المجتمع الأمريكى
...
اليوم السابع
Very Negative2025-05-22
قالت وزيرة العدل الأمريكية إنه لم يكن أحد يتوقع الهجوم على ، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية. أعلنت وزيرة العدل الأمريكية تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من المناطق بعد هجوم واشنطن، مشيرة إلى أن السلطات تعتقد أن المشتبه به في إطلاق النار في متحف واشنطن تصرف بمفرده، مؤكدة أنه سوف يحاسب بأقصى عقوبة. من منفذ عملية إطلاق النار إلياس رودريجيز؟ وُلد إلياس رودريجيز عام 1995 ونشأ فى مدينة شيكاغو بولاية إلينوى الأمريكية، وحصل على بكالوريوس فى اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي. عمل بعد ذلك كاتب محتوى لصالح شركات عدة فى مجال التكنولوجيا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، ثم انضم إلى مؤسسة "صُناع التاريخ" عام 2023، وأصبح باحثا فى التاريخ الشفوى، وهو فرع من فروع علم التاريخ يعتمد على جمع وتوثيق الروايات الشخصية والذكريات الشفهية للأفراد الذين شهدوا أحداثا معينة. ويركز رودريجيز فى عمله بالمؤسسة على توثيق سير قادة بارزين فى المجتمع الأمريكى من أصول أفريقية. يعيش رودريجيز فى حى أفونديل بشيكاغو، ويحب القراءة وكتابة القصص الخيالية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة السينما. وتقول مصادر، إنه ينتمى إلى حزب الاشتراكية والتحرير، وهو حزب سياسى شيوعى أميركى نشط منذ عام 2004، ويؤمن بأن الحل الوحيد للأزمة المتفاقمة للرأسمالية هو التحول الاشتراكى للمجتمع. ويرى الحزب أيضا أن "الثورة" هى الوسيلة الوحيدة القادرة على إنهاء الرأسمالية وإقامة الاشتراكية، كما برز الحزب فى حراك الجامعات والشوارع الأميركية المناهض للعدوان الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. اتهمت السلطات الأمريكية إلياس رودريغيز بتنفيذ هجوم مسلح أمام المتحف اليهودى فى واشنطن ليل الأربعاء 21 مايو 2025، وقتل موظفين فى السفارة الإسرائيلية كانا يحضران حفلا لاستقبال الدبلوماسيين الشباب نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية، وهى مجموعة مناصرة لإسرائيل. وأوضحت شرطة العاصمة، أن سجل رودريجيز خال من أى سوابق تجعله محل مراقبة أجهزة إنفاذ القانون. وذكرت وسائل إعلام أمربكية أن رودريجيز استهدف الضحايا من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأنه هتف "الحرية لفلسطين" وقال "فعلت ذلك لأجل غزة"، ولم يفر من موقع الحادث، وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف. وأكد مكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى آي) أن المشتبه به "تصرف بشكل منفرد، ولا معلومات عن عمله ضمن تنظيم معين". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2025-05-20
انشغل الإعلام خلال الأيام الأخيرة بالجفوة الكبيرة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، وبشكل خاص بين رئيسها بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وتكتسب هذه الجفوة أهميتها من كونها سُرِّبت عمدًا من داخل إدارة ترامب، وغالبًا بتوجيه منه شخصيًا، ولامتدادها إلى عدد من المسائل الاستراتيجية الجوهرية فى علاقات البلدين، مثل: الاتصالات الأمريكية المباشرة مع حماس، والعودة للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووى دون إغلاق الباب أمام احتفاظها بقدرة على تخصيب اليورانيوم، ورفض ترامب الاستجابة لرغبة إسرائيل فى توجيه ضربة عسكرية لإيران؛ إضافة إلى اتفاق واشنطن مع الحوثيين على وقف لإطلاق النار لا يشمل إسرائيل ولا السفن المتجهة إليها، وقت كانت تل أبيب تأمل فى دعم أمريكى للقضاء كليًا على قدرات الحوثيين العسكرية. كما شملت الخلافات تخلّى واشنطن عن ربط استجابتها للمطالب السعودية العسكرية والأمنية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وما أبدته من مرونة إزاء التعاون مع السعودية فى برنامجها النووى الذى تصر الأخيرة على تضمينه تخصيب اليورانيوم، رغم معارضة إسرائيل. هذا بجانب تزايد الخلاف حول حرب غزة، وجهود وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار. وأخيرًا، إعلان ترامب عدم زيارة إسرائيل ضمن جولته فى المنطقة ما لم يقترن ذلك بوقف لإطلاق النار. • • • صحيح أن هناك سوابق لمثل هذه المواجهات، كما جرى بين أيزنهاور وبن جوريون وقت العدوان الثلاثى، وبين ريجان ومناحم بيجن وقت غزو لبنان، وبين بوش الأب وشامير فى ما يخص الاستيطان ومؤتمر مدريد، وكذلك بين أوباما ونتنياهو بسبب الاتفاق النووى الإيرانى وقرار مجلس الأمن التاريخى 2334؛ إلا أن تلك كانت استثناءات مؤقتة، سرعان ما كانت تعود بعدها الولايات المتحدة إلى موقعها كأهم داعم استراتيجى لإسرائيل وأهدافها وسياساتها دون شروط تذكر. الحقيقة أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن هذه الخلافات ستؤثر على استمرار الولايات المتحدة فى تزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه من أسلحة كمًا ونوعًا، أو أنها ستحدّ من التضييق القانونى والأمنى على الأصوات المؤيدة لفلسطين فى المجتمع الأمريكى، أو من دعمها لإسرائيل فى المحافل الدولية كالأمم المتحدة والمحاكم الدولية أو فى ما يخص الأونروا. لهذا رأى البعض أن هذه الأزمة ليست أكثر من سحابة صيف عابرة، أو حتى مسرحية يراد بها إنجاح جولة ترامب الخليجية، عبر إظهار مسافة ما بينه وبين إسرائيل، بما يساعده فى تحقيق المكاسب الاقتصادية التى يسعى إليها، على أن تعود المياه إلى مجاريها لاحقًا. إلا أن تقارير إعلامية موثوقة تكاد تجمع على أن الأزمة حقيقية، لكنها ليست نتيجة لتحول فى مواقف ترامب من قضايا المنطقة، وإنما خلاف شخصى حاد سببه غضب ترامب من واقعتين اعتبرهما خيانة شخصية من نتنياهو: الأولى، كانت تهنئة نتنياهو السريعة لجو بايدن بفوزه على ترامب فى انتخابات 2020، التى شكك ترامب فى نزاهتها، وهو ما ترك أثرًا بالغًا فى نفسه بعد كل ما قدمه له من هدايا كبرى كاعترافه بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وكلها خطوات خدمت نتنياهو سياسيًا. أما الواقعة الثانية، فكانت اكتشاف ترامب أن نتنياهو فتح قناة سرية مع مستشاره للأمن القومى من وراء ظهره، فى مسعى لتوجيه الرئيس نحو شن عملية عسكرية ضد إيران. ويرى كثيرون أن هذه الواقعة الأخيرة كانت الحاسمة، إذ جعلت ترامب يشعر أنه لا يستطيع التعايش مع حليف أجنبى لا يقدّر إخلاصه ودعمه، ويتصور أن نفوذه فى أمريكا يفوق نفوذ الرئيس نفسه، ويتصرف بقدر من التعالى يجعله لا يتورع عن تحدى مواقف وسياسات رئيس الدولة التى يعتمد بشكل حيوى على دعمها المالى والعسكرى والسياسى. • • • لكن، أيًا تكن الأسباب المباشرة للأزمة بين هذين الحليفين، فإن السياق الذى تحدث فيه هو ما يمنحها أهميته. فما يميز هذه الأزمة عن سابقاتها هو وقوعها بينما تواجه إسرائيل حالة حرب، وأى رئيس أمريكى، بما فى ذلك ترامب، يدرك أنها لا تتحمل أن تظهر بمظهر الدولة المحرومة من الدعم والرضا الأمريكى على الصورة التى نراها حاليًا، لأن ذلك يهز بشدة من هيبتها الإقليمية والدولية، ويضعف مكانة رئيس وزرائها داخليًا. وهناك شواهد وسوابق تجعل من غير المستبعد أن يكون ترامب يسعى بذلك إلى التخلص من نتنياهو، بعد أن فقد ثقته واعتباره لديه. إلا أن المتغير الأهم هو أن هذه الأزمة تأتى بعد فترة طويلة من التآكل التدريجى فى أسس العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بفعل مجموعة من العوامل المتراكمة، يبرز منها ثلاثة عوامل. أولها هو التدهور المتسارع فى وضع وسمعة إسرائيل داخل المجتمع الأمريكى، وهى ظاهرة كانت قد بدأت فى السنوات الأخيرة من القرن العشرين وتسارعت بعد حرب غزة، حيث تجلت صورتها كدولة يمينية متطرفة تستخدم قوتها بشكل غاشم فى ممارسات عنيفة ظالمة، وتفقد سمعتها كديموقراطية صغيرة محاصرة. وقد أظهرت الاستطلاعات الأخيرة فى أمريكا أن النظرة الإيجابية لإسرائيل تراجعت إلى ما دون النصف، بينما ارتفعت النظرة الإيجابية للفلسطينيين إلى نحو الثلث، خاصة بين الشباب، والديمقراطيين، ويهود أمريكا. كما امتد هذا التراجع تدريجياً إلى قطاعات من أنصار الحزب الجمهورى، المؤيد الرئيسى لإسرائيل منذ مطلع القرن الحالى. ثانى العوامل هو تراجع كفاءة وفاعلية الأداء الإسرائيلى عمومًا، وفى مخاطبة المجتمع الأمريكى خصوصًا، مع غياب القيادات القادرة على كسب الاحترام والثقة كما كانت فى الأجيال السابقة، وازدياد حضور القيادات المنفرة أو لا تدعو إلى الثقة، وتحوّل الخطاب الإسرائيلى من الحذر والفخر بتواضع لترك أفضل انطباع، إلى التبجح والغطرسة والاستحقاق. أما العامل الثالث فيرتبط بالتحولات التى طرأت على مصالح أمريكا، وما تواجهه من تحديات غير مسبوقة لمكانتها الاستراتيجية وأوضاعها الاقتصادية نتيجة عوامل عديدة، أبرزها وأكثرها تأثيرًا هو صعود الصين، وما تفرضه المنافسة المعقدة معها. هذه التحولات تلقى بظلالها على الحسابات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، وتجعلها أكثر احتياجًا للدول العربية، خاصة الخليجية، التى أضافت إلى قدراتها المالية ثقلًا دبلوماسيًا لا يمكن إنكاره، بينما تزداد تبعات بقاء إسرائيل عبئًا ماليًا ودبلوماسيًا واستراتيجيًا وأخلاقيًا على كاهل الولايات المتحدة. صحيح أن هذه العوامل لم تكن السبب المباشر للأزمة، لكنها وفرت الخلفية التى جعلتها ممكنة. ففى السابق، عندما كانت إسرائيل تحظى بدعم واسع وعابر للأحزاب فى أمريكا، كان أى خلاف للرئيس مع إسرائيل يجعله فورًا هدفًا لهجوم شديد، ويعطى منافسيه فرصة المزايدة عليه فى تأييد إسرائيل. أما اليوم، فقد أصبحت إسرائيل بتوجهاتها اليمينية المتطرفة، تعتمد أساسًا على دعم قواعد اليمين الجمهورى، بينما اتسعت الفجوة بينها وبين قواعد الحزب الديمقراطى، بما فى ذلك قطاع كبير من اليهود. هذا يجعل ترامب فى موقف مريح فى خلافه مع إسرائيل على نحو غير مسبوق، لتراجع قدرة اللوبى الصهيونى المناصر لنتنياهو على الضغط عليه بدعم الحزب الديمقرطى، ولصعوبة الدخول فى صدام معه وهو أكبر وأقوى قائد لليمين الجمهورى منذ ريجان، وربما فى التاريخ، وصاحب القدرة الفائقة على التأثير على السياسيين والناخبين، والذى لا يمكن اتهامه بمعاداة إسرائيل. • • • الخلاصة هى أن هذه الأزمة، وإن بدت ذات طابع شخصى أو مؤقت، إلا أنها كشفت تآكلًا تدريجيًا فى أسس العلاقة الأمريكية الإسرائيلية، وقد تفتح الباب أمام تحولات كبرى تطوى صفحة امتدت أكثر مما تبرره الحقائق، وتمهد لصفحة جديدة قد تتغير فيها المعادلات الاستراتيجية فى المنطقة. لا يعنى ذلك أننا بصدد قطيعة أو نهاية للعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى الأجل القريب، فهذه تقوم على قواعد قوية وعميقة ومتشعبة تجعلها قادرة على الصمود لفترة طويلة. وإنما نحن أمام شروخ حقيقية قد تؤدى إلى تغير طبيعتها، لكن مسار هذا التغيير سيكون طويلًا ومتدرجًا ومتذبذبًا، كما أنه ليس حتميًا، إذ لا تزال لدى إسرائيل فرصة تداركه إذا تمكنت من معالجة أسبابه، غير أن هذا لن يكون أمرًا يسيرًا لارتباطه بتغيرات عميقة طرأت على المجتمع الإسرائيلى. • • • المؤكد أن ما يحدث الآن يضع نتنياهو تحت ضغوط هائلة، حيث يصعب على أى رئيس حكومة إسرائيلية البقاء فى موقع عدائى بهذا الشكل تجاه الولايات المتحدة، كما لا يمكن لإسرائيل أن تجد نفسها مستبعدة من الترتيبات الإقليمية الكبرى التى تصوغها واشنطن. المشكلة -من وجهة نظر إسرائيل- هى أن الأمور بعد نتنياهو لن تكون أسهل كثيرًا، نظرًا لافتقادها القيادات السياسية القادرة على وراثة المسئولية بفاعلية داخليًا وخارجيًا، بجانب حدة الاستقطاب الذى يشل كفاءة النظام السياسى بين تيار يمينى دينى وقومى متشدد، أصبح الأكبر والأكثر نشاطًا، وبين الكتل الاجتماعية الحداثية التقدمية التى قد تكون أقل عددًا، لكنها الأكثر تأهيلًا اقتصاديًا وثقافيًا وحضاريًا، وهى التى تحملت عبء تأسيس ونجاح إسرائيل فى السابق. هذا بجانب تأثيرات البعث المحتمل لما كان يُعرف بـ«معسكر السلام» فى إسرائيل، تحت وطأة التكاليف الإنسانية والاقتصادية للحرب وما سببته من عزلة دولية. أخيرًا، فإن ترجمة هذه التحولات إلى مكاسب عربية تظل مرهونة بكفاءة الأداء الدبلوماسى العربى، ومدى استعداده لتجميد التطبيع، وتصعيد الضغوط على إسرائيل، ومساومة الولايات المتحدة على علاقاتها بها، وتشديد جهود ملاحقة إسرائيل القانونية الدولية، وتوسيع مساحة التعاطف العالمى مع الفلسطينيين، بما يجعلها أقرب لحركة مناهضة التمييز العنصرى فى جنوب إفريقيا فى الثمانينيات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-16
«موريس بيرل»، مليونير أمريكى له خبرة كبيرة فى الأسواق المالية الأمريكية والعالمية. شغل من قبل منصب العضو المنتدب فى شركة «بلاك روك» الأمريكية، وهى واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول فى العالم، وشمل عمله تقييم الخسائر المحتملة للحكومات من عمليات إنقاذ البنوك فى الولايات المتحدة وأوروبا. يرى «بيرل» أن رفع الأجور لا يمثل إلا وجه العملة الأول، أو نصف معادلة الحل الذى يمكن أن يعيد جزءاً من العدالة المفقودة إلى المجتمع الأمريكى. أما النصف الآخر من المعادلة، والوجه الآخر للعملة، فكان فى كتاب آخر أصدره هو ومجموعته حمل عنوان: «ارفعوا الضرائب على الأثرياء!». وكان ذلك الكتاب هو الذى حمل بذرة الفكرة التى يتبناها المليونيرات الوطنيون الذين جسدوا شعار «ابدأ بنفسك»، مطالبين «الكونجرس» الأمريكى منذ عام ٢٠١٠ بزيادة الضرائب عليهم وعلى أمثالهم من أصحاب الملايين لصالح المجتمع الأمريكى. كان ذلك الكتاب فرصة نادرة للنظر داخل عقل «مليونير» قرر أن يصف نفسه بأنه «وطني»، لشخص جمع بين حب الثراء (الذى لا ينكره «بيرل»)، وبين حب الوطن، عندما يفكر شخص ما فى الجمع بين المصلحتين، المادية والوطنية، فإن نموذجاً آخر ينشأ عن هذا الأمر، صورة أخرى مختلفة ونمط تفكير مميز ينظر إلى حقائق الأشياء ويرى النتائج المترتبة عليها بصورة تختلف عما يراه أصحاب المال فقط، أو أصحاب الوطنية فقط. ينشأ ساعتها عندنا نموذج «المليونير الوطنى» الذى يبدو أكثر أهمية فى دراسته وفهم تفكيره ودوافعه، وما يريده وما يحركه، أكثر من دراسة تحليلاته الاقتصادية التى قد يتفق البعض معها أو يختلف، يراها واقعية أو حالمة، قابلة أو غير قابلة للتطبيق. إنه الإنسان الذى يحرص على مصلحته لكنه يأخذ أيضاً مصلحة الآخرين فى الاعتبار، ويفعل ذلك دون مطالبة أو ضغط من أحد، بل إنه هو من يطالب بالسماح له بدعم الآخرين. كانت اللحظة الفارقة فى حياة «موريس بيرل»، التى جعلته يتخذ قراره بتحويل مسار حياته، من أحد أثرياء بورصة «وول ستريت» الأمريكية، إلى «مليونير وطنى» يقود حركة كاملة فى البلاد، هى اللحظة التى رأى فيها ما يحدث حقاً على الأرض، من وراء الزجاج الهش لقاعات المؤتمرات الاقتصادية، بعيداً عن صخب البورصات المالية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً فى اليونان. فى ذلك اليوم، كان «بيرل» يتناول الغداء أثناء لقاء جمعه ببعض رجال البنوك فى اليونان خلال عمله فى مؤسسة «بلاك روك». وعندما ألقى نظرة من زجاج النافذة وجد حشوداً من الناس يسيرون فى اتجاه البرلمان اليونانى، كما عرف فيما بعد، فى مظاهرات احتجاجية. نظر «بيرل» إلى المشهد للحظات قبل أن يطرح على نفسه تساؤلاً مهماً: «هل ما أقوم به يقدم أى نفع لأى شخص فى اليونان، غير رجال البنوك الذين كنت أتناول الغداء معهم؟». ويواصل: «كانت تلك واحدة من لحظات الوضوح التام التى مررت بها فى حياتى، وبعدها بفترة قصيرة، شعرت أننى قد قمت بما يكفى وبكل ما يمكننى القيام به من أجل حاملى الأسهم فى شركة «بلاك روك» لإدارة الأصول (التى كنت أشغل منصب العضو المنتدب فيها)، ثم استقلت من وظيفتى لأصبح رئيس مجلس إدارة مجموعة (المليونيرات الوطنيين) كمتطوع بدوام كامل». فى تلك اللحظة تحول رجل الأعمال الذى كان يحرص على مصلحة حملة الأسهم قبل غيرهم، إلى رجل يسعى لإحداث تأثير فى السياسات الاقتصادية التى تمس حياة الجميع. بدأت الصورة فى عينه تصبح أكثر وضوحاً، واتسعت رؤيته لتشمل طبقات أخرى تحيا فى المجتمع الأمريكى، بعد أن كانت قاصرة على طبقة واحدة تجلس على قمته. لم يعد المليونير الأمريكى الوطنى معزولاً وراء زجاج قاعات المؤتمرات الهش الذى يمكن أن ينكسر بطوبة طائشة من جموع غاضبة، ولم تعد تلك الجموع مجرد أرقام على الورق فى اجتماعه التالى مع حملة الأسهم فى شركته. صاروا أشخاصاً لهم حقوق، وعدالة لا بد أن ينالوها حتى لا يتحولوا إلى مصدر للخطر على المليونيرات من أمثال «بيرل» نفسه. يذكر «بيرل» تقريراً نشرته مجلة «نيويوركر» الأمريكية ذائعة الصيت حول مجموعة من المليارديرات الذين قرروا بناء «مخابئ» على أعلى مستوى من الرفاهية فوق جزرهم الخاصة لتحميهم من أى هجوم حتى لو كان هجوماً بالقنابل عليهم. نوع من الأماكن المعزولة المجهزة على أحدث طراز لحمايتهم من أى سيناريو متوقع لـ«نهاية العالم» كما يعرفونه. وعلى ما يبدو، كانت «نهاية العالم» التى يخشونها أكثر من غيرها هى نوع من هجوم الطبقات الفقيرة والمهمشة فى المجتمع على الطبقات العليا فيه. يقول «بيرل»: «شعرت بالغضب وبالحزن نوعاً ما لهذا الأمر. إن هؤلاء الناس مستعدون لدفع ملايين الدولارات لكى يعيشوا مستريحين ومرفهين خلال الفترة التى قد ينهار فيها المجتمع بأكمله. لكن السؤال هنا هو: كم واحداً منهم قد دفع الكثير أو حتى القليل لكى يغير الأسباب التى أدت إلى وجود هذا التهديد فى المقام الأول؟. كم واحد من هؤلاء الأثرياء لديه استعداد للاعتراف بأنه قد ساهم بشكل ما فى وجود تلك الحالة الاجتماعية التى تثير مخاوفه اليوم؟». ويتابع: «ربما كانت قراءة عناوين الأحداث كافية لإصابة المرء بالإحباط. إلا أن هذا لا يعنى أننا فقدنا كل شىء. ما زال أمامنا الكثير لنقوم به. لكن الأمر سيكون فى غاية الصعوبة لو أن أمثالى من المليونيرات والمليارديرات رفضوا أن يكونوا جزءاً من الحل، أو أن يكفوا على الأقل عن زيادة مشكلاتنا سوءاً. إننى أطالبهم بألا يدفنوا رءوسهم فى الرمال وأقول لهم: أنتم تدمرون البلاد، بلادنا، بلادى أنا. كل الناس، بمن فيهم نحن الأثرياء، سوف ندفع الثمن غالياً ما لم نعدل مسارنا الآن. إننى أوجه تحذيراً لأمثالى من الأثرياء فى الولايات المتحدة وحول العالم: لا يمكنكم الجلوس والاستمتاع بثرواتكم فى الوقت الذى ينهار فيه باقى العالم من حولكم نحو مزيد من الفقر والفوضى. اقرأوا كتب التاريخ لكى تتأكدوا أن اختلال المجتمع لا يصب فى صالح الأغنياء كذلك، وهناك عشرات الأمثلة لما يحدث فى المجتمع عندما يملك الكثير جداً فيه ما هو قليل جداً، فى الوقت الذى تملك فيه فئة قليلة جداً الكثير جداً. وأود أن أسألكم: هل تعتقدون أن بإمكانكم فعلاً حماية أنفسكم من حشود الناس الغاضبة والجائعة؟. أنا شخصياً لن أعتمد على قدرة الجدران وحوائط الصد على إبقاء العالم بعيداً عنى لوقت طويل، خاصة إذا كنت أحيا فى بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، يزيد عدد الأسلحة الموجودة فيه على عدد البشر (مواطنو أمريكا يملكون ٣٩٣ مليون قطعة سلاح حالياً. أى إن هناك ١٢٠ قطعة سلاح فى يد كل ١٠٠ مواطن أمريكى)». يحرص «بيرل» على التأكيد على أنه رجل يحب المال، ويحب كونه ثرياً، فهو لا يدعى المثالية، ولا ينكر أيضاً أنه شخص يحرّكه دافع الطمع نحو الأكثر، مثله مثل أى شخص آخر. لكنه يضيف: «أنا فقط أطمع أيضاً فى بلاد من نوع آخر، يوجد فيها إحساس أكبر بالإنصاف لكى نحيا فيها أنا وعائلتى. أطمع فى بلاد تزدهر فيها الأعمال الجيدة ويحظى فيها العمل الجاد بالتقدير والمقابل العادل، ويشعر فيها الناس بالأمن فى شوارعهم وأحيائهم السكنية. أريد أن أحيا فى بلاد فيها الكثير من الأثرياء وفيها أيضاً طبقة متوسطة ضخمة، ومن وجهة نظرى، فإن السبيل الوحيد لإيجاد مثل هذه البلاد لا بد أن يمر من خلال رفع الضرائب على الأغنياء للتخفيف من غياب المساواة». رفع الضرائب على الأغنياء هو جزء من الحل، لكنه ليس كل الحل، كما يرى «بيرل». يقول إنه أمر لا مفر منه حتى إن لم يكن كافياً، لذلك، اتخذ قراره بأن يبذل كل ما فى وسعه للدفع نحو سياسات لزيادة الضرائب على الأغنياء من أمثاله، وأولهم هو نفسه، بأقصى ما يمكن من الفعالية والسرعة. ولكن لماذا؟ السبب عبر عنه «بيرل» كأفضل ما يكون قائلاً: «لأننى لا أريد أن أكون رجلاً ثرياً فى بلد فقير. لا أريد أن أحيا فى بلاد فيها قليل من ذوى الثراء الفاحش وملايين من الفقراء. لا أريد أن أحيا وراء أسوار من الأسلاك الشائكة. ولا أريد أن أتجول فى الشوارع داخل سيارة فارهة لكنها مصفحة، بصحبة حراس أمنيين محترفين. لا أريد أن أحيا فى قلق من أن يتعرض أبنائى وأحفادى للاختطاف (لطلب فدية)، أو لما هو أسوأ». تلك الروابط الأسرية كان لها أثر فى تشكيل فكر «بيرل» وغيره من المليونيرات الوطنيين الذين يقولون إنهم ليسوا فقط من أصحاب الملايين لكنهم أيضاً من أصحاب العائلات، وأن أبناءهم وأحفادهم لا يعيشون فى فراغ، وأن غياب العدالة الاقتصادية فى المجتمع الذى يعيش فيه هؤلاء الأبناء والأحفاد لا يمكن أن يعود عليهم بخير. وفى حالة «بيرل»، كان زواج ابنه من فتاة من أمريكا اللاتينية، وتحديداً من دولة «بيرو»، أحد الأسباب التى جعلته يفتح عينيه على «الجانب الآخر» من العالم، حيث يحيا مَن لا يملكون حظ أسرته من الثروة والرفاهية. هؤلاء الذين يعانون الفقر الذى بدأت معدلاته تتزايد على نحو مخيف فى الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من تزايد معدل ثروات المليارديرات فيها. يحكى «بيرل» أنه منذ أن تزوج ابنه، بدأت أسرته تقضى وقتاً فى «بيرو» فى أمريكا اللاتينية، موطن زوجة ابنه. يصفها بأنها: «بلاد جميلة، لكن من المؤلم حقاً رؤية شعبها يكافح فى مواجهة الفقر البائس الضارب بجذوره فى أعماق البلاد، فى الوقت الذى تلهو فيه الطبقة العليا بثرواتها وراء أسوار المنتجعات ذات الأسلاك الشائكة». ويضيف: «أنا لا أريد أن أحيا فى مثل تلك البلاد، لكن هذا هو الاتجاه الذى نسير فيه. لا بد لنا إذن أن نبدأ فى مواجهة مشكلاتنا. ربما يستغرق الأمر مالاً ووقتاً، إلا أننى شخصياً أفضل العمل على إصلاح الخلل بدلاً من الانسحاب وراء أسوار مجتمع معزول، تقف على حراسته قوة أمنية خاصة، فى الوقت الذى يتداعى فيه العالم الذى يقع خارج أسوار تلك البوابات». من هنا بدأت خطة المليونيرات الوطنيين لإصلاح الاقتصاد الأمريكى بشكل يضمن مزيداً من العدالة الاقتصادية للجميع. هى خطة من ثلاثة محاور كما يصفها «بيرل»، يقول: «أهدافنا هى: فرض مزيد من الضرائب على المليونيرات، وأن يكون هناك تمثيل سياسى لكل طوائف الأمريكان، بدلاً من ترك المجال فقط للسياسيين الذين يتلقون تبرعات من الأثرياء لحملاتهم الانتخابية ثم يتعهدون بحماية مصالح هؤلاء الأثرياء بعد ذلك من خلال التشريعات القانونية، هذا نظام فاسد لتمويل الحملات الانتخابية ولا بد من تعديله. أما الهدف الثالث فهو أجر عادل يسمح بحياة لائقة للعاملين أياً كان مستواهم (وهو محور أحدث كتبه «ادفعوا للناس») عبر إجراء تعديلات فى قوانين العمل والأجور، تسمح بتلقيهم نصيباً عادلاً من ناتج العمل الذى يساهمون بجهودهم فيه. لو أننا نجحنا فى هذا فسنصبح أمة أكثر استقراراً ومساواة، وأيضاً أكثر رفاهية، حتى إن قلَّت درجة الرفاهية التى يتمتع بها المليارديرات قليلاً. يمكن لمثلى عندها أن يقول إنه قد أصبح رجلاً غنياً فى دولة غنية ومستقرة». يدرك «بيرل» جيداً أن مثل هذه الخطة ذات المحاور الثلاثة لن تحظى بتأييد الكل، وأن حجم المعارضة الحقيقى لما يريده «المليونيرات الوطنيون» سيأتى فعلياً من كل المليونيرات الآخرين غيرهم. هؤلاء الذين سيرفضون بشراسة التفريط فى أدنى جزء من أموالهم، مهما بلغت النداءات والتحذيرات من تدهور أوضاع المجتمع بسبب غياب العدالة الاقتصادية فيه. هم هؤلاء المليارديرات الذين يصفهم «بيرل» بأنهم: «يريدون العيش فى بلاد فيها عدد ضئيل من أصحاب الملايين، وملايين من الفقراء، وبلا طبقة وسطى على الإطلاق»، إلا أنه فى الوقت نفسه، لا يقبل بأن توصف خطة المليونيرات الوطنيين بأنها «حالمة»، أو أن أصحابها لا يعرفون ما الذى يتحدثون عنه. هو على العكس، يرى أن مجموعته تعرف قواعد اللعبة جيداً لأنها تلعبها بالفعل!، لأنهم جزء من النظام المالى الأمريكى ومن أكبر المستفيدين منه. لذلك يقع عليهم العبء الأكبر لإصلاحه. يقول «بيرل»: «نحن نعرف قواعد اللعبة، نعرف طريقة حشد جماعات الضغط، وثغرات القوانين، والأكاذيب التى يرددها مَن هم فى داخلها لمن هم خارجها. نحن نعرف أن الخطب العلنية لصناع التشريعات والقوانين الأمريكية حول الإصلاح تدارى فى الواقع صفقات واتفاقيات خاصة لصالح المتبرعين الأثرياء الذين يدعمون حملات السياسيين من كلا الحزبين، الديمقراطى والجمهورى فى أمريكا. نحن «عملاء من الداخل»، نمتلك كل المعرفة والنفوذ التى تأتى مع كوننا أثرياء فى الولايات المتحدة الأمريكية. لدينا قدرة فريدة، ومسئولية كبيرة، لكشف الأكاذيب، وإظهار مكامن الخلل، وتشكيل نظام ضريبى يجعل الاقتصاد يعمل لصالح الجميع، بمن فيهم الأثرياء». إن عملية صناعة التشريعات الاقتصادية الأمريكية كما يصفها «بيرل» بكلماته: «هى عملية فوضوية، غير موثوق فيها، خاصة فيما يتعلق بنظام الضرائب الذى يحيط به كثير من الضجيج من كل الأطراف فى «واشنطن» لأن العديد من السياسيين بالفعل يريدون ويقصدون إرباك الناس. كلما قل ما يعرفه المواطن الأمريكى العادى عن طريقة عمل نظام الضرائب، صار من السهل على السياسيين (الذين يعملون لصالح المتبرعين الأثرياء لحملاتهم الانتخابية) أن يجعلوا النظام يعمل فى صالحهم. ربما لذلك، بدا واضحاً أن أحد أهداف «بيرل» الرئيسية هو توعية الناس بما يحدث حقاً فى أروقة صنع القرار الاقتصادى الأمريكى. يقول: « لقد رأيت على نحو مباشر وشخصى كيف تسير العملية السياسية والتشريعية من الألف إلى الياء. وعلى الرغم من الفوضوية التى تبدو عليها بشكل يجعلها عسيرة على الفهم، فإن الواقع أن القرارات التى يتخذها هؤلاء الذين ننتخبهم كمسئولين سياسيين تؤثر على حياة الناس من جوانب عدة. وعلينا نحن كمواطنين مسئولية الفهم، وألا نتعامل مع السياسة كما نتعامل مع الأحداث الرياضية: بأن نشاهدها دون أن نتدخل فيها إلا بتشجيع فريقنا المفضل أياً كانت القرارات التى يتخذها فريقنا. وسياسات الضرائب بالذات تستحق اهتماماً خاصاً منا لأن أقل تغيير فيها يمكن أن يحدث تأثيراً كبيراً على رفاهية الجميع». إلا أن هذا الكلام لم يجعل الكل راضياً عن «بيرل»، ووصفه البعض على حد قوله هو نفسه بأنه «خائن لأبناء طبقته»، وهو الوصف الذى قال عنه «بيرل» إنه يجعله يشعر بالفخر، مضيفاً: «على العكس من الكثير من المليونيرات الآخرين، لا يسعدنى أن أحيا فى بلد يفرض على المستثمرين من أمثالى معدلات ضرائب أقل من تلك التى يفرضها على من يضطرون للعمل لتأمين معيشتهم. لا أريد أن أستمر فى دفع ضرائب قليلة، خاصة إذا كانت تلك الضرائب تصب فى نظام يضمن أن الأثرياء من أمثالى يزدادون ثراء، فى الوقت الذى تتقلص فيه الطبقة الوسطى أكثر فأكثر، ولا يملك الفقراء أمامهم إلا مزيداً من اليأس». هل «موريس بيرل» شخص يدعو فعلاً للإصلاح؟ هل يملك ما يكفى للدفع فى اتجاه تحقيق رؤيته؟ أم أنه مجرد لاعب سياسى يبتكر لغة جديدة لجذب الأنظار والانتباه إليه فى «سيرك» السياسة المالية الأمريكية الذى لا يعرف الملل؟ هل يملك «المليونيرات الوطنيون» شجاعة المضى قدماً فى خطتهم ذات المحاور الثلاثة، أم أنهم مجرد «حالمين» لا يملكون أقداماً ثابتة على الأرض؟ هم «مليونيرات» بالفعل، لكن إلى أى مدى هم «وطنيون» حقاً؟. وهل يعملون بإخلاص لصالح مجتمعهم أم أنها مجرد دعاية لأنفسهم؟. هل يمكن أن يأتى اليوم الذى تؤثر فيه مجهوداتهم فى تغيير نظرة صانع التشريعات الاقتصادية الأمريكى لوضع قوانين أكثر عدالة وإنسانية كما يطالبون؟ أم أن النظام الاقتصادى الأمريكى سيظل على ما هو عليه، فى حالة تتزايد فيها حدة الفوارق الاقتصادية بين الطبقات، إلى حد ينذر بانفجار وشيك، كما يحذر «المليونيرات الوطنيون» فى كتبهم ومؤتمراتهم؟ هل يمكن حتى أن يأتى يوم يصل فيه واحد منهم إلى موقع مسئولية يمكِّنه من إحداث تغيير جذرى فى السياسات الاقتصادية الأمريكية من قمتها إلى قاعها بجرة قلم؟ إنها أمريكا، بلد العجائب التى يمكن أن يحدث فيها أى شىء!! ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-16
ما الذى يمكن أن يدفع إنساناً ثرياً إلى أن يرغب، وهو فى كامل قواه العقلية وبكامل إرادته الحرة، فى أن يدفع مزيداً من المال لغيره؟. المفهوم هو أن يكون الأمر عكسيا، أي أن الكل يطالب الثرى بإعطاء المزيد من المال، إما بالإلحاح أو بالإقناع، وإما بالتحايل أو بالقانون. أما أن يقرر أحد أصحاب الملايين أن يعلو صوته مطالباً حكومة بلده وصناع التشريعات فيها بسن قوانين تزيد من الضرائب المفروضة على الأغنياء، ثم يحول هذه المطالبة إلى حركة يضم إليها غيره من أصحاب الملايين الذين يشاركونه نفس الرأي، ثم يروج لفكرته من خلال عقد المؤتمرات ونشر المقالات وطرح الكتب فى الأسواق دفاعاً عن قضيته، فهذا أمر ليس من المألوف رؤيته. إلا أن هذا بالضبط هو ما فعله المليونير الأمريكى «موريس بيرل»، رئيس مجموعة «المليونيرات الوطنيين» الأمريكية، التى أصدر باسمها منذ شهر كتاباً حمل عنوان «ادفعوا للناس: لماذا تعد الأجور العادلة أمراً جيداً للناس وأمراً عظيماً بالنسبة لأمريكا». في هذا الكتاب، أوضح «بيرل»، مع زميله فى تأليف الكتاب «جون دريسكول» وجهة نظر المجموعة التى يترأسها، والتى تضم ما يقرب من ألف مليونير أمريكى، يطالبون برفع الحد الأدنى للأجور الذى تحدده اللوائح الفيدرالية الأمريكية، ويرون فى هذا الأمر نوعاً من إعادة التوازن الاقتصادى إلى المجتمع الأمريكى الذى أصابه خلل كبير بسبب غياب العدالة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-06
دخلت رواية «بنات بالتيمور» للكاتب المصرى محمد عبد الحافظ ناصف فى إطار الروايات التى تعالج قصة الصراع الأبدى الدائر بين الشرق والغرب منذ فجر الرواية العربية وإلى الآن، وتدور أحداثها بين مدن ثلاث، وهى مدينة بالتيمور، أشهر وأهم مدن ولاية ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، والقريبة من مدينة واشنطن دى سى العاصمة الأمريكية المعروفة، ومدينة القاهرة، العاصمة المصرية العتيقة، ومدينة المحلة الكبرى، المدينة الإقليمية الصغيرة فى محافظة الغربية فى وسط دلتا النيل المصرية. تقوم بنية الرواية على إذكاء الصراعات وتعدد مستوياتها ودلالاتها داخل عمق النص الأدبى، ويتصدر مشهدية وسردية الرواية بطلان وهما فاروق وحسن، ويحدث أحيانًا بعض التماهى بين بطل الماضى وبطل الحاضر والكاتب، ونرى معظم الأحداث والشخصيات من خلال ارتباطهم بهما، ومن خلال رؤية الراوى العليم المسيطر على كل الأحداث فى أربعين فصلًا، هى جل بناء العمل الروائى، وجاء الفصل الأخير منها على شكل إهداء من الكاتب إلى شخصية فاروق، والذى يحبه جدًا، والذى يتمنى أن يكون مثله، غير أنه لا يستطيع. قدم بطلا الرواية، فاروق وحسن «والكاتب»، من المحلة الكبرى إلى بالتيمور فى ظروف مغايرة، وفى زمن مختلف، بهدف مختلف ذلك الذى ترك كل منهما مصر من أجله إلى فضاء الولايات المتحدة الأمريكية الفسيح. تركز الرواية على التحديات والصعوبات التى يواجهها فاروق، المصرى المغترب الغارق منذ سنوات عدة فى الولايات المتحدة الأمريكية ذات الأجواء الباردة، والذى يبحث جاهدًا لبناته عن الأمان وسط الكثير من الصعوبات التى تواجه الإنسان المصرى الشرقى فى الغرب الأمريكى القاسى، وكإنسان مصرى عربى مهاجر وكزوج وكأب. فقد تحمل بكل الحب والصبر والمعاناة تبعات قراره بالهجرة الأبدية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتقدم الرواية جاهدة المجتمع الأمريكى بكل ما له وعليه، وتذكر سبب هجرة البطل فاروق من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حين خاف من ملاحقة الأمن له بعد القبض على عدد من زملائه، بعد أن شعر بأن هناك عيونًا غير ظاهرة تلاحقه فى كل مكان يذهب إليه؛ لذا فقد قرر الخروج الآمن من مصر، بعد أن شجعته على ذلك زوجته سنية. عند فاروق ولد واحد اسمه رضوان، وثلاث بنات، وهن «إيمان»، و«سناء»، اللتان ما تزالان تدرسان بالجامعة، والابنة الكبرى «ياسمين» التى تخطى عمرها الثلاثين عامًا، ومن هنا جاء صراع فاروق الأبدى المزلزل له بشدة؛ بسبب نتيجة تأخر سن زواج ابنته الكبرى، وقلقه أن يكون نفس المصير هو مصير البنتين الأصغر سنًا؛ لذا فإن تأخر سن زواج بناته فى زمن الرواية ومستقبلًا هو أزمته الحقيقية، والغريب فى الموضوع، والذى يزيد الأمر تعقيدًا، هو رفضه ألا يزوج بناته إلا من مصرى، ويعد هذا الشرط الصعب هو أحد أبرز أسباب أزمة ذلك الأب المصرى التعيس فى أمريكا. محمد عبد الحافظ ناصف فى وطنه البديل الجديد، الولايات المتحدة الأمريكية، اشتد الصراع داخل نفس فاروق، وحاول الغلق على أولاده؛ مخافة أن يتأثروا بعادات المجتمع الأمريكى الغريبة عن المجتمعات العربية؛ وذلك حتى يحافظ عليهم بقدر الإمكان، ويعانى ذلك المهاجر العربى من معظم الأشياء وبشدة وعلى مستويات متنوعة ومتعددة داخل المجتمع الأمريكى، ولعل أبرز أنواع تلك المعاناة التى يكتوى بنارها ليل نهار هو صراعه الداخلى مع ذاته وأسرته؛ بسبب صرامته فى تربية أولاده وخوفه الشديد عليهم من الذوبان فى عادات المجتمع الأمريكى المغايرة للعادات المصرية. تعد شخصية حسن القادمة من مصر هى الشخصية المقابلة والمفارقة لفاروق، والنسخة الأحدث منه، والتى تحب فاروق وتختلف معه، والتى تملك قرارها ومصيرها، ولها القدرة على الاختيار، وليس الإذعان والندم والمعاناة مثلما يحدث مع فاروق. تعمق الرواية من الصراع بين حسن وذاته ومعاناته وخوفه من السفر حتى لا يفقد أباه المريض،عبد الرحمن، وتوضح بجلاء معاناة أهل المريض، خصوصًا أمه، السيدة الصابرة فتحية، وفى النهاية، لم يجد مفرًا من السفر إلى أمريكا، ووصل حسن إلى جامعة ميرلاند بمدينة بالتيمور، كواحد من أحد المعلمين المصريين المبعوثين من مصر للدراسة فى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ستة أشهر، لقد اضطر حسن إلى ترك أسرته فى المحلة الكبرى، خصوصًا أباه المريض، عبد الرحمن، بعد أن حاول مرارًا أن يرجئ سفره. لكن باءت كل محاولاته بالفشل، ومن خلال حسن وما يصادفه فى الولايات المتحدة الأمريكية من أحداث وشخصيات ومن خلال عين الراوى العليم، نتعرف إلى شخصيات عدة سواء فى مصر أو فى الولايات المتحدة الأمريكية قدمها الروائى بعينه الراصدة والمبدعة والملمة بكل التفاصيل. فى الولايات المتحدة الأمريكية، زاد تعلق الكثيرين بحسن، خصوصًا طالبة الفنون الجميلة ليدجيا، وحاول حسن الاندماج فى مجتمعه الجديد والتعبير عن نفسه فيه، فنشر قصيدة أولى له باللغة الإنجليزية بجريدة الجامعة عن هذه البنت الأمريكية التى تركاها والداها المنحرفان قبل أن تصل إلى سن الرشد، وهو سن الستة عشر عامًا. يرى حسن أمريكا برؤية مطابقة لكل ما يؤمن به سكان العالم الثالث، ويصفها بأنها مثل الحذاء الثقيل الذى تدوس به عليهم من أجل مصلحتها ومصلحة أصدقائها، ويدين حروبها وإبادتها للهنود الحمر، وفى سياق السرد الروائى، ذكر الكاتب بعض الأمور السياسية التى رفضها أو اختلف معها سواء فى مصر أو الولايات المتحدة الأمريكية مثل سياسة الرئيس محمد أنور السادات فى التعامل مع إسرائيل، وكذلك اليسار المصرى، ورأيه فى الإخوان المسلمين، وعلق الكاتب على الحرية الجنسية فى أمريكا، وأشار إلى الكثير من معاناة المصريين والعرب فى بلاد الغرب الأمريكية. غلاف الكتاب يعد الصراع مع الآخر الأمريكى أهم وأبرز الإشكاليات التى تبرزها الرواية على الكثير من صفحاتها، مثل العنصرية التى يتعرض لها العرب هناك، مثلما حدث مع فاروق فى بداية عمله بها، والعنصرية ضد كل ما هو عربى من قبل بعض الأمريكيين العنصريين، وكذلك من بعض الممارسات العنصرية داخل الحرم الجامعى، مثل تعليق بعض الملصقات المسيئة للبنات المسلمات المحجبات على الرغم من أن أمريكا تذكر دومًا أنها تراعى احترام القانون وتحترم الأقليات. ويوظف الكاتب الزمن كلعبة دالة لها أدواتها وصراعاتها الخاصة فى أكثر من موضع من هذه الرواية الفاتنة، ويظهر كذلك فى الرواية صراع المصريين الأزلى فى مصر مع العادات والتقاليد، ويبرز أيضًا الصراع الحضارى المتنامى بين الشرق والغرب. جاءت لغة الرواية فى شكل أدبى راقٍ بسيط وعميق ودال معًا، والحوار مكثف وكاشف ومعبر، وتم رسم وتقديم الشخصيات بكل أبعادها بمهارة وبشكل لافت، وتدفع الأحداث الرواية إلى الأمام، إلى النهاية المحتومة، ووصفت الرواية الأماكن بكل تفاصيلها المكانية بمنتهى البراعة، وجاء توظيف الزمن بشكل مميز. أفاد الكاتب من اللعب بالزمن بين الماضى والحاضر، وجاء البناء الفنى للرواية محكمًا للغاية. لقد نجح الكاتب المصرى محمد عبد الحافظ ناصف فى تقديم الحياة بأمريكا بشكل كاشف، يُضاف إلى الكثير من الروايات العربية التى صورت أمريكا والحياة فيها، والتى أظهرت زيف الحلم الأمريكى، والذى يتوهم، مع الأسف، الكثير من المصريين والعرب وجوده، وتعد رواية «بنات بالتيمور» هى الرواية الأولى لمحمد عبد الحافظ ناصف، وصدرت فى 2023 عن «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» المصرية فى 271 صفحة من القطع المتوسط، والكاتب من مواليد مدينة المحلة الكبرى عام 1967. وتخرج فى قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية. وقام بدراسات عليا فى التربية المستمرة فى جامعة ميرلاند فى الولايات المتحدة الأمريكية. وهو عضو اتحاد الكُتّاب المصريين، وأتيليه القاهرة، ودار الأدباء، ونقابة المهن التمثيلية، والمجلس الأعلى للثقافة، واللجنة العليا لجائزة الدولة للمبدع الصغير. وهو كاتب مسرحى مصرى، وروائى، وقاص، وكاتب أطفال، وسيناريست، ومترجم. وله الكثير من الأعمال المسرحية، وفى أدب الطفل، والقصة القصيرة، والرواية، إضافة إلى الأعمال النقدية والترجمة، وفى هذا الصدد، فقد أصدر عددًا كبيرًا من المجموعات القصصية مثل «الفاوريكة»، و«من حكايات البنت المسافرة»، و«مقاعد خالية»، و«طائر الليل»، و«فاتحة السندباد». كما أصدر عددًا من روايات الناشئة مثل «أحلام النهار»، و«الثائر الصغير»، و«أبوالهول: معبد الأسرار». وقد حصل على عدة جوائز فى المسرح، والقصة القصيرة، وأدب الطفل، والدراما التليفزيونية. فعلى سبيل المثال، قد فاز بعدة جوائز مثل جائزة محمد تيمور للإبداع المسرحى عن مسرحية «طلوع النهار أول الليل» عام 1998، ومسرحية «وداعًا قرطبة» عام 2003، وجائزة التأليف المسرحى من المجلس الأعلى المصرى للثقافة عن مسرحيتى «أرض الله» و«الفلنكات» عام 2001، وجائزة رابطة العالم الإسلامى عن مسرحية «سجين الهاء والواو». وفى القصة القصيرة، فاز بجائزة محمود تيمور عن مجموعة «الفاوريكة» 1998، وفى أدب الطفل جائزة قصور الثقافة فى قصة الطفل عن مجموعة «مدرستى يا مدرستى» عام 1996، ومجموعة «ابتسامة القمر» عام 2004. وفى الدراما التليفزيونية، فقد فاز بأحسن عمل درامى للطفل عن عروضه المسرحية مثل «طلوع النهار أول الليل»، و«الفلنكات»، و«وداعًا قرطبة»، و«طلوع النهار»، و«رقصة الفئران الأخيرة»، و«النهر»، و«حضرة صاحب البطاقة»، و«الغد»، و«حارة الموناليزا»، و«حكايات رمضان أبو صيام»، وغيرها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-12-10
تمر، اليوم، الذكرى الـ68 على تسلم رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل جائزة نوبل فى الأدب، وذلك فى 10 ديسمبر عام 1953، ليكون السياسى الوحيد، الذى يتمكن من الحصول على الجائزة الأرفع فى مجال الأدب والثقافة. ويعد تشرشل هو رئيس الوزراء الوحيد الذى تحصل على جائزة نوبل فى الأدب، وكان أول من تمنحه الولايات المتحدة المواطنة الفخرية، ينحدر تشرشل من سلالة عائلات الدوقات الأرستقراطية بمارلبورو، وهي أحد فروع عائلة سبنسر الأشهر ببريطانيا، كان والده اللورد راندولف تشرشل، وهو من الساسة ذوى الشخصية الكاريزمية، الذى تولى منصب وزير الخزانة آنذاك، وكانت جيني جيروم، والدة تشرشل، عضوًا بريطانيا بارزًا فى المجتمع الأمريكى فى تلك الآونة. رغم فوزه بجائزة نوبل فى الأدب لكنه فشل الحصول عليها فى السلام المؤرخ السياسى النرويجى هالفدان كوت، رشح تشريل بين سبعة مرشحين لجائزة نوبل للسلام، لكن وقع الاختيار على كورديل هال، وزير الخارجية الأمريكى خلال الفترة بين 1933 و1944. - كان تشرشل صاحب أشهر الخطب الحماسية لدى الإنجليز فى القرن العشرين - كان لخطبه الحماسية أكبر الأثر في نفوس الجيش البريطاني، واختير في أحد استطلاعات الرأي أعظم بريطاني على مصر العصور - كان رشل مهووسا بتأليف الكتب بالإضافة إلى سيرتين ذاتيتين، وثلاثة مجلدات عن مذكراته، والعديد من كتب التأريخ - يرى البعض أن تشرشل حصل على نوبل فى الأدب بسبب مذكراته التى كتبها عن تاريخ الحروب وتطوراتها - البعض الآخر فسر ذلك بسبب كتاباته االتاريخية التى قدمها، خاصة تلك التى وصف فيها الحرب العالمية الثانية - يذهب البعض الآخر إلى أن كتابه "حرب النهر: السودان 1898" كان صاحب أسلوب أدبى رفيع أهله للحصول على نوبل فى الأدب - لجنة نوبل أكدت أن منحه الجائزة جاء لإتقانه الوصف التاريخى والسير، فضلًا عن أسلوب خطابته المذهل فى الدفاع عن القيم الإنسانية ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-12-05
قدم الملياردير بيل أكمان ، الذى يعد من أشهر المستثمرين ورجال الأعمال في وول ستريت ، مقترحا لحل مشكلة عدم المساواة في الثروة فى المجتمع الأمريكى ، عب إيجاد طريقة لمن ليس لديهم أصول استثمارية للمشاركة في نجاح الرأسمالية ، وذكرأكمان فى مقال بصحيفة نيويورك تايمز ، أن تمنح الحكومة الأمريكية كل مولود جديد استثمارًا في الأسهم ، تحت مسمى " سهم المولود " كتب أكمان في صحيفة نيويورك تايمز: "الحل المحتمل لمشكلة عدم المساواة في الثروة هو إيجاد طريقة لمن ليس لديهم أصول استثمارية للمشاركة في نجاح الرأسمالية وللقيام بذلك ، نحتاج إلى برنامج يجعل كل أمريكي مالكًا للنمو المركب في قيمة الشركات الأمريكية ، يمكن للحكومة تمويل حسابات الاستثمار لكل طفل مولود في أمريكا ، وهو برنامج يمكن أن نطلق عليه اسم سهم المولود وأشار الى انه سيتم استثمار الأموال في صناديق الأسهم ذات التكلفة الصفرية ولن يُسمح للأشخاص بسحبها حتى يتقاعدوا أو يبلغوا 65 عامًا. ووفقا لأكمان، المعدلات التاريخية للعائد على حقوق المساهمين البالغة 8% سنويًا ، ستكون قيمة المنحة البالغة 6،750 دولارًا عند الولادة أكثر من مليون دولار في سن 65، ويمكن أن يصل هذا الرقم إلى مليوني دولار في سن 74 ، سيكلف المخطط الحكومة حوالي 26 مليار دولار سنويًا بناءً على متوسط عدد الأطفال المولودين في الولايات المتحدة، ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-08-28
فى عصر الإعلام العالمى على أمريكا أن تنافس من أجل كسب القلوب والعقول، رغم أن المجتمع الأمريكى الإعلامى الصناعى ومن ضمنه هوليوود، أعظم عاكس للصور فى تاريخ الحضارة الإنسانية، وكان هو المهيمن فى وقت ما على الصور والأيقونات والمعلومات عالميا، ولكن الأمر يختلف حاليا يوما بعد يوم، هذا ما يراه كتاب "الإعلام الأمريكى.. بعد العراق.. حرب القوة الناعمة" لـ"نيثان غردلز ومايك ميدافوى" وترجمة بثينة الناصرى، والصادر عن المركز القومى للترجمة. ويؤكد الكتاب أن الرفاهية وانتشار التكنولوجيا قد مكنت الآخرين من رواية قصصهم وإنتاج أساطيرهم على الشاشة الفضية، وثورة التوزيع الرقمية ساعدت على دمقرطة تدفق المعلومات عالميا ونوعت المنابر لتشمل ليس فقط التليفزيون والكمبيوتر، وإنما شاشات الهواتف النقالة أيضا، وباضطراد يتحول التدفق الثقافى إلى شارع ذى اتجاهين، وتتضح حاجة أمريكا إلى التنافس من أجل الولاء، وبخاصة بعد حرب العراق وجوانتنامو وأبو غريب، وإذا كانت السياسة فى عصر المعلومات تكمن فى من يفوز خطابة، فإن أمريكا تسير على الطريق الخاسر. وأوضح الكتاب أن أمريكا استخدمت ولا تزال القوانين لصالح تحقيق مصالح الإمبراطورية: السلاح للسيطرة على الأرض وما فوقها وما فى باطنها من موارد، والإعلام للسيطرة على العقول، واحتلال الأرض يبدأ من احتلال العقول، واحتلال العقول يبدأ من احتلال اللغة. ويضيف الكتاب أن اللغة "ليس المقصود به فقط تعميم لغة المحتل، حيث إنه من أول مهام الاحتلال نشر لغته لتكون لغة التعامل والوظائف والتعليم"، هو استخدام مفردات تؤدى إلى تغيير المفاهيم وطرق التفكير، فأن تنتمى، مثلا، إلى الشرق الأوسط" غير أن تنتمى إلى "الوطن العربى"، اللغة تعكس الفكر، بل وتشكله أيضا. وأشار الكاتبان إلى أن هوليوود باعتبارها أكبر منتج للصور فى تاريخ العالم، ساهمت بالصورة فى كتابه التاريخ الأمريكى والعالمى أيضاً، فقد نشأت أجيال العالم التى وصلتها الأفلام الأمريكية طوال القرن الـ20 على اعتبار الهنود الحمر قبائل متوحشة بدائية، هوايتها القتل وسلخ رؤوس أعدائها، وأن الإنسان الأبيض الذى فى الواقع نهب أراضيها وعمل على إبادتها قد جاء لتمدين هؤلاء المتوحشين، كنا ونحن نتابع أفلام الغرب الأمريكى، نتمنى كلنا أن ينتصر الأبيض الطيب النبيل الوسيم والظريف على الهندى الأحمر الشرير، بعدها حين نضجنا وقرأنا وفهمنا وعشنا التجربة، اكتشافنا أننا كلنا فى الحقيقة هنود حمر. ويرى الكتاب أن هناك حربا ثقافية داخل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، حيث انتقد المحافظون ثقافيا واليمين المتدين هوليوود للاستهانة بقيم العائلة والعقيدة، وإن انعدام القيم الذى تعكسة الثقافة الجماهيرية الأمريكية هو المشكلة. ولفت الكتاب إلى رأى زبجنيو برجنسكى، مستشار الأمن القومى المتشدد فى عهد جيمى كارتر، حيث يعتقد أن الثقافة الأمريكية أصبحت "الوفرة الإباحية"، مما يقلل قدرة أمريكا على أن تكون قدوة للآخرين. ويطرح الكتاب عدة أسئلة منها هل يجب علينا أن نلتزم بوجهة نظر هوليوود عن طبيعة الإنسانية التى تؤكد دائما على ما هو حقير فى البشرية بدلا مما هو نبيل؟، ماذا عن الكرامة الإنسانية، خاصة تصوير النساء على أنهن لا يزدن عن كونهن سلعا جنسية، أليس هناك شىء فى الوجود أكثر من الحالة الاستهلاكية وبعض لحظات المتعة فى حياة بغير ذلك فارغة ولا معنى لها؟ ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-08-16
حالة من الجدل، والاستنفار، خلفها الجندى الأمريكى ترافيس كينج، داخل أروقة الإدارة الأمريكية وبالأخص البنتاجون، بعد شهر من اجتيازه حدود الكوريتين صوب كوريا الشمالية، ليختفى فى ظروف غامضة، وسط تضارب فى المعلومات عما إذا كان محتجزاً ، أم طالب لجوء؟ . وبعد اتصالات معلنة وغير معلنة بين واشنطن وبيونج يانج، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، نشرت وكالة الأنباء الكورية المركزية بياناً ذكرت خلاله أن الجندى الأمريكى ترافيس كينج الذى عبر الحدود إلى كوريا الشمالية فى 18 يوليو اعترف بدخوله بشكل غير قانونى وأبدى استعداده للجوء إليها أو إلى دولة ثالثة هرباً مما اسمته الوكالة بـ"التمييز". وبحسب الوكالة الكورية، فإن التحقيقات التى تجريها هيئة مختصة خلصت إلى أن كينج أقر بدخوله البلاد بشكل غير قانونى لأنه يمقت المعاملة اللإنسانية والتمييز العنصرى فى الجيش الأمريكي. وأضافت أنه تم إبقاء كينج تحت السيطرة من جانب جنود الجيش الشعبى الكورى بعدما دخل عمداً منطقة كورية شمالية، مؤكدة بذلك للمرة الأولى أن كوريا الشمالية تحتجز العسكرى الأمريكي. وتابعت أن الجندى الأمريكى أعرب عن رغبته باللجوء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو أى دولة أخرى، وقال إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأمريكى غير المتكافئ، موضحة أن التحقيق الذى يُجريه النظام مستمر. فى المقابل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، الأربعاء، إن واشنطن "تركز على عودة كينج الآمنة إلى الوطن". وفى وقت سابق، قال الجيش الأمريكى إن كينج وهو جندى من الصف الثانى التحق بالخدمة العسكرية فى 2021، كان مقرراً أن يعود إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية، عندما غادر مطار إنشيون فى سوول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبر الحدود فى 18 يوليو. وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن كينج ظل محتجزا لدى حكومة كوريا الجنوبية بعد أن أعتدى على فرد فى البلاد، وكان من المقرر أن يعود إلى الولايات المتحدة لمواجهة الإجراءات من قبل الجيش. فى 3 أغسطس، أعلنت قيادة القوة المتعددة الجنسيات فى الأمم المتحدة التى تقودها الولايات المتحدة وتشرف على احترام الهدنة بين الكوريتين أن بيونج يانج ردت على استفساراتها بشأن كينج، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وأكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أيضاً إقامة اتصال مع كوريا الشمالية، لكنه قال إنه ليست لديه معلومات بشأن مكان وجود كينج أو وضعه الصحي. والشهر الماضى بدأت "محادثات" بين الأمم المتحدة وبيونج يانج بشأن الجندى الأمريكى ترافيس كينج الذى يظن أنه موقوف فى كوريا الشمالية بعد دخوله إليها بشكل غير قانونى فى 18 يوليو، وفق ما أعلن نائب رئيس قيادة الأمم المتحدة الجنرال أندرو هاريسون. وقال هاريسون فى تصريح صحفى "بدأت محادثات مع الجيش الشعبى الكورى عبر آلية اتفاق الهدنة"، فى إشارة إلى الاتفاق الذى أنهى القتال فى 1953 بعد الحرب الكورية، وقال الجنرال "همنا الأساسى هو وضع الجندى كينج، مؤكدا أن الحادث لا يزال موضع "تحقيق". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-12-20
أطلقت جامعة لورنس الأمريكية للتكنولوجيا اسم العالم المصري الأمريكي الدكتور نبيل جريس، على أحد مراكزها العلمية المرموقة تكريما لإنجازاته البحثية والتطبيقية في مجال الهندسة المدنية، وبناء وتصميم الجسور بالألياف الكربونية على مدار 4 عقود. وأقامت الجامعة، وهي بولاية ميشيجان، حفلاً تكريمياً بمناسبة إطلاق اسم الدكتور جريس على مركز أبحاث المواد المبتكرة بالجامعة، بحضور طائفة من أبرز الشخصيات الأكاديمية والسياسية ورجال الصناعة، واعتبرت هذه سابقة أن يتم تكريم وإطلاق اسم عالم على مؤسسة أكاديمية كبيرة وهو على قيد الحياة. وقال جريس، في تصريحاته لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بواشنطن، إنه تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1975 واستكمل دراسته العليا في كندا ثم في الولايات المتحدة وتم تعيينه في عدة مناصب أكاديمية حتى صار عميدا لكلية الهندسة المدنية بجامعة لورنس للتكنولوجيا. ومن أهم إنجازات الدكتور نبيل جريس أنه قام بتقديم وتنفيذ أبحاث لتجديد الجسور بالولايات المتحدة باستخدام الألياف الضوئية الكربونية، والتي حصل من خلالها على دعم لأبحاثه من العديد من الجهات الأكاديمية والحكومية الأمريكية بلغ نحو 28 مليون دولار، وقام بتصميم أول جسر في العالم وفي تاريخ الولايات المتحدة بدون حديد تسليح وباستخدام هذه الألياف الضوئية الكربونية في ولاية ميشيجان وهو ما حصد من خلاله نحو 13 جائزة. من جانبه، قال السفير الدكتور سامح أبو العينين قنصل مصر العام بشيكاجو بولاية إلينوي ووسط غرب أمريكا إن الدكتور نبيل جريس من النماذج المصرية المشرفة، وكرمته القنصلية باسم مصر حرصا على ربط أبنائها بوطنهم الأم، وإبراز نجاحات المصريين العلمية في المهجر وتوضيح دورهم الإيجابي في المجتمع الأمريكي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-04-07
تلعب بعثات طرق الأبواب دورا هاما فى دعم الاستثمارات المحلية فى مصر وفى زيادة التبادل التجارى بين مصر والعديد من الدول، وتعد بعثة طرق الأبواب التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إلى واشنطن كل عام، أقدم البعثات، وهى البعثة التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة سنويا بالتعاون مع مجلس الأعمال المصرى الأمريكى المشترك، وبالتنسيق مع الغرفة الامريكية فى واشنطن، وتعرف باسم Doorknock Mission to Washington, DC. تعرف عليها فى 7 نقاط . 1- تركز البعثات على دعم الاقتصاد المصرى وفى الوقت نفسه دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية. 2- يرتكز دور البعثات والتى تضم شركات القطاع الخاص المصرى والأمريكى على دعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ولا سيما زيادة الاستثمارات الامريكية فى مصر. 3- تتناول البعثات مناقشات جادة نحو اظهار بعض الحقائق عن مصر،ولا سيما فى الأوقات الصعبة التى مرت بها. 4- تبرز الوجه الحضارى وقصص النجاح المصرية وقوة مصر الناعمة هناك فى المجتمع الأمريكى. 5-تنقل صورة حقيقة للسياسة والاقتصاد وكافة النواحى المصرية بشكل يرد تماما على المغالطات وعلى التفسيرات الخاطئة لدى الإدارة الأمريكية، أو الكونجرس أو حتى النخبة والإعلام الأمريكى بشكل موثق واحترافى وعبر لقاءات مباشرة دامت على مدار 45 بعثة. 6- تناقش بعثات طرق الأبواب العديد من الملفات منها ملف اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وهى الاتفاقية التى نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية مع دول شقيقه مثل المغرب والأردن ومع دول إفريقية. 7- تحرص البعثات على عقد لقاءات مع كبار المسؤولين فى وزارات الخارجية والتجارة والخزانة وغيرها من الجهات مثل مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-02-08
فى عام 1974م تم عزل الرئيس ريتشارد نيكسون من منصبة بسبب اشتراكه فى التنصت والتسجيل على الحزب الديمقراطى المنافس له فى الانتخابات الرئاسية بوضع شريط على أقفال الحزب، تم عزل نيكسون وتقديمه للمحاكمة، وفى منتصف ثمانينات القرن المنصرم وأثناء حرب العراق وإيران وقعت فضيحة «إيران جيت» المعروفة بإيران كونترا. وقد لعب الموساد دوراً فى الوساطة بين إدارة الرئيس ريجان ونائبه جورج بوش الأب فى حصول إيران على صواريخ أرض جو وبعض الأسلحة عن طريق تاجر الأسلحة الشهير عدنان خاشقجى وتاجر إسرائيلى مقابل الإفراج عن خمسة من الأمريكان رهائن فى لبنان، وجاء اقتحام مقر الكونجرس الكابيتول ليسجل فضيحة أخرى فى تاريخ الحزب الجمهورى وفشل الثورة ضد الشرعية بإعلان فوز جو بايدن، فإن المصالح للحزب فوق المبادئ، هل يعيد التاريخ نفسه فى الانتخابات الأخيرة؟ فمنذ 4 سنوات ثار الكثير من الشكوك حول قرصنة المواقع الإلكترونية للحزب الديمقراطى والتجسس لصالح فوز دونالد ترامب بالانتخابات من قبل روسيا لصالح ترامب وكانت التوقعات تشير إلى عدم اكتمال ترامب مدة حكمه. علينا أن نستغل هذه الظروف الجديدة لتحطيم أشباه ترامب والمطالبة والسعى فى قضية الحرية من جديد فإن المعركة لم تحسم بعد فى أمريكا من آثار حكم ترامب فى شرخ داخل المجتمع الأمريكى. محمد سعد عبداللطيف كاتب مصرى وباحث فى الجغرافيا السياسية يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected] ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-10-25
أكد الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن حقوق الإنسان لا تتوقف فقط عند قضايا الحقوق المدنية والسياسية، قائلًا: "ما ينفعش نبقى جعانين وندور على حقوق مدنية وسياسية، بالنسبة لنا كدولة نامية أهم ملفاتنا هو ملف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عايزين سكن كويس وتعليم كويس، ده اللى المفروض يكون همنا، وليس الديمقراطية أولا و بقية الشعارات الثورية اللى اتهرينا منها وجايبة لنا الهم ووجع القلب". وأضاف سلام فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "كل واحد عايز يفطسنا باسم الديمقراطية، الثورجية والإخوان، ونبدأ من الصفر تانى، لدينا أمية 30%، لدينا تعليم غير مصنف عالميا، وصحة متدهورة عالميا، لدينا عشوائيات، لدينا احتياجات أكثر بكثير من الأحلام الوردية التى يعيش فيها الغرب، ولم نصل لهذه الرفاهية، فلسنا المجتمع الأمريكى ولا المجتمع الأوروبى، نريد فقط الاحتياجات الأساسية وبعدها نتحدث عن حرية الرأى والتعبير، نفهم أولا ثم نتحدث فى تلك الأمور، هل يمكن أن نعطى لشعب جاهل ديمقراطية كاملة؟، ستكون هذه بمثابة سكين يقتل بها نفسه، لابد من أن نعطى الناس طعامًا وعلاجًا وتعليمًا، وبعدها نتكلم فى الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير، لا أن نضع العربة أمام الحصان"؛ على حد وصفه. وأكد عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه مختلف فى آراءه عن بقية أعضاء المجلس القومى نظرًا لمهنته كطبيب، حيث قابل كل فئات الشعب من الغنى جدًا إلى الفقير جدًا، ورأى كيف أن هذا الشعب مطحون، ويحتاج لحقوق أخرى"، قائلا: "مش الحقوق المدنية والسياسية يعنى اللى واقفة فى زورنا". واختتم سلام قائلًا: "لدينا بعض التقصير فى تعريف الغرب بحقيقة ما يدور فى مصر، ولابد من فتح الباب أمام المنظمات الدولية العاملة بحقوق الإنسان لترى حقيقة الوضع، وأن ليس لدينا ما نخفيه، مضيفًا: "افتح الباب لكل المنظمات بدل ما بياخدوا معلوماتهم من الإخوان". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-07-13
نشر موقع قطريلكيس تقرير بالفيديو كشف فيه الصفقات المشبوهة التى أبرمها نظام تميم بن حمد للتغطية على جرائمه، وفساده الذى يثير استياءً واسعًا فى المجتمع الأمريكى، مؤكدا أنه يسعى تنظيم الحمدين لتكرار نفس التجربة؛ لكن هذه المرة فى قطاع الطيران عبر صفقات ضخمة، بعضها استهداف قطاعات تعانى من ركود اقتصادى، وأخرى تهدف لتعزيز نفوذه وتوغله بالاقتصاد الأمريكي. وقال التقرير تحركات الأمير الصغير المشبوهة لم تتوفق عند التدخل وضخ أموال القطريين لأنقاذ الشركة الأمريكية المهددة بالانهيار، لكنها تمتد للتغطية على جرائم الخطوط الجوية القطرية المتعلقة بانتهاك اتفاقية السماوات المفتوحة التى تحمى حقوق الطياريين الأمريكيين، حيث أعلنت الشهر الماضى أكبر 3 خطوط جوية أمريكية –دلتا والمتحدة والأمريكية– رفضها للممارسات القطرية المخالفة للقوانين الدولية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: