شرق الفرات

دمشق - (د ب أ) بدأت القوات الأمريكية المتواجدة في محافظة دير الزور شرقي سوريا سحب عدد من قواتها من حقل كونيكو للغاز باتجاه محافظة...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning شرق الفرات over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning شرق الفرات. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with شرق الفرات
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with شرق الفرات
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with شرق الفرات
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with شرق الفرات
Related Articles

مصراوي

2025-04-16

دمشق - (د ب أ) بدأت القوات الأمريكية المتواجدة في محافظة دير الزور شرقي سوريا سحب عدد من قواتها من حقل كونيكو للغاز باتجاه محافظة الحسكة. وقال سكان محليون في ريف دير الزور الشرقي أن "رتلا من القوات الأمريكية أغلبه ناقلات تحمل آليات وعتاد خرج ليلاً من حقل كونيكو للغاز شمال شرق مدينة دير الزور باتجاه محافظة الحسكة ". وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)"قامت القوات الأمريكية في حقل كونيكو قبل يومين بإنزال منطاد المراقبة الذي كان فوق حقل كونيكو ولا تزال حركة اليات العسكرية الأمريكية في حدودها الطبيعية في المنطقة ولم نشهد انسحاباً كاملاً للقوات". وكشفت مصادر مطلعة في محافظة دير الزور لـ (د ب أ) أن " الاجتماعات ما بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية / قسد / تعقد بشكل مستمر للوصول الى تفاهمات كاملة لاستلام حقول النفط والغاز تمهيداً لدخول قوات وزارة الدفاع والامن العام إلى مناطق شرق الفرات". وتشهد مناطق شرق الفرات في محافظة دير الزور هدوءا كبيرا وعدم وقوع عمليات استهداف لقوات قسد التي خففت بشكل كبير عناصرها وحواجزها في مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي". وتنتشر القوات الأمريكية في محافظة دير الزور في حقول العمر والتنك للنفط وحقل غاز كونيكو. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-16

بدأت القوات الأمريكية، المتواجدة في محافظة دير الزور شرقي سوريا سحب عدد من قواتها من حقل كونيكو للغاز باتجاه محافظة الحسكة. وقال سكان محليون في ريف دير الزور الشرقي، إن رتلا من القوات الأمريكية أغلبه ناقلات تحمل آليات وعتاد خرج ليلاً من حقل كونيكو للغاز شمال شرق مدينة دير الزور باتجاه محافظة الحسكة. وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "قامت القوات الأمريكية في حقل كونيكو قبل يومين بإنزال منطاد المراقبة الذي كان فوق حقل كونيكو ولا تزال حركة اليات العسكرية الأمريكية في حدودها الطبيعية في المنطقة ولم نشهد انسحاباً كاملاً للقوات". وكشفت مصادر مطلعة في محافظة دير الزور لـ(د ب أ)، أن الاجتماعات ما بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية قسد تعقد بشكل مستمر للوصول الى تفاهمات كاملة لاستلام حقول النفط والغاز تمهيداً لدخول قوات وزارة الدفاع والامن العام إلى مناطق شرق الفرات. وتشهد مناطق شرق الفرات في محافظة دير الزور، هدوءا كبيرا وعدم وقوع عمليات استهداف لقوات قسد التي خففت بشكل كبير عناصرها وحواجزها في مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي". وتنتشر القوات الأمريكية في محافظة دير الزور في حقول العمر والتنك للنفط وحقل غاز كونيكو. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-04

غادر رتل لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مدينة حلب ظهر اليوم الجمعة باتجاه مناطق شرق الفرات بعد الاتفاق الذي جرى بينها وبين الحكومة السورية. وقال قائد في الأمن العام في مدينة حلب لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، "إن الرتل يضم أكثر من 50 سيارة وتحمل حوالي 500 شخص أغلبهم من العسكريين إضافة إلى معتقلين أفرج عنهم يوم أمس وتوجهوا الى محافظة الرقة شمال شرق سوريا تحت حماية وتأمين الطريق لهم من قبل الأمن العام ". وقالت مصادر في مدينة حلب لـ (د ب أ): "خرجت قوات قسد أيضا من مناطق دير حافر ومسكنة وكامل ريف حلب الشرقي التي تقع غرب الفرات وأن رتل من الأمن العام وقوات وزارة الدفاع توجهت إلى المناطق التي انسحبت منها قوات قسد وبذلك تصبح مناطق غرب الفرات التي كانت تسيطر عليها قسد تحت سيطرة الحكومة السورية ". وأكد المصدر "وصول رتل عسكري من قوات الأمن العام ووزارة الدفاع الى مدينة حلب لتعزيز للانتشار في المناطق التي انسحبت منها قوات قسد ". يذكر أنه تم توقيع اتفاق قبل أيام بين الأمن العام التابع للحكومة السورية وقوات قسد التي تنتشر في مدينة حلب. قسد تستعد للانسحاب من حيي الشيخ مقصود والأشرفية وسط مدينة حلب، تطبيقا لبنود الاتفاق الذي عقد مع الحكومة السورية . وتسيطر قوات وحدات حماية الشعب الكردي والتي اطلق عليها قسد على حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ عام 2014 بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على أغلب احياء حلب الشرقية، وبعد خروج فصائل المعارضة من مدينة حلب استمرت سيطرة الوحدات على الحيين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-04-04

وكالات بدأت قوات سوريا الديمقراطية، يوم الجمعة، انسحابها من مدينة حلب، حيث توجه أول رتل عسكري نحو شرق الفرات، تحت إشراف وزارة الدفاع السورية. وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن وحدات الجيش العربي السوري وصلت إلى محيط المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حلب، لتأمين الطريق الذي سيسلكه الرتل المغادر، الذي انطلق من حيي الشيخ مقصود والأشرفية باتجاه شرق الفرات. ونشرت "الوكالة" صور وفيديو لما قالت إنها مشاهد لمغادرة رتل قوات سوريا الديمقراطية لهذه المناطق. مشاهد لرتل قوات الديمقراطية وهو يغادر حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة باتجاه شرق الفرات تحت إشراف وزارة الدفاع. وفي وقت سابق كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اتفاق مبدئي بين الإدارة السورية الجديدة، وقوات سوريا الديمقراطية يقوم على أن تتحول ما يسمى قوات "الأسايش" في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب إلى قوى الأمن العام، وأن تتبع للإدارة الذاتية. كما ينص الاتفاق، حسب المرصد السوري، على إطلاق سراح 170 أسيرا من قوات سوريا الديمقراطية، ونحو 400 أسير من عناصر إدارة الأمن العام والفصائل. رتل لقوات الديمقراطية يغادر حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة باتجاه شرق الفرات تحت إشراف وزارة الدفاع. وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في 10 مارس الماضي، توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة مع تأكيد وحدة البلاد ورفض تقسيمها. ووقع الاتفاق الرئيس السوري أحمد الشرع وفرهاد عبدي شاهين قائد ما تعرف بقوات قسد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-02-22

وكالات نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة النفط السورية، أن سلطات الأكراد في شمال شرق سوريا بدأت توريد النفط من الحقول المحلية التي تديرها إلى الحكومة المركزية في دمشق. وقال المتحدث باسم وزارة النفط السورية، أحمد السليمان، إن هذه أول عملية تسليم معلنة من شمال شرق سوريا الغني بالنفط إلى الحكومة الجديدة. ولم يقدم أحمد السليمان مزيدًا من التفاصيل حول هذا الاتفاق. ومن شأن هذا الاتفاق أن يساهم في تخفيف أزمة انقطاع الكهرباء التي تفاقمت خلال العقد الماضي نتيجة حرب عام 2011 ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد فضلًا عن أسباب أخرى. ويُذكر أن معظم حقول النفط والغاز تقع في مناطق سيطرة قوات (قسد) شرق الفرات. وسبق وأن هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بتوليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، كما دعاه لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-20

قال اللواء أركان حرب أسامة محمود، كبير المستشارين بكلية القادة والأركان المصرية، إن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي دعت إسرائيل إلى سحب قواتها من المنطقة العازلة في لا تعدو كونها مواقف دبلوماسية، قد لا تجد لها صدى فعلي في تل أبيب.  وأوضح، عبر مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لن تستجيب بسهولة لتلك النداءات، خاصة أن لديها مصالح استراتيجية وأمنية كبيرة في هذه المنطقة. وأشار، إلى أن التواجد العسكري الإسرائيلي في هضبة الجولان هو جزء من العقيدة الأمنية لإسرائيل، فالمنطقة تعتبر استراتيجية للغاية، حيث تمكن إسرائيل من مراقبة عدة جبهات متاخمة، بما في ذلك الأراضي السورية ولبنان وفلسطين والأردن.  وأضاف، أن السيطرة على منطقة الجولان تسمح لإسرائيل بالتحكم في شبكة الطرق العسكرية والاتصالات، بالإضافة إلى تأمين المراقبة الفعالة للمنطقة. وأكد، أنه لا يتوقع أن تقدم إسرائيل على تغيير سياستها في هذه المنطقة، خصوصًا أن إسرائيل اعتادت على انتهاك العديد من المطالب الأمريكية في هذا الشأن، حيث لم تستجب على سبيل المثال لنداءات سابقة خلال الحرب الأخيرة على غزة. ونوه، أن منطقة جبل الشيخ، هي نقطة استراتيجية مهمة بالنسبة لإسرائيل، إذ تتيح لها الإشراف على العديد من المناطق الحيوية، فإسرائيل لا ترى هذه المنطقة مجرد أرض، بل نقطة تحكم مركزية، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية، فهي تُمكّنها من التأثير على الأمن القومي في المنطقة بشكل عام. وتابع، الولايات المتحدة تدعم قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشرقية من سوريا، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات منذ سنوات، مضيفًا أن هناك تضاربًا في الأرقام بشأن عدد الجنود الأمريكيين في سوريا، حيث تشير بعض التقارير إلى أن الرقم يقترب من 2000 جندي، على الرغم من الأرقام الرسمية التي تقول 900 جندي. وأشار، إلى أن الولايات المتحدة قد تزيد من وجودها في مناطق شرق الفرات في المستقبل، خاصة في ظل تزايد الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية التي تلعب دورًا محوريًا في مكافحة التنظيمات الإرهابية.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-20

كشف خليل هملو، مراسل "" في دمشق، عن تفاصيل الاجتماعات المهمة التي تعقد حاليًا بين السلطات السورية الجديدة والدبلوماسيين الأمريكيينن حيث بدأت هذه الاجتماعات قبل عدة ساعات، حيث يجتمع عدد من المسؤولين السوريين البارزين، على رأسهم قائد إدارة العمليات أحمد الشرع، مع وفد أمريكي رفيع لمناقشة عدد من القضايا الساخنة على الساحة السورية. وأكد، أن المحادثات تركز على عدد من الملفات الحيوية، أبرزها التواجد الأمريكي في مناطق شرق الفرات، بالإضافة إلى التدخلات الإسرائيلية في جنوب سوريا، كما يتم التطرق إلى الملف السياسي، لاسيما مستقبل الحكومة السورية الجديدة في ظل التحولات الجارية، حيث تطالب القيادة السورية برفع العقوبات الغربية عنها، وإزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية. وفيما يتعلق بالجانب العسكري، أوضح هملو أن هناك محادثات مستمرة حول ملف قوات سوريا الديمقراطية، حيث تم تمديد المهلة الممنوحة لهذه القوات لسحب عناصرها من مناطق شرق الفرات لمدة أربعة أيام إضافية، بعد أن كانت قد انتهت أمس.  وأضاف، أن فشل انسحاب قسد قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع في المنطقة، وهو ما يضع مزيدًا من الضغوط على الوضع العسكري في الشمال الشرقي لسوريا. وأشار، إلى أن العلاقات بين السلطات السورية الجديدة والولايات المتحدة لا تزال غامضة، حيث لم تخرج أي تسريبات حتى الآن حول نتائج الاجتماعات. ومع ذلك، فإن وجود وفود دبلوماسية من دول عدة، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب السفارات التركية والقطرية في دمشق، يعكس رغبة مشتركة في إيجاد أرضية تفاهم مع الغرب. وفيما يتعلق بملف الصحفي الأمريكي "أوستين تايس"، الذي اختفى في سوريا منذ عام 2012، أكد هملو أن هذا الموضوع يعد من أولويات الوفد الأمريكي.    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-19

وكالات أفادت وكالة الأنباء العراقية "واع"، اليوم الخميس، بأنه بدأت إعادة العشرات من الجنود السوريين إلى بلدهم من منفذ القائم الحدودي، وذلك بعد فرارهم إلى العراق عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. عشرات الحافلات «الخضراء» على الحدود العراقية السورية تستعد لعودة حوالي 2400 جندي وضابط -وربما قادة كبار- من جيش الأسد السابق فروا إلى العراق بعد تحرير دمشق ودخول قسد الى شرق الفرات.🛰️ صور أقمار صناعية للمخيم الذي كان يقطنه الجنود في مطار المرصنات في صحراء الرطبة غربي العراق. وجاء ذلك بعدما تظاهر عشرات من الجنود السوريين وهم يهتفون "بدنا نرجع"، مطالبين السلطات العراقية بالسماح لهم بالعودة إلى البلاد. جنود من الجيش السوري الذين غادروا إلى العراق يتظاهرون بمخيمهم في صحراء الغربية للمطالبة بعودتهم إلى سوريا..؟؟ خرب عرضج يدنيا من ادور تكفر بالظالم كفر ، ننتظر دورانها عالذيول في العراق قولوا يا الله 🤲🏼🤲🏼🤲🏼 ولم تعلق السلطات العراقية على الأسباب التي تمنع هؤلاء الجنود من العودة إلى بلادهم. وفي الساعات التي سبقت سقوط النظام السوري على رأسه الرئيس بشار الأسد وسيطرة الجماعات المسلحة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر الجاري، سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الجنود السوريين الفارّين من الجبهة إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-16

نشر موقع 180 مقالًا للكاتب سميح صعب، تناول فيه الأدوار المتصاعدة للاعبين جدد (تركيا-إسرائيل) فى الداخل السورى والإقليم، على حساب قوى أخرى (روسيا وإيران)، وكيف توفر التطورات الأخيرة فرصة لتركيا، لتبعد الأكراد من شمال سوريا نهائيًا ودفعهم نحو شرق الفرات فى مرحلة أولى.. نعرض من المقال ما يلى: ما تزال الأحداث فى سوريا فى حالة من التدفق، بحيث يصعُب الخروج بتصور دقيق للمستقبل. إنما الواضح حتى الآن، صعود أدوار تركيا وإسرائيل فى سوريا على حساب خروج إيران وتلاشى الدور الروسى. وهذا، بدوره، لا بد أن يفرز واقعًا جديدًا لهذا البلد المحورى.. وربما لسائر بلدان المنطقة. بالوقائع، فرضت أنقرة نفسها اللاعب الأقوى من الشمال حتى دمشق. أما رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فألغى اتفاق «فك الاشتباك» لعام 1974 فى مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وتقدّم الجيش الإسرائيلى ليحتل أراضى جديدة من جبل الشيخ إلى ريف دمشق، وليُدمّر فى أوسع حملة جوية وبحرية، منذ حرب 1973، البنى التحتية للجيش السورى، تدميرًا كاملًا، تحت شعار الخوف من وقوعها فى أيدى أطراف معادية لإسرائيل. وظّف نتنياهو الحدث السورى فى دفاعه عن نفسه خلال مثوله أمام المحكمة المركزية بتهم الفساد، ليقول إن ما جرى فى سوريا لم يكن ممكنًا لولا الحرب على غزة ولبنان وضرب المحور الإيرانى، ما أدى إلى هزة أرضية لم تحدث منذ اتفاق سايكس- بيكو عام 1916. ومجرد إثارة موضوع سايكس-بيكو، يعنى أن الحدود التى رسمتها بريطانيا وفرنسا لسوريا قبل أكثر من مئة عام، لم تعد صالحة، وبأن نتنياهو فى صدد رسم خريطة جديدة تعكس موازين القوى الجديد، الذى أفرزته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام فضلًا عن سقوط نظام حزب البعث فى سوريا، وإضعاف القدرات العسكرية لحماس وحزب الله إلى حد بعيد. • • • فى الفراغ الذى نجم عن انهيار النظام فى سوريا، تتمدد إسرائيل وتركيا بمباركة أمريكية لرسم الخريطة السورية مجددًا، التى تمحو معالم سوريا سايكس-بيكو لمصلحة خريطة تتضح خطوطها على وقع التقدم التركى فى شمال سوريا والتوغل الإسرائيلى فى جنوبها. ولعل أبلغ تعبير عن سعادة تركيا بما يجرى فى سوريا، كان تعليق رئيس الحركة القومية المتشددة فى تركيا دولت بهشتلى، حليف حزب العدالة والتنمية فى السلطة، على سقوط حلب فى أواخر نوفمبر الماضى فى أيدى الفصائل السورية المسلحة، إذ قال إن حلب مدينة تركية. ليس بهشتلى وحده الذى يعتبر أن حلب تركية، بل إنّ الكثير من القادة الأتراك يعتقدون ذلك، على غرار ما هو الحال مع مدينة الموصل العراقية. وبعد الحرب العالمية الأولى بقى هؤلاء يزعمون أن فرنسا اقتطعت بغير وجه حق حلب من الأراضى التابعة للسلطنة العثمانية، وكذلك الأمر بالنسبة لبريطانيا فى الموصل. • • • تُوفر الفوضى حاليًا فرصة تاريخية لتركيا كى تتحكم بالتوازنات فى سوريا، فى مشهد شبيه بما فعلته إيران فى العراق عقب الغزو الأمريكى عام 2003. عامذاك، توّلت أحزاب المعارضة العراقية التى تحظى بدعم إيران السلطة خلفًا لنظام صدام حسين. ونجم عن ذلك دولة عراقية تدور فى الفلك الإيرانى قبل أن تعود القوات الأمريكية عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. ومع ذلك، فتح العراق أمام إيران مجالًا لتعزيز نفوذها الإقليمى على نحو غير مسبوق. الآن، الفصائل السورية المدعومة من تركيا وبينها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) بزعامة أحمد الشرع (أبومحمد الجولانى سابقًا) والجيش الوطنى، هى التى ستتولى السلطة فى دمشق، لتنشأ دولة تدور فى الفلك التركى. لكن تبقى العقبة الكردية التى يسعى رجب طيب أردوغان إلى التغلب عليها. ويتمتع أكراد سوريا بالحماية الأمريكية المباشرة مع وجود 900 جندى أمريكى فى شمال شرق سوريا، أى فى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التى تُشكل وحدات «حماية الشعب» الكردية عمودها الفقرى. وينظر أردوغان إلى الوحدات على أنها النسخة السورية لحزب العمال الكردستانى الذى يقاتل من أجل الحكم الذاتى فى جنوب شرق تركيا. أما واشنطن فترى فى أكراد سوريا شركاء فى قتال داعش، ورفضت فى السابق التمدد التركى فى اتجاه المناطق الخاضعة لسيطرتهم لا سيما حقول النفط الرئيسية فى سوريا. ومع تبدل الأوضاع بعد انهيار النظام السورى، يجد أردوغان فرصة فى طرد “قسد” من شمال سوريا نهائيًا ودفعهم نحو شرق الفرات فى مرحلة أولى. وهذا ما أثبتته سيطرة «الجيش الوطنى» المعارض والمدعوم تركيًا على تل رفعت ومنبج والاستعداد للتوجه إلى مدينة كوبانى (عين العرب)، التى تحتل رمزية كبيرة لدى الأكراد بعدما تمكنوا من منع داعش من اجتياحها عام 2015. ويتلمس أكراد سوريا الخطر الداهم. ولذلك، لجأوا إلى التودد إلى الحكام الجدد لدمشق، فرفعوا علم المعارضة السورية على مراكز الإدارة الذاتية فى مناطق سيطرتهم، كما سلّموا سبع مناطق فى محافظة دير الزور كانوا يُسيطرون عليها بعد انسحاب الجيش السورى، إلى هيئة التحرير الشام. وكان الملف الكردى الموضوع الرئيسى الذى بحثه وزير الخارجية الأمريكى أنطونى بلينكن فى أنقرة مع أردوغان يوم الجمعة الماضى، وسط تناقض فى وجهتى نظر الطرفين. إذ شدّد بلينكن على أن «قسد» هى شريك مهم فى محاربة داعش، بينما كرّر أردوغان أن قسد هى تنظيم إرهابى وأن من الخطأ الاتكال على هذا التنظيم فى محاربة تنظيم إرهابى آخر. والمعارضة التى تبديها إدارة الرئيس الأمريكى فى المساس بأكراد سوريا، قد لا تتمسك بها إدارة ترامب. سبق للرئيس الأمريكى المنتخب أن وصف سوريا فى إدارته الأولى بأنها «أرض الرمال والموت» وأمر بسحب الجنود الأمريكيين منها. لكن وزير دفاعه جيم ماتيس ضغط من أجل إقناعه بإبقاء 900 جندى فقط لحماية الأكراد، وكى لا يصل النظام السابق أو داعش إلى حقول النفط والاستفادة من عوائدها. كما أن سقوط حكم الأسد، سيُشجع القبائل العربية التى كانت متحالفة مع «قسد» على الخروج من هذا التنظيم، ما يفاقم من عزلة الأكراد. • • • اللافت للانتباه فى الموضوع الكردى، أن مسئولين ومحللين إسرائيليين، بدأوا يدعون إلى ضرورة مد الجسور مع أكراد سوريا وتقديم الحماية لهم. وقد تجد إسرائيل فى ذلك ذريعة أخرى لتوطيد حضورها العسكرى والسياسى فى سوريا، خصوصًا أن نتنياهو يخشى أن يظهر فصيل من المعارضة السورية شبيه بحركة حماس، ما يُعيد خلط الأوراق ويُوفّر فرصة لإيران للنفاذ مجددًا إلى سوريا. والأمل الوحيد لدى أكراد سوريا، وفق مجلة الإيكونوميست البريطانية، هو أن مستشار الأمن القومى فى إدارة ترامب المقبلة مايك والتس، والمرشح لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، وكلاهما متعاطف مع الأكراد، قد ينجحان فى إقناع ترامب بعدم مجاراة أردوغان فى خططه. لكن ماذا لو أقدم أردوغان المنتشى بسقوط الأسد، على فرض أمر واقع جديد قبل تولى ترامب مهامه رسميًا فى 20 يناير المقبل. إن تركيا هى فى حالة صعود، وعلى الأرجح ستُمارس نفوذًا أكبر على سوريا وعلى كامل بلاد الشام، وستُعزز الآمال العثمانية الجديدة لأردوغان، وفق ما تستخلص صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية. وبحسب الدبلوماسى التركى السابق ومدير مركز إيدام للأبحاث فى إسطنبول سنان أولجن: «من وجهة نظر تركيا، فإن عنصر المخاطرة الجديد هو انهيار الدولة السورية.. إن تفتيت الوحدة السياسية لسوريا يُمكن أن يؤدى إلى ظهور دولة شبيهة بالكيان الكردى، بدعم محتمل من الولايات المتحدة وإسرائيل». لم يلفظ المشهد السورى بكل ما يعتمل فى داخله، ولا بالكيفية التى ستحكم بها البلاد، والتى ستترك تأثيراتها، بلا شك، على دول الجوار المباشر وكامل العالم العربى، وثمة أسئلة لا أحد يملك جوابًا قاطعًا عليها لا سيما سؤال هل تبقى سوريا دولة مركزية موحدة أم أنّ هناك من يُريد تناتشها وتقسيمها.. وحتمًا سيكون للجواب عن السؤال المذكور ارتداداته على الجوار السورى القريب، لا سيما فى لبنان والعراق.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-06

قال النائب السوري حسين راغب، عقب إعلان القائد العام لقوات الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، انسحاب قواته من مناطق سيطرتها داخل مدينة حلب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وكذلك انسحابها من بلدة تل رفعت وقرى ريف بلدة عفرين الكردية الواقعة بريف حلب الشمالي، شكلت مقدمة لاحتمالية تقدم فصائل الجيش السوري التي أطلقت عملية فجر الحرية نحو مدينتي منبج وعين العرب "كوباني" الواقعتين بالريف الشرقي لمحافظة حلب وتتبعانها إداريًا. وأضاف راغب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في 3 ديسمبر الجاري، بدأت قوات قسد، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، هجومًا على سبع قرى تقع شرقي نهر الفرات في دير الزور، تسيطر عليها قوات الجيش السوري والجماعات الإيرانية المساندة لها. وتابع راغب: “بالتزامن مع هذا الهجوم ولتعميق الفوضى وحالة اللااستقرار في المنطقة شنت طائرات حربية أمريكية غارات مكثفة على القرى السبع تزامنا مع محاولة مجلس منبج العسكري السيطرة عليها، كذلك دوت انفجارات عنيفة في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، ناجمة عن ضربات جوية وقذائف صاروخية أمريكية استهدفت مواقع تعود لفصائل شيعية مسلحة في مناطق الجلاء والغبرة والسيال وحسرات والحزام الأخضر ضمن منطقة البوكمال”. وأوضح راغب أن هناك 6 عناصر من قيادات الحرس الجمهوري السوري اللواء 104، قتلوا نتيجة غارات نفذتها طائرات حربية أمريكية على موقع لهم في محيط مطار دير الزور العسكري، تزامنا مع هجوم شنه مجلس دير الزور العسكري للسيطرة على القرى السبع في شرق الفرات. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام سورية بأن القوات السورية انسحبت بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور في شرق سوريا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-04

وكالات استهدفت ضربات جوية وقذائف صاروخية شنتها القوات الأمريكية، الأربعاء، تجمعات للميليشيات الموالية لإيران في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية. ودوت انفجارات عنيفة في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، ناجمة عن ضربات جوية وقذائف صاروخية أمريكية استهدفت مواقع تعود للمليشيات الموالية لإيران في مناطق الجلاء والغبرة والسيال وحسرات والحزام الأخضر ضمن منطقة البوكمال، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن، وفقا لسكاي نيوز. وفي وقت سابق، قتل 6 عناصر من اللواء 104 التابع لقوات الحرس الجمهوري السوري نتيجة غارات نفذتها طائرات حربية أمريكية على موقع لهم في محيط مطار دير الزور العسكري، تزامنا مع هجوم شنه مجلس دير الزور العسكري للسيطرة على القرى السبع في شرق الفرات. وشنت طائرات حربية أمريكية غارات مكثفة على القرى السبع تزامنا مع محاولة مجلس منبج العسكري السيطرة عليها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2019-12-11

نشر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة مقالا للكاتب كرم سعيد.. نعرض منه ما يلى: دفعت الانتقادات التى وجهها الرئيس الفرنسى «ماكرون» للعملية العسكرية التى نفّذتها تركيا فى أكتوبر الماضى ضد وحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا، الرئيس «أردوغان» إلى مهاجمته، واصفًا إياه بأنه «فى حالة موت دماغى»، وهو الأمر الذى اعتبرته باريس إهانة، واستدعت السفير التركى لديها.وتكشف التصريحات والتصريحات المضادة عن حجم التوتر فى العلاقات بين البلدين، كما كشفت عن تعقيدات الحل للملفات الشائكة بينهما، ولا سيما موقف باريس الداعم بقوة للقضية الكردية، فضلًا عن انتقاد فرنسا لملفات الديمقراطية والحريات فى تركيا.لا يمكن القول إن انتقادات «ماكرون» للتوغل التركى فى الشمال السورى هى فقط التى تقف وراء تصاعد التوتر بين البلدين؛ إذ إن هناك العديد من الملفات العالقة وهو ما يمكن بيانه على النحو الآتى:1ــ إدارة الأزمة السورية: تعد إدارة الأزمة فى سوريا الملف الأكثر تعقيدًا فى العلاقات الفرنسية ــ التركية، إذ خيّم التوتر على علاقات البلدين بشأنها، خاصة فى ظل قوة الموقف الفرنسى الرافض للتوغل التركى فى مناطق شرق الفرات، فقد أكد «ماكرون» ضرورة وقف عملية «نبع السلام» ضد وحدات حماية الشعب الكردية، ووصفها بـ«الجنون»، كما اعتبر عملية «غصن الزيتون» التى شنتها تركيا فى منطقة عفرين السورية؛ حيث الغالبية الكردية «غزوًا».وفى الوقت الذى تعتبر فيه أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية، فإن فرنسا تثمن دورهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وظهر ذلك فى لقاء «ماكرون» فى أكتوبر الماضى مع «جيهان أحمد» المتحدثة باسم «قسد». وتعتقد باريس أن عسكرة الأزمة فى شرق الفرات، ربما يؤدى إلى إرباك لتوازنات القوة على الساحة السورية لغير مصلحتها، خاصة أن انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق الفرات قبل بدء التوغل التركى الأخير، ربما يعنى إجبار القوات الفرنسية والبريطانية على الانسحاب من الشمال السورى، نظرًا لأنهم يعتمدون على الدعم اللوجيستى الأمريكى. ومن هنا، يبدو أن معارضة فرنسا للانخراط التركى شرق الفرات، يأتى ضمن الخوف من التأثير على دورها فى المنطقة، وإضعاف نفوذها، وهو الخيار الذى يمكن أن يفرض عواقب وخيمة على مستقبل دور الاتحاد فى المنطقة.2ــ ترحيل الدواعش: ترفض فرنسا سلوك أنقرة بتعظيم الاستثمار فى ملف الدواعش الأجانب للحصول على موارد مالية إضافية من الغرب من جهة، ومن جهة أخرى التهديد بتسهيل نقل عناصر «داعش» إلى أوروبا بهدف الحصول على موافقة الاتحاد على المقترح التركى بإنشاء منطقة آمنة فى شمال سوريا، وإسكات الأصوات المناهضة لعملية التغيير الديموغرافى فى مدن شرق الفرات لإحلال العنصر العربى على حساب التركيبة الكردية لهذه المدن.وبينما اتجهت تركيا إلى إعادة مقاتلين متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى أوطانهم، تصر فرنسا على وضع آلية قضائية قادرة على محاكمة الدواعش الفرنسيين على الأراضى العراقية بعد نقلهم من سوريا، مكتفية باسترجاع نحو 100 من أطفال «داعش» المحتجزين لدى الإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية.3ــ عسكرة شرق المتوسط: لا تزال تركيا تمارس نشاطات غير قانونية فى منطقة شرق المتوسط للتنقيب عن الغاز والطاقة قبالة سواحل قبرص من دون اتفاقيات قانونية تحدد مناطقها الاقتصادية الخالصة وشواطئها البحرية.وفى هذا السياق، أعلنت فرنسا رفضها القاطع لأعمال التنقيب التركية فى شرق المتوسط، واصفة إياها بغير القانونية، وظهر ذلك فى تحذير الرئيس «ماكرون»، فى 22 أغسطس 2019، عشية لقائه رئيس وزراء اليونان فى باريس، من أعمال التنقيب عن الغاز التى تقوم بها قبالة سواحل جزيرة قبرص، مؤكدًا عدم تهاون بلاده والاتحاد الأوروبى مع الأمروالأرجح أن الرفض الفرنسى لسلوك أنقرة يعود لاعتبارات عدة، منها توقيع شركة «توتال» الفرنسية على عقود مع قبرص اليونانية للتنقيب عن مكامن الطاقة. كما وقعت باريس فى مايو الماضى مع نيقوسيا اتفاقية تنص على «التعاون فى المنطقة المتنازع عليها بشرق المتوسط»، وبموجب الاتفاقية تكون فرنسا «مجبرة على دعم قبرص عسكريًّا فى حال قامت تركيا بأى عمل عسكرى ضد قبرص». كما أسست البحرية الفرنسية قاعدة عسكرية جنوب قبرص اليونانية، وهو ما يؤكد عمق المصالح التى تربط البلدين، ويعزز مناهضة باريس لأعمال التنقيب التركى.لذلك، دعمت فرنسا التوجه الأوروبى فى يوليو الماضى نحو تمديد عقوبات على أنقرة لمواصلتها أعمال التنقيب غير القانونية قبالة سواحل قبرص، فى الصدارة منها اقتطاع 145,8 مليون يورو من المبالغ الأوروبية التى يُفترض أن تستفيد منها تركيا عام 2020.4ــ مستوى الحريات: تتصاعد المخاوف الفرنسية من تراجع حرية التعبير والصحافة وأوضاع حقوق الإنسان فى تركيا. والواقع أن الانتقاد الفرنسى للسلوك القمعى فى الداخل التركى لم يكن جديدًا أو هو الأول من نوعه، ففى مايو الماضى أبدت فرنسا استياءها من التراجع فى مستوى الحريات فى تركيا، خاصة بعد إدانة القضاء التركى 5 صحفيين، بينهم مراسل سابق لصحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية.سلوك «ماكرون» الناقد للملف الحقوقى التركى دفع تركيا إلى اتهامه بأنه يتصرّف مثل «الديك الصيّاح». وتصاعدت حدة التوتر خاصة مع اتهام باريس للنظام التركى بالسعى إلى تأميم السلطة، وتفصيل المشهد على مقاس طموحات الرئيس «أردوغان»، من خلال التعديلات الدستورية التى تم تمريرها فى أبريل 2017، وحولت البلاد لجهة النظام الرئاسى. مظاهر كاشفةاتّساع نطاق التوترات بين فرنسا وتركيا خلال الفترة الأخيرة بسبب التباين فى التعامل مع بعض القضايا الرئيسية، كشفت عنها العديد من المؤشرات: 1ــ الاعتراف بالإبادة الأرمنية: دخلت العلاقة مناخ الشحن بين أنقرة وباريس على خلفية إعلان الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، فى 13 أبريل الماضى، عبر مرسوم رئاسى يوم 24 أبريل «يوم ذكرى إبادة الأرمن» ليحقق بذلك أحد تعهداته التى قطعها أثناء حملته الرئاسية فى عام 2017. وأثار هذا القرار غضبًا تركيًّا عارمًا وتنديدًا من قبل أنقرة، لا سيما وأن الجمعية الوطنية الفرنسية كانت قد اعترفت بمجازر الإبادة فى عام 2011. والواقع أن تخصيص يوم وطنى للأرمن فى فرنسا قد يسهم فى تسريع فتح الباب أمام مطالبة أنقرة بتعويضات مالية، ناهيك عن مطالب بإعادة الممتلكات الأرمنية، وهو ما ترفضه أنقرة، وتعتبره يتعارض مع الحقائق التاريخية.2ــ منع دخول الأئمة: تشهد العلاقات الفرنسية ــ التركية توترًا كبيرًا منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، بفعل تصاعد الأدوار السلبية للأئمة الأتراك فى فرنسا، وخاصة التابعين للاتحاد الإسلامى التركى «ديتيب». واتجهت فرنسا فى الشهور الماضية إلى الاستغناء عن توظيف الأئمة الأتراك فى مساجدها منعًا لترويج نسخة الإسلام السياسى المتشددة، ناهيك عن تراجع صورة الأئمة الأتراك بعد تورطهم فى فضائح تجسس لمصلحة حكومة العدالة والتنمية.كما وعد الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» فى أبريل 2019، بألا يكون هناك أيّ «تهاون» فى مواجهة أولئك الذين يريدون فرض «إسلام سياسى يسعى إلى الانفصال» عن المجتمع الفرنسى. كما وبّخت فرنسا فى مايو الماضى على لسان وزير التعليم الحكومةَ التركية ردًّا على سعى أنقرة نحو تأسيس مدارس دينية فى فرنسا.وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تُجرى تخفيضًا فى عدد الموظفين الدينيين الأتراك القادمين إليها تدريجيًّا اعتبارًا منذ عام 2015، ليتم الاستعاضة عنهم برجال دين من داخل فرنسا.3ــ التصريحات والبيانات المضادة: وصف الرئيس «ماكرون» التدخل العسكرى التركى فى شرق الفرات بـ«الغزو» تارةً، وبـ «الجنون» تارة أخرى. كما أصدرت باريس تعليمات لسفراء فرنسا بالخارج بعدم حضور اليوم الوطنى لتركيا فى أكتوبر الماضى. كما لم توجه الدعوة لأنقرة هذا العام لحضور الذكرى السنوية لهدنة «كومبين» فى 11 نوفمبر من كل عام، والتى بموجبها تم إنهاء الحرب العالمية الأولى.فى مقابل ذلك، وبّخت أنقرة باريس فى تصريحات مضادة، فبينما وصف «أردوغان« فى 29 نوفمبر الماضى نظيره الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، بأنه «ميت دماغيًّا»، مضيفًا: «يجب عليك أن تتحقق مما إذا كنت تعانى من الموت السريرى»؛ فقد شبه وزيرُ الخارجية التركى الرئيسَ الفرنسى «ماكرون» بأنه «ديك يصيح»، وذلك ردًّا على انتقادات باريس للتضييق فى المجال العام داخل تركيا. مسارات محتملةتتمثل أهم المسارات المحتملة المتوقعة للعلاقات بين فرنسا وتركيا فيما يلى: 1ــ تكثيف الضغوط: لا تزال فرنسا تُعارض الانخراط التركى فى سوريا ومنطقة شرق المتوسط، وتعتبر السلوك التركى بشأن عدد من الملفات العالقة عملًا أحادى الجانب يهدد بتقويض استقرار المنطقة. ولذلك قد تتجه فرنسا إلى محاصرة تركيا دوليًّا عبر تكثيف الضغوط فى المؤسسات الدولية والإقليمية، وتجلى ذلك فى الضغط على دول الاتحاد الأوروبى لعدم إصدار تصاريح تصدير أسلحة جديدة إلى تركيا ردًّا على توغلها فى شرق الفرات، باعتباره يقوض الاستقرار الإقليمى، ويتسبب فى معاناة المدنيين.2ــ تعزيز التفاهمات: تقوم السياسة الخارجية للدول على المصالح والعلاقات الدولية؛ ولذلك قد تسعى أنقرة وباريس إلى إنتاج مواقف متناغمة تجاه أحداث المنطقة بفعل تقاطعات المصالح المشتركة.وفى هذا السياق، تدرك باريس وأنقرة حاجتهما إلى بعضهما، فالأولى تعى أهمية التعاون مع تركيا لمواجهة الارتدادات السلبية للأزمات الإقليمية، وبخاصة موجات اللجوء والهجرة غير الشرعية. كما أن تزايد حالات فرار عناصر «داعش» بعد عملية «نبع السلام» أدى إلى زيادة مخاوف دول الاتحاد من احتمال وقوع هجمات إرهابية داخل أراضيها، وهو ما يفرض ضرورة مواصلة التنسيق مع تركيا التى تمثل أحد الممرات الآمنة لعبور الإرهابيين إلى أوروبا.فى المقابل، فإن تركيا لا تزال تبدى اهتمامًا خاصًّا بشأن تجدد مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبى الذى تقوده فرنسا وألمانيا، إضافة إلى حاجة تركيا للمساعدات المالية الأوروبية لمحاصرة أزمتها الاقتصادية، وتدرك أنقرة أن تمرير الدعم المالى الأوروبى لن يتم دون موافقة فرنسية.النص الأصلى:من هنا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-03

قال خليل هملو مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حقلي “عمر والتنف” تعرضا لقصف صاروخي ومسيرة، وذلك ردا على هجمات الولايات المتحدة أمس على دير الزور. وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" أن منطقة مدينة الميادين، تعرضت لاستهداف كبير وتدمير عدد من المباني السكنية، مؤكدًا أن البيانات السورية العسكرية، أعلنت أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل التدمير الذي أصيب مدينة الزور أمس. ونوه إلى أن حقول النفط ومناطق شرق الفرات تكتظ بالقواعد العسكرية وبالتالي فالكثير من الاستهدافات قد تتسبب في كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة. وأضاف “هملو” أنه منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى وحقول النفط تعمل بوتيرة أقل من المعتاد، بسبب كثرة استهداف هذه المناطق التي تسيطر عليها عدد من القوات العسكرية الأمريكية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-12-20

  سلط كاريكاتير "اليوم السابع" الضوء على توعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الأكراد بشن عملية شرقى نهر الفرات بشمال سوريا، مشيراً إلى أنه تحدث مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأخبره أن هؤلاء الإرهابيين ـ فى إشارة إلى الأكراد ـ يجب أن ينسحبوا من شرق الفرات، وإذا لم ينسحبوا فإن تركيا ستخرجهم، ، إلا أنه عاد وطالب أمريكا بالتدخل لحمايته. ورسمت ريشة الفنان أحمد قاعود كاريكاتيرا ساخرا يظهر أروغان كأنه أسد على الأتراك وقط لدى أمريكا، فى موقف يعكس حجم تناقضاته وانبطاحه أمام البيت الأبيض. الكاريكاتير ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-02-10

 اتهم السفير الروسى في سوريا، ألكسندر يفيموف، الولايات المتحدة تدعم تطلعات الأكراد إلى إقامة شبه دولة فى سوريا، وتسمح لهم بتلقى الأموال من خلال نهب موارد البلاد النفطية.     ونقلت وكالة سبوتنيك عن يفيموف : "على الرغم من إعلانهم أن هدفهم هو محاربة إرهابي "داعش"، يشارك الأمريكيون فعليًا في منع أي وصول للحكومة السورية إلى الأراضي السورية شرق الفرات، بالإضافة إلى منابع الثروات الهيدروكربونية التي تحتاجها البلاد الآن".   كما شدد على أن "الولايات المتحدة هي التي تغازل، بنشاط، الأكراد المحليين، وتدعم تطلعاتهم فى إنشاء شبه دولة، عبر السماح لهم بنهب الموارد النفطية التي تخص الشعب السوري بأكمله".   كما أضاف السفير الروسي لدى سوريا، أن التواجد الأمريكى المسلح في الساحل الشرقى للفرات، ومنطقة التنف يعوق الحوار بين سوريا والأكراد، وأن الحوار لا يمكن أن يؤدى إلى نتائج إيجابية في ظل الظروف الحالية.   وأوضح : "فيما يتعلق بالأكراد على وجه التحديد، هناك فروق دقيقة، إن فكرة الحوار معهم، بقدر ما يمكننا فهمه، ليست مرفوضة من قيادة البلاد، فهم في النهاية سوريون. ومع ذلك، هناك تأثير للعامل الخارجي، يتمثل أولاً وقبل كل شيء، في الأمريكيين، الذين لا يزالون، برغم جميع التصريحات السابقة من واشنطن، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، يحافظون على وجودهم المسلح وغير القانوني على الساحل الشرقي للفرات، وكذلك منطقة التنف".   وأكد السفير الروسي أن "الحوار بين دمشق والأكراد مستمر بطريقة أو بأخرى، ولكن لا يؤدى إلى نتائج إيجابية في ظل الظروف الحالية. نحن ننطلق من أن الأمور سوف تتحسن إذا تمت استعادة السيادة السورية على الشمال الشرقي السوري وشرق الفرات، والانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من هناك".   وذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى، في وقت سابق، أن رئيس البلاد دونالد ترامب، يميل إلى بقاء مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية في شرق سوريا لمحاربة تنظيم "داعش".   ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، بالإضافة إلى الهدف الرئيسي - منع عودة "داعش" في سوريا والعراق المجاورة - من المهم بالنسبة للولايات المتحدة تقديم المساعدة للأكراد للاحتفاظ بالسيطرة على حقول النفط في شرق البلاد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-04-23

صرحت الخارجية الروسية بأن واشنطن تخفى حقيقة تفشى كورونا بين القوات الأمريكية فى سوريا، محذرة من تحول الوضع الوبائى فى شمال شرق سوريا إلى كارثة لا تطاق تضاف إلى معاناة الناس هناك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس "هناك تقارير تفيد بانتشار عدوى فيروس كورونا فى صفوف القوات الأمريكية فى سوريا بوتائر عالية تنمّ عن انفجار فى حصيلة الإصابات، فى حقيقة يتم التكتم عليها". وشددت زاخاروفا على أن القوات الأمريكية تتواجد على الأراضى السورية بصورة غير شرعية، مضيفة "تتحمل واشنطن كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية على الأراضى الخاضعة لسيطرتها فى شرق الفرات وفى جنوب البلاد بمنطقة التنف حيث مخيم الركبان للنازحين". ولفتت إلى التقارير الصادرة عن الإدارة الذاتية الكردية بشمال شرق سوريا حول تسلمها مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة، وقالت "تلك المساعدات غريبة، ويشار إلى أن الأمريكيين لم ينقلوا للأكراد معدات طبية للتعقيم فحسب، بل وسائل لقمع تمرد السجناء، وهو ما يصعب تصنيفه ضمن المساعدات الإنسانية".   وحذرت زاخاروفا من خطورة انتشار الفيروس خارج السجون ومخيمات اللاجئين الواقعة في شمال شرق سوريا، حيث يمكن أن يتحول الوضع إلى "كارثة حقيقية ستجعل الحيات الصعبة أصلا هناك، لا تطاق".        ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-01-19

أعلن مكتب اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب اليوم الأحد، أن السلطات تمكنت من إعادة 76 طفلا كانوا في مناطق القتال في سوريا والعراق، إلى أقاربهم في جمهورية داغستان الروسية، وقال إيجور سيروتكين، نائب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ومدير مكتب اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "إن السلطات تعمل على إعادة تأهيل هؤلاء القاصرين"، مضيفا "أنه جرت مرافقة شاملة لـ 76 قاصرا عادوا إلى أقربائهم (من مناطق الحرب في العراق وسوريا). وسنعمل على توفير وضمان حقوقهم في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية". وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي في حكومة تصريف الأعمال، سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي بشأن نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2019، أن روسيا، إلى جانب بلدان رابطة الدول المستقلة (دول الاتحاد السوفيتي سابقا)، تواصل العمل من أجل عودة مواطنيها من النساء والأطفال، الذين كانوا تحت إمرة الإرهابيين في سوريا والعراق. كما قال سيرجى لافروف إنه يوجد نحو 10 آلاف من عناصر داعش فى مراكز الاحتجاز فى شرق الفرات تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتابع وزير خارجية روسيا، خلال تصريحات نقلتها فضائية سكاى نيوز، أنه من المهم الحفاظ على الهدنة فى ليبيا وسنشارك فى مؤتمر برلين. وأضاف يجب على مجلس الأمن الدولى تبنى نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا ودفع الأطراف الليبية للالتزام بعدم التصعيد. يذكر أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسى،  أعلن عن اكتشاف خلية تُمول تنظيم "داعش" الارهابي في جمهورية داغستان جنوبي روسيا، مشيرا إلى أن هذه الخلية جمعت نحو 10 ملايين روبل لدعم الإرهابيين في سوريا. وذكر جهاز الأمن الفيدرالى الروسى، في بيان، أن أعضاء الخلية التآمرية قاموا بتنظيم دعم مالي لأنشطة منظمة إرهابية دولية، وجمعوا من أجلها ما لا يقل عن 10 ملايين روبل (حوالي 157 ألف دولار). وأضاف أنه تم اعتقال اثنين من أعضاء الخلية ، حيث اعترفا أثناء التحقيق بتحويل الأموال إلى الإرهابيين في سوريا من خلال أنظمة الدفع والبطاقات المصرفية. وأشار البيان إلى أنه تم مصادرة "وسائل الاتصال" والمدفوعات والشيكات خلال عملية الاعتقال التي شارك فيها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ولجنة التحقيقات الفيدرالية ووزارة الداخلية ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-12-22

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا سينتهي عاجلا أم آجلا، داعيا الأكراد السوريين إلى تقرير نهجهم إزاء الحوار مع حكومة دمشق. وأضاف لافروف - في تصريحات لشبكة "روسيا اليوم" - أن الأهداف الحقيقية للتواجد العسكري الأمريكي في سوريا واضحة ولم يخفها بشكل عام الأمريكيون أنفسهم، إذ أحكموا سيطرتهم على الهيدروكربونات والحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات وشرعوا في تشجيع الأكراد على الانفصال بكافة الوسائل. ولفت الوزير الروسي إلى أن الأراضي التي تجري فيها هذه التطورات تضم جزئيا مناطق الإقامة التقليدية للعشائر العربية، مشيرا إلى أن الوضع معقد جدا فيما يخص مواقف تركيا، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا مرتبطا بـ"حزب العمال الكردستاني". وتابع: "يتعين على الأكراد أنفسهم، لاسيما ذراعهم السياسية المتمثلة بحزب "الاتحاد الديمقراطي" و"مجلس سوريا الديمقراطية"، أن يقرروا نهجهم تجاه الحوار مع دمشق"، مضيفا:"يتعين على الأكراد إدراك أن الأمريكيين في نهاية المطاف سينسحبون، وهم يواجهون هناك حاليا مشاكل أكثر من الفوائد، بما في ذلك مخيم الركبان ومنطقة بعرض 55 كلم حول قاعدة التنف، حيث يحاولون فرض قواعدهم لكنهم عاجزون على أرض الواقع عن ضمان استمرارية عمل هذه القواعد".  وأشار لافروف إلى قناعته بضرورة أن يتخذ الأكراد موقفا مبدئيا، معربا عن استعداد بلاده لمساعدتهم في ذلك خاصة أن مسؤولين أكرادا يزورون موسكو من حين إلى آخر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-10-20

يبدو أن رجب طيب أردوغان ونظامه السياسى، فاشل فى كل شىء، حتى فى الكذب، إذ اتهم أردوغان ضابطا بالمشاركة فى مسرحية الانقلاب عليه عام 2016، إلا أنه دفع بنفس الضابط بالمشاركة فى العملية العسكرية للعدوان على سوريا، ليسقط قتيلا بعدما أصيب أثناء العدوان، الأمر الذى يثير تساؤلات حول ما إذا كانت السلطات تدفع الجنود غير المرغوبين فيهم إلى الأماكن الخطيرة من أجل التخلص منهم. وتبين أن الملازم أول شلبي بوزكييك، الذى قتل فى سوريا، كان قد تم اعتقاله بدعوى تورطه فى المحاولة الانقلابية فى الخامس عشر من يوليو عام 2016 ولا تزال تحقيقاته مستمرة، حسبما كشفت صحيفة زمان المعارضة لنظام التركى. وتبين أن"بوزكييك"، الذى قتل فى اليوم السادس من عملية نبع السلام فى شرق الفرات، كان قد اعتقل فى السادس عشر من يوليو عام 2016 داخل وحدته في مدينة أورفة بتهمة “خيانة الوطن” مثلما حدث مع الآلاف من أفراد الجيش التركي. مكث بوزكييك 15 يوما داخل المعتقل وهو مقيد الأيدين واتهمه نظام أردوغان بالقرب من حركة الخدمة التى تم تصنيفها تنظيما إرهابيا انطلاقًا من أغراض سياسية بصورة مخالفة للدستور والقانون، وكانت تحقيقاته لا تزال قائمة بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابى". ويوضح أحد معارفه أن بوزكييك تخرج من المدرسة الحربية البرية عام 2014، ثم توجه إلى مدينة شانلي أورفة في أول تكليف له. وشارك بوزكييك في العمليات العسكرية ضد الإرهاب عام 2015 ببلدتي سور ونصيبين، ومن ثم أصابه طوفان اتهامات الإرهاب عقب المحاولة الانقلابية المدبرة من قبل الحكومة من أجل الاستفادة من نتائجها، وتم اعتقاله. ونقل أحد أصدقائه ما رواه له بوزكييك عما عايشه في تلك الفترة قائلا: "تمت معاملته كخائن للوطن، وأخلى القاضي سبيله لكن المدعي العام عاود اعتقاله، ظل داخل المعتقل لفترة، ثم خضع للمحاكمة، صادروا هاتفه ومن ثم أخلوا سبيله وجاء إلى هنا" إشارة إلى شمال سوريا. وبحسب صحيفة زمان، ففي الوقت الذي كان يتوجب فيه منح بوزكييك رتبة ملازم أول في عام 2017 حُرم هذا الحق بسبب تحقيقات "الانتماء لتنظيم إرهابي" التي أجريت بحقه، ولا تزال الدعوى القضائية التي رفعتها نيابة مدينة كيريكالي قائمة. وبعد نحو عام تمكن بوزكييك من الحصول على رتبة ملازم أول، لكن هذه المرة تم إقصاؤه وإرساله إلى المناطق الخطرة باستمرار. وفي الخامس عشر من الشهر الجاري قتل بوزكييك، الذي صنفته السلطات التركية إرهابيا قبل ثلاث سنوات، وتم إقصاؤه رغم عودته إلى منصبه، خلال العملية العسكرية التي يشنها نظام أردوغان على شمال شرق سوريا. وتم تعليق العلم التركي أمام منزل بوزكييك الذي يبلغ من العمر 27 عاما وهو ابن لعائلة في كيركالي تضم طفلين. ووارى بوزكييك الثرى في مسقط رأسه. جدير بالذكر أن صحف بريطانية، نشرت اتهامات وجهها محققون دوليون لتركيا، بضلوعها فى تنفيذ هجمات باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دوليا، ضد المدنيين الأكراد. وكشفت التحقيقات التى نشرت تفاصيلها صحف بريطانية كالتايمز والجارديان، أدلة على استخدام تركيا للفوسفور، المصنف فى قوائم الأسلحة الكيماوية، خلال عمليتها فى الشمال السورى. وتناقلت وسائل إعلام دولية صورة الفتى محمد البالغ من العمر 13 عاما، من سكان تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وآثار الحروق منتشرة في جسده. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-05-24

استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن ليل الأربعاء الخميس مواقع عسكرية سورية في شرق البلاد ما أوقع 12 قتيلاً من المسلحين الموالين للنظام في منطقة تشهد اقتتالاً مع تنظيم الدولة الإسلامية. وشهدت محافظة دير الزور الحدودية مع العراق على حوادث عدة بين التحالف الدولي الذي يدعم قوات سوريا الديموقراطية في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية من جهة وقوات النظام المدعومة من روسيا والتي تقاتل أيضاً الجهاديين في المنطقة من جهة ثانية. ويأتي ذلك برغم وجود خط لفض الإشتباك بين واشنطن وموسكو. وسجل الخميس آخر تلك الحوادث، إذ أعلن مصدر عسكري سوري وفق الإعلام الرسمي أن "بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمة (ريف دير الزور الجنوبي الشرقي) تعرضت حوالي الساعة الواحدة الا ثلثا فجر اليوم (الخميس) لعدوان شنه طيران التحالف الاميركي بالتزامن مع تحشدات لارهابيي تنظيم داعش" . وتعليقاً على الأمر، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "ليس لدينا معلومات تُثبت هذه التقارير". ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام غير السوريين في الغارات، مشيراً إلى أنها أسفرت أيضاً عن تدمير ثلاثة آليات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "المنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتواجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية". كما أفاد مصدر من القوات الحليفة لدمشق ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان الغارات "استهدفت موقعين عسكريين على خط التماس مع داعش"، مؤكداً عدم وجود مقاتلين إيرانيين ولبنانيين بين عداد القتلى. وينشط في المنطقة أيضاً مقاتلون عراقيون يحاربون إلى جانب قوات النظام. - تعزيزات إلى البادية -وشنّ التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية ضربات عدة ضد قوات النظام في المنطقة. وفي فبراير الماضي، أعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية عن مقتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام في ضربات شنها التحالف الدولي في شرق دير الزور. واتهمت واشنطن وقتها قوات النظام بمحاولة التقدم باتجاه منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) شرق نهر الفرات، الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. وتخوض قوات سوريا الديموقراطية بغطاء جوي من التحالف حالياً معارك ضد التنظيم المتطرف في جيب لا يزال يسيطر عليه شرق الفرات على الجهة المقابلة من مدينة البوكمال. وخسر التنظيم الجزء الأكبر من محافظة دير الزور في العام 2017، على وقع هجومين منفصلين، الأول قاده الجيش السوري بدعم روسي عند الضفة الغربية للفرات، والثاني شنته قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي شرق الفرات. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد سوى في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد. وكثف تنظيم الدولة الإسلامية، وفق المرصد السوري، خلال الفترة الأخيرة هجماته ضد قوات النظام في البادية إنطلاقاً من جيب يتواجد فيه بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) والمنطقة المستهدفة جنوب البوكمال. وقال عبد الرحمن إن "قوات النظام أرسلت الخميس تعزيزات إلى المنطقة خشية من هجوم للتنظيم المتطرف على مدينة تدمر وللتصدي لهجماته المتتالية". وقتل 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الثلاثاء إثر هجوم شنه التنظيم المتطرف ضد مواقعهم شرق مدينة تدمر. وأتى ذلك غداة خروج آخر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أحياء في جنوب دمشق أبرزها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وانتقالهم بموجب اتفاق إجلاء إلى هذا الجيب الصغير الذي يسيطر عليه الجهاديون في البادية. وأشار عبد الرحمن الى أن "مقاتلين ممن غادروا اليرموك شاركوا في هذا الهجوم شرق تدمر". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: