عيسى ابن مريم

هذه صفحة لأحد أسماء الشخصية المذكورة أعلاه أو ألقابها أو...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning عيسى ابن مريم over the past 30 days.
Sentiment Analysis
Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with عيسى ابن مريم
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with عيسى ابن مريم
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with عيسى ابن مريم
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with عيسى ابن مريم
Related Articles

اليوم السابع

2024-12-31

هل ، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال كتعليق الزينة يُعدُّ حرامًا شرعًا؟،سؤال أجابت عنه بالآتى: الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح جائزٌ شرعًا، ولا حرمة فيه؛ فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع. بيان مقاصد الاحتفال برأس السنة الميلادية الاحتفال برأس مناسبة تتناولها مقاصد: اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به؛ فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها. بيان المقصد الإجتماعي من الاحتفال برأس السنة الميلادية أما المقصد الاجتماعي: فهو استشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ ذلك أنَّ تجدُّد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككلّ، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور؛ك. بيان المقصد الديني من الاحتفال برأس السنة الميلادية أما المقصد الديني: فهو يوافق مولد نبي من أنبياء الله تعالى وهو سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، ولمولده منزلة وقدسية خاصة في الإسلام؛ فإنه المولد المعجز الذي لا مثيل له في البشر؛ حيث خُلِقَ من أم بلا أب، قال تعالى: ﴿إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: 59]، وقد صاحب مولدَه من الآيات الكونية والمعجزات الإلهية ما لم يتكرر في غيره؛ حتى ذكروا أن الله تعالى أجرى النهر في المحراب للسيدة البتول مريم عليها السلام، وأوجد لها التمر في الحال من جذعٍ يابس في الشتاء في غير وقت بدوِّ ثمره؛ كي يطمئن قلبها وتطيب نفسها وتَقَرَّ عينها، بعد ما ألجأها ألم الولادة والطلق إلى جذع النخلة تستند إليه وتستتر به، وبهذا يُرَدُّ على منكري الاحتفال بمولد سيدنا عيسى عليه السلام متعلِّلين بأنه في غير وقته؛ لأن بدوَّ التمر إنما يكون في الصيف وهو وقت تأبير النخل، لا في الشتاء، متناسين أن الإعجاز الإلهي قد احتف بهذا المولد المبارك المجيد في زمانه وأوانه، كما حف به في ملابساته وأحواله. والفرح بيوم مولده المعجز هو أمر مندوب إليه؛ فإن القرآن الكريم قد خلّد ذِكْرَه بتفاصيله في سورة مريم، وأمر حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم بتذكُّرِه فقال: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 16-33]، والمسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، وهم كما يفرحون بمولد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يفرحون بأيام ولادة الأنبياء والرسل أجمعين، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنهم أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام وبركة على العالمين، وقد نص الله تعالى على ذلك؛ فقال عن سيدنا يحيى عليه السلام: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 15]، وقال على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 33]. كما أن في الاحتفال به امتثالًا للأمر القرآني بالتذكير بأيام الله تعالى وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]. بيان الرد على من يمنع الاحتفال بذكرى يوم المولد تحت دعوى أنه يوم لا يتكرّر فإنّ مِن أيام الله التي تستلزم الشكر عليها ويُشرَع التذكير بها: أيامَ ميلاد الأنبياء عليهم السلام، وفي هذا ردٌّ واضح وبرهان لائح على من يمنع الاحتفال بذكرى يوم المولد تحت دعوى أنه يوم لا يتكرّر، وهذا باطل؛ لأنه يستلزم تعطيل الأمر الإلهي بالتذكير بأيام الله؛ إذ الأمر بالتذكير بها هو في حقيقته أمرٌ بتجديد تذكرها، ومن بداهة العقول أن تجدد الذكرى التي مضت لن يكون في ذات يومها، بل في يوم لاحق عليها؛ ضرورة أن المعنى الشخصي لا يبقى زمانين ولا يقوم بمحلين، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده صلى الله عليه وآله وسلم واحتفالًا بيوم ميلاده الشريف؛ فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه مسلم. بيان المقصد الوطني من الاحتفال برأس السنة الميلادية أما المقصد الوطني: فهو عيدٌ لشركاء الوطن من غير المسلمين، وقد أقرّ الإسلام أصحاب الديانات السماوية على أعيادهم؛ كما جاء في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ». والشركة في الوطن تستلزم التلاحم والتشارك بين أفراده حتى لو اختلفت أديانهم ومعتقداتهم، وقد جاء الشرع بعوامل استقرار الأوطان؛ فإن الوطنية معنًى كليٌّ جامع يحوي العديد من حلقات الترابط الإنساني؛ كالجوار، والصحبة، والأخوة، والمعاملة، ولكل رابطة حقٌّ تصب مراعاتُه في صالح استقرار الأوطان والتلاحم بين أهل الأديان، وقد حثت الشريعة على كل حق منفردًا، وكلما زادت الروابط والعلاقات كلما تأكدت الحقوق والواجبات، فإذا اجتمعت هذه الروابط كلها في المواطنة كانت حقوقها آكد وتبعاتها أوجب. الخلاصة بناءً على ذلك: فالاحتفال برأس السنة الميلادية الـمُؤَرَّخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال جائز شرعًا، ولا حرمة فيه ما دام أنّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-18

كـتب- علي شبل: هل الأحداث الحالية بالوطن العربي من علامات الساعة؟.. سؤال طرحه الإعلامي مصعب العباسي، عبر برنامجه "علامة استفهام"، عبر فضائية الشمس، تسبب في حالة من النقاش والجدل الفقهي بين الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، والشيخ هاني الصالحي الداعية الإسلامي. في البداية، أجاب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على السؤال: "هل الأحداث الحالية والصراعات الموجودة في العالم من علامات الساعة؟"، قائلًا إنه لم يثبت بالدليل القطعي، ولا يوجد آية ولا حديث نبوي صحيح، تقول إن الصراعات في المنطقة بداية لقيام الساعة. وفي مداخلة أشارت إلى تفجر الجدل، أكد الشيخ هاني الصالحي، الداعية الإسلامي، أن الأحداث الحالية بسوريا وغزة والعالم بشكل عام تعتبر تمهيدا لعلامات الساعة، فما يحدث في المنطقة على وجه الخصوص ليس عليه دليل ولا نص من الكتاب والسنة النبوية بأن الساعة قريبة، لكنها أحداث تمهد لعلامات الساعة. واتفق كريمة والصالحي على أن الدجال من علامات الساعة، وكذلك المهدي المنتظر، حيث وردت بهما أدلة شرعية في أحاديث متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن الدكتور أحمد كريمة لفت إلى أن اسمه المهدي فقط، وكلمة المنتظر من ثقافة وادعاء الشيعة. أوضح الدكتور أحمد كريمة علامات الساعة، مستشهدا بقوله تعالى في الآية 18 من سورة محمد:" فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا"، قائلًا: مبعث النبى صلى الله عليه وسلم نفسه علامة من علامات الساعة حتى يتنبه الإنسان دائما بأن الساعة قد قربت فيستعد. وقال أستاذ الشريعة الإسلامية، إن من علامات الساعة أيضًا، نصر الروم على الفرس، وهذا حدث، ومنازعة غرمان بني أميه على الحكم وهذا حدث، وخروج الدواعش. وأضاف كريمة أن غربة الإسلام من علامات الساعة أيضًا وخروج المهدي، وخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم، وخروج ليأجوج ومأجوج. السؤال السابق وجهه الإعلامي مصعب العباسي الدكتور كريمة، ليرد مؤكدا أن الدجال من علامات الساعة، إلا أن مسألة وجوده على جزيرة أو هيئته فهي أمور غير ثابتة ولا مؤكدة، الله أعلم بها، وهنا تدخل الداعية هاني الصالحي، ليوجه نقده لحديث العالم الأزهري بأنه ينفي وجود الدجال، فانفعل الشيخ كريمة متهما إياه بأنه يتبنى فكر غلاة السلفية، ليقول كريمة: "لم أنف ظهور الدجال، ولكن ما أنفيه هو ثبوت شكله وتواجده الآن وهذا الطرح غير مؤكد في الدين". وهدد الدكتور أحمد كريمة، بمغادرة الحلقة، بسبب الأفكار غير الصحيحة التي تنشر من قبل الداعية الإسلامي، قائلًا: "هناك بعض الأشخاص تتحدث عن الدين وهم لا يعلمون شيئا عن الدين، وينشرون أشياء غير صحيحة". اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-04-28

قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون الدعوة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة، إلاّ أنّ هناك 5 أسماء هي الأشهر للرسول الكريم على الإطلاق. وأوضح «أبو عمر»، أنّ تلك الأسماء وردت في حديث نبوي شريف، فعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ أن ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ» رواه البخاري. وقال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها لم يُسَمَّ بها أحد قبلي، أو مُعَّظمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها. وفي رواية مسلم، أنّ النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قدَمَيَّ، وأنا العاقِب» والعاقِبُ الذي ليس بعده نبيٌّ ، وقد سماه الله رَؤوفًا رحيمًا. وتابع وكيل وزارة الأوقاف، أن الله عز وجل سمّى النبي صلى الله عليه وسلم في الكريم بـ«محمد»، و«أحمد»، وذكر اسم «محمد» في عدة مواضع، منها قوله تعالى: «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ». (آل عمران:144). أما اسم «أحمد» فذُكِرَ في القرآن الكريم مرة واحدة في قول الله تعالى: «وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ». (الصف: 6). ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-04-20

كتب- محمد قادوس: من هو الصحابي الذي وصفه النبي بأنه يشبه السيد المسيح عليه السلام؟.. سؤال أجابت عليه الدكتور عاصم عبد القادر، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف ،والتي أوضح في رده كان منا من الله به على سيدنا محمد ليلة الإسراء أن كشف له بعض الأمور، فكان من ذلك أنه رأى بعض إخوانه من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين فكان منهم سيدنا عيسى عليه السلام، وفي جملة من الأحاديث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن سيدنا عروة بن مسعود الثقفي هو أكثر الصحابة شبها بسيدنا عيسى، وذلك فيما رواه مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لقد رأيتُني في الحِجْرِ وقريشٌ تسألُني عن مَسرايَ ، فسألتْني عن أشياءَ من بيت المقدسِ لم أُثْبِتْها ، فكربْتُ كربًا ما كربتُ مثلَه قطُّ، فرفعه اللهُ لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأتُهم به ، وقد رأيتُني في جماعةٍ من الأنبياءِ ، فإذا موسى قائمٌ يُصلِّي، فإذا رجلٌ جَعْدٌ ضَرْبٌ ، كأنه من رجالِ شَنوءَةَ، وإذا عيسى ابنُ مريمَ قائمٌ يُصلِّي، أقربُ الناسِ به شبهًا عروةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ..."، وفي حديث جابر بن عبد الله فيما أخرجه مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: عُرِضَ علَيَّ الأنْبِياءُ، فإذا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجالِ، كَأنَّه مِن رِجالِ شَنُوءَةَ، ورَأَيْتُ عِيسَى بن مَرْيَمَ عليه السَّلامُ، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ ..." وهو عروة بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك الثقفي، كنيته أبو مسعود وقيل: أبو يَعْفور، وهو من الوفد الذين أرسلته قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، فعاد إلى قريش، وقال لهم: "قد عرض عليكم خطَّة رُشدٍ فاقبلوها"، ولإسلامه ومقتله قصة فقد أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بمقتله حين أتاه يعرض عليه الإسلام، ذلك أنه لما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ الطائف لم يكن عروة موجودا بها يومئذ فلما علم بمغادرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قذف الله الإسلام في قلبه فتبع رسول الله حتى أدركه ثم أَسْلَمَ، فَسُّرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِإِسْلامِهِ ثم استأذن رسول الله أن يَرْجِعَ إلى قوْمِهِ فيدعوهم إلى الإِسْلامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُم قاتلُوك، وعرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ فِيهِمْ نَخْوَةً بالامْتناع الذِي كانَ منْهم، فَقَالَ له عُرْوَةُ: يَا رَسُولَ الله، أَنَا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مُطاعًا محبوبا مسموع الكلمة وقد رجا أن يجيبوه غلى ما يدعوهم إليه، فلما عاد إلى الطائف أتته ثَقِيفٌ تُسَلِّم عليه بعد عودته فحيّوه بِتحِيَّة الجاهلية فأَنْكَرها عليهم، وقال: عليكم بِتَحِيَّةِ أَهْل الجنة السَّلامُ، فَآذُوه ونالُوا منه فحَلُمَ عنهم، وخرجوا مِن عنده فَجَعَلُوا يَأْتَمِرُون به ولما طلع الفَجْر صعد غُرْفَة لَهُ فَأَذَّنَ بِالصَّلاة فخَرجَتْ إليه ثَقِيف مِنْ كلِّ نَاحِيَةٍ وكان يرجو أن لا يُخَالِفُوه لِمنزلته فيهم، فلما دعاهُم إلَى الإسْلام، وأَظْهَرَ لَهُمْ دِينَه، تكالبوا عليه ورَمَوْه بِالنَّبْل مِن كُلِّ وَجْهٍ، فَأَصابَه سهْمٌ فقتَلهُ، فلما بلغ رسولُ الله مقتلَه قال: مَثلُ عُرْوةَ مَثلُ صاحِبِ ياسينَ دَعا قومَه إلى اللهِ فقَتَلوه، ولما قتل عروة بن مسعود قَالَ ابنه أبو المليح بن عروة وابن أخيه قارب بن الأسود بن مسعود لأهل الطائف: لا نجامعكم على شيء أبدا وقد قتلتم عُروة، ثم لحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: توليا من شئتما، قالا: نتولى الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وخالكما أبا سفيان بن حرب فحالفاه ففعلا. وأضافت عبد القادر في رده لمصراوي: كان عروة بن مسعود أحد أكابر قومه سيدا شريفا من عقلاء العرب ودهاتهم، ورث زعامة ثقيف وسيادتها عن والده الذي كان سيدها، وقيل: إنه المراد بقوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [الزخرف: 31] وكان مقتله في السنة التاسعة من الهجرة رضي الله عنه وعن جميع أصحاب رسول الله أجمعين. اقرأ أيضاً ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-12-25

يحرص عدد كبير من المواطنين وخاصة المسلمين على تبادل التهنئة مع أشقائهم المسيحيين مع بداية العام الميلادي الجديد، ولكن يسأل البعض إن كانت التهنئة تجوز في هذه الحالة أم إنها محرمة، ونرصد خلال السطور التالية رد دار الافتاء المصرية عن هذا الشأن. قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدّ بها شرعًا وعرفًا؛ من تذكُّر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام. وأوضح مفتي الجمهورية، في فتوى منشورة على الموقع الرسمي لدار الافتاء، أن الشريعة الإسلامية قد أقرت الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلَّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية، والنبي صلى الله عليه وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-12-30

هنأ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جميع المواطنين في مصر وفي العالم أجمع بمناسبة بداية العام الميلادي الجديد، كما تقدم بالتهنئة إلى الرئيس السيسي والحكومة المصرية ببداية العام الجديد وأن يكون عاما مليئا بالخير واليمن والبركة.   أكد شوقى علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن النقد البناء هو الوسيلة الحقيقة للارتقاء الفكري والإنساني.   وتابع: أن الرسول –صل الله عليه وسلم- كان ينشر الأمل بين الناس، كما أن سيدنا محمد كان ينشر الأمل في أحلك الظروف، وكان يحث الصحابة على التمسك بالأمل وتأكيده له أن الإسلام سينتشر في كافة بقاع الدنيا.   وكان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أكد  أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد: اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به؛ فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-05-24

بسم الله الرحمن الرحيم"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ" صدق الله العظيم  فقد جاء عيسى عليه السلام بالعديد من المعجزات الى قومه، وكان من أبرزها الطير الذى نفخ فيه من روحه  وأصبح طيرا من الطين يحلق فى الهواء، فكان الناس فى عصره  يقدسون كل شيء مادى ويعبدون الذهب والفضة والنقود، ولا يهتمون كثيرا بأى مظهر من مظاهر الحياة الروحية، ثم جاء عيسى عليه السلام الى الوجود وبعثه الله برسالته الى قومه من اليهود، وجاء بدعوى تعلى من شأن الروح على الجسد. فكانت دعوة عيسى هى الشفافية والطهر والنقاء والروحانية، وذات يوم كان يسير عيسى عليه السلام مع بعض من أتباعه وتلاميذه وكان معهم آخرون جاءوا ليستمعوا الى دعوته أو يشاهدوا معجزاته التى سمعوا عنها، من شفاء عيسى عليه السلام للأمراض وإحياء الموتى بإذن ربه، فقد توقف فى احدى الحدائق القريبة من المسجد الأقصى والتى تمتلئ بأشجار الفواكه الناضجة والزهور المتفتحة، وبدأ عيسى عليه السلام يحدث قومه وأتباعه عن جوهر رسالته السماوية. وبدأ يفسر لهم بأن الروح أهم واغلى من الجسد، وأن الجسد بدون روح لا قيمة له، لأنه يتحول الى تراب، واستمع الحاضرون الى حديثه باهتمام، لكن بدا عليهم انهم لم يفهموا ما حدثهم عنه، وهنا قد بدأ عيسى عليه السلام أن يوضح حديثة بمثال عملى يروه بأعينهم. وقد بسط عيسى عليه السلام قبضته الشريفة ومال على الأرض وقبض قطعه من الطين، ثم بدأ يصنع منه دمية على شكل طائر، وبعد أن انتهى من صنعه رفعه بين يديه للحاضرين قائلا" هل ترون هذا الطائر من الطين؟ قالوا نعم ، ثم قال عليه السلام هل ترون قيمة لهذا الطين بغير روح ؟ فهل يستطيع أن يحلق فى الهواء؟ فقالوا لا. ثم قرب عيسى عليه السلام فمه الشريف منه ونفخ من روحه فيه الى أن صار طيرا حيا بإذن الله وبدأ يحلق فى الهواء، وتحول  طير من الطين الى طير تدب فيه الحياة، وبعد هذه المعجزة فقد اعترفوا الحاضرون بأن الروح أهم من الجسد، وأن الجسد بلا روح لا قيمة لها، وقد حكى القرآن الكريم هذا الموقف فى هذه الآية القرآنية من سورة المائدة، وأصبحت إحدى معجزاته وسمى بطير عيسى عليه السلام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-10-19

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية ، إنَّ بدرَ التتمةِ، وسيدَ الأئمَّةِ، نبينَّا محمدًا ﷺ هو الذي أتمَّ اللهُ تعالىٰ به النعمةَ، وقوَّم به الملةَ، وهدىٰ به العربَ والعجمَ، وحلَّت به أكابرُ النِّعَم، واندفعت به عظائمُ النِّقَم، فميلادُه ﷺ كان ميلادًا للحياة.   وتابع : في يوم الميلاد تتم نعمةُ الإيجاد التي هي سببُ كلِّ نعمةٍ بعدَها، ويومُ ميلاد النبي ﷺ سببُ كلِّ نعمةٍ للخَلْقِ في الدنيا والآخرة، وكرَّم اللهُ تعالىٰ أيامَ ميلادِ الأنبياء علىٰ نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وجعلها أيامَ بركةٍ وسلامٍ؛ فقال سبحانه وتعالىٰ عن سيدنا يحيىٰ بن زكريا علىٰ نبينا وعليهما الصلاةُ والسلامُ: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ...} [مريم:15]، وقال علىٰ لسان سيدنا عيسىٰ ابنِ مريم علىٰ نبينا وعليهما السلام: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ...}. [مريم:33]   وكما كانت لبني إسرائيلَ أيامٌ نجَّاهم اللهُ تعالىٰ فيها من ظلمِ فرعونَ وبَطْشِهِ، وأمر نبيَّه موسىٰ علىٰ نبينا وعليه الصلاةُ والسلامُ أن يذكِّرهم بها؛ فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا موسىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَىٰ النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم:5]، فكذلك من أيام الله تعالىٰ علىٰ أهل الأرض مولدُ النبي ﷺ الذي دفع اللهُ به عن أهل الأرض ظلماتِ الغيِّ والبغيِ والضلالة.   وقد سنَّ لنا رسولُ اللهِ ﷺ بنفسه جنسَ الشكرِ لله تعالىٰ علىٰ ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه ﷺ كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». [أخرجه مسلم]   وإذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَّ يومُ مولدِه من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانًا وشعارًا.   قال الإمام السخاويُّ رحمه الله تعالىٰ في (الأجوبة المرضية جـ3 صـ1116 ط. دار الراية 1418هـ): ثم ما زال أهلُ الإسلامِ في سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده ﷺ وشرَّف وكرَّم، يعملون الولائمَ البديعةَ المشتملةَ علىٰ الأمورِ البهِجَةِ الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويُظهرون السرورَ، ويَزيدون في المبرَّاتِ، بل يعتنون بقراءة مولدِه الكريمِ، وتظهر عليهم من بركاته كلُّ فَضْلٍ عميم)اهـ.   وما ذكره الإمامُ السخاويُّ رحمه الله تعالىٰ هو ما نقصده بعمل المولدِ النبويِّ الـمُنيف صلىٰ الله وسلم علىٰ صاحبه.   فهل ينكر عاقلٌ ذو لُبٍّ سليمٍ جوازَ الفرحِ بمولدِه، والاحتفاءِ بطلعته المُنيرةِ علىٰ الأرض ﷺ بهذه الطريقة الشرعية التي تندرج كلُّ تفصيلةٍ منها تحتَ أصلٍ من أصولِ الشرع الشريف، وقواعده الكلِّيَّة!   وعليه؛ فالاحتفال بمولده ﷺ من المندوبات، وهو مظهر من مظاهر تعظيمه وتوقيره  ﷺ الذي هو عنوان محبته ﷺ التي لا يكتمل إيمانُ العبدِ إلا بتحقيقها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-05-28

بحسب الإيمان المسيحى، فالمسيح صلب على يد الرومان، وقام من قبره، بعدما خلص البشرية من الخطيئة الأولى (خطيئة آدم وحواء والشجرة المحرمة)، ثم ارتقى بعدها إلى السماء، فيما يعرف بعيد ارتفاء المسيح، وهو واحد من بين 12 عيدًا تحتفل بهم الكنيسة الأرثوذكسية، ويخلد ذكرى المرة الأخيرة التى ظهر فيها المسيح ليتحدث إلى حوارييه بعد موته. وصعود المسيح  إلى السماء، هو أمر لا تختلف حوله الإسلام والمسيحية، ولكن يختلف الذى سبقه، فالإسلام يعتقد أن عيسى ابن مريم لم يصلب ولكن شبه لهم، وقاموا بصلب "يهوذا" التليمذ الخائن بعدما شبه بالمسيح، بينما يؤمن المسيحيون بأن المسيح وهو الثالوث المقدس "الآب والابن والروح القدس" صلب كما ذكرنا من قبل لخلاص البشر من الخطيئة الأولى، ثم ارتقاء بجسده إلى السماء. وبعيدا عن شخصية يسوع المسيح، والاختلافات الجوهرية حوله فى الإسلام والمسيحية، هناك 4 أنبياء بالإضافة إلى المسيح يسوع ابن مريم، من أنبياء الأديان الإبراهيمية، يعتقد أن أصحابها رفعوا إلى السماء، بالإضافة إلى صحابى جليل اعتقد صحابة رسول الله "ًص" أنه جثمانه رفع إلى السماء بعدما استشهد فى إحدى المعارك. إدريس نبى الله إدريس، يعتقد أنه كان أول من صعد للسماء، استنادا إلى النص القرآنى " ورفعناه مكانا عليا " وجاء في فتح الباري لابن حجر : وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعة قوية، وقد روى الطبري أن كعبا قال لابن عباس في قوله تعالى: ورفعناه مكانا عليا. أن إدريس سأل صديقا له من الملائكة فحمله بين جناحيه، ثم صعد به، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت، فقال له: أريد أن تعلمني كم بقي من أجل إدريس؟ قال: وأين إدريس؟ قال: هو معي، فقال: إن هذا لشيء عجيب أمرت بأن أقبض روحه في السماء الرابعة، فقلت: كيف ذلك وهو في الأرض؟ فقبض روحه فذلك قوله تعالى: ورفعناه مكانا عليا. إلياس نبى الله إلياس، وهو النبى إيليا المذكور فى الكتاب المقدس، يعتقد أنه أيضا صعد إلى السماء ولم يموت على الأرض، وقال أبو يعقوب الأذرعي، عن يزيد بن عبد الصمد، عن هشام بن عمار قال: وسمعت من يذكر عن كعب الأحبار أنه قال: إن إلياس اختفى من ملك قومه في الغار، الذي تحت الدم عشر سنين، حتى أهلك الله الملك، وولي غيره، فأتاه إلياس فعرض عليه الإسلام فأسلم، وأسلم من قومه خلق عظيم غير عشرة آلاف منهم، فأمر بهم فقتلوا عن آخرهم. وقال مكحول عن كعب: أربعة أنبياء أحياء: أثنان في الأرض، إلياس والخضر، واثنان في السماء: إدريس وعيسى عليهما السلام، ويعتقد اليهود أن إيليا (إلياس) صعد إلى السماء على متن مركبة نارية خلال هروبه ممن يريدون قتله. الخضر الخضر وهو النبى الذى لم يذكر اسمه صراحة فى القرآن الكريم، ويعتقد أنه هو النبى الذى ذكر فى قصة النبى موسى، ويعتقد أنه أيضا لم يموت على الأرض ولكن صعد إلى السماء، رغم الاختلاف الحاصل بين من يعتقد بأنه من الأولياء الصالحين ومن يعتقد بأنه نبي، تتفق على تقديس الخضر كل الأديان السماوية. ورُوي عن مكحولٍ عن كعب الأحبار أنه قال: "أربعة أنبياء أحياء: إثنان في الأرض، إلياس والخضر، وإثنان في السماء: إدريس وعيسى عليهما السلام، وأنّ إلياس والخضر يجتمعان في كل عام، في شهر رمضان ببيت المقدس، وأنهما يحجان كل سنة، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى مثلها من العام المقبل". النبى محمد صلى الله عليه وسلم النبى محمد "صلى الله عليه وسلم" صعد إلى السماء فى رحلة الإسراء والمعراج، وذلك استنادا إلى سورة "الإسراء" والآية الكريمة "سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ" وحسبما جاء فى صحيح البخارى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يضع خطوة عند أقصى طرفه، فحملت عليه فأنطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا ". الصحابي عامر بن فهيرة أحد صحابة المصطفى "ص" الأجلاء، كان من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين الأولين وكتبة الوحي القرآني، رفع الله تعالى من شأنه وكرمه بالشهادة ورفعته الملائكة بين السماء والأرض، بعدما استشهد فى سرية بئر معونة، ثم دفنته فلم ير أحد جسده بعد ذلك. ذكر محمد بن عمر الواقدي رواية عن محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري عن عمه محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة بنت أبي بكر أنه: "رُفِعَ عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم تُوجَد جُثته"، كما أورد ابن الأثير الجزري في كتابه "أسد الغابة في معرفة الصحابة". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-09-08

يهوى العديد من محبى الفنون، جمع اللوحات الفنية من مختلف العالم بملايين الدولارات وهناك من يهوى اقتناء النسخ المقلدة التى طبع منها ملايين النسخ وكأنها أصلية ومنها على سبيل المثال لوحة الموناليزا الشهيرة والطفل الباكي وغيرها.  لوحة الموناليزا تعد لوحة الموناليزا من اللوحات التى تعرضت للتقليد وظهرت منها تنويعات مختلفة حتى أن بعضا من تنويعاتها بيعت بمبالغ كبرى فقد اشترى جامع تحف أوروبي لوحة مقلدة من الموناليزا لدافنشى ترجع إلى القرن السابع عشر مقابل 2.9 مليون يورو (3.4 مليون دولار)، وهو رقم قياسي لنسخة مقلدة من لوحة الموناليزا في مزاد في دار كريستيز للمزادات بباريس وفقا لنيويورك بوست الأمريكية.   الموناليزا   لوحة العشاء الأخير  وتعد لوحة العشاء الأخير من أشهر وأهم الأعمال الفنية للفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي، واكتسب اللوحة شهرة واسعة وأصبحت موجودة في عدد كبير من المنازل، وتعد اللوحة لغزا محيراً للكثير من الباحثين، تم إنتاجها في القرن الخامس عشر الميلادي، في الفترة بين عامي (1495م :1498م) بتكليف من منلودوفيكو سفورزا دوق مدينة ميلانو الإيطالية آنذاك.   وتعد لوحة العشاء الأخير من أكثر اللوحات التى تعرضت للتقليد وبيعت منها طبعات مختلفة ونسخ مقلدة كثيرة والعشاء الأخير طبقًا للعهد الجديد، هو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به النبي عيسى بن مريم مع تلاميذه، ويعتبر هذا الحدث شديد الأهمية، إذ تأسس به سر القربان وقدّم فيه يسوع خلاصة تعاليمه.  العشاء الأخير لوحة  الطفل الباكي  تعد لوحة الطفل الباكي من اشهر اللوحات الفنية، فهي لوحة ذات انتشار واسع على مستوى النسخ المقلدة، وموجودة في أكثر من بيت مصري، وقد رسمها الفنان الإيطالي جيوفاني براجولين، واسمه الحقيقي برونو أماديو، وتعود قصة اللوحة إلى عام 1969، وللوحة لقصة وفي يوم مترب حار في مدريد، كان أماديو على وشك الانتهاء من رسم إحدى لوحاته عندما سمع في الشارع صوت نشيج متقطع. وعندما نظر من الشرفة رأى صبيا يرتدي أسمالاً بالية وهو يجلس خارج حانة قريبة ويبكي. نادى الرسام على الصبي وسأله عن المشكلة، فنظر إليه بصمت وكان لا يزال يبكي.أماديو الذي أخذته الشفقة على الصبي اصطحبه إلى ورشته وأطعمه ثم رسم له بورتريهاً. وقد زاره الولد بعد ذلك مرارا ورسم له بورتريهات عديدة. وطوال تلك الزيارات لم يتوقّف الصبي عن البكاء كما لم يتفوه بكلمة.وبعد وقت قصير من لقائه الأول مع الصبي، زار الرسام في بيته كاهن محلي كان في حالة ارتباك واضح. كان الكاهن قد رأى الصورة التي رسمها الفنان للصبي وأخبره أن اسم الصبى دون بونيللو، وأنه هرب ليهيم على وجهه في الشوارع بعد أن رأى والده يتفحم حتى الموت عندما التهم حريق بيتهم.   الطفل الباكي     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-06-06

تحتفل الكنيسة المصرية في الأول من يونيو بذكرى دخول المسيح ووالدته العذراء مريم، ويوسف النجار إلى أرض مصر، فمصر أول بلد خطتها قدما السيد المسيح، فتعلم السير فى مصر، وأول ما أكل السيد المسيح من طعام، كان من مزروعات وأطعمة مصر، وأول ماء شربه السيد المسيح، كان ماء نهر النيل، فعند دخوله مصر كان محمولاً على ذراعي السيدة مريم العذراء، محتمياً بأرضها مع أمه ويوسف النجار. يذكر الإنجيل أنه "ظهر ملاك الرب يوسف في حلم قائلاً: قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلي مصر. وكن هناك حتى أقول لك. فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وأنصرف إلى مصر" وأشار بعض المفسرين إلى تلك الرحلة المباركة في تفسيرهم لقوله تعالى: "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ". ويعتبر أبو إسحاق الثعلبي من أبرز من روى قصة رحلة العائلة المقدسة، إلى مصر فى التراث الإسلامي، وذلك فى كتابه قصص الأنبياء المسمي بـ "عرائس المجالس"، ورواها أيضاً ابن كثير والطبرى وغيرهما، فخصص الثعلبي في كتابه باباً كاملاً عن قصة عيسي ابن مريم، عليه السلام، أسماه، باب في ذكر خروج عيسي ومريم عليهما السلام إلى مصر، فقيصر هردوس لما عرف، ملك بني إسرائيل خبر المسيح قصد قتله، فكان مولد عيسى عليه وعلى أمه السلام، بعد مضي اثنتين وأربعين سنة من ملك أغسطوس وإحدى وخمسين سنة من ملك الأشكانيين ملوك الطوائف، فكانت المملكة في ذلك الوقت لملوك الطوائف، وكانت الشام وضواحيها يرأسها القيصر ملك الروم.   ويكتب الثعلبي روايته قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى بعث ملكاً إلى يوسف النجار، وأخبره بما أراد هيرودس، وأمره أن يهرب بالغلام وأمه إلى مصر، وأوحى الله سبحانه وتعالى كذلك إلى مريم أن ترحل إلى مصر، لأن هيرودس إن ظفر بابنها قتله، "فإذا مات هيرودس فارجعي إلى بلادك ، فاحتمل يوسف مريم وابنها على حمار له حتى ورد أرض مصر".   وروى الطبرى في تاريخه رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، ذاكراً أنها كانت هروباً من الملك الذى أراد أن يعلم مكان عيسى، فهربت به السيدة مريم ويوسف النجار، إلى أرض مصر، وذكر أن استقرت العذراء مريم هناك اثنتي عشرة سنة تكتمه عن الناس ولا تجعل أحداً يطلع عليه ولا يعرفه، الرحلة المباركة من فلسطين إلى رفح والعريش والفرما وتل بسطا والزقازيق ومسطرد (المحمة) وبلبيس وسمنود وبرلس وسخا ووادى النطرون والمطرية عين شمس والفسطاط ومنطقة المعادى ومدينة منف (ميت رهينة) إلى جنوب الصعيد عن طريق النيل إلى دير الجرنوس بالقرب من مغاغة والبهنسا وجبل الطير وبلدة الأشمونيين وقرية ديروط الشريف ومدينة القوصية قرية مير الي دير المحرق الشهير بدير العذراء مريم التي قضت فيه العائلة المقدسة أطول الفترات 6 شهور و10 أيام إلى جبل درنكه بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهب جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط، حيث دير درنكة توجد به مغارة منحوتة في الجبل أقامت به العائلة المقدسة.   وكان دير درنكة آخر المحطات التي قد لجأت إليها العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر، رحلة عظيمة مباركة، تحمل الطهر والنجاة في أرض مصر، تحمل المثابرة والتحمل من العذراء مريم والنبي عيسى وكأنه كُتب على أهل الكتاب التعب والمشقة من أجل لذة الوصول لتحقيق الرسالة السامية، وتفيض الرحلة إجلالاً لوطننا، الذى بوركت أرضه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من مشرقها لمغربها، بأقدام العائلة المقدسة، وكأن التاريخ والأديان تسطر بأحرف من نور، أن مصر بلد له قدسيته، ويحميها رب العالمين، دائماً وأبداً إلى يوم الدين "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" صدق الله العظيم. واستمر يونيو في تقديم أحداث، لتغيير مجرى ومسار التاريخ، أردت أن أذكر الثامن عشر من شهر يونيو بالأخص، وما مدى ارتباطه بالتاريخ، وعن تاريخ مصر بالتحديد، من الأقدم فالأحدث، فكان هذا اليوم من عام 1805، تنصيب محمد علي باشا على حكم مصر، بعد تزكيته من رجال الدين، وبالأخص تزكية الشيخ عمر مكرم، لكنه ترك للتاريخ، تجربه تستحق أن تدرس، فهو لم يتحدث العربية، ولم يولد بمصر، لكن عمل على عزتها وبناء قوتها، وتطويرها اقتصادياً فهو منشئ اقتصاد القطن الذى ساهم لسنوات طويلة في جعل مصر محل اهتمام وثقل في العالم، وصاحب نظام الرى، الذى استمر حتى سنوات قليلة ماضية، والأهم أنه أول من زود الجيش، بأبناء الطبقات الفقيرة، من المصريين، بعد أن كان محرماً عليهم. عمل محمد علي على التنمية وبناء المشروعات الضخمة، وخلق إمبراطورية بالمقاييس المصرية، أسس صناعة حديثة علي النهج الغربي ، وأنشأ نظام في إدارة الدولة ، توسع شرقاً وغرباً وزاحم الإمبراطورية العثمانية، وكاد أن يقضي عليها، ويبني خلافة مقرها مصر، لكن وقفت ضده جميع القوى العاليمة، تضامناً مع رجل أوروبا المريض " الدولة العثمانية"، إلى أن استقر محمد علي باشا على حكم مصر حتى وفاته عام 1849. وفى 18 يونيو 1953 ألغى النظام الملكى في مصر بعد ثورة 23 يوليو، وأُعلنت أن مصر جمهورية، ما أنهى قرناً ونصف القرن من حكم من جاءوا بعد محمد علي باشا، وارتبطت روح القومية في المنطقة بمصر الناصرية، وظهرت أحلام الوحدة السياسية، هي السائدة في العالم العربي، ودعمها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، وازدهرت فترة إعادة أمجاد الحضارة العربية. وليطبع هذا اليوم من شهر يونيو فى ذاكرة التاريخ، المنصفة، كان في الثامن عشر من يونيو عام 1956 خروج آخر جندى بريطاني من قناة السويس، بعد صراع الأشرس من نوعه اندلع فور إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرار تأميم شركة قناة السويس، فواجهت مصر سحب تمويل الولايات المتحدة للسد العالي، وتجميد الأموال المصرية في فرنسا وإنجلترا، وجمدت الولايات المتحدة أموال شركة القناة لديها، وشنت القوى الدولية العدوان الثلاثي علي مصر، وفي النهاية انتصرت مصر، وتمصرت شركة قناة السويس. وفي يونيو الحديث عام 2014 في الثامن منه، نُصب الرئيس عبد  الفتاح السيسى، على حكم مصر، بعد ثورة 30 يونيو 2013، ليأخذنا إلى جمهورية جديدة، فى البناء والتنمية للإنسان والمؤسسات، لدولة برمتها وعظمتها، أيضاً سُطرت بدايتها فى شهر يوينو، وكأن كُتب على يونيو أن يعيد الأمجاد للتاريخ، وأن يصاحب العظماء برحلات الأقوى والأمجد من نوعها، فخورة بمصريتى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-12-28

ما حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد؟ .. سؤال ورد اليوم الإثنين لدار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وأجاب عليه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.       وقال وسام: "تهنئة الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد جائزة بل هى من باب مبادلة التحية لقوله تعالى: "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا"، مضيفا:"والأخوة المسيحيين يهنئوننا فى أعيادنا".   وتابع وسام: "بل إنه لا مانع من أن نحتفل نحن المسلمين بهذه المناسبة وهى مناسبة مولد سيدنا عيسى عليه السلام، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أنا أولى الناس بابن مريم الأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبي".   كانت دار الإفتاء المصرية أكدت أن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا؛ من تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام، وقد أقرت الشريعة الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-01-06

هنأ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، الأقباط بعيد ميلاد السيد المسيح، متمنيًا من الله أن يعم الخير والسلام والبركة على العالم أجمع، وأن يحمى الله مصر ويرزقها الخير والسعادة والبركة والرقى والازدهار، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يقود مصر فى هذه المرحلة التاريخية المهمة.   وقال الدكتور شوقى علام خلال لقائه ببرنامج نظرة مع الإعلامى حمدى رزق، إن هذه المناسبة تفصح عن زمن شريف كان فى مرحلة سابقة ولد فيها سيدنا عيسى ابن مريم، وهى لحظات نورية واشراق عى وجه الأرض عندما يولد نبى.   وأضاف الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الله يصطفى من الناس رسلاً ليبلغوا رسالاته وشرعه إلى الناس لكى يعم السلام والأمن والطمأنينه، وتتحق الخلافة التى ارادها عز وجل.   وأشار مفتى الجمهورية خلال اللقاء إلى أن الانسان فى حياته يحتاج إلى من يدله على الخير ويرشده إلى الصواب، فهذه الحياة دائمًا تحتاج لمن يدلنا فيها على السلام والسلامة .   أكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هناك إصدارات موسمية للفتوى تنتشر في مناسبات مختلفة تحرم وتحلل بعض الأشياء دون الاستناد على دليل قرآني أو سند نبوي، والهدف منها إثارة البلبلة.   وأضاف، أن المنهج الأزهري هو امتداد لمنهج سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ويجب عدم الالتفات إلى أي من هذه الفتوى التي تنتشر خلال الفترة الحالية.   وتابع: الرسول -صلى الله عليه وسلم- احتفل بمولد سيدنا موسى وقام بصوم يوم عاشوراء، قائلًا : «أنا أحق بموسى».   وأوضح مفتي الجمهورية، أن الاحتفال بمولد سيدنا محمد من باب شكر الله على هذه النعمة التي أعطانا إياها، والذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور.   وأشار شوقي علام إلى أن الاحتفال النبي بمولده، ومولد الأنبياء، لذا الاحتفال بمولد الأنبياء أمر جائز ولا حرج فيه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-01-06

أكد الأب أرميا عبادي ممثل الكنيسة القبطية بأسوان، أن رسالة الأديان السماوية جاءت كلها لتعطي لنا تعاليم ليعش بها الإنسان حياة أفضل، كما قال عيسى ابن مريم "أتيت ليكون لهم حياة وليكون لهم أفضل". جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الحوار المجتمعي مع الشباب الذي عقد، أمس،  بقاعة عروس النيل بكورنيش النيل بمدينة أسوان، بحضور الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر الشريف، والدكتور أيمن مختار السكرتير العام للمحافظة، والشيخ أحمد عبد الحميد رئيس المنطقة الزهرية بأسوان، ومئات من شباب الجامعات بأسوان. وأضاف عبادي، إن مصر تحارب الآن بثقافات هدامة تريد الانقضاض على هويتنا الثقافية المصرية الأصيلة وثقافة التعايش السلمي والتلاحم بين الجميع، داعيا الشباب قائلا لهم "إن مصر تعول عليكم الآن رسم خريطة المستقبل، فاحذروا الثقافات الهدامة ونشر العنف والتطرف وعليكم بأفكار وتعاليم الأديان". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-12-30

هل الاحتفال برأس السنة الميلادية بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال كتعليق الزينة حرام شرعًا أم حلال؟ وما حكم تهنئة المسيحيين فيه؟، تساؤلات عديدة يعرضها الناس في الآونة الأخيرة، مع قرب بداية عام 2022. وأوضحت دار الإفتاء، أن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به، جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لأنه يتضمن مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتد بها عرفًا وشرعًا، من تذكر نعم الله سبحانه وتعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام. وأشارت الدار إلى أنَّه قد أقرت الشريعة الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، كما نص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في صلة الرحم وفعل الخير والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام. ولفتت دار الإفتاء إلى موافقة ذلك للمولد المعجز للمسيح عيسى ابن مريم، عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية. وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن المسلمين مأمورون بأن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2022-12-26

قالت دار الإفتاء، إنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين، موضحة أن تهنئة شركاء الوطن من غير المسلمين من حسن الجوار ورد التحية بالحسنى وحسن التعايش، وهي مبادئ إنسانية راقية يدعو إليها الشرع الشريف كتابًا وسنةً ومارستها السيرة النبوية العطرة. جاء ذلك عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك،. ومن جهته، ردت دار الإفتاء على سؤال: «هل الاحتفال ببداية السنة الميلادية، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال كتعليق الزينة يُعدُّ حرامًا شرعًا؟»، مؤكدة في جوابها: «الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح جائزٌ شرعًا، ولا حرمة فيه؛ فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع». وأوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به؛ فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-11-05

ذكرت دار الإفتاء المصرية، أنَّ قول «دا النهاردة عيد» على غير أيام الأعياد، أي في الأيام العادية جائز شرعًا، وذلك لأنَّ الشرع الشريف قد أقرَّ إطلاق لفظ «العيد» على أيام المناسبات الطيبات والأفراح والمسرات، كما في قصة سيدنا عيسى عليه السلام، إذ ضمَّن في دعائه لله تعالى أن يكون نزول المائدة عليهم عيدًا لهم يحتفلون به؛ لقوله تعالى: ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا﴾، وكما في تسمية يومَي الجمعة وعرفة عيدًا. وأوضحت دار الإفتاء، أنَّ قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا» يقتضي ترك المبدل منه بالمبدل به، والمبدل منه هنا: خصوص اليومين اللذين كانا بالجاهلية؛ لارتباطهما بأعياد المشركين وعبادتهم، ولا يعني ذلك أنَّه قد قَصَرَ أن يكون للمسلمين أيُّ عيدٍ غير الفطر والأضحى. وأضافت دار الإفتاء أنَّ إطلاق لفظ «العيد» على يومَي الفطر والأضحى إنما هو مِن قبيل التغليب لا مِن قبيل قصر التسمية عليهما فقط، ودليل ذلك أنَّ الشرع الشريف قد سمَّى كلًّا مِن يومَي الجمعة وعرفة عيدًا، مع كونهما لم يرد ذكرهما في حديث الإبدال، فعن أنسٍ قالَ : قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ وبناءً على ذلك، فإنَّ قول «دا النهاردة عيد» على غير أيام الأعياد جائز شرعًا، بشرط أن يكون ذلك في أيام طيبة ومباركة، ويعود على الناس بالسعادة والسرور. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: