جامعة برينستون

جامعة برنستون هي جامعة خاصة بحثية متعددة الاختصاصات تقع في بلدة برنستون بولاية نيو جيرسي، الولايات المتحدة. وهي واحدة من الجامعات الثمانية التي تشكل رابطة...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning جامعة برينستون over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning جامعة برينستون. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with جامعة برينستون
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with جامعة برينستون
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with جامعة برينستون
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with جامعة برينستون
Related Articles

الشروق

Neutral

2025-05-24

أبلغت ثلاثة مصادر، أحدها مسؤول حكومي، "الشرق الأوسط"، بأن مفاوضات إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية في العراق، إليزابيث تسوركوف، وصلت إلى مرحلتها النهائية، ولم يبق سوى الإفراج عنها. وقال مصدر: "المفاوضات كانت طويلة جداً وشاقة، لكنها انتهت إلى صفقة تضمّنت دفع فدية"، دون الكشف عن تفاصيلها. لكن مصدراً مطلعاً على سير المفاوضات أشار إلى أن الجهة الخاطفة وافقت على إطلاق تسوركوف بعد عرض تضمّن الإفراج عن شخصيات كانت قد استهدفت مصالح أميركية في المنطقة، من بينهم شخص يحمل الجنسية الإيرانية. وصرّح مصدر ثانٍ: "الصفقة اكتملت، وتمّ الاتفاق على جميع التفاصيل، ولم يبق سوى إطلاق سراح تسوركوف". ونفى مسؤول في إعلام مستشارية الأمن القومي العراقي علمه بـ"الصفقة"، وامتنع عن التعليق على أنباء إطلاق سراحها. من جانبه، قال مسؤول أمني عراقي لـ"الشرق الأوسط"، إن "إطلاق تسوركوف لم يحدث فعلياً حتى الآن". وكانت تسوركوف التي تحمل أيضاً جنسية روسية، قد اختُطفت في مارس 2023 بمنطقة الكرادة، أحد أحياء بغداد التجارية، التي تضم مقرات أحزاب شيعية متنفذة، وفصائل موالية لإيران، ومكاتب تابعة للأمن العراقي. وتسوركوف، باحثة من جامعة برينستون، دخلت البلاد بشكل قانوني في مهمة أكاديمية، وفقاً لمسؤولين في الحكومة العراقية. ولم يعلن أي فصيل مسلح مسؤوليته عن الاختطاف، لكن تقارير أمريكية وإسرائيلية وجّهت الاتهام إلى "كتائب حزب الله" التي تورّطت سابقاً بحوادث خطف وقتل لأجانب في العراق. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-07

يُعتبر لويس عوض من أبرز المفكرين فى تاريخ مصر الحديث. وُلد فى 5 يناير 1915 بمحافظة المنيا، تأثر بوالده (حنا عوض) الذى كان مهتمًا بالثقافة والتعليم، حصل على ليسانس الأدب الإنجليزى من جامعة القاهرة عام 1937، ثم ماجستير من جامعة كامبريدج عام 1943، ودكتوراه من جامعة برينستون عام 1953. شغل مناصب ثقافية وأكاديمية مختلفة وكان أول رئيس مصرى لقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، جامعة القاهرة.ارتبط (لويس عوض) بعلاقة قوية مع الدكتور طه حسين، وتعلم منه الجرأة فى النقد العلمى للتراث والاهتمام بالتجديد الثقافى. واصل (لويس عوض) مشروعه الثقافى مؤمنًا بأن ثورة الفكر هى التى قادت النهضة الأوروبية. نشر 57 كتابًا، أربعة منهم يناقشهم هذا المقال، وكتابه «الهام فى فقه اللغة العربية» فقد نوقش فى مقال آخر لم يُنشر بعد.رواية «العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح»اهتم لويس عوض بالقضايا السياسية وكان متحمسًا للأفكار الاشتراكية الديمقراطية، والمذهب الإنسانى (Humanism) الذى يحترم كرامة الإنسان وحرية الفكر، ويدعو إلى التعاون بين البشر من أجل الصالح العام.كان لدى لويس عوض تحفظات على الفكر الماركسى، ورفض حتمية ديكتاتورية الطبقة العاملة، وفى روايته «العنقاء» انتقد تصرفات بعض الشيوعيين من خلال الشخصية الرئيسية (حسن مفتاح) سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعى المصرى، الذى كان سكيرًا، ويعانى من هشاشة فكرية وميل للخيانة، إذ خان رفيقه وعاشر زوجته الأرستقراطية، وكانت خيانته الكبرى تعاونه مع الحكومة فى اتهام الحزب الشيوعى المصرى بتدبير مؤامرة بقلب نظام الحكم. وبينما أشاد توفيق الحكيم والدكتور حسين فوزى بالرواية أدانها الشيوعيون لتشويه مواقفهم الفكرية وتصويرها المبالغ فيه للشيوعى المصرى.كتب لويس عوض هذه الرواية عام 1946 ولكنها لم تنشر حتى عام 1966 حيث رفض (أبو بكر حمدى سيف النصر) صديق (لويس عوض) طباعتها؛ لأنها تسىء إلى الحركة الشيوعية المصرية٠تاريخ الفكر المصرى الحديثقام الكاتب (إيهاب الملاح)، الباحث المتخصص فى التراث الثقافى، بجمع كل ما كتبه لويس عوض فى أجزاء متفرقة بين ستينيات وثمانينيات القرن الماضى فى نسخة كاملة متواصلة ومرتبة زمنيًا وتاريخيًا، مع مقدمة تحليلية رائعة نشرته دار المحروسة فى ثلاثة مجلدات فى عام 2022.يتضمَّن المجلد الأول الانفجارات الثورية فى مصر قبل الحملة الفرنسية، وبناء الدولة الحديثة، ودراسة لشخصيات تاريخية مهمة مثل: (عبد الرحمن الجبرتى) أحد كبار المؤرخين فى التاريخ العربى والإسلامى، (رفاعه الطهطاوى) الذى يعتبر أبو الفكر المصرى الحديث، واللبنانى (أحمد فارس الشِّدياق) أحد رواد النهضة العربية الحديثة. كما تضمن هذا المجلد أيضا تاريخ المعلم يعقوب الذى اتهم بالخيانة والتعاون مع الغزو الفرنسى، ولكن لويس عوض قدمه، وفقًا للوثائق التاريخية، كصاحب مشروع استقلال مصر فى اتصالاته مع الإنجليز. وكان يحلم ببناء جيش مصرى لمواجهة الأتراك والمماليك، وإقامة حكومة وطنية يكون هدفها الأساسى تحسين أحوال الفلاحين. أغضب هذا الطرح كثيرا من المثقفين، وبدلا من مناقشته بشكل موضوعى تلقى منهم الشتائم والاتهامات.يتناول المجلد الثانى ملحمة قناة السويس، والاحتلال البريطانى بعد سحق ثورة عرابى، وصعود الأرستقراطية والبرجوازية المصرية، وظهور الأحزاب السياسية فى مصر، والصراع بين الصحافة والرقابة، وتفاصيل تاريخ وادى النيل.حيث يتضمن المجلد الثالث تحليلًا لفكر (جمال الدين الأفغانى) و(محمد عبده) و(عبد الله النديم) و(يعقوب صنوع) أحد أبرز رموز تاريخ المسرح والصحافة المصرية.يقدم هذا الكتاب الموسوعى التيارات الفكرية المختلفة التى شكلت الهوية المصرية، وشملت التيار الدينى ودور الأزهر، والتيار الليبرالى الذى ازدهر بعد ثورة 1919 تحت زعامة (سعد زغلول) وتيار الوطنية المصرية بقيادة (مصطفى كامل) الذى رفض الاستعمار الأوروبى وقبل الاستعمار التركى والارتباط بالخلافة الإسلامية، والتيار اليسارى وتأثيره على الحركات العمالية.يناقش الكتاب أيضا دور المثقف فى تحقيق التوازن بين التمسك بالهوية الوطنية والانفتاح على الفكر العالمى، والحاجة إلى الحرية الفكرية كشرط أساسى للإبداع والنهوض الثقافى، ودور الترجمة والتعليم كجسر بين الثقافتين المصرية والغربية.أقنعة الناصرية السبعةاهتم لويس عوض بتقييم الحقبة الناصرية وقدمها فى كتاب نشر عام 1976، وصف فيه أقنعة (جمال عبدالناصر) السبعة؛أولا الاشتراكى: لأنه تبنى سياسات اقتصادية اشتراكية.ثانيا الوطنى: نظرًا لتركيزه على مقاومة الاستعمار.ثالثا الديمقراطى: حيث ادعى الالتزام بالديمقراطية، بينما كان يدير نظامًا استبداديًا.رابعا الإسلامى: لأنه استغل الدين لأغراض سياسية.خامسا التحررى: لدعمه حركات التحرير فى العالم.سادسا الثورى: لأنه قدم نفسه رائدًا للإصلاح السياسى.سابعا القومى: إذ ركز جهود كبيرة على فكرة الوحدة والقومية العربية.كان لويس عوض موضوعيًا فى نقده للناصرية، دون مرارة أو شماتة. وناقش أسباب فشل إدارة القطاع العام، وأهمها الاعتماد على أهل الثقة وليس أهل المعرفة والخبرة، وأوضح أنه ترك شعبه كما تسلمه من الملك فاروق حيث نسبة الأمية ٫57% ومتوسط دخل الفرد 50 جنيهًا سنويًا، ومتوسط عدد الأمراض حوالى ثلاثة للفرد.كما ينتقد لويس عوض فى كتابه هجمات بعض المثقفين، مثل توفيق الحكيم، على حُكم عبد الناصر بعد وفاته وتمجيده أثناء حياته.أوراق العمر سنوات التكوينصدر الكتاب عام 1989، واقتصر على سرد حياة لويس عوض حتى أواخر ثلاثينيات القرن الماضى. وللأسف توفى بعد أشهر قليلة من نشره، ولم يتمكن من كتابة الجزء الثانى.يسلط الكتاب الضوء على مراحل تكوينه الفكرى والثقافى؛ متأثرًا بالأحداث السياسية والاجتماعية التى شهدتها مصر خلال القرن العشرين. يذكر نشأته فى الخرطوم التى جعلته متحمسًا لوحدة وادى النيل، ويتحدث عن ارتباطه الفكرى بحزب الوفد الذى تبلورت فيه الهوية المصرية، والوحدة الوطنية والليبرالية والديمقراطية. لم يكن الدين قضية محورية فى مشروع لويس عوض الفكرى الذى التزم بإخضاع الماضى الثقافى العربى للمنهج العقلانى وغربلته والحفاظ على ما يتناسب مع طبيعة العصر، والتخلص من كل ما يُعرقل عملية التطور.تحدث لويس عوض عن أسرته بصراحة مدهشة وقدم وصفًا صادمًا لإخوته حيث وصف أخته (مرجريت) بالعبيطة؛ نتيجة توقف النمو العقلى عند مرحلة الطفولة، واعتبر شقيقه الأصغر (رمسيس عوض) متوسط الذكاء ولم يذكر ما يعيبه هو شخصيًا سوى تجربته الجنسية الأولى مع عاهرة فى مدينة بنى سويف. تحدث أيضًا عن خلافه مع والده الذى أراد له الالتحاق بكلية الحقوق، بينما أراد هو الالتحاق بكلية الآداب، نتج عن ذلك سفره إلى القاهرة بخمسة جنيهات فقط فى جيبه، واضطراره للبحث عن عمل فى أحد الجرائد لتغطية نفقات معيشته كطالب جامعى.كما ذكر لويس عوض علاقته بالمثقفين المصريين وحضوره صالون العقاد الثقافى فى منزله. وعندما قررت الجامعة إيفاده فى بعثة إلى كامبريدج، قرر زيارة العقاد لمعرفة رأيه فى موضوع الرسالة «تقاليد التعبير الشعرى فى الأدبين الإنجليزى والفرنسى». انتقد العقاد موضوع البحث بسخرية؛ لابتعاده عن واقع حياة معظم الناس، وهو ما ينبغى أن يكون محور البحث الجامعى. وقد تسبب هذا النقد فى ألم شديد للويس عوض.الخلاصة، كان الدكتور لويس عوض قامة فريدة فى سماء الثقافة المصرية، وكان مترجمًا مبدعًا، وناقدًا أدبيًا موسوع الثقافة ومؤرخًا قديرًا، وخبيرًا فى علم وفقه اللغة، وداعيًا إلى تحكيم العقل فى كل الأمور. لم يتملق أى حاكم، وفى عهد عبد الناصر تم فصله من الجامعة، واعتُقل مع الشيوعيين، وفى عهد السادات رأى أن عبارات مثل «دولة العلم والإيمان» و«الرئيس المؤمن»، وغيرها من التعبيرات الدينية ستمهد الطريق لتدمير هوية مصر، وتشويه ملامحها الثقافية٠فى الختام، نستذكر ما قاله الباحث (إيهاب الملاح) عن لويس عوض: إن موسوعية لويس عوض مذهلة ونادرة المثال بكل المقاييس فهو المتمرد صاحب العقل الجامح الذى لا يأبه أبدًا لما يطرحه من أسئلة أو يثيره من إشكاليات، وكثيرًا من الأسئلة التى يطرحها كانت تؤرق الوعى المحافظ وتستفز العقول الجامدة.لم ينل لويس عوض التقدير الذى يستحقه فى حياته، لكنه عاش مناضلًا عنيدًا حمل شعلة التنوير بشجاعة حتى وفاته عام 1990، تاركًا فراغًا ثقافيًا كبيرًا لم يستطع أحد من ملئه إلى يومنا هذا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-02

أعلنت جامعة برينستون الثلاثاء، أن الحكومة الأمريكية جمدت عشرات المنح البحثية المخصصة لها، لتكون بذلك أحدث مؤسسة أكاديمية تستهدفها إدارة الرئيس دونالد ترمب في حملة تقول إنها لـ"مكافحة معاداة السامية"، في الجامعات. وقال رئيس جامعة برينستون كريس آيزجروبر إن أجهزة حكومية، من بينها ناسا ووزارتي الدفاع والطاقة، أخطرت الجامعة بهذه الخطوة. وذكرت الجامعة في بيان أنها لم تتلق أي سبب لهذا الإجراء، وذلك دون أن تعلن عن قيمة المنح المجمدة. وهددت إدارة ترمب بخفض التمويل الفيدرالي على خلفية ما تقول إنه "تساهل منها مع معاداة السامية"، واتهامات بـ"التقصير في حماية الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين". وقال آيزجروبر في البيان "نحن ملتزمون بمكافحة معاداة السامية وجميع أشكال التمييز، وسنتعاون مع الحكومة في مكافحتها. كما ستدافع برينستون بقوة عن الحرية الأكاديمية والحقوق في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لهذه الجامعة". وأفاد متحدث باسم وزارة الطاقة الأمريكية بأنها "أوقفت تمويل المنح لجامعة برينستون لحين استكمال وزارة التعليم تحقيقها بشأن الجامعة فيما يتعلق بالمضايقات على أسس معادية للسامية". إجراءات ضد 60 جامعة وكانت وزارة التعليم قد أرسلت الشهر الماضي، رسالة إلى 60 جامعة، منها برينستون، محذرة من أنها قد تتخذ إجراءات قانونية ضدها. ولم تصدر الأجهزة الفيدرالية الأخرى أي تعليق حتى الآن. ويقول محتجون، والذين من بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترمب تخلط خطأ بين انتقادهم للحرب على غزة ودفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ومعاداة السامية ودعم حركة حماس. وتعيد إدارة ترمب النظر أيضاً في عقود ومنح فيدرالية بتسعة مليارات دولار منحت لجامعة هارفارد. والشهر الماضي، ألغت تمويلا فيدرالياً بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا التي كانت بؤرة الاحتجاجات الجامعية المناصرة للفلسطينيين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-01

أعلنت جامعة برينستون، إحدى جامعات رابطة اللبلاب، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت عشرات المنح البحثية الفيدرالية. ووفقا لرسالة من رئيس جامعة برينستون كريستوفر إيسجروبر، تلقت الجامعة إخطارات هذا الأسبوع تفيد بأن عدة وكالات، بما في ذلك وزارة الطاقة ووكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) ووزارة الدفاع، بصدد تعليق المنح. وقال إيسجروبر، إن السبب المنطقي لم يكن واضحا تماما لكن برينستون ستلتزم بالقانون. وكتب: "نحن ملتزمون بمكافحة معاداة السامية وجميع أشكال التمييز، وسنتعاون مع الحكومة في مكافحة معاداة السامية". وتابع "ستدافع برينستون بقوة أيضا عن الحرية الأكاديمية وحقوق الإجراءات الواجبة لهذه الجامعة". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-04-01

(أ ب ) أعلنت جامعة برينستون، إحدى جامعات رابطة اللبلاب، اليوم الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت عشرات المنح البحثية الفيدرالية. ووفقا لرسالة من رئيس جامعة برينستون كريستوفر إيسجروبر، تلقت الجامعة إخطارات هذا الأسبوع تفيد بأن عدة وكالات، بما في ذلك وزارة الطاقة ووكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) ووزارة الدفاع، بصدد تعليق المنح. وقال إيسجروبر إن السبب المنطقي لم يكن واضحا تماما لكن برينستون ستلتزم بالقانون. وكتب: "نحن ملتزمون بمكافحة معاداة السامية وجميع أشكال التمييز، وسنتعاون مع الحكومة في مكافحة معاداة السامية". وتابع "ستدافع برينستون بقوة أيضا عن الحرية الأكاديمية وحقوق الإجراءات الواجبة لهذه الجامعة". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-13

(وكالات) كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" عن تفاصيل اجتماع سري جرى بين مفاوضين أميركيين وعراقيين في عاصمة عربية تتوسط للإفراج عن الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف، المختطفة منذ أكثر من عام في بغداد. ورغم الجهود المبذولة، لم يسفر الاجتماع، الذي عُقد في فبراير الماضي، عن اتفاق، بسبب رفض واشنطن شروط الجهة الخاطفة، التي طالبت بفدية مالية وإطلاق سراح معتقلين موالين لإيران في العراق ولبنان، بينهم قبطان بحري على صلة بـ"حزب الله" اللبناني. واختُطفت تسوركوف، الباحثة في جامعة برينستون، في مارس 2023 بمنطقة الكرادة، وسط بغداد، في ظروف غامضة. ورغم دخولها العراق بشكل قانوني، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاختطاف، فيما وجهت واشنطن وتل أبيب أصابع الاتهام إلى "كتائب حزب الله". ووفق الصحيفة، فقد ضمت المفاوضات مسؤولين أمنيين عراقيين، أحدهم مقرب من الفصائل المسلحة، إلى جانب مسؤول أميركي بارز وسفير أمريكي سابق عمل في العراق. وخلال الاجتماع، عرض الجانب العراقي تسوية تشمل دفع فدية قيمتها 200 مليون دولار، بعد تخفيضها من 500 مليون، مقابل الإفراج عن تسوركوف، غير أن واشنطن رفضت بشكل قاطع، معتبرة أن ذلك قد يسهم في تمويل أنشطة إرهابية. ومع تعثر المفاوضات، صعدت واشنطن ضغوطها على بغداد، حيث تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتصالات مباشرة من مسؤولين أميركيين، بينهم مستشار الأمن القومي مايك والتز. وفي الوقت ذاته، حاول وسطاء من جنسيات عربية فتح قنوات اتصال مع الجهة الخاطفة، لكنهم اكتشفوا أنهم كانوا يتعاملون مع وسطاء غير موثوقين، مما زاد تعقيد الملف. وبحسب مصادر سياسية عراقية، فإن إيران ترى في تسوركوف ورقة ضغط في مواجهة الولايات المتحدة، وسط تصاعد الضغوط الغربية على نفوذها في العراق ولبنان وسوريا. وتشير التقارير إلى أن "كتائب حزب الله" تذرعت بأن عملية الاختطاف نفذتها عناصرها دون تنسيق مع القيادة، في محاولة لإعادة التفاوض على شروط الصفقة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-05-07

«كل فرد في عائلتي تعرض للإبادة ونكل بهم، والدرس الذي تعلمته جيدا هو أنني لا استطيع استغلال معاناة واستشهاد عائلتي لتبرير التعذيب والوحشية التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد الفلسطينيين». نورمان فينكلشتاين. عاد الكاتب اليهودي الأمريكي إلى الواجهة من جديد في أعقاب دفاعه عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، متحملا الضغوط التي تمارس عليه من الحركة الصهيونية التي تسعى إلى إسكات أي صوت يعارض النظرية المزعومة للشعب الإسرائيلي في حقه في الأرض منفردا، فهو يرى أن الدولة الإسرائيلية تقوم على معاداة كل من يسعى إلى مواجهتها وتفنيد أكاذيبها وعدم التأكيد على تفوق شعبها فهو وضع نفسه في قفص الاتهام بمعاداة السامية. قبل نحو 10 سنوات أو ما يزيد، كان موقف نورمان فينكلشتاين، المؤرخ الأمريكي اليهودي، ثابتا تجاه ما وصفه في لقاءاته ودراساته بـ«وحشية» إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكب يوميا في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. خلال أحد الندوات، التي قدمها نورمان ، داخل إحدى الجامعات الامريكية، طلبت إحدى الفتيات من ضمن الحضور أن تلقي كلمة، وبصوت مهزوز ودموع غزيرة، وجهت اللوم لـ«نورمان» لعدم تعاطفه مع اليهود ودفاعه عن القضية الفلسطينية على الرغم مما عاناه اليهود في محرقة الهولوكست. جاء رد فينكلشتاين: «أنا أرفض أي محاولة للتأثير على الجمهور بدموع التماسيح، إذا كان لديكي قلب وفروا دموعكم للبكاء على الفلسطينيين وليس على ما حدث لكم»، بهذه الكلمات كان موقف الكاتب والمفكر الدكتور نورمان فينكلشتاين واضحا تجاه المروية الإسرائيلية المزعومة. أمريكي يهودي يفند إدعاءات الصهيونية نورمان غاري فينكلشتاين، المولود في 8 ديسمبر 1953، هو كاتب أمريكي يهودي متخصص في العلوم السياسية، حاز على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة برنستون، وعمل في عدة كليات وجامعات أمريكية، عرف عنه مواقفه الواضحة تجاخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ركزت أطروحة فينكلشتاين لنيل درجة الدكتوراه على دحض ادعاءات الكاتبة جوهان بيترز في كتابها «»، الذي كان من أكثر الكتب مبيعا في ذلك الوقت، إذ شكك «بيترز» في الفكرة السائدة بأن الشعب الفلسطيني الأصلي في وطنه غمر بالمهاجرين اليهود. أكد «بيترز» على هذا الافتراض بالمجادلة بأن جزءًا كبيرًا من الفلسطينيين أنفسهم كانوا نتاج الهجرة إلى الأرض المقدسة من دول عربية في القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من الاحتفاء الدولي بكتاب «منذ قديم الزمن» إلا أن فينكلشتاين لم يخشى أن يصوب سهامه على الكاتب والكتاب في آن واحد. يرى فينكلشتاين أن كتاب بيترز كان «خديعة هائلة»، مشيرا إلى أن الكتاب حظي بإشادة واسعة في الإعلام الأمريكي، لكنه لم يسعى لتدارك الاخطاء التاريخية وأيجديات البحث العلمي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة البحث العلمي الصارم لفضح عدم المصداقية في كتاب منذ قديم الزمن. نورمان فينكلشتاين يؤمن بضرورة حل الدولتين فينكلشتاين معروف بانتقاداته الحادة للكتاب والأكاديميين الذين يدافعون عن سياسات وممارسات إسرائيل، بالإضافة إلى دعمه للقضية الفلسطينية ومشاركته في المناقشات حول الصهيونية والتاريخ الديموغرافي لفلسطين. يروج فينكلشتاين لفكرة أن المحرقة (الهولوكوست) تُستغل لتمويل إسرائيل وتحقيق مصالحها، وأن هناك غاية وراء الاستغلال الكبير للمحرقة في سبيل تحقيق أهداف غير أخلاقية للحركة الصهيونية. ودفع «فينكلشتاين» ثمنا باهظا نتيجة أرائه ومواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني، إذ دفع إلى تقديم استقالته من جامعة دوبول الأمريكية في شيكاغو عام 2007. خلال هذه الفترة، تم التضامن معه من قبل الطلاب والرابطة الأمريكية لدكاترة الجامعات. يعتبر فينكلشتاين من المؤيدين لحل الدولتين للقضية الفلسطينية، ويشدد على أهمية الاهتمام بقضية فلسطين. موقفه من طوفان الأقصى في أعقاب أحداث 7 أكتوبر المعروفة إعلاميا بـ«طوفان الأقصى» عاد فينكلشتاين إلى الواجهة، حيث هاجم المحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز، والمعروف عنه دفاعه عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: «إذا أقفلت على مليونين من البشر، في معسكر اعتقال، لمدة 20 عاما، وكان نصفهم من الأطفال من ولدوا فيه، فلا تنصدم مما حدث في 7 أكتوبر». وأضاف في معرض رده على مزاعم المحامي الأمريكي: «قضيت 20 عاما في دراسة ما جرى لأهل ، وفي كل وقت قرأت كل ما كتبت، وأنا أكثر حزما مما مضى، في عدم إدانة هؤلاء، حتى يتم الاعتراف بالحجم الهائل للقسوة والاستنزاف الهائل الذي لا يوصف بحقهم». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-05-04

اعتزم أعضاء هيئة تدريس كلية الآداب والعلوم في جامعة إيموري بولاية جورجيا الأمريكية، اليوم السبت، التصويت لحجب الثقة عن رئيس الجامعة، حيث جاء التصويت لحجب الثقة على خلفية استدعائه الشرطة ضد الطلاب المحتجين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقًا لما نقلته شبكة الـ «سي إن إن» الأمريكية. ومن جهته، قال السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، إنه فخور برؤية الطلاب في مختلف جامعات الولايات المتحدة يتظاهرون احتجاجًا على حرب غزة، وطلب منهم أن يبقوا «هادئين»، مؤكدًا فى منشور على منصة «إكس»، أن الطلاب المحتجون يقفون على الجانب المحق من التاريخ، وفق تعبيره. إلى ذلك، كانت إدارة جامعة فيرمونت الأمريكية، أعلنت في وقت سابق من اليوم، إلغاء خطاب، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، في حفل تخرج أمام الخريجين، الذي كان مقررًا في وقت لاحق من الشهر الجاري، وذلك بسبب دورها في استخدام حق النقض«الفيتو» ضد قرارات الأمم المتحدة المتعددة لوقف إطلاق النار. وجاء قرار الجامعة بعد ضغوط من المتظاهرين المؤيدين لغزة، في خضم الاحتجاجات التي تجتاح جامعات أمريكية للمطالبة بوقف الحرب في وسحب الاستثمارات من إسرائيل. ومن جانبه، أوضح رئيس جامعة شيكاغو الأمريكية، بول إليفيساتوس، أن المخيم الذي أقامه الطلاب احتجاجًا على حرب غزة «لا يمكن أن يستمر»، وذلك رغم أن الجامعة تعتبر نفسها «نموذجا لحرية التعبير». وأتى ذلك في رسالة أرسلها «إليفيساتوس» إلى طاقم عمل الجامعة قال فيها إن الجامعة وفرت مساحة حرة للتعبير حتى عن الآراء التى يعتبرها البعض «مهينة للغاية»، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يتوقف، وفق وسائل إعلام أمريكية. وفي إطار الانتفاضة الطلابية للقضية الفلسطينية، قامت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأمريكية بالإضراب عن الطعام تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يئن تحت الحصار الإسرائيلي المستمر، بحسب بيان أدلى به أعضاء مخيم التضامن مع فلسطين فى الجامعة، أمس الأول. وأوضحوا في البيان أن قرار الإضراب جاء ردًا على رفض الإدارة الأمريكية تلبية مطالبهم بسحب دعمها لإسرائيل، مضيفين أن معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثى، وأن العشرات فى القطاع اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان. وفي سياق آخر، أعلنت الشرطة الأمريكية، أن رجلًا اقتحم حشدًا من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في جامعة بولاية بورتلاند الأمريكية، بسيارته ورش «مادة كيميائية» مثل رذاذ الفلفل قبل أن يهرب، فيما انتشر مقطع مصور للواقعة على شبكات إخبارية، ورصد المقطع المتظاهرين بالقرب من السيارة، وقد ضرب أحدهم زجاجها الخلفى وكسره، ثم أسرع السائق نحو حشد من المحتجين لكن لم يصطدم بأحد وهرب بعد ذلك، ومن ثم استطاعت شرطة الجامعة تحديد مكانه ونقله إلى مستشفى محلى تحت رعاية الشرطة للصحة العقلية، بحسب ما نقلته الـ «سي إن إن ». كما فضت الشرطة الألمانية، اعتصامًا في حديقة جامعة «هومبولت» في العاصمة برلين، نظمته مجموعة من المتضامنين مع فلسطين للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة. وردد المتظاهرون هتافات تضامنية عدة من بينها «غزة حرة، أوقفوا الإبادة الجماعية، تحيا فلسطين" داعين السلطات لإيقاف »شحنات الأسلحة لإسرائيل، بينما طالبت رئيسة الجامعة، جوليا فون بلوميتهال، من المعتصمين فض احتجاجهم، قبل أن تتدخل الشرطة لإخراج المعتصمين من حديقة الجامعة، وأوقفت بعضهم. وتشهد ما لا يقل عن30 جامعة أمريكية منذ 18 أبريل الماضى، حراكًا طلابيًا داعمًا لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، وكان رد فعل السلطات الأمريكية قاسيًا مع الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، حيث استخدمت الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطى لفض الاعتصامات، بينما اتسع الحراك الطلابي "غير المسبوق" في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا، وفقًا لوسائل إلام عالمية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-05-04

بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأمريكية، إضرابا عن الطعام تضامنا مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك في بيان صحفي، أمس، أدلى به أعضاء "مخيم التضامن مع فلسطين" بجامعة برينستون، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وقال البيان: "بدأنا إضرابا عن الطعام تضامنا مع الفلسطينيين في غزة الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر". وأوضح أن "قرار الإضراب يأتي ردا على رفض الإدارة الأمريكية تلبية مطالبنا بسحب دعمها لإسرائيل". وذكر أن "معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي". وأضاف أن "العشرات في غزة اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقا لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان". ومنذ 18 أبريل الماضي، تشهد الجامعات الأمريكية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقا وتنتقل إلى جامعات فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-05-01

توفي الروائي الأمريكي بول أوستر، صباح اليوم، متأثرا بمضاعفات ناجمة عن سرطان الرئة، عن عمر يناهز 77 عاما. أوستر، الذي نشر 34 كتابًا طوال حياته المهنية، لم يجعل الأمور سهلة دائمًا على القراء، حيث واجه قضايا الحياة الكبرى من خلال ارتباكاته الأدبية المتعمدة ونشر قصصه في جمل مركبة، ومع ذلك اجتذبت كتبه جمهورًا كبيرًا. مشقات وصعوبات في حياة أوستر ولد أوستر في 3 فبراير 1947 في نيوارك بولاية نيوجيرسي لأبوين من أصل يهودي نمساوي، كان مفتونًا بالكتب منذ سن مبكرة وبدأ في كتابة الشعر عندما كان طفلًا. حصل على درجات علمية في اللغة الإنجليزية والأدب المقارن من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك قبل أن ينضم إلى البحرية التجارية لمدة ستة أشهر، ثم سار على خطى جيمس جويس في أيرلندا واستقر في فرنسا عام 1971. عمل أوستر كمترجم في باريس لعدة سنوات والتقى خلالها بالكاتب الأيرلندي صموئيل بيكيت، الذي كان له تأثير كبير على كتاباته. بداية مسيرة أوستر في الكتابة كانت وعرة بعد عودته إلى الولايات المتحدة عام 1974، حيث كتب مسرحيات ونشر دواوين شعرية فشلت في العثور على جمهور واسع. أول نجاح لفيلم الكاتب لكسب لقمة العيش، قام أوستر بالتدريس في جامعة كولومبيا ولاحقًا في جامعة برينستون، وعمل في ترجمة ونشر المؤلفين الفرنسيين، بما في ذلك جان بول سارتر. أرسل مخطوطة رواية «مدينة الزجاج» إلى 17 ناشرًا، رفضوها جميعًا. إلى أن صدرت عن طريق ناشر صغير في كاليفورنيا عام 1985 وسرعان ما وصلت إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، كما فعلت روايتيه التاليتين «الأشباح» (1986) و«الغرفة المغلقة» (1986). تشكل هذه الكتب الثلاثة «ثلاثية نيويورك»، والتي تبدأ جميعها وكأنها قصص بوليسية كلاسيكية ولكنها تتطور بعد ذلك إلى حبكات تطرح أسئلة وجودية. وقد أكسبت أوستر سمعة جيدة باعتباره كاتب رفيع المستوى في الأدب الأمريكي المعاصر. وواصل الكتابة بلا كلل، حيث أطلق؛ «في بلد الأشياء الأخيرة» عام 1987 هي رواية رسائلية بائسة تصف العالم من وجهة نظر امرأة بلا مأوى. وتتناول رواية «قصر القمر» عام 1989 البحث عن الهوية. وتشمل الأعمال الأخرى «ليفياثان» عام 1992، «كتاب الأوهام» 2002، «ليلة أوراكل» عام 2003، «رجل في الظلام» عام 2008، «حديقة الغروب» عام 2010، و«4 3 2 1» عام 2017. الطابع العام لكتابات أوستر تدور أحداث العديد من كتب أوستر في نيويورك، حيث كان يعيش وغالبًا ما تشير هذه الكلمات إلى أحداث من الحياة الواقعية مثل الحروب في فيتنام أو العراق، أو أزمة العقارات في عام 2007 التي دفعت العديد من الأميركيين إلى الخراب المالي. كان تدوين القصص على الورق هوسه، وقال ذات مرة لصحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية: «الكتابة ليست عملاً من أعمال الإرادة الحرة بالنسبة لي، إنها مسألة بقاء». واعترف بأنه كان يشعر باستمرار بالضغط لمواصلة الكتابة ومواصلة العمل. أدى هذا الضغط إلى إنتاج أعمال كبيرة تشتمل على الروايات والمقالات ورسومات السيرة الذاتية والترجمات والقصائد. تشمل أعماله غير الخيالية «Burning Boy»، وهو سيرة ذاتية صدرت عام 2021 عن الكاتب الأمريكي ستيفن كرين الذي عاش في القرن التاسع عشر، والذي توفي بسبب مرض السل عن عمر يناهز 28 عامًا فقط. تُرجمت كتب أوستر إلى أكثر من 30 لغة وحصلت على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة أمير أستورياس المرموقة في إسبانيا عام 2006. ويمكن القول إن أعماله تحظى بشعبية أكبر في أوروبا منها في الولايات المتحدة، وكثيرًا ما كانت هناك تكهنات بأنه قد يفوز بجائزة نوبل في الأدب. لم يكتف بول أوستر بالاقتصار على الأدب فحسب، بل تحول أيضًا إلى السينما. كتب سيناريو فيلم «Smoke» للمخرج واين وانغ، والذي فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي عام 1995 حتى أنه أخرج أفلامًا بنفسه، بما في ذلك فيلم «The Inner Life of Martin Frost» عام 2007، والذي نشأ كفيلم سينمائي. خيالي، يحكي عن مؤلف ورد وصفه في رواية أوستر «كتاب الأوهام». نشرت زوجته هوستفيت عن تشخيص زوجها بالسرطان على انستجرام في مارس 2023 وتوفيت أوستر في 30 أبريل بسبب مضاعفات ناجمة عن سرطان الرئة، حسبما أكد أصدقاء العائلة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-04-11

حذر رئيس وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة من ان البشرية لديها عامان فقط من الوقت لإنقاذ العالم ودعا لاتخاذ إجراءات جذرية فورية للسيطرة على مسببات والقرارات المالية التي تعطي الأولوية للمناخ. وفقا لصحيفة فويس اوف أمريكا، قال سيمون ستيل رئيس وكالة المناخ بالأمم المتحدة انه يعلم ان التحذير قد يبدو دراميا الى حد ما الا ان التحرك لمعالجة الامر اصبح ضرورة عاجلة. قال ستيل: من لديه بالضبط عامين لإنقاذ العالم؟ الجواب هو كل شخص على هذا الكوكب .. المزيد والمزيد من الناس يريدون العمل المناخي عبر المجتمعات والأطياف السياسية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنهم يشعرون بآثار أزمة المناخ في حياتهم اليومية وميزانيات أسرهم. كان التحذير موجها بشكل خاص إلى دول مجموعة العشرين، والتي تضم الاقتصادات المتقدمة والنامية مثل الولايات المتحدة والصين والهند. فهذه الدول مسؤولة عن 80% من الانبعاثات المسببة لتسخين الكوكب، وهو ما يؤكد ستيل أنه يجب أن يجبرها على التركيز على مشاريع التخفيف. ولا تستطيع البلدان الفقيرة أن تتحمل فاتورة تفعيل استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ. وتواجه البلدان النامية، تكلفة سنوية تقدر بنحو 2.4 تريليون دولار لتلبية أولوياتها المتعلقة بالمناخ والتنمية بحلول عام 2030 ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعين بأن التحذيرات التي تثير الخوف تؤدي إلى اتخاذ إجراءات فعالة. وقال مايكل أوبنهايمر، عالم المناخ في جامعة برينستون، وهو أيضا أستاذ في الشؤون الدولية: إن عبارة سنتان لإنقاذ العالم هي خطاب لا معنى له  في أحسن الأحوال، من المرجح أن يتم تجاهله، وفي أسوأ الأحوال، سيكون له نتائج عكسية. تكشف بيانات حكومة الولايات المتحدة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في العام الماضي بالإضافة إلى كونها العام الأكثر سخونة على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنسبة 1.1%. وقال ستيل إنه إذا استمرت الانبعاثات بمعدلها الحالي، فإن ذلك سيزيد من ترسيخ عدم المساواة الصارخة بين أغنى وأفقر البلدان والمجتمعات في العالم.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-03-13

"الذكور في معظم الأنواع أكبر وأقوى من الإناث." هكذا كتب تشارلز داروين في عام 1871 بينما كان يعرض نظريته حول الانتقاء الجنسي في كتاب مهم بعنوان أصل الإنسان. ولأكثر من قرن من الزمان، استمرت هذه الفكرة إلى حد كبير، وهيمنت على المناقشات المتعلقة بالثدييات بشكل خاص. أخيرًا، تم ظهرت نظريات جديدة ضد هذا التحيز الذكوري الشائع. أكمل 3 علماء بيئة من جامعة برينستون تحليلًا جديدًا يتضمن بيانات من أكثر من 400 نوع، تغطي كل رتبة من الثدييات تقريبًا. تشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن ما يقرب من 39% من أنواع الثدييات لديها ذكور وإناث بكتل أجسام مماثلة - وهو مفهوم يعرف باسم أحادية الشكل الجنسي. وعلى النقيض من ذلك، كان ما يقرب من 45% من الأنواع لديها ذكور أكبر حجمًا، في المتوسط، و16% لديها إناث أكبر حجمًا. ومع ذلك، حتى في حالات "ازدواج الشكل" الجنسي، لم تكن معظم الاختلافات في الحجم شديدة. "في حين أن الأنواع ذات الذكور الأكبر حجمًا كانت أكبر فئة منفردة، فقد وجدنا أن الذكور ليسوا أكبر من الإناث في معظم أنواع الثدييات، وأن أحادية الحجم الجنسي كانت شائعة تقريبًا مثل الذكور الأكبر حجمًا"، كما أوضح علماء البيئة، بقيادة كايا تومباك. ومن غير المستغرب أن تكون رتب الثدييات ذات الاختلافات الأكثر شيوعًا في حجم الجنس هي تلك التي درسها العلماء أكثر من غيرها، بما في ذلك الحيوانات آكلة اللحوم، والرئيسيات، وذوات الحوافر. ومن بين هذه الأنواع، فإن الذكور الأكبر حجمًا هي القاعدة، ما يعني أن التحيز التاريخي ربما قد شوه فهمنا. عندما أعاد الفريق إجراء تحليلهم باستخدام طول الجسم بدلاً من كتلة الجسم، كان ما يقرب من نصف الأنواع التي قاموا بتحليلها أحادية الشكل، ما يشير إلى أن كيفية قياس العلماء لـ "الضخامة" يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تحريف النتائج. منذ السبعينيات، جادل بعض علماء الأحياء التطورية بأن هناك دعمًا ضعيفًا فقط للاختلافات في حجم الجنس بين الثدييات. ومع ذلك، نظرًا لعدم وجود تقديرات دقيقة ومتسقة لحجم الجسم بين مجموعة متنوعة من الأنواع، فقد فشلت وجهة النظر المعارضة هذه تاريخيًا في جذب الاهتمام. ويقول علماء البيئة إن النتائج التي توصلوا إليها ليست الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بإزدواج الشكل الجنسي. بعد كل شيء، قام الفريق بتحليل 5% فقط من جميع أنواع الثدييات بسبب نقص البيانات الدقيقة. وخلص الباحثون الثلاثة إلى أنه "لا تزال نتائجنا الأولية التي تظهر غلبة الشكل الجنسي الأحادي في طول الجسم في الثدييات تعزز فكرة أنه قد يكون الوقت قد حان للتخلي عن رواية" الذكور الأكبر حجما"، حسب مجلة ساينس ألرت العلمية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-17

أفادت وكالة أنباء "إن تي بي" النرويجية" اليوم السبت، بوفاة النرويجي يوهان جالتونج، الذي يعتبر رمزا بارزا في تأسيس أبحاث ودراسات السلام والصراع، عن عمر يناهز 93 عاما، نقلا عن نجله. وأكدت هذه الأنباء متحدثة باسم معهد أوسلو لأبحاث السلام. ودرس جالتونج الرياضيات وعلم الاجتماع. وأسس معهد أوسلو لأبحاث السلام في العاصمة النرويجية. ودرس لاحقا في جامعة برينستون بالولايات المتحدة، من بين أماكن أخرى. وحاز على جائزة نوبل البديلة في عام 1987. وأعرب المنظمون عن تقديرهم له عبر موقعم الإلكتروني باعتباره "أبو دراسات السلام". كما ترك بصمته في علم التواصل، حيث ركز على معايير اختيار الأنباء. وذكرت وكالة "إن تي بي" أن جالتونج ألف ما يربو على 150 كتابا وكتب أكثر من 1000 مقال. وعمل كوسيط في عدة صراعات. وأثار الجدل في بعض الأحيان وتمت مواجهته باتهامات معاداة السامية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-02-14

كارثة تشيرنوبل النووية التي وقعت عام 1986،خلّفت وراءها الكثير من الدمار البيئي،وتسببت في انتشار الإشعاع في المنطقة، لكن من المُدهش أن بعض الكائنات الحية تمكنت من التكيف مع هذه البيئة القاسية، ومن بينها ذئاب تشيرنوبل. ففي دراسة حديثة، اكتشف العلماء طفرات جينية في ذئاب تشيرنوبل، تُساعدها على مقاومة السرطان، ويأمل العلماء أن تُساعد هذه الطفرات في تطوير علاجات جديدة للسرطان لدى البشر، وفقًا صحيفة "إزفيستيا". وتشير صحيفة The Telegraph إلى أن العلماء يأملون أن تحدد الدراسات هذه الطفرات النشطة التي من شأنها أن تزيد من فرص مكافحة السرطان لدى البشر. ويعتقد الباحثون أن الذئاب التي تعيش بالقرب من محطة تشيرنوبل النووية تعلمت كيفية مقاومة الإشعاع النووي المسبب للسرطان، مع أنها تتعرض يوميا لأكثر من ستة أضعاف الحد الآمن للبشر. وقد اكتشف علماء الأحياء التطورية من جامعة برينستون من دراستهم لعينات دم أخذت من الذئاب من منطقة مساحتها 1000 متر مربع داخل المنطقة المحظورة، وكذلك من ذئاب تعيش خارج المنطقة المحظورة حول تشيرنوبل، حدوث تغيرات في منظومة المناعة لدى الذئاب التي تعيش في داخل هذه المنطقة تشبه تلك التي تحدث لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي. كما لاحظوا وجود تغيرات جينية، يحتمل أنها تحميهم من المرض. وقد حددت عالمة الأحياء كالا لوف مناطق معينة من جينوم الذئب التي تبدو مقاومة لزيادة خطر الإصابة بالسرطان. جدير بالذكر أن كارثة تشيرنوبيل وقعت في 26 أبريل 1986، حيث تسبب انفجار المفاعل الرابع في محطة تشيرنوبل النووية في زيادة النشاط الإشعاعي الذي انتشر في جميع أنحاء أوروبا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-02-10

عودة للتاريخ انفجر مفاعل نووي في محطة تشيرنوبيل للطاقة في أوكرانيا عام 1986، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المدينة حيث أدى الانفجار إلى إطلاق إشعاعات مسببة للسرطان. وظلت المنطقة مهجورة بشكل مخيف منذ ذلك الحين، مع إنشاء منطقة حظر عازلة لمنع الناس من الدخول تبلغ مساحتها 1000 ميل مربع حيث لا يزال الإشعاع يشكل خطر الإصابة بالسرطان. لم يعود البشر إلى تلك المساحة، لكن الحياة البرية عادت حيث تجوب الذئاب الأراضي القاحلة للمدينة. كانت كارا لوف، عالمة الأحياء في جامعة برينستون في الولايات المتحدة، تدرس كيفية بقاء ذئاب تشيرنوبيل على قيد الحياة على الرغم من تعرضها لأجيال عديدة للجسيمات المشعة. زارت لوف وفريق من الباحثين المنطقة المحظورة في عام 2014 ووضعوا أطواقا لاسلكية على الذئاب حتى يمكن مراقبة تحركاتهم. وقالت إن الأطواق تعطي الفريق "قياسات في الوقت الحقيقي لمكان وجود الذئاب ومقدار الإشعاع الذي يتعرضون له". كما أخذوا عينات من الدم لفهم كيفية استجابة أجسام الذئاب للإشعاع المسبب للسرطان. واكتشف الباحثون أن ذئاب تشيرنوبل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميا، وهو ما يزيد عن 6 أضعاف حد الأمان القانوني للإنسان. وجدت لوف أن الذئاب قد غيرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، ولكن الأهم من ذلك أنها حددت أيضا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان. وتسعى لوف إلى تحديد الطفرات الوقائية التي تزيد من احتمالات النجاة من السرطان. وقدمت لوف النتائج التي توصلت إليها في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأحياء التكاملي والمقارنة في سياتل، واشنطن، الشهر الماضي. عودة للتاريخ انفجر مفاعل نووي في محطة تشيرنوبيل للطاقة في أوكرانيا عام 1986، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المدينة حيث أدى الانفجار إلى إطلاق إشعاعات مسببة للسرطان. وظلت المنطقة مهجورة بشكل مخيف منذ ذلك الحين، مع إنشاء منطقة حظر عازلة لمنع الناس من الدخول تبلغ مساحتها 1000 ميل مربع حيث لا يزال الإشعاع يشكل خطر الإصابة بالسرطان. لم يعود البشر إلى تلك المساحة، لكن الحياة البرية عادت حيث تجوب الذئاب الأراضي القاحلة للمدينة. كانت كارا لوف، عالمة الأحياء في جامعة برينستون في الولايات المتحدة، تدرس كيفية بقاء ذئاب تشيرنوبيل على قيد الحياة على الرغم من تعرضها لأجيال عديدة للجسيمات المشعة. زارت لوف وفريق من الباحثين المنطقة المحظورة في عام 2014 ووضعوا أطواقا لاسلكية على الذئاب حتى يمكن مراقبة تحركاتهم. وقالت إن الأطواق تعطي الفريق "قياسات في الوقت الحقيقي لمكان وجود الذئاب ومقدار الإشعاع الذي يتعرضون له". كما أخذوا عينات من الدم لفهم كيفية استجابة أجسام الذئاب للإشعاع المسبب للسرطان. واكتشف الباحثون أن ذئاب تشيرنوبل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميا، وهو ما يزيد عن 6 أضعاف حد الأمان القانوني للإنسان. وجدت لوف أن الذئاب قد غيرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، ولكن الأهم من ذلك أنها حددت أيضا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان. وتسعى لوف إلى تحديد الطفرات الوقائية التي تزيد من احتمالات النجاة من السرطان. وقدمت لوف النتائج التي توصلت إليها في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأحياء التكاملي والمقارنة في سياتل، واشنطن، الشهر الماضي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-02-28

نشر مركز كارنيغى للشرق الأوسط، دراسة لشارل غريوال؛ طالب الدكتوراه فى جامعة برينستون، يسعى فيها لترقية البحث حول القوات المسلحة فى الدول العربية وتحديات مرحلة الانتقال الديمقراطى. يحاول غريوال فى تلك الدراسة التعرف على تأثير حدوث الثورة التونسية على إعادة ترتيب العلاقات المدنية – العسكرية، وتأثير ذلك على الجيش وعلى إعادة التوازن للأجهزة الأمنية. خاصة بعد أن استمرت سيطرة الحبيب بورقيبة وبن على، على الجيش لسنوات طويلة، عانى فيها ضباط الجيش من اللامساواة والتهميش وضعف فى القدرات. تاريخ من التهميش بدأ غريوال تحليله بأن الجيش فى تونس كان ضعيفا من الناحية السياسية والعسكرية، فقد أسسه بورقيبة فى عام 1956 وأبقاه صغيرا فى حجمه، وكان يخصص له القليل من الموارد وذلك تفضيلا لضمان الأمن الداخلى فى تونس عن الحرب، وحتى يضمن بورقيبة أيضا عدم الانقلاب عليه. ولكن بعد اندلاع إضرابات متفرقة منذ عام 1978 حتى 1984 والتى لم تتمكن من إخمادها قوات الشرطة والحرس الوطنى، أعاد بورقيبة النظر فى ضرورة تقوية القوات المسلحة، وتضاعف الإنفاق العسكرى فى تلك الفترة أربع مرات، ولكن تحقق فى النهاية ما كان يخشاه حيث اضطلع ضباط الجيش بدور سياسى أكبر انتهى بقيام بن على بخلع بورقيبة فى 1987. الجيش فى عهد بن على أشار غريوال، إلى أن صعود أحد ضباط الجيش إلى منصب الرئاسة زاد الآمال بين الضباط؛ فشعروا أن دورهم قد حان أخيرا. وبدأ كبار الضباط بشغل المناصب المعروفة تقليديا بأنها مدنية. الأغلبية فى مجلس الأمن القومى كانت لضباط الجيش فى أواخر الثمانينيات، وكان لهم رأى مهيمن فى السياسة. ومع ذلك، لم تمر هذه التحركات من دون أن تلاحظها الأطراف المؤسسية المنافسة للجيش: الحزب الحاكم والشرطة. ونظرا إلى شعور هؤلاء المنافسين بأنهم مهددون بسبب صعود الجيش، فقد رتبوا خطة للعب على وتر جنون العظمة لدى بن على، وإضعاف الجيش والطرف المعارض الأكثر تهديدا لهم، حركة النهضة الإسلامية، بضربة واحدة. وتمكنوا من هز ثقة بن على فى الجيش، فأهمل بن على القوات المسلحة ماديا، وأغدق على وزارة الداخلية أسلحة جديدة ورواتب أعلى بدلا من الجيش. وأصبحت تونس دولة بوليسية. فى الوقت نفسه عزز «بن على» سيطرته على الجيش، وانتقل نحو نظام حكم شخصى للمؤسسة العسكرية. واختص نفسه بمعظم القرارات الخاصة بالجيش ولم يكن يدعو مجلس الأمن القومى للاجتماع، إلا بعد حدوث كوارث طبيعية نادرة.صعود رشيد عمار جاءت الإشاعة التى تقول إن الجنرال رشيد عمار رفض أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، لتجعله يحظى بشعبية كبيرة لدى الشعب التونسى. فيقول غريوال، إن هذه السمعة، إلى جانب الدور الواضح الذى لعبه الجيش لضمان الأمن بعد الثورة مباشرة، جعلت منه الأقوى والأقدر على تسيير الأمور. ومع ذلك، لم تكن لديه حاجة لتولى منصب سياسى رسمى: فقد أصبح رشيد عمار عمليا مركز القوة، وكان الجميع يرجعون له وقت المشكلات الصعبة. فقد أحدثت الفترة الانتقالية وفقا لغريوال تغييرات فى الجيش كذلك. كان أهم تلك التغييرات إحياء منصب رئيس أركان القوات المسلحة الثلاث فى أبريل 2011، حيث تولى عمار هذا المنصب بالإضافة إلى رئاسة القوات البرية. ومع ذلك، سرعان ما تم الاعتراض على هذا التقليد من السيطرة الشخصية على الشئون العسكرية من جانب أول حكومة تونسية منتخبة ديمقراطيا. من السيطرة الشخصية إلى السيطرة المؤسسية سهل النظام الرئاسى السابق سيطرة بن على الشخصية على الجيش، حيث منح الدستور الرئيس المسئولية الحصرية عن الأمور العسكرية. ومع ذلك، أصبحت إدارة الجيش فى الدستور المؤقت الذى أصدرته حكومة الترويكا فى بداية فترة ولايتها فى ديسمبر 2011، مسئولية مشتركة بين الرئيس ورئيس الوزراء. التقسيم الفضفاض للمسئوليات، إلى جانب وجود ترتيبات مؤسسية دقيقة يكون فيها وزير الدفاع مواليا لرئيس الوزراء وليس بالضرورة للقائد العام، كان كما ذكر غريوال مصدرا للتوتر بين المرزوقى والجبالى. التنافس بين الجبالى والمرزوقى دفع كل مسئول تنفيذى، عن غير قصد، إلى تعيين مستشارين عسكريين ومجالس استشارية لمساعدتهم على إدارة الجيش، وإضفاء الطابع المؤسسى على القنوات اللامركزية لتنظيم القوات المسلحة. فى أعقاب تشكيل الجبالى مجلس الأمن، وقيام المرزوقى بتعيين مستشار عسكرى للرئيس وإحياء مجلس الأمن القومى، أصبحت عملية اتخاذ القرار فى المسائل العسكرية مشتتة أكثر فأكثر، وأصبحت إدارة الجيش أكثر لامركزية بعد أن أصبحت مسئولية مشتركة بين أطراف متعددة، الأمر الذى حولها، كما قال عميد متقاعد «من حكم شخصى إلى حكم مؤسسى». الوقاية من الانقلاب عبر التمييز الإيجابى النظام الجديد لإدارة الجيش، منح كبار الضباط القدرة على المساهمة المباشرة والمنتظمة فى سياسة الأمن القومى. غير أن كبار الجنرالات وحكومة الترويكا لم يكونوا متفقين دائما، الأمر الذى دفع المرزوقى إلى الخوف من احتمال حدوث انقلاب. وتصاعدت حدة هذه الخلافات بعد اغتيال السياسى اليسارى شكرى بلعيد فى فبراير 2013. وبالتالى عمل المرزوقى على إقصاء عمار من منصبه، وإحالته للتقاعد بعد حادثة مقتل جنديين وإصابة آخرين فى انفجار قنبلة على الطريق، فاختار عمار الاستقالة فى 27 يونيو لتجنب إعطاء انطباع بأنه قد أقيل من منصبه. ومع ذلك، لم يتبدد الخوف من حدوث انقلاب باستقالة عمار، بل كانت الاستقالة مجرد بداية للخوف. فبعد أسبوع واحد، أطاح الجيش المصرى بالرئيس محمد مرسى المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذى شجع أعضاء المعارضة فى تونس على الاعتقاد بأن جيشهم يمكن أن يفعل الشىء نفسه. وأضاف الباحث أنه خوفا من تكرار السيناريو المصرى، استمرت حكومة الترويكا، والمرزوقى على وجه الخصوص، فى اتخاذ سلسلة من التدابير الرامية إلى منع حدوث انقلاب. كاختيار بديل لرشيد عمار رئيسا لأركان القوات البرية. كما أجرى المرزوقى مزيدا من التغييرات فى قيادة الجيش لضمان ولائه. وتم إدخال ضباط تعود أصولهم إلى خارج تونس العاصمة ومنطقة الساحل، ومن خارج شبكات بن على وعمار الشخصية. مع ذلك، وفى حين أوحت تعيينات المرزوقى بنهاية المحسوبية لصالح منطقة الساحل، إلا أنها وفقا لغريوال لم تكن تشير بالضرورة إلى أن التعيينات أصبحت أكثر حرفية أو جدارة. واستمر اختيار القادة الجدد، بمعنى ما، بناء على ولاءاتهم السياسية. بل وتبنى المرزوقى وحكومة الترويكا استراتيجيتين أخريتين لتجنب السيناريو المصرى. أولا، ترك منصب رئيس أركان القوات المسلحة شاغرا بعد استقالة رشيد عمار. ثانيا، سعت حكومة الترويكا إلى تخفيف الاحتكاك مع الجيش من خلال إجراء تغييرات فى السياسات العامة. وقد ادعى الدايمى، أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أن هذه التغييرات «ضمنت الكفاءة المهنية» للقوات المسلحة التونسية، وضمنت استمرارها فى الدفاع عن مؤسسات الدولة فى مواجهة دعوات ضمنية للقيام بانقلاب. وعندما أدركت المعارضة أن الجيش لن يتدخل، وأن السيناريو المصرى ليس واردا، انتقلت إلى مرحلة جديدة، وتحولت بدل ذلك إلى المفاوضات بوساطة المجتمع المدنى. تسليح الجيش مع انحسار الأزمة السياسية، حول المرزوقى وحكومة الترويكا انتباههم مرة أخرى إلى قضية الأمن القومى. فقد أجبر تزايد التهديد الإرهابى الحكومة على تعزيز قدرات الجيش. ويوحى تنامى القوة المادية والسياسية للجيش إلى البدء بتقويم الترتيبات المؤسسية السابقة والتى كانت تميل بشدة لصالح الشرطة. فبعد أن أصبح الجنرالات الموثوقون فى سدة الحكم، رأت حكومة الترويكا أنها باتت فى وضع مريح يمكنها من تزويد القوات المسلحة بأسلحة ومعدات جديدة. لو تأملنا أول ميزانية للجيش، لوجدنا أن ميزانية وزارة الدفاع نمت بسرعة أكثر من أى وزارة أخرى من العام 2011 إلى العام 2016، وزادت بمعدل 21 فى المائة سنويا. أما الرئيس السبسى فقد زودها بميزانية أولية بقيمة مليون دينار تونسى فى مشروع ميزانية العام 2016. الضباط فى المجتمع المدنى ربما كان دخول الضباط المتقاعدين فى المجتمع المدنى النشط فى تونس، يمثل أشد قطيعة مع عهد بن على. وقد قام الضباط المتقاعدون بدور فعال فى تثقيف الجمهور والسياسيين حول الجيش واحتياجاته، ووفروا للقوات المسلحة جماعة ضغط جديدة تسعى لتعزيز مصالحه فى حقبة ديمقراطية. حدث ذلك، جزئيا، من خلال ضباط متقاعدين استفادوا من الحرية النقابية الجديدة فى تكوين منظمات المجتمع المدنى. وقد لعب الضباط المتقاعدون دورا هاما فى تطوير وتشكيل النقاش العام بشأن القوات المسلحة، سواء من خلال هذه المنظمات أو كأفراد؛ خاصة بأفكارهم ومقترحاتهم الخاصة بالقوات المسلحة وتطويرها أثناء صياغة دستور ما بعد الثورة فى تونس. لاتزال هذه المنظمات التى تضم الضباط المتقاعدين تحظى بالثقة ولديها اتصالات مع وزارة الدفاع، ويمكنها أن تعمل فى نهاية المطاف كمراكز أبحاث حكومية حول قضايا الأمن فى حين ينشغل المسئولون حتى هذه اللحظة بإدارة الأمور اليومية الملحة». ***وفى النهاية يؤكد الباحث أن الإطاحة بالرئيس بن على فى العام 2011 أطلقت عملية إعادة هيكلة نظام السياسى التونسى بعيدا عن الدولة البوليسية. إذ بدأ الجيش، الذى يعانى تاريخيا من نقص التمويل والتجهيز، يشهد تحسن وضعه. ويشير تعزيز قوة ونفوذ الجيش فى السنوات الخمس الماضية، إلى أن عملية تصحيح اختلال التوازن التاريخى بين الجيش والشرطة قد بدأت. ويختتم الدراسة بأن الرئيس الباجى قائد السبسى يدعم هذا الاتجاه، على الرغم من علاقاته السابقة مع بورقيبة وبن على. فقد يستسلم لهذه النقابات، بيد أن بإمكانه أن يستخدم القوات المسلحة المدعمة لموازنة وزارة الداخلية وحتى الضغط على الشرطة لبدء إصلاحات داخلية. إضافة إلى ذلك قد يعطى السبسى الأولوية لبدء إصلاحات تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من الفعالية للقوات المسلحة. فمن شأن تبنى استراتيجية دفاعية شاملة، يتم وضعها بالتشاور مع المجتمع المدنى والبرلمان والشركاء الدوليين، أن تساعد على توجيه القرارات الخاصة بالميزانية والمشتريات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2014-04-26

كتب بريندان جيمس على الموقع الإخبارى TPM مقالا يتحدث عن دراسة جديدة من جامعة برينستون، التى تضمنت نبأ سيئا يتعلق بالديمقراطية الأمريكية ــ مفادها بالتحديد أنها لم تعد موجودة. وأشار الكاتب إلى تساؤل الباحثين، مارتن جيلنز وبنجامين بيج «من الذى يحكم حقا؟»، فيشيران إلى أن النظام السياسى الأمريكى تحول ببطء خلال العقود القليلة الماضية من الديمقراطية إلى الأوليجاركية، حيث تسيطر النخب الثرية على السلطة. وبناء على بيانات مستمدة من أكثر من ألف و800 من المبادرات السياسة المختلفة فيما بين 1981/2002، خلص الباحثان إلى أن الأثرياء ذوى العلاقات الجيدة على الساحة السياسية يتولون الآن توجيه البلاد، بغض النظر عن إرادة أغلبية الناخبين، أو حتى ضد هذه الإرادة. وكتبا: «تتمثل الفكرة المركزية التى نتجت عن أبحاثنا فى أن النخب الاقتصادية والجماعات المنظمة التى تمثل مصالح استثمارية تتمتع بنفوذ مستقل هائل على سياسة حكومة الولايات المتحدة، بينما لا تكاد جماعات المصالح القائمة على الجماهير والمواطنين العاديين تمتلك نفوذا مستقلا يذكر». ••• وأضاف جيمس، يقارن كل من جيلنز وبيج التفضيلات السياسية للأمريكيين الذين يحصلون 50 فى المائة من الدخول، بتفضيلات الأمريكيين الذين يحصلون 90 فى المائة من الدخول وكذلك جماعات الضغط أو الاستثمار الرئيسية. ووجدا أن الحكومة ــ سواء كانت من الحزب الجمهورى أو الديمقراطى تتبع، غالبا أفضليات المجموعة الأخيرة بدلا من الأولى. ••• وفى نهاية المقال أشار الكاتب إلى ملاحظة الباحثين فى أن هذا ليس تطورا جديدا سببه، مثلا، قرارات المحكمة العليا مؤخرا التى سمحت بزيادة ضخ المال فى السياسة. فكما توضح البيانات التى تعود إلى الثمانينيات من القرن الفائت، كان هذا هو الاتجاه منذ فترة طويل، ولذا فمن الصعب على معظم الناس تصوره. كما كتبا «كثيرا ما ينظر إلى المواطنين العاديين على أنهم حققوا فوزا (بمعنى أنهم حصلوا على نتائج السياسات المفضلة لديهم) حتى لو لم يتمتعوا ــ على الإطلاق ــ بأى تأثير مستقل على صنع السياسات، فى حالة فوز النخب (التى يتفقون معها فى كثير من الأحيان) فى الواقع». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-01-12

تدخل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزة، شهرها الرابع، مع ارتفاع أعداد الشهداء لأكثر من 23 ألف شهيد. وذكرت صحيفة "جويش انسايدر" العبرية، أن الحوادث المعادية لإسرائيل في الولايات المتحدة تضاعفت 3 مرات منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للبيانات المجمعة حديثًا من رابطة مكافحة التشهير والتي صدرت حصريًا لموقع الصحيفة. وقالت الصحيفة في تقريرها، الخميس، إن البيانات الأولية أشارت إلى وجود 3283 حادثة معادية في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و7 يناير 2024، مشيرة إلى أن ذلك يقارب عدد الحوادث المسجلة كما كانت في السنة التقويمية بأكملها 2022. وزعمت الصحيفة أن الأمثلة المسجلة للنشاط المعادي والبالغ عددها 3283 بلغت 60 حادثة اعتداء جسدي، و553 حادثة تخريب، و1353 حادثة مضايقة لفظية أو كتابية و1317 مسيرة تضمنت خطابًا معاديا وتعبيرات عن دعم فلسطين ضد إسرائيل و معاداة الصهيونية. وقال جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، في بيان: "من المثير للصدمة أننا سجلنا المزيد من الأعمال المعادية في 3 أشهر أكثر مما نسجله عادة خلال عام كامل"، مستكملا: "إن المجتمع اليهودي الأمريكي يواجه مستوى تهديد غير مسبوق في التاريخ الحديث". وأوضحت الصحيفة أن حرم الكليات تعرض لـ505 حوادث، وفقا للبيانات الجديدة، وتم الإبلاغ عن 246 أخرى في المدارس من الروضة وحتى الصف الثاني عشر، في حين تم الإبلاغ عن 628 حادثة على الأقل ضد المؤسسات اليهودية مثل المعابد اليهودية والمراكز المجتمعية. وأشارت إلى أن أحد الأمثلة المعادية الأكثر إثارة للقلق عبر الإنترنت حدث في أكتوبر في جامعة كورنيل عندما نشر أحد الطلاب تهديدات عبر الإنترنت، بقتل أعضاء الجالية اليهودية في الجامعة، واعتقل لاحقًا. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الحوادث المحددة المذكورة في نتائج رابطة مكافحة التشهير تشهد موجة من الضربات على مستوى الولايات المتحدة استهدفت ما يقرب من 200 مؤسسة يهودية؛ وتخريب ناديين لتناول الطعام في جامعة برينستون بكتابات مؤيدة لفلسطين ومعادية لإسرائيل، بما في ذلك الكلمات "F - إسرائيل"؛ ومباراة كرة السلة للفتيات في المدرسة الثانوية في يونكرز، نيويورك، والتي تم إلغاؤها بعد أن تم توجيه إهانات معادية للسامية إلى لاعبين من مدرسة نهارية يهودية من قبل فريق مدرسة عامة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2015-07-10

يُطلعنا كتاب السفير الإسرائيلى الأسبق لدى واشنطن مايكل أورين على شهادته معبرا عن الموقف الرسمى لبلاده وعلاقتها الخاصة بواشنطن خلال فترة خدمته من منتصف 2009 إلى خريف 2013. ولا يقدم الكتاب إلا عددا كبيرا من الاتهامات للإدارة الأمريكية وللرئيس أوباما بالتخلى عن الحليف الإسرائيلى، وتعريضه خصوصية العلاقات بين الدولتين لمخاطر غير مسبوقة. عنوان الكتاب مضلل بشكل كبير: «الحليف.. رحلتى عبر الانقسام الأمريكى الإسرائيلى» إذ يوحى بأن العلاقات بين الدولتين على شفا الانهيار! ورغم حالة الاستثناء التى تتمتع بها إسرائيل فى علاقاتها بواشنطن، يشتكى السفير الأسبق مرارا مما يراه عداء أمريكيا واضحا ظهر فى كل تعاملات الرئيس أوباما تجاه إسرائيل خلال السنوات الماضية. إلا أن ما لفت نظرى فى الكتاب، الذى جاء على رأس قائمة مبيعات الكتب المتعلقة بالشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة، ما يتعلق بالشأن المصرى. ويعرض السفير أورين لموقف الإدارة الأمريكية ومحاولات إسرائيل التأثير عليها فيما يتعلق بعدد من الأحداث المصرية المهمة. ومن التركيز على موقف بلاده من ثورة 25 يناير حتى وصول الفريق عبدالفتاح السيسى لقمة السلطة السياسية فى مصر. خدم أورين فى واشنطن من 2009 ــ 2013، وهو أكاديمى معروف حصل على شهادة الدكتوراة فى تاريخ الشرق الأوسط من جامعة برنستون العريقة، وهو مؤرخ له عدة كتب مهمة لدارسى الشرق الأوسط فى وقبل ذلك كان مواطنا أمريكيا ولد فى مدينة نيويورك، إلا أنه تخلى عن الجنسية الأمريكية من أجل طموحه السياسى داخل إسرائيل، وهو الآن عضو منتخب بالكنيست، ويعد أورين من أهم حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وجود أورين بالمصادفة داخل البيت الأبيض مجتمعا مع فريق الأمن القومى المساعد للرئيس أوباما يوم تنحى الرئيس مبارك، وكذلك يوم عزل الرئيس مرسى. وينتقد أورين أوباما لاختلاف طريقة تعامله مع حالة الرئيسين، وطبقا لأورين، فقد طالب أوباما من مبارك أن يحدث التغيير «الآن» فى إشارة لضرورة تنحيه عن الحكم، أما فى حالة مرسى فلم يطالبه أوباما بالتنحى، بل طلب فى مكالمة هاتفية بأن تشمل العملية السياسية كل المصريين. ••• ثورة 25 يناير: يروى أورين عن هذه الفترة أن الخلافات الأمريكية الإسرائيلية تعمقت بشدة مع نهاية يناير 2011. وكان موقف الجيش مهما جدا بعد نزوله للشوارع عندما زادت أعداد المتظاهرين من عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف، ووصولها فى النهاية لمليون متظاهر. ويشير أورين إلى أن الجيش أكد تفهمه لمطالب الشعب المصرى المشروعة، وتأكيده على أنه لن يستخدم القوة ضد المتظاهرين. ويخلص أورين إلى أن صفقة من نوع ما عقدت بين الجيش والمتظاهرين ضمنت له التمتع بمصالحه المالية مقابل تخليه عن قائده الأعلى الرئيس حسنى مبارك. إلا أن سؤال مهم ظل مصدر ازعاج لأورين: من سيحكم مصر بعد مبارك؟ ويعتقد أورين أنه ليس بالطبع المتظاهرون الليبراليون ممن استغلوا الانترنت للتعبير عن مطالب الحرية والديمقراطية بزعامة مهندس جوجل وائل غنيم. «فقط جماعة الإخوان المسلمون التى كان لها تصور للدولة على شاكلة الخلافة الإسلامية ولديهم قوة تنظيمية للسيطرة على مقاليد الأمور» طبقا لروايته. ويتذكر أورين قوله لصحفيين أمريكيين «تفتخر إسرائيل أنها الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط، لكننا نتمنى أن تكون هناك ديمقراطيات عديدة. لكننا شاهدنا ذلك من قبل فى إيران وغزة ولبنان، ما يبدأ وكأنه ثورات علمانية تقدمية ينتهى بانقلاب راديكالى إسلامى». واعتبر أورين وصول جماعة سياسية تريد «تدمير إسرائيل، وتعد الجماعة الأم لتنظيم حماس سيناريو مرعبا للإسرائيليين». ويشير أورين لعلاقته القوية بالسفير المصرى السابق فى واشنطن سامح شكرى (وزير الخارجية الحالى)، ويقول إنه هاتف شكرى عقب كل ظهور تليفزيونى ليشجعه بقوله Hang on There أو اصمد يا رجل. ••• تنحى مبارك 11 فبراير: استمع أورين لأخبار تنحى مبارك بصحبة مستشار الأمن القومى الإسرائيلى أوزى آراد أثناء مناقشتهما للشأن المصرى مع فريق مجلس الأمن القومى الأمريكى فى واشنطن. وطبقا لروايته فقد ظهرت السعادة على وجه مساعدى أوباما لما آلت إليه الأوضاع فى القاهرة، وتبادلوا الضحكات والتحيات معا وعبروا عن سعادتهم لوقوفهم فى الجانب الصحيح من التاريخ. إلا أن أورين والزائر الإسرائيلى حذرا نظرائهم الأمريكيين من أنه لا يمكن تجنب وصول الإخوان المسلمين لحكم مصر لو أجريت انتخابات حرة. سيطرة الجيش 3 يوليو: يهاجم أورين الادارة والاعلام الأمريكى لطريقة تعاملهما مع أحداث 30 يونيو و3 يوليو. ويقول «عندما وجد مليون شخص ضد مبارك فى ميدان التحرير، ركز الاعلام الأمريكى عليهم بصورة غير مسبوقة، إلا أنه ورغم تظاهر 14 مليون مصرى ضد الرئيس مرسى، ورغم توقيع 22 مليون شخص على وثيقة حركة تمرد، تجاهل الاعلام الأمريكى الحدث المهم وركز بدلا منه على جريمة قتل شرطى أبيض لشاب أسود فى ولاية فلوريدا». ويعتقد أورين أن إدارة أوباما استمرت فى دعم مرسى حتى بعدما أزاحه الجيش عن حكم مصر وألقى القبض عليه. ويتهم أورين أوباما بتطبيقه سياسة سلفه جورج بوش «أجندة الديمقراطية» على الحالة المصرية رغم تعهده بعدم فرض أى نظام حكم على الشعوب الأخرى. و«لم تكترث الإدارة بطبيعة حكم مرسى وباستبداده طالما وصل للحكم عن طريق شرعية الانتخابات وأزيح عن الحكم بقوة السلاح» طبقا لرواية لأورين. ويصف أورين مشاعر أعضاء فريق الأمن القومى الأمريكى بعد سماع بيان الفريق السيسى يوم 3 يوليو «إذ ساد صمت كبير وسيطر الغضب على وجوههم، وهذا على العكس تماما مما كان الحال عليه عند سماع خبر تنحى مبارك قبل عامين». ••• «لماذا لا تريد أن تواجه أمريكا الواقع على حقيقته: كى تدافع واشنطن عن قيم الديمقراطية والحريات فى الغرب، عليهم دعم والحفاظ على حكام الشرق الأوسط المستبدين»، كانت هذه كلمات ذكرها أورين فى كتابه على لسان مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع متحدثا لنظرائه الأمريكيين، وتلخص رغبة إسرائيل فى منع الشعوب العربية وشعب مصر من التمتع بحرية وديمقراطية كبقية شعوب العالم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2023-11-01

يشهد العالم حروبا وصراعات مسلحة لم يشهدها منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها. ومن أشد الحروب بشاعة وإيلاما ما يتعرض فيها المدنيون والأبرياء المسالمون من فقدان للأرواح، وإصابات جسيمة، وإهلاك للممتلكات، وفقدان لأسباب الحياة والمعيشة على مشهد ومسمع من العالم أجمع؛ كالمأساة التى تعيشها غزة على مدى الساعة رغم ما صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمناشدات الملحة بإيقاف القصف المروع وآلة الحرب ولو لهدنة إنسانية. ومن ناحية أخرى، فإن الحروب والصراعات وإن جاءت فى دائرة جغرافية محددة كما يحدث فى أوكرانيا وفى الأراضى الفلسطينية المحتلة لكن تداعياتها الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية ظاهرة للعيان مع مخاطر متنامية لتوسع دائرة الحرب؛ ومع توالى الصراعات الجيوسياسية وتدهور الثقة بالنظام الدولى هناك نذر بصراعات مسلحة أكثر انتشارا وحروب أكثر دمارا مع زيادة حدة الاستقطاب الدولى.وفى إشارة للاستقرار النسبى على الصعيد العالمى فى أثناء الحرب الباردة بين المعسكر الشرقى بزعامة الاتحاد السوفييتى والمعسكر الغربى بقيادة الولايات المتحدة، يرى المؤرخ هارولد جيمس الأستاذ بجامعة برينستون الأمريكية أن وراء ذلك عاملين، الأول التوازن النووى ضمن الردع المتبادل بين القوتين العظميين فى وقتها ببديل وحيد هو الدمار الشامل للطرفين فى حالة الحرب؛ والثانى هو هيمنة الدولار بوصفه عملة صعبة والذى عد سلاحا نوويا ماليا تجرى عليه ذات القاعدة بألا يجرى تسليحه وألا يستخدم إلا دعامة للاستقرار النقدى والمالى، بما عد وقتئذ أن تسليح الدولار إيذان بدمار نظامه شأنه فى هذا شأن الأسلحة النووية التى روج لها أن كل قوتها فى قدرتها فقط على الردع؛ وأن نهايتها، بل نهاية ممتلكيها، فى حال استخدامها.هذا مما كان من مسلمات عهد الحرب الباردة البائد، أما العهد العالمى الحالى، الذى شهد انفرادا لفترة لقطب واحد، بعد سقوط حائط برلين وانهيار الاتحاد السوفييتى بلا حرب إلا ما كان من حرب باردة، ثم تعددا للأقطاب بعد تصاعد لقوى جديدة مدفوعة بأوزانها الاقتصادية. ولا يبدو أن للعهد الحالى مسلمات تذكر، فظروف اللايقين وغياب القيادة وعجز الثقة وفائض الأزمات تطغى عليه. فها هى الأسلحة النووية يلوح باستخدامها مرارا بعد بداية الحرب الأوكرانية؛ أما الدولار فقد جرى تسليحه بمنع روسيا من استخدامه فى المعاملات الدولية بعد هذه الحرب، وكانت قد منعت من استخدام نظام «السويفت» للتحويلات البنكية من قبل، بعد إلحاقها لجزر القرم فى عام 2014.ولكى تكتسب العملة صفتها بوصفها عملة صعبة أو عملة احتياطية فى النظام النقدى الدولى، فعليها أولا ألا تكون عملة سهلة محليا، بمعنى أن يرضى بها عموم الناس فى القيام بوظائفها الثلاث المتعارف عليها بوصفها وحدة للحساب فى المعاملات؛ ووسيلة مقبولة لدفع المستحقات ومخزنا للقيمة؛ أما إذا صارت العملة المصدرة سهلة بانهيار مستمر لقيمتها بسبب التضخم والتوسع فى المعروض منها لسداد الديون، فسينصرف الناس عنها بإحلالهم نقودا أخرى محلها، أو باللجوء لوسائل التوقى من التضخم كالذهب. وإذا ما استقرت العملة محليا وتوسع اقتصادها إنتاجا واستثمارا وتصديرا للخارج فسيقبل الناس عليها من خارج حدود الدولة لتقوم بذات الوظائف الثلاث عبر الحدود لتصبح بذلك عملة دولية فى تسوية المعاملات. وإذا ما تطور شأن العملة الدولية فتمتعت باستقرار اقتصادى وسياسى وقوة للقانون تساندها فى بلادها المصدرة صارت عملة احتياطية، فتستثمر البنوك المركزية والمؤسسات فى الأدوات المالية المقومة بها كأذون وسندات الخزانة استفادة من سيولتها العالية، وحماية حقوق حامليها عبر الوقت.وللدول المصدرة للعملة الصعبة امتيازات كبرى منها ما يبلغ حد الامتياز السخى الفياض على اقتصادها: بأن تقترض دوليا بعملتها المحلية ثم تكلف عمليا كل حامل للدولار حول العالم بالمساهمة فى تكاليف سداد ديونها برفعها معدل التضخم الذى ينتقص من قيمة العملة. تماما كحال الدولار الأمريكى الذى ورث عرش الجنيه الإسترلينى رسميا فى عام 1956 بعد حرب السويس، المشهورة بالعدوان الثلاثى على مصر؛ إذ ظهر جليا بعد هذه الحرب أن الغلبة فى المعسكر الغربى للولايات المتحدة التى أملت شروط وقف القتال تاركة بريطانيا تدرس تداعيات ما بات يعرف بعدها «بلحظة السويس»، وهى اللحظة التى يدرك فيها الطرف الأضعف حقيقة ما صار إليه من ضعف شهد به القاصى والدانى، إلا أنه استمر فى إنكاره لما كان عليه فى عهد سابق من مجد، وظن أن ما يعتريه من ضعف مؤقت وأنه سيستعيد المجد التليد ولكن هيهات.فقد كان الإسترلينى عملة صعبة مسيطرة بارتياح على الاقتصاد العالمى حتى الحرب العالمية الأولى التى كبدت بريطانيا خسائر اقتصادية ومالية رغم انتصارها السياسى والعسكرى؛ فباعت أصولا واستدانت بما يتجاوز 130 فى المائة من ناتجها المحلى لتمويل المجهود الحربى بما يقدره الاقتصادى الأمريكى بارى أيكنجرين بستة أمثال مستوى ديونها قبل الحرب. ورغم ظهور الدولار منافسا محتملا للإسترلينى فى العشرينيات فإن الحكومة البريطانية اتخذت إجراءات للسيطرة على التضخم وضغط الإنفاق بما جعل الإسترلينى يصمد فى المنافسة الدولية؛ وهو ما كان هدفا جيوسياسيا من مكونات الاحتفاظ بالقوة الشاملة لمركز الإمبراطورية التى شرعت الشمس فى الأفول عنها بعدما كانت لا تغرب عنها أبدا.ثم جاءت الحرب العالمية الثانية فخرجت بريطانيا منها منتصرة عسكريا وسياسيا مرة أخرى، ولكن بديون خارجية أكبر ومع ازدياد التزاماتها محليا اضطرت لتخفيض قيمة عملتها بعد الحرب. وشهد الإسترلينى تراجعا عن الاحتفاظ به من قبل البنوك المركزية، وانخفض الطلب عليه، ثم جاءت لحظة السويس الحاسمة التى امتنع فيها الرئيس الأمريكى أيزنهاور عن مساندة بريطانيا وعملتها التى انخفضت بحدة إلا بعد انسحاب قواتها ووقف حرب السويس.والسؤال الملح: هل سيستمر الدولار فى هيمنته فى هذا العالم المضطرب الشديد التغير؟ وهذا ما سنتناول إجابته فى مقال مقبل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: