المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار
كتب- محمد شاكر: أثارت تصريحات عالم المصريات الشهير الدكتور زاهى حواس، حول عدم وجود ذكر للأنبياء في الآثار المصرية القديمة، جدلا واسعا، حيث قال "مفيش...
مصراوي
2024-05-01
كتب- محمد شاكر: أثارت تصريحات عالم المصريات الشهير الدكتور زاهى حواس، حول عدم وجود ذكر للأنبياء في الآثار المصرية القديمة، جدلا واسعا، حيث قال "مفيش عندنا دليل على وجود بني إسرائيل في مصر، ولا يوجد في الآثار أو الكتب التاريخية ما يثبت وجود سيدنا إبراهيم أو سيدنا موسى في مصر". وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه هو ما سر عدم وجود ذكر لأنبياء الله إدريس ويوسف وموسى في النصوص المصرية القديمة، رغم أن وجودهم واقع ديني. ومن جانبه أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن الحملة طرحت هذا السؤال على خبراء الآثار وخلصت إلى أن السبب فى ذلك ربما لإخفاء حقيقة الدعوة إلى الله الواحد الأحد، لأن كل الأنبياء دعت إلى عبادة إله واحد، وهذا الأمر كان لا يتناسب مع كهنة المعابد، ويستحيل لحكام مصر القديمة تكليف الكتبة بتسجيل هذه الأحداث نقوشًا على جدران المعابد والمقابر أو البرديات. ورغم أن الفكر الديني المصري في معظمه أصله فكر سماوي ولكن أدخل عليه التحريف وتم تنسيبه لأرباب من دون الله، وتلك الأرباب ربما كان معظمها أنبياء أو أشخاص صالحين لهم معجزاتهم وكرامتهم، ومنها تصوير أحداث يوم الحساب بما فيه وزن القلب، وذكرت الآية 89 سورة الشعراء "إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ". وأضاف ريحان: المدن وأماكن السكن كانت أكثر الأماكن عرضة للتدمير بفعل كثرة الاستخدام من أجيال كثيرة وهو ما قلل فرصة أن نجد مصادر عنهم، فضلًا عن أن هناك أشياء كثيرة في النصوص المصرية تحتاج إلى تمصير وتحقيق علمى. وتابع ريحان بأن آراء الخبراء تضمنت وجود الطهارة وختان الذكور والدعوة للزواج والقيم وفضل الأم فى مصر القديمة وغيرها من العبادات والتى تدل على وجود دين ودعوة سابقة، كما تشير نقوش تل العمارنة إلى إيمان المصريين برسالة سيدنا موسى ويمكن مراجعة النص الموجود فى معبد إخناتون بتل العمارنة مع سفر التكوين للتوراة ومع ما قاله وكتبه جيمس هنرى بريستد فى كتابه فجر الضمير، وكذلك الإشارات عن أسطورة خلق العالم فى تاسوع هليوبوليس مع المفاهيم الدينية عن سيدنا ادريس وما تم ذكره تاريخيًا عن نشأة الخلق وتاريخ الكتابة عند المصريين من خلال أسطورة إيزيس وأوزيرس، كذلك ما كتبه الدكتور عبد العزيز صالح عن حفائر مدينة أونو وبخاصة عام 1983 عندما أعلن الكشف عن صوامع غلال عملاقة فى حفائر مدينة أونو بعرب الحصن بمدينة القاهرة وعن علاقة تلك الصوامع بفترة سيدنا يوسف ونشر مقالة علمية في مجلة JEA عن تلك الاكتشافات عام 1983، ولا يوجد نصوص مباشرة على الآثار المصرية غير نصوص تل العمارنة. ونوه الدكتور ريحان إلى أن كهنة المعابد وفى مقدمتهم كهنة آمون واجهوا الديانة الآتونية بقوة على الرغم من أن زعيمها ملك ورأس دولة وصاحب عاصمة، وقاموا بمحو آثاره وأجبروا توت عنخ آمون إلى العودة الإجبارية، ولذلك فمن المستحيل أن يسمح هؤلاء الكهنة بتسجيل وتوثيق دعوة إلى عبادة الله الواحد الأحد، كما أن الأنبياء في نظرهم كانوا أعداءً للدولة والديانة الأساسية لذا لا يوجد أى شىء لهم وهو شيء طبيعى جدًا كما أن الأنبياء في نظرهم كانوا أعداءً للدولة والديانة الأساسية لذا لا يوجد أى شىء لهم وهو شيء طبيعى جدًا، وأن المصرى القديم نظر للأنبياء باعتبارهم أجانب، حتي نبي الله يوسف رغم المكانة الذى وصل إليها ومن نسله جاء موسي عليه السلام، وتربي بصفته ابن لملك مصر وزوجته وحين جهر سيدنا موسي بدعوته آمن به بعض المصريين، ولكن لا نعلم هل تم تدوين ذلك أم لا، وفق "ريحان". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-20
افتتحت اليوم المهندسة إيناس سمير محمد نائب محافظ جنوب سيناء والأب جاستين مدير مكتبة دير سانت كاترين معرضًا للصور الفوتوغرافية لدير سانت كاترين، وذلك فى إطار الاحتفالات بيوم التراث العالمي، والذي تحتفل به مصر والعالم في يوم 18 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (ICOMOS) للاحتفاء به كل عام ويتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972. وأشار خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إلى أن هذا المعرض يقام بالتعاون بين متحف شرم الشيخ والإدارة العام لمنطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية في ضوء توجيهات الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف. وجاء الافتتاح بحضور الآثارى أحمد عادل مدير منطقة آثار جنوب سيناء وحسام صبحى مدير منطقة آثار كاترين وفيران، والمهندسة ماريان سعيد مشرف عام المتحف، والدكتورة فاتن كمال نائب مديرة المتحف. معرض لصور دير سانت كاترين بمتحف شرم الشيخ احتفالًا بيوم التراث العالمى تعرض الصور قصة تأسيس الدير ومعالمه وأهم الأيقونات والمخطوطات المعروضة بالدير بالإضافة إلى الكثير من المعلومات عن محمية سانت كاترين وأهم وأندرالحيونات والنباتات بالمحمية وعلاقة القبائل البدوية بدير سانت كاترين والتأثير المتبادل بينهم. وأضاف الدكتور ريحان أن الدير تأسس على يد الإمبراطور جستنيان في لإحياء ذكرى زوجته ثيودورا عام 560م، وتاريخ وفاة ثيودورا هو 548م، ووفاة جستنيان 565م، وكانت ثيودورا الزوجة المحببة لجستنيان وشاركت في كثير من أمور الحكم وكانت مهتمة بالمناطق الشرقية من الإمبراطورية وحرصت على إقامة علاقات سلمية معهم، ويتضح من نقش رقم 3 من عوارض سقف كنيسة التجلى أن مهندس بناء الدير هو اسطفانوس من أيلة، وأطلق على الدير حين الإنشاء اسم دير طور سيناء والذى تغير إلى دير سانت كاترين في القرن التاسع الميلادى بعد العثور على رفاة القديسة كاترين على أحد جبال المنطقة والذى حمل اسمها. وبخصوص أيقونات ومخطوطات دير سانت كاترين، نوه الدكتور ريحان إلى أهميتها الكبرى باعتبارها أهم وأندر أيقونات في العالم بالإضافة إلى قيمتها الدينية والتاريخية والفنية حيث يضم دير سانت كاترين مجموعة من أهم الأيقونات والمخطوطات وأندرها في العالم فهناك أكثر من 2000 أيقونة صغيرة وكبيرة، منها مجموعة فريدة ذات قيمة فنية رائعة وكلها محفوظة في متحف الدير وكنيسة التجلى ومعرض الصور، وفى الكنائس الصغيرة والملحقة، وفى غرف ملابس الكهنة والصوامع وغيرها من الأماكن المتعددة في الدير وتغطى هذه الأيقونات فترة زمنية طويلة من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادى. معرض لصور دير سانت كاترين بمتحف شرم الشيخ احتفالًا بيوم التراث العالمى وتعد مكتبة دير سانت كاترين الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها حيث تضم 4500 مخطوط من أهم المخطوطات في العالم، منها 600 مخطوط عربي، إلى جانب اللفائف المخطوطة باللغة العربية وعددها ألف لفافة، 2319 مخطوطًا يونانيًا، 284 مخطوطًا لاتينيًا، بالإضافة إلى المخطوطات السوريانية والقبطية والحبشية والسلافية والأمهرية والأرمينية والإنجليزية والفرنسية والبولندية وهى مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، أقدمها يعود إلى القرن الرابع الميلادي وبعض هذه المخطوطات كتبت في سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا وتابع «ريحان» أن العلاقة بين الرهبان واهل سيناء قامت على أساس الجيرة الحسنة والتعاون فيما بينهم فيقوم البدو بأعمال الحراسة وإحضار المؤن للرهبان من الطور ويأخذوا أجورهم إما نقدًا أو عينًا، وقد زار نعوم بك شقير مدير قلم التاريخ بوزارة الحربية بمصر دير القديسة كاترين عام 1905 كمندوب من قبل سعادة السردار، وذلك لعقد اتفاق بين رهبان الدير وعرب الطور بشأن تأجير جمال لنقل الرهبان وأمتعتهم من مدينة الطور والسويس إلى الدير وبالعكس، وتم الإتفاق بين الطرفين على ذلك وكانت توزع على البدو حصص من الخبز والمؤن، وما يزال التعاون بين الدير والرهبان حتى الآن، فتقوم قبيلة الجبالية بخدمة رهبان الدير داخل الدير، وآخرين يقومون بتأجير الإبل للسياح لصعود جبل موسى. وتعد محمية سانت كاترين محمية طبيعية وثقافية تقع على هضبة مرتفعة في جنوب سيناء، تحيط بها جبال شاهقة وتبلغ مساحتها حوالي 4250 كم2، وأعلنت محمية عام 1988، وتتميز باحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر، كما تحتوي على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، فيوجد بها حوالي 30 نوعًا من الزواحف النادرة، و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-18
يحتفل العالم في شهر أبريل بيوم التراث العالمي من كل عام، الذي يعد فرصة لرفع وعي الكثيرين بالتراث الثقافي والإنساني العالمي، حول العالم، وحمايته من الاندثار والضياع، من خلال بذل الجهود اللازمة للحفاظ عليه. والتقت "الدستور" بالدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، في حوار خاص حول ما التحديات التى تواجهها المعالم الأثرية في مصر اليوم؟ وكيفية الحفاظ على تراثنا من الاندثار. “عبد الرحيم” أكد فى سياق حديثه؛ أن الدولة المصرية تبنهت إلي اهمية المواقع التراثية كصناعة مربحة؛ وإلى نص الحوار: يجيب الدكتور عبد الرحيم ريحان: “أن إدارة المواقع تحتاج إلى قيادات على درجة عالية من الكفاءة والخبرة والدورات التدريبية العديدة فى مجال الحفائر وتسجيل الآثار وترميمها وصيانتها، فوجود قيادات غير مؤهلة مع استبعاد الكفاءات يؤثر بالسلب على المواقع الأثرية من الإهمال وأخطاء فى الترميم وتعدى على الآثار”. وأيضًا من أبرز التحديات التي تواجهنا، مشاكل التعديات على الآثار وأراضى الآثار كثيرة والزحف العمرانى والإشغالات تؤثر بالسلب على الآثار، والمياه فوق السطحية فى معظم الآثار التي من المطلوب حلول علمية لها تحافظ على الآثار. ويشير الدكتور عبد الرحيم إلى أن أعمال حفائر البعثات المصرية يجب أن تلتزم بالمنهجية العلمية فى العمل بتواجد مفتش آثار متخصص بالآثار المصرية في حفائر الآثار الإسلامية والقبطية والعكس وأخصائي ترميم لأي بعثة آثارية متكاملة. يتم العمل بنظام الطبقات ورفعها هندسيًا يوميًا بمساقط أفقية ورأسية لتسهيل استكمال الحفائر على أسس علمية ووضع تصورات اليوم التالي من خلال هذه المساقط، مع وجود دفتر يوميات حفائر تسجل به كل الملاحظات مع تسجيل الآثار المكتشفة برقم حفائر وترميمها الترميم العاجل بالموقع لحين نقلها لمخازن الآثار بعد تسجيلها بدفاتر التسجيل الرسمية. نجد أن هناك أعمال ترميم خاطئة للآثار لإسنادها إلى شركات ليس لديها خبرة في ترميم الآثار مما يؤدي إلى كوارث وعدم وجود كود مصري للترميم محدد به المعايير طبقًا لاتقافية فينيسا والمواثيق الدولية يؤدي إلى الترميم الخاطىء وإهدار الملايين فى ذلك. وزارة الثقافة تقوم بدور كبير مجسّدًا في المجلس الأعلى للثقافة الذى يضم 24 لجنة منها لجنة التاريخ والآثار التى تضع برنامجًا سنويًا للوعى الأثري يشارك به أساتذة متخصصون من الجامعات المصرية، تعقد داخل المجلس وخارجه ويعاد بثها على أمانة المؤتمرات بالمجلس ليستفيد منها أكبر عدد. وهذا العام تتناول اللجنة الشخصية المصرية عبر تاريخها الطويل منذ ما قبل التاريخ وحتى التاريخ الحديث والمعاصر وأقرب ندوة كانت يوم 15 أبريل بجمعية الآثار بالإسكندرية عن الشخصية المصرية فى التاريخ اليونانى والرومانى فى مصر . كما تتجاوب اللجنة مع كل قضايا التراث وتنظم ندوات مخصصة لذلك نتمنى من كل الشباب متابعتها إذ لم يتمكن من الحضور عن طريق صفحة أمانة المؤتمرات وهى متاحة للجميع. بالطبع، هذا ما تنبهت إليه الدولة مؤخرًا وهو اعتبار التراث مادة للتنمية وبدأت بالفعل فى ترميم وإعادة توظيف المواقع الأثرية وتزويدها بخدمات لراحة الزوار وزيادة الدخل وهذا ما يتم فى منطقة الأهرامات وقلعة صلاح الدين ومتحف الحضارة والمتحف الكبير ومخطط له فى متحف شرم الشيخ مع إضافة خدمات البازارات فى هذه المتاحف لإحياء الصناعات التراثية بكل موقع والفنون الشعبية بها مما يزيد من دخل الآثار. وهناك بعض القاعات مخصصة للاحتفالات والمناسبات بقصر المانستيرلى بالمنيل ومتحف محمد علي بشبرا وغيرها كما أن التطوير الجارى في القاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية سيحقق مزيد من الدخل وزيادة عدد الليالى السياحية للاستمتاع بجمال القاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية التى كانت باريس الشرق وستعود كما كانت. سُجلت القاهرة باليونسكو عام 1979 على أساس أنها أقدم مدن التراث الحي باعتبارها مدينة قديمة حديثة بمكنوناتها الثقافية من حرف وبازارات وتجار ومساكن فهى نتاج تفاعل ثقافي اجتماعي اقتصادي في نسيج عمراني واحد. ويمكن تطبيق ذلك فى مدن تراثية أخرى، مثل مدينة رشيد المدينة الثانية فى الأهمية للآثار الإسلامية بعد القاهرة ومدينة فوة ومدينة القصر وشالى بالواحات والبهنسا بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى العديد من المدن التي تعمل على إحياء الحرف التراثية بها وإنشاء ورش لتعليم الصبية لمهن قاربت على الانقراض للمحافظة عليها. وكل حسب المنتجات التراثية الرائجة في محافظته مما يحقق الربط بين المجتمع المحلي والآثار وهذه المشاريع إذا دخلت بها الدولة بقوة وقدمت خطط بذلك للاتحاد الأوروبي يمكنه المساهمة في هذه الأنشطة المجتمعية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-13
أشاد د.عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بإنتاج المتحدة للأعمال الدرامية خلال موسم مسلسلات رمضان 2024، واصفًا إياها بأنها أعمال تعزز من قيمة الهوية والشخصية المصرية، في إطارها المحلي والإقليمي. وقال ريحان، لـ"الدستور"، إن إنتاج المتحدة في الدراما هذا العام يرتقى بالدراما التيلفزيونية ليعزز من قيمة الهوية المصرية والعلاقات البينية بين مصر والدول العربية والإسلامية وتعزيز أواصر الترابط الحضارى بالبحث عن القواسم الحضارية المشتركة فى تاريخ الحضارة الإسلامية، ما يساهم فى التعاون فى المجال الثقافى والسياحى والإعلامي. أضاف أن مسلسلات مثل "الحشاشين" و"جودر.. ألف ليلة وليلة" أعمال تساهم فى نشر الوعى بقيمة التاريخ والحضارة عن طريق القوى الناعمة من خلال الفنون والسينما والدراما وهى أسرع إلى القلوب والعقول. وعن مسلسل "جودر.. ألف ليلة وليلة"، علق عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن مسلسل جودر قصته مستمدة من حكايات ألف ليلة وليلة التى تشمل مجموعة من القصص التي وردت في غرب وجنوب آسيا بالإضافة إلى الحكايات الشعبية التي جُمِعت وتُرجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام، ويعرف الكتاب باسم الليالي العربية في اللغة الإنجليزية، منذ أن صدرت النسخة الإنجليزية الأولى منه سنة 1706 واستطرد ريحان "هى قصة شهريار ملك عُرف بالقوة والبأس، يتزوج كل يوم فتاة ومع صياح الديك فى اليوم التالى يأمر السيّاف الذى يقف على باب مخدعه أن يقتل الفتاة بقطع رأسها، إذ يخشى أن يتركها حية وتخونه كما فعلت زوجته الأولى، حتى يقابل شهرزاد التى أخبرته أنها ستحكى له «حدوتة»، وارتبط الملك شهريار بحكايات شهرزاد التى دامت لـ«ألف ليلة وليلة ورأى ريحان أن تناول هذه القصص هو نوع من ربط الأطفال والشباب بتاريخهم بشكل درامى جذّاب يحفزهم على البحث فى تفاصيله بأنفسهم فهو أفضل من تدريس التاريخ نفسه كمادة جافة ممتلئة بالأحداث والتورايخ الذى يصعب على أى عقل استيعابها ويحاول استيعابها ليس حبًا فيها بل لتجاوز اختبارات المادة. ولفت ريحان إلى أن قصة جودر مليئة بالمفردات التاريخية والمعمارية والفنية لحقب زمانية محتلفة، ما تطلب ديكورات بسمات استثنائية لتناسب الأحداث جسّدت بنجاح كبير فى المسلسل فى الانتقال من المفردات الفارسية إلى المصرية فى حكاية جودر ابن عمر المصرى، التى تخص الجزء الخيالى فى مصر والفترة الفاطمية، وحرص المسلسل على إبراز الهوية المصرية فى شارع المعز لدين الله الفاطمى. ووصلت حكايات ألف ليلة وليلة إلى مصر في منتصف القرن الخامس الهجري، الحادى عشر الميلادى لتضم ما كتب من القصص في مصر أو بلاد الشام، لاتصال البلدين بصلة وثيقة أيام الفاطميين ثم المماليك والعثمانيين. ويكشف عبد الرحيم ريحان عن قصص ألف ليلة وليلة في المجموعة المصرية، أنها تنقسم إلى قسمين، أحدهما قديم ينتهي في القرن الثامن الهجري، الثالث عشر الميلادى، والآخر حديث ينتهي في القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادى، ويتميز القسم القديم المغامرة والحرب وتعارض الأخلاق وتضارب العواطف، وتعتمد القصص فيه على الطلاسم والأرصاد والجن والسحر والقدر كحكاية «جودر التاجر وإخوته» وحكاية «مسرور التاجر مع معشوقته زين المواصف» وحكاية «علي شار مع زمرد الجارية». أما القسم الثاني من الحكايات المصرية فتدور أحداثه حول حيل المحتالين ومكايد العيّارين ومخاطر اللصوص، إلى جانب قصص التصوف والزهد السائدين في المجتمع المصري آنذاك، وأشهر حكايات هذا القسم حكاية «معروف الإسكافي» وحكاية «أبي قير وأبي صير» وحكاية «مدينة النحاس» وحكاية «علي الزيبق ودليلة المحتالة» وحكاية «زينب النصابة». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-03-14
كتب- محمد شاكرطالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الجديد، بعدة مطالب لإصلاح الأمور فيما يخص البشر والحجر تشمل تغيرات جذرية بين قيادات المجلس، بحيث تعتمد على اختيار الكفاءات من خلال سيرتهم الذاتية وإنجازاتهم العلمية وخبراتهم الطويلة وسمعتهم بنزاهة اليد وعدم أسبقية إدانتهم بأية جزاءاتوإعطاء صلاحيات أكثر لرؤساء القطاعات حتى لا تتركز كل الصلاحيات فى يد الأمين العام. كما طالب بإعادة النظر فى القرارات السابقة الخاصة باستبعاد الكفاءات خاصة نقل 276 موظف من سيناء مما أدى لفراغ سيناء فى وقت تنادى فيه الدولة بتعميرها، إعادة النظر فى قرارات استبعاد الآثاريين من تفتيش آثار نجع حمادى وإنصاف الآثاريين المستبعدين وتعيين مدير جديد للمنطقة. أيضا طالبت حملة الدفاع عن الحضارة، بالاستفادة من الكفاءات والخبرات بالمجلس وعقد اجتماع مع الحاصلين على درجات علمية من ماجستير ودكتوراه ووضعهم فى مناصب تناسب قيمتهم العلمية وإنصاف المهمشين منهم والاستفادة منهم فى النشاط العلمى للمجلس من نشر الاكتشافات غير المنشورة ودراسة القطع المستخرجة، وإعادة النظر فى هيكلة الوزارة التى تجاهلت درجات مالية ممولة كافية لمفتشى الآثار الإسلامية بصعيد مصر أسوة بالدرجات المخصصة لقطاع الآثار المصرية والمتاحف، والاهتمام بإدارة آثار ما قبل التاريخ باعتبارها واجهة حضارية للمجلس من خلال إنجازاتها الملموسة فى ربوع مصر خاصة سيناء والوادى الجديد وحلايب وشلاتين والإعلان عن اكتشافاتها ونشرها ضمن إصدارات المجلسالحرص على أن تكون بعثات الآثار المصرية شاملة للآثاريين وإخصائى الترميم ومفتش آثار إسلامية ويونانية ورومانية فى حفائر الآثار المصرية والعكس، لتأريخ الموقع بشكل علمى ومراعاة الاكتشافات عبر كل العصور، وتوزيع ميزانية الحفائر بشكل عادل بين المناطق المختلفة وفقًا لخطة كل منطقة لحاجتها للحفائر بناءً على دراسات علمية وتحديد الأهداف من اختيار مواقع معينة لعمل الحفائر، مع استخدام أحدث تقنيات واتباع الطرق العلمية فى الحفر بنظام الطبقات والمربعات وتسجيل القطع المستخرجة ودراستها وتوثيقها علميًا ونشر الاكتشافات العلمية أولًا بأول، وعدم استخدام بلدوزر للتعجيل بالاكتشافات حتى لا تتعرض الآثار للتدمير، ووضع أسماء كل أفراد البعثة الأثرية فى لوحة شرف في أى اكتشاف حتى لا تنسب الاكتشافات لشخص واحد هو رئيس البعثة فقط، وتغيير مسميات البرديات من أسماء أشخاص إلى أسماء مرتبطة بصاحب البردية. كما طالب بضرورة البدء فى جرد القطع الأثرية بالمخازن من واقع دفاتر التسجيل لاحتمالية وجود قطع عديدة مقلدة وضعت مكان قطع مسروقة وأخطاء متعددة فى دفاتر التسجيل فى توصيف القطع وتأريخها مما يسهل عملية سرقتها، والجرأة فى إعلان نتائجها مهما كانت النتائج، فالأيدى المرتعشة فى اتخاذ القرار تؤدى إلى كوارث، وإعادة تنظيم القطع بالمخازن ووضعها بالمفهوم الحقيقى للمخازن المتحفية بشكل غير مكدّس مع وجود أجهزة قياس درجة الحرارة والرطوبة وحسن التهوية بحيث تكون القطع الأثرية بالمخازن كأنها معروضة بالمتاحفومن ضمن مطالب حملة الدفاع عن الحضارة الاهتمام بالآثار الإسلامية والقبطية شأنها شأن الاهتمام بالآثار المصرية القديمة من حيث أعمال الترميم فهناك آثار مصلّبة ومهملة منذ زلزال 1992 وآثار مهملة وآثار معرّضة للانهيار، ومن حيث الإعلان عن اكتشافاتها ونشر المكتشفات نشرًا علميًا، والمساوة بين مفتشى الآثار الإسلامية والقبطية ومفتشى الآثار المصرية القديمة فى مرافقة المعارض الخارجية، وقد رصدت الحملة سفر مفتشى آثار مصرية فى معارض تضم أيقونات سانت كاترين والمتحف القبطى، وضرورة أن تشمل معاينات المحاجر وأراضى الدولة والأشخاص وكافة التراخيص والحفر خلسة والملاحات مفتشين آثار من كل التخصصات بالمجلس الأعلى للآثار، إلغاء أية لوائح تمنع الآثاريين من التحدّث فى الأمور العلمية لوسائل الإعلام مما يترك الفرصة لانتشار غير المؤهلين علميًا للحديث لوسائل الإعلام بحجة أنهم لا يجدون غيرهم فى ظل خوف الخبرات الحقيقية بالمجلس من الحديث لوسائل الإعلام، واحترام الرأى العام فى أى قرارات تصدر عن المجلس تخص الآثار فى أعمال الترميم والحفائر وغيرها باعتبار الآثار ملك كل المصريين، ومشاركة المجتمعات المحلية المحيطة بالآثار فى أى قرارات تخص الآثار فى منطقتهم وبحث أوجه استفادتهم من أية مشاريع، مع الحرص على توعيتهم أثريًا وسياحيًا بقيمة الآثار وكيفية المحافظة عليها وكيفية معاملة ضيوفهم من جنسيات مختلفة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-03-10
كتب-محمد شاكر: ظهرت الكثير من طقوس شهر رمضان المعظم خلال العصر الفاطمي، حيث حرص الكثير من الولاة والحكام على ابتكار أكلات جديدة، وطقوس احتفالية حديثة، ما زالت سائدة حتى يومنا هذا. نتعرض خلال السطور التالية إلى أبرز هذه الطقوس التي تحولت إلى أجواء مميزة ونفحات تخص الشهر الكريم فقط في العام.. وقد بدأت طقوس الاحتفالات من ليلة رؤية الهلال فى عام 920هـ/1514م أيام السلطان الأشرف قانصوه الغورى بحضور القضاة الأربعة بالمدرسة المنصورية وحضر الزيني بركات بن موسى المحتسب فلما ثبتت رؤية الهلال وانفض المجلس ركب المحتسب ومشى أمامه السقاءون بالقرّب الجلدية وأوقدوا الشموع على الدكاكين وعلقوا المواقد والقناديل على طول الطريق إلى بيت الزيني بركات، وفي مستهل الشهر جلس السلطان في ميدان القلعة وتقدم إليه الخليفة والقضاة الأربعة بالتهنئة ثم استعرض كميات الدقيق والخبز والسكر والغنم والبقر المخصصة لصدقات رمضان الذى عرضها عليه المحتسب بعد استعرضها فى أنحاء القاهرة تتقدمها الموسيقى وذلك طبقًا لدراسة أثرية للدكتور على أحمد أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة. وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، أن رمضان فى مصر له خصوصية متفردة مستمدة من حضارتها العظيمة منذ عصر مصر القديمة وحتى الآن، وتبدأ هذه المظاهر بليلة رؤية هلال رمضان. وقال ريحان: ارتبط شهر رمضان فى تاريخ الحضارة الإسلامية بالكرم والعطاء من الخلفاء لشعوبهم وبين الناس أنفسهم فى عدة صور، وفى مصر كان هناك باب بشارع المعز لدين الله الفاطمى يطلق عليه "باب الزهومة" وهو أحد تسعة أبواب بالسور الذى كان يحيط بالقصر الشرقى الكبير الذى أنشأه جوهر الصقلى قائد جيوش الفاطميين بمصر حيث كان يطلق على هذا الباب أيضًا باب الزفر لأن اللحوم وحوائج الطعام التى كانت تدخل إلى مطبخ القصر من هذا الباب كان يشتمها المارة وكان يخرج من المطبخ المذكور مدة شهر رمضان ألف ومائتا قدر من جميع الألوان فى كل يوم يوزع على أصحاب الحاجات والضعفاء ويشغل موقع هذا الباب حاليًا بشارع المعز لدين الله قاعة الحنابلة بالمدرسة الصالحية التى أنشأها الصالح نجم الدين أيوب طبقًا لدراسة الباحث الآثارى أبو العلا خليل. كما ارتبط شهر رمضان بموائد الرحمن المستمرة حتى اليوم حيث كان يقيم الحكام وكبار رجال الدولة والتجار والأعيان الولائم فى أيام الفاطميين وهو ما يطلق عليها "سماط الخليفة" وكان القائمون على قصر الخليفة الفاطمى يوفرون راتبًا كبيرًا من السكر والدقيق لصناعة حلوى رمضان الكنافة والقطايف وغيرها. وهناك أيضا "دار الفطرة" ومهمتها إعداد الكعك وما شابه لتوزيعه فى ليالى الفطر والعيد. ويشير الدكتور ريحان إلى تميز القاهرة بمدفع الإفطار فى العصر المملوكى عام 859هـ / 1439م وكانت أول مدينة إسلامية تستخدم هذه الوسيلة عند الغروب إيذانًا بالإفطار فى شهر رمضان ولأصله حكايات عديدة منها الصدفة ففى أول يوم رمضان عام 859هـ / 1455م كان والى مصر فى هذه الفترة الوالى المملوكي "خوشقدم" قد تلقى مدفع هدية من صاحب مصنع ألمانى فأمر بتجربته وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس فظن سكان القاهرة إن ذلك إيذانًا لهم بالإفطار وفى اليوم التالى توجه مشايخ الحارات والطوائف إلي بيت الوالى لشكره علي هديته لسكان القاهرة فلما عرف الوالى الحكاية أعجب بذلك أيما إعجاب وأمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس فى كل يوم من أيام رمضان واستمر هذا الأمر إلى يومنا هذا وذلك طبقًا لدراسة أثرية للدكتور على أحمد أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة. وقيل أن والى مصر محمد علي الكبير كان قد اشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة فى إطار خطته لبناء جيش مصرى قوى وفى يوم من الأيام الرمضانية كانت تجرى الاستعدادات لإطلاق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة فانطلق صوت المدفع مدويًا فى نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب من فوق القلعة فتصور الصائمون أن هذا تقليدًا جديدًا واعتادوا عليه وسألوا الحاكم أن يستمر هذا التقليد خلال شهر رمضان فى وقت الإفطار والسحور فوافق وتحول إطلاق المدفع بالذخيرة الحية مرتين يوميًا إلى ظاهرة رمضانية مرتبطة بالمصريين كل عاموبخصوص فانوس رمضان ينوه الدكتور ريحان إلى أن (عيد المصابيح) فى مصر القديمة كان في شهر (ﻛﻴﻬﻚ) بالتقويم القبطى ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ( ﻛﺎ – ﻫﺎ – ﻛﺎ) بالتقويم المصرى القديمم ﻣﻦ 10 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺇﻟﻰ 8 ﻳﻨﺎﻳﺮ وأطلق عليه هذا الاسم حيث توقد (المصابيح – المسارج – الفوانيس ..وجميعها بذات المعنى) ليلًا أمام المنازل ومعبد الإله أوزوريس في "صالحجر" عاصمة مصر فى العصر الصاوى وموقعها حاليًا بمركز بسيون محافظة الغربية وتقدم له القرابين وهذا العيد هو أصل الفوانيس المضاءة ليلًا في رمضان، وفي العصر البطلمي انتقل عيد المصابيح الي مدينة إسنا ونقش بمعبد إسنا ثم امتد إلى كل المدن المصرية، وأن احتفال الأطفال فى رمضان بحمل الفوانيس مرددين عبارة "وحوى يا وحوى اياحه" وهم يحملون مصابيح مضاءة ليلًا من الأصل المصرى القديم، فكلمة (إياحة) هى دمجًا لكلمتين وهم (إعح – حا ) والأولى بمعني قمر مثل كلمة أحمس و تنطق (إعح – مس) بمعني وليد القمر وجاء ذلك تفسيرًا للجملة الأولي وحوى يا وحوي وأصلها (واح اي – واح اي) وكلمة واح معناها يهنأ أو يطمئن و(اي) ضمير مقطع مضاف ليكون المعني كاملًا ( إطمئن إطمئن القمر يمشي) لأنهم كانوا ينظرون الي القمر وهو المصباح الأكبر ليلًا حاملين المصابيح الصغيرة فيلاحظون مسيره في السماء وذلك طبقًا لدراسة أثرية للباحث الآثارى محمد أحمد ناصر بوزارة السياحة والآثار. وعن أشهر أكلات رمضان يذكر الدكتور ريحان الكنافة والقطايف وقد بدأت الكنافة طعامًا للخلفاء إذ تُشير الروايات إلى أن أول من قُدم له الكنافة هو معاوية بن أبى سفيان زمن ولايته للشام، كطعام للسحور لتدرأ عنه الجوع الذى كان يحس به، ولقد تغنى بها شعراء بني أمية فى قصائدهم ويقال أن ابن الرومي كان معروفًا بعشقه للكنافة والقطايف وتغنى بهم فى شعره وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بالطعام فى شهر رمضان فى العصور الأيوبي والمملوكي والعثماني والحديث باعتبارها طعامًا لكل غنى وفقير مما أكسبها طابعها الشعبي وحكاية "أم على" أن أم المنصور وهى «أم على» زوجة الأمير عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك الذى تزوج السلطانة شجر الدر بعد موت زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب والتى تزوجته بسبب رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم إمرأة وكان عز الدين أيبك متزوجًا من أم على قبلها وفكّر فى أن ينصبها ملكة على مصر بدلًا من شجر الدر فغضبت شجر الدر وانتقمت منه فقامت ضرتها أم على بتدبير مكيدة ضدها وقتلتها هى وحاشيتها بالقباقيب ثم نصّب ابنها علي بن عز الدين أيبك سلطانًا، وقد احتفلت أم على بالمناسبة وظلت تقدم لمدة شهر طبق من السكر واللبن والعيش للناس ومن هنا أطلق على الطبق "أم على" . وللقراصيا حكاية طريفة يرويها الباحث المتخصص فى الآثار الإسلامية أبو العلا خليل عن قصة إخلاص يعقوب بن كلس وزير الخليفة الفاطمى العزيز بالله أنه دخل عليه ذات مرة فرأه مهمومًا فلما سأله عن السبب قال العزيز إنى أشتهى القراصيا وهذا موسمها فى دمشق فخرج إبن كلس وأرسل رسالة بالحمام الزاجل إلى الوالى هناك يطلب منه إرسال القراصيا على أجنحة الحمام الزاجل فجعل فى جناح كل حمامة حبة من القراصيا وكان الحمام بالمئات فلم تمضى ثلاثة أيام على حديث العزيز حتى وصل الحمام فجمع الوزير القراصيا فى طبق من ذهب وقدمه إلى الخليفة العزيز فسر بذلك وقال له: مثلك من يخدم الملوك. وفى عام 380هـ توفى إبن كلس وكانت آخر كلماته فى حشرجة الموت "لايغلب الله غالب "وكفنه العزيز فى خمسين ثوبًا منها ثلاثون مسرجة بالذهب وألحده بنفسه وأقام المأتم على قبره ثلاثين يومًا يقرأ فيها القرآن وكان عليه ستة عشر ألف دينار سددها عنه العزيز للدائنين على قبره وقد تسببت القراصيا فى تكريم يعقوب بن كلس حيًا وبعد وفاته. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-02-22
كتب- محمد شاكر: شهد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، فعالية الاحتفال بمرور 114 عام على إنشاء المتحف القبطي بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة وافتتح قاعة عرض مخطوط سفر المزامير بعد الانتهاء من ترميمه وتوثيقه. وفى ضوء ذلك يوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن مبنى المتحف القبطي نفسه مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وتم إنشاؤه عام 1898م وافتتاحه رسميًا عام 1910، ليصبح بذلك المتحف الأول والوحيد بالعالم المتخصص في الآثار القبطية. وأشار "ريحان" إلى أن واجهة المتحف القبطى هى رسالة سلام ومحبة فى حد ذاتها باعتبارها لوحة معمارية استثنائية لا مثيل لها فى العالم، وقد قام مؤسس المتحف القبطى مرقص سميكة باشا بنسخ واجهة جامع الأقمر الفاطمى بشارع المعز لتكون واجهة المتحف القبطى، إبان تأسيسه لتؤكد قيم التلاحم والتعانق بين الأديان فى مصر وأن العمارة المسيحية والإسلامية فى مصر هى منظومة تواصل حضارى وتأثير وتأثر وتشابك والتحام فى نسيج واحد بخيوطه من سداه ولحمة. وتعد هذه الواجهة نموذجًا طبق الأصل من واجهة جامع الأقمر وقد أضاف إليها الفنان التشكيلى راغب عياد الرموز المسيحية، وولد مرقص سميكة عام 1864 فى عائلة قبطية عريقة تضم رجال دين ورجال قضاء وعمل بالآثار القبطية حتى وفاته وكان عضوًا فى مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية والجمعية التشريعية ومجلس المعارف الأعلى والجمعية الملكية الجغرافية ومجلس أعلى دار الآثار العربية وعضو مجلس الأثريين فى لندن وعضو مجلس إدارة جمعية الآثار القبطية بالقاهرة ومن مؤلفاته دليل المتحف القبطى والكنائس الأثرية فى مجلدين باللغتين العربية والإنجليزية ووضع فهارس المخطوطات العربية والقبطية الموجودة بالمتحف القبطى. وأضاف "ريحان": المتحف القبطى يقع بمنطقة مصر القديمة أمام محطة مترو الأنفاق وقد افتتح رسميًا عام 1910 وأنشأت المبانى الأولى لهذا المتحف على جزء من الأرض التابعة لأوقاف الكنيسة القبطية قدمها البابا كيرلس الخامس البطريرك 112، وقد سمح أيضًا بنقل جميع التحف والأدوات القبطية الأثرية كالمشربيات والأسقف والأعمدة الرخامية والنوافذ واللوحات والحشوات الخشبية المنقوشة والأبواب المطعمة والأرائك والبلاطات الخزفية التى كانت فى منازل الأقباط القديمة وظل المتحف القبطى ملكًا للبطريركية حتى عام 1931حين قررت الحكومة ضمه إلى أملاك الدولة لأنه يمثل حقبة هامة من سلسلة حقبات الفن والتاريخ المصرى القديم وتقديرًا لمرقص سميكة باشا قامت الحكومة بعمل تمثال نصفى له على نفقة الدولة أقيم وسط الحديقة الخارجية أمام مدخل المتحف. وتابع "ريحان": المتحف القبطى يضم حوالي 16000 قطعة أثرية مرتبة فى 12 قسم ترتيبًا تاريخيًا، ومن أهم مقتيناته شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ (نهاية القرن 4م)، قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية (القرن 6م)، نقش علي مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح (القرن 7م)، تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب (القرن 7م)، مسرجة من البرونز لها مقبض على شكل الهلال والصليب (القرن 13م). ويضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الأثاث الخشبية والأبواب المطعمة والباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، كما يضم لفائف نبات الأكانتس وأوراق العنب وأفاريز مزدانة بأرانب وطواويس وطيور، علاوة على مخطوطات للكتاب المقدس. ونوه ريحان إلى أن مخطوط مزامير داود هو أقدم نسخة كاملة من كتاب المزامير، عثر عليه تحت رأس مومياء طفلة في مقبرة تعود إلى الفترة المسيحية المبكرة في محافظة بني سويف خلال فترة الثمانينات، تاريخه يرجع إلى الفترة بين القرنين الرابع والخامس الميلاديين، ويتضمن 151 مزمورًا مكتوبة باللغة القبطية، موزعة على 244 صفحة مصنوعة من الرق “جلد الغزال”. عرض للمرة الأولى داخل المتحف القبطي عام 2006، وبقي داخل “فاترينة” زجاجية لسنوات حتى تقرر تشكيل لجنة في 2019 للوقوف على حالته ومدى حاجته للترميم، حيث اكتشفت اللجنة أن المخطوط لحقت به كثير من الأضرار، وأن صفحاته مصابة جميعها بالجفاف الشديد الذي يعرضها للكسر، فضلًا عن التصاق الصفحات وتآكل أجزاء منها، ما كان يعني ضرورة التحرك لترميمه، وهي العملية التي انتهت بنجاح وتم إعادة عرض المخطوط أمام الجمهور داخل المتحف القبطي أمس فى احتفالية كبرى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Positive2024-02-14
كتب- محمد شاكر : تحتفل مصر بعيد الحب مرتان في العام، في يومي 14 فبراير و4 نوفمبر، الأول هو احتفال عالمي يعرف بـ "الفلانتين داي" تخليدًا لذكرى القديس فلانتين الذي حكم عليه الإمبراطور الروماني بالإعدام لأنه يزوج العشاق سرًّا بالمخالفة لقراره بمنع الزواج، والثانى تحتفل به مصر منذ عام 1974، منذ أن كتب الصحفي الراحل مصطفى أمين في عموده الشهير "فكرة" بأخبار اليوم" عن ذلك حين رأى جنازة تمر أمامه في حي السيدة زينب بها ثلاثة رجال فقط، لأن المتوفى تجاوز السبعين ولا يحب أحدًا ولا أحدا يحبه، فأراد بعد هذا المشهد نشر المودة والسلام بين أفراد المجتمع. وقال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إن المصرى القديم جسّد مشاعر الحب فى صور متعددة ومنها لمسات المشاعر الجميلة فى التماثيل وعذوبة الكلمات شعرًا وقصص حب الملوك وإغراق المحبوبة بالزهور، وحرص المرأة على الظهور فى أجمل صورة وحتى الإسطورة جسّدت لديه مشاعر الوفاء للمحبوب التماثيل. ونوه ريحان إلى تصوير المصري القديم للعلاقة بين الزوجين على الجدران وفى نحت التماثيل بمنظر وقوف الزوج مجاورًا لزوجته أو الجلوس معًا على مقعد بينما تلف الزوجة ذراعها برفق حول عنق زوجها أو تضع يدها على إحدى كتفيه أو تتشابك أيديهما معًا رمزًا للحب الجارف أو تقف أمامه لتقدم له الزهور أو تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له في كل الأمور. ويجسّد تمثال القزم (سنب) وأسرته من الأسرة الخامسة بالمتحف المصرى روح المحبة والعطف التي تسود الأسرة المصرية حيث تجلس الزوجة إلى جوار زوجها وتلف ذراعها حوله برقة ولطف على حين وقف الأبناء بجانب الأب والأم فى أدب واحترام، ومنظر آخر على ظهر كرسى عرش الملك توت عنخ أمن بالمتحف المصرى يصور جلوس الملك دون تكلف والملكة مائلة أمامه وفى إحدى يديها إناء صغير للعطر تأخذ منه وباليد الأخرى عطر آخر تلمس به كتف زوجها برقة ولطف، وتمثال حور محب وكيف يمسك يد زوجته فى ود ومشاعر رقيقة أسرة 18 بالمتحف البريطانى، وتمثال نمتى نفر وزوجته المكتشف شمالى الهرم المدرج بسقارة ويرجع إلى الأسرة الخامسة ومحفوظ بمتحف الغردقة. ويشير الدكتور ريحان إلى أن المصرى القديم نظم الحب شعرًا تجسدت فى دراسة أثرية للدكتور خالد شوقى البسيونى الأستاذ بكلية السياحة والفنادق بالإسماعيلية عنوانها "شعر الغزل والغرام فى مصر القديمة"، رصدت نماذج من الشعر المصرى مثل قصيدة العاشقة العذراء عن بردية شستربيتى تشبه أغنية ( يا امّا القمر على الباب)، وتقول القصيدة: لقد أثار حبيبى قلبى بصوته – وتركنى فريسة لقلقى وتلهفى – إنه يسكن قريبًا من بيت والدتى – ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب نحوه – ربما تستطيع أمى أن تتصرف حيال ذلك – ويجب أن أتحدث معها وأبوح لها – أنه لا يعلم برغبتى فى أن آخذه بين أحضانى – ولا يعرف بما دفعنى للإفصاح بسرى لأمى – إن قلبى يسرع فى دقاته عندما أفكر فى حبى – أنه ينتفض فى مكانه، لقد أصبحت لا أعرف كيف أرتدى ملابسى – ولا أضع المساحيق حول عينى ولا أتعطر أبدًا بالروائح الذكية. ونوه الدكتور ريحان إلى قصص الحب فى حياة الملوك ومنها قصة الحب الخالدة بين الملك أحمس الأول وزوجته أحمس- نفرتاري وهي الزوجة التي شاركته في الحكم وأقام لها معبدًا في طيبة وخصص لها مجموعة من الكهنة لعبادتها وقدسها الشعب بعد وفاتها كمعبودة فجلست مع ثالوث طيبة المقدس (آمون وموت وخونسو)، واستمرت عبادتها ٦٠٠ عام بعد وفاتها وحتى الأسرة الـ ٢١، وقد سجل نقش في معبد الكرنك للملك حريحور أول ملوك الأسرة الـ٢١ متعبدًا للأرباب ( آمون وموت وخونسو وأحمس- نفرتاري). وقصة الحب الشهيرة بين الملك أمنحتب الثالث والملكة تيي، وهي القصة التي تحدت العادات والتقاليد، ومن أجلها أمر بتغيير القوانين المقدسة لكهنة آمون؛ حيث كانت «تيي» من خارج الدماء الملكية ولا يجوز زواجهما، ومن أجلها أمر بإنشاء بحيرة شاسعة لمحبوبته العظيمة، ومن أجلها أيضا أمر بإقامة معبد كرّسه لعبادتها في منطقة صادنقا على بعد 210 كم جنوبي وادي حلفا، ويشهد بهو المتحف المصري في القاهرة على وجود تمثال عملاق للملك تجلس إلى جواره محبوبته «تيي» بنفس الحجم، في دلالة فنية على علو الشأن وعظيم الحب. وتزوج الملك أمنحتب الثالث في السنة الثانية لحكمه من الملكة «تيي»، ولم يكن لها أصول ملكية، ولكن والدها ووالدتها كانا يشغلان مناصب راقية في الدولة وأنجبت له أمنحتب الرابع خليفته، الذي آمن بالإله الواحد ومثله في الشمس (آتون) كعاطية للحياة وأخناتون تعنى «المخلص لآتون». وخلّد معبدي أبوسمبل أعظم قصة حب جمعت بين الملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري (جميلة الجميلات) والتي أطلق عليها في مصر القديمة (المحبوبة التي لا مثيل لها والنجمة التي تظهر عند مطلع عام جديد رشيقة القوام الزوجة الملكية العظمى مليحة الوجه الجميلة ذات الريشتين)، حيث بنى لها رمسيس الثاني معبد أبو سمبل الصغير بجوار معبده وأعد من أجلها بوادي الملكات، أجمل مقابر تصور الملكة المحبوبة مرتدية ثياب الكتان الناعم وتزدان بالحلي الملكية النفيسة تصاحبها الآلهة. وتابع الدكتور ريحان بأن مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر تضم لوحات عن تقديم المصرى القديم الزهور لمحبوبته، وذلك لمكانة الزهور فى مصر القديمة خاصة زهرة اللوتس وكان يقدمها المحبوب لمحبوبته رمزًا للحب والجمال والبعث والحياة، فهى الزهرة التى تنتشر فوق الماء عند استشعار ضوء الشمس وتغلق أثناء الليل حتى تسقط تحت الماء، وتنبت من قاع النهر، وتفتح بتلاتها على سطح الماء، بما يشبه زنبق الماء من خلال الكشف عن قلب أصفر داخل مظهره الخارجي الأبيض الجميل، يختبىء بعيدًا في الليل وتستغرق الزهرة ثلاثة أيام لتتفتح فوق النهر بألوانها الزرقاء والحمراء والبيضاء ثم تبدأ دورة حياة جديدة، وهى الزهرة الذى استخلص منها المصرى القديم العطور ومستحضرات التجميل ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-14
يعد دير الوادي بمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، أحد الأديرة الأثرية التي تزخر بها المحافظة، لكنه تحول إلى أطلال وبقايا مباني أثرية تابعة لوزارة الآثار، التي تقوم بدورها على ترميمه للحفاظ على ما تبقى منه، حيث يوجد به بقايا أعمدة، وسلالم، والفرن الذي كان يستخدم لطهي الخبز والأطعمة، والذي يشبه الفرن البلدي، ويوجد به العديد من الطرقات نظرًا لكثرة حجرات الدير التي تصل إلى نحو 96 حجرة، وجميعها ذات مساحات صغيرة.قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن دير الوادي تم بناؤه عصر الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، وكان بمثابة استراحة للحجاج المسيحين خلال رحلتهم إلى زيارة دير سانت كاترين، لكونهم كانوا يستقرون به بعد وصولهم إلى أرض سيناء بهدف زيارة المناطق الدينية والأثرية التي توجد بمدينة الطور، مشيرًا إلى أن المسيحيين كانوا يعيشون داخل الدير في سلام وأمن وسط المسلمين القاطنين حول الدير، مما يدل على سماحة الشعب المصري منذ القدم.وأوضح، في تصريح لـ"الشروق"، أنه جرى تصميم الدير على مساحة مستطيلة بطول 53 مترا مربعا، وعرض 92 مترا مربعا، وكان يتضمن كل مقومات الحياة، حيث عثر بداخله على بئر للمياه العذبة، وفرن للخبز، ورحايا لطحن الغلال، ومعصرة زيتون، ومطعمة، إضافة إلى منطقة خدمات متكاملة.وأكد أن الدير تم بناءه الحجر الطفلي، والرملي، وكتل الطوب المربعة التي أضيفت في العصر الإسلامي، والطوب اللبن الذى استخدم في الأسقف والأفران والمصارف الصحية، وكان يتكون من طابقين، الأول يتضمن 59 حجرة، والثاني 37 حجرة، وجرى التعرف على الطابق الثاني بعد تهدمها من خلال بقايا الدرج "السلالم" التي توجد بالدير، لافتًا إلى أن هذه الحجرات بعضها كان معد لاستقبال الحجاج للإقامة بها خلال فترة تواجدهم بمدينة الطور قبل التوجه إلى دير سانت كاترين، والبعض الآخر كان عبارة عن قلايا للرهبان.وأشار إلى أن الدير يتبع لوزارة السياحة والآثار، والتي تفد بعثات لترميم البقايا الأثرية للدير حفاظًا عليها، لكونه كان مركزًا لاستقبال المقدّسين المسيحيين منذ القرن السادس الميلادي خلال رحلتهم المقدسة إلى القدس عبر سيناء والقادمين من أوروبا عبر ميناء الإسكندرية إلى نهر النيل ومنه بريا إلى خليج السويس حتى طور سيناء، كما أنه يعد الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بمعظم تخطيطه وعناصره المعمارية الباقية منذ القرن السادس الميلادي حتى الآن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-01-08
كتب- محمد شاكر: أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن العائلة المقدسة لها مكانة كبرى فى الإسلام حيث اصطفى سبحانه وتعالى السيدة مريم على نساء العالمين. وقال ريحان: احتل السيد المسيح عليه السلام مكانة كبيرة في الإسلام حيث ذكر في 33 آية تضمنتها 13 سورة، بلفظ " المسيح " تارة وهو لقب له، وبلفظ عيسي وهو اسمه العلمي، وهو بالعبرية (يشوع) أي المخلص إشارة إلى أنه سببًا لتخليص كثيرين من آثامهم وضلالهم، كما ذكر بكنيته (ابن مريم) تارة أخرى. وأشار "ريحان" إلى أن لجوء العائلة المقدسة إلى مصر أنقذ المسيحية من الفناء فى لحظات الميلاد حيث قدّر لها الحماية على أرض كل من يدخلها آمنًا، وذكرت الرحلة فى الآية 50 من سورة المؤمنون "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ" هذه الربوة هى تل بسطا مفتاح دخول العائلة المقدسة إلى مصر وقد أكدت الاكتشافات الأثرية لحفائر جامعة الزقازيق عام 1977 وجود البئر الذى أنبعه السيد المسيح، وأثناء الحفر تفجرت المياه بداخله من عين ماء جانبية هى الذى أنبعها السيد المسيح وأقيم عليها البئر الرومانى، بل وحافظت مصر على المسيحية وكانت سببًا فى انتشارها فى أنحاء العالم بنشأة الرهبنة بها وانتقالها إلى العالم. ويوضح "ريحان"، أن المصادر التاريخية القبطية من القرن الرابع الميلادي مثل (ميمر البابا ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية الـ23) ومن القرن السابع الميلادى مثل (ميمر الانبا زخارياس أسقف سخا) أكدت أن مجىء العائلة المقدسة "تل بسطة" فى الزقازيق كان يوم 24 بشنس الموافق 1 يونيو والذى تحتفل فيه مصر كلها بدخول العائلة المقدسة إلى مصر، وقد ظلت بمصر 3 سنوات و11 شهر. كما جاء فى بردية باللغة القبطية القديمة عثرت عليها بعثة جامعة كلوم الألمانية، وقطعت بمصر 3500 كم ذهابًا وإيابًا وقد جاء السيد المسيح وعمره أقل من عام أى جاء مصر طفلًا وعاد صبيًا، وقد باركت العائلة المقدسة العديد من المواقع بمصر من رفح إلى الدير المحرق تضم حاليًا آثار وآبار وأشجار ومغارات ونقوش صخرية، ويستهدف مشروع إحياء المسار 2.3 مليار مسيحى فى العالم علاوة على عددًا كبيرًا من المسلمين، فلو جاء مصر 2% فقط سيدخل مصر 46 مليون حاج مسيحى سنويًا. ونوه ريحان إلى وجود مسار معتمد حاليًا من الكنيسة، ومسار جديد يضيف ثلاثة محطات هامة هى دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ودير وكنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح وطريق الشيخ فضل إلى المنيا، والمسار المعتمد يبدأ من رفح، رينوكورورا (العريش)، أوستراكين (الفلوسيات)، القلس (تل المحمدية)، بيلوزيوم (الفرما)، إلى تل بسطة، مسطرد، بلبيس، منية سمنود، سمنود، سخا، بلقاس، ثم إلى وادى النطرون، المطرية وعين شمس، الزيتون، وسط القاهرة حارة زويلة وكلوت بك، مصر القديمة وحصن بابليون، المعادي، منف، دير الجرنوس، البهنسا، جبل الطير، أنصنا، الأشمونين، ديروط، ملوي، كوم ماريا، تل العمارنة، القوصية، ميرة، الدير المحرّق، وفى طريق العودة مرت العائلة المقدسة على جبل أسيوط الغربي "درنكة" إلى مصر القديمة ثم المطرية فالمحمة ومنها إلى سيناء. ولفت ريحان إلى أن المسار الجديد وهو الأكثر منطقية هو ما جاء فى كتاب الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا الحاصل على وسام فارس من إيطاليا، "المعقول فى خط سير العائلة المقدسة فى مصر" والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثانىويتضمن هذا المسار، طريق سرى كان منذ قدومهم من فلسطين حتى وصولهم إلى الدير المحرّق وكانوا يتحركون بسرية تامة خوفًا من أن يلحق بهم جنود هيرودس ويقبضوا عليهم، وطريق جهرى فى رحلة العودة بعد موت هيرودس وزوال الخوف وهو المرتبط بترحيب المصريين بهم واحتفالاتهم الشهيرة التى سجلت تراث عالمى لا مادي باليونسكو. وبدأت الرحلة السرية فى مصر من رفح "رع بح" ثم العريش وقد أقام بها نبى الله إبراهيم تعريشة لزوجته سارة للإقامة بها فسميت العريش، أوستراكين، القلس ثم الفرما وتعنى الأرض اللزجة وهى برامون بالقبطية وتعنى الوقفة، فحين تقف فى الفرما فأنت بين قارتى آسيا وإفريقيا ثم إلى بلبيس "بربس" وبها معبد الإله بس القطة، ثم تل بسطا "باستت" وهى القطة، ثم موقع كفر الدير بمنيا القمح بالشرقية حيث البئر الشهير بئر شيشنق وبه حاليًا كنيسة الملاك ميخائيل بمنيا القمح. ومن موقع كنيسة الملاك ميخائيل بمنيا القمح إلى سخا بكفر الشيخ ومنها إلى نبع الحمراء بوادى النطرون، ومن وادى النطرون إلى سمنود بالغربية ثم إلى موقع شبرا الخيمة حاليًا بالقليوبية ثم إلى باسوس ثم مسطرد ثم أون "الحلمية والمطرية وعين شمس" ، ثم المرج "المراجو" ثم اتجهوا إلى طريق الزعفرانة حاليًا إلى موقع دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وتفجرت هناك الآبار، ثم طريق الشيخ فضل وبه قرية الشيخ فضل، وهو طريق يؤدى إلى محافظة المنيا حاليًا ثم إلى الجرنوس بمغاغة وبها بئر مياه ثم عبروا بالمعدية إلى جبل الطير بسمالوط ثم الأشمونيين ثم بئر السحابة أو الصحابة والإسمين صحيحين فمن أسماء السيدة مريم السحابة ثم كوم ماريا إلى دير المحرّق بأسيوط نهاية الرحلة. وأردف ريحان: الرحلة العلنية بدأت بعد موت هيرودس الملك الذى كان يطلبهم وبدأوا يتحركوا جهرًا بين الناس فاتجهوا إلى درنطة "درنكة" بأسيوط وأبحروا فى نهر النيل ثم عبروا بالمعدية إلى موقع المعادى حاليًا لذلك أطلق عليها هذا الاسم، ثم إلى موقع بئر رومانى يشغله ضريح أبو السعود الجارحى الآن ثم إلى الموقع الذى بنى عليه جامع عمرو بن العاص وبه بئر قديم شربت منه العائلة المقدسة ثم البئر خارج حصن بابليون، ثم مغارة أبوسرجة، ثم حارة زويلة وبها بئر وصهاريج ثم باسوس إلى مسطرد وأون ثم تل بسطة ومنها إلى الفرما ورفح إلى فلسطين ويطالب الدكتور ريحان الكنيسة المصرية باعتماد المسار الجديد فهو الأكثر منطقية ويضيف ثلاث محطات جديدة. وطالب ريحان الدولة بتعيين مستشار سياحى خاصة فى البلدان السياحية الشهيرة للتنسيق حتى تصل إلى أسواق السياحة العالمية ومنظمى الرحلات الدوليين التطورات الأخيرة فى التنمية والتنشيط السياحى بمصر ومنها وضع المسارات الروحية ضمن برنامج الرحلات إلى مصر، وتشمل مسار نبى الله موسى مع مشروع التجلى الأعظم ومسار العائلة المقدسة ومسار آل البيت والمسارات بالقاهرة التاريخية وذلك لعدم وجود رحلات منظمة لزيارة هذه المواقع كمسارات بل كمواقع أثرية منفردة بالشكل النمطى للسياحة وتتعامل معهم شركات السياحة لاستمرار تدفق السياحة، وكل هذا فى حاجة إلى تغيير جذرى حتى تتوافق رؤية مصر 2030 فى مجال السياحة مع تنظيم الرحلات الوافدة إليها كما يطالب بربط السياحة بالطيران فى وزارة واحدة لعدم التشتت فى الرحلات السياحية والذى يؤثر عليها بالسلب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-01-06
قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أنه لولا لجوء العائلة المقدسة إلى مصر لقضى على المسيحية فى مهدها، وبهذا فمصر حافظت على الديانة المسيحية وكانت سببًا فى انتشارها فى أنحاء العالم بنشأة الرهبنة بمصر وانتقالها إلى العالم، كما كانت مصر أرض نزول التوراة على نبى الله موسى على جبل طور سيناء، كما أنقذت مصر العالم الإسلامى والحضارة الإسلامية من غزو المغول الذين يقضون على الأخضر واليابس وكادوا يفتكوا بالدولة الإسلامية لولا تصدى مصر لهم المسار الجديد وفى إطار احتفال المصريين مسيحيين ومسلمين بعيد ميلاد السيد المسيح يرصد الدكتور ريحان مسارًا جديدًا للعائلة المقدسة يضيف ثلاثة محطات هامة وهى دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ودير الملاك ميخائيل بمنيا القمح بالشرقية وطريق الشيخ فضل إلى محافظة المنيا باعتبار أن العائلة المقدسة سلكت طريقًا سريًا فى رحلة الذهاب لخوفها من مطاردة هيرودس وجنوده وخشية القبض عليهم، ورحلة جهرية عند عودتها والمرتبطة بالاحتفالات الخاصة بالعائلة المقدسة التى سجلت تراث عالمى لامادى باليونسكو، وذلك من خلال قراءة علمية لكتاب الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا الحاصل على وسام فارس من إيطاليا " المعقول فى خط سير العائلة المقدسة فى مصر" والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثانى الطريق السرى ويوضح الدكتور ريحان أن الطريق السرى كان منذ قدومهم من فلسطين حتى وصولهم إلى الدير المحرّق وكانوا يتحركون بسرية تامة خوفًا من أن يلحق بهم جنود هيرودس ويقبضوا عليهم وبدأت الرحلة السرية فى مصر من رفح "رع بح" ثم العريش وقد أقام بها نبى الله إبراهيم تعريشة لزوجته سارة للإقامة بها فسميت العريش، ثم الفرما وتعنى الأرض اللزجة وهى برامون بالقبطية وتعنى الوقفة، فحين تقف فى الفرما فأنت بين قارتى آسيا وإفريقيا ثم إلى بلبيس "بربس" وبها معبد الإله بس القطة، ثم تل بسطا "باستت" وهى القطة، ثم موقع كفر الدير بمنيا القمح بالشرقية حيث البئر الشهير بئر شيشنق وبه حاليًا كنيسة الملاك ميخائيل بمنيا القمح ويؤكد الدكتور ريحان أن لجوء العائلة المقدسة إلى موقع كفر الدير بمنيا القمح له أسباب منطقية فحين استراحت العائلة بتل بسطة تحت شجرة طلب السيد المسيح أن يشرب فدخلت السيدة العذراء مريم المدينة تطلب ماء من أهلها ولكن للأسف لم يعطيها أحد، فرجعت السيدة العذراء إلى السيد المسيح الذي قام بانباع بئر ماء شربوا منه جميعًا وباركه السيد المسيح، ونتيجة سوء معاملة أهل تل بسطا اتجهت العائلة إلى أقرب مكان وهو موقع كفر الدير الذى يبعد 10كم عن تل بسطا وقد أكدت الاكتشافات الأثرية لحفائر جامعة الزقازيق وجود البئر الذى أنبعه السيد المسيح، ففى أكتوبر 1977 تم اكتشاف بئرًا للمياه فى تل بسطة شمال صالة الأعمدة للمعبد الكبير مبنية بالطوب الأحمر عمقها 6.60م تعود إلى العصر الرومانى وأثناء أعمال الكشف تفجرت المياه بداخله من عين ماء جانبية، ويرجح أنه البئر الذى أنبعه السيد المسيح، ونشر ذلك علميًا الدكتور محمود عمر محمد سليم عام 2000 تحت عنوان "بئر العائلة المقدسة فى تل بسطة" كما أشار الدكتور حجاجى إبراهيم إلى وجود بئر شيشنق بموقع دير وكنيسة الملاك ميخائيل ونوه الدكتور ريحان إلى أهمية موقع دير الملاك ميخائيل حيث تتعامد الشمس في ظاهرة فلكية تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين ثلاث مرات سنويًا، أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء فى عيدها ولكن حجبت أشعة الشمس عن هذا المذبح نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984 ومن موقع كنيسة الملاك ميخائيل بمنيا القمح إلى سخا بكفر الشيخ ومنها إلى نبع الحمراء بوادى النطرون، ومن وادى النطرون إلى سمنود بالغربية ثم إلى موقع شبرا الخيمة حاليًا بالقليوبية ثم إلى باسوس ثم مسطرد ثم أون "الحلمية والمطرية وعين شمس" ، ثم المرج "المراجو" ثم اتجهوا إلى طريق الزعفرانة حاليًا إلى موقع دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وتفجرت هناك الآبار، ثم طريق الشيخ فضل وبه قرية الشيخ فضل، وهو طريق يؤدى إلى محافظة المنيا حاليًا ثم إلى الجرنوس بمغاغة وبها بئر مياه ثم عبروا بالمعدية إلى جبل الطير بسمالوط ثم الأشمونيين ثم بئر السحابة أو الصحابة والإسمين صحيحين فمن أسماء السيدة مريم السحابة ثم كوم ماريا إلى دير المحرّق بأسيوط نهاية الرحلة الرحلة العلنية ويشير الدكتور ريحان إلى الرحلة العلنية والتى بدأت بعد موت هيرودس الملك الذى كان يطلبهم وبدأوا يتحركوا جهرًا بين الناس فاتجهوا إلى درنطة "درنكة" بأسيوط وأبحروا فى نهر النيل ثم عبروا بالمعدية إلى موقع المعادى حاليًا ثم إلى موقع بئر رومانى يشغله ضريح أبو السعود الجارحى الآن ثم إلى الموقع الذى بنى عليه جامع عمرو بن العاص وبه بئر قديم شربت منه العائلة المقدسة ثم البئر خارج حصن بابليون، ثم مغارة أبوسرجة، ثم حارة زويلة وبها بئر وصهاريج ثم باسوس إلى مسطرد وأون ثم تل بسطة ومنها إلى الفرما ورفح إلى فلسطين تطوير المسار ويطالب الدكتور ريحان باعتماد الكنيسة للمسار الجديد لأهمية النقاط المضافة وضرورة أن يشملها التطوير كسائر المحطات المعتمدة، حيث تسعى الدولة بكل وزاراتها وأجهزتها المعنية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنمية كل محطات المسار ففى شمال سيناء تم تخصيص 10.8 مليون جنيه لتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية بالفرما والمناطق المحيطة بها وإقامة متحف ومركز للحرف التراثية من الكليم البدوى ومنتجات سعف النخيل، وفى الشرقية تم إقامة سور يحيط بتل بسطا مزود ببوابات إلكترونية وممر داخلى وتزويدها ببرجولات خشبية إحداهما للبئر المقدسة، وفى الغربية تم إعادة تأهيل المسار وتطوير كل العناصر التى تحقق الرؤية البصرية الجمالية للمسار، وفى سخا بكفر الشيخ تم تطوير المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم وفى وادى النطرون تم تطوير المسار بطول 26كم وتركيب لوحات إرشادية وبانرات ورصف وتوسعة أربع طرق بطول 26كم وتطوير البنية التحتية وتأهيل الطرق المؤدية لأديرة الأنبا بيشوى والأنبا مقار والباراموس والسريان وتم تحديد أماكن التخييم وفى القاهرة تم حل مشكلة الصرف الصحى بمنطقة شجرة مريم بالمطرية وتجميل المنطقة، وبمحيط مجمع الأديان بمصر القديمة تم دهان كل العقارات المطلة على جامع عمرو بن العاص بألوان موحدة وتدعيم الخدمات الأمنية والانتهاء من البرجولات الخشبية والمظلات الخرسانية وزرع النخيل بطول المسار وفى جبل الطير التى تستقبل 3 مليون زائر سنويًا من المسيحيين والمسلمين خلال شهر مايو من كل عام تمت أعمال تطوير شاملة منها ترميم الكنيسة الرئيسية والمدخل الرئيسى لها والاستراحة والطريق السياحى وتمهيد الطريق المؤدى إليها بالبازلت وأعمال التشجير، وفى دير المحرّق تطوير المناطق المحيطة بالأديرة والكنائس وتجديد الأسوار الخارجية لها وإقامة بوابات ومناطق لانتظار الزوار والأتوبيسات والسيارات وطلاء المنازل المجاورة وتخطيط الشوارع وتركيب الإنترلوك وتطوير وتبطين وتدبيش ترعة القوصية المؤدية إلى دير المحرّق ويؤكد الدكتور ريحان بأنه رغم كل هذا التطوير إلا أنه لا توجد رحلات خاصة لزيارة المسار حتى الآن بل هى الرحلات النمطية المعروفة لمواقع بعينها وذلك لأن منظمى الرحلات الدولية لديهم برنامج ثابت حتى الآن خاص بالسياحة إلى مصر وتتعامل معهم الشركات بشكل نمطى لاستمرار تدفق السياح، وهذا يتطلب وجود مستشار سياحى بالدول السياحية يقوم بالتنسيق والتواصل مع منظمى الرحلات وفقًا لأحدث التطورات خاصة فى ظل النمو السريع فى تنمية وتنشيط السياحة فى مصر ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-09-26
يحتفل المتحف القبطى بالمولد النبوى الشريف من خلال أمسية ثقافية يحاضر بها الدكتور ضياء زهـران المشرف العام على المراكز العلمية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار صباح الأربعاء 27 سبتمبر الجارى بقاعة المحاضرات بالمتحف القبطى بمصر القديمة تحت عنوان "المولد النبوي الشريف من خـــلال المصادر التاريخية والأثرية". وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إلى أن المحاضرة تتناول آراء أهل العلم على مر العصور فى شرعية الاحتفال، وأشهر مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوى فى مختلف العصور، ففى العصر الفاطمى احتفلوا به بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أمّا الاحتفال الرسمي فكان يتمثل في موكب قاضي القُضاة حيث تُحمل صواني الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهرثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب ثم يتم الدعاء للخليفة ويرجع الجميع إلى دورهم. ويعتبر الفاطميين هم أول من صنعوا حلوى خاصة بالمولد النبوى، وذلك للترويج لحكمهم فحلوى المولد النبوي تعد من أهم عناصر الاحتفال ويتم عرضها بكل أشكالها وألوانها (الفولية، والحمصية، والسمسمية، والفزدقية، والملبن) ومن أشهرأنواع هذه الحلوى على الإطلاق الحصان والعروسة، واستمر الاحتفال بذكرى المولد النبوى فى العصر المملوكى خاصة أيام السلطان برقوق والسلطان جقمق. وأوضح الدكتور ضــــياء زهــــــران المشرف العام على المراكز العلمية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن العصر العثمانى شهد اهتمام سلاطين الخلافة العثمانية بالاحتفال بجميع الأعياد والمناسبات المعروفة عند المسلمين، ومنها يوم المولد النبوي، إذ كانوا يحتفلون به في أحد الجوامع الكبيرة بحسب اختيار السلطان، فلمّا تولّى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة قصر الاحتفال على الجامع الحميدي، فقد كان الاحتفال بالمولد في عهده متى كانت ليلة 12 ربيع الأول يحضر إلى باب الجامع عظماء الدولة وكبراؤها بأصنافهم، وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية، وعلى صدورهم الأوسمة، ثم يقفون في صفوف انتظارًا للسلطان.، فإذا جاء السلطان، خرج من قصره راكبًا جوادًا من خيرة الجياد، بسرج من الذهب الخالص، وحوله موكب فخم رُفعت فيه الأعلام، ويسير هذا الموكب بين صفين من جنود الجيش العثماني وخلفهما جماهير الناس، ثم يدخلون الجامع ويبدأون بالاحتفال، فيبدؤوا بقراءة القرآن، ثم قصة مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ثم بقراءة كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على النبي، ثم ينتظم بعض المشايخ في حلقات الذكر، فينشد المنشدون وترتفع الأصوات بالصلاة على النبي. وفي صباح يوم 12 ربيع الأول، يفد كبار الدولة على اختلاف رتبهم لتهنئة السلطان. وأضاف الدكتور ضــــياء زهــــــران بأنه سيتناول أيضًا فى محاضرته مراسم احتفالات عدة دول في العالم بذكرى النبي محمد حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في عدة دول على سبيل المثال: فلسطين، والعراق، والجزائر، والمغرب، والسودان، وسوريا، ومصر، وليبيا، والأردن، وتونس، والإمارات، والكويت، وسلطنة عمان واليمن. فعلى سبيل المثال اهتم سلاطين المغرب الأقصى بالاحتفال بالمولد النبوي، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور الذي تولّى الملك في أواخر القرن العاشر من الهجرة، وقد كان ترتيب الاحتفال بالمولد في عهده إذا دخل شهر ربيع الأول يجمّع المؤذنين من أرض المغرب، ثم يأمر الخياطين بتطريز أبهى أنواع المطرَّزات. فإذا كان فجر يوم المولد النبوي، خرج السلطان فصلّى بالناس وجلس على أريكته، ثم يدخل الناس أفواجًا على طبقاتهم، فإذا استقر بهم الجلوس، تقدم الواعظ فسرد جملة من فضائل النبي محمد ومعجزاته، وذكر مولده. فإذا فرغ، بدأ قوم بإلقاء الأشعار والمدائح، فإذن انتهوا، بُسط للناس موائد الطعام. وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان أن انعقاد إحتفالية إسلامية بالمتحف القبطى ليس بغريبًا على بلد حاضنة الأديان على أرضها 4 مسارات روحية تقيم الدولة عليهم مشاريع قومية وهى مسار نبى الله موسى ومشروع التجلى الأعظم ومسار العائلة المقدسة ومشروع إحياؤه ومسار آل البيت بشارع الأشرف، وعلى أرضها خمس مجمعات للأديان هي مجمع الواد المقدس طوى بسانت كاترين والذى يضم شجرة العليقة المقدسة وجبل موسى ودير سانت كاترين والجامع الفاطمي داخل أسوار الدير، ومجمع مصر القديمة الذى يضم معبد بن عزرا وكنائس مصر القديمة منها كنيسة أبى سرجة وبها المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة علاوة على جامع عمرو بن العاص ثان جامع في مصر وإفريقيا بعد مسجد سادات قريش فى بلبيس. وكذلك مجمع حارة زويلة بالقاهرة الإسلامية بالجمالية الذى يضم كنيسة السيدة العذراء أقدم الكنائس الأثرية فى مصر التى بنيت فى القرن الرابع الميلادي وهى أحدى محطات رحلة العائلة المقدسة قادمة من المطرية، ومعبد يوسف بن ميمون اليهودى طبيب البلاط السلطانى فى عهد الناصر صلاح الدين الأيوبى وأحد المقربين منه، والذى يعود إلى القرن 13م ودار الخرنفش ومازالت قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها حيث استمر العمل بها حتى عام 1962م علاوة على الآثار الإسلامية بشارع المعز لدين الله الفاطمي، ومجمع البهنسا بالمنيا الذى يعد من المحطات الهامة في مسار العائلة المقدسة كما يضم بقيع مصر المجسّد فى مقابر الصحابة والتابعين الذين حضروا فى الفتح الإسلامى وعددهم خمسة آلاف صحابى وتابع منهم 70 صحابي ممن شاركوا فى غزوة بدر، ومجمع معبد إلياهو النبى بالإسكندرية الذى يضم المعبد وكنيسة القديس سابا من الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس فى مصر المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجى هانم ومسجد العطارين. كما أشار الدكتور ريحان إلى أن العمارة المسيحية والإسلامية فى مصر هى منظومة تواصل حضارى وتأثير وتأثر وتشابك والتحام فى نسيج واحد، ويجسّد المتحف القبطى نفسه هذه الصورة التلاحمية حيث قام مؤسس المتحف القبطى مرقص سميكة باشا بمصر القديمة بنسخ واجهة جامع الأقمر الفاطمى بشارع المعز لدين الله، لتكون واجهة المتحف القبطى حين تأسيسه عام 1908 وأضاف إليها الفنان التشكيلى راغب عياد الرموز المسيحية. ونوه عن أصل عروسة وحصان المولد موضحًا أنهما تجسيد لأسطورة إيزيس وأوزوريس فى شكل حصان المولد المستوحى من تمثال "حورس" راكبًا الحصان ممسكًا بالسيف ليقتل رمز الشر "ست" والذي صور على هيئة تمساح، وفى شكل عروسة المولد وكرانيشها الملونة المستوحاة من جناح إيزيس الملون. وفى الفترة المسيحية بعد ذلك صنع مسيحيو مصر العروسة فى مصانع بمنطقة أبو مينا بكينج مريوط بالإسكندرية وكانت ترمز فى المسيحية إلى النفس البشرية وهى اللعبة المفضلة للبنات وصوروا الفارس وهو البطل الذى يمتطى جواده ويطعن الشر بحربته وهى الصورة التى استوحاها المسيحيون من النحت الذى يمثل حورس وهو يطعن (ست) رمز الشر. وكانت احتفالات المولد النبوى قومية يحتفل بها كل شعب مصر بنسيجه الوطنى مسلمين ومسيحيين وقد تعجب الباحث الفرنسي «إدوارد ليم لين» من احتشاد المسيحيين لمشاهدة حلقات المنشدين حتى آذان الفجر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-12-14
ينظم المجلس الأعلى للثقافة - لجنة التاريخ والآثار، محاضرة بعنوان "المتاحف المصرية والرؤى الجديدة"، وذلك في تمام الثانية عشرة صباح اليوم الأربعاء بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، وتأتى المحاضرة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي - الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة علا العجيزى - مقررة لجنة التاريخ والآثار بالمجلس. تدير الندوة الدكتور علا العجيزى – مقررة لجنة التاريخ والآثار بالمجلس ويشارك بها :الدكتور الطيب عباس - مديرالمتحف الكبير ويتحدث عن "المتحف الكبير "،الدكتورة منى حجاج أستاذ اليونانى الروماني بكلية الآداب جامعة الاسكندرية تتحدث عن "المتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية فى ثوبه الجديد "صباح عبد الرازق - مديرة المتحف المصرى بالتحرير، ويتحدث عن "تطوير المتحف المصرى، الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية جامعة القاهرة ،يتحدث عن "متحف الفن الأسلامى تاريخ وفن، الدكتورة مارى ميساك - أستاذة بكلية السياحة والفنادق – جامعة حلوان، ويتحدث عن " المتحف القبطى الاثار القبطية فى العالم " الدكتور جمال شقرة - أستاذ التريخ الحديث والمعاصر – كلية التربية جامعة عين شمس، ويتحدث عن "تاريخ تطوير متحف قيادة الثورة "، واللواء مصطفى الشريف يتحدث عن " متحف قيادة الثورة ". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-07-19
تحت عنوان "آثار قنتير.. قرن من الحفائر والبحوث في مقر إقامة الرعامسة"، افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة، معرضًا مؤقتًا للآثار بالمتحف المصري بالتحرير، ويضم 250 قطعة أثرية من مكتشفات مدينة قنتير وعددًا آخر من مخازن مدينة صان الحجر بالشرقية، ويستمر المعرض من 16 يوليو إلى 16 أكتوبر بالقاعة رقم 44 بالدور الأرضي بالمتحف المصري، فما هى قصة مدينة قنتير؟ قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عالم المصريات وعضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن لمدينة قنتير أهمية كبيرة والتى تقع فى أرض جاسان أو جوشن الذى عاش بها بنو إسرائيل فى مصر وهم أبناء نبى الله يعقوب أخوة يوسف المذكورين فى القرآن الكريم فى سورة يوسف آية 99 "فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" وفيها اسم مصر صراحة وهو أبلغ رد على من ينكرون وجود نبى الله يوسف ونبى الله موسى فى مصر بحجة الفصل بين الآثار والدين وعدم وجود أدلة أثرية وهنا ذكر اسم مصر مرتبط بالأمان واستقبال نبى الله يعقوب وأبناؤه هو أكبر من أى دليل أثرى إحدى القطع الأثرية إحدى القطع بالمعرض ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن هناك العديد من علماء الآثار الذين أكدوا وجود أرض جاسان الذى عاش بها بنو إسرائيل وولد بها نبى الله موسى وخرج منها بشعبه إلى سيناء ومنهم مانفريد بتاك الذى ذكر طريق خروج بنى إسرائيل من مصر بدأ من مدينة رعمسيس أى تل الضبعة أو قنتير – مركز فاقوس- ثم اتجهوا إلى طريق الفرع البيلوزى أو ترعة بحر البقر حاليًا عبر طريق درب السلطان و"بر رعمسيس" هى المدينة التى اكتشفها العالم المصرى محمود حمزة عام 1928 والذى بناها رمسيس الثانى لتكون عاصمة لملكه فى مصر بوسط الوجه البحرى ليكون قريبًا من الحدود المصرية لتساعده على صد الأعداء. إحدى تماثيل المعرض تمثال ضمن محتويات المعرض وأشار عالم الآثار البريطانى فلندرز بترى إلى أن أرض جوشن أو جاسان بمصر عاش بها بنى إسرائيل، كما ذكر أن أرض جوشن بمصر عاش بها بنو إسرائيل وحددها بالقرب من فيبسته " تل بسطة" فلما كثر عددهم تعدوا حدودهم وانتقلوا إلى هيلوبولس المطرية فأوجس منهم رعمسيس الثاني خوفًا" ولفت "ريحان" بأن أرض جاسان أو جوشن هى الأرض الممتدة من محافظة الشرقية عبر وادى الطميلات إلى الإسماعيلية وهى توافق طريق خروج بنى إسرائيل من مصر كما جاء فى العهد القديم ويبدو أن بنى إسرائيل كان مقرهم الرئيسى مدينة بررعمسيس (قنتير – تل الضبعة) التى شيدت فى عصر الرعامسة، ولا يعنى هذا أنهم كانوا يقيمون فى نفس المدينة مع المصريين، ولكن المؤكد أنهم كانوا يعيشون فى عزلة ويقومون بأعمال الرعى والزراعة فى منطقة شرق الدلتا الخصبة. قطع آثرية توضح مظاهر الحياة اليومية وتابع "ريحان" إن حقائق القرآن والأدلة الأثرية تثبت أن نبى الله يوسف عاش فى مصر هو وأخوته ففى سورة يوسف آية 55 "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِن الْأَرْض" وخزائن الأرض بمصر من معادن نفيسة وبترول وكل مصادر الطاقة والمياه الجوفية وغيرها وأول من اكتشفها الملك خوفو وكان عصره من أزهى عصور الدولة القديمة وقد وضع فى قائمة عصور مصر الذهبية وأطلق عليه اسم العصر الفيروزى نسبة لمناجم الفيروز التى اكتشفها خوفو بسيناء وجاء نبى الله موسى من نسل لاوى بن يعقوب أى ولد وتربى وعاش فى مصر وخرج منها مرتين مرة وحيدًا إلى أرض مدين ومرة مع شعب بنى إسرائيل الرحلة الأولى الذى ذهبها هاربًا حين قتل خباز الملك المصرى بطريق الخطأ وهرب إلى مدين وهى داخل حدود سيناء بين شرم الشيخ ودهب وهناك تزوج صافوراء ابنة العبد الصالح شعيب وعاش بها عشر سنوات وحين عودته تمت المناجاة عند شجرة العليقة المقدسة بالوادى المقدس طوى بسيناء (منطقة سانت كاترين حاليًا)، والخروج الثانى خروج نبى الله موسى مع بنى إسرائيل. ذكر فى القرآن الكريم " وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى إنكم متبعون" الشعراء 52 وذكر فى التوراة (أدار الله الشعب فى طريق برية سوف وصعد بنو إسرائيل متجهزين من مصر من أرض رع مسيس فارتحلوا منها إلى سكوت ثم ارتحلوا من سكوت ونزلوا فى إيتام) خروج 13: 14 وذكرت فى الخروج مدن " بر رعمسيس أو قنتير و " سوخييت " بمعنى الخيام أو المظلات ويراد بها الأماكن المعدة كإستراحات مؤقتة فى طريق المسافرين وموقعها ما بين صان الحجر والصالحية، وإيتام فهى برثوم التى بناها رمسيس الثانى كحصن واكتشفها العالم الفرنسى نافيل عام 1883 وموضعها تل الرطابية غرب بحيرة التمساح. وأضاف "ريحان" أن قام بتحقيق طريق خروج بنى إسرائيل بسيناء فى كتابه "التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى" إصدار دار أوراق للنشر والتوزيع بأن أول منطقة فى مسار نبى الله موسى بسيناء هى عيون موسى 35كم من نفق أحمد حمدى، وكانت العيون بعدد أسباط بنى إسرائيل وكل سبط ينتمى لإبن من أبناء نبى الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12، وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة، ثم المنطقة التى طلبوا عندها أن يكون لهم إله وهى سرابيط الخادم، ثم موقع عبادة العجل الذهبى بموقع مدينة طور سيناء حاليًا حين تغيب نبى الله موسى عن قومه أربعين يومًا كما وعده ربه ليتلقى ألواح الشريعة ولم يصبر بنو إسرائيل على غيابه وفقدوا الأمل من عودته فاستجابوا لرجل يدعى السامرى وكان صائغًا ماهرًا فأخذ الحلى اللائى استعنرها نساء بنو إسرائيل من المصريات وصنع لهم عجلًا له خوار ثم عبر نبى الله موسى عبر وادى حبران الممتد من طور سيناء إلى سانت كاترين حاليًا وتلقى ألواح الشريعة من فوق الجبل، وتقوم الدولة حاليًا بتمهيد وادى حبران وتأمينه وتزويده بالخدمات ضمن مشروع التجلى الأعظم، ثم اتجهوا إلى جبل موسى بالوادى المقدس مقصد الحجاج المسيحيين منذ القرن الرابع الميلادى وبعد دخول الإسلام أصبح مقصدًا للحجاج المسيحيين والمسلمين فى رحلتهم البحرية معًا من السويس إلى ميناء الطور ومنه عبر وادى حبران إلى جبل موسى ثم يعود الحجاج المسلمون ليستكملوا رحلتهم عبر البحر الأحمر إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة ثم استخدموا الطريق الساحلى الموازى لخليج العقبة بعد ذلك حتى وصلوا إلى وادى باران جنوب فلسطين وأرسل نبى الله موسى من يتعرف على أخبار المقيمين بالأرض المقدسة قبل دخول بنى إسرائيل إليها ورفضوا دخول الأرض المقدسة لاعتقادهم بوجود عماليق بها فقدّر الله عليهم التيه أربعون عامًا متخبطين بين شعاب وأودية سيناء ومات نبى الله موسى عن عمر يناهز 120 عام ودفن بسفح جبل نبو الذى يبلغ ارتفاعه 806م فوق مستوى سطح البحر ومات نبى الله هارون فى تلك الفترة ودفن بجبل هور تجاه وادى حور شرق وادى عربة بين الأردن وفلسطين ودخل بنى إسرائيل الأرض المقدسة فى عهد يوشع بن نون. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-09-05
افتتح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء معبد بن عزرا اليهودي التاريخي بمصر القديمة وحصن بابليون بعد انتهاء مشروع ترميمهما وتطويرهما. وفى ضوء ذلك أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن الآثار والثقافة ليست لها أطر سياسية بل هى وسيلة التقارب الحضارى والثقافى بين الشعوب ورسالة سلام للتعايش الآمن على كوكب الأرض، وأن اهتمام الدولة بترميم الآثار وإعادة تأهيلها لا يتجزأ، فآثار مصر كلها وحدة واحدة منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بعصر مصر القديمة والعصر اليونانى والرومانى والآثار المسيحية والإسلامية واليهودية. وأضاف بأن الدولة تشهد نهضة ثقافية سياحية غير مسبوقة خلال الثمانى سنوات الماضية يشهد لها العالم أجمع، وأن معبد بن عزرا اليهودي ليس المعبد الأول التى تقوم الدولة بترميمه بل قامت بترميم وتوثيق المعبد اليهودي "الياهو هانبي بالإسكندرية" الذى فاز بجائزة أفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات الترميم وإعادة التأهيل في مسابقة التحكيم العالمية لأفضل أعمال إنشائية في العالم لعام 2021، في نسختها السنوية التاسعة، بمشاركة 21 دولة فى 18 مجال مختلف فى صناعة التشييد والبناء وفقا لمجلة "Engineering News Record" الأمريكية. ونوه الدكتور ريحان إلى أن الآثار اليهودية في مصر هي آثارًا مصرية تخضع لكل عوامل الحفاظ والترميم والصيانة والدراسات والترويج لها شأنها شأن كل الآثار الكائنة على أرض مصر، وأن تاريخ المعابد اليهودية في مصر يشكّل صفحة من تاريخ التعانق والتواصل الحضارى بين الأديان والحضارات، ويوجد على أرض مصر 11 معبد يهودى مسجل كأثر، 9 بالقاهرة ومعبدين بالإسكندرية. ومعابد القاهرة هى معبد بن عزرا بمصر القديمة المسجل عام 1984، ومعبد موسى بن ميمون بحارة اليهود بالموسكي المسجل عام 1986، ومعبد حاييم كابوسى بحارة اليهود والمسجل عام 1987، وشعار هشمايم بشارع عدلى مسجل عام 1987، ومعبد نسيم أشكنازى بشارع الجيش المسجل عام 1995، ومعبد اليهود الأشكناز بشارع الجيش مسجل عام 1999، ومعبد كرايم بالظاهر المسجل عام 1996، ومعبد موسى الدرعى بالعباسية المسجل عام 1997، ومعبد حنان بقنطرة غمره والمسجل عام 1997. علاوة على معبدين بالإسكندرية هما معبد (إلياهو النبى) بشارع النبي دانيال ومسجل عام 1987، ومعبد (يعقوب منشة) اليهودى بميدان المنشية المسجل 2018. وأوضح الدكتور ريحان أن ترميم وإعادة تأهيل معبد بن عزرا بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة له مردود ثقافى وسياحى، والمردود الثقافى هو إرسال رسالة سلام من أرض مصر ملتقى الأديان بل ويمثل المعبد نفسه إنصهار الأديان فى بوتقة واحدة، فالمعبد أصله كنيسة كانت تسمى كنيسة الشماعين تخطيطها على الطراز البازيليكى المستمد من أصل روماني يتكون من صحن أوسط متسع وجناحين جانبيين وثلاثة هياكل، وذلك قبل أن يشتريها اليهودي الشامى برهام بن عزرا من الكنيسة الأرثوذكسية مقابل مبلغ قدره 20 ألف دينار، ويضم داخله تحفتين من العصر الإسلامى، تتمثل في (ثريا) معلقة على يمين هيكل المعبد محفور عليها باللغة العربية أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة، بالإضافة إلى (ثريا) نحاسية أخرى تتدلى من السقف على شكل مخروطي، وتحمل اسم السلطان المملوكي قلاوون، وهما من إهداء السلطان المملوكي قلاوون بن عبدالله الألفى الصالحي، وهو ما يؤكد احتضان مصر على مر تاريخها لجميع الأديان وأن هذا المعبد يشكل مجمعًا للأديان مصغّر، موجود فى مجمع أديان أكبر بمصر القديمة. وأردف الدكتور ريحان أن المردود الثقافى يتمثل أيضًا فى إلقاء الضوء على العلاقات الطيبة بين المسلمين واليهود فى العصر الإسلامى بمنحهم مقابر البساتين في القرن التاسع الميلادى، حيث منحهم الأمير أحمد بن طولون أراضى أقاموا بها مقابرهم الموجودة حتى الآن، وأن أشهر من دفن بتلك المقابر يعقوب بن كلس الذي عهد إليه الخليفة المعز لدين الله 341- 364 هـ، 952- 974م بولاية الخراج، ووصلت هذه العلاقة إلى درجة تعيين الخليفة الحاكم بأمر الله لطبيب خاص يأتمنه على حياته من اليهود وهو صفير اليهودي، واستقبل المسلمون في مصر اليهود من شتى بقاع الأرض ليجدوا الملاذ الآمن بمصر حيث أقاموا في عدة مناطق منها الفسطاط وحارة اليهود والجمالية والعباسية والزمالك وجاردن سيتي. كما تعد الوثائق اليهودية في مصر مثل وثائق (الجنيزا)، وهي وثائق مستخرج جزء منها من معبد بن عزرا بمصر القديمة عام 1896 وجزء آخر من مقابر الجنيزا بالبساتين عام 1987، ذات أهمية كبرى فى تاريخ مصر، حيث تروى 250 ألف وثيقة 900 عام من تاريخ مصر والبلاد العربية ودول حوض البحر المتوسط والبلدان الآسيوية، وتوثق الحياة في العصور الوسطى وحتى العصر الحديث، وتلقى الضوء على حياة اليهود وثقافتهم في مصر خلال العصر الحديث باعتبارهم شريحة مهمة من المجتمع المصري كانت جزءًا لا يتجزأ في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية والفنية، وتعني كلمة "جنيزة" في اللغة العبرية "حجرة الدفن"، التي تتخذ مخزنًا ملحقًا بالمعبد اليهودي، وتطلق أيضا على أي مكان تخزن فيه الأوراق المكتوبة بالخط العبري. وأشار الدكتور ريحان إلى المردود السياحى حيث يأتى مشروع الترميم والتأهيل للمعبد ضمن خطة الدولة فى إحياء السياحة الروحية وتطوير المسارات التاريخية الروحية، بتبنى الدولة لمشروع التجلى العظم بالوادى المقدس بمدينة سانت كاترين وتطوير مسار العائلة المقدسة فى 25 محطة من رفح إلى الدير المحرّق ودرنكة بأسيوط وإحياء مسار آل البيت بشارع الأشرف بالقاهرة، والعمل على تنمية وتنشيط السياحة بخمس مجمعات أديان فى مصر كرسالة سلام من أرض السلام، والمجمعات هي مجمع الواد المقدس طوى بسانت كاترين والذى يضم شجرة العليقة المقدسة وجبل موسى ودير سانت كاترين والجامع الفاطمى داخل أسوار الدير، ومجمع مصر القديمة الذى يضم معبد بن عزرا وكنائس مصر القديمة منها كنيسة أبى سرجة وبها المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة علاوة على جامع عمرو بن العاص ثانى أقدم مساجد مصر بعد مسجد سادات قريش في بلبيس، ومجمع حارة زويلة بالقاهرة الإسلامية بالجمالية الذى يضم كنيسة السيدة العذراء أقدم الكنائس الأثرية فى مصر التى بنيت فى القرن الرابع الميلادى وأشرفت على بنائها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى وهى أحدى محطات رحلة العائلة المقدسة قادمة من المطرية، ومعبد يوسف بن ميمون اليهودى طبيب البلاط السلطانى فى عهد الناصر صلاح الدين الأيوبى وأحد المقربين منه، والذى يعود إلى القرن 13م ودار الخرنفش، ومازالت قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها حيث استمر العمل بها حتى عام 1962م علاوة على الآثار الإسلامية بشارع المعز لدين الله الفاطمى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-08-26
فى إطار زيارة الدكتورة نوريا سانز المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة لدير سانت كاترين أمس أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن العلاقات بين مصر واليونسكو تمتد إلى أكثر من 75 عامًا، وكانت مصر من أول 20 دولة صدَّقت على تشكيلها، كما احتفظت مصر بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1946 باستثناء مرات قليلة ما أعطاها الخبرة غير المتوفرة لدى الكثير من الأعضاء، وتم إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو"، وذلك في الفترة من 2021 – 2025، وذلك عقب حصولها على 130 صوتًا خلال الانتخابات التي عقدت في إطار المؤتمر العام للمنظمة. والمجلس التنفيذي هو الجهاز الإداري الأهم باليونسكو، المنظمة المعنية بترسيخ أسس السلام والتنمية من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بما في ذلك تنفيذ برامج التنمية والتعليم والتدريب المهني وحماية التراث والاتصال والمعلومات، والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وأوضح الدكتور ريحان أن اليونسكو اكتسبت شهرة كبيرة دوليًا في مجال التراث الثقافي مع حملة النوبة التي بدأت في عام 1960 لنقل معبد أبو سمبل الكبير بعد أن غمرته مياه النيل عند بناء سد أسوان واستغرقت 20 عامًا، نُقل خلالها 22 أثرًا. وأدى هذا إلى اعتماد اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي في عام 1972. وأنشئت لجنة التراث العالمي في عام 1976، وأدرجت أولى المواقع في قائمة التراث العالمي في عام 1978، ومنذ ذلك الوقت اعتمدت الدول الأعضاء في اليونسكو وثائق هامة في مجال التراث والتنوع الثقافي. ففي عام 2003 اعتمدت اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، وفي عام 2005 اعتمدت اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وأنشىء برنامج ذاكرة العالم في عام 1992 بغية صون التراث الوثائقي المعرض للخطر، وقد وصف بأنه "الذاكرة الجماعية لشعوب العالم" وبعد تنظيم مؤتمر عالمي في فانكوفر في عام 2012، أكد البرنامج بشدة على أهمية ضمان حفظ ذاكرة العالم الرقمية والانتفاع بها لأجل طويل . ونوه الدكتور ريحان إلى نماذج التعاون بين مصر واليونسكو والذى تجسّد فى إنقاذ منطقة آثار النوبة ومعابد أبو سمبل وفيلة وإعداد الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادية وإنشاء مركز الدراسات النوبية في متحف النوبة بأسوان وإنشاء المتحف الوطني للحضار المصرية في القاهرة وإحياء مكتبة الإسكندرية. وساهمت اليونسكو في إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة التي دمرت منذ ما يزيد عن عن 2000 سنة، وكان المؤتمر العام لليونسكو في أكتوبر عام 1987 قد أصدر موافقته على صيغة النداء الدولي لدعم مشروع إحياء المكتبة، وصيغ النداء بخمس لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، وفي يونيو 1988 توج هذا النداء بوضع حجر الأساس لهذا المشروع العظيم ، بحضور فيديريكو مايور المدير العام لليونسكو آنذاك، وقد تم افتتاح المكتبة بشكل تجريبي مطلع أكتوبر 2001، وافتتحت 2002. كما تتعاون اليونسكو مع مصر بشكل أساسي في قطاع التعليم والتعليم العالي و تنقية المناهج والتعاون بشأن وضع نظم جديدة للقبول بالجامعات وتشارك مصر فى العديد من أنشطة المنظمة وفعاليتها فى مختلف المجالات ومنها: التعاون المشترك للحفاظ على منطقة القاهرة التاريخية ، وساعدت المنظمة مصر فى ترميم موقع مدرج على قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر وهو موقع أبو مينا بالإسكندرية. وتابع الدكتور ريحان بأن اليونسكو ساهمت بالتحرك لإنقاذ متحف ملوى بعد نهب مقتنياته، حيث قامت بنشر القطع المنهوبة على موقعها الاليكترونى مما ساعد فى وقف أى محاولة لنقل أو بيع هذه القطع بشكل غير مشروع فى الأسواق الخارجية، كما كانت اليونسكو موجودة من خلال خبرائها فى موقع متحف الفن الاسلامى خلال أيام قليلة بعد تفجيره وأصدرت إدانة دوليه للهجوم الارهابى فى نفس يوم الانفجار وقدمت مساهمة مالية كرسالة سريعة لحث الدول لتقديم المساعدات وهذا ما تم بالفعل حيث قدمت ألمانيا وسويسرا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة مساعدات مالية وفنية ساعدت مصر فى إعادة ترميم المتحف ومقتنياته. كما نجحت مصر عام 2016 فى استصدار قرار بالإجماع عن المجلس التنفيذى للمنظمة بوضع المركز الإقليمى للتدريب والدراسات فى مجال المياه فى المناطق القاحلة وشبه القاحلة تحت مظلة اليونسكو ليكون أحد مراكزها من الفئة الثانية فى إطار تعزيز دور المراكز العلمية والبحثية التابعة لوزارة الموارد المائية والرى خاصة لتقديم الدعم الفنى لدول حوض كما سيتم ربط هذا المركز بجميع المعاهد والمراكز المماثلة التى تعمل تحت رعاية اليونسكو، وذلك بغية دعم التأثير والأهمية المتزايدين للتعاون الذى تقيمه شبكة ومراكز معاهد الفئة الثانية لليونسكو على الأصعده المختلفة سواءً الإقليمية أو العالمية. وتأتي اللغة العربية من ضمن اللغات التى تسعى المنظمة للحفاظ عليها ولذلك تم تخصيص يوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون يومًا عالميًا للغة العربية، وتحرص المجموعة العربية باليونسكو على إقامة احتفالية خاصة فى هذا اليوم لنشر الثقافة العربية والأدب العربى والموسيقى العربية داخل المنظمة. كما تهتم اليونسكو بصون وحماية مواقع التراث المغمور بالمياه في الإسكندرية منذ أكثر من أربعين عامًا بعد أن تنبهت إليها بفضل بعض الدراسات العلمية فى علم الآثار الغارقة، كما ساهمت اليونسكو بخبراء فى مشروع ترميم وصيانة وحماية تراث المهندس حسن فتحي المعماري في قرية القرنة الجديدة. وفى إطار الاستعانة بالشخصيات المصرية تم تعيين الدكتورة إقبال السمالوطي أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار فى 2016 في منصب نائب رئيس اليونسكو الإقليمي في بيروت، وعينت اليونسكو سفراء النوايا الحسنة لها فى مصر لدعم أنشطة ومهمات اليونسكو من قبل مجموعة بارزة من الشخصيات الذين تبرعوا باستخدام موهبتهم وشهرتهم العالمية لرفع مستوى الوعي العالمي لمهمات المنظمة ومنهم صفية العمرى وعادل أمام وحسين فهمى ويسرا وليلى علوى. وأشار الدكتور ريحان إلى أن مصر لها 14 ممتلك مسجل تراث عالمى استثنائى باليونسكو موزعة منها ستة ممتلكات تراث ثقافى، وممتلك تراث طبيعى، وخمسة ممتلكات تراث ثقافى لامادى، وممتلكان تراث ثقافى لامادى مشترك ويشمل التراث الثقافى خمسة ممتلكات سجلت تراث عالمى عام 1979 وهى ممفيس ومقبرتها منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور، منطقة طيبة ومقبرتها "الأقصر"، معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة،منطقة أبومينا غرب الإسكندرية، القاهرة الإسلامية، وممتلك سجل عام 2002 وهى مدينة سانت كاترين، ويشمل التراث الطبيعى موقع واحد هو وادى الحيتان أدرج عام 2005، والتراث الثقافى اللامادى يشمل خمسة ممتلكات هى السيرة الهلالية أدرجت عام 2008، ولعبة التحطيب أدرجت عام 2016، والأراجوز أدرج عام 2018، والنسيج اليدوى فى صعيد مصر أدرج عام 2020، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة 30 نوفمبر 2022 . وبخصوص التراث الثقافى اللامادى المشترك يشمل النخلة كتراث ثقافى لامادى مشترك سجل عام 2019 مع 14 دولة هى مصر، الإمارات، السعودية، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، فلسطين، اليمن، تونس، المغرب، موريتانيا، السودان، والخط العربى الذى تم تسجيله عام 2021 تراث ثقافى لامادى مشترك مع 16 دولة هى مصر، السعودية، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، فلسطين، لبنان، اليمن، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، السودان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-09-16
فى إطار افتتاح وزير السياحة والآثار أحمد عيسى لمسجد سارية الجبل بالقلعة اليوم يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن قلعة صلاح الدين بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية الإسلامية فى العالم وتضم العديد من المنشآت داخلها، 3 مساجد هى جامع محمد على وجامع الناصر محمد وجامع سارية الجبل، و4 متاحف هى المتحف الحربى ومتحف الشرطة ومتحف المركبات الملكية ومتحف قصر الجوهرة، و4 قصور هى قصر الجوهرة وقصر الحرم وقصر الأبلق وقصر سراى العدل، وبئر هو بئر يوسف. وأوضح أن منشئ القلعة صلاح الدين يوسف بن أيوب عام 572هـ، 1176م ونقش هذا على باب المدرج من أحد أبواب القلعة، نصه "أمر بإنشاء هذه القلعة الباهرة المجاورة لمحروسة القاهرة التى جمعت نفعًا وتحسينًا مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين"، ولقد شيَّد صلاح الدين قلعتين فى سيناء هما قلعة الجندى وقلعته بجزيرة فرعون بطابا لمقاومة الصليبيين وكان له طريق خاص بسيناء يربط القلعتين". وأسباب الإنشاء لصد غارات الصليبيين ومقرًا للحكم فوق جبل المقطم فى موضع كان يطلق عليه قبة الهواء، وقام بالبناء وزيره بهاء الدين قراقوش وتُوفي صلاح الدين قبل اكتمال البناء الذى أكمله أخوه الملك العادل من أسوار وأبواب، وأكمل الملك الكامل الأبراج وعددها 18 برجًا تدعم أسوار القلعة، وأول من اتخذها دارًا للملك هو الملك الكامل. وأضاف الدكتور ريحان أن علماء الحملة الفرنسية رسموا أقدم خريطة للقلعة فى كتاب "وصف مصر"، وعندما احتلت بريطانيا مصر 1882 اتخذت القلعة مقرًّا لقيادة أركان الجيش البريطاني حتى عام 1946 حين جلاء الإنجليز من القلعة، وتم رفع العلم المصرى عليها وتسلمها الجيش المصرى، وظلّت تحت قيادته إلى أن تسلمتها هيئة الآثار المصرية عام 1983. ونوه بأهمية مساجد القلعة والذى يتم افتتاح أحدها اليوم وهى مسجد سارية الجبل وجامع الناصر محمد الذى يعود إلى عام 718هـ/ 1318م وعُرف بالجامع الناصري نسبة إلى الناصر محمد كما عرف بجامع الخطبة باعتباره الجامع الرسمى الذي تقام فيه صلاة الجمعة، مساحته أكثر من ثلاثة آلاف متر مربع ويتسع لـخمسة آلاف مصلٍّ، له مئذنتان ومقصورة تحيط بالأروقة وقبة كبيرة حملت على أعمدة ضخمة من الجرانيت، وقبة هذا الجامع قبة خضراء تقع فوق المحراب تشبه قبة المسجد النبوى وهى من القِباب المتميزة في العصر المملوكى. وجامع محمد على ويطلق عليه جامع الألبستر أو مسجد المرمر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه، أنشأه محمد علي باشا 1830 إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد بإسطنبول، وأضاف إليه عباس حلمي باشا الأول، محمد سعيد باشا، إسماعيل باشا، توفيق باشا، وكانت أضخم عملية ترميم في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه. شُيد المسجد في قسم من أرض قصر الأبلق داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، تخطيطه مستطيل ينقسم إلى قسم شرقي معد للصلاة، وقسم غربي وهو الصحن الذي تتوسطه فسقية، ولكل من القسمين بابين متقابلين أحدهما جنوبى والآخر شمالى، القسم الشرقي مربع الشكل طول ضلعه من الداخل 41 متر، تتوسطه قبة مرتفعة قطرها 21 متر، وارتفاعها 52 متر عن مستوى أرضية المسجد، وهي محمولة على أربعة عقود كبيرة وتستند أطرافها على أربعة أكتاف مربعة، ومن حولها توجد أربعة أنصاف قباب، ونصف خامس يغطي بروز المحراب، بخلاف أربعة قباب صغيرة موزعة بأركان المسجد. ومسجد سليمان باشا الخادم المعروف بسارية الجبل، أنشأه سليمان باشا الخادم أحد الولاة العثمانيين على مصر 1528 / 1529م.، وهو أول المساجد التي أنشئت بمصر على الطراز العثماني، يتكون من قسمين قسم مغطى بقبة في الوسط تحيط بها أنصاف قباب مزينة بنقوش ملونة تتخللها كتابات متنوعة ويكسو جدرانه من أسفل وزرة من الرخام تنتهي بشريط من الخط الكوفي المزهر بآيات قرآنية وبتوسط جداره الشرقي محراب ومنبر من الرخام، وبالجدار الغربي باب يؤدي إلى القسم الثاني. والقسم الثاني مكون من صحن أوسط مكشوف فرشت أرضيته بالرخام الملون يحيط به أربعة أروقة تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أكتاف، وبالجهة الغربية من الصحن قبة صغيرة بها عدة قبور عليها تراكيب رخامية ذات شواهد تنتهي بنماذج مختلفة لأغطية الرأس التي كانت منتشرة في ذلك العصر. وأوضح الدكتور ريحان أن القلعة تشتمل على أربعة متاحف هى متحف قصر الجوهرة، ومن مقتنياته ثريا تزن 1000 كيلوجرام،أهداها ملك فرنسا "لويس فيليب الأول" لمحمد علي باشا، وكذلك كرسى عرش محمد علي الذي أهداه له ملك إيطاليا، وهو قصر للضيافة في منطقة القلعة يضم مقتنيات خاصة بمحمد على باشا والهدايا التي تم إهداؤها لأسرة محمد علي حتى عهد الملك فاروق، شيد عام 1814م، وتعرض لحريق بعد فترة وأعيد افتتاحه عام 1983 . ومتحف المركبات الملكية الذى تم افتتاحه عام 1983، وتحكى مقتنياته تاريخ العربات الملكية من عهد الخديوي إسماعيل حتى عهد الملك فاروق، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس والإكسسوار الخاص بالخيول المخصصة لجر تلك العربات، كما يضم مجموعة من اللوحات الزيتية الجميلة بالإضافة إلى أحد التماثيل النصفية للخديوي إسماعيل. والمتحف الحربى يقع فى الجزء الشمالى الغربى من القلعة الذى يطلق عليها "قصور الحرم الثلاث" التي يشرف على جبل المقطم والحطابة وباب المدرج (مدخل القلعة) وقد أمر محمد علي باشا بإنشاء هذه القصور عام 1812 بداية بالقصر الأوسط ثم القصر الشرقي والغربي وكان يحيط بهم سور واحد مهدم الآن مما جعل الحديقة تنكشف أمام القصر الأوسط وهذه القصور الثلاثة تكاد تكون متشابهة في تخطيطها. وأشار الدكتور ريحان إلى أن المتحف الحربى أنشىء عام 1937 بمبنى وزارة الدفاع القديم بشارع الفلكي في القاهرة ثم انتقل إلى مبنى مؤقت بجاردن سيتي عام 1938 وافتتح رسميًا بقصر الحرم بالقلعة في نوفمبر 1949، وأعيد تجديده وافتتاحه عام 1982، وتم تطويره بالتعاون بين وزارة الدفاع وهيئة الآثار وافتتح بعد التطوير عام 1988 وطُوّر مرة أخرى بالاشتراك مع جمهورية كوريا الديمقراطية عام 1990 وافتتح عام 1993، يضم المتحف عدة قاعات، قاعة المجد، قاعة الملابس، قاعة المدفعية، قاعة الأسلحة، عصر مصر القديمة، العصر الإسلامي، عصر أسره محمد على باشا، قاعة نصر أكتوبر، قاعة الشهداء، ساحة العرض المكشوف. ويقع متحف الشرطة في الجهة الشمالية الغربية من القلعة في المنطقة التي كان يطلق عليها "ساحة العلم" ، أفتتح عام 1986 ويضم صورًا لوزراء الداخلية منذ عام 1878م بدءًا بمصطفى رياض باشا وحتى عام 1984م وصورة شخصية لمحمد على باشا وأسلحة ودروع وخوذات وحراب بالإضافة إلى مجموعة من أوسمة الشرطة، ونبذة مختصرة عن أدهم الشرقاوى ونشاطه وبعض العملات المزورة والآلات المستخدمة في التزوير وقسم الاغتيالات السياسية ومعركة الإسماعيلية. كما يعرض تطور الشرطة من عصر مصر القديمة وحتى العصر الحديث وصورتان لريا وسكينة ومقتنيات أجهزة الأمن المصرية قديمًا وحديثًا والأدوات المستخدمة في اقسام الشرطة والقرقونات وملابس أفراد الشرطة وبعض الصور لمشاهير الضباط. ويختتم الدكتور ريحان ببئر يوسف الشهير بالقلعة أو بئر الدوامة جنوب مسجد الناصر محمد، وهى البئر الذى حفرها صلاح الدين بعمق 85 م، وعرف باسم "بئر يوسف" نسبة إلى الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب وهو صلاح الدين الأيوبى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-10-04
قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الندوة التثقيفية التى عقدت اليوم احتفالا بالعيد الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، عن إعمار سيناء هى كلمة صادقة من القلب إلى القلب وحديثه عن عظمة المصريين لمس قلوبنا. وأوضح ريحان كشاهد عيان عن الإنجازات التى تمت فى إعمار سيناء وهو يعمل بها فى مجال العمل الأثرى منذ عام 1986 وشهد تحولًا كبيرًا فى البنية الأساسية من محطات تحلية المياه فى مدن سيناء وشبكة كهرباء فاقت عن الطاقة المطلوبة وشبكة طرق وقد عانى فى البداية من سوء المياه ودرجة التحلية والسفر عبر طريق واحد مما شكًل معاناه علاوة على الخدمات المختلفة. وتابع وفى مجال الآثار شهدت سيناء اكتشافات أثرية أعادة كتابة تاريخ سيناء بأيدى وحفائر علمية مصرية أكدت مصريتها وفندت التزوير طوال فترة الاحتلال كما شهدت إنشاء متاحف جديدة مثل متحف شرم الشيخ وتعمل الدولة حاليًا فى أعظم مشروع إحيار السياحة الروحية بالوادى المقدس " منطقة سانت كاترين" والذى يترتب عليها إحيار المقومات السياحية بكل سيناء. وأوضح أن الانتصار العسكرى فى حرب أكتوبر العظيم انتصار عسكرى بكل المقاييس، فالجيش المصرى عبر قناة السويس وحطم خط بارليف والجانب الآخر أنجز ثغرة الدفرسوار ، ومن أجل ذلك يجب الاستماع والتمعن فى حكايات أبطال أكتوبر الذين يعشون بيننا منهم من فقد أجزاء من جسده سبقته إلى الجنة ومنهم من حصل على أعلى الأنواط العسكرية، كما طالبت قبل بداية الدراسة أن تكون الحصة الأولى بالمدارس والمحاضرة الأولى بالجامعات عن العيد الخمسينى لنصر أكتوبر المجيد وقد قامت بعض المحافظات بذلك خاصة محافظة جنوب سيناء، لأن سيناء هى ميدان المعركة وكل من يسير على رمالها يشعر بقيمتها، فهى الرمال التى اختلطت بدماء الشهداء. وقد شرفت بأن أعايش هذه الحرب وكنت فى المرحلة الابتدائية وحرصت على قراءة وتجميع كل ما كتب عن الحرب ليكون موضوع الإنشاء الرئيسى فى مادة اللغة العربية، كما عايشت فى شارعى استقبال الأهالى لخبر استشهاد أبناءهم بانه وسام على صدورهم، وعايشت أغانى النصر خاصة أول أغنية انطلقت أثناء المعركة "حلوة بلادى السمرة" وعشت الأجواء، وهذا الجيل الذى عاش أجواء أكتوبر وعاش أجواء ما قبل اكتوبر والمعاناة بين لحظة وأخرى ودهان زجاج المنازل باللون الأزرق وسماع صفارة الإنذار بوجود غارات من وقت لآخر، هو جيل محصّن وصعب أن تؤثًر فيه الأبواق المضللة. لذلك وجب علينا أن ننتهز فرصة العيد الخمسينى لأعظم نصر فى تاريخ مصر العسكرى أن نعقد المزيد والمزيد من الندوات التثقيفية يحاضر بها أبطال أكتوبر الحقيقون وكبار المؤرخين الذين عايشوا المعركة وفترة حرب الاستنزاف، والمراسلين العسكريين الذين كتبوا من على خط النار، وأهالى مدن القناة الذين تهجروا نتيجة طلقات المدافع المدوية التى كانت تصيب مدن القناة خاصة من نقطة عيون موسى الحصينة المخفية تحت الأرض والتى كانت تطلق أسلحة محرّمة دوليًا واكتشفتها المخابرات المصرية بالتعاون مع أهل سيناء الشرفاء ودمرتها فى حرب أكتوبر المجيدة وتحولت إلى مزار سياحى هام يحكى قصص البطولة. وكذلك تنظيم رحلات لتلاميذ المدارس وطلبة الجامعات لزيارة النقاط الحصينة لخط بارليف والمصممة ضد القنابل الذرية ولم تستعصى على عقول وسواعد المصريين ودمرت بالمياه، واستمرار مسيرة النصر بمعركة السلام حتى عاد آخر شبر فى سيناء من أرض طابا ورفع العلم المصرى عليه فى 19 مارس 1989. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-07-18
تنظم جمعية المهندسين المصرية، أمسية ثقافية لمناقشة الفيلم الوثائقى "بين التلين"، وذلك اليوم الثلاثاء، فى تمام الساعة السادسة مساء، بالتعاون بين جمعية المهندسين المصرية وجمعية المعماريين المصريين. تأتى الندوة بالمشاركة مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بحضور نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ويدير الندوة شيخ المعماريين المصريين الدكتور عصام صفى الدين أحد صنّاع الفيلم. وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار وأحد صناع الفيلم بأن الأمسية تتضمن عرضًا خاصًا لفيلم "بين التلين" يعقبه الأمسية الثقافية لمناقشة الفيلم بحضور صناع الفيلم من التخصصات المختلفة وهم: القس ويصا حفظى سعيد كاهن كنيسة ودير الملاك ميخائيل، خبير الترميم الدولي المهندس مجدى غبريال، خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، الدكتور إيفان إدوارد بولس أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، الدكتور عمر فكرى مدير القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، الباحث إسحاق الباجوشى تخصص التاريخ القبطى. وأضاف الدكتور ريحان بأن الفيلم يؤكد ولأول مرة وقوع دير الملاك ميخائيل على مسار العائلة المقدسة من خلال قراءة علمية في كتاب الدكتور حجاجي إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا بعنوان " المعقول فى خط سير العائلة المقدسة في مصر" والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثانى وارتباط موقع الدير بتل بسطة باعتبارها أول محطة رئيسية في الدلتا بعد عبورهم سيناء وشهدت عدة معجزات للسيد المسيح. ويرصد الفيلم المعالم المعمارية لكنيسة الدير المبنية بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب مرتفعة على شكل صليب متساوى الأضلاع على نظام أديرة وادي النطرون، وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم من أيام الملك شيشنق واللقان الأثري الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي المستخدم فى أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل. وكذلك مخطوطات ومقتنيات الدير ومنها إبريق نحاس وآنية زجاجية وأيقونات منها أيقونة للشهيدة دميانة والأربعين عذراء وأربعة أيقونات تعود إلى القرن 11م منها أيقونتان للملاك ميخائيل وأيقونة لأبو سيفين وأيقونة القديس مارجرجس من رسم فنان الخط الواضح كما أطلق عليه فى أوروبا حيث كان يحدد الأيقونة بخط أزرق واضح وبالدير أيضًا أيقونات من القرن 18م رسم أنسطاس الرومى وأيقونة القديس مارجرس التى سميت دولة "جورجيا" على اسمه ولها حكاية خاصة. ونوه الدكتور ريحان إلى أن الفيلم يؤكد علميًا من خلال علماء الفلك المشاركين به ظاهرة تعامد الشمس على كنيسة الملاك ميخائيل في ظاهرة فلكية تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين ثلاث مرات سنويًا، أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء فى عيدها ولكن حجبت أشعة الشمس عن هذا المذبح نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984 وقد أكدها قبل ذلك عالم الفلك المرحوم الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء والأقمار الصناعية بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان الذى شهد بنفسه ظاهرة تعامد الشمس بالكنيسة وشاهد وعاين تعامد الشمس علي مذبح الشهيد القديس "مارجرجس" والتقط له صورة داخل هيكل الكنيسة وشعاع الشمس ساقطًا علي رأسه وأكد أن تعامد الشمس الساقط علي محور مذبح كل قديس في مناسبة يوم عيده بهذه الكنيسة الأثرية يختلف تمامًا عن مثيله الساقط علي وجه تمثال "الملك رمسيس الثاني" في معبده بأبو سمبل بأسوان. وأردف الدكتور ريحان أن الفيلم يثبت إبداع وبراعة المهندس المصري المسيحى في توارث علم الفلك عن أجداده، وفى ضوء هذا يقدم الفيلم رؤية لكيفية استثمار دور الدير سياحيًا كأحد نقاط العائلة المقدسة الهامة ليقع ضمن مخطط الدولة فى تنشيط وتنمية المسار حيث يضيف إلى السياحة الروحية من الحج إلى مسار العائلة المقدسة السياحة العلمية من رصد تعامد الشمس والسياحة التاريخية لزيارة معالم الآثار المصرية القديمة كمتحف مفتوح فى تل بسطة القريبة من الدير وأعرب مارمينا شلبي مخرج الفيلم عن سعادته بإخراج فيلم من هذا النوع والذى سيكون له تأثيره على التنشيط لزيارة كنيسة ودير الملاك ميخائيل ووضع ظاهرة تعامد الشمس ضمن الاحتفالات السنوية لتعامد الشمس على الآثار المصرية القديمة متمنيًا بأن يكون الفيلم الخطوة الأولي لإنتاج هذه النوعية من الأفلام وأن يتبنى المسئولين والمستثمرين والمهتمين بالشأن السياحى فى مصر هذه النوعية من الأفلام التى تروج للسياحة الروحية وكافة المقومات السياحية فى مصر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-11-16
فى إطار الترويج للآثار المصرية من خلال المعارض خارجية، أعلن الأثرى أحمد عادل مدير مناطق آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عن مشاركة دير سانت كاترين بأربعة أيقونات مهمة ومخطوط من مقتنيات الدير بمعرض "أفريقيا وبيزنطة" بمتحف المتروبوليتان بأمريكا، الذى تم افتتاحه بحضور وفد رسمي من المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف والدكتورة نشوى جابر المشرف العام على اللجان الدائمة وشئون البعثات، ومحمد عكاشة مدير متابعة المشروعات بمكتب الأمين العام، والأثرى على رضا مدير منطقة وادى الملوك، والأثرى الطيب غريب مدير معبد الكرنك. وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن دير سانت كاترين يضم مجموعة من أهم الأيقونات والمخطوطات وأندرها في العالم فهناك أكثر من 2000 أيقونة صغيرة وكبيرة، منها مجموعة فريدة ذات قيمة فنية رائعة وكلها محفوظة في متحف الدير وكنيسة التجلى ومعرض الصور، وفى الكنائس الصغيرة والملحقة، وفى غرف ملابس الكهنة والصوامع وغيرها من الأماكن المتعددة في الدير وتغطى هذه الأيقونات فترة زمنية طويلة من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادى. إحدى الايقونات وأشار إلى تصنيف أيقونات الدير تاريخيًا وفنيًا ومنها أيقونات القرن السادس والسابع الميلاديين، والتي تعتبر أقدم الأيقونات بالدير وهي الأيقونات المسبوكة بالشمع أو المثبتة ألوانها بالحرارة، ويتم ذلك بخلط الشمع في درجة حرارة عالية بألوان نباتية ومنها ما يعرض بمعرض المتروبوليتان الآن أيقونة العذراء والسيد المسيح، وعلى يمينهما اثنان من القديسين وخلفهما ملكين، أبعادها 68.5سم طول، 49.5 سم عرض. ولفت الدكتور ريحان إلى سمات الأيقونات البيزنطية بدير سانت كاترين والمؤرخة من القرن التاسع إلى الثانى عشر الميلادى، وتتميز بدقة فى الشكل ومن بين هذه الأيقونات عدد كبير أنتجته معامل بيزنطة. أيقونة دير سانت كاترين وهناك أيقونات بالدير تعتبر وثائق مهمة لتاريخ الدير والحياة الروحانية بمنطقة الجبل المقدس، وهى ما يطلق عليها الأيقونات السينائية التى يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين القرن الثانى عشر والخامس عشر الميلاديين، وتمثل شخصيات تاريخية كان لها اتصال مباشر بالدير وساهمت بدور فعّال في مسيرته الروحانية من "رهبان - رؤساء دير- بطاركة - شخصيات لها موضع التقديس مثل نبى الله موسى - القديسة كاترين- يوحنا الدرجى". ومن هذه الأيقونات بمعرض المتروبوليتان أيقونة القديس جورجيوس وهو فى منظر كامل فى زى المحاربين بيده اليمنى الحربة وبيده اليسرى الدرع المزخرف بزخارف نباتية وحول رأسه الهالة المقدسة ذات اللون الذهبى، وإطار الأيقونة به مناظر من حياة القديس تعود إلى القرن 13م، مقاساتها 127سم طول، 80سم عرض، وأيقونة فسيفسائية تمثل السيدة العذراء المرشدة حاملة للسيد المسيح بيدها اليمنى، 44.5 سم طول، 33.5سم عرض تعود إلى عام 1200م، وأيقونة المرضعة وهى تمثل السيدة العذراء مرتدية ملابس سوداء عليها زخارف نباتية باللون الذهبى تحمل السيد المسيح وحول رأسه الهالة المقدسة تعود إلى القرن 14م ، 19.3سم طول، 17.5سم عرض، كما أن هناك أيقونات بالدير تلقى الضوء على عمق العلاقات المصرية اليونانية وهى الأيقونات الكريتية. وبخصوص المخطوطات يؤكد الدكتور ريحان أن مكتبة دير سانت كاترين تعد الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها حيث تضم 4500 مخطوط من أهم المخطوطات فى العالم، منها 600 مخطوط عربي، إلى جانب اللفائف المخطوطة باللغة العربية وعددها ألف لفافة، 2319 مخطوطًا يونانيًا، 284 مخطوطًا لاتينيًا، بالإضافة إلى المخطوطات السوريانية والقبطية والحبشية والسلافية والأمهرية والأرمينية والإنجليزية والفرنسية والبولندية. أيقونة وهى مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، أقدمها يعود إلى القرن الرابع الميلادي وبعض هذه المخطوطات كتبت في سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا ويشارك دير سانت كاترين بأحد هذه المخطوطات الذى يعود إلى القرن 11م، وهو مخطوط رحلة قوزماس إلى بلاد الهند، مكون من 211 صفحة من الرق ومكتوب باللغة اليونانية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: