الميليشيات الشيعية
قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن...
الشروق
2025-04-09
قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن إيران نقلت صواريخ أرض أرض بعيدة المدى إلى وكلائها في العراق، يمكن أن يصل مداها لدول أوروبية. ونقلت الصحيفة، عن مصادر استخبارية إقليمية، لم تسمّها، القول إن الأسلحة نقلت إلى ميليشيات موالية لإيران في العراق الأسبوع الماضي، مضيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تمتلك فيها ميليشيا متحالفة مع إيران صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى في العراق. وذكرت المصادر، أن عملية التسليم جرت عبر القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، موضحة أن الصواريخ يمكنها استهداف مناطق تمتد حتى أوروبا. وتابعت المصادر أن نوعين آخرين من الصواريخ، هما "قدس 351" المجنحة وصواريخ "جمال 69" الباليستية، جرى تهريبها إلى العراق الأسبوع الماضي، وكلاهما بمديات أقصر من صواريخ أرض-أرض. وقال مصدر استخباراتي إقليمي للصحيفة، إن "إيران نقلت مؤخرا صواريخ إلى الميليشيات الشيعية في العراق، بما في ذلك نماذج جديدة ذات مدى أطول، وهي صواريخ لم تُمنح لتلك الميليشيات في الماضي". ووصف المصدر التحرك الإيراني بأنه "خطوة يائسة قد تعرض استقرار العراق للخطر". ويتناقض هذا التطور مع التقارير التي وردت هذا الأسبوع من مسئولين عراقيين وقادة كبار قالوا إن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق "مستعدة لتسليم أسلحتها" لتجنب صراع محتمل مع الولايات المتحدة. لكن مصدر دبلوماسي في المنطقة أبلغ صحيفة "تايمز" أن "الجهود التي لوحظت في آخر 48 ساعة لإنشاء صورة تُظهر أن الميليشيات تقوم بتسليم أسلحتها هي مجرد خدعة". ولم يرد المتحدث باسم الحكومة العراقية على اتصالات موقع قناة "الحرة" الأمريكية وطلب مكتوب أرسل عبر الهاتف للتعليق على ما ورد في تقرير صحيفة "تايمز" ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-13
فى الشرق الأوسط، كانت إيران بحساب التداعيات الإقليمية للغزو الأمريكى للعراق المستفيد الأول الذى امتدت رقعة حلفائه من لبنان (حزب الله) وسوريا (نظام بشار الأسد) إلى سيطرة الأحزاب والجماعات الشيعية على الحكم فى العراق وصارت الميليشيات المسلحة المدعومة منه رقمًا فاعلًا فى عموم المنطقة وحائط حماية لأمن إيران ومصالحها فى مواجهة العدوين الأمريكى والإسرائيلى وللمساومة معهما حين يأتى وقت المفاوضات والصفقات. لذلك ارتكزت السياسات الإيرانية إلى توظيف الأدوات العسكرية بصور مباشرة وغير مباشرة فى مناطق نفوذها وانطلاقًا منها للحصول على مزيد من المكاسب الاستراتيجية مستغلة حالة السيولة الإقليمية الهائلة. • • • من جهة أولى، حددت طهران مكاسبها المحتملة بالحفاظ على شبكة حلفائها دون تقويض ودعمهم للتغلب على الانتفاضات التى اجتاحت المنطقة ونشدت التخلص منهم ومن طبائعهم الديكتاتورية والطائفية والفاسدة. وهكذا فعلت طهران مع نظام بشار الأسد فى سوريا منذ ٢٠١١ ومع حزب الله إبان الاحتجاجات الشعبية اللبنانية بين ٢٠١٩ و٢٠٢١ ومع الأحزاب الشيعية الحاكمة فى العراق ٢٠١٩، وحالت دون زوال أو تراجع سيطرتهم على مقاليد الحكم والسياسة فى البلدان الثلاثة. من جهة ثانية، بحث الإيرانيون عن استخدام الأدوات التى أمدوا بها حلفائهم لتهديد المصالح الأمريكية والإسرائيلية فى الشرق الأوسط وللضغط على الفاعلين الإقليميين القريبين من الشيطانين الأكبر والأصغر بتضييق ساحات حركتهم. وهكذا فعل الحرس الثورى الإيرانى باستخدام الميليشيات الشيعية فى العراق لمناوئة الولايات المتحدة وحزب الله المتمدد من لبنان إلى سوريا لمناوئة المصالح الإسرائيلية بغية إبعاد واشنطن وتل أبيب عن تهديد أمن طهران وعن التعرض لمنشآتها النووية وعن تدمير سلاح حلفائها، وهو ما رتب سلسلة من العمليات العسكرية المتتالية (الاعتداءات على القواعد الأمريكية فى العراق وسوريا واغتيال قائد الحرس الثورى آنذاك قاسم السليمانى والهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل) وعصف باستقرار المنطقة. من جهة ثالثة، حضرت إيران فى الأراضى الفلسطينية بالترويج لمقولات المقاومة والممانعة تجاه إسرائيل وخطاب تدمير "الكيان الصهيوني" وبالدعم العسكرى والتنظيمى المستمر لحركة حماس وللفصائل الفلسطينية الأخرى فى غزة وبالتهميش المنظم فى ساحات فعلها الإقليمى للسلطة الفلسطينية الرسمية. ونتج عن سياسات وممارسات طهران فى هذا السياق والتى كان هدفها العريض هو الضغط على إسرائيل، نتج عنها توتر مستمر فى علاقاتها مع مصر (العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ ١٩٧٩) ومع الأردن أى مع الدولتين العربيتين المجاورتين لفلسطين وإسرائيل والمتبنيتين لخيار السلام وحل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية. من جهة رابعة، سعت إيران إلى توسيع شبكة حلفائها المذهبيين باتجاه اليمن الذى تحولت انتفاضته إلى حرب أهلية تنوعت أطرافها وبرزت فى سياقاتها جماعة الحوثى كقوة شيعية مؤثرة توجهت إلى طهران بطلب الدعم العسكرى والمالى والتنظيمى والسياسى. وبالقطع لم تبخل عاصمة الجمهورية الإسلامية عن مد خيوط الدعم والمساندة، وهى الباحثة أبدا عن أتباع ووكلاء بالقرب من المراكز السنية الكبيرة فى الشرق الأوسط وهى أيضًا صاحبة العلاقات المتوترة لأمد طويل مع السعودية الجار الكبير لليمن والذى دخل بالشراكة مع دولة الإمارات ومملكة البحرين فى الحرب الأهلية وساند مناوئى الحوثى. وكانت نتيجة نشوب حرب بالوكالة بين إيران والسعودية على الأراضى اليمنية بين ٢٠١٥ و٢٠٢٣ أسفرت عن مقتل آلاف اليمنيين وعن دمار واسع فى بلد من أفقر بلاد المنطقة، وسببت قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض فى ٢٠١٦ وتدهورت العلاقات بينها وبين الإمارات والبحرين، وتعرضت فيها الأراضى السعودية (والإماراتية) لغارات صواريخ ومسيرات الحوثيين. غير أن إيران حصلت على موطئ قدم فى جنوب الجزيرة العربية وعند مضيق باب المندب، وتجاوزت بذلك فيما خص خريطة نفوذها الإقليمى وللمرة الأولى فى تاريخها الحديث حدود الخليج والهلال الخصيب والشام التى ربطت بين مياه الخليج ومياه البحر المتوسط لتصل إلى المدخل الجنوبى لمياه البحر الأحمر. • • • غير أن تمدد النفوذ الإقليمى لإيران فى الشرق الأوسط وتوظيفها لشبكة حلفائها لحماية مصالحها وتهديد المصالح الأمريكية والإسرائيلية وما أسفر الأمران عنه من تقويض الاستقرار فى العراق وسوريا ولبنان واليمن ومن تعريض أمن ومصالح الدول العربية فى الخليج ومصر والأردن لأخطار متزايدة وبتوترات متصاعدة مع تركيا (فيما خص الأوضاع السورية ومن بعدها الحالة العراقية)، رتب خليط من العداء والتوجس الإقليمى تجاه طهران والتى وجدت نفسها زعيمة لأتباع هم إما نظم حكم فاشلة (نظام بشار الأسد) أو لميليشيات مسلحة (الحشد الشعبى العراقى والميليشيات الشيعية فى سوريا وحزب الله اللبنانى والحوثيين اليمنيين وحركة حماس) وفى صراعات مباشرة وتوترات وحروب بالوكالة ليس فقط مع الشيطان الأكبر الولايات المتحدة والأصغر إسرائيل، بل أيضًا مع كل الفاعلين الإقليميين الكبار. بين ٢٠٢٠ و٢٠٢٣، سعت إيران إلى خفض مناسيب التوتر المحيطة بها وتنبهت إلى خطر اقتصار سياستها فى الشرق الأوسط على الصراع وأدواتها على الأدوات العسكرية المباشرة وغير المباشرة. ومن ثم انفتحت إيران على محاولات للتهدئة أسفرت قبل ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ عن استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وفرض شىء من الاستقرار فى اليمن، وعن تنامى تبادلاتها التجارية والاستثمارية مع الإمارات وبعض دول الخليج الأخرى، وعن انفتاح سياسى ودبلوماسى محدود بينها وبين مصر. وبعد مساعى احتواء الصراعات بين ٢٠٢٠ و٢٠٢٣ وما أن وقعت واقعة أكتوبر ٢٠٢٣، إلا وإيران كقوة إقليمية تشترك مع إسرائيل فى المغامرة بتوظيف الآلة العسكرية لحسم صراعات لا سبيل لاحتوائها ثم تفكيكها وحلها دون تسويات سياسية. فقد كانت أسلحة طهران، من بين عوامل أخرى، وراء دفع حماس إلى القيام بهجماتها، وكانت أيضًا وراء هجمات الصواريخ والمسيرات التى حاول من خلالها حزب الله والحوثيون مثلما حاولت الميليشيات الشيعية فى العراق قض مضاجع تل أبيب و«إسناد» المقاومة الفلسطينية. وكانت إيران بدعمها العام للحركات والأحزاب والميليشيات المسلحة بعيدًا عن أراضيها تفرغ فرص التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين من المضمون والفاعلية، وتستعلى على منطق الدولة الوطنية فى جوارها العربى وتحيل مؤسسات الحكم والأمن فى لبنان والعراق وسوريا واليمن إلى كيانات عاجزة، وتوسع ساحات الحروب المباشرة والحروب بالوكالة المتورطة هى وحلفائها بها فى مواجهة إسرائيل. فى كل هذه السياقات، توافقت طبيعة سياسات وممارسات الجمهورية الإسلامية مع جنون اليمين الإسرائيلى المتطرف ورتبت دينامية المواجهة بين الفاعلين الإقليميين الإيرانى والإسرائيلى نشوب حرب استنزاف مستمرة إلى اليوم فى الشرق الأوسط وصار لها من النتائج المباشرة والتداعيات العامة الكثير والكثير. فحرب إسرائيل فى غزة والحرب بينها وبين حزب الله، وبجانب كلفتها الإنسانية الباهظة والدمار الشامل الذى أسفرت عنه فى القطاع، وفى المناطق ذات الأغلبية الشيعية فى لبنان، قضت على الشق الأكبر من القدرات العسكرية لحماس والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها وعلى جزء مؤثر من قدرات حزب الله الصاروخية وسلاحه المتراكم بفعل عقود من الدعم الإيرانى. أدت الحرب فى غزة ولبنان أيضًا إلى تصفية الصفوف القيادية الأولى لحماس وحزب الله وأضعفت إمكانياتهما التنظيمية والسياسية على نحو حتما سيغير من وضعيتهما ودورهما فيما خص قضايا الحكم والإدارة فى الأراضى الفلسطينية ولبنان. كذلك قربت الحرب بين حكومة إسرائيل المكونة من اليمين المتطرف والدينى وبين تنفيذ سيناريوهات فرض مناطق عازلة فى شمال غزة وفى جنوب لبنان وتهجير السكان منها، والتهديد الممنهج بتهجير واسع النطاق فى القطاع وبعمليات عسكرية وأمنية متكررة فيه وفى لبنان، والضغط المستمر فى الضفة الغربية والقدس الشرقية بخليط الاحتلال والاستيطان والأبارتيد المعهود بغية خنق الحق الفلسطينى وإسكات الأصوات الإقليمية والعالمية المتضامنة معه. وفى سياقات الحرب فى غزة ولبنان والإضعاف الشديد الذى طال حماس وحزب الله من جرائها ومع تحولها إلى حرب استنزاف إقليمية، وجهت إسرائيل ضربات قاسية لإيران مباشرة ولحلفائها فى سوريا والعراق واليمن إن كفعل هجومى أو كرد فعل على هجمات المعسكر الإيرانى لترتب، من بين عوامل أخرى، سقوط نظام بشار الأسد وتراجعا ليس بالمحدود فى القدرات العسكرية والإمكانيات الاستراتيجية والسياسية لذلك المعسكر الذى تمدد نفوذه بوضوح قبل ٢٠٢٣. بل أن إسرائيل تحقق لها بسقوط نظام الأسد فى خواتيم ٢٠٢٤ مغنمًا كبيرًا تمثل فى انكماش دراماتيكى فى خرائط النفوذ الإيرانى التى اختفت منها سوريا، وغلقت عليها الطرق التى كانت تمر عبر الأراضى السورية لتقديم الدعم العسكرى والمالى للحليف الأهم حزب الله اللبنانى الذى حتمًا لن يعود كما كان قبل أكتوبر ٢٠٢٣، وانحسرت ساحاتها على الأقل مؤقتا فى أدوار الميليشيات الشيعية فى العراق وفى أفعال الحوثيين فى اليمن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2018-05-15
نشرت مؤسسة بروكنجز مقالا للكاتب «رائج علاء الدين» يتناول فيه الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة وتداعياتها على الميليشيات الشيعية فى العراق والإشكالية المتعلقة بأنَّ المجموعات المسلحة تظهر دائما نتيجة فشل الدولة، وأنَّ وجود هذه المجموعات هو لعنة دائمة ضد انتعاش الدولة. حيث إن الميليشيات الشيعية هى ثمرة الأحقاد التاريخية، والاضطهاد الطويل المدى، والمظالم وإنكار الحقوق التى تساند الوعى الجماعى للشيعة فى العراق. هذه الميليشيات ليست مناهضة للدولة، بل هى تبحث عن نظام سياسى داخل حدود الأراضى العراقية الحالية. يستهل الكاتب حديثة عن الانتخابات النيابية العراقية باعتبارها هى الأولى التى تشهدها البلاد منذ الهزيمة العسكرية التى مُنيت بها الدولة الإسلامية فى ديسمبر، وهناك آمال فى أن يفتح العراق صفحة جديدة، وأن يمضى قُدُما فى محاولاته لمعالجة التحديات التى تواجه أمنَه والفساد المستشرى والاستقطاب داخل المجتمع وضمن النخب السياسية العراقية.هناك شعور بالحيرة وعدم اليقين يحيط بهذه الانتخابات التى يشارك فيها ما يقرب من 7000 مرشح يتنافسون على 329 مقعدا فقط، فى بلد يزداد فيه المشهد السياسى تفتتا وشرذمة يوما بعد يوم. لكن من النتائج شبه المؤكدة، السيطرة السياسية للميليشيات الشيعية العراقية، وهى القوة الأكثر هيمنة التى تقود قوات الحشد الشعبى، وتربطها علاقات وطيدة مع إيران. علما بأنَّه تمَّ حشد هذه الميليشيات المؤلفة من نحو مائة ألف مقاتل، غالبيتهم من الشيعة، لملء الفراغ الأمنى الذى أعقب احتلال الدولة الإسلامية للموصل وانهيار القوات المسلحة العراقية الذى تلاه. منذ انطلاق الحرب ضد الدولة الإسلامية، حظى الكثير من المجموعات التى كانت موجودة سلفا والعديد من المقاتلين المتطوعين الذين تمَّ تشكيلهم حديثا ضمن قوات الحشد الشعبى، بأهميةٍ واسعة النطاق نتيجة الانتصارات التى حققوها فى ساحة المعركة. وقد زاد من أهميتهم، تراجعُ أسهم الجيش العراقى ومكانته، الذى يعود جزءٌ كبيرٌ منه إلى الانهيار المحرج الذى تعرَّض له فى العام 2014، حيث بات الكثير من العراقيين يعتبرون المؤسَسة العسكرية فاسدة، ذات تاريخ غارق فى القمع والوحشية. لقد حاربت الميليشيات الشيعية فى العراق ــ وهُزِمت ــ فى وجه الجيش العراقى المدرَب والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى تمَ تهميشها فى مراحل متعددة. علما بأنَها تعمل بأسلوب منظمات المافيا، التى تنخرط فى الأنشطة الإجرامية والابتزاز وانتهاكات حقوق الإنسان. *** ويضيف الكاتب أن الصورة تصبح أكثر تعقيدا بسبب الطريقة اللافتة لتطور الميليشيات الشيعية فى العراق، ومدى محافظته هى وقوات الحشد الشعبى على استقلاليتهما، مع أنَها تُعتبر نظريا مكوِّنا عراقيا تابعا للحكومة. فقد سيطرت ميليشيا فيلق بدر على وزارة الداخلية العراقية وموظفيها البالغ عددهم 37 ألفا منذ العام 2003. وتحولت بعض الميليشيات السيئة السمعة، مثل عصائب أهل الحق إلى حركات اجتماعية ثقافية قوية، الأمر الذى عزَّز مؤهلاتها السياسية وغطى على سمعتها الملطخة بالدماء، من خلال التواطؤ مع الأحزاب والمؤسسات القائمة. وقد اندمجت هذه الجهات الفاعلة رسميا فى الدولة العراقية ودعمت موارد الدولة العراقية وسيادتها ــ مقابل الاعتراف الدولى – مع الاحتفاظ باستقلالها المالى والتشغيلى.هناك مفهوم خاطئ مهم يتمثل فى أن المجموعات المسلحة تظهر دائما نتيجة فشل الدولة. أما المفهوم الخاطئ الثانى فهو ذاك الذى يقول إنَ وجود هذه المجموعات هو لعنة دائمة ضد انتعاش الدولة. فالميليشيات الشيعية هى ثمرة الأحقاد التاريخية، والاضطهاد الطويل المدى، والمظالم وإنكار الحقوق التى تساند الوعى الجماعى للشيعة فى العراق. هذه الميليشيات ليست مناهضة للدولة، بل هى تبحث عن نظام سياسى داخل حدود الأراضى العراقية الحالية، على الرغم من أنَّ هذا قد يتعارض مع تصوُرات خصومها والدول الغربية المؤيِّدة للعراق. على أقل تقدير، تسعى هذه المجموعات المنحازة لإيران ــ والتى تمثل الميليشيات الأقوى والأكثر عددا فى العراق ــ إلى إعادة بناء العراق وفقا لشروطها هى (وبالشراكة مع إيران)، والتى تناقض الشروط والأحكام التى وضعتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون. بشكلٍ عام، يمكن أن تُعزى البنية التحتية التى أفسحت المجال لصعود هذه الميليشيات بعد العام 2003، إلى تعبئة المجتمع الشيعى ضد نظام البعث السابق، خصوصا منذ فترة السبعينيات وما تلاها. فالميليشيات الشيعية متجذرة فى المجتمعات والبيئات التى تعمل فيها، نتيجة لتفاعلات وعلاقات تطوَرت على مدى حقبٍ زمنيةٍ طويلة. ويستطرد الكاتب قائلا إنَ سيرورة الأحداث والبيئة التى تمكن المجموعات المسلحة من النجاح لا تستغرق وقتا طويلا للظهور، فما إن تتأسَّس حتى يصبح من الصعب إزالتها. حتى إن مجرد محاولة إزالتها قد يؤدى إلى انتشار المجموعات المسلحة، لا سيَّما عندما تكون هناك قوى خارجية متورطة فى الصراع، حيث تحفز المصالح الخاصة لهذه القوى قدرتها على الصمود (كما هو حال العلاقة بين الميليشيات الشيعية العراقية وإيران). وتظهر الدراسات أيضا أن العنف غير الحكومى لا يمكن أن يُعزى دائما إلى فشل الدولة، لأن الاعتماد على منفِذى العنف غير الحكومى لطالما كان شكلا معروفا من أشكال التطور العسكرى فى الدول التى ظهرت فيها مؤسسات العنف اللامركزية كرَد فعل على تغيرات الأنظمة الإقليمية والدولية. *** وختاما يذكر الكاتب أنه من الآن فصاعدا، يبدو أن قوات الحشد الشعبى تسعى لأن تطوى القوات المسلحة العراقية التقليدية تحت جناحها. هل هذا ما يريده العراقيون؟ إنها مسألة قابلة للنقاش، لكن هذا الأمر سيزيد من فرص انغماس العراق فى الصراعات خلال السنوات القادمة. فعلى الرغم من الاحترام الواسع الذى يتمتع به مقاتلو فصائل الحشد الشعبى، فإنه لا يخفى على أحد داخل المجتمع الشيعى، ولا على أكراد العراق والسنة العرب والأقليات، أن قيادة قوات الحشد الشعبى ومجموعاتها المسيطرة المنحازة لإيران، قد تعهَّدت صراحة بالولاء لآية الله خامنئى فى إيران، وللعقيدة التى تدعم نظام الحكم فى إيران. وسوف يساعد المناخ الإقليمى ــ الذى يواجه فيه الشيعة العراقيون ما يعتبرونه تهديدات وجودية لمجتمعاتهم ــ فى صعود قوات الحشد الشعبى. لقد قاوم شيعة العراق، على مدى التاريخ، جهود إيران لتصدير نظامها الدينى إلى العراق، ومن المرجَّح أن يفعلوا ذلك فى المستقبل القريب، بغضِ النظر عن حجم الموارد التى توظفها إيران فى المدن العراقية التى تضمُ مقامات دينية. ويواصل التيار الصدرى ــ الذى يقوده مقتدى الصدر، وهو أقوى الحركات السياسية فى العراق ــ البناء على إرث الصدر الأب، أى محمد صادق الصدر، رجل الدين العراقى القومى القوى، الذى كان يعتزُ بالهوية العربية لشيعة العراق. الأمر الذى سيضمن تحقيق شىءٍ من التوازن فى العراق، بحيث لا تتغير موازين القوة كثيرا لصالح المجموعات المنحازة لإيران، أو تلك التى تسعى إلى إخراج العراق من مدى نفوذ إيران، فى الوقت الحالى. النص الأصلى ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2017-05-28
شنّت الولايات المتحدة مؤخرًا غارات جوية على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتى تحارب إلى جانب نظام بشار الأسد فى سوريا. فى الواقع، منذ الرد على الهجوم الكيميائى الذى شنه النظام السورى على خان شيخون فى أبريل الماضى، تناقش إدارة ترامب، وفقا لما تشير إليه التقارير تصعيد انخراط الولايات المتحدة فى سوريا، وفى حين هدفت الغارة الجوية الأخيرة إلى التصدى لتقدم الميليشيات تجاه قاعدة تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها، يتعين على واشنطن الاستعداد لمواجهة محتملة مع إيران التى تستفيد من نفوذ معقد (إنما قابل للمقاومة) فى سوريا؛ نفوذ يسمح لها بالسيطرة فعليا على أرض الواقع. من خلال هذا النفوذ، سترسم إيران وميليشياتها بالوكالة فى النهاية مستقبل الدولة السورية ومجتمعها ــ بما فى ذلك البنى الحاكمة والأمنية، والبيئة الاقتصادية (التى ستحدد المستفيدين من مبلغ 200 مليار دولار الذى تحتاجه إعادة إعمار البلاد)، وعلاقاتها الخارجية.منذ العام 2012، عزّزت الميليشيات التى تسلّحها وتموّلها وتدرّبها إيران قوّتها على الأرض، وأدّت دورا محوريا فى الاستيلاء على حلب فى ديسمبر وفى تغيير ميزان القوى لمصلحة النظام وداعميه الإيرانيين. ولا عجب فى ذلك، فخلافا لخصوم إيران الساعين إلى تحقيق نفوذ فى سوريا، أمضى الزعماء الدينيون الإيرانيون نحو أربعة عقود يزرعون المجموعات المسلحة فى مختلف أنحاء العالم العربى لتعزيز نفوذهم.لقد أثبتت إيران نيّتها وقدرتها على الاستفادة من الصراع ومن ضعف الدولة فى سوريا والمنطقة عموما. فى حين كانت إيران تؤمّن فقط السلاح والمال لحركتى حماس والجهاد الإسلامى وحزب الله السعودى ــ أو تسمح للمجموعات الجهادية على غرار أنصار الإسلام (النسخة السابقة لتنظيم القاعدة فى العراق وما يُعرف بالدولة الإسلامية) باستخدام الأراضى الإيرانية لشنّ الهجمات – أمّنت الحروب الأهلية فى المنطقة فرصا جديدة للنفوذ الإيرانى. منذ الثورات العربية بشكلٍ خاص، تمكّنت إيران من تأسيس منظماتها بالوكالة وتمكينها وتحصينها: كانت فرص نجاح منظماتها بالوكالة، كحزب الله فى لبنان أو المجموعات الشيعية العراقية المتمردة التى أسستها إيران فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، محدودة ضد الجيوش التقليدية، ولكنها أصبحت فى السنوات الأخيرة صاحبة القوة والسلطة المسيطرة نتيجة ضعف الدولة وإضعاف نظام الدولة فى الشرق الأوسط. ولإيران ميزة مختلفة: أمضت عقودا وهى تجرّب وتختبر وتتعلم من الحروب بالوكالة التى تحيط حاليا بالعالم العربى.فقد حصدت رعاية طهران للمجموعات المسلحة أرباحًا مهمة فى السنوات الأخيرة؛ حيث اندمجت ميليشياتها الشيعية بالوكالة فى العراق بشكلٍ كامل فى النظام السياسى وشكّلت جهة موازية للجيش العراقى الأضعف منها بكثير. حين احتدم الصراع السورى، وسّعت هذه الميليشيات عملياتها عبر الحدود وأنشأت مجموعات تابعة لها فى سوريا لتحارب إلى جانب نظام بشار الأسد.إلى جانب حزب الله فى لبنان (الذى ترك بصمته بعد أن استولى على القصير فى العام 2013)، أدّت الميليشيات الشيعية فى العراق دورا حاسما فى تغيير ميزان القوى لصالح نظام الأسد. لتكون الأمور واضحة، يُعتبر ذلك شبكة واسعة من القادة والمحاربين والموارد والأسلحة التى تمتد إلى أفغانستان. ولا يتعين على إيران أن توجّه كل واحدة من تلك المجموعات – إنما تعتمد بدلا من ذلك على ميليشيات رئيسية، كمنظّمة بدر فى العراق أو حزب الله فى لبنان لإدارة بعض المجموعات التابعة لها.تنظّم طهران هذه المجموعات وتموّلها، إلا أنّ هذه المجموعات تتمتع باستقلالية كافية تسمح لها بالاستحواذ على موارد محلية وقواعد دعم خاصة بها. وتقوم الاستراتيجية فى أحد أجزائها على الاستيلاء عسكريا على الأرض والسيطرة عليها؛ فى حين تتضمن أجزاء أخرى تحويل المجموعات المسلحة إلى جهات فاعلة اجتماعية – ثقافية، لا سيما حيث تكون سيطرة الدولة ضعيفة. تحافظ هذه المجموعات على وجودها وتمنحه الشرعية من خلال تهديد المجتمعات المحلية (والخوف الذى تسببه)، معتمدةً فى أغلب الأحيان على الروايات الطائفية عن الضحية.كما يساعد البعد الدينى والثقافى لاستراتيجية إيران على تحوّل ميليشياتها بالوكالة من مجموعة مسلّحة إلى حركة اجتماعية – ثقافية ثم (على نحوٍ مثالى، من وجهة نظرٍ إيرانية) إلى عنصر متكامل من النظام السياسى (من خلال دمح الميليشيات سواء فى الجيش أو الشرطة أو كقوات تابعة موازية للجيش).إن حجم الدعم المحلى الذى تحصل عليه ميليشيات إيران بالوكالة فى سوريا غير واضح تماما. إلا أنّ بعض التقارير المقلقة تشير إلى أنّ نظام الأسد وإيران لا يزالان يتحكمان بالخريطة الديمغرافية للبلاد ــ من خلال التهجير القسرى ــ الأمر الذى قد يزيد المشكلة سوءا. علاوة على ذلك، حيث تغيب الدولة، لا تجد المجتمعات المحلية أمامها خيارا غير قبول المجموعات المسلحة ودعمها، فهى من وجهة نظرهم تؤمّن لهم الأمن والخدمات فى ظلّ غياب البدائل الحيوية.***إن الولايات المتحدة لم تخسر كلّ شيء بعد. لا بد بدايةً من تحديد ما تريده إيران فى سوريا. سأفترض أنّ الجواب هو شيء بين لبنان والعراق: دولة ضعيفة كفاية لتتمكن إيران من رسم هوية الدولة، إلا أنّ ضعفها لا يصل إلى درجة التفكك. وفقا لهذا المنطق، قد تريد إيران جيشا وطنيا ضعيفا، ومؤسسات تقوم على أساس طائفى، وسياسة وقيم متباينة. من شأن هذه العوامل جميعها أن تقلّص معا من احتمالات نشأة هوية وطنية قادرة على جمع المجتمعات السورية جميعًا وتولّد بالتالى دولة قوية مستقرة قد تضرّ بمصالح إيران على المدى الطويل.إنّ ما يرسم مستقبل السياسة الخارجية هو خبرة إيران مع التطويق فى المنطقة (كونها محاطة بدول عربية معادية تمتلك جيوشا قوية، وموارد عظيمة، وحلفاء غربيين من شأنهم أن يهددوا النظام أو أن يجبروه على الخضوع)، مما يعيد إلى الأذهان أنّ عناصر الحرس الثورى الإسلامى الذى يقود انخراط إيران فى سوريا والعراق يتألف من محاربين قدامى شاركوا فى حربٍ دامت لثمانى سنوات مع العراق فى ثمانينيات القرن الماضى.يتعيّن على صناع السياسة الأمريكيين تقدير هذه الديناميكيات. وفى ظل غياب تدخّل عسكرى كامل فى سوريا، يتعيّن على الولايات المتحدة أن تركّز أساسا على الاحتواء. شكّلت الغارات الجوية الشهر الماضى، وكذلك الغارات الأخيرة، خطوة تمهيدية فى ذلك الاتجاه. بذلك يبعث الوجود الأمريكى القوى فى الشرق الأوسط الطمأنينة لدى أصدقاء أمريكا وحلفائها ويقلق أعداءها.مع هذا فمواجهة إيران بشكلٍ حقيقى تتطلب مقاربة طويلة الأمد إزاء مشكلة معقّدة ودائمة التطور، وليس تدابير مجزّأة. على نحوٍ مثالى، قد تصل الولايات المتحدة إلى مستوى يعادل تفانى إيران والموارد التى استثمرتها فى سوريا.لقد أشار البعض إلى أنّ الحل قد يتجسد فى اتفاق مع روسيا لكبح إيران وميليشياتها بالوكالة، إلا أنّ الرباط حول يدى موسكو محكمٌ – إذ كما أظهر تعطيل إيران لعملية الإجلاء من حلب، حدّت روسيا من تأثيرها على أعمال إيران فى سوريا. ومع تحقيق نظام الأسد وميليشيات إيران بالوكالة مكاسب إضافية، من المحتمل أن تبتعد أكثر عن دائرة النفوذ الروسى. ويقدّم هذا الأمر فرصةً لواشنطن للتنسيق مع موسكو بينما تحاول احتواء نفوذ إيران فى سوريا.تقدّم المناطق الآمنة أيضا مقاربة أكثر واقعية للحد من النفوذ الإيرانى. ومن شأن ذلك أن يؤسس لموطئ قدمٍ مهم فى سوريا وقد يتضمن الاعتماد على التعاون العسكرى بين واشنطن وأكراد سوريا لمنع ضم كردستان سوريا (روج آفا) إلى نظام الأسد أو إيران أو إخضاعها لأى منهما. ويتطلب ذلك أيضا تشجيع وحدة حماية الشعب لتصبح عاملا أكثر شمولية ولتهدئة المخاوف التركية إزاء جرأة الروج آفا وقدرتها على تقويض أمنها القومى. سيكون على الولايات المتحدة أن تخصص موارد كبيرة من أجل المناطق الآمنة فى سوريا (المناطق الآمنة المتعددة، فى حال كانت الروج آفا من ضمنها، ستكون أكثر تعقيدا وخطورةً من المنطقة الآمنة التى أقيمت شمال العراق فى تسعينيات القرن الماضى) وأن تتفهم الأخطاء الماضية.من المرجّح أن يكون مستقبل سوريا نموذجا كونفيدراليا يقسم السلطة بين عدة مناطق. وبناءً على ذلك، وضعت إيران استراتيجيتها فى سوريا تحضيرًا لهذا النموذج، ولتسمح لها بالسيطرة على بنى حاكمة مماثلة. يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا لتتفادى ذلك ــ فى حال حاولت إيران أن تدمج مجموعاتها بالوكالة فى الدولة السورية أو هدفت إلى جعل وجودها دستوريا وشرعيا أو حين تحاول ذلك على سبيل المثال. أما فى حال ربطت الميليشيات الإيرانية بالوكالة فى سوريا نفسها بالأحزاب السياسية، والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاجتماعية الثقافية، فقد تنهب الاقتصاد لا سيما وأن الموارد الدولية ستملؤه. كما أظهرت الأحداث فى العراق وأفغانستان ولبنان، يمكن أن تتحول الميليشيات إلى جهات فاعلة اقتصادية مهمة. بالإضافة إلى استخدام قدرتها العسكرية كقوةٍ ضد ميليشيات إيران بالوكالة، يتعين على الولايات المتحدة أن تركز بشدة على اقتصاد الحرب الذى يعزّز الصراع فى سوريا، والدعم الدولى المحتمل ــ إلى جانب الدعم الاقليمى ــ الذى نأمل أن يعزز نوعا من التسوية السلمية. وسيتطلب ذلك إيذاء ميليشيات إيران بالوكالة ماليا لإضعاف قدرتها على المحافظة على سيطرتها وعلى مشاركتها فى الحكم، وكذلك للمساعدة على توفير بدائل حيوية لسبل المعيشة للمجتمعات المحلية.باختصار، يحقق الوجود الأمريكى فى سوريا التوازن بين القوى. إن وجود أمريكى أكبر يعنى قدرة أكبر على تأدية دور أكثر فاعلية ــ وهو أمر يسبب المشاكل للإيرانيين أكثر مما يوجد لهم الحلول.النص الأصلى رانج علاء الدين ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2013-08-17
إعداد/أيمن طارق أبو العلا كتبت رنا أبوعمرة باحثة الدكتوراه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحليلًا للإطار الطائفى الذى يحيط بالأزمة السورية وتداعيات بروز العامل الطائفى على أطراف الصراع. نشر التحليل بعنوان «تعادل القوى: تأثير التحالفات الطائفية فى موازين الصراع السورى» على الموقع الإلكترونى للمركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة. تقول الكاتبة إن الطابع الطائفى للأزمة السورية كان أمرًا موجودًا ولكن مسكوتًا عنه إلى أن أصبح أمرًا صريحًا من الصعب اخفاؤه، وذلك حين تدخل حزب الله مؤخرًا إلى جانب قوات الأسد فى معركة القصير. وليس حزب الله فقط هو من اعتمد عليه النظام السورى لقمع المعارضة وإنما كان الحلف الشيعى المساند للنظام السورى العلوى يتكون بالإضافة إلى حزب الله من إيران وشيعة العراق. وهكذا سيكون من غير المتصور أن ينتهى الصراع فى سوريا حتى فى حالة رحيل الأسد، فالصراع أصبح صراعًا طائفيًا بامتياز. بعكس الطائفة العلوية فى سوريا التى يمكن أن يبرر قتالها مع المعارضة على أساس مصلحى فانخراط المتطوعين فى ميليشيات عراقية وإيرانية لا يمكن تبريره إلا على أساس عقائدى طائفى، وهو الأمر الذى يهدد برفع سقف التضحيات وهو الأمر الذى سيؤدى إلى استمرار الصراع. ●●● والمتابع لمسار القتال فى سوريا سيجد أن النظام السورى بجيشه النظامى وعدته وعتاده أصبح دوره ثانويًا فى الحرب، فهو فقط يوفر الغطاء الجوى أو يقوم ببعض الأعمال التكتيكية التى تهدف إلى فتح الثغرات ثم بعد ذلك تتدخل الميليشيات الشيعية المدربة من قبل حزب الله وإيران بالإضافة إلى بعض الفصائل العراقية التى ظهرت على الساحة فى الفترة الأخيرة. بل إن فى بعض الأحيان يقتصر القتال على الميليشيات الأجنبية التى تحسم بعض المعارك حتى بدون مساعدة النظام السوري. وتضيف الكاتبة أن هناك معلومات عن وجود غرف عمليات مشتركة بين العلويين فى سوريا وإيران وحزب الله فى لبنان. وهذا يعنى بإختصار أن القوى الأجنبية لم تعد فقط مساندة أو تابعة لقوات نظام الأسد بل أصبحت طرفًا رئيسيًا فى الصراع العسكرى وهو الأمر الذى يفقد النظام الأسدى سلطته الفعلية. ومن وجهة نظر الباحثة فإن التقدم الذى أحدثته قوات التحالف الشيعى لا يعنى انهيار المعارضة السورية ولا انهزامها كليًا، فذلك التقدم إنما نتج عن المساهمة الخارجية سواء بالمليشيات أو بالدعم المادى وبالأسلحة. فميزان القوى قد يتعادل من جديد إذا تم تسليح المعارضة السورية تسليحًا مناسبًا يساعدها على التصدى لقوات الأسد وللقوات الأخرى بالحلف الشيعى. ●●● وفيما يخص تداعيات المعارك الدائرة على الأطراف الإقليمية المنخرطة فى الصراع السورى، سنجد أن سقوط النظام الأسدى ستكون نتيجته كارثية على الحزب الله وسيطال الأمر مكاسبه فى الداخل اللبنانى. وفى العراق سيؤدى سقوط النظام السورى إلى إضعاف موقف نورى المالكى فى مواجهة السنة البعثيين. أما على المستوى الشعبى فنجد رجال الدين فى حوزة قم «المرجعية الشيعية الأكبر فى إيران» اصدروا العديد من الفتاوى التى تحث على المجاهدة مع النظام السورى ضد الحرب السنية ضد العلويين. وهو ما يؤكد الطابع الطائفى للحرب الدائرة الآن حتى على مستوى الأفراد وليس فقط الحكومات والقيادات. لكن ينبغى الإشارة هنا إلى حقيقة ظهور خلاف مؤخرًا بين المرجعيات الشيعية فى نجف العراق «المرجعية الشيعية الأكبر فى العراق» وقم إيران حول الفتاوى التى تدعوا اتباعهم إلى الذهاب إلى سوريا للمجاهدة وحماية المزارات الشيعية فى سوريا. فنجد أن آية الله السيستانى فى نجف العراق وهو شخصية قيادية دينية تتمتع بتأثير كبير على معظم شيعة العراق والكثير من الشيعة حول العالم، حرم اشتراك الشيعة فى الحرب السورية معتبرًا أن تلك الحرب هى حرب سياسية وليست دينية لا ينبغى إقحام الشيعة بها. ولكن لم تمنع هذه الفتوى بعض الميليشيات الشيعية فى العراق من أن تتمسك بدعوة إيران وترسل رجالها إلى سوريا. وعلى أية حال يمكن تفسير هذا الخلاف الشيعى الداخلى فى إطار الخلاف التاريخى بين الطائفتين على زعامة المذهب الشيعى وكذلك الخلاف المذهبى حول حدود الزعامة الدينية التى نجدها فى مذهب نجف بعكس مرجعية قم تتوقف عند المجال الدينى والروحانى ولا تمتد إلى المجال السياسى. ●●● وفى الختام نجد أنه وبعد الحديث صراحة عن الحلف الشيعى فإن إيران ستكون القوة الإقليمية صاحبة أكبر مكاسب وستضمن مكانًا خاصًا فى خريطة التسوية وستضمن كذلك نفوذا إيرانيًا فى سوريا ما بعد رحيل الأسد، وهو الأمر الذى لن تقبل باستمراره تركيا كغريم إقليمى يبحث عن مساحة نفوذ. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2014-08-30
الإنسان بنيان الله خلقه بيده ونفخ فيه من روحه.. وكرمه على سائر خلقه.. وقد أتت كل الأديان بفلسفة إحياء النفوس «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا».. ونهت عن قتلها وشبهت من قتل نفسا بمن قتل الناس جميعا. وقرر فقهاء الإسلام جميعا بعبارات واضحة «أن الأصل فى الدماء العصمة».. ولكن قوما من بنى وطننا وديننا يرون أن الأصل فى الدماء هو الإهدار.. ناسين أن الله أدخل امرأة مسلمة النار فى هرة حبستها.. فكيف بالإنسان إذا أزهقت روحه. ولقد ظل فقهاء الإسلام جميعا يعتبرون «حفظ النفس»، أى نفس، من الضرورات الخمس فى الإسلام.. ولكن أتى البعض ليخرق فى الدين والفقه والشريعة خرقا لم يرتق حتى اليوم.. فبعضهم أباح القتل بالجنسية مثل القاعدة التى أباحت قتل الأمريكان واليهود.. وبعضهم أباح القتل بالمذهب مثل الميليشيات الشيعية وداعش ومن سار على دربها.. وبعضهم أباح القتل بالاسم مثل الميليشيات الشيعية.. أو القتل بالوظيفة مثل المجموعات التكفيرية التى تنتشر فى مصر كـ«أنصار بيت المقدس» التى تقتل ضباط وجنود الشرطة والجيش المصرى حتى دون أن تعرفهم فيكفى وظيفتهم لتكون مبررا لقتلهم.. وهذا هو الموجز وإليكم ما ذهبوا إليه بالتفصيل: 1 ـ القتل بالوظيفة: وهذا النوع من القتل تبيحه معظم المجموعات التكفيرية ومن أمثلتها فى مصر جماعة أنصار بيت المقدس أو أجناد مصر.. وهى تكفر الجيش والشرطة وكل المؤسسات الأمنية.. ولذلك تقوم بتفجير الأقسام ومديريات الأمن وتقتل الجنود فى الكمائن أو فى المعسكرات.. ومن مذابحها الشهيرة مذابح رفح الأولى والثانية.. والفرافرة الأولى والثانية.. وكمين مسطرد للشرطة العسكرية..وهكذا. فهؤلاء لا يعرفون شيئا عن هذا الجندى أو الضابط .. ولا يعرفون مدى تدينه وصلاحه.. ولكنهم يجعلون من أنفسهم قضاة يحكمون عليهم بالكفر ثم ينفذون الحكم بالموت دون محاكم ولا محام أو استئناف أو نقض أو أى شىء ودون الاستماع إليه. 2 ـ القتل بالمذهب: وهذا القتل ابتدعه فريقان كلاهما عدو للآخر: أولهما: الميليشيات الشيعية والتى قامت بمذابح لأهل السنة فى العراق بعد زوال حكم صدام حسين.. وكان يكفى أن يكون أهل هذه المنطقة من السنة ليقتلوا ويذبحوا ويهجروا أو ينكل بهم فى مأساة خطيرة.. وكأن كل هؤلاء مسئولون عن جرائم صدام حسين.. أو كأنهم الذين قتلوا الحسين رضى الله عنه.. ومن هذه الميليشيات ميليشيات «المهدى» و«بدر» و«عصائب أهل الحق»، التى فجرت مسجد عمرو بن العاص فى ديالى بالعراق مؤخرا. ثانيهما: داعش والمجموعات القاعدية فى العراق فهى تكفر كل الشيعة فى كل مكان بلا استثناء، فضلا عن تكفيرها للكثير من أهل السنة وتستبيح دماءهم وهى تقتل أى شيعى لمجرد أنه شيعى.. وكلا الفريقين لا يفهم شيئا من قوله تعالى «أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى» و«أن ليس للإنسان إلا ما سعى» وقوله تعالى «كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ».. وأن الإنسان، مسلما أو غير مسلم، سنىا أو شيعىا، مسيحىا أو يهودىا، معصوم الدم فى الأصل.. وأنه ليس معنى أن يكون هناك إنسان غير مسلم أو على غير مذهب أهل السنة أن يكون مباح الدم أو المال أو العرض. 3 ـ القتل بالاسم: لم يعرف الإسلام ولا الإنسانية طوال تاريخهما القتل بالاسم.. أو أن يكون اسم الإنسان سببا فى قتله وذبحه وترحيله من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة حتى ابتدعته الميليشيات الشيعية فى العراق.. فإذا بها تقتل كل من يتسمى باسم «أبوبكر أو عمر أو عثمان» وحتى النساء لم يسلمن من ذلك فأى امرأة اسمها «عائشة أو حفصة» كانت تلقى مصيرا أسود على أيدى هذه الميليشيات.. وكأن اسم الإنسان سبة.. وكأن تسميته باسم وزيرى النبى صلى الله عليه وسلم العظيمين الكريمين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما سوءة وعار. 4 ـ القتل بالجنسية: حارب المسلمون أعداءهم قرونا طويلة.. ولكن لم يصدر عن أحد من علماء المسلمين فتوى تبيح قتل كل من ينتمى لجنسية أو ديانة أو عرق معين. فقد قاتلوا الروم والفرس ولم يصدر عن الصحابة أو التابعين فتوى بقتل كل رومى أو فارسى. ولكن القاعدة خرقت فى الفقه الإسلامى خرقا خطيرا لم يحدث من قبل حينما أصدرت فتوى بقتل كل أمريكى أو يهودى وذلك بعد تكوينها للجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين عام 1997.. وهذه فتوى باطلة لا تستند إلى أى دليل شرعى. فهناك أمريكى مسلم.. وهناك أمريكى متعاطف مع قضايا المسلمين.. وهناك أمريكى يعارض سياسة بلاده. فلا يمكن أن يكون هناك شعب أو أهل ديانة أو عرق على نسق واحد من الخير أو الشر.. وقد كان القرآن عظيما حينما أشار إلى أهل الكتاب من اليهود والنصارى بقوله تعالى «ليسوا سواء ».. وهى حكمة قرآنية عظيمة نسوقها ونكررها على مسامع قادة القاعدة وأخواتها والمقتنعين بفكرهم الذين يملأون الآن ساحات بلادنا العربية.. وهذه الآية تمثل قمة العدل القرآنى مع الخصوم والمخالفين فى العقيدة والدين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-06
رأى ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺰي، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ "ﻫﺎﻛﻮب. ﻛﻴﻔﻮرﻛﻴـــﺎن" ﻟﺪراﺳـــﺎت اﻟﺸـــﺮق اﻷدﻧـــﻰ وأستاذ الصحافة ﻓـــﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳـــﻮرك، إذا ظل الرئيس الأمريكي جو بايدن غير راغب في كبح جماح الهجمات الإسرائيلية على غزة، فإن صراع الولايات المتحدة مع الميليشيات المدعومة من إيران سوف يتصاعد. وقال بزي في مقال له نشر بصحيفة الجارديان اليوم الثلاثاء بعنوان "الصراع في الشرق الأوسط يتصاعد، ويجب على بايدن أن يجبر إسرائيل على إنهاء الحرب"، إن بايدن الرئيس الذي سحب آخر القوات الأمريكية وأنهى الحرب الأمريكية التي استمرت 20 عامًا في أفغانستان، يمكن أن يكون نفس الزعيم الذي بدأ حربًا إقليمية جديدة في الشرق الأوسط تورّط الولايات المتحدة في صراع مع إيران والميليشيات المتحالفة معها في أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا واليمن. واعتبر أن الأعمال الانتقامية الأمريكية التي ينفذها البنتاجون، ردًا على هجمات "الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والعاملة في العراق وسوريا، يمكن أن تخرج دوامة الصراع عن نطاق السيطرة". وأشار إلى أنه على الرغم من إصرار بايدن كمرشح رئاسي وفي عامه الأول في منصبه على رغبته في إنهاء "الحروب الأبدية" التي شنتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر والخروج من أزمات الشرق الأوسط، إلا أنه تهرب من المسار الأكثر مباشرة لتجنب التصعيد الذي يخشاه بحق وهو "أن تحجب الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لإسرائيل حتى تقبل وقف إطلاق النار الفوري وتنهي حربها على غزة". وأضاف: "ستكون هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لتهدئة الصراع على جميع الجبهات"، مشيرًا إلى تأكيد جميع حلفاء إيران، بأنهم سيوقفون هجماتهم بمجرد أن تنهي إسرائيل قصفها لغزة. واستشهد الكاتب بتوقف الهجمات على القوات الأمريكية وعلى السفن في البحر الأحمر إلى حد كبير، في أواخر نوفمبر، عندما اتفقت إسرائيل وحماس على هدنة لمدة أسبوع لتبادل بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة بأسرى فلسطينيين. في هذا السياق، أكد الكاتب أنه مع توضيح إيران أنها لا تريد تصعيد الصراع وأنها ستتجنب الرد على الضربات الأمريكية على حلفائها ما لم تهاجم واشنطن الأراضي الإيرانية بشكل مباشر، يعكس أن "دوامة الهجمات والهجمات المضادة لا تزال تحمل خطر سوء التقدير"، خاصة وأن بايدن لديه طريق واضح للخروج من هذه الحلقة المفرغة وهو "إجبار إسرائيل على إنهاء حرب غزة". وأضاف: "بايدن يتمتع بنفوذ كبير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاول إطالة أمد الصراع وتوسيع نطاقه لتجنب التحقيق في ما إذا كان بإمكان حكومته منع هجمات حماس وسلسلة من تهم الفساد الشخصي التي امتدت عبر المحاكم الإسرائيلية لسنوات". وتابع: "ومن دون جسر جوي ضخم للأسلحة الأمريكية منذ أكتوبر، لن تجد لدى إسرائيل ما لديها من قنابل تسقطها على غزة. لكن بايدن رفض استخدام هذا النفوذ لإجبار حكومة نتنياهو على قبول وقف إطلاق النار". وأردف: "في الواقع، بذلت إدارة بايدن قصارى جهدها لإخفاء حجم شحنات الأسلحة الأمريكية وغيرها من المساعدات العسكرية الأخيرة لإسرائيل - على عكس التفاصيل التفصيلية التي قدمتها واشنطن لشحنات الأسلحة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات إلى أوكرانيا". وأشار إلى أن الإدارات الديمقراطية والجمهورية المتعاقبة زودت إسرائيل بأكثر من 130 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ تأسيس الدولة الإسرائيلية في عام 1948، منوها إلى أنه بعد هجمات أكتوبر، سارع بايدن إلى مطالبة الكونجرس بالموافقة على أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار. كما نوه بأنه في حين أن هذه الحزمة لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل المشرعين الأمريكيين، فقد تجاوزت إدارة بايدن مراجعة الكونجرس لتجديد المخزونات الإسرائيلية بسرعة، وأنه في ديسمبر، لجأت الولايات المتحدة مرتين إلى تفعيل أحكام الطوارئ لشحن عشرات الآلاف من قذائف المدفعية وغيرها من الذخائر إلى إسرائيل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-01-17
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي في جلسة لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست إنه «لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن اليوم التالي للحرب، إذ «لم يتم هزيمة حماس بعد». وقدم هنجبي لأعضاء اللجنة مراجعة أمنية سياسية موضحا: «نحن أمام معركة متعددة الجبهات تشمل ثماني جبهات. الجبهة الرئيسية- المعركة في غزة، والثانية هي الجبهة الشمالية، والتي يمكن أن تتطور إلى حرب»، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأضاف: «الجبهة الثالثة في اليمن. والرابعة هي المعركة بين الحروب في سوريا، والخامسة هو العراق الذي يشارك في المعركة من خلال الميليشيات الشيعية، والسادسة هي الضفة الغربية. والسابعة عالمية – هناك جهود لضرب أهداف إسرائيلية ويهودية. والثامنة هي إيران مولدة كل الجبهات الأخرى». وتابع: «حتى لو كان (رئيس حركة حماس يحيى) السنوار موجودًا تحت الأرض في قطاع غزة، فإن إسرائيل لن تتخلى عن الوصول إليه واستهدافه». ومضى بقوله: «لقد بدأ (السنوار) بالفعل يفهم ذلك، وبالتالي فإن مطالبه في مفاوضات الرهائن مع قطر تهدف إلى ضمان بقائه.. السنوار لن يخرج من الأنفاق مرة أخرى، وحتى لو استغرق الأمر شهرًا أو سنة أو خمس سنوات – في النهاية سنصل إليه». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-09-17
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية تتعقب المنشقين والصحفيين والشركات الدولية، وفقا لخبر عاجل بثته قناة سكاى نيوز منذ قليل، وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الاستخبارات الإيرانية جندت العديد من الشركات واستخدمت برامج لاستهداف المدنيين والشركات. وقبلها قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: إن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على 47 فردا وكيانا إيرانيا متورطا بشبكة تهديد إلكتروني، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية. وأضاف مايك بومبيو: سنواصل فضح سلوك إيران الشائن وسنحمي حلفائنا من قرصنتها. كانت قد أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران، ووفقا لما ذكرته قناة العربية في خبر عاجل، أن عدد كبير من الأشخاص في إيران طالتهم العقوبات الأمريكية. وفى وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الاتفاق النووي مع إيران سمح لها بالحصول على أسلحة وأموال وهناك إمكانية لإعادة فرض عقوبات عليها، وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعود إلى الأمم المتحدة الأسبوع المقبل لإعادة فرض العقوبات على إيران حتى يكون حظر السلاح دائما. وتابع مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بجهود لمساعدة المملكة المتحدة فيما يتعلق بمسار البريكست، وقال وزير الخارجية الأمريكي: سنعيد تفعيل نظام العقوبات على إيران، متابعا: سنواصل الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، موضحا أن إيران أنفقت أموالا طائلة على الميليشيات الشيعية في المنطقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-06-11
قال جوناثان سنايزر، نائب رئيس منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، إن قطر تمثل ماكينة النقود الآلية للجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا. وفى مقابلة مع اليوم السابع فى واشنطن، وصف شنايزر دويلة قطر بأنها A.T.M. لتمويل حركة حماس والجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا. مضيفا "الآن نجد أيضا بعض المال الذى ذهب إلى الميليشيات الشيعية فى العراق". محررة اليوم السابع مع المسئول فى واشنطن وتابع "ربما لا تعرف الكثير عن اليمن ولكن نحن نعرف أن هناك الكثير من الأموال التى تذهب إلى الجماعات المختلفة، فضلا عن الدعم السياسى لبعض من هذه الجماعات ومن بينها حركة طالبان التى لديها سفارة فى قطر". وتابع أن حركة حماس، المصنفة بالإرهابية وفقا لقائمة الخارجية الأمريكية، تجرى المؤتمرات الصحفية على الأراضى القطرية ويتجول أعضاء المنظمات الإسلامية بحرية فى ذلك البلد. محررة اليوم السابع مع نائب رئيس منظمة الدفاع عن الديمقراطيات فى واشنطن وقال الخبير الأمريكى إن الأمر كان مسألة وقت قبل أن يلاحظ العالم هذه الأمور كلها. وأشار إلى أن طيلة سنوات كان هناك غضب من تجاه قطر من قبل جيرانها فى الخليج ومصر، مضيفا أن الأزمة الحالية والغضب الكبير ضد قطر لن ينجلى سوى بامتثالها لمطالب جيرانها من التوقف عن دعم الإرهاب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-05-22
قضت محكمة بريطانية صباح اليوم الجمعة، بسجن بريطانى مدى الحياة لاشتراكه فى صنع قنابل فى العراق، أودت أحداها بحياة جندى أمريكى.ووجدت محكمة "وولويتش كراون كورت" أمس الخميس أن أنيس عابد ساردار 38 عاما من منطقة ويمبلى فى لندن، مذنب بالقتل والتآمر على قتل الجندى الأمريكي، قبل أن تصدر حكمها اليوم بسجنه مدى الحياة، بحد أدنى يبلغ 38 عاما لارتكابه جريمة قتل، إضافة إلى حكم آخر بسجنه مدى الحياة لتآمره على قتل جنود أمريكيين بحد أدنى 25 عاما.وكان المواطن البريطانى يصنع القنابل لاستهداف قوات التحالف فى العراق فى ذلك الوقت، حيث اشترك مع زميل له فى صنع قنابل لقتل جنود قوات التحالف فى العراق عام 2007، حيث تسببت إحدها فى تدمير سيارة مصفحة للجندى راندى جونسون 34 عاما وقتله قرب بغداد فى شهر سبتمبر من نفس العام.واعتقلت السلطات ساردار بعد الواقعة بسبع سنوات بعد أن عثر خبراء مكافحة الارهاب الأمريكيين على بصماته على عدد من القنابل، بينما لم يتم الوصول إلى زميله.وأنكر المدان فى بداية المحاكمة الاتهامات بتصنيع قنابل، ثم اعترف بذلك بعد مواجهته ببصماته التى عثر عليها فى المنطقة التى قتل فيها الأمريكى.ودفع سردار ببراءته قائلا "إنه كان يقاتل بهدف حماية المسلمين السنة من هجمات الميليشيات الشيعية منكرا استهداف أى جنود أميركيين". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-01-10
عدة ملفات تعكس مخاوف لا يمكن أن تنكرها واشنطن، حملها وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، خلال جولته التى يجريها فى المنطقة، والتى تركزت على مناقشة تداعيات الانسحاب الأمريكى من سوريا، وملف مكافحة الإرهاب، ومواجهة النفوذ الإيرانى فى الشرق الأوسط. فقبل وصول وزير الخارجية الأمريكى إلى القاهرة، قام مايك بومبيو، بزيارة مفاجئة إلى العراق فى إطار جولته للشرق الاوسط، التى شملت مصر وسبع دول أخرى، وبينما جاءت الزيارة لتطمئن الأكراد وغيرهم من الحلفاء بعد إعلان البيت الأبيض خطة الانسحاب من سوريا والنأى بنفسها عن القتال ضد داعش، لكن الزيارة المفاجئة حملت فى طياتها ما هو أكبر. ورجع البيت الأبيض قراره بالانسحاب من المنطقة فى ظل ضغوط وتحذيرات المستشارين والحلفاء بشأن استمرار خطر داعش، الذى ربما يرتبط ارتباطا وثيقا بالوجود الإيرانى فى الأراضى العراقية والسورية. زيارة بومبيو المفاجئة للعراق ربما لا تتعلق فقط بطمأنة الحلفاء بشأن الالتزام الأمريكى بمواجهة العناصر المتبقية من داعش، ولكنها تحمل فى طياتها الكثير فيما يتعلق بإيران، حتى أن وزير الخارجية الأمريكى فى مستهل رحله للشرق الأوسط نشر تغريدة يؤكد فيها التزام بلاده بالتصدى لكل من داعش ومواجهة أنشطة إيران فى المنطقة. وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن ميليشيات الشيعية الكبيرة والمسلحة فى العراق، تدير الآن العديد من المناطق السنية، والتى ساعدوا فى تحريرها من عناصر تنظيم داعش، مما يعزز مشاعر الاستياء بين السكان المسلمين السنة، التى يمكن أن تغذى عودة الدعم للتنظيم الإرهابى. وبعد فوزها بحوالى ثلث المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، العام الماضى، تتمتع الميليشيات الشيعية، بسلطة عسكرية وسياسية غير مسبوقة فى العراق. وقد أثار صعودهم المخاوف بين السياسيين العراقيين والسكان السنة والمسئولين الأمريكيين من أن قادة الميليشيات يخلقون دولة موازية تقوض الحكومة العراقية المركزية وتحيى ذلك النوع من المظالم السنية التى عززت صعود داعش الدرامى قبل ثلاث سنوات. خلال القتال من أجل طرد المتطرفين السنة عناصر داعش، حشدت الميليشيات الشيعية، الموالية لإيران أيديولوجيا، لتأمين الأماكن المقدسة ثم نمت لتصبح مقاتلين فعليين فى خط المواجهة فى كل معركة مهمة. وقد اكتسبوا وضعًا قانونيًا فى العراق تحت راية قوات الحشد الشعبى (PMF)، حيث جلبوا 50 مليشيا وحوالى 150 ألف مقاتلاً تحت سيطرة الحكومة الاسمية. الميليشيات، التى بعضها ذو جذور تعود إلى عهد صدام حسين، والبعض الآخر ظهر لمحاربة الاحتلال الأمريكى بعد الغزو عام 2003 وآخرين تشكلت عام 2014 لمحاربة داعش، يضعون أنظارهم على السياسية والأهداف الاقتصادية. ويمكن تفسير زيارة بومبيو، وهو المسئول الأمريكى الرفيع الثالث الذى يزور العراق فى غضون أسابيع قليلة بعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الطاقة ريك بيرى، فى هذا الإطار إذ أن الإدارة الأمريكية تسعى للضغط على السلطات العراقية بشأن ضرورة تشديد الحصار على النفوذ الإيرانى المتوسع عبر هذه الميليشيات. وحملت مباحثات الوزير الأمريكى مع نظيره المصرى سامح شكرى ملفات عدة من بينها الملف الإيرانى ومخاوف الإدارة الأمريكية من نفوذ طهران فى دول المنطقة ومن بينها العراق، وفى إحاطة للصحافة الأمريكية، مطلع الأسبوع، بشأن خطاب بومبيو المقرر فى القاهرة، اليوم الخميس، قال مسئول رفيع فى وزارة الخارجية الأمريكية: "إيران التى نعتبرها التهديد الرئيسى، الفاعل الرئيسى فى عدم الاستقرار فى المنطقة"، وأضاف مسئولون أن الإدارة لا تزال تريد ضمان مغادرة جميع القوات التى تقودها إيران من سوريا. ومن المحتمل أن يتضمن خطاب بومبيو، فى القاهرة، حول دور الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، قسماً كبيراً حول ما تشير إليه إدارة ترامب "بالتأثير الخبيث" لإيران فى المنطقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-03-22
قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، إن المملكة العربية السعودية تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية فى احتواء إيران، موضحًا أن النفوذ الإيرانى ووجود الميليشيات الشيعية فى سوريا يعرقلان الحل السياسى. وأضاف "الجبير" فى مؤتمر صحفى من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن التعاون الأمنى والعسكرى بين السعودية وأمريكا يعود لعقود طويلة. وأشار عادل الجبير إلى أن المأساة فى سوريا أثرت على حياة الملايين والحل يكمن فى عملية انتقال سياسى، مضيفًا أن الحرب فى اليمن تم فرضها على السعودية ولم تخترها المملكة بإرادتنا،ة مستطردًا :" ميليشيات الحوثى على علاقة بإيران وانقلبت على العملية السياسية فى اليمن، ويخسرون المزيد من الأراضى فى اليمن كل يوم". وتابع: "إيران هى المشكلة الكبرى فى المنطقة وهى مصدر الإرهاب والتطرف، وعانينا من تدخلاتها منذ ثورتها عام 1979"، موضحًا أن الاتفاق النووى معها يحتاج لتعديل آليات التفتيش. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-05-02
أشهُر من التصريحات والتوجهات المتضاربة بشأن تحرير الموصل بالعراق من قبضة "داعش"، لم تفلح إلا في تسليط الضوء على المعارك السياسية الدائرة في الخفاء بين الأطراف العراقية واللاعبين الدوليين الداخلين على خط المعركة، لتؤجل لحظة الحسم إلى موعد غير معلوم، وتزيد الضبابية المحيطة بمرحلة ما بعد التحرير. وذكرت قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أن مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية التي وقعت في قبضة "داعش" في يونيو 2014، تتمتع بأهمية كبيرة جعلتها مطمعا ليس فقط للتنظيم المتشدد، وإنما للأطراف العراقية المتنافسة، وأخرى دولية داعمة لها، وذلك بسبب عدة عوامل، أهمها الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به. ويحد مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية، إقليم كردستان شبه المستقل، وهي قريبة أيضا من الحدودين الإيرانية شرقا والتركية شمالا، ورغم إعلان الجيش العراقي اقتراب "ساعة الصفر"، الذي قابله إعلان مسؤولين أمريكيين انطلاقها في ربيع 2015، فإن الموعد حل وولى دون شيء يذكر، نتيجة الخلافات السياسية والمنافسة بشأن القوات التي ستقود العملية. وأضافت القناة الإخبارية، أن الجيش العراقي يسعى لقيادة العملية، وهو الخيار الذي تدعمه الولايات المتحدة، بينما تسعى قوات البشمركة الكردية المدعومة من تركيا للعب دور كبير في المعركة، في الوقت الذي تحاول الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، فرض حضورها بقوة. ويبقى لكل من هذه الأطراف المتنافسة، غرضه من قيادة المعركة وطرد "داعش" من الموصل، فالجيش العراقي يبقى هو الطرف الأساسي والممثل الرسمي للدولة، لكنه يعاني بدوره تصدعات في بنيانه الداخلي لأن الجنود ليسوا جاهزين بصورة كاملة لخوض غمار معركة بهذه الشراسة، كما أن الأزمات السياسية التي تواجهها حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي زادت الطين بلة. أما قوات البشمركة فتعكس آمال كردستان التي سبق أن أعلنتها، وهي ضم أجزاء محيطة بالموصل إلى أراضيها، ومن جهتها تسعى القوات الشيعية إلى الحصول على موطئ قدم في المدينة ذات الأغلبية السنية. وتتنافس القوات الشيعية فيما بينها للحصول على دور أكبر في الموصل، إذ سبق وأن أعلن هادي العامري قائد فيلق بدر الشيعي، أن قواته "يجب أن تشارك في أي معركة بالموصل"، مضيفا أنها لن تدخل المدينة وإنما ستحيط وتعزل المنطقة لتسمح بدخول المقاتلين المحليين وقوات الأمن، وفق ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأميركية. وتسعى قوات الحشد الشعبي، التي تدعمها إيران بشكل كبير، إلى الدخول على خط المعركة، رغم الاتهامات التي لاحقتها باستهداف وتعذيب المدنيين السنة في المناطق التي شاركت بتحريرها. كما برزت في تلك المنطقة تحركات دولية تعكس نوايا مخبئة لمرحلة ما بعد التحرير، فقد أرسلت تركيا في ديسمبر الماضي مئات الجنود ونحو 20 دبابة إلى قاعدة عسكرية في جبل بعشيقة الواقع على بعد 10 أميال شمال شرقي المدينة، وذلك دون الحصول على إذن من الحكومة العراقية. وسبق لتركيا أن أرسلت مستشارين عسكريين إلى المنطقة لتدريب حوالي 6500 مسلح تابعين لأثيل النجيفي محافظ نينوى السابق، الذي أطيح به بعد اتهامات بالفساد، ويسعى بدوره للعودة إلى الساحة السياسية في المدينة. ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة العراقية تصعيدات سياسية وميدانية تهدد تماسكها، إذ أشعل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فتيل التظاهرات في العاصمة بغداد احتجاجا على الفساد وللمطالبة بإصلاحات، التي قابلها العبادي بطرحه حكومة تكنوقراط أملا في إنهاء التظاهرات. وواجه مقترح العبادي، مقاومة من نواب شيعة في البرلمان، قرروا عزل رئيس البرلمان سليم الجبوري، دون أي أحقية. كل هذه الخلافات، وإن تمثل بعضها ميدانيا، فإن بعدها السياسي الذي يعكس مطامع الجهات المختلفة في مرحلة ما بعد التحرير، لم ينجح إلا في عرقلة وتأخير موعد الحسم، ليبقى سكان المدينة القابعون تحت بطش داعش، هم من يدفعون الثمن الأكبر في انتظار "محرريهم". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-01-05
قالت وزارة الخارجية التركية إن أطياف المعارضة السورية ملتزمة بعملية وقف إطلاق النار، مؤكدة أن الانتهاكات يرتكبها الطرف الآخر، داعية إيران للضغط على الميليشيات الشيعية والنظام السوري لوقف تلك لانتهاكات. دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إيران أمس (الأربعاء الرابع من يناير) إلى الضغط على المقاتلين الشيعة والحكومة السورية لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، محذرا من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر. وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية للأنباء بثها التلفزيون، إن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو. وحذر من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في آستانة عاصمة قازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة، كما أكد أوغلو أن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك وقف إطلاق النار. في سياق متصل، أكد أوغلو أن مسؤولين من روسيا سيزورون تركيا يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا والمقرر إجراؤها في قازاخستان. وتدعم روسيا وتركيا أطرافا متنازعة في الحرب الأهلية السورية لكنهما توسطتا في وقف هش لإطلاق النار من المقرر أن تعقبه محادثات سلام في آستانة عاصمة قازاخستان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-07-09
قال علي كليدار، المحلل الاستراتيجي العراقي، إن الإعلان عن تحرير مدينة الموصل كان متوقعا في أي لحظة، لأنه لم يكن يتبقى سوى القليل وربما يرجع تأخير الإعلان عن ذلك لعدة عوامل من بينها أن "داعش" كانت تستخدم الانتحاريين لعرقلة تقدم القوات وكل ذلك كان يؤثر عليهم باعتبارهم مشاة. وأضاف كليدار، في تصريح لـ"الوطن": "تمكنت القوات العراقية من حصار عناصر (داعش) عند نقطة نهر دجلة وهنا تم إعلان النصر بعد تضييق الحصار عليهم، ويجب أن تكون الخطوة المقبلة هي القضاء على بقايا عناصر داعش خارج المدينة المحررة تمامًا حتى لا يكون هناك خلايا نائمة أو أماكن مفخخة أخرى". والنصر الحقيقي هو ألا يكون لـ"داعش" أي وجود في أي مدينة عراقية وأن تخضع العراق بالكامل للقوات العراقية الوطنية، يليها عملية تطهير للمناطق التي كانت تخضع للتنظيم من الألغام حتى يمكن عودة المهجرين مرة أخرى، حسب قول المحلل العراقي، معتبرًا عملية إعمار الموصل تحتاج إلى أموال كثيرة بعد أن أصبحت أنقاضا، وعلى المجتمع الدولي والدول العربية الغنية المساهمة في ذلك. وتعليقًا على تنفيذ العملية الخاصة بتحرير الموصل يقول كليدار: "هي عملية سياسية ناجحة ولكن لا تزال أمامها وقت طويل حتى يكتمل النجاح ويجب أن يكلل النصر العسكري بالنصر السياسي وذلك من خلال القضاء على وجود الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وأن تسود دولة القانون ودولة المواطنة والأهم هو تأسيس جيش عراقي حقيقي يتم اختيار عناصره من عناصر وطنية من أصحاب الكفاءات وليس من طوائف معينة حتى لا يصبح النصر رمزيًا". وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، وصل مدينة الموصل، اليوم، وبارك للقوات العراقية تحقيق النصر الكبير على تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بعد الإعلان عن تحرير الموصل مؤخرا من عناصر داعش. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-10-23
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن المدفعية التركية بدأت تقديم الدعم للقوات الكردية في العملية، التي بدأتها لتحرير مدينة بعشيقة شمال شرقي الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وقال بن علي يلدريم، للصحفيين، اليوم الأحد، إن قوات البشمركة الكردية "طلبت الدعم من جنودنا في قاعدة بعشيقة" وإن الدبابات والمدفعية التركية تقدم لهم الدعم الآن. العلاقات بين أنقرة وبغداد يسودها التوتر منذ إرسال تركيا المئات من جنودها إلى منطقة بعشيقة لتدريب المقاتلين الذين يحاربون جماعة الدولة الإسلامية هناك. بغداد اعتبرت التحرك التركي انتهاكا لسيادتها وتطالب القوات التركية بالانسحاب، غير أن أنقرة تتجاهل الدعوات العراقية. تزعم تركيا أن الاعتماد على الميليشيات الشيعية في تحرير الموصل سيؤدي إلى نزوح سكان المدينة السنة، وطالبت أن يلعب المقاتلين السنة الذين دربتهم دورا في حملة الموصل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-01-10
بينما تلملم الشمس جدائلها مودعة مدينة البصرة جنوب العراق، يهرع أحمد هلال لإغلاق باب منزله، كل طرقة على باب المنزل أثناء الليل ترتعد معها فرائصه وتتصاعد دقات قلبه حتى يكاد يغشى عليه من الخوف. ما إن ينبلج الصبح تعود الطمأنينة إلى قلبه، ليرافق الأب أطفاله الثلاثة إلى المدرسة التي تبعد نحو 5 كيلومترات أو يرسلهم برفقة شخص يثق به. الخوف خيم على حياة أبناء البصرة وصار جزءا أصيلا في حياتهم اليومية في خضم تصاعد أعمال العنف، وتفشي جرائم السرقات والخطف والابتزاز، حيث تشن الميليشيات الشيعية هجمات في جميع أنحاء المدينة مستقلين سيارات ذات نوافذ معتمة وبدون لوحات، في الوقت الذي تخوض فيه العشائر المحلية نزاعات دامية. ويقول هلال، 40 عاما، موظف في مدرسة: "إذا طرق أحدهم بابك، فتضرع إلى الله ألا يصيبك مكروه، فصوت إطلاق النار، حتى وإن كان بعيدا، يدب الرعب في أوصالنا". نجت البصرة، مقعل الشيعة في جنوب العراق، من براثن تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي سيطر على أنحاء واسعة شمال وغرب العراق 2014، لكن الحرب الشرسة التي تخوضها القوات العراقية ضد التنظيم، دفعت الحكومة إلى سحب قطاعات كبيرة من القوات العراقية من الجنوب تاركة فراغا أمنيا كبيرا شغلته الميليشيات الجامحة والعصابات الإجرامية. وألقى المسؤولون المحليون باللائمة في زيادة معدلات السرقة، والسطو المسلح والخطف للحصول على فدية، والنزاعات القبلية الدموية وانتشار عمليات تهريب المخدرات على غياب الشرطة، وشكا السكان من تفاقم الوضع الأمني جراء الاقتتال على المناصب الحكومية وتنامي نفوذ الميليشيات الشيعية. الشهر الماضي، قتل ابن شقيق هلال بالرصاص في وضح النهار على يد لصوص السيارات، ورصدت كاميرات المراقبة في متجر قريب الدقائق الأخيرة في حياة الشاب، وأظهر التسجيل المصور الشاب يحاول الفرار من السيارة حاملا المفاتيح بعد توقفها، لكن أحد المهاجمين طارده وأرداه قتيلا قبل فرارهم. مسؤول أمني بالبصرة قال إن فرقة كاملة من الجيش العراقي تتألف من نحو 8 آلاف جندي انسحبت من المحافظة للمشاركة في القتال ضد تنظيم "داعش"، إلى جانب كتيبة للشرطة تتألف من 500 جندي، تاركة 9 كتائب للشرطة غير مكتملة وكتيبة واحدة للجيش في محافظة البصرة، التي يصل عدد سكانها 3 ملايين نسمة. كانت النتيجة بحسب المسؤول موجة من السرقات المسلحة التي تستهدف المنازل والسيارات ومتاجر الحلي وشركات الصرافة، ناهيك عن عودة النزاعات القبلية وارتفاع وتيرة جلب بالمخدرات من إيران إلى دول الخليج. ونقلت صحيفة "المدى" المحلية عن عضو مجلس محافظة البصرة أحمد عبدالحسين، قوله إن الشرطة سجلت 1200 قضية جنائية خلال الأشهر الأربعة الماضية، كانت جميعها أعمال قتل واختطاف وسرقات ونزاعات قبلية. تعتبر البصرة، الواقعة على بعد 550 كيلومترا جنوب شرق بغداد، ثاني أضخم محافظات العراق وتحوي 70% من الاحتياطات النفطية العراقية تقدر بنحو 143.1 مليار برميل، وتطل على الخليج العربي وتحدها الكويت وإيران، كما أنها المنفذ البحري الوحيد للعراق ومحور لغالبية صادرات النفط العراقي، وتصل قدرتها التصديرية قرابة 3.8 مليون برميل يوميا، وبلغ متوسط صادرات النفط اليومي الشهر الماضي من البصرة نحو 3.215 مليون برميل. الكثير من مواطني البصرة، الذي تحدثت معهم "أسوشيتد برس" شريطة التكتم على هوياتهم خوفا على حياتهم، رسموا صورة مفزعة لحالة غياب القانون السائدة، وقالوا إن رجال القبائل المسلحة يقاتلون بعضهم البعض وأحيانا يحاصرون حقول النفط، مطالبين بتوفير فرص عمل لأبنائهم. ويروي سائق شاحنة كيف فتح مسلحون النار عليه بينما كان يقود شاحنته على الطريق السريع في إحدى ليالي شهر نوفمبر شمال البصرة، حيث أجبره المسلحون على التوقف واقتادوه إلى مزرعة قريبة احتجز فيها لـ5 أيام، وأطلق المسلحون سراحه بعد دفع عائلته 10 آلاف دولار فدية له. ويقول السائق الذي تخلى عن عمله وبات الآن عاطلا: "أخشى أن أتعرض للاختطاف مجددا وهذه المرة لا نملك المال كي ندفعه". وروى ماجد النصراوي قصة سرقة وقعت في شهر نوفمبر عندما سطت عصابة على أموال شركة أمن محلية كانت في طريقها من المصرف إلى مقر الشركة، واستولوا على نحو مليون دولار هي رواتب الموظفين، وألقت الشرطة القبض على بعض أفراد العصابة في ديسمبر، لكنها لم تتمكن سوى من استعادة نصف هذا المبلغ فقط. وفي أكتوبر سرق مسلحون نحو 600 مليون دينار عراقي (نحو 500 ألف دولار)، هي رواتب شركة نفط الجنوب، المملوكة للدولة، وفقا للنصراوي. خارج البصرة، أغار عشرات المسلحين الذين يستقلون سيارات رياضية الشهر الماضي على مخيم لصيادي الصقور في منطقة صحراوية نائية في محافظة السماوة، واختطفوا 26 صيادا قطريا، ولم ترد أنباء عن مصيرهم حتى الآن. وفي مسعى لتعزيز الأمن في المحافظة أعلن المحافظ عن حملة تفتيش موسعة لنزع سلاح القبائل في أحياء شمال المدينة، وهدد بنزع سلاح القوات الأمنية في المحافظة والميليشيات الموالية للحكومة وإقالتها وتقديمها للمحاكمة حال مشاركتها في الاقتتال القبلي. من جانبها، نشرت وزارة الداخلية العراقية وحدة استخبارات في البصرة الشهر الماضي للمساهمة في احتواء الموقف، كما دق المرجع الشيعي الأعلى، آية الله علي السيستاني، ناقوس الخطر في خطبة الجمعة الماضية حيث أدان النزاعات القبلية التي خلفت عشرات القتلى من الأبرياء في البصرة. وكحال الكثير من أصدقائه، قال سلمان إن عائلته واجهت تهديدات وهجمات، ونجوا من الموت عندما ألقى مسلحون قنبلة في منزلهم في سبتمبر، ونجا الطبيب، 40 عاما، والوالد لطفلين، من محاولة اختطافه وابنه. وقال سلمان، "البصرة تعاني، والجرائم لن تتوقف طالما كان السلاح منتشرا في كل مكان، والحماية التي توفرها القبائل للجناة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-06-29
استنكرت الدعوة السلفية تفجير مسجد للشيعة بالكويت، الذى وقع أمس الأول، وهو الحادث الذى أعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عنه، مؤكدة أن الحادث لم يستفد منه إلا أعداء الإسلام.وأوضحت الدعوة فى بيان لها أن عقيدة أهل السنة والجماعة أن أهل البدع داخلين فى الأمة شأنهم شأن أهل المعاصى.وتابعت الدعوة السلفية أن المواثيق الدستورية للدول المعاصرة هى عقود بين أفرادها بعضهم البعض، وهى مواثيق يعصم بها دماء الكفار لقوله - تعالى -: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، فكيف بدماء المسلمين وإن كانوا أهل بدع، موضحة أن القاعدة الشرعية المقررة فى قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، وعندما غدرت قبائل اليهود بالنبى -صلى الله عليه وسلم- لم يعاقب النبى -صلى الله عليه وسلم- فى كل مرة إلا القبيلة التى غدرت به، بينما أمضى للقبائل الأخرى عهدهم إلى أن غدروا مع أنهم بنو عمومة ويعيشون فى بلدة واحدة، وهذا يرد على دعوى تنظيم داعش أنه يأخذ ثأر السنة للمذابح التى فعلتها الميليشيات الشيعية فى العراق، وهى مخالفة صريحة لنصوص الكتاب والسنة.ولفتت إلى أن هذه الأفعال الإجرامية لم يستفد منها إلا أعداء الإسلام والعصابات الإجرامية الشيعية التى تزعم داعش أنهم يقتصون منها؛ فأعداء الإسلام يتخذون من تلك الأفعال ذريعة لتصوير الإسلام بأنه دين إرهاب، والميليشيات الشيعية تستعمل تلك الأفعال لتبرير حملات التطهير العرقى التى يقومون بها ضد أهل السنة.وناشدت الدعوة السلفية كل الدعاة الذين يقومون بالرد على بدعة التشيع أن يلتزموا بقوله -تعالى-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، وأن يجتنبوا ما قد يُفهم أنه دعوة لمثل هذه الأفعال التى تضرب استقرار البلاد الإسلامية وتعرضها للتمزق، معلنة تقديرها لبيان الأزهر الشريف فى مصر وبيان هيئة كبار العلماء فى السعودية فى استنكار ذلك الحادث. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2015-10-24
رفض حزب الجيل الديمقراطى برئاسة ناجى الشهابى، التصريحات التى خرج بها زعيم التيار الصدرى فى العراق مقتدى الصدر ووصفها بالتصريحات المتهورة والسافرة واعتبرها تدخلا مرفوضا فى الشأن الداخلى المصرى، كما رفض أن يقدم "الصدر" نفسه مرجعًا للشيعة العرب، مضيفًا أن زعيم التيار الصدرى يحاول أن يلعب أدوارًا تم رسمها له بعناية، ليكون فيها هو الوجه الجديد الذى تقدمه طهران وتصدره للمجتمع العربى كزعيم للشيعة العرب، خاصة أن أدوار مقتدى الصدر فى العراق كانت هى أحد أسباب تفشى الطائفية والمذهبية فى العراق.وأضاف حزب الجيل فى بيان له، أن الحكومة المصرية اتخذت قرارها بإغلاق ضريح سيدنا الحسين رضى الله عنه مؤقتًا وفقا لدوافع معروفة، وضد محاولات خارجية استهدفت طوال الوقت نقل الفتنة المذهبية إلى عمق المجتمع المصرى.وأكد الحزب أن المجتمع المصرى هو مجتمع مسلم وسطى لا مذهبى، ولن يتراجع أمام المحاولات الدؤوبة لبعض القوى الإقليمية إلى إضفاء صفة مذهبية على مصر.واعتبر ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى تصريحات المرجع الشيعى محاولة لتسويق نفسه بأدوار مدروسة ومحسوبة كواجهة طائفية داخل مجتمعاتنا العربية، ودعا رئيس حزب الجيل مقتدى الصدر إلى توفير تصريحاته المستفزة واختذال اهتمامته على الداخل العراقى، وطالبه بالتوقف عن لعب دور حصان طروادة داخل مجتمعاتنا العربية وذلك عن طريق توسيع الهوة والخلاف وتأجيج الفتن بين السنة العرب والشيعة العرب، خاصة أن التيار الصدرى يعتبر أحد أعمدة الفتنة المذهبية فى العراق والذى لعب من خلالها أدوارا معلنة بمساعدة الميليشيات الشيعية فى العراق.كما أبدى الشهابى دهشته من تصريحات الصدر عن الحريات المذهبية ودفاعه عن التعددية فى حين أن كافة ممارساته بعد احتلال العراق كان عنوانها الرئيسى هو الطائفية والمذهبية ورفض الآخر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: