شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة

وسط تندينات عالمية واسعة ومخاوف من وقوع كارثة إنسانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، أمس، قبل أن يعلن سيطرته بالكامل، اليوم، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، حيث دخلت آليات عسكرية إسرائيلية محور فيلادلفيا لأول مرة منذ عام 2005، وذلك غداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في حربها مع إسرائيل. من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادًا أساسيًا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي هدد مرارا باجتياح رفح، وحشد قواته قربها، وفي المقابل قصفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تمركزاته قرب معبر كرم أبو سالم، ما أوقع خسائر فادحة في صفوفه، وفق ما نقلت فضائية "العربية". ولكن ماذا نعرف عن محور فيلادلفيا؟ وماذا يمثل لغزة ومصر وإسرائيل؟ محور فيلادلفيا، المعروف أيضاً باسم "محور صلاح الدين"، هو عبارة عن شريط حدودي على امتداد الحدود بين غزة ومصر، حيث يقع محور فيلادلفيا على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة على طول الحدود المصرية مع القطاع، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا. ويشكل المحور شريطا عازلا بين مصر وقطاع غزة ويبلغ طوله نحو 14 كيلومترا وعرضه بضع مئات من الأمتار، وفق ما نقلته فضائية "الجزيرة" القطرية. ويعد المحور منطقة عازلة بموجب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتي تسمح لمصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات على محور فيلادلفيا، وذلك بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى. وقد أنشئ على المحور الحدودي معبر رفح البري الذي يمثل المنفذ الرئيسي لأهالي قطاع غزة على العالم الخارجي، وفقا لما نقلته فضائية "الحرة" الأمريكية. وبموجب اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، واتفاقية "فيلادلفيا" في عام 2005، فيُسمح لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام، وأيضا نوعيات السلاح والآليات التي يتم بالإمكان نشرها على المحور الحدودي. ووفقا لما ذكرته فضائية "العربية"، تنقسم مناطق الاتفاقية إلى أربع مناطق، موزعة الصلاحيات لكل طرف، الأولى توجد فيها قوات عسكرية من فرقة مشاة وأيضا لواء مدرع وكتائب مدفعية بما لا يتجاوز 22 ألف عسكري مصري. وفي الثانية يسمح بوجود وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة، أما الثالثة فتتوزع فيها قوات الأمم المتحدة وأيضا الشرطة المدنية المصرية، في حين تتضمن الرابعة وهي الأقرب لقطاع غزة، قوة عسكرية إسرائيلية لا تتجاوز أربع كتائب مشاة، ويمكن أن تمتلك فيها حتى 80 مركبة عسكرية، وبإجمالي عدد عناصر لا يتجاوز 4 آلاف، على ألا تتضمن القوة أي تواجد للدبابات أو المدفعيات أو الصواريخ. تسعى إسرائيل لاحتلاله ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تسعى دولة الاحتلال للسيطرة على محور فيلادلفيا، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن منطقة "محور فيلادلفيا" الحدودية بين غزة وشبه جزيرة سيناء ينبغي أن تكون تحت سيطرة إسرائيل. وقال رئيس وزراء الاحتلال إنه يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة لضمان "نزع السلاح" في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" البريطانية. وأضاف نتنياهو: "محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدّق نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن يكون تحت سيطرتنا، ويجب إغلاقه، فمن الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه". وأوضح رئيس وزراء الاحتلال أن إسرائيل تقاتل على "جميع الجبهات"، في حرب ذكر أنها ستستمر شهورا عديدة أخرى حتى تحقيق النصر، على حد قوله.    

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة
Top Related Events
Count of Shared Articles
شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة
Top Related Persons
Count of Shared Articles
شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة
Top Related Locations
Count of Shared Articles
شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة
Related Articles

الشروق

2024-05-07

وسط تندينات عالمية واسعة ومخاوف من وقوع كارثة إنسانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، أمس، قبل أن يعلن سيطرته بالكامل، اليوم، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، حيث دخلت آليات عسكرية إسرائيلية محور فيلادلفيا لأول مرة منذ عام 2005، وذلك غداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في حربها مع إسرائيل. من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادًا أساسيًا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي هدد مرارا باجتياح رفح، وحشد قواته قربها، وفي المقابل قصفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تمركزاته قرب معبر كرم أبو سالم، ما أوقع خسائر فادحة في صفوفه، وفق ما نقلت فضائية "العربية". ولكن ماذا نعرف عن محور فيلادلفيا؟ وماذا يمثل لغزة ومصر وإسرائيل؟ محور فيلادلفيا، المعروف أيضاً باسم "محور صلاح الدين"، هو عبارة عن شريط حدودي على امتداد الحدود بين غزة ومصر، حيث يقع محور فيلادلفيا على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة على طول الحدود المصرية مع القطاع، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا. ويشكل المحور شريطا عازلا بين مصر وقطاع غزة ويبلغ طوله نحو 14 كيلومترا وعرضه بضع مئات من الأمتار، وفق ما نقلته فضائية "الجزيرة" القطرية. ويعد المحور منطقة عازلة بموجب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتي تسمح لمصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات على محور فيلادلفيا، وذلك بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى. وقد أنشئ على المحور الحدودي معبر رفح البري الذي يمثل المنفذ الرئيسي لأهالي قطاع غزة على العالم الخارجي، وفقا لما نقلته فضائية "الحرة" الأمريكية. وبموجب اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، واتفاقية "فيلادلفيا" في عام 2005، فيُسمح لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام، وأيضا نوعيات السلاح والآليات التي يتم بالإمكان نشرها على المحور الحدودي. ووفقا لما ذكرته فضائية "العربية"، تنقسم مناطق الاتفاقية إلى أربع مناطق، موزعة الصلاحيات لكل طرف، الأولى توجد فيها قوات عسكرية من فرقة مشاة وأيضا لواء مدرع وكتائب مدفعية بما لا يتجاوز 22 ألف عسكري مصري. وفي الثانية يسمح بوجود وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة، أما الثالثة فتتوزع فيها قوات الأمم المتحدة وأيضا الشرطة المدنية المصرية، في حين تتضمن الرابعة وهي الأقرب لقطاع غزة، قوة عسكرية إسرائيلية لا تتجاوز أربع كتائب مشاة، ويمكن أن تمتلك فيها حتى 80 مركبة عسكرية، وبإجمالي عدد عناصر لا يتجاوز 4 آلاف، على ألا تتضمن القوة أي تواجد للدبابات أو المدفعيات أو الصواريخ. تسعى إسرائيل لاحتلاله ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تسعى دولة الاحتلال للسيطرة على محور فيلادلفيا، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن منطقة "محور فيلادلفيا" الحدودية بين غزة وشبه جزيرة سيناء ينبغي أن تكون تحت سيطرة إسرائيل. وقال رئيس وزراء الاحتلال إنه يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة لضمان "نزع السلاح" في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" البريطانية. وأضاف نتنياهو: "محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدّق نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن يكون تحت سيطرتنا، ويجب إغلاقه، فمن الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه". وأوضح رئيس وزراء الاحتلال أن إسرائيل تقاتل على "جميع الجبهات"، في حرب ذكر أنها ستستمر شهورا عديدة أخرى حتى تحقيق النصر، على حد قوله.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-01-25

ثمنت حركة حماس، موقف مصر من التهديدات الإسرائيلية بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفيا). وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، في بيان رسمي صادر عن حركة حماس، إن "الحركة تثمن موقف مصر الشيقيقة من تهديدات الاحتلال بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، والذي يعبر عن أهمية الدور المصري وتأثيره في دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في هذه المعركة التاريخية ووقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا خاصة في غزة". ورفضت مصر مساعي الاحتلال للسيطرة الأمنية على المحور الحدودي، معتبرة أي تحرك في هذا الاتجاه "خط أحمر" سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية. ويعد "محور فيلادلفيا" جزءاً من منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 5ر14 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-01-14

كتب- محمود عبد الرحمن: "لن ننهي الحرب دون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا"، بهذه التصريحات أطل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس السبت، منوها بأنه حالة عدم إغلاق الثغرة بالمحور الذي يقع على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، يعني مواصلة دخول الأسلحة إلى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس". تصريحات نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، لم تكن الأولى من قبل دولة الاحتلال، بل سبقها العديد من التصريحات أخرها عندما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي، بأن إسرائيل تحتاج السيطرة على الحدود وذلك لدوافع أمنية، بعدها تداولت وسائل إعلام إسرائيلية عن مطالبة مسؤولين مصر بتركيب أجهزة استشعار على طول المحور فيلادلفيا، وإرسال طائرات استطلاع لمراقبة المحور، الأمر الذي نفاه مصدر مصري مسؤول عن وجود تعاون مصري إسرائيلي فيما يخص المحور قائلا: "هذه الأنباء عارية عن الصحة". "محور فيلادلفيا"، هو شريط حدودي عازل يبلغ طوله 14 كيلومترا وبعرض مئات الأمتار، يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا. ويعد المحور نقطة التقاء الحدود بين مصر وغزة وإسرائيل، بجانب كونه منطقة استراتيجية أمنية تخضع لاتفاقية ثنائية بين مصر وإسرائيل. ويرجع إنشاء "محور فيلادلفيا"، الذي يعرف فلسطينيا باسم "محور صلاح الدين"، على إثر معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي عام 1979، حيث نصت المعاهد بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين الطرفين، على أن تخضع المنطقة الحدودية التي تقع على الأراضي الفلسطينية، والتي أطلق عليها "د" لسيطرة قوات الاحتلال. فيما يمنع وجود أي قوات مسلحة مصرية على الأراضي المصرية المتاخمة للحدود الفلسطينية التي أطلق عليها "ج"، والاكتفاء بوجود شرطة مدنية بأسلحة خفيفة. وظلت قوات الاحتلال تسيطر على تلك المنطقة لمدة تقاربت الـ 26 عاما، قبل أن تعلن انسحابها من قطاع غزة منتصف أغسطس عام 2005، وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية بإشراف مراقبين من الاتحاد الأوروبي، على أن تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري لها على طول الخط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر "محور فيلادلفيا" في المرحلة الأولى، لتوفير الحماية الأمنية، على أن يكون إخلاء المنطقة مشروطا بالواقع الأمني والتعاون المصري في التوصل إلى اتفاق. في سبتمبر عام 2005، وقعت إسرائيل ومصر "اتفاق فيلادلفيا" الاتفاق الذي تعتبره إسرائيل ملحقا أمنيا لمعاهدة السلام 1979، ومحكوم بمبادئها العامة، حيث ينص هذا الاتفاق على نشر قوات مصرية على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وتقدر تلك القوات بنحو 750 جنديا من سلاح حرس الحدود المصري، لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق. وفي السابع من أكتوبر من العام الماضي، أصبح المحور محل اهتمام الجميع، كونه أحد أهم المناطق الاستراتيجية التي يحاول الكيان الصهيوني استهدافها، كمحاولة منه لعزل قطاع غزة. حيث وجه عدة ضربات جوية متكررة بزعم تدمير الأنفاق، وسط تحذيرات مصرية متكررة بعدم تجاوز الخط الأحمر، أبرز تلك الضربات أوائل ديسمبر الماضي، عندما شن الاحتلال هجوما على طول الحدود بين مصر غزة، بزعم تدمير الأنفاق التي تستخدمها حماس لتهريب الأسلحة. وترفض مصر وجود أي قوات إسرائيلية بمحور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية، حيث لا يحق للاحتلال وفقا لاتفاقية كامب ديفيد مخالفة الترتيبات الأمنية القائمة دون موافقة مصر، التي أكدت تدمير جميع الأنفاق التي كانت تستخدم للتهريب بينها وبين القطاع. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

i24News

2024-01-07

ذكرت صحيفة العربي الجديد أن أربعة لقاءات على الأقل جرت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين خلال الأسبوعين الماضيين في كلا البلدين لمناقشة "اليوم التالي" للحرب في غزة فيما يتعلق بالحدود بين غزة ومصر. وتقترح إسرائيل وفقا لمصدر مصري مطلع إحياء جزء من اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1978، فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية المتقدمة على طول حدود القطاع مع شبه جزيرة سيناء. وتشمل هذه الترتيبات تركيب أجهزة استشعار تحت الأرض على طول الحدود لكشف الأنفاق بين رفح المصرية والفلسطينية، فضلاً عن "التوسع في إنشاء أبراج المراقبة، وتركيب كاميرات مراقبة متطورة، وإضاءة الشريط الحدودي بالكامل". وقال المصدر المصري إن المحادثات "قطعت شوطا طويلا" قبل أن تتوقف بسبب رفض القاهرة إخطار إسرائيل بأي انتهاك في تلك المنطقة أو السماح لإسرائيل بشن غارات جوية في المناطق التي قد تكون داخل الأراضي المصرية، على أساس أن مصر تعتبر ذلك "أمراً سيادياً يخصها فقط، وليس للجانب الإسرائيلي أن يتدخل بشكل مباشر". وقال المصدر إن "تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ضرورة السيطرة على محور فيلادلفيا الواقع بطول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، كانت انعكاساً لتعثر المباحثات بين الجانبين، حول المشروع". وضمن "العربي الجديد" تقريره رأي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور عصام عبد الشافي، الذي أكد أن"الحديث عن ضرورة سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا المعروف أيضا بـ "صلاح الدين" هو انتهاك لنصوص معاهدة السلام الموقعة في كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل". وأضاف أن "إعادة احتلاله تعني أيضاً إعادة احتلال جزء من شبه جزيرة سيناء، لأن هذا المحور يقع ضمن المنطقة د، وهي منطقة منزوعة السلاح، وتحت إشراف قوات دولية، ولكنها على الرغم من ذلك هي منطقة ضمن الأراضي المصرية رسمياً". في الوقت نفسه، تناقش إسرائيل والولايات المتحدة مسألة التوصل إلى تفاهمات لمواجهة طرق التهريب تحت الأرض في محور فيلادلفيا بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. واستعرض نتنياهو، وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس القسم الاستراتيجي في الجيش الإسرئيلي خلال جلسة الحكومة، مراجعات تبين منها أن أحد الأفكار التي يتم دراستها هو تمويل إمريكي لإقامة حاجز تحت الأرض ، على غرار الحاجز الذي أقيم على الحدود بين غزة وإسرائيل.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-04-06

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم، أنها سلمت الأردن رفات ثلاثة جنود سقطوا في حرب يونيو 1967 في منطقة القدس الشرقية المحتلة، وذلك ضمن مساعيها لتوطيد العلاقات الثنائية. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية ميخال معيان لوكالة فرانس برس"سلمنا رفات الجنود أمس إلى الاردن". وقالت: "اثناء الأشغال التي كانت تجريها بلدية القدس للاحتفال بمناسبة مرور 50 عاما على توحيد المدينة وضمها، عثر العمال على رفات ثلاثة جنود أردنيين قرب منطقة صور باهر حيث كان يوجد معسكر للجيش الأردني". واستمرت حرب 1967 ستة أيام احتلت إسرائيل على إثرها شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر، وغالبية هضبة الجولان من سوريا، كما احتلت القدس الشرقية والضفة الغربية من الأردن. وضمت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ثم أعلنت عن توحيد القدس بشطريها عام 1980 وأعلنتها "عاصمة ابدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتابعت معيان "تم الاتصال بالأردن، وبذلت السلطات الإسرائيلية جهودها لكي تكون الرفات بأفضل حالة ممكنة قبل تسليمها لتدفن بشكل لائق". وأوضحت المتحدثة أن "الأردن تسلم رفات الثلاثة عن طريق جسر اللنبي"، جسر الملك حسين في الجهة الأردنية. ولفتت إلى أن إسرائيل مستعدة "لتقديم مساعدة من شانها توطيد علاقاتنا الثنائية". ووقع الاردن معاهدة وادي عربة للسلام مع إسرائيل على الحدود الفاصلة بين الدولتين في 26 اكتوبر 1994. وتعترف تل أبيب بموجب معاهدة السلام بوصاية الأردن على المقدسات الإسلامية في القدس الشرقية. ويندد الأردن دائما بتصرفات السلطات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى خصوصا، ومنطقة القصور الأموية المجاورة للجدار الجنوبي للمسجد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: