إسرائيل والدول العربية
وكالاتزعم ياسر أبو شباب، قائد الجماعة المدعومة من حكومة الاحتلال في قطاع غزة، أن له علاقات مع السلطة الفلسطينية، وأنهم شركاء في الفحص الأمني للوافدين إلى المنطقة التي تعمل فيها جماعته في شرق رفح جنوبي القطاع. وقال أبو شباب في مقابلة أجراها معه المراسل العسكري لإذاعة "جالاتس" الإسرائيلية، دورون كادوش، والتي نُشرت اليوم الأحد، "علاقاتنا مع السلطة قائمة في إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وبموجب الشرعية القانونية لها. نحن نجري فحوصات أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي يتعاون معنا لضمان عدم دخول عناصر إرهابية وتعطيل مشروع تحرير غزة من حماس"، وفق ادعائه. ومن جانبها، نفت السلطة الفلسطينية أي علاقة مع ميليشيا أبو شباب، إذ أكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء أنور رجب، أنه لا توجد أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ"ياسر أبو شباب" ومجموعته المسلحة التي تعمل في قطاع غزة وتحديدًا في منطقة رفح. وقال اللواء أنور رجب، في تسجيل صوتي لقناة "سكاي نيوز عربية"، إنه لا علاقة للأجهزة الأمنية الفلسطينية بظاهرة المدعو ياسر أبو شباب أو أي مجموعة فلسطينية مسلحة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من السلطة الفلسطينية. وفي الوقت ذاته، ذكر ياسر أبو شباب أنه لا يتلقى تمويلًا من السلطة الفلسطينية، كما نفى عمل جماعته مع الاحتلال، قائلًا: "نحن لا نعمل مع إسرائيل؛ هدفنا حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس"، وفق قوله. ويعارض أبو شباب سيطرة حركة حماس على حكم قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "سيطرة غير مقبولة" من الشعب والحكومة. ويرغب ياسر أبو شباب في إبعاد حركة حماس عن السلطة في قطاع غزة وتولي الإدارة بدلًا منها؛ قائلًا: "لدي طموحات كبيرة للتوسع في مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليًا بالقوة والسلاح، لتحرير الناس من هذا العبء"، معتبرًا أنه "طموح كبير، ولكنه صعب". كما أنكر أي صلة له بتنظيم الدولة، قائلًا: "لا علاقة لنا بأي دولة أو منظمة. هذه الشائعات موجهة لتشويه سمعتنا ولخلق عداء بيننا وبين إسرائيل والدول العربية"، حسب زعمه. وفيما يتعلق بالجهة التي تزود الجماعة بالسلاح؛ أدعى أبو شباب أن الجماعة التي يقودها لا تستمد السلاح من إسرائيل وإنما هو سلاح بسيط جمعته من السكان المحليين. ورغم نفيه عقد أي لقاء مع أي جهة إسرائيلية خلال العام الماضي، فإنه في الوقت ذاته لم يستبعد إمكانية التنسيق مع جيش الاحتلال، قائلًا: "إذا تم أي تنسيق (مع الجيش) فسيكون إنسانيًا، لصالح شعبنا في شرق رفح، وسيتمّ عبر قنوات وساطة"، وفق زعمه. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن الجماعة التي يقودها ياسر أبو شباب تتكون من 100 عنصر، إلا أن أبو شباب زعم أن جماعته تتكون من مئات العناصر "والعدد في ازدياد مستمر". وأضاف في حديثه للإذاعة الإسرائيلية، "نحن نعتمد على التمويل الذاتي، ولدينا مئات المتطوعين. وقد تمكنا من الحصول على مساعدات من المنظمات الدولية، نظرًا لتزايد أعداد العائلات الوافدة إلى منطقتنا هربًا من الحرب والمجاعة"، إلا أنه ووِجِهت اتهامات عدة لأبو شباب وجماعته التي يقودها حول سرقة المساعدات الإنسانية. والأسبوع الماضي، أثار اسم ياسر أبو شباب وجماعته التي يقودها شرق رفح جنوبي قطاع غزة الجدل في الداخل الإسرائيلي، وذلك بعدما اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة على تسليح جماعات قبلية في قطاع غزة، بهدف دعم مجموعات معارضة لحركة حماس وسرقة المساعدات. وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، الخميس الماضي، أن إسرائيل قامت بنقل أسلحة إلى عصابة محلية في قطاع غزة يقودها ياسر أبو شباب، في خطوة وُصفت بأنها جزء من مبادرة منسقة بين أجهزة الأمن والقيادة السياسية الإسرائيلية. وقالت الإذاعة، إن الأسلحة التي تم تسليمها شملت أسلحة خفيفة تمت مصادرتها سابقًا من حركة حماس خلال العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
مصراوي
Very Negative2025-06-08
وكالاتزعم ياسر أبو شباب، قائد الجماعة المدعومة من حكومة الاحتلال في قطاع غزة، أن له علاقات مع السلطة الفلسطينية، وأنهم شركاء في الفحص الأمني للوافدين إلى المنطقة التي تعمل فيها جماعته في شرق رفح جنوبي القطاع. وقال أبو شباب في مقابلة أجراها معه المراسل العسكري لإذاعة "جالاتس" الإسرائيلية، دورون كادوش، والتي نُشرت اليوم الأحد، "علاقاتنا مع السلطة قائمة في إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وبموجب الشرعية القانونية لها. نحن نجري فحوصات أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي يتعاون معنا لضمان عدم دخول عناصر إرهابية وتعطيل مشروع تحرير غزة من حماس"، وفق ادعائه. ومن جانبها، نفت السلطة الفلسطينية أي علاقة مع ميليشيا أبو شباب، إذ أكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء أنور رجب، أنه لا توجد أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ"ياسر أبو شباب" ومجموعته المسلحة التي تعمل في قطاع غزة وتحديدًا في منطقة رفح. وقال اللواء أنور رجب، في تسجيل صوتي لقناة "سكاي نيوز عربية"، إنه لا علاقة للأجهزة الأمنية الفلسطينية بظاهرة المدعو ياسر أبو شباب أو أي مجموعة فلسطينية مسلحة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من السلطة الفلسطينية. وفي الوقت ذاته، ذكر ياسر أبو شباب أنه لا يتلقى تمويلًا من السلطة الفلسطينية، كما نفى عمل جماعته مع الاحتلال، قائلًا: "نحن لا نعمل مع إسرائيل؛ هدفنا حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس"، وفق قوله. ويعارض أبو شباب سيطرة حركة حماس على حكم قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "سيطرة غير مقبولة" من الشعب والحكومة. ويرغب ياسر أبو شباب في إبعاد حركة حماس عن السلطة في قطاع غزة وتولي الإدارة بدلًا منها؛ قائلًا: "لدي طموحات كبيرة للتوسع في مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليًا بالقوة والسلاح، لتحرير الناس من هذا العبء"، معتبرًا أنه "طموح كبير، ولكنه صعب". كما أنكر أي صلة له بتنظيم الدولة، قائلًا: "لا علاقة لنا بأي دولة أو منظمة. هذه الشائعات موجهة لتشويه سمعتنا ولخلق عداء بيننا وبين إسرائيل والدول العربية"، حسب زعمه. وفيما يتعلق بالجهة التي تزود الجماعة بالسلاح؛ أدعى أبو شباب أن الجماعة التي يقودها لا تستمد السلاح من إسرائيل وإنما هو سلاح بسيط جمعته من السكان المحليين. ورغم نفيه عقد أي لقاء مع أي جهة إسرائيلية خلال العام الماضي، فإنه في الوقت ذاته لم يستبعد إمكانية التنسيق مع جيش الاحتلال، قائلًا: "إذا تم أي تنسيق (مع الجيش) فسيكون إنسانيًا، لصالح شعبنا في شرق رفح، وسيتمّ عبر قنوات وساطة"، وفق زعمه. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن الجماعة التي يقودها ياسر أبو شباب تتكون من 100 عنصر، إلا أن أبو شباب زعم أن جماعته تتكون من مئات العناصر "والعدد في ازدياد مستمر". وأضاف في حديثه للإذاعة الإسرائيلية، "نحن نعتمد على التمويل الذاتي، ولدينا مئات المتطوعين. وقد تمكنا من الحصول على مساعدات من المنظمات الدولية، نظرًا لتزايد أعداد العائلات الوافدة إلى منطقتنا هربًا من الحرب والمجاعة"، إلا أنه ووِجِهت اتهامات عدة لأبو شباب وجماعته التي يقودها حول سرقة المساعدات الإنسانية. والأسبوع الماضي، أثار اسم ياسر أبو شباب وجماعته التي يقودها شرق رفح جنوبي قطاع غزة الجدل في الداخل الإسرائيلي، وذلك بعدما اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة على تسليح جماعات قبلية في قطاع غزة، بهدف دعم مجموعات معارضة لحركة حماس وسرقة المساعدات. وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، الخميس الماضي، أن إسرائيل قامت بنقل أسلحة إلى عصابة محلية في قطاع غزة يقودها ياسر أبو شباب، في خطوة وُصفت بأنها جزء من مبادرة منسقة بين أجهزة الأمن والقيادة السياسية الإسرائيلية. وقالت الإذاعة، إن الأسلحة التي تم تسليمها شملت أسلحة خفيفة تمت مصادرتها سابقًا من حركة حماس خلال العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-02-07
في مساء 4 فبراير، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم – بما في ذلك العديد من المشرعين الجمهوريين – بإعلانه أن الولايات المتحدة "ستستولي" على قطاع غزة. وخلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده في البيت الأبيض، ظهر ترامب إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووعد بأن تصبح غزة "ريفيرا الشرق الأوسط"، زاعمًا أن دولًا عربية ستوافق على استقبال الفلسطينيين المهجرين. وفي هذا الإطار، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرًا تناولت فيه آراء محللين حول تداعيات خطة ترامب بشأن غزة. التطهير العرقي لن يجعل الشرق الأوسط أكثر أمانًا قال يوسف منير، رئيس برنامج فلسطين-إسرائيل في المركز العربي بواشنطن، إن ترامب يضيف غزة الآن – إلى جانب جرينلاند وبنما وكندا – إلى قائمة الأراضي التي يسعى للسيطرة عليها. ووصف منير مشهد دخول "مجرم مدان" و"مجرم حرب متهم" إلى قاعة المؤتمر الصحفي – في إشارة إلى ترامب ونتنياهو – بأنه "مزحة"، مشيرًا إلى أن هذا ما حدث عند إعلان الرئيس الأمريكي عن خطته التي وصفها بـ"التطهير العرقي" في غزة، وسعي الولايات المتحدة للسيطرة على ما يعتبره "ملكية عقارية رئيسية". وبعد 15 شهرًا من الدمار الشامل الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بدعم أمريكي، أوضح منير أن آخر ما تريده دول المنطقة هو مزيد من نزوح الفلسطينيين وانتزاع ملكيتهم. وأضاف أن الحكومة السعودية شعرت بالحاجة إلى إصدار بيان رسمي في الساعة الرابعة فجرًا للتعبير عن رفضها القاطع لهذه الفكرة، معتبرًا أن الشرق الأوسط عانى لعقود من الصراع وعدم الاستقرار نتيجة التطهير العرقي للفلسطينيين عام 1948 وإنشاء دولة إسرائيل، ومن غير المنطقي أن يستمر هذا النهج لمجرد إرضاء رئيس أمريكي سيظل في منصبه لبضع سنوات فقط. وحذر منير من أن سياسات ترامب لن تؤدي فقط إلى تقويض فرص توسيع "اتفاقيات إبراهام" لتشمل دولًا أخرى مثل السعودية، بل إنها قد تؤدي أيضًا إلى إلغاء اتفاقيات السلام التأسيسية بين إسرائيل والدول العربية، التي سبقت تلك الاتفاقيات. وأشار إلى أن تبعات هذه الخطوة المقترحة لن تقتصر على الشرق الأوسط فحسب، متسائلًا: "ما الرسالة التي ستفهمها قوى مثل الصين وروسيا عندما ترى واشنطن تسعى للسيطرة على ما تستطيع، دون أي اعتبار للسيادة، أو القانون الدولي، أو حقوق الشعوب في تقرير مصيرها؟". ورأى منير أنه، في أفضل الأحوال، سيصبح ترامب عنصرًا للفوضى، أما في أسوأ السيناريوهات، فقد يجر العالم إلى حروب دمار شامل، مثل تلك التي شهدها القرن الماضي. ماذا يريد ترامب حقًا في غزة؟ كتب المحلل الغزاوي والزميل الأقدم في المجلس الأطلسي، أحمد فؤاد الخطيب، أن رؤية ترامب لغزة، كما طرحها في مؤتمره الصحفي، تمثل "قنبلة يدوية" تُلقى على مشهد السياسة الخارجية للشرق الأوسط، الذي يعاني بالفعل من زعزعة الاستقرار. وأشار الخطيب إلى أن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة غير قابلة للتطبيق إلى حد يجعلها غير جديرة بالاعتبار كخيار موثوق في المستقبل القريب. وأضاف أن المحللين وخبراء السياسة الخارجية سيركزون على محاولة فهم الجهة التي يحاول ترامب الضغط عليها من خلال تبني هذا الموقف المتشدد، الذي يمكن أن يغير قواعد اللعبة ويعرقل خطط ما بعد الحرب في غزة. وأوضح الخطيب أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تبدأ فيه المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهي مرحلة تتناول قضايا استراتيجية أكثر ارتباطًا بمستقبل غزة وتعافيها. ورأى أن ترامب قد يسعى من خلال هذه التهديدات إلى الضغط على الدول العربية لتحمل مسؤوليات أكبر تجاه غزة، ملمحًا إلى أن الولايات المتحدة قد تتدخل إذا لم تبادر تلك الدول باتخاذ خطوات جدية. لكن، بغض النظر عن نوايا ترامب الحقيقية، يرى الخطيب أن تصريحاته ستكون مدمرة للوضع الدولي والإقليمي للولايات المتحدة، كما أنها ستعزز التصور القائل بأن واشنطن لم تكن مفيدة خلال الحرب في غزة. ترامب يحفز المتطرفين على استهداف الأمريكيين قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، روبرت بيب، إن دعوة ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير مليوني فلسطيني إلى دول أخرى، وبناء "ريفيرا الشرق الأوسط"، قد لا تتحقق أبدًا، لكنها في حد ذاتها تشكل خطرًا كبيرًا. وأوضح أن مجرد طرح مثل هذه الفكرة يضع الأمريكيين في مرمى نيران المتطرفين – ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم. وأشار بيب إلى أن الأبحاث تؤكد أن الاحتلال العسكري الأجنبي يعد من الأسباب الرئيسية لأسوأ أشكال الإرهاب، بما في ذلك الهجمات الانتحارية، كما أنه كان عاملًا رئيسيًا في صعود الجماعات الإرهابية التي تعتمد على هذه التكتيكات. واستشهد بهجمات 11 سبتمبر 2001، التي تعد أعنف هجوم إرهابي في التاريخ، حيث نفذ 19 متطرفًا، جندهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، عملية انتحارية أسفرت عن مقتل نحو 3000 أمريكي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-09
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، إن قيادة لجهود الوساطة لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة أكدت دور القاهرة الريادي في الشرق الأوسط وعززت مكانتها الدولية، كما كشفت عن مدى قوى القيادة في مصر وفشل أي ضغوط غربية في التأثير على القرارات الداخلية في مصر. وتابعت أن المسؤولين المصريين يتابعون عن كثب ما يجري في واشنطن وتل أبيب ورام الله ومحيطها منذ اللحظة الأولى لاشتعال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، واستخدمت مصر كافة أوراق الضغط لوقف هذه الحرب، ووصل الأمر للتهديد بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل بسبب عملية رفح البرية. وأضافت أن مصر لم تتوقف عن تحذير إسرائيل بشكل علني وفي خطاب حاد من أي هجوم على مدينة رفح الحدودية من شأنه أن يزعزع العلاقات بين مصر وإسرائيل والذي يعد أساس لكافة اتفاقيات السلام والتطبيع بين إسرائيل والدول العربية. وأشارت إلى أن مصر تعمل حاليًا على إعداد مقترح جديد يتضمن الإفراج عن المحتجزين وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة مرة أخرى، في ظل نقاط خلاف كبرى بين إسرائيل وحماس، حيث تطالب حماس بوقف كامل للقتال والعودة غير المشروطة لسكان غزة الذين تم إجلاؤهم، بينما تصر إسرائيل على العودة التدريجية لآلاف سكان شمال غزة وتصر على عودة جميع المحتجزين الأحياء، ويمكن القول أن الجولة الحالية من المفاوضات في القاهرة، قد تكون حاسمة. وتشير التقديرات إلى أن نحو 50 ألف فلسطيني عبروا الحدود من غزة إلى مصر في الشهرين الماضيين، بخلاف الجرحى ذو الإصابات الخطيرة. وأضافت الصحيفة أنه في ظل التوترات بسبب حرب غزة، حافظت مصر على ضغطها على إسرائيل لوقف الحرب، وتدرك إسرائيل جيدًا أنه ليس من الجيد إثارة غضب القيادة في مصر، خصوصًا فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة. وأشارت إلى أنه بعد عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية من معبر رفح الحدودي، اتجهت مصر لإسقاط الإمدادات الحيوية جوًا، وتعمل حاليًا مع شركاءها في الولايات المتحدة وقبرص والإمارات لتوصيل المساعدات بالكامل عبر البحر. وتابعت الصحيفة أن هذه الحرب أثبتت مما لا يدع للشك أن مصر قوية وتتمتع بمكانة بارزة في العالم العربي والشرق الأوسط بغض النظر عن الاضطرابات الاقتصادية الناجمة من الأحداث العالمية، وإذا نجحت القيادة في القاهرة في إيقاف هذه الحرب، سيكون لها مكانة أخرى كأكبر وأقوى وسيط وجبهة دبلوماسية في الشرق الأوسط. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-05
منذ أن تولى نتنياهو رئاسة حكومة إسرائيل لأول مرة عام 1996 وحتى الآن وهو لم يتخل عن اعتقادين سياسيين يتحكمان فى الرؤية الإسرائيلية لمكان ومكانة إسرائيل فى المنطقة، وأبعاد علاقاتها الاستراتيجية فى الشرق الأوسط، الأول كراهية العرب والفلسطينيين بصورة خاصة واحتقارهم وتحقيرهم، ومن ثم التمييز العنصرى ضدهم، إلى حد الترويج بأنه ليس هناك شعب فلسطينى من أساسه، ولقد ظهر ذلك مرارا فى سياسات التوسع غير المحدود على أراضى العرب فى سوريا ولبنان وأراضى فلسطين فى الضفة الغربية وغزة، وينعكس ذلك بالطبع على قناعات نتنياهو والإسرائيليين اليوم بأنه لا ثقة فى العرب، ولا حتى فى فاعلية وديمومة الاتفاقات معهم، من ثم تصير الأهداف واضحة وهى التوسع على حساب الفلسطينيين والعرب وبناء إسرائيل الكبرى دون عائق أرضى وبشرى، والثانى التوظيف السياسى للخرافات الدينية التى تلهب مشاعر اليهود والقوى الصهيونية فى العالم، والإسراع فى دعم خطط التوسع الإقليمى الإسرائيلى، ولقد استطاع وحلفاؤه بالفعل فى الحرب ضد غزة، ولاحقا ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية، استدعاء خرافة سياسية دينية يطلق عليها نبوءة إشعياء فى العهد القديم والتى تؤكد على انتصار اليهود النهائى على الأغيار أى العرب والفلسطينيين باعتبارهم «العماليق» الذين ينبغى قتلهم والتخلص منهم وعدم الإبقاء على أحد منهم، وامتدادا لهذه الخرافات الدينية، أطلق ترامب على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، الاتفاقات الإبراهيمية نسبة إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ولعله من المحبط أن يلقى هذا المفهوم قبولا لدى العرب على الرغم من الصبغة التوسعية والعنصرية الجلية لإسرائيل.إن سياسة التوسع الإسرائيلى والتطهير العرقى فى غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هى سياسة راسخة وجزء لا يتجزأ من العقيدة الصهيونية ولا تقتصر على نتنياهو وبين غفير وسموتريش وليبرمان الذين يتزعمون عقيدة وسياسة التوسع الإقليمى اللا محدود، ولكنها عقيدة راسخة لدى الإسرائيليين، فى استطلاع للرأى أخيرا أيد 73% من الإسرائيليين الهجوم الإسرائيلى البرى على رفح بصرف النظر عن أى ثمن بشرى أو سياسى له، وأيده نحو 91 % من اليمين الإسرائيلى، ويؤكد ذلك أيضا سلوك المستعمرين الإسرائيليين فى الضفة الغربية واستخدامهم جميع وسائل القتل والترهيب ضد الفلسطينيين لإجلائهم عن أرضهم وممتلكهاتهم والسيطرة عليها كجزء من الخطة الأشمل لإجبارهم على الهجرة إلى الأردن.• • •إن النظر بتمعن إلى إستراتيجية بناء المستعمرات الإسرائيلية فى الضفة الغربية يؤكد أن المستعمرين هناك للبقاء الدائم وأن الهدف ليس فقط احتلال الأرض ولكن أيضا تفريغها من الفلسطينيين وجعل حلم بناء دولة فلسطينية مستحيل التحقيق، فمنذ عام 1967 تم بناء 144 مستعمرة فى الضفة الغربية بالإضافة إلى 12 مستعمرة فى القدس الشرقية هذا فضلا عن مائة منطقة سكنية أقامها المستوطنون بأنفسهم، وبلغ عدد المستعمرين فى الضفة الغربية 500 ألف، وفى القدس الشرقية 220 ألف بإجمالى 720 ألفا، ناهيك عما يناهز 250 ألفا فى هضبة الجولان، وهكذا تم تقطيع أوصال الضفة الغربية، والسيطرة على مفاصلها والقضاء على إمكانيات التواصل الأرضى بين مدنها وتجمعاتها، وفى هذا الصدد يعبر نتنياهو باستمرار أمام الإسرائيليين ومؤيدى التوسع من المنظمات اليهودية فى العالم عن فخره واعتزازه بما فعله فى الضفة الغربية والذى جعل أية احتمالات لإقامة دولة فلسطينية مستحيلة.أعادت حرب الإبادة الإسرائيلية ضد سكان غزة اختيار الدولتين، إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب فى سلام وأمن متبادل، إلى الوجود مرة أخرى، بيد أن نتنياهو قدم استراتيجيته الرافضة لإنشاء دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وغزة إلى حكومته التى تبنتها وإلى الكنيست الذى وافق عليها بأغلبية غير مسبوقة، فسحقا لاستراتيجية التوسع الإسرائيلى.• • •هل يمكن وأد التوسع الإسرائيلى فى الضفة الغربية وغزة كمقدمة للتوسع الإقليمى الإسرائيلى غير المحدود، وإقامة دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وغزة ومنع التهجير القسرى؟ هناك بريق أمل جلى وممكن، وهو تمسك أشقائنا فى السعودية وبقية الدول العربية باشتراط التطبيع مع إسرائيل، ليس بالإقرار بحل الدولتين فقط، وإنما الاعتراف الإسرائيلى والدولى بدولة فلسطينية قابلة للحياة، وعضو فعال فى الجماعة الدولية. وكما حول الأمريكيون السلام بين إسرائيل والسعودية إلى مفهوم «التطبيع»، ينبغى التحول أيضا إلى مفهوم «الاعتراف» بدولة فلسطين العربية فى الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية فإن لم يتم الربط بين هذين التطورين، سيخسر العرب كثيرا أمام التوسع الإسرائيلى العنصرى الواضح وضوح الشمس.والحقيقة أنه ربما للمرة الأولى فى حياة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى تصير إجراءات إعلان الدولة الفلسطينية فى يد العرب أى أنه يمكن أن يكون للعرب الدور المحورى فى إنشائها والإعلان عنها والاعتراف بها، وهى فرصة سانحة قد لا تتكرر كثيرا، وإن كانت سياسة إسرائيل التوسعية تثير سؤالا مصيريا ووجوديا يتعلق بماذا يريده العرب اليوم لمواجهة الأطماع الصهيونية الإسرائيلية خصوصا وأن هناك انتفاضة عالمية للتعاطف مع الشعب الفلسطينى ضد الغطرسة الإسرائيلية؟ وهذا سؤال مفتوح يتطلب إجابة واضحة وصادقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-29
تفاقمت الاضطرابات والمخاوف والانقسامات في حكومة الاحتلال الإسرائيلية قبل شهر رمضان المبارك، بسبب قرار الحد من وصول المسلمين إلى خلال الشهر الكريم. وتلقت المؤسسات الأمنية الإسرائيلية رسالة تحذيرية من تقييد وصول المسلمين للمسجد الأقصى، والتي قد يترتب عليها إثارة الغضب في الضفة الغربية في ظل اشتعال الحرب في غزة، وتفاقم الأزمة بين إسرائيل والدول العربية. وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن المماطلة في اتخاذ القرار بشأن القيود المفروضة على صعود المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي حتى اللحظة الأخيرة، أصبح نمطًا ثابتًا لدى صناع القرار في السنوات الأخيرة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المقدمة. وتابعت الصحفية، أنه في العام الماضي، وعلى خلفية التصعيد في المنطقة طُلب من المجلس الوزاري الأمني المصغر أن يقرر ما إذا كان سيسمح بدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، وفي نهاية المطاف، قبل يوم واحد من بداية شهر رمضان، تمت الموافقة، وتم السماح لآلاف الفلسطينيين بالدخول عبر المعابر الأمنية للصلاة في المسجد الأقصى، بناء على توصية مسؤولين أمنيين بأن ذلك سيؤدي إلى تهدئة الوضع. منع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى من شأنه إثارة فوضى كبيرة في الضفة وأضافت أن الوضع هذا العام صعب للغاية، فقرار منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى من شأنه إثارة فوضى كبيرة في الضفة الغربية، لذا تتحفظ شرطة الاحتلال بصورة كبيرة على تقييماتها الأمنية للوضع في شهر رمضان، وخصوصًا القيود والإجراءات المقرر اتخاذها بشأن دخول المصليين للمسجد الأقصى. وأشارت إلى أن التركيز على مقترحات التقييد هذه قد كشف جانبا في القضية لا تقل إلحاحا وحساسية عن الوضع في غزة، وهي ما إذا كان سيتم السماح للفلسطينيين من الضفة الغربية هذا العام بدخول المسجد الأقصى، بعد مرور 6 أشهر على عملية طوفان الأقصى وما يقرب من إغلاق محكم لدخول العمال الفلسطينيين عبر الخط الأخضر، وسيتعين على الجيش الإسرائيلي والشاباك أن يقررا هذا الأمر، لأن أي قرار في هذه القضية من شأنه أن يثير موجة غضب إقليمية كبرى ضد إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن التحذيرات بدأت تنهال على المؤسسات الأمنية الإسرائيلية من مخططات اليمين المتطرف ومنع المسلمين من الوصول للمسجد الأقصى، واصفة إياها بالتصريحات غير المسؤولة والعنصرية والمعادية للإسلام، مطالبة الشرطة بضرورة التحرك لتهدئة الأوضاع. وقال منظمة المبادرات الإبراهيمية في رسالة إلى الشرطة الإسرائيلية: "نطالب بوضع تعليمات واضحة بشأن سلوك الشرطة في القدس تجاه المصلين، ونقل هذه التعليمات إلى كل ضابط على الأرض، وشدد على أن الحق في العبادة هو حق أساسي يحق لجميع المواطنين ومن واجب الشرطة تمكين ذلك". وأوضحت الصحيفة أن هذه الرسالة أثارت المخاوف في الشرطة الإسرائيلية، ووضعتها في موقف صعب، فمن ناحية يخشى الاحتلال من تفاقم الوضع الأمني في الضفة الغربية خلال شهر رمضان ومن ناحية أخرى هناك الموقف المتطرف لوزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، بفرض قيود على صعود المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، ولكن يبدو أن الحكومة بدأت تتخذ خطوات لتخفيف حدة العنصرية من خلال إبعاد بن جفير عن شئون المسجد الأقصى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-09-08
تعود شبكة نتفلكس لاثارة الجدل مجدد وذلك لإنتاجها عملا فنيا مقتبس من حكايات الجاسوسية بين إسرائيل والدول العربية ، وأعلنت نتفلكس إنتاج مسلسل جديد بعنوان الجاسوس "The Spy"، ويحكى على مدار 6 حلقات حكاية الجاسوس الإسرائيلى إيلي كوهين، الذى زرعته فى سوريا فى فترة الستينيات باسم "كامل أمين ثابت" ، والذى توغل فى سوريا وصنع صداقة قوية مع أمين الحافظ، الذى أصبح رئيس سوريا في الستينات، ونجح أن يكون المستشار الأول لوزير الدفاع السورى وقتها، وبعد أن تم كشفه قامت السلطات باعدامه عام 1965. الجدل حول المسلسل يأتى قبل إذاعته ، إذ من المتوقع أن تحمل الرواية مغالطات تاريخية تخدم الجانب الإسرائيلى وتشوه الجانب السورى والعربى بشكل عام، خاصة أن المسلسل من كتابة وإخراج غيدي راف، وهو مخرج ومؤلف إسرائيلي له أعمال أخرى عن شخصيات يهودية إسرائيلية، مثل مسلسل "هوملاند" وتناول فيه شخصية رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق مناحم بيجن. ووصلت مشاهدات برومو المسلسل على قناة نتفلكس على يوتيوب إلى 1.3 مليون مشاهدة حتى الأن، وأبدى كثير من المعلقين تخوفهم من تزوير حقائق تاريخية من خلال المسلسل، وأن نتفلكس قد اعتادت على إنتاج أعمال بهذه النوعية مؤخرا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: