على أرض المنزلة بمحافظة الدقهلية، كان المشهد أشبه بكابوس حقيقي، جريمة خطتها الأقدار بأيدٍ بشرية ضلت طريق الرحمة. محمود، الذي كان يُنظر إليه كابن بار بأمه، تحول في لحظة مأساوية إلى قاتلها، في واقعة هزت القلوب والعقول، وتركت خلفها ألغازًا وأسئلة بلا إجابات شافية. "نور عنيا".. والطعنة الأخيرة "والدتي كانت نور عنيا"، بهذه الكلمات بدأ المتهم محمود حديثه أمام هيئة المحكمة، في محاولة يائسة لتبرير جريمة لا يغفرها المنطق ولا يستوعبها القلب. وقف مرتديًا البدلة الحمراء، لون النهاية الذي يذكره بخطيئته في كل لحظة، لم تكن تلك كلمات شفقة، بل صوت داخلي يحاول الهروب من واقع قاتم؛ واقع قتل فيه ...