حكومة دمشق
رغم إعلان دمشق الصريح استعدادها لتلبية كل الشروط الأمريكية ومقايضة ذلك بتخفيف جزئي للعقوبات، إلا أن تحفظها وإن كان خجولا على التعاطي مع ملف المقاتلين الأجانب قد يجرها لعواقب كبيرة. وهذه العواقب قد لا يكون أقلها امتناع واشنطن عن الإعتراف بشرعية حكومة دمشق و التشدد في فتح الآفاق أمامها لتأخذ تموضعا إقليميا تبدو بأمسّ الحاجة إليه في الفترة العصيبة التي تعيشها والتي تطبع البلاد بطابع شح الموارد وامتناع الحلفاء عن تقديم المساعدة التي وعدوا بها على كافة المستويات خوفا من الغضب الأمريكي، الذي قد تهدأ ثورته بمبادرة حكومة الشرع إلى التماهي المطلق مع طلبات واشنطن وخصوصا في ملف المقاتلين المتشددين الأجانب. وهي وإن أبدت الكثير من المرونة تجاه جل هذه الطلبات فإن ملف المقاتلين الاجانب يبدو الأكثر حساسية وقلقا بالنسبة لحكومة رئيس المرحلة الإنتقالية أحمد الشرع لاعتبارات عديدة ترتبط بدور هؤلاء الأجانب في وصول السلطة الحالية إلى الحكم وقدرتهم على المشاغبة عليها إذا ما خشيوا منها تبدلا في المواقف تجاههم فضلا عن الخوف من تمدد الحالة الجهادية إلى دول الجوار وبالأخص إسرائيل التي يبدو أن الشرع لم ينجح حتى اللحظة في تهدئة مخاوفها التي عادة ما تبرر مطامعها سيما وأن الفكر الجهادي عابر للحدود ولن يستسيغ إلقاء السلاح في دمشق الفيحاء مهما تفيأ أصحابه في ظلال غوطتها وتنسموا من عبير ياسمينها. مناورة محسوبة العواقب:يرى الباحث في الجماعات الإسلامية عمر الكيلاني أن حكومة الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع تحتاج إلى المزيد من الوقت لمعالجة ملف المقاتلين الأجانب المنضوين حاليا في صفوف الجيش السوري وأن التعامل مع هذا الملف الحساس يقتضي الكثير من الحكمة والتروي حتى لا ينتقض الوضع الداخلي على الحكومة بالتوازي مع مساعيها الحثيثة لطمأنة الخارج بأن هؤلاء لن يشكلوا أي خطر على المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي. وفي حديثه لروسيا اليوم، أكد الكيلاني أن الرئيس أحمد الشرع ألزم نفسه أخلاقيا بالتعاطي الإيجابي مع هؤلاء حين قال في تصريحات سابقة بأنهم يستحقون المكافأة نتيجة لجهودهم في إسقاط حكم الأسد، ومبررا الإعتماد عليهم بسبب من جرائم هذا الأخير وملمحا في الوقت نفسه إلى أن جوهر هذه المكافأة يتمثل في منحهم الجنسية السورية بعد أن تبوأ عدد منهم مناصب قيادية عليا في سوريا بالاضافة الى تعيين خمسين قياديا آخرين في إدارة العمليات العسكرية. وأضاف، بأن كل ما تقدم لا يعني على الإطلاق بأن حكومة الرئيس الشرع لا تعي حساسية هذا الملف بالنسبة إلى واشنطن والدول الغربية، لكنها، وفي ردها على مطالب واشنطن أرادت كسب المزيد من الوقت من أجل إخراجه بالصورة التي ترضي الغرب وتحفظ التوازن الداخلي الذي لا يزال هشا ضمن مفاصل الحكم السوري الجديد، مشيرا إلى أن خطة دمشق في هذا الشأن تقول: امنحوني الوقت وسترون كيف أخفف من شدة هواجسكم. وشدد المختص في الجماعات الإسلامية على أن نسبة الأجانب في صفوف الجيش السوري الجديد تصل إلى 30%، وهو رقم كبير، يجعل هؤلاء قادرين على خلط الأوراق، إذا ما شعروا بأن هناك رغبة خارجية في تصفيتهم، تتلاقى مع تواطؤ داخلي في مكان ما فيتحدون في مواجهته على نحو غير مسبوق. ورجّح الكيلاني، أن تنحو سياسة الحكومة السورية الحالية مع المقاتلين الأجانب في حال اقتنع الغرب بذلك باتجاه السيناريو البوسني، القائم على الدمج والتوطين في المجتمع السوري، بحيث يصبحون مواطنين عاديين لديهم حقوق وواجبات، شأنهم في ذلك شأن بقية السوريين الذين اعتادوا تاريخيا على استقبال الكثير من الأجانب واحتوائهم ضمن مجتمعهم على أساس من القوة الناعمة التي يملكها هذا المجتمع، شرط عدم قيامهم بممارسة أي نشاط يمكن أن يهدد علاقة سوريا بدول الجوار وعدم فرض رؤيتهم الدينية والمجتمعية الضيقة على السوريين المعروفين بأنهم شعب متحرر ومنفتح ويملكون مجتمعا مدنيا نشيطا. كما أن الحكومة السورية ستراقب التزامهم بالنظام والقانون وعدم تشكيل عصب داخل المجتمع. ولفت المختص في الجماعات الإسلامية إلى أن تحفّظ الغرب المتوقع على خطوة كهذه قد يدفع الحكومة السورية إلى البحث عن سيناريو بديل بحيث يبدو السيناريو الأفغاني مرشحا بقوة وهو يقضي بعودة كل فرد من هؤلاء المقاتلين الأجانب إلى بلده بعد التنسيق مع حكومة هذا البلد التي ستعمل على إعادة استيعابهم وتأهيلهم في المجتمع في حال وجود برامج تأهيل لهم في مجتمعاتهم الأصلية لكن المشكلة كما يقول الكيلاني تتمثل في أن قسما كبيرا من هؤلاء ينحدرون من دول غير ديمقراطية تنتمي إلى العالم الثالث وتفضل معالجة قضايا كهذه بأسلوب أمني ينتمي إلى عالم السجون والمعتقلات وهو ما سيشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لحكومة دمشق التي ستظهر وكأنها قد تركت هؤلاء لمصيرهم الأمر الذي سيدفع باتجاه تبني السيناريو الثالث بحيث يتم منح اللجوء السياسي لهؤلاء في دولة قد يكون لها مصلحة ما إيجاد قاعدة بيانات عن الجهاديين الرافضين للعودة إلى بلدانهم نتيجة مخاوفهم الأمنية شرط ألا يقدم هؤلاء على ممارسة أي نشاط يخل بأمن هذه الدولة. وشدد الكيلاني، على أن عدم إمكانية تطبيق أحد من هذه السيناريوهات الثلاث، قد يدفع حكومة دمشق إلى تبني السيناريو العراقي الرابع، بحيث تغض الطرف عن إنتقال هؤلاء إلى ساحة جهادية آخرى يمارسون فيها نشاطهم المستند إلى عقيدة راسخة لا تعترف بالحدود، مشيرا إلى أن سيناريو كهذا قد يسمح بتخفيف الضغط عن حكومة دمشق ويحررها من أعباء العلاقة مع هؤلاء الجهاديين سيما إن كانت ساحة الجهاد الجديدة منزوية عن أمن ومصالح واشنطن وتل أبيب. وختم الكيلاني حديثه لموقعنا بالاشارة إلى أن هذه السيناريوهات قد تتحقق مجتمعة، وقد يتحقق كل منها على حدة تبعا للظروف المحيطة والقادمة ولنوعية المقاتلين الأجانب واختلاف خلفياتهم وجنسياتهم، حيث ستبسط الحكومة السورية هذه المسائل للنقاش بهدف طمأنة الغرب إلى نواياها مع ترجيح الوصول إلى تسوية ما في هذا الشأن. ثمة سيناريو خامس:من جانبه يرى المحلل السياسي السوري أنور خليل أن ملف المقاتلين الأجانب في سوريا أعقد من أن تحله عملية توطين داخل المجتمع السوري نتيجة لإرثهم الجهادي البعيد عن حالة التسامح التي يكتنفها المجتمع السوري ورفض واشنطن وتل أبيب لأنصاف الحلول في معالجة مشكلتهم . وفي حديثه لروسيا اليوم، أشار خليل إلى أبرز الجنسيات التي ينتمي إليها هؤلاء وهي "الأيغور" الصينيون الذين يقدر عددهم بالآلاف وهم في معظمهم ينتمون إلى هيئة تحرير الشام و"الشيشان" الذين يتمتعون بخبرات قتالية كبيرة والعرب الذين ينحدرون من دول الخليج والأردن ومصر وشمالي إفريقيا والأوروبيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وعدد هؤلاء قليل لأن قسما منهم عاد إلى بلده كما يوجد مقاتلون من اوزباكستان وطاجيكستان وتركيا والبانيا وعدد من الدول الأخرى. وأضاف بأن قرار دمشق بتعليق إصدار الرتب العسكرية عقب قرارها السابق بترقية ستة أفراد في قيادة القوات المسلحة بينهم إيغور وتركي وأردني يراد منه الإشارة إلى أن كل شيء قابل للنقاش قبل أي تصعيد محتمل في وجهها، في الوقت الذي كانت دمشق وفق خليل، قد استعجلت هذه الخطوة حتى تصبح أمرا واقعا يصعب ثنيها عنه، لافتا إلى أن طلب واشنطن من الحكومة السورية الموافقة على السماح للطيران الغربي باستهداف متطرفين في سوريا هو من باب العلم بالشيء ليس أكثر لأن الإعتراض السوري لن يغير من المعادلة في شيء حيث قام سلاح الجو التابع للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده واشنطن في سوريا خلال المدة الماضية باستهداف جهاديين في إدلب من دون أن يشاور أحدا في ذلك. وشدد المحلل السياسي على أن حكومة الشرع تعلم أن مجازها لنيل الرضا الأمريكي يمر عبر بوابة إسرائيل وهذا ما دفع الرئيس أحمد الشرع لإظهار نية أولية في الإنضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مشيرا إلى أنه وعبر هذه البوابة نفسها يمكن أن تحل مشكلة الجهاديين الأجانب أي على النحو الذي ستقرره إسرائيل في نهاية المطاف. وختم خليل حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن سيناريو استهداف المقاتلين الأجانب في سوريا مرشح لأن يكون حاضرا بقوة بصرف النظر عن طلب دمشق من الأمريكيين فتح حوار في هذا الشأن ولعله وفق خليل يكون بطلب سري من القيادة السورية التي قد تجد في قيام طيران التحالف الغربي باستهداف هؤلاء الفرصة المواتية لها من أجل التخلص منهم ومن تبعات حضورهم في الساحة السورية على العلاقة المتوخاة مع الغرب مشيرا إلى أن هذا السيناريو قد يوكل للتحالف الغربي أو إلى إسرائيل آلتي كانت قد استهدفت هؤلاء غير مرة خلال الأشهر القليلة التي تلت سقوط نظام بشار الأسد.
الشروق
2025-04-27
رغم إعلان دمشق الصريح استعدادها لتلبية كل الشروط الأمريكية ومقايضة ذلك بتخفيف جزئي للعقوبات، إلا أن تحفظها وإن كان خجولا على التعاطي مع ملف المقاتلين الأجانب قد يجرها لعواقب كبيرة. وهذه العواقب قد لا يكون أقلها امتناع واشنطن عن الإعتراف بشرعية حكومة دمشق و التشدد في فتح الآفاق أمامها لتأخذ تموضعا إقليميا تبدو بأمسّ الحاجة إليه في الفترة العصيبة التي تعيشها والتي تطبع البلاد بطابع شح الموارد وامتناع الحلفاء عن تقديم المساعدة التي وعدوا بها على كافة المستويات خوفا من الغضب الأمريكي، الذي قد تهدأ ثورته بمبادرة حكومة الشرع إلى التماهي المطلق مع طلبات واشنطن وخصوصا في ملف المقاتلين المتشددين الأجانب. وهي وإن أبدت الكثير من المرونة تجاه جل هذه الطلبات فإن ملف المقاتلين الاجانب يبدو الأكثر حساسية وقلقا بالنسبة لحكومة رئيس المرحلة الإنتقالية أحمد الشرع لاعتبارات عديدة ترتبط بدور هؤلاء الأجانب في وصول السلطة الحالية إلى الحكم وقدرتهم على المشاغبة عليها إذا ما خشيوا منها تبدلا في المواقف تجاههم فضلا عن الخوف من تمدد الحالة الجهادية إلى دول الجوار وبالأخص إسرائيل التي يبدو أن الشرع لم ينجح حتى اللحظة في تهدئة مخاوفها التي عادة ما تبرر مطامعها سيما وأن الفكر الجهادي عابر للحدود ولن يستسيغ إلقاء السلاح في دمشق الفيحاء مهما تفيأ أصحابه في ظلال غوطتها وتنسموا من عبير ياسمينها. مناورة محسوبة العواقب:يرى الباحث في الجماعات الإسلامية عمر الكيلاني أن حكومة الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع تحتاج إلى المزيد من الوقت لمعالجة ملف المقاتلين الأجانب المنضوين حاليا في صفوف الجيش السوري وأن التعامل مع هذا الملف الحساس يقتضي الكثير من الحكمة والتروي حتى لا ينتقض الوضع الداخلي على الحكومة بالتوازي مع مساعيها الحثيثة لطمأنة الخارج بأن هؤلاء لن يشكلوا أي خطر على المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي. وفي حديثه لروسيا اليوم، أكد الكيلاني أن الرئيس أحمد الشرع ألزم نفسه أخلاقيا بالتعاطي الإيجابي مع هؤلاء حين قال في تصريحات سابقة بأنهم يستحقون المكافأة نتيجة لجهودهم في إسقاط حكم الأسد، ومبررا الإعتماد عليهم بسبب من جرائم هذا الأخير وملمحا في الوقت نفسه إلى أن جوهر هذه المكافأة يتمثل في منحهم الجنسية السورية بعد أن تبوأ عدد منهم مناصب قيادية عليا في سوريا بالاضافة الى تعيين خمسين قياديا آخرين في إدارة العمليات العسكرية. وأضاف، بأن كل ما تقدم لا يعني على الإطلاق بأن حكومة الرئيس الشرع لا تعي حساسية هذا الملف بالنسبة إلى واشنطن والدول الغربية، لكنها، وفي ردها على مطالب واشنطن أرادت كسب المزيد من الوقت من أجل إخراجه بالصورة التي ترضي الغرب وتحفظ التوازن الداخلي الذي لا يزال هشا ضمن مفاصل الحكم السوري الجديد، مشيرا إلى أن خطة دمشق في هذا الشأن تقول: امنحوني الوقت وسترون كيف أخفف من شدة هواجسكم. وشدد المختص في الجماعات الإسلامية على أن نسبة الأجانب في صفوف الجيش السوري الجديد تصل إلى 30%، وهو رقم كبير، يجعل هؤلاء قادرين على خلط الأوراق، إذا ما شعروا بأن هناك رغبة خارجية في تصفيتهم، تتلاقى مع تواطؤ داخلي في مكان ما فيتحدون في مواجهته على نحو غير مسبوق. ورجّح الكيلاني، أن تنحو سياسة الحكومة السورية الحالية مع المقاتلين الأجانب في حال اقتنع الغرب بذلك باتجاه السيناريو البوسني، القائم على الدمج والتوطين في المجتمع السوري، بحيث يصبحون مواطنين عاديين لديهم حقوق وواجبات، شأنهم في ذلك شأن بقية السوريين الذين اعتادوا تاريخيا على استقبال الكثير من الأجانب واحتوائهم ضمن مجتمعهم على أساس من القوة الناعمة التي يملكها هذا المجتمع، شرط عدم قيامهم بممارسة أي نشاط يمكن أن يهدد علاقة سوريا بدول الجوار وعدم فرض رؤيتهم الدينية والمجتمعية الضيقة على السوريين المعروفين بأنهم شعب متحرر ومنفتح ويملكون مجتمعا مدنيا نشيطا. كما أن الحكومة السورية ستراقب التزامهم بالنظام والقانون وعدم تشكيل عصب داخل المجتمع. ولفت المختص في الجماعات الإسلامية إلى أن تحفّظ الغرب المتوقع على خطوة كهذه قد يدفع الحكومة السورية إلى البحث عن سيناريو بديل بحيث يبدو السيناريو الأفغاني مرشحا بقوة وهو يقضي بعودة كل فرد من هؤلاء المقاتلين الأجانب إلى بلده بعد التنسيق مع حكومة هذا البلد التي ستعمل على إعادة استيعابهم وتأهيلهم في المجتمع في حال وجود برامج تأهيل لهم في مجتمعاتهم الأصلية لكن المشكلة كما يقول الكيلاني تتمثل في أن قسما كبيرا من هؤلاء ينحدرون من دول غير ديمقراطية تنتمي إلى العالم الثالث وتفضل معالجة قضايا كهذه بأسلوب أمني ينتمي إلى عالم السجون والمعتقلات وهو ما سيشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لحكومة دمشق التي ستظهر وكأنها قد تركت هؤلاء لمصيرهم الأمر الذي سيدفع باتجاه تبني السيناريو الثالث بحيث يتم منح اللجوء السياسي لهؤلاء في دولة قد يكون لها مصلحة ما إيجاد قاعدة بيانات عن الجهاديين الرافضين للعودة إلى بلدانهم نتيجة مخاوفهم الأمنية شرط ألا يقدم هؤلاء على ممارسة أي نشاط يخل بأمن هذه الدولة. وشدد الكيلاني، على أن عدم إمكانية تطبيق أحد من هذه السيناريوهات الثلاث، قد يدفع حكومة دمشق إلى تبني السيناريو العراقي الرابع، بحيث تغض الطرف عن إنتقال هؤلاء إلى ساحة جهادية آخرى يمارسون فيها نشاطهم المستند إلى عقيدة راسخة لا تعترف بالحدود، مشيرا إلى أن سيناريو كهذا قد يسمح بتخفيف الضغط عن حكومة دمشق ويحررها من أعباء العلاقة مع هؤلاء الجهاديين سيما إن كانت ساحة الجهاد الجديدة منزوية عن أمن ومصالح واشنطن وتل أبيب. وختم الكيلاني حديثه لموقعنا بالاشارة إلى أن هذه السيناريوهات قد تتحقق مجتمعة، وقد يتحقق كل منها على حدة تبعا للظروف المحيطة والقادمة ولنوعية المقاتلين الأجانب واختلاف خلفياتهم وجنسياتهم، حيث ستبسط الحكومة السورية هذه المسائل للنقاش بهدف طمأنة الغرب إلى نواياها مع ترجيح الوصول إلى تسوية ما في هذا الشأن. ثمة سيناريو خامس:من جانبه يرى المحلل السياسي السوري أنور خليل أن ملف المقاتلين الأجانب في سوريا أعقد من أن تحله عملية توطين داخل المجتمع السوري نتيجة لإرثهم الجهادي البعيد عن حالة التسامح التي يكتنفها المجتمع السوري ورفض واشنطن وتل أبيب لأنصاف الحلول في معالجة مشكلتهم . وفي حديثه لروسيا اليوم، أشار خليل إلى أبرز الجنسيات التي ينتمي إليها هؤلاء وهي "الأيغور" الصينيون الذين يقدر عددهم بالآلاف وهم في معظمهم ينتمون إلى هيئة تحرير الشام و"الشيشان" الذين يتمتعون بخبرات قتالية كبيرة والعرب الذين ينحدرون من دول الخليج والأردن ومصر وشمالي إفريقيا والأوروبيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وعدد هؤلاء قليل لأن قسما منهم عاد إلى بلده كما يوجد مقاتلون من اوزباكستان وطاجيكستان وتركيا والبانيا وعدد من الدول الأخرى. وأضاف بأن قرار دمشق بتعليق إصدار الرتب العسكرية عقب قرارها السابق بترقية ستة أفراد في قيادة القوات المسلحة بينهم إيغور وتركي وأردني يراد منه الإشارة إلى أن كل شيء قابل للنقاش قبل أي تصعيد محتمل في وجهها، في الوقت الذي كانت دمشق وفق خليل، قد استعجلت هذه الخطوة حتى تصبح أمرا واقعا يصعب ثنيها عنه، لافتا إلى أن طلب واشنطن من الحكومة السورية الموافقة على السماح للطيران الغربي باستهداف متطرفين في سوريا هو من باب العلم بالشيء ليس أكثر لأن الإعتراض السوري لن يغير من المعادلة في شيء حيث قام سلاح الجو التابع للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده واشنطن في سوريا خلال المدة الماضية باستهداف جهاديين في إدلب من دون أن يشاور أحدا في ذلك. وشدد المحلل السياسي على أن حكومة الشرع تعلم أن مجازها لنيل الرضا الأمريكي يمر عبر بوابة إسرائيل وهذا ما دفع الرئيس أحمد الشرع لإظهار نية أولية في الإنضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مشيرا إلى أنه وعبر هذه البوابة نفسها يمكن أن تحل مشكلة الجهاديين الأجانب أي على النحو الذي ستقرره إسرائيل في نهاية المطاف. وختم خليل حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن سيناريو استهداف المقاتلين الأجانب في سوريا مرشح لأن يكون حاضرا بقوة بصرف النظر عن طلب دمشق من الأمريكيين فتح حوار في هذا الشأن ولعله وفق خليل يكون بطلب سري من القيادة السورية التي قد تجد في قيام طيران التحالف الغربي باستهداف هؤلاء الفرصة المواتية لها من أجل التخلص منهم ومن تبعات حضورهم في الساحة السورية على العلاقة المتوخاة مع الغرب مشيرا إلى أن هذا السيناريو قد يوكل للتحالف الغربي أو إلى إسرائيل آلتي كانت قد استهدفت هؤلاء غير مرة خلال الأشهر القليلة التي تلت سقوط نظام بشار الأسد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-13
تجمع آلاف السوريين في العاصمة دمشق وميادين المدن السورية، للاحتفال بأول جمعة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقد شدد الأمن العام على أنه سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات الاحتفالية التي دعا إليها قائدها أحمد الشرع المعروف بـ"". السوريون يحتفلون بإسقاط بشار الأسد الميادين دعا قائد إدارة العمليات العسكرية في أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، الشعب السوري بالنزول إلى الميادين احتفالاً بـ"انتصار الثورة"، وعلى الفور عمت الاحتفالات المدن السورية في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وقال "الجولاني" في فيديو بثته هيئة تحرير الشام، الجمعة: "أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم، دون إطلاق الرصاص وترويع الناس، ثم بعد ذلك لنتجه إلى بناء هذا البلد.. وكما قلناها منذ البداية: منصورة بعون الله". ونقل "تلفزيون سوريا" عن إدارة العمليات العسكرية القول، إن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات الاحتفالية التي دعا إليها قائدها أحمد الشرع المعروف بـ"". وذكرت إدارة العمليات العسكرية أن عناصر الأمن ستنتشر انتشاراً مكثفاً أثناء الاحتفالات، لتأمين المشاركين، داعية إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلال المظاهرات. من جانبه شدّد المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية، عبيدة أرناؤوط، على ضرورة أن تبقى سوريا موحدة وعدم بقاء أي جزء منها خارج سيطرة الحكومة في دمشق. وأضاف في تصريحات تلفزيونية: "لا نقبل أن يخرج أي جزء من الوطن عن سيطرة حكومة دمشق"، مردفاً: "خرجنا من عقلية التنظيم قبل تحرير دمشق إلى عقلية الحوكمة، ونركز على عودة الخدمات بأسرع وقت في عموم المناطق السورية". احتفالات فى دمشق السوريون فى الشوارع بعد أول جمعة بعد رحيل بشار السوريون فى ساحة الأمويين السوريون يحتفلون بأول جمعة بعد إسقاط الأسد المسجد الأموي في دمشق دمشق ساحة الأمويين في دمشق ساحة-الأمويين-في-دمشق سورية تشير بعلامة النصر فرحة كبيرة برحيل الأسد ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44,875 شهيد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,875، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت صحة غزة، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106,454 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر، أسفرت عن استشهاد 40 مواطنا، وإصابة 98 آخرين. جثامين الشهداء الرئيس الفرنسي يختار فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء أعلنت الرئاسة الفرنسية، الأليزيه، اليوم الجمعة عن تعيين لتولى رئاسة الحكومة الفرنسية خلفا لميشال بارنييه، الذى تقدم باستقالته عقب تصويت للبرلمان الفرنسى على سحب الثقة من الحكومة. وشهد صباح اليوم الجمعة لقاء بين فرنسوا بايرو والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ويعتقد إلى الآن أن الاجتماع كان لوضع اللمسات الأخيرة قبل الإفصاح عن رئيس الوزراء الجديد. وبعد استقالة رئيس وزراء فرنسا السابق ميشال بارنييه، نتيجة سحب البرلمان الفرنسى الثقة من الحكومة، تداولت عددا من وسائل الإعلام الفرنسية، لبعض الأسماء المرشحة لتولى تلك الحقيبة خلفا له، واستعدادا لمواجهة نفس التحديات التي واجهها بارنييه في المصادقة على مشاريع قوانين، بما في ذلك ميزانية 2025. فرنسوا بايرو ماكرون فرنسوا بايرو بايدن يصدر استراتيجية لمواجهة الكراهية ضد المسلمين والعرب في أمريكا كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن استراتيجية جديدة تهدف إلى التصدي للكراهية المتزايدة ضد المسلمين والعرب، التي ارتفعت حدتها منذ اندلاع الحرب في غزة، ودعا إلى تعزيز الجهود الرامية للحد من التمييز والتحيز في المجتمع الأمريكي. وتم إصدار الوثيقة التي تتكون من 64 صفحة قبل أسابيع من اقتراب تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي سبق أن فرض خلال ولايته الأولى حظرا على السفر للأشخاص من دول ذات أغلبية مسلمة، وهو القرار الذي ألغاه بايدن في اليوم الأول من ولايته. وتنسجم هذه الخطة مع الاستراتيجية الشاملة التي أعلنها البيت الأبيض في سبتمبر 2023 لمكافحة معاداة السامية، وتأتي بعد عام من جريمة مقتل الطفل وديع الفيومي، البالغ من العمر ست سنوات، طعنا على يد رجل في حادثة استهدفته ووالدته لكونهما أمريكيين من أصل فلسطيني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-13
دعا قائد إدارة العمليات العسكرية في أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، الشعب السوري بالنزول إلى الميادين احتفالاً بـ"انتصار الثورة"، وعلى الفور عمت الاحتفالات المدن السورية في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وقال "الجولاني" في فيديو بثته هيئة تحرير الشام، الجمعة: "أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم، دون إطلاق الرصاص وترويع الناس، ثم بعد ذلك لنتجه إلى بناء هذا البلد.. وكما قلناها منذ البداية: منصورة بعون الله". ونقل "تلفزيون سوريا" عن إدارة العمليات العسكرية القول، إن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات الاحتفالية التي دعا إليها قائدها أحمد الشرع المعروف بـ"". احتفالات السوريون برحيل بشار احتفالات فى دمشق السوريون فى الشوارع بعد أول جمعة بعد رحيل بشار السوريون يحتفلون بأول جمعة بعد إسقاط الأسد وذكرت إدارة العمليات العسكرية أن عناصر الأمن ستنتشر انتشاراً مكثفاً أثناء الاحتفالات، لتأمين المشاركين، داعية إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلال المظاهرات. من جانبه شدّد المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية، عبيدة أرناؤوط، على ضرورة أن تبقى سوريا موحدة وعدم بقاء أي جزء منها خارج سيطرة الحكومة في دمشق. وأضاف في تصريحات تلفزيونية: "لا نقبل أن يخرج أي جزء من الوطن عن سيطرة حكومة دمشق"، مردفاً: "خرجنا من عقلية التنظيم قبل تحرير دمشق إلى عقلية الحوكمة، ونركز على عودة الخدمات بأسرع وقت في عموم المناطق السورية". ميدانيا، قالت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، الجمعة، إنه يجري حالياً الإعداد لمرحلة لقاءات، وحوار مع الفصائل في العاصمة دمشق "بهدف توحيد الآليات والجهود خدمة لسوريا وشعبها". ونفى متحدث باسم الإدارة في بيان مقتضب على منصة "إكس" كل ما تم تداوله حول "مسودة أو تفاهم" مع الفصائل التي تقودها "هيئة تحرير الشام" في دمشق. في مقابل ذلك، دعت دول عربية وغربية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري، ودعم عملية انتقالية سياسية جامعة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتلبية تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار. كما نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون قوله، الجمعة، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا، حيث يسعى قادة المعارضة إلى إحكام سيطرتهم على البلاد بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأضافت المتحدثة جينيفر فينتون في إفادة صحافية بجنيف: "بينما توجد تطورات نحو الاستقرار المؤقت في بعض الجوانب، لا تزال هناك تحديات كثيرة.. لا يزال الوضع متقلباً جداً". وذكرت أن بيدرسون يعتزم السفر إلى الأردن في مطلع الأسبوع ولقاء وزراء خارجية عرب، كما سيلتقي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن. في سياق أخر، أفاد بيان صادر عن مكتب بأن الوزير يسرائيل كاتس أصدر الجمعة، أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطلّ على دمشق، خلال فصل الشتاء. وأصدر كاتس الأوامر للجيش الإسرائيلي للبقاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة. وأضاف البيان: نظراً لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ، وفق هيئة البث الإسرائيلية، وقال كاتس: يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية الجيش في المكان للسماح للجنود بالبقاء في جبل الشيخ رغم ظروف الطقس الصعبة. وفي الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2024 ، شنت فصائل المعارضة السورية، عملية عسكرية ضد القوات الحكومية السورية باسم "ردع العدوان"، عقب مواجهات عنيفة شهدتها مناطق الاشتباك في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، تعد الأولى من نوعها منذ اتفاق مارس 2020، وفي فجر الثامن من ديسمبر 2024، فُتح سجن صيدنايا، وخرج آلاف المعتقلين، بعدها أعلنت الرئاسة السورية تنحى بشار الأسد عن السلطة، كما أعلنت روسيا منحه وعائلته اللجوء السياسي. السوريون فى ساحة الأمويين دمشق ساحة الأمويين في دمشق سورية تشير بعلامة النصر فرحة كبيرة برحيل الأسد ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2022-08-24
لقد صعدت تركيا، التى تحتل أجزاء من شمال سوريا، من حملتها السياسية والإعلامية منذ مايو 2022 عن الإعداد والحشد العسكرى للقيام بعملية عسكرية كبيرة تستهدف بالدرجة الأولى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتى تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكوناتها. ولقيت نية تركيا المعلنة بشن هذه العملية العسكرية رفضا من جانب واشنطن باعتبار أن القوات الأمريكية فى سوريا ترعى وتدرب وتسلح قوات قسد منذ سنوات، كما قوبلت الخطة التركية برفض من روسيا بحكم وجودها فى سوريا وارتباطها ودعمها للنظام السورى وما تمثله هذه العملية التركية من تحدٍ لها وما ستؤدى إليه من مزيد من التعقيدات للوضع فى سوريا. كما تلقى الرئيس التركى أردوغان أثناء حضوره القمة الثلاثية فى طهران مع الرئيس الروسى بوتين، والرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، رفضا قاطعا من إيران، وعند لقائه مع المرشد الأعلى خامنئى حذره من أن القيام بعملية عسكرية تركية فى شمال سوريا ستزيد الوضع تأزما وتؤدى إلى تداعيات وخيمة.وتسرب عن القمة بين الرئيس الروسى بوتين والرئيس التركى أردوغان فى منتجع سوتشى الروسى فى 5 أغسطس 2022، ما أشار إليه بوتين أنه يمكن التعاون بين أردوغان والرئيس السورى بشار الأسد من أجل التوصل إلى حل لمشكلة وحدات قوات حماية الشعب الكردية فى شمال سوريا بدلا من القيام بالعملية العسكرية التركية التى تهدد بها مواقع قسد. وقد صرح أردوغان بعد هذه القمة بأن حل الأزمة السورية سيكون أفضل بالتعاون مع حكومة دمشق وأنه أوضح للرئيس بوتين أن المخابرات التركية تعمل فعلا فى هذه القضايا مع المخابرات السورية، وأن المهم هو الحصول على نتائج. وسبق أن صرح وزير خارجية تركيا باستعداد حكومته للتعاون مع حكومة دمشق إذا هى قررت محاربة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وهو مطلب مبالغ فيه إزاء التعاون بين دمشق وقسد لمواجهة الاعتداءات التركية.وقد أوضح بوتين لأردوغان أنه من خلال الحوار مع النظام السورى يمكن التوصل إلى اتفاقية أضنة ثانية على نمط اتفاقية أضنة الأولى التى وقعت بين تركيا وسوريا فى عام 1998 والتى يتم بمقتضاها التعاون بين البلدين لتأمين خطوط الحدود بينهما والتى تمتد إلى نحو 900 كيلومتر، ووقف التواصل والتعاون بين الحزب الديمقراطى السورى (الكردى) وحزب العمل الكردى التركى حيث تصنف تركيا كلا الحزبين التركى والسورى على أنهما منظمتان إرهابيتان. كما ترى تركيا أن الإدارة الذاتية شبه المستقلة التى تقودها فصائل كردية سورية وتسيطر على مساحات شاسعة من شمال وشرقى سوريا تمثل تهديدا للأمن القومى التركى على حدودها.• • •هذا وقد تلقت المعارضة السورية فى المناطق التى تسيطر عليها قوات الاحتلال التركية داخل سوريا إعلان الحكومة التركية أنها ستعمل على إجراء حوار بين المعارضة السورية والنظام السورى فى دمشق من أجل التوصل إلى مصالحة بينهما تسهم فى حل الأزمة السورية سياسيا ــ تلقت ذلك بغضب شديد وخرجت فى مظاهرات غاضبة تندد بهذا الموقف الذى تعتبره تخليا تركيا عنها وتراجعا كبيرا عن المواقف التركية على أعلى المستويات ضد النظام السورى وعن تأييدها للمعارضة. وقام بعض المتظاهرين بإحراق العلم التركى، وإعلان رفضهم الوصاية التركية على المعارضة. وقد حاولت تركيا ترضية المعارضين السوريين الغاضبين بتعديل بيان الخارجية التركية بدلا من «العمل على المصالحة» بين المعارضة والنظام السورى، إلى «العمل على التوصل إلى اتفاق» بينهما حيث فهم بعض قادة المعارضة أن المصالحة مع النظام ستكون تحت ضغوط وتنازلات من جانب المعارضة.وقد حاول وزير خارجية تركيا طمأنة المعارضة السورية بقوله إن المعارضة السورية تثق بشكل كبير فى تركيا التى لم تخذلها أبدا، ولكن المصالحة ضرورية للاستقرار والسلام الدائمين فى سوريا، وإن كان النظام السورى يؤمن بالحل العسكرى إلا أن الحل الدائم فى سوريا هو الحل السياسى. وسبق أن أعلن الوزير أوغلو أنه أجرى مباحثات مع وزير خارجية سوريا على هامش مؤتمر عدم الانحياز فى بلجراد فى أكتوبر 2021. وإن وصفت بأنها كانت سريعة وعابرة.كما أدلى الرئيس أردوغان بتصريحات فى 19 /8/ 2022 أثناء عودته من زيارة إلى أوكرانيا قال فيها أن تركيا ليس لها أطماع فى أراضى سوريا، ولا تهدف إلى هزيمة أو إسقاط نظام بشار الأسد، وإنما إلى مكافحة الإرهاب الذى يهدد أمن وحدود تركيا، وأنه يجب الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات فى المنطقة، مع التزام تركيا بوحدة الأراضى السورية، والوقوف إلى جانب الشعب السورى باعتبارهم «أشقاء»، وأنه يجب رفع مستوى الحوار السياسى أو الدبلوماسى بينهما. واتهم الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولى للحرب على داعش بأنها هى التى تغذى الإرهاب فى سوريا بشكل أساسى بتزويد الوحدات الكردية بآلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية، وأن النظام السورى مشارك فى دعم قسد بشراء البترول منهم وهو ما يمثل دعما ماليا للقوات التى يهيمن عليها الأكراد. وأشار إلى أن تركيا تتحمل العبء الأكبر فى قضية اللاجئات واللاجئين السوريين حيث إنها تستضيف نحو 4 ملايين لاجئة ولاجئ سورى.• • •سربت وسائل الإعلام عدة مطالب متبادلة بين سوريا وتركيا لفتح قنوات اتصال وحوار بينهما، حيث أبدى النظام السورى أنه يتعين على تركيا إعادة محافظة إدلب إلى إدارة النظام فى دمشق، ونقل جمارك معبر كسب الحدودى ومعبر باب الهوى إلى سيطرة دمشق، وكذلك نقل السيطرة الكاملة على الممر التجارى بين معبر باب الهوى وصولا إلى دمشق بالإضافة إلى الطريق التجارى الواصل بين شرق سوريا ودير الزور والحسكة وطريق حلب اللاذقية الدولى رقم أربعة، وعدم دعم تركيا العقوبات الأمريكية الأوروبية ضد رجال الأعمال والشركات الداعمين للنظام السورى.وفى المقابل تطلب تركيا تطهير وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالكامل، والقضاء التام على التهديد الإرهابى على الحدود السورية التركية، والاستكمال التام لعمليات التكامل السياسى والعسكرى بين المعارضة والنظام، والعودة الآمنة للاجئات واللاجئين السوريين فى تركيا إلى ديارهم.وكشف حزب الوطن التركى اليسارى، المعارض والقريب من الحكومة التركية، عن ترتيب زيارة إلى دمشق فى سبتمبر 2022 والالتقاء مع الرئيس الأسد وقيادات حزب البعث السورى، وذلك بالاتفاق مع الحكومة التركية، وأن الزيارة تلبية لدعوة من النظام السورى وستركز على التعاون بين سوريا وتركيا فى جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية، ومكافحة التنظيمات المتعصبة والرجعية، خصوصا الوحدات الكردية، والعودة الآمنة للاجئات واللاجئين السوريين. وقد وصف أمين عام الحزب التركى سياسة أردوغان فى شمال سوريا لتوفير ممر آمن لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بأنها «خاطئة»، وأنه يمكن بالاتفاق مع النظام السورى توفير ممرات آمنة فى كل الأراضى السورية لعودة اللاجئين السوريين، وأشار إلى أنه سبق القيام بعدة زيارات إلى دمشق والالتقاء مع الرئيس الأسد وأركان نظامه منذ عام 2017 حتى الآن بعلم الحكومة التركية.وقد استطاعت روسيا التوصل إلى قيام حوار بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام السورى أسفر عن توقيعهما اتفاقا مشتركا فى يوليو 2022 للدفاع ضد هجمات القوات التركية المتكررة فى شمال سوريا ووعدت الحكومة السورية بناء على هذا الاتفاق بإرسال أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية لتعزيز القدرات القتالية للقوات السورية النظامية وقوات قسد فى شمال سوريا. ولم يؤد الحوار بين قسد ودمشق إلى الاتفاق بشأن بعض النقاط منها مركزية الحكم فى سوريا، حيث تريد قسد أن يكون للأكراد نوع من الاستقلالية الذاتية، ولم يتفقا بشأن هوية الدولة حيث تتمسك قسد بتضمين هوية الدولة السورية الثقافة واللغة الكردية. وتدرك قسد أنهم واقعون تحت ضغوط شديدة من جانب تركيا عسكريا، ومن جانب النظام السورى الذى يتمسك باستعادة وحدة ومركزية الدولة السورية، وبتراخ أمريكى إزاء الدور المهم الذى تضطلع به تركيا فى الأزمة الأوكرانية وعودة أهميتها فى الناتو على ضوء المواجهة مع روسيا، وتغير الأوضاع فى المنطقة العربية بصفة عامة ومع إيران.• • •تثور عدة تساؤلات منها ما مدى إمكانية إحراز تركيا إنجازا بإجراء حوار ومصالحة أو اتفاق بين المعارضة السورية والنظام السورى، استنادا إلى دور تركيا الرئيسى فى دعم وتأييد هذه المعارضة على مدى سنوات الأزمة السورية؟ وإلى أى مدى تتقبل المعارضة السورية التوصل إلى اتفاق مباشر مع النظام السورى، وهل سيظل قرار مجلس الأمن 2254 هو أساس التسوية السياسية التى تطرحها تركيا فى مقابل استيعاب النظام السورى لقسد وتجديد اتفاقية أضنة ثانية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار على الحدود السورية التركية وإزالة مخاوف أنقرة من عودة التواصل والتعاون بين قوات الأكراد السوريين مع حزب العمال الكردى التركى؟ وهل ستقبل واشنطن أن تتم تسوية بين المعارضة السورية والنظام السورى بمسعى تركى ومباركة ودفع روسى بعيدا عنها وهى بين أقوى الداعمين لقسد؟ وماذا عن إيران وهل من مصلحتها حدوث تقارب بين أنقرة ودمشق ودخول منافس جديد لها فى سوريا إلى جانب روسيا؟إن التوقيت ما يزال مبكرا للإجابة على كل هذه التساؤلات المهمة والنابعة من تعقيدات الأزمة السورية وتعدد أطرافها الإقليمية والدولية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-03-22
استغلت حكومة الاحتلال الإسرائيلى الأوضاع الصعبة التى تعيشها المنطقة العربية وخاصة بعد انتشار الجماعات المتطرفة فى دول المنطقة وخاصة فى سوريا وليبيا والعراق، وعكفت على تنفيذ مخططاتها بسلب وسلخ أراضى من الجسد العربى عبر شرعية أمريكية. ومنذ اندلاع النزاع المسلح فى سوريا بين حكومة دمشق وكتائب مسلحة نهاية عام 2011، بدأت تل أبيب فى التحرك لاستغلال فرصة انكفاء دمشق على الأوضاع الداخلية وعملت على ترويج أكاذيب حول الأوضاع فى هضبة الجولان، وعملت إسرائيل على التدخل عسكريا بشكل مباشر عبر طائراتها الحربية وتوفير الدعم اللوجيستى لجبهة النصرة الإرهابية لإشغال حكومة دمشق عن تحركات تل أبيب فى الجولان. أدوات التشريح الأمريكية التى استخدمتها حكومة الاحتلال الإسرائيلى لـ"سرقة" هضبة الجولان السورية بدأت تطبق فعليا مطلع عام 2012 عبر زيارة يقوم بها وزراء حكومة نتنياهو عملية "سلخ" هضبة الجولان المحتلة عن الجسد السوري قريبة بأدوات تشريح أمريكية، وذلك عبر الترويج لتهديدات إيران وتنظيم داعش للمستوطنات الإسرائيلية فى هضبة الجولان السورية. بدأت المخططات الإسرائيلة الخبيثة لـ"سلخ" الجولان عن الأراضى السورية منذ عام 1967 بإقامة بعض المستوطنات التى يسكنها يهود إسرائيليون، حيث يوجد حاليا أكثر من 30 مستوطنة، أكبرها كتسرين، والتى أقيمت عام 1977، قرب قرية قسرين المهجورة وسميت مثل القرية، نسبة لبلدة قديمة تم اكتشافها فى حفريات أثرية. وعملت تل أبيب منذ اندلاع النزاع المسلح فى سوريا على جعل الجولان السورى المحتل، القبلة السياحية الأولى للإسرائيليين، لأهداف عديدة، من أهمها تشجيعهم على الاستيطان فيها، وإقناعهم بأنها آمنة، ونظمت شركات السياحة الإسرائيلية جولات تحت برنامج "سياحة الاقتتال بين السوريين" لمتابعة الصراع المسلح بين حكومة دمشق والمسلحين فى البلاد. ونظمت حكومة الاحتلال الاسرائيلى برنامجا تحت اسم "سياحة الاقتتال السورية" الذى يرعاه قسم السياحة فى المجلس الإقليمى للمستوطنات الإسرائيلى، وحققت حكومة الاحتلال الإسرائيلى مكاسب مالية ضخمة عبر جعل الجولان أكبر منطقة سياحية فى إسرائيل، وعمل جيش الاحتلال على جذب محبى الإثارة لرؤية الغبار المنبعث من المعارك وأصوات الرصاص فى سوريا، ومعاينة الاقتتال بالعين المجردة، مع وجود مرشدين إسرائيليين، هم بالأساس ضباط فى جيش الاحتلال الاسرائيلى، لترويج أكاذيب عن ارتباط الجولان السورى بإسرائيل. جيش الاحتلال الاسرائيلى فى الجولان ويتوقع خبراء أن تعمل الولايات المتحدة على تطبيق الاتفاقيات الأمريكية - الإسرائيلية على هضبة الجولان، مع الاعتراف بالتغييرات التى فرضتها حكومة تل أبيب على أرض الواقع. ومنذ احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية اضطر جميع سكان محافظة القنيطرة إلى النزوح عن منازلهم، واللجوء إلى داخل الأراضى السورية، فيما أصر سكان القرى الدرزية شمالى شرقى الهضبة على البقاء فى منازلهم تحت سيطرة المحتل الإسرائيلى. سوريون فى الجولان السورى ورفض مجلس الأمن الدولى فى جلسته الشهيرة عام 1981 بالإجماع قرار الاحتلال الإسرائيلى الخاص بضم هضبة الجولان السورية إلى تل أبيب وذلك وفق القرار رقم 497 والذى نص على أن "الاستيلاء على الأراضى بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويعتبر قرار إسرائيل بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها فى مرتفعات الجولان السورية المحتلة ملغياً وباطلاً ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولى". وجائت تغريدات الرئيس الأمريكى "دنالد ترامب" بمثابة إعلان عن وفاة خارطة سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا، والتى أصبحت بموجبها هضبة الجولان جزءا أصيلا من سوريا، ظلت الهضبة تابعة لمحافظة القنيطرة إدارياً، واستمرت شهرتها باسم "الهضبة السورية" عربياً وأوروبياً، وتم ضم هضبة الجولان بإلى خارطة سوريا بعد اتفاق فرنسى - بريطانى يوم 7 مارس 1923، إذ تخلت عنها لندن لباريس، بموجب اتفاقية سايكس بيكو، لكن مع إنهاء الانتداب الفرنسى لسوريا عام 1944 باتت هضبة الجولان تابعة لدمشق. وتتميز هضبة الجولان السورية بموقعها المميز لكونها تطل على بحيرة طبرية غرباً ووادى الرقاد شرقاً، وامتدادها حتى الحدود السورية - الأردنية، فضلاً عن بعدها إلى الغرب عن العاصمة السورية دمشق بـ60 كيلومتراً فقط. وتقدر المساحة الإجمالية لهضبة الجولان السورية بحوالى 1860 كم2، وتمتد على مسافة 74 كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، دون أن يتجاوز أقصى عرض لها 27 كيلومتراً. كان عضوا مجلس الشيوخ الأمريكى الجمهوريان السيناتور تيد كروز والسيناتور توم كوتن إلى ساحة النقاش تحت قبة الكونجرس الأمريكى، مشروع قرار ينص على الاعتراف الأمريكى بالسيادة الإسرائيلية على هضبة ومرتفعات الجولان المحتلة، ويشير مشروع القرار إلى أنه "حتى عام 1967، كانت هضبة الجولان تحت سيطرة سوريا التى كانت تستغلها لشن هجمات على إسرائيل". النزاع على هضبة الجولان السورية ويرى المشرعان أن إيران تموضعت وحلفاؤها فى سوريا، وهم يهاجمون إسرائيل من الأراضى السورية يعد سببا رئيسيا لضرورة ضم الجولان إلى الأراضى التى تقبع تحت سيطرة جيش الإحتلال الإسرائيلى. ويرجح مراقبون تحرك حكومة الاحتلال الإسرائيلى لضم مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بذريعة الخطر الذى يشكله فصيل حزب الله المدعوم من إيران على المستوطنات الإسرائيلية فى الشمال، وهو تحد جديد يتطلب تكاتف الجهود العربية وتنحية الخلافات لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلى من سلخ مزارع شبعا من الجسد اللبنانى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-03-08
يوما بعد الآخر ترتفع الأصوات المطالبة بعودة سوريا لشغل مقعدها فى الجامعة العربية وذلك عقب دعوة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فبراير الماضى لضرورة تسلم حكومة دمشق لمقعدها فى الجامعة العربية. ودعا وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، اليوم الثلاثاء، الدول الأعضاء فى الجامعة العربية إلى مراجعة قرارها بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة. وقال الجعفرى فى كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية نصف السنوية لمجلس وزراء الخارجية العرب أن العراق يدعو أشقاءه العرب إلى مراجعة قراره السابق بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية، مضيفا: "الخلافات مدعاة للحوار وليس للقطيعة فى إشارة إلى وجود خلافات بين دول عربية عدة والنظام السورى". فيما أكدت وزارة الخارجية العراقية أن موقفها المطالب بعودة سوريا لشغل مقعدها فى الجامعة العربية مع تأكيدها على ضرورة مراجعة قرار الجامعة بتعليق مشاركة الوفود السورية فى اجتماعاتها وفعالياتها المختلفة يأتى فى سياق قناعة العراق الراسخة بالحل السلمى للأزمة السورية والحاجة إلى القضاء على المجموعات الإرهابية التى عبثت بأمن واستقرار الشعب السورى الشقيق. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، فى بيان صحفى أن المطالب العراقية أيدتها عدد من الدول العربية فى ذلك وسنعمل لكسب تأييد المزيد من الدول الأعضاء لأجل تحقيقه، على حد تعبيره. وتأتى دعوة العراق فى ظل جهود مكثفة وحثيثة تقودها موسكو مع الدول العربية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، عقب تجميد عضويتها منتصف نوفمبر 2011، فقد علقت الجامعة عضوية سوريا اعتبارا من 16 نوفمبر عام 2011 وظل مقعد دمشق شاغرا فى كافة الاجتماعات العربية، ودعا وزير خارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس الأربعاء، جامعة الدول العربية إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا فيها، معتبرا أن إبقاء دمشق بنظامها الحالى خارج هذه المنظومة لا يساعد جهود إحلال السلام. فيما أكد أبو الغيط أن عودة سوريا ومقعدها المجمد فى الجامعة العربية هو قرار يعود للدول الأعضاء فى الجامعة لو ناقشت الاجتماعات على مستوى الاجتماعات والقمة وفى حال نوقش هذا القرار فالجامعة العربية ستناقشه. وتعد دعوة سيرجى لافروف بمثابة الدافع للدول العربية من الجانب الروسى للدول العربية التى ترفض فك تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، وهو الإجراء الذى أعرب سيرجى لافروف عن إلغائه بصفة الحكومة السورية دولة عضو شرعى فى الأمم المتحدة وعودتها للجامعة العربية سيساعد الأخيرة فى لعب دورا أكثر فعالية فى المشهد السورى حال استعادة الحكومة السورية لمقعدها. وأكد وزير الخارجية الروسى أن عدم تمكن الحكومة السورية وهى عضو يتمتع بالشرعية فى منظمة الأمم المتحدة من المشاركة فى اجتماعات الجامعة العربية لايساعد الجهود لحل الأزمة، مشيرا إلى أن الجامعة العربية يمكن أن تؤدى دورا أكثر أهمية وفاعلية لو كانت الحكومة السورية عضوا فى الجامعة. بدوره أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذى استخدم حنكته الدبلوماسية المعهودة بأن عودة سوريا لشغل مقعدها قرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء، موضحا أن مناقشة هذا الطرح على مستوى اجتماعات وزراء الخارجية أو على مستوى الأمانة العامة، فإن الجامعة العربية سوف تنفذ هذا القرار، وأضاف "الوضع السورى ما زال يتسم بالسيولة، وما زال القرار السياسى للتسوية لم يكتمل بعد". وبخصوص الأزمة السورية، قال أحمد أبو الغيط أن العالم بأسره يتابع بكل ألم الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وما تنطوى عليه من مآس إنسانية قاسية على سوريا وشعبها، مضيفا: "ليس مفيدا ولا سليما أن يتم ترحيل الأزمة السورية برمتها لأطراف دولية وإقليمية مع استبعاد كامل للدول العربية والمنظمة الإقليمية التى تمثلهم". وكان وزراء الخارجية العرب قرروا تعليق عضوية الحكومة السورية فى الجامعة العربية، ودعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق، كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة السورية ودعوها إلى اجتماع فى مقر الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة". وسارع السفير السورى لدى جامعة الدول العربية حينها يوسف أحمد إلى وصف قرار الجامعة العربية بأنه "غير قانونى ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلى"، معتبرا أنه "ينعى العمل العربى المشترك وإعلان فاضح بأن إدارته تخضع لأجندات أمريكية غربية". ونجحت بعض الدول العربية فى خلق تكتل يرفض تسلم المعارضة السورية لمقعد سوريا فى الجامعة العربية بسبب الفرقة فى صفوف المعارضة وعدم تمتعها باستقلالية القرار، فقد رفضت الجامعة العربية طلبا للائتلاف السورى المعارض المدعوم من تركيا بتسلم مقعد سوريا فى الجامعة العربية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-12-31
إراقة الدماء فى الشرق الأوسط لن تتوقف بالقضاء على المسلحينbr>سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تداعيات المعركة ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وتوقعت أن تستمر إراقة الدماء فى المنطقة حتى بعد القضاء على المسلحين، وذلك بسبب الانقسامات الشديدة والجماعات المتصارعة التى تنتشر فى المنطقة.وتقول الصحيفة، إن مسلحى تنظيم داعش يتراجعون بشكل مستمر مع مواجهة القوات العراقية لهم بقوة مرة أخرى. وفى تلك العملية، يتم رسم حدود جديدة ويتم نحت إقطاعيات جديدة وربما تُزرع بذور صراعات جديدة أيضا. فالحرب التى تراها الولايات المتحدة تستهدف بالأساس منع الهجمات الإرهابية المستقبلية فى أمريكا لها أسباب مختلفة جدا لكل من المقاتلين الشيعة والسنة والأكراد الذين يحاربون فى كل من العراق وسوريا، والذين يسعون غالبًا لتحقيق أجندات متنافسة من شأنها أن تخرب هدف هزيمة المسلحين.ففى شمال العراق وسوريا، ينشغل الأكراد برسم حدود جيوب كردية جديدة، والميليشيات الشيعية، وهى أكبر قوة فى العراق الآن يمدون وجودهم فى عمق المناطق السنية الموجودة فى الشمال. وتركز الحكومة السورية طاقاتها على استعادة الأرض التى استولى عليها معارضوها خلال الحرب المستمرة منذ خمس سنوات فى حين أن قوات المعارضة السورية المنقسمة بشدة تحارب على جبهتين؛ ضد حكومة دمشق وضد تنظيم داعش.وفى هذا المشهد المجزأ، تتابع الصحيفة، فإن تنظيم داعش ما هو إلا واحدة من المجموعات المتنافسة على الأرض والهيمنة على دولتى العراق وسوريا المنهارتين، وهو عرض تسبب فيه الصراع على السلطة التى أطلقه الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 والثورة فى سوريا عام 2011.وربما يختفى داعش قريبا، كما تقول الصحيفة، وربما لا يحدث ذلك. وقد أدت سلسلة الهزائم التى تعرض لها فى الأشهر الأخيرة فى شمال شرق سوريا وشمال العراق ومؤخرا فى الرمادى إلى زيادة الآمال بأن تكون نهايته أقرب مما كنا نعتقد. لكن أصبح واضحا بالفعل أن الفوز على المسلحين لن يؤدى إلى نهاية إراقة الدماء بالمنطقة، حسبما يقول فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. ويشير جرجس إلى أنه لا يوجد تفكير فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الانتهاء من المسلحين، لكن تلك المرحلة ستكون دموية وفوضوية ومقوضة للاستقرار مثلما هو الوضع الحالى. ويؤكد جرجس أن قلب الشرق الأوسط قد تغير وأن نظام الدولة الهشة لم يعد قائما فيها.وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الطريقة التى أدت بها المعركة ضد داعش إلى إعادة رسم الشرق الأوسط، ربما بلا رجعة، قد أصبحت محل تركيز شديد. فالرجال من كل الأعمار، والنساء فى بعض الأماكن، يحاربون بشجاعة ضد متطرفين يائسين ومسلحين جيدا. لكن لا يوجد خطة موحدة أو هدف أسمى، مجرد أحجية تتألف من شظايا العراق وسوريا.دعم الأمريكيين للحريات الدينية يتوقف على حسب الدين<قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن استطلاعا جديدا كشف عن أن الأمريكيين يدعمون الحريات الدينية على حسب الدين. فقد قال ثمانية من بين كل عشرة أمريكيين إنه من المهم حماية الحرية الدينية للمسيحيين، وتراجعت هذه النسبة إلى ستة بين كل عشرة عندما سئلوا عن أهمية حماية الحريات الدينية للمسلمين.وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الحرية الدينية مبدأ أساسى للديمقراطية الأمريكية، إلا أن دعم الرأى العام لحق الأفراد فى ممارسة حرياتهم يختلف حسب الدين الذى يعتنقوه. ووجد الاستطلاع الذى أجراه مركز نورك لأبحاث الشئون العامة التابع لوكالة أسوشيتدبرس، أن 82% من الأمريكيين يؤكدون على أهمية الحريات الدينية للمسيحيين، مقارنة بـ61% أيدوا حقوق المسلمين، بينما كانت النسبة 72% لليهود، و67% للمارونيين و63% للادينين".ورأت الصحيفة أن تلك الفجوات تعكس حقيقة أن الولايات المتحدة طالما ناضلت للتعايش مع المثل الموجودة فى دستورها، لكنها تثير أيضا سؤال بشأن إمكانية بقاء النجاح النسب للتجربة الأمريكية فى التنوع الدينى فى الأجيال القادمة، حيث لا يؤمن 40% ممن شاركوا فى الاستطلاع بأهمية حماية حقوق الجميع.ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاع ربما تكون قد تأثرت بالوقت الذى أجرى فيه فى الفترة بين 10 إلى 13 ديسمبر، بفترة قصيرة بعد الأحداث الإرهابية فى باريس وولاية كاليفورنيا... ووجد نفس الاستطلاع أن هناك زيادة فى مخاوف الأمريكيين من أن يكونوا ضحية لهجوم إرهابى. التهديدات الإرهابية تخيم على احتفالات العالم بالعام الجديدقالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الخوف من الإرهاب وتصعيد الأمن أصبح هو الخلفية الحقيقية لاحتفالات ليلة رأس السنة المخطط لها حول العالم. ففى الولايات المتحدة يشدد المسئولون المحليون والفيدراليون الإجراءات الأمنية فى الأماكن البارزة ومنها تايمز سكوير بنيويورك. وفى بلجيكا وتركيا قالت الشرطة إنها أحبطت مخططات إرهابية كانت تستهدف الاحتفالات بالعام الجديد فى كل من بروكسل وأنقرة.وأشارت سى إن إن إلى أن الرئيس باراك أوباما وقبيل مغادرته لمقر عطلته فى هاواى، أطلع من خلال كبار مساعديه الأمنيين على التهديد بهجمات محتملة القادمة من الخارج على كل من نيويورك ولوس أنجلوس وواشنطن فى فترة احتفالات عيد المبلاد ورأس السنة، بحسب كبار المسئولين الأمريكيين المطلعين على الأمر.وقال المسئولون إن التهديدات غير مؤكدة ومستندة على مصدر واحد، كما أنها لم تحدد مواقع معينة فى المدن المذكورة. إلا أنهم أشاروا إلى أنهم يشعرون دائما بالقلق إزاء الأهداف الناعمة مثل التجمعات الكبرى وأنظمة النقل الجماعى وسيشارك 6 آلاف ضابط شركة فى تأمين تايمز سكوير فى الاحتفال السنوى الذى يقام فيه برأس السنة.وكانت بلجيكا قد أعلنت إلغاء احتفالات العام الجديد فى عاصمتها بروكسل خوفا من تهديدات إرهابية محتملة، فى الوقت الذى اعتقلت فيه تركيا شخصين على صلة بتنظيم داعش للاشتباه فى تخطيطهما لهجوم عشية العام الجديد فى أنقرة.الصحف الأمريكية: الادعاء الأمريكى يوجه اتهامات لـ"بيل كوسبى" بالاغتصاب.. داعش فقد 14% من الأراضى التى يسيطر عليها بنهاية 2015الادعاء الأمريكى يوجه اتهامات لـ"بيل كوسبى" بالاغتصابذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الادعاء الأمريكى وجه اتهامات رسمية للممثل الكوميدى الشهير، بيل كوسبى، بارتكاب جريمة اعتداء جنسى، تعود لعام 2004، وهو الاتهام الرسمى الاول فى سلسلة بلاغات ضده بارتكاب جرائم إغتصاب ضد ما يزيد عن 30 سيدة.وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مكتب المدعى العام بمقاطعة مونتيجمرى، أعلن، الأربعاء، توجيه اتهامات رسمية بارتكاب جريمة هتك عرض ضد كوسبى تعود لعام 2004 وتتعلق بموظفة سابقة فى جامعة تيمبل. وتم إطلاق سراحه بكفالة تبلغ 1 مليون دولار ومطالبته بتسليم جوا سفره للنيابة.وبحسب مكتب المدعى العام فإن التحقيقات تنطوى على التحقيق فى علاقة كوسبى بالسيدة أندريه كونستان، حيث ارتبط الاثنين بعلاقة صداقة. وفى أوائل عام 2004 دعى الممثل الأمريكى الشهير السيدة لزيارته بالمنزل وتشكو أندريه أنه حثها على تناول النبيذ وبعض الحبوب حتى باتت غير قادرة على التحرك، ثم قام بالاعتداء عليها.ويواجه كوسبى اتهامات مماثلة من نحو 40 سيدة تقدمن بشكاوى تتهم الكوميدى الأمريكى بالاعتداء الجنسى عليهن قبل سنوات طويلة، من خلال تخديرهن واغتصابهن. ووفقا لوثائق نشرت فى وقت سابق من العام، أقر بيل كوسبى تحت القسم أنه حصل على نوع من المخدرات لإعطائها للشابات اللاتى كان يريد ممارسة الجنس معهن، خلال السبعينيات، ذلك على الرغم من نفيه فيما بعد. وفتح الادعاء الأمريكى التحقيق الرسمى فى مزاعم ارتكاب كوسبى جريمة الاغتصاب الخاصة بأندريه فى نهاية أكتوبر الماضى، حيث قالت المدعى العام لمقاطعة مونتجميرى، ريزا فيترى فيرمان، فى بيان: "إن المحققين عليهم مراجعة الشكاوى السابقة.. لأن المعلومات الحالية ربما تقود إلى قرار مختلف"، على الرغم من أن سلفها، بروس كاستور، قد أشار عام 2005 إلى أن الأدلة ليست كافية لتوجيه اتهامات رسمية ضد كوسبى.تحليل أمريكى: داعش فقد 14% من الأراضى التى يسيطر عليها بنهاية 2015قالت مجلة "فورين بوليسى" إن على الرغم من الخوف الذى بثه تنظيم داعش فى العالم وسيطرته على العديد من المدن فى العراق وسوريا إلا أن التنظيم الإرهابى أنهى عام 2015 فى أسوأ خسارة له منذ ظهوره.وأشارت المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الخميس، إلى أن داعش بدأ فى 2015 مسيطرا على مساحات واسعة من لعراق وسوريا حيث بات يسيطر على 3 من أكبر المدن العراقية هذا الصيف، لكن بحلول نهاية العام فقد التنظيم الإرهابى نحو 14% من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى بداية العام، ذلك وفق تحليل أصدره مركز IHS، الأمريكى.وبحسب التحليل الذى أجراه المركز المختص باللإستشارات الأمنية والإستراتيجية والدفاعية، فإن الحكومة العراقية زادت نسبة سيطرتها على الأراضى بنسبة 6% وزاد أكراد العراق نسبتهم من السيطرة على بعض الأراضى فى البلاد 2%. وعلى الجانب الآخر من الحدود، ظهر أكراد سوريا بإعتبارهم الرابح الأكبر حيث زادوا حصتهم من الأراضى بنسبة 186%.وترجع المجلة الأمريكية خسائر التنظيم الإرهابى إلى الغارات الجوية التى تشنها قوى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة وجهود القوات العراقية وشبه العسكرية الإيرانية والميليشيات الشيعية والمتمردين السوريين والبيشمركة الكردية، فى قتال عناصر داعش على الأرض.ونشرت المجلة خريطة بالأماكن التى ينحصر فيها عناصر داعش بحلول نهاية 2015. ففى سوريا، سيطر التنظيم الإرهابى على مدينة "تدمر"، مايو الماضى، لكنه أضطر للتخلى عن أمتداد كبير من الأرض على طول الحدود التركية ذلك بعد حملة منسقة من قبل المقاتلين الأكراد مدعومة بغطاء جوى أمريكى.وفى العراق تمكن الجيش من تسجيل ثلاث إنتصارات كبيرة، حيث طرد عناصر داعش من تكريب وبيجى، فى مارس وأكتوبر الماضيين، وإستطاع هذا الأسبوع إنتزاع مدينة الرمادى من تلك العناصر الإرهابية. وتشير المجلة إلى أن الإنتصار فى الرمادى لا يتعلق فقط بإسترداد المدينة ولكن بكيفية تحقيق ذلك. وتوضح أن الحكومة فى بغداد تمكنت من البقاء على الميليشيات الشيعية القوية المدعومة من إيران، بعيدا عن القتال، وبالتالى أزالت نقطة خلاف رئيسى مع السكان السنة، هذا بالإضافة إلى إستخدام قوات مدربة جيدا تدعمها القوة الجوية الأمريكية، مما يجعل هذه العملية نموذجا للمعارك القادمة فى الفلوجة والموصل.موضوعات متعلقة..الصحف المصرية:1.5 مليون فدان.."فى عين العدو".. إعلان قائمة المعينين فى "النواب" اليوم.. محافظ الغربية:لست "ضيفا" على المحافظة مهمتى النهوض بالخدمات والمرافق.. مصدر:فرص تولى منصور لرئاسة البرلمان ضعيفة التوك شو: التعليم:لدينا 2 مليون معلم وإدارى يتقاضون الجزء الأكبر من ميزانية الوزارة..خالد سليم: استمرارى فى التمثيل بسبب رد فعل الجمهور الإيجابى..وزير الرى السودانى:مصر والسودان تستفيدان من سد النهضة ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-10-03
حذر وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية من التعاون مع الولايات المتحدة، متوعدا إياها بالعقاب على ذلك. وقال المعلم، فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الخميس، إن الحكومة السورية تتعامل مع "قسد"، على أنهم مواطنون سوريون، مؤكدا أنه "ستتم محاسبة من يتعاون منهم مع الولايات المتحدة الأمريكية". وأعرب وزير الخارجية السورى عن قناعته بضرورة أن تعود المنطقة الخاضعة لـ"قسد" منذ أن حررتها من تنظيم "داعش" بدعم من الغرب، إلى سيطرة حكومة دمشق، داعيا الأكراد إلى "عدم التوهم بالوعود الأمريكية". يذكر أن وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، أتهم الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بانتهاك سيادة الأراضى السورية، عبر إنشاء ما يسمى المنطقة الآمنة داخل الأراضى دون موافقة الحكومة السورية، مؤكدا أن أى قوات أجنبية موجودة دون طلب الحكومة تعتبر قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا . ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-05-07
عادت سوريا إلى مقعدها داخل الجامعة العربية بعد تجميد العضوية لنحو عشر سنوات نتيجة احتدام المواجهات العسكرية المسلحة فى البلاد منذ عام 2011 لكن هذه العودة تعد خطوة أولى من الدول العربية لإعادة الدولة السورية إلى الحضن العربى لكن الأمر يحتاج المزيد من الجهد والخطوات كى نحافظ على الهوية العربية للدول السورية التى تحتاج فعليا إلى معالجة أزمات ومشكلات داخلية متفاقمة تهدد النسيج المجتمعى، تعد هذه خطوة أولى فى مشوار الألف ميل أمام حكومة دمشق. لا أحد ينكر أن التدخلات الخارجية وتحديدا الأجندات الإقليمية كانت سببا فى زعزعة أمن واستقرار سوريا، هذه التدخلات التى بدأت مع مطلع الواحد العشرين كانت تهدف بالأساس لاستهداف النسيج المجتمعى لسوريا العربية، والدفع نحو آتون الصراعات العرقية وخلق حساسيات طائفية بين مجتمع تعددى تعيش به فئات وطوائف وأقليات مختلفة. تحتاج سوريا إلى القيام بخطوات فعلية مدعومة عربيا للحفاظ على هويتها العربية التى نفتخر بها جميعا والدفع نحو توفير أرضية مشتركة تجمع كافة السوريين تحت راية الدولة الوطنية المؤسساتية التى لا تفرق بين أيا من الطوائف السورية التى تتواجد فى البلاد سواء كانت متصدرة للحكم أو مكونات أخرى بعيدة عن المشهد السياسى أو القيادي. تحتاج سوريا من جميع الدول العربية دعم المشروع الوطنى الذى يؤسس للدولة السورية المؤسساتية والتصدى لمحاولة بعض الأطراف الإقليمية فى اللعب على وتر الطائفية سعيا للعبث بأمن واستقرار سوريا بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، فضلا عن دعم حكومة دمشق فى كسر هذا التوجه نحو دفع البلاد نحو الطائفية والعرقية. شريحة واسعة من أبناء الشعب السورى يتمسكون بالدولة الوطنية والمواطنة التى لا تفرق بين أيا من العرقيات، فضلا عن الدفع نحو معالجة أى محاولات لإرساء الطائفية السياسية والاجتماعية فى المجتمع السورى، لأنهم يدركون أن مواجهة هذه التحركات والمخططات هى بالأساس مصلحة للدولة السورية، لأن عودة سوريا إلى دورها العربى والحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقلاليتها هى إضافة كبيرة للمشروع العربى الجامع والشامل. لا يخفى على أحد خطورة اللعب على وتر الطائفية التى مزقت ودمرت عدد من الدول نتيجة دفع بعض الأطراف الإقليمية للمجتمعات نحو الطائفية المجتمعية التى استهدفت الدولة الوطنية وأدت لتراجع مفهوم المواطنة فى بعض المجتمعات العربية. أحد أبرز المشكلات والآفات التى ضربت الإقليم التدخلات الخارجية التى عملت على تنفيذ أجندات خاصة وضيقة دون النظر والالتفات إلى سيادة واستقلالية الدول، لذا يجب أن تعمل الدول العربية على تشكيل محور قوى يؤكد على أهمية العلاقات المبنية على احترام السيادة والتعاون بين الدول وفق المصلحة المشتركة ودون التدخل فى الشؤون الداخلية، ويعد هذا المحور أحد أبرز المحاور التى ترتكز عليها السياسة الخارجية للدولة المصرية. الحفاظ على الأمن القومى العربى وضرورة إرساء مفهوم دولة المواطنة ليس مجرد عبارات يتم ترديدها بين الحين والآخر بهدف معين لكنها أدوات يجب أن يتم تقويتها خلال الفترة المقبلة كى تكون الدول العربية قادرة على الصمود والمواجهة أمام أى محاولات من بعض الأطراف الداخلية للعبث بأمننا القومى أو هويتنا العربية أو المحاولات الخبيثة التى تجرى منذ سنوات لاستهداف دولة المواطنة. علينا جميعا دور كبير فى اتخاذ خطوات فعلية لدعم مؤسسات الدولة السورية وتقويتها كى تكون قادرة على إرساء الأمن والاستقرار وإخراج القوات الأجنبية غير الشرعية التى تعبث وتمرح فى بعض المناطق السورية، وهو ما يهدد سيادة واستقلالية ووحدة الدولة السورية التى نأمل أن تعود إلى الركب العربى سريعا بخطوات فاعلية حاسمة وسريعة للحفاظ على الهوية العربية للدولة الوطنية السورية. تحديات عدة تواجه الدولة السورية بعد عودتها إلى الجامعة العربية وقد تحدث عنها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى خلال حواره مع شبكة "سى – أن – أن " الأمريكية والتى تطرق خلال لهذه التحديات التى تنتظرها دمشق فى حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد كامل، موضحا أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ستحدث وهى حدثا مهما من الناحية الرمزية لكنها مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة، على حد تعبيره. وأكد "الصفدى" أن استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقى فى حل الصراع سيساعدها فى الفوز بالدعم العربى الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية فى نهاية المطاف، والتى تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة. يجب علينا جميعا عدم التعامل بشكل سطحى مع عودة سوريا إلى مقعدها إلى جامعة الدول العربية لأن ذلك طبيعى ومنطقى لكننا بحاجة للحديث عن ما هو أعمق من عودة سوريا إلى الجامعة، ويأتى فى مقدمة ذلك تعزيز الهوية العربية والثقافية للدولة السورية والدفع نحو تقوية دولة المؤسسات القائمة على المواطنة والشراكة ونبذ الطائفية والحزبية، والتأكيد على أهمية احترام الإقليم لسيادة واستقلالية ووحدة سوريا ضد أى مشاريع إقليمية طائفية تمزق ولا توحد.. تهدم ولا تبني. هناك حاجة ماسة لتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بأزمة سوريا وفى مقدمتها القرار الأممى 2254 الذى يوفر إطارا عاما للتسوية السياسية فى سوريا حيث يتضمن عناصر هامة وهى وقف إطلاق النار بالتوازى مع مفاوضات تدفع نحو وضع دستور جديد يجرى على أساسه انتخابات عامة فى البلاد، التصدى لظاهرة الإرهاب، تدفق المساعدات الإنسانية، الإفراج عن المحتجزين والمختطفين، عودة اللاجئين وبدء عملية إعادة الإعمار للمدن المدمرة. لمسنا خلال الأشهر الماضية أن حدة القتال قد خفت بشكل ملحوظ فى الكثير من المدن والبلدات السورية، لكن البلاد فى حاجة لوقف إطلاق نار دائم ومستدام وألا يكون هشا، بالإضافة لضبط الحدود المشتركة مع دول الجوار السورى التى لا تزال تعانى من تجاوزات بعض القوات الأجنبية غير الشرعية التى تتواجه فى الأراضى السورية خاصة المملكة الأردنية الهاشمية التى يمكن أن تلجأ إلى إجراءات حاسمة لحماية حدودها المشتركة وأمنها القومي. الجدير بالذكر أن العملية السياسية فى سوريا تتمحور حول الإصلاح الدستورى الذى تم تشكيل لجنة دستورية لديها جدول أعمال تم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف، ويجب أن تنهى هذه اللجنة أعمالها فى توقيت يسمح لها بتنظيم الانتخابات بشكل متزامن، وتبقى قضية اللاجئين السوريين أحد أبرز المشكلات التى تحتاج لمعالجة حيث يتواجد ملايين السوريين خارج البلاد نتيجة المواجهات المسلحة العنيفة وانتشار الجماعات الإرهابية داخل بعض المدن السورية خلال العقد الماضي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-09-07
قال السفير الأمريكي السابق لدي سوريا روبرت فورد، إن الإدارة السورية برئاسة الرئيس السوري بشار الأسد حاليا في أقوى حالتها العسكرية منذ ست سنوات، بينما تعد المعارضة سواء السياسية أو المجموعات المسلحة في أضعف مواقفها، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية. وأضاف السفير الأمريكي الذي كان أخر سفراء أمريكا في سوريا: "الولايات المتحدة قد قبلت حقيقة أن الأسد يفوز ويقيم". وأشار فورد في حوار له على فضائية الميادين، إلى إن "مؤيدي المعارضة الغربية والإقليمية تخلوا عن المعارضة السورية". وتابع السفير السابق: "المعارضة السورية ارتكبت أخطاء عديدة خلال الأزمة، علي سبيل المثال، عدم تقديم المعارضة السياسية أي مشروع سياسي واضح يمكن أن يفهمه ويقبله السوريون"، على حد قوله. وأشار فورد، إلى أن الحرب الأهلية السورية آخذة في الانخفاض، و"هذا شيء جيد". وبخصوص الدعم الأمريكي للأكراد في في شمال سوريا، قال فورد أن فكرة أن الولايات المتحدة ستدافع عسكريا عن المصلحة الكردية أمر خاطئ، محذرا من أن الأكراد لا ينبغي أن يعتمدوا على المساعدة الأمريكية، بل عليهم أن يبدؤوا المحادثات مع حكومة دمشق مباشرة. وأضاف: "الوجود الأمريكي لن يستمر لفترة طويلة اذا لم تتفاوض المجموعات الكردية مع حكومة دمشق". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-12-07
شارف العام السابع للنزاع السورى على الانتهاء، وتبدلت كثير من المشاهد فيه، لفترة طويلة كان الرئيس السورى بشار الأسد فى موقع المهزوم والكل يتهيأ لمرحلة ما بعد «الأسد»، لكن تبدل الحال تماماً، وتدخلت روسيا فى المشهد نهاية عام 2015، لتقلب الطاولة على الجميع بدعم عسكرى مباشر وعمليات جوية مساندة للرئيس السورى، فتتحول هزائمه إلى انتصارات متوالية، خاصة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، وهو ما جعله يدخل أى مباحثات وهو قادر على فرض شروطه. النزاع يدخل العام الثامن.. و«الأسد» ينتصر على معارضيه بـ «الدعم الروسى» ومؤخراً دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى إطلاق عملية سياسية فى سوريا، بعد أن أعاد التوازن إلى بشار الأسد، وبات مطلب رحيل الرئيس السورى من الممكن التخلى أو التغاضى عنه من قبل المعارضة، تحت أى مسمى، ما يعنى بالنسبة لمراقبين أن الحرب السورية تنتهى بانتصار «الأسد»، حرب شارك فيها الروس والإيرانيون إلى جانب حكومة «دمشق»، فى مواجهة الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر، التى دعمت المعارضة، ليجلس كل من «بوتين» و«أردوغان» و«روحانى» يتفقون فى الكواليس على عملية سياسية تنطلق معها مرحلة يتقاسمون فيها الكعكة السورية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: