مجمع خلقيدونية

مجمع خلقيدونية (اليونانية: Σύνοδος τῆς Χαλκηδόνος) هو المجمع المسكوني الرابع للكنيسة المسيحية بدعوة من الإمبراطور مارقيان. انعقد المجمع في خلقيدون في بيثينيا (تسمى اليوم قاضي...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning مجمع خلقيدونية over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning مجمع خلقيدونية. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with مجمع خلقيدونية
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with مجمع خلقيدونية
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with مجمع خلقيدونية
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with مجمع خلقيدونية
Related Articles

الدستور

2025-01-16

تشارك المصرية ودار الكتب المسيحية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بعدد من الإصدارات المتنوعة، التى تتناول التاريخ وعلوم اللاهوت والدراسات الدينية. ومن أبرز دور النشر المسيحية المشاركة في معرض الكتاب الدولي دار رسالتنا للنشر والذي تشارك بكتاب أعمال مجمع خلقيدونية 451 ترجمة عن النصوص الأصلية ومقدّمة وملاحظات: ريتشارد بريس ومايكل جاديس ترجمة للعربية: القس مينا القمص إسحق سعد، بيشوي جرجس، بيشوي شكري، موريس وهيب ويتكون العمل من مجلدين كبار المجلد الأول 460 صفحة والمجلد الثاني 745 صفحة   ويتضمن المجلد محاضر الجلسات، والتي تتكون من 16 جلسة من جلسات المجمع اللي غير تاريخ الكنيسة لمدة 1500 سنة، كما هل فعلًا الجدل اللي حصل في مجمع خلقيدونية 451م جدل لاهوتي؟، هل حقيقي أن الخلاف على طبيعة المسيح والمصطلحين المشهورين "من طبيعتين" ولا "في طبيعتين"؟!   وتشارك في صالة 1 بمعرض الكتاب  دار الكتاب المقدس ودار الثقافة ودير القديسة دميانة بالبراري وكنيسة مارمرقس الرسول ودار النشر الأسقفية ومؤسسة القديس أنطونيوس الكبير ودار الأخوة للنشر وإيبارشية أسيوط للأقباط الأرثوذكس ودار مجلة مارمرقس للنشر والمركز الثقافي الفرنسيسكاني ودار الأكويني وكنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون. أما في صالة 2 تشارك المركز الثقافي الأرثوذكسي وبطريركية الأقباط الكاثوليك ودار رسالتنا للنشر وأسقفية الشباب   وتأتى هذه الدورة تحت شعار: «اقرأ... فى البدء كان الكلمة»، وتُقام الفعاليات فى الفترة من ٢٤ يناير حتى ٥ فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، واختير اسم العالم والمفكر الكبير الدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.   وكان قد قال وزير الثقافة إن الدورة الـ٥٦ ستمثل نقلة نوعية فى تاريخ المعرض، الذى يحظى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى ودعم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ما يعكس أهمية هذا الحدث الثقافى المهم، مشيرًا إلى أن الوزارة والهيئة المصرية العامة للكتاب تسعيان إلى تقديم دورة استثنائية، حيث يضم البرنامج أكثر من ٦٠٠ فعالية بمشاركة مبدعين ومثقفين، بالإضافة إلى الاحتفاء بالدكتور أحمد مستجير، العالم الذى جمع بين عبقرية العلم والأدب، والدكتورة فاطمة المعدول، التى قدمت الكثير للطفل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-22

استقبل صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك وسائر أفريقيا، في المقر البطريركي بالإسكندرية المتقدم في الكهنة الأب يوسف داروس راعي كنيسة رؤساء الملائكة في الظاهر، الذي أتى إليه ليقدم لغبطته نسخة من رسالة الماجستير التي أعدها وتناقشت في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في لبنان - البلمند، ونال عليها درجة إمتياز، التي عنوانها: "موقف الكنيسة القبطيّة اللاهوتي من مجمع خلقيدونية على ضوء الحوارات المسكونية في القرن العشرين: دراسة تحليليّة في التعليم الخريستولوجي". وهنأ صاحب الغبطة الأب يوسف وباركه ودعى له بالنجاح في إعداده لأطروحة الدكتوراة. من جهة أخرى، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إننا نرفض جميع الإجراءات التعجيزية والتي تؤدي الى عرقلة وصول ابناء شعبنا الفلسطيني الى مقدساتهم وخاصة في هذه الايام التي فيها المسيحيون والمسلمون صائمون استعدادا لاستقبال اعيادهم . ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-17

أعلنت الروم الأرثوذكس عن اعتماد رسالة الأب يوسف داروس، التي تحمل شعار "موقف الكنيسة القبطيّة اللاهوتي من مجمع خلقيدونية على ضوء الحوارات المسكونية في القرن العشرين: دراسة تحليليّة في التعليم الخريستولوجي". وكان قد أعدّها المتقدّم في الكهنة يوسف داروس من بطريركيّة الإسكندريّة وسائر أفريقيا، سعد بإشراف قدس المتقدم في الكهنة الأب بورفيريوس جورجي.  تألّفت لجنة التحكيم من الأسقف ديمتري شربك قارئًا أولاً وقد ترأس الجلسة، والدكتور دانيال عيوش قارئًا ثانيًا. وحضر الجلسة الأسقف موسى الخصي، وعميد المعهد قدس الأرشمندريت يعقوب خليل، وعميد كليّة الآداب والعلوم الدكتور حنا نكت، مع عدد من الآباء والأساتذة والطلاب. تتوفّر نُسخة رقميّة ومطبوعة لهذه الأطروحة، ونُسخ لجميع رسائل التخرّج، على موقع المكتبة المركزيّة في جامعة البلمند، وفي ومكتبة المعهد. ومن كنيسة الروم الأرثوذكس أيضا استقبل نيافة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وفدا كنسيا أرثوذكسيا من جزيرة كريت حيث رحب بهم المطران في كنيسة القيامة متحدثا عن مكانتها وأهميتها في التاريخ والتراث والإيمان المسيحي باعتبارها القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها. تحدث حنا والوفد عن عراقة الحضور المسيحي في هذه البقعة المباركة من العالم وضرورة أن يتحقق السلام المبني على العدالة ونيل شعبنا الفلسطيني حقوقه الكاملة لكي ينعم بالحرية والسلام في هذه الأرض المقدسة والمباركة، وهو الشعب الذي ضحى وما زال يضحي لتحقيق تطلعاته وأمنياته الوطنية. وقال: القدس مدينة السلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن بدورنا نقول بإننا نرفض الحروب وثقافة العنف والقتل والانتقام وندعو لتكريس ثقافة المحبة والأخوة الإنسانية.. الفلسطينيون يُستهدفون ويُظلمون لأنهم فلسطينيون متمسكون بحقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لوطنهم . ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-13

تحتفل كنيسة في مصر بحلول ـأحد مرفع اللحم وقال عنه الأنبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ووكيل الكنيسة للشؤون العربية انه: رتبت الكنيسة الأرثوذكسية هذا الأحد أن يكون آخر يوم قبل الصيام الأربعيني المقدس ليُؤْكَل فيه اللحم ومشتقاته ومنتجاته.. بهذا في هذا يوم يمكن أن يَحتفل فيه أعضاء الكنيسة مسيحيًا بأكل اللحم قبل بدء الصوم، وذلك بإعداد مائدة محبة تبعًا لترتيب الكنيسة، لتقديس أعضائها. واضاف: أما أن تعد مائدة لأكل اللحم بعد أحد مرفع اللحم  فهذا ليس حدثًا اجتماعيًا بل هو خروج عن فكر الكنيسة وعن روحانية الكنيسة، وعما رتبته الكنيسة من أجل تقديس أعضائها المؤمنين.. كما أن هؤلاء يكونون معثرة لأعضاء الكنيسة المؤمنين وخاصة الشباب منهم الذين ينظرون إليهم كمَثَل يُحتزى به، كما أنه مَثَل غير جيد للأطفال الذين يغرس فيهم والداهما ممارسة الصوم والصلاة، لأنه ليس شيء مخفي إلا ويُعلن ويُعرف.  واختتم: أيها الأحباء، محبة بالرب يسوع المسيح أنتبهوا لأنفسكم وللرعية، كما يقول بولس الرسول لتلميذه تيمثاوس: "كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الطهارة" (تيمو 12:4).. واسمحوا لي أن استخدم قول بولس الرسول: "هذا أقوله لخيركم، ليس لكي ألقي عليكم وهقًا (بمعنى أضع حبل حول أعناقكم)، بل لأجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك" (1 كو 35:7). من جهة اخرى، قال ايضا انه تمت مناقشة رسالة لنيل شهادة "ماستر في اللاهوت" عنوانها: "موقف الكنيسة القبطيّة اللاهوتي من مجمع خلقيدونية على ضوء الحوارات المسكونية في القرن العشرين: دراسة تحليليّة في التعليم الخريستولوجي"،  أعدّها المتقدّم في الكهنة يوسف داروس من بطريركيّة الإسكندريّة وسائر أفريقيا، سعد بإشراف قدس المتقدم في الكهنة الأب بورفيريوس جورجي. تألّفت لجنة التحكيم من  صاحب السيادة الأسقف ديمتري شربك قارئًا أولاً وقد ترأس الجلسة، والأستاذ د. دانيال عيوش قارئًا ثانيًا. وحضر الجلسة صاحب السيادة الأسقف موسى الخصي، وعميد المعهد قدس الأرشمندريت يعقوب خليل، وعميد كليّة الآداب والعلوم الأستاذ د. حنا نكت، مع عدد من الآباء والأساتذة والطلاب. تتوفّر نُسخة رقميّة ومطبوعة لهذه الأطروحة، ونُسخ لجميع رسائل التخرّج، على موقع المكتبة المركزيّة في جامعة البلمند، وفي ومكتبة المعهد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-22

تحتفل القبطية الأرثوذكسية بعدة مناسبات هامة على مدار اليوم، أبرزها نياحة القديس ساويرس بطريرك انطاكية، وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم من سنة 538 م تنيح الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية الذي كان من أسيا الصغرى وكان جده يسمي ساويرس وقد رأي في رؤيا من يقول له : إن الولد الذي لابنك سيثبت الأرثوذكسية، ويدعي اسمه علي اسمك ولما رزق ابنه هذا القديس اسماه ساويرس فتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية وفيما هو سائر خارج المدينة إذ بقديس حبيس يخرج من مغارته ويصيح به قائلا : مرحبا بك يا ساويرس معلم الأرثوذكسية وبطريرك إنطاكية، فتعجب ساويرس كيف يدعوه باسمه وهو لم يعرفه، وكيف علم بما سيكون منه. وقد نما ساويرس في الفضيلة وترهب بدير القديس رومانوس وذراع بره ونسكه، فلما تنيح بطريرك إنطاكية اتفق رأي الأساقفة علي تقدمه بطريركا علي المدينة وذلك سنة 512 م فاستضاءت الكنيسة بتعاليمه التي ذاعت في المسكونة كلها كما كان من الأباء الذين حضروا مجمع أفسس ولم يلبث قليلا حتى مات الملك أنسطاسيوس وملك بعده يوسطينيانوس وكان علي عقيدة مجمع خلقيدونية، فاستدعي هذا الأب وأكرمه كثيرا عساه يذعن لرأيه فلم يقبل، فغضب عليه غضبا شديدا ولكنه لم يخش غضب الملك فأمر بقتله، وعلمت بذلك تاؤدورة زوجة الملك وكانت أرثوذكسية المعتقد فأشارت علي القديس إن يهرب من وجهه، فخرج سرا وجاء إلى ارض مصر وطاف البلاد والأديرة في زي راهب وكان يثبت المؤمنين علي الأيمان المستقيم، وأقام في مدينة سخا عند أرخن قديس يسمي دوروثاؤس وقد اجري الله علي يديه أيات كثيرة وتنيح بمدينة سخا ونقل جسده إلى دير الزجاج.  كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى نياحة القديس الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون، وقال عنه السنكسار الكنسي ان في مثل هذا اليوم من سنة 821 م تنيح القديس العظيم الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون، كان هذا الأب راهبا بدير القديس مقاريوس ونظرا قداسته وتقواه اجمع الكل علي انتخابه بطريركا بعد نياحة البابا مرقس التاسع والأربعين وجلس علي الكرسي في شهر بشنس سنة 810م فجدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل الآيات.  من ذلك إن شماسا بالإسكندرية تجرا عليه بوقاحة قائلا ادفع ما عليك للكنائس أو امض إلى ديرك فأجابه البابا قائلا انك لا تعود تراني منذ الآن فمضي الشماس إلى بيته ومرض لوقته ومات بعد حين، ومنها أيضا إن أرخنا اسمه مقاريوس من نبروه كان قد طعن في السن ولم يرزق نسلا، وبعد زمن رزقه الله ولدا فأقام وليمة دعا إليها هذا القديس وحدث أثناء الوليمة إن مات الطفل فلم يضطرب والده، بل حمله بإيمان ووضعه أمام البابا واثقا إن الله يسمع لصفيه ويعيد نفس الطفل إليه فاخذ البابا الطفل ورشمه بعلامة الصليب علي جبهته وصدره وقلبه، وهو يصلي قائلا : يا سيدي يسوع المسيح الواهب الحياة، أقم بقدرتك هذا الطفل حيا لأبيه ثم نفخ في وجهه فعادت نفس الطفل إليه ودفعه إلى أبيه، ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي المرقسي عشر سنين وتسعة اشهر وثمانية وعشرون يوما. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-21

صدر مؤخرًا عن منشورات للأب يعقوب شحاته الفرنسيسكاني كتاب "تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية" في حجم متوسط، وعدد صفحات 248. ويتناول الكتاب المسيرة التاريخية لطائفة الأقباط الكاثوليك وكنيستها. يبدأ الكتاب بالحديث عن أحوال مصر قبل انتشار المسيحية بها، وكيفية ذلك الانتشار، والبدايات المبكرة للكنيسة المصرية. ويركز الكتاب على المسألة الخاصة بطبيعة السيد المسيح والجدل الذي دار حولها، ومجمع خلقيدونية الذي ناقش تلك المسألة والنتائج التي ترتبت عليه من انقسام الكنيسة المصرية إلى كنيسنين: الكنيسة المونوفيزية أو اليعقوبية (الأقباط الأرثوذكس حاليا)، والكنيسة الخلقيدونية أو الملكية (وتمثلها اليوم كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية)وتناول الكتاب تلك الفترة التي اتسمت بالصراع بينهما، ومحاولات التوفيق بينهما من قبل الأباطرة البيزنطيين، حتى مجئ العرب واستيلائهم على مصر، لتتغير الأحوال تمامًا. تناولت الفصول اللاحقة محاولات الكنيسة الرومانية العديدة لعودة الوحدة بينها وبين كنائس مصر. بعد ذلك يأتي الحديث عن ارساليات الفرنسيسكان واليسوعيين والدور الذي قاما به في حياة الكنيسة. ويلي ذلك الفصل الذي تناول تأسيس الرئاسة الكنسية للأقباط الكاثوليك سنة 1741، والأشخاص الذي تناوبوا على رئاستها. يتناول الفصل الخامس من الكتاب قرار البابا ليون الثاني عشر سنة 1824 بتأسيس بطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك والدوافع والأحداث التي أدت لصدور هذا القرار الذي لم يتم تفعيله على أرض الواقع. كان هدف باباوات روما من تأسيس الكنيسة القبطية الكاثوليكية، أن تستعيد الكنيسة المصرية دورها الرائد الذي غابت عنه منذ انفصلت عن الكنيسة الجامعة بعد مجمع خلقيدونية، وأن تعود لتقدم مساهماتها في إطار وحدتها، وأن تُبرز لجميع الشعوب التي تمثل الكنيسة الجامعة ذلك التراث الروحي والتعليمي والأخلاقي الذي تميزت به كنيسة مصر في القرون الأولى للمسيحية. الفصل السادس يدور حول الدور المحوري الذي قام به البابا ليون الثالث عشر في نهضة الكنيسة القبطية الكاثوليكية، وقراره بإنشاء بطريركية الأقباط الكاثوليك من ثلاث أيبارشيات هي القاهرة والمنيا وطيبو (الأقصر) ثم اختيار الأنبا كيرلس مقار كأول بطريرك عليها، ودوره بمساعدة البابا ليون في تعظيم شأن بطريركية الأقباط الكاثوليك، من نواحي كثيرة. ويأتي الحديث عن المحنة التي ألمت بالكنيسة القبطية الكاثوليكية بعد وفاة البابا ليون الثالث عشر، والصراعات التي اندلعت في داخلها والتي أدت حتميا لإقالة البطريرك مقار سنة 1908، والفترة العصيبة التي مرت بها الطائفة من جرّاء تلك الأحداث الأليمة. في الفصل قبل الأخير يدور الحديث عن عودة المنصب البطريركي للكنيسة بعد حوالي أربعين عاما، وتولي المنصب الأنبا مرقس خزام، ومسيرة النهضة التي بدأت تدب في عروقها بعد استتباب الأمور بها، وتناول الحديث أثناء الشخصيات الرئيسية التي قادت مسيرتها تلك. في الفصل الأخير تناول الحديث الوضع الحالي لبطريركية الأقباط الكاثوليك، والإيبارشيات المكونة لها، وسلسلة البطاركة والأساقفة منذ بدء إنشائها حتى يومنا الحالي، والأنشطة المختلفة التي تقوم بها، والمؤسسات المرتبطة فيها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-12

عقد صاحبا القداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا فرنسيس، أسقف روما وبابا الڤاتيكان، صباح أمس الخميس، اجتماعًا ثنائيًّا مغلقًا بالمكتب البابوى فى القصر الرسولى بالڤاتيكان.   وبدأت بعده صلاة مسكونية حضرها وفدا الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، حيث تبادل المشاركون فيها تلاوة بعض الصلوات.   وألقى قداسة البابا تواضروس كلمة أعرب خلالها عن سعادته بزيارة الڤاتيكان، قائلًا: "فرحي اليوم كبير بالتواجد بينكم وأصافحكم بقلبي لا بيدي فقط"، وأضاف: "أنا ممتن لأنى متواجد على هذه الأرض، التي كرز فيها الرسل، ويسكنها مرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية، ومنها خرج الكثيرون فى طريق طويل للكرازة باسم المسيح للعالم كله فاديًا ومخلصًا".   وأكد مخاطبًا بابا الڤاتيكان: "أنا على العهد أذكركم في صلاتي الخاصة يوميًّا كما تعاهدنا منذ زيارتي السابقة هنا" مضيفًا: "أصلي معكم من أجل كنيسة الله على الأرض أن يثبتها إلى دهر الدهور، لترفع على الدوام التسبيح السماوى".      التقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، مجموعة من الصحفيين، وقنوات التليفزيون الإيطالى، فى جلسة حوارية استغرقت حوالي 60 دقيقة تحدث قداسته فالبداية معهم عن سبب الزيارة، مشيرًا إلى أنها جاءت للاحتفال معًا بمرور 50 سنة على بدء الحوار الرسمي بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بعد انقطاع دام 15 قرنًا من الزمان بعد مجمع خلقيدونية عام 451. وأيضًا للاحتفال بمرور عشر سنوات على إعلان يوم المحبة الأخوية الذى دعا إليه قداسته أثناء زيارته للڤاتيكان عام 2013، اللقاء الذي يمثل أهمية فى مسيرة المحبة حيث زار مصر قداسة البابا فرنسيس بعد هذا الإعلان بأربع سنوات فقط ووقعنا خلاله على بيان مشترك للسعي الجاد نحو التقارب والحوار. ولا يفوتنا  أن نذكر سعي الآباء الذين سبقونا لفتح باب الحوار قبل أن يأخذ شكله الرسمي، حينما أرسل القديس البابا كيرلس السادس مراقبين لحضور المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1965، وطلبه عودة رفات مارمرقس الرسول من روما إلى مصر 1968.     وحول أهمية الهدايا المتبادلة في هذه الزيارة قال قداسته أن قداسة البابا فرنسيس قدم لنا جزءًا من رفات الشهيدة كاترين وهي شهيدة مصرية تلقب بشهيدة الإسكندرية كاترين. ولا ننسى أن هناك ديرًا على اسمها بمصر وهو دير يوناني يتبع كنيسة الروم الأرثوذكس ولكنه يحمل اسم شهيدة قبطية.    وأضاف: ونحن من جهتنا أهدينا قداسة البابا فرنسيس صندوقًا يحوي أجزاء من ملابس الـ 21 شهيدًا الأقباط الذين استشهدوا بليبيا المحفوظ رفاتهم ومتعلقاتهم في كاتدرائية شهداء الإيمان في قرية العور بإيبارشية سمالوط، مع ثلاثة أربطة من التي رُبِطَت أيديهم بها وقت استشهادهم ذبحًا وهم يصلون داعين اسم الرب يسوع كما في فيلم الفيديو الذي سجل هذه اللحظات.     وأثناء هذا التبادل أعلن قداسة البابا فرنسيس عن اعتراف الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بشهداء الأقباط الـ 21 في ليبيا، شهداءً في الكنيسة، مشيرًا إلى أنه سيقوم بعمل مذبح باسمهم.   وعن مكانة هؤلاء الشهداء لدى الكنيسة القبطية أجاب قداسة البابا في البداية أريد أن أوضح لكم أننا علمنا في مصر باستشهادهم يوم 15 فبراير 2015 ولم يكن لدينا أية معلومات، وكان وقتها خبر مؤلم لكل المصريين وعلمنا في وقتها أن الجماعات المتطرفة هم الذين قاموا بهذا العمل الوحشي، وفي ذات اليوم زارنا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقامت القوات المسلحة بغارات مكثفة على هؤلاء الإرهابيين وبقينا 3 سنوات لا نعلم شيء، وفى فبراير 2018 بدأنا نعلم مكان دفنهم وهنا كان تعاون بين مصر ليبيا، وتم عمل تحاليل ال ‪DNA‬ بين أهل الشهداء والشهداء، وعادت الرفات إلى القاهرة وذهبت ومعى عدد كبير من الآباء إلى مطار القاهرة الدولي لاستقبالهم، ونقلوا إلى قريتهم حيث تم بناء كنيسة لهم في قرية العور في صعيد مصر، وهي كنيسة كبيرة تضم اليوم رفاتهم وكل متعلقاتهم ونحن فى المجمع المقدس قررنا أن يكون هناك يوم عيد لشهداء العصر الحديث على أن يكون يوم 15 فبراير، اليوم الذي عرفنا فيه استشهاد أبنائنا بليبيا. واليوم قدمنا لقداسة البابا فرنسيس وثائق لمتعلقاتهم وهي أول مرة نقدم فيها جزءًا من متعلقاتهم خارج مصر ونؤمن أنهم قدموا لنا بركة كبيرة جدًا. وها هي الكنيسة الكاثوليكيّة تكرمهم أيضًا اليوم كما كرمتهم الكنيسة القبطية،  فهؤلاء قدموا العرق بالجهاد الروحي والدموع بالصلوات الحارة والدم خلال الاستشهاد.   وتابع : "أخيرا أريد أن أقول أن الذين أرادوا أن يصوروا مشهد القتل بهذه البشاعة ليكون لهذا له أثر سلبي على نفسية المصريين ويؤثر على الوحدة الوطنية، استخدم الله هذا المشهد للخير، فكان هذا الفيديو أكبر كرازة للمسيح وصارت قصة الشهداء قصة صادقة في بلاد العالم وصاروا شفعاء.   وردًا على سؤالٍ عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر قال قداسة البابا أن حقوق الإنسان عديدة، فهي ليست مجرد الحقوق السياسية فقط وإنما هناك الحقوق الاقتصادية والحقوق الاجتماعية، ونحن في مصر بلد لنا اقتصاد محدود وتوجد نسبة من الفقر، والرئيس والحكومة الحقيقة يسعون بكل قوة من أجل توفير حياة كريمة للفقراء والجميع، وأعتقد أن حقوق السكن والطعام والشراب والتعليم والصحة تأتى قبل أى حقوق أخرى، ورغم ذلك نحن نعيش فى مصر فى استقرار وسلام وأيضًا هناك محبة بيننا أى بين المسيحيين والمسلمين ونحاول بناء مصر الجديدة معًا وبالفعل وصلنا إلى خطوات رائعة فهناك مجهودات كبيرة من قبل القيادات.      وعن إقامة صلاة يوم الاحد القادم فى بازيليك القديس يوحنا قال البابا إن أعداد أبناء الكنيسة القبطية بإيطاليا أعداد كبيرة وكل كنائسنا صغيرة ولا يمكن لضيق الوقت أن نزور كل كنيسة على حدة ولهذا سمح قداسة البابا فرنسيس كعلامة صداقة ومحبة أن نصلى هناك بطقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسيـة. وهو ما حدث مثله أيضًا في زيارتي عام 2018 فقد أقمنا قداسًا إلهيا في كنيسة سانت باولو. وأشار قداسته أن هذا الأحد هو الأحد الرابع في ترتيب الكنيسة بعد أحد القيامة ونلقبه بأحد النور وهي مناسبة جيدة أن نتحدث عن النور والفرح الذي يملأنا بقيادة السيد المسيح.    وعن الوحدة والحوار بين الكنيستين أجاب قداسة البابا: طريق المصالحة طريق طويل وهو يأتي بعد انقطاع 15 قرن من الزمان وأرى أنه يمضي بعدة خطوات فهو طريق يشبه الصليب: أولًا بناء علاقات المحبة علاقات قوية من خلال الزيارات وبعض الفعاليات المشتركة. الخطوة الثانية: الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد. والخطوة الثالثة هي الحوار وهو يكون حوارًا لاهوتيًا أو شعبيًّا على مستوى الخدام والشعب. وأخيرًا الصلاة لأنها تصنع المعجزات وبها نكون واحد بالمسيح. هذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أن الروح القدس يعمل في وسطنا حتى نكمل هذا المشوار.   وتعليقًا عن تأثير حرب روسيا وأوكرانيا على مصر قال قداسة البابا: أي حرب تصنع أزمة، والحرب بين روسيا وأوكرانيا أثرت على العالم كله وليس على مصر فقط، ونحن نستورد نصف احتياجات مصر من القمح من روسيا وأوكرانيا وصعوبة توريد القمح كان بمثابة أزمة ولكن نشكر الله نجحنا استيراده من أماكن أخرى، فهى حرب عبثية بلا اي قيمة. نحن ندين بشدة تدفق الأسلحة للحرب التي تؤثر على بلاد كثيرة خاصةً في قارة أفريقيا وآسيا، إنها مأساة إنسانية والنتيجة مؤلمة للكل نصلى من أجل أن تكون هناك حكمة لإيقاف هذه الحرب.      لقاء البابا تواضروس جانب من اللقاء   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-07-04

تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعشية وفاة البابا ثاؤذورس البطريرك الثالث والثلاثين، من جانبه روى القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة بعضًا من سيرته فقال: "كان عالمًا حافظًا لكتب الكنيسة، وبعد أيام أثار عليه عدو الخير وتم نفيه، ولكن تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل". واستكمل: "غير أنه لما كان الملك موافقًا على معتقد فاكيوس غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول: إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية على الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة، فلما سمع البطريرك هذا القول خرج من المدينة ومضى إلى الصعيد".   وتابع: "ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية وأخذ يتملقه لكي يوافق على معتقد مجمع خلقيدونية، وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر". وأضاف: "فكتب إلى الشعب رسالة يثبتهم على الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف، وأقام في المنفي 28 سنة في صعيد مصر و4 سنين في مدينة الإسكندرية، وأمضى في البطريركية 31 سنة وقد وضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة".  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-14

بدأ قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية لإيبارشية تورينو وروما مساء أمس بصلاة عشية الأحد الرابع من الخمسين المقدسة في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران بروما.   وشهدت صلاة العشية حضورًا شعبيًّا كبيرًا من أبناء الإيبارشية، امتلأت بهم جنبات الكاتدرائية.   وعقب صلاة العشية ألقى نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما كلمة شكر خلالها قداسة البابا، معربًا عن ترحيبه بزيارة قداسته، وأصاف: هناك أشخاص صنعهم التاريخ، وهناك أشخاص يصنعون التاريخ، وقداسة البابا تواضروس الثاني منذ تجليسه على السدة المرقسية، يصنع التاريخ ويجول يصنع خيرًا ومحبة وسلام حتى لُقِّبَ بـ "بابا المحبة".   ولفت: "سيذكر التاريخ أن قداسته أول بابا للإسكندرية يشارك بابا روما في مقابلة الأربعاء في ساحة القديس بطرس الرسول، وهي المقابلة الخاصة ببابا الڤاتيكان مع المؤمنين، وأيضًا سيذكر التاريخ أنه اول بابا يصلي في هذه البازيليك، وهي أحد الأربع كنائس البابوية التي لا يصلي فيها الا باباوات الڤاتيكان، ولكن لأن قداسة البابا فرنسيس يخطو مع أبينا قداسة البابا تواضروس خطى المحبة ويسعى جاهدًا نحوها سمح لنا أن نصلي لمساحتها الكبيرة، وهو دليل محبة بالعمل والحق تقديرًا لكنيستنا ولقداسة البابا تواضروس.    ثم علق قداسة البابا على زيارته للڤاتيكان معربًا عن سعادته بلقاء أبنائه، وأضاف: "جئنا إلى هنا في زيارة محبة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الڤاتيكان، للاحتفال معاً بمرور خمسين سنة على بدء الحوار الرسمي بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بعد انقطاع دام ١٥ قرن من الزمان بعد مجمع خلقيدونية عام 451، فبعد أن ظلت الكنيسة المسيحية فى العالم كله كنيسة واحدة لما يقرب من خمسة قرون، حتى جاء هذا المجمع وحدث الانشقاق بين الشرق والغرب الذى أثر على شرح الايمان المسيحي.   وعن موضوع الوحدة قال قداسته: طريق الوحدة طريق طويل وأرى أنه يمضي بعدة خطوات فهو طريق يشبه الصليب: أولًا بناء علاقات المحبة علاقات قوية من خلال الزيارات وبعض الفعاليات المشتركة.  الخطوة الثانية: الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد.      والخطوة الثالثة هي الحوار وهو يكون حوارًا لاهوتيًا أو شعبيًّا على مستوى الخدام والشعب. وأخيرًا الصلاة لأنها تصنع المعجزات وبها نكون واحد بالمسيح وهذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أن الروح القدس يعمل في وسطنا حتى نكمل هذا المشوار.   ثم بدأ بعدها قداسة البابا عظته، التي وضع خلالها سؤالًا أمام الحضور، وهو: هل تُفرّح المسيح؟ وأعطى قداسته إجابة للسؤال من خلال ما قيل عن السيد المسيح في إنجيل متى "هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ. لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ" (مت ١٢: ١٨ - ٢٠) وأشار قداسة البابا إلى أنها آيات تصلح لنا جميعًا، حيث أن إنسان الله: ١- "لاَ يُخَاصِمُ": يجب على الإنسان ألا يجعل الخصام يمكث في قلبه، بل يجعل القلب متسعًا دائمًا.   ٢- "لاَ يَصِيحُ": ألا يكون الإنسان غضوبًا، ويعمل في هدوء ويعتني بخدمة الآخر.   ٣- "لاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ": أن ينتبه الإنسان لكل كلمة تخرج من فمه، لأن كل كلمة يقولها سيُعطي عنها حسابًا.   ٤- "قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ": أن يشجع الإنسان الآخرين دائمًا، وخاصة صغار النفوس.   ٥- "فَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ": أن يكون الإنسان إيجابيًّا، ويتطلّع للمستقبل والحياة الإيجابية.   وأوصى قداسته أن نُفرّح قلب المسيح في حياتنا وفي عملنا وخدمتنا.   وبعد العظة حرص قداسة البابا على أن يبارك الشعب المشارك في الصلاة واحدًا واحدًا ويلتقط معهم صور تذكارية، كما حرص على أن يطمئن على أحوالهم أثناء مصافحتهم قداسته. البابا تواضروس يصلي عشية أحد النور (1) البابا تواضروس يصلي عشية أحد النور (2) البابا تواضروس يصلي عشية أحد النور (3) البابا تواضروس يصلي عشية أحد النور (4) البابا تواضروس يصلي عشية أحد النور (5)   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-16

زار قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الاثنين كنيسة البشارة في مدينة باديرنو دونيانو، التابعة لإيبارشية ميلانو، وذلك فى إطار جولته الرعوية الحالية في  إيطاليا. وشهدت الكنيسة حضورًا شعبيًّا كبيرًا استقبلوا قداسة البابا بالورود البيضاء والزغاريد، وقدم كورال الكنيسة مجموعة من التسابيح والترانيم، وشجعهم قداسة البابا مثنيًا على أدائهم المتميز. والشعب الحاضر اللقاء هم شعب عدد من كنائس الإيبارشية،  وهي كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا أنطونيوس، وكنيسة القديسين زكريا وأليصابات، وكنيسة القديس مارمرقس الرسول بالإضافة الى شعب كنيسة البشارة. وألقى قداسة البابا أعرب في بدايتها عن سعادته بالوجود مع أبنائه، مشيدًا بجمال الكنيسة من حيث تصميمها، وأيقوناتها، ونظامها، مشيرًا إلى أن جمال الكنيسة هو انعكاس لجمال صفات شعبها. وعن زيارته للڤاتيكان،  قال قداسة البابا: على طريق المحبة زرنا الأيام الماضية الڤاتيكان وكانت أيام محبة بيننا وبين قداسة البابا فرنسيس حيث احتفلنا سويًا بمرور ٥٠ عامًا على الحوار الرسمي بين الكنيستين".  وأشار إلى أنه منذ البدء كانت الكنيسة الاولى كنيسة واحدة وهكذا ظلت الكنيسة المسيحية فى العالم كله كنيسة واحدة لما يقرب من خمسة قرون، حتى جاء مجمع خلقيدونية عام ٤٥١ م وحدث الانشقاق بين الشرق والغرب الذى أثر على شرح الايمان المسيحي، لذا نسميه المجمع المشؤوم، مضيفًا: "إن طريق المصالحة طريق طويل وهو يأتي بعد انقطاع ١٥ قرن من الزمان لذلك علينا بناء علاقات المحبة القوية من خلال الزيارات وبعض الفعاليات المشتركة، الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد. ولفت: "الحوار هو الحوار اللاهوتي أو شعبي على مستوى الخدام والشعب، وأخيرًا علينا جميعا الصلاة لأنها تصنع المعجزات وبها نكون واحد بالمسيح. هذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أن الروح القدس يعمل في وسطنا حتى نكمل هذا المشوار لأن أكبر خطية تغضب قلب الله هي الانقسام والمخاصمة.  ثم قرأ قداسته جزءً من إنجيل معلمنا يوحنا "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ." (يوحنا ١: ١ - ٥) وأوضح قداسة البابا أن السيد المسيح عندما جاء وصُلِب وقام ليعطينا حياة ولكن صدقوني مازال هناك نفوس تعيش ولكن الموت بداخلهم. وتناول ثلاثة أنواع من الموت، هي: ١- موت الفكر: وهو أن يكون شخص كل أفكاره سلبية، شكاك، لديه سوء ظن، فكره الداخلي بعيد عن السماء تمامًا، مثل بولس الرسول الذي عاش نصف عمره يضطهد المسيحيين وفكره منغلق حتى ظهر النور في عقله وقال ما تريد يا رب أن أفعل؟ وصار بولس كارزًا ومبشرًا وأخيرًا شهيدًا باسم المسيح.   ٢- موت الروح: وهو شخص سعادته في أي شئ غير ربنا سواء في المال في الشكل، و تتذكروا معي زكا العشار الذى عاش حياته كلها في سعادة بالمال حتى اشتاق أن يرى المسيح ودخل المسيح إلى بيته وصار يرد كل أموال المساكين أضعاف وصار خلاصًا لهذا البيت بعد أن كان في موت الروح.    ٣- موت الرجاء: وهو إنسان ليس لديه أمل ولا رجاء، برغم أن الكتاب المقدس يعلمنا أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله، وتتذكروا معي مريم المجدلية التي كانت بلا رجاء وأخذت حنوطًا لتضعه على جسد المسيح ومن شدة بكاءها لم ترى ملاك الرب حتى سمعت صوتًا يناديها: "يا مريم" فصار لها نور الرجاء، وكذلك اللص اليمين.   وحرص قداسة البابا بعد انتهاء كلمته على يصافح أفراد الشعب واحدًا والاستماع إلى بعضهم، والتقاط الصور التذكارية معهم.  البابا تواضروس الثانى فى ميلانو   المصلون فى القداس   إيبارشية ميلانو   زيارة البابا تواضروس للإيبارشية   لقاء قداسة البابا   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-06-08

تأسس مجلس الكنائس العالمى عام 1948، ويقع مقره فى جينيف بسويسرا، حيث يتضمن معظم الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية، لكنه لا يتضمن الكنائس الكاثوليكية، وهى موجودة فيه فقط بصفة مراقب، وبلغت عضوية هذا المجلس نحو 345 كنيسة من 150 دولة، وذلك فى عام 2013م، ويتبعها أكثر من 590 مليون نسمة.    وتأسس المجلس خلال القرنين الماضى والحالى عبر العالم عدة مجالس للكنائس، نتيجة للعمل المسكونى، وما تضمنه من صلوات مشتركة بين الكنائس ومؤتمرات مسكونية، تمثلت في مجالس محلية وإقليمية وعالمية.   جدير بالذكر أنه خلال النصف الثاني من القرن العشرين نشطت حركة حوار مسكونى لتعزيز وحدة الأقباط عام 1982 صدر عن الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية "الإعلان المشترك حول طبعي المسيح"، والذي حلّ الخلاف التاريخي حول مجمع خلقيدونية، وهو السبب الرئيسي في انشقاق هذه الكنائس.    وفي عام 1999 صدر عن الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة اللوثرية "الإعلان المشترك حول عقيدة التبرير"، التي تبنته جماعات بروتستانتية أخرى، وأفضت لحل السبب الرئيسي الذي فجّر الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر؛ أيضًا فإن الخلاف حول صيغة انبثاق الروح، حل بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية بقبول الصيغتين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-11-06

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بعيد استشهاد القديس مكاريوس أسقف فاو بأدكو، ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسى الذى يدون قصص القديسين والشهداء أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس مقاريوس أسقف إدكو .   وتابع: هذا القديس هو الذي حفظ وصية سيده ، وتاجر بالوزنة فربح، فكم من الآيات والعجائب أجراها الله علي يديه، منها أنه لما كان في مدينة إدكو كان عندما يصعد على المنبر ليعظ الشعب يكثر من البكاء، ولما سأله بعض تلاميذه عن سبب بكائه، قال له كان ينظر خطايا الشعب وأعمالهم الرديئة، وذات مرة رأي السيد المسيح في الهيكل والملائكة يقدمون له أعمال الشعب واحدا فواحدا.   وواصل: ولما دعوه للذهاب إلى مجمع خلقيدونية مع الأب ديسقورس ووصلا إلى قصر الملك منعه الحجاب من الدخول لحقارة ملبسه حتى عرفهم الأب ديسقورس أنه أسقف إدكو.   وتابع: ولما دخل وسمع قول القديس مكاريوس المخالفين في السيد المسيح، حرم الملك في المجمع وقد استعد إن يسلم نفسه للموت في سبيل المحافظة علي الإيمان الأرثوذكسي، فنفوه مع الأب ديسقورس إلى جزيرة غاغرا، ومن هناك أرسله الأب ديسقورس مع تاجر مؤمن إلى الإسكندرية قائلا له "إن لك هناك إكليل شهادة".    مستكملا: فلما وصل إلى مدينة الإسكندرية واتفق وصول رسول الملك بكتاب فيه الأمانة الجديدة الخلقدونية القائلة بالطبيعتين، وقد أوصاه الملك قائلا بأن من يكتب اسمه أولا على هذه الأمانة يصير بطريركا على المدينة، فكان بالمدينة مقدم القسوس اسمه بروتاريوس، وقد أخذ الكتاب ليكتب اسمه أولا، فذكره القديس مقاريوس الأسقف بالقول الذي قاله له الأب ديسقورس عند ذهابه إلى المجمع وهو "انك تستولي على كنيستي بعدي، فتذكر الكلام وتوقف عن الكتابة فلما علم رسول الملك إن الأسقف غير موافق علي أمانة الملك، ولم يكتب اسمه ايضا وثب علي الأسقف وركله فتنيح علي الأثر ونال إكليل الشهادة .    وأكمل: وأخذه المؤمنون ودفنوه مع جسدي يوحنا المعمدان واليشع النبي، فتحقق بذلك ما قاله هذان القديسان في الرؤيا بهذا الأب الأسقف، إن جسده سيكون مع جسديهما، وقد انتقل إلى السيد المسيح فائزا بإكليل المجد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-07-02

السؤال الأول يُحمل قطاع كبير من الأقباط المصريين المعاصرين «عمرو بن العاص» وزر فتح مصر عام 641م ميلادية، أى قبل أكثر من 1500 عام من الآن، بل إن كلمة «فتح» التى اتفق المؤرخون على استعمالها فى كل ما يخص دخول المسلمين إلى مصر، تتحول إلى غزو فى بعض المواضع رغم أن للكلمتين دلالتين مختلفتين علميًا وتاريخيًا، ورغم الخطأ الشائع الذى يحاول من خلاله القارئ الحكم على حوادث تاريخية بعيون معاصرة بعيدة عن سياقها وزمنها ومعطياته. الفتح لغة يعنى الدخول فى بلد والاستقرار فيه، فى حين يعنى الغزو قتالاً يعود الطرفان فيه إلى موطنيهما، ومن هنا كانت تسمية غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم مثل «غزوة بدر» و«غزوة أُحد» وغيرهما، ولقد دخل الجيش الإسلامى، بقيادة عمرو بن العاص، مصر واستقر فيها المسلمون بعد ذلك، أى أن ما حدث كان فتحًا لا غزوًا. الكثير من المراجع الكنسية المعاصرة، تذهب إلى ما هو أبعد من الخلاف بين كلمتى الغزو والفتح، بل تسمى فتح مصر بالاحتلال العربى لمصر، وهو حديث يقال على المنابر وفى عظات الكنائس، ومن ذلك ما قاله القمص عبد المسيح بسيط، مدرس اللاهوت الدفاعى بالكنيسة، حين أكد أن عمرو بن العاص احتل مصر وأحرق عشرات القرى والمدن عند دخوله لها فى حوار سابق لـ«اليوم السابع» أجرته كاتبة هذه السطور. بينما حاول الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص فى كتابه «تعرف على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية» الصادر عن إيبراشية المنيا، استخدام لفظة محايدة وهى «دخول» فسمى الفتح العربى لمصر، دخول العرب إلى مصر، ليتجنب ما تثيره كلمة فتح فى النفوس من أثر طيب، وما تتركه كلمة «غزو» من عنف، ولكنه فى الوقت نفسه، قال إن مجمع خلقدونية عام 451م، والذى رفضت الكنيسة القبطية قراراته، فرض على مصر حكاما فاسدى الإيمان استولوا على كنائس الأقباط واضطهدوهم حتى دخول العرب مصر، وقد أظهر العرب ترفقًا بالأقباط فى بادئ الأمر، ولكن سرعان ما تتابع على مصر ولاة كانوا من القسوة والعنف بحيث ذاق معهم الأقباط ألوانا من الذل والهوان بسبب الضغط العقائدى من جهة، وأعمال القتل والتعذيب وقطع الرقاب من جهة أخرى، بدءا من البطاركة الذين أهين الكثير منهم ما بين السجن والتعذيب وصولًا إلى أفراد الشعب العاديين، وفى هذا السياق تم إلغاء اللغة القبطية كلغة رسمية للبلاد، وهدمت الكثير من الكنائس، وخربت الأديرة، وأسلم من أسلم وهرب من هرب، وتبقى فى مصر القادرون على دفع الجزية، حتى تغيرت التركيبة السكانية لمصر فتناقصت أعداد المسيحيين وتزايدت أعداد المسلمين. وعلى الرغم من أن الأنبا مكاريوس يؤكد أن المسلمين ترفقوا بالأقباط فى بادئ الأمر أى فى بداية دخولهم لمصر، وهو ما يبرئ ذمة عمرو بن العاص أول الولاة على مصر من ذلك، لكنه يحملهم فى الوقت نفسه مغبة ما جرى بعد ذلك من اضطهاد حدث معظمه فى عصر الحاكم بأمر الله الذى يتفق المؤرخون على قسوة حكمه على المسلمين والأقباط معًا. غير أن المتابع الجيد لهذا الملف سوف يدرك بسهولة، أن تلك النبرة الكارهة لابن العاص وليدة العصر الحديث، بعدما تزايدت حدة الاستقطاب الدينى بين المسلمين والمسيحيين، فاحتمى الأقباط بالكنيسة وبوجهة نظرها فى التاريخ كحيلة دفاعية، فالكتابات القبطية فى القرن الماضى كانت تنتصر لعمرو بن العاص، وترى أنه أنقذ الأقباط من اضطهاد الحكم الرومانى الذى كان يدين بمسيحية غير تلك التى يؤمن بها الأقباط المصريون، فالكنيسة الرومانية كنيسة خلقدونية أى تؤمن بالطبيعة الواحدة للمسيح، بينما الكنيسة المصرية كنيسة لاخلقدونية تؤمن بمبدأ الطبيعتين وهو الأمر الذى تسبب فى الكثير من الاضطهاد للأقباط المصريين آنذاك. على سبيل المثال لا الحصر، فإن كتاب «تاريخ الأمة القبطية» الذى كتبه المؤرخان كامل صالح نخلة، وفريد كامل، عضوا لجنة التاريخ القبطى، ومن أشهر مؤرخى الأقباط، والمنشور منذ ما يزيد على 60 عاما، إذ إن نخلة توفى عام 1957 كان ينتصر لعمرو بن العاص. على الرغم من أن الكنيسة تعتبر «نخلة» رسميًا من أهم مؤرخيها، وتعيد طباعة كتابه تاريخ الأمة القبطية بل ويوزع فى معارض الكتاب القبطية فإن جموع الأقباط لا يتبنون الموقف نفسه، نخلة فى كتابه، تحت عنوان «مصر تحت الحكم الإسلامى: أشهر الرجال والحوادث منذ الفتح العربى»، تعرض الكتاب لعصر البابا بنيامين البابا الثامن والثلاثين فى تاريخ الكنيسة القبطية الذى تعرض للإكراه والاضطهاد فى عصر حكم هرقل الفارسى الذى أقام أساقفة خلقدونيين فى مصر ليكره الأقباط على القبول بهذا المذهب، الأمر الذى دفع البابا بنيامين للكتابة للأساقفة يطالبهم بالثبات على العقيدة حتى الموت والاختفاء حتى زوال هذه المحنة حتى إن البابا نفسه اختفى ثلاثة عشر سنة فى أحد الأديرة بالصعيد. يؤكد الكتاب أن هذا العصر شهد فتح العرب لمصر على يد عمرو بن العاص الذى كتب صكًا بالأمان نشره فى جميع أنحاء مصر دعا فيه البابا بنيامين إلى العودة لكرسيه ويؤمنه على حياته، فظهر البابا وذهب إلى عمرو فاحتفى به ورده إلى مركزه. يصف الكتاب القرن العاشر الميلادى بعصر اضطهاد الأقباط، وهو عصر الحاكم بأمر الله، حيث هدم الكنائس وحرم على المسيحيين أن يقيموا الصلاة مجاهرة، ناهيك عما فعله هذا الخليفة بباقى المصريين حتى نال لقب الحاكم لشدة ما فعل. غالبية الأقباط المعاصرون يكرهون عمرو بن العاص، ويحملونه وزر ما جرى فى التاريخ بعد مجيئة بآلاف السنين، بل إن بعضهم يحاكمه بمعايير العصر الحديث، فهو غازى ومحتل بمقياس اليوم، رغم أن اللحظة التى دخل فيها إلى مصر، كانت لحظة صراع وقتال بين أطراف الإمبراطورية الرومانية الآفلة والدولة الإسلامية الوليدة، وهى أحداث لا يتحمل تبعاتها مسلمو اليوم، ولا مسيحيو الأمس، فلا يصح أن نتنابز بالتاريخ بعد كل هذه السنوات من البقاء على الأرض نفسها متشاركين فى القدر والمصير حلوه ومره. السؤال الثاني يحفل القرآن الكريم بالآيات التى تطلق على المسيحيين لفظة "نصارى"، فإذا كان المسيحيون يفضلون الانتساب للمسيح نفسه بلفظة مسيحيين، فإن كلمة "نصارى» مشتقة من اللقب يسوع الناصرى، حيث ينتمى المسيح إلى بلدة الناصرة بفلسطين. قد ترغب فى استخدام لفظة «نصارى» الواردة فى أكثر من موضع بالقرآن الكريم كالآية الكريمة «ولتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ»، ولكنك لا تقدر عواقب تلك الكلمة على المسيحيين الذين لن يأخذوها على محمل الود أبدًا حتى وإن كان تفسير الآية القرآنية يشير إلى ذلك. تثير كلمة «نصارى» الكثير من الغضب فى نفوس المسيحيين، وخاصة الأرثوذكس وهم أغلبية المصريين، فالنصارى، ووفقاً للإيمان المسيحى الأرثوذكسى هم أتباع تعليم هرطوقى أى مجدف ومنحرف، النصارى، كما يراهم الأرثوذكس، لا يعترفون بألوهية السيد المسيح، وينكرون الثالوث المقدس الأب والابن والروح القدس، فيسوع عند أتباع هذا التعليم هو خادم للرب وليس ابن الله، الكلمة وفقًا لمعتقدات الكنائس التقليدية. القديس إبيفانيوس، أسقف قبرص الذى عاش فى القرن الرابع الميلادى، كان أول من ذكر هذه الطائفة فى الكنيسة، معتبرًا إياها طائفة من الهراطقة الذين ينحدرون من أصل يهودى يختلف عن جوهر العقيدة المسيحية، وفقا لما يشير له موقع تكلا هيمونت الذى يضم أكبر أرشيف للكتابات المسيحية، حيث كان أتباع العقيدة النصرانية يسمون أيضًا بالإبيونيين، فكانوا ممن تمسكوا بالشريعة والتقاليد والعادات والشريعة اليهودية، وهم طائفة قليلة العدد بالمقارنة بالمسيحيين الذين تبعوا تلاميذ ورسل المسيح، وقد كانت لهم تجمعات فى بعض البلدان، فكان يطلق عليهم مثلاً نصارى مكة، نصارى الشام، نصارى نجران... وهكذا. يؤكد القديس إبيفانيوس، أن النصارى كان لديهم معرفة جيدة باللغة العبرية، ويقرأون العهد القديم وهم متمكنون جيدًا فى اللغة العبرية، لأنهم يقرأون كل قوانين الشريعة اليهودية وقصص الأنبياء السابقين والأنبياء وما يسمى بالأسفار المقدسة، ويختلفون عن اليهود والمسيحيين فهم لا يتفقون مع اليهود بسبب إيمانهم بالمسيح، ولا يتفقون مع المسيحيين لأنهم متمسكون بالقانون اليهودى وشريعة السبت التى تعنى التوقف عن كل الأعمال بما فيها مداواة المرضى يوم السبت. يعتبر المسيحيون المعاصرون، أن النصارى ليسوا مسيحيين مثلهم فهم لم يتسلموا الإيمان من رسل المسيح المبشرين كبطرس وبولس ومرقس، فمسيحيو روما بشرهم بطرس تلميذ المسيح، وأقباط مصر بشرهم بالمسيح مرقس رسول المسيح وهكذا، أما باقى الفئات التى يطلق عليهم نصارى أو ناصريين، فيرى المسيحيون أن إيمانهم ناقص ولم تمتد جذورهم إلى تلميذ أو رسول للمسيح أو مخالف للإيمان المستقيم الذى تسلمته الكنائس الرسولية القديمة من الآباء التلاميذ (الحواريين) والرسل. والإنجيل الذى يربطون به عقيدتهم هو إنجيل مختلف يعود إلى السنة 130 للمسيح، ويعُرف بـ«إنجيل الناصريين»، وقد أخذت به «الشيعة الإبيونية» ويصف أتباعها أنفسهم بـ«الإبيونيين» أى الفقراء. كان النصارى ينتشرون فى أطراف الإمبراطورية الرومانية، وتحديدًا خارج العمران أى فى بادية الشام وصولاً إلى الجزيرة العربية، وانتشر رهبانها على طول الطريق الذى كانت تسلكه القوافل من الشام إلى الحجاز ومكة والمدينة وكانت تعاليمهم تقول إن الإيمان بالمسيح ليس كافيًا للخلاص، بل يجب عيش الشريعة اليهودية وتطبيقها، وأن المسيح ليس ابن الله. النصارى لا يدينون بما يدين ويعتقد به مسيحيو الروم والشرق وبقية العالم من عقائد عن طبيعة المسيح ولاهوته وعن صلبه وقيامته، بل يعتقدون أن المسيح مجرد إنسان وعبد الله فقط، ولم يُصلب بل شُبه للناس أن المصلوب هو المسيح بينما رفعه الله حيا إلى السماء قبل الصلب وصُلب غيره، هذه العقائد لا يؤمن بها المسيحيون منذ تاسيس المسيحية فى القرن الأول الميلادى وإلى اليوم. السؤال الثالث «فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق ولابسين درع البر يقول بولس الرسول فى رسائله بالإنجيل، وهو يعدد أنواع الأسلحة والذخائر الموجودة فى الأديرة والكنائس، فالأقباط مثلما تنتشر الشائعات يستعدون لحرب مقدسة. أساطير كثيرة تتردد عن تلك الأبنية المغلقة على أصحابها، أديرة فى الصحراء يسكنها رهبان متعبدون ناسكون، وكنائس فى المدن يتردد عليها «شعب الكنيسة» بانتظام، ومسلمون فى الشوارع والطرقات لا يعلمون عن الأقباط شيئًا، يقعون ضحية الجهل بالآخر وما يتردد عنه من أساطير، وككل شائعة لها أصل تتمدد من خلاله حتى تصير فى حكم الحقيقة، كانت أسطورة الأسلحة فى الكنائس والأديرة إحدى تلك القصص ذات الأصل. يرجع أصل القصة إلى العام 2010، الذى شهد الكثير من القضايا الساخنة فى الملف القبطى، تصريحات من هنا، وأزمات من هناك، نساء يتأسلمن ويختفين، وقادة الكنيسة يهاجمون الإسلام، ومصر تعيش ذلك الحراك السياسى والاجتماعى فى سنوات فوران ما قبل الثورة، ثم يخرج محمد سليم العوا المحامى الذى سيترشح بعدها بسنوات لانتخابات الرئاسة، ويتهم الكنيسة بتخزين أسلحة وذخائر فى مقارها وأديرتها. يستند العوا فى اتهامه إلى شائعة أخرى، خبر صحفى تبدلت تفاصيله وتغيرت حتى صار شيئًا آخر، «سلطات ميناء بورسعيد تضبط شحنة مواد متفجرة على متن إحدى السفن القادمة من الصين» ليست مواد متفجرة بل هى ألعاب نارية كتلك التى يلعب بها الأطفال فى الأعياد، الشحنة مملوكة لجوزيف بطرس الجبلاوى، نجل الكاهن بطرس الجبلاوى وكيل مطرانية بورسعيد، الذى أفرج عنه بعدما تم تحريز شحنة الألعاب النارية. العوا حين أطلق تصريحاته المعادية للكنيسة انطلق من تلك القضية ولكنه أكد أن الشحنة كانت أسلحة وذخائر وقادمة من إسرائيل وليس الصين، وهو ما ثبت خطؤه فيما بعد. سبع سنوات مرت على تصريحات العوا، وقضية الألعاب النارية، صدق خلالها آلاف المصريين أن بالكنائس ذخائر وأسلحة، ثم تأتى أيام كتلك يصبح الأقباط فيها تحت مرمى نيران الجماعات الإرهابية، تستهدفهم دون غيرهم، تفجر كنائسهم بأحزمة ناسفة، ويوقف المسلحون أتوبيسات الأديرة فيقتلون من فيها، عام كامل من الدماء بدأ بحادث الكنيسة البطرسية يوم المولد النبوى، ثم حادث كنيستى طنطا والإسكندرية يوم أحد السعف، إرهاب لا يفرق بين أيام حرم لدى المسلمين أو أعياد عند الأقباط، وقبيل رمضان يسقط شهداء دير الأنبا صموئيل بالمنيا، الأمر الذى يطرح السؤال: لماذا لم تدافع الكنائس عن رعاياها إذا كانت تملك تلك الأسلحة؟ عقب حوادث البطرسية وطنطا والإسكندرية، أثيرت قضية تأمين الكنائس مرة أخرى، وطُرحت عدة أسئلة حول توافر البوابات الإلكترونية والخدمات الأمنية على أبواب الكنائس بالشكل الذى يمنع الإرهابيين من التسلل إليها. الحوادث الإرهابية كشفت عن آلية تأمين الكنائس المتبعة منذ سنوات، فالكنائس تؤمن بالجهود الذاتية، بعض الكنائس فى الأحياء الراقية مما تمتلك صندوقًا ضخمًا من التبرعات أو تتلقى تبرعات عينية تمكنت من شراء بوابات إلكترونية متطورة وعصى مكهربة تمكن الكشافة الكنسية والأمن الإدارى من تفتيش الداخلين إليها، إلا أن الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة كشف فى حوار سابق لـ«اليوم السابع»، أن كنائس إيبراشيته القريبة من القاهرة والتى تقع معظمها فى نطاق الأحياء الشعبية والعشوائيات لا تتمكن من شراء معدات التأمين المتطورة التى تكلف آلاف الجنيهات بل تكتفى بالعصى المكهربة رخيصة الثمن، مما يدحض أسطورة وجود أسلحة فى الكنائس وإلا لماذا لم يدافع بها الأقباط عن أنفسهم؟ الكنائس مغلقة على نفسها، ولا تنظم إليها الرحلات المدرسية ومن ثم تنسج هذه النوعية من الأساطير حولها، وتصدق ما يشاع، وهى القضية التى لا يمكن اتهام الكنيسة بها بقدر ما توجه أصابع الاتهام لوزارة التعليم ومدارسها والنوادى التى تأخذ طلابها فى رحلات للمزارات الأثرية وتتجنب الكنائس لاعتبارات دينية أو قراءات سلفية للدين رغم أن مصر تمتلئ بالكنائس الأثرية ومزارات العائلة المقدسة بداية من القاهرة وعلى امتداد خط الصعيد، المسلمون الذين يدخلون الكنائس فى المناسبات لا يمثلون 10٪ منهم، يحضرون أفراحًا أو جنازات. وعلى العكس من الكنائس فإن الأديرة تحظى بزيارات أقل من المسلمين إلا الريفيين الذين يحرصون على المشاركة فى موالد الأديرة أو التبرك بالعذراء، ولعل تنظيم الرحلات للأديرة فى الصحارى قد يولد لدى طلاب المدارس ثقافة الانفتاح على الآخر التى ستدحض المزاعم. بعض الأديرة تضم حصونا، وهو ما يثير مزيدًا من الغموض لدى هؤلاء الذين لا يكلفون أنفسهم معاناة الزيارة بقدر الاستسلام لتصديق الشائعات، و«الحصن» مبنى قديم موجود بالأديرة الأثرية، يحتوى على كنيسة صغيرة وغرف لحفظ الغلال وغرف لنوم الرهبان وبئر. وهذا المبنى كان يلجأ إليه الرهبان القدامى وقت هجوم البربر أو الرومان على الأديرة، فيدخلون فيه عن طريق قنطرة خشبية يتم رفعها بعد أن يدخل آخر راهب، وبذلك يتم عزل الرهبان عن المكان المحيط بهم، فلا يستطيع المهاجمون قتلهم، وذلك فى الأديرة التاريخية فقط أما الأديرة الجديدة مثل دير مارجرجس الخطاطبة فلا تبنى فيه «حصون»، وكذلك يردد البعض مصطلحات كنسية مثل «ذخائر القديسين» و«حق الذخيرة» فيظنها السامع أسلحة، ولكن الذخائر هنا تعنى الجواهر فذخائر القديسين هى أجسادهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-09

غادر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم أرض الوطن متوجهًا إلى دولة الفاتيكان، كان في استقبال قداسته بمطار القاهرة الدولى، محمد عباس وزير الطيران المدني، ومجدي إسحق رئيس مجلس إدارة الميناء، وقيادات المطار.   ويرافق قداسة البابا خلال الزيارة من مصر وفدا كنسيًا يضم أصحاب النيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، والأنبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والإعلامي مايكل ڤيكتور الملحق الصحفي لقداسة البابا؛ بينما ينضم إلى الوفد من إيطاليا أصحاب النيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، والأنبا أنجيلوس أسقف لندن، والأنبا كيرلس الأسقف العام بإيبارشية لوس أنچلوس، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو.   يذكر أن قداسة البابا تواضروس يلتقي بقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارته للاحتفال معًا بمرور خمسين سنة على عودة العلاقات بين الكنيسة القبطية الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بعد انقطاع دام 15 قرن من الزمان بعد مجمع خلقيدونية عام 451، وأيضًا للاحتفال بمرور عشر سنوات على إعلان يوم المحبة الاخوية الذى دعا إليه قداسة البابا تواضروس الثاني أثناء زيارته للفاتيكان عام 2013، اللقاء الذي يمثل حجر زاوية في مسيرة المحبة حيث زار مصر قداسة البابا فرنسيس بعد هذا الإعلان بأربع سنوات.   البابا تواضروس يغادر الوطن فى زيارة للفاتيكان  البابا تواضروس يغادر الوطن فى زيارة للفاتيكان  البابا تواضروس يغادر الوطن فى زيارة للفاتيكان   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-09

زار قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى أول محطة لقداسته لزيارته حاضرة الڤاتيكان، مزار القديس بطرس الرسول، حيث رافق قداسة البابا الكاردينال كورت كوخ رئيس مكتب وحدة الكنائس ووفد الكنيسة القبطية وعدد من ممثلى الكنيسة الكاثوليكية. واستقبل قداسة البابا بحفاوة بالغة، من قبل مسؤولي الفاتيكان. واستمع قداسته لشرح تفصيلى لمحتويات بازيليك القديس بطرس، وحرص مستقبلو قداسة البابا على فتح أبواب البازيليك حتى يتسنى لقداسة البابا ووفد الكنيسة القبطية أن يشاهدوا المنظر من أعلاها فى مشهد بانورامى. ويقيم قداسة البابا تواضروس فى بيت سانتا مارتا الڤاتيكان، ذو الـ 120 غرفة وجناح، والمخصص عادة لاستضافة كبار زوار الڤاتيكان، وهو ذات البيت الذي يقيم فيه قداسة البابا فرنسيس، الذي فضل البقاء فيه بدلا من الانتقال إلى السكن الذى يقيم فيه عادة بابوات الفاتيكان، في الدور الثالث من القصر الرسولى. يذكر أن غدًا 10 مايو تحتفل الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية بيوم المحبة الأخوية الذى دعا إليه قداسة البابا تواضروس الثاني أثناء زيارته للفاتيكان عام 2013، وظل من وقتها يوم صداقة وحوار بين الكنيستين، يضاف إليه هذا العام على الاحتفال بمرور 50 سنة على عودة بين الكنيستين لأول مرة منذ 15 قرن من الانقطاع من بعد مجمع خلقيدونية عام 451.  البابا تواضروس يزور مزار القديس بطرس   جانب من زيارة قداسة البابا   جانب من مزار القديس بطرس   زيارة قداسة البابا   قداسة البابا فى الفاتيكان   قداسة البابا فى روما   قداسة البابا فى زيارة مزار القديس بطرس   مزار القديس بطرس   وصول قداسة البابا المزار   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2023-05-10

غادر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح أمس، أرض الوطن متوجهًا إلى دولة الفاتيكان، وكان فى استقباله بمطار القاهرة الدولى، الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى، ومجدى إسحق رئيس مجلس إدارة الميناء، وقيادات المطار. يلتقى البابا تواضروس ببابا الفاتيكان فرنسيس الأول خلال زيارته للاحتفال معًا بمرور ٥٠ سنة على عودة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. بعد انقطاع دام ١٥ قرنًا من الزمان بعد مجمع خلقيدونية عام ٤٥١، وأيضًا للاحتفال بمرور عشر سنوات على إعلان يوم المحبة الأخوية الذى دعا إليه البابا تواضروس الثانى أثناء زيارته للفاتيكان عام ٢٠١٣، اللقاء الذى يمثل حجر زاوية فى مسيرة المحبة حيث زار مصر البابا فرنسيس بعد هذا الإعلان بأربع سنوات. ويلقى البابا تواضروس كلمة فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، اليوم، كأول بطريرك غير كاثوليكى يلقى كلمة هناك، بمناسبة تذكار يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين. من جانبه، قال البابا تواضروس، فى تصريحات صحفية، إن الزيارة احتفالية بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على أول لقاء بين بابا قبطى وبابا كاثوليكى والذى تم خلال زيارة البابا شنودة فى عام ١٩٧٣. مضيفًا: بعد تقديسى على الكرسى البابوى بشهور قليلة اشترطت أن تكون زيارتى لروما فى نفس الموعد ١٠ مايو عام ٢٠١٣، بحيث يكون هذا اليوم احتفالًا بيوم الصداقة التاريخية التى تجمع الكنيستين». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-10-12

يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بحسب "السنكسار الكنسي"، تذكار مجيء البطريرك الأنطاكي ساويرس إلى مصر. و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الإثنين، 2 بابه لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّ في مثل هذا اليوم من سنة 518 ميلادي، جاء إلى مصر "القديس ساويرس" بطريرك أنطاكية، في عهد الإمبراطور يوستنيان، وكان هذا الملك يتبع عقيدة مجمع خلقيدونية، أما زوجته ثيئودورة فكانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس، بسبب فضائله وتمسكه بالإيمان المسيحي، فدعاه الملك وحدثت بينهما مناقشات كثيرة بخصوص الإيمان، فأصدر الملك أمره بقتل القديس ساويرس، فأوعزت إليه الملكة أن يهرب وينجو بنفسه، فخرج وقصد ديار مصر. وأضاف السنكسار، أنه لما طلب الملك، القديس ساويرس ولم يجده، أرسل خلفه جنوداً، حتى أنه حينما وصل إلى مصر كان يتجول متنكراً من مكان إلى مكان ومن دير إلى آخر، وظل بمصر نحو عشرين سنة. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو "نسئ" يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية. و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. وكان الأقباط احتفلوا أمس الأحد، ببدء الشهر الثاني في السنة القبطية والذي يحمل اسم "بابة، نسبة إلى إله الزرع (بى نت رت) لان فيه يكسو وجه الأرض بالخضرة، وله معابد في قنا المشهورة الأن بأسم "بنود أو أبنود" وله معبد أخر في تمي الأمديد بمحافظة الغربية وتسمى "منديس"، كما ينسب إلى إلى المعبود "بتاح". ويشتهر شهر "بابه" بالعديد من الأمثال الشعبية منها: "إن صح زرع بابه، غلب القوم النهابة"، و"إن جاء بابه، ادخل واقفل البوابة"، كما يشتهر هذا الشهر بـ"رمان بابه". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-07-02

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس اليوم بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا بطرس الرابع البطريرك الرابع والثلاثين في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. "والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. وحسب التقويم القبطي يوافق اليوم الثلاثاء 25 بؤونة لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار" أنَّه في مثل هذا اليوم سنة 569 ميلادي، توفي البابا بطرس البطريرك الرابع والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية. ويشير السنكسار إلى أنّه عندما توفي البابا ثاؤدسيوس في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك، لأنّه لم يوافقه على قرارات مجمع خلقدونية، تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها في ذلك الوقت وكان رجلا صالحا مستقيم الرأي، وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أنّ يذهبوا إلى دير الزجاج، ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه، فأخذ الأساقفة هذا الأب بطرس إلى هناك ورسموه بطريركا، في 25 يوليو سنة 567 ميلادي. ويوضح السنكسار أنّ البابا بطرس لم يجرؤ على الذهاب إلى مقر كرسيه فكان يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج، وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية 600 دير و32 قرية جميع سكانها أرثوذكسيين، وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر. و"السنكسار" بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-06-24

كشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الرفات التي أهداها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، تعود إلى القديس ساويرس الأنطاكي بحسب الاعتقاد الكنسي. وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، في بيان له، إن القديس الذي عاد إلى بلده بعد 15 قرنًا يلقب بـ"تاج السريان"، وهو له اعتبار كبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى أنه يذكر في مجمعي تسبحة نصف الليل والقداس وفي تحليل الخدام بالقداس، حيث يذكر بعد مارمرقس الرسول مباشرة، مشيرا إلى أن القديس الراحل دافع عن الإيمان الأرثوذكسي ضد قوانين مجمع خلقدونية. وأضاف "حليم"، أن ساويرس الأنطاكي ولد بآسيا الصغري عام 459م، ودرس الفلسفة واللاهوت في الإسكندرية، كما درس القانون في لبنان وعمل بالمحاماة فترة طويلة، وتأثر بكتابات القديسين باسيليوس وغريغوريوس، وقام بزيارة الأماكن المقدسة فتعلقت نفسه بالحياة الرهبانية، فترك العالم وترهب. وتابع "حليم": "سيم بطريركا على أنطاكية عام 512، وعقد مجمعًا مكانيًا في أنطاكية عام 513 أقر خلاله رفضه لطومس لاون وعدم قبوله لمقررات مجمع خلقيدونية، وارتبط بعلاقة وثيقة بكنيسة الإسكندرية نظرًا لمحبته للإسكندرية منذ أن كان طالبًا بها ولتوافقه مع بطاركتها في الحفاظ على الإيمان المستقيم، وتبادل الرسائل الرعوية مع البابا يوأنس الثاني السكندري البطريرك الـ30 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وطارده الإمبراطور الخلقيدوني فهرب إلى مصر عام 518 وظل بها حتى وفاته، وكان يتابع كنيسته ويرعاها من مكانه بمصر". وأشار إلى أن القديس توفي ببلدة سخا بدلتا مصر عام 538ـ أي أنه عاش بمصر 20 عاما، وتم نقل جسده إلى دير الزجاج غرب الإسكندرية، ثم نقل الي دير السريان ببرية شيهيت، كما تم وضع جزء من جسده بدير مارمينا بمريوط وهو الذي قدمه البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ118 للكنيسة القبطية، هدية لكنيسة أنطاكية السريانية يوم 21 يونيو الجاري". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-05-09

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، في أولى محطاته بالفاتيكان، مزار القديس بطرس الرسول، حيث رافقه الكاردينال كورت كوخ رئيس مكتب وحدة الكنائس، ووفد الكنيسة القبطية، وعدد من ممثلي الكنيسة الكاثوليكية. استقبل مسؤولو الفاتيكان البابا تواضروس بحفاوة بالغة، واستمع لشرح تفصيلي لمحتويات بازيليك القديس بطرس، وحرص مستقبلوه على فتح أبواب البازيليك حتى يتسنى له ووفد الكنيسة القبطية، أن يشاهدوا المنظر من أعلاها في مشهد بانورامي. ويقيم البابا تواضروس، في بيت سانتا مارتا الفاتيكان، ذى الـ120 غرفة وجناحا، المخصص عادة لاستضافة كبار زوار الفاتيكان، وهو ذات البيت الذي يقيم فيه البابا فرنسيس، الذي فضل البقاء فيه، بدلا من الانتقال إلى السكن الذي يقيم فيه عادة بابوات الفاتيكان، في الدور الثالث من القصر الرسولي. يذكر أن غدًا 10 مايو، تحتفل الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية بيوم المحبة الأخوية الذي دعا إليه البابا تواضروس الثاني، أثناء زيارته للفاتيكان عام 2013، وظل من وقتها يوم صداقة وحوار بين الكنيستين، يضاف إليه هذا العام على الاحتفال بمرور 50 سنة على عودة بين الكنيستين لأول مرة منذ 15 قرنا من الانقطاع، من بعد مجمع خلقيدونية عام 451.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: