المخابرات السورية

تتألف أجهزة الأمن والمخابرات السورية من أربع فروع (تسمى شعب) مختلفة ومستقلة عن بعضها، كل منها له قيادته الخاصة ويَعمل بشكل مستقل عن الفروع الأخرى، وهذه الفروع هي: أمن الدولة أو المخابرات العامة والأمن السياسي والأمن العسكري والمخابرات الجوية وجميعها مرتبطة بمكتب الأمن القومي بحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في الجمهورية العربية السورية منذ عام 1963م . يُركز فرعا أمن الدولة والأمن السياسي أكثر على القضايا السياسية للمدنيين، كالنشاط الحزبي والمساس بهيبة الدولة أو غير ذلك، وأما الفرعان الآخران فيَتركز عملهما في القضايا المتعلقة بالقوات المسلحة والأمن القومي من الناحية العسكرية. وُجِّهت اتهامات كثيرة إلى هذه الفروع الأربعة بمُجملها في ارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بحق المواطنين والناشطين السياسيين ضد نظام حزب البعث السوري بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً خلال حركة الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في عامي 2011 و2012، حينما اتُهمت هذه الأجهزة باعتقال عشرات الآلاف من المحتجين وتعذيبهم بوسائل مختلفة، بل وارتكاب ما قد يَرقى إلى جرائم ضد الإنسانية حسب منظمة العفو الدولية.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
المخابرات السورية
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
المخابرات السورية
Top Related Events
Count of Shared Articles
المخابرات السورية
Top Related Persons
Count of Shared Articles
المخابرات السورية
Top Related Locations
Count of Shared Articles
المخابرات السورية
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
المخابرات السورية
Related Articles

الشروق

Neutral

2025-05-27

كشفت خمسة مصادر مطلعة أن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر وأجرتا في الأسابيع القليلة الماضية لقاءات وجهاً لوجه بهدف احتواء التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية. وأضافت أن اللقاءات ركزت على الملفات الأمنية، وقادها من الجانب السوري أحمد الدالاتي، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء. - دور الدالاتي في التواصل وأوضحت المصادر أن الاتصالات قادها الدالاتي، الذي تم تعيينه محافظاً لمحافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتل بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد. كما تم تكليف الدالاتي في وقت سابق من هذا الأسبوع، بالإشراف على الملف الأمني في محافظة السويداء الجنوبية، التي تقطنها الأقلية الدرزية في البلاد. - السلام وليس التطبيع وأشارت المصادر إلى أن المحادثات تركزت على السلام وليس التطبيع. فيما قال 3 من المصادر إن عدة جولات من الاجتماعات المباشرة عُقدت في المنطقة الحدودية، وداخل أراضي تسيطر عليها إسرائيل. وكان مسئول إسرائيلي كشف لقناتي العربية/الحدث، أن لقاءات جرت بين إسرائيل وممثلين عن الإدارة السورية الجديدة برعاية تركية، مضيفا أنها كانت "إيجابية". كما أشار حينها إلى أن دمشق قدمت بوادر حسن نية تجاه إسرائيل، وأن الأخيرة ستقابلها بالمثل، وفق تعبيره. وكانت إسرائيل أعلنت في 18 مايو الحالي، نقل نحو 2500 مستند وصورة وأغراض شخصية تعود إلى الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين احتفظت بها المخابرات السورية ضمن أرشيفها الرسمي، مكتفية بالقول إنها استردتها ضمن عملية سرية. يذكر أن إسرائيل كانت شنت منذ ديسمبر الماضي وسقوط نظام الأسد، عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش السوري السابق. كما توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة، وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Very Negative

2025-05-22

القاهرة - مصراوي: كشف المخرج الكبير خالد يوسف عن تلقيه تهديدات بالقتل، على حسابه على موقع فيسبوك، ووجه رسالة للقائمين على المنصة الشهيرة، وذلك في فيديو نشره قبل قليل على صفحته الرسمية بنفس الموقع. وقال خالد في الفيديو "إدارة فيسبوك قررت تحذفلي آخر بوست عملته من يومين عن الجولاني، ودي مش أول مرة، عشرات المرات في كل منشور مناصر للمقاومة أو لحق الشعب الفلسطيني أو ضد مظاهر الإرهاب والعدوان الإسرائيلي وحرب الإرهاب التي تمارسها على غزة أو لبنان أو أي بلد عربي، كلهم بيتشالوا بعد أقل من 24 ساعة ده نهج مستمر من الأستاذ مارك وإدارته ضد منشوراتي". وتابع "قررت المرة دي فليكن ما يكون بيقولولي إذا لم تلتزم بالمعايير هنقفلك الحساب، وعملوا علامة حمرا يعني تحذير نهائي، ويمكن يكون آخر فيديو أعمله أو منشور على المنصة لإني مش هلتزم بهذه المعايير، معايير إجرامية لهذه المنصة التي تناصر العدوان على الشعوب وتناصر حرب الإبادة وأي منشور ينتشر وياخد أي اهتمام بيقفلوه أو يشيلوه، بيحاربوا بجانب العدو الصهيوني المساندة الكبرى ليهم منصة الفيسبوك". وكشف خالد عن تلقيه تهديدات بالقتل، موضحا "أنا تعرضت بعد المنشور، لحملة شرسة من أنصار النظام الجديد في سوريا، سبوني ووصلت الأمور للتهديد بالقتل (اللي يقولك حفرت قبرك بإيدك، واللي بيتفنن في مشهد القتل)"، مضيفا "كل ده مش مهم، لكن اللي مندهشله ولا حد من اللي شتم أو هددوا فكر يرد على أصل المنشور". واستكمل خالد في الفيديو "مش طالع أرد على الناس دي، يعنيني هذه المنصة كنا عندنا أمل إن التكنولوجيا والشبابيك المفتوحة وثورة المعلومات تمكن الشعوب من التعبير عن رأيها، وتصل لكل حتة في العالم، لكن يبدو أن الأستاذ مارك لا يريد أي صوت حر يدافع عن الشعب الفلسطيني أو أي صوت حر ضد حرب الإبادة والكيان الصهيوني وأفعاله، والمنشورات اللي متشالتش مخلهاش توصل للناس". واختتم كلامه قائلا "كان المفروض منصة زي دي باعتبار معاييرها ضد العنف والتطاول تقفل الحسابات اللي شتمت وهددت بالقتل، لكن بدل عن كده بتمسح البوست بتاعي، وبتهددني أنا بقفل حسابي". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-05-20

قالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز إن القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلقات الجاسوس إيلي كوهين لإسرائيل. جاء ذلك في خطوة وصفتها الوكالة بأنها محاولة لتخفيف حدة التوتر وإظهار حسن النوايا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأحد، استعادة مجموعة من الوثائق والصور والمتعلقات الشخصية المرتبطة بكوهين قائلة إن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تعاونت مع جهاز مخابرات أجنبي لم تحدده للحصول على الوثائق والمتعلقات. ومع ذلك، قال مصدر أمني سوري ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع وشخص مطلع على المحادثات السرية بين البلدين، إن أرشيف المواد عرض على إسرائيل في مبادرة غير مباشرة من الشرع في إطار سعيه لتهدئة التوتر وبناء الثقة لدى ترامب. وكوهين الذي أعدم شنقا في عام 1965 في ساحة بوسط دمشق هو أشهر جاسوس للموساد لكشفه أسرارا عسكرية ساهمت في تحقيق النصر في حرب 1967. ووصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، كوهين يوم الأحد بأنه «أسطورة وأعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل». وتسعى إسرائيل منذ مدة طويلة لاستعادة رفاته ودفنه في إسرائيل. فيما أشاد الموساد باستلام متعلقاته التي احتفظت بها المخابرات السورية لمدة 60 عاما ووصف ذلك بأنه «إنجاز أخلاقي رفيع»، وفق تعبيره. ولم توضح إسرائيل كيفية حصولها على الوثائق والمقتنيات، واكتفت بالقول إن هذا نتيجة «عملية سرية ومعقدة للموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Very Negative

2025-05-20

ولد فى مدينة الإسكندرية عام 1924 لعائلة يهودية من أصول سورية، بعد هجرته إلى إسرائيل، تم تجنيده من قبل جهاز الموساد، وتمت زراعته فى سوريا فى واحدة من أخطر عمليات التجسس بالمنطقة، متخفيًا تحت اسم "كامل أمين ثابت"، رجل أعمال سورى مزعوم قادم من الأرجنتين. ونجح كوهين فى بناء شبكة علاقات واسعة مع كبار السياسيين والضباط السوريين، حتى أصبح يشارك فى جلسات استراتيجية للدولة، وينقل المعلومات مباشرة إلى تل أبيب، لكن فى يناير 1965، وبعد مراقبة موجات اتصالات لاسلكية صادرة من شقته، ، وخضع لمحاكمة علنية انتهت بإعدامه فى 18 مايو من العام نفسه فى ساحة المرجة بدمشق. في الذكرى الـ60 لإعدامه.. إسرائيل تستعيد أرشيف إيلي كوهين   ومنذ ، لم يعلن عن مكان دفن الجثة رسميًا، ووفقًا لروايات متواترة، فإن الرئيس السورى آنذاك أمين الحافظ، أمر بدفن الجثة داخل معسكر تابع للجيش قرب دمشق، مع حراسة مشددة من فرقة مدرعات، تحسبًا لأى محاولة إسرائيلية لاستخراج الرفات. وفى الذكرى الستين لإعدام الجاسوس الإسرائيلى فى دمشق عام 1965، أعلنت إسرائيل عن استعادتها أرشيفًا سوريًا رسميًا يتعلق بكوهين، عبر عملية سرية نفذها جهاز "الموساد" بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبى وصفته بالـ"حليف" . إسرائيل تستعيد أرشيف إيلي كوهين من سوريا يضم 2500 وثيقة ومقتنيات شخصية   ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن الأرشيف المستعاد يضم حوالى 2500 وثيقة، تشمل ، صورًا، جوازات سفر مزورة، ومقتنيات شخصية تم جمعها من قبل المخابرات السورية بعد اعتقاله، وقد تم تسليم بعض هذه المواد إلى أرملته، ناديا كوهين، خلال مراسم أقيمت فى القدس. صحيفة "تايمز أوف إنديا" أشارت إلى أن هذه الوثائق توفر نظرة نادرة على ، حيث تمكن من التسلل إلى أعلى مستويات القيادة السياسية والعسكرية السورية فى الستينيات، مما ساهم بشكل كبير فى تعزيز القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية قبل حرب عام 1967. من جانبها، ذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز" أن الأرشيف يحتوى على وثائق استخباراتية، صور، رسائل مكتوبة بخط اليد، جوازات سفر مزورة، ومفاتيح شقته فى دمشق، بالإضافة إلى رسائل من أرملته نادية إلى زعماء العالم تطالب فيها بالإفراج عنه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Very Positive

2025-05-19

في الذكرى الستين لإعدام الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في دمشق عام 1965، أعلنت إسرائيل عن استعادتها أرشيفًا سوريًا رسميًا يتعلق بكوهين، عبر عملية سرية نفذها جهاز "الموساد" بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبى وصفته بالـ"حليف" . ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن الأرشيف المستعاد يضم حوالي 2500 وثيقة، تشمل رسائل شخصية بخط يد كوهين، صورًا، جوازات سفر مزورة، ومقتنيات شخصية تم جمعها من قبل المخابرات السورية بعد اعتقاله،  وقد تم تسليم بعض هذه المواد إلى أرملته، ناديا كوهين، خلال مراسم أقيمت في القدس. صحيفة "تايمز أوف إنديا" أشارت إلى أن هذه الوثائق توفر نظرة نادرة على أنشطة كوهين التجسسية في سوريا، حيث تمكن من التسلل إلى أعلى مستويات القيادة السياسية والعسكرية السورية في الستينيات، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية قبل حرب  عام 1967. من جانبها، ذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز" أن الأرشيف يحتوي على وثائق استخباراتية، صور، رسائل مكتوبة بخط اليد، جوازات سفر مزورة، ومفاتيح شقته في دمشق، بالإضافة إلى رسائل من أرملته ناديا إلى زعماء العالم تطالب فيها بالإفراج عنه. غزة تفاصيل العملية  السرية من الموساد أوضح بيان مشترك صدر الأحد عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)، أن الأرشيف المستعاد يحتوي على نحو 2500 وثيقة أصلية، تشمل صورًا ومقتنيات شخصية ورسائل ووثائق حساسة، من بينها وصية كوهين التي كتبها قبل ساعات من إعدامه عام 1965. وسلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير الموساد ديفيد برنياع، الوثائق والمقتنيات الأصلية إلى أرملة كوهين، ناديا، من بينها نسخته الأصلية من الوصية التي لم تكن العائلة تملك منها سوى صورة.   مساعدة من استخبارات أجنبية حليفة وبحسب البيان الرسمي، تمت العملية بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي وصف بالحليف، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، وكشفت الوثائق أن الأرشيف السوري كان محفوظًا في أقسام متفرقة لدى أجهزة الأمن السورية، وظل بعيدًا عن متناول أي جهة طوال عقود. الأرشيف يضم كذلك تسجيلات من التحقيقات التي أجريت مع كوهين، ورسائل أرسلها لعائلته في إسرائيل، إلى جانب صور توثق أنشطته التجسسية في سوريا، ومفاتيح شقته، وجوازات سفر مزورة، ووثائق استخدمت لتزوير هويته، إضافة إلى صور تجمعه مع مسؤولين سوريين بارزين. ويعتبر إيلي كوهين من أخطر الجواسيس في تاريخ المنطقة، إذ تمكن خلال أوائل الستينيات من التسلل إلى قلب السلطة في سوريا، تحت اسم مستعار هو "كامل أمين ثابت"، حيث انتحل صفة رجل أعمال سوري قادم من المغرب، ونجح كوهين في بناء شبكة علاقات قوية مع قادة سياسيين وعسكريين، حتى إن تقارير إسرائيلية أشارت إلى أنه كان على وشك تولي منصب رئاسة الوزراء في سوريا لولا تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، بن غوريون، الذي رفض الفكرة. تم القبض عليه في يناير 1965، بعد أن رصدت أجهزة الأمن السورية إشارات لاسلكية من شقته، وأُعدم شنقًا في ساحة المرجة بدمشق في 18 مايو من العام ذاته، دون أن تُعاد جثته إلى إسرائيل حتى اليوم. محتويات الأرشيف.. من وصية مؤثرة إلى وثائق تجسس من أبرز ما تضمنه الأرشيف، الوصية التي كتبها كوهين لزوجته ناديا، والتي قال فيها: "أرجوكِ يا ناديا سامحيني واعتني بنفسك وبأولادنا... لك الحرية في الزواج من غيري، فقط لا تضيعي وقتك في الماضي بل فكّري في المستقبل دائمًا، حيث جاء نص الوصية: "أكتب لكم هذه الكلمات الأخيرة وأوصيكم بان تكونوا على صلة دائمة مع بعضكم،  وأرجوكي يا ناديا أن تسامحيني وأن تهتمي بنفسك وبالأولاد وتحافظي عليهم وتثقفيهم تثقيفًا كاملًا، وألا تحرمي نفسك أو تحرميهم من شيء، وكوني على صلة دائمة مع أهلي، ويمكنك الزواج من غيري لكي لا يحرم الأولاد من أب، ولك الحرية الكاملة في ذلك، وأرجوك ألا تمضي وقتك في البقاء على شيء مضى بل فكري في المستقبل دائمًا، وهذه آخر قبلات لي أوجهها إليك وإلى صوفي وإيريس وشاؤول – وإلى جميع العائلة، خاصة الوالدة وأوديت وعائلتها، وموريس وعائلته، وعزرا وعائلته، وسارة وعائلتها، وألفريد وعائلته، ولا تنسي جميع عائلتك العزيزة، ابعثي إليهم آخر سلامي وأشواقي، ولا تنسوا الصلاة على روح والدي وعلى روحي" .وإليكم جميعا آخر القبلات الأخيرة والسلام. كما شمل الأرشيف وثائق استخباراتية تتعلق بالمهام التي كلف بها، من بينها عمليات مراقبة لقواعد عسكرية سورية في القنيطرة، وطلب مراقبة أهداف حساسة. وكانت المخابرات السورية قد جمعت هذه المواد عقب اعتقال كوهين، واحتفظت بها ضمن ملف شامل، شمل أيضًا مراسلات زوجته مع قادة العالم لإنقاذه، إلى جانب ملف خاص عنها لدى أجهزة الأمن السورية. عمليات متواصلة لاستعادة الرفات والممتلكات   استعادة الأرشيف تأتي ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها إسرائيل منذ سنوات في محاولة لاسترجاع ما تصفه بـ"الملفات المفقودة"،  فقد سبق للموساد أن استعاد ساعة يد كوهين في 2018 خلال  عملية خاصة   ، في حين كشفت تقارير عن وساطات بين إسرائيل وروسيا لاسترجاع رفات كوهين. ومع سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، كثفت تل أبيب تحركاتها لاستعادة رفات جنودها المفقودين في سوريا، حيث أعلنت مؤخرًا عن استرجاع رفات الجندي تسفي فيلدمان الذي فُقد في معركة السلطان يعقوب عام 1982 خلال حرب لبنان الأولى. من هو إيلي كوهين؟ وُلد إيلي كوهين في مدينة الإسكندرية عام 1924 لعائلة يهودية سورية الأصل، وهاجر إلى إسرائيل في خمسينيات القرن الماضي، وجند في جهاز "الموساد"، وأُرسل إلى الأرجنتين ومنها إلى سوريا، وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد تدرج في النفوذ حتى أصبح مقربًا من رؤوس السلطة في دمشق، بما في ذلك الرئيس أمين الحافظ، ورئيس الوزراء صلاح البيطار، ومؤسس حزب البعث ميشيل عفلق. وتشير تقارير إلى أن وزارة سورية عرضت عليه تولي رئاسة الحكومة، ما يعكس مدى اختراقه للنخبة السياسية، وقد كشفت قناة "كان" الإسرائيلية أن كوهين سبق أن شارك في خلية تخريبية في مصر خلال الخمسينيات، قامت بعمليات تفجير تهدف لإثارة الفوضى. دور المخابرات المصرية وفي رواية مختلفة، أكد الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل أن المخابرات المصرية هي من كشفت هوية كوهين، بعد أن تعرف عليه أحد الضباط في صور التقطت له إلى جانب الرئيس السوري خلال جولة تفقدية. تم تمرير المعلومة للمخابرات السورية، التي راقبته لفترة قبل أن تعتقله وتقدمه للمحاكمة.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Very Positive

2025-05-19

قالت وسائل إعلام عبرية، إن "الموساد الإسرائيلي استولى على 2500 وثيقة وصورة وممتلكات شخصية ، من سوريا وجلبها إلى إسرائيل مؤخرًا. وتحتوى الوثائق على آلاف القطع الأثرية التي كانت محفوظة لدى قوات الأمن السورية بشكل سري للغاية لعقود من الزمن، وتزامن نقل المواد مع الذكرى  الـ 60 لإعدام إيلي كوهين في 18 مايو 1965، في ساحة السوق الرئيسية في العاصمة السورية دمشق. وفي اجتماع خاص عقد أمس (الأحد) بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد ديدي برنياع، تم تقديم عدد من الوثائق الأصلية والأشياء الشخصية من الأغراض التي تم العثور عليها في سوريا لأرملة إيلي، . ومن بين هذه الوثائق وثيقة الوصية الأصلية التي كتبها قبل ساعات من إعدامه، والتي لم يتم الكشف علناً إلا عن نسخة منها حتى الآن. ويضم الأرشيف الخاص نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية وأصلية، معظمها يتم الكشف عنها للمرة الأولى. وقد جمعت المخابرات السورية هذه المواد بعد القبض على كوهين في يناير 1965، وتشمل تسجيلات ووثائق من ملفات التحقيق معه وتلك الخاصة بالعناصر التي كان على اتصال بها، ورسائل مكتوبة بخط اليد إلى عائلته في إسرائيل، وصور من أنشطته أثناء مهمته العملياتية في سوريا، وممتلكات شخصية أخذت من منزله بعد القبض عليه. وقال الموساد، إن "جلب هذه الوثائق من سوريا، نتاج عقود من الجهود التي بذلتها عناصر الاستخبارات والعمليات والتكنولوجيا في الموساد للعثور على كل قطعة من المعلومات عنه، في محاولة لإلقاء الضوء على مصيره ومكان دفنه. على مدى السنوات الماضية، عمل الموساد مع شركاء في مجتمع الاستخبارات والأمن في إسرائيل وحول العالم، ونفذ عشرات الأنشطة والعمليات، بما في ذلك في دول معادية". ومن بين ممتلكاته الشخصية مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر مزورة ووثائق كان يستخدمها، والعديد من الصور من فترة نشاطه السري في سوريا، بما في ذلك توثيق الجاسوس مع كبار المسؤولين العسكريين والحكومة السورية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التسجيلات العديدة التي وجدت في دفاتر ومذكرات جمعتها المخابرات السورية من منزله شملت، من بين أمور أخرى، مهام تلقاها من الموساد لتنفيذها سراً، بما في ذلك طلب إجراء مراقبة على هدف ومهمة جلب معلومات استخباراتية عن القواعد العسكرية السورية في القنيطرة. كما تم العثور بين الوثائق العديدة على الوثيقة الأصلية للحكم وقرار إعدامه. وفي هذه الوثيقة قضت المحكمة بالسماح لرئيس الجالية اليهودية في دمشق، الحاخام المرحوم نسيم عندابو، بمرافقة إيلي كوهين وفقاً للتقاليد اليهودية. ومن بين الملفات العديدة الموجودة في الأرشيف، كان هناك أيضًا ملف برتقالي سميك يحمل عنوان "نادية كوهين". ويتبين من مراجعة الملف أن جهاز المخابرات السوري استعرض كل الأنشطة التي قامت بها زوجة كوهين لتأمين إطلاق سراح زوجها من السجن السوري، بما في ذلك الرسائل العديدة التي أرسلتها إلى زعماء العالم والرئيس السوري مطالبة بالإفراج عنه.                   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-05-19

حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إظهار استيلاء دولة الاحتلال على ملف جاسوسها الأشهر إيلي كوهين من أرشيف المخابرات السورية، كانتصار استخباراتي كبير، وهو كذلك بالفعل، فهي خطوة تتقدم بها إسرائيل أكثر فأكثر من تحقيق هدفها النهائي من قصة "إيلي كوهين" وهو الحصول على رفاته وجميع متعلقاته بزعم تكريمه، وقبل ذلك بالطبع لمحو عار تاريخي خلفته قصة كشفه وإعدامه علنا. وفي خضم الخلافات الحكومية حول مصير المفاوضات مع حماس والضغوط الأمريكية لإعلان هدنة في غزة، وقبل ساعات معدودة من إعلان استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حرص نتنياهو على زيارة أرملة الجاسوس ناديا كوهين، أمس الأحد، في منزلها وإهدائها نسخة من وصيته لها التي كتبها باللغة العربية، وبعض الصور التي لم يُكشف عنها من قبل. ويبدو من الفيديو والصور التي نشرها مكتب نتنياهو أن إسرائيل حصلت على الملف منذ فترة طويلة، وينعكس ذلك على حسن ترتيب الأوراق وفهرستها وتوزيعها، لكنها اختارت الإعلان أمس الأحد 18 مايو الذي يوافق الذكرى الستين لإعدام إيلي كوهين في دمشق. ولم تكشف إسرائيل عن هوية "جهاز الاستخبارات الشريك" الذي تعاونت معه للحصول على هذا الملف الخطير عالي السرية، الذي لم يُفصح عن أسراره منذ ما قبل العهد الأسدي في سوريا، لتضاف ألغاز جديدة إلى الأسئلة القديمة عن حجم اختراق إيلي كوهين للقيادة السورية في عهد الرئيس الراحل أمين الحافظ، ومدى تأثير المعلومات التي نقلها لإسرائيل على قدرات جيش الاحتلال ورؤيته الاستراتيجية لسوريا.     تزعم المصادر العبرية أن كوهين استطاع قبل ضبطه وإعدامه أن يضع الموساد في قلب التجهيزات العسكرية السورية في الجولان والقنيطرة، وأن الصور التي التقطها وآخرها كان في الربع الأول من عام 1965 لعبت دورا إيجابيا في نجاح حرب الأيام الستة أو هزيمة يونيو 1967. وفي المقابل يقلل السوريون من أهمية وأسطورية إيلي كوهين، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق أمين الحافظ الذي نفى مرارا، خاصة في حواره المطول مع الإعلامي أحمد منصور في قناة الجزيرة، أن يكون كوهين قد اخترق القيادة السورية أو تقرب إليه أو عرفه شخصيا، مؤكدا أنه لما زاره في محبسه واستجوبه كانت المرة الأولى التي يراه فيها. في المقابل يدعي الإسرائيليون أن كوهين كان على وشك الالتحاق بإحدى اللجان القُطرية لحزب البعث، وأنه كان شديد الاطلاع، وأنه عرف أمين الحافظ شخصيا منذ وجوده في الأرجنتين. بل أن مسلسل The Spy الذي أنتجته نتفليكس عام 2019 اعتمادا على الرواية الإسرائيلية، قد حاول الإيحاء بوجود علاقة "ود" أو "ملاطفة" بين كوهين وزوجة أحد المسئولين السوريين.   في البداية من هو إيلي كوهين؟ إيلي كوهين هو جاسوس إسرائيلي ولد في مصر عام 1924، باسم إلياهو بن شاؤول جندي كوهين، لأسرة هاجرت من سوريا إلى مصر. تضاربت الأقوال بين التحاقه بكلية الهندسة جامعة القاهرة أو كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، إلا أن الأكيد أنه لم يكمل تعليمه، وانضم للحركة الصهيونية وهو في العشرين من عمره، كما التحق بشبكة تجسس إسرائيلية بمصر بزعامة ابراهام دار المعروف بجون دارلنج. ظل كوهين مقيما في مصر رغم هجرة أسرته للأراضي الفلسطينية المحتلة وكان سبب بقائه -بحسب الموقع الرسمي له- هو رغبته في مساعدة المخابرات الاسرائيلية حيث ارتبط اسمه بفضيحة لافون حيث أقدم عملاء إسرائيليون عام 1954 علي تفجير المكتبة الأمريكية والمسرح البريطاني بمتفجرات النيتروجلسرين بهدف إفساد العلاقات المصرية الأمريكية ليتم القبض على العملاء وتبرئة كوهين لعدم كفاية الأدلة ضده. وهاجر كوهين إلى إسرائيل عام 1957، ليتزوج من يهودية عراقية ويعمل مترجما بجيش الاحتلال ثم ليقدم استقالته عام 1960 بسبب رفض الموساد قبول انضمامه ما جعل كوهين يترك العمل العسكري ويصبح موظف تأمينات لفترة قصيرة. ذكر المؤرخ الإسرائيلي يوسي كاتس أن الموساد قد احتاج كوهين بعد استقالته نظرا لبراعته باللغة العربية نظرا لبدء الموساد عملية استخباراتية في سوريا، ليتم تجنيد كوهين بالموساد وإخضاعه للتدريبات اللازمة وهوية مزيفة، لرجل أعمال سوري باسم كامل أمين ثابت.   كامل أمين ثابت.. أشهر اسم جاسوس في الشرق الأوسط   أُعدت لإيلي كوهين قصة وهمية تقوم على أنه رجل أعمال سوري مسلم الديانة يحمل اسم كامل أمين ثابت ويعيش بالأرجنتين، ومولع بحب سوريا وطنه الأصلي؛ وذلك لزرعه لاحقا في سوريا، حتى انتقل إلى العاصمة السورية دمشق في 1962، ووصلت علاقاته لأعلى القيادات خاصة رجال الجيش والسياسة والتجارة في سوريا، ليقطن بجوار مقر قيادة الجيش. أراد الموساد جعل ظهور كوهين منطقيا لذلك بدأ عمله في الجالية السورية بالأرجنتين ليقوم خلال تلك الفترة بانفاق الكثير من المال لصالح مبادرات وطنية سورية ما زاد شهرته بين السوريين في الأرجنتين. قام كوهين أيضا بالتبرع لحزب البعث السوري والذي كان محظورا عام 1961 مما جعل كوهين أو كامل أمين ثابت، مقربا للحزب وقياداته العسكرية الذين تمكنوا من الانقلاب والسيطرة على الحكم في سوريا. استغل كوهين الوضع الجديد ومدي قربه من الحزب الحاكم حديث العهد بالسلطة ليدخل سوريا بداية من عام 1962 وفقا حيث عمل على التقرب من المسئولين الحكوميين وقادة الجيش ولم ينقطع خلال تلك الفترة عن تبادل الرسائل مع الموساد بواسطة جهاز اللاسلكي الخاص به. ووفقا لروايات عبرية تنقلها "نيويورك تايمز" استخدم كوهين الخمر والعاهرات والحفلات في بيته كوسيلة لجمع المعلومات من القادة والمسئولين.     هل حقق إيلي كوهين اختراقات استخباراتية لإسرائيل؟ من المحقق أن إيلي كوهين سرب معلومات خطيرة لدولة الاحتلال عن نوعيات الدبابات والطائرات الحربية التي تستوردها سوريا من الاتحاد السوفييتي وكذلك خطة سورية لحجز مياه الأنهار عن الأراضي المحتلة وخطط الجيش السوري للتصدي لأي هجمات إسرائيلية. وزاد كوهين في نشاطه الاستخباراتي لدرجة زيارته للجولان قبل احتلاله وتصوير المواقع والتحصينات وأكثر من ذلك أنه أقنع قادة المنطقة العسكريين بأنه سيزرع مجموعة من الأشجار بالجولان لتظليل الجنود، لكن في واقع الأمر كان قد استغلها كعلامات مميزة لرسم خريطة محكمة أفادت جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان يونيو 1967، وذلك بحسب المؤرخ سايمون دونستون.   لغز السقوط هناك العديد من الروايات لكيفية سقوط إيلي كوهين والظروف التي سبقت القبض عليه. لكن قبل التعرض لتلك الروايات يجب الإشارة إلى أن مؤرخين إسرائيليين كُثُر انتقدوا تصرفات الموساد ووصفوها بالرعونة في ملف إيلي كوهين، خاصة خلال النصف الثاني من عام 1964. حيث رفع الموساد السرية سريعا عن معلومات أرسلها كوهين عن سوريا، لتنشرها الحكومة باللغتين العربية والعبرية، مما جعل القيادات السورية تتشكك في وجود عميل أو أكثر، وكان ذلك سببا لبداية البحث عن جاسوس محتمل في المستويات المتوسطة والعليا بالقيادة. وهناك حقيقة أخرى تتلخص في أن إيلي كوهين كان قد بدأ يشعر بعدم الأمان مع تغير القيادات العسكرية وزيادة عدد الضباط السوريين الذين يتعامل معهم، خاصة مع قرب مسكنه من مقر قيادة القوات الجوية، لكن القيادة المباشرة له بالموساد رفضت إنهاء المهمة. وهناك رواية أخرى انتشرت في وسائل إعلام عبرية وأشار لها الكاتب والمحلل عاموس بيرلماتر عام 1985 وهي أن إيلي كوهين تنازعته الرغبة في تناسي ماضيه وقطع علاقته بالموساد والانخراط أكثر في المجتمع السوري بشخصيته الجديدة، غير أن الموساد ضغط عليه لإزاحة هذه الأفكار تماما من خلال تكليفه بالمزيد من المهام.   أما الروايات فيمكن إيجازها في الآتي: الرواية الأولى وهي الرسمية من سوريا وسردها بتوسع أمين الحافظ: أن ضابط إشارة يدعى محمد وداد بشير لاحظ استخدام تردد غير معتاد لبث الرسائل من هذه المنطقة، وتواصل مع عدد من السفارات للتأكد من ذلك، وبعد الفحص استبعدها، فأصبح من الأكيد توجيه رسائل من مكان آخر في المنطقة، ثم أمكن تحديد العقار ومراقبته، وتمت المداهمة في نفس لحظة إرسال رسالة أخيرة إلى الموساد كتبها باللغة الفرنسية بنبأ اجتماع لهيئة أركان الجيش السوري بحضور أمين الحافظ، وقد كشف الموساد فحوى هذه الرسالة عام 2020. وبحسب الحافظ فقد اعتصم إيلي كوهين بشخصية كامل أمين ثابت في التحقيقات الأولية، ورفض الكشف عن الجهة التي يتبعها، لكن الحافظ عندما جلس معه بنفسه طلب منه قراءة سورة الفاتحة، باعتبارها السورة التي يحفظها كل المسلمون من كل الطوائف والأعمار، فلم يكن يحفظها إيلي كوهين، واعترف تاليا بأنه يهودي وروى قصته كاملة. الرواية الثانية وهي رسمية أيضا من سوريا ولا تتضارب بشكل كامل مع الرواية الأولى: أن الضابط أحمد السويداني الذي أصبح فيما بعد رئيسا لأركان الجيش السوري، ساورته الشكوك في سلوك كامل أمين ثابت في بعض الاجتماعات العامة وبسبب علاقته بأشخاص مشبوهين تحت المراقبة، وأنه وضعه تحت المراقبة لفترة قصيرة قبل أن يتم التقاط الإشارات اللاسلكية التي زادت الشكوك حوله بسبب إقامته بالمنطقة المرصودة. الرواية الثالثة مصرية وسردها الأستاذ محمد حسنين هيكل ونشرت في بعض الصحف المحلية منسوبة إلى مصادر مختلفة ومفادها: أن أحد ضباط المخابرات المصريين شاهد إيلي كوهين في صورة تجمع عددا من العسكريين السوريين في هضبة الجولان، وقد تذكر ملامحه نظرا لتعامله سابقا معه في قضية فضيحة لافون، فتم تنبيه الجانب السوري. الرواية الرابعة مصدرها السيدة فيلترود شيفلت أرملة رفعت الجمال (رأفت الهجان) وتتقاطع في جزء منها مع الرواية الماضية: تتلخص في أن رفعت الجمال، العميل المصري الشهير داخل إسرائيل، التقى إيلي كوهين في إسرائيل مع عدد من مسئولي الموساد الذين قدموه كرجل أعمال إسرائيلي، ثم لاحقا رأى صورة له في صحيفة مقدما باسم كامل أمين ثابت، وكان معه فيها عدد من الضباط السوريين والمصريين، على رأسهم الفريق أول علي عامر قائد القوات العربية المشتركة، فأبلغ المخابرات المصرية التي تعاملت بدورها مع الأمر. الرواية الخامسة مفادها أن الاتحاد السوفيتي هو الذي تنبه لوجود خرق في صفوف القيادة السورية، بسبب معلومات حصلت عليها إسرائيل وبلغت موسكو من خلال عيونها هناك، وقدّر المخابرات السوفيتية أن تلك المعلومات لا يمكن أن تصل بطريقة عادية بل تعبر عن خرق كبير في دمشق، وقد تم تحديد دائرة المعلومات بعد البلاغ السوفيتي. الرواية السادسة إسرائيلية تدعي أن عنصرا إسرائيليا أصبح جاسوسا سوفيتيا وقد تمكن من اختراق قاعدة بيانات الجواسيس في ذلك الوقت، وأن موسكو هي التي أبلغت دمشق بإيلي كوهين، وأبلغت القاهرة بالجاسوس الأقل شهرة فولفجانج لوتز. ويستند منطق هذه الرواية إلى تزامن القبض على الجاسوسين وجواسيس إسرائيليين آخرين. الرواية الأقل شهرة.. هل هي الأكثر منطقية؟ أما الرواية السابعة وهي الأقل ذيوعا، ولكنها لا تخلو من المنطق والقرائن السليمة، فقد قدمها الباحث الإسرائيلي ناعوم ناخمان تيبر اعتمادا على تسلسل للأحداث من واقع وثائق الموساد ووثائق الاستخبارات الأمريكية، وقدمها في كتابه "إيلي كوهين.. الملف المفتوح". وتتلخص النظرية في أن المواطن السوري ماجد شيخ الأرض الذي ساهم في إدخال كوهين إلى سوريا دون معرفة منه بهويته، كان "مُخبرا منتظما للمخابرات الأمريكية" حتى عام 1959 وأنه كان يتردد على السفارة الأمريكية كثيرا، ويطلب منهم أموالا مقابل معلومات. وفي نهاية 1964 عرّف شيخ الأرض كوهين بالضابط الألماني النازي الهارب فرانتس راديماخر الذي كان مقيما بشكل سري في سوريا تحت اسم مستعار هو "روسوليو" واعتبر كوهين أنه وقع على صيد ثمين لأنه كان مكلفا بمتابعة الضباط النازيين الهاربين الذين كانت إسرائيل تحاول القبض عليهم ومحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم بحق اليهود في ألمانيا النازية. وتكرر اللقاء ولم يتخذ كوهين الاحتياطات الكافية، مما جعل المخابرات العسكرية السورية تتشكك فيه، دون معرفة انتمائه أو لأي جهة يعمل، خاصة وأن ماجد شيخ الأرض شخصية مريبة، وأن راديماخر أيضا كان مرصودا من جهات مختلفة. وتستند الرواية في منطقها إلى شهادات من الضباط السوريين القائمين بضبط كوهين، يُفهم منها أنهم لم يكونوا يعرفون هوية كوهين عند القبض عليه من الأساس، وفوجئوا بامتلاكه جهاز إرسال، وبالتالي فإن مداهمة منزله كانت على الأرجح تهدف إلى الاستكشاف والتحقق من هويته وليس القبض عليه بناء على معلومة متماسكة مسبقة بأنه يهودي، أو تابع لإسرائيل، أو يُرسل إشارات لا سلكية. ومن تلك الشهادات التي يُفهم منها ذلك ما قاله أحمد السويداني نفسه بأن كوهين إنكر امتلاك جهاز لاسلكي ولكن بالصدفة تعثر أحد العناصر الأمنية بستارة معلقة ليسقط من أعلاها جهاز لا سلكي مخبأ حديث الإغلاق.   • من اليمين لليسار: ماجد شيخ الأرض والصحفي جورج سيف وإيلي كوهين خطوات إسرائيلية حثيثة لاستعادة إيلي كوهين 1- استعادة ساعته: في يوليو 2018 تم الإعلان عن استعادة الموساد الإسرائيلي ساعة اليد الخاصة بكوهين من سوريا، وذلك في عملية خاصة لم يعلن عن تفاصيلها، إلا أن ناديا أرمله كوهين، قالت وفقا للمعلق العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، ميخال هوزير، إن ساعة كوهين تم شراءؤها من مزاد علني عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة لتسلمها الساعة في مراسم خاصة في مايو أي قبل شهرين من إعلان الاسترجاع الرسمي. 2- نشر التلفزيون الإسرائيلي مقطع إعدام كوهين: في 21 سبتمر 2016، نشر موقع "NRG" الإسرائلي فيديو قصير للحظة إعدام الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في عام 1965، ما أثار الجدل حينها وتراشقت وسائل الإعلام الموالية لبشار الأسد والمعارضة اتهامات التواطؤ والتعاون مع إسرائيل لتسريب فيديو الإعدام من التلفزيون السوري الرسمي. ‎3- جلب صور من الوثائق نشرت إسرائيل في السنوات الماضية صورا مختلفة ووثائق عدة من أرشيف إيلي كوهين، بما في ذلك الوصية المكتوبة بالعربية التي كُشف عن أصلها أمس.وكانت إسرائيل دائما ترفض الإفصاح عن مصادرها للحصول على تلك الوثائق، لكن تسلسل الأحداث وزمن الظهور يوضحان أن نسخا من الأرشيف بدأت تتسرب خلال سنوات الحرب الأهلية السورية التي تلت الثورة على نظام الأسد.حتى تكلل هذا المسار بالنجاح الكامل بالعملية التي أعلنت أمس 18 مايو 2025. ‎4- محاولات استعادة الرفات نشرت وسائل إعلام عبرية منذ عام 2018 عن محاولات للتنسيق مع روسيا لنقل رفات إيلي كوهين، لكن مازال الأمر متعثرا.والمعروف أن رفات كوهين نُقلت بين أماكن مختلفة بعد تصاعد المطالبات الإسرائيلية بإعادتها، وكان يغلب على نظام الأسد تصور أنها قد تُستخدم كورقة مساومة على شيء ما.وفي 16 مايو الجاري، قبل ساعات من إعلان الاستيلاء على الأرشيف، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن "السوريين أبلغوا الإسرائيليين (خلال الاجتماعات التي عُقدت بينهم بوساطة قطرية وأمريكية مؤخرا) أنهم يسعون للعثور على رفات الجاسوس إيلي كوهين. وقد كانت تلك مفاجأة مذهلة لهم واعتبروها محاولة جادة لتقديم بادرة طيبة، ما من شك في أنها ستترك أثراً بالغاً على تل أبيب". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Neutral

2025-05-19

تصدر اسم محركات البحث على الإنترنت خلال الساعات الماضية، عقب  إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، جلب 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية من سوريا لعميل جهاز الموساد الإسرائيلى إيلى كوهين فى عملية سرية. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن من بين الشخصية مفاتيح شقته فى دمشق، وجوازات سفر وشهادات مزورة استخدمها، والعديد من الصور من فترة عمله السري في سوريا، بما في ذلك لقطات له مع كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين السوريين في ذلك الوقت، وكذلك ملاحظات عديدة في دفاتر ومذكرات جُمعت من منزله حول مهام تلقاها من الموساد، فضلا عن الوصية الأصلية التي كتبها كوهين قبل ساعات من إعدامه، بعد كشف المخابرات السورية أنه جاسوس للاحتلال. وكان مكتب الموساد، قال في بيان، إن جلب كان نتيجة "عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة التابع للموساد، بالتعاون مع جهاز شريك إستراتيجي"، دون الكشف عنه أو إضافة مزيد من التفاصيل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الموساد جلب وثائق كوهين، الذي أُعدم بسوريا عام 1965 في ساحة المرجة بدمشق، من الأرشيف السوري الذى احتفظت به قوات الأمن السورية لعقود. واعتبر رئيس الموساد ديفيد برنيع أن جلب أرشيف الجاسوس كوهين يُعد "إنجازا كبيرا وخطوة في دفع التحقيق لتحديد مكان دفنه في دمشق"، في ظل مطالبة إسرائيل باستعادة جثته. ولم تعلّق السلطات السورية حتى الآن على الإعلان الإسرائيلي بجلب وثائق كوهين من أرشيف قوات الأمن السورية. وفي يناير عام 1962 وصل كوهين إلى دمشق أول مرة بأوامر من الموساد الإسرائيلى مع هوية مزورة، معرفا نفسه بأنه تاجر سوري يهتم بتصدير منتجات سورية إلى أوروبا، ليبني علاقات مع القيادات السياسية والعسكرية في سوريا، بشبكة علاقات مكنته من الوصول إلى مستويات عليا في الدولة. وبعد شهرين من إقامته في دمشق منتحلا اسم "كامل أمين ثابت" أرسل أول رسالة إلى إسرائيل، ليستمر بذلك بمعدل رسالتين كل أسبوع. وبين 15 مارس و29 أغسطس 1964 بعث أكثر من مئة رسالة إلى إسرائيل، تحتوي على معلومات عن جلسات الحكومة وأصحاب مراكز القوة في الجيش والحزب وعدد الدبابات في القنيطرة. وقُبض عليه في يناير 1965 ثم أُعدم في 18 مايو 1965، وأُعدم في ساحة المرجة وبقيت جثته معلقة هناك نحو 6 ساعات بعد إعدامه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-18

قال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، في مقابلة مع مذيع CNNرافايل رومو، إن «ضباط المخابرات السورية أجبروا عمال المقابر الجماعية على ترك بعض الجثث دون دفنها». وتحدث مصطفى، تعليقًا على وصف سائق جرافات - كان قد قابله وتحدث معه بشأن ما حدث في المقابر الجماعية – عن كيف أجبر ضباط المخابرات العمال على استخدام الجرافة لتسوية وضغط الجثث لجعلها ملائمة لدفنها قبل حفر الخندق التالي. وأضاف: «إنه من الصعب أن تحبس دموعك كما تعلم. من الصعب عدم البكاء، ولكن بعد ذلك تحاول الاستمرار في الأمر لأننا نعقد اجتماعًا هنا ونحاول معرفة كيف حدث الأمر. وهذه ليست القصة السيئة الوحيدة». واستطرد: «على سبيل المثال، بعد دفن جثث شاحنات المقطورات الكبيرة، في إحدى المرات، جاءت شاحنة آيس كريم وعلى متنها عائلة بأكملها، بما في ذلك طفل رضيع. تم وضعهم على جانب القبر الجماعي. أراد سائق الجرافة حفر حفرة، لكن ضباط المخابرات وضباط الأمن في نظام الأسد قالوا: (لا. دعهم خارجًا لفترة ثم سنتعامل مع أمرهم لاحقًا). في اليوم التالي عندما جاء، كان هناك كلب، كلب يأكل ذلك الطفل». وأكد مصطفى أن هذه «قصص رعب لا تصدق»، داعيًا العالم إلى التحرك وتوفير خبراء دوليين؛ لمساعدة الحكومة السورية الجديدة في تأمين هذه الأماكن، والحفاظ على سلسلة الأدلة، وإجراء اختبارات الحمض النووي. وفيما يتعلق بإمكانية التعرف على أي من الجثث، عقب: «في الوقت الحالي، وظيفتنا كمنظمة هي عدم العبث بالمقابر الجماعية، وعدم محاولة حفر أو أخذ أو القيام بأي شيء، لأن هذا ليس من اختصاصنا. وظيفتنا هي زيادة الوعي، وخاصة بين السكان المحليين. انظروا، نحن بحاجة إلى تأمين هذا المكان ثم مواصلة التنسيق مع الحكومة الجديدة في دمشق لاستدعاء الخبراء المناسبين، مثل الأشخاص الذين عملوا في سربرنيتسا وغيرهم للذهاب إلى هناك». وواصل: «نحن ندعو أيضًا المنظمات المختلفة والجهات التي ستوفر اختبارات الحمض النووي المحمولة لفعل ذلك بطريقة احترافية تحافظ على الأدلة، لأن المساءلة مهمة. وبنفس القدر من الأهمية، فهي تسمح لنا بالحصول على طريقة خاضعة للسيطرة التامة للتمكن من تحديد هوية هؤلاء الأشخاص بناءً على الحمض النووي الخاص بهم، والسماح للعديد من السوريين - العائدين إلى ديارهم والذين هم هناك - بمعرفة ما حدث لأحبائهم». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-16

ظهرت تقارير إعلامية عن محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء توغله في سوريا الحصول على بقايا جثة أشهر عميل إسرائيلي، إيلي كوهين الذي استطاع الاحتيال والتسلل بالسلك السياسي السوري لدرجة جعلته قريبا من منصب رئيس الجمهورية، وذلك قبل أن يكتشف أمره ويلقي حتفه على المشنقة بلقطات مصورة ظلت شاهدة علي إحباط المخابرات السورية لإحدى أقوى عمليات الموساد الإسرائيلي. وتسرد "جريدة الشروق"، القصة الكاملة لعميل المخابرات الإسرائيلية الأشهر والأخطر إيلي كوهين الذي تخوض إسرائيل محاولة أخيرة للعثور علي جثته مستغلة توغل جيش الاحتلال تحاول إسرائيل جلب جثته من سوريا.. قصة الجاسوس الذي كاد يصبح رئيسا لسوريا نشأة سكندرية   ولد تميلي كوهين بحسب المكتبة اليهودية لعائلة يهودية مقيمة بالإسكندرية ولها أصول سورية لينشأ كوهين خلال الثلاثينيات، وكان طموحه الدراسة الدينية ليصبح حبرا يهوديا غير أن إغلاق المدرسة اليهودية بالإسكندرية خلال الأربعينيات جعلت كوهين يتجه للتعليم الجامعي ويعتنق الفكر الصهيوني تزامنا مع بدء احتلال فلسطين عام 1948. وظل كوهين مقيما في مصر رغم هجرة أسرته للأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان سبب بقائه بحسب الموقع الرسمي لإيلي كوهين، هو رغبته في مساعدة المخابرات الإسرائيلية، حيث ارتبط اسمه بفضيحة لافون إذ أقدم عملاء إسرائيليون عام 1954 على تفجير المكتبة الأمريكية والمسرح البريطاني بمتفجرات النيترو غلسرين بهدف إفساد العلاقات المصرية الأمريكية ليتم القبض علي العملاء وتبرئة كوهين لعدم كفاية الأدلة ضده. هرب كوهين لاحقا لدولة الاحتلال بمجرد انتهاء حرب العدوان الثلاثي ليتزوج من يهودية عراقية ويعمل مترجما بجيش الاحتلال ثم ليقدم استقالته عام ١٩٦٠ بسبب رفض الموساد قبول انضمامه ما جعل كوهين يترك العمل العسكري ويصبح موظف تأمينات لفترة قصيرة. ذكر المر٤رخ الإسرائيلي يوسي كاتس إن الموساد قد احتاج كوهين بعد استقالته نظرا لبراعته باللغة العربية نظرا لبدئ الموساد عملية استخباراتية في سوريا ليتم تجنيد كوهين بالموساد واعطائه التدريبات اللازمة وهوية مزيفة. لرجل أعمال سوري باسم كامل أمين ثابت. أراد الموساد جعل ظهور كوهين منطقيا لذلك بدأ عمله في الجالية السورية بالأرجنتين ليقوم خلال تلك الفترة بانفاق الكثير من المال لصالح مبادرات وطنية سورية ما زاد شهرته بين السوريين في الأرجنتين. تبرع كوهين، أيضا لحزب البعث السوري والذي كان محظورا عام 1961 ما جعل كوهين أو كامل أمين مقربا للحزب الذي تمكن من عمل انقلاب ناجح والسيطرة علي الحكم في سوريا. واستغل كوهين الوضع الجديد ومدي قربه من الحزب الحاكم حديث العهد بالسلطة ليدخل سوريا بداية. عام 1962 وفقا لأوريم برس، حيث عمل علي التقرب من المسؤولين الحكوميين وقادة الجيش ولم ينقطع خلال تلك الفترة عن تبادل الرسائل مع الموساد بواسطة جهاز اللاسلكي الخاص به. واستخدم كوهين وفقا لنيو يورك تايمز الخمر والعاهرات والحفلات في بيته كوسيلة لجمع المعلومات من القادة، والمسؤولين إذ تسربت معلومات خطيرة لدولة الاحتلال عن نوعيات الدبابات والطائرات الحربية التي تستوردها سوريا من الاتحاد السوفييتي وكذلك خطة سورية لحجز مياه الأنهار عن الأراضي المحتلة وخطط الجيش السوري للتصدي لأي هجمات إسرائيلية. وزاد كوهين في نشاطه الاستخباراتي لدرجة زيارته للجولان قبل احتلاله وتصوير المواقع والتحصينات وأكثر من ذلك أنه زرع أشجارا بالجولان بحجة أنها لتظليل الجنود وفي واقع الأمر كان يتخذها علامات لرسم خريطة محكمة تفيد جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك بحسب المؤرخ سايمون دونستون. السقوط والنهاية   قامت دولة الاحتلال بتصرف غريب وفقا للمجموعة 73 مؤرخين فيما يتعلق بكوهين إذ كررت نشر معلومات أرسلها كوهين عن سوريا في القنوات التلفزيونية باللغة العربية ما جعل القيادات السورية تتشكك بالأمر ومن قد يكون وراء تلك المعلومات وكان ذلك سببا لبداية البحث عن جاسوس محتمل في المستويات العليا للقيادة. وتعددت الروايات حول الأحداث المباشرة للقبض علي كوهين عام 1965، إذ بحسب الرواية الرسمية للحكومة السورية فإن الحكومة رصدت نشاط لاسلكي لا يتبع للمخابرات السورية وبعد استقدام جهاز حديث لتتبع الموجات من ألمانيا الغربية تمكنت القوات السورية من الوصول لمصدر الموجات وتبين أنه بيت كوهين المعروف بكامل أمين. قاد الضابط أحمد السويداني عملية القبض علي كوهين وكان الضابط من المتشككين مسبقا بأمر كوهين حيث أنكر كوهين في البداية امتلاكه لأي جهاز لا سلكي ولكن بالصدفة تعثر أحد العساكر السوريين بستارة معلقة ليسقط من أعلاها جهاز لا سلكي مخبأ ما جعل التهمة تثبت علي كوهين. وشك المحققون أثناء الاستجواب في ديانة كوهين المدعي للإلام ما جعلهم يطلبون منه قراأة الفاتحة وهو ما لم يستطيع كوهين فعله ليتخذ التحقيق مسارا مختلفا في استجواب كوهين حول أن يكون عميل إسرائيلي الجنسية. وتمت محاكمة كوهين لاحقا والحكم عليه بالاعدام لتخوض دولة الاحتلال العديد من الوساطات المطالبة بالافراج عنه تضمنت وساطة للاتحاد السوفييتي ووساطة من دولتي بلجيكا وفرنسا وبابا الفاتيكان يقابلها رفض سوري ثابت. علي طبلية الاعدام تم جلب كوهين صباح الـ18 من مايو 1965 لساحة المرج بالعاصمة السورية دمشق لتنفيذ الاعدام الميداني وذلك بعد أن وافقت الحكومة السورية علي طلبين أخيرين لكوهين بأن يحضر الحبر السوري الأكبر عملية الاعدام وأن تقوم الحكومة السورية بتسلم رسالته الأخيرة واعطائها لأسرته الإسرائيلية. وتم تنفيذ الإعدام وتصويره بمقطع يزيد عن النصف دقيقة موثقا اللحظات الأخيرة بحياة الجاسوس الإسرائيلي الأشهر. طالبت زوجة كوهين برسالة لأحد مسؤولي الحكومة السورية للرئيس السابق حافظ الأسد بالسماح عن الغلطة التي فعلها كوهين واعادة جثته لأسرته ولكن رفضا سوريا قابل تلك الرسالة. وصرح منذر العسلاوي مدير مكتب حافظ الأسد في عام 2007، أن القوات السورية غيرت مكان دفن كوهين 3 مرات تجنبا لعمليات اسرائيلية خاصة استهدفت العثور علي رفاة كوهين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-15

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، اليوم الأحد، من أنه ستتم إحالة أنصار نظام الرئيس السوري السابق بشار الاسد للقضاء إذا فروا إلى ألمانيا. وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إنْ حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى المانيا، عليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عمليا أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها المانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعا في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا». ودعت بيربوك، إلى أن تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معا بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن. وسبق أن دانت ألمانيا قضائيا عددا من مسؤولي حكومة الأسد عملا بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمة أيا كان مكان ارتكاب الجرائم. وحكم القضاء الألماني في يناير 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إذ اعتبر مسؤولا عن مقتل 27 معتقلاً وتعذيب أربعة آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012. وبعد عام في فبراير 2023 في برلين، حكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في مليشيا موالية للنظام السوري أوقف في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما يحاكم حاليا في فرانكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية. ولاحقت السلطات الألمانية أفرادا لم يكونوا أعضاء في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. وفي ديسمبر 2023 وجه مدعون عامون ألمان التهمة رسميا إلى سوريين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم داعش، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق. وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها حوالى مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-10

قالت وزارة العدل الأميركية، في بيان مساء أمس، إن اتهامات وُجهت لاثنين من كبار المسئولين السوريين في عهد الرئيس السابق بشار الأسد بارتكاب "جرائم حرب"- حسب رويترز. وتضمنت لائحة الاتهام، التي تم الكشف عنها، اتهامات للمسئولين السابقين في المخابرات السورية بالتورط في مؤامرة لممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع معتقلين مدنيين، بما في ذلك مواطنون أميركيون، أثناء الحرب في سوريا. وحدد ممثلو الادعاء المتهمين بأنهما الضابطان السابقان في المخابرات الجوية السورية جميل حسن (72 عاماً)، وعبد السلام محمود (65 عاماً). وأضافت وزارة العدل أن أوامر اعتقال صدرت للمتهمين، وكلاهما لا يزالان طلقاء. ولم يتسن الوصول إلى المتهمين الاثنين على الفور. وأوضحت الوزارة الأميركية أنهما شاركا "في مؤامرة لارتكاب جرائم حرب من خلال ممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع المعتقلين الخاضعين لسيطرتهم، بما في ذلك مواطنون أميركيون، في مرافق الاحتجاز في مطار المزة العسكري (سجن المزة)، بالقرب من دمشق". وقال وزير العدل الأميركي، ميريك جارلاند، إنه من عام 2012 إلى عام 2019، ارتكب المسؤولين جرائم "جلدا وركلا وصعقا بالكهرباء وأحرقا ضحاياهم، وقاما بتعليقهم من معاصمهم لفترات طويلة من الزمن، فضلاً عن تهديدهم بالاغتصاب والقتل، وإخبارهم زورا أن أفراد أسرهم لقوا حتفهم". كانت الفصائل المسلحة السورية قد أعلنت الأحد الماضي إسقاط حكم بشار الأسد الذي استمر 24 عاماً بعد أن سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي السورية في الأيام القليلة الماضية إثر هجوم خاطف نٌفذ في 28 نوفمبر في مدن إدلب وحلب وحماة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2022-08-24

لقد صعدت تركيا، التى تحتل أجزاء من شمال سوريا، من حملتها السياسية والإعلامية منذ مايو 2022 عن الإعداد والحشد العسكرى للقيام بعملية عسكرية كبيرة تستهدف بالدرجة الأولى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتى تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكوناتها. ولقيت نية تركيا المعلنة بشن هذه العملية العسكرية رفضا من جانب واشنطن باعتبار أن القوات الأمريكية فى سوريا ترعى وتدرب وتسلح قوات قسد منذ سنوات، كما قوبلت الخطة التركية برفض من روسيا بحكم وجودها فى سوريا وارتباطها ودعمها للنظام السورى وما تمثله هذه العملية التركية من تحدٍ لها وما ستؤدى إليه من مزيد من التعقيدات للوضع فى سوريا. كما تلقى الرئيس التركى أردوغان أثناء حضوره القمة الثلاثية فى طهران مع الرئيس الروسى بوتين، والرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، رفضا قاطعا من إيران، وعند لقائه مع المرشد الأعلى خامنئى حذره من أن القيام بعملية عسكرية تركية فى شمال سوريا ستزيد الوضع تأزما وتؤدى إلى تداعيات وخيمة.وتسرب عن القمة بين الرئيس الروسى بوتين والرئيس التركى أردوغان فى منتجع سوتشى الروسى فى 5 أغسطس 2022، ما أشار إليه بوتين أنه يمكن التعاون بين أردوغان والرئيس السورى بشار الأسد من أجل التوصل إلى حل لمشكلة وحدات قوات حماية الشعب الكردية فى شمال سوريا بدلا من القيام بالعملية العسكرية التركية التى تهدد بها مواقع قسد. وقد صرح أردوغان بعد هذه القمة بأن حل الأزمة السورية سيكون أفضل بالتعاون مع حكومة دمشق وأنه أوضح للرئيس بوتين أن المخابرات التركية تعمل فعلا فى هذه القضايا مع المخابرات السورية، وأن المهم هو الحصول على نتائج. وسبق أن صرح وزير خارجية تركيا باستعداد حكومته للتعاون مع حكومة دمشق إذا هى قررت محاربة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وهو مطلب مبالغ فيه إزاء التعاون بين دمشق وقسد لمواجهة الاعتداءات التركية.وقد أوضح بوتين لأردوغان أنه من خلال الحوار مع النظام السورى يمكن التوصل إلى اتفاقية أضنة ثانية على نمط اتفاقية أضنة الأولى التى وقعت بين تركيا وسوريا فى عام 1998 والتى يتم بمقتضاها التعاون بين البلدين لتأمين خطوط الحدود بينهما والتى تمتد إلى نحو 900 كيلومتر، ووقف التواصل والتعاون بين الحزب الديمقراطى السورى (الكردى) وحزب العمل الكردى التركى حيث تصنف تركيا كلا الحزبين التركى والسورى على أنهما منظمتان إرهابيتان. كما ترى تركيا أن الإدارة الذاتية شبه المستقلة التى تقودها فصائل كردية سورية وتسيطر على مساحات شاسعة من شمال وشرقى سوريا تمثل تهديدا للأمن القومى التركى على حدودها.• • •هذا وقد تلقت المعارضة السورية فى المناطق التى تسيطر عليها قوات الاحتلال التركية داخل سوريا إعلان الحكومة التركية أنها ستعمل على إجراء حوار بين المعارضة السورية والنظام السورى فى دمشق من أجل التوصل إلى مصالحة بينهما تسهم فى حل الأزمة السورية سياسيا ــ تلقت ذلك بغضب شديد وخرجت فى مظاهرات غاضبة تندد بهذا الموقف الذى تعتبره تخليا تركيا عنها وتراجعا كبيرا عن المواقف التركية على أعلى المستويات ضد النظام السورى وعن تأييدها للمعارضة. وقام بعض المتظاهرين بإحراق العلم التركى، وإعلان رفضهم الوصاية التركية على المعارضة. وقد حاولت تركيا ترضية المعارضين السوريين الغاضبين بتعديل بيان الخارجية التركية بدلا من «العمل على المصالحة» بين المعارضة والنظام السورى، إلى «العمل على التوصل إلى اتفاق» بينهما حيث فهم بعض قادة المعارضة أن المصالحة مع النظام ستكون تحت ضغوط وتنازلات من جانب المعارضة.وقد حاول وزير خارجية تركيا طمأنة المعارضة السورية بقوله إن المعارضة السورية تثق بشكل كبير فى تركيا التى لم تخذلها أبدا، ولكن المصالحة ضرورية للاستقرار والسلام الدائمين فى سوريا، وإن كان النظام السورى يؤمن بالحل العسكرى إلا أن الحل الدائم فى سوريا هو الحل السياسى. وسبق أن أعلن الوزير أوغلو أنه أجرى مباحثات مع وزير خارجية سوريا على هامش مؤتمر عدم الانحياز فى بلجراد فى أكتوبر 2021. وإن وصفت بأنها كانت سريعة وعابرة.كما أدلى الرئيس أردوغان بتصريحات فى 19 /8/ 2022 أثناء عودته من زيارة إلى أوكرانيا قال فيها أن تركيا ليس لها أطماع فى أراضى سوريا، ولا تهدف إلى هزيمة أو إسقاط نظام بشار الأسد، وإنما إلى مكافحة الإرهاب الذى يهدد أمن وحدود تركيا، وأنه يجب الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات فى المنطقة، مع التزام تركيا بوحدة الأراضى السورية، والوقوف إلى جانب الشعب السورى باعتبارهم «أشقاء»، وأنه يجب رفع مستوى الحوار السياسى أو الدبلوماسى بينهما. واتهم الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولى للحرب على داعش بأنها هى التى تغذى الإرهاب فى سوريا بشكل أساسى بتزويد الوحدات الكردية بآلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية، وأن النظام السورى مشارك فى دعم قسد بشراء البترول منهم وهو ما يمثل دعما ماليا للقوات التى يهيمن عليها الأكراد. وأشار إلى أن تركيا تتحمل العبء الأكبر فى قضية اللاجئات واللاجئين السوريين حيث إنها تستضيف نحو 4 ملايين لاجئة ولاجئ سورى.• • •سربت وسائل الإعلام عدة مطالب متبادلة بين سوريا وتركيا لفتح قنوات اتصال وحوار بينهما، حيث أبدى النظام السورى أنه يتعين على تركيا إعادة محافظة إدلب إلى إدارة النظام فى دمشق، ونقل جمارك معبر كسب الحدودى ومعبر باب الهوى إلى سيطرة دمشق، وكذلك نقل السيطرة الكاملة على الممر التجارى بين معبر باب الهوى وصولا إلى دمشق بالإضافة إلى الطريق التجارى الواصل بين شرق سوريا ودير الزور والحسكة وطريق حلب اللاذقية الدولى رقم أربعة، وعدم دعم تركيا العقوبات الأمريكية الأوروبية ضد رجال الأعمال والشركات الداعمين للنظام السورى.وفى المقابل تطلب تركيا تطهير وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالكامل، والقضاء التام على التهديد الإرهابى على الحدود السورية التركية، والاستكمال التام لعمليات التكامل السياسى والعسكرى بين المعارضة والنظام، والعودة الآمنة للاجئات واللاجئين السوريين فى تركيا إلى ديارهم.وكشف حزب الوطن التركى اليسارى، المعارض والقريب من الحكومة التركية، عن ترتيب زيارة إلى دمشق فى سبتمبر 2022 والالتقاء مع الرئيس الأسد وقيادات حزب البعث السورى، وذلك بالاتفاق مع الحكومة التركية، وأن الزيارة تلبية لدعوة من النظام السورى وستركز على التعاون بين سوريا وتركيا فى جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية، ومكافحة التنظيمات المتعصبة والرجعية، خصوصا الوحدات الكردية، والعودة الآمنة للاجئات واللاجئين السوريين. وقد وصف أمين عام الحزب التركى سياسة أردوغان فى شمال سوريا لتوفير ممر آمن لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بأنها «خاطئة»، وأنه يمكن بالاتفاق مع النظام السورى توفير ممرات آمنة فى كل الأراضى السورية لعودة اللاجئين السوريين، وأشار إلى أنه سبق القيام بعدة زيارات إلى دمشق والالتقاء مع الرئيس الأسد وأركان نظامه منذ عام 2017 حتى الآن بعلم الحكومة التركية.وقد استطاعت روسيا التوصل إلى قيام حوار بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام السورى أسفر عن توقيعهما اتفاقا مشتركا فى يوليو 2022 للدفاع ضد هجمات القوات التركية المتكررة فى شمال سوريا ووعدت الحكومة السورية بناء على هذا الاتفاق بإرسال أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية لتعزيز القدرات القتالية للقوات السورية النظامية وقوات قسد فى شمال سوريا. ولم يؤد الحوار بين قسد ودمشق إلى الاتفاق بشأن بعض النقاط منها مركزية الحكم فى سوريا، حيث تريد قسد أن يكون للأكراد نوع من الاستقلالية الذاتية، ولم يتفقا بشأن هوية الدولة حيث تتمسك قسد بتضمين هوية الدولة السورية الثقافة واللغة الكردية. وتدرك قسد أنهم واقعون تحت ضغوط شديدة من جانب تركيا عسكريا، ومن جانب النظام السورى الذى يتمسك باستعادة وحدة ومركزية الدولة السورية، وبتراخ أمريكى إزاء الدور المهم الذى تضطلع به تركيا فى الأزمة الأوكرانية وعودة أهميتها فى الناتو على ضوء المواجهة مع روسيا، وتغير الأوضاع فى المنطقة العربية بصفة عامة ومع إيران.• • •تثور عدة تساؤلات منها ما مدى إمكانية إحراز تركيا إنجازا بإجراء حوار ومصالحة أو اتفاق بين المعارضة السورية والنظام السورى، استنادا إلى دور تركيا الرئيسى فى دعم وتأييد هذه المعارضة على مدى سنوات الأزمة السورية؟ وإلى أى مدى تتقبل المعارضة السورية التوصل إلى اتفاق مباشر مع النظام السورى، وهل سيظل قرار مجلس الأمن 2254 هو أساس التسوية السياسية التى تطرحها تركيا فى مقابل استيعاب النظام السورى لقسد وتجديد اتفاقية أضنة ثانية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار على الحدود السورية التركية وإزالة مخاوف أنقرة من عودة التواصل والتعاون بين قوات الأكراد السوريين مع حزب العمال الكردى التركى؟ وهل ستقبل واشنطن أن تتم تسوية بين المعارضة السورية والنظام السورى بمسعى تركى ومباركة ودفع روسى بعيدا عنها وهى بين أقوى الداعمين لقسد؟ وماذا عن إيران وهل من مصلحتها حدوث تقارب بين أنقرة ودمشق ودخول منافس جديد لها فى سوريا إلى جانب روسيا؟إن التوقيت ما يزال مبكرا للإجابة على كل هذه التساؤلات المهمة والنابعة من تعقيدات الأزمة السورية وتعدد أطرافها الإقليمية والدولية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-02-21

في 2 فبراير الحالي، عبرت امرأة إسرائيلية الحدود إلى سوريا في سفوح جبل الشيخ، وهي منطقة لا يوجد بها سياج وكاميرات مراقبة بشكل جيد. ولم يتضح على الفور كيف عرفت المرأة البالغة من العمر 25 عاما، والتي قيل إنها تتحدث العربية بطلاقة، أن هذا المكان كان جيدا للعبور إلى سوريا، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث. ونشأت المرأة في عائلة أرثوذكسية متدينة في مستوطنة بالضفة الغربية، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها المرأة عبور حدود إسرائيل. ووفقا للسلطات الإسرائيلية، فقد حاولت مرتين دخول قطاع غزة، واحدة عن طريق البر، وأخرى ​​على قارب مؤقت، كما حاولت مرة واحدة العبور إلى الأردن، وقبض عليها 3 مرات من قبل الجيش أو الشرطة.  وبعد أن نجحت في العبور إلى سوريا في المرة الرابعة، دخلت قرية خضر الدرزية، حيث تم القبض عليها للاشتباه في كونها جاسوسة، وسلمت إلى المخابرات السورية. وأبلغت دمشق موسكو بالأمر، وأرسلت الأخيرة المعلومات إلى إسرائيل، وهنا بدأت المفاوضات لاستعادتها. وقال وزير الدفاع بيني غانتس، في بيان مصور يوم الجمعة: «قبل أسبوعين تقريبا، تلقينا معلومات عن امرأة مدنية إسرائيلية محتجزة على أيدي قوات الأمن السورية، بعد عودتها قالت إنها عبرت إلى الجانب السوري بمحض إرادتها، وهي واقعة سنحقق فيها». وأضاف وزير الدفاع: «بدأنا على الفور في العمل على إعادتها، أوضحنا للطرف الآخر أنها مدنية وأن هذه مسألة إنسانية وليست أمنية، لقد أجرينا محادثات مع كبار المسؤولين الروس ونظرائنا»، متابعا: «تحدثت شخصيا مع وزير الدفاع الروسي، الذي أود أن أشكره على مشاركته ومساعدة الحكومة الروسية في محاولة إعادتها إلى وطنها». عقب اتفاق لإطلاق سراحها، وافقت إسرائيل مبدئيا على تقديم تنازلات بخصوص سجينين، وهما نهال المقت وذياب قهموز، وكلاهما من الطائفة الدرزية في مرتفعات الجولان، اللذان ظلوا موالين لدمشق، بعد أن احتلتها إسرائيل في عام 1967، وضمها فعليا في عام 1981. وكانت نهال المقت مسجونة بتهمة التحريض منذ 2017، وحكم على «قهموز» بالسجن 16 عاما في 2018، بتهمة التخطيط لتفجير إرهابي، بالتنسيق مع حزب الله اللبناني. ودفعت روسيا إسرائيل لتقليص غاراتها الجوية على المواقع المرتبطة بإيران في سوريا، لكن يبدو أن هذا الطلب قد رفض، كما يتضح من التقارير السورية عن الضربات الإسرائيلية في البلاد خلال الأسبوعين الماضيين. ورفض ذياب قهموز، الذي كان من المقرر أن تخفف عقوبته، ثم إرساله إلى سوريا كجزء من عملية التبادل، والترحيل من الجولان بعد إطلاق سراحه. نتيجة لذلك، حذفت قضيته من الاتفاقية والمفاوضات، وبدلا من ذلك وافقت إسرائيل على إطلاق سراح سوريين عبرا الحدود إلى إسرائيل هذا الشهر، كانا يرعان الأغنام. يعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله والجماعات الأخرى المدعومة من إيران تستخدم رعاة محليين ككشافة للقيام بمهام استطلاع على طول الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه تم تسليم الرعاة السوريين إلى الصليب الأحمر عند معبر القنيطرة إلى سوريا، يوم الخميس. بدت هذه الصفقة بين الدولتين المعاديتين، اللتين لم تتقاسما علاقات دبلوماسية، سريعة وسهلة للغاية؛ إذ رحلت السيدة الى من سوريا الى روسيا ثم عادت الى تل أبيب، وحقق معها من قبل الشاباك. بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وافقت إسرائيل على فدية مثيرة للجدل، وهي دفع ثمن لقاحات فيروس كورونا، سوف تشتريها الحكومة السورية من روسيا، وفقا لمسؤول مطلع على المفاوضات. وذكرت الصحيفة، أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين استفاد من الصفقة، ببيع لقاح كورونا، وهي دبلوماسية بدأ في تنفيذها لتسويق اللقاح في الشرق الأوسط. وقال المسؤول، إنه بموجب الاتفاق ستدفع إسرائيل لروسيا، التي توسطت في الصفقة، المبلغ لإرسال لقاحات سبوتنيك V روسية الصنع، إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وامتنعت الحكومة الإسرائيلية عن التعليق على دفع ثمن اللقاح، في حين أن وكالة الأنباء السورية التي تسيطر عليها الدولة، نفت أن تكون اللقاحات جزءا من الصفقة. وعند سؤاله عن شراء لقاحات للحكومة السورية، في مقابلة تلفزيونية ليلة السبت، تهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السؤال، وقال فقط إنه لم ترسل لقاحات إسرائيلية إلى سوريا. وقال نتنياهو: «لقد أحضرنا المرأة، أنا سعيد»، وأعرب عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متابعا: «لن أضيف المزيد». ومع ذلك أكد صحفيون إسرائيليون، أن تل أبيب دفعت أكثر من مليون ومائتي ألف دولار لروسيا، مقابل الحصول على اللقاح، وإرساله إلى الحكومة السورية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2014-02-11

وصف وزير الخارجية المصرى الأسبق أحمد أبو الغيط زيارته الأولى لواشنطن فى مطلع عام 2005 بالأسوأ فى تاريخ العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. وقال إن الأمريكان عرضوا على مصر الدخول فى حرب أفغانستان والعراق مقابل السكوت عن الأوضاع الداخلية للبلاد، جاء ذلك خلال الحلقة الأولى من برنامج "رحلة فى الذاكرة" المعروض على روسيا اليوم. وأكد وزير الخارجية المصرى الأسبق أحمد أبو الغيط، أن زيارته الأولى لواشنطن فى مطلع 2005 سبقتها زيارة لمؤتمر ميونخ يومى 10، 11 فبراير 2005 ولاحظ خلالها حده غير مسبوقة فى الهجوم على الرئيس حسنى مبارك شخصياً، بعدها أكد له "مبارك" أنهم يريدون التخلص منه، مردداً "المتغطى بالأمريكان عريان". وأضاف "أبو الغيط": رد "مبارك " وقتها كان: "لن يشارك جندى مصرى ولن يسفك دماء مسلمين أو عرب أو مصريين على أرض العرب وأرض الإسلام". وتابع: "قيل لى بشكل صريح أن النظام فى سوريا يجب أن يسقط "، مضيفاً: "عند عودتى لمصر عرضت الأمر على الرئيس السابق حسنى مبارك، وأهتم بالأمر وكلفنى بفتح الحوار مع الجانب السورى مع إبلاغ اللواء عمر سليمان للمتابعة مع المخابرات السورية وخلق قنوات للحوار وإبلاغ الجانب السورى بالمخطط الأمريكى على سوريا". وأوضح "أبو الغيط" أن الرئيس المصرى حسنى مبارك قد نصح نظيره السورى بالتخلص من بعض أركان السلطة القدامى أمثال فاروق الشرع وإظهار المرونة أمام الأمريكيين تفاديا لاستهدافه بشكل مباشر أو غير مباشر، لكون الأمريكيين أصبحوا على الحدود. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2011-11-26

أمر وليد فكرى رئيس نيابة العجوزه بإشراف المستشار محمد ذكرى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة باستدعاء الناشط السياسى ثائر الناشف السورى الجنسية، لسماع أقواله فى البلاغ المقدم منه بتعرض زوجته للاختطاف على يد عناصر من المخابرات السورية، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. كان الناشط السورى قد تقدم ببلاغ إلى المقدم أحمد الوتيدى رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، أفاد فيه بأن زوجته عقب خروجها من شقتهما متوجهة إلى منزل والدتها بالعجوزة، قام مجهولون بخطفها، وإرسال رسائل له على هاتفه المحمول تهدده بقتلها نتيجة معارضته الدائمة للنظام السورى ومشاركته فى مظاهرات مناهضة للممارسات التى ينتهجها الرئيس بشار الأسد ضد شعبه، وتم إخطار اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة وتولت النيابة التحقيق. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: