اليهودية
اليهودية هي ديانة إبراهيمية، توحيدية، تضم التقاليد الروحية والثقافية والقانونية الجماعية للشعب اليهودي. وتستند في تعاليمها على التوراة كنصها التأسيسي والتي أنزلت على موسى بحسب المعتقدات اليهودية، ويُعد موسي أعظم الأنبياء علي الإطلاق في اليهودية. يشمل مفهوم الله في اليهودية ثالوث حلولي مكون من «الرب والشعب والأرض»، ويؤمن اليهود بأن النبي ملاخي هو أخر الأنبياء وأن الله لم يرسل أنبياء بعد عام 420 ق.م، وينتظر اليهود مجئ المسيا المخلص في نهاية العالم الذي سيخلصهم من الشتات وسيعيد إنشاء مملكة إسرائيل وسيملك لأقاصي الأرض وسيقيم الوصايا، وسيبني هيكل سليمان وسيسود السلام العالمي حتي يسكن الذئب مع الحمل، ويؤمنون بأن المسيح لم يأت حتي الآن، وكل من أدعوا المسيانية هم مسحاء كذبة ومهرطقين لم يحقق أي منهم النبؤات الموعودة. لها جذورها كدين منظم في الشرق الأوسط خلال العصر البرونزي. تطورت اليهودية الحديثة من اليهودية، ديانة مملكتي إسرائيل ويهوذا القديمتين، في أواخر القرن السادس قبل الميلاد، وبالتالي تعتبر من أقدم الديانات التوحيدية. تضم اليهودية على مجموعة واسعة من النصوص والممارسات والمواقف اللاهوتية وأشكال التنظيم. التوراة هي جزء من النص الأكبر المعروف باسم التناخ أو الكتاب المقدس العبري، وأحكام وشرائع التوراة التي تشرحها الشريعة الشفوية وتسمي "الهلاخاه" والتي تمثلها النصوص اللاحقة مثل المدراش والتلمود. وتتراوح أعداد أتباع الديانة اليهودية بين 14.5 مليون إلى 17.4 مليون معتنق في جميع أنحاء العالم، حيث أن تعداد اليهود في حد ذاته يعدّ قضية خلافية حول قضية «من هو اليهودي؟». واليهودية هي عاشر أكبر دين في العالم. توجد في اليهودية مجموعة متنوعة من الحركات الدينية، والتي ظهرت معظمها من اليهودية الربانية، والتي تنص على أن الله كشف قوانينه ووصاياه لموسى على جبل سيناء في شكل التوراة المكتوبة والشفهية. تاريخياً، تم تحدي هذا التأكيد من قبل مجموعات مختلفة مثل الصدوقيين واليهودية الهلنستية خلال فترة الهيكل الثاني. والقرائيين والسبتانيين خلال الفترة المبكرة واللاحقة من العصور الوسطى؛ وبين شرائح الطوائف غير الأرثوذكسية الحديثة. الفروع الحديثة لليهودية مثل اليهودية الإنسانية قد تكون لاألوهية. اليوم، أكبر الحركات الدينية اليهودية هي اليهودية الأرثوذكسية (والتي تضم اليهودية الحريدية واليهودية الأرثوذكسية الحديثة) واليهودية المحافظة واليهودية الإصلاحية. المصادر الرئيسية للاختلاف بين هذه المجموعات هي مقاربتهم للقانون اليهودي، وسلطة التقليد الرباني، وأهمية دولة إسرائيل. وتؤكد اليهودية الأرثوذكسية أن التوراة والشريعة اليهودية إلهية في الأصل، وأبدية وغير قابلة للتغيير، وأنه ينبغي إتباعها بصرامة. بينما تُعتبر اليهودية المحافظة والإصلاحية أكثر ليبرالية، حيث تعزز اليهودية المحافظة عمومًا التفسير الأكثر تقليدية لمتطلبات اليهودية بالمقارنة مع اليهودية الإصلاحية. وموقف الإصلاح المعتاد هو أنه يجب النظر إلى القانون اليهودي على أنه مجموعة من المبادئ التوجيهية العامة وليس كمجموعة من القيود والواجبات التي يتطلب احترامها من جميع اليهود. تاريخياً، فرضت المحاكم الخاصة القانون اليهودي. اليوم هذه المحاكم لا تزال موجودة ولكن ممارسة اليهودية في معظمها طوعية. والسلطة في المسائل اللاهوتية والقانونية غير مخولة لأي شخص أو لأي منظمة، ولكن في النصوص المقدسة يقوم الحاخامات والدارسين في تفسيرها. يمتد تاريخ اليهودية لأكثر من 3000 سنة. وكان يُشار إلى العبرانيين وبنو إسرائيل باسم «يهود» وفي كتب لاحقة في التناخ مثل سفر أستير، استبدل مصطلح اليهود بمصطلح «أبناء إسرائيل». أثرت النصوص والتقاليد والقيم اليهودية كثيرًا على الديانات الإبراهيمية فيما بعد، بما في ذلك المسيحية والإسلام والبهائية. وقد أثرت العديد من جوانب اليهودية بشكل مباشر أو غير مباشر على الأخلاق العلمانية الغربية والقانون المدني. وكانت العقيدة الدينية عاملاً مهمًا في تطور الحضارة الغربية القديمة مثل الهلنسية واليهودية كخلفية للمسيحية، وشكلت إلى حد كبير المثل والأخلاق الغربية منذ المسيحية المبكرة. وغالبًا ما توصف الحضارة الغربية بأنها حضارة «يهودية - مسيحية» نظرًا للتأثير اليهودي الضخم في تطوير العلوم والإبتكارات والثقافة الغربية، حيث يُشكل اليهود 22% من الحاصلين علي جائزة نوبل في جميع أنحاء العالم. اليهود هم أبناء مجموعة إثنية دينية، بما في ذلك أولئك الذين ولدوا يهودًا كونهم ولدوا من أم يهودية، بالإضافة إلى المتحولين إلى اليهودية. في عام 2015، قدر عدد السكان اليهود في العالم بحوالي 14.3 مليون، أو ما يقرب من 0.2% من مجموع سكان العالم. وإسرائيل هي موطن لحوالي 43% من جميع اليهود في العالم، ويقيم حوالي 43% من يهود العالم في الولايات المتحدة وكندا، ويعيش معظم النسبة المتبقية في أوروبا، إلى من مجموعات الأقليات المنتشرة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأستراليا.
الشروق
2025-04-29
بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني مع وفد من الجالية السورية اليهودية في مدينة نيويورك ، تعزيز جسور التواصل والتفاهم. ووفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء ، التقى الوزير ا الشيباني وفداً من الجالية السورية اليهودية في مدينة نيويورك، حيث جرى الحديث عن أهمية تعزيز جسور التواصل والتفاهم. وأشارت إلى أنه تم عرض القضايا التي تهم أبناء الجالية وروابطهم الثقافية والتاريخية بالوطن الأم، ، كما تم التأكيد على أهمية دورهم في عملية إعادة البناء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-01-24
فى مساء أحد ليالى صيف 1956، دار حوار بين ناحوم غولدمان، أحد الرؤساء السابقين للمنظمة الصهيونية العالمية، وديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، عن مصير الدولة اليهودية. قال بن غوريون: «لقد أصبحت على مشارف السبعين من عمرى، فلو سألتنى عما إذا كان سيتم دفنى فى دولة إسرائيل لقلت نعم، فبعد عشر سنوات أو عشرين سنة ستبقى هنالك دولة يهودية. ولكن إذا سألتنى عما إذا كان ابنى عاموس سيكون محظوظا بأن يُدفن بعد موته فى دولة يهودية، فسوف أجيبك ربما بنسبة 50%». عندما تقرأ هذا الحوار الذى رواه ناحوم فى كتابه «المفارقة اليهودية»، يتبادر إلى ذهنك مشاهد مطار بن غوريون فى تل أبيب وهو مكتظ عن آخره بوجوه يكسوها الرعب، يحمل أصحابها فى أيديهم ما استطاعوا حمله ليهربوا من جحيم إسرائيل الذى ظنوه لسنوات طويلة نعيما. هذا المشهد الذى لم يتوقف طوال الـ15 شهرا الماضية كان يخشاه المؤسسون الأوائل لدولة إسرائيل، كانوا يخشون اليوم الذى تخسر فيه تل أبيب العمود الأساسى الذى بنت عليه بيتها قبل 77 عاما، وهو «العنصر البشرى». قامت دولة إسرائيل على جلب اليهود من شتى بقاع الأرض وربطهم بأرض فلسطين زورا وبهتانا، والعمل على زيادة عددهم عبر موجات الهجرة ليتفوقوا ديموغرافيا على أصحاب الأرض، وما إن وقع طوفان الأقصى وأصبحت الأجواء الإسرائيلية مفتوحة أمام الصواريخ والمسيرات، حتى انهار هذا العمود الهش مهددا مستقبل الدولة العبرية، وهو ما يطرح سؤالا مهما فى أعقاب هدوء أصوات القصف والقنابل، ودخول الهدنة بين إسرائيل وغزة حيز التنفيذ: هل تشكل الخسائر التى منيت بها إسرائيل من جراء تلك الحرب الدامية المسمار الأول فى نعش الدولة اليهودية؟ الهجرة العكسية الأعلى فى تاريخ إسرائيل.. خسرت إسرائيل خلال الـ15 شهرا الماضية قوة بشرية لم تخسرها منذ تأسيسها، حيث انهارت أرقام الهجرة إلى إسرائيل كما تصاعدت الهجرة العكسية بنسب لم يسبق لها مثيل منذ تأسيسها. وحسب أحدث بيانات المكتب المركزى الإسرائيلى للإحصاء، فقد هاجر 82.7 ألف شخص إلى خارج إسرائيل فى 2024، فيما هاجر فى 2023 نحو 55 ألفا و300 يهودى، بمعدل 5.7 لكل 1000 نسمة، وهو ما يعكس ارتفاعا مقارنة بعام 2022 حيث هاجر للخارج 38 ألف إسرائيلى، بزيادة 217% عن العام 2022. فى الوقت نفسه، وثق مكتب الهجرة الإسرائيلى هجرة 32.8 ألف يهودى إلى إسرائيل فى 2024، مقارنة بحوالى 48 ألفا فى العام السابق 2023، وحوالى 63 ألفا خلال 2022. وظهر تأثير انخفاض الهجرة إلى الداخل وتصاعد الهجرة إلى الخارج على النمو السكانى الذى شهد تباطؤا خلال الحرب، وقال المكتب المركزى للإحصاء إن «عدد سكان إسرائيل يقدر بحوالى 10 ملايين و27 ألفا، بينهم 7.7 ملايين يهودى و2.1 مليون عربى إسرائيلى «الفلسطينيون فى أراضى 1948» و216 ألف أجنبى». وأظهرت البيانات أن معدل النمو السكانى تباطأ خلال 2024 إلى نسبة 1.1%، مقابل 1.6% خلال العام 2023، وهى المرة الأولى التى يسجل فيها تباطؤ منذ 2020 خلال جائحة «كوفيد - 19»، «كورونا». وتحليلا لتلك الأرقام، يتبين أن تأثير الحرب على إسرائيل ديموغرافيا هو تأثير غير مسبوق لها، وهذا ما أكده الدكتور سامح عبدالوهاب، أستاذ الجغرافيا البشرية بجامعة القاهرة لـ«اليوم السابع»، الذى اعتبر أن قضية الهجرة العكسية تمثل الخطر الأكبر الذى يهدد إسرائيل واستمرارية مشروعها منذ بدايتها. وأوضح «عبدالوهاب» أن عمليات الهجرة تسلب تل أبيب أهم عنصر، وهو القوة البشرية، الذى تعتمد عليه لتتفوق على الفلسطينيين أصحاب الأرض. وأضاف «عبدالوهاب» أنه وفقا للبيانات، فإن انخفاض معدلات النمو السكانى واضحة جدا ومتوقعة، وهى غير مسبوقة لأنها تفوقت على حالات الانخفاض السابقة التى تعرضت لها إسرائيل فى مراحل مختلفة، كان آخرها خلال جائحة كورونا. واستطرد «عبدالوهاب» أن المرحلة التالية للحرب التى دارت بين إسرائيل وقطاع غزة كان لها دور مهم جدا فى خفض معدلات النمو وحالة عدم الاستقرار التى حدثت، سواء فى النمو الطبيعى من جهة أو النمو غير الطبيعى الذى يتمثل فى الهجرة لإسرائيل. وأشار عبدالوهاب إلى أن الذى ساعد فى زيادة معدلات الهجرة هو أن أغلب الإسرائيليين يحملون جنسيات أخرى، وحتى من لم يحمل جنسيات أخرى، فإنه كان هناك عدد من الدول التى فتحت أبوابها لاستقبالهم وتجنيسهم، وهذه التسهيلات أدت بلا شك إلى تضاعف أعداد المهاجرين خارج إسرائيل. وتوقع عبدالوهاب أن تكون حالة النزوح الكبيرة وخفض معدلات النمو وحالة التراجع الاقتصادى كلها أسباب خفية وراء موافقة تل أبيب على وقف الحرب، فحالة التدهور الديموغرافى غير المسبوقة فى إسرائيل تجعلهم يشعرون بالقلق العميق. وهو ما يمكن استنباطه من القناة الـ12 العبرية، التى قالت إن الهجرة لم تتوقف عند حد عودة مزدوجى الجنسية إلى بلادهم فقط، بل على العكس، طلب عدد كبير من الإسرائيليين اللجوء إلى بلاد أخرى. وقالت القناة إن كثيرا من الإسرائيليين قدموا طلبات لجوء إلى البرتغال، بعد إعلانها السماح لليهود بالحصول على تأشيرات اللجوء، شرط حيازتهم جواز سفر إسرائيليا، وبالمقابل، ارتفع عدد المتقدمين للحصول على جنسيات دول أوروبية من قِبل الإسرائيليين، ومنها: البرتغالية بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بنسبة 10%. لماذا يهاجر الإسرائيليون؟ تقول أرقام المكتب المركزى الإسرائيلى للإحصاء إن الفترة «1948-1960» وكذلك الفترة «1990-2000» كانتا من الفترات الذهبية لجذب مهاجرين يهود باتجاه فلسطين المحتلة، حيث ساهمت الهجرة فى الفترتين بنحو 65% من إجمالى الزيادة اليهودية، ونتيجة محددات النمو السكانى، وصل مجموع اليهود إلى نحو 5.7 ملايين فى 2008. ولكن خلف استقدام اليهود إلى أرض الميعاد، كانت هناك إغراءات جمعتهم من الشتات، وجاء كل منهم بعادات وثقافات وأعراق مختلفة، فتكون مجتمع كما يصفه الدكتور عبدالكريم القرالة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة العلوم التطبيقية فى الأردن، بأنه هش وغير متماسك ومهدد بالانهيار فى أى لحظة، وأشار «القرالة» إلى أن دولة الاحتلال قامت على أسلوب يختلف تماما عن باقى الدول، التى تقوم على ثلاثة أشياء أساسية هى الشعب والإقليم والسلطة السياسية والقانونية، أما إسرائيل، فقد بدأت بتجميع المهاجرين اليهود من كل بقاع الأرض وجذبهم باتجاه فلسطين. وأضاف القرالة لـ«اليوم السابع» أن الدولة القوية دائما تستند إلى مجتمع قوى، ولكن عملية تجميع اليهود فى بداية موجات الهجرة لفلسطين كان هدفها الوحيد الوصول إلى تفوق ديموغرافى على الفلسطينيين أصحاب الأرض، لتكون لهم الغلبة وتميل لهم دائما الكفة. ومنذ تأسيس إسرائيل فى 1948، كان كل هم الحكومات فى تل أبيب تجميع المهاجرين عبر اللعب على عدد من الركائز، منها اللعب على وتر الدين بأن فلسطين هى مهد اليهود وأرض الميعاد، وهناك أبعاد اجتماعية ونفسية مرتبطة بتعرضهم للتنكيل والاستهداف فيما يسمى بالهولوكوست. وكذلك قامت على أبعاد اقتصادية من خلال توفير مشاريع استثمارية تُدر دخلا، وكلها عوامل جذب ومحفزات لجمع اليهود، ونجحوا إلى حد كبير فى هذا الأمر عبر مراحل تاريخية متعددة. امتيازات كبيرة للهجرة إلى تل أبيب.. بالبحث فى تاريخ القوانين الإسرائيلية، تبين أن من أبرز المحفزات كان «قانون العودة» الذى أقرته الحكومة الإسرائيلية عام 1950، والذى يعطى اليهود حق الهجرة والاستقرار فى إسرائيل ونيل جنسيتها، وفى عام 1970، عُدل القانون ليشمل أصحاب الأصول اليهودية وأزواجهم، كما وسّعت إسرائيل امتياز الإعفاءات الضريبية على شراء المنازل للمهاجرين الجدد. وللسيطرة على مجتمع متشعب كهذا، يقول «القرالة»: «وصلنا إلى المجتمع الإسرائيلى بتكوينه الحالى، وهو مجتمع متعدد الفئات والتيارات، بمعنى أننا نستطيع وصفه بأنه مجتمع غير متجانس. والمجتمعات غير المتجانسة تسهم فى إضعاف الدولة. لكن ربما النظام السياسى الإسرائيلى حاول عبر العديد من الرسائل، ربما بالقوة والسيطرة، لدمج هذا المجتمع المتنافر من شتى الأصول والمنابت فى بقعة واحدة». ولكن ما أن يحدث شىء يكسر حاجز الأمن، يبدأ ضعف المجتمع فى الظهور. وأوضح «القرالة»: «الهجرة العكسية تحدث دائما فى ظل ازدياد أدوار حركات المقاومة والتحرر فى فلسطين، وأى أحداث أمنية أو حالة عدم استقرار من شأنها إنعاش الهجرة العكسية، وزيادة الهجرة العكسية بعد 7 أكتوبر سببها انكسار نظرية الردع الأمنية الإسرائيلية، خاصة فى مستوطنات غلاف غزة، وكذلك على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة عندما فُتحت جبهة لبنان. وذكر القرالة: شاهدنا أرقاما كبيرة تتحدث عن عودة اليهود إلى مواطنهم الأصلية، وذلك لأن الدولة الإسرائيلية بنيت على عقيدة أمنية. لكن أعتقد أن أحداث 7 أكتوبر مثلت مرحلة مفصلية غيرت هذا الوضع، وفقدت إسرائيل صورة قوة الردع وضمان الأمن والاستقرار للمستوطنات والمستوطنين. وبالنظر إلى الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية، يتبين أن الهجرة العكسية تظهر دائما فى وقت تصاعد الأحداث الأمنية، وجاءت موجاتها الكبرى بعد حرب أكتوبر 1973، وفى أعقاب العدوان على لبنان مطلع ثمانينيات القرن الماضى، بينما فاق عدد المهاجرين من إسرائيل 500 ألف منذ مطلع تسعينيات القرن الماضى، حيث تداعيات الانتفاضة الأولى، وفق دائرة الإحصاء الرسمية. ومع انطلاق انتفاضة الأقصى فى نهاية سبتمبر 2000 وتزعزع الأمن الإسرائيلى، تصاعدت الهجرة العكسية، وقال رئيس الوكالة اليهودية سالى مريدور - آنذاك - إن أرقام الهجرة باتجاه الأراضى العربية المحتلة تراجعت من نحو 70 ألف مهاجر فى العام 2000 إلى 43 ألفا فى عام 2001، ومن ثم إلى 30 ألفا فى عام 2002، ولم يتعد الرقم 19 ألفا حتى نهاية عام 2003، وبقيت الأرقام فى حدودها المذكورة حتى نهاية العام 2007، حيث سجلت الإحصاءات الإسرائيلية أرقاما عالية للهجرة المعاكسة تجاوزت الهجرة إلى إسرائيل بنحو 3000 مهاجر إلى خارج الأراضى العربية المحتلة. وظلت أرقام الهجرة إلى إسرائيل فى الانخفاض نتيجة تداعيات انتفاضة الأقصى الثانية فى 2000 طيلة عشرين عاما، ولم تعُد إلى الارتفاع إلا عندما حدث الغزو الروسى لأوكرانيا عام 2022، ولم يجد يهود كييف ملجأ سوى تل أبيب التى استغلت الأزمة، واستقبلت فى هذا العام 14656 أوكرانيا، ثم عادت الأرقام مرة أخرى لطبيعتها. ورغم أنه كانت هناك موجات سابقة من الهجرة، فإن هذه الموجة غير مسبوقة ولا يمكن مقارنتها بالمرات السابقة، كما يؤكد أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية وخبير الشؤون الإسرائيلية، قائلا: «دولة الاحتلال لأول مرة فى التاريخ تمر بهذه الموجات من الهجرة، رغم أنها تعرضت لموجات سابقة فى الانتفاضة عام 2000 وفى حربى 1948 و1967، ولكنها سرعان ما تعافت. لكن لأول مرة تتعرض لهذه الهزة الكبيرة». هجرة رؤوس الأموال.. الأخطر من الهجرة البشرية هى هجرة رؤوس الأموال، حيث أكد «الرقب» أنه خلال الأيام الأولى للحرب، هاجر رأس المال الإسرائيلى بشكل كبير جدا، وخرجت مبالغ كبيرة مع المهاجرين، وكانت هذه الصدمة الثانية لأنه من المفترض أن هذا رأس مال عقائدى يبنى وطنا، فمن المفترض ألا يهرب، ولكن ما حدث جعل اليهود يفكرون فى مكان آمن لأموالهم، وبالتالى خرجت أرقام كبيرة من الاقتصاد الإسرائيلى. وأوضحت دائرة الإحصاء الإسرائيلية أنه فى عام 2023، جاء 39% من المهاجرين إلى الخارج من المناطق الأكثر ثراء فى البلاد، بما فى ذلك تل أبيب والمنطقة الوسطى، بينما غادر 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب، وساهمت القدس بنسبة 13% من إجمالى المهاجرين. وتوقع «الرقب» أن دولة الاحتلال سوف تستفيق بعد موجات تلك الهجرة على كارثة، خاصة أن جزءا منها هو هجرة أصحاب رؤوس الأموال وتأثير الحرب الاقتصادية عليهم، وعندما تبدأ تل أبيب فى استعادة توازنها ويكف الدعم الغربى اللا متناهى لها، ستعلم حجم ما خسرته خلال هذه الحرب من قوة بشرية وعقول وأموال، وهى أرقام مهمة جدا فى ظل الصراع الديموغرافى ورغبة إسرائيل فى البقاء متفوقة على الشعب الفلسطينى فى عدد السكان. وقالت صحيفة «جلوبس» الإسرائيلية الاقتصادية إن اقتصاد تل أبيب يعانى من هروب الأموال المدخرة على نحو متزايد، وسط المخاوف من تداعيات الحرب على مدخرات الإسرائيليين. وأشارت الصحيفة إلى أن هروب الادخارات من الاقتصاد الإسرائيلى بدأ مع العاملين فى مجال التكنولوجيا والشباب ذوى الدرجة العالية من الوعى المالى فى إسرائيل، الذين حولوا استثماراتهم ومدخراتهم إلى سوق المال الأمريكى، لترتفع الاستثمارات الإسرائيلية فى السوق الأمريكية من 6 مليارات شيكل «ما يعادل 1.6 مليار دولار» إلى 134 مليار شيكل «ما يعادل 35.6 مليار دولار». وحذرت صحيفة «جويش بيزنس نيوز» العبرية الخاصة بقطاع الأعمال فى إسرائيل من أن هجرة رأس المال تحمل مخاطر كبيرة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلى المتعثر والمتداعى. فوصول المسيرات إلى منازل وقصور كبار القادة العسكريين والمليارديرات الإسرائيليين كفيل بفتح أبواب هجرة رؤوس الأموال على مصاريعها فى القريب العاجل، ومعها سيتفاقم تسارع انهيار الاقتصاد الإسرائيلى. وبالفعل، أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية فور توقف الحرب وبدء الهدنة فى غزة، أن إسرائيل تكبدت ما يصل إلى 125 مليار شيكل «34.09 مليار دولار» منذ بدء الحرب، وأضافت الوزارة أن إسرائيل سجلت عجزا فى الميزانية قدره 19.2 مليار شيكل «5.2 مليار دولار» فى ديسمبر. وبسبب الحربين مع حركة حماس فى غزة وجماعة حزب الله فى لبنان، بلغ العجز المستهدف للعام الماضى 6.6%، وبلغ العجز لعام 2024 بأكمله 6.9% من الناتج المحلى الإجمالى، مقارنة بنسبة 4.2% فى عام 2023. هجرة العقول.. فى الفترة من عام 1989 وحتى نهاية عام 1991، انتعشت الهجرة إلى إسرائيل بعد انهيار الاتحاد السوفيتى. ووقتها كان عوزى غدور، مدير قسم خدمات الاستيعاب فى وزارة الهجرة الإسرائيلية آنذاك، يحلم بانفتاح فى الهجرة يحمل معه «10 آلاف عالم، و87 ألف مهندس، و45 ألف هندسى وتقنى، و38 ألف معلم، و21 ألف طبيب، و18 ألفا من رجال الفن، و20 ألف أكاديمى فى العلوم الاجتماعية»، وفقا لتصريح رسمى له. كما قال يرمياهو برنوبر، رئيس قسم الأبحاث الإسرائيلى فى مجال الطاقة بجامعة تل أبيب وقتها: «إن 20% من المهاجرين الجدد من الاتحاد السوفيتى هم من حَمَلة الشهادات المهنية العالية فى مجالات الهندسة والفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا، وفى إمكان طاقة كهذه أن تحوّل إسرائيل إلى ما يشبه اليابان من الناحية التكنولوجية». مرت العقود، وجاء طوفان الأقصى ليدفع حملة الشهادات العليا والعلماء لمغادرة تل أبيب، وقال الدكتور القرالة: «إذا كان الأغنياء هاجروا برؤوس أموالهم، فهناك عقول بشرية هاجرت باحثة عن مستقبل أكثر أمانا بعيدا عن وطن اليهود المزعوم». وأكد «القرالة» أن الهجرة لا تقف على فئة معينة بل تطال الجميع، وربما تطال بالأخص النخب من العلماء والمفكرين، وهذا له أثر كبير على أمن واستقرار دولة الاحتلال، وحتى على مستويات التقدم والتطور والتنمية، خاصة أن إسرائيل تركز على الاستثمار فى العلماء وجلبهم، خاصة فى المجال التقنى والتكنولوجى الذى يساهم فى مفهوم القوة الشاملة لإسرائيل. وتصل نسبة المهاجرين حملة الدكتوراه والماجستير 6.55%، يتبعهم الأطباء بنسبة 4.8%، والمهندسون والباحثون بـ3%، وقد ثبت أن نسبة الهجرة تسير بشكل طردى مع ارتفاع سنوات التعليم فى إسرائيل، وذلك وفقا لإحصائيات «المركز الأكاديمى شاليم» التى أعدها حول هجرة العقول من إسرائيل. وحول متوسط أعمار المهاجرين، قال المكتب المركزى للإحصاء إن متوسط أعمار الرجال المهاجرين فى عام 2023 بلغ نحو 31 عاما، بينما بلغ متوسط أعمار النساء 32 عاما، ويشكل الأشخاص فى العشرينات والثلاثينيات من العمر 40% من المهاجرين، على الرغم من أنهم لا يشكلون سوى نحو 27% من السكان، ومن بين المهاجرين، شكّل العُزّاب 48% من الرجال و45% من النساء، وهاجر نحو 41% منهم مع شريك حياتهم، ما يعزز الانطباع بأن كثيرين من هؤلاء هاجروا بصورة نهائية. وهذا يعنى أن إسرائيل تفقد قوة بشرية كبيرة فى سن يدخل فيها الكثيرون سوق العمل، أو يتابعون الدراسة، أو يتلقون التدريب فى الخارج. وأضاف الدكتور القرالة أن الهجرة العكسية تؤثر بشكل كبير على كل القطاعات لأن المورد البشرى فى غاية الأهمية لأى دولة لتحقيق النجاح فى عديد من الجوانب الحياتية، سواء عسكريا أو اقتصاديا أو تنمويا، ومؤخرا، وجدنا أن دولة الاحتلال تعانى الأمرين فى مسألة التجنيد للجيش وجلب الاحتياط الذين كانوا يمثلون العمالة فى كل القطاعات الإنتاجية، وبالتالى تضررت الإنتاجية فى إسرائيل وارتد ذلك على الاقتصاد الذى مُنى بخسائر كبيرة. الحريديم يهددون بالهجرة بعد أزمة تجنيدهم.. يؤكد الدكتور القرالة، أن ما عرضناه من هجرة عكسية دفع إسرائيل إلى اللجوء لتجنيد «الحريديم»، وهم فئة دينية لها مكانتها فى المجتمع الإسرائيلى وهم الأعلى خصوبة، وتعتمد عليهم إسرائيل فى النمو السكانى بشكل كبير، ويتم إعفاؤهم من التجنيد. وأدى قانون تجنيدهم الذى صدر مؤخرا إلى أزمة كبيرة، حيث هدد الحريديم بالهجرة من إسرائيل، وهذا إن حدث فسيكون كارثيا على دولة الاحتلال، ويؤكد على أن هناك فجوة كبيرة فى الجانب الديموغرافى والسكانى، وبالتالى فإن العامل الديموغرافى نقطة ضعف كبيرة وربما عقدة نفسية بالنسبة للجانب الإسرائيلى. هل تتعافى إسرائيل؟ أشارت تقارير الصحافة الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع ألا يحدث تطور كبير فى أرقام الهجرة اليهودية إلى إسرائيل فى السنوات المقبلة، فى وقت تزداد فيه احتمالات ارتفاع وتيرة الهجرة المعاكسة، فهناك استعداد لنحو 40% من الشباب اليهود فى إسرائيل للهجرة المعاكسة، وقالت صحيفة «معاريف» إن هناك دراسات تشير إلى أن ثمة 400 ألف إسرائيلى هاجروا ولن يعودوا إلى إسرائيل، خاصة أن غالبيتهم يحملون جنسيات دول أخرى فى العالم. وأظهر استطلاع رأى أجرته الصحيفة تنامى شعور الإسرائيليين بفقدان الأمن وتراكم الضغوط النفسية منذ عملية طوفان الأقصى التى نفذتها المقاومة الفلسطينية. وأظهر الاستطلاع الذى نُشر فى أكتوبر 2024 أن 49% فقط من الإسرائيليين أفادوا بأنهم يشعرون بالأمان فى أماكن وجودهم. وكشف استطلاع آخر لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن 20% من الإسرائيليين اليهود يفكرون فى مغادرة إسرائيل إذا كانت لديهم القدرة المالية. اليمين المتطرف يرفع معدلات الهجرة العكسية.. يؤكد الدكتور «القرالة» أنه فى ظل وجود اليمين المتطرف وفتح جبهات للحروب، ستستمر الهجرات العكسية لا محالة فى ظل عدم الاستقرار، خاصة أن وصف المنطقة بطبيعة الحال يقول إن الأوضاع خطيرة، واستخدام العنف لن يجلب الأمن، وإذا استمرت إسرائيل فى نهجها وعدم إعادة الحقوق لأصحابها، فإن هذا ينتج مزيدا من العنف، وبالتالى يخلق حالة من عدم الاستقرار، وبالتالى اليهود سيعودون إلى أوطانهم الأصلية. وهو ما أكده أيضا الدكتور الرقب، حيث أكد أن طوفان الأقصى لفت انتباه اليهود إلى أن ما يصنعونه لن يجلب لهم السلام، وكل ما يمتلكونه من قوة وأسلحة لن يعطيهم أملا للازدهار، وهذا كان محركا أساسيا بضرورة أن يكفوا عن العنف ويبحثوا عن آلية لوقف الحرب. وفيما كانت الهجرة من إسرائيل سابقا تعد جريمة وخيانة، بل والبوح بها علنا أمرا شبه محرم، جاءت الـ15 شهرا لتكشف تفكك المجتمع الإسرائيلى وهروب مواطنيه وقت الأزمات، وأيا كانت تل أبيب ستتعافى قريبا من موجات الهجرة أم أن تداعياتها ستستمر لفترة طويلة؟ فإن سؤالا مهما أصبح مطروحا: هل إسرائيل وطن قومى لليهود حقا كما يتم الترويج لذلك منذ عقود أم إنها مجرد مكان يسهل العيش فيه برفاهية ويسهل الهروب منه وقت الأزمات؟ p ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-02-21
تحدثت المقالة السابقة عن القائد الرومانى «يوليوس قيصر» الذى صار ملكًا على «روما»، بعد طرده حاكم «رومية» شيخ مدبريها عن البلاد، وتخلصه من المئة والعشرين شيخًا المدبرين أمورها، واستيلائه على كل بلاد «الروم». وقد تمكن «أنتيبطرس» آنذاك من أن يستولى على حكم بلاد «اليهودية». وجعل ابنه «فيلو» واليًا على «أورُشليم»، وابنه «هِيرُودُس» حاكمًا على «جبل الجليل». ثم كان قتل «يوليوس قيصر»، وحكم «أُغسطس قيصر» البلاد مع «أنطونيوس»؛ ثم قتل «أنتيبطرس» ومحاولة «أنتيغونوس» الاستيلاء على حكم اليهود، وإسراع «هِيرُودُس» إلى «روما» حيث ولّاه «أُغسطس قيصر» و«أنطونيوس» ملكًا على «اليهود». هِيرُودُس الملك (٣٧-٤ ق. م.) هو «هِيرُودُس الكبير» الذى وُلد فى أيامه «السيد المسيح». وقد ذكر المؤرخ «يوسيفوس» عن تتويجه ملكًا: «فأحضرا (يقصد «أغسطس قيصر» و«أنطونيوس») «هِيرُودُس»، وأمَرا بأن يُجعل التاج على رأسه، وأن يركب فى مدينة «رومية»، ويُضرب بين يديه بالأبواق، ويُنادى قدامه بأن «أُغسطس قيصر قد ملك هيرودس على اليهود وبلد القدس»، ففُعل به ذلك... وعاهده «أُغسطس قيصر» عهدًا كُتب فى ألواح نُحاس وجُعل معلقًا فى هيكل معبودهم لينظره الناس فى كل وقت ويعرِفوا مما كُتب أن ذلك اليوم أول مُلك هِيرُودُس». ثم سار «هِيرُودُس» بعسكره إلى «الشام» كى ينتزع البلاد من سطوة «أنتيغونوس» (ابن «أرسطوبولُس»)، وتمكن من محاصرة جيش «أنتيغونوس» وإهلاك كثير من جنوده، فهرب «أنتيغونوس» إلى مدينة «القدس» متحصنًا بها، فتبِعه «هِيرُودُس» وطالت الحرب بين الجانبين ولم يتمكن أحدهما من الآخر، حتى بعث «أنطونيوس» إلى «هِيرُودُس» بجيش كبير، وأمر البلدان الخاضعة للروم بمؤازرة «هِيرُودُس» ومعاونته على «أنتيغونوس»؛ وشهِدت مدينة «أورُشليم» حروبًا كثيرة حتى تمكن «هِيرُودُس» منها بمعاونة قائد الروم وجنوده الذين قتلوا عددًا كبيرًا من اليهود ونهبوا البلاد. وأعطى «هِيرَودُس» مالاً كثيرًا لقائد الروم حتى يتوقف جنوده عن النهب فردوا ما نهبوه. أمّا «أنتيغونوس»، فقد أُخذ أسيرًا إلى «أنطونيوس» فى «مِصر»، وقُتل. وهكذا أصبح «هِيرُودُس» ملكًا على اليهود دون أن ينازعه أحد. أما عن أحوال البلاد فى تلك الأيام فيُذكر: «ملك على اليهود بقوة، وأحسن إلى من كان يميل إليه، وقتل كل من يعانده، وأخذ أموالهم ونِعَمهم... وأمر حراس مدينة «القدس» بتفتيش كل من يخرج منها، وكل ما وجدوه من فِضة أو ذهب مع أحد أخذه وحمله إليه. وأمر بتفتيش جنائز الموتى وأخذ ما احتيل بإخراجه من المال فيها، فأخذ مالاً عظيمًا وجمع ما لم يجمعه ملك من ملوك البيت الثانى». كما يذكر التاريخ عن «هِيرُودُس الكبير» أنه كان سفّاكا للدماء، بعد أن أزهق نفوسًا كثيرة خوفًا على ملكه، وكانت شهوة القتل قد بدأت عنده حين أحضر «هِركانوس» جَد زوجته من «العراق»، خوفًا من أن يرغب فى استعادة المُلك لنفسه مرة ثانية، فقتله عند عودته إلى «أورُشليم»، ثم قتل أفراد عائلته: «أرسطوبولُس» أخا زوجته «مريم»، و«يوسف» زوج أخته، و«مريم زوجته، وأمها «إسكندرة»، و«كرسوس» زوج أخته الثانى، وابنيه «إسكندر» و«أرسطوبولُس»!، كما قتل وجوه اليهود ورؤساءهم ومقدميهم وعلماءهم حتى لم يوجد بعد من يعارضه فى كل ما يأتيه من أفعال!. ويُذكر فى أمره أيضًا: «اتخذ ميدانًا وجعل فيه عَجَلاً تجرها الخيل إلى المسابقة، وجمع فيه أنواعًا كثيرة من السباع والوحوش؛ وكان يأمر بإلقاء الناس إليها حتى تأكلهم، وهو يبصرهم وهى تفترسهم بحضرته. وكان يأمر الناس بمصارعتها فمن غلبها أحسن إليه وأعطاه مالاً كثيرًا»!. وفى السنة الثامنة عشرة من ملك «هِيرُودُس»، رغِب فى هدم هيكل «أورُشليم» وبنائه مرة ثانية على غرار ما فعل سليمان الملك (ابن داود الملك)، فجمع اليهود لاستطلاع آرائهم فى الأمر و.. ولا يزال حديث «القدس» يأخذنا، والحديث فى «مصر الحلوة» لا ينتهى!. * الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-19
انتهت بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات.. ماذا حدث بين رئيس البرازيل وحكومة الاحتلال؟ بعد تصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سيلفا الحادة، أمس، نقدا للاحتلال الإسرائيلي، والتصريحات المتبادلة بين البرازيل وإسرائيل، أعلنت وكالة "رويترز" البريطانية، أن الرئيس لولا دا سيلفا سحب السفير البرازيلي من تل أبيب. كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن البرازيل قامت بطرد السفير الإسرائيلي لديها، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن البرازيل سحبت سفيرها أيضا من إسرائيل. ولكن، كيف تطورت الأحداث بين البرازيل ودولة الاحتلال؟ لولا دي سيلفا يشبه إسرائيل بالنازيين في البداية، خرج الرئيس البرازيلي، أمس، خلال حديث للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي، واتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة" بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهًا ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. وقال لولا: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنه إبادة، فما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود"، وفق ما نقلته "سكاي نيوز". حماس تعرب عن امتنانها ومن جانبها، أعربت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، عن امتنانها لتصريحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا التي وصف فيها ما يتعرض له قطاع غزة بـ "المحرقة" النازية. نيتنياهو: تجاوز للخط الأحمر وسرعان ما توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والمنددة، فقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تجاوز للخط الأحمر، فإسرائيل تقاتل دفاعا عن نفسها وتأمينا لمستقبلها، محترمة القانون الدولي حتى تحقيق النصر الكامل". واعتبر نتنياهو تصريحات الرئيس البرازيلي محاولة للتقليل من شأن المحرقة والنيل من الشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفق ما نقلت "الجزيرة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي: إن "الرئيس البرازيلي شيطن الدولة اليهودية". زعيم المعارضة الإسرائيلية: معاداة للسامية فيما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تصريحات الرئيس البرازيلي "مشينة ومعادية للسامية وتدل على الجهل". وزير خارجية الاحتلال: مخزِ وخطير قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس إن "كلام رئيس البرازيل مخزٍ وخطير، ولن يمس أحد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". إسرائيل تستدعي السفير البرازيلي لتوبيخه وفي اليوم ذاته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه سيستدعي السفير البرازيلي لتوبيخه بسبب تصريحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي انتقد بشدة أسلوب إسرائيل في حربها على غزة. وكتب في تدوينه عبر حسابه: "وجّهت موظفي مكتبي باستدعاء السفير البرازيلي فيدريكو ماير لتوبيخه غدا". إسرائيل تعلن لولا دي سيلفا شخصا غير مرغوب فيه وبعدها أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، أن الرئيس البرازيلي سيظل "شخصا غير مرغوب فيه" في إسرائيل حتى يتراجع عن تصريحاته التي شبه فيها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وذكر بيان صادر عن مكتب وزير خارجية الاحتلال أنه قال لسفير البرازيل "لن ننسى ولن نغفر، إنه هجوم معاد وخطير للسامية، فلتبلغ الرئيس لولا -باسمي وباسم مواطني إسرائيل- بأنه شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يتراجع". البرازيل تسحب سفيرها من تل أبيب وذكرت صحيفة "فويا دي ساو باولو" البرازيلية، اليوم الاثنين، أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استدعى سفير البلاد لدى إسرائيل للتشاور. .. وتستدعي سفير إسرائيل لتوبيخه ثم طرده وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن البرازيل استدعت السفير الإسرائيلي لديها من أجل توبيخه بعد سحبها سفيرها من "تل أبيب". وبعدها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن البرازيل قامت بطرد السفير الإسرائيلي لديها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2023-12-14
يشير قرار إرسال صفقة الأسلحة لمراجعة أخرى من قبل وزارة الخارجية إلى أن إدارة بايدن لا تزال تشعر بالقلق من أن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي للحد من عنف المستوطنين المتطرفين. وطلبت إسرائيل في الأسبوع الأول من الحرب البنادق لفرق الاستجابة الأولية المدنية في القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة ولبنان وسوريا. وتتلقى هذه الفرق المكونة من السكان المحليين الأسلحة والتدريب من الشرطة الإسرائيلية لتكون أول المستجيبين في حالة وقوع هجوم إرهابي. وقد تعاملت إدارة بايدن مع الطلب الإسرائيلي بحذر بسبب مخاوف من قيام بن غفير، وزير الأمن القومي القومي المتطرف الذي يشرف على الشرطة، بتوزيع البنادق على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وفقًا لمسؤولين أميركيين. ولم توافق إدارة بايدن والكونغرس على تراخيص التصدير لشركات الدفاع الأميركية إلا بعد التأكد من أن الأسلحة لن تذهب إلى فرق مدنية في المستوطنات اليهودية. بعد عدة أسابيع من الموافقة على الصفقة، قررت وزارة الخارجية الأميركية إبطاء العملية وإخضاع التراخيص لمراجعة جديدة، حسبما قال المسؤولان الأميركيان. وأضافا أن سبب المراجعة الجديدة هو الشعور السائد في إدارة بايدن بأن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لمعالجة عنف المستوطنين والادعاء بأن الولايات المتحدة "تضخم القضية". وشعرت إدارة بايدن بالقلق من تقرير في الصحافة الإسرائيلية حول وثيقة سرية كتبها قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي زعمت أن بن غفير أعطى أمرًا للشرطة بعدم اعتقال المستوطنين العنيفين في الضفة الغربية. وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة "تحتاج لمزيد من الضمانات من إسرائيل بشأن الخطوات التي ستتخذها للحد من هجمات المستوطنين والتأكد من عدم وصول أسلحة أميركية جديدة إلى المستوطنين في الضفة الغربية". وأعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها فرضت عقوبات على عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم متورطون في هجمات ضد الفلسطينيين، ومنعتهم من السفر إلى الولايات المتحدة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على المستوطنين المتطرفين منذ إدارة الرئيس بيل كلينتون. يشير قرار إرسال صفقة الأسلحة لمراجعة أخرى من قبل وزارة الخارجية إلى أن إدارة بايدن لا تزال تشعر بالقلق من أن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي للحد من عنف المستوطنين المتطرفين. وطلبت إسرائيل في الأسبوع الأول من الحرب البنادق لفرق الاستجابة الأولية المدنية في القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة ولبنان وسوريا. وتتلقى هذه الفرق المكونة من السكان المحليين الأسلحة والتدريب من الشرطة الإسرائيلية لتكون أول المستجيبين في حالة وقوع هجوم إرهابي. وقد تعاملت إدارة بايدن مع الطلب الإسرائيلي بحذر بسبب مخاوف من قيام بن غفير، وزير الأمن القومي القومي المتطرف الذي يشرف على الشرطة، بتوزيع البنادق على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وفقًا لمسؤولين أميركيين. ولم توافق إدارة بايدن والكونغرس على تراخيص التصدير لشركات الدفاع الأميركية إلا بعد التأكد من أن الأسلحة لن تذهب إلى فرق مدنية في المستوطنات اليهودية. بعد عدة أسابيع من الموافقة على الصفقة، قررت وزارة الخارجية الأميركية إبطاء العملية وإخضاع التراخيص لمراجعة جديدة، حسبما قال المسؤولان الأميركيان. وأضافا أن سبب المراجعة الجديدة هو الشعور السائد في إدارة بايدن بأن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لمعالجة عنف المستوطنين والادعاء بأن الولايات المتحدة "تضخم القضية". وشعرت إدارة بايدن بالقلق من تقرير في الصحافة الإسرائيلية حول وثيقة سرية كتبها قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي زعمت أن بن غفير أعطى أمرًا للشرطة بعدم اعتقال المستوطنين العنيفين في الضفة الغربية. وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة "تحتاج لمزيد من الضمانات من إسرائيل بشأن الخطوات التي ستتخذها للحد من هجمات المستوطنين والتأكد من عدم وصول أسلحة أميركية جديدة إلى المستوطنين في الضفة الغربية". وأعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها فرضت عقوبات على عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم متورطون في هجمات ضد الفلسطينيين، ومنعتهم من السفر إلى الولايات المتحدة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على المستوطنين المتطرفين منذ إدارة الرئيس بيل كلينتون. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-06-12
يشهد يوم الأحد تصويت الكنيست، على تشكيل الحكومة السادسة والثلاثين لإسرائيل، وهي ائتلاف مكون من ثمانية أحزاب سيشهد تناوب رئيس الوزراء المعين نفتالي بينيت من حزب «يمينا» على رئاسة الوزراء مع زعيم حزب «يش عتيد» يائير لابيد، وإذا تمت المصادقة عليه، فإن الإئتلاف سيطيح برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السلطة بعد 12 عاما. وفي 25 يناير 1949 جرت لأول مرة الانتخابات للكنيست، التي سميت بـ«المجلس التأسيسي»، وفي 14 فبراير 1939 الموافق عيد الشجرة اجتمع المجلس التأسيسي لأول مرة في مبنى الوكالة اليهودية في القدس. وبعد يومين من الجلسة الافتتاحية للكنيست الأولى، قرر المجلس التأسيسي أن الهيئة التشريعية لإسرائيل تسمى بالـ«كنيست»، حيث يعود الاسم «كنيست» إلى «كنيست الكبرى» وهي المؤسسة العليا لرؤساء إسرائيل وحاخاميها، التي اجتمعت في القدس، وتحدد عدد أعضاء الكنيست بصورة تتماشى وعدد أعضاء «كنيست الكبرى» 120 حاخاما. وتأثرت عادات الكنيست وطرق عملها من مجلس النواب (وهو المؤسسة المنتخبة للسكان اليهود في فلسطين زمن الانتداب البريطاني)، كما ورثت الكنيست منه طريقة الانتخابات القائمة، هذا وقامت الكنيست أيضا بتبني عدد من التدابير التي اتخذها له البرلمان البريطاني. بعد جلستها الأولى في مبنى الوكالة اليهودية في القدس، نقلت الكنيست مكان سكنها إلى تل أبيب، ولمدة تسعة أشهر عقدت جلساتها في دار السينما «كيسم» وفي فندق «سان ريمو» في تلك المدينة. وفي أعقاب ما صرح به رئيس الحكومة الأول لإسرائيل ديفيد بن جوريون، قررت الكنيست في 13 ديسمبر 1949 نقل مكانها إلى القدس، وعقدت جلساتها الأولى مرة أخرى في مبنى الوكالة اليهودية، وفي 13 مارس 1950 انتقلت الكنيست إلى «بيت أرازي فرومين» في شارع الملك جورج في القدس، ولمدة أكثر من 16 عاما عقدت الكنيست جلساتها في ذلك المبنى. وفي 25 يوليو 1956 أعلنت رئاسة الكنيست بالمشاركة مع نقابة المهندسين والمعماريين الإسرائيلية عن خوض منافسة علنية لتخطيط مقر دائم للكنيست في مجمع مباني الحكومة في جبعات رام، وقبل نشر نتائج المنافسة شاع الخبر أن البارون أدموند دي روتشيلد ترك في وصيته مبلغ 6 ملايين ليرة إسرائيلية لبناء المقر. وفي 14 أكتوبر 1958 تم وضع حجر الأساس لمقر الكنيست الجديد بحضور أرملة البارون جيمس دي روتشيلد، وبالتالي في 30 أغسطس 1966 أقيم حفل رسمي بمناسبة تدشين ذلك المبنى. وفي عام 1992 انتهى عمل بناء جناح جديد في الجهة الجنوبية من الكنيست – جناح نجبا الذي يحتوي على مكاتب عدد من أعضاء الكنيست، كما على غرف اللجان وقاعة الأوديتوريوم. وفي عام 2008 تم إنجاز بناء جناح آخر في الجهة الشرقية من الكنيست – جناح كيدما الذي يحتوي على مكاتب إضافية لأعضاء الكنيست، وغرف حديثة لعقد جلسات اللجان البرلمانية وعدد من المكاتب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
i24News
2023-09-26
بعد 50 عاما بالضبط من اندلاع الحرب رأينا تحديدا في المدينة العبرية الأولى مثالا صادما ومؤلما لكيفية تصاعد الصراع الداخلي في داخلنا ووصوله إلى الحد الأقصى عقب رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ الثلاثاء على الأحداث الصادمة بالنسبة للكثيرين في الشارع الإسرائيلي لا سيما أن اشتباكات وقعت بين الأهلين على خلفية فصل النساء عن الرجال في الحيز العام خلال صلاة عشية عيد الغفران أقدس أيام السنة في اليهودية. وقال هرتسوغ في كلمة ألقاها الثلاثاء في مراسم التأبين الرسمية لإحياء الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران "في هذا الوقت بالذات يجب علينا أن نتعلم الدروس ونفهم جيداً أن التهديد الإسرائيلي الداخلي هو التهديد الأكثر حدة وخطورة على الإطلاق. بالأمس فقط، في منتصف اليوم المقدس، بعد خمسين عاما بالضبط من اندلاع الحرب، رأينا على وجه التحديد في المدينة العبرية الأولى - مثالا صادما ومؤلما لكيفية تصاعد الصراع الداخلي في داخلنا ووصوله إلى الحد الأقصى". وأضاف هرتسوغ: " كيف وصلنا إلى هذا الوضع الرهيب؟ أن يقف الأشقاء، بعد مرور خمسين عاماً على الحرب المريرة، على جانبي المتراس؟ أولئك الذين يصبون الزيت على هذه النار يشكلون تهديدا حقيقيا للوحدة الإسرائيلية. هذا يجب أن يتوقف الآن. إن الانقسام والاستقطاب والنزاع الذي لا ينتهي – يشكل خطراً حقيقياً على المجتمع الإسرائيلي وأمن دولة إسرائيل". وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حفل التأبين إن: "توسيع دائرة السلام فرصة تاريخية وأنا ملتزم بها من كل قلبي، مع الحفاظ على المصالح الحيوية للدولة وفي مقدمتها الأمن. تفاعل العديد من القادة السياسيين الإسرائيليين مع خبر وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والمصلين المشاركين في صلاة عامة أقيمت في مواقع متفرقة في تل أبيب وإسرائيل، بمناسبة أقدس يوم في اليهودية هو يوم الغفران. رئيس الوزراء نتنياهو عقب في بيان على الاشتباكات في ديزنغوف إن "شعب إسرائيل سعى إلى التوحد في يوم الغفران طلبا للمغفرة والوحدة فيما بيننا". وتابع "لدهشتنا، في الدولة اليهودية، في أقدس يوم للشعب اليهودي، تصرف المتظاهرون اليساريون ضد اليهود أثناء صلواتهم. يبدو أنه لا توجد حدود ولا أعراف ولا حدود لكراهية المتطرفين من أهل اليسار". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: