عبد الحميد الثاني
عبد الحميد الثاني (بالتركية العثمانية: عبد حميد ثانی؛ وبالتركية الحديثة: Sultan Abdülhamid II أو II. Abdülhamid). هو خليفة المسلمين الثاني بعد المائة والسلطان الرابع والثلاثون...
اليوم السابع
2025-04-19
أعلنت السلطات الأردنية استكمال أعمال الكشف على الخط الحجازى خلال أبريل تمهيدا لتسيير الرحلات السياحية إلى مدينة درعا جنوبى سوريا. وقال زاهي خليل مدير مؤسسة الخط الحديدي الحجازى الأردنى "نواصل الكشف على المسار من المفرق حتى منطقة الصفر قرب الحدود السورية بالتعاون مع الجهات المعنية". وأضاف خليل "ننسق مع الجانب السوري لضمان الجاهزية الفنية تمهيدا لتسيير الرحلات". وأكد خليل أن إعادة تفعيل الخط الحجازي التاريخي يهدف إلى تنشيط السياحة بين الأردن وسوريا. ويعتبر الخط الحديدي الحجازي سكة حديد تاريخية بناها العثمانيون أوائل القرن العشرين وكان الهدف منها ربط دمشق بالمدينة المنورة مرورا بعدد من المدن والبلدات في سوريا والأردن والسعودية، لتسهيل سفر الحجاج إلى الحجاز. وتبلورت فكرة هذا الخط عام 1900 وبدأت أعمال تشييده في سبتمبر من العام نفسه بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني قبل أن تنتهي الأعمال به عام 1908. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-03
تشير بعض الكتابات التي تناولت السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وهو الذي كان عاشقا لفنون الأوبرا والمسرح، إلى روايات عن أنه كان يأمر الموسيقيين والكتاب العثمانيين بتغيير النهايات الحزينة للأعمال الفنية لتحل محلها نهايات سعيدة.وسواء صدقت تلك الرواية أم لا، فإن السلطان العثماني، الذي كان معارضوه يصفونه بـ"الطاغية"، لم يستطع رغم سلطاته الكبيرة أن يغير نهاية حكمه أو يجنب السلطنة العثمانية أو مؤسسة الخلافة نهايتهما.وفي الثالث من مارس 1924 وافق البرلمان التركي على إلغاء الخلافة الإسلامية ليضع نهاية للخلافة العثمانية. فلماذا ألغى المشرعون الأتراك الخلافة العثمانية؟ وهل كان عبد الحميد وأسلافه سلاطين أم خلفاء؟ وما الدور الذي كان يلعبه السلطان العثماني في ذلك الوقت؟تخطى قصص مقترحة وواصل القراءةقصص مقترحةخلفاء ومعارضونتحدثنا كتب التاريخ الإسلامي عن أن وفاة النبي محمد أعقبتها نقاشات بين المسلمين الأوائل حول من يحق أن له أن يكون على رأس الجماعة الوليدة التي تسعى لتحقيق تطلعاتها الدينية والسياسية، وما هي آلية اختيار من سيخلفه، بل وما اللقب الذي سيحظى به. فهل هو خليفة؟ وخليفة لمن؟ أم هو أمير المؤمنين؟لكن النقاشات لم تسفر عن إجابات حاسمة عن تلك الأسئلة بقدر ما تحولت إلى خلافات سرعان ما تطورت بدورها إلى معارك.فبعد نحو 25 عاما من وفاة النبي، يُقتل الخليفة عثمان بن عفان ليخوض خليفته علي بن أبي طالب حروبا لا تنتهي إلا بمقتله عام 661 ميلاديا.ومع تولي معاوية بن أبي سفيان الحكم أمست ولاية العهد في الإسلام تُورث إلى الأقارب، كما كان يحدث في الكثير من المجتمعات الإنسانية في العصور القديمة والوسطى.وحافظ معاوية ومن جاء من بعده من الحكام الأمويين على استخدام لقب الخليفة، لكن هذا لم يحل دون ظهور حركات معارضة كبرى لحكمهم، وهي حركات امتزج فيها ما هو سياسي بالبعد الديني.وجاء سقوط الأمويين عام 750 ميلاديا لتبدأ حقبة جديدة في تاريخ الخلافة الإسلامية لم تخل بدورها من حركات معارضة للحكام الجدد، العباسيين.دور رمزيوبينما تمكنت الخلافة العباسية في بدايتها من فرض سلطتها على مناطق شاسعة، لكن الضعف اعترى حكم العباسيين مع مرور السنوات.فالخلافة العباسية، التي انتقل مقرها من بغداد إلى سامراء ثم إلى بغداد مرة أخرى، تحولت إلى مجرد رمز ديني بينما سيطر حكام إقليميون على السلطة في ولايات مختلفة، كحال الدولة الإخشيدية في مصر والحمدانيين في الشام.بل إن بغداد نفسها كانت خاضعة لسلطة البويهيين طيلة عشرات السنين.ومما زاد من ضعف الدولة العباسية سطوع نجم الفاطميين، الذين يدينون بالمذهب الشيعي الإسماعيلي، بداية من القرن العاشر ميلاديا، فقد شكلت خلافتهم تحديا للخلافة العباسية على المستويين الديني والسياسي، إذ ضمت دولتهم في فترات مختلفة شمال أفريقيا ومصر والحجاز والشام.وهكذا أمسى ضعف سلطة العباسيين واضحا مع مرور السنوات، فبعد نحو 130 عاما من وفاة هارون الرشيد، الذي يجسد رمزا لقوة سلطان الخلفاء العباسيين، يقوم الحرس في بغداد بخلع الخليفة القاهر و فقء عينيه وسجنه لسنوات قبل أن يطلق سراحه ويعيش حياة وُصفت بالبائسة لدرجة أن هناك روايات تاريخية تقول إنه كان "يستجدي الصدقات أمام المساجد في بغداد".وتواصل تراجع الدور السياسي للخلفاء العباسيين إلى أن اجتاح المغول بغداد وقتلوا الخليفة العباسي المعتصم عام 1258.وبسقوط بغداد خلا منصب الخليفة لسنوات قبل أن يقرر الظاهر بيبرس، سلطان المماليك، استقدام أقارب للخليفة المقتول إلى القاهرة وتسميتهم خلفاء للمعتصم.وأمسى الخليفة طيلة حكم المماليك، الذي امتد لأكثر من مائتي عام، صاحب دور رمزي تتم الدعوة إليه في المساجد ويصاحب سلاطين المماليك في حروبهم من دون أي دور حقيقي في أغلب الأوقات، بل إن العديد من الملوك والأمراء في مناطق مختلفة ادعوا لأنفسهم حق الخلافة، كما يقول المؤلف البريطاني توماس أرنولد في كتابه "الخلافة".ويرى مؤرخون أن قرار إحياء الخلافة بشكل رمزي على يد المماليك كان يهدف إلى تثبيت شرعيتهم السياسية، خاصة وأنه لم يكن بمقدورهم إعلان أنفسهم خلفاء بسبب نصوص وردت في كتب الحديث الخاصة بالسنة، والتي تحصر الخلافة أو الإمامة في المنتسبين إلى قريش.العثمانيون.. سلاطين أم خلفاء؟وجاءت نهاية المماليك على يد العثمانيين، وهم قادة قبائل تركية نزحت إلى الأناضول قبل أن تتوسع رقعة دولتهم في شرق أوروبا لتتمكن قواتهم في عام 1453 من اجتياح عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، إسطنبول أو القسطنطينية، والتي ظلت عصية على الجيوش الإسلامية لقرون.وواصل العثمانيون توسيع رقعة سلطانهم حتى تمكنوا عام 1517 من وضع نهاية لحكم المماليك ليسيطروا على الشام ومصر ويدخل السلطان العثماني سليم الأول القاهرة منتصرا.وبنهاية حكم المماليك انتهى الدور الرمزي للخليفة العباسي، وهو المنصب الذي كان يشغله الخليفة المتوكل على الله.ويشير المؤرخ التركي خليل إينالجيك في كتابه "تاريخ الدولة العثمانية" إلى أن السلطان سليم الأول لم يتبن لقب خليفة، ربما إدراكا منه لأهمية شرط الانتساب إلى قريش.وحافظ خلفاء سليم الأول على التمسك بلقب السلطان لكن بعضهم استخدم أيضا لقب الخليفة ضمن ألقاب أخرى إضافية كانت تدل على حقيقة أن السلطان العثماني يترأس إمبراطورية تسكنها أغلبية المسلمين في العالم.ويرى مؤرخون أن السلاطين العثمانيين لجأوا إلى التشديد على لقب خليفة ما دعتهم الحاجة إلى ذلك، كحث شعوبهم على القتال.وسار العثمانيون على درب من سبقوهم في نقل ولاية العهد إلى الأقارب، لكن انتقال الحكم في زمن العثمانيين صاحبته ممارسة دموية استمرت لفترة طويلة وتمثلت في قتل السلطان الجديد لإخوته.ويقول إينالجيك في كتابه "تاريخ الدولة العثمانية" إن قتل السلاطين لإخوتهم كان في البداية محاولة لتجنب أي حروب أهلية محتملة أو منافسة على الحكم قبل أن تتوسع تلك الممارسة ليأمر السلطان محمد الثالث بقتل إخوته الـ19 بمجرد توليه السلطة عام 1595.لكن وكما حدث مع أسلافهم، فإن العثمانيين تعرضوا لتحديات منافسين من داخل العالم الإسلامي، لعل من أبرزهم الصفويين في بلاد فارس الذين خاضوا مواجهات طويلة مع العثمانيين. لكن العثمانيين ظلوا القوة الأكبر في عموم العالم الإسلامي طيلة عدة قرون.وتمكن العثمانيون من تحقيق العديد من النجاحات العسكرية في أوروبا وأمسوا قوة مرهوبة الجانب، ووصلت قواتهم إلى أسوار فيينا أكثر من مرة."رجل أوروبا المريض"لكن ومع مرور الوقت، كان على الدولة العثمانية مجابهة أوروبا التي استفادت من منتجات التنوير والثورات العلمية في عدة مجالات، بينما لم يشهد العالم الإسلامي ثورات ثقافية مشابهة، كما يشير إينالجيك في كتابه عن تاريخ الدولة العثمانية.وبدا واضحا منذ القرن الثامن عشر أن ميزان القوى ليس في صالح العثمانيين ودولتهم.ويمكن أن يمثل الموقف من المطبعة والكتاب المطبوع دليلا على اتساع الهوة بين أوروبا والدولة العثمانية، بل والعالم الإسلامي، وهو الذي كان قبل قرون خلت يمثل أحد ابرز المراكز العلمية في العالم.فبينما بدأت الطباعة في أوروبا في منتصف القرن الخامس عشر، لم تسمح الدولة العثمانية إلا لأفراد محدودين من أقليات دينية بإنشاء عدد محدود من المطابع بينما استمرت عملية نسخ الكتب بالطريقة اليدوية.وفي عام 1729، أي بعد 280 عاما من بدء طباعة الكتب في أوروبا، تم إنشاء أول دار طباعة تعود ملكيتها لمسلمين، لتستمر لنحو 14 عاما قبل أن تتوقف عن العمل، لتعود بعد ذلك بعشرات السنوات مع رفع القيود على حركة الطباعة.ومع حلول القرن التاسع عشر بدأت أصوات تعلو داخل الدولة العثمانية مطالبة بإصلاحات كبيرة، خاصة في ظل التراجع العسكري العثماني اللافت أمام القوى الغربية والجارة روسيا.ومما زاد من متاعب العثمانيين تزايد الشعور القومي في أوروبا، ما أذكى الحركات التي تدعو للتخلص من الحكم العثماني مدعومة من قوى غربية أو روسية.فالصرب واليونان يثورون على الحكم العثماني وينجحون في الحصول على الاستقلال في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ثم يتكرر الأمر في أكثر من دولة في شرق أوروبا على مدار نفس القرن.كذلك فإن الدولة العثمانية التي كانت قادرة على مدار قرون على وقف أي توسع غربي في مناطق الشرق ذات الأغلبية الإسلامية، أمست في القرن التاسع عشر عاجزة عن حماية ولايتها الإسلامية.فمصر تُحتل من قبل نابليون وجنوده لمدة ثلاث سنوات، وتعود فرنسا وتحتل الجزائر ثم تونس بعد عشرات السنين.ومما زاد من ارتباك المشهد السياسي في داخل الدولة العثمانية أن الدولتين الاستعماريتين الأكبر في العالم، بريطانيا وفرنسا، كانتا هما من دعمتا العثمانيين ضد الروس في أكثر من مرة، لعل أبرزها حرب القرم.في المقابل فإن القوى الغربية كانت ترى في الدولة العثمانية "رجل أوروبا المريض"، وتباينت الآراء حيال الموقف منها بين فريق يدعو إلى القضاء عليها وتقسيم ممتلكاتها وفريق آخر يدعو إلى دعمها لمواجهة المطامع الروسية.وفي ظل هذه التحديات يقرر عدد من السلاطين العثمانيين إدخال إصلاحات قانونية وإدارية، عرفت بالتنظيمات.لكن تلك الإصلاحات لم تتمكن من إيقاف متاعب الدولة العثمانية المتواصلة لدرجة إعلان السلطات في إسطنبول عجز الدولة عن سداد ديونها الخارجية عام 1875.السلطان عبد الحميد الثانيوفي ظل هذا الأجواء يتولى عبد الحميد الثاني منصب السلطان العثماني عام 1876، ويدشن عهده بإقرار دستور ليبرالي وتشكيل برلمان.لكن التجربة الدستورية العثمانية لم تستمر طويلا إذ يقرر عبد الحميد حل البرلمان وتعليق الدستور ونفي الزعماء الإصلاحيين بعد نحو عام فقط من بدء الحرب الروسية ضد الدولة العثمانية عام 1877.ويرى المؤرخ البريطاني يوجين روجان في كتابه "سقوط العثمانيين" إن قرارات السلطان عبد الحميد ترجع في جزء منها إلى عدم تسامحه مع الانتقادات العنيفة التي شنها نواب في البرلمان عليه وعلى حكومته بسبب التعامل مع الحرب الروسية.وأثارت قرارات السلطان انتقادات البعض خاصة من قبل الليبراليين والإصلاحيين الذين وصفوه بـ"الطاغية"، لكن عبد الحميد قرر مواصلة الحكم منفردا ونفذ إصلاحات في مجالات التعليم والبنية التحتية.كما تبنى السلطان العثماني خطابا دينيا إسلاميا يشدد على أهمية الخلافة، ما أثار اهتمام وإعجاب العديد من سكان الولايات العثمانية خاصة مع التهديد الذي مثله الاستعمار للقيم الثقافية التقليدية.ورغم أن رقعة الدولة العثمانية واصلت التراجع مع احتلال فرنسا لتونس عام 1881 وبريطانيا لمصر عام 1882، إلا أن عبد الحميد تمكن بعد ذلك من وقف أو إبطاء عملية انكماش سلطان الدولة العثمانية.وشهد حكم عبد الحميد توترا بين الدولة العثمانية والأرمن سرعان ما تطور إلى أعمال عنف راح ضحيتها أعداد كبيرة من الأرمن- إذ تتراوح التقديرات ما بين عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف- ما جعل الصحف الغربية تطلق على عبد الحميد لقب "السلطان الأحمر".كما ارتبط عهد عبد الحميد بإرث دولة بوليسية توسعت في التجسس على معارضيها بشكل كبير، لكن هذه الممارسات لم تكن كافية لمنع نهاية تلك الحقبة.الباشوات الثلاثةتمكن أعضاء جمعية الاتحاد والترقي المعارضة، التي ضمت ضباطا ومثقفين وطلابا ثوريين ذوي أفكار قومية تركية، من إشعال انتفاضة شعبية أجبرت السلطان عام 1908 على تقليص صلاحياته وإعلان عودة العمل بالدستور وتشكيل برلمان مثّل أنصار الاتحاد والترقي -الاتحاديين- الأغلبية فيه.وتسارعت الأحداث بشكل كبير في إسطنبول، فعودة الحياة الدستورية لم تسفر عن تحقيق الآمال المرجوة بل تدهورت الأوضاع الاقتصادية، وعارض رجال دين أيدلوجية الاتحاديين العلمانية.كذلك أعلنت بلغاريا استقلالها عن الدولة العثمانية، وضمت الإمبراطورية النمساوية-المجرية البوسنة والهرسك.هذه الإخفاقات مهدت الطريق لأعداء الاتحاديين الذين قاموا بشن هجوم معاكس في أبريل عام 1909، حيث يتمرد جنود وضباط موالون للسلطان على قادتهم وينضموا إلى رجال دين ويدخلوا العاصمة مطالبين بإبعاد الاتحاديين عن الحكم وإعادة السلطة للسلطان عبد الحميد.لكن سرعان ما قامت قوات عسكرية يقودها ضباط من أنصار التوجهات القومية التركية بالتوجه إلى إسطنبول وقمع انتفاضة أنصار السلطان عبد الحميد الذي صوت البرلمان على خلعه وتنصيب شقيقه محمد رشاد سلطانا تحت اسم محمد الخامس.وبسقوط حكم السلطان عبد الحميد الثاني عام 1909 انتهى الدور الحقيقي للسلاطين العثمانيين حيث سيواصل الاتحاديون السعي للسيطرة على الحكم، ويبرز من بينهم ثلاثة قادة، هم أنور باشا وجمال باشا وطلعت باشا، سيهيمنون على الساحة السياسية للبلاد خلال الأعوام المقبلة التي ستشهد الكثير من التقلبات.وبينما نجح الاتحاديون في تنحية السلطان العثماني، فإنهم واجهوا معارضة من قبل الليبراليين الذين كانوا من أنصار عدم الدخول في مواجهات عسكرية مع القوى الغربية أو روسيا حتى لا تخسر الدولة العثمانية المزيد من الأراضي.وبدا هذا التباين واضحا خلال الغزو الإيطالي لليبيا عام 1911، فبينما أبدت الحكومة التي يقودها الليبراليون رغبة في عدم مقاومة الغزو الإيطالي قرر الاتحاديون خوض الحرب وإرسال الجنود للدفاع عن ليبيا.وانتهت الحرب بخسارة ليبيا، كما خسرت الدولة العثمانية أراضٍ أخرى في أوروبا، لكن أنور باشا قاد حملة تمكنت من استعادة بعض المناطق من قبضة البلغاريين، مما مهد الطريق أمام سيطرة الاتحاديين على الحكم بشكل كامل.جهاد صنع في ألمانيامع إعلان الدولة العثمانية دخول الحرب العالمية الأولى عام 1914 بجانب ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية ضد إنجلترا وفرنسا وروسيا، أدرك أصحاب السلطة في إسطنبول أن الدولة العثمانية أمام اختبار صعب ستكون عاقبة الفشل فيه هي نهاية تلك الإمبراطورية.ولم تكن المواجهات العسكرية الخارجية فقط شاغل الأتراك، فقد أدت سياسات "التتريك" إلى إثارة حفيظة القوميات الأخرى كالعرب والأرمن ليتطور الأمر إلى انتفاضات كالثورة العربية التي دعمتها بريطانيا أو أعمال عنف كتلك التي وقعت بحق الأرمن وأسفرت عن مقتل أعداد ضخمة منهم.وفي مسعى إلى شن هجوم مضاد على بريطانيا وفرنسا قرر الأتراك وحلفاؤهم الألمان الاستعانة بأيديولوجيا بعيدة كل البعد عن توجهات السلطة الحاكمة في إسطنبول.إذ دُشنت حملة جهادية تدعو المسلمين في المستعمرات الخاضعة لحكم بريطانيا وفرنسا إلى الثورة ضد مستعمريهم نصرة للخليفة العثماني.وفي النهاية أخفقت كل تلك المحاولات، إذ خسر معسكر الدولة العثمانية الحرب عام 1918 وبدا المنتصرون مستعدين لوراثة تركة الرجل المريض، التي تم بالفعل ابرام اتفاقيات لتقسيمها أكثر من مرة خلال الحرب - لعل أبرزها اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 التي تقسم ممتلكات الدولة العثمانية في الشرق بين بريطانيا وفرنسا وروسيا.أتاتوركومع خسارة الحرب ودخول الجيوش الأوروبية إسطنبول التي فر منها القادة الاتحاديون، وقفت الحكومة العثمانية والسلطان محمد السادس، الذي تولى المنصب قبل أشهر بعد وفاة أخيه، في انتظار ما ستسفر عنه مداولات المنتصرين.وفي مواجهة وجود الجيوش الغربية في أراضي الدولة العثمانية بدأت تتشكل حركة وطنية تركية لا تعارض خسارة الولايات العربية لكن ترفض تماما أي تقسيم للأراضي "التي تسكنها أغلبية تركية مسلمة، وهي الحركة التي بدأت في الاحتشاد خلف قائد عسكري سيكون له دور مهم في المستقبل، ألا هو مصطفى كمال الذي سيعرف لاحقا بلقب أتاتورك.شارك أتاتورك وهو ضابط شاب في الحرب ضد الإيطاليين في ليبيا قبل أن يبرز اسمه لدوره في النصر العسكري الذي حققته القوات العثمانية على الحلفاء في معركة غاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى.وحظي أتاتورك بتأييد القوميين الأتراك برفضه الأوامر الصادرة من الحكومة العثمانية التي تقضي بتسريح الجيش ليقوم في عام 1919 بتأسيس حركة معارضة للاتفاقيات مع الحلفاء وللحكومة العثمانية، متخذا من مدينة أنقرة مقرا له.وجاءت توصيات مؤتمر سان ريمو ومعاهدة سيفر عام 1920 بوضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي وفلسطين والأردن والعراق تحت الانتداب البريطاني ومنح السيطرة على مناطق مختلفة من هضبة الأناضول للأرمن والأكراد لتزيد من الانقسام في تركيا العثمانية.وبينما لقيت تلك الشروط ترحيبا من قبل الجماعات غير التركية، فإنها لم تترك للأتراك سوى مساحة صغيرة من الأرض لتتقلص الإمبراطورية العثمانية إلى أجزاء في وسط الأناضول لم يرغب فيها الآخرون، على حد قول المؤرخ البريطاني يوجين روجان.وجاء تصديق الحكومة العثمانية على معاهدة سيفر ليثير غضب أتاتورك والقوميين الأتراك.في المقابل، فإن الساسة العثمانيين في إسطنبول كانوا يخشون من أن رفض شروط الحلفاء قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية جديدة تخسرها القوات العثمانية وتكون النتيجة خسارة إسطنبول ذاتها.وهكذا بدا هناك انقسام كبير بين أتاتورك والقوميين الأتراك من جهة والساسة العثمانيين من جهة لدرجة أن محكمة عسكرية في إسطنبول ستصدر حكما غيابيا بالإعدام على أتاتورك.وخاضت القوات التابعة لأتاتورك حربا ضد الأرمن في القوقاز والفرنسيين في كيليكيا واليونانيين في الأناضول قبل أن تحقق انتصارات كبيرة.وجاءت الانتصارات التي حققتها القوات التركية عام 1923 لتعزز مكانة أتاتورك الذي صار يحظى بدعم النواب الذين انتُخبوا قبل سنوات واستقروا في أنقرة التي أمست مقرا لحكومة منافسة للحكومة في إسطنبول.لا سلطنةوهكذا صبت الانتصارات التركية في مصلحة سلطة أنقرة على حساب الحكومة في إسطنبول، ليدعو أتاتورك، الذي تولى رئاسة البرلمان، وأنصاره إلى توحيد القرار السياسي مطالبا بإلغاء السلطنة كسلطة سياسية مع الإبقاء على منصب الخليفة كرمز ديني.وينقل الكاتب البريطاني أندرو مانغو في كتابه عن سيرة أتاتورك ما جاء على لسان الزعيم التركي أمام البرلمان عندما طالب بإلغاء السلطنة: "سيصبح شعب تركيا أكثر قوة، إذ ستكون دولة حديثة ومتحضرة، ليحقق إنسانيته وهويته من دون التعرض لخطر الخيانة الفردية. ومن ناحية أخرى ستسمو مؤسسة الخلافة باعتبارها همزة الوصل المركزية لروح العالم الإسلامي وضميره".وهكذا صوت البرلمان التركي في الأول من نوفمبر 1922 على إلغاء حكومة السلطان العثماني، على أن تكون الخلافة منوطة بالأسرة العثمانية لكن يكون للبرلمان حق اختيار الخليفة، وهو قرار أحجم عدد من النواب عن تأييده.وبعد أن أعرب السلطان محمد السادس عن خوفه على حياته على خلفية التطورات الأخيرة، تولى البريطانيون نقله هو وعدد من أفراد عائلته وحاشيته إلى سفينة حربية بريطانية أبحرت بهم إلى خارج البلاد في السابع عشر من نوفمبر 1922.وفي أعقاب هروب السلطان محمد السادس، انتخب البرلمان ابن عمه عبد المجيد الثاني خليفة.وأصر أتاتورك على أن يرتدي الخليفة الجديد سترة طويلة وليس جبة أو عمامة أو أي ملابس عسكرية خلال حفل تنصيبه.ولا للخلافةوفي يوليو عام 1923 يتم إبرام معاهدة لوزان التي حددت شكل تركيا الحديثة.وفي أكتوبر عام 1923 يتم إعلان الجمهورية التركية ويتولى أتاتورك منصب الرئيس.وهكذا استحوذ أتاتورك على المنصب السياسي الأهم في تركيا بينما بقى الخليفة عبد المجيد الثاني في قصره بإسطنبول من دون أي صلاحيات على الإطلاق.لكن يبدو أن حتى هذه القسمة لم تعد ترضي أتاتورك.ففي ديسمبر 1923، تسرب الصحف التركية رسالة وقعها زعماء مسلمون هنود يطالبون فيها الحكومة التركية بالحفاظ على منصب الخلافة، ليستغل أنصار أتاتورك الأمر ويصفون الخطاب بمحاولة التدخل في الأمور الداخلية لتركيا.ويوجه أتاتورك سهام النقد لعبد المجيد الثاني قائلا إن الخليفة "يسير على خطى السلاطين السابقين، وإنه على اتصال بالسفراء الأجانب".وفي الأول من مارس عام 1924 تحدث أتاتورك أمام البرلمان عن أن "الدين الإسلامي سيسمو بالتوقف عن استخدامه كأداة سياسية".وسرعان ما التقط البرلمان التلميح، حيث تقدم النواب الموالون لأتاتورك في الثالث من مارس عام 1924 بثلاثة مشاريع لإلغاء وزارة الأوقاف وإنشاء نظام تعليم موحد وإلغاء الخلافة.ووقف وزير العدل في الحكومة، سيد بك، ليقول إن "الخلافة مترادفة مع السلطة الزمنية. ولا أساس لبقائها بعد انفصالها عن السلطة".وانتهت النقاشات بتصويت البرلمان بالموافقة على القوانين الثلاثة، ليُجبر الخليفة عبد المجيد الثاني في الرابع من مارس على مغادرة البلاد.ولكن لماذا سعى أتاتورك إلى إلغاء الخلافة وهو الذي كان قد أقر بوجودها كسلطة رمزية تماما قبل أقل من عامين؟يقول الدكتور بشير نافع في دراسته عن إلغاء الخلافة أن الأمر لا يتعلق بحادثة الرسالة التي بعث بها الزعماء الهنود رغم أهميتها، بل هو نتيجة لتوجهات أتاتورك وأصوله الفكرية التي تنتمي إلى حركة الحداثة الفكرية التي رأت في الخلافة العثمانية سببا لضعف البلاد، بجانب سعيه لتغليب القومية التركية كأساس للدولة الوليدة.وبعد إلغاء الخلافة حاول عدد من الزعماء في العالم الإسلامي، كالملك فؤاد في مصر والشريف حسين في مكة، إحياء الفكرة لتحقيق مآرب سياسية، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.وهكذا فإن تتبع تاريخ الخلافة قد يظهر أن حديث الزعماء والقادة عنها، حتى وإن كان بعضهم يؤمن بالفعل بضرورة اتحاد المسلمين، لا يتطابق مع الفكرة التي تسود في أذهان عدد من المسلمين المؤمنين بها، فهي عند كثير من الملوك والسلاطين ليست سوى أداة لإضفاء شرعية دينية على الحكم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2020-03-07
فيه شيء من طزاجة حبات الكرز التي ارتبط معناها باسم عائلته ذات الأصول الأرمينية، فهو ينتمي لعائلة "كيرازيان" التي جاءت من القسطنطينية إلى مصر واستقرت بها في الفترة ما بين 1890 و1915، هربا من المذابح التي اقترفها السلطان عبد الحميد الثاني ضد الأرمن، دون تدخل حقيقي من المجتمع الدولي والقوى الأوروبية المسيطرة وقتها. وكان عدد الأرمن في القسطنطينية وحدها يترواح بين 161 ألفا وفقا لتعداد الكنيسة الأرمينية، و84 ألفا ونيف بحسب التعداد الرسمي العثماني.غيب الموت هايج كيرازيان، في الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي، وهو الصحفي الكبير الذي غطى العديد من أحداث العالم العربي والإسلامي على مدار خمسة وعشرين عاما من المهنية، خاصة من خلال عمله بكبريات الصحف الفرنسية وتحديدا جريدة "لومند" اليومية و"لومند ديبلوماتيك" الشهرية. لم تعد هذه النوعية من الصحفيين موجودة إلا فيما ندر، فهو جيل يختلف عن الجيل الحالي تماما، ويتميز عنه بعمق النظرة وبحساسية كبيرة تجاه المنطقة جعلتا موضوعاتهم الصحفية على درجة من الوعي والدراية لا مثيل لهما في وقتنا هذا. لم يعمل في فرنسا التي هاجر إليها في مطلع خمسينات القرن الماضي بسبب انتمائه السياسي لليسار المصري وتحديدا لتنظيم حدتو، تحت اسمه الأرميني الذي تحمله بطاقة الرقم القومي المصري "هايج ليون كيرازيان"، بل ترجم اسمه للفرنسية فصار "جون جيريس"- أحد أعمدة قسم الشرق الأوسط في جريدة "لومند"، جنبا إلى جنب مع صديقه الأقرب وواحد من أنجب الصحفيين والدبلوماسيين الفرنسيين ذوي الأصول اليهودية المصرية وهو إيريك رولو، الذي ربطته علاقة استثنائية بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر.والغريب أن إيريك رولو مات في الأسبوع نفسه، قبل بضعة سنوات، عام 2015، في باريس عن عمر يناهز التاسع والثمانين، في حين توفي كيرازيان بالقاهرة وهو في سن الخامسة والتسعين. وقد جاء خصيصا لكي يواري جثمانه الثرى في مصر ويدفن إلى جوار أخته المحببة لقلبه بمدافن الأرمن بمصر الجديدة، حيث عاش ردحا من حياته منذ ولادته في هذه الضاحية الكوزموبوليتانية التي كانت تجمع العديد من الجاليات الأجنبية في تناغم فريد، صار هو أيضا قيد الماضي.***كانت باريس منتصف الأربعينات وبداية الخمسينات حاضنة للعديد من الأجانب الذين أتوها من كل حدب وصوب فأثروا الحياة الثقافية والسياسية بها، وكان هايج كيرازيان ضمن ثلاثة أخوة هاجروا إليها: الأبن الأكبر ديكران- الصحفي والمترجم- تلاه أخوه الرسام الشهير ادمون كيرازيان الذي ذاع صيته بسبب سلسلة "الباريسيات" تحت اسم "كيراز"، ثم هايج الذي اشتغل بقسم الاستماع للإذاعات العربية في وكالة الأنباء الفرنسية. وبما أن هذه الأجيال كانت متشبعة بالثقافة المصرية وتتقن العربية فقد استطاع أن يتنبأ بخبر وفاة عبد الناصر مبكرا، ويحقق سبقا صحفيا للوكالة، عندما تنبه لإذاعة مصر وقتها للآيات القرآنية بشكل مستمر، فطن إلى أن حدثا جللا قد حصل، وأن ناصر قد مات، وكانت هذه هي بداية مغامرات مهنية مثمرة ساقته إلى إيران وأفغانستان والسودان وليبيا والبحرين وعمان واليمن وغيرهم من البلدان، لتغطية أهم أحداث المنطقة التي يعاد تشكيلها من وقت لآخر.لم يترك لنا كتابا، بل الكثير من المقالات والموضوعات الصحفية المعمقة التي لا يمل من قراءتها، فقد كتبت برشاقة ولغة راقية واحترام لوجهات النظر المتباينة، ما يجعل المتلقي يحيط بملابسات المواقف السياسية في أوج نشاطه الصحفي في السبعينات والثمانينات قبل أن يحال إلى المعاش عام 1991. وصف عودة الخوميني إلى طهران بعد سنوات قضاها في منفاه الباريسي، كما تمتع بعلاقة وثيقة مع مختلف الفصائل الكردية ونشطاء جنوب السودان، وغطى الحرب العراقية- الإيرانية، وتحولات منطقة الخليج، وكان مساندا للقضية الفلسطينية، وحرص أيضا على الذهاب إلى أرمينيا والكتابة عن شؤونها المفصلة خاصة بعد الاستقلال. وفي الفترة الأخيرة، دشن شبكة أطلق عليها اسم "الواب"، كان يجمع عليها أخبار المنطقة بالإنجليزية التي أتقنها إضافة إلى الفرنسية والعربية والأرمينية، ويضعها في خدمة زملائه بالمجان ليطلعوا على مجريات الأحداث.***ارتباط عجيب بمصر وبالمنطقة ظل يميز هذا الجيل، فتروى الحكايات عن صديقه الأرميني أيضا الذي بلغ هنري كوريل، مؤسس الحزب الشيوعي المصري، بتفاصيل الهجوم الثلاثي على مصر في 1956، فأبلغه كوريل إلى ثروت عكاشة ومنه إلى عبد الناصر، ولم تأخذه المخابرات المصرية بقدر من الجدية. وتروى أيضا الحكايات عن صحفي آخر من أصول أجنبية عاش في مصر، وبعد وفاته أراد أن يتم نثر رماده في النيل. وثالث توقف عن أخذ الدواء ومات عندما قوبل طلب عودته إلى القاهرة بالرفض بعد سنوات طوال قضاها في الخارج. علاقات غاية في التعقيد والرقة، فالكثيرون منهم أجبروا على الرحيل، وآخرون اتبعوا صيحة النزوح إلى أوروبا سعيا وراء حرية أكبر، لكن ظل هناك شرخ وتعلق وحنين وشعور بالانتماء رغم "البهدلة" والاحتجاج.ظلت هناك طزاجة اسم وروح "كيرازيان" الساخر، المحب للموسيقى وللحياة بجنون، الشغوف بالسفر، الذي كان ينتوي إعادة دراسة الأمثال الشعبية بالعامية المصرية، وجهز الكتب المتاحة قبل رحيله، ووضعها على منضدة إلى جواره. كانت هناك لدى هذا الجيل رغبة في استكمال ما تم بدءه، وكأن المشوار لا ينتهي طالما تسري الدماء في العروق. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-09-26
يحتفل المتحف القبطى بالمولد النبوى الشريف من خلال أمسية ثقافية يحاضر بها الدكتور ضياء زهـران المشرف العام على المراكز العلمية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار صباح الأربعاء 27 سبتمبر الجارى بقاعة المحاضرات بالمتحف القبطى بمصر القديمة تحت عنوان "المولد النبوي الشريف من خـــلال المصادر التاريخية والأثرية". وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إلى أن المحاضرة تتناول آراء أهل العلم على مر العصور فى شرعية الاحتفال، وأشهر مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوى فى مختلف العصور، ففى العصر الفاطمى احتفلوا به بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أمّا الاحتفال الرسمي فكان يتمثل في موكب قاضي القُضاة حيث تُحمل صواني الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهرثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب ثم يتم الدعاء للخليفة ويرجع الجميع إلى دورهم. ويعتبر الفاطميين هم أول من صنعوا حلوى خاصة بالمولد النبوى، وذلك للترويج لحكمهم فحلوى المولد النبوي تعد من أهم عناصر الاحتفال ويتم عرضها بكل أشكالها وألوانها (الفولية، والحمصية، والسمسمية، والفزدقية، والملبن) ومن أشهرأنواع هذه الحلوى على الإطلاق الحصان والعروسة، واستمر الاحتفال بذكرى المولد النبوى فى العصر المملوكى خاصة أيام السلطان برقوق والسلطان جقمق. وأوضح الدكتور ضــــياء زهــــــران المشرف العام على المراكز العلمية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن العصر العثمانى شهد اهتمام سلاطين الخلافة العثمانية بالاحتفال بجميع الأعياد والمناسبات المعروفة عند المسلمين، ومنها يوم المولد النبوي، إذ كانوا يحتفلون به في أحد الجوامع الكبيرة بحسب اختيار السلطان، فلمّا تولّى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة قصر الاحتفال على الجامع الحميدي، فقد كان الاحتفال بالمولد في عهده متى كانت ليلة 12 ربيع الأول يحضر إلى باب الجامع عظماء الدولة وكبراؤها بأصنافهم، وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية، وعلى صدورهم الأوسمة، ثم يقفون في صفوف انتظارًا للسلطان.، فإذا جاء السلطان، خرج من قصره راكبًا جوادًا من خيرة الجياد، بسرج من الذهب الخالص، وحوله موكب فخم رُفعت فيه الأعلام، ويسير هذا الموكب بين صفين من جنود الجيش العثماني وخلفهما جماهير الناس، ثم يدخلون الجامع ويبدأون بالاحتفال، فيبدؤوا بقراءة القرآن، ثم قصة مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ثم بقراءة كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على النبي، ثم ينتظم بعض المشايخ في حلقات الذكر، فينشد المنشدون وترتفع الأصوات بالصلاة على النبي. وفي صباح يوم 12 ربيع الأول، يفد كبار الدولة على اختلاف رتبهم لتهنئة السلطان. وأضاف الدكتور ضــــياء زهــــــران بأنه سيتناول أيضًا فى محاضرته مراسم احتفالات عدة دول في العالم بذكرى النبي محمد حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في عدة دول على سبيل المثال: فلسطين، والعراق، والجزائر، والمغرب، والسودان، وسوريا، ومصر، وليبيا، والأردن، وتونس، والإمارات، والكويت، وسلطنة عمان واليمن. فعلى سبيل المثال اهتم سلاطين المغرب الأقصى بالاحتفال بالمولد النبوي، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور الذي تولّى الملك في أواخر القرن العاشر من الهجرة، وقد كان ترتيب الاحتفال بالمولد في عهده إذا دخل شهر ربيع الأول يجمّع المؤذنين من أرض المغرب، ثم يأمر الخياطين بتطريز أبهى أنواع المطرَّزات. فإذا كان فجر يوم المولد النبوي، خرج السلطان فصلّى بالناس وجلس على أريكته، ثم يدخل الناس أفواجًا على طبقاتهم، فإذا استقر بهم الجلوس، تقدم الواعظ فسرد جملة من فضائل النبي محمد ومعجزاته، وذكر مولده. فإذا فرغ، بدأ قوم بإلقاء الأشعار والمدائح، فإذن انتهوا، بُسط للناس موائد الطعام. وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان أن انعقاد إحتفالية إسلامية بالمتحف القبطى ليس بغريبًا على بلد حاضنة الأديان على أرضها 4 مسارات روحية تقيم الدولة عليهم مشاريع قومية وهى مسار نبى الله موسى ومشروع التجلى الأعظم ومسار العائلة المقدسة ومشروع إحياؤه ومسار آل البيت بشارع الأشرف، وعلى أرضها خمس مجمعات للأديان هي مجمع الواد المقدس طوى بسانت كاترين والذى يضم شجرة العليقة المقدسة وجبل موسى ودير سانت كاترين والجامع الفاطمي داخل أسوار الدير، ومجمع مصر القديمة الذى يضم معبد بن عزرا وكنائس مصر القديمة منها كنيسة أبى سرجة وبها المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة علاوة على جامع عمرو بن العاص ثان جامع في مصر وإفريقيا بعد مسجد سادات قريش فى بلبيس. وكذلك مجمع حارة زويلة بالقاهرة الإسلامية بالجمالية الذى يضم كنيسة السيدة العذراء أقدم الكنائس الأثرية فى مصر التى بنيت فى القرن الرابع الميلادي وهى أحدى محطات رحلة العائلة المقدسة قادمة من المطرية، ومعبد يوسف بن ميمون اليهودى طبيب البلاط السلطانى فى عهد الناصر صلاح الدين الأيوبى وأحد المقربين منه، والذى يعود إلى القرن 13م ودار الخرنفش ومازالت قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها حيث استمر العمل بها حتى عام 1962م علاوة على الآثار الإسلامية بشارع المعز لدين الله الفاطمي، ومجمع البهنسا بالمنيا الذى يعد من المحطات الهامة في مسار العائلة المقدسة كما يضم بقيع مصر المجسّد فى مقابر الصحابة والتابعين الذين حضروا فى الفتح الإسلامى وعددهم خمسة آلاف صحابى وتابع منهم 70 صحابي ممن شاركوا فى غزوة بدر، ومجمع معبد إلياهو النبى بالإسكندرية الذى يضم المعبد وكنيسة القديس سابا من الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس فى مصر المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجى هانم ومسجد العطارين. كما أشار الدكتور ريحان إلى أن العمارة المسيحية والإسلامية فى مصر هى منظومة تواصل حضارى وتأثير وتأثر وتشابك والتحام فى نسيج واحد، ويجسّد المتحف القبطى نفسه هذه الصورة التلاحمية حيث قام مؤسس المتحف القبطى مرقص سميكة باشا بمصر القديمة بنسخ واجهة جامع الأقمر الفاطمى بشارع المعز لدين الله، لتكون واجهة المتحف القبطى حين تأسيسه عام 1908 وأضاف إليها الفنان التشكيلى راغب عياد الرموز المسيحية. ونوه عن أصل عروسة وحصان المولد موضحًا أنهما تجسيد لأسطورة إيزيس وأوزوريس فى شكل حصان المولد المستوحى من تمثال "حورس" راكبًا الحصان ممسكًا بالسيف ليقتل رمز الشر "ست" والذي صور على هيئة تمساح، وفى شكل عروسة المولد وكرانيشها الملونة المستوحاة من جناح إيزيس الملون. وفى الفترة المسيحية بعد ذلك صنع مسيحيو مصر العروسة فى مصانع بمنطقة أبو مينا بكينج مريوط بالإسكندرية وكانت ترمز فى المسيحية إلى النفس البشرية وهى اللعبة المفضلة للبنات وصوروا الفارس وهو البطل الذى يمتطى جواده ويطعن الشر بحربته وهى الصورة التى استوحاها المسيحيون من النحت الذى يمثل حورس وهو يطعن (ست) رمز الشر. وكانت احتفالات المولد النبوى قومية يحتفل بها كل شعب مصر بنسيجه الوطنى مسلمين ومسيحيين وقد تعجب الباحث الفرنسي «إدوارد ليم لين» من احتشاد المسيحيين لمشاهدة حلقات المنشدين حتى آذان الفجر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-11-01
كان أول من جمع القرآن الكريم فى كتاب واحد "المصحف" هو الصحابى الجليل وثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، وعرف باسم مصحف عثمان، وعندما ازدادت نسخ هذا المصحف عرفت تلك النسخ بـ"المصاحف العثمانية" ونسبها البعض فيما بعد للدولة العثمانية، خاصة وأن عددا كبيرا منها يعرض فى أحد المتاحف فى أسطنبول. وهناك أيضا من يخلط بين تسمية حروف المصحف بالرسم العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وبين الرسم العثماني في مصحف المدينة المنورة الذي خطه السوري عثمان طه/ فالأول كان خال من الإعجام والتنقيط والتشكيل، وإن جاءت تسميته (المصحف العثمانى) متأخرة في عهد ابن حنبل وقرر بعضهم أن الخط توقيفي وقرر آخرون أنه توفيقى، ويمكن كتاباته بغير الرسم الذي اعتمد في العهد العباسي، أما الآخر فهو حديث العهد بخط السوري عثمان طه. وبحسب عدد من المواقع التركية، مع بداية العقد الأول من القرن العشرين، بدأ السلطان عبد الحميد إنشاء خط السكة الحديد الذي يمتدّ من إسطنبول إلى مكة، وفي الخطاب العثمانى، تم الترويج للمشروع كوسيلة لتسهيل نقل الحجاج إلى المدينة الإسلامية المقدسة، لكن هذه السكك الحديدية كان يقصد بها أيضا مساعدة الإمبراطورية في ممارسة القوّة العسكرية في المناطق البعيدة والثائرة. وفي عام 1908، قام ضباط في الجيش العثماني بما عرف حينها باسم "ثورة تركيا الفتاة"، التي أدت إلى خلع السلطان عبد الحميد الثاني وتنصيب أخيه محمد الخامس. وسارت حركة تركيا الفتاة على نفس النهج العثماني في بناء سياسات الدولة، لكن مع زيادة التركيز على القومية التركية والتحديث العلماني. وبعد عدة سنوات، بدأت الحكومة بجمع خيرة المصاحف التي تبرع بها السلاطين إلى المساجد والمقابر والمؤسّسات الدينية، لعرضها في متحف جديد في العاصمة إسطنبول، وهذه المجموعة هي التي تم عرضها في متحف سميثسونيان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-12-31
تمر اليوم الذكرى الـ191 على ميلاد الخديوى إسماعيل، وهو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثمانى تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا فى 26 يونيو 1879، فى فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثانى لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير. هو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ولد فى مثل هذا اليوم 31 ديسمبر من عام 1830م فى قصر المسافر خانه بالجمالية، وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا غير أشقاء وهم الأميرين أحمد رفعت ومصطفى فاضل، اهتم والده إبراهيم باشا بتعليمه، فتعلم مبادئ العلوم واللغات العربية والتركية والفارسية. تولى إسماعيل الحكم بعد وفاة محمد سعيد باشا فى 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر أحمد رفعت باشا ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظل يسعى إلى السير على خطى جده محمد على والتخلص تدريجياً من قيود معاهدة لندن 1840م. وفقا لما تذكره العديد من المراجع والمصادر التاريخية، فإن "إسماعيل" لم يكن ولى عهد حكم سعيد باشا، بينما كانت أخوه الأمير أحمد رفعت، هو ولى العهد، كونه الابن الأكبر لإبراهيم باشا أكبر أبناء الوالى محمد على باشا، لكن حالت وفاته فى حادث قطار فى 15 مايو من عام 1858م. أدت النزعة الاستقلالية للخديوى إسماعيل فى حكم مصر إلى قلق السلطان العثمانى، بالإضافة إلى الأطماع الإستعمارية لكل من إنجلترا وفرنسا لمصر وتحت ضغط كل من قنصلى إنجلترا وفرنسا على السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى أصدر فرماناً بعزل الخديوى إسماعيل في 26 يونيو 1879م وبعث إلى مصر عن طريق التلغراف وجاء نص الفرمان الذى ورد من الآستانة كالتالي: (إلى سمو إسماعيل باشا خديوي مصر السابق، إن الصعوبات الداخلية والخارجية التي وقعت أخيراً في مصر قد بلغت من خطورة الشأن حداً يؤدي استمراره إلى إثارة المشكلات والمخاطر لمصر والسلطنة العثمانية، ولما كان الباب العالي يرى أن توفير أسباب الراحة والطمأنينة للأهالي من أهم واجباته ومما يقضيه الفرمان الذي خولكم حكم مصر، ولما تبين أن بقاءكم في الحكم يزيد المصاعب الحالية، فقد أصدر جلالة السلطان إرادته بناء على قرار مجلس الوزراء بإسناد منصب الخديوية المصرية إلى صاحب السمو الأمير توفيق باشا، وأرسلت الإرادة السنية في تلغراف آخر إلى سموه بتنصيبه خديوياً لمصر، وعليه أدعو سموكم عند تسلمكم هذه الرسالة إلى التخلي عن حكم مصر احتراماً للفرمان السلطاني). توفي في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان في إسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-09-07
وقعت فى يوم 7 سبتمبر العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحلت أيضًا عنا شخصيات أدبية وسياسة وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. الأحداث المهمة.. 1191 - وقوع معركة أرسوف، ضمن الحملة الصليبية الثالثة، وانتصار ريتشارد الأول ملك إنجلترا على صلاح الدين الأيوبي في أرسوف. 1228 - نزول إمبراطور الرومانية المقدسة فريدريك الثاني في عكا بفلسطين، وبدء الحملة الصليبية السادسة، مما أدى إلى استعادة مملكة القدس. 1848 - النمسا تحظر تجارة الرقيق. 1876 - تتويج عبد الحميد الثاني خليفةً للمسلمين وسلطانًا للعثمانيين. 1944 - السلطات البريطانية توافق على تشكيل لواء يهودي داخل الجيش البريطاني. 1952 - وزارة علي ماهر باشا في مصر تقدم استقالتها بعد 44 يومًا من تشكيلها بعد ثورة 23 يوليو، واللواء محمد نجيب يشكل الوزارة الجديدة ويحتفظ لنفسه بوزارة الحربية والبحرية. مواليد 1948 - خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الثاني. وفيات 1312 - الملك فرناندو الرابع، ملك مملكة قشتالة. 1457 - علاء الدين الشيرازي، عالم مسلم وصوفي عراقي. 1496 - الملك فرديناندو الثاني، ملك مملكة نابولي. 1566 - سليمان القانوني، خليفة عثماني 2020 - عايدة كامل، ممثلة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-07-25
ظهر رئيس الشئون الدينية التركي على أرباش، خطيب الجمعة أمس، فى كاتدرائية آيا صوفيا، التى حولها رجب طيب أردوغان إلى مسجد، حاملا سيفا أثناء إلقاء الخطبة فى أول أيام الصلاة بعد تحويل الكاتدرائية والمتحف التاريخى لمسجد. وصعد أرباش المنبر وهو يحمل سيفا بإحدى يديه، إحياء لعادة عثمانية قديمة، في إشارة رمزية لفتح مدينة القسطنطينية، كما ظل ذلك تقليدا متبعا في آيا صوفيا على مدار 481 عاما، ويقول "متين أولو أوجاك" إمام وخطيب الجامع الكبير في مدينة "أدرنة" شمال غرب تركيا إنهم يحافظون على تقليد اﻷجداد بتقلّد السيف أثناء الخطبة منذ نحو 600 عام، مشيرا إلى أن الجامع يستقبل المصلين القادمين من مختلف المدن التركية لمشاهدة تقليد إلقاء الخطبة بالسيف الذي يتبع في خطبة الجمعة واﻷعياد. ووفقا لأحد المصادر التركية، "كان من عادات الفتح أيام الدولة العثمانية صعود الخطيب و هو يحمل السيف على المنبر للدلالة على أن هذا البلد فتح حرباً لا سلماً"، وهو ما يوضح السياسة الاستعمارية للغزاة العثمانيين، وكأنهم يدعون أن الإسلام انتشر بحد السيف كما يدعى اعدائه،ويقال أن السلطان العثماني "محمد الفاتح" كنا أول من ألقى خطبة الجمعة متقلدا السيف في الجامع الكبير بمدينة "أدرنة" قبل فتح القسطنطينية، واتبعه السلاطين لستة قرون تالية. ويذكر كتاب "خيالات الشرق: رحلتي إلي افتتاح قناة السويس" إيسا دي كيروش، أن من عادات تلك الحقبة عند دخول المسلمين للمساجد، كان يصعد الإمام المنبر حاملا فى يد القرآن الكريم، وفى الأخرى سيف عريض يزعم بذلك أنه يمثل حياة النبى محمد الفاتح، ثم يقرأ القرآن بصوت عالى، وعندئذ يسجد المسلمون. ويوضح كتاب "ذكريات السلطان عبد الحميد الثاني" أن تقليد السيف كان من المراسم المهمة لدى سلاطين الدولة العثمانية، وكان سيف الفتح المقدس كما يسمونه يقلد إلى الأمراء الذين يتولون عرش الدولة العثمانية، وكان أول من تقلد به السلطان محمد الفاتح، حيث قلده العلامة "آق شمس الدين" حيث قلد السيف حول منطقة خصره ودعا له، وقد استمدت مراسم تنصيب أى سلطان جديد من هذا التقليد. اختلف الفقهاء في حكم اتّكاء الخطيب على العصا ونحوها من سيف أو قوس أثناء خطبة الجمعة على قولين: أولهما: الندب والاستحباب للمالكية والشافعية والحنابلة فى حالة الخوف فقط، أما الحنفية فكرهوا هذا التقاليد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-04-26
جرت فى يوم 26 أبريل عبر التاريخ العديد من الأحداث والوقائع التاريخية التى غيرت مجرى التاريخ، من أبرزها دخول جيش العباسيين إلى عاصمة الدولة الأموية دمشق، وعزل السلطان عبد الحميد الثانى، وميلاد كل من فيفى عبده وهشام ماجد، وأحياء ذكرى مأساة تشيرنوبل. حدث فى مثل هذا اليوم 750 - جيش العباسيين يدخل دمشق عاصمة الدولة الأموية، بعد 3 أشهر من انتصار العباسيين على الخليفة مروان بن محمد فى موقعة الزاب، انتهت فى هذا اليوم الحقبة الأموية التى استمرت 90 عاماً، قام العباسيون لاحقاً بنقل عاصمة الدولة الإسلامية من دمشق إلى الكوفة ثم بغداد. 1909 - جمعية الاتحاد والترقى التركية تعزل السلطان عبد الحميد الثانى وتنصب أخوه محمد رشاد سلطانًا مكانه. 1935 - استقالة الإمام محمد الأحمدى الظواهرى من مشيخة الجامع الأزهر. مواليد 1711 - ديفيد هيوم، فيلسوف ومؤرخ اسكتلندي. 1798 - ديلاكروا، رسام فرنسي. 1888 - محمود فهمى النقراشى باشا رئيس وزراء مصر 1932 - إحسان القلعاوي، ممثلة مصرية. 1953 - فيفى عبده، ممثلة وراقصة شرقية مصرية. 1963 - جت لي، ممثل صيني. 1970 - ميلانيا ترامب، عارضة أزياء سلوفينية وزوجة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والسيدة الأولى فى الولايات المتحدة. 1971 - عبير صبري، ممثلة مصرية. 1980 - هشام ماجد، ممثل وكاتب مصري. رحيل 1879 - إدوار ليون سكوت دو مارتنفيل، مخترع وكاتب فرنسي. 1910 - بيورنستيرن بيورنسون، كاتب نرويجي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1903. 2004 - الدكتور محمد بلتاجي حسن، كاتب مصري. 2010 - فرد هاليداي، كاتب أيرلندي. أيام ومناسبات اليوم العالمى للملكية الفكرية. يوم إحياء ذكرى مأساة تشيرنوبيل فى روسيا البيضاء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-10-25
قال الدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن سيناء دائما لها مكانة مهمة في ذهن الحركة الصهيونية، وكان موشى ديان وزير دفاع إسرائيل السابق يقول دائما "شرم الشيخ بلا سلام أفضل من سلام بلا شرم الشيخ". وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه حين صدر قرار التقسيم من الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947، تضمن قيام دولة يهودية ودولة عربية، لكن المجتمع الدولي اهتم بالدولة اليهودية واعترف بها ولم يهتم بالدولة العربية. وأوضح أن قرار التقسيم أعقبه عمليات تهجير ضخمة وصلت إلى طرد نحو 750 ألف فلسطيني في مخيمات في الدول العربية، وهذه المخيمات دليل على جريمة الاحتلال، لذلك يحاول أن يمحي المخيمات ويمحي اللاجئين. وقال الدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن مصر في قلب القضية الفلسطينية، ولم تتخل يوما عن القضية الفلسطينية، ومصر الدولة الوحيدة التي لم تكن لها أهداف خاصة أو فصيل فلسطيني يدين لها بالولاء. وأضاف أن القضية الفلسطينية حتى قبل نشأة إسرائيل كانت هي القضية الخارجية الوحيدة التي أدرجت على جدول أعمال الحركة الوطنية المصرية آنذاك بجوار الجلاء والدستور والقضايا المصرية الداخلية. وأوضح أن مسألة تهجير أهالي غزة إلى مصر لم تغب أبدا عن ذهن الحركة الصهيوينة، وتذكرت كتابا مهما لميريت غالي عن سيناء، الذي أكد فيه أن الحركة الصهيونية حين تقدمت بطلب للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ورفضه السلطان، قامت بدراسة سيناء على الطبيعة ورؤية هل تصلح للاستيطان أم لا، وانتهت إلى أنها لن تصلح للاستيطان إلا إذا وصل لها ماء النيل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-01-10
جرت في مدينة نيويورك الأمريكية، مراسم تشييع جثمان "عثمان بيازيد عثمان أوغلو"، الرئيس الـ44 لسلالة "آل عثمان"، الذي وافته المنية الجمعة الماضية، عن عمر يناهز 93 عامًا. وحضر المراسم، أمس الاثنين، "زينب عثمان" زوجة "عثمان أرطغرل أفندي" رئيس العائلة الـ 43، الذي سبق أن توفي في إسطنبول بتركيا عام 2009، وقنصل تركيا في نيويورك، أرتان يلجن، إلى جانب بعض أعضاء السلالة العثمانية، ولفيف من الجالية التركية. وقالت "زينب عثمان" للأناضول، إن عثمان أوغلو، وهو حفيد السلطان عبد المجيد الأول (السلطان الـ31)، "كان رجلاً متواضعًا، معربةً عن حزنها العميق لوفاته". وأضافت أن أصدقاءه كانوا يلقّبونه بـ"مستر باي" (السيد بيك)، مبينةً أنه عمل سنوات طويلة في "مكتبة نيويورك"، وتقاعده منها، غير أنه فضّل مواصلة عمله فيها بشكل طوعي برغم تردي حالته الصحية. وأوضحت أن الرئيس الجديد الـ45 لسلالة آل عثمان، الذي سيخلف الفقيد، سيكون "دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو" حفيد السلطان الـ 33، عبد الحميد الثاني، المقيم حالياً في العاصمة السورية دمشق. من جانبها قالت نجلاء شوقي، إحدى أفراد عائلة آل عثمان، إن المتوفي كان كريمًا، مشيرةً أنه كان يتصل بها كلمّا أتاه زائر من أفراد الأسرة من أجل التعارف. بدوره قال القنصل "يلجن"، إن "الجالية التركية وقفت إلى جانب عائلة عثمان أوغلو في وفاته". وأكد أن المتوفي كان يتميّز بشخصيته الفكرية والثقافية، ووجهه البشوش، موضحًا أن آخر زيارة أجراها لـ "عثمان أوغلو"، كانت الأسبوع الماضي، في المستشفى. وولد "عثمان بيازيد عثمان أوغلو" عام 1924 في فرنسا، ويعتبر أول طفل للعائلة يولد في المنفى. وانتقل مع والدته وشقيقه الكبير إلى نيويورك، وعمل على ترجمة الكتب بـ 15 لغة، التي كانت مصدر رزقه طوال 45 عامًا، إلى أن أحيل للتقاعد عام 1997. زار عثمان أوغلو، تركيا للمرة الأولى عام 1985، بعد إصرار كبير من والدته، وذلك عقب رفع حظر دخول عائلة آل عثمان للأراضي التركية عام 1974. وتوالت زيارات عثمان أوغلو إلى تركيا بشكل دوري مرة كل عام، غير أنه أعرب سابقًا عن عدم رغبته بالاستقرار الدائم فيها. وبعد وفاة "عثمان أرطغرل أفندي" عام 2009، الرئيس الـ43 لسلالة آل عثمان في إسطنبول، انتقلت رئاسة العائلة إلى "عثمان أوغلو". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-11-30
اختلفت الآراء الفقهية حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على مدى القرون الماضية، ولكنه ظل طوال تلك القرون برغم اختلاف الأزمان والأماكن واختلاف الدول الإسلامية والخلافات الإسلامية، كان شيئًا أساسيًا لبعض الناس مما لا يجدونه بدعة أو حرامًا بل واجبًا لكي يمدحون نبيهم (ص). وبحسب كتاب "حسن المقصد" للإمام جلال الدين السيوطي، فإن أول من أقام احتفالًا بالمولد النبوي الشريف هو الملك المظفر أبو سعيد كوكبري، وهو حاكم إمارة "أربيل" في عهد الملك صلاح الدين الأيوبي إبان الدولة الأيوبية، حيث رأى أن الاحتفال الذي كان نظمه "كوكبري" كان فيه أكثر من 1000 صحن حلوى، و5 آلاف من الغنم المشوي وعشرة آلاف دجاجة، ويحضر الاحتفال العلماء والأعيان، حيث كانوا يقومون بمدح النبي والصحابة حتى الفجر بعد أن يخلعون ملابسهم الفارهة وكان يصرف "كوكبري" على المولد 300 ألف دينار، وكان يشارك مع الناس في التصوف والمدح. ولكن تتحدث المصادر التاريخية أن شيوع الاحتفال بالمولد النبوي جاء طريق الفاطميون خاصة في عهد المعز لدين الله الفاطمي العبيدي الباطني من بني عبيد القداح ولكن عندما جاء الخليفة المستعلي بالله ألغى الاحتفال الكبير وأمر بأن يقتصر الاحتفال على صناعة الحلوى وتوزيعها وإخراج الصدقات وتوجه جميع المسلمين لجامع الأزهر. وفي عهد الدولة الأموية كان يُقام احتفال منظم كل عام، وكان ذلك في عهد السلطان صلاح الدين، وكان الاحتفال يتضمن توزيع الأموال والخيرات الكثيرة على المسلمين الفقراء، كما كان يتم إلقاء الشعر والأناشيد حبًا في الرسول الكريم (ص)، ولكم يختلف الأمر في الدولة العثمانية، فكان جميع السلاطين العثمانيين يقيمون احتفالات عظيمة بمولد النبي (ص) وهم يوزعون الحلوى والأموال على الجواري والعباد، وروي أن السلطان عبد الحميد الثاني يحضر إلى باب الجامع مع عُظماء وكبار الدولة ويلبسون اللباس التشريفي في ليلة 12 ربيع الأول من كل عام. ويقول المؤرخ المصري الجبارتي، الذي أرخ تاريخ مصر إبان الحملة الفرنسية، في كتابه "أن قائد الحملة نابليون بونابرت سعى للتقرب المصريين بشتى الطرف وهذا ليس فقط عن طريق إشاعته شائعة بأنه أعلن إسلامه قبل أن يدخل البلاد بل وأيضًا إعطائه الأموال للشيوخ لإقامة احتفال كبير جدًا بالمولد تم توزيع فيه الهدايا والطعام وحضره نابليون بذات نفسه لكي يؤكد علاقته قوية بالمصريين. وحول أجواء الأاحتفال بالمولد النبوي في بيت المقدس قديًما، يصف الشيخ عبد الغني النابلسي وهو شاعر سوري وعالم بالدين في كتابه "الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز" قائلًا إن الأضواء في ليلة 12 من ربيع الأول كانت تفتح جميعها ليتهافت الجميع رجال وسيدات على المسجد الأقصى لأحياء ليلة مولد النبي (ص)، متابعًا:"نصب الكرسي أمام المحراب ونزل وصعد عليه سيد الموالد وهو السيد عبد اللطيف أفندي وقرأ شيئًا من كتاب الله العظيم". الأجواء كانت مليئة بالتواشيح الدينية والأناشيد والأدعية والترانيم، هكذا يكمل "النابلسي" وصفه لليلة، مضيفًا أن تلك الأدعية والترانيم كان يرددها كل الناس من الفتيات والنساء والرجال والأطفال والشباب والعلماء ورجال الدولة ورجال الجيش أو "المحاريب" الذيين بدأوا ليلتهم المباركة عقب صلاة المغرب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-01-06
لم تكن الانتهاكات التي ينتهجها نظام أردوغان ضد الصحافة والإعلام المعارض له وليد اللحظة، بل إن النهج المستبد والقمع هو نتاج لتاريخ عاش عليه العثمانيون في البلاد، فمنذ التاريخ كان يمارس العثمانيين أبشع أنواع القمع والتنكيل ضد كل من يحاول انتقادهم أو معارضتهم، ومنذ نشأة الصحافة في الدولة العثمانية، وهي تتعرض لرقابة وقمع شديد من الدولة العثمانية، والتي وصلت إلى الغلق والسجن والتنكيل والاعتقال لكل من يكتب شيء خارج السياق ما يريدون. "صدى الشرق" هي جريدة عربية صدرت بالقاهرة 1891، بشكل أسبوعي، وقام على تحريرها حبيب فارس اللبناني، واهتمت بتغطية شؤون حكومة متصرفية لبنان، في عهد الوالي العثماني واصا باشا (1882-1892)، وعملت الجريدة على كشف جرائم الاحتلال العثماني بحق اللبنانيين، من سوء استغلال للسلطة، وتربح مالي، وانتهاك لحقوق المواطنين، وفساد النظام الأمني الجريدة نشرت تقارير عن معاناة سكان جبل لبنان بسبب سوء الإدارة العثمانية، وفساد الموظفين، وزيادة الأعباء الضريبية، في ظل غياب تام للخدمات الحكومية، إضافة إلى التنديد بالفساد الإداري وشيوع الرشوة والابتزاز، كان من الموضوعات الدائمة في تقارير ومقالات جريدة "صدى الشرق"، بالإضافة إلى معارضة الاستبداد العثماني، المتمثل في رأس الدولة، السلطان عبد الحميد الثاني، والولاة الذين كانوا أشد فسادًا وقمعًا من السلطان ذاته، وهو ما نشرته أحد مواقع التركية. و تربصت الدولة العثمانية بجريدة "صدى الشرق" وحاولت بكل الطرق استقدام المحرر الرئيس حبيب فارس إلى لبنان، ليكون في يديها، وتلقي القبض عليه، إلا أنه كان حريصًا، ولم يقع في فخ العثمانلي، حتى وصلت أن قامت الحكومة العثمانية، يطرد وكلاء جريدة "صدى الشرق" ومراسليها ومنهم فيليب وفريد الخازن، ويوسف بك الشدياق، وقبضت على فيليب الخازن ويوسف بك، وتم زجهما داخل سجن منطقة "بيت الدين"، وهناك تعرضا للتعذيب الوحشي على يد زبانية العثمانلي. وكان نائب حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض عن محافظة أزمير، أتيلا سرتال، استعرض واقع العاملين في وسائل الإعلام بتركيا، مشيرا إلى أن 100 صحيفة محلية، على الأقل، أُغلقت خلال عام 2019، حيث تطرق البرلمانى المعارض أيضًا إلى مشكلة البطالة في الصحافة، ولافتًا إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت إلغاء البطاقات الإعلامية لـ3 آلاف و804 صحفيين، وأن العديد من الصحفيين تعرضوا للتهديد والاعتداء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: