الحرب الباردة

الحرب الباردة (بالروسية: Холодная война وبالإنجليزية: Cold War) هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning الحرب الباردة over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning الحرب الباردة. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with الحرب الباردة
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with الحرب الباردة
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with الحرب الباردة
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with الحرب الباردة
Related Articles

اليوم السابع

Very Negative

2025-06-16

  مع استمرار الصراع العسكرى بين، واستهدف منشآت ومواقع نووية فى كلا البلدين، يعيش العالم حالة من الخوف من اندلاع الحرب إلى صراع نووى. لكن لا تنشأ عمداً فقط، بل يمكن أن تنشأ بالصدفة عن طريق الخطأ، مثلما يمكن أن تنشئ بشكل متعمد. وفى مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، الأحد، وكتبه كل من  هانز كريستين ومات كوردا، المدير والمدير المساعد لمشروع المعلومات النووية فى اتحاد العلماء الأمريكيين، وإليانا جونز مسئول الأبحاث فى الاتحاد،  وألى مالونى، مدير المخاطر، قالوا إن قرار استخدام الأسلحة الأكثر تدميرا فى العالم قد ينشئ عن خطأ بشرى أو سوء فهم مثلما ينشأ عن قرار متعمد من جانب دولة متضررة. فقد يبلغ نظام حاسوبى معيب بشكل خاطئ عن صواريخ قادمة، مما يدفع دولة للرد على مهاجمها المشتبه به. وكذلك، فإن النشاط المثير للشكوك حول قواعد الأسلحة النووية يمكن أن يحول صراع تقليدى إلى صراع نووى. وقد يتم تحميل الضباط العسكريين الذين يتعاملون بشكل روتينى مع ، أن يقوموا خطأ بتحميلها على المركبة الخاطئة. وأى من هذه السيناريوهات قد يؤدى إلى خروج الأمور عن السيطرة. ويقول كاتبو المقال إن مثل هذه الحوادث ليست مجرد حبكات محتملة لأفلام الأكشن، بل جميعها حدثت بالفعل، ويمكن أن تتكرر. فالبشر ليسوا كاملين، لذا فإن حوادث التصادم النووى الوشيكة والحوادث النووية أمر واقع ما دامت هذه الأسلحة موجودة. تمتلك تسع دول اليوم أسلحة نووية. وينشرها معظمها فى زمن السلم باستخدام مزيج من الطائرات والصواريخ والغواصات. ويعتبر الاستعداد والقدرة على استخدامها ضروريًا لجعلها فعالة؛ فهناك أكثر من 2000 سلاح فى حالة تأهب وجاهزة للاستخدام فى وقت قصير. لذا، ستستمر الحوادث فى الحدوث، بنتائج غير متوقعة. لحسن الحظ، لم تؤدى التوترات الشديدة التى شهدتها الحرب الباردة إلى حرب نووية قط، لكن الردع القائم على استخدام الأسلحة النارية الجاهزة فى تلك العقود أدى إلى العديد من الحوادث التى كادت أن تقع معها تلك الحرب. وكان الخطأ البشرى سمة ثابتة آنذاك، وسيظل خطرًا متوطنًا فى العصر النووى الجديد ، مع تزايد عدد الأطراف الفاعلة، وتقنيات أسرع وأكثر تعقيدًا، وتزايد نقاط الصراع والتوتر. ورصد الباحثون فى مقالهم بعض الحالات التى كادت أن تقع فيها حوادث نووية خدعة الرجل الأعمى فى فبراير 2009، كانت الغواصة الفرنسية "لو تريومفان" المُجهزة بصواريخ استراتيجية نووية، تجرى دوريات روتينية فى المحيط الأطلنطى. فى الوقت نفسه، ودون علم الغواصة الفرنسية، كانت الغواصة البريطانية "إتش إم إس فانجارد" المُجهزة بصواريخها النووية، تجرى دورية روتينية قريبة جدًا. فى مساحة 40 مليون ميل مربع من المحيط المفتوح، اصطدمت الغواصتان. وفى أوقات الأزمات أو التوترات  مثلاً مع روسيا أو الصين،كان من الممكن أن يتفاقم الارتباك بسهولة إلى أزمة. تتيح التكنولوجيا المتقدمة للغواصات العمل بهدوء، يكاد يكون من المستحيل اكتشافه، فى مساحة المحيط المفتوح الشاسعة. ويتحقق ذلك من خلال أنظمة دفع خاصة مصممة لتكون فائقة الهدوء ومزودة بطبقات صوتية على الهيكل، قادرة على امتصاص موجات السونار، مما يقلل من الانعكاس الذى قد يجعل الغواصة قابلة للكشف. وقال وزير الدفاع الفرنسى فى تفسيره للاصطدام: "إنهم يصدرون ضوضاء أقل من الجمبرى". لهذا السبب، تُعدّ الغواصات أقل الأسلحة النووية عرضة للخطر، مما يمنح الدول التى تنشرها ثقةً بأنها ستكون دائمًا على أهبة الاستعداد. ولكن ماذا لو فقدت إحداها فجأة؟ يعلم القادة العسكريون أن غواصاتهم ستكون أهدافًا منطقية للغواصات الهجومية كمقدمة لهجوم نووى أوسع. إذا اعتقدت دولة ما أن غواصاتها تعرضت لهجوم، فقد تشعر بأنها مضطرة للرد. لحسن الحظ، فى حادث تصادم عام 2009، كانت الغواصتان تسيران بسرعة منخفضة جدًا، ولم يُصب أى من أفراد الطاقم بأذى، وظلت المفاعلات النووية والأسلحة سليمة فى الحادث. صاروخ هندى فى باكستان لا تقتصر هذه المخاطر على القوى النووية العظمى فحسب. فكما تظهر الأحداث الأخيرة، لا تزال منطقة جنوب آسيا نقطة اشتعال نووية محتملة. سعى المسئولون الأمريكيون فى البداية إلى تجنب أى تدخل فى الصدام بين الهند وباكستان فى مايو، لكن الولايات المتحدة انجرت فى النهاية إلى الوساطة عندما ضربت طائرات هندية بدون طيار قاعدة نور خان الجوية الباكستانية فى روالبندي، بالقرب من العاصمة إسلام آباد. تقع هذه القاعدة أيضًا على مقربة من مقر قسم الخطط الاستراتيجية الباكستاني، وهو مركز رئيسى فى نظام القيادة والسيطرة النووية فى البلاد. ويبدو أن المسئولين الأمريكيين اعتبروا الضربة وغيرها من الأحداث بمثابة مخاطرة بالتصعيد إلى المستوى النووى. تعتبر باكستان أسلحتها النووية الملاذ الأخير ضد جيش هندى أكبر بكثير، وتأخذ أى تهديد لها على محمل الجد. وقد هدد تصعيد العمل العسكرى والخطاب من قبل خصمين نوويين بتحويل صراع تقليدى إلى أزمة نووية. كما شهد الصدام كميات كبيرة من المعلومات المضللة من أطراف ثالثة، مما زاد من غموض وضع غامض وخطير بالأساس. ولم يكن هذا أول صراع من نوعه بين البلدين. فدون سابق إنذار، أطلقت دولة نووية صاروخًا على أراضى دولة نووية أخرى فى مارس 2022. لم يكن لدى أحد أى فكرة عن السبب. على الفور، أفادت التقارير أن باكستان وضعت القواعد العسكرية على طول الحدود فى حالة تأهب قصوى، إلا أن الهند التزمت الصمت، ولم تصدر أى بيان عام ولم تبذل أى جهد للتواصل مع القادة العسكريين الباكستانيين. بعد يومين من الحادث، أصدرت الهند بيانًا عامًا ألقت فيه باللوم على "عطل فنى أدى إلى إطلاق صاروخ عن طريق الخطأ". تم تعديل البيان بعد أسبوعين، وهذه المرة ألقت باللوم على خطأ بشرى.. ثم أخيرًا، فى مارس 2024 - بعد عامين - كشفت محكمة هندية حقيقة ما حدث. فأثناء زيارة ضابط رفيع المستوى فى سلاح الجو الهندى، فشل طاقم الإطلاق، المكلف بعرض إجراء إطلاق صاروخ لرئيسهم، فى تعطيل موصلات القتال الخاصة بالصاروخ، مما ترك نظام الأسلحة جاهزًا للإطلاق. لحسن الحظ، حدث الخطأ خلال فترة من السلام النسبى بين البلدين؛ لم يصب أحد بأذى، وكان موقع الاصطدام خاليًا. وقرر الباكستانيون بسرعة أن الصاروخ كان غير مسلح. لم تُصب أى طائرة، على الرغم من أن عدة طائرات مرت بالقرب من مسار طيران الصاروخ. إنذار أحمر يحذر الباحثون فى مقالهم بصحيفة واشنطن بوست إن نهاية البشرية قد تصل فى دقائق، وهذا ما يجعل الحرب النووية مختلفة تمامًا عن الحروب الأخرى. خلال الحرب الباردة، أبقى كلا الجانبين أسلحتهما فى حالة تأهب للإطلاق، أو "على أهبة الاستعداد"، حتى لا تكون هناك مفاجأة. كانت المخاوف من هجوم "مفاجئ" حقيقية ودائمة، واعتقد القادة أن الطريقة الوحيدة لردع مثل هذه الضربة هى الاستعداد للرد فى دقائق. أدى هذا حتمًا إلى أخطاء وإنذارات كاذبة. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التى يبذلها المشغلون العسكريون المدربون تدريبًا عاليًا والقادرون، فإن الأخطاء حقيقة واقعة فى العالم النووى تمامًا كما هى فى الحياة العادية. بين عام 1960، عندما نشرت الولايات المتحدة لأول مرة نظام إنذار مبكر، وديسمبر 1976 ، أى على مدار 16 عامًا ، أصدر النظام سبعة إنذارات كاذبة بهجوم نووي. أى ما يقرب من إنذار واحد كل عامين. ثم، فى عامى 1979 و1980، وقعت خمسة حوادث متتالية. فى الساعة 8:50 من صباح يوم 9 نوفمبر 1979، واجه ضباط الخدمة فى قيادة الدفاع الجوى لأمريكا الشمالية وغيرها فجأةً عرضًا إلكترونيًا واقعيًا لهجوم نووى سوفييتى. أشار العرض إلى هجوم تم تصميمه لتعطيل نظام القيادة الأمريكى وتدمير القوات النووية الأمريكية. وبدا أن عددًا كبيرًا من الصواريخ السوفيتية قد إطلاقه من البر والبحر.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-06-16

أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، اليوم الاثنين، بأن الاتجاه النزولي في المخزون العالمي للأسلحة النووية "من المرجح أن ينعكس في السنوات القادمة". وقال المعهد في تقريره السنوي حول ترسانات العالم، إن جميع الدول التسع المسلحة نوويا تقريبا في العالم تحدث وتطور الأسلحة الموجودة وإضافة أسلحة جديدة. وقال محلل سيبري هانز إم كريستنسن، إن عصر الخفض في عدد الأسلحة النووية في العالم والذي استمر منذ نهاية الحرب الباردة، يقترب من نهايته.. وبدلا من ذلك، نرى اتجاها واضحا لنمو الترسانات النووية، وتصاعد الخطاب النووي، والتخلي عن اتفاقيات التخلي عن الأسلحة. وقال المعهد، إن تفكيك الرؤوس النووية التي أحيلت إلى التقاعد من قبل الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة؛ أدى إلى انخفاض كبير، لكن هذا التأثير يتباطأ الآن، بينما يتسارع نشر أسلحة نووية جديدة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان حوالي 90% من جميع الأسلحة النووية، وأن كلتيهما تنفذان برامج تحديث واسعة النطاق يمكن أن تزيد من حجم وتنوع ترساناتهما النووية في المستقبل. وتمتلك الدول التسع –الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والصين، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية، وإسرائيل– حاليا مخزونا إجماليا يبلغ 12 ألفا و241 رأسا حربيا، بانخفاض عن 12 ألفا و405 رؤوس العام الماضي، وفقا لأرقام سيبري، والتي تعتبر تقديرات. وإجمالي الرؤوس الحربية المنتشرة أقل بكثير حيث تبلغ 3912، وتمتلك الولايات المتحدة 1770، ووروسيا 1718، وفرنسا 280، والمملكة المتحدة 120، والصين 24. وعانت بشكل كبير العديد من اتفاقيات نزع الأسلحة والحد منها مؤخرا. ففي 2019، انسحبت الولايات المتحدة، خلال فترة الرئاسة الأولى لدونالد ترامب، من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى وبعد عام أعلن انسحابها من معاهدة السماوات المفتوحة الخاصة بتسيير رحلات مراقبة غير مسلحة دولية، ثم أعلنت روسيا أيضا انسحابها من السماوات المفتوحة. وفي عام 2022، وبعد الحرب الروسية - الأوكرانية، انسحبت روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا. وفي الوقت نفسه، علقت موسكو، أيضا آخر معاهدة رئيسية لنزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة، وهي معاهدة "نيو ستارت". وفي ظل واشنطن وموسكو، تنشأ قوى نووية رائدة ثالثة التي بحسب سيبري هي في خضم تحديث وتوسيع شامل لبرنامج أسلحتها النووية وهي الصين. ويقدر المعهد، أن مخزون الصين يبلغ نحوو 600 رأس حربية نووية وهو أكثر مما تمتلكه فرنسا وبريطانيا معا. وجاء في تقرير سيبري، أن الترسانة النووية الصينية تنمو على نحو أسرع من أي دولة أخرى، بنحو 100 رأس حربي جديد سنويا منذ عام 2023". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-06-16

أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" بأن الاتجاه النزولي في المخزون العالمي للأسلحة النووية "من المرجح أن ينعكس في السنوات القادمة". وقال المعهد في تقريره السنوي حول ترسانات العالم إن "جميع الدول التسع المسلحة نوويا تقريبا في العالم تقوم بتحديث وتطوير الأسلحة الموجودة وإضافة أسلحة جديدة".وقال محلل "سيبري" هانز إم كريستنسن إن "عصر الخفض في عدد الأسلحة النووية في العالم، والذي استمر منذ نهاية الحرب الباردة، يقترب من نهايته. وبدلا من ذلك، نرى اتجاها واضحا لنمو الترسانات النووية، وتصاعد الخطاب النووي، والتخلي عن اتفاقيات الحد من الأسلحة". وقال المعهد إن تفكيك الرؤوس النووية التي أحيلت إلى التقاعد من قبل الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة أدى إلى انخفاض كبير، لكن هذا التأثير يتباطأ الآن، بينما يتسارع نشر أسلحة نووية جديدة. وأشار إلى أن "الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان حوالي 90% من جميع الأسلحة النووية، وأن كلتيهما تنفذان برامج تحديث واسعة النطاق يمكن أن تزيد من حجم وتنوع ترساناتهما النووية في المستقبل". وتمتلك الدول التسع – الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية، وإسرائيل – حاليا مخزونا إجماليا يبلغ 12 ألفا و241 رأسا حربيا، بانخفاض عن 12 ألفا و405 رؤوس العام الماضي، وفقا لأرقام سيبري، والتي تعتبر تقديرات. وأضاف المعهد إن "إجمالي الرؤوس الحربية المنتشرة أقل بكثير حيث تبلغ 3912. وتمتلك الولايات المتحدة 1770، وروسيا 1718، وفرنسا 280، والمملكة المتحدة 120، والصين 24". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-06-14

‎حينما اندلعت الاحتجاجات الإيرانية ضد شاه إيران فى يناير من عام ١٩٧٨، كان الإيرانيون على شفا تحول كبير فى دولتهم! كانت الأمانى متعلقة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التى تداعت فى عصر الشاه، كذلك كان الحلم بناء نظام ديموقراطى يمثل الشعب بدلا من حماية مصالح النخب الضيقة المحيطة بالحاكم!‎استمرت الثورة فى شكل سلسلة من الاحتجاجات الشعبية وطالت معظم محافظات إيران، حتى انهزم النظام وهرب الشاه إلى خارج البلاد فى فبراير من عام ١٩٧٩ ولم يعد إلى بلاده أبدا لا حيا ولا ميتا! كانت الأنظار تتجه إلى طهران لمعرفة ماهية النظام الجديد والكيفية التى قد يتحول بها، خاصة وأن إيران منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وباستثناء فترة محدودة تولى فيها محمد مصدق رئاسة الوزراء عام ١٩٥١ وحاول دفع النظام للتحول الديموقراطى حتى انقلب عليه الجيش الإيرانى بترتيب مخابراتى أمريكى - بريطانى مشترك عام ١٩٥٣، فقد ظل نظام الشاه مواليا للغرب بلا تردد! ولأن إيران إحدى أكبر الدول المصدرة للنفط، فضلا عن أن حسابات الجيوبولتيك خلال الحرب الباردة كانت حساسة للغاية بحكم موقع إيران الذى كان - مع تركيا - أحد أهم التخوم التى يعتبرها الغرب خط الدفاع الأول ضد الاتحاد السوفيتى، فقد كان الغرب يترقب ما ستئول إليه الأمور، لكن أمام ثورة شعبية لم يكن فى مقدور الولايات المتحدة أو بريطانيا التدخل هذه المرة كما فعلا فى ١٩٥٣!‎عادة تبحث الثورة عن فصيل منظم وجاهز لتقديم نفسه كبديل، ورغم أن الثورة كانت معبرة عن طوائف كثيرة فى الشعب الإيرانى من العلمانيين إلى المتدينين ومن أهل القرى إلى أهل المدن، ومن أقصى اليسار الاقتصادى إلى أقصى اليمين، لكن تمكن الإمام الخومينى مع الإسلاميين من السيطرة على السلطة، ورغم الوعود البراقة بالتحول الديموقراطى ومنح الحريات، إلا أن نظام الخومينى ما إن سيطر على السلطة إلا وقد حول النظام هناك إلى واحد من أسوأ النظم الدينية القمعية! قام النظام الجديد ببناء نظام سياسى فى ظاهره ديموقراطى مؤسساتى حيث الأحزاب السياسية والانتخابات والبرلمان، ولكن فى مضمونه واحد من أبشع النظم السلطوية الحاكمة بأمر الله، حيث جلس المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإمام الخومينى على رأس النظام متمتعا بعدد مهول من السلطات التى تجُب أى سلطة منتخبة، ليقود بلاده نحو نظام شمولى/دينى قمعى ودموى استمر حتى اللحظة!• • •‎ولأن النظم الشمولية لا تجدد من قادتها كما هو الحال فى نظيراتها الديموقراطية، ففى خلال ٤٦ عاما هى عمر النظام الإيرانى، لم يتول منصب المرشد الأعلى سوى شخصين، الإمام الخومينى والذى تولى المنصب حتى وفاته عام ١٩٨٩، ثم الإمام خامنئى والذى مازال يحكم منذ عام ١٩٨٩ وحتى الآن! ومع عدم تجديد القادة، تتيبس السياسات وتشيخ الأفكار مع استمرار قادتها فى الحكم! وهكذا شاخت أفكار وسياسات النظام الإيرانى الذى تم تقويضه خارجيا من الغرب، فقرر الانتقام من شعبه داخليا مستخدما كل وسائل التنكيل والتعذيب المعتادة من قتل خارج إطار القانون، وقتل داخل إطار القانون (عقوبة الإعدام)، واختفاء قسرى وتنكيل بالسجناء السياسيين. الخ ومع الوقت تعثر النظام اقتصاديا، ولم يعد قادرا على التجاوب مع أفكار وطموحات الأجيال الجديدة التى تشكل غالبية الهرم السكانى فى إيران حيث إن واحدا من كل أربعة إيرانيين بالتقريب أقل من ١٤ عاما، و٣.٣ من كل أربعة إيرانيين تبلغ أعمارهم بين ١٥-٦٤، وأقل من ٠.٧ تبلغ أعمارهم أكثر من ٦٤ عاما وواحد من هذه الفئة الأخيرة هو خامنئى الذى تخطى السابعة والثمانين من عمره!‎وهكذا كلما زاد عمر خامنئى، قل عمر القطاع الأكبر من شعبه، وكلما تيبست أفكار الرجل والجماعة المحيطة به، زادت مرونة وانفتاح أفكار الشعب الإيرانى، ومع ازدياد عزلة النظام ليس فقط عن العالم الخارجى، ولكن حتى عن شعبه، فلم يكن هناك بدّ من استخدام السياسة الخارجية والأمنية لإطالة عمر النظام! أمنيا بدأ النظام الإيرانى نشاطا محموما فى تخصيب اليورانيوم سعيا لامتلاك السلاح النووى مع زيادة المواقع المؤهلة للقيام بذلك. أما خارجيا قام النظام الإيرانى باستخدام الأداة الطائفية لزيادة عمق تواجده وتحكمه فى سياسات دول الجوار العربى، فقام بإنشاء حزب الله فى لبنان، ودعم الحوثيين فى اليمن والنظام العلوى - البعثى فى سوريا..الخ بالطبع سيكون من الخطأ اتهام كل الشيعة فى العالم العربى بالتواطؤ مع النظام الإيرانى، ففى هذا إجحاف وتعميم فى غير محله بل والوقوع فى فخ الطائفية، ولكن المقصود أن الورقة الطائفية ظلت هى الأداة الرئيسية للنظام الإيرانى فى المنطقة!‎وللتغطية على هذه الأداة الطائفية فى السياسة الخارجية، ادعى النظام الإيرانى سعيه لمحو إسرائيل من الخريطة، واعتبر ذلك هو الهدف الأسمى للثورة! ورغم ذلك الإعلان الذى مثل حجر الزاوية فى سياسة إيران الخارجية بل وأساس شرعية النظام الإيرانى الإسلامى برمته، إلا أنه حتى العام الماضى لم تقم إيران باستهداف مباشر يذكر لإسرائيل واكتفت باستخدام الدماء العربية عن طريق وكلائها فى المنطقة (حماس، حزب الله، الحوثيين..الخ) فى المواجهة مع الدولة العبرية، ولم تقم بهجوم مباشر سوى فى أكتوبر ٢٠٢٤ فقط عندما تم استهداف إسماعيل هنية فى طهران واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله!• • •‎عبر عمر نظام الثورة الإيرانى الذى تخطى ٤٦ عاما حاول بعض الإصلاحيين بداخله ترشيد سياسته الداخلية والخارجية، بل وتمكن بعضهم بالفعل من الوصول إلى أرفع المناصب التنفيذية فى الدولة بعد وصول الرئيس محمد خاتمى إلى السلطة فى ١٩٩٧ والذى استمر حكمه حتى عام ٢٠٠٥ وشهدت فيه إيران بعض الإصلاحات الفعلية، كما تمكن خاتمى من المصالحة مع بعض الشباب وتغيير خطاب السياسة الخارجية، لكن من بعده وقف خامنئى ضد أى محاولة جادة للإصلاح ولم تعرف السلطة فى إيران سوى المزيد من التشدد الدينى والقمع السياسى! ولذلك فقد حفل تاريخ الثورة الإسلامية بالعديد من المظاهرات أو الاحتجاجات الشعبية ضد النظام مثل تلك التى اندلعت فى ١٩٩٩، و٢٠٠٣، و٢٠٠٩-٢٠١٠ وأخرى فى ٢٠١١، وفى ٢٠١٨-٢٠١٧، ثم ٢٠١٨-٢٠١٩ وكذلك فى ٢٠٢٢!‎ فى معظم هذه الاحتجاجات الشعبية كانت هناك ثلاث سمات رئيسية، السمة الأولى هو أنه وباختلاف سبب اندلاع الاحتجاجات، بين اقتصادى واجتماعى وديني، إلا أنها كانت تنادى دائما بالإصلاح السياسي، بل ووصل بعضها إلى حد التمرد على النظام الدينى والدعوة صراحة لإنهاء هذا النظام والعودة إلى العلمانية وتبنى الديموقراطية، والسمة الثانية هى أنه ورغم مشاركة كل الأجيال فى هذه الاحتجاجات، إلا أن معظم المشاركين كانوا من فئات الشباب والمرأة فى إشارة واضحة لتمرد هذه الفئات على نظام الحكم الدينى، أما ثالث هذه السمات، هى أنه وفى كل مرة يزداد قمع النظام الإيرانى لشعبه وتزداد الدموية والرغبة فى الانتقام بشكل لم يعد معه التجمل ممكنا أو محاولة تشتيت الانتباه نحو الخارج مقبولا!• • •‎الآن وبينما تواصل إسرائيل ضربتها العسكرية غير المسبوقة لأهداف ومنشآت عسكرية ونووية فى إيران، ومع تمكنها من اغتيال مجموعة من أبرز القادة والعلماء، ومع تحفظ أمريكى على الضربة شكلا، مع تأييده موضوعا يكون السؤال ما هو مستقبل نظام الثورة الإسلامية فى إيران؟‎هناك إجابتان، الأولى أن إسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة قد تواصل التصعيد حتى ينهار النظام السياسى الإيرانى مما يفسح المجال للشعب للثورة ومن ثم امتلاك السلطة! أما الإجابة الثانية، أنه وبحكم أنه ولصالح نتنياهو أن تظل إيران هكذا، محكومة بنظام ثورى متداعى فتظل ضعيفة وغير قادرة على تهديد إسرائيل، فقد لا تصعد إسرائيل من ضرباتها أكثر من ذلك لتظل لديها الحجة المعتادة فى رغبتها الدفاع عن نفسها من ناحية، ولتمهد الطريق لإدارة الرئيس الأمريكى ترامب للتفاوض مع النظام الإيرانى من مركز قوة حول البرنامج النووى وبالتالى تحصل الولايات المتحدة على أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية!‎يبدو لى أن السيناريو الثانى هو الأقرب، ورغم ذلك لا نستطيع استبعاد السيناريو الأول تماما، فقد يكون القرار الإسرائيلى/الأمريكى هو أن النظام الثورى الإيرانى قد استنفذ صلاحيته السياسية والأيديولوجية ومن ثم فقد حان وقت التغيير! أستاذ مشارك العلاقات الدولية، والمدير المشارك لمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة دنفر.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-06-11

أوقف الجيش الكوري الجنوبي، بث الدعاية المناهضة لكوريا الشمالية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود ما بين البلدين؛ مما يمثل أولى الخطوات الملموسة من جانب الحكومة الليبرالية الجديدة من أجل تخفيف التوترات بين الخصمين اللذين قسمتهما الحرب. واستأنفت كوريا الجنوبية، البث عبر مكبرات الصوت في يونيو العام الماضي عقب توقف استمر لسنوات؛ ردا على البالونات المحملة بالنفايات التي تطلقها كوريا الشمالية باتجاه كوريا الجنوبية في حملة حرب نفسية. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، إن الخطوة تأتي في إطار جهود "استعادة الثقة في العلاقات بين الكوريتين والترويج للسلام في شبه الجزيرة الكورية". ومن مايو إلى نوفمبر العام الماضي، أطلقت كوريا الشمالية، آلاف البالونات باتجاه الشطر الجنوبي، لإسقاط مخلفات مثل المخلفات الورقية، وبقايا القماش وأعقاب السجائر وحتى روث الحيوانا. وقالت كوريا الشمالية، إن حملة البالونات جاءت بعدما أرسل النشطاء الكوريون الجنوبيون بالونات محملة بالمنشورات المناهضة لكوريا الشمالية وكذلك بطاقات الذاكرة "يو إس بي" الممتلئة بالأغاني والمسلسلات الكورية الجنوبية الشهيرة. يشار إلى أن كوريا الشمالية حساسة للغاية تجاه أي انتقاد خارجي لقيادتها السلطوية وحاكمها من الجيل الثالث كيم يونج أون. وزادت حملات الحرب النفسية على طراز الحرب الباردة من التوترات التي أججتها الطموحات النووية المتنامية لكوريا الشمالية وجهود كوريا الجنوبية لتوسيع التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع اليابان. وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي الليبرالي الجديد لي جاي - ميونج، الذي تولى المنصب الأسبوع الماضي بعد الفوز في انتخابات مبكرة؛ ليحل محل الرئيس المحافظ المعزول يون سوك يول، بتحسين العلاقات مع بيونجيانج التي تفاعلت بغضب تجاه سياسات "يون" المتشددة وتجنبت الحوار. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Neutral

2025-06-10

أكد أسامة الصيد، رئيس مركزللدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، أن تعقيد المشهد الليبى له عدة أسباب، منها ما هو داخلى، ويتعلق بليبيا نفسها منذ تأسيسها وتراكمات كل العهود التى تعاقبت على حكم البلاد، موضحا أن هذه التعقيدات وضعت ليبيا فى التوازنات الدولية التى تنعكس بعض صراعاتها على البلاد. وأشار "الصيد" فى تصريحات مطولة لـ"اليوم السابع" إلى اخفاق النظام الملكى فى إرساء ثقافة النقاش العام، رغم أنه نظام نجح فى منتصف عهده أن يعدل الدستور من نظام اتحادى إلى نظام وحدوى، منتقدا عدم تنظيمه لحوار وطنى موسع يبين أهداف التعديل وفائدته على البلاد و المجتمع، موضحا أنه فى عهد الملك شهد انتقال ليبيا من دولة بدون موارد تعيش على المعونات الخارجية إلى دولة ذات موارد قادرة أن تحقق التنمية و الازدهار إلى شعبها. وفيما يخص التعقيدات الخارجية، أوضح أن الأمر يعود إلى مرحلة تأسيس ليبيا وكيف تعاملت العهود المتعاقبة مع الدول وتوازنات السياسة الدولية، لافتا إلى أن ليبيا تأسست باتفاق بين الملك إدريس و ثم الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ليس عيبا ولا يدين الملك إدريس رحمه الله، بل دليل على ذكاءه ودهاءه وبعد نظره، فهو بقراءته الجيدة للسياسة الدولية والحرب العالمية الثانية أدرك كيفية انتزاع استقلال بلاده، وقد رتب الأمور بطريقة جيدة لضمن موافقة الدول المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية على استقلال ليبيا تحت قيادته، و قد نجح فى بناء علاقات طيبة مع الدول الكبرى بما فيها الاتحاد السوفيتى آنذاك. وعن محاولة القذافى تغيير سياسة ليبيا الخارجية، أوضح "الصيد" أن حاول تغيير سياسة ليبيا الخارجية وحمايتها من التدخل الأجنبى، إلا أنه فى حقيقة الأمر ورط ليبيا فى الحرب الباردة وتجاذباتها دون أن يملك القدرة ولا الإمكانات على ذلك، فهو لم تكن له لا الموارد البشرية ولا المادية لذلك، وانتهى به المطاف أن رهن جميع إمكانات ليبيا للخارج سواء البسيطة منها أو الضخمة، وحال ذلك دون تحقيق التنمية فى البلاد وخلف بلدا لا يعرف أى أحد أى شيء عن ثروتها ومواردها، مشيرا إلى غياب النقاش الداخلى وحل محله استهداف النظام لفئات المجتمع و احيانا ضربها ببعض أوضح أن سبل حل الأزمة الليبية الراهنة يتمثل فى ضرورة تشكيل حكومة موحدة يكون لها برنامج واضح محدد الأهداف والجدول الزمنى لتنفيذه قائما على توفير المناخ المناسب والملائم لإجراء انتخابات، توحيد مؤسسات الدولة وخاصة العسكرية والأمنية، وتنفيذ خطة لإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطنين، وهو ما يتطلب توافق وطنى ودولى يسمح لولادة سلسة لهذه الحكومة. وأكد "الصيد" أن ليبيا فشلت فى بناء دولة المؤسسات، من بين أسباب ذلك أن المسار السياسى الذى اتبعته ليبيا بعد عام 2011 اتبع حلولا نمطية ونظرية وغير سياسية بحيث يغيب عنها العمق، حيث أنها لم تتعامل مع حقيقة ليبيا وطبيعة شعبها و لكن تعاملت مع ظواهر الأشياء، لافتا إلى أنه لبناء المؤسسات يجب أن يحدد شكل الدولة وهذا أيضا يفرض على الليبيين تحديد النظام الاقتصادى وتوجهات التنمية والنظام المصرفى والجبائى والمالى والاجتماعي. وعن الاشتباكات العسكرية الأخيرة فى طرابلس، أكد أن اشتباكات العاصمة الليبية أنهت فعليا مخرجات حوار جنيف للأطراف الليبية فقد أظهرت اتجاه ليبيا نحو منعطف العنف القريب من سلوك العصابات، مشيرا إلى إقرار حكومة الوحدة باغتيال شخصية عامة على رأس جهاز أمنى تابع لها وكان شريكا لها فى الحكم وهو عبد الغنى الككلى، موضحا أن الأحداث الأخيرة هى استمرار لصراع داخل نظام الحكم فى طرابلس ولتسوية حسابات بين المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة. وأوضح "الصيد" أن أحداث طرابلس خلفت شرخا عميقا فى المجتمع والمنطقة الغربية، حيث بدأ اصطفاف بين المدن وهذا أمر خطير يعود بليبيا لأحداث 2011 حيث كانت المدن تصنف بولائها ومواقفها، وهذا أمر خطير يصعب تجاوز آثاره فى المستقبل. وعن حل الميليشيات، شدد على أن ليبيا لن تكون قادرة على حل الميليشيات المسلحة إلا ببناء قوات الجيش والشرطة بناء صحيحا وسليما قائما على عقيدة عسكرية وأمنية تحترم مبادئ الدولة الحديثة القائمة على احترام القانون والحقوق والحريات وسيادة و حرمة مؤسسات الدولة المدنية سواء كانت سياسية أو قضائية أو إدارية أو اقتصادية. وأوضح أن حل الميليشيات المسلحة يحتاج أولا إلى إرادة سياسية واضحة وشجاعة تؤمن بالقوات المسلحة ودورها فى حماية الوطن والمواطنين، وأنها ليست طرفا فى الصراع والخلافات السياسية التى هى شأن الأحزاب والسياسيين، حول تداعيات التدخلات الخارجية الاجنبية فى الشأن الليبى، أكد "الصيد" أن التدخل الأجنبى هو أمر استفحل مع ضعف الحكومات المتعاقبة، و لكنه يعود أساسا إلى عدم قدرة ليبيا على إدارة ثروتها النفطية خاصة بعد عام 1969، لافتا إلى أن التدخل الأجنبى الحالى جاء لملء الفراغ الذى تسببت فيه الأطراف الليبية، فالوجود الأجنبى لم يأتى كمحتل أم مستعمر إنما جاء بدعوة من الأطراف الليبية. وأكد أن الواقعية تفرض على الليبيين أن يفكروا فى حكومة قادرة على التعامل مع هذا الموضوع الشائك والتعامل مع الوجود الأجنبى بما يخدم مصلحة ليبيا العليا وسيادتها وأيضا مصالح الدول المتدخلة، مؤكدا أن الوجود الأجنبى فى ليبيا متعدد الأوجه منه ما هو عسكرى وما هو اقتصادى وما هو أمني. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Neutral

2025-06-10

وكالات قال رئيس وزراء كندا مارك كارني، إن واشنطن لم تعد تلعب دورا مهيمنا على الساحة الدولية. وأدلى كارني بهذه التصريحات أثناء إعلانه عن توجه كندا لتنويع إنفاقها الدفاعي بعيدا عن الولايات المتحدة. وأشار إلى أن كندا ستحقق هدف الإنفاق الذي حدده حلف شمال الأطلسي "الناتو" بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، قبل خمس سنوات من الموعد المقرر سابقا، وفقا لسكاي نيوز. وأضاف: "لقد وقفنا جنبا إلى جنب مع الأمريكيين طوال فترة الحرب الباردة وفي العقود التي تلتها، حين لعبت الولايات المتحدة دورا مهيمنا على الساحة الدولية، أما اليوم، فإن ذلك الدور المهيمن أصبح من الماضي". كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا في أكثر من مناسبة إلى جعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، الأمر الذي أثار غضب الكنديين. وفاز كارني بالانتخابات البرلمانية الكندية، ليصبح رئيس الوزراء لكندا، بعد استقالة جاستن ترودو قبل أشهر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Negative

2025-06-10

قال رئيس وزراء كندا إن واشنطن لم تعد تلعب دورا مهيمنا على الساحة الدولية. وأدلى مارك كارني بهذه التصريحات أثناء إعلانه عن توجه كندا لتنويع إنفاقها الدفاعي بعيدا عن الولايات المتحدة. كما أشار كارني إلى أن كندا ستحقق هدف الإنفاق الذي حدده حلف شمال الأطلسي (ناتو) بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، قبل خمس سنوات من الموعد المقرر سابقا. وقال كارني يوم الإثنين في خطاب ألقاه في جامعة تورنتو: "لقد وقفنا جنبا إلى جنب مع الأمريكيين طوال فترة الحرب الباردة وفي العقود التي تلتها، حين لعبت الولايات المتحدة دورا مهيمنا على الساحة الدولية. أما اليوم، فإن ذلك الدور المهيمن أصبح من الماضي." وكانت دعوات ترامب إلى جعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين قد أثارت غضب الكنديين. وتولى كارني رئاسة الوزراء بعد أن وعد بالتصدي لما وصفه بالعدوانية التي أبداها ترامب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Very Negative

2025-06-09

كتبت- سلمى سمير: ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحكومة الألمانية بدأت في إعداد خطط عاجلة لتوسيع شبكة الملاجئ والمخابئ المحصنة ضد القنابل، وذلك وسط تحذيرات رسمية من ضرورة الاستعداد لاحتمال وقوع هجوم روسي خلال السنوات الأربع المقبلة. وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، قال رالف تيسلر، رئيس المكتب الفيدرالي للحماية المدنية والمساعدة في الكوارث، إن أكبر اقتصاد في أوروبا بحاجة إلى أن يصحو على واقع الصراع، مشيرًا إلى أن ألمانيا، في وضعها الحالي، غير مستعدة بشكل كافٍ لمواجهة أي طارئ عسكري كبير. وأضاف تيسلر: "لفترة طويلة، ساد اعتقاد واسع في ألمانيا بأن الحرب ليست سيناريو ينبغي الاستعداد له. لكن هذا الاعتقاد تغير. نحن قلقون من خطر نشوب حرب عدوانية كبرى في أوروبا". ودعا تيسلر إلى إطلاق جهد وطني شامل لتحويل الأنفاق، ومحطات المترو، والمرائب الأرضية، ومواقف السيارات، وسراديب الأبنية العامة إلى ملاجئ محمية، بهدف "توفير مساحة إيواء لمليون شخص بشكل عاجل". وأشار إلى أن وكالته ستقدم خطة شاملة خلال الصيف الحالي. وأوضح أن البلاد تخوض سباقًا مع الزمن، مشددًا على أن الاعتماد على بناء منشآت جديدة للملاجئ غير كافٍ، بسبب الوقت والتكاليف العالية التي يتطلبها ذلك. وبدلًا من ذلك، شدد على أهمية الاستفادة من البنى التحتية الموجودة بالفعل، باعتبارها الخيار الأسرع والأقل تكلفة في الوقت الحالي. وتأتي هذه التحركات في وقت تزايدت فيه المخاوف في دول البلطيق، وكذلك في بولندا وألمانيا، من احتمال توسع الغزو الروسي لأوكرانيا إلى جبهات جديدة في أوروبا. وفيما يتعلق بالجاهزية الحالية، أشار تيسلر إلى أن من أصل نحو 2000 ملجأ وغرفة حماية لا تزال قائمة في ألمانيا منذ الحرب الباردة، لا يعمل منها سوى 580 فقط، ومعظمها بحاجة إلى تحديثات بتكلفة ملايين اليوروهات. وتكفي هذه الملاجئ لإيواء نحو 480 ألف شخص فقط. وبالمقارنة، فإن فنلندا تملك نحو 50 ألف غرفة حماية، تتسع لنحو 4.8 مليون شخص. ولفت تيسلر إلى أن الجهود يجب أن تشمل أيضًا تحسين أنظمة المعلومات التي تُستخدم لإبلاغ السكان بمواقع الملاجئ، مثل التطبيقات والإشارات الطرقية، إلى جانب تحديث صفارات الإنذار، مشددًا على ضرورة تأمين التطبيقات الموجودة حاليًا ضد الهجمات السيبرانية. كما حث الحكومة بقيادة فريدريش ميرتس على تخصيص التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطط، مشيرًا إلى أن الحكومة وافقت من حيث المبدأ على ضرورة هذه الإجراءات، لكنها لم تعتمد بعد التمويل الرسمي لها. ويتوقع أن يتم تخصيص أموال لهذه الأغراض من المبالغ الكبيرة التي أفرج عنها البرلمان بعد تعليق "قيد الديون" في مارس الماضي، وهو ما سمح بزيادة الإنفاق في قطاعات الجيش والبنية التحتية الحيوية، مثل الجسور والطرق اللازمة لنقل الدبابات والإمدادات، وكذلك الدفاع المدني. وقدّر تيسلر أن ألمانيا تحتاج إلى ما لا يقل عن 10 مليارات يورو خلال السنوات الأربع المقبلة لتغطية احتياجات الدفاع المدني، على أن تصل التكلفة إلى 30 مليار يورو خلال العقد القادم. ودعا تيسلر أيضًا إلى إنشاء خدمة حماية مدنية إلزامية أو تطوعية، كما ناشد المواطنين المساهمة في تعزيز صمود البلاد عبر تخزين إمدادات طوارئ تحسبًا لانقطاع المياه أو الكهرباء. وقال: "ندعو الناس إلى تأمين إمدادات تكفي لمدة عشرة أيام، إن أمكن". وأضاف: "لكن حتى إمدادات تكفي لـ72 ساعة فقط ستكون مفيدة للغاية، لأنها تُساعد على تجاوز الانقطاعات البسيطة في الحياة اليومية". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Neutral

2025-06-09

(وكالات) كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لعبت دورًا مباشرًا في نشر نظرية المؤامرة حول الأجسام الطائرة المجهولة في "المنطقة 51"، وذلك بهدف التستر على برامج عسكرية سرية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن بعض أشهر القصص عن الكائنات الفضائية وهبوطها في صحراء نيفادا لم تكن سوى حيلة مدبرة من داخل البنتاجون، لإبعاد الأنظار عن تجارب سرية على أسلحة متطورة، من بينها الطائرة الشبح "F-117 نايتهاوك" خلال الحرب الباردة. وتعود إحدى أبرز القصص التي وثقها التقرير إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين قام ضابط في سلاح الجو الأمريكي بزيارة حانة قريبة من "المنطقة 51"، وقدم صورًا مزيفة لأطباق طائرة لصاحب الحانة، مدعيًا أنها صور حقيقية من الموقع. إلا أنه لاحقًا، اعترف العقيد المتقاعد بأنه كان ينفذ مهمة رسمية لنشر معلومات مضللة بغرض تغطية التجارب السرية. وبحسب الصحيفة، لم تكن هذه الاستراتيجية حادثًا فرديًا، بل جزءًا من سياسة أوسع انتهجتها الولايات المتحدة، حيث تقوم على استخدام "أساطير الأجسام الطائرة" كستار لعمليات عسكرية حساسة. وقد اعتبرها مسؤولون أداة فعالة لإبعاد أعين الاتحاد السوفييتي عن التطورات التكنولوجية الأمريكية خلال الحرب الباردة. وحتى عام 2022، كلف البنتاجون فريقًا خاصًا بقيادة شون كيركباتريك، أول مدير لمكتب "حل الشذوذ في جميع المجالات"، بإجراء مراجعة شاملة لعشرات آلاف الوثائق والمذكرات القديمة حول الأجسام الطائرة. وكانت المفاجأة أن بعض هذه النظريات "الخيالية" التي تناقلها الجمهور والمهتمون بالظواهر الغامضة، كانت قد صُممت عمدا داخل أروقة المؤسسة العسكرية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Neutral

2025-06-05

بروكسل- (د ب أ) وافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أكبر برنامج لإعادة التسليح منذ الحرب الباردة، بحسب ما قالته مصادر مطلعة على المحادثات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الخميس. وينص البرنامج على التوسيع الهائل لقدرات الردع والدفاع خلال الأعوام المقبلة، في الوقت الذي تستمر فيه روسيا في تشكيل خطر كبير على التحالف العسكري الغربي. وقال الأمين العام للحلف، مارك روته، إن الأولويات الرئيسية هي أنظمة الأسلحة بعيدة المدى والدفاع الجوي والقوات البرية المتنقلة. ويشمل برنامج إعادة التسليح أهدافا محددة لقدرات عسكرية مختلفة، ويتم إعطاء كل دولة عضو تعليمات دقيقة بشأن ما يتعين عليها المساهمة به في أعمال الردع والدفاع المشتركة في المستقبل القريب. وتم وضع القدرات المطلوبة بناء على خطط دفاعية جديدة. كما يؤخذ في الاعتبار تقييمات أجهزة الاستخبارات التي تشير إلى احتمالية أن تكون روسيا مستعدة لمهاجمة حليف في الناتو خلال أعوام قليلة، رغم حرب موسكو المستمرة ضد أوكرانيا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-06-04

شهدت روسيا هجوما واسع النطاق بالطائرات المسيرة استهدف قاذفاتها الإستراتيجية، في تصعيد نوعي من جانب أوكرانيا، ورغم الخسائر، تبقى روسيا على ما يبدو قادرة على استعادة قوتها بسرعة. ويقول المحلل العسكري الأمريكي براندون وايكيرت في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إنه بينما تتفاخر وسائل الإعلام الغربية وتحتفل بـ"هدف الانتصار" في أعقاب الهجوم المفاجئ واللافت الذي شنته أوكرانيا على أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية بعيدة المدى، من المهم الحصول على تقييم أكثر دقة لحجم الأضرار. وحتى الآن، ركزت معظم التقارير، التي غالبا ما تستند إلى مصادر أوكرانية، على إبراز تراجع القدرة التشغيلية الفعلية لأسطول القاذفات بعيدة المدى لدى روسيا. ويرى وايكيرت أنه لا شك في أن الضربة ستخلف أضرارا حقيقية ودائمة. ولكن قلّ من أشار إلى أن ما تبقى لدى روسيا من قدرات في مجال القاذفات الاستراتيجية لا يزال يشكل خطرا بالغا، فضلا عن امتلاك الكرملين لقدرات ضاربة بعيدة المدى من البر والبحر تساهم في استكمال عناصر "ثالوثه النووي". وفيما يتعلق بالهجوم نفسه، تقدر أوكرانيا أنها ألحقت أضرارا بما يصل إلى 30% من أسطول القاذفات الاستراتيجية النشطة لدى روسيا والقادرة على حمل رؤوس نووية. أما التأثيرات طويلة المدى لتلك الضربة فما تزال غير واضحة. ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن روسيا لا تزال تحتفظ بعدد كبير من الأنظمة المماثلة في المخازن الباردة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وبالتأكيد، تُعد هذه الهياكل الجوية عتيقة وفقا للمعايير الحديثة. لكن، كما هو الحال مع دبابات القتال الرئيسية "تي 72" و"تي 90" ، فقد أثبتت موسكو بالفعل قدرتها العالية على تحديث الأنظمة القديمة وتحويلها إلى أدوات فعالة في ميادين المعارك الحديثة. فلماذا يُفترض أن الوضع سيكون مختلفا بالنسبة لقاذفاتها الاستراتيجية الموجودة في المخازن وغير المستخدمة حاليا؟ تجدر الإشارة أيضا إلى أن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية تعمل حاليا بمستويات من الكفاءة لم يشهدها أحد منذ أوج الاتحاد السوفييتي في حقبة الحرب الباردة. وإذا أرادت روسيا إعادة القاذفات المخزنة إلى الخدمة، فإنها على الأرجح ستكون قادرة على فعل ذلك خلال فترة قصيرة. ويقول وايكيرت إنه يجب على الناتو أن يدرك الواقع الذي يواجهه فيما يخص القدرات الروسية. وإذا تبنى الحلف دون تمحيص كل ما يقوله النظام الأوكراني خلال زمن الحرب، فإنه سيكون عرضة لارتكاب أخطاء استراتيجية جسيمة. واستهدفت الهجمات المفاجئة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية قواعد عسكرية استراتيجية روسية رئيسية تقع في عمق سيبيريا، مركزة على قاذفات "تي يو – 95" و "تي يو – 22 إم" بالأساس. وبوضوح تُظهر الأدلة المصورة للهجمات وما تلاها وجود عدد من القاذفات وهي مشتعلة على مدارج القاعدتين. وبالمقارنة مع ذروة قوة القوات الجوية السوفيتية خلال الحرب الباردة، يُعتبر أسطول القاذفات العملياتي الروسي اليوم صغيرا نسبيا. ولذلك، فقد ألحقت الهجمات الأوكرانية أضرارا، على الأقل على المدى القريب. وقبل الهجوم الأوكراني على روسيا، كان يُعتقد أن لدى الروس ما بين 50 إلى 60 طائرة من طراز "تي يو 95" في الخدمة الفعلية، مع وجود هياكل جوية إضافية في الاحتياط أو المخازن. وخضع أسطول "تي يو 95" لعمليات تحديث على مر السنوات، مثل النسخة "تي يو 95 إم إس إم" . أما الطرازات الأقدم، مثل "تي يو 95 كي" و "تي يو 95 إم" فمن المرجح أنها محفوظة في المخازن كاحتياطي استراتيجي. وتشير بعض التقديرات إلى أن روسيا قد تمتلك ما بين 20 إلى 30 طائرة إضافية من طراز "تي يو 95" في المخازن، على الرغم من أن صلاحيتها للطيران تختلف من طائرة لأخرى. وقبل الهجوم الأوكراني في أول يونيو، كان لدى الروس نحو 60 إلى 70 طائرة من طراز "تي يو 22 إم" في الخدمة الفعلية. ويُعتقد أن روسيا تمتلك ما بين 50 إلى 100 هيكل طائرة إضافي من هذا الطراز في المخازن. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن جزءا كبيرا من هذه الطائرات المخزّنة غير صالح للطيران في حالتها الراهنة. ومع ذلك، ونظرا لكفاءة القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية (كما اعترف بذلك قادة الناتو على مضض)، فإن موسكو ستكون قادرة على الأرجح على إعادة عدد كبير من هذه الطائرات إلى حالة قتالية خلال فترة زمنية مضغوطة نسبيا، إذا اقتضت الحاجة. وعلى غرار الولايات المتحدة، حافظت القوات المسلحة الروسية على ما يُعرف بـ"مقابر الطائرات"، في إشارة إلى ساحات لتخزين الطائرات غير المستخدمة، خصوصا في قواعدها الجوية الداخلية مثل تشيبينكي وإنجيلز . وتضم هذه "المقابر" النماذج التي جرى الحديث عنها من القاذفات، وهي ليست في الخدمة الفعلية، لكن يحتفظ بها في القواعد الجوية باعتبارها احتياطيا استراتيجيا، كإجراء وقائي، تحسبا لتصعيد مفاجئ، من النوع الذي تواجهه موسكو حاليا. ورغم النجاح الذي حققته روسيا في تجهيز قاعدتها الصناعية الدفاعية للصراع بين القوى العظمى في العصر الحديث، فإنها تعاني من "عنق زجاجة" في مجال أنظمة الإلكترونيات مزدوجة الاستخدام. وببساطة، فإن روسيا ليست جيدة في تصنيع الإلكترونيات، خاصة تلك المطلوبة لأنظمة الدفاع قصيرة المدى التي كان من الممكن أن تحمي قواعدها الجوية من هجمات المسيرات الأوكرانية.وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأنظمة الإلكترونية مزدوجة الاستخدام تُعد ضرورية أيضا لتطوير مكونات الطائرات المقاتلة والقاذفات المطورة. ومن اللافت أن هذه المعضلة المتعلقة بالإلكترونيات مزدوجة الاستخدام، والتي لا تزال تعقد القدرة الإنتاجية الكثيفة والموثوقة للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، ليست مشكلة جديدة على الكرملين. بل تعود إلى الحقبة السوفيتية، عندما خسر الاتحاد السوفيتي الحرب الباردة إلى حد كبير بسبب عجزه عن مجاراة الولايات المتحدة في هذا المجال الحاسم. وفي حين أن الصين، بصفتها مركزا عالميا للتصنيع المتقدم، تمكنت من تعلم كيفية إنتاج مثل هذه الأنظمة الحيوية، لا تزال روسيا متأخرة بشكل كبير عن كل من الولايات المتحدة والصين، رغم امتلاكها لقاعدة هندسية وعلمية ذات كفاءة. ومع ذلك، فإن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية مهيأة بشكل جيد لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد من النوع الذي تخوضه حاليا ضد أوكرانيا. ويقول وايكيرت إنه لا شك أن أزمة الإلكترونيات مزدوجة الاستخدام ستشكل عامل تعقيد في جهود روسيا لإعادة تأهيل أسطول قاذفاتها. لكن مع ذلك، فإن قواتها العسكرية لم تتعرض لضرر بالغ كما يزعم بعض المعلقين المؤيدين لأوكرانيا. بل إن احتمالية تعافيها من هذا الهجوم خلال فترة قصيرة تُعدّ مرتفعة. ولا تزال الحقائق الأساسية لهذا الصراع تميل ضد أوكرانيا وحلف الناتو، فروسيا أكبر بكثير، وتمتلك قاعدة صناعية دفاعية أكثر تطورا، وأي مشكلات واجهها جيشها في الأسابيع الأولى من الصراع تم تجاوزها إلى حد بعيد. أما الضربة التي استهدفت أسطول قاذفاتها، ورغم جرأتها، فهي لا تُغير من هذه الحقائق الجوهرية كثيرا. خلص وايكيرت إلى أن الحل التفاوضي يبقى هو المسار الأفضل لإنهاء هذه الحرب. فإن لم يحدث ذلك، فإنه من المؤكد تقريبا أن روسيا ستفوز إن عاجلا أو آجلا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-06-03

بينما وافقت الموضية الأوروبية، أمس الاثنين، على إنشاء مشروع مشترك لتطوير طائرة مقاتلة، أعلنت بريطانيا خطتها لبناء 12 غواصة هجومية جديدة، وذلك في ظل متغيرات الحرب الروسية الأوكرانية. وذكرت إذاعة مونت كارلو الدولية أن المفوضية الأوروبية وافقت على إنشاء مشروع مشترك بين مجموعة الدفاع البريطانية "بي إيه إي سيستمز" ومجموعة الدفاع الإيطالية "ليوناردو" والشركة اليابانية العامة "جابان إركرافت إنداستريل إنهانسمنت" لتطوير طائرة مقاتلة بشكل مشترك، فيما أعلنت بريطانيا أنها ستبني 12 غواصة هجومية جديدة مع إطلاقها مراجعة دفاعية شاملة بهدف رفع جاهزيتها القتالية لمواجهة "العدوان الروسي" والطبيعة المتغيرة للصراع. وسيكون هذا المشروع المشترك "المتعاقد الرئيسي" لـ"برنامج القتال الجوي العالمي"، وهو مشروع لتطوير مقاتلة شبح من الجيل السادس بحلول عام 2035. ويهدف إلى التنافس مع "نظام القتال الجوي المستقبلي" الذي تدعمه باريس وبرلين ومدريد. ورأت المفوضية أن الاتفاق "لن يثير مخاوف بشأن المنافسة"، مشيرة إلى "غياب أي تداخلات جديدة بين أنشطة الشركات في السوق المعنية، وهي السوق الوطنية الإيطالية للطائرات المقاتلة المتعددة الأدوار". وستحلّ المقاتلة المستقبلية، وهي طائرة ضخمة على شكل حرف "V" وذيل مزدوج، محل طائرات "إف-2" اليابانية وطائرات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. وسيكون مقر الشركة الجديدة في المملكة المتحدة، وسيكون رئيسها التنفيذي الأول الذي لم يُعلن عن اسمه بعد إيطاليا وسيتم نشر فرق عمل مشتركة في الدول الثلاث. ***تهديد خطير وحذر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خلال إطلاقه المراجعة في جلاسكو، من أن "التهديد الذي نواجهه الآن أخطر وأكثر إلحاحا وأقل قابلية للتوقع من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة"، قائلا: "نواجه حربا في أوروبا ومخاطر نووية جديدة وهجمات إلكترونية يومية وعدوانا روسيا متزايدا في مياهنا يهدد أجواءنا أيضا". وجاء في مراجعة الدفاع الاستراتيجي التي تقيّم التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة وتقدّم توصيات، أن بريطانيا تدخل "حقبة جديدة من التهديدات". ونتيجة لذلك، أوضح ستارمر أن حكومته تهدف إلى تحقيق ثلاثة "تغييرات جوهرية.. أولا ننتقل إلى الجاهزية القتالية كهدف أساسي لقواتنا المسلحة. لكل فئة من المجتمع ولكل مواطن في هذا البلد دور يؤديه، وعلينا أن ندرك أن الأمور تغيّرت في عالم اليوم. خط المواجهة، إن صح التعبير، موجود هنا". كما أصر رئيس الوزراء على أن سياسة الدفاع البريطانية ستقوم دائما على مبدأ "حلف الناتو (حلف شمال الأطلسي) أولا"، مشيرا إلى أن بلاده "ستسرّع الابتكار بوتيرة أشبه بأوقات الحرب حتى نتمكن من مواجهة تهديدات اليوم والغد". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Very Positive

2025-06-02

وكالات أعلن رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الاثنين، أن بلاده سترفع الإنفاق الدفاعي بقيمة 2.5% من الناتج المحلي حتى 2027، وهي الأعلى منذ الحرب الباردة التي اندلعت عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية، وانتهت بانهيار الاتحاد في تسعينات القرن الماضي. وقال ستارمر، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، "سنعمل على تعزيز الابتكار لمواجهة تهديدات اليوم والمستقبل"، مضيفًا "سنبني 6 مصانع لإنتاج الذخائر توفر ألف فرصة عمل وسنستثمر في الدفاع الجوي والصاروخي لحماية أمننا". وأوضح رئيس الوزراء البريطاني، أن بلاده تستثمر 15 مليار جنيه إسترليني ضمن برنامج يضمن قوة الردع على مدى عقود. واعتبر ستارمر، أن كل ما تفعله بريطانيا سيعزز قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ تتحمل بلاده مزيدًا من المسؤوليات في الدفاع المشترك، موضحًا "علينا أن نحقق السلام من خلال القوة ولدينا أفضل الجنود في العالم ونقدم لهم ما يستحقونه". وعند سؤاله عما إذا كانت بريطانيا ستضطر لإرسال قوات للمشاركة في صراع أوروبي مستقبلي، قال ستارمر لـ"بي بي سي": "لا يمكننا تجاهل التهديد الذي تشكله روسيا... لقد رأينا ما حدث في أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات"، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وتابع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "نحن حليف ثابت لأوكرانيا وفخور بالدعم الذي نقدمه ونعي التهديد الروسي لمجالنا الجوي ومياهنا وتشن هجمات سيبرانية ضدنا". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-06-01

انطلقت، اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فعالية اطلاق جائزة بطرس بطرس غالي "الدبلوماسية، والسلام والتنمية". وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن إطلاق "جائزة بطرس بطرس غالي للحوار والديمقراطية والسلام"، تعد تعبيرا عن مشاعر الوفاء والعرفان تجاه شخصية بارزة في الدبلوماسية المصرية، الذي كرّس حياته من أجل بناء عالم أفضل، وسيظل اسمه منحوتا في سجل التاريخ المعاصر. وأضاف، خلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال: كان بطرس بطرس غالي رجل دولة، ومفكراً سياسياً، وأكاديمياً، ومؤلفاً لأكثر من مائة مؤلف، بما في ذلك كتابه الأول باللغة الإنجليزية الذي صدر في الخمسينيات من القرن الماضي بعنوان: "جامعة الدول العربية 1945 – 1955: عشر سنوات من النضال" وتابع أنه كان مؤسساً للمجلة الأسبوعية "الأهرام الاقتصادي"، ومؤسس المجلة الشهيرة المتخصصة في القضايا الجيو-استراتيجية "السياسة الدولية". وأوضح أبو الغيط أن غالي كان أول عربي وإفريقي يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة (1992 - 1996)، وذلك خلال فترة ما بعد الحرب الباردة، وتفكك الاتحاد السوفييتي، ونهاية الثنائية القطبية. وهي الفترة التي وصفها بأنها كانت أكثر تعقيدًا من الحرب الباردة نفسها، موضحاً أنه بصفته أمينًا عامًا للأمم المتحدة، اجتمع أعضاء مجلس الأمن للمرة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات لإصدار إعلان دولي من أجل عالم مستقر ومنصف يحترم حقوق الإنسان الأساسية. كما أشار، إلى تحديد بطرس غالي، من خلال وثيقة أجندة السلام، رؤية متكاملة لتعزيز الدبلوماسية الوقائية، واستعادة السلام والحفاظ عليه مقترحا وسائل مختلفة لزيادة فعالية منظومة الأمم المتحدة. وتابع أنه بنفس العزيمة والإصرار، خلال ترؤسه للمنظمة الدولية للفرنكوفونية (1997 - 2002)، لم يدخر بطرس بطرس غالي جهدا لتعزيز الحوار والديمقراطية داخل هذا الفضاء الجيو -ثقافي في انفتاح على المجتمعات الأخرى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Very Negative

2025-06-01

بكين - (أ ب) نددت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، بوزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، لوصفه الصين بأنها تمثل تهديدا، متهمة إياه بالترويج لعقلية الحرب الباردة، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن هيجسيث شوه صورة بكين عبر مزاعم تشهيرية أمس السبت خلال كلمته أمام "حوار شانجريلا"، وهو مؤتمر أمني عالمي. كما اتهم البيان الولايات المتحدة بإثارة الصراعات والمواجهات في المنطقة. وقال البيان، في إشارة إلى التنافس الذي نشأ بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق بعد الحرب العالمية الثانية، إن "هيجسيث تجاهل عن عمد دعوة دول المنطقة إلى السلام والتنمية، وروج بدلا من ذلك لعقلية الحرب الباردة لمواجهة الكتل". وأضاف البيان "لا يوجد بلد في العالم يستحق أن يطلق عليه لقب قوة مهيمنة سوى الولايات المتحدة نفسها"، مشيرا إلى أن واشنطن تقوض أيضا السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال هيجسيث، في مؤتمر أمني في سنغافورة، أمس السبت، إن واشنطن ستعزز دفاعاتها في الخارج لمواجهة ما يعتبره البنتاجون تهديدات سريعة التطور من جانب بكين، خاصة في موقفها العدواني تجاه تايوان. وأضاف هيجسيث أن الجيش الصيني "يتدرب على التعامل مع الموقف الحقيقي". وقال هيجسيث "لن نجمل الوضع، فالتهديد الذي تشكله الصين حقيقيا ، ويمكن أن يكون وشيكا". وأكد البيان الصيني أن مسألة تايوان هي شأن داخلي خالص للصين، ويجب على الولايات المتحدة "ألا تلعب بالنار أبدا" معها. وأضاف البيان أن واشنطن نشرت أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وأنها "تؤجج النيران وتخلق التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" و"تحول المنطقة إلى برميل بارود". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Very Negative

2025-06-01

وكالات قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، إن بكين احتجت لدى واشنطن بسبب تصريحات مسيئة أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، واتهمته بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة عمدا. وأضافت الوزارة، أن الصين اعترضت على وصف هيجسيث لها بأنها تمثل خطرا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ووصفت تصريحاته في حوار شانجريلا في سنغافورة السبت أنها "مؤسفة" و"تهدف إلى بث الفرقة"، وفقا لسكاي نيوز. واعتبرت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن تجاهل هيجسيث عمدا دعوة دول المنطقة إلى السلام والتنمية، وروّج بدلا من ذلك لعقلية الحرب الباردة التي تدعو إلى المواجهة بين الكتل، وشوّه سمعة الصين بادعاءات تشهيرية، ووصفه زورا لها بأنها تمثل خطرا. وأشارت في بيانها إلى أن الولايات المتحدة نشرت أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وواصلت تأجيج التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما حوّل المنطقة إلى برميل بارود. وكان هيجسيث قد دعا حلفاء بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي بعد تحذيره من الخطر "الحقيقي والوشيك المحتمل" من الصين. وفي كلمته أمام المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، قال هيجسيث إن أي محاولة منجانب الصين لغزو تايوان ستؤدي إلى عواقب وخيمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Neutral

2025-05-30

خلال الوقت الذى قضاه أيان فليمنج، مؤلف سلسلة الشهيرة، فى الاستخبارات العسكرية، عمل بشكل منتظم مع منظمة استخبارات تابعة لوينستون تشرشل، رئيس وزراء أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت هذه المنظمة تقع 30 متراً تحت الأرض فى متاهة من الأنفاق بوسط لندن. وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، فإن مجمع أنفاق كينجسواى إكسشينج، الممتد على مساحة 8 آلاف متر مربع أسفل هاى هلوبورن، وقرب محطة مترو تشانسرى لين، قد استضاف هية العمليات الخاصة  SOE، ويقال أنه كان مصدر إلهام "فرع كيو" فى روايات فليمنج. لذا، يبدو مناسباً أن تتضمن خطط إعادة إحياء هذه الشبكة المهجورة منذ زمن طويل خلال الحرب العالمية الثانية معرضاً دائما عن تاريخ الاستخبارات العسكرية والتجسس. وتقول الجارديان إن متحف الاستخبارات العسكرية سيتعاون مع شركة أنفاق لندن لتطوير المجمع لعرض قطعه الأثرية الأصلية ومعداته وأسلحته ووثائقه فى تجربة عصرية عالية التقنية ضمن معلم الجذب السياحى الجديد فى لندن، والذى تصل تكلفته إلى 220 مليون جنيه استرلينى، والمقرر افتتاحه عام 2028. ولا تزال الأنفاق مغلقة حتى اليوم، إلا أن داخلها يكشف العديد من الأدلة على ماضيها العريق، بحسب الجارديان. تم بناء هذه الأنفاق عام 1940 لحماية سكان خلال الحرب، لكنها لم تكتمل إلا فى عام 1942، ولذلك لم تستخدم لغرضها الأصلى. ولا تزال هناك مجموعة واسعة من السلالم، حيث كان بإمكان الفارين من سلاح الجو الألمانى النزول من محطة مترو شانسيرى لين، على الرغم من أن المدخل مغلق منذ فترة طويلة. كان الاستغلال التالى للأنفاق هو مقسم هاتف كينجسواى، الذى استخدم فى خمسينيات القرن الماضى كمقسم اتصالات داخلى خلال الحرب الباردة. ولا يزال هناك بئر "ارتوازي" لتوفير المياه العذبة للعالقين تحت الأرض فى حال وقوع هجوم نووى. والبئر الارتوازى يتم فيه رفع المياه الجوفية إلى السطح دون استخدام مضخة بتوافر مقدار مناسب من الضغط وفى الثمانينينات، استحوذت شركة الاتصالات البريطانية على الموقع، حيث أنشأت أعمق حانة مرخصة فى العالم لموظفى الحكومة. ولا تزال الحانة القديمة، المزينة بألوان البنى والبرتقالى والأصفر الرائجة آنذاك، باقية.    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-05-30

الأستاذ بجامعة ليدز سلمان سيد: النضال الفلسطيني ليس مشكلة إقليمية فحسب، بل جزء من الحركات العالمية المناهضة للاستعمار قال الأكاديمي البريطاني سلمان سيد، البريطانية، إن الشعب الفلسطيني يُناضل ضد آخر دولة استيطانية استعمارية غربية في العصر الحديث، ولهذا تتمتع "المقاومة الفلسطينية بتأثير عالمي". وفي حديث للأناضول أشار سيد، أستاذ النظرية الاجتماعية وفكر ما بعد الاستعمار في جامعة ليدز البريطانية، إلى أن ما يجري في فلسطين كشف عن محدودية قدرة المسلمين على التأثير في العالم وحكوماتهم. ولفت الأكاديمي البريطاني إلى أن النظام الحالي في العالم بعيد كل البعد عن تحقيق العدالة العالمية. وأضاف: "إذا لم نتمكن من حماية المعذبين الذين نشاهدهم على شاشات التلفاز، فإن النظام الدولي بأسره بحاجة إلى إعادة نظر"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد سيد أن النضال الفلسطيني ليس مشكلة إقليمية فحسب، بل جزء من الحركات العالمية المناهضة للاستعمار. وأردف: "يناضل الشعب الفلسطيني ضد آخر دولة استيطانية استعمارية غربية. ولهذا يتردد صدى نضالهم في جميع أنحاء العالم". وتابع: "قطع حكومات أمريكا اللاتينية علاقاتها الدبلوماسية بتل أبيب، أو دعم شعوب غير ناطقة بالعربية لهذا النضال، يُظهر أن فلسطين أصبحت دعوة لبحث أوسع عن العدالة في جميع أنحاء العالم". وأوضح الأكاديمي البريطاني أن "مفهوم المقاومة" هُمِّش في وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية الغربية، وأن نضالات التحرر الوطني هُمِّشت بعد الحرب الباردة. وأكمل: "كانت هناك فكرة مفادها أن النظام الليبرالي الدولي سيعامل الجميع على قدم المساواة، لذلك ساد الاعتقاد بأنه لن تكون هناك حاجة لنضالات التحرر الوطني"، مؤكدا أن هذه الفكرة أثبتت اليوم عجزها عن رد الظلم. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين. وتحاصر إسرائيل القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Very Positive

2025-05-29

كتبت- سهر عبد الرحيم: في قرار أثار جدلًا واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع دفاعي طموح تحت مسمى "القبة الذهبية"، يهدف إلى إنشاء درع صاروخي متعدد الطبقات لحماية الأراضي الأمريكية من التهديدات النووية والبالستية وفرط الصوتية. وبينما يُروَّج للمشروع أنه قفزة نوعية في مجال الدفاع الجوي، يرى كثيرون أنه قد يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد، ويقوّض توازن الردع العالمي، كما أنه يثير أسئلة استراتيجية وأمنية حول مستقبل الردع العالمي، في ظل غياب التنسيق الدولي، وارتفاع التكلفة، وتنامي المخاوف من عسكرة الفضاء وتآكل منظومة الأمن الجماعي. صورة 1 وترى إيرينا تسوكرمان، محامي الأمن القومي الأمريكي وعضو مجلس إدارة مركز واشنطن الخارجي لحرب المعلومات، أنه من حيث المبدأ العام، فإن فكرة "القبة الذهبية" ليست مثيرة للقلق بطبيعتها؛ إذ يحق لكل دولة ذات سيادة أن تطور قدراتها الدفاعية، كما أن حلم امتلاك مظلة حماية لا تُخترق ظل هدفًا أسمى للاستراتيجيات الأمنية منذ الحرب الباردة. وتضيف تسوكرمان خلال حديثها لـ"مصراوي"، أن الطريقة الضخمة التي يُسوق بها للمشروع، وافتقاره للتنسيق الدولي، تثير مخاوف مشروعة بشأن ما إذا كان يخدم الأمن العالمي فعلًا، أم أنه مجرد وقود لسباق تسلح جديد. هل المشروع موجه ضد دول معينة؟ رغم أن مشروع "القبة الذهبية" لا يعلن صراحة استهدافه لدول بعينها مثل الصين أو إيران، فإن نطاق تغطيته واعتراضه لصواريخ بعيدة المدى وعالية السرعة يضعه ضمن سياق استراتيجي لا يمكن فصله عن الحسابات الدفاعية المتعلقة ببكين وطهران، وفق تسوكرمان. وتقول محامي الأمن القومي الأمريكي، إنه بينما يُروَّج للمشروع على أنه نظام "دفاعي بحت"، لكن من غير الواقعي افتراض أن القوى المنافسة ستنظر إليه بهذه البساطة، خصوصًا في ظل تاريخه الاستفزازي وسعيه لفرض هيمنة تكنولوجية في مجال الردع الصاروخي. صورة 2 وتذكر تسوكرمان، أن ما يعزز الفكرة هو أنه في منطق الردع العسكري، بناء قبة دفاعية متقدمة يدفع الخصوم تلقائيًا إلى تطوير أنظمة هجومية أكثر تطورًا وأقل قابلية للاعتراض، ما يعيد إشعال سباق تسلح جديد بدلًا من تحقيق أي نوع من التهدئة. وفيما يتعلق بردود فعل بعض الدول الكبرى التي انتقدت المشروع، مثل الصين التي رأت أنه "ينتهك مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ويزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح"، حسبما نقلته مجلة "نيوزويك" الإخبارية عن الخارجية الصينية. وروسيا التي علقت على المشروع قائلة إنه "ُيضِعف توازن الردع النووي ويُقوض مبدأ الأمن المتبادل"، معتبرة أن المشروع "يصب في خانة عسكرة الفضاء وتوسيع الهيمنة الأمريكية على أنظمة الدفاع الاستراتيجي"، وفق الخارجية الروسية. ترى تسوكرمان، أنه من الطبيعي أن تثير مبادرات كبرى مثل مشروع "القبة الذهبية" ردود فعل دولية، سواء من الحلفاء أو الخصوم؛ خاصة في ظل غياب التشاور مع الشركاء الدوليين أو طرح المشروع على نقاشات مؤسسية داخلية. صورة 3 هل ينجح المشروع؟ وُجِهت التساؤلات حول مدى إمكانية نجاح المشروع الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، خاصة أنه سيتطلب استثمارًا أوليًا يُقدّر بـ 25 مليار دولار، لتصل تكلفته في نهاية المطاف مبلغًا أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عامًا، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده، وفق تقدير مكتب الميزانية في الكونجرس. تجيب إيرينا تسوكرمان، محامي الأمن القومي الأمريكي، على هذه التساؤلات قائله: حتى وإن كان تحقيق المشروع ممكنًا من الناحية التقنية على المدى الطويل، فإن الأسس المالية واللوجستية التي يقوم عليها تبدو بعيدة تمامًا عن الواقع العملي. وتشير تسوكرمان، إلى أن عدد من المطلعين داخل وزارة الدفاع الأمريكية، أعربوا "بشكل غير رسمي" عن شكوكهم بشأن الجداول الزمنية المتفائلة والتقديرات المالية التي تُعد متدنية بشكل غير واقعي. إذ إن بناء درع صاروخي فعّال يغطي كامل الأراضي الأمريكية ليس مهمة تُنجز خلال سنوات، بل مشروع يستغرق عقودًا، ويتطلب موارد هائلة وتخطيطًا طويل الأمد. صورة 4 وتوضح أن تعقيدات المشروع تتزايد مع كل طبقة دفاعية إضافية، ما يرفع من مخاطر الفشل التقني والتداخل مع أنظمة موجودة مسبقًا، إلى جانب تفاقم البيروقراطية داخل البنتاجون. وفي غياب رقابة دقيقة، وخطة طرح تدريجية، وتنسيق فعّال بين الجهات المعنية، قد تتحول "لقبة الذهبية" من مشروع دفاعي طموح إلى رمز صارخ لفشل التخطيط الاستراتيجي والإنفاق العسكري غير المنضبط، وفق تعبيرها. بجانب هذه التحديات المالية الإدارية، فلا يمكن تجاهل مسألة الرقابة، وهي الثغرة الأكبر في مشروع "القبة الذهبية"، حيث ترى تسوكرمان أن هذا المشروع يتقدم على ما يبدو دون إطار مؤسسي واضح يضمن المراجعة المستقلة أو التشاور مع الحلفاء. هذا الغياب للرقابة يثير تساؤلات جدية حول الشفافية والمساءلة في مشروع ضخم كهذا. وتختتم عضو مجلس إدارة مركز واشنطن الخارجي لحرب المعلومات، إيرينا تسوكرمان، حديثها قائلة إنه ما لم تعد الولايات المتحدة إلى تبنّي نهج يقوم على وضوح استراتيجي، وانضباط مالي، وتعاون دولي فعّال، فإن "القبة الذهبية" ستتحول من مشروع دفاعي طموح إلى وهم مكلف "لا يحمي البلاد بقدر ما يضعف قدرتها على التصدي لتحديات الواقع". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: