الحرب الأهلية
الشروق
Neutral2025-06-11
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة جديدة من المظاهرات للاحتجاج على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وتصدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعادي للمهاجرين، بقوة من الحرس الوطني الأمريكي الشهير، لتمارس القوة دورها في مجابهة تلك المظاهرات. وعمل الحرس الوطني منذ تأسيسه على قمع السكان الأصليين تارة، وقمع المظاهرات المعارضة للعنصرية تارة أخرى، بجانب دور الحرس في احتلال بلدان الشرق الأوسط، حيث شكلت نصف القوات الأمريكية القائمة بالعدوان على العراق وأفغانستان. وتسرد جريدة الشروق، بمعلومات وردت من أسوشييتد برس، وموقع جامعة كورنيل، وموقع الحرس الوطني الأمريكي، نبذة عن مسيرة الحرس الوطني الأمريكي منذ بداية الميليشيات المكونة للحرس ومشاركتها في قمع السكان الأصليين، وحتى مشاركة الحرس في التصدي للمظاهرات ومحاربة المهاجرين. الميليشيا في خدمة الدولة يتكون الحرس الوطني الأمريكي من تجمع لميليشيات محلية، تعمل كل منها في ولاية بمفردها، ويبلغ عدد مقاتلي الحرس 430 ألف جندي، مقسمين على فرق مشاة ومدرعات، وتختص بالمهمات العسكرية المساندة للشرطة على الأراضي الأمريكية. كانت تلك الميليشيات في بداية ظهورها مجهزة لشن الغارات على قبائل السكان الأصليين المحيطة لغرض إبعادهم عن أماكن سكن الأمريكيين المستوطنين، وكان لكل ولاية الميليشيا الخاصة بها، والتي تضم خليطًا من المقاتلين من أصول بريطانية وفرنسية وإسبانية، وكانت كاليفورنيا أول من شكل ميليشيا محلية، ولكن أول ميليشيا رسمية معترف بها كانت في ماساتشوستس عام 1636، وهو عام ولادة الحرس الوطني الرسمي. شاركت الميليشيات تحديدًا في المعارك مع السكان الأصليين، حيث شكل مقاتلو الميليشيات ثلثي القوات في الحرب الهندية الفرنسية ضد السكان الأصليين، بينما انخفض دور الميليشيات في الثورة الأمريكية على الحكم البريطاني، وكذلك في الحرب الأهلية، حيث هيمنت الجيوش النظامية على المعارك. مستوحى من الثورة الفرنسية يُعتبر مسمى الحرس الوطني مأخوذًا من الثقافة الفرنسية، وكانت ميليشيا نيويورك أول من نال اللقب إبان الاستضافة الأمريكية للقيادي الثوري الفرنسي ماركي دي لافاييت عام 1727، حين تبنت الميليشيات اسم الحرس الوطني، وتم دمج الجماعات المحلية في قوة واحدة باسم الحرس الوطني عام 1903 بموجب قانون أمريكي مخصص. الحرس بين قمع سمر البشرة والمتظاهرين ساهم الحرس الوطني في أعقاب الحرب العالمية الثانية في مساندة أعداء سمر البشرة داخل الولايات المتحدة، وكذلك في قمع المظاهرات المعارضة لسياسة الشرطة الأمريكية، ومن تلك الأحداث تصدي عناصر الحرس الوطني لعملية دمج طلاب سمر البشرة في مدرسة لتل روك عام 1957، في مخالفة لقرار الرئيس الأمريكي آيزنهاور آنذاك، ليفرق جنود الجيش الأمريكي، الحرس الوطني، بغرض تنفيذ القرار الرئاسي. وقع ثاني اشتباك للحرس مع سمر البشرة عام 1964 في نيويورك خلال أحداث روشيستر، التي أسفرت عن جرح 300 واعتقال 900، تلاها عام 1965 تدخل الحرس الوطني لتفريق احتجاجات السمر في مظاهرات بلوس أنجلوس، والتي أسفرت عن مقتل 35 شخصًا. وتواصلت الممارسات العنيفة للحرس الوطني، حيث اقتحمت قوات الحرس في أوهايو، جامعة كينت لتفريق متظاهرين معارضين لحرب فيتنام، ما أسفر عن مقتل 5 طلاب وجرح 9 آخرين، وأما خلال مظاهرات 1992 المعارضة لتعذيب الشرطة لأحد المواطنين، فقد أطلق الحرس النار على 5 أشخاص أثناء حظر التجول، ووقعت أحدث انتهاكات الحرس عام 2014 خلال مظاهرات منددة باعتداء الشرطة على شخص يدعى "فريدي"، وفي 2020 خلال المشاركة في قمع مظاهرات جورج فلويد، التي كانت منددة بممارسات الشرطة. الحرس واحتلال أفغانستان والعراق شكل الحرس الوطني 40% من حجم القوات الأمريكية المحتلة للعراق في غزو 2003، وأما في أفغانستان فقد شكل جنود الحرس ثلثي القوات الأمريكية، وقاتل 300 ألف جندي من الحرس في الشرق الأوسط، بينما لا توجد أي فرقة لم تشارك في حروب الشرق الأوسط. الحرس في مواجهة المهاجرين وتصدر الحرس الوطني الخاص بولاية تكساس العناوين عام 2024، وكادت أن تندلع اشتباكات عسكرية بين الحرس الوطني وحرس الحدود، أثناء بناء الحرس الوطني بعض الحواجز لمنع المهاجرين من التدفق لداخل الولايات المتحدة، وكان الرئيس دونالد ترامب "ولم يكن في السلطة حينها" من أشد مؤيدي موقف الحرس الوطني في النزاع، وأما فيما يتعلق بالمظاهرات الأخيرة، فقد نشر الرئيس دونالد ترامب 2000 من جنود الحرس الوطني لمجابهة المظاهرات المعارضة لملاحقة المهاجرين، وذلك بالرغم من تخطي ترامب للصلاحيات القانونية التي تقضي بضرورة إذن حاكم الولاية قبل نشر الحرس الوطني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Negative2025-06-09
وكالات في تطور يُعد نقطة تحول في مساعي سوريا لإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي، أعلن محافظ البنك المركزي السوري الجديد عبد القادر الحصرية، اليوم الاثنين، أن البلاد ستُعاد ربطها بشبكة "سويفت" الدولية للمدفوعات خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد 14 عامًا من العقوبات الغربية التي فصلت النظام المصرفي السوري عن أحد أهم الأنظمة المالية العالمية. وفي تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز"، قال الحصرية إن استعادة الاتصال بنظام "سويفت" تمثل خطوة أولى في خارطة طريق أوسع تهدف إلى إعادة هيكلة النظام المالي والنقدي في سوريا، وإنعاش الاقتصاد الذي دمرته الحرب والعقوبات. وأضاف "نأمل أن يؤدي هذا إلى تدفق الاستثمار الأجنبي، وتسهيل التجارة، وتحقيق استقرار العملة، وإصلاح القطاع المصرفي". وتُعد العودة إلى "سويفت" أول علامة فارقة رئيسية في جهود الحكومة الجديدة لتحرير الاقتصاد السوري، ودليلًا على أن السلطات الجديدة تتحرك بسرعة لجذب التجارة والاستثمار الدوليين، وذلك بعد أن رفعت الولايات المتحدة العقوبات الشهر الماضي. وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى تقديم نفسها كنظام اقتصادي منفتح وشفاف، في مقابل سياسات السيطرة والانغلاق التي كانت سائدة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أطيح به في ديسمبر الماضي بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية. وكان الاقتصاد السوري قد وصل إلى حالة من الشلل الكامل بحلول نهاية عهد الأسد، وسط تدهور البنية التحتية ونضوب الموارد. و في عام 2011، فُصلت سوريا عن النظام المالي العالمي بعد أن قمع الرئيس السابق بشار الأسد انتفاضة شعبية بعنف شديد أدى إلى اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق. وعند الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي على يد الفصائل المسلحة؛ كانت البلاد ترزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، وسط انهيار شبه كامل لموارد الدولة. وبعد أسابيع قليلة من توليه السلطة، أعلن الشرع عن حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة تستهدف تحرير السوق من القيود التي فرضها النظام السابق، وطرح حكومته الجديدة كواجهة تعتمد الشفافية والانفتاح. هذا التوجه ساهم في طمأنة عدد من المستثمرين الأجانب الذين كانوا مترددين في دخول السوق السورية مجددًا. واستثمر الشرع هذا الزخم السياسي والدولي لتوسيع قاعدة الدعم لحكومته المؤقتة، مستفيدًا من رغبة قوى دولية عدة في دعم استقرار البلاد، رغم استمرار العنف المتقطع الذي يعيق مسار الانتقال السياسي. وقد تلقى دفعة كبيرة الشهر الماضي عندما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفعًا مفاجئًا لعدد من العقوبات المفروضة على سوريا. لكن محافظ البنك المركزي السوري، عبد القادر الحصرية، الذي تسلّم منصبه في أبريل الماضي، يرى أن الخطوات الدولية الحالية لا تزال غير كافية. وقال في تصريح لـ "فاينانشال تايمز": "ما تم حتى الآن لا يتعدى إصدار بعض التراخيص ورفعًا انتقائيًا للعقوبات… نحن بحاجة إلى تحول جذري وشامل في السياسات". ويُعد الحصرية شخصية تكنوقراطية بارزة، سبق له أن عمل مستشارًا اقتصادياً خلال فترة حكم الأسد وساهم في صياغة عدد من التشريعات المالية. ويقود حاليًا خطة اقتصادية تمتد من 6 إلى 12 شهرًا بالتعاون مع وزارة المالية، تهدف إلى إصلاح قوانين البنوك والبنك المركزي، إلى جانب إعادة هيكلة أنظمة التمويل المتعلقة بالضمان الاجتماعي والإسكان، في محاولة لجذب استثمارات السوريين في الخارج وتنشيط الاقتصاد المحلي. ويُنتظر أن تسهم العودة المرتقبة إلى شبكة "سويفت" الدولية في تسهيل التحويلات المالية الرسمية من الخارج، ما من شأنه أن يدعم التجارة والاستثمار، ويعيد دمج سوريا تدريجيًا في النظام المالي العالمي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2025-06-09
قبل ستة شهور، صار ما كان مستحيلا يوما ما في سوريا، واقعا حقيقيا، حيث أطيح بنظام الرئيس بشار الأسد الذي حكم البلاد لنحو ربع قرن، وذلك بعد سنوات من الحرب الأهلية الوحشية. وشهدت سوريا نهاية خمسة عقود من الحكم السلطوي لعائلة الأسد، تركت مجتمعا ممزقا، مشوها بسبب العنف، يعصف به انعدام الثقة، ولكنه يحمل أملا هشا في بداية جديدة. واليوم، تتولى إدارة انتقالية مقاليد الأمور في سوريا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 23 مليون نسمة، بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، بعدما فر بشار الأسد إلى موسكو . وقام الشرع- وهو زعيم سابق لهيئة تحرير الشام السلفية الجهادية- وتحالفه، بدور رئيسي في الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر. ولدى تولي القيادة الجديدة مقاليد السلطة، تعهدت بأن تكون "سوريا للجميع". والآن، بعد مرور ستة شهور، هل وفت هذه الإدارة بوعدها؟ الأقليات تحت الضغط: الخوف والغموض وعلى الصعيد الدولي، يُنظر إلى طريقة معاملة الأقليات في "سوريا الجديدة"، بنوع من التشكك. يشار إلى أن أغلبية سكان سوريا من المسلمين السنة، مثل الشرع ورفاقه. ورغم ذلك، تأججت مخاوف الدروز والعلويين والمسيحيين، على سبيل المثال، نتيجة أحداث العنف الطائفي التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة. وفي أوائل شهر مايو الماضي، شن مقاتلون سنة متحالفون مع الحكومة الانتقالية هجمات استهدفت أفرادا من الطائفة الدرزية، ما أسفر عن مقتل العشرات. كما أفاد مراقبون بوقوع ما وصفوه بـ"مجازر" في منطقة الساحل السوري أوائل شهر مارس الماضي. وهاجمت مجموعات كبيرة من مؤيدي وفلول نظام بشار الأسد، بشكل منسق ومتزامن، مواقع عسكرية ومدنية تعود للحكومة الانتقالية، والتي ردت بعملية عسكرية واسعة، أودت بحياة مئات العلويين - الأقلية التي ينتمي إليها الأسد. وقال حمود الحناوي، وهو شيخ درزي وأحد كبار قادة الطائفة الدينية، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "ثمة خوف، ليس فقط بين الطائفة الدرزية، ولكن بين الأقليات الأخرى أيضا". وأضاف: "إذا لم نتعلم قبول بعضنا البعض، بغض النظر عن عقائدنا، لن نتمكن مطلقا من بناء أمة". وهذا بالضبط ما تعهد به الرئيس المؤقت أحمد الشرع للشعب السوري عندما تولى مقاليد السلطة: سوريا موحدة. وأكد الزعيم الدرزي: "ولكن علينا أن نضع في اعتبارنا دائما أن سوريا كانت مقسمة من قبل النظام القديم"، مضيفا أنه لا يمكن بناء وطن موحد إلا "إذا وضعنا يدنا في يد بعضنا"، ودون تطرف من أي طرف. ويشمل ذلك الأكراد في شمال شرق البلاد، والذين كانوا يحكمون منطقتهم في السابق بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي. وجاءت الخطوة الرئيسية نحو تحقيق الوحدة الوطنية السورية عبر اتفاق بين القادة الأكراد والحكومة الانتقالية على الاندماج الكامل في مؤسسات الدولة. ومن الناحية النظرية، من شأن ذلك أن يمنح إدارة الشرع سلطة على جميع الهياكل المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا. ورغم ذلك، لا تزال التفاصيل الرئيسية للاتفاق لم تحسم بعد. وأعرب ممثلو الأكراد عن تفاؤل حذر، حيث قالوا: "يساورنا القلق، مثلنا مثل الطوائف الأخرى، ولكننا سنرى ما إذا كان الحكام الجدد سيوفون بوعودهم ويعيدون لكل سوري وطنه - بغض النظر عن أصله." العودة إلى الساحة الدولية كما وضعت القيادة الجديدة في دمشق ضمن أولوياتها النأي بنفسها عن إرث نظام الأسد وإعادة بناء العلاقات الدولية. كان نظام الأسد معزولا إلى حد كبير بعد اندلاع الحرب الأهلية، وتعرضت حكومته لعقوبات شديدة من غالبية المجتمع الدولي. واندلع الصراع في سوريا عام 2011 باحتجاجات ضد النظام، تعرضت للقمع العنيف، ثم تصاعد الأمر إلى حرب أهلية واسعة النطاق، شهدت مشاركة دولية، مما أدى إلى نزوح نحو 14 مليون شخص، ومقتل أكثر من 300 ألف مدني، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وبعد مرور ما يقرب من ستة شهور على سقوط الأسد، التقى الشرع - وهو قائد سابق للمتمردين وعضو سابق في تنظيم القاعدة الإرهابي - بالعديد من قادة العالم، وبينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي أوروبا، استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن المقرر أن يلقي الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. إعادة التواصل بالشبكات المالية العالمية وحققت دمشق في الأونة الأخيرة مكاسب واسعة على الساحة الدولية، خاصة في ما يتعلق برفع العقوبات. وفي منتصف شهر مايو، هرع السوريون إلى الشوارع للاحتفال بإعلان الرئيس ترامب، بشكل غير متوقع، رفع العقوبات الأمريكية على البلاد بشكل كامل. وبعد أيام قليلة، حذا الاتحاد الأوروبي حذو أمريكا. وأشادت وزارة الخارجية السورية بهذه "الخطوة التاريخية" لـ "سوريا الجديدة". ويشار إلى أنه خلال سنوات الحرب، كانت السلع الأساسية – بداية من الأدوية إلى الوقود - شحيحة، حيث كان الاستيراد مستحيلا في ظل وطأة العقوبات الدولية. كما كانت سوريا معزولة إلى حد كبير عن النظام المالي العالمي، مما جعل تحويل الأموال من البلاد وإليها، شبه مستحيل. ويقول المراقبون إن رفع العقوبات عن سوريا قد يؤدي إلى خفض الأسعار بشكل تدريجي، والسماح بتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، حيث إن البلاد في حاجة ماسة إليها، وهو أمر بالغ الأهمية للانتعاش الاقتصادي وجهود إعادة الإعمار على المدى الطويل. 90% من سكان سوريا يعتمدون على المساعدات واليوم بعد مرور ستة شهور على الإطاحة بنظام الأسد، لا تزال سوريا بعيدة عن الاستقرار. ووفقا لبيانات الأمم المتحدة لشهر أبريل، عاد حوالي 400 ألف لاجئ سوري من الدول المجاورة - وأكثر من مليون نازح بالداخل - إلى ديارهم. ولا يزال الوضع الإنساني في سوريا مزريا، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 90% من السكان مازالوا يعتمدون على شكل ما من المساعدات الإنسانية. وبعد مرور السنوات الطويلة على اندلاع الصراع، لا يزال الفقر متفشيا على نطاق واسع. ويقول العديد من السوريين إنهم لا يزالون يعانون من الغموض بشأن مستقبل بلادهم. وقال أحد العائدين لوطنهم: "في بعض الأيام نتساءل فيها ما إذا كانت سوريا الجديدة مختلفة... وفي أيام أخرى نعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح خطوة بخطوة. الأمل لا يزال حيا." ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Neutral2025-06-07
(بي بي سي) في أواخر فبراير/ شباط الماضي، ظهر مقداد فتيحة في مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن عن تأسيس ميليشيا عسكرية جديدة في سوريا أطلق عليها "لواء درع الساحل"، وقال في تسجيل مصوّر إنه يؤسس هذا اللواء "لحماية أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري ضد ما وصفه بتجاوزات عصابات الجولاني". ولم يكتف فتيحة بتأسيس لواء مسلح فقط، بل دعا أيضاً أبناء الطائفة العلوية إلى "مقاومة" ما سماه محاولات "نزع السلاح" من مناطقهم عبر عمليات أمنية يفترض أن تقودها السلطات المركزية. كما دعا إلى "قتل أي عناصر" تحاول الدخول إلى قراهم. وأكد أنه سيقود عمليات عسكرية في الساحل السوري للدفاع عمّا وصفه بـ"الطائفة والوطن"، مشدداً على أن المليشيا التي يتزعمها تسعى لمواجهة أي تحرك حكومي في المناطق التي ينشط فيها. على المستوى الشخصي، لا تتوفر معلومات مؤكدة حول تاريخ ميلاد فتيحة أو مسقط رأسه، لكن مصادر عدة تربطه بجبل اللاذقية ومدينة جبلة، وبعضها يؤكد أنه وُلد عام 1987 وينتمي للطائفة العلوية من منطقة الساحل السوري. وعمل مقداد لؤي فتيحة، المعروف بلقب "أبو جعفر" في بيئة عسكرية وأمنية مرتبطة بالولاء لنظام بشار الأسد، إذ تطوع في الفرقة 25 التابعة للحرس الجمهوري، وهي الفرقة التي كانت تعتبر من النخبة في الجيش السوري، ومسؤولة عن حماية الرئاسة واشتهرت بارتكابها عمليات القمع ضد المعارضين منذ عام 2011. وحين بدأ الصراع السوري في عام 2011، "كان فتيحة على الخطوط الأمامية في الحملة ضد المتظاهرين والمعارضين"، الأمر الذي جعله أحد أبرز وجوه النظام في تلك المرحلة، بحسب تقارير صحفية كشفت عن دوره القمعي المباشر ضد المدنيين. وقد ظهر في تسجيلات أثناء المعارك في الحرب الأهلية حيث علَّق على مسار المعارك، وبرر الانسحابات العسكرية للقوات الموالية للأسد. ويتهم ناشطون سوريون فتيحة، بأن له سجلاً أسود إبان خدمته مع قوات النظام السابق، وتنسب له انتهاكات جسيمة وجرائم تعذيب. وقد تزامن إعلان تأسيس الميليشيا مع مواجهات مسلحة في مدينة القرداحة (مسقط رأس عائلة الأسد)، حيث اندلعت اشتباكات متقطّعة بين أنصاره وقوات الأمن العامة الحكومية في 26 فبراير/شباط الماضي. وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الأمن والمدنيين، كما أسر أنصاره نحو 200 من عناصر الأمن والمدنيين. وظهر فتيحة في فيديو مصور ثان في 13 مارس/آذار الماضي وهو يرتدي زي الأمن العام ويهدد قوات وزارة الدفاع والأمن بما سماه المرحلة الثانية من المعركة إذا لم تنسحب من قرى الساحل، وهدد بتفخيخ الطرقات وإعدام الأسرى. أنشطة غير شرعية ومازال موقع فتيحة غامضاً حيث رجحت بعض المصادر إنه يقيم في لبنان، وتحديداً في منطقة جبل محسن بمحافظة طرابلس، لكن لم يتم الجزم بذلك. وتلاحق فتيحة اتهامات بممارسة أنشطة غير شرعية تشمل الاتجار بالمخدرات، والرشوة، والاختطاف والقتل، حسب ما ذكرته تقارير. ويقال إنه عزز نفوذ ميليشيا درع الساحل التابعة له عبر التمويلات غير المشروعة. بين آمال كبيرة وحرية منشودة، كيف ترى السوريات واقعهن تحت الإدارة الجديدة في سوريا؟ ويرى مراقبون أن أنشطة فتيحة تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار في المنطقة، سواء من خلال التهديدات المباشرة التي يُطلقها ضد الحكومة السورية، أو من خلال الهجمات التي ينفذها ضد عناصر الأمن والجيش السوري والتي تصاعدت وتيرتها مؤخراً. وفتيحة متزوج من سيدة تُعرف باسم "الكوتش سوزي"، وقد أنجب منها، دون أن تُعرف تفاصيل إضافية عن زوجته أو نشاطها خارج التدريب الرياضي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Negative2025-05-30
كشفت الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، عن استعدادها لخوض تجربة التمثيل لأول مرة، مؤكدة أن المشروع لا يزال قيد التحضير ولم يتم الاتفاق النهائي عليه بعد. وخلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة on، أوضحت "أبي راشد" أنها لطالما أحبت الأدوار الصوتية ورأت فيها مزيجا بين التقديم والتمثيل، لكنها مؤخرا شعرت بأنها وجدت المشروع المناسب لتجربة التمثيل الفعلي، ورفضت ذكر اسم الفنان الذي رأت أنه مناسب أن تشاركه التمثيل. وقالت ريا أبي راشد: "حسيت إنه هذه الفرصة المناسبة لأعرف إذا عندي موهبة بالتمثيل أو لا. يمكن تكون تجربة فاشلة وأكتشف إنه ما عندي الموهبة، ويمكن أكتشف شيء جديد بحبّه وأكمل فيه". ورغم حماسها، أوضحت ريا أبي راشد، أنها لا تسعى لدور بطولة، بل لخوض التجربة بحذر ومسئولية، مؤكدة: "أنا دايمًا قدام الناس، وهذا ما يخيفني. بس أول ناقد لهذا العمل هيكون أنا. وإذا لم أكن جيدة سأقول لنفسي هذا ليس مجالك. وذكرت ريا أبي راشد أنها خاضت تجارب مميزة في التمثيل الصوتي، منها دور "سوكة" في Angry Birds، ودور "السنفورة الصفصافة" في أحد أفلام السنافر، مؤكدة أن هذه التجارب كانت ممتعة. وكشفت ريا أبي راشد أن حبها للسينما بدأ منذ الطفولة، خاصة في ظل ظروف الحرب الأهلية التي شهدتها لبنان، إذ كانت تنجذب إليها لتهرب من الواقع، فكانت تراها بمثابة حلم وقصص أخرى. مضيفة: "حتى الآن، لا يوجد شيء يقارن بالسينما بالنسبة لي، لما بشوف فيلم حلو بيديني طاقة لأشهر". لفتت إلى أنها قررت الهجرة هي وشقيقها خلال الحرب الأهلية، واختارت أوروبا وخاصة إنجلترا، بينما ظل أهلها في لبنان، موضحة أنها اختارت أن تعيش حياة أفضل وتبدأ حياة مستقلة ومختلفة في أوروبا، وهو ما حدث، فقد اكتشفت شخصيتها بـ لندن. كما أشارت إلى أنها درست الاقتصاد في لبنان، وحصلت على ماجستير في السينما من لبنان. ودرست الصحافة التليفزيونية في إنجلترا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Negative2025-05-30
قالت السلطات الليبية إن 11 مهاجرا سودانيا، وسائقا ليبيا، لقوا حتفهم صباح اليوم الجمعة، في حادث تصادم بصحراء ليبيا، في أحدث مأساة تشمل سودانيين فارين من الحرب الأهلية في بلادهم. وقال جهاز الإسعاف والطوارئ بالكُفرة في بيان إن حادث التصادم بين سيارة المهاجرين وشاحنة كبيرة وقع على الطريق العام على مسافة 90 كيلومترا من شمال الكفرة. وأفاد مدير جهاز الإسعاف والطوارئ إبراهيم أبو الحسن لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) بأن ثلاثة نساء وطفلين بين الضحايا. وأضاف أن رجلا /65 عاما/ وابنه /10 أعوام/ أصيبا أيضا في الحادث. وهذه هي أحدث واقعة تشمل مهاجرين سودانيين في صحراء ليبيا. وأوائل الشهر الجاري، جرى العثور على 7 سودانيين وقد فارقوا الحياة بعدما تعطلت سيارتهم في قلب الصحراء، قرب مكان يستخدمه المهربون بين تشاد وليبييا مما أسفر عن تقطع السبل بـ34 سائحا كانوا على متنها لعدة أيام في الصحراء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Positive2025-05-27
خطفت الجزائرية لينا خضري، الأنظار إليها بعد ظهورها مع نجم كرة القدم الفرنسي، ولاعب اتحاد جدة السعودي، كريم بنزيما في مهرجان كان السينمائي. وظهرت لينا وهي تمسك بيد بنزيما، ما أثار الجدل حول طبيعة العلاقة بين الثنائي، لكن ماذا نعرف عن لينا الخضري؟. ولدت لينا الخضري في العاصمة الجزائرية عام 1992، وعمرها 33 سنة. انتقلت مع عائلتها إلى فرنسا في عمر السنتين، بعدما تلقى والدها الصحفي تهديدات خلال الحرب الأهلية في البلاد. حصلت على الجنسية الفرنسية في الثامنة عشرة من عمرها. تتحدث ثلاث لغات، وهي: الفرنسية، والعربية، والإنجليزية. درست لينا فنون التمثيل في "المسرح الوطني دي لا كولين" في باريس. بدأت مسيرتها السينمائية عام 2016، واكتسبت شهرة كبيرة من خلال دورها في فيلم "Les Bienheureux" ، وحصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي. حصدت من خلال فيلم "بابيشة" 2019، والذي يتناول مقاومة النساء الجزائريات خلال الحرب الأهلية، جائزة سيزار لأفضل ممثلة واعدة. في 2021، شاركت في فيلم المخرج ويس أندرسون الشهير "The French Dispatch" ، بدور الناشطة الطلابية جولييت، إلى جانب نجوم عالميين. في 2022، كانت ضمن المرشحين لجائزة سيزار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "نويمبر" الذي يعالج أحداث هجمات باريس الإرهابية. ومنذ 2022 باتت لينا سفيرة لدار الأزياء الفرنسية الفاخرة "شانيل"، وظهرت في عروضها العالمية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2025-05-27
أعلنت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا يوم الاثنين أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الانتقالية في دمشق لإجلاء المواطنين السوريين من مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يُزعم ارتباطهم بتنظيم داعش. وقال شيخموس أحمد، مسؤول في السلطة التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرق البلاد، إنه تم التوصل إلى اتفاق على "آلية مشتركة" لإعادة العائلات من مخيم الهول، وذلك عقب اجتماع بين السلطات المحلية وممثلي الحكومة المركزية في دمشق ووفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم داعش. ونفى أحمد التقارير التي تشير إلى تسليم إدارة المخيم لدمشق في المستقبل القريب، قائلا: "لم تكن هناك أي مناقشات في هذا الصدد مع الوفد الزائر أو مع الحكومة في دمشق." وأشارت منظمات حقوق الإنسان على مدار سنوات إلى سوء ظروف المعيشة وانتشار العنف داخل المخيم، الذي يضم حوالي 37 ألف شخص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش وكذلك من أنصار التنظيم. كما يضم المخيم عراقيين بالإضافة إلى مواطنين من دول غربية سافروا للانضمام إلى التنظيم. أما بالنسبة للسوريين الموجودين في المخيم، فهناك آلية قائمة منذ عدة سنوات لإعادة من يرغب منهم إلى مجتمعاتهم في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الكردية، حيث تم افتتاح مراكز لإعادة دمجهم. ومع ذلك، لم يكن قبل الآن اتفاق مع الحكومة في دمشق على إعادتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية. يأتي هذا الاتفاق الجديد في ظل محاولات لتعزيز التعاون بين السلطات الكردية والقادة الجدد في دمشق، بعد أن أُطيح بالرئيس السابق بشار الأسد في هجوم مناهض في ديسمبر الماضي. وبموجب اتفاق وقع في مارس بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والمدعومة من الأكراد، من المقرر دمج قوات سوريا الديمقراطية في قوات الحكومة المسلحة الجديدة. ومن المقرر أيضا أن تخضع جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا والمطارات وحقول النفط في الشمال الشرقي لسيطرة الحكومة المركزية. ومن المتوقع أيضا أن تخضع السجون التي يحتجز فيها نحو تسعة آلاف مشتبه بهم في تنظيم داعش لسيطرة الحكومة المركزية. وكان هذا الاتفاق خطوة كبيرة نحو توحيد الفصائل المتفرقة التي قسمت سوريا إلى دويلات صغيرة بحكم الأمر الواقع خلال الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011 عقب القمع العنيف من قبل حكومة الأسد للاحتجاجات المناهضة له. ومع ذلك، فإن تنفيذ الاتفاق كان بطيئا. وتضغط واشنطن على تنفيذه، وخاصة على تسليم دمشق إدارة السجون في شمال شرق سوريا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Neutral2025-05-26
القاهرة - مصراوي: عقدت كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، اليوم الإثنين 26 مايو 2025، سلسة جلسات نقاشية فى ثان أيام مؤتمرها السنوى "الاستثمار في أفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الدولية والإقليمية" استعرضت فيها أبرز الأوراق البحثية فى مؤتمر هذا العام. وفى أولى جلسات اليوم، ألقى الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي، فادي الصاوي، كلمة محورية أزاح فيها الستار عن تعقيدات سياسة "القروض مقابل النفط" الصينية فى أفريقيا، متخذًا من تجربة أنجولا نموذجًا تفصيليًا. فكك الباحث أبعاد هذه السياسة المثيرة للجدل، وكشف كيف تمكنت أنجولا، على الرغم من التحديات، من ممارسة نفوذها وتحقيق مكاسب استراتيجية في علاقاتها مع بكين، مؤكدًا أن القارة السمراء ليست مجرد متلقٍ سلبي، بل لاعب فاعل في المشهد الجيوسياسي المتغير. بدأ الصاوي كلمته مؤكدًا أن "أفريقيا شهدت في العقدين الأخيرين تزايدًا ملحوظًا في التمويل الصيني للتنمية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا، وفي الفترة من 2000 إلى 2023، قدم المقرضون الصينيون 1306 قروضًا بقيمة 182.28 مليار دولار إلى 49 حكومة أفريقية، تركزت بشكل كبير على قطاعي الطاقة والبنية التحتية". وأضاف أن "سياسة القروض مقابل النفط برزت كأحد الأدوات الرئيسية التي استخدمتها الصين لتعزيز تعاونها مع القارة، خاصة الدول الغنية بالنفط مثل أنجولا"، وذكر أن أنجولا كانت، بعد الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2002، تواجه تحديات اقتصادية هائلة بنتيجة تدمير بنيتها التحتية، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن، وكان هناك حاجة ماسة لتمويل إعادة الإعمار، وفي ظل تعثر المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية التقليدية، اتجهت أنجولا نحو الصين، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط العالمية". وأضاف: "بلغ حجم القروض الصينية لأنجولا 46 مليار دولار عبر 270 قرضًا في الفترة من 2002 إلى 2023، وتركزت معظمها على قطاع الطاقة ثم المواصلات والبنية التحتية"، موضحًا أن هذه القروض ساهمت في تجديد و بناء 2800 كيلومتر من السكك الحديدية، و20 ألف كيلومتر من الطرق، وأكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وأكثر من 100 مدرسة وأكثر من 50 مستشفى في أنجولا، مما ساهم في تحسين نوعية الحياة وتحفيز النمو الاقتصادي بشكل ملموس. وأشار الصاوي إلى بعض الجوانب الإيجابية لهذه الشراكة: "تميزت هذه المشاريع بطبيعة 'استخدام مزدوج' لتوسيع التبادل التجاري داخل ليشمل دولًا أخرى غير الصين، كما أن شروط السداد كانت مرنة، حيث تراوحت فترة السداد بين 15 و18 عامًا، وهي فترة كبيرة مقارنة بما تمنحه المؤسسات الغربية، مما يمثل ميزة كبيرة للدولة الأفريقية". وعن مدى استفادة أنجولا، أوضح الباحث في الشأن الأفريقي، أن استراتيجية منح عقود استغلال الموارد للشركات الصينية على حساب الشركات الغربية، دفعت العديد من الدول الغربية إلى تخفيف مواقفها تجاه أنجولا، حتى صندوق النقد الدولي، الذي كان يدعو إلى الشفافية في قطاع النفط، صرف قرضًا بقيمة 1.4 مليار دولار للبلاد في عام 2009 رغم اتهامات بالفساد، وهذا يوضح كيف أتاحت المنافسة بين الصين والمانحين الغربيين لأنجولا فرصةً للتلاعب ببعضهم البعض وتمكين نفسها من خيار التوجه نحو الشريك الذي يمنحها صفقة أفضل ولا يتدخل في شؤونها الداخلية. وأضاف: "نجحت أنجولا أيضًا في استخدام النفط كورقة ضغط لتعديل شروط التعاقد، فبينما نصت اتفاقية القرض الأول على تخصيص 70% من الأعمال للشركات الصينية، فإن تخصيص 30% من قيمة التعاقد للقطاع الخاص الأنجولي كان تنازلًا كبيرًا من الجانب الصيني، مما يدل على قوة المساومة الأنجولية، كما أن اتفاقيات التعاقد من الباطن سمحت بالتعاقد مع شركاء محليين لما يصل إلى 60% من العطاءات الممنوحة للشركات الصينية، وهو مؤشر آخر على قوة المساومة الأنجولية". وتابع قائلًا: "بالتأكيد، لم تخلُ هذه السياسة من الانتقادات والسلبيات، فقد اتسمت الاتفاقيات المبرمة بين الصين وأنجولا بالغموض في إدارة القروض وتدفقاتها المالية، ما فتح الباب أمام الفساد وسوء استخدام الأموال، كما أن الاعتماد الكبير على العمالة الصينية في تنفيذ المشاريع حد من استفادة أنجولا في بناء قدراتها البشرية والتكنولوجية، كذلك أثبت 'النموذج الأنجولي' القائم على القروض مقابل النفط عدم استدامته، خاصة في ظل تقلبات أسعار النفط العالمية وتراجع الإنتاج المحلي، ما أدى إلى أزمة اقتصادية حادة في أنجولا في عام 2014. ومع ذلك، فإن هذه التحديات ليست حتمية، فإدارة الرئيس الأنجولي الحالي لورينسو تبنت استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، كما أن الصين اتجهت إلى الاستثمار في مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والاتصالات". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Negative2025-05-26
وكالات قالت مجلة "ناشيونال إنترست"، في تقرير نُشِر 19 مايو الجاري، إن البيت الأبيض يريد المضي قدمًا في تحقيق مكاسب سريعة في السياسة الخارجية ذات فوائد ملموسة، حتى لو كان ذلك يعني تجاوز إسرائيل لصالح الاستعانة بمصادر خارجية لسياسة الشرق الأوسط مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، بحسب تقرير وذكرت المجلة الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تأمل في ترحيل مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، في إطار محاولة لإحياء نسخة معدّلة من خطة "السلام من أجل الازدهار"، إلا أن منح إسرائيل الضوء الأخضر للسعي نحو إعادة توطين الفلسطينيين في سوريا ينطوي على مخاطر كبيرة، أبرزها زعزعة استقرار الحكومة السورية وإمكانية تجدد الحرب الأهلية، وهو سيناريو تسعى واشنطن لتجنبه، ويعكس في الوقت نفسه بوادر خلاف سياسي متصاعد بين واشنطن وتل أبيب. وأشارت إلى أن البيت الأبيض لم يُخفِ رغبته في إجلاء الفلسطينيين من غزة، زاعمًا أن هذه خطوة تمهيدية لإعادة إعمار القطاع، دون الالتزام الفوري بعودة اللاجئين، وهي الخطوة التي تتناغم مع خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المبكرة التي سعت إلى صياغة علاقة أكثر تكاملًا بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، تقوم على إطار قانوني واقتصادي موحد، لكنها تتجنب إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. وأوضحت المجلة، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، مع فتح المجال أمام ترامب لاحتمال نيل جائزة نوبل للسلام. وقد جاءت هذه الرؤية نتيجة تصورات تبناها سياسيون من يمين الوسط في إسرائيل، حاولوا التوفيق بين الوقائع الميدانية والمخاوف التي تنتاب قطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي. وتابعت: تتقاطع المصالح الأمريكية والإسرائيلية في محاولة إيجاد مخرج لأحد أكثر الملفات تعقيدًا، في ظل تباين جذري بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن مستقبل السلام والأمن في المنطقة. وفي هذا السياق، كشفت تقارير عن جهود تبذلها الحكومة الإسرائيلية لإقناع عدد من الدول الأفريقية، من بينها جنوب السودان والصومال، بقبول استقبال لاجئين فلسطينيين. وفي يناير الماضي، طرح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، اقتراحًا أكثر جدية بشأن إمكانية إعادة التوطين في إندونيسيا، إلا أن جاكرتا رفضت العرض بشكل قاطع، في ظل غياب خطة تفاوضية واضحة واستراتيجية إعلامية فعالة. كما راجت في منتصف مارس شائعات حول تواصل محتمل بين البيت الأبيض وسوريا عبر وسطاء، لكن الحكومة السورية سارعت إلى نفي تلك المزاعم. حوّلت إسرائيل 30% من غزة إلى منطقة عازلة، إذ تعتزم وزارة الدفاع الإسرائيلية الاحتفاظ بها في ظل أي تسوية سلمية. فإلى جانب ممر نتساريم الذي يعزل مدينة غزة شمالاً، أقامت القوات الإسرائيلية الآن ممر موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس جنوبًا. ووفق "ناشيونال إنترست"، فإن مع تدمير الغالبية العظمى من القطاع بالفعل، وحتى لو كانت تكلفة إعادة الإعمار في متناول تحالف من الشركاء، فلا أحد يرغب في إعادة الإعمار في ظل الظروف الحالية. وتتزايد الانتقادات ضد الحكومة الإسرائيلية بشأن عدم امتلاكها خطة لما يُسمى بـ"اليوم التالي للحرب"؛ إلا أن هذا غير صحيح إذ لدى حكومة الاحتلال كم هائل من التخطيط الذي أظهرته منذ 8 أكتوبر، يحسب المجلة الأمريكية. وأشارت إلى أنه بدلًا من التركيز فقط على غزة، يجدر الالتفات إلى الساحة السورية لفهم كيف تسعى إسرائيل إلى تهيئة الظروف لتسوية شاملة. فقد أعلن جيش الاحتلال عزمه على البقاء في جبل الشيخ والمنطقة الأمنية الموسعة المحيطة بالقنيطرة لفترة غير محددة. وفي بادرة رمزية، سمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزيارات غير مسبوقة لقادة دينيين دروز من سوريا إلى إسرائيل، إلى جانب توفير الرعاية الطبية للدروز السوريين في المستشفيات الإسرائيلية. كما حاول نتنياهو كسب ودّ الأكراد السوريين، من خلال عروض للمساعدة، في ظل مطالبهم المتزايدة باللامركزية والحكم الذاتي ضمن سوريا. وقالت المجلة، إن هناك تقارب بين واشنطن وتل أبيب من حيث التخوف من خلفية النظام الجديد في دمشق، وهناك رغبة في رؤية تقدم ملموس من الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على جبهات متعددة، معتبرة أن إسرائيل تسيطر على عدد كبير من نقاط الضغط التي يمكنها من خلالها ممارسة نفوذها على دمشق، ولكن من المؤكد أن التقارب الأمريكي الأحادي الجانب مع النظام الجديد في سوريا سيقوض ذلك، وفق الصحيفة. يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تترك خيار الاتفاق مع الشرع مفتوحًا، وتعكس تصريحات كبار المسؤولين ونشاطاتهم الإعلامية في سوريا نية إسرائيل في إرسال رسالة لأطراف إقليمية مفادها أنها تمتلك أوراقًا قد تستغلها عند الحاجة، بحسب "ناشيونال إنترست". وأشارت الصحيفة إلى أن المقترحات تتضمن انسحابًا عسكريًا من أجزاء من جنوب سوريا، وتخفيف التواصل المباشر مع الأقليات الدينية والعرقية، بالإضافة إلى تسوية مع تركيا وإعطاء واشنطن الضوء الأخضر لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، مقابل استضافة سوريا لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من غزة. تجدر الإشارة إلى أن سوريا استقبلت من قبل أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين. وتقول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها تدعم 438 ألف فلسطيني في سوريا اليوم. لا تزال سوريا بلدًا يعاني من آثار حرب مدمرة، في ظل نقص حاد في أماكن إيواء اللاجئين، خصوصًا مع تراجع استعداد الدول الأوروبية لاستقبال السوريين وازدياد الضغوط عليهم للعودة إلى بلادهم. وسيواجه الشركاء الإقليميون، مثل المملكة العربية السعودية، الذين قدموا دعمًا ماليًا ودبلوماسيًا للحكومة الانتقالية في دمشق، انتقادات شعبية واسعة قد تجبرهم على التراجع أو إدانة الخطوة ومعارضة النظام السوري، وفق الصحيفة الأمريكية. وأشارت إلى أنه من شأن هذا الوضع أن يزيد من حدة التوترات داخل المجتمع السوري، حيث تتنافس المكونات المختلفة على موارد محدودة وعلى تمثيلها في مؤسسات الحكم الجديدة. وربما يكون العامل الوحيد القادر على تخفيف احتمالات التصعيد هو تدخل تركي قوي، يتجلى في دعم مالي مباشر وخطاب إعلامي إيجابي يهدئ المخاوف ويعزز الاستقرار وتختتم الصحيفة الأمريكية مقالها بطرح تساؤل حول ما إذا كان البيت الأبيض يدرك تمامًا أن تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مناطق أخرى، مما قد يُلزم واشنطن بالتدخل لاحتواء تداعيات صراعات إقليمية محتملة. ويبدو أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعوّلون على إمكانية توصل إسرائيل وتركيا إلى تفاهمات من شأنها تهدئة الأوضاع، بما يسمح للولايات المتحدة بالابتعاد عن تعقيدات الملف السوري. ومع ذلك، قد لا يكون أي من الطرفين مستعدًا فعليًا للتعامل مع أسوأ السيناريوهات، وعلى رأسها احتمال اندلاع موجة جديدة من الحرب الأهلية في سوريا. وإذا اختار الرئيس دونالد ترامب ربط السياسة الأمريكية بأجندة الطموحات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، فقد يكون ذلك على حساب الواقعية السياسية، واستبدال البراجماتية برؤية مثالية مفرطة لنظام إقليمي جديد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Positive2025-05-25
تصدر اسم الفنانة الجزائرية لينا خودري محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك عقب ظهورها اللافت برفقة نجم كرة القدم الفرنسي كريم بنزيما على السجادة الحمراء في ختام الدورة الـ78 من ، حيث أكّد ظهورهما معًا العلاقة العاطفية بينهما بشكل علني. لينا خودري و كريم بنزيما وفيما يلي أبرز المعلومات عن لينا خضري:هي ممثلة وكوميدية جزائرية ولدت في الجزائر العاصمة عام 1992، لوالد صحفي ووالدة عازفة كمان، اضطرت العائلة لمغادرة الجزائر إلى خلال فترة الحرب الأهلية بسبب طبيعة عمل والدها، وعاشوا لفترة مؤقتة في ألمانيا قبل أن يستقروا في فرنسا، حيث واصلت لينا دراستها وتخرجت من المسرح الوطني للكولين. لينا خودري و كريم بنزيما بدأت مشوارها الفني عام 2014 من خلال مسلسل "جوزفين، الملاك الحارس"، وبرزت بقوة عام 2019 بدور "نجمة" في فيلم "بابيشا" للمخرجة مونيا مدور، وهو العمل الذي لاقى إشادة نقدية واسعة ونال جوائز متعددة. كما شاركت في نفس العام بدور "لونا" في مسلسل "المتوحشون" على قناة Canal+. لينا خودري و كريم بنزيما وفي 2021، تألقت لينا بدور ناشطة طلابية في فيلم "الوفد الفرنسي" إلى جانب النجم الأمريكي تيموثي شالاميه، حيث دارت أحداث الفيلم حول مظاهرات طلابية في فرنسا. لينا خودري و كريم بنزيما ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2025-05-25
أكد وزير خارجية إندونيسيا سوجيونو، التزام بلاده نحو تشجيع التوصل لحل سلمي للأزمة في ميانمار. وأدلى الوزير بهذا التصريح خلال مشاورات موسعة غير رسمية بشأن تطبيق الإجماع المؤلف من خمس نقاط، ضمن القمة الـ46 لرابطة دول جنوب شرق آسيا المنعقدة في ماليزيا. وذكرت وكالة انتارا الإندونيسية للأنباء، أن سوجيونو قال في بيان اليوم الأحد "إندونيسيا ملتزمة بتشجيع التوصل لحل سلمي في ميانمار. لا يمكن تحقيق الاستقرار الإقليمي إلا من خلال وحدة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) والتحرك بناء على مبادئ الإجماع والتضامن". كما أكد أهمية تطبيق مبادئ الإجماع المؤلفة من خمس نقاط - وهو اتفاق تم التوصل إليه بعد الانقلاب العسكري في ميانمار خلال عام 2021- يركز على إنهاء العنف وتوسيع المساعدات الإنسانية وضمان حوار شامل يضم جميع الأطراف في ميانمار. ويذكر أن الحرب الأهلية في ميانمار بدأت منذ عام 2021، عندما نظم الجيش انقلابا ضد الحكومة الديمقراطية الشرعية، وألقى القبض على أون سان سو تشي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Positive2025-05-23
أعلنت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي أن الصندوق أجرى "مناقشات مفيدة" مع الفريق الاقتصادي السوري ويستعد لدعم جهود المجتمع الدولي لإعادة بناء وقالت المتحدثة باسم الصندوق جولي كوزاك للصحافيين إن الموظفين "يستعدون لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة تأهيل الاقتصاد السوري". وأضافت أن موظفي صندوق النقد أجروا "مناقشات مفيدة" مع الفريق الاقتصادي الجديد الذي تولى منصبه في مارس في محاولة لإعادة بناء "فهمه" للاقتصاد السوري. وأجري آخر تقييم شامل لصندوق النقد الدولي لحالة الاقتصاد السوري في عام 2009 قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Negative2025-05-23
قالت إدارة ترامب إنها ستفرض عقوبات على السودان بعد أن ثبت لها استخدام أسلحة كيميائية في عام 2024 خلال الحرب الأهلية، في انتهاك للمعاهدات الدولية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل وتشمل قيودا على الصادرات الأمريكية إلى السودان وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية. وتابعت الوزارة في بيان "تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف استخدام الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب" اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وأضافت "تظل الولايات المتحدة ملتزمة التزاما كاملا بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية". وأبلغت وزارة الخارجية الكونجرس الأمريكي بهذا القرار، وسيكون أمام المشرعين 15 يوما للنظر فيه. وقالت الوزارة إنه في حال عدم وجود اعتراضات، فإن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ في 6 يونيو أو نحو ذلك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Positive2025-05-21
هاكان فيدان: استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة وتهديدهم بالتهجير من أراضيهم غير مقبول- الحكومة السورية حققت نتائج ملموسة نتيجة انخراطها مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية وجراء الجهود الدبلوماسية المكثفة لتركيا من أجل رفع العقوبات قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، إن الحرب الروسية الأوكرانية تشهد نقطة تحول على طريق الحل الدبلوماسي. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع غير الرسمي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية المنعقد في العاصمة المجرية بودابست، بحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر في وزارة الخارجية.وأضاف فيدان: "نحن عند نقطة تحول على طريق الحل الدبلوماسي للحرب الروسية الأوكرانية. ونأمل أن تُمهّد المحادثات التي عُقدت في إسطنبول الطريق لوقف إطلاق نار شامل، ومن ثمّ سلام عادل ودائم".واستضافت إسطنبول، الخميس والجمعة الماضيين، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.كما تطرق فيدان إلى القضية الفلسطينية، وأكد أنه من غير المقبول استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، وتهديدهم بالتهجير من أراضيهم.وتابع: "من المهم جدا أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات فعّالة وحازمة ضد إسرائيل من أجل إرساء السلام والأمن الإقليميين".وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.وعلى صعيد آخر، قال فيدان، إن الحكومة السورية حققت نتائج ملموسة نتيجة انخراطها مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، وجراء الجهود الدبلوماسية المكثفة لتركيا من أجل رفع العقوبات.وشدد على أهمية دعم الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية لسوريا خلال هذه الفترة.والثلاثاء، أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، عن اتخاذ قرار برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.وفي 16 مايو الجاري، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تعمل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لتنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا التي بدأت في 1979 وأصبحت أكثر شمولا مع اندلاع الحرب الأهلية بسوريا في 2011. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Negative2025-05-20
حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، من أن سوريا قد تكون على بُعد أسابيع من الحرب الأهلية، وذلك بعد أيام من لقائه بقادتها الانتقاليين. وقال روبيو أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ: «تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية وبصراحة، في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع - وليس عدة أشهر - من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعليا إلى تقسيم البلاد»، وفق وكالة فرانس برس. وفي ملف آخر، صرح روبيو بأنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم. غير أنه أقر بأنَّ التوصل إلى مثل هذا الاتفاق لن يكون سهلا، وأكد أن الإدارة الأمريكية، تقدم مخرجا لإيران للسعي نحو الرخاء والسلام. وتابع: «لن يكون الأمر سهلا، لكن هذه هي العملية التي ننخرط فيها الآن». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2025-05-19
لم تحظَ زيارة رئاسية فى التاريخ المعاصر للمنطقة العربية بمثل ما حظيت به زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكل من السعودية وقطر والإمارات من حفاوة وتكريم واهتمام سياسى وإعلامى فاق التصور، وذلك لأسباب عديدة يقع فى مقدمتها أن الرئيس الأمريكى هبط إلى العواصم الثلاث فى ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة، فهو منتخب لكرسى الرئاسة فى واشنطن منذ شهور قليلة وبأغلبية مريحة بعد تصريحات نارية وعبارات توحى بأن الرئيس الأمريكى فى دورته الثانية بعد دورة أولى وصل منها رئيس أمريكى بلا صوت مرتفع أو كاريزما صاخبة ونعنى به جو بايدن الذى توالت فى عهده نكبات إقليمية ودولية لعل أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية ثم الحرب الأهلية الدامية فى السودان ثم الحرب المروعة على شعب غزة وسقوط عشرات الألوف من الضحايا فى كل منها، فجاء وصول ترامب إلى الحكم، وكأنه توقيت جديد وحالة مختلفة فقد تطلعت الأمم والشعوب إلى رئيس أمريكى قوى بغض النظر أن نكون معه أو ضده، لكنه يعبر فى النهاية عن أقوى دولة عسكريًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا فى عالمنا المعاصر، لذلك كان وصول ترامب إلى الحكم هذه المرة ووراءه رصيد معرفى واضح بملامح شخصيته المتفردة وخروجه على التقاليد والأعراف لتحقيق سياساته التى يتطلع إلى نتائجها مئات الملايين من البشر. ولقد استهل ترامب فترة ولايته الحالية بزيارة السعودية مثلما فعل فى ولايته الأولى منذ عدة أعوام، وكأنما يتفاءل بالأرض المقدسة ويرى أنها نقطة انطلاق لفترة جديدة وسياسات مختلفة، ولقد جرى استقبال الرئيس الأمريكى فى الرياض بحفاوة أسطورية لا تعبر عن رصيد مضى فحسب وإنما تمهد لمستقبل قادم من التعاون بين الرياض وواشنطن فى شتى المجالات الدولية والإقليمية بل والتكنولوجية أيضًا، كما أن ذلك اللقاء يأتى فى ظل ظروف دولية عاصفة وأوضاع إقليمية معقدة، فالحرب الروسية الأوكرانية لم تضع أوزارها بعد وإن كان قد بدأ يلوح فى الأفق بوادر احتمالات لنجاح جهود ترامب فى الوصول بالجانبين الروسى والأوكرانى إلى مائدة المفاوضات المباشرة التى تبدأ باستضافة تركية قد تكون بداية لحلحلة الأوضاع بينهما، كذلك فإن الصراع العربى الإسرائيلى قد يأخذ منحنى جديدًا بعد التراجع الواضح فى العلاقة التى كانت حميمة بين نتنياهو وترامب واتجاه واشنطن إلى إجراء تسويات مباشرة من خلال مفاوضات جادة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية ربما جاء بعضها من وراء ظهر إسرائيل، وهو أمر يدعو إلى التفاؤل الحذر الذى يعتمد الشواهد الجديدة التى قد تكون إرهاصات إيجابية لرؤية أمريكية مختلفة إزاء ذلك الصراع المزمن فى الشرق الأوسط، كما أن ما يجرى فى السودان واليمن وربما فى ليبيا أيضًا سوف يحظى لا محالة بلفتات ترامبية تعيد الاستقرار لديهم بنفس الأسلوب الذى نجح فيه ترامب فى إيقاف القتال ورأب الصدع بين الهند وباكستان، ولم يغفل الرئيس الأمريكى الجديد عن الثغرة الكبرى فى الشرق الأوسط ونعنى بها التطلعات الإيرانية للبرنامج النووى فقد تحقق لكثير من الدول لكنه استعصى أمريكيًا على الحالة الإيرانية بالذات، وذلك لأسباب تتصل بدور إسرائيل ومخاوفها من وجود قوة نووية لدى الدولة الفارسية تتمكن بها من تهديد الغير بدءًا من الدولة العبرية التى تحوى ترسانة نووية كبرى ولا أحد يراجعها فى ذلك! فسياسة ازدواج المعايير والكيل بمكيالين هى حقيقة واضحة فى العلاقات الدولية المعاصرة، ولنا هنا عدة ملاحظات حول شخصية الرجل الأقوى فى عالمنا المعاصر، وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بصلاحياته الواسعة وسياساته الغريبة وأسلوب حكمه الفريد الذى يجعل العالم أحيانًا واقفًا على أطراف أصابعه متوقعًا الجديد أو منتظرًا لمفاجأة لم تكن فى الحسبان، ولعلى ألخص العلاقة بين ترامب الرئيس الأمريكى وترامب رجل الأعمال وصاحب المشروعات فى ميادين المال والتجارة من خلال النقاط الآتية: أولًا: إن الرئيس الأمريكى «مطور عقارى» يستطيع أن يتحرك بالشركة الخاسرة إلى شاطئ النجاح، كما أنه رجل أرقام وحسابات والمكسب والخسارة ليسا مجرد أرقام لكنها مؤشرات ودلالات تسمح له بالتحرك فى الاتجاه الذى يحقق الأرباح لحكمه وسياساته، ولأننا فى عالم الأقوياء فإن قدرة الرئيس الأمريكى على استعراض عضلاته السياسية معتمدًا على دور بلاده الضخم فى العلاقات الدولية المعاصرة كل ذلك يؤدى به إلى اختراق الصورة النمطية لرئيس أمريكى عابر إلى صورة حاكم فردى إصلاحى النزعة ولكنه ثورى الأسلوب يعتمد فيما يفعل على قناعات الآخرين به التى تبدو غير مألوفة أحيانًا ولكنها فى النهاية مقبولة ضمنًا. وترامب يستخدم أسلحة متعددة فى صراعه مع الماضى وتحدياته مع الحاضر، وهو لا ينسى أبدًا أن الاقتصاد هو الذى يقود قاطرة العالم ويحرك السياسات ويرفع من قدر الدول عند اللزوم، وتتحدد نظرته للدول من خلاله أيضًا، فهو يرى فى المملكة العربية السعودية مشروع عملاق اقتصادى عالمى معاصر لذلك فهو يتجه نحوها ويقترب منها ولقد جرى توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية وأيضًا الأبحاث المستقبلية فى مجالات الفضاء وعالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مما يؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين ويدعم الوجود العربى على الساحة الدولية بشكل كبير، ونحن نرى أن ما تحقق للسعودية فى ظل إدارتها الجديدة وحكمها العصرى بمثابة نقطة إيجابية ستكون مفيدة فى حلحلة بعض الأزمات والمشكلات التى يعانى منها العرب اليوم فى علاقاتهم الدولية المعاصرة. ثانيًا: مرت بخاطرى صورة نابليون عندما جاء إلى مصر فى مطلع القرن التاسع عشر ومعه حشد من العلماء حتى أصبحت الحملة الفرنسية فى ذلك الوقت هى إيذان بدخول الشرق دائرة التقدم الغربى، ومنذ ذلك الحين ونحن نوقت للدولة المصرية الحديثة بوصول نابليون وحملته الفرنسية، والمقارنة هنا مختلفة بالطبع فالدولة السعودية قائمة ومستقرة وتحقق معدلات للنماء والازدهار قبل ترامب وبعده ولكن استخدامه للتقدم التكنولوجى واصطحابه عددًا من العلماء وكبار رجال التكنولوجيا فى العالم المعاصر، وفى مقدمتهم إيلون ماسك بدت لى مؤشرًا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لفتح آفاقٍ جديدة للتعاون الاقتصادى والتبادل التجارى والشراكة القوية فى برامج التقدم التكنولوجي. وهذه نقطة ذكية ولاشك تحسب لترامب الذى وضع العلاقات السعودية الأمريكية فى مستوى مختلف عما كانت عليه من قبل، وهو بذلك يضع أسسًا طويلة المدى لشراكة عصرية ناجحة يستفيد منها الطرفان على نحو واضح. ثالثًا: إن مضى المشكلات السياسية الإقليمية موازية لما يجرى فى المنطقة واتخاذ ترامب لمبادرات بناءة فى مقدمتها الوعد برفع العقوبات الدولية عن الدولة السورية الجديدة بل ولقاء الرئيس السورى أحمد الشرع بالرئيس الأمريكى ما يعنى اعترافًا كاملًا بالنظام السورى الجديد، كذلك كان حديثه متعاطفًا وحاميًا مع الدولة اللبنانية ومباشرًا وواضحًا مع الدولة الإيرانية التى أشار إلى تدهور اقتصادها وتطلعه لأن تلحق بالركب الذى ينطلق حاليًا من أجل التنمية والبناء بدلًا من الصراعات وتكوين الميليشيات وخوض الحروب. إننا إذا استعرضنا العلاقة بين ترامب الشخص وترامب الرئيس سوف نجد أن كليهما يخدم الآخر فقد استطاع فى فترة وجيزة وشهور قليلة أن ينفخ نوبة صحيان تمتد بطول الدنيا وعرضها، وأنا أرى أن الحاكم القوى حتى لو كان معاديًا أفضل من الحاكم الضعيف حتى لو كان مؤيدًا، ونحن ما زلنا نرقب فى عالمنا المعاصر الدور الأمريكى الذى نريده أن يكون أفضل من ذى قبل وأقرب إلى العدالة فى قضية العرب الأولى، وهى القضية الفلسطينية التى تحدث فيها الطرفان السعودى والأمريكى منذ حوار الملك عبدالعزيز الكبير والرئيس الأمريكى روزفلت وصولًا إلى الحوار الحالى بين ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكى دونالد ترامب. نقلًا عن إندبندنت عربية ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Negative2025-05-16
دمشق- (د ب أ) أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو ناقشا تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات الثنائية، وسبل بناء علاقة استراتيجية بين البلدين. وجرى الاجتماع في مدينة أنطاليا التركية يوم الخميس – حيث كان وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعقدون اجتماعهم – وذلك بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وأشاد الشيباني بالاجتماع، واصفا إياه بأنه "مثمر وبناء". وقال "اليوم كل العالم يريد لسوريا أن تكون دولة قوية ودولة يعم بها الاستقرار والسلام ويريد أيضا لشعبها أن يسعد فالشعب السوري يستحق هذه النتيجة ونحن قد عملنا منذ اليوم الأول ولا زلنا على خدمة شعبنا ونعمل على تطبيع العلاقات مع جميع الدول وبكل بساطة أن الشعب السوري يستحق هذه المكانة وقد كان مغيبا عنها واليوم قد وجدت هذه الحكومة السورية التي تعمل ليل نهار في جميع وزاراتها وفي جميع أقسامها على تمثيل سوريا تمثيلا لائقا وهناك إرادة إقليمية وكان هناك إرادة دولية استجابت لهذا المطلب السوري الذي بدأنا به منذ الثامن من ديسمبر". وشكل هذا اللقاء لحظة نادرة من التواصل المباشر بين سوريا والولايات المتحدة بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة، نتيجة الحرب الأهلية السورية، والمخاوف الواسعة بشأن حقوق الإنسان، وسلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن بموجب "قانون قيصر" وتشريعات ذات صلة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى، في وقت سابق هذا الأسبوع خلال زيارته للسعودية، بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وذلك في اليوم التالي لإعلانه عن عزمه رفع العقوبات المفروضة على دمشق. وكانت هذه العقوبات قد فرضت ردا على القمع الوحشي الذي مارسه الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد المتظاهرين في عام 2011، وعلى أعمال العنف التي ارتكبها نظامه بحق المدنيين خلال الحرب الأهلية التي تلت ذلك. وحول العلاقات مع روسيا والصين وباقي المعسكر الشرقي قال الوزير السوري "لا أعتقد أن العالم يحكم اليوم من معسكرين شرقي وغربي هناك مصالح تحكم العالم ونحن ننطلق من مصالحنا الوطنية وعلى هذا الأساس نتعامل مع الدول. لدينا مصالح مع الجميع ولا يمكن أن نستبدل علاقة بأخرى إلا وفقا لمصالحنا فنريد علاقة متميزة واستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك نريد علاقة جيدة مع روسيا والصين فلا يمكن لسوريا أن تزدهر ويعاد إليها إعادة الإعمار إلا بعلاقة هادئة وإيجابية مع الجميع وهذه هي سياستنا". وأكد "لن نكون في دائرة الاستقطاب ولن نكون في ذات النهج الذي انتهجه نظام الأسد السابق حيث وضع سوريا ضمن مصالح ضيقة جدا". وأضاف "سوريا اليوم لديها أفق ولديها مستقبل والحكومة التي تجيد استخدام هذه الميزات التي تتميز بها سوريا تستطيع أن تضع سوريا على مسافة واحدة مع الجميع بما يحقق مصالحها". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Positive2025-05-16
أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو ناقشا تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات الثنائية، وسبل بناء علاقة استراتيجية بين البلدين. وجرى الاجتماع في مدينة أنطاليا التركية يوم الخميس – حيث كان وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعقدون اجتماعهم – وذلك بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وأشاد الشيباني بالاجتماع، واصفا إياه بأنه "مثمر وبناء". وقال "اليوم كل العالم يريد لسوريا أن تكون دولة قوية ودولة يعم بها الاستقرار والسلام ويريد أيضا لشعبها أن يسعد فالشعب السوري يستحق هذه النتيجة ونحن قد عملنا منذ اليوم الأول ولا زلنا على خدمة شعبنا ونعمل على تطبيع العلاقات مع جميع الدول وبكل بساطة أن الشعب السوري يستحق هذه المكانة وقد كان مغيبا عنها واليوم قد وجدت هذه الحكومة السورية التي تعمل ليل نهار في جميع وزاراتها وفي جميع أقسامها على تمثيل سوريا تمثيلا لائقا وهناك إرادة إقليمية وكان هناك إرادة دولية استجابت لهذا المطلب السوري الذي بدأنا به منذ الثامن من ديسمبر". وشكل هذا اللقاء لحظة نادرة من التواصل المباشر بين سوريا والولايات المتحدة بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة، نتيجة الحرب الأهلية السورية، والمخاوف الواسعة بشأن حقوق الإنسان، وسلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن بموجب "قانون قيصر" وتشريعات ذات صلة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى، في وقت سابق هذا الأسبوع خلال زيارته للسعودية، بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وذلك في اليوم التالي لإعلانه عن عزمه رفع العقوبات المفروضة على دمشق. وكانت هذه العقوبات قد فرضت ردا على القمع الوحشي الذي مارسه الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد المتظاهرين في عام 2011، وعلى أعمال العنف التي ارتكبها نظامه بحق المدنيين خلال الحرب الأهلية التي تلت ذلك. وحول العلاقات مع روسيا والصين وباقي المعسكر الشرقي قال الوزير السوري "لا أعتقد أن العالم يحكم اليوم من معسكرين شرقي وغربي هناك مصالح تحكم العالم ونحن ننطلق من مصالحنا الوطنية وعلى هذا الأساس نتعامل مع الدول. لدينا مصالح مع الجميع ولا يمكن أن نستبدل علاقة بأخرى إلا وفقا لمصالحنا فنريد علاقة متميزة واستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك نريد علاقة جيدة مع روسيا والصين فلا يمكن لسوريا أن تزدهر ويعاد إليها إعادة الإعمار إلا بعلاقة هادئة وإيجابية مع الجميع وهذه هي سياستنا". وأكد "لن نكون في دائرة الاستقطاب ولن نكون في ذات النهج الذي انتهجه نظام الأسد السابق حيث وضع سوريا ضمن مصالح ضيقة جدا". وأضاف "سوريا اليوم لديها أفق ولديها مستقبل والحكومة التي تجيد استخدام هذه الميزات التي تتميز بها سوريا تستطيع أن تضع سوريا على مسافة واحدة مع الجميع بما يحقق مصالحها". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Negative2025-05-15
أفادت وسائل إعلام رسمية سورية، بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو ناقشا تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات الثنائية، وسبل بناء علاقة استراتيجية بين البلدين. وجرى الاجتماع في مدينة أنطاليا التركية اليوم الخميس – حيث كان وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعقدون اجتماعهم – وذلك بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وأشاد الشيباني بالاجتماع، واصفا إياه بأنه "مثمر وبناء" وشكل هذا اللقاء لحظة نادرة من التواصل المباشر بين سوريا والولايات المتحدة بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة، نتيجة الحرب الأهلية السورية، والمخاوف الواسعة بشأن حقوق الإنسان، وسلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن بموجب "قانون قيصر" وتشريعات ذات صلة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى، في وقت سابق هذا الأسبوع خلال زيارته للسعودية، بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وذلك في اليوم التالي لإعلانه عن عزمه رفع العقوبات المفروضة على دمشق. وكانت هذه العقوبات قد فرضت ردا على القمع الوحشي الذي مارسه الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد المتظاهرين في عام 2011، وعلى أعمال العنف التي ارتكبها نظامه بحق المدنيين خلال الحرب الأهلية التي تلت ذلك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: