فلسطين المحتلة
فلسطين المحتلة أو فلسطين التاريخية أو الأراضي المحتلة (يمكن أن يشمل الوصف الأخير أيضًا هضبة الجولان حسب السياق) هو الوصف الذي تطلقه بعض دول العالم على الأرض الفلسطينية بالحدود التي كانت تعرف بها فلسطين أيام الانتداب البريطاني، وهو يشمل ما يعرف بالأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى الأراضي التي تقع فيها دولة إسرائيل الحالية. هذا المصطلح (فلسطين المحتلة) يستخدمه من لا يعترف بإسرائيل أو لا يعترف بشرعية حكمها على منطقة فلسطين، إنهم يعتبرون أن فلسطين احتلت على مرحلتين: الأولى في عام 1948 والثانية في 1967 وهو الأحق دوليًا. يحاجج المؤرخ إيلان بابي بأن استخدام مصطلح «احتلال» هو استخدام يؤثر على قراءَتِنا للوضع جاعلًا منه قراءةً خاطئةً، وأن ما قامت وتقوم به إسرائيل سواءً في حدود الضفة الغربية وقطاع غزة،أو في المناطق التي استولت عليها عام 1948 يجب تسميته «استعمار».
الشروق
Very Negative2025-06-04
منذ بضعة أيام وجّه الكيان الصهيونى إهانة جديدة للأمة العربية عندما رفض السماح لأربعة وزراء خارجية عرب زيارة مدينة رام الله للاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية. وأضاف إلى الإهانة تأكيدًا صهيونيًا جديدًا بأن الضفّة الغربية أصبحت جزءًا من الكيان الصهيونى وكل قرار بشأنها سيخضع بعد اليوم لموافقة السلطة الصهيونية فى فلسطين المحتلّة. ومن قبل ذلك ببضعة أيام أخر اقتحم أكثر من ألف من عتاة الصهيونية المتطرفة، بقيادة وتشجيع عدد من وزراء الكيان، المسجد الأقصى ورقصوا فى أرجائه ودنّسوه بإقامة شعائرهم التوراتية من قبلهم ومن قبل حيواناتهم. ومن قبل ذلك تجاهلوا باحتقار واستهزاء قرارات قمّتى بغداد والرياض واعتبروها ثرثرة ولغوًا من قبل أناس ضعاف لا يملكون الإرادة ولا العزيمة. ومن قبل كل هذا وذاك، وعبر سنة ونصف، لم يبقوا بشرًا ولا حجرًا فى غزة المحاصرة الجائعة إلا وتعرّض للقتل والإبادة والحرق وانتهاك الشرف وإقامة الرقصات والحفلات احتفالًا بآلام وصرخات ضحاياه من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب. ولم تسلم أية بقعة فى الضفّة الغربية من مثل ذلك المصير وأهواله وتهجيره. كل ذلك حدث أمام العالم المهيمن عليه من قبل أمريكا، إلا من رحم ربى من قلة متناثرة، وأمام حكومات بلاد العرب وأمام كل مؤسسسات المجتمع المدنى العربى دون أن يرفّ جفن الكيان المتغطرس المستهزئى المهدّد المبشر بالمزيد القادم من هيمنة صهيونية وإخضاع لأقطار عربية جديدة أكثر. هذا من جهة العدو، أما من جهة هذه الأمة التى حيّرت العالم كله فى مقدار قبولها بالهوان والهزائم والإذلال وغياب الأخوة والمروءة والنخوة، فيعجز اللسان عن إيجاد كلمات وتعابير كافية للتعبير عن مشاعر الخيبة تجاه ما يجرى وما سيجرى من عار لم يعرفه تاريخ هذه الأمة منذ أن وجدت وإلى يومنا هذا. هل يعقل أن مرضًا نفسيًا وعقليًا وخلقيًا قد حل فجأة بهذه الأمة وأصاب بالشلل كل فضيلة كانت عبر القرون من مفاخرها؟ قد يقول لنا المسئولون الرسميون وغير الرسميين العرب بأنهم يمارسون ما يستطيعون من فضائل الأخوة والإنسانية والتعاطف من خلال ما يصدرونه من بيانات ومناشدات ومن رفض للجرائم التى يرتكبها الجيش الصهيونى ومساندوه من المستعمرين والسياسيين المجانين، لكن لنذكرهم بأن بياناتهم ليست أفعالًا فى الواقع، وبالتالى فهى ليست مواقف فاضلة، لأن تعريف الفضيلة فى كل أدبيات الفلسفة والأخلاق وديننا الإسلامى الحنيف هى أنها قوة لها تأثير فى الواقع الإنسانى يغيّره ويحسّنه. بينما أن جميع بياناتهم وتصريحاتهم ليست أكثر من تعابير كلامية لا تمس ولا تواجه الواقع العربى، ولا تغيّره ولا تمنع استباحته من قبل الصهيونية العالمية ومسانديها يوميًا فى فلسطين المحتلة وشيئًا فشيئًا فى الوطن العربى كله. قد يعتقد بعض المسئولين العرب أنهم يمارسون بعض الفضائل باجتماعاتهم واعتراضاتهم على ما يجرى من قبل الأمريكيين والصهاينة، لكنهم يخدعون أنفسهم. فالفضيلة هى فعل محدّد كردّ على رذيلة محدّدة بمشاعر رفض غاضب وبنضال لا يساوم. الذين يمارسون أنبل وأسمى الفضائل هم أمثال بلدان بوليفيا وفنزيلا اللذان قطعا علاقاتهما مع الكيان، وتشيلى التى استدعت سفيرها وسحبت ملحقها العسكرى واتخذت إجراءات دبلوماسية وتجارية ضد دولة التطهير العرقى الصهيونى، وكوبا التى رفضت منذ عام 1973 الاعتراف بهذا الكيان الغاصب. دول تبعد آلاف الكيلو مترات عن بقعة الصراع تمارس فضائل الشرف والأخوة الإنسانية ودول على بعد خطوات تمارس نقائض كل ذلك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2025-06-01
من المقرر أن يصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مصر، غداً الاثنين. وزيارة وزير الخارجية الإيراني تأتي لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية. من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي أمس السبت، عن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مصر ولبنان، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين. وقال المتحدث: "تهدف زيارة عراقجي إلى مصر ولبنان إلى مناقشة العلاقات الثنائية، والتشاور حول آخر المستجدات في المنطقة، وخاصة التطورات في فلسطين المحتلة، والتشاور بشأن التطورات الدولية"، وفقاً لوكالة مهر الإيرانية للأنباء. ووفقًا لباقائي، يلتقي عراقجي، خلال هاتين الزيارتين بمسئولين مصريين ولبنانيين رفيعي المستوى، لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية. من جهته، قال محمد حسين سلطاني فر، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، في مقابلة صحفية إن "زيارة وزير الخارجية إلى مصر هي استمرار لجولاته الإقليمية في الأسابيع الأخيرة". وأشار إلى أن "وزير الخارجية زار مؤخرًا السعودية وقطر والإمارات"، مضيفاً: "في هذا الإطار، سيزور مصر، بصفتها دولة حضارية وتاريخية ومؤثرة في المنطقة العربية، ومقر جامعة الدول العربية". وأوضح أن عراقجي سيزور القاهرة بدعوة من وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي. وأضاف أنه "نظرًا لظروف المنطقة والساحة الدولية، من الضروري أن تُجري الدول المهمة والمؤثرة مشاورات مكثفة فيما بينها حيال الأزمات الإقليمية، والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة إجراء مشاورات بشأن تطورات العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة والخطوات اللازمة في هذا الصدد. وتابع: "آمل أن تؤدي الجهود المبذولة من قبل دول المنطقة إلى إرساء الاستقرار والأمن، وأن تكون مؤثرة وفعّالة في حل وتخفيف حدة الأزمات في دول مثل السودان وليبيا وأزمة غزة، حتى تتمكن دول المنطقة من التعايش بسلام وهدوء". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Negative2025-05-22
أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، استهداف إسرائيل هذا الأسبوع بثمانية صواريخ وطائرات مسيرة، متمسكا بعدم التراجع أبدا عن هذه العمليات. وقال الحوثي في كلمة مصورة إن "العدوان الإسرائيلي حاول من خلال عدوانه على الموانئ في الحديدة قبل نحو أسبوع ، بـ 22 غارة أن يفرض حالة ردع لإيقاف العمليات اليمنية، لكنه فشل تماماً في التأثير على مساندة غزة، وفشل في ردع هذا الموقف الذي لا يمكن التراجع عنه أبدًا". وأضاف أن" جبهة الإسناد اليمنية نفذت عمليات هذا الأسبوع بثمانية صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة، منها ثلاثة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد المسمى إسرائيليًا "بن جوريون". وأوضح أن " العمليات اليمنية هذا الأسبوع كانت مهمة، حيث دوت صافرات الإنذار في معظم المدن والبلدات المحتلة، فيما مدّدت العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة، وهذا تأثير مهم". وقال " الملايين هربوا للملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم تكشف مدى الإحباط واليأس تجاه جبهة الإسناد اليمني، وتبين مدى تأثير عملياتنا وعجز العدو الإسرائيلي عن ردع موقفنا أو التأثير عليه". كما تحدث الحوثي عن" مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" البحر الأحمر وهي تحمل عنوان الفشل بخسارة ثلاثة من أهم المقاتلات في سلاح الجو الأمريكي"، حسب تعبيره. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأ الحوثيون تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، ويقولون إنها إسنادا لغزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-05-09
دوّت صافرات الإنذار في أكثر من 25 مدينة في ومحيط تل أبيب الكبرى جرّاء إطلاق صاروخ من اليمن. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية، فيديو يظهر آلاف الإسرائيليين يهربون من شواطئ فلسطين المحتلة بعد إطلاق صافرات الإنذار، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المصطفين بسبب التدافع. بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقول إن صفارات الإنذار دوّت في أكثر من 25 مدينة في فلسطين المحتلة ومحيط تل أبيب الكبرى جرّاء إطلاق صاروخ من اليمن. 📹 لحظة هروب المستوطنين من شواطئ فلسطين المحتلة بعد إطلاق صاروخ من اليمن قبل قليل — ساحات - عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-05-05
طهران- (د ب أ) ردت وزارة الخارجية الإيرانية على الاتهامات الموجهة لها بشأن اليمن، والتي وصفتها بـ "الفارغة"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، اليوم الاثنين، وقالت إن تكرار نسب أعمال الشعب اليمني إلى إيران "إهانة لهذا الشعب". ونقلت "إرنا" عن الخارجية الايرانية القول، إن "تكرار الادعاءات العارية عن الصحة التي تنسب الأعمال الشجاعة للشعب اليمني في الدفاع عن النفس ودعم الشعب الفلسطيني إلى إيران، بمثابة إهانة لهذا الشعب الباسل والمظلوم، وتذكرنا بأن الجيش الأمريكي هو الذي دخل في الحرب ضد الشعب اليمني دعما للإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ويرتكب جرائم حرب من خلال مهاجمة البنية التحتية والأهداف المدنية في مختلف مدن اليمن". وجاء في بيان وزارة الخارجية الإيرانية: "لا شك أن تحرك اليمنيين دعما للشعب الفلسطيني كان قرارا مستقلا ينبع من شعورهم بالتضامن الإنساني والإسلامي مع إخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين، وأن نسبه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو ادعاء مضلل ومنحرف يهدف إلى التغطية على جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، والتغطية على الإخفاقات، والبحث عن ذرائع لمزيد من زعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا". وأضاف البيان أن "وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تؤكد موقفها المبدئي بشأن ضرورة احترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية، تدين الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن باعتبارها انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي". وتابع البيان: "إن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تستذكر العواقب والآثار الخطيرة لاستمرار هذه الهجمات على أمن واستقرار منطقة غرب آسيا والبحر الأحمر، دعت دائما إلى وضع حد للإبادة الجماعية والقتل في فلسطين المحتلة باعتبارها السبب الرئيسي لاستمرار زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها". وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الوقت الذي تؤكد فيه على التصميم الراسخ لأبناء إيران على الدفاع عن أنفسهم بشكل شامل ضد أي عمل شرير وغير قانوني ضد الأمن والمصالح الوطنية للشعب الإيراني، تدين التهديدات الأخيرة التي وجهتها أمريكا والكيان الصهيوني ضد وطننا الحبيب وتحمّل الحكومة الأمريكية والكيان الإرهابي الصهيوني مسؤولية آثارها وعواقبها". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-24
إعادة القضية إلى الدائرة التمهيدية للنظر من جديد في مسألة اختصاص المحكمة بالجرائم التي تقع على الأراضي الفلسطينية وحصانة المتهمين الإسرائيليين رفض طعن إسرائيل على أمر اعتقال نتنياهو وجالانت واستمرار سريانه قضت الدائرة الاستئنافية بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اليوم الخميس، بقبول الطعن المقدم من إسرائيل لإعادة النظر في مسألة اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في الجرائم التي ترتكب على الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية، باعتبارها ليست دولة، وأن السيادة فيها معلقة، وأنه لا يجوز أن تلاحق المحكمة متهمين إسرائيليين في جرائم ارتُكبت في غزة والضفة الغربية. يترتب على القرار إعادة الطعن إلى الدائرة التمهيدية، التي كانت أصدرت قرارها السابق يوم ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤، وذلك لإعادة النظر في مسألة الاختصاص، والتدقيق في الدفوع التي قدمتها إسرائيل. لكن الدائرة الاستئنافية رفضت طلب إسرائيل إلغاء أو تعليق أمر الاعتقال الصادر ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، وقالت إن هذا الموضوع منفصل عن مسألة الاختصاص، ولا يتأثر به حاليا. سبب النزاع حول مسألة الاختصاص زعمت إسرائيل، ومعها الولايات المتحدة وألمانيا والأرجنتين والمجر، وبريطانيا في وقت سابق، أن اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحرم المحكمة من صلاحية ملاحقة مواطنين إسرائيليين بسبب جرائم ارتُكبت في فلسطين المحتلة. وادعت تلك الدول أن اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تفرض وضعا خاصا يترتب عليه تحصين مواطني إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وبالتالي فلا يجوز أن تبسط المحكمة الجنائية الدولية اختصاصها على جرائم منسوبة إليهم وقعت في فلسطين. غير أن الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية لم تقبل هذه الدفوع من إسرائيل، وقالت في إشارة واضحة للاعتراف بالوضع السيادي لدولة فلسطين إن إسرائيل وفلسطين طرفان موقعان على اتفاقيات جنيف لعام 1949، وأن القانون المتعلق بالنزاع المسلح غير الدولي ينطبق على القتال بين إسرائيل وحماس. علما بأن انضمام فلسطين إلى نظام روما يعني اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالفصل في قضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقع على أراضي دولة فلسطين وكذلك من مواطني دولة فلسطين. غير أن الدائرة الاستئنافية في قرارها الصادر اليوم اعتبرت أن القرار التمهيدي لم يعالج الدفوع الإسرائيلية بشكل جيد حيث اكتفى بالرد بأن إسرائيل ستتاح لها الفرصة كاملة في الطعن على الاختصاص لاحقا. واعتبرت الدائرة الاستئنافية أن هذا القصور يؤثر بشكل جوهري على القرار الذي من شأنه المضي قدما في إجراءات الملاحقة والمحاكمة. أهمية مسألة الاختصاص يمثل التشكيك في الاختصاص عصب قضية جرائم الحرب في غزة، لأنه بدون حسم هذه المسألة لن تمضي المحكمة قدما في ملاحقة ومساءلة المتهمين. تحاول إسرائيل والدول المساندة لها، من خلال تفسير متعسف لاتفاقيات أوسلو، تكريس حصانة استثنائية للإسرائيليين طالما ارتكبوا أفعالهم المؤثمة بحق الشعب الفلسطيني أو على الأراضي الفلسطينية، وهو ما رفضته معظم الأصوات التي قدمت ملاحظاتها للمحكمة. وعلى الجانب الآخر انبرى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني للمطالبة بإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو وجالانت كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا وكولومبيا والبرازيل وجنوب أفريقيا وبوليفيا وبنجلاديش وجزر القمر وجيبوتي، بالإضافة إلى دولة فلسطين وجامعة الدول العربية. اعتصم هذا الرأي بالقرار التاريخي الصادر من المحكمة الجنائية الدولية في فبراير 2021 بتأكيد اختصاص المحكمة على الوضع في فلسطين استجابة لطلب قدمته المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودا في يناير 2020 لتأكيد نطاق ولاية المحكمة في فلسطين، وذلك بعد ست سنوات تقريبا من إعلان دولة فلسطين إقرارها لنظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة وقبول اختصاصها على الجرائم التي تقع على أراضيها أو من مواطنيها. كما أكدت الدول المناصرة للشعب الفلسطيني، ومعها عدد كبير من المنظمات الحقوقية الدولية، أن اتفاقيات أوسلو لا تمنع ادعاء المحكمة الجنائية الدولية من مباشرة أي تحقيق يُشتبه أو يُتهم فيه إسرائيليون لأفعال ارتكبوها على الأراضي الفلسطينية. وشددت النرويج وإسبانيا وأيرلندا على أن اتفاقيات أوسلو لا يجب أن تمنح إسرائيل وضعا خاصا أو استثنائيا يعفيها من موجبات اتفاقيات جنيف أو قانون الاحتلال أو أي معاهدات دولية أخرى، وبالتبعية لا يجوز الاحتجاج بها لإعفاء المتهمين الإسرائيليين من المحاسبة أو العقاب، نظرا لأن الاتفاقية لم تغير وضع الفلسطينيين كـ"مواطنين محميين" تحت الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت تلك الدول في مذكراتها أنه لا يجوز مقارنة الاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بالاختصاص القضائي المحدد للمحاكم الفلسطينية، وأن القيود المفروضة على القضاء الفلسطيني المحلي تتعلق بالتنفيذ فقط لكنها لا تقيد اختصاص القضاء الدولي. كما أكد المدعي العام للمحكمة كريم خان التأكيد على أن اتفاقيات أوسلو لا تمنع المحكمة من ممارسة اختصاصها في الشروع في التحقيق، كما لا تمنعها من إصدار أوامر اعتقال أو قرارات اتهام، بل يمكن أن تؤثر فقط على الإجراءات التنفيذية الخاصة بطلب المساعدة القانونية من دولة فلسطين، أي لأغراض ترقب دخول المتهمين الإسرائيليين أو اعتقالهم بناء على أمر المحكمة. وأضاف كريم خان أنه لم يتم تقديم طلب مادي للتعاون مع فلسطين أو إسرائيل، ولم تثر إسرائيل مسألة اتفاقيات أوسلو كعقبة أمام هذا التعاون، بل إن بريطانيا هي التي "أساءت تفسير المنطق القانوني وأقحمت اتفاقيات أوسلو في القضية". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-21
قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، إن سلاح الجو المسير نفذ عمليتين عسكريتين؛ استهدفت أولاهما هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا. وأضاف في بيان، صباح الاثنين، أن «العملية الأخرى استهدفت هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع صماد1». وأشار إلى «تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين، وذلك في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على اليمن، وردا على مجازره المرتكبة بحق أبناء شعبه، والتي كان آخرها مجزرة العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى». وأوضح أن «العملية الأولى نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) والقطع التابعة لها شمالي البحر الأحمر، وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين». وذكر أن «الأخرى نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (فينسون) والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة»، قائلًا إن «العمليات العسكرية حققت أهدافها بنجاح». وأكد أن «الحوثي ستواصل عملياتها الإسنادية إلى عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بوتيرة متصاعدة خلال الفترة المقبلة، وستواصل عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي في استهداف كل القطع المعادية، ولن تثنيها عشرات الغارات الأمريكية عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-18
وكالات قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن المقاومة في لبنان جاءت كرد فعل طبيعي على الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يكتفي بفلسطين المحتلة، بل يسعى إلى التوسع وفرض أمر واقع يشمل الأراضي اللبنانية. وأوضح الأمين العام في تصريحات متلفزة، أن المقاومة اللبنانية نجحت في وقف إسرائيل على الحدود الجنوبية، ومنعتها من تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أن صمود المقاومة هو ما دفع إسرائيل إلى القبول باتفاق وقف إطلاق النار، ولولاه لاستمرت في عدوانها. وأضاف "قاسم"، أن إسرائيل تعتدي بشكل يومي على لبنان، رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن حزب الله التزم بهذا الاتفاق بشكل كامل، في حين استمرت إسرائيل في خرقه، وبلغت اعتداءاتها أكثر من 2700 مرة. وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى السيطرة على الجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية وضمها إلى فلسطين المحتلة، من خلال إنشاء مستوطنات على الأرض اللبنانية، كما تحاول تقويض قوة لبنان بالترويج لفكرة نزع سلاح المقاومة. وأكد الأمين العام أن وجود المقاومة إلى جانب الجيش الوطني والشعب اللبناني يشكل سدًا منيعًا أمام تحقيق إسرائيل لأهدافها، لافتًا إلى أن حزب الله يعطي فرصة للدبلوماسية، لكنها "ليست فرصة مفتوحة"، مشددًا في الوقت ذاته على أن لدى الحزب خيارات متعددة، ولا يخشى شيئًا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-18
شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز مجرد تعديات حدودية بسيطة، مؤكدا أن هدفها هو «احتلال القسم الأكبر من لبنان وضمه إلى فلسطين المحتلة»، وإنشاء مستوطنات على الأراضي اللبنانية، واستخدام لبنان كوطن بديل للفلسطينيين الذين تخرجهم من الأراضي المحتلة.وقال خلال كلمة متلفزة مساء الجمعة، إن من يعتقد أن إسرائيل تسعى فقط لـ «قطعة أرض بسيطة»، أو تقدم بسيط لمعالجة موقف سلاح المقاومة هو «واهم»، مستشهدا بتجربة عام 1982 عندما وصلت إسرائيل إلى بيروت وظلت محتلة للأرض 18 عاما، رغم خروج منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيين ذات العام.وأوضح أن إسرائيل حاولت إنشاء منطقة في جنوب لبنان تمهيدا لضمها، لكن «المقاومة والجيش والشعب منعتها ولم تستطع».واعتبر أن مطالبة إسرائيل بنزع سلاح المقاومة اللبنانية هي محاولة «لإبطال قوة لبنان»، متابعا: «عندما تصير لبنان بدون المقاومة؛ تستطيع إسرائيل أن تدخل في أي وقت وتحتل ما تريد».وانتقد تعامل المجتمع الدولي والدول الكبرى مع شكاوى لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وعدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا ذلك مساعدة لإسرائيل على تحقيق أهدافها. وتساءل باستنكار: «هل تطلبون منا أن نكون في هذا الموقع ونصل إلى العجز الذي يتيح لإسرائيل أن تدخل إلى كل لبنان؟» مجيبا: «فشر هذا الأمر لن يحدث.. إذا ظن أحد أننا ضعفاء وأننا سنقبل بما يقولون هم واهمون جدًا.. من واجه إسرائيل سيواجه كل من وراء إسرائيل ولا تفرق معنا، فلتكن النتيجة ما تكن، نحن أصحاب الأرض والحق». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-09
اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ221 المنعقدة اليوم الأربعاء في باريس، قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وذلك باعتبارها إحدى أهم الأدوات للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني كافة، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير القانوني، من جرائم وانتهاكات خاصة في قطاع غزة، وتجاهلها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ويدعو القراران إلى وقف عمليات التنقيب والأشغال والمشاريع في مدينة القدس المحتلة، وفي المدينة القديمة وحولها، وفي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك بناء الجدار وعمليات شق الطرق الخاصة ﺑﺎلمستوطنين، وانتهاك حرية التنقل وحرية الوصول إلى أماكن العبادة وغيره من التدابير الرامية إلى تغيير طابع وتركيبة الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني، وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية. وأكد القراران أن مواقع التراث العالمي المتمثلة في مدينة القدس المحتلة وأسوارها والمسجد الأقصى الشريف ومدينة الخليل القديمة، الذي يشمل الحرم الإبراهيمي/كهف البطاركة، جزءً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وتراثها الثقافي، ويتطلب حماية خاصة من التدمير أو التغيير أو نشر القوات العسكرية فيها. بدورها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، بالقرارين، وشددت على ضرورة تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وقرارها الصادر عن الجمعية العامة وغيرها من قرارات الأمم المتحدة والإجراءات والتدابير الاحترازية الصادرة عن المحكمة، ورفض سياسة ازدواجية المعايير والتورط الدولي في منح الاحتلال الحصانة ومنع المساءلة والمحاسبة على الجرائم الدولية بما فيها جريمة الإبادة الجماعية. وأكدت الخارجية، أن اعتماد هذه القرارات يبقى شاهداً على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسئولياته تجاه الشعوب وإرثها وتراثها وتاريخها المهدد بالخطر من الاستعمار الإسرائيلي. كما أشارت إلى أهمية هذه القرارات في مواجهة محاولات التزوير والتدمير المتعمد للأماكن التاريخية والتراثية والثقافية الفلسطينية، وغيرها من الانتهاكات لمواقع التراث العالمي ومحاولات لتغيير الهوية التاريخية والقانونية بما فيها في مدينة القدس المحتلة وأسوارها والمسجد الأقصى الشريف وعمليات التنقيب ومشروع المصعد الكهرﺑﺎئي الذي يتضمن حفر أنفاق في مدينة القدس القديمة، وسقف صحن الحرم الإبراهيمي/كهف البطاركة في الخليل والذي يعد تدخلاً متعمداً يقوّض القيمة العالمية الاستثنائية للموقع وسلامته والتوازن البيئي للموقع، بالإضافة إلى حصارها المتواصل وتدميرها الممنهج لقطاع غزة وانتهاكات "توسيع المستوطنات" في موقع التراث العالمي المسمى "فلسطين: أرض الزيتون والكروم من بتير جنوب القدس". وثمنت الخارجية دور الأردن، ومواقف الدول الشقيقة والصديقة التي تقف مع اعتماد هذه القرارات بالإجماع وتطالب المجتمع الدولي واليونسكو بضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات واضحة وعملية لوقف اسرائيل، سلطة الاحتلال الاستعماري لجرائمها. وأوضحت الخارجية أن عدم تطبيق قرارات اليونسكو وأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يشجع ويسمح لسلطات الاحتلال بمواصلة جرائمها في قطاع غزة ويعمل على تهيئة الظروف لاستدامة الانتهاكات والقتل وجريمة الإبادة الجماعية التي تستهدف بشكل مباشر المدنيين والصحفيين والطلاب والمدارس وتدمير الأماكن الثقافية والمقدسة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-03
(وكالات) أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية اليوم الخميس عن تصديها لحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" في البحر الأحمر، إلى جانب إسقاط طائرة مسيرة أمريكية في اليمن. وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان له، إن القوات الأمريكية شنت "عدوانًا سافرًا" على اليمن خلال الساعات الماضية، حيث شنت أكثر من 36 غارة جوية استهدفت مناطق عدة في صنعاء وصعدة وعدد من المحافظات، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. وأوضح سريع أنه ردًا على هذا الهجوم، قامت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية (الحوثية) بتنفيذ عملية عسكرية مشتركة، حيث اشتبكت مع حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" وعدد من القطع الحربية التابعة لها في شمال البحر الأحمر، باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة. وأكد أن العملية حققت أهدافها بنجاح واستمرت لساعات طويلة، مما أسهم في إفشال جزء من الهجوم على البلاد. وشدد سريع على أن الجماعة ستواصل استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية وكل مصادر التهديد في منطقة العمليات المعلن عنها. وأضاف قائلاً: "لن تثنينا الغارات العدوانية عن أداء واجبنا الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم"، مؤكدًا أن العمليات العسكرية تجاه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. وفي سياق آخر، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 أثناء قيامها بأعمال عدائية في محافظة الحديدة غربي اليمن. وأوضح أن الطائرة تم إسقاطها بواسطة صاروخ أرض جو محلي الصنع، مشيرًا إلى أن هذه الطائرة هي الثانية التي يتم إسقاطها خلال 72 ساعة، والـ17 التي يتمكنون من إسقاطها دعمًا لغزة. ومنذ منتصف مارس 2025، أشار الحوثيون إلى استئناف الهجمات البحرية وحظر حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر تضامنًا مع غزة. في المقابل، استأنفت الولايات المتحدة شن غارات مكثفة على مناطق سيطرة الحوثيين في شمال وغرب اليمن بعد توقف دام نحو شهرين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-18
طهران- (د ب أ) أدانت إيران بشدة الغارات الإسرائيلية المكثفة ضد "سكان قطاع غزة العزل"، والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال أبرياء، حسبما أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء اليوم الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، "إدانته بشدة "للجولة الجديدة من الهجمات التي يشنها ما وصفه بالكيان الصهيوني ضد سكان غزة ، وذلك في ظل استمرار الحصار الغذائي والدوائي المفروض على القطاع، وبضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية. ووصف بقائي تلك الهجمات بأنها" استمرار لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة"، مؤكدًا "المسؤولية المباشرة للحكومة الأمريكية عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني". كما شدد المتحدث باسم الخارجية على "مسؤولية جميع الدول ومنظمة الأمم المتحدة في وقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة"، محذرًا من أن "الصمت والتقاعس تجاه الانتهاكات الفادحة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية من قبل الكيان الصهيوني – والذي يتم بشراكة وتواطؤ شامل من أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية الأخرى – يؤدي إلى انهيار النظام القانوني والأخلاقي القائم على ميثاق الأمم المتحدة" كما لفت إلى "العواقب الكارثية لهذه الأوضاع على الأمن والسلام العالميين". كما أكد المتحدث باسم الخارجية المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق العالم الإسلامي "لمنع استمرار المجازر وعمليات الإبادة في فلسطين المحتلة"، داعيًا منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات جادة "لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، والتسريع في محاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، إضافة إلى وقف إرسال الأسلحة وأي شكل من أشكال الدعم المالي والاقتصادي". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-03-18
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بشدة الهجمات الجديدة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة العزل، وأسفرت عن استشهاد مئات المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال أبرياء. وذكر في تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم»، اليوم الثلاثاء، أن «تلك الهجمات تأتي استمرارًا لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة»، مؤكدًا المسئولية المباشرة للحكومة الأمريكية عن جرائم الاحتلال. وشدد على مسئولية جميع الدول ومنظمة الأمم المتحدة في وقف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة، محذرًا من أن «الصمت والتقاعس تجاه الانتهاكات الفادحة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية من قبل الكيان الصهيوني – والذي يتم بشراكة وتواطؤ شامل من أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية الأخرى – يؤدي إلى انهيار النظام القانوني والأخلاقي القائم على ميثاق الأمم المتحدة». وأشار إلى العواقب الكارثية لهذه الأوضاع على الأمن والسلام العالميين، مؤكدًا المسئولية الخاصة التي تقع على عاتق العالم الإسلامي؛ لمنع استمرار المجازر وعمليات الإبادة في فلسطين المحتلة. ودعا منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات جادة لدعم الشعب الفلسطيني، والتسريع في محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، إضافة إلى وقف إرسال الأسلحة وأي شكل من أشكال الدعم المالي والاقتصادي للكيان المحتل. واستأنفت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، فجرا، بعد توقف لأكثر من شهرين، بشن سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع. ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48572 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-14
أفادت وكالة فرانس برس وهيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن وفداً من دروز دخلوا إسرائيل لزيارة خاصة لقبر النبي شعيب في الجليل الأسفل وسط تدابير أمنية مشددة. وتوجه قرابة ستين رجل دين درزي صباح الجمعة من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا نحو إسرائيل، في زيارة تُعد الأولى منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973. وتتخلل الزيارة، زيارة مقام "شعيب" الذي له مكانة خاصة عند الدروز عصر الجمعة، ويشارك الوفد صباح السبت في افتتاح مقر ديني في قرية البقيعة في شمال إسرائيل، بحسب برنامج الدعوة الموجه من الشيخ طريف. وجاءت الزيارة تلبية لدعوة وجهها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وتتخلّلها زيارة مقام ديني، ما أثار انتقادات عدد من الدروز، لاسيما أنّها تأتي بعد تصريحات إسرائيلية تعهّدت بحماية دروز سوريا. وتجمع نحو ستين رجل دين درزي صباح الجمعة عند أطراف قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها، على مرأى من الجنود الإسرائيليين المتمركزين في نقاط مستحدثة في أطراف القرية. وعلى صعيد متصل ، قال مصدر لوكالة "فرانس برس" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع الوفد من حمل هواتف محمولة معهم أو اقتراب الصحفيين منهم أثناء تجمعهم. ومن جانبهم، أصدر أهالي بلدة حضر بيان استنكار للزيارة، قالوا فيه: "نحن أهالي وعائلات قرية حضر نُعرب عن استنكارنا الشديد للزيارة التي يقوم بها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة تلبيةً لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني". وأضافوا، "إن إسرائيل التي لم تكن يوماً حريصة على حقوق الأقليات، تستغل هذه الزيارة الدينية كأداة لزرع الانقسام في الصف الوطني وتسعى لاستخدام الطائفة الدرزية كخط دفاعي لتحقيق مصالحها التوسعية في الجنوب السوري". وتابعوا: "لن ننسى الجرائم والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهلنا في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة. وعليه نؤكد أن هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم، ونشدد على أن انتماءنا الوحيد لطائفة الشعب السوري الأبي" وفق ما نقلت "النهار اللبنانية" . ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-02-14
من وقت يناير ٢٠١١ كان الربط حاضرًا وقويًا.. وها هو اليوم يعيد نفسه بمعنى ما.. من أول يوم، ربط المواطنون فى «الميدان» بشكل عضوى بين موقف النظام من القضية الفلسطينية والخلاص من سياسات مبارك الداخلية- سواء الاقتصادية منقوصة النزاهة والمعادية للعدالة الاجتماعية، أو السياسية غير العابئة للحريات ولأهمية توسيع المشاركة الشعبية. وجه الشبه بين اللحظتين هو تكالب الأزمات الصعبة.. لنتذكر أن يناير جاء بعد أزمة عالمية فى ٢٠٠٧-٢٠٠٨، أدت إلى زيادة أسعار الطاقة والغذاء، مما خلق ضغوطًا تضخمية فى مصر (والعالم النامى)، وبعد انسحاب إسرائيل من غزة وضربها بالطائرات، وبعد مجىء حكومة أحمد نظيف التى سكتت عن حصار وتجويع غزة وأطلقت مشروع الكويز (الشراكة الاقتصادية مع إسرائيل) كما فتحت الباب لزواج المال بالسلطة، دون أطر حوكمة مناسبة (والتى يرى البعض أننا ربما نفتقدها حتى اليوم). انتهاء بتزوير الانتخابات البرلمانية. تلف الأيام ونلاقى أنفسنا أمام معضلات أصعب: مطالب شعبية ونخبوية تتسع بالمزيد من العدالة الاقتصادية والاجتماعية- مع فتح أفق فتح المجال العام- والحريات السياسية الأساسية، وهذا بالتزامن مع اضطرابات وضغوط خارجية غير مسبوقة فى فلسطين المحتلة ولكن أيضا على كل خط حدودى لمصر.. يسبق كل ذلك، ويشعل خطورة الوضع داخليا (وعالميا)، أطول فترة من التضخم الأكثر ارتفاعا فى التاريخ الحديث فى مصر وحولها. وكما يعلمنا التاريخ، فالتضخم هو مفجر الشعوب. من الطبيعى أن تخشى أى حكومة رشيدة من أى تغييرات جذرية، فى تلك اللحظة، قد تؤثر على الاستقرار السياسى (والاقتصادى). وهو خوف مشروع، قد يخفف منه الإبكار فى التحرك. ولكن الخوف الحقيقى هو أن تضطر الحكومة لإجراءات إصلاحية صغيرة تتأخر نتائجهاtoo little-too late. الشطارة هى كيفية الموازنة بين ضرورات تعديل المسار كى تكسب استقرار الجبهة الداخلية، وبين الحفاظ على الأمن والاستقرار. هكذا فعلت الممالك العربية، مثل الأردن والمغرب ومن بعدهم المملكة العربية السعودية، خلال العقد الماضى، بدرجات متفاوتة. ونجحت فى امتصاص الانفجارات الكبرى. هى إذن مهمة فى غاية الصعوبة، ولكنها ليست بالمستحيلة.. إلا أن رجالها لا يجب أن يكونوا ممن يتصدرون الساحة- لأكثر من سبب: لعل أوضح الأسباب هو العامل النفسى.. فتغيير كبير فى طواقم الصفوف الأولى يعنى أن الدولة «مدركة» أن هؤلاء -مهما علا الرضا عن أدائهم- قد فقدوا مصداقيتهم أمام قطاع عريض من المواطنين. وتغييرهم رسالة قوية معناها إدراك لأهمية المحاسبة على أدائهم -نزولا على رأى الشعب الذى لم يعد يرضى عنهم بالقدر الذى يسمح لهم بالاستمرار. (ولعل فى الانتخابات البرلمانية نافذة مناسبة لمثل تلك رسائل). أما الأصعب، فهو إرسال رسالة داخلية حقيقية عبر حزمة من الخطوات -وليس عبر الأشخاص فحسب- التى تشير إلى تعديل مسار حقيقى لا شكلى. هل يعتبر الحوار الوطنى نقطة بداية؟ قد تكون مخرجات الحوار الوطنى نقطة انطلاق «ضرورية، ولكنها غير كافية» بسبب تأزم الأوضاع داخليا وخارجيا مقارنة بنقطة بدء الحوار، وبسبب قصور الحوار عن خلق الزخم اللازم للتغيير، خاصة بسبب رسائل الحكومة السلبية فى تقبل تلك المخرجات. مثال آخر من دروس يناير: قامت المظاهرات لتطالب فقط بتغيير وزير الداخلية (المسئول الأول عن التعذيب والحبس خارج إطار القانون وعن التزوير).. ارتفع سقف المطالب حين استمر الضغط الشعبى فى التصاعد فى معظم ميادين مصر شمالها وجنوبها ووصل إلى المصانع (رغم محاولات الإخفاء والتصدى والتهدئة عبر سياسات العصا والجزرة). وحين استجاب مبارك- رغم أن استجابته جاءت بعد أسبوع، أى أسرع كثيرا من بن على فى تونس- كان الوقت قد تأخر.. فحين عين شفيق رئيسا للوزراء (وقد كان وجها مقبولا قبل يناير) كان الرأى العام قد تجاوزه إلى مطالب أعلى. خطوات أكبر وأسرع هى إذن لازمة، حيث تتسبب الأزمات المركبة فى ارتفاع السخط الشعبى من ناحية- مبررا كان أم مبالغا فيه، وفى ارتفاع الوعى الجمعى بنواقص أى تجربة سياسية أو تنموية، ومن ثم يصعب نيل الرضا العام بتغييرات الحد الأدنى. وفى هذا التغيير فرصة ضرب المثل لعديد من دول الجوار، حيث تتوجه أنظار الشعوب فى مثل أزمات، تطال آثارها المنطقة بأسرها، إلى مصر لاستلهام العبر وتلمس النجاحات. فإذا نظرت الحكومة على أن اصطفاف الشعب حولها من أجل القضية الفلسطينية كافٍ حاليا للتغطية على الغضب الشعبى سياسيا واقتصاديا تكون القراءة قاصرة وخطرة. والفرصة الضائعة كبيرة. استباق مطالب الشعب والمزاج الشعبى من حسن الفطن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-02-13
لا تكاد تمر ساعة من ليل أو نهار إلا تواترت إلينا أخبار من هنا وهناك حول مستجدات الأوضاع بـ المحتلة، وما يقوم الكيان المغتصب بحق أهلها، على أمل تفريغ الأرض من سكانها، في محاولة بائسة لتحقيق نبوءات مزعومة لا تستند إلى أي حقيقة تاريخية، معللًا ذلك بمزاعم كاذبة عن حقه في هذه البلاد. واوضح لمكافحة التطرف، في تقرير له ، انه في هذا المسعى الملتوي، يقف إلى جانبه عدد من الدول التي تعودت أن تُقسو على الضعفاء، وأن تسرق ثروات الشعوب وتنهب مواردها، تاركةً وراءها آثارًا من الظلم والاضطهاد. فلسطين ليست مجرد بقعة على خارطة الجغرافيا، بل هي نبض الأمة العربية وروحها الخالدة، جزء لا يتجزأ من هويتها ووجدانها، وهي الامتداد الطبيعي لنسيجنا الثقافي والتاريخي، وحُرمتها امتدادٌ لحُرمة أوطاننا. فكل اعتداء عليها هو طعنة في خاصرة الأمة، وكل ظلم يمارس ضدها هو انتهاك صارخ للعدل والحق، لا يمس أهلها فحسب، بل يجرح كرامة كل عربي يؤمن بأن الأرض عرض، وأن الوطن لا يُباع ولا يُساوَم عليه. وفلسطين مهد الحضارات وجسر الثقافات، لم تكن يومًا مجرد أرض محتلة، بل كانت وما زالت جزءًا أصيلًا من التراث الإنساني والحضارة العربية العريقة. الدفاع عنها ليس مجرد صراع على رقعة من الأرض، بل هو معركة وجود ضد محاولات الطمس والتزييف، ضد محاولات اقتلاع الجذور وتبديل الهوية. إنها قضية أمة بأسرها، تدافع عن حقها في البقاء، عن تاريخها الممتد في حجارة القدس العتيقة وأزقتها الضاربة في أعماق الزمن. هي القلب النابض للأمة العربية، وحجر الزاوية في أمنها واستقرارها. أي زعزعة في أرضها تعصف بالمنطقة بأسرها، وأي تهاون في حقها يفتح الأبواب أمام مزيد من التعدي والاستبداد. فكما كان احتلالها نذير شؤم على العرب، فإن تحريرها هو مفتاح نهضتهم ووحدتهم؛ فالقدس أو غزة أو غيرها من أراضي فلسطين المحتلة، لم تكن يومًا مسألة تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت وما زالت قضية العرب الأولى، عنوان كرامتهم وشرفهم. القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع على الأرض، بل هي معركة بين النور والظلام، بين الحرية والاستعباد، بين حق ثابت وباطل زائل لا محالة. موقفنا منها ليس موقفًا سياسيًّا عابرًا، بل هو التزام أخلاقي، وشهادة على انتمائنا لقيم العدل والكرامة، ورفض لكل أشكال الاحتلال والاستبداد. إنها ليست مجرد قضية وطن محتل، بل اختبار لإنسانيتنا، وامتحانٌ لمبادئنا، فإما أن نكون مع فلسطين، أو أن نقف في صف الطغيان دون أن نشعر. لم تعد فلسطين مجرد قضية شعب محاصر، بل أصبحت راية عالمية للنضال والحرية، وأيقونة لكل من يؤمن بأن العدل لا يُستجدى، بل يُنتزع انتزاعًا. مَن ناصر فلسطين فقد ناصر الحق، ومَن خذلها فقد خذل العدالة ذاتها. إنها الامتحان الذي يكشف معادن الرجال، والميزان الذي يزن المواقف، فإما أن تكون نصيرًا للحق، أو شريكًا في الظلم. في معاناة شعبها حكاية صمود لا تنتهي، حكاية شعب واجه اللجوء والتشريد، والحصار والاضطهاد، لكنه ظل متمسكًا بأمل لا ينكسر، بحلم لا يموت. ورغم شراسة القيد وقسوة الغاصب، لا يزال الفلسطيني يحمل آمال الأمة فوق كتفيه، لا يزال يرفع راية الكفاح في وجه الظلم والطغيان. ومهما حاول العالم طمس مأساتهم، تظل قضيتهم شاهدة على الضمير الإنساني، تلهب كل قلب حر، وتؤكد أن نصرتهم ليست اختيارًا، بل واجب لا يغتفر التخاذل عنه. إن محاولة الكيان الصهيوني-بمساعدة دول كبرى- إجبار فلسطينيي غزة على مغادرة القطاع والضغط على دول الجوار للقبول بالأمر بحجة إعادة إعمار القطاع، ما هو إلا فخ وحيلة تهدف لتحقيق ما لم يستطع الكيان تحقيقه بالحرب والقتال. وفي هذا الإطار لا بد من الإشادة بموقف الدولة المصرية وفطنتها لهذا المخطط وإعلانها صراحة أن هذا ظلم لن تشارك فيه مصر؛ فما حدث في عام 1948 لن يتكرر الآن بصورة أو بأخرى، إن المشهد اليوم يضع الأمة العربية والإسلامية أمام اختبار تاريخي، حيث لا مجال للتخاذل أو التردد. فرياح الأحداث تعصف بالمنطقة، وتضعها على مفترق طرق خطير، ومن لا يتشبث بجذوره وثوابته ستحمله العواصف إلى حيث لا يريد. أمام صلف الاحتلال ومخططاته، وأمام تواطؤ القوى الاستعمارية، لا بد من وحدة الصف، فالانقسام ضعف، والتخاذل خذلان للتاريخ قبل أن يكون خذلانًا لفلسطين. إنها لحظة فاصلة، إما أن نكون سدًّا منيعًا أمام الأطماع، أو أن نتيه في متاهات التنازلات، فتكون فلسطين فاتحة الانكسار، وتكون الأمة كلها الخاسر الأكبر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-02-12
لا تستطيع عبارات التهديد والوعيد التى تصدر يوميا من قبل رئيس الولايات الأمريكية المتحدة، تجاه الأمة العربية، وعلى الأخص قضيتها الكبرى الوجودية فى فلسطين المحتلة، إلا أن تثير غضب واستنكار جميع سلطات وشعوب هذه الأمة. من هنا الترحيب الواسع والإشادة بدعوة مصر لانعقاد مؤتمر قمة فى نهاية هذا الشهر، ومن هنا أيضا الآمال الكبيرة المعقودة على جدية وفاعلية القرارات والمواقف التى ستصدر من ذلك الاجتماع.فتصريحات واقتراحات الرئيس الأمريكى، ومن ثم صنوه المجرم السفّاح نتنياهو الصهيونى ليست عبارات خلافات فى وجهات نظر سياسية وأمنية وإنما هى قرارات ومؤامرات مدروسة ومخططة لرجوع الاستعمار إلى كل أرض العرب والتحكم فى حاضر ومستقبل هذه الأمة.وهى قرارات تنطلق من المبدأ الاستعمارى الاستئصالى الغربى الشهير القائم على الاستعلاء العرقى للرجل الأبيض على كل الأعراق الأخرى، وعلى كذبة أن هذا الرجل هو أكثر ذكاء وتمدنا وعقلانية وقدرة على إدارة شئون الإنسانية برمّتها، وعلى أن قتل أو تهجير الشعوب التى قد تقف فى وجه الرجل الأبيض هو ممارسة مقبولة حتى ولو كانت تتناقض مع كل شرعة وقيم وحقوق إنسانية.فنحن اليوم أمام رجلين يريدون إرجاع كل مبادئ وقيم وأخلاقيات وسلوكيات الرجل الأوروبى الأبيض الذى قتل وشرّد وأفقر وعزل الملايين من السكان الأصليين فى أمريكا الشمالية والجنوبية وفى أستراليا ونيوزيلاند، والذى تمتع بكل صلف استعمار أغلب مجتمعات وشعوب الكرة الأرضية.ولذلك فإن دعوتهما لتهجير سكان غزة، ومن ثم الاستيلاء على أرض غزة ، وتسمية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، وكأنها ملكهما الخاص، كأوطان بديلة للمهجرين، والمناداة بضم الضفة الغربية لأملاك الكيان الصهيونى، والتهديد الأمريكى بإيقاف المساعدات لمصر والأردن... فإن كل تلك التصريحات المشينة والسلوكيات المقززة هى فى الحقيقة ليست أكثر من إرجاع لتاريخ الاستعمار الأسود وللأيام التى كان فيها الرجل الأوروبى متحكما فى مقدرات هذا العالم كله. ولكن مع إضافة عنصر جديد: التحاق مميز توراتى خرافى للاستعمار الصهيونى الذى بزّ فى جرائمه وقدراته التدميرية واحتقاره لكل القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية كل ما فعله الرجل الأوروبى سابقا. ولكن أيضا مع انتقاء لضحية جديدة ممثلة فى الشعب العربى الفلسطينى حاليا فى الدرجة الأولى وفى كل الشعوب العربية مستقبلاً.لن يسلم شعب عربى واحد ولا قطعة أرض عربية واحدة من هذه المؤامرة الاستعمارية الصهيونية القديمة ــ الجديدة ــ المتجددة وراء ألف قناع.من هنا الأهمية الكبرى للاجتماع القادم، ليس فقط من أجل مواجهة المؤامرات المتناثرة العابرة وإنما أيضا من أجل اتخاذ قرارات جذرية ووضع خطوط حمر لمواجهة هذه الهجمة الأمريكية ــ الصهيونية التى قررت أن تفتح أبواب جهنم على كل الأمة العربية، فى كل حقل من حقول الحياة، بهدف إبقائها ممزّقة ومتخلفة وخاضعة على الأخص للأحلام والإملاءات الصهيونية.إننا بانتظار أن يكون الاجتماع القادم صحوة حقيقية تاريخية وجودية تؤدى إلى رجوع الإرادة العربية المشتركة التى عانت الكثير من الطعنات، وإلى التحام قوى الدولة مع قوى المجتمع على مستويات الأقطار ومستوى الوطن العربى، وإلى بناء كتلة عربية ــ إسلامية تتمتع باحترام العالم وبالقدرة على ممارسة الأفعال والندّية فى مواجهة الأخطار المحيطة بكل دولها، وإلى زوال الاعتقاد من قبل البعض بأن الخلاص الفردى الذّاتى السّيادى للدول والأنظمة مقدم على الخلاص الجمعى السّيادى الشامل، وإلى الإدراك العميق الصادق بأن دخول منافسات عوالم التكنولوجيا والعلوم والأنظمة المتطورة فى السياسة والاقتصاد والأمن على الأخص لا يمكن أن تكون أبوابه مفتوحة إلا من خلال أنواع من توحيد الإمكانيات العربية والعربية ــ الإسلامية فى شتى المجالات، وبدون استثناء.إننا نشعر بأن بداية ذلك الوعى قد أزف أوانها بعد أن عانى الجميع من مآسى النكبات وجحيم ضعف الإرادات الحرة المستقلة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-24
فى ظلال ضبابية الأزمات فى المنطقة، تعيد الإدارة الأمريكية التى يرأس توجهاتها، ومساراتها الرئيس الأمريكى ترامب، هناك أسئلة جيوسياسية أمنية، سؤالها الأساس: ماذا يحدث فى المنطقة بعد غزة.. وهل الآتى مرتبط جوهريًا، مع البعد السياسى والأمنى، بما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى من اجتياح همجى، فى محاولة لإعادة فتح جبهة دامية خطيرة داخل فلسطين المحتلة، رهان السفاح نتنياهو، مع جيش الكابنيت المتطرف، وحلم إعادة تشكيل واقع ومستقبل الضفة الغربية، الاجتياح فى مدن الضفة الغربية، وتحديدًا مخيم جنين، والمدن الأخرى الذى يستمر دون حدود، الخطير أن هذا الاجتياح مفتوح على كل الاحتمالات، وهو يدخل الإدارة الأمريكية والبنتاجون والرئيس ترامب فى رؤية عن [مفهوم ترامب للسلام فى المنطقة]. الاجتياح الاصطدام مع خطة ترامب لمسار الأحداث فى غزة، بعد الاتفاق، تحديدًا المرحلة الثانية، وأيضًا ربط المسارات وفق الوقائع السياسية والأمنية فى لبنان بعد اقتراب تنفيذ اتفاق وقف الحرب فى لبنان، والانسحاب الإسرائيلى من كل حدود جنوب لبنان. المسارات ترنو إلى فصل بعض النتائج عن بعض، أى أن الحدث السورى يعتبر أمريكيًا وإقليميًا وأمميًا، حالة منفصلة، برغم هيمنة البعد الأمنى بين الوجود العسكرى الإسرائيلى فى مناطق سورية حساسة أمنيًا بالنسبة للبنان وسوريا وفلسطين المحتلة، ودول جوار فلسطين المحتلة. الاصطدام هنا يترك المنطقة تدور فى فلك القضية الفلسطينية ومستقبل الدولة، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى، والواضح عمليًا أن المرحلة الجديدة، بكل ضبابيتها، تحيط بما على طاولة الرئيس ترامب، والإدارة الأمريكية والبنتاجون عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط التى هى ميراث رئيس أمريكى سابق، صنع الحرب ودعمها من غزة وصولًا إلى كل الجبهات التى فتحت النار والدعم بين مقاومة وإسناد. عن أى سلام والحرب مشتعلة؟.. الحقيقة العملية أن إرادة ترامب عن مفهوم «صناعة السلام»، يريدها المشروع السياسى للإدارة الأمريكية، وفق محددات هى: أولًا: استكمال مسار اتفاقات إبراهام، وفرضها على المزيد من الدول العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى. ثانيًا: تحقيق تحوّل فى مواقف الدول العربية التى فى نطاق الجوار الفلسطينى، لبنان وسوريا، والأردن ومصر، بالارتكاز إلى كل التطورات التى حصلت منذ الحرب العدوانية على غزّة ورفح والضفة الغربية والقدس. ثالثًا: وضع شعار ترامب بإعادة إحياء مفهوم «أمريكا العظمى أولًا»، ضمن استراتيجيته تعتبر أن المنطقة المشتعلة، بداخلها دول الشرق الأوسط، حتمًا وجيوسياسيًا وأمنيًا وحتى اقتصاديًا، منطقة نفوذ أمريكى بشكل كامل حسب الطريقة الأمريكية للنفوذ الضاغط، الذى ليس شرطًا أن يحقق «سلامًا» مستدامًا لدول المنطقة، بقدر ما هو قد يحقق السلام لدولة الاحتلال الإسرائيلى هناك أى فرصة سياسية أو دبلوماسية لغير ذلك. رابعًا: إدارة ترامب السياسية والاقتصادية والأمنية لشئون المنطقة ودول الشرق الأوسط تعمل، وهذا ليس سرًا، على تحضير الرؤية للمرحلة التالية لمآلات جبهات الحرب القائمة فى غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ومحاور الإسناد والمقاومة التى تراقب الوضع. خامسًا: مفهوم ترامب قد يتحول وفق الآتى، فكل يوم بعد دخول ترامب البيت الأبيض، هناك اصطدام جديد مع السفاح نتنياهو، ومنذ انتخاب ترامب إلى اللحظة، كان يطالب بضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وفى لبنان قبل دخوله إلى البيت الأبيض، ليطلق مساره للسلام وفق مفهومه، لكن اجتياح الضفة الغربية واستمرار اقتحامات القدس مع خلط الأوراق من جديد. مفهوم ترامب للسلام لا علاقة له بحقوق الدول والشعوب.. كيف؟ إذا أردنا فهم الآتى على منطقة الحرب ونزاعاتها وخرائط التغيير القسرى، يقرأ بعض إحداثياتها الكاتب والمحلل السياسى منير الربيع، رئيس تحرير موقع المدن الإعلامى فى لبنان، الذى يعيد للأذهان طبيعة ومسارات وتحديات مشروع ترامب، أو بحسب الوصف: مفهوم ترامب للسلام، الذى يراه مرتبطًا جذريًا وأمنيًا بالمعنى الاقتصادى، وليس له أى [علاقة بحقوق الدول والشعوب ولا بالحقوق السياسية. فهو لا يعنى السلام بالمفهوم القيمى أو الأخلاقى أو الحقوقى الذى كانت الولايات المتحدة الأميركية تقدّم نفسها كراعية له]، وزاد الربيع: بل هو [يمثّل انقلابًا على كل الثوابت الأمريكية، فيرفض للسلام أن يكون مرتبطًا بحقوق الشعب، أو حق تقرير المصير، أو حقوق الإنسان، وحسن الجوار بين الدول]. وعن ماذا يعنى ذلك جيوسياسيًا أو أمنيًا أو دلالته بالنسبة لاستكمال السلام، بين دول المنطقة ودولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، هو عنصر مسهّل أو مكمّل للصفقات وعالم البزنس ونظرته إليه من منظور اقتصادى صرف، والغاية، بحسب الربيع: [هى إسكات الشعوب بالخدمات البسيطة وبحدودها الدنيا، فى مقابل إبعادها عن الممارسة السياسية أو تحقيق أى تطلعات ذات بعد وطنى]، والمنظور هنا خطير، داعم بطريقة أو أخرى للكيان الصـهيونى. والخطر القادم ينطلق من اجتياح الضفة والسكوت عنه من أمريكا. لا يمكن تفسير السكوت المستهجن من مواقف الإدارة الأمريكية، عن تزامن اجتياح الضفة الغربية والقدس، مع استمرار الحوار حول تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة ورفح، وأيضًا مستقبل استكمال اتفاق لبنان، لعملية استقرار الأوضاع الخطرة فى سوريا اليوم بعد انهيار دولة الرئيس الأسد، والدعم الظاهرى الهش فى واقع مشروع دولة الشرع/الجولانى، التى قد تنفجر فى أى وقت، والظروف الإقليمية مواتية. ووفق تحليل الربيع، تبدو ملامح مشروع ترامب للسلام، وتتكشف، مع الإشارة إلى أن دوائر قراره تنظر إلى تعقيدات أساسية تتصل بالمسار السورى؛ وهذا لا يمكن أن يستقر بعيدًا عن استقرار فلسطين المحتلة، وكبح مشاريع السفاح نتنياهو، الذى يخطط لخلط أوراق القضية مع أزمات دول الجوار الفلسطينى. والنظرة المثيرة للجدل الجيوسياسى الأمنى أن الإدارة الأمريكية تمسك بملفات متعددة، محاورها: ١: إلى جانب سوريا، هناك مسار يُراد فتحه للبنان أيضًا، مع تأكيد أمريكى حول الرغبة فى فصل المسارين عن بعضهما البعض، بخلاف ما كان عليه الوضع سابقًا، حيث ارتبط البلدان بمعادلة وحدة المسار والمصير. ٢: لا بد من إطلاق مسار جديد لتسوية لبنانية من دون تأثير التعقيدات السورية عليها، ومن دون أى أثر لضغوط سورية لدفع لبنان إلى رفض التفاوض مع إسرائيل، طالما أن سوريا لم تدخل فى هذه المفاوضات. ٣: هناك مساران يضعهما فريق ترامب للتسوية التى يراد العمل عليها لبنانيًا، وهى بالتالى، وفق تحليل المدن، تقوم على: أ-المسار الأول: عملية الترسيم البرى وإنجازها تقنيًا، وهى ستنطلق بعد تطبيق اتفاق وقف النار، وتجديد اجتماعات اللجنة الثلاثية فى الناقورة لإنجاز النقاط العالقة، وسط معلومات عن وجود أساس واضح لهذا المسار، ويمكن إنجازه خلال فترة سنة تقريبًا. ب-المسار الثانى: فلسطينى؛ ربط ملف التفاوض اللبنانى الإسرائيلى بالتفاوض حول إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية وفق رؤية ترامب. ٤: ما يخطط له بداية، يُراد لفلسطين أن يتم إنتاج سلطة جديدة، تبنى على ما سيحصل فى قطاع غزة، للاتجاه نحو مسار يسميه ترامب «السلام»، من خلال تشكيل سلطة انتقالية تفاوض على كيان فلسطينى وليس دولة فلسطينية. استنادًا لكل هذه العمليات من التخطيط المسبق، وفق تجارب ترامب فى رئاسته الأولى، وصولًا إلى اليوم، وما شكلته معركة طوفان الأقصى فى السابع من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣، ستكون، ضمن التصورات المعلن عنها جزئيًا، أن حسن إيقاف الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح وتجربتها ما بعد الحرب- مدى استمرار اتفاق هدنة غزة- وإنتاج السلطة الجديدة فيها، لهذا تريد الإدارة الأمريكية أن تتم دراسة آفاق ما بعد الحرب، أو إيقاف الحرب، بحيث تكون هى المختبر الأساسى، وفق تحليل الربيع، الذى لا بد له أن ينعكس على وضع الضفة الغربية وإعادة تشكيل سلطة فيها. وذلك بهدف حكم كيان «ما دون الدولة الفلسطينية وما فوق اتحاد تجمع شتات البلديات الفلسطينية فى الضفة الغربية والقدس»، والنتيجة التى ستثير الحراك السياسى والدبلوماسية فى المنطقة ودول جوار فلسطين، لأن ما قد يفجره ترامب: أى شكل من أشكال السلطة الذاتية، كيان غير مكتمل الأركان لحكم ذاتى، ويكون بإشراف دولى، ولا يكون لديه سلاح أو مواطنة فعلية، وهو نموذج لن توافق عليه الدول العربية والإسلامية، وربما الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى. اجتياح الضفة الغربية.. جنين البداية الصمت الدولى والعربى والأممى ترك دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية تستمر فى ترك يد السفاح نتنياهو، والكابنيت وحكومة الاحتلال المتطرفة تنفذ مشاريعها فى اجتياح عنيف، البداية فيه إبادة تتجدد فى مخيم جنين، النتائج 63 شهيدًا وجريحًا بـ3 أيام من العدوان، والحدث أن الاحتلال يحرق المنازل فى مخيّم جنين ويهجّر سكانه. لليوم الثالث على التوالى، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عمليته العسكرية التى أسماها «السور الحديدى»، فى جنين ومخيمها، فى الضفة الغربية المحتلة، موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى، ومخلفًا دمارًا هائلًا فى المنازل والبنى التحتية فى المدينة، ومجبرًا المئات من مخيم جنين على النزوح تحت تهديد السلاح، بعد أن قام بقطع الكهرباء عن المخيم ومحيطه، ودفع، منذ الاجتياح وإلى اللحظة، الكابنيت يتحرك بتعزيزات عسكرية إلى جنين ومخيمها. وتشير التسريبات الإعلامية إلى ما نفذته قوات الاحتلال، من اقتحامات ومداهمات واسعة فى مناطق مختلفة من الضفة، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، ردّت عليها المقاومة بتفجير عبوات ناسفة بالآليات المقتحمة. كما فرض جيش الاحتلال حصارًا كاملًا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها عن 13 شهيدًا، بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية. وقال مدير مستشفى «الرازى» فى جنين، فواز حماد، إن معظم الإصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلى، التى تصل المستشفى، إما خطيرة أو بالغة الخطورة، مبينًا أن هناك إصابتين خطيرتين جرّاء الاشتباكات أمام المستشفى. وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلى عددًا من منازل المواطنين فى مخيم جنين، فيما حولت منازل أخرى إلى ثكنات عسكرية، وأرغمت مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع الفلسطينيين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تمامًا، وأفادت مصادر محلية بـدوى انفجارين كبيرين سمعا فى مخيم جنين، فيما دفع الاحتلال المزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطرافه. واعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيًا، بينهم والدتا شهيدين، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومى فى جنين، كما حاصرت مستشفيات المدينة، وقيّدت حركة الطواقم الطبية. كما اقتحم جنود الاحتلال المبنى الذى يتواجد فيه مكتب تليفزيون فلسطين، فى مدينة جنين، بعد إبلاغ الطاقم بمنع التليفزيون من التصوير وتغطية العدوان الإسرائيلى على جنين ومخيمها. وقال جيش الاحتلال إنه اغتال المطاردين محمد أبوالأسعد وقتيبة الشلبى، بعد اشتباك مسلح استمر لساعات عدة، فى بلدة برقين غرب جنين، واحتجز جثمانيهما، وأضاف أنه قضى مع «الشاباك»، على منفذى عملية الفندق فى قلقيلية، التى أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، بينهم شرطى. واعترف بإصابة جنوده خلال العملية، فى بلدة برقين غرب جنين، إضافة إلى تجديد سيناريوهات الاجتياح الدموى التى يعمل عليها الكابنيت. وما زالت سياسة تهجير سكان مخيم جنين؛ وفق محافظ جنين كمال أبوالرب، من أن المئات من سكان مخيم جنين، فى شمال الضفة الغربية المحتلة، غادروا منازلهم،، بعد تهديدات أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلى عبر مكبرات صوت ثبتت على طائرات مسيّرة، مطالبًا بالإخلاء. وأشار إلى أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن مخيم جنين وأجزاء واسعة فى محيطه، الأمر الذى أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى عن مستشفى جنين الحكومى وابن سينا. وأكد أبوالرب أن الاحتلال يمنع وصول الوقود إلى المستشفيات لاستعماله فى تشغيل المولدات الكهربائية، لافتًا إلى أنه يتم العمل بالوقود المتوفر حاليًا فى مولدات المستشفيات، وتجرى محاولات لإدخال المزيد من الوقود حتى لا يتم قطع الكهرباء عن غرف الطوارئ وقسم غسيل الكلى والحضانات. المقاومة فى مخيم جنين مخيم جنين ليس هو النموذج المطلوب إبادة حاليًا، فالتاريخ يذكر حجم وقوة المقاومة الفلسطينية، ووجود عديد الفصائل والتنظيمات، التى تتحرك لحماية جنين وكل الضفة الغربية، وفى المقابل، أعلنت المقاومة الفلسطينية، فى مخيم جنين، منها: «سرايا القدس» و«كتائب القسام»، عن أنها تتصدى للعدوان، وقالت إنها فجّرت عبوات ناسفة فى آليات الاحتلال العسكرية، و«أمطرت» جنود الاحتلال بالرصاص فى أكثر من محور. وقالت كتائب القسام إن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع فى بلدتى عرابة وفحمة غرب جنين. وذكرت، فى بيان، أن «مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوة بجرافة إسرائيلية عسكرية، قرب سينما جنين، وسط المدينة»، وخاضوا اشتباكات ضارية مع قوات العدو بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع، غربى جنين. .. وبرزت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، فى بيان: «تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع سجيل بآلية عسكرية فى محور الجلبونى محققين إصابات مؤكدة»، مشيرة إلى أنه تم إيقاع قوات الاحتلال وآلياتها فى كمائن عدة. ورغم المقاومة وظروفها، قال نادى الأسير الفلسطينى إن قوات الاحتلال الإسرائيلى تنفذ إعدامات ميدانية فى جنين ومخيمها، مشيرًا إلى اعتقال 25 فلسطينيًا منذ الاجتياح، فى الضفة الغربية. وأوضح، فى بيانات متتالية، أن حملات الاعتقال والتحقيق الميدانى انتقامية وعقاب جماعى للفلسطينيين لتقويض المقاومة، كاشفًا عن أن بين المعتقلين سيدة وأسرى سابقين. ولفت النادى إلى أن الجيش الإسرائيلى «شن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات فى مدينة جنين ومخيمها، ترافقها عمليات تدمير للبنية التحتية، وتنكيل وتخريب وعمليات إعدام ميدانية»، مشيرًا إلى أن «عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل جنوب الضفة، ونابلس وطولكرم فى مناطق الشمال، ومدينة رام الله والقدس، فى وسط الضفة وهى تمتد مع وجود كثافة آليات أسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلى. تزامن مستقبل اتفاق غزة مع اصطدام نتائج الاحتيال سياسيًا وأمنيًا الوضع الميدانى ما زال ملغومًا، ضغط السفاح نتنياهو، الكابنيت، وموقف الإدارة الأمريكية والبنتاجون الصامت، عدا عن غياب أى قوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.. ومع ذلك، يتم نشر تسريبات عن بنود جديدة عن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة ورفح، ودور حركة حماس فى هذه المرحلة، التى تتراوح التكهنات من الوصول إليها، برغم استمرار جهود الدول الوسطاء الضامن لوثيقة اتفاق غزة. عمليًا، أكدت حركة «حماس»، وفق معلومات روسيا، اليوم، أن النازحين سيتمكنون من التنقل بين جنوب وشمال غزة فى اليوم السابع لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن المركبات سيُسمح لها بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، فيما سيتمكن النازحون المشاة من العودة عبر شارع صلاح الدين دون تفتيش فى اليوم الـ22 من الاتفاق. وفيما دخلت الهدنة حيز التنفيذ الأحد الماضى، شدد الجيش الإسرائيلى على التزامه بتنفيذ الاتفاق بالكامل، مؤكدًا استعداده لأى سيناريو واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة أى تهديد مباشر لقواته. كما تضمن الانسحاب الإسرائيلى التدريجى من كامل القطاع المدمر، مع إنشاء منطقة عازلة شمالًا. كذلك نص على وقف الحرب بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة. ونشرت حركة «حماس» عبر موقعها الرسمى، الخميس، أهم النقاط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة. ولفتت الحركة إلى أنه من المقرر فى اليوم السابع للاتفاق «25 كانون الثانى 2025»، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى فى ذلك اليوم، وإتمام الجيش الإسرائيلى انسحابه من محور شارع الرشيد «البحر»، سيسمح للنازحين داخليًا من المشاة بالعودة شمالًا دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله. كما سيتم السماح للمركبات «بمختلف أنواعها» بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، أما فى اليوم الـ22 للاتفاق سيسمح للنازحين داخليًا من المشاة بالعودة شمالًا عبر شارع صلاح الدين دون تفتيش. فى مقابل ذلك، وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن «إسرائيل» بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات فى قطاع غزة من حركة حماس تمهيدًا لإطلاق سراحهن غدًا، وذلك بالتوازى مع الحديث عن بدء الترتيبات لانطلاق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. واللافت أن صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، نقلًا عن مسئولين فى الكابنيت، قالت إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن المحتجزات، السبت، وهذا تزامن مع معلومات أوردتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلى. وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون «أربيل يهود» هى الرهينة المدنية التى سيتم إطلاق سراحها، وأنه فى الاتفاق أن تتسلم إسرائيل، السبت، القائمة الكاملة التى تعهدت حماس بتسليمها، والتى تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرًا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى. وكشفت الصحيفة: «بحسب التقديرات فى إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين الـ33 ما زالوا على قيد الحياة». حقائق من أرض الاجتياح.. الدلالة والأثر .. هنا بعض الحقائق التى تعكس ما يحدث فى مناطق اجتياح الضفة، وهى حقائق، لها دلالاتها وأثرها فى مفاصل الحدث. ١: وزير الحرب الإسرائيلى: سنواصل العمل بقوة لإحباط الإرهابيين وتدمير البنية التحتية للإرهاب فى مخيم جنين. .. وتزامن ذلك مع تواجد رئيس هيئة الأركان فى جيش الاحتلال فى جنين. ٢: قوات الاحتلال تعتقل شابًا خلال اقتحام مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. ٣: وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة جندى إسرائيلى خلال اشتباك مع الخلية التى نفذت عملية الفندق فى الضفة الغربية فى السياق ذاته قالت كتائب القسام: نزف الشهيدين القساميين قتيبة وليد الشلبى ومحمد أسعد نزال منفذى عملية الفندق البطولية، ونشدد على أن خطط العدو الدموية فى الضفة الغربية لن تجلب له إلا الضربات الموجعة والعمليات المشتركة. ٤: كتائب شهداء الأقصى: استهداف «حاجز دوتان العسكرى» غرب مدينة جنين بالأسلحة الرشاشة. ٥: نادى الأسير الفلسطينى: قوات الاحتلال اعتقلت 22 فلسطينيًا الليلة الماضية وفجر اليوم فى الضفة الغربية ٦: كشفت سلطات الاحتلال الصهيونى عن مخططات لبناء مزيد من البؤر والوحدات الاستيطانية فى القدس المحتلة، تتضمّن بناء مدرسة دينية للمتطرفين الصهاينة فى حى الشيخ جراح، إضافة لأكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية على أراضى المواطنين الفلسطينيين بالقدس؛ وهو انتهاك جديد يأتى فى إطار الحرب الشاملة التى تشنها حكومة مجرم الحرب نتنياهو على شعبنا الفلسطينى، والتى تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض فى محاولة لفرض سيادتها المزعومة على الضفة المحتلة والقدس. ٧: حركة حماس تحذر من تداعيات هذه الإجراءات الصهيونية الخطيرة، وتدعو إلى توحيد الصف الفلسطينى لمواجهة هذا التغول الصهيونى على أرضنا وحقوقنا، والانخراط فى برنامج وطنى شامل لمواجهة المخططات الاستيطانية الخبيثة، وتفعيل العمل النضالى المقاوم حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ٨: وسائل إعلام فلسطينية: تزامنًا مع العملية العسكرية للاحتلال فى جنين، أجهزة أمن السلطة تعتقل عددًا من مقاومى كتيبة جنين وتنكل بهم. ٩: آليات عسكرية إسرائيلية تلاحق مركبة خلال اقتحام بلدة حلحول شمالى الخليل فى الضفة الغربية المحتلة. ١٠: القناة 14 العبرية: انتهاء المرحلة الأولى من عملية «السور الحديدى» فى جنين وستبدأ مرحلة ثانية لهدم منازل المسلحين وعوائلهم وتدمير البنية التحتية. ١١: كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير فى فلسطين: لا تزال العملية العسكرية المشتركة بين أجهزة أمن السلطة وقوات العدو الصهيونى مستمرة على مدينة جنين ومخيمها، فى محاولة لإنهاء المقاومة والقضاء على المقاومين، وتحاصر قوات العدو الصهيونى جنين ومخيمها جوًا وبرًا، وتواصل أجهزة السلطة حصار المقاومين وملاحقتهم واعتقالهم. ١٢: صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية: بالتوازى مع العملية العسكرية للجيش فى جنين الهادفة للقضاء على المقاومة، تعمل أجهزة السلطة على اعتقال مطاردى الكتيبة وتسعى أيضًا لذات الهدف، والأخبار المهمة جدًا تأتى من المناطق التى تعمل فيها السلطة. هناك رؤية صهيونية من إطلاق دولة الاحتلال عملية «السور الحديدى».. ما هى؟ حتمًا، هناك رؤية صهيونية من إطلاق دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية عملية «السور الحديدى» الدموية فى مدينة جنين ومخيمها، وهى عملية يسعى السفاح نتنياهو لاستعراض سياسته فى واقع العلاقة بين الاحتلال ومستقبل الضفة الغربية والقدس، بأهداف عسكرية وأمنية وسياسية، وقد يكون تزامنها مع اتفاق غزة، والسعى لوقف إطلاق النار فى نهاية مراحل الاتفاق غير الواضحة. السفاح يريد فرض دور لجيش الكابنيت فى توسيع أهداف الحرب الإسرائيلية لتشمل فرض الأمن بالضفة الغربية. السفاح نتنياهو، وفى ظل إدارة أمريكية صامتة، يسعى أساسًا، وفق المحلل الفلسطينى ماجد عزام، إلى إبقاء زعيم حزب الصهيونية الدينية وزير المالية زعيم التطرف فى ائتلاف السفاح نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش، وإغرائه لعدم مغادرة الحكومة، وبالتالى سقوطها، خصوصًا مع مغادرة حليفه زعيم حزب القوة اليهودية وزير الأمن الداخلى المتطرف إيتمار بن غفير. وكما العملية المماثلة قبل أكثر من عقدين، يتابع عزام الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية مستلبة لقاعدة أن ما لم يتحقق بالقوة يتحقق بالمزيد منها، علمًا بأن الاستلاب للخيار العسكرى لن يجبر الشعب الفلسطينى على الاستسلام حتى مع تحقيق إنجازات عسكرية دموية وتكتيكية، تبدو قاصرة عن فرض الهزيمة عليه أو شطب القضية الفلسطينية العادلة عن جدول الأعمال الإقليمى والدولى. إطلاق اسم «السور الحديدى» مستنسخ حرفيًا من شعار منظر اليمين ومرشده زئيف جاوبوتنسكى معلم عائلة نتنياهو الأب «بن صهيون» والابن «بنيامين»، والهدف كان بناء السور الفولاذى، ولكن نفسيًا ومعنويًا تجاه الأعداء العرب لإقناعهم باستحالة التحدى، ناهيك عن تحرير فلسطين وهزيمة إسرائيل. ومن هنا بدا الاسم الأخير للعملية فى جنين، ليس فقط عودة للبدايات، لشد العصب وما تسميه الدولة العبرية حرب الاستقلال- يكثر نتنياهو من استخدام المصطلح- ولكن فى السياق أيضًا، إرضاء اليمين المتطرف والغاضب من وقف إطلاق النار المؤقت فى غزة، والمطالب والمدافع عن حرب أبدية فيها وحتى عودة الاستيطان إليها، وفق تحليل عزام. إسرائيليًا، الهدف: فرض الأمن فى الضفة الغربية إلى أهداف الحرب العدوانية الأربعة الأخرى المتمثلة باستعادة الأسرى، وإزاحة حماس من السلطة فى غزة، بحيث لا تشكّل أى تهديد أو خطر على دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، وعودة المستوطنين إلى شمال فلسطين. وفى فهم دلالة الاجتياح العدوانى الدموى للضفة الغربية، ومسار العملية الراهنة، يتضح سعى الاحتلال الإسرائيلى المستمر إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ودق إسفين بينها وبين مواطنيها والدول العربية والمجتمع الدولى، موضحًا المحلل عزام أن الاجتياح يعنى فى سياقه الحالى: إيصال الرسائل- عن واقع السلطة الفلسطينية- بعجزها وضعفها، وأنها غير ذات صلة، وذلك لقطع الطريق على الدعوات لسيطرتها على غزة وإنهاء الانقسام، وإعادة توحيدها مع الضفة ضمن أفق مسار سياسى لا رجعة عنه نحو الدولة الفلسطينية، وهو ما يرفضه السفاح نتنياهو ويفسّر من جهة أسباب نقل الحرب إلى الضفة، وتعمد إطالة أمدها فى غزة، ورفض أى حل سياسى أو تقديم التصوّر الإسرائيلى لليوم التالى لها، فى ظل إصرار فلسطينى عربى مدعوم دوليًا، على سيطرة السلطة بعد إصلاحها وبشكل توافقى، للقيام بمهامها وواجباتها فى غزة والضفة كوحدة واحدة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة. وفيما يتعلق بجنين المخيم المدينة والمحافظة كلها بريفها وقضائها وقراها، يقول عزام إن اسم العملية «كما هى برمتها»، يعيدنا عقدين تقريبًا إلى الوراء أى إلى عملية السور الواقى 2002 التى دمرت المخيم، وقضت على مجموعات المقاومة هناك، من دون أن تقضى على الفكرة ذاتها، ولا طموحات وآمال الفلسطينيين فى التخلص من الاحتلال الصهيونى. مخطط إسرائيلى لبناء 10 آلاف و100 وحدة استيطانية بالقدس .. كانت «الدستور» حذرت من خطط دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، وتحديدًا الاستيطان أو اجتياح القدس، مقال [لعنة الحرب.. وشهوة نتنياهو تنتقم فى الضفة الغربية والقادم انتقالها إلى القدس الخميس 23/يناير/2025]. .. هنا، يجب كشف ما تسعى إليه حكومة التطرف اليمينى الإسرائيلية، التى تجتمع مع السفاح نتنياهو، لتنفيذ ثلاثة مخططات كبرى، لبناء معهد توراتى استيطانى، وأكثر من 10 آلاف و100 وحدة استيطانية جديدة، فى القدس المحتلة، تستهدف مناطق الشيخ جراح، ومطار القدس «قلنديا» المهجور، وقرية شرفات الفلسطينية. .. فى هذا الاتجاه والتصعيد الخطير، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن المخططات تشمل: ١: إقامة مدرسة دينية للحريديين فى حى الشيخ جراح. ٢: بناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة فى شمال شرق القدس. ٣: بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة غرب بيت صفافا، ضمن أراضى القدس الشرقية. .. الصحيفة تذكر أن المخططات الاستيطانية متزامنة- سياسيًا وأمنيًا- مع تنصيب الرئيس الأمريكى ترامب. .. وكشفت المصادر عن أنه تم إقرار ووضع المخططات الثلاثة للتوسع الاستيطانى على جدول أعمال لجنة التنظيم والبناء فى منطقة القدس.. المؤسف أن التطرف الإسرائيلى التوراتى المشبوه يعزف على وتر مشاريع ترامب، فى ولايته الثانية، الداعمة للتوسع الاستيطانى على الأراضى الفلسطينية. وفى حى الشيخ جراح، يشمل المخطط بناء معهد دينى حريدى من ثمانية طوابق لصالح جمعية «أور سمياح» على أرضٍ فلسطينية كانت تُستخدم سابقًا كموقف سيارات، وصودرت بحجة «الاستخدامات العامة» قبل أن تُخصص للجمعية الاستيطانية. وقطعة الأرض المخصصة للمعهد الحريدى تعدّ الأكبر من نوعها فى الحى ومخصصة للمبانى العامة، وصودرت بذريعة خدمة «احتياجات السكان»، لكنها خُصصت للجمعية الحريدية لبناء المعهد التوراتى، رغم الضيق الذى يعانى منه سكان الحى الفلسطينى. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى وجود تقارير صادرة عن بلدية القدس، تؤكد نقص الأراضى العامة فى الحى، حيث أظهرت دراسة أن السكان الفلسطينيين يضطرون للخروج من الحى لتلبية احتياجاتهم التعليمية والخدمية. ووصف نائب رئيس بلدية الاحتلال القدس، المصادقة على المخطط، بأنها «انعدام صارخ للعقلانية وظلم فادح». وأشار إلى أن البلدية «تصادر الأرض من السكان، وتمنحها لجمعية حريدية، رغم أن الأرض يجب أن تُستخدم بالكامل لصالح سكان الحى». كما يُخطط الاحتلال الإسرائيلى لبناء حى استيطانى ضخم يضم حوالى 9 آلاف وحدة سكنية على أنقاض مطار قلنديا المهجور، شمال شرق القدس، قرب جدار الفصل وبلدة كفر عقب الفلسطينية التى يقطنها قرابة 10 آلاف نسمة. وتوقف العمل فى المطار مع اندلاع الانتفاضة الثانية، وأصبحت المنطقة مهجورة منذ ذلك الحين. ورغم ضغوط دولية سابقة لتجميد المشروع، تُواصل سلطات الاحتلال الدفع به، متجاهلة التحذيرات البيئية والصحية بشأن تلوث المنطقة؛ بسبب المنشآت الصناعية القريبة. وخلال اجتماع اللجنة، أشار ممثل وزارة الصحة إلى أن الظروف البيئية تجعل السكن فى المنطقة غير ممكن، بينما ادعى المستشار البيئى للخطة أن التلوث يمكن معالجته. كما ناقشت اللجنة القضايا الأمنية المتعلقة بقرب الحى المخطط له من جدار الفصل وبلدة كفر عقب. ومن المقرر أن تستأنف اللجنة مناقشة المشروع الشهر المقبل. وفى جنوب القدس، تسعى سلطات الاحتلال لإقامة مستوطنة «غفعات شاكيد»، على أراضى بيت صفافا، وذلك على حساب قرية شرفات الفلسطينية الواقعة غرب بيت صفافا وشمال بيت جالا، بإضافة 400 وحدة استيطانية إلى 700 وحدة تمت المصادقة عليها سابقًا. وكانت سلطات الاحتلال قد صادقت على إقامة 700 وحدة استيطانية على مساحة تبلغ 50 دونمًا كانت مخصصة لتوسع قرية بيت صفافا، بحسب الخارطة الهيكلية لبلدية الاحتلال فى القدس والتى تم إقرارها عام 1992. وقال الباحث أفيف تاترسكى من جمعية «عير عميم» إن «الخطط التى تناقشها لجنة التنظيم والبناء فى القدس تظهر مدى تشوه عمليات التخطيط بسبب الاعتبارات السياسية والديموغرافية ضد سكان القدس الشرقية». فى غضون ذلك، حصلت الجمعية الاستيطانية «عطيرت كوهانيم» خلال الأسبوعين الماضيين، على أحكام قضائية من محكمة الصلح بالقدس، تقضى بإخلاء مئات الفلسطينيين من منازلهم فى حى بطن الهوى، ببلدة سلوان، ضمن حملة تهجير قسرى تستهدف الحى، الذى يعد من أحياء القدس الحيوية لحياة الناس. .. وما زال خطر تهديد القدس قائمًا. *تحذيرات ومخاوف عربية ودولية من الأسوأ التحذيرات والإدانات العربية والإسلامية، عدا عن الدولية، كانت تطلق التحذير من الممارسات الإسرائيلية المستعرة عبر اجتياح جيش الاحتلال الضفة الغربية والقدس. الأردن ومصر ودول الخليج العربى، ومنظمات دولية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى كلها أدانت هنجهية السفاح نتنياهو، من جانب، كان وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، يحذر فى منتدى دافوس الاقتصادى، من تكرار ما حدث بغزة فى الضفة الغربية، وسط ما تتعرض له مدينة جنين ومخيمها من عدوان إسرائيلى واسع ضد الفلسطينيين، أسفر عن شهداء وجرحى ودمار بالبنية التحتية. الصفدى تحدث خلال جلسة- بمنتدى دافوس، إلى جانب نظرائه من العراق وسوريا وفرنسا وفلسطين، وفق بيان للخارجية الأردنية، حملت عنوان «كيف نخفض التصعيد فى الشرق الأوسط؟»، وقال إن تلبية حقوق الفلسطينيين فى الحرية والدولة المستقلة هى أساس السلام، مشددًا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فى غزة، وتقديم المساعدات الكافية بشكل فورى. الوزير الصفدى أطلق تحذيرات شديدة الخطاب دوليًا وكشف: ما يحدث فى الضفة الغربية خطير جدًا ويجب أن يتوقف وألا يقود إلى تكرار ما حدث فى غزة. .. ولعل الحديث بدا منطقيًا، يخاطب دبلوماسية المجتمع الدولى، رغم انهيارها أمام الدعم الأمريكى والغربى الأوروبى بالذات، بسبب حرب الإبادة التى يقودها هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو، فقال الوزير الصفدى إن الحلول العسكرية لن تؤدى إلا للمزيد من الصراع «فهى لم تنجح فى الماضى، ولن تنجح الآن». وثمة فرص لخفض التصعيد فى المنطقة ونجاحها يتطلب أن يقوم الجميع بدوره. .. كل المواقف من دول صنع القرار العربى مصر، الأردن، السعودية الإمارات، تأتى لتطلق المزيد من مخاوف الدعم الأمريكى لمشاريع الإبادة والاستيطان والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلى، والكابنيت عملياته، وسط ما صعّده المستوطنون، من اعتداءات فى الضفة الغربية، والقدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية، وذلك منذ بدء الاقتحامات بعد معركة طوفان الأقصى، وإلى اليوم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-17
بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تأتي بعد ضغوط أميركية واضحة على رئيس حكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية السفاح نتنياهو، يمكن الحديث عن مرحلة جديدة تدخلها منطقة الشرق الأوسط ودول المنطقة. .. جاء إلزام السفاح نتنياهو بالتوقيع والموافقة على الاتفاق، بداية مخاوف إسرائيلية في مواجهة خيار أميركي موحد بين إدارتين مختلفتين، إدارة راحلة (بايدن) وفّرت له كل آليات وأساليب الدعم لخوض الحرب و"تغيير وجه المنطقة"، لكنها أصبحت تتمسك بمبدأ وقف الحرب قبل رحيلها. وإدارة مقبلة يريد رئيسها ترامب إنهاء الحرب في المنطقة والشرق الأوسط قبل دخوله إلى البيت الأبيض، كل طموحع إطلاق مسارات جديدة، قد يكون منها إعادة إحياء مشروع السلام والاتفاقات الإبراهيمية.من المتوقع أن تكون الحسابات الأميركية، ومعها الأوروبية وبعض دول المنطقة والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، هي التي وفرت المناخ للإدارة الأميركية الارامبية تحديدا، هي التي ألزمت السفاح نتنياهو بوقف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، علمًا أنه لم يكن مقتنعًا بها،بل خضع التوازنات الخوف من صيغ ترامب، برغم محاولاته القول انه لم يستكمل تحقيق أهدافه، من حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.. وبالذات السعي لتهجير-معلن- الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، والانتقال للانقضاض على الضفة الغربية في حرب كان من الممكن أن تغيير من خرائط دولة الاحتلال وجوار فلسطين المحتلة. *معالم غير واضحة لكنها مثيرة للجدل. ترامب وضع عدة معالم ورؤى سياسية غير واضحة لكنها بعيدة المدى، مثيرة للجدل، فهو عندما يتحدث عن إعادة إحياء اتفاقات السلام الإبراهيمية، يعني ذلك، وأن ممارسة المزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية للدول العربية، انما يسعى إلى جرّها إلى الاتفاق والتفاهم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ما يحقق للولايات المتحدة مكانتها وبالتالي خططها في الشرق الأوسط. .. وبالرجوع إلى محاور أكثر من ١٥ شهرا من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، كان ترامب يقرأ تاريخ وواقع المنطقة، تحديدا جوار فلسطين المحتلة، اي دولة الاحتلال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي اشتغلت على مدى السنوات الماضية لتكريس وحرف بوصلة تنادي بالدعاء ل معادلة الصراع العربي-الإسرائيلي، كمرادف لمعادلة العداء "العربي- الإيراني" أو العربي- العربي، والذي أدى إلى تراجع لصالح تطبيق الدعم الأميركي والغربي الأوروبي الأطلسي لإسرائيل في سلّم الأولويات السياسية والاقتصادية والأمنية.الاتفاق مع حركة حماس، هو في الأصل اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية والبنتاغون، فطوال الحرب على غزة ورفح، كان جبهات لبنان، والاسناد من العراق وايران واليمن تدعم مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من ضياع حليتها دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية. *هل ما زال مشروع الدولة الفلسطينية في الأفق؟. فلسطينيًا، هناك ارتباك تنظيمي سياسي، بالذات ما يتعلق بآليات التحدي الأساسي لمواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، تحدي حرب الإبادة اقتحامات الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى المبارك، التي، عنوان صياغة مستقبل بقاء الشعب الفلسطيني، سواء في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، و/اول احتمالية إعادة إطلاق مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، مع ما يواجه السنوات المقبلة من نظرية اليوم التالي، ما بعد غزة:* اولا:إعادة الإعمار، لإعادة خلق وإنتاج كل مقومات الحياة.*ثانيا:منع التهجير من قطاع غزة ورفح والضفة الغربية. *التأسيس لمنطلق سياسي أميركي اوروبي عربي، بهدف إطلاق مشروع الدولة الفلسطينية. *ثالثا:محددات إعادة توظيف وإنتاج سلطة جديدة تجمع كل مكونات الشعب الفلسطيني. *رابعا:تجاوز الصراعات والخلافات والتي جرى اللعب عليها طوال سنوات ما بين "السلطة الفلسطينية" التي تمثل الاعتدال، وحركة حماس التي تمثّل "الإسلام السياسي". من هنا تبزر الحاجة إلى فرض وقائع سياسية جديدة لإعادة تشكيل السلطة، بدءًا من توفر مشروع واضح المعالم لإدارة قطاع غزة، والتكامل ما بين الضفة والقطاع، ومؤسسات أحزاب منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة، بما في ذلك الخارجية والتشريعية. **.. عن طبيعة الأسرى ومطالب حماس. بعد إعلان التوقيع على صيغة الاتفاق، في المرحلة الأولى منه، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن "مسؤول رفيع" أن الخلافات الحالية التي تعيق توقيع الاتفاق تتعلق بهوية أسرى تطالب حركة حماس بإدراجهم ضمن الصفقة... وتقول مصادر إسرائيلية، أن استمرار هذه الخلافات قد يدفع إسرائيل إلى استدعاء وفدها من الدوحة، ذلك إن "الخلاف الأساسي يتمحور حول طلب حماس منحها حق الفيتو على عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم رموزًا"، وادعى أنه تم "استثناء مروان البرغوثي من قائمة مطالب حركة حماس".ونقلت قنوات الإعلام الإسرائيلية عن مصدر مقرب من السفاح نتنياهو، قوله إنه "إذا لم تتراجع حماس عن مطالبها، فلن يتم التوصل إلى اتفاق". وأضافت أن الوسطاء نقلوا رسالة للوفد الإسرائيلي تفيد بأن "العمل جارٍ لحل الخلاف قريبًا"... وكشفت صحيفة "العربي الجديد" القطرية أن سبب الأزمة التي طرأت في اتفاق وقف إطلاق النار، أمس الأربعاء، كانت بسبب رغبة لدى نتنياهو في الدقائق الأخيرة بفرض بعض الأسماء إلى قائمة الأسرى المتفق عليها. وأكد المصدر نفسه أن حركة حماس وافقت على طلب نتنياهو، لكن بشرط أن يقابله إدراج أسماء رموز من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى. وأوضح أنه "من بين الأسرى الذين طالبت حماس بإدراجهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إضافة إلى ألف أسير مدني من غزّة".*في آخر المستجدّات، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إن جلسة الحكومة الإسرائيلية ستعقد السبت وليس غدًا وبدء تنفيذ اتفاق غزة سيكون الإثنين وليس الأحد... وفي تسريب أمني، ذكر أن جهّات مهنية من الجيش والشاباك ستنطلق غدًا إلى العاصمة المصرية القاهرة لاستكمال بعض القضايا اللوجستية لترتيبات تنفيذ الاتفاق.ما يدلل على بعض المخاوف من تقوم حكومة التطرف التوراتي، إلى فرض بعض ألاعيب السفاح نتنياهو، وهي تتّجه، بحسب التسريبات لتأجيل تنفيذ اتّفاق غزة 24 ساعة الأمر الذي سبب قلق سياسي وامني أميركي وصدمة في أوساط الدول الضامن لتنفيذ الاتفاق، الوسطاء! *موقع "أكسيوس"الأميركي.. حل الخلافات. في الواقع العملي، تتّجه التطوّرات، الجولات الختامية لوفود المفاوضات في ملف اتّفاق غزة إلى الإقرار ان الخلافات حققت، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، الخميس أنّه تم حل الخلافات المتبقية بشأن الاتفاق، استنادا إلى ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن الوزير آرييه درعي بأن "الخلافات حلّت". .. لكن، اتضارب في المعلومات، جعل صورة الاتفاق تتأرجح، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيعقد اجتماعًا غدًا الجمعة للموافقة على الاتفاق.بينما قالت القناة 12 إن:[بناء على انتظار مكتب نتنياهو الضوء الأخضر بأنه تم توقيع الاتفاق.. سيتم غدًا تقديم الاتّفاق أمام الكابنيت؛ ذلك مقدمة للتباحث حوله في اجتماع الحكومة الإسرائيلية.. ولأنّه سيكون اجتماعا سياسيا وأمنيا طويلا، تقرّر إقامته يوم السبت، ذلك في تحول نحو العمل يوم السبت اليهودي، الذي يكسر للمرة الثانية خلال فترة التفاوض. القناة الإسرائيلية لفتت بطريقة غير واضحة، أن تصويت الكابينت غدًا الجمعة.. والتنفيذ الأحد، وأن فريق المفاوضات سيقدّم في الاجتماع إحاطة لوزراء الحكومة بخصوص صفقة التبادل. و ذات السياق، وهذا مهم مرحيا:ذكر مسؤول إسرائيلي، بحسب الإعلام الأميركي أن السفاح نتنياهو يعارض بشدّة مطالب تغيير انتشار القوات في معبر فيلادلفيا. .. وتبدو صيغ الاضازب في مآلات الاتفاق، في ما أفادت به صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" المقربة من وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ بأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس والمدير العام للوزارة وجها بتوفير كل الإمكانيات لتنفيذ صفقة الأسرى واستقبالهم. .. وفي الطرف الدبلوماسي الأميركي أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي في واشنطن، بمناسبة قرب انتهاء ولايته، قاطعه خلاله متظاهرون مرات عدّة، أنه واثق من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد. بلينكن أكد أنّه أجرى محادثات هاتفية إلى جانب مسؤولين آخرين في إدارة الرئيس جو بايدن لمحاولة حلّ القضايا المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار. .. وهو لفت،: "ليس مستغربًا حقًا أن تكون هناك مشاكل في عملية أو في مفاوضات كانت صعبة جدًّا. نحن نعمل على حلّ هذه المشاكل حاليا". تزامن ذلك مع، تهدّيد الوزير عميحاي شيكلي بالاستقالة قائلًا: "أتعهد بأنه إذا حدث، لا سمح الله، انسحاب من محور فيلادلفيا (قبل تحقيق أهداف الحرب)، أو إذا لم نعد إلى القتال من أجل استكمال أهداف الحرب، فسوف أستقيل من منصبي- منصبي كوزير في الحكومة"... وتابعت القناة 12 الإسرائيلية ع أن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش طالب السفاح نتنياهو بضمانات مكتوبة (..) بشأن مواصلة الحرب بعد المرحلة الأولى من الصفقة، وهو يقترب من ردود أفعال المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، نيته الانسحاب من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. *مصر.. ضرورة "البدء من دون تأخير". في موقف سياسي، دبلماسي، شدّدت مصر على ضرورة "البدء من دون تأخير" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، تؤكد من واقع المسؤولية كدولة ضاننك ووسيطة:"الأهمية البالغة للبدء من دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والأسرى وضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحدّدة لها".*مؤتمر دولي" من أجل إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر. الخارجية المصرية، أبدت "استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي" من أجل إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر من جراء الحرب المتواصلة منذ 15 شهرًا، وهي دعت: "المجتمع الدولي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشروعات التعافي المبكر" تمهيدًا لإعادة الإعمار. .. وظهر في بيان الخارجية المصرية، الدعوة إلى:"أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة".*موقف حماس.. وضوح مكاشفة. قيادي في "حماس" اليوم تمّسك الحركة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن مساء الأربعاء، نافيًا "مزاعم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تراجع الحركة عن بنود في الاتفاق. واتهم نتنياهو "حماس" بـ"التراجع عن أجزاء" من اتفاق وقف إطلاق النار، حقائق ذلك في تفاصيل صغيرة، لكنها مؤثرة: * *1:قناة "كان" العبرية: في الساعات الأخيرة تنشغل حماس بالتدقيق على كل كلمة في الاتفاقية، وليس فقط على الكلمات والتفاصيل الصغيرة، إنما على موقع الكلمة في الجملة، وما هي تفسيراتها المختلفة والقصد منها، حتى لا يتم خداعها أو التلاعب فيها *2:* القناة 12 العبرية: سموتريتش اشترط للبقاء بالحكومة الالتزام بالعودة للقتال بعد اليوم الـ42 من الصفقة * *3:القناة 12 العبرية: سموتريتش اشترط أيضًا تقليص المساعدات الإنسانية والاستيلاء على الأراضي في غزة بشكل دائم**4:وزير الخارجية البريطاني في رسالة للبرلمان: نستخدم طائرات تجسس لجمع معلومات عن الأسرى في غزة وتمريرها لـ إسرائيل * *5:القناة 12 العبرية: التقديرات في الدائرة المقربة لبن غفير تشير إلى أنه سيعارض الصفقة لكنه لن يخرج من الحكومة * *6:صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر: المفاوضون استأنفوا اليوم نشاطهم بالدوحة في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة*7:صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: اجتماع ثلاثي بين نتنياهو وسموتريتش وكاتس بشأن مفاوضات صفقة التبادل* *8:صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر إسرائيلي: تلقينا رد حماس ومتوجهون نحو توقيع الاتفاق. *9:القناة 12 العبرية: ترجيحات بالتوقيع على الاتفاق مساء اليوم والإعلان الرسمي غدًا.. الحكومة ستنعقد غدًا ودفعة التبادل الأولى ستكون الأحد * *10:مصادر عبرية: السفاح نتنياهو أُبلغ بإنجاز صفقة تبادل الأسرى * *11:القناة 13 العبرية: توقعات بالتئام المجلس الوزاري المصغر والحكومة الإسرائيلية غدًا صباحًا للتصديق على الصفقة * *12:قناة "كان" العبرية،مان ذلك وفق عمليات التضليل الإعلامي: مسؤول إسرائيلي ينفي ما ورد عن مكتب السفاح نتنياهو ويعلن وصول رد إيجابي من حماس * *13:وكالة فرانس برس عن مصدرين: حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى في غزة * *14:وكالة فرانس برس: حماس سلمت "إسرائيل" عبر الوسطاء الرد الإيجابي بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل.. وحقيقة أعلنت؛ حماس تسلمت عبر الوسطاء خرائط الانسحابات الإسرائيلية وفقا للجدول الزمني المحدد بين الجانبين والتي تشملها المرحلة الأولى من الاتفاق ولم تعد أي نقطة بحاجة إلى التفاوض *15:وكالة فرانس برس: " حماس عقدت مشاورات مع فصائل المقاومة وهي الجهاد والجبهتان الشعبية والديموقراطية والجبهة الشعبية القيادة العامة والتي أبدت موافقتها على الاتفاق من أجل وقف العدوان والحرب من أجل حماية شعبنا....... *16:رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع "إكس" بالتوصل إلى اتفاق مؤكدًا على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الكارثي الراهن. وشدد على ضرورة إزالة أي عراقيل تعترض هذه الجهود.واعتبر الرئيس المصري أن هذا الاتفاق يمثل خطوة نحو تحقيق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، بما يضمن الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.كما أكد التزام مصر الدائم بدورها كداعم للسلام العادل وشريك مخلص في تحقيقه، إلى جانب الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.*17:اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن اتفاق وقف إطلاق النار مع اسرائيل جاء نتيجة "الصمود الأسطوري" للشعب الفلسطيني و"المقاومة" في قطاع غزة.وقالت الحركة في بيان إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرًا".كما أضافت أنه "إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة". *18:شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على "ضرورة" أن يزيل وقف إطلاق النار العقبات أمام تسليم المساعدات، مرحّبًا بالاتفاق الذي يتضمن تبادلًا للرهائن والسجناء.وقال غوتيريش: "من الضروري أن يزيل وقف إطلاق النار هذا العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون إيصال المساعدات إلى كل أنحاء غزة بما يمكننا من زيادة الدعم الإنساني العاجل والمنقذ للحياة بشكل كبير". . *خطط السفاح نتنياهو، أحلام هتلر الألفية الثالثة. لا يمكن تفسير بعض المواقف السياسية، لكن يقول رئيس قسم الدراسات السياسية في جامعة بار-إيلان في تل أبيب جوناثان رينهولد، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية إنَّ: "المفتاح ليس الموقف ولكن كيف تخوض اللعبة، والخلاصة هي أن نتنياهو أفضل لاعب في اللعبة"... وهنا يتضع ان سفاح وهتلر الألفية الثالثة نتنياهو، ما زال لديه من الدعم الأميركي والغربي الأوروبي بالذات، للبقاء، كلاعب داعم لمشاريع الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، وهو ما يهيمن، في العلن والظل على وقائع ومعالم مراحل يتم طبخها في سياق وضع قوة الاحتلال، كنقطة ارتكاز ومخلب قط في المنطقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-15
قال اللواء أركان حرب أسامة محمود، كبير المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إن الدور المصري بشأن القضية الفلسطينية هو دور رئيسي يتعامل مع قضية مركزية يمتد لأكثر من 76 عامًا مضت، ولكن بعدما حدث في 7 أكتوبر من عام 2023 بذلت مصر الكثير بشأن محاولة إيقاف استهداف المدنيين وخط النار ما بين حماس وإسرائيل فضلا عن المساعدات المادية في قطاع غزة. وأضاف محمود، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة ""، أن 87% من حجم المساعدات الدولية التي قدمت للقطاع منذ بدأ الحرب هي مساعدات مصرية من خلال الشاحنات التي مرت بالآلاف من معبر رفح البري قبل أن يغلق سبب احتلال إسرائيل لممر فلاديليفا أو من معبر كرم أبو سالم، وقدمت القاهرة أيضًا مساعدات بالإسقاط المظلي على القطاع عندما تم فتح هذا المجال بالتعاون مع دولة الأردن، مؤكدًا أن 87% هذه التكلفة المادية الباهظة هي لا تساوي شيء طبعا لصالح الأشقاء في دولة فلسطين المحتلة ولكنها ليست بالقليل على مصر أن تتولى وتأخذ علىعاتقها هذا العبء. وفيما يتعلق بالمسار السياسي، أوضح، أن الجهات المعنية مع وزارة الخارجية في مصر قدمت العديد من الأطروحات والكثير من مسودات التفاهم واتفاق ما بين حماس واسرائيل، غير أن تعنت الجانب الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة وتحديدًا منذ 8 أشهر تحديدًا عندما قدمت مصر أطروحًا أنسب تعنت الجانب الإسرائيلي كان سبب تأزم الموقف وحرمان هذا المسار من السريان في مجراه الطبيعي غير أن تقلبت الكفة مرة هنا ومرة هناك فبعض الأحيان حماس أيضًا لم توافق على بعض النقاط عندما توافق حماس ترفض إسرائيل. وأكد، أن إسرائيل بها حكومة يمين متطرف فيها اثنين من أخطر وزراء اليمين المتطرف وهما سموتريتش وبن جفير كلا هما مع نتنياهو كانوا سببا رئيسيا في تعثر هذه المفاوضات طوال المدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: