الضفة الشرقية لقناة السويس
بالأمس مرت ذكرى نصر العاشر...
الشروق
2025-03-10
بالأمس مرت ذكرى نصر العاشر من رمضان 1393 هجرية، (6 أكتوبر 1973)، وقبلها بيوم واحد صادف يوم الشهيد (9 مارس)، الذى نتذكر فيه استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذى استشهد فى ذلك اليوم عام 1969، وهو القائد الذى جسد كل معانى البذل والعطاء فى ساحة الدفاع عن مصر، وعن شرف قواتها المسلحة. استدعاء اللحظات الوطنية فى هذه الأيام ليس مجرد كلام عاطفى يُراد به تمجيد الذات بقدر ما هو استلهام لوقائع مر بها الشعب المصرى فى سنوات كانت مليئة بتحديات لا تزال شاخصة أمامنا، ليس باعتبارها جزءًا من الماضى، بل كونها حاضرة، يمكن أن نلمسها ونشتم ريحها، ولعل ما يجرى فى غزة والتهديدات التى تقف على حدودنا الشرقية فى سيناء مثال حى على التحدى الأكبر فى واقعنا اليومى. فى الوعى الجمعى لا بد أن نتذكر حرب الاستنزاف التى شكلت جزءًا مهمًا من الصراع مع العدو الإسرائيلى بعد هزيمة يونيو 1976، وهى الحرب التى مهدت لنصر أكتوبر 1973، وكان ضمن معاركها ما قامت به المدفعية المصرية، فى 8 مارس 1969، من قصف مركز ضد تحصينات ومواقع العدو على الضفة الشرقية للقناة، وبعد قرابة خمس ساعات، من الاشتباكات تمكنت القوات المصرية من تدمير جزء من مواقع العدو، وإسكات بعض مواقع مدفعيته على خط بارليف. فى صبيحة اليوم التالى لتلك المعركة (9 مارس)، ووفقًا لمذكرات المشير عبدالغنى الجمسى، سارع الفريق أول عبدالمنعم رياض، إلى الجبهة «ليشاهد بنفسه» نتائج قتال اليوم السابق، وكى يكون وسط جنوده على الخطوط الأمامية المقابلة للموقع 6 على الضفة الشرقية لقناة السويس عند الإسماعيلية. على الجانب الآخر من القناة كان قائد الموقع الإسرائيلى، «قد لاحظ مجموعة من سيارات الجيب تتجه إلى الموقع المصرى بالقرب من حافة القناة، فاستنتج أن هذه الزيارة يقوم بها عدد من كبار القادة، فأصدر أوامره للمدفعية بتوجيه نيرانها إلى هذه السيارات بدلًا من المواقع التى كانت مستهدفة»، ليستشهد الفريق أول عبدالمنعم رياض. كان لاستشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض وقع مزلزل، وترك إصرارًا وعزيمة لدى جنود وضباط القوات المسلحة على الثأر للشهيد، وتقديم كل غالٍ ونفيس لاسترداد الأرض، وهو ما تم فى العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، اليوم الذى يجب أن تروى وقائعه لكل الأجيال، ليكون درسًا عمليًا لمعرفة تاريخنا الوطنى، والثقة فى قدراتنا على حماية مقدرات بلدنا، فى أحلك الظروف. ولمعرفة حقيقة ما صنعه الجندى المصرى فى العاشر من رمضان، ليس أفضل من قراءة اعتراف عدونا بما فعلنا، وفى مقدمة من اعترفوا بوقع الهزيمة المُرة على الإسرائيليين كانت رئيسة وزراء إسرائيل، فى ذلك الحين جولدا مائير. فى مذكراتها التى حررها، وقدم لها محمد ماهر بسيونى، تحت عنوان «اعترافات جولدا» خصصت «المرأة العجوز»، كما أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات، فصلًا كاملًا عن «الهزيمة» التى منيت بها إسرائيل، معترفة بأن ما حدث بعد ظهر السادس من أكتوبر «العاشر من رمضان» كان كارثة ساحقة وكابوسًا عاشته بنفسها، وسيظل باقيًا معها على الدوام، مؤكدة أن حرب أكتوبر كانت «أكبر خطر» عرفته إسرائيل. تصف جولدا مائير فى الكتاب الصادر عن «مجموعة بيت الحكمة للثقافة» وقع المفاجأة للعبور المصرى العظيم فى يوم «كيبور» أحد أقدس الأيام لدى اليهود، «لم تكن الصدمة فى الطريقة التى بدأت بها الحرب فحسب، لكن أيضًا فى حقيقة أن عددًا من افتراضاتنا الأساسية قد ثبت خطؤها!».. وتمضى، قائلة: «كان احتمال الهجوم فى أكتوبر ضئيلًا، وكان هناك يقين بأننا سنحصل على الإنذار الكافى قبل وقوع الهجوم، وكان هناك إيمان بأننا سنقدر على منع المصريين من عبور القناة!». لكن ثبت فشل كل التقديرات الإسرائيلية التى جعلت جولدا مائير تصرخ طالبة النجدة من الأمريكيين: «أغيثونااااا»، وهو ما يفعله الإسرائيليون فى كل حروبهم.. طلب النجدة من الآخرين! ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-06
نظمت مكتبة مصر العامة زيارة تعليمية ميدانية لموقع تبة الشجرة، بمشاركة طالبات مدرسة أم الأبطال الثانوية للبنات، في إطار جهود المكتبة لتعزيز روح الانتماء والمواطنة لدى الأجيال الجديدة. "تبة الشجرة" تُعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية المرتبطة بحرب أكتوبر 1973، حيث كانت تمثل نقطة حصينة ضمن خط بارليف الذي أنشأته إسرائيل على الضفة الشرقية لقناة السويس. وكان الموقع يتميز بارتفاعه الذي يبلغ 74 مترًا فوق سطح القناة، ما أتاح له دورًا استراتيجيًا في مراقبة التحركات المصرية على الضفة الغربية وقصف مواقع القوات المصرية. ومع ذلك، تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام هذه النقطة الحصينة خلال الحرب المجيدة، وتحويلها إلى رمز وطني يعكس بطولات الجندي المصري. وفي تصريح لها، أكدت أمل رجب، مديرة مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية، أن تنظيم مثل هذه الزيارات التعليمية يأتي ضمن الأنشطة التي تهدف إلى تعريف الشباب بالمواقع التاريخية التي تحمل قصصًا ملهمة عن تضحيات وبطولات القوات المسلحة المصرية. وأضافت أن هذا النوع من الأنشطة يسهم في ترسيخ قيم الولاء والانتماء، فضلًا عن تعميق الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الوطني. يُشار إلى أن تبة الشجرة تقع على بُعد 10 كيلومترات شرق مدينة الإسماعيلية، و9 كيلومترات شرق قناة السويس، ويمكن الوصول إليها عبر الطريق الأوسط الممتد على الضفة الشرقية للقناة. وقد لعب الموقع دورًا بارزًا في التحكم بالنقاط الحصينة التي كانت تمتد من منطقة البلاح شمالًا حتى منطقة الدفرسوار جنوبًا. وأشاد الحضور من الطالبات والمعلمين بتنظيم الزيارة، وأكدت الطالبات أن التعرف المباشر على هذا الموقع التاريخي منحهن تجربة فريدة تعزز من فهمهن دور القوات المسلحة في استعادة الأرض وحماية الوطن. يذكر أن مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية تحرص باستمرار على تقديم برامج وفعاليات تعليمية متنوعة، تستهدف إثراء معرفة الطلاب بتاريخ بلادهم، وإعداد جيل واعٍ بقيمة التضحيات التي بذلها أبطال القوات المسلحة من أجل رفعة مصر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
Very Positive2024-04-25
يحتفل الشعب المصري، اليوم الخميس 25 أبريل، بـ ، تلك الذكرى الخالدة التي يُعيد ذكراها تاريخ النصر والمجد الذي سطّره جيش مصر الباسل وشعبه القوي في طرد العدوّ المغتصب من الأراضي المصرية الحرة. وبالتزامن مع يوم الاحتفال بعيد تحرير سيناء، نتحدث مع عدد من مشايخ ومواطني القبائل السيناوية، الذي كان لهم دورًا تاريخيًا في دعم ومساندة القوات المسلحة في طرد من سيناء. وقال الشيخ عبد الله سليم سالم أحد مشايخ ، إننا نحتفل بمناسبة 25 أبريل عيد تحرير سيناء، حيثُ تذكر الشيخ عبدلله لحظات النصر حين انتقلت الدولة المصرية إلى الضفة الغربية لقناة السويس ولم يتواجد في سيناء إلا أبناءها ورجال القوات المسلحة من رجال المخابرات الحربية، مشيرًا إلى أنَّها شكّلت عدة خلايا في سيناء ومدن القناة، وجعلوا سيناء كتابًا مفتوحًا أمام القيادة السياسية لاتخاذ القرار المناسب، حيثُ تم رصد تحركات العدو كبيرها وصغيرها، بل زاد على ذلك عمليات التفجير وعمليات نوعية كثيرة جدًا أرهقت العدو الإسرائيلي. وتابع أنَّه عند إنشاء والضفة الشرقية لقناة السويس، أوهم العالم إنَّه لا يمكن على المقاتل المصري أن يتجاوز قناة السويس، إلا أنَّه بفضل الله- سبحانه وتعالى- وبعزيمة الرجال وبالتخطيط السليم، كان الجندي المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس في 6 ساعات فقط، وتم تدمير هذا الأسطول العسكري الهائل. واستكمل حديثه: "اسمح لي بهذه المناسبة أن أقدم كل التحية للقوات المسلحة أينما تواجدت، وكل التحية للرجال الشرفاء والشهداء وروح الشهداء بالقوات المسلحة، كما أوجه التحية للشعب المصري العظيم وأوجه التحية لقائد المسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حقيقة أولى أهمية كبيرة جدًا لتنمية سيناء تنمية حقيقية". وواصل حديثه بأنَّ تلاحم أبناء سيناء مع القوات المسلحة بعد 50 لـ 67، هو تلاحم وطني أصيل، حيثُ توارثوا الأبناء والأحفاد الولاء والانتماء جيلا بعد جيل، حتى جاءت موجة الشر على سيناء منذُ حوالي 6 سنوات، وانخرط أبناء سيناء وأبناء مجاهدين وكل القبائل، مع القوات المسلحة تحت مظلة القوات المسلحة والشرطة، وتم تطهير سيناء من قوى الشر الذي حقيقةً أرهق الجميع وراح ضحيته الكثير من الشهداء من القوات المسلحة والشرطة ومن أبناء سيناء، ولكن بفضل الله- سبحانه وتعالى- أصبحت سيناء الآن مستقرة ونحن الآن نحتفل بطهارة سيناء تماما من الإرهاب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-24
«أنصح نتنياهو ألا يختبر مصر».. ما قصة جرانيت أسوان التي هدد بها أبو الغيط إسرائيل؟ في لقاء مع الإعلامي أحمد موسى مساء الإثنين الماضي، قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إذا وضع قوات إسرائيلية على الحدود مع مصر فهذا ليس في مصلحة السلام». ووجّه «أبوالغيط» رسالة لنتنياهو قائلا: «أنصح نتنياهو ألا يختبر مصر ولا يختبر صلابة جرانيت أسوان»، ما أثار الكثير من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول السر وراء ذِكر «أبوالغيط» جرانيت أسوان وتهديد نتنياهو به؟ ما هي خطة «جرانيت 2»؟ في وثائق نادرة عن حرب أكتوبر بخط يد قادة الجيش المصري، أفرجت عنها القوات المسلحة المصرية لأول مرة بعد مرور أكثر من 50 عاما على الحرب، ونشرت في الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية، جاء في خطاب من هيئة قوات المسلحة وتحت بند «سري للغاية»، وجّه فرع التخطيط العام إلى قادة أفرع القوات المسلحة المختلفة -ومنهم الرئيس السابق محمد حسني مبارك- بصفته قائد القوات الجوية حينها- تفاصيل الخطة. وجاء في الخطة: «تقوم الخطة الدفاعية للعدو على أساس التمسك بمواقعة الحصينة على الضفة الشرقية لقناة السويس لتدمير أي محاولات لعبور القناة مع تدمير القوات التي تنجح في العبور بالهجمات والضربات المضادة، ويقدر العدو أن خط المضايق الجبلية هو آخر الخطوط الدفاعية التي يجب عدم التخلي عنها، كما أن حرمانه من دفاعته شرق القناة سوف يخلق أنسب الظروف أمام قواتنا لتطوير هجومها شرقا، لذلك فمن المنتظر أن يركز العدو جهوده الرئيسية للعمل في العمق التكتيكي بين قناة السويس ومنطقة المضايق الجبلية». الهدف من الخطة ووفقا للوثائق التي أفرجت عنها القوات المسلحة: «تدمير وهزيمة تجمع العدو الرئيسي في سيناء على مرحلتين والاستيلاء على مناطق ذات أهمية استراتيجية -تعبوية بهدف تهيئة أنسب الظروف العسكرية والسياسية لاستكمال هزيمة العدو وتحرير الأراضي المحتلة». وثائق حرب أكتوبر 1973 مهمة القوات المسلحة ووفقا للوثائق التي أفرجت عنها القوات المسلحة كانت مهمة القوات المسلحة كالأتي: أ- «تقوم القوات المسلحة في مصر منفردة أو بالتعاون مع نظيرتها السورية بعملية هجومية تهدف إلى هزيمة وتدمير النسق الأول والاحتياطي التعبوي لقوات العدو في سيناء بالاقتحام المدبر لقناة السويس، وتعزيزها بنهاية يوم 3 للعمليات كمهمة مباشرة للقوات المسلحة، وفي الوقت نفسه تتم السيطرة على الساحل الشرقي لخليج السويس حتى منطقة الطور». ب- «بعد وقفة تعبوية تكون القوات المسحلة مستعدة لتطوير الهجوم من خلال رؤوس الكباري لتدمير التجمع الرئيسي لقوات العدو والاستيلاء على الخط العام الطور- رأس الجندي- صدر الحيطان- الجفجافة- مصفق، والتحول للدفاع عليها، وذلك بنهاية اليوم الرابع أو الخامس لهذه المرحلة كمهمة نهائية للقوات المسلحة، مع تهيئة الظروف الملائمة لاستكمال تدمير قوات العدو الرئيسية، وتحرير الأراضي المحتلة». وثائق حرب أكتوبر 1973 ذكرايات حرب أكتوبر وخلال إطلاق مشروع «حكايات النصر»، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسيم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يناير الماضي 2024، وعن ذكرياته في حرب أكتوبر 1973، قال اللواء سمير فرج المفكر والخبير الاستراتيجي، إن القوات المسلحة المصرية تمكنت من الانتصار على العدو من خلال خطط وضعتها الحكومة المصرية، بدأت من بعد النكسة مباشرة وجاءت الخطة الأولى الدفاعية لمنع إسرائيل من عبور قناة السويس وتهديد القاهرة. وأضاف: «بعد ذلك تحولت الخطة إلى استرداد الأرض، وكانت أول خطة تسمى»المآذن العليا«ووضعت في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأعاد تطويرها الرئيس الراحل أنور السادات بمعدات وأجهزة جديدة وسميت بخطة الجرانيت. واستكمل، وبعد عامين تغيرت الخطة إلى الجرانيت المعدلة أو الجرانيت 2، وذلك بعد حصول «السادات» على أسلحة جديدة، وكانت هذه الخطة التي عبرنها بها قناة السويس يوم 6 أكتوبر وحققنا النصر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Negative2024-04-22
كتب- محمد سامي و محمد فتحي:قال الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء، إن 25 أبريل وعيد تحرير سيناء الذي تحتفل به مصر كل عام، جاءت بعد نصر أكتوبر 1973. ولفت خلال حواره مع "مصراوي"، إلى أنه بعد نكسة 5 يونيو 67 أنتقلت الدولة المصرية إلى الضفة الغربية بقناة السويس بكافة أفرعها ولم يتواجد في شبه جزيرة سيناء إلا أبناء سيناء وبعض العناصر من رجال المخابرات الحربية. وأضاف، أنه تم تشكيل منظمة سيناء العربية التي أنشأنها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إذ انخرط فيها معظم شباب قبائل سيناء، بالإضافة إلى العديد من الشباب من مدن القناة أيضا: "بورسعيد، السويس، الإسماعيلية" وبعض المحافظات الأخرى. وأشار إلى أن هذه الكوكبة من المجاهدين جعلت سيناء كتابًا مفتوحًا أمام القيادة السياسية من خلال رصد تحركات العدو، بل زاد على ذلك أعمال كبيرة جدًا للمجاهدين عبارة عن نسف وتدمير وقتل العديد من العدو الإسرائيلي. وأكد "جهامة"، أن تعليمات النسف والتدمير التي تمثلت في قتل 11 طيارًا وامرأة، ونسف 4 طائرات هيلكوبتر للعدو الإسرائيلي، كانت تصدر من القاهرة، ردًا على عملية العدو الإسرائيلي في تدمير رداد جبل عتاقة. وأشار إلى أنه بعد ذلك جاء نصر أكتوبر 73 الذي سطرت فيه القوات المسلحة أروع البطولات، وكسرت فيه شوكة العدو الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأنشأ خط برليف وأوهم العالم أجمع أن المقاتل المصري لا يمكن أن يجتاز هذا المانع الاستراتيجي. وتابع: "بفضل الله وعزيمة الرجال كان المقاتل المصري في 6 ساعات على الضفة الشرقية لقناة السويس، ثم دارت معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن حرب أكتوبر وبها إعادة سيناء كاملة إلى أحضان مصر". وأشار إلى أن الدولة المصرية قررت بعد ذلك أن يوم 25 أبريل عيدًا قوميًا لسيناء، والذي يقدم فيه أبناء قبائل سيناء خالص التهانئ إلى كافة أفراد القوات المسلحة المصرية، خاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسحلة. وأكد أن أبناء سيناء توارثوا الولاء والانتماء جيلًا بعد جيل، إذ ظهر هذا ووضح جليًا في مقاومة قوى الشر التي اجتاحت شبه جزيرة سيناء السنوات الماضية، لكن بفضل الله وتعاون أبناء القبائل مع القوات المسلحة والشرطة تم دحر هذا الإرهاب. وأضاف أن القبائل فقدت نحو 570 شهيدًا من أبنائها، بالإضافة إلى شهداء القوات المسلحة والشرطة خلال دحر الإرهاب من أرض سيناء، قائلا: "سيناء اندفع فيها تمن غالي جدًا ولا يجوز التفريط في حبة رمل من أرض سيناء كما قال الرئيس السيسي". وأكد "جهامة"، أنه منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، أنفقت الدولة ما يزيد عن 560 مليار جنيه على سيناء، لافتًا إلى أن هذا العطاء السخي تمثل في مشروعات عدة منها: إنشاء أنفاق على قناة السويس الذي أنهت التكدس المروري لأبناء سيناء حتى أصبحت 10 دقائق مقابل 5 ساعات سابقا. وتابع: أن المشاريع أيضا تمثلت في إنشاء التجمعات في شبه جزيرة سيناء وشبكة طرق ممتازة، وتحويل ميناء العريش إلى ميناء عالمي، وربطه بميناء نويبع في البحر الأحمر، بالإضافة إلى توصيل المياه من محطة بحر البقر إلى وسط سيناء والمستهدف زراعة 350 ألف فدان في سيناء. وأوضح أن هذا الإنجاز يضاهي الإعجاز، ونحن كأبناء سيناء نطالب الدولة بأولى أوليات التنمية وهي التنمية البشرية، إذ أن الدولة تصدر بعض التسهيلات لأبناء الدلتا إلى سيناء، مطالبًا بتواجد المزيد من أبناء الدلتا في سيناء وايجاد مشاريع استثمارية لهم لأن سيناء خطف منها زهرة شباب مصر. يذكر أن الشعب المصرى يحتفل كل عام في 25 أبريل بعيد تحرير سيناء، ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد صراع طويل بينها وبين إسرائيل. وشهد استرداد الأرض معارك شرسة خلال حرب 1973، كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وانتصارا كاسحا للسياسة العسكرية المصرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-20
هنأ الإعلامي أحمد موسى، المصريين بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان، عندما نجح رجال القوات المسلحة في العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر في العصر الحديث لاستعادة أرض سيناء.وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الأربعاء: «في هذا مثل اليوم العظيم العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر عام 73، كانت قواتنا المسلحة الباسلة تعبر قناة السويس، وتدمر خط بارليف، وتوجه ضربة للعدو الصهيوني أفقدته توازنه، وحققت مصر النصر في يوم الكرامة والعزة، وكان أهم وأعظم انتصار حققه جيش عربي على إسرائيل، وحررت مصر كامل ترابها».وأضاف: «نتذكر الزعيم البطل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، صاحب قرار الحرب واسترداد الأرض، والذي قال سوف نحارب وسنهزم إسرائيل، وللرئيس الراحل حسني مبارك قائد سلاح الجو، والذي أعاد بناء القوات الجوية، وشاركت 200 طائرة في الضربة الأولى، ودمرت حصون ومواقع ومطارات العدو في العاشر من رمضان».واختتم: «وتحية لكل أبطال يوم النصر وفي مقدمتهم الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية، وكافة قادة الجيش العظيم والضباط والمقاتلين الأشاوس ممن رفعوا راية مصر عالية على أرض سيناء». في هذا مثل اليوم العظيم العاشر من رمضان الموافق السادس من اكتوبر عام ٧٣ ، كانت قواتنا المسلحة الباسلة تعبر قناة السويس وتدمر خط بارليف وتوجه ضربة للعدو الصهيوني افقدته توازنه وحققت مصر النصر في يوم الكرامة والعزة وكان أهم واعظم انتصار حققه جيش عربي علي اسرائيل وحررت مصر كامل… — أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) وأمس الثلاثاء، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل الإفطار السنوي الذى أقامته القوات المسلحة بهذه المناسبة، بحضور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، ولفيف من كبار رجال الدولة وقدامى قادة القوات المسلحة.وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي رجال القوات المسلحة والشعب المصري العظيم بذكرى انتصارات العاشر من رمضان، والتي ستظل واحدة من أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء، معربًا عن تقديره لجهود رجال القوات المسلحة وتضحياتهم للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.ووجه الرئيس السيسي التحية لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن، مؤكدًا أن الدولة لن تنسى شهداءها الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يقدر الجهود والتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة لحماية مصر وصون مقدساتها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-20
هنأ الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، المصريين بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان، عندما نجح رجال القوات المسلحة في العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر في العصر الحديث لاستعادة أرض سيناء الحبيبة. وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، صباح الأربعاء: «في ذكرى العاشر من رمضان المجيد، ذكرى الانتصار على الصهاينة في السادس من أكتوبر 73، يتجدد العهد بالحفاظ على أرض سيناء الغالية، في مواجهة المخططات كافة التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية». وأضاف: «أرض سيناء ستبقي أرضا مصرية خالصة، ودماء الشهداء لن تذهب سدى. ومن حسن الطالع أن تصادف هذه الذكرى، ذكرى أخرى غالية علينا وهي ذكرى عودة طابا إلى أحضان مصر بعد مفاوضات شاقة مع العدو الإسرائيلي». واختتم: «كل التحية لدماء الشهداء الذين ضحوا، والتحية إلى مصابي هذه الحرب وإلى القادة الذين وقفوا خلف هذا الانتصار تحقق من حرب الاستنزاف، إلى حرب أكتوبر، العاشر من رمضان، إلى رفع العلم على طابا». في ذكري العاشر من رمضان المجيد ، ذكري الإنتصار علي الصهاينه في السادس من أكتوبر ٧٣ ، يتجدد العهد بالحفاظ علي أرض سيناء الغاليه ، في مواجهة كافة المخططات التي تسعي إلي تصفية القضية الفلسطينيه علي حساب الأرض المصريه . أرض سيناء ستبقي أرضا مصرية خالصه ، ودماء الشهداء لن تذهب سدي .… — مصطفى بكري (@BakryMP) وأمس الثلاثاء، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل الإفطار السنوي الذى أقامته القوات المسلحة بهذه المناسبة، بحضور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، ولفيف من كبار رجال الدولة وقدامى قادة القوات المسلحة. وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي رجال القوات المسلحة والشعب المصري العظيم بذكرى انتصارات العاشر من رمضان، والتي ستظل واحدة من أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء، معربًا عن تقديره لجهود رجال القوات المسلحة وتضحياتهم للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه. ووجه الرئيس السيسي التحية لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن، مؤكدًا أن الدولة لن تنسى شهداءها الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يقدر الجهود والتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة لحماية مصر وصون مقدساتها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-03-20
تحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم الموافق 20 مارس ب 1393هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973م، وهى الحرب التي نجحت فيها القوات المسلحة المصرية من العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أهم انتصار على دولة إسرائيل في العصر الحديث، وتتمكن مصر من استعادة أغلى بقعة على الشعب المصري. وحرب هي الحرب التي شُنت بهجوم مفاجئ على جيش الاحتلال الإٍسرائيلي على جبهتين من قبل قوات الجيش المصري في سيناء، والجيش السوري في هضبة الجولان ، في ظل دعم عسكري واقتصادي من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث العظيم باسم نصر أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان. وخاض الجيش المصري في معركة مصيرية، تمكن خلالها من استعادة أرض سيناء المحتلة، لتعيد صياغة موازين القوى في المنطقة مرة أخرى، بعد تفوق إسرائيلي مكنها من احتلال مساحات شاسعة من الأراضي العربية، وهو ما جعلهم يطلقون على أنفسهم أنهم الجيش الذي لا يقهر، وهى المقولة التي تم نسفها خلال هذه الحرب التي أبلي فيها الجندي المصري بلاء حسنا ويضربوا أروع الأمثال في التضحية بأرواحهم في سبيل استعادة كل شبر من أرض سيناء الغالية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-20
تحتفل مصر اليوم بذكرى انتصار العاشر من رمضان، عندما نجح رجال القوات المسلحة فى العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر فى العصر الحديث لاستعادة أرض سيناء الحبيبة، حيث بدأت الحرب فى يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق يوم 10 رمضان 1393 هجريا، بهجوم مفاجئ من قبل قوات الجيش المصرى على القوات الإسرائيلية فى سيناء من جانب، والجيش السورى على القوات الإسرائيلية فى هضبة الجولان من جانب آخر، وسط دعم عسكرى واقتصادى من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث العظيم باسم «نصر أكتوبر» أو «حرب العاشر من رمضان». وخلال السنوات الأخيرة بذلت الدولة جهودا كبيرة بمثابة «عبور تنموى» جديد لسيناء، بغرض التنمية الشاملة حيث أنفقت الدولة ٦١٠ مليارات جنيه لتحقيق التنمية المتكاملة، والتنمية العمرانية فى سيناء، وتم عمل ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكبارى لخدمة التنمية، ومثلت تلك المشروعات خيارا أمثل لمحاربة الإرهاب، وربط أهالى سيناء بالدولة وجعلهم شركاء فى عملية التنمية التى تجرى على أراضيهم. أكد خبراء استراتيجيون أن ذكرى انتصار العاشر من رمضان لعام ١٩٧٣ هى ذكرى غيرت مفاهيم الحرب وأثرت على وضع مصر ومكانتها إقليميا ودوليا. وقال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجى، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق من أبطال حرب الاستنزاف وأكتوبر، إنه بعد مرور نحو 50 عاما على نصر العاشر من رمضان، سيظل هذا النصر هو الأغلى والأكبر عسكريا فى العصر الحديث. وأضاف: «ما حدث أسطورة أعادت لنا الأرض بعد هزيمة 67، وتمت استعادة كرامتنا وأرضنا أمام عدو قوى». وتابع أن «الحرب المصرية - الإسرائيلية» كانت بين قوتين كبيرتين، استطاع فيها الجيش المصرى بالصلابة والإرادة وبما لديه من إمكانات معروفة آنذاك، من التغلب على خط بارليف وتدمير حصون العدو، ليسجل التاريخ مرحلة نوعية جديدة فى مفاهيم الاستراتيجيات العسكرية بالعالم». وأكد الدكتور سمير فرج أن التاريخ يسجل للمصريين إطلاق أول صاروخ «سطح- سطح» يوم 21 أكتوبر 1967 على المدمرة إيلات أمام مدينة بورسعيد، لتتغير من يومها تكتيكات البحرية فى العالم، بخلاف معركة القوات الجوية، المعروفة باسم «معركة المنصورة» والتى جرت يوم 14 أكتوبر 73، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير القواعد الجوية الرئيسية بدلتا النيل فى طنطا والمنصورة والصالحية، فتصدت لها الطائرات المصرية، ضمن أكبر المعارك الجوية من حيث عدد الطائرات، واستمرت لـ53 دقيقة نجح فيها نسور الجو فى تدمير 18 طائرة إسرائيلية، والتى شهدت سباقا مع الزمن فى التزود بالوقود والذخائر، ووقتا قياسيا عالميا فى التجهيز والعمل ليتخذ عيدا للقوات الجوية. فيما وصف اللواء أركان حرب على حفظى، محافظ شمال سيناء الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، انتصار العاشر من رمضان بـ«الملحمة» التى أبهرت العالم، موضحا أن الصراع مع إسرائيل استمر لمدة 22 عاما، بداية من يونيو 67 مرورا بانتصار أكتوبر وحتى 19 مارس 1989، حينما تم استرداد آخر شبر محتل من الأراضى المصرية. وأشار إلى أن الصراع العسكرى استمر لمدة 6 سنوات اعتبارا من يونيو 67 وحتى تحقق النصر فى عام 1973، والذى تضمن 5 معارك رئيسية، أولاها إعادة بناء الجيش المصرى، فى ظل حرص أطراف معادية لمصر فى أن تبقى جثة هامدة، وثانيتها معركة حرب الاستنزاف والتى استمرت لأكثر من ألف يوم، اعتبارا من يوليو 67 وحتى أغسطس 1970، والتى نجح المقاتل المصرى فيها فى التغلب على حاجز الخوف، من خلال التدرج فى العمليات العسكرية التى وصلت إلى نحو 4 آلاف عملية عسكرية، شاركت فيها جميع أفرع القوات المسلحة، كان للقوات البرية فيها النصيب الأكبر، حيث كبدت العدو ألف قتيل و4 آلاف جريح، ما دفع إسرائيل لأن تطلب من أمريكا التدخل لإيقاف النيران. وأضاف أن المعركة الثالثة تمثلت فى إقامة 100 حائط صواريخ لقوات الدفاع الجوى، ما كان لها الدور الكبير فى وقاية قواتنا فى معركة رمضان، أما المعركة الرابعة تمثلت فى الذكاء المصرى لخداع قوات العدو، وتحقيق الخداع الاستراتيجى على جميع المستويات السياسية والإعلامية، ما أدى إلى فشل جميع أجهزة مخابرات العالم الكبرى وإسرائيل فى تقييم العمل المصرى، وتحققت المفاجأة الكبرى. وأضاف اللواء «حفظى» أن المعركة الخامسة تحققت يوم العاشر من رمضان وعلى مدى 22 يوما، دارت فيها أعظم البطولات شاركت فيها 200 طائرة، وألفى مدفع نيرانى، و5 فرق مشاة من الجيشين الثانى والثالث، بجانب عناصر قوات الصاعقة ومجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو، حتى أمكن، خلال الأيام الأولى للحرب، من تدمير 500 دبابة و50 طائرة، لتستنجد إسرائيل بأمريكا لإنقاذها، وحدث شبه اتفاق أمريكى - روسى لإيقاف النيران، وساعدت أمريكا إسرائيل لتضع قدما يسمح لها بالتفاوض، فيما عرف باسم «الثغرة». وأكد أنه لم يتحقق للجانب الإسرائيلى أى انتصار فى معركة العاشر من رمضان، وقال: «حاولوا أن يروجوا بالانتصار للحفاظ على الانهيار النفسى والمعنوى والعسكرى، لأن ما حدث كان بمثابة الزلزال الذى هز أركان المجتمع الإسرائيلى». واستطرد اللواء حفظى: «جاءت معركة جديدة سياسية تفاوضية، عرفت باسم اتفاقية فصل القوات الأولى والثانية، ثم معركة السلام فى 1979، والتى لا تقل عن الصراع العسكرى، حتى تحقق رفع العلم المصرى على آخر شبر من الأرض المصرية بطابا فى مارس 1989». من جانبه، قال اللواء طيار، دكتور هشام الحلبى، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنه لم يكن ليتم الدخول فى سلام مع العدو إلا بعد حرب 1973، والذى كان يرغب «العدو» فى إبقاء الوضع على ما هو عليه، وأن يفرض السلام بشروطه. وأضاف: «عودة الأرض كانت نقطة فارقة تماما، وهى الأساس لعملية السلام، حتى تمكنا من كسر نظرية الحدود الآمنة خارج الحدود من موانع طبيعية وصناعية، وتم فرض السلام من جانب مصر من منطلق القوة، التى فرضتها قوات مسلحة قوية وقادرة، تحرك على إثره عمل دبلوماسى وسياسى ناجح». وقال اللواء «الحلبى» إن القوات المسلحة القوية هى الأساس لحماية الدولة وأية مشروعات تنموية، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أبدى نيته للسلام من منطلق القوة، ففرضت مصر وقيادتها السياسية وبإرادة مصرية «الحرب والسلام» معا. وأضاف أن «القوة الصلبة المتمثلة فى القوات المسلحة تدعم القوة الناعمة والعمل الدبلوماسى والسياسى، وهو ما يمثل النموذج المحترف المعروف باسم (القوة الذكية)، وصولا إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول»، مشيرا إلى أن الرئيس السادات هو أول من استخدم القوة الذكية، حتى تحقق النصر وتحررت آخر ذرة رمال من أرض سيناء الغالية. وقال: «أثناء التفاوض على استرجاع طابا، لم يطلب المصريون من قيادتهم السياسية الإفصاح عن الخطط، أو الإعلان عن أوراق الضغط، ثقة منهم أنه سيتم ذلك فى الوقت المناسب، حتى تحقق فعليا ما تريده الدولة المصرية آنذاك». ووجه اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، رسالة إلى كل الأجيال، بأن مصر حباها الله بأنها أرض سلام، وهذا تكليف من المولى- عز وجل- وهذا يلقى مسؤولية على كل شعب مصر بأن يحفظوا البلاد آمنة لكل من يريد أن يدخلها، مشيرا إلى أن تحرير سيناء أعاد السلام للأرض التى لم ولن يفرط فيها المصريون مهما كلفهم من تضحيات. وأضاف: «أرضنا شرفنا، لا نفرط فى ذرة رمال واحدة، كما لا نفرط فى نقطة مياه واحدة، فأمن مصر باستقرارها واستقرار مياهها وزراعتها». وباتت هذه الأرض الغالية التى ارتوت بدماء الشهداء، مع ما تشهده حاليا من تنمية وتعمير بعد جهود جبارة لدحر الإرهاب، مصدر فخر كبير لمصر، قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها، وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية، على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب، بعدما استأنف المواطنون بشمال سيناء كافة أنشطتهم، سواء التعليمية أو التجارية، وممارسة أعمالهم من دون أى قيود عانوا منها بسبب العمليات الإرهابية من جانب العناصر التكفيرية. وتحتفل مصر والقوات المسلحة يوم 20 مارس الجارى بذكرى انتصار العاشر من رمضان لعام 1973. ويعد انتصار العاشر من شهر رمضان المبارك الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التى شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 م، حيث بدأت الحرب فى يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ، بهجوم مفاجئ من قبل قوات الجيش المصرى على القوات الإسرائيلية فى سيناء من جانب، والجيش السورى على القوات الإسرائيلية فى هضبة الجولان من جانب آخر، وسط دعم عسكرى واقتصادى من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث العظيم باسم نصر أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-03-19
، يوم تحتفل به مصر والأمة العربية بأغلى انتصاراتها فى العصر الحديث بعد أن محت مصر وجيشها العظيم عار هزيمة يوم الخامس من يونيو عام 1967. وفي هذا السياق، قال اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق وأحد أبطال الاستنزاف وأكتوبر، إنه رغم مرور نحو خمسين عاماً على تحقيق هذا النصر، لا زلت أتذكر تفاصيله جيداً وكأنه بالأمس القريب وأنا أصغر ضباط غرفة عمليات القوات المسلحة سناً وأحدثهم رتبة حيث كنت رائداً لم يمر أكثر من أسبوعين على تخرجي في كلية الأركان حرب. وأضاف فرج: "ولما كان ترتيبي الأول بتقدير امتياز على دفعة قوامها 153 ضابطاً من أكفأ الضباط، فقد تم توزيعي على هيئة عمليات القوات المسلحة لحرب أكتوبر التي بدأنا التحرك منها لفتح مركز العمليات الذي أديرت منه الحرب المجيدة". وتابع أنه "في الأيام الأولى لفتح هذا المركز كنا ننفذ مشروع استراتيجي تدريبي لاختبار عمل المركز، خاصة فيما يرتبط بشبكة الاتصالات مع الجيوش البدائية، والقوات الجوية، والبحرية، والدفاع الجوي، وحتى القيادة السورية في دمشق، وباقي عناصر القوات المسلحة، وجاء يوم السادس من أكتوبر وفي تمام العاشرة صباحاً، رفعنا خرائط المشروع التدريبي ووضعنا خرائط (الخطة جرانيت) المعدلة وهي الخطة المعدة لاقتحام قناة السويس وخط بارليف الإسرائيلي وتكوين رأس كوبري على الضفة الشرقية لقناة السويس". وأردف فرج: "والله لا زلت أذكر شعور الرهبة الممزوج بالعزة والفخر، بينما نفتح سجلات الحرب لهذه العملية الهجومية، ونتلقى إشارات توزيع ساعة الهجوم على القادة كل حسب مهمته ومكانه، كما بدأنا نتلقى استعداد القوات في أماكنها الجديدة لبدء الهجوم والتي كان منها وصول مجموعة القوات البحرية المصرية لمنطقة باب المندب، في البحر الأحمر لتنفيذ أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة بإغلاق المضيق أمام الملاحة الإسرائيلية". وأشار إلى أنه "في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً وصل الرئيس الراحل محمد أنور السادات مرتدياً زيه العسكري يخلفه عدد من الجنود يحملون صواني رصت عليها الشطائر والعصائر، ولأن اليوم تزامن مع العاشر من رمضان، فلقد أمسك الرئيس بالميكروفون، قائلاً: (إحنا في رمضان، وقد أفاد المفتي أننا في جهاد لتحرير الأرض المغتصبة، وعليه فقد أجاز الإفطار في نهار رمضان).. ووجه بإبلاغ كل قواتنا، وأولادنا، على جبهة القتال في سيناء، بتلك الفتوى، بينما الجنود يمرون لتوزيع الشطائر التي وضعناها جميعاً في الأدراج، ويشهد الله، أننا لم نتناول إلا الماء عندما حان موعد آذان المغرب، وهو ما فعله الجميع على جبهة القتال". وقال فرج: "ولا أخفي سراً أنني وغيري لم نكن متوقعين بدء الهجوم فهل سنشهد ذلك اليوم فعلاً بعد ست سنوات من حرب الاستنزاف؟ هل سيتحقق الأمل، ونهزم العدو الإسرائيلي المتغطرس؟! ولم نتأكد، إلا في الساعة الثانية ظهراً، عندما تابعنا على شاشات الرادار عبور 220 طائرة مصرية لقناة السويس، وتنفيذ الضربة الجوية ضد الأهداف الإسرائيلية في سيناء، بعدها بدأ العبور، وتوالت أجمل الإشارات عن عبور موجات العبور وسقوط نقاط خط بارليف الواحدة تلو الأخرى". وأضاف: "وأتذكر في الرابعة ظهراً بينما أنا في الغرفة الرئيسية مشغول بخريطة العمل أن نادى عليّ الرئيس السادات، قائلاً: (يا ابني الخساير كام لحد دلوقتي؟).. وكانت المفاجأة بعد حصر الأرقام الواردة من الجيشين الثاني والثالث أن الرقم لا يذكر، ولا يُقارن حتى بخسائرنا في أيام التدريب على العبور في نهر النيل لأن قواتنا كانت قد وصلت لدرجة الاحترافية". ويستذكر اللواء سمير فرج أنه "في الساعة الثالثة أي بعد ساعة من الضربة الجوية رأيت اللواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس العمليات، آنذاك، يقوم من مكانه، ممسكاً بورقة ناولها للفريق سعد الشاذلي رئيس الأركان، حينها ثم قاما سوياً إلى المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، الذي أخذ منهما الورقة، واطلع عليها قبل أن يتوجه للرئيس السادات ويطلب منه الاجتماع مع سيادته في غرفة صغيرة خارج المركز، وبعد أقل من دقيقتين خرجا من الغرفة، ووجه الرئيس السادات كلامه للمتواجدين بغرفة العمليات، فقال" (يا أولادي، أخويا الطيار عاطف السادات استشهد في الضربة الجوية، وكان غالي عليّ جداً، ولكنه ليس أغلى علينا من مصر)". ولفت فرج إلى أنه "تابع اليوم معنا من غرفة العمليات ونحن نتلقى أجمل البلاغات بسقوط نقاط خط بارليف في يد الجيش المصري واستمرت موجات عبور قناة السويس بالقوارب على مدار 12 موجة كان خلالها رجال المشاة يقاتلون بدون دبابات لصد كل الهجمات الإسرائيلية المدرعة التي حاولت مقاومة قواتنا وقهقرتهم للضفة الغربية، إلا أن أبطالنا المقاتلون بدون دبابات والمعتمدين على سلاح "ر ب ج" وصواريخ الفهد فقط، تمكنوا بإصرارهم واستبسالهم وشجاعتهم أن يدمروا جميع المدرعات الإسرائيلية التي تصدت لهم، ونجحت قواتنا في التشبث بالأرض العزيزة في سيناء". وأكد فرج أنه "مع غروب شمس يوم السادس من أكتوبر، اندفعت العربات تحمل براطيم الكباري وتنزل مياه القناة وتنجح رغم ظلام الليل في إنشاء خمس كباري على طول القناة وعلى ضوء القمر وفقاً لحسابات خطة الهجوم بدأت الدبابات والمدفعية تعبر إلى الضفة الشرقية للقناة على الكباري المقامة، وفشلت كافة محاولات الطائرات الإسرائيلية في الاقتراب من قواتنا التي أنشأت الكباري، أو التي عبرت القناة بفضل حائط الصواريخ المصري الذي منع القوات الجوية الإسرائيلية من الاقتراب من قناة السويس، وصار من يومها أحد أهم أشكال الدفاع في النظم العسكرية العالمية". وبيَّن أن "قواتنا المسلحة المصرية وضعت خطة عظيمة اعتمدت فيها على عنصري الخداع الاستراتيجي والمفاجأة وعلى كفاءة وإصرار وبسالة أبنائها الأوفياء فهزمت العدو الإسرائيلي وحققت نصراً مبيناً يوم السادس من أكتوبر الذي صار رمزاً لعظمة جيش مصر وشعبها العظيم". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-19
"العاشر من رمضان " يوم تحتفل به مصر والأمة العربية بأغلى انتصاراتها في العصر الحديث بعد أن محت مصر وجيشها العظيم عار هزيمة يوم الخامس من يونيو عام 1967. وفي هذا السياق، قال اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق وأحد أبطال الاستنزاف وأكتوبر، إنه رغم مرور نحو خمسين عامًا على تحقيق هذا النصر، لا زلت أتذكر تفاصيله جيدًا وكأنه بالأمس القريب وأنا أصغر ضباط غرفة عمليات القوات المسلحة سنًا وأحدثهم رتبة حيث كنت رائدًا لم يمر أكثر من أسبوعين على تخرجي في كلية الأركان حرب. وأضاف فرج: "ولما كان ترتيبي الأول بتقدير امتياز على دفعة قوامها 153 ضابطًا من أكفأ الضباط، فقد تم توزيعي على هيئة عمليات القوات المسلحة لحرب أكتوبر التي بدأنا التحرك منها لفتح مركز العمليات الذي أديرت منه الحرب المجيدة". وتابع أنه "في الأيام الأولى لفتح هذا المركز كنا ننفذ مشروع استراتيجي تدريبي لاختبار عمل المركز، خاصة فيما يرتبط بشبكة الاتصالات مع الجيوش البدائية، والقوات الجوية، والبحرية، والدفاع الجوي، وحتى القيادة السورية في دمشق، وباقي عناصر القوات المسلحة، وجاء يوم السادس من أكتوبر وفي تمام العاشرة صباحًا، رفعنا خرائط المشروع التدريبي ووضعنا خرائط (الخطة جرانيت) المعدلة وهي الخطة المعدة لاقتحام قناة السويس وخط بارليف الإسرائيلي وتكوين رأس كوبري على الضفة الشرقية لقناة السويس". وأردف فرج: "والله لا زلت أذكر شعور الرهبة الممزوج بالعزة والفخر، بينما نفتح سجلات الحرب لهذه العملية الهجومية، ونتلقى إشارات توزيع ساعة الهجوم على القادة كل حسب مهمته ومكانه، كما بدأنا نتلقى استعداد القوات في أماكنها الجديدة لبدء الهجوم والتي كان منها وصول مجموعة القوات البحرية المصرية لمنطقة باب المندب، في البحر الأحمر لتنفيذ أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة بإغلاق المضيق أمام الملاحة الإسرائيلية". وأشار إلى أنه "في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرًا وصل الرئيس الراحل محمد أنور السادات مرتديًا زيه العسكري يخلفه عدد من الجنود يحملون صواني رصت عليها الشطائر والعصائر، ولأن اليوم تزامن مع العاشر من رمضان، فلقد أمسك الرئيس بالميكروفون، قائلًا: (إحنا في رمضان، وقد أفاد المفتي أننا في جهاد لتحرير الأرض المغتصبة، وعليه فقد أجاز الإفطار في نهار رمضان).. ووجه بإبلاغ كل قواتنا، وأولادنا، على جبهة القتال في سيناء، بتلك الفتوى، بينما الجنود يمرون لتوزيع الشطائر التي وضعناها جميعًا في الأدراج، ويشهد الله، أننا لم نتناول إلا الماء عندما حان موعد آذان المغرب، وهو ما فعله الجميع على جبهة القتال". وقال فرج: "ولا أخفي سرًا أنني وغيري لم نكن متوقعين بدء الهجوم فهل سنشهد ذلك اليوم فعلًا بعد ست سنوات من حرب الاستنزاف؟ هل سيتحقق الأمل، ونهزم العدو الإسرائيلي المتغطرس؟! ولم نتأكد، إلا في الساعة الثانية ظهرًا، عندما تابعنا على شاشات الرادار عبور 220 طائرة مصرية لقناة السويس، وتنفيذ الضربة الجوية ضد الأهداف الإسرائيلية في سيناء، بعدها بدأ العبور، وتوالت أجمل الإشارات عن عبور موجات العبور وسقوط نقاط خط بارليف الواحدة تلو الأخرى". وأضاف: "وأتذكر في الرابعة ظهرًا بينما أنا في الغرفة الرئيسية مشغول بخريطة العمل أن نادى عليّ الرئيس السادات، قائلًا: (يا ابني الخساير كام لحد دلوقتي؟).. وكانت المفاجأة بعد حصر الأرقام الواردة من الجيشين الثاني والثالث أن الرقم لا يذكر، ولا يُقارن حتى بخسائرنا في أيام التدريب على العبور في نهر النيل لأن قواتنا كانت قد وصلت لدرجة الاحترافية". ويستذكر اللواء سمير فرج أنه "في الساعة الثالثة أي بعد ساعة من الضربة الجوية رأيت اللواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس العمليات، آنذاك، يقوم من مكانه، ممسكًا بورقة ناولها للفريق سعد الشاذلي رئيس الأركان، حينها ثم قاما سويًا إلى المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، الذي أخذ منهما الورقة، واطلع عليها قبل أن يتوجه للرئيس السادات ويطلب منه الاجتماع مع سيادته في غرفة صغيرة خارج المركز، وبعد أقل من دقيقتين خرجا من الغرفة، ووجه الرئيس السادات كلامه للمتواجدين بغرفة العمليات، فقال" (يا أولادي، أخويا الطيار عاطف السادات استشهد في الضربة الجوية، وكان غالي عليّ جدًا، ولكنه ليس أغلى علينا من مصر)". ولفت فرج إلى أنه "تابع اليوم معنا من غرفة العمليات ونحن نتلقى أجمل البلاغات بسقوط نقاط خط بارليف في يد الجيش المصري واستمرت موجات عبور قناة السويس بالقوارب على مدار 12 موجة كان خلالها رجال المشاة يقاتلون بدون دبابات لصد كل الهجمات الإسرائيلية المدرعة التي حاولت مقاومة قواتنا وقهقرتهم للضفة الغربية، إلا أن أبطالنا المقاتلون بدون دبابات والمعتمدين على سلاح "ر ب ج" وصواريخ الفهد فقط، تمكنوا بإصرارهم واستبسالهم وشجاعتهم أن يدمروا جميع المدرعات الإسرائيلية التي تصدت لهم، ونجحت قواتنا في التشبث بالأرض العزيزة في سيناء". وأكد فرج أنه "مع غروب شمس يوم السادس من أكتوبر، اندفعت العربات تحمل براطيم الكباري وتنزل مياه القناة وتنجح رغم ظلام الليل في إنشاء خمس كباري على طول القناة وعلى ضوء القمر وفقًا لحسابات خطة الهجوم بدأت الدبابات والمدفعية تعبر إلى الضفة الشرقية للقناة على الكباري المقامة، وفشلت كافة محاولات الطائرات الإسرائيلية في الاقتراب من قواتنا التي أنشأت الكباري، أو التي عبرت القناة بفضل حائط الصواريخ المصري الذي منع القوات الجوية الإسرائيلية من الاقتراب من قناة السويس، وصار من يومها أحد أهم أشكال الدفاع في النظم العسكرية العالمية". وبيَّن أن "قواتنا المسلحة المصرية وضعت خطة عظيمة اعتمدت فيها على عنصري الخداع الاستراتيجي والمفاجأة وعلى كفاءة وإصرار وبسالة أبنائها الأوفياء فهزمت العدو الإسرائيلي وحققت نصرًا مبينًا يوم السادس من أكتوبر الذي صار رمزًا لعظمة جيش مصر وشعبها العظيم". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-18
تحتفل مصر والقوات المسلحة يوم 20 مارس الجاري بذكرى انتصار العاشر من رمضان لعام 1973، عندما نجح رجال القوات المسلحة من العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر مبين في العصر الحديث واستعادة أغلى بقعة على الشعب المصري. ويعد انتصار العاشر من شهر رمضان المبارك الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م، حيث بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ، بهجوم مفاجئ من قبل قوات الجيش المصري على القوات الإسرائيلية في سيناء من جانب، والجيش السوري على القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان من جانب اخر، وسط دعم عسكري واقتصادي من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث العظيم باسم نصر أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان. وأكد خبراء استراتيجيون لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن التاريخ سجل أن النصر العسكري المصري يوم العاشر من رمضان، وبعد مرور نحو 50 عاما، هو الأغلى والأكبر في العصر الحديث، والذي غير مفاهيم كثيرة في القتال والاستراتيجيات العسكرية بالعالم وحتى الآن، وليظل علامة فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم، نظرا لما شهده من دروس استراتيجية غيرت الكثير من المفاهيم العسكرية. من جانبه.. قال اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجيي مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق من أبطال حرب الاستنزاف وأكتوبر، إنه بعد مرور نحو 50 عاما على نصر العاشر من رمضان، سيظل هذا النصر هو الأغلى والأكبر عسكريا في العصر الحديث، وأردف «ما حدث أسطورة أعادت لنا الأرض بعد هزيمة 67، وتمت استعادة كرامتنا وأرضنا أمام عدو قوي». وأضاف «الحرب المصرية – الإسرائيلية كانت بين قوتين كبيرتين، استطاع فيها الجيش المصري بالصلابة والإرداة وبما لديه من إمكانات معروفة آنذاك، من التغلب على خط بارليف وتدمير حصون العدو، ليسجل التاريخ مرحلة نوعية جديدة في مفاهيم الاستراتيجيات العسكرية بالعالم». وأكد «فرج» أن التاريخ يسجل للمصريين إطلاق أول صاروخ «سطح – سطح» يوم 21 أكتوبر 1967 على المدمرة إيلات أمام مدينة بورسعيد، لتتغير من يومها تكتيكات البحرية في العالم، بخلاف معركة القوات الجوية، المعروفة باسم «معركة المنصورة» والتي جرت يوم 14 أكتوبر 73، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير القواعد الجوية الرئيسية بدلتا النيل في طنطا والمنصورة والصالحية فتصدت لها الطائرات المصرية، ضمن أكبر المعارك الجوية من حيث عدد الطائرات، واستمرت لـ53 دقيقة نجح فيها نسور الجو في تدمير 18 طائرة إسرائيلية، والتي شهدت سباقا مع الزمن في التزود بالوقود والذخائر، ووقتا قياسيا عالميا في التجهيز والعمل ليتخذ عيدا للقوات الجوية. فيما وصف اللواء أركان حرب على حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، انتصار العاشر من رمضان بـ «الملحمة» التي أبهرت العالم، موضحا أن الصراع مع إسرائيل استمر لمدة 22 عاما، بداية من يونيو 67 مرورا بانتصار أكتوبر وحتى 19 مارس 1989، حينما تم استرداد آخر شبر محتل من الأراضي المصرية. وأشار إلى أن الصراع العسكري استمر لمدة 6 سنوات اعتبارا من يونيو 67 وحتى تحقق النصر في عام 1973، والذي تضمن 5 معارك رئيسية؛ أولها إعادة بناء الجيش المصري، في ظل حرص أطراف معادية لمصر في أن تبقى جثة هامدة، وثانيها معركة حرب الاستنزاف والتي استمرت لأكثر من ألف يوم، اعتبارا من يوليو 67 وحتى أغسطس 1970، والتي نجح المقاتل المصري فيها إلى التغلب على حاجز الخوف، من خلال التدرج في العمليات العسكرية التي وصلت إلى نحو 4 ألاف عملية عسكرية، شاركت فيها كافة أفرع القوات المسلحة، كان للقوات البرية فيها النصيب الأكبر، حيث كبدت العدو ألف قتيل و4 ألاف جريج، ما دفع إسرائيل لآن تطلب من أمريكا التدخل لإيقاف النيران. وأضاف أن المعركة الثالثة تمثلت في إقامة 100 حائط صواريخ لقوات الدفاع الجوي، ما كان لها الدور الكبير في وقاية قواتنا في معركة رمضان، أما المعركة الرابعة تمثلت في الذكاء المصري لخداع قوات العدو، وتحقيق الخداع الاستراتيجي على كافة المستويات السياسية والإعلامية، ما أدى إلى فشل جميع أجهزة مخابرات العالم الكبرى وإسرائيل في تقييم العمل المصري، وتحققت المفاجاة الكبرى. وأردف اللواء «حفظي» أن المعركة الخامسة تحققت يوم العاشر من رمضان وعلى مدى 22 يوما، دارت فيها أعظم البطولات شاركت فيها 200 طائرة، وألفي مدفع نيراني، و5 فرق مشاه من الجيشين الثاني والثالث، بجانب عناصر قوات الصاعقة ومجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو، حتى أمكن خلال الأيام الأولى للحرب من تدمير 500 دبابة و50 طائرة، لتستنجد إسرائيل بأمريكا لإنقاذها، وحدث شبه اتفاق أمريكي- روسي لإيقاف النيران، وساعدت أمريكا إسرائيل لتضع قدما يسمح لها بالتفاوض، فيما عرف باسم «الثغرة». وأكد أنه لم يتحقق للجانب الإسرائيلي أي انتصار في معركة العاشر من رمضان، وقال «حاولوا أن يروجوا بالانتصار للحفاظ على الانهيار النفسي والمعنوي والعسكري، لأن ما حدث كان بمثابة الزلزال الذي هز أركان المجتمع الإسرائيلي». واستطرد اللواء «حفظي»، «جاءت معركة جديدة سياسية تفاوضية، عرفت باسم اتفاقية فصل القوات الأولى والثانية، ثم معركة السلام في 1979، والتي لا تقل عن الصراع العسكري، حتى تحقق رفع العلم المصري على اخر شبر من الأرض المصرية بطابا في مارس 1989». واختتم اللواء «حفظي» قائلا «تاريخ مصر شاهد على أن حدودها لم تتغير من آلاف السنين، فرجالها يتوارثون جيلا بعد جيل عدم التفريط في شبر واحد من أرضها».من جانبه، قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا إنه لم يكن ليتم الدخول في سلام مع العدو إلا بعد حرب 1973، والذي كان يرغب «العدو» في إبقاء الوضع على ما هو عليه، وأن يفرض السلام بشروطه. وأضاف «عودة الأرض كانت نقطة فارقة تماما، وهي الأساس لعملية السلام، حتى تمكنا من كسر نظرية الحدود الآمنة خارج الحدود من موانع طبيعية وصناعية، وتم فرض السلام من جانب مصر من منطلق القوة، فرضتها قوات مسلحة قوية وقادرة، تحرك على إثره عمل دبلوماسي وسياسي ناجح». وقال اللواء «الحلبي» القوات المسلحة القوية هي الأساس لحماية الدولة وأية مشروعات تنموية«، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أبدى نيته للسلام من منطلق القوة، ففرضت مصر وقيادتها السياسية وبإرادة مصرية»الحرب والسلام«معا. وأضاف اللواء الحلبي «القوة الصلبة المتمثلة في القوات المسلحة تدعم القوة الناعمة والعمل الدبلوماسي والسياسي، وهو ما يمثل النموذج المحترف المعروف باسم (القوة الذكية)، وصولا إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول»، مشيرا إلى أن الرئيس السادات هو أول من استخدم القوة الذكية، حتى تحقق النصر وتحررت اخر ذرة رمال من أرض سيناء الغالية. وأردف «أثناء التفاوض على استرجاع طابا، لم يطلب المصريون من قيادتهم السياسية الإفصاح عن الخطط، أو الإعلان عن أوراق الضغط، ثقة منهم أنه سيتم ذلك في الوقت المناسب، حتى تحقق فعليا ما تريده الدولة المصرية آنذاك». ووجه اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، رسالة إلى كل الأجيال، بأن مصر حباها الله بأنها أرض سلام، وهذا تكليف من المولى- عز وجل- وهذا يلقي مسئولية على كل شعب مصر بأن يحفظوا البلاد آمنة لكل من يريد أن يدخلها، مشيرا إلى أن تحرير سيناء أعاد السلام للأرض التي لم ولن يفرط فيها المصريون مهما كلفهم من تضحيات. وقال «أرضنا شرفنا، لا نفرط في ذرة رمال واحدة، كما لا نفرط في نقطة مياه واحدة، فأمن مصر باستقرارها واستقرار مياهها وزراعتها». وباتت هذه الأرض الغالية التي ارتوت بدماء الشهداء، مع ما تشهده حاليا من تنمية وتعمير بعد جهود جبارة لدحر الإرهاب، مصدر فخر كبير لمصر، قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب، بعدما استأنف المواطنون بشمال سيناء، كافة أنشطتهم سواء التعليمية أو التجارية وممارسة أعمالهم من دون أية قيود عانوا منها بسبب العمليات الإرهابية من جانب العناصر التكفيرية. بدورهم.. أكد أهالي شمال سيناء، أن ما شهدته، ومازالت، مدن وقرى المحافظة من تحركات نحو التنمية من كافة أجهزة الدولة بغرض عودة الحياة لطبيعتها، بتوفير خدمات عاجلة وحصر الاحتياجات المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، يؤكد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل شمال سيناء، ليتحقق العبور الثاني بمصر وسيناء إلى مرحلة جديدة في التاريخ، حتى تحولت الحياة من ظلام إلى نور ومن جحيم إلى جنة، وبدأت تشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد وكافة القطاعات، التعمير والتنمية والزراعة من جديد، بحسب تعبير ووصف أهالي شمال سيناء الوضع الحالي، بعد نحو 9 سنوات من جهود للقوات المسلحة والشرطة المدنية لدحر الإرهاب راح ضحيته المئات من الشهداء. ووصف شيوخ وعواقل أبناء محافظة شمال سيناء، عودة الحياة الطبيعية والتنمية والاهتمام بالمشروعات التنموية الاقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية داخل أرض الفيروز بالمحافظة، بمثابة الفخر الكبير لمصر قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-09
هو واحد من أشهر العسكريين العرب خلال النصف الثانى من القرن العشرين. شارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وحرب 1956 وحرب الاستنزاف وكان أحد الأعمدة الرئيسية التي اعتمد عليها الرئيس عبدالناصر في إعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة المصرية إنه الفريق عبدالمنعم رياض المولود في عام 1919 في قرية (سبرباى) إحدى القرى التابعة لمدينة طنطا بالغربية، وكان والده القائمقام (عقيد) محمد رياض عبدالله قائد (بلوكات) الطلبة بالكلية الحربية وكان رياض بعد حصوله على الثانوية قد التحق بكلية الطب نزولا على رغبة أسرته لكنه بعد عامين تحول للكلية الحربية وتخرج عام 1938وفى 1944 نال الماجستير في العلوم العسكرية بترتيب الأول وبين عامى 1945 و1946 أتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات في مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في بريطانيا بتقدير امتياز. وانتسب لكلية التجارة وهو برتبة فريق لإيمانه بأن الاستراتيجية هي الاقتصاد، التحق رياض بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في الإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية خلال عامى 1941 و1942 حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد القوات الإيطالية والألمانية. عبدالمنعم رياض وخلال عامى 1947 و1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة ونسق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى، ثم تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات ثم قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية عام 1953 ثم تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية إلى أن سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى عام 1958 وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وحصل على لقب (الجنرال الذهبى). وبعد عودته تولى رئاسة أركان سلاح المدفعية عام 1960 وفى 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة. ورقى في عام 1966 إلى رتبة فريق، وفى 11 يونيو1967 أُختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية وكان آخر ما أسند إليه إدارة معارك المدفعية ضد القوات الإسرائيلية في الضفة الشرقية لقناة السويس و«زي النهارده» في 9 مارس 1969 أصر الفريق عبدالمنعم رياض على زيارة الجبهة رغم خطورة ذلك ليرى سير المعارك وزار إحدى وحدات المشاة التي تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية 250 مترا وما إن وصل إلى تلك الوحدة حتى وجهت إليهم إسرائيل نيران مدفعيتها، إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من موقعه فاستشهد عبدالمنعم رياض. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-03
أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قرارا رقم 20 لسنة 2024 بإضافة 20 شهيدا مدنيا إلى المستفيدين من صندوق تكريم الشهداء والضحايا والمصابين في العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم. وقد استشهد هؤلاء الضحايا المدنيون خلال أعمال إنشاء حائط صد الصواريخ والمطارات الحربية خلال حرب الاستنزاف التي أعقبت نكسة 5 يونيو 1967. ما هو حائط الصواريخ؟ حائط الصواريخ المصري هو مجموعة قوات منفصلة للدفاع الجوي المصري، كانت تضم المدفعية المضادة للطائرات ووحدات الصواريخ وأجهزة الرادار والإنذار، بالإضافة إلى مراكز القيادة المشتركة. اكتمل إنشاء مصر لهذا الحائط عام 1970 بهدف صد الهجمات الجوية الإسرائيلية. واستغرق بناء حائط الصواريخ 40 يوما، وأسهم في في تحييد القوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973، مما سهل عملية العبور واجتياز خط بارليف وفتح رؤوس الكباري على الضفة الشرقية لقناة السويس. ويعتبر المؤرخون العسكريون حائط الصواريخ نقطة تحول في الصراع المصري الإسرائيلي خلال تلك الفترة. متى استشهد الضحايا المدنيون؟ استشهد الضحايا المدنيون المنضمون إلى الصندوق بقرار رئيس الوزراء في سنوات مختلفة، بدءا من 1967 في أعقاب النكسة، مرورا ببدء جهود إنشاء الحائط، وحتى اكتماله والمعارك التي دارت حوله، حيث كان العدو الإسرائيلي يطمح لتعطيله وإفشاله نهائيا عامي 1970 و1971 من خلال هجمات متتالية. إلا أن عام 1970 شهد أسبوعا مجيدا هو الممتد من من 30 يونيو وحتى 7 يوليو حيث قامت قوات الدفاع الجوي المصرية باسقاط 12 طائرة فانتوم إسرائيلية أثناء حرب الاستنزاف. وخلال الاسبوع الأول من شهر يوليو تمكن تجمع الدفاع الجوي من إسقاط 24 طائرات فانتوم وسكاي هوك وأسر 3 طيارين إسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم. ولذلك يؤرّخ ليوم 30 يونيو كعيد لقوات الدفاع الجوي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-18
لأول مرة وبعد مرور أكثر من 50 عاما على الحرب، نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع عددا من الوثائق الرسمية حول حرب أكتوبر 1973 وبخط يد قادة الجيش عن حرب أكتوبر، وتضمنت الوثائق فكر التخطيط الإستراتيجي العسكري في عدد من العمليات العسكرية. يرقى التخطيط الإستراتيجي العسكري المصري لحرب أكتوبر 1973م إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي، حيث شمل التوجيه السياسي العسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية وتنظيم التعاون الأستراتيجي والإشراف والمراجعة واختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة. وجاءت ضمن أبرز العمليات العسكرية التي كشفت عنها الوثائق لأول مرة هي فكر الاستخدام للقوات المسلحة والتخطيط الاستراتيجي العسكري للعملية جرانيت 2 المعدلة. وتتضمن الوثائق السرية عن "العملية جرانيت 2 المعدلة" نشر وثيقة إلى القائد محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي حينها بأن تقوم الخطة الدفاعية للعدد على أساس التمسك بمواقعه الحصينة على الضفة الشرقية لقناة السويس لتدمير أي محاولات عبور لقناة السويس مع تدمير القوات التي تنجح في العبور بالهجمات والضربات المضادة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-11-19
اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم بالذكرى الـ37 لزيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل، وإلقاء خطابه الشهير بالكنيست بمدينة القدس المحتلة فى مثل هذا اليوم.وكشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن أن السلطات الإسرائيلية شكت فى نية السادات من وراء زيارة إسرائيل واعتبرتها خدعة جديدة من خدعه لتل أبيب، حتى هبطت طائرته مطار "بن جوريون" الدولى وحينها تبددت مخاوف المسئولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة آنذاك مناحم بيجين.وأضافت الصحيفة العبرية أن تل أبيب كادت تلغى الزيارة قبل يوم واحد منها، وذلك بعد ورود معلومات لأجهزة المخابرات الإسرائيلية بحركة غير عادية للقوات المسلحة المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، موضحة أنه فور تنبيه المخابرات الإسرائيلية للحكومة بهذا الأمر، أمر رئيس الوزراء مناحيم بيجين باستدعاء قوات الاحتياط ورفع حالة التأهب الأمنى فى إسرائيل.وفى السياق نفسه، قال موقع "طمكور" الإخبارى الإسرائيلى، إنه بعد 30 عامًا من العداء بين إسرائيل العالم والعربي، فاجأ الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات البرلمان المصرى والشعب معلنا أنه مستعد لزيارة إسرائيل.وأضاف الموقع الإسرائيلى أن هبوط طائرة الرئيس المصرى فى مطار بن جوريون ، كان لحظة تاريخية طوت صفحة الحروب بين مصر وإسرائيل، موضحا أن السادات زار البرلمان الإسرائيلى "الكنيست" وخاطب نوابه مؤكدًا أن السلام فى الشرق الأوسط ممكن، لكنه بحاجة إلى زعماء شجعان.وكان السادات قد فجر فى 9 نوفمبر 1977، قنبلة دبلوماسية حين كان يخطب أمام أعضاء مجلس الشعب المصرى قائلا: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعنى أقول الآن أمامكم إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه من بين الذين أصيبوا بالذهول رئيس منظمة لتحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، الذى كان يجلس فى القاعة وقت الخطاب، واستصعب تصديق ما سمعته أذناه، مضيفا أن الدعوة الرسمية من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، مناحم بيجين لم تتأخر، وفى العشرين من الشهر نفسه هبطت طائرة الرئيس المصرى فى إسرائيل.وقال السادات خلال خطابه بالكنيست: "قد جئت إليكم اليوم على قَدَمين ثابتتين، لكى نبنى حياة جديدة، لكى ننقيم السلام"، وتطرق السادات إلى حرب 1973 كأحد أسباب زيارته: "قد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان، ولكنه تحطم فى عام 1973".وقال الموقع الأسرائيلى إن الإسرائيليين لم يستحسنوا سماع هذه أقوال السادات عن حرب أكتوبر، لأنهم كانوا لا يزالون يعانون من مخلّفات الحرب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-10-06
حدد موعد فى الثانية عشرة ظهراً، ومع زحمة القاهرة المعتادة، وصلنا لمنزله فى الواحدة والنصف، معللين تأخرنا بالمرور، متمسحين فى جلوسه بالمنزل، وعدم التزامه بأى نشاطات يومية، إلا أن الرجل الذى تعدى 85 عاما، لم يرقه التأخير، وقال حينما استقبلنا: «لو فى أكتوبر عملنا زى الجيل الحالى، كنا مازلنا نبحث عن تحرير سيناء». جلسنا نحاوره، وبجواره زوجته، تذكره بما قد يسقط من ذاكرته، مع إشارات بأن نضع كل شىء فى موضعه الأصلى بعد انتهاء التصوير. «اليوم السابع» التقت اللواء باقى زكى يوسف، أيقونة حرب أكتوبر، وصاحب فكرة تدمير خط بارليف الحصين، على الضفة الشرقية لقناة السويس، وكانت فكرته كما وصفها قادته: «الطفاشة التى فتحت بوابة مصر». صاحب فكرة تدمير خط بارليف: أشعر بجسمى يرتجف كل... by youm7 سنبدأ من أول الطريق.. متى التحقت بالقوات المسلحة؟ - أنا خريج جامعة عين شمس، هندسة قسم ميكانيكا، عام 1954، وبعد خروجى بأيام قليلة، طلبت القوات المسلحة ضباط مهندسين، وبالفعل تقدمت وتم قبولى، ونظرا لتخصصى، تم تحويلى للعمل فى السد العالى، وتوليت هناك مايسمى «جراج الشرق»، وذلك لأن تخصصى هو المركبات. وكيف تركت السد العالى للعمل فى الخدمة العسكرية؟ - بعد قيام نكسة 5 يونيو 1967، طلبت القوات المسلحة كل العاملين بالقطاعات المدنية الرجوع للجيش، وتم تعيينى رئيس فرع مركبات الفرقة 19 مشاة، فى نطاق الجيش الثالث الميدانى، وكانت شغلانتى: «راجل بتاع مركبات، اصين العربيات، وألف على سيارات الجيش الثالث». كيف عرضت فكرتك للمرة الأولى فى استخدام المياه لتدمير خط بارليف؟ - كان ذلك فى مايو 1969، حينما جمع قائد الفرقة 19 مشاة، اللواء سعد زغلول عبدالكريم، القادة، بعد أن أخذ مهمة قتال للتدريب على العبور، واقتحام خط بارليف والساتر الترابى، حتى نكون جاهزين، وفى الساعة التاسعة مساءً، قال إننا قدامنا مهمة لاقتحام خط بارليف، وبدأ القادة المتخصصون فى الحديث، كل فى تخصصه، وشرحوا طبيعة العدو ومهماته وأفراده، وكنا وقتها جميعا فى رتبة مقدم، ورفعت يدى للحديث. هل كان ذلك دورك فى الحديث بين القادة؟ - لا لم يكن، ولكن حينما سمعت الكلام، كان بداخلى بعض الاستفسارات أريد توضيحها، لأن رئيس المهندسين تعرض لفكرة فتح الثغرة، وقال إن العالم اشتغل بالمفرقعات والأعيرة المختلفة للمدفعية، والصواريخ، وطوربيد البنجالور، وكان قلقى فى نسبة الخسائر المنتظرة. نسبة الخسائر؟! نعم، الخسائر المتوقعة فى الأعمال التقليدية للاقتحام، تصل إلى 20%، أى ما يقرب من 20 ألف شهيد، وأقل وقت للعبور من 12 إلى 15 ساعة، سيظل العسكرى يفتح الثغرة فيها. - كان الموجودون يفكرون فى الوسائل التقليدية، ومنها القنابل الذرية. وماذا حدث بعد رفع يدك للحديث؟ - قال قائد الفرقة، هو أنت نمت يا «باقى»، أنت هتتكلم فى الآخر فقلت له: «لا يافندم أنا عايز اتكلم فى اللى سمعته»، فقلت عندى قلق من الخسائر والزمن، ولخصت كل ما قاله القادة فى الجلسة، وقلت نحن نملك قوى كبيرة، والمياه قوة، ممكن نجيب طلمبات «ماصة كابسة»، تسحب المياه من القناة، وتضخها فى الساتر الترابى، وهو مؤهل لذلك، نظرا لانحداره الشديد، ونضع عددا كبيرا من الطلمبات بطول القناة، ونفتح بها ما نريد فى الطول والعرض. وجاءت فكرة المياه من عملى فى السد العالى، وقلتها حينها دون تحضير أو تجهيز، وساعدنى مواصفات خط بارليف نفسه، وكأن الإسرائيليين وضعوه فى سوادة الفكرة، لأن قربه وميله جهة المياه كان سببا فى نجاح الخطة، لأن الميل يدفع المياه، وقربه من الماء تصل بها الرمال إلى القاع بسرعة. وماهو رد فعل الحضور حينما سمعوا فكرتك؟ - حينما تحدثت، سكت الجميع، فشعرت بالقلق، فقلت لهم نحن فعلنا ذلك فى السد العالى، فسألنى قائد الفرقة ماذا كنتم تفعلون، فرديت عليه، كنا نأخذ المياه من النيل، ونضخها فى الجبال حول السد العالى، وتنزل المياه فى أحواض، ويتم أخذ خلطة المياه من الأحواض لجسم السد، وبعدها تترسب المياه، وتظل الرمال، وذلك استنادا لقانون نيوتن الثانى. هل اعترض الحضور على الفكرة؟ - قال أحد القادة، إن الثغرة ستحدث طينا ومياه كثيرة مما يعوق التقدم، فرد قائد الفرقة «ميهمنيش» أنا وقتها ادخل المجنزرات، وأطقم تهذيب وتمهيد للطرق، وابتدت الأسئلة والرد عليها، مما شجع القائد وطلب قائد الجيش الثالث، وقال له، كنا ندرس مهمة العبور، وهناك ظابط مهندس، عرض الفكرة، ويهمنى تسمعه، قاله تعالوا الصبح فى المقر. ماذا دار فى لقاء قائد الجيش الثالث الميدانى؟ - شرحت للقائد وقتها فكرتى، وحينما سمع الفكرة، شعر باستغراب، فطلب منى إعادة ما قلته، فكررته، فطلب اللواء سعد زغلول من قائد الفرقة، عرض الأمر على هيئة عمليات القوات المسلحة، فاتصل قائد الجيش بهيئة العمليات، فرد عليه اللواء ممدوح جاد تهامى، نائب رئيس هيئة العمليات، وكان قائدا للفرقة 19 قبل اللواء سعد زغلول، فأخبره بالفكرة، فقال له من هو الظابط صاحب الفكرة، لأنى كنت قائدا للفرقة وأعرفها، فأخبرته اسمى، فأخبر اللواء ممدوح تهامى، وحينما سمع اسمى، قال له هذا ظابط جد مش بيهزر، ابعتهولى. هل تقول إنك فى لقاء قائد الجيش الثالث، اتصل بهيئة العمليات مباشرة، ونائبها كان رئيسك؟ - نعم هذا توفيق من الله، وذهبت للواء ممدوح جاد، وحينما سمع كلامى، خبط على مكتبه، وقال ما أتذكره جيدا: «يابنى هى ماتجيش غير كدة» وظل يرددها، وطلب مدير المهندسين العسكريين اللواء جمال محمد على، واستمع لما قلته، وحضر ظابط اسمه شريف مختار، وكان يعمل معى فى السد العالى، فأكد أن هذا هو الحل، قائلا: «أيوة والله، لقد فعلناها فى السد». رجعت لوحدتك بعد ذلك؟ - لا، بل ذهبت لوزارة السد العالى، وطلبت شرائط بناء السد العالى، بحجة أن يراها الضباط، كأنها احتفالات للسد العالى، وأخذتها وأخذت لوح خاصة بالطلمبات والبشابير، وسألت عن فيلم تحويل مجرى المياه، وذهبت إلى قيادة الفرقة، وشرحت للواء سعد زغلول مادار، وجلسنا لمدة ساعتين نشاهد الأفلام التسجيلية، ويسألنى عن كل التفاصيل، وطلب منى تقريرا عن الفكرة، ليعرضها على الرئيس جمال عبدالناصر، وبعدها بأسبوع عاد وطلب مسودة الفكرة، وحرقها أمامى، وأخبرنى بأن قرار الرئيس جمال عبدالناصر: «تستمر التجارب وتنفذ فى حالة نجاحها»، وكانت أولى التجارب فى يناير 1968 وآخرها فى فبراير 1972. متى صرحت لأول مرة أنك صاحب فكرة عبور خط بارليف؟ - لم أنطق بالسر إلا بعد 25 سنة من الحرب، وسعد زغلول طلب منا نسيان كل القصة، والعمل ظل مستمرا، حتى أنى لم أشترك فى التجارب، ولكن كنت أتابعها عن طريق بعض الزملاء. أين كنت فى حرب أكتوبر 1973؟ - كنت رئيس مركبات الجيش الثالث، وأتذكر أنه حصلت مشكلة فى إحدى ثغرات الفرقة السابعة، وحينها شاهدت الثغرة تفتح على الطبيعة، وكانت النقاط تضرب علينا بالآلى بشكل جنونى، قلت لمن معى أنتم فى ثغرة مر عليها آلاف الجنود، وكانت رقبتى من الفخر أعلى من سارى الحرب، لأن الثغرات كانت أشبه بشرايين الدم لضخ الجنود لقلب سيناء، وأيضا اللواء سعد زغلول وصف الثغرة، حيث قال إنها الطفاشة التى فتحت بوابة مصر. هل تتذكر مواقف بعينها فى الحرب؟ - نعم، منها لقيت واحدة ست عجوزة، جايبة عيش سخن للجنود على الجبهة، وبتجيب الدقيق من بيتها، وبتعدى على الألغام قلت لها ياأمى حرام عليكى، قالت أنا ليا ولد معاكم فى الجيش، لما بأكلكم كأنى بأكل ولدى. أيضا كان من المفترض تقديم تقرير يومى عن سلاح المركبات يوم 6 أكتوبر، أحضرت ظرفا، ووضعت فيه رمل من خط بارليف وأرسلته لقائد السلاح، بأن ذلك هو عمل اليوم، فقام بوضعها فى «فازة» عنده، كما أنى كتبت فى نوتة الحرب الخاصة به عبارة واحدة هى «الحمد لله». هل قابلت إسرائيليين وقت الحرب؟ - أثناء الحرب، كان هناك 3 حاخامات يبحثون عن المصابين، ونزلوا للسلام علينا، وأقسم بالله، كانت أسنانهم من الخوف، كأنهم فى الجليد. ماهو شعورك حينما يمر عليك يوم 6 أكتوبر؟ - أشعر أن كل جسمى يرتجف، ولأن كل وقت من اليوم كان فيه مهمة ومعجزات تحدث. صاحب فكرة تدمير خط بارليف: أشعر بجسمى يرتجف كل... by youm7 ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-01-04
ذهب موشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، ومعه مشروع إسرائيلى رسمى للتفاوض مع الرئيس السادات. كانت الزيارة فى مثل هذا اليوم 4 يناير 1974، وجاءت فى سياق نشاط وزير الخارجية الأمريكية هنرى كيسنجر من أجل التوصل إلى اتفاق لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل بعد قرار وقف إطلاق النار لحرب 6 أكتوبر 1973، وحسب محمود عوض فى كتابه «وعليكم السلام» عن «دار المعارف - القاهرة»: «كان كيسنجر يريد التوصل بسرعة إلى اتفاقية لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، تكون ملائمة لأبعد مدى، حتى يكون هذا فى حد ذاته عاملا ضاغطا إضافيا على سوريا، وسابقة تلتزم بعد ذلك بالانقياد خلفها، وهكذا ذهب «ديان» إلى واشنطن حاملا معه المشروع الإسرائيلى الرسمى». نص المشروع على: 1 - تبقى مصر فى الأراضى التى حررتها فى سيناء، فى شريط طوله عشرة كيلومترات تقريبا بمحاذاة الضفة الشرقية لقناة السويس. 2 - تنسحب إسرائيل من «الجيب» الذى توجد فيه بغرب القناة، وتنسحب فى الشرق لتبقى فى غرب مضايق سيناء محتفظة بها تحت احتلالها. 3 - ترابط قوات من الأمم المتحدة فى الوسط، فيما بين الخط المصرى والخط الإسرائيلى بسيناء، فى شريط عرضه عشرة كيلومترات تقريبا بمحاذاة الخط المصرى من الشمال إلى الجنوب، فتصبح على هذا النحو فاصلا بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية. 4 - تلتزم مصر بتخفيض وسحب قواتها فى منطقة الضفة الشرقية للقناة، لتتحول إلى قوة رمزية مكونة من ثلاث كتائب «حوالى 1800 جندى» بغير دبابات أو مدفعية أو دفاع جوى أو سلاح ثقيل عموما. 5 - تلتزم مصر بتخفيف وسحب قواتها غرب قناة السويس، فبعرض ثلاثين كيلومترا بطول الضفة الغربية لا يكون لمصر أكثر من ثلاثمائة دبابة وبلا دفاع جوى. كما نص المشروع على أن إسرائيل تريد ضمانات سياسية مثل تعهد مصر بتطهير قناة السويس وإعادة فتحها للملاحة، والسماح بعبور البضائع الإسرائيلية بها. يرى «عوض» أن هذا المشروع: «لم يكن بأقل من اتفاقية استسلام مصرى بالكامل، إنه مشروع لا يقبله إلا مهزوم من دولة منتصرة، فإذا كانت إسرائيل قد عجزت عن فرض مثل تلك الشروط على مصر من خلال الحرب، فالسخرية الشديدة أنها تأمل الآن فى فرضها من خلال مفاوضات سلام يقوم بها رجلها الأول فى واشنطن: هنرى كيسنجر». يؤكد «عوض» اعتمادا على مذكرات كيسنجر، أنه «تعبيرا عن الغل الشديد داخل كيسنجر ضد الجيش المصرى، فإن أول تعليق صدر منه إلى ديان على هذا المشروع هو: «هذه خطوة كبيرة إلى الأمام، هو مشروع طيب»، لكن «ديان» كان متأكدا من أنه لا أمل مطلقا فى أن يقبله مواطن مصرى واحد، فما بالنا بجندى أو ضابط؟! وبالتالى كان السؤال الذى شغلهما هو: «كيف يمكن ضمان مفاجأة الشعب المصرى والقوات المسلحة بمثل هذا الاتفاق؟». تبادل الاثنان المعلومات فى اجتماعهما المغلق بواشنطن، وحسب كيسنجر فى مذكراته، فإنه جرى مناقشة ثلاث وسائل، جرى استبعاد اثنين منها، واتفقا على الوسيلة الثالثة، وهى فكرة قالها ديان لكيسنجر: «لماذا لا تقوم أنت بالسفر إلى القاهرة؟»، وحسب عوض: «كانت الفكرة مدهشة وجذابة تماما لأنها، بكلمات كيسنجر، «تضمن لإسرائيل أن أقدم أنا هذا المشروع الإسرائيلى إلى السادات شخصيا، وبنفسى، وأن هذا أقصى ما يستطيع استخلاصه من إسرائيل»، ويرى «عوض» أن هذا المدخل يؤكد ما يريد كيسنجر ترويجه وهو: «إسرائيل عنيدة وصعبة وتحتاج إلى مجهود لإقناعها، وهى الصورة التى استسلم لها السادات». بعد الاتفاق على هذه الفكرة، حدثت مفاجأة غير سارة أصابت كيسنجر بقلق وهى، تقديم الوفد الإسرائيلى للمشروع إلى نظيره المصرى بقيادة اللواء طه المجدوب فى اجتماعات جنيف العسكرية، ووفقا لمذكرات كيسنجر، فإنه قال لـ«ديان»: «كيف يمكن أن أذهب إلى السادات وأقول له، إن هذا المشروع هو نتيجة لتفكير أمريكى إسرائيلى مشترك؟» فرد ديان: «أشعر بالمفاجأة أنا الآخر، يبدو أن العسكريين الإسرائيليين هم أكثر تعجلا مما توقعت». طلب كيسنجر التصرف بسرعة، وبالفعل خلال 48 ساعة أعلن ممثل الجانب الإسرائيلى أن الذى قدمه مجرد «صورة إيضاحية»، وهكذا تهيأ المسرح لمجىء «كيسنجر» إلى القاهرة ليقدم مشروع إسرائيل فى لقائه مع السادات يوم 12 يناير. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2014-07-20
وقع في نحو الواحدة من صباح الأحد انفجار شديد داخل مبنى الأدلة الجنائية القديم بحي الشرق، والملاصق تماما للفيلا المخصصة كاستراحة خاصة لمدير أمن بورسعيد، وكلا المبنيين يقعان خلف قسم شرطة ميناء بورسعيد المطل على الضفة الشرقية لقناة السويس. وسارعت سيارات الحماية المدنية وفرق البحث الجنائي وخبراء المفرقعات إلى موقع الانفجار، وبدأوا في تمشيط المنطقة واستجواب الخدمات الأمنية المعينة على الفيلا، ولم تتسن بعد معرفة وجود إصابات بشرية من عدمه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-09-04
تفقد الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مراحل تنفيذ وتطوير العملية الشاملة سيناء 2018 من داخل مركز عمليات القوات المسلحة بقيادة شرق القناة، في إطار استكمال المراحل المخططة للعملية الشاملة سيناء 2018. واستمع القائد العام إلى عرض تفصيلي من قائدي الجيشين الثاني والثالث الميداني تضمن حجم وتشكيل القوات المشاركة، والإجراءات المتخذة لتطوير أعمال القتال بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي واستكمال القضاء على العناصر الإرهابية وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق والبؤر التي طهرت لضمان عدم تسلل العناصر الإرهابية أو وصول الدعم اللوجيستى إليها. وناقش زكي، حسب بيان الوزارة، قادة قطاعات التأمين بشمال ووسط سيناء في إجراءات التحضير والتنفيذ للمراحل المختلفة للعملية، حيث استعرض قائد الجيش الثاني الميداني أبرز نتائج أعمال التمشيط والمداهمة والعمليات النوعية بقطاع التأمين بشمال سيناء والتدابير المخططة لاستكمال تدمير البنية التحتية والبشرية للإرهاب، والتنسيق مع الشرطة المدنية لاستعادة الانتشار والسيطرة الأمنية في نطاق المدن والتجمعات السكنية بالمناطق التي طورت بنطاق المسؤولية. وتناول قائد الجيش الثالث الميداني إجراءات إحكام السيطرة الكاملة وإعادة التمشيط للدروب والمناطق الجبلية والمسارب والوديان المؤدية لها، وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي وإجراءات التأمين الشامل للقوات وتنفيذ العمليات النوعية التي أسفرت عن القضاء على العديد من العناصر التكفيرية وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمركبات والإمدادات اللوجيستية بوسط سيناء. فيما استعرض قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب أبرز المشروعات التنموية التي يجري تنفيذها بشبه جزيرة سيناء بدءا من الضفة الشرقية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية في مجال البنية الأساسية والإسكان والطرق والخدمات العامة والزراعة واستصلاح الأراضي وإقامة التجمعات السكانية والبدوية، والتي يجري إنشاؤها بالتزامن مع تنفيذ مراحل العملية الشاملة، وكذلك إجراءات التأمين التي تنفذ لتأمين العمل بتلك المشروعات بالتعاون مع الجيشين الثاني والثالث الميداني. وأثنى القائد العام على الأداء المتميز لجميع القوات المشاركة والتنسيق المعلوماتي والأمني مع الأجهزة المعنية، والذي أسفر عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية طوال الفترة الماضية، مؤكدا أن القوات المسلحة ماضية بكل إصرار لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة بسيناء وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها. وحضر العرض الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: