إسرائيل غزة

غادرت، صباح الأربعاء، "قافلة الصمود" المغاربية مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، متجهة نحو مدينة مصراتة، مرورا بالعاصمة طرابلس، ضمن جهود تضامنية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. ومن المقرر أن تواصل القافلة مسيرتها شرقا عبر الأراضي الليبية، وصولا إلى الحدود مع مصر، ومنها إلى معبر رفح على حدود قطاع غزة، حسب ما أفاد به منظمو التحرك. وقال عمر بن علي، أحد المشاركين في القافلة من ولاية قبلي جنوبي تونس، للأناضول: "تحركنا من الزاوية عند الساعة 07:30 صباحاً (06:30 ت.غ) باتجاه طرابلس، وسنتوقف في مدينة زليتن للغداء قبل مواصلة المسير نحو مصراتة". وأشار ابن علي إلى أن الإقامة في الزاوية كانت جيدة، مؤكداً أن "الأشقاء الليبيين وفروا الفراش لجميع المشاركين". وكانت طلائع القافلة البرية قد بدأت عبورها من تونس إلى ليبيا، صباح الثلاثاء، عبر معبر رأس جدير الحدودي. فيما انطلقت القافلة صباح الإثنين من العاصمة التونسية، بمشاركة مئات الناشطين المغاربيين، في إطار تحرك شعبي تضامني لدعم الشعب الفلسطيني في غزة. وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، وفقا لمنظمي القافلة. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
إسرائيل غزة
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
إسرائيل غزة
Top Related Events
Count of Shared Articles
إسرائيل غزة
Top Related Persons
Count of Shared Articles
إسرائيل غزة
Top Related Locations
Count of Shared Articles
إسرائيل غزة
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
إسرائيل غزة
Related Articles

الشروق

Neutral

2025-06-11

غادرت، صباح الأربعاء، "قافلة الصمود" المغاربية مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، متجهة نحو مدينة مصراتة، مرورا بالعاصمة طرابلس، ضمن جهود تضامنية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. ومن المقرر أن تواصل القافلة مسيرتها شرقا عبر الأراضي الليبية، وصولا إلى الحدود مع مصر، ومنها إلى معبر رفح على حدود قطاع غزة، حسب ما أفاد به منظمو التحرك. وقال عمر بن علي، أحد المشاركين في القافلة من ولاية قبلي جنوبي تونس، للأناضول: "تحركنا من الزاوية عند الساعة 07:30 صباحاً (06:30 ت.غ) باتجاه طرابلس، وسنتوقف في مدينة زليتن للغداء قبل مواصلة المسير نحو مصراتة". وأشار ابن علي إلى أن الإقامة في الزاوية كانت جيدة، مؤكداً أن "الأشقاء الليبيين وفروا الفراش لجميع المشاركين". وكانت طلائع القافلة البرية قد بدأت عبورها من تونس إلى ليبيا، صباح الثلاثاء، عبر معبر رأس جدير الحدودي. فيما انطلقت القافلة صباح الإثنين من العاصمة التونسية، بمشاركة مئات الناشطين المغاربيين، في إطار تحرك شعبي تضامني لدعم الشعب الفلسطيني في غزة. وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، وفقا لمنظمي القافلة. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-06-07

دعا بابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثاني، وبابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، إلى "وقف فوري للحرب العدوانية" الإسرائيلية على قطاع غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه البابا تواضروس الثاني، بابا أقباط مصر والأرثوذكس بالعالم، مع بابا الكنيسة الكاثوليكية ليو الرابع عشر، وفق بيان للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية نشرته مساء الجمعة. ويعد هذا أول اتصال بين أكبر قيادتين دينيتين مسيحيتين بالعالم، (ممثلتين للأرثوذكس والكاثوليك) منذ انتخاب ليو الرابع عشر في 8 مايو الماضي، رئيسا للكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان، وتنصيبه في 18 من الشهر ذاته. وأفاد بيان الكنيسة المصرية، بأن البابا تواضروس هنأ بابا الفاتيكان بانتخابه لقيادة الكنيسة الكاثوليكية. وتطرق حديث الجانبين إلى "معاناة أهل غزة من الحرب العدوانية والمجاعة الإنسانية، وضرورة الوقف الفوري لهذه الاعتداءات"، بحسب بيان الكنسية المصرية. ومنذ انتخابه، دعا ليو الرابع عشر في أكثر من عظة وخطاب لوقف الحرب في غزة، كما دعت الكنيسة المصرية أكثر من مرة للأمر ذاته. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-06-05

- رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني قالت إن إسرائيل يجب أن تتوقف فورا وتحمي المدنيين   قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، الخميس، إن عمليات إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وصلت "أبعادا لا يمكن قبولها"، داعية إلى وقفها فورا وحماية المدنيين. وأكدت ميلوني رؤية إيطاليا أن "حركة حماس هي من بدأت الحرب في الشرق الأوسط"، إلا أن "رد فعل إسرائيل وصل أبعادا لا يمكن قبولها، ويجب أن تتوقف فورا وتحمي المدنيين". وأشارت في تصريحات لصحيفة "لا فيريتا" المحلية، إلى أن إيطاليا تعد من بين الدول التي تقدم أكبر قدر من المساعدات للفلسطينيين في غزة. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-06-05

أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، الخميس، استهداف جرافة عسكرية وعسكريين إسرائيليين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان، أن مقاتليها استهدفوا برج جرافة "D9" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" قرب مفترق مرتجى بمنطقة معن جنوب خان يونس. في السياق ذاته، بثت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مشاهد لاستهداف عسكريين إسرائيليين جنوب شرق المدينة، باستخدام عدد من قذائف الهاون، وذلك بالتعاون مع "لواء العامودي" التابع لكتائب "شهداء الأقصى". ولم تذكر الفصائل مزيدا من التفاصيل، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحوادث حتى الساعة 14:35 ت.ج. تأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.اكتب إلى مارينا نبيل ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-06-04

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 54 ألفا و607 شهداء، و125 ألفا و341 إصابة. وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة "97 شهيدا و440 مصابا" جراء تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع. وأوضحت أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى "4 آلاف و335 شهيدا، و13 ألفا و300 مصاب". وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، إلى "54 ألفا و607 شهداء، و125 ألفا و341 مصابا". وأشارت وزارة الصحة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي. وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري. واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو الماضي، بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-06-04

أفرجت إسرائيل، الأربعاء، عن 8 أسرى فلسطينيين بينهم سيدة وطفل، اعتقلتهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، بعد شهور من الاحتجاز تعرضوا فيها للتجويع والتعذيب.وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان، إن "8 أسرى أفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة".وبحسب قائمة الأسرى المفرج عنهم، شملت الأسماء طفلا وسيدة، حسب البيان.ويخضع الأسرى المفرج عنهم لفحوص طبية داخل المستشفى، وتبدو عليهم علامات الإعياء والإرهاق، بحسب شهود عيان لمراسل الأناضول.وأوضح الشهود أن الأسرى وصلوا عبر حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.ويأتي الإفراج عن الأسرى ضمن سياسة الإفراجات المتقطعة التي تنفذها إسرائيل، بعد اعتقال آلاف الفلسطينيين خلال الإبادة التي تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.وكشفت مؤخرا منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.وفي 17 أبريل الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر 2023.وأضاف في بيان حينها، أن المعتقلين يتعرضون لظروف "احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير 2025، أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى غزة مقابل إفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، لكن الاتفاق انتهى مطلع مارس بعد تنصل إسرائيل منه واستئنافها الإبادة الجماعية.ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.وخلفت الإبادة أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-06-04

- حالات كثيرة بُترت أطرافها خلال الإبادة وتتطلب كثيرا من الاهتمام الطبي وحالات أصيبت في كل مكان بالرأس واليدين والرجلين- غزة تعاني نقصا كبيرا في الإمكانات والأدوات الطبية والكوادر والموجود منهم في حالة تعب شديد بعد عملهم ليلا ونهارا- الذهاب إلى غزة واجب ديني وإنساني ولدي رغبة في العودة إلى القطاع في أقرب فرصة ممكنة أكثر من مرة لم يتمالك الطبيب المغربي خالد رشدي، المتخصص في جراحة العظام والمفاصل، دموعه وهو يحكي ما عاينه في قطاع غزة خلال شهر. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، 54 ألفا و510 شهداء و124 ألفا و901 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. وفي مقابلة مع الأناضول، قال رشدي العائد من غزة إن فكرة الذهاب إلى القطاع راودته منذ اندلاع الإبادة الإسرائيلية، "خاصة أنني كبرت في عائلة كان همها قضايا الأمة". وأضاف أنه باشر البحث عن كيفية الوصول إلى غزة، خاصة أنه "واجب ديني وإنساني"، مضيفا: "الحمد لله تيسرت الأمور وتمكنت من ذلك". ولا يخفي أنه راوده تخوف في البداية، ولكن تجربته السابقة في زيارة غزة عام 2008 بددت هذا التخوف، خاصة أنه "سأُحاسَب عليه (القرار) يوم القيامة". وتابع أن أسرته "تقبلت الأمر رغم ما يكتنفه من مخاطر، بعد اقتناعها بالدوافع والأسباب.. والقرار يبقى شخصيا لأني سأحاسب عليه". وبعدما وصل إلى غزة، ضمن وفد أشرفت عليه جمعية إغاثة أطفال فلسطين (أهلية أمريكية)، وصف الأمر بـ"الشعور الذي لا يوصف". وقبل قضائه هذا الشهر بغزة، سافر رشدي إلى الأردن قبيل رمضان الماضي، في محاولة لدخول القطاع، لكن المنظمة التي تكفلت بذلك ألغت الأمر بسبب تصاعد القصف الإسرائيلي، ما دفعه للعودة إلى المغرب. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ** عمل تحت القصف وعن عمله طوال شهر في غزة، قال رشدي إنه توزع بين مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي القطاع، ومستشفى الشفاء بمدينة غزة. وتابع: "وصلت إلى غزة في 8 أبريل الماضي، وعملت بمستشفى ناصر، ثم طلبوا منا التوجه إلى مستشفى المعمداني". واستدرك: "إلا أن مرافق الوفد أخبرنا بتأجيل الزيارة بسبب استهدافه (المستشفى) قبل التوجه إليه، ثم انتقلنا إلى مستشفى الشفاء ومكثنا فيه عدة أيام، ثم عدنا إلى ناصر". رشدي أوضح أن الوفد الطبي كان يعمل في إطار الجمعية الأمريكية، مضيفا أن "كل شيء في غزة مستهدف بما فيها المستشفيات". ومنذ بدء الإبادة، دمرت إسرائيل عبر قصف متعمد معظم المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، فضلا عن استهداف الكوادر الطبية ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الصحية إلى القطاع، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. وتابع: "الخطر يتهدد كل مَن يتحرك بغزة، وكنا نتوقع أي شيء في أي وقت، وفي هذه الفترة تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، وكنا مستعدين لها". وأردف الطبيب المغربي أن "القصف الإسرائيلي بقي مستمرا دون انقطاع، ونسمعه دائما عن قرب في كل مناطق غزة". واستطرد: "دوي الانفجارات كل ساعة أو ساعتين، بالإضافة إلى المسيّرات التي لا تغادر سماء غزة، حيث نسمع أصواتها المزعجة، لذلك يطلق عليها الفلسطينيون الزنانة". رشدي وصف وضع المستشفيات في غزة بـ"الصعب"، مضيفا أن حالة مستشفى الشفاء "كارثية إلى أبعد الحدود، بسبب الدمار الذي طاله عقب استهدافه". وأضاف: "رغم إصلاح الفلسطينيين جزءا من مستشفى ناصر، حيث وفروا غرفتين للعمليات، إلا أن ذلك غير كاف". "فضلا عن النقص الحاد في وسائل العمل، ورغم ذلك عملنا بما هو متوفر، في ظل العمل الكثير جدا بسبب كثرة الإصابات، إلا أن الظروف تبقى مأساوية بالقطاع"، حسب تأكيد رشدي. ** كوادر متعبة أكد الطبيب المغربي وجود نقص حاد في الكوادر الطبية بغزة، فضلا عن التعب الشديد الذي تشعر به الكوادر الموجودة بعد عملهم ليلا ونهارا، سواء الأطباء أو الممرضون أو الإداريون، أو باقي العاملين في القطاع الصحي. وتابع: "الكوادر يعملون وبالهم مشغول بأسرهم في الخيام، وتدور في بالهم أسئلة كثيرة: هل تم قصفهم أم لا؟ هل حصلوا على طعام وماء؟". وبشأن الجرحى، قال رشدي إن "الحالات صعبة جدا (...) وأي شيء بشع في الحياة يوجد بغزة، وما شهدناه من إصابات لدى الفلسطينيين لا يخطر على بال أحد". وبينما يبكي أضاف أن "حالات كثيرة بُترت أطرافها خلال الإبادة، وتتطلب كثيرا من الاهتمام الطبي، فضلا عن بعض الحالات التي أصيبت في كل مكان في الرأس واليدين والرجلين". قليلا توقف رشدي عن الكلام حتى استجمع أفكاره، ثم وصف الأمر بـ"الأوضاع الصعبة جدا". وبخصوص الفريق الذي رافقه، قال إن الوفد كان يتكون من أردني وسوري وعراقي، إضافة إلى إيرلندي وأسترالي لا علاقة لهم بالعرب أو المسلمين، جاؤوا فقط تحت الوازع الإنساني، وانطلقوا من عمّان عبر الحافلة تجاه فلسطين المحتلة. رشدي التقى في مستشفى ناصر بغزة طبيبا مغربيا آخر، قال إنه درس معه الطب قبل عقدين في فرنسا ولم يلتقيا منذئذ. وزار غزة خلال الإبادة أكثر من طبيب مغربي منهم رئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الثاني (حكومي) يوسف أبو عبد الله، والطبيب المتخصص بجراحة الفم والوجه أحمد زروال، والطبيب زهير لهنا، والطبيب أيوب أمغار. وأضاف رشدي أن جميع الأطباء في غزة كانوا يعملون بجد كل بحسب اختصاصه، والعمل كان مثمرا وجديا، وقدموا ما يمكن تقديمه، واصفا ذلك بـ"الأمر اليسير والضئيل مقارنة بمتطلبات فلسطين". وأكد أن هناك حاجة كبيرة للإمكانات والأدوات الطبية والإعانات المالية دون نسيان الدعم المعنوي، فـ"وسائل العمل منعدمة.. الأمر متعب جدا ذهنيا وجسديا، وهو ليس بالأمر الهين". ** الدعم المعنوي الطبيب المغربي رشدي شدد على أن الدعم المعنوي له وقع كبير عند الفلسطينيين. وقال: "بقدر ما فرحوا لدى قدومنا لمساعدتهم من الناحية الطبية، بقدر ما كانت فرحتهم أكبر من الناحية المعنوية، ويشعرون بأن هناك أناسا يدعمونهم معنويا". وعن شعوره لدى مغادرته غزة، قال: "أحسست بضرورة العودة إلى القطاع، فقد تركته في وقت لامست وشاهدت فيه أنهم بحاجة إلى الكوادر الطبية والمساعدة الطبية.. لدي رغبة في العودة في أقرب فرصة ممكنة". وتابع الجرّاح المغربي: "أرجو الله تعالى أن يكون معينا لهم من أجل وقف المجازر والإبادة التي يتعرضون لها". ومشيدا بصمود و"مقاومة" الفلسطينيين رغم جرائم الإبادة، قال رشدي: "اكتشفت الإيمان العميق لدى الفلسطينيين بعدالة القضية وبأن النصر آت بفضل الله". وختم بأنه "على الرغم من المآسي والخسائر وفقدان أفراد أسرهم وعائلاتهم، يؤمن الفلسطينيون بأن هذا قضاء من الله تعالى، وهم راضون بما يقع، وهو إيمان قوي جدا". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: