الوكالة اليهودية
الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل (بالعبرية: הסוכנות היהודית לארץ ישראל) (بالإنجليزية: Jewish Agency for Israel)، هي الجهاز التنفيذي للحركة الصهيونية. أُنشأت في 1908 باسم «مكتب فلسطين»...
اليوم السابع
2025-05-10
طلبت جولدا مائير من الملك عبدالله، ملك «شرق الأردن» اللقاء على وجه السرعة، فقال للوسيط الذى يحمل طلبها: «إذا أرادت فعليها أن تحضر إلى عمان على أن تتحمل مسؤولية المخاطرة، ولن يتحمل أية مسؤولية عما قد يحدث فى الطريق»، وتكشف جولدا فى مذكراتها «اعترافات جولدا مائير» ترجمة، عزيز عزمى، قصة هذا اللقاء السرى المثير الذى تم يوم 11 مايو 1948 ليلا، وامتد حتى ساعات الصباح يوم 12 مايو، وكان اللقاء الثالث بينهما، لكنه يبقى الأكثر إثارة فى تفاصيله التى بدأت 10 مايو، مثل هذا اليوم، 1948. كانت جولدا وقتئذ، رئيسة «الدائرة السياسية فى الوكالة اليهودية»، والتى أصبحت رئيسة للحكومة الإسرائيلية من عام 1969 إلى حرب أكتوبر 1973، وكانت الوكالة مسؤولة عن تهجير اليهود إلى فلسطين قبل إعلان تأسيس دولة إسرائيل يوم 15 مايو 1948، أما الملك عبدالله فهو مؤسس إمارة «شرق الأردن» عام 1921، وفيما كانت الجيوش العربية تتأهب لدخول فلسطين لمحاربة العصابات الصهيونية فيها، كانت علاقته متواصلة وسرية مع الوكالة اليهودية، حسب تأكيد الضابط الأردنى عبدالله التل فى مذكراته «كارثة فلسطين». كان «التل» قائدا للكتيبة التى أنقذت القدس من الدمار أثناء حرب 1948، ويكشف: «كانت اتصالات الملك عبدالله باليهود مستمرة، ويسلم بها أهل عمان، وخاصة الذين يترددون على قصره، وكان جلالته يحضر اليهود إلى القصر عن طريق مطار عمان، حيث تنزل بهم الطائرة، وكأنها طائرة بريطانية، فلا يجرؤ أحد على التعرض لها، ثم ينتقل ركابها لسيارة من سيارات الخاصة الملكية إلى القصر الملكي، وفى كثير من الحالات كان جلالة الملك يسافر بنفسه خفية إلى الحدود». تكشف «جولدا» فى مذكراتها أنها قبل ستة أشهر من تأسيس إسرائيل تقابلت مرتين مع الملك عبدالله، وتؤكد: «كلا اللقاءين بقيا سرا، حتى بعد اغتيال الملك عبد الله «20 يوليو 1951»، وتضيف: «كان اللقاء الأول فى أوائل نوفمبر 1947، ووافق على مقابلتى بوصفى رئيسا للدائرة السياسية فى الوكالة اليهودية بمنزل فى «نهاراييم» مع أحد خبرائنا فى الأمور العربية وهو الياهو ساسون، والد أول سفير إسرائيلى فى مصر موشيه ساسون. تصف «جولدا»، الملك عبدالله، قائلة: «صغير الجسم، رابط الجأش، ذا سحر آخاذ»، وتذكر أنها قبل لقائها الأول به تزودت بمعلومات عن مفهومه العام لدور اليهود فى المنطقة، واعتمدت فى هذا على «عزرا دانين» الذى كان يلتقيه كثيرا فى سرية، وهو من خبراء الوكالة اليهودية فى الشؤون العربية، كان المفهوم العام للملك لدور اليهود، يتلخص فى أن العناية الإلهية شتت اليهود فى العالم العربى لكى يستوعبوا الحضارة الأوروبية، ويجلبوها معهم إلى الشرق الأوسط ، فيعيدوا بذلك إحياء المنطقة. تؤكد جولدا أنها بعد تناولها القهوة - الكلام ما زال عن اللقاء الأول - دخل إلى لب الموضوع مباشرة، فهو لن ينضم إلى أى هجوم عربى ضدنا»، وكان هذا الوعد الذى تم فى اللقاء الأول سيقود إلى اللقاء الثالث الذى تقول عنه: «جاءتنى معلومات بأنه سينضم إلى الجامعة العربية على الرغم من وعده لى، وكان تساؤلى: هل ذلك صحيح؟ وجاءتنى الإجابة من عمان بالنفى، وقال، إن السؤال أدهشه، وأننى يجب أن أتذكر ثلاثة أشياء، أنه بدوى ولهذا فهو رجل شرف، وأنه ملك، ولذا فإنه رجل شرف مضاعف، ولا يحنث بوعده قط لامرأة». وبالرغم نفى الملك عبدالله، إلا أن جولدا تؤكد: «أخذنا نبحث فى جدوى الاتصال به من جديد، فإذا لم نستطع إقناعه بتغيير رأيه فسنعرف على الأقل مدى عمق التزامه هو وقواته التى يدربها ويقودها بريطانيون بالحرب ضدنا، لم يكن الأمر فقط أن الفيلق العربى عنده كان أفضل جيوش المنطقة، لكن إذا حدثت المعجزة وبقيت شرق الأردن خارج الحرب، فسيكون من الصعب على الجيش العراقى أن يخترق فلسطين ليضم للهجوم علينا». تؤكد جولدا أن بن جوريون، أول رئيس حكومة لإسرائيل، نصحها بتكرار محاولة لقاء «عبدالله»، فطلبت «عزرا دانين» أن يرافقها، وتؤكد أن «الرسول» الذى أرسلته لطلب اللقاء، رد عليها برفض الملك أن يحضر إلى «نهاراييم» كما حدث فى اللقاءين السابقين، مؤكدا: «هذا خطر للغاية». تشرح «جولدا» كيف بدأت رحلتها المثيرة: «كان علينا أولا أن نصل إلى تل أبيب، إذ كان الوصول إليها فى مثل صعوبة الوصول إلى عمان، ولبثت فى القدس أنتظر الطائرة منذ الصباح حتى الساعة السابعة مساء، لكن عندما وصلت الطائرة، كانت الأحوال الجوية قد أصبحت بالغة السوء، ولو كانت الأحوال عادية لأجلت الأمر إلى الصباح، لكننا لم نستطع فقدان الوقت إذ كنا فى العاشر من مايو، وسيعلن تأسيس دولة إسرائيل فى 14 مايو، وكانت تلك آخر فرصة لنا للحديث مع عبدالله، وفى طائرة مروحية يمكن أن تمزقها نسمة قوية، أقلعنا إلى تل أبيب». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2024-02-16
قالت صحيفة هارتز الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن الحكومة "ستكافئ" المهاجرين الجدد لإسرائيل الذين يستقرون في شمال الأراضي المحتلة وجنوبها والضفة الغربية وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في ظل الاهتمام المتزايد بالهجرة إلى إسرائيل من اليهود في فرنسا وبريطانيا وأمريكا وكندا، فيما تخطط إسرائيل لتقديم مساعدات مالية للمهاجرين الجدد في محاولة لزيادة الهجرة من الدول الغربية. أعلن وزير الهجرة والاندماج الإسرائيلي أوفير صوفر ووزير المالية بتسلئيل سموتريش عن خطة لتقديم مكافآت مالية للمهاجرين الجدد الذين يستقرون في المناطق الحدودية الجنوبية أو الشمالية لإسرائيل أو في الضفة الغربية. * 170 مليون شيكل للمهاجرين أردفت صحيفة تايمز اوف إسرائيل اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية ستخصص حزمة بقيمة 170 مليون شيكل بما يعادل 46 مليون دولار، لتسهيل استيعاب المهاجرين الذين ينتقلون إلى إسرائيل بموجب قانون العودة لليهود وأقاربهم. وتم تخصيص الحزمة، التي كشف عنها وزير الهجرة الإسرائيلي أوفير صوفر ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر صحفي في القدس، لمساعدة المهاجرين الجدد الذين يعيشون في النقب والشمال والضفة الغربية بحصولهم على ما يقرب من 50 ألف شيكل يحق لهم الحصول عليها في مساعدات الإيجار على مدى سنتين بدلا من خمس سنوات. وبدلًا من الحصول على حوالي 800 شيكل كمساعدة إيجار لمدة خمس سنوات، ستتمكن العائلات التي تستقر في منطقة ذات أولوية وطنية من جمع أكثر من 2000 شيكل شهريًا لمدة عامين، كما يقول صوفر. و بالنسبة للعزاب في مناطق الأولوية الوطنية، فتقفز المبالغ من حوالي 400 شيكل جديد شهريا لمدة خمس سنوات إلى أكثر من 1300 شيكل جديد شهريا لمدة عامين، مما يشكل زيادة صافية قدرها 12000 شيكل جديد في مساعدات الإيجار. * أموال للمغتربين لفتت الصحيفة إلى أنه يحق للمهاجرين الشباب الذين يتابعون تعليمهم العالي في إسرائيل الحصول على مبلغ إضافي قدره 1500 شيكل شهريًا لتخفيف الرسوم الدراسية وتكاليف السكن. وتابع تقرير الصحيفة أن هذه الحزمة، كما يقول سوفير وسموتريتش، هي محاولة للاستفادة من الاهتمام المتزايد في العديد من الدول الغربية بالانتقال إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر. * مزاعم بارتفاع الهجرة لاسرائيل بشكل حاد في عام 2023 قال رئيس الوكالة اليهودية، دورون ألموج، إن عدد الأسر التي بدأت عملية الهجرة لإسرائيل قد ارتفع بشكل حاد في عام 2023. وزعم الوزير انه عدد المهاجرين في فرنسا ارتفع بنسبة 331% عما كان عليه في عام 2022، بإجمالي 1533 ملفًا، وفي الولايات المتحدة، فيما يمثل عدد الملفات المفتوحة البالغ عددها 2431 ملفًا زيادة بنسبة 92%، بينما في المملكة المتحدة، تم فتح 211 ملفًا العام الماضي، بزيادة قدرها 42% على أساس سنوي. * أزمة اقتصادية غير مسبوقة بإسرائيل قال موقع أكسيوس المالي الأمريكي، يوم الأربعاء أن حاجة إسرائيل لتمويل الحرب في غزة أدت لخفض التصنيف الائتماني لها لأول مرة على الإطلاق، وزعزعت الوضع المالي لها لأول مرة. وأشار الموقع إلى أنه نظرا لتكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة، فستحتاج إسرائيل إلى اقتراض حوالي 58 مليار دولار هذا العام 2025 بما يعادل حوالي 23 ألف دولار لكل أسرة، وفقا لوكالة بلومبرج. ولسد ذلك فإن إسرائيلي ستحتاج لما يزيد على ثلاثة أضعاف حجم عجز الموازنة في عام 2022. * تصنيف ائتماني منخفض خفضت وكالة موديز يوم الجمعة التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة، من A1 إلى A2. ولم تستشهد وكالة موديز بالوضع المالي المتدهور للبلاد فحسب، بل قالت أيضًا إن الصراع "سيضعف مؤسسات إسرائيل التنفيذية التشريعية". وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، إن التخفيض "لا يستند إلى حجج اقتصادية جادة وهو مجرد بيان سياسي"، مضيفا أنه يرتكز على "انعدام الثقة في عدالة الحرب". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر اعتدالا بعض الشيء، لكنه أصدر بيانا قال فيه إن "تخفيض التصنيف غير مرتبط بالاقتصاد". إلى ذلك أثر تمويل إسرائيل للحرب بانهيار سوق العقارات وتوقف عمل مئات الشركات في انتظار حدوث تحول في المد التجاري، فيما يعاني الآلاف أصحاب الشركات الصغيرة من تغير جذري في ظروف أنشطتهم، ما يترك آلاف الشركات معرضة للإفلاس ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
i24News
2024-01-26
كشف الوكالة اليهودية في تقرير نشر، اليوم الجمعة، أنه منذ هجوم 7 أكتوبر، تضاعف عدد الاعتداءات على اليهود في دول العالم المختلفة، خصوصاً في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من دول أوروبا". وحذرت "من خطورة هذه الاعتداءات وتبعاتها". ووفقاً للتقرير، الذي نُشر عشية اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة الذي يصادف السبت الوشيك، "شهد عام 2023 ارتفاعاً بنسبة 10 في المئة في الاعتداءات على اليهود، لكن هذه الاعتداءات قفزت بنسب مذهلة مع نشوب الحرب، فأصبحت الزيادة فيها بنسبة 337 في المئة في الولايات المتحدة وبنسبة 410 في المئة في فرنسا و512 في المئة في بريطانيا و320 في المئة في ألمانيا. وفي العالم بشكل عام ارتفع عدد الاعتداءات بنسبة 235 في المئة". ورصد التقرير الأحداث التالية في الولايات المتحدة في عام 2023، "ارتفاعاً بنسبة 1200 في المئة في عدد المنشورات في الشبكات الاجتماعية التي تدعو لاستخدام العنف ضد اليهود والإسرائيليين، وارتفاعاً بنسبة 540 في المئة في عدد الإنذارات بزرع عبوة ناسفة في مقرات يهودية". وفي استطلاعات رأي قال "54 في المئة من الطلبة الجامعيين اليهود في الولايات المتحدة إنهم لا يشعرون بالأمان على حياتهم منذ الحرب في غزة، وهذا ما قاله أيضاً 60 في المئة من يهود فرنسا و80 في المئة من يهود ألمانيا". وذكر التقرير أن "الممارسات التي قام بها عدد من الشبان، الذين شاركوا في هجوم حماس على البلدات الإسرائيلية المتاخمة لغلاف غزة وتخللته اعتداءات بشعة على المدنيين، أثار موجة غضب عارم في العالم" وتابع"وخرجت مظاهرات احتجاجات كبيرة ضدها. ولكن عندما ردت إسرائيل بالحرب على غزة وبدأت تنتشر صور مرعبة عن الضحايا المدنيين في قطاع غزة، انفجرت مظاهرات تضامن مع الفلسطينيين. ومن جراء ذلك تعرض يهود وعرب ومسلمون لاعتداءات من متطرفين" ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2023-11-05
لم يكن بوسع الضابط الشاب، الذى تجاوز بالكاد الثلاثين من عمره، وهو يصل بقطار عسكرى إلى غزة يوم (٣) يونيو (١٩٤٨) أن يتوقع، أو يمر بخاطره، أن تجربة الحرب فى فلسطين سوف تحكم الخطوط العريضة لتوجهاته وتدفعه ــ بعد توقف معاركها والعودة للقاهرة ــ إلى إعادة بناء تنظيم «الضباط الأحرار» من جديد وتشكيل هيئته التأسيسية، التى أطلت على مسارح السياسة الملتهبة يوم (٢٣) يوليو (١٩٥٢).لم تكن الحرب فى فلسطين تجربة عابرة فى التاريخ العربى الحديث.تغير كل شىء بعدها، السياسات والخيارات والنظم.تحت وهج النيران فى فلسطين اكتشف «جمال عبدالناصر» هويته العربية، وأن مصير مصر يرتبط بما يحدث ويتفاعل فى عالمها العربى.تلك حقيقة لا يمكن نفيها فى ظل ما سجله «فى دفتر يومياته الشخصية، التى كتبها على مكتب فوقه لمبة جاز أثناء حرب فلسطين.على مدى ستين سنة كاملة لم يتح لأحد من معاونيه ومقربيه وأسرته نفسها أن يدخل فى علمه أنه كتب يوميات أثناء الحرب، وأنها فى عهدة الأستاذ «محمد حسنين هيكل»، منذ عام (١٩٥٣) حتى حصلت عليها ونشرتها عام (2009).كانت الأجواء محبطة فى ميادين القتال، والجاهزية العسكرية فى أدنى درجاتها.حشدت الوكالة اليهودية (٨١) ألف مقاتل معظمهم ضباط اكتسبوا خبرة عسكرية فى سنوات الحرب العالمية الثانية، فيما كانت أعداد الجيوش العربية مجتمعة (٣٧) ألف ضابط وجندى!وكانت أعداد الطائرات التى فى حوزة القوات اليهودية (٧٨) طائرة عند بداية الحرب فيما لم تتجاوز الـ(٣٠) طائرة على الجانب العربى، حسب ما أورده «هيكل» فى «العروش والجيوش»، وهو كتاب مرجعى من جزأين أهميته فى قدر توثيقه، حيث يتضمن سجلا كاملا للبرقيات العسكرية المصرية أثناء الحرب.«إن يومية الحرب هى فى العادة أكمل مستند تاريخى لصورة ميدان القتال والخلفيات السياسية الواصلة إليه، ثم الاعتبارات الشخصية والإنسانية المتسربة بالضرورة إلى المواقف والتصرفات» ــ كما كتب أستاذ الوثائق الأول بلا منازع.«كانت الحرب فى جوهرها صداما بين مشروعين، مشروع صهيونى استكمل عناصر قوته يعمل على إعادة رسم خرائط المنطقة ومشروع قومى عربى تائه فى كواليس الحكم وفوق مسارح الأحداث يبحث عمن يجسده لمواجهة طوارئ الأحداث المشتعلة بالنيران والمخاوف».هذه حقيقة لا يمكن إنكارها.«يوميات الحرب»، تأخر نشرها لعقود طويلة حتى قرب نهاية القرن العشرين، كما حدث تماما فى يوميات «عبدالناصر» الخطية.فى المرتين احتفظ بودائعه قبل أن يقرر نشرها، المرة الأولى ــ بقرار منه حتى يضع وثائقها فى عهدة التاريخ والباحثين.. والمرة الثانية ــ بإلحاح منى حتى تنجلى الصورة الكاملة، وكان ذلك من حسن الحظ حيث أحرق الأصل فيما جرى لبيته الريفى من تدمير نال من الوثائق المودعة فيه.كان دخول الجيوش العربية حرب فلسطين بالطريقة التى جرت بها مقدمة هزيمة محققة.وكان رأى الحاج «أمين الحسينى ــ مفتى فلسطين والمتحدث الأول باسم شعبها ــ أن تُسند مهمة المواجهة العسكرية إلى جماعات المتطوعين ودعمها بالسلاح والمال، على أن تبقى الجيوش رابضة على الحدود متأهبة ومستعدة.تثبت وقائع الحرب على غزة الجارية الآن صحة ما ذهب إليه الحاج «أمين الحسينى» حيث تدافع المقاومة بكل ما تملك من إرادة وسلاح لإثبات حق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم بأنفسهم.بدا درس الماضى حاضرا فى الذاكرة الفلسطينية، لم يغادروا القطاع المحاصر، ولا وافقوا أيا كان ترهيب السلاح وأشباح الموت الماثلة على «التهجير القسرى»، أو تكرار ما جرى عام (1948).نسبت إلى رجلين، أكثر من غيرهما، مسئولية الهزيمة العسكرية فى تلك الحرب.الأول ــ اللواء المصرى «أحمد المواوى»، قائد حملة فلسطين، وقد نالته انتقادات حادة من الضابط الشاب فى دفتر يومياته.بعد الحرب حاول «المواوى» أن يبرئ ساحته، كاشفا عن مخاطبات كتبها لقياداته يحتج فيها على إرسال القوات دون تدريب كاف، أو أسلحة لازمة.والثانى ــ الجنرال الإنجليزى «جون باجوب جالوب»، الذى أسندت إليه القيادة العامة للجيوش العربية، وكانت إدارته للحرب من عَمان التزاما كاملا بالاستراتيجية البريطانية، لم يتجاوز خطوط التقسيم المنصوص عليها فى قرار الأمم المتحدة، حين كان متاحا التقدم وكسب الأرض، فيما كانت الدولة العبرية الوليدة تتوغل فيما تستطيع أن تصل إليه دون اعتبار لأى قرارات دولية.ما جرى بالضبط عام (1948) حرب إقليمية اقتصرت على بعض الدول العربية وإسرائيل، التى تأسست للتو.شبح الحرب الإقليمية يخيم الآن على نطاق أوسع وأخطر، لا أحد يريدها، لكن حساباتها يمكن أن تفلت بسيناريو أو آخر.الاختبار السياسى والعسكرى والاستراتيجى هذه المرة أخطر وأفدح مما جرى قبل (75) عاما حيث يراد التصفية النهائية للقضية الفلسطينية دون جدوى.إننا أمام انقلاب استراتيجى محتمل قد يغير كل معادلات الإقليم، حساباته ونظمه وموازين القوى فيه.الصمود الأسطورى للمقاومة هو انتصار للقضية الفلسطينية وللضمير الإنسانى.إحياء الذاكرة يساعد على فهم ما قد يحدث تاليا.يوميات رجل «يوليو» تكتسب قيمة إضافية إذا ما قُرئت الأحداث التى توقف عندها وأبدى غضبه بسببها فى سياق واحد مع ما تكشف من وثائق وشهادات إسرائيلية، خاصة مذكرات «ديفيد بن جوريون» مؤسس الدولة العبرية.بقدر حجم الأثر، الذى خلفته تلك الحرب، فإن مضاهاة الروايات بكل تقاطعاتها يكشف وينير القصة الكاملة ومدى ما خلفته من جراح عميقة فى الوجدان العربى ما زالت ماثلة حتى الآن.عندما صدرت للضابط الشاب أوامر الانسحاب من الخليل يوم الخميس (٢١) أكتوبر قبل أن يلغى ما كتب فى دفتر يومياته:«.. إن انسحابنا سيعرّض جميع السكان فى عراق سويدان وبيت جبرين إلى التشريد».«تصورت منظر الأطفال والنساء والعائلات عند انسحابنا».نقف الآن أمام نفس المآسى الإنسانية بصورة مضاعفة آلاف المرات.إذا كان هناك من يعتقد أن كل شىء سيعود إلى عهده القديم بعد توقف النيران فهو واهم.ثم كتب بخط يده: «سنقاوم إلى آخر رجل.. لقد فقدنا الإيمان فى قيادة الجيش.. وقيادة البلاد»..فى هذه اللحظة ولدت الثورة فى قلب رجل واستقر عزمه على إعادة تأسيس تنظيم «الضباط الأحرار».تكاد تكون تلك العبارات الصريحة لضابط فى ميدان قتال ــ بدواعى غضبها ــ البداية الحقيقية لقصته كلها، كأنها نقطة تنوير مبكرة فى نص روائى طويل.لا شىء يولد فى التاريخ من فراغ.إذا لم ندرك الحقائق كما هى نكون كمن يغالط نفسه بالأوهام المحلقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2020-05-13
لم تكن النكبة التى حلت بفلسطين وعالمها العربى قبل (72) عاما مما يمكن تجاوزه بمضى الزمن، أو بتعاقب الأجيال.الحقائق تصنع التاريخ لا التدليس عليه.افضت الهزيمة العسكرية للجيوش العربية التى دخلت فلسطين بعد إعلان الدولة العبرية فى (15) مايو (1948) إلى ما يشبه الزلزال فى العالم العربى وحكمت مستقبله لعقود متتالية وصفت خلالها القضية الفلسطينية بأنها قضية العرب المركزية.أطاحت صدمة النكبة بنظم وعروش وغيرت معادلات وسياسات.حلقت آمال بنصر يستعيد فلسطين، لكنها تعرضت لنكسة عسكرية مروعة عام (1967) واحتلت أراضٍ عربية أخرى.استطاعت مصر بتحالف عسكرى مع سوريا من إحراز نصر على إسرائيل عام (1973) سرعان ما أهدرت بالسياسة بطولاته وتضحياته.وقعت معاهدة سلام مصرية إسرائيلية عام (1979) تلتها معاهدات مماثلة فى وادى عربة و«أوسلو».باسم «السلام المراوغ» عزلت مصر عن عالمها العربى وتمددت إسرائيل وتوحش استيطانها على حساب الأراضى الفلسطينية عقد بعد آخر.رغم كل النحر السياسى فى العالم العربى ما زالت القضية الفلسطينية إحدى المقاييس الأساسية لأوزان وشرعيات الدول والنظم.المأساة الكبرى فى قصة ما جرى على مدى أكثر من سبعة عقود أن هناك الآن من يطلب بالتدليس على التاريخ محو الذاكرة وتبنى الرواية الصهيونية للصراع، كأنه تسليم نهائى بالنتائج العسكرية للحرب الأولى فى فلسطين.لم تكن الهزيمة التى تلقتها الجيوش العربية فى حرب فلسطين مفاجأة بذاتها بقدر ما كانت تعبيرا عن حقائق القوة وترتيبات واستراتيجيات المصالح الدولية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، التى انقضت وقائعها قبل ثلاث سنوات بالضبط فى مايو (1945).بالأرقام الموثقة فإن ما استطاعت حشده الوكالة اليهودية من ضباط وجنود للحرب فى فلسطين وصل إلى (81) ألف مقاتل، معظمهم ضباط اكتسبوا خبرة عسكرية فى سنوات الحرب العالمية الثانية.لم يكن ممكنا إرسال هذا القدر من المقاتلين المدربين إلى فلسطين ما لم تكن كل الإشارات الخضراء تتيح لهم المرور إلى ميدان القتال الجديد.كانت التفاهمات مستقرة والرؤى الاستراتيجية لمستقبل الإقليم متفق عليها بين قوى دولية نافذة وجدت فى بيئة ما بعد الحرب العالمية الثانية فرصتها المواتية للتنفيذ.قبل أن تصمت مدافع الحرب العالمية الأولى عام (1918) وقعت اتفاقية «سايكس ــ بيكو» لتقسيم المنطقة وتقاسم النفوذ بين الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية وتعهدت بريطانيا فى العام التالى (1917) فيما يعرف بـ«وعد بلفور» بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين.هكذا «أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق» ــ حسب الوصف الذى أطلقه الزعيم الراحل «جمال عبدالناصر» فى رسالة إلى الرئيس الأمريكى «جون كينيدى».صاغ الأستاذ «محمد حسنين هيكل» تلك الرسالة الشهيرة مجسدا الرؤية المصرية فى ذلك الوقت ومتأثرا بقواعد العدل التى تقرها القوانين الدولية، غير أن مسار الحوادث لم يتماس مع ما هو قانونى وأخلاقى.أهدرت القوة كل معنى إنسانى فى القضية الفلسطينية، وانتهكت قواعد المنطق والقانون الدولى حتى وصلنا إلى أن يصرح السفير الأمريكى لدى إسرائيل «ديفيد فريدمان» دون أن يطرف له جفن بأن: «قيام دولة فلسطينية سيتحقق عندما يتحول الفلسطينيون إلى كنديين!».المعنى الوحيد لعبارة الدبلوماسى الأمريكى، الذى هو من غلاة المستوطنين وليكودى أكثر من الليكوديين، أن يذهبوا إلى الجحيم.تلك الدرجة المفرطة من العنصرية تناقض المرجعيات الدولية بالجملة والقانون الدولى الإنسانى من عند الجذور وتحرض على اجتثاث وترحيل ملايين الفلسطينيين إذا ما لاحت الفرصة.المفارقة الكبرى فى تأسيس الدولة العبرية أنها بدت فى أجواء ما بعد الحرب العالمية الثانية كنوع من التطهر الغربى من المآسى البشعة التى لحقت باليهود فى المحارق النازية.لم يكن اليهود وحدهم هم من تضرروا من المحارق النازية، فقد دفعت الإنسانية كلها أثمان باهظة لأوهام التفوق العرقى.أسوأ ما جرى بعد الحرب العالمية الثانية قدر التوظيف السياسى والدعائى للمأساة اليهودية لاقتلاع شعب آخر من أرضه وتشريده فى المنافى البعيدة وممارسة الحد الأقصى من العنصرية على وجوده الإنسانى.عند خط البداية استقطبت إسرائيل بالدعاية الممنهجة مشاعر قطاعات واسعة من الرأى العام الأوروبى، فهى دولة ديمقراطية وسط عالم عربى متخلف واستبدادى، تبنى وتزرع وتأخذ ببعض الأساليب الاشتراكية فى مستعمراتها الجماعية، دون التفات إلى الطابع العنصرى للدولة الوليدة وحمامات الدم التى ارتكبتها بحق السكان الفلسطينيين.فى لحظة مكاشفة إنسانية بالحقائق دمغت الأمم المتحدة الصهيونية بالعنصرية مثل «الابارتهايد» فى جنوب أفريقيا والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية، لكنها ألغته بوقت لاحق بتخاذل عربى أنكر حقوقه قبل أن ينكرها عليه أحد.وأخطر ما يجرى الآن تبادل المقاعد وخلط الأوراق والتدليس على الحقائق، فالفلسطينيون الذين يتعرضون لمآس عنصرية متهمون بـ«العداء للسامية» دون أن يكون لهم أدنى دور فيما تعرض له اليهود من مآس وبشاعات.والكلام أصبح مقصودا وممنهجا عن «نوستالجيا» لليهود فى البلدان العربية، «نوستالجيا» بلا إدانة للحركة الصهيونية، أو تعاطف جدى مع الضحية الفلسطينية.هناك بين اليهود العرب من يحن للأيام الخوالى، وهذه مسألة طبيعية ومفهومة، لكنها لا تفى بكامل الصورة عمن يتحمل مسئولية مغادرة أوطانهم السابقة ومدى تورط أعداد كبيرة منهم فى الحركة الصهيونية، وقدر الانخراط فى أعمال عنف وتخريب ببعض العواصم العربية كـ«فضيحة لافون» التى ضبطت شبكتها فى مصر خمسينيات القرن الماضى.لا يصح إنكار الحقائق باسم «نوستالجيا» بعضها حقيقى وأغلبها مصطنع.إحدى المحطات التلفزيونية الإسرائيلية، الناطقة باللغة الإنجليزية، أجرت قبل أيام تحقيقا موسعا مع يهود من أصول لبنانية، أفرطوا فى الحديث عن الوطن الذى غادروه، دون أن تغادرهم ذكرياتهم فيه، الأماكن والأصحاب وأساليب الحياة، لكن عندما سأل المذيع إحدى المهاجرات: «هل تودين العودة إلى لبنان؟».. أجابت: «لا».هناك قدر كبير من الارتباط بين العملين الدراميين اللذين بثتهما هذا العام محطة «MBC» ــ «أم هارون» و«مخرج 7» ــ والتحقيق التلفزيونى الإسرائيلى لتهيئة البيئة العامة للتطبيع المجانى مع إسرائيل وتبنى الرواية الصهيونية للتاريخ وإدانة الضحية الفلسطينية.هناك شخصيات يهودية فى العالم ارتفع صوتها ضد العنصرية الصهيونية فى محطات عديدة مثل المفكر الأمريكى «ناعوم تشومسكى» والصحفى الاستقصائى «سيمور هيرش» والصحفى الفرنسى الراحل «إريك رولو».هذه حقيقة لا يصح إغفالها فى النظر إلى طبيعة الصراع فقد جرى توظيف الديانة اليهودية لمقتضى استراتيجيات غربية عبرت عنها الحركة الصهيونية.بالتوقيت تنتوى حكومة «بنيامين نتانياهو» الجديدة، كما هو معلن، ضم أكثر من ثلثى الضفة الغربية إلى الدولة العبرية وهضم ما تبقى من أراض وحقوق فلسطينية.بترجمة إسرائيلية فإنها «العدالة التاريخية» ــ هكذا بالحرف.وبترجمة فلسطينية فإنها انتهاك عنصرى لا مثيل لبشاعته لأية قوانين ومرجعيات دولية واغتيال مقصود لعملية التسوية وحل الدولتين قد تفضى تبعاته، كما تلوح السلطة الفلسطينية، إلى تعليق الاعتراف بإسرائيل وحل السلطة نفسها.نحن بالقرب من لحظة انفجار جديدة، ربما تكون أخطر انعطافه فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى.أمام أوضاع الانفجار والتمييز العنصرى الفاضح بلا أدنى غطاء أخلاقى ضد الفلسطينيين فإن دعوات التطبيع بالدراما أو السياسة تدليس على التاريخ وعار حقيقى لا يحتمل ولا يمكن أن يمر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2020-02-02
تكتسب خطة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لتسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى خطورتها الحقيقية من مستوى التزامها بالرواية الصهيونية للتاريخ، التى تحكم النصوص والإجراءات وتكشف ما قد يحدث تاليا.فى خطابه الاستعراضى بالبيت الأبيض، وهو يعلن خطته التى توصف إعلاميا بـ«صفقة القرن»، عاب على العرب دخول حرب (1948) ضد «إسرائيل الوليدة» بدلا من أن يعترفوا بها.كان ذلك مدخلا إلى الصفقة وليس تزيدا على موضوعها.إضفاء مشروعية أخلاقية على أوسع عملية تهجير جماعى بإرهاب السلاح لعشرات آلاف الفلسطينيين خارج ديارهم يفضى ــ بالتداعيات ــ إلى إنكار حق العودة.والاعتذار عن حرب (1948) يعنى أننا ــ بالضرورة ــ كنا الطرف المعتدى على «حمل برىء»!بالمعايير العسكرية لم تكن تلك الحرب متكافئة.بالأرقام: بلغ ما استطاعت حشده الوكالة اليهودية (٨١) ألف مقاتل معظمهم ضباط اكتسبوا خبرة عسكرية فى سنوات الحرب العالمية الثانية، فيما كانت أعداد الجيوش العربية مجتمعة (٣٧) ألف ضابط وجندى.وكانت أعداد الطائرات التى فى حوزة القوات اليهودية (٧٨) طائرة عند بداية الحرب فيما لم تتجاوز الـ(٣٠) طائرة على الجانب العربى ـ حسب ما أورده الأستاذ «محمد حسنين هيكل» فى «العروش والجيوش»، وهو كتاب مرجعى من جزأين أهميته فى قدر توثيقه، حيث يتضمن سجلا كاملا للبرقيات العسكرية المصرية أثناء الحرب.«كانت الحرب فى جوهرها صداما بين مشروعين، مشروع صهيونى استكمل عناصر قوته يعمل على إعادة رسم خرائط المنطقة ومشروع قومى عربى تائه فى كواليس الحكم وفوق مسارح الأحداث يبحث عمن يجسده لمواجهة طوارئ الأحداث المشتعلة بالنيران والمخاوف»، كما كتب مستخلصا.لم يكن رئيس الحكومة المصرية «محمود فهمى النقراشى» موافقا على التدخل العسكرى مثل أغلب النخب الحاكمة.كان رأى الحاج «أمين الحسينى» ـ مفتى فلسطين والمتحدث الأول باسم شعبها ـ أن تسند مهمة المواجهة العسكرية إلى جماعات المتطوعين ودعمها بالسلاح والمال، على أن تبقى الجيوش رابضة على الحدود متأهبة ومستعدة.فى المشهد العسكرى نسبت إلى رجلين، أكثر من غيرهما، مسئولية النكبة.الأول ـ اللواء المصرى «أحمد المواوى»، قائد حملة فلسطين.بعد الحرب حاول أن يبرئ ساحته، كاشفا عن مخاطبات كتبها لقياداته يحتج فيها على إرسال القوات دون تدريب كاف، أو أسلحة لازمة.والثانى ـ الجنرال الإنجليزى «جون باجوب جالوب»، الذى أسندت إليه القيادة العامة للجيوش العربية، وكانت إدارته للحرب من عمان، التزاما كاملا بالاستراتيجية البريطانية، لم يتجاوز خطوط التقسيم المنصوص عليها فى قرار الأمم المتحدة، حين كان متاحا التقدم وكسب الأرض، فيما كانت الدولة العبرية الوليدة تتوغل فيما تستطيع أن تصل إليه دون اعتبار لأية قرارات دولية.وقد طرد من منصبه باحتجاجات شعبية فى الأردن عند ذروة صعود التيار القومى عام (1956).لم تكن إشارة «ترامب» إلى أول حرب عربية إسرائيلية جملة عابرة لا لزوم لها فى خطاب احتفالى بإطلاق خطته رسميا بقدر ما كانت صراحة زائدة عن جوهرها.فى ذلك الخطاب أفرط الرئيس الأمريكى، وبجواره على منصة الاحتفال رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» مصفقا لكل كلمة ينطق بها، باستخدام كلمتى «رؤيتى» و«خطتى»، كأن ما جاء بها تنتسب إليه وحده، وقد هبطت عليه فى لحظة تجل.كان «نابليون بونابرت» أول من التفت إلى استخدام «الورقة اليهودية» فى ترتيب أوضاع منطقة الشرق الأوسط.فى نداء إلى يهود العالم «ورثة فلسطين الشرعيين» دعاهم أن يتحركوا «لاستعادة حقوقهم التى سلبت لآلاف السنين وهى وجودهم السياسى كأمة بين الأمم».وجدت دعوته صياغتها العملية فى وعد اللورد «أرثر بلفور» وزير الخارجية البريطانى بنوفمبر (1917): «إن حكومة صاحبة الجلالة تنظر بالعطف إلى إنشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين وسوف تبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف».كان الهدف واحدا وهو منع أى احتمال لظهور قوة عربية كبرى تقودها مصر توحد المنطقة، وقد دفع الفلسطينيون الثمن باهظا من حياتهم ومستقبلهم.تزاوجت الأساطير الصهيونية مع المصالح الاستراتيجية الغربية وولدت دولة إسرائيل على أنقاض حقوق الشعب الفلسطينى.«ترامب» جملة جديدة فى سياق طويل، لا الرؤية رؤيته ولا الخطة خطته، ولا التفاصيل الإجرائية هو صاحبها، حيث تنتمى بالكامل لرؤية اليمين الليكودى فى إسرائيل.إنها سطوة الأساطير ولغة القوة فى تفسير التاريخ، فحدود إسرائيل تقف عند ما تستطيع أن تصل إليه بالسلاح إلى حين توسع آخر بغض النظر عن القانون الدولى والمرجعيات الدولية وحقوق الفلسطينيين فى القدس والضفة الغربية وغور الأردن.إلغاء الفلسطينيين جوهر النظرة الصهيونية، كأن فلسطين أرض بلا شعب، لكن المقتضيات العملية تدعو إلى شىء ما يقدم إليهم، دولة مسخ أقرب إلى جيتوهات معزولة ممزقة بلا اتصال جغرافى وبلا سيادة وبلا سلاح وخاضعة بالكامل لمقتضيات الأمن الإسرائيلى فيما حق العودة مشطوب إلى الأبد.كل خيار ممكن لحل أزمة اللاجئين الفلسطينيين إلا العودة إلى ديارهم، الاندماج فى الدول التى تستضيفهم الآن خيار أول، والاستيعاب بشروط فى الدولة الفلسطينية الجديدة خيار ثان، والتوطين فى دول مجلس التعاون الإسلامى خيار ثالث.بحسب جهاز الإحصاء الفلسطينى تضاعفت أعداد الفلسطينيين نحو (9) مرات منذ مايو (1948) إلى مايو (2016) .بحسب تقديرات أخرى فإن أعدادهم على الأرض بكامل التراب الفلسطينى التاريخى ربما يكون فى حدود ستة ملايين نسمة.إذا ما ضمت إسرائيل الأراضى المحتلة فإن معضلتها الديموجرافية لا حل لها.يهودية الدولة العبرية شبه مستحيلة، حتى لو اعترف الفلسطينيون والعرب، حسب خطة «ترامب»، فما الحل فى الكتلة السكانية العربية خلف الجدار، التمييز العنصرى وصمة عار والتهجير الجماعى القسرى شبه مستحيل فى العصر الحالى.فى سيناريو آخر، كارثى بالحساب الإسرائيلى، فإن دمج الفلسطينيين فى الدولة العبرية ينهى يهوديتها ويجعل من حكم الأغلبية العربية مسألة وقت.كل الاحتمالات والسيناريوهات تؤكد عدم قدرة إسرائيل على البقاء بينما نحن نعطيها بالعجز والتخاذل كل أسباب القوة والصلف وفرض روايتها للتاريخ علينا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-06-21
أفادت وسائل إعلام ترشيح زعيم المعارضة الاسرائيلية إسحق هيرتزوج الخميس، رئيسا للوكالة اليهودية رغم جهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين أحد أعضاء حكومته فى هذا المنصب. ويعتبر ترشيح هيرتزوج على رأس الوكالة التى تتعامل مع الهجرة إلى إسرائيل ضربة لنتنياهو الذى بذل جهودا كبيرة لترشيح وزير الطاقة يوفال شتاينتز لذلك المنصب. ومن المقرر أن تصادق الوكالة على تعيين هيرتزوج الأحد، وتعتبر الوكالة هى الذراع التنفيذى للمنظمة الصهيونية العالمية التى أسسها ثيودور هرتزل عام 1897. وكتب هيرتزوج (57 عاما) على تويتر "طلبت منى زعامة يهود الشتات أن أتولى منصب رئيس مجلس إدارة الوكالة اليهودية". وأضاف "لقد قبلت نظرا للتحديات الجسيمة التى تواجه العلاقات بين إسرائيل والشعب اليهودى، وسأتولى هذا المنصب المهم اعتبارا من الاول من أغسطس". وهيرتزوج هو نائب عن حزب العمل منذ 2003، وأصبح زعيم الحزب حتى خسارته ذلك المنصب لصالح أفى جابى العام الماضى. ولا يزال يترأس المعارضة فى الكنيست، وتعتبر الوكالة اليهودية، التى لعبت دورا محوريا فى قيام الاحتلال الإسرائيلى عام 1948، مسؤولة عن الهجرة اليهودية وتعليم اليهود فى الشتات منذ إنشائها فى 1929. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-01-10
توفيت، فجر اليوم الاثنين، "أورا" والدة الرئيس الإسرائيلى يتسحاق هرتسوغ عن عمر ناهز 97 عاما. وأفاد منزل الرئيس فى بيان، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "أورا" توفيت فى منزلها، وستدفن إلى جانب زوجها "حاييم هرتسوغ" الرئيس الإسرائيلى السادس فى قسم "علماء الأمة" على جبل هرتسل بمدينة القدس. وكانت هرتسوغ امرأة عامة وناشطة اجتماعية، ومؤسسة "مجلس إسرائيل الجميلة". ولدت في مصر باسم "أورا أمباش"، والكلمة الأخيرة هي بالعبرية اختصار (أؤمن بإيمان كامل)، ولديها أربعة أبناء و11 حفيدا وخمسة أبناء لأحفادها. ونعى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الراحلة قائلا: "تلقيت للأسف مع كل شعب إسرائيل نبأ وفاة أورا هرتسوغ". وأضاف "كانت أورا امرأة عامة وناشطة اجتماعية أحبت شعبها وبلدها. عاشت بتواضع وربت أسرة إلى المجد، بينما كانت تعمل باستمرار من أجل الجمهور والمجتمع في إسرائيل. أعمق التعازي للرئيس ولعائلة هرتسوغ بأكملها". من جانبه، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو على حسابه بتويتر: "نرسل أنا وزوجتي سارة أعمق تعازينا إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ وجميع أفراد أسرته في وفاة والدته الراحلة أورا هرتسوغ. هاجرت أورا إلى إسرائيل من مصر، وعملت ضابطة في حرب الاستقلال (حرب فلسطين عام 48) وكرست حياتها للأنشطة العامة والاجتماعية لمواطني إسرائيل". ونشأت أورا في مصر وتعلمت في الإسماعيلية والقاهرة وتخرجت بدرجة البكالوريوس في الرياضيات والفيزياء من جامعة ويتواترسراند في جنوب إفريقيا. في أكتوبر 1946، بعد تخرجها، هاجرت إلى فلسطين وانضمت إلى منظمة الهاغاناه الصهيونية العسكرية، وشاركت في الدورة الدبلوماسية الأولى للوكالة اليهودية. في عام 1947، تزوجت من حاييم هرتسوغ الذي رافقته في مناصبه العامة، بما في ذلك في الولايات المتحدة، عندما كان ملحقا عسكريا وسفيرا لإسرائيل لدى الأمم المتحدة. خلال حرب عام 1948، عملت كضابطة في دائرة المخابرات الإسرائيلية ولاحقا في سلاح العلوم، وأصيبت بجروح خطيرة في هجوم على مبنى المؤسسات الوطنية في القدس خلال شهر مارس 1948. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-07-26
قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان صحفي يوم الثلاثاء إن إسرائيل تريد الحفاظ على العلاقات مع روسيا ومستعدة للحوار مع موسكو حول الجوانب القانونية لعملية الوكالة اليهودية لإسرائيل، في روسيا، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية. وقال البيان: "إذا كانت هناك مشاكل قانونية مرتبطة بالأنشطة الهامة للوكالة اليهودية لإسرائيل في روسيا، فإن إسرائيل مستعدة دائما للحوار، والحفاظ على العلاقات المهمة بين البلدين". وأكد المتحدث أن العلاقات بين إسرائيل وروسيا تقوم على أساس تاريخ طويل واتصالات منتظمة ومصالح مشتركة. في وقت سابق يوم الثلاثاء ، دعا السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى الامتناع عن تسييس الوضع حول الوكالة اليهودية وإبرازه على العلاقات الروسية الإسرائيلية بشكل عام، لكنه شدد على أن جميع المنظمات في روسيا يجب أن تمتثل للقوانين الروسية. وقالت محكمة منطقة باسماني في موسكو لوكالة "تاس" في 21 يوليو إن وزارة العدل الروسية طالبت بإنهاء الوكالة اليهودية التي تتمتع بوضع منظمة غير ربحية مستقلة. وستعقد جلسات الاستماع الأولية بشأن هذه الدعوى في 28 يوليو. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إلى اجتماع حكومي استثنائي حول هذا الموضوع، وقرر إرسال وفد حكومي إلى روسيا لضمان استمرار نشاط الوكالة في موسكو. كانت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية قد قالت في 5 يوليو أن الحكومة الروسية طلبت من الوكالة إنهاء أنشطتها في روسيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-06-12
يشهد يوم الأحد تصويت الكنيست، على تشكيل الحكومة السادسة والثلاثين لإسرائيل، وهي ائتلاف مكون من ثمانية أحزاب سيشهد تناوب رئيس الوزراء المعين نفتالي بينيت من حزب «يمينا» على رئاسة الوزراء مع زعيم حزب «يش عتيد» يائير لابيد، وإذا تمت المصادقة عليه، فإن الإئتلاف سيطيح برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السلطة بعد 12 عاما. وفي 25 يناير 1949 جرت لأول مرة الانتخابات للكنيست، التي سميت بـ«المجلس التأسيسي»، وفي 14 فبراير 1939 الموافق عيد الشجرة اجتمع المجلس التأسيسي لأول مرة في مبنى الوكالة اليهودية في القدس. وبعد يومين من الجلسة الافتتاحية للكنيست الأولى، قرر المجلس التأسيسي أن الهيئة التشريعية لإسرائيل تسمى بالـ«كنيست»، حيث يعود الاسم «كنيست» إلى «كنيست الكبرى» وهي المؤسسة العليا لرؤساء إسرائيل وحاخاميها، التي اجتمعت في القدس، وتحدد عدد أعضاء الكنيست بصورة تتماشى وعدد أعضاء «كنيست الكبرى» 120 حاخاما. وتأثرت عادات الكنيست وطرق عملها من مجلس النواب (وهو المؤسسة المنتخبة للسكان اليهود في فلسطين زمن الانتداب البريطاني)، كما ورثت الكنيست منه طريقة الانتخابات القائمة، هذا وقامت الكنيست أيضا بتبني عدد من التدابير التي اتخذها له البرلمان البريطاني. بعد جلستها الأولى في مبنى الوكالة اليهودية في القدس، نقلت الكنيست مكان سكنها إلى تل أبيب، ولمدة تسعة أشهر عقدت جلساتها في دار السينما «كيسم» وفي فندق «سان ريمو» في تلك المدينة. وفي أعقاب ما صرح به رئيس الحكومة الأول لإسرائيل ديفيد بن جوريون، قررت الكنيست في 13 ديسمبر 1949 نقل مكانها إلى القدس، وعقدت جلساتها الأولى مرة أخرى في مبنى الوكالة اليهودية، وفي 13 مارس 1950 انتقلت الكنيست إلى «بيت أرازي فرومين» في شارع الملك جورج في القدس، ولمدة أكثر من 16 عاما عقدت الكنيست جلساتها في ذلك المبنى. وفي 25 يوليو 1956 أعلنت رئاسة الكنيست بالمشاركة مع نقابة المهندسين والمعماريين الإسرائيلية عن خوض منافسة علنية لتخطيط مقر دائم للكنيست في مجمع مباني الحكومة في جبعات رام، وقبل نشر نتائج المنافسة شاع الخبر أن البارون أدموند دي روتشيلد ترك في وصيته مبلغ 6 ملايين ليرة إسرائيلية لبناء المقر. وفي 14 أكتوبر 1958 تم وضع حجر الأساس لمقر الكنيست الجديد بحضور أرملة البارون جيمس دي روتشيلد، وبالتالي في 30 أغسطس 1966 أقيم حفل رسمي بمناسبة تدشين ذلك المبنى. وفي عام 1992 انتهى عمل بناء جناح جديد في الجهة الجنوبية من الكنيست – جناح نجبا الذي يحتوي على مكاتب عدد من أعضاء الكنيست، كما على غرف اللجان وقاعة الأوديتوريوم. وفي عام 2008 تم إنجاز بناء جناح آخر في الجهة الشرقية من الكنيست – جناح كيدما الذي يحتوي على مكاتب إضافية لأعضاء الكنيست، وغرف حديثة لعقد جلسات اللجان البرلمانية وعدد من المكاتب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-10-11
أعلنت الوكالة اليهودية اليوم، أن 64 إثيوبيا وصلوا أمس، إلى إسرائيل، هم المجموعة الأولى من نحو 9000 إثيوبي سيأتون في السنوات الخمس القادمة. وقال المتحدث باسم الوكالة اليهودية يغال بالمور لوكالة "فرانس برس" إن "الإثيوبيين الـ 64 لا يستوفون المعايير المنصوص عليها في قانون العودة الذي يسمح لكل يهودي بالاستقرار في إسرائيل، إلا أن لديهم أفرادا من عائلاتهم يقيمون هنا". وتابع المتحدث "بمجرد استقرارهم في إسرائيل، سيتابعون عملية التحول إلى اليهودية". وأكد بالمور، أن الحكومة الاسرائيلية وضعت قائمة بأسماء 9000 إثيوبي سيسمح لهم بالهجرة إلى إسرائيل في السنوات الخمس المقبلة بدعوى لم شمل العائلات. ووصلت المجموعة مساء الأحد، إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب. وهي أول مجموعة من الإثيوبيين غير المعترف بهم كيهود تصل إلى الدولة العبرية منذ ثلاث سنوات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2022-07-25
أصيب شابا فلسطينيا يدعى عبد الرحيم حامد، بالغ من العمر 21 عاما، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مقتضب، إنه وردت أنباء عن محاولة طعن على مفترق «تبوح»، مضيفا إنه تم تحييد المنفذ في المكان، لا إصابات في صفوف القوات. من جانبه، قال مكتب إعلام الأسرى، إن حامد من بلدة قبلان جنوب «نابلس». وأصيب فلسطينيون، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مفترق جبع جنوب جنين. ونصبت قوات الاحتلال، عددا من الحواجز العسكرية جنوب المدينة، وكثفت من تواجدها العسكري في المنطقة، فيما استولت القوات الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، على جرار زراعي في «خربة الحديدية» بالأغوار الشمالية. ونقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسيرين أيهم كممجي وزكريا الزبيدي إلى عزل «إيشل» في بئر السبع وسجن «ريمون»، فيما قالت عائلة الزبيدي، إن زكريا مضرب عن الطعام، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وزير البناء والاستيطان زئيف إلكين، اقترح خلال اجتماع عقده رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد إلحاق الضرر بالمركز الثقافي الروسي بـ«تل أبيب» بحال إغلاق وكالة الهجرة اليهودية «سخنوت» بالعاصمة الروسية «موسكو». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن مسؤولين، أن وزير مالية الاحتلال أفيجدور ليبرمان وإلكين أظهروا موقفا متشددا ضد روسيا، فيما أكد لابيد، أن إغلاق روسيا مكاتب الوكالة اليهودية سيؤثر على العلاقات بين الجانبين. وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، إن وزارة العدل، رفعت دعوى ضد الوكالة اليهودية في محكمة مرتبطة بانتهاكات غير محددة للقانون الروسي، وطالبت الوزارة بحلها. وأمس الأحد، طالب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، بإحياء اتفاق القدس وحل الأزمة الفلسطينية. بدورها، أشارت القناة 14 الإسرائيلية، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم اقتناء صواريخ «أرض - أرض» بأجهزة استشعار، تحسبا لأي هجوم من «حزب الله» اللبناني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-10-06
تمر اليوم الذكرى الـ50 على انتصارات أكتوبر المجيدة، التي قهر خلالها الجندي المصري، المستحيل، وعبَر أصعب مانع طبيعي وصناعي في العالم، ليثبت للعالم أنه خير أجناد الأرض. حرب أكتوبر أو حرب يوم الغفران، تناولها الإسرائيليون في كتبهم ومقالاتهم الصحفية، وأبرز ما ذكروه، نرصده لكم في السطور التالية. ئيف شيف، المعلق العسكري الإسرائيلي، قال في كتابه «زلزال أكتوبر.. حرب يوم عيد الغفران»: «هذه أول حرب للجيش الإسرائيلي، التي يعالج فيها الأطباء جنوداً كُثراً مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسي، وهناك من نسوا أسماءهم، وهؤلاء كان يجب تحويلهم إلى المستشفيات، لقد أذهل إسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران، وفي تحقيق نجاحات عسكرية، لقد أثبتت هذه الحرب أن على إسرائيل أن تعيد تقدير المحارب العربي، فقد دفعت هذه المرة، ثمنًا باهظًا جدًا». وتابع: «لقد هزت حرب أكتوبر، إسرائيل من القاعدة إلى القمة، وبدلاً من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت على السطح أسئلة، هل نعيش على دمارنا إلى الأبد؟ هل هناك احتمال للصمود في حروب أخرى؟». وقال المعلق العسكري الإسرائيلي أمنون كابيليوك، في كتابه «إسرائيل انتهاء الخرافة»: «في السادس من أكتوبر، سقطت إسرائيل من أعلى برج السكينة والاطمئنان الذي كانت قد شيدته لنفسها، وكانت الصدمة على مستوى الأوهام التي سبقتها قوية ومثيرة». أما رئيس الوكالة اليهودية الأسبق، ناحوم جولدمان ذكر في كتابه «إلى أين تمضي اسرائيل»: «من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حداً لأسطورة إسرائيل في مواجهة العرب». في كتاب «التقصير»، الذي ألفه سبعة من كبار الصحفيين الإسرائيليين وهم: يشعياهو بن فورات، يهونتان غيفن، أوري دان، إيتان هيفر، حيزي كرمل، إيلي لندوا، جاء فيه: «لقد قاتل المصريون بصورة انتحارية، خرجوا نحونا من مسافة أمتار قليلة وسددوا مدافعهم الخفيفة المضادة للدبابات على دباباتنا، ولم يخشوا شيئاً كانوا يتدحرجون بعد كل قذيفة بين العجلات، ويستترون تحت شجيرة على جانب الطريق، ويعمرون مدافعهم بطلقات جديدة، وعلى الرغم من إصابة عدد كبير من جنود الكوماندز المصريين، الا أن زملاءهم لم يهربوا بل استمروا في خوض معركة تعطيلية، معركة انتحارية ضد الدبابات كما لو أنهم صمموا على دفع حياتهم ثمنًا لمنع الدبابات من المرور، واضطر جنود المدرعات إلى خوض معركة معهم وهم يطلقون النار من رشاشاتهم من فوق الدبابات، وحقيقة لم يحدث لنا من قبل في أي الحروب التي نشبت مع المصريين، مواجهة جنود على هذا النسق من البسالة والصمود». أما شهادة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير، التي جاءت في كتاب «حياتي»، قالت فيها: «لن أكتب عن الحرب- من الناحية العسكرية- فهذا أمر أتركه للآخرين.. لكنني سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي وسيظل معي باقيًا على الدوام»، مضيفة: «كان التفوق علينا ساحقًا من الناحية العددية سواء من الأسلحة، أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال.. كنا نقاسي من انهيار نفسي عميق». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-03-07
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 29 نوفمبر 1947، على قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، وتدويل منطقة القدس، أي جعلها منطقة دولية لا تنتمي لدولة معينة ووضعها تحت حكم دولي، ورحب به الصهاينة، وعارضته الدول العربية. وشنت هجوما عسكريا لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين في مايو 1948، استمر حتى 6 مارس 1949، وذلك بعد قبول مجلس الأمن الدولي لإسرائيل، عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وقبول الدول العربية للهدنة الثانية. كان قرار التقسيم كالتالي: 56% لليهود، 43% للعرب، 1% منطقة القدس، وهي منطقة دولية، وضعت تحت الانتداب بادارة الأمم المتحدة، وشمل القرار على الحدود بين الدولتين الموعودتين، وحدد مراحل في تطبيقه، وتوصيات لتسويات اقتصادية بين الدولتين. وبين ترحيب من الصهاينة بالتقسيم، وشعور العرب والفلسطينيون بالإجحاف، نشبت حرب 1948، وتصاعدت حدّة القتال، وتشكل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي، ولجأت منظمتا الأرجون والشتيرن اليهودية، إلى استخدام السيارات المفخخة. وفجرت في يناير مركز الحكومة، في يافا وراح ضحيته 26 مدني فلسطيني، ورد عليه المقاتلون الفلسطينيون في مارس بنسف مبنى مقر الوكالة اليهودية، في مدينة القدس، ما أدى إلى مقتل 11 يهوديا وجرح 86 آخرين. وفي 12 أبريل 1948 أقرت الجامعة العربية إرسال الجيوش العربية إلى فلسطين وأكدت اللجنة السياسية أن الجيوش لن تدخل قبل أنسحاب بريطانيا المزمع في 15 مايو. وقررت الحكومة البريطانية، إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين بضغط من الأمم المتحدة، إلا أن المجلس اليهودي الصهيوني في تل أبيب، أعلن أن قيام دولة إسرائيل سيصبح ساري المفعول، هذا الإعلان الذي أسفر عن بدء الحرب بين إسرائيل والدول العربية. وشكلت مصر، أكثرية القوات العربية عددا، حيث أرسلت 10 ألاف جندي، تليها الأردن بإجمالي 4 ألاف و500 جندي، والعراق بقوة تضم 2500 جندي، وسوريا بـ1876 جندي، ولبنان بكتيبتي مشاة في كل كتيبة 450 جندي. وشاركت السعودية بقوة 3 آلاف و200 جندي، وشنت هجوما عسكريا لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين، انتهى بقبول مجلس الأمن الدولي لإسرائيل عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وقبول العرب الهدنة الثانية في 6 مارس 1949. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: