تركيا وأوروبا

أطلق انهيار نظام الأسد عددًا من المشاريع المهمة للطاقة، من أجل ربط دول المنطقة التى أُهملت فى الماضى بسبب الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا. وعلى الرغم من أن جزءًا من هذه المشاريع يمكن أن يقوّض المصلحة الإسرائيلية فى أن تصبح إسرائيل «جسرًا للطاقة» بين الشرق الأوسط وأوروبا، فإن بعضها يتضمن إمكانات لتطوير أسواق جديدة أمام إسرائيل لبيع الغاز الطبيعى ونقل الوقود والكهرباء إلى دول المنطقة. وسيتحدث المقال عن 3 مشاريع لا تزال فى بداية الطريق، وسيفحص تداعياتها على المصالح الإسرائيلية.• • •أولاً: إنشاء خط الغاز بين قطر وتركيا عبر سوريا، فى هذه المرحلة، لا يوجد موعد محدد لإنشاء الخط، ولا تقديرات بشأن التكلفة الممكنة للمشروع. ومن المعقول الافتراض أن قطر تريد الانتظار لترى كيف سينجح الحُكم الجديد فى سوريا فى العمل على استقرار وضعه وتحقيق السيطرة على وسط الدولة، لكى تقرر استثمار مبلغ كبير فى إنشاء الخط العابر للدول. بالنسبة إلى إسرائيل، فإن الارتباط على مستوى الطاقة بين تركيا وقطر حول سوريا، يمكن أن يقوّض فكرة الممرات البرّية بين دول الخليج وبين إسرائيل، والمعروفة بـ«IMCE India- Middle East- Europe Corridor». وفى حال نجاح إنشاء هذا الخط، فسيصبح من السهل إضافة بنى أخرى إلى خطوطه، مثل الطرقات والسكك الحديدية وخطوط الكهرباء. وفى وضع كهذا، سيكون من الأسهل على دولة الإمارات الانضمام إلى الخط، لكى تصدّر، عن طريقه، الغاز الجاف وسلعًا أُخرى إلى تركيا وأوروبا، من إقامة ممر وبنى تحتية جديدة، عبر الأردن وإسرائيل، من أجل الوصول إلى شرق البحر المتوسط. ومن الواضح أن الإمارات لا ترغب فى أن تكون تابعة لقطر وتركيا فى نقل بضائعها، لكن مع استمرار الحرب فى غزة وخسارة إسرائيل موقعها كجزيرة استقرار إقليمى، فإنها ستنجذب أكثر نحو إقامة بنية تحتية بديلة تصل إلى أوروبا.يجب على إسرائيل أن تفهم أن استمرار الحرب وعرقلة التطبيع مع السعودية يمكن أن يؤديا إلى ضياع الفرص الاقتصادية الإقليمية تماما، ويجب عليها مواصلة الدفع قدمًا، مع قبرص واليونان، بميزة انتقال الطاقة عبرهما، وخصوصاً فى مواجهة مستثمرين ممكنين فى أوروبا والولايات المتحدة، والإدراك أن الممرات البديلة يمكن أن تتحقق إذا استمر التأخير.• • •ثانيا: ربط تركيا بأنبوب الغاز العربى، عبر جزئه السورى، هناك خطة تركية أخرى قد تساعد إسرائيل على فتح أسواق جديدة لصادراتها من الغاز. فى الشهر الماضى، بدأت تركيا بدرس فكرة أخرى كانت مجمدة منذ فترة طويلة، وهى إمكان الارتباط بـ«خط الغاز العربى» من خلال الجزء الذى يمرّ فى سوريا.تجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح خط الغاز العربى فى سنة 2003، وكانت تستخدمه، فى الأساس، مصر لتصدير الغاز إلى شمال الأردن وسوريا. وفى الفترة 2006-2008، جرى توقيع اتفاقات لتمديد خط الأنابيب إلى تركيا، لكن تم التخلى عن المشروع فى سنة 2009، بسبب نضوب الغاز الذى يمكن تصديره من مصر.اليوم، تستخدم إسرائيل هذا الخط بصورة أساسية، وتبيع عبره الغاز للأردن، ومن هناك إلى جنوب مصر، بينما لم يُستخدم القسم السورى من الخط. حالياً، يستطيع هذا الخط نقل نحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا، ويمكن زيادة الكمية حتى تصل إلى 15 مليون متر مكعب، إذا تم تحديث الخط وتركيب مضخات ضغط إضافية.إذا تمكنت تركيا من الاتصال بخط الغاز العربى بقسمه السورى، فستتمكن إسرائيل، نظريًا، من نقل الغاز إلى شمال تركيا، ومن هناك إلى أوروبا. لكن على الرغم من ذلك، يجب على إسرائيل الأخذ فى اعتبارها أن أى ترتيب تبيع بموجبه الغاز الجاف إلى تركيا، ولو بشكل غير مباشر (عبر الأردن أو مصر)، قد تعتبره قبرص واليونان تقويضًا لمصالحهما، وقد يشكل خط الأنابيب الجديد تحديًا لأهداف منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) لأنه قد يجعل من غير المجدى بناء البنية التحتية البحرية الباهظة التكلفة لنقل الغاز وتسييله، عبر شرق البحر المتوسط. ولن ترغب الشركات الإسرائيلية فى الاعتماد على سوريا وتركيا كدولتَى عبور أساسيتين لغازها، وبالتالى ستكون حذرة فيما يتعلق بكميات الغاز التى ستلتزم بنقلها عبر مثل هذا الخط. • • •ثالثا: إنشاء أنابيب نفط دائمة فى سوريا تحل محلّ شحنات الوقود الإيرانية، النظام الجديد فى سورية يحتاج الآن إلى أنابيب نفط جديدة تحلّ محلّ الإمدادات من إيران، بعد أن أصبحت سوريا الآن من دون إمدادات منتظمة بالنفط الخام والوقود. فى عهد نظام الأسد، كانت سوريا تحصل على 90% من إمداداتها بالنفط من إيران، و10% كان يأتى من الإنتاج المحلى لحقول النفط فى سوريا.تسعى سوريا الآن لإقامة شراكات جديدة من أجل استيراد النفط بشكل منتظم. والحل الأكثر توفرًا هو الحصول على شحنات نفط بالشاحنات، عبر الحدود، من إحدى دول الجوار، لكن هذا الحل مؤقت ومكلف. فى المدى البعيد، ستسعى سوريا للاتصال بخط أنابيب نفط جديد لضمان الحصول على إمداد دائم ومنتظم. والخيار الأكثر وضوحًا هو خط أنابيب النفط الموجود بين سوريا وكركوك فى شمال العراق، والذى توقف عن العمل فى ثمانينيات القرن العشرين. لكن حقيقة أن الموارد النفطية هى الآن تحت سيطرة الحكم الذاتى الكردى فى شمال العراق، من شأنها أن تثير معارضة تركية. بالإضافة إلى ذلك، تدرس قطر والإمارات والسعودية الآن إمكان أن تصبح هى المزوّد الجديد لسوريا بالنفط، للحصول على موطئ قدم سياسية فى النظام الجديد.يبدو أن إسرائيل لم تتخذ، حتى الآن، قرارًا واضحًا بشأن طبيعة علاقاتها مع النظام الجديد فى سوريا. وهذا الحذر مفهوم. ومع ذلك، فيما يتعلق بالإمكانات الكامنة فى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا، يمكن الحديث عن فتح ممرات جديدة للطاقة وفرص اقتصادية كبيرة لإسرائيل، سواء من خلال تصدير الغاز الطبيعى، أو المساعدة فى التزود بالنفط، وبناء توربينات رياح مشتركة فى هضبة الجولان، وغيرها.• • • إذا تأخرت إسرائيل فى الرد على التطورات الكثيرة التى لها علاقة بإقامة بنى تحتية للطاقة فى سوريا، وخصوصا تلك التى تقوم بها تركيا، فقد تخسر فرصا اقتصادية وسياسية ثمينة جدًا. عيلى راتيج مركز بيجن ــ السادات للدراسات الاستراتيجيةمؤسسة الدراسات الفلسطينية

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
تركيا وأوروبا
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
تركيا وأوروبا
Top Related Events
Count of Shared Articles
تركيا وأوروبا
Top Related Persons
Count of Shared Articles
تركيا وأوروبا
Top Related Locations
Count of Shared Articles
تركيا وأوروبا
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
تركيا وأوروبا
Related Articles

الشروق

2025-01-16

أطلق انهيار نظام الأسد عددًا من المشاريع المهمة للطاقة، من أجل ربط دول المنطقة التى أُهملت فى الماضى بسبب الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا. وعلى الرغم من أن جزءًا من هذه المشاريع يمكن أن يقوّض المصلحة الإسرائيلية فى أن تصبح إسرائيل «جسرًا للطاقة» بين الشرق الأوسط وأوروبا، فإن بعضها يتضمن إمكانات لتطوير أسواق جديدة أمام إسرائيل لبيع الغاز الطبيعى ونقل الوقود والكهرباء إلى دول المنطقة. وسيتحدث المقال عن 3 مشاريع لا تزال فى بداية الطريق، وسيفحص تداعياتها على المصالح الإسرائيلية.• • •أولاً: إنشاء خط الغاز بين قطر وتركيا عبر سوريا، فى هذه المرحلة، لا يوجد موعد محدد لإنشاء الخط، ولا تقديرات بشأن التكلفة الممكنة للمشروع. ومن المعقول الافتراض أن قطر تريد الانتظار لترى كيف سينجح الحُكم الجديد فى سوريا فى العمل على استقرار وضعه وتحقيق السيطرة على وسط الدولة، لكى تقرر استثمار مبلغ كبير فى إنشاء الخط العابر للدول. بالنسبة إلى إسرائيل، فإن الارتباط على مستوى الطاقة بين تركيا وقطر حول سوريا، يمكن أن يقوّض فكرة الممرات البرّية بين دول الخليج وبين إسرائيل، والمعروفة بـ«IMCE India- Middle East- Europe Corridor». وفى حال نجاح إنشاء هذا الخط، فسيصبح من السهل إضافة بنى أخرى إلى خطوطه، مثل الطرقات والسكك الحديدية وخطوط الكهرباء. وفى وضع كهذا، سيكون من الأسهل على دولة الإمارات الانضمام إلى الخط، لكى تصدّر، عن طريقه، الغاز الجاف وسلعًا أُخرى إلى تركيا وأوروبا، من إقامة ممر وبنى تحتية جديدة، عبر الأردن وإسرائيل، من أجل الوصول إلى شرق البحر المتوسط. ومن الواضح أن الإمارات لا ترغب فى أن تكون تابعة لقطر وتركيا فى نقل بضائعها، لكن مع استمرار الحرب فى غزة وخسارة إسرائيل موقعها كجزيرة استقرار إقليمى، فإنها ستنجذب أكثر نحو إقامة بنية تحتية بديلة تصل إلى أوروبا.يجب على إسرائيل أن تفهم أن استمرار الحرب وعرقلة التطبيع مع السعودية يمكن أن يؤديا إلى ضياع الفرص الاقتصادية الإقليمية تماما، ويجب عليها مواصلة الدفع قدمًا، مع قبرص واليونان، بميزة انتقال الطاقة عبرهما، وخصوصاً فى مواجهة مستثمرين ممكنين فى أوروبا والولايات المتحدة، والإدراك أن الممرات البديلة يمكن أن تتحقق إذا استمر التأخير.• • •ثانيا: ربط تركيا بأنبوب الغاز العربى، عبر جزئه السورى، هناك خطة تركية أخرى قد تساعد إسرائيل على فتح أسواق جديدة لصادراتها من الغاز. فى الشهر الماضى، بدأت تركيا بدرس فكرة أخرى كانت مجمدة منذ فترة طويلة، وهى إمكان الارتباط بـ«خط الغاز العربى» من خلال الجزء الذى يمرّ فى سوريا.تجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح خط الغاز العربى فى سنة 2003، وكانت تستخدمه، فى الأساس، مصر لتصدير الغاز إلى شمال الأردن وسوريا. وفى الفترة 2006-2008، جرى توقيع اتفاقات لتمديد خط الأنابيب إلى تركيا، لكن تم التخلى عن المشروع فى سنة 2009، بسبب نضوب الغاز الذى يمكن تصديره من مصر.اليوم، تستخدم إسرائيل هذا الخط بصورة أساسية، وتبيع عبره الغاز للأردن، ومن هناك إلى جنوب مصر، بينما لم يُستخدم القسم السورى من الخط. حالياً، يستطيع هذا الخط نقل نحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا، ويمكن زيادة الكمية حتى تصل إلى 15 مليون متر مكعب، إذا تم تحديث الخط وتركيب مضخات ضغط إضافية.إذا تمكنت تركيا من الاتصال بخط الغاز العربى بقسمه السورى، فستتمكن إسرائيل، نظريًا، من نقل الغاز إلى شمال تركيا، ومن هناك إلى أوروبا. لكن على الرغم من ذلك، يجب على إسرائيل الأخذ فى اعتبارها أن أى ترتيب تبيع بموجبه الغاز الجاف إلى تركيا، ولو بشكل غير مباشر (عبر الأردن أو مصر)، قد تعتبره قبرص واليونان تقويضًا لمصالحهما، وقد يشكل خط الأنابيب الجديد تحديًا لأهداف منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) لأنه قد يجعل من غير المجدى بناء البنية التحتية البحرية الباهظة التكلفة لنقل الغاز وتسييله، عبر شرق البحر المتوسط. ولن ترغب الشركات الإسرائيلية فى الاعتماد على سوريا وتركيا كدولتَى عبور أساسيتين لغازها، وبالتالى ستكون حذرة فيما يتعلق بكميات الغاز التى ستلتزم بنقلها عبر مثل هذا الخط. • • •ثالثا: إنشاء أنابيب نفط دائمة فى سوريا تحل محلّ شحنات الوقود الإيرانية، النظام الجديد فى سورية يحتاج الآن إلى أنابيب نفط جديدة تحلّ محلّ الإمدادات من إيران، بعد أن أصبحت سوريا الآن من دون إمدادات منتظمة بالنفط الخام والوقود. فى عهد نظام الأسد، كانت سوريا تحصل على 90% من إمداداتها بالنفط من إيران، و10% كان يأتى من الإنتاج المحلى لحقول النفط فى سوريا.تسعى سوريا الآن لإقامة شراكات جديدة من أجل استيراد النفط بشكل منتظم. والحل الأكثر توفرًا هو الحصول على شحنات نفط بالشاحنات، عبر الحدود، من إحدى دول الجوار، لكن هذا الحل مؤقت ومكلف. فى المدى البعيد، ستسعى سوريا للاتصال بخط أنابيب نفط جديد لضمان الحصول على إمداد دائم ومنتظم. والخيار الأكثر وضوحًا هو خط أنابيب النفط الموجود بين سوريا وكركوك فى شمال العراق، والذى توقف عن العمل فى ثمانينيات القرن العشرين. لكن حقيقة أن الموارد النفطية هى الآن تحت سيطرة الحكم الذاتى الكردى فى شمال العراق، من شأنها أن تثير معارضة تركية. بالإضافة إلى ذلك، تدرس قطر والإمارات والسعودية الآن إمكان أن تصبح هى المزوّد الجديد لسوريا بالنفط، للحصول على موطئ قدم سياسية فى النظام الجديد.يبدو أن إسرائيل لم تتخذ، حتى الآن، قرارًا واضحًا بشأن طبيعة علاقاتها مع النظام الجديد فى سوريا. وهذا الحذر مفهوم. ومع ذلك، فيما يتعلق بالإمكانات الكامنة فى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا، يمكن الحديث عن فتح ممرات جديدة للطاقة وفرص اقتصادية كبيرة لإسرائيل، سواء من خلال تصدير الغاز الطبيعى، أو المساعدة فى التزود بالنفط، وبناء توربينات رياح مشتركة فى هضبة الجولان، وغيرها.• • • إذا تأخرت إسرائيل فى الرد على التطورات الكثيرة التى لها علاقة بإقامة بنى تحتية للطاقة فى سوريا، وخصوصا تلك التى تقوم بها تركيا، فقد تخسر فرصا اقتصادية وسياسية ثمينة جدًا. عيلى راتيج مركز بيجن ــ السادات للدراسات الاستراتيجيةمؤسسة الدراسات الفلسطينية ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2025-01-15

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، منتقدا سعي الولايات المتحدة لمنح عضوية دائمة في المجلس لحليفتيها اليابان وألمانيا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو أمس الثلاثاء، لاستعراض نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال عام 2024، وذلك حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم". وأكد لافروف أن دولا مثل "الهند والبرازيل" تستحق - منذ فترة طويلة وبكل المقاييس - أن تصبح أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أنه لابد أيضا من اتخاذ قرار مناسب بشأن العضوية الدائمة للقارة الإفريقية. وفيما يخص "السيل التركي"، أكد لافروف أن الولايات المتحدة "تحرض" أوكرانيا على تعطيل أنبوب "السيل التركي"، المخصص لنقل الغاز من روسيا عبر البحر الأسود إلى تركيا ودول أوروبية. ويتألف "السيل التركي" من أنبوبين لضخ الغاز من روسيا عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وأوروبا، الأول مخصص للعملاء في تركيا والثاني لدول جنوب وجنوب شرق أوروبا. وتبلغ طاقته التصميمية 31.5 مليار متر مكعب سنويا، تم تشغيل المسار في يناير 2020، ويعد "السيل التركي" المسار الوحيد لنقل الغاز الروسي الذي يتمتع بسعر منافس إلى أوروبا بعد تخريب "السيل الشمالي" وتوقف الإمدادات عبر أوكرانيا. وفي تعليقه على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال لافروف "إذا كان ترامب عند توليه منصبه يعتزم جعل أمريكا أعظم، فيجب علينا أن نراقب بعناية الأساليب التي سيستخدمها لتحقيق هذا الهدف. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-01-15

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، منتقدا سعي الولايات المتحدة لمنح عضوية دائمة في المجلس لحليفتيها اليابان وألمانيا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو اليوم/الثلاثاء/ لاستعراض نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال عام 2024، وذلك حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم". وأكد لافروف أن دولا مثل "الهند والبرازيل" تستحق - منذ فترة طويلة وبكل المقاييس - أن تصبح أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أنه لابد أيضا من اتخاذ قرار مناسب بشأن العضوية الدائمة للقارة الإفريقية. وفيما يخص "السيل التركي"، أكد لافروف أن الولايات المتحدة "تحرض" أوكرانيا على تعطيل أنبوب "السيل التركي"، المخصص لنقل الغاز من روسيا عبر البحر الأسود إلى تركيا ودول أوروبية. ويتألف "السيل التركي" من أنبوبين لضخ الغاز من روسيا عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وأوروبا، الأول مخصص للعملاء في تركيا والثاني لدول جنوب وجنوب شرق أوروبا. وتبلغ طاقته التصميمية 31.5 مليار متر مكعب سنويا، تم تشغيل المسار في يناير 2020، ويعد "السيل التركي" المسار الوحيد لنقل الغاز الروسي الذي يتمتع بسعر منافس إلى أوروبا بعد تخريب "السيل الشمالي" وتوقف الإمدادات عبر أوكرانيا. وفي تعليقه على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال لافروف "إذا كان ترامب عند توليه منصبه يعتزم جعل أمريكا أعظم، فيجب علينا أن نراقب بعناية الأساليب التي سيستخدمها لتحقيق هذا الهدف.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-05

كتب- محمد نصار: قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن نحو 5 زلازل ضربت غربي إيران وشمال الكويت. وأضاف "شراقي"، عبر حسابه على "فيسبوك: الأول بقوة 5.6 درجة على عمق 10 كم الساعة 6:02 ص بتوقيت القاهرة غربي إيران وشمال شرق الكويت بحوالي 250 كم، أعقبه بعد ساعة زلزال آخر بقوة 4.9 ثم بعد ساعة أخرى زلزال بقوة 5 درجات، وبعد 9 ساعات من الأول وقع زلزالان في منطقة أخرى على منتصف شرق الخليج العربي بقوة 5 ، 4.2 درجة. وتابع أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة: تقع هذه الزلازل عند منطقة التقاء الصفيحة العربية التي تشمل السعودية ودول الخليج والصفيحة الأوروآسيوية التي تمتد شمالًا لتشمل تركيا وأوروبا، وتتميز بالنشاط الجيولوجي المتوسط حيث تتحرك الكتلة العربية نحو الشمال بمقدار 2 سم سنويًا، ويصاحب هذه الحركة نشاط زلزالي خفيف إلى متوسط يشتد تأثيره في إيران وتركيا. وواصل: يتوقف التأثير التدميري للزلازل بصفة عامة على قوة الزلزال وعمق البؤرة (كلما كان قريبًا من السطح ازداد خطورة)، ومدى استعداد المنطقة للزلازل، وهذا ما يجب أن تهتم به الدول العربية. اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-10-01

ـ رسائل قادة إسطنبول تأمر القواعد بالاستجابة لدعوات المقاول.. تُشدد على ضرورة إرباك الداخلية حتى موعد 25 يناير ـ أوامر بترويج فيديوهات عبد الله الشريف وتامر جمال وجو شو على نطاق واسع.. وتحذيرات من استفزاز القوى المدنية ـ تنظيم مجموعات ردع لمعارضى الإخوان على السوشيال ميديا.. وإرشادات لنقل الردود من النقد إلى السخرية والإهانة ـ ورقة الإخوان تُلمح إلى التنسيق مع محمد على وتستشهد بشفرة «عطوة كنانة» فى أحد فيديوهات المقاول بين مشهد يبدو مرتبكاً داخل صفوف الإخوان، وتطلعات ضخمة تُعلقها قيادات التنظيم فى اسطنبول وعدد من المراكز الحالية بالخارج، تنظر الجماعة إلى الظرف الراهن باعتباره فرصة لتجاوز حالة التفسخ التى واجهتها خلال الفترة الماضية، وإعادة استدراج الصف وضمان انخراطه فى المسار المؤسسى الموجه من المجموعات التقليدية القابضة على مقاليد الأمور، أكثر من كونها فرصة لإثارة الشارع، أو تقويض مؤسسات الدولة. المعلومات المتواترة من واقع تسريبات عديدة من داخل صفوف الإخوان، لا تُنبئ عن ثقة التنظيم فى إمكانية إحداث فارق جوهرى فى الشارع من خلال تلك الممارسات، خاصة فى الوقت الذى تتوالى فيه توجيهات القيادة بحصر جهود القواعد فى رفع حالة الشحن، والدعوات المتوالية للحشد، دون النزول المباشر أو المشاركة فى أية تظاهرات مُحتملة. أما أحدث الأوراق المُسرّبة من قبو الجماعة الإرهابية، فإنها تفتح زاوية أكثر إضاءة فى فهم رؤية التنظيم وخططه، وفضلًا عن أنها تؤكد ما بدا واضحا وتتابعت حلقاته خلال الأيام الماضية، فإنها تحفر بُعمق أكبر فى بواطن حالة اليأس والإحباط التى يعيشها القادة، ويستشعرون أنها تُهدد بإنهاء ولايتهم على الصف والقواعد!     بين 2015 و2018 تآكلت مساحة التأثير التى شغلتها الخطابات التنظيمية، فى ظل تنامى غضب القواعد من غياب القادة فى تركيا وأوروبا عن المشهد، ثم تحلل التنظيم إلى عدّة دوائر تبدو متوافقة فى الظاهر، ويُضمر كل منهما خطابًا حادًا تجاه الآخرين، فضلًا عن انشقاق بعض مجموعات الداخل وإجرائها انتخابات لتأسيس ما عُرف بـ«المكتب العام» رفضا للقادة التاريخيين ومجموعات محمود عزت ومحمود حسين، لكن المشهد الطارئ مع ظهور المقاول محمد على رأته قيادات التنظيم فرصة لرسم مساحة جامعة لتلك التيارات، وصولا إلى إعادة السيطرة على الصف، ولجم القطاعات المنفلتة بخلق موجة هادرة داخل التنظيم، إما تجرف المناوئين، أو تجبرهم على الانصياع للرؤى المركزية.     فى ضوء تلك التطورات، شهدت الفترة الأخيرة كثافة فى استخدام آلية الخطابات والرسائل التنظيمية داخل الإخوان، من خلال رؤوس المجموعات الشبكية فى الداخل، التى ترتبط كل حزمة منها بأحد القيادات ومسؤولى المكاتب الإدارية السابقين بالمحافظات ممن يُقيمون بين قطر والدوحة وبعض المراكز الأوروبية والآسيوية. تحت تلك اللافتة تواترت فى الأسابيع الأخيرة رسائل صوتية ومكتوبة من هانى صبرى وأبو عمر المصرى وأحمد أبو عمار وعلى أبو النجا وعلى بطيخ وأحمد عبد الرحمن ويحيى شلش وجمال عبد الستار وأشرف عبد الغفار، وكانت آخرها ثلاث ورقات انطلقت فى مسار عنقودى بدأه بطيخ وشلش وعبد الستار وجمال حشمت ومحمد الفقى، وتردد عبر عشرات من مجموعات الاتصال والتنسيق بين قواعد الإخوان عبر «فيس بوك» و«واتساب» و«تليجرام».     خطة «أكتوبر - يناير».. الأوراق الثلاثة التى بدأ تداولها فى دوائر الإخوان خلال الساعات الأخيرة، يبدو أنها لم تخرج من مركز واحد، أو أن جهة إصدارها أرادت لها أن تسير فى مسالك منفصلة نسبيا عن بعضها. بحسب مصادر عديدة من التنظيم، فإن بعضهم اطلع على الأوراق الثلاثة داخل مجموعة واحدة، وبعضهم وصلته من خلال مجموعتين أو ثلاث، بينهم آخرون لم تصلهم إلا ورقة واحدة!     الورقة الأولى جاءت تحت عنوان «رسالة للأحرار.. وما يعلم جنود ربك إلا هو»، وقالت المصادر إنها كانت أكثر تداولا عبر مجموعات الفتيات والنساء أو المجموعات المُختلطة من القواعد الوسيطة والمهنيين واللجان الإدارية، أما الثانية فكان عنوانها «رسالة للصف.. أكتوبر بين دماء الشهداء وتفريط العملاء»، والثالثة «أكتوبر يناير.. زراعة الثورة وحصاد المفازة»، وكانتا أكثر تواترا عبر مجموعات الطلاب والمجموعات الإعلامية وعناصر الرصد والتوثيق «بحسب تعبير المصادر».       تبدو الأوراق الثلاثة مُتدرجة على مستوى الخطاب، حال قراءتها فى سياق واحد مُتراتب، الأولى أقرب إلى خطاب تثبيت ومُقاومة لليأس والإحباط، أما الثانية فتنطلق من التثبيت وبث الأمل إلى إرساء ملامح التحرك فى الفترة المقبلة، والتلميح ببعض عناصر الحراك وآلياته والمستهدف منه، لتأتى الورقة الثالثة فى صيغة خطاب تنظيمى يُحدد الأهداف، ويُفصّل عناصرها، ويربط التكليفات المحددة بالمجموعات التنظيمية، فى إطار مدى زمنى تُحدده الورقة بـ«15 أسبوعا»، تبدأ من ذكرى انتصارات أكتوبر 1973، وصولا إلى الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011.     تفاصيل الأوراق والرسائل.. جاءت الورقة الأولى فى صفحتين بمقاس A4 بصيغة PDF بادئة بعبارات «إلى الأحرار خلف الأسوار/ إلى رافعى رايات الحرية/ إلى الصابرين المرابطين»، وعبر 4 فقرات متفاوتة الطول تبدأ كل منها بنداء «أيها الأحرار»، تُراهن الورقة على الشحن العاطفى ومحاولات التثبيت واستجلاب الإيمان بالتنظيم وثبات ركائزه، مستعينة برسائل عاطفية عن نُصرة الله للمؤمنين ووعده لهم، كما نصر أنبياءه يوسف ويونس وإبراهيم ومُحمد، ومُستشهدة بأمور من السنّة وبالآيات 38 من سورة الحج، و62 من سورة الشعراء، و62 من سورة يونس، و40 من سورة الحج، و69 من سورة الأنبياء، و40 من سورة التوبة، و183 من سورة الأعراف، و82 من سورة الإسراء، و186 من سورة البقرة، و28 من سورة الرعد، و201 من سورة الأعراف، و214 من سورة البقرة.       رغم الرهان الأساسى للورقة الطويلة على الشحن العاطفى وضخ جرعة كثيفة من مخزون الخطابة الدينية وما توفره من مُخدر يُدغدغ الشعور وينفذ بالجماعة من ساحة المحنة إلى الصعود على أجنحة الآيات والسنن والعبارات الوعظية، فإنها لا تفوّت الفرصة للخروج من حالة التثبيت والتجييش التنظيمى، إلى المساحة السياسية الرامية إلى مُغادرة حالة اليأس والإحباط، والتشبث بأهداب الإخفاق الذى جرى تحويله إلى انتصار، إذ تُختتم الورقة بفقرة حماسية نصها: «إن الصمود الأسطورى الذى تسطرون حروفه وجُمله ومعانيه فى هذه الأيام، يُمثّل وقودا للحراك الثورى، وبفضل هذا الثبات ترسمون الأمل الباسم على وجوه تنتظر الفجر المُشرق، وها نحن نتطلع لشمس الحرية وما هى منّا ببعيدة...».   أكتوبر.. الخطوة الأولى.. رسالة الصف المُعنونة بـ«أكتوبر بين دماء الشهداء وتفريط العملاء» جاءت فى صفحة واحدة، بإجمالى 561 كلمة موزعة على 4 فقرات، واستشهدت بـ3 آيات قرآنية فقط: المدثر 3، والتوبة 21، والمدثر 31، ورغم أنها انطلقت من خطاب عاطفى «الله أكبر، نداء من حنايا القلب ومن أعماق الفؤاد، يردده المؤذن فى اليوم خمس مرات، ينادى به على المؤمنين إلى رحاب الله...» فإنها تصاعدت فى خطابها شيئا فشيئا، مُتنقلة بين التثبيت ودفع مشاعر اليأس والإحباط، ثم الوعد بالنصر، ومحاولة استلهام خطاب السادس من أكتوبر لإنزاله على معركة الجماعة، ثم الطعن فى المؤسسة العسكرية، واختلاق وقائع تاريخية تُضفى على الجماعة مظهرا بطوليا.     تدّعى الورقة أن الإخوان شاركوا فى معركة فلسطين خلال العام 1948، وهى الفترة نفسها التى نشطت فيها عناصر النظام الخاص فى اغتيال باقة من السياسيين والرموز الوطنية، منهم المستشار أحمد الخازندار ورئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى، فضلا عما أكدته مصادر تاريخية من إقامة حسن البنا وكتيبته فى سيناء ورفضهم الاشتباك مع العصابات الصهيونية، فضلا عن نشاط بعض متطوعى الجماعة الأفراد فى جمع سلاح الجيوش العربية ونقله إلى مخازن فى شرق قناة السويس، لإعادة استخدامه فى الداخل المصرى.   بعيدا عن نقطة التلفيق التاريخى فى الرسالة، فإن الورقة كشفت بشكل واضح نسبيا عن خطط الإخوان فى الظرف الراهن، التى تتأسس على إحداث فصل فى تاريخ القوات المسلحة، وادعاء أن المؤسسة الآن لا تُمثّل انتصار أكتوبر الذى حاولت الورقة الاقتراب منه على طريقة المعزول محمد مرسى، حينما احتفل به خلال العام 2012 بدعوة آل الزمر وقادة الجماعة الإسلامية ممن شاركوا فى اغتيال قائد هذا النصر، الرئيس الراحل محمد أنور السادات.     تعتمد الرسالة آلية المُخدر العاطفى كسابقتها، بعبارات مثل «فكان فضل الله بالخروج الذى أذهل العالم يوم الجمعة 20 سبتمبر وكانت البداية التى لن تقف حتى تكتب التاريخ الحقيقى للأمة..»، لكنها إلى جانب ذلك تدعو عناصر الجماعة بوضوح إلى استغلال حالة الاحتفاء والاحتفال بانتصارات أكتوبر، فى ترويج خطاب الفصل التاريخى فى مسار المؤسسة العسكرية، والاستعانة بمشاهد وبطولات أكتوبر لانتقاد القادة الحاليين، ومحاولة خلخلة الرباط النفسى والوطنى الذى يجمع الشعب بالجيش، وبحسب نص الورقة «فى هذه المناسبة العطرة، يريد العملاء مع العدو محو آثار هذا النصر.. لذا من الواجب علينا ألا ننتظر هؤلاء يعلموننا التاريخ، فننهض لأبنائنا مُسرعين نُعلمهم ونربيهم».   أخطر أوراق التنظيم.. الورقة الثالثة كانت الأخطر والأكثر وضوحا. جاءت فى صفحتين بإجمالى 1083 كلمة مُوزّعة على 11 فقرة وأكثر من 13 نقطة فرعية، ولم تستشهد بأية آيات من القرآن، فاكتفت بعبارة افتتاحية تقول «إن من واجب دعوة الحق وأنصارها أن يهبّوا لنُصرة الجماعة وما ترمى إليه من غايات لصلاح الدين والدنيا».   تنطلق الورقة بعد ذلك إلى تكليفات عامة للقواعد ورؤوس المجموعات، ولا ترد فيها أية أسماء للمسؤولين عن التنفيذ، وإنما تُشير إليهم بصفات تنظيمية، أبرزها: مجموعات الرصد، كتائب الردع، مجموعة الدعم الإعلامى، مسؤولو التنسيق. وإلى جانب باقة من التوجيهات العامة بشأن الخطابات المتداولة على مواقع التواصل، فإنها تُحدد مهاما دقيقة تتوزع بين الترويج والحرب النفسية والإيهام باتساع الحراك وأخيرا التوثيق ورصد الشارع.   تُحذر الورقة مجموعة الدعم الإعلامى وكتائب الردع من استفزاز القوى السياسية المدنية، أو الحديث عن تصفية حسابات أو انتقام ممن شاركوا فى 30 يونيو، لكنها فى الوقت نفسه تُوجه باعتماد تلك الآلية فى الردود والهجمات الحاشدة على صفحات وحسابات القنوات والصحف والإعلاميين الموالين للنظام، بغرض الترهيب أو الإحباط أو جرّ بعضهم إلى أمور فرعية واستنزاف قدر من طاقتهم فى التبرير والرد على اتهامات شخصية.       خطة الـ15 أسبوعا.. تُشير الورقة إلى أن المدى الزمنى للعمل على المحاور التى تتضمنها يمتد 15 أسبوعا، بدءا من الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لحرب 6 أكتوبر، حتى الذكرى الثامنة لثورة يناير. ويتركز أغلبها على الشق الإعلامى والنشاط المُكثف على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنها تُوجه إلى جانب ذلك بـ«المراقبة الحثيثة» للشارع ورصد أى حراك أو تظاهرات أو موجات غضب وتوثيقها من خلال مجموعات الرصد، وتمريرها إلى فريق الدعم الإعلامى.   تُوجه الورقة بالمتابعة الدائمة لصفحات وحسابات «المقاول ورجل الأعمال محمد على»، والسياسيين أيمن نور وأحمد حسن الشرقاوى وسليم عزوز ومحمد عبد المجيد الفقى وعمرو عبد الهادى، والإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وهيثم أبو خليل وسامى كمال الدين وأحمد عطوان وأسامة جاويش، والتغريد عبر «الهاشتاجات» التى يُطلقونها أو ينشطون عليها، مُتحدثة عن تنظيم حملات تغريد وترويج لبعض الهاشتاجات بشكل شبه يومى طوال الفترة المقبلة. وتُشدد كذلك على الاستعانة بمقاطع من حلقات عبد الله الشريف وعطوة كنانة «يقدمها الإخوانى تامر جمال من تركيا» وبرنامج «جو شو» للشاب الإخوانى يوسف حسين عبر شاشة قناة العربى، ومقدمات «مع معتز» على الشرق، و«مصر النهاردة» بقناة مكملين، ضمن التغريدات والمنشورات اليومية عبر الهاشتاجات الرائجة.   لا تتحدث الورقة عن تبعية المقاول محمد على للجماعة أو التنسيق المتبادل، لكنها توجه مجموعات الردع والدعم الإعلامى لترويج فيديوهاته والمقاطع المجتزأة منها عبر فيس بوك وتويتر والمجموعات الموسعة فى تيليجرام. وفى فقرة أخرى تُشدد على أهمية ترويج دعوة «على» التى أشار فيها إلى فكرة «عطوة كنانة/ تامر جمال» للتظاهر فى موعد خروج الموظفين من العمل، باعتبارها نقطة مهمة لوضع الجماعة فى صدارة المشهد، وتسهيل حضورها ضمن نتائج أى حراك مُحتمل بالنظر إلى تكريس دورها فى الحشد والترويج، واعتراف محمد على بهذا الدور.   فى إحدى الفقرات تُركز الورقة على أهمية نقل الاشتباك على منصات التواصل الاجتماعى من حيّز النقاش واختلاف الرأى، إلى السخرية والإهانة على طريقة الخطاب اللاذع فى فيديوهات محمد على، رهانا على «إسقاط هيبة مؤسسات الدولة»، فضلا عن ردع المؤيدين عن استكمال المعركة، بما يُخلى الساحة للخطاب الرائج من جانب «مؤيدى الشرعية» والرافضين للنظام.   أهم عناصر الخطة.. أوردت الورقة فى نقاطها المتفرقة باقة من الأهداف الأساسية للعمل طوال الأسابيع المتبقية على ذكرى 25 يناير، كان أبرزها: هزّ صورة الجيش وإقناع المعارضين بأنه المساند الأبرز للنظام ولا سبيل للثورة إلا بإخراجه من المشهد، ومواصلة السخرية من الإعلام واتهامه بالخيانة والعمالة و«التعريض» وما إلى ذلك، والتركيز على بقاء الإخوان فى واجهة المشهد بالتوازى مع ترويج دعوات محمد على، للاستفادة من الزخم المحيط بفيديوهات المقاول فى تحريك القطاعات الرافضة للإخوان ضد النظام، والإبقاء على مساحة دائمة لوضع قدم التنظيم فى أى حراك فعلى مُحتمل.   إلى جانب تحذير الورقة للعناصر من استفزاز القوى المدنية أو إثارة الأمور الخلافية أو الحديث عن 30 يونيو بشكل سلبى أو وصفها بالانقلاب، فإنها تُحذر أيضا من المبادرة بالمشاركة فى أية تظاهرات مُحتملة، وتُشدّد على الصف والقواعد بتكثيف جهود الحشد وإثارة الشارع، مع الاكتفاء بالمراقبة البعيدة «من مواقع آمنة» لتوثيق الحراك وتوفير مواد إعلامية كافية لزيادة وتيرة الاحتجاج واعتمادها كوقود لدفع مزيد من القطاعات للخروج.   تتحدث الورقة عن إنتاج أغنيات جديدة ومقاطع فيديو على أغانٍ قديمة، وانفوجرافات ورسوم بيانية، وكوميكس وصور ساخرة، لانتقاد وجوه النظام بدءا من الرئيس وأسرته، مرورا بالوزراء ونواب البرلمان، مع التوسع خلال الفترة المقبلة بضم عدد من قادة الجيش، على أن يشتمل كل أسبوع من الأسابيع المقبلة على 3 دعوات للتظاهر ويوم حاشد على مواقع التواصل على الأقل، ودخول «تريند» تويتر 3 مرات أسبوعيا، والتركيز على خطاب السخرية والإهانة بما يُسقط هيبة الأجهزة الأمنية ويسمح بأن تكون ذكرى ثورة يناير مناسبة لدعوة حاشدة سيُوجهها المقاول ورجل الأعمال محمد على قبل الموعد بأسبوعين أو ثلاثة، بحسب الورقة.   وتُختتم آخر الأوراق المُسرّبة وأحدثها، بالتشديد على تجنب المشاركة بالحسابات الحقيقية للصف والقواعد، واتباع آلية المجموعات الإعلامية بتأسيس وامتلاك كل عنصر لأكثر من حساب بصور وأسماء وهمية، واستخدام برامج VPN أو بروكسى قبل «الولوج إلى المواقع والحسابات أو فى التواصل البينى بتطبيقات الاتصال والمراسلة المختلفة»!   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-07-16

قال المحلل السياسى التركى، ماجد كيالى، إن أنقره بحاجه إلى موارد من الغاز والنفط، مشيرا إلى أنها تعتمد على النفط القادم من الخارج خاصة من روسيا، مؤكداً أن أنقرة تريد تنوع مصادر مواردها من هذة الثروة الضرورية والحيوية جدًا للحياة فى تركيا وأى مكان.   وأضاف كيالى، مع الإعلامى محمد المغربى عبر النشرة الإخبارية، التى تذاع على قناة الغد الإخبارية، أن إدعاء الحق فى التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، يأتى نتاج الأزمة بين قبرص وأنقرة والصراع على الغاز قبالة سواحل قبرص. وأوضح أن هذة الأزمة ترجع إلى الصراع التاريخى على السيادة على قبرص والسيادة بين قبرض واليونان، مشيرا إلى أن هذا الأمر له علاقة فى التوتر الحادث بين تركيا وأوروبا وعدم دخول تركيا فى الاتحاد الأوروبى وهذا يحدث على تفاقم المشكلات بين تركيا وأوربا.   وأقر الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات السياسية والمالية على تركيا بسبب تنقيبها على الغاز قبالة سواحل قبرص، وتشمل العقوبات اقتطاع نحو مئة وستة وأربعين مليون دولار من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية.   من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده تملك حاليا ثلاث سفن في شرق المتوسط للتنقيب عن الغاز وأنها تستعد لإرسال السفينة الرابعة، مضيفًا أنه لا يجب أخذ العقوبات الأوروبية بشكل جدي على حد قوله. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2015-11-12

قال سمير سليم رئيس الجالية المصرية في مدينة سانت بطرسبرج الروسيّة، إنّ الشعب الروسي عاطفي بطبعه، لافتًا إلى أنّ مطار سانت بطرسبرج أصبح مكانًا ثباتًا لتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا حادث الطائرة المنكوبة التي سقطت في سيناء، وكل مَن يتواجد بالمطار سواء له علاقة بالضحايا أو لا، يأتي حاملًا الورود والشموع ولعب الأطفال. وأضاف سليم لـ"الوطن"، أنّه لا بديل عن مصر وشرم الشيخ والغردقة، خصوصًا في الشتاء بالنسبة للشعب الروسي، نظرًا للبرد القارس الذي يعانون منه ومثله في تركيا وأوروبا، وعلى الرغم من وجود مقاصد سياحية دافئة وفّرتها شركات روسية في إيران وجنوب إفريقيا، إلا أنّ الروس يعزفون عنها لغلاء أسعارها، بينما تتميز مصر بالمناخ المناسب والأسعار المنخفضة. وأشار إلى أنّ المواطنين الروس سعدوا بمشاركة الجالية المصرية في تأبين ضحايا الطائرة المنكوبة في ساحة القصر الشتوي "الإرميتاج"، إلى جانب الآلاف من الشعب الروسي. وتابع: "الروسيون الذين قابلتهم أكدوا لي أنّ تعليق الرحلات إلى شرم الشيخ لن يطول"، آملين في استئنافها مع قرب احتفالات رأس السنة التي اعتادوا قضاء هذه المناسبة فيها. ولفت إلى أنّ لديه معلومات تفيد بأن الروسيين يتحايلون على قرار تعليق الرحلات عن طريق السفر إلى الأردن وتركيا، منها يسافرون إلى شرم الشيخ لقضاء الشتاء فيها. وأشار إلى أنّ الجالية المصرية كانت بصدد تنظيم وقفة في ساحة قصر الشتاء لدعم الشعب الروسي، إلا أنّه تلقى اتصالًا أمس من طلاب قائمة "تحيا مصر" بالجامعات المصرية يريدون مساعدته في رحلتهم إلى روسيا لدعوة الروس إلى السياحة المصرية ولتقديم التعازي، في مجموعة تضم حوالي 50 طالبًا، لذلك قررت الجالية تأجيل وقفتها وانتظار هذا الوفد الطلابي ليكون العمل على دعم السياحة مُشرّفا في ساحة الإرميتاج. يذكر أن الوفد الطلابي ستستغرق رحلته في روسيا 22 يومًا، وستبدأ في 29 يناير حتى 19 فبراير، في إطار حملة "#The_beautiful_Egypt" أو "مصر الجميلة".       ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-05-16

خلق الخلاف القبرصي التركي إدانة جديدة لعمليات الحفر التي تقوم بها أنقرة قبالة السواحل القبرصية من قبل أوروبا التي تسعى لحصار أطماع نظام رجب طيب أردوغان في منطقة شرق المتوسط، بينما تسعى "أنقرة" لاستقطاب إسرائيل. وأدان الاتحاد الأوروبي، مساء أمس، تحركات تركيا قبالة سواحل قبرص في إطار نزاع مرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز، متهما أنقرة بـ"مفاقمة" الخلافات. وكانت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد دعت تركيا مرارا إلى وقف حفريات التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص؛ لأنها تتداخل مع المنطقة الاقتصادية لقبرص العضو في التكتل الأوروبي. وفي وقت سابق هذا العام، جمد الاتحاد الأوروبي أصول مواطنين تركيين مشاركين في العمليات ومنعهما من دخول أراضيه، لكن أنقرة لم تتراجع. وقال وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك: "نأسف لأن تركيا لم تتجاوب مع النداءات العديدة للاتحاد الأوروبي لوقف مثل هذه النشاطات". يأتي هذا تزامنا مع حديث عدد من وسائل الإعلام عن اجتماع سري عقد في تركيا شارك فيه وفد إسرائيلي؛ لبحث إمكانية التوصل مع المسئولين الأتراك، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن إتاحة التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط. في هذا السياق، قال محمد ربيع الديهي الباحث المتخصص في الشأن التركي، إن الواقع يقول إن تركيا أرسلت وزير الطاقة التركي برات البيراق في عام 2016 للتفاوض مع نظيره الإسرائيلي يوفال شتاينتر، وقتها حول إمكانية إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى تركيا وأوروبا، لكن تل أبيب عدلت عن فكرة تصدير الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي التركية والذي كانت تصل تكلفتها لـ 3 مليارات دولار. وأضاف، في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "التراجع يعود إلى المخاوف الأوروبية من الاستخدام السياسي للغاز من قبل أردوغان، ما جعل المشروع يتحول إلى أنبوب غاز إسرائيلي يمر عبر اليونان بتكلفة مضاعفة، ويشمل المشروع البديل أيضا تصدير الغاز القبرصي المستخرج مع الغاز الإسرائيلي في نفس الأنبوب". وقال "الديهي": "أما زيارة الوفد الإسرائيلي في هذا التوقيت تؤكد مدي ازدواجية النظام التركي في التعامل مع إسرائيل، حيث تستخدم شعارات لدغدغة مشاعر المواطنين والشعوب العربية والإسلامية من خلال التصريحات الصحفية المتشددة أن إسرائيل عدو، في حين تقيم أنقرة مع إسرائيل علاقات قوية، كما تسعى أنقرة للتودد لإسرائيل بهدف عقد مشاورات معها في السر حسب مصالحها حتى لو كانت فتح الأراضي التركية لإرضائها". وقال الباحث المتخصص في الشأن التركي، إن زيارة الوفد الإسرائيلي تأتي تزامننا مع إعلان أنقرة التنقيب في ليبيا عن الغاز وهذا أمر يثير الانتباه، لكن يمكننا الحديث عن أن زيارة الوفد الإسرائيلي لتركيا تأتي من أجل جولة جديدة من المباحثات مع المسئولين الأتراك، بهدف التوصل إلى مسودة اتفاق للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط"، مضيفا: "إلا ان التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين غير ممكن في الوقت الحالي، بسبب الاتفاقات السابقة بين قبرص وإسرائيل، وفي حالة دخلت إسرائيل في اتفاق مع تركيا فهذا من شأنه أن يلغي فاعلية الاتفاقات السابقة ويثير أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وقبرص واليونان". ورحب الاتحاد الأوروبي، أمس، بجهود قبرص من أجل التفاوض حول هذا الخلاف، مؤكدين أن التصعيد الأخير في التحركات التركية يسير مع الأسف في الاتجاه الخاطئ. يأتي هذا في وقت تقوم السفينة التركية "يافوز" بالحفر قبالة سواحل قبرص منذ نهاية أبريل الماضي. وقد أكد وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، أمس الأول أن أعمال الحفر لن يتوقف.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2016-11-23

أفاد "جي فيرهوفشتات" زعيم حزب "الليبرالي الديمقراطي"، في البرلمان الأوروبي، بأن ثلاثية "بوتين وأردوغان وترامب" تهدد نموذج الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد حتى أجل مسمى. جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العامة للبرلمان الأوروبي، تناولت فيه الأحزاب السياسية الأوروبية آخر المستجدات في تركيا بعيد محاولة الانقلاب التي تعرضت لها. واقترح جي فيرهوفشتات زعيم حزب الليبرالي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي، تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، موضحا أن ثلاثية "بوتين وأردوغان وترامب" تهدد نموذج الاتحاد الأوروبي. وتجدر الإشارة، إلى أن التصويت على مسوّدة قرار "تعليق انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي" المقترح من قبل حزب الليبرالي الديمقراطي سيتم غدا الخميس. ومن جانبها أكدت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، ضرورة ترك أبواب الحوار بين تركيا وأوروبا مفتوحة، قائلة: هناك الكثير من المجالات المشتركة بين الطرفين التي يمكنهما التعاون فيها، ولا سيما فيما يخص "سوريا، وقبرص، والطاقة، وغيرهم من المجالات والمواضيع المختلفة". وأبدى "مانفريد ويبر" زعيم حزب الشعب الأوروبي، أكبر الأحزاب السياسية في البرلمان استغرابه من توجه تركيا نحو الصين وروسيا، إذ قال "إن تركيا وأوروبا على مفترق طرق، إذ ندعم الاستقرار في تركيا، إلا أن توجّه تركيا نحو الصين وروسيا أمر مثير للدهشة والاستغراب". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-03-23

أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم رفع بلاده الحظر الجوي الذي فرضته على الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار أربيل الدولي في إقليم شمال العراق، اعتبارا من اليوم. وقال يلدريم في تصريحات للصحفيين، بإمكان الرحلات التجارية المدنية التوجه من تركيا وأوروبا إلى أربيل فقط، ولن تتوجه أي رحلة جوية إلى السليمانية، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وأشار يلدريم إلى أن بلاده عضو في حلف شمال الأطلسي، قائلا: "حدود الناتو الجنوبية تبدأ من تركيا، ونرحب بأي عمل مشترك يؤمن الحدود الجنوبية لتركيا". وأضاف على الرغم من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، إلا أنها تبقى حليفتنا، وشريكتنا في الناتو، وبين أن بلاده لم تلغِ مشروع شراء منظومة دفاع جوي صاروخي مناسبة لتسليح حلف شمال الأطلسي. وأكد أن بلاده تجري محادثات من أجل شراء منظومة باتريوت ومنظومات دفاعية أخرى. وشدد رئيس الوزراء أن تركيا تمضي بحزم في مكافحة الإرهاب الذي يهدد أمنها، متمثلة أولا بعملية درع الفرات، ثم غصن الزيتون، والعمليات الجوية والبرية على معاقل الإرهابيين شمالي العراق. وقال يلدريم: "من الآن فصاعدا، أينما وجدنا الإرهاب طليقا ويعلن عن نفسه، فسنجري تدخلنا اللازم". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-01-21

قالت نورهان الشيخ، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إنها لا تتوقع أن يسفر مؤتمر برلين عن تغييرات درامية فى مجريات الصراع فى ليبيا، لأن الموقف العسكرى فى صالح حفتر الذى لم يبقَ له بعد دخول سيرت سوى مصراتة وطرابلس. وأوضحت نورهان، وهى مؤسس ومدير وحدة الدراسات الروسية بجامعة القاهرة، أنه ليس من مصلحة الروس حقيقة إيقاف تقدم الجيش الليبى لاستعادة طرابلس لأن محاربة الإرهابيين أحد أهم أهداف الروس من وجودهم فى ليبيا. وأضافت فى حوارها لـ«الوطن» أن الرئيس بوتين حريص على التنسيق مع مصر فى كل ملفات المنطقة منذ تولى الرئيس السيسى، خصوصاً فى الملف الليبى، وليس من الوارد أن يعرّض الأمن القومى لمصر التى يعتبرها أحد أهم شركائه فى المنطقة للخطر. بداية ماذا يريد الروس من ليبيا؟ - أهم هدفين لروسيا فى ليبيا هما الطاقة والإرهاب، فيما يتعلق بالطاقة كانت روسيا مهتمة بليبيا منذ وقت مبكر، وكانت هناك اتفاقات بين بوتين والقذافى عام 2008 لإنشاء خطوط أنابيب من خلال شركاتها مثل «جاز بروم وروسنفت» لتوصيل الغاز الليبى إلى جنوب أوروبا بالشراكة مع إيطاليا (لروسيا استراتيجية خلاصتها أن تكون حاضرة فى كل خطوط ومشروعات الطاقة البديلة أى غير الروسية التى تتجه لأوروبا على وجه التحديد ويظهر ذلك فى دول عديدة مثل الجزائر ونيجيريا مثلاً). روسيا لا تريد تكرار تجربة «باكو-تبليسى-جيهان» خط أنابيب البترول الذى يبلغ طوله 1٫776 كم ويمتد من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى ميناء جيهان التركى على البحر المتوسط، ويمر الخط عبر الأرضى الجورجية، هذا الخط دعمته أمريكا لتقليل نفوذ روسيا فى أوروبا، أو حتى خط أنابيب «TANAP» الذى ينقل الغاز الأذربيجانى إلى تركيا وأوروبا، والذى تسارع العمل فيه أثناء الخلاف الروسى التركى فى أعقاب إسقاط الأتراك لطائرة روسية فى سوريا فى 2015. الطاقة بالنسبة لروسيا ليست ملفاً اقتصادياً، بل ملف أمن قومى بسبب أهمية عوائده على الخزانة العامة، وكل «سنت» ارتفاعاً أو انخفاضاً يؤثر بشكل كبير على الموازنة العام هناك. الاهتمام الروسى بالطاقة ليس حالة غريبة لأن الصراع الدولى كان ولا يزال فى جوهره صراعاً على تأمين مصادر الطاقة وحتى حين انسحب الأمريكان والبريطانيون من سوريا بقوا حول حقول البترول هناك. ولماذا تقلق موسكو من الإرهابيين فى ليبيا وبين البلدين آلاف الكيلومترات؟ - روسيا تؤمن بأن سوريا وليبيا جبهتان متصلتان فى الحرب على الإرهاب، وهى لن تشعر بنجاح عمليتها فى سوريا إذا انتقل الإرهابيون إلى ليبيا لأنه من الممكن جداً أن ينتقلوا بعد ذلك ببساطة للحدود الأفغانية الطاجيكية (أحد الأوكار المفضّلة للجماعات الإرهابية) أى على بوابة روسيا، فضلاً عن أن طاجيكستان حليف روسيا وعضو منظمة معاهدة الأمن الجماعى (التى تضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازخستان وقرغيزستان وطاجيكستان) ومقر للقاعدة العسكرية التى تحتضن الوحدة 201 الروسية الهامة، ولأن قدرات طاجيكستان محدودة فعبء مواجهة الإرهاب هناك يقع على أكتاف الروس. من تدعمه روسيا فى الصراع الدائر فى ليبيا؟ - الروس يدعمون المشير خليفة حفتر الذى استُقبل أكثر من مرة بحفاوة فى موسكو وقابل فى إحدى هذه المرات وزير الدفاع الروسى بالزى الرسمى، أملاً فى أن ينجح توحيد ليبيا تحت قيادته وتخليصها من الجماعات الإرهابية. إذا كان الروس يدعمون المشير حفتر، فلماذا فشلوا فى إقناعه بقبول تسوية للصراع فى مؤتمر موسكو الأخير؟ - مؤتمر موسكو كان له هدفان لبوتين: 1- فرملة جموح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى يعتزم إرسال قوات نظامية فضلاً عن إرهابيين من سوريا للقتال فى ليبيا. 2- التقاط خيط القيادة فى الملف الليبى بحيث تصبح موسكو هى مركز الثقل فى الأزمة كما فعلت سوريا. هناك توقيت مناسب فى كل أزمة لالتقاط هذا الخيط، إما أن تأخذه أو يفلت منك. وعلى مدار 20 عاماً من متابعتى لبوتين أستطيع أن أقول إنه رجل بارع فى انتهاز الفرص فى التوقيت المناسب. وقد تحقق الهدفان، أى هدف كسب الوقت مع الأتراك، وهدف أن تكون العاصمة الأهم فى حل الصراع. الروس يؤمنون بالحلول على مراحل، ولا تنسَ أن الروس يأخذون فى اعتبارهم الوضع فى إدلب، حيث يجرى التصعيد هناك رغم أنف الأتراك. لكن ألم تسبب مغادرة المشير حفتر دون توقيع للاتفاق إحراجاً لبوتين؟ - الروس على عكس الأمريكان لا يهتمون بـ«الشو» أو «المنظرة»، المهم أن تتحقق مصالحهم. وتقديرى أنه ليس من مصلحة الروس إيقاف حفتر عن مساعيه فى ضرب الإرهاب وتوحيد ليبيا. وتقديرى أيضاً أنهم لو أرادوا الضغط عليه أكثر لفعلوا، لكنهم غير جادين فى هذا الصدد، وهم ليسوا غاضبين من مغادرته موسكو دون توقيع. لو كانوا غاضبين ما حضروا مؤتمر برلين، بل ما كان ينبغى أن يكون هناك مؤتمر برلين أساساً ما دام لقاء موسكو قد فشل. الروس لعبوها صح. حققوا ما أرادوا ونجاح المؤتمر من عدمه مش مهم. لماذا رفض حفتر التوقيع على تسوية فى موسكو؟ - أولاً لأن توقيع هذا الاتفاق يعطى شرعية للسراج، خصوصاً أن الوثيقة تتضمن بنوداً تطلب من حفتر الاعتراف بشرعيته والعمل معه باعتباره رأس السلطة.. فكيف يمكن أن يوقع على ذلك وهو عازم على دخول طرابلس، وإسقاطه؟! هذا سيجعله منقلباً. الأمر الثانى أنه يريد أن يبعث رسالة للمجتمع الدولى فحواها أنه الطرف الأقوى وأن شرعية السراج لم تعد موجودة (ولذلك رفض الجلوس معه)، ثم إن الموقف العسكرى فى صالح حفتر الذى لم يبقَ له بعد دخول سيرت سوى مصراتة وطرابلس. وماذا تتوقعين من مؤتمر برلين؟ - لا أتوقع أن يسفر مؤتمر برلين عن تغييرات درامية فى مجريات الصراع فى ليبيا، هو محاولة لتهدئة الأوضاع وإطلاق العملية السياسية مرة أخرى، لكنه على الأرجح بالنسبة للجيش الوطنى فرصة لالتقاط الأنفاس وتنظيم الصفوف استعداداً لمعركة الحسم. هل ينسق الروس مع مصر تحركاتهم فى ليبيا؟ - منذ أن تولى الرئيس السيسى وبوتين حريص على أعلى درجات التنسيق مع مصر فى الملفات المختلفة فى المنطقة خصوصاً الملف الليبى. وروسيا حريصة جداً على مصالحنا باعتبارنا من أهم شركائها فى المنطقة ولا يمكن أن تقبل بالعبث بأمننا، وهى بالمناسبة حريصة أيضاً على أمن الجزائر ومصالحها باعتبارها شريكاً آخر مهماً فى العالم العربى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-08-08

أكد السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الأمين العام السابق لاتفاقية الشراكة المصرية - الأوروبية، أن مبادرة مصر لتأسيس منتدى غاز المتوسط ومقره القاهرة، يمثل خطوة مهمة فى اتجاه تحولها إلى مركز إقليمى للطاقة، وقال فى حواره لـ«الوطن»، إن مصر تحظى بدعم المجتمع الدولى، خاصة بعد طفرة الاكتشافات الهيدروكربونية فى المتوسط، وإنها ستكون فى قلب الربط الكهربائى بين 3 قارات. كيف ترى مساعى دول شرق المتوسط لتشكيل منتدى غاز المتوسط فى ضوء الاجتماع الأخير بالقاهرة؟ - انعقاد الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة، لتأسيس المنتدى فى مصر بمشاركة وزراء الطاقة والبترول فى الدول السبع المشاركة، إضافة إلى أن مشاركة فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى، كانت دليلاً على جدية تلك البلدان فى تأسيس هذه المنظمة أو هذا الإطار التعاونى فى مجال الطاقة، التى تشهد طفرة فى شرق المتوسط، بالإضافة إلى وجود ترحيب ودعم دولى أمريكى وأوروبى لجهود مصر ومبادرتها للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، فى إطار تعاونى يحافظ على حقوق تلك البلدان، كما عكس استقبال الرئيس السيسى للوزراء المشاركين، دعم القيادة السياسية ومتابعتها لتطورات هذا الملف الحيوى. ما مساعى مصر فيما يتعلق بالغاز بعد أن حققت العام الماضى الاكتفاء الذاتى وبدأت فى التصدير؟ - طموحاتنا لا تتوقف فقط على الغاز وإنما تشمل كافة أوجه الطاقة، فمصر تمكنت من إبرام اتفاقيات متعددة مع العديد من البلدان لتكون مركزاً إقليمياً للطاقة، من خلال الربط الكهربائى وعملية تجارة وتداول الغاز والبترول وغيرها من مصادر الطاقة، فمصر تقع فى قلب خط الربط الكهربائى من العراق إلى المغرب ومن مصر إلى السودان وإثيوبيا، ومن تلك الاتجاهات إلى أوروبا، ومصر فى القلب من هذه العملية، حيث يمكن الربط الكهربائى من سوريا إلى تركيا وأوروبا، ومن المغرب إلى أوروبا، وتركيا حاولت أن تنافسنا فى موضوع الربط الكهربائى، وملف الغاز، ولكن مصر بتأسيس منتدى غاز المتوسط، منعت أى أحد يفكر فى انتزاع دورها والافتئات على مكتسباتها واستحقاقها لهذا الدور من خلال مبادرة التحول لمركز إقليمى للطاقة، وهى الآن تستضيف منتدى قادراً على تطوير التعاون بين بلدان المنطقة، كما أن لمصر دوراً كبيراً من خلال خطوط الأنابيب وقناة السويس فى نقل وتأمين إمدادات الطاقة للعالم. كيف ترى إمكانية تطور منتدى الغاز إلى منظمة دولية؟ - الدول المشاركة فى المنتدى أكدت التزامها بالارتقاء به إلى مستوى منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بالكامل فى مواردهم الطبيعية وفقاً للقانون الدولى، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص وإنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز، وإبراز أهمية دورها فى المساهمة فى أنشطة المنتدى، فهناك آليات كثيرة للتعاون لتطوير المنتدى، وعضويته مفتوحة أمام انضمام دول أخرى مثل لبنان وسوريا وغيرهما فى إطار تعاونى، بما يتماشى مع القانون الدولى، لاستغلال موارد المنطقة وإتاحة المجال أمام سوق غاز إقليمية مستدامة، ولتسهيل استغلال الاكتشافات المستقبلية للغاز من خلال تطوير بنية تحتية مشتركة فى هذا المجال. كيف أسهمت آلية التعاون الثلاثى مع اليونان وقبرص فى الوصول لهذا الموقع الهام فى معادلات الطاقة؟ - آلية التعاون الثلاثى مع قبرص واليونان وما تشمله من قمم رئاسية مشتركة ومناورات عسكرية وغيرها، من مظاهر استعراض القوة والتضامن بين البلدان الثلاثة فى شرق المتوسط، ونتمنى أن تنضم دول أخرى لهذا التعاون فى المستقبل، ولدينا فرص لانضمام دول مثل لبنان وسوريا فى المستقبل بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية فيها، وهذه الدول مرشحة بقوة للانضمام، ولا نغفل أيضاً العدوان الإسرائيلى المستمر على السلطة الفلسطينية وعدم تمكينها من استغلال مواردها. ماذا عن الاستفزازات التركية وسلوكها تجاه قبرص؟ - ردع السلوك التركى بالتأكيد هو مسئولية الاتحاد الأوروبى، خاصة أن قبرص عضو بهذا الاتحاد، وتركيا تحتل شطرها الشمالى وتخترق سيادتها، وأوروبا مطالبة بالوقوف أمام هذا العدوان الذى يجرى بدعوى حماية الدولة غير المعترف بها منذ عام 1974، التى كانت نتيجة عدوان عسكرى تركى على أراضى قبرص العضو بالاتحاد الأوروبى، ومصر من الدول المدافعة عن حقوق قبرص والرافضة دائماً لأنشطة التنقيب غير القانونى لتركيا، ولها مواقف داعمة لقبرص فى هذا الصدد. الموقف الأمريكى داعم لنا فى هذا الأمر، وهناك رغبة أمريكية فى تقليل اعتماد أوروبا على مصادر الغاز المقبلة عبر تركيا، وهناك مشكلات كثيرة بين تركيا وأمريكا فى هذا الوقت وعقوبات أمريكية محتملة ضد أنقرة، وبالتأكيد الولايات المتحدة تدعم قبرص واليونان فى وجه الاستفزازات التركية، وأيضاً مصر حققت تركيبة من معادلات المصالح فى تلك المنطقة جعلت المجتمع الدولى داعماً لمبادرتها ولهذا الحراك. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-01-10

فضائح بالجملة تطارد النظام التركى فى جميع دول أوروبا بشأن الانشطة غير المشروعة للمنظمات الموالية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأمر الذى تسبب فى أزمات عديدة تشهدها تركيا داخليا وخارجيا بسبب النظام التركى، وهو ما تعمل عليه الحكومة التركية فى جهود منهجية لحشد الشتات التركى فى أوروبا للعمل لمصلحة نظام أردوغان.   دراسة أصدرها مركز " الإنذار المبكر" مؤخرا أكد فيها أنه يعيش ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية فى ألمانيا، وما يقرب من مليون فى فرنسا، ونصف مليون فى كل من النمسا والمملكة المتحدة وهولندا، وربع مليون فى بلجيكا، وما يقرب من 200,000 فى السويد. فى حين أن غالبيتهم من الأتراك، هناك أقلية كبيرة من الأكراد، وأقليات الأخرى ممثلة بقوة أيضًا   وأضافت الدراسة لم تكن الدولة التركية تعمل بطريقة منهجية وفعالة لاستخدام الشتات لأغراض سياسية، غير أن هذا قد تغير فى السنوات العديدة الماضية، وقام حزب العدالة والتنمية أيضًا ببناء شبكة من الجمعيات الموالية فى جميع أنحاء أوروبا، تحت مظلة اتحاد الديمقراطيين الأوروبيين الأتراك.   وتابعت الدراسة أن للقمع فى تركيا آثار مضاعفة فى أوروبا، بينما كانت تركيا دائمًا شريكًا إشكاليًا للدول الأوروبية بسبب عيوب فى ديمقراطيتها، وغالبًا ما كانت أنقرة غاضبة من عدم وجود تعاون أوروبى فى مواجهة حزب العمال الكردستانى، كل هذا غير بشكل أساسى طبيعة العلاقة بين تركيا وأوروبا، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة للقادة الأتراك وأفعال الحكومة التركية والتى أصبحت الدولة المعادية لأوروبا.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: