معهد دراسات الحرب

كتب- محمود الطوخي في حدث صادم غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، نفّذ الجيش الأوكراني هجوما بالطائرات المسيرة استهدف قواعد جوية داخل العمق الروسي، ما أثار تساؤلات حول قدرة موسكو الدفاعية، وسلّط الضوء على تطور القدرات الهجومية لكييف. وتشكّل عملية "شبكة العنكبوت" كما أسماها الجيش الأوكراني، إضافة إلى سجل قدراته على تنفيذ ضربات بعيدة المدى باستخدام المسيرات التي تمثّل تكتيكا جديدا لاختراق الدفاعات الروسية لمسافات تُقدّر بأكثر من 4 آلاف كيلومتر من جبهة القتال، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" البريطانية. واستهدف الهجوم الأوكراني قواعد من بين أهم أصول سلاح الجو الروسي الاستراتيجي، مثل قاعدتي "بيلايا" في منطقة إيركوستك، و"أولينيا" في مورمانسك، ما يعزز الضغط العسكري من قِبل كييف قبيل جولة المفاوضات المزمعة في إسطنبول ويكسبها ورقة قوة لموقفها التفاوضي، وفق صحيفة "فايننشال تايمز". مع تزايد الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأوكراني، اعتمدت كييف بشكل متزايد على استخدام المسيرات لتخفيف الضغط على قواتها في جبهات القتال، عبر تنفيذ هجمات تستهدف البنى التحتية العسكرية في العمق الروسي بما في ذلك المطارات وقواعد الإمداد اللوجيستي. وخلال الأشهر الأخيرة، زادت أوكرانيا من هجماتها بالطائرات المسيرة التي اخترقت العمق الروسي لمئات الكيلومترات، وتجاوزت في بعض الهجمات مسافة 1000 كيلومتر، وهو ما أبرز تطور قدراتها التقنية والاستخباراتية في مجال المسيرات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الشق العسكري. وتزامن الهجوم الأوكراني، مع تحركات دولية دبلوماسية حثيثة لتحقيق اتفاق ينهي الحرب الممتدة منذ أكثر من 3 سنوات، إذ كان من المقرر استئناف المفاوضات التي تسعى كييف استغلالها للحصول على تعهدات بوقف فوري للنار، فضلا عن تنازلات روسية محتملة بشأن الحدود. ويأتي هجوم "شبكة العنكبوت"، بعد أيام من تأكيدات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أنه لن يفرض قيودا على استخدام أوكرانيا صواريخ "تاوروس" طالما أن الصراع ما زال مستمرا، الأمر الذي أثار غضب موسكو وفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف العمق الروسي، وفق "معهد دراسات الحرب". من جانبها، رفضت موسكو بشكل صريح إجراء أي محادثات قبل تحقيق مكاسب ميدانية ملموسة، مؤكدة أنها لن تقف لتشاهد استهداف قواعدها الاستراتيجية في العمق الروسي، وهو ما ينذر بتدهور المفاوضات وتراجع فرص التوصل إلى اتفاق قريبا، وفق صحيفة "واشنطن بوست". استغرقت مرحلة الإعداد للهجوم الأوكراني التي نُفّذ اليوم الأحد، نحو 18 شهرا بإشراف مباشر من الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليك، ما يعكس تنسيقا استخباراتيا كبيرا للعملية، بحسب "رويترز". وشمل التخطيط للهجوم، جمع معلومات استخباراتية دقيقة بشأن مواقع انتشار الأنظمة الدفاعية الروسية وخطوط التشويش الإلكتروني، إلى جانب تجنيد شبكة من العملاء الداخليين في روسيا لضمان وصول الشحنات المموهة التي تحتوي على المسيرات المستخدمة في العملية "شبكة العنكبوت" إلى أهدافها. ووفقا لما ذكرته "رويترز"، استخدم الجيش الأوكراني حاويات مخصصة أُعدّت على شكل "منازل متنقلة" محمولة على شاحنات، بعد تركيب آليات إطلاق الطائرات المسيرة أسفل أسطحها، قبل نقلها إلى مواقع قريبة من القواعد الجوية المستهدفة في المناطق الشمالية والشرقية في روسيا. وبمجرد وصول الشاحنات إلى مواقع قريبة من قواعد "أولينيا" و"بيلايا" الروسيتين، فُتحت أسطح الشاحنات عن بُعد وانطلقت أسراب من المسيرات الصغيرة الانتحارية إلى القاعدتين قبل تفجيرها في الأهداف المحددة. واعتمدت المسيرات الأوكرانية على أنظمة ملاحة بصرية مدعومة بخوارزميات ذكاء اصطناعي تم تدريبها على قواعد بيانات فضائية وبصرية لتجنب الرادارات الروسية وأنظمة التشويش الإلكتروني، ما مكّنها من عبور مسافات تصل إلى ما يزيد عن 60 كيلومترا داخل نطاقات التشويش الإلكتروني الروسي قبل التوجّه إلى العمق واستهداف القواعد الجوية. ذكرت مصادر أوكرانية، أن جوازات السفر وعمليات دخول الشاحنات إلى الأراضي الروسية، تم بوسائل مزيفة ووثائق هوية لشركات مدنية روسية وهمية، بينما أعد العملاء الداخليون الخطط لوصول الشاحنات إلى مواقع قريبة من القواعد دون تخوّف من انكشافهم؛ نتيجة لانشغال الاستخبارات الروسية بصد الهجمات المسيرة الأوكرانية قرب الحدود، وفق "واشنطن بوست". وبعد انتهاء تجهيز عملية إطلاق المسيرات عن بعد، سحبت الاستخبارات الأوكرانية العملاء الداخليين لحماية هويتهم، كما أبلغتهم بموعد الهجوم كي لا يكتشفهم حرّاس القواعد أو المراقبة الجوية الروسية. أشارت وكالة "رويترز"، إلى أن أسراب المسيرات أُطلقت من الشاحنات المموهة بشكل متزامن في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، مستغلة انشغال الأنظمة الدفاعية الروسية في 8 مناطق مختلفة، لتعبر إلى هدفها الأول قاعدة "أولينيا" في مورمانسك، قاطعة نحو 2500 كيلومتر من الحدود، قبل أن تتوجه دفعة أخرى من المسيرات إلى قاعدة "بيلايا" في إيركوتسك، حيث ألحق بعضها أضرارا بطائرات الاستطلاع "أيه 50" وقاذفات "تو 95" الاستراتيجية. وفي بيان أصدرته وكالة الاستخبارات الأوكرانية، في وقت لاحق، قالت إن التكلفة التقديرية لخسائر الطيران الاستراتيجي للجيش الروسي إثر ضربة اليوم 7 مليارات دولار، مؤكدة استهداف 34% من حاملات الصواريخ الاستراتيجية في المطارات الرئيسية الروسية. لاحقا، نشرت مصادر أوكرانية مشاهد توثّق آثار الهجوم، حيث أظهرت اندلاع حرائق كبيرة في حظائر الطائرات داخل المطارات الروسية، وتصاعد أعمدة من الدخان فوق مدرج الإقلاع، ما يؤكد فعالية الضربة رغم إعلان روسيا تصدّيها للهجوم، وفق صحيفة "الجارديان". ‼️🚨هجوم أرهابي أوكراني على مطارات روسية بتشجيع الماني أوروبيّ لنسف جهود ترامب للسلام ومصادر روسية لن تبقى دولة اسمها أوكرانيا 🇷🇺🔥🔥🔥🇷🇺 حرص الجيش الأوكراني على تنفيذ هجومه على 5 قواعد روسية بشكل متزامن فجر الأحد، حيث تضمن قواعد "أولينيا" و"بيلايا" و"دياجلييفو" و"إيفانو سيفيرني" وقاعدة قرب فوسكريسنسك، مستغلا التوقيت الليلي للاستفادة من خفض قدرة الرصد الجوي وإنهاك الدفاعات الأرضية الروسية الموزعة على مسافات متباعدة، بحسب "واشنطن بوست". وأدى إطلاق أسراب المسيرات بشكل متزامن في عدّة اتجاهات إلى تشتيت أنظمة الدفاع الجوي الروسية، حيث وُجّهت مجموعة من المسيرات الأوكرانية إلى مورمانسك، في ذات الوقت الذي وُجّهت فيه مجموعة أخرى إلى إيركوتسك، ما عرقل تركيز منظومات "إس 400" و"إس 300" الروسيتين في آمور وإيركوتسك، وفق "رويترز". تقول شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن الهجوم الأوكراني "شبكة العنكبوت" استهدف بشكل حصري طائرات الإنذار المبكر "أيه 50" والقاذفات الاستراتيجية من طراز "تو 95" و"تو 22 إم 3"؛ لتقويض قدرة روسيا على تنفيذ هجمات صاروخية بعيدة المدى، وبالتالي تقييد قدرتها على تنفيذ الضربات الصاروخية العابرة للقارات على المدن الأوكرانية. وصرّح مسؤول أوكراني لوكالة "أسوشيتد برس"، بأن الهجمات دمّرت 40 طائرة حربية روسية، وهو ما يقرب من ثلث قوة القاذفات الاستراتيجية التي يملكها الجيش الروسي، غير أن موسكو لم تعلن حتى الآن عن حجم الخسائر أو نوعية الأهداف. جاء الهجوم الأوكراني قبيل ساعات من جولة المحادثات المفترض إجراؤها في إسطنبول التركية الاثنين، كرسالة من كييف تستعرض فيها قدرتها على تنفيذ هجمات استراتيجية عميقة داخل روسيا؛ من أجل إضعاف أوراق الضغط الروسية في المفاوضات. وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الهجوم عقّد مهمة الوفد الروسي الذي انشغل بالرد على الخسائر الميدانية في الهجوم بدلا من التحضير لمناقشة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. واعتبر محللو "فايننشال تايمز"، أن "شبكة العنكبوت" ثمتّل "بطاقة ضغط حيوية"؛ إذ تمكنت كييف من إفشال المحاولات الروسية لفرض شروط غير ملائمة في محادثات إسطنبول حتى وإن كانت مؤقتة، ما يؤكد أن توقيت الهجوم لم يكن عشوائيا بل حُدّد لاستغلاله في الضغط الدبلوماسي. تشير "واشنطن بوست"، إلى الهجوم أظهر قدرة أوكرانيا على توجيه ضربات شديدة التأثير في العمق الروسي، ما يشكّل ضغطا إضافيا على موسكو لإعادة توزيع منظوماتها الدفاعية وتأمين منشآتها الاستراتيجية مثل المطارات والمواقع البعيدة عن جبهات القتال، ما سيكلفها موارد إضافية في ظل العقوبات الاقتصادية الغربية وضغط ميداني مستمر. وعدّ محللو الصحيفة الأمريكية، استهداف القاذفات الاستراتيجية النووية، رسالة ردع صريحة للداخل الروسي بأن القدرات النووية المماثلة يمكن أن تصبح أهدافا لأوكرانيا في أي وقت، ما قد يجبر موسكو على إعادة توزيع قاعدة البيانات الاستراتيجية بعيدا عن مسارات الدعم العسكري من إيران وكوريا الشمالية، ما قد يرهق أنظمتها الدفاعية. ذكرت "بلومبرج"، أن الجيش الروسي تحرك فورا لتعزيز الدفاعات في قواعد "موروفوسك" و"إنجلس"، بأنظمة دفاعية من طرازي "إس 400" و"إس 300"، ما يشير إلى عملية إعادة تنظيم الموازين الجوية الروسية لتعويض الفجوة الأمنية التي كشفها الهجوم الأوكراني بالمسيرات. إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استهداف معسكر كتيبتين أوكرانيتين بميدان "نوفوموسكوفسك" للتدريب في دنيبروبيتروفسك، بصاروخ إسكندر. ووفقا لما أعلنه المسؤولون الأوكرانيون، أسفر الهجوم الصاروخي الروسي عن مقتل 12 جنديا على الأقل وإصابة 60 آخرين. في أعقاب الهجوم الأوكراني، وصفت وسائل الإعلام الروسية الرسمية العملية بأنها "هجوم إرهابي خطير"، كما أعلن الجيش الروسي حالة الطوارئ في قاعدتي "إنجلس" و"موروفوسك" الجويتين. وفي إطار الرد المحتمل، دعا المحللون العسكريون الروس إلى رد هجوم شامل، إذا طالب بعضهم بتنفيذ "ضربات انتقامية نووية"، غير أنها لا تتخطى مستوى الدعوات الرمزية لمحاولة رفع المعنويات الداخلية، وفق "واشنطن بوست" وترى الصحيفة، أن روسيا ستركز على تعزيز دفاعاتها الجوية وجنّب دخول قواتها، خصوصا الطائرات الاستراتيجية، إلى مجال مرمى النيران الأوكرانية المسيرة. روسيا من جانبها، أعلنت أنها ستعمل على تجزئة مواقع القواعد والقنابل بعيدة المدى للحفاظ على قدرات الردع النووي موجّهة نحو أكثر من اتجاه. فيما تشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن موسكو قد تلجأ إلى النقل الجزئي لطائراتها الاستراتيجية إلى مطارات بعيدة ذات حماية إضافية ومنظومات دفاعية متعددة الطبقات لإحباط أي هجوم مستقبلي مماثل. كذلك، ترى الصحيفة الأمريكية، أن موسكو قد تلجأ إلى تعزيز هجماتها السيبرانية ضد البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا، أو تنفيذ هجمات صاروخية بعيدة المدى تستهدف منشآت حسّاسة.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
معهد دراسات الحرب
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
معهد دراسات الحرب
Top Related Events
Count of Shared Articles
معهد دراسات الحرب
Top Related Persons
Count of Shared Articles
معهد دراسات الحرب
Top Related Locations
Count of Shared Articles
معهد دراسات الحرب
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
معهد دراسات الحرب
Related Articles

مصراوي

Very Positive

2025-06-02

كتب- محمود الطوخي في حدث صادم غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، نفّذ الجيش الأوكراني هجوما بالطائرات المسيرة استهدف قواعد جوية داخل العمق الروسي، ما أثار تساؤلات حول قدرة موسكو الدفاعية، وسلّط الضوء على تطور القدرات الهجومية لكييف. وتشكّل عملية "شبكة العنكبوت" كما أسماها الجيش الأوكراني، إضافة إلى سجل قدراته على تنفيذ ضربات بعيدة المدى باستخدام المسيرات التي تمثّل تكتيكا جديدا لاختراق الدفاعات الروسية لمسافات تُقدّر بأكثر من 4 آلاف كيلومتر من جبهة القتال، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" البريطانية. واستهدف الهجوم الأوكراني قواعد من بين أهم أصول سلاح الجو الروسي الاستراتيجي، مثل قاعدتي "بيلايا" في منطقة إيركوستك، و"أولينيا" في مورمانسك، ما يعزز الضغط العسكري من قِبل كييف قبيل جولة المفاوضات المزمعة في إسطنبول ويكسبها ورقة قوة لموقفها التفاوضي، وفق صحيفة "فايننشال تايمز". مع تزايد الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأوكراني، اعتمدت كييف بشكل متزايد على استخدام المسيرات لتخفيف الضغط على قواتها في جبهات القتال، عبر تنفيذ هجمات تستهدف البنى التحتية العسكرية في العمق الروسي بما في ذلك المطارات وقواعد الإمداد اللوجيستي. وخلال الأشهر الأخيرة، زادت أوكرانيا من هجماتها بالطائرات المسيرة التي اخترقت العمق الروسي لمئات الكيلومترات، وتجاوزت في بعض الهجمات مسافة 1000 كيلومتر، وهو ما أبرز تطور قدراتها التقنية والاستخباراتية في مجال المسيرات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الشق العسكري. وتزامن الهجوم الأوكراني، مع تحركات دولية دبلوماسية حثيثة لتحقيق اتفاق ينهي الحرب الممتدة منذ أكثر من 3 سنوات، إذ كان من المقرر استئناف المفاوضات التي تسعى كييف استغلالها للحصول على تعهدات بوقف فوري للنار، فضلا عن تنازلات روسية محتملة بشأن الحدود. ويأتي هجوم "شبكة العنكبوت"، بعد أيام من تأكيدات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أنه لن يفرض قيودا على استخدام أوكرانيا صواريخ "تاوروس" طالما أن الصراع ما زال مستمرا، الأمر الذي أثار غضب موسكو وفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف العمق الروسي، وفق "معهد دراسات الحرب". من جانبها، رفضت موسكو بشكل صريح إجراء أي محادثات قبل تحقيق مكاسب ميدانية ملموسة، مؤكدة أنها لن تقف لتشاهد استهداف قواعدها الاستراتيجية في العمق الروسي، وهو ما ينذر بتدهور المفاوضات وتراجع فرص التوصل إلى اتفاق قريبا، وفق صحيفة "واشنطن بوست". استغرقت مرحلة الإعداد للهجوم الأوكراني التي نُفّذ اليوم الأحد، نحو 18 شهرا بإشراف مباشر من الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليك، ما يعكس تنسيقا استخباراتيا كبيرا للعملية، بحسب "رويترز". وشمل التخطيط للهجوم، جمع معلومات استخباراتية دقيقة بشأن مواقع انتشار الأنظمة الدفاعية الروسية وخطوط التشويش الإلكتروني، إلى جانب تجنيد شبكة من العملاء الداخليين في روسيا لضمان وصول الشحنات المموهة التي تحتوي على المسيرات المستخدمة في العملية "شبكة العنكبوت" إلى أهدافها. ووفقا لما ذكرته "رويترز"، استخدم الجيش الأوكراني حاويات مخصصة أُعدّت على شكل "منازل متنقلة" محمولة على شاحنات، بعد تركيب آليات إطلاق الطائرات المسيرة أسفل أسطحها، قبل نقلها إلى مواقع قريبة من القواعد الجوية المستهدفة في المناطق الشمالية والشرقية في روسيا. وبمجرد وصول الشاحنات إلى مواقع قريبة من قواعد "أولينيا" و"بيلايا" الروسيتين، فُتحت أسطح الشاحنات عن بُعد وانطلقت أسراب من المسيرات الصغيرة الانتحارية إلى القاعدتين قبل تفجيرها في الأهداف المحددة. واعتمدت المسيرات الأوكرانية على أنظمة ملاحة بصرية مدعومة بخوارزميات ذكاء اصطناعي تم تدريبها على قواعد بيانات فضائية وبصرية لتجنب الرادارات الروسية وأنظمة التشويش الإلكتروني، ما مكّنها من عبور مسافات تصل إلى ما يزيد عن 60 كيلومترا داخل نطاقات التشويش الإلكتروني الروسي قبل التوجّه إلى العمق واستهداف القواعد الجوية. ذكرت مصادر أوكرانية، أن جوازات السفر وعمليات دخول الشاحنات إلى الأراضي الروسية، تم بوسائل مزيفة ووثائق هوية لشركات مدنية روسية وهمية، بينما أعد العملاء الداخليون الخطط لوصول الشاحنات إلى مواقع قريبة من القواعد دون تخوّف من انكشافهم؛ نتيجة لانشغال الاستخبارات الروسية بصد الهجمات المسيرة الأوكرانية قرب الحدود، وفق "واشنطن بوست". وبعد انتهاء تجهيز عملية إطلاق المسيرات عن بعد، سحبت الاستخبارات الأوكرانية العملاء الداخليين لحماية هويتهم، كما أبلغتهم بموعد الهجوم كي لا يكتشفهم حرّاس القواعد أو المراقبة الجوية الروسية. أشارت وكالة "رويترز"، إلى أن أسراب المسيرات أُطلقت من الشاحنات المموهة بشكل متزامن في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، مستغلة انشغال الأنظمة الدفاعية الروسية في 8 مناطق مختلفة، لتعبر إلى هدفها الأول قاعدة "أولينيا" في مورمانسك، قاطعة نحو 2500 كيلومتر من الحدود، قبل أن تتوجه دفعة أخرى من المسيرات إلى قاعدة "بيلايا" في إيركوتسك، حيث ألحق بعضها أضرارا بطائرات الاستطلاع "أيه 50" وقاذفات "تو 95" الاستراتيجية. وفي بيان أصدرته وكالة الاستخبارات الأوكرانية، في وقت لاحق، قالت إن التكلفة التقديرية لخسائر الطيران الاستراتيجي للجيش الروسي إثر ضربة اليوم 7 مليارات دولار، مؤكدة استهداف 34% من حاملات الصواريخ الاستراتيجية في المطارات الرئيسية الروسية. لاحقا، نشرت مصادر أوكرانية مشاهد توثّق آثار الهجوم، حيث أظهرت اندلاع حرائق كبيرة في حظائر الطائرات داخل المطارات الروسية، وتصاعد أعمدة من الدخان فوق مدرج الإقلاع، ما يؤكد فعالية الضربة رغم إعلان روسيا تصدّيها للهجوم، وفق صحيفة "الجارديان". ‼️🚨هجوم أرهابي أوكراني على مطارات روسية بتشجيع الماني أوروبيّ لنسف جهود ترامب للسلام ومصادر روسية لن تبقى دولة اسمها أوكرانيا 🇷🇺🔥🔥🔥🇷🇺 حرص الجيش الأوكراني على تنفيذ هجومه على 5 قواعد روسية بشكل متزامن فجر الأحد، حيث تضمن قواعد "أولينيا" و"بيلايا" و"دياجلييفو" و"إيفانو سيفيرني" وقاعدة قرب فوسكريسنسك، مستغلا التوقيت الليلي للاستفادة من خفض قدرة الرصد الجوي وإنهاك الدفاعات الأرضية الروسية الموزعة على مسافات متباعدة، بحسب "واشنطن بوست". وأدى إطلاق أسراب المسيرات بشكل متزامن في عدّة اتجاهات إلى تشتيت أنظمة الدفاع الجوي الروسية، حيث وُجّهت مجموعة من المسيرات الأوكرانية إلى مورمانسك، في ذات الوقت الذي وُجّهت فيه مجموعة أخرى إلى إيركوتسك، ما عرقل تركيز منظومات "إس 400" و"إس 300" الروسيتين في آمور وإيركوتسك، وفق "رويترز". تقول شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن الهجوم الأوكراني "شبكة العنكبوت" استهدف بشكل حصري طائرات الإنذار المبكر "أيه 50" والقاذفات الاستراتيجية من طراز "تو 95" و"تو 22 إم 3"؛ لتقويض قدرة روسيا على تنفيذ هجمات صاروخية بعيدة المدى، وبالتالي تقييد قدرتها على تنفيذ الضربات الصاروخية العابرة للقارات على المدن الأوكرانية. وصرّح مسؤول أوكراني لوكالة "أسوشيتد برس"، بأن الهجمات دمّرت 40 طائرة حربية روسية، وهو ما يقرب من ثلث قوة القاذفات الاستراتيجية التي يملكها الجيش الروسي، غير أن موسكو لم تعلن حتى الآن عن حجم الخسائر أو نوعية الأهداف. جاء الهجوم الأوكراني قبيل ساعات من جولة المحادثات المفترض إجراؤها في إسطنبول التركية الاثنين، كرسالة من كييف تستعرض فيها قدرتها على تنفيذ هجمات استراتيجية عميقة داخل روسيا؛ من أجل إضعاف أوراق الضغط الروسية في المفاوضات. وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الهجوم عقّد مهمة الوفد الروسي الذي انشغل بالرد على الخسائر الميدانية في الهجوم بدلا من التحضير لمناقشة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. واعتبر محللو "فايننشال تايمز"، أن "شبكة العنكبوت" ثمتّل "بطاقة ضغط حيوية"؛ إذ تمكنت كييف من إفشال المحاولات الروسية لفرض شروط غير ملائمة في محادثات إسطنبول حتى وإن كانت مؤقتة، ما يؤكد أن توقيت الهجوم لم يكن عشوائيا بل حُدّد لاستغلاله في الضغط الدبلوماسي. تشير "واشنطن بوست"، إلى الهجوم أظهر قدرة أوكرانيا على توجيه ضربات شديدة التأثير في العمق الروسي، ما يشكّل ضغطا إضافيا على موسكو لإعادة توزيع منظوماتها الدفاعية وتأمين منشآتها الاستراتيجية مثل المطارات والمواقع البعيدة عن جبهات القتال، ما سيكلفها موارد إضافية في ظل العقوبات الاقتصادية الغربية وضغط ميداني مستمر. وعدّ محللو الصحيفة الأمريكية، استهداف القاذفات الاستراتيجية النووية، رسالة ردع صريحة للداخل الروسي بأن القدرات النووية المماثلة يمكن أن تصبح أهدافا لأوكرانيا في أي وقت، ما قد يجبر موسكو على إعادة توزيع قاعدة البيانات الاستراتيجية بعيدا عن مسارات الدعم العسكري من إيران وكوريا الشمالية، ما قد يرهق أنظمتها الدفاعية. ذكرت "بلومبرج"، أن الجيش الروسي تحرك فورا لتعزيز الدفاعات في قواعد "موروفوسك" و"إنجلس"، بأنظمة دفاعية من طرازي "إس 400" و"إس 300"، ما يشير إلى عملية إعادة تنظيم الموازين الجوية الروسية لتعويض الفجوة الأمنية التي كشفها الهجوم الأوكراني بالمسيرات. إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استهداف معسكر كتيبتين أوكرانيتين بميدان "نوفوموسكوفسك" للتدريب في دنيبروبيتروفسك، بصاروخ إسكندر. ووفقا لما أعلنه المسؤولون الأوكرانيون، أسفر الهجوم الصاروخي الروسي عن مقتل 12 جنديا على الأقل وإصابة 60 آخرين. في أعقاب الهجوم الأوكراني، وصفت وسائل الإعلام الروسية الرسمية العملية بأنها "هجوم إرهابي خطير"، كما أعلن الجيش الروسي حالة الطوارئ في قاعدتي "إنجلس" و"موروفوسك" الجويتين. وفي إطار الرد المحتمل، دعا المحللون العسكريون الروس إلى رد هجوم شامل، إذا طالب بعضهم بتنفيذ "ضربات انتقامية نووية"، غير أنها لا تتخطى مستوى الدعوات الرمزية لمحاولة رفع المعنويات الداخلية، وفق "واشنطن بوست" وترى الصحيفة، أن روسيا ستركز على تعزيز دفاعاتها الجوية وجنّب دخول قواتها، خصوصا الطائرات الاستراتيجية، إلى مجال مرمى النيران الأوكرانية المسيرة. روسيا من جانبها، أعلنت أنها ستعمل على تجزئة مواقع القواعد والقنابل بعيدة المدى للحفاظ على قدرات الردع النووي موجّهة نحو أكثر من اتجاه. فيما تشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن موسكو قد تلجأ إلى النقل الجزئي لطائراتها الاستراتيجية إلى مطارات بعيدة ذات حماية إضافية ومنظومات دفاعية متعددة الطبقات لإحباط أي هجوم مستقبلي مماثل. كذلك، ترى الصحيفة الأمريكية، أن موسكو قد تلجأ إلى تعزيز هجماتها السيبرانية ضد البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا، أو تنفيذ هجمات صاروخية بعيدة المدى تستهدف منشآت حسّاسة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Neutral

2025-05-22

كتب- محمود الطوخي رغم المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران للتوصل إلى اتفاق نووي، كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن إسرائيل تخطط لضرب المنشآت النووية في إيران بشكل منفرد. وحذّر مسؤولون أمريكيون، من ليس من الواضح ما إذا كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي حسمت قرارها بشأن مهاجمة إيران، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن". وأكد مصدر مطلع، أن احتمال توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية في إيران، تزايدت في الآونة الأخيرة وسط مخاوف من توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق لا يتضمن تفكيك البرنامج النووي بشكل كامل. لكن، توجيه ضربة إلى منشآت إيران النووية يصبح أكثر تعقيدا نتيجة عدّة عوامل تشمل التحرك منفردة دون دعم أمريكي، فضلا عن نوعية الذخائر التي يحتاجها الجيش الإسرائيلي لتنفيذ الهجوم، وكذلك مدى تحصين تلك المنشآت. حذّر مسؤولون أمريكيون، من أن تنفيذ إسرائيل ضربات تستهدف منشآت إيران النووية، ستتسبب في قطيعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إذ إن من شأنها إشعال صراع إقليمي أوسع في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023. في الوقت نفسه، يقول معهد دراسات الحرب في واشنطن، إن الخلافات بين واشنطن وطهران قد تعرقل التوصل إلى اتفاق، ما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري. ويوصى بضرورة التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتجنب تصعيد غير محسوب ضد إيران. تحسبا لأي عدوان خارجي، حرصت إيران على تحصين منشآتها النووية إذ قامت ببنائها داخل مناطق جبلية على عمق كبير تحت الأرض، ما يستدعي استخدام ذخائر مخصصة تكفي بالكاد للإضرار بها وليس تدميرها كليا، وفق خبراء. ومع ذلك، لا يمثل الأمر عقبة أمام إسرائيل إذ تمتلك عددا متنوعا من الذخائر الأمريكية الخارقة للتحصينات التي أثبتت فعالية كبيرة في عدّة جبهات، مثل: يمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي في ترسانته العسكرية قنابل "إم كيه 84"، وهي قنبلة غير موجّهة تزن 907 كيلوجرامات، قادرة على اختراق عدّة أمتار من الخرسانة المسلحة قبل تفعيل رأسها الحربي شديدة الانفجار. وأفرجت إدارة دونالد ترامب عن شحنات قنابل من هذا النوع إلى إسرائيل، بعد أن حظر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تسليمها إلى جيش الاحتلال في مايو 2024، الذي استخدمها في قصفه المكثّف على قطاع غزة. إلى جانب ذلك، يقتني جيش الاحتلال الإسرائيلي القنبلة "جي بي يو 28"، وهي قنبلة موجّهة بالليزر مصممة لاختراق التحصينات العميقة يزيد وزنها عن 2200 كيلوجرام، طورها الجيش الأمريكي خلال حرب الخليج عام 1991. تحتكر 3 دول فقط امتلاك هذه القنبلة، وهي الولايات المتحدة وإسرائيل وكوريا الجنوبية. وتشير تقارير إلى أنها أثبتت فعالية في تدمير منشآت تحت أرضية لحركة حماس في قطاع غزة، وفق مجلة "ميليتاري ووتش" المتخصصة في مجال الدفاع. وتقول المجلة العسكرية، إن القنبلة "جي بي يو 28" قادرة على اختراق ما يصل إلى 6 أمتار من الخرسانة أو قرابة 30 مترا من التربة قبل انفجار الرأس الحربي. كذلك، تتضمن الترسانة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي القنبلة "جيه دام" أمريكية الصنع، يتم توجيهها باستخدام إحداثيات الأقمار الاصطناعية، ومزودة برأس حربي "بي إل يو 109" مصنوع من الفولاذ لتوفير قدرة أكبر على اختراق التحصينات. كانت القنبلة "جيه دام" من بين حزمة الأسلحة التي أوقفها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والتي تضمنت كذلك قنابل "إم كيه 84". لكن ما يعزز احتمالات إحداث أكبر ضرر ممكن لمنشآت إيران النووية، هي القنبلة "جي بي يو 57 إم أو بي"، التي تعتبر أكبر قنبلة أمريكية خارقة للتحصينات تمتلكها إسرائيل، إذ أن بمقدورها اختراق التحصينات حتى عمق 60 مترا من التربة أو 200 قدم من الخرسانة. ورغم موافقة الولايات المتحدة على بيع هذه القنبلة إلى إسرائيل، فإن جيش الاحتلال لا تتوفر لديه أيّة منصة جوية قادرة على حمل هذا الوزن البالغ أكثر من 13.5 طن مثل القاذفة الشبحية "بي 2 سبيريت" أو "بي 21 رايدر" الأمريكيتين. على الرغم من وفرة الخيارات من الذخائر الخارقة للتحصينات في الترسانة الإسرائيلية، فإن تدمير المنشآت النووية الإيرانية مثل "نطنز وفوردو" بشكل كامل أمر مستبعد وفق خبراء ومحللين. وشدد الباحثون في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، وهو مركز أبحاث في مجال الدفاع، على أن امتلاك إسرائيل قنابل من نوع "جي بي يو 289" و"جي بي يو 31" لا يضمن نجاح الضربات مالم يتم تنسيقها عبر استخدام قاذفات متخصصة، وإنذار مسبق للأنفاق، فضلا عن دعم الهجوم الجوي بحرب إلكترونية واستطلاع دقيق للأهداف. وفي إطار ذلك، قالت وكالة "رويترز" البريطانية، في أبريل الماضي، إن أي هجوم عسكري باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات ضد منشآت إيران النووية، قد يسبب "تراجع مؤقت" في برنامجها النووي لكنه لن "يلغي قدراتها بالكامل طالما بقيت خبرات علمائها والمعدات الأساسية محفوظة وسليمة. وحذّر الخبراء، من أن الهجوم قد يدفع طهران إلى تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم في موقع "فوردو" أو نقل خطوط الإنتاج إلى مواقع بديلة تحت الأرض أكثر تحصينا. وأكد تقرير لـ"نشرة العلماء الذريين" في واشنطن، أن المجمع الإيراني النووي موزّع ومحصن بشكل كبير، ما يتيح له الصمود ضد "ضربات محدودة" باستخدام القنابل الموجهة، موضحا أن تلك المنشآت تمتد تحت الأرض عبر أنفاق وممرات تحميها من الانهيار الناتج عن الانفجارات المباشرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-09

قال معهد دراسات الحرب الأمريكي إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد أضرت بمصداقية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين حلفائه. وأشار المعهد في أحدث تقرير له يوم الأحد إلى أن نهاية حكم الأسد الذي دام عقدين كانت "هزيمة سياسية استراتيجية لموسكو وأدخلت الكرملين في أزمة، حيث تسعى روسيا للحفاظ على قواعدها العسكرية الاستراتيجية في سوريا". وبعد اجتياح المدن الكبرى مثل حلب وحماة وحمص في أيام قليلة، دخلت ميليشيات المعارضة إلى دمشق يوم الأحد وأعلنت الإطاحة بحكومة الأسد وأعلنت تحرير العاصمة. وقال تقرير المعهد:"إن عجز روسيا أو قرارها بعدم تعزيز نظام الأسد مع تقدم المعارضة السورية بسرعة في جميع أنحاء البلاد سيضر أيضا بمصداقية روسيا كشريك أمني موثوق وفعال في جميع أنحاء العالم، مما سيؤثر سلبا على قدرة بوتين في كسب الدعم العالمي لعالمه متعدد الأقطاب". وأضاف المعهد أن لديه "مؤشرات قوية" على أن روسيا كانت تضع شروطا لإجلاء ممتلكاتها العسكرية من سوريا، وأن القواعد العسكرية الروسية لم تكن آمنة. وقال المعهد:"حتى إذا احتفظت روسيا ببعض أو كل قواعدها في سوريا، فإن ذلك يعد خسارة جيوسياسية كبيرة لموسكو، حيث ستكون القواعد العسكرية الروسية في سوريا تحت رحمة الجماعات المعارضة السورية التي كانت موسكو تصنفها في السابق بأنها إرهابية". وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد إن الأسد ترك منصبه وغادر سوريا، لكنها لم تقدم أي معلومات حول مكان وجود حليفها السابق. وأضافت أن موسكو كانت على اتصال مع الجماعات في سوريا. وقدمت روسيا دعما عسكريا حاسما لنظام الأسد منذ عام 2015. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-04-23

تسعى روسيا إلى تهجير الملايين من سكان مدينة خاركيف التي تعد ثاني أكبر المدن الأوكرانية، بهدف السيطرة على المدينة قبل وصول المساعدات العسكرية الأمريكية التي أقرها الكونغرس الأميركي إلى أوكرانيا. ونقلت شبكة سكاي نيوز عن معهد دراسة بالولايات المتحدة في تحليل له قوله إن سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنها على خاركيف تعد عملية جوية وإعلامية منسقة لتدمير ثاني أكبر مدينة في البلاد. ومؤخراً، ضرب روسي يوم الاثنين، برج التلفزيون الذي يبلغ ارتفاعه 250 متراً في خاركيف، ما أدى إلى كسره إلى نصفين تقريباً ووقف البث. روسيا تعتزم تهجير سكان خاركيف قبل هجومها في يونيو معهد دراسات الحرب، ذكر في تحليله أن تشن حملة تهدف إلى إقناع الأوكرانيين بالفرار وتهجير الملايين داخليًا قبل الهجوم الذي يُعتقد أن روسيا ستبدأه في شهر يونيو تقريبا. المركز أوضح أن تكثيف روسيا ضرباتها وعملياتها المعلوماتية ضد الأوكرانيين في يهدف لاستغلال الضعف الذي تعاني منه الدفاعات الجوية الأوكرانية قبل وصول المساعدات العسكرية المتوقعة إلى مناطق الخطوط الأمامية. وأضاف أن روسيا تعمل على زيادة هجماتها ومحاولة الاستيلاء على خاركيف قبل وصول ، وذلك عبر ضربات جوية وصاروخية وبطائرات مسيرة، بهدف الدفع من أجل داخلي واسع النطاق للمدنيين الأوكرانيين. وفي وقت أقر فيه مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي من شأنه أن يزود أوكرانيا بمبلغ 61 مليار دولار، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "يجب إلحاق أقصى قدر من الضرر بكل ما تعتمد عليه روسيا في الإرهاب والتدخل العسكري في الوقت المناسب." شويغو: أوكرانيا خسرت 500 ألف جندي منذ بداية الحرب من جانبه قال وزير الدفاع الروسي إن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية بلغت 500 ألف جندي. شويغو ذكر أن أسقطت أكثر من 22 ألف طائرة مسيّرة ونحو 900 طائرة ومروحية عسكرية واعترضت حوالي 6 آلاف قذيفة من راجمات الصواريخ ونحو 1000 صاروخ منذ بداية العملية العسكرية الخاصة. كما تابع بأن القوات الروسية تزيد كثافة الهجمات على المراكز اللوجستية في أوكرانيا وقواعد تخزين الأسلحة الغربية. ونقلت شبكة سكاي نيوز عن معهد دراسة بالولايات المتحدة في تحليل له قوله إن سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنها على خاركيف تعد عملية جوية وإعلامية منسقة لتدمير ثاني أكبر مدينة في البلاد. ومؤخراً، ضرب روسي يوم الاثنين، برج التلفزيون الذي يبلغ ارتفاعه 250 متراً في خاركيف، ما أدى إلى كسره إلى نصفين تقريباً ووقف البث. روسيا تعتزم تهجير سكان خاركيف قبل هجومها في يونيو معهد دراسات الحرب، ذكر في تحليله أن تشن حملة تهدف إلى إقناع الأوكرانيين بالفرار وتهجير الملايين داخليًا قبل الهجوم الذي يُعتقد أن روسيا ستبدأه في شهر يونيو تقريبا. المركز أوضح أن تكثيف روسيا ضرباتها وعملياتها المعلوماتية ضد الأوكرانيين في يهدف لاستغلال الضعف الذي تعاني منه الدفاعات الجوية الأوكرانية قبل وصول المساعدات العسكرية المتوقعة إلى مناطق الخطوط الأمامية. وأضاف أن روسيا تعمل على زيادة هجماتها ومحاولة الاستيلاء على خاركيف قبل وصول ، وذلك عبر ضربات جوية وصاروخية وبطائرات مسيرة، بهدف الدفع من أجل داخلي واسع النطاق للمدنيين الأوكرانيين. وفي وقت أقر فيه مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي من شأنه أن يزود أوكرانيا بمبلغ 61 مليار دولار، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "يجب إلحاق أقصى قدر من الضرر بكل ما تعتمد عليه روسيا في الإرهاب والتدخل العسكري في الوقت المناسب." شويغو: أوكرانيا خسرت 500 ألف جندي منذ بداية الحرب من جانبه قال وزير الدفاع الروسي إن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية بلغت 500 ألف جندي. شويغو ذكر أن أسقطت أكثر من 22 ألف طائرة مسيّرة ونحو 900 طائرة ومروحية عسكرية واعترضت حوالي 6 آلاف قذيفة من راجمات الصواريخ ونحو 1000 صاروخ منذ بداية العملية العسكرية الخاصة. كما تابع بأن القوات الروسية تزيد كثافة الهجمات على المراكز اللوجستية في أوكرانيا وقواعد تخزين الأسلحة الغربية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-04-21

واشنطن - (د ب أ) يتوقع خبراء عسكريون غربيون زيادة الهجمات التي تشنها روسيا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة قبل وصول المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة التي وافق عليها مجلس النواب الأمريكي فعليا. ووافق مجلس النواب الأمريكي أمس السبت على إحالة حزمة مساعدات طال انتظارها تبلغ قيمتها نحو 61 مليار دولار لأوكرانيا إلى مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع تمريرها ثم توقيعها من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن. وكشف تحليل أجراه "معهد دراسات الحرب" الأمريكي في واشنطن أنه "من المرجح أن تزيد القوات الروسية من عدد العمليات الهجومية المستمرة والهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في الأسابيع المقبلة من أجل استغلال القيود المفروضة على العتاد الأوكراني". ومع ذلك، ذكر خبراء المعهد أمس السبت، أن الروس لم يحققوا حتى الآن سوى نجاحات تكتيكية معزولة في العمليات الهجومية ولم يحققوا أي اختراق على الخط الأمامي. وقال "معهد دراسات الحرب" إنه من المتوقع أن تستغل روسيا ضعف الدفاعات الجوية الأوكرانية بشكل خاص وتكثف هجماتها باستخدام القنابل الانزلاقية. وأضاف المعهد أنه لا يزال هناك خطر من حدوث تقدم روسي عملياتي كبير في منطقة الحرب خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا أنه بمجرد تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية، فإن الخطر على الروس سيزداد. ولا تتوقع أوكرانيا أن تحصل من الغرب على أنظمة دفاع جوي وصواريخ مماثلة فحسب، بل تتوقع كذلك الحصول على طائرات مقاتلة أمريكية من طراز "إف-16". وتهدف القيادة الأوكرانية إلى استعادة السيادة على مجالها الجوي. وتدافع البلاد، التي تسعى جاهدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن نفسها ضد الغزو الروسي بدعم غربي هائل منذ أكثر من عامين. كما تتضمن حزمة المساعدات التي وافق عليها مجلس النواب الأمريكي فرض عقوبات على إيران ومصادرة الأصول الروسية وكذلك مساعدات لإسرائيل وتايوان. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-02-22

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين عسكريين وخبراء إن القوات الروسية شنت في الأيام الأخيرة هجمات عدة حول قرية روبوتين في الجنوب الأوكراني، مستهدفة الأراضي التي أعادت أوكرانيا السيطرة عليها بشق الأنفس في نجاح عد نادرا لهجومها المضاد الصيف الماضي.  وقال إنه صد على مدى أربعة أيام متتالية هجمات للجيش الروسي شنها منذ يوم السبت وحتى الثلاثاء والتي تضمنت عربات مدرعة وأعدادا كبيرة من القوات الروسية التي احتشدت في المنطقة.  وتشير الخرائط "مفتوحة المصدر" لجبهات القتال في روبوتين، والتي قامت بجمعها فرق مستقلة تضطلع بتحليل خطوط الاشتباك، إلى أن روسيا حققت مكاسب هامشية غرب وجنوب . وقال معهد دراسات الحرب، وهو مجموعة بحثية مقرها واشنطن يوم الاثنين، إن القوات الروسية تقدمت صوب المشارف الغربية للقرية.  وحذر دميترو ليخوفي، المتحدث باسم التي تقاتل في المنطقة، على التلفزيون الوطني الأسبوع الماضي من أنه يتعين الانتباه الشديد لقرية روبوتين، مضيفا "يبدو أن الروس حددوا هدفا لتحقيق بعض النجاح هناك" وخططوا لمحاولة السيطرة على القرية.  وقالت الصحيفة إن الهجمات الروسية نهاية الأسبوع حول روبوتين جاءت عقب سيطرة الجيش الروسي على مدينة ، والتي تبعد نحو 170 كيلومترا إلى الشرق من القرية، حيث نفذت عمليات عسكرية ضد التحصينات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، على بعد نحو 200 ميلا إلى الغرب. ويقول محللون عسكريون إن هذه الهجمات "شبه المتزامنة" تهدف إلى الضغط على تلك الجبهة من أجل حد قدرة كييف على الانسحاب من تلك المنطقة أو دفع عديد من الجيش لدعم القوات المنهكة إضافة إلى دفعها إلى نفاد مخزوناتها الشحيحة من الذخيرة.  وقال باسي باروينين، عضو مجموعة بلاك بيرد التي تقوم بتحليل صور الأقمار الصناعية وما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي على خط الجبهة: "إنهم يحاولون في أماكن مختلفة، ويختبرون الدفاعات الأوكرانية، بحثا عن نقاط ضعف.  من جانبه، أكد سيرهي كوزان، رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني، وهو مجموعة بحثية غير حكومية، أن موسكو ستحاول البناء على نجاحاتها التي تحققها على الجبهة الشرقية في الأسابيع المقبلة و"قطع جبهة روبوتين بأي ثمن". ولفت كوزان ومحللون آخرون إلى أن عشرات الآلاف من تطوق روبوتين، ويتوقع أن يتم تكثيف الهجمات في الأيام المقبلة.  وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن مكاسب روسيا حول روبوتين، وهي قرية كان يبلغ عدد سكانها بضع مئات فقط قبل الحرب، محدودة حتى الآن، حيث سقطت تحت سيطرة الجيش الروسي بعد فترة وجيزة من بدء العمليات العسكرية في الداخل الأوكراني في فبراير 2022. إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت من السيطرة عليها في أغسطس بعد أسابيع من القتال والذي سلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها كييف في إمكانية اختراق الحصينة التي أقيمت في المنطقة.  وتقبع اليوم قرية روبوتين تحت سيطرة القوات الروسية التي تحيط بها من الغرب والجنوب والشرق. وفي الأسابيع الأخيرة، شنت القوات الروسية هجمات على جبهات عدة بهذا الجيب واستعادت تدريجيا مساحات صغيرة من الأرض، باستخدام ما وصفه الجيش الأوكراني مجموعات هجومية صغيرة مدعومة بالمركبات المدرعة.  ووصف ليخوفيي، المتحدث العسكري باسم القوات الأوكرانية الوضع بـ"الديناميكي”، مشيرا إلى أن "العدو يقوم بإطلاق نيران كثيفة."  وقالت الصحيفة إن لقطات محددة جغرافيا لساحة المعركة أظهرت هجمات لطائرات روسية بدون طيار تدك المعاقل المحصنة للقوات الأوكرانية على بعد مئات المترات جنوب روبوتين. وقال ريبار، وهو مدون عسكري روسي بارز، إن القوات الروسية اكتسبت موطئ قدم في الضواحي الجنوبية لروبوتين وإن القتال يدور الآن في القرية، التي تحولت إلى حد كبير إلى أنقاض خلال القتال في الصيف الماضي. ولم يتسن لـ”نيوورك تايمز” تأكيد ادعائه بشكل مستقل.  وقال باروينن، من مجموعة بلاك بيرد، إن روسيا استعادت بعض التحصينات التي فقدتها في الهجوم المضاد الصيف الماضي، مضيفا أن ليس من السهل على الجنود الأوكرانيين الدفاع عن روبوتين سيما وأن القوات الروسية تسيطر على الأراضي المرتفعة حول المنطقة.  وأضاف "بشكل عام، هذه مشكلة كبيرة للأوكرانيين هناك"، مشيرا إلى أن روسيا قامت بنشر ثلاث فرق حول جبهة روبوتين، يتراوح عدد أفرادها بين 30 و40 ألف جندي، بما فيها بعض .  وقال كوزان، من مركز الأمن والتعاون الأوكراني، إنه يتوقع أن تقوم بعض القوات الروسية في السيطرة على أفدييفكا وإعادة انتشارها على جبهات أخرى من خطوط المواجهة.  وقال الجيش الأوكراني يوم الاثنين إن قواته اتخذت مواقع دفاعية جديدة خارج أفدييفكا في محاولة لوقف المزيد من ، وفقا لنيويورك تايمز.  وقال كوزان ومحللون عسكريون آخرون إن تأخر المساعدات العسكرية الغربية أضعف من قدرة أوكرانيا على التمترس والصمود أمام الهجمات الروسية على طول خط الجبهة. وأضاف: "لقد أدرك الروس أننا حقا 'محرومون من الذخيرة'، مما يعني أننا لا نستطيع صد كل هجوم من هجماتهم وسيواصلون الضغط على روبوتين." وكان قد أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير في خطابه الليلي يوم الاثنين بأن "الوضع صعب للغاية في عدة أجزاء من خط المواجهة، حيث قامت القوات الروسية بوضع أقصى احتياطياتها." وأضاف أن روسيا "تستغل التأخير في المساعدات لأوكرانيا."  وقال الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إنه سيفرض تستهدف الشركات، بما في ذلك تلك الموجودة في وتركيا، التي تقوم بتصنيع مكونات الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا.  وقالت رئيسة المفوضية الأوروبيةـ، أورسولا فون دير لاين على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي "يجب أن نستمر في إضعاف آلة حرب ."  وقال إنه صد على مدى أربعة أيام متتالية هجمات للجيش الروسي شنها منذ يوم السبت وحتى الثلاثاء والتي تضمنت عربات مدرعة وأعدادا كبيرة من القوات الروسية التي احتشدت في المنطقة.  وتشير الخرائط "مفتوحة المصدر" لجبهات القتال في روبوتين، والتي قامت بجمعها فرق مستقلة تضطلع بتحليل خطوط الاشتباك، إلى أن روسيا حققت مكاسب هامشية غرب وجنوب . وقال معهد دراسات الحرب، وهو مجموعة بحثية مقرها واشنطن يوم الاثنين، إن القوات الروسية تقدمت صوب المشارف الغربية للقرية.  وحذر دميترو ليخوفي، المتحدث باسم التي تقاتل في المنطقة، على التلفزيون الوطني الأسبوع الماضي من أنه يتعين الانتباه الشديد لقرية روبوتين، مضيفا "يبدو أن الروس حددوا هدفا لتحقيق بعض النجاح هناك" وخططوا لمحاولة السيطرة على القرية.  وقالت الصحيفة إن الهجمات الروسية نهاية الأسبوع حول روبوتين جاءت عقب سيطرة الجيش الروسي على مدينة ، والتي تبعد نحو 170 كيلومترا إلى الشرق من القرية، حيث نفذت عمليات عسكرية ضد التحصينات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، على بعد نحو 200 ميلا إلى الغرب. ويقول محللون عسكريون إن هذه الهجمات "شبه المتزامنة" تهدف إلى الضغط على تلك الجبهة من أجل حد قدرة كييف على الانسحاب من تلك المنطقة أو دفع عديد من الجيش لدعم القوات المنهكة إضافة إلى دفعها إلى نفاد مخزوناتها الشحيحة من الذخيرة.  وقال باسي باروينين، عضو مجموعة بلاك بيرد التي تقوم بتحليل صور الأقمار الصناعية وما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي على خط الجبهة: "إنهم يحاولون في أماكن مختلفة، ويختبرون الدفاعات الأوكرانية، بحثا عن نقاط ضعف.  من جانبه، أكد سيرهي كوزان، رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني، وهو مجموعة بحثية غير حكومية، أن موسكو ستحاول البناء على نجاحاتها التي تحققها على الجبهة الشرقية في الأسابيع المقبلة و"قطع جبهة روبوتين بأي ثمن". ولفت كوزان ومحللون آخرون إلى أن عشرات الآلاف من تطوق روبوتين، ويتوقع أن يتم تكثيف الهجمات في الأيام المقبلة.  وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن مكاسب روسيا حول روبوتين، وهي قرية كان يبلغ عدد سكانها بضع مئات فقط قبل الحرب، محدودة حتى الآن، حيث سقطت تحت سيطرة الجيش الروسي بعد فترة وجيزة من بدء العمليات العسكرية في الداخل الأوكراني في فبراير 2022. إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت من السيطرة عليها في أغسطس بعد أسابيع من القتال والذي سلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها كييف في إمكانية اختراق الحصينة التي أقيمت في المنطقة.  وتقبع اليوم قرية روبوتين تحت سيطرة القوات الروسية التي تحيط بها من الغرب والجنوب والشرق. وفي الأسابيع الأخيرة، شنت القوات الروسية هجمات على جبهات عدة بهذا الجيب واستعادت تدريجيا مساحات صغيرة من الأرض، باستخدام ما وصفه الجيش الأوكراني مجموعات هجومية صغيرة مدعومة بالمركبات المدرعة.  ووصف ليخوفيي، المتحدث العسكري باسم القوات الأوكرانية الوضع بـ"الديناميكي”، مشيرا إلى أن "العدو يقوم بإطلاق نيران كثيفة."  وقالت الصحيفة إن لقطات محددة جغرافيا لساحة المعركة أظهرت هجمات لطائرات روسية بدون طيار تدك المعاقل المحصنة للقوات الأوكرانية على بعد مئات المترات جنوب روبوتين. وقال ريبار، وهو مدون عسكري روسي بارز، إن القوات الروسية اكتسبت موطئ قدم في الضواحي الجنوبية لروبوتين وإن القتال يدور الآن في القرية، التي تحولت إلى حد كبير إلى أنقاض خلال القتال في الصيف الماضي. ولم يتسن لـ”نيوورك تايمز” تأكيد ادعائه بشكل مستقل.  وقال باروينن، من مجموعة بلاك بيرد، إن روسيا استعادت بعض التحصينات التي فقدتها في الهجوم المضاد الصيف الماضي، مضيفا أن ليس من السهل على الجنود الأوكرانيين الدفاع عن روبوتين سيما وأن القوات الروسية تسيطر على الأراضي المرتفعة حول المنطقة.  وأضاف "بشكل عام، هذه مشكلة كبيرة للأوكرانيين هناك"، مشيرا إلى أن روسيا قامت بنشر ثلاث فرق حول جبهة روبوتين، يتراوح عدد أفرادها بين 30 و40 ألف جندي، بما فيها بعض .  وقال كوزان، من مركز الأمن والتعاون الأوكراني، إنه يتوقع أن تقوم بعض القوات الروسية في السيطرة على أفدييفكا وإعادة انتشارها على جبهات أخرى من خطوط المواجهة.  وقال الجيش الأوكراني يوم الاثنين إن قواته اتخذت مواقع دفاعية جديدة خارج أفدييفكا في محاولة لوقف المزيد من ، وفقا لنيويورك تايمز.  وقال كوزان ومحللون عسكريون آخرون إن تأخر المساعدات العسكرية الغربية أضعف من قدرة أوكرانيا على التمترس والصمود أمام الهجمات الروسية على طول خط الجبهة. وأضاف: "لقد أدرك الروس أننا حقا 'محرومون من الذخيرة'، مما يعني أننا لا نستطيع صد كل هجوم من هجماتهم وسيواصلون الضغط على روبوتين." وكان قد أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير في خطابه الليلي يوم الاثنين بأن "الوضع صعب للغاية في عدة أجزاء من خط المواجهة، حيث قامت القوات الروسية بوضع أقصى احتياطياتها." وأضاف أن روسيا "تستغل التأخير في المساعدات لأوكرانيا."  وقال الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إنه سيفرض تستهدف الشركات، بما في ذلك تلك الموجودة في وتركيا، التي تقوم بتصنيع مكونات الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا.  وقالت رئيسة المفوضية الأوروبيةـ، أورسولا فون دير لاين على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي "يجب أن نستمر في إضعاف آلة حرب ."  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-02-21

ذكرت المخابرات البريطانية أن القوات البرية الروسية، تواصل هجماتها البرية، على قرية روبوتاين فى جنوب أوكرانيا، والتي استعادتها القوات الأوكرانية خلال هجومها المضاد فى صيف عام 2023 ومن المتوقع بشكل كبير أن تزاداد هذه الهجمات حيث ظلت هذه القرية على خط المواجهة منذ ذلك الحين. وقالت المخابرات البريطانية -في تحديث استخباراتي نُشر على منصة X للتواصل الاجتماعى- إن جيش الأسلحة المشترك الثامن والخمسين الروسي والفرق المحمولة جوا الروسية العاملة في المنطقة تكبدتا خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد الأوكراني. ومع ذلك، فإن انخفاض وتيرة العمليات منذ ذلك الحين وجهود التجنيد الروسية المستمرة قد مكّنا على الأرجح القوات الروسية على هذا المحور من إعادة تشكيل نفسها. وأضاف البيان: "لقد كثفت القوات الروسية هجماتها عبر عدة نقاط على خط المواجهة خلال الأسبوع الماضي، ومن المرجح أنها تهدف إلى إرهاق القوات الأوكرانية". وكان معهد دراسات الحرب الذي يتخذ من واشنطن مقرا له قد قال في وقت سابق إن التأخير في المساعدات الأمنية الغربية لأوكرانيا كان من المرجح أن يساعد روسيا على شن عمليات هجومية انتهازية على طول عدة قطاعات من خط المواجهة من أجل الضغط على القوات الأوكرانية على طول محاور متعددة.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-10

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجيش، بالتحضير لإخلاء رفح المكتظة بأكثر من مليون فلسطيني نازح، وبدء عملية عسكرية للقضاء على ما تبقى من حركة حماس، وبالتحديد "الكتائب الأربعة" العاملة في المدينة.وأضاف مكتب نتنياهو في بيان، الجمعة، أنه "من الواضح أن عملية عسكرية ضخمة في رفح تجبرنا على إجلاء المدنيين من منطقة القتال".وأوضح البيان أن "رئيس الوزراء أعطى توجيهاته للجيش والأجهزة الأمنية بأن تقدم للمجلس الحربي خطة مضاعفة، لإجلاء المدنيين والقضاء على الكتائب".وقال إنه "لا يمكن تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حماس وترك 4 كتائب لحماس في رفح".فما هي كتائب حماس في رفح الفلسطينية التي تحدث عنها نتنياهو؟وفق تقديرات معهد دراسات الحرب الأميركي وتقارير إسرائيلية، فإن أبرز المعلومات عن لواء رفح، وهو اللواء الخامس في الهيكل العسكري لكتائب القسام، كالتالي:يترأسه القائد محمد شبانة.المواقع الرئيسية لنشاطه: رفح والمناطق المحيطة بها، مثل مخيمي يبنا والشابورة للاجئين.الحالة العامة الآن: متماسك مع الاحتفاظ بالفاعلية القتالية، بينما لم يبلغ عن خسائر كبيرة في القيادة.إجمالي الكتائب: 3 كتائب (بالإضافة إلى كتيبة رابعة مجهولة)، هي الكتيبة الشرقية، وكتيبة خالد بن الوليد (معسكر يبنا)، وكتيبة الشابورة، وهي كتائب فعالة قتاليا لكن قيادتها غير معروفة، إضافة إلى كتيبة النخبة التي لا يعرف عنها الكثير.ويشير تقرير المعهد الأميركي إلى "غياب المعلومات المفصلة عن قادة الكتائب، والضبابية حول وجود كتيبة رابعة من عدمه، بسبب سرية عملياتها أو الافتقار إلى المعلومات الاستخبارية بسبب التركيز على مناطق أخرى من غزة".وحسب تقارير أخرى، فإن لواء رفح يحتوي على 5 كتائب قتالية من ضمنها كتيبة النخبة التي كانت جزءا من هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي.من هو محمد شبانة قائد لواء رفح؟في 3 يناير الماضي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن شبانة قائد لواء رفح من بين أبرز قادة حماس في قائمة الاغتيالات، بعد استهداف نائب رئيس الحركة صالح العاروري في بيروت، بالإضافة إلى 7 آخرين، منهم زعيم الحركة يحيى السنوار، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وقائد جناحها العسكري محمد ضيف.ويقود شبانة لواء رفح منذ اغتيال إسرائيل 3 من قيادات الجناح المسلح لحماس في 2014. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-12-01

في الوقت الذي تلتفت فيه أنظار العالم إلى قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي الوحشي عليه، تعود مجددا الأوضاع في أوكرانيا للظهور مرة أخرى، بشكل تدريجي مع بزوغ جبهات جديدة للقتال. أعلنت أوكرانيا، أن الروس يواصلون هجماتهم على مدينة أفدييفكا الواقعة في شرق البلاد والتي باتت من أهم النقاط الساخنة على الجبهة، حيث أحرز الجيش الروسي تقدّماً خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب مدوّنين مؤيّدين للكرملين.   وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندري كوفاليوف للتلفزيون الوطني، إنّ القوات الروسية تواصل شنّ هجمات حول أفدييفكا، من دون إضافة ما إذا تمّ صدّ الهجمات أو لا. ومنذ أكثر من شهر، واجهت هذه المدينة الصناعية شبه المحاصرة هجمات متواصلة من القوات الروسية. ووقعت لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا، وأصبحت منذ ذلك الحين بمثابة خطّ المواجهة في هذه المنطقة، كما أنها اصبحت رمزا للمقاومة الأوكرانية. وذكرت قناة "ريبار" المقرّبة من الجيش الروسي، أنّ الجنود الروس سيطروا على "منطقة صناعية جنوب غرب أفدييفكا". وأضافت القناة التي تفيد أيضاً بوجود "قتال عنيف" على الجانب الشمالي من المدينة بالقرب من مصنع فحم الكوك، أنّ هذه المنطقة الصناعية تقع "على المرتفعات... ما يسهّل الهجوم المستقبلي على أفدييفكا". من جهته، تحدّث معهد دراسات الحرب الذي يتخذ في الولايات المتحدة مقرّاً، عن "تقدّم مؤكّد" للروس في شمال غرب وجنوب شرق أفدييفكا. وأضاف المعهد أنّ الأوكرانيين "واصلوا هجومهم المضاد" في المنطقة، من دون تحقيق "تقدّم معلن أو مؤكد". ويشنّ الجيش الأوكراني منذ يونيو هجوماً مضاداً صعباً جداً في الشرق والجنوب، فيما اصطدم بخطوط الدفاع الروسية القوية. وعلى الجبهة الجنوبية، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندري كوفاليوف أنّ قوات كييف صامدة في بلدة روبوتيني التي أدّى تحريرها في نهاية أغسطس إلى زيادة الآمال في تحقيق انفراجة. وحول خيرسون، تُركّز قوات موسكو "على الدفاع" وتحاول "طرد" الأوكرانيين من الضفة المحتلّة لنهر دنيبرو، حيث تقول كييف إنّها حصلت على مواقع، وفقاً لأندري كوفاليوف. ويمكن أن يشكّل ترسيخ المواقع الأوكرانية على هذا الجانب من نهر دنيبرو، والذي أكّده مدوّنون روس متخصّصون وخبراء عسكريون، أكبر تقدّم للجيش الأوكراني منذ عدّة أشهر. وكان اختتم وزراء خارجية حلف شمال الأطلسى (ناتو) اجتماعات استمرت على مدى يومين فى العاصمة البلجيكية بروكسل وتناولت سبل دعم أوكرانيا والاستعدادات لقمة واشنطن والتحديات الأمنية الملحة، بما يتضمن منطقة غرب البلقان والجوار الجنوبى لحلف شمال الأطلنطى. وفى مؤتمر صحفى للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج -عقب اجتماعات وزراء الخارجية- أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج أن مجلس الناتو-أوكرانيا اجتمع على مستوى وزراء الخارجية للمرة الأولى، وانضم إليه وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا. وقال ستولتنبرج إن الحلفاء وافقوا على برنامج عمل طموح للعام المقبل، يغطى أمن الطاقة والابتكار وقابلية التشغيل البيني، مضيفا أن الحلف يعمل حاليا على تحويل حزمة المساعدة الشاملة إلى برنامج مساعدة متعدد السنوات، بهدف مساعدة أوكرانيا على الانتقال من الحقبة السوفيتية إلى معدات ومعايير الناتو وجعل قواتهم قابلة للتشغيل المتبادل بشكل كامل مع قوات الحلف. وأضاف أن الوزراء ناقشوا طريق أوكرانيا نحو الحصول على عضوية الناتو وقدموا توصيات بشأن الإصلاحات ذات الأولوية فى أوكرانيا، والتى تشمل مكافحة الفساد، وتعزيز سيادة القانون، ودعم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات. وقال الأمين العام إن أوكرانيا انتصرت العام الماضي، وواصلت العام الحالى إلحاق خسائر فادحة بروسيا، والأهم من ذلك، أن أوكرانيا انتصرت كدولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة. وهذا إنجاز كبير وفوز عظيم، على حد وصفه. وشدد ستولتنبرج أن "أوكرانيا أصبحت أقرب إلى حلف شمال الأطلنطى من أى وقت مضى"، مضيفا "سنواصل دعمها فى طريق العضوية".     وبالنسبة إلى الوضع على الأرض، أكد ستولتنبرج على التقدم الكبير الذى أحرزته أوكرانيا العام الجاري، سواء على الأرض أو فى البحر الأسود، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن روسيا تفقد نفوذها السياسى فى جوارها القريب، وتكبدت أكثر من 300 ألف ضحية وفقدت جزءًا كبيرًا من قواتها التقليدية، إضافة إلى أنها تتعرض لضغوط اقتصادية هائلة. وقال إن روسيا أصبحت حاليا "أضعف سياسيا وعسكريا واقتصاديا... عاما بعد عام، ترهن موسكو مستقبلها لبكين"، وخلص إلى أن "ذلك يؤكد خطأ بوتين الاستراتيجى فى الهجوم على أوكرانيا".     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-01-04

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى التى حذر فيها من تأهب روسيا لشن ضربة جوية واسعة النطاق على الأراضى الأوكرانية. وأشار المقال، الذى شارك فى كتابته كل من كيفين رولنسن ومارتن بيلام وسامنتا لوك، إلى أن الرئيس الأوكرانى أوضح خلال كلمة له للشعب الأوكرانى أن تلك الهجمات الصاروخية المكثفة، والتى بدأت منذ سبتمبر الماضى، تهدف إلى استنزاف القدرات العسكرية الأوكرانية خلال المواجهات المسلحة بين الطرفين، والتى بدأت منذ أواخر فبراير من العام الماضى مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا. ويتناول المقال فى نفس الوقت، موقف الدول الغربية من التطورات الحالية فى أوكرانيا ومن الصراع الدائر هناك حيث سلط الضوء على التطمينات التى قدمها رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك للرئيس الأوكرانى خلال محادثة هاتفية بينهما حيث أكد فيها استمرار دعم المملكة المتحدة لكييف، مشيرا إلى أن الجانبين تناولا خلال المباحثات، سبل تعزير التعاون المشترك فى المجال العسكري. وفى الوقت نفسه، يلفت المقال إلى تحذير الرئيس الأوكرانى من أن روسيا سوف تقوم بشن هجمات جوية جديدة وموسعة ولاسيما فى أعقاب الضربة الجوية التى وجهتها القوات الأوكرانية للقاعدة العسكرية الروسية فى مدينة ماكيفكا فى إقليم دونتيسك، والتى تكبدت فيها القوات الروسية خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد. ويستطرد المقال موضحا أن أوكرانيا عادة ما تمتنع عن الإعلان عن مسؤوليتها عن أية ضربات جوية تستهدف مواقع داخل الأراضى الواقعة تحت السيطرة الروسية إلا أن القوات الأوكرانية اكتفت بالإعلان أن هجوم ماكيفكا استهدف قوات عسكرية روسية. ويسلط المقال الضوء على تقرير صادر عن معهد دراسات الحروب - الذى يتخذ من واشنطن مقرًا له - والذى أشار إلى أن الهجوم الأوكرانى الأخير على القاعدة العسكرية الروسية فى دونتيسك أثار موجة من الاستياء داخل روسيا إذ يسود انطباع قوى أن الخسائر الناجمة عن ذلك الهجوم تفوق ما أعلنه الجانب الروسي. ويتناول المقال فى نفس الوقت الآثار السلبية الناجمة عن الحرب الروسية فى أوكرانيا على الدول الغربية حيث يشير إلى تصريحات رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن التى تؤكد فيها ثقتها فى تجاوز بلادها أزمة الطاقة بعد اتخاذ عدة إجراءات من أجل ترشيد الاستهلاك وتوفير مصادر بديلة لموارد الطاقة الروسية. ويشير المقال فى الختام إلى بيان صادر عن مكتب الرئيس الأوكرانى يعلن فيه أن دول الاتحاد الأوروبى سوف تعقد قمة مشتركة مع أوكرانيا فى الثالث من فبراير المقبل فى كييف لمناقشة المساعدات العسكرية والمالية التى تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا لتعزيز قدراتها العسكرية فى مواجهة القوات الروسية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-03-06

قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن مدينة باخموت بشرق أوكرانيا لها أهمية رمزية أكثر من كونها عملياتية في الأزمة الراهنة، ولن يعني ذلك بالضرورة أن موسكو استعادت الزخم في جهودها الحربية التي استمرت لمدة عام. وقال أوستن للصحفيين أثناء زيارته للأردن: «أعتقد أنها ذات قيمة رمزية أكثر من كونها قيمة استراتيجية وتشغيلية، مضيفًا أنه لا يتوقع ما إذا كانت القوات الروسية ستستولي على باخموت أو متى، وأضاف أوستن: «سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة التي تمثل حلقة في صراع روسيا واوكرانيا»، وذلك بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.  ومع استمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، يبدو أن القوات الأوكرانية تجري انسحابًا قتاليًا محدودًا في شرق باخموت لكنها تواصل إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الروسية المتقدمة، وفقًا لما قاله معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة في آخر تحديث له، وعلى الرغم من أن مركز الأبحاث يقول إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما هي نوايا أوكرانيا، إلا أن الدفاع عن باخموت لا يزال صحيحا من الناحية الاستراتيجية، وأن القوات الأوكرانية ربما تسعى إلى انسحاب قتالي تدريجي لإرهاق القوات الروسية من خلال حرب المدن المستمرة. من جهة أخرى، زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ماريوبول اليوم، في زيارة نادرة يقوم بها مسؤول كبير في موسكو، وأصدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم، صورا لشويجو وهو يتفقد جهود إعادة الإعمار الروسية للبنية التحتية، وقال إنه مر خلال زيارته على مركز طبي، ومركز إنقاذ، ومنطقة صغيرة جديدة من 12 مبنى سكني من خمسة طوابق.       ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-03-11

قال مسؤول أوكراني بارز، إن جيش بلاده يحضر لإطلاق هجوم مضاد «في غضون شهرين»، في مسعى لاسترجاع المناطق التي سيطر عليها الروس منذ بدء الهجوم العسكري قبل أكثر من عام.  وكشف كبير مساعدي الرئيس الأوكراني ومستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، أمس، أن الجيش الأوكراني سيركز في مقام أول على إحكام السيطرة بمدينة باخموت شرقي البلاد. وشهدت مدينة باخموت معارك ضارية طيلة أشهر، فيما رجح تقرير صدر حديثا عن معهد دراسات الحرب أن تكون القوات الروسية قد تعرضت لإنهاك في باخموت ومدن أخرى، إلى درجة قوضت قدرتها على إطلاق هجمات في محاور أخرى من أوكرانيا. لكن مركز الدراسات الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، أوضح أن أوكرانيا تنفذ انسحابا تكتيكيا من باخموت على الأرجح، بهدف إعادة ترتيب الصفوف والاستعداد لهجوم مضاد وشيك، وصرح بودولياك: «نحن لسنا في عجلة من الأمر سنعيد ترتيب الصفوف خلال الشهرين المقبلين سنستنزف الروس في باخموت بينما نركز على مناطق أخرى».          ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: