استانبول
الدستور
2024-12-18
قال الدكتور أحمد سعودي الأمين العام للاتحاد الأفروأسيوي للاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال، إن تنظيم للدول الثماني النامية ستتناول قضايا مرتبطة بالتنمية المستدامة، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتعزيز التعاون مع الدول النامية يمكن أن يساهم في نقل تجارب ناجحة في مجالات الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد الطبيعية، والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة. وأكد “سعودي" في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أنه أحد أهم المكاسب التي يمكن أن تحققها مصر هو ترسيخ دورها كمركز للتجارة بين الدول النامية بفضل موقعها الاستراتيجي على مفترق الطرق بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، وامتلاكها قناة السويس التي تُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم، يمكن لمصر أن تعزز مكانتها كمركز لوجستي وتجاري للدول النامية. وأوضح أنه يمكن لمصر طرح مبادرات لتسهيل حركة التجارة بين الدول النامية عبر أراضيها، وهو ما يعزز الإيرادات من الرسوم الجمركية والخدمات اللوجستية كما يمكن تطوير اتفاقيات لتوسيع الصادرات المصرية إلى أسواق هذه الدول. وأكد أنه من خلال استغلال الفرص الناتجة عن هذا الحدث، يمكن لمصر تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة تشمل زيادة الاستثمارات الأجنبية، تعزيز القطاعات الإنتاجية، وترسيخ مكانتها كمحور للتجارة والتعاون بين الدول النامية. وأوضح أنه يمكن لمصر الاستفادة من القمة لتعزيز التعاون مع الدول النامية في قطاعات مثل الصناعة، الزراعة، والتكنولوجيا وعلى سبيل المثال، يمكن إبرام اتفاقيات مع دول تمتلك خبرات تكنولوجية أو زراعية لتطوير هذه القطاعات في مصر، مما يسهم في خلق فرص عمل وزيادة الإنتاج المحلي. وأُعلن رسميًا عن تأسيس مجموعة دول ثمانية في قمة رؤساء الدول والحكومات التي انعقدت في إستانبول في الخامس عشر من يونيو عام 1997 (إعلان إستانبول)، وذلك عقب مؤتمر "التعاون للتنمية" والذي عُقد في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 1996 وبعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية. وتهدف مجموعة دول الثمانية إلى تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية وتعزيز مشاركة الدول النامية في صنع القرار على الصعيد الدولي وتحقيق مستويات معيشة أفضل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-12-18
طلب السلطان العثمانى محمود الثانى من وزيره الكبير «رشيد باشا» إعداد جيش جديد لمواجهة الجيش المصرى بقيادة إبراهيم باشا، حسبما يذكر الدكتور عبدالرحمن زكى فى كتابه «التاريخ الحربى لعصر محمد على»، مضيفا: «فى أخريات أكتوبر 1832 انتظم الجيش، وبلغ عدده 80 ألف جندى، ولم يدخر السلطان وسعا لبث الحماسة فى صدور جنوده الذين يتوقف عليهم كيان دولته، وتوسل إلى ذلك بشتى السبل، من طوابير العرض إلى مقابلة الضباط والتوسع فى إقامة الولائم للجند وتوزيع النياشين على الضباط إلى منح الرتب المتعددة وكسوات التشريفة والخلع الثمينة والسيوف، وكان يداوم على حضور الصلوات مع أفراد جيشه». أقدم السلطان محمود الثانى على كل هذا خوفا من زحف «إبراهيم باشا» بجيشه إلى مدينة «قونية» ثم إلى العاصمة العثمانية «استانبول» والسيطرة عليها، بعد أن أخضع كل الأراضى السورية إليه، وحسب «زكى»: «دخل أضنة فى 13 يوليو 1832، وفيها تلقى من والده أمرا بالوقوف، فقد بلغ الغاية التى كان يسعى إليها، أى الوصول إلى آخر حدود البلدان العربية، وبقى فى خط دفاعه منتظرا أوامر أبيه»، وخلال فترة انتظاره تبادل مع والده خطابات تدور حول رأى كل منهما فى التقدم نحو «قونية». وفيما كان محمد على حذرا حكيما، بتقدير عبدالرحمن زكى، كان إبراهيم متحمسا والسبب: «حدة طبعه وقناعته بأن العالم السياسى لا يخضع أبدا إلا أمام العمل المنتهى»، حسبما يذكر جيلبرت سينويه فى كتابه «الفرعون الأخير - محمد على» ترجمة: عبدالسلام المودنى. كتب إبراهيم لوالده يستأذنه بالزحف على قونية، ثم الآستانة، ويرجوه فى أن يحمل خطباء المساجد على الخطبة باسمه طبقا لتأكيد «زكى»، لكن محمد على رد عليه فى الثامن من سبتمبر 1832، قائلا: «تقول لى فى كتابك إنك تريد أن تسلم المعدن وهو حام، وأنك تريد أن يخطب باسمى فى جميع المساجد والمعابد، فاعلم يا ولدى إنا لم نصل إلى مركزنا الذى نشغله الآن بقوة الوداعة وخفض الجانب، فإنه يكفينى أن أحمل اسم «محمد على» خالصا من كل رتبة وزينة فهو أكبر لى من جميع ألقاب السلطنة والملك، لأن هذا الاسم وحده هو الذى خولنى الشرف الذى يجللنى الآن، فكيف أستطيع يا ولدى أن أتركه إلى سواه، لا يا ولدى إنى أحفظ اسمى «محمد على» وأنت يا ابنى تحفظ اسمك إبراهيم، وكفى». يؤكد «زكى» أن إبراهيم ألح فى طلبه لوالده مرة ثانية فى رسالة جديدة، فيرد الأب بالموافقة لكنه يوصيه بألا يتجاوزها، قائلا: «بعد أن تشتت بقايا الجيش العثمانى القديم، عد إلى بيلان»، فيرد إبراهيم: «إذا نحن تقهقرنا عزوا ذلك إلى الجبن والخوف وإلى عجزنا عن مقابلته، وفوق هذا كله فإن «الصدر الأعظم» يغنم الفرصة للزحف على قونية، وقد يتجاوزها للحاق بنا مذيعا خبر تقهقرنا ومن يدرى من يكون وراء ذلك فقد ينضم إليه الشعب، وقد تثور سوريا والأناضول علينا ويظل الغرض من تقهقرنا خفيا لا يفهم، وبناء على ما تقدم لا ينبغى لنا أن ندع الفرصة تفوتنا فنحن نذهب إلى قونية ونشتت العدو، وننتظر فيها وصول الصدر الأعظم لنقهره إذا أراد مهاجمتنا، لذلك أطلب منك يا والدى أن ترسل آلايين من المدد فى الحال». جدد «الأب» تأكيده على الابن بألا يتجاوز قونية، قائلا: «كل تقدم أبعد من قونية فى ظل الظروف الراهنة لن ينظر إليه بشكل جيد من قبل القوى العظمى»، وبشروط «الأب» تحرك إبراهيم بجيشه يوم 17 نوفمبر 1832 ودخلها فى الليل. ويؤكد زكى: «اتخذ إبراهيم باشا ضواحى قونية قاعدة عسكرية، وأخذ يعد قواته لقتال الأتراك، ويدرب جنوده على التمرينات فى المواقع التى توقع نشوب المعارك فيها، وكان عدد قواته لا يتجاوز 18 ألف مقاتل، منهم ألف من البدو، إلا أنه كان يمتاز بحسن النظام وكفاية القيادة والتدريب على القتال وسمو المعنويات». ويؤكد عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «عصر محمد على»: «فى 18 ديسمبر، مثل هذا اليوم، 1832، وصلت طلائع الجيش التركى بقيادة رءوف باشا إلى شمالى قونية، وكانت مؤلفة فى الغالب من الجنود غير النظامية، فناوشهم إبراهيم باشا ليتحقق مبلغ قوتهم»، وكانت النتيجة حسب زكى: «ردت الجنود التركية على أعقابها مدحورة بعد أن أسر منها 500 أسير، وتركت ثمانية بيارق وخمسة مدافع وكمية وفيرة من العتاد»، ومضت أيام 18 و19 و20 ديسمبر فى مناوشات حتى كانت المعركة الكبرى يوم 21 ديسمبر 1832. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-01
ينظم مركز الحرية للإبداع بـ ، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة د.وليد قانوش أمسية بعنوان "قسطنطين كفافيس" ضمن فعاليات ملتقى النص الجديد، تحت إشراف سامح محجوب، المشرف على النشاط الثقافي بصندوق التنمية الثقافية، وذلك في السابعة من مساء الأربعاء المقبل بقاعة توفيق الحكيم بمقر المركز وسط الإسكندرية. يشارك في الأمسية الشعراء: عادل سميح، مدحت منير، حاتم مرعي، ضاحي عبد السلام، أماني خليل، عمرو العزالي، محمد الحداد، وليد ثابت، ويقدم الأمسية ويشارك فيها الشاعر سعيد عبدالمقصود. الشاعر”كوستيس بتروس فوتياديس كفافيس” الذي اشتهر بإسم كفافيس ولد بأحد منازل شارع شريف بالإسكندرية في التاسع والعشرين من شهر إبريل عام 1863.ويعتبر “قسطنطين كفافيس” أعظم شاعر يوناني معاصر فحسب، لكنه أيضًا أعظم شاعر يوناني عرفته مصر، وهو يعبر في شعره عن التلاقي المشترك لعالمين: اليونان الكلاسيكية، والشرق الأوسط القديم. وبدأ “كفافيس” نظم الشعر منذ فترة مبكرة ربما بعد عودته من الأستانة عام 1885 وعلى وجه التحديد عام 1886، ونشرت أول قصيدة له عام 1891 في مجلة عنوانها (المساء ESPEROS) ومنذ ذلك التاريخ وحتى نهاية حياته لم يتوقف “كفافيس” عن تأليف الشعر وكتابة المقالات والملحوظات النقدية والدراسات المتنوعة في المجلات والدوريات التي كانت تصدر في“الإسكندرية” و”إستانبول” و”أثينا” وغيرها من العواصم الأوروبية. كما ينظم مركز الحرية للإبداع، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية ملتقى الإسكندرية الأول للسرد العربي، يوم الخميس والجمعة 9 و10 مايو، وينقسم الملتقى إلى عدة جلسات، حيث تضم يوم الخميس 4جلسات بقاعة المسرح، يشارك بالجلسة الأولى الأديب محمد جبريل، ورؤية نقدية الناقد حسين حمودة يدير اللقاء الدكتورة علي اليماني القائم بعمل رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية الإسكندرية. وتعقد الجلسة الثانية، بمشاركة الأديب يوسف القعيد رؤية نقدية الدكتور سحر شريف، استاذ الأدب الحديث بآداب الإسكندرية يدير الجلسة الدكتور رانيا يحيى، والجلسة الثالثة يشارك بها الأديب إبراهيم عبد المجيد، ورؤية نقدية الناقد الكبير سعيد الورقي، والدكتورة وداد نوفل استاذ البلاغة والنقد بكلية التربية المنصورة، ويدير الجلسة الأديب منير عتيبة. والجلسة الرابعة من اليوم الأول للملاقى يشارك الأديب شريف عابدين رؤية نقدية الدكتور بهاء حسب الله أستاذ الأدب العربي بآداب حلوان يدير الجلسة الدكتورة ندى يسري، مدرس الأدب العبري الحديث والمقارن بآداب الإسكندرية. ويعقد يوم الجمعة 10 مايو جلسات اليوم الثاني للملتقى بقاعة توفيق الحكيم، ويشارك في الجلسة الأولى الأديب مصطفى نصر رؤية نقدية الدكتور محمد عبد الحميد خليفة رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية دمنهور، والأديب محمد عباس علي، ويدير الجلسة الدكتور نور عابدين أستاذ النقد والبلاغة المساعد بآداب الإسكندرية، والجلسة الثانية يشارك بها الأديب سمير الفيل، رؤية نقدية الأديب أحمد فضل شبلول يدير الجلسة الأديب رشاد بلال. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2018-12-29
لن يكون بالطبع في العاصمة الإدارية الجديدة شوارع وحارات تحمل أسماء من عاشوا فيها قديما من أصحاب مهن إلى بكوات وأفندية، فهي ليست محملة بثقل التاريخ كالقاهرة. لن نحتاج إلى فك ألغاز هذه المدينة أو التكهن بحكاياتها مثلما نفعل حين نمشي في سوق السلاح أو حارة الليمون أو زقاق المدق أو درب شكمبة، فكما يحدث عند إنشاء عواصم جديدة يكون الهدف بشكل أو بآخر البعد عن المعنى التاريخي والرمزي للقديم من أجل بدء حقبة مختلفة. لن نتوقف مثلا عند من هو "شكمبة" صاحب الدرب الذي يقع في حي السيدة زينب وكيف كان لدرب شكمبة محطة راديو خاصة به في بداية ظهور الإذاعات الأهلية في مصر، أنشأها تجار وبائعو الشارع للترويج لسلعهم وإذاعة الأخبار الاجتماعية، ولن نقارن بالتالي بين إمكانية تأسيس أدوات إعلام محلي وقتها وما آلت إليه القوانين الآن أو الحال التي أفرزها المجتمع نفسه.قد رأينا هذا النوع من القطيعة أو الفصل بين مرحلتين ودلالاته عند تغيير عواصم دول أخرى غيرنا، وعلى رأسها تركيا عندما نقلت العاصمة من استانبول إلى أنقرة في العام 1923، فغالبا ما تعكس المنافسة بين العاصمة القديمة والجديدة طريقتين مختلفتين لرؤية العالم، بغض النظر عن مدى صحة الرؤيتين ووجاهتهما. لكن التاريخ العمراني للمدن يرتبط ارتباطا وثيقا بتركيبة نظام الحكم وتوجهاته، هل يتوجه للداخل أكثر أم للخارج؟ هل يسعى للانفتاح أو الانغلاق أو المركزية أو تأكيد الهوية أو يعتمد على ما قد يسمى بالعمران الأمني فينتج ما هو أشبه بالمنطقة الخضراء في العراق؟ كل ذلك يطرح عند تأسيس مدينة جديدة أو نقل العاصمة.***أثارت انتباهي التجربة التركية بهذا الصدد، ربما بسبب قربها الجغرافي نوعا ما أو لحبي لاستانبول، درة البوسفور والمتوسط، حيث امتزاج التاريخ والأعراق والقارات. قرر الضابط مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، أن يحول بلاده من إمبراطورية عثمانية متعددة الأعراق والأديان إلى دولة قومية ذات طابع جمهوري. كان ذلك في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى وانتصاره- بدعم روسي- في حرب الاستقلال التركية (1922-1919) ضد اليونان وفرنسا وأرمينيا والمملكة المتحدة وإيطاليا والدولة العثمانية. جعل من أنقرة، المدينة الأناضولية الصغيرة التي اشتهرت بصوف الموهير وماعز الأنجورا، مركزا لتنظيم صفوف المقاومة والوحدة الوطنية. استعان بعدها بمهندسين ومعماريين من ألمانيا والنمسا لتغيير شكل المدينة، وتدريجيا تطورت من سكنة للموظفين سيئة الذوق إلى مركز للحكومة يظل باردا وباهتا نوعا ما، حتى مع التحول من الزركشة المبالغ فيها إلى مبان أكثر بساطة وعصرية في الثلاثينات. خلال هذه الحقبة نفسها تغير اسم العاصمة القديمة من القسطنطينية عاصمة الخلافة العثمانية إلى استانبول، وعلى عكس هذه الأخيرة لم تحتوي أنقرة على مسجد واحد حتى الستينات، تعبيرا عن العلمانية التركية الجديدة. ***كان ضمن المباني العصرية التي أمر بتشييدها أتاتورك قصره "المودرن" أو مقر حكمه الذي انتصب فوق التلال ليكون شاهدا على العصر والتحولات التي ستأتي فيما بعد مع وصول حزب التنمية والعدالة الإسلامي إلى السلطة، فعلى أطراف أنقرة أيضا افتتح الرئيس رجب طيب أردوغان سنة 2014 قصرا منيفا على مساحة 200 ألف متر مربع، استحضر فيه طراز دولة السلاجقة العظام ( 1194-1037)، في إشارة واضحة لمكانة هذه الدولة الإسلامية التي تأسست على يد سلالة تركية والتي لعبت دورا كبيرا في تاريخ العباسيين والحروب الصليبية والصراع الإسلامي البيزنطي. كما لو أنه أراد التأكيد على تحفظاته تجاه الإرث الأتاتوركي، وبالتالي اتجه حزبه وزعاماته أكثر إلى استانبول لاستعادة المجد القديم، ونقلوا إليها العديد من المقرات الاقتصادية الهامة، خاصة وأن المدينة بتنوعها وانفتاحها تتماشى مع روح العولمة. هوية تصارع الأخرى وتسعى لإزاحتها. والتحول لا يتم بسهولة، وتدفع ثمنه أحيانا المدن التي يسعى الحكام أن تكون واجهة و"فترينة" لهذا النظام أو ذاك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2016-03-05
من المنطقى، إذا كان لايزال فى حياتنا مجال للمنطق، أن تدل أسماء خطوط المواصلات والطرق ومحطات المترو على أماكن الوصول أو الجهة التى انطلقنا منها. أما فى مصر فهناك عبقرية ما تفتقت عن ضرورة تسمية خطوط ومحطات المترو وكذا المحاور المرورية الجديدة نسبة إلى قادة عسكريين أو رؤساء سابقين وشخصيات عامة. مثلا منذ أيام قليلة أعلن رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق تغيير اسم محطة مترو «النزهة 2» بالمرحلة الرابعة وإطلاق اسم النائب العام السابق عليها. وورد فى الخبر نفسه أن محطة «موقف العاشر» تسمى «المحطة التبادلية عدلى منصور». للرجلين كامل الاحترام والتقدير، ولا مانع أن يخلد اسميهما بصورة أو بأخرى، لكن ألا يحق لمن يستقل المترو أو يكتشف المدينة أن يعرف بوضوح إلى أين يتجه دون أن يحفظ عن ظهر قلب المعادل الموضوعى لهذه الأسماء؟ هل يجب أن يستذكر من يستقل المترو ترجمة أسماء هذه الشخصيات العامة إلى أحياء ومواقع على الخريطة؟ هل من المفترض أن يتجول المواطن على شبكة الطرقات الجديدة، حاملا كتاب الدليل الذكى لمعرفة أين سيقودنا محور المشير طنطاوى أو محور الفريق الجمسى أو محور الفريق الشاذلى؟ طرق واسعة، بعضها مرصوف بعناية، تسلكها ليلا فإذا بعربات النقل العملاقة تحيط بك من كل جانب، لا مجال لأن تتوقف قليلا للاستفسار، فكل المركبات مسرعة، واللافتات، مع انطفاء الأنوار فى كثير من الأحيان، لا يسمح وضعها ولا حجمها بقراءة ما عليها بوضوح. ثم عندما تتمكن أحيانا من القراءة، تجد أن المكتوب هو: محور فلان الفلانى! وبالتالى إذا ما كنت من غير المترددين كثيرا على هذا المكان أو ذاك عليك استنتاج علاقة ما تربط هذه الشخصية العامة بالجهة التى سيقود إليها. أما إذا كنت أجنبيا لا قدر الله، فالحظ لا يحالفك بالمرة وقد تحتاج إلى مرشد سياحى يصحبك فى الشوارع، بعكس كل بلاد الدنيا التى نتجول على شبكات الطرق فيها من خلال متابعة اللافتات المحدد عليها اتجاه الأماكن تبعا لأسماء المدن أو الأحياء، دون تنجيم أو ألغاز. كذلك عندما تستخدم محطات المترو فى باريس أو لندن أو أثينا أو استانبول، قد لا تفهم لغة البلد، لكن تلجأ للخريطة لترى أى الخطوط تسلك كى تصل إلى الحى المحدد لديك فى العنوان. لا تحتاج أن تكون خبيرا أو أن تذاكر جيدا قبل الصعود إلى المترو، لأن المحطة غالبا تحمل اسم الحى الذى تبتغيه، باستثناء حالات قليلة، فهناك منطق متبع، يعكس طريقة تفكير وأسلوب تعامل مع الحياة عموما. ***إذا ما تركت عالم المترو والأنفاق والمحاور السريعة، ووصلت بسلام إلى بعض الشوارع الرئيسية للقاهرة قد تكون المفاجآت أيضا فى انتظارك: كمين أو موكب أو أى شىء آخر كفيل بأن يشل حركة المرور، وتظل واقفا فى مكانك تستمتع بأزيز الهليكوبتر فوق رأسك، لتشعر بالأمان. جميعها تمثل هيبة الدولة، والمواكب تحديدا تجمع بين الفخامة والقوة. عربات مصفحة ومضادة للقنابل وسيارة تشويش أو قطع للإشارات وموتسيكلات وإسعاف، إلى ما غير ذلك، بخلاف أفراد الأمن الذين يتم زرعهم فى الحدائق وعلى جانبى الطريق وفوق الجسور وتحتها. تحملق فيهم وينظرون فى اتجاهك دون أن يروك، وكأنك سراب أو هَبة تراب عابرة. تتذكر الخديو إسماعيل الذى أنشأ أول «مصلحة للركائب الخديوية» فى العام 1863 لتنظيم المواكب الخاصة به، كانت تحيطه عربات الخيول ونحو 78 مركبة أغلبها مهداة من ملوك ورؤساء العالم. أسطول السيارات وأفراد التشريفة يجعل المشهد مهيبا، ويجعل أيضا المارة رابضين فى أماكنهم، متذمرين من عصر إلى عصر. الأيام ثقيلة، لا تمر. والخوف من الموت المفاجئ للحاكم، يظل هاجس المصريين، فالفراعنة كانوا يعتقدون أن بموته يتوقف الزمن. يختل توازن العالم، وتعم الفوضى. ولكى يتمكنوا من تفادى مثل هذه القطيعة المباغتة، لجأوا إلى عملية التحنيط التى تستمر أياما، يحفظون للفرعون سرمدية وجوده ولمن يأتى من بعده فترة انتقالية للخلافة. يأتى آخر ليسير فى موكب جديد، تحيط به الجلالة نفسها. ويظل الخوف فى الصدور، وتظل عادة تخليد بعض الأسماء على جدران المعابد أو محطات المترو، وتظل هذه الأسماء تأخذنا إلى حيث لا ندرى بالضبط. ***تلك هموم صغيرة تلاحقنا على الطريق. وهو غالبا مزدحم، ملىء بالندوب أو غارق فى الوحل. الأرض لم تعد قادرة على البقاء هكذا، بدأت تتململ، ثم تهذى، ونحن أيضا، فالوضع لا يحتمل المزيد من الألغاز والفذلكة والارتجال. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-05-10
سرت شائعة فى القاهرة بأن السلطان العثمانى سليم الأول قرر أن يأخذ عددا من المصريين المهرة إلى استانبول، كانت الشائعة يوم الأربعاء 17 إبريل 1517، حسبما يذكر الكاتب الصحفى حلمى النمنم فى كتابه «جذور الإرهاب، أيام سليم الأول فى مصر»، وجات بعد إعدام السلطان المملوكى طومان باى على باب زويلة يوم 13 إبريل 1517. يؤكد «النمنم» أنه لم يطل الانتظار بالأهالى، فلم يكد يأتى يوم الجمعة حتى ثبت أنها صحيحة تماما، وفى صباح هذا اليوم اجتمع عدد من كبار رجال «ابن عثمان» ووزراؤه فى المدرسة الغورية التى بناها قانصوه الغورى، لتحديد المسافرين، وأخذوا فى استدعاء المطلوبين، وكانوا من صفوة المجتمع وهم «أعيان الناس من القضاة والشهود والمباشرين والتجار، وأعيان تجار المغاربة وتجار الوراقين وتجار الشرب والباسطية وجماعة من البرددارية والرسل». يذكر «النمنم» أنه تم تحديد الذين سيرحلون إلى استانبول، وتم استدعاؤهم إلى المدرسة الغورية، حيث أُعلموا بالأمر، ولم يطلق العثمانيون سراحهم ليعودوا إلى بيوتهم وأعمالهم ثانية، بل ألزموا كل واحد منهم بأن يحضر له ضامن يضمنه، فلما أحضروا لهم بضمان، أطلقوا سراحهم إلى حال سبيلهم، وهذا يعنى أنه لم يكن هناك مجال للاختيار أو الاعتراض على طلب السفر». بعد ثلاثة أسابيع، وبالتحديد يوم الجمعة 10 مايو، مثل هذا اليوم، عام 1517 بدأت عمليات الترحيل، وفقا لتأكيد «النمنم» مضيفا: «كان أول الراحلين جماعة من اليهود، خرجوا إلى ميناء بولاق، وتوجهوا من هناك إلى ميناء الإسكندرية لم يخرجوا فرادى بل أخذوا نساءهم وأولادهم ومضوا». لم يكن اليهود وحدهم ضمن الفوج الأول فى الترحيل، وإنما شمل مسلمين ونصارى من البنائين والنجارين والحدادين والمرخمين والمبلطين، ومر هذا اليوم بهدوء لكن الأحزان والآلام كانت لدى الجميع لإخراجهم من بلادهم إلى بلد آخر لا يعرفون مصيرهم فيه، وفى اليوم التالى الذى كان سيرحل فيه فوج آخر من القاهرة إلى الإسكندرية، ومن ضمنه قضاة، حدث ما يؤكد أحزان المصريين من قرار «سليم الأول» ففى اللحظة الأخيرة اعترض اثنان من القضاة على السفر كل بطريقته، كان أحدهما شافعيا، والثانى حنفيا. يذكر «النمنم»: «كان القاضى الشافعى اسمه «شمس الدين الحلبى» أراد ألا يسافر فأعلن ذلك صراحة، لكن تم حمله عنوة من بيته إلى بولاق حيث السفينة التى ستقله إلى الإسكندرية، لكن العثمانيين أوسعوه ضربا، وأنزلوه المركب رغم أنفه، وكان ذلك بمثابة تأديب عنيف له». أما القاضى الثانى «الحنفى» هو «بدر الدين ابن الوقاد» فاختار طريقا آخر وأسلوبا مختلفا فى الاعتراض، حيث اختفى تماما عن الأنظار، وبحث عنه العثمانيون فى كل مكان وفشلوا فى الوصول إليه والإمساك به، وربما يكون هذا الرجل خرج من القاهرة كلها إلى أى مكان آخر فى مصر، أو بقى فيها لكنه عاش باسم مستعار مع تغيير فى هيئته. واغتاظ العثمانيون من هروبه فقرروا معاقبة الضامن له، وكان يدعى «يونس» ويعمل «نقيب الجيش» وينقل «النمنم» عن «ابن زنبل» أحد أبرز مؤرخى هذه المرحلة: «حصل نقيب الجيش من الدفتردار ما لا خير فيه وبهدلة، وهم بضربه»، وبالطبع كان هذا العقاب دافعا إلى أن يكون الضامنون وسيلة رقابة صارمة على من يضمنونهم. يذكر «النمنم» أن عدد الذين تم إخراجهم من مصر قدروا بـ«1800»، وفى تقديرات أخرى بعدة آلاف، وكان عدد سكان القاهرة قرابة 250 ألفا، وبخروج هذا العدد انهارت الصناعات والحرف فى مصر، بالإضافة إلى أن هناك خمسين صنعة تعطلت وبطلت أثناء وجود سليم الأول فى مصر. فى دراما هذه القصة هناك روايات يذكرها مؤرخو هذه المرحلة، منها أن إحدى السفن التى كانت تقل المصريين غرقت بعد سفرها من الإسكندرية ولم ينج منها أحد من ركابها، وغرق نحو 400 منهم جماعة من الأعيان، وهناك رواية عن أنه بعد عام حضر شخص عثمانى إلى القاهرة خطابات من المرحلين إلى أهاليهم كلها لوعة وأسى وقالوا إن الكثير منهم توفوا فى استانبول، وفى كل الأحوال أدى هذا القرار إلى تأخر مصر كثيرا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-12-24
وصل المبعوث الخاص من الباب العالى للدولة العثمانية إلى القاهرة يوم 24 ديسمبر «مثل هذا اليوم» عام 1807 يحمل أربعة فرمانات، حسبما يؤكد الدكتور عبدالعزيز محمد الشناوى فى الجزء الثانى من كتابه «الأزهر جامعا وجامعة» عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة»، وكانت هذه الفرمانات تتعلق بالأوضاع فى مصر باعتبارها إحدى الولايات العثمانية. يؤكد «الجبرتى» فى الجزء السابع من «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار» عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة» أن الفرمانات هى، فرمان خاص بتجديد ولاية محمد على باشا لولاية مصر سنة أخرى، والثانى هو تعيين إبراهيم بك ابن محمد على فى منصب «الدفتردار»، ويذكر «الشناوى» أن هذا المنصب كان من أكبر المناصب، حيث يشرف شاغله على الشؤون المالية ويرأس الديوان الدفترى ويشرف على ديوان «الروزنامة»، ووفقا للجبرتى، نص الفرمان الثالث على العفو عن جميع العسكر مكافأة لهم على جهودهم فى التصدى للحملة البريطانية سنة 1807، أما الفرمان الرابع فطالب محمد على بإرسال حملة لمحاربة الخوارج «الوهابيين» فى الحجاز، واستخلاص الحرمين الشريفين منهم والوصية بالرعايا والتجار «لم ينفذ محمد على هذا المطلب إلا عام 1811». ويذكر «الجبرتى»، أن المبعوث الخاص كان يحمل معه هدايا «صحبته خلع وشلنجات، فأركبوه فى موكب فى صبح يوم الخميس (25 ديسمبر) 1807، وطلع إلى القلعة وقرئت المراسيم المذكورة بحضور الباشا والمشايخ وكبار العسكر وشاهين بيك وخشداشية الألفية وضربوا مدافع وشنكا»، وهكذا تم الاحتفال بالفرمانات الجديدة، التى أدت حسب الشناوى إلى «زيادة توطيد سلطة محمد على فى مصر وفى الدوائر العليا فى استانبول «عاصمة العثمانيين»، وأدت إلى تفرغه لمهمة أساسية عنده وهى، التخلص من الزعامة الأزهرية وإبعادها عن الحياة السياسية فى مصر، وكان عمر مكرم أكبر هذه الزعامات، ويدلل «الشناوى» على ذلك بتسجيل ملاحظة «أن الجبرتى» لم يذكر اسم عمر مكرم من بين الذين حضروا جلسة الديوان، التى تليت فيها الفرمانات السلطانية الأربعة، وقد يكون أغفل ذكر اسمه سهوا أو عمدا». غير أن قراءة هذه الفرمانات فى سياق أوسع سيقودنا إلى، أنها أسست لمشروع محمد على، الذى كان يواجه قلاقل داخلية من المماليك، وكان الفرمان الخاص بتعيين إبراهيم فى منصب «الدفتردار»، حجر الزاوية فى ضبط الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى تأهيل أكبر أبناء الباشا للمستقبل، فطبقا للشناوى، كان هذا المنصب مقصورا على طبقة «الأمراء المماليك»، وكان معنى الفرمان هو إطلاق يد محمد على عن طريق ابنه فى جميع شتى الضرائب ومراقبة المباشرين الأقباط وعلى رأسهم جرجس الطويل، وزميله المعلم غالى، وفعلا سافر إبراهيم عن طريق القليوبية، وصحبته طائفة من مباشرى الأقباط وأفندية من ديوان الروزنامة وكتبة مسلمين، للكشف عن الأطيان التى رويت من ماء النيل والشراقى، فأنزلوا بالقرى النوازل من الكلف وحق الطرقات. يتحدث «كلوت بك» الطبيب الخاص بمحمد على عن «إبراهيم باشا»، بما يحيلنا إلى التأثير المبكر لهذا الفرمان على شخصية إبراهيم، فيقول فى كتابه «لمحة عامة إلى مصر» عن «دار الكتب والوثائق القومية- القاهرة» ترجمة وتحرير: محمد مسعود، تقديم: دكتور أحمد زكريا الشلق: «إبراهيم باشا، هو بكر أبناء محمد على، وكان ميلاده ببلدة قولة 1789 أى بعد زواج والده من والدته بعامين، هو ربع القامة طول قامته خمسة أقدام وبوصتان: متين البنية. جيد الفصوص. شيبته قبل الآوان متاعب الحروب ومشاقها بعد أن كان شعر رأسه ولحيته أشقر، مستطيل الوجه طويل الأنف مستدق أزرق العينين فى وجهه أثر الجدرى، مزاجه دموى صفراوى، ومن ثم جاء ميله إلى الجد بالرغم من تفرغه فى بعض الأحيان إلى شىء من المطالبة وحب الضحك، جهورى الصوت، لم تتوافر فيه لهذا السبب ما توافر فى والده من السماحة والهشاشة حتى أنه إذا أقبل عليه أحد شعر بما يسقطه فى نفسه، ولو لم يلق فى استقباله شيئا من الجفوة والصلابة والمكروه». يضيف «كلوت بك»: «تلقى إبراهيم التربية التى كانت تعطى فى زمنه إلى الأمراء من أبناء المشرق، فهو ملم باللغات التركية والفارسية والعربية يتكلم ويقرأ، ويكتب بها من غير عناء، وما ناهز السادسة عشرة من عمره حتى عهدت إليه قيادة الجنود وإدارة بعض الأقاليم، فإذا زج–وهو فى مقتبل العمر- إلى ميدان العمل فمن السهل الحكم بأن مزاولة الأعمال الحربية والإدارية كانت عنده من الأمور المألوفة، وأنه بما اكتسبه من الخبر قد أحاط بتفاصيل أعمال الحكومة فى مصر، وعنت له فيها آراء كثيرة تنطبق على الحقيقة والعمل». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-05-23
أبلغ والى استانبول الخليفة العثمانى السلطان عبدالمجيد، فى قصره مساء الثالث من مارس سنة 1924، قرار الجمعية الوطنية بإلغاء الخلافة رسميًا، ووجوب خروجه من الأراضى التركية قبل الخامسة صباحا، وقبل الفجر حملت الشرطة الخليفة وحريمه فى سيارته إلى محطة سكة الحديد، ومن هناك قذفوا به فى القطار المتجه إلى سويسرا، حسبما يذكر الكاتب الصحفى محمود عوض فى كتابه «أفكار ضد الرصاص». لم يقتصر الأمر على خلع السلطان عبدالمجيد وطرده، بل صدر قانون بإسقاط الجنسية التركية عن 144 فردا عثمانيا، ومصادرة كل ممتلكاتهم، وحظر دفن جثثهم فى التراب التركى، وطلب منهم مغادرة البلاد خلال عشرة أيام بصحبة مرافقيهم وخدمهم، وبلغ عدد المنفيين 234 شخصًا، كما ذكرات السجلات التركية الرسمية، ومن سويسرا انتقل عبدالمجيد إلى مدينة نيس فى فرنسا ليستقر فيها، وفى عام 1939 استقر فى باريس، بينما اختار أكثر سلالته الرحيل إلى القاهرة والإسكندرية، وفقًا لتقرير «عبدالمجيد الثانى.. السلطان الذى انتهت معه الخلافة العثمانية»، المنشور فى «الجزيرة، 8 مارس 2023». بقيت الأسرة المالكة العثمانية فى الشتات، حتى تجدد النقاش حولها فى عام 1951 بصورة مختلفة، حيث أقر البرلمان التركى قانونًا يتيح لكل أفراد الأسرة المالكة العثمانية الذين نفوا خارج بلادهم من سنة 1924 أن يعودوا إليها فى أى وقت يشاءون، واقترح بعض أعضاء البرلمان أثناء المناقشة أن يقتصر هذا الحق على سيدات الأسرة فقط، ويبقى الحال على ما هو عليه بالنسبة للرجال، ولكن المجلس لم يبحث هذا الاقتراح، وفقًا لتحقيق بعنوان «فى مصر 62 أميرا من آل عثمان» بمجلة «آخر ساعة، عدد 865، 23 مايو، مثل هذا اليوم، 1951». ذكر تحقيق «آخر ساعة» أنه لو قرر أمراء آل عثمان العودة إلى تركيا، فإن مصر ستكون فى مقدمة البلاد التى تهتم بهذه العودة، لأن عددًا كبيرًا من أمراء آل عثمان اتخذوا مصر مستقرًا لهم ومقامًا، وكشف التحقيق أنه بين القاهرة والإسكندرية يعيش 62 فردًا من أفراد الأسرة الإمبراطورية العثمانية، والعجيب أنهم قسمان متساويان من ناحية الجنس، 21 أميرًا، 21 أميرة، وتزوج بعضهم، أمراء وأميرات، فى مصر من بعض أفراد البيت المالك المصرى، أو من بعض أفراد الأسرة المصرية الكبيرة، وهم الآن يكادون يكونون جزءًا مندمجًا فى مصر. يعطى التحقيق أمثلة على الاندماج بالأميرات الشقيقات الثلاث، نسل شاه، زوجة الأمير محمد عبدالمنعم، وهان زادة زوجة الأمير محمد على إبراهيم، وهبة الله زوجة الأمير عمرو إبراهيم، وهن حفيدات السلطان عبدالحميد، ويعشن فى مصر كأميرات مصريات، وهناك أميرة تركية أخرى هى الأميرة «سلجوك» وهى حفيدة أيضًا للسلطان عبدالحميد، وولدت فى فرنسا، وتزوجت من «جازولى راتب»، وقابلت زوجها فى فرنسا، ولم تر «سلجوك» جدها السلطان عبدالحميد، لكنها تحتفظ فى بيتها بصورة صغيرة محفورة له، كما تحتفظ بصورة لجميع سلاطين آل عثمان ابتداءً من القرن الخامس عشر. ويضيف تحقيق «آخر ساعة»، أن هناك عددا كبيرا من أمراء آل عثمان اختلطوا بصميم الحياة المصرية، فى الوظائف والأعمال، فالأمير على واسب يعمل موظفًا فى بلدية الإسكندرية، والأمير محمد ناموك يعمل فى إدارة النقل المشترك بالإسكندرية، والأمير محمد ناظم فى مصلحة الأملاك الأميرية، والأميران ناظم وناموك من أحفاد السلطان رشاد الذى حكم تركيا تحت اسم محمد الخامس من سنة 1909 - 1918، وللأمير نظام شقيق فى مصر أيضًا هو الأمير عمر فوزى وهو رسام معروف، أقام معرضًا ناجحًا فى القاهرة وزوج لسيدة مصرية من أسرة يكن. يذكر التحقيق، أن هناك أمراء من آل عثمان يترددون على مصر، ولكنهم لا يقيمون فيها دائمًا، ومن هؤلاء الأمير عثمان فؤاد حفيد السلطان مراد، وهو متزوج من الأميرة المصرية قدرية حليم، وكان فى زيارة لمصر حينما أصدر أتاتورك أمره المشهور بطرد الأسرة الإمبراطورية العثمانية من تركيا، فقرر أن يقضى وقته متنقلًا بين مصر وفرنسا، وقال إنه يرحب بالعودة إلى تركيا مواطنًا عاديًا، ويضيف: «ربما كانت النظم فيها اليوم غيرها بالأمس، ولكن الروح هى هى لم تتغير»، أما الأمير ناظم فتحدث عن أنه ما زال يحتفظ بذكريات حية لأيام مغادرته تركيا، وكان فتى صغيرًا تلميذًا فى المدرسة العسكرية فى استانبول، وأيقظوه من نومه فى الفجر، فوجد زملاءه فى المدرسة يستيقظون قبله، ويقفون بالبيجامات يودعونه للمرة الأخيرة وهو يغادر المدرسة للأبد. استقر الأمير ناظم مع أخوته بعد ذلك فى مصر، وتزوج من ابنة أبو الهدى باشا، السياسى الأردنى الكبير، أما الأمير ناموك ابن عم الأمير ناظم، فيتذكر أنه غادر تركيا بالقطار وكان طفلًا لا يدرك شيئًا، ولا يتمنى شيئًا أكثر من العودة إلى تركيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-01-10
تمكن رجال الجمارك بمطار الغردقة الدولي، برئاسة سعيد كامل مدير الجمرك، من ضبط محاولة تهريب كمية من مكونات ومستلزمات السجائر والشيش الإلكترونية، وشاشات الهواتف المحمولة، بالمخالفة للقانون. وقال مصدر جمركي في تصريحات صحفية اليوم الخميس 10 يناير 2019، إنه أثناء إنهاء إجراءات تفتيش الركاب القادمين على رحلة طائرة شركة الخطوط التركية القادمة من استانبول، اشتبه رامي مروان رئيس قسم تفتيش الركاب في الراكبين "م . ش"، و"م . أ"، مصريين الجنسية، وبحوزتهما 3 حقائب كبيرة، وبسؤالهما عما إذا كانا يحملان أية أشياء يستحق عليها رسوم وضرائب جمركية فأجابا بالنفي. وبتمرير حقائبهما على جهاز الفحص بأشعة "X-RAY"، تبين وجود أجسام غريبة داخل الحقائب، وبالعرض على جابر موسى رئيس الوردية، قرر تشكيل لجنة من وليد الهواري، ومحمود صبري، ومحمد أبو بكر، وإبراهيم عبد الحكيم، لتفتيش أمتعة الراكب، في حضور نبيل شهاب مدير إدارة الأمن الجمركي. وتبين وجود 900 قطعة من مكونات ومستلزمات السجائر والشيش الإلكترونية، و30 شاشة هاتف محمول، أنواع مختلفة، مخفاة بحقائبهما بين طيات ملابسهما. وقرر محمد حسن عنان، مدير عام جمارك الغردقة، اتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرير محضر ضبط جمركي رقم 1 لسنة 2019 وتحريز المضبوطات. ويأتي ذلك تنفيذًا لتعليمات السيد نجم رئيس مصلحة الجمارك، ومجدي السيد عبد الحافظ رئيس الإدارة المركزية لجمارك البحر الأحمر والمنطقة الجنوبية، بتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية وإحباط كافة أشكال التهريب الجمركي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-12-16
أصدرت نيابة شرم الشيخ برئاسة المستشار عمر شاهين مدير نيابة شرم الشيخ قرارا بحبس الراكبة الفنزويلية الجنسية القادمة من أمستردام عن طريق استانبول 4 أيام علي ذمة التحقيق لمحاولتها تهريب 24 ألف و950 قرص مخدر مجهول الاسم عبر ميناء شرم الشيخ وذلك بناء علي قرار المستشار خالد عيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب سيناء. جدير بالذكر أنه أثناء إنهاء إجراءات تفتيش رحلة خطوط الطيران التركية بمطار شرم الشيخ أمس اشتبه مأمور تفتيش الركاب فى راكبة فنزويلية الجنسية قادمة من أمستردام عن طريق إستانبول نظرا لكثرة سفرها عبر فترات قصيرة من واقع جواز سفرها وبتفتيشها تبين وجود قاع سحري خشبي بالحقيبة الخاصة بها يحتوي علي 3 لفات مغلفة بالورق الحرارى المفضض بها 24 ألف و950 قرص مخدر لبنى اللون مجهول الاسم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: