Logo

الدولة الرومانية

هذه تحويلة من اسم يحتوي على ال التعريف إلى الصيغة...عرض المزيد

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles over time
Articles Count
Breakdown of article counts by source. Each card below shows the number of articles from a specific source.
No data available
Sentiment Analysis
Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned with the entity.
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned with the entity.
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned with the entity.
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned with the entity.
Related Articles
A list of related articles with their sentiment analysis and key entities mentioned.

الدستور

2025-01-17

كشف مطران الروم الأرثوذكس بالقدس عن تاريخ قرع أجراس الكنيسة، ومتي بدأت داخل الكنائس. وأضاف في بيان له: أن  عادة قرع أجراس الكنيسة تعود إلى العام 400 بعد الميلاد وتحديدًا إلى زمن القديس بولينوس أسقف نولا الذي خلق رابطًا ما بين الأجراس والكنيسة، حيث في نهاية القرن الرابع الميلادي عندما أعلنت الدولة الرومانية أن "المسيحية" واحدة من الديانات في الدولة، وتم استخدام الاجراس للإعلان عن بدء الصلاة في الكاتدرائيات، بالإضافة إلي استخدامها فيما بعد انتشار المسيحية للإعلان عن الصلوات في الكنائس كلها. وتابع: وكانت الأجراس في القرن الرابع والخامس الميلادي عبارة عن لوح خشبي أو معدني كبير، يحمله الراهب ويدق عليه من أجل إعلان الصلاة، والتي مازالت تستخدم حتى الآن في الأديرة البيزنطية لإيقاظ الرهبان من أجل الصلاة، مثل دير "سانت كاثرين" في مصر، وأديرة "جبل أثوس" في اليونان، ودير "صيدنايا" في سوريا. مستكملا: وبالرغم من الغزو الكهربائي لأجراس الكنائس، إلا معظم الكنائس مازالت تحتفظ بأجراسها اليدوية والتي تتطلب مجهود من "خادم" الكنيسة لجذبه، وبما أن دقات الجرس متعددة حيث تختلف الدقات باختلاف المناسبة والظرف فكان الجرس اليدوي يتطلب آلية معينة ليُصدر تلك الرنات المختلفة، أما في حال الكنائس متعددة الأجراس الكهربائية، فأن الأمر أصبح أكثر سهولة، واختلاف تلك الرنات يعرفها المسيحي فيدرك فور سماعها ما يدور في الكنيسة. وأضاف: للكنيسة الأرثوذكسية الشّرقية تاريخ طويل ومعقّد مع رنين الأجراس، هذه العادة تطوّرت بشكل ملحوظ في الكنيسة الأرثوذكسية الرّوسية. وتابع: في كل مرّة يسمع خلالها المؤمنون اليوم رنين الأجراس يدركون فورًا أن الوقت قد حان للتوجّه إلى الكنيسة هذا وتقرع عدّة كنائس إنجيلية وكاثوليكية ولوثيرية الجرس ثلاث مرّات في اليوم (السّادسة صباحًا وعند الظّهيرة وفي السّادسة مساء) لتذكير المؤمنين بتلاوة الصّلاة الرّبانية. مضيفًا: إضافة إلى ما تقدّم، تُقرع الأجراس في عدد من الكنائس ليلة الميلاد إحتفالًا بميلاد يسوع المسيح، أن قرع الأجراس ليس مذكورًا في الإنجيل بل هو عادة تم توارثها عبر الأجيال لتذكير المؤنين بوجود الله في العالم بطريقة تبث الفرح.

قراءة المزيد

الشروق

2024-12-08

صدحت مآذن المسجد الأموي في دمشق، اليوم الأحد، بالتكبيرات والابتهالات الدينية، احتفالًا بسيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة، وإعلان إسقاط النظام وإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وتجمع المئات في المسجد الأموي وأدوا أول صلاة فجر بعد سقوط النظام، وسط أجواء من التهليل والتكبير التي ملأت المكان كما بثّ التلفزيون الرسمي السوري عبارة "انتصار الثورة السورية العظيمة". * عبد الملك بن مروان يزين عاصمته بالجامع الكبير عندما أصبحت دمشق عاصمة الدولة الأموية، تصور الوليد بن عبد الملك في أوائل القرن الـ8 الميلادي مسجدًا جميلًا في قلب عاصمته الجديدة، التي كانت واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، ليبدأ تشييد المسجد عام 708 ميلادي وينتهي عام 714 ميلادية، ودفع ثمنه من عائدات ضرائب الدولة التي جمعت على مدى 7 سنوات. * من الوثنية إلى الإسلام.. تعاقب الأديان على موقع بناء الجامع الأموي ويسجل المسجد تاريخًا طويلًا للأديان، يجعله حاملًا لقصة تعاقب المعتقدات على الشام، فأصل مكان الجامع هو معبد شُيد خصيصًا للإله الآرامي "هدد" ما بين القرنين الحادي عشر والعاشر قبل الميلاد. الإله "هدد" أو "حدد" أو "آدد" كان إلهًا للعواصف والأمطار، وكان ثوره هو مُطلق صوت الرعد بينما كان يقود هو مركبته ليضرب السحاب بالسوط لتسقط الأمطار، وعندما كان يختفي "غضبًا" أو بسبب صراع مع أحد الآلهة الأخرى يعم الجفاف، وفقًا للمعتقدات القديمة. وظل هذا المكان معبدًا للإله "هدد" إلى وقت غزو اليونانيين دمشق، إذ وجدوا ضالتهم في هذا المكان لبناء معبد للإله "جوبيتر"، وهو إله السماء والرعد أيضًا، وكان يُعد المعبد بمنزلة درة معابد اليونانيين في المنطقة لجوبيتر، أهم آلهة الدولة الرومانية ليصبح منطقة مقدسة بوجود مذبح في ساحته، وكان شكله مستطيل له أربعة أدراج له 4 مداخل رئيسية. وفي القرن الرابع الميلادي، خُصص معبد "جوبيتر" لبناء كنيسة ضخمة أطلقوا عليها اسم "مار يوحنا المعمدان" (النبي يحيى)، ونقلوا ما اعتقدوا أنه رأس يوحنا المعمدان إلى الكنيسة الجديدة وقاموا بتوسيع سورها. ولا يزال الكثيرون يعتقدون بوجود رأس "يوحنا المعمدان" في مقام النبي يحيى الذي بقي موجودًا في قلب الجامع الأموي، وهو أحد المزارات الدينية الشهيرة. فيما لم يجد الوليد بن عبد الملك مكانًا أفضل من الحيز التاريخي للمعابد في دمشق لبناء الجامع الكبير الذي أصبح أحد أشهر المساجد في العالم. وكانت كنيسة يوحنا المعمدان شاهدة على دخول المسلمين إلى دمشق، حيث قُسم مكان المعبد القديم إلى نصفين الشرقي خُصص كمسجد للمسلمين والغربي ظل كنيسة. وكان المسجد يطلق عليه اسم "جامع الصحابة"، وظل الوضع لأكثر من قرن حيث كان المسلمون يدخلون من الباب الشرقي والمسيحيون من الباب الغربي. ومع سعي الوليد بن عبد الملك إلى بناء المسجد الكبير لم يجد موقعًا أفضل من مكان المعبد التاريخي الذي تحول عبر الزمن إلى رمز لدين أهل دمشق. وقرر بناء جامع بني أمية الكبير في هذا الموقع، حيث ودخل ابن عبد الملك في مفاوضات شاقة انتهت باتفاق بتخصيص 4 كنائس شرق دمشق مقابل ضم كنيسة "مار يوحنا المعمدان" إلى مشروع مسجده الضخم. ظل البنائون يعملون في هذا الجامع الكبير لمدة عشر سنوات ليكون أول مسجد يظهر فيه المحراب نتيجة وجوده في الطراز المعماري القديم للكنيسة، ويكون أول مسجد يزوره بابا الكنيسة الكاثوليكية هو "يوحنا بوليس الثاني" عام 2001 خلال زيارة رسمية لسوريا. *جولة في وصف الجامع الأموي ويصف الكاتب علي طنطاوي في كتابه: "الجامع الأموي في دمشق"، بقوله للمسجد ستة أبواب: منها باب البريد، وهو ثلاثة أبواب، باب كبير في الوسط، وبابان على جنبيه، وكان ثاني البابين الرئيسين للمعبد. وأما الباب الرئيس الأول فهو باب جيرون المقابل له، وعُرف بعد القرن الخامس بباب الساعات وباب اللبادين، وهو مثله في ثلاثة أبواب ويسمى الآن باب النوفرة، وقوسه لا يزال كما كان من القديم. وبقي باب المعبد الأصلي وهو من خشب الصنوبر البالغ المتانة، وكان مصفحاً بالنحاس، له مامير كبار بارزة إلى حريق سنة 753 فتشوّه وأثّر فيه الحريق فنقل إلى خزانة الحاصل (إي إلى المستودع) ثم فُقد، وقَدّر المؤرخون عمر هذا الباب حين الحريق بأكثر من ألف سنة. ‏الباب المسدود الآن وهو وراء المحراب وله باب كبير في الوسط وصغيران على الجانبين، وكان يدخل معاوية والخلفاء من الأوسط، فلما بنى الوليد وأزال الكنيسة صار الخلفاء يدخلون من الباب الأصغر على يسار المحراب. والباب القبلي هو الذي كان يُعرف بباب الزيادة، وكان يسمى باب الساعات، ثم انتقل هذا الإسم إلى باب جيرون لأن الساعات نُقلت إليه، ويسمى الآن باب القوافين. وباب الناطفانيين وهو باب الفراديس ويسمى الآن باب العمارةوالباب المحدث إلى مدرسة الكلاسة. وفي سنة 607 جُدّد باب البريد (أي الأبواب الثلاثة) وركّبت عليها صفائح النحاس الأصفر. وجدّده الملك الظاهر كذلك سنة 673. وفي سنة 719 حلّيت الأبواب وحسّنت، كان قد سُدّ البابان الصغيران من الباب الشرقي (باب جيرون) بعد حادثة تيمورلنك، وبُنيت دكاكين في رحبة الجامع فهُدّمت أول سنة 820، ورُكّب البابان الصغيران الغربيان سنة 819، والبابان الشرقيان سنة 82p، وقد جُدّدت صفائح النحاس على الأبواب حديثاً.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2020-06-12

- حكاية مدينة بناها الأمبراطور هادريان فى عام 130م بملوى المنيا. - "انصنا" عاصمة مصر العليا قديما وبها أكبر معابد رمسيس الثانى ومعبد انطونيوس. - اشتهرت بالكنائس والأديرة وتعد ثاني مدينة مهمة بعد الإسكندرية. يعد مركز ومدينة ملوى أحد أهم المراكز بمحافظة المنيا، فهو زاخر بالأماكن الأثرية وقبلة السائحين من مختلف دول العالم، تحتوى تلك المدينة على الأماكن الأثرية  الشاهدة على مختلف العصور، وأشهرها تل العمارنة وتونا الجبل ليس هذا فحسب بل تأتى مدينة أنصنا أحد أهم المدن هناك والتي تقع شرق مدينة ملوى شرق نهر النيل وهى مدينة كبيرة تبدأ حدودها من تل العمارنة جنوبا إلى جنوب شرقا زاوية الاموات شمالا والتى تعد ثانى أهم المدن بعد الإسكندرية . فقد كانت مدينة انصنا عاصمة للدولة الرومانية فى القرن الثاني الروماني، وكانت مدينة سكانية فى العصر الفرعونى وازدهرت وأصبح لها رواجا فى العصر الروماني. محتوياتها الأثرية  يوجد بمدينة انصنا مبانى وبقايا أديره وكنائس كثيرة وكانت تحاط بحصن كبير وسور خارجي ارتفاعه 25متر وبداخلها أعمدة رخام وقصور، وترتبط انصنا بالاشمونيين بنفق كبير وكان يوجد بها مقياس لمياه النيل فرعوني محاط بأعمدة من الصوان الأحمر ومازالت اطلال هذه المدينة العريقة قائمة حتى الآن. تاريخ بناء المدينة بناها الأمبراطور هادريان سنة 130 م وكانت عاصمة مصر العليا هذه المدينة الرومانيه بها أكبر معابد رمسيس الثانى ومعبد انطونيوس وفى العصر القبطى، أشتهرت بالكنائس والأديرة وتعتبر انصنا ثانى مدينة مهمة بعد مدينة الإسكندرية ويوجد فى معظم متاحف العالم قطع أثريه منها ومعروفة ومشهورة فى التاريخ الكنسي.  وكانت هذه المدينة هامة جدا فى العصر الرومانى، كما كانت المدينة مقر للإمبراطور دقلديانوس ويوجد بجوارها تل كبير يعرف باسم تل الشهداء، حيث دفن فيه الاقباط الذين قتلهم هذا الامبراطور فى عصر الشهداء سنة 284 م، ومازالت مدينة انصنا قائمة وشاهده على تلك العصور التى مرت عليها فى بجوارها أو على انقاضها . قرية حفن  تلك القرية التى مازال أثرها قابع فى نفوس الجميع فقد كانت قرية حفن هى القرية التى ولدت فيها السيدة ماريا القبطية زوجة الرسول الكريم واختها سيرين واللتان اهدهما المقوقس ملك لمصر للنبي فتزوجت ماريا من الرسول بعد اسلامها وكذلك اختها من حسان بن ثابت ايضا وعلى هذه الارض ولدت اول شهيدة حب "ايزادورا"، وكذلك وعلى هذه الارض يوجد اكبر معبد لرمسيس الثاني وأيضا أول مسجد بنى فى ملوى وهو مسجد عباده بن الصامت. حكايات من داخل ملوى  ليس فقط مدينة انصرنا الشاهدة على التاريخ بل هناك مدينة أخرى وهى مدينه العمارنة والتى كان اسمها اخت أتون  أو اخيتاتون فى ثلاث سنوات فقط وكانت عاصمة مصر الثقافية والإدارية فى عصر اخناتون الأسرة 18، وقد تم بناء تلك المدينة بالطوب اللبن وذلك لسرعة الانجاز حتى لا تموت فكرة التوحيد بل الاسراع فى نشر عبادة التوحيد الإله الواحد لينتشر بين الناس وكذلك لصعوبة نقل الاحجار من الأقصر لوجود خلاف كبير بين كهنة آمون وأخناتون، حيث أنه ضد عبادة امون الأهم وقتها ، وتم اختيار الطوب اللبن نظرا لصعوبة وارتفاع درجة الحرارة والطوب اللبن معروف اأنه يمتص حرارة الجو لماذا اختار الملك اخناتون العمارنة فى المنيا لتكون عاصمه له ? وقع اختيار الملك اخناتون على تلك المدينة لأنها تتوسط بين طيبه وهى العاصمة التى تركها وبين منف، والتي تحل محلها الجيزة حاليا وكانت منف عاصمة الدولة القديمة وكان اختيار اخناتون لتل العمارنة لموقعها المتميز الجميل بين النيل والجبال وكانت مساحة مستوية رائعة الجمال ولم يسكن فيها بشر ولم يعبد على أرضها إله، ولذلك سيكون اله التوحيد أتون هو أول معبود عبد على هذه الأرض. وذكرت السير، ان اتون رمز الإله الواحد والمشار اليه بقرص الشمس قد جاء فى رؤية لأخناتون والقى بحجر فى هذا المكان وقال له هنا تكون أخت اتون منبع التوحيد. تونا الجبل  تونا الجبل واحدة من أهم المناطق الأثرية بمصر ومحافظة المنيا ومدينة ملوى فتونا الجبل قبلة الحجيج  كانت تونا الجبل فى عهد المصرى القديم هى قبله يحج اليها القدماء المصريين  لأنها مقر وجبانة جحوتى  رمزى جحوتى "الايبس والبابون )المقدسان لدى المصرى القديم و هى المكان المقدس لجحوتى اقدم الاله المصرية القديمة والذى كان مركز عبادته هى خيمنو  مدينة الثمانية (الاشمونين حاليا) أحد اقاليم مصر العليا والمعروف باسم اقليم الارنب  وكانت تونا الجبل هى المقر المقدس للإله جحوتى إله الحكمة والمعرفة وإله القمر وإله الكتابة وكان جحوتى رسول الآله المختلفة ، كما  جاء على نقوش كل المعابد فى مصر القديمة. وعندما كان مقره وجبانته تونا الجبل فكانت الناس تأتى لزيارته أى تحج اليه حاملين القرابين المختلفة ويظهر ذلك واضحا فى مقبرة بيتوزيرس، حيث أصر الفنان المصرى القديم أن يترك بصمات الاقدام وهى تطوف حول المقبرة قاصدين التبرك، والتقرب وتقديم الهدايا الى الاله جحوتى إله الحكمة والمعرفة واليوم وإن اختلف مفهوم الزيارة فإن الكثير يأتى لزيارته من جميع أنحاء العالم وكذلك المصريين وخاصه علماء ودارسي الأثار وسوف يظل جحوتى قابعا برمزيه فى تونا الجبل فى السراديب ومقبرة بيتوزيرس والذي أطلق عليه الأثرى الكبير سامي جبره إنه الاله توت.                                  

قراءة المزيد

اليوم السابع

2021-11-27

تمر اليوم ذكرى قيام الإمبراطور الرومانى ماركوس أوريليوس بمنح ابنه كومودوس رتبة إمبراطور وينصّبه قائدًا أعلى للفيالق الرومانية، وهو الإمبراطور الرومانى السادس عشر (161 - 180) وخامس الأباطرة الأنطونيين الرومان، وهو أبو الإمبراطور كومودوس، كان أحد آخر "خمسة أباطرة جيدون" حكموا الإمبراطورية الرومانية من 96 إلى 180م، كما أنه يُعتبر من أهم وأبرز الفلاسفة الرواقيين.   والرجل كان يميل دائما لى العلم والفلسفة، وتعمق بشكل كبير فيهما، خاصة الفلسفة الإغريقية التى كانت تمثل فى ذلك الوقت مصدر الثراء الثقافى والفكرى فى الدولة الرومانية، وقد استمر معه حب العلم والمعرفة حتى بعد تقلده الوظائف المختلفة، خاصة الفلسفة الأخلاقية.   فى التاريخ القديم، لا يوجد إمبراطور فيلسوف، إلا أن أوريليوس برأى البعض وقد استطاع أن يحقق نظرية أفلاطون التى أكد فيها أن أمور البشرية لن تنصلح ما لم يتفلسف الحاكم أو يحكم الفيلسوف، ولقد كان الإمبراطور الفيلسوف محبا للفلسفة بعيدا كل البعد عن أمور الجيش والمعارك قبل أن يتولى الحكم، فهو الذى تفلسف على يد فيلسوف الحرية "إبكتيتوس" الذى يعود الفضل إليه فى تمسك أوريليوس بالمذهب الرواقي، ولم يترك أوريليوس سوى كتاب "التأملات"، ويكفى هذا العمل وحده ليخلد اسمه بين مصاف العظماء، الطريف فى الأمر أن أوريليوس كتب كتابه هذا إلى نفسه ولم يكن ينتظر أن يقرأَه غيره.   والتأملات عبارة عن سلسلة من الكتابات الشخصية كتبها الإمبراطور الرومانى ماركوس أوريليوس، بين عامى 161 و 180 ميلادي، حيث سجل ملاحظاته الخاصة لنفسه والأفكار حول الفلسفة الرواقية.   كتب ماركوس أوريليوس الكتب الإثنا عشر باللغة اليونانية العامية المختلطة، كمصدر لتوجيه نفسه وتحسين ذاته، ويُحتمل أنه كتب أجزاء كبيرة من العمل فى سيرميوم، حيث أمضى الكثير من وقته فى التخطيط للحملات العسكرية خلال الأعوام 170 إلى 180م، وكتب بعضاً منها حين كان متمركزاً فى أكوينكوم فى حملته على بانونيا، لأن المذكرات الداخلية تخبرنا أنه كتبه عندما كان يدير حملة ضد قبيلة على نهر جرانوفا (هرون فى العصر الحديث) وكتب الكتاب الثانى فى كارنونتوم.  

قراءة المزيد

اليوم السابع

2020-05-06

تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعيد استشهاد القديس بقطر بن رومانيوس وفي النقاط التالية أبرز معلومات عنه: وُلد بقطر في مدينة إنطاكية من أسرة مسيحية نبيلة، والده الأمير رومانيوس من كبار وزراء الدولة الرومانية الذي أنكر الإيمان في أيام دقلديانوس، ووالدته مرثا إنسانة تقية طلبت من الله أن يهبها نسلًا مباركًا فوهبها هذا الطوباوي بقطر.   عاش بقطر تحت رعاية أمه التقية، بينما كان والده سطحيًا في إيمانه وعبادته. ارتبط بقطر بصداقة قوية مع الأمير أقلاديوس ابن خالته، فكانا يشتركان في الهدف والعبادة.   ترقى الأمير بقطر في المناصب، إذ كان شابًا تقيًا، جادًا في حياته، زاهدًا في أباطيل العالم وملذاته، رحومًا ولطيفًا للغاية.    القديس الشهيد بقطر (ماربقطر، فيكتور) ابن الوزير رومانيوس، ويظهر في الصورة أمه مرثا - الأيقونة موجودة في كنيسة السيدة العذراء الدمشيرية، مصر القديمة، القاهرة، مصر   إذ جحد دقلديانوس الإيمان رفض الأميران بقطر وأقلاديوس السجود للأوثان، وقد أخفي رجال البلاط الخبر عن الملك لحبهم لهذين الأميرين، فكان الأميران يفتقدان المسجونين ويهتمان باحتياجات المعوزين ويدفنا أجساد الشهداء القديسين. سمع الملك فاستدعى أقلاديوس الذي أعلن إيمانه بمسيحه، فأمر الملك بإرساله إلى صعيد مصر ليُقتل هناك بعيدًا عن إنطاكية حتى لا يثور الشعب.   استدعى الملك دقلديانوس وزيره رومانيوس وقال له بأنه قد بلغه أن ابنه بقطر يقوم بدفن أجساد المسيحيين الذين تقتلهم الدولة، وبافتقاد المسجونين، ثم صار يهدده بقتل ابنه إن لم يجحد مسيحه. أرسل رومانيوس إلى ابنه وأصدقائه لعلهم يستطيعون إقناعه بالعدول عن إيمانه فرفض بإصرار.   استدعاه الملك وصار يلاطفه، فكان بقطر في محبة حازمة يوبخ الملك على جحده الإيمان، طالبًا منه أن يرجع إلى مخلصه ويكف عن عنفه ومقاومته للإيمان. فاستشاط غضب رومانيوس وصار يضرب ابنه ويسبّه ويهدده بل وفقد وعيه وأراد قتله.   بأمر رومانيوس أُلقى بقطر في سرداب مظلم ليتحول السرداب إلى سماء منيرة وشركة مع السمائيين، بينما كانت أمه مرثا قد كرّست كل طاقاتها للصوم والصلاة من أجل إيمان ابنها، بل ذهبت إليه وتحدثت معه وهي في الخارج لتسنده حتى يستحق شرف الاستشهاد.   أُخرج بقطر من السرداب، وحاول رومانيوس إغراءه، وإذ فشل أمر عبيده أن يضربوه بالرماح حتى الموت، لكن دقلديانوس استدعاه وصار يلاطفه ويهدده، وأخيرًا أرسله إلى الإسكندرية لتعذيبه وقتله بعيدًا عن إنطاكية.  

قراءة المزيد

اليوم السابع

2020-12-25

تحتفل الكنائس الغربية "الكاثوليكية والبروتستانتية" اليوم، بأعياد الميلاد والكريسماس، ثان أكبر الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة، وفقا التقويمين الجريجورى واليوليانى، والذى يختلف عن احتفال الكنيسة الشرقية والتى تحتفل فى 7 يناير، والمسيح تحدث عنه العديد من الكتاب والمفكرين، عن حياته وسيرته، ومعجزاته ووصاياه، كذلك عن حادثى الميلاد والصلب، اللذين أثير حولهما الكثير فى التاريخ الدينى، وكان من أبرز من تحدث فى هذا الإطار المفكر والأديب الكبير عباس العقاد، الذى أفرد كتابا خاصا عن المسيح فى سلسلة "عبقرياته" أسماه "حياة المسيح.. فى التاريخ وكشوف العصر الحديث".   حياة المسيح   استهل الأستاذ العقاد هذا الفصل بإيراد الصورة الوصفية للسيد المسيح عليه السلام، التى تداولها المسيحيون فى القرن الرابع الميلادى، وزعم رواتها أنها كتبت بقلم "بيليوس لنتيولس" صديق "بيلاطس" حاكم الجليل من قبل الدولة الرومانية، كان قد رفعها إلى مجلس الشيوخ الرومانى فى عصر الميلاد، وجاء فيها "إنه فى هذا الزمن ظهر رجل له قوى خارقة يسمى يسوع ويدعوه تلاميذه بابن الله وكان للرجل سمت نبيل وقوام بين الاعتدال، يفيض وجهه بالحنان والهيبة معًا، فيحبه من يراه ويخشاه.. شعره كلون الخمر منسرح غير مصقول، ولكنه فى جانب الأذن أجعد لماع، وجبينه صلت ناعم، وليس فى وجهه شية، غير أنه مشرب بنضرة متوردة، وسيماه كلها صدق ورحمة، وليس فى فمه ولا أنفه ما يعاب، وعيناه زرقاوان تلمعان.. مخيف إذا لام أو أنب، وديع محبب إذا دعا وعلم، لم يره أحد يضحك، ورآه الكثيرون يبكى، وهو طويل له يدان جميلتان مستقيمتان، وكلامه متزن رصين لا يميل إلى الإطناب، وملاحته فى مرآه تفوق المعهود فى أكثر الرجال ".   ويقول العقاد إن دعوات النبوة للرسل المبعوثة من الله للبشر هي "ظواهر إلهية" كبرى تُغير الإنسانية، ومن أعظم هذه الظواهر هي نبوة السيد المسيح، فكان الميلاد ذاته معجزة، ثم أجرى الله معجزات أخرى على يد المسيح في مجتمعات كانت غارقة في المادية البحتة.    ويعرض العقاد حال مجتمع بني إسرائيل وأطيافه، وما أصاب الديانة اليهودية مِن تفرُّق لأتباعها وانحراف عن الرسالة الأولى. كما يصف ما ساد مجتمعَهم من ظروف سياسية واجتماعية سبقت ميلاد المسيح، ويحكي قصة الميلاد المُعجز، ثم دعوته التي كانت تقوم على الحب طمعًا في الظفر بملكوت السماء، فتبعه التلاميذ المخلصون (الحواريون) يتعلمون حكمته في إخلاص، لينتشروا في ربوع الأرض يدعون الناس لدينٍ قوامه حب البشر بعضهم البعض، فطوبى لأنقياء القلب.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2022-01-06

للمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام وأمه السيدة العذراء مكانة كبيرة وخاصة للغاية في قلوب ووجدان المصريين، وبالتأكيد فإن ذلك ليس غريبا على أهل الأرض التي لجأت إليها العائلة المقدسة وباركت خطواتهم رمالها، وسطرت رحلتهم ومسارها بأحرف من نور في تاريخ وتراث الأمة المصرية.   وكانت حياة المسيح وأمه وتفاصيلها والمعجزات التي أجراها الله على يديهما مادة غنية للتناول الأدبي وملهما لأقلام الكتاب والأدباء على مرالعصور لتناولها وإيضاح خباياها، وكشف ليالي المحن التي تعرض لها الثنائي المبارك، والمنح الربانية التي أضاءت الأرض بالنور والمحبة والسلام.   ومن أهم ما كتب في سيرة المسيح عليه السلام وأمه العذراء كان كتاب "حياة المسيح.. فى التاريخ وكشوف العصر الحديث" لعباس محمود العقاد والذي استهل حديثه فيه بإيراد الصورة الوصفية للسيد المسيح عليه السلام التى تداولها المسيحيون فى القرن الرابع الميلادى، وزعم رواتها أنها كتبت بقلم "بيليوس لنتيولس" صديق "بيلاطس" حاكم الجليل من قبل الدولة الرومانية، كان قد رفعها إلى مجلس الشيوخ الرومانى فى عصر الميلاد.    وجاء فيها "إنه فى هذا الزمن ظهر رجل له قوى خارقة يسمى يسوع ويدعوه تلاميذه بابن الله وكان للرجل سمت نبيل وقوام بين الاعتدال، يفيض وجهه بالحنان والهيبة معًا، فيحبه من يراه ويخشاه.. شعره كلون الخمر منسرح غير مصقول، ولكنه فى جانب الأذن أجعد لماع، وجبينه صلت ناعم، وليس فى وجهه شية، غير أنه مشرب بنضرة متوردة، وسيماه كلها صدق ورحمة، وليس فى فمه ولا أنفه ما يعاب، وعيناه زرقاوان تلمعان.. مخيف إذا لام أو أنب، وديع محبب إذا دعا وعلم، لم يره أحد يضحك، ورآه الكثيرون يبكى، وهو طويل له يدان جميلتان مستقيمتان، وكلامه متزن رصين لا يميل إلى الإطناب، وملاحته فى مرآه تفوق المعهود فى أكثر الرجال ".   ويكمل العقاد في كتابه إن دعوات النبوة للرسل المبعوثة من الله للبشر هي "ظواهر إلهية" كبرى تُغير الإنسانية، ومن أعظم هذه الظواهر هي نبوة السيد المسيح، فكان الميلاد ذاته معجزة، ثم أجرى الله معجزات أخرى على يد المسيح في مجتمعات كانت غارقة في المادية البحتة.    ويعرض العقاد حال مجتمع بني إسرائيل وأطيافه، وما أصاب الديانة اليهودية مِن تفرُّق لأتباعها وانحراف عن الرسالة الأولى، كما يصف ما ساد مجتمعَهم من ظروف سياسية واجتماعية سبقت ميلاد المسيح.    ويحكي قصة الميلاد المُعجز، ثم دعوته التي كانت تقوم على الحب طمعًا في الظفر بملكوت السماء، فتبعه التلاميذ المخلصون (الحواريون) يتعلمون حكمته في إخلاص، لينتشروا في ربوع الأرض يدعون الناس لدينٍ قوامه حب البشر بعضهم البعض، فطوبى لأنقياء القلب.   ومن أهم الكتب التي تناولت حياة السيدة العذراء والمسيح أيضا وكان أكثر اهتماما بدور وتأثير السيدة مريم فى حياة ابنها، وأفرد لها مساحة كبيرة معتمدا على الرواية القرآنية وروايات الأناجيل المعتمدة، هو كتاب "المسيح عيسى بن مريم" لعبد الحميد جودة السحار.    ويحكى السحارفي كتابه سيرة السيدة العذراء منذ ميلادها فى الناصرة طفلة مات أبوها "عمران"، وبعد مجيئها تهبها أمها لخدمة بيت الله ومعبده، ليكفلها نبي الله زكريا وزوج خالتها.   ويستطرد السحار في كتابه ويحكي تعلق قلب مريم بالصلاة والعبادة، ولما بلغت سن الصبا وبان جمالها بدأ الخُطاب يطرقون بابها، ووافقت أمها على تزويجها من قريب لهم يعمل بالنجارة، ووافق "يوسف النجار" على طلب مريم بأن تعود إلى معبدها فى حتى ينتهى من تجهيز بيت الزوجية.   ثم كان الحادث الذى غيّر مسار حياتها بل مسار البشرية كلها.. ويحكى السحار بأسلوبه قائلا: "وذات ليلة بينما كانت غارقة فى ابتهالاتها أحست كأن شخصا فى محرابها، فتلفتت فلم تجد أحدا، فمشى الخوف فى أوصالها وأرهفت حواسها واتسعت عيناها السوداوان رعبا، ومس أذنيها حفيف صوت فغمغمت فى فزع: من هناك؟.. وإذا بصوت عذب يقول: أنا رسول ربك إليك.. وغرق المكان فى ضوء باهر فخفق قلبها فى شدة وانبهرت أنفاسها وتفصد العرق منها، وانبعث صوت عذب من شغاف قلبها.. "يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين، يا مريم اقنتى لربك واسجدى واركعى مع الراكعين".   وينتقل السحار مع الأحداث المتعاقبة في حياة السيدة العذراء إلى "بيت لحم" حيث تضع مريم ابنها، وتبدأ معجزاته منذ لحظة ميلاده، ثم تجد نفسها فى رحلة هروب إجبارية لحماية ابنها من "هيرودوس" الحاكم الظالم الذى أصدر قراره الدموى بذبح كل المواليد الجدد خشية أن يكون بينهم ما قالت النبوءة إنه "ملك اليهود" الجديد الذي سيزول ملكه على يديه.   ثم يسرد قصة قدوم مريم مع ابنها إلى مصر ورحلة التخفى التى استمرت نحو ثلاث سنوات، حيث توجد خرائط تفصيلية برحلة العائلة المقدسة، وكل مكان نزلت فيه.   كما أن كتاب "المسيح عيسى ابن مريم" يؤكد حقيقة أن سمة بني إسرائيل هو الأخذ بمظاهر الدين و قشوره، والابتعاد عن روحانيات التعامل مع الله و عمى القلوب، والصلة التي بينهم وبين الله جعلوها قرابين تقدم لا ينال الله دماؤها ولا لحومها، ولكن يناله التقوى منكم.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2019-02-11

"التاريخ يكتبه المنتصرون" مقولة تستخدم تاريخيا للتدليل على قدرة المنتصر دائما على كتابة الوقائع التاريخية وتدوينها فى التاريخ الإنسانى كما يروق لنفسه، أو كما يحب أن يذكره دائما التاريخ، انتشر الكلمة أكثر، وأصبحت وكأنها قاعدة أساسية يرتكز عليها كتابة تاريخ البشرية، لكن بالرجوع إلى التاريخ القديم وعصر الدولة الرومانية، ربما نستنج أن أحيانا "التاريخ يكتبه المتآمرون".   بريتانيكوس ابن الإمبرطور كلوديوس، ووريثه الشرعى، للحكم قتل هو زوجة أبيه المتأمرة عليه، نتيجة مؤامرة نفذها أكثر امبراطورات سفكا للدماء، وأكثرهم ذكرا بدمويته وجرائمه الإمبرطور نيرون، فى مثل هذا اليوم 11 فبراير من 55 قبل الميلاد، ليخلى بذلك نيرون الطريق لنفسه ليصبح خامس وآخر امبراطور للأمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية.   وبحسب ما يذكر كتاب "موسوعة الأعلام (العرب والمسلمين والعالميين) 1-4 ج1" للدكتورة عزيزة فوال بابتى، فإن المؤامرة تبدأ من عند أغربينا الصغرى، الأميرة الرومانية وأكبر بنات القائد جرمانيكوس، حيث اقترنت فى بداياتها بـ لوكيوس دوميتيوس اهينوباربوس، وكان رجلا فاسقا، أنجبت له "نيرون"، نفيت أغربينا فترة لتآمرها على أخيها الإمبرطور "كاليغولا"، وبعد رجوعها روما إثر قتل أخيها تزوجت بالخطيب المشهور "كايوس بسيبنوس كريسبوس" ثم عمدت إلى إغراء عمها الإمبرطور "كلوديوس" بالزواج منها، وكان ذلك بعد وقت قليل من مقتل زوجته "ميسالينا" وبعد وفاة زوجها الثانى أيضا، وجعلته كلوديوس يتبنى ابنها نيرون ليكون وريثا للعرش الإمبرطورى.   الهدف الثانى الذى تحقق هو زواج ابنها نيرون من أوكتافيا، ابنه كلوديس، وذلك من أجل قطع الطريق أمام ابن زوجها بريتانيكوس والحيلولة دون وراثته للعرش، ثم قامت بدس السم لزوجها كلوديس لتعجيل الوصول إلى هدفها المنشود، فتسلم ابنها عرش روما.   لكن السم دسته لزوجها تجرعت منه على يد ابنها "نيرون" وذلك عندما أقدم الأخير على قتل والدته فى عيد الربة "منيرفا"، وبحسب ما تذكره مجلة الهلال فى عددها الصادر عام 2006، إنها جريمة لنيرون وقعها هو باسمه فقط، أما الجريمة التى تلتها وهى قتل منافسه السابق بريتانيكوس نفسه؛ وأيضا خوفا من تأثير مظاهر نضجه على أى من "صانعى القرار" فى روما هذه المرة، فقد وقعها باسمه مشفوعا بلقب الإمبراطور الذى لم تكد تمر سنة على نيله.   وتذكر مجلة "المسرح" فى عدد 25 – 30 الصادر لعام 1966 أن امرأة أخرى ظهرت تدعى "بومبايا سابينا" استحوذت على نيرون وأخضعته لرغباتها وساقته إلى مزيد من الأهوال، فبعد أن جعلته يقتل أمه ويتخلص منها، أخذت تكيد لزوجته الأولى (أوكتافيا) شقيقة بريتانيكوس، حتى تخلص منها هى الأخرى.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2020-10-13

تمر اليوم الذكرى الـ1966، على تولى الإمبراطور الرومانى نيرون، مقاليد الحكم فى روما، وهو خامس وآخر امبراطور للإمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية، وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبنى، حيث إنه حكم الإمبراطورية (54-68). حريق روما ويعد نيرون واحدا من أشهر أباطرة روما القديمة حتى الآن، ويرجع السبب وراء شهرة الإمبراطور الراحل إلى اتهامه الصريح بحرق عاصمة الدولة الرومانية "روما" ونعته أيضا بالجنون، لكن بعيدا عن هذه المسألة، كان هناك جانب آخر فى حياة نيرون أكثر عموضا إلا أن البعض يرى أنه كان سببا فى تلك الشخصية غريبة الأطوار. علاقة نيرون وأمه بحسب كتاب "أعجب الأساطير" للكاتب عصام عبد الفتاح، فإن نيرون عندما وصل إلى الحكم فى سن السادسة عشر من عمره، كان مجرد امبراطور اسميا، لصغر سنه ولأن أمه "أجربينيا" ظلت تتحكم فى كل شىء بنفوذها، فعهدت بمهمة تربيته، ونشأنه إلى اثنين من أكثر المخلصين لها، الأول الفيلسوف "سينيك" المفوه الذى وعدته أن يصبح وزيرا للدولة، و"بورس" الذى وعدته أن يكون قائدا للجيش. أجريبينا وبفضل خطب "سينيك" الحماسية وتأييد "بورس" وضمان الجيش معه تم تنصيب نيرون، وتناسى الجميع "بريتانيكوس" الوريث الشرعى للحكم، ثم بدأ الصدام يدب بين نيرون المتعطش للحكم وبين نفوذ أمه الظاهر جليا للعيان فى كل صغيرة وكبيرة، وزاد الأمر تعقيدا بعد أن ظهر طيش "نيرون" وفشل "سينيك" و"بورس" فى السيطرة عليه، وظهر ذلك جليا عندما انجذب لجارية  تدعى "بوبيا سابينا" وبعده عن زوجته "أوكتافيا" التى لم ير فيها سوى خطة من خطط أمه للوصول للحكم. وتحولت أفعال نيرون من الصدام إلى الخطورة، حيث هددته "أجربينيا" ووبخته بأنه إن لم ينصاع لها فسوف تعيد العرش إلى الوريث الشرعى "بريتانيكوس" وهنا شعر "نيرون" بالخطر وخطط لقتل "بريتانيكوس" وهو ما تم تنفيذه بالفعل، ومع الوقت استسلمت "أجربينيا" لرغبة ابنها وتم إقصاؤها خارج القصر الإمبراطورى، وخصص لها قصرا خارج المدينة، وكان يزورها من وقت لآخر، وفى الوقت نفسه انصرف "نيرون" إلى السكر والعربدة وراح يشبع رغباته المكبوتة وأصبح لا يبال بالشعب. نيرون   ارتباطه بـ "بوبيا سابينا"  أحب نيرون هذه الفتاة اليهودية، وهناك من يرى أنها هى التى دفعته لحريق روما، و(سابينا) هى الزوجة الثانية لنيرون، أجمل نساء روما، كانت عشيقة أو زوجة أولى للقائد أوتون صديق نيرون قبل أن تصبح عشيقة لنيرون ثم زوجته، حرضت الإمبراطور على قتل زوجته الأولى أوكتافيا، وكان نزاعها مع أمه من أسباب قتلها على يد ابنها نيرون، حيث قتلها بركلة قوية وهو غاضب، ثم أسف على موتها وأقام لها جنازة عظيمة.

قراءة المزيد

اليوم السابع

2023-06-13

يعتبر جرس كنيسة سابا باشا الأثرى للروم الأرثوذكس بالإسكندرية أكبر جرس فى مصر، حيث يعود تاريخه إلى عام 1838، وصنعه الجنرال الرسومى الكمدار سيمنا فى عهد الإمبراطور نيقولا الأول، والذى قام بإهدائه كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية.   يقع الجرس فى الفناء الخارجى لكنيسة دسر سابا باشا على أقصى اليسار من البابا الرئيسى على منصة رخامية حديثة  بارتفاع 20 سم، ووافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على تسجيلة فى مجلد الآثار عام 1997.   وتؤكد العديد من الروايات التاريخية، أن عادة قرع أجراس الكنيسة تعود إلى عام 400 بعد الميلاد وتحديداً إلى زمن القديس بولينوس أسقف نولا الذى خلق رابطاً ما بين الأجراس والكنيسة، ففى نهاية القرن الرابع الميلادى عندما أعلنت الدولة الرومانية أن "المسيحية" واحدة من الديانات فى الدولة، وتم استخدام الأجراس للإعلان عن بدء الصلاة فى الكاتدرائيات، بالإضافة إلى استخدامها فيما بعد انتشار المسيحية للإعلان عن الصلوات فى الكنائس كلها.   وكانت الأجراس فى القرن الرابع والخامس الميلادي عبارة عن لوح خشبى أو معدنى كبير، يحمله الراهب ويدق عليه من أجل إعلان الصلاة، والتي مازالت تستخدم حتى الآن في الأديرة البيزنطية لإيقاظ الرهبان من أجل الصلاة، مثل دير "سانت كاترين"، وأديرة "جبل أثوس" في اليونان، ودير "صيدنايا" في سوريا، إلّا أن البابا سابينيانوس شرّع رسميّاً استخدام الأجراس في عام 604، ثم إنتشرت ظاهرة الأجراس فى أوروبا الشّمالية أوائل العصور الوسطى تزامناً مع وصول الإرساليات الإيرلندية.

قراءة المزيد

الوطن

2018-03-09

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الأديان السماوية الثلاثة لها تاريخ في مدينة القدس، لكن التاريخ الإسلامي يختلف عما سبقه في المدينة بأنه تاريخ ناصع البياض، فتاريخ القدس قبل الإسلام كان تاريخ صراع ودماء، فبمجرد أن فتح المسلمون القدس أصبحت مدينة مستقرة آمنة يعامل فيها الجميع معاملة كريمة، وظلت كذلك حتى قبل دخول الاستعمار الصهيوني. وأضاف، في حديثه الأسبوعي عبر الفضائية المصرية، أن تاريخ القدس يبدأ باليبوسيين العرب وهم عرب لأنهم كنعانيون، والكنعانيون عرب، وهناك دراسات غريبة تريد أن تثبت في الأذهان أن الكنعانيين ساميون وليسوا عرب، بل بالعكس هم أصل العرب، وهم الفلسطينيون الآن، فقد بدأ تاريخ القدس بداية عربية منذ 5 آلاف سنة، ومنذ ذلك الحين كل ما حدث من غزوات كان أصحابها إما يطردون أو يذوبون في المجتمع المقدسي العربي، وهذه سنة الله في المستعمرين، ولم تغير هذه الموجات صفة العروبة في الشعب الفلسطيني أو المقدسي منذ 5 آلاف حتى الآن. وأوضح الإمام الأكبر، أنه يجب التفرقة بين كون القدس عربية وكونها إسلامية، فالقدس عربية منذ القدم وستظل كذلك، ولا يعني ذلك أنها بالضرورة كانت إسلامية، فالمقدسيون وُجدوا قبل الإسلام بل وقبل المسيحية واليهودية، فقد دخل الإسلام إلى المدينة سنة 635 ميلادية الموافق 15 هجرية، أي أن عمر الوجود الإسلام 1383 سنة، وسبقه وجود مسيحي ووجود وثني متمثل في الدولة الرومانية التي كانت وثنية، وترفض الأديان سواء اليهودية أو المسيحية، فالدولة الرومانية لم تدخل إلى المسيحية إلا في وقت متأخر على يد الإمبراطور قسطنطين. وبين أن الإمبراطورية الرومانية، كانت دولة غربية وتتبعها مصر وشمال إفريقيا وشمال الجزيرة العربية التي كانت تعد حدود التماس بين الدولة الرومانية والدولة الفارسية، إلى أن دخل الإمبراطور قسطنطين في الدين المسيحي سنة 323 ميلادية، وبهذا دخلت القدس العهد المسيحي، حيث فرض الديانة المسيحية على الإمبراطورية كلها شرقًا وغربًا وليس على الرومان فقط، ونقل العاصمة من روما في الغرب إلى القسطنطينية في الشرق، وبعد أن اعتنق قسطنطين المسيحية لم يؤمن بحرية الأديان، واضطهد من لم يعتنق المسيحية ومن بينهم اليهود، ومن بعده جاء الإمبراطور جوستيان الذي أمعن في قتل اليهود حتى يقال، إنه قتل منهم 20 ألف يهودي، وبالتالي فاليهود لم يأمنوا لا في العهد الوثني ولا في العهد المسيحي. وأشار الطيب إلى أن المسيحيين الشرقيين المقدسيين أو الفلسطينيين الكنعانيين الذين دخلوا في المسيحية لم ينعموا بالراحة أيضًا بسبب أنه كان هناك عقيدتين، عقيدة الطبيعة الواحدة في السيد المسيح عليه السلام، وعقيدة الطبيعتين، فالإمبراطور قسطنطين أراد فرض مذهبه في الاعتقاد على المسيحيين الشرقيين الذين تمسكوا بمذهبهم الذي يخالفه فتعرضوا أيضًا للاضطهاد، وبالتالي لم يسلم أحد من الاضطهاد لا الوثني ولا اليهودي ولا حتى المسيحي الشرقي، ومن بين المسيحيين الشرقيين الذين اضطهدوا أيضًا المسيحيون المصريون الأقباط، وهذا يوضح كيف أن القدس لم تستقر قبل الإسلام، وأن كل العصور السابقة للإسلام فيها كانت عصور صراع.

قراءة المزيد

الوطن

2023-03-29

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن ما يعجب له الباحث المنصف وهو يطالع أخبار الولاة والأمراء في تطبيق مبدأ العدل والمساواة على الخارجين عن القانون، كائنة ما كانت منزلتهم، من السلطان، أو الجاه، أو الثراء، وهذه العبقرية في تطبيق مبدأ العدل والمساواة رغم ما يكتنف ظروف التطبيق من صعوبات وموانع وتعقيدات بالغة، مضيفا أن تاريخنا حافل بالنماذج العظيمة في تطبيق المساواة والعدل، والتي منها إنصاف الفاروق عمر بن الخطاب، لمصري ضرب على ايد ابن عمرو بن العاص، والي مصر، حين رد على المصري قائلا: «اضرب ابن الأكرمين كما ضربك». وأوضح شيخ الأزهر، خلال الحلقة السابعة من برنامج «الإمام الطيب»، بعنوان: «فلسفة المساواة في الإسلام 2»، أن الفاروق عمر، قد ضرب أيضا أروع الأمثلة في تحقيق العدل والمساواة في قصة أخرى، وهي قصة الأمير «جبلة بن الأيهم» أحد أمراء الغساسنة العرب المسيحيين، والذي قرر الانضواء إلى بني قومه العرب والتخلي عن ملكه في ظل الدولة الرومانية، والدخول في الإسلام، حين اقتص لأحد عامة الناس منه رغم أنه من أمراء الغساسنة، ورغم أنه كان بوسعه أن يتغاضى عن اللطمة التي وجهها الأمير إلى هذا الفقير من بني فزارة، ويتجاهل شكواه ويغض الطرف عن أنفه المجروح، لقاء ما يعود على دولة الإسلام والمسلمين من دعم سياسي، ومكاسب ومصالح اقتصادية واجتماعية من إيمان الأمير وقومه، حسب أقوال عديدة لبعض الأوروبيين الذين اتهموه بضيق النظر، والفكر المحدود في التعامل عن الموقف، والذي تسبب في فرار جلبة إلى الروم وخروجه من الإسلام، غير أن الميزان الذي كان بين عينيه، وهو يحكم في هذا الأمر، مختلف أشد الاختلاف عن الميزان الذي استند إليه هؤلاء اللائمون، فقد كان من طينة أخرى، وطبيعة «شديدة الألم من ظلم الظالم، شديدة الخجل من خذلان المظلوم».

قراءة المزيد

الوطن

2021-04-09

توجد في الأديرة القبطية الأرثوذكسية الأثرية، عدد من الغرف السرية أو المسحورة التي بنيت داخل الحصون التي عرفتها الأديرة في القرون الوسطى، وكانت ملجأ لهم من غارات البربر واللصوص، وتحدث عنها العديد من العلماء ورجال الكنيسة، وهي عبارة عن مخابئ سرية كان يستخدمها الرهبان كمخازن لكل ما هو مهم ونادر لديهم، سواء غذاء أو مخطوطات وكتب قيمة. - يطلق عليها الغرف السرية أو المسحورة. - شيدت داخل الحصون الأثرية التي انتشرت داخل الأديرة القبطية كملاذا لحياتهم وما خطته أيديهم، هربا من غارات البربر واللصوص. - حفظ داخلها الرهبان الأقباط المخطوطات القبطية النادرة من اللصوص. - ما زالت موجودة حتى اليوم أسفل «مذابح» الكنائس الأثرية. - تحدث عنها كل من العالمين الفرنسيين إميل أميلينو «1850 - 1915م»، وجاستون ماسبيرو «1849 - 1916م»، حينما اكتشفا مخطوطات دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، أو كما يعرف بالدير الأبيض الذي يقع في محافظة سوهاج بصعيد مصر. - الأديرة بدأت عبارة عن «منشوبيات - مساكن» في الصحراء والجبال، تجمع فيها عدد من الرهبان، قبل أن يبني الملك زينون، عاهل الدولة الرومانية الشرقية «474 - 491م»، الحصون للرهبان للاختباء فيها من غارات البربر، وذلك إكراماً لابنته إيلارية التي ترهبت في دير القديس مكاريوس باسم الراهب إيلاري، دون أن تكشف أمرها لأحد. - عُرفت الأديرة بشكلها الحالي ببناء الأسوار حول المنشوبيات والحصون، في نهاية القرن الحادي عشر الميلادي وبداية القرن الثاني عشر الميلادي. - تحدث الأب متى المسكين، أشهر رهبان الكنيسة في القرن العشرين «1919م - 2006م»، في كتابه «الرهبنة القبطية»، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1972م، عن تلك الغرف السرية التي توجد في الحصن القديم بدير أبومقار بوادي النطرون. - توجد تلك الغرف السرية في معظم الأديرة القديمة، فتوجد مثل تلك المخابئ في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ودير الأنبا أنطونيوس في البحر الأحمر، ودير السيدة العذراء المعروف بـ«المحرق» في مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، وهو الذي توجد الغرفة السرية فيه أسفل مذبح كنيسة «الملاك ميخائيل» بالحصن، والتي تقودنا إليها فتحة أسفل الحائط البحري بالكنيسة. - تلك الغرف قد يكون الرهبان استمدوا فكرتها من الحضارة المصرية القديمة، كانت تُستخدم كمخازن ومخابئ سرية في القرون الوسطى. - احتفظ بعض الرهبان فيها بالكتب المحرمة والأناجيل الممنوعة، مثل دير أبومقار بوادي النطرون الذي عثر عالم الآثار الإنجليزي هيو جى إيفلين هوايت «1874 - 1924»، فيها على بقايا لمخطوطات كانت معروفة بالأسماء الآتية: «أبوكريفا عن آدم، أبوكريفا الإنجيل، النزول إلى الجحيم، إنجيل الرؤيا، أسرار يوحنا الرسول، أبوكريفا الأعمال للرسل، أخبار الصعود الثاني». - توجد غرفة سرية تم اكتشافها داخل دير أبو مقار مؤخرا، أطلق عليها «الغرفة العجيبة»، حيث عثر على فتحة مستديرة من الرخام المتقن تؤدي إلى غرفة في باطن الأرض مبطنة بطبقة من المونة الشديدة التي تقاوم المياه، وتبلغ مساحة هذه الغرفة 170سم × 445 سم × 225 سم ارتفاع.‏

قراءة المزيد