الثورة الأولى
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "رجال عاشوا للعلم" لجيمس نيومان وميشيل ويلسون، وترجمة د. أحمد شكري سالم، وذلك ضمن...
الدستور
2024-01-27
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "رجال عاشوا للعلم" لجيمس نيومان وميشيل ويلسون، وترجمة د. أحمد شكري سالم، وذلك ضمن إصدارات الهيئة بسلسلة "الثقافة العلمية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55 المنعقدة حاليا بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في إطار برنامج وزارة الثقافة. يتناول الكتاب سير علماء ذوي شخصيات وتخصصات علمية مختلفة اجتمعوا على تكريس جهودهم لخدمة العلم والإنسانية. وهو سرد تاريخي وعلمي لسير هؤلاء العلماء بهدف التعرف على نمط البحث العلمي الذي هو عملية تراكمية متصلة ببعضها البعض تتسم بقدر عال من المثابرة والقدرة على التحليل وربط منطقي بين ظواهر ليس من السهل الربط بينها.ويهدف الكتاب إلى أن يحذو الباحثون وطلاب العلم والعلماء لكي يحققوا لوطنهم ما يصبو إليه من رفاهية وازدهار. هذا وتطرح الهيئة عددا من الكتب المهمة الأخرى التي صدرت مؤخرا عن السلسلة ومنها كتاب "الذكاء الاصطناعي" للدكتور فتح الله الشيخ، الأستاذ بكلية العلوم جامعة سوهاج، ويقدِّم الكتاب تعريفًا مبسطًا لعلم الذكاء الاصطناعى، ويبين أهميته وتاريخ تطوره عبر الزمن، كما يتناول الكتاب عددًا من التطبيقات المهمة في مجالات النشاط البشرى، مثل الرعاية الصحية والعلوم الحيوية التي أسهمت في الحفاظ على حياة الإنسان، ويستعرض التطبيقات التكنولوجية والعلمية التي غيرت أنماط معيشتنا وفاقمت الفجوة والجفوة بين جيل الأحفاد والأجداد. ويتعرض الكتاب لقضية الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي وأخلاقيات التعامل مع هذه التقنية، وضرورة السيطرة عليها في استخداماتها المتعددة. ويشمل الكتاب مجموعة من الصور والرسومات التوضيحية التي تبين الجوانب المتباينة لقضية الذكاء الاصطناعى. ومن كتب السلسلة المتاحة بجناح قصور الثقافة بالمعرض كتاب "مصر والثورات الصناعية" للدكتور مصطفى جودة، أستاذ علوم وهندسة المواد ورئيس الجامعة البريطانية الأسبق، ويتناول تاريخ وأثر الثورات الصناعية في تغيير وجه العالم منذ الثورة الأولى في بريطانيا عقب اختراع الآلة البخارية، مرورا بالثورة الثانية واستخدام الطاقة الكهربائية، ثم الثورة الثالثة نتيجة اكتشاف الكمبيوترات، وصولا إلى الثورة الرابعة الجارية الآن وأبرز مظاهرها استخدام الروبوتات في العملية الإنتاجية إضافة الى الذكاء الاصطناعي والمواد المتقدمة والطبع ثلاثي الأبعاد والتقنيات الحيوية وغيرها، وكيف أن مصر لم تكن بمعزل عن تلك الثورات. سلسلة "الثقافة العلمية" تعنى بنشر أحدث الأبحاث والإسهامات العلمية التي تهم القارئ المصري بشكل مبسط لتتناسب مع جميع الفئات والأعمار، وتصدر برئاسة تحرير د. شريف قنديل أستاذ علوم المواد بجامعة الإسكندرية، ومدير التحرير الباحث محمد عمارة، تصميم الأغلفة محمد مرسي. يذكر أن هيئة قصور الثقافة تقدم مجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، (صالة1 – جناحB3) تتجاوز 120 عنوانا جديدا، وتلقى إقبالا كبيرا من جمهور المعرض لتنوع العناوين وقيمتها وأسعارها المخفضة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-01-27
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب «رجال عاشوا للعلم» لجيمس نيومان وميشيل ويلسون، ترجمة الدكتور أحمد شكري سالم، ضمن إصدارات الهيئة بسلسلة «الثقافة العلمية» في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، المنعقدة حاليا بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في إطار برنامج وزارة الثقافة. يتناول الكتاب، سير علماء ذوي شخصيات وتخصصات علمية مختلفة، اجتمعوا على تكريس جهودهم لخدمة العلم والإنسانية، وهو سرد تاريخي وعلمي لسير هؤلاء العلماء، بهدف التعرف على نمط البحث العلمي، الذي هو عملية تراكمية متصلة ببعضها البعض، تتسم بقدر عال من المثابرة والقدرة على التحليل، وربط منطقي بين ظواهر ليس من السهل الربط بينها. ويهدف الكتاب إلى أن يحذو الباحثون وطلاب العلم والعلماء، لكي يحققوا لوطنهم ما يصبو إليه من رفاهية وازدهار. وتطرح الهيئة عددا من الكتب المهمة الأخرى، التي صدرت مؤخرا عن السلسلة ومنها كتاب «الذكاء الاصطناعي» للدكتور فتح الله الشيخ، الأستاذ بكلية العلوم جامعة سوهاج، ويقدِّم الكتاب تعريفًا مبسطًا لعلم الذكاء الاصطناعى، ويبين أهميته وتاريخ تطوره عبر الزمن. كما يتناول الكتاب، عددًا من التطبيقات المهمة في مجالات النشاط البشرى، مثل الرعاية الصحية والعلوم الحيوية التي أسهمت في الحفاظ على حياة الإنسان، ويستعرض التطبيقات التكنولوجية والعلمية التي غيرت أنماط معيشتنا وفاقمت الفجوة والجفوة بين جيل الأحفاد والأجداد. ويتعرض لقضية الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي وأخلاقيات التعامل مع هذه التقنية، وضرورة السيطرة عليها في استخداماتها المتعددة. ويشمل الكتاب مجموعة من الصور والرسومات التوضيحية التي تبين الجوانب المتباينة لقضية الذكاء الاصطناعى. ومن كتب السلسلة المتاحة بجناح قصور الثقافة بالمعرض، كتاب «مصر والثورات الصناعية» للدكتور مصطفى جودة، أستاذ علوم وهندسة المواد ورئيس الجامعة البريطانية الأسبق، ويتناول تاريخ وأثر الثورات الصناعية في تغيير وجه العالم منذ الثورة الأولى في بريطانيا عقب اختراع الآلة البخارية، مرورا بالثورة الثانية واستخدام الطاقة الكهربائية، ثم الثورة الثالثة نتيجة اكتشاف الكمبيوترات، وصولا إلى الثورة الرابعة الجارية الآن وأبرز مظاهرها استخدام الروبوتات في العملية الإنتاجية إضافة الى الذكاء الاصطناعي والمواد المتقدمة والطبع ثلاثي الأبعاد والتقنيات الحيوية وغيرها، وكيف أن مصر لم تكن بمعزل عن تلك الثورات. سلسلة «الثقافة العلمية» تعني بنشر أحدث الأبحاث والإسهامات العلمية التي تهم القارئ المصري بشكل مبسط، لتتناسب مع جميع الفئات والأعمار، وتصدر برئاسة تحرير الدكتور شريف قنديل أستاذ علوم المواد بجامعة الإسكندرية، ومدير التحرير الباحث محمد عمارة، تصميم الأغلفة محمد مرسي. يذكر أن هيئة قصور الثقافة تقدم مجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، (صالة1 – جناح B3) تتجاوز 120 عنوانا جديدا، وتلقى إقبالا كبيرا من جمهور المعرض لتنوع العناوين وقيمتها وأسعارها المخفض. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2012-08-20
ما جرى جاء مباغتا فى توقيته وإخراجه لكنه لم يكن مفاجئا بأسبابه وشخوصه. قبل خمسة أشهر سألت قائدا عسكريا كبيرا: «من وزير الدفاع القادم؟».. أجاب بكلمات مقتضبة: «إنه أمامك الآن» مشيرا إلى اللواء «عبدالفتاح السيسى» مدير المخابرات الحربية الذى كان يجلس بجواره. حججه فى تزكيته أنه أصغر أعضاء المجلس العسكرى سنا، وأن المؤسسة العسكرية تحتاج إلى تجديد دم شامل فى قياداتها التى «شاخت» فى مواقعها، وأن جيله يتعين عليه الآن أن يخلى تلك المواقع لجيل جديد من القادة العسكريين يتولى إعادة الانضباط للقوات المسلحة عند عودتها لمهامها فى حفظ الأمن القومى، ورفع مستويات التدريب تأهبا لأية احتمالات تطرأ. فى هذا الحوار الذى لم يكن للنشر وشهد وقائعه ثلاثة من كبار الصحفيين قال القائد العسكرى البارز: «هذا ليس رأى وحدى.. إنه تفكير المشير حسين طنطاوى نفسه». فى «لائحة الأقدمية العسكرية» يحتل «السيسى» المرتبة (١٥٤)، ولم تكن تلك هى المشكلة، فهو «الأنسب» وإن لم يكن «الأقدم»، مطلع على أحوال القوات المسلحة، يتابع ملفاتها، تولى بتكليف من المشير إعداد خطة طوارئ للدور الذى يمكن أن يلعبه الجيش عند الانتقال المحتمل للسلطة من «مبارك» إلى نجله الأصغر «جمال». توقعت خطة الطوارئ أن يبدأ سيناريو نقل السلطة فى مايو (٢٠١١) وأن تصحبه احتجاجات واسعة قد تستدعى تدخل القوات المسلحة لإجهاض هذا السيناريو. الخطة نفذت فى سياق مختلف مع اندلاع ثورة يناير. الذين قدر لهم أن يستمعوا للواء «السيسى» لساعات مطولة، وهو يروى وقائع ما جرى داخل القوات المسلحة فى أيام الثورة الأولى، راودتهم فكرة أن اللواء الشاب، الذى اسندت إليه مهمة شرح الموقف بتفاصيله لممثلى التيارات السياسية والشخصيات العامة والإعلامية، هو رجل المؤسسة العسكرية القوى. الرجل لم يتسن له أبدا الخروج أمام الإعلام. متحدث طلق، تفكيره مرتب، واضح فى أفكاره، عنده عمق استراتيجى ظاهر فى حديثه عن الإقليم والتحديات فيه، يدرك أن المشكلة الاقتصادية هى الأولى بالرعاية وأنها المنطقة الرخوة التى تتولد فيها وحولها سلسلة متوقعة من الأزمات. تعرض لمحاولتى اغتيال معنوى للحيلولة دون صعوده فى وزارة الدفاع. المحاولة الأولى، عندما اتهمته صحيفة يومية حزبية فى مانشيتاتها الرئيسية بعد أحداث شارعى «محمد محمود» و«مجلس الوزراء» بارتكاب اغتيالات فى محيط ميدان التحرير. فى اليوم التالى نشرت الصحيفة ذاتها بورتريها عن الفريق «سامى عنان» رئيس الأركان فى ذلك الوقت يثنى عليه ويشيد بأدواره. كانت تلك أزمة مكتومة داخل المجلس العسكرى، ونسب للفريق «سامى» أنه وراء النشر لتصفية «عبدالفتاح» والحيلولة دون صعوده إلى مقعد المشير. فى تلك اللحظة بدا أن رجلين يتنافسان على المقعد ذاته. أولهما، بحكم منصبه كرئيس للأركان والرجل الثانى فى الدولة، وهو رجل طموح فكر طويلا وجديا أن يترشح للرئاسة، ولكن المشير أغلق الأبواب دونه معلنا أنه لن يترشح أحد من المجلس العسكرى لرئاسة الدولة.. اقترب من جماعة الإخوان المسلمين، وقرأ الفاتحة مع «مرسى» قبل أن يصعد الأخير رسميا لرئاسة الجمهورية على «الولاء والإخلاص». عندما شاعت القصة داخل العسكرى قال له قائد آخر: «لقد أهنت المؤسسة العسكرية». وثانيهما، رجل يعمل فى الظل فى يده مفاتيح القوة، حاور قيادات الجماعة، وشهد واقعة «الفاتحة»، كان رأيه سلبيا، وكان رأى «مرسى» بدرجة السلبية ذاتها لكنه جاراه ولم يكن مطمئنا إليه. المحاولة الثانية، عندما وصفته إحدى الفضائيات الخاصة بأنه «إخوانى» وأن السيدة قرينته «منتقبة». لم يكن ذلك صحيحا، فالسيدة قرينته «محجبة» شأن أغلب قرينات أعضاء المجلس العسكرى، متدينات لكنه ليس فى جماعة الإخوان المسلمين. فى هذه المحاولة تبدت صراعات أجهزة بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية. «العامة» هُمشت بعد الثورة، و«الحربية» تصاعد دورها. لاحت شكوك وظنون أن الأولى وراء تلك الفضائية وما يبث فيها، وأن الهدف هو ذاته: الإطاحة بـ«السيسى» والحيلولة دون توليه مناصب أعلى من بينها رئاسة المخابرات العامة. فى الحالتين أفلت «السيسى» من التصفية المعنوية وقاد «نصف انقلاب ونصف اتفاق» صعدا به إلى قيادة القوات المسلحة. هو رجل يتقن التخطيط والتدبير ويعمل على مهل، ومن عباراته: «لا تتعجلوا الأمور»، لكنه هذه المرة تعجلها. فقد كان من المقرر أن يغادر المشير موقعه فى أكتوبر المقبل. كانت المفاجأة مباغتة فى توقيتها، فـ«السيسى» نفسه هو الذى أدار عملية إعادة إسناد وزارة الدفاع للمشير «طنطاوى» فى الحكومة الجديدة. كانت هناك خطة جرى التبكير بها. بحسب قائد عسكرى قريب من «السيسى» فإن الرئيس «مرسى» هو الذى طلب التبكير، وربما تعود الأسباب إلى قلق اعترى الجماعة من تداعيات محتملة لتظاهرات (٢٤) أغسطس، أو لأسباب أخرى قد تكشف عن أسرارها تاليا. هناك سؤال حائر عن دور البنتاجون: هل جرى إخطاره بصورة مسبقة؟.. الأغلب أنه كان على علم وإشاراته الخضراء أفسحت الطريق واسعا أمام نصف انقلاب. جرت إزاحة ثلاثة جنرالات فى يوم واحد بذرائع مختلفة، كل ذريعة لها منطقها ووجاهتها، أطيح باللواء «مراد موافى»، مدير المخابرات العامة، بذريعة أنه تحدث لوكالة أنباء «الأناضول» عن معلومات قدمها للسلطات المسئولة، فى إشارة للرئيس والمشير معا، تفيد بأن هناك عملية متوقعة فى رفح ضد قوات التأمين المصرية.. وأطيح باللواءين «حمدى بدين» قائد الشرطة العسكرية و«نجيب عبدالسلام» قائد الحرس الجمهورى بذريعة عدم تأمين موكب الرئيس أمام قصر «الاتحادية» عند عودته إليه بعد فشل التحاقه بجنازة شهداء رفح، فقد قذف بالطوب والأحذية، وكان التقدير العام داخل «العسكرى»: «عنده حق» فى أن يطلب من المشير بحكم نصوص الإعلان الدستورى المكمل استبدالهما بآخرين. الذرائع بدت مقنعة بذاتها، ولكن يبدو من حركة الأحداث أن تفكيرا انقلابيا وظف أحداث رفح وتداعياتها وجنازة الشهداء وما تبعها من احتكاكات بمهارة لاعب ماهر على رقعة شطرنج يحرك قطعه فى انتظار النقلة الأخيرة: «كش ملك». أطيح بمدير المخابرات العامة حتى تطفأ الأنوار فى المجلس العسكرى، ولا تكون هناك عين أخرى تطلع على ما يجرى من اتصالات وترتيبات لإنهاء ازدواجية السلطة.. وأطيح بمدير الشرطة العسكرية حتى يصبح المشير بلا أنياب أو قدرة على إصدار أوامر باعتقال خصومه فى منازلهم، وأطيح بقائد الحرس الجمهورى الموالى للمشير حتى يصبح الرئيس آمنا فى قصره الرئاسى ويصبح المشير نفسه عندما يستدعى إليه هو الرهينة. وهذا ما حدث بالضبط. جرى استدعاء المشير للرئاسة وتبعه «عنان» وتم إخطارهما بقرار إقالتيهما. بدا المشير متماسكا ورجله «السيسى» يدخل إليه وزيرا للدفاع. أيقن فى لحظة أن كل شىء قد انتهى، وأنه جرى الانقلاب عليه. بشكل أو آخر جرى استنساخ سيناريو إطاحة المشير «عبدالحليم أبوغزالة». استدعاء للرئاسة، أن ينتظر لفترة أطول من المعتاد بينما الوزير الجديد يحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس. والفكرة هنا السيطرة على ردود الأفعال لحين الإمساك بمقاليد الأمور. فى المرتين تمت العملية بسلاسة، ولكنها استدعت فى حالة «طنطاوى» نصف اتفاق رافق نصف الانقلاب، فقد جرى إسناد وظائف مدنية رفيعة لقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة: رئاسة هيئة قناة السويس للفريق «مهاب مميش» قائد البحرية ورئاسة الهيئة العربية للتصنيع للفريق «عبدالعزيز سيف الدين» قائدالدفاع الجوى ووزارة الدولة للإنتاج الحربى للفريق «رضا حافظ» قائد الطيران، لم يكن أحد منهم على علم مسبق بسيناريو إقالة «المشير» و«الفريق»، ولكن أغلب القادة مقتنعون بضرورات التغيير، وأن المشير ارتكب أخطاء سياسية فادحة أودت بسمعة القوات المسلحة، وأنه كان يتعين عليه الانسحاب من الحياة العامة يوم (٣٠) يونيو عند تسليم السلطة. قائد عسكرى كبير أخذ يترجى ويلح عليه فى المغادرة وإسناد وزارة الدفاع إلى جنرال شاب قاصدا «السيسى». المشير لم يلتفت للنداءات من داخل المجلس العسكرى، وكان عصبيا فى الحديث مع الرئيس حتى أن أحد رجاله قال له: «قد لا يتحدث معك مرة أخرى». غابت الرؤية وضعفت هيبة القيادة وأخذ المجلس العسكرى فى التحلل. فى الحوار الذى جرى قبل شهور فى مكتب «السيسى»، وهو ذاته مكتب الفريق أول عبدالمنعم رياض، قال ما نصه: «إننا نفتقد قيادة فكرية ملهمة». وهذه كانت إشارة مبكرة لأزمة تتفاعل داخل الؤسسة العسكرية. سقطت هيبة المشير تماما أمام رجاله عندما أخذ يؤدى التحية العسكرية مرة بعد أخرى للرئيس «مرسى»، كانوا يفضلون أن ينسحب قبل ذلك، كان الحاكم الفعلى للبلاد، ولا يصح له أن يحضر اجتماعا برئاسة رئيس وزراء من سن أبنائه كاد لا يصدق نفسه عندما التقى المشير لأول مرة. لماذا يقبل ذلك على نفسه؟. اقترحوا عليه أن يظل رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وأن يتفق مع «مرسى» على تعيين وزير دولة للدفاع من بين أعضاء المجلس، كان أبرز اسمين: اللواء «عبدالفتاح السيسى» واللواء «صبحى صدقى» قائد الجيش الثالث الذى أصبح بعد نصف الانقلاب رئيسا لهيئة الأركان. ليست هناك أدنى مفاجأة فى صعود الاثنين، وما يؤكده «السيسى» و«العصار» من أن ما جرى فيه توافق وتشاور داخل القوات المسلحة حقيقى، ولكنه ليس كل الحقيقة. قضية الفريق أول «السيسى» الآن أن تعود القوات المسلحة «بما تبقى لها من كبرياء» إلى ثكناتها، وهذا نص تعبيره، وأن تضمد جراحها مؤدية دورها فى حماية الأمن القومى. وأمامه تحديان كبيران. أولهما، أن يمنع بصرامة تسييس المؤسسة العسكرية والكلام المتواتر عن «كوتة» للإخوان المسلمين أو لأى تيار سياسى آخر فى دفعات طلاب الكلية الحربية. هذا خط أحمر والتهاون فيه خطيئة كبرى بحق البلد وأمنه القومى وسلامة القوات المسلحة. وثانيهما، أن يثبت بالتصرفات أنه لم تجر عملية خيانة داخل القوات المسلحة لصالح تيار أو جماعة، وأنه وقف مع شرعية الرئيس لا مع جماعة أو حزب، وهذه مسألة ضرورية لاستعادة الروح المعنوية المشروخة بفداحة. فى اليوم التالى لإقالته ذهب المشير كالعادة إلى مكتبه. انفرد لوقت قصير مع الفريق أول «السيسى»، لم يعاتبه على الطريقة التى خرج بها من وزارة الدفاع، لم يسأله عن الأسباب التى دعته لفعل ذلك وهو مرشحه الأول للمنصب العسكرى الكبير. قال له كلمة مقتضبة: «أنت ابنى»، وهو كان كذلك فعلا، فقد عمل «السيسى» تحت قيادة المشير فى الأمانة العامة للقوات المسلحة وهو برتبة «مقدم». بعبارة وزير الدفاع الجديد: «كنت مقدما والمشير مشيرا». المسألة أكثر تعقيدا مما يتبدى، وهناك مرارات داخل القوات المسلحة، الوزير قال لى بنفسه: «أنت لم تكن معنا فى مسرح الجلاء وأمامى (١٢٠٠) ضابط أخاطبهم، أكثر ما أوجعنى أنى رأيت الدموع فى عيونهم». المشكلة يلخصها اسم المشير. الرجل صامت لا يرد على اتصالات، والقادة الكبار، وأولهم «السيسى» عندهم عقدة استحدثت، وهى «عقدة الأب» الذى جعلوه يغادر موقعه مهانا. من ناحية سياسية، فإن المشير يتحمل وحده المسئولية الأكبر فى إخفاق المرحلة الانتقالية وأن نصل إلى النقطة التى نحن فيها الآن، لكن هناك اعتبارات أخرى كامنة ومعقدة. أسوأ التصرفات فى كل ما جرى تلك التظاهرات التى خرجت تنسب إلى «مرسى» ثورة تصحيح جديدة كالتى وصف بها «السادات» انقلاب (١٥) مايو (١٩٧١)، الأمر هذه المرة مختلف، والوقائع مختلفة والأسباب متباينة، والهتافات تعرقل مهمة «السيسى» فى إعادة الروح المعنوية للقوات المسلحة، فالجيش مجروح ومهان، وكاد ينقصنا أن تهتف التظاهرات: «افرم افرم يا مرسى» على النحو الذى هتف به لـ«أنور السادات». حكايات «الفرم» و«أخونة الجيش» و«التكويش على الدولة» تصورات قد تفضى إلى نتائج وخيمة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-06-30
لم تعلم "إيمان" التي أتت من محافظة الغربية إلى القاهرة لتبدأ رحلة كفاح في مجال الصحافة، وتعمل بالعديد من الصحف في العاصمة، أنها ستكون ضمن مجموعة من الشباب المصريين الذين سيكونون السبب في عزل رئيس وكسر شوكة نظام حكم مصر لمدة عام. إيمان المهدي، مسؤول اللجنة الإعلامية بحركة "تمرد"، شابة عشرينية اشتركت في الحركة منذ نشأتها منذ اليوم الأول حيث اتفقت مع بقية المؤسسين على فكرة سحب الثقة من محمد مرسي العياط، واتفقت معهم على نص سطور استمارة سحب الثقة من الفاشية الدينية كمحاولة لتصحيح مسار الثورة اﻷولى التي انحرف بتقلد الجماعة للحكم وخداع الشعب المصري تحت ستار زائف باسم الدين. أصبحت إيمان أحد مؤسسي الحركة ومسؤل اللجنة الإعلامية، ومن ثم المتحدثة الرسمية، لتؤكد لـ"الوطن" أنه بالتالي فقد كانت هناك مسؤوليات واسعة النطاق للتعريف بالحركة والانتشار الإعلامي والجماهيري على مستوى الجمهورية وفترات عصيبة وشاقة يصعب اختزالها في عدة سطور ولكن كان حلم الإصلاح ودوافع استكمال الطريق وتصحيح المسار تهون كل صعب وتحفز على الاستمرار. ورغم إيمانها بأن المقاومة الشعبية تصدت للفاشية الدينية وأطاحت بحكمها وسلطانها ورؤوسها في فترة لا تتجاوز الساعات بعد استعداد جيد ومنظم على الوحدة والقوة وترابط فئات الشعب في 30 يونيو إلا أنها ترى أن هناك قصور واضح في حسم التعامل مع أنياب وأذناب قادتها وتوابعهم من بدائل القيادات ومنفذي الهجمات وجامعي التمويلات ومحاوطة أنشطتهم رغم وضوح منابرها وسهولة متابعتها لأنها ربما لا تتجاوز حتى الآن قنوات التواصل الإعلامي وصفحات السوشيال ميديا التابعة لهم ولكن لا يجب الاستخفاف أيضا بذلك لأنها منابر تستهدف استغلال الأزمات الحالية واستقطاب العقول بدوافع واهية وأساليب مختلفة كمحاولة لاستجماع قواها على الارض مرة أخرى وربما لا تقف عند هذا الحد وإنما محاولات العنف والهجمات المتكررة التى غالبا تعترف بها قيادات الجماعة وتتبنى مسؤليتها قد تتسع يوما تلو الأخر كمحاولات "بائسة" للترهيب بعدما فشل الترغيب خاصة فى ظل تصاعد الأزمات في الشارع المصري. وتشير إيمان إلى أن أصعب المواقف التى تعرضت لها أثناء الحملة ربما تلك التى تزامنت مع الظهور الإعلامى في البرامج المختلفة في عدة مناظرات مع قيادات الجماعة وأحزابها مما أفسح المجال لمتابعة أعضاء الحركة والتعرض للمخاطر المختلفة والتى تم تحرير محاضر بمعظمها آن ذاك كاقتحام مقرات تمرد ومحاولات حرقها وكان الخوف الأكبر من حدوث أي خلل يؤثر على جمع الإستمارات وتوثيقها أو يؤثر على خارطة سير 30 يونيو كما تم التخطيط لها وتحمل مسؤليتها أمام الشعب الذي منح الحركة الثقة بالتطبيق النظري في توقيع الإستمارة أو العملى في النزول الى الشارع ومساندة الفكرة. وعن شعورها عند قراءة بيان الحركة تقول إيمان: "تشاركنا في كتابته لنعلن أمام العالم أجمع ان سلطة الشعب تعلو كل السلطات وأن الشارع وحده هو من يقرر مصيره ويختار من يقوده، فهو شعور لا يتسع المقام لوصفه، ولا الظروف مناسبة رغم تزامن ذكرى الثورة، فقد كنت أتمنى ان أصف الشعور في آونة تحسنت فيها الأحوال إلى أفضل ما كنا عليه فيما مضى ولكن ما زالت المعاناة مستمرة في تخبط واضح للأداء الحالى للحكومات المتوالية بعد الثورة و إلى الأن إلى حد يلقي علينا بعض اللوم والمسؤلية رغم محاولاتنا المتعددة لتحسين الأوضاع إلا أن أمواج من التخبط مازالت ضارية ومازال سوس الفساد ينخر في جسد الدولة ويعظم علينا مواجهته دون الترابط والتصدي له بحزم وحدة ولكن أتمنى أن يكون القادم أفضل ولا يسير بنفس النمط العاجز". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-07-22
استيقظ المصريون فجر يوم 23 يوليو عام 1952، منذ 69 عاماً، على قَسَم الضباط الأحرار بأن يحرروا بلادهم من الظلم والاستبداد، لتشق الثورة طريقها لتحقيق تحول اجتماعى جذرى وبناء اقتصاد اشتراكى قوى يحقق للمصريين أهداف الثورة فى الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية. ولم تكن مصر قبل 23 يوليو 1952 تعرف نظام التأمينات الاجتماعية لكل فئات المجتمع، وكان الفلاحون يعيشون كالعبيد قبل أن يأتى شعاع النور الذى أطلق سراحهم وأعطاهم حق تملك الأراضى الزراعية، وكذلك أصبحت مصر دولة صناعة من الدرجة الأولى، لدرجة أن المحلة كانت تضاهى قوة مدينة مانشيستر الصناعية آنذاك. فى السطور التالية تفتح «الوطن» ملف ثورة 23 يوليو، والمكاسب التى تحققت فى مصر بعدها بداية من المكاسب الاقتصادية والتعليمية والزراعية إلى العدالة الاجتماعية، كما ترصد كيف تحولت مصر إلى دولة صناعية وكذلك رحلة تحرر الفلاح من العبودية إلى الملكية والقضاء على الإقطاع، ونتناول أوجه الشبه بين تعامل جماعة الإخوان الإرهابية مع ثورة 23 يوليو وثورة 30 يونيو التى كانت تحتفل مصر بذكراها الثامنة منذ أيام، حيث كانت الجماعة الإرهابية ولا تزال عدواً لهذا الوطن، ففى الثورة الأولى سعت بكل قوتها لبقاء الإنجليز فى مصر وفى الثورة الثانية شنت العمليات الإرهابية لعودتها للحكم، والعامل المشترك بين الأولى والثانية هو مصلحة الجماعة فوق الوطن. حققت ثورة 23 يوليو مكاسب بالجملة للشعب المصرى الذى كان يعانى الأمرَّين قبل اندلاعها، فقد حوَّلت الثورة نظام الحكم من الملكية إلى النظام الجمهورى، وتبع ذلك تطورات اجتماعية واقتصادية مهمة، أبرزها أن المصريين استردوا كرامتهم واستعادوا وطنهم المسلوب على مدى عقود طويلة، وكان اللواء محمد نجيب هو أيقونة ثورة يوليو التى قادها الضباط الأحرار. ثورة 23 يوليو أجبرت الملك على التنازل عن العرش والرحيل عن مصر إلى إيطاليا، وأظهر الشعب تأييده للجيش، وخرج بجميع فئاته وطوائفه لمساندة أهداف الثورة وبذلك استمدت شرعيتها من الشعب بعد تأييده لها، لأنها تعبر عن واقعه وآماله فى تحقيق الاستقلال والكرامة. وكان من أبرز مكاسب ثورة 23 يوليو، إصدار قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952، بعد أن وضعت الثورة ضمن مبادئها إقامة حياة ديمقراطية سليمة وعدالة اجتماعية، ونص القانون على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين، وصدرت تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى خمسين فداناً للملاك القدامى، وتم إنشاء جمعيات الإصلاح الزراعى التى تولت عملية تسلّم الأرض من الملاك بعد ترك النسبة التى حددها القانون لهم وتوزيع باقى المساحة على الفلاحين الأجراء المعدمين العاملين بنفس الأرض، ليتحولوا من أجراء إلى ملاك. ويعتبر إنشاء السد العالى من أهم مكاسب ثورة 23 يوليو، لأنه ساهم فى التحكم فى تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، وتوليد الكهرباء، وحدثت ثورة صناعية فى مصر، من خلال تشييد العديد من المصانع، بجانب مكاسب عدة حققتها المرأة فى شتى المجالات بعد ثورة 23 يوليو 1952، وشهدت كل امرأة عاشت عصر ثورة 23 يوليو تغيراً كبيراً فى حياتها، بعد أن أولى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر المرأة المصرية بالاهتمام، وعمل على تحسين الحياة الاجتماعية لها، من خلال مشروع الأسر المنتجة، ومشروع الرائدات الريفيات، ومشروع النهوض بالمرأة الريفية، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية التى تقدم المزيد من الخدمات التنموية، وتعليم وتدريب السيدات، بجانب مشاركتها السياسية والنهوض بأحوالها الاقتصادية. وأكد موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنّ ثورة 23 يوليو ضربت أعظم أنواع التلاحم والبطولة بين الشعب والجيش فى القضاء على الظلم وفتح الطريق أمام مصر نحو التقدم، مضيفاً: «جيش مصر العظيم يقوم بالعديد من التضحيات من أجل الدفاع عن الوطن وحماية مقدرات الدولة، فهو درع الوطن وحصنه الذى قدم ولا يزال يقدم من أجل هذا الوطن». وقال «موسى» إنّ ثورة يوليو ضربت أروع الأمثلة لانحياز الجيش المصرى العظيم لتطلعات وآمال الشعب فى الحياة، التى تقوم على العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تسطر يوماً بعد يوم بطولات خالدة على مر التاريخ، فى استئصال جذور جماعات العنف والإرهاب التى تحاول العبث بأمن واستقرار مصر. وأضافت هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، أنّ جمال عبدالناصر كان نسخة من الضمير الجمعى للشعب المصرى بعد ثورة 23 يوليو، فالشعب وقف وراء الجيش أثناء ثورة يوليو لأنها خلقت حالة من الأمل ليس فى مصر فقط بل فى القارة السمراء بشكل كامل، مستشهدة بوجود 1250 أغنية وطنية رصدت إنجازات ثورة يوليو. وقال البرلمانى السابق، كمال أحمد، إنّ المصريين لم يذوقوا طعم الحياة الحقيقية إلا بقيام الثورة، بعد أن قاد الضباط الأحرار حركة التحرر لشعب ذاق كل أنواع الذل على يد إقطاعيين استحلوا مقدرات الوطن، فكان الفلاح يعيش داخل الزريبة مع الماشية، وانتشرت الأمراض ومن بينها السل، بسبب نقص الرعاية الصحية وعدم وجود مستشفيات لخدمة الفقراء، وكانت المستشفيات لا يدخلها إلا علية القوم. وأضاف «أحمد» لـ«الوطن»، أنّ ثورة 23 يوليو كانت ملهمة للطبقات الفقيرة، التى بحث أبناؤها عن العلم، فقد نجحت الثورة فى خفض نسبة الأمية بين المصريين، وأعادت حقوق العمال والفلاحين، موضحاً أنه لأول مرة يكون هناك ما يسمى بالتأمين الصحى للمصريين، وأصبح هناك مستشفيات للعلاج المجانى، مشيراً إلى أنّ المرأة حظيت باهتمام بالغ، ولم يكتفِ دستور 1956 بمساواة الرجل والمرأة فى الانتخابات، والتصويت، بل وضع قوانين العمل والإجازات التى تكون فى صالح المرأة، ونص على أن الدولة تساعد المرأة على الجمع بين مسئوليتها وواجباتها الأسرية والعمل، وتم تعيين أول وزيرة مصرية للشئون الاجتماعية، وهى حكمت أبوزيد. وقالت النائبة مارجريت عازر، البرلمانية السابقة، إن التاريخ سجَّل ذكرى ثورة 23 يوليو بأحرف من ذهب وستظل خالدة، مضيفة أن الثورة إنجاز وطنى حمل لواءه أبطال القوات المسلحة. وتابعت «عازر» أن الجيش المصرى أنهى الاستعمار والتبعية وأعادوا لمصر عزتها وسيادتها على أراضيها، وأحدثت ثورة 23 يوليو نقلة قفزت بالشعب المصرى إلى عصر جديد من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وسيادة القرار الوطنى، مشيرة إلى أن ثورة 23 يوليو غيرت مجرى التاريخ وأرست قواعد العدالة الاجتماعية والحياة الديمقراطية السليمة، وحققت إنجازاً للسيدات بالسماح لهن بالتصويت والمشاركة فى الانتخابات لأول مرة فى التاريخ، معتبرة ذلك أقوى تأثير للثورة على الحياة النيابية فى مصر إلى جانب أن الثورة أنجزت العديد من المشروعات القومية على رأسها السد العالى، وتأميم قناة السويس، وتعميم مجانية التعليم، وجعلت لمصر دوراً مهماً فى مؤتمرات القمة العربية. - إلغاء النظام الملكي - توقيع اتفاقية الجلاء - إلغاء التمييز بين الطبقات - إقرار مجانية التعليم و تأميم قناة السويس - إنشاء السد العالي 1960 - إصدار قوانين للتأمينات والمعاشات - إنشاء 1200 مصنع في عهد الثورة ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-06-29
حذر ياسر التركى وكيل مؤسسى حزب الوفد من أجل التغيير – تحت التأسيس - من تكرار سيناريو ما حدث فى الثورة الأولى فى 25 يناير من قتل للمتظاهرين، وإغراق البلاد فى أزمات متتالية لن تستطيع النهوض منها ثانية. وأضاف التركى، أن الإخوان يقتلون الوطن وليس لنا إلا الله نشكو إليه، مضيفا، اللهم بلغنا رمضان فى وجود حاكم جديد يتقى الله فينا قبل فوات الأوان وقبل ثورة شعبية عارمة ضد الجماعة قد تنتهى معها إلى الأبد، محذراً من الغضب الشعبى العارم بعد سقوط ضحايا من المتظاهرين على غرار ما حدث من مبارك. ووجه وكيل مؤسسى حزب الوفد من أجل التغيير سؤالا للفريق أول عبد الفتاح السيسى، هل ستنتهى المدة التى حددتها فى خطابك التاريخى اليوم.. الشعب ينتظرك؟!!. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-07-02
ينظم الاتحاد النوعى لنساء مصر برئاسة د.هدى بدران عصر غداً الأربعاء مسيرة لنساء مصر إلى ميدان التحرير مواكبة للأحداث تحت شعار "أربعاء الحسم". وأعلن الاتحاد، فى بيان أصدره اليوم، الثلاثاء، عن تقديره وتحيته لنساء مصر اللائى شاركن فى كتائب التغيير والنصر فى كل ميادين مصر رغم التصريحات التى استهدفت إرهاب وترويع المرأة المصرية من النزول إلى الشارع حتى لا تكون العنصر والقوة الكبيرة التى وقفت متساوية مع الرجل يوم الأحد الماضى "30 يونيو"، مطالبة بدولة عصرية تتمتع بالحريات والمساواة من حيث العرق والدين والجنس. وأكد الاتحاد النوعى، أن الأعداد الغفيرة التى نزلت إلى ميادين مصر والتى قدرتها الدوائر الدولية بـ30 مليون نسمة، كأكبر تظاهرة فى التاريخ، ساهمت فيها المرأة المصرية بأعداد تقترب من النصف فعكست بها حضارة وحلم الفراعنة بتوحيد البلاد من جديد. ووجه الاتحاد التحية لعضواته اللائى خرجن بأعداد كبيرة فى كل محافظات مصر، مشيداً بشجاعة الشابات المصريات اللائى تحدين الخوف والمخاطر وترهيبهن بقصص الاغتصاب بالميدان ما بين الجمعة والأحد، وتحدين الوضع الراهن من أجل صناعة مستقبل أفضل لهن وأسرهن. وأشار الاتحاد إلى أهمية قطاع المجتمع المدنى الذى تجسد فى هذه المرحلة التاريخية فى حملة تمرد وبدور نساء مصر – شريكات الرجال- فى هذه الحملة – لإعادة مدنية الدولة بكل أبعاد الكلمة من معانى، مؤكداً أن المظاهرات الوطنية المصرية أعلنت بصوت مدوى "أن مصر فوق الجميع وأنها ترسم اليوم الخطوط العريضة لخريطة طريق جديدة تتفادى فيها أخطاء الماضى القريب وتبنى على إيجابيات الثورة الأولى فى 25 يناير 2011". وأعلن الاتحاد النوعى لنساء مصر تأييده لبيان القيادة العامة للقوات المسلحة، مشيداً بما حققه من طمأنينة فى قلوب المصريين، مؤكداً أن أفرادها البواسل يحمون الشعب المصرى، وأن الأعلام التى وزعتها ورفرفت فى سماء الميادين حامية الحشود هى رسالة واضحة وصريحة ورمز لهذه الحماية. وأشار الاتحاد إلى أنه يعتبر شهر يونيو شهرا تاريخيا حيث واكبت ثورة يونيو 2013، التى استكملت الدور التاريخى للمرأة فى الثورات، ذكرى تأسيس الاتحاد فى يونيو 2011 وصدور وثيقة المرأة المصرية" النساء شريكات فى الثورة". وأكد الاتحاد أن نجاح الثورة المصرية الثانية، التى فاقت كل التوقعات، تفتح الحياة فى مصر لفجر جديد من الإبداع وتقدم مساحات كبيرة للمرأة والرجل معا ليحولوا مصر بسواعدهم وعقولهم النابهة إلى مساحات خضراء من الإبداع بالقضاء على الفكر المحدود وتظل مصر فوق الجميع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-07-07
أعرب حزب "المصريين الأحرار" عن قلقه البالغ من تأخر إعلان اسم الدكتور محمد البرادعى رئيسا للوزراء، على الرغم من ترشيحه وتزكيته بإجماع القوى الوطنية والتيارات الثورية التى استعادت ثورة مصر للمصريين، بعد أن خرجت بالملايين فى أعظم ثورة سلمية شهدها التاريخ. وقال حزب المصريين الأحرار، فى بيان أصدره اليوم، إنه يشعر بالأسف والصدمة والانزعاج إثر الأنباء التى ترددت حول اعتراض حزب "النور" على تولى الدكتور محمد البرادعى رئاسة وزراء مصر، وهو الرجل الذى أطلق فى وجه النظام الفاسد شرارة الثورة الأولى، وخاض مع المصريين نضالهم فى أحلك الأوقات لإسقاط نظام حكم الإخوان المستبد. وناشد حزب المصريين الأحرار الرئاسة وصناع القرار فى مصر عدم الخضوع والاستسلام لأى ضغوط من شأنها إرباك العملية السياسية، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتحدى الإرادة الوطنية وإجماع الثوار من أجل تحقيق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة المصريين فى 25 يناير و30 يونيو. وأكد الحزب رفضه القاطع لمحاولة فصيل فرض شروطه وهيمنته ضد إرادة الثورة، كما رفض رفضا باتا أية محاولة لخلط الدين بالسياسة وتحديد مصير مصر ومستقبلها من منطلق أحكام ورؤى عقائدية لفصيل أو جماعة دينية. ودعا المصريين الأحرار حزب النور إلى الاندماج فى العملية السياسية من منطلقات مصرية وطنية لإعلاء المصلحة الوطنية العليا وبناء مصر الحديثة وفق دستور يليق بمصر وبحضارتها وبما يحفظ هويتها وتنوعها الثقافى العظيم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-10-11
أكد كمال الهلباوى القيادى المنشق عن "الإخوان" والأمين العام لمنتدى الوحدة الإسلامية وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، أن عزل الرئيس أكثر صيغ الثورات اعتدالا، وما حدث فى مصر أقل صيغة ثورية من حيث العنف فكل ثورة تصاحبها أعمال قتل، عنف، ومحاكم استثنائية وهذا لم يحدث مع مصر، والشعب الذى طرد مبارك وعزله، ثم مرسى، سيطرد أى رئيس لن يحترم إرادته. وقال الهلباوى- فى حوار مع صحيفة السياسية الكويتية نشرته اليوم الجمعة- إن ما حدث يوم 30 يونيو لم يكن انقلابا، وليس خروجا على الحاكم وأهم عنصر يمكن أن يحكم على ذلك هو الشعب، الذى قام بثورة 25 يناير التى حماها الجيش وكان الهتاف وقتها الجيش والشعب أيد واحدة، وبعد أن جاء المجلس وتعددت مشكلاته، نادى الشعب بإسقاط العسكر، ففى الحالتين كان الشعب فاعلا، وصاحب القرار، مشيرا إلى أن الشعب طالب أيضا فى حالة مرسى بتغييرات لم يستجب لها، وعندما قرر القيام بثورة ضده يوم 30 يونيو، كانت ثورة بالمعنى الصحيح استجاب الجيش لهم وحمى ثورتهم الثانية كما حمى الثورة الأولى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-11-23
وصفت حركة مصريين ضد الفساد، قرار طرد السفير التركى من مصر، بأنه خطوة استجابة لإرادة الشعب المصرى، الذى خرج فى 30 يونيو و3 يوليو لإسقاط حكم الإخوان بعد فشل استمر لعام كامل، وبعد ثلاث سنوات من القفز على إنجازات الشعب الذى خرج فى 25 يناير، لإسقاط نظام مستبد استطاعت الجماعة بالدجل ودغدغة مشاعر الشعب بشعارات دينية، القفز على الثورة الأولى. و أشارت الحركة، فى بيانها إلى" أنه بعد صبر طويل على تدخل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى الشأن الداخلى المصرى، وبعد مواصلة التحريض ضد الجيش المصرى، والانحياز من جانب حزب أردوغان إلى جماعة الإخوان، تحررت الإدارة المصرية وقررت طرد السفير" . ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-01-22
أعلن حزب الأحرار الدستوريين، رفضه لتشويه الثورة الأولى التى كانت بمثابة الخطوة الأولى لتحرير إرادة الشعب المصرى، داعيًا إلى النزول فى كل ميادين مصر فى 25 يناير المقبل للاحتفال بنتيجة الاستفتاء وتفويض الفريق عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية. وأكد الحزب فى بيان له اليوم على ضرورة ألا تترك الحكومة للقوى الظلامية والتيارات المتطرفة استغلال هذه الذكرى فى الحشد والحشد المضاد من جديد وتفسد على المصريين فرحتهم. وقال المهندس مجدى عفيفى، رئيس الحزب فى تصريحات صحفية له اليوم، إن الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير ونزول ملايين المصريين سيكون بمثابة إعادة لثورة 25 يناير التى قفز عليها الإخوان والتيارات المتطرفة، بعد أن دعا إليها وبذل من أجلها الشباب والقوى المدنية الكثير والكثير. وأكد عفيفى، أن خروج جميع المصريين للاستفتاء على الدستور والتصويت عليه بـ"نعم" هو الخروج ضد الإرهاب وما تقوم به الجماعة الإرهابية من تخريب للبلاد وترويع المواطنين، مشيرًا إلى أنه يجب البدء مباشرة فى التجهيز للانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية حتى تستقر البلاد ويعود لها الأمن بكامله من جديد. وأوضح عفيفى، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو رجل المرحلة القادمة وعلى المصريين جميعًا أن ينزلوا فى كل الميادين من أجل تفويضه رئيسًا للجمهورية. ويذكر، أن حزب الأحرار الدستوريين، دعا من قبل الرئيس عدلى منصور، بتحديد موعد الاستفتاء على الدستور ليكون قبل يوم 25 يناير المقبل، حتى تكون الذكرى الثالثة لثورة يناير المجيدة واحتفالاً بإقرار دستور مصر الدولة المدنية الحديثة. لمزيد من الأخبار السياسية.. الجاليات المصرية تحتفل بذكرى 25 يناير وتطالب السيسى بالترشح للرئاسة الأسوشيتدبرس: والدا الصحفى الأسترالى المحبوس ضمن "خلية الماريوت" يحثان مصر للإفراج عنه البرادعى على تويتر: ما حدش فينا مش خسران ولا مجروح.. وامتى نفوق ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-06-01
قال الفنان عمرو واكد، إنه لا يعلم من أين خرجت التصريحات التي نسبت إليه بأنه يتبرأ من جنسيته المصرية، معتبرا أن الأمر برمته مقصود، خاصة وأن هناك أربعة إعلاميين "لم يفصح عنهم" اشتركوا في نشر هذه الأخبار غير الصحيحة، ولم يحاول أحدهم التأكد منه. وأكد"واكد" فى تصريحات لـ"العربية نت"، اليوم الأحد، أن الكلام المتداول لم يصرح به ولا يستطيع أن يقوله، وعلى من نشره أن يفصح عن مصدره، ويكشف من أين جاء به. وأبدى الفنان المصري، تعجبه من التشكيك في وطنيته، على الرغم من كونه واحدا ممن شاركوا في ثورة الخامس والعشرين من يناير، وثورة الثلاثين من يونيو، وله سجل حافل بالمشاركات منذ وقوع الثورة الأولى. وشدد واكد على كونه رجلا وطنيا، ولن يسمح لأي شخص بناء على اختلافه معه في الرأي السياسي أن يشكك في وطنيته، كما أوضح أنه مستمر في تقديم آرائه ولعب دوره، ولن يكون هناك أي تراجع أو خوف من تلك الحملات التي طالته، خاصة وأن البعض تخطى دوره كإعلامي، وأخذ يزيف ويدلس الحقائق في دور بعيد عما يجب عليه أن يقدمه على الشاشة، على حد قوله. ولم يستبعد أن يكون هذا الهجوم ضمن حملة موجهة ضد كل من شارك في ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأن يكون جزءا منها موجه ضده هو بشكل شخصي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-11-30
قالت صحيفة الكونفيدينسيال لدى سلفادور، إن مصر تعيش الآن أزمة حقيقية بعد براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وحالة جديدة من انقسام اجتماعى بين المصريين بين فرحة عارمة وغضب واستياء الثوار من حال البلد الذى عاد مجددا لنقطة الصفر، حيث قتل شخصان وأصيب 13 آخرون فى الاشتباكات التى وقعت بالأمس فى وسط القاهرة.وأوضحت الصحيفة السلفادورية أنه على الرغم من المخاوف التى تنتاب الكثيرين من المصريين من تجدد الاشتباكات ومن نزول المعارضة إلى الشوارع، احتجاجًا على الأوضاع الحالية، لكن الأوضاع لا تزال مستقرة إلى حد كبير، بسبب رغبة المصريين فى عدم وجود شهداء جدد، وحصرهم على حياة أبنائهم رغبة منهم فى استقرار الأوضاع، مشيرة إلى الثوار الذين أعربوا عن استيائهم ويأسهم من عدم وجود تغيير فى البلاد، إلا أنهم لا يزالون يرددون شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهم ما كانوا يردونه فى عام 2011 خلال الثورة الأولى ضد مبارك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: