مرصد الفتاوى التكفيرية
...
اليوم السابع
Very Positive2025-06-10
أكد ، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء بالعالم، أن صناعة ليست ترفا، بل ضرورة وجودية فى عصر الذكاء الاصطناعى، ونحن أمام تحولات غير مسبوقة تهدد شرعية الفتوى إن لم نحسن التعامل مع التكنولوجيا، والمؤتمر العاشر سيكون بمثابة إعلان لميلاد المفتى الرقمى الرشيد، ذلك لأننا نعيش اليوم لحظة تاريخية بكل المقاييس، والذكاء الاصطناعى لم يعد مجرد أداة، بل أصبح لاعبا محوريا فى إنتاج المعرفة، وتشكيل الوعى، وصناعة القرار، جاء ذلك خلال حواره مع «اليوم السابع» وهذا نصه: بعد مرور عشر سنوات على تأسيس الأمانة العامة، ما القيمة التى أضافتها الأمانة للعالم الإسلامى خلال تلك الفترة؟ خلال السنوات العشر الماضية، أنجزت الأمانة مشاريع ضخمة، منها مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثى وفكرى، تم تأسيسه عام 2022، ويعد امتدادا لتجربة الرائدة فى مكافحة التطرف منذ إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية عام 2014، وكذلك المؤشر العالمى للفتوى وهو وحدة بحثية وإحصائية تابعة للأمانة العامة أُطلقت عام 2018، وتعد أول مبادرة من نوعها لرصد وتحليل الخطاب الإفتائى عالميا، وكذلك أطلقت الأمانة تطبيق فتوى برو، بهدف تدويل المعرفة الدينية وتوفير مرجعية إفتائية معتدلة للجاليات المسلمة، خاصة فى الغرب الناطق باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ومنصة «AI fatwa»، وغيرها من المشاريع والمبادرات المهمة. وقد دخلت الأمانة مؤخرا إلى مرحلة جديدة، وهى بناء بنية رقمية مؤسسية تعزز من مكانة الفتوى أمام الانفجار المعلوماتى والتيارات المتشددة، فرسالتنا واضحة: الفتوى لا يجب أن تبقى فى حدود النصوص، بل يجب أن تتفاعل مع تحولات الواقع، وتتحصن بالعلم والتقنية والأخلاق. هذا يقودنا إلى الحديث عن المؤتمر الدولى العاشر للإفتاء المزمع عقد فى أغسطس المقبل.. لماذا جاء عنوانه «صناعة المفتى الرشيد فى عصر الذكاء الاصطناعى»؟.. وماذا تمثل هذه القضية بالنسبة لكم؟ صناعة المفتى الرشيد ليست ترفا، بل ضرورة وجودية فى عصر الذكاء الاصطناعى، ونحن أمام تحولات غير مسبوقة تهدد شرعية الفتوى إن لم نحسن التعامل مع التكنولوجيا، والمؤتمر العاشر سيكون بمثابة إعلان لميلاد المفتى الرقمى الرشيد، ذلك لأننا نعيش اليوم لحظة تاريخية بكل المقاييس، الذكاء الاصطناعى لم يعد مجرد أداة، بل أصبح لاعبا محوريا فى إنتاج المعرفة، وتشكيل الوعى، وصناعة القرار، كما أن الخوارزميات باتت تكتب وتحلل وتجيب، بل وتؤثر فى القيم والسلوكيات دون وعى مباشر من الناس، والسؤال الجوهرى هو: أين المفتى من هذا المشهد؟ هل يظل فى موقع المراقب، أم يجب أن يعيد تعريف دوره، ويكتسب أدوات جديدة، ويتفاعل مع الذكاء الاصطناعى من موقع الفقيه الواعى والخبير التقنى فى آن واحد؟. لذلك جاء اختيار العنوان نتيجة تحليل معمق، فنحن نحتاج اليوم إلى «مفتى رشيد» بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ: الرشد فى العلم، فى الحكم، فى الوعى الرقمى، فى القدرة على القيادة والتوجيه، فى استيعاب التعدد وتعقيد الواقع، وفى مواجهة الشعبويات الدينية التى تملأ الفضاء الرقمى. تحديدا متى سيتم عقد المؤتمر، وما هى أبرز محاوره، وماذا تتوقعون أن يحقق فعليا؟ المؤتمر يعقد فى القاهرة يومى 12 و13 أغسطس 2025، برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعناية الدكتور نظير عياد، ويعد تتويجا لعشر سنوات من العمل الإفتائى المؤسسى، وانطلاقة نحو مرحلة جديدة تتعامل مع الواقع الرقمى وتعيد صياغة دور الفتوى عالميا. وسيركز المؤتمر على خمسة محاور رئيسية وهى: تكوين المفتى الرشيد العصرى، من خلال تقديم تصورات تأهيلية للمفتى تجمع بين فقه النص، وفقه الواقع، ومهارات القيادة، والحوار، والتواصل الرقمى. أما المحور الثانى فسيناقش الفتوى والذكاء الاصطناعى وحكم استخدام الذكاء الاصطناعى فى الإفتاء، وضوابطه، ومخاطره، وإمكانية توظيفه فى دعم المفتى لا استبداله. كما يناقش المحور الثالث المفتى الرشيد فى مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعى، ويناقش هذا المحور كيفية إعداد وتأهيل المفتين للتعامل مع مستجدات عصر الذكاء الاصطناعى وتحدياته. بينما يتناول المحور الرابع تحديات الذكاء الاصطناعى أمام المؤسسات الإفتائية، مثل الروبوت المفتى، والانحياز الخوارزمى، وأخلاقيات الفتوى الرقمية، أما المحور الخامس فسيناقش تطوير العمل المؤسسى الإفتائى تقنيا. كيف ترون دور الذكاء الاصطناعى فى تطوير العمل المؤسسى داخل الهيئات الإفتائية؟ وهل ترون أنه قادر على تحسين كفاءة المؤسسات الدينية؟ الذكاء الاصطناعى لم يعد خيارا، بل أصبح أداة حتمية لأى مؤسسة تسعى للتأثير والبقاء فى بيئة رقمية متسارعة فى المجال الإفتائى، الذكاء الاصطناعى لا يستخدم فقط فى تحليل الأسئلة أو توليد نصوص، بل له تطبيقات أعمق فى الإدارة، والمتابعة، والتخطيط، وقياس الأثر، ونحن نعمل فى دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة على عدة محاور لتوظيف الذكاء الاصطناعى فى العمل المؤسسى، منها: تحليل البيانات الإفتائية: نستطيع الآن عبر أدوات الذكاء الاصطناعى تحليل آلاف الأسئلة الواردة من الجمهور وتصنيفها موضوعيا، وزمنيا، وجغرافيا، ما يساعدنا على رصد اتجاهات الرأى الدينى، وفجوات الوعي، وتحديد الأولويات الدعوية. وكذلك نعمل من خلال مؤشرات الأداء الذكية على تطوير نماذج لقياس أثر الفتوى على الفرد والمجتمع والدولة، مثل مدى الامتثال للفتوى، تأثيرها الإعلامى، أو تكرار النوازل المرتبطة بها. وأيضا تحسين كفاءة التشغيل الإدارى داخل المؤسسات: من خلال الأتمتة الذكية لإدارة الفتاوى، وتتبع سير العمل، والردود المؤرشفة، والتنبيه بالتحديثات. لكننا نؤكد دائما أن هذه الأدوات «مساعدة» وليست «مقررة»، والمفتى الحقيقى هو من يمتلك الحس الشرعى والعقلى، لا الخوارزمية، ومن هنا تأتى أهمية ضبط العلاقة بين التقنية والشرع، وهو ما سيناقشه المؤتمر العاشر بعمق. من خلال ما طُرح فى الورقة التصورية للمؤتمر، هناك مشروعات طموحة تعتزم دار الإفتاء إطلاقها خلال المؤتمر العاشر.. هل تطلعنا على أبرز هذه المشروعات؟ بالفعل، المؤتمر العاشر لن يكون مجرد تظاهرة علمية أو منصة نقاش نظرى، بل مناسبة لإطلاق مشروعات استراتيجية تمهد لمرحلة جديدة من العمل الإفتائى المؤسسى فى ظل التحول الرقمى العالمى، أبرز هذه المشروعات تتلخص فى الآتى: إطلاق «الدليل الإرشادى العالمى لصناعة المفتى الرشيد»: هذا الدليل سيكون بمثابة المرجع الأول من نوعه عالميا، يحدد المعايير الشرعية، والمهارات الرقمية، وأخلاقيات المهنة، وأدوات التعامل مع التحديات التكنولوجية والواقعية المعاصرة ونطمح أن يستخدم هذا الدليل فى مراكز إعداد المفتين فى العالم الإسلامى. وكذلك تدشين «المنصة الرقمية للتدريب الإفتائى المتقدم»: وهى منصة إلكترونية ستقدم برامج تدريبية تفاعلية بأكثر من لغة، موجهة للمفتين الشباب، وتهدف إلى رفع كفاءتهم فى التعامل مع قضايا الذكاء الاصطناعى، والفضاءات الرقمية، والنوازل المعاصرة، من خلال محتوى يجمع بين التأصيل العلمى والتقنيات الحديثة. وإصدار «وثيقة القاهرة حول الذكاء الاصطناعى والإفتاء»: وهى وثيقة غير مسبوقة ستحدد الإطار الأخلاقى والشرعى لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال الفتوى، وستكون بمثابة مرجعية معيارية للمؤسسات الدينية حول العالم فى كيفية توظيف التكنولوجيا دون المساس بالثوابت الشرعية. أيضا سيتم إطلاق «برنامج الزمالة الدولية للمفتين الشباب»: وهو عبارة عن برنامج تدريبى دولى بالشراكة مع جهات أكاديمية دولية مانحة «بعد موافقة الجهات المختصة»، يستهدف تدريب قيادات الجيل الجديد من المفتين فى العالم الإسلامى على مهارات التحليل، والحوار، والتقنيات الرقمية، والفهم المقاصدى، وصياغة الفتوى الرشيدة. كما سيتم الإعلان عن جائزة الإمام القرافى للتميّز الإفتائى - فى ثوب جديد: وسيضاف إليها هذا العام معيار خاص يتعلق بالقدرة على التعامل المتميز مع قضايا العصر الرقمى، كجزء من تحفيز الاجتهاد العصرى الواعى. فضلا عن إعداد تقرير استشرافى عالمى: يوثق التحديات والفرص التى يطرحها الذكاء الاصطناعى على المجال الدينى، ويقدم توصيات قابلة للتنفيذ لصناع القرار الدينى والتقنى فى آن واحد.. وختاما التوصية بإنشاء فرق بحثية دائمة: مهمتها دراسة النوازل الرقمية الطارئة. هل هذه المشروعات تنفذ فقط على المستوى المحلى؟ أم هناك بُعد دولى فى التنفيذ والتعاون؟ البُعد الدولى حاضر بقوة، ومعظم هذه المبادرات تستهدف الهيئات الإفتائية فى العالم الإسلامى، ولدينا بالفعل اتفاقيات تعاون مع جهات أكاديمية دولية ومراكز بحثية ومؤسسات حكومية فى عدد من الدول، كما أن المنصة الرقمية ستكون مفتوحة للعالم، والدليل والوثيقة سيوزعان باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، فضلا عن العربية. فى ظل هذه الطفرة، ما هى أخطر التحديات التى تواجهكم فى عصر الروبوت؟ وهل فوضى الفتاوى تمثل تهديدا حقيقيا اليوم؟ بالتأكيد، فوضى الفتاوى هى أحد أخطر مهددات العقل الإسلامى اليوم، وما يحدث ليس خلافا فقهيا، بل تشويه كامل لرسالة الدين، حينما يصدر ما يشبه الفتوى من شخص غير مؤهل، أو من برنامج آلى، دون فهم للسياق أو المقاصد، فإن ذلك يُحول الفتوى من وسيلة إصلاح إلى أداة هدم، والذكاء الاصطناعى قد ينتج محتوى دينيا «شبيها» بالفتوى، لكن ما لم يكن هذا المحتوى صادرا عن عقل بشرى راشد، ضابط للسياق والنص، فهو باطل شرعا وخطر اجتماعيا، ولذلك نحن ندعو إلى وضع ضوابط حاسمة لما يعرف بـ«الروبوت المفتى»، ومنع إصدار الفتاوى دون إشراف مؤسسى شرعى. هل ترى أن صدور قانون تنظيم الفتوى فى مصر كفيل بضبط هذا المشهد؟ بكل تأكيد، يعد صدور قانون تنظيم الفتوى العامة فى مصر خطوة ضرورية ومحورية نحو ضبط المشهد الإفتائى الذى طالما عانى من فوضى وتشوش فى العقود الأخيرة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى التى أتاحت المجال لكل من يملك منبرا إلكترونيا أن يتصدر للفتوى دون تأهيل علمى أو مسؤولية شرعية. هذا القانون يمثل نقلة نوعية فى التعامل مع مسألة الفتوى، إذ يسعى إلى تقنينها ووضعها فى إطار مؤسسى، بحيث تصبح منضبطة ومحكومة بقواعد واضحة، وتقتصر على الجهات الرسمية المخولة، وهذه الخطوة من شأنها أن تمنع الفوضى والعبث الذى كان يمارسه البعض ممن يفتون بغير علم أو يؤسسون فتاوى على توجهات شخصية أو أهواء سياسية. كما أن القانون يحمل دلالة رمزية قوية، تؤكد أن الدولة جادة فى الحفاظ على الخطاب الدينى الوسطى والمنضبط، وفى محاصرة خطاب التطرف والجهل والتشدد، وهو ما ينسجم مع جهود الدولة الأوسع فى تجديد الخطاب الدينى وتفعيل دور المؤسسات الدينية فى نشر الوعى السليم ومواجهة الظواهر الهدامة كالإسلاموفوبيا أو التكفير أو الفتاوى التى تهدد السلم الاجتماعى. ماذا عن تجربة دار الإفتاء المصرية فى التحول الرقمى؟ دار الإفتاء حققت نموذجا يحتذى به عالميا، بدأنا منذ سنوات فى بناء منظومة فتوى رقمية، تشمل: منصات متعددة اللغات، أرشيف إلكترونى تفاعلى، ولدينا رؤية لتوظيف الذكاء الاصطناعى فى دعم المفتى عبر توفير التحليل والمساعدة البحثية، لكننا نرفض تماما استبداله بالمفتى. بالانتقال إلى ملف الإسلاموفوبيا.. كيف تتحركون فى الأمانة العامة لمواجهة هذه الظاهرة؟ الإسلاموفوبيا اليوم ليست مجرد تحامل، بل منظومة من التحريض السياسى، والتشويه الإعلامى، والتضييق المؤسسى على المسلمين فى بعض الدول، وفى الأمانة العامة، نواجهها من خلال: مرصد متخصص يوثق مظاهر الكراهية ضد المسلمين، برامج تدريبية للإعلاميين الدوليين لتصحيح الصورة النمطية، وتواصل نشط مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، ودبلوماسية دينية فعالة تعيد تقديم الإسلام كدين رحمة وعقل وتنوع. ماذا عن مشاركتكم الأخيرة فى مؤتمر «الإسلاموفوبيا فى دائرة الضوء» الذى شهته العاصمة الأذربيجانية باكو؟ كانت مناسبة مهمة للغاية، شاركت فى مؤتمر «الإسلاموفوبيا فى دائرة الضوء» بالعاصمة الأذربيجانية باكو يومى 26 و27 مايو 2025، وقد أكدت خلال كلمتى بالمؤتمر على خطورة موجات الكراهية والتحريض ضد الإسلام، وأن الخطاب الإفتائى الرشيد هو أهم أدوات التصدى للتطرف من الداخل، والتمييز من الخارج، خاصة أن الجماعات المتطرفة أساءت استخدام الفتوى فى السنوات الماضية، ما ساهم فى تعزيز خطاب الكراهية، وتغذية نزعات الإسلاموفوبيا فى الشرق والغرب على حد سواء. كما تناولت الدور المحورى لدار الإفتاء المصرية بوصفها مرجعية كبرى فى العالم الإسلامى، حيث تمتد خدماتها إلى الجاليات الإسلامية فى مختلف القارات من خلال فتاواها المترجمة وإصداراتها المؤسسية المتخصصة. كما أشرت إلى الدور المصرى فى مواجهة هذا الملف من خلال دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة، حيث تقود عددا من المبادرات العالمية البارزة، مثل إصدار مواثيق دولية للتسامح، وتفعيل منصات للحوار بين الأديان والثقافات، والتعاون مع منظمات كبرى كالأمم المتحدة واليونسكو، لمجابهة خطاب الكراهية والعنصرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Positive2025-05-27
كتب- محمود مصطفى أبو طالب: أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفتوى الرشيدة أصبحت اليوم من أهم الوسائل الفكرية والدينية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتطرف، مشيرًا إلى أن مؤسسات الإفتاء المعتدلة، وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية، تلعب دورًا محوريًا في تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو يومي 26 و27 مايو 2025، تحت عنوان: "الإسلاموفوبيا في دائرة الضوء: كشف الانحيازات وتحطيم الصور النمطية"، حيث نقل تحيات فضيلة المفتي الدكتور نظير عياد إلى المشاركين، وتمنياته بنجاح المؤتمر في تعزيز التفاهم ومجابهة خطاب الكراهية. وأوضح نجم أن تصاعد موجات التحريض والكراهية ضد الإسلام يحتم تعزيز خطاب ديني واعٍ، يعتمد على فتاوى مسؤولة تُعلي من قيم التعايش وتواجه التطرف بأسلوب علمي رصين، مؤكدًا أن الفتوى لم تعد مجرد بيان لحكم شرعي، بل أصبحت منصة عالمية لتصحيح المفاهيم وردع الصور النمطية. وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة استغلت الفتوى لنشر الكراهية، مما أسهم في إذكاء نزعات الإسلاموفوبيا شرقًا وغربًا، في حين تمثل الفتاوى الصادرة عن المؤسسات المعتدلة حصنًا فكريًا للمجتمعات. كما استعرض مستشار المفتي جهود دار الإفتاء المصرية كمرجعية دينية عالمية، تقدم خدماتها للمسلمين حول العالم عبر فتاوى مترجمة وإصدارات مؤسسية، إلى جانب دور مرصد الفتاوى التكفيرية في رصد وتفنيد خطاب الجماعات المتطرفة وتحولات الفكر المتشدد. وسلط الضوء على جهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في تنسيق التعاون بين المؤسسات المعتدلة، وتفعيل الحوار، وتبادل الخبرات، ومواجهة خطاب الكراهية بالتعاون مع مؤسسات دولية كالأمم المتحدة واليونسكو. وفي ختام كلمته، دعا الدكتور نجم إلى دعم مؤسسات الفتوى المعتدلة وجعل الفتوى الرشيدة أولوية دولية، مؤكدًا أن الإسلاموفوبيا لم تعد قضية دينية فحسب، بل أصبحت خطرًا يهدد السلم العالمي ويستدعي تضامنًا دوليًا لترسيخ قيم التعايش ونشر الفهم الصحيح للإسلام. اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-10-02
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن مرصد الفتاوى التكفيرية أصدر ما يزيد عن 500 تقرير لرصد هذه الفتاوى المشبوهة وتصحيحها، مضيفا أنه سيصدر قريبا عن دار الإفتاء دليلا مرجعيا لمكافحة التطرف على مستوى التاريخ بيداية من الخوارج وحتى الآن. وأوضح المفتى خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامى حمدى رزق، أنه رد على الادعاء الكاذب بعدم صحة حديث خبرية جنود مصر في بحث موثق في 35 صفحة، موضحا أن إنكار الحديث الذى ثبت على هذا النحو لغرض نفوسهم يريدون به تحقيق أهدافا معنية. وأشار المفتى إلى أن كل منا كان لديه مسئولية كبير فى وقت الحرب، مضيفا أن الأسبوع الماضى تم رصد 2650 فيديو مفبرك بثته قناة الجزيرة على مدى 10 أيام. وعن زوجات الشهداء من الجيش والشرطة، قائلا: "سيكون شفيعا لسبعين من أقاربة"، مضيفا أن الجيش المصري نابع من الشعب، مؤكدا أن الصبر والعمل الجاد عوامل مهمة في معركة البناء والتنمية". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-01-16
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية من تصاعد الهجمات الإرهابية التى تشنها حركة الشباب المتشددة، التى تتخذ من الصومال مقرا لها، خلال الفترة القادمة فى بعض الدول الإفريقية. وشنت حركة الشباب هجوما إرهابيا ،مساء الثلاثاء، استهدف فندقا بالعاصمة الكينية نيروبى، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابى إلى 24 قتيلا حتى الآن. وأعلنت حركة الشباب المتشددة، التى تتخذ من الصومال مقرا لها، مسؤوليتها عن الهجوم ضد الفندق. وأكد مرصد الإفتاء فى بيانه الذى أصدره اليوم الأربعاء: إن عمليات القتل والتدمير التى تقوم بها الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى مختلف الدول تعكس تعطش هذه الجماعات لإراقة دماء الأبرياء الآمنين فى كل مكان. وشدد مرصد الإفتاء على رفض الشريعة الإسلامية لأى لون من ألوان الاعتداء على الإنسان باعتباره بنيان الله تعالى فى أرضه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (الإنسان بنيان الله فى أرضه .. ملعون من هدمه)، لافتًا إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى دائمًا لنشر الخراب والدمار فى كل مكان وزعزعة أمن واستقرار البلدان . وأوضح المرصد إن تنظيم "داعش" يحرز تقدمًا فى الصومال ، حيث باتت أعداد مقاتلي داعش في المناطق الصومالية كبيرة، وقام عناصره بتنفيذ سلسلة من عمليات القتل التى استهدفت رجال الأعمال فى مقديشيو العاصمة وما حولها. وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية إلى أن تنظيم داعش في الصومال يحاكي تكتيك حركة الشباب لترهيب الشركات والتجار الأثرياء للحصول منهم على "إتاوات" لتمويل أنشطته الإرهابية في المنطقة. وأوضح مرصد الإفتاء أن المنافسة باتت على أشدها بين التنظيمين الإرهابيين، ففي حين خسر داعش معظم مناطق سيطرته، وضعفت موارده المالية والبشرية، وقُتل كثير من قياداته، فضلًا عن وحشية أساليبه ونفور المجتمعات المحلية منه ، أصبح تنظيم القاعدة أكثر ترتيبًا ومرونة، مروجًا لنفسه بأنه التنظيم الوحيد المعتدل وغير المتوحش، فاستعاد كثيرًا من قوته التنظيمية وتوسعت حواضنه الاجتماعية وترسخت قواعده الأيديولوجية. وتابع المرصد أن تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة القصوى من هذه الاوضاع ، من خلال تثبيت أقدامه في شمال أفريقيا والقرن الأفريقي، وأقدم تنظيم القاعدة على دمج كل من: "جماعة أنصار الدين" و "جبهة تحرير ماسينا" و "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و "تنظيم المرابطين" في تنظيم جديد تحت اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" على يد "إياد حاج غالي" الذي قدم البيعة للظواهرى. كما تسعى حركة (الشباب) للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية وإقامة حكمها الخاص، وبعد طردها من مواقعها فى مقديشيو فى عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكرى قوى فى الريف الصومالى، خاصة فى جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة فى مناطق بولايتى هيرشبيلى وجوبالاند فى جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات فى كينيا، معظمها فى منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-11-19
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لـ دار الإفتاء المصرية، الهجوم الإرهابي الذى استهدف دورية عسكرية فى تابانكورت بمنطقة جاو، شمال مالى، ما أدى إلى مصرع 24 جنديا وإصابة 29 آخرين بإصابات متفرقة . وأوضح مرصد الإفتاء أن هذا الهجوم الإرهابى يعد الثانى خلال شهر نوفمبر الجارى الذى يستهدف مواقع الجيش المالى ، بعد الهجوم الذى وقع فى أوائل نوفمبر الجارى، ما أدى لمقتل 54 جنديا فى واحدة من أشد الهجمات على مواقع الجيش فى مالى. وأشار مرصد الإفتاء إلى أن هذه الهجمات الإرهابية التى تستهدف مواقع الجيش المالى تعكس زيادة وتطور الجماعات والتنظيمات الإرهابية وعملياتها الإرهابية عبر منطقة الساحل لتزعزع الاستقرار فى أجزاء من الحدود المشتركة مع النيجر وبوركينا فاسو. وأوضح مرصد الإفتاء أن تنظيم القاعدة يستخدم أراضى مالى كمنصة لإطلاق الهجمات وتنفيذ عملياته الإرهابية على الدول المجاورة (موريتانيا، وبوركينافاسو، والنيجر وتشاد) . وكشف مرصد الإفتاء أن الجماعات المتطرفة تزاوج فى أساليب تنفيذ عملياتها الإرهابية وفقًا لقدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، مستفيدة بذلك من حالة الاضطرابات التى تشهدها الساحة الدولية وسهولة تدفق السلاح عبر الحدود الدولية. وجدد مرصد الفتاوى التكفيرية تحذيره من تصاعد العمليات الإرهابية وانتشارها بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة فى مالي ، كما حذر من خطورة اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية فى مالى فى كيان واحد حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطرا. كما حذَّر المرصد من خطورة انتشار الجماعات الإرهابية بشكل شبكى حول العالم، مؤكدًا اشتراكها جميعًا فى بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن. وشدد مرصد الإفتاء على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا بالتعاون على كل المستويات بين دول العالم أجمع، لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد العالم أجمع، داعيا إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة الدول ودعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة فى المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-08-25
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من لجوء تنظيم "داعش" الإرهابي، لدفع الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية، مشيرًا إلى أن تنظيم "داعش" توجه لزيادة تجنيد الأطفال من أعمار 12 إلى 15 عاما أو ما يطلق عليه أشبال الخلافة لتنفيذ عمليات انتحارية كما حدث مؤخرًا في تركيا، مؤكدًا أن ذلك نتيجة الخسائر التي تكبدها التنظيم في العدة والعتاد. وأشار المرصد، إلى أن التفجير الأخير، الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي من خلال قيام أحد الأطفال بتفجير نفسه في عرس في مدينة غازي عنتاب في تركيا، يؤكد أن التوجه الذي سلكه داعش هو أحد عواقب التغيير الطارئ على نهج حملته العسكرية، حيث تسببت حملة التحالف الدولي ضد التنظيم في مقتل الآلاف من مقاتلي التنظيم، ما اضطره إلى تجنيد ما يسميهم بأشبال الخلافة، من الأطفال لسد الفجوة التي يعانيها في عدد المقاتلين. وأوضح المرصد، أن الهدف من تجنيد داعش لهؤلاء الأطفال، هو إعداد جيل جديد أقوى من المقاتلين الحاليين، يتم تعليمهم ليكونوا هم مستقبل الخلافة المزعومة، مشيرًا إلى أن داعش يلقن الأطفال الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة في سن مبكرة جدًّا، إضافة إلى المناهج الأكثر وحشية، كما يقوم بعمليات الإعدام العلنية أمامهم، ويعرض لهم أشرطة الفيديو الخاصة بأعمال العنف، ويمنحهم ألعابًا مكونة من أسلحة، وهو ما يثير مزيدًا من القلق. وأضاف أن التنظيم الإرهابي يركز في جهوده على تلقين الأطفال منهجًا تعليميًّا قائمًا على التطرف، وتعزيز فكرة أن يصبح هؤلاء الأطفال إرهابيي المستقبل، كما أن الجيل الحالي من المقاتلين يرى هؤلاء الأطفال أفضل وأكثر فتكًا منهم؛ لأنهم- من وجه نظر داعش- لم يختلطوا بالقيم العلمانية والمجتمعات الكافرة. ولفت إلى أن التنظيم يرى في الأطفال وسيلة لضمان الولاء على المدى البعيد، حيث يتم أدلجتهم وتدريبهم منذ نعومة أظافرهم على الفكر التكفيري الدموي، حيث يعد الأطفال صيدًا ثمينًا لجماعات التطرف بسبب استغلال حسن نيتهم وضعف مداركهم؛ لأن عقولهم كلوح أبيض يمكنه نقش عقيدته الدموية عليه كما يشاء. ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية إلى ضرورة التوعية بمخاطر انتهاكات التنظيمات الإرهابية تجاه الأطفال مما يهدد مستقبل الأمة، والحث على التدخل لتحرير الأطفال من البيئات التي يتم فيها استغلالهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية والنمطية وإشراكهم في نشاطات متنوعة بإشراف كوادر مدربة من الأخصائيين النفسيين، إضافة إلى تقديم الدعم للأطفال الفارين من جحيم هذه الصراعات والحروب، وهو ما يتطلب منظورًا طويل الأمد تجاه الأطفال والبيئات المحلية المتضررة من النزاعات التي يعودون إليها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-09-15
تبذل دار الإفتاء ومراصدها المختلفة جهوداً ضخمة لمقاومة الإلحاد والخروج عن الدين، وذلك برصد الظاهرة والرد على أسباب الإلحاد ومناقشة من يلجأ إليهم من الشباب بشبهات عقدية ودينية وتوضيح صحيح الدين له، وتتلقى الدار -بحسب مصادر- العشرات من الشباب يومياً (ما يقارب 20 شاباً) بمقرها بمنطقة الدراسة، وأكدت المصادر أنه وقت حكم الإخوان كانت تستقبل قرابة الـ60 شاباً يومياً وكانت شبهاتهم كلها تدور حول فشل الإسلام -متمثلاً فى الإخوان- فى الحكم، وكانت الدار توضح لهم ابتعاد تلك الجماعات عن الوسطية وسماحة الإسلام. يقول الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن نسبة الإلحاد فى مصر كانت فى ارتفاع خلال وبعد العام الذى سيطرت فيه جماعة الإخوان على الحكم بالبلاد، نظراً لاستخدامهم شعار «الإسلام هو الحل»، حيث ظن الشباب أن الإسلام هو الذى فشل وليس المجموعة التى حكمت وأدخلت الشباب فى مرحلة تشويش فكرى تمكنا من علاج الكثير منه. وأضاف «علام»، فى تصريح سابق له، أن إعادة الملحدين إلى المنظومة مرة ثانية يحتاج إلى جهد كبير، وهو ما تقوم به دار الإفتاء الآن من أجل معالجة التشوهات الفكرية التى طالت الشباب المصرى عقب حكم جماعة الإخوان الإرهابية. مصادر: الدار كانت تستقبل 60 ملحداً يومياً خلال حكم الجماعة.. والعدد قلّ كثيراً الآن.. و«حرقان»: ألحدت بسبب أفكار الإسلاميين وتابع: «الدار تقف ضد الفتاوى التى يصدرها عناصر الإخوان الموجودون فى قطر وتركيا، وتوضيح صحيح الدين الإسلامى الذى يدعو إلى البناء وليس الهدم والحفاظ على الروح الإنسانية وليس قتلها. وأصدر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية تقريراً حول أسباب تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب فى الدول الإسلامية، لا سيما دول المنطقة التى تمر بمتغيرات سياسية واجتماعية كبيرة، لافتاً إلى تشويه الجماعات الإرهابية التكفيرية لصورة الإسلام من خلال تطبيق مفهوم خاطئ للإسلام، وتقديم العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان على أنها من تعاليم الإسلام. ونقل المرصد عن مركز «ريد سى» التابع لمعهد «جلوبال»، أن مصر هى الأعلى عربياً فى نسب الإلحاد، حيث إن بها 866 ملحداً، بينما فى ليبيا 34 ملحداً، أما السودان ففيه 70 ملحداً فقط، واليمن فيه 32 ملحداً، وفى تونس 320 ملحداً، وفى سوريا 56 ملحداً، وفى العراق 242 ملحداً، وفى السعودية 178 ملحداً، وفى الأردن 170 ملحداً، وفى المغرب 325 ملحداً. وأشار تقرير دار الإفتاء إلى أن ظاهرة الإلحاد من الظواهر المعقدة التى تتداخل فيها العوامل الفكرية والنفسية والاجتماعية؛ ولذا فإن تحليلها والبحث فى أسبابها يحتاج إلى جهد كبير وبحث دقيق من مختصين فى الفكر والدين والفلسفة وعلم النفس والاجتماع. وكشف التقرير أن مواقع التواصل الاجتماعى المتعددة وفرت لهؤلاء الشباب المغرر بهم مساحات كبيرة من الحرية أكثر أماناً لهم للتعبير عن آرائهم ووجهة نظرهم فى رفض الدين، بعيداً عن التابوهات التى تخلقها الأعراف الدينية والاجتماعية. وتابع قائلاً إن عدداً من الدراسات والإحصاءات أظهرت أن الإلحاد فى السنوات الأربع الماضية شهد نشاطاً كبيراً، فسرعان ما ظهرت عشرات المواقع الإلكترونية على الإنترنت تدعو للإلحاد وتدافع عن الملحدين، وفى مقدمتها «الملحدون المصريون» و«ملحدون بلا حدود» و«جماعة الإخوان الملحدون» و«مجموعة اللا دينيين» و«ملحدون ضد الأديان»، و«ملحد وأفتخر» و«ملحد مصرى»، و«أنا ملحد». وقال أحمد حرقان، أحد الملحدين، إنه فى الأصل كان يندرج من أسرة سلفية تنتمى للتيار الإسلامى، وإن عدداً كبيراً من الملحدين كانوا ينتمون إلى التيار الإسلامى و«متدينين»، مؤكداً أن ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، كان بالنسبة له أستاذاً ومعلماً، ولازمه تسع سنوات، قبل أن يلحد، إلا أنه لم يقتنع بآراء الإسلاميين، معتبراً أنهم تجار هم والإخوان وكذلك التكفيريون الذين ينفذون العمليات الإرهابية. موضوعات متعلقة «الإلحاد» طريق اليائسين من «فكر الإخوان» المفتى: حكم «الجماعة» أدخل الشباب فى مرحلة «تشوش فكرى» عضو «كبار العلماء»: الإخوان لا يؤمنون بالإسلام قدر إيمانهم بجمع «الدولار» باحث فى «الحركات الإسلامية»: صدموا الشباب فى العقيدة.. وجعلوهم يربطون بين الدين والتخلف عضو «دفاع النواب»: أكاذيب التنظيم واستخدامه شعار «الإسلام هو الحل» وراء انتشار الظاهرة ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-02-24
أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدر الإفتاء المصرية عن أن تنظيم داعش الإرهابي يجبر أطفالا ومعوقين على قيادة شاحنات مفخخة وتفجير أنفسهم وسط القوات العراقية فى ظل اشتداد المعارك الدائرة حاليًا ضده في الأراضي العراقية وخاصة في مدينة الموصل وجميع القرى التابعة لها. وأوضح مرصد الإفتاء، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يلجأ إلى استخدام وسائل أكثر وحشية ودموية وإرهابًا كلما اشتدت المعارك والحروب ضده من أجل العودة إلى صدارة المشهد الإرهابي، وكان أحدث هذه الوسائل إجبار الأطفال والمعاقين على قيادة سيارات مفخخة لتفجيرها وسط القوات العراقية ، وهو ما يعد تطورًا نوعيًّا خطيرًا فى ظل وحشية التنظيم الإرهابي. وأوضح مرصد الإفتاء، أن تنظيم داعش في ظل تراجعه في العراق وسوريا وليبيا ، يلجأ إلى أبشع الوسائل وأحقرها لتحقيق أهدافه، مؤكدًا أن لجوء داعش للمراهقين والأطفال والمعاقين يعكس نقصًا في عناصره من الشباب البالغين، ولسد الفجوة التي يعانيها في عدد المقاتلين ، حيث يعتمد على الأطفال بشدة في تنفيذ عمليات فردية واسعة الصدى دون الحاجة إلى إمكانيات كبرى لتنفيذها. وشدد مرصد الفتاوى التكفيرية على أن هذه الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في حق الطفولة والمعاقين تعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، موضحًا أن داعش يبذل جهدًا مضاعفًا لتلقين الأطفال منهجًا تعليميًّا قائمًا على العنف والكراهية، وزرع أفكاره الجهنمية في عقولهم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-12-30
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن المبالغة في التعامل الأمني مع التهديدات الإرهابية تصب في صالح الجماعات المتطرفة ويحقق أهدافها بنشر الرعب والفزع بين المواطنين مما يرفع أسهم تلك الجماعات فيما يشبه عملية التسويق المجاني لها لاستعراض قوتها الوهمية. وفي تقرير جديد، أوضح المرصد أن المبالغة في رد الفعل الأمني أو السياسي تسهم في تحقيق مكاسب معنوية ومادية سهلة لتلك الجماعات الإرهابية التي تنتهز أي حادثة بسيطة لتعلن عن نفسها وتسارع إلى تبنيها قبل أن تسبقها جماعة أخرى، حيث يتم تصوير مثل هذه الحوادث الصغيرة وكأنها فتح مؤزر، وفي المقابل تتناول بعض وسائل الإعلام تلك الحوادث وكأنها تهديد وجودي للبلد المستهدف، مما يشكل عواقب وخيمة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي. وأضاف مرصد الإفتاء أن مثل هذه الإجراءات تعود بالسلب على معظم اللاجئين في الدول الغربية حيث يتم معاملتهم على أنهم إرهابيين محتملين، حيث تثور المخاوف من أن تتسلل عناصر إرهابية داخل موجات المهاجرين ليشكلوا فيما بعد خطرًا أمنيًّا على الدول المضيفة. وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية الدول الغربية ومواطنيها من الهجمات الإرهابية، لافتًا إلى أن تضخيم التهديدات الإرهابية لا يخدم الاستراتيجيات الأمنية في تلك الدول، بل يشكل تصعيدًا وحافزًا لتنامي نفوذ التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تنتهز المعاملات الأمنية الشديدة والقاسية ضد الأقليات واللاجئين المسلمين لجذب وتجنيد عناصر جديدة ليصبحوا بعد ذلك قنابل موقوتة في قلب تلك الدول. وأشار المرصد إلى أن فشل دول العالم والمؤسسات الدولية في إيجاد حلول سريعة وناجعة للصراعات الدائرة في المناطق الملتهبة وخاصة في دول الشرق الأوسط أدى إلى تنامي المد الإرهابي في تلك الدول والذي يعاد تصديره إلى الدول الغربية في شكل عمليات الذئاب المنفردة أو التفجيرات الانتحارية هنا وهناك. ولفت مرصد دار الإفتاء إلى أن الدواء الناجع لهذه الأزمات التي تقد مضجع العالم بأسره، وعلى رأسها أزمة اللاجئين، يكمن في معالجة المرض وليس العرض، وهو ما دعا إليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مبادرته لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بعلاج المشكلة الأساسية التي تجسدت أعراضها في مشكلة اللاجئين، وهي الصراع المحتدم في سوريا وليبيا والعراق. وشدد المرصد على ضرورة إنهاء الحروب والصراعات في الشرق الأوسط وبذلك يتم معالجة القضايا الشائكة مثل قضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية إلى دول الغرب، مما يؤكد على ضرورة تبني مبادرة الرئيس السيسي وأن يقف العالم صفًا واحدًا في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تتغذى على الحروب والأزمات. كما دعا مرصد الإفتاء وسائل الإعلام الغربية إلى عدم تضخيم الحوادث الصغيرة وإلقاء الاتهامات الجزافية على اللاجئين والمسلمين؛ لأن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية غير مرغوبة ويضخم من قوة الجماعات الإرهابية وخطورتها، مما يثير حالة من الرعب والفزع بين المواطنين السالمين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-11-05
استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في مكتبه صباح اليوم، فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان بفيينا، والدكتور محمد أبو النمر كبير مستشاري المركز، لبحث أوجه تعزيز التعاون والتواصل من أجل تعزيز ثقافة التعايش والسلام في المجتمعات. وأكد المفتي، خلال اللقاء أن الإسلام لم يهدف أبدًا إلى صراع الحضارات أو العيش في عزلة وانغلاق عن الآخرين، مؤكدًا أن منطلقات التشريع الإسلامي تسعى إلى التواصل والتعارف، يقول تعالى: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا". وأضاف المفتي، أن التعايش والسلام بين البشر جميعًا أمر ضروري وأنه على الجميع أن يتعاون من أجل تحقيق الغاية الأسمى التي خلقنا الله من أجلها؛ وهي عمارة الأرض، وذلك لن يكون إلا بالحوار والتعاون ونبذ التطرف والإرهاب الذي يهدد العالم أجمع. واستعرض المفتي مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن مرصد الفتاوى التكفيرية الذي أنشأته الدار أصدر حتى الآن ما يزيد عن 170 تقريرًا يفند التفسيرات المنحرفة للتنظيمات المتطرفة، ويرد عليها بمنهجية علمية تبيِّن فساد منهجهم. وأهدى مفتي الجمهورية نسخة من المجلد الذي يضم أعداد مجلة Insight التي أصدرتها الدار باللغة الإنجليزية للرد على مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم "داعش" الإرهابي في إطار المواجهة الفكرية للأفكار المتطرفة. من جانبه أكد الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار أن العالم كله يتأثر بمصر، وأن ما يحدث من نمو وتطور واستقرار في مصر ينعكس بشكل كبير على بقية الدول. وأكد أن المركز العالمي للحوار يسعى لمناهضة العنف باسم الدين؛ ولأجل ذلك أسس عدة برامج ومنصات من أجل تعزيز ثقافة الحوار والسلام بين أتباع الأديان ومناهضة العنف باسم الدين، واستهدفوا بذلك المنطقة العربية وأفريقيا وميانمار وغيرها من الدول، فضلًا عن إطلاق أول شبكة للمؤسسات التعليمية الدينية في المنطقة العربية لتعزيز قيم الحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان في منظومة التعليم الديني الجامعي، مشيرًا إلى أن المركز خرَّج حتى الآن ما يقرب من 400 متدرب على بناء السلام والتعايش من مختلف دول العالم ليكونوا نواة لهذا الأمر. وسلَّم المفتي دعوة رسمية لحضور المؤتمر الذي ينظمه المركز العالمي للحوار قريبًا، وذلك من أجل تكوين روابط مشتركة وتشبيك المؤسسات الدينية التي تعمل في مجال الحوار بعضها مع البعض لنشر ثقافة الحوار والسلام في المجتمعات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-09-24
حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من تصاعد أزمة مسلمي الروهينجا والاضطهاد الذي يتعرضون له في ميانمار، والذي أدى إلى استغلال الجماعات المتطرفة للأزمة، ما يعني تقويض الإنجازات التي تم تحقيقها دوليًّا في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة وأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه الأزمات للتمدد في مناطق جديدة، وتجنيد مزيد من العناصر تحت مزاعم التخلص من اضطهاد الكفار والمشركين، بحسب بيان صحفي. ولفت المرصد إلى أن أزمة اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش تعد مثالًا حيًّا على هذا الاستغلال، فعلى الرغم من استمرار بنجلاديش في استقبال لاجئي الروهينجا الفارين من القتل والاضطهاد في ميانمار، فإن لديها مخاوفَ أمنية من استمرار الأزمة التي تدفع مختلف التنظيمات المتطرفة الإقليمية والعالمية لاستغلال القضية لأغراض التجنيد والدعاية، والتي يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الأمن الداخلي للبلاد، فضلًا عن تقويض الأمن والسلم العالمي. وأضاف مرصد الإفتاء أن أزمة الروهينجا أدت إلى مسارعة الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة إلى اغتنام الفرصة الناتجة عنها، وبذلك أصبحت بنجلاديش تواجه تهديدًا من تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية المشابهة، ومع تفاقم الأزمة في ولاية راخين في ميانمار، فإن مستقبل مكافحة الإرهاب والتطرف في بنجلاديش يبدو قاتمًا. وأوضح المرصد أن اندلاع العنف في ولاية راخين في ميانمار، الذي أدى بدوره إلى تدفق اللاجئين الروهينجا إلى بنجلاديش، جعل الجماعات المتطرفة تعمد إلى تطوير نفسها فقامت بأدلجتها سريعًا لتتوافق مع قضية الروهينجا، مما زاد العبء الأمني أمام بنجلاديش التي تعاني بالفعل من أزمة اللاجئين على حدودها. وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن استغلال التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية لمحنة الروهينجا لم يكن بالأمر الجديد، حيث حدث ذلك بين عامَي 2012 و2015، إلا أن الأزمة هذه المرة تأتي في ظل تداعي تنظيم داعش الذي فقد الكثير من أراضيه التي يسيطر عليها في العراق وسوريا وليبيا؛ ما يدفعه إلى التوسع في جنوب شرق آسيا وجنوبها، كما يدفعه إلى الانخراط في صراع ولاية راخين. وأضاف مرصد الإفتاء أن التنظيم الإرهابي سلط الضوء بانتظام على محنة الروهينجا في مختلف منشوراته، خاصة مجلة دابق، التي أكدت أن التنظيم سيركز على ميانمار، وذكرت أيضًا أن التنظيم يهدف إلى إنشاء قاعدة له في بنجلاديش واستخدامها كمنصة لشن هجمات على ميانمار. ولفت المرصد إلى أن الأمر لم يتوقف على تنظيم داعش وحده، فقد دخل إلى الصراع أيضًا تنظيم القاعدة الذي أكد في بيان له استهدافه جيش ميانمار كما حث على دعم المسلمين أقلية الروهينجا. وأصدر تنظيم القاعدة بيانًا يدعو فيه إلى شن هجمات انتقامية لمعاقبة حكومة ميانمار على اضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة، وحث مسلمي العالم -وخاصة في بنجلاديش والهند وباكستان والفلبين- على دعم الروهينجا في ميانمار ماديًّا ومعنويًّا، وهو ما يرجح إمكانية استخدام الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية للأراضي البنجالية. وإضافة إلى ذلك، تعتقد بعض الجماعات المسلحة البنجالية أن حماية المسلمين الذين يواجهون مشاكل في المنطقة فرض عين عليها؛ ومن ثَمَّ فإن العنف المتواصل ضد الروهينجا سيخلق تحديًا أمنيًّا جديدًا، إذا ما أرادت تلك الجماعات ضرب ميانمار، واستخدام جنوب شرق بنجلاديش قاعدةً للهجمات. ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التحرك الفوري واستخدام الوسائل الممكنة للضغط على سلطات ميانمار وحكومتها لوقف عمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات بحق مسلمي الروهينجا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-03-14
استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، بشدة، التفجير الإرهابي الذي نفذته حركة الشباب الصومالية، من خلال تفجير سيارة ملغومة، قرب فندق في شارع مزدحم، بالعاصمة مقديشيو، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 17 آخرين، بعد ساعات من انفجار آخر، أودى بحياة سائق حافلة حاول اقتحام نقطة تفتيش، وأعلن المتحدث باسم حركة الشباب الصومالية المتشددة، المسؤولية عن الهجومين. وحذر مرصد الفتاوى التكفيرية، من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في العاصمة الصومالية مقديشيو، واستهداف الأسواق التجارية والفنادق والمناطق المزدحمة. ودعا المرصد إلى التصدي لمحاولات الحركة الإرهابية لنشر فكرها ومنهجها الخاطئ بقوة السلاح والعمليات الإرهابية، وما تمثله العمليات الإرهابية الخطيرة من استهداف المناطق المزدحمة والأسواق التجارية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالصومال. كما دعا المرصد، إلى منع مصادر التمويل الأساسية عن حركة الشباب الصومالية، التي تعتمد بشكل أساسي على التحويلات الخارجية من الدول الأوربية، وكذلك التجارة، بخاصة تجارة "الفحم"، ومحاصرة الموانئ والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها. يذكر أن حركة "الشباب الصومالية" المناهضة للحكومة الصومالية، من أكبر الجماعات والتنظيمات الإرهابية بمقديشيو، حيث تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادي الشريعة وتوالي أعداء الدين، وأن العنف هو الوسيلة الوحيدة - حسب اعتقادهم - لإحداث تغييرات جوهرية في بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن باعتبارها مفاهيم ترسخ القيم والمبادئ الغربية. وتعتبر حركة الشباب الصومالية فصيلا تابعا لتنظيم "القاعدة"، حيث وجد التنظيم في الصومال بيئة خصبة للانتشار بسبب جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجي بين دول القرن الإفريقي، وانهيار حكومتها المركزية، ما ساعد عناصر التنظيم على التحرك بسهولة داخل الصومال. وكانت مواقع الإنترنت بثت تسجيلا مصورا لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في فبراير 2012، يعلن فيه أن حركة شباب المجاهدين الصومالية انضمت رسميًّا لشبكة القاعدة العالمية، وتضمن الشريط تسجيلا صوتيا لزعيم حركة شباب المجاهدين مختار أبوالزبير يعلن فيه الولاء للظواهري. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-02-20
حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة التابع لدار الإفتاء المصرية، من استغلال الجماعات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي لأزمة مسلمي الروهينجا والاضطهاد الذي يتعرضون له في ميانمار؛ ما يعني تقويض الإنجازات الدولية التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة أن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه الأزمات للتمدد في مناطق جديدة، وتجنيد مزيد من العناصر تحت مزاعم التخليص من اضطهاد الكفار والمشركين. ولفت المرصد، إلى أن أزمة اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش تعدُّ مثالًا حيًّا على هذا الاستغلال، موضحًا أنه بعد انهيار داعش في العراق وسوريا وانفراط عقد تنظيمه في المنطقة، يحاول لملمة شمل عناصره الإرهابية، من خلال التوسع في أماكن أخرى. وأكَّد المرصد، أن أزمة الروهينجا تمثِّل عاملًا محفزًا لتنظيم داعش بالتوسع جنوب وجنوب شرق آسيا، مشيرًا إلى أن سلطات ماليزيا قد اعتقلت مواطنين إندونيسيين في شهر ديسمبر الماضي، قالت إنهم مرتبطون بـ"داعش" ويخططون لقتل رهبان بوذيين انتقامًا لمسلمي الروهينجا. وأوضح المرصد، أن اندلاع العنف في ولاية راخين في ميانمار أدى إلى مسارعة الجماعات المتطرفة إلى تطوير السردية الجهادية فقامت بأدلجتها سريعًا لتتوافق مع قضية الروهينجا؛ مما زاد العبء الأمني أمام سلطات مكافحة الإرهاب في العالم. وأضاف مرصد الفتاوى التكفيرية، أن استغلال التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية لمحنة الروهينجا لم يكن بالأمر الجديد، حيث حدث ذلك في عامي 2012، و 2015م، إلا أن الأزمة هذه المرة تأتي في ظل تداعي تنظيم داعش الذي فقد الكثير من أراضيه التي يسيطر عليها في العراق وسوريا وليبيا؛ مما يدفعه إلى التوسع في جنوب وجنوب شرق آسيا، كما يدفعه إلى الانخراط في صراع ولاية راخين. وبين مرصد الإفتاء، أن التنظيم الإرهابي سلَّط الضوء بانتظام على محنة الروهينجا في مختلف منشوراته، خاصة مجلة "دابق"، التي أكَّدت أن التنظيم سيركز على ميانمار، التي تعد مثالية للتوسع، حيث أصبحت "دولة هشة" تعاني صراعًا أهليًّا مستمرًّا؛ مما يمكن لتنظيم داعش من اتخاذها حاضنة لعناصره ومركزًا لعملياته الإرهابية. وأشار مرصد دار الإفتاء، إلى أن تنظيم "داعش" يسعى إلى زيادة انتشاره في جميع أنحاء العالم، كما أنه يحاول الاستفادة من الخبرات المحلية لتعزيز ونشر الأساليب والتقنيات المبتكرة، فضلًا عن إضفاء بصمة شرعية على الجماعات الجديدة المنبثقة عنه في الأقاليم التي يستهدفها بالانتشار، خاصة أنها تنتمي للبيئة التي لا يوجد فيها. ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية، جميع الهيئات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة التحرك الفوري واستخدام كافة الوسائل الممكنة للضغط على سلطات وحكومة ميانمار لوقف عمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات بحق مسلمي الروهينجا. وطالب المرصد، بتقديم كل سبل الدعم المادي والمعنوي لمسلمي الروهينجا الذين يتعرضون للتطهير العرقي والإبادة الجماعية من قِبل سلطات ميانمار. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-04-24
استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، سفير الهند في مصر راهول كولشريشت، يرافقه مدير المركز الثقافي الهندي في مصر الدكتور لياقت علي؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والهند. وأكد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، أن العلاقات بين مصر والهند تاريخية ضاربة في القدم، مبديًا إعجابه بالتجربة الهندية في التعددية وقبول الآخر، وكذلك تطورها السريع في المجال الاقتصادي، ما جعلها في مصاف الدول القوية. واستعرض المفتي تاريخ دار الإفتاء منذ نشأتها، وإداراتها المختلفة، مشيرًا إلى أن الدار تجيب عن تساؤلات الناس في مصر وكل دول العالم بـ12 لغة، وتستقبل ما يقرب من 3 آلاف فتوى يوميًّا في مختلف إداراتها الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، فضلًا عن خدمة البث المباشر التي تقدمها الدار عبر صفحتها الرسمية بشكل يومي. وتحدث مفتي الجمهورية عن مجهودات الدار في مواجهة التطرف والإرهاب عبر عدة آليات مختلفة على رأسها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة الذي أصدر حتى الآن نحو 250 تقريرًا وتحليلًا تناول الكثير من القضايا والشبهات التي يستند إليها المتطرفون في القيام بعملياتهم الإرهابية. وأشار إلى أن الدار أصدرت كذلك مجلة insight باللغة الإنجليزية للرد على مجلة "دابق" و"رومية" التي يصدرها تنظيم "داعش" الإرهابي، وتفند موضوعاتهم وشبهاتهم، لدرجة أن بعض مراكز الأبحاث الغربية أكدت إن دار الإفتاء المصرية هي العدو اللدود لتنظيم "داعش"، نظرًا لما تقوم به الدار من جهد كبير في تفكيك هذا الفكر المتطرف. وأوضح مفتي الجمهورية أن الإرهاب والتطرف لا يرتبطان بدين معين ولا دولة معينة، ولكن الخلل يكمن في بعض أتباع الأديان الذين يتبنون فكرًا منحرفًا ولديهم تفسيرات مغلوطة عن دينهم، وهو ما يحتم علينا جميعًا أن نتعاون لمواجهة هذا الخطر الذي بات يهددنا جميعًا. وأشاد السفير الهندي بمجهودات دار الإفتاء المصرية في إظهار صحيح الدين الإسلامي، ونبذ التطرف ونشر التسامح والسلام والوسطية بين الناس. وقال إن العالم يعول بشكل كبير على المؤسسات الدينية الكبرى مثل دار الإفتاء المصرية في المحاربة الفكرية للتنظيمات المتطرفة وتحصين المجتمعات من هذا الخطر، فهم بمثابة صمام أمام للمجتمعات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-03-16
أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية، إن الأحداث الإرهابية التى تشهدها مصر خلال الشهور الماضية لن تثنى الشعب المصرى عن المضى قدمًا فى استكمال بناء مؤسسات الدولة التى بدأت أولى مراحلها بإقرار الدستور الجديد. وأشار نجم خلال لقائه بالدكتور جيرى فان ديك مستشار مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى إلى أن دار الإفتاء بدأت ترصد الفكر التكفيرى والفتاوى التى تحرض على العنف وترد عليها بشكل علمى منضبط، مشددا على رفض الشعب المصرى لكل الأعمال الإرهابية التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وأن كل المراحل الانتقالية فى تاريخ الدول يتخللها بعض التحديات والقلاقل التى سرعان ما تزول عقب الاستقرار السياسى والاقتصادى. وعن الشأن المصرى أكد مستشار مفتى الجمهورية أن التنمية الشاملة هى المدخل الحقيقى لتصفية الفكر المتطرف، وأن توفير فرص العمل وضرورات الحياة يهيئ المجتمع للقدرة على محاصرة الفكر المتطرف. وشدد نجم أن المؤسسة الدينية فى مصر متمثلة فى الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف تؤدى رسالتها على أكمل وجه مع الحفاظ على هويتها بالرغم من التطور الهائل حولها، وأن دار الإفتاء المصرية تحرص دائماً على اختيار الآراء الوسطية المعتدلة التى تعبر عن الإسلام الذى هو دين الاعتدال والوسطية البعيد عن التطرف والتشدد بجميع أشكاله وألوانه. واستكمل "فى الفترة الأخيرة وحرصًا منا على تنقية الساحة من أى آراء أو فتاوى شاذة أو متشددة أنشأنا مرصد الفتاوى التكفيرية لعلاج هذه الظاهرة التى انتشرت فى الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ بهدف الحد من تلك الظاهرة وإحلال الوسطية والاعتدال محلها". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-05-08
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة نشر الفكر التكفيرى، وتخريج دفعات من المتشددين بدرجة مفتى يتبنون مناهج العنف والقتل.جاء ذلك فى أعقاب قيام التنظيم بافتتاح أول معهد دينى فى الموصل، مختص بتعليم مناهج التنظيم المتطرفة، ويقوم باستقبال الطلبة الراغبين بالدراسة ويمنح شهادة مفتى فى التنظيم بعد الدراسة بالمعهد لمدة عام.وأكد المرصد أن التنظيم يسعى جاهدًا لكسب صفة ومعالم الدولة، بهدف فرض الأمر الواقع والاعتراف به وبسلطته على المناطق الواقعة تحت نفوذه، وفى هذا السياق يسعى التنظيم إلى إنشاء المؤسسات التعليمية التى تحمل فكره وتعمل على نشر أيديولوجيته لتؤمن بقاء الفكر واستمراره، وبالتالى بقاء التنظيم فى المنطقة.وشدد المرصد على أن التنظيم يستخدم أدوات متعددة فى نشر أيديولوجيته، سواءً من خلال الشبكة العنكبوتية الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال استخدام التطبيقات الحديثة على الهواتف الذكية، والتى تتيح نشر الفكر التكفيرى بشكل واسع، ودون مخاطر تذكر على أعضاء التنظيم إلا أن تلك الخطوة تمثل تحولاً نوعيًا فى منهج التنظيم ونسق أفكاره، حيث تحمل تلك الخطوة دلالة تكريس الوجود الداعشى فى المناطق الواقعة تحت سيطرته، بالإضافة إلى إعداد كوادر شبابية متشبعة بأفكار العنف والتطرف تمثل قاعدة انطلاق مركزية نحو دول الجوار لنشر بذور هذا الفكر وتثبيت أركانه.ونبه المرصد إلى أن التنظيم يسعى لتوفير غطاء دينى لممارساته الإرهابية التى يقوم بها، وذلك من خلال إعداد عدد من المفتيين التابعين له فكريًا وتنظيميًا، لمواجهة الفتاوى الدينية التى تتصدى للتنظيم من جانب المرجعيات الدينية المعتبرة فى العالم الإسلامى. وأشار المرصد إلى أن داعش تحاول تطبيق استراتيجية الذئاب المنفردة فى الحقل الدينى، وذلك من خلال إعداد كوادر دينية محملة بـالداء التكفيرى، تنتشر فرادى أو فى مجموعات صغيرة لتنشر هذا الفكر فى المناطق التى لا يستطيع التنظيم الوصول إليها، لتكون نواة لنمو هذا الفكر وتكوين البيئة الحاضنة والجاذبة للتنظيم فى المستقبل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-05-09
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تتبعه المستمر لمنهج التيارات التكفيرية والمتطرفة كشف أن أصحاب هذا الفكر التكفيرى معادون للمواطنة والمجتمع والدولة الحديثة على حدٍّ سواء.وأكد مرصد الإفتاء فى تقريره العشرين الصادر بعنوان "التنظيمات التكفيرية والمواطنة.. عداء الفكر والممارسة" أن الفكر التكفيرى يرى أن الدولة بمفهومها الحديث مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين تستهدف القضاء على حلم الخلافة، لذا يحاول أصحاب هذا الفكر هدم مؤسسات الدولة والأسس التى تقوم عليها وزرع النزاعات والشقاق داخلها بكافة السبل والوسائل الممكنة. وأكد المرصد فى تقريره أن العداوة الشديدة التى تبديها ولا تخفيها التنظيمات التكفيرية الإرهابية لمبدأ المواطنة أصل ركين فى كل ما تقوم به من جرائم فى مواجهة الدولة ومواطنيها والمجتمع وأفراده، وتلك الجرائم التى تطال دماء المسلمين وغيرهم من شركاء المواطنة وتستحل أموال الجميع: الدولة والأفراد مسلمين وغير مسلمين. أوضح التقرير أن الدولة - فى فكر التنظيمات الإرهابية - صنيعة الاستعمار ووكيله، والشعوب لا هم لها سوى شهواتها، أما مؤسسات الدولة القائمة على حفظ الأمن خارجيًا وداخليًا فليست إلا أداة للحفاظ على النظم الحاكمة "المرتدة". وأشار التقرير إلى أن منشقى القاعدة "داعش" من أكثر التنظيمات التكفيرية الإرهابية عداءً للمواطنة، حيث يذكر كتاب "إدارة التوحش" الذى يعتبر مصدر إستراتيجيتهم فكرًا وحركة أن الدولة" سواء حكمنا عليها أنها نالت السيطرة بحكم انتصارها على حكومات الاستعمار أو بحكم أنها كانت تعمل فى الخفاء مع الاستعمار وكل ما فى الأمر أنه انسحب ووكلها مكانه أو خليط من الأمرين". ولفت التقرير إلى مفارقة كبيرة تدعو إلى الحيرة فى موقف تنظيم "داعش" الذى أطلق على نفسه مسمى " الدولة الإسلامية" بالرغم من إنكارهم لمفهوم الدولة بشكله الحديث، وفى ذات الوقت يعتبرون أنفسهم " الدولة" - بألف ولام التعريف-، فيقصرون هذا الوصف على أنفسهم ويضيفون نعتًا لها بالإسلامية فى مواجهة دول يصفونها بـ"الكفر". أما بالنسبة للشعوب المسلمة فى نظر هذه التظيمات التكفيرية الإرهابية فإنها ترى أنه "تم تغييب وعيها بآلاف من الملهيات سواءً من جانب شهوات الفرج والبطن، أو اللهاث خلف لقمة العيش أو اللهاث لجمع المال"، كما جاء فى كتاب "إدار التوحش"، أما عن الجيش والشرطة فهى فى نظر تلك التنظيمات الإرهابية مجرد أداة للحفاظ على الأنظمة الحاكمة التى تكفرها هذه التنظيمات، فهى ترى أن " جيوش وشُرَط هذه الدول ... مهمتها الأساسية التى تتلقى الأموال والعطاء من أجلها ...هى الحفاظ على هذه الأنظمة". وشدد تقرير مرصد الإفتاء أن التنظيمات التكفيرية والإرهابية لا تعترف بالحدود بين الدول، إذ يعتبرون أن العالم دولة واحدة تقام فى ظل خلافة إسلامية تعيد مجد الأمة، لذا يستبيح التكفيريون حدود الدول وأراضيها فى مسعى منهم لإقامة إمارة إسلامية حتى لو كانت فى بقعة متمردة على الدولة التابعة لها، على غرار العديد من الجماعات والتنظيمات التى تعيث فساداً فى سيناء. وقال تقرير مرصد الإفتاء فى تتبعه الاستقصائى لمنهجية التنظيمات التكفيرية، إن "داعش" تستخدم فى معاداتها للمواطنة، وقبلها الوطن، مبدأى الصدمة والرعب.. ونعنى بالصدمة صدمة مؤسسات الدولة بمهاجمتها بقوة وكثافة شديدة بغية إحداث أكبر قدر من الخسائر فتبدو ضعيفة غير جديرة بالثقة من مواطنيها والرعب كذلك للمواطن، بحيث يجزع من جرائمها فيخضع لها وكأنه بين أمرين، إما أن يكون معهم أو عليهم. معهم بالانخراط فى صفوفهم، فله المال والسلطة، أو عليهم، فدمه مهدور وماله مستباح. وعلى جانب الممارسة أكد التقرير أن عمليات داعش تعتمد على تقويض المواطنة عمليا بهدف كسر هيبة الدولة باستهداف جيشها وشرطتها ومؤسساتها، وإلحاق أكبر خسائر اقتصادية بها، إضافة إلى منع الدولة من القيام بواجباتها فى حماية مواطنيها ورعايتهم، مع احتلال مساحات كبيرة من الأرض تفرض عليها سيطرتها وتنتهك سيادة الدولة، وتهديد أمن المواطن وتركه ليبحث عن حماية بعيدًا عن الدولة. وشدد تقرير مرصد الإفتاء أن " داعش " تسعى للظهور بمظهر من يوفر الحماية والرعاية لمن يخضع لسلطتها ويبايع من سمى خليفتهم وهو ما يبرزه جهازهم الدعائى وعلى رأسه مجلة دابق، وتقوم كذلك باستهداف الأقليات لنشر بذور الشقاق وإظهارهم بمظهر العميل للغرب الذى يهرع لنجدتهم ومن ثم يتعمق التفكك فى علاقة المواطنة بين مكوناتها: الأغلبية والأقلية؛ لتكون النتيجة النهائية لكل ماسبق هو تقويض الثقة بين الدول والمجتمع وهو أخطر ما يهدد المواطنة. وأشارت الدراسة الاستقصائية لمرصد الإفتاء إلى أن إنكار التنظيمات التكفيرية لمفهوم المواطنة يعد ملمحًا أساسيا فى فكرها المنحرف وأن ممارساتها ضد من خالفها - حتى من المسلمين- شاهد على عداوتها المتأصلة للمواطنة: مبدأ وممارسة ناهيك عما تقوم به من جرائم وحشية ضد غير المسلمين بدعاوى لا يؤيدها نقل ولا عقل، فهذه التنظيمات تنكر المواطنة فكريًا وتعاديه عمليًا، فتضع المواطنة فى مواجهة العقيدة وترى أن العلاقة بينهما علاقة تناقض لا تكامل، وهو ما يخالف ما استقرت عليه الأمة وارتضته لنفسها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-05-15
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء، أن اقتحام البلدان والاستيلاء عليها وقتل أهلها ونهب أموالهم، هو من قبيل "الإفساد فى الأرض" المحرم شرعًا، والذى يستحق فاعله أقصى العقوبة لأنه إفساد منظَّمٌ يتحرك صاحبه ضد المجتمع. مصداقا لقوله تعالى: ?إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أو يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ? ]المائدة: 33[.وشدد المرصد فى رده على دعوة "أبو بكر البغدادى"، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابى للانضمام إليه والهجرة إلى "الدولة الإسلامية" أو حمل السلاح والقتال أينما كانوا فى أنحاء العالم، أنها دعوة لإثارة الفتن والاضطرابات والقلاقل باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد تحت دعاوى مختلفة مؤكدًا أن "إعلان حركة أو تنظيم بعينه، ممن يَدَّعون إسلامية الحكم، للخلافة إعلان باطل شرعًا، لا يترتب عليه أى آثار شرعية؛ بل يترتب عليه آثار خطيرة ومفاسد جمة يُبتلى بها الإسلام والمسلمون فى كافة أنحاء المعمورة. وأضاف المرصد أن الشرع حرم سفك الدماء، ورهَّب ترهيبًا شديدًا من إراقته أو المساس به بلا حق؛ قال تعالى: ?وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا? [النساء: 93]، وروى النسائى فى سننه عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم".وتابع المرصد أن الله حرم قتل النفس مطلَقًا بغير حق فقال عز وجل: ?وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ? [الأنعام: 151]، بل جعل الله تعالى قتل النفس -مسلمة أو غير مسلمة- بغير حق قتلاً للناس جميعًا، فقال سبحانه: ?مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا? [المائدة: 32]. وحول ادعاء "البغدادى" بأن القتال معه وتحت رايته هو عين الجهاد، أكد المرصد أن الجهاد حق وفريضة محكمة لا يملك أحد تعطيله ولا منعه، ولكنه إذا تفلت من الضوابط الشرعية ولم تطبق فيه الأركان والشروط والقيود والضوابط المعتبرة خرج عن نطاق الجهاد المشروع؛ فتارة يصير إفسادًا فى الأرض، وتارةً يصير غدرًا وخيانة، فليس كل قتال جهادًا، ولا كلُّ قتل فى الحرب يكون مشروعًا كما يدَّعون.وأكد المرصد أن الجهاد قد شُرع لرفع العدوان ودفع الطغيان، فالمسلم مأمور شرعًا ألا يعتدى على أحد من الخلق، والله تعالى وصف نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة لكل الخلق فقال سبحانه: {وما أَرسَلناكَ إلاّ رَحمةً للعالَمِينَ} (الأنبياء: 107)، وهو من فروض الكفايات، ولابد أن يكون تحت راية ويعود أمر تنظيمه إلى ولاة الأمور ومؤسسات الدولة المختصة الذين ولّاهم الله تعالى أمر البلاد والعباد وجعلهم أقدر من غيرهم على معرفة مآلات هذه القرارات المصيرية.وحذر المرصد من التعاطى أو التجاوب مع الدعوات الهدامة والقاتلة من حمل السلاح والتجرؤ على إراقة الدماء، والتى لا يجنى من ورائها المسلمون سوى مزيد من الفوضى والدمار والخراب وضياع الحقوق، وتشريد الآمنين، والتى عانى منها المسلمون ردحًا من الزمن، وذاق ويلاتها ومرارتها عقود طويلة، والشريعة المطهرة مدارها على جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتعطيلها، إلا أن تلك التنظيمات تصر على جلب المفاسد وإزالة المصالح وتدميرها.وشدد المرصد على أن الدول التى يسكنها غالبية مسلمة ويستطيعون القيام بشعائرهم الدينية ويظهرون أحكام دينهم دون أن يمنعهم مانع من ذلك، فهى بلاد مسلمة، والقول بأن "داعش" يدافع عن المسلمين هو مجرد دعوى كاذبة، بل هم يقتلون المسلمين ويشردونهم بأضعاف ما يفعل غير المسلمين بهم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: