الحافظ ابن حجر
هذه تحويلة من اسم يحتوي على ال التعريف إلى الصيغة...عرض المزيد
مصراوي
2025-03-26
كتب - علي شبل: قبل ساعات من بدء ليلة 27 من رمضان 1446 هـ، 2025 م، والتي تحل مع أذان مغرب اليوم الأربعاء وتنتهي مع أذان فجر الخميس الموافق 27 مارس، كشف العالم السعودي الدكتور سعد الخثلان، أستاذ الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، عن أرجى ليالي العشر الأواخر من رمضان موافقة لليلة القدر المباركة. وقال الخثلان، عبر حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي إكس إنه بغروب شمس هذا اليوم الأربعاء تحل ليلة سبع وعشرين ، وهي أرجى الليالي موافقة لليلة القدر، مستشهدًا بقول الحافظ ابن حجر- رحمه الله: (أرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين) ( فتح الباري ٤١٣/٤)، وأفضل ما يفعل في هذه الليالي الفاضلة: قيامها مع الإمام، فإن من قام مع الإمام حتى ينصرف (أي حتى يسلم من آخر ركعة) كتب له قيام ليلة.. وإذا قدر أنه وافق ليلة القدر فقد قال النبي ﷺ (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه) (متفق عليه). طالع: واقرأ أيضاً:
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-31
كـتب- علي شبل: أكدت دار الإفتاء المصرية أن دعاء آخرِ العام من الأدعية المستحسَنة المأثورة عن العلماء. ونشرت الافتاء بعضا من الأدعية المستحسنة في وداع عام واستقبال آخر، ومن ذلك: "اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه فاغفرْ لي، وما عملت فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم". وكانت الإفتاء كشفت عن الرأي الشرعي في الدعاء في أول وآخر العام، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الدعاء في آخر العام بالمغفرة وفي أولِه بالإعانة من جملة الدعاء المشروع. وقالت اللجنة إنَّ تخصيص يوم معيَّن في السَّنَة للعبادة -ومنه الدعاء- جائزٌ شرعًا، وتخصيص العبادة بوقت معين أمرٌ جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا. واستشهدت اللجنة، في بيان فتواها، بما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا". أخرجه البخاري، قال الحافظ ابن حجر، وغَيْره: "وفيه دلالةٌ على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة". اقرأ أيضًا:
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-09
كتب-محمد قادوس: حكم سجود التلاوة في الصلاة؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده أن سجود التلاوة في الصلاة وغيرها مستحب عند قراءة آية فيها سجدة تلاوة، فإن لم يسجد الشخص فصلاته صحيحة، وذلك لأن سجود التلاوة مستحب عند جمهور العلماء. روى الجماعة إلا ابن ماجه عن زيد بن ثابت قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم "والنجم" فلم يسجد فيها - وفي رواية فلم يسجد منا أحد. ورجح الحافظ ابن حجر أن الترك كان لبيان الجواز. وروى البخاري عن عمر : أنه قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه.ِ وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -وَزَادَ نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ. وأضاف علي في رده لمصراوي: أن عدم سجود عمر -رضي الله عنه- يوضح أن سجود التلاوة ليس بواجب بل هو مستحب، فمن شاء سجد وله الأجر، ومن لم يشأ فلا إثم عليه. وأوضح الداعية أن سجود التلاوة تشترط له الطهارة عند الأكثرين، عند أكثر أهل العلم، والأرجح أنها لا تشترط؛ لعدم بيان الدليل. اقرأ ايضًا
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-05-02
أثارت صورة الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال تقبيله ليد رجل الأعمال والبرلماني محمد أبو العينين، جدلا كبيرا في المجتمع المصري. وأخذت الصورة من مقطع فيديو خلال عقد قران ابنة حسام موافي، بحضور أبو العينين، الذي كان يتحدث بالود والحب عنه وما يقدمه من محتوى علمي وديني، لتثير جدلا كبيرا، حيث انتقد بعضهم تصرف موافي، فيما رأى آخرون أنه تعبير عن امتنان ولقطة عفوية، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم". ولكن ما حكم الدين في تقبيل يد الرؤساء وأهل الجاه والمال؟ في فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، رد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على سؤال عن حكم تقبيل يد الصالحين ومصافحتها احترامًا وتبركًا؟ فقال إن هذا من الأخلاق الحميدة، ومن مظاهر الاحترام والتبجيل، وقد تميزنا بها كمصريين وهي تُظهر الاحترام ولا تعني شيئًا آخر كما نظهر الاحترام لوالدينا. *تقبيل يد الوالدين والصالحين والعلماءوفي ردها عن هل يجوز تقبيل أيدي الوالدين والعلماء وغيرهم؟ قالت دار الإفتاء الأردنية، إنه يجوز تقبيل أيدي الوالدين والصالحين والعلماء من أهل الدين والعلم والفضل، فعن أسامة بن شريك قال: "قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبَّلنا يده" رواه أبو بكر بن المقرئ في جزء "تقبيل اليد" (ص/58)، وقال الحافظ ابن حجر: "سنده قوي" ينظر: "فتح الباري" (11/ 57)، وذكر هناك مجموعة من الأحاديث ووصفها بالجيدة الأسانيد. وروى البيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 101) بسنده عن تميم بن سلمة قال: "لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَبَّلَ يَدَهُ، ثُمَّ خَلَوْا يَبْكِيَانِ"، قَالَ: فَكَانَ يَقُولُ تَمِيمٌ: "تَقْبِيلُ الْيَدِ سُنَّةٌ". *أهل الرئاسة والجاه والمالويُكره تقبيل يد غيرهم من أهل الرئاسة والجاه والمال، يقول الإمام النووي رحمه الله: "يُستحب تقبيل يد الرجل الصالح، والزاهد، والعالم، ونحوهم من أهل الآخرة، وأما تقبيل يده لغناه ودنياه وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا بالدنيا ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة، وقال المتولي: "لا يجوز" انتهى من "المجموع" (4/ 636). وقد صنّف أبو بكر بن المقرئ فيها جزءًا خاصًّا، وتوسع في تقريرها الإمام ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" (11/ 56-57)، وأفاض في ذِكْرِ الأدلة عليها، ومما قاله: "وإنما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظم، وأما إذا كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه؛ فإن ذلك جائز". لذلك لا ينبغي لمن يظن الناس فيهم الخير والصلاح أن يقع في قلوبهم وجه من التكبر والتعاظم بين الناس، فيغريهم تقبيل أيديهم بين الناس، ويتباهون بذلك، فقد خسر من رأى نفسه عند الناس عظيمًا، ولم يكن له عند الله تعالى حظ ولا نصيب، ومن تواضع لله رفعه الله؛ فعليهم بالتواضع، وعلينا تقديرهم وتقبيل أياديهم؛ لما لهم من أيادٍ بيضاء على الناس، والله أعلم.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-28
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون الدعوة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة، إلاّ أنّ هناك 5 أسماء هي الأشهر للرسول الكريم على الإطلاق. وأوضح «أبو عمر»، أنّ تلك الأسماء وردت في حديث نبوي شريف، فعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ أن ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ» رواه البخاري. وقال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها لم يُسَمَّ بها أحد قبلي، أو مُعَّظمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها. وفي رواية مسلم، أنّ النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قدَمَيَّ، وأنا العاقِب» والعاقِبُ الذي ليس بعده نبيٌّ ، وقد سماه الله رَؤوفًا رحيمًا. وتابع وكيل وزارة الأوقاف، أن الله عز وجل سمّى النبي صلى الله عليه وسلم في الكريم بـ«محمد»، و«أحمد»، وذكر اسم «محمد» في عدة مواضع، منها قوله تعالى: «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ». (آل عمران:144). أما اسم «أحمد» فذُكِرَ في القرآن الكريم مرة واحدة في قول الله تعالى: «وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ». (الصف: 6).
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-27
كان لأم كلثوم ابنة على مواقف متعددة تُذكر لها ويُحكى عنها، وسأبين هنا بعضها: الموقف الأول: رفضها تناول الصدقة؛ إذ قدَّمَ إليها عطاء بن السائب شيئًا من الصَّدقة فرفضت أخذه مُتمسِكةً بأصلِ عدمِ جوازِ الصدقةِ لآلِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفى فتوى للعلماء تم شرح سبب تحريم الصدقة على آل البيت.. فقد ثبت فى المسند وصحيح مسلم من حديث «المطلب بن ربيعة» أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقة لا تنبغى لمحمد ولا لآل محمد، إنما هى أوساخ الناس»، قال الشوكانى، رحمه الله: «وإنما سميت أوساخًا لأنها تطهرة لأموال الناس ونفوسهم». قال تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) [التوبة: من الآية 103]. وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة قال: «أخذ الحسن بن على تمرة من تمر الصدقة فجعلها فى فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كخ كخ ارم بها أما علمت أنّا لا نأكل الصدقة». وقد ذكر بعض أهل العلم بعض الحكم التى لأجلها حُرمت الصدقة على محمد وآله عليهم الصلاة والسلام، منها: شرف النبوة وارتفاع مقام النبى، صلى الله عليه وسلم، على سائر الخلق، فحرم الله، عز وجل، عليه وعلى آله الصدقة حفظًا لمكانته من أن يرتفع عليه من هو أدنى منه بصدقة أو زكاة. ومنها أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم «قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى» [الشورى: من الآية 23]، وقال: «قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ» [ص: 86]. فلو أن الله، عز وجل، أحل له ولآله الصدقات لأوشك المشركون أن يطعنوا فيه، فأغلق الله تعالى باب طعنهم من هذه الناحية بتحريم الصدقات عليه وعلى آله، وإلى هذا المعنى أشار الحافظ ابن حجر، والإمام الشوكانى، رحمهما الله، وربما تكون هناك حِكَم كثيرة أخرى لا علم لنا بها، والمهم أن الله، عز وجل، لم يحرم الصدقة على النبى وآله، عليهم الصلاة والسلام، إلا لحكمة أرادها فيها مصلحة لدينه ووحيه. وإن كان بعض العلماء الأحدث قد أجازوا إعطاء آل البيت من الصدقة للحاجة بشروط أهمها: الحاجة كالفقر مثلًا، وعدم وجود مصدر للدخل فيعطى للحاجة، وعللوا ذلك بأن سبب تحريم الزكاة على آل البيت أنهم كانوا يأخذون من الخُمس.. إذن القاعدة ألا يأخذوا.. والاستثناء فى الأخذ عند الحاجة.. ظاهر النص المنع وجواز الأخذ عند الحاجة.
قراءة المزيداليوم السابع
2024-04-05
يحرص العديد على إقامة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، وهى صلاة مشروعةٌ مستحبةٌ هو مذهب الشافعية والحنفية، وقولٌ عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة؛ ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويروى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في "التلخيص"، حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي. مدى صحة حديث صلاة التسابيح حديث صلاة التسابيح مروي من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، وقد أخرج حديثها أئمة الإسلام وحفاظه، وأمثل طرقها حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: «يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ! أَلَا أُعْطِيكَ! أَلَا أَمْنَحُكَ! أَلَا أَحْبُوكَ! أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ! إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ: أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ: أَنْ تَصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُها عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُها عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً». رواه البخاري في "جزء القراءة خلف الإمام"، وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في "صحيحه"، وصَحَّحَه جماعة من الحفاظ منهم الدارقطني الذي أفردها بجميع طرقها في "جزء"، والحاكم في "المستدرك"، وأبو بكر الآجري وابن منده وألَّف في تصحيحه كتابًا، والخطيب البغدادي وجمع طرقها في "جزء"، وأبو سعد السمعاني، وأبو موسى المديني وجمع طرقها في جزء سمَّاه "تصحيح صلاة التسابيح"، وأبو محمد عبد الرحيم المصري، وأبو الحسن المقدسي، والحافظ المنذري، والإمام الزركشي، وحسَّنه ابن الصلاح والنووي في التهذيب، وقال الإمام مسلم: "لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا"، وقال أبو داود: "ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا"، وقال الترمذي: "وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسابيح وذكروا الفضل فيه"، وقال الحاكم في "المستدرك": "رواة هذا الحديث عن ابن المبارك كلهم ثقات أثبات، ولا يتَّهم عبد الله أن يعلمه ما لم يصح عنده سنده"، وقال البيهقي: "كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع"، وقال الديلمي في "مسند الفردوس": "صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادًا"، وقال عبد العزيز بن أبي رواد: "من أراد بحبوحة الجنة فعليه بهذه الصلاة". حكم صلاة التسابيح القول بأن هذه الصلاة مشروعةٌ مستحبةٌ هو مذهب الشافعية والحنفية، وقولٌ عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة؛ ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويروى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في "التلخيص"، حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي. ويجيب أصحاب الرأي الأول: بأن هذه الصلاة مروية من طرقٍ كثيرة يقوِّي بعضها بعضًا، وأن ذلك اعتضد بفعل كثير من السلف لها ومداومتهم عليها، وأن مجرد المخالفة في هيئة الصلاة عن الهيئة المعتادة لا يقدح في مشروعيتها كما هو الحال في كثير من الصلوات كالعيدين والجنازة والكسوف والخسوف والخوف، وما نقل عن الإمام أحمد في إنكار حديثها قد جاء عنه أنه رجع عن ذلك، فنقل الحافظ ابن حجر في "أجوبته عن أحاديث المصابيح" عن علي بن سعيد النسائي قال: "سألت أحمد عن صلاة التسبيح، فقال: لا يصح فيها عندي شيء، قلت: المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو؟ فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم، قال: المستمر ثقة، وكأنه أعجبه". اهـ. قال الحافظ ابن حجر: "فهذا النقل عن أحمد يقتضي أنه رجع إلى استحبابها، وأما ما نقله عنه غيره فهو معارض بمن قوَّى الخبر فيها وعمل بها". اهـ. وقد اتفقوا على أنه لا يُعمل بالموضوع، وإنما يُعمل بالضعيف في الفضائل وفي الترغيب والترهيب، ثم قال ابن حجر: "والحق أنه في درجة الحسن، لكثرة طرقه التي يقوى بها الطريق الأولى". اهـ.
قراءة المزيدمصراوي
2024-04-03
كـتب- علي شبل: أسرعت أيام الخير والنفحات والبركات، ومر من شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن ثلثاه، ولم يبق من خيره إلا بضع أيام وليالٍ من الثلث الأخير والعشر الأواخر، وقد اتفق العلماء على أن العشر الأواخر من رمضان هي أفضل ما فيه وأعظم لياليه. وفي ليلة 25 رمضان 2024 التي تبدأ مع أذان مغرب اليوم الأربعاء، وتنتهي مع أذان فجر غد الخميس، والتي يعتبرها علماء أرجى ليلة في العشر الأواخر من رمضان لتكون ليلة القدر، يبحث كثير من الصائمين عن حكم صلاة التسابيح وكيفية أدائها، وهو ما يرصده مصراوي في التقرير التالي: بداية، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يقوم بها في بقية الشهر، ومن هذه الأعمال: إحياء الليل، ففي حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر -يعني الأخير- شمَّر وشدَّ المئزر” رواه أحمد. وأكد العلماء من أفضل الأعمال الصالحة في العشر الأواخر التهجد وقيام الليل بالصلاة والذكر، ومنها صلاة التسابيح، التي ينصح شيوخ بأدائها في العشر الأواخر، خاصة في الليالي الوترية، ففيها تكفير للذنوب وتفريج للكروب، وتقول دار الإفتاء إنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. حكم صلاة التسابيح عد كثير من العلماء صلاة التسابيح صورة من صلوات التطوع التي لها كيفية مخصوصة، وسميت بذلك لما يُطْلَبُ فيها من كثرة التسبيح. وهي صلاة مشروعةٌ على جهة الاستحباب على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو ما استقرَّ عليه قول الإمام أحمد ؛ حيث إنه قد رجع عن القول بتضعيفها ؛ كما استظهره الحافظ ابن حجر ، وقد ورد فيها حديث صحيح مروي من طرق أكثر من عشرة من الصحابة كالعباس ، وابنيه عبد الله والفضل ، وعلي بن أبي طالب ، وجعفر بن أبي طالب، وابنه عبد الله ، وأم سلمة ، وابن عمر ، وأبي رافع ، وابن عمرو ، وعمر مولى غُفرة رضي الله عنهم. أما كيفيتها، فقد وردت في ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : " يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ! أَلَا أُعْطِيكَ ! أَلَا أَمْنَحُكَ ! أَلَا أَحْبُوكَ ! أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ ! إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ : أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ ، عَشْرُ خِصَالٍ : أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَسُورَةً ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ القِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ : سُبْحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُها عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُها عَشْرًا ، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ، تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً". كيفيتها في 10 خطوات وكانت دار الإفتاء شرحت طريقة وكيفية أداء صلاة التسابيح في 10 خطوات مبسطة كالتالي: 1- تصلى أربع ركعات «أى بتسليمة واحدة» بدون تشهد أوسط. 2- فى كل ركعة من الركعات الأربعة في صلاة التسابيح تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة «أى سورة تختارها» 3- بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 15 مرة. 4- ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات 5- ثم ترفع رأسك من الركوع قائلًا: سمع الله لمن حمده ... إلخ، ثم تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات. 6- ثم تهوى ساجدًا وبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات. 7- ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات. 8- ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات. 9- ثم ترفع رأسك من السجود وتجلس القرفصاء فى استراحة خفيفة بين السجود والقيام وتقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات، فذلك 75 مرة فى كل ركعة. 10- وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح. اقرأ أيضًا:
قراءة المزيدالشروق
2024-03-26
فرض الله على المسلمين صوم شهر رمضان الكريم، ليكون ركنا من أركان الإسلام، وقاعدة من قواعد الدين، وقربة من أعظم القربات إليه، إذ قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [البقرة: 183]. لهذا، عادة ما تكثر تساؤلات المسلمون الصائمون خلال شهر رمضان الكريم ويزداد طلبهم للفتاوى اليومية حول أحكام الصيام، وما يفطر وما لا يفطر، وغيرها من الأحكام المتعلقة بالصيام. في سلسلة "فتاوى رمضانية" تقدم "الشروق" إجابات وفتاوى يومية عن الأسئلة التي تهم الصائمين في شهر رمضان الكريم. ما حكم تلقي النساء للدرس من إمام المسجد بدون حائل؟ ردت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال بأن الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، وأن الحرمة إنما هي في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف؛ كأن يُظهر النساءُ ما لا يحلُّ لهن إظهاره شرعًا، أو يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة. ونص أهل العلم على أن الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد. وعلى ذلك دلَّت السنة النبوية الشريفة: ففي "الصحيحين" عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: "لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَصْحَابَهُ، فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، وَلا قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلَّا امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ". وترجم له البخاري بقوله: "باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس". قال الإمام القرطبي في "التفسير" (9/ 68): [قال علماؤنا: فيه جواز خدمة العروس زوجها، وأصحابه في عرسها] اهـ. وقال العلامة ابن بطال في "شرحه على البخاري" (6/ 53): [وفيه أن الحجاب -أي انفصال النساء عن الرجال في المكان، أو في التعامل المباشر- ليس بفرض على نساء المؤمنين، وإنما هو خاص لأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كذلك ذكره الله في كتابه بقوله: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الأحزاب: 53]] اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 123): [وفي الحديث جواز خدمة المرأة زوجها ومن يدعوه، ولا يخفى أن محل ذلك عند أمن الفتنة، ومراعاة ما يجب عليها من الستر، وجواز استخدام الرجل امرأته في مثل ذلك] اهـ. وفي "الصحيحين" أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه في إطعامه الضيف: "أنهما جعلا يُريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين"، وفي رواية ابن أبي الدنيا في "قِرى الضيف" من حديث أنس رضي الله عنه: "أن الرجل قال لزوجته: أَثْرِدِي هَذَا الْقُرْصَ، وَآدِمِيهِ بِسَمْنٍ ثُمَّ قَرِّبِيهِ، وَأْمُرِي الْخَادِمَ يُطْفِئُ السِّرَاجَ، وَجَعَلَتْ تَتَلَمَّظُ هِيَ وَهُوَ حتى رأى الضيفُ أنهما يأكلان" اهـ. وظاهره أنهم اجتمعوا على طبق واحد. وقد قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «قَدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ»، ونزل فيهما قوله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9]. وفي "صحيح البخاري" عن أبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنه قال: "آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا ..." إلى آخر الحديث. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 211): [وفي هذا الحديث من الفوائد: جواز مخاطبة الأجنبية والسؤال عما يترتب عليه المصلحة] اهـ مختصرًا. تلقي النساء العلم من الرجال أما بخصوص تلقي النساء للعلم الشرعي والموعظة من العالِم، فقد ورد فيه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في "الصحيحين": "قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ؛ فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ، فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ فَوَعَظَهُنَّ". وفي رواية النسائي وابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لهن: «مَوْعِدُكُنَّ بَيْتُ فُلَانَةَ». وكانت المرأة المسلمة تشارك الرجال في الحياة الاجتماعية العامة مع التزامها بلبسها الشرعي ومحافظتها على حدود الإسلام وآدابه؛ حتى إن من النساء الصحابيات من تولت الحسبة، ومن ذلك ما رواه الطبراني في "المعجم الكبير" بسندٍ رجالُه ثقات عن أبي بلج يحيى بن أبي سليم قال: "رأيت سَمْراء بنت نُهَيْك، وكانت قد أدركت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ عليها درع غليظ، وخمار غليظ بيدها سَوْطٌ تُؤَدِّبُ الناس، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر". وعلى ذلك: فلا يَسعُ أحدًا أن ينكر هذا الواقع الثابت في السنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي، ولا يصح جعل التقاليد والعادات الموروثة في زمان أو مكان معين حاكمةً على الدين والشرع، بل الشرع يعلو ولا يُعلَى عليه، ولا يجوز لمن سلك طريقة في الورع أن يُلزم الناس بها، أو يحملهم عليها، أو يُشَدِّد ويضيِّق عليهم فيما جعل الله لهم فيه يُسْرًا وسعة. والله سبحانه وتعالى أعلم.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-03-25
صلاة التسابيح من النوافل المحببة، ذات الفضل الكبير والأجر العظيم، فهي ثابتة عن رسول الله بأحاديث متعددة، صححها بعض أئمة الحديث، ووصفوها بدرجة الحسن على أقل تقدير. وذكرت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي أن حديث مرويٌّ من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة، وقد أخرج حديثَها أئمةُ الإسلام وحفاظُه، وأمثل طرقها حديث عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّة». والقول بأن هذه ا مستحبة هو مذهب الشافعية والحنفية وقول عند الحنابلة بجوازها، ويرى بعض العلماء أنها غير مستحبة ذهابًا منهم إلى تضعيف حديثها، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، ويُروَى هذا عن الإمام أحمد، وإليه ميل الحافظ ابن حجر في التلخيص؛ حيث نقل تضعيف حديثها عن ابن تيمية والمزي. ومن فعل هذه الصلاة وواظب عليها خصوصًا في المواسم المباركة؛ مثل ليالي العشر الأواخر من رمضان فهو على خير وسُنَّةٍ، ومن أبى ذلك تقليدًا لمن أنكر حديثها فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على من فعلها؛ لأنه لا إنكار في مسائل الخلاف.
قراءة المزيدالوطن
2024-01-11
مع اقتراب شهر رجب، تنتشر التساؤلات عن حكم ذبيحة رجب، وهي ما تسمى بالعتيرة؟، وأجابت عنها دار الإفتاء المصرية، مؤكدة أنه جاء الإسلام والعرب يذبحون في شهر رجب ما يسمى بالعتيرة أو الرجبية، وصار معمولًا بذلك في أول الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وعَتِيرَةً» رواه الترمذي. وذكرت أن الفقهاء اختلفوا بعد ذلك في نسخ هذا الحكم: فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة، إلى أن طلب العتيرة منسوخ، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ» رواه مسلم. وأشارت في حكم ذبيحة رجب، إلى أن الشافعية ذهبوا إلى عدم نسخ طلب العتيرة، وقالوا باستحبابها، وهو قول ابن سيرين، بينمت قال الحافظ ابن حجر في «الفتح»: ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه -وصححه الحاكم- وابن المنذر عن نبيشة قال: نادى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ وَأَطْعِمُوا» رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة، قال ابن المنذر: هو حديث صحيح. استشهدت دار الإفتاء، بما قاله الإمام النووي في «المجموع»: قال الشافعي: والعتيرة هي الرجبية، وهي ذبيحة كانت الجاهلية يتبررون بها في رجب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عَتِيْرَةَ» أي: لا عتيرة واجبة، قال: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ» أي: اذبحوا إن شئتم، واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان. وتابعت دار الإفتاء: «قال فالصحيح الذي نص عليه الشافعي واقتضته الأحاديث: أنها لا تكره، بل تستحب، هذا مذهبنا وعليه: فإننا لا نرى بأسًا فيما يسمى بالعتيرة أو الرجبية؛ لما مر، ولأن مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع، بل هو كالذبح في غيره من الشهور».
قراءة المزيدالوطن
2024-01-10
بمناسبة قرب حلول شهر رجب المبارك، حيث ستعلن دار الإفتاء المصرية نتيجة استطلاع هلال الشهر مساء غد الخميس، يستعرض التقرير التالي موضوع أيام الصيام في شهر رجب، خاصة وأن الكثير من المسلمين يصومون شهر رجب أو بعضه أو أياما منه. وقد ورد في السنة النبوية أن صيام الاثنين والخميس سُنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى الأيام البيض، 13 و14 و15، من كل شهر عربي، وذلك بشكل عام باستثناء شهر رمضان المبارك الذي فرض على المسلمين صيامه كله. وبخصوص أيام الصيام في شهر رجب فقد تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالا «هل صيام أول 3 أيام من شهر رجب سنة؟» خلال حديث ببرنامج «والله أعلم» على فضائية سي بي سي، وقال جمعة «إن الصيام في أي وقت، وليس لأجل أنه من رجب لأن الحافظ بن حجر تتبع كل ما ورد في رجب فوجده ضعيفا جدا وألَّف كتابا لطيفا صغيرا اسمه تبيين العجب في ما ورد في شهر رجب جمع فيه الأحاديث التي تتكلم عن الصيام والصلاة والعمرة وضعفها كلها تقريبا لم يصح منها شيء». وتابع الدكتور علي جمعة قائلا: فرجب شهر حرام من الأشهر الحرم وهو فرد لأنه ليس متتاليا مع ذي القعدة وذي الحجة والمحرم، ويقال إن اسمه الأصب لأنه تصب فيه الرحمات ويقال إنه الأصم لأنه يسمع فيه الدعاء، وكل هذا معناه أنه وقت فضيل ويتهيأ فيه الإنسان إلى الخير الذي سيكون في رمضان. واختتم إجابته على سؤال حول جواز صيام أول 3 أيام من شهر رجب قائلا: فهذه الأشياء تكون لمطلق العبادة فمن يريد الصيام يجوز الإكثار من العبادة ما دامت على هيئة العبادة الشرعية والصيام من هيئة العبادة الشرعية ولا بأس من أن نصوم لكن لا نقول أنها سنة لأنها ليست سنة.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-07-17
كشفت دار الإفتاء المصرية أن الشرعُ الشريف ندب المسلمين إلى صيام أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر الله المحرم؛ لما في ذلك من الثواب العظيم؛ الوارد في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم، وقوله: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم. وتستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر المحرم لعام 1445 هجرياً بعد غروب شمس اليوم الإثنين الموافق 17 يوليو ، الموافق 29 من شهر ذي الحجة لعام 1444 هجرياً، حيث من المتوقع بحسب الحسابات الفلكية أن تكون رأس السنة الهجرية يوم الأربعاء 19 يوليو. وأكدت دار الإفتاء، أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، وأكدت الدار أيضا أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم. وأوضحت، وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-07-19
قالت دار الإفتاء المصرية إنه ينبغي للمسلم الإكثار من فعل الخيرات وترك المنكرات خاصة في أيام الأشهر الحُرُم التي اختصها الله تعالى بالفضلِ والشرف والنفحات، فجعل زمانها سلامًا واجبًا وأمانًا لازمًا؛ ومخالفة ذلك توقع الإنسان في ظلم نفسه في مثل هذه الأيام المباركات التي قال الله فيها: {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} [التوبة: 36]. وأوضحت دار الإفتاء حكم صيام شهر المحرم كاملا، قائلة: "من أراد صيام شهر المحرم كاملًا فلا حرج عليه؛ لأن الصيام فيه مندوب، وكذا بقية الأشهر الحرم، وأفضلها المحرَّم". وتابعت الإفتاء، أن هناك حديثاُ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ» أخرجه مسلم. وأكدت دار الإفتاء، أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، وأكدت الدار أيضا أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم. وأوضحت، وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-03-07
قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب 1442هـ الموافق 10-3-2021، حتى فجر الخميس 27 رجب 1442هـ الموافق 11-3-2021م. وأجابت دار الإفتاء فى وقت سابق على سؤال نصه: "هل يجوز الاحتفال بالإسراء والمعراج فى شهر رجب؟، قائلة: "على الرغم من الخلاف الذى وقع بين العلماء فى تحديد وقت الإسراء والمعراج -حتى إن الحافظ ابن حجر حكى فيه ما يزيد على عشرة أقوال ذكرها فى "الفتح"- فإن الاحتفال بهذه الذكرى فى شهر رجب جائزٌ شرعًا ولا شيء فيه ما دام لم يشتمل على محرمٍ، بل على قرآن وذكر وتذكير؛ وذلك لعدم ورود النهي، مضيفة:" فإن قيل: إن هذا أمر مُحدَثٌ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه مسلم، قلنا: نعم، ولكن من أحدث فيه ما هو منه فليس بردٍّ، بل هو حسن مقبول؛ فهذا سيدنا بلال رضى الله تعالى عنه وأرضاه لم يتوضأ وضوءًا إلا وصلَّى بعده ركعتين، وهذا صحابى جليل يقول بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعلِم النبى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وسمعه؛ فبشَّرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بخصوص ذلك". واختتمت دار الإفتاء المصرية: "وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى من الدين، وإيقاع هذه الأمور فى أى وقت من الأوقات ليس هناك ما يمنعه، فالأمر فى ذلك على السعة، كما أن الاحتفال بهذه الذكرى فيه تذكير بسيرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزة من معجزاته، وقد قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم:5].
قراءة المزيداليوم السابع
2023-07-18
يتساءل الكثير من المواطنين عن حكم صيام أول يوم بشهر محرم، الذى يعد أول يوم بالسنة الهجرية، وأجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال قائله "يجوز شرعًا التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذى هو أول شهر من شهور السنة الهجرية". واستشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ،...الحديث". وأكدت دار الإفتاء، أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، وأكدت الدار أيضا أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم. وأوضحت، وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ].
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-08-20
يواصل اليوم السابع تقديم خدماته "فتوى اليوم"، حيث ورد سؤال لأمانة الفتوى بدار الافتاء المصرية كالآتى: هل حقا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت فى ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم هجرة الرسول فى شهر محرم؟، وجاء جواب الأمانة كالآتى: وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ. وكانت قد استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصرية هلال شهر المحرم لعام 1442 هجريا بعد غروب شمس أمس الأربعاء 29 من شهر ذى الحجة لعام 1443 هجريا، الموافق 19 من شهر أغسطس لعام 2020 ميلاديا بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ 1442 هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا. وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن اليومَ الخميس الموافق 20 أغسطس لعام 2020 ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام 1442 هجريًّا. وبهذه المناسبةِ تقدمت الدار بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، متمنية له دوام الصحة والعافية، كما تقدمُت بالتهنئة للشعب المصري ، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعية اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.
قراءة المزيداليوم السابع
2023-07-18
تقدم الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية بالكنيسة الكاثوليكية بالتهنئة القلبية الصادقة للرئيس عبد الفتاح السيسى، وجميع قيادات الدولة، والشعب المصرى العظيم، والأمة الإسلامية، بمناسبة العام الهجرى الجديد. وتابع الأنبا باخوم: نصلى إلى الله أن يعطينا مناسبات عديدة، مليئة بالمحبة والتأخى والسلام والخير للشعب العظيم، ويمد يد العون لقيادات الوطن، من أجل مستقبل مشرق لبلدنا الحبيب مصر. وأكدت دار الإفتاء، أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، وأكدت الدار أيضا أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم. وأوضحت، وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.
قراءة المزيداليوم السابع
2021-08-04
يواصل اليوم السابع تقديم خدماته فتوى اليوم، حيث ورد سؤال لدار الإفتاء نصه..هل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت فى ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم هجرة الرسول فى شهر محرم؟.. وجاء رد الدار كالآتى: وصل النبى صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-07-19
تقدم المستشار عادل فهيم محمد عزب رئيس مجلس الدولة والمستشارين أعضاء المجلس الخاص للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة العام الهجري الجديد، أعاده الله عليكم وعلى وطننا الغالي بالخير والرخاء. كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، أصدر قرارا بأن يكون يوم الخميس الموافق 20 يوليو 2023 إجازة رسمية مدفوعة الأجر، للعاملين في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، وشركات القطاع الخاص، بدلا من التاريخ الميلادي الموافق ليوم الأول من شهر المحرم لعام 1445 هجرية، وذلك بمناسبة رأس السنة الهجرية. وأكدت دار الإفتاء، أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، وأكدت الدار أيضا أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم. وتابعت: وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.. ويعتبر شهر المحرم من الشهور التي لها فضل كبير ويستحب فيها القيام بالأعمال الصالحة، ويتميز بوجود يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر المحرم، وأجر صيامه كبير، وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عاشوراء وهو يوم نجاة نبي الله تعالى موسى عليه السلام، وفيه أهَلْك فرعون لعنه الله، ويعد من المناسبات الدينية العظيمة التي تحتفل بها الأمة الإسلامية، مستذكرين هجرة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة.
قراءة المزيد