الحرب العدوانية الإسرائيلية

...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning الحرب العدوانية الإسرائيلية over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning الحرب العدوانية الإسرائيلية. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with الحرب العدوانية الإسرائيلية
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with الحرب العدوانية الإسرائيلية
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with الحرب العدوانية الإسرائيلية
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with الحرب العدوانية الإسرائيلية
Related Articles

اليوم السابع

Very Negative

2025-06-01

<< نقص الفاكتور ودمار المستشفيات وقلة الطعام تفاقم كارثة مرضى الهيموفيليا الصحية << حسام يسير على كرسي متحرك ويحتاج لتغيير المفصل << 180 مريضًا بالهيموفيليا في غزة يعانون من نقص حاد في الأدوية الأساسية << استشارى أمراض دم فلسطيني: شح الأسماك والخضروات اللازمة للمرضى يزيد من معاناتهم << صبحي سكيك: لا يتوفر علاج طبيعي أو أطباء لمتابعة المرضى منذ بداية الحرب << الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم: نقص في المخثرات اللازمة للمرضى ويحتاجون لنقل الدم ثلاث مرات أسبوعيا << مدير دائرة المختبرات: الفحوصات الخاصة بتشخيص ومتابعة مرضى الهيموفيليا متوقفة << مدير مستشفى الصداقة التركي: صعوبة تغيير المفاصل للمرضى لعدم وجود إمكانيات وعدم توفر المسكنات   مازن حماد، أحد مرضى الهيموفيليا في ، معاناته مع المرض بدأت منذ الطفولة، لم يعد قادرا على السير بشكل طبيعي، وزاد الألم كلما كبر العمر، قبل العدوان كان يتلقى علاج الفاكتور بانتظام، ولكن مع بداية الحرب واستمرارها، وكذلك انهيار ونقص الدواء لم يعد يتحمل التعب والذي يتزامن مع المتكرر من مكان لأخر للهروب من ، مما يزيد من قسوة الحياة، خاصة أن أصحاب هذا يعانون من ضعف كبير في المفاصل يجعل المشي لديهم لمسافة طويلة أشبه بالمعجزة. مازن حماد مريض الهيموفيليا   اقرأ أيضا:   ما هو مرض الهيموفيليا؟ التعريف العلمى للمرض هو اضطراب نزيف وراثي يؤدي إلى عدم تجلط الدم بالشكل الصحيح، مما يمكن أن يسبب نزيفًا تلقائيًّا، خاصة بعد الإصابات أو الجراحة، وفي 17 أبريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للهيموفيليا. ومن أبرز أعراضه، نزيف في المفاصل، وهذا يمكن أن يسبب تورما وألما أو ضيقًا في المفاصل، وغالبًا ما يصيب الركبتين والمرفقين والكاحلين، بالإضافة لنزيف في الجلد أو العضلات والأنسجة، ونزيف الفم واللثة والنزيف الذي يصعب إيقافه بعد فقدان السن، ومن أبرز مضاعفاته نزيف داخل المفاصل يمكن أن يؤدي إلى أمراض المفاصل المزمنة وآلامها. 180 مريضًا بالهيموفيليا في غزة بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بتاريخ 17 أبريل الماضي، أعلنت أن الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة ضاعفت من معاناة مرضى الهيموفيليا، موضحة أن180 مريضًا بالهيموفيليا يعيشون في غزة من أصل 550 مريضًا في فلسطين، ويعانون من نقص حاد في الأدوية الأساسية، و في ظل هذه الأزمة، تتضاعف الحاجة إلى توفير الأدوية والعلاجات الضرورية لضمان حياة كريمة لهم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية بأمان. معاناة مرضى الهيموفيليا ألم شديد يلازم مازن حماد وعدم قدرة على الحركة نعود إلى معاناة مازن حماد، والتي تحكى زوجته في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" المأساة خلال الحرب خاصة أن زوجها حصل على تحويلة للسفير في الخارج منذ شهور إلا أنه لم يستطع الحصول على أي علاج منذ بداية الحرب، حيث تقول :"زوجي مريض هيموفليليا A، ويعاني من تلف في المفاصل اليد والقدم تجعله لا يستطيع السير إلا بصعوبة شديدة". "هذا المرض يسبب له ألم شديد للغاية ويشعر بحالة نفسية صعبة ويجعله عصبيا طوال الوقت من شدة الألم"، هكذا تصف معاناة زوجها مع المرض، موضحة أنه يتناول مسكنات مخدرة طبية وصفها له طبيبه حتى يسكن الألم الشديد، خاصة أن العلاج الأساسي الذي يحصل عليه هو الفاكتور وهو مجرد مسكن سريع للنزيف الذي يحدث بالمفاصل وتسبب ألما شديدا للغاية إلا أنه لا يحافظ على المفصل نفسه. وتضيف :"زوجي منذ عامين تعرض لحادث سير، مما تسبب له بكسر في الحوض بمفصل الزر وبسبب ضعف مفصل الزر نتيجة معاناته بالهيموفيليا، حدث له كسر شديد جعله طريح الفراش وينام فقط على ظهره لمدة أكثر من شهر بمستشفى الشفاء بغزة، وعاش رحلة معاناة صعبة للغاية وكانوا يعطوه علاج الفاكتور حتى لا يحدث له نزيف ثم كتبوا له على تحويلة في مستشفى الاستشاري برام الله، وظل بالمستشفى لفترة وهو يعاني من الألم الشديد وظل يحصل على العلاج حتى لا ينزف خلال إجراء عملية بالمفاصل". وتتابع زوجة مازن حماد :"أجرت مستشفى الاستشاري له عمليتين الأولى عملية لزر مفصل الحوض والأخرى لتثبيت براغي في مفصل الحوض وتغيير مفصل الركبة وتركيب مفصل صناعي، واستمر في الحصول على علاج الفاكتور، إلا أنه مع بداية الحرب لم يعد يتوافر هذا العلاج بشكل كبير، وبعد إجراء العملية طلب الأطباء منه إجراء علاج طبيعي في القطاع كي يستطيع ثني المفصل الصناعي إلا أنه لم يستطيع الحصول على العلاج الطبيعي بسبب العدوان". مع استمرار الحرب لحوالي 16 شهرا زاد المرض على مازن حماد، ومع نقص العلاج بعد تدمير الغالبية العظمى من المستشفيات، حيث حدث له انعوجاج بالمفصل الصناعي في الركبة، وهنا تتحدث زوجته قائلة :"  اكتشفنا بعد فترة كبيرة أن هناك خطأ في العملية الجراحية التي أجراها وأن المفصل تم تركيبه بطريقة غير صحيحة ويحتاج للعملية أخرى تتمثل في تركيب مفصل صناعي غير الذي تم تركيبه ونظرا لاستمرار الحرب وحصار الاحتلال للقطاع لا يستطيع السفر إلى الضفة لإجراء العملية من جديد، وهو ما يجعله الآن يسير بطريقة صعبة للغاية ويصاحبه الألم بشكل مستمر، وتقدم بطلب بتحويله للعلاج في الخارج منذ عام ونصف كي تعود حياته لطبيعتها ولكن لم نحصل عليها حتى الآن". استشهاد عدد كبير من المرضى بسبب نقص العلاج نقص الأدوية للعديد من المرضى داخل القطاع تسبب في وفاة الكثير منهم، وهو ما كشفه مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة منير البرش، في 20 أبريل، باستشهاد عدد كبير من المرضى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة مع نفاد أكثر من 37% من قائمة الأدوية الأساسية وأكثر من 59% من المستهلكات الطبية، مناشدا المنظمات الإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ حياة المرضى في ظل العجز الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وتواصل حديثها عن الحياة الصعبة التي يعيشها زوجها قائلة :"لا يستطيع أن يمارس أي فعل بدني ولا يمارس الحياة الطبيعة ويتمكن من توفير قوت أولاده و يحمل أي شيء ثقيل مطلقا بسبب ألم المفاصل والذي جعله مدمن المسكنات المخدرة والتي لا تعالج أزمته الصحية بل تسبب له أضرار أخرى على رأسها الآلام في المعدة، وهو يحتاج إلى السفر في أسرع قت لتغيير المفصل لأن التأخير قد يسبب له في نزيف، وحاولنا تجديد التحويلة أكثر من مرة للخروج للعلاج لكن لم يتواصل معنا أحد ويتابع حالته الصحية الآن في المستشفى الأوروبي ويصرف العلاج منها وقبلها كان يتابع في مستشفي ناصر الطبي خلال مرحلة النزوح بخان يونس وهو يحتاج لكمية مسكنات وفاكتور كبيرة بسبب النزيف الذي يحدث له نتيجة النزوح المستمر لمسافات بعيدة ووصل الحال إلى عدم قدرته على حمل ملابسه خلال السير". المرضى يعانون من التهميش والإقصاء عن خطط الرعاية الصحية تواصلنا مع جاد الطويل، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم، والمسئولة عن متابعة مرضى الهيموفيليا، والذي يكشف أبرز التحديات التي تواجه المرضى مع استمرار العدوان، وعلى رأسها غياب منتظم لتوفير عوامل التخثر الحيوية، والنقص الكبير في الكوادر الطبية المتخصصة وعدم وجود أقسام طبيه متخصصة لأمراض الدم في المستشفيات لرعاية المرضى ما يهدد حياتهم ويضاعف من معاناتهم اليومية. قيادات جمعية إنقاذ وأمل لعلاج مرضة الهيموفيليا "مرضى نزف الدم في فلسطين، وعددهم الموثق لدى الجمعية الفلسطينية 457 مريضًا، - وهو رقم يختلف قليلا عن الرقم الذي أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية، حيث 267 مريضا بالضفة و26 بالقدس، و164 بغزة وهو رقم تقديري نظرًا للظروف الطارئة وعدم القدرة على التوثيق الكامل"، حيث يوضح جاد الطويل عدد المرضى الفلسطينيين الإجمالى، لافتا إلى أنهم – أي مرضى الهيموفيليا - يعانون من التهميش والإقصاء المستمر عن خطط التنمية والرعاية الصحية، ويواجهون تحديات جسيمة تبدأ منذ الطفولة ولا تنتهي مع التقدم في العمر، إذ تشمل هذه الأمراض أكثر من 13 نوعًا من اضطرابات النزف الوراثي، وليس فقط الهيموفيليا A وB. ويطالب بضرورة توفير عوامل التخثر العلاجية والوقائية بشكل دائم ومنتظم وعلى مدار الساعة، بما يشمل جميع أنواع أمراض النزف، بجانب توفير الرعاية الصحية الشمولية التي تشمل أطباء دم متخصصين، خدمات تشخيص دقيقة، عيادات متعددة التخصصات، تأهيل، علاج طبيعي، ودعم نفسي واجتماعي، ومأسسة الخدمات الطبية والاجتماعية لمرضى النزف ضمن النظام الصحي الفلسطيني، لافتا إلى أن معاناة المرضى في غرة خلال الشهور الماضية تاريخية متجدده ولكنها دخلت في مرحلة الخطر، ولا يقتصر الأمر على الألم والإعاقات بل تشرد ونزوح وعدم قدرة التواصل معهم، وهو ما تسبب في وفاة 10 بينما هناك 15 مريض غادروا القطاع منذ بداية الحرب. صعوبات في التواصل مع المرضى داخل القطاع لتقديم الرعاية ويشير إلى أن توقف تحويل المرضى داخل القطاع للعلاج في الخارج، وصعوبة التنقل والحركة تجعلهم غير  قادرين النزوح بشكل متكرر، وانهيار القطاع الصحي وتدمير المستشفيات جعلهم لا يجدون مكانا للعلاج أو الرعاية، مما تسبب في زادت الإعاقات الجسدية والحركية، بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة والاضطرابات النفسية، وعدم تغطية التحويلات للعوامل المخثرة للمرضى المحولين للخارج، موضحا أن الجمعية تواجه صعوبة بالغة في التواصل مع المرضى لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت، وكذلك الفصل الجغرافي داخل القطاع والضفة والحواجز وتواجد الجيش الاسرائيلي  تزيد المشكلة سوءا. نقص وحدات الدم ومشتقاته أزمة كبيرة تواجه المرضى وفي 25 سبتمبر 2024، أكدت الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم، بأن عدد المسجل للمرضى لا يعكس العدد الحقيقي للمرضى، إذ يوجد 13 نوعا مختلفا من مرض نزف الدم، مما يعني أن العدد الفعلي للمرضى والمصابين قد يصل إلى الآلاف في جميع المدن، لافتة إلى أن مرضى الهيموفيليا كانوا في السابق يعتمدون على وحدات دم متكاملة قبل تطور العلاج العلمي، إلا أن النقص الحاد في وحدات الدم ومشتقاته في المراكز الصحية والمستشفيات يشكل تحديا كبيرا للمرضى، خاصة في غزة والمرضى في غزة يعانون من صعوبات إضافية بسبب البيئة غير الآمنة، ونقص المعدات والعلاجات اللازمة، مثل المخثرات التي يحتاجها بعض المرضى بسبب إصابات المفاصل التي تعيق حركتهم. وأضافت أن مرضى الهيموفيليا يحتاجون إلى نقل الدم ثلاث مرات أسبوعيا، ولكن نقص وحدات الدم والمشتقات يفاقم حالتهم الصحية، مطالبة بضرورة توفير الأطباء والممرضين المدربين على التعامل مع هذه الحالات وفق بروتوكولات علمية دقيقة وأهمية تكثيف الجهود لتدريب الكوادر الطبية وتوفير الأدوية والوحدات العلاجية اللازمة للمرضى. وضع مرضى الهيموفيليا في غزة خلال الحرب قصة معاناة جاد الطويل مع الهيموفيليا وعلاجه في الخارج اللافت للنظر أن جاد الطويل ليس فقط رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم، بل له تجربة مع الهيموفيليا لأكثر من 45 عاما، لذلك تحدثنا معه عن حجم الآلام التي يعاني منها أصحاب هذا المرض وسفره للعلاج في الولايات المتحدة، حيث يقول :"كل مفاصلي وعضلاتي إما مهترئة أو ضعيفة لعدم العلاج الصحيح قبل ما السفر للولايات المتحدة وزراعة كبد منذ 18 عاما نتيجة سوء العلاج، وعمري 61 عاما وعشت في أمريكا 20 عاما وقررت العمل متطوعا في خدمة المرضى منذ 40 عاما وعدت لفلسطين في 2004". ويتحدث عن ماذا قال له الطبيب الياباني يوشيدا الذي أجرى له العملية الجراحية في مستشفى هنري فورد في مدينة ديترويت الامريكية خلال علاجه من الهيموفيليا، والتي نقلها نصا: "يا جاد بعد 12 ساعة إن نجحت هذه العملية كما هو متوقعا، فسيتغير نمط حياتك وستشفى من الهيموفيليا ولن تحتاج  لأخذ وحدات الدم أو عامل التخثر كما اعتدت عليه في الـ45 عاما الماضية، وستكون رقم ثلاثة في العالم ممن شفى من هذا المرض ". يتحدث عن شعوره لحظة إجرائه العملية الجراحية:" كلمني الطبيب بلهجة جدية، إلا أنه مزج حديثه بجو من المداعبة محاولا تخفيف التوتر والضغط النفسي الذي أمر به نتيجة هذا الموقف الحرج لأن نسبة نجاح هذه العملية ليست متناسبة، واحتمالية تعرضى لنكسة لا يعلمها إلا الله، إلا أنني اعتبرت تلك اللحظة ميلاد جديد، وشاءت الأقدار ونجحت العملية، وتم استئصال  كبدي المتشمع والمتوقف عن العمل، وزراعة كبد اخذ من شخص اخر إلا أن الكبد المزروع في جسدي مباشرة بدأ في إنتاج العامل المخثر والمسؤول عن  تخثر الدم تلقائيا وضخه إلى عروقي، وهذا يعني أن عملية التخثر للدم في جسدي بدأت تحدث بمفردها ولست بحاجة لأخذ وحدات دم أو مشتقات دم لإيقاف النزف المتكرر في جسدي". وحول العلاج الخاص بمرضى الهيموفيليا، يقول جاد الطويل، إن الفاكتور أو العوامل المخثرة هي العلاج الأوحد، ويجب أن يتوفر للمريض على مدار الساعة لأن النزف يحدث تلقائيا أو نتيجة الكدمات والنزف يحدث في العضلات أو المفاصل ومعظمه غير ظاهر للعيان، مؤكدا أن التأخر عن إيقاف النزف يعني ألم شديد نتيجة احتقان داخلي للدم وانتفاخ في تلك المواقع وتكرار النزف في تلك المواقع يسبب التلف لها مع الزمن، وتحدث الإعاقات الحركية. وبشأن تأثير الهيموفيليا على المرضى وقدرته على الحركة الطبيعية، يؤكد أنه لا يستطيع لعب الرياضة أو السير لمسافات طويلة ولا يحمل حتى اقل الاوزان  ولا يلعب مع اطفاله وغياب عن المدرسة والعمل واضطراب يومي في العائلة والمحيطين به أمل جديد أمام مرضى الهيموفيليا في 8 أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول وحدات الدم من مختلف المدن التي تبرع بها أبناء الشعب الفلسطيني في المحافظات الشمالية، إلى غزة، ووصول شحنة أدوية لعلاج مرضى "الهيموفيليا" في القطاع، ضمن شحنة وحدات الدم التي لمراكز العلاج بالمحافظات الجنوبية. وحينها قال وزير الصحة الفلسطينية ماجد أبو رمضان، إن الوزارة بذلت كل الجهود لمساندة وإغاثة أبناء الشعب في غزة، والعمل على توفير كل الاحتياجات الصحية اللازمة، مشيدا بهبة الفلسطينيين للتبرع بالدم في المحافظات الشمالية كافة لأهالي القطاع. عائلة قلزين.. ثلاثة أشقاء غير قادرون على الحركة لكن مع توقف الحرب في 19 يناير الماضي لمدة شهرين ثم عودتها مرة أخرى في 18 مارس، زادت المعاناة من جديد، وهو ما جعل معاناة عائلة قزلين المقيمة في شمال غزة تتفاقم بشدة، فها هو حسام قلزين، صاحب الـ26 عاما، تسبب المرض في قعوده على كرسي متحرك لعدم استطاعته السير على قدميه، الأصعب في قصة هذا الشاب الفلسطيني أنه وأشقائه الثلاثة "سليمان وإيهاب وإبراهيم" مصابون بنفس المرض، مما يزيد مع معاناة تلك الأسرة، وسط عدم قدرتهم الحصول على العلاج نتيجة استمرار الحرب. حسام القزلين وشقيقه إبراهيم مرضى الهيموفيليا يعانى "قزلين" من مشكلات عديدة في مفصل الركبة تجعله لا يستطيع السير تماما إلا بعد تغيير المفصل، وفي ظل انهيار المنظومة الصحية في غزة يصبح هذا الأمر صعبا للغاية، حيث يقول في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :" نعيش أنا وأشقائي الثلاثة حياة صعبة للغاية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وإغلاق المعابر، وحرق وتدمير المستشفيات ومستودعات الأدوية التي يتواجد فيها الفاكتور وهو الدواء المخصص لمرضى الهيموفيليا". تراجعت حالتى الصحية بشكل كبير وأصبح لدى ورم بسبب كثرة النزوح، وعندما يحدث قصف قريب منا نكون أنا وأشقائي أكثر الناس المعرضون للخطر بسبب عدم قدرتنا هلة الحركة"، حيث يشرح حسام قزلين الصعوبات التي يتعرض لها هو وأخواته حال حدوث استهداف إسرائيلي قريب منهم، قائلا :" أقل ضربة تسبب لنا نزيف وبعض أصدقائنا من مرضة الهيموفيليا توفوا بسبب صواريخ الاحتلال، وأنا تعرض لأكثر من مرة لنزيف بقدمي نتيجة أن الاستهداف كان قريب من الخيمة التي أعيش فيها وهو ما تسبب في نزيف داخلي، ولا أستطيع الحصول على العلاج بسبب تدمير معظم المستشفيات التي نحصل على العلاج منها". ويختتم تصريحات بالصعوبات التي واجهها خلال تردده على المستشفيات، قائلا :"كنت اتقى العلاج في مستشفى الشفاء وبعد تدمير الاحتلال لها، ذهبت إلى مستشفى ناصر، إلا أن إسرائيل قصفت المكان عدة مرات، وحتى الآن لم استطيع الحصول على العلاج مما يجعلني بحاجة إلى السفر خارج القطاع لتغيير مفاصل الركبة". اقتحام مستشفى الشفاء يمنع إبراهيم من الحصول على العلاج تحدثنا أيضا مع شقيقه إبراهيم، الذي يشتكى أيضا من عدم توافر العلاج داخل القطاع وهو ما تسبب في دمار حياته – وفقا لما وصف خلال تصريحاته – حيث يؤكد أن نزوحه المستمر مع العائلة أصبح صعبا للغاية وتسبب في كسر مفاصله بشكل متزايد. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أيضا كان إبراهيم قزلين أحد ضحايا رصاص الاحتلال، فخلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، يؤكد أنه تعرض لشظايا القصف الإسرائيلي وتلقى العلاج مستشفى الشفاء، ولكن بعد تعرضها للاقتحام المتكرر والاعتداء المستمر ولم يعد يحصل على العلاج من أي مستشفى أخر بشمال القطاع. الاحتياج إلى الثلج لتخفيف الآلام خلال الحياة بالخيام يتحدث إبراهيم عن أشقائه المرضى بالهيموفيليا وما يحتاجونه لتخفيف آلامهم، مشيرا إلى أن جميعهم كانوا الآن قسم الأورام والدم في مستشفى الشفاء، إلا أن الاحتلال أحرق المستودعات ومخازن الأدوية ودمر البنية التحتية، وهذا جعل أمورهم صعبة في التنقل والنزوح ومع حياتهم في الخيام زادت صعوبة تلك الحياة، قائلا :"عندما يكون لدينا أورام والطقس حار والمناخ الصعب في الخيمة ونحتاج لمبرد، ونحتاج لوضع الثلج على الورم لتخفيف الألم وهذا غير موجود في مركز الإيواء الذي نتواجد فيه ونحتاج لمستشفى ورعاية صحية كاملة لأننا لا نستطيع تحمل الوضع في الصيف ولا نتحمل الألم ونحتاج للمسكنات والأدوية غير موجودة والفاكتور معدوم وكل شهر يعطونا جزء بسيط وهذا لا يكفى للمريض الذي يحتاج يوميا للحصول على العلاج خاصة مع تفاقم التجلطات والسيولة". المعاناة لا تقتصر على الألم من المرض بل أيضا من المجاعة، وهو ما يشرحه إبراهيم قزلين بقوله :"نعاني من مجاعة صعبة في ظل ارتفاع تكاليف كل السلع، وشح المواد الغذائية التي تدخل للقطاع وهو ما انعكس سلبيا بشكل كبير على صحتنا وأصبحنا نعيش على تبرعات إذا جاءت لنا كي نستطيع أن نحصل على السلع الضرورية من أجل مواجهة هذا المرض الصعب". توفير وحدات دم بمستشفى الشفاء لتعويض نقص العلاج الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي، يشرح كيف تتعامل المستشفى مع مرضى الهيموفيليا مع نقص الدواء وتدمير مخازن والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن حالة هؤلاء المرضى زادت سوءا خاصة أنهم يحتاجون فاكتور 8 و 9 وهذا غالبا غير متوفر بغزة مما يتسبب لهم في نزيف كبير من أي كدمة بسيطة. وحول الطريقة الى تتعامل بها المستشفى مع هؤلاء المرضى لتعويض نقص العلاج، يقول "أبو سلمية" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :" نعوضهم من خلال بلازما الدم وهي من مشتقات الدم وأصبح الدم شحيحا بسبب المجاعة التي تحدث في القطاع مما تسبب في مفارقة عشرات المرضى للحياة نتيجة نزيف في المخ وعدم وجود العلاج، ومنهم من أصبح بحاجة إلى تغيير مفاصل بسبب النزيف المتكرر، ونحن نحاول بكل الطرق التعامل معهم لكن الأمور في غاية الصعوبة". معاناة مرضى الهيموفيليا داخل غزة تحذيرات الأونروا في 18 أبريل، حذرت وكالة الأونروا، من أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الصحية في غزة مستمرة، والإمدادات الطبية تقترب من النفاد، مطالبة بضرورة توفير وحدات دم لإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة في القطاع. نقص حاد في مواد الفحص تسبب  بحرمان المرضى من التشخيص هنا تشرح الدكتورة سحر غانم مدير دائرة المختبرات وبنوك الدم‏ لدى ‏وحدة المختبرات‏ بوزارة الصحة في غزة، حجم النقص الحاد في مواد الفحص والمستلزمات المخبرية الأساسية لمرضى الهيموفيليا، موضحة أنه في حال استمر إغلاق المعابر وعدم دخول المواد قد تتوقف خدمة الفحوصات المخبرية وبالتالي حرمان مرضى الأورام والكلى والأمراض المزمنة وأمراض الدم من التشخيص ومتابعة العلاج. وتضيف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك نقص في مواد فحص وحدات الدم لضمان سلامتها وخلوها من الفيروسات المعدية والفحوصات اللازمة لمطابقتها للمرضى والجرحى قبل نقلها، بجانب أن نقص مواد الفحوصات في بنك الدم له أثر كبير على مرضى أمراض الدم. وتشير "غانم"، إلى أن الفحوصات الخاصة بتشخيص ومتابعة مرضى الهيموفيليا متوقفة منذ بداية الحرب علما أنه كان يتم إجراؤها في مختبر مستشفى الصداقة التركي الذي خرج عن الخدمة منذ بداية الحرب، لافتة إلى أن فحوصات المختبر المركزي متوقفة منذ بداية الحرب وبالتالي تسبب في عدم إجراء الفحوصات للكشف عن الأمراض المعدية أو الفحوصات المتقدمة لتشخيص ومتابعة مرضى الأورام. وتوضح أن الوزارة بحاجة إلى توفير قوائم الاحتياجات وإدخال المواد والمستلزمات المختلفة شكل عاجل، بجانب ضرورة إدخال أجهزة بدل الأجهزة التي خرجت عن الخدمة بسبب تدميرها أو حاجتها للصيانة وعدم توفر قطع الغيار، لافتة إلى أن الوزارة أرسلت قوائم الاحتياجات للمنظمات الدولية بينهم منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر واليونيسيف وغيرها، خاصة أن 50% من مختبرات المستشفيات تم تدميرها بالكامل، و63 % من مختبرات مراكز الرعاية الأولية أيضا تم تدميرها بالكامل. افتقار الإحصائيات الدقيقة لعدد المرضى بسبب استمرار العدوان وتعد مستشفى الصداقة التركي أحد المستشفيات النادرة داخل القطاع التي كانت تقدم خدماتها العلاجية لمرضى الهيموفيليا قبل الحرب، إلا أنه مع بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، وخروج المستشفى عن الخدمة بعد استهدافها في نوفمبر من ذات العام، مما زاد من معاناة تلك الفئة، حيث يؤكد الدكتور صبحي سكيك، مدير المستشفى، أن عدد المرضي قبل الحرب كان تقريبا 130 حالة بالنوعين من الأطفال والكبار، إلا أنه لا يوجد إحصائية واضحة أثناء الحرب بسبب حركة النزوح. "هؤلاء المرضى ليسوا كالثلاسيميا المنظمين والذين يحضرون للمستشفيات بشكل متكرر"، هنا يصف مدير مستشفى الصداقة التركي في غزة في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، طبيعة مرضى الهيموفيليا، لافتا إلى أن مؤسسة فلسطين المستقبل هي من تسلمت ملف هؤلاء المرضى وخلال الحرب وحسب المعلومات من مخازن الصيدلة فإن علاج الفاكتور متوفر وبكثرة ولكن المرضي نتيجة النزوح وصعوبة المواصلات وعدم وجود الكهرباء لكي يتم حفظ الدواء في الثلاجة لم يتوفر لهم الدواء. الدكتور صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي كما يؤكد أن مستشفى الصداقة التركي كان له بصمة كبيرة على المرضي، حيث توفرت تحاليل مخبرية للتشخيص والمتابعة ولكن الآن لا يوجد بسبب الحرب، مشيرا إلى أن أهم مشكلات مرضى الهيموفيليا في الوقت البعيد القريب هي صعوبة تغيير المفاصل لديهم لعدم وجود إمكانيات، وعدم توفر المسكنات، وعدم السفر للخارج لعمل العمليات في مراكز متخصصة، وغياب العلاج الطبيعي لهم، وعدم توفر أطباء لمتابعتهم مثل أطباء الدم والألم والعظام، وشح تحاليل السيولة في المستشفيات المركزية، بجانب مشكلات الحرب من مواصلات ونروح وقلة الموارد المالية. وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في أبريل الماضي، أكدت أنه من خلال المشاريع الممولة من المانحين والاتحاد العالمي للهيموفيليا يتم توفير الأدوية اللازمة للمرضى وتحسين الوصول إلى العلاج والرعاية الشاملة وتحسين الخدمات مع التركيز على العلاج المنزلي والوقائي ليتم السيطرة على نوبات النزف المتكررة والوقاية منها حتى لا تحدث الإعاقات في المفاصل. وأشارت إلى أن مؤسسة فلسطين المستقبل الشريكة لوزارة الصحة في هذا المجال، تقدم خدمات صحية واجتماعية وتعليمية لمرضى الهيموفيليا، واستطاعت توفير دعم للمرضى في غزة عبر شركائها الممولين، وتأمين كميات كبيرة من الأدوية عبر تبرعات الاتحاد العالمي للهيموفيليا في كندا، حيث تمثل فلسطين عضوًا رسميًا في الاتحاد، إلى جانب مساهمات قيمة من الجمعية الإيطالية لأمراض الدم، الذي يعد شريكًا طويل الأمد في دعم مشاريع الرعاية الصحية. وكشفت أنها تعمل خلال هذا العام، على إنشاء خمسة مراكز متخصصة لعلاج مرضى الهيموفيليا، وذلك لمأسسة العلاج لهم، وستكون موزعة في كافة محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، والتي ستعمل ضمن مفهوم الرعاية الصحية الشاملة، وتوطين الخدمات الطبية. قلة المستشفيات المتخصصة لتقديم العلاج للمرضى ومنع تحويلات للخارج الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، يكشف عن إحصائية مختلفة لمرضى الهيموفيليا عن تلك التي ذكرت في السطور الماضية، موضحا أن هناك 10 آلاف مريض من كبار السن و2500 طفل مصابون بأمراض الدم داخل غزة، وهناك حاجة للأدوية والمستلزمات الطبية إلا أن جيش الاحتلال حاصر بمحاصرة القطاع ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بهؤلاء المرضى. "قلة المستشفيات المتخصصة في تقديم العلاج اللازم لمرضى الهيموفيليا زاد من آلام المرضى"، حيث يوضح "الدقران"، أن جيش الاحتلال حول المستشفى المتخصص والوحيد بغزة وهي مستشفى الصداقة التركي لثكنة عسكرية لمدة عام بالكامل وقبل شهر ونصف نسف المستشفى بالكامل والآن المرضى بلا مستشفى أو أدوية أو مستلزمات طبية وهذا يشكل خطر كبير على حياتهم". ويوضح أن الاحتلال لا زال يمنع تحويل المرضى للعلاج بالخارج وما تم تحويله عدد قليل، وبسبب الانتظار وعدم وجود أدوية عدد كبير منهم فارق الحياة خاصة مرضى الأطفال الذين لديهم مرض الهيموفيليا وهذا الأمر يمثل خرق للقانون الإنساني الذي ينص على حماية المنشآت الصحية والمرضى ومنع المساس بهم، ولا زال يغلق المعابر ويمنع إدخال ما يخص هؤلاء من علاج، مناشدا المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بالضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان وفتح المعابر وتحويل المرضى لعلاج للخارج وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بهؤلاء المرضى وجميع المرضى بالقطاع. العدوان يتسبب في تأخر حالة إسماعيل طارق رغم سفره للعلاج بالخارج إسماعيل طارق، الطفل البالغ من العمر 14 عاما، كان حظه أفضل قليلا من حظ الحالات التي ذكرناها خلال السطور الماضية، بعد أن تمكن مع والدته من السفر خارج القطاع خلال فترة الهدنة المؤقتة، إلا أن عدم علاجه على مدار الحرب خلال الشهور الماضية تسبب في تأخر حالته الصحية في ظل عدم قدرته الحصول على علاج الفاكتور خلال فترة طويلة. والدته تكشف تاريخ مرض طفلها مع الهيموفيليا، والتي توضح في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأسرة اكتشفت المرض خلال طهور ابنها بعد 40 يوما من ولادته، وحدث حينها نزيف شديد، ثم تعرض بعدها لكدمة في وجهه خلال طفولته مما تسبب أيضا في نزيف شديد وعند إجراء تحاليل طبية أبلغهم الطبيب بإصابته بهذا المرض وهو بعمر عامين. "بدأ ابنى في العلاج بالبلازما وكان يحصل على جرعة كبيرة في ظل توافرها داخل القطاع خلال السنوات الماضية، إلا أنه حدث له انتكاسة مع بداية الحرب بعدما سقط على الأرض بسبب الزحام خلال نزوح الأسرة"، حيث توضح والدة إسماعيل طارق تفاصيل الانتكاسة التي تعرض لها ابنها خلال العدوان، حيث تقول: "ابني اصطدم بعجلة فحدث له كسر في الكتف ونزيف وذهبنا للمستشفى الأوروبي الذين طلبوا منه إجراء عملية جراحية وفي لحظتها طلبنا منهم ضرورة توفير البلازما وأعطوه ثلاث جرعات فقط لأن الكمية قليلة للغاية نتيجة كثيرة الإصابات والضحايا". تتحدث عن الوضع المأساوي للمستشفيات داخل القطاع وصعوبة الحصول على العلاج، مضيفة إن الحرب تسببت في عدم قدرة المريض على وضع رجله داخل المستشفى بسبب الضغط وكثيرة الإصابات، وهو ما تسبب في تأخر علاج ابنها الذي طلب منه الأطباء أن يجرى العملية الجراحية بعد الحرب وهو ما جعله يعاني من ألم شديد في كتفه، ليجرى له الأطقم الطبية الأشعة اللازمة، وأكدوا ضرورة حصوله على تحويلة طبية للسفر للعلاج في الخارج". لحسن حظ إسماعيل طارق وأسرته أنهم نزحوا للجنوب وهو نفس المكان الذي ينزح فيه الدكتور هاني عياش، استشاري أمراض الدم وزرع خلايا النخاع بمركز غزة للأورام، الذي ساعد الطفل في الحصول على التحويلة الطبية في 2 فبراير الماضي بعد تدور صحته خاصة أنه لم يحصل على البلازما منذ تسعة شهور، بحسب ما تؤكده الأم. أطعمة هامة يفقدنها مرضى الهيموفيليا داخل غزة تواصلنا مع الدكتور هاني عياش استشاري أمراض الدم، والمقيم في القطاع، ليضعنا في صورة وضع مرضي الهيموفيليا في غزه خلال الحرب، حيث يؤكد أنه لا توجد إحصائية لمن من بقي على قيد الحياه أو توفي حتى الآن، بسبب حركة النزوح، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات غير حكومية تسلمت ملف هؤلاء المرضى  لكن ليس لديهم إحصائيات صحيحة وليس لهم أثر عملي علي المرضي بشكل مباشر رغم الاعتناء الدولى بهذه الفئة. "تتمثل أهم مشكلات مرضى الهيموفيليا في الوقت البعيد القريب صعوبة تغيير المفاصل لديهم لعدم وجود إمكانيات جراحية عظمية، وشح توفر المسكنات، وعدم السفر للخارج لعمل العمليات في مراكز متخصصة، وغياب العلاج الطبيعي لهم، وعدم توفر أطباء لمتابعتهم "الدم والألم والعظام"، هنا يحدد هاني عياش، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أبرز تحديات علاج هؤلاء المرضى في ظل استمرار العدوان، لافتا إلى أن هناك شح في تحاليل السيولة بالمستشفيات المركزية الحالي، ومن أصل 35 منشأة طبية ومستشفيات فقط ثلاثة مستشفيات تعمل، بالإضافة إلى الأزمات التي تظهر خلال الحرب من صعوبة إيجاد مواصلات ونزوح وقلة الموارد المالية والضعف الشديد للغاية في المواد الغذائية. ويوضح استشاري أمراض الدم، أبرز الأطعمة التي يحتاجها مرضى الهيموفيليا وغير متوافرة الآن في غزة أو تتواجد بكميات قليلة للغاية وعلى رأسها الخضروات بأنواعها والفاكهة والأسماك وجميعها شحيحة للغاية داخل القطاع. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-05-15

أدانت جامعة الدول العربية، بشدة رفض إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الانصياع لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والسماح الفوري وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية، ورفضها الانصياع لأوامر محكمة العدل الدولية بالتدابير المؤقتة لمنع جريمة الإبادة الجماعية. وأكدت الأمانة العامة للجامعة في بيان، في الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية التي ترتكبها إسرائيل على مدار أكثر من 585 يوما، مؤكدة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، يتطلب من جميع الأحرار في العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والشرائع. وقال البيان، إن هذه الذكرى السنوية للنكبة وتلك المأساة الكبرى في تاريخ الإنسانية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في عام 1948 ما زالت تتواصل حلقاتها وتتعاظم حتى اليوم، إذ تعرض الشعب الفلسطيني لعمليات إبادة وقتل وتشريد وتهجير، في عمليات إبادة وتصفية يندى لها جبين الإنسانية، وحولت ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين ومهَجَّرين داخل وطنهم وخارجه، في صورة من أشد صور القهر والظلم التي لم يواجهها شعب على وجه الأرض منذ قرون. كما أكدت الأمانة العامة، أهمية الدور والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها سائر مكونات العدالة الدولية والمنظمات والهيئات المختصة وذات الصلة بحقوق الإنسان، الدولية والإقليمية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، في لحظة استحقاق تاريخية فارقة، للعمل على تحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967. وأوضحت، أن هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار حرب شعواء تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ما يزيد على 19 شهراً، راح ضحيتها أكثر من 200 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود جلهم من النساء والأطفال، وتشريد جميع سكان القطاع البالغ عددهم مليوني إنسان، وتدمير كل مقومات الحياة، ومنع المساعدات الإنسانية مع فرض حصار مميت، ونقص حاد في المياه والدواء والغذاء، في جريمة حرب بشعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المنطقة، في ظل صمت دولي مريب، شجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المجازر حيث تدمير منشآت الأمم المتحدة والمرافق الطبية، وقتل الأطباء والمسعفين والصحفيين، في تحدٍّ واضح لإرادة شعوب العالم المنادية بوقف تلك المجازر، وللقيم والمبادئ الإنسانية والسماوية والأخلاقية والقانونية، ولكل القوانين والقرارات الدولية الداعية إلى وقف فوري للحرب الغاشمة التي حولت قطاع غزة إلى مسرح كبير لجرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي. وأضاف البيان، أن أفظع ما شهده الشعب الفلسطيني خلال هذا العدوان المتواصل يُبرز التهجير القسري الجماعي كواحد من أبرز أوجه المأساة، ضمن مشهد يُعيد إلى الذاكرة صور النكبة الأولى عام 1948، حين اقتُلع الفلسطينيون من قراهم ومدنهم، واليوم، يتكرر المشهد ذاته، ولكن في نسخته الأشد قسوة، إذ لا ملاذ، ولا ممرات إنسانية آمنة، ولا ضمانات لعودة قريبة، مضيفا أن المشهد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، لا يقلّ فظاعة حيث يواجه الشعب الفلسطيني تصعيدًا غير مسبوق من الاعتداءات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون المسلحون، في ظل حماية رسمية وتشجيع من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، فقد تصاعدت وتيرة عمليات اقتحام المخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية، وازدادت حدة عمليات الإعدام الميداني والاعتقال العشوائي وهدم المنازل، وفرض الحصار على قرى بأكملها، في سياسة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتفكيك نسيجه المجتمعي، فيما يتعرض المسجد الأقصى المبارك لعمليات الاقتحام المتكررة لفرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف، في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم ولكل المواثيق الدولية ذات الصلة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-03

أحيت جامعة الدول العريبة، اليوم السبت، اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر 1993، بناء على توصية المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته 26. واعتبر الجامعة العربية في بيان، أن "هذا اليوم يعد محطة مهمة لتكريم العاملين في مجال الاعلام، وخاصة أولئك الذين يقدمون التضحيات الجسيمة في سبيل نقل الحقائق، والدفاع عن حرية التعبير في مواجهة الصعوبات والتحديات في مختلف بقاع العالم". من جهته، قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الاعلام و الاتصال، أن أهمية هذا اليوم تكمن في التأكيد على الدور الذي تلعبه الصحافة الحرة والمستقلة في بناء مجتمعات ديمقراطية وترسيخ وعي مجتمعي. وأضاف: "في إطار التوازن المطلوب بين اخلاقيات المهنة واحترام مواثيق الشرف الإعلامية والعمل في بيئة مهنية آمنة تكفل حرية التعبير والوصول للمعلومة". وتابع: "في انسجام بين الحق في صون حرية التعبير وواجب التحلي بالمسئولية في نشر المعلومات والبيانات والابتعاد عن التضليل و المساس بالحريات". وأكد السفير ان إحياء هذا اليوم يأتي في ظرفية استثنائية في ظل استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات اليومية في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي خلفت آلاف الضحايا أغلبهم من الأطفال والنساء، مع فرض إغلاق شامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في ظل فرض طوق أمني على حرية الصحافة وحظر دخول الإعلام الأجنبي لقطاع غزة وقتل عدد غير مسبوق من الصحفيين الفلسطينيين (209 صحفي) في انتهاك صارخ للقوانيين الدولية. ونوه خطابي، بالصحافة الحرة ذات المصداقية، التي وقفت في وجه الرواية الإسرائيلية الزائفة داعيًا إلى ضرورة التفكير بجدية في إيجاد حلول وآليات كفيلة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والاعلاميين في مواقع النزاعات والحروب، من خلال تحديث البنية التشريعية لمواكبة التحديات الراهنة، عبر العمل المتعدد الأطراف في المنظمات الدولية والإقليمية، لوضع نظام قانوني يهدف إلى حماية الصحفيين أثناء ممارستهم لعملهم وتمكينهم من الضمانات القانونية للحفاظ على سلامتهم البدنية والمعنوية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-04-27

كشفت حركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل المحادثات والمشاورات التي أجراها وفد الحركة في القاهرة مع المسؤولين المصريين، حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة. وقالت حماس، في بيان، غادر وفد قيادة الحركة برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، وعضوية باقي أعضاء المجلس، العاصمة المصرية القاهرة، أمس السبت، بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين، تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وجميع القضايا ذات الصلة”. وأضافت حماس أن الوفد استعرض رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين والإغاثة والإعمار، وتم التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد. وتابعت، كما جرى تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبق، ومنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية للقطاع، وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين”. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2025-01-15

المجتمع الدولي ينتظر ما قد يتحقق من اتفاق ينهي الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، والدول الوسطاء، تشغل حراك العواصم القاهرة الدوحة واشنطن وتل أبيب. .. وفي مفصل دقيق، فصائل المقاومة تبحث تنفيذ الاتفاق بالقاهرة الأسبوع المقبل، وهي ستري وتتابع خطة تنفيذية مصرية ومن دعم ضمانات الدول الوسطاء، تعالج إدارة قطاع غزة ستكون في عهدة مصر خلال تنفيذ الاتفاق. .. في الأفق الجيوسياسي الأمني،هناك  محددات أراها، في هذه المرحلة  من المفاوضات، تؤشر سياسيا وأمنيا واقتصاديا وإنسانيا على قضية جد مهمة هي أن  اتفاق مفاوضات غزة؛ يعد تحول جيوسياسي يؤسس لمرحلة غير واضحة من الصراع العربي والفلسطيني - الإسرائيلي. *السيسي - بايدن. في نظرة استراتيجية عميقة الدلالات، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء  الثلاثاء اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. .. ووفق الاتصال، تناول الريس السيسي مع الرئيس بايدن:المباحثات الجارية بين مصر والولايات المتحدة وقطر بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وتبادل الأسرى. كما ناقشا آخر تطورات جهود الوساطة وأكدا على ضرورة التزام جميع الأطراف بتذليل التحديات والعمل بمرونة لإبرام الاتفاق... وفي جهد سياسي وامني عميق، عزز الرئيس السيسي خلال الاتصال على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك في إطار التخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها سكان غزة، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلًا عن ضرورة تجنب توسع الصراع وتأثيراته السلبية على المنطقة.'*الملك عبدالله الثاني:وقف الحرب على غزة، خطوة   للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة. إلى ذلك ومن خلال ردود الفعل العربية والدولية والأممية، بحث عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط" ستيفن ويتكوف"، جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. الملك عبدالله الثاني شدد خلال الاتصال على أن وقف الحرب على غزة هو الخطوة الأولى والفورية التي يجب اتخاذها للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة. وتم التأكيد، خلال الاتصال، على ضرورة تعزيز الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية في غزة. .. الى ذلك، ومع تنامي وتدحرج تسريبات المفاوضات، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذبلينكن يؤكد على إدارة مؤقتة لغزة تتولى السلطة الدعوة إليها فيما أعلنت الدوحة، "الوصول للمراحل النهائية" في شأن اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، بين حماس وإسرائيل، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن الأمر يتوقّف على حركة حماس، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر.وبدأت في العاصمة القطرية الدوحة،، "جولة أخيرة" من المفاوضات، الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، بغية وضع حد للحرب المتواصلة على القطاع منذ أكثر من 15 شهرًا. وقال بلينكن، اليوم الثلاثاء، في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث: "الكرة الآن في ملعب حماس. إذا قبلت، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ". علمًا أن الحركة كانت قد أعلنت في وقت سابق، موافقتها على مسودة الاتفاق، فيما أشارت الخارجية القطرية إلى أنه تمّ تسليم صيغة الاتفاق إلى الجانبين، حماس وإسرائيل، وهناك تذليل للعقبات ومؤشرات إيجابية". .. وضمن سياق ملف المفاوضات، الإدارة الأميركية، وفق الخارجية، تعتقد انها كشفت، أو نجحت في معالم  خطة طال انتظارها(..) لما بعد الحرب مع انتهاء ولايته، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، ستسلم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية مؤقتة، تضم قوات دولية وفلسطينيين. وقال إن السلطة الفلسطينية المُعاد هيكلتها ستضطلع بإدارة غزة بموجب الخطة، وستدعو شركاء دوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة للقطاع.وحول الخطة، قال بلينكن، إن "إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، و"لكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية"، موضحًا: "نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة". وأضاف أن الهدف هو "رسم واقع جديد للشرق الأوسط، يعيش فيه الجميع في سلام"، لافتًا إلى أن "المبادئ لحل الصراع في غزة، تتضمن عدم احتلال إسرائيل للقطاع، وعدم فرض حصار على الفلسطينيين".بلينكن،الدبلوماسي المودع، الذي اسهم في تأزيم الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ما زال يقول أن: "قدرة حماس على حكم غزة تقوّضت والمسؤولون عن 7 (تشرين الأول) أكتوبر قتلوا، كما تراجعت قدرات إيران وحزب الله بوضوح". وأضاف أن إسرائيل "دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية"، وأن ميزان القوى في الشرق الأوسط تغيّر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول "جذريًا، وليس بالطريقة التي تمنتها حماس".وأشار إلى أن الإدارة الأميركية، تعمل على إنهاء الحرب في غزة "بطريقة تحقق السلام لإسرائيل، وتضع الأسس لدولة فلسطينية". ولفت إلى أن الاتفاق بشأن غزة، سواء تم التوصل إليه الآن أو بعد 20 يناير/كانون الثاني (يوم تسلّم دونالد ترامب للرئاسة)، سيكون تعبيرًا عن الإطار الذي وضعه الرئيس جو بايدن في مايو/أيار الماضي. وشدد على أن "لا أحد يمكنه إجبار إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة متطرفة أخرى". *تحولات دقيقة وتغيير في مسار الأحداث. لصالح من؟! في تحولات دقيقة وتغيير في مسار الأحداث، التي أشعلت المجتمع الدولي والعالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، فيما يخص مسار المفاوضات بين حركة حماس، ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، والدول الوسطاء، كشفت مصادر دبلوماسية  مصرية  واسعة الاطلاع  عن بدء الاستعدادات لتشغيل معبر رفح البري، جنوبي قطاع غزة، فيما وجهت مصر الدعوة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية (..) للاجتماع في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل... ووفق ما بينت صحيفة "العربي الجديد"،  من مصادرها في القاهرة الدوحة؛:[مصر، وفق ترتيبات سياسية وأمنية وجهت دعوتها لفصائل المقاومة الفلسطينية،  استنادا لحراك  الساعات الأخيرة، الممكن في مسار المفاوضات]، وما قد يتم فيها من التقدم في النتائج وبالذات في الخطة التنفيذية، اساس اتفاق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي التي يرجح، بحسب مصادر متعددة، أن تتم قبل نهاية الأسبوع الحالي؛ ذلك مرتبط بما قد تتم من خلاله مراجعة صيغة الإجراءات والخطط التنفيذية. .. عمليا:التسريبات الأمنية والإعلامية، تكشف  أن  وفود ممثلة لحركات:[حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووفد من التيار الذي يتزعمه القيادي السابق في   حركة فتح محمد دحلان]، إلى القاهرة. المسعى التشاور لهذه الوفود، يؤكد انخلاط الوسيط المصري مهمات تعزيز ودعم مجموعة من اللقاءات والمهمات السياسية والأمنية، مع ترتيبات - وفق معلومات صحيفة العربي الجديد القطرية،:(للقاء المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، بهدف:*اولا:وضع اللمسات النهائية على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتولى إدارة وتنسيق الشؤون المدنية والمعيشية في القطاع. *ثانيا:مناقشة  رفض السلطة الفلسطينية، وحركة فتح، التعاطي مع المبادرة المصرية بتشكيل لجنة الاسناد.*ثالثا:فصائل حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وممثلون لتيار دحلان،  سلموا المسؤولين في مصر، قائمة من نحو 50 اسمًا لشخصيات مستقلة من القطاع، لاختيار 15 منهم لتشكيل اللجنة. *رابعا:من المقرر أن تعمل "لجنة الإسناد المجتمعي"  تحت إشراف مصري ودولي، بعد رفض السلطة الفلسطينية التعاون أو التنسيق معها.يضاف إلى ذلك الحرص المصري الرسمي، - على الرغم من رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لعمل لجنة الإسناد المجتمعي التي تأتي ضمن المبادرة المصرية لتشكيل إدارة فلسطينية للقطاع، خلال اليوم التالي لوقف الحرب- إلا أن القاهرة، لا تزال تعمل على جسر الخلافات، وتقديم صيغة قد تقرّب وجهات النظر، وتراعي مخاوف عباس. *خامسا:من المقرر أن تناقش اجتماعات القاهرة المرتقبة، الاتفاق بشأن الترتيبات الخاصة بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتنظيم عملية تشغيل معبر رفح خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. *سادسا:تستعد الدولة المصرية   لإدارة المعبر، وإدخال المساعدات واستقبال المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب إعلانه... وكشفت المصادر  عن ترتيبات؛ إدخال المساعدات الإنسانية والوقود عبر معبر رفح البري منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار. *سابعا:هناك ترتيبات، يتم وفقها  بدء سفر المرضى والجرحى بعد مرور أسبوع على بدء الاتفاق المتوقع. *ثامنا:خطة خاصة تعمل عليها مصر لإدخال البيوت المتنقلة والخيام وآليات هندسية لإزالة الركام مع بدء الاتفاق. *مراحل الانسحاب الإسرائيلي والخطوات المنوط بمصر تنفيذها. .. الإعلام العربي والدولي، وفق المصدر الإعلامي القطري، العربي الجديد، كشف أنّ العاصمة المصرية القاهرة شهدت [لقاء ثلاثيًا: مصريًا إسرائيليًا أميركيًا، حول ترتيبات محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، ومعبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني]، بحثت تنسيق العمل في حماية الحدود بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور صلاح الدين ومنطقة معبر رفح، والحوار شمل مراحل الانسحاب الإسرائيلي والخطوات المنوط بمصر تنفيذها، لضمان أمن الحدود خلال الفترة المقبلة، وبيّنت أنّ آلية تشغيل وتأمين معبر رفح البري كانت جزءًا من النقاش بين الأطراف الثلاثة، وأشارت إلى أن الوفدين الإسرائيلي والأميركي ضمّا شخصيات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى. *إعادة الحيوية الاجتماعية والأمنية والإنسانية لمعبر رفح. .. وفي ذات السياق، كشفت المصادر، برغم الصمت المحيط ميعاد أو إمكانية الإعلان عن الاتفاق، سواد من الدول الوسطاء أو من دولة الاحتلال الإسرائيلي أو حركة حماس، إلا أن التسريبات تضمنت خطط تشغيل معبر رفح إدخال البيوت المتنقلة والخيام لتوفير مأوى فوري للنازحين، بالإضافة إلى معدات وآليات هندسية ستُخصص لإزالة الركام الناتج عن القصف المستمر. هذه الخطوة تُظهر التزام الأطراف المعنية بإعادة إعمار القطاع وتهيئة الظروف لعودة الحياة إلى طبيعتها... والمهم في الدور المصري، المجهود الإنساني السياسي، إذ ستبدأ عملية نقل المرضى والجرحى عبر المعبر بعد مرور أسبوع على بدء تنفيذ الاتفاق. ويُعد هذا الإجراء مؤشرًا إلى توجه إنساني أكبر للتعامل مع تداعيات الحرب، حيث يحتاج القطاع الصحي في غزة إلى دعم كبير نظرًا لنقص الإمكانيات والتحديات المستمرة... ونقلت صحيفة العربي، عن السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، قوله: "مصر تمتلك القدرة الكاملة على تشغيل معبر رفح بفعالية كبيرة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى وتبادل الأسرى والمحتجزين. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يعتمد على التنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني، مع ضرورة أن تكون إدارة الجزء الفلسطيني من المعبر خاضعة للسلطة الفلسطينية لضمان تنظيم العملية بشكل فعال".*سلة أسرار بين ترامب السفاح نتنياهو. .. ما يتبادل بين الوسطاء والإعلام الغربي والإسرائيليين، أن هناك سلة هدايا من  الرئيس ترامب لدولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني مقابل صفقة غزة!.. والغريب في الأسرار، أن إدارة ترامب  الجديدة على المنطقة ستسمح لإسرائيل بالعودة إلى مهاجمة قطاع غزة مجددا. .. وتؤكد مصادر وفضائيات متباينة الأثر والمصداقية، ان دولة الاحتلال الإسرائيلي  أعلنت موافقتها على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن قدّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مجموعة هدايا إلى الحكومة الإسرائيلية ووزرائها على شكل تلبية مطالب. محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "رونين بيرغمان" قال، استنادا  لمصدر مطلع على التفاصيل، قوله إن ترامب تعهّد لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وإلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بأنه إذا وافقا على وقف إطلاق نار، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فإنه سيدعم إسرائيل لاحقًا إذا قررت استئناف الحرب على غزة، وانتهاك وقف إطلاق النار.ووفقًا لبيرغمان، زعمت مصادر إسرائيلية أخرى أن "كل ما يحدث أمام الجمهور، وضمن ذلك معارضة اليمين، هو جزء من مسرحية". وقال إن ترامب ومستشاريه أثبتوا في الماضي، قدرتهم على تنفيذ أمور غير متوقعة، مثل "اتفاقيات أبراهام"، والآن صفقة التبادل ووقف الحرب، وليس من خلال اتفاقيات ذات نصوص ملائمة لجميع الأطراف، وإنما من خلال إنشاء "سبب جيد ومنافع شخصية" في مكان آخر.*اتفاقيات أبراهام.. من التعليق الي الحيرة. ما يتعلّق باتفاقيات أبراهام، قال المحلل  بيرغمان، إن ترامب اعترف بسيادة المغرب في الصحراء الغربية، ومنح الإمارات عقدًا لتزويدها بالسلاح، ومن ضمن ذلك طائرات مقاتلة متطورة، بموافقة صامتة من جانب إسرائيل.وأضاف بيرغمان، أنه من أجل أن تسمح السعودية بعبور رحلات جوية إسرائيلية في أجوائها، مارس ترامب ضغطًا على نتنياهو، كي يستأنف رخصة تشغيل برنامج التجسس "بيغاسوس"، وهو أحد الأدوات المفضلة في السعودية. وتابع أن "بيغاسوس، برنامج التجسس الإسرائيلي الأكثر تطورًا في العالم، كان حلقة الوصل بين معظم المشاركين في اتفاقيات أبراهام، ومن ضمنهم أوغندا، وكذلك الولايات المتحدة بشكل سري. وفي نهاية الأمر، يفترض بالصفقة الجاري نسجها الآن، أن تؤدي دورًا في اليوم التالي (للحرب على غزة) أيضًا، وبضلوع السعوديين والإماراتيين".وقال المحلل الإسرائيلي إنه من المرجح الآن أن يتبنى ترامب مجددًا هذه الرسائل"، مضيفًا "وليس مستبعدًا أن يسمح لإسرائيل وNSO شركة التجسس الهجومي الإسرائيلية التي طورت بيغاسوس، وتخضع لعقوبات أميركية، بالعودة إلى لعب دور مركزي في الدبلوماسية الدولية".*هل تعود أسطوانة خرائط الااستيطان في الضفة. بيرغمان، كأنه يحذر من الآتي فيما يتعلق بخرائط الاستيطان الصهيوني، ذلك أن عددًا من المصادر أفاد، بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سيحصل مقابل الصفقة مع غزة، على موافقة أميركية لتنفيذ أعمال بناء استيطاني واسعة في الضفة الغربية، "مثلما تعهد مسؤولون كبار في إدارة ترامب المستقبلية".وأضاف بيرغمان، أن سلة هدايا ترامب شملت أيضًا، إلغاء قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإرهابيين، وثمة مؤشرات على أن ترامب يعتزم شن "حرب ضروس" ضد المحكمتين الدولتين في لاهاي، وضد إصدار مذكرات الاعتقال الدولية، ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وضد خطوات أخرى قد تتخذ ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين. *.. والقصة ان ترامب يسعى لجائزة نوبل للسلام ؟! برغم تباين ثقتي في عمل الإعلام الموجه، في  موقع  قناة فضائية "الميادين" اللبنانية، فهي كشفت أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أفادت أنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وعد بـ"إمطار حماس بنيران جهنم" إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة، ولكن تصريحاته غير واضحة من الناحية العملية، إذ إنّ إسرائيل تمارس ضغوطًا عسكرية ثقيلة على حماس منذ حوالي عام ونصف العام، فهل سيرسل ترامب تعزيزات عسكرية، وهل سيحدث ذلك فرقًا حقيقيًا؟ وقال موقع "أي نيوز 24" الإسرائيلي، إنّ تهديدات ترامب أثّرت بشكل رئيسي في أطراف ثالثة إذ مارست مصر وقطر ضغوطًا متزايدة على حماس من منطلق الرغبة في إرضاء ترامب، كما أن نتنياهو أظهر تعاونًا غير عادي، حيث قال مصدر كبير إنّه "قدّم تنازلات غير معتادة للتوصّل الى اتفاق". وأشار الموقع نقلًا عن مصدر مطلع على التفاصيل، إلى أنّ ترامب وعد نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درمر، المقرّب من الحزب الجمهوري بأنّه إذا وافقا على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزّة، فإنه سيدعم إسرائيل بعد ذلك، إذا قرّرت العودة إلى القتال.   ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنّ "عرض ترامب قد يحلّ مشكلة واحدة بالنسبة لنتنياهو، لكنّه لا يحلّها بشكلٍ كامل. لأنّ هذا لا يكفي لطمأنة أعضاء ائتلافه الحاكم، من اليمين المتطرّف والقومي والاستيطاني، الذين قد يرون في هذا تنازلًا غير مقبول لحماس.   وكشف أحد الأشخاص المقرّبين من الرأسماليين الكبار، من كبار المديرين التنفيذيين للشركات الأميركية العملاقة أنّ "ترامب ينوي الترشّح لجائزة نوبل للسلام"، وهذا الكشف، ظاهرا من الآثار المختلف عليها في انتقاد أو تأييد شخصية الرئيس ترامب الإشكالية.. .. ولا رهان على سياق جائزة نوبل، ومع ذلك:"إذا تمكّن ترامب من إعادة الأسرى، وإنهاء الحرب في غزة، والتوصّل إلى اتفاق في أوكرانيا، فستكون لديه فرصة حقيقية للفوز بجائزة نوبل للسلام". وأردف الموقع الإسرائيلي أنّ ترامب وفريقه أثبتوا في الماضي أنهم يعرفون كيف يخلقون "الفن في غير المتوقّع"، كما قال شخص كان على دراية تامّة بالتحرّكات خلف الكواليس في اتفاقيات "أبراهام". وأضاف أنّ ترامب وفريقه ضليعون الآن في التحرّكات المحيطة بالصفقة التي تتمّ صياغتها في الدوحة القطرية. وبعبارةٍ أخرى، لا يتعلّق الأمر فقط باتفاقيات ذات صياغة لفظية تناسب جميع الأطراف، بل يتعلّق أيضًا بخلق "حافز" لأمورٍ أخرى أكبر من ذلك..... منذ الأمس، قطاع غزة يدف بالمزيد من الصبر والألم والمجازر، إذ ما زالت دافعية وسفاقة السفاح نتنياهو، وجيش الكابنيت مع تطرف توراتي، تحصد وتبي بكل ما تبقى من سكان أهالي قطاع غزة ورفح.. والرؤية التي تظهر، أن الإفراج عن الاتفاق، قد يتأخر، ما يحبط اي أفق النقاد غزّة من الإبادة الجماعية والتهجير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-01

["بلح تعلق تحت قلعة حلب". جملة شهيرة في اللغة العربية لا يتغير لفظها ومعناها إذا ما قرئت مقلوبة من آخرها إلى أولها، وهو أيضا عنوان فيلم وثائقي للمخرج اللبناني محمد سويد يسجل فيه معايشات يومية من شوارع مدينة سورية يمزقها الرصاص.].. ها قد عاد الرصاص، يقلب السرديات. نقطة ارتكاز المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، الولايات المتحدة، روسيا وإيران وتركيا والبلاد العربية، تتحول من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية وخطط تهويد القدس، والوضع في لبنان بعد اتفاق وقف الحرب. .. وعلى ضوء التطوّرات السريعة  في شمال غرب  سوريا،  بعد التقدّم المفاجئ ل فصائل  من القوى المختلفة منها المعارضة في حلب وإدلب ورف حماة، عدا عن عصابات ومجموعات تحارب داخل سوريا بالوكالة، كل ذلك حدث في صدمة عسكرية وأمنية أدت إلى تراجع قوات  الجيش السوري والجماعات الموالية له، وهذا إنذار بتفتيت الدولة السورية. *نقطة ارتكاز متأرجحة على هامش الاخبار التي تتسرب من أماكن عديدة، نشأ قلق دولي حذر  من المستجدّات العسكرية والأمنية في كل  سوريا، ذلك أن الإدارة الأميركية ودول أوروبية، بدأت  بتوزّع، وتحميل المسؤوليّات، فيما اتهمت تركيا وروسيا والعراق، وإسرائيل بأنهم من يرسل التعزيزات والمهمات والأسلحة، لكل فصائل وعصابات  المعارضة، في أطراف حلب وحماية وسراقب وادلب. *الوضع كما تراه الولايات المتحدة الأمريكية. بعد أكثر من 48 ساعة من التصعيد العسكري، برزت الولايات المتحدة، لتنفي مسؤوليتها، وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، عن قلق  واشنطن من نتائج  التطورات الأخيرة في سوريا، وأن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وتجري اتصالات مع عواصم المنطقة خلال الـ48 ساعة الماضية. .. "سافيت،"  أشار في بيان، إلى أن "رفض النظام السوري المستمر للانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتماده على دعم روسيا وإيران قد أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوط النظام شمال غرب سوريا". مرحليا: صورة الدعوه وتشديد البيت الأبيض   إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، وضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب الأهلية وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254. .. وفي ذات السياق نفت الولايات المتحدة  اي  علاقة لها بالهجوم الذي تقوده "هيئة تحرير الشام"؛ وغالبا بقية المجموعات والعصابات المتشددة في سوريا. ما جعل  بيان مجلس الأمن القومي الأميركي، إشارته التزام الولايات المتحدة بالدفاع الكامل عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم "داعش" مجددًا.الفصائل المهاجمة تحظى بغطاء خارجي. اللفت ان المحلل السياسي السوري "عمر قدور"، توصل إلى أن ماحدث، يتلهص في:* 1: مفاجأة من العيار الثقيل جدًا، وبكل المعايير، فجرتها الفصائل التي استولت أولًا على مواقع لقوات الأسد في ريف إدلب وريف حلب الغربي. المفاجأة حدثت مع بدء الهجوم، ثم مع الانهيار السريع لمواقع الأسد، وأخيرًا مع توالي الانهيار لأيام، ما سمح للفصائل المهاجمة بالوصول إلى مدينة حلب في وقت قياسي. *2:المثير للتعجب أيضًا أن حليفي الأسد لم يُظهرا سرعة في امتصاص هجوم الفصائل، إذ كان الهجوم قد باغتهما ولو من حيث تجاوزه الحدود "المقبولة" للمفاجأة. فالطيران الروسي لم ينفّذ غارات على مواقع المهاجمين، ولو بوتيرة متوسطة لا تقارب القصف شبه المتواصل الذي قام به الطيران نفسه، ضد الفصائل المهاجمة ذاتها، قبل نحو خمس سنوات عندما قضت تفاهمات آستانة بطردها من حلب ومحيطها. *3:رغم كل ما يُقال عن أن الميليشيات الإيرانية هي حاليًا في أسوأ أحوالها، وعن كونها في وضع معنوي شبه منهار على خلفية الخسائر في لبنان، فهذه الأقاويل غير كافية نظريًا لتبرير الخسائر السريعة التي منيت بها الميليشيات. وإذا أخذنا العامل المعنوي معكوسًا، فمن المفترض أن تسعى الميليشيات، ومن خلفها طهران، إلى إثبات قوتها في وقتها العصيب هذا تحديدًا، لأن التضحية بهيبتها الآن قد يكون لها أثر على مجمل النفوذ الإيراني في سوريا. *4:مجريات الصراع في  الميدان، أن الفصائل المهاجمة تحظى بغطاء خارجي؛ أولًا من حيث المعطيات المباشرة، فالتقدم السريع لا يُعزى فقط إلى تدهور أوضاع قوات الأسد وشجاعة المهاجمين، بل لا بد أن يكون لدى الأخيرين معطيات استخباراتية كافية عن المواقع والتحصينات. ثم إن معركة بهذا الحجم، والاستمرار في التقدم، يُفترض أنهما يستندان إلى خط إمدادات كافٍ، بما في ذلك تعويض الذخائر والأسلحة، وسيكون من الاستخفاف والخفة الظنّ بأن ذلك كله متوفر في مخازن الفصائل القريبة، وبما يكفي للمعركة وتداعياتها المحتملة. *5:الصمت التركي لم يدم طويلًا، إذ أعلنت أنقرة مباركةً غير مباشرة للعملية، من خلال القول إن هدفها استرداد مناطق استولت عليها قوات الأسد، وهي ليست من حصتها بموجب ترتيبات أستانة. وموقف أنقرة يتوّج غضبًا من الرئيس  الأسد الذي لم يقابل الانفتاح التركي نحوه بالإيجابية المطلوبة، وكان التعبير عن ذلك واضحًا بانسحاب أردوغان من جلسة مؤتمر القمة العربية-الإسلامية الطارئة، التي استضافتها السعودية في الثاني عشر من هذا الشهر، مقاطعًا كلمة بشار الأسد. *6:هناك  الموقف الأميركي، وربطه باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وقطع طريق إمدادات حزب الله، هما ما يفسّر التهاون الروسي، حيث اقتصر أعلى موقف رسمي حتى اليوم الثالث على دعوة الأسد إلى إعادة فرض النظام في المناطق التي خسرها، وكأنّه قادر على فعل ذلك بقواه الذاتية. بينما، على الأرض، تم تناقل خبر انسحاب القوات الروسية من بلدة تل رفعت، ما قد يعني تركها لسيطرة فصائل معارضة تتمركز في ريف حلب الشمالي. وأهمية هذا التطور هي في أن السيطرة على تل رفعت تكمل تقريبًا الطوق حول الميليشيات الإيرانية المتمركزة في نُبّل والزهراء، بعد وصول الفصائل المهاجمة من جهة الغرب إلى تخومهما.لن يكون الصمت الأميركي فقط على سبيل المحاباة لأردوغان، فهو مدفوع أولًا بالرغبة في قطع طريق الميليشيات الإيرانية المتصل؛ بدءًا من الحدود السورية مع العراق وصولًا إلى الحدود مع لبنان. *7:أن استخدام تعبير "الفصائل" بعموميته له دور التغطية على تجمع مكوّن بشكل أساسي من هيئة تحرير الشام، النصرة سابقًا، والغاية من التغطية هي التنصّل مما تمثّله النصرة في أذهان نسبة كبيرة من السوريين، بمن فيهم أولئك الذين تحت حكم ابو محمد  الجولاني في إدلب وانتفضوا عليه قبل شهور قليلة ليس إلا. ولا يدخل في باب الطرافة فحسب أننا نجد تحويرًا مماثلًا للتسمية في إعلام الأسد، فالأخير دأب على تسمية مقاتلي حزب الله بـ"المقاومة الوطنية اللبنانية"!أن الجولاني هو الرابح الأكبر حتى الآن. فهو الرابح إذا كان قد حقق هذه الإنجازات بقرار مستقل وإمكانيات ذاتية، ولا ينتقص منه أن يكون على العكس تمامًا قد تصرف بموجب إرادة إقليمية ودولية، فهذا يعني أنه كان مؤتمنًا على الإعداد للعملية وتنفيذها من دون باقي الفصائل التي لا تتمتع بانضباط وجهوزية يوثق بهما. * الخرائط الإقليمية تتغير.. هجوم المعارضة السورية.. كيف ولماذا؟.   ما يمكن فهمه من واقع الحدث، تلك المعلومات التي تتسرب من كل جانب، هل هي حركة، ثورة عصابات جماعات سلفية مشددة، أن هي  قوات المعارضة السورية من كل الاتجاهات، كانت تخطط وتستعد لهذه العمليات منذ أشهر. معارك الايام الأولى في حلب وأدلب، تؤكد أن الفصائل المسلحة للمعارضة السورية اختارت توقيتًا ملفتًا، تزامن مع بدء وقف إطلاق النار في لبنان، كي تكسر هدوءًا طويلًا على الجبهات، استمر نحو خمس سنوات منذ آذار/مارس 2020، حينما بدأت عمليتها العسكرية الكبيرة "عمليات ردع العدوان"، باتجاه ريف حلب الغربي.الباحثة المحلل السياسية السورية "صبا مدور" تقول ان  العمليات العسكرية، حققت نتائج ميدانية مهمة منذ ساعاتها الأولى، وأصبحت الفصائل على بعد كيلومترات قليلة من غربي مدينة حلب، بعدما سيطرت على أراضٍ تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا، وتضم العشرات من القرى والبلدات، ومواقع عسكرية مهمة للنظام والميليشيات الأجنبية، من أبرزها مقر الفوج 46. مثل هذا التطور يتجاوز بأهميته ما تحقق فيه من إنجازات ميدانية، ليكون بمثابة رسالة سياسية واضحة، بضرورة إعادة النظر بمجمل الترتيبات السياسية السابقة المتعلقة بسوريا، في ضوء المتغيرات الإقليمية، والتهديدات الجدية التي تواجهها إيران، وميليشياتها، وما تعرض له حزب الله في لبنان من خسائر جسيمة ينبغي أن تظهر آثارها على الساحة السورية. ولعل زيارة بشار الأسد المفاجئة إلى موسكو الخميس، أو ربما استدعاؤه السريع إليها، هو نتيجة مباشرة وسريعة لما يحصل غربي حلب."مدور" لفتت إلى  ما فرضته  حالات الجمود العسكري، والهدن الطويلة في الحروب، قدرًا من تراجع الجاهزية القتالية، وترهل قدرات المقاتلين، والاطمئنان لحالة الوضع القائم، وربما يكون هذا الأمر أحد أسباب الهزائم الثقيلة والخسائر الكبيرة التي تعرضت لها قوات الجيش والنظام  السوري والميليشيات المساندة لها.تؤكد المحلل ان ذلك   لم يكن حال القوات المهاجمة، وهو يعني أن قوات المعارضة، كانت تخطط وتستعد لهذه العمليات ربما منذ أشهر، في تفاعل مهم مع السياق الإقليمي، لم يكن مقبولًا تجاهله أو عدم الاستفادة منه. ومن الواضح، أن الفصائل، لم تضيع وقتها خلال السنوات الماضية في التهيئة لمعارك فاصلة. الأمر الآخر والمهم، يتعلق بالحسابات التركية التي لا ينبغي إهمال تأثيرها الحاسم على هذه العمليات ونتائجها لحقائق العلاقة المباشرة لتركيا مع الفصائل المختلفة في شمال وشمال غرب سوريا، سواء من خلال الدعم، أو التفاهم والتنسيق، يمكن تصور أهمية هذه العمليات العسكرية للمصالح التركية على أكثر من صعيد. فمن جانب كررت أنقرة التعبير عن قلقها الشديد من تأثير الحرب الإسرائيلية على أمنها القومي، لا سيما في إمكانية استغلال ميليشيا قسد وحزب العمال فراغات القوة في سوريا للتوسع وتهديد الأناضول، ومن جانب آخر، فإنها أيضا لم تكن راضية بالتأكيد عن استخفاف النظام المستمر بدعوات الرئيس أردوغان للتطبيع مع دمشق، ورغبته بالاجتماع مع بشار الأسد لحل الخلافات والاتفاق على حلول للأزمة في سوريا. لم يكن مقدرًا لتركيا أن تتجاهل هذين المتغيرين، كما لم يكن مقدر لها أيضًا أن تتجاهل الإهمال الروسي لمصالح تركيا الأمنية، وعدم اهتمامها بسلبية النظام في التعاطي مع دعوات الرئيس أردوغان، فضلًا عن أن الانتظار أكثر لما ستؤول إليه الأوضاع في الإقليم وفي سوريا بشكل خاص، بدا وكأنه خسارة مبكرة، في سياق صراع للسيطرة الإقليمية تخوضه إسرائيل وإيران، ويخسر فيه من يظل ينتظر نصيبه من الأذى والاختراق. بمعنى آخر، فإن تركيا، سواء كان لها دور ما في المعارك الحالية(..) أم لا، فإن ما حققته المعارضة من اختراقات ميدانية سريعة وواسعة، منحتها فرصة إيصال رسائل مباشرة   لسوريا وجيشها، وللنظام ولروسيا وإيران مجتمعين، بضرورة إجراء ترتيبات جديدة، تتجاوز مرحلة سلسلة "أستانا" ومخرجاتها، وتضع قواعد جديدة للتعامل على الأرض، في ضوء الوقائع الإقليمية الجديدة. ما يفهم جذريا وتكتيكيا، قول المحلل ان تطلعات الفصائل المعارضة في إدلب. لها  المصلحة الحقيقية والمباشرة في إعادة ترتيب خرائط الانتشار وحدود التماس، بعدما قضت سنوات صعبة وهي تحاول معالجة متطلبات واحتياجات ملايين النازحين في إدلب، التي باتت تستوعب أربعة أضعاف عدد سكانها الأصليين، مع موارد محدودة. كان التوسع الجغرافي على حساب قوات النظام والميليشيات هو أحد الحلول المطلوبة لغرض توفير ملاذات مناسبة للنازحين. ولذلك لم يكن من باب الخيال العاطفي، الحديث عن أن الأراضي التي استولت عليها المعارضة يمكن أن تستوعب 150 ألف خيمة أو ما يصل إلى أكثر من نصف مليون شخص. في الخلاصة، سياسيا وأمنيا، يعد التحرك القوي للأوضاع في شمال غرب سوريا، بحسب تحليل صبا مدور، تطورًا ينبغي مراقبته بعناية، ومتابعة مساراته، لأنه قد يكون بالفعل مقدمة لاحتمالات مختلفة. فهو قد يعيد الصراع المسلح، ويدفع أطرافًا أخرى مثل قسد والعشائر في دير الزور لفرض وقائع جديدة في محيطها الميداني، أو أنه سيفضي إلى عملية سياسية جديدة، تنتج شروطًا وأوضاعًا مختلفة على الأرض، أو أنها قد تقدم حلولًا لمجمل الأزمة السورية لأول مرة منذ 13 عامًا، أو أن المعارك الأخيرة ستشجع أطرافًا خارجية مختلفة على التدخل لفرض وقائع تخدمها في المنطقة، وتعزز من مكاناتها ومصالحها، في الخرائط الإقليمية المفترضة حين ينتهي هذا الصراع يومًا ما.*حقائق الوضع عسكريًا وسياسيا وأمنيا. *الحقيقة الاولي:ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تبعاتها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها، ويحفظ سيادتها، ويخلصها من الإرهاب". *الحقيقة الثانية:"تظهر هذه التطورات الحاجة، بعد مرور ثلاثة عشر عامًا على بدء الحرب الأهلية السورية، إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدون تأخير، من أجل التوصل أخيرًا إلى حل سياسي"*الحقيقة الثالثة: قالت الفصائل المسلحة في وقت مبكر من امس السبت، إنها وصلت إلى قلعة حلب وسط المدينة الواقعة في شمال سوريا، كما أنها وصلت إلى ساحة سعد الله الجابري الواقعة في قلب مدينة حلب. ونقل المرصد السوري عن إحدى الفصائل المسلحة قولها إنها سيطرت على أكثر من نصف مدينة حلب من دون مقاومة.*الحقيقة الرابعة:رويترز، نقلت عن مصدر عسكري، إن السلطات السورية أغلقت مطار حلب، وألغت جميع الرحلات. بعد أن اجتاحت فصائل مسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، يوم الأربعاء قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها الحكومة السورية. وقالت الفصائل إنهم وصلوا إلى مدينة حلب، يوم الجمعة، بعد نحو عشر سنوات من إجبارهم على الخروج منها.* الحقيقة الخامسة:أعلنت المعارضة السورية، السبت، تقدم قواتها بشكل متسارع في اليوم الثالث من بدء عملية "ردع العدوان"، وسط انسحابات متتالية لقوات النظام السوري من مناطقة مهمة واستراتيجية. وقالت المعارضة السورية إنها وصلت إلى مشارف مدينة حماة بعد بسط سيطرتها على كامل محافظة إدلب، وحلب، فيما ذكرت مصادر محلية أن قوات فصائل المعارضة أحرقت مقار وحواجز لقوات النظام السوري في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص بعد انسحابها منها. *حلب وجوار ها في متاهة. الحقائق السابقة تعلل الوضع، وهناك تفاصيل استراتيجية كثيرة رافقت ما أطلق عليها: معركة "ردع العدوان"؛ ففي يومها الخامس، كانت وفق مصادرها، داخل مدينة حلب، استكملت الفصائل السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها، ووجّهت ثقلها نحو ريفها الشرقي لتصل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة. بينما التقت بفصائل الجيش الوطني القادمة من مدينة الباب، لتصبح مدينة حلب متصلة بمناطق درع الفرات، الخاضعة للنفوذ التركي... والمنظور الآن إن محافظة حلب، على بعد ساعات من خلوها من التواجد الروسي والإيراني وقوات النظام بشكل شبه كامل، وإعلان السيطرة عليها، باستثناء مناطق سيطرة الأكراد... أيضا، وفق الحقائق:استكملت الفصائل المعارضة بقيادة تحرير الشام، السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها داخل مدينة حلب. كان أبرزها تلك القلاع المحصنة المتمثلة بالكليات الحربية والأكاديمية العسكرية، في الغرب، والجنوب الغربي، بعد معارك عنيفة دفعت قوات النظام للانسحاب نحو مطار النيرب العسكري، والريف الشرقي.وبسطت نفوذها على مخيم حندرات وسجن حلب المركزي والمدينة الصناعية ومدرسة المشاة، بعد معارك عنيفة مع تلك الوحدات، لتصبح الأخيرة محاصرة ضمن الأحياء التي تقدمت عليها، مع حي الشيخ المقصود، الذي يخضع لسيطرتها بالأساس. وأصبحت تواصل الوحدات الكردية مقطوعًا بمناطق سيطرتها في تل رفعت.كما، أعلنت غرفة عمليات "ردع العدوان" السيطرة على جبل شحشبو الاستراتيجي في ريف حماة الشمالي الغربي. وتهدف الخطوة لتأمين مناطق سيطرة الفصائل في جبل الزاوية في جنوب إدلب، والمتصل بذلك الجبل الاستراتيجي. يُذكر أن محافظة إدلب بالكامل أصبحت تحت سيطرة الفصائل. وأعلنت "الغرفة" ذلك رسميًا  ليلة السبت الأحد، .. وفي تسريبات متباينة، وقعت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة داخلها، مربوطة بمناطق سيطرة "الجيش الوطني" في منطقة درع الفرات، بدءًا بمدينة الباب. وتحقّق ذلك بعد إطلاق الجيش الوطني معركة "فجر الحرية"، وسيطرته على إثرها على مناطق شاسعة في الريف الشمالي الشرقي، أبرزها مطار كويرس، وذلك جنبًا إلى جنب، مع توسع سيطرة تحرير الشام في مدينة حلب، وسيطرتها على المدينة الصناعية في الشيخ نجّار. الفصائل، عصابات معارضة تقدمت نحو الريف الشرقي، ووصلت إلى منطقة الخفسة الواقعة على ضفاف نهر الفرات،  ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة. وفي الريف الجنوبي، سيطرت على منطقة خناصر، وقطعت طريق أثريا- خناصر، وبالتالي قطع أي وصول للنظام وقواته إلى مدينة حلب. وكانت الفصائل قد قطعت الطريق الرئيسي "إم5".وهي، بحسب ما نقلت منصة المدن اللبنانية، تنتظر بسط كامل نفوذها على الريف الشرقي والجنوبي، لإعلان السيطرة على محافظة حلب كاملة، وقطع أي وصول للنظام، لكنها في هذه الأثناء، تسمح لمن يرغب بمغادرة مدينة حلب، بمن فيهم عوائل ضباط النظام وعناصره.يُشار إلى أن إعلان السيطرة الكاملة على المحافظة بحدودها الإدارية، بحاجة لسيطرة الفصائل على مدينتي منبج وتل رفعت، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، ولذلك قد يتأخر الإعلان، ويقتصر على مدينة حلب، بسبب تعقيد السيطرة على منبج خصوصًا، لاعتبارات سياسية متعلقة بحسابات الولايات المتحدة. .. ما زالت الصورة تتعلق بالسيطرة على حلب، اذ باتت خالية الوجود الإيراني، بعد السيطرة على أبرز مناطق وجودها وميلشياتها، في مخيم حندرات والنيرب، داخل المدينة، وفي نبل والزهراء في ريفها الشمالي، وعندان وحيّان في الريف الجنوبي. وذلك باستثناء الريف الشرقي، إلا أن المتوقع السيطرة عليه خلال ساعات. إذ بحسب المصادر، فإن الفصائل تخوض معارك الآن، على أبواب معامل الدفاع في السفيرة، والتي تعتبر مع البحوث العلمية، أبرز قواعد إيران، في كامل المحافظة. وكانت المعامل والبحوث قد تعرضت لقصف إسرائيلي متكرر، آخرها قبل نحو 3 أسابيع.أما عن الوجود الروسي، فقد كانت أبرز مناطق تواجده في مطار كويرس، شرقًا، الذي سيطرت عليه فصائل "الجيش الوطني" بعد انسحاب الروس منه، بينما انسحبت الشرطة العسكرية الروسية من قواعدها في تل رفعت ومطار منغ شمالًا، وانسحبت أيضًا من داخل نقاط لها داخل مدينة حلب. ويبقى الوجود الوحيد للروس في المحافظة في منطقة منبج، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، بينما أصبحت المدينة خالية تمامًا منه.أما عن وجود النظام، فإنه أصبح خارج مدينة حلب بالكامل، ويقتصر وجوده الآن في بعض مناطق الريف الشرقي والجنوبي، وفي مناطق الأكراد في تل رفعت ومنبج.. استنادا إلى معلومات  نشرتها المدن، وصولها مصادرها في الساحة السورية. *.. بعد" حلب"المنطقة تخضع لعملية جراحية نوعية. يرى المحلل السياسي الاستراتيجي، منير الربيع،  في مجموعة من التحليلات التي قدمها مؤخرا، أن مؤشرات الأحداث التي تتسارع في المنطقة تدلل على مجموعة من الوقفات الجيوسياسية، هي: *الوقفة الاولى: أهداف السفاح نتنياهو. على الرغم من محاولات رئيس وزراء  حكومة إئتلاف اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلي السفاح نتنياهو ووزرائه اليمينيين تقديم ورقة وقف إطلاق النار في لبنان لصالح تنفيذ خطتهم لضم أجزاء من قطاع غزة، والتفرغ للضفة الغربية، في موازاة إعلان نتنياهو نفسه عن التفرغ لمواجهة إيران، وتوجيه تحذير مباشر للنظام السوري، لجهة ردعه عن الاستمرار في تهريب الأسلحة إلى حزب الله. ومنذ عقود لا يمكن فصل لبنان عن تطورات فلسطين وسوريا. أي اشتعال أو تهدئة في أي من هذه الدول، لا بد أن يتردد صداهما في الأخرى. ولذلك فإن اتفاق وقف النار سيكون له تداعيات على هذه الملفات. *الوقفة الثانية:التنسيق المسبق بين تركيا أميركا. تحرك تركي عسكري في سوريا بناء على التنسيق المسبق بين تركيا وأميركا، خصوصًا مع إبداء الأتراك الاستعداد للدخول إلى مناطق شمال شرق سوريا، في حال انسحب الأميركيون من هناك، وسط رهان تركي على التفاهم حول هذه النقطة مع دونالد ترامب. *الوقفة الثالثه:فتح معركة حلب. تحرّك قوى المعارضة السورية في فتح معركة حلب، والتي تشكل ضغطًا من عنصرين، أولًا من الأتراك على النظام في مسألة استمرار وضع الشروط لإنجاز المصالحة مع تركيا. وثانياَ، ضغط أميركي على دمشق حول فتح الكثير من المعارك على النظام، في حال لم يلتزم بوقف تهريب الأسلحة إلى لبنان. *الوقفة الرابعة:التفاهمات والتقاطعات الإقليمية، أمام تحديات كثيرة، من بينها استمرار هذه التفاهمات والتقاطعات الإقليمية، حتى ما بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والوصول إلى صيغة ملائمة بشأن نفوذ إيران ووضع حلفائها في المنطقة، ولا سيما في لبنان، سوريا، والعراق... ويبدو ان النتيجة المرحلة الأولى والضعف، هي الحراك العسكري للمعارض ودعم العصابات في سوريا، وبالتالي أشغال المنطقة والإقليم الأزمة السورية من جديد. *الدور الإسرائيلي في تحليل ومتابعة لما تعرضه أو تقدمه وتبثة شاشات إسرائيلية، التي عمدت إلى استضافة  معارضين سوريين من إدلب وغير مدينة سورية، تابع الكاتب الفلسطينيأدهم منارة، ما يجري في الإعلام الإسرائيلي:*عبد الكريم العمر في لقاء مع قناة "مكان" الإسرائيلية. ظهر ناشطون وصحافيون معارضون من إدلب تحديدًا، على شاشات إسرائيلية، بشكل غير مسبوق للحديث عن تطورات المعركة المفاجئة في شمال البلاد، بعد سنوات من ظهور شخصيات سورية تروج لـ"التطبيع الإعلامي" وتقبل بظهورها في الإعلام الإسرائيلي لكونها تنسجم عمومًا مع الليبرالية الغربية وتقيم خارج سوريا، من أمثال كمال الليبواني وهيفي بوظو، وغيرهما. وكانت أحدث استضافة من هذا النوع في الساعات الماضية، خروج الناشط عبد الكريم العمر على شاشة التلفزيون العبري الرسمي "مكان"، في مقابلة مدتها 8 دقائق، ليتحدث عن تطورات عملية المعارضة في سوريا. وبدأ العمر حديثه بالتنويه أنه موجود في الطرف الشرقي لإدلب.   وركز مذيع "مكان" على أسئلته على نقاط محددة منها معرفة الفصيل الرئيسي الذي يقود عملية المعارضة للسيطرة على حلب ومناطق في إدلب وغيرها، في إشارة ضمنية إلى "هيئة تحرير الشام" التي فكت ارتباطها شكليًا بتنظيم "القاعدة" قبل نحو عشر سنوات، ليجيبه العمر بأن كل الفصائل حاضرة في غرفة العمليات، ولا سيطرة لفصيل معين على قيادة العملية، منوهًا لإشارات طمأنة من المعارضة للأقليات والجميع في الداخل، وأيضا إلى الخارج بوصفها "عامل استقرار إقليمي". وطرح مذيع النشرة المسائية في التلفزيون العبري، سؤالًا انتهازيًا بشأن تسهيل الحرب الإسرائيلية على "حزب الله" في لبنان، و"إضعافه"، لعملية المعارضة السورية، لكن العمر سارع إلى نفي وجود أي علاقة أو رابط بين الأمرين، بقوله "لا علاقة بين ما يحدث في لبنان وما يجري في سوريا". رغم ذلك، لم يتردد العمر في طمأنة إسرائيل، ولو ضمنيًا، في معرض تعليقه على ما قاله المذيع بشأن متابعة إسرائيل للتطورات السورية بـ"حذر شديد"، بدعوى الخشية من اقتراب "الفوضى وقوى إرهابية من حدود إسرائيل". ورد العمر بالقول أنه "لا توجد في فصائل الثورة قوى إرهابية. وإنما حزب الله والنظام السوري والميليشيات الإيرانية وداعش"، محاولًا تقديم فصائل المعارضة في صورة "عامل استقرار للمنطقة. لا إشعالها". *المقاتل سهيل حمود !أن هذه النوعية من مقابلات لناشطي ومقاتلي المعارضة مع قنوات عبرية، تستغلها  سوريا  وحلفاؤها، لتثبيت الدعاية الرسمية الرامية إلى وسم المعارضة بـ"العميلة"، وأن العملية التي شنتها أخيرًا للسيطرة على حلب وغيرها "مدعومة إسرائيليًا"، وهو أمر تنفيه المعارضة وتؤكد أن دوافعها "وطنية سورية"، وهدفها التخلص من "ظلم النظام"، وعودة النازحين إلى بيوتهم وومتلكاتهم بعد سنوات من الغياب القسري. والواقع أن عبد الكريم لم يكن المعارض الوحيد الذي خرج من سوريا على قناة إسرائيلية أخيرًا، بل واظب مراسل قناة "كان 11" للشؤون العربية، روعي كيس، على استضافة معارضين من الداخل السوري في الأيام الأخيرة، وكان أبرزهم أحد المقاتلين المشاركين في عملية السيطرة على حلب، سهيل حمود،  والمعروف بلقب "صياد الدبابات"، حيث خاطب الإسرائيليين في تسجيل صوتي، لطمأنتهم من "المعارضين الإسلاميين"، بقوله أن الإسرائيليين "يجب أن يخشوا من بشار الأسد وإيران وحزب الله وليس منا، فأنتم تعرفون سلوك إيران وبشار الأسد الذي يتصرف بقوة أشد من الإسلاميين".   *"تطبيع إعلامي من معارضين سوريين إسلاميين". دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني  تنظر بحذر شديد إلى الجناح الإسلامي للمعارضة، رغم "رسائل الطمأنة عبر بعض مقاتليها"، لأن تل أبيب تعتقد أن هؤلاء الإسلاميين يتبنون النظرية "الميكافيلية"، أي أن "الغاية تبرر الوسيلة"، بمعنى أن تل أبيب تتعامل مع فرضية أن هذه المعارضة تبعث الآن رسائل "طمأنة" لإسرائيل "تحت عنوان العدو المشترك"، حتى التمكن من السيطرة الكاملة من دون إعاقات، وبعد ذلك تنتهج سياسة "معادية نحو إسرائيل"، كما حصل في تجارب سابقة. فإسرائيل "لا تثق بالإسلاميين.. حتى لو هادنت معهم أحياناَ". *إسرائيل تقايض الأسد وروسيا. لماذا في هذا الوقت؟ دولة  الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تحاول فهم ما يدور في عقلية المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه تسعى إلى استغلال تطورات المشهد السوري، لمقايضة النظام السوري وروسيا، في ضوء تسريبات إعلامية تحدثت عن تقديم إسرائيل عرضًا لروسيا، بالتوسط بينها وبين واشنطن في المسألة الأوكرانية، وأمور أخرى، مقابل أفعال من موسكو وبشار الأسد في الموضوع الإيراني، ومنع نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان. يقود ذلك إلى فهم العقلية الإسرائيلية في النظرة إلى المعارضة والنظام منذ العام 2011 مع بقاء تل أبيب على الحياد عمومًا، حيث يستند "منطق" إسرائيل إلى "الارتياح" أكثر لبقاء النظام السوري، تحت عنوان "مَن أعرفه أفضل مما أشك فيه"، لكنها تريد في الوقت نفسه توظيف التطورات الميدانية في سوريا، كعامل ضغط على نظام الأسد وداعمته روسيا، من أجل فتح "حوار" أساسه مقايضة ملفات متعددة، وصولًا إلى تحقيق المصلحة الإسرائيلية، ولو بعد حين، بحسب تقارير إعلامية متباينه تناقلت ها وسائل الإعلام الإسرائيلية. *ما يجري في سوريا مخاض جديد   يمكن النظر إلى أن ما يجري في سوريا مخاض جديد لا ينفصل عن التطورات التي شهدتها المنطقة بعد طوفان الأقصى. لا تنفصل المعركة، يرى المحلل الربيع، التي فتحتها قوى المعارضة السورية في حلب عن كل تطورات الوضع في المنطقة. بعيدًا عن أي تفسيرات "تآمرية" لتوقيت هذه الخطوة، لا شك أن المعارضة اختارت لحظة سياسية وعسكرية مفصلية لتدشين هجومها. فقد استغلّت تراجع قوة إيران وحلفائها، إلى جانب الأزمة المتفاقمة التي يعاني منها النظام السوري نتيجة عوامل متعددة. ومما يزيد المشهد تعقيدًا، أن الملف السوري لا يمكن عزله عن الملفات اللبنانية والفلسطينية، في ظل التحولات الكبرى التي تمر بها المنطقة، بدءًا من الحرب في غزة وصولًا إلى نتائج الانتخابات الأميركية وفوز دونالد ترامب، الذي يسعى إلى التقارب مع روسيا لحل الأزمة الأوكرانية، وسط توقعات بأن يكون لهذا التقارب ثمن في الملف السوري. هذا بالإضافة إلى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا عن استعداد تركيا لتحمل مسؤولية إدارة مناطق الانتشار الأميركي في سوريا، في حال قرر ترامب الانسحاب منها. *  استراتيجية "الربيع " في تحليل الأسباب ونتائجها، بعد سقوط حلب. نقاط عديدة  يراها المحلل الاستراتيجي، من واقع عمله التراكمي سياسيا وأمنيا وإعلامي، يمكن تسجيلها حول توقيت معركة حلب وادلب  ومآلاتها:*أولًا:التقدم الإسرائيلي الذي جرى على مدى الأسابيع الماضية في الجنوب باتجاه القنيطرة والقيام بعمليات تجريف ورفع سواتر في إطار فصل "الجغرافيا السورية عن الجغرافيا اللبنانية" لقطع طرق الإمداد والمدى الواسع الذي يمكن لحزب الله أن يتحرك ضمنه. *ثانيًا:تهديدات إسرائيلية واضحة للنظام السوري في ضرورة التوقف عن السماح بإدخال الأسلحة والإمداد العسكري لحزب الله في لبنان. *ثالثًا:مفاوضات غير مباشرة ومباشرة حاول النظام السوري خوضها مع الولايات المتحدة الأميركية في سبيل إعادة تعويم نفسه مقابل ضغوط وشروط أميركية واضحة تدفع إلى إحداث تغييرات سياسية. *رابعًا:خروقات عديدة من قبل النظام السوري والإيرانيين على مدى الأشهر السابقة لكل اتفاقات خفض التصعيد في آستانا ومواصلة تنفيذ هجمات ضد مناطق المعارضة. *خامسًا:قدرة تركيا على لعب دور أساسي وفاعل في سوريا، وإبداء الاستعداد للعب دور مستقبلي في غزة وحتى في لبنان من خلال تعزيز دورها في قوات اليونيفيل. *سادسًا:محاولة تركيا أكثر من مرة إجراء مصالحة مع دمشق والتي رفضها الأسد مصرًا على وضع الكثير من الشروط. *سابعًا:استشعار قوى المعارضة السورية فتح مسار جديد على المستويين الإقليمي والدولي لتقويض نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وإمكانية تكريس ذلك في سوريا. استعادة من "الحضن الإيراني"كل هذه العوامل يمكنها أن تتداخل وتتقاطع في مكان، وتتضارب في مكان آخر، ما يطرح الكثير من الأسئلة، حول مدى التقدم الي ستحرزه قوى المعارضة وإذا كان سيقتصر على حلب والبقاء فيها، أم سيتوسع باتجاه محافظات أخرى.وعلى وقع هذه المعارك ستفتح أبواب كثيرة للتفاوض بين القوى الإقليمية والدولية المتشابكة أو المتقاطعة فوق الجغرافيا السورية. أحد أبرز عناوين التفاوض ستكون مواصلة الضغوط السياسية على دمشق لتقديم ما يجب تقديمه في سبيل قطع طرق الإمداد عن حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى تقديم تنازلات سياسية. وهو لا ينفصل أيضًا عن محاولات دول عربية عديدة منذ أشهر للانفتاح على دمشق تحت مسمّى "استعادة سوريا من الحضن الإيراني" والعمل على تقويض النفوذ الإيراني هناك مقابل إعادة تعويم النظام وتوفير المساعدات اللازمة له. .. لا يمكن أن تكون معارك حلب وادلب وغير مدينة سورية، إلا أن تعيدنا إلى فهم دلالة التهديدات الإسرائيلية العدوانية  في تغيير وقائع المنطقة، أو تغيير وجه الشرق الأوسط بمعانيه الأمنية والسياسية، وهو ما أرادت تل أبيب تكريسه في لبنان وفي غزة، وبعدهما تريد الانتقال باتجاه دمشق وبغداد، تحت عنوان مواجهة إيران. أمنيًا، وعسكريًا وسياسيا التصورات مفتوحة على الغرب، في سوريا كما في لبنان، في سبيل تغيير هذه الوقائع، ومحاولة إسرائيل استغلال تقدّم المعارضة لإضعاف النظام أكثر، وصولًا إلى قطع "الكوريدور" الإيراني الاستراتيجي من طهران، إلى بغداد،، دمشق، بيروت، وربما تتبعثر طربة الصوف إلى نهايات أصعب. .. شبح التوسع في حروب مرتقبة ازدادت اتجاهات، والاتفاق في لبنان ما زال عشا، والاسرار تتمدد بعد ما حدث في حلب وأدلب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-25

لبنان سياسيا، على حافة الموت، فيما لبنان  الاقتصادي، منهار تماما، وأما لبنان القوى والاحزاب، فهو مشتت موزع بين ولاء غربي، على عربي، على طائفي؛ لهذا شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي بداية الطريق العسكري لفتح جبهة لبنان، لتكون الجبهة الثانية التي تغطي على "جبهة رفح"، مسمار جحا الذي يعلق علية السفاح نتنياهو، هزيمته في الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة، حرب الإبادة الجماعية والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، التي سببها الدعم الأميركي والأوروبيين وغيرهم، وهي الحرب التي تبدو، على الأقل للجانب الأميركي، القرار الغبي، الذي أدخلهم في متاهة الصراع العربي/الإسرائيلي /الفلسطيني، الذي كشف اللعبة الأميركية ودبلوماسية المراهنة على مصائر الشعوب. *حزب الله-حماس-غزة.. رايح جاي..! يتشدق السفاح نتنياهو، أن جيش حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت،  قامت بإحدى كبرى عمليات القصف حتى الآن على "حزب الله" في مختلف أماكن قواعده، في الجنوب اللبناني، وأن   قوات وميليشيا الحزب،  استمرت بضرب شمال إسرائيل، بما تضم من مدن المستعمرات  الإقليمية والمحلية، التي تضم مدن:العفولة، عكا،بيسان، كرمئيل، كريات شمونة، ترشيحا، مجدال هعيمق،، نهاريا،،الناصرة، الناصرة العليا، صفد،طبريا،سخنين،طمرة، شفاعمرو، يوكنعام. .. ما عزز  التصعيد العسكري الإسرائيلي على جبهة حزب الله والجنوب اللبناني، كشفت  عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي التي أعلنت: انسحاب لواء الناحال من قطاع غزة بعد 6 أشهر من القتال، وسيحل مكانه اللواءان  2 و679، بقيادة الفرقة 99، وهذا يدل على تحركات لوجستية وأمنية لتوقع ما سيحدث في رفح الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان. *السفاح نتنياهو.. ومقامرة اللعب مع حزب الله ظهر اليوم الخميس، تسربت تحليلات جيوسياسية أمنية، أن جبهة حزب الله، شهدت تراجع نسبي بحدة المواجهات-بين الأطراف كافة- جنوبًا،إلى حد وصف الحالة العسكرية بالسرية، مع  تضارب الأنباء، فالجيش الإسرائيلي الصهيوني، يقول:خفتت حدة المواجهات على  حزب الله، نسبيًا، يوم الخميس، بعدما كانت قد  اشتدت بعنف جدًا يوم  أول أمس الأربعاء، والسؤال الأمني، بين الأطراف:ماذا يحدث في ظل التحركات العسكرية الاسرائيلية، التي  بدت متقدمة ومعلنة ؟ .. قرار السفاح نتنياهو،  الدخول في مقامرة  سياسية - وعسكرية من خلال اللعب مع حزب الله، إذ سُجل قصف مدفعي  على أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا والضهيرة. وشن الطيران الحربي غارة استهدفت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي علما الشعب والناقورة، وغارة على حي الحميض شرق بلدة علما الشعب، واستهدف منزل عبدالله فرح ودمره بالكامل. كما تسببت الغارة بوقوع أضرار جسيمة في الحي، وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان المستهدف لرفع الأنقاض، كل ذلك استدعى كشف حزب الله التغيرات في استراتيجية المواجهة مع الكابنيت والسفاح نتنياهو، بعد أن كان الطيران الحربي الإسرائيلي، الصهيوني شن بعد منتصف ليل  الخميس، ثلاث غارات متتالية على بلدة مارون الراس، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، وخصوصًا في شبكتي الكهرباء والمياه، إضافة إلى أضرار في المنازل، ومن دون وقوع إصابات بشرية.كما اطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الحارقة بعد منتصف الليل على جبلي اللبونة والعلام في  القطاع الغربي، واشتعلت النيران بما تبقى من الأشجار المعمرة. وقد عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق الذي استمر أكثر من ساعتين. وحتى صباح اليوم، أطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قضاءي صور وبنت جبيل. وحلق الطيران المسيّر فوق قرى الجنوب.*دهشة حزب اللهيعتقد حزب الله،  أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، "ستيفان سيجورنيه" إلى بيروت، وهو [سيسلم]  رسالة إلى الرئيس نبيه برّي ومنه إلى حزب الله، تترافق مع تحذيرات شكلية من الإدارة الأميركية، موجهة إعلاميا لإسرائيل وحزب الله، إلا أن نتنياهو، مارس الرد، بحملة عسكرية، غالبا تنشط خلال أقل من ٢٤ ساعة، التصورات أن الجيش الإسرائيلي يبحث عن موطن قدم في بيروت، قبيل فتح جبهة رفح، ما يؤدي إلى ارتباك أمني، سياسي وتراجع أميركي أوروبي، عربي، عن فهم تطورات الأحداث، التي، ستوديو إلى وضع سياسي عسكري أمني متقاطعة بين إسرائيل ولبنان ومصر والأردن، وهذا يفسر صعوبة المساعي الدبلوماسية على الجانب المتعلق في قوة حزب الله،الذي وصف بأنه مصاب الدهشة، وقد ينتج عن ذلك فتح نيران قواته الى ما لا نهاية. *هل نحن على مسافة" صفر"  من اجتياح  دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، للجنوب اللبناني؟، وعلى التوازي، في ظل تصاعد الاشتباكات بين الطرفين، كيف سيكون وضع الحزب والدولة اللبنانية؟. *في المسارات السياسية والدبلوماسية.. منذ الحرب العدوانية على قطاع غزة، قبل أكثر من ٢٠٠ يوم من الإبادة التي طالت الشعب الفلسطيني، والحالة في لبنان، تثور وتغلي، تتوقف، لكنها تتواصل  عبر  المساعي الأوروبية والأمريكية، التي تعمل على  تخفيض منسوب التصعيد العسكري  بين حزب الله وودولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وبين دهشة حزب الله، هناك قنوات وقوى  تعمل، أبرزها:*اولا:أميركية:رأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، باربرا ليف، أن "احتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل حادة". وقالت: "حذّرنا إسرائيل بشأن كيفية ردها على هجمات حزب الله، واستخدمنا قنواتنا وعبر شركاء آخرين لتحذير حزب الله من توسيع الصراع". *ثانيا:فرنسية:يجري وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اعتبارًا من السبت، جولة في الشرق الأوسط من المقرر أن يتطرق فيها خصوصًا إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة، كما أفادت مصادر فرنسية. وتعدّ هذه الزيارة الثانية لسيجورنيه للمنطقة بعد زيارة أولى مطلع شباط بعيد توليه منصبه. وتبدأ جولة سيجورنيه السبت ليلًا في بيروت، حيث يناقش يوم الأحد مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.*الورقة الفرنسية-الأميركية..هل من نتيجة؟ ما يحدث على الجبهات، يزيد مخاوف التصعيد العسكري والأمني المفتوح دون قيود في الجنوب اللبناني، متاح وجاد، والحالة الجيوسياسية، بكل المعلومات المتاحة، تؤشر  الي ما بات ينظر اليه م"نواة توافق أميركي - فرنسي"، داعم ل "الخطوة الفرنسية" التي  تعزز  خطوات  التنسيق الأمني والدبلوماسي مع الولايات المتحدة الأميركية. "الدستور"، استنادا مصادرها، حصلت على ما  آفاق [الورقة الفرنسية] التي تقوم على  ثلاث مراحل:* "المرحلة الأولى:تنص على وقف الأعمال الحربية على الحدود في المدى القريب. * المرحلة الثانية:استبدل فيها الفرنسيون بند انسحاب المجموعات المسلحة الى شمال الليطاني ببند اعادة تموضع كل الجماعات بما فيها الحزب وغيره من المجموعات من دون تحديد المسافة الجغرافية".*  المرحلة الثالثة: تتضمن تثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازع عليها  وانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة وحل النزاع حول مزارع شبعا".واقعيا، توافق الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، جاء متأخرا، إذ يبدو أن طرفي النزاع إسرائيل الكابنيت، وحزب الله المقاومة، قد تحركت اتجاهات البوصلة، لتأخذ مسارات لا يمكن إيقافه، وهذا يتيح فتح جبهة صهيوني حرجة، برغم ان المجتمع الدولي يعلم قدرات حزب الله التي تستطيع احراج الجيش الصهيوني، وربما أكثر، والحقيقة، أن ذلك قد يؤدي إلى استغلال حالة غزة التضليل العالم، الإبادة القادمة في جبهة رفح، وعمليات، التحليلات تؤكد ان تراج السفاح نتنياهو عن جبهة حزب الله، يعني التراجع حكما عن جبهة رفح، وهذا يفسر للمحلل، الأهداف التي أعلنت ها إسرائيل، عندما بدأت من امس، إرسال تعزيزات  عسكرية نوعية، بمواجهة  قواعد وخطوط الاشتباك مع حزب الله.. بينما كان الجيش الإسرائيلي الصهيوني، يرفع حالة التأهب ويغلق  المنطقة الحدودية مع  الجنوب اللبناني، كل ذلك أمام رقابة من دول المنطقة والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي،و جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تترقب  حيثيات التصعيد السياسي الأمني والعسكري الميداني  بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، الافتار في كل ذلك ما تم، بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، العنصري " يوآف غالانت"،  بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال، شن غارات على  مواقع  أمنية لحزب الله جنوب لبنان،  مدعيا- غالانت-  إنه:"تم القضاء على نصف ضباط حزب الله في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئ ويترك المنطقة أمامنا". . وهذا ما جعل مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف تؤشر الي  أن "احتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل حادة"... اختلاف، واختلاط، وعودة الي حركة مكوكية دبلوماسية أميركية أوروبية، تتوازى مع حركة دبلوماسية صينية تتهيأ للحراك الدبلوماسي في المنطقة والإقليم.من اللاجدوى القول ان هناك فروقات بين جبهة حزب الله، و/أو جبهة رفح، القادم، أن نتنياهو، يريد أشغال المجتمع الدولي، بما لا يتوقع من النار التي قد تمتد من وسط دمشق الي الحدود المصرية الأردنية، وهذا يفسر حجم الدعم الأميركي  العسكري للجيش الإسرائيلي، الذي، يتحرك لفتح كل الجبهات، وهو يدرك، وربما لا يريد الادراك أنّ حزب الله "شكّل، منذ فترة طويلة، تهديدًا لإسرائيل أكبر كثيرًا مما تشكله حركة حماس"، ومصدر دعم حزب الله وحماس وغيرهم، هي إيران، التي تنتظر متى ستكون في وسط المعارك، حتى لا تفقد قواعدها من المقاومة في المنطقة.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-19

بدأت المعادلة - ببساطة عند ورود أنباء عن  تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان إيران  و انفجار يهز شمال غرب  المدينة، التي تقع في وسط إيران  و تتصل بأغلب المحافظات من كل جهاتها، مساحتها  105.937 كلم2 على بعد 340 كم شمال العاصمة طهران، سكانها أكثر من 2  مليون، و400 ألف نسمة، ثلثهم من اليهود الطيالسة.. ما حدن، كما أرادت له شبكة إيه بي سي نيوز، عن مسؤول أمريكي: صواريخ إسرائيلية ضربت موقعا في إيران، وفي وقت آخر قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية انه: إذا صح الهجوم الإسرائيلي على إيران،(..) فإنها ضربة نُفذت بهذا الشكل كي تنهي إسرائيل الحدث. .. المدهش، أن "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي: الهدف من الهجوم إرسال إشارة إلى  إيران بأن "إسرائيل "لديها القدرة على الضرب داخل الجمهورية الإيرانية".*  196 يوما من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة.  منذ  196 يوما من الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة، تقوم حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت  بالمزيد من المجازر والإبادة الجماعية لشعب فلسطين وأهلها في قطاع غزة. .. هي تلك" المعادلة الصعبة"، التي فتحت كل الأبواب والنوافذ والأجواء، على نوعية من عشرات المعادلات والالاعيب، ونبش ملفات الصراع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، عدا عن خصوصية الصراع البيني-الإسرائيلي/الفلسطيني، ما وضع، في ظل الحرب  على غزة، جيوسياسية أمنية عسكرية قد تفجر في اي لحظة، وهي ما حذرت منه قيادات الجوار الفلسطيني:الأردن  ومصر ولبنان، عدا عن الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، تحذيرات تغيب وسط ويلات الحرب التي دعمتها مباشرة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وغيرها في سبيل انها فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية، التي تعمل مع حركة حماس، سعيا لتقديم الفهم الاستعماري على حقائق التاريخ وقرارات الشرعية الدولية ومظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. هنا، تبدو القراءة، التي تشير إلى أبسط معادلات الرياضيات والمعرفة والانسانية:هل يصح ان نقول ان [ 1+1=0..]،وهل يحق-أحيانا!-ان نفكر بالحرب على طريقة حروب المختبرات وغرب أبحاث الجامعات؟ .. باختصار، ما حدث فجر الجمعة 18 نيسان أبريل، وضع سياق التفكير السياسي الاستراتيجي، يثير سؤال المعادلة من أرقام إلى مسميات:[إيران+ اسرائيل=صفر الحرب]، كيف؟ *"الحرب العالمية صفر".بالعودة إلى تاريخ الحروب في القرن الماضي،  والذي قبله، وصولا الى الألفية الثالثة، نجد أن حالة النتيجة "صفر"، لها أسرارها، وملفاتها التي اكتوت بها الإنسانية، فقداندلعت في عام 1853 واحدة من أضخم الحروب في التاريخ الأوروبي، وهي التي عرفت في التاريخ العسكري والأمني، بتسميات مختلفة كـ "الحرب الشرقية" و"الحرب التركية" و"حرب القرم"، علما بأن العمليات الحربية شملت القوقاز، وإمارات الدانوب، وعدة بحار هي: البلطيق وبارنتس والأبيض وآزوف والأسود؛ وكذلك المجرى الأسفل لنهر آمور، وكامتشاتكا وجزر الكوريل. حدة المعارك بلغت أقصاها في القرم تحديدا، وفي سنوات 1853- 1855 من تلك الحرب وقفت كل من إنكلترا وفرنسا وتركيا وسردينيا ضد روسيا. وبسبب النطاق الواسع لهذه الحرب أطلق عليها بعض المؤرخين تسمية "الحرب العالمية صفر".هنا نجد أن الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إلى الحرب الروسية الأوكرانية، إلى حرب غزة، مقدمات لفناء البشرية عبر المد النووي، وأن فلات الحرب الذرية في غفلة من غرف المعرفة والمعادلات الرياضية، فالعالم اليوم يدخل "صفر الحضارة وفناء الإنسانية"، وعلى المجتمع الدولي فهم معادلة:[إيران+ اسرائيل=صفر الحرب]، اي لحظة الغليان الفناء القادم. *الوكالة الدولية للطاقة الذرية. على هامش الرد الإسرائيلي على "الرد-الضربة" الإيرانية، تحركت الوكالة الدولية للطاقة الذرية،: نؤكد أن المنشآت النووية، لا ينبغي أبدا أن تكون هدفا في النزاعات العسكريةواكدت(..)  عدم وقوع أضرار في المواقع النووية الإيرانية ونتابع الوضع من كثب. في يوم 17 نيسان إبريل الجاري، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي"، لشبكة CNN، إن مفتشي الوكالة عادوا إلى المنشآت النووية الإيرانية بعد أن أغلقتها السلطات،لـ"اعتبارات أمنية". ضمن أبعاد المعادلة "صفر الفناء "، يقدر "غروسي" أن "الوضع في المنشآت الإيرانية "يبدو" أنه يسير كالمعتاد"؛ ذلك أن الوضع كان "متوترا للغاية" خلال  نهاية الأسبوع.  الوكالة، تقول دون قيود:" أن في أوقات الصراع، ربما يكون استهداف المنشآت النووية مغريا لصانع القرار العسكري، لكنه سيكون خطأً فادحا له عواقب وخيمة جدا". "غروسي"  ليس لديه، بحسب أقواله:"أي معلومات أو أي مؤشر على وجود تخطيط من جانب إسرائيل أو أي دولة أخرى لاستهداف المنشآت النووية"، وأن الوكالة "لا تزال في حالة تأهب ويجب أن يكون هناك ضبط النفس الشديد من جانب الجميع". .. والوكالة تشير، وهي تراقب معادلات وألاعيب إدارة الحرب: أما بالنسبة لبرنامج إيران النووي، فقالت إن إيران "تواصل جمع كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بمستويات قريبة جدا جدا،  متطابقة من الناحية الفنية، مع تلك المطلوبة للأسلحة النووية"، محذره  أن: "هذا لا يعني أن هذا يعادل سلاحا نوويا"... وهكذا بدأت معالم الخوف من التصعيد الإقليمي والدولي، وجاءت الردود، تعيد قطبي النووي المجانين(إيران وإسرائيل)، إلى خلفيات نتائج الحرب الإسرائيلية النازية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، فعلى أثر الرد الإسرائيلي على أصفهان بإيران، عزز الإعلام الإسرائيلي وعمم ترهات المتطرف  وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي ينتقد الهجوم على إيران بكلمة واحدة: "ضعيف"، في مقابل ذلك أعلن ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني  حالة التأهب القصوى في جميع قواعده ومعسكراته في إيران. *مخاوف الحالة "صفر الفناء" صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية، سارعت في مقال بعنوان "الهجوم على إيران بجوار موقع نوويّ يبعث برسالة"، أنه: كان بإمكاننا فعل ما هو أسوأ"، وأن  الهجوم-الرد الإسرائيلي على إيران "أصاب القوات الجوية الإيرانية في أصفهان، والتي تقع إلى جانب موقع نوويّ"... ما أرادت ان يصل، إلى المجتمع الدولي، إنّ الرسالة الإسرائيلية، من خلال الرد؛ كانت  تريد إيصال رسالة عسكرية أمنية: "لقد اخترنا عدم ضرب مواقعكم النووية هذه المرّة، لكن كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أسوأ هنا". .. حتما تعي  الصحيفة العبرية، انها تنطق باسم التطرف وحكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت:"إسرائيل تبعث برسالة واضحة إلى إيران بأنّ الهدف من الهجوم على أصفهان لم يكُن إيذاء إيران فحسب، بل كان يهدف أيضًا إلى توضيح مدى تعرض مواقعها النووية للخطر"... وحول واقع الرد، كشفت الصحيفة: "استخدمت صواريخ بعيدة المدى من الطائرات في هذا الهجوم لتجنُّب قدرات الكشف الرادارية لطهران". المعادلة إذا، باتت واضحة، [إيران+ اسرائيل=صفر الحرب]، فقد حددت  "جيروزاليم بوست"،انه: "من خلال عدم مهاجمة الموقع النووي في أصفهان أو المواقع النووية الأخرى في موقع "نطنز النووي وموقع" فوردو"، فإنّ،- دولة الاحتلال الإسرائيلي - لا تسعى إلى حرب إقليمية متصاعدة"، واشارت:"لقد كان هذا هجومًا دقيقًا للغاية في منتصف الطريق، مصمّمًا للتهديد والتقليل من احتمال وقوع ضربة إيرانية مضادّة أخرى"، وذلك بعد الهجوم الإيراني الكبير على إسرائيل الأسبوع الماضي... الغريب ان كل ذلك، يأتي  مع حمى  التقارير الإيرانية التي "تنفي بشدة " حدوث أيّ "هجوم صاروخيّ" على أصفهان، ومع ان إيران تعلم أن العالم والإعلام الدولي، بالذات الأميركي والأوروبي والعربي، يتابع بقلق مآلات النتائج المتوقعة. هنا أشير  بحذر وترقب، إلى ما  ورد في  صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول إسرائيليّ تأكيده أنّ "جيشنا شنّ غارة في داخل إيران ردًّا على هجومها بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل"في مقابل ذلك  نقلت  الصحيفة  تأكيد   ضابط كبير بالجيش الإيراني في أصفهان أنّ:"الأصوات التي سُمِعت في مدينة أصفهان كانت ناجمة عن تصدّي الدفاع الجويّ لجسم مشبوه"، مشيرًا إلى أنّه " لم تُسجَّل أيّ خسائر في المدينة". *تحليل مغاير  ل  أ ف ب.. في تحليل عاجل، لوكالة "أ ف ب"، قالت ان الرد الإسرائيلي، في إشارات، يشير، من خلالها(..) الهجوم "المدروس" المنسوب إلى إسرائيل ضدّ  إيران وردّ فعل طهران المعتدل عليه، إلى أنّ الطرفين يمكن أن ينخرطوا في وقفٍ للتصعيد حتى لو بقي الوضع متفجّرًا، بناء على ما يذهب إليه عدد من المحللين، برغم خشية المجتمع الدولي أن تتحوّل عقود من العداء بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية إلى حرب شاملة، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي حربه في غزة في أعقاب الهجوم الذي نفّذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على  إسرائيل،.. وتعمدت الوكالة الإعلامية المعروفة، إلى مصادر لوسائل إعلام أميركية، التي نسبت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الانفجارات التي وقعت الجمعة قرب قاعدة عسكرية في قهجاورستان الواقعة بين أصفهان ومطارها في وسط البلاد، مرتبطة بهجوم إسرائيلي ضدّ إيران ردًا على الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية خلال نهاية الأسبوع.وتأتي هذه التطورات الجديدة بعدما هدّدت إسرائيل بالرد على هذا الهجوم وعلى الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية.*ماذا يقول مايكل هوروويتز في تحليل المخاطر الجيوسياسية؟! .. ما برز في تحليل وكالة الأنباء الفرنسية، نقلها  لرأي المحلّل في مؤسسة "لو بيك" للاستشارات للمخاطر الجيوسياسية" مايكل هوروويتز" من  إنّ  ما حصل:"هذا ردّ محسوب يهدف إلى إظهار قدرة إسرائيل على ضرب الأراضي الإيرانية من دون إثارة أيّ تصعيد".مايكل هورويتز، ذاته كان قال: "أن إسرائيل لن تكون قادرة على شن هجوم في رفح والرد على إيران في الوقت نفسه"، "سيكون هناك تسلسل قرار يجب اتخاذه". *كيف يمكنك، كسياسي، أو عسكري إثبات أن 1 + 1 = 0؟من السهل جدًا إثبات هذا السؤال عن طريق خداع الرياضيات باستخدام بعض خصائص الأعداد المركبة.يقف السياسي، والعسكري أمام لوح إلكتروني، يستعرض ايا منهما، التوترات في المنطقة، والإقليم وكل الشرق الأوسط، ليس شرطا الهدوء الدبلوماسي، أو الأمني، في قدرتها على فك لغز المعادلة، يبدو فهم ألية النطاق المحدود نسبيًا للهجوم الإسرائيلي والرد الضعيف من جانب إيران يشيران على ما يبدو إلى تراجع خطر التصعيد الفوري، وهذا أمر فاشل في لعبة فكفكة اي معادلة عسكرية، وهنا يتبادر لأي سياسي، الركون إلى ملفات الصراع، ولا احد يريد قول الحقيقة، وهي خارج نطاق ما يحدث. الحل العملي، إدراك تحولات الجيوسياسية الأمنية في العالم، والابتعاد عن الخداع، لمنع الحالة "صفر الفناء"، لنقر بأن الولايات المتحدة الأمريكية، ودول وأوروبا الاستعمارية، تركن إلى إطالة أمد وانين الإنسانية جراء الحروب المفتوحة على الإبادة الجماعية والتهجير والجماعات، ليس العجز هو الوضع القائم، بل شهوة القتل وتغيير الخرائط وفتح المزيد من  مواقع الصراع دون طائل، والنموذج القائم بدأ من هوس إسرائيلي عدواني، استقطاب التطرف والمجازر وصعق العالم. .. في وسط ذلك تدفع غزة استمرار الحرب الإسرائيلية النازية على سكانها الذي باتوا في المحرقة، فمن يحاول الآن إيقاف الحرب، لعل المعادلة تجد من يحلها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-19

حذر نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية  أيمن الصفدي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس بالجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول " الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية"، من أن: "خطر التصعيد وتوسع الحرب على غزة يتزايد مع كل لحظة يستمر فيها العدوان على القطاع، ويتعمق فيها القهر، ويتكرس فيها الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وتغيب فيها آفاق الحل السياسي أكثر"، مطالبا المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا كاملا في الأمم المتحدة. تحذيرات  الصفدي، لفتت بقوة على  مواقف الأردن الخارجية والداخلية، مؤكدا أن: الأردن لن يسمح لأي من كان، أن يجعل  المملكة الأردنية الهاشمية، ساحة للصراع "وسنحمي أمننا وأمن مواطنينا، وسنتصدى، بكل قدراتنا وامكانياتنا، لأي محاولة لخرق أجوائنا وتعريض أمن مواطنينا للخطر، سواء من قبل إسرائيل، أو من قبل إيران، أو من قبل أي كان". "الدستور" حصلت على كلمة الوزير الصفدي، التي وضعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، أمام حقائق اساسية افرزتها مآلات الحرب العدوانية الإسرائيلية على أهالي وسكان قطاع غزَّة،، وجاءت هذه الحقائق وفق ما يلي:أولا:إن الاردن ستبقى تقف مع الشعب الفلسطيني الشقيق، صوتا للحق الفلسطيني، وقوة من أجل السلام العادل، الذي يشكل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، سبيله الوحيد. ثانيا:دمرت إسرائيل غزة، شردت ثلثي أهلها، أحالت مدارسها ركاما، بيوتها خرابا، حواريها أطلالا، عرى عدوانها همجية عقلية عنصرية انتقامية، لا تكترث بقيمة إنسانية، ولا تحترم قانونا دوليا، تغذيها الكراهية، ويتيح جرائمها عجز دولي، وانتقائية في تطبيق المواثيق الدولية.ثالثا:قتلت إسرائيل ما يقرب من أربعة وثلاثين ألف فلسطيني، ثلاثة عشر ألف طفل، ومثلهم من الأمهات العزل، بعضهم برصاصاتها، وأخريات بحصارها، الذي وظف الجوع سلاحا، والتعذيب انتقاما، - هي- جولة للباطل، لم يشهد العالم مثيلا لغطرستها ولا إنسانيتها في التاريخ الحديث. رابعا:دمرت إسرائيل غزة، لكنها لم تكسر إرادة شعبها في الحياة. لم تقتل أمل أطفالها في الحرية.إرادة رأيناها في وجه كهل غزي يتحدى القهر، ويصر أنه لن يترك أرض أبائه وأجداده، ففيها ولد، وعليها يموت. أمل رأيناه في ابتسامات أطفال غزيين، حرمتهم إسرائيل طفولتهم، لكنها عجزت عن سرقة أحلامهم في وطن فلسطيني حر. خامسا: هجرت إسرائيل الطفل الغزي محمد خليل أبو شرار من مخيم النصيرات إلى رفح، هناك يسري محمد كل صباح لجلب الماء والخبز إن وجدا لعائلته، حرمته إسرائيل من مدرسته، لكنه يحضر يوميا درسا في خيمة لجوء، رفقة أقران له يصرون أن يتعلموا، يقول محمد إنه لا يريد الحرب، يريد مستقبلا، يريد الحياة ويريد الكرامة. سادسا: الوطن الحر هو حق للشعب الفلسطيني لن يموت، لأن وراءه شعب كامل يطلبه. لن يقتله قهر الاحتلال، أو حروبه، أو استيطانه، أو إرهاب مستوطنيه، أو محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومحاصرة حرية العبادة، ولن يتحقق السلام والاستقرار والأمن ما لم يتجسد حلم أطفال فلسطين حق أطفال فلسطين في دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني، هذا هو الحق الفلسطيني، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها كل من يريد الأمن والسلام لمنطقتنا. الاحتلال والسلام نقيضان الوزير الصفدي، جعل من كلمته المهمة والتاريخية في مجلس الأمن، وثيقة لعرض عدة أمور، وضحها للمجتمع الدولي، وهي: 1‐ الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان، لا سلام ما بقي الاحتلال، ولا أمن ما ظل الظلم الإسرائيلي ينكر إنسانية الشعب الفلسطيني، وحقه في الحياة والحرية والكرامة والأمن والدولة. اعترفوا بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة. اقبلوا دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة. افعلوا ذلك نصرة للحق، انتصارا للسلام، رفضا للظلم، وصرخة في وجه الباطل. 2‐ لا تتركوا مستقبل المنطقة، مستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين وكل شعوب المنطقة، رهينة ظلامية عنصريين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، يدفعون المنطقة نحو دمارية الحروب، وكارثية الفوضى، ويحاصرونها في ضيق الكره والظلم والحقد. 3‐ خطر التصعيد وتوسع الحرب على غزة إقليميا يتزايد مع كل لحظة يستمر فيها العدوان، ويتعمق فيها القهر، ويتكرس فيها الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وتغيب فيها آفاق الحل السياسي أكثر. 4- ظهرت بوادر " التصعيد" جلية منذ أيام، حين ردت إيران على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق. إيران قالت، إنها لن تصعد أكثر.5- يجب منع الحكومة الإسرائيلية من التصعيد أكثر أيضا، ومن جر الغرب إلى حرب إقليمية، تدفع الانتباه بعيدا عن الكارثة في غزة، مع تزايد الضغط الدولي المطالب بإنهائها. 6- وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية، ويجب أن يبدأ بإنهاء العدوان على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يستمر في مفاقمتها، وهي:هي القضية الأساس، وعليها، وعلى وقف القمع والقهر والبطش في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وعلى إيجاد آفاق حقيقية للسلام العادل، يجب أن يظل التركيز. 7- نحن في المملكة الأردنية الهاشمية، إذ نؤكد ضرورة العمل جميعا من أجل الحؤول دون المزيد من التصعيد، لن نسمح لأي كان، لا لإسرائيل ولا لإيران، أن يجعل الأردن ساحة للصراع. سنحمي أمننا وأمن مواطنينا، وسنتصدى، بكل قدراتنا وإمكاناتنا، لأي محاولة لخرق أجوائنا وتعريض أمن مواطنينا للخطر، سواء من قبل إسرائيل، أو من قبل إيران، أو من أي كان. 8- المملكة الأردنية الهاشمية تقف مع الشعب الفلسطيني الشقيق. ستبقى صوتا للحق الفلسطيني، وقوة من أجل السلام العادل، الذي يشكل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على التراب الوطني الفلسطيني، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، سبيله الوحيد. 9- جولة الباطل في فلسطين طالت. جاوز ظلمها المدى. وتجاوز قهرها كل الحدود...ولن يستطيع التطرف الإسرائيلي، مهما بطش ومهما ظلم، أن يقتل إرادة الشعب الفلسطيني في الحرية. 10- لن يجلب العدوان على غزة الأمن لإسرائيل، ولن يحقق السلام تكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتهديد هوية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف العربية والإسلامية.وحده السلام الذي ينهي الاحتلال، ويلبي الحقوق يضمن الأمن والسلام للفلسطينيين وللإسرائيليين. مسائل إيقاف الحرب والتهجير والإبادة والجوع جاءت رؤية الدبلوماسية الأردنية لتضع العالم والمجتمع الدولي، أمام فرص لحل القضية الفلسطينية، وإيقاف الحرب على غزة اولا، وأن ذلك، حتما يتم بالقدرة المأمول من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المطالب اليوم  بعدة قرارات وتدارس جدي مسائل إيقاف الحرب والتهجير والإبادة والجوع: المسألة الأولى:يجب على مجلس الأمن اتخاذ قرار ملزم بوقف النار في غزة. هذا قرار يستوجب؛ مسؤولية المجلس القانونية، والدمار الذي تسببه الحرب على غزة. المسألة الثانية:لا يمكن السماح لإسرائيل باقتحام رفح. فذاك سيعني السماح بارتكاب مجزرة جديدة ضد مليون وخمسمائة ألف فلسطيني محاصرين في المدينة. نحذر من هذا الهجوم، ومن تداعياته. يجب على مجلس الأمن أن يلزم إسرائيل عدم اقتحام رفح. المسألة الثالثة:دعم الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل لصفقة تحل قضية الرهائن وتتيح وقفا للنار.  المسألة الرابعة:لا شيء يبرر أيضا عدم اتخاذ المجلس قرارا يلزم إسرائيل فتح كل المعابر أمام المساعدات الإنسانية.المجاعة في غزة حقيقية. ولن تلبى احتياجات أهل غزة الإنسانية، ما لم تفتح جميع المعابر، وتمكن منظمات الأمم المتحدة، وخصوصا الأنروا، من العمل بحرية، واستلام المساعدات وتوزيعها. المسألة الخامسة:نحن في المملكة جاهزون لإرسال أكثر من خمسمائة شاحنة يوميا، حال أزالت إسرائيل العقبات أمام ذلك، والسماح لمنظمات الأمم المتحدة استلام المساعدات وتوزيعها. المسألة السادسة:يجب على المجتمع الدولي إطلاق تحرك دولي فاعل وفوري، يضع المنطقة على طريق تنفيذ خطة متكاملة لتنفيذ حل الدولتين، بتواقيت زمنية محددة، وبضمانات تنفيذ ملزمة. ونحن واشقائنا سنكون شركاء فاعلين في هذا الجهد. نقوم بكل ما نستطيع لإنجاحه، لكي ينتهي الصراع، وتنعم منطقتنا بالسلام والأمن، اللذين تستحق. المسألة السابعة:افرضوا هذا السلام. اعترفوا بالدولة الفلسطينية، واضمنوا الأمن والسلام والاستقرار لكل المنطقة، ولكل شعوبها... الواقع، أن مجلس الأمن الدولي، يحاول ويحاول، ذلك لا يمنع ان إيقاف الحرب على غزة، قضية اساسية ملزمة للمجتمع الدولي الإنساني. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-09

هي اللحظة الثقة تاريخيا وحضاريا، الجماعي من دول صنع القرار العربي والإسلامي والدولي، يعزز مقالة، ستبقى من وثائق الأمة والمجتمع الدولي، تركيز سياسي أمني، إنساني ينبض أمام المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، ذلك ما يأتي من محور مقالة سياسية، فيها إحساس بالمسؤولية وفي ذات الوقت تحريك لما وصل اليه  العالم من لحظات حاذرة، حاسمة تحدث الفرق، من ما وصلت إليه الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة، على قطاع غزة وكل فلسطين المحتلة. التقاء أمال ورغبات وحلول ونداءات  ثلاثة زعماء كبار في المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية،الجمهورية الفرنسية على وثيقة مقال يخاطب المجتمع الدولي ويحث، بعمق نحو ضرورة إيقاف الحرب على غزة، ومنع التصعيد الإقليمي في المنطقة، وهي في المحصلة، فكر نبيل من قادة كانت ومازالت تنبيهات هم ومواقفهم ترجو نهاية الحرب، وإيقاف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وتعيد أوراق وملفات القضية الفلسطينية نحو الضوء، فالملك الهاشمي عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي  و والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وضعنا في مقالة انتشرت عبر اهم وسائل الإعلام الأميركي(الواشنطن بوست)، جريدة (الرأي) الأردنية، وجريدة (الأهرام) المصرية، وجرى (لوموند) الفرنسية، تعيد توجيه اتجاهات الرأي العالمي والدولي والأممي نحو قضايا عاجلة، بغيرها لن تنتهي الحرب العدوانية على قطاع غزة، وهي تنادي بوعي وتنوير وحرص إنساني إلى:*اولا:ضرورة التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728.مع ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشددين على أن الحرب والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها يجب أن تنتهي الآن.  *ثانيا:ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودور الوقف الأردني تحت الوصاية الهاشمية.   *ثالثا: أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان السلام والأمن للجميع. * رابعا: التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728،  والدعوة السامية، لجميع الأطراف الفاعلة إلى وضع حد للإجراءات التصعيدية والأحادية، مشددين على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. *خامسا: إن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلبوا السلام إلى الشرق الأوسط.؛لكن حل الدولتين سيحقق ذلك، فهو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للجميع، وضمان ألا يضطر الفلسطينيون ولا الإسرائيليون إلى أن يعيشوا مرة أخرى الفظائع التي حلت بهم منذ هجمات السابع من تشرين الأول.*سادسا: على ضوء الخسائر البشرية التي لا تطاق، ندعو إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728، كما نشدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.*سابعا: التأكيد على" الضرورة الملحة" لتنفيذ مطلب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ونؤكد من جديد دعمنا للمفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار والرهائن والمحتجزين.*ثامنا:التحذير من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون مدني فلسطيني… وإن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي.*تاسعا:نؤكد من جديد احترامنا لجميع الأرواح على نحو متساوٍ، وندين جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي وتجاوزاته، بما في ذلك جميع أعمال العنف والإرهاب والهجمات العشوائية على المدنيين، فإننا نعيد التأكيد على أن حماية المدنيين هي التزام قانوني راسخ على جميع الأطراف، وحجر الزاوية في القانون الإنساني الدولي، وأن أي انتهاك لهذا الالتزام هو أمر محظور تماما.  *عاشرا:المجاعة الرهيبة في غزة، بدأت بالفعل، وثمة حاجة ملحة إلى زيادة هائلة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها. هذا مطلب أساسي لقراري مجلس الأمن رقمي 2720 و2728، اللذين يؤكدان الحاجة الملحة لتوسيع إمدادات المساعدات.تؤدي وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، والجهات الفاعلة الإنسانية دورا حاسما في العمليات الإنسانية في غزة. ويجب حمايتها ومنحها إمكانية النفاذ الكامل، بما في ذلك إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة. ومن ثمّ، وندين قتل العاملين في مجال الدعم الإنساني، بما في ذلك الهجوم الأخير على قافلة المعونة التابعة لـ "المطبخ المركزي العالمي".*اتجاه المسؤولية واحترام الوضع الإنساني. المقالة، بكل مكنونها السياسي والأمني، وحرصها على الوضع الإنساني، تقر أنه؛ تماشيا مع القانون الدولي، فإن إسرائيل ملزمة بضمان تدفق المساعدة الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل لم تف بهذه المسؤولية... وفي منطلق سيادي، من واقع جهود الزعماء وحراكهم السياسي والأمني، والأممي  نادوا وقالوا بصوت موحد:نكرر ما طالب به مجلس الأمن من رفع للعوائق أمام المساعدة الإنسانية، وأن تقوم إسرائيل فورا بتيسير دخول المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط العبور، بما في ذلك في شمال قطاع غزة وعبر ممر بري مباشر من الأردن، وكذلك عن طريق البحر. *استعادة الأمل  والسلام. في فحوى المقالة، التزام ووعي وإيمان مشترك بضرورة، فهم الحاجة الأساسية "الملحة لاستعادة الأمل":في تحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة، ولا سيما للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونؤكد عزمنا على مواصلة العمل معا لتجنب المزيد من التداعيات الإقليمية، وندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء تصعيدي، ونحث على وضع حد لجميع التدابير الأحادية، بما في ذلك النشاط الاستيطاني ومصادرة الأراضي. كما نحث إسرائيل على منع عنف المستوطنين. حيوية واستنارة القرار، الذي عبرت عنه المقالة أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية، انها تدعو إلى  تكثيف جهودنا المشتركة لتنفيذ حل الدولتين بشكل فعال. إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل. ويجب أن يضطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدور في إعادة فتح أفق السلام بشكل حاسم... نحن في لحظات حاسمة، مع الإدراك بأهمية  المقالة  بما لها، من أبعاد وأثرها العالمي، لعل الآتي يصب في الانحياز المطلوب لإيقاف الحرب، ومنح فرصة للسلام الحقيقي. .. وفي الصورة، تزامن المقالة مع استمرار  مفاوضات الوسطاء في مصر وقطر ومن الولايات المتحدة الأمريكية،  بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.. والتي تبدو انها وصلت إلى نفق مظلم،؛ ذلك أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني  وحركة حماس لا تزالان  في تباعد سياسي وامني، ورشح من مصادر  حماس المقاومة  في بيان  إن الرد الأخير الذي تلقته من" إسرائيل" لا يشمل وقف إطلاق النار بشكل دائم أو/و انسحاب القوات الإسرائيلية، وجيش حكومة الحرب، الكابنيت من غزة.موقف حماس في المفاوضات ثابت، في تقديم شروطها، وإن كلا الشرطين غير قابلين للتفاوض، في حين رفضتها دولة  الاحتلال  بشدة، برغم مواقف المجتمع الدولي التي تنادي بإنهاء الحرب، والعودة إلى طاولة مفاوضات السلام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-07

في مآلات الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة، هناك عودة إلى الطاولات والالاعيب الدبلوماسية من جديد، يحدث ذلك  وسط استمرار ذروة العناد الإسرائيلي الصهيوني، وتنادي الاقتحام ات وحكومة الحرب، الكابنيت التي يقودها السفاح نتنياهو، برغم حالة الانكسار التي يعاني منها في المستويات السياسية والأمنية من التحول الحذر في الواقع المعلن أميركا ودوليا، بالذات من أوروبا ودول المنطقة والإقليم، عدا طاولة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية. الوضع برغم التحول الأميركي، يسير نحو اختلاف في المواقف مظاهر الدانة، والسعي نحو حلول، أقربها غياب توجه حتمي بضرورة إيقاف الحرب الدائم، الذي يراوح مكانة بين تخوف المجتمع الدولي، وغياب القوة التي تعاند، العناد والتعنت الإسرائيلي في الحرب، التي دخلت شهرها السابع، إبادة جماعية وتخبط الكابنيت، وتطرف دولة الاحتلال. *مؤشرات مهمة قد يحبها الموقف الأميركي قبل  السفاح نتنياهو. تتبلور في الأفق، عديد المؤشرات الديبلوماسية والأمنية، منها ثلاثة مؤشرات، الخوف من فشلها مرتبط بالتحول في السياسة الأميركية، وتطرف السفاح نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية، وهي:*المؤشر الأول:مشروع قرار فرنسي. تتناوب وسائل الإعلام الغربية والعالمية، ومنها العربية، ما أعلن عنه مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير؛ "نيكولاس دي ريفيير" أن  فرنسا، وزعت مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن بشأن الوضع "الكارثي" في غزة.السفير "ريفيير"  كشف في تصريحات  عقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس،  الإثنين الماضي، إن المشروع يركز على وقف الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإيصال المساعدات إلى غزة بشكل كبير، وكذلك إعادة بناء قطاع غزة وتمكين السلطة الفلسطينية من حكمها لغزة، ودعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الدعم المالي... والمهم في المشروع الفرنسي، انه يتضمن - الذي سيبدأ الأعضاء بمناقشته قبل عرضه رسميا للتصويت - على مطالبة الأطراف الدولية والإقليمية بالتحضير لمفاوضات بين الطرفين تفضي إلى حل الدولتين.   " الدستور"، حصلت على المشروع  بصيغته الأولى، وينص التالي: *1.:إن مجلس الأمن الدولي، يكرر التأكيد على الأغراض والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة،يجدد التأكيد على قراراته السابقة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وبخاصة القرارات 242 (1967)، 338 (1973)، 446 (1979)، 452 (1979)، 465 (1980)، 476 (1980)، 478 (1980)، 497 (1981)، 1515 (2003)، 1397 (2002)، 1515 (2003)، 1701 (2006)، 1850 (2008)، 1860 (2009)، 2334 (2016)، 2712 (2023)، 2720 (2023) و2728 (2024)، 2.:بالاشارة إلى الرسالة المؤرخة في 18 ديسمبر 2023 من الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن،يكرر مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان يحترمه جميع الأطراف يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وفقًا للقرار 2728 (2024)،يعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتأثيره الخطير على السكان المدنيين ويشدد على ضرورة توفير المساعدة الكافية لسكان قطاع غزة المدنيين، *3.:يقر بالجهود الدبلوماسية المستمرة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، الهادفة إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية،*4.:يأخذ علمًا بالتقرير الذي قدمته براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي في النزاعات، عقب مهمتها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. *5.:يكرر رؤيته لمنطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة وذات السيادة وغير مقطعة الأوصال والقابلة للحياة، جنبًا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها،*6.:يلاحظ أن 139 دولة عضو قد اعترفت بدولة فلسطين وأن دولًا أعضاء أخرى تفكر في مثل هذا الاعتراف، ويعرب عن نيته للترحيب بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة.*7.:يؤكد على أن قطاع غزة يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأراضي التي احتلت في عام 1967، ويكرر رؤيته لحل الدولتين، مع قطاع غزة كجزء من الدولة الفلسطينية.*8.:يؤكد من جديد على أن إقامة إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، لا يحمل أي صلاحية قانونية ويشكل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولي وعقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل، ويكرر مطالبته بأن توقف إسرائيل على الفور وبشكل كامل جميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وأن تحترم بالكامل جميع التزاماتها القانونية في هذا الصدد، *9.:يعرب عن قلقه البالغ إزاء الزيادة الحادة في العنف من قبل المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية،يحدد أنه، في غياب حل دائم، يستمر النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في تشكيل تهديد للسلام والأمن الدوليين،وبناء عليه يطالب مجلس الأمن بالتالي: 1- وقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وكذلك توصيل مساعدات إنسانية هائلة إلى سكان غزة المدنيين؛ 2-  الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية، وكذلك ضمان الوصول الإنساني الفوري للرهائن، وسلامتهم، ورفاهيتهم، ومعاملتهم الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي؛ 3- الإدانة بأشد العبارات للهجمات الإرهابية الشنيعة التي قامت بها حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية ضدّ إسرائيل ابتداءً من 7 أكتوبر 2023، وكذلك اختطاف الرهائن، والقتل، وإدانة العنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب المستخدم كسلاح حرب، من قبل حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية، والمطالبة بألا تبقى هذه الجرائم دون عقاب؛ 4- الوصول الإنساني الفوري، الكامل، الآمن وغير المعوق إلى سكان غزة المدنيين الذين يواجهون مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يسمح للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية بتوفير استجابة إنسانية مستمرة، ضخمة وعلى نطاق واسع لاحتياجاتهم، وفتح جميع نقاط العبور إلى داخل وداخل قطاع غزة وكذلك فتح ميناء أشدود وطريق بري من الأردن إلى قطاع غزة؛ 5- حث جميع الأطراف على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛ 6- الدعوة إلى حل مستدام للوضع في قطاع غزة، والتأكيد على أهمية إعادة السيطرة الفعالة على قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية وضمان التواصل مع القدس والضفة الغربية، والفتح المستمر  المستمر والآمن والمأمون لنقاط عبور حدود غزة لتسهيل تدفق البضائع والأشخاص؛ 7- دعوة الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة والمعونة المالية للسلطة الفلسطينية ودعم جهود إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في قطاع غزة؛ 8- مطالبة الأمين العام أن يطور، بالتشاور مع الجهات الفاعلة الدولية ذات الصلة، والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية، والأطراف المعنية، مقترحات لمساعدة السلطة الفلسطينية على تولي مسؤولياتها تدريجيًا في قطاع غزة، وأن يقدم تلك المقترحات إلى مجلس الأمن خلال ستين يومًا؛ 9- الطلب  من الأمين العام تطوير خيارات لدور محتمل لمنظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) في غزة، من أجل المساهمة في مراقبة وقف إطلاق النار، بما يتماشى مع رسالته بتاريخ 18 ديسمبر 2023، إلى رئيس مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 2712 (2023)؛ 10- الحث على تكثيف الجهود الدولية والإقليمية، بما في ذلك من خلال المفاوضات المباشرة، لتحقيق حل شامل وعادل وسلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، المبادرة العربية للسلام، وخارطة الطريق للرباعية، وتشجيع الأطراف على اللجوء إلى المساعي الحميدة للأمين العام، بما في ذلك من خلال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط؛11- القرار  بأن يتم تحقيق حل تفاوضي بشكل عاجل من خلال اتخاذ تدابير حاسمة ولا رجعة فيها من قبل الأطراف نحو حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط عام 1967، مع ترتيبات أمنية تحترم سيادة فلسطين وتنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967، وتضمن أمن إسرائيل، بما في ذلك ضد التهديدات الإرهابية، فضلًا عن تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين، بما يتوافق مع القانون الدولي والقرارات ذات الصلة بالأمم المتحدة، والتأكيد على ان الأمم المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على خطوط 4 يونيو 1967، بما في ذلك فيما يتعلق بالقدس، غير تلك التي اتفق عليها الأطراف من خلال المفاوضات؛ 12-  الاتفاق على جميع المسائل الدائمة ووجوب أن يضع نهاية لجميع المطالبات ويؤدي إلى الاعتراف المتبادل الفوري؛ 13 الحث على تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز، الاعتراف المتبادل والتعايش السلمي بين جميع الدول في المنطقة، بالتوازي مع التقدم في العملية الثنائية، بهدف تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط؛ 14- الاستمرار بالاهتمام بهذه القضيّة.* المؤشر الثاني:"تذكرة إلى القدس" في ذات الوقت، يتداول ان حزب الله وزع على جمهوره، في احتفالية يوم القدس، التي أقيمت في الجنوب اللبناني، ما بات يعرف ب "تذكرة إلى القدس"، وهي التي حملت نظرة مختلفة على واقع وصورة الجبهة في الجنوب اللبناني، وموقف حزب الله الذي لخصتها مبادرة  أنصار "حزب الله"، وظهرت  في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر توزيع بطاقات تم توزيعها على الحاضرين في احتفال "يوم القدس العالمي" بالضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، كتب عليها: "تذكرة إلى القدس. تاريخ الذهاب: قريبًا". عمليا: خلال خطاب الأمين العام للحزب حسن نصرالله،  و فيها أكد  أن حرب غزة كشفت هشاشة وضعف إسرائيل وفشلها الأمني والسياسي والمعنوي،  وأن "المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا وهي على اتم الاستعداد لأي حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان، والسلاح الاساسي بعد ما طلعناه". المؤشر، برغم دوره المعنوي، يجعل المحلل ينظر إلى أن التذكرة "كود" يحيل مسحه إلى صفحة دعائية مرتبطة بـ"حزب الله" في "أنستغرام" تحمل عنوان "شباب على طريق فلسطين" وتعرف عن نفسها بأنها "مبادرة شبابية تعبوية تعنى بإحياء روح الفضية الفلسطينية في أذهان الشباب والوسط الإعلامي".ما يخلخل واقع الحرب على غزة، أن خطاب  "نصر الله"جاء بعد   الضربة والهجوم العسكري  الإسرائيلي، الذي  طال  القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى لمقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في عملية  يمكن وصفها بأنها تعني، توجه دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، لتصعيد جبهات الحرب، بين قطاع غزة، وسوريا والعراق واليمن، إضافة إلى لبنان، والمؤشر مرحلة صراع وتوتر، فقد ردت إيران وحلفائها، من الأحزاب الفصائل المدعومة عسكريا ولوجستيا،  بأن "الرد"؛ سيأتي لا محالة"، وهو ما كرره  حزب الله في خطاب نصر الله، المثير للجدل. *المؤشر الثالث:جولة مفاوضات أخرى.. بين نتائج كل مؤشر وآخر، ظهر في وقت حساس، توقعات تشدد، من الإدارة الأميركية والدول الأوروبية،الوسطاء العرب، مصر وقطر، أنه بات في حكم  المؤكد، وفق تسريبات أن تعقد في العاصمة المصرية القاهرة، جولة مفاوضات أخرى حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة رئيس "سي آي إي" وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الموساد دافيد برنياع... ويدل المؤشر، بحسب الإعلام الإسرائيلي، وفق  موقع "واللا" الجمعة،  نقلا عن مصدرين مطلعين على تفاصيل اللقاء المرتقب(...) أن" برنياع "سيشارك في اللقاء وسيتوجه إلى القاهرة برفقة رئيس الشاباك رونين بار، والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي الجنرال نيتسان ألون.وتزامن ذلك، مع ما أشار اليه موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي قوله إنه يوجد ضغط أميركي(..) من أجل عقد اللقاء في القاهرة، لكن لم يُتخذ قرار حتى الآن إذا كان برنياع سيشارك فيه؛ ذلك أن الإعلام الإسرائيلي، عبر موقع "واللا"، أن اختيار الجولة في القاهرة، جاء بعد أن أبلغ الرئيس الأميركي، نتنياهو خلال محادثة هاتفية، بأن عليه منح تفويض واسع لفريق المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرىو أن مطلب بايدن  يقر أنه  يرى سياسيا وأمنيا أن - السفاح نتنياهو- لا يعمل بجدية من أجل التوصل إلى صفقة وأن عليه إظهار ليونة أكثر في المفاوضات.بايدن، وفق المؤشر، يريد التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب على غزة كجزء من صفقة تبادل أسرى، وأن هذا ينبغي أن يحدث بشكل فوري، ولذلك مارس ضغوطًا على نتنياهو خلال المحادثة الهاتفية... في الرؤية الاستراتيجية الأمنية، دوليا وأمميا،  يفسر التحول الظاهري في السياسية الأميركية، التي تصطدم، بالسياسه الإسرائيلية العسكرية،  في وقت، يرى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن الحرب العدوانية على قطاع غزة، منيت  مع فشل خططط السفاح وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية  الكابنيت، ما  افصح عن   تغيرات-وهي ظاهريا ايضل- داخل  دولة الاحتلال وتطرفها  حول مسار الحرب ومآلاتها  التي تدور - أميركا وأوروبا وفي دول المنطقة والإقليم، حول  فشل حقيقي في قدرات القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية  المتطرفة، على إدارة الحرب على  حركة المقاومة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة... ولفهم جدوى الجولة الجديدة من المفاوضات مع حماس والأطراف كافة،  لفت المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، إلى  خطورة التهديدات التي يكررها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ضد حماس وحزب الله وسوريا وإيران، وجاء الانتقادات لتثير الاسئلة حول ما إذا كانت تهديدات غالانت، ونتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت، هي جزء من عمله، أم، بحسب التصريع:"أنت تهدد إذا أنت موجود"، و"في الخلاصة، لست متأكدًا من هو يهدد، الإيرانيون أم يهددنا نحن؟".وأشار المحلل القريب من دائرة  نتنياهو، والحكومة المتطرفة، أن - السفاح-"يضيف لتهديدات غالانت سلسلة تهديدات من جانبه. وهو يهدد الأميركيين، الأوروبيين، المنظمات الدولية، قطر ومؤخرًا الأردن ومصر"، وهذه، وفق الوقائع والإشارات والتنبيهات،عكسها  المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، الذي كشف  أكثر من مرة أن "سقف التوقعات الإسرائيلية حول القضاء على نظام حماس وتفكيك قدراته العسكرية كان مرتفعًا جدًا؛ ذلك أن والحرب ستطول ويصعب الاقتناع بأنه سيتم تفكيك هذا النظام بالكامل في المستقبل أيضا".*نظرة حذرة.. في المسار، وفق المؤشر الثالث، ستكون حركة حماس، في العاصمة المصرية القاهرة، الوسيط العربي الذي يثابر بجهود جبارة من أجل إيقاف الحرب فورا على قطاع غزة، وبالتالي لاستئناف جولة المفاوضات، وقد؛ يتوجه وفد من  حماس برئاسة خليل الحية الأحد، إلى القاهرة استجابة لدعوة الحكومة المصرية لاستئناف مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في  قطاع غزة. بيان حماس  يكشف تمسكها  بما سبق وان  قدمتها في 14 مارس/آذار: "مطالب طبيعية لإنهاء العدوان ولا تنازل عنها"؛ وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة أهالي مدن القطاع  إلى أماكن سكنهم، مع  حرية الحركة  و فتح معابر وسبل اغاثتهم وإيوائهم وبالتالي، صفقة تبادل أسرى، لها جديتها ونتائجها، واعتبرت حماس، أن شروطها، مؤشر سياسي أمني، وعسكري، عدا عن أنها " مطالب الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية"... في نقاط الارتكاز قد تعبر المؤشرات، ساحات تفاوض، ومناورات، فيما يتعمد كابنيت الحرب العدوانية على قطاع غزة، استمرار إطلاق العمليات العسكرية والإبادة الجماعية وما يرافقها من مجاعة، نذرها منظورة أمام العالم تباين مواقفه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-01

خبير الشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن " تشارلز ليستر"، غرد على منصة التواصل الاجتماعي X، إن الضربة في سوريا كانت بمثابة “تصعيد كبير”، وهو يعتقد ان شكل التصعيد القادم، سيتخذ حالة من الرد العسكري، الذي قد ينفذ بواسطة اذرع وجبات أحزاب من داخل ثلاثة دول، سوريا والعراق ولبنان،  وهي التي تضم كتائب تابعة لحزب الله، وغيرهم من القوى المدعومة من إيران، إضافة إلى توتر واشتداد الوضع من طرف الحوثيين في اليمن، تحديدا التصعيد في الحدود البحرية، محاصرة البحر الأحمر. *في هذا الشأن المضارب عسكريا وأمنيا، في مرحلة صعبة من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة، وتعنت الكيان الإسرائيلي في مواجهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ورفض قرارات مجلس الأمن الدولي، ومواجهة منظمات العالم  العاملة على الإغاثة والصحة وتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب جاء التصعيد الإسرائيلي الصهيوني بالضربة العسكرية داخل العمق السوري،ما عبرت عنه   وزارة الخارجية الإيرانية  بالقول إن طهران ستتخذ القرار بشأن نوعية الرد على الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف  القنصلية الإيرانية في دمشق.نتائج الضربة التي نفذت، بحسب مصادر إعلامية،  أكدت أن جيش  الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني:نفذ الهجوم بواسطة طائرات مقاتلة من طراز F-35... هنا، تؤشر تحليلات أميركية ان التصعيد والرد القادم سيكون،مدعاة لتوسيع شامل قد يضع المنطقة والإقليم والمجتمع الدولي، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، أمام فوهات البنادق والصواريخ والطائرات المسيرة، وغالبا، ستون الأهداف، تعطيل وحرب مفتوحة على ما اسمها الخبير "ليستر"، الضليع بالشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن " المصالح والأصول الأميركية في سوريا والعراق، وربما لبنان واليمن. .. وفي المؤشرات السياسية والأمنية، بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعزز الإجراءات الأمنية في العديد من البعثات الدبلوماسية حول العالم، في تخوف من عمليات انتحارية، بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.وهنا، تعترف حكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت باحتمال أن تحاول إيران الرد، بمهاجمة البعثات  الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج، فيما تقول الخارجية الأمريكية ان:إسرائيل تحتاج إلى خطة طويلة الأمد إذا كانت تريد حقًا ضمان الحفاظ على أمنها، وجاء رد  رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "هرتسي هليفي"، بعقد جلسة أمنية  للمصادقة على "خطط عسكرية" عقدت في مقر قيادة المنطقة الشمالية بحضور قائد المنطقة الشمالية وأعضاء منتدى هيئة الأركان العامة، لم تعلن حيثياتها، وانه تمت  المصادقة:"صادق على خطط للمراحل اللاحقة من القتال وأجرى تقييمًا للوضع"، برغم ان مصادر لبنانية أشارت ان هذه الخطط ترنو إلى تصعيد في لبنان، وضد حزب الله تحديدا. في الواقع العملي، الاحتلال الإسرائيلي، يضرب في عمق الحدود السورية، وهذه هي العملية العسكرية الرابعة، التي  تستهدف الأراضي السورية في غضون 48 ساعة، بعد استهداف متتالين في حلب وجنوب العاصمة دمشق. ونفذت اسرائيل ضربات عنيفة على مواقع قرب حلب فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل عناصر من "حزب الله" ومن الميليشيات الايرانية التي تقاتل الى جانب القوات السورية... الحراك الدبلوماسي، الأممي، دخل مراحل سريعة، إذ تتوقع مصادر دبلوماسية، بدء جولات  من الإدارة الأميركية والدول الأوروبية، في محاولة لاحتواء التصعيد، وتدارس المزيد من الخطط لمنع التعنت الإسرائيلي، وبالذات مساعي إيقاف سريع للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، ما يؤشر على استمرار الضغوط الأميركية لحسم العنجهية الحربية، التي ما زالت تستعد لمزيد من الإبادة الجماعية والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وجعل المنطقة على بركان من البارود.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-20

الأحداث تتسارع وتبدو، من خلالها قوة الدبلوماسية والعلاقات بين الدول، هي الرهان الحقيقي على جدية صورة العمل المشترك وتأثير ذلك في تكوين رؤى مشتركة، بدت في القضية الفلسطينية والحرب على غزة، واضحة المعالم. الدول القوية والحضارية في المنطقة لها حضورها على المستوى الدولي، والعلاقات مع الدول الكبرى وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، منها الأردن ومصر والخليج العربي وهي علاقات لها بعدها التاريخي والسياسي والثقافي. *الأردن.. 75عاما من الدبلوماسية والنجاح مع الولايات المتحدة. عززت القيادة الأردنية، رؤيتها الملكية الهاشمية، تميز مؤثر حمل طبيعة علاقات  المملكة الأردنية الهاشمية مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال أكثر من  سبعة عقود ونصف  من الصداقة والشراكة الاستراتيجية، التي احتضنت الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية، عدا عن مجالات عديدة في التربية والبيئة والتعاون العسكري والأمني. الملك عبدالله الثاني، قام خلال الأسبوع الماضي، بالتركيز في  جولة ملكية  شملت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، على خصوصية العلاقة المتينة مع الولايات المتحدة في ظل الأحداث والظروف السياسية التي تتفاعل بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، بما وصلت اليه  التطورات الخطيرة في غزة، وآليات التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بالقطاع، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية واستدامتها، ومخاطر الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.*قمة  مهمة بين الملك عبدالله الثاني رالرئيس الأمريكي بايدن. لقاءات سياسية مؤثرة، توجها الموقف الملكي،  استطاعت الأردن ملكا وحكومة وشعبا، وضع بصماتها في الإدارة الأميركية، عدا عن التغيير والتحول في البيت الأبيض، توجتها  قمة  مهمة بين الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لقاءات سياسية مؤثرة  مع أركان الإدارة الأمريكية وأعضاء ولجان من مجلسي الشيوخ والنواب بالكونغرس، عدا عن نائبة الرئيس. … والأردن، في هذا المنجز، يسعى لتأكيد الأدوار المتبادلة بين رؤية الملك وفكره السياسي المستند إلى إرث هاشمي، صقل علاقات الأردن الدولية، وهذا اتضح في ترحيب واهتمام وزارة الخارجية الأميركية، التي اعتبرت مناسبة مرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة الأردنية الهاشمية، نقطة تاريخية بكل ابعادها السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية، التي تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي على تولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، والجهد الملكي في المشاركة في استقرار المنطقة والإقليم والمجتمع الدولي.  .. وقد كان لافتا ان الرئيس بايدن، قال ان: العلاقات بين الأردن وأمريكا اقوى من أي وقت مضى، وأكد ذلك بالتغريدة، التي أرفقها، بايدن بفيديو من لقائه مع  الملك عبدالله الثاني، والملكة رانيا العبدالله وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وركز الرئيس الأميركي، في التغريدة قائلا "في مثل هذه الأوقات، تصبح الروابط بين الدول أكثر أهمية من أي وقت مضى، وخلال زيارة الملك عبد الله الثاني، أكدنا مجددا أن العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن أقوى من أي وقت مضى".من جانب سياسي،  اختفت  الدبلوماسية الأميركية،من خلال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي قال ان: أمريكا ستظل ملتزمة بدعم الأردن وعظيم الشراكة القائمة مع الأردن. *منذ العام 1949..مسار دبلماسيتهم مشترك. في البعد السياسي والحضارية، نجحت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة الأردنية الهاشمية منذ   عام 1949، وفي ذلك العام  قدَّم" ويلز ستربلا"، أوراق اعتماده كأول قائم مؤقت بأعمال السفارة الأميركية في الأردن، ومنذ ذلك الحين أصبحنا بلدين شريكين وحليفين وصديقين مقربين"، كما لفت بلينكن، الاحتفاء المشترك بين قيادة البلدين، وأن  خصوصية وأهمية العلاقات كانت بمثابة شهادة على رؤية مشتركة للسلام والأمن والازدهار للمنطقة بأكملها، تكللت على مدى أكثر من 7 عقود من الشراكة، امتدت علاقتنا لتشمل تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة، ودعم الفرص للنساء والشباب وضمان الوصول المستدام إلى المياه الصالحة للشرب، ودعم العلاقات التجارية، لقد كان تعزيز تعاوننا الأمني والحفاظ على الاستقرار الإقليمي واستدامة الجهود الإنسانية، بمثابة حجر الزاوية لعلاقتنا الثنائية، وقد ازدهرت شراكتنا على مدى الـ75 عاما الماضية، بفضل الروابط المتينة بين شعبي بلدينا وقادتنا على حدٍ سواء.وأكد أن هذا الأساس القوي سيمكننا من تعزيز قوة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن في المستقبل، و"نحن ملتزمون بدعم الأردن في سعيه لتحقيق مزيد من الازدهار والاستقرار في ظل قيادة  الملك عبد الله الثاني، ونتطلع إلى تعميق علاقاتنا الأمنية والاقتصادية والثقافية والتاريخية ". *بلورة تحول.. وموقف مؤثر  في الإدارة الأميركية. محليا وفي الواقع العملي، يسعى الملك عبدالله الثاني إلى بلورة تحول موقف مؤثر  في الإدارة الأميركية، للعمل على إيقاف الحرب على غزة وضمان موقف أميركي دولي، يدعم وضع حل نهائي المعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ويحقق الأمن والسلام.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-12-01

بعد 7 أيام من الهدنة في قطاع غزة كانت بمثابة وقفا مؤقتا لنزيف الحرب الممتدة منذ السابع من أكتوبر الماضى وأسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح(وفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة)، عاد سفاحو إسرائيل مجددا لحصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة، حيث شهد القطاع، اليوم الجمعة، قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي، واستأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً، وانطلقت 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف منذ صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الطائرات الحربية تشن غارات على جميع أنحاء غزة، مؤكدا أن طائراته تقصف حاليا أهدافا في غزة، مت أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. قذائف باتجاه المنازل وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة، وسقط ‏15 شهيدا في غارات إسرائيلية على منازل في حي الشجاعية شرق غزة وعدد الشهداء يرتفع إلى 109 شهداء في اليوم الأول عقب انتهاء الهدنة.  فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بوقوع غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة. وأفاد إعلام فلسطيني بأن القصف الإسرائيلي استهدف شرقي بلدة عبسان في خان يونس جنوبي غزة، وكذلك أفاد باندلاع اشتباكات عنيفة وانفجارات في حي الشيخ رضوان بغزة. العالم يطالب بعودة الهدنة فيما أدانت ردود فعل واسعة عودة الحرب مجددا في غزة، حيث قالت الخارجية الفرنسية إن استئناف الهدنة أمر ضرورى، فيما أدانت الخارجية الأردنية استئناف الحرب العدوانية الإسرائيلية العبثية على غزة. وعلى صعيد متصل، ذكر تقرير أممي صدر، الجمعة، أن بلاغات أفادت عن وقوع حوادث إطلاق نار في مدينة غزة، منها قصف البحرية الإسرائيلية لشاطئ غزة في الجنوب على الرغم من الهدنة المؤقتة. وبحسب التقرير، فإنه وفي حين أن الهدنة الإنسانية قد صمدت إلى حد كبير، لكن تم الإبلاغ عن حوادث متفرقة، منها إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار الأربعاء الماضي باتجاه فلسطينيين في شمال مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد اثنين منهم. وكان قد جرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقبيل ساعات من انتهاء الهدنة التي أتاحت خلال الليل إطلاق رهائن لدى حركة حماس وأسرى في سجون إسرائيل، تواصلت المفاوضات لتمديدها وسط تطورات ميدانية جعلت سكان القطاع يحبسون الأنفاس. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اكتشاف عملية إطلاق واحدة واعتراضها من قبل مقاتلات الدفاع الجوي بعد تفعيل حالة التأهب في غلاف غزة، وسط أنباء عن نجاح المباحثات لتمديد الهدنة ليوم ثامن. فيما تجددت الاشتباكات على محور شمال غرب مدينة غزة وفي أعقاب ذلك تحدث شهود عيان عن تحليق كثيف لطائرات عسكرية ومسيّرات في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة. في سياق ذي صلة، أفاد إعلام فلسطيني بسماع أصوات إطلاق نار مع استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمُسير في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة. وقبلها قال الجيش الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار انطلقت قرب غلاف غزة صباحا، وذلك قبل نحو ساعة من انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل. ووصفت هيئة البث العامة الإسرائيلية، الإنذارات بأنها الأولى منذ بدء الهدنة في 24 نوفمبر والتي جرى تمديدها مرتين. وأتاح اتفاق الهدنة تسريع وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث دخلت قوافل طويلة من الشاحنات الخميس من مصر. وباتت الاحتياجات هائلة في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا منذ تولي حركة حماس السلطة فيه عام 2007، وقد شددته في 9 أكتوبر مانعة دخول المياه والوقود والأغذية إليه.         ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: