جوزيف ستالين
هذه صفحة لأحد أسماء الشخصية المذكورة أعلاه أو ألقابها أو لكنية من كُناها، وهي تحوَّل آلياً من يبحث عنها إلى صفحة جوزيف ستالين.
اليوم السابع
2025-05-05
قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى تصريحات، إنه يفكر دائماً فيمن سيخلفه فى الحكم، مشيراً إلى احتمال إجراء منافسة بين عدة مرشحين. وعندما سئل عما إذا كان يفكر فى مسألة خلافته، خلال فيلم أعده التلفزيون الروسى بمناسبة مرور ربع قرن على توليه السلطة، قال بوتين (72 عاماً): "أفكر دوماً فى هذا الأمر". وأضاف: "فى النهاية، الخيار سيكون للشعب، الشعب الروسي... أعتقد أنه يجب أن يكون هناك شخص، أو بالأحرى عدة أشخاص، حتى يكون للشعب خيار". أقر النواب الروس، الأربعاء، قانوناً يتيح للرئيس فلاديمير بوتين الترشح لولايتين رئاسيتين إضافيتين، ما يفتح الباب أمام بقائه فى الكرملين حتى عام 2036. ولا يوجد خليفة واضح لبوتين، لكن بموجب الدستور الروسى يتولى رئيس الوزراء السلطات الرئاسية، إذا أصبح الرئيس غير قادر على أداء مهامه. وشغل بوتين، صاحب أطول فترة خدمة على رأس الكرملين منذ جوزيف ستالين، منصب الرئيس من عام 1999 إلى 2008، ثم أصبح رئيساً للوزراء حتى 2012، ثم رئيساً مرة أخرى من عام 2012 حتى الآن. وكان بوتين ضابطاً برتبة لفتنانت كولونيل فى المخابرات السوفيتية (كيه.جي.بي)، وتسلم الرئاسة من بوريس يلتسن فى آخر يوم له فى المنصب فى 1999. وأقرت روسيا تعديلات دستورية فى 2020، تتيح لبوتين الترشح لمدتين جديدتين كل منهما 6 سنوات، بعد انتهاء فترته الرئاسية فى 2024. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-05-04
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات تم بثها اليوم الأحد إنه يفكر دائما فيمن سيخلفه في الحكم، مشيرا إلى احتمال إجراء منافسة بين عدة مرشحين. وشغل بوتين، صاحب أطول فترة خدمة على رأس الكرملين منذ جوزيف ستالين، منصب الرئيس من عام 1999 إلى 2008، ثم أصبح رئيسا للوزراء حتى 2012، ثم رئيسا مرة أخرى من عام 2012 حتى الآن. وكان بوتين ضابطا برتبة لفتنانت كولونيل في المخابرات السوفيتية (كيه.جي.بي)، وتسلم الرئاسة من بوريس يلتسن في آخر يوم له في المنصب في 1999، وفقا لوكالة رويترز. وعندما سئل عما إذا كان يفكر في مسألة خلافته، خلال فيلم أعده التلفزيون الروسي بمناسبة مرور ربع قرن على توليه السلطة، قال بوتين (72 عاما) "أفكر دوما في هذا الأمر". وأضاف "في النهاية، الخيار سيكون للشعب، الشعب الروسي... أعتقد أنه يجب أن يكون هناك شخص، أو بالأحرى عدة أشخاص، حتى يكون للشعب خيار". ولا يوجد خليفة واضح لبوتين لكن بموجب الدستور الروسي يتولى رئيس الوزراء السلطات الرئاسية إذا أصبح الرئيس غير قادر على أداء مهامه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-03-26
ظهر الرئيس الأمريكى وهو يوقع الأمر التنفيذى بإلغاء وزارة التعليم الأمريكية محاطًا بالأطفال. فى ضوء ذلك، نشر موقع درج مقالًا للكاتب حسام فران، تحدث فيه عن تعمد ظهور القادة السياسيين بجوار الأطفال لتحسين صورتهم الديكتاتورية، وتقديم أنفسهم كرؤساء حنونين وجيدين فى نظر شعوبهم (دونالد ترامب، صدام حسين، جوزيف ستالين، أدولف هتلر، كأمثلة).. نعرض من المقال ما يلى:اختار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يوقع الأمر التنفيذى بإلغاء وزارة التعليم الأمريكية وهو يجلس محاطًا بأطفال صغار على مقاعد الدراسة، فى إحدى قاعات البيت الأبيض. وإذ كان الأمر التنفيذى الجديد للرئيس يزيد من تأكيد المؤكد حول مشروعه بضرب الكثير من القيم الديمقراطية والليبرالية فى الولايات المتحدة، إلا أن فى المشهد ما يستأهل التوقف عنده أكثر من القرار التنفيذى نفسه. فترامب عاد إلى تقليد سياسى شائع، يقوم على استغلال الأطفال كأدوات رمزية لتحسين الصورة العامة للقادة السياسيين، وتصويرهم فى مظهر إنسانى، يربطهم من حيث يأملون، فى عقل من يشاهدهم بالبراءة. لم يكن استخدام ترامب الأطفال فى الصور السياسية جديدًا. فخلال رئاسته، استضاف إيلون ماسك فى البيت الأبيض، حيث ظهر ابنه الصغير «إكس»، وكان يحمله ماسك على أكتافه، أثناء مؤتمر صحفى، ثم راح يلعب بجوار مكتب الرئيس، ثم ظهر الطفل «إكس» مرة أخرى، وهو يلهو مع الرئيس فيما هما يتوجهان إلى المروحية الرئاسية فى باحة البيت الأبيض. ماسك نفسه اعتاد الظهور العلنى مع أطفاله، فى تكتيك سياسى حديث نسبيًا، وغير محتكر على ترامب أو ماسك. إذ عبر التاريخ، استخدم كثر من القادة الأطفال لتعزيز صورتهم الإنسانية. فقد دأب كل من صدام حسين، جوزيف ستالين، وأدولف هتلر على الظهور مع الأطفال فى الدعاية السياسية لتقديم أنفسهم كقادة حنونين وأبويين. الرسالة واضحة: القائد الذى يظهر مع الأطفال يبدو حاميا لهم، عطوفًا، و«جيدًا» فى نظر الجمهور، حتى ولو كان ديكتاتورًا يرتكب المجازر. وهذا التناقض الذى يعتمده قادة مثل هؤلاء، مقصود كما يحاجج حازم صاغية فى كتاب «الرجولة المتخيلة-الهوية الذكورية والثقافة فى الشرق الأوسط الحديث». فـ«مثلما حمل ستالين ابنته الصغرى سفتلانا، وكانت لهتلر صور عدة مع الأطفال، بينها واحدة غدت شهيرة مع طفلة قدمت له باقة زهر، صوّر صدام حاملًا ابنته وعلى خصره مسدسه». ويضيف صاغية إن صدام: «افتتح غزو الكويت ولقاءه بالرهائن الغربيين المذعورين فى بغداد بمداعبة طفل جعلتها «سى إن إن» مشهدًا كونيًا».يركز صاغية فى حديثه عن هذا الجانب المفتعل فى شخصية صدام، شارحًا أن الطفلة أو الطفل فى هذا المجال، دليل لا يخطئ على الحاجة القصوى إلى الحماية والقوة يمارسهما أب كلّى القدرة. ويرى صاغية أن صدام ومن مثله، واعون لفكرة أن التواضع، بل حتى الانكسار، أمام طفل يضيف إلى رجولة الرجل من دون أن ينقصها، فهو لا يتواضع، أو ينكسر حيال رجل آخر، ندّ له وقوى بالتالى، بل يستخدم هذه القيمة الحديثة لتعزيز قيمة أخرى مستقاة من صلب مفهوم الرجولة والأبوة». • • •من الظالم تشبيه ترامب بصدام حسين، خصوصًا مع وجوده فى بلاد لم تنحدر بعد إلى درك الديكتاتورية، مع محاولات متكررة من ترامب لإرسال إشارات مقلقة عن نيّات مبيتة (وأخرى صريحة) له بالاستفراد بالحكم وبضرب سلطة الكونجرس وسلطات المحاكم الفيدرالية. كما يشكل برنامجه اليمينى المتطرف، وخطابه المشبع بالعنصرية والعداء للمرأة ومجتمع الميم عين، والمهاجرين/المهاجرات، بالإضافة إلى تصرفاته العنفية بعدم تقبّل الخسارة فى الانتخابات مع أنصاره حينما هزم فى انتخابات العام 2020 أمام بايدن، جرس إنذار مبكرًا ومخاوف مشروعة من احتمالات تعزيز الديكتاتورية.لكن فى السياسة الأمريكية، وربما فى السياسة عمومًا، تبدو الاستعارة التى استخدمها الفيلسوف الأمريكى جورج لاكوف حول «الأمة العائلة»، هى الأكثر وضوحًا فى حالة ترامب، الذى يعمل بالمبدأ القائل إن الحكومة تتولى دور الوالدين، فيما يُنظر إلى المواطنين/المواطنات على أنهم أطفال يعتمدون على حماية الدولة الرعائية. ومع أن القيم الأمريكية التقليدية ترفع من شأن العائلة، وتتطلب من الساسة أن يكونوا فى صورهم مجموعين مع عائلاتهم كتطمين مفترض على قدرتهم على جمع العائلة الأوسع (الأمة)، يجهد ترامب لفعل ذلك، بسبب ارتباطه فى الأذهان بصور وقضايا وتصريحات لا تمتّ إلى مفهوم العائلة الذى تسوق له القيم الأمريكية بصلة. ومع ذلك، فإن ترامب يحافظ على تقليد سياسى عتيق، باعتبار أن العلاقة بين المواطن/المواطنة والسلطة تحاكى هيكل الأسرة. وهذه فكرة طرحها أفلاطون بقوله إن «المواطن يقف أمام الدولة كما يقف الطفل أمام والديه». وليس هذا الأمر بغريب عن الثقافة السياسية الأمريكية المليئة باستعارات مماثلة: «الآباء المؤسسون، العم سام، الأخ الأكبر»، وكلها تستند إلى هذا الارتباط الذى يراد له أن يكون قائمًا على فكرة «الأبوة» فى رسم مفهوم السلطة.وربما تكون إحدى أشهر اللحظات التى استخدم فيها طفل فى السياسة الأمريكية، ولم تدخل فى سياق استعراض القوة، بل ارتبطت فى أذهان الشعب الأمريكى بـ«اليتم»، هى التى حصلت خلال جنازة الرئيس جون كينيدى، حيث قام ابنه البالغ ثلاث سنوات، جون كينيدى جونيور، بتحية نعش والده فى مشهد أصبح من أكثر الصور شهرة فى التاريخ الأمريكى. على عكس الصور المدروسة التى يستخدمها الساسة للترويج لأنفسهم، كان هذا المشهد العفوى مليئًا بالحزن الحقيقى، ما جعل الشعب الأمريكى يتعاطفون مع العائلة، وهو ما عزز صورة كينيدى ليس فقط كقائد، بل كأب فقدته عائلته فى وقت مبكر.• • •بالمقارنة مع هذه الصورة الأيقونية لابن كينيدى، والتى يتوافق معظم الشعب الأمريكى على أنها طبيعية وعفوية، تبدو صور ترامب وفيديواته مع ابن ماسك، أو مع تلاميذ المدارس، مثيرة للجدل بين الأمة الأمريكية، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى تخيل كلمات وُضعت على لسان الطفل الصغير، وشاعت على أن الطفل قالها للرئيس وفيها إهانات له. ومع أن مراجعات كثيرة لمقاطع الفيديو لم تحسم حقيقة ما قاله الطفل للرئيس فى المؤتمر الصحفى مع والده، إلا أن كثيرين ثبتوا على رأيهم بأن «إكس» كان يتفوه بكلام مهين للرئيس أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقده ترامب مع ماسك بوجود الطفل الذى افترسته الكاميرات، ثم لاكت الألسن والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى اسمه وصورته، وتعرّض الطفل «إكس» من حيث لا يدرى إلى آلاف التعليقات المتنمّرة عليه. هذا يطرح تساؤلات أخلاقية، عما إذا كان ابن ماسك يشارك بإرادته فيما يراد له أن يشارك فيه من نشاطات والده أو الرئيس. وعما إذا كان هو والأطفال الآخرون الذين أحضرهم ترامب ليكونوا ديكورًا لتوقيع قراره التنفيذى بإلغاء وزارة التعليم، مدركين معنى تعريضهم للأضواء فى عالم السياسة بهذه السنّ المبكرة، أم أنهم ضحية أهاليهم الذين سلمّوهم تسليم اليد لوحش الكاميرات ومسخ التنمّر، عبر استخدامهم كمجرد أدوات عاطفية، ضمن استراتيجية دعائية وتسويقية مدروسة؟ فى سؤال الأخلاق، يندر أن ينجح دونالد ترامب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-03-18
بعدما ترقب العالم أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإقناعه بقبول هدنة مؤقتة مع أوكرانيا، والتحرك نحو نهاية أكثر استدامة للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، جرى الاتصال اليوم. و أعلن البيت الأبيض أن المباحثات الهاتفية المرتقبة بين الرئيسين بدأت الثلاثاء، موضحاً أنها تجري "بشكل جيد"، وفقاً لقناة العربية الإخبارية. كما أضاف أن الاتصال بدأ عند الساعة 14,00 ت ج، بحسب ما كتب نائب كبير موظفي البيت الأبيض دان سكافينو عبر منصة "إكس". كما تابع قائلاً: "الاتصال مستمر ويجري بشكل جيد". ويرى العديد من المراقبين أن هذا الاتصال بين زعيمي القوتين الكبيرتين سيكون بمثابة اختبار لمهارات ترامب في عقد الصفقات وعلاقته التي يعبر علنا عن تقديرها مع الرئيس الروسي، والتي تثير قلق حلفاء الولايات المتحدة التقليديين. بينما رجحت بعض المصادر أن يركز الاتصال على ما ستخسره أوكرانيا في ما يشبه مؤتمر يالطا الذي عقد عام 1945، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. علما أن ترامب لم يشر صراحة إلى اجتماع 1945، حين قام كل من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك وينستن تشرشل، والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت بتقسيم القارة الأوروبية إلى غرب متحالف مع أميركا، وشرق يهيمن عليه السوفيت، ما أدى إلى إنشاء مناطق نفوذ أصبحت ساحات معارك في الحرب الباردة، لكنه ألمح خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من فلوريدا مساء الأحد، إلى أن محادثته الهاتفية المقررة مع بوتين ستركز على الأراضي والأصول التي ستحتفظ بها روسيا في أي وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا. كما أوضح مساء أمس الاثنين في منشور على موقع للتواصل الاجتماعي أنه "تم الاتفاق على العديد من عناصر الاتفاق النهائي، لكن لا يزال هناك الكثير". وأضاف "يشهد كل أسبوع مقتل 2500 عسكري من الجانبين، لذا يجب أن ينتهي هذا فورا". وأكد أنه يتطلع بحماس إلى الاتصال مع بوتين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-23
بيع سجن روسي شهير بمزاد علني.. كان يضم ثوارا ووزراء معزولين مجمع سجون روسي شهير سيئ السمعة كان يؤوي في السابق ثوارًا ووزراء معزولين ومعارضين سوفييت، من المقرر أن يُجرى تحويله إلى فندق ومطاعم ومتحف ومعرض فني، بعد بيعه في مزاد علني يوم الجمعة، بحسب ما أعلن مالكه الجديد. كان الثوري البلشفي ليون تروتسكي والكاتب جوزيف برودسكي من بين قائمة الروس المشهورين الذين تم سجنهم في مجمع سجن كريستي في العاصمة الإمبراطورية سانت بطرسبرغ، وسُمي السجن على اسم الكلمة الروسية التي تعني «الصليب»، وتطل جدرانه المصنوعة من بشكل مخيف على ضفاف نهر نيفا، وفقًا لما ذكره موقع «فرانس 24». لكن بعد أن أصبح السجن في حالة سيئة، بنت روسيا سجنا جديدا، وأغلقت «كريستي» ووضعت الموقع التاريخي للبيع في المزاد العلني، وفي مزاد أقيم يوم الجمعة، جرى بيعها لمجموعة تطوير KVS مقابل 1.1 مليار روبل (ما يعادل 12.5 مليون دولار). وقالت الشركة في بيان إنّها ستحول المجمع إلى أحد أكثر مشاريع التخطيط الحضري طموحًا في سانت بطرسبرغ، كما سيتم إنشاء متحف لحفظ ذاكرة وتاريخ الموقع، إضافة إلى مجمع فندقي ومطاعم ومعارض ومساحات عامة مفتوحة للجميع. أنشئ كريستي كسجن في نهاية القرن الـ19 لإيواء السجناء الذين تزايد عددهم في السجون الإمبراطورية الروسية، وقد تم تصميمه ليكون أكبر وأحدث منشأة للحبس الانفرادي في أوروبا، إذ يحتوي على 999 زنزانة فردية، فقبل الثورة الروسية عام 1917، كان المبنى يؤوي أعداء الدولة القيصرية مثل ألكسندر كيرينسكي، الذي قاد ثورة فبراير، وأناتولي لوناتشارسكي الذي أصبح المسؤول الثقافي الأعلى لدى لينين، فضلًا عن تروتسكي نفسه. وبعد الثورة، كان أعداء البلشفية هم الذين وجدوا أنفسهم في السجن، وخاصة خلال عمليات التطهير التي قام بها جوزيف ستالين في ثلاثينيات القرن العشرين، عندما امتلأت زنزاناتها بضحايا القمع السياسي، ومن بين هؤلاء المؤرخ ليف جوميليف، الذي كانت والدته، الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا، تنتظره خارج على أمل أن تمرر له طردًا. ولاستبدال «كريستي»، جرى بناء سجن «كريستي -2» عام 2017 في ضواحي سانت بطرسبرغ، وجرى تقديمه على أنه الأكبر في أوروبا، وقد شُيّد على قطعة أرض تبلغ مساحتها 35 هكتارًا، وجرى استخدام المنطقة كموقع تصوير للعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-29
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد يومي 28و29 أبريل الجاري في العاصمة السعودية الرياض. جاء ذلك في منشور لوزارة الخارجية التركية عبر منصة "إكس"، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن فيدان وبلينكن بحثا أخر المستجدات في غزة والمرحلة التي وصلت إليها المفاوضات. وأكد فيدان لنظيره الأمريكي "ضرورة وقف المذبحة" في غزة بأسرع وقت والضغط على إسرائيل من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية. كما تناول الوزيران أخر التطورات في أوكرانيا، والعلاقات التركية الأمريكية. وتنتقد تركيا بشدة الهجوم الإسرائيلي على غزة ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها "دولة إرهاب تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية"، وشبه نتنياهو بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر والزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-09
قُوبل قرار تركيا، بفرض قيود على الصادرات لإسرائيل بسبب معارضتها لإنزال مساعدات فوق قطاع غزة، برد فعل انتقامي من إسرائيل، ليزداد التوتر في العلاقات تفاقما بيين الحليفين العسكريين سابقا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء. وفرضت الحكومة التركية قيودا على التجارة مع إسرائيل، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت وزارة التجارة التركية اليوم الثلاثاء، إن القيود على الصادرات ستطبق أولا على منتجات الصلب والألومنيوم والحديد، ومواد البناء الأخرى. وأضافت الوزارة أن القيود ستبقى لحين إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار وبدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة بدون عوائق. كما اتهمت الوزارة إسرائيل بارتكاب "مذبحة بحق الفلسطينيين". ورد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتهديد بوقف استيراد منتجات تركية أخرى. وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن انعدام الأمن الغذائي في غزة وصل "لمستويات كارثية" في ظل اقتراب أكثر من نصف مليون شخص من حافة المجاعة. وقبل اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستكشفان طرقا لزيادة التعاون في الطاقة والتجارة، وتحسين التقارب الذي شهدته العلاقات مؤخرا بعد أكثر من عقد من التوترات. وكان كلاهما يسعى لتقارب أوسع مع دول أخرى في الشرق الأوسط فيما أحدثت الحرب الروسية الأوكرانية تحولا جيوسياسيا في المنطقة من خلال تعطيل سلاسل الإمداد وأسواق السلع. ولكن أردوغان شن هجوما عنيفا على نتنياهو عقب الحرب ووصف إسرائيل بأنها "دولة إرهاب تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية"، وشبه نتنياهو بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر والزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، والزعيم السوفيني جوزيف ستالين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-04-09
إسطنبول (د ب أ) قُوبل قرار تركيا بفرض قيود على الصادرات لإسرائيل بسبب معارضتها لإنزال مساعدات فوق قطاع غزة، برد فعل انتقامي من إسرائيل، ليزداد التوتر في العلاقات تفاقما بين الحليفين العسكريين سابقا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء. وفرضت الحكومة التركية قيودا على التجارة مع إسرائيل، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت وزارة التجارة التركية اليوم الثلاثاء إن القيود على الصادرات ستطبق أولا على منتجات الصلب والألومنيوم والحديد، ومواد البناء الأخرى. وأضافت الوزارة أن القيود ستبقى لحين إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار وبدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة بدون عوائق. كما اتهمت الوزارة إسرائيل بارتكاب "مذبحة بحق الفلسطينيين". ورد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتهديد بوقف استيراد منتجات تركية أخرى. وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن انعدام الأمن الغذائي في غزة وصل "لمستويات كارثية" في ظل اقتراب أكثر من نصف مليون شخص من حافة المجاعة. وقبل اندلاع الحرب في غزة أكتوبر الماضي، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستكشفان طرقا لزيادة التعاون في الطاقة والتجارة، وتحسين التقارب الذي شهدته العلاقات مؤخرا بعد أكثر من عقد من التوترات. وكان كلاهما يسعى لتقارب أوسع مع دول أخرى في الشرق الأوسط فيما أحدث الغزو الروسي لأوكرانيا تحولا جيوسياسيا في المنطقة من خلال تعطيل سلاسل الإمداد وأسواق السلع. ولكن اردوغان شن هجوما عنيفا على نتنياهو عقب الحرب ووصف إسرائيل بانها "دولة إرهاب تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية"، وشبه نتنياهو بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر والزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، والزعيم السوفيني جوزيف ستالين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-04-08
أنقرة (د ب ا) أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، أن بلاده قررت اتخاذ سلسلة تدابير جديدة ضد إسرائيل، على خلفية عرقلتها مساعي أنقرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال فيدان في مؤتمر صحفي، إن بلاده تقدمت بطلب للمشاركة في عمليات الانزال الجوي للمساعدات الإنسانية، من خلال طائرات شحن تابعة لسلاح الجو التركي، غير أن إسرائيل رفضت هذا الطلب، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وأضاف فيدان أنه "لا يوجد أي مبرر لإسرائيل في عرقلة مساعي تركيا الرامية إلى إيصال المساعدات إلى سكان غزة". وتابع "نظرا لذلك قررنا اتخاذ سلسلة من التدابير الجديدة ضد إسرائيل". وأردف: "ستتواصل تدابيرنا حتى تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا انقطاع". ولم يتطرق فيدان إلى فحوى التدابير غير أنه أشار إلى أن المؤسسات التركية المعنية ستعلن في وقت لاحق تفاصيل هذه التدابير. يشار إلى أن تركيا تنتقد بشدة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة التي جاءت ردا على عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس في تشرين الأول /أكتوبر الماضي داخل جنوب إسرائيل. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف إسرائيل بأنها"دولة إرهاب تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية"، وشبه رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر والزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، والزعيم السوفيني جوزيف ستالين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-31
كانت جمهورية «مهاباد» من أقصرالجمهوريات عمرًا في العالم، وكانت قصة قيامها والقضاء عليها غريبة وطريفة، فلقد تأسست هذه الجمهورية على يد قاضى محمد في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد، التي كانت عاصمة لها، وكانت «مهاباد» دُويلة قصيرة مدعومة من الاتحاد السوفيتى كجمهورية كردية، قد أُنشئت في ١٩٤٦غير أنها لم تدم لأكثر من ١١شهراً وقد ظهرهذا الكيان الجمهورى الصغير والقصيرالعمر كنتيجة للأزمة الإيرانية الناشئة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية فبالرغم من أن إيران أعلنت الحياد أثناء الحرب العالمية الثانية، إلاّ أن قوات الاتحاد السوفيتى توغلت في جزء من الأراضى الإيرانية، وكان مبرر جوزيف ستالين في هذا التوغل هو أن شاه إيران رضا بهلوى كان متعاطفاً مع أدولف هتلر، ونتيجة لهذا التوغل، هرب الشاه رضا بهلوى إلى المنفى وتم تنصيب ابنه محمد رضا بهلوى خلفا له فما كان من الأكراد في إيران إلا أن استغلوا هذه الفرصة وقام قاضى محمد، ابن القاضى على بن قاسم بن ميرزا، المولود في مدينة مهاباد في ١٩٠١ مع «مصطفى البارزانى» بإعلان جمهورية مهاباد في ٢٢ يناير ١٩٤٦، لكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة الأمريكية جعلها ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتى، الأمر الذي انتهى بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضى الإيرانية، وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد ١١ شهراً من إعلانها، وتم إعدام قاضى محمد «زى النهارده» في ٣١ مارس ١٩٤٧، في ساحة «جوار جرا» بمدينة مهاباد مع رفاقه، وهرب مصطفى البارزانى مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-19
حقق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين «انتصارًا ساحقًا»، أمس الأول، فى نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية، وهو ما يعنى توليه الحكم فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات، ما يجعله يتفوق على جوزيف ستالين، الذى حكم الاتحاد السوفيتى ربع قرن، ليصبح بذلك أطول زعماء روسيا بقاء فى المنصب، عبر قرنين من الزمان. وذكر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، أجراه مركز أبحاث الرأى العام «إف.أوه. إم»، أن بوتين فاز بنسبة 87.8% من الأصوات، وهى «أعلى نتيجة» على الإطلاق فى روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتى. وهنأ عدد من زعماء العالم «بوتين» على الفوز بولاية جديدة، من أبرزهم الرئيس الصينى شين جين بينج، ورئيس كوريا الشمالية كيم كونج أون، وعدد من زعماء دول أمريكا اللاتينية، من بينها كوبا ونيكاراجوا وفنزويلا. فى حين اعتبرت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول أن الانتخابات «لم تكن حرة ولا نزيهة» بسبب سجن المعارضين السياسيين والرقابة. وقال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إن «بوتين» يريد أن يحكم إلى الأبد عبر انتخابات «غير قانونية». وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى عنوانها: «وراء تصويت بوتين الخادع.. دعم حقيقى، لكن بلا خيارات أخرى»، مشيرة إلى أن كثيرًا من الروس يؤكدون أنهم يؤيدون رئيسهم، ولكن الأمر يفتقر إلى الوضوح حول ما قد يفعلونه إذا منحوا بدائل أخرى. وأضافت أن الكرملين أدار الانتخابات الرئاسية الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع لإرسال رسالة واحدة فى الداخل والخارج، مفادها أن دعم بوتين «ساحق ولا يتزعزع» رغم حربه فى أوكرانيا. وأعرب «بوتين» عن امتنانه للروس الذين صوتوا فى الانتخابات، موجهًا، خلال «خطاب النصر» بموسكو، رسائل بعضها للداخل الروسى والأخرى للخارج. داخليًا، أكد «بوتين» أن الاحتجاجات التى دعت إليها المعارضة «لم يكن لها أى تأثير» على الانتخابات، متوعدًا فى الوقت نفسه بملاحقة الناخبين الذين أفسدوا أوراق الاقتراع. وتحدث «بوتين» عن وفاة المعارض أليكسى نافالنى فى السجن، فى فبراير، ووصفه بأنه «حدث محزن»، قائلًا فى أول رد فعل علنى له، إنه «كان مستعدًا» للإفراج عنه فى إطار تبادل للسجناء. وفيما يتعلق برسائله للخارج، حذر «بوتين» من نشر قوات غربية فى أوكرانيا، وأنه قد يقود العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، معربًا عن عدم اعتقاده بأن أحدًا له مصلحة فى ذلك. وقال إن قواته تتمتع بأفضلية على القوات الأوكرانية، واعدًا بـ«تحقيق أهداف موسكو»، لافتًا إلى أن روسيا ستحتاج إلى التفكير فى الطرف الذى يمكنها إجراء محادثات معه بشأن إمكانية إحلال السلام فى أوكرانيا، وأن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ليس خيارًا. وانتقد «بوتين» النظام السياسى الأمريكى، وما سماه «القضايا ذات الدوافع السياسية»، قائلًا إن العالم كله يسخر من واشنطن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-03-18
بفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (71 عاما) بولاية رئاسية خامسة بعد حصوله على نحو 87.29 بالمئة من أصوات الناخبين، بات القيصر الذي أعاد هيبة بلاده بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 26 ديسمبر 1991، يتفوق على جوزيف ستالين، ليصبح أطول زعماء روسيا بقاء في المنصب منذ أكثر من 200 عام. وعزز ، الذي تولى رئاسة روسيا بالإنابة في ديسمبر 1999 بسبب الاستقالة المبكرة ، على مدار أكثر من ربع قرن، قبضته على الحكم، معيدا للبلاد هيبتها في محيطها الإقليمي والدولي. أبرز المحطات في حياة بوتين السياسية • في يناير عام 1990، أنهى بوتين رحلة عمل إلى وعاد إلى لينينغراد، ووفقا له رفض الانتقال للجهاز المركزي للاستخبارات الأجنبية للـ"كي جي بي" في موسكو، والتحق بجهاز المخابرات الداخلية في ، فرع لينينغراد. • منذ فبراير 1990، عمل كمساعد لرئيس جامعة ولاية لينينغراد للشؤون الدولية، ثم مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد أناتولي سوبتشاك ، عمدة سانت بطرسبرغ في 1991-1996.• في يونيو 1991، تم تعيين بوتين رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مكتب رئيس بلدية سانت بطرسبرغ.• في ديسمبر 1999، أصبح بوتين رئيسا بالإنابة لروسيا بعد استقالة يلتسين. • تم انتخابه رسميا لمنصب الرئيس في مارس 2000. • خدم فترتين رئيسا من 2000 إلى 2004 ومن 2004 إلى 2008، قبل أن يتنحى تماشيا مع الحظر الدستوري الروسي على ثلاث فترات رئاسية متتالية لتولي منصب رئيس الوزراء.• أعيد انتخابه في مارس 2012، ليتولى فترة ولاية أخرى رئيسا لروسيا حتى 2018، وذلك بفضل التعديل الدستوري الذي أقرّه الرئيس آنذاك ديمتري ميدفيديف في ديسمبر 2008 لتمديد الولاية الرئاسية من أربع إلى ست سنوات. شخصية بوتين في عام 2020 عُدّل الدستور الروسي مرة أخرى لتمديد فترة الولاية الرئاسية مرتين، وبالتالي، بات بمقدور بوتين حاليا أن يحصل على فترتين رئاسيتين على الأقل، أي حتى 2036، وبذلك يتخطى الرقم القياسي الذي حققه ستالين بحكمه البلاد 29 عاما. واستفاد بوتين من كونه عميلا في ليبقي طموحاته الخاصة طي الكتمان، كما استغل الفرص التي أتيحت له، وفق مؤسسة "بروكينغز"، التي أضافت أنه: - أولى اهتماما وثيقا بالأفراد الذين يعزّزون مسيرته المهنية، لقد درسهم، وعزّز علاقاته الشخصية والمهنية معهم، وقدم لهم المعروف، وتلاعب بهم. - حين كان يناور للفوز بمنصب حساس سمح للبعض بانتقاده ليراكم بهدوء قوة حقيقية. ويتسم حكم بوتين بالقومية الروسية المحافظة، وبه أصداء قوية لحكم القياصرة الديكتاتوري، كما يحظى بتأييد الأرثوذوكسية، وفق ما ذكرته شبكة "بي بي سي". الأكثر نفوذا وشعبية • يعتبر بوتين السياسي الروسي الأكثر شعبية منذ 1999، كما يعتقد أكثر من نصف الروس الذين استطلعت آراءهم مؤسسة الرأي العام، أنه "خلال فترة وجوده في السلطة، تمكن من تحقيق الأهداف التي حددها لنفسه بالكامل".• في عام 2007 اختارته مجلة تايم الأميركية "شخصية العام". • حلّ بالمرتبة الأولى في تصنيف الأشخاص من قبل مجلة "فانيتي فير" بعام 2008.• في الأعوام 2013 و2014 و2015 و2016، تصدّر قائمة الأشخاص الأكثر نفوذا وفقاً لمجلة "فوربس" الأميركية. استعادة مجد روسيا بين الحرب على والمواجهة مع الغرب واحتجاجات المعارضة، أبقى الفوز بوتين بالسلطة 6 أعوام أخرى، كقائد حربي يمسك بالسلطة بكلتا يديه، وفق وكالة "الأنباء الفرنسية"، التي أشارت إلى أن عهد بوتين شهد في عام 2020، تعديلا دستوريا يتيح له البقاء في الحكم حتى 2036. وتميز حكم بوتين الآتي من صفوف جهاز الاستخبارات منذ وصوله إلى الكرملين بسمتين رئيسيتين: أولهما التصلب المستمر مع السيطرة على طبقة الأثرياء الأوليغارشية وحرب الشيشان الثانية ومراقبة الإعلام والمعارضة. أما السمة الثانية فهي السعي إلى اكتساب سلطة جيوسياسية، من خلال الحرب في (2008)، وضم شبه جزيرة الأوكرانية (2014) والتدخل العسكري في سوريا (2015) وأخيرا الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022. وظنت أوروبا خطأ أنها قادرة على توجيه هذه الطموحات مراهنة على الاعتماد الاقتصادي المتبادل من خلال المشتريات الضخمة من الغاز الروسي، وفق "فرانس برس"، التي أضافت أنه: • يواجه بوتين الكثير من الإخفاقات بحرب أوكرانيا، لكنه ما زال يصر على تحقيق النصر من خلال الاستنزاف، مراهنا على ميل الكفة لصالحه في الأشهر الأخيرة وإنهاك القوى الغربية الداعمة لكييف بالسلاح.• بعد عامين على بدء الحرب، سيطرت قوات موسكو مؤخرا على بلدة أفدييفكا، وواصلت التقدم في مواجهة قوات كييف التي تعاني من نقص العديد والذخيرة. • من أبرز تصريحاته أن لن يتراجع ولن يفشل، كما أن الحرب مسألة "حياة أو موت" لموسكو.• يفتخر بوتين حاليا من أجل تحقيق أهدافه بالدعم الدبلوماسي الذي يحصل عليه من الصين، ويشير إلى أن آسيا، وفي مقدمتها الهند، تتهافت على النفط الروسي، وأن إفريقيا تعتبره حليفا ضد "الاستعمار الجديد" الغربي.• بعد إخفاق الهجوم المضاد الأوكراني تمتع بوتين بهامش مناورة أكبر، مع انقسام الغربيين بشأن استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.• عاد الرئيس الروسي رغم صدمة العقوبات للساحة الدولية بعد أن امتص الاقتصاد الروسي تلك الصدمات رغم التضخم والاعتماد على الإنتاج العسكري.• رغم قوة الاقتصاد على مواجهة التحديات تظل قدرة الروس والنخبة والاقتصاد على الصمود بنزاع أوكرانيا على المدى الطويل يثير تساؤلات. الاستقرار وحقبة روسيا الوطنية يقول المحلل الروسي فلاديمير إيغور لموقع " سكاي نيوز عربية"، إن روسيا "تمر بواحدة من أدق مراحلها التاريخية" خاصة في ظل ما يطلق عليها بحقبة الدولة الروسية الوطنية التي بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وأضاف إيغور أنه "رغم الثقة وعامل الاستقرار الذي يشهده الداخل الروسي حتى الآن، لاتزال تلقي بظلالها على المشهد العام جراء الهجمات في بعض الأحيان للمسيرات التي شهدتها بعض المدن الحدودية مع أوكرانيا". وتابع قائلا: "حقق بوتين لروسيا استقرارا اقتصاديا، رغم العقوبات الغربية على مختلف قطاعات الإنتاج، من الطاقة إلى الزراعة والتصنيع العسكري حتى النقل الجوي، وتمكنت روسيا من الحفاظ على مستوى الحياة العامة للمجتمع والفرد". وأشار إلى أن "نسبة التضخم بالأسواق الروسية سجلت الأقل مقارنة بدول أوروبية وزادت الثقة بالجهاز الحكومي". وأوضح أن "تقارير دولية أوردت توقعات متفائلة تفيد بنمو الاقتصاد الروسي، ومن أهمها تقرير البنك الدولي الصادر في يناير 2024 والذي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد في عام 2024 إلى 1.3 في المائة، وفي 2025 إلى 0.9 في المائة". واختتم حديثه بالقول: "هناك تحديات كبيرة في انتظار حاكم الكرملين وفي مقدمتها التحدي الأمني المتمثل في الحرب الأوكرانية ومنع هجمات المسّيرات على المدن الروسية والعاصمة ". وعزز ، الذي تولى رئاسة روسيا بالإنابة في ديسمبر 1999 بسبب الاستقالة المبكرة ، على مدار أكثر من ربع قرن، قبضته على الحكم، معيدا للبلاد هيبتها في محيطها الإقليمي والدولي. أبرز المحطات في حياة بوتين السياسية • في يناير عام 1990، أنهى بوتين رحلة عمل إلى وعاد إلى لينينغراد، ووفقا له رفض الانتقال للجهاز المركزي للاستخبارات الأجنبية للـ"كي جي بي" في موسكو، والتحق بجهاز المخابرات الداخلية في ، فرع لينينغراد. • منذ فبراير 1990، عمل كمساعد لرئيس جامعة ولاية لينينغراد للشؤون الدولية، ثم مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد أناتولي سوبتشاك ، عمدة سانت بطرسبرغ في 1991-1996.• في يونيو 1991، تم تعيين بوتين رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مكتب رئيس بلدية سانت بطرسبرغ.• في ديسمبر 1999، أصبح بوتين رئيسا بالإنابة لروسيا بعد استقالة يلتسين. • تم انتخابه رسميا لمنصب الرئيس في مارس 2000. • خدم فترتين رئيسا من 2000 إلى 2004 ومن 2004 إلى 2008، قبل أن يتنحى تماشيا مع الحظر الدستوري الروسي على ثلاث فترات رئاسية متتالية لتولي منصب رئيس الوزراء.• أعيد انتخابه في مارس 2012، ليتولى فترة ولاية أخرى رئيسا لروسيا حتى 2018، وذلك بفضل التعديل الدستوري الذي أقرّه الرئيس آنذاك ديمتري ميدفيديف في ديسمبر 2008 لتمديد الولاية الرئاسية من أربع إلى ست سنوات. شخصية بوتين في عام 2020 عُدّل الدستور الروسي مرة أخرى لتمديد فترة الولاية الرئاسية مرتين، وبالتالي، بات بمقدور بوتين حاليا أن يحصل على فترتين رئاسيتين على الأقل، أي حتى 2036، وبذلك يتخطى الرقم القياسي الذي حققه ستالين بحكمه البلاد 29 عاما. واستفاد بوتين من كونه عميلا في ليبقي طموحاته الخاصة طي الكتمان، كما استغل الفرص التي أتيحت له، وفق مؤسسة "بروكينغز"، التي أضافت أنه: - أولى اهتماما وثيقا بالأفراد الذين يعزّزون مسيرته المهنية، لقد درسهم، وعزّز علاقاته الشخصية والمهنية معهم، وقدم لهم المعروف، وتلاعب بهم. - حين كان يناور للفوز بمنصب حساس سمح للبعض بانتقاده ليراكم بهدوء قوة حقيقية. ويتسم حكم بوتين بالقومية الروسية المحافظة، وبه أصداء قوية لحكم القياصرة الديكتاتوري، كما يحظى بتأييد الأرثوذوكسية، وفق ما ذكرته شبكة "بي بي سي". الأكثر نفوذا وشعبية • يعتبر بوتين السياسي الروسي الأكثر شعبية منذ 1999، كما يعتقد أكثر من نصف الروس الذين استطلعت آراءهم مؤسسة الرأي العام، أنه "خلال فترة وجوده في السلطة، تمكن من تحقيق الأهداف التي حددها لنفسه بالكامل".• في عام 2007 اختارته مجلة تايم الأميركية "شخصية العام". • حلّ بالمرتبة الأولى في تصنيف الأشخاص من قبل مجلة "فانيتي فير" بعام 2008.• في الأعوام 2013 و2014 و2015 و2016، تصدّر قائمة الأشخاص الأكثر نفوذا وفقاً لمجلة "فوربس" الأميركية. استعادة مجد روسيا بين الحرب على والمواجهة مع الغرب واحتجاجات المعارضة، أبقى الفوز بوتين بالسلطة 6 أعوام أخرى، كقائد حربي يمسك بالسلطة بكلتا يديه، وفق وكالة "الأنباء الفرنسية"، التي أشارت إلى أن عهد بوتين شهد في عام 2020، تعديلا دستوريا يتيح له البقاء في الحكم حتى 2036. وتميز حكم بوتين الآتي من صفوف جهاز الاستخبارات منذ وصوله إلى الكرملين بسمتين رئيسيتين: أولهما التصلب المستمر مع السيطرة على طبقة الأثرياء الأوليغارشية وحرب الشيشان الثانية ومراقبة الإعلام والمعارضة. أما السمة الثانية فهي السعي إلى اكتساب سلطة جيوسياسية، من خلال الحرب في (2008)، وضم شبه جزيرة الأوكرانية (2014) والتدخل العسكري في سوريا (2015) وأخيرا الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022. وظنت أوروبا خطأ أنها قادرة على توجيه هذه الطموحات مراهنة على الاعتماد الاقتصادي المتبادل من خلال المشتريات الضخمة من الغاز الروسي، وفق "فرانس برس"، التي أضافت أنه: • يواجه بوتين الكثير من الإخفاقات بحرب أوكرانيا، لكنه ما زال يصر على تحقيق النصر من خلال الاستنزاف، مراهنا على ميل الكفة لصالحه في الأشهر الأخيرة وإنهاك القوى الغربية الداعمة لكييف بالسلاح.• بعد عامين على بدء الحرب، سيطرت قوات موسكو مؤخرا على بلدة أفدييفكا، وواصلت التقدم في مواجهة قوات كييف التي تعاني من نقص العديد والذخيرة. • من أبرز تصريحاته أن لن يتراجع ولن يفشل، كما أن الحرب مسألة "حياة أو موت" لموسكو.• يفتخر بوتين حاليا من أجل تحقيق أهدافه بالدعم الدبلوماسي الذي يحصل عليه من الصين، ويشير إلى أن آسيا، وفي مقدمتها الهند، تتهافت على النفط الروسي، وأن إفريقيا تعتبره حليفا ضد "الاستعمار الجديد" الغربي.• بعد إخفاق الهجوم المضاد الأوكراني تمتع بوتين بهامش مناورة أكبر، مع انقسام الغربيين بشأن استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.• عاد الرئيس الروسي رغم صدمة العقوبات للساحة الدولية بعد أن امتص الاقتصاد الروسي تلك الصدمات رغم التضخم والاعتماد على الإنتاج العسكري.• رغم قوة الاقتصاد على مواجهة التحديات تظل قدرة الروس والنخبة والاقتصاد على الصمود بنزاع أوكرانيا على المدى الطويل يثير تساؤلات. الاستقرار وحقبة روسيا الوطنية يقول المحلل الروسي فلاديمير إيغور لموقع " سكاي نيوز عربية"، إن روسيا "تمر بواحدة من أدق مراحلها التاريخية" خاصة في ظل ما يطلق عليها بحقبة الدولة الروسية الوطنية التي بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وأضاف إيغور أنه "رغم الثقة وعامل الاستقرار الذي يشهده الداخل الروسي حتى الآن، لاتزال تلقي بظلالها على المشهد العام جراء الهجمات في بعض الأحيان للمسيرات التي شهدتها بعض المدن الحدودية مع أوكرانيا". وتابع قائلا: "حقق بوتين لروسيا استقرارا اقتصاديا، رغم العقوبات الغربية على مختلف قطاعات الإنتاج، من الطاقة إلى الزراعة والتصنيع العسكري حتى النقل الجوي، وتمكنت روسيا من الحفاظ على مستوى الحياة العامة للمجتمع والفرد". وأشار إلى أن "نسبة التضخم بالأسواق الروسية سجلت الأقل مقارنة بدول أوروبية وزادت الثقة بالجهاز الحكومي". وأوضح أن "تقارير دولية أوردت توقعات متفائلة تفيد بنمو الاقتصاد الروسي، ومن أهمها تقرير البنك الدولي الصادر في يناير 2024 والذي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد في عام 2024 إلى 1.3 في المائة، وفي 2025 إلى 0.9 في المائة". واختتم حديثه بالقول: "هناك تحديات كبيرة في انتظار حاكم الكرملين وفي مقدمتها التحدي الأمني المتمثل في الحرب الأوكرانية ومنع هجمات المسّيرات على المدن الروسية والعاصمة ". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-18
بعد 24 عاما قضاها في السلطة، ضمن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ست سنوات أخرى في الكرملين بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، ليدخل بذلك في عداد الزعماء الروس الذين تولوا مقاليد الحكم لسنوات طويلة. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، اليوم الاثنين، الانتهاء من فرز جميع الأصوات في الانتخابات الرئاسية في عموم البلاد، مشيرة إلى فوز بوتين بنسبة 87.28%. وشهدت روسيا منذ الجمعة الماضية وعلى مدار 3 أيام انتخابات الرئاسة الثامنة، بعد استحداث هذا المنصب عام 1991، حيث تنافس فيها بوتين و3 مرشحين أخرين. *بوتين في طريقه لتجاوز ستالين واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية الروسية "إجراء شكليا" إلى حد كبير -على حد تعبيرها- سيضع بوتين على الطريق نحو تجاوز جوزيف ستالين باعتباره الزعيم الأطول بقاءا في السلطة في روسيا. ويقول محللون إن بوتين لم يكن يسعى للفوز فقط، بل إلى انتصارا ساحقا، "ليضفي الشرعية على إرثه وحربه ، ويحيل المعارضة المتبقية إلى دور أكثر تهميشا"، على حد تعبيرها. وبحسب بيانات لجنة الانتخابات، حل في المركز الثاني مرشح "الحزب الشيوعي الروسي" نيكولاي خاريتونوف بنسبة 4.31%، ثم مرشح "حزب الناس الجدد" فلاديسلاف دافانكوف بنسبة 3.85%، وحل رابعا مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي ليونيد سلوتسكي بنسبة 3.20% من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات الرئاسية. *ماذا يحمل بوتين في جعبته لروسيا؟ ترى "وول ستريت جورنال" أن بوتين سيكون أكثر حرصا على الحفاظ على الاقتصاد الروسي، الذي كان أداءه جيدا نسبيا على الرغم من العقوبات الغربية، حيث ساعدت التجارة مع الصين وأسعار النفط المزدهرة في عزل النخبة السياسية والتجارية في البلاد عن أي مصاعب حقيقية. وقال محللون إنه سيركز على الأرجح على التأكد من أن الروس يواصلون عيش حياتهم كالمعتاد، بينما سيعلن عن خطط لإنفاق مليارات الدولارات للتصدي للفقر وإعادة بناء جزء كبير من البنية التحتية القديمة في البلاد مع دخول المزيد من الاقتصاد في حالة حرب. وكان بوتين قد اقترح نظاما ضريبيا أكثر تصاعدية، والذي أشار بعض المحللين إلى أنه يهدف إلى استرضاء الروس الفقراء الذين يقدمون المزيد من التضحيات، سواء من الناحية المالية أو من حيث المجندين للقتال في الحرب. وتحدث أيضا عن إنشاء نخبة جديدة تتألف من قدامى المحاربين وأولئك الذين خدموا في حرب أوكرانيا، ودعا إلى منحهم المزيد من الدعم، بما في ذلك الفرص الأكاديمية والتدريب. وأشار بوتين إلى بعض خططه في خطاباته ومقابلاته، كان أهمها إصراره على مواصلة الحرب في أوكرانيا. ويتوقع محللون إنه بعد الانتخابات قد تكون هناك موجة جديدة من التعبئة لتعزيز تفوق روسيا المتزايد في ساحة المعركة في أوكرانيا. * تشكيك الغرب فى الانتخابات الروسية وسارع الزعماء والمسئولون الغربيون إلى الإدلاء بتصريحات وإبداء ردود فعل قبل وبعد الإعلان عن النتائج الأولية الانتخابات الروسية، فهاجم البيت الأبيض العملية الانتخابية في روسيا قائلا إن "الانتخابات الرئاسية في روسيا ليست حرة ولا نزيهة لأن بوتين زج بمعارضيه في السجن ومنع آخرين من الترشح في مواجهته"، على حد قوله. ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن بوتين "يريد أن يحكم إلى الأبد" واصفا الانتخابات الرئاسية الروسية بأنها "افتراضية وتفتقر إلى الشرعية"، على حد قوله وقالت الخارجية البولندية في بيان إن "الانتخابات الرئاسية في روسيا غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة"، مشيرة إلى أنها جرت "في مناخ من القمع الشديد" -على حد وصفها - وفي "المناطق المحتلة من أوكرانيا، مما يشكل انتهاكا للقانون الدولي". ويرى مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إعادة انتخاب بوتين رئيسا لروسيا جرت في انتخابات استندت إلى "القمع والترهيب"، ولم تكن "حرة أو نزيهة"، على حد تعبيره. كما اتهم وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس الرئيس بوتين، بالتصرف مثل "ستالين العصر الحديث"، قائلا إن "الانتخابات الروسية ليست حرة ولا نزيهة"، على حد تعبيره. *روسيا ترد على اتهامات الغرب وإزاء ذلك الهجوم الغربي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، بأن الحديث عن "عدم شرعية" الانتخابات الرئاسية الروسية يعني وصف أكثر من 87% من الأصوات الروسية بأنها "غير شرعية"، يعتبر أمر سخيف. كما أشارت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية إيلّا بامفيلوفا إلى أن مستوى العدوانية الخارجية ضد الانتخابات غير مسبوق، مشددة على أننا "لم نمر بمثل هذا من قبل. هناك دائما تأثير خارجي في جميع الانتخابات، ولقد اعتدنا عليه، إنها مسألة دائمة الحدوث. لكن درجة التأثير الخارجي على الانتخابات هذه المرة، من حيث الرغبة في تعطيلها، أو حتى بتشويه سمعتها، كانت غير مسبوقة". ومن المقرر الإعلان عن نتائج الانتخابات بشكل رسمي يوم الخميس، ليبدأ بعدها بوتين البالغ من العمر 71 عاما، فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات وفقا لدستور روسيا الاتحادية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-03-18
قالت وكالة رويترز إن فوز الرئيس بانتخابات الرئاسة فى بلاده بنسبة تأييد قياسية فى فترة ما بعد الاتحاد السوفيتى تعزز قبضته على السلطة، فيما أشار بوتين إلى ان الانتصار أظهر أن موسكو لديها الحق فى مواجهة الغرب وإرسال قواتها إلى أوكرانيا. وذكرت الوكالة أن بوتين، الضابط السابق بالاستخبارات الروسية الذى وصل إلى السلطة عام 1999، أوضح أن نتائج ينبغي أن تبعث برسالة إلى الغرب بأن قادته سيتعاملون مع روسيا قوية سواء فى الحرب أو فى السلم لمزيد من السنوات القادمة. وأشارت رويترز إلى أن النتيجة تعنى أن بوتين، البالغ من العمر 71 عاما، يستعد لفترة رئاسية جديدة تستمر ست سنوات، لو أكملها سيتجاوز جوزيف ستالين كأطول من مكث فى حكم البلاد منذ أكثر من 200 عام. وحصل الرئيس الروسى على 87.7% من الأصوات، وهى أعلى نتيجة على الإطلاق فى روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتى، وفقا لنتائج مؤسسة الرأى العام. بينا أشار مركز أبحاث الرأي العام الروسى إلى أن بوتين حصل على 87%. وحل مرشح الحزب الشيوعى نيكولاى خاريتونوف فى المركز الثانى بأقل من 4%، بينما قال القادم الجديد فلاديسلاف دافانكوف فى المركز الثالث، ومرشح الحزب القومى المتشدد ليونيد سلوتسكى فى المركز الرابع. وأشاد بوتين بالنتائج الأولية للانتخابات، وقال إنها بمثابة مؤشر على الثقة والأمل فيه، بينما قال معارضون إنها انعكاس آخر على طبيعة الانتخابات التي تم ترتيبها مسبقا، على حد قولهم. من ناحية أخرى، أدلى بوتين بأول تعليق له على وفاة المعارض أليكسى نافالنى، وقال إنه كان قد دعم فكرة إطلاق سراح الأخير فى صفقة تبادل سجناء قبل أيا من وفاته فى السجن. وعن موت نافالنى المفاجئ، قال بوتين إن هذه أمور تحدث ولا يوجد شيئا يمكننا فعله تجاه الأمر، إنها الحياة. وأشارت وكالة أسوشيتدبرس إلى أن هذه التصريحات كانت غير معتادة حيث أشار فيها بوتين مرارا إلى نافالنى باسمه لأول مرة منذ سنوات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-18
تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، عن وفاة أليكسي نافالني، السياسي الروسي المعارض، واصفًا رحيله بـ«حدثًا حزينًا». وعلق بوتين على وفاة نافالني بعد فوزه في انتخاباته الرئاسية الخامسة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بوتين عن نافالني منذ وفاته في أحد سجون القطب الشمالي، في 16 فبراير الماضي. وقال بوتين: «بالنسبة للسيد أليكسي نافالني، نعم، لقد توفي، وهذا حدث حزين دائمًا»، مضيفًا أنه وافق على إطلاق سراح نافالني عبر صفقة تبادل السجناء طالما أن نافالني «لن يعود» إلى روسيا. وتابع بوتين: «لكن ذلك يحدث، لا يوجد شيء يمكنك فعله حيال ذلك. هذه هي الحياة». وكان نافالني قد قال لمحاميه إنه يعتقد أنه تعرض للتسمم في السجن قبل أشهر من وفاته المفاجئة. ومع فوزه يوم الأحد، من المقرر أن يؤدي بوتين اليمين الدستورية باعتباره الرئيس الروسي الأطول خدمة في روسيا منذ جوزيف ستالين. بين عامي 2008 و2012، شغل بوتين منصب رئيس وزراء روسيا من أجل الامتثال لحدود الولاية التي كانت سارية في ذلك الوقت. وتم تعديل الدستور الروسي في وقت لاحق، مما مهد الطريق لعودة بوتين عندما فاز بالانتخابات الرئاسية في عامي 2012 و2018. وفي حين ألهمت وفاة نافالني الاحتجاجات خلال الانتخابات التي أجريت في الفترة من 15 إلى 17 مارس، كان نافالني منتقدًا بارزًا لقيادة بوتين، وأطلق السياسي المعارض حملة ضده، ما تسبب في غضب بوتين. وفي عام 2020، كاد نافالني أن يموت بعد تسممه بغاز أعصاب. وقالت محامية نافالني، أولجا ميخائيلوفا إن زعيم المعارضة يشتبه في أنه تعرض للتسمم في السجن قبل أشهر من وفاته. وأشارت صحيفة business insider الأمريكية إلى أن بوتين يحاول على ما يبدو أن ينأى بنفسه عن وفاة نافالني، إلا أن القادة الغربيين ألقوا باللوم على بوتين في التسبب في وفاة منافسه. ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن اتهامات للرئيس الروسي بوتين، للصحفيين في فبراير الماضي: «ستروي السلطات الروسية قصتها بنفسها.. لكن لا تخطئوا، بوتين مسؤول عن وفاة نافالني». وفاة أليكسي نافالني أعلنت مصلحة السجون الروسية، منذ يومين، وفاة نافالني الذي بلغ من العمر 47 عامًا، أحد أبرز الزعماء المعارضين في روسيا طوال العقد الماضي. وكان نافالني، يقضي حكما بـ 19 سنة، في سجن بالمنطقة القطبية الشمالية، إثر إدانته بتهمة «التطرف»، التي اعتبرت على نطاق واسع بأنها تهمة «ذات دوافع سياسية». وأفادت سلطات السجون لمنطقة ياما في القطب الشمالي بأن «السجين نافالني شعر بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري.. وأكدت فرق الإسعاف وفاة السجين ويجري التثبت من أسباب الوفاة». وأضافت أن «كل إجراءات الإنعاش اتخذت لكن لم تعط نتائج إيجابية». وُلد أليكسي نافالني في 4 يونيو 1976 في منطقة بايتن بموسكو، ودرس القانون وتخرج من جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو عام 1998، وكان نافالني ناشطا في مجال مكافحة الفساد، والوجه الأبرز لمعارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وصف نافالني حزب «روسيا المتحدة» الذي يتزعمه بوتين بـ«المحتالين واللصوص»، واتهم بوتين بأنه «يمتص دم روسيا» عبر «دولة إقطاعية» تركز السلطة في الكرملين. مُنع من الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2018 بسبب إدانته في محكمة روسية بتهمة الاختلاس. ومنذ يومين، نفى الكرملين أي دور للدولة في الهجوم على نافالني، الذي طالما تجنب بوتين ذكر اسمه علنًا، وينفي المزاعم المتعلقة بتسميمه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-18
بعث الرئيس الروسي فلاديمير ، برسائل عدة بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، حيث اتجه نحو نصر ساحق في الانتخابات، ما يعزز حكمه لمدة ست سنوات أخرى، وأظهرت النتائج الأولية أن الرئيس الروسي في طريقه لإعادة انتخابه بعد انتخابه من قبل 87% من الأصوات وبنسبة إقبال قياسية بلغت 77.5%، وفقا للجنة الانتخابية الروسية. وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فبعد ظهور النتائج الأولية، شكر فلاديمير بوتين المتطوعين وتحدث إلى الصحفيين في مقر حملته بالقرب من الكرملين، وقال: “كل الخطط التي وضعناها لتطوير روسيا ستنفذ بالتأكيد وستتحقق أهدافها، لقد توصلنا إلى خطط عظيمة وسنبذل قصارى جهدنا لتنفيذها”. وأضاف بوتين أن نسبة المشاركة العالية أظهرت أنه يتمتع بدعم شعبي ساحق، قائلا: "التحديات الرئيسية التي تواجهنا خلال الفترة المقبلة التي تمتد لست سنوات هي تحقيق أهداف العملية الخاصة في أوكرانيا وتعزيز قدرتنا الدفاعية وقواتنا المسلحة". وتحدث بوتين عن صراع عسكري روسي محتمل مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والذي قال إنه سيكون "على بعد خطوة واحدة من حرب عالمية ثالثة" بعد أن تكهن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال قوات إلى أوكرانيا. وأشار بوتين أيضًا إلى أنه أكثر شرعية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أجل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها هذا العام بموجب الأحكام العرفية. وأضاف: "سنفكر مع من سنجري محادثات بشأن إنهاء الحرب، نحن مع مفاوضات السلام، ولكن ليس بسبب نفاد ذخيرة العدو". وأكدت الصحيفة البريطانية أن بوتين، الحاكم الأطول خدمة منذ جوزيف ستالين، عزز تواجده في الحكم متحديا الجهود الغربية المتمثلة في فرض عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا. وتابعت أن الجيش الروسي زمام المبادرة ضد القوات الأوكرانية المتفوقة في العدد والعتاد، في حين انتعش الاقتصاد الروسي بفضل زيادة الإنفاق الدفاعي في زمن الحرب وشريان الحياة الاقتصادية من دول مثل الصين. وحول وفاة المعارض أليكسي نافالني، قال بوتين: "نعم، لقد رحل عن هذه الحياة، إنه حدث مأساوي. ولكن كانت هناك حالات أخرى غادر فيها المسجونون هذه الأرض. ألم يحدث هذا في الولايات المتحدة؟ لقد حدث ذلك، وأكثر من مرة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-17
تجري روسيا عملية انتخاب رئيس لمدة ثلاثة أيام، من 15 إلى 17 مارس يعتقد الكثيرون أنه من المؤكد أن الرئيس الحالي فلاديمير بوتين سيعلن النصر ويصبح رئيساً للمرة الخامسة، لذا لماذا يتكبد الكرملين عناء تنظيم الانتخابات في الأساس، وماذا قد يخبرنا ذلك عن شعبية الرئيس بوتين الحقيقية؟يدير فلاديمير بوتين روسيا فعلياً منذ عام 2000. وقد تم تعيينه كأول رئيس مؤقت من قبل سلفه الرئيس بوريس يلتسين، وفاز بأول انتخابات له في مارس 2000.بين عامي 2008 و2012، قام بتبديل الأدوار، ليصبح رئيساً للوزراء لكنه ظل مسيطراً بشكل كامل. في ذلك الوقت، كان الدستور الروسي يسمح للرئيس بفترتين متتاليتين فقط، لكن هذه الخطوة سمحت له بإعادة ضبط عدّاد سلطته والترشح مرة أخرى.وفي عام 2020، تم تغيير الدستور، ومن المتوقع أن يبقى الرئيس بوتين في السلطة حتى عام 2036. وبحلول ذلك الوقت، سيكون قد أصبح الحاكم الأطول عمراً في تاريخ روسيا، متغلباً على الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين والإمبراطورة كاثرين العظيمة في القرن الثامن عشر، اللذين ظلا في السلطة لأكثر من 30 عاماً. إظهار الدعم نادراً ما تكون الانتخابات في روسيا حدثاً مثيراً للاهتمام، ولكنها مهمة لإضفاء الشرعية على من هم في السلطة وإظهار أن رأي الناس مهم.هذه المرة، ليس الفوز هو المهم فقط لفلاديمير بوتين، ولكن أيضاً رؤية الإقبال الكبير على مراكز الاقتراع والنسبة العالية للدعم، حيث أن البلاد متورطة في حرب واسعة النطاق ستكون لها عواقب دائمة على روسيا. بالنسبة لمسؤولي الدولة، ستكون الانتخابات بمثابة اختبار لقدرتهم على حشد الموارد الإدارية وتحقيق مكاسب انتخابية غير متوقعة للرئيس.أفاد موقع الأخبار الروسي المستقل "ميدوزا" أن الكرملين يأمل في تحقيق نسبة مشاركة لا تقل عن 70%، مع حوالي 80% من الأصوات لفلاديمير بوتين، وبهذا سيتجاوز نسبته البالغة 76.7٪ في عام 2018.ووجد البحث الذي أجرته بي بي سي أنه لتحقيق هذه النتائج، تهدف السلطات إلى تعبئة موظفي القطاع الحكومي - أولئك الذين يعملون في السلطات المركزية والمحلية، وكذلك الشركات المملوكة للدولة - الذين سيتم تشجيعهم بقوة على المشاركة في الانتخابات ودعمهم للرئيس الحالي.ويحق لنحو 112.3 مليون شخص التصويت في الانتخابات.ويشمل هذا الرقم أولئك الذين يعيشون في الأراضي المحتلة في أوكرانيا - شبه جزيرة القرم وأجزاء من منطقة دونباس، التي استولت عليها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من شرق وجنوب أوكرانيا التي تم احتلالها منذ فبراير 2022.ويحق لـ 1.9 مليون مواطن روسي آخرين يعيشون في الخارج التصويت، بما في ذلك 12 ألفاً في كازاخستان المجاورة.الحرب والانتخاباتظهر فلاديمير بوتين في العديد من الفعاليات خلال حملته الانتخابية، وكان أبرزها لقاءاته مع الطلاب والعمال في مناطق مختلفة في روسيا. ورغم أنه تجنب الحديث عن "العملية العسكرية الخاصة" - المصطلح الذي أطلقته موسكو على الغزو - فإن الحرب حاضرة على الدوام في الحياة الروسية: عقوبات دولية، خيارات سفر محدودة، عدد أقل من السلع الأجنبية، وشعور بالعزلة، على الأقل عن أوروبا وأمريكا الشمالية.لقد كلفت الحرب حياة العشرات، إن لم يكن مئات الآلاف من الجنود الروس.وقد غادر مئات الآلاف من الروس، معظمهم من الشباب والمتعلمين والأثرياء، البلاد في الأشهر الأربعة والعشرين الماضية، إما لأنهم لم يوافقوا على الحرب أو لأنهم لا يريدون أن يتم تجنيدهم في القتال.وحتى عندما يتم استبعادها من الحملة، تظل الحرب عنصراً أساسياً في الروايات الإعلامية ولا يمكن للروس تجنبها. إن الإقبال والدعم الكبير للرئيس سيضيف الشرعية إلى قراراته اللاحقة، والتي سيكون الكثير منها مرتبط بشكل مباشر بالغزو.من هم المرشحين؟بالإضافة إلى فلاديمير بوتين، هناك ثلاثة مرشحين آخرين مسجلين: ليونيد سلوتسكي، وهو محافظ قومي. ومرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف. وفلاديسلاف دافانكوف، رجل أعمال من حزب "الشعب الجديد" الذي تأسس مؤخراً، والذي يتمتع بتمثيل صغير في البرلمان الروسي.وقد أعرب ثلاثتهم عن دعمهم للحرب الروسية على أوكرانيا وللرئيس بوتين، ولا يشكل أي منهم تهديداً حقيقياً.وقد سُجن منافسوه الحقيقيون أو تم "القضاء عليهم" أو فروا من البلاد. إذ توفي ألكسي نافالني - أبرز معارضي بوتين - في سجن شديد الحراسة في فبراير الماضي.وعندما سأله مراسل بي بي سي ستيف روزنبرغ عما إذا كان يعتقد أنه سيكون رئيساً أفضل من فلاديمير بوتين، أجاب نيكولاي خاريتونوف بأنه ليس من حقه أن يقول ذلك، وأن الناخبين "سيقررون كل شيء".في الوقت نفسه، يدعو خاريتونوف إلى "التحول اليسار لمستقبل أفضل". ويخضع خاريتونوف لعقوبات غربية منذ عام 2022. واجه ليونيد سلوتسكي، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي (LDPR)، اتهامات متعددة بالتحرش الجنسي. وقام بتنظيم زيارات رسمية إلى شبه جزيرة القرم المحتلة ويخضع لعقوبات دولية منذ عام 2014.وكان فلاديسلاف دافانكوف، الوافد الجديد من الحزب الجديد، أقل حضوراً إعلامياً.حصل دافانكوف، المؤسس المشارك لشركة مستحضرات التجميل، على ما يزيد قليلاً عن 5% من الأصوات في انتخابات عمدة موسكو لعام 2023. أثناء دعوته إلى "السلام والمفاوضات" في الحرب مع أوكرانيا، صوّت لصالح ضم الأراضي الأوكرانية، مما أدى أيضاً إلى وضعه تحت العقوبات الدولية.وفشل المرشح الرئاسي المناهض للحرب بوريس ناديجدين في التسجيل كمرشح من قبل السلطات، على الرغم من اصطفاف عشرات الآلاف من الروس لتقديم توقيعاتهم لدعمه.إجراءات التصويتولأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، يدلي الروس بأصواتهم على مدار ثلاثة أيام، في الفترة ما بين 15 إلى 17 مارس/آذار.واختبر هذا التنسيق لأول مرة خلال تصويت عام 2020 على تعديلات الدستور لحماية الصحة العامة أثناء وباء كورونا. واعتمدت عملية الأيام الثلاثة مرة أخرى لهذه الانتخابات، على الرغم من انتقاد المراقبين المستقلين لها، قائلين إنها تعقّد ضمان شفافية عملية التصويت.بالإضافة إلى ذلك، سيكون نظام التصويت عن بعد عبر الإنترنت متاحاً لأول مرة، خاصة في المناطق المعروفة بالتصويت "الاحتجاجي" أو حيث تكافح السلطات لضمان الإقبال.كما تعرضت روسيا لانتقادات لإدراجها الأراضي المحتلة في أوكرانيا في هذه الانتخابات، حيث وردت تقارير عن وجود ضغوط على السكان المحليين.وكانت الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ترسل مراقبيها إلى روسيا منذ عام 1993، إلا أن ذلك توقف في السنوات الثلاث الماضية.ما الذي من المحتمل أن يتغير؟لا توجد استطلاعات رأي مستقلة في روسيا، ويحصل معظم الروس على أخبارهم من وسائل الإعلام الحكومية، المتحيزة بشدة لصالح فلاديمير بوتين وسياساته. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن عدداً أكبر من الروس يشككون في الحكومة أكثر مما قد يبدو، لكنهم يخشون التحدث علناً. وبسبب خوفهم من التعرض لعقوبات قاسية حتى ولو كانت مظاهر دعم بسيطة للمعارضة، فإنهم لا يعبرون عن معارضتهم علناً.ودعت يوليا، أرملة أليكسي نافالني، مواطنيها إلى مقاطعة التصويت، كما دعت الحكومات الأجنبية إلى عدم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات.وفي حين أن الأخير غير مرجح، فإن الأول ممكن. إذ نقلت وسائل الإعلام المستقلة "ميدوزا" عن مصدر مقرب من إدارة بوتين الرئاسية قوله إن هناك مخاوف حقيقية بشأن خطر انخفاض نسبة الإقبال على التصويت.والنتيجة الأكثر ترجيحاً لهذه الانتخابات هي الفوز المقنع لفلاديمير بوتن، على الورق على الأقل. لكن انخفاض نسبة المشاركة سيعني أن الدعم للرئيس قد ضعف، وهذا بدوره قد يؤدي إلى تشديد رقابة الدولة وزيادة انزلاق روسيا إلى جو من الخوف والقمع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-16
قالت صحيفة " يو أس توداي" الأمريكية، إنه من شبه المؤكد أن فلاديمير بوتين، البالغ من العمر 71 عامًا، وهو أطول زعيم خدم في روسيا منذ جوزيف ستالين، سيخرج منتصرًا في الثامنة في البلاد. وتوجه الناخبون في روسيا إلى صناديق الاقتراع في جميع أنحاء المناطق الزمنية الـ11 في البلاد، الجمعة، في انتخابات رئاسية تستمر ثلاثة أيام ومن المؤكد أنها ستمدد حكم فلاديمير بوتين المستمر منذ 24 عامًا حتى عام 2030 على الأقل. ووفقا للصحيفة الأمريكية سيتم تنصيب الفائز في حفل فخم في شهر مايو في قصر الكرملين الكبير، المقر السابق للقياصرة والإمبراطورات. و إذا فاز بوتين، كما هو متوقع على نطاق واسع، بولاية أخرى مدتها ست سنوات، فيصبح ضابط المخابرات السوفيتية السابق، قد شغل مناصب متواصلة كرئيس لروسيا أو رئيس وزراء منذ عام 1999. وخلال أمس واليوم، لم تكن أول انتخابات رئاسية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، خالية من الحوادث؛ حيث أبلغت السلطات المحلية في خمس مناطق على الأقل، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، عن حالات قام فيها الناخبون بسكب صبغة مطهرة خضراء على صناديق الاقتراع وحوادث حريق متعمد في مراكز الاقتراع. وذكرت اللجنة الانتخابية الروسية أنها واجهت أكثر من 10500 هجمة إلكترونية، وأن الموقع الإلكتروني الحكومي الرئيسي المستخدم للتصويت عبر الإنترنت لم يكن متاحًا في بعض المناطق الروسية طوال معظم اليوم. وفي تعليقات غاضبة يوم الجمعة، انتقد بوتين كييف بسبب الغارة المستمرة على طول الحدود الروسية، والتي وصفها بأنها محاولة "لتعطيل عملية التصويت وتخويف الناس في تلك المناطق المتاخمة لأوكرانيا على الأقل". ويتطلع الكرملين إلى أن يظهر أنه قادر على إجراء انتخابات بنجاح على الرغم من الحرب، كما يتطلع إلى نسبة المشاركة كمقياس للدعم الشعبي لحكم فلاديمير بوتين الممتد في جميع أنحاء هذا البلد الشاسع. وفي هذا السياق، وقبل هذه الانتخابات، توقعت وكالة فتسيوم لاستطلاعات الرأي المدعومة من الدولة أن يمنح الروس بوتين 82% من الأصوات، وهو أعلى عائد له على الإطلاق، مع نسبة إقبال بلغت 71%. وبحلول بعد ظهر الجمعة، قالت اللجنة الانتخابية الروسية إن نسبة المشاركة تجاوزت بالفعل 25%، بما في ذلك أكثر من 2.6 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها عبر الإنترنت. وقال الكرملين: "إن بوتين كان من بين الذين صوتوا عبر الإنترنت يوم الجمعة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-03-16
يرى الكثيرون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسير في خطى ثابتة للفوز بفترة رئاسية خامسة للبقاء على رأس السلطة في روسيا، وذلك في الانتخابات التي بدأت في 15 مارس 2024، مما يمدد حكمه الذي دام ربع قرن، ويبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل. بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فالرئيس بوتين هو بالفعل زعيم الكرملين الأطول خدمة في روسيا، منذ عهد الرئيس السوفيتي جوزيف ستالين، الذي عُرِف بالرجل الحديدي. التقرير أشار إلى أن بوتين لا يواجه منافسة جدية في الانتخابات التي يسيطر عليها الكرملين بشدة، حيث تأتي الانتخابات الحالية بمثابة تمديد لحكمه، وفق بلومبرغ، مع عدم ظهور أي علامة تدل على قرب انتهاء المستمرة منذ عامين، والتي لم تمنع من الازدهار رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة التي تم فرضها على البلاد. وذكرت الوكالة أن بوتين أصر مراراً وتكراراً خلال فترة رئاسته على أنه لن يغير الدستور من أجل الاحتفاظ بالسلطة، ولكنه فعل ذلك بالضبط في عام 2020، عندما قام بإعادة صياغة القانون لضبط "الساعة الرئاسية" والسماح لنفسه بالترشح لفترتين أخريين، ما من شأنه أن يتيح له الاستمرار بالحكم حتى عام 2036، عندما يبلغ من العمر 83 عاماً. وفي نهاية فترة ولايته الثانية في عام 2008، تنحى بوتين وقام بتعيين ديمتري ميدفيديف رئيساً للبلاد، بينما استمر في إدارة البلاد كرئيس للوزراء، ولكن بعد تعديل قانون الترشح للانتخابات الرئاسية، لم يعد بحاجة للقيام بمثل هذا الإجراء. من ينافس بوتين؟ لا يوجد في الانتخابات الرئاسية الحالية سوى ثلاثة منافسين لبوتين، وجميع هؤلاء خاضعون بشكل أو بآخر لسيطرة الكرملين، بحسب بلومبرغ، والتي أضافت أن المرشحين يمثلون الأحزاب الموالية في مجلس الدوما بالبرلمان، ومنهم ليونيد سلوتسكي، الذي يرأس الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي القومي المتطرف، فيما ترشح عن الشيوعيين العضو في البرلمان الروسي نيكولاي خاريتونوف، الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، والذي يعدّ سياسياً مخضرماً، في حين يعد المرشح الثالث فلاديسلاف دافانكوف ممثلاً لحزب الشعب الجديد، وهو حزب تم إنشاؤه عام 2020. ويكشف تقرير بلومبرغ أن استطلاعات الرأي في ، تظهر أن أياً من منافسي بوتين، لن يحظى بأكثر من 5 بالمئة من الدعم، حيث يدعم حزب روسيا المتحدة الحاكم، ترشيح الرئيس بوتين، رغم أن الأخير يخوض الانتخابات كمرشح مستقل، كما فعل في عام 2018. ما هي أهمية الانتخابات؟ يجادل بعض الموالين الأكثر حماسة لبوتين، بأنه ليست هناك حاجة لإجراء انتخابات، وأنه يجب عليه ببساطة أن يحكم مدى الحياة، وذلك رغم أن الدستور ينص على ضرورة إجراء تصويت. ولكن الكرملين ينظر إلى العملية الانتخابية باعتبارها عنصراً يمنح الشرعية لبوتين، وخاصة في علاقاته مع الزعماء الأجانب، حيث يفضل هندسة نصر "حاسم" يقدمه كاستفتاء على شعبيته في الداخل. وفي حين يتجنب بوتين حتى الآن هوامش الربح التي تزيد عن 90 بالمئة، والتي يمنحها بعض الرؤساء لأنفسهم في الانتخابات، يقول النقاد إن الكثير من الأصوات التي تصب لصالحه، يتم الحصول عليها من خلال الضغط على موظفي الدولة، ولكن في المقابل هناك العديد من المواطنين الروس، الذين يخشون الاضطرابات السياسية، ويقولون إنه لا يوجد أي مرشح فعلي يمكن التصويت لصالحه سوى بوتين. هل حاول أي شخص آخر تحدي بوتين؟ نعم، العديد منهم، وأبرزهم بوريس ناديجدين من حزب المبادرة المدنية، الذي أعلن أنه يترشح لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، واصفاً هذه الحرب بالـ"خطأ الفادح"، بحسب بلومبرغ. وكان على المرشحين من الأحزاب غير البرلمانية جمع ما لا يقل عن 100 ألف توقيع، ليتمكنوا من الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث اصطف الروس في درجات حرارة متجمدة، للتوقيع على الالتماسات التي تدعم ترشيح ناديجدين، ولكن لجنة الانتخابات المركزية الروسية رفضت طلب ترشحه، قائلة إنه لم يتم التحقق من عدد كبير جداً من التوقيعات التي حصل عليها. ورغم أن بدا مستعداً للسماح لـ ناديجدين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية كمرشح، ولكن في النهاية تبين أن الكرملين لم يكن فعلاً كذلك، فهو غير مستعد للمخاطرة بإجراء تصويت، تظهر نتائجه على أنه تصويت احتجاجي ضد سياسية . ولم تقم روسيا أيضاً بدعوة مراقبين دوليين، من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الانتخابات الرئاسية الحالية. وفي يناير/كانون الثاني 2024، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنه من المؤسف للغاية أن التراجع الديمقراطي في روسيا، وصل إلى هذه النقطة الحرجة، بحيث لا يمكننا أن نكون على الأرض لمراقبة انتخابات هذا العام. هل الحرب في أوكرانيا هي القضية الرئيسية في الحملة الانتخابية؟ بحسب تقرير بلومبرغ، فالإجابة على هذا السؤال هي نعم و لا في نفس الوقت، فالكرملين عازم على اعتبار إعادة انتخاب بوتين، دليلاً على أن الروس يدعمون الحرب بشكل كامل، وأنهم متحدون وراء مواجهته مع وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأنه ليس هناك مجال لانتقاد التكلفة الهائلة، التي خلّفتها الحرب في الأرواح والدمار. وفي الوقت نفسه، يقلل المسؤولون من تأثير العقوبات الدولية، ويسعون إلى رسم صورة للحياة التي تتحسن باستمرار في عهد بوتين، فالواقع يُظهر أنه بعد مرور عامين على ، أصبح لدى كثيرين في روسيا، العديد من الأسباب التي تجعلهم يشعرون بأن اقتصاد الحرب يعمل لصالحهم، إذ سجّلت الأجور هناك ارتفاعاً، وخاصة بالنسبة للعمال من ذوي الأجور المنخفضة، الذين ارتفعت أجورهم بمعدل سنوي بلغ 20 بالمئة. ويدعم هذه المكاسب نقص العمالة والجرعة الكبيرة من المساعدة الحكومية، مع دعم الروبل من خلال ضوابط رأس المال، وحرق الحكومة لاحتياطياتها لدعم الإنفاق الدفاعي والشركات، بحسب تقرير بلومبرغ. كما أثار بوتين الحنين إلى الماضي، لتقديم نفسه على أنه يدافع عن القيم المحافظة والأرثوذكسية التقليدية في روسيا ضد الغرب "الليبرالي" الذي يسعى لتدميرها. ماذا يمكن أن نتوقع من الانتخابات؟ حصل بوتين على نسبة قياسية بلغت 77 بالمئة من الأصوات الوطنية في عام 2018، وأي شيء أقل من ذلك هذه المرة، قد يُنظر إليه على أنه ازدراء انتخابي للرئيس الروسي في زمن الحرب. ومع كون النتيجة محسومة، وافتقار الحملة إلى الديناميكية، فإن أكبر مخاوف الكرملين هو وصول نسبة الإقبال على الاقتراع، إلى ما يقل عن 67.5 بالمئة، وفق تقرير بلومبرغ، وهي النسبة التي تم تحقيقها في المرة الأخيرة. ورغم أن وفاة أبرز زعماء المعارضة في روسيا أليكسي نافالني، في أحد سجون القطب الشمالي عشية الحملة الانتخابية، أثارت توترات جديدة مع الغرب، إلا أنه من غير المرجح أن تؤثر هذه المأساة على نتيجة الانتخابات، حيث من المتوقع أن يستمر بوتين في مواجهة تحديات سياسية وعسكرية عميقة، في فترة ولايته الجديدة، إنطلاقاً من أوكرانيا وصولاً إلى تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة. كما أنه من المرجح أن يستمر بوتين خلال فترة حكمه الجديدة، باللعب على التناقضات داخل ، لإضعاف الدعم لأوكرانيا، ليتجه أكثر نحو والجنوب العالمي بهدف تعزيز الاقتصاد الروسي. وإضافة إلى ذلك سيتابع بوتين أيضاً عن كثب، الانتخابات الرئاسية الأميركية وسط تزايد معارضة الجمهوريين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتهديد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالتخلي عن حماية دول حلف الناتو "الذين لا يفون بالتزامات الإنفاق على الدفاع"، بحسب تعبير الأخير. أطول فترة حكم في روسيا منذ ستالين قال الباحث في التاريخ الروسي، زياد منصور، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن روسيا وخلال عهد الرئيس بوتين، خاصة خلال العامين الأخيرين، شهدت عودة نشطة إلى فكر ستالين، وفي الوقت نفسه، تم إعطاء دور كبير للكنيسة الروسية وللإفتاء، في كل من جمهوريتي الشيشان وداغستان، ما أحدث نوعاً من الشراكة السياسية والدينية. وأشار إلى أن بوتين بات لا يفوّت أي مناسبة دينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية، فمن خلال هذه السياسية يحاول بوتين إشراك الجميع في العملية السياسية والاقتصادية، بجانب عملية التغيير التي تحدث على مستوى المجتمع والتي تهدف إلى استقطاب فئات اجتماعية كبيرة. "هذا الأمر يتجاوز الفكر الستاليني أو الفكر الاشتراكي الذي كان يعتمد على سياسة الحزب الواحد، وبالتالي فإن جميع هذه العناصر لعبت دوراً في منع المعارضة السياسية لبوتين من أن تتحول إلى معارضة حقيقية، فحتى قضية وفاة المعارض أليكسي نافالني، لم تفلح باستثارة الرأي العام الروسي". وقال منصور إن سياسة الرئيس بوتين تعمل أيضاً على تعزيز أيديولوجية الحفاظ على المخزون التاريخي للشعب الروسي "فيجب أن لا ننسى على الإطلاق أن مختلف استطلاعات الرأي التي جرت خلال العقدين الماضيين أظهرت أن زعيم الثورة الروسية فلاديمير لينين كان يحل في المرتبة الأولى في وعي وأذهان الشعب الروسي، وبالتالي قام بوتين بالعديد من الخطوات التي تحافظ على الإرث التاريخي للشعب الروسي"، بحسب تعبيره. أما على مستوى الخطط الاجتماعية، وضح منصور أن هناك شعاراً طرحه بوتين، يقضي بالعمل على تأمين حياة طويلة ونشيطة للمواطنين الروس، بهدف زيادة متوسط العمر المتوقع في البلاد، ورفعه من 73 عاماً إلى 78 عاماً، كما ساهمت سياسة بوتين المعتمدة في تسهيل الحصول على الجنسية الروسية، من أجل مواجهة الفجوة الديموغرافية الهائلة بين الإناث والذكور، إضافة إلى تشجيع الشباب الروسي على ممارسة الأعمال الحرة، ودراسة اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الانجليزية، لافتاً إلى أن سياسية بوتين دعمت القطاع التربوي في البلاد، وأقرت تخفيضات ضريبية على العائلات التي تنجب أطفالاً، كما زادت تعويضات الأمومة. الخطة الاقتصادية ويكشف الباحث في التاريخ الروسي في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بوتين لديه برنامجاً واضحاً لمواجهة الفقر، من خلال خفض نسبة الفقراء في البلاد، إلى أقل من 7 بالمئة، وهو يعتبر هذا البرنامج من أولويات الخطط التي تم يجب تنفيذها بحلول العام 2030. كما تهدف الخطة الاقتصادية إلى رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 40 بالمئة حتى عام 2030 أيضاً، إضافة إلى شطب ديون الأقاليم ودعم ميزانياتها، وتجهيز بنيتها التحتية، ما يساهم في دعم السيادة وحماية الاقتصاد الروسي. وبحسب منصور، فإن الرئيس بوتين تجاوز من الناحية العملية مسألة العقوبات التي تم فرضها على بلاده بسبب الحرب الروسية الأوكرانية من خلال سلسلة من الاجراءات، منها تخفيض الضرائب على قسم من السكان ورفعها على الأغنياء، كما ألغى كل سياسية بوريس يلتسن السابقة، الذي حولت روسيا نحو اتجاه اقتصاد السوق، فعملياً ما قام به بوتين في الآونة الأخيرة هو إلغاء النموذج اللبيرالي للاقتصاد مع المحافظة على بعض من الدور للقطاع الخاص، بالشراكة مع مؤسسات الدولة. وأيضاً سعى الرئيس بوتين إلى تكريس ما يسمى بسياسة التحالفات مع الدول القوية، وقام بتخفيض أسعار المواد الرئيسية التي تشكل الثروة الطبيعية في روسيا، والمقصود هنا المواد الأولية مثل النفط والغاز، حيث قام ببيع هذه المواد بأسعار رخيصة الى العديد من الدول. هذا ويكشف الباحث في التاريخ الروسي أن بوتين سعى لتخفيض مستوى البطالة، وتطوير البنية التحتية على مستوى النقل والطرق والمدارس والجامعات ومراكز الأبحاث، ونشّط التعاون العسكري والفضائي وطوّر صناعة الأسلحة المحلية، وهذا ما جعل الاقتصاد الروسي يتمتع ببنية قوية، كاشفاً أن الرئيس بوتين نسج علاقات قوية لروسيا مع و ودول الخليج العربي، وعزز من دعمه للقطاع التكنولوجي في البلاد، وأيضاً دعم قطاع الطب والأدوية، ومعالجة الأوبئة والأمراض مثل مرض السرطان. وكان وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، قد كشف في حديث سابق لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بلاده واجهت عقوبات وضغوطات غير مسبوقة، إلا أنها تمكنت من التكيف مع الصدمات الخارجية، من خلال الإدارة الرشيدة، وتطوير المهام وإعادة إطلاق الكثير من المشاريع الاستثمارية. وأشار إلى أن روسيا أنشأت قدرات اقتصادية كبيرة خلال العقدين الماضيين، وهي خلال تلك الفترة، تمكنت من اعتماد آليات السوق، ما أحدث تغيراً فعلياً جعل من الاقتصاد الروسي اقتصاداً متنوعاً، حيث ازداد عمل الشركات الوطنية، وتراكمت رؤوس الأموال. وأوضح ريشيتنيكوف أن الاقتصاد الروسي نما بنسبة 3.6 بالمئة، وهو معدل رائع بالنسبة لمتوسط نمو الاقتصاد العالمي، أي أعلى بمرتين من نسبة النمو في الدول المتطورة، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أن هذا النمو حدث بفضل الأسواق الداخلية، إلى جانب النمو المتسارع في قطاع الصناعات التحويلية.ولفت ريشيتنيكوف إلى أن روسيا وبعد تعرضها لعقوبات، بدأت بإعادة توجيه بضائعها إلى أسواق مختلفة، مثل الصين التي ازداد حجم التبادلات التجارية معها بشكل كبير، في حين أن حجم التبادلات التجارية، سجل أرقاماً قياسية، مع دول مثل، الهند و وإيران ودول في أميركا اللاتينية بما فيها البرازيل، ودول جنوب شرق آسيا وأيضا الدول العربية. بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فالرئيس بوتين هو بالفعل زعيم الكرملين الأطول خدمة في روسيا، منذ عهد الرئيس السوفيتي جوزيف ستالين، الذي عُرِف بالرجل الحديدي. التقرير أشار إلى أن بوتين لا يواجه منافسة جدية في الانتخابات التي يسيطر عليها الكرملين بشدة، حيث تأتي الانتخابات الحالية بمثابة تمديد لحكمه، وفق بلومبرغ، مع عدم ظهور أي علامة تدل على قرب انتهاء المستمرة منذ عامين، والتي لم تمنع من الازدهار رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة التي تم فرضها على البلاد. وذكرت الوكالة أن بوتين أصر مراراً وتكراراً خلال فترة رئاسته على أنه لن يغير الدستور من أجل الاحتفاظ بالسلطة، ولكنه فعل ذلك بالضبط في عام 2020، عندما قام بإعادة صياغة القانون لضبط "الساعة الرئاسية" والسماح لنفسه بالترشح لفترتين أخريين، ما من شأنه أن يتيح له الاستمرار بالحكم حتى عام 2036، عندما يبلغ من العمر 83 عاماً. وفي نهاية فترة ولايته الثانية في عام 2008، تنحى بوتين وقام بتعيين ديمتري ميدفيديف رئيساً للبلاد، بينما استمر في إدارة البلاد كرئيس للوزراء، ولكن بعد تعديل قانون الترشح للانتخابات الرئاسية، لم يعد بحاجة للقيام بمثل هذا الإجراء. من ينافس بوتين؟ لا يوجد في الانتخابات الرئاسية الحالية سوى ثلاثة منافسين لبوتين، وجميع هؤلاء خاضعون بشكل أو بآخر لسيطرة الكرملين، بحسب بلومبرغ، والتي أضافت أن المرشحين يمثلون الأحزاب الموالية في مجلس الدوما بالبرلمان، ومنهم ليونيد سلوتسكي، الذي يرأس الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي القومي المتطرف، فيما ترشح عن الشيوعيين العضو في البرلمان الروسي نيكولاي خاريتونوف، الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، والذي يعدّ سياسياً مخضرماً، في حين يعد المرشح الثالث فلاديسلاف دافانكوف ممثلاً لحزب الشعب الجديد، وهو حزب تم إنشاؤه عام 2020. ويكشف تقرير بلومبرغ أن استطلاعات الرأي في ، تظهر أن أياً من منافسي بوتين، لن يحظى بأكثر من 5 بالمئة من الدعم، حيث يدعم حزب روسيا المتحدة الحاكم، ترشيح الرئيس بوتين، رغم أن الأخير يخوض الانتخابات كمرشح مستقل، كما فعل في عام 2018. ما هي أهمية الانتخابات؟ يجادل بعض الموالين الأكثر حماسة لبوتين، بأنه ليست هناك حاجة لإجراء انتخابات، وأنه يجب عليه ببساطة أن يحكم مدى الحياة، وذلك رغم أن الدستور ينص على ضرورة إجراء تصويت. ولكن الكرملين ينظر إلى العملية الانتخابية باعتبارها عنصراً يمنح الشرعية لبوتين، وخاصة في علاقاته مع الزعماء الأجانب، حيث يفضل هندسة نصر "حاسم" يقدمه كاستفتاء على شعبيته في الداخل. وفي حين يتجنب بوتين حتى الآن هوامش الربح التي تزيد عن 90 بالمئة، والتي يمنحها بعض الرؤساء لأنفسهم في الانتخابات، يقول النقاد إن الكثير من الأصوات التي تصب لصالحه، يتم الحصول عليها من خلال الضغط على موظفي الدولة، ولكن في المقابل هناك العديد من المواطنين الروس، الذين يخشون الاضطرابات السياسية، ويقولون إنه لا يوجد أي مرشح فعلي يمكن التصويت لصالحه سوى بوتين. هل حاول أي شخص آخر تحدي بوتين؟ نعم، العديد منهم، وأبرزهم بوريس ناديجدين من حزب المبادرة المدنية، الذي أعلن أنه يترشح لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، واصفاً هذه الحرب بالـ"خطأ الفادح"، بحسب بلومبرغ. وكان على المرشحين من الأحزاب غير البرلمانية جمع ما لا يقل عن 100 ألف توقيع، ليتمكنوا من الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث اصطف الروس في درجات حرارة متجمدة، للتوقيع على الالتماسات التي تدعم ترشيح ناديجدين، ولكن لجنة الانتخابات المركزية الروسية رفضت طلب ترشحه، قائلة إنه لم يتم التحقق من عدد كبير جداً من التوقيعات التي حصل عليها. ورغم أن بدا مستعداً للسماح لـ ناديجدين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية كمرشح، ولكن في النهاية تبين أن الكرملين لم يكن فعلاً كذلك، فهو غير مستعد للمخاطرة بإجراء تصويت، تظهر نتائجه على أنه تصويت احتجاجي ضد سياسية . ولم تقم روسيا أيضاً بدعوة مراقبين دوليين، من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الانتخابات الرئاسية الحالية. وفي يناير/كانون الثاني 2024، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنه من المؤسف للغاية أن التراجع الديمقراطي في روسيا، وصل إلى هذه النقطة الحرجة، بحيث لا يمكننا أن نكون على الأرض لمراقبة انتخابات هذا العام. هل الحرب في أوكرانيا هي القضية الرئيسية في الحملة الانتخابية؟ بحسب تقرير بلومبرغ، فالإجابة على هذا السؤال هي نعم و لا في نفس الوقت، فالكرملين عازم على اعتبار إعادة انتخاب بوتين، دليلاً على أن الروس يدعمون الحرب بشكل كامل، وأنهم متحدون وراء مواجهته مع وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأنه ليس هناك مجال لانتقاد التكلفة الهائلة، التي خلّفتها الحرب في الأرواح والدمار. وفي الوقت نفسه، يقلل المسؤولون من تأثير العقوبات الدولية، ويسعون إلى رسم صورة للحياة التي تتحسن باستمرار في عهد بوتين، فالواقع يُظهر أنه بعد مرور عامين على ، أصبح لدى كثيرين في روسيا، العديد من الأسباب التي تجعلهم يشعرون بأن اقتصاد الحرب يعمل لصالحهم، إذ سجّلت الأجور هناك ارتفاعاً، وخاصة بالنسبة للعمال من ذوي الأجور المنخفضة، الذين ارتفعت أجورهم بمعدل سنوي بلغ 20 بالمئة. ويدعم هذه المكاسب نقص العمالة والجرعة الكبيرة من المساعدة الحكومية، مع دعم الروبل من خلال ضوابط رأس المال، وحرق الحكومة لاحتياطياتها لدعم الإنفاق الدفاعي والشركات، بحسب تقرير بلومبرغ. كما أثار بوتين الحنين إلى الماضي، لتقديم نفسه على أنه يدافع عن القيم المحافظة والأرثوذكسية التقليدية في روسيا ضد الغرب "الليبرالي" الذي يسعى لتدميرها. ماذا يمكن أن نتوقع من الانتخابات؟ حصل بوتين على نسبة قياسية بلغت 77 بالمئة من الأصوات الوطنية في عام 2018، وأي شيء أقل من ذلك هذه المرة، قد يُنظر إليه على أنه ازدراء انتخابي للرئيس الروسي في زمن الحرب. ومع كون النتيجة محسومة، وافتقار الحملة إلى الديناميكية، فإن أكبر مخاوف الكرملين هو وصول نسبة الإقبال على الاقتراع، إلى ما يقل عن 67.5 بالمئة، وفق تقرير بلومبرغ، وهي النسبة التي تم تحقيقها في المرة الأخيرة. ورغم أن وفاة أبرز زعماء المعارضة في روسيا أليكسي نافالني، في أحد سجون القطب الشمالي عشية الحملة الانتخابية، أثارت توترات جديدة مع الغرب، إلا أنه من غير المرجح أن تؤثر هذه المأساة على نتيجة الانتخابات، حيث من المتوقع أن يستمر بوتين في مواجهة تحديات سياسية وعسكرية عميقة، في فترة ولايته الجديدة، إنطلاقاً من أوكرانيا وصولاً إلى تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة. كما أنه من المرجح أن يستمر بوتين خلال فترة حكمه الجديدة، باللعب على التناقضات داخل ، لإضعاف الدعم لأوكرانيا، ليتجه أكثر نحو والجنوب العالمي بهدف تعزيز الاقتصاد الروسي. وإضافة إلى ذلك سيتابع بوتين أيضاً عن كثب، الانتخابات الرئاسية الأميركية وسط تزايد معارضة الجمهوريين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتهديد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالتخلي عن حماية دول حلف الناتو "الذين لا يفون بالتزامات الإنفاق على الدفاع"، بحسب تعبير الأخير. أطول فترة حكم في روسيا منذ ستالين قال الباحث في التاريخ الروسي، زياد منصور، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن روسيا وخلال عهد الرئيس بوتين، خاصة خلال العامين الأخيرين، شهدت عودة نشطة إلى فكر ستالين، وفي الوقت نفسه، تم إعطاء دور كبير للكنيسة الروسية وللإفتاء، في كل من جمهوريتي الشيشان وداغستان، ما أحدث نوعاً من الشراكة السياسية والدينية. وأشار إلى أن بوتين بات لا يفوّت أي مناسبة دينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية، فمن خلال هذه السياسية يحاول بوتين إشراك الجميع في العملية السياسية والاقتصادية، بجانب عملية التغيير التي تحدث على مستوى المجتمع والتي تهدف إلى استقطاب فئات اجتماعية كبيرة. "هذا الأمر يتجاوز الفكر الستاليني أو الفكر الاشتراكي الذي كان يعتمد على سياسة الحزب الواحد، وبالتالي فإن جميع هذه العناصر لعبت دوراً في منع المعارضة السياسية لبوتين من أن تتحول إلى معارضة حقيقية، فحتى قضية وفاة المعارض أليكسي نافالني، لم تفلح باستثارة الرأي العام الروسي". وقال منصور إن سياسة الرئيس بوتين تعمل أيضاً على تعزيز أيديولوجية الحفاظ على المخزون التاريخي للشعب الروسي "فيجب أن لا ننسى على الإطلاق أن مختلف استطلاعات الرأي التي جرت خلال العقدين الماضيين أظهرت أن زعيم الثورة الروسية فلاديمير لينين كان يحل في المرتبة الأولى في وعي وأذهان الشعب الروسي، وبالتالي قام بوتين بالعديد من الخطوات التي تحافظ على الإرث التاريخي للشعب الروسي"، بحسب تعبيره. أما على مستوى الخطط الاجتماعية، وضح منصور أن هناك شعاراً طرحه بوتين، يقضي بالعمل على تأمين حياة طويلة ونشيطة للمواطنين الروس، بهدف زيادة متوسط العمر المتوقع في البلاد، ورفعه من 73 عاماً إلى 78 عاماً، كما ساهمت سياسة بوتين المعتمدة في تسهيل الحصول على الجنسية الروسية، من أجل مواجهة الفجوة الديموغرافية الهائلة بين الإناث والذكور، إضافة إلى تشجيع الشباب الروسي على ممارسة الأعمال الحرة، ودراسة اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الانجليزية، لافتاً إلى أن سياسية بوتين دعمت القطاع التربوي في البلاد، وأقرت تخفيضات ضريبية على العائلات التي تنجب أطفالاً، كما زادت تعويضات الأمومة. الخطة الاقتصادية ويكشف الباحث في التاريخ الروسي في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بوتين لديه برنامجاً واضحاً لمواجهة الفقر، من خلال خفض نسبة الفقراء في البلاد، إلى أقل من 7 بالمئة، وهو يعتبر هذا البرنامج من أولويات الخطط التي تم يجب تنفيذها بحلول العام 2030. كما تهدف الخطة الاقتصادية إلى رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 40 بالمئة حتى عام 2030 أيضاً، إضافة إلى شطب ديون الأقاليم ودعم ميزانياتها، وتجهيز بنيتها التحتية، ما يساهم في دعم السيادة وحماية الاقتصاد الروسي. وبحسب منصور، فإن الرئيس بوتين تجاوز من الناحية العملية مسألة العقوبات التي تم فرضها على بلاده بسبب الحرب الروسية الأوكرانية من خلال سلسلة من الاجراءات، منها تخفيض الضرائب على قسم من السكان ورفعها على الأغنياء، كما ألغى كل سياسية بوريس يلتسن السابقة، الذي حولت روسيا نحو اتجاه اقتصاد السوق، فعملياً ما قام به بوتين في الآونة الأخيرة هو إلغاء النموذج اللبيرالي للاقتصاد مع المحافظة على بعض من الدور للقطاع الخاص، بالشراكة مع مؤسسات الدولة. وأيضاً سعى الرئيس بوتين إلى تكريس ما يسمى بسياسة التحالفات مع الدول القوية، وقام بتخفيض أسعار المواد الرئيسية التي تشكل الثروة الطبيعية في روسيا، والمقصود هنا المواد الأولية مثل النفط والغاز، حيث قام ببيع هذه المواد بأسعار رخيصة الى العديد من الدول. هذا ويكشف الباحث في التاريخ الروسي أن بوتين سعى لتخفيض مستوى البطالة، وتطوير البنية التحتية على مستوى النقل والطرق والمدارس والجامعات ومراكز الأبحاث، ونشّط التعاون العسكري والفضائي وطوّر صناعة الأسلحة المحلية، وهذا ما جعل الاقتصاد الروسي يتمتع ببنية قوية، كاشفاً أن الرئيس بوتين نسج علاقات قوية لروسيا مع و ودول الخليج العربي، وعزز من دعمه للقطاع التكنولوجي في البلاد، وأيضاً دعم قطاع الطب والأدوية، ومعالجة الأوبئة والأمراض مثل مرض السرطان. وكان وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، قد كشف في حديث سابق لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بلاده واجهت عقوبات وضغوطات غير مسبوقة، إلا أنها تمكنت من التكيف مع الصدمات الخارجية، من خلال الإدارة الرشيدة، وتطوير المهام وإعادة إطلاق الكثير من المشاريع الاستثمارية. وأشار إلى أن روسيا أنشأت قدرات اقتصادية كبيرة خلال العقدين الماضيين، وهي خلال تلك الفترة، تمكنت من اعتماد آليات السوق، ما أحدث تغيراً فعلياً جعل من الاقتصاد الروسي اقتصاداً متنوعاً، حيث ازداد عمل الشركات الوطنية، وتراكمت رؤوس الأموال. وأوضح ريشيتنيكوف أن الاقتصاد الروسي نما بنسبة 3.6 بالمئة، وهو معدل رائع بالنسبة لمتوسط نمو الاقتصاد العالمي، أي أعلى بمرتين من نسبة النمو في الدول المتطورة، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أن هذا النمو حدث بفضل الأسواق الداخلية، إلى جانب النمو المتسارع في قطاع الصناعات التحويلية.ولفت ريشيتنيكوف إلى أن روسيا وبعد تعرضها لعقوبات، بدأت بإعادة توجيه بضائعها إلى أسواق مختلفة، مثل الصين التي ازداد حجم التبادلات التجارية معها بشكل كبير، في حين أن حجم التبادلات التجارية، سجل أرقاماً قياسية، مع دول مثل، الهند و وإيران ودول في أميركا اللاتينية بما فيها البرازيل، ودول جنوب شرق آسيا وأيضا الدول العربية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-03-14
تنطلق غدا، الجمعة، وعلى مدار ثلاثة أيام، انتخابات الرئاسة فى روسيا، التي يسعى فيها الرئيس إلى تأمين فترة رئاسية خامسة، فى ظل استمرار الحرب التي يخوضها فى أوكرانيا للعام الثالث، وما ترتب عليها من جهود الغرب الرامية إلى عزله. وقبل ساعات من بدء الاقتراع، دعا بوتين الروس إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات للتعبير عن وطنيتهم. وقال الرئيس الروسى في مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الرسمي: "أطلب منكم أن تصوّتوا وتعبّروا عن واجبكم الوطني والمدني ... من أجل مستقبل روسيا الحبيبة"". وأضاف أن "المشاركة في الانتخابات اليوم يعني إظهار مشاعركم الوطنية". وتقول وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن نتيجة الانتخابات ستعزز بشكل شبه مؤكد قبضة بوتين التي أسسها طوال 24 عاما قضاها فى السلطة وهو أطول من مكث فى الكرملين منذ الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين. وركز بوتين خلال حملته الانتخابية على تعد بتحقيق وعوده فى أوكرانيا، واعتبر أن الصراع معركة ضد الغرب من أجل بقاء روسيا وشعبها البالغ تعداد 146 مليون نسمة. وفى خطاب ألقاه بوتين الشهر الماضى، اتهم الولايات المتحدة وحلفاءها فى الناتو بأنهم يحتاجون "مساحة تابعة ومتضائلة ومحتضرة "مكان روسيا حتى يمكنهم ان يفعلوا ما يحلو لهم. وتشير أسوشيتدبرس إلى أن صمود فى وجه العقوبات الغربية الصارمة عامل كبير وراء قوة بوتين فى روسيا، التي تعد قوى كبيرة فى قطاع الطاقة العالمى. ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد نموا 2.6% هذا العام، وفقا لصندوق النقد الدولى مقارنة بتوسع متوقع فى أوروبا 0.9% ومن المتوقع أن يكون التضخم اكثر من 7%، إلا أن البطالة تظل منخفضة. وأصبحت الصناعات الدفاعية محرك أساسى للنمو، حتى تنتج المصانع الدفاعية الصواريخ والدبابات والذخائر. وقد ساعدت المدفوعات الضخمة لمئات الآلاف من الرجال الذين وقعوا عقودا مع الجيش على تعزيز طلب المستهلكين، مما ساهم فى نمو الاقتصاد. وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بمد أسعار الرهن العقارى الرخيصة والمدعومة من قبل الحكومة لمساعدة العائلات الشابة، لاسيما التي لديها أطفال، مما عزز شعبيته وحفز قطاع التعمير الذى يشهد طفرة. وتعهد بوتين أيضا بمزيد من التمويلات الحكومية فى الرعاية الصحية والتعليم والعلوم والثقافة والرياضات، مع مواصلة جهوده للقضاء على الفقر. من هم مرشحو الرئاسة فى روسيا؟ يخوض بوتين سباق الرئاسة كمرشح مستقل ويسعى لفترة خامس فى الحكم تبقيه فى السلطة لست نوات أخرى. بعدخا يصبح مؤهلا للترشح لفترة جديدة، وذلك بعد التعديلات الدستورية التي أجريت عام 2020، والتي شهدت تعديل لفترات الرئاسة. وانتخب بوتين لأول رئيسا لأول مرة عام 2000، بعد أن كان نائبا للرئيس السابق بوريس يلستن. ويخوض سباق الئاسة أيضا ممثلون لأحزاب برلمانية، وهم نيكولاى خاريتونوف من الحزب الشيوعى، وليونيد سلوتسكى من الحزب الليبرالى الديمقراطى القومى، وفلاديسلاف دافانكوف، من حزب الشعب الجديد. وسبق أن ترشخ خاريتونوف ضد بوتين عام 2004، وحل فى المركز الثانى بفارق كبير. ولا يوجد معارضة قوية لبوتين فى هذا السباق الرئاسي. وتشير أسوشبتدبرس إلى أن المرشحين السابقين يدعمون سياسات الكرملين، بما فى ذلك الحرب فى أوكرانيا. وأظهرت الانتخابات السابقة أن مثل هؤلاء المرشحين لن يحصلوا على الأرجح على أصوات كافية ترقى إلى تحدى بوتين. فى عام 2018، حصل رشح الحزب الشيوعى على نبة تأييد بلغت 11.8% مقارنة بـ 76.7% لبوتين. حرب أوكرانيا بالتأكيد ستكون حرب أوكرانيا حاضرة فى هذه الانتخابات. ويقول عباس جالياكوف، المحلل السياسى الذى سبق أن كان كاتب لخطابات بوتين، لوكالة أسوشيتدبرس إن التصويت يستبدل الاختيار المتعدد باختيار ثنائى بسيط: هل انت مع بوتين أم ضده. فالاستفتاء سيكون على قضية حرب أوكرانيا، والتصويت لبوتين يعنى تصويتا للحرب. وتقول أسوشيتدبرس إن بوتين سيستخدم على الأرجح انتصاره المتوقع دليلا على الدعم الكاسح للحرب . ويتوقع بعض المراقبين أن يشدد الرئيس مساره ويقوم بتصعيد الحرب، بينما يقول آخرون إن الكرملين قد يبدأ جولة جديدة من تعبئة قوات الاحتياط لتضخيم صفوف الجيش ومحاولة توسيع مكاسبه فى هجوم كبير جديد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: