قطر وتركيا

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين، وذلك خلال...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning قطر وتركيا over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning قطر وتركيا. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with قطر وتركيا
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with قطر وتركيا
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with قطر وتركيا
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with قطر وتركيا
Related Articles

الوطن

2025-02-23

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين، وذلك خلال فعاليات اللجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، لبحث مجالات التعاون المُشترك في ضوء أولويات البلدين، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة. توجهت المشاط بالشكر لـ على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال فعاليات اللجنة المشتركة، موضحة أهمية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، وما ترتب عليها من تبادل للرؤى والتشاور بين الجانبين المصري والبحريني بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية وغيرها. وأشادت  بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر والبحرين، والتفاهم المشترك بين البلدين على كل الأصعدة والمستويات، وحرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تطوير علاقات التعاون مع البحرين في كل المجالات، والانتقال بها إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية. وأكدت أهمية استمرار التواصل المباشر بين الجانبين من خلال الوزارات والأجهزة المختلفة، من أجل التوصل إلى اتفاقات للعمل المشترك على الصعيد الاقتصادي مع فتح آفاق جديدة واقتراح مجالات مستجدة ومتواكبة للتغيرات المتسارعة التي تحدث في العالم خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي والفني، ما يزيد معدلات التبادل التجاري بما يعكس وقوة العلاقات بين البلدين. وأشادت بدور وعضوية مملكة البحرين في الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة والتي تضم كل من مصر والإمارات والأردن والمغرب، ومؤخرا انضمت كل من قطر وتركيا من أجل تعزيز القدرة الجماعية لدول الشراكة على تحقيق أهداف التكامل الصناعي الإقليمي. واستعرضت أهم ملامح التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي بمراحله المالية والهيكلية مع برنامج طموح وناجح لإنشاء بنية أساسية وتنمية عمرانية غير مسبوقة، مشيرة إلى الخبرات المصرية التي تراكمت من خلال إنشاء المشروعات القومية العملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، وإنشاء العديد من مدن الجيل الرابع، كما تطرقت إلى العلاقات الوثيقة مع مؤسسات التمويل الدولية واستعداد الوزارة لتعزيز جهود تبادل الخبرات مع الجانب البحريني في مجال التعاون الدولي. وعبّرت عن الترحيب بالتعاون وتبادل الخبرات مع الجانب البحريني في مجالات التنمية المستدامة، وإعداد التقارير الوطنية الطوعية من الناحية الموضوعية وعملية إعداد التقارير، والتقارير الطوعية المحلية مع التركيز على توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي في مجالات التخطيط، بالإضافة إلى عملية التخطيط والمتابعة لمشروعات الخطة الاستثمارية بطريقة مميكنة من خلال المنظومة الإلكترونية المتكاملة، رسم السياسات الاقتصادية والتنموية، التخطيط على المستوى المركزي والقطاعي والإقليمي، موازنة البرامج والأداء ومنظومة متابعة الأداء الحكومي ورفع كفاءة الاستثمار العام مع دمج معايير الاستدامة البيئية في الخطط التنموية، فضلًا عن بناء القدرات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-23

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين، خلال فعاليات اللجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي؛ لبحث مجالات التعاون المُشترك في ضوء أولويات البلدين، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت المشاط، أهمية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، وما ترتب عليها من تبادل للرؤى والتشاور بين الجانبين المصري والبحريني بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية وغيرها. وأشادت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر والبحرين، والتفاهم المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة والمستويات، وحرص الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تطوير علاقات التعاون مع مملكة البحرين في المجالات كافة، والانتقال بها إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية. وأكدت أهمية استمرار التواصل المباشر بين الجانبين من خلال الوزارات والأجهزة المختلفة؛ لتوصل إلى اتفاقات للعمل المشترك على الصعيد الاقتصادي مع فتح آفاق جديدة واقتراح مجالات مستجدة ومتواكبة للتغيرات المتسارعة التي تحدث في العالم خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي والفني، وهو ما يزيد معدلات التبادل التجاري بما يعكس وقوة العلاقات بين البلدين. وأشادت المشاط، بدور وعضوية مملكة البحرين في الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة والتي تضم كل من مصر والإمارات والأردن والمغرب، ومؤخرا انضمت كل من قطر وتركيا من أجل تعزيز القدرة الجماعية لدول الشراكة على تحقيق أهداف التكامل الصناعي الإقليمي. واستعرضت أهم ملامح التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي بمراحله المالية والهيكلية مع برنامج طموح وناجح؛ لإنشاء بنية أساسية وتنمية عمرانية غير مسبوقة، مشيرة إلى الخبرات المصرية التي تراكمت من خلال إنشاء المشروعات القومية العملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، وإنشاء العديد من مدن الجيل الرابع، كما تطرقت إلى العلاقات الوثيقة مع مؤسسات التمويل الدولية واستعداد الوزارة لتعزيز جهود تبادل الخبرات مع الجانب البحريني في مجال التعاون الدولي. وألقت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، الضوء على دور الوزارة عقب الدمج في مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية، وإعداد خطط التنمية المستدامة طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل والعمل على تحقيق اتساق تنفيذ الاستراتيجيات والخطط القطاعية مع استراتيجية التنمية وقانون الموازنة العامة للدولة وقوانين ربط الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد خطط البرامج والأداء، واتخاذ ما يلزم حيال تنفيذها وتفعيل أدائها، وتنويع مصادر التمويل للخطط والبرامج التنموية ودفع آليات الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية لتعزيز التمويل من أجل التنمية، وصياغة استراتيجية التنمية المستدامة الوطنية (رؤية مصر 2030) بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية. وعبّرت المشاط، عن الترحيب بالتعاون وتبادل الخبرات مع الجانب البحريني في مجالات التنمية المستدامة، وإعداد التقارير الوطنية الطوعية من الناحية الموضوعية وعملية إعداد التقارير، والتقارير الطوعية المحلية مع التركيز على توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي في مجالات التخطيط، وعملية التخطيط والمتابعة لمشروعات الخطة الاستثمارية بطريقة مميكنة من خلال المنظومة الإلكترونية المتكاملة، رسم السياسات الاقتصادية والتنموية، التخطيط على المستوى المركزي والقطاعي والإقليمي، وموازنة البرامج والأداء ومنظومة متابعة الأداء الحكومي ورفع كفاءة الاستثمار العام مع دمج معايير الاستدامة البيئية في الخطط التنموية، فضلًا عن بناء القدرات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-02-23

• الوزيرتان تبحثان تعزيز الشراكة بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة وتبادل الخبرات في مجال التعاون الدولي التقت الدكتورة رانيا المشاط، والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين، وذلك خلال فعاليات اللجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، لبحث مجالات التعاون المُشترك في ضوء أولويات البلدين، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة. وخلال اللقاء وجهت الدكتورة ، الشكر للجانب البحريني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال فعاليات اللجنة المشتركة، موضحةً أهمية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، وما ترتب عليها من تبادل للرؤى والتشاور بين الجانبين المصري والبحريني بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية وغيرها. وأشادت والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر والبحرين، والتفاهم المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة والمستويات، وحرص الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تطوير علاقات التعاون مع مملكة البحرين في كافة المجالات والانتقال بها إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية. وأكدت على أهمية استمرار التواصل المباشر بين الجانبين من خلال الوزارات والأجهزة المختلفة من أجل التوصل إلى اتفاقات للعمل المشترك على الصعيد الاقتصادي مع فتح آفاق جديدة واقتراح مجالات مستجدة ومتواكبة للتغيرات المتسارعة التي تحدث في العالم خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي والفني، وهو ما يزيد معدلات التبادل التجاري بما يعكس وقوة العلاقات بين البلدين. وأشادت «المشاط»، بدور وعضوية مملكة البحرين في الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة والتي تضم كل من مصر والإمارات والأردن والمغرب ومؤخراً انضمت كل من قطر وتركيا من أجل تعزيز القدرة الجماعية لدول الشراكة على تحقيق أهداف التكامل الصناعي الإقليمي. واستعرضت أهم ملامح التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي بمراحله المالية والهيكلية مع برنامج طموح وناجح لإنشاء بنية أساسية وتنمية عمرانية غير مسبوقة، مشيرة إلى الخبرات المصرية التي تراكمت من خلال إنشاء المشروعات القومية العملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، وإنشاء العديد من مدن الجيل الرابع، كما تطرقت إلى العلاقات الوثيقة مع مؤسسات التمويل الدولية واستعداد الوزارة لتعزيز جهود تبادل الخبرات مع الجانب البحريني في مجال التعاون الدولي. وألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الضوء على دور الوزارة عقب الدمج في مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية، وإعداد خطط التنمية المستدامة طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل والعمل على تحقيق اتساق تنفيذ الاستراتيجيات والخطط القطاعية مع استراتيجية التنمية وقانون الموازنة العامة للدولة وقوانين ربط الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد خطط البرامج والأداء، واتخاذ ما يلزم حيال تنفيذها وتفعيل أدائها، وتنويع مصادر التمويل للخطط والبرامج التنموية ودفع آليات الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية لتعزيز التمويل من أجل التنمية، وصياغة استراتيجية التنمية المستدامة الوطنية (رؤية مصر 2030) بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية. وعبّرت "المشاط" عن الترحيب بالتعاون وتبادل الخبرات مع الجانب البحريني في مجالات التنمية المستدامة ، وإعداد التقارير الوطنية الطوعية من الناحية الموضوعية وعملية إعداد التقارير، والتقارير الطوعية المحلية مع التركيز على توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي في مجالات التخطيط، بالإضافة إلى عملية التخطيط والمتابعة لمشروعات الخطة الاستثمارية بطريقة مميكنة من خلال المنظومة الإلكترونية المتكاملة، رسم السياسات الاقتصادية والتنموية، التخطيط على المستوى المركزي والقطاعي والإقليمي، موازنة البرامج والأداء ومنظومة متابعة الأداء الحكومي ورفع كفاءة الاستثمار العام مع دمج معايير الاستدامة البيئية في الخطط التنموية، فضلًا عن بناء القدرات . ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-09

الوزير: انضمام تركيا وقطر يعزز القدرة الجماعية لدول الشراكة قال الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن التكامل الصناعي بين دول الشراكة الصناعية التكاملية مصر والإمارات والأردن والبحرين والمغرب وقطر وتركيا، أصبح ضرورة ملحة لتعزيز تنافسيتنا في الأسواق العالمية وتحقيق التنمية الشاملة، بحسب بيان لوزارة الصناعة اليوم.جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، في أعمال الاجتماع الخامس للجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري، ووزراء الصناعة في دول المجموعة.ولفت الوزير، إلى تأكيد الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء مصطفي مدبولي، على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية بين دول المنطقة والتي تعتبر بوابة لتشجيع الاستثمارات من القطاع الخاص في الدخول في شراكات تكاملية بناءً على توافر المقومات الأساسية في الدول الصديقة أطراف الشراكة.ولفت إلى أن الشراكة والتكامل الصناعي بين دول الشراكة لم تعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحة لتعزيز تنافسيتنا في الأسواق العالمية وتحقيق التنمية الشاملة في ظل عالم يتسم بتسارع التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية، مما يجعل التعاون بين دول الشراكة السبيل الأمثل لتجاوز التحديات واستثمار الفرص المتاحة في الصناعات المستدامة التي تتواكب مع الاتجاهات العالمية والتي تسعى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية، والذي بدوره سيساعد في تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتوفير فرص العمل الجديدة، بما يتواكب مع استراتيجية كل دولة ومستهدفاتها.وتابع أن حجم تجارة دول الشراكة مع العالم بلغ حوالي 2.1 تريليون دولار في 2023، منها فقط 8.7% حجم تبادل تجاري بين دول الشراكة بقيمة لا تتعدي 182 مليار دولار فقط، وهو ما يؤكد وجود فرصة كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين دول الشراكة من خلال زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بالقطاع الصناعي بما يعود بالنفع على الجميع.وأكد استعداد الدولة المصرية التام لتقديم كافة التيسيرات والتسهيلات التي من شأنها دعم هذه الشراكة، وإزالة كافة العقبات التي تقف أمام القطاع الخاص بالدول الأعضاء، واتخاذ كافة الإجراءات العاجلة الكفيلة بتنفيذ خطة عمل الشراكة بمراحلها المختلفة، لتحقيق أهدافها المنشودة.فيما رحب الوزير بانضمام كل من قطر وتركيا إلى مجموعة دول الشراكة لما يمثله انضمامهما من إضافة قيمة تعزز من القدرة الجماعية لدول الشراكة على تحقيق أهداف التكامل الصناعي الإقليمي، ويفتح آفاقًا للتعاون البنّاء في ضوء الرؤى الاقتصادية والاستثمارية الطموحة لدول الشراكة، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لتعظيم النفع على اقتصادات الدول الأعضاء جميعًا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-16

أطلق انهيار نظام الأسد عددًا من المشاريع المهمة للطاقة، من أجل ربط دول المنطقة التى أُهملت فى الماضى بسبب الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا. وعلى الرغم من أن جزءًا من هذه المشاريع يمكن أن يقوّض المصلحة الإسرائيلية فى أن تصبح إسرائيل «جسرًا للطاقة» بين الشرق الأوسط وأوروبا، فإن بعضها يتضمن إمكانات لتطوير أسواق جديدة أمام إسرائيل لبيع الغاز الطبيعى ونقل الوقود والكهرباء إلى دول المنطقة. وسيتحدث المقال عن 3 مشاريع لا تزال فى بداية الطريق، وسيفحص تداعياتها على المصالح الإسرائيلية.• • •أولاً: إنشاء خط الغاز بين قطر وتركيا عبر سوريا، فى هذه المرحلة، لا يوجد موعد محدد لإنشاء الخط، ولا تقديرات بشأن التكلفة الممكنة للمشروع. ومن المعقول الافتراض أن قطر تريد الانتظار لترى كيف سينجح الحُكم الجديد فى سوريا فى العمل على استقرار وضعه وتحقيق السيطرة على وسط الدولة، لكى تقرر استثمار مبلغ كبير فى إنشاء الخط العابر للدول. بالنسبة إلى إسرائيل، فإن الارتباط على مستوى الطاقة بين تركيا وقطر حول سوريا، يمكن أن يقوّض فكرة الممرات البرّية بين دول الخليج وبين إسرائيل، والمعروفة بـ«IMCE India- Middle East- Europe Corridor». وفى حال نجاح إنشاء هذا الخط، فسيصبح من السهل إضافة بنى أخرى إلى خطوطه، مثل الطرقات والسكك الحديدية وخطوط الكهرباء. وفى وضع كهذا، سيكون من الأسهل على دولة الإمارات الانضمام إلى الخط، لكى تصدّر، عن طريقه، الغاز الجاف وسلعًا أُخرى إلى تركيا وأوروبا، من إقامة ممر وبنى تحتية جديدة، عبر الأردن وإسرائيل، من أجل الوصول إلى شرق البحر المتوسط. ومن الواضح أن الإمارات لا ترغب فى أن تكون تابعة لقطر وتركيا فى نقل بضائعها، لكن مع استمرار الحرب فى غزة وخسارة إسرائيل موقعها كجزيرة استقرار إقليمى، فإنها ستنجذب أكثر نحو إقامة بنية تحتية بديلة تصل إلى أوروبا.يجب على إسرائيل أن تفهم أن استمرار الحرب وعرقلة التطبيع مع السعودية يمكن أن يؤديا إلى ضياع الفرص الاقتصادية الإقليمية تماما، ويجب عليها مواصلة الدفع قدمًا، مع قبرص واليونان، بميزة انتقال الطاقة عبرهما، وخصوصاً فى مواجهة مستثمرين ممكنين فى أوروبا والولايات المتحدة، والإدراك أن الممرات البديلة يمكن أن تتحقق إذا استمر التأخير.• • •ثانيا: ربط تركيا بأنبوب الغاز العربى، عبر جزئه السورى، هناك خطة تركية أخرى قد تساعد إسرائيل على فتح أسواق جديدة لصادراتها من الغاز. فى الشهر الماضى، بدأت تركيا بدرس فكرة أخرى كانت مجمدة منذ فترة طويلة، وهى إمكان الارتباط بـ«خط الغاز العربى» من خلال الجزء الذى يمرّ فى سوريا.تجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح خط الغاز العربى فى سنة 2003، وكانت تستخدمه، فى الأساس، مصر لتصدير الغاز إلى شمال الأردن وسوريا. وفى الفترة 2006-2008، جرى توقيع اتفاقات لتمديد خط الأنابيب إلى تركيا، لكن تم التخلى عن المشروع فى سنة 2009، بسبب نضوب الغاز الذى يمكن تصديره من مصر.اليوم، تستخدم إسرائيل هذا الخط بصورة أساسية، وتبيع عبره الغاز للأردن، ومن هناك إلى جنوب مصر، بينما لم يُستخدم القسم السورى من الخط. حالياً، يستطيع هذا الخط نقل نحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا، ويمكن زيادة الكمية حتى تصل إلى 15 مليون متر مكعب، إذا تم تحديث الخط وتركيب مضخات ضغط إضافية.إذا تمكنت تركيا من الاتصال بخط الغاز العربى بقسمه السورى، فستتمكن إسرائيل، نظريًا، من نقل الغاز إلى شمال تركيا، ومن هناك إلى أوروبا. لكن على الرغم من ذلك، يجب على إسرائيل الأخذ فى اعتبارها أن أى ترتيب تبيع بموجبه الغاز الجاف إلى تركيا، ولو بشكل غير مباشر (عبر الأردن أو مصر)، قد تعتبره قبرص واليونان تقويضًا لمصالحهما، وقد يشكل خط الأنابيب الجديد تحديًا لأهداف منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) لأنه قد يجعل من غير المجدى بناء البنية التحتية البحرية الباهظة التكلفة لنقل الغاز وتسييله، عبر شرق البحر المتوسط. ولن ترغب الشركات الإسرائيلية فى الاعتماد على سوريا وتركيا كدولتَى عبور أساسيتين لغازها، وبالتالى ستكون حذرة فيما يتعلق بكميات الغاز التى ستلتزم بنقلها عبر مثل هذا الخط. • • •ثالثا: إنشاء أنابيب نفط دائمة فى سوريا تحل محلّ شحنات الوقود الإيرانية، النظام الجديد فى سورية يحتاج الآن إلى أنابيب نفط جديدة تحلّ محلّ الإمدادات من إيران، بعد أن أصبحت سوريا الآن من دون إمدادات منتظمة بالنفط الخام والوقود. فى عهد نظام الأسد، كانت سوريا تحصل على 90% من إمداداتها بالنفط من إيران، و10% كان يأتى من الإنتاج المحلى لحقول النفط فى سوريا.تسعى سوريا الآن لإقامة شراكات جديدة من أجل استيراد النفط بشكل منتظم. والحل الأكثر توفرًا هو الحصول على شحنات نفط بالشاحنات، عبر الحدود، من إحدى دول الجوار، لكن هذا الحل مؤقت ومكلف. فى المدى البعيد، ستسعى سوريا للاتصال بخط أنابيب نفط جديد لضمان الحصول على إمداد دائم ومنتظم. والخيار الأكثر وضوحًا هو خط أنابيب النفط الموجود بين سوريا وكركوك فى شمال العراق، والذى توقف عن العمل فى ثمانينيات القرن العشرين. لكن حقيقة أن الموارد النفطية هى الآن تحت سيطرة الحكم الذاتى الكردى فى شمال العراق، من شأنها أن تثير معارضة تركية. بالإضافة إلى ذلك، تدرس قطر والإمارات والسعودية الآن إمكان أن تصبح هى المزوّد الجديد لسوريا بالنفط، للحصول على موطئ قدم سياسية فى النظام الجديد.يبدو أن إسرائيل لم تتخذ، حتى الآن، قرارًا واضحًا بشأن طبيعة علاقاتها مع النظام الجديد فى سوريا. وهذا الحذر مفهوم. ومع ذلك، فيما يتعلق بالإمكانات الكامنة فى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا، يمكن الحديث عن فتح ممرات جديدة للطاقة وفرص اقتصادية كبيرة لإسرائيل، سواء من خلال تصدير الغاز الطبيعى، أو المساعدة فى التزود بالنفط، وبناء توربينات رياح مشتركة فى هضبة الجولان، وغيرها.• • • إذا تأخرت إسرائيل فى الرد على التطورات الكثيرة التى لها علاقة بإقامة بنى تحتية للطاقة فى سوريا، وخصوصا تلك التى تقوم بها تركيا، فقد تخسر فرصا اقتصادية وسياسية ثمينة جدًا. عيلى راتيج مركز بيجن ــ السادات للدراسات الاستراتيجيةمؤسسة الدراسات الفلسطينية ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-07

هل تُركَت سوريا لمصيرها أمام الجماعات المسلحة؟ بعد أن أُنهك الجيش السورى فى معارك داخلية منذ 2011؟ ومن قبلها فى لبنان لمدة تزيد على العشرين عامًا؟ هل روسيا المساندة للحكم السورى أصبحت لها أولويات أخرى مثل أوكرانيا؟ هل وبصراحة جاء وقت تغيير النظام لأنه فشل وتقسمت البلاد؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تدور هنا وهناك والباحثون والمتخصصون حيارى، فالحالة السورية قلما نجدها فى التاريخ، فإذا دافعت عن نظام الأسد فأنت موالٍ لصفقة إيران النووية وأصدقائها فى الولايات المتحدة من إدارة بايدن-أوباما الباحثة عن مصلحتها الاقتصادية، وإذا تحيزت للتنظيمات الدينية فقد أصبحت مواليًا لسياسة قطر وتركيا، وتساؤلات أخرى صعب إيجاد إجابة عنها. الميليشيات التى يقودها أبومحمد الجولانى، رفيق الطريق لأبوبكر البغدادى مؤسس وقائد منظمة هيئة تحرير الشام أو القاعدة سابقًا دخلت إلى حلب قائلة: «خرجنا بالباصات (أتوبيسات) وعدنا بدباباتنا»، وذلك إشارة للمفاوضات الروسية عام 2016، عندما نجحت القوات الحكومية فى تحرير حلب واقتضى الاتفاق بأن الميليشيات تترك حلب وتذهب نحو إدلب، وتم نقلها إلى هناك بالأتوبيسات وها قد عادت فى غفلة من النظام ومعها المجتمع الدولى، وقد أتوا متلونين بثوب الحداثة لبث الطمأنينة لدى الشعب، تمامًا كما فعلت طلبان فى الأيام الأولى لاستلامها الحكم فى أفغانستان بعد أن تركها الأمريكان. بينما يُكتب هذا المقال هذه الميليشيات على مقربة من حمص ومتجهة نحو دمشق فهل سیتم ذلك فعلًا؟ المعروف أن الشعب يدفع الثمن الباهظ لكل تلك المعارك والحروب خاصة الأقليات مثل المسيحيين والأكراد والشيعة وغيرهم فقد نزح 7 ملايين سورى وسورية نحو لبنان وغيرها، ثم نزح لبنانيو الجنوب نحو سوريا مع بدء المعارك الإسرائيلية وحزب الله، وهم الآن يعودون إلى النزوح ولسان حالهم يقول أين نذهب يا رب؟ المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة تطالب بحل سياسى فى سوريا بعيدًا عن العنف والحرب، والسؤال هو هذا الحوار السياسى سيكون مع من؟ مع الميليشيات المختلفة والمتصارعة؟ أم مع النظام المُنهك؟ وهل الحل السياسى فى سوريا سيرتبط بالحل السياسى فى لبنان والعكس صحيح؟ من الأفضل أن يكون الحل السياسى (سورى - سورى) وبروح إيجابية يسانده المجتمع الدولى بحيث كل الأطياف السورية ممثلة فى حوار وطنى جاد ومثمر.لا نستطيع بأى حال من الأحوال الإغفال عن مسئولية النظام السورى بشأن الحال التى وصلت إليها البلاد اليوم، فقد اتسم النظام بالعناد دون المرونة السياسية واستخدم القوة المفرطة وتكريس الطائفية وغيرها من الأسباب التى أدت إلى فشله، فالأخبار القادمة من أحباء فى سوريا مخيفة، وقلوبنا مع الشعب السورى الذى دفع وما زال يدفع ثمنًا باهظًا لنظام حكم غابت فيه حقوق المواطنة والعدل، فالشعب السورى، وهو شقيق للشعب المصرى، له تاريخ طويل من المحبة والألفة، وهو شعب عظيم وقدم للحضارة العالمية والعربية إسهامات كبيرة لا نستطيع أن ننكرها، ونتمنى من كل القلب أن يقوم من كبوته هذه ويجد طريقه من جديد بين الدول، ومكانته فى وسط المجتمع الدولى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-13

رأت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه بعد ستة أشهر من العدوان الوحشي الإسرائيلي على غزة، أصبحت ضعيفة ومنقسمة ولكنها بعيدة عن الهزيمة أو التدمير الكامل، وهو هدف بنيامين نتنياهو الذي يسعى لتحقيقه منذ بدء الحرب. وذكرت الصحيفة في تقرير لها يسلط الضوء على مدى قوة حماس وسيطرتها على الأرض منذ بدء الحرب حتى يومنا هذا، أن حماس تظل تسيطر بحكم الأمر الواقع على مساحات واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك الأجزاء التي يتركز فيها الآن قسم كبير من سكان القطاع، بل وقد أعادت ترسيخ وجودها في أماكن أخرى.  وأوضحت أنه في الأيام الأخيرة، شوهد "نشطاء" من حماس مسلحون بالهراوات وهم يحفظون النظام في شوارع خان يونس، المدينة الجنوبية التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، وأنه يوم الأربعاء، أطلق نشطاء صواريخ على كيبوتز في إسرائيل من جباليا شمال قطاع غزة. وقالت: "لم يتضرر سوى عدد قليل من أعضاء الحركة على أعلى المستويات حتى الآن، ولا يزال الكثير من شبكة الأنفاق الواسعة سليمة. ومع ذلك، فإن قدرة التنظيم على الحكم بفعالية قد تقلصت كثيرًا، واستنفدت مخازنه العسكرية، ومات آلاف المقاتلين".     ونقلت “الجارديان” عن مصادر مطلعة على اتصال مباشر مع شخصيات بارزة في حماس، أن الحرب المستمرة منذ أشهر، أدت أيضًا إلى توترات جديدة بين يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، والقادة المقيمين في الخارج، خاصة في قطر وتركيا، مبينة أنه في الأسابيع الأخيرة، اندلعت خلافات مريرة حول الشروط المقبولة لوقف إطلاق النار وحول الإستراتيجية المستقبلية لحماس. ووفقًا لتقرير الصحيفة البريطانية، قال أحد هذه المصادر: إن الانقسام كان بين المنفيين الذين يفضلون استراتيجية قومية، مع كون حماس جزء من تحالف مناهض للغرب إلى جانب قوى مثل روسيا أو إيران، وقيادة غزة التي "ضاعفت" المشروع الإسلامي الأصلي للحركة بينما ظلت على حالها ملتزمة بالقتال المحلي ضد إسرائيل.  وأشار آخر إلى العداء الشخصي العميق بين السنوار وخالد مشعل، وهو أشهر قادة حماس السياسيين. واعتبر التقرير أن إحدى المشاكل الناشئة بالنسبة لحماس هي الانشقاق داخل غزة، نتيجة لضعف سلطة الجماعة على السكان والتكلفة الباهظة لهجوم 7 أكتوبر، مستشهدًا بأحد الاستطلاعات التي خلصت أنه على الرغم من دعم المنظمة في القطاع، إلا أن هناك أدلة على تفاقم الغضب بين الكثيرين هناك.  وأشار كذلك إلى إصدار حماس في أواخر مارس على قناتها الخاصة بتطبيق "تليجرام"، اعتذارًا غير مسبوق عن المعاناة الناجمة عن الحرب في غزة، حيث تلوح المجاعة الآن في الأفق، واعترفت بـ "الإرهاق" الذي يعاني منه السكان، منوهًا بأن الاعتذار تطرق أيضا إلى الخطوات التي اتخذتها الحركة الفلسطينية لمساعدة الناس العاديين، مثل فرض أسعار منخفضة للسلع الأساسية وسط ارتفاع التضخم، واستشارة المنظمات المجتمعية المؤقتة التي كانت تحاول الحفاظ على النظام في المنطقة التي تتزايد فيها الفوضى، وهو ما يعكس مدى سيطرتها، خاصة أنها كررت في بيانها تبريرها للحرب بالقول: "إنها ستؤدي إلى انتصار الفلسطينيين وحريتهم". ورأى تقرير "الجارديان"، أن "إحدى الخسائر الكبرى التي منيت بها حماس ـ ولو أنها لم تتأكد بالكامل بعد ـ كانت مروان عيسى، الرجل الثالث في القيادة في غزة"، والذي تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية أنه قُتل في غارة جوية إسرائيلية الشهر الماضي. وأوضح أنه عقب اغتيال عيسى قطعت الاتصالات لمدة ثلاثة أيام من قبل قادة حماس الذين يشعرون بالقلق من أن جاسوسا في صفوفهم كشف تفاصيل مهمة لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي سمحت بالهجوم، منوهًا إلى أن مصادر مقربة من حماس قالت: "إنه تم اتخاذ إجراء احتياطي مماثل بعد الاغتيال الإسرائيلي المزعوم لصالح العاروري، نائب الزعيم السياسي، في بيروت في يناير". وقال: "لقد نجحت إسرائيل في اختراق العديد من الفصائل الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي وفتح وغيرها في الماضي. كما قتلت كما تقول ثلث مقاتلي حماس (الذين يتراوح عددهم بين 30 ألفًا إلى 40 ألفًا قتيل)..لكن العديد من المحللين يقولون إن التركيز على "عدد القتلى" كشف عن فشل الاستراتيجيين الإسرائيليين في فهم طبيعة عدوهم". وأضاف: "وعلى الرغم من القوة العسكرية الهائلة، إلا أنه قد ثبت أن تفكيك القدرات الإدارية للحركة الفلسطينية، التي تدير غزة منذ استيلائها على السلطة هناك في عام 2007، أمر بالغ الصعوبة". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-29

بالتزامن مع إعلان إسرائيل عن نيتها فى مطاردة وتعقب قيادات حركة حماس خارج غزة، تمهيدًا لتصفيتهم، ردًا على «طوفان الأقصى»، قال تحليل نشرته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن صناع القرار فى إسرائيل يجب أن يفكروا بحرص فى الفوائد والمخاطر المحتملة من تلك الحملة، وأكد أن عليهم الاعتراف بأن سلسلة من الاغتيالات ضد قيادات حماس، لن تفضى إلى إنهاء التهديدات التى تواجهها إسرائيل أو توفر الأمن على المدى الطويل. وأشار التحليل، الذى نشرته المجلة على موقعها مساء أمس الأول، إلى ما أعلنه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى «شين بيت»، رونين بار، فى تسجيلات تم نشرها فى الرابع من ديسمبر الماضى، بأنه سوف يتم اغتيال قيادات حماس فى كل موقع، فى غزة والضفة الغربية ولبنان وتركيا وقطر، و«لن نستثنى أحدًا». وقالت «فورين بوليسى» إن حملة إسرائيل جارية بالفعل، موضحة أن مُسيرة إسرائيلية فى بيروت قتلت فى الثانى من يناير الماضى نائب القائد السياسى لحماس، الذى يعد مسؤول اتصالات مهم مع حزب الله اللبنانى، مشددة على أن خبرة إسرائيل فى الاغتيالات ومواجهة الحرب والهجمات المعادية و«التحديات الوجودية» تكشف عن كثير من المخاطر والقيود الاستراتيجية بشأن ذلك الأسلوب. وذكر التحليل أن إسرائيل، ومن خلال الإعلان عن حملتها، من المحتمل أن تكون قد عطلت بالفعل العمل اليومى للحركة فى الوقت الذى يحاول فيه قادتها الحد من ظهورهم، إلى جانب فوائد أخرى تتمثل فى خسارة الأفراد، خصوصًا الزعماء السياسيين والحركيين، ما يقلل من المعلومات والخبرة والقيادة المهمة لتشغيل الحركة. واستدرك التحليل أن حملة الاغتيالات ضد حماس «مفعمة بالمخاطر»، موضحًا أن قادة حماس الذين يعيشون خارج الأراضى الفلسطينية يتركزون بشكل أساسى فى لبنان وسوريا، بينما يقيم أبرز شخصياتها فى قطر وتركيا، منبهًا إلى أن محاولات تصفية قيادات حماس فى أى من هاتين الدولتين الأخيرتين تنطوى على «مخاطر دبلوماسية كبيرة». وأوضح أن المحاولات الفاشلة أو الاغتيالات «التى يتم اكتشافها» من شأنها أن تقوض وبشدة علاقات إسرائيل بقطر وتركيا، وتزيد من الدعم الدبلوماسى أو المالى لأى من الدولتين، مشيرًا إلى تحذير الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن إسرائيل سوف تدفع «ثمنًا باهظًا جدًا»، إذا حاولت اغتيال أعضاء حماس فى بلاده، فى حين أن الشرطة التركية اعتقلت، على مدار الأسابيع التسعة التالية، ما يزيد على 40 شخصًا مشتبهة فى قيامهم بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية «الموساد». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-16

استقبل مطار العريش الدولي بشمال سيناء، خلال الساعات الأخيرة، طائرتين من قطر وتركيا لنقل المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطينى في قطاع غزة. وذكر مصدر في شمال سيناء أن مطار العريش، استقبل طائرة من دولة قطر تحمل 30 طنا من المساعدات، تتضمن مواد غذائية، مقدمة من الهلال الأحمر القطري وطائرة من تركيا تحمل 41 طنا من المساعدات الغذائية. وصرح المصدر لـ"الشروق" بأنه تم تفريغ الطائرات ونقل المساعدات إلى مخازن مركز الخدمات اللوجستية في العريش تمهيدا لنقلها لاحقا إلى معبر رفح البري. وأوضح أنه تم عبور 75 شاحنة مساعدات و5 شاحنات وقود إلى قطاع غزة لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرا إلى أنه جار استقبال 40 جريحا و37 مرافقا و250 أصحاب إقامات حملة جوازات أجنبية و217 مصريا قادمين من قطاع غزة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2014-08-26

نشرت مجلة «ذا نيو ريبابليك» الأمريكية مقالا تحليليا للكاتب جون جوديز يتناول من خلاله موقف الإدارة الأمريكية من الصراع فى غزة. جاء فى المقال أنه؛ منذ انهيار المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى نهاية مارس، صارت إدارة أوباما الأمريكية تنتقد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، كما صارت أميل إلى التوسط بين الطرفين بدلا من الوقوف إلى جانب طرف منهما ضد الآخر. وقد استمر ذلك الموقف خلال الحرب على غزة والدعوات المختلفة لوقف إطلاق النار. ويرى جوديز أن المحاولات المتكررة لوقف إطلاق النار قد أوضحت، بجلاء، أن موقف الإدارة الجديد ليس له تأثير يذكر على الإسرائيليين أو الفلسطينيين أو على الحرب، لأنه لم يتخذ فى إطار جهد منسق أو استراتيجية واضحة. وربما يعكس ذلك جزئيا خيبة أمل الإدارة فى عملية السلام، لكنه يعكس أيضا التغيرات السياسية الشاملة فى الشرق الأوسط. وقد خفضت هذه التغييرات من أهمية حل الصراع الإسرائيلى ــ الفلسطينى، بالنسبة إلى إدارة أوباما، وربما إلى الإدارات الأمريكية القادمة. ••• وأشار الكاتب إلى مقابلات ناحوم برنيع مراسل صحيفة ينيت فى أوائل مايو مع كبار المسئولين الأمريكيين الذين يحملون نتنياهو المسئولية عن انهيار المفاوضات كأول إشارة واضحة إلى عدم رضاء الإدارة عن نتنياهو. وفى وقت لاحق من ذلك الشهر، ألمحت إدارة أوباما إلى أنها سوف تتحدى الإسرائيليين من خلال الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الجديدة التى كونتها فتح وحماس، والعمل معها. ويتناقض ذلك الموقف بشكل كامل مع موقف الإدارة الأمريكية قبل ثلاث سنوات، عندما انضمت إلى إسرائيل، فى شجب اتفاق مماثل للوحدة بين فتح وحماس. وبعد أن رفضت حماس أول اقتراح مصرى إسرائيلى لوقف إطلاق النار، أعد كيرى مع قطر وتركيا، اللتين تمثلان مصالح حماس، خطة جديدة لوقف إطلاق النار، لا تسمح لإسرائيل بالبقاء فى القطاع، وتلزم الجانبين باستئناف المفاوضات، التى كانت مقررة فى الأصل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار فى ديسمبر 2012، لتخفيف الحصار، ومعالجة «جميع القضايا الأمنية.» غير أن الإسرائيليين رفضوا الاقتراح. وأضاف جوديز أنه مع بدء محادثات وقف إطلاق النار فى القاهرة، السادس من أغسطس، أقر أوباما مطلب حماس الرئيسى. وقال فى مؤتمر صحفى انه يريد أن تبحث المفاوضات إزالة الحصار. وقال إن الفلسطينيين فى غزة يحتاجون إلى رؤية «بعض آفاق الانفتاح فى غزة بحيث لا يشعرون باليأس، والعجز عن تحقيق العناصر الأساسية للازدهار»، وفى كل هذه الأحداث، نأت الإدارة بنفسها عن نتنياهو والإسرائيليين وحاولت من خلال منح المزيد من الاعتبار للفلسطينيين لعب دور الوسيط النزيه بين الأطراف المتحاربة. ويعلق الكاتب بقوله، ومع ذلك، لم يكن لأى من هذه الجهود تأثير. واختتم أوباما المؤتمر الصحفى فى السادس من أغسطس بالقول أن «هدف الولايات المتحدة فى الوقت الحالى هو التأكد من إقرار وقف إطلاق النار»، ولكن القتال استؤنف بعد ذلك بيومين. وربما، كانت الولايات المتحدة غير قادرة على فعل أى شىء، لكن فشلها يكاد أن يكون مؤكدا بسبب عدم متابعة أى من مبادراتها أو تنفيذها بطريقة المتهورة على نحو مفاجئ. وبعدما أعلنت فى مايو انها ستعترف بحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، وتقدم المشورة فما يتلق بعضويتها، غضت الإدارة الطرف عن استغلال حكومة نتنياهو حادث خطف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين، لملاحقة قيادات حماس وأنصارها فى الضفة الغربية. وهى خطوة تهدف بوضوح إلى تقويض حكومة الوحدة الوطنية. ••• وذكر الكاتب أنه عندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس فى يوليو، كان كيرى فى زيارة للصين. وبدلا من قطع زيارته القصيرة ومحاولة تأمين وقف لإطلاق النار، كما فعلت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية فى نوفمبر 2012، عندما اندلع القتال فى إسرائيل وغزة خلال زيارتها لكمبوديا، سمح كيرى للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، العدو اللدود جماعة الإخوان المسلمين وجناحها حماس، بإعداد اتفاق مع نتنباهو لوقف إطلاق النار، رفضته حماس. وعندما اضطر كيرى أخيرا إلى التحرك، بعد رفض حماس اقتراح وقف إطلاق النار، أعد اقتراحا مع قطر وتركيا دون استشارة مصر والإسرائيليين، ولا محمود عباس والسلطة الفلسطينية. ولم يتعرض اقتراح كيرى والطريقة التى قدمه بها إلى انتقادات الإسرائيليين فحسب، ولكن السلطة الفلسطينية والمصريين أيضا. وكتب باراك رافيد المراسل الدبلوماسى لصحيفة هاآرتس، وهو ليس من أنصار نتنياهو، أن «تصرف كيرى فى الأيام الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار فى غزة، يثير شكوكا جدية حول طريقته فى تقييم وتصور الأحداث الإقليمية. فقد تصرف كما لو أنه ليس وزير خارجية أقوى دولة فى العالم، ولكن ككائن غريب، هبط للتو من سفينة الفضاء على الشرق الأوسط». واستطرد جوديز قائلا، أن القصة، لم تنته للأسف عند هذا الحد. فبعد أن لعب كيرى دورا صغيرا فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، رفض المشاركة شخصيا فى محادثات القاهرة، وترك لأحد كبار مساعديه تمثيل الولايات المتحدة. وبطبيعة الحال، كان التناقض واضحا، مع ما قام به وزير الخارجية السابق هنرى كيسنجر من جهود مكوكية محمومة بين جميع الأطراف المعنية، فى ظروف مماثلة. ولكن سلوك كيرى وإدارة أوباما فى غزة يتناقض حتى مع موقف أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون فى نوفمبر وديسمبر 2012. حيث لم يتصرفا كما لو كانا من الكائنات الفضائية الغريبة، ولكن الأحداث فى غزة بدت لهما كما لو كانت تقع على كوكب آخر، ولا تتطلب سوى اهتمام من حين لآخر. ••• ويرى جوديز أن من بين الأسباب الواضحة وراء لامبالاة أوباما وكيرى المتزايدة، فشلهما فى دفع المفاوضات بين نتنياهو وعباس. ففى مايو 2011، نفد صبر أوباما. وترك كيرى ليجرب حظه خلال الاثنى عشر شهرا الماضية، لكنه شخصيا لم يشارك بنشاط. حبث لا يرغب أوباما فى اتخاذ مبادرات قد تتعرض للفشل. ويبدو أنه وكيرى يعتبران النزاع الإسرائيلى الفلسطينى غير قابل للحل. ولكن هناك أيضا عوامل جيوسياسية أوسع نطاقا، لها تأثيرها على التطورات. وأوضح الكاتب أن الرؤساء ووزراء الخارجية الأمريكيين كانوا يكرسون وقتهم ومكانتهم فى الماضى، لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، لأنهم كانوا يشعرون بالقلق إزاء العلاقات الأمريكية مع جيران إسرائيل. وفى وقت سابق، كانوا يفعلون ذلك أيضا بسبب التنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى فى الشرق الأوسط. وكان الدافع وراء دبلوماسية هنرى كيسنجر المكوكية، منع حدوث مقاطعة بترولية أخرى بقيادة السعودية. كما أراد كيسنجر أيضا الإبقاء على مصر فى المعسكر الأمريكى الحرب الباردة. وفى 1991 دعا جورج بوش إلى مؤتمر مدريد حول النزاع، كجزء من تعهده للدول العربية التى طلب منها الدعم فى حرب الخليج الأولى. وبالمثل، شارك جورج بوش فى اللجنة الرباعية وأيد حل الدولتين كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز دعم تونى بلير والسعودية له فى غزو العراق. وكان بوش وكذلك أوباما خلال فترة ولايته الأولى يتخوفان من أن يؤدى استمرار الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى إلى تجنيد أتباع لتنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك، تعرض أوباما للضغط من أجل التدخل فى نوفمبر 2012 من قبل الرئيس المصرى محمد مرسى، الذى كان متعاطفا مع حماس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وفى كل من هذه الحالات، كانت هناك أسباب إقليمية وحتى عالمية قوية للتدخل. ولكن هذه العوامل لم تعد قائمة كثيرا الآن. وأشار الكاتب إلى تراجع ضغط الدول العربية المحيطة من أجل حل النزاع، لا سيما فى أعقاب فشل الربيع العربى. حيث ينشغل كل من لبنان وسوريا والعراق بمشاكله الداخلية الخاصة. وصارت مصر السيسى أكثر تعاطفا مع نتنياهو أكثر منها مع خالد مشعل حماس. ولا يزال السعوديون ملتزمين بمبادرتهم لتسوية النزاع، ولكنهم مثل السيسى، لا يكنون مودة لحركة حماس. ولم يعد تهديد الإرهاب فى المنطقة الذى تجسده الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا، يرتبط ذلك بشكل واضح، باستمرار النزاع الإسرائيلى الفلسطينى. فى حين تقع الدول العربية المحيطة تحت الضغط الشعبى دائما لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لا يضغط القادة العرب بنفس الإلحاح. ••• وفى ختام المقال يرى جوديز أن الضغط الذى كان قائما فى عام 1975 أو حتى عام 2005، لم يعد موجودا. ونتيجة لذلك، لا يشعر أى من أوباما وكيرى بنفس الدرجة من الإلحاح للعمل. ففى العراق حيث امدادات البترول فى العالم مهددة ربما يشعران بضرورة الاستعجال، ولكن ليس فى إسرائيل وقطاع غزة، مهما كانت العواقب الإنسانية للحرب المروعة. وبلغة الدبلوماسية، لم يعد إنهاء الصراع الإسرائيلى ــ الفلسطينى يمثل مصلحة حيوية لأمريكا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-02-06

وفرت الأيام القليلة الأولى من العام 2016، دليلا جديدا على ديناميكية التغيير فى ميزان القوى الإقليمى. ويشكل تصاعد التوتر بين المملكة العربية السعودية وإيران المظهر الأبرز فى دراما أكبر تتكشف الآن عبر مشهد جغرافى واسع يمتد من اليمن إلى سورية ومن الخليج العربى إلى ليبيا. إن أداة التحليل التقليدية للمدرسة الواقعية التى تستند إلى مصلحة الدولة (raison d’état) أصبحت إلى حد كبير غير ذات صلة بحكم انهيار الدول فى المنطقة. ومن هنا ضرورة رسم خريطة الصراعات الإقليمية ــ التى أحدثت دمارا هائلا وسفك دماء وحرمانا ونزوحا جماعيا وتدخلا أجنبيا – بما ينسجم مع خطوط الصدع الأيديولوجية التى تفصل بين المجموعات الساعية للهيمنة على مستقبل المنطقة. من السهل بما فيه الكفاية عندما يقدم السعوديون على إعدام رجل دين شيعى وتثور إيران بغضب مذهبى، تبسيط الغليان الحالى برده إلى الانقسام الطائفى القديم بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة، ومع ذلك، تستحق المواجهة الحالية تحليلا معمقا للفروق الدقيقة، ومنظورا يتجنب طلى جميع المسلمين أو جميع الشيعة أو السنة بالفرشاة عينها. إن الخصومات المستعرة التى تتسم بهذا القدر من العنف فى مختلف أنحاء المنطقة، تحمل بصمة حتميات أيديولوجية حديثة، على الرغم من تشابكها مع موضوعات تقليدية. ويمكن أن نميز فى منطقة الشرق الأوسط بتعريفها الواسع الذى يشمل شمال أفريقيا والمشرق «العربى» وحوض البحر الأحمر والخليج ليس معسكرين طائفيين فقط، بل أربعة معسكرات أيديولوجية. وقد نستطيع إضافة معسكر خامس: «أنظمة» اشتراكية قومية علمانية هيمنت سابقا على مجال السياسة العربية، ومعسكر سادس: الليبراليون الشباب الواعدون الذين لعبوا دورا بارزا فى إطلاق الانتفاضة السياسية فى المقام الأول. لكن هذين المعسكرين هما قوى الماضى، و«ربما» قوى المستقبل، على التوالى. وليسا فى موضع تنافس على السلطة فى الوقت الحاضر». من بين القوى المتنازعة، هناك ثلاثة معسكرات أو مجموعات تنتمى إلى فئة عامة تضم الشموليين الإسلاميين: إيران ووكلاؤها وحلفاؤها؛ الجهاديون السلفيون وعلى رأسهم ما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ وجماعة الإخوان المسلمين فى تجلياتها المختلفة ومن ضمنها حركة «حماس» المدعومة من قطر وتركيا أردوغان. المعسكر الرابع، وتعريفه غير واضح، يجمع كل أولئك الذين يخشون ويقاومون صعود المعسكرات الثلاثة الأولى. ويسعنا تسمية هذه الجهات الفاعلة «قوى الاستقرار»، واعتبار إسرائيل لاعبا مهما وفاعلا ضمن هذا المعسكر. وما نشهده حاليا هو تبدل فى ميزان القوى المعقد بين هذه المعسكرات الأربعة. وهى أساسا تتقاتل فيما بينها، مع أنها ترى أنه من الممكن أحيانا أن تتعاون فى ما بينها متجاوزة الانقسام الأيديولوجى، ضد ما تعتبره أعداء أشد خطورة. *** إن الحد القاطع لتصاعد المواجهة الإيرانية – السعودية يعكس حقيقة أن المعسكر الإيرانى من جهة، وقوى الاستقرار من جهة ثانية، تنظر إلى بعضها بعضا بصفة أن كل منها يشكل التحدى الرئيسى للآخر، مع اعتبار ما يسمى «الدولة الإسلامية» وجماعة «الإخوان المسلمين» عدوا من الدرجة الثانية. ما الذى حدث؟ بادئ ذى بدء، تراجع معسكر «الإخوان المسلمين» بشكل حاد، مما قلل فرصه وكبح طموحاته. «أملت تركيا أن يصبح حزب العدالة والتنمية النموذج السياسى السائد لموجة «الإخوان المسلمين» الصاعدة». قبضة السيسى على السلطة فى مصر تبدو ثابتة على الرغم من مشاكل اقتصادية مستمرة، وهجمات إرهابية متكررة، وشكوك جدية فى مصداقية الانتخابات التشريعية الأخيرة. وتبدو فرص عودة جماعة الإخوان إلى السلطة، ضئيلة جدا. وفى بلد آخر، استعاد حزب «حركة النهضة» التونسى مكانة أكبر حزب فى البرلمان. لكن حتى الآن، لا يبدو أن لديه رغبة شديدة فى الاستيلاء على السلطة مرة أخرى. ولا تزال حركة «حماس» بعد الضربات الموجعة التى تلقتها فى العام 2014، حريصة على تجنب تجربة خوض معركة مع إسرائيل فى قطاع غزة. حزب الإخوان الأردنى تعرض للانشقاق. فصائل الإخوان السورية تهمشت. وعلى امتداد الخليج، سحبت مؤلفات حسن البنا وسيد قطب وأبى الأعلى المودودى من المكتبات بوصفها هدامة. وتطول القائمة أكثر. وقصارى القول أنه منذ صيف 2013، انحسرت حظوظ جماعة الإخوان، وصار من المشكوك فيه جدوى كونها «حصانا قويا» يمكن ركوبه للوصول إلى السلطة. لكن هذا الكلام لا ينسحب على تنظيم «داعش». *** قد لا يكون التدخل الروسى فى سوريا قادرا على تغيير الأمور مثلما يدعى، لكنه زاد بالفعل الدافع الغربى لفعل المزيد، كما حدث بعد رعب باريس. ولكن الحرب ضد تنظيم «داعش» لا تزال قوية بما فيه الكفاية، وينبغى أن تكون مركزة وهادفة أكثر على المستويين العملى والاستراتيجى، لكنها كافية لضمان تآكل «خلافة» أبو بكر البغدادى بحيث لا تستطيع فى نهاية المطاف أن تتنافس فى أعلى مستوى من مستويات الصراع على السلطة. ويبدو أن هذا يضع النظام الإيرانى وشبكته الواسعة من الوكلاء والحلفاء والعملاء، فى موقع يخوله تحويل سنوات الاضطراب إلى مصلحته. وبسبب تحمل الروس جزءا من عبء إنقاذ النظام من الانهيار فى ما تبقى من سوريا، بات المعسكر الإيرانى طليقا فى استئناف مسيرة الهيمنة الإقليمية. وهذا كان هو الوضع حتى قبل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران وقبل بدء تدفق الأموال إلى طهران. ولنأخذ فى الاعتبار التطورات التالية: تباهى أحد قادة الحرس الثورى الإيرانى، بأن الحرس يسيطرون بالفعل على أربع عواصم عربيةــ بغداد، دمشق، بيروت، وصنعاءــ وعلى ممرين بحريين دوليين هما مضيق هرمز وباب المندب. ويمكن أن نضيف إلى هذه القائمة المخيفة شبكة من المخربين فى الساحل الشرقى لشبه الجزيرة العربية، الذين كانت أنشطتهم فى صلب رد الفعل السعودى العنيف. وعلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط هناك قبضة إيران المحكمة على لبنان من خلال حزب الله المملوك بالكامل لإيران، وسيطرتها على ما بقى من سورية الأسد، كما تمتلك إيران وكيلا فى قطاع غزة معروفا باسم «الجهاد الإسلامى الفلسطينى»، فضلا عن علاقة تعاون مع حركة «حماس» «برغم انتمائها لمعسكر «الإخوان المسلمين». أما إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى تعتبر الاتفاق النووى إرثا استراتيجيا رئيسيا، فهى تدعم شفهيا «بالكاد» ضرورة مواجهة طموحات إيران الإقليمية. وبما أن التركيز الدولى يتحول باتجاه محاربة تنظيم «داعش»، فليس من المستغرب أن يتكون انطباع لدى السعوديين وآخرين فى المنطقة بأن أوباما وقادة غربيين آخرين مستعدون لرؤية إيران كجزء من الحل وليس كجزء رئيسى من المشكلة. فبعد كل شىء، لعبت ميليشيات شيعية متدربة على يد الإيرانيين دورا ملحوظا فى المعركة ضد التنظيم فى العراق، وأبدت طهران استعدادا لعزف أنغام واشنطن فى كل ما يتعلق بمحاربة «إرهابيين». ولعل هذا العامل أكثر من أى عامل آخر، أى الشعور بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد القوة العظمى التى يمكن الاعتماد عليها لدعم قوى الاستقرار فى المنطقة، هو الذى يشمل القوة الدافعة للديناميكية الجديدة فى «لعبة المعسكرات». لقد أنشأت المملكة العربية السعودية بالفعل تحالفا واسعا يضم قوى سنية ملتزمة محاربة الإرهاب. وهى تقود حرب تحالف مستمرة ووحشية غالبا، ضد انتفاضة الحوثيين فى اليمن «التى تمثل فى نظر الرياض خنجرا شيعيا يستهدف مكانين مقدسين: مكة والمدينة فى الحجاز، المنطقة الغربية من العربية السعودية ومهد الإسلام». وقد استُخدمت حوافز «وضغوط» بما فيه الكفاية للتأثير على نظام البشير فى السودان وحمله فى النهاية على اتخاذ قرار دراماتيكى بالانشقاق عن المعسكر الإيرانى والانضمام إلى صفوف التحالف السعودى فى اليمن. وقطع السودانيون أسوة بدول عربية أخرى، علاقاتهم برعاتهم السابقين فى طهران. والأهم من ذلك، أبدت تركيا عقب تصاعد الاحتكاك مع روسيا بسبب سوريا واضطرارها لمراجعة أولوياتها من جراء النتائج الضعيفة لسياساتها السابقة، اهتماما بعلاقة أوثق مع السعوديين ومعسكرهم. وفى هذا السياق، فإن طرح أنقرة علنا اقتراح تحسين العلاقات مع إسرائيل، أمر لافت للاهتمام. لقد أصبح هذا الواقع الجديد جليا إلى حد إجبار كل من تركيا وقطر على تدعيم تعاونهما الثنائى، الذى يشمل خططا غير مسبوقة لتمركز قوات تركية فى قطر، ولحملهما على إعادة النظر بأولوياتهما فى اللعبة الإقليمية. *** من السابق لأوانه وليس من الحكمة فى هذه المرحلة، توقع بروز معسكر استقرار متماسك وقوى يعمل بتعاون وثيق. فهناك تباين فى موقف السعودية ومصر من المسألة السورية. والعلاقة الإسرائيلية مع سلطة عباس فى رام الله، على الرغم من النظرة المشتركة لتحديات إقليمية أوسع، شهدت انتكاسة خطيرة فى الأشهر الأخيرة بعد أن تعلق الفلسطينيون بموجة إرهاب كأداة سياسية. كما أن تحول تركيا لم ينضج بعد، ونيات أردوغان «والتزامه المتواصل تجاه حركة «حماس» لا تزال تثير شكوكا فى القدس والقاهرة. لكن نظرا لإمكانية صعود القوة الإيرانية، فإن تحالفات بدت بعيدة الوقوع، قد تصبح حجارة لبناء واقع جديد. وهذا ما جرى بالفعل فى شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تتلاحم الآن مصالح كل من مصر والأردن وإسرائيل واليونان وقبرص، فضلا عن إيطاليا وقوى أوروبية أخرى بدأت تدرك خطورة الوضع الحالى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2018-09-22

تداولت الصحف الأسبوع الماضي أخبارا حول فوز شركة صينية بمناقصة لتوسيع ميناء حيفا وتشغيله لمدة 25 عاما، فيما اعتبر تهديدا للشراكة الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن. أثار لدي الخبر شجونا، في خضم مراجعات أوسلو التي يتحدث عنها الكثيرون بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على توقيعها، وتوديعنا لما كنا ندرسه سابقا في الكتب حول خارطة فلسطين بمدنها الساحلية حيفا ويافا اللتان لا يفصلهما سوى 57 كيلومترا. كانت حيفا أهم موانئ فلسطين التاريخية، وصارت اليوم أكبر موانئ إسرائيل الدولية الثلاث، إذ يعمل بها أكثر من 1000 شخص، وبفضل الدور المهم الذي لعبته قطر وتركيا مؤخرا، تمكن الميناء عام 2017 من تحقيق نمو بنسبة 5% عن العام السابق، وتسجيل رقم قياسي بنقل 1.340 مليون حاوية نفطية لأول مرة في تاريخه، إذ اعتمدت البضائع التركية على ميناء حيفا كمحطة ترانزيت رئيسية لنقلها إلى الدوحة. هذا هو الميناء نفسه الذي دخل منه آلاف المهاجرين اليهود بعد الحرب العالمية الثانية، وساهم تدريجيا في الترويج لصورة إسرائيل الدعائية الاستشراقية كدولة متقدمة و"ديمقراطية" على النمط الغربي في شرق المتوسط. وبالتالي كان يتم طمس الصور القديمة المتناولة للحياة اليومية في حيفا ويافا المجاورة التي كان من المفترض أن تقع ضمن حدود فلسطين وفقا لخارطة التقسيم وقرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947، إلا أن الجيش الإسرائيلي حاصر يافا في أبريل ومايو 1948، وأجبر أكثر من 70 ألف فلسطينيا على الرحيل من جراء القصف الذي استهدف المدينة، تلك التي كانت تحوى ميناء صغيرا أنشأ في سنة 1888 للتجارة وتصدير البرتقال وصار اليوم جزءا من تل أبيب. صادرت الحكومة الإسرائيلية بيارات البرتقال الخاصة بالمزارعين العرب، وتحولت الثمرة البرتقالية إلى كناية عن الاحتلال من ناحية، ورمزا لرخاء إسرائيل من ناحية أخرى. ***كان ضمن من سافروا في مايو 1948، خليل رعد، أول مصور فلسطيني من أصل لبناني. افتتح هذا الأخير استوديو تصوير في شارع يافا عام 1895، خارج أسوار القدس، وانشغل بتسجيل تفاصيل الحياة اليومية في سائر أنحاء فلسطين، ومنها عمل الفلاحين الفلسطينيين في مزارع البرتقال التي سميت "بيارات" لأنها كانت تروى في بادئ الأمر بمياه الآبار التي حفرها المزارعون. انتقل خليل رعد وزوجته إلى أريحا، عندما بسطت الحرب جناحها على فلسطين، ثم رحلا إلى لبنان حتى وافته المنية عام 1957. هدم استوديو التصوير الخاص به بعد سنوات قليلة من رحيله، لكن ظلت صور البائعين وهم ينادون "يافاوي يا بردقان" عالقة في بعض الأذهان، تفيض بعطر زهر الليمون والبرتقال، وتذكر بأنه صار رمزا لما سرقته إسرائيل، صار رمزا لدولة محتلة، مثلما أصبحت الكوكاكولا مرتبطة بثقافة العولمة والهيمنة الأمريكية. ***برتقالة ملساء، ذو قشرة سميكة من نوع "الشموطي" ونكهة مميزة.. استغلتها إسرائيل لغرض الدعاية ووضعتها على لوحات الترويج السياحية، وحاول الفلسطينيون بإمكانات أقل أن يجعلوها صورة مضادة للمغالطات التاريخية الإسرائيلية. يؤكد هؤلاء أن زراعة البرتقال الشموطي بدأت في يافا في نهاية القرن الثامن عشر، بعدما جلب العرب خلال الفتوحات شجرة البرتقال المر. وكان البحارة البرتغاليون، مكتشفو طريق رأس الرجاء الصالح، هم أول من اكتشف البرتقال في هندستان. وبعد أن كان إنتاج الحمضيات على يد المزارعين الفلسطينيين بضعة آلاف من الأطنان في نهاية القرن التاسع عشر، وصل إلى نصف مليون طن قبل ضياع فلسطين عام 1948. نشأت حوله صناعة خاصة لتجهيز الصناديق الخشبية التي كان يحمل فيها، ثم تم بناء ميناء عائم في بحر يافا تصله القوارب الصغيرة بحمولتها من الحمضيات لتنقلها من هناك إلى بواخر كبيرة تقوم بشحنة للخارج، إلى مصر وتركيا واليونان وغيرها من الدول. حلم الفلسطينيون في عشرينات القرن الفائت أن يكون علم دولتهم بألون البرتقال، لكن ذلك لم يحدث... ولم يعد حلم الدولة متاحا في الأسواق. ولم تبق لنا سوى حكاية البرتقال لنرويها ونتذكر رائحتها العطرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2014-08-10

بعد مرور شهر على حرب غزة مع ما تشهده من دمار وقتل غير مبرر للأبرياء ورهائن الصراع الإسرائيلى الحمساوى طفت على السطح حقائق كثيرة منها على سبيل المثال: • أن حماس شنت حرب الصواريخ بسبب وضعها البائس بعد أن أغلقت وهدمت مصر أغلب أنفاق التهريب من سيناء فحُرمت من أغلب إيراداتها. • أن علاقتها مع إيران ممولها الرئيسى توترت بسبب الخلافات بينهما حول الصراع السورى. • ظنت حماس باتفاقها مع السلطة الفلسطينية أن هذا الاتفاق سيجعل الأخيرة تتحمل التزامات حماس المالية وهذا ما لم يحدث. • أن اتفاق عام 2012 الذى أشرف عليه الرئيس الأسبق محمد مرسى وظهر كأنه الشخص الذى يؤثر على حماس فمنعها من الاعتداء على إسرائيل مقدما للولايات المتحدة دليل قوته وولائه، ولكن هذا لم يمنع حماس من بناء شبكة مركبة ومتطورة نوعا ما من صواريخ وأنفاق تهدد الإسرائيليين وقد استعملتها عندما شعرت بالخناق. • أن مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 واسترجاع دورها مختلفة اليوم عن أيام «الإخوان» إذ أصبحت حماس مصدر إزعاج بل تهديدا لأمن مصر من خلال ما يمر من سلاح وعتاد من خلال الأنفاق التى تمر من غزة إلى سيناء ومنها إلى الإرهابيين فيها. • لم تعد دول الخليج متحمسة لحماس وإن كانت تساعد بسخاء فى المساعدات الإنسانية بعد أن سقط قناع الجهاد الحمساوى وارتباط حماس بقطر وتركيا. النتيجة للأسف هى مأساة إنسانية يدفع ثمنها البسطاء والفقراء والأطفال والجرحى رهائن سياسة حماس الفاشلة التى عملت على إفشال المبادرة المصرية لإحراج مصر لحساب قطر وتركيا والإخوان مما أدى إلى هدم كثير من الأنفاق المتجهة من غزة لإسرائيل والتى كانت تعول عليها حماس من الناحية التكتيكية ومن ناحية أخرى استنزفت ترسانة الصواريخ التى كانت لدى حماس وها هم يعودون إلى مصر خاصة بعد أن أيقنت الولايات المتحدة أن المبادرة المصرية هى الأصح لما لمصر من تأثير قوى على أطراف الصراع. إن سياسة حماس هى سياسة قصيرة النظر ومحدودة المدى وعديمة التأثير يدفع ثمنها بسطاء الشعب الفلسطينى فى غزة إن قلوبنا تدمى عليهم فليرحمهم الله من أطماع البشر وسياستهم الغاشمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-01-24

جاء في تقرير لقناة "سكاي نيوز" في نسختها الإنجليزية، إن وزير الخارجية البريطاني" ديفيد كاميرون" يضغط من أجل اتخاذ إجراء بشأن الوضع "اليائس" في غزة خلال زيارة للشرق الأوسط داعيا لوقف إطلاق النار دون العودة للأعمال القتالية.  وقالت القناة الانجليزية، يخطط وزير الخارجية لإجراء محادثات بينما تسعى إنجلترا إلى حشد الدعم لخطة التحرك لوقف إطلاق النار دون العودة إلى الأعمال العدائية، ومن المقرر أن يلتقي ديفيد كاميرون بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين خلال زيارة إلى الشرق الأوسط في محاولة لتخفيف الوضع "اليائس" في غزة. وسيجري وزير الخارجية محادثات مع بنيامين نتنياهو سيثير فيها المخاوف بشأن العدد الكبير من الضحايا المدنيين ويدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر وأسرع لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر. ومن المتوقع أيضًا أن يؤكد على ضرورة استعادة المياه والوقود والكهرباء، حيث يدعو إلى "هدنة إنسانية عاجلة". وسيكرر مطالبته بأن توافق حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين والتخلي عن السيطرة على غزة، وكذلك إجراء محادثات مع قطر وتركيا. وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون: “لا أحد يريد أن يرى هذا الصراع يستمر للحظة أطول من اللازم، ومن الضروري الآن التوقف الفوري لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن. الوضع يائس".  وتابع: “أنا في الشرق الأوسط هذا الأسبوع أعمل مع الشركاء للمساعدة في بناء خطة للانتقال من هذا التوقف إلى وقف إطلاق نار مستدام ودائم دون العودة إلى الأعمال العدائية”.  وقال: "مثل هذه الخطة ستتطلب موافقة حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين، وألا تكون حماس مسؤولة بعد الآن عن إطلاق هجمات صاروخية من غزة على إسرائيل، وإبرام اتفاق يقضي بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة من أجل توفير الحكم والإدارة. الخدمات، وبشكل متزايد، الأمن”. وخلال زيارته، سيتوجه كاميرون إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى قطر وتركيا، وكلاهما لاعبان رئيسيان في المنطقة، وفي إسرائيل، سيتحدث وزير الخارجية أيضًا مع وزير الخارجية الإسرائيلي حيث يدعو إلى المزيد من نقاط العبور لفتح المساعدات لفترة أطول. وسيلتقي أيضًا بالرئيس عباس من السلطة الفلسطينية لتسليط الضوء على دعم المملكة المتحدة طويل الأمد لحل الدولتين. وفي قطر، من المتوقع أن يجري محادثات حول الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح المحتجزين بشكل آمن، والضغط على قضايا البريطانيين ومزدوجي الجنسية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-01-05

مع بدء فترة الانتقالات الشتوية في يناير الجاري ، بدأت العروض تنهال على لاعبي الأهلي سواء كانت هذه العروض رسمية أم مجرد محاولات "جس نبض" من أندية عربية وأوربية ومحلية أو عروض وترشيحات ووكلاء لاعبين وبالطبع هناك عروض لا تتعدى كومنها إجتهادات إعلامية . في السطور التالية ، نستطلع أهم اللاعبين الذين إرتبط أسمهم بعروض كثيرة خلال الفترة الحالية وإلى التفاصيل: 1_محمد الشناوي يُعد محمد الشناوي حارس وقائد الأهلي واحداً من أبرز  نجوم الدوري المصري خلال الفترة الماضية وقدم عروضاً جيدة للغاية جعلته محط إهتمام الكثير من الأندية العربية. الشناوي مطلوب في الأندية السعودية تحديداً حيث إرتبط اسمه بأكثر من نادي سعودي الفترة الماضية ابرزها النصر وإتحاد جدة السعودي وضمك. 2_ديانج وعبد القادر تحدثت تقارير إعلامية كثيرة الفترة الماضية عن أقترب أحمد عبد القادر من الإنتقال للدوري القطري وتحديداً نادي الوكرة ، ورحّب مسئولو الأهلي برحيل اللاعب الذي لم يعد يلقى بدعم الجهاز  الفني للفريق بقيادة مارسيل كولر. وإراتبط المالي آليو ديانج بعروض خارجية هو الأخر من قطر وتركيا ويترقب الأهلي وصول عروض رسمية للبت فيها. 3_محمد عبد المنعم من وقت لأخر تتحدث تقارير إعلامية عن رغبة أندية أوربية في ضم محمد عبد المنعم الذي يُعد أفضل مدافع في الدوري المصري خلال الفترة الأخيرة. ويترقب عبد المنعم وصول عروض رسمية من أندية أوربية بعد أمم أفريقيا التي تنطلق في 13 يناير الجاري بكوت ديفوار. 4_صلاح محسن ونيدفيد بعيداً عن العروض الخارجية ، فأن هناك الكثير من العروض المحلية التي ترغب في ضم أكثر من لاعب بالأهلي يأتي في مقدمتهم ، صلاح محسن الذي بات قريباً من الإنتقال لنادي مودرن فيوتشر وهناك أيضاً كريم نيدفيد الذي تلقى الكثير  من العروض المحلية يفاضل بينها حالياً.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-10-17

أثارت مبادرة ائتلاف "الكرامة" التونسي، لتعديل مرسوم قانون 116 لسنة 2011، المتعلق بتنظيم الإعلام السمعي البصري والهيئة المشرفة عليه "الهايكا"، جدلاً واسعًا في المجتمع التونسي وخاصة قطاع الإعلام والصحافة، نظرًا لأن تلك الهيئة هي المسؤولة عن إعطاء التراخيص الخاصة بممارسة الإعلام في تونس، وبدورها تضع ضوابط ممارسة الإعلام في البلاد، من خلال كراسة الشروط تفرض الالتزام بكافة الضوابط المنصوص عليها.   وأجمع خبراء قانونيون وإعلاميون  في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت،على أن الإخوان يسعون من خلال تلك المبادرة إلى السيطرة على الإعلام وإعطاء الشرعية لمنصاتهم الإعلامية غير القانونية التي تروج لأنشطة داعمة للإرهاب ممولة من قطر وتركيا، محذرين من أن تعديل هذا المرسوم يهدد حرية الإعلام بتونس.   وحذر أيمن زغدودي أستاذ القانون الدستوري بكلية الإعلام بتونس، من أن الهدف من وراء مبادرة ائتلاف "الكرامة" التونسي، بتعديل مرسوم 116، هو رغبة الإخوان في إعطاء الشرعية لأبواقهم الإعلامية التي تقوم بدعاية سياسية للأحزاب التابعة لجماعة الإرهاب، مضيفًا: "لذا تهدف المبادرة لإسناد أعضاء جدد بهيئة الاتصال السمعي البصري، من الموالين لحركة (النهضة) و(الكرامة) و(قلب تونس)، والسيطرة على هذه الهيئة من الداخل، ومن ثم فتح منصات الإعلام إلى كل من هب ودب، دون مراعاة للأطر القانونية التي تنظم الإعلام في البلاد".    ورأى أن الإخوان يسعون إلى التخلص من الهيئة الحالية، وانتخاب هيئة جديدة من قبل البرلمان وفق الأغلبية المطلقة (109 نواب)، إلى جانب إلغاء نظام التراخيص أو إجازة العمل في مجال الإعلام بتونس، الذي وضعته "الهايكا"، وذلك من أجل رفع كافة الضوابط عن تنظيم الإعلام السمعي والبصري، والسيطرة على مفاصل قطاع الإعلام ومن ثم تضيق الخناق وتكميم أفواه الإعلاميين المستقلين والعبث بالقطاع ككل من خلال فتح منصات إعلامية تابعة للإخوان.   وأضاف زغدودي : "عقب انتخاب مجلس النواب التونسي في 2019، وعلى رأسه رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ظهرت المطالب المنادية بتنقيح أو تعديل المرسوم 116 من خلال ائتلاف (الكرامة)، والذي يعتبره السياسيون في البلاد أنه أحد أذرع حزب (النهضة) الإخواني، الذي يملك قناة تلفزيونية تسمى (الزيتونة) والتي تعمل خارج الإطار القانوني، وكذلك (قلب تونس) الذي يتزعمه نبيل القروي صاحب قناة (نسمة) والتي تعمل أيضًا بصورة مخالفة للقانون لأنها لم تتحصل على ترخيص العمل الإعلامي من الهيئة المنظمة."   وشدد على أن تعديل مرسوم 116 خطوة إلى الوراء لحرية الإعلام وحقوق الإنسان بتونس؛ وهناك إجماع من المجتمع التونسي والقطاع الإعلامي ونقابة الصحفيين على أن هذه المبادرة تمثل خطرًا كبيرًا على حرية الإعلام؛ لأنها ستعطي لهذا الائتلاف ومن وراءه حركة "النهضة" رخصة لإنشاء منصاتهم الإعلامية المعادية.   فيما أكد، هشام السنوسي، عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، أن هناك إجماعًا على أن مبادرة تعديل المرسوم 116 غير دستورية والغاية منها فتح المجال للشركات الأجنبية للدخول إلى تونس وشرعنة وسائل الإعلام غير القانونية المنخرطة في موجة الفساد التي تقودها الأحزاب في القطاع الإعلامي، منوها بأن مبادرة التنقيح أو التعديل هي عملية التفاف على مشروع القانون المقدم من الحكومة لضرب استقلالية الهيئة وانتخاب أعضاء لهم انتماء حزبي داخل البرلمان.   من جانبه، أوضح الصحفي التونسي أيمن العبروقي أن الأطراف المتبنية لمبادرة تنقيح مرسوم 116، وهي "النهضة" و"الكرامة" و"قلب تونس"، لديها قنوات غير مرخصة وتهدف إلى إعطاء شرعية لها إلى جانب فتح أبواق ومنصات أخرى لبث رسائلهم المسمومة، والسيطرة على قطاع الإعلام وتكميم أفواه الإعلاميين الشرفاء، مضيفًا أن القنوات التابعة لجماعة الإخوان تتلقى تمويلاً من دول معادية من بينها قطر وتركيا ومصادر أجنبية أخرى.   وتابع أن الإخوان يريدون من خلال هذا المشروع فتح المجال أمام شبكات أجنبية تريد السيطرة على قطاع الإعلام بتونس، مشيرًا إلى التمويل التركي والتمويل القطري الذي يضخ أمولا طائلة في قطاع الإعلام تحت غطاء الجمعيات الخيرية، ولكنها في الحقيقة جمعيات تمول إعلام الإخوان. وقال العبروقي: "أعضاء ائتلاف الكرامة وحركة النهضة يريدون تسوية الأوضاع القانونية لمنصاتهم الإعلامية من خلال تعديل هذا القانون، لأن هذا المرسوم لا يمنع الاستثمار الأجنبي، بل يعطي الضوء الأخضر لقنوات أجنبية من أجل العمل في قطاع الإعلام التونسي، ويسمح بتدفق المال الأجنبي على بعض القنوات لخدمة أغراض سياسية معادية".   ولفت إلى أن هناك العديد من الهيئات والنقابات، مثل نقابة الصحفيين ونقابة الإعلام، تعمل على التصدي لهذا المشروع، وتحشد كل الأصوات الحرة التي تدافع عن الإعلام الحر المستقل في تونس حتى لا يمر هذا المشروع.   بدوره، قال محمد السعيدي الكاتب العام للجامعة العامة للإعلام بالاتحاد التونسي للشغل، إن مشروع تنقيح مرسوم 116 أو مشروع ائتلاف "الكرامة" كما يطلق عليه بتونس، يهدف إلى السيطرة على قطاع الإعلام ويفتح المجال للإرهابيين والمال السياسي وغسيل الأموال لفتح قنوات تلفزيونية وإذاعية، كما يسعى إلى سيطرة التحالف السياسي داخل البرلمان والمكون من حزب "النهضة" وائتلاف "الكرامة" و"قلب تونس" من خلال التصويت على القانون بالأغلبية المطلقة ومن ثم السيطرة على مفاصل قطاع الإعلام والهيئة المنظمة له.   وأضاف السعيدي: "الخطورة تكمن في أنه وبمجرد سيطرتهم على قطاع الإعلام سيمنحهم فرصة إعطاء التراخيص الخاصة بفتح القنوات التلفزيونة والإذاعية بطرق غير قانونية لزيادة المنصات التي تهدف لخدمة أجندات إرهابية ودول معادية لكافة البلدان العربية".    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-10-17

تاريخ طويل من الأكاذيب يلطخ سجل مذيعى قنوات الإخوان، والذين يبثون رسائل تحريضية يومية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها ورجال الشرطة والجيش، فهم لا يكفون عن ترويج خطاب متلون فج يظهر مدى كرههم للشعب المصري وسعيهم لإسقاط الدولة، والراصد لمسيرة حياتهم يجد فشلهم المستمر قبل دخولهم فى عالم المال والخيانة مقابل آلالاف الدولارات، البداية مع أيمن نور، الذى تبرأ منه أهالى دائرته باب الشعرية فى روايات مسبقة لهم، كما أنهم رووا قصصه عن البلطجية الذين جمعهم حوله، وسرقة أموال الدائرة وتحويلها إلى خرابة قبل أن يرحل هاربا لجمع أموال قطر وتركيا المسمومة، ويبيع وطنه على شاشات القنوات الإرهابية. وأوضح أهالى دائرة الهارب، أنه فشل فى دائرته، وكان يؤوى البلطجية بالأموال، مؤكدين أن من يبيع وطنه بالمال لا يستحق إلى الحذاء، مشيرين إلى أنه هو أحد أعمدة إثارة الفتنة على مصر. أما الهارب محمد ناصر فحياته مليئة بالفشل بداية من الثانوية العامة حتى التحاقه بالصدفة بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، حيث حصل على مجموع 50% بالثانوية العامة ما حال دون التحاقه بإحدى الكليات، لتلعب الصدفة دورا هاما فى حياته، بافتتاح قسم النحت فى كلية فنون جميلة جامعة المنيا، وعدم تقدم عدد كبير لهذا القسم، حينها سنحت له فرصة الالتحاق وفقا لكلام شقيقه محمد طارق على. وحاول محمد ناصر، اقتحام مجال السينما من خلال أداء دور باهت فى فيلم بنات وسط البلد، حيث ظهر بدور المثقف الواعى الذى يعلم ما خفى، وهو على نقيض ذلك، كما أنه حاول الانضمام إلى فريق غناء يدعى أوتار مصري إلا أنه لم يستمر طويلا كما عمل مؤلف أغاني لفترة قليلة، ثم بدأ صعوده داخل الإخوان من خلال تجنيد الجماعة له لكتابة تقارير عن الإعلاميين الذين يهاجمون الجماعة ليرصد هذا الهجوم ويعد تقارير أسبوعية كان يتم إرسالها إلى مكتب الإرشاد ليتقرب أكثر إلى الجماعة ويثق فيه التنظيم وتبدأ رحلة التخطيط لصعود محمد ناصر على قنوات الإخوان إلا أنه مع بداية صعوده فى إعلام الجماعة تلقى التنظيم ضربة كبرى بعد سقوط حكمه فى ثورة 30 يونيو. أما معتز مطر فقد بدأ مسيرته على قناة مودرن سبورت، حيث بدأ فى تقديم برامج رياضية، إلا أنه فشل فى تقديمها ليحاول تغيير لون برامجه إلى برامج سياسة وقدم برنامج يدعى "محطة مصر"، ليفشل هو الآخر ويبتعد عن القناة، ليظهر بعدها فى قنوات الإخوان التى تم تدشينها خلال حكم الجماعة ولم يستمر طويلا، وظل معتز مطر مختفيا لفترة طويلة، ثم ظهر فجأة عبر الإعلام المحرض من الخارج ليعمل لحساب الهارب أيمن نور وأموال قطر. أما عن حمزة زوبع فهو ذلك الطبيب الفاشل، الذى لم يكن أحد يعرفه على الإطلاق فى نطاق الإعلام، إلا أنه ظهر مؤخرا كإعلامى بأمر الجماعة الإرهابية، حيث أن حمزة ذوبع، واحد من الذين وظفهم محمد البلتاجى داخل الجماعة لتنفيذ الأوامر، وأصبح أحد قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة المنحل، ثم هرب بعد ثورة 30 يونيو إلى الخارج، وتم طرده من عدة دول إلى أن انضم لقناة مكملين الإرهابية. الهارب أحمد عطوان ، أحد مذيعى قنوات الإخوان، كان يتخفى قبل 25 يناير 2011 فى عمله رئيسا لتحرير إحدى الصحف الإقليمية بمحافظة الغربية، التى كانت تدعم الحزب الوطنى، وذلك بحكم علاقته المعروفة حينها بصفوت الشريف، وكانت مهمته حينها استفزاز النواب بأخبار سلبية للحصول على إعلانات لصحيفته، فى حين أنه كان على تواصل واتصال دائم مع اللجان السرية لجماعة الإخوان الإرهابية، وأحد الداعمين لأفكارها ونشاطها. وعقب قيام 25 يناير، ترك محافظة الغربية وانتقل إلى ميدان التحرير، مع مجموعة من شباب الجماعة الإرهابية، أشرف على دخولهم إلى الجماعة، وقد كان أحد الكوادر الإعلامية للجماعة، الذين تم الاعتماد عليهم فيما بعد لدعم محمد مرسى للترشح لرئاسة الجمهورية، ثم الترويج لخطته فى أخونة مؤسسات الدولة والسيطرة على مؤسساتها وأجهزتها السيادية، ثم هرب من مصر بدعم الجماعة الإرهابية عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وقد كشف جيرانه الكثير عن قصص فساد له، وكيف كان يروج للحزب الوطنى على صحيفته صوت الغربية، وكيف تغيرت حياته بعد الهرب لتركيا من صحفى بسيط يلهث خلف رجال الأعمال لعمل الإعلانات، إلى صاحب أملاك تقدر بملايين الجنيهات.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-11-15

يعد وعى الشعب وإدراكه للمخاطر والتحديات التى تحاك ضده من أطراف متعددة بالخارج لا تريد الخير لمصر، هو الأساس فى التصدى لمؤامرتهم للتدمير وتحريض الشعوب والسعى لضرب الدولة وإحداث انقسامات بها، وهو ما يجعل هذه المهمة ليست سهلة ولا مجال لتوقفها فهى لابد وأن تستمر وتتطور لتكون مواجهه لأى محاولة خبيثة تسعى للنيل من الوطن. وبفضل هذا الوعى، تمكنت مصر من الخروج من أكثر من فترة عصيبه كادت تهدد بوقوع حرب أهلية بها أو انقسامات تؤدى لإسقاطها كما حدث بأكثر من دولة من دول الربيع العربى، ومنها 30 يونيو وأيضا المساعى الخبيثة للإرهابية لأكثر من مرة لإحداث مظاهرات وأحداث عنف بالدولة وكان الشارع هو حائط الصد المنيع لها، والحقيقة أن الإخوان لا تتوقف فى ذلك أبدا وخطرها لازال قائما فى تهديد الشعب المصري بتحالفها مع دول قطر وتركيا وغيرها من المعادية لمصر والذين يستهدفون فى الأساس ضرب الاستقرار بمصر، والجماعة وضعت خطة لاستقطاب وزرع مخططاتها التحريضية فى مصر من جديد، وهو ما يتطلب العمل على صناعة الوعى وتقويته أكثر . ويؤكد إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أنه لابد من تبنى مشروع قومى تنويرى يستمر عشرات السنوات للقضاء على الأفكار الإخوانية والإرهابية معا، متابعا: وصناعة تيار وطنى تنويرى متعلم ، واستدعاء بتنظيمات سياسية واجتماعية قادرة على التفاعل مع الجماهير والاشتباك معها ثقافيا ومعرفيا. وشدد أنه يجب على وزارة التعليم أن تكون قاطرة الانقاذ والحماية المستقبلية، بينما وزارة الثقافة لابد من قيامها بدورها فى حماية وتأكيد الهوية المصرية، كما أن وزارة الشباب لابد من القيام بمهمتها فى رعاية الشباب والطلائع فهم الاحتياطى الاستراتيجى للبلاد، وعلى المجلس القومى للأمومة والطفولة والمجلس القومى للمرأة، صناعة الحاضنة الاسرية لأجيال اكثر وعيا وانقى أخلاقا". وتابع :" لابد من العمل كفريق متكامل ومتعاون حكومة وشعب ونخبة ومؤسسات دولة ومجتمع مدني، إذ تقوم مؤسسات الدولة (وزارة الشباب، وزارة الثقافة، وزارة الأوقاف، وزارة التعليم، الجامعات، مجلس النواب، المجلس القومى للبحوث الاجتماعية، الأزهر، كل فيما يخصه) بينما يقوم  المجتمع المدنى (نقابات وجمعيات ومؤسسات حقوقية وأحزاب والمجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للامومة والطفولة) للقضاء على الفكر الإخوانى". وشدد أن الشعب المصرى على وجه العموم نتيجة للعمق الحضارى والتراكم التراثى، يجعله مدركاً للخطر بشكل فطرى وهذا الوعى يتم استدعائه وقت الخطر المهدد للوجود، كما أنه لابد من العمل على وعى الوقاية والتحصين واستشراف الخطر بشكل مبنى على معارف مكتسبة وشارحة ومفسرة لكل ما تتعرض له البلاد من مخاطر وتهديدات وأزمات والإدراك منهجى ومعرفى وليس أسطورى أو خرافى وهذا دور الدولة والنخبة والمؤسسات. وأضاف: "على الأحزاب السياسية صناعة القيادات الجماهيرية والكوادر السياسية، كما تقوم مراكز البحوث القومية تقديم الدراسات والأبحاث الميدانية لظواهر تزييف الوعى وتقديم حلول علمية لها، بينما منظمات المجتمع المدنى تكون حراسة الوعى من الاختطاف والاستقطاب الخاطئ". وأكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن مهمة بناء وعي المصرببن وبالأخص الأجيال الشابة والنشء ليست سهلة، وتتطلب من الجميع التضافر للعمل من أجلها والتصدى محاولات تزييف الوعي التي ينتهجها أعداء مصر، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية، لمحاولة النيل من الوطن واستقراره وعرقلة مسيرة التنمية والتقدم التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع مصر في مكانتها اللائقة بين دول العالم . ولفت إلى أن أعداء الوطن من قوى الشر والجماعه الإرهابية لا يدخرون وسعا نحو العمل على تزييف الوعي من خلال تغيير محتوى المادة الاعلامية عبر التلاعب بالألفاظ والجمل والعبارات مستخدمين في ذلك أساليب تكنولوجية لتعرض على الجمهور المستهدف نوعا من الأكاذيب لمحاولة خلق وعي زائف وتضليل الرأي العام بهدف إحداث بلبلة والعمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وفق هدف نهائي لهم ألا وهو هدم الدولة المصرية وشدد الخبير المعلوماتى، على الدور الهام الذي يبنغي أن تقوم به الأسرة ودور التعليم والمسجد والكنيسة ومراكز الشباب والثقافة ووسائل الإعلام في تكريس الهوية الوطنية وروح الولاء والانتماء للوطن والتحذير من مخاطر محاولات النيل ، مطالبا الجميع بالتكاتف والاصطفاف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة حفاظا على الامن القومى المصرى والاستفادة من دروس انتصارات أكتوبر المجيدة والتى  تكمن في الإصرار، وتحقيق الهدف ومواصلة الطريق واستكمال ما تحملوه من صعاب في مواصلة مشوار التنمية والبناء، موجها التحية للقوات المسلحة وهى الآن تبذل جهد كبير في مواجهة الأعداء ويساهم مع الدولة كذراع مساهم فى التنمية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-11-02

دائما ما تكون قوة وصلابة الدولة المصرية وصمودها في وجه أعداء الوطن وقوى الشر هي حائط الصد القوى الذى تتحطم عليه المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد الدولة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية والدول الراعية للإرهاب خاصة قطر وتركيا، ولذلك منذ أن أسقط الشعب المصرى الجماعة الإرهابية وعزلها من الحكم ولفظها في ثورة 30 يونيو عام 2013، فشل تنظيم الإخوان الإرهابي والدول التي تموله في النيل من الدولة المصرية، رغم أنهم استخدموا كل الطرق الشيطانية من تحريض على الإرهاب والعنف وارتكاب جرائم وعمليات إرهابية. وتم أيضا صرف مليارات الدولارات على خطط نشر وإثارة الشائعات والأكاذيب والتحريض على الفوضى والتخريب عن طريق الميلشيات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات المعادية التي تبث من قطر وتركيا، مستهدفة إسقاط الدولة المصرية. ورغم كل هذه الأموال التي تصرفها الجماعة الإرهابية والقوى المعادية لكنها تفشل في تنفيذ مخططاتها بفضل قوة وإرادة الشعب المصري وصمود الدولة المصرية في التصدي لهؤلاء الأعداء، وكشف فضائحهم وجرائمهم أمام العالم كله، كما أن وعى الشعب المصري ومساندته لوطنه أحبط مخططات الجماعة الإرهابية وقوى الشر، وكل ذلك تسبب في ارتباك جماعة الإخوان وأذنابها، مما أظهر وكشف إفلاسها وتخبطها وانهيارها، وما ترتب عليها من ظهور الخلافات والانقسامات في صفوف الجماعة الإرهابية، وقيام عناصر الجماعة بنشر فضائحهم وخلافاتهم وفضح أنفسهم بأنفسهم. ولا تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن اختلاق الشائعات والأكاذيب والترويج لها من خلال صفحات عناصرها على مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا"، وعبر قنواتها وأبواقها الإعلامية التي تبث من قطر وتركيا والتي ترتكب كل المخالفات والانتهاكات المهنية ليلا ونهارا، وتبث وتذيع فيديوهات مفبركة وتزيف الحقائق عن الأوضاع في مصر، لتشويه الإنجازات التي تحققها الدولة المصرية، وبغرض التحريض ضد الدولة ومؤسساتها ورموزها، والتحريض على التخريب والفوضى. وأكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن جماعة الإخوان الإرهابية انهارت منذ أن نجح الشعب المصرى في ثورة 30 يونيو عام 2013 في إزاحتها عن الحكم وإسقاطها، حيث أفشلت مصر مشروع الجماعة الإرهابية ومخططها لإسقاط الدولة وطمس هويتها من أجل تحقيق حلم الخلافة الوهمى، وتحقيق أطماعها، ولكن الشعب المصرى وجه لها الضربة القاضية، ولذلك تلجأ إلى التحريض على الإرهاب والتطرف في المنطقة لزعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى خاصة في مصر، ولكن يقظة ووعى الشعب المصرى ومؤسسات الدولة دائما تحبط هذه المخططات الشيطانية. وقال النائب اللواء أسامة راضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية ملىء بالإرهاب والتطرف والعنف وسفك دماء الأبرياء، واتخذت الدين ستارا لتحقيق أهدافها وأغراضها ومصالحها وأطماعها، فحاولت خداع الناس من خلال متاجرتها بالدين.   وأضاف راضى، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم قنواتها وأبواقها الإعلامية ومواقعها الالكترونية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى في التحريض ضد الدولة المصرية والإساءة لمؤسساتها ورموزها وقياداتها، محاولة تشويه أي إنجازات تتحقق على الأرض، ولكنها لم ولن تنجح في ذلك، فهذه الأبواق الإعلامية الإخوانية هي أبواق الشيطان وقوى الشر، تحرض على التطرف والإرهاب، وتدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية والميلشيات المسلحة.    بدوره، قال النائب ممدوح الحسينى، عضو مجلس النواب، إن جماعة الإخوان الإرهابية هي منبع التطرف والإرهاب في العالم، وهى منبع الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد المنطقة وتسعى للتخريب والفوضى، مؤكدا أن جماعة الإخوان ارتكبت العديد من الجرائم والعمليات الإرهابية وأعمال العنف، وكل ذلك موثق ومعروف للجميع، وشدد على أن العالم كله يعلم الآن أن هذه الجماعة الإرهابية هي أساس ومنبع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وأغلب الدول تيقنت خلال الآونة الأخيرة مما كانت تحذر منه مصر بشأن جرائم الإخوان وخطورة عناصرها الإرهابية على أمن وأمان الدول. وأضاف الحسينى، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تتوقف عن الترويج للشائعات والأكاذيب والفبركة والتحريض على العنف والإرهاب، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تعرف معنى الأوطان ولا الانتماء إلى الوطن، ولا تعترف بمفهوم الدولة، مؤكدا أن مؤسسات الدولة المصرية بمساندة ودعم الشعب المصرى تحبط وتتصدى لمخططات هدم وزعزعة استقرار الوطن.   ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تصرف مليارات الدولارات من أجل نشر الأكاذيب والشائعات والصرف على المليشيات الإلكترونية، للتحريض على الفوضى والتخريب وزعزعة الاستقرار والأمن في المجتمع. وبدوره، طالب النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، كافة الدول  باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والقيام بحظرها، وتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي، خاصة أن تاريخ الجماعة ، حافل بالأعمال الإرهابية.   وأضاف أن الفترة الماضية شهدت وجود العديد من الأصوات في بعض الدول الأوروبية تطالب بحظر أنشطة الجماعة وتصنيفها ووضعها على قائمة الإرهاب، وهو ما يحتاج ضغط دولي واستمرار فضح جرائم الجماعة الإرهابية المارقة الضالة.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-10-08

عدوّك الصريح لا يُمكن أن يُطفئ النار فى بيتك، بل يستميت من أجل إشعالها. من هذا المنطلق يُمكن تفسير كل مواقف الإخوان تجاه مصر، بعدما اختزلوا الوطن بكامله فى معركتهم مع مؤسسات الدولة، وصراعهم الوهمى على السلطة. العداء الذى تحمله الجماعة تجاه مصر ما بعد 30 يونيو، قادها إلى الشراكة المباشرة مع أطراف مُعادية وكارهة للدولة المصرية. فاتخذت من قطر وتركيا مقرات، وعملت بأموال البلدين وبتكليفات من أجهزتهما الأمنية. ومع تلك الوضعية يصعب افتراض حُسن النية من الأطراف الثلاثة، ومن حلفائهم فى التنظيم الدولى للإخوان وفروعه الإقليمية والخارجية، بل يتوجب الشكّ فى كل ما يصدر عنهم، وحمله على الوجه السيئ، حتى لو توسلوا كل الأدوات الخادعة لإيهام المتابعين بالموضوعية وبياض الوجه! من هذا الباب، تتاجر الجماعة الإرهابية بأخبار مصر ومشكلاتها، سعيا إلى التعقيد لا الحل، وأملا فى إشعال الجبهة الداخلية لا تهدئتها. وبالمنطق نفسه جاءت أحدث حلقات التوجيه والاستغلال سيئ النية، من خلال محاولة يقودها إخوان تونس للتشكيك فى عقيدة مصر تجاه سيناء، ومحاولة خلط الأوراق، وتشويه القيم، وتجاوز ضوابط التاريخ والقانون، من أجل صياغة رسائل تشكيك ناعمة، تستكمل مسلسل التحريض والحرب المعلنة من خلال قنوات الجماعة ومنصاتها الصريحة فى أوروبا والدوحة وإسطنبول. بنت الغنوشى وسليمان خاطر التاريخ لا يتقادم، ولكن كان غريبا أن يُسخر موقع تونسى جانبا كبيرا من اهتمامه لاستعادة حكاية غير مركزية من الماضى، وتتصاعد الغرابة مع الدخول إلى تفاصيل الرواية التى يقدمها، واكتشاف أن الاستدعاء لم يكن بريئا، وإنما يأتى فى سياق الرؤية المعتمَدة من التيارات الأصولية، لا سيّما الإخوان وتنظيمها الدولى، تجاه الدولة المصرية وعقيدتها نحو سيناء، وهو المسار الذى يعود إلى أكثر من 40 سنة، ويحمل استهدافا مباشرا لأرض سيناء نفسها، كما لو كان طمعا فى تحقيق مصالح شخصية لتلك التيارات فيها، أو عملاً مُباشرًا فى خدمة أطراف خفية!   ملخص القصة، أن موقعا يحمل اسم "مجلة ميم" أعاد إنتاج حكاية سليمان خاطر على وجه غير دقيق وغير نزيه، وبقدرٍ عالٍ من العاطفية والشحن النفسى، وتسلسل حكائى وصياغات لغوية موجّهة لإدانة الدولة المصرية، وإبراز الأمر كما لو كان تفريطا منها فى سيناء. وبعيدًا من التفاصيل والتفنيد المنطقى لما اشتملت عليه المعالجة عدائية الطابع، فإن حكاية المنصّة نفسها ربما توفر الجانب الأهم من التفسير! تُعلن "ميم" عن نفسها بوصفها "مجلة تونسية"، ترأس تحريرها سمية ابنة راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب فى تونس، لكن المفارقة أن البحث عبر صفحة المجلة بمواقع التواصل، ومن خلال ما يتوافر عن موقعها من بيانات ومعلومات، يكشف أن ملكيتها تعود إلى شركة تركية اسمها "Viral Medya"، وأن تقارير ومُداخلات عديدة لإعلاميين تونسيين اتهمت ابنة زعيم إخوان تونس بمخالفة قانون البلاد الذى يحظر الاستثمارات الأجنبية فى الإعلام المحلى، فضلا عن اتهامات أخرى بالتبعية لأجندة أنقرة المستهدفة لتقويض المصالح التونسية، وتلقى تمويلات مباشرة من مؤسسات تركية وقطرية، إضافة إلى عقد اتفاقات شراكة وتعاون فى إنتاج المحتوى مع شركة "انتيجرال ميديا" التى يديرها وضاح خنفر من إسطنبول، وتطلق عددا من المواقع والمنصات الدعائية الموجهة، ومع "فضاءات ميديا" المالكة لموقع وتليفزيون العربى ويقودها عضو الكنيست الإسرائيلى السابق ومستشار أمير قطر الحالى عزمى بشارة. هوية المجلة وملكيتها، وطبيعة تحالفاتها مع الفلسطينى خنفر والإسرائيلى بشارة، تحمل ما يكفى من التفسيرات لانحيازها ضد مصر، أو إنتاجها مواد ورسائل موجهة تسير فى ركاب الرؤية الإخوانية. فإذا كانت الجزيرة وقنوات الجماعة تُسخّر كل طاقتها لتزييف التاريخ وإعادة إنتاج الحكايات على وجه يوافق سردية الإخوان، ويُضاد المصالح المصرية الاستراتيجية، وآخرها تشكيك بعض تلك الأجنحة فى انتصارات أكتوبر، والسخرية من الأبطال والمقاتلين وما حققوه بدمائهم، فليس غريبًا على "إخوانية تونسية" وابنة زعيمهم الغنوشى أن تستكمل هذا المسار، أو تحاول تحريف الحكايات بما يخدم أهداف الجماعة، أو يوافق تطلعات حلفائها ومموّلى مجلتها "ميم"، وكلهم تقريبا ممن يُديرون منظومة الإعلام القطرى والتركى الناطق بالعربية، وينخرطون بشكل مباشر فى حرب دعائية مفتوحة ضد مصر.   التشكيك فى عقيدة مصر أوائل العام 2008 اقتحمت عناصر حركة حماس الحدود المصرية، وتكرر الأمر عقب ثورة 25 يناير 2011 فى قضية شهيرة، تورطت فيها الحركة فى تهريب موقوفين من أعضائها وجماعة الإخوان بالسجون المصرية. وخلال الشهور التالية تشاركت الحركة مع الإخوان فى تنفيذ عمليات غير قانونية داخل مصر، وتصاعد ذلك عقب ثورة 30 يونيو. وفى غضون كل ذلك ساعدت الجماعة الإرهابية وفروعها فى غزة وتونس وغيرها، فى تنشيط مراكز التطرف التقليدية، وتأمين تدفق الإرهابيين على سوريا وليبيا واليمن وسيناء، والأخيرة موثقة باتصالات رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان المعزول محمد مرسى، مع محمد الظواهرى وبعض الإرهابيين فى سيناء، واعتراف محمد البلتاجى عقب فض اعتصام رابعة بأن العمليات الإرهابية فى سيناء ستتوقف تماما فور عودة "مرسى" للسلطة! جرّاء كل تلك الممارسات، تكبّدت مصر فاتورة باهظة من أمنها واقتصادها ودماء مواطنيها، المقاتلين والمدنيين على حد السواء. فى مقابل ذلك سجّلت المنصات الإعلامية التابعة للإخوان، والمتحالفة معها من باقى أجنحة التنظيم أو مؤسسات قطر وتركيا، انحيازا واضحا للإرهاب، بينما تواصل نشاط الدوحة وأنقرة فى دعم التيارات المتطرفة والميليشيات المسلحة، وإمدادها بالأموال والأسلحة والمقاتلين من المرتزقة السوريين وعناصر الجماعات الأصولية والتكفيريين فى شمال أفريقيا وبعض بلدان المنطقة، مع مساندة واضحة من النوافذ الإعلامية للبلدين والجماعة لكل تلك التحركات المخترقة للقانون ومُحددات الأمن القومى للمنطقة وبلدانها. بالتزامن مع تلك الأنشطة، لا تتوقف المُعالجات الإعلامية المصنوعة والملوّنة، بغرض الإيحاء بتفريط مصر فى أمنها ومصالحها، والتشكيك فى عقيدتها الصلبة تجاه سيناء على وجه التحديد، رغم ما سدّدته من التزامات وكُلفة باهظة لتحرير الأرض بالعام 1973، ثم استعادة ما تبقى منها عبر مسار المفاوضات والتحكيم الدولى، وصولا إلى الحرب المفتوحة مع الإرهاب المدعوم من تركيا وقطر والإخوان منذ العام 2011. وفى القلب من كل تلك التعقيدات تأتى بعض المُعالجات الموجهة لتحاول استغلال الوقائع، والنبش المغرض فى حوادث الماضى، واجتزاء المواقف وتشويهها لخدمة الفكرة الأساسية التى تنحاز إليها تلك الجبهة بكاملها، وهى التشكيك فى مواقف مصر تجاه أرضها وأمنها القومى، ومحاولة خدمة مخططات العناصر الإجرامية التابعة لإشعال الأرض، وسلخ سيناء من جسد مصر!   اعتراف الجماعة بالإرهاب والقتل الثابت فيما يخص إدارة الملفات الأمنية والاستراتيجية، أن مصر دولة ذات رؤية إنسانية وأخلاقية، تنسجم مع ضوابط القانون الدولى، لذا فإنها عقيدتها المستقرة لا تقبل استهداف المدنيين، ولا تُشجّع عليه. لهذا قد يُمثّل موقف سليمان خاطر فى نظر البعض اختراقا للمعايير الإنسانية. صحيح أنه شاب مصرى غير محسوب على دوائر التطرف، ولا يمكن التشكيك فى وطنيته، لكن ربما عبر عن حبه لبلده بطريقة لا تقرّها الاتفاقيات والمعايير الدولية. وبعيدًا من موقفه الذى مر منذ قرابة 4 عقود، فإن معالجة منصات الإخوان للأمر تنطوى على مسألة خطيرة، لا تنحصر فى التشكيك واستهداف الدولة فقط، وإنما تشمل اعترافا ضمنيا من الجماعة بقبول استهداف المدنيين، والترحيب بإراقة الدماء خارج الضوابط والمعايير، وامتداح القتل على الهوية أو التجارة به طالما كان ذلك فى صالح أجندة التنظيم، وربما يُشير ذلك إلى اعتراف من ابنة الغنوشى نفسها، بمسؤولية والدها وحركته عن قتل المعارضين التونسيين محمد البراهمى وشكرى بلعيد! خلال العام 1985 كانت مصر قد استعادت الشطر الأكبر من سيناء حديثا، وتخوض معركة تحكيم دولية شاقة لاستعادة طابا، التى رُفع عليها العلم المصرى بعد بضع سنوات من هذا التاريخ. فى المقابل كان الإخوان متحالفين مع أحد الأحزاب الليبرالية ويُشكلون حضورا واضحا داخل السلطة التشريعية. وقتها تعاملت الجامعة مع واقعة سليمان خاطر باعتبارها خرقا للقانون والضوابط الإنسانية، لكنها اليوم تعود خطوات إلى الوراء لتستدعى الحكاية من جديد، وتُضفى عليها أفكارا وانحيازات سياسية مرتبطة بالواقع الراهن، لا بالماضى ولا السياق الذى جرت فيه الأمور منذ بدايتها حتى إعلان انتحار "خاطر" فى محبسه! القصة التى جرت قبل 35 سنة لا تمس هياكل الدولة المصرية، ولا تتجاوز حيز الممارسة الفردية الخاضعة للقانون وفق الاعتبارات المؤسسية، لكن استعادتها بعد كل تلك السنوات، فى الوقت الذى يدعم فيه الإخوان وممولوهم أنشطة الجماعات الإرهابية فى سيناء، ويتجاهلون الشهداء من المدنيين وأبطال القوات المسلحة، الذين يسقطون فى معركة مفتوحة مع جماعات تدعمها تركيا وقطر وتوفر لها الأسلحة والإرهابيين، بل يسخرون منهم ولا يقدرون تضحياتهم، لا يمكن النظر إليه بعيدًا عن حملات الإخوان الموجهة، التى تحاول استغلال اسم "خاطر" بالدرجة نفسها التى تعمل بها على تشويه المنسى وخالد مغربى وعشرات غيرهما من الأبطال والشهداء! الحقيقة أن الواقعة لا تخص سليمان خاطر، وإن حاولت الإخوان ومنصاتها استغلال اسمه والتجارة به، وإنما تتصل بدرجة أكبر بمسلسل مفتوح من محاولات الاستهداف والتشكيك والطعن فى عقيدة مصر تجاه سيناء، والنيل من مؤسسات الدولة المصرية الصلبة، ربما لأنها العقبة الأكبر فى طريق سيطرة التنظيم وحلفائه على المشهد. ويعود هذا المسلسل إلى أكثر من 40 سنة، منذ بدء المفاوضات الجادة عقب حرب أكتوبر لاستكمال تحرير سيناء، ثم خلال حكم مبارك وهدوء جبهة المواجهة الشرقية. فالواقع أن الجماعة وفرعها فى غزة لا يعجبهم هذا الهدوء، وإلى جانب الأطماع المباشرة فى سيناء، فإنهم يسعون لوضع مصر فى مواجهة مباشرة مع محيطها، وخلق توتر جديد يصب فى مصلحة الجماعة وأذرعها الإقليمية. مقابل هذا الاجتزاء المخل، تشهد سيناء ومحيط منطقة القناة نموا متسارعا فى معدلات البناء ومشروعات الزراعة والتصنيع وشبكات الطرق والمرافق، وفق خطة ممتدة لرفع الكثافة السكانية بالمنطقة، أولا لاستغلال سيناء على الوجه الأمثل، وثانيا لتأمينها ديموغرافيا. أما التطور الأكبر فيتمثل فى بسط السيطرة المصرية الكاملة على كل شبر من أرض الفيروز، للمرة الأولى تقريبا منذ ما قبل العدوان الثلاثى بالعام 1956. والآن تتواجد القوات وفرق التأمين المصرية بكل التشكيلات والوحدات على امتداد خارطة سيناء، وبأعداد ومستويات غير مسبوقة، وكافية تماما للتأمين. لكن يبدو أن تلك النقطة لا تُعجب الإخوان وداعميهم فى تركيا وقطر، لأنها تقوّض أطماعهم وتحركاتهم المشبوهة ضد مصر، لذا تتابع الرسائل المشوهة والمُعالجات غير الموضوعية، بوتيرة محمومة وقدر من التشنج والجنون، حتى أنهم لا يلحظون أن بعض رسائلهم قد تنطوى على اعترافات ضمنية واضحة بكل جرائم قتل المدنيين التى ارتكبوها على امتداد المنطقة العربية طوال السنوات الماضية! ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: