العثمانية
اليوم السابع
2025-04-07
ركب السلطان العثمانى عبدالعزيز اليخت الفخم «فيض جهاد» من تركيا فى طريقه لزيارة مصر يوم 3 أبريل عام 1863، وكان يصاحب السلطان وفد كبير يتكون من ابنه الأمير يوسف عز الدين ووزيراه فؤاد باشا وزير الحربية، ومحمد باشا وزير البحرية، وغيرهما من كبار موظفى الدولة والخاصة السلطانية، وركب كل من الأمراء مراد أفندى وحميد أفندى ورشاد أفندى أولاد أخيه المرحوم عبدالمجيد الفرقاطة «مجيدية»، وركب وراءهم جمهور عديد من الياوران والضباط والموظفين والجنود سفنا عثمانية أخرى، وأقلع الجميع من الآستانة «عاصمة الدولة العثمانية» إلى مصر، حسبما يذكر إلياس الأيوبى فى كتابه «تاريخ مصر فى عهد الخديو إسماعيل باشا». وصل السلطان عبدالعزيز إلى الإسكندرية فى 7 أبريل، مثل هذا اليوم، 1863، ويذكر «الأيوبى» تفاصيل الزيارة لكنه يقتصر فى متابعتها على وصفه لمظاهر الحفاوة والأبهة والفخامة التى أعدها «إسماعيل» فى استقبال السلطان، دون توضيحه لأهدافها وما دار فيها من مباحثات، وكانت مصر وقتئذ تابعة للدولة العثمانية، غير أن عبدالرحمن الرافعى يكشف فى كتابه «عصر إسماعيل» أهداف هذه الزيارة، والسياق السياسى التى تمت فيه. يذكر «الرافعى»: «بذل إسماعيل تضحيات مالية جسيمة فى سبيل الحصول على الامتيازات التى نالها، إذ لم تكن حكومة الآستانة تصدر فرمانا إلا فى مقابل الأموال الطائلة من الرشا والهدايا، يقدمها إسماعيل لرجال الآستانة على اختلاف مراتبهم، ولا يستثنى منهم السلطان ذاته، فبلغت هذه الأموال طوال حكمه نحو اثنى عشر مليونا من الجنيهات»، ويضيف «الرافعى»: «بدأ إسماعيل حكمه بالتودد إلى السلطان عبدالعزيز، ورجال حكومته، وذهب إلى الآستانة ليقدم فروض الولاء، وانتهز هذه الزيارة لإحكام روابط الود بينه وبين تركيا، وتودد إلى السلطان عبدالعزيز ودعاه إلى زيارة مصر، فوعده بقبول الدعوة». يصف «الأيوبى» مشهد استقبال السلطان عبدالعزيز فى الإسكندرية، مشيرا إلى أن السفن حين دخلت الميناء والأعلام العثمانية ترفرف عليها، دوت المدافع من الطوابى المحيطة بالمدينة، وصدحت الموسيقى العسكرية، وارتفعت أصوات الجمع الغفير المحتشد، ومزجت التحية السلطانية بالتحية الأميرية صائحة بالتركية: «باد شاهمز جوق يشا» و«أفندمز جوق يشا»، ونزل إسماعيل وعمه حليم باشا وغيره من أكابر رجاله فى زورقه الفخم، لتقديم فروض الاحترام والإجلال للسلطان، وقبل يد السلطان، وانحنى لأمراء البيت العثمانى. يضيف «الأيوبى»، أن سراى رأس التين أعدت إعدادا فخما لنزول الركاب السلطانية فيها، ووجد عبدالعزيز من زخرفها والبذخ المنتشر فى جميع أثاثها من أسباب الراحة ما أوجب إعجابه بإسماعيل وضاعف من تقديره للثروة المصرية، ويذكر «الأيوبى» أنه فى اليوم التالى للزيارة «8 أبريل 1863» وفى حوالى الساعة العاشرة صباحا، استقبل السلطان وبجانبه إسماعيل باشا وفؤاد باشا قناصل الدول، وألقى عليهم خطبة، أعرب لهم فيها عن سروره بما رآه من أسباب العمران المصرى الذى هو إحدى ممالكه، وترجم فؤاد باشا الخطبة، وفى يوم 9 أبريل 1863 اجتاز بمركبته المفتوحة مدينة الإسكندرية، وتوجه إلى المحطة حيث كان فى انتظاره القطار المعد لركوبه إلى القاهرة، ليقله إلى مصر، ويؤكد «الأيوبى» أن السلطان لم يكن رأى قبل ذلك قطارا، فاستوقفت أنظاره وآلاته وعدته، وأخذ يستفسر ويستفهم عن كل ما يرى، وتقدم إليه ناظر المحطة ومهندس القاطرة بكل إيضاح. يؤكد الرافعى، أن السلطان قضى فى ضيافة إسماعيل عشرة أيام لقى فيها من مظاهر الإكرام والحفاوة البالغة ما جعل لإسماعيل منزلة كبيرة، واغتنم «إسماعيل» هذه الفرصة، فاستغل المنزلة التى نالها ليكسب من تركيا حقوقا ومزايا جديدة، واستخدم إلى جانب ذلك المال يبذله بسخاء، فغمر السلطان وحاشيته بالهدايا والتحف الفاخرة، حتى ملأ بها سفينة بأكملها، ومنح الصدر الأعظم «فؤاد باشا» وحده بستين ألفا من الجنيهات رشوة ليتخذ منه عونا فى مساعيه لدى الحكومة التركية، وعاد «عبدالعزيز» من زيارته مغتبطا مما لقيه من الإكرام، ومهدت هذه الزيارة الطريق أمام إسماعيل لينال رغائبه. يضيف «الرافعى» أن أول ما وجه إليه إسماعيل جهده هو العمل على تغيير نظام توارث العرش، حيث كان النظام القديم الذى فرضه فرمان سنة 1841 يقضى بأن يؤول عرش مصر إلى أكبر أفراد الأسرة العلوية سنا كالنظام المتبع فى تركيا، فسعى إسماعيل جهده أن يؤول العرش إلى أكبر أنجاله، ونجح فى مسعاه بفضل المثابرة والدأب على الطلب، وبفضل الأموال الطائلة التى بذلها فى الآستانة، وبلغت ثلاثة ملايين من الجنيهات، وكان هذا السعى من الأسباب الأولى لديون إسماعيل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-29
مشاهدة وتحميل جميع حلقات الحلقة 178 التي يترقبها الملايين من عشاق الدراما التركية في الوطن العربي، حيث يعتبر عثمان من أبرز المسلسلات التاريخية التي تعرض قصة حياة عثمان بن أرطغرل، مؤسس الدولة العثمانية. مسلسل "قيامة عثمان" هو تكملة للنجاح الكبير الذي حققه مسلسل "قيامة ارطغرل"، ويعرض مغامرات عثمان في بناء الدولة وصراعاته مع أعدائه. المسلسل حقق نجاحًا واسعًا على مدار سنوات عرضه وحقق شهرة كبيرة في تركيا والعالم العربي. من المتوقع أن تحمل الحلقة 178 من مسلسل "المؤسس عثمان" أحداثًا مثيرة ومليئة بالتشويق، حيث يشهد المشاهدون عملية إنقاذ عثمان من قبضة أعدائه، وهو مكبل اليدين في لحظة حبست الأنفاس. هذا المشهد تحديدًا أثار تفاعلًا واسعًا بين المتابعين، حيث رأى البعض أنه جزء من حملة دعائية تهدف إلى تعزيز اهتمام الجمهور وزيادة الحماس للأحداث القادمة. مع تصاعد الصراعات في القصة، يترقب المشاهدون بشغف كيف ستتطور الأمور بعد تحرير عثمان، وما الخطوات الحاسمة التي سيتخذها لمواجهة أعدائه واستعادة نفوذه. تدور أحداث المسلسل حول الصراعات التي واجهها عثمان بن أرطغرل بعد توليه حكم الدولة العثمانية، حيث عمل على الحفاظ على دولته وحمايتها من بطش الأعداء رغم التحديات. أعلنت الشركة المنتجة ( نور بلاي ) أن الحلقة 178 ستعرض يوم الأربعاء المقبل، الموافق 29 يناير. يمكن متابعة الحلقة باللغة التركية على قناة ATV التركية في تمام الساعة: - 7:00 مساءً بتوقيت مصر. - 8:00 مساءً بتوقيت السعودية. - 9:00 مساءً بتوقيت الإمارات. أما النسخة التركية المترجمة إلى العربية فستكون متاحة على موقع فيديو، حيث تعرض الحلقات يوم الخميس في تمام الساعة: - 8:00 مساءً بتوقيت مصر. - 9:00 مساءً بتوقيت السعودية. - 10:00 مساءً بتوقيت الإمارات. جاء تأجيل الحلقة لإتاحة الفرصة لمواصلة الحداد في تركيا، وقد تفهم الجمهور هذا القرار الجدير بالذكر أن المسلسل يحظى بجماهيرية عالمية ويُترجم إلى العديد من اللغات، مما يعكس تأثيره الكبير في تقديم التاريخ العثماني بصورة مشوقة تجمع بين الدراما والأحداث التاريخية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-21
تحتضن مدينة القاهرة، تراثا ثريا ومتنوعا، يقف شاهدا وموثقا لأحداث تاريخ وشخصيات، مرت على مصر في حقب مختلفة من تاريخها الممتد. ولا يقتصر تاريخ القاهرة على مساجدها التاريخية ومآذنها الشامخة أو القصور المنيفة؛ ففي مقابرها وجباناتها كنوزا مخفية لم يرها ولم يوثقها الكثير من قبل. ووثق الدكتور مصطفى الصادق، أستاذ الطب المتفرغ بقصر العيني والمهتم بالتاريخ والتراث، جولاته بجبانات مقابر القاهرة التي أمضى بها سنوات عديدة، وجمع مادة ثرية من صور المقابر التاريخية، وصدرت أواخر يناير الماضي في كتاب: "كنوز مقابر مصر.. عجائب الأمور في شواهد القبور"، عن دار ديوان للنشر. وتشارك "الشروق"، قراءها رحلة التعرف على الكنوز المخفية لجبانات ومقابر القاهرة من خلال حلقات مسلسلة تحت عنوان "شواهد القبور"، ما يمنحهم زاوية جديدة لإعادة قراءة تاريخ مصر وأحداثه وشخصياته. - الحلقة الحادية عشرة: نستعرض خلال هذه الحلقة، ملامح من سيرة وحياة الأميرة نازلى فاضل والتي كان لها تجربة رائدة في الثقافة المصرية بنقلها لفكرة الصالونات الأدبية، التي كانت تداوم على حضورها في أوروبا لمصر وجذبت وقتها رموز المجتمع المصري بكل تنوعاته، وذلك وفقًا لما أورده الدكتور مصطفى الصادق في كتابه. • حفيدة محمد علي ولدت الأميرة نازلي زينب فاضل سنة 1835، وهي ابنة الأمير مصطفى بهجت فاضل ابن الوالي إبراهيم باشا من حرمه دل آزاد هانم. وصاحبت والدها في الإقامة خارج مصر، وتزوجت أول مرة سنة 1873 من خليل شريف باشا وزير خارجية الدولة العلية، وأنجبت حواء هانم. وعادت فاضل إلى مصر بعد وفاة والدها في نوفمبر سنة 1875، وما لبث أن عُيّن زوجها سفيرًا للدولة العثمانية في باريس، فسافرت معه، وتأثرت كثيرًا بالثقافة الفرنسية، وخصوصًا فكرة الصالونات الأدبية التي كانت تداوم على حضورها. • أول صالون ثقافي في تاريخ مصر كانت تجيد اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، وعندما عادت إلى مصر أقامت في قصرها بعابدين أول صالون ثقافي في تاريخ مصر. واعتاد ارتياد هذ الصالون الثقافي كثير من الشخصيات المهمة والمؤثرة في تاريخ مصر، مثل الشيخ محمد عبده، والشيخ جمال الدين الأفغاني، وسعد باشا زغلول، والمويلحي وقاسم أمين، واللورد كرومر، واللورد كتشنر. وفقا لمقال للدكتور عمرو سميح طلعت، توفيت الأميرة نازلي زينب فاضل، في 29 محرم سنة 1332هـ الموافق 28 ديسمبر سنة 1913، ودفنت في حوش أخيها عثمان فؤاد فاضل ابن الأمير مصطفى بهجت فاضل، وبقرافة الإمام الشافعي خلف مدفن عثمان باشا مرتضى مع إخوتها عثمان فاضل المتوفى يوم 11 فبراير سنة 1874، والأمير كامل فاضل المتوفى يوم 18 أبريل سنة 1929، والأمير إبراهيم راشد فاضل المتوفى يوم 17 ديسمبر سنة 1907، والأميرة رقية فاضل المتوفاة يوم 10 سبتمبر سنة 1906، وبعض أبناء إخوتها. • التركيبة وشاهد القبر التركيبة مستطيلة من الرخام الأبيض والرمادي من مستوى واحد، ترتكز على قاعدة رخامية رمادية اللون، وتخلو جوانبها الأربعة من الزخارف. وبكل ركن من أركانها عمود من الرخام، بدنه مسدس من الرخام الرمادي، أما القاعدة والتاج فهما من الرخام الأبيض. ويغطي التركيبة غطاء رخامي مستطيل رمادي اللون، مثبت أعلى زواياه الأربع أربع بابات كمثرية الشكل. يعلو التركيبة شاهدا قبر من الرخام الأبيض المستطيل المعقود بعقد نصف دائري، الشاهد الخلفي المضاهي خال من الزخارف، أما الشاهد الأمامي فيشغله نقش كتابي بخط النستعليق الأسود البارز من 6 أسطر يقرأ كما يلي: "هو الحي الباقيهذا قبر المرحومةالأميرة نازلي زينب هانم فاضلكريمة المغفور له مصطفى فاضل باشاتوفيت إلى رحمة الله تعالىفي يوم الأحد 29 محرم سنة 1332الموافق 28 ديسمبر سنة 1913". اقرأ أيضا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-12-24
وصل المبعوث الخاص من الباب العالى للدولة العثمانية إلى القاهرة يوم 24 ديسمبر «مثل هذا اليوم» عام 1807 يحمل أربعة فرمانات، حسبما يؤكد الدكتور عبدالعزيز محمد الشناوى فى الجزء الثانى من كتابه «الأزهر جامعا وجامعة» عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة»، وكانت هذه الفرمانات تتعلق بالأوضاع فى مصر باعتبارها إحدى الولايات العثمانية. يؤكد «الجبرتى» فى الجزء السابع من «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار» عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة» أن الفرمانات هى، فرمان خاص بتجديد ولاية محمد على باشا لولاية مصر سنة أخرى، والثانى هو تعيين إبراهيم بك ابن محمد على فى منصب «الدفتردار»، ويذكر «الشناوى» أن هذا المنصب كان من أكبر المناصب، حيث يشرف شاغله على الشؤون المالية ويرأس الديوان الدفترى ويشرف على ديوان «الروزنامة»، ووفقا للجبرتى، نص الفرمان الثالث على العفو عن جميع العسكر مكافأة لهم على جهودهم فى التصدى للحملة البريطانية سنة 1807، أما الفرمان الرابع فطالب محمد على بإرسال حملة لمحاربة الخوارج «الوهابيين» فى الحجاز، واستخلاص الحرمين الشريفين منهم والوصية بالرعايا والتجار «لم ينفذ محمد على هذا المطلب إلا عام 1811». ويذكر «الجبرتى»، أن المبعوث الخاص كان يحمل معه هدايا «صحبته خلع وشلنجات، فأركبوه فى موكب فى صبح يوم الخميس (25 ديسمبر) 1807، وطلع إلى القلعة وقرئت المراسيم المذكورة بحضور الباشا والمشايخ وكبار العسكر وشاهين بيك وخشداشية الألفية وضربوا مدافع وشنكا»، وهكذا تم الاحتفال بالفرمانات الجديدة، التى أدت حسب الشناوى إلى «زيادة توطيد سلطة محمد على فى مصر وفى الدوائر العليا فى استانبول «عاصمة العثمانيين»، وأدت إلى تفرغه لمهمة أساسية عنده وهى، التخلص من الزعامة الأزهرية وإبعادها عن الحياة السياسية فى مصر، وكان عمر مكرم أكبر هذه الزعامات، ويدلل «الشناوى» على ذلك بتسجيل ملاحظة «أن الجبرتى» لم يذكر اسم عمر مكرم من بين الذين حضروا جلسة الديوان، التى تليت فيها الفرمانات السلطانية الأربعة، وقد يكون أغفل ذكر اسمه سهوا أو عمدا». غير أن قراءة هذه الفرمانات فى سياق أوسع سيقودنا إلى، أنها أسست لمشروع محمد على، الذى كان يواجه قلاقل داخلية من المماليك، وكان الفرمان الخاص بتعيين إبراهيم فى منصب «الدفتردار»، حجر الزاوية فى ضبط الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى تأهيل أكبر أبناء الباشا للمستقبل، فطبقا للشناوى، كان هذا المنصب مقصورا على طبقة «الأمراء المماليك»، وكان معنى الفرمان هو إطلاق يد محمد على عن طريق ابنه فى جميع شتى الضرائب ومراقبة المباشرين الأقباط وعلى رأسهم جرجس الطويل، وزميله المعلم غالى، وفعلا سافر إبراهيم عن طريق القليوبية، وصحبته طائفة من مباشرى الأقباط وأفندية من ديوان الروزنامة وكتبة مسلمين، للكشف عن الأطيان التى رويت من ماء النيل والشراقى، فأنزلوا بالقرى النوازل من الكلف وحق الطرقات. يتحدث «كلوت بك» الطبيب الخاص بمحمد على عن «إبراهيم باشا»، بما يحيلنا إلى التأثير المبكر لهذا الفرمان على شخصية إبراهيم، فيقول فى كتابه «لمحة عامة إلى مصر» عن «دار الكتب والوثائق القومية- القاهرة» ترجمة وتحرير: محمد مسعود، تقديم: دكتور أحمد زكريا الشلق: «إبراهيم باشا، هو بكر أبناء محمد على، وكان ميلاده ببلدة قولة 1789 أى بعد زواج والده من والدته بعامين، هو ربع القامة طول قامته خمسة أقدام وبوصتان: متين البنية. جيد الفصوص. شيبته قبل الآوان متاعب الحروب ومشاقها بعد أن كان شعر رأسه ولحيته أشقر، مستطيل الوجه طويل الأنف مستدق أزرق العينين فى وجهه أثر الجدرى، مزاجه دموى صفراوى، ومن ثم جاء ميله إلى الجد بالرغم من تفرغه فى بعض الأحيان إلى شىء من المطالبة وحب الضحك، جهورى الصوت، لم تتوافر فيه لهذا السبب ما توافر فى والده من السماحة والهشاشة حتى أنه إذا أقبل عليه أحد شعر بما يسقطه فى نفسه، ولو لم يلق فى استقباله شيئا من الجفوة والصلابة والمكروه». يضيف «كلوت بك»: «تلقى إبراهيم التربية التى كانت تعطى فى زمنه إلى الأمراء من أبناء المشرق، فهو ملم باللغات التركية والفارسية والعربية يتكلم ويقرأ، ويكتب بها من غير عناء، وما ناهز السادسة عشرة من عمره حتى عهدت إليه قيادة الجنود وإدارة بعض الأقاليم، فإذا زج–وهو فى مقتبل العمر- إلى ميدان العمل فمن السهل الحكم بأن مزاولة الأعمال الحربية والإدارية كانت عنده من الأمور المألوفة، وأنه بما اكتسبه من الخبر قد أحاط بتفاصيل أعمال الحكومة فى مصر، وعنت له فيها آراء كثيرة تنطبق على الحقيقة والعمل». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-11-01
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن هجوم رئيس تركيا رجب طيب أردوغان على رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون هو قمة السخرية، مشيرة إلى أن الأول لا يتحدث باسم المسلمين وإنما يريد فقط صرف الانتباه عن فشله. وأشارت الشبكة فى مقال كتبه أندرياس كلوث إلى أن أردوغان بدا معركة جديدة مع أوروبا هذا الشهر، ولاسيما فرنسا عندما اتهمها بأنها بلد يعانى من الإسلاموفوبيا، وهاجم الرئيس ماكرون وطالب المسلمين فى كل مكان بمقاطعة البضائع الفرنسية. ويشير الكاتب إلى أن أردوغان اختار هذه المعركة، مثل كثير من الصراعات الأخرى غير الضرورية، فقط من أجل إلهاء الأتراك عن فشله فى الحكم، وحتى يستطيع أن يواصل تصوير نفسه باعتباره من يستعيد العظمة التركية ممثلة فى معارضة الغرب. ولا ينبغى أن يسقط المسلمون أو الأوروبيون من أي دين أمام هذا التحريض. وذكر الكاتب بوقت مضى لم يكن فيه أردوغان يرى الغرب كعدو لتركيا، بل أنه أراد أن ينضم للاتحاد الأوروبى، إلا أن شعوره بأنه مرفوض من قبل بروكسل وبرلين وباريس والعواصم الغربية الأخرى قد حوله لشعبوى مولع بالقتال. واستخدم محاولة الانقاب الفاشلة فى الداخل كذريعة للقضاء على الحريات المدنية بما فى ذلك حرية التعبير التي تمثلها فرنسا، بحسب رأى الكاتب. كما أنه يسىء إدارة الاقتصاد التركى. ولصرف أنظار الأتراك عن إخفاقاته، يحاول أردوغان ارتداء عباءة العظمة العثمانية والإسلامية السابقة، ويرفض إرث كمال أتاتورك العلمانى. وأكد المقال أن الرئيس التركى يريد أن تحل بلاده محل مصر والسعودية كحامى للإسلام السنى مثلما كانت الدولة العثمانية من قبل، وهذا ما يجعله يتدخل فى صراعات فى المنطقة من سوريا إلى ليبيا وشرق المتوسط ويخوض معارك بين أرمينا وأذربيجان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-07-24
تمر اليوم الذكرى الـ 223 على دخول الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت إلى القاهرة بعد أيام من انتصاره فى معركة إمبابة، وكان ذلك فى 24 يوليو عام 1798، حيث هزم المماليك هزيمة كبيرة وفر مراد بك ومن بقي معه من المماليك إلى الصعيد، وكذلك فعل إبراهيم بك شيخ البلد، وأصبحت القاهرة بدون حامية، وسرت في الناس موجة من الرعب والهلع خوفًا من الفرنسيين. ودخل نابليون مدينة القاهرة تحوطه قواته من كل جانب، وفى عزمه توطيد احتلاله للبلاد بإظهار الود للمصريين وبإقامة علاقة صداقة مع الدولة العثمانية، وباحترام عقائد أهالي البلاد والمحافظة على تقاليدهم وعاداتهم؛ حتى يتمكن من إنشاء القاعدة العسكرية، وتحويل مصر إلى مستعمرة قوية يمكنه منها توجيه ضربات قوية إلى الإمبراطورية البريطانية. وفي اليوم الثاني لدخوله القاهرة وهو الموافق (11 من صفر 1213هـ = 25 من يوليو 1798م) أنشأ نابليون ديوان القاهرة من تسعة من كبار المشايخ والعلماء لحكم مدينة القاهرة، وتعيين رؤساء الموظفين، غير أن هذا الديوان لم يتمتع بالسلطة النهائية في أي أمر من الأمور، وإنما كانت سلطة استشارية ومقيدة بتعهد الأعضاء بعدم القيام بأي عمل يكون موجها ضد مصلحة الجيش الفرنسي، ولم يكن الغرض من إنشاء هذا الديوان سوى تكريس الاحتلال الفرنسي والعمل تحت رقابة وأعين السلطات الفرنسية. وكانت حملة نابليون على مصر حدثا خطيرا استهدف الأمة الإسلامية في الوقت الذي كانت فيه غافلة عما يجري في أوربا من تطور في فنون القتال وتحديث أنواع الأسلحة ونهضة شاملة، وكان نابليون يمنّي نفسه باحتلال إستانبول عاصمة الدولة العثمانية وتصفية كيانها باعتبارها دولة إسلامية كبرى وقفت أمام أطماع القارة الأوروبية، وذلك بعد أن يقيم إمبراطورية في الشرق، وقد عبر نابليون عن هذا الحلم بقوله: “إذا بلغت الآستانة خلعت سلطانها، واعتمرت عمامته، وقوضت أركان الدولة العثمانية، وأسست بدلا منها إمبراطورية تخلد اسمي على توالي الأيام". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-10-24
خلال الأيام الماضية، أعلنت باحثة بريطانية عن توصلها إلى تصميم لأطول جسر فى العالم، يعتقد أن صاحب فكرته كان فنان عصر النهضة الشهير ليوناردو دافنشى. وبحسب جريدة "ذا صن" فإن العلماء يرون أن الجسر الذى لم يظهر للنور أيام "دافنشى" كان ذا تصميم هندسى مذهل، إذ لم يكن يحتاج أى هياكل داعمة، لأن الجسر كله عبارة عن كتلة واحدة، يتم تصميمه بالكتل الحجرية الضخمة التى تدعم بعضها البعض عن طريق قوة الضغط، لتصبح كتلة واحدة متماسكة، يبلغ طوله 920 قدمًا، ولو تم إنشاؤه كان سيعد أطول جسر فى العالم فى عام 1502. وقام، مؤخرا، فريق من الباحثين فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بقيادة المعمارى جون أوشندورف، بإعادة إنشاء جسر ليوناردو بالتفصيل الدقيق الذى جاء عليه فى مخطط دافنشى من أجل معرفة إذا كان التصميم سينجح فعليا أم لا ومدى قدرته على تحمل الاهتزازات، واكتشفوا أن تصميم سيد النهضة كان سينجح. تم إنشاء اقتراح ليوناردو استجابةً لطلب من بايزيد الثانى، سلطان الإمبراطورية العثمانية، الذى سعى إلى الربط بين المدينتين المتوسطيتين فى 1502، امتد مفهوم المخترع حوالى 919 قدمًا، مما جعله أكبر بكثير من معظم جسور العصر، التى كانت تقتصر على أقل من 100 قدم. والأكثر من ذلك، كان التصميم قويا، فرغم إنه يدعم نفسه عبر قوس كبير واحد، فى وقت كانت تتطلب الجسور الأخرى فى ذلك الوقت العديد من الأقواس نصف الدائرية للحفاظ على وزن كبير. وغنى عن القول، اختار السلطان اقتراح جسر آخر. وفقد تصميم ليوناردو لعدة قرون حتى أعيد اكتشافه فى الخمسينيات. ولاختبار الجسر بشكل صحيح، درس فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خطط ليوناردو، وبحث المواد وطرق البناء المستخدمة لمثل هذه المشاريع فى ذلك الوقت، واستنبطها فى الخصائص الجيولوجية لموقع الجسر المحتمل - الممر الذهبى فى القرن الحالى فى تركيا، ثم قام ببناء نموذج مصغر ثلاثى الأبعاد لقياس سعة التحميل للجسر والاختبار ضد الهزات الزلزالية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-07-25
ظهر رئيس الشئون الدينية التركي على أرباش، خطيب الجمعة أمس، فى كاتدرائية آيا صوفيا، التى حولها رجب طيب أردوغان إلى مسجد، حاملا سيفا أثناء إلقاء الخطبة فى أول أيام الصلاة بعد تحويل الكاتدرائية والمتحف التاريخى لمسجد. وصعد أرباش المنبر وهو يحمل سيفا بإحدى يديه، إحياء لعادة عثمانية قديمة، في إشارة رمزية لفتح مدينة القسطنطينية، كما ظل ذلك تقليدا متبعا في آيا صوفيا على مدار 481 عاما، ويقول "متين أولو أوجاك" إمام وخطيب الجامع الكبير في مدينة "أدرنة" شمال غرب تركيا إنهم يحافظون على تقليد اﻷجداد بتقلّد السيف أثناء الخطبة منذ نحو 600 عام، مشيرا إلى أن الجامع يستقبل المصلين القادمين من مختلف المدن التركية لمشاهدة تقليد إلقاء الخطبة بالسيف الذي يتبع في خطبة الجمعة واﻷعياد. ووفقا لأحد المصادر التركية، "كان من عادات الفتح أيام الدولة العثمانية صعود الخطيب و هو يحمل السيف على المنبر للدلالة على أن هذا البلد فتح حرباً لا سلماً"، وهو ما يوضح السياسة الاستعمارية للغزاة العثمانيين، وكأنهم يدعون أن الإسلام انتشر بحد السيف كما يدعى اعدائه،ويقال أن السلطان العثماني "محمد الفاتح" كنا أول من ألقى خطبة الجمعة متقلدا السيف في الجامع الكبير بمدينة "أدرنة" قبل فتح القسطنطينية، واتبعه السلاطين لستة قرون تالية. ويذكر كتاب "خيالات الشرق: رحلتي إلي افتتاح قناة السويس" إيسا دي كيروش، أن من عادات تلك الحقبة عند دخول المسلمين للمساجد، كان يصعد الإمام المنبر حاملا فى يد القرآن الكريم، وفى الأخرى سيف عريض يزعم بذلك أنه يمثل حياة النبى محمد الفاتح، ثم يقرأ القرآن بصوت عالى، وعندئذ يسجد المسلمون. ويوضح كتاب "ذكريات السلطان عبد الحميد الثاني" أن تقليد السيف كان من المراسم المهمة لدى سلاطين الدولة العثمانية، وكان سيف الفتح المقدس كما يسمونه يقلد إلى الأمراء الذين يتولون عرش الدولة العثمانية، وكان أول من تقلد به السلطان محمد الفاتح، حيث قلده العلامة "آق شمس الدين" حيث قلد السيف حول منطقة خصره ودعا له، وقد استمدت مراسم تنصيب أى سلطان جديد من هذا التقليد. اختلف الفقهاء في حكم اتّكاء الخطيب على العصا ونحوها من سيف أو قوس أثناء خطبة الجمعة على قولين: أولهما: الندب والاستحباب للمالكية والشافعية والحنابلة فى حالة الخوف فقط، أما الحنفية فكرهوا هذا التقاليد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-03-22
جاء جمال الدين الأفغانى إلى مصر للمرة الثانية، يوم 22 مارس، مثل هذا اليوم، 1871، ولم يكن فى نيته الإقامة بها، لكن إقامته طالت إلى عام 1879، فترك أعمق الأثر فى الحياة السياسية والفكرية بمصر..كان حضوره الأول فى 1870 لكنه استمر أربعين يومًا فقط، ثم غادر القاهرة إلى الآستانة عاصمة الدولة العثمانية.. ومنها جاء لمصر فى المرة الثانية، وعمره 33 عامًا«مواليد 1838»فى«أسد أباد»الأفغانية. يذكر عبد الرحمن الرافعى فى الجزء الثانى من كتابه«عصر إسماعيل»قصة مجيئه إلى مصر أول مرة، مشيرًا إلى أنه رحل من بلاد الأفغان للحج عن طريق الهند، وكانت الهند تحت سيطرة الاحتلال الإنجليزى فضاقت به الحكومة،واستقبلته عند الحدود بمظاهر الحفاوة والأكرام،ولكن دون أن تسمح بإطالة مدة إقامته،كما لم تأذن للعلماء بالاجتماع به إلا تحت أعين رجالها،فقضى شهرًا ثم أنزلته الحكومة إحدى سفنها فأقلته إلى السويس سنة 1870،ونزل مصر ولم تكن فى نيته فى أول الأمر الإقامة بها لأنه كان يقصد مكة،ولكن الناس ماكادوا يسمعون بمقدمه حتى هرعوا إليه لينهلوا من ذلك المورد العذب،وتردد على الأزهر وكان يسكن بيتا فى خان الخليلى،ومن ثم تحول عزمه عن زيارة الحجاز ولبث فى مصر 40 يوما قصد بعدها الآستانة. يذكر الدكتور محمد عمارة فى كتابه«جمال الدين الأفغانى موقظ الشرق وفيلسوف الإسلام»:«أقام فى مصر نحو أربعين يوما،اجتمع حوله فيها لفيف من طلاب العلم الشرقيين،خاصة السوريين،الذين كانوا يطلبون العلم بالجامع الأزهر،حيث رغبوا فى علمه،وسألوه أن يشرح لهم بعض الكتب فلبى رغبتهم،وشرح لهم فى بيته كتاب«شرح الإظهار»فى اللغة العربية،كما قام بزيارة الجامع الأزهر وبعض معالم القاهرة،ولقى نفرًا من علمائها لقاءً عابرًا». يؤكد الرافعى:«لقى حفاوة وإكرام من حكومة السلطان عبدالعزيز لأن الصدر الأعظم عالى باشا أحد ساسة الأتراك الأفذاذ كان يعرف مكانته،ثم أقبل عليه القوم بما لم يسبق له مثيل،وأصبح مقربا من الأمراء والوزراء والعلماء وتناقلوا الثناء عليه،ولم تمض ستة أشهر حتى أرادت الحكومة الانتفاع بموهبته فعينته عضوا فى مجلس المعارف،فأدى مهمته بأمانة وحزم واقترح طرقا لتعميم المعارف لم يقره عليها زملاؤه». يذكر عمارة:«فى الآستانة درس اللغة التركية وأتقنها بعد ستة شهور،وبدأ يمارس ألوانا من نشاطه السياسى والفكرى هناك.. ففى السياسة كانت هناك أزمة مستعصية بين الدولة وبين إقليم اليمن،التى كانت تحارب فى سبيل الاستقلال،وترفض قبائلها العربية الزيدية سلطة العثمانيين التركية السنية،فعرض جمال الدين وساطته لتسوية هذه الأزمة،ولكن كبار رجال الدولة رفضوا،مخافة أن ينجح فيما فشلوا هم فيه..وفى الفكر،كان يلقى الخطب والأحاديث بجامع الفاتح الكبير،وكان مجلسه يجتذب صفوة المثقفين وكبار رجالات الدولة،فحسدته على ذلك القيادات الفكرية الرسمية التقليدية،ورأت فيه خطرًا على مكانتها ونفوذها،كما رأت فى فكره العقلانى المتحرر ثورة على فكريتها الجامدة المشعوذة الرافضة لأى لون من ألوان الإصلاح والتجديد». تعرض لوشايات فى الآستانة،يستشهد«عمارة»بأمثلة منها، وأهمها تلك التى أدت إلى مجيئه للقاهرة.. يقول:«فى ديسمبر سنة 1870 دعاه مدير«دار الفنون»تحسين أفندى،لإلقاء محاضرة عن الصناعات،بغية الترغيب فيها فتحدث عن الكون،ومثل له بجسم حى ذى أعضاء،وتحدث عن روحه فقال إنها إما«الحكمة المكتسبة»أو«النبوة»التى يصطفى لها الله من يشاء..فحرف الوشاة مقصده، وأخبروا السلطان أنه يقول:«إن النبوة صنعة يمكن تحصيلها بالاكتساب،وكتبت ضده رسائل،عنوان إحداها:«عين الصواب فى الرد على من قال:إن الرسالة والنبوة صنعتان تنالان بالاكتساب .. وأمام هذا الاتهام الكاذب ثارت ثائرة جمال الدين،وطالب بمحاكمة الرجالات الكبار وبينهم شيخ الإسلام الذين رموه بهذا الإفك،وانقسم الرأى العام المثقف بين مؤيد له وثائر ضده،فأبدى السلطان رغبته فى أن يغادر جمال الدين إلى الآستانة تهدئة للخواطر،فامتثل وعزم الذهاب إلى الهند عن طريق مصر». يؤكد عبد الرحمن الرافعى:«انحازت حكومة الآستانة إلى شيخها،وطلبت رحيل الأفغانى بضعة أشهر ريثما تهدأ الخواطر،ويسكن الاضطراب ثم يعود إليها إن شاء، فرحل عنها ورغب إليه بعض من كانوا معه التحول إلى مصر فعمل برأيهم وهبط إلى القاهرة»، ويذكر الإمام محمد عبده فى مذكراته «تحقيق: طاهر الطناحى» أنه وصل فى أول المحرم سنة 1288 هجرية، 22 مارس 1871 ميلادية»، غير أن محمد عمارة يذكر أن التاريخ الميلادى هو«23 مارس 1871».. فكيف سارت أموره منذ وصوله؟. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-08-14
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن الاتفاق الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي حول إرساء دعائم السلام، هو أول خبر جيد في المنطقة منذ فترة طويلة، حيث أن ذلك الاتفاق لم يكن مفاجئ بشكل كامل، وأن دولة الإمارات، أرسلت عددا من المساعدات للأشقاء الفلسطينين، لمواجهة فيروس كورونا من قبل، عن طريق مطار تل أبيب. وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة له عبر "سكايب" ببرنامج "الجمعة في مصر"، الذي تقدمه ياسمين سعيد، المذاع على فضائية "MBC مصر"، أن ذلك الاتفاق هام، ويحاول في استغلال الطاقة العلمية الموجودة لدى البلدين في أمر يهم البلدين والمنطقة والعالم بأسره، وهذا الاتفاق لا يتعلق بشكل كبير بالقضية الفلسطينية، موضحا أن المبادرة الإماراتية هي ترجمة حقيقية للمبادرات العربية السابقة عليها. وعن تركيا أشار "سعيد"، إلى أنه من الممكن أن نرى موقف مصري حازم في ليبيا، ومنطقة شرق البحر المتوسط كله، حيث أن تركيا تتمدد إلى الصومال والقرن الأفريقي، وداخل البحر الأحمر لخلق نوع من العثمانية الجديدة، لاستعادة ذكريات قديمة انتهت منذ سنوات بعيدة، وما بين مصر وتركيا هو قانون البحار، الذي صدقت عليه أكثر من 150 دولة على مستوى العالم، وهو ما ينظم مسائل المناطق الاقتصادية الخالصة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-02-25
أعلن رؤساء الكنائس المسيحية في مدينة القدس المحتلة اليوم الأحد، إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر رفضا لفرض الاحتلال ضرائب "الأرنونا" على الأملاك وعقارات الكنسية في مدينة القدس. وأغلق حارس مفتاح الكنيسة، أديب جودة الحسيني، باب الكنيسة تطبيقاً لقرار الطوائف الثلاثة. "الوطن" تواصلت مع حارس مفتاح كنيسة القيامة، الذي قال "اجتمع رؤساء الكنائس المسيحية في مدينة القدس صباح أمس، السبت، واتخذوا قرار إغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على نية الاحتلال جباية الضرائب منها، وتعبيراً عن رفضهم وعدم رضاهم عن هذا الإجراء، وكنت أعلم بالقرار ولكن احتراما للبيان الذي صدر اليوم امتنعت عن الخوض في تفاصيل القرار حتى أعلنه البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، باسم جميع بطاركة ورؤوساء كنائس القدس، بأن صلاة اليوم الأحد ستكون آخر صلاة تقام بكنيسة القيامة لحين إشعار آخر". وأضاف الحسيني :"حسب المعهود منذ عام 1852 أعفى السلطان عبدالحميد الثاني، سلطان الدولة العثمانية آنذاك، المساجد والكنائس بالقدس من دفع الضرائب، وذلك القرار احترمه الجميع حتى جاء رئيس وزراء الاحتلال وأشعرنا بالإحباط، حيث إنه يعلن في جميع المحافل الدولية أن الاحتلال يحترم جميع الأديان في القدس، لكن يتبين أنها أقوال وليست أفعال، وما شهدناه في الآونة الأخيرة يمثل خرقا لكل مفاهيم التسامح بين الأديان بعد التعدي على الكنائس والممتلكات المسيحية وفي رأيي هي خطوة يقوم بها الاحتلال لتفريغ مدينة القدس من المسيحيين والاستيلاء على ممتلكاتهم". واختتم الحسيني تصريحاته لـ"الوطن": "نحن نأسف لإغلاق أبواب الكنيسة التي تعتبر من أقدس المقدسات المسيحية". وكانت بلدية الاحتلال أعلنت عزمها الشروع بجباية أموال من الكنائس المسيحية كضرائب على عقارات وأراض تملكها في أرجاء المدينة المقدسة، وبحسب إعلان البلدية فإنها ستجبي نحو 150 مليون دولار على 882 عقارا وملكا لهذه الجهات، وإلغاء الإعفاء الساري منذ عقود وحجز العقارات التي تتخلف أو تمتنع عن دفعها. وفي بداية العام الجاري الذي استقبله المقدسيين بمزيد من الضرائب المفروضة عليهم من قبل سلطات الاحتلال والتي تمثلت في رفع قيمة ضريبة المسقفات، والمعروفة بضريبة "الأرنونا" بنسبة 3.1% يقتصر على المقدسيين فقط. وهذه الضريبة تفرض على الأملاك حيث تتقاضي سلطات الاحتلال ما يقدر بـ 300 شيكل، أي ما يمثل قرابة 80 دولارا، على كل متر مربع من أي عقار يملكه مقدسي في المدينة من محل تجاري أو منزل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-09-26
يقبض بشفتيه برفق على فتحة آلة الكلارينيت الموسيقية، ثم يطلق زفرته الأولى، فيتبعه رفاقه المتحلقون حوله بآلاتهم المكونة من "رق وعود وقانون وجيتار"، عازفين ألحانا لا يخفى على سامعها نكهتها الشرقية، بل والعثمانية تحديدًا، حتى كأنك وأنت تسمعها قد انتقلت بروحك إلى الأجنحة المحجوبة في قصور آل عثمان على ضفاف البسفور، أو صرت درويشًا خاصم الدنيا في أحد التكايا المعزولة بالأناضول. منذ العام 2014، اعتاد الإسرائيليون من مرتادي حانات مدينة يافا، معاينة المشهد السابق من قبل الموسيقار الإسرائيلي هاريل شاشال وفرقته التي اختير لها اسم "العثمانيين"، تدليلا على إخلاصها لتقديم الموسيقى العثمانية التي هي في حقيقتها إرثًا ثقافيًّا مشتركًا بين الشعبين التركي واليهودي، يمكن أن يكون مفسرا في بعض جوانبه لتلك التقاربات الكبيرة بين تركيا وإسرائيل، بعيدًا عن مسألة التقاء المصالح السياسية والاقتصادية.. وهذا ما سيحاول التقرير التالي، الذي أعده موقع "تركيا الآن" المتخصص في الشأن التركي، رصده، عبر عرض سريع لذلك التاريخ وصولا إلى اللحظة الراهنة. في العام 1492، قرر ملكا إسبانيا الكاثوليكيان، فرناندو وزوجته إيزابيلا، طرد جميع اليهود السفارديم (والسفارديم لقب يهود إسبانيا) من بلادهم، ففتح لهم السلطان العثماني بايزيد الثاني أبواب دولته واسعا، مانحًا لهم حق اللجوء والسكنى الآمنة في المدن العثمانية. سريعا، نجح السفارديم في السيطرة على الحياة الاقتصادية في العالم العثماني، عبر إحكام قبضتهم على الثروة في المدائن التي ربطت العثمانيين بأوروبا مثل سالونيك وإزمير. كما أنهم توغلوا سريعًا إلى قصور السلاطين حتى أصبح منهم كبار الأطباء والمستشارين الماليين، وأحيانا السياسيين كذلك. كانت الموسيقى أحد الأشياء التي أدخلها يهود السفارديم إلى القصور العثمانية. وتلك الموسيقى في الأصل كانت نفسها الموسيقى الأندلسية التي طورها المسلمون في إسبانيا، رفقة السفارديم، عبر ثمانية قرون متعاقبة من الوجود في شبه جزيرة أيبيريا. وبما أن اليهود عندما دخلوا مجالس السلاطين، ألفوا فيها موسيقى شرقية خليط من التراث الفارسي والتركي، فإنهم مزجوا موسيقاهم الأندلسية بذلك التراث ليظهر إلى الوجود بعد بضعة أجيال موسيقى جديدة توفيقية عرفت باسم الموسيقى العثمانية، ظلت تعزف من قبل الموسيقيين اليهود في قصور آل عثمان حتى سقوط الإمبراطورية العام 1923. وبعد إعلان قيام الكيان الصهيوني العام 1948، هاجر من تركيا، وكانت أول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل، نحو 50 ألف يهودي تركي، نقلوا معهم الموسيقى العثمانية إلى الدولة الناشئة فوق الأرض العربية المغصوبة، وضمنوا بقاء التراث الموسيقي بين الأتراك والصهاينة حيًّا طوال العقود التالية من القرن العشرين. وبرغم وصول الإسلاميين الأتراك إلى رأس السلطة في تركيا بعد فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، بالانتخابات النيابية في أنقرة العام 2003، وتبنيهم خطابًا سياسيًّا معاديًّا بصلابة لليهود والصهيونية، فإن العلاقات الموسيقية ظلت بين الطرفين على حالها، بل وتحولت في سنوات الحروب الوهمية والملاسنات الكلامية بين أردوغان وقادة تل أبيب، إلى دبلوماسية ناعمة تسعى للتقريب بين وجهات النظر المختلفة بين الشعبين التركي والإسرائيلي. فعندما قصفت إسرائيل قطاع غزة العام 2008، فارضة على الفلسطينيين هناك حصارًا مهلكًا من البر والبحر، بدأت العلاقات الرسمية بين تركيا وإسرائيل في التدهور الحاد نتيجة هجوم أردوغان المستمر على السياسة الإسرائيلية في تلك الحرب. وبلغ الأمر مداه عندما حاول أسطول إغاثي تركي اختراق الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو من العام 2010، وهوجمت واحدة من قطع ذلك الأسطول وتدعى "مافي مرمرة"، من قبل الكوماندوز الإسرائيلي مخلفة عددًا من القتلى والجرحى في صفوف الأتراك. أتبع حادث "مافي مرمرة"، قطيعة رسمية بين أنقرة وتل أبيب، تمثلت في طرد السفراء، ووقف مشروعات الإنتاج الدفاعي بين جيشي الدفاع في البلدين. ولكن ذلك كله لم يؤثر على مسار العلاقات غير الرسمية بين الطرفين، سواء اقتصاديا حيث استمر التبادل التجاري فاعلا، أو ثقافيا حيث ظلت الموسيقى أداة يؤكد بها الطرفان على قوة التراث الموسيقي المشترك، وقدرته على تجاوز أعتى الأزمات السياسية. ففي نفس فترة الأزمة التركية الإسرائيلية (2008 - 2016)، سافر العديد من الموسيقيين الصهاينة إلى تركيا لتعلم العزف على العود، على غرار إيلاد جوباي وأرئيل كواسيس. كما سافر البعض الآخر لجمع التراث الموسيقي اليهودي من إسطنبول، مثل الموسيقية الإسرائيلية حاداس بال. وفي الاتجاه الآخر، سافر عدد من المطربين والموسيقيين الأتراك إلى إسرائيل لتعليم نظرائهم في إسرائيل الموسيقى الشرقية. مثل المطربة التركية مهتاب دمير التي حلت ضيفة على معاهد الموسيقى في تل أبيب، لإلقاء محاضرات عن أغاني "مافتي ريم"، وهي أغنيات لاهوتية منشئها مدينة أدرنة شمال غرب الأناضول، وكانت تُغنى لقرون داخل المعابد اليهودية العثمانية. كما ساهمت الفرق الموسيقية من تركيا وإسرائيل في إقامة حفلات متبادلة لتخفيف حدة الخلافات بين الشعبين على إثر حادث "مافي مرمرة"، وكان للفرق الإسرائيلية نصيب الأسد من تلك الحفلات التي سمحت حكومة العدالة والتنمية بإقامتها في تركيا، مثل أوركسترا أشدود الأندلسي الإسرائيلي، وأوركسترا أورشليم الأندلسي، وأوركسترا عسقلان الأندلسي المتوسطي. هناك كذلك فرقة الميتال الإسرائيلية أورفاند لاند، التي تحيي حفلات في تركيا منذ العام 2001، وحصلت في العام 2010 على جائزة السلام من جامعة إسطنبول للتجارة تقديرًا لما سماه الأتراك «دورها في تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين». فبعد حادث مافي مرمرة، نظمت الفرقة جولة في فبراير من العام 2012 بعدد من المدن التركية، بالاشتراك مع فنان الروك التركي إركين كوراي، اجتذبت عشرات الآلاف من الشباب التركي. ومن اللافت أن نظام أردوغان بخطابه الإسلامي الشعبوي، يسمح للفرقة بالغناء في تركيا، رغم استخدامها نصوصا قرآنية في كلماتها المغناة. إضافة إلى جهود تلك الفرق، فإن بعض الموسيقيين الإسرائيليين الأفراد ساهموا بفاعلية في تقريب وجهات النظر مع الطرف التركي، مثل "يينون معلم"، الموسيقار والملحق الثقافي في سفارة إسرائيل بتركيا. فقد أقام خلال فترة النزاع، حفلات مشتركة مع الموسيقيين الأتراك من أمثال سيرين بانكار أوغلو، وعمر فاروق تيكبيليك. كما قام عازف الجيتار الإسرائيلي إيتامار إيريز، بجولة حفلات في تركيا العام 2011، قدمها أيضا بالاشتراك مع عمر فاروق تيكبيليك. وأكد إيريز خلال تلك الحفلات أنه "لا شئ يمكنه أن يفصل بين الشعبين التركي والإسرائيلي". في مقابل ذلك، سافر العديد من الموسيقيين الأتراك إلى إسرائيل لحضور فعاليات موسيقية، أو لإحياء عدة حفلات في إسرائيل. ففي العام 2011، شارك الفنانون الأتراك في مهرجان القدس الدولي للعود، من أمثال صباحات أكراز، الموسيقية الشهيرة وعضو البرلمان التركي، وكذلك آينور دوغان، المطربة التركية من أصل كردي. كما قام الفنان "تشيم منصور"، وهو تركي من أصول يهودية، بإحياء ثلاث حفلات في مدينة حيفا العام 2012، حضرها الآلاف من الإسرائيليين. وفي العام 2014، قام المخرج الإسرائيلي روي شير بالاشتراك مع ميهتاب دمير والمطربة اليونانية مارثا، وعازف العود الإسرائيلي تومير كاتز، بإقامة حفلات موسيقية بين القدس وتل أبيب، حضرها الآلاف من الأتراك والإسرائيليين. وعُرض في تلك الحفلات فيلم وثائقي عن المطربة العثمانية اليهودية روزا أشكنازي. كما شهد العام 2014 نفسه، إقامة مؤتمر موسيقي في القدس بعنوان "الحوار الموسيقي المتوسطي"، حضره الفنانون من البلدين، ثم أقيم مؤتمر شبيه في مدينة مرسين التركية. ومع عودة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى طبيعتها في العام 2016، على إثر اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنظيره التركي أردوغان قبل ذلك التاريخ بنحو 3 سنوات، وقبوله بدفع التعويضات لضحايا مافي مرمرة، احتفل الموسيقيون من البلدين بذلك من خلال إقامة مهرجان "أصوات الموانئ" بين إسطنبول وتل أبيب، متعهدين بجعله سنويا، تأكيدا على أن عنتريات رجب طيب لن يعلو صوتها أبدا فوق صوت موسيقى "العثمانيين"، إرث تركيا وإرث الصهيونية الكبير، والذي اعتاد هاريل شاشال ورفاقه أن يعزفونه أمام السكارى في حانات يافا بـ كلارينيت ورق وقانون وجيتار. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-03-29
يلقي عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، سلسلة محاضرات أسبوعية في رواق الجامع الأزهر، وذلك ضمن الأنشطة العلمية التي تشهدها أروقة الجامع. ويتجاوز عددها 120 محاضرة أسبوعيًا، مفتوحة أمام جميع طلاب العلم الشرعي، من مختلف الأعمار والثقافات، طوال العام، وبالمجان. وتأتي محاضرات أعضاء الهيئة ضمن برنامج "شرح كتب التراث"، حيث يلقي - الدكتور حسن الشافعي، يلقي محاضرة يوم السبت، في الساعة التاسعة والنصف صباحًا في رواق المغاربة، لشرح كتاب "شرح المواقف" للجرجاني، تليها مباشرة محاضرة لشرح كتاب "إيقاظ الهمم في شرح الحكم" لابن عجيبة - الدكتور محمد ربيع الجوهري، يلقي محاضرة يوم السبت في الساعة الثانية ظهرًا، في الظلة العثمانية، يشرح خلالها كتاب "الخريدة البهية" للإمام أحمد الدردير. - الدكتور أحمد طه ريان، يلقي محاضرة يوم الأحد، في الساعة الثانية ظهرًا، برواق المغاربة، لشرح كتاب "صحيح الإمام البخاري" - الدكتور محمد أبو موسى، يلقي محاضرة يوم الثلاثاء، في الساعة الثانية عشر ظهرًا، برواق المغاربة، لشرح كتاب "دلائل الإعجاز" للجرجاني. - الدكتور أحمد عمر هاشم، يلقي محاضرة يوم الثلاثاء، في الثالثة والنصف عصرًا، بالظلة العثمانية، لشرح كتاب "صحيح الإمام مسلم" - يحاضر الدكتور حسن جبر، عن كتاب "البحر المديد في تفسير القرآن المجيد" لابن عجيبة، يوم الأربعاء، الساعة الثانية عصرًا، في الظلة العثمانية - يختتم الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، دروس الأسبوع بمحاضرة لشرح كتاب "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث"، يوم الخميس الساعة الواحدة ظهرًا، برواق المغاربة. وقالت المشيخة، في بيان لها، إن هذه المحاضرات تأتي في إطار المبادرة التي تبناها الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قبل عدة سنوات، لإعادة إحياء الأروقة الأزهرية، لتمارس دورها التاريخي في تقديم العلم الشرعي، وفق المنهج الأزهري المنضبط، لكافة طلبة العلم من جميع الأعمار، وطوال العام بلا انقطاع، ودون أي مقابل مادي، وذلك لقطع الطريق على من يروجون لأفكار وفتاوى متشددة أو شاذة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-12-08
أصدرت مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية، مؤخرا مجموعة من العملات التذكارية باسم "مجموعة السيد المسيح" استعانت فيها بصور للسيد المسيح حسب رؤية الأناجيل الأربعة. وتتكون المجموعة من 12 قطعة من الفضة الخالصة عيار 900 مدموغة، هي: البشارة، وميلاد السيد المسيح، والهروب إلى مصر، ومعمودية يسوع، وتلاميذ يسوع، والموعظة على الجبل، ومعجزات يسوع، ودخول أورشليم، والعشاء الرباني، ويسوع في بستان جثسيماني، وصلب يسوع، والقيامة، ويحمل أحد وجوه كل عملة صورة للسيد المسيح في إحدى مراحل حياته المختلفة، بينما يحوي الوجه الآخر آية من الإنجيل المقدس تعبر عن مرحلة مختلفة من حياة السيد المسيح. وطرحت المصلحة المجموعة بصك رسمي مختوم يقر بتفاصيل المجموعة وقيمتها الروحية والمادية، ومحفوظة داخل علبة كبيرة من القطيفة تحمل اسم وشعار المصلحة. مصلحة سك العملة المصرية تدون الأحداث التاريخية التي تمر بها مصر علي مر السنين، ونظرا لكثرة هذه العملات وأهميتها دشنت المصلحة متحف خصيصا للاحتفاظ بكنوززها من العملات التذكارية. متحف مصلحة سك العملة المصرية يحتفظ بعملات مصر منذ عهد الدولة العثمانية، وخلدت صور الملك فؤاد وفاروق، وسجلت الوحدة بين مصر وسوريا، ويضم المتحف أيضًا العملات التاريخية في الفترة التي دخلت فيها مصر تحت الحماية البريطانية بين عامي 1914 و1922، لتتحول إلى السلطنة المصرية بعد عزل الإنجليز الخديو عباس حلمي الثاني وتنصيب عمه حسين كامل سلطاناً عام 1914 في بداية الحرب العالمية الأولى، والفترة التي شهدت انتهاء السيادة الإسمية للعثمانيين على مصر، ووظِّفت لذلك رمزية تغيير اسم الخديوية لسلطنة لمضاهاة لقب رأس الدولة العثمانية، وفي تلك الفترة أصبحت العملة في هذا الوقت تضرب باسم السلطان المصري، وتحمل نقش السلطنة المصرية، وأول عملة نقش عليها اسم سلطان مصري (عملة باسم السلطان حسين كامل)، كما نقش لأول مرة على العملة السنة والفئة لأبرز العملات كـ(20 قرشاً من الفضة للسلطان فؤاد الأول، 100 قرش من الذهب للسلطان حسين كامل، و10 قروش من الفضة للسلطان فؤاد). وخلد متحف سك العملة حقبة تاريخية مصرية، وهي فترة تأسيس الجمهورية العربية المتحدة لمصر بعد الاتحاد مع الجمهورية العربية السورية، وتم التعامل بعملة مشتركة منقوش عليها شعار الجمهورية العربية المتحدة، ومن أبرز العملات (20 قرشاً "أبوالهول"، و25 قرشاً "النسر"). ويضم المتحف أيضًا العملات المعدنية المتداولة في السوق المحلية مثل نصف جنيه مصري المتداول بصورة تذكارية افتتاح قناة السويس الجديدة 2015 من خام ألومنيوم، وبرونز الجنيه المصري المتداول بصورة تذكارية لافتتاح قناة السويس الجديدة، وكذلك جنيه مصري مصنوع أيضًا من خام ألومنيوم وبرونز والمصدر في 2015 بينما سكت "المصلحة" احتفالاً بالعيد الذهبي لوزارة الصحة عملة تذكارية غير متداولة بقيمة خمسة جنيهات مصرية من الفضة عام 1986. واحتفالاً بالذكرى المئوية للمتحف المصري، أصدرت المصلحة عملة تذكارية في عام 2002 بفئة خمسة جنيهات مصرية من الفضة، وفي عام 2007 واحتفالاً بذكرى مرور مائة عام على تأسيس النادي الأهلي. وسكت المصلحة عملة تذكارية بفئة خمسة جنيهات مصرية من الفضة، وفي العام الماضي احتفلت مصلحة سكة العملة بذكرى مرور 150 عاماً على تأسيس مدينة القاهرة الخديوية بإصدار عملة بمائة جنيه مصرية من الفضة. المتحف يضم عملات تذكارية ليست للتداول، وهى من أكثر العملات تميزاً، ومن أبرز العملات مجموعة كنوز مصر الفرعونية، مكونة من 56 نموذجاً لعملة بأشكال فرعونية مختلفة مثل ملوك، وآلهة، ومعابد، وهي عبارة عن "مطفي" للرسومات والنقش، بروف "لامع" سطح العملة نفسها. أما عن العملات التذكارية التي تصدر بخصوص مناسبة ما، وتحمل فئات مختلفة وتكون من الذهب أو الفضة ومنها التي خلدت عليها شخصيات بارزة مثل أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالوهاب، وجمال عبدالناصر، كما تسجل العملة العديد من الأعياد كأعياد الشرطة، والعيد المئوي للبنك الأهلي، والعيد المئوي للمتحف المصري، ومنظمة الفاو، والعيد الفضي لنصر أكتوبر المجيد، والعديد من الأعياد الأخرى، كما يضم المتحف قسماً للعملات الأجنبية مختلفة الفئات والبلدان كعملة دول إسبانيا والهند وهولندا وإيطاليا، ويحتوي المتحف على ألبوم ملكي يحوي بداخله عدداً كبيراً من أوراق البنكنوت الخاصة بالملك، والتي تحمل إصدار رقم واحد، ومن أبرز النقود الورقية أول جنيه مصري، المعروف بـ"جنيه الجملين"، والذي كانت قيمته تساوى أكثر من قيمة الجنيه الذهب في ذلك الوقت. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-02-06
قال والي «العثمانية» الواقعة جنوب تركيا، إن 5 أشخاص لقوا مصرعهم وفق حصيلة أولية جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت مبكر من اليوم الاثنين. وأشارالمسؤول التركي، إلى دمار في 34 مبنى جراء الزلزال، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وفي وقت لاحق، قدرت هيئة الكوارث التركية، شدة الزلزال بـ 7.4 درجة على مقياس ريختر. وفي وقت سابق، أوضح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو،أن السلطات في حال تأهب وتم إرسال فرق البحث والإنقاذ للمناطق المتضررة من الزلزال الذي تعرضت له البلاد في وقت مبكر من اليوم الاثنين. وأشارت «هيئة المسح الجيولوجي» الأمريكية، إلى أن الزلزال ضرب جنوب تركيا قرب مدينة «غازي عنتاب»، على عمق نحو 17.9 كيلو متر، وفقا لما ذكره موقع «النهار» اللبناني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: