ديمتري ميدفيديف
هذه صفحة لأحد أسماء الشخصية المذكورة أعلاه أو ألقابها أو لكنية من كُناها، وهي تحوَّل آلياً من يبحث عنها إلى صفحة ديمتري ميدفيديف.
اليوم السابع
Very Negative2025-06-01
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن الرئيس الروسى فلاديمير ، بوضعه مطالب قاسية غير قابلة للتفاوض فى محادثات السلام مع أوكرانيا مع مواصلة قصفها بموجات من الصواريخ والمسيرات، يبعث برسالة واضحة بأنه سيقبل فقط التسوية بشروطه وسيواصل القتال لحين تحقيقها. وفى نفس الوقت، سعى بوتين، بحسب الوكالة، إلى تجنب إغضاب الرئيس الأمريكى ترامب بالإشادة بدبلوماسيته، وأعلن انفتاح موسكو على محادثات السلام مع أوكرانيا، حتى مع وضع شروط قسوى رفضتها كييف والدول الغربية. وذهبت الوكالة إلى القول بأن ترامب، الذى سبق أن وعد بإنهاء حرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات فى 24 ساعة، قلب السياسة الأمريكية القائمة على عزل روسيا بإجراء مكالمات مع بوتين وتشويه سمعة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى. وفى نفس الوقت، حذر ترامب بوتين من اختباره لفترة طويلة، وهدد موسكو بعقوبات لو فشلت فى دعم مقترحاته للسلام. وكان ترامب قد أشار فى الأيام الأخيرة إلى أنه يفقد صبره إزاء بوتين، وقال إن الرئيس الروسى قد فقد صوابه بتصعيد ضرباته الجوية على أوكرانيا. وأضاف أيضا: "ما لا يدركه فلاديمير بوتين أنه لولاى لكانت الكثبر من الأمور السيئة حقا قد حدثت لروسيا. وأعنى سيئة حقاً. إنه يلعب بالنار". ورد عليه ديمترى ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسى قائلا: "أعرف أمراً واحداً سيئاً حقا، وهو الحرب العالمية الثالثة. أمل أن يفهم ترامب هذا". ونقلت أسوشيتدبرس عن فيودور لوكيانوف، المحلل المقيم فى موسكو والمطلع على تفكير الكرملين، قوله إن بوتين منخرط فى لعبة نفسية مع ترامب، حيث يظن كلا الرجلان أنهما يفهمان بعضهما البعض. وكتب لوكانوف فى تعليق يقول إن أساليب بوتين مبنية على ما يبدو على افتراض أن القضية ذات أولوية أقل لدى محاوره الذى يريد أن يتخلص منها بطريقة أو بأخرى، فى حين أنها بالنسبة للجانب الروسى، ليس هناك ما يماثلها فى الأهمية. ووفقا لهذا المنطق، فإن من يرى الأمر أقل أهمية سيقدم تنازلات فى نهاية المطاف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Very Negative2025-05-28
رد نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى ديمترى ميدفيديف، على تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى قال فيه إن "الرئيس الروسى بوتين يلعب بالنار". وقال ميدفيديف، فى منشور على حسابه الرسمى على منصة (إكس): بخصوص كلمات ترامب بشأن بوتين (اللعب بالنار) و(أمور سيئة حقيقة) تحدث لروسيا .. أنا أعرف شيئا وأحدا سيئا حقا وهو حرب عالمية ثالثة". وأضاف: "آمل أن يفهم ترامب ذلك". وتأتى تصريحات ترامب بشأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعد أن أشارت عدة مصادر إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-05-03
اتهمت روسيا اليوم السبت، الرئيس الأوكرانى بتهديد سلامة احتفالات "يوم النصر" فى التاسع من مايو فى ذكرى الحرب العالمية الثانية، بعد أن قال إن كييف لا تستطيع ضمان سلامة قادة العالم الذين سيزورون روسيا فى تلك المناسبة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تلجيرام إن زيلينسكى "يهدد السلامة الجسدية لقدامى المحاربين الذين سيأتون إلى العروض العسكرية والاحتفالات فى اليوم المقدس"، مضيفة أن "تصريحاته هى بالطبع تهديد مباشر". وأضافت أن تصريحات الرئيس الأوكرانى بشأن رفض مبادرة هدنة عيد النصر ليست عفوية بل تهديد من "إرهابى دولي". كما قال ديمترى ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه لا يمكن لأحد أن يضمن بقاء العاصمة كييف حتى العاشر من مايو إذا هاجمت أوكرانيا موسكو خلال احتفالات "يوم النصر". ووصف ميدفيديف -وهو رئيس سابق لروسيا- تصريحات زيلينسكى بأنها "استفزاز لفظي"، مؤكدا أن لا أحد طلب ضمانات أمنية من كييف خلال الاحتفالات. وكتب ميدفيديف -عبر قناته الرسمية على تليغرام- "يدرك (زيلينسكي) أنه فى حالة حدوث استفزاز حقيقى فى يوم النصر، فلن يتمكن أحد من ضمان أن تظل كييف باقية حتى 10 مايو". وكان زيلينسكى قد أكد فى وقت سابق أن بلاده لا تضمن أمن القادة الأجانب الذين سيزورون موسكو فى التاسع من مايو/أيار، مشيرا إلى احتمال وقوع حوادث أمنية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله، فى تصريحات أدلى بها للصحفيين أمس الجمعة وحُظر نشرها حتى اليوم بحسب الوكالة، "لا نعرف ما ستفعله روسيا فى هذا التاريخ، قد تتخذ إجراءات مختلفة، كحرائق وانفجارات، ثم تتهمنا". وأضاف متوجها إلى قادة الدول الذين سيزورون موسكو بمناسبة الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية "لا يمكننا تحمل مسؤولية ما يحدث على أراضى الاتحاد الروسي. هم يضمنون سلامتكم". وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن فى وقت سابق هدنة لمدة 3 أيام بمناسبة احتفال روسيا بـ"يوم النصر". وذكر الكرملين أن هدنة وقف إطلاق النار تمتد من 8 إلى 11 مايو، داعيا الجانب الأوكرانى للانضمام إلى وقف إطلاق النار خلال أيام الاحتفال. كما توعدت موسكو باتخاذ "إجراءات حاسمة" إن خرق الجانب الأوكرانى الهدنة فى فترة الاحتفالات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-29
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، من أن «الدول التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي أصبحت أهدافًا محتملة لروسيا». وبحسب ما نشره موقع «يورونيوز عربية»، أشار ميدفيديف، إلى أن أي عدوان يستهدف الأراضي الروسية قد يُقابل بـ«رد نووي». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقفًا كاملًا للأعمال القتالية «لأسباب إنسانية» بمناسبة عيد النصر الذي يصادف 9 مايو، وفق ما أفاد به الكرملين، موضحًا أن وقف إطلاق النار سيستمر ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 مايو. ولم يصدر رد فوري من أوكرانيا، التي سبق أن وافقت على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يومًا. واعتبر الكرملين أنه «ينبغي للطرف الأوكراني أن يحذو هذا الحذو»، محذرًا من أن «أي خروقات لوقف إطلاق النار من الجانب الأوكراني ستقابل برد روسي مناسب وفعال». وسبق أن أعلن بوتين عن هدنة أحادية الجانب لمدة 30 ساعة بمناسبة عيد الفصح، وأعربت أوكرانيا حينها عن استعدادها للالتزام بأي هدنة حقيقية، لكنها اتهمت روسيا بمواصلة الهجمات، في حين اتهمت موسكو كييف بعدم احترام وقف إطلاق النار. وفي وقت سابق، كانت روسيا وأوكرانيا قد تعهدتا بالامتناع عن استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، بموجب اتفاق رعته إدارة ترامب، إلا أن الجانبين تبادلا الاتهامات بارتكاب خروقات خلال فترة الاتفاق وحتى انتهائه. وقبيل إعلان الهدنة، تجدّد القصف المتبادل بين أوكرانيا وروسيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 119 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، معظمها فوق منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. وفي أوكرانيا، دوّت صفارات الإنذار الجوية في أنحاء البلاد صباح الاثنين، دون ورود أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-24
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديمترى ميدفيديف، إن الرئيس فلاديمير بوتين، بصفته رئيس دولة ذات سيادة، يتمتع بحصانة مطلقة من القضاء الجنائى الأجنبى. وأشار مدفيديف - في مقال له، وفقا لموقع روسيا اليوم الخميس، إلى أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين يتناقض مع نظام روما الأساسي الذي تأسست المحكمة الجنائية الدولية على أساسه، مُقترحا إنشاء محكمة دولية بديلة للمحكمة الجنائية الدولية في (لاهاى) ضمن إطار مجموعة "بريكس". وقال المسؤول الروسي: "من الممكن تمامًا العمل على تطوير مفهوم إنشاء هيئة قانونية دولية على المستوى الإقليمي (على سبيل المثال في إطار مجموعة بريكس) تكون بديلًا للمحكمة الجنائية في لاهاي ويمكن لهذا الجهاز القضائي الجديد التابع لمجموعة بريكس أن يؤكد التزام الدول الأعضاء بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبادئ حصانة قادة الدول ذات السيادة من أي ولاية قضائية أجنبية، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بما في ذلك من خلال التوجيهات الأجنبية غير القانونية لقادة المعارضة". وأوضح أنه بما أن روسيا ليست طرفًا في نظام روما لعام 1998، الذي تأسست المحكمة الجنائية الدولية بموجبه، فإن النظام الأساسي للمحكمة لا يفرض "أي التزامات" على روسيا، ويحظر على المحكمة أن تأمر بالقبض على مسؤول من دولة غير طرف، ما يعني أن الأمر لا أساس له من الناحية القانونية وفقًا للقانون الدولي. يذكر أن الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعترف روسيا بولايتها القضائية، أصدرت في مارس 2023 مذكرة اعتقال بحق بوتين وأمينة مظالم الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا. وقد أدانت العديد من الدول هذا القرار، واعتبره الكرملين قرارًا باطلًا وغير مقبول من الناحية القانونية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-08
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، ديمترى ، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها، يشنون حربا غير معلنة ضد روسيا، وبينما يحفاظون رسميا على التكافؤ النووى كادوا يُشعلون حربا عالمية ثالثة. وأشار المسؤول الروسي -في بيانٍ بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتوقيع روسيا والولايات المتحدة على معاهدة ستارت الجديدة في براغ- إلى أن المعاهدة "لم تُخفف من خطر نشوب حرب نووية"، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية. وكتب ميدفيديف على قناته على تيليجرام: "السبب هو موقف الولايات المتحدة وحلفائها. ففي مرحلة ما، قرروا أنه يمكنهم رسميا الحفاظ على التكافؤ النووي مع روسيا، وفي الوقت نفسة شن حرب غير معلنة ضدنا باستخدام عقوبات غير محدودة، بالإضافة إلى أسلحتهم وخبرائهم". وأكد أن "هذا دفع العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة"، مذكرا بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن "ظلت تصر على عدم وجود تهديد بنشوب صراع نووي". وأضاف.. كان التهديد في أعلى مستوياته على الإطلاق". وأشار إلى أنه على الرغم من الإنفاق العسكري القياسي، فإن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة دونالد ترامب تقر بوجود تهديد نووي. جدير بالذكر أن معاهدة ستارت الجديدة تم توقيعها بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بشأن تدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، المعروفة باسم "ستارت الجديدة"، في براغ من جانب رئيسي البلدين. ومثل روسيا رئيسها آنذاك ديمتري ميدفيديف، بينما مثل الولايات المتحدة الرئيس الأسبق باراك أوباما. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-03
وكالات قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، الخميس، إن موسكو ستفرض رسوما مضادة ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، فرض رسوم شاملة على الواردات الأمريكية، وفقا لقاعدة المعاملة بالمثل مع مختلف دول العالم، بهدف دعم قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، في حين سترفع هذه الزيادة مخاطر ارتفاع الأسعار وإثارة حروب تجارية. وقال ترامب: "سنفرض رسوما جمركية على الدول التي تفرض علينا رسوما مماثلة، وسأوقع على أمر تنفيذي برسوم جمركية مضادة، كما سأوقع خلال لحظات على أمر تنفيذي بشأن التعريفات الجمركية المتبادلة". وأضاف أن الكثير من الدول تفرض علينا رسوما جمركية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يفرض علينا رسوما جمركية تقدر بـ39%، وبالتالي فهو يستغل الولايات المتحدة، كما أن الصين تفرض علينا رسوما جمركية تقدر بـ67%. وقال: "لن نستسلم كما حدث في العقود الماضية، وسنحارب كل من يحاربنا". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-02-28
أعرب ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي وزعيم حزب روسيا الموحدة الحاكم، عن سعادته بالصدام الذي شهدته أروقة البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة. وأشاد ميدفيديف بترامب بسبب "تويبخه العنيف" لزيلينسكي، قائلا إن الرئيس الأمريكي كان محقا في قوله إن الزعيم الأوكراني "يراهن على إشعال الحرب العالمية الثالثة". وكتب ميدفيديف في تدوينة له على تطبيق تليجرام: "تلقى الخنزير الجاحد صفعة قوية من أسياده.. إن هذا لأمر مفيد." وقال الرئيس الروسي السابق إنه ينبغي الآن إيقاف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-01
يكاد الناظر للمناصب السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، أن يسترجع سيرة ومسيرة القادة السوفييت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، من عند ليونيد بريجنيف، وصولًا إلى ميخائيل جورباتشوف.. في كتابه المُعنون (حكم العواجيز) Old Age Rule، يصف لنا الرئيس الروسي السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الحالي، ديمتري ميدفيديف، حال الاتحاد السوفييتي في ظل سكرتارية الدولة الطاعنة في السن، والتي تعاني من الأمراض الجُسمانية مرة، والذهنية والنفسية مرات أخرى.كان بريجنيف في السبعينيات يقترب من الثمانينيات، يعاني من الوزن الزائد، وأمراض عدة لم يكشف عنها باعتبارها من أسرار الدولة.. أما قسطنطين تشيرنينكو، الذي حل سكرتيرًا للحزب الشيوعي بعد وفاة السكرتير السابق الطاعن في السن بدوره، يوري أندروبوف، رجل الاستخبارات الروسية KGB العتيد، فلم يطل به المُقام سوى عام واحد في منصبه، من 1984 إلى 1985، وقد كان يُعاني من الربو المُزمن.. ومن قبله يوري أندروبوف، الذي شغل المنصب من 1983 إلى 1984، وكعهد سابقيه، كان مصابًا بسرطان في الكُلى، ورحل سريعًا.. كان زعماء الحزب الشيوعي في نهاية السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، قد تقدموا في العمر، إلى درجة أن ميدفيديف يصفهم بقوله (كانوا جميعًا عجائز، لدرجة أنهم كانوا يتعثرون ويسقطون أثناء المشي، ومهمتنا كانت ألا ندعهم يسقطون ويتدحرجون من فوق الدرج).تبدو الكلمات الأخيرة، رجع صدى لا يتلكأ ولا يتأخر، لحال الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الذي يسقط من فوق دراجته الرياضية مرة، ويتعثر فوق سلم الطائرة مرات كثيرة، ناهيك عن حالته الذهنية، ونسيانه للأسماء والأشخاص، للوقائع والأحداث، مما جعل منه أضحوكة، سيما في أعين مواطنيه من الحزب الجمهوري وقادته.. أما التساؤل الذي يطرحه المفكرون والمؤرخون في الوقت الحاضر فهو: هل سيكون مصير الولايات المتحدة من جراء شيخوخة رؤسائها، مشابهًا بصورة أو بأخرى، لما حدث مع الاتحاد السوفييتي خلال سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم؟.خلال كلمة له في سبتمبر 2021، وفي ظل تصاعد أزمة الغواصات الأسترالية، التي تغير اتجاه شرائها من فرنسا إلى أمريكا، لم يتمكن الرئيس بايدن من تذكُّر اسم رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون.. في اليوم التالي خرجت صحيفة (التايمز) البريطانية متساءلة: هل لو كان لدى الأمريكيين رئيس أصغر في العمر، لكان ارتكب الخطأ نفسه؟.. والمثير أن الرئيس الأسبق، دونالد ترامب، نفسه، حدثت معه أخطاء مماثلة حين كان في مدينة موسيني، بولاية ويسكونسن، لحضور اجتماع شعبي حاشد.. والأمر نفسه عرفته أمريكا في زمن رونالد ريجان، حين استقبل الأميرة ديانا مرحبًا بها باعتبارها الأمير (ديفيد)، ولم يكد الرجل يخرج من البيت الأبيض، إلا وأُعلِن عن إصابته بمرض الإلزهايمر.. ولو كان بايدن قد استكمل ترشحه لولاية رئاسية ثانية، فإنه يكون لو نجح، في عمر الثانية والثمانين، وحال شاءت الأقدار أن يُكمل مُدته الثانية، لكان سيرحل عن البيت الأبيض في عمر السادسة والثمانين، مُسجلًا رقمًا قياسيًا، متجاوزًا رونالد ريجان، الذي رحل في عمر السابعة والسبعين.. وترمب من جهته، ليس أفضل حالًا، ذلك أنه فاز بدورة رئاسية جديدة للولايات المتحدة، وسيرحل عن البيت الأبيض في عمر الثانية والثمانين.وبالنظر إلى بقية أركان القيادات الأمريكية الحزبية اليوم، الفاعلة تحت قبة الكونجرس، نواب وشيوخ، سيجد الباحث أسماءً وأعمارًا مثيرة للدهشة، وكأن الرحم السياسي الأمريكي، قد عقُم بالفعل عن تقديم وجوه ورموز جديدة.. فعلى سبيل المثال، ميتش ماكونيل، أطول زعيم جمهوري خدم في مجلس الشيوخ، وزعيم الأغلبية سابقًا، يبلغ من العمر اليوم إثنين وثمانين سنة.. أما تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس نفسه، فيبلغ نحو ثلاثة وسبعين سنة، فيما يصل عمر السيناتور بيرني ساندرز، الذي يحمل لواء اليسار الأمريكي، نحو إثنين وثمانين عامًا.. وبالنظر إلى حال مجلس النواب الأمريكي، وحظوظ المسئولين الديمقراطيين فيه، سوف نجد ثلاثة من الأكبر سنًا بين المسئولين، نانسي بيلوسي، زعيمة الأغلبية في المجلس السابق قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي، ثلاثة وثمانين سنة، ومثلها ستيني هوير، ومثلهما جيم كليبيرن.في قراءة للأكاديمي العربي الأصل الأمريكي الجنسية، الدكتور مُنذر سليمان، نجد أن قضية تقدم السياسيين في العمر مسألة تُقلق علماء الاجتماع، الذين أعربوا عن خشيتهم من قُدرة الفرد على التحكم في زمام الأمور بعد بلوغه عتبة السبعين عامًا.. فالدراسات المتوافرة تشير إلى تراجع قدرة (رؤساء الشركات) على استيعاب القدر الهائل من المعلومات طرديًا مع تقدم العمر.. بالنظر إلى رؤساء الولايات المتحدة منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، وبعد استقالة نيكسون، سنجد أن حظوظ الرئاسة تميل إلى كبار السن، كما الحال مع جيرالد فورد، ثم جيمي كارتر، مرورًا برونالد ريجان، وبوش الأب، وصولًا إلى ترامب، ثم بايدن، ثم ترامب مرة ثانية.. الأمر الذي يطرح تساؤلًا مُعمَّقًا: هل يُفضل الأمريكيون الشيوخ على الشباب في مقعد الرئاسة؟.الجواب المثير نجده عبر تحقيق مطول لمجلة Atlantic الأمريكية الشهيرة، تم نشره في يونيو 2020، وفيه أن فكرة مرشحي الرئاسة الأمريكيين كبار في السن لهذه الدرجة، أمر سببه، أن الشعب الأمريكي عمومًا مُسِن.. التقرير نقسه يقطع بأنه، غالبًا ما يتوجه الناخبون الذين تزيد أعمارهم على الخامسة والستين عامًا إلى صناديق الاقتراع، أكثر من الناخبين الشباب، فيما وجدت أبحاث العلوم السياسية، أن الناخبين يفضلون عادة المرشحين (الأقرب لهم من حيث العمر).. ربما يكون السر متعلقًا بالشباب الأمريكي، الذي فقد الثقة في مؤسسات الدولة الأمريكية وأحزابها، وهو ما توقفت عنده صحيفة The Economist البريطانية أخيرًا، معتبرة أن عدد الأمريكيين كبار السن تجاوز عدد الأمريكيين الأصغر سنًا، بهامش أكبر منه في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.على أن أمرًا آخر يمكن أن يُضاف في سلسلة تبريرات اختيار رؤساء متقدمين في السن، وهو عامل الخبرة السياسية، سيما بعد أن استفاق الأمريكيون على كوارث حلت بمكانة الولايات المتحدة عالميًا، مرة في ولايتي بوش الابن، الذي قاد البلاد إلى حربين كارثيتين مدمرتين للأوضاع الاقتصادية وللسمعة العالمية الأمريكية، حرب أفغانستان وحرب العراق، هذا من جهة.. ومن جهة ثانية، فإن سياسات باراك أوباما، التي عُرِفت باستراتيجية (القيادة من خلف الكواليس)، عطفًا على دعمه الواضح والفاضح لحركات الأصوليين، ومساندته جماعات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.. هذه جميعها اختصمت من رصيد القيادات الأمريكية الشابة في الوصول إلى البيت الأبيض، والبقاء في مقعد الرئاسة لسنوات طويلة.. فهل يعني ذلك، أن كبار السن مُنزَّهون عن الأخطاء، وقادرون على استشراف مُقبل الأيام الأمريكية، بصورة أكثر وضوحًا من شباب السياسيين الأمريكيين؟.يُمكن أن نُعد قصة شيخوخة رؤساء أمريكا، ضمن مُسببات الصراع المجتمعي الأمريكي المتزايد، سيما أن حكم كبار السن، سيؤدي قطعًا إلى تركيز السلطة في يد الأغنياء، وجماعات المصالح من الأغنياء بنوع خاص، على حساب الأقل حظًا من البسطاء.. وإضافة لما تقدم، لا يبدو أن حظوظ رؤساء كبار السن، ستكون طيبة في مواجهة تحديات العقود المقبلة من القرن الحادي والعشرين، تلك التي تختلف بشكل جذري عما جرت به المقادير، منذ زمن الحرب العالمية الثانية وحتى الساعة.. خذ إليك على سبيل المثال لا الحصر، عصر الرقمنة وتقاطعه وتشارعه مع العملية التعليمية والإعلامية والمعرفية، وكيف تُدار معارك الفكر في ظل أجيال جديدة، تبدو معطياتها مغايرة لما جرى من قبل.. أضف إلى ذلك، فإن أهم معركة للأمريكيين، ولغيرهم من شعوب العالم، هي معركة البشر مع التغيرات الإيكولوجية ـ وهي فرع من فروع علم الأحياء الذي يدرس التفاعلات بين الكائنات الحية وبيئتها الفيزيائية الحيوية، والتي تشمل كلًا من الكائنات الحية والمكونات ـ وهذه تتطلب نهجًا عملياتيًا لن تتقنه دولة المسئولين الأمريكين كبار السن، بل يتطلب رؤى ومرئيات عصرية، لا يقبض عليها بقوة، سوى تيارات شبابية قادرة على استنقاذ الكرة الأرضية.ويتساءل الأمريكيون اليوم، كيف أن الطيارين الذين يقودون طائرات تجارية عملاقة، تحمل بضع مئات من المسافرين، يخضعون لتقييمات عقلية وذهنية فائقة الصعوبة، من جراء ائتمانهم على المسافرين معهم، ويُحدَّد لهم عمر افتراضي، لا يُسمح بعده بقيادتهم الطائرات.. وعليه مَنْ يسمح لشخص متجاوز في السن، أن يقود سفينة البلاد الأمريكية، بمن عليها من غير محددات عمرية؟.. لتأتي الخلاصة، بأن أمريكا تقف في مواجهة أحد أخطر التحديات، والقضية غير قاصرة على عُمر الرؤساء، إنها ليست شيخوختهم، بل شيخوخة الإمبراطورية، والاختبار الصعب الذي تمر به، وجوابها عليه، يرهن مستقبلها في الحال والاستقبال دفعة واحدة.●●●قبل أكثر من عام، كتب الأستاذ عبد الحليم قنديل، أن ما يحدث في أمريكا عرض لمرض، وليس اختناقًا عابرًا.. فنحن بصدد بلد امبراطوري، تشيخ مؤسساته الظاهرة للعيان، وتعجز باطراد عن التصحيح وصنع البدائل، وتجديد شباب السياسة الأمريكية.. فقد يُقال لك، وهو صحيح، إن عزل كيفين مكارثي، رئيس مجلس النواب يحدث لأول مرة في التاريخ الأمريكي، وقد صارت عبارة (لأول مرة) عنوانًا على الحوادث الأمريكية الأحدث.. فقبل نحو ثلاثة أعوام، جرى اقتحام مبنى الكونجرس The Capitolلأول مرة في السادس من يناير 2021، وكان المقتحمون من أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أصر ولا يزال، على أن انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، كان مزورًا، وقيل وقتها، إن الديمقراطية الأمريكية قادرة على حماية نفسها.. وجرت محاكمات وصدرت أحكام بالسجن المُغلظ، لم تنجح في وقف الأقوال بتزوير الانتخابات وسرقة الأصوات، بل صار ترامب، رغم عشرات الاتهامات والقضايا والمحاكم المتورط فيها، الشخصية الأشهر والأكثر شعبية اليوم في الداخل الأمريكي، وكسب الرئاسة الأمريكية مُجددًا في نوفمبر الماضي، بينما كان العجوز بايدن يريد فترة رئاسة ثانية، قد ينهيها إن طال به العمر، وهو في سن يفوق الخامسة والثمانين، ولكي تكتمل به صورة بلد شاخ دوره، ورئيس مُوغِل في الشيخوخة.. كانت أمريكا تفتخر بأنها بلد مؤسسات راسخة، واليوم تضعُف المؤسسات، وتضطرب طرق عملها، وتترك وراءها فجوات، لا يملؤها سوى قبض الريح، وسوى شخصيات شاخت على كراسيها.. انتهى.ولعل الحديث عن حكم الشيخوخة في الداخل الأمريكي، بات متجاوزًا لمنصب الرئاسة، وبقية المقاعد السياسية المتقدمة، إلى الامبراطورية الأمريكية نفسها.. إذ يرتبط حديث التقدم الديموجرافي جذريًا، بالنفوذ الدولي لأي دولة، والقدرة التنافسية مع الآخرين، والوضع الاقتصادي الريادي أو التدهور، وجميعها عوامل تجعل من سؤال العمر في دولة قُطبية عظمى، أمرًا مهمًا وحيويًا، بات يُزعج الأمريكيين، سيما بعد أن كانت الولايات المتحدة في عقد التسعينيات، والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قد حازت ميزة الخصوبة، مقارنة بالدول النظيرة في العالم الغني، غير أن هذه الميزة بدأت في التلاشي منذ الأزمة المالية البنكية الأمريكية عام 2008.مع بداية العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، بدت مشكلة الشيخوخة تؤرق العالم، حيث فاق عدد الذين تجاوزوا الستين من عمرهم، نحو سبعمائة مليون نسمة، هذا الرقم مرشح للوصول إلى ملياري نسمة بحلول عام 2050، أي خلال أقل من ثلاثين عامًا من اليوم، مما يجعل عدد المسنين أكثر من عدد الأطفال لأول مرة في تاريخ البشرية، مما ينبئ بأن العالم يتجه نحو الشيخوخة.. وتطرح ظاهرة (الكهولة) نفسها، كأحد أهم التحديات التي تواجه الحكومات في القرن الحادي والعشرين، في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء.. فهل يمكننا إرجاع تقدم عُمر السكان إلى توافر الرعاية الطبية، وجودة الحياة، والقدرة على مواجهة الأوبئة والأمراض المتوطنة، بل والقضاء عليها؟.. يمكن بالفعل أن يكون كل هذا صحيحًا، غير أن هناك أمرًا آخر لابد أن يؤخذ في الحسبان، وهو تناقص النمو السكاني، وتراجع معدلات الزيادة الديموجرافية في كثير من بقاع العالم، من أوروبا إلى أمريكا، وهو أمر بدأ ينسحب اليوم على الصين، كما تفيد أحدث القراءات الواردة من هناك.ونأتي إلى السؤال التالي: هل كانت علامات الشيخوخة بادية على أمريكا، قبل منافسة بايدن وترامب، وتقدم أعمار رجالات الكونجرس وما نحو ذلك؟.الشاهد أن ذلك كذلك، والدليل، التقرير المعنون (المسنون الأمريكيون في 2008) American seniors in 2008، أي قبل عقد ونصف من الزمن، وقد أعده باحثون لصالح حكومة الولايات المتحدة، الذي تنبأ بتضاعف عدد المسنين الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة في عام 2030، إلى 71.5 مليون نسمة.. في أواخر ديسمبر 2021، كانت الولايات المتحدة، تشهد تراجع النمو السكاني، إلى 1.%، وهي أقل نسبة نمو سكاني، منذ تأسيس الولايات المتحدة بشكلها الحالي، والعهدة هنا على صحيفة (نيويورك تايمز).. والحقيقة أن تباطؤ النمو السكاني في الداخل الأمريكي، سابق لانتشار الوباء الفتاك الأخير، كوفيد ـ 19، وهذا ما تؤكده، كريستي وايلدر، الديموجرافية بقسم السكان في مكتب الإحصاء، إذ قالت (إن النمو السكاني الأمريكي يتباطأ منذ سنوات، فيما نسبة الشيخوخة تتقدم في البلاد).. أما البروفيسور كينيث جونسون، وهو خبير ديموجرافي في جامعة نيوهامبشير، فيقطع بأن النمو السكاني الأمريكي، سيظل منخفضًا، لأن شيخوخة السكان من المحتمل أن تُزيد معدلات الوفيات، ولأن الاستقرار في المواليد يبدو مستمرًا.هناك لا شك جزئية سوسيولوجية في هذا الحديث، ترتبط بمناخات الحرية المُنفلتة، وتفضيل الشباب الحياة الحرة، من غير التزام الزواج والإنجاب، وهي ظاهرة تعرفها أوروبا أكثر من أمريكا، مما يجعل الوضع الديموجرافي الأمريكي غير مُبشر.. ولعل التساؤل الواجب طرحه: لماذا يخشى كثير من الثقات الأمريكيين، تراجع معدلات النمو السكاني في بلادهم؟.. عند الكاتب الأمريكي، هال براندز، في Bloomberg، أنه على رغم أن أمريكا تحصر تركيزها في الإنفاق العسكري وإجمالي الناتج الداخلي، باعتبارهما مؤشرين على وضع أمريكا في مواجهة الصين وروسيا، تظل الحقيقة أن الصورة الديموجرافية العامة للولايات المتحدة هي الأهم، ذلك أنه ما دامت البلاد قادرة على إنجاب أبناء، وهم أصل قوتها، ستظل قادرة على لعب الدور المنوط بها عالميًا.. براندز يقطع بأن وجود معدل سكان مُتنامٍ، نسبة كبيرة منهم تنتمي إلى سن العمل، أمر يُشكل مصدرًا لقوة عسكرية، ولا يخشى معه من زيادة سكانية في القوة القطبية المناوئة، لا سيما الصين في العقود المقبلة.. لكن، ما الذي يمكن أن يُحدِق بالولايات المتحدة، حال تغيرت تلك الحقائق السكانية، وتفاقمت نسب زيادة الشيوخ عن الشباب، والكهول غير القادرين على العمل، عن السواعد الفتية، التي لا تنفك تقيم بنيان أمريكا القوية مالئة الدنيا وشاغلة الناس؟.ترتبط الأزمنة الإمبراطورية بمدى القوة والقدرة الاقتصادية للدول والممالك، وهذا ناموس طبيعي، جرت به المقادير منذ آلاف السنين.. ذلك أنه، كلما زاد ثراء شعب ما، وبلغ ناتجه الإجمالي حدًا يفوق احتياجات مواطنيه في الداخل، فإن القائمين عليه يسرعون تلقائيًا إلى الخارج، ومن هنا تنشأ الهيمنة الاقتصادية أول الأمر والسياسية تاليًا، وكلاهما يقومان في ظل حماية عسكرية.. ومع مضي السنين، تُصاب الإمبراطوريات بفيروس الاهتراء من الداخل، وتبدأ في فقدان مقوماتها الاقتصادية، ثم تُعاني من حالة انكماش وعدم مقدرة على الإنفاق على مستعمراتها في الخارج.. الاقتصاد إذًا يرتبط بمستقبل الدول والقوى العظمى، قبل أن تفعل السياسة فعلها.. ومن هنا، يمكن الربط بين حالة الشيخوخة، ومستقبل الولايات المتحدة، على الأصعدة كافة، وليس على صعيد واحد.البداية هنا تكون عادة من عند نقص الأيدي العاملة، مما يقود إلى انخفاض في الإنتاجية، وارتفاع تكاليف العمالة، وتأخر توسع الأعمال التجارية، وكذلك انخفاض القدرة على التنافس مع القوى الاقتصادية الأخرى حول العالم.. وفي حال الولايات المتحدة، ستكون الصين والهند الدول المرشحة للتنافس.. عطفًا على ذلك، فإن نقص الأيدي العاملة يمكن أن يقود إلى استجلاب مزيد من الهجرات ذات الأيدي العاملة الرخيصة، غير أن هذا التوجه سيؤثر في حضور الرجل الأبيض في البلاد، ويُصيبه عدديًا، ومن هنا تتحقق مخاوف (الواسب) The Wasp الأمريكي من الاضمحلال.. و(الواسب) مصطلح له عدة معاني، في علم الاجتماع، يُعبِّر عن جزء من سكان الولايات المتحدة، الذين أسسوا الأمة الأمريكية، وجعلوا تراثهم وثقافتهم ثقافة وتراث الولايات المتحدة، وقد أصبح المصطلح اليوم أكثر شمولية.. لكثير من الناس، الواسب يشمل الآن معظم السكان البيض، ممن ليسوا أعضاءً في أي مجموعة أقلية.الجزئية الثانية التي تترتب على النقص المقبل في عدد السكان الأمريكيين، مرتبطة بارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، إذ من البديهي القول، إنه كلما ارتفعت أعداد المسنين، زادت الحاجة إلى تعزيز قطاع الرعاية الطبية، مما يقتطع كثيرًا من الناتج المحلي لصالح الإنفاق الذي لا يعود بمردود مقابل، وهو ما يؤثر حُكمًا في ميزانية بقية قطاعات المجتمع الأمريكي.. ويتصاعد القلق المجتمعي، حين تتزايد نسبة المُسنين، مقابل نسبة الشباب في أي دولة حول العالم، وذلك باختصار من جراء ارتفاع نسب الضرائب على صغيري العمر، لتوفير الرعاية للكبار، التي عادة ما تكون مرتفعة التكاليف، بجانب المعاشات التقاعدية، وهو أمر مُزعج للغاية بالنسبة إلى الدول الصناعية المتقدمة بنوع خاص.●●●المعضلة التي تواجهها الولايات المتحدة في اللحظة الراهنة، ربما تتجاوز مجرد المرحلة العمرية للرئيس، أو الحاجة إلى تجديد الدماء، وإنما تتجسد في عدم قدرتها على تحديث مبادئها بما يلائم المرحلة الدولية الراهنة، والتي باتت مختلفة سياسيًا واقتصاديًا ودوليًا عما سبقها من مراحل، وهو ما يفسر حالة الانقسام في الداخل الأمريكي، حيث تبدو الأوضاع الاقتصادية في الوقت الراهن مختلفة إذا ما قورنت بعدة عقود ماضية، بينما كانت الصراعات الدولية شبه محسومة لواشنطن على حساب خصومها، بسبب فارق الإمكانات الكبير على كافة الأصعدة، وبالتالي يبقى الاستمرار على نفس النهج الماضي في الوقت الراهن، ضربًا من الهراء السياسي، وبالتالي تعميم مبادئ التجارة الحرة، وقبول المهاجرين، والاقتصاد المفتوح، والدعم غير المشروط للحلفاء في أوروبا، وكذلك التدخلات العسكرية المباشرة، بمثابة سياسات غير مقبولة من قِبل المواطن، رغم جذورها العميقة في السياسة الأمريكية، وهو ما مثل انعكاسًا لحالة الرفض المُطلق من قِبل مؤيدي ترامب لفكرة خسارته في الانتخابات الماضية، رغم حالة السلاسة التي هيمنت على التغيير في مقعد الرئيس، لقرون طويلة، دون أي مشاهد عنف أو حتى احتجاجات في الشوارع. وهنا يمكننا القول بأن الحديث المتواتر عن (شيخوخة) الرئيس، في الولايات المتحدة، ربما تحمل في طياتها، ليس مجرد عجز المرشحين للمنصب عن تقييم مدى لياقتهم للوفاء بالتزاماتهم في مثل هذا المنصب، وإنما عجز الإدارات المتعاقبة عن مجاراة الواقع، عبر الإصرار على التلويح بمبادئ الأربعينيات، والتي عززها الانتصار في الحرب الباردة في التسعينيات من القرن الماضي، في ظل مرحلة باتت تحمل إطارًا تعدديًا، مع صعود العديد من القوى الدولية، التي يمكنها مزاحمة واشنطن على قمة النظام الدولي، بينما شهدت اختلافًا كبيرًا على مستوى الداخل الأمريكي، مع تراجع الأوضاع الاقتصادية، ولو نسبيًا، ومعاناة المواطن، جراء السياسات التي تبنتها الإدارات المتعاقبة، لخدمة أهدافها الدولية.شيخوخة المبادئ الأمريكية، هي من النقاط التي يجب التوقف أمامها كثيرًا.. فعندما يطلق الرئيس، جو بايدن، عبارة (الإرهاب المحلى)، على الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة، عند خسارة منافسه الرئاسي في الانتخابات الماضية، دونالد ترامب، والتي انتهت بمشهد اقتحام الكونجرس، تزامنا مع التصديق على النتائج في السادس من يناير 2020، في سابقة ربما لم تحدث من قبل في تاريخ الديمقراطية الأمريكية، لتكون بمثابة بقعة سوداء في الثوب الأبيض، الذى طالما سعت الإدارات المتلاحقة، إلى الترويج له لعقود طويلة من الزمن، لتتوالى بعدها السقطات، وأبرزها التحرك نحو عزل الرئيس السابق ترامب، بعدما ترك منصبه، ليكون الإجراء، في حد ذاته، سابقة أخرى، رغم فشله، على اعتباره محاولة لمنعه من ممارسة حقوقه السياسية، ليكون ضربة أخرى، وربما لن تكون الأخيرة، لثوابت واشنطن.وعلى الرغم من أن المشاهد التي لخصت الوضع الأمريكي خلال السنوات الأربع الماضية، تقتصر على المستجدات في الداخل، إلا أن ثمة حالة من الارتباك، باتت تعانيه الدبلوماسية الأمريكية، في الأيام الأولى لإدارة بايدن، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن ثوابت واشنطن، وعلى رأسها الديمقراطية، والتي تُعد حرية التعبير، وما تحمله في طياتها من الحق في التظاهر والاحتجاج، أحد دعائمها، هي في جوهرها أحد أهم الركائز، التي طالما انطلقت منها الإدارات المتعاقبة، لصياغة سياساتهم الخارجية.. لتجد الإدارة الجديدة نفسها أمام مأزق حقيقى، تحتاج معالجته إلى إعادة صياغة المفاهيم التي طالما بشرت بها، لتضعها على قمة النظام الدولى.فعندما تصف إدارة بايدن الاحتجاجات، وإن شابها العنف، بـ (الإرهاب)، ربما تجد نفسها أمام معضلة (الازدواجية)، عندما يهرع مسئولوها، لوصف المُحتجين في دول أخرى، تضعهم واشنطن، في قائمة (الخصوم)، بـ (أيقونات) الحرية أو (نشطاء) الديمقراطية، وهو ما يساهم بصورة كبيرة في تفريغ المبادئ الأمريكية من جوهرها، حيث ستتجلى حالة من التناقض الصارخ بين خطاب الداخل للتعامل مع أنصار المعارضة السياسية، من جانب، والدبلوماسية التي تتبناها أمريكا مع محيطها الدولى من جانب أخر.ولعل الازدواجية ليست بـ (العِلة) الجديدة التي تعانيها واشنطن، إلا أن أعراضها كانت متوارية خلف الاستقرار السياسى في الداخل، وما يمكننا تسميته بـ (هشاشة) المعارضة، في إطار صفقة رسمها آباء أمريكا الأولين، والتي قامت في الأساس على تداول شبه منتظم للسلطة بين الحزبين الرئيسيين، الجمهورى والديمقراطى، تبادلا فيها مقاعد الرئاسة والكونجرس، بما يضمن قدر من التوازن السياسى، لا تسمح لفريق بالاستئثار المُطلق بالسلطة، وهو الأمر الذى شهد اختلافًا جذريًا في السنوات الأخيرة، مع وصول ترامب للرئاسة، في ظل الحالة التي صنعها، وخرج من خلالها عن الإطار التقليدي للثوابت السياسية الأمريكية، ليجد دعمًا بعيدًا عن القوالب الحزبية، عبر خروج قطاع كبير من الشارع غير المسيس لتأييده، بعيدًا عن الحسابات التقليدية.وهنا يصبح الموقف الأمريكي من الاحتجاجات في دول الخصوم، على غرار ما حدث في روسيا لدعم المعارض ألكسندر نافالنى، على سبيل المثال، مثارًا للجدل، حيث أضفى خطاب الداخل في التعامل مع الاحتجاجات المؤيدة لترامب، صفة (الإرهاب) للمحتجين الذين يسعون لإثارة الفوضى، لتلتصق بمفهوم (الديمقراطية) التقليدي الذى طالما روجت له واشنطن، وهنا يصبح الرهان على مواقف أمريكية قوية لدعم النشطاء، يبدو خاسرًا، حيث سيصبح دعم واشنطن مُقيدًا بدرجة كبيرة في ظل مستجدات الداخل.. والأمر نفسه ينطبق على العديد من المواقف الأخرى، في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بخطط بايدن للتقارب مع إيران، وموقفه من أذرعها الإرهابية، خصوصًا بعدما قررت الإدارة رفع ميليشيا الحوثى من قائمة التنظيمات الإرهابية، برغم ما ارتكبه من انتهاكات صارخة، وتهديدات كبيرة لدول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، عبر إطلاق طائراتها المسيرة على المدنيين، ثم عادت نفس الإدارة لإدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب، مرة أخرى، لأنها تهدد إسرائيل هذه المرة.. لتتجلى صورة أخرى للازدواجية، بين المفاهيم التي طالما استهلكتها الإدارات المتعاقبة لتنفيذ رؤيتها في العديد من مناطق العالم.مفاهيم واشنطن تبدو في حاجة إلى إعادة صياغة في المرحلة المقبلة، خصوصًا ما يتعلق بالديمقراطية والإرهاب، في ظل اختلاطهما غير المسبوق في الداخل الأمريكي، عندما وصفت إدارة بايدن أحد مظاهر الديمقراطية، بحسب المنظور التقليدي لأمريكا (الاحتجاجات) بـ (الإرهاب المحلى)، لتخلق ما يمكننا تسميته بـ (إرهاب الديمقراطية)، في انعكاس صريح لشيخوخة المبادئ الأمريكية.حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-05-07
أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، اليمين الدستورية لولاية رئاسية خامسة من ست سنوات، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا". وفي كلمة بالمناسبة، أكد بوتين أن بلاده ستبقى منفتحة للتعامل مع كل الدول التي ترى فيها شريكا موثوقا، قائلا "نحن لا نرفض التعامل مع الدول الغربية.. إلا أن العداء الذي يمارسونه ضد ورسيا هو ما يعرقل ذلك". واعتبر أن الحوار حول الأمن الاستراتيجي والاستقرار ممكن، ولكن ليس من منطق القوة، وإنما انطلاقا من قواعد الندية، مضيفا "سنستمر في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، علينا أن نكتفي ذاتيا، ونفتح مجالات جديدة أمام دولتنا كما حدث مرارا في التاريخ، الذي نتعلم من دروسه دائما". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد فاز بولاية رئاسية جديدة لست سنوات في انتخابات تنافس فيها أربعة مرشحين، بعد حصوله على نسبة 87.28 في المئة من أصوات المقترعين. وقد تم تعيين بوتين رئيسا بالنيابة من قبل الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين في اليوم الأخير من عام 1999، وقد فاز في جميع الانتخابات الرئاسية منذ عام 2000، باستثناء انتخابات عام 2008، حين ترشح للرئاسة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف بينما تولى فلاديمير بوتين رئاسة الوزراء لأربع سنوات، قبل أن يعود بعدها للرئاسة في انتخابات عام 2012، وظل في منصبه حتى اليوم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-05-07
في الرابع عشر من شهر سبتمبرعام 1965 وفى مدينة لينينجراد بسانت بطرسبورج حاليا، ولد ديمترى ميدفيديف، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة لينينجراد في عام 1987، وحصل على شهادة الدكتوراه في نفس الجامعة في 1990، وبين عامى 1990 و1999 عمل بالتدريس في جامعة سانت بطرسبورج، كما كان بين عامى 1990 و1995 مستشارا لرئيس مجلس إدارة مدينة سانت بطرسبورج وخبيرًا في لجنة الشؤون الخارجية في بلدية المدينة. وفى 1999 شغل منصب نائب رئيس جهاز حكومة روسيا الاتحادية، وعمل حتى 2000 نائباً لرئيس ديوان الرئاسة، ثم شغل منصب النائب الأول لرئيس الديوان منذ عام 2000، وفى الوقت نفسه ترأس مجلس مديرى شركة «جازبروم» ثم أصبح رئيساً لديوان الرئاسة الروسية في أكتوبر 2003،وعين في نوفمبرمن عام 2005 في منصب النائب الأول لرئيس حكومة روسيا الاتحادية. وفى 10 ديسمبر 2007 أعلن عن ترشحه للرئاسة بدعم أربعة أحزاب سياسية هي: حزب روسيا الموحدة ،وحزب روسيا العادلة، وحزب المزارعين،وحزب القوة المدنية، وانتخب في الجولة الانتخابية الأولى والتى أجريت في 2 مارس عام 2008 بنسبة 69.6% من الأصوات متقدماً على ثلاثة مرشحين آخرين، وأيد فلاديمير بوتين، الرئيس آنذاك، ترشح ميدفيديف من قبل أربعة أحزاب لمنصب الرئاسة، وقال إن ذلك يوفر فرصة حقيقية لمواصلة السيرعلى النهج الذي حقق نتائج إيجابية في الأعوام الثمانية الأخيرة، وأجريت الانتخابات في 2 مارس 2008 و«زي النهارده» في 7 مايو 2008، وصل ميدفيديف إلى سدة الرئاسة، ومعنى هذا أن عمره يوم تولى رئاسة ثانى أقوى دولة في العالم كان 43 عاماً فقط. ديمتري ميدفيديف ديمتري ميدفيديف ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-24
دعا مسؤولون بارزون في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام، على خلفية الهجوم الذي استهدف، الجمعة، قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، وأسفر عن 137 قتيلًا. وأبدى منتقدون قلقهم إزاء الدعوات، لا سيّما مع اللجوء المتزايد للسلطات الروسية إلى قوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرّف لاستهداف معارضين للكرملين ومناصرين لأوكرانيا. وأوقفت روسيا تنفيذ عقوبة الإعدام في تسعينات القرن الماضي، لكن الدعوات تتزايد في معسكر بوتين لإعادة تفعيلها، بعد الهجوم الأكثر حصدًا للأرواح في البلاد منذ نحو عقدين. والسبت، قال فلاديمير فاسيلييف، رئيس تكتل حزب روسيا الموحّدة الحاكم في مجلس الدوما، الغرفة السفلى للبرلمان: «حاليا، تُطرح أسئلة كثيرة حول عقوبة الإعدام». وأضاف فاسيلييف في بيان عبر الفيديو: «بالتأكيد سيُدرس هذا الموضوع بعمق ومهنية وموضوعية. سيتم اتخاذ قرار يلبي مزاج وتوقعات مجتمعنا». وقُتل 137 شخصا في هجوم نفّذه، الجمعة، مسلّحون اقتحموا قاعة «كروكوس سيتي هول» للحفلات الموسيقية، حيث أطلقوا النار على الحضور قبل أن يضرموا النار في المبنى، وفق سلطات التحقيق الروسية. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الدوما يوري أفونين، إنه «من الضروري إعادة تفعيل عقوبة الإعدام فيما يتعلّق بالإرهاب والقتل». كذلك دعا الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي ورئيس مجلس الدوما فياشيسلاف فولودين، والرجلان حليفان مقرّبان لبوتين، إلى «القضاء» على «الإرهابيين» في أعقاب الهجوم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-03-18
بفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (71 عاما) بولاية رئاسية خامسة بعد حصوله على نحو 87.29 بالمئة من أصوات الناخبين، بات القيصر الذي أعاد هيبة بلاده بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 26 ديسمبر 1991، يتفوق على جوزيف ستالين، ليصبح أطول زعماء روسيا بقاء في المنصب منذ أكثر من 200 عام. وعزز ، الذي تولى رئاسة روسيا بالإنابة في ديسمبر 1999 بسبب الاستقالة المبكرة ، على مدار أكثر من ربع قرن، قبضته على الحكم، معيدا للبلاد هيبتها في محيطها الإقليمي والدولي. أبرز المحطات في حياة بوتين السياسية • في يناير عام 1990، أنهى بوتين رحلة عمل إلى وعاد إلى لينينغراد، ووفقا له رفض الانتقال للجهاز المركزي للاستخبارات الأجنبية للـ"كي جي بي" في موسكو، والتحق بجهاز المخابرات الداخلية في ، فرع لينينغراد. • منذ فبراير 1990، عمل كمساعد لرئيس جامعة ولاية لينينغراد للشؤون الدولية، ثم مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد أناتولي سوبتشاك ، عمدة سانت بطرسبرغ في 1991-1996.• في يونيو 1991، تم تعيين بوتين رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مكتب رئيس بلدية سانت بطرسبرغ.• في ديسمبر 1999، أصبح بوتين رئيسا بالإنابة لروسيا بعد استقالة يلتسين. • تم انتخابه رسميا لمنصب الرئيس في مارس 2000. • خدم فترتين رئيسا من 2000 إلى 2004 ومن 2004 إلى 2008، قبل أن يتنحى تماشيا مع الحظر الدستوري الروسي على ثلاث فترات رئاسية متتالية لتولي منصب رئيس الوزراء.• أعيد انتخابه في مارس 2012، ليتولى فترة ولاية أخرى رئيسا لروسيا حتى 2018، وذلك بفضل التعديل الدستوري الذي أقرّه الرئيس آنذاك ديمتري ميدفيديف في ديسمبر 2008 لتمديد الولاية الرئاسية من أربع إلى ست سنوات. شخصية بوتين في عام 2020 عُدّل الدستور الروسي مرة أخرى لتمديد فترة الولاية الرئاسية مرتين، وبالتالي، بات بمقدور بوتين حاليا أن يحصل على فترتين رئاسيتين على الأقل، أي حتى 2036، وبذلك يتخطى الرقم القياسي الذي حققه ستالين بحكمه البلاد 29 عاما. واستفاد بوتين من كونه عميلا في ليبقي طموحاته الخاصة طي الكتمان، كما استغل الفرص التي أتيحت له، وفق مؤسسة "بروكينغز"، التي أضافت أنه: - أولى اهتماما وثيقا بالأفراد الذين يعزّزون مسيرته المهنية، لقد درسهم، وعزّز علاقاته الشخصية والمهنية معهم، وقدم لهم المعروف، وتلاعب بهم. - حين كان يناور للفوز بمنصب حساس سمح للبعض بانتقاده ليراكم بهدوء قوة حقيقية. ويتسم حكم بوتين بالقومية الروسية المحافظة، وبه أصداء قوية لحكم القياصرة الديكتاتوري، كما يحظى بتأييد الأرثوذوكسية، وفق ما ذكرته شبكة "بي بي سي". الأكثر نفوذا وشعبية • يعتبر بوتين السياسي الروسي الأكثر شعبية منذ 1999، كما يعتقد أكثر من نصف الروس الذين استطلعت آراءهم مؤسسة الرأي العام، أنه "خلال فترة وجوده في السلطة، تمكن من تحقيق الأهداف التي حددها لنفسه بالكامل".• في عام 2007 اختارته مجلة تايم الأميركية "شخصية العام". • حلّ بالمرتبة الأولى في تصنيف الأشخاص من قبل مجلة "فانيتي فير" بعام 2008.• في الأعوام 2013 و2014 و2015 و2016، تصدّر قائمة الأشخاص الأكثر نفوذا وفقاً لمجلة "فوربس" الأميركية. استعادة مجد روسيا بين الحرب على والمواجهة مع الغرب واحتجاجات المعارضة، أبقى الفوز بوتين بالسلطة 6 أعوام أخرى، كقائد حربي يمسك بالسلطة بكلتا يديه، وفق وكالة "الأنباء الفرنسية"، التي أشارت إلى أن عهد بوتين شهد في عام 2020، تعديلا دستوريا يتيح له البقاء في الحكم حتى 2036. وتميز حكم بوتين الآتي من صفوف جهاز الاستخبارات منذ وصوله إلى الكرملين بسمتين رئيسيتين: أولهما التصلب المستمر مع السيطرة على طبقة الأثرياء الأوليغارشية وحرب الشيشان الثانية ومراقبة الإعلام والمعارضة. أما السمة الثانية فهي السعي إلى اكتساب سلطة جيوسياسية، من خلال الحرب في (2008)، وضم شبه جزيرة الأوكرانية (2014) والتدخل العسكري في سوريا (2015) وأخيرا الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022. وظنت أوروبا خطأ أنها قادرة على توجيه هذه الطموحات مراهنة على الاعتماد الاقتصادي المتبادل من خلال المشتريات الضخمة من الغاز الروسي، وفق "فرانس برس"، التي أضافت أنه: • يواجه بوتين الكثير من الإخفاقات بحرب أوكرانيا، لكنه ما زال يصر على تحقيق النصر من خلال الاستنزاف، مراهنا على ميل الكفة لصالحه في الأشهر الأخيرة وإنهاك القوى الغربية الداعمة لكييف بالسلاح.• بعد عامين على بدء الحرب، سيطرت قوات موسكو مؤخرا على بلدة أفدييفكا، وواصلت التقدم في مواجهة قوات كييف التي تعاني من نقص العديد والذخيرة. • من أبرز تصريحاته أن لن يتراجع ولن يفشل، كما أن الحرب مسألة "حياة أو موت" لموسكو.• يفتخر بوتين حاليا من أجل تحقيق أهدافه بالدعم الدبلوماسي الذي يحصل عليه من الصين، ويشير إلى أن آسيا، وفي مقدمتها الهند، تتهافت على النفط الروسي، وأن إفريقيا تعتبره حليفا ضد "الاستعمار الجديد" الغربي.• بعد إخفاق الهجوم المضاد الأوكراني تمتع بوتين بهامش مناورة أكبر، مع انقسام الغربيين بشأن استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.• عاد الرئيس الروسي رغم صدمة العقوبات للساحة الدولية بعد أن امتص الاقتصاد الروسي تلك الصدمات رغم التضخم والاعتماد على الإنتاج العسكري.• رغم قوة الاقتصاد على مواجهة التحديات تظل قدرة الروس والنخبة والاقتصاد على الصمود بنزاع أوكرانيا على المدى الطويل يثير تساؤلات. الاستقرار وحقبة روسيا الوطنية يقول المحلل الروسي فلاديمير إيغور لموقع " سكاي نيوز عربية"، إن روسيا "تمر بواحدة من أدق مراحلها التاريخية" خاصة في ظل ما يطلق عليها بحقبة الدولة الروسية الوطنية التي بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وأضاف إيغور أنه "رغم الثقة وعامل الاستقرار الذي يشهده الداخل الروسي حتى الآن، لاتزال تلقي بظلالها على المشهد العام جراء الهجمات في بعض الأحيان للمسيرات التي شهدتها بعض المدن الحدودية مع أوكرانيا". وتابع قائلا: "حقق بوتين لروسيا استقرارا اقتصاديا، رغم العقوبات الغربية على مختلف قطاعات الإنتاج، من الطاقة إلى الزراعة والتصنيع العسكري حتى النقل الجوي، وتمكنت روسيا من الحفاظ على مستوى الحياة العامة للمجتمع والفرد". وأشار إلى أن "نسبة التضخم بالأسواق الروسية سجلت الأقل مقارنة بدول أوروبية وزادت الثقة بالجهاز الحكومي". وأوضح أن "تقارير دولية أوردت توقعات متفائلة تفيد بنمو الاقتصاد الروسي، ومن أهمها تقرير البنك الدولي الصادر في يناير 2024 والذي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد في عام 2024 إلى 1.3 في المائة، وفي 2025 إلى 0.9 في المائة". واختتم حديثه بالقول: "هناك تحديات كبيرة في انتظار حاكم الكرملين وفي مقدمتها التحدي الأمني المتمثل في الحرب الأوكرانية ومنع هجمات المسّيرات على المدن الروسية والعاصمة ". وعزز ، الذي تولى رئاسة روسيا بالإنابة في ديسمبر 1999 بسبب الاستقالة المبكرة ، على مدار أكثر من ربع قرن، قبضته على الحكم، معيدا للبلاد هيبتها في محيطها الإقليمي والدولي. أبرز المحطات في حياة بوتين السياسية • في يناير عام 1990، أنهى بوتين رحلة عمل إلى وعاد إلى لينينغراد، ووفقا له رفض الانتقال للجهاز المركزي للاستخبارات الأجنبية للـ"كي جي بي" في موسكو، والتحق بجهاز المخابرات الداخلية في ، فرع لينينغراد. • منذ فبراير 1990، عمل كمساعد لرئيس جامعة ولاية لينينغراد للشؤون الدولية، ثم مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد أناتولي سوبتشاك ، عمدة سانت بطرسبرغ في 1991-1996.• في يونيو 1991، تم تعيين بوتين رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مكتب رئيس بلدية سانت بطرسبرغ.• في ديسمبر 1999، أصبح بوتين رئيسا بالإنابة لروسيا بعد استقالة يلتسين. • تم انتخابه رسميا لمنصب الرئيس في مارس 2000. • خدم فترتين رئيسا من 2000 إلى 2004 ومن 2004 إلى 2008، قبل أن يتنحى تماشيا مع الحظر الدستوري الروسي على ثلاث فترات رئاسية متتالية لتولي منصب رئيس الوزراء.• أعيد انتخابه في مارس 2012، ليتولى فترة ولاية أخرى رئيسا لروسيا حتى 2018، وذلك بفضل التعديل الدستوري الذي أقرّه الرئيس آنذاك ديمتري ميدفيديف في ديسمبر 2008 لتمديد الولاية الرئاسية من أربع إلى ست سنوات. شخصية بوتين في عام 2020 عُدّل الدستور الروسي مرة أخرى لتمديد فترة الولاية الرئاسية مرتين، وبالتالي، بات بمقدور بوتين حاليا أن يحصل على فترتين رئاسيتين على الأقل، أي حتى 2036، وبذلك يتخطى الرقم القياسي الذي حققه ستالين بحكمه البلاد 29 عاما. واستفاد بوتين من كونه عميلا في ليبقي طموحاته الخاصة طي الكتمان، كما استغل الفرص التي أتيحت له، وفق مؤسسة "بروكينغز"، التي أضافت أنه: - أولى اهتماما وثيقا بالأفراد الذين يعزّزون مسيرته المهنية، لقد درسهم، وعزّز علاقاته الشخصية والمهنية معهم، وقدم لهم المعروف، وتلاعب بهم. - حين كان يناور للفوز بمنصب حساس سمح للبعض بانتقاده ليراكم بهدوء قوة حقيقية. ويتسم حكم بوتين بالقومية الروسية المحافظة، وبه أصداء قوية لحكم القياصرة الديكتاتوري، كما يحظى بتأييد الأرثوذوكسية، وفق ما ذكرته شبكة "بي بي سي". الأكثر نفوذا وشعبية • يعتبر بوتين السياسي الروسي الأكثر شعبية منذ 1999، كما يعتقد أكثر من نصف الروس الذين استطلعت آراءهم مؤسسة الرأي العام، أنه "خلال فترة وجوده في السلطة، تمكن من تحقيق الأهداف التي حددها لنفسه بالكامل".• في عام 2007 اختارته مجلة تايم الأميركية "شخصية العام". • حلّ بالمرتبة الأولى في تصنيف الأشخاص من قبل مجلة "فانيتي فير" بعام 2008.• في الأعوام 2013 و2014 و2015 و2016، تصدّر قائمة الأشخاص الأكثر نفوذا وفقاً لمجلة "فوربس" الأميركية. استعادة مجد روسيا بين الحرب على والمواجهة مع الغرب واحتجاجات المعارضة، أبقى الفوز بوتين بالسلطة 6 أعوام أخرى، كقائد حربي يمسك بالسلطة بكلتا يديه، وفق وكالة "الأنباء الفرنسية"، التي أشارت إلى أن عهد بوتين شهد في عام 2020، تعديلا دستوريا يتيح له البقاء في الحكم حتى 2036. وتميز حكم بوتين الآتي من صفوف جهاز الاستخبارات منذ وصوله إلى الكرملين بسمتين رئيسيتين: أولهما التصلب المستمر مع السيطرة على طبقة الأثرياء الأوليغارشية وحرب الشيشان الثانية ومراقبة الإعلام والمعارضة. أما السمة الثانية فهي السعي إلى اكتساب سلطة جيوسياسية، من خلال الحرب في (2008)، وضم شبه جزيرة الأوكرانية (2014) والتدخل العسكري في سوريا (2015) وأخيرا الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022. وظنت أوروبا خطأ أنها قادرة على توجيه هذه الطموحات مراهنة على الاعتماد الاقتصادي المتبادل من خلال المشتريات الضخمة من الغاز الروسي، وفق "فرانس برس"، التي أضافت أنه: • يواجه بوتين الكثير من الإخفاقات بحرب أوكرانيا، لكنه ما زال يصر على تحقيق النصر من خلال الاستنزاف، مراهنا على ميل الكفة لصالحه في الأشهر الأخيرة وإنهاك القوى الغربية الداعمة لكييف بالسلاح.• بعد عامين على بدء الحرب، سيطرت قوات موسكو مؤخرا على بلدة أفدييفكا، وواصلت التقدم في مواجهة قوات كييف التي تعاني من نقص العديد والذخيرة. • من أبرز تصريحاته أن لن يتراجع ولن يفشل، كما أن الحرب مسألة "حياة أو موت" لموسكو.• يفتخر بوتين حاليا من أجل تحقيق أهدافه بالدعم الدبلوماسي الذي يحصل عليه من الصين، ويشير إلى أن آسيا، وفي مقدمتها الهند، تتهافت على النفط الروسي، وأن إفريقيا تعتبره حليفا ضد "الاستعمار الجديد" الغربي.• بعد إخفاق الهجوم المضاد الأوكراني تمتع بوتين بهامش مناورة أكبر، مع انقسام الغربيين بشأن استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.• عاد الرئيس الروسي رغم صدمة العقوبات للساحة الدولية بعد أن امتص الاقتصاد الروسي تلك الصدمات رغم التضخم والاعتماد على الإنتاج العسكري.• رغم قوة الاقتصاد على مواجهة التحديات تظل قدرة الروس والنخبة والاقتصاد على الصمود بنزاع أوكرانيا على المدى الطويل يثير تساؤلات. الاستقرار وحقبة روسيا الوطنية يقول المحلل الروسي فلاديمير إيغور لموقع " سكاي نيوز عربية"، إن روسيا "تمر بواحدة من أدق مراحلها التاريخية" خاصة في ظل ما يطلق عليها بحقبة الدولة الروسية الوطنية التي بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وأضاف إيغور أنه "رغم الثقة وعامل الاستقرار الذي يشهده الداخل الروسي حتى الآن، لاتزال تلقي بظلالها على المشهد العام جراء الهجمات في بعض الأحيان للمسيرات التي شهدتها بعض المدن الحدودية مع أوكرانيا". وتابع قائلا: "حقق بوتين لروسيا استقرارا اقتصاديا، رغم العقوبات الغربية على مختلف قطاعات الإنتاج، من الطاقة إلى الزراعة والتصنيع العسكري حتى النقل الجوي، وتمكنت روسيا من الحفاظ على مستوى الحياة العامة للمجتمع والفرد". وأشار إلى أن "نسبة التضخم بالأسواق الروسية سجلت الأقل مقارنة بدول أوروبية وزادت الثقة بالجهاز الحكومي". وأوضح أن "تقارير دولية أوردت توقعات متفائلة تفيد بنمو الاقتصاد الروسي، ومن أهمها تقرير البنك الدولي الصادر في يناير 2024 والذي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد في عام 2024 إلى 1.3 في المائة، وفي 2025 إلى 0.9 في المائة". واختتم حديثه بالقول: "هناك تحديات كبيرة في انتظار حاكم الكرملين وفي مقدمتها التحدي الأمني المتمثل في الحرب الأوكرانية ومنع هجمات المسّيرات على المدن الروسية والعاصمة ". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-03-16
يرى الكثيرون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسير في خطى ثابتة للفوز بفترة رئاسية خامسة للبقاء على رأس السلطة في روسيا، وذلك في الانتخابات التي بدأت في 15 مارس 2024، مما يمدد حكمه الذي دام ربع قرن، ويبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل. بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فالرئيس بوتين هو بالفعل زعيم الكرملين الأطول خدمة في روسيا، منذ عهد الرئيس السوفيتي جوزيف ستالين، الذي عُرِف بالرجل الحديدي. التقرير أشار إلى أن بوتين لا يواجه منافسة جدية في الانتخابات التي يسيطر عليها الكرملين بشدة، حيث تأتي الانتخابات الحالية بمثابة تمديد لحكمه، وفق بلومبرغ، مع عدم ظهور أي علامة تدل على قرب انتهاء المستمرة منذ عامين، والتي لم تمنع من الازدهار رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة التي تم فرضها على البلاد. وذكرت الوكالة أن بوتين أصر مراراً وتكراراً خلال فترة رئاسته على أنه لن يغير الدستور من أجل الاحتفاظ بالسلطة، ولكنه فعل ذلك بالضبط في عام 2020، عندما قام بإعادة صياغة القانون لضبط "الساعة الرئاسية" والسماح لنفسه بالترشح لفترتين أخريين، ما من شأنه أن يتيح له الاستمرار بالحكم حتى عام 2036، عندما يبلغ من العمر 83 عاماً. وفي نهاية فترة ولايته الثانية في عام 2008، تنحى بوتين وقام بتعيين ديمتري ميدفيديف رئيساً للبلاد، بينما استمر في إدارة البلاد كرئيس للوزراء، ولكن بعد تعديل قانون الترشح للانتخابات الرئاسية، لم يعد بحاجة للقيام بمثل هذا الإجراء. من ينافس بوتين؟ لا يوجد في الانتخابات الرئاسية الحالية سوى ثلاثة منافسين لبوتين، وجميع هؤلاء خاضعون بشكل أو بآخر لسيطرة الكرملين، بحسب بلومبرغ، والتي أضافت أن المرشحين يمثلون الأحزاب الموالية في مجلس الدوما بالبرلمان، ومنهم ليونيد سلوتسكي، الذي يرأس الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي القومي المتطرف، فيما ترشح عن الشيوعيين العضو في البرلمان الروسي نيكولاي خاريتونوف، الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، والذي يعدّ سياسياً مخضرماً، في حين يعد المرشح الثالث فلاديسلاف دافانكوف ممثلاً لحزب الشعب الجديد، وهو حزب تم إنشاؤه عام 2020. ويكشف تقرير بلومبرغ أن استطلاعات الرأي في ، تظهر أن أياً من منافسي بوتين، لن يحظى بأكثر من 5 بالمئة من الدعم، حيث يدعم حزب روسيا المتحدة الحاكم، ترشيح الرئيس بوتين، رغم أن الأخير يخوض الانتخابات كمرشح مستقل، كما فعل في عام 2018. ما هي أهمية الانتخابات؟ يجادل بعض الموالين الأكثر حماسة لبوتين، بأنه ليست هناك حاجة لإجراء انتخابات، وأنه يجب عليه ببساطة أن يحكم مدى الحياة، وذلك رغم أن الدستور ينص على ضرورة إجراء تصويت. ولكن الكرملين ينظر إلى العملية الانتخابية باعتبارها عنصراً يمنح الشرعية لبوتين، وخاصة في علاقاته مع الزعماء الأجانب، حيث يفضل هندسة نصر "حاسم" يقدمه كاستفتاء على شعبيته في الداخل. وفي حين يتجنب بوتين حتى الآن هوامش الربح التي تزيد عن 90 بالمئة، والتي يمنحها بعض الرؤساء لأنفسهم في الانتخابات، يقول النقاد إن الكثير من الأصوات التي تصب لصالحه، يتم الحصول عليها من خلال الضغط على موظفي الدولة، ولكن في المقابل هناك العديد من المواطنين الروس، الذين يخشون الاضطرابات السياسية، ويقولون إنه لا يوجد أي مرشح فعلي يمكن التصويت لصالحه سوى بوتين. هل حاول أي شخص آخر تحدي بوتين؟ نعم، العديد منهم، وأبرزهم بوريس ناديجدين من حزب المبادرة المدنية، الذي أعلن أنه يترشح لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، واصفاً هذه الحرب بالـ"خطأ الفادح"، بحسب بلومبرغ. وكان على المرشحين من الأحزاب غير البرلمانية جمع ما لا يقل عن 100 ألف توقيع، ليتمكنوا من الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث اصطف الروس في درجات حرارة متجمدة، للتوقيع على الالتماسات التي تدعم ترشيح ناديجدين، ولكن لجنة الانتخابات المركزية الروسية رفضت طلب ترشحه، قائلة إنه لم يتم التحقق من عدد كبير جداً من التوقيعات التي حصل عليها. ورغم أن بدا مستعداً للسماح لـ ناديجدين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية كمرشح، ولكن في النهاية تبين أن الكرملين لم يكن فعلاً كذلك، فهو غير مستعد للمخاطرة بإجراء تصويت، تظهر نتائجه على أنه تصويت احتجاجي ضد سياسية . ولم تقم روسيا أيضاً بدعوة مراقبين دوليين، من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الانتخابات الرئاسية الحالية. وفي يناير/كانون الثاني 2024، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنه من المؤسف للغاية أن التراجع الديمقراطي في روسيا، وصل إلى هذه النقطة الحرجة، بحيث لا يمكننا أن نكون على الأرض لمراقبة انتخابات هذا العام. هل الحرب في أوكرانيا هي القضية الرئيسية في الحملة الانتخابية؟ بحسب تقرير بلومبرغ، فالإجابة على هذا السؤال هي نعم و لا في نفس الوقت، فالكرملين عازم على اعتبار إعادة انتخاب بوتين، دليلاً على أن الروس يدعمون الحرب بشكل كامل، وأنهم متحدون وراء مواجهته مع وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأنه ليس هناك مجال لانتقاد التكلفة الهائلة، التي خلّفتها الحرب في الأرواح والدمار. وفي الوقت نفسه، يقلل المسؤولون من تأثير العقوبات الدولية، ويسعون إلى رسم صورة للحياة التي تتحسن باستمرار في عهد بوتين، فالواقع يُظهر أنه بعد مرور عامين على ، أصبح لدى كثيرين في روسيا، العديد من الأسباب التي تجعلهم يشعرون بأن اقتصاد الحرب يعمل لصالحهم، إذ سجّلت الأجور هناك ارتفاعاً، وخاصة بالنسبة للعمال من ذوي الأجور المنخفضة، الذين ارتفعت أجورهم بمعدل سنوي بلغ 20 بالمئة. ويدعم هذه المكاسب نقص العمالة والجرعة الكبيرة من المساعدة الحكومية، مع دعم الروبل من خلال ضوابط رأس المال، وحرق الحكومة لاحتياطياتها لدعم الإنفاق الدفاعي والشركات، بحسب تقرير بلومبرغ. كما أثار بوتين الحنين إلى الماضي، لتقديم نفسه على أنه يدافع عن القيم المحافظة والأرثوذكسية التقليدية في روسيا ضد الغرب "الليبرالي" الذي يسعى لتدميرها. ماذا يمكن أن نتوقع من الانتخابات؟ حصل بوتين على نسبة قياسية بلغت 77 بالمئة من الأصوات الوطنية في عام 2018، وأي شيء أقل من ذلك هذه المرة، قد يُنظر إليه على أنه ازدراء انتخابي للرئيس الروسي في زمن الحرب. ومع كون النتيجة محسومة، وافتقار الحملة إلى الديناميكية، فإن أكبر مخاوف الكرملين هو وصول نسبة الإقبال على الاقتراع، إلى ما يقل عن 67.5 بالمئة، وفق تقرير بلومبرغ، وهي النسبة التي تم تحقيقها في المرة الأخيرة. ورغم أن وفاة أبرز زعماء المعارضة في روسيا أليكسي نافالني، في أحد سجون القطب الشمالي عشية الحملة الانتخابية، أثارت توترات جديدة مع الغرب، إلا أنه من غير المرجح أن تؤثر هذه المأساة على نتيجة الانتخابات، حيث من المتوقع أن يستمر بوتين في مواجهة تحديات سياسية وعسكرية عميقة، في فترة ولايته الجديدة، إنطلاقاً من أوكرانيا وصولاً إلى تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة. كما أنه من المرجح أن يستمر بوتين خلال فترة حكمه الجديدة، باللعب على التناقضات داخل ، لإضعاف الدعم لأوكرانيا، ليتجه أكثر نحو والجنوب العالمي بهدف تعزيز الاقتصاد الروسي. وإضافة إلى ذلك سيتابع بوتين أيضاً عن كثب، الانتخابات الرئاسية الأميركية وسط تزايد معارضة الجمهوريين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتهديد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالتخلي عن حماية دول حلف الناتو "الذين لا يفون بالتزامات الإنفاق على الدفاع"، بحسب تعبير الأخير. أطول فترة حكم في روسيا منذ ستالين قال الباحث في التاريخ الروسي، زياد منصور، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن روسيا وخلال عهد الرئيس بوتين، خاصة خلال العامين الأخيرين، شهدت عودة نشطة إلى فكر ستالين، وفي الوقت نفسه، تم إعطاء دور كبير للكنيسة الروسية وللإفتاء، في كل من جمهوريتي الشيشان وداغستان، ما أحدث نوعاً من الشراكة السياسية والدينية. وأشار إلى أن بوتين بات لا يفوّت أي مناسبة دينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية، فمن خلال هذه السياسية يحاول بوتين إشراك الجميع في العملية السياسية والاقتصادية، بجانب عملية التغيير التي تحدث على مستوى المجتمع والتي تهدف إلى استقطاب فئات اجتماعية كبيرة. "هذا الأمر يتجاوز الفكر الستاليني أو الفكر الاشتراكي الذي كان يعتمد على سياسة الحزب الواحد، وبالتالي فإن جميع هذه العناصر لعبت دوراً في منع المعارضة السياسية لبوتين من أن تتحول إلى معارضة حقيقية، فحتى قضية وفاة المعارض أليكسي نافالني، لم تفلح باستثارة الرأي العام الروسي". وقال منصور إن سياسة الرئيس بوتين تعمل أيضاً على تعزيز أيديولوجية الحفاظ على المخزون التاريخي للشعب الروسي "فيجب أن لا ننسى على الإطلاق أن مختلف استطلاعات الرأي التي جرت خلال العقدين الماضيين أظهرت أن زعيم الثورة الروسية فلاديمير لينين كان يحل في المرتبة الأولى في وعي وأذهان الشعب الروسي، وبالتالي قام بوتين بالعديد من الخطوات التي تحافظ على الإرث التاريخي للشعب الروسي"، بحسب تعبيره. أما على مستوى الخطط الاجتماعية، وضح منصور أن هناك شعاراً طرحه بوتين، يقضي بالعمل على تأمين حياة طويلة ونشيطة للمواطنين الروس، بهدف زيادة متوسط العمر المتوقع في البلاد، ورفعه من 73 عاماً إلى 78 عاماً، كما ساهمت سياسة بوتين المعتمدة في تسهيل الحصول على الجنسية الروسية، من أجل مواجهة الفجوة الديموغرافية الهائلة بين الإناث والذكور، إضافة إلى تشجيع الشباب الروسي على ممارسة الأعمال الحرة، ودراسة اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الانجليزية، لافتاً إلى أن سياسية بوتين دعمت القطاع التربوي في البلاد، وأقرت تخفيضات ضريبية على العائلات التي تنجب أطفالاً، كما زادت تعويضات الأمومة. الخطة الاقتصادية ويكشف الباحث في التاريخ الروسي في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بوتين لديه برنامجاً واضحاً لمواجهة الفقر، من خلال خفض نسبة الفقراء في البلاد، إلى أقل من 7 بالمئة، وهو يعتبر هذا البرنامج من أولويات الخطط التي تم يجب تنفيذها بحلول العام 2030. كما تهدف الخطة الاقتصادية إلى رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 40 بالمئة حتى عام 2030 أيضاً، إضافة إلى شطب ديون الأقاليم ودعم ميزانياتها، وتجهيز بنيتها التحتية، ما يساهم في دعم السيادة وحماية الاقتصاد الروسي. وبحسب منصور، فإن الرئيس بوتين تجاوز من الناحية العملية مسألة العقوبات التي تم فرضها على بلاده بسبب الحرب الروسية الأوكرانية من خلال سلسلة من الاجراءات، منها تخفيض الضرائب على قسم من السكان ورفعها على الأغنياء، كما ألغى كل سياسية بوريس يلتسن السابقة، الذي حولت روسيا نحو اتجاه اقتصاد السوق، فعملياً ما قام به بوتين في الآونة الأخيرة هو إلغاء النموذج اللبيرالي للاقتصاد مع المحافظة على بعض من الدور للقطاع الخاص، بالشراكة مع مؤسسات الدولة. وأيضاً سعى الرئيس بوتين إلى تكريس ما يسمى بسياسة التحالفات مع الدول القوية، وقام بتخفيض أسعار المواد الرئيسية التي تشكل الثروة الطبيعية في روسيا، والمقصود هنا المواد الأولية مثل النفط والغاز، حيث قام ببيع هذه المواد بأسعار رخيصة الى العديد من الدول. هذا ويكشف الباحث في التاريخ الروسي أن بوتين سعى لتخفيض مستوى البطالة، وتطوير البنية التحتية على مستوى النقل والطرق والمدارس والجامعات ومراكز الأبحاث، ونشّط التعاون العسكري والفضائي وطوّر صناعة الأسلحة المحلية، وهذا ما جعل الاقتصاد الروسي يتمتع ببنية قوية، كاشفاً أن الرئيس بوتين نسج علاقات قوية لروسيا مع و ودول الخليج العربي، وعزز من دعمه للقطاع التكنولوجي في البلاد، وأيضاً دعم قطاع الطب والأدوية، ومعالجة الأوبئة والأمراض مثل مرض السرطان. وكان وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، قد كشف في حديث سابق لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بلاده واجهت عقوبات وضغوطات غير مسبوقة، إلا أنها تمكنت من التكيف مع الصدمات الخارجية، من خلال الإدارة الرشيدة، وتطوير المهام وإعادة إطلاق الكثير من المشاريع الاستثمارية. وأشار إلى أن روسيا أنشأت قدرات اقتصادية كبيرة خلال العقدين الماضيين، وهي خلال تلك الفترة، تمكنت من اعتماد آليات السوق، ما أحدث تغيراً فعلياً جعل من الاقتصاد الروسي اقتصاداً متنوعاً، حيث ازداد عمل الشركات الوطنية، وتراكمت رؤوس الأموال. وأوضح ريشيتنيكوف أن الاقتصاد الروسي نما بنسبة 3.6 بالمئة، وهو معدل رائع بالنسبة لمتوسط نمو الاقتصاد العالمي، أي أعلى بمرتين من نسبة النمو في الدول المتطورة، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أن هذا النمو حدث بفضل الأسواق الداخلية، إلى جانب النمو المتسارع في قطاع الصناعات التحويلية.ولفت ريشيتنيكوف إلى أن روسيا وبعد تعرضها لعقوبات، بدأت بإعادة توجيه بضائعها إلى أسواق مختلفة، مثل الصين التي ازداد حجم التبادلات التجارية معها بشكل كبير، في حين أن حجم التبادلات التجارية، سجل أرقاماً قياسية، مع دول مثل، الهند و وإيران ودول في أميركا اللاتينية بما فيها البرازيل، ودول جنوب شرق آسيا وأيضا الدول العربية. بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فالرئيس بوتين هو بالفعل زعيم الكرملين الأطول خدمة في روسيا، منذ عهد الرئيس السوفيتي جوزيف ستالين، الذي عُرِف بالرجل الحديدي. التقرير أشار إلى أن بوتين لا يواجه منافسة جدية في الانتخابات التي يسيطر عليها الكرملين بشدة، حيث تأتي الانتخابات الحالية بمثابة تمديد لحكمه، وفق بلومبرغ، مع عدم ظهور أي علامة تدل على قرب انتهاء المستمرة منذ عامين، والتي لم تمنع من الازدهار رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة التي تم فرضها على البلاد. وذكرت الوكالة أن بوتين أصر مراراً وتكراراً خلال فترة رئاسته على أنه لن يغير الدستور من أجل الاحتفاظ بالسلطة، ولكنه فعل ذلك بالضبط في عام 2020، عندما قام بإعادة صياغة القانون لضبط "الساعة الرئاسية" والسماح لنفسه بالترشح لفترتين أخريين، ما من شأنه أن يتيح له الاستمرار بالحكم حتى عام 2036، عندما يبلغ من العمر 83 عاماً. وفي نهاية فترة ولايته الثانية في عام 2008، تنحى بوتين وقام بتعيين ديمتري ميدفيديف رئيساً للبلاد، بينما استمر في إدارة البلاد كرئيس للوزراء، ولكن بعد تعديل قانون الترشح للانتخابات الرئاسية، لم يعد بحاجة للقيام بمثل هذا الإجراء. من ينافس بوتين؟ لا يوجد في الانتخابات الرئاسية الحالية سوى ثلاثة منافسين لبوتين، وجميع هؤلاء خاضعون بشكل أو بآخر لسيطرة الكرملين، بحسب بلومبرغ، والتي أضافت أن المرشحين يمثلون الأحزاب الموالية في مجلس الدوما بالبرلمان، ومنهم ليونيد سلوتسكي، الذي يرأس الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي القومي المتطرف، فيما ترشح عن الشيوعيين العضو في البرلمان الروسي نيكولاي خاريتونوف، الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، والذي يعدّ سياسياً مخضرماً، في حين يعد المرشح الثالث فلاديسلاف دافانكوف ممثلاً لحزب الشعب الجديد، وهو حزب تم إنشاؤه عام 2020. ويكشف تقرير بلومبرغ أن استطلاعات الرأي في ، تظهر أن أياً من منافسي بوتين، لن يحظى بأكثر من 5 بالمئة من الدعم، حيث يدعم حزب روسيا المتحدة الحاكم، ترشيح الرئيس بوتين، رغم أن الأخير يخوض الانتخابات كمرشح مستقل، كما فعل في عام 2018. ما هي أهمية الانتخابات؟ يجادل بعض الموالين الأكثر حماسة لبوتين، بأنه ليست هناك حاجة لإجراء انتخابات، وأنه يجب عليه ببساطة أن يحكم مدى الحياة، وذلك رغم أن الدستور ينص على ضرورة إجراء تصويت. ولكن الكرملين ينظر إلى العملية الانتخابية باعتبارها عنصراً يمنح الشرعية لبوتين، وخاصة في علاقاته مع الزعماء الأجانب، حيث يفضل هندسة نصر "حاسم" يقدمه كاستفتاء على شعبيته في الداخل. وفي حين يتجنب بوتين حتى الآن هوامش الربح التي تزيد عن 90 بالمئة، والتي يمنحها بعض الرؤساء لأنفسهم في الانتخابات، يقول النقاد إن الكثير من الأصوات التي تصب لصالحه، يتم الحصول عليها من خلال الضغط على موظفي الدولة، ولكن في المقابل هناك العديد من المواطنين الروس، الذين يخشون الاضطرابات السياسية، ويقولون إنه لا يوجد أي مرشح فعلي يمكن التصويت لصالحه سوى بوتين. هل حاول أي شخص آخر تحدي بوتين؟ نعم، العديد منهم، وأبرزهم بوريس ناديجدين من حزب المبادرة المدنية، الذي أعلن أنه يترشح لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، واصفاً هذه الحرب بالـ"خطأ الفادح"، بحسب بلومبرغ. وكان على المرشحين من الأحزاب غير البرلمانية جمع ما لا يقل عن 100 ألف توقيع، ليتمكنوا من الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث اصطف الروس في درجات حرارة متجمدة، للتوقيع على الالتماسات التي تدعم ترشيح ناديجدين، ولكن لجنة الانتخابات المركزية الروسية رفضت طلب ترشحه، قائلة إنه لم يتم التحقق من عدد كبير جداً من التوقيعات التي حصل عليها. ورغم أن بدا مستعداً للسماح لـ ناديجدين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية كمرشح، ولكن في النهاية تبين أن الكرملين لم يكن فعلاً كذلك، فهو غير مستعد للمخاطرة بإجراء تصويت، تظهر نتائجه على أنه تصويت احتجاجي ضد سياسية . ولم تقم روسيا أيضاً بدعوة مراقبين دوليين، من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الانتخابات الرئاسية الحالية. وفي يناير/كانون الثاني 2024، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنه من المؤسف للغاية أن التراجع الديمقراطي في روسيا، وصل إلى هذه النقطة الحرجة، بحيث لا يمكننا أن نكون على الأرض لمراقبة انتخابات هذا العام. هل الحرب في أوكرانيا هي القضية الرئيسية في الحملة الانتخابية؟ بحسب تقرير بلومبرغ، فالإجابة على هذا السؤال هي نعم و لا في نفس الوقت، فالكرملين عازم على اعتبار إعادة انتخاب بوتين، دليلاً على أن الروس يدعمون الحرب بشكل كامل، وأنهم متحدون وراء مواجهته مع وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأنه ليس هناك مجال لانتقاد التكلفة الهائلة، التي خلّفتها الحرب في الأرواح والدمار. وفي الوقت نفسه، يقلل المسؤولون من تأثير العقوبات الدولية، ويسعون إلى رسم صورة للحياة التي تتحسن باستمرار في عهد بوتين، فالواقع يُظهر أنه بعد مرور عامين على ، أصبح لدى كثيرين في روسيا، العديد من الأسباب التي تجعلهم يشعرون بأن اقتصاد الحرب يعمل لصالحهم، إذ سجّلت الأجور هناك ارتفاعاً، وخاصة بالنسبة للعمال من ذوي الأجور المنخفضة، الذين ارتفعت أجورهم بمعدل سنوي بلغ 20 بالمئة. ويدعم هذه المكاسب نقص العمالة والجرعة الكبيرة من المساعدة الحكومية، مع دعم الروبل من خلال ضوابط رأس المال، وحرق الحكومة لاحتياطياتها لدعم الإنفاق الدفاعي والشركات، بحسب تقرير بلومبرغ. كما أثار بوتين الحنين إلى الماضي، لتقديم نفسه على أنه يدافع عن القيم المحافظة والأرثوذكسية التقليدية في روسيا ضد الغرب "الليبرالي" الذي يسعى لتدميرها. ماذا يمكن أن نتوقع من الانتخابات؟ حصل بوتين على نسبة قياسية بلغت 77 بالمئة من الأصوات الوطنية في عام 2018، وأي شيء أقل من ذلك هذه المرة، قد يُنظر إليه على أنه ازدراء انتخابي للرئيس الروسي في زمن الحرب. ومع كون النتيجة محسومة، وافتقار الحملة إلى الديناميكية، فإن أكبر مخاوف الكرملين هو وصول نسبة الإقبال على الاقتراع، إلى ما يقل عن 67.5 بالمئة، وفق تقرير بلومبرغ، وهي النسبة التي تم تحقيقها في المرة الأخيرة. ورغم أن وفاة أبرز زعماء المعارضة في روسيا أليكسي نافالني، في أحد سجون القطب الشمالي عشية الحملة الانتخابية، أثارت توترات جديدة مع الغرب، إلا أنه من غير المرجح أن تؤثر هذه المأساة على نتيجة الانتخابات، حيث من المتوقع أن يستمر بوتين في مواجهة تحديات سياسية وعسكرية عميقة، في فترة ولايته الجديدة، إنطلاقاً من أوكرانيا وصولاً إلى تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة. كما أنه من المرجح أن يستمر بوتين خلال فترة حكمه الجديدة، باللعب على التناقضات داخل ، لإضعاف الدعم لأوكرانيا، ليتجه أكثر نحو والجنوب العالمي بهدف تعزيز الاقتصاد الروسي. وإضافة إلى ذلك سيتابع بوتين أيضاً عن كثب، الانتخابات الرئاسية الأميركية وسط تزايد معارضة الجمهوريين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتهديد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالتخلي عن حماية دول حلف الناتو "الذين لا يفون بالتزامات الإنفاق على الدفاع"، بحسب تعبير الأخير. أطول فترة حكم في روسيا منذ ستالين قال الباحث في التاريخ الروسي، زياد منصور، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن روسيا وخلال عهد الرئيس بوتين، خاصة خلال العامين الأخيرين، شهدت عودة نشطة إلى فكر ستالين، وفي الوقت نفسه، تم إعطاء دور كبير للكنيسة الروسية وللإفتاء، في كل من جمهوريتي الشيشان وداغستان، ما أحدث نوعاً من الشراكة السياسية والدينية. وأشار إلى أن بوتين بات لا يفوّت أي مناسبة دينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية، فمن خلال هذه السياسية يحاول بوتين إشراك الجميع في العملية السياسية والاقتصادية، بجانب عملية التغيير التي تحدث على مستوى المجتمع والتي تهدف إلى استقطاب فئات اجتماعية كبيرة. "هذا الأمر يتجاوز الفكر الستاليني أو الفكر الاشتراكي الذي كان يعتمد على سياسة الحزب الواحد، وبالتالي فإن جميع هذه العناصر لعبت دوراً في منع المعارضة السياسية لبوتين من أن تتحول إلى معارضة حقيقية، فحتى قضية وفاة المعارض أليكسي نافالني، لم تفلح باستثارة الرأي العام الروسي". وقال منصور إن سياسة الرئيس بوتين تعمل أيضاً على تعزيز أيديولوجية الحفاظ على المخزون التاريخي للشعب الروسي "فيجب أن لا ننسى على الإطلاق أن مختلف استطلاعات الرأي التي جرت خلال العقدين الماضيين أظهرت أن زعيم الثورة الروسية فلاديمير لينين كان يحل في المرتبة الأولى في وعي وأذهان الشعب الروسي، وبالتالي قام بوتين بالعديد من الخطوات التي تحافظ على الإرث التاريخي للشعب الروسي"، بحسب تعبيره. أما على مستوى الخطط الاجتماعية، وضح منصور أن هناك شعاراً طرحه بوتين، يقضي بالعمل على تأمين حياة طويلة ونشيطة للمواطنين الروس، بهدف زيادة متوسط العمر المتوقع في البلاد، ورفعه من 73 عاماً إلى 78 عاماً، كما ساهمت سياسة بوتين المعتمدة في تسهيل الحصول على الجنسية الروسية، من أجل مواجهة الفجوة الديموغرافية الهائلة بين الإناث والذكور، إضافة إلى تشجيع الشباب الروسي على ممارسة الأعمال الحرة، ودراسة اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الانجليزية، لافتاً إلى أن سياسية بوتين دعمت القطاع التربوي في البلاد، وأقرت تخفيضات ضريبية على العائلات التي تنجب أطفالاً، كما زادت تعويضات الأمومة. الخطة الاقتصادية ويكشف الباحث في التاريخ الروسي في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بوتين لديه برنامجاً واضحاً لمواجهة الفقر، من خلال خفض نسبة الفقراء في البلاد، إلى أقل من 7 بالمئة، وهو يعتبر هذا البرنامج من أولويات الخطط التي تم يجب تنفيذها بحلول العام 2030. كما تهدف الخطة الاقتصادية إلى رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 40 بالمئة حتى عام 2030 أيضاً، إضافة إلى شطب ديون الأقاليم ودعم ميزانياتها، وتجهيز بنيتها التحتية، ما يساهم في دعم السيادة وحماية الاقتصاد الروسي. وبحسب منصور، فإن الرئيس بوتين تجاوز من الناحية العملية مسألة العقوبات التي تم فرضها على بلاده بسبب الحرب الروسية الأوكرانية من خلال سلسلة من الاجراءات، منها تخفيض الضرائب على قسم من السكان ورفعها على الأغنياء، كما ألغى كل سياسية بوريس يلتسن السابقة، الذي حولت روسيا نحو اتجاه اقتصاد السوق، فعملياً ما قام به بوتين في الآونة الأخيرة هو إلغاء النموذج اللبيرالي للاقتصاد مع المحافظة على بعض من الدور للقطاع الخاص، بالشراكة مع مؤسسات الدولة. وأيضاً سعى الرئيس بوتين إلى تكريس ما يسمى بسياسة التحالفات مع الدول القوية، وقام بتخفيض أسعار المواد الرئيسية التي تشكل الثروة الطبيعية في روسيا، والمقصود هنا المواد الأولية مثل النفط والغاز، حيث قام ببيع هذه المواد بأسعار رخيصة الى العديد من الدول. هذا ويكشف الباحث في التاريخ الروسي أن بوتين سعى لتخفيض مستوى البطالة، وتطوير البنية التحتية على مستوى النقل والطرق والمدارس والجامعات ومراكز الأبحاث، ونشّط التعاون العسكري والفضائي وطوّر صناعة الأسلحة المحلية، وهذا ما جعل الاقتصاد الروسي يتمتع ببنية قوية، كاشفاً أن الرئيس بوتين نسج علاقات قوية لروسيا مع و ودول الخليج العربي، وعزز من دعمه للقطاع التكنولوجي في البلاد، وأيضاً دعم قطاع الطب والأدوية، ومعالجة الأوبئة والأمراض مثل مرض السرطان. وكان وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، قد كشف في حديث سابق لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن بلاده واجهت عقوبات وضغوطات غير مسبوقة، إلا أنها تمكنت من التكيف مع الصدمات الخارجية، من خلال الإدارة الرشيدة، وتطوير المهام وإعادة إطلاق الكثير من المشاريع الاستثمارية. وأشار إلى أن روسيا أنشأت قدرات اقتصادية كبيرة خلال العقدين الماضيين، وهي خلال تلك الفترة، تمكنت من اعتماد آليات السوق، ما أحدث تغيراً فعلياً جعل من الاقتصاد الروسي اقتصاداً متنوعاً، حيث ازداد عمل الشركات الوطنية، وتراكمت رؤوس الأموال. وأوضح ريشيتنيكوف أن الاقتصاد الروسي نما بنسبة 3.6 بالمئة، وهو معدل رائع بالنسبة لمتوسط نمو الاقتصاد العالمي، أي أعلى بمرتين من نسبة النمو في الدول المتطورة، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أن هذا النمو حدث بفضل الأسواق الداخلية، إلى جانب النمو المتسارع في قطاع الصناعات التحويلية.ولفت ريشيتنيكوف إلى أن روسيا وبعد تعرضها لعقوبات، بدأت بإعادة توجيه بضائعها إلى أسواق مختلفة، مثل الصين التي ازداد حجم التبادلات التجارية معها بشكل كبير، في حين أن حجم التبادلات التجارية، سجل أرقاماً قياسية، مع دول مثل، الهند و وإيران ودول في أميركا اللاتينية بما فيها البرازيل، ودول جنوب شرق آسيا وأيضا الدول العربية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-03-04
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس يوم الأحد إن روسيا تشن "حربا معلومات" بهدف خلق انقسامات داخل ألمانيا، وذلك في أول تعليق له على نشر روسيا تسجيلا صوتيا لاجتماع ضم مسؤولين عسكريين ألمان بارزين. ونشرت وسائل إعلام روسية يوم الجمعة تسجيلا مدته 38 دقيقة لمكالمة سُمع فيها ضباط ألمان يتحدثون عن أسلحة وضربة قد تشنها كييف على جسر في شبه جزيرة ، مما دفع المسؤولين الروس إلى المطالبة بتوضيح. ووصفت ألمانيا التسجيل السبت بأنه عمل من أعمال التنصت على ما يبدو وقالت إنها ستحقق في الأمر. وأفاد بيستوريوس يوم الأحد بأن "الحادث أكبر بكثير من مجرد اعتراض ونشر محادثة. إنها جزء من حرب معلومات يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) ". وأضاف "إنه هجوم مركب بهدف التضليل. يتعلق الأمر بالانقسام. إنه يتعلق بتقويض وحدتنا". ونفى الكرملين في أكثر من مناسبة اتهامات من دول أخرى بنشر معلومات كاذبة أو مضللة. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية على يوم الجمعة "نطلب من تفسيرا" دون تقديم تفاصيل عن مخاوفها. وناقش المشاركون في المكالمة إمكانية تسليم صواريخ كروز من نوع توروس إلى كييف، وهو ما يرفضه المستشار أولاف شولتز علنا حتى الآن بشدة. وتحدث الضباط أيضا عن تدريب الجنود الأوكرانيين وأهداف عسكرية محتملة. وفي حديث للصحفيين يوم السبت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه هي "الخطط الماكرة للقوات المسلحة الألمانية، والتي أصبحت واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي". من جانبه، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في تصريح يوم الأحد إن التسجيل يشير إلى أن برلين تستعد لقتال . ونشرت وسائل إعلام روسية يوم الجمعة تسجيلا مدته 38 دقيقة لمكالمة سُمع فيها ضباط ألمان يتحدثون عن أسلحة وضربة قد تشنها كييف على جسر في شبه جزيرة ، مما دفع المسؤولين الروس إلى المطالبة بتوضيح. ووصفت ألمانيا التسجيل السبت بأنه عمل من أعمال التنصت على ما يبدو وقالت إنها ستحقق في الأمر. وأفاد بيستوريوس يوم الأحد بأن "الحادث أكبر بكثير من مجرد اعتراض ونشر محادثة. إنها جزء من حرب معلومات يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) ". وأضاف "إنه هجوم مركب بهدف التضليل. يتعلق الأمر بالانقسام. إنه يتعلق بتقويض وحدتنا". ونفى الكرملين في أكثر من مناسبة اتهامات من دول أخرى بنشر معلومات كاذبة أو مضللة. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية على يوم الجمعة "نطلب من تفسيرا" دون تقديم تفاصيل عن مخاوفها. وناقش المشاركون في المكالمة إمكانية تسليم صواريخ كروز من نوع توروس إلى كييف، وهو ما يرفضه المستشار أولاف شولتز علنا حتى الآن بشدة. وتحدث الضباط أيضا عن تدريب الجنود الأوكرانيين وأهداف عسكرية محتملة. وفي حديث للصحفيين يوم السبت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه هي "الخطط الماكرة للقوات المسلحة الألمانية، والتي أصبحت واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي". من جانبه، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في تصريح يوم الأحد إن التسجيل يشير إلى أن برلين تستعد لقتال . ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-03
قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الأحد، إن ألمانيا تستعد لحرب مع موسكو. جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي، تعليقا على تسريبات صوتية لضباط ألمان يتحدثون فيما بينهم حول إمكانية ضرب جسر القرم بصواريخ توروس الألمانية في إطار دعم برلين لكييف. وأضاف أنه لا أحد يعلم عما إذا كان المستشار الألماني أولاف شولتز على علم بهذه التسجيلات الصوتية أم لا، مبينا أنه حتى ولو لم يكن على اطلاع بها "فإن هناك نماذج كثيرة من التاريخ لتوجيه الجيوش الحكومات المدنية نحو إشعال فتيل الحروب". وعلق ميدفيديف على تسريبات ضباط القوات الجوية الألمانية بالقول: "ألمانيا تستعد لحرب مع روسيا"، وفقا لوكالة الأناضول. وكانت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة "ورسيا اليوم" الإعلامية في روسيا، قد نشرت في وقت سابق تسجيلاً صوتياً مدته نصف ساعة، تتضمن حديث ضباط رفيعي المستوى في الجوية الألمانية، حول فرضية استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ توروس الألمانية البعيدة المدى لتأثيرها المحتمل على استهداف جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة مع الأراضي الروسية. وكانت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد صرحت بأن موسكو طلبت توضيحا من برلين حول التسجيلات المذكورة، فيما وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ"المدهشة"، متهما "زملاءه" في حلف شمال الأطلسي "ناتو" بـ"الكذب". من جهتها، أعلنت الدفاع الألمانية إطلاق تحقيق حول كيفية حصول روسيا على التسريبات الصوتية، مؤكدة أن الاستخبارات العسكرية في البلاد اتخذت التدابير اللازمة في هذا الخصوص. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-02-22
موسكو - (د ب أ) دعا الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، إلى ضم مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية، وربما السيطرة على العاصمة كييف في وقت لاحق. وقال ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، خلال مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام، نشرت على قناته على تطبيق "تليجرام" اليوم الخميس: "عودي إلى ديارك يا أوديسا". وزعم الرئيس السابق أن المدينة روسية من حيث اللغة والتاريخ والشعب الذي عاش فيها، مؤكدا أن "هذه هي مدينتنا الروسية". وأضاف لاحقا في المقابلة أنه من المحتمل أيا أن يتم غزو كييف في مرحلة ما. وقال ميدفيديف، الذي لا يزال يعتبر حليفا مقربا للرئيس فلاديمير بوتين، إنه لا يعرف أين يجب أن توقف روسيا تقدمها. جدير بالذكر أن بوتين نفسه كان قد أشار مرارا إلى أن أوديسا مدينة روسية، ولكنه لم يلمح أبدا إلى احتمال السيطرة على الميناء المطل على البحر الأسود بالوضوح الذي أظهره ميدفيديف الآن. ووصف ميدفيديف السيطرة على كييف بأنه ضرورة، "وإن لم يكن الآن، فسيكون في وقت لاحق". وزعم أن المدينة روسية من حيث جذورها، ولكنها تدار بواسطة "لواء دولي من أعداء روسيا". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-22
دعا الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، إلى ضم مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية، وربما السيطرة على العاصمة كييف في وقت لاحق. وقال ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، خلال مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام، نشرت على قناته على تطبيق "تليجرام" اليوم الخميس: "عودي إلى ديارك يا أوديسا". وزعم الرئيس السابق أن المدينة روسية من حيث اللغة والتاريخ والشعب الذي عاش فيها، مؤكدا أن "هذه هي مدينتنا الروسية". وأضاف لاحقا في المقابلة أنه من المحتمل أيا أن يتم غزو كييف في مرحلة ما. وقال ميدفيديف، الذي لا يزال يعتبر حليفا مقربا للرئيس فلاديمير بوتين، إنه لا يعرف أين يجب أن توقف روسيا تقدمها. جدير بالذكر أن بوتين نفسه كان قد أشار مرارا إلى أن أوديسا مدينة روسية، ولكنه لم يلمح أبدا إلى احتمال السيطرة على الميناء المطل على البحر الأسود بالوضوح الذي أظهره ميدفيديف الآن. ووصف ميدفيديف السيطرة على كييف بأنه ضرورة، "وإن لم يكن الآن، فسيكون في وقت لاحق". وزعم أن المدينة روسية من حيث جذورها، ولكنها تدار بواسطة "لواء دولي من أعداء روسيا". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-02-19
قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ورئيس وزراء روسيا الأسبق، إن موسكو ستطلق صواريخ نووية على لندن وواشنطن وبرلين وكييف، في حالة خسرت حربها ضد أوكرانيا، لتعلن موسكو نهاية العالم، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام روسية. وأكد «ميدفيديف» أن خسارة روسيا وفقدان حدودها الحالية، سيؤدي إلى غضب عارم، مضيفا إلى أن سرعة الصواريخ النووية تفوق سرعة الصوت، وستضرب جميع الأماكن التاريخية في هذه البلاد، والتي تم تضمينها منذ فترة طويلة في أهداف . وتساءل: «هل ستكون لدينا الشجاعة للقيام بذلك إذا كان اختفاء بلد عمره ألف عام، وطننا الأم العظيم على المحك، وستذهب تضحيات شعب على مر القرون سدى؟ الجواب واضح». وكان «ميدفيديف»، قال أنه يكره كل من شارك في انهيار الاتحاد السوفيتي في الماضي، مضيفًا: «أكن في قلبي كل الاحتقار للدول الغربية، التي دفعت شعبي روسيا وأوكرانيا، أي الشعب الروسي الموحد، نحو حرب أهلية جديدة بكافة الوسائل الممكنة». وصرح في وقت سابق أن محاولات أوكرانيا لتدمير منصات الإطلاق الروسية بصواريخ غربية، ستكون سببًا واضحًا لاستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا والغرب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-01-11
هدد الرئيس الروسي السابق ديمترى ميدفيديف، مرة أخرى بإمكانية استخدام الأسلحة النووية في سياق الهجمات الروسية على أوكرانيا. وقال ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن "ما تم استخدامه، كما نعلم، هي وسائل إطلاق مختلفة برؤوس حربية مختلفة، باستثناء الرؤوس النووية، حتى الآن". وفي حديثه خلال اجتماع للجنة العسكرية والدفاع الروسية، وصف ميدفيديف الهجمات الأخيرة، التي قُتل فيها أكثر من 30 مدنيا في كييف، على سبيل المثال، بأنها "ضربت ضد أهداف عسكرية". وعقب ذلك، نشر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي رسالة على تطبيق تيليجرام يحذر فيها كييف من محاولات إطلاق صواريخ غربية بعيدة المدى على منصات إطلاق صواريخ في الأراضي الروسية. وكتب ميدفيديف، فى رسالته، أن مثل هذه التصرفات لن تعتبر "دفاعا عن النفس، بل مبررا مباشرا وواضحا لاستخدام الأسلحة النووية ضد مثل هذه الدولة". د ب أ هدد الرئيس الروسي السابق ديمترى ميدفيديف، مرة أخرى بإمكانية استخدام الأسلحة النووية في سياق الهجمات الروسية على أوكرانيا. وقال ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن "ما تم استخدامه، كما نعلم، هي وسائل إطلاق مختلفة برؤوس حربية مختلفة، باستثناء الرؤوس النووية، حتى الآن". وفي حديثه خلال اجتماع للجنة العسكرية والدفاع الروسية، وصف ميدفيديف الهجمات الأخيرة، التي قُتل فيها أكثر من 30 مدنيا في كييف، على سبيل المثال، بأنها "ضربت ضد أهداف عسكرية". وعقب ذلك، نشر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي رسالة على تطبيق تيليجرام يحذر فيها كييف من محاولات إطلاق صواريخ غربية بعيدة المدى على منصات إطلاق صواريخ في الأراضي الروسية. وكتب ميدفيديف، فى رسالته، أن مثل هذه التصرفات لن تعتبر "دفاعا عن النفس، بل مبررا مباشرا وواضحا لاستخدام الأسلحة النووية ضد مثل هذه الدولة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: