الخرطوم ودارفور

وكالات قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن وزير الخارجية علي يوسف بحث مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي تحقيق الاستقرار في السودان. وأشارت الخارجية السودانية، إلى أن المشاورات بدأت من أجل إطلاق عملية سياسية سودانية شاملة لا تستثني أحدا. وكشفت الخارجية السودانية، أن هناك مشاورات لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية. وفي 8 فبراير الماضي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إنه يعتزم تشكيل حكومة انتقالية قريبا. وأشار البرهان خلال تواجده في مدينة بورتسودان، إلى أن الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها إما ستكون "حكومة تصريف أعمال"، أو "حكومة حرب"، موضحا أنها ستضم كفاءات وطنية مستقلة. ولفت البرهان، إلى أن مهام الحكومة ستتركز في التمهيد للانتقال عبر فترة انتقالية أو فترة تأسيس استعدادا لإجراء الانتخابات في السودان، فضلا عن المشاركة في إنجاز ما يتبقى من أعمال عسكرية اللازمة لتطهير البلاد من المتمردين. وأكد الرهان، أنه سيجري وضع "وثيقة دستورية" قبيل تعيين رئيس وزراء الحكومة المقررة، مشددا على أنه بصفته قائدا للجيش ورئيسا لمجلس السيادة لن يتدخل في مهام رئيس الحكومة أو واجباته. وفي نوفمبر الماضي، أجرى البرهان تعديلات دستورية استبدل بموجبها 4 وزراء من الحكومة بينهم وزيرا الإعلام والخارجية. واستبعد البرهان، إجراء مفاوضات مع قوات الدعم السريع، إذا لم تنسحب من الخرطوم ودارفور في الغرب وغرب كردفان في الجنوب، وتتمركز في مواقع محددة. واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، وخلّفت عشرات آلاف القتلى كما أجبرت ما يزيد عن 12 مليون سوداني على النزوح، فضلا عن تسببها في أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها، بحسب "لجنة الإنقاذ الدولية".

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
الخرطوم ودارفور
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
الخرطوم ودارفور
Top Related Events
Count of Shared Articles
الخرطوم ودارفور
Top Related Persons
Count of Shared Articles
الخرطوم ودارفور
Top Related Locations
Count of Shared Articles
الخرطوم ودارفور
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
الخرطوم ودارفور
Related Articles

مصراوي

2025-03-13

وكالات قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن وزير الخارجية علي يوسف بحث مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي تحقيق الاستقرار في السودان. وأشارت الخارجية السودانية، إلى أن المشاورات بدأت من أجل إطلاق عملية سياسية سودانية شاملة لا تستثني أحدا. وكشفت الخارجية السودانية، أن هناك مشاورات لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية. وفي 8 فبراير الماضي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إنه يعتزم تشكيل حكومة انتقالية قريبا. وأشار البرهان خلال تواجده في مدينة بورتسودان، إلى أن الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها إما ستكون "حكومة تصريف أعمال"، أو "حكومة حرب"، موضحا أنها ستضم كفاءات وطنية مستقلة. ولفت البرهان، إلى أن مهام الحكومة ستتركز في التمهيد للانتقال عبر فترة انتقالية أو فترة تأسيس استعدادا لإجراء الانتخابات في السودان، فضلا عن المشاركة في إنجاز ما يتبقى من أعمال عسكرية اللازمة لتطهير البلاد من المتمردين. وأكد الرهان، أنه سيجري وضع "وثيقة دستورية" قبيل تعيين رئيس وزراء الحكومة المقررة، مشددا على أنه بصفته قائدا للجيش ورئيسا لمجلس السيادة لن يتدخل في مهام رئيس الحكومة أو واجباته. وفي نوفمبر الماضي، أجرى البرهان تعديلات دستورية استبدل بموجبها 4 وزراء من الحكومة بينهم وزيرا الإعلام والخارجية. واستبعد البرهان، إجراء مفاوضات مع قوات الدعم السريع، إذا لم تنسحب من الخرطوم ودارفور في الغرب وغرب كردفان في الجنوب، وتتمركز في مواقع محددة. واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، وخلّفت عشرات آلاف القتلى كما أجبرت ما يزيد عن 12 مليون سوداني على النزوح، فضلا عن تسببها في أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها، بحسب "لجنة الإنقاذ الدولية". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-02-08

وكالات قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إنه يعتزم تشكيل حكومة انتقالية قريبا. وتأتي تصريحات قائد الجيش السوداني في وقت تحقق قواته تقدّما كبيرا في مواجهة مليشيا الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم والمناطق الوسطى في السودان. وأشار البرهان خلال تواجده في مدينة بورتسودان، إلى أن الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها إما ستكون "حكومة تصريف أعمال"، أو "حكومة حرب"، موضحا أنها ستضم كفاءات وطنية مستقلة. ولفت البرهان، إلى أن مهام الحكومة ستتركز في التمهيد للانتقال عبر فترة انتقالية أو فترة تأسيس استعدادا لإجراء الانتخابات في السودان، فضلا عن المشاركة في إنجاز ما يتبقى من أعمال عسكرية اللازمة لتطهير البلاد من المتمردين. وأكد الرهان، أنه سيجري وضع "وثيقة دستورية" قبيل تعيين رئيس وزراء الحكومة المقررة، مشددا على أنه بصفته قائدا للجيش ورئيسا لمجلس السيادة لن يتدخل في مهام رئيس الحكومة أو واجباته. وفي نوفمبر الماضي، أجرى البرهان تعديلات دستورية استبدل بموجبها 4 وزراء من الحكومة بينهم وزيرا الإعلام والخارجية. واستبعد البرهان، إجراء مفاوضات مع قوات الدعم السريع، إذا لم تنسحب من الخرطوم ودارفور في الغرب وغرب كردفان في الجنوب، وتتمركز في مواقع محددة. وخلال الأسابيع الماضي، استعاد الجيش السوداني السيطرة على مساحات واسعة في العاصمة ومحيطها، بعد أن خضعت لسيطرة الدعم السريع لنحو عامين. واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، وخلّفت عشرات آلاف القتلى كما أجبرت ما يزيد عن 12 مليون سوداني على النزوح، فضلا عن تسببها في أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها، بحسب "لجنة الإنقاذ الدولية". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-12-14

- البطالة بين العمالة السودانية تقترب من 75% لتعطل مؤسسات القطاعين الحكومى والخاص.. والمرتبات لم تُصرف منذ سنوات - الهجمات تستهدف محو السودان ودمرت الإرث الثقافي بالخرطوم ودارفور - مصر الدولة الوحيدة التى لم تنشئ مخيمات للنازحين من مناطق النزاعات.. والشعب المصرى تقاسم لقمة العيش معنا وأصبحنا جزء منه - ميليشيات الدعم السريع جمدت النقابات العمالية.. و"القاهرة" احتضنت الاتحاد وخصصت مقرا لأنشطته.. - الأراضى السودانية "بكر" ومليئة بالثروات النفيسة والذهب.. ونخطط للاستعانة بالعمالة المصرية في قطاعي الزراعة والصناعة فى قلب العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر والسودان، يبرز صوت العمال كأحد الأعمدة التى تحفظ لهذه العلاقات خصوصيتها وإنسانيتها، فالعمال هم نبض المجتمعات، وحينما يلتقون، فإنهم لا يتشاركون فقط تجارب العمل، بل ينقلون حكايات الصمود، الأمل، والتحدى. وقد أجرى "اليوم السابع" حوارا مع المهندس يوسف عبد الكريم، رئيس اتحاد عمال السودان، الأمين العام لاتحاد عمال حوض النيل، لمعرفة أوضاع العمالة السودانية في الوقت الحالي، عن قُرب، وفى ظل الأحداث التي تشهدها بلادهم، جراء هجمات ميليشيا الدعم السريع، المتواصلة على المدنيين، واستكشاف رؤيته حول مستقبل العمال فى السودان، ودورهم فى تخطى التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجههم. نص الحوار:   - أهلا بك في مصر.. فى بداية حديثنا نود التعرف على وضع العمالة السودانية جراء الأحداث التي تشهدها بلادكم. أوضاع العمال السودانيين ليست جيدة تماما، كثيرا من العمال في قطاعات مختلفة منذ سنوات لم يحصلوا على مرتباتهم، وبالتالى هم يعانون بشكل كبير جدا، لكننا متفائلون بإنتهاء الحرب قريبا وأن تعود الأمور إلى مجاريها. - كيف أثرت الحرب على العمال؟ نسبة كبيرة جدا من العمال فقدوا أعمالهم، حيث أن كل المؤسسات توقفت عن العمل، حتى في العاصمة السودانية أكبر المناطق كثافة في عدد العمال والمؤسسات سواء بالقطاع الخاص أو الحكومى، الجميع متوقف عن العمل، لذا تقترب نسبة البطالة حاليا بين العمال السودانيين من 75%، وهناك بعض الولايات الآمنة مازالت بها عمالة لكنها بأعداد محدودة. أن ارتفاع معدلات البطالة بهذا الشكل أحد أبرز نتائج الحرب السلبية، والتي أدت إلى تدهور المرتبات أيضا، حيث كان العمال يملكون وظائف ويعملون بشكل طبيعى. حوار مع رئيس اتحاد عمال السودان    - مر اتحاد عمال السودان بفترات من الاضطراب بين تجميد نشاطه مرة واستئنافه مرة أخرى وصولا إلى تجميده.. ما وضع اتحادكم في الوقت الحالي؟ وما السبب خلف تجميده؟ نعم، هذا صحيح، فقد تم تجميد عمل اتحاد عمال السودان، وتم فك تجميده، ثم حل الاتحاد تماما، ففي 2019 بعد الثورة التي أيدها جميع السودانيين، المجلس الانتقالي جمد عمل جميع النقابات، ثم أرجعها بعد فترة، لكن سرعان ما تم حل جميع النقابات بناء على اتفاق بين المجلس الانتقالي وبعض القوى المدنية غير المحسوبين عليها. لم نستسلم لهذا الوضع، فلجأت النقابات للمحكمة العليا في 2021، وقد أصدرت بدورها حكما بإعادة عمل النقابات كما كانت جميعها، ونفس السلطة قامت بفصل غالبية العاملين بالسودان، وأنا أحد العمال الذين تم فصلهم، والمحكمة أصدرت حكمها بإعادة كافة العاملين وألزمت الحكومة بصرف مستحقات العمال بالكامل حتى خلال فترة الفصل، وبعد إصدار المحكمة العليا قرارا لصالحنا بإعادة النقابات، ورغم أن حكمها نهائي غير قابل للاستئناف، تدخلت قوات الدعم السريع المعارضة للحكومة والجيش، وأصدرت قرار مجلس سيادة بتجميد النقابات، وحتى اللحظة مازالت النقابات مجمدة. حوار مع رئيس اتحاد عمال السودان    لكننا مازلنا متعاونين مع الحكومة السودانية، والجيش السودانى، لأن ما تشهده السودان جراء هجمات قوات الدعم يستهدف تدمير الكثير من الأراضى السودانية، فالإرث الثقافي كله تدمر، المؤسسات جميعها تدمرت بكل العواصم الرئيسية بالسودان مثل الخرطوم، ودارفور، فالاستهداف وجودى يعنى يستهدفون إلغاء دولة اسمها السودان، لذا نحن نتعاون مع الحكومة الآن، ونأمل قريبا رفع التجميد عن النقابات العمالية، وكذلك أن ينتصر الجيش السودانى، ونحن متأكدين أنه في حال نهاية الحرب مهما كانت الخسائر وحجم التدمير، سوف يكون الإعمار بسرعة فائقة وكبيرة. ونحن سعيدون كذلك، بأنه في أوائل الشهر الماضى تم انعقاد الملتقى الاقتصادى السودانى المصري، بمشاركة رجال كبار من الحكومة المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك دلالة ومؤشر واضح أن الحرب في نهايتها، كما أننا سعيدون بدخول مصر في عمليات إعمار السودان بكل ما تملك من كوادر، وأن مصر لن تترك السودان لأى جهة أخرى. - كيف ترى دور مصر في دعم السودان؟ واستقبال النازحين ووضعهم داخل القاهرة؟ في كل العهود السابقة نتحدث عن العلاقة الأزلية بين الشعبين المصري والسودانى، وهو بالفعل ما شهدناه يتجسد في ظل الأزمة الأخيرة على أرض الواقع، فملايين السودانيين دخلوا مصر، لا يوجد مخيمات للاجئين السودانيين، ففي كل دول العالم نشهد مخيمات للنازحين من سوريا، فلسطين، السودان، لكن السودانيين دخلوا مصر ولا وجود للمخيمات، فتقاسم الشعب المصري لقمة العيش والمياه والكهرباء مع الشعب السودانى، حتى أصبحنا جزء من الشعب المصري وليس لاجئين في المخيمات، وهو أمر له تقدير كبير جدا لدى السودانيين، فأنا أعيش في منطقة بالقاهرة أشاهد الأطفال السودانيين يمرحون مع الأطفال المصريين في الشارع، وهو ما يدلل على حالة القبول العام من الشعب المصري لنظيره السودانى، ونحن سعيدون جدا بهذا الإندماج وهو ما يبشر بمستقبل كبير جدا ومشرق للدولتين معا. حوار مع رئيس اتحاد عمال السودان    - كيف تم تخصيص مقر لاتحاد عمال السودان داخل مبنى اتحاد العمال مصر؟ اتحاد عمال مصر يستضيف اتحاد عمال السودان حاليا بمقره، فمنذ أن أتيت إلى مصر العام الماضى إلتقيت رئيس اتحاد العمال حينها "محمد جبران" والذى يشغل حاليا منصب وزير العمل المصرى، طرحت عليه إمكانية تخصيص مقرا للاتحاد السودانى وقد رحب بالأمر كثيرا وخصص لنا مكتب بالفعل وبدأنا نشاطنا. وفى الوقت الحالي، بعد تولى عبد المنعم الجمل رئاسة اتحاد العمال المصري، جددت معه الأمر بتوقيع اتفاق لوضع خطة موحدة تتضمن مجموعة من الدورات التدريبية والأنشطة المشتركة بين النقابات العامة المصرية والسودانية "15 نقابة"، وجارى العمل على تنفيذ مضمونها، وبناءا على تخصيص المقر يتم عمل اجتماع أسبوعى لمجلس اتحاد عمال السودان، حيث يتواجد كل القيادات النقابية السودانية في مصر، لمتابعة الخطط والإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد المصري، وجارى العمل حاليا لتنفيذ دورة تدريبية للمرأة السودانية بالتنسيق مع لجنة المرأة بالاتحاد المصرى. ونسعى للتعاون مع منظمة العمل العربية أيضا، لبحث إمكانية مساعدة العمال السودانيين من النواحى القانونية والتدريب. - هل هناك حصر تقريبى لعدد العمالة السودانية في مصر؟ بعض العمال عادوا إلى الأراضى السودانية بعد الأحداث الأخيرة، لكن مازال هناك ملايين من العمالة السودانية في مصر. - تحدثت بعض التقارير عن معاناة ملايين الأشخاص في السودان من نقص حاد فى الغذاء وصل لمستويات "المجاعة".. ما حقيقة ذلك؟ العمال منذ سنوات لا يوجد لديهم أي دخل لتوفير احتياجاتهم، لكن الحديث عن وجود مجاعة في السودان هو أمر صعب جدا، فلدينا ثقافة التكافل متأصلة في الشعب السودانى، فلا يمكن أن ينام أحد وجاره يعانى من الجوع، فدائما نقتسم لقمة العيش مع أي محتاج، كما أن هناك مازالت عمليات الزراعة مستمرة في مشروع "الجزيرة" رغم استهداف المشروع من المليشيا والدعم السريع لكنهم مازالوا صامدين، لكن لا يمكن أن تحدث مجاعة في السودان. - ما خططكم للاستعداد للفترة المقبلة فى السودان في ظل توقعاتكم بإنتهاء الحرب قريبا؟ أهم خططنا هي تنفيذ إعادة الإعمار في كل أنحاء الجمهورية السودانية، كل المؤسسات التي انهارت وتدمرت لابد من إعادة إعمارها، سواء فى قطاع المصانع أو الزراعة أو الخدمى، خططنا أن نكون جاهزين أن نحشد كل العمال في كل القطاعات لإنجاز الإعمار بسرعة كبيرة جدا بالتعاون مع أشقائنا فى اتحاد عمال مصر، وكافة الجهات المختصة. - ما أهم القطاعات التي يمكن أن يتم الاستعانة بالعمالة المصرية بها؟ في قطاعي الصناعة والزراعة، ففي السودان هناك مساحات من الأراضى البكر الشاسعة، وبها مناطق يُمكن أن تصبح سلة غذاء ليس للوطن العربى فقط، بل للعالم أجمع، ومن بينها ما يقع في المنطقة الحدودية بين السودان وأثيوبيا، لذا نحن حريصين جدا على أن القطاع الزراعى تدخل به العمالة المصرية بقوة وكثافة، وقد كان لنا تجربة سابقة مع النقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى في مصر، وقد نفذوا أعمالا متقدمة كثيرا، ونأمل أن نُجدد تلك التجربة مُجددا والتوسع في التعاون مع النقابات المصرية، ورجال الأعمال المصريين نأمل أن يدخلوا بأعمالهم في الأراضى السودانية المسماة بـ"أرض الذهب"، حيث أن الأراضى السودانية غنية بالمعادن الثمينة والذهب واليورانيوم، وقد كان لنا تجارب سابقة مع رجال أعمال ومستثمرين من دول متعددة إلا أن اهتمامنا الأول يظل هو التعاون مع المستثمرين المصريين. - ماهى الرسالة التي تود إرسالها للعمال السودانيين في هذه الفترة الصعبة؟ شهدت العمالة السودانية معاناة غير متوقعة، وغير مسبوقة جراء الحرب، والتي أدت إلى وجود أغلب العمال خارج السودان، ويواجهون تحديات في تعليم أبنائهم وتوفير الخدمات الصحية لهم، وإيجاد مصدر للدخل، لذا أقول لهم جميعا: إننا نستبشر خير بوجود مستقبل زاهر لنا ولأبنائنا داخل الأراضى السودانية.. إن شاء الله.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-12-14

- البطالة بين العمالة السودانية تقترب من 75% لتعطل مؤسسات القطاعين الحكومى والخاص.. والمرتبات لم تُصرف منذ سنوات.. - الهجمات تستهدف محو السودان ودمرت الإرث الثقافي بالخرطوم ودارفور - مصر الدولة الوحيدة التى لم تنشئ مخيمات للنازحين من مناطق النزاعات.. والشعب المصرى تقاسم لقمة العيش معنا وأصبحنا جزء منه.. - ميليشيات الدعم السريع جمدت النقابات العمالية.. و"القاهرة" احتضنت الاتحاد وخصصت مقرا لأنشطته.. - الأراضى السودانية "بكر" ومليئة بالثروات النفيسة والذهب.. ونخطط للاستعانة بالعمالة المصرية في قطاعي الزراعة والصناعة   فى قلب العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر والسودان، يبرز صوت العمال كأحد الأعمدة التى تحفظ لهذه العلاقات خصوصيتها وإنسانيتها، فالعمال هم نبض المجتمعات، وحينما يلتقون، فإنهم لا يتشاركون فقط تجارب العمل، بل ينقلون حكايات الصمود، الأمل، والتحدى. وقد أجرى "اليوم السابع" حوارا مع المهندس يوسف عبد الكريم، رئيس اتحاد عمال السودان، الأمين العام لاتحاد عمال حوض النيل، لمعرفة أوضاع العمالة السودانية في الوقت الحالي، عن قُرب، وفى ظل الأحداث التي تشهدها بلادهم، جراء هجمات ميليشيا الدعم السريع، المتواصلة على المدنيين، واستكشاف رؤيته حول مستقبل العمال فى السودان، ودورهم فى تخطى التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجههم. نص الحوار:   - أهلا بك في مصر.. فى بداية حديثنا نود التعرف على وضع العمالة السودانية جراء الأحداث التي تشهدها بلادكم. أوضاع العمال السودانيين ليست جيدة تماما، كثيرا من العمال في قطاعات مختلفة منذ سنوات لم يحصلوا على مرتباتهم، وبالتالى هم يعانون بشكل كبير جدا، لكننا متفائلون بإنتهاء الحرب قريبا وأن تعود الأمور إلى مجاريها. - كيف أثرت الحرب على العمال؟ نسبة كبيرة جدا من العمال فقدوا أعمالهم، حيث أن كل المؤسسات توقفت عن العمل، حتى في العاصمة السودانية أكبر المناطق كثافة في عدد العمال والمؤسسات سواء بالقطاع الخاص أو الحكومى، الجميع متوقف عن العمل، لذا تقترب نسبة البطالة حاليا بين العمال السودانيين من 75%، وهناك بعض الولايات الآمنة مازالت بها عمالة لكنها بأعداد محدودة. أن ارتفاع معدلات البطالة بهذا الشكل أحد أبرز نتائج الحرب السلبية، والتي أدت إلى تدهور المرتبات أيضا، حيث كان العمال يملكون وظائف ويعملون بشكل طبيعى. حوار مع رئيس اتحاد عمال السودان    - مر اتحاد عمال السودان بفترات من الاضطراب بين تجميد نشاطه مرة واستئنافه مرة أخرى وصولا إلى تجميده.. ما وضع اتحادكم في الوقت الحالي؟ وما السبب خلف تجميده؟ نعم، هذا صحيح، فقد تم تجميد عمل اتحاد عمال السودان، وتم فك تجميده، ثم حل الاتحاد تماما، ففي 2019 بعد الثورة التي أيدها جميع السودانيين، المجلس الانتقالي جمد عمل جميع النقابات، ثم أرجعها بعد فترة، لكن سرعان ما تم حل جميع النقابات بناء على اتفاق بين المجلس الانتقالي وبعض القوى المدنية غير المحسوبين عليها. لم نستسلم لهذا الوضع، فلجأت النقابات للمحكمة العليا في 2021، وقد أصدرت بدورها حكما بإعادة عمل النقابات كما كانت جميعها، ونفس السلطة قامت بفصل غالبية العاملين بالسودان، وأنا أحد العمال الذين تم فصلهم، والمحكمة أصدرت حكمها بإعادة كافة العاملين وألزمت الحكومة بصرف مستحقات العمال بالكامل حتى خلال فترة الفصل، وبعد إصدار المحكمة العليا قرارا لصالحنا بإعادة النقابات، ورغم أن حكمها نهائي غير قابل للاستئناف، تدخلت قوات الدعم السريع المعارضة للحكومة والجيش، وأصدرت قرار مجلس سيادة بتجميد النقابات، وحتى اللحظة مازالت النقابات مجمدة. حوار مع رئيس اتحاد عمال السودان    لكننا مازلنا متعاونين مع الحكومة السودانية، والجيش السودانى، لأن ما تشهده السودان جراء هجمات قوات الدعم يستهدف تدمير الكثير من الأراضى السودانية، فالإرث الثقافي كله تدمر، المؤسسات جميعها تدمرت بكل العواصم الرئيسية بالسودان مثل الخرطوم، ودارفور، فالاستهداف وجودى يعنى يستهدفون إلغاء دولة اسمها السودان، لذا نحن نتعاون مع الحكومة الآن، ونأمل قريبا رفع التجميد عن النقابات العمالية، وكذلك أن ينتصر الجيش السودانى، ونحن متأكدين أنه في حال نهاية الحرب مهما كانت الخسائر وحجم التدمير، سوف يكون الإعمار بسرعة فائقة وكبيرة. ونحن سعيدون كذلك، بأنه في أوائل الشهر الماضى تم انعقاد الملتقى الاقتصادى السودانى المصري، بمشاركة رجال كبار من الحكومة المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك دلالة ومؤشر واضح أن الحرب في نهايتها، كما أننا سعيدون بدخول مصر في عمليات إعمار السودان بكل ما تملك من كوادر، وأن مصر لن تترك السودان لأى جهة أخرى. - كيف ترى دور مصر في دعم السودان؟ واستقبال النازحين ووضعهم داخل القاهرة؟ في كل العهود السابقة نتحدث عن العلاقة الأزلية بين الشعبين المصري والسودانى، وهو بالفعل ما شهدناه يتجسد في ظل الأزمة الأخيرة على أرض الواقع، فملايين السودانيين دخلوا مصر، لا يوجد مخيمات للاجئين السودانيين، ففي كل دول العالم نشهد مخيمات للنازحين من سوريا، فلسطين، السودان، لكن السودانيين دخلوا مصر ولا وجود للمخيمات، فتقاسم الشعب المصري لقمة العيش والمياه والكهرباء مع الشعب السودانى، حتى أصبحنا جزء من الشعب المصري وليس لاجئين في المخيمات، وهو أمر له تقدير كبير جدا لدى السودانيين، فأنا أعيش في منطقة بالقاهرة أشاهد الأطفال السودانيين يمرحون مع الأطفال المصريين في الشارع، وهو ما يدلل على حالة القبول العام من الشعب المصري لنظيره السودانى، ونحن سعيدون جدا بهذا الإندماج وهو ما يبشر بمستقبل كبير جدا ومشرق للدولتين معا. حوار مع رئيس اتحاد عمال السودان    - كيف تم تخصيص مقر لاتحاد عمال السودان داخل مبنى اتحاد العمال مصر؟ اتحاد عمال مصر يستضيف اتحاد عمال السودان حاليا بمقره، فمنذ أن أتيت إلى مصر العام الماضى إلتقيت رئيس اتحاد العمال حينها "محمد جبران" والذى يشغل حاليا منصب وزير العمل المصرى، طرحت عليه إمكانية تخصيص مقرا للاتحاد السودانى وقد رحب بالأمر كثيرا وخصص لنا مكتب بالفعل وبدأنا نشاطنا. وفى الوقت الحالي، بعد تولى عبد المنعم الجمل رئاسة اتحاد العمال المصري، جددت معه الأمر بتوقيع اتفاق لوضع خطة موحدة تتضمن مجموعة من الدورات التدريبية والأنشطة المشتركة بين النقابات العامة المصرية والسودانية "15 نقابة"، وجارى العمل على تنفيذ مضمونها، وبناءا على تخصيص المقر يتم عمل اجتماع أسبوعى لمجلس اتحاد عمال السودان، حيث يتواجد كل القيادات النقابية السودانية في مصر، لمتابعة الخطط والإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد المصري، وجارى العمل حاليا لتنفيذ دورة تدريبية للمرأة السودانية بالتنسيق مع لجنة المرأة بالاتحاد المصرى. ونسعى للتعاون مع منظمة العمل العربية أيضا، لبحث إمكانية مساعدة العمال السودانيين من النواحى القانونية والتدريب. - هل هناك حصر تقريبى لعدد العمالة السودانية في مصر؟ بعض العمال عادوا إلى الأراضى السودانية بعد الأحداث الأخيرة، لكن مازال هناك ملايين من العمالة السودانية في مصر. - تحدثت بعض التقارير عن معاناة ملايين الأشخاص في السودان من نقص حاد فى الغذاء وصل لمستويات "المجاعة".. ما حقيقة ذلك؟ العمال منذ سنوات لا يوجد لديهم أي دخل لتوفير احتياجاتهم، لكن الحديث عن وجود مجاعة في السودان هو أمر صعب جدا، فلدينا ثقافة التكافل متأصلة في الشعب السودانى، فلا يمكن أن ينام أحد وجاره يعانى من الجوع، فدائما نقتسم لقمة العيش مع أي محتاج، كما أن هناك مازالت عمليات الزراعة مستمرة في مشروع "الجزيرة" رغم استهداف المشروع من المليشيا والدعم السريع لكنهم مازالوا صامدين، لكن لا يمكن أن تحدث مجاعة في السودان. - ما خططكم للاستعداد للفترة المقبلة فى السودان في ظل توقعاتكم بإنتهاء الحرب قريبا؟ أهم خططنا هي تنفيذ إعادة الإعمار في كل أنحاء الجمهورية السودانية، كل المؤسسات التي انهارت وتدمرت لابد من إعادة إعمارها، سواء فى قطاع المصانع أو الزراعة أو الخدمى، خططنا أن نكون جاهزين أن نحشد كل العمال في كل القطاعات لإنجاز الإعمار بسرعة كبيرة جدا بالتعاون مع أشقائنا فى اتحاد عمال مصر، وكافة الجهات المختصة. - ما أهم القطاعات التي يمكن أن يتم الاستعانة بالعمالة المصرية بها؟ في قطاعي الصناعة والزراعة، ففي السودان هناك مساحات من الأراضى البكر الشاسعة، وبها مناطق يُمكن أن تصبح سلة غذاء ليس للوطن العربى فقط، بل للعالم أجمع، ومن بينها ما يقع في المنطقة الحدودية بين السودان وأثيوبيا، لذا نحن حريصين جدا على أن القطاع الزراعى تدخل به العمالة المصرية بقوة وكثافة، وقد كان لنا تجربة سابقة مع النقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى في مصر، وقد نفذوا أعمالا متقدمة كثيرا، ونأمل أن نُجدد تلك التجربة مُجددا والتوسع في التعاون مع النقابات المصرية، ورجال الأعمال المصريين نأمل أن يدخلوا بأعمالهم في الأراضى السودانية المسماة بـ"أرض الذهب"، حيث أن الأراضى السودانية غنية بالمعادن الثمينة والذهب واليورانيوم، وقد كان لنا تجارب سابقة مع رجال أعمال ومستثمرين من دول متعددة إلا أن اهتمامنا الأول يظل هو التعاون مع المستثمرين المصريين. - ماهى الرسالة التي تود إرسالها للعمال السودانيين في هذه الفترة الصعبة؟ شهدت العمالة السودانية معاناة غير متوقعة، وغير مسبوقة جراء الحرب، والتي أدت إلى وجود أغلب العمال خارج السودان، ويواجهون تحديات في تعليم أبنائهم وتوفير الخدمات الصحية لهم، وإيجاد مصدر للدخل، لذا أقول لهم جميعا: إننا نستبشر خير بوجود مستقبل زاهر لنا ولأبنائنا داخل الأراضى السودانية.. إن شاء الله.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

Very Negative

2024-03-21

حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، من أن الصراع المستمر منذ عام تقريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية وضع الدولة الأفريقية في طريقها لتصبح أسوأ أزمة جوع في العالم، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية وحصد أرواح الأطفال بالفعل. وقالت مديرة العمليات الإنسانية، إيديم وسورنو، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن ثلث سكان بالفعل، نحو 18 مليون شخص، يواجهون انعدام الحاد، ويمكن الوصول إلى مستويات جوع كارثية في بعض مناطق إقليم دارفور بغرب البلاد بحلول "موسم العجاف" في شهر مايو. وأضافت: "كشف تقييم حديث أن طفلاً يموت كل ساعتين بمخيم زمزم في الفاشر، شمال .. يقدر شركاؤنا في المجال الإنساني أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يموت حوالي 222 ألف طفل في أماكن ما بالمنطقة بسبب سوء التغذية"، وفقا للأسوشيتد برس. وصفت ووسورنو الوضع العنيف المروع الذي شهد روايات مرعبة عن الهجمات العرقية والعنف الجنسي بما في ذلك والهجمات العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان، بأنه "مادة كوابيس".  مع تسليط الأضواء العالمية الآن على الحرب الإسرائيلية على وحماس في ، وبدرجة أقل على الحرب في ، أعربت ووسورنو عن أسفها لأن "المهزلة الإنسانية تحدث في السودان تحت ستار من الإهمال الدولي والتقاعس عن التصرف". وقالت ووسورنو إن القتال العنيف لم يهدأ في الخرطوم ودارفور و التي تضم 90% من الأشخاص الذين يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي. وأضافت أن المزارعين اضطروا إلى ترك حقولهم وانخفض إنتاج الحبوب منذ أن انتقلت الأعمال العدائية إلى ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة الخبز في السودان، في ديسمبر. وقالت مديرة العمليات الإنسانية، إيديم وسورنو، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن ثلث سكان بالفعل، نحو 18 مليون شخص، يواجهون انعدام الحاد، ويمكن الوصول إلى مستويات جوع كارثية في بعض مناطق إقليم دارفور بغرب البلاد بحلول "موسم العجاف" في شهر مايو. وأضافت: "كشف تقييم حديث أن طفلاً يموت كل ساعتين بمخيم زمزم في الفاشر، شمال .. يقدر شركاؤنا في المجال الإنساني أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يموت حوالي 222 ألف طفل في أماكن ما بالمنطقة بسبب سوء التغذية"، وفقا للأسوشيتد برس. وصفت ووسورنو الوضع العنيف المروع الذي شهد روايات مرعبة عن الهجمات العرقية والعنف الجنسي بما في ذلك والهجمات العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان، بأنه "مادة كوابيس".  مع تسليط الأضواء العالمية الآن على الحرب الإسرائيلية على وحماس في ، وبدرجة أقل على الحرب في ، أعربت ووسورنو عن أسفها لأن "المهزلة الإنسانية تحدث في السودان تحت ستار من الإهمال الدولي والتقاعس عن التصرف". وقالت ووسورنو إن القتال العنيف لم يهدأ في الخرطوم ودارفور و التي تضم 90% من الأشخاص الذين يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي. وأضافت أن المزارعين اضطروا إلى ترك حقولهم وانخفض إنتاج الحبوب منذ أن انتقلت الأعمال العدائية إلى ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة الخبز في السودان، في ديسمبر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-01

أعلن "أوتشا"، اليوم، أن الإغاثة الإسلامية التي تقدم المساعدات الغذائية الحيوية لبعض أفقر الناس في السودان توقفت بسبب انقطاع الإنترنت والهاتف المستمر في البلاد. وأوضح المكتب في بيان نشر على موقعه الالكتروني، أن جزء كبير من ، تأثر بانقطاع التيار الكهربائي، الذي بدأ في 7 فبراير المنصرم، وأدى إلى انقطاع الاتصالات والتحويلات المصرفية والمدفوعات الإلكترونية وتوزيع المساعدات الإنسانية الحيوية.  وأشار إلى أن بنوك الإغاثة الإسلامية في العديد من المناطق "لا تعمل على الإطلاق"، مما يؤثر على التجارة والنشاط التجاري، ويترك الناس بدون أموال والأسواق فارغة. وأكد أنه لا يزال معظم الناس - وخاصة الأكثر فقرًا والأكثر ضعفًا - يعانون بشدة من انقطاع التيار الكهربائي. ولا تزال بعض الولايات الأكثر تضررًا من الحرب تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، بما في ذلك أجزاء كبيرة من الخرطوم ودارفور، وأجزاء من كردفان وسنار والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق. ولفت إلى أنه من المحتمل أن يشكل انقطاع التيار الكهربائي تهديدًا لحياة العديد من المجتمعات الأكثر فقرًا.  وبَين أنه على سبيل المثال، اضطرت المطابخ الجماعية في الخرطوم وأم درمان إلى الإغلاق مؤقتًا لأنها لم تعد قادرة على تلقي التحويلات المالية - مما ترك العديد من الأسر الفقيرة دون إمكانية الحصول على طعام بأسعار معقولة.   وأضاف المكتب الأممي: "كما أن مشاريع الإغاثة الإسلامية لدعم الأطفال الأيتام والتوزيعات النقدية للأسر الفقيرة في دارفور والنيل الأزرق وسنار وأجزاء من كردفان معرضة أيضًا لخطر الإغلاق إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي".  وشدد أن هذه التوزيعات النقدية، تساعد الأفراد والأسر على شراء الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات.   وحذر المكتب الأممي من أن ذلك يأتي في وقت تتزايد فيه المجاعة في جميع أنحاء السودان بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب الوحشية؛ حيث يواجه حوالي 20% من السكان مستويات "طارئة" من الجوع، على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، مع وجود 35% آخرين في مستويات "أزمة" من الجوع، وفقًا لأحدث تحليل أجراه التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي IPC، الذي أوضح أن ما لا يقل عن 24.8 مليون شخص يحتاج إلى المساعدات الإنسانية. وقال مدير منظمة الإغاثة الإسلامية في السودان الصادق النور: "إن أفراد أسرته في الخرطوم لم يتمكنوا من شراء الطعام لعدة أيام في المدينة بسبب انقطاع التيار الكهربائي". كما تلقى بلاغًا من أحد أقاربه في الأبيض بولاية شمال كردفان بمقتله برصاصة طائشة، لكنه لم يتمكن من إرسال تعازيه إلا بعد خمسة أيام. ويقول الصادق النور: "إن تأثير انقطاع التيار الكهربائي يزداد خطورة يومًا بعد يوم ويعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر. ويهدد انقطاع التيار الكهربائي العمليات الإنسانية في معظم أنحاء السودان، وكلما طال أمده، كلما زاد عدد مشاريع المساعدات التي يجب أن تتوقف. وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب، أصبح الملايين من الناس معلقين بخيط رفيع، والآن أصبح شريان حياتهم الوحيد في خطر". وأضاف: "لقد أثر هذا على السودان اجتماعيًا واقتصاديًا ويؤثر على برامج وكالات الإغاثة مثل وكالاتنا". وبحسب البيان الأممي، تدعو الإغاثة الإسلامية كافة أطراف النزاع إلى الامتناع عن مهاجمة البنية التحتية المدنية في السودان أو الإضرار بها وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية وسط انقطاع التيار الكهربائي. ووفقًا للمدير الإداري لشركة زين، وهي شركة اتصالات كبرى في السودان، فإن سبب انقطاع التيار الكهربائي هو قيام أحد أطراف النزاع بإغلاق مركز البيانات الرئيسي في الخرطوم، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.  واستعادت شركة سوداني لخدمات الإنترنت السودانية بعض التغطية في شرق وشمال البلاد، بما في ذلك بورتسودان، وقالت "زين": "إنها تحاول إصلاح انقطاع التيار الكهربائي في مناطق أخرى". ويستخدم بعض الأشخاص في السودان نظام "ستارلينك"، وهو نظام اتصالات قائم على الأقمار الصناعية أنشأه إيلون ماسك، للبقاء على الإنترنت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2024-02-07

وفي نداء مشترك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى توفير تمويلات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة. وقال مارتن غريفيث مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة لدبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن "المجتمع الدولي يواصل نسيان السودان". ومن جانبه، وصف برنامج الغذاء العالمي الوضع بأنه خطير، مشيرا إلى أن ما يقدر بنحو 5 ملايين من مستويات الجوع الطارئة بسبب الحرب. وحذر البرنامج من عدم قدرته على تقديم المساعدات الغذائية بانتظام إلا إلى واحد من كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في مناطق النزاع الساخنة، بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان ومؤخراً الجزيرة.  وأوضح إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان ومديره القطري: "الوضع في السودان اليوم لا يقل عن كونه كارثياً". وأضاف "عدم وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من العقبات غير الضرورية تؤدي إلى إبطاء العمليات وتمنعنا من إيصال المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى دعمنا." ومع تطاول أمد الحرب، تتعمق الأزمة الانسانية في السودان بشكل كببر في ظل ارتفاع نسبة المتعطلون عن أنشطتهم اليومية إلى اكثر من 60 في المئة من سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو 42 مليون نسمة؛ فقد بلغت أعداد النازحين اكثر من 10 ملايين، وفقد 5 ملايين من العاملين في القطاعين الخاص والعام وظائفهم، فيما ظل نحو 19 مليون طالب خارج الدراسة منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل. وفي دارفور تزداد الأوضاع سوءا حيث كشفت رابطة أعلاميي وصحفيي الإقليم عن أوضاع إنسانية غاية في السوء وتدهور كبير في أوضاع النازحين الصحية والاقتصادية، وسط ندرة شديدة في الغذاء والدواء، وفي ذات السياق، قالت الإدارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين إن العراقيل التي تواجهها جهود إيصال المساعدات للمحتاجين رفعت معدلات سوء التغذية بشكل كببر، مما زاد من معدلات الوفيات إلى نحو 250 حالة يوميا في جميع المعسكرات البالغ عددها نحو 13 معسكرا.  مأساة كبيرة وفي نداء مشترك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى توفير تمويلات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة. وقال مارتن غريفيث مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة لدبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن "المجتمع الدولي يواصل نسيان السودان". ومن جانبه، وصف برنامج الغذاء العالمي الوضع بأنه خطير، مشيرا إلى أن ما يقدر بنحو 5 ملايين من مستويات الجوع الطارئة بسبب الحرب. وحذر البرنامج من عدم قدرته على تقديم المساعدات الغذائية بانتظام إلا إلى واحد من كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في مناطق النزاع الساخنة، بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان ومؤخراً الجزيرة.  وأوضح إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان ومديره القطري: "الوضع في السودان اليوم لا يقل عن كونه كارثياً". وأضاف "عدم وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من العقبات غير الضرورية تؤدي إلى إبطاء العمليات وتمنعنا من إيصال المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى دعمنا." ومع تطاول أمد الحرب، تتعمق الأزمة الانسانية في السودان بشكل كببر في ظل ارتفاع نسبة المتعطلون عن أنشطتهم اليومية إلى اكثر من 60 في المئة من سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو 42 مليون نسمة؛ فقد بلغت أعداد النازحين اكثر من 10 ملايين، وفقد 5 ملايين من العاملين في القطاعين الخاص والعام وظائفهم، فيما ظل نحو 19 مليون طالب خارج الدراسة منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل. وفي دارفور تزداد الأوضاع سوءا حيث كشفت رابطة أعلاميي وصحفيي الإقليم عن أوضاع إنسانية غاية في السوء وتدهور كبير في أوضاع النازحين الصحية والاقتصادية، وسط ندرة شديدة في الغذاء والدواء، وفي ذات السياق، قالت الإدارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين إن العراقيل التي تواجهها جهود إيصال المساعدات للمحتاجين رفعت معدلات سوء التغذية بشكل كببر، مما زاد من معدلات الوفيات إلى نحو 250 حالة يوميا في جميع المعسكرات البالغ عددها نحو 13 معسكرا.  مأساة كبيرة ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2023-12-04

وبعد 6 أشهر قضاها تحت لهيب غلاء إيجار العقارات السكنية، تمكن محمد بشير من شراء قطعة أرض في مدينة سنار وسط السودان التي وصلها نازحاً من الخرطوم مع اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبدأ في تشيدها ضارباً لنفسه موعداً مع حياة جديدة. يأتي ذلك في أعقاب قرب دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، شهرها الثامن دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لتوقف هذا الصراع ويعود النازحين إلى ديارهم في العاصمة الخرطوم. وتسبب القتال في فرار أكثر من 4 ملايين سوداني في الخرطوم ودارفور من منازلهم، غالبيتهم نزحوا الى المناطق الآمنة في الداخل مثل بورتسودان شرقي البلاد وعطبرة وود مدني، بجانب وولايتي سنار والنيل الأبيض وسط السودان.  ويقول المواطن محمد بشير لموقع "سكاي نيوز عربية": "تركت منزلي في ضاحية أمبدة غربي مدينة أمدرمان بكامل مقتنياته، وكنت أتوقع عودة سريعة إليه بعد توقف أعمال العنف، لكن طال أمد رحلتي وأنهكتني التكلفة الباهظة لإيجار المنزل، لذلك قمت بشراء قطعة أرض سكنية بما تبقى لي من مدخرات". لجأ بشير وفق روايته، إلى هذا الخيار بعد أن تبددت أحلامه في العودة إلى منزله في العاصمة الخرطوم التي تتصاعد فيها وتيرة العنف يوم تلو الآخر، لكن تأسيس منزل بكامل عتاده لم يكن بالمهمة السهلة نظراً للارتفاع الكبير في مطلوبات البناء المختلفة. ويضيف: "أنا بحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة في عملية البناء، ولكن بالنسبة لي يمثل خيار استراتيجي وسوف يريحني أكثر من إيجار منزل خاصة لأن كل المؤشرات الماثلة أمامي توحي بتطاول أمد الحرب الحالية. هو تحدي كبير، لكنه الأفضل". واقع مؤلم وتحولت أحلام العودة إلى الخرطوم عند كثير من الفارين إلى اقتناء منزل في المناطق السودانية الآمنة خاصة الأشخاص المقتدرين والذين نقلوا أنشطتهم التجارية إلى هناك، الشي الذي أنعش سوق العقارات والأراضي السكنية في تلك البقاع بشكل ملحوظ. واقع فرضه استمرار الصراع المسلح في الخرطوم وتعثر مساعي السلام التي تقودها قوى دولية وإقليمية، فدبت حالة اليأس حتى على السكان العالقين في العاصمة حالياً ونفد صبرهم من البقاء تحت نيران الحرب لمزيد من الوقت بعد أن تبدد حلمهم في اتفاق قريب يوقف القتال. وهي كحالة علاء حامد الذي غادر منزله في أمدرمان ووصل إلى مدينة بورتسودان مطلع الأسبوع الجاري بعد أن صمد تحت نيران الحرب لمدة 7 أشهر متشبثاً بآماله وأحلامه بعودة الاستقرار.  ويقول حامد لموقع "سكاي نيوز عربية": "خرجت مع عائلتي بصورة نهائية من أمدرمان ولا نرى أي فرصة للعودة مجدداً خلال وقت قريب من خلال الواقع المذري الذي تركناه خلفنا، لذلك نحن على أعتاب حياة جديدة وسوف نشتري منزلاً إذا وجدناه في مقدورنا". يضيف: "لقد تدمرت البنى التحية وساءت خدمة الاتصالات والإنترنت والكهرباء مع وجود صعوبة في الحصول على مياه الشرب والغذاء، فضلاً عن تدهور الوضع الأمني مع تصاعد عمليات القصف المدفعي العشوائي، لذلك قررنا المغادرة وبدء حياة أخرى". ويقول أحمد علي وهو سمسار عقارات في بورتسودان لموقع "سكاي نيوز عربية": "هناك طلب مرتفع نسبياً على الأراضي السكنية غير المشيدة خاصة في المناطق الطرفية بصورة لم نشهد مثلها قبل اندلاع الحرب وهذا مرتبط ببحث نازحين من الخرطوم عن منازل يستقرون فيها". ويضيف: "رغم الطلب العالي إلا أن عملية الشراء لا تتم في أغلب الأحياء نسبة للارتفاع الكبير في أسعار الأراضي السكنية، ففي المناطق الطرفية بمدينة بورتسودان ربما يصل سعر قطعة أرض تكفي لمنزل صغير (300) متر مربع الى 17 مليون جنيه (الدولار نحو 6000 جنيه) ، لكن بعض الشخصيات المقتدرة ماليا استطاعت شراء منازل". تكاليف باهظةوتشهد بورتسودان التي تحولت ضمنيا إلى عاصمة إدارية بديلة للخرطوم يتواجد فيها قادة الجيش ومسؤولين حكوميين، اكتظاظ سكاني كبير بعد أن وصلها آلاف النازحين الشي الذي ارتفعت معه تكلفة ايجار المنازل والشقق والفنادق، حيث يصل ايجار شقة صغيرة الى 700 دولار امريكي. ودفعت تكاليف الإيجار الباهظة التي شهدها المناطق الآمنة الأخرى كذلك، الأشخاص المقتدرين مالياً الى التفكير في تأسيس منازل جديدة واستهدفوا أطراف المدن والقرى المجاورة نسبة لأسعارها المنخفضة مقارنة بوسط المدن، لكن يبقي السود الأعظم من النازحين هم من الفئات الضعيفة اقتصادياً وليس لهم خيار غير العود لمنازلهم بالخرطوم.  وبحسب عبد الله الطيب وهو مواطن من ولاية سنار، فإن مدينة سنار والقرى في الاتجاه الشرقي منها تشهد انتعاش كبير في حركة شراء الأراضي السكنية، كما ارتفعت قيمتها السوقية مقارنة بالفترة التي سبقت اندلاع الحرب. ويقول عبد الله لموقع "سكاي نيوز عربية": "تعامل عدد من الفارين من حرب الخرطوم مع الامر وفق عملية حسابية، فتكلفة ايجار 6 أشهر كافية لشراء منزل وتأسيسه في الاحياء الطرفية، لذلك نصحنا العديد من اقاربنا ومعارفنا نحو هذا الاتجاه وقد فعلوا". وبعد 6 أشهر قضاها تحت لهيب غلاء إيجار العقارات السكنية، تمكن محمد بشير من شراء قطعة أرض في مدينة سنار وسط السودان التي وصلها نازحاً من الخرطوم مع اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبدأ في تشيدها ضارباً لنفسه موعداً مع حياة جديدة. يأتي ذلك في أعقاب قرب دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، شهرها الثامن دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لتوقف هذا الصراع ويعود النازحين إلى ديارهم في العاصمة الخرطوم. وتسبب القتال في فرار أكثر من 4 ملايين سوداني في الخرطوم ودارفور من منازلهم، غالبيتهم نزحوا الى المناطق الآمنة في الداخل مثل بورتسودان شرقي البلاد وعطبرة وود مدني، بجانب وولايتي سنار والنيل الأبيض وسط السودان.  ويقول المواطن محمد بشير لموقع "سكاي نيوز عربية": "تركت منزلي في ضاحية أمبدة غربي مدينة أمدرمان بكامل مقتنياته، وكنت أتوقع عودة سريعة إليه بعد توقف أعمال العنف، لكن طال أمد رحلتي وأنهكتني التكلفة الباهظة لإيجار المنزل، لذلك قمت بشراء قطعة أرض سكنية بما تبقى لي من مدخرات". لجأ بشير وفق روايته، إلى هذا الخيار بعد أن تبددت أحلامه في العودة إلى منزله في العاصمة الخرطوم التي تتصاعد فيها وتيرة العنف يوم تلو الآخر، لكن تأسيس منزل بكامل عتاده لم يكن بالمهمة السهلة نظراً للارتفاع الكبير في مطلوبات البناء المختلفة. ويضيف: "أنا بحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة في عملية البناء، ولكن بالنسبة لي يمثل خيار استراتيجي وسوف يريحني أكثر من إيجار منزل خاصة لأن كل المؤشرات الماثلة أمامي توحي بتطاول أمد الحرب الحالية. هو تحدي كبير، لكنه الأفضل". واقع مؤلم وتحولت أحلام العودة إلى الخرطوم عند كثير من الفارين إلى اقتناء منزل في المناطق السودانية الآمنة خاصة الأشخاص المقتدرين والذين نقلوا أنشطتهم التجارية إلى هناك، الشي الذي أنعش سوق العقارات والأراضي السكنية في تلك البقاع بشكل ملحوظ. واقع فرضه استمرار الصراع المسلح في الخرطوم وتعثر مساعي السلام التي تقودها قوى دولية وإقليمية، فدبت حالة اليأس حتى على السكان العالقين في العاصمة حالياً ونفد صبرهم من البقاء تحت نيران الحرب لمزيد من الوقت بعد أن تبدد حلمهم في اتفاق قريب يوقف القتال. وهي كحالة علاء حامد الذي غادر منزله في أمدرمان ووصل إلى مدينة بورتسودان مطلع الأسبوع الجاري بعد أن صمد تحت نيران الحرب لمدة 7 أشهر متشبثاً بآماله وأحلامه بعودة الاستقرار.  ويقول حامد لموقع "سكاي نيوز عربية": "خرجت مع عائلتي بصورة نهائية من أمدرمان ولا نرى أي فرصة للعودة مجدداً خلال وقت قريب من خلال الواقع المذري الذي تركناه خلفنا، لذلك نحن على أعتاب حياة جديدة وسوف نشتري منزلاً إذا وجدناه في مقدورنا". يضيف: "لقد تدمرت البنى التحية وساءت خدمة الاتصالات والإنترنت والكهرباء مع وجود صعوبة في الحصول على مياه الشرب والغذاء، فضلاً عن تدهور الوضع الأمني مع تصاعد عمليات القصف المدفعي العشوائي، لذلك قررنا المغادرة وبدء حياة أخرى". ويقول أحمد علي وهو سمسار عقارات في بورتسودان لموقع "سكاي نيوز عربية": "هناك طلب مرتفع نسبياً على الأراضي السكنية غير المشيدة خاصة في المناطق الطرفية بصورة لم نشهد مثلها قبل اندلاع الحرب وهذا مرتبط ببحث نازحين من الخرطوم عن منازل يستقرون فيها". ويضيف: "رغم الطلب العالي إلا أن عملية الشراء لا تتم في أغلب الأحياء نسبة للارتفاع الكبير في أسعار الأراضي السكنية، ففي المناطق الطرفية بمدينة بورتسودان ربما يصل سعر قطعة أرض تكفي لمنزل صغير (300) متر مربع الى 17 مليون جنيه (الدولار نحو 6000 جنيه) ، لكن بعض الشخصيات المقتدرة ماليا استطاعت شراء منازل". تكاليف باهظةوتشهد بورتسودان التي تحولت ضمنيا إلى عاصمة إدارية بديلة للخرطوم يتواجد فيها قادة الجيش ومسؤولين حكوميين، اكتظاظ سكاني كبير بعد أن وصلها آلاف النازحين الشي الذي ارتفعت معه تكلفة ايجار المنازل والشقق والفنادق، حيث يصل ايجار شقة صغيرة الى 700 دولار امريكي. ودفعت تكاليف الإيجار الباهظة التي شهدها المناطق الآمنة الأخرى كذلك، الأشخاص المقتدرين مالياً الى التفكير في تأسيس منازل جديدة واستهدفوا أطراف المدن والقرى المجاورة نسبة لأسعارها المنخفضة مقارنة بوسط المدن، لكن يبقي السود الأعظم من النازحين هم من الفئات الضعيفة اقتصادياً وليس لهم خيار غير العود لمنازلهم بالخرطوم.  وبحسب عبد الله الطيب وهو مواطن من ولاية سنار، فإن مدينة سنار والقرى في الاتجاه الشرقي منها تشهد انتعاش كبير في حركة شراء الأراضي السكنية، كما ارتفعت قيمتها السوقية مقارنة بالفترة التي سبقت اندلاع الحرب. ويقول عبد الله لموقع "سكاي نيوز عربية": "تعامل عدد من الفارين من حرب الخرطوم مع الامر وفق عملية حسابية، فتكلفة ايجار 6 أشهر كافية لشراء منزل وتأسيسه في الاحياء الطرفية، لذلك نصحنا العديد من اقاربنا ومعارفنا نحو هذا الاتجاه وقد فعلوا". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-11-07

أكد الكاتب الصحفى عثمان ميرغنى رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، أن بداية الحرب فى السودان شهدت شعارات سياسية وتحركت فى مختلف الاتجاهات، وتغير الوضع الآن وانتقلت الحرب من الخرطوم لدارفور لاحتلال كل ولايات السودان وهى الأجندة الحقيقية للحرب.   وأضاف عثمان ميرغنى خلال لقاءه ببرنامج "مساء dmc"، الذى يقدمه الإعلامى أسامة كمال، على قناة dmc، أن هناك سودان جديد سينشأ فى هذه الأوضاع، وكان هناك نظام سياسي سابق مغضوب عليه، ويخاف من الانقلاب عليه فاستعان بالعصابات المسلحة ضد الجيش ولحمايته من الانتفاضات الشعبية، واعتقد أن الفراغ ما بين 2019 حتى 2023 هو سبب تعدد هذه القوات فى السودان.   وشدد على أن الوضع طبيعي أن يفرز طرفا فائزًا وآخر خاسر، والنظام القديم متواجد فى الجيش والدعم السريع، وتوفير الموارد فى السودان سبب لاستقرار السودان وليس العكس، وكل ما يحدث الآن بأصابع سودانية بحتة.   ولفت عثمان ميرغنى إلى أن الجانب الإنسانى أسوأ مما تحدث عنه الإعلام، وهذه الحرب فى البداية كانت تدور فى 20 كيلو متر فقط، والذين نزحوا خارج الخرطوم بالسودان حوالى 6 ملايين يعيشون فى أوضاع سيئة جدا، والآن المواطن السودانى خارج المعادلة.   وأكد عثمان ميرغنى أن الشعب السودانى هو من يملك مفاتيح الحل، فهو الغائب فى المشهد ولا أحد يتحدث عنه، ويجب إيجاد معادلة لأن يعبر عن نفسه وأن تكون السلطة فى يده.       ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-06-23

أكدت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الدولية العاملة في المجال الطبي والإنساني، أن العنف المتفشي والاحتياجات الصحية الضخمة مستمران في السودان لاسيما في الخرطوم ودارفور، مشيرة إلى أن انعدام الأمن يعيق الاستجابة الإنسانية.   وحذرت المنظمة - في تقرير اليوم الجمعة - من إنه إذا استمر الوضع فسيكون من المستحيل على المنظمة توفير الاستجابة الطبية والإنسانية المناسبة التي يحتاجها السكان بشدة.   وقال جان نيكولاس أرمسترونج دانجلسر منسق الطوارئ في المنظمة إن المواطنين يموتون بينما ينهار النظام الصحي في البلاد تحت وطأة الاحتياجات الهائلة وإنه من خلال تعريض السكان لمستويات مروعة من العنف أو من خلال منع المنظمات الطبية من مساعدتهم تظهر الأطراف المتحاربة في السودان تجاهلا تاما لأرواح المدنيين.   وتابع أنه برغم عملها في 11 ولاية إلا أن حجم أنشطتها في السودان لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع الاحتياجات الضخمة التي يواجهها السكان.. وأنه برغم سعي المنظمة إلى زيادة أنشطتها لكن هذه المحاولات تعرقلت باستمرار من قبل الطرفين المتحاربين وذلك على الرغم من التزاماتهما العلنية العديدة بتسهيل المساعدة الإنسانية بما في ذلك تلك المنصوص عليها رسميا في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان.   وأشارت المنظمة إلى منع فريق طبي تابع لها من السفر إلى بور سودان وإلى مناطق ذات احتياجات طبية أكبر.. وقالت إن التصاريح الخاصة بعودتها إلى ولايتي الخرطوم ونهر النيل رفضت برغم الطلبات اليومية المتعددة والحوارات مع الجهات الإنسانية والاستخباراتية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-07-13

أكدت ياسمين حسن، الناشطة الحقوقية السودانية، دعمها لقمة دول جوار السودان المنعقدة في العاصمة المصرية، فضلا عما يصدر عنها من قرارات تضمن تحقيق السلم والأمن في السودان، مشددة على تقديرها لما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية من دعم لإنهاء النزاع الدائر في السودان وما تقدمة مصر بشكل عام لاستضافة السودانيين النازحين. وأضافت لـ«الوطن»، أن أوضاع السودانيات غاية في الصعوبة منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي، ويواجهن صعوبة في الحركة خاصة في مناطق الحرب بمدينتي الخرطوم ودارفور، كما يتعرضن للاغتصاب والقتل وهي جرائم ضد الانسانية، كما تعرضن للتشرد من منازلهن وبلدانهن إلى الدول المجاورة، وهو ما ألقى أعباء كبيرة عليهن وأسرهن وتحملن الكثير من المصاعب قبل وبعد الوصول إلى دول الجوار. وأشادت «حسن» بما قدمته مصر من جهود لاستضافة اللاجئين السودانيين من المدنيين الهاربين من الصراع، وخاصة النساء وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم، وقالت إن مصر لها فضل كبير في استقبال أكبر عدد من المدنيين وتسهيل الإجراءات بسرعة كبيرة. وأشارت إلى أن الرأي العام السوداني يثمن جهود مصر ومحاولاتها إنهاء الصراع وكذلك استجابة دول الجوار وحضور القمة والسعي لإيجاد حلول تفضي لإيقاف الحرب بشكل تام، وعدم إطلاق هدنة جديدة أسوة بما تم الإعلان عنه سابقا والتي ثبت فشلها واحدة تلو الأخرى. ولفتت إلى بيان 50 منظمة مجتمع مدني نسوية سودانية طالبت خلاله بإنهاء الصراع واللجوء للحلول السلمية وإعادة الأعمار عقب انتهاء الحرب، مع حماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال من ويلات الحرب وضرورة تسهيل دخول وخروج السودانيات والمسنين والأطفال لدول الجوار وخاصة مصر باعتبارها الدولة الشقيقة الموقعة على اتفاقية الحريات الأربع المعروفة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2023-11-12

وفي ظل شح كبير بالوحدات السكنية، التي تضاعفت أسعارها بأكثر من 6 مرات في معظم المدن التي لجأ لها النازحون، بعدما فقد نحو 80 بالمئة منهم مصدر دخلهم إثر اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل، يزداد مصير هؤلاء غموضا. وتتفاقم أوضاع النازحين سوءا في ظل اتساع رقعة الجوع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يحاصر نحو 25 مليون من سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو 42 مليون نسمة. وأظهرت صور نشرها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي المئات من النازحين وهم يتجمعون في العراء، بعد إخراجهم من مبنى يتبع لإحدى المؤسسات التعليمية في مدينة القضارف بشرق السودان. وتمتد المخاوف إلى المدن الأخرى، التي قررت السلطات استئناف الدراسة فيها خلال الأيام المقبلة، رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها البلاد واستخدام معظم مباني المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين. وتقول الحاجة عائشة (70 عاما) التي ظلت تفترش الأرض لأكثر من 5 أشهر مع بناتها الثلاث وأحفادها السبع، في غرفة صغيرة بمدرسة آيلة للسقوط بأحد أحياء مدينة مدني وسط البلاد، إن الخوف من إخراج أسرتها من المدرسة بات هاجسا يزيد من المعاناة اليومية التي تزداد سوءا مع تطاول أمد الحرب. وتوضح لموقع "سكاي نيوز عربية": "أصبح تدبر مكان بديل ولقمة الطعام اليومي هاجسا يؤرق مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا مصدر عيشهم بسبب الحرب". وتضيف: "عندما فررنا من القتال كنا نعتقد أننا سنعود إلى منازلنا في الخرطوم خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، لكن الآن وبعد نحو 8 أشهر من القتال لا توجد أي مؤشرات تبشر بعودة قريبة". ويواجه النازحون بالفعل أوضاعا إنسانية وصحية بالغة التعقيد بسبب غلاء الإيجارات وارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات، بعد تراجع قيمة الجنيه السوداني، حيث يتم تداول الدولار الواحد بأكثر من ألف جنيه مقارنة بنحو 600 جنيها قبل الحرب. ويعتبر السودان حاليا أكبر دولة تشهد نزوحا داخليا، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد الذين فروا من مناطق القتال إلى المناطق الأقل خطورة بنحو 65 بالمئة من مجمل 7 ملايين فضّل بقيتهم عبور الحدود إلى بلدان مجاورة. وتفتقد معظم المدن التي لجأ إليها الفارون من القتال في الخرطوم ودارفور إلى الخدمات والمقومات اللازمة لاستيعاب هذه الأعداد الضخمة. وحذرت منظمات إنسانية من نفاد المخزون المالي والغذائي لدى الكثير من الأسر التي تعيش أوضاعا صعبة، في ظل شح كبير في المعونات الإنسانية. وبسبب اكتظاظ مراكز الإيواء في المدن السودانية البعيدة عن مناطق العمليات وافتقادها للمياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية، انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الأمراض المعدية كالحميات والكوليرا والإسهال المائي، كما ارتفعت معدلات سوء التغذية الحادة خصوصا في أوساط الأطفال وكبار السن. وتبدو أوضاع الأطفال النازحين أكثر خطورة، حيث أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل باتوا عرضة لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض المعدية. وقالت "يونيسيف" في أحدث تقرير لها إن نحو 6 ملايين طفل فقدوا إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، حيث أغلقت أكثر من 10 آلاف مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع. وقالت مديرة المنظمة في السودان مانديب أوبراين، إن الأطفال النازحين يعانون أهوال الحرب والفراغ النفسي بسبب ظروف النزوح وإغلاق المدارس. وفي ظل شح كبير بالوحدات السكنية، التي تضاعفت أسعارها بأكثر من 6 مرات في معظم المدن التي لجأ لها النازحون، بعدما فقد نحو 80 بالمئة منهم مصدر دخلهم إثر اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل، يزداد مصير هؤلاء غموضا. وتتفاقم أوضاع النازحين سوءا في ظل اتساع رقعة الجوع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يحاصر نحو 25 مليون من سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو 42 مليون نسمة. وأظهرت صور نشرها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي المئات من النازحين وهم يتجمعون في العراء، بعد إخراجهم من مبنى يتبع لإحدى المؤسسات التعليمية في مدينة القضارف بشرق السودان. وتمتد المخاوف إلى المدن الأخرى، التي قررت السلطات استئناف الدراسة فيها خلال الأيام المقبلة، رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها البلاد واستخدام معظم مباني المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين. وتقول الحاجة عائشة (70 عاما) التي ظلت تفترش الأرض لأكثر من 5 أشهر مع بناتها الثلاث وأحفادها السبع، في غرفة صغيرة بمدرسة آيلة للسقوط بأحد أحياء مدينة مدني وسط البلاد، إن الخوف من إخراج أسرتها من المدرسة بات هاجسا يزيد من المعاناة اليومية التي تزداد سوءا مع تطاول أمد الحرب. وتوضح لموقع "سكاي نيوز عربية": "أصبح تدبر مكان بديل ولقمة الطعام اليومي هاجسا يؤرق مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا مصدر عيشهم بسبب الحرب". وتضيف: "عندما فررنا من القتال كنا نعتقد أننا سنعود إلى منازلنا في الخرطوم خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، لكن الآن وبعد نحو 8 أشهر من القتال لا توجد أي مؤشرات تبشر بعودة قريبة". ويواجه النازحون بالفعل أوضاعا إنسانية وصحية بالغة التعقيد بسبب غلاء الإيجارات وارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات، بعد تراجع قيمة الجنيه السوداني، حيث يتم تداول الدولار الواحد بأكثر من ألف جنيه مقارنة بنحو 600 جنيها قبل الحرب. ويعتبر السودان حاليا أكبر دولة تشهد نزوحا داخليا، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد الذين فروا من مناطق القتال إلى المناطق الأقل خطورة بنحو 65 بالمئة من مجمل 7 ملايين فضّل بقيتهم عبور الحدود إلى بلدان مجاورة. وتفتقد معظم المدن التي لجأ إليها الفارون من القتال في الخرطوم ودارفور إلى الخدمات والمقومات اللازمة لاستيعاب هذه الأعداد الضخمة. وحذرت منظمات إنسانية من نفاد المخزون المالي والغذائي لدى الكثير من الأسر التي تعيش أوضاعا صعبة، في ظل شح كبير في المعونات الإنسانية. وبسبب اكتظاظ مراكز الإيواء في المدن السودانية البعيدة عن مناطق العمليات وافتقادها للمياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية، انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الأمراض المعدية كالحميات والكوليرا والإسهال المائي، كما ارتفعت معدلات سوء التغذية الحادة خصوصا في أوساط الأطفال وكبار السن. وتبدو أوضاع الأطفال النازحين أكثر خطورة، حيث أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل باتوا عرضة لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض المعدية. وقالت "يونيسيف" في أحدث تقرير لها إن نحو 6 ملايين طفل فقدوا إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، حيث أغلقت أكثر من 10 آلاف مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع. وقالت مديرة المنظمة في السودان مانديب أوبراين، إن الأطفال النازحين يعانون أهوال الحرب والفراغ النفسي بسبب ظروف النزوح وإغلاق المدارس. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: