اتفاقية كامب ديفيد

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning اتفاقية كامب ديفيد over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning اتفاقية كامب ديفيد. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with اتفاقية كامب ديفيد
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with اتفاقية كامب ديفيد
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with اتفاقية كامب ديفيد
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with اتفاقية كامب ديفيد
Related Articles

مصراوي

Neutral

2025-06-02

القاهرة- مصراوي: في ظهور إعلامي أثار جدلاً واسعًا، شنّ الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي هجومًا لاذعًا على الرئيس السوري أحمد الشرع، متهمًا إياه بـ"التطبيع" مع إسرائيل، وذلك في سياق انتقاده لسياسات النظام السوري الجديدة. البرغوثي، المعروف بمواقفه القومية الداعمة للمقاومة، استغل ظهوره لانتقاد ما وصفه بـ"انحراف" دمشق عن محور المقاومة، مشيرًا إلى تصريحات الشرع التي ألمحت إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام رسمي مع إسرائيل على غرار اتفاقية كامب ديفيد. كما أثار البرغوثي جدلاً إضافيًا بانتقاده التاريخ الأموي، واصفًا بني أمية بـ"الطغاة"، في إشارة إلى ما يعتبره امتدادًا للسياسات القمعية في التاريخ العربي. من جهة أخرى، أشاد البرغوثي بالأذرع الإقليمية لإيران، معتبرًا إياها "حائط صد" في وجه ما وصفه بـ"الهيمنة الغربية"، ومثنيًا على دور حزب الله اللبناني في مواجهة إسرائيل، حيث رثى أمينه العام حسن نصر الله، واصفًا إياه بـ"رمز الكرامة العربية". تصريحات البرغوثي أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا عن موقف مبدئي ضد التطبيع، بينما رأى آخرون فيها اصطفافًا سياسيًا مع محور إيران على حساب استقلالية القرار الفلسطيني. يُذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد صرح سابقًا بأن أي سلام سوري إسرائيلي رسمي يُعد "خطرًا"، ليس فقط على الحق الفلسطيني، بل على سلامة سوريا والمنطقة بأكملها، مؤكدًا أن مثل هذا السلام لا يمكن أن يكون حقيقيًا أو دائمًا في ظل الاحتلال الإسرائيلي المستمر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-09

دأب الإعلام فى مصر وفى العالم العربى على الإشارة إلى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التى وقعت فى مارس 1979 على أنها «اتفاقية كامب ديفيد»، مع أن التفاوض حولها لم يتم فى كامب ديفيد لكن تم فى قصر الضيافة المواجه للبيت الأبيض والمعروف باسم «بلير هاوس»، بينما الذى جرى التفاوض بشأنه فى منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند الأمريكية، ووقع فى سبتمبر 1978، هما اتفاقيتان إطاريتان Two Framework Accords:   الأولى: تتضمن المبادئ الإطارية لإبرام معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل. الثانية: تتضمن المبادئ الإطارية لإبرام اتفاقية لقيام حكم ذاتى فلسطينى فى الأراضى التى احتلت عام 1967. وبعد إتمام اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، بدأت الاتصالات لإعلان ترتيبات مفاوضات الحكم الذاتى الفلسطينى، وقد رفضت مصر عقدها بالتناوب بين العواصم.. أى بين القاهرة والقدس لعدم اعترافنا بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وبعد مشاورات بين الجانبين، تم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى عال لبحث جميع الجوانب التنظيمية والإجرائية لهذه الاجتماعات.. وقد تم عقد الاجتماع الأول لهذا الغرض بمدينة بير سبع فى مثل هذه الأيام من ربيع عام 1979 وتشكل الوفد المصرى برئاسة الدكتور مصطفى خليل، رئيس الوزراء ووزير الخارجية وعضوية كل من د.بطرس غالى، وزير الدولة للشئون الخارجية، ود.أسامة الباز، وكيل أول وزارة الخارجية والمستشار السياسى لرئيس الجمهورية، وعدد من المستشارين والخبراء بوزارة الخارجية، وكنت أنا أحد هؤلاء المستشارين. أما الوفد الإسرائيلى فقد كان برئاسة الدكتور يوسف بورج وزير الداخلية وزعيم الحزب القومى الدينى، وعضوية كل من عيزر وايزمان وزير الدفاع وأرييل شارون (وزير الزراعة فى ذلك الوقت) وشاموئيل تامير وزير العدل (يلاحظ عدم وجود وزير الخارجية موشى ديان). كان الوفد الأمريكى فى البداية برئاسة دبلوماسى محترف هو جيمس ليونارد إلا أنه لم يكن يهوديًا، وقد حل محله دبلوماسى محترف أيضًا ومن الوزن الثقيل وهو لينو فيتز وكان يهوديًا، وكان الوفد الأمريكى يضم عددًا كبيرًا من اليهود، منهم دان كرتزر الذى عين سفيرًا للولايات المتحدة فى القاهرة فى منتصف التسعينيات. • • • كان من المفترض أن الاجتماع سيتناول الجوانب الإجرائية والتنظيمية فقط، وكان المتوقع أن اجتماعًا على هذا المستوى العالى من التشكيل سيتمكن من الاتفاق بسهولة على كل هذه الجوانب، ولكن عندما طرح موضوع التناوب فى عقد الجلسات بين تل أبيب والإسكندرية بعد استبعاد العواصم، كما طلبت مصر، تساءل الوفد الإسرائيلى عن المكان الذى ستعقد فيه المفاوضات فى مدينة الإسكندرية، وعندما علم أنها ستكون بفندق فلسطين نشأت مشكلة لم تكن فى الحسبان.. فقد اعترض الوفد الإسرائيلى على عقد الاجتماعات بفندق فلسطين بالإسكندرية.. ظن بعضنا أن الأمر لا يعدو أن يكون فكاهة من تلك التى تطلق أحيانًا فى الاجتماعات الرسمية لكسر حدة الجدية. عندما تبين لنا أنه اعتراض جدى تم رفع الجلسة لإجراء مشاورات جانبية وقد سارع عيزر وايزمان بالقدوم إلى الوفد المصرى معلنًا - وبصوت عال - براءته من هذا الاعتراض، قائلًا: لا يوجد عندى أى مشكلة فى الاجتماع بفندق فلسطين.. بل العكس فإنه المكان المناسب للحديث عن مستقبل فلسطين.. وكان أحد أعضاء الوفد الإسرائيلى من الحزب القومى الدينى يستمع فعلق بقوله: «بشرط أن يكتبوا تحت عبارة فندق فلسطين (إرتز إسرائيل) أى أرض إسرائيل»! قرر الوفد المصرى عدم إضاعة المزيد من الوقت فى هذا الجدل العقيم.. وهكذا تم اختيار فندق سان استيفانو لعقد الاجتماعات.. وجدير بالذكر أن مناحم بيجين واليمين الإسرائيلى يتعامل مع القضية باعتبارها «مشكلة داخلية»، وظهر ذلك واضحًا فى تشكيل الوفد برئاسة وزير الداخلية وفى استبعاد وزير الخارجية فهم يؤسسون موقفهم على أنه لم تقم فى فلسطين بعد انتهاء الانتداب البريطانى سوى حكومة إسرائيل فهى الوريث الشرعى الوحيد لفلسطين الانتداب. من ثم فإن احتلالهم للضفة الغربية وغزة فى عام 1967 هو استكمال لكامل التراب الفلسطينى كما كان تحت الانتداب البريطانى، ويقولون إن غزة كانت أرضا محتلة تحت الإدارة المصرية، وأنه حتى مصر لا تدعى أنها جزء من أرضها وكذلك الضفة الغربية هى أراضٍ كانت محتلة من قبل الأردن ولم يعترف أحد فى العالم بضم الأردن لها سوى دولة باكستان.. حتى الجامعة العربية لم تعترف بضم الأردن للضفة.. ومن هذا المنطق أو من هذه «الغلوشة» فإن مفاوضات الحكم الذاتى هى مفاوضات لتمكين الفلسطينيين من ممارسة شئونهم الداخلية وعاداتهم وتقاليدهم فى هذا الإطار المحدود. • • • تقرر فى اجتماع بير سبع استمرار الاجتماعات على مستوى الخبراء على أن يرفع الخبراء تقارير دورية للاجتماع الوزارى.. وتشكل فريق الخبراء المصرى برئاسة السفير عزت عبداللطيف والسفير ممدوح عبدالرازق وكنت أنا والسفير بدر همام أعضاء بهذا الفريق، أما الوفد الإسرائيلى فكان برئاسة السيد كوبيرسكى وكيل وزارة الداخلية الإسرائيلية وعدد من أعضاء وزارته ووزارة العدل أذكر، من بينهم مائير جاباى وهو يهودى من أصل مصرى وهو ابن عم جاباى الترزى الذى كان أحد أشهر أربعة ترزية بالقاهرة فى الأربعينيات والخمسينيات، وهم شالجيان وصارفيان وديليا وجاباى. عقد الخبراء عددًا من الاجتماعات وأعدوا تقارير لرفعها إلى الاجتماع الوزارى الذى عقد بالإسكندرية يوم 26 سبتمبر 1979 فى جو من التوتر حيث أصدرت إسرائيل قبيل الاجتماع قرارًا يخول مواطنى إسرائيل حق شراء الأراضى فى الضفة الغربية وغزة، لذلك بدأ الاجتماع بكلمة قوية من د. مصطفى خليل عبر فيها عن الدهشة لاتخاذ هذا الإجراء الذى حطم الثقة فى الوقت الذى كنا نعمل فيه على اتخاذ إجراءات لبناء هذه الثقة.. وقد حاول الوفد الإسرائيلى التقليل من أهمية هذا القرار وأشار شامير وزير العدل إلى الخلفية التاريخية لهذا الموضوع فذكر أنه قرار يصحح خطأ تاريخيا ويرفع ظلما وتفرقة عنصرية ضد اليهود.. لأن حظر تملك اليهود للأراضى فى «يهوذا والسامرا» -أى الضفة الغربية- وفى غزة يرجع إلى قرار أصدرته سلطة الاحتلال البريطانى عام 1939 ينص على عدم جواز تملك اليهود لأراضٍ فى يهوذا والسامرا وغزة. • • • لاحظ يا عزيزى القارئ أننا فى هذا المشهد لم نكن -نحن العرب- حتى متفرجين بل كنا فى سبات عميق دام قرنًا من الزمان وكان البريطانيون يعلمون منذ عام 1939 نتيجة الحرب التى ستنشب عام 1948، وسيكون نتيجتها طرد الأغلبية الفلسطينية من المناطق التى ستخصص لليهود وإبقاء الضفة الغربية وغزة بعيدة عن الاستيطان اليهودى لأنهم أى «الاستعمار البريطانى» قرر استبقائها لاستيعاب موجات اللاجئين.. بل ولاستقبال اللاجئين الراغبين فى العودة من الشتات عندما يحين الحين وتصبح الضفة وغزة هما أرض دولة فلسطين المستقلة. • • • نعود إلى كلام شاموئيل شامير، وزير العدل الإسرائيلى، ونقرأ من محضر الجلسة العلنية التى عقدت بفندق سان استفانو يوم 26 سبتمبر 1979 ما يلى: «فى عام 1939 بدأ الشباب اليهودى فى فلسطين تمردا ضد الاستعمار البريطانى وكان ذلك أول صدام حقيقى مع إمبراطورية كبرى وذلك احتجاجًا على مرسومين أصدرتهما بريطانيا فى ذلك العام ويقضى أولهما بوقف هجرة اليهود إلى فلسطين (استعمل هو تعبير العودة إلى وطنهم)، ويقضى الثانى بعدم السماح لهم بشراء الأراضى فى جوديا والسامرا وغزة. والآن فإن بلاده (أى إسرائيل) ترى أنه بعد أن ذهب الاستعمار فإنه من السخف أن تظل مثل هذه القوانين العنصرية سارية». عند ذلك انبرى له عدد من أعضاء الوفد المصرى موضحين أن هذا هو الموضوع بل هو لب الموضوع.. لأن الموضوع هو الأرض ونحن هنا نتحدث عن الأرض فإذا ضاعت الأرض بالاستيطان وبالشراء وبالإكراه وبمختلف الوسائل فماذا بقى لنتحدث عنه. استمرت إسرائيل بعد ذلك فى اتخاذ إجراءات استفزازية مما دعا مصر إلى تعليق مفاوضات الحكم الذاتى، فقد أصدر البرلمان الإسرائيلى (الكنيست) قانونا بشأن القدس يؤكد استمرارها كعاصمة لإسرائيل وأن حدودها التى رسمت بعد حرب الأيام الستة ووحدتها سوف لن تمس. كما أزاح مسئول إسرائيلى الستار عن خطط إسرائيل لبناء عدد كبير من المستوطنات خلال الفترة الانتقالية.. وهكذا أوضحت إسرائيل الإطار الذى يجب أن تتم فيه مفاوضات الحكم الذاتى.. لا عودة للقدس مع استمرار بناء المستوطنات. وكان لا بد من إنهاء مفاوضات الحكم الذاتى.. وكان الطرفان يستعدان لذلك ويتحينان الفرصة لكى يقع اللوم على الطرف الآخر وأذكر أننى كتبت مذكرة فى ذلك الوقت أقول فيها إن هناك وجهة نظر إسرائيلية تقول أنه إذا كان لا مفر من إنهاء المفاوضات فإن أفضل طريقة لإنهائها دون أن يقع اللوم على إسرائيل هو تحطيمها على صخرة القدس حيث إن هناك إجماعًا إسرائيليًا ويهوديًا عالميًا على موضوع القدس، بينما أن أسوأ موضوع يمكن اختياره - من وجهة النظر الإسرائيلية - هو موضوع المستوطنات، حيث لا يؤيد إسرائيل فيها عدو ولا صديق. من ناحيتنا نحن فإن موضوع المستوطنات هو أهم ما يشغل بال الرأى العام العربى فهو الخطر الحقيقى الذى يهدد بتغيير الواقع الجغرافى والتركيبة السكانية وبالتالى ضياع الضفة وغزة كما ضاعت أراضى سنة 1948. كما أن موضوع المستوطنات هو أكثر الموضوعات التى تجد مساندة عالمية لموقفنا، أما موضوعا القدس والأمن فهى نقطة التقاء الرأى العام اليهودى فى الداخل والخارج. على أى حال انتهت مفاوضات الحكم الذاتى بعد قرابة العام.. وأنتجت عشرات من الوثائق المهمة وتم إقرار عدد منها.. وعند مراجعتها الآن نجد أنها أفضل كثيرًا مما تم التوصل إليه فى أوسلو عام 1994، فإذا أضفنا إلى ذلك أنه لم يكن هناك أكثر من عشرة آلاف مستوطن فى الضفة الغربية (باستثناء القدس) لأضفنا إلى أحزاننا صفحة جديدة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-01

أعرب السفير ماجد عبد الفتاح، المندوب الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، عن اتفاقه مع رأي المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيجريد كاج، بأن هذه هي الفرصة الأخيرة لتطبيق حل الدولتين الذي يحتضر تدريجيًا في الوقت الحالي. وقال خلال مقابلة لـ «العربية» بُثت ليل الجمعة/السبت: «أنا أتفق معها في هذا الرأي بصفتي الشخصية؛ وليس كممثل لجامعة الدول العربية، هذه هي الفرصة الأخيرة بالفعل من وجهة نظري الشخصية». وأضاف أن حل الدولتين بدأ مع زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1978، ليعود بإطار اتفاقية كامب ديفيد، وإطار آخر ينص على إقامة دولة فلسطينية بعد خمس سنوات من الحكم الذاتي على 80% من الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى تقدم الدول تقدمت بمبادرة السلام العربي التي قدمتها المملكة العربية السعودية عام 2002، بالإضافة إلى عدد من المراحل الأخرى مثل اتفاقيات أوسلو ومدريد. ونوه بأن العدوان الإسرائيلي الأخير الوحشي والجوانب الإنسانية المتصلة به زاد من الدعم الدولي الكبير لخلق أفق سياسي لتنفيذ حل الدولتين. وأعرب عن أمله في أن يؤتي ذلك ثماره خلال مؤتمر يونيو المقبل بـ «إنجاز كبير» يتم نقله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، خلال الاحتفالية بالذكرى الثمانين، للإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية وانضمامها إلى الأمم المتحدة، وذلك بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر قرارًا بعقد مؤتمر لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والاتفاق على أن تترأس السعودية المؤتمر عربيا وفرنسا أوروبيا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-25

نفى اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، مزاعم إحدى الصحف الإسرائيلية حول انتهاك مصر لاتفاقية السلام، ومطالبة الحزب الجمهوري بإعادة تقييم التمويل المقدم لها. وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت: «عندما وقعنا اتفاقية كامب ديفيد كان بها جزء عسكري قُسمت بموجبه سيناء وجزء من إسرائيل إلى المناطق أ، ب، ج، د»، مضيفا أن «المنطقة (د) هي داخل إسرائيل وبها قوات محدودة، والمنطقة (أ) بها قوات عسكرية خدم بها الرئيس السيسي عندما كان ملازمًا أول، والمنطقة (ب) بها قوات حرس الحدود، والمنطقة (ج) قوات شرطة مدنية». ولفت إلى تعديل اتفاقية كامب ديفيد عام 2005 عقب انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، حيث نص الملحق المضاف على استبدال قوات الشرطة المدنية بالمنطقة (ج) بـ 750جنديًا من حرس الحدود، معتبرا أن التعديل كان في مصلحة إسرائيل أكثر من مصر؛ لحماية المنطقة بقوات مقاتلة بدلا من الشرطة المدنية. ونوه بأن النقطة الثانية كانت تتمثل بأن يكون ممر فيلادلفيا داخل غزة خاليا من القوات، منوها أن السنوات الست الماضية أثناء محاربة الإرهاب، «اضطررنا إلى إدخال قوات إضافية عن المنصوص عليها في الاتفاقية للمنطقة (ج)»، وجرى ذلك بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي طبقا للاتفاقية، وذلك لإدخال طائرات الأباتشي وعربات مشاة ميكانيكا؛ وليست مدرعات أو دبابات. وفسر سبب نشر هذه المزاعم، قائلا: «فجأة هذه الأيام عملوا لنا فيلم عربي، بعد أن أعاد بايدن الـ 5 مليارات دولار قيمة المعونة الأمريكية التي كان أوقفها خلال فترة ولايته، إسرائيل ولعت هتموت أن مصر أخذت 5 مليارات دولار تسليح وهي أصلا أقوي جيش بدأت تصنع هذا الفيلم». وشدد أن «مصر ملتزمة بالاتفاقية ولم تنتهك المعاهدة أبدًا»، مؤكدا أن «أي قوات دخلت لمكافحة الإرهاب كانت بالتنسيق معهم». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-17

استنكر اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، الادعاءات الإسرائيلية بأنها لن تضمن خلو المساعدات الغذائية لقطاع غزة من الأسلحة، كما كانت تردد في الأشهر الأولى من الحرب.ونوه خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر شاشة MBC» مصر» مساء الخميس، إلى فشل عملية التهجير القسري إلى سيناء التي كانت ترددها إسرائيل منذ بداية الحرب، مضيفا أن إسرائيل تؤجل مسألة ممر فيلادلفيا إلى المرحلة الأخيرة؛ لكنها ستضطر للخروج منه في النهاية.وأوضح أن إسرائيل لا تستطيع البقاء في ممر فيلادلفيا لأسباب عسكرية، قائلا: «لا تستطيع إسرائيل البقاء في ممر فيلادلفيا عسكريًا؛ لأنه لا توجد معاونة أو تكتيكية أو لوجستية، هيأكلوا ويشربوا منين؟ وبكل بساطة الممر مكشوف هيخرج هيخرج».كما أشار إلى أن الممر يقع داخل أرض غزة؛ وليس أرضا مصرية، لافتا أن الممر يقع ضمن ملحق باتفاقية كامب ديفيد، وبالتالي فإن بقاء إسرائيل فيه مخالفة للاتفاقية.وقال: «الممر ملحق ضمن اتفاقية كامب ديفيد، يا ريت يقعد لكن مش هيقعد؛ لأنه لو قعد يبقى إحنا نخالف الاتفاقية وبدل الـ 750 عسكريا من حرس حدود بالمنطقة (ج)؛ هنحط مكانهم لواء مدرع هيصرخ، لكن إحنا عارفين من البداية أن موضوع الممر منتهي».وأكد أن جميع الشروط التي وضعتها مصر في اتفاقية وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؛ تم تنفيذها بنسبة 100%. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-05-08

يرى الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، أنه لا يمكن تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل حاليًا لأنّ العدوان الإسرائيلي على غزة غير مباشر. وحول مستقبل اتفاقية السلام مع إسرائيل قال شهاب خلال مداخلة هاتفية في برنامج «على مسئوليتي» إن «عملية تجميد الاتفاقية يحتاج إلى تأمل أكثر لأنه يتوقف على هل أنا اعتديت عليك نعم أم لا ؟» يتساءل أستاذ القانون الدولي. وأردف: «إن كان حدث اعتداء مباشر فهذا قولًا واحدًا تجمد الاتفاقيات بل تعتبر ملغية، أما الاعتداء غير المباشر، وبالتالي مقدرش استغنى أبدا عن اتفاقية السلام». وأكمل: «اتفاقية السلام قائمة ولا يعتبر أن ما حدث المساس بالاتفاقية»، بناء على ما قامت به إسرائيل في معبري رفح وكرم أبوسالم. واوضح أن مصر وقعت اتفاقين هما اتفاقية كامب ديفيد 1978، وحولتها في عام 1979 إلى اتفاقية سلام مفصلة، بتوقيتات الانسحاب وإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين. وأصبحت العلاقة بين مصر وإسرائيل سلام واعتراف متبادل، وأوضح أن ما قامت به إسرائيل «ليس عدوان على أرض مصرية لكن فيه تهديد لامن المنطقة» مضيفًا أن «مصر جارة لأرض فلسطين ومرتبطة بيها شأنا أم لم نشأ». وأردف أن ما يحدث على أرض فلسطين يؤثر على مصر، وتابع: «ما قامت به إسرائيل، وإن لم يعتبر تهديد غير مباشر باستخدام القوة من حقنا كمصر ندينه» وأكد على أن ما تقوم به إسرائيل في غزة حاليا فيه تهديد لأمن المنطقة ومصر دولة جارة لفلسطين ومرتبطة بها شئنا أو لم نشأ وتم مراعاة هذا منذ اتفاقية السلام، وهو جعل إدارة مباشرة بين مصر وإسرائيل لمعبر كرم أو سالم. ويستطرد قائلأ: «إذا قامت إسرائيل بالاحتلال في محور صلاح الدين في رفح الفلسطينية، فإن ذلك يمنح مصر الحق في المطالبة بالتوقف الفوري عن هذا السلوك، والعودة إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة واللجوء إلى الجهات المسئولة مثل مجلس الأمن». وأكد أن احتلال محور فيلاديلفيا يعد خرق لاتفاقية السلام، وعليه يجب أن تمارس مصر ضغوط عبر مجلس الأمن والولايات المتحدة لإلغاء هذه المواقف القانونية المخالفة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-05-07

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بتخطيط إسرائيل خلال الأيام المقبلة لإشراك عناصر فلسطينية، غير مرتبطة بحماس، في تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وإدارة نقل المساعدات من مصر إلى غزة وتوزيعها. فبعد أن أعلن ، صباح الثلاثاء، سيطرته على معبر رفح على الجانب الفلسطيني، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تنوي إسرائيل الآن إدارة حركة المرور في المعبر الذي يعتبر موقعا استراتيجيا لحماس، وأحد المواقع الاستراتيجية لحركة للحركة. وبالنسبة لتحليلات كثيرة، فإن السيطرة على معبر رفح تشكل مقدمة للسيطرة التدريجية على المدينة بشكل كامل ومحور فيلادلفيا مع مصر، وهو الأمر الذي تقول القاهرة إنه يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد. ومنذ احتدام الحرب في غزة، تخطط إسرائيل للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى ، كما أنها كانت قد توعدت مرارا وتكرارا، خصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها ستنفذ عملية اجتياح ، رغم المعارضة العالمية لمثل هذا العمل، بما في ذلك معارضة واشنطن له.  بالنسبة إلى تل أبيب، نقلت ‏مصادر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على المنفذ الاستراتيجي، سيقضي على مزاعم حركة حماس أنها لا تزال تحكم غزة، إضافة إلى هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية للحركة. ونقلت أكسيوس عن مصدر مطلع قوله إن تريد في الأيام والأسابيع المقبلة أن يشارك الفلسطينيون من غزة غير المرتبطين بحماس في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر.  مكاسب إسرائيل من السيطرة على المعبر وعدد موقع "والا" العبري مكاسب السيطرة على معبر رفح ومحيطه بالنسبة لإسرائيل في الآتي: فبعد أن أعلن ، صباح الثلاثاء، سيطرته على معبر رفح على الجانب الفلسطيني، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تنوي إسرائيل الآن إدارة حركة المرور في المعبر الذي يعتبر موقعا استراتيجيا لحماس، وأحد المواقع الاستراتيجية لحركة للحركة. وبالنسبة لتحليلات كثيرة، فإن السيطرة على معبر رفح تشكل مقدمة للسيطرة التدريجية على المدينة بشكل كامل ومحور فيلادلفيا مع مصر، وهو الأمر الذي تقول القاهرة إنه يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد. ومنذ احتدام الحرب في غزة، تخطط إسرائيل للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى ، كما أنها كانت قد توعدت مرارا وتكرارا، خصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها ستنفذ عملية اجتياح ، رغم المعارضة العالمية لمثل هذا العمل، بما في ذلك معارضة واشنطن له.  بالنسبة إلى تل أبيب، نقلت ‏مصادر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على المنفذ الاستراتيجي، سيقضي على مزاعم حركة حماس أنها لا تزال تحكم غزة، إضافة إلى هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية للحركة. ونقلت أكسيوس عن مصدر مطلع قوله إن تريد في الأيام والأسابيع المقبلة أن يشارك الفلسطينيون من غزة غير المرتبطين بحماس في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر.  مكاسب إسرائيل من السيطرة على المعبر وعدد موقع "والا" العبري مكاسب السيطرة على معبر رفح ومحيطه بالنسبة لإسرائيل في الآتي: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-05-07

سيطرت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء على معبر رفح، من الجانب الفلسطيني، ولكن ما هي الأسباب التي دفعت إسرائيل للسيطرة على رفح ومعبرها الاستراتيجي؟ يشكل بوابة قطاع غزة إلى العالم الخارجي، وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى . وبالنسبة لتحليلات كثيرة، فإن السيطرة على معبر رفح تشكل مقدمة للسيطرة التدريجية على المدينة بشكل كامل و مع مصر، وهو الأمر الذي تقول القاهرة إنه يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد. ومنذ احتدام الحرب في غزة، تخطط إسرائيل للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، كما أنها كانت قد توعدت مرارا وتكرارا، خصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ، بأنها ستنفذ عملية ، رغم المعارضة العالمية لمثل هذا العمل، بما في ذلك معارضة واشنطن له. بالنسبة إلى تل أبيب، نقلت ‏مصادر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تعتقد أن السيطرة على المنفذ الاستراتيجي، سيقضي على مزاعم حركة حماس أنها لا تزال تحكم غزة، إضافة إلى هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية للحركة. خطط لإشراك فلسطينيين بمراقبة المساعدات إلى جانب هذا تطمح إسرائيل أيضا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، أن يشارك الفلسطينيون من غزة، من غير المرتبطين بحماس، في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل من مصر، حسب المصادر ذاتها. بالإضافة إلى ذلك، تروج إسرائيل بأن الجزء الشرقي من المدينة هو موقع استراتيجي لحركة حماس. ورغم التحذيرات الدولية، أعلن أنه سيطر صباح الثلاثاء على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعدما دخلت دبابات وقوات برية إسرائيلية الضواحي الشرقية للمدينة.  قصف على رفح في الأثناء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن شن غارات جديدة على شرق رفح، بينما أشار التلفزيون فلسطين إلى "قصف مدفعي متواصل شرق جنوب قطاع غزة". وقال الجيش الإسرائيلي: "أطلقت 4 قذائف هاون من منطقة رفح باتجاه إسرائيل عقب إطلاق صفارات الإنذار في منطقة ". وأكد أيضا أنه تم رصد إطلاق صاروخين إضافيين من منطقة رفح باتجاه إسرائيل. وأضاف أن عمليات الإطلاق هذه دليل آخر على "استغلال الممنهج لمنطقة رفح لأغراض إرهابية"، لكنه أكد على استمرار "العمل والقضاء على كل تهديد ضد المدنيين الإسرائيليين". يشكل بوابة قطاع غزة إلى العالم الخارجي، وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى . وبالنسبة لتحليلات كثيرة، فإن السيطرة على معبر رفح تشكل مقدمة للسيطرة التدريجية على المدينة بشكل كامل و مع مصر، وهو الأمر الذي تقول القاهرة إنه يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد. ومنذ احتدام الحرب في غزة، تخطط إسرائيل للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، كما أنها كانت قد توعدت مرارا وتكرارا، خصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ، بأنها ستنفذ عملية ، رغم المعارضة العالمية لمثل هذا العمل، بما في ذلك معارضة واشنطن له. بالنسبة إلى تل أبيب، نقلت ‏مصادر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تعتقد أن السيطرة على المنفذ الاستراتيجي، سيقضي على مزاعم حركة حماس أنها لا تزال تحكم غزة، إضافة إلى هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية للحركة. خطط لإشراك فلسطينيين بمراقبة المساعدات إلى جانب هذا تطمح إسرائيل أيضا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، أن يشارك الفلسطينيون من غزة، من غير المرتبطين بحماس، في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل من مصر، حسب المصادر ذاتها. بالإضافة إلى ذلك، تروج إسرائيل بأن الجزء الشرقي من المدينة هو موقع استراتيجي لحركة حماس. ورغم التحذيرات الدولية، أعلن أنه سيطر صباح الثلاثاء على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعدما دخلت دبابات وقوات برية إسرائيلية الضواحي الشرقية للمدينة.  قصف على رفح في الأثناء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن شن غارات جديدة على شرق رفح، بينما أشار التلفزيون فلسطين إلى "قصف مدفعي متواصل شرق جنوب قطاع غزة". وقال الجيش الإسرائيلي: "أطلقت 4 قذائف هاون من منطقة رفح باتجاه إسرائيل عقب إطلاق صفارات الإنذار في منطقة ". وأكد أيضا أنه تم رصد إطلاق صاروخين إضافيين من منطقة رفح باتجاه إسرائيل. وأضاف أن عمليات الإطلاق هذه دليل آخر على "استغلال الممنهج لمنطقة رفح لأغراض إرهابية"، لكنه أكد على استمرار "العمل والقضاء على كل تهديد ضد المدنيين الإسرائيليين". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-30

تعيش مصر هذه الأيام ذكرى تحرير سيناء التى كانت فى ٢٥ إبريل ١٩٨٢، بعد حرب أكتوبر وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع إسرائيل فى ١٩٧٩، ثم تم الانسحاب بالكامل من طابا ١٩٨٩ بعد معركة التحكيم الدولى، ومن أهم ما سرد هذه الأحداث التاريخية من موقع شاهد العيان الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق للجامعة العربية فى كتابه (طابا. كامب ديفيد. الجدار العازل). يتحدث «العربى» عن قرار مجلس الأمن بانسحاب إسرائيل من الأراضى العربية رقم 424 فيقول: إن ذلك القرار «كما تمت صياغته باللغة الإنجليزية أعطى لإسرائيل حجة فى المماطلة فى الانسحاب» إذ طالبها بالانسحاب من «أراض احتلت» ويصفه بأنه من أخطر القرارات المصيرية فى تاريخ النزاع العربى الإسرائيلى. ويشير إلى أنه لو كان هذا القرار «غير مشوب باللبس المتعلق بنص القرار باللغة الإنجليزية والذى نجحت إسرائيل بمهارة فائقة فى الترويج له لربما أمكن تنفيذ القرار على غرار سابقة انسحابها عام 1956 والله أعلم» إذ أجبرت إسرائيل على الانسحاب من سيناء بعد العدوان الثلاثى البريطانى الفرنسى الإسرائيلى على مصر. ويتساءل «العربى»: لماذا صدرت قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف القتال دون مطالبة القوات المعتدية بالانسحاب خلافًا للقاعدة العامة فى الحالات المشابهة؟. ويقول العربى إن العالم العربى الذى لم يكن يعترف بإسرائيل حتى حرب 1967 وكان يعتبرها كيانا مزعوما تحول اهتمامه بعد الحرب إلى قضية الحدود بل السعى إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967. ويضيف عن عودة طابا للسيادة المصرية بأنه أهم إنجاز فى حياته المهنية، اذ أمضى خمس سنوات (1983- 1989) مسؤولا عن هذا الملف إلى أن صدر يوم 29 سبتمبر 1988 حكم نهائى «قاطع وحاسم» وملزم بأحقية مصر التاريخية والجغرافية والقانونية فيها. ويتابع أن جولة جديدة من التفاوض بدأت إلى أن تحقق الانسحاب الإسرائيلى النهائى من الأراضى المصرية فى مارس 1989. وفى فصل عنوانه (نيويورك 1991- 1999) قال العربى إن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش دعا فى كلمته فى الجمعية العامة فى سبتمبر 1991 «إلى إلغاء القرار الخاص بالصهيونية الصادر عام 1975». وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة أصدرت عام 1975 قرارا باعتبار الصهيونية حركة عنصرية ثم ألغى القرار فى مطلع التسعينيات بضغط أمريكى. ثم دعا مؤتمر دربان بجنوب إفريقيا فى سبتمبر أيلول 2001 إلى إعادة تجديد قرار الأمم المتحدة الداعى لاعتبار الصهيونية حركة عنصرية. ويقول العربى إن أمريكا عملت على حشد التأييد اللازم لإلغاء ذلك القرار وبذلت جهودًا مضنية فى الضغط على جميع العواصم بما فيها العواصم العربية التى بدأت تترنح، لكنه أدرك أن الإلغاء آت لا محالة. ويذكر الدكتور العربى أنه اقترح على المجموعة العربية التقدم بمشروع قرار للرد، وذلك باعتبار التدابير التى تتخذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى مخالفة للقانون الدولى، وتعتبر لونا من ألوان الاضطهاد العنصرى، وأيده فى ذلك الرأى المندوب الفلسطينى ناصر القدوة، واصفا موقف الدول العربية بالمؤسف، قائلا «ولكن غالبية المندوبين العرب للأسف وقفوا ضدنا ولم تتقدم المجموعة العربية بأى اقتراح». ويشير «العربى» لسبب من أسباب قبول إسرائيل التحكيم: «حتى عندما قبلت إسرائيل بالتحكيم، كانت تعتقد أن المصريين سيرتكبون خطأ ما خلال إحدى مراحل التحكيم، يسمح لإسرائيل بإفساد القضية وعرقلة هيئة التحكيم من الوصول إلى حكم لمصلحة مصر، وبالتالى إجبار القاهرة على العودة إلى مائدة المفاوضات والقبول بحل وسط. وقد صرح بهذا المعنى رئيس الوفد الإسرائيلى لنائب المستشار القانونى الأمريكى فى القضية، إذ قال له إن لديهم أسلحة سرية أهمها أن المصريين سيخطئون، واستخدم الاصطلاح الأمريكى (the Egyptians will surely shoot their own feet). لكن أمل إسرائيل خاب، وأدار المصريون المعركة بشكل احترافى، وكللت جهودهم بالنصر». ويفجر العربى مفاجأة فى كتابه بأنه كان هناك أشخاص غير متوقعين شاركوا بفاعلية فى معركة استعادة طابا، منهم على سبيل المثال إسماعيل شيرين، وزير الحربية الأسبق فى عهد الملك فاروق وزوج الإمبراطورة السابقة فوزية شقيقة الملك، حيث إن إسماعيل اتصل به مع بدء تداول قضية طابا وتطوع ليدلى بشهادته باعتباره قد زار منطقة طابا عندما كان يعمل بوزارة الحربية مسؤولًا عن أعمال لجنة الهدنة المشتركة (خلال حرب 1948)، وكان لشهادته أهمية كبيرة باعتباره شاهد عيان على أن منطقة طابا كانت تحت السيادة المصرية. من بين الأشخاص غير المتوقعين الذين كان لشهادتهم دور هام فى حسم تبعية طابا لمصر، 3 ضباط من يوغوسلافيا. اكتشفت وزارة الخارجية خلال استعدادها للتحكيم أن القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتى تواجدت فى سيناء منذ العام 1956 بعد العدوان الثلاثى على مصر، كان لها وجود فى منطقة طابا، وبالتعمق فى البحث تبين أن المنطقة كانت فى دائرة اختصاص قوات من الدنمارك ويوغوسلافيا. تواصلت الخارجية المصرية مع الدنمارك لطلب التعاون لكنها لم تتجاوب، فى حين تجاوبت حكومة يوغوسلافيا ورتبت لقاءات للدبلوماسيين المصريين مع قادة جنودها الذين شاركوا فى القوات الدولية. تم اختيار 3 ضباط يوغوسلاف لتقديم شهادتهم أمام هيئة التحكيم، وكان لشهادتهم تأثير واضح على الهيئة، بعدما أكدوا أن مهمة كتيبتهم لمدة 10 سنوات كانت القيام بدوريات فى المنطقة التى تدعى إسرائيل أنها خارج الحدود المصرية، وأن خرائطهم تؤكد أن خط الحدود يمر عبر الهضبة وليس فى وادى طابا كما تزعم إسرائيل. ويضيف «العربى» أنه من بين أيضًا من لعبوا دورًا هامًا فى هزيمة إسرائيل السير «ديريك باوت»، أستاذ القانون الدولى بجامعة كامبريدج، الذى وكلته مصر للترافع عنها أمام هيئة التحكيم. ورغم أن عمل السير باوت كان مدفوع الأجر، إلا أنه أداه بكفاءة عالية وتفانٍ وإخلاص دفعت الدكتور نبيل العربى إلى وصفه بأنه «الخبير الأول على مستوى العالم فى التحكيم الدولى». ويؤكد الدكتور العربى أن «باوت» لعب دورًا رئيسيًا فى إعادة طابا إلى مصر، حيث تولى استجواب الشهود الإسرائيليين وتمحيص إجاباتهم، وإعداد الشهود المصريين، وإعداد المذكرات التى قدمت إلى هيئة التحكيم، وكان المخطط الرئيسى لآليات المرافعات، التى ساهمت فى الحكم بمصرية طابا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-29

أطلَّ علينا عيد تحرير سيناء رقم ٤٢ منذ أيام فى يوم الخميس ٢٥ أبريل بإطلالة ذات مغزى مختلف عن كل أعيادنا المصرية الكثيرة، التى تميزنا عن كل الدول، لأنها أعياد دولة ذات حضارة تصل لـ٧٠٠٠ سنة. وكان لاحتفالنا بعيد تحرير سيناء الغالية هذا العام تحديدًا ٢٠٢٤ مغزى أعمق وأهم من الأعياد السابقة، لأنه أعاد إلينا الإحساس الوطنى الفياض بأهمية الحفاظ على أرض الفيروز، هذه البقعة التاريخية الغالية من أرضنا المقدسة التى حافظنا عليها منذ قديم الأزل كجزء مهم من الأرض المصرية الغالية على كل مصرى، التى استعدناها بعد انتصارات الجيش المصرى على جيش الاحتلال الإسرائيلى فى حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ المجيدة، التى استطاع فيها الجيش المصرى اقتحام خط بارليف المنيع، والعبور إلى أرض سيناء الغالية. وكانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة ١٩٦٧ قبل أن تندلع مفاجأة حرب أكتوبر المجيدة بأكثر من ٦ سنوات، حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر ١٩٦٨ وحتى السادس من أكتوبر ١٩٧٣، حيث انطلقت القوات المصرية بقرار من الرئيس الراحل محمد أنور السادات معلنة بدء حرب العبور، التى خاضتها مصر فى مواجهة إسرائيل، فاقتحمت قناة السويس، وخط بارليف، التى كانت إسرائيل تردد أنه من المستحيل عبوره، وكان من أهم نتائجها استرداد جزء من الأراضى المصرية فى شبه جزيرة سيناء، وعودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو ١٩٧٥. كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمى والمحلى، من بينها انقلاب المعايير العسكرية فى العالم شرقًا وغربًا، وتغير الاستراتيجيات العسكرية فى العالم، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات، والأهم بالنسبة للمصريين هو عودة الثقة للمقاتل المصرى العربى بنفسه، وقيادته، وعدالة قضيته، وانطلاق الوحدة العربية فى أروع صورها، التى تمثلت فى تعاون جميع الدول العربية مع مصر، مما جعل من العرب قوة دولية لها ثقلها ووزنها وسط العالم، وسقوط الأسطورة الإسرائيلية. وكان من أهم نتائج العبور العظيم والمدوى للجيش المصرى فى كل أنحاء العالم أن حرب أكتوبر قد مهدت الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، الذى عقد فى سبتمبر ١٩٧٨ على إثر مبادرة السادات التاريخية المفاجئة والمدوية فى نوفمبر ١٩٧٧، حيث فاجأ العالم وإسرائيل باستعداده للذهاب إلى القدس لإنهاء الحرب بين مصر وإسرائيل، وإقامة السلام العادل فى المنطقة العربية، واسترداد حقوق الشعب الفلسطينى. وهكذا بدأت سلسلة من المحادثات السياسية بين مصر وإسرائيل انتهت باسترداد كامل الأرض المصرية فى شبه جزيرة سيناء، ورفع العلم المصرى على آخر جزء منها، وذلك فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢ حيث رفع العلم الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، وعمت الاحتفالات منذ ذلك العام، وأصبح يوم ٢٥ أبريل من كل عام عيدًا لتحرير سيناء الغالية يحتفل به الشعب المصرى والقيادة السياسية وتعم الفرحة البلاد بالكرامة، واستعادة ذكرى انتصارات الجيش المصرى، ويصبح هذا اليوم إجازة رسمية، يتغنى فيها المصريون بالأغانى الوطنية المحملة البهجة والسرور والكرامة والكبرياء، والفخر ببطولات رجال الجيش المصرى. أما ما يميز أو يعيد إلينا ذكرى أرض سيناء وتاريخها العريق وضرورة الحفاظ عليها، فهو موقف شجاع ووطنى من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن للعالم أجمع ومنذ بدء طوفان الأقصى فى فلسطين فى ٧ أكتوبر الماضى ٢٠٢٣ أن سيناء أرض مصرية، وهى خط أحمر ولا مساس بها، وذلك الموقف الواضح للعالم كان على إثر محاولة إسرائيل، بدعم أمريكى سافر وبجنون سفاح العصر الحديث نتنياهو، تنفيذ مخطط صهيونى سرى، انكشف ورفضه الرئيس السيسى ومن ورائه الشعب المصرى أجمع، ألا وهو محاولة طرد الفلسطينيين من غزة ورفح إلى سيناء. وهكذا فإننى أحسست بأن عيد تحرير سيناء، الذى احتفلنا به منذ أيام، كان فى تقديرى يحمل مغزى يجمع بين الإحساس بالكرامة، وغلاوة الأرض والعرض، مصحوبًا بالفخر بالجيش المصرى حامى الأرض والعرض، والفرحة بتنمية وبناء أرض سيناء الغالية بمشروعات تنموية عملاقة يتم حاليًا إنجازها بأيادٍ مصرية، وتتم حمايتها والدفاع عنها بأبطال مصريين من رجال الجيش المصرى، فهم خير أجناد الأرض وأشرفهم، وبصمود وقوة شعب مصر وقيادته، إيمانًا منهما بأنه لا مساس بشبر من الأرض المصرية، وأن أرض مصر الحبيبة خط أحمر، فنحن- المصريين- شعب لا يرضى إلا بالكرامة والبناء والصمود على مدى تاريخنا العريق العظيم، والأرض بالنسبة للمصرى والمصرية هى العرض. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

Very Negative

2024-04-25

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من حديث من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين، وذلك بعد تكرار الجانب الإسرائيلي احتياج المدينة. وينتظر الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية بدعوى «القضاء على آخر معاقل حركة حماس في قطاع غزة»، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من خطورة هذه الخطوة على النازحين في المدينة، وخشية توسع الصراع في المنطقة. مدينة رفح الفلسطينية وفقًا لتقرير بي بي سي، تعتبر رفح الفلسطينية أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها 55 كيلومتر مربع، وتبعد عن القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربي. تقع مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الشريط الحدودي الفاصل بينه وبين شبه جزيرة سيناء المصرية، وتعتبر أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها 55 كيلومتر مربع، وتبعد عن القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربي. وقُسمت رفح إلى شطرين بالأسلاك الحدودية الشائكة، بعد اتفاقية كامب ديفيد، حيث استعادت مصر سيناء، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح غزة، وبلغت مساحة الشطر الواقع في غزة ثلاثة أضعاف مساحة الشطر الذي المصري تقريبًا. على الجانب الإنساني، يعود معظم سكان رفح في أصولهم إلى مدينة خان يونس، وإلى بدو صحراء النقب، وصحراء سيناء، ثم أضيف إليهم اللاجئون الفلسطينيون الذين قدموا من مختلف القرى والمدن إلى رفح بعد «النكبة» عام 1948. ويقع المعبر الحدودي الوحيد بين القطاع ومصر في مدينة رفح، والذي يعول عليه بشكل رئيسي طوال عقود في إدخال المساعدات للقطاع وإخراج المصابين لتلقي العلاج والسفر. وتدخل مئات الشاحنات بشكل يومي إلى القطاع من معبر رفح، في الحالات الطبيعية أي قبل الحرب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-25

تحتفل مصر في الخامس والعشرون من أبريل، بذكرى تحرير قبل 42 عامًا، بعد خوض مصر عدة معارك قوية لاسترداد أخر حبات الرمال المصرية على أرض طابا، والتي توجت بانسحاب آخر جندي إسرائيلي منها ورفع العلم المصري عام 1989. عيد تحرير سيناء، يكون فرصة لاستعادة أمجاء النصر على العدو، من خلال استرجاع ذكريات النصر في حرب أكتوبر 1973، ومعركة التفاوض حتى تحرير كامل الأرض في 1989، ويرويها أبطال القوات المسلحة والخبراء الاستراتيجيين. في هذا السياق، قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيج، لـ"الدستور"، إن عيد تحرير سيناء هو يوم عظيم في تاريخ مصر ويعبر عن ملحمة تاريخية صُنعت بأياد مصرية، ونحتفل فيه كل عام باسترجاع أخر شبر من تراب مصر إلى حضن الوطن.  أضاف فرج، أنه إذا قارنا ما يحدث في الدول الأخرى سنجد أن مصر هي الدولة الوحيدة التي استرجعت أراضيها المحتلة كاملة، فيما تبقى منطقة الجولان في سوريا والضفة الغربية في فلسطين محتلة من قبل إسرائيل، ولهذا السبب يُعد يوم تحرير سيناء يومًا عظيمًا في تاريخ الأمة المصرية. أوضح أن تحرير سيناء تم من خلال ثلاثة معارك، الأولى هي 6 أكتوبر سنة 1973 عندما تم تحرير الأرض بعد عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، والمعركة الثانية هي المعركة الدبلوماسية أو السياسية التي قام بها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات الذي ذهب إلى القدس وعقد اتفاقية "كامب ديفيد". استطرد أنه من خلال المعركة الدبلوماسية استطاعت مصر تحرير باقي سيناء إلا منطقة طابا التي قادتنا إلى المعركة الثالثة، وهي المعركة القانونية، عندما لجأنا إلى التحكيم الدولي لاسترجاعها بعد ادعاء إسرائيل أنها جزء من أراضيها، وأن العلامة 91 تابعة لها، لكننا من خلال هذه المعركة استرجعنا منطقة طابا بالكامل، منتصرين بذلك على إسرائيل. يضيف الخبير الاستراتيجي في حديثه لـ"الدستور"، أن سيناء كانت منطقة خالية سهل اختراقها في الحقبة الماضية، لذلك كانت دائمًا مطمعًا للغزاة على مر العصور، مثل الهكسوس والحملة الصليبية والتتار والحملة الفرنسية وآخرهم إسرائيل التي هاجمت مصر عن طريقها سيناء عامي 1956 و1967، ثم الإرهاب الذي عانت منه مصر خلال الفترة الماضية والذي كان مستوطنًا فيها، مضيفًا أن منطقة سيناء دائمًا ما يحيطها المخاطر التي تتمثل آخرها في الوقت الحالي هي الحرب على غزة ورغبة الجانب الإسرائيلي في تهجير ملايين الفلسطينيين فيها. أردف اللواء سمير فرج، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر تأمين سيناء ليس بالقوات العسكرية بل بالتنمية الشاملة لها، لذلك بدأ بإنشاء 4 أنفاق وكوبري لربط سيناء بالأم المصرية وهي منطقة الدلتا، إلى جانب تعمير 400 ألف فدان شرق الإسماعيلية لنقل 2 مليون مواطن للعيش في المنطقة.  تابع: “قمنا أيضًا بتطوير بحيرة البردويل التي تعد واحدة من أفضل 5 بحيرات في العالم، ونصدر كل إنتاجها اليومي في الوقت الحالي، إلى جانب إنشاء 3 مصانع أسمنت ومصنع للجرانيت ومصنع للفوم ومصنع للثلج”. استكمل، أن القيادة المصرية عملت أيضًا على شراء 100 مركب صيد جدد من الخارج، بالإضافة إلى تطوير ميناء العريش الآن ليتحول إلى أكبر ميناء حاويات في البحر المتوسط وعددًا من المدارس الثانوية و3 جامعات"، مشيرًا إلى أننا بذلك نخلق مدن وحياة جديدة في سيناء لتنمية الحياة بها وطبقا للتخطيط الرئاسي فسوف يصبح تعداد السكان في سيناء عام 2030 حوالي ستة مليون مصري.  اختتم اللواء سمير فرج حديثه قائلًا، إن سيناء ماز الت تحتاج للمزيد من التنمية، فبالنظر إلى ما تم بها خلال السنوات الست الماضية والذي لم يحدث على مدار 30 أو 40 سنة مضت، يعني أننا قادرون على تنفيذ المزيد من التنمية لأراضيها في وقت قياسي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

Very Positive

2024-04-23

نظّم بالوادي الجديد، اليوم، ندوة تثقيفية تحت عنوان "سيناء ما بين ملحمة التحرير وجهود التعمير" ضمن برنامج حافل للهيئة العامة للاستعلامات للاحتفال بالذكرى 42 لتحرير سيناء، تحت رعاية رئيس الهيئة ضياء رشوان وبتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى.  شارك في الندوة التي استضافتها الوحدة المحلية لمركز ومدينة بلاط بالوادي الجديد، اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم حنفي رئيس جهاز المشروعات القومية بمحافظة الوادي الجديد، ورئيس مركز ومدينة بلاط المهندس سلامة محمد، والنائب الأول لرئيس مركز ومدينة بلاط ماهر حسين، وحضرها لفيف من قيادات الجيش والشرطة السابقين بالمحافظة، وقيادات تنفيذية وطبيعية وقيادات حزبية وأسر بعض الشهداء وأبناءهم، وعدد من طلاب المدارس والشباب، أدار الندوة وأعدها للنشر مدير مركز اعلام الداخلة محسن محمد بمشاركة مروة محمد الاعلامية بالمركز. وقال اللواء محمد عبد المنعم رئيس جهاز المشروعات القومية بالمحافظة، إن تحرير سيناء حدث تاريخي مهم في تاريخ مصر، حيث استردت مصر أرض سيناء بعد صراع طويل مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن 25 أبريل عيدا قوميا يحتفل به المصريون ويعتبرا رمزا للنضال والتضحية من أجل الوطن وإحياء لهذه الذكرى الخالدة والغالية على كل مصري. أضاف عبد المنعم أن مصر تحتفل هذا الأسبوع بالذكرى ٤٢ لتحرير سيناء والذي، يعد احياء لذكرى لذكرى يوم ٢٥ أبريل من ١٩٨٢ الذي شهد رفع العلم المصري على سيناء بعد إستعادتها كاملة من إسرائيل ما عدا طابا بعد إحتلال دام ١٥عاما. وتابع "اكتمل تحرير سيناء بعد عودة طابا عام ١٩٨٨، حيث استطاعت الدبلوماسية المصرية تحقيق نجاحا كبيرا باستعادة طابا ورفع العلم المصري عليها أيضا. وأكد أنه في الوقت الذي بذلت فيه القوات المسلحة المصرية جهودا وتضحيات كبيرة دفاعا عن تراب الوطن وحرصًا على إسترداد كل شبر من أرضه، فإن الدبلوماسية المصرية والعمل السياسي أظهرا حنكة كانت محط أنظار العالم أجمع بداية من المفاوضات والمباحثات التي أعقبت انتصار أكتوبر 1973 والذي مهد الطريق لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد ١٩٧٩ وبعدها بثلاث سنوات حققت الدولة المصرية هدفها وتم إنسحاب إسرائيل من سيناء. وأكد اللواء محمد عبد المنعم أن سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري مكانة صاغتها الجغرافيا وسجلها التاريخ  وسطرتها سواعد ودماء المصريين على مر التاريخ فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم وهى المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم. وقال اللواء محمد عبد المنعم إن مصر وقيادتها السياسية تضع سيناء على رأس أولوياتها ولم تدخر يوما جهدا في سبيل تنميتها  وتحسين حياة سكانها، مؤكدا في هذا الصدد على أن التنمية والإعمار خط الدفاع الأول عن سيناء، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، كما نجحت في تحرير سيناء من المحتل الاسرائيلي، نجحت كذلك في تحويلها من بؤرة للإرهاب إلى واحة للتنمية على كافة المستويات حيث تبدي الدولة إهتماما كبيرا بتنفيذ المشروعات الاستثمارية الكبرى في مختلف القطاعات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-22

كنا ننزل من قرانا إلى القاهرة فى بداية انشغالنا بالعمل العام والكتابة ونحن على يقين أننا سنلتقى أساتذتنا الذين حببونا فى الكتابة فى المقهى، كنا نحمل على أكتافنا براءة البدايات وحماقاتها أيضًا، فى بداية الثمانينيات من القرن الماضى كانت القاهرة تستعد لالتقاط أنفاسها مع مرحلة جديدة فى الحكم.  وعاد المثقفون الذين تركوا مصر فى السبعينيات لأسباب سياسية، وتدريجيًا انتهت القطيعة العربية التى سببتها اتفاقية كامب ديفيد، كان يوجد إحساس ما بأننا على موعد مع عصر جديد؛ اهتمت الدولة بالمجلات الثقافية، واختارت رؤساء تحرير مشهودًا لهم بالكفاءة، مثل الدكتور عبدالقادر القط، ازدهرت المعارض الفنية، وبزغ نجم وجوه جديدة فى الرسم والشعر والكتابة والنقد والمسرح والسينما والموسيقى.  وكانت مقاهى وسط المدينة عامرة بالأفكار والحكايات والبهجة والمعارك، مقهى ريش بالطبع كان عامرًا بالكبار، يذهب إليه لويس عوض ويوسف إدريس ونعمان عاشور وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله وإبراهيم منصور وإبراهيم أصلان وفتحى سعيد ومحمد مهران السيد وعونى هيكل وعشرات من القامات الأدبية الفكرية.  فى شارع عماد الدين يجلس إلى مقهى فينكس إبراهيم فتحى وصنع الله إبراهيم على رأس طاولة يتحدث الجميع فيها فى الكتابة والسياسة، الأستاذ نجيب محفوظ كان يذهب يوميًا فى الصباح الباكر إلى مقهى على بابا فى التحرير، ومرة كل أسبوع فى كازينو قصر النيل لملاقاة أصدقائه ومريديه.  فى مقهى سوق الحميدية بباب اللوق ينتظر فاروق عبدالقادر محمد البساطى وتوفيق عبدالرحمن، وفى مقهى الندوة الثقافية المجاور يجلس جمال الغيطانى مع أصدقائه، أما مقهى زهرة البستان فكان المكان الوحيد الذى نذهب إليه لنلتقى الجميع، احتفظ هذا المقهى بخصوصية فريدة، هى تجمع المثقفين لا شك، ولكنه لم تكن له هالة الأماكن الأخرى، يكفى أن يأتى أديب من الأقاليم ويجلس، وبمجرد تعارفه على كاتب أو شاعر من رواد المكان، يصبح من الرواد، كنا نشعر بأننا عائلة واحدة، تأخذنا أقدامنا إلى هناك لأسباب غامضة، نلتقى ضيوفنا هناك، ونستقبل بريدنا هناك، ونترك رقم تليفونه لمن يريدنا.  ووصل الأمر إلى أننا بدأنا ننصب سرادقات العزاء لمن يرحل منّا، لا توجد مزايا عظيمة فى المكان، ولكن عظمته فى بساطته وحالة الارتجال التى تحكم إيقاعه، والحكايات الجانبية التى تشارك فيها المثقفون مع الرواد العاديين والقهوجية والحرفيين وماسحى الأحذية وبعض الأجانب الذين وقعوا فى غرام المكان. تذكرت تلك الأيام وأنا أشارك الأحد الماضى فى ندوة حول هذه المقاهى، ضمن «مهرجان الجامعة الأمريكية الثقافى فى التحرير».  هذه المقاهى شاهدة على عمر كل منّا، شاهدة على لحظات الإحباط وخيبة الأمل، وشاهدة أيضًا على الأمل ولحظات الفرح النادرة، عشنا فيها أكثر مما عشنا فى بيوتنا، واستقبلنا الهزائم معًا، وانتصرنا على الكوابيس معًا، صدام حسين بغزوه الغاشم الكويت، ثم الترحيب بدخول الدبابات الأمريكية أحدث شرخًا كبيرًا فى تركيبة هذه المقاهى، حدث انقسام حقيقى، وبدأت موجات العنف والعصبية تجتاحها.  انتقلت بعد ذلك إلى أماكن السهر والصحف، خصوصًا بعد الامتيازات التى حصل عليها الذين روجوا للرواية الغربية التى مهدت لتدمير العراق، مقهى زهرة البستان كان الأقل تضررًا، لأنه رغم تجمع معظم المثقفين فيه، إلا أنه كان يسمح بالتعددية والاختلاف كأن الخلاف داخل أسرة. فى هذه المرحلة كانت هناك دوائر من مثقفى النخبة «كما يعتقدون فى أنفسهم»، يتعاملون باستعلاء مع رواد المقهى، ويتهموننا بالشعبوية والسطحية والمراهقة الفكرية، ويتندرون على الحكايات التى تحكى عنا، وبعضهم كتب فى هذا، بعد عشرين عامًا أصبح هؤلاء من الرواد، لأنهم اكتشفوا أنه لا يدعى أكثر من كونه مقهى بسيطًا يتوسط الناس ويمنحهم الشاى والدفء والطمأنينة وسط مدينة شرسة لا ترحم، وفى النهاية كما أردد دائمًا ليس فقط المكان الذى ألتقى فيه أصدقائى، أو أذهب إليه للعب الطاولة، ولكنه جزء عزيز من عمرى، لأنه الحضن الدافئ للغرباء، وضابط الإيقاع فى لحن الحياة الذى لم يكتمل، هو مكان الاستحمام بالألفة، ليس حالة ثقافية مفتعلة كما يتصور المتحذلقون الذين يذهبون إليه بين الحين والآخر.  المقهى هو الأوقات كلها، هو الاستثمار فى معرفة الناس والإصغاء إلى أحلامهم البسيطة العظيمة، لكل مقهى بصمة على الروح، كل منطقة لها طعمها، لكل زمن مقهى، ولكل فصل من فصول السنة، تتعلم هناك تفادى الناس أو الهروب فيهم، المقهى لا مفاتيح له، ولهذا نذهب، يوجد مكان فى العالم يرحب بك فى كل أحوالك، لا يستغرب وجودك، ولا يغلق الباب فى وجهك، أنت الآن لست فى حاجة إلى البحث عن مكان آخر.. أنت فى بيتك.. تتحسر على غياب الحكايات والإيماءات والمعارك الجانبية وإيقاع «القواشيط» والزهر بين أشخاص يتركون همومهم خارج الطاولة.. تتحسر على العمر الذى انكسر على البلاط. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-21

اليوم تحل الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير الخال عبدالرحمن الأبنودي وقد ذكرتنا بها الإعلامية الكبيرة نهال كمال لنستحضر سيرته في هذه الزاوية التي كان يحبها ويتابعها وكذلك كان يفعل الخال حيث كان يذكرنا بين وقت وآخر بذكري رحيل مبدعين كبارأو فنانين أورفاق له، وكنا قد أجرينا أكثر من حوار مع «الخال» وكان آخرها في 10 أبريل 2014، حين احتفلت«المصري اليوم» معه بعيد ميلاده السادس والسبعين، وأجرت معه حوارمطولا على صفحتين أما عن سيرة الأبنودي فتقول أنه ولد في 11أبريل 1938، بقرية أبنود الصغيرة بمحافظة قنا وكانت والدته فاطمة قنديل أو «فاطنة» كما يناجيها في شعره كانت سجلًا لكل أشعار القرية وطقوسها، وكذلك كانت الجدة «ست أبوها»، وبعد سنوات انتقل إلى قنا وهنا بدأ يستمع إلى أغانى السيرة وتأثر بها، وبعد فترة أرسل عبدالرحمن الأبنودى مجموعة من قصائده بالبريد إلى صلاح جاهين، فلم يكتف الأخير بتخصيص عموده في «الأهرام» للشاب الجنوبى، بل أرسل قصيدتين له إلى الإذاعة ليبدأ تلحينهما وهما «بالسلامة يا حبيبى» لنجاح سلام، و«تحت الشجر يا وهيبة» لمحمد رشدى. وفى مطلع الستينيات هبط القاهرة مع رفيقيه أمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله والتحق بأحد التنظيمات الشيوعية، واعتقل عام 1966، واكتشف أن «الشيوعية ليست طريقًا لتحقيق الذات أو تقديم خير إلى الفقراء»، وجاءت النكسة ليرى كل الأحلام تنهار فكتب لعبدالحليم حافظ «المسيح» و«عدا النهار»، ثم ذهب إلى الجبهة وهناك كتب يومياتها في ديوانه «وجوه على الشط» وفي عهد السادات اختار لندن منفى اختياريا لثلاث سنوات، أنهاها عبدالحليم مستخدما «سلطته» في السماح له بالدخول إلى مصروكانت اتفاقية «كامب ديفيد» قد ألهمت الشاعر فكان ديوان «المشروع والممنوع» وبسببه جرى التحقيق معه. ومن أشهر أعمال الخال الأبنودى: الأرض، والعيال والزحمة، وجوابات حراجى القط، والفصول، وأحمد سماعين، وبعد التحية والسلام، ووجوه على الشط، وصمت الجرس، والمشروع والممنوع، والمد والجزر، والأحزان العادية، والسيرة الهلالية، والموت على الأسفلت، وسيرة بنى هلال بأجزائها الخمس، والاستعمار العربى. ومن الأغانى الأخرى التي كتبها لعبدالحليم: أحلف بسماها وبترابها، وابنك يقول لك يا بطل، وأنا كل ما أقول التوبة، وأحضان الحبايب. ومما كتبه لمحمد رشدى: تحت الشجر يا وهيبة، وعدوية، ووسع للنور، وعرباوى. ولفايزة أحمد: يمّا يا هوايا يمّا، ومال على مال ولنجاة الصغيرة عيون القلب، وقصص الحب الجميلة. ولشادية: آه يا اسمرانى اللون، وقالى الوداع، وأغانى فيلم شىء من الخوف الذي كتب حواره أيضا وكتب لصباح ساعات ساعات ولوردة الجزائرية طبعًا أحباب، وقبل النهاردةلاولمحمد منير شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرنى، من حبك مش برىء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبى مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان. كما كتب حوار فيلم الطوق والإسورة وأغانى فيلم البرىء. كما كان منذ ثورة 25 يناير شاهدا وموثقا لها بنصه ومبشرا وفاضحا الزيف والانتهازية، ويعد شعر الخال في أحد روافده توثيقًا لقاموسنا اللغوى الجنوبى الغنى، وأرخ لعذابات الجنوب عبر يوميات شعرية لأحد المواطنين المطحونين في «جوابات حراجى القط» وكتب الكثير من النصوص عن القضية الفلسطينية وعن ناجى العلى في «الموت على الأسفلت»، وكتب قصيدته الإشكالية «الدايرة المقطوعة» التي تطالب النخبة بالنزول إلى رجل الشارع، غير عمله التوثيقى العملاق «السيرة الهلالية» الذي جاب في سبيل توثيقه صوتيا وكتابيا كل ربوع مصر، وكان الأبنودى أول شاعر عامية يحصل على جائزة الدولة التقديرية في ٢٠٠٠، كما حصل على جائزة الشاعر الفلسطينى محمود درويش، وجائزة النيل، وكانت قصائده المتتابعة منذ اندلاع ثورة 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو توثيقا وتأريخا وشاهدا ونصا لصيقا بالثورة ومحذرا صانعيها من اختطافها من قبل الانتهازيين من سارقى النار المقدسة، وتوفي الخال «زى النهارده» في 21 أبريل 2015. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-17

كانت مصر على الدوام وستظل داعية للسلام ورافضة للحرب، فهي تمد يد السلام أولا لكن في يدها الأخرى سلاحا يحمي إرداتها وشعبها وأرضها منذ فجر التاريخ، وما كانت حرب 6 أكتوبر 1973 ضد الاحتلال الإسرائيلي إلا تتويجا لهذا النهج الراسخ لتؤكد للعالم أجمع أنها صانعة سلام لكن في الوقت ذاته لا تقبل بالعدوان على أرضها أو شعبها. ورغم الانتصار الساحق الذي حققه المصريون في حرب السادس من أكتوبر إلا أن الرئيس الراحل أنور السادات وبشجاعته المعروفة أدرك أن السلام هو أساس استقرار المنطقة العربية وليس الحروب، ولهذا كسر كل المحاذير ووقع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل لتحقيق السلام وإنهاء الحرب واستعادة الأرض ولكن ضمن السلام الشامل والعادل لكافة دول المنطقة وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة كافة الأراضي العربية التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967. وأمام سيل الانتقادات والتخوين الذي لاحق مصر بعد هذه الاتفاقية من الأشقاء قبل الغرباء، زادت إصرارا وتمسكا على أهمية الحل السلمي لأزمات المنطقة وهو ما أدركته دولها لاحقا فقد وقعت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في سبتمبر 1993 اتفاقية أسلو مع إسرائيل من أجل اتخاذ خطوات فعلية نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، إلا أن مماطلة الاحتلال وحتى اليوم تحول دون ذلك. وبعدها بحوالي عام وفي أكتوبر 1994 وقعت الأردن مع إسرائيل معاهدة سلام "اتفاقية وادي عربة "، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، بناء على قراري مجلس الأمن 242 و338، وأن يحترما ويعترفا بسيادة كل دولة في المنطقة وبسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي. وقد دعمت مصر اتفاقيتي أسلو ووداي عربة على أمل أن ذلك يدعم ويصب في صالح استقرار المنطقة ويمنع المزيد من الحروب لتؤكد على أن الحل السلمي هو الأنسب والأفضل لشعوب دول المنطقة. وظلت مصر تدعو لإحلال السلام حتى تم التوصل إلى مبادرة السلام العربية عام 2002، والتي أبدت فيها الدول العربية الاستعداد لاقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل شريطة إقامة دولة فلسطينية وجاء هذا الأمر بعد جهود مصرية قوية فهو ما طالبت به منذ بعد حرب أكتوبر وعارضه الجميع، ولكن أدركوا صحة هذا التوجه. ومع العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 والمستمر حتى اليوم عقب عملية طوفان الأقصى التي قادتها فصائل المقاومة الفلسطينية ردا على انتهاكات الاحتلال، سعت مصر لإطفاء حرب إقليمية أوسع وأكدت مجددا للجميع أن الحل سيبقى سلميا وعبر الاعتراف بإقامة دول فلسطينية ذات سيادة كاملة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ورفض أي عمليات تهجير للفلسطينين من أرضهم وعودة اللاجئين الفلسطينين. وقد حذرت مصر من تبعات استمرار هذه الحرب، وما زالت الخاوف قائمة من تمدد نطاقها خاصة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في الثالث عشر من أبريل 2024 بمئات الصواريخ والمسيرات ردا على ضرب الاحتلال قنصليتها في دمشق، إلا أن القاهرة وعلى الفور أجرت اتصالاتها لمنع التصعيد واحتواء حرب إقليمية جديدة بالمنطقة فقد أجرى وزير الخارجية سامح شكري عقب ساعات من الهجوم اتصالات بنظيريه الإسرائيلي والإيراني لحثهم على التهدئة وعدم الانجرار إلى التصعيد. وأمام هذا التصعيد والعدوان المستمر على غزة ما ظالت مصر تجدد مطالبها بالسلام، لكنها في الوقت ذاته تحذر من أي مساس بسيادتها أو الدفع نحو مخططات تهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء لأن هذا لن يضر بمصر فقط وإنما بالقضية الفلسطينية برمتها وهي التي تدافع عنها مصر بدماء أبنائها منذ عام 1948 وستظل تقوم بهذا الدور على الدوام إلا أنها تمد يد السلام أولا وفي يدها الأخرى ما يحمي سيادتها وشعبها وأشقائها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-04-05

وافق مجلس الوزراء المصرى فى اجتماعه يوم 4 أبريل 1979 وبالإجماع فى جلسة واحدة على اتفاقية معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة فى واشنطن يوم 26 مارس 1979، وفى صباح 5 أبريل، مثل هذا اليوم، 1979 ألقى الرئيس السادات خطابا مطولا أمام مجلس الشعب هاجم فيه من انتقدوا الاتفاقية هجوما قاسيا ساخرا، حسبما يذكر الدكتور عصمت سيف الدولة فى كتابه «هذه المعاهدة، لماذا»؟ نشرت «الأهرام» خطاب السادات فى العدد الصادر صباح 6 أبريل، 1979، وشمل هجومه على الدول العربية التى أعلنت رفضها للاتفاقية، وبصفة خاصة، العراق وأطلق على قيادته «البعث التكريتى»، وسوريا «البعث العلوى»، ووصف الرئيس الليبى العقيد معمر بـ«الولد المجنون»، كما هاجم منظمة التحرير الفلسطينية وخص الرجل الثانى فى حركة «فتح» صلاح خلف «أبوإياد» بالهجوم، قائلا: «ائتمنت الرجل الثانى فى فتح على موعد حرب أكتوبر 1973، لكنه أذاع السر فى صحف بيروت»، كما هاجم الاتحاد السوفيتى، قائلا: «الحل المنفرد.. ده تعبير روسى»، وفى الوقت ذاته امتدح رئيس الكونغو «موبوتو»، ووصفه بالأخ. وعلى الصعيد الداخلى، هاجم السادات المعارضين للاتفاقية، وخص زملائه أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو الذين أصدروا مذكرة، وقع عليها أربعة من قيادات الثورة هم، عبداللطيف البغدادى، زكريا محيى الدين، حسين الشافعى، كمال الدين حسين، قال عنهم: «على أعضاء مجلس الثورة السابقين أن يعرفوا أنهم جيل مضى»، وشرح ما قاموا به وأغضبه، قائلا: «جانى ورقة وكنت أحب أنها ترسل إلى مباشرة بدلا من تسليمها للمراسلين الأجانب، كان أكرم لهم اللى هم أربعة من أعضاء مجلس قيادة الثورة القديم إنهم يبعتوها لى، لأنهم بعتوا قبل كده فى كامب ديفيد عريضة، وكان أيامها سيد مرعى رئيس المجلس لديه العريضة، وقلت له دخلها فى مناقشات المجلس، طيب دى راحت للمراسلين الأجانب ما يهمنيش كتير، بس كان أكرم لهم أن يبعتوها لى». صدرت المذكرة الأولى من هؤلاء ورفعوها إلى السادات يوم 1 أكتوبر 1978، وذلك بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وحسب نصها فى جريدة «السفير اللبنانية، 8 أكتوبر 1979» فإنها حذرت من أن اتفاقية كامب ديفيد، ستؤدى إلى عزل مصر عن الأمة العربية لإضعاف مصر والأمة العربية معا لتقع كلها بين براثن الاستعمار الإسرائيلى للمنطقة، وإضفاء الشرعية على كل الأوضاع غير المشروعة لإسرائيل ولمخططاتها فى المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية والشعب العربى الفلسطينى لصالح إسرائيل. لم يقتصر خطاب السادات على الهجوم ضد المعارضين للمعاهدة، وإنما تحدث عن أمر مهم، يقود إلى إعادة تفسير أسباب خلافه الشهير مع معارضيه من كبار القيادات التنفيذية والشعبية الذين عملوا بجوار عبدالناصر، وهو الخلاف الذى حسمه لصالحه فى 15 مايو 1971 بالقبض عليهم، وإحالتهم إلى المحاكمة فى القضية التى أطلق هو عليها وصف «مراكز القوى»، واشتهرت إعلاميا بذلك. الأمر المهم الذى كشف عنه السادات فى خطابه وبقوله نصا: «عرضت مبادرتى الأولى فى 4 فبراير 1971 اللى قلت فيها لأول مرة بعد بدء النزاع العربى الإسرائيلى بـ22 سنة فى سنة 1971، كان فات 22 سنة من الثلاثين اللى احنا وصلنا لهم الآن، وقفت هنا على هذا المنبر، وقلت، إننى مستعد لعقد اتفاق سلام مع إسرئيل، يومها كثيرين من المعاونين اللى معايا، مراكز القوى، كانوا اللجنة التنفيذية العليا بالكامل، وبعض الوزراء اللى كانوا قريبين، جميعا كاد يغمى عليهم». انتهى خطاب السادات فى النهار، وفى المساء توجه الدكتور مصطفى خليل رئيس الوزراء إلى مجلس الشعب، وألقى امامه البيان الذى قدم به معاهدة السلام، وطلب من المجلس الموافقة عليها، فقال رئيس المجلس الدكتور صوفى أبوطالب: «لما كان القرار الجمهورى رقم 153 لسنة 1979 متضمنا ومرفقا به معاهدة السلام بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل، وملحقاتها والاتفاق التكميلى الخاص بإقامة الحكم الذاتى الكامل فى الضفة الغربية وقطاع غزة والموقع عليه فى واشنطن يوم 26 مارس 1979. فإنى أقترح إحالة نصوص القرار الجمهورى والاتفاقية الملحقات والاتفاق التكميلى، وكذلك بيان رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ونصوص مذكرة التفاهم الأمريكى الإسرائيلى المؤرخة فى 25 مارس 1979 إلى لجان العلاقات الخارجية والشؤون العربية والأمن القومى والتعبئة القومية لإعداد تقرير وعرضه على المجلس». يؤكد عصمت سيف الدولة: «ارتفعت أصوات تقول: النصوص غير موجودة ذلك لأن شيئا من تلك الوثائق بما فيها «معاهدة السلام» لم يكن قد وزع على أعضاء المجلس «نواب الشعب» حتى ذلك الحين، ولم يوزع عليهم أبدا بعد ذلك، فرد رئيس المجلس: النصوص جميعها، أودعت المجلس». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-03-26

(مصراوي) احتفلت السفيرة الإسرائيلية في مصر، أميرة أورون، اليوم الثلاثاء، بمرور 45 عامًا على توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل. وقالت أورون في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على منصة "إكس" تويتر سابقًا، إن إسرائيل مستمرة في التزامها بالمعاهدة وتعمل على تطوير العلاقات بين البلدين، واصفة المعاهدة بـ "الإنجاز العظيم". يأتي ذلك في الوقت الذي تتوعد فيه إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة على الحدود المصرية، بينما تحذر القاهرة إسرائيل من عواقب التصعيد وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة. وفي الفيديو، قالت أورون، إن الاتفاقية "مهدت السبيل أمام اتفاقيات أخرى مع عدد من الدول العربية". وأضافت: بفضل تلك الاتفاقية، التي تم توقيعها بين رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق مناحيم بيجن والرئيس الراحل أنور السادات، فإن "المصريين والإسرائيليين يعيشون معًا حياة يملؤها السلام والتطور"، مشيرة إلى أن السلام "المصري الإسرائيلي" هو نقطة الانطلاق والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. تأتي تصريحات أورون، فيما تواصل إسرائيل عدوانها على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في القطاع والذي لم تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنعه. وحذرت دول غربية ومنظمات دولية من إضرار تحركات تل أبيب باستقرار المنطقة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-03-26

تم التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد في 17 سبتمبر 1978م بين الرئيس أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الراحل مناحم بيجن بعد مفاوضات بين الجانبين في منتجع كامب ديفيد الرئاسى واستمرت المفاوضات 12 يومًا، وجرت المفاوضات، ومن ثم التوقيع تحت إشراف الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر، وقد استتبع هذه الاتفاقية موقف عربى معارض بل ومعاد لمصر، وكان القرار العملى الوحيد في تاريخ جامعة الدول العربية والذى لم يقتصر على الشجب والإدانة هو تعليق عضوية مصر في بالجامعة، وكانت حرب أكتوبر المجيدة وعدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم 338 والنتائج غير المثمرة لسياسة المحادثات المكوكية التي انتهجتها الخارجية الأمريكية قد أدت إلى تعثر وتوقف شبه كامل في محادثات السلام ومهدت الطريق لعقد اتفاق سلام. وكان السادات يأمل إلى أن اتفاقاً بين مصر وإسرائيل سيؤدى لاتفاقات مشابهة للدول العربية الأخرى مع إسرائيل وكان السادات قد أعلن في خطاب له أمام مجلس الشعب أنه «مستعد لأن يذهب إليهم في إسرائيل» وإلقاء خطاب أمام الكنيست والتباحث مع الإسرائيليين لإيجاد تسوية عادلة وشاملة، وفى 11 نوفمبر 1977 أعلن مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل ترحيبه بمبادرة السادات ووجه إليه دعوة رسمية لزيارة فلسطين المحتلة، وقام السادات بزيارة القدس وألقى أمام الكنيست خطاباً تضمن وجهة نظره في الصراع العربى ـ الإسرائيلى وضمنه اقتراحات لتسوية هذا النزاع، ووقع الوثيقتين كل من السادات وبيجن كطرفين وكارتر كشاهد، و«زي النهارده» في 26 مارس 1979 وعقب محادثات كامب ديفيد وقع الجانبان على ما سمى «معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية». وكانت المحاور الرئيسية للاتفاقية هي إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل وانسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة وضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس وبدء مفاوضات إنشاء منطقة حكم ذاتى للفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة. توقيع معاهدة السلام ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-03-20

كتبت- داليا الظنيني: قال الدكتور مفيد شهاب، عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، إن اتفاقية كامب ديفيد أفضت إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المصرية بالكامل واعتراف مصر بإسرائيل كدولة، فضلاً عن تأسيس علاقات دبلوماسية واقتصادية بين البلدين. في تصريحاته خلال برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه أحمد موسى على قناة صدى البلد، أكد شهاب أن الاتفاقية الموقعة في 26 مارس 1979 حددت خطوات الانسحاب الإسرائيلي عبر ثلاث مراحل حتى عام 1982. شهاب أشار إلى أنه تم تأسيس لجنة مشتركة بين مصر وإسرائيل للإشراف على الانسحاب، مؤكدًا أن إسرائيل نفذت المرحلتين الأولى والثانية بدون عقبات. وتطرق عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، أيضًا إلى محاولات إسرائيل المراوغة قبل تاريخ 25 أبريل 1982 للاحتفاظ بمواقع معينة في الأراضي المصرية، خاصةً طابا التي تعد نقطة حدودية حيوية ورأس النقب بسبب أهميتها الاستراتيجية. اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: