محمد البرادعى

هذه صفحة لأحد أسماء الشخصية المذكورة أعلاه أو ألقابها أو لكنية من كُناها، وهي تحوَّل آلياً من يبحث عنها إلى صفحة محمد البرادعى.

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning محمد البرادعى over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning محمد البرادعى. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with محمد البرادعى
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with محمد البرادعى
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with محمد البرادعى
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with محمد البرادعى
Related Articles

مصراوي

Very Negative

2025-05-23

الشرقية- ياسمين عزت: شنت إدارة مراقبة الأغذية بالإدارة الصحية بصان الحجر، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية بالشرقية، حملة تفتيش موسعة على المنشآت الغذائية بالمدينة، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي وإغلاق عدد من المنشآت المخالفة. قاد الحملة بسام عزت، مراقب أول الأغذية بالإدارة، وتحت إشراف الدكتور محمد البرادعي، مدير إدارة صان الحجر الصحية. وأسفرت الحملة عن ضبط 4 منشآت غذائية تعمل بدون ترخيص وتعاني من نقص شديد في الاشتراطات الصحية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لغلقها نظرًا لخطورتها على الصحة العامة. تمكنت الحملة من ضبط أكثر من 7 أطنان من الأغذية غير الصالحة، بينها 5.1 طن أغذية منتهية الصلاحية، و2.58 طن بسبب سوء التخزين وعدم وجود بيانات، بالإضافة إلى إعدام 290 كجم من الأغذية لتغير خواصها الطبيعية، وسحب 4 عينات وإرسالها للمعمل الإقليمي المشترك بالزقازيق لتحليلها. تأتي هذه الجهود تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق والمنشآت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-19

تشيع ظهر اليوم السبت من المجمع الإسلامي بالشيخ زايد جنازة المهندس إبراهيم إبراهيم شكري وزوجته الدكتورة ليلى البرادعي، اللذين توفيا في حادث سير أليم بعد ظهر أمس الجمعة. وتتلقى الأسرة العزاء بالمجمع الإسلامي بالشيخ زايد مساء غد الأحد. إبراهيم شكري هو نجل زعيم حزب العمل الراحل والوزير الأسبق المهندس إبراهيم شكري. أما ليلى البرادعي فهي أستاذة الإدارة العامة بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشقيقة الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، والدكتورة منى البرادعي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، والدكتور علي البرادعي، والدكتور طارق البرادعي. والفقيدة أول امرأة مصرية وعربية تفوز بالجائزة الدولية للإدارة العامة العام الماضي من الجمعية الأمريكية للشئون العامة، مما اعتُبر إنجازا أكاديميا وبحثيا كبيرا للجامعة الأمريكية بالقاهرة. وقد حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية، والدكتوراه من جامعة القاهرة، وأصبحت أستاذة بقسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لنحو 15 عاما قبل أن تنتقل إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2006. وقد تولت لعدة سنوات منصب العميد المشارك للكلية بالجامعة الأمريكية لشئون البحث العلمي، وساعدت في رعاية وتأسيس عدد من المراكز والمشروعات البحثية داخل الجامعة. ونعى الفقيدة عشراتٌ من الأساتذة والطلاب بالجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة والنشطاء والباحثين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بإسهاماتها الكبيرة في المجال الأكاديمي والبحث العلمي، وما امتازت به من النشاط وحسن المعاملة وتشجيع الباحثين الشباب ومعاونتهم في رسائلهم وأعمالهم حتى بعد التخرج. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-24

يشدنى دائمًا ذلك النوع من الصراع الصامت بين الانتماء القومى والالتزام الوظيفى، ولقد عاصرت ذلك فى نماذج عدة احتلت مواقع دولية وعالمية وظلت محتفظة بانتمائها الأصلى وإن اختلفت درجة الحياد بين شخصية وأخرى، فالدكتور بطرس بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة الأسبق قد ترك الوظيفة الدولية المرموقة ثمنًا لانتمائه القومى ونتيجة اقتناعه الذاتى بما حدث فى مذبحة قانا، وإصراره على نشر تقرير الأمم المتحدة فى ذلك الشأن، والذى كانت تطالب واشنطن بتجاهله، كما أن الدكتور محمد البرادعى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق قد آثر أن يتابع أحوال الوطن المصرى وأن يتحول إلى شريك مؤقت فى أحداث ثورة يناير 2011، وإن كان يتميز بالالتزام الشديد بحيادية الوظيفة قبل الانتماء الوطنى وتبعاته، وأنا أتقدم الآن بنموذج ثالث بهرنى كثيرًا وأسعدنى التعرف عليه والاقتراب منه فى السنوات الأخيرة، وأعنى به الأستاذ جمال هلال، وهو مصرى صعيدى سافر للولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة عقود وساعدته لغته الإنجليزية الرفيعة وكفاءته الوظيفية المتميزة فى أن يصل إلى منصب المترجم الرسمى الخاص لعدد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية منذ عصر الرئيس الأمريكى رونالد ريجان وصولاً إلى عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ولذلك فهو شخصية معروفة للملوك والرؤساء والحكام العرب كما أنه قريب من هموم المنطقة العربية فلم يقطع صلته بها وكان دائم التردد على مصر لزيارة والدته الراحلة وأخواته، فضلاً عن الدم المصرى الذى يجرى فى عروقه، ولم تجرفه تيارات العمل فى البيت الأبيض ومرافقة الرؤساء الأمريكيين فى رحلاتهم إلى الشرق الأوسط، كل ذلك لم يحجب عنه رؤية المنطقة العربية واحتفاظه بالانتماء الأصيل لوطنه المصرى. وما أكثر ما لدى جمال هلال من نوادر وقصص وانطباعات خرج بها من عمله شديد الحساسية بالغ التعقيد، حتى إننى أظن أنه لو كتب مذكراته للقيت رواجًا كبيرًا على المستويين الدولى والمحلى، ولكن الرجل يحتفظ بذلك المخزون فى أعماقه لا يبوح به ولا يتحدث عنه إيمانًا منه بسرية الوظيفة التى كان يشغلها والمعلومات الحساسة ذات الاتصال بالأمن القومى الأمريكى فى جانب والأمن القومى العربى فى جانب آخر، مكتفيًا بمجموعة من الأصدقاء فى مصر والولايات المتحدة الأمريكية أعتز أن أكون واحدًا منهم؛ إذ تبهرنى شخصيته وتشدنى رؤية ذلك المصرى القبطى الأصيل الذى تخرج من كلية الزراعة فى مصر ثم سلك طريقًا مختلفًا بعد ذلك وصل به أن يكون جليس الملوك والرؤساء، وشاهدًا حقيقيًا على عصر يموج بتيارات كاسحة وقرارات خطيرة تمكن بها من أن يبلور رؤية حكيمة لواقع المنطقة، ولذلك يحلو لى دائمًا محاورة ذلك الصديق العزيز والاستماع إلى آرائه الحكيمة واستنتاجاته الواعية، وهو يقضى حاليًا فتراتٍ أطول فى بلده مصر يزوره خلالها ابنه الغالى (الكسندر)، ورغم رحيل والدة جمال التى كانت مصدر حكمة وبركة فى حياته إلا أن جذوره الوطنية تشده إلى الأرض الطيبة التى خرج منها وتعلم فيها واكتسب الوعى من تراثها العريق، لقد شهد جمال هلال لقاءات ثنائية بين الملوك العرب ورؤساء دول الشرق الأوسط حتى تحولت العلاقة بينه وبين بعضهم إلى معرفة وثيقة واحترام متبادل وفهم عميق لمسارات الصراع العربى الإسرائيلى والعلاقات المصرية الأمريكية، وهنا أؤكد على أن الالتزام بمقتضيات الوظيفة الدولية أو الأجنبية عمومًا هو التزام يقتضى من صاحبه أن يظل يقظًا لما يقول، فمن حقه أن يتذكر ويتحدث بشرط ألا يمس قضايا الأمن القومى وما يتصل مباشرة بالمصالح العليا لبلاده أو حتى للدول الأخرى، وجمال هلال فى ظنى أيقونة حقيقية إذا رأيته تصورت أنك أمام شخصية أمريكية كاملة فى المظهر والملامح وأسلوب التفكير، ولكنه لم يخرج أبدًا من عباءة الوطن وبقى دائمًا موضوعى النظرة محايد الفكرة أنيق العبارة، وهو اسم معروف فى ذاكرة من توافدوا على مؤسسة الرئاسة الأمريكية وقاعات البيت الأبيض وعواصم دول الشرق الأوسط، وتستطيع أن تلمس من حياته تذوقه للشخصيات العربية بدءا من ملوك السعودية وحكام الخليج مرورًا برؤساء الجمهوريات وصولاً إلى المناضل الراحل ياسر عرفات، إن جمال هلال كان وسيظل نموذجًا يعتز به وطنه وتعتز به الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ونشعر نحن بالفخر للتعرف على ابن أسيوط المحترم الذى أوصى به اللواء زكى بدر خيرًا عندما كان محافظًا هناك، وتوقع له مستقبلاً واعدًا عندما ترك جمال هلال الوطن وخرج يضرب فى الأرض بحثًا عن موقع يتناسب مع كفاءته وأخلاقه وجذوره العريقة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2010-04-10

 تتفق أو تختلف مع الدكتور محمد البرادعى، فهذا حقك، لكن المؤكد أن كثيرين، ومنهم كاتب هذه السطور يحترمونه، والسبب أنه ألقى حجرا ضخما فى مياه السياسة المصرية الآسنة و«المتعفنة»، فحرك الكثير من الفقاعات والدوائر، التى ربما لو استمرت لنعمت مصر بتغيير حقيقى، يتمناه المخلصون لهذا الوطن.السياسة لا تعرف ما يسمى بالشيك على بياض أو التفويض المفتوح، وبالتالى وإذا كنا نطالب الرئيس مبارك ــ شفاه الله ــ بالاستراحة والبدء فى التخلص من بعض سلطاته وتعديل الدستور فإن المؤيدين للبرادعى ينبغى أن يتخلصون من اللغة العاطفية ويصلون مع الرجل إلى ما يشبه العقد مفاده أننا نؤيده طالما رفع الشعارات والمبادئ المتفق عليها من القوى الداعية للتغيير.وأن هذا التأييد مشروط، ولا يشبه تفويض مجلس الشعب المستمر للرئيس فى إصدار قرارات لها قوة القوانين.تقديرى الشخصى أن الحكومة أكثر من غيرها إدراكا للخطر الذى يمثله البرادعى عليها.الحكومة نجحت عبر سياسة ذكية فى تدمير الحياة السياسية وتجريفها، بحيث لم تعد هناك شخصيات ذات وزن حقيقى فى الشارع السياسى تستطيع تحدى الرئيس أو أى مرشح مدعوم من الحكومة والإدارة وسائر المؤسسات المتنفذة.ولمن لا يصدق عليه أن يلقى نظرة فاحصة على نجوم الحلبة السياسية فى مصر. مع كل التقدير هناك شخصيات مثقفة، جيدة، وتسعى للإصلاح، لكن دائرة تأثيرها فى الشارع السياسى لا تتجاوز وسائل الإعلام.. باختصار هى معروفة لدى النخبة وليست لدى الشعب.وعبر عملية ممنهجة تمكن الحكومة من إفساد معظم النخبة وتدميرها بالترهيب أو بالترغيب، ومن صمد منهم تمت محاربته فى «لقمة عيشه»، ومن أفلت من هذه المصيدة، صار صوتا مفردا أشبه بالهائم فى البرية، والنتيجة أن الشعب صار مشغولا إما بخناقة مرتضى منصور وأحمد شوبير، أو قضية نور الشريف، أو إعلان الحرب على الجزائر.. أو أى قضايا مشابهة يجرى إعدادها لينشغل بها الرأى العام لفترة، بشرط ألا يفكر هذا الشعب فى قضاياه الحقيقية، وألا ينزل الشارع.خطورة البرادعى ــ حتى هذه اللحظة ــ أن الحكومة لا تملك عليه أى «ملفات»، ولا توجد لديه قضية فى البنوك أو أقسام الشرطة، لا أحد يعرف حتى اللحظة كيفية إفساده. والأهم أنه يتمتع بحماية معنوية من الخارج بحكم منصبه الدولى السابق، واهتمام الإعلام العالمى بتحركاته.. الأمر الذى يمنع أجهزة الأمن والإدارة من التعامل معه كما يحدث مع غالبية المواطنين.. بالترغيب حينا، و«بالحذاء والقفا» فى أحيان كثيرة.الفكرة الجوهرية التى ينبغى أن تشغلنا جميعا هى ألا ننجرف خلف سؤال: هل البرادعى جيد أم سيئ؟ إذا فعلنا ذلك فنحن نعيد إنتاج النظام الذى نشكو منه، وهو الشخصنة.نريد تغييرا فى «السيستم» بحيث إننا إذا فعلنا ذلك لن ننشغل كثيرا إذا كان اسم الرئيس المقبل هو محمد البرادعى أو عمرو موسى أو منصور حسن أو جرجس حنا لوقا أو فاطمة على محمود محمد.. لأننا وقتها ببساطة نستطيع أن نغيره. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2010-04-03

ن.م.هـ .. سيدة تجاوزت الثلاثين، جامعية، لكنها تفرغت لتربية أولادها الثلاثة. يشغل زوجها وظيفة محترمة جدا، توفر للعائلة دخلا معقولا، يجعلهم «مستورين»، لكن هذا الدخل لا يكفى لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خصوصا رسوم مدارس الأبناء.. والسبب أن الأسرة ورغم أهمية وظيفة الزوج، لم تتعود على «اللقمة الحرام».فى الأسبوع الماضى، ذهبت إلى إحدى قرى المنوفية لساعات، وعلمت بأمر هذه السيدة المحترمة. السيدة نون قررت أن تكون إيجابية، وهكذا قامت بالمرور على أقربائها، وأقنعتهم بعمل توكيلات للدكتور محمد البرادعى من أجل تعديل الدستور، بما يضمن تغيير الأوضاع البائسة التى تعيشها مصر، من وجهة نظرها. وبالفعل نجحت مدام نون فى أخذ أرقام بطاقات الرقم القومى من أغلب أفراد العائلة، تمهيدا لعمل التوكيلات.نموذج مدام نون هو أنها هجرت الكلام إلى الفعل، ولم يكن أحد ليلومها لو لم تفعل شيئا، فهى لديها زوجها وأولادها وأعمال أسرية لا تنتهى، ولا تترك لها مجالا للتنفس. ورغم ذلك فهى توقن أن المرء طالما آمن بشىء، فعليه أن يترجم ذلك إلى عمل. وهذا بالضبط ما ينقصنا.لا يشغلنى أن تقوم السيدة نون بعمل توكيلات للبرادعى أو لغيره، وسأكون سعيدا لو أن هناك نماذج أخرى تعمل توكيلات لجمال مبارك أو عمرو موسى أو أيمن نور، أو أى شخص يرى فى نفسه القدرة والرغبة للترشح لأى منصب عام. المهم أن يؤمن الجميع بأن العمل فى الشارع، وسط الناس هو البداية الفعلية لأى عمل سياسى جاد، بعيدا عن الأحزاب التى شاخت، والسياسيين «الفالصو» الذين باعوا أنفسهم للشيطان.علينا أن نؤمن جميعا، أن الحكومة ـ أى حكومة ـ لن تغير الأوضاع السيئة من تلقاء نفسها، بل بفعل التحرك والضغط الشعبى المتواصل والسلمى. وهو ما يبدو أن البرادعى قد نجح فيه نسبيا.السيدة نون تحدت ظروفها، وانشغالها، وكل المعوقات التى تجعلها تحصر نفسها فى بيتها الصغير.عندما التقيتها سألتها عن السبب الذى يجعلها مختلفة؟ ولماذا قررت التحرك؟ وكيف تغلبت على قائمة المحظورات التى تحاصر المرأة خصوصا إذا كانت خارج القاهرة؟.أجابت بأن الله وهبها أبا مثقفا، وزوجا متفهما، والأهم روحا وثابة، تكره الظلم والجهل.ثم فاجأتنى بالقول: إنها ليست «غاوية سياسة» لكنها اكتشفت بعد تفكير عميق أنه لا مستقبل لأبنائها فى ظل هذه الظروف البائسة، وأنها لكى تربيهم جيدا وتضمن لهم حدا معقولا من الأمان والاحترام، فلابد أن يحدث التغيير.ليت الجميع يفكر كما تفكر هذه السيدة.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2009-11-09

 قبل نحو أسبوعين نشرت «الشروق» قصتها الخاصة بأن محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يترشح لرئاسة الجمهورية. وقتها سارع كثير من السياسيين والصحفيين إلى اتهامنا بأننا نختلق معارك وهمية ونستحضر مرشحين افتراضيين، ولم يكلف أحد نفسه افتراض أن الموضوع أولا وأخيرا هو مجرد خبر صحفى متميز للزميلة سمر الجمل. وقبل يومين خطا البرادعى خطوة كبيرة بإعلان أنه قد يرشح نفسه فعلا إذا حصل على ضمانات مكتوبة بنزاهة الانتخابات. قد نتفق أو نختلف مع البرادعى أو أحمد زويل أو عمرو موسى، لكن المؤكد أن ترشح أى منهم أمام الرئيس حسنى مبارك أو نجله جمال، قد يجعلنا نشهد معركة انتخابية «شبه حقيقية» مقارنة بالفيلم الهندى أو المسلسل المكسيكى، الذى شهدناه المرة الماضية. ويستطيع المرء من الآن وحتى إجراء الانتخابات أن يخمن كيف سيتعامل الإعلام الحكومى أو القومى حتى لا يغضب الأصدقاء القوميون ــ مع أى مرشح محتمل حقيقى ينافس الرئيس أو ابن الرئيس. بداية إذا اجتاز أى مرشح فعلى ــ وليس تايوانيًا ــ الحواجز والعراقيل الدستورية والقانونية وغير المرئية، فذلك سيكون معجزة، بعدها سنجد الإعلام «يطلع كل القطط الفطسانة» فى هذا الشخص، والبداية ستكون أن البرادعى لم يعايش هموم وطنه، وعاش بالخارج ــ رغم أن الذى يعايش الهموم لا يشعر بها أحيانا ــ وبالنسبة لزويل سيقولون إنه أجنبى وأمريكى رغم أن هناك آخرين لا يحملون الجنسية الأمريكية وأكثر أمركة منه! باختصار وحتى لا نفاجأ فعلينا أن نتوقع حملات ستبدأ من الآن ضد البرادعى وزويل وربما عمرو موسى، وقد لا يكون مستبعدا أن يعاد تعويم أيمن نور ليؤدى دورا جديدا فى الجزء الثانى من الفيلم، وقد تكون هناك مفاجآت حقيقية يدخرها «المخرج» حتى تحين اللحظة، أو ما قبل نهاية الفيلم بقليل. كل ما نرجوه أن يكون الأمر حقيقيا، نريد انتخابات حقيقية، ومرشحين حقيقيين، وليسوا «مضروبين»، مرشحين لا يكون كل هدفهم هو الحصول على 200 ألف جنيه، وهو المبلغ الذى كان مخصصا للدعاية، كى يشترى بها المرشح شقة صغيرة أو سيارة 1600 سى سى، ثم يعلن هذا المرشح أو ذاك أنه يؤيد انتخاب الرئيس. إذا كنت تؤيد الرئيس.. فلماذا تترشح ضده؟! ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2013-11-15

تعرف مصر ظاهرة موسمية ترتبط بقرب إجراء انتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية، أو قرب إجراء استفتاءات دستورية، وتتمثل هذه الظاهرة فى مطالبة البعض بحرمان الأميين ممن لا يعرفون القراءة والكتابة من حقهم فى التصويت. وقد خرجت أصوات ممثلة للنخبة القاهرية تطالب بضرورة إلقاء الضوء على موضوع الأمية وعلاقته بممارسة حقوق المواطن السياسية، وعبر البعض عن عدم معارضته ومطالبته بضرورة منع الأميين من التصويت. وكانت تغريدات إلكترونية من الأديب علاء الأسوانى، وتصريحات إعلامية سابقة للدكتور محمد البرادعى تشير إلى هذا المعنى. ومؤخرا شاهدنا انضمام عدد من القضاة لهذه الحملة، ولم تشمل الدعوة هنا فقط حرمان الأميين، بل تمادت وطالبت بأن يقتصر حق الاقتراع على الحاصلين على مؤهلات متوسطة على الأقل لما يتطلبه اختيار المواطن لممثله البرلمانى أو رئيسه من ضرورة توافر قدر معين من الادراك والثقافة. ومع عدم توقف ظهور هذه الأصوات التى لا تستحى من مطالبها، تعد أفضل طريقة للرد على أصحاب هذه التوجهات أن تقرر الجهات الحاكمة فى مصر قصر حق التصويت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاءات على الأميين فقط ممن تجاهلتهم الدولة ومؤسساتها وتجاهلتهم النخب الحاكمة على مر التاريخ المصرى الحديث. ••• وسيكون قصر التصويت على الأميين تطبيقا لظاهرة عالمية تعرفها المجتمعات المتقدمة تسمى «التمييز الايجابى»، وتستخدم الولايات المتحدة على سبيل المثال السياسة المعروفة باسم Affirmative Action لتعويض الفئات التى تعرضت لظلم من الدولة والمجتمع بما أثر على فرصها فى المنافسة العادلة سواء كان فى الشأن السياسى أو ما يتعلق بفرص التوظيف والتعليم. من هنا يوجد تمييز إيجابى تجاه المواطنين السود من أصول أفريقية، وهناك تمييز إيجابى تجاه مواطنى أمريكا الأصليين من الهنود الحمر ليستطيعوا أن يتواجدوا فى وظائف رفيعة ويحصلوا على مستويات تعليمية راقية حتى وإن قلت امكاناتهم المؤهلة مقارنة بنظرائهم من الأمريكيين البيض. وتمنح هذه السياسيات دفعة لهذه الفئات المهمشة حتى تستطيع الوقوف فى مكان مناسب فى المنافسة على دخول جامعات القمة الأمريكية، وكبرى الشركات، كما تمنحهم أيضا مزايا تساعدهم فى الحصول على مختلف الحقوق الأخرى فى السكن والصحة وقطاع الأعمال وغيره. والنقطة الأساسية فى هذه السياسة تتعلق بنشر المساواة الاجتماعية من خلال المعاملة التفضيلية للمحرومين اقتصاديا واجتماعيا. فى مصر لم تتعرض أى فئة أخرى لما يتعرض له الأميون من ظلم وتعسف من قبل الدولة والمجتمع. فهم من حرموا من حق دستورى أصيل وهو وجوب توفير الدولة فرصة وخدمة التعليم الأساسى إلزاميا ومجانيا لكل المواطنين المصرين. قصر التصويت على الأميين من شأنه دفع الجميع للتعامل بحسم مع هذا العار المتمثل فى استمرار معاناة ربع الشعب المصرى من أمية القراءة والكتابة بلغتهم الأم العربية، لغة القرآن الكريم. ومن شأن قصر التصويت على الأميين أن يساعد ذلك فى تعويض التمييز والاضطهاد والفقر والاستغلال الذى يتعرضون له نتيجة أميتهم، وسيساعد أيضا فى القضاء على هذه الأمية مرة واحدة وللأبد. ••• منذ عشرة أعوام بادرت منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة بتحديد الفترة من 2003 ــ 2013 لتصبح عقد الأمية فى مصر، وذلك بهدف القضاء على هذه الظاهرة مرة واحدة وللأبد. إلا أنه وبعد عشر سنوات كاملة لم تزل نسبة الأمية فى مصر من النسب الأعلى فى العالم. وتظهر الأرقام أن أغلب مبادرات محو الأمية فى السابق ما هى إلا حملات علاقات عامة تسعى لأهداف أخرى لا ترتبط بهدف لقضاء على هذا العار. تشير أرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2012 أن 24.9% من المصريين أميون، فى حين لا تتعدى هذه النسبة عالميا 12% بما فيها أكثر الدول تخلفا. وتبلغ نسبة الأمية 17.6% بين الذكور وتبلغ 32.5% بين الإناث. كما أشار الجهاز إلى أن نسبة الأمية فى الحضر تبلغ 17.7% مقابل 30.7% فى الريف. ••• يتعدى تأثير الأمية ما هو أكثر من عدم قدرة الشخص على القراءة والكتابة، فهى تحرم مصر من قدرات بشرية كبيرة بسبب مستوى الأداء ومعدلات الانتاجية والكفاءة، كما تضيف عبئا إضافيا يرتبط بطريقة التفكير والتعامل مع عصر يعتمد على التكنولوجيا. طبعا توجد أسباب قوية تقف حائلا أمام القضاء على الأمية، ويأتى على رأس هذه الأسباب ضعف الارادة السياسية بصفة عامة وبصفة خاصة داخل وزارتى الدفاع والداخلية. لا أفهم كيف لا تقضى كلتا الوزارتين على أمية مجند ينضم إليهما لخدمة بلاده لمدة تصل لثلاث سنوات ويخرج بعدها كما دخل لا يعرف القراءة والكتابة. عندما قامت الثورة الكوبية عام 1959 بلغت نسبة الأميين فى كوبا ما يقرب من 40% من إجمالى عدد السكان. وتبنّى قائدا الثورة حينذاك، الشابان فيديل كاسترو ورفيقه تشى جيفارا، خطة طموحة للقضاء على الأمية فى البلاد كونها عقبة أساسية فى سبيل نهضة وتطور البلاد. وتلخصت خطة شباب الثورة الكوبية فى القضاء على الأمية خلال عام واحد، وأطلقوا عليه «عام التعليم». وبدأت حملة محو الأمية فى كل أنحاء كوبا، وشاركت فيها فرق من الشباب شكلت جيشا من المتطوعين، وغير المتطوعين، بلغ عدده أكثر من 100 ألف شخص. وبدأت الجهود فى الأول من يناير عام 1961، وقبل نهاية العام، وتحديدا فى 22 ديسمبر 1961، بلغت نسبة الأمية فى كوبا 4% فقط، وهو ما اعتبره الكثير من الخبراء الدوليين، ومنظمة اليونسكو، معجزة الثورة الكوبية والانجاز الأهم لها، واليوم نسبة من لا يعرفون القراءة والكتابة فى كوبا هى الصفر. وقد تبارى مفكرو مصر وساستها ومثقفوها فى التنظير للمرحلة القادمة، والتنافس فى تقديم وصفات لنهضة مصر وتحقيق عدالة اجتماعية عن طرق إقامة ديمقراطية حقيقية، وتحقيق رخاء اقتصادى، ولكل هذا ما يبرره. إلا أن تجاهل قضية محو الأمية ليس له ما يبرره على الإطلاق، كونها مهمة وواجبا وطنيا وأخلاقيا لا تتحقق بدونه العدالة الاجتماعية التى يحلم بها الكثيرون. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2013-02-22

منحت ذكرى تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك فرصة أخرى، وليست أخيرة، ليحكى البعض عن شهاداتهم حول الساعات الأخيرة داخل القصر الجمهورى. وخرج الدكتور حسام بدراوى ليقول فى أحد البرامج التليفزيونية إنه وخلال وجوده فى قصر الرئاسة خلال الأيام الأخيرة علم يقينا أن الولايات المتحدة كان لها دور بارز فى إجبار الرئيس السابق حسنى مبارك على التنحى، وأضاف أنه كانت هناك ترتيبات فى هذا الصدد بين جماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية. وعلى نفس النحو سار خلال الأسابيع القليلة الماضية شخصيات سياسية وفكرية مهمة على غرار الأستاذ حسنين هيكل والدكتور سعدالدين إبراهيم، والدكتور محمد البرادعى.   وتعكس تلك التصورات توجهين صادمين، أولهما التقليل من دور وقوة ورغبة الشعب المصرى فيما جرى منذ 25 يناير وحتى الآن، وثانيهما مبالغة كبيرة فى حدود الدور الأمريكى تعكس بدورها عدم فهم أهداف واشنطن، ولا ديناميكيات صنع القرار فيما يتعلق بالشأن المصرى.   خرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أثناء خطاب حالة الاتحاد بهجومه على القيادة المصرية، وقوله «لا يمكننا افتراض أن نملى نحن مسار التغيير فى دول مثل مصر، لكن يمكننا وسنصر على احترام الحقوق الأساسية لجميع الناس»، وقبل ذلك خرجت السفيرة الأمريكية فى القاهرة مهاجمة القيادة المصرية الحاكمة بصورة واضحة فى خطابها أمام نادى روتارى الإسكندرية، واتهمتهم بغياب مهارات القيادة وعدم اتخاذ القرارات المناسبة»، ولم يكف ذلك لدحض هذه الأوهام، ومازالت الأوهام موجودة.   ●●●   عقب وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001، أجرت لجنة حكومية مستقلة تحقيقات موسعة لمعرفة ماذا ولماذا وكيف ومن قام بالهجوم. وحاولت عدة دول عربية توظيف ما لها من نفوذ وممثلين فى العاصمة الأمريكية للعمل على تشوية سجل جماعة الإخوان المسلمين ووصمه بالإرهاب وأنها الجماعة «الأم لكل الجماعات الإرهابية». وعرفت واشنطن وجود لوبى مؤقت حركته عدة سفارات عربية، منها السعودية والمصرية والإماراتية بهدف إلصاق تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن وأيمن الظواهرى بجماعة الإخوان المسلمين. ذلك فى الوقت الذى أقتنعت فيه الدوائر البحثية والفكرية أن غياب الديمقراطية ووجود الاستبداد ودعم واشنطن لهذه النظم الفاسدة هو سبب مهم لخلق بيئة يسهل منها خروج إرهابيين.   وخلال سنوات حكم الرئيس مبارك الأخيرة حاول النظام المصرى اقناع واشنطن بعدم وجود بديل لنظام حكمه. ولم تمانع واشنطن فى قبول هذا المنطق، وغضت واشنطن الطرف عن عمليات القبض المتكرر على كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين، وتقديمهم للمحاكمات العسكرية، وسجنهم لسنوات طويلة. إلا أنها اختارت أن تستغل اعتقال بعض رموز التيار الليبرالى مثل الدكتور سعد الدين إبراهيم أو الدكتور أيمن نور للحصول على تنازلات مهمة من النظام المصرى فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمى.   واليوم تمتلئ واشنطن بمراكز الأبحاث المعروف عنها التشهير المستمر بكل ما يصدر عن الاخوان المسلمين سواء كان خطأ أو صوابا. لذا لا يكاد يخلو أسبوع دون خروج دراسة أو عرض يندد بسلوكيات جماعة الإخوان والرئيس مرسى.   ●●●   تظهر البيانات الأمريكية عن الأيام الثمانية عشرة للثورة تطور الموقف الرسمى لإدارة أوباما طبقا لما أسفرت عنه تطورات الأحداث المتلاحقة داخل مصر. ولم تصدر الإدارة الأمريكية أى بيان يعبر عن تأييدها الكامل لمطالب الشعب المصرى بإنهاء حكم نظام الرئيس المصرى، وضرورة تنحيته وإيجاد قيادة بديلة.   طالبت واشنطن فقط النظام المصرى بكل شىء، إلا ما طالب به جموع المصريين، وهو «إسقاط النظام». وعندما اختار الرئيس مبارك اللواء عمر سليمان نائبا له، رحبت واشنطن وبدأت اتصالات مكثفة بين نائب الرئيس الأمريكى جو بيدن ونظيره المصرى للبحث فى «الانتقال المنضبط للسلطة». وسعدت واشنطن لهذا المخرج الذى لم يكن ليغير فى علاقاتها بالحليف الاستراتيجى المصرى شيئا.   وبعد تنحى مبارك أصبح الكونجرس أكثر الجهات عداء للإخوان داخل واشنطن حتى قبل وصول الرئيس مرسى للحكم. وعبر بعض أعضائه مرارا عن القلق من فكر جماعة الإخوان المسلمين، فقد ذكر السيناتور مارك كيرك فى أكثر من مناسبة ضرورة أن تقوم «الولايات المتحدة بما فى وسعها من أجل منع جماعة الإخوان المسلمين الراديكالية من الوصول لحكم مصر». ومنذ أسبوعين طالب عضو مجلس الشيوخ الأمريكى جيمس إنهوف بضرورة إيجاد نظام صديق للولايات المتحدة فى مصر بدلا من نظام الرئيس محمد مرسى المعادى.   ●●●   واقعية واشنطن وسعيها لتحقيق مصالحها يجعلها تحتفظ بعلاقات قوية مع من يحكم مصر، فهى تعاملت مع مبارك الديكتاتور ومع المجلس العسكرى ومع الرئيس مرسى الإخوانى بطرق لم تتغير فى جوهرها.   نعم جرت عدة اتصالات تليفونية بين الرئيس أوباما والدكتور محمد مرسى، ليس بصفته عضوا فى مجلس إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بل كرئيس دولة مهمة، كذلك قابل أوباما فى ديسمبر الماضى الدكتور عصام الحداد داخل البيت الأبيض، أيضا ليس بصفته الإخوانية، بل كمساعد للرئيس المصرى للشئون الدولية.   لا تضع واشنطن تصرفات حكام مصر فى سلة واحدة. تمتدح واشنطن رئيس مصر عندما يقوم بجهود تثنى هى عليها كما حدث أثناء عدوان غزة الأخير، وتنتقد نفس الرئيس عندما يعارض التدخل الغربى فى دولة مالى، أو يذكر قضية الشيخ عمر عبدالرحمن. إلا أن الأكيد أن هناك قلقا أمريكيا وارتباكا حقيقيا فى واشنطن فيما يتعلق بصعود ونجاح القوى الإسلامية فى أى انتخابات تشهدها المنطقة.   واشنطن لا تشخصن سياساتها أو أهدافها. وهى لم ولن تتدخل فى اختيار رئيس مصر، وهى لم تساعد أو تشارك فى ترجيح كفة اسم مرشح أو فريق على آخر، ولا تستطيع ذلك إن أرادت! لقد نجحت ثورة مصر فى فرض معادلة جديدة أصبحت فيها جموع الشعب المصرى أهم لاعب فى الحياة السياسية الجديدة خلال هذه المرحلة التاريخية. فيا شعب مصر لا تستخف بقوتك حتى وإن استخفت بك نخبك السياسية المختلفة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2013-01-18

ونحن على مسافة شهرين أو ثلاثة من إجراء انتخابات برلمانية لاختيار مجلس نواب مصرى جديد، علينا التذكير بوجود 14 مليون ناخب مصرى مسجل فى كشوف اللجنة العليا للانتخابات لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة، وهو ما يتعدى نسبة 26% من إجمالى الناخبين المسجلين البالغ عددهم 52 مليون ناخب.   وجاءت مناسبة أجراء استفتاء شعبى على الدستور منتصف الشهر الماضى، وما تبعه من جدل ساهم فى إثارته مواقف سياسية عبرت عنها تغريدات إلكترونية من الدكتور الأديب علاء الأسوانى، وتصريحات إعلامية للدكتور محمد البرادعى، لتلقى بالضوء على موضوع الأمية وعلاقته بممارسة حقوق المواطن السياسية.   ذكر الدكتور البرادعى فى حواره مع محطة بى بى إى PBE الأمريكية «لدينا الآن طبقة وسطى متعلمة فى ناحية، وفى الناحية الأخرى أغلبية ممن يطلق عليهم الإسلاميون والأميون». أما الدكتور الأسوانى فكتب قائلا «الأميون أهلنا نحترمهم لكنهم يصوتون على مواد لا يعرفون قراءتها، هل نمجد الأمية أم نعترف أنها معوقة»؟   وبالطبع لا يختلف أحد على أن أمية القراءة والكتابة تعد معوقا للديمقراطية بصفة عامة. إلا أن موقف البرادعى والأسوانى عبر تلقائيا عن التبرير السهل لفشل قوى سياسية فى التواصل مع الفقراء والمهمشين بصفة عامة. إلا أن السؤال الأهم يبقى مهملا من الجميع: كيف نقضى على عار الأمية مرة واحدة وللأبد؟ ومن أهم الحقائق الصادمة حتى اليوم يتمثل فى إهمال كل القوى السياسية الحاكمة منها أو المعارضة لملايين الشعب المصرى من الفقراء والمهمشين ممن لم يحصلوا على تعليم، ويصل عددهم اليوم إلى ما يقرب من 22 مليون مواطن.   •••    يعرف علم الاجتماع السياسى مصطلح الصفوة بصفة عامة على أنه جماعة من ذوى النفوذ والسلطة الذين يمتلكون مقاليد القوة فى الجهاز السياسى والإدارى فى الدولة نتيجة قربهم وخدمتهم لدوائر صنع القرار. وفى الدول المتقدمة تصبح الصفوة مثل القاطرة التى تقود بقية المجتمع للأمام عن طريق تحسين معيشة الجميع، وتحسين مدارس الجميع ومستشفيات الجميع. إلا أن الصفوة فى مصر، قبل وبعد ثورة 25 يناير، لم يكن لديها رغبة ولا نية ولا مقدرة على قيادة المجتمع كله للأمام. ارتضت هذه الفئة أن تجد لنفسها مدارس ومستشفيات وخدمات مميزة بمعاييرهم، وتجاهلوا الملايين الفقيرة من جحافل الشعب المصرى.   عندما نجحت ثورة 25 يناير فى إسقاط نظام الرئيس حسنى مبارك، تساءلت محطة فوكس نيوز الأمريكية (يمينية الميول) قائلة: «مصر فعلتها! فلماذا لا تفعلها كوبا وتسقط نظام كاسترو؟ إلا أن السؤال الأهم هو إذا كانت الثورة الكوبية قد استطاعت خلال عام واحد من القضاء على سرطان الأمية بين فلاحين وفقراء كوبا، فلماذا لا تقدر ثورة مصر على ذلك؟   عندما قامت الثورة الكوبية عام 1959 بلغت نسبة الأميين فى كوبا ما يقرب من 40% من إجمالى عدد السكان البالغ حينذاك ما يزيد قليلا على سبعة ملايين نسمة. وتبنى قائدا الثورة حينذاك، الشابان فيديل كاسترو ورفيقه تشى جيفارا، خطة طموحا للقضاء على الأمية فى البلاد كونها عقبة أساسية فى سبيل نهضة وتطور البلاد. وتلخصت خطة شباب الثورة الكوبية فى القضاء على الأمية خلال عام واحد، وأطلقوا عليه «عام التعليم». وبدأت حملة محو الأمية فى كل أنحاء كوبا، وشارك فيها فرق من الشباب شكلت جيشا من المتطوعين، وغير المتطوعين، بلغ عدده أكثر من 100 ألف شخص. وبدأت الجهود فى الأول من يناير عام 1961، وقبل نهاية العام، وتحديدا فى 22 ديسمبر، بلغت نسبة الأمية فى كوبا 4% فقط، وهو ما اعتبره الكثير من الخبراء الدوليين، ومنظمة اليونسكو، معجزة الثورة الكوبية والانجاز الأهم لها، واليوم تقترب نسبة من لا يعرفون القراءة والكتابة فى كوبا من الصفر.   •••  لماذا لا تطرح ثورة مصر ممثلة فى القوى السياسية الحاكمة والمعارضة والمحايدة مبادرة مشتركة للقضاء على الأمية فى بلادنا مرة واحدة، وتخلصنا من هذا العار. حسم وباء الأمية لـ 22 مليون مصرى هدفا يستحق السعى إليه رغم صعوبته، إلا انه ليس من المستحيلات.   قد يتبارى مفكرو مصر وساستها ومثقفوها فى التنظير للمرحلة الحالية والقادمة، والتنافس فى طرح برامج لنهضة مصر وطرق إقامة ديمقراطية حقيقية، ولكل هذا ما يبرره. إلا أن تجاهل قضية محو الأمية ليس له ما يبرره على الإطلاق، كونه مهمة وواجبا وطنيا يزيد أهمية على أى هدف سياسى آخر.   كان من أهم مبادئ الثورة المصرية تحقيق العدالة الاجتماعية، وخرج مشاركا فى ثورة مصر الجميع من المتعلم وغير المتعلم، الفقير والغنى، المسيحى والمسلم. مبادئ ثورتنا المصرية يجب فى سعيها لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع المصريين أن تختار البداية السليمة والمعيار الأهم والأكثر صعوبة وهو محو أمية المصريين.   آن الأوان للجميع أن يشارك، متطوعين أو غير متطوعين، فى تقليل الفجوة بين المصريين، وليس هناك أكثر إلحاحا من تلك الفجوة بين المواطن الذى لا يعرف مبادئ القراءة والكتابة، وبين نظرائه ممن يعرفون.   يجب أن يتم التعامل مع محو الأمية كقضية أمن قومى، ولا يجب أن يستهان بها، أو العمل على تأجيل النظر فيها. برامج محو الأمية التدريجية لم تؤت ثمارها خلال الستين عاما الماضية. علينا استثمار المنافسة والزخم السياسى الذى تتمتع بها مصر حاليا للقضاء على أمية ربع الشعب المصرى خلال عام واحد، وقبل حلول الذكرى الثالثة للثورة.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-08-07

لا أحد بوسعه أن ينفى صدق المشاعر العامة تحت صدمة الرحيل المفاجئ للدكتور «أحمد زويل»، أهم عالم منذ الدكتور «مصطفى مشرفة» أول عميد مصرى لكلية العلوم. ولا أن يسحب باسم أى خلاف سياسى أحقيته فى نيل جائزة «نوبل» للكيمياء عن «الفيمتو ثانية»، أحد أبرز الاكتشافات العلمية المعاصرة وأكثرها تأثيرا. هو «عبقرى» فى مجاله وكاد أن يحصل على جائزة «نوبل» ثانية. قد تتفق أو تختلف مع «زويل السياسى»، وهو رجل أطل على السياسة المصرية عن قرب، تابع أسرارها وكواليسها، حاور اللاعبين الرئيسيين فيها، فتح قنوات اتصال مع مراكز التأثير وصناعة الرأى العام، وفكر لبعض الوقت بعد ثورة «يناير» فى الترشح لرئاسة الجمهورية قبل أن يتراجع عن الفكرة كلها، غير أن قيمته العلمية الفريدة لا يصح أن تدخل فى أى سجال. رغم أنه حصل على مئات الجوائز العلمية الدولية فى مجال تخصصه إلا أن جائزة واحدة ظلت تلاحقه بظلالها وتساؤلاتها حتى بعد رحيله. قبل نيل جائزة «نوبل» بست سنوات منحته الدولة العبرية جائزة «وولف» للكيمياء فى أجواء اتفاقية «أوسلو» عام (١٩٩٣). كان ذلك خطأه الأفدح، فهو مصرى وعربى رغم جنسيته الأمريكية، وللقضية الفلسطينية عدالتها التى لا تنكر وجراحها التى لا تندمل. غير أنه من السخف أن ينسب حصوله على جائزة «نوبل» لأى تزكية إسرائيلية. هذا الكلام يمكن أن يقال عن جائزة «نوبل» للسلام، التى حصل عليها الرئيس الأسبق «أنور السادات» مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت «مناحم بيجين»، وفق حسابات المصالح الغربية. كان حصول الدكتور «محمد البرادعى» على الجائزة نفسها مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى كان يترأسها، تعبيرا عن حسابات أخرى فهكذا قواعد اللعبة. جوائز «نوبل» فى الآداب أكثر انضباطا بمعاييرها دون أن تغيب عنها حسابات السياسة. وقد حازها «نجيب محفوظ» عن استحقاق لا شك فيه، رغم أى ظلال إسرائيلية تسببت فيها مواقفه المؤيدة للتطبيع الثقافى، بما أفضى إلى مقاطعة رواياته فى العالم العربى. بأى تقدير موضوعى فإن «محفوظ» واحد من ضمن أى قائمة مختصرة لأعظم الروائيين فى القرن العشرين، وقد تأخرت الجائزة المستحقة طويلا قبل أن تصل إليه. أما جوائز «نوبل» العلمية فلا سبيل إلى ضغوط الكواليس بحسابات المصالح، فالفضيحة فى هذه الحالة أخطر من أن تحتمل وأبشع من أن تبرر. مع ذلك حاولت إسرائيل توظيف المشاعر المصرية التى واكبت رحيل «زويل» للتنكيل المعنوى بالشعب الفلسطينى، فكل من يطبّع بطل وكل من يقاوم إرهابى، بحسب ما صرح به المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى. لم يكن ذلك هو اعتقاد «زويل» الذى حاول بقدر طاقته أن يطوى صفحة الجائزة الإسرائيلية، لا يذكرها ولا يفضل أن يذكره أحد بها، كأنها خطيئة يود نسيانها. أرجو أن تحتفظ مصر بحقها الأصيل فى عطاء ابنها «أحمد زويل»، وألا تفرط أبدا فى رسائله إلى المستقبل. ما يتبقى فى النهاية عنوان وحيد على تجربته بكل إنجازاتها الفريدة وتعرجاتها المثيرة العلم، ولا شىء آخر غير العلم. بلا بناء جدى لمؤسسات البحث العلمى فلا أمل فى أى مستقبل. يحسب له أنه اجتهد بقدر ما يستطيع فى شرح قضية العلم للجمهور العام بلغة بالغة الجاذبية، كإعلامى محترف يعرف كيف يخاطب ويؤثر ويقنع. اكتسب نجوميته الاستثنائية من قدراته على التواصل، وهو يكاد يكون العالِم العربى الوحيد الذى اكتسب هذه الصفة. قلت له ذات مرة بعد لقاء تليفزيونى معه كاد أن يفسده بالتنافس محاوروه لولا مواهبه الطبيعية فى التصرف أمام الكاميرات: «لو لم تكن عالما كبيرا لكنت إعلاميا قديرا». ثم إنه حاول بأقصى طاقته أن ينتقل من التبشير بالعلم إلى بناء مؤسسى جامعى يحمل اسمه. رغم القيود البيروقراطية والأزمات المتوالية التى صاحبت مشروعه فإنه حاول أن يصنع شيئا بينما اكتفى آخرون بالكلام. باستثناء التجربتين اللامعتين للدكتور «مجدى يعقوب» فى مركز القلب بأسوان والدكتور «محمد غنيم» فى مركز الكلى بالمنصورة لا توجد مبادرات كثيرة ذات قيمة علمية وقدرة على الإلهام. هناك فارق جوهرى بين مبادرات الأفراد وسياسات الدول، فالأولى رغم نبل دوافعها تأتى من خارج السياق العام وتكشف بعض عجزه بينما واجب الثانية أن توفر أوضاعا مؤسسية تستقطب الكفاءات وتراكم الخبرات فى بيئة حاضنة تشجع البحث العلمى وتضمن احتياجاته وأسباب نجاحه فى مهامه. بنص الدستور المصرى فإن نسبة تصل إلى (٩٪) من إجمالى الناتج القومى تخصص للصحة والتعليم والبحث العلمى، غير أن ما هو ملزم دستوريا جرى الالتفاف حوله فى الموازنة الأخيرة. قضية «زويل» الحقيقية هنا بالضبط، فى الالتزام لا التحايل، فى البيئة الحاضنة لا البيئة الطاردة. وفق بعض التقديرات هناك (٣٠٠) ألف مصرى حصلوا على درجتى الماجستير والدكتوراه من الجامعات الغربية. وذلك فيض من الكفاءات والخبرات تحتاجها مصر، غير أن أحدا عاقلا لا يمكن أن يطلب منهم العودة إلى بلادهم إذا لم تكن مؤسسات الدولة ومراكز البحوث قادرة على الاستيعاب والاستفادة. ثم إن علماء الداخل، وهم على كفاءة مماثلة، يستشعرون ظلما لا يحتمل من شبه الاستهتار بقيمة اجتهاداتهم ومن البحث العلمى كله كأنه وظيفة لا لزوم لها. البيئة الطاردة أقوى من تبشير «زويل» بـ«عصر العلم» والتراجع المفزع للجامعات المصرية طبقا لأى تصنيف دولى لا يمكن تجاوزه بغير سياسات جديدة تضع التعليم على رأس كل الأولويات. بحسب شهادة «زويل» نفسه فقد حصل على تعليم متقدم فى كلية العلوم بجامعة الإسكندرية نهايات الستينيات أفضل مما كان يحصل عليه نظراؤه فى الولايات المتحدة الأمريكية. الشهادة بنصها استمعت إليها قبل نحو عشر سنوات من مجموعة مهندسين حصلوا على درجة الدكتوراه من الجامعات الأوروبية والكندية بينهم الدكتور «محمد شاكر» أفضل مهندس استشارى مصرى بالكهرباء قبل أن يصبح وزيرا. لماذا تدهورنا إلى هذا الحد؟ هذا سؤال رئيسى قبل أى حوار فى إصلاح التعليم. لم تكن أزمته فى مجانيته، بل على العكس فإن المجانية اتاحت لـ«زويل» ابن الطبقة الوسطى الصغيرة التقدم إلى ما وصل إليه من منزلة دولية حتى بات مستشارا علميا لرئيس الولايات المتحدة. هل كان تخريب التعليم ممنهجا؟ هذا سؤال آخر لا مفر من الإجابة عنه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-04-12

ما الذى جرى بالضبط؟ ولماذا الآن؟ وما التداعيات المحتملة؟ الأسئلة الحرجة تتدافع دون إجابات تقنع. فى مسائل السيادة والأمن القومى لا يصح الحديث بخفة وإصدار الأحكام بلا استبيان. بنص الدستور فى مادته الأولى: «جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، موحدة لا تقبل التجزئة، ولا ينزل عن شىء منها». هذا قيد نهائى على فرضية «التنازل» عن جزيرتى «تيران» و«صنافير» الاستراتيجيتين فى البحر الأحمر. إذا كانتا مصريتين فليس من حق أحد أى تنازل لا رئيس ولا حكومة ولا برلمان ولا حتى باستفتاء عام. وإذا كانتا سعوديتين فالقضية تختلف. الأدلة لابد أن تكون قطعية والوثائق مؤكدة والخرائط حاضرة. لا تصلح المرويات الشفاهية وأشباه المستندات فى تأكيد ملكية الجزيرتين ونقل السيادة عليهما من مصر إلى السعودية. أسوأ ما جرى فى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين أن أحدا لم يجلس ليتفاوض وفق الخرائط والوثائق والأسانيد ولا الرأى العام اطلع على شىء مما حدث. بحسب بيان مجلس الوزراء المفاوضات استمرت ست سنوات. الكلام يصعب تصديقه، فإذا كانت الحكومة مقتنعة كل الاقتناع بملكية السعودية للجزيرتين وحقها فى استعادة السيادة عليهما، على النحو الذى بدا فى بيانها، فلماذا تأخر البت فى الملف طوال هذا الوقت؟ العبارات كلها غير منضبطة فى الدفاع عن الاتفاقية المثيرة للجدل. هل كانت السيادة المصرية على الجزيرتين الاستراتيجيتين احتلالا أم إعارة أم حماية لهما من احتمالات ضمهما للدولة العبرية بقوة السلاح بعد استيلائها على إيلات عقب نكبة (١٩٤٨)؟ لكل مصطلح مغزى يناقض الآخر. الأول، استخدمه الدكتور «محمد البرادعى» فى مقال قديم نشر عام (١٩٨٢) فى مجلة أمريكية للقانون الدولى استدعاه مركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء ليؤكد صحة ترسيم الحدود المصرية السعودية واتفاقها مع القانون الدولى. والثانى، استخدمه خبراء آخرون فى القانون الدولى للتدليل على أن السيادة المصرية الكاملة على الجزيرتين منذ عام (١٩٥٠) جرت بالتراضى والتوافق الكامل بين البلدين وأن الوقت قد حان لعودة الأرض إلى أصحابها. والثالث، كان الأكثر تداولا فى تفسير الاتفاق الأخير، فالجيش المصرى تمركز فى الجزيرتين بهدف حمايتهما من الأخطار المحدقة، حارب فوقهما وضحى وبذل فواتير دم، وعندما خسر سيناء خسر بالوقت نفسه الجزيرتين، قبل أن استعادتهما بنقص فى السيادة وفق الملاحق العسكرية للمعاهدة المصرية الإسرائيلية عام (١٩٧٩). تداخل المصطلحات المتناقضة فى دفاع واحد لتبرير الاتفاقية تعبير عن أزمة مستحكمة. بصورة شبه كاملة استبعدت فرضية أن الجزيرتين مصريتان، وأن لمصر كامل الحق عليهما بتعبير الرئيس «جمال عبدالناصر» قبيل نكسة (١٩٦٧) مباشرة. بأى معنى سياسى فإن السيادة على أية أرض لمن يضحى من أجلها ويموت فوقها. لماذا ضحت مصر.. وماذا فعلت السعودية؟ سؤال فى التاريخ وحقائقه. مع ذلك فإن أحدا لا يصح أن يجادل فى أحقية السعودية أن تطالب بما تراه متسقا مع مصالحها ورؤيتها فى مسائل الملكية والسيادة. المشكلة أنه لم يكن هناك فريق مصرى لديه أية التزامات جدية تجاه إثبات الحق المصرى فى السيادة على الجزيرتين. بتعبير منشور لأحد أعضاء الفريق المصرى: «لم نجد ورقة واحدة تثبت أن الجزيرتين مصريتان». هذا افتراء كامل على الحقيقة التاريخية. الدولة السعودية لم تتول السيادة على الجزيرتين فى أى وقت منذ تأسيسها مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى. أين سند السيادة فى التاريخ الحديث؟ فى وثائق التاريخ صلات لا يمكن إنكارها بين الجزيرتين ومنطقة الحجاز. غير أن نفس الوثائق تؤكد أن الجزيرتين ترتبطان بسيناء ارتباطا وثيقا، وأن من يفرض سيادته على سيناء يضمهما إلى حوزته. الحقيقة الأخيرة صلب أية استراتيجية عسكرية فى سيناء على مدى العصور. بالنظر فى الخرائط القديمة منذ القرن الثانى الميلادى حتى بعثة «نابليون بونابرت» وما بعدها فإنه لا يمكن الفصل بين سيناء والجزيرتين ولا بين مضيق «تيران» والجزيرة التى تحمل الاسم نفسه. لا يعقل أن تكون السيادة على المضيق مصرية والسيادة على الجزيرة سعودية. من الصحيح تماما أن اتفاقية تعيين الحدود بين مصر الخديوية والسلطنة العثمانية فى أكتوبر (١٩٠٦) لم تتضمن أية إشارة إلى الحدود البحرية لكن ذلك لا ينتقص من الأحقية المصرية فى السيادة على الجزيرتين ولا يثبت أية أحقية لطرف آخر. الكلام كله يحتاج إلى تدقيق وتثبت للحقائق التاريخية بأقصى درجة من الموضوعية. إذا كان للسعودية حق فمن واجبنا أن نرده إليها. وإذا كانت هذه أرضنا فليس من حق أحد أن يفرط فيها. لا يمكن لأحد أن يتجاهل الغضب العام فى الشوارع وعلى وجوه الناس وفوق شبكة التواصل الاجتماعى. إذا لم يكن هناك ما هو مقنع فنحن داخلون فى أزمة تشبه كرة الثلج التى تكبر بالوقت. أخطر تداعياتها إفساد العلاقات المصرية السعودية على المستوى الشعبى. الحديث عن القوة العربية المشتركة، الذى أشار إليه العاهل السعودى فى البرلمان المصرى، سوف يتحول من قضية توافق إلى موضوع نزاع. إذا كان الاعتقاد العام بأنهما مصريتان فإن الحديث عن أى عمل عسكرى مشترك سوف يفتقد بفداحة أى دعم شعبى. من الذى أصر على توقيع الاتفاقية الآن؟ ومن الذى أدرجها ضمن اتفاقيات اقتصادية وتجارية، كأنها بيع وشراء واستثمار؟ ومن الذى ربط نقل السيادة على الجزيرتين بمشروع الجسر؟ أين إسرائيل من ذلك كله؟ هذا أخطر الأسئلة. هناك تأكيدات رسمية، مصرية وسعودية، أن الاتصالات مع إسرائيل سبقت التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. على أقل تقدير فإن الإسرائيليين كانوا حاضرين فى الصورة قبل عام ولم تكن هناك أدنى مفاجأة. إذا وافقت إسرائيل على إدخال تعديل فى الملحق العسكرى لمعاهدة السلام (١٩٧٩) تنتقل بمقتضاه الالتزامات المصرية إلى السعودية فإننا سوف نكون أمام وضع جديد من «توسيع كامب ديفيد».لن يمر شىء بلا ثمن. ما سر الإلحاح على التوقيت فى لحظة تقرير مصائر الإقليم بعد الحرب فى سوريا؟ هل هناك شىء ما يطبخ فى الترتيبات المحتملة؟ السؤال لا يمكن تجنبه والحقائق سوف تتضح بعد حين. لا يصح لأحد بالتعالى تجاهل غضب الرأى العام وحيرته وتساؤلاته الحرجة. التجاهل كالتعالى سوف يكون ثمنه باهظا. مثل هذه المسائل الحساسة تظل كالجرح الذى يستعصى على أى اندمال مهما طال الزمن. إذا لم تكن الحقيقة واضحة فإن كل شىء سوف تضربه العواصف والزلازل. الأداء العام بدا سيئا إلى درجة لا تحتمل. كل تفسير بعد الحدث فهو تبرير. بلغة القانون فإن كل ما صدر عن مجلس الوزراء ووزارة الخارجية ومركز المعلومات ودعم القرار من أشباه المستندات «مهدرة». التبرير غير التوثيق وكل الكلام يحتاج إلى تدقيق وفحص حتى تستبين الحقائق أمام الرأى العام الغاضب وتصحح أية أخطاء فادحة ارتكبت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2015-09-05

عندما تتصدع الأحزاب السياسية على أبواب الانتخابات النيابية فالمعنى أننا بصدد أزمة لا يمكن التهوين من آثارها السلبية على مستقبل الديمقراطية فى مصر. بنص الدستور يتأسس نظام الحكم على التعددية الحزبية وتداول السلطة. هذا التصدع يفضى مباشرة إلى تعطيل النص الدستورى بقوة الأمر الواقع، فلا تداول للسلطة بأى مدى منظور ولا رقابة جدية على أعمال السلطة التنفيذية تحت قبة البرلمان. تعطيل الدستور هو تعطيل للديمقراطية. القضية أخطر من أن تلخصها ثلاث استقالات متزامنة لرؤساء أحزاب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» و«الدستور» و«الحركة الوطنية». كما لا تلخصها الصراعات المحتدمة فى بنية حزب «الوفد» ولا التراجعات الفادحة فى تماسك الأحزاب الأخرى ومستوى الثقة فى مستقبلها. لكل أزمة قصتها الخاصة. غير أنها معا تكاد تعلن إفلاس الحياة الحزبية المصرية. استقالة الدكتور «محمد أبوالغار» من رئاسة «الديمقراطى الاجتماعى» ليست مفاجأة بذاتها. أكد أكثر من مرة تأهبه لمثل هذه الاستقالة بعد الانتخابات النيابية مباشرة. المفاجأة الحقيقية توقيت الاستقالة وأسبابها. بلغ ضيقه، وهو طبيب له سمعته الدولية وفنان مطبوع قبل أن يكون سياسيا محترفا، من «الخلافات المحتدمة والشللية» حدا دعاه إلى مغادرة الحزب الذى أسسه قبل الانتخابات المقبلة. خسارة حقيقية للديمقراطية أن يتصدع هذا الحزب الذى كان حصانا أسود فى أول انتخابات نيابية بعد «يناير» بأثر هذه الخلافات. وهذه أخطر الأمراض المتوارثة فى الحياة الحزبية. لا جديدة ولا طارئة. لأسباب مشابهة فى ظروف مختلفة استقالت الدكتور «هالة شكر الله» من رئاسة حزب «الدستور». لم تكن بدورها تطلب تمديد رئاستها غير أن الصراعات الداخلية المحتدمة دعتها أن تبكر فى المغادرة قبل إجراء الانتخابات الحزبية على المقعد الذى كانت تشغله. ضيق آخر بنفس الظاهرة يضع مصير الحزب، الذى أسسه الدكتور «محمد البرادعى» أمام نفق مظلم. كأى حزب ينشأ فى ظروف استثنائية فإن المنعطفات الحادة قد تقضى عليه كما صعدت به. رغم تناقض التوجهات فإن استقالة «يحيى قدرى»، النائب الأول لرئيس حزب «الحركة الوطنية»، الذى أسسه الفريق «أحمد شفيق» تضعه أمام أسئلة المصير التى لا مفر منها. هو الرئيس الفعلى لهذا الحزب، فـ«شفيق» خارج البلاد واستقالته تعنى اضطرابا متوقعا داخل عضويته وانشقاقات أخرى محتملة. الاستقالات الثلاث فى توقيت متزامن تعبير عن أزمة عميقة فى الحياة الحزبية تضم اليسار واليمين على قدم المساواة، ثوار «يناير» ورجال العهد الأسبق بذات القدر. لماذا تتآكل الأحزاب من الداخل على هذا النحو المتواتر؟ هناك ثلاثة تفسيرات كأنها خطوط متداخلة فى لوحة تشكيلية واحدة. الأول، يعزو الانشقاقات الحزبية إلى الاختراقات الأمنية. وتلك من ملامح التجربة الحزبية المقيدة على عهدى «أنور السادات» و«حسنى مبارك». لم يكن الحزب «الوطنى» حزبا طبيعيا، فقد نشأ فى أكناف الدولة وأجهزتها الأمنية. ولا كان مسموحا لمنافسيه أن يتجاوزوا الخطوط الحمر المرسومة فى لعبة صممت لمصادرة أى نزوع لتداول السلطة. فى حالات كثيرة تكفل الأمن بضرب الأحزاب الناهضة من الداخل باستخدام ثغراتها فى الانقضاض عليها. القصة طويلة وموجعة فى الإجهاز العمدى للحياة الحزبية قبل أن تأخذ مداها وتبلور برامجها وتكتسب ثقة جمهور الناخبين. والثانى، يسند الانشقاقات إلى تجفيف المجال السياسى الضرورى لحيوية العمل الحزبى. طالما ليست هناك فرصة للاحتكام إلى الناخبين فى انتخابات حرة ونزيهة ولا فرصة من أى نوع لتداول السلطة يفقد العمل الحزبى جدواه ويتحول إلى شىء من الديكور حتى يقال إن لدينا ديمقراطية دون أن تتوفر أدنى مقوماتها. والثالث، يرجع الانشقاقات إلى غياب أية قواعد فى العمل التنظيمى لها صفة الاحترام وأية برامج لها القدرة على إلهام التماسك. وهذه مسألة تعود إلى طبيعة نشأة الأحزب المصرية. فى الحقبة شبه الليبرالية بين ثورتى (١٩١٩) و(١٩٥٢) تلخصت قوة «الوفد» فى زعامته قبل بنيته وفى الخطاب قبل البرنامج. لم تكن الأحزاب الأخرى على ذات قدر حضوره السياسى، بعضها نشأ تحت عباءة القصر الملكى وبعضها الآخر عبر عن تطلعات جديدة فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية. أحزاب السلطة الملكية تشبه إلى حد كبير بنية الحزب الوطنى، فهى أحزاب أصحاب المصالح. والأحزاب الجديدة فى الأربعينيات تشبه إلى حد ما أحزاب بعد ثورة «يناير». طاقة احتجاج قبل أى شىء آخر. تبشر بعالم جديد دون امتلاك أدوات تغييره. غير أن قوى الأربعينيات بدت أكثر تماسكا وصلابة. أيديولوجياتها واضحة وانحيازاتها حاسمة. ما جرى بعد «يناير» أقرب إلى تجمعات سياسية فضفاضة. كان لافتا أن يصرح الدكتور «أبوالغار» أن مهمته أخفقت فى محاولة وضع أيديولوجية للحزب الذى يترأسه. فى اختلاف المكونات الأيديولوجية للحزب أزمة كامنة انفجرت. غير أن الأحزاب التى تعبر عن تيارات فكرية كبرى لم تسلم من انفجارات داخلها همشت أدوارها ووضعتها على خط الانشقاقات المتوالية. لم يعد «الوفد» الليبرالى أقدم الأحزاب المصرية على شىء من التماسك الفكرى والسياسى وخفت بريقه تحت وطأة صراعاته. ولم يعد حزب «التجمع» اليسارى على شىء من هذا التماسك الذى أضفى على أدواره فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضى بريقا كبيرا. ويكاد الحزب «الناصرى» القومى أن يختفى نبضه تماما على المسرح السياسى رغم أنه فى سنواته الأولى بدا مرشحا لاحتلال مكانة متقدمة فى الحياة العامة. كل هذه الأحزاب نشأت فى ظل التعددية المقيدة. تحدت ما هو مقيد ودخلت معارك مفتوحة مع الأمن غير أن الانشقاقات سحبت من منسوب قوتها.بعد «يناير» تبدت آمال كبيرة فى إحياء التعددية الحزبية بعد رفع يد الأمن عن أى تدخل فى أعمالها. التجربة لم تستوف وقتها ولا أصحابها صبروا على تفاعلاتها الطبيعية. لا الذين تمردوا على عباءة اليسار المهلهلة طرحوا بديلا ملهما ولا الذين خرجوا عن عباءة اليمين المتهالكة نجحوا فى بناء قوة سياسية تحظى بالاحترام. المعضلة الحقيقية أن مصر هدمت السياق القديم لكنها لم تؤسس لسياق جديد. فى الحملة المنهجية على الأحزاب هجوم صريح على الديمقراطية نفسها يحاول أن يستعيد الماضى.لاديمقراطية بلا تعددية ولا تعددية بلا أحزاب. قضية الأحزاب أخطر من أن تترك للحزبيين وحدهم. كل حزب يعبر عن انحيازات اجتماعية بعينها وهو جهاز انتخابى يسعى لدخول البرلمان وتشكيل الحكومة وفق برنامج يطرحه على الرأى العام ليكتسب ثقته فى صناديق الاقتراع. بقدر ما تكون البرامج واضحة تكتسب الأحزاب أهليتها السياسية. تصدع الأحزاب على أبواب الانتخابات النيابية أقرب إلى نسف أية رهانات ديمقراطية. بعض الذين يهللون لتصدع الأحزاب لا يدركون أن الفراغ السياسى ربما يقوض كل شىء فى هذا البلد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2013-06-10

تنتظر مصر ما قد يحدث فى (٣٠) يونيو من تظاهرات واحتجاجات.. ونتائج.   البلد كله على موعد مع يوم استثنائى، فالأرقام التى وصلت إليها توكيلات حملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس «محمد مرسى» وإجراء انتخابات مبكرة تجاوزت أية توقعات سبقتها، والتعبئة العامة لتظاهرات واحتجاجات هذا اليوم تعدت القوى التى دعت إليها.   التفاعلات يغلب عليها غضبها، والغضب تجاوز تخوم اليأس، والناس العاديون يقودون التعبئة لحسم سؤال التغيير مرة أخرى.   ما يجرى الآن خارج كتاب «المحفوظات» والنتائج سوف تتوقف على حجم الحشود فى الميادين، ومدى الإصرار على مطالبها، والقدرة على ضبط سلميتها فى مواجهة قوى أفلت رشدها واحتكمت إلى عضلاتها.   هل ينتهى عهد «مرسى» فى ذات يوم تقلده السلطة قبل عام؟   السؤال يضغط على الأعصاب المشدودة فى الشوارع، ويطرح نفسه على الإقليم والعالم، فلا أحد بوسعه أن يتجاهل ظاهرة «تمرد»، رسائلها وما بعدها. فى لقاء بروتوكولى ضم سفراء لدول محورية فى عالمها تحاوروا حول الظاهرة ودلالاتها ومال الاستنتاج العام إلى أن حكم الإخوان المسلمين فى مصر دخل مرحلة الغروب المبكر.   الاستنتاج تسنده شواهده، فالحكم فشل بصورة ذريعة فى إدارة الدولة، وغلبت شهوات التمكين التزاماته تجاه مواطنيه، تدهورت مستويات المعيشة وانسد أفق الحياة، وبدت القوى التى أيدت الجماعة «مصدومة» فى صدقيتها والوعود التى تنكرت لها، ولم تكن مفاجأة أن تصل «تمرد» إلى مناطق فقيرة وبائسة اعتادت أن تمنح تأييدها للجماعة.   يكمن فى الوصول إلى هذه النقطة بطرق بسيطة وسلمية إبداعا مصريا يستمد خبرته من تجربتين، الأولى حملة التوكيلات التى سبقت ثورة (١٩١٩)، ومنحت «سعد زغلول» شرعية شعبية للتفاوض مع الاحتلال البريطانى للجلاء عن مصر، مهد اتساع نطاقها لأولى ثورات القرن العشرين وتغيير دراماتيكى فى معادلات السياسة المصرية بلوره دستور (١٩٢٣)..   والثانية حملة توكيلات أخرى منحت الدكتور «محمد البرادعى» شرعية شعبية لطرح نفسه بديلا للرئيس السابق «حسنى مبارك» فى الانتخابات الرئاسية، وكانت إشارة إلى أن هناك شيئا جديدا يولد فى رحم المجتمع المصرى بلور نفسه فى ثورة يناير. المثير فى تجربة «تمرد» أن ما جمعته من توكيلات ضد «مرسى» حتى الآن فاق بعشرة أضعاف على الأقل ما جرى جمعه من توكيلات ضد «مبارك»، والمعنى أن فجوة الكراهية فى حالة الإخوان المسلمين فاقت الفجوة المماثلة مع نظام «مبارك».   فى تجربة «تمرد» إرث الغضب ظاهر على أوراقها، الجيل الجديد حملها إلى مجتمعه الذى تقبلها وتفاعل معها وراهن عليها، رسالتها سبقت تحركاتها، وفى كل السيناريوهات المحتملة فإن غروب النظام بدأ، وشرعيته السياسية والأخلاقية تقوضت، فالأغلبية الساحقة التى عرض عليها التوقيع على توكيلات «تمرد» بادرت بالقبول، وكل من تقابله يسألك إن كنت قد وقعت، فإن رددت السؤال بسؤال أجابك بثقة: «طبعا».   الجو السياسى ينبئ عن تمرد يتفاعل فى المجتمع المصرى أكثر إيجابية ورهانا على تصحيح مسار التاريخ قابلته جماعة الإخوان المسلمين بتصرفين متعارضين.   التصرف الأول حاول أن يهون من التوكيلات ويشكك فى أرقامها المعلنة وأن ينتحل حركة مضادة بلا تحمل لمسئوليتها المباشرة أطلق عليها «تجرد» ماضيا فى مشروع «التمكين» كأنه لا يستفز أحدا ولا يدعو إلى تمرد قد يطيح بوجودها فى السلطة كله.   التصرف على هذا النحو طرح تساؤلا عن أسبابه، فإما أن تكون الجماعة استبدت بها شهوة السلطة والتمكن منها إلى حد عدم القدرة على رؤية الحقائق أمامها، باتت معزولة عن الحقائق حولها، وفجوات الكراهية مع مجتمعها اتسعت بصورة تنذر بقرب نهايتها، إن لم يكن فى (٣٠) يونيو فبعده، فلا يمكن أن يستقر نظام حكم يبادله مجتمعه كراهية بكراهية، وإما أن تكون اطمأنت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستحول حتما دون انضمام الجيش للمحتجين، وسؤال الجيش وحده هو الذى يقلقها، وأن ما بعد الاطمئنان على الحكم وكراسيه فإن المواجهات أيا كان حجمها ستخمد فى النهاية.   التصرف الثانى بدأ يتفاعل مع ظاهرة «تمرد»، وهى تتمدد أمامه وتوكيلاتها تجرى أمام العيون، وصل زخمها فى بعض الحالات إلى ضباط شرطة على ما اعترف وزير الداخلية بنفسه، ودخلت إلى مناطق بعيدة لم يكن من المتوقع أن تصل إليها، وأخذ القلق يسرى فى قواعد الجماعة قبل قياداتها، وسادت لغتان متداخلتان فى الخطاب الواحد إحداهما تتحدث عن الحوار وضروراته والأخرى تتوعد بالملاحقة القانونية وتستعرض عضلاتها.   فى اللغة الأولى تجلت إيحاءات الحوار دون الجدية فيه، وفى اللغة الثانية دخلت الأفعال حيز التنفيذ بالاعتداء البدنى على تجمع شبابى فى دمنهور يناصر «تمرد» ومحاولة إحراق المقر الرئيسى للحملة فى قلب العاصمة القاهرة بما فيه من توكيلات، كأن القضية فى التوكيلات التى تحصى لا فى الدلالات التى تستقر فى الوجدان العام.   بدا مشهد الحريق مأساوى وهزلى فى الوقت نفسه، المأساوى فيه أنه ينبئ عن عنف دموى محتمل فى مواجهة تظاهرات (٣٠) يونيو، والهزلى فيه أنه بدا ساذجا سياسيا فى النظر إلى التوكيلات، فرسائلها وصلت وانتهى الأمر، كأنه يستعيد ما تصوره الفنان الكوميدى الراحل «إسماعيل ياسين» فى أحد أفلامه من أنه إذا اختطف المنديل من أمام المأذون فإن عقد القران تبطل إجراءاته!   فى لغة الحوار المراوغ دخلت الجماعة على خط مشروع مصالحة تبناها الشيخ «راشد الغنوشى» زعيم حركة «النهضة» الإسلامية فى تونس على هامش أعمال المؤتمر القومى العربى الذى انعقدت دورته الأخيرة فى القاهرة قبل أسبوع.   الشيخ «الغنوشى» هو نفسه مأزوم فى تونس، لكنه يعتقد أن الجماعة هنا فى مصر لا تدرك تعقيدات الموقف وتداعياته الخطيرة على مستقبلها، حاول أن يصنع شيئا يخفض به مستويات الاحتقان، الذى تتمدد حقائقه إلى تونس والإقليم كله، والتجربة التركية ماثلة وتراجع صورة «رجب طيب أردوغان» على مسارحها فادحا، استمع إلى أقطاب فى جبهة الإنقاذ.   وسجل بعناية طلباتهم المعتادة التى تشمل تغيير الحكومة والنائب العام والتوافق على قانون انتخابات المجلس النيابى بما يضمن نزاهتها لقبول الجلوس إلى مائدة الحوار، قال إنها «معقولة ومنطقية»، متعهدا بنقلها فى اليوم التالى إلى مرشد الجماعة الدكتور «محمد بديع». بدا مثيرا أنه نقلها للمرشد ولم يقل أنه سوف يحيط الرئيس بها علما، وبحسب المعلومات المتوافرة فإن الإجابة تعطلت فى الطريق، لا رفض ولا قبول، وبتعبير أحد المتداخلين فى الملف فإن المرشد مواقفه كـ«الزئبق» لا تستطيع أن تحدد طبيعة حركته أو تأخذ عليه التزامات محددة.   فى توقيت متزامن جرت محاولة حوار آخر بين رجل الجماعة القوى «خيرت الشاطر» مع «عمرو موسى» أحاطته تساؤلات حول طبيعة الدعوة والكمائن فيها، وأفضت الأجواء الهازلة التى صاحبت هذه المحاولة إلى انتقال جبهة الإنقاذ من خيار «الحوار المشروط» إلى إعلان القطيعة السياسية مع النظام الحالى.   المعنى أن الأطراف السياسية المتناقضة بدأت ترتب أوراقها على إيقاع «تمرد»، قنوات الحوار تقطعت بها السبل وانتهت إلى قطيعة، الجماعة تلوح بالقوة لكنها قد تخسر مواجهتها، فلا يكسب أحد مواجهة ضد مجتمعه، و«تمرد» أكبر من منظميها.   لعنة العنف تلحق أصحابها، ومعضلة الجماعة إن ابتعدت عن مرمى الحوادث فقد تخسر نتائجها وإن دخلت بالعنف فيها فإن الخسارة أفدح، وطاقة الأمل الوحيدة أمامها ألا تتحول توكيلات «تمرد» إلى احتجاجات مليونية فى هذا اليوم، وهو رهان يصعب التعويل عليه فى أجواء غضب تتسع دوائره ومواجهات محتملة تأخذ الفشل المزمن فى الحكم إلى نهاياته عند غروب مبكر ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2011-03-21

 ●● خروج ملايين المصريين للمشاركة فى الاستفتاء، كان رأيا مباشرا فى حكم الرئيس السابق، وفى نظامه، وفى الحزب الوطنى الذى كان يدير الحياة السياسية، ويسيطر على الشارع السياسى بمنطق أن الحزب هو الدولة، وأن الدولة هى الحزب.. وهذا الرأى هو الرفض والغضب، للتزوير وسلب الحريات والإرادة. وتلويث وتشويه الحياة السياسية. وهذا الخروج الكبير هو أيضا إعلان بتأييدهم الثورة واحتفال بنتائجها.. ●● خروج ملايين المصريين إلى الاستفتاء لم يكن فقط بسبب «التصويت ببطاقة الرقم القومى» ولكن لاسترداد الشعب لبلده.. ثم إذا كان ممكنا تسهيل مشاركة الناس فى الاستفتاء، فلماذا لم يتفضل قادة الحياة السياسية فى النظام السابق بالتعطف علينا ومنحنا حق المشاركة فى الاستفتاء ببطاقة الرقم القومى أو بالبطاقة الشخصية كما حدث عام 1981 بعد حادث المنصة؟ لماذا كنتم تجعلون مشاركة الشعب صعبة حافلة بالعنف وبالمعاناة..؟ الآن فهمناكم.. كنتم لا تريدون من الناس تلك المشاركة على الرغم من ادعائكم بغير ذلك.. ●● ما ينشر ويقال عن فساد الذمم المالية لبعض المسئولين السابقين، وعن الفساد عموما وعن عمليات نهب البلد وأمواله، قد يكون مبالغا فيه، والأمر فى النهاية ينتظر جهات التحقيق والمحاكمات العادلة. وكل مصرى يشعر بغصة وألم بسبب هذا النهب للمال العام الذى هو مال الشعب. لكن ما يوجع هو هذا الفساد السياسى، وهذا المناخ الذى سلب منا حقوقنا السياسية، أنا شخصيا أشعر بالغيظ والكراهية ضد كل من كان مسئولا وممارسا للسياسة طوال السنوات الماضية، لأنه حرمنا من ممارسة تلك المتعة التى اقترنت بالفخر والزهو، وكل من صادر حقنا فى إقرار مستقبل بلدنا.. ولذلك لابد من محاسبة كل من أفسد حياة المصريين السياسية مع سبق الإصرار والترصد؟●● أسجل للدكتور محمد البرادعى أنه كان شجاعا حين انتقد الرئيس السابق، وطالب بالحرية والديمقراطية فى وجوده وفى وجود أركان نظامه. وقد كان الاعتداء على الدكتور البرادعى فى المقطم بمثابة بقعة سوداء على ثوب الاستفتاء الأبيض، فمن لا يريده رئيسا أمامه صندوق الانتخاب. تلك هى الديمقراطية.. وحتى لو كان صحيحا أن الدكتور البرادعى لم يلتفت إلى الطابور وتقدم وسط أنصاره للإدلاء بصوته، فإن الاعتداء غير مقبول، وكان ممكنا مطالبته بانتظار دوره. وهو أمر يجب أن يحكم كل المصريين، فلا أسبقية لحاكم على محكوم، ولا أسبقية لمسئول على مواطن، ولا أسبقية لوزير على خفير فى الحقوق.. وتذكروا أن العدل والمساواة هما مفتاحا السلام الاجتماعى.. وتذكروا أيضا أن عصر البلطجة والعنف انتهى ويجب أن ينتهى، من أجل الديمقراطية.. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2021-02-23

اقترح علىّ المهندس اللماح هشام فتوح أن أعقد مقارنة بين سعد زغلول ومحمد البرادعى أهم شخصيتين فى ثورتى 1919 و2011. وترددت قليلاً لأن المقارنة لن تكون سهلة، وسعد زغلول له صورة ذهنية عظيمة فى عقول وقلوب المصريين، ومحمد البرادعى يعيش فى النمسا بعيداً عن الوطن وعن الساحة.سعد زغلول بدأ مناضلاً واشترك فى الثورة العرابية، وسجن فترة قصيرة وخرج من السجن ليعمل كمحام، ثم تزوج بنت مصطفى باشا فهمى رئيس الوزراء صديق الإنجليز. وتولى وزارة المعارف (التعليم) وأظهر نشاطاً كبيراً وتحديثاً للتعليم وصادق اللورد كرومر الحاكم الفعلى لمصر سنوات طويلة، ولم يعرف عنه فى هذه الفترة أنه ناشط وطنى ضد الإنجليز. وبدأ نشاطه السياسى الشعبى فجأة حين ترشح للجمعية التشريعية ونجح فى أن يكون نائباً لرئيسها عام 2013.محمد البرادعى تخرج أيضاً فى كلية الحقوق والتحق بالسلك الدبلوماسى، وانتدب بالمنظمات الدولية وحصل على الدكتوراة والتحق بالعمل فى منظمة الطاقة الذرية، حتى وصل إلى منصب رئيس المنظمة وحين حققت المنظمة نجاحاً حصل البرادعى على جائزة نوبل للسلام، وهى جائزة يمنحها برلمان النرويج وفيها جانب سياسى وليس لها علاقة بالأكاديمية السويدية التى تعطى باقى الجوائز بناء على قواعد راسخة ومحايدة. وبذا أصبح البرادعى نجماً فى العالم ونجماً كبيراً فى وطنه مصر الذى غادره منذ أن أنهى دراسته الجامعية وأصبح ارتباطه به محدوداً للغاية، وحصل على قلادة النيل تقديراً لجهوده العالمية، وهو أعلى وسام مصرى.سعد زغلول ابن عائلة ريفية غنية نسبياً ولكنها ليست إقطاعية وأبوه كان عمدة ولم يكن بك ولا باشا. تربى فى القرية ثم فى الأزهر وأخيراً فى الحقوق الفرنسية، فحياة القرية وأحوالها المعيشية راسخة فى ذهنه وتربيته الأزهرية جعلته قريباً من البسطاء واستطاع أن يدخل فى أوساط الباشوات بعد زواجه وعاش حياتهم.البرادعى تربى فى المدينة فى أسرة غنية، أبوه كان صاحب جاه ونفوذ وانتخب نقيباً للمحامين، ولذا كان اختلاطه بزملاء من نفس المستوى الاجتماعى ثم ترك مصر إلى الخارج حيث أقام طوال حياته بعيداً عن الوطن باستثناءات قليلة.سعد زغلول والبرادعى كلاهما دخل الساحة السياسية لتحرير الوطن. زغلول رأس الوفد المصرى الذى قابل السير ونجت مطالباً بإلغاء الحماية على مصر، إلى قيادة المقاومة الشعبية ضد الإنجليز مطالباً بالاستقلال وبصياغة دستور جديد وإقامة حياة نيابية سليمة. ومحمد البرادعى كان يريد نظام حكم ديمقراطى وحياة برلمانية سليمة وتحقيق الحرية للمصريين.سعد زغلول قدم مطالبه إلى المحتل وقاومه على الأرض وخطب فى الناس وقام بتجميعهم واضطر الإنجليز إلى نفيه لمدة شهر ثم أفرجوا عنه فذهب إلى باريس فى محاولات لجذب انتباه العالم للمسألة المصرية ثم عاد إلى مصر ليقود المعركة ضد الإنجليز، وقامت بريطانيا بنفيه للمرة الثانية بعيداً إلى جزيرة سيشيل. وقبل القبض عليه قاد مجموعات من المصريين وطلب منهم توكيلا للوفد المصرى بقيادته ثم كان مفاوضاً صلباً للإنجليز حتى اضطرت فى النهاية لإعادته لمصر، وتحقق لمصر دستور وبرلمان، وأصبح زغلول رئيس الوزراء ضد رغبة الإنجليز أكبر قوة فى العالم وضد رغبة الملك فؤاد.محمد البرادعى أصدر بياناً قوياً نشره فى فيينا مطالباً بالديمقراطية والحرية للمصريين، وأعلن عن حضوره للقاهرة بعد غياب سنوات طويلة. وعندما حضر إلى مطار القاهرة كان فى استقباله أعداد غفيرة من الناشطين المصريين ومنع نظام مبارك أعداداً من الشباب من الوصول للمطار. خرج البرادعى من باب كبار الزوار وركب سيارته وانطلق إلى بيته وفاته أن يلقى بالتحية على المئات الذين ذهبوا لاستقباله فى المطار، وعلق أحدهم بأن هذا التصرف ليس من صفات الزعماء. ثم قابل البرادعى فى بيته مجموعة من حوالى 25 ناشطاً من مختلف الاتجاهات السياسية وتكونت الجمعية الوطنية للتغيير بصعوبة بعد أن ضغط عليه الحاضرون، فهو لم يكن يريد التورط فى مسؤولية جمعية يقودها ليس خوفاً من نظام مبارك بل لعدم رغبته فى أن يكون قائداً لعمل منظم له تبعاته ومسؤولياته.خلال العام السابق للثورة سافر البرادعى إلى المنصورة وأقيم له استقبال حافل، ولكنه كان واضحاً أن عنده صعوبة فى لقاء الجماهير والأعداد الغفيرة، هنا كان الفارق الكبير بين سعد زغلول المحب للجماهير والتى احترمها وقادها بمهارة بالغة وبين عدم قدرة البرادعى وربما خوفه وفى الأغلب عدم رغبته فى الاختلاط بالعوام والبسطاء. ربما لأنه لم يختلط بالشعب طيلة حياته خارج مصر، وربما لتركيبته الخاصة. حدث نفس الشىء بعد 25 يناير حين كان يقابل مراسلو كبار الصحف العالمية ولم يتمكن الكثير من المصريين الذين يريدون لقاءه من مقابلته. سعد زغلول بذل مجهوداً كبيراً فى تكوين حزب الوفد، ورتق الخلافات بين أعضائه وخاض المعارك الضخمة معهم، ومحمد البرادعى بصعوبة بالغة وافق على تكوين حزب الدستور، ولم يهتم بقيادته ورفض عرضاً بتوحيد كل الأحزاب السياسية التى خرجت من رحم الثورة تحت رئاسته. وعندما ظهرت المشاكل بين الإخوان وبقية الأحزاب تكونت جبهة الإنقاذ ولم يستطع قيادة المجموعة فكان يفضل التحدث فى غرفة مغلقة مع عدد قليل من الناس ينتقيهم بنفسه ولا يتعامل مع الواقع السياسى. فى النهاية بعد 30 يونيو حين أصبح نائباً لرئيس الجمهورية استقال وسافر إلى فيينا حيث الهدوء وراحة البال التى يبغاها بينما سعد زغلول بعد مقتل السيردار الإنجليزى اضطر إلى الاستقالة ولكنه استمر فى النضال ضد الإنجليز وضد المعارضين للوفد.الخلفية الاجتماعية والسياسية ومكان المعيشة وطريقة الحياة خلقت شخصيتين مختلفتين تماماً كلاهما وطنى يحب مصر ويريد أن يعمل لصالحها ولكن لكل شيخ طريقة تناسبه.قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-08-19

نشر الموقع الإلكترونى لـ"اليوم السابع" على مدار الساعات الماضية العديد من الأخبار المهمة التى شملت جميع الأصعدة المحلى والعربى والعالمى، كان أبرزها حبس خاطف الطائرة المصرية 15 يوما وترحيله للقاهرة لاستكمال إجراءات القضية، إلى جانب إحالة رئيس ومعاون مباحث قسم حدائق القبة و4 أمناء للجنايات بتهمة قتل محتجز، بالإضافة إلى إحالة "أشعياء" و"فلتاؤوس" لمحكمة الجنايات بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس.                                                وفيما يلى موجز لأهم أخبار السادسة مساء.. محمد البرادعى يواصل ذلاته ويهين الوطن العربى ويصفه بالانحطاط الخلقى     واصل محمد البرادعى المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، ذلاته وخروجه عن المألوف والمعتاد، حيث ظهر بشكل غريب ليهاجم الوطن العربى ويصفه بأنه يعيش فى حالة غيبوبة عقلية وانحطاط خلقى وتحصر قيمى.     إحالة رئيس ومعاون مباحث قسم حدائق القبة و4 أمناء للجنايات بتهمة قتل محتجز     قررت  نيابة غرب القاهرة الكلية، أحالت رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة، ومعاونه و4 أمناء شرطة آخرين، فى واقعة مقتل مواطن داخل حجز القسم، وذلك لاتهامهم باستعمال القسوة، والعنف وتعذيب المجنى عليه ما أفضى لوفاته، والتزوير فى محرر رسمى، إلى محكمة الجنايات.     فيديو..أين تذهب أموال الضرائب العقارية؟     تزايدت خلال الفترة الأخيرة التساؤلات حول قانون الضريبة العقارية، ورغم أن ذلك القانون ليس جديدا، إلا أن الإجابة على كافة التساؤلات الخاصة به أمر مهم خاصة فى ظل تزايد الشائعات المغلوطة حوله.   جون كاسن فى "مؤتمر الوداع": مغادرتى مصر من أصعب الأشياء وفخور بفترة عملى هنا     قال السفير البريطانى بالقاهرة، جون كاسن: "من الصعب ترك مصر وكونى سفيرا هنا كان من أفضل الأمور التى قمت بها"، موضحا أن بريطانيا الشريك التجارى رقم ا بالنسبة لمصر.   صور.. وزير الطيران يقرر رفع الحد الأدنى للأجور بالوزارة والشركات التابعة      أكد الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى، إنه تم مراجعة الموقف المالى لجميع الشركات، خاصة أن قطاع الطيران يمر بأزمة مالية كبيرة تحتاج تكاتف كافة العاملين، موضحا أنه تم الخروج بعدة قرارات لترشيد النفقات وخفض الاستهلاك.       حبس خاطف الطائرة المصرية 15 يوما وترحيله للقاهرة لاستكمال إجراءات القضية     انتهت منذ قليل نيابة العامرية بالإسكندرية من التحقيقات مع خاطف الطائرة المصرية بقبرص بعد تحقيقات استمرت معه لأكثر من 14 ساعة متواصلة.     وزارة التضامن تصرف 2.6 مليار جنيه نفقة للمطلقات منذ عام 2004     صرحت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق نظام تأمين الأسرة بأن الصندوق يستهدف فى المقام الأول حماية الأسرة بتوفير دخل مناسب يضمن لها حياة كريمة، جاء ذلك عقب اجتماع مجلس إدارة صندوق تأمين الأسرة التابع لبنك ناصر الاجتماعى لعرض التقرير المالى السنوى للصندوق عن العام المالى 2017 /2018 المتضمن تطوير مؤشرات أداء الصندوق.     ضبط صيدلى بجوزته أدوية مهربة بـ 6 ملايين جنيه وغير مصرح بتداولها     ألقت الأجهزة المختصة بمحافظة أسيوط، القبض على صيدلى بمدينة أسيوط لإدارته مخزن أدوية ملحق بالصيدلية بدون ترخيص، عثر به  على كميات كبيرة من الأدوية تجاوزت قيمتها 6 ملايين جنيه، وغير مصرح بتداولها فى الأسواق، ولا يوجد لها تصريح من وزارة الصحة، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية وضارة بصحة الإنسان.     رئيس بعثة الحج الطبية: تفويج 33 حاجا بسيارات الإسعاف.. ولا يوجد نقص بالأدوية     قال الدكتور محمد شوقى رئيس بعثة الحج الطبية أن البعثة أنهت كافة الاستعدادات لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للحجاج المصريين خلال أداء مناسك الحج فى عرفات ومنى.     ضبط تاجر مخدرات بالإسكندرية بحوزته نصف طن حشيش قبل ترويجها فى العيد     نجحت أجهزة البحث الجنائى بالإسكندرية، فى ضبط أحد الأشخاص لقيامه بالإتجار فى المواد المخدرة، وبحوزته حوالى نصف طن من مخدر الحشيش.       إحالة "أشعياء" و"فلتاؤوس" لمحكمة الجنايات بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس     قرر المستشار ناصر الدهشان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، إحالة الراهبين "أشعياء"، و"فلتاؤوس" ، المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، إلى محكمة جنايات الإسكندرية، محبوسين، لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.     مشروع عدادات الكهرباء الذكية بـ"القناة" و"مصر الوسطى" مهدد بالتوقف      للمرة الثانية تكتشف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أخطاءً فى عدادات الكهرباء بعد تركيبها لدى المواطنين، حيث إن المرحلة الأولى من مشروع تركيب العدادات الذكية مسبوقة الدفع بشركتى القناة وجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء مهددة بالتوقف نتيجة اكتشاف أخطاء فنية ببرنامج العدادات للشركة المصنعة.       طرح الخراف الحية للأضاحى بمنافذ وزارة التموين     طرحت الشركة العامة لتجارة الجملة التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، الخراف الحية بمنافذ وفروع الشركة فى الوجه البحرى، حيث تم إنشاء شوادر لبيع الخراف الحية البلدية بسعر 62 جنيها للكيلو القائم، كما قامت وزارة التموين بطرح الخراف بمحافظات الوجه القبلى من خلال الشركة المصرية لتجارة الجملة.       فيديو..اعترافات تكفيرى بمخطط ضرب اقتصاد مصر وخطف أجانب وعمال     تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا"، فيديو يتضمن اعترافات لأحد القيادات التكفيرية، وهذا الفيديو منشور على إحدى الصفحات المنسوبة لاتحاد قبائل سيناء، ويتضمن اعترافات تفصيلية للقيادى التكفيرى بمخططاتهم لاستهداف الاقتصاد المصرى بضرب المصانع والعمال والسائقين، وزعزعة أمن واستقرار البلاد، وذلك فى خطوة جديدة لكشف المؤامرات التى تحاك ضد مصر من الجماعات الإرهابية.     ننشر أسعار كتب اللغات والعربى للعام الدراسى الجديد     ينشر اليوم السابع" أسعار كتب طلاب المدارس للعام الدراسى الجديد 2018،2019، لطلاب مدارس اللغات والعربى، وتضمنت القائمة أسعار الكتب فى الصفوف من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية .     حجوزات العيد بفنادق الغردقة تخطت الـ 75%.. وبعض المنتجعات كامل العدد     كشف مؤشر الحجز الإلكترونى لموقع " بوكينج" عن ارتفاع نسب حجوزات الفنادق والمنتجعات السياحية بالغردقة خلال فترة عيد الأضحى، حيث أكد المؤشر أن الغردقة هي أفضل خيارات المسافرين، بدءا من وقفة عرفات، حتى نهاية شهر أغسطس، وبلغ متوسط نسبة الحجوزات 75%، ومتوسط أسعار الغرفة 2500 جنيه للغرفة المزدوجة.       المتحدث باسم الكهرباء: مستعدون لمواجهة أى طوارئ فى العيد     قال الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن قطاع الكهرباء مستعد تماما لمواجهة أى طوارىء خلال أيام عيد الأضحى المبارك.     تجديد حبس أمين خزانة نادى الزمالك 15يوما لاتهامه بالإتجار فى العملة     قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، تجديد حبس محمد أبو طالب أمين خزنة نادى الزمالك للألعاب الرياضية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاتجار فى النقد الأجنبى بالبيع والشراء خارج المصارف المعتمدة من البنك المركزى، بالاشتراك مع آخرين.     تجديد حبس أمين خزانة نادى الزمالك 15يوما لاتهامه بالإتجار فى العملة     قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، تجديد حبس محمد أبو طالب أمين خزنة نادى الزمالك للألعاب الرياضية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاتجار فى النقد الأجنبى بالبيع والشراء خارج المصارف المعتمدة من البنك المركزى، بالاشتراك مع آخرين.     تعرف على توقعات حالة الطقس فى الوقفة وأول يوم العيد × 14 معلومة     تزامنا مع أسبوع عيد الأضحى يقدم "اليوم السابع" لقرائه توقعات حالة الطقس ليوم غد الإثنين وقفة عرفات، ويوم الثلاثاء المقبل أول أيام العيد، فى نقاط مبسطة نستعرضها فيما يلى:-       معهد الفلك: صلاة عيد الأضحى فى الخامسة و51 دقيقة بالقاهرة والجيزة         قال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إن صلاة عيد الأضحى المبارك ستحين فى القاهرة والجيزة فى تمام الساعة الخامسة و51 دقيقة.     صور.. ضبط 621 عملة أثرية ترجع للعصر الرومانى بحوزة عامل فى الشرقية      تمكنت الإدارة العامة لشرطة السياحة والأثار، من ضبط محمد بهجات لطفي سليمان 35 سنة عامل، ومقيم ديرب نجم وذلك على أثر ورود معلومات للواء د.ناجح ذكى مدير مباحث السياحة والأثار، بحيازته لقطع أثرية، وعرضها للبيع علي الباحثين عن الثروات.     وزير التموين يعلن انتظام العمل فى المخابز خلال أيام عيد الأضحى     أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية انتظام عمل  المخابز خلال أيام العيد، حيث تم توفير حصص الدقيق الخاصة بالمخابز  على مستوى الجمهورية من خلال المطاحن، لافتا الى ان المطاحن ستحصل على أجازة يوم الوقفه وأول يوم العيد فقط، حيث تم صرف رصيد من الدقيق  للمخابز عن هذه الأيام لضمان توفير  الخبز للمواطنين طوال الوقت.       فيديو.. المصرى يتعادل مع دوسونجو الموزمبيقى 1 -1 بالكونفدرالية     تعادل المصرى البورسعيدى مع فريق دوسونجو الموزمبيقى بهدف لكل منهما فى المباراة التى جمعتهما مساء اليوم، الأحد، على استاد فيروفيارو بمدينة بييرا، ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة الثانية للبطولة الكونفدرالية.     المنتخب الأوليمبى يتلقى عرضا لإقامة معسكر فى ألمانيا وخوض وديتين     كشف شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، عن وصول عرض من إحدى الشركات لإقامة معسكر مغلق فى شهر نوفمبر المقبل بألمانيا، يتخلله وديتان أمام أحد المنتخبات لم يتم ذكر اسميهما.       أبو ريدة لـ"أجيرى": طلباتك أوامر.. وهدفنا إعداد فريق قوى لحصد البطولات     عقد هانى أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، اجتماعاً اليوم بمكتبه مع خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، بحضور أعضاء الجهاز الفنى المعاون والمكون من سان خوان المدرب العام، وهانى رمزى  المدرب المساعد وسولا، ولوبيز محلل الأداء، وأحمد ناجى مدرب حراس المرمى.       إجراء قرعة الدور التمهيدى الثانى لكأس مصر 27 أغسطس     قررت لجنة المسابقات بالاتحاد المصرى لكرة القدم، برئاسة عامر حسين، إجراء قرعة الدور التمهيدى الثانى لبطولة كأس مصر يوم الاثنين 27 أغسطس الجارى، فى الحادية عشرة صباحاً بمقر الاتحاد بالجزيرة.       إيقاف أنطوى 3 مباريات للاعتداء على لاعب الزمالك     قررت لجنة المسابقات باتحاد الكرة، برئاسة عامر حسين، إيقاف جون أنطوى مهاجم مصر المقاصة 3 مباريات للطرد فى مباراة الزمالك للضرب بدون كرة على بهاء مجدى مدافع القلعة البيضاء.     المسابقات تغرم الإسماعيلى والاتحاد 20 ألف جنيه بسبب خناقة عبدربه وعاشور     قررت لجنة المسابقات باتحاد الكرة، برئاسة عامر حسين، تغريم ناديي الإسماعيلى والاتحاد السكندرى 20 ألف جنيه بسبب السلوك غير الرياضى للفريقين، عقب اللقاء الذى انتهى بفوز الاتحاد بهدف دون رد فى الجولة الثالثة للدورى الممتاز.       مانشستر سيتى يسحق هدرسفيلد 6 - 1 بمشاركة رمضان صبحى.. فيديو     حقق مانشستر سيتى فوزاً عريضاً على هدرسفيلد تاون، المحترف ضمن صفوفه اللاعب المصرى رمضان صبحى، بنتيجة 6 – 1 فى المباراة التى جمعتهما اليوم على ملعب "الاتحاد"، ضمن منافسات الجولة الثانية من عمر مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج".       رمضان صبحى يسجل الظهور الرسمى الأول مع هدرسفيلد.. وسيتى يحرز السادس     دفع الألمانى ديفيد فاجنر، المدير الفنى لنادى هدرسفيلد تاون باللاعب المصرى رمضان صبحى في الدقيقة 84 من عمر المباراة التي تجمع بين ناديي مانشستر سيتي وهدرسفيلد تاون بملعب "الاتحاد"، ضمن منافسات الجولة الثانية من عمر مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج".           صور.. يوم الحشر فى محطة مصر.. طوابير طويلة أمام شابيك حجز قطارات الصعيد ومواطنون يستغيثون برئيس الهيئة لتوفير تذكرة.. أشرف رسلان يأمر بإعلان الأماكن الشاعرة بالإذاعة الداخلية.. ويؤكد: الإقبال فوق طاقتنا     "يوم الحشر فى محطة مصر".. هذا هو أقرب وصف لحال محطة مصر بالقاهرة اليوم.. فاليوم يعتبر ذورة السفر خلال من قبل المسافرين للصعيد خلال عيد الأضحى.. تكدس غير عادى على أرصفة محطة مصر من قبل المواطنين الذى توافدوا عليها لاستقلال القطارات متوجهين إلى أسرهم، وذلك بالأخص على الأرصفة المخصصة لقيام قطارات الصعيد.. طوابير طويلة أمام شبابيك حجز تذاكر قطارات الصعيد بالمحطة سواء شابيك حجز الدرجة الأولى مكيفة أو الثانية مكيفة.       التعليم العالى تمد تنسيق الدبلومات الفنية حتى إجازة العيد.. السيد عطا: الباب مفتوح أمام طلاب الدور الثانى بالشهادات الفنية للتقديم.. و132 ألف طالب تقدموا حتى الآن.. وموقع التنسيق يفتح الباب لاختبارات القدرات     قررت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، مد فترة التنسيق المحددة لطلاب الشهادات الفنية حتى انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث تشهد عمليات تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد لهذه الفئة، إقبالا كثيفا من جانب الطلاب.           "اقتصادية قناة السويس" تستعد لـ2019 بأجندة من المشروعات الهامة.. 4 عقود نهائية مع شركات صينية.. مشروع للبتروكيماويات بـ980 مليون دولار.. تشغيل ميناء الأدبية.. وإنهاء 5 مشروعات ضمن أعمال الهيئة فى العام الجديد     شوط كبير من الإنجازات تحرص الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس على قطعه كل عام، فمنذ أن بدأت فى تنفيذها أعمالها لتطوير وتنمية محور القناة والذى سيحول مصر لمركز عالمى، وحجم العمل والتطور يزيد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس سنوياً.           إحالة "أشعياء" و"فلتاؤوس"لمحكمة الجنايات فى قتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار.. المتهمان يواجهان تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.. النيابة واجهت المتهم الثانى باعترافات الأول بالمشاركة فى الجريمة     قرر المستشار ناصر الدهشان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، إحالة الراهبين "أشعياء"، و"فلتاؤوس" ، المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، إلى محكمة جنايات الإسكندرية، محبوسين، لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.           "البرادعى الرضيع".. سكت دهرا ونطق لهوا.. موجة سخرية بعد تغريدة عن طائر سقط فى دولة أوروبية.. نواب يصفون مدير وكالة الطاقة الذرية بالخائن ومنفذ تعليمات الأمريكان.. ويذكرونه بجرائم الغرب حول العالم     اعتاد محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، على الخروج من آن لآخر بتغريدات مثيرة للتساؤلات والاستهجان من قبل رواد  موقع التواصل الاجتماعى " تويتر "، كان آخر هذه الإبداعات تغريدة الأسبوع الماضى، والتى كتب فيها: "سقط طَائِر رضيع من عشه قرب مكان أقيم به فى قرية اوروبية، وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد بين الجيران لرعايته والعناية به حتى استطاع الطيران بمفرده بعد أسبوع. تابعت كل ماجرى وخواطر عديدة تتصارع  فى ذهنى: كيف وصل البعض لهذا المستوى من رقى المشاعر وأين نحن من هذا؟" .           الأقصر تحاصر النمل الأبيض فى قرى إسنا وأرمنت والقرنة والطود.. رش وتطهير 81 منزلا والمحافظ يناشد الأهالى بسرعة الإبلاغ.. ووكيل وزارة الزراعة: تخزين الخشب والمخلفات سبب الظاهرة و3 فرق لمكافحة الانتشار.. صور     انطلقت محافظة الأقصر والجهات المختلفة داخلها فى أكبر حملة لمواجهة خطر هجوم النمل الأبيض على منازل القرى فى 4 مدن بالمحافظة، وذلك بناء على توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لمجابهة الأزمة، ومازالت الحملات للمكافحة مستمرة عبر التمشيط والفحص فى البؤر المصابة بحشرة النمل الأبيض، للقضاء عليها أولًا بأول حال ورود أية بلاغات من الأهالى بالمنازل المختلفة، بناءًا على تعليمات مشددة من محافظ الأقصر محمد بدر، بالتنسيق بين جميع الجهات المعنية للمعاونة فى أعمال المكافحة والتمشيط الزراعة – البيئة- الصحة – الوحدات المحلية بهدف القضاء على حشرة النمل الأبيض.           رغم إعلان مرتضى منصور انسحاب الزمالك من الدورى.. الحياة الكروية تسير بشكل طبيعى بالنادى.. الأبيض كامل العدد فى تدريبات الكرة والنشاط الرياضى.. جروس يواجه بتروجت استعدادا للدورى.. ومؤشرات تؤكد العدول عن القرار     أعلن مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، الانسحاب بشكل رسمى من مسابقة الدورى الممتاز وتجميد النشاط الرياضى فى النادى، لحين معرفة جريمة مجلس الإدارة وفقاً لتعبير رئيس النادى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده منذ ساعات للحديث عن الأزمة التى يمر بها الزمالك بالوقت الحالى، بسبب التحقيقات التى تجريها نيابة الأموال العامة بشأن تغيير العملات الأجنبية بالسوق السوداء خلال الفترة الماضية.           ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-01-15

قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، إن التسريبات التى أذاعها الإعلامى أحمد موسى للدكتور محمد البرادعى "فاضحة كاشفة ناجزة عادلة بكل المعايير"، لافتاً إلى أنه عندما كشفت هذه التسجيلات عددا كبيرا جداً ممن كنا نظنهم من الأخيار، واكتشفنا أنهم غير ذلك، بدأت تنشأ قضية عبر السوشيال ميديا، حول "هل هذا أخلاقى أم لا؟ أم الدولة التى تسرب التسجيلات؟ ومن يسربها؟ وقانونيتها؟". وأشار خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "على هوى مصر"، المذاع عبر فضائية "النهار One"،  إلى أن السوشيال ميديا نقل المسار من اكتشاف الفضيحة إلى الإجراءات القانونية، حول "هل استأذنت النيابة فى التسجيلات؟.. وغيرها"، مشدداً على أنه بعد ثورة يناير كان هناك اقتحام كبير لمقر مباحث أمن الدولة، تحت سمع وبصر المصريين جميعاً وكان منقولاً على الهواء مباشرة. وأرجع ما حدث إلى أن من زرع "بذرة التسريبات" بالأساس هم من اقتحموا مقر مباحث أمن الدولة، مردفاً: "هم من فتحوا الفتحة السودة دى على مصر، وحالياً هم من اكتووا بها، لأن التسجيلات طالت ذقونهم وشرفهم وسمعتهم السياسة وكواليسهم ومكنونات صدورهم". ولفت الكاتب الصحفى، إلى أن جميع التسريبات الأولى خرجت من طرف "الثوار.. ومن سُمّوا بذلك"، واتهموا البعض بالتخابر وفبركوا الوثائق لإثبات الأمر، وشدد على أن من سنّ هذه السُنة هم من اقتحموا مقر مباحث أمن الدولة، ثم من ساعدهم على ترويجها (قناة الجزيرة والقنوات التابعة لقطر التى كانت تعمل فى ذلك التوقيت)، مستطرداً: "انت دلوقت بتبكى علشان طالع تسجيلات تنال منك وتكشف حقيقتك فى حين أن من اخترع الموضوع بالأساس..حضرتك". وأكد خالد صلاح، أن الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب، تحدث فى حلقات عن بعض المعلومات حول السياسة الداخلية أو السياسة فى بلدان عربية أخرى، وعبر عدد هائل من المكالمات والفيديوهات والأفلام الوثائقية، مشيرا إلى أن من قالوا إنهم شركاء فى الربيع العربى، ظهروا على حقيقتهم من خلال التسريبات والتسجيلات. وقال رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن اقتحام مقار أمن الدولة فى أعقاب ثورة 25 يناير كان "نذير الشؤم" الذى فجر ظاهرة التسريبات، مشيراً إلى أن الذين يتباكون الآن على التسريبات التى تفضح المتآمرين على الدولة المصرية عليهم أن يتذكروا ماذا كانوا يقولون عقب هذا الاقتحام. وأضاف خالد صلاح، أن الانفرادات التى تذاع الآن بشأن التسريبات التى فضحت المسئولين عن تفجير الأوضاع عقب ثورة يناير تكشف مدى حرص هؤلاء على تخريب البلاد. وأكد خالد صلاح، أن هناك من يريد تخريب مصر ويعود بها إلى وقت الهرتلة السياسية التى كنا نعيشها فى أعقاب "يناير"، مشدداً على أن هؤلاء لم يتعلموا الدرس جيداً فى 30 يونيو، وتابع: "لسة النية منعقدة على استكمال الفوضى الخلاقة رغم أن الأمور فلتت من زمام قطر وتركيا ومن معهم ومن خلفهم، ومن خطط وتمويل من التنظيم الدولى للإخوان.. ولم يتعلموا الدرس حتى فى شرق ليبيا أو سوريا". وشدد على أن هناك حربا إعلامية تدار من قبل قناة الجزيرة القطرية، بالإضافة إلى قناة "العربى" التى تعد امتداد لقناة الجزيرة، وتابع: "هذه القنوات تنفق الملايين على محمد البرادعى لتزييف الحقائق.. واستعادة كافة أجواء التوتر قبل 25 يناير". من جانبه قال اللواء رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية، إن بداية التسريبات كانت من الاعتداء على مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، ثم الإسكندرية فى الفراعنة ثم بنها، لاعتقاد المقتحمين خطأ أنهم يستطيعون أن يعودوا بملفات. وأضاف رفعت، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج على هوى مصر، المذاع عبر فضائية النهار One، اليوم الأحد، أن ما حصل عليه مقتحمو مبنى أمن الدولة أوراقا ليس لها أى أهمية ولا يعلم أى إنسان فى مصر حتى الآن أين يخفى جهاز أمن الدولة أسراره الدقيقة، وأن تلك العملية سرية بحتة للقائم بالعمل. وأوضح أن هناك تسجيلات مباحة وأخرى غير مباحة، فمثلا أعلنت هيئة الرقابة الإدارية فى بيان رسمى وجود تسجيلات صوتية للمتهم فى قضية الرشوة الكبرى، لكن لم تذيعها التحقيقات الجنائية سرية، مضيفاً أن هناك تسجيلات مباحة للأجهزة الأمنية إذاعتها فوراً، صوتاً وصورة وحركة. وأشار إلى أن التسجيلات غير المباحة، هى التسجيل التى تعتدى على الحريات الشخصية والملكية الفكرية والاعتداء على اعتناق الفكر، وقدّم الشكر للإعلامى أحمد موسى على التسجيلات التى أذاعها للبرادعى، مؤكدا أنها مسألة فضائح، فهناك ردح وصراع على الكرسى، وكرسى الرئاسة لا يجلس عليه إلا المحترمون، مقدماً الشكر للإعلام المصرى الذى نبّه الشعب، حينما استشعر الخطر. وذكر خبير العلوم الجنائية، أن البرادعى "لمّ" حوله الشباب وخدعهم فى أول نزول له بمطار القاهرة الدولى، حيت أنه مكتسب جنسية دولة أجنبية، قائلا "مع اكتساب جنسية دولة أجنبية ينتهى الحب والولاء للوطن". وأكد أنه إذا استشعرت الأجهزة الأمنية المصرية مجرد الشروع فى المساس بالأمن القومى المصرى بشقيه الجنائى والسياسى والاقتصادى والإعلامى، لافتاً إلى أن الإعلام أمن وطنى والصحافة والأغذية واحتياجات المواطن اليومية أمن وطنى، من حقها قانوناً أن تسجّل وتقنن إجراءاتها وتستأذن النيابة العامة، ولا يجوز إطلاقاً على كل من يتصل بالتحقيق الجنائى أن ينشر سراً من أسرارها. وعلى صعيد متصل، قال اللواء علاء الدين عبد المجيد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن التسريبات بدأت من يناير 2011 إلى مايو من ذات العام، مشدداً على أن هذه المدة الزمنية لم تكن هناك دولة إلى جانب الاختراق الذى تم للدولة المصرية من قبل أجهزة الاستخبارات العالمية، وتابع: "أصبح ميدان التحرير مسرحا لكل أجهزة الاستخبارات.. ومحمد البرادعى ليس له ثقل سياسى أو شعبى يجعل الدولة تدخل معه خصماً وتخرج له تسريبات"، موضحا أن الدولة المصرية ليست مسئولة عن التسريبات التى فضحت "البرادعى". وأضاف "عبد الحميد" أن اقتحام مقار أمن الدولة تم فى 5 مارس من عام 2011، وكان مخطط له ومعد سلفاً قبل وقوع الحادثة بشهر على قناة الجزيرة، مشيراً إلى أن لحظة الاقتحام تم إذاعتها على الهواء، وتابع: "مراسل قناة الجزيرة فى وقتها عبد الفتاح فايد عمل لقاءات مع بعض النشطاء السياسيين الذين اقتحموا المقار". وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق، على أن هدف المقتحم أن يصل إلى ملفاته لأنه يعلم تماماً أنه متابع من قبل الأجهزة الأمنية التى ترصد تحركاته، وتابع: "ومن وقع فى يده ملفات لشخصيات أخرى تم منحها له ومن هنا انتشرت التسريبات". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-01-09

مدعى الحرية يصف الثوار والنخب بـ«الزبالة والحمير والأفاقين»   تعالوا نتحدث بشكل مجرد من الهوى، وبصوت عالٍ، لإعلاء قيمة الحقيقة، عن إشكالية التسريبات الهاتفية، فى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، بجانب ما يتم بثه على المواقع الإلكترونية، والتواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر»، ونسأل سؤالًا مجردًا ومنطقيًا عن الذين كان لهم السبق فى تدشين فقه التسريب؟ الإجابة، أن الثوار الأنقياء والنشطاء والنخب أول من دشنوا فقه التسريبات، ضد نجوم سياسة ورجال أعمال وفن ورياضة وإعلاميين، وألصقوا الاتهامات والأباطيل بهم، وبارك كل المحيطين والمتعاطفين مع اتحاد ملاك ثورة يناير هذه التسريبات، وأقاموا لها الحفلات والأفراح والليالى الملاح، واعتبروها كنزًا كبيرًا لتعرية أعدائهم.   إذن الثوار والنشطاء أول من دشنوا فقه التسريبات التى وصلت لذروتها عند اقتحام مقرات أمن الدولة، وأخرجوا الوثائق والمستندات، وأغرقوا بها «فيس بوك وتويتر».   وفى سيناريو انقلاب السحر على الساحر، ظهرت تسريبات لنشطاء وثوار، وشخصيات عامة داعمة لثورة يناير، تكشف تورطهم فى العديد من الأحداث التى شهدتها مصر، وهنا «هاجت الدنيا وماجت الأرض تعاطفًا مع غضب النشطاء»، وخرجت سهام الاتهامات لتوجهها ضد مؤسسات الدولة الأمنية، واتهامها بأنها وراء التسريبات، وتجنيد عدد من الإعلاميين لتشويه صورة شباب الثورة النقى، واتهامهم بالخيانة والتآمر، ومطالبة كل من نشر أو أذاع هذه التسجيلات بتقديمهم لمحاكمة عاجلة، وإعدامهم فى ميادين الثورة ليكونوا عبرة وعظة فى المستقبل لكل من يقترب من شباب الثورة النقى والطاهر. من هذه النقطة تظهر سياسة الكيل بمكيالين، والانتقاء فى بناء المواقف، ما بين تأييد جارف للثوار والنشطاء للتسريبات ضد خصومهم، والتنديد والانزعاج بالتسريبات التى طالتهم، وطالت مثلهم الأعلى الدكتور محمد البرادعى، وهو خلل قيمى كبير، وازدواج فج للمعايير. القيم العليا لا تعرف إلا مكيالًا واحدًا، إما الرفض الكلى، وإما القبول الكلى بالمبدأ، ولكن أن تقبل التسريبات عندما تخص الخصوم، وترفضها عندما تخص فصيلك أو أصدقاءك، فهو أمر مشين.   ونأتى إلى العامل الجوهرى، وهو: ماذا تفعل أمام كنز معلوماتى، يتضمن تسجيلات للدكتور محمد البرادعى، تكشف أنه تعامل مع مصر باعتبارها «لقمة عيش وسببوبة»، وأن التسونامى الذى أغرق الوطن العربى أتاحت له فرصة كبيرة لإلقاء المحاضرات لمدة 4 سنوات، مقابل المحاضرة الواحدة 50 ألف دولار، دون النظر لانهيار الدول، وفى القلب منها مصر.   البرادعى تعامل مع مصير مقدرات وطن ومع مصير شعب قوامه 90 مليونًا على أنه «لقمة عيش»، ووصف كل أصدقائه ورجاله بالزبالة والحمير والأفاقين، كما شتم الشعب كله ووصفه بالمريض والجاهل، كما أظهرت التسريبات حالة الولع لرئاسة مصر.   التسجيلات هزت وبعنف عرش البرادعى ودراويشه، وخرج الرجل بتويتة على صفحته على «تويتر»، أثناء إذاعة التسجيلات، نصها:«تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية إنجاز فاشى مبهر للعالم.. أشفق عليك ياوطنى». كما خرج بعض من دراويشه يدافعون عنه من باب تلاقى المصالح، وتحدثوا عن قيم الحرية المنتهكة عرضها وشرفها، وأن دفاع هؤلاء الذين طالتهم التسريبات وهو «يمرمغ» بهم البرداعى الأرض ويصفهم بالحمير والزبالة، يأتى وسط نسيانهم أنهم أول الذين وقعوا تحت طائلة الشغف فى إذاعة التسريبات ضد رجال الدولة.   وإذا سألتنى أنا شخصيًا عن رأيى فى التسجيلات، فأنا أرفضها سواء التى ضد خصومى، أو أصدقائى، وتتفق أو تختلف مع انزعاج وسخط النشطاء والجماعات والحركات الثورية من التسجيلات، إلا أن من الضرورة الاعتراف بأن كل التسريبات «حرام» وخطيئة كبرى، وبما أن ذلك لم يحدث، والجميع دون استثناء تبارى فى نشر وإذاعة التسريبات، فالجميع يسدد فاتورة الخضوع لشبق الانفراد، أمام كنز المعلومات فى التسريبات الهاتفية، ولم يستطع فصيل أو إعلامى، أو ثائر، أو ناشط كبح جماح هذا الشغف فى إذاعة التسجيلات، إذن الجميع تطوله نار الاتهام، والجميع مدان، وليس أحمد موسى أو عبدالرحيم على!! ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-01-15

  قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن التسريبات التى أذاعها الإعلامى أحمد موسى للدكتور محمد البرادعى "فاضحة كاشفة ناجزة عادلة بكل المعايير"، لافتاً إلى أنه عندما كشفت هذه التسجيلات عددا كبيرا جداً ممن كنا نظنهم من الأخيار، واكتشفنا أنهم غير ذلك، بدأت تنشأ قضية عبر السوشيال ميديا، حول "هل هذا أخلاقى أم لا؟ أم الدولة التى تسرب التسجيلات؟ ومن يسربها؟ وقانونيتها؟". وأشار خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "على هوى مصر"، المذاع عبر فضائية "النهار One"،  إلى أن السوشيال ميديا نقل المسار من اكتشاف الفضيحة إلى الإجراءات القانونية، حول "هل استأذنت النيابة فى التسجيلات؟.. وغيرها"، مشدداً على أنه بعد ثورة يناير كان هناك اقتحام كبير لمقر مباحث أمن الدولة، تحت سمع وبصر المصريين جميعاً وكان منقولاً على الهواء مباشرة. وأرجع ما حدث إلى أن من زرع "بذرة التسريبات" بالأساس هم من اقتحموا مقر مباحث أمن الدولة، مردفاً: "هم من فتحوا الفتحة السودة دى على مصر، وحالياً هم من اكتووا بها، لأن التسجيلات طالت ذقونهم وشرفهم وسمعتهم السياسة وكواليسهم ومكنونات صدورهم".  ولفت الكاتب الصحفى، إلى أن جميع التسريبات الأولى خرجت من طرف "الثوار.. ومن سُمّوا بذلك"، واتهموا البعض بالتخابر وفبركوا الوثائق لإثبات الأمر، وشدد على أن من سنّ هذه السُنة هم من اقتحموا مقر مباحث أمن الدولة، ثم من ساعدهم على ترويجها (قناة الجزيرة والقنوات التابعة لقطر التى كانت تعمل فى ذلك التوقيت)، مستطرداً: "انت دلوقت بتبكى علشان طالع تسجيلات تنال منك وتكشف حقيقتك فى حين أن من اخترع الموضوع بالأساس..حضرتك". وأكد خالد صلاح، أن الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب، تحدث فى حلقات عن بعض المعلومات حول السياسة الداخلية أو السياسة فى بلدان عربية أخرى، وعبر عدد هائل من المكالمات والفيديوهات والأفلام الوثائقية، مشيرا إلى أن من قالوا إنهم شركاء فى الربيع العربى، ظهروا على حقيقتهم من خلال التسريبات والتسجيلات.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-11-01

خرج علينا الدكتور محمد البرادعى ، منذ قليل ببيان يقدم فيه قرابين الغفران لجماعة الإخوان الإرهابية، للصفح عنه، وشرح تفاصيل ساذجة، بعيدة عن لب الحقائق.   بيان البرادعى، يثير كل الشكوك، بدء من التوقيت، وسرد كلام ممل كان قد كتبه من قبل فى تويتات، وصرح به فى وسائل الإعلام المختلفة، ثم قام بتجميعها اليوم فى شكل بيان، لم يجب فيه إجابات شافية وواضحة عن أسئلة عديدة تدور على ألسنة المصريين.   لم يجب البرادعى بشكل قاطع عن دوره فى تقرير الأسلحة المحرمة فى العراق وهو التقرير الذى مهد لضرب وتدمير العراق، ولم يتطرق نهائيا لعنف الإخوان من قتل وحرق وتدمير ورفع السلاح فى وجه الشعب والدولة.   أيضا لم يتطرق إلى التحديات الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، ووضع روشتة للخروج منها، ولا التهديدات التى تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا ضد مصر، ولا حقيقة اتصالاته والعمل كمستشار سياسى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.   أيضالم يتطرق البرادعى لتقديم إجابات شافية وواضحة عن سفره إلى تل أبيب، واتصالاته بالولايات المتحدة الأمريكية، واستدعائهم للتدخل ومناقشة الأوضاع الداخلية لمصر.   البرادعى فى بيانه يحاول حشد كل مؤهلاته وقدراته فى انتقاء كلمات ومصطلحات مطاطة، ليعلن تنصله عن مشاركته  لكافة القوى السياسية فى قرارات بيان 3 /7 ، وتقديم قرابين الصفح والمغفرة تحت أقدام جماعة الإخوان الإرهابية.   وتقفز الأسئلة، لماذا صمت البرادعى 3 سنوات كاملة ليصدر مثل هذا البيان الآن وفى هذا التوقيت؟ وهل للبيان صلة بالدعوات لما يسمى بثورة الجياع فى  11/11 وكأنه يقدم نفسه من جديد للجماعات الإرهابية؟ وماذا قدم البرادعى لمصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن من مشاريع اقتصادية وتنموية؟   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: