منظمة الوحدة الأفريقية
اليوم السابع
Positive2025-06-10
قال ، نائب رئيس ، إن منظمة الوحدة الأفريقية عقدت اجتماع على هامش فعاليات مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ113، والذي شهد مناقشات مكثفة حول سبل توحيد الجهود الأفريقية لمواجهة التحديات القارية المتنامية. وأوضح مرسال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاجتماع ناقش عدة محاور استراتيجية، أبرزها توحيد لبناء القارة وتحقيق نقلة تنموية حقيقية، مشيرا إلى أن النقاشات ركزت بشكل خاص على ضرورة إنهاء الصراعات المسلحة التي تعصف بعدد من الدول الإفريقية، وتحديدا الأوضاع المتأزمة في السودان وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تستنزف موارد القارة وتعيق مسيرة التنمية. وأضاف: "كما سلط الاجتماع الضوء على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأفريقية عبر جميع القطاعات والمجالات، بما يضمن الاستفادة المتبادلة من التجارب الناجحة وتعزيز قدرات البناء المؤسسي في مختلف الدول الأفريقية، وأشار مرسال إلى أن هذا التوجه يهدف إلى خلق شراكات استراتيجية حقيقية بين الدول الأفريقية، تتجاوز الإطار التقليدي للتعاون إلى مستوى التكامل الاقتصادي والتنموي الفعال. وأشار إلى أنه تم توجيه الشكر والامتنان لمصر على الدعم المتواصل والمتميز الذي تقدمه للقارة الأفريقية، حيث أشاد المشاركون بالدور المصري الرائد في دعم الأشقاء الأفارقة على مختلف الأصعدة، وتقديرا لالتزام مصر الثابت بقضايا القارة الإفريقية ودورها الفعال في مختلف المحافل الدولية للدفاع عن المصالح الإفريقية المشتركة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Positive2025-05-27
كتبت- نور العمروسي: نظم المجلس القومي للمرأة، اليوم الإثنين، فعاليات ندوة "النساء الأفريقيات بناء الجسور من القاهرة إلى الكيب"، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس والسفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية سابقًا. وشارك بكلمات مسجلة كل من الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية الهجرة وشؤون المصريين بالخارج ،والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة. ورحبت المستشارة أمل عمار بجميع الحضور في هذه المناسبة الغالية "يوم أفريقيا" والذي يتم الاحتفاء به تخليداً لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو عام 1963، والتي أصبحت لاحقاً الاتحاد الأفريقي، رمزاً للوحدة والتضامن والأمل في مستقبل مشترك يليق بعظمة قارتنا. وأكدت على أن تنظيم المجلس لهذه الندوة يأتي إيماناً منه بأهمية التواصل والتعاون مع الدول الأفريقية، وحرصاً على تسليط الضوء على القواسم المشتركة التي تجمع شعوب القارة، لاسيما في مجال تمكين المرأة، حيث تمثل هذه الندوة منصة لتبادل الرؤى والتجارب الناجحة، وتعكس التزام المجلس بدوره الإقليمي في دعم قضايا المرأة الأفريقية، وتعزيز الحوار بين القيادات النسائية وصانعي السياسات، بما يرسّخ روح التضامن والتكامل بين دول القارة. وأضافت رئيسة المجلس أن المرأة الأفريقية، أثبتت على مر العصور، أنها قادرة على العطاء في أحلك الظروف، فكانت ولا تزال العمود الفقري للمجتمع، تقف في الصفوف الأمامية خلال النزاعات.. وتدير عجلة الاقتصاد في الأزمات، وتبني الأوطان بعد الصراعات. وقد شهدت السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في حجم مشاركتها في الحياة العامة، بدءًا من العمل المجتمعي، مروراً بالريادة الاقتصادية، ووصولاً إلى المناصب القيادية العليا، وثمنت الجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني.. لدعم حقوق المرأة.. وتعزيز مشاركتها الفاعلة.. وفتح المجال أمامها لصناعة القرار.. وهو ما يتماشى مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063..التي تضع "أفريقيا يقودها مواطنوها وتعتمد على إمكاناتهم، وخاصة النساء والشباب" في صميم رؤيتها." كما أكدت المستشارة أمل عمار على أنه انطلاقاً من تاريخ مصر العريق وعمق انتمائها الأفريقي، لعبت ولا تزال تلعب دوراً محورياً في دعم قضايا المرأة في القارة. وخلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، حرصت الدولة المصرية على أن يكون تمكين المرأة أولوية على أجندة التعاون الإقليمي، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف تعزيز مشاركة النساء في التنمية الشاملة، وفي صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وخلال استضافة مصر قمة المناخ علم ٢٠٢٢ أطلقت مصر مبادرة المرأة الافريقية والتكيف مع تغير المناخ، بالتعاون مع الشريك الأممي الرئيسي هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN-Women، وبتأييد عدد من الدول الأفريقية وذلك تتويجاً لأشهر من العمل من الاجتماعات التشاورية مع الدول الأفريقية لتبنى المبادرة وتطبيقها مستقبلا والاستفادة من الأفكار والاطروحات والسياسات التى تشملها المبادرة لتحقيق الانتقال البيئى العادل للمرأة لتحقيق مستقبل مستدام للجميع. كما أكدت رئيسة المجلس على أن القيادة السياسية في مصر، برئاسة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكدت في أكثر من مناسبة، أن دعم المرأة ليس خياراً، بل هو أساس لبناء الدولة الحديثة، وهذا المبدأ ينطبق داخلياً وإقليمياً، وأقتبست من كلمة فخامة الرئيس في منتدى أسوان للسلام والتنمية عام ٢٠١٩ حيث قال: "لا تكتمل رؤيتنا في القارة الأفريقية للواقع الذي نبنيه وللغد الأفضل الذي نبتغيه، إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيه للمرأة وللشباب، إذ إنّ الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب في مختلف المجالات والمستويات، يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية لمواجهة الصعاب التي نحشد الجهود لعبورها وسعيًا لتحقيق الآمال العريضة التي نتطلع إليها. وأكدت على أنها كلمات تحمل رؤية واضحة وإيماناً حقيقياً بأن المرأة في أفريقيا ليست فقط نصف المجتمع، بل هي محرك أساسي للتقدم والنهضة.."وأوضحت المستشارة أمل عمار أن المجلس القومي للمرأة يضع ضمن أولوياته تعزيز التعاون مع الأشقاء في أفريقيا من خلال عدة محاور، منها تبادل الخبرات والتجارب في مجال التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وتنظيم البرامج التدريبية وبناء القدرات بالتعاون مع وزارات وهيئات مصرية وأفريقية ودولية، ودعم مبادرات ريادة الأعمال النسائية، خاصة في مجالات الزراعة، والصناعات اليدوية، والتكنولوجيا، والتركيز على قضايا مشتركة مثل مكافحة العنف ضد المرأة، والزواج المبكر، والاتجار بالبشر، وتعزيز التعليم والرعاية الصحية للفتيات..علاوة على العمل على تمكين المرأة في المناطق الريفية والحدودية، وهي قضايا نعلم أن كثيراً من دول القارة تشاركنا في مواجهتها. وأكدت المستشارة أمل عمار على حرص المجلس القومي للمرأة على تقديم الدعم الحقيقي والفعّال للمرأة الأفريقية من خلال عدة مبادرات ومشروعات ملموسة. فقد أطلق المجلس، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، عدداً من البرامج التدريبية المخصصة للقيادات النسائية الأفريقية في مجالات الحوكمة، وريادة الأعمال، والتنمية المستدامة. كما شارك في تنظيم مؤتمرات دولية جمعت نساء من مختلف الدول الأفريقية لتبادل التجارب الناجحة وتكثيف الجهود المشتركة في مواجهة التحديات. ومن بين أبرز المبادرات، يفتخر المجلس بمشاركته في "منتدى المرأة الأفريقية" الذي استضافته مصر، والذي شكّل منصة رائدة للحوار الإقليمي، وأسفر عن توصيات عملية لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار. كذلك عمل المجلس على توفير منح تدريبية في مصر للكوادر النسائية من عدة دول أفريقية، إيماناً بأهمية بناء القدرات كأحد مفاتيح التمكين الحقيقية. ويواصل المجلس دوره كممثل لمصر في العديد من اللجان والمجالس النسائية التابعة للاتحاد الأفريقي، حاملاً دائماً صوت المرأة المصرية والأفريقية، ومدافعاً عن حقوقها، وساعياً لتوحيد الرؤى نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً ومساواة. واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها مؤكدة أن احتفال اليوم ليس مجرد احتفاء بتاريخ أو ذكرى، بل هو مناسبة لتجديد العهد بمواصلة مسيرة العمل المشترك ولإبراز الدور المحوري الذي تلعبه المرأة بحجم أفريقية في كل ربوع القارة في بناء السلام وتحقيق التنمية وتعزيز الاستقرار وصياغة السياسات التي تمكّن الأجيال القادمة وخالص الشكر والتقدير لكل إمرأة أفريقية عظيمة تصنع فرقاً في مجتمعها. حذر الندوة ونجلاء عبد السلام حرم وزير الخارجية وماريان ف كوبى القائم بأعمال سفارة ليبريا بالقاهرة واللواء منال عاطف مساعد أول وزير الداخلية لحقوق الإنسان والدكتورة إيمان كريم رئيسة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة إلى جانب السفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية و الدكتورة أماني شريف رئيس مجلس جامعة عموم أفريقيا و السفير محمدو ليبرنج سفير الكاميرون فضلاً عن ممثلي منظمة الأمم المتحدة للمرأة، كما شارك بالحضور عدد من عضوات وأعضاء المجلس وهم الدكتورة أماني عصفور ، و الدكتور عصام العدوي ، والدكتورة شريفة شريف ، والمهندسة سارة البطوطي ، والأستاذة زينة توكل ، والأستاذة ميرفت أبو عوف والسفيرة منى عمر مقرر مناوب لجنة العلاقات الخارجية ، وعدد من عضوات لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس ، وعددا من زوجات السفراء ، ولفيف من الشخصيات العامة. اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Positive2025-05-25
تستحضر وزارة الأوقاف المصرية بكل فخر الذكرى الثانية والستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، حين اجتمع ممثلو 32 دولة إفريقية ليضعوا حجر الأساس لما أصبح لاحقًا "الاتحاد الإفريقي"، في لحظة تاريخية عبّرت عن طموحات القارة نحو الحرية والتنمية والرخاء. وأكدت وزارة الأوقاف بهذه المناسبة أهمية تعميق العلاقات المصرية الإفريقية، والعمل على إبراز التراث الثقافي الإفريقي كدعامة أساسية للتنمية المستدامة، إلى جانب دعم مسارات التعاون والتضامن بين دول القارة، وتعزيز القيم المشتركة لمواجهة التحديات المعاصرة. وفي هذا الإطار، تبعث الوزارة ببرقية تهنئة إلى جميع الشعوب الإفريقية، داعيةً إلى تعزيز الأخوّة والتكامل بين دول القارة، وتأكيد الالتزام بمبادئ الوحدة، ومواصلة الجهود الجماعية في مواجهة التطرف بأنواعه، والتغيرات المناخية، والعمل بجدية على إنفاذ مبادرة "إسكات البنادق"، وتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 نحو مستقبل يليق بطموحات الشعوب الإفريقية. وجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف أطلقت مؤخرًا برنامج "شموس أزهرية في سماء العالم" من مسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتسليط الضوء على إسهامات علماء الأزهر الوافدين الذين تلقوا علومهم في مصر وعادوا إلى أوطانهم ليسهموا في نهضتها. وتؤكد الوزارة أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصرية راسخة لدعم القارة الأم، نابعة من الانتماء الإفريقي العميق، والحرص على استقرار إفريقيا، وتعزيز استقلال قرارها، وصون كرامة شعوبها، والسعي نحو مستقبل يحقق تطلعاتها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Very Positive2025-05-25
هنأ الرئيس الروسى فلاديمير الدول الأفريقية بمناسبة ، الذى يحل اليوم الأحد 25 مايو. وفى رسالة نشرتها السفارة الروسية بالقاهرة، قال بوتين إن العام الحالي 2025 شهد عدداً من التواريخ التذكارية وهي ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة وكذلك ذكرى مرور 65 عاما على اعتماد اعلان الأمم المتحدة الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وأصبحت هزيمة النازية وانهيار النظام الاستعماري أحداثا بارزة للقرن العشرين وأتاحت الفرصة للتنمية الحرة والسلمية لكل البشرية. وأكد الرئيس الروسى أن دول أفريقيا المستقلة أصبحت على مدى العقود الماضية أعضاءً نافذين فى المجتمع الدولى، وحققت الإنجازات المعترف بها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن المشاركة المتعددة الأطراف القائمة في إطار الاتحاد الافريقي والهياكل دون الإقليمية تساهم في تعزيز الامن والاستقرار في القارة. وشدد بوتين على سعى روسيا المستمر لتوسيع علاقات الصداقة التقليدية مع الشركاء الأفارقة، وهو ما تبلور فى قمتي "" اللتين تم عقدهما في عامي 2019 و2023، وسمحتا لتحديد اتجاهات التعاون الجديدة وأسهمتا في تنسيق الجهود في الشئون الدولية. وختم الرئيس الروسى رسالته بالتأكيد على أن الجهود المشتركة ستضمن مواصلة تعزيز الروابط الروسية الأفريقية متعددة الأوجه، لصالح شعوب أفريقيا وروسيا، ومن أجل إقامة النظام العالمي متعدد الأقطاب تتحقق به العدالة والديمقراطية. ويعود الاحتفال بيوم أفريقيا فى 25 مايو 1963 وهو يوم تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، حيث وقع قادة 30 من 32 دولة أفريقية مستقلة ميثاق التأسيس فى أديس أبابا باثيوبيا. وتستضيف العاصمة الروسية موسكو هذا الأسبوع الاجتماع الدولى الثالث عشر لكبار الممثلين المسئولين عن قضايا الأمن، بمشاركة واسعة من المنظمات الأفريقية. وعلى هامش الاجتماع، سيناقش المشاركون سبل تعزيز العلاقات بين روسيا والدول الأفريقية بشكل أكبر، لا سيما في ضوء القرارات التي تم اتخاذها خلال القمم الروسية الأفريقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Very Positive2025-05-22
استقبل مطار القاهرة الدولي، وفدًا دبلوماسيًا رفيع المستوى من سفراء الدول الإفريقية، وذلك ضمن استعدادات مصر للاحتفال بيوم إفريقيا الموافق 25 مايو من كل عام، والذي يخلد ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963. وضم الوفد سفراء دول: الكاميرون (عميد السفراء الأفارقة)، الجابون، زامبيا، زيمبابوي، سيراليون، جزر القمر، ناميبيا، الكونغو الديمقراطية، موريتانيا، إلى جانب ممثلين عن الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية، والسفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية المصرية. وأكد المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن الشركة أصدرت توجيهات واضحة لتحسين تجربة السفر لمواطني الدول الإفريقية، من خلال تخصيص مسارات خاصة بمطار القاهرة الدولي، وإنشاء ممرات منفصلة للجوازات لتسهيل حركة الدخول والخروج، بما يعكس التزام مصر بدعم التكامل الإفريقي. وخلال الزيارة، قام الوفد بجولة ميدانية داخل مبنى الركاب رقم 3، لتفقد المسارات الجديدة المخصصة للأشقاء الأفارقة، والاطلاع على التجهيزات والإجراءات المعتمدة لتيسير تجربتهم في المطار. ومن جانبه، صرح المحاسب مجدي إسحق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، بأنه تم تخصيص 10 مسارات في صالات السفر والوصول موزعة على مختلف مباني المطار، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين الأفارقة وتأكيد التزام المطار بتقديم تجربة سفر ميسرة ومتميزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
Neutral2025-05-22
في إطار احتفالات مصر مع أشقائها الأفارقة بيوم إفريقيا، الذي يوافق ٢٥ مايو من كل عام تزامناً مع ذكرى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، واتصالاً بما تشهده العلاقات المصرية الإفريقية من زخم مضطرد سواء على مستوى الزيارات رفيعة المستوى إلى مختلف أرجاء القارة أو ارتباطاً بتعضيد التواصل الشعبي، كلف د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، بالمشاركة في الحفل الذي أقيم اليوم بميناء القاهرة الجوي، لتدشين مسارات مستدامة مُخصصة للمواطنين حاملي جنسيات دول الاتحاد الإفريقي، بحضور لفيف من السادة السفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة، فضلاً عن المسئولين بوزارتي الطيران المدني والداخلية. أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أن تلك المبادرة تأتي في إطار توجه الحكومة المصرية للتفاعل مع الزيادة المضطردة في معدلات زيارة الأشقاء الأفارقة لمصر، وتيسير دخولهم وحسن استقبالهم في مطار القاهرة، وفي سياق مجموعة واسعة من الخطوات التي يتم اتخاذها حالياً من قبل مؤسسات الدولة لتعزيز انتماء مصر الإفريقي. في هذا الصدد، أوضح السفير إيهاب عوض أن مؤسسات الدولة حريصة على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية على المستوى الرسمي، فضلاً عن زيادة الروابط الشعبية بين مصر وأشقائها الأفارقة، بما في ذلك من خلال تيسير السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات وزيادة المنح الدراسية للأشقاء الأفارقة، وهو ما يدعم التكامل والوحدة الإفريقية على المستويين الشعبي والرسمي، ويساعد دول القارة على التعاون لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Positive2025-05-22
كتبت- أسماء البتاكوشي: في إطار احتفالات مصر بيوم إفريقيا، الذي يوافق 25 مايو من كل عام تزامنًا مع ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، شاركت وزارة الخارجية في تدشين مسارات مستدامة خاصة بمطار القاهرة الدولي، مخصصة لمواطني دول الاتحاد الإفريقي، وذلك لأول مرة في تاريخ المطار. وقال السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، خلال الحفل الذي أقيم اليوم بميناء القاهرة الجوي بحضور عدد من السفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة ومسئولي وزارتي الطيران المدني والداخلية، إن هذه المبادرة تأتي استجابةً للتزايد المضطرد في أعداد الأشقاء الأفارقة الزائرين لمصر، وتهدف إلى تيسير دخولهم وحسن استقبالهم بالمطار، ما يعكس حرص الحكومة المصرية على تعزيز انتماء مصر الإفريقي. وأضاف عوض أن هذه الخطوة هي جزء من سلسلة من الإجراءات التي تتخذها مؤسسات الدولة لتعزيز الروابط بين مصر والقارة الإفريقية، والتي تشمل تيسير السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات، وزيادة المنح الدراسية المقدمة للأشقاء الأفارقة، بما يدعم التكامل والوحدة الإفريقية على المستويين الرسمي والشعبي، ويساعد دول القارة في مواجهة التحديات المشتركة. وكلّف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، السفير إيهاب عوض بالمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي يعكس زخم العلاقات المصرية الإفريقية وحرص القاهرة على تعزيز التعاون مع دول القارة في جميع المجالات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-15
يحل اليوم الموافق ١٥ يناير، ذكرى ميلاد الزعيم ، كما يلقبه الشعب المصري، ونشأ في مدينة الإسكندرية عام 1918 لأسرة بسيطة، تعود أصولها إلى الصعيد، وبهذه المناسبة، نستعرض في التقرير التالي كيف شارك جمال عبد الناصر في حرب فلسطين وماذا قال عنها؟ بدأ جمال عبد الناصر نشاطه السياسي مبكرا، فقد شارك جمال عبدالناصر في مظاهرات ضد الاحتلال واستبداد الوزارات، وهو مازال طالبا في مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية في ١٩٣٠. ولاستكمال نشاطه السياسي والوطني، التحق بالكلية الحربية في مارس عام ١٩٣٧، وتخرّج في يوليو عام ١٩٣٨، ثم رقي إلى رتبة ملازم أول عام ١٩٤٠. ثم شارك عبد الناصر في حرب فلسطين عام 1948، متطوعًا في البداية ثم ضمن صفوف الجيش المصري حين شنت الدول العربية هجومًا عسكريًا لطرد الميليشيات اليهودية من فلسطين بعد انتهاء الانتداب البريطاني. وفى شهر مايو عام من نفس العام، أرسل الملك فاروق الجيش المصرى إلى فلسطين، وتولى ناصر منصب نائب للقوات المصرية المسؤولة عن تأمين منطقة الفلوجة شمال شرق غزة والتى تقع تحت سيطرة إسرائيل الآن. ويروي جمال عبد الناصر في كتابه "فلسفة الثورة" الذي صدر عام 1954، عن هذه الفترة العصيبة من حياته، التي تطوع فيها ضمن صفوف الفدائيين في فلسطين، قائلا: "لما بدأت أزمة فلسطين كنت مقتنعًا في أعماقي بأن القتال في فلسطين ليس قتالًا في أرض غريبة، وهو ليس انسياقًا وراء عاطفة، وإنما هو واجب يحتمه الدفاع عن النفس". لم يكن عبد الناصر داعما لحرية الشعب الفلسطيني فقط، بل أنه لاحقا، انشغل جمال عبد الناصر، طيلة فترة حكمه للبلاد، بالقومية العربية، مؤمنا بأن "الدائرة العربية هي أهم الدوائر وأوثقها ارتباطًا بمصر"، وهو ما جعله يسعى إلى تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 باسم "الجمهورية العربية المتحدة". كما دعم أيضا عبد الناصر ثورة قادة الجيش العراقي على الحكم الملكي عام 1958، بالإضافة إلى وقوفه بجانب الشعوب العربية التي كانت تطمح لحريتها، من خلال مساندته لثورة الجزائر وثورة اليمن عام 1962. كما ساند جمال عبد الناصر، حركات التحرر في القارة الإفريقية، مما أطلق عليه الكثيرون لقب “الزعيم”، وهو من مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية التي اتخذت من أديس أبابا مقرا لها. وفي يوم ٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠، أعلنت مصر الحداد، على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، وتعتبر جنازته أعظم الجنازات في القرن العشرين، حيث شهدت خروج الملايين في الشوارع للمشاركة في وداع زعيمهم الثوري. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-27
كوامى نكروما زعيم ومناضل إفريقي وهو من المناضلين الأفارقة الأوائل ضد الاستعمار، وكان أول رئيس لغانا بعد استقلالها في الفترة من 1 يوليوعام 1960 إلى 24 فبرايرعام 1966، وكان أبرز دعاة الوحدة الأفريقية وواحدا من مؤسسى منظمة الوحدة الأفريقية قبل إسدال الستار عليها في يوليومن عام 2002، نكروماله أيضا مؤلفات منها «اتكلم عن الحرية» و«الاستعمار الجديد» ونكروما مولود في 21 سبتمبر 1909، وتخرج في دار المعلمين في أكرا وعمل أستاذا ثم التحق في 1935 بجامعة لنكولن بأمريكا، وفى 1945 التحق بمدرسة الاقتصاد في لندن وقد نشط في العمل الطلابى أثناء وجوده في أمريكا وبريطانيا. وعاد إلى ساحل الذهب (غانا سابقا) في أواخر 1947، وأصبح أمينا عاما لمؤتمر شاطئ الذهب الموحد وبدأ بالنضال لأجل الاستقلال وتعرض للاعتقال في عام 1948 وترك المؤتمر وأسس صحيفة أخبار المساء وفى أواسط 1949 أسس حزب المؤتمر الشعبى لتحقيق الحكم الذاتى للبلاد وفى أوائل عام 1950 اعتقل مجددا بعد سلسلة من الإضرابات وحكم عليه بالسجن وفاز حزبه بالانتخابات البلدية والعامة في الانتخابات بأكثرية كاسحة فأطلق سراحه وتولى رئاسة الوزراء في مارس 1952 وفى السادس من مارس عام 1957 أعلن استقلال ساحل الذهب تحت اسم غانا وفى عام 1960 أقر دستور غانا وانتخب أول رئيس لها وأعيد انتخابه في عام 1965 وبسبب تصرفات حزبه السلطوية انقلبت عليه مجموعة من الضباط أثناء سفره لفيتنام فالتجأ إلى غينيا ودعا الغانيين للتمرد بدون جدوى، وبعد انقلاب عام 1971 بدأ الشعب يتقبل فكرة عودة مؤسس الدولة، وكان الموت أسرع حيث توفى في رومانيا «زي النهارده» في 27 إبريل 1972. نكروما نكروما نكروما ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-11
كان عيدى أمين دادا رئيسا لأوغندا والقائدالأعلى للقوات المسلحةالأوغندية،ورئيس مجلس الشرطةوالسجون، وقد شغل هذا المنصب منذ عام 1971حتى تمت الإطاحة به «زي النهارده»فى 11 أبريل 1979 وهو من مواليد عام 1925 في كوبوكو أو كمبالا،وتوفى في 16 أغسطس 2003 في جدة بالسعودية، وقد أنهى النفوذ البريطانى في أوغندا،مما حدا ببريطانيا لتأليب مختلف القوى الداخلية والمحيطة ضدهثم قام بطرد الآسيويين وقضى على النفوذ الإسرائيلى المتنامى بأوغندا في عهد سابقه ملتون أوبوته. والصراعات الأهلية الشديدة بين الأعراق المختلفة بأوغندا والعنف المستمر واغتيال المنافسين السياسيين. اتهم من القوى الغربية بتطبيق المشروع الإسلامى، مما أدخله في دوامة الاتهام بالديكتاتورية، وكان بعد الإطاحة به قد تم إبعاده للسعودية، حيث توفى هناك عام 2003 كان في طفولته قد نشأ في كنف أخواله بعد انفصال أبيه وأمه التحق عيدى بالمدرسة الإسلامية في بومبو.بعد بضع سنوات في المدرسة تركها وعمل في مهن عديدة قبل أن يجنده في الجيش ضابط استعمارى بريطانى ادعى عيدى أنه ينتسب لقائد الجيش المصرى في منابع النيل أمين باشا النمساوى، ولذلك اتخذ لقب«أمين» وفى الجيش أخذ يترقى من ملازم حتى صار قائدا للجيش ثم رأس الدولة، وكان قد حلف اليمين الرئاسية فى2 فبراير1971. وأثناء رئاسته طرد الهنود الذين كانوا قد جاءوا للبلادمع البريطانيين وبدأوا يؤسسون مجموعة من الأنشطة التجارية والأعمال والمشروعات المختلفة وأصبح لديهم باع في الاقتصاد الأوغندى، بمنتصف السبعينيات عقدت منظمة الوحدة الأفريقية قمتها السنوية بالعاصمة الأوغندية كمبالا، وكانت المنظمة واحدة من أقوى المنظمات الإقليميةوكان عيدى أمين هو الرئيس الذي آلت له مقاليد هذه المنظمة بمنتصف السبعينيات، طبقا للقواعد التي تسير المنظمة، وكانت المفاجأة الكبرى عندما دخل عيدى أمين جالسا على كرسى ككراسى الفراعنة، يحمله أربعة من البريطانيين الأشداء على أكتافهم، واستثارت الرسالة التي قصدها الرئيس الأوغندى حماس الأفارقة الذين عاشوا عقودا متتالية يحملون المستعمر الأبيض على أكتافهم عبر الأدغال والسهول والوديان. وقال المحللون إن الرجل سيدفع غاليا ثمن هذه الإهانة للجنس الأبيض،بعد أن قضى على الوجود الاقتصادى الآسيوى الذي كان يمتص دماءالأوغنديين ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-14
في مطلع الشهر الجاري، تولت المغرب رئاسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، من هذا المنطلق، ألقت مجلة "جون أفريك"، نظرة على تاريخ العلاقات المضطربة بين المملكة ومنظمة الوحدة الأفريقية. ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإنه في عام 1963، في أديس أبابا، عاصمة الإمبراطورية الإثيوبية تحت حكم الزنجي هيلا سيلاسي، ولدت منظمة الوحدة الأفريقية. وأشارت "جون أفريك" إلى أن القارة كانت تمر بمرحلة إنهاء الاستعمار، وفي هذا السياق، تعد إثيوبيا مرجعا للأفريقية، لأنه باستثناء فترة وجيزة من احتلال القوات الإيطالية لها بين عامي 1936 و1941، لم يتم استعمارها قط، وهي علامة رمزية. أما عن فكرة إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، فيعود الفضل فيها إلى الجاني كوامي نكروما، وهو ناشط أفريقي، وبحسب "جون أفريك" فإن القارة مدينة له بتنظيم المؤتمر الأفريقي الخامس في عام 1945 في لندن. وتابعت: "بفضل تصميمه أيضًا، استعادت جولد كوست، وهي مستعمرة بريطانية وغانا، استقلالها في عام 1956، وبعد 4 سنوات، أصبح أول رئيس لها". أما بالنسبة لأهداف ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، فهي لا يمكن أن تكون أكثر وضوحا وتتمثل في: "ضمان التضامن بين البلدان الأفريقية لدعم البلدان التي لا تزال مستعمرة نحو الاستقلال، ومكافحة الفصل العنصري الذي يقوض جنوب أفريقيا. وحصلت المغرب على استقلالها في عام 1956، وبعد 7 سنوات، كانت واحدة من 32 دولة وقعت على ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية. وترأس مملكة الشريف آنذاك الملك الحسن الثاني ابن محمد الخامس السلطان -الملك آنذاك- الذي قاد البلاد إلى الاستقلال. لكن النظام الملكي في المغرب ما زال يحاول الوقوف على قدميه، ووضع العروبة والهوية الإفريقية والإسلامية على رأس أولويتها، والعضوية في منظمة الوحدة الأفريقية التي تحتضن منطق الهوية الذي كان سائدا في ذلك الوقت. والدستور الأول للمغرب، لا يقول أي شيء آخر عن أفريقيا سوى كونها جزءا منها إذ جاء في مادته الأولى: "المملكة المغربية، دولة إسلامية ذات سيادة، لغتها الرسمية هي العربية، تشكل جزءا من المغرب الكبير، كما دولة أفريقية تضع لنفسها أيضا، أحد أهدافها، تحقيق الوحدة الأفريقية". وقالت المجلة الفرنسية، إن الحسن الثاني يعتبر أن كون المغرب دولة أفريقية أمرأ ذو دلالة كبيرة، مضيفة :"ألم يعلن في خطاب ألقاه عام 1976 أن المغرب يشبه شجرة تغوص جذورها المغذية في أعماق الأرض الإفريقية وتتنفس بحفيف أوراقها في رياح أوروبا". وأشارت "جون أفريك" إلى أن المملكة هي جسر بين أفريقيا وأوروبا، وهي ليست الدولة العربية الإسلامية الوحيدة التي انضمت إلى منظمة الوحدة الأفريقية منذ تأسيسها، إذ سبقها الجزائر، وأيضا مصر وتونس وموريتانيا تستجيب للدعوة الأفريقية. وتابعت: "مع ذلك، قررت المملكة المغربية، في عام 1984، أن تغلق باب منظمة الوحدة الأفريقية بقوة"، موضحة أنه على ما يبدو وكأنها حركة متهورة هي في الواقع ليس كذلك على الإطلاق". ووفقاً للمجلة الفرنسية؛ فإنه بين الرباط والمنظمة القارية، مناطق الاحتكاك موجودة منذ البداية، لاسيما مع موريتانيا، الذي كان وقتها يعتبرها جزءا من ترابه الوطني. ولذلك فإن انضمام البلاد إلى منظمة الوحدة الأفريقية كان سببا في غضب الكثيرين في الرباط. وأضافت المجلة، أنه كان هناك مصدرا آخر للتوتر: مجموعة الدار البيضاء، إذ شارك هذا الاتحاد الذي تم إنشاؤه في يناير 1961، في منافسة مع "مجموعة مونروفيا"، في التفكير الذي أدى إلى إنشاء منظمة عموم أفريقيا". ولكن على الرغم من أن المجموعتين تتقاسمان أهدافاً مشتركة ــ الاستقلال، والوحدة الأفريقية، وما إلى ذلك ــ إلا أنهما كانت لهما أيضاً وجهات نظر مختلفة حول موضوعات معينة، وقد تركت المناقشات بصماتها، وفقاً للمجلة الفرنسية. وتابعت المجلة: "في يوليو 1979، في قمة منظمة الوحدة الأفريقية التي عقدت في مونروفيا، ليبيريا، اعتلى الملك الحسن الثاني المنصة ليعلن خلافاته، وأعرب عن انزعاجه قائلاً: "ما يحدث في منظمة الوحدة الأفريقية منذ سنوات هو مؤتمرات رقص .. يجب أن أكون معزولاً عن هذه البالوعة لأعيد تشكيل أفريقيا". وتقول "جون أفريك"، إنه بعد 5 سنوات، تم الانتهاء من الخلاف، ولكن أعاد تلك الخلافات قبول الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو في منظمة الوحدة الأفريقية هو القشة التي قصمت ظهر البعير، في حين اشتبك مقاتلو جبهة البوليساريو بشكل دوري مع القوات المغربية منذ عام 1975. الانفصال عن منظمة الوحدة الأفريقية خلال القمة العشرين للمنظمة، التي انعقدت في 12 نوفمبر 1984 بأديس أبابا، أعلن مستشار الملك رضا كديرة "الناطق الرسمي" باسم العاهل المغربي: "هذا هو الوقت المناسب لفصلنا [...] ] بينما ننتظر أيامًا أكثر حكمة، نترك المنظمة، لكن أفريقيا هي المغرب، وستبقى كذلك. ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإنه منذ عدة سنوات، كانت الرباط تأخر إعادة الانضمام، وبعد فشلها في منع ذلك، بدا أن المملكة، لبعض الوقت، تقلب الصفحة وتتطلع نحو آفاق أخرى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2013-02-06
عندما قامت ثورة يوليو وأعلنت تصديها للاستعمار، ورفضها الانضواء تحت مظلة الأحلاف التى فرضتها قواه على المنطقة العربية، فأسقطت حلف بغداد، ومدت يديها إلى شقيقاتها العربية، وفى مقدمتها الجزائر، فمكنتها من أن تجنى ثمار استشهاد مليون روح طاهرة، وإلى جاراتها الأفريقية التى قامت الواحدة بعد الأخرى بطرد المستعمرين الأوروبيين ممن نهبوا ثروات بلادهم تاركة أهاليها تؤوى إلى الغابات مخالطة الحيوانات، لتقوم بعد سنوات قلائل منظمة الوحدة الأفريقية، حقت عليها لعنة المستعمرين الذين كانوا يتباهون بحضارتهم السامية وبثقافتهم الرفيعة التى أطلقتها الثورة الفرنسية، مخرجة الأوروبيين من ظلام الكهوف إلى نور العلم الذى أضاءت شموعه مؤلفات ابن رشد وابن سينا والخوارزمى وغيرهم من علماء العرب.. فكان العدوان الثلاثى الغاشم فى 1956 الذى وضحت فيه بطولة الشعب المصرى وفى مقدمته أبناء مدن القناة التى انتزعها عبدالناصر من أيديهم، وأذكر وقتها ــ وكنت أدرس فى جامعة ليدز البريطانية ــ أن قرأت مقالا فى جريدة المانشستر جارديان يتساءل: ماذا نفعل لكسر إرادة المصريين، وهم الذين يرضون بالاقتصار على الخبز والبصل؟.. كانت مصر تنتج غذاءها، وشعبها يفضل الخبز مع الكرامة ويغلّب مصالحه الوطنية على أى مطالب فئوية.. بل لم يكن لهذا المصطلح وجود آنذاك. ونظم الطلبة العرب مسيرة سلمية بإذن من الشرطة البريطانية، واكبتها مسيرة يهودية (فليدز من أهم معاقلهم هناك) على الجانب الآخر، دون أن يعطل أينا حركة المرور فى الطريق. وكان الإنجليز يطلون من نوافذ بيوتهم هاتفين تشجيعا لنا. وحين نظمنا مناظرة فى الجامعة، كان فى مقدمة المتحدثين رامز الحلوانى الذى ولد فى الخارج لأم أجنبية، لم ير مصر قبل ذلك، حصلنا على تأييد 60%.. ويومها قال رامز إنه سيلقى بجواز سفره فى وجوههم، وعاد فعلا بعدها ليعمل فى القسم الأجنبى للإذاعة المصرية. كان تصرفنا حضاريا، مكننا من اكتساب احترام وأصوات قوم يقدسون حرية الرأى فى نطاق حدودهم، ويفعلون النقيض خارجها. ••• وحين أقر عبدالناصر الخطة القومية الأولى متضمنة برنامج السنوات الخمس للتصنيع فى أوائل الستينيات وأعقبها بإعلان التحول الاشتراكى، قال له يوجين بلاك الذى ترأس البنك الدولى فى لقاء شخصى معه: افعل ما تريد.. هاجم أمريكا كيفما شئت.. إلا التصنيع فلن يُسمح لك به. فسأله ماذا ستفعلون؟ هل ستدكون المصانع بالقنابل؟ فكان رد بلاك.. لدينا سبل ووسائل. واستدعى عبدالناصر الدكتور لبيب الشقر، وكان وقتها مسئولا مع على صبرى (رحمهما الله) عن التخطيط، وطلب منه أن يدرس الأمر (ومنه عرفت هذه القصة). وحينما أصر عبدالناصر على المضى فى طريق الاشتراكية الاجتماعية فى 1964، ردت ألمانيا بإيقاف المعونات الاقتصادية التى كانت من أهم مكونات عملية التصنيع آنذاك، ووجهت الأموال إلى إسرائيل بدعوى تعويضها عما لحق اليهود على يد النازيين. ولما كانت أمريكا قد استنفدت أغراضها بمؤازرة مصر فى 1956 لتضمن إبعاد البريطانيين والفرنسيين، وتثبّت أقدامها مكانهم، فقد أصابها الضيق من نجاح نموذج لا ماركسى للاشتراكية والتخطيط، يسد الطريق على رأسماليتها الشرهة التى كانت ذراعها اليمنى فى فرض سيطرتها على العالم وبخاصة الدول النامية، وفى مقدمتها العربية والأفريقية. ودفعت إسرائيل إلى عدوان 1967 تحت أنظار المدمرة ليبرتى التى حركتها قبالة الشواطئ المصرية لتقدم العون لإسرائيل عند اللزوم، وإن لم تنجُ من قذائف الصهاينة. ولعل الهزيمة التى منيت بها مصر آنذاك كانت أهون مما كانت تدبره أمريكا لنا لو انعكست الآية. وهكذا دفعت مصر مرة أخرى ثمن الريادة فى الحقلين الاقتصادى والاجتماعى، بعد ما تكبدته فى السياسى، حتى لا تحذو حذوها دول العالم الثالث حديثة العهد بالاستقلال. ••• وحين حمل شباب مصر أرواحه على أكتافه فى 25 يناير 2011، فاستشهد منهم من استشهد، وظلوا مصرين رغم ذلك على سلمية ثورتهم، تحت حماية قواتهم المسلحة الوطنية، انزعجت القوى المسيطرة على العولمة، لأنها كانت تراهن على قيادة العالم ضد أى حركة مناهضة متهمة إياها بأنها عنف يوصف بالإرهاب. وكان لابد من تشويه الصورة التى أبهرت العالم، وملأتنا بالفخار، فحكمت على الثورة بالإعدام إثباتا لعدم إمكان الجمع بين الثورة والسلام، وأن السلام لن يطول لتعود الثورة إلى نطاق العنف الذى اقترن دائما بها، وإن كان ما نجا بثورة 23 يوليو أنها بدأت كحركة فى نطاق تطهير الجيش والنظام من الفساد، لتتحول إلى ثورة بالإنجاز لا بالسلاح. وفى ظل الانفلات الذى أصاب الأمن فشوّه صورة رجال الأمن وأطلق سراح عتاة المجرمين، ليصبح الهجوم على أجهزة ومبانى الأمن والسجون الطريق الأقصر إلى إطلاق يد العابثين الذين يحركهم أعداء الثورة ويمدونهم بالمال والسلاح، إلى حد أن يصبح ميدان التحرير مقرا لبيع زجاجات المولوتوف وعبوات المواد الناسفة والمخدرة. لو أن الثورة ظلت بيضاء نقية لكان لها سريان النار فى الهشيم، فى وقت تنشغل أجهزة عديدة، منها الأمم المتحدة، بدراسة وضع أسس نظام لإدارة شئون العالم فى ظل تنامى قوى العولمة. كان لابد من عكس تيار الثورة، والأسوأ دفع من يحملون الجنسية المصرية إلى ارتكاب أبشع جرائم القتل والتشويه والتخريب وشل حركة الاقتصاد. والأشد سوءا أن هذا يحدث فى ظل تحركات سلمية تنتهى إلى معارك دامية، ويظل الثوار مصرين على نفس الأسلوب فيسمح بتكرار المأساة، ثم ترتفع الحناجر بمهاجمة رجال الأمن. ••• مرة أخرى تدفع مصر ثمن الريادة، ولكن هذه المرة يختفى أعداؤها وراء فصيل من أبنائها. ألم يفكر الثوار فى صيغ بديلة للتعبير تقطع الطريق على المتربصين السوء بمصر، لتستعيد الثورة مكانتها العالمية التاريخية، وتحقق أهدافها المجيدة النبيلة؟ خبير فى التخطيط ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2010-09-15
فى أوائل ستينيات القرن الماضى كُلل نضال العديد من الدول الأفريقية بالنجاح، وتحقق لها الاستقلال، لتجد نفسها لأول مرة أمام حدود جغرافية تحدد مجال سيادتها الوطنية، وفى الوقت نفسه ترسخ ما غرسه الاستعمار من عوامل تفتت لمجتمعات تقاربت وتفاعلت فى قرون سابقة (كما فعلت سايكس بيكو بالعرب). فنادى الآباء المحررون بالتخلص من التشرذم الذى فرض عليها، وإقامة وحدة تعبر عما رأوه الغاية النهائية لاستعادة شعوب القارة حقوقها فى حكم نفسها بنفسها. وعندما دعا نكروما وسيكوتورى لوحدة أفريقية، طالبهما عبدالناصر الذى لقبه الكثيرون من أبناء القارة بأسد أفريقيا وأسطورتها، بالتريث، لأن للوحدة مقومات تسيقها. وأدى انقسام دول القارة بين راغبى الوحدة والمكتفين بالتعاون، إلى أن نشأت منظمة الوحدة الأفريقية فى 1963، تحمل من الوحدة اسمها، وتجعل التعاون همها. وفى 1984 وصلت أوضاع القارة السمراء درجة من التردى أزعجت المنظمة والأمم المتحدة، نتيجة تراكم آثار الركود التضخمى الذى ساد فى السبعينيات وأفضى إلى انفجار أزمة المديونية التى دوّت فى أمريكا اللاتينية وامتدت إلى مختلف بقاع العالم الثالث. وتوالت محاولات الإنقاذ والإنعاش فى شكل أجندة للتنمية ثم شراكة للتنمية (النيباد) دون أن تعنى الدول المتقدمة (المستعمِرة سابقا) ببذل جهد حقيقى لمساندتها. بل إنها قاومت مقترحا قدمه السكرتير التنفيذى للجنة الاقتصادية، لكونه خالف توافق واشنطن الذى أفضى إلى كوارث حيثما طبق. وأقرت المنظمة فى 1991 معاهدة أبوجا (نيجيريا) لإقامة «جماعة اقتصادية أفريقية» لتحقيق التكامل وفق المنهج الأوروبى خلال ثلاثة عقود (1994 ــ 2034) ليضم تجمعات إقليمية، منها الاتحاد المغاربى فى الشمال والكوميسا فى شرق وجنوب أفريقيا. ولكن الجماعات الإقليمية ظلت تقدم رجلا وتؤخر أخرى، وانشغلت دول القارة إما فى نزاعات بينية أو صراعات داخلية، وظلت نظم الحكم حكرا لطغاة لا يلقون بالا لا إلى تنمية دولهم، ولا إلى تعزيز تجمعهم الإقليمى، وبالطبع لا ترد وحدة القارة على خواطرهم.وأتاح هذا فرصة للعقيد القذافى لطرح فكرة إقامة «ولايات متحدة أفريقية» فى 1999، وعدلت الفكرة إلى إقامة «اتحاد أفريقى»، ليحل محل منظمة الوحدة الأفريقية وهو ما تم فى منتصف 2001. وبينما يؤكد الاتحاد حماية سيادة واستقلال الدول الأعضاء ووحدة أراضيها، كان عليه أن يعمل على تسريع التكامل السياسى والاجتماعى والاقتصادى للقارة، مع تأكيد أهمية إشاعة الديمقراطية والمشاركة الشعبية والحكم الجيد. وتحول مجلس وزراء المنظمة إلى مجلس تنفيذى واستبقيت اللجان الفنية المتخصصة، وتحولت الأمانة العامة إلى مفوضية وإن ظل عملها هو القيام بدور أمانة المجلس التنفيذى. تضاف إلى ذلك إقامة مؤسسات الجماعة، وهى برلمان عموم أفريقيا ومحكمة العدل وبنك مركزى وصندوق نقد وبنك استثمار. وبدلا من أن يوضع برنامج تنفيذى تفصيلى لتحرك الاتحاد نحو تحقيق المراحل الأولى للحركة التى نصت عليها معاهدته وتوفير ما يلزم لتنفيذ برامج التنمية التى تزايدت الحاجة إليها فى ظل التدهور المستمر فى أوضاع القارة، استخدم العقيد خزانة أمواله التى يغذيها النفط فى الدعوة إلى إقامة هياكل مؤسسية تكفل له الزعامة على القارة، بعد أن أعلن نفض يده من المنظومة العربية وأدار ظهره للاتحاد المغاربى، رغم أنه أحد أركان الاتحاد الأفريقى. بل إنه قام بتجاهل التجمعات الإقليمية التى سعى الاتحاد إلى دعمها وتطويرها لتصل الى مرحلة تمكنها من الاندماج معا، فأنشأ فى 1998 تجمعا من الدول المحيطة بليبيا ضم دولا أعضاء فى التجمعات الإقليمية القائمة، وأطلق عليه «س ص» إشارة إلى «تجمع الساحل والصحراء».وقام العقيد بدفع عدد من الرؤساء الأفارقة الذين همهم الأول هو الارتزاق على حساب شعوبهم، للمناداة به «ملكا لملوك القارة» (إضافة إلى لقب مماثل أطلقه على نفسه فى قمة عربية). وأخيرا عقد المؤتمر الثانى لملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد أفريقيا، انتقد فيه رفض مجموعة من الدول، منها جنوب أفريقيا وإثيوبيا لفكرة تحقيق الوحدة بدءا بإنشاء حكومة وحدة ووزارة خارجية وجيش وبنك مركزى للقارة. وأصدر باعتباره «ملك ملوك أفريقيا» قرارات بتعيين أمين عام وأمناء مساعدين للملتقى، ثم بارك إعلان عدد من الملوك والشيوخ دخولهم الإسلام استجابة لدعوته النى سبقتها دعوة مماثلة للأوروبيين هيأ لها مهرجانا ضم فتيات إيطاليات، أعلن إسلامهن، مع تلقى النفحات والبركات. وخلال هذه المهرجانات قامت الولايات المتحدة ودول أوروبية وأخيرا الصين بزيارة القارة لضمان حصة مناسبة من موارد القارة الطبيعية مما تبقى بعد ما نهبه الاستعمار. وظلت الدول الأفريقية ترزح تحت وطأة برامج تخفيف المديونية لصالح الدائنين، وتتقدم بأوراق الفقر لتستمر خاضعة لبرامج المؤسسات الاقتصادية الدولية المدمرة. وأغمضت الدول المتقدمة أعينها عما قررته المنظمات الدولية من معونات لإنعاش القارة وتمكينها من تحقيق أهداف الألفية.أعتقد أنه آن الأوان لإيقاف هذا المسلسل العبثى الذى نقل مشكلة الدول الأفريقية من تسلط حكام مستبدين عليها إلى انفراد شخص بتسيير القارة على هواه، يردد أن الوحدة تصحح ما غرسه الاستعمار من فرقة، رغم مرور نصف القرن على رحيل الاستعمار المباشر. لقد أدى غياب التنظيم الذى يضع دول القارة على مسار التنمية المستدامة فى ظل حكم ديمقراطى إلى توالى النزاعات والصراعات، وانشغال التجمع الأفريقى بتشكيل قوى عسكرية لإعادة الاستقرار لدول مزقتها الصراعات. وانشغل تجمع «س ص» بتعاظم نفوذ القاعدة التى تبحث عن مستقر لها فى القرن الأفريقى. وقد قمت فى الدراسة التى قدمتها إلى قمة الكويت عن الإصلاح والتحديث، بالمطالبة بتدعيم التجمع العربى وقيامه بإنشاء رابطة مع التجمعين الأوروبى والأفريقى، ليضع العلاقات العربية ــ الأوروبية فى إطارها الصحيح، ويساعد التجمع الأفريقى على تصويب علاقاته مع الأوروبى بما يصفى آثار الاستعمار القديم وينهى الاستعمار الحديث، وينشئ قاعدة للمشاركة القويمة فى تنمية القارة وتحقيق التقارب فيما بين دولها وشعوبها، لتأتى مؤسسات الوحدة نتاجا لأوضاع صحية ترد للشعوب كرامتها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2017-02-06
نشر معهد الدراسات الأمنية مقالا لـ«بيتر فابريسيوس» ــ الخبير الاستشارى بالمعهد ــ حول عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الأفريقى بعد غيابها قرابة الـ 33 عاما، وأثر ذلك الرجوع على دول الاتحاد وبخاصة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والتى تسببت قديما فى خروج المغرب من المنظمة الأفريقية، والفوائد التى يمكن أن تعود على الاتحاد نتيجة لذلك الرجوع. يستهل «فابريسيوس» المقال بأن أمر عودة المغرب ممثلة فى عاهلها الملك محمد السادس إلى الاتحاد الأفريقى مرة أخرى عقب انقطاعها لسنوات وسنوات كان أشبه بعودة عاطفية مؤثرة تذكر بغناء المطربة «مادونا إيفيتا» حين قالت «لا تبكى يا أرجنتين من أجلى، فى الحقيقة أنا لم أرحل أبدا». هكذا كانت عودة المغرب إلى حضن أفريقيا خلال يوم الإثنين الموافق 30 يناير 2017 باجتماع مغلق لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، ضمن أعمال اليوم الأول من قمة قادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الأفريقى، تحت شعار «2017: سنة تسخير العائد الديموغرافى من خلال الاستثمار فى الشباب».قال العاهل المغربى خلال خطابه التاريخى هذا «إنه لأمر جيد للغاية أن تعود إلى بيتك بعد وقت طويل من الغياب لملاقاة الأسرة الأفريقية» مضيفا أنه يأمل «أن يساهم ذلك فى تعزيز علاقات التعاون والأخوة والصداقة التى تجمع بين المغرب والدول الأفريقية»، وقد صرح بذلك إلى عدد من رؤساء الدول الأفريقية المتواجدين بقاعة نيلسون مانديلا ــ الزعيم الجنوب أفريقى الراحل ــ خلال قمة الاتحاد الأفريقى الـ 28 المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فى إشارة إلى غياب المغرب منذ عام 1984، أى قرابة الـ 33 عاما عقب اعتراف منظمة الوحدة الأفريقية وقتها ــ الاتحاد الأفريقى حاليا ــ بأن الصحراء الغربية عضو مستقل. كما أشار فى خطابه خلال القمة إلى أنه قام بـ46 زيارة إلى 25 دولة أفريقية، وما هذا إلا رغبة ودليل على تعزيز العلاقات المغربية الأفريقية. كما أكد أن هدف المغرب ليس التسبب بالانقسام ولكن مساعدة الاتحاد على مزيد من تحقيق التقدم والوحدة، وذلك حتى يغلق الباب أمام أى حديث حول عودة المغرب وما قد تسببه من شروخ وتصدعات داخل جدران الاتحاد. أما فيما يتعلق باستقبال العاهل المغربى من قبل أعضاء الاتحاد الأفريقى؛ فقد قابله عدد كبير من القادة بالكثير من الحفاوة والترحيب عقب دخوله القاعة، لكن عددا آخرا من الزعماء ظل جالسا وسيطر الصمت عليهم، فيما اختار رئيس جنوب أفريقيا «جاكوب زوما» ألا يكون متواجدا من الأساس.*** انتقل فابريسيوس بعد ذلك لتصريح وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية «محمد سالم ولد السالك» فى حديثه إلى وكالة فرنس برس الإخبارية، حيث قال إنه قد تم قبول المغرب بالاتحاد الأفريقى من اللحظة التى لم تفرض بها أى شروط. مضيفا أن «انضمام المغرب بلا تحفظ إلى الاتحاد من شأنه أن يساعد فى إيجاد حل للنزاع الصحراوى المغربى بين دولتين أفريقيتين جارتين وتتمتعان بالعضوية فى الاتحاد الأفريقى». لكن فى الوقت ذاته أكد «السالك» بأنه «فى حال رغبت المغرب بالتشكيك فى عضوية الصحراء الغربية بالاتحاد الأفريقى فسيتوجب عليها وقتها الحصول على دعم ثلثى الدول الأعضاء». وقد أثيرت عدة أخبار حول قيام المغرب بالفعل منذ العام الماضى بتوقيع توقيعات وصلت إلى 28 ولاية من أجل طرد الصحراء الغربية من الاتحاد. يثار هنا تساؤل مهم قد صرح به «زوما» فى بيان عقب القمة: هل المغرب ستقوم باستكمال التوقيعات للإطاحة بالصحراء الغربية أم أن دولا كالجزائر وجنوب أفريقيا ستتمكنان من إقناعها باستقلال الصحراء الغربية؟، ولكن على أى حال فستكشف الفترة المقبلة عن ما يمكن حدوثه فيما يتعلق بذلك الملف الشائك وعن أية تطورات سترتبط بعودة المغرب إلى المنظمة الأفريقية. كما يرى البعض أن محاولة المغرب للإطاحة بالصحراء الغربية قد تكون ذات آثار مدمرة للغاية، لكن إجمالا إنه لأمر جيد أن تعود المغرب مرة أخرى إلى الاتحاد الأفريقى؛ فهى جغرافيا جزء لا يتجزأ من القارة الأفريقية، كما أن بإمكانها المساهمة بإضافات كبيرة وجيدة للقارة؛ فمثلا يمكنها أن تساهم فى سد العجز المالى الذى يمر به الاتحاد، خاصة أن قرار الاتحاد بفرض ضريبة 2% على الواردات من أجل تقليل الاعتماد على المنح الأجنبية لن يتم تنفيذه خلال فترة قصيرة. يشير الكاتب أيضا لما صرح به الملك محمد السادس إلى القادة الأفارقة ــ المتواجدين بقاعة مانديلا ــ عن المساهمات الكثيرة التى قامت بها المغرب من أجل جعل القارة الأفريقية أفضل، حتى فى الأثناء التى غابت فيها عن الاتحاد. حيث سرد عددا من اتفاقيات التعاون التى عقدتها المغرب مع عدد من الدول الأفريقية ــ كل على حدة ــ إضافة إلى تقديمها لآلاف المنح الدراسية للطلاب الأفارقة، فضلا عن مصانع الأسمدة التى قامت ببنائها فى إثيوبيا ونيجيريا، وتبنيها لعدد كبير من المشاريع الزراعية فى العديد من البلدان، وقيامها بالمساهمة فى بعثات حفظ السلام فى أفريقيا، حيث قدمت آلاف الجنود إلى 6 بعثات منهم، فالقوات المغربية لا تزال فى عدة دول كجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى مساهمتها فى وساطة السلام فى ليبيا ومنطقة نهر مانو. إضافة إلى كل ما سبق فقد وعد العاهل المغربى بأن المغرب عقب عودتها لبيتها مرة أخرى ستقوم بتزويد أنابيب الغاز الطبيعى والتى تمتد من غرب أفريقيا عبر المغرب لإمداد أوروبا، إضافة إلى توفير الرعاية والعلاج الملائم للاجئين الأفارقة الذين يتدفقون إلى المغرب وصولا إلى أوروبا. كما وعد بمحاولة إعادة اتحاد المغرب العربى مرة أخرى إلى العمل عقب ذلك السبات العميق؛ ذلك الكيان الأفريقى الاقتصادى والذى تعطل عمله بسبب التنافس بين أفراده وبخاصة بين المغرب والجزائر حول الصحراء الغربية، إضافة إلى الصراعات الداخلية. قد تكون الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ربحت، ولكنه ربحا لا يعدو أن يكون سوى ربح صغير، حيث إن الرابح الأكبر على المدى الطويل سيكون المغرب. وعلى الصحراء الغربية أن تعلم أن المغرب لاعب كبير ولن يكون دورها صغيرا لفترة أطول من ذلك ليس فقط من أجل إمكاناتها الاقتصادية والعسكرية، ولكن لكونها تعد بمثابة الجسر إلى أوروبا وما ورائها. ***يختتم الكاتب بأن الجبل لم ولن يذهب إلى محمد ــ العاهل المغربى ــ ومن ثم فقد عزم هو على الذهاب إليه، ولكن ما يفعله هناك سوف تتم متابعته ومشاهدته عن كثب من الجميع.إعداد: نهاد محمودالنص الأصلى: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-01-30
تتعمد الحكومة الإثيوبية مخالفة القوانين والمواثيق وتضرب بها عرض الحائط فى تحركاتها، فمنذ تأسيس الاتحاد الأفريقي عام 1963، جمعت الدول الأفريقية تحت مظلة واحدة وهدف واحد، وهو تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية، والذى يعد الهدف الرئيسي المنصوص عليه في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، فضلا عن تنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا؛ والحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ وتعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة؛ ومواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والرعاية الإجتماعية والعلمية والتقنية والدفاع. وفى عدة قضايا، تبنت الدولة الإثيوبية نهج يتعارض والأهداف المذكورة، وتعمدت بث الاضطراب بين جيرانها والاضرار بغيرها مرورا ب سد النهضة الذى لاتزال حتى اليوم، ورغم مرور نحو 10 سنوات على المسار التفاوضى الذى تسير وفقه الدول المشاطئة للنيل الأزرق (مصر والسودان وأثيوبيا) إلا أنها تتعنت وتراوغ التوصل لاتفاق حقيقى تضمن مصالحهم وأمن واستقرارهم، وصولا بقيامها بزعزة التوتر فى منطقة القرن الأفريقي مع الصومال. التحركات الإثيوبية منذ 2011، تجاه قضية سد النهضة، تشير إلى رفضها التوصل لاتفاق حقيقى، فقد سارت كلا من مصر والسودان وإثيوبيا فى مسار تفاوضى معها بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى اليوم عن اتفاق، نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الوسط الفنية والقانونية، التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة" وفقا لبيان زارة الموارد المائية والري. وفى ديسمبر الماضى أفشلت أثيوبيا الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، دون أن يسفر عن أية نتيجة، حيث يستغل الجانب الإثيوبي الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي، وانتهت المسارات التفاوضية دون تحقيق هدف، وفقا لوزارة الري المصرية. وأكدت مصر، أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر. وفى عام 2020، وضعت مصر المجتمع الدولى أمام مسؤولياته بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبى، وأحالت رسميا الأزمة برمتها إلى المجلس التابع للأمم المتحدة، أثر تعنت الجانب الإثيوبى، فى إبرام اتفاق يحفظ ويعزز حقوق ومصالح الدول الثلاث المشاطئة للنيل الأزرق، واستُنفدت كل سبيل للتوصل إلى حل ودي. وفى اطار مخالفة الحكومة الأثيوبية لكافة العهود والمواثيق، تعمدت زعزعة استقرار القرن الأفريقي عبر توقيع اتفاق مفاجئ مع زعيم اقليم أرض الصومال (غير معترف به دوليا) موسى بيهى عبدى يمنح إثيوبيا- الدولة الحبيسة - ، لمدة 50 عاما منفذا على البحر الأحمر بطول 20 كيلومترا يضم خصوصا ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك مقابل أن تعترف أديس أبابا رسميا بأرض الصومال - المنشقة عن الصومال- كجمهورية مستقلة. وهو ما سبب توترا في العلاقات ما بين مقديشيو وأديس أبابا. ورفضت الأسرة الدولية بما فيها الاتحاد الأفريقي الإجراء الأثيوبى، فقد أكدت هيئة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا "إيجاد" على ضرورة احترام سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها وسلامة أراضيها. وأشار بيان "إيغاد" إلى أنه ينبغي أن يكون أي اتفاق أو ترتيب بموافقة حكومة الصومال الاتحادية، ودعا إثيوبيا والصومال الاتحادية إلى تهدئة التوترات والدخول في حوار بناء. كما نددت الجامعة العربية خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عبر الإنترنت، باتفاق بين أثيوبيا وأرض الصومال، ووصفته بأنه "انقلاب صارخ" على الثوابت العربية والأفريقية. كما قال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، إن مذكرة التفاهم (بين أثيوبيا وأرض الصومال) تهدد بمزيد من التقويض للأمن الإقليمي، وإن حركة الشباب الصومالية تستخدمها كسلاح.وقال هامر "رأينا بالفعل مؤشرات مثيرة للقلق على أن حركة الشباب تستخدم مذكرة التفاهم لتجنيد مقاتلين جدد". وأبطل الرئيس الصومالى، رسميا الاتفاق ووقع شيخ محمود، على قانون إلغاء الاتفاقية المبرمة بين حكومة إثيوبيا إدارة أرض الصومال وهدد الصومال باللجوء للخيار العسكري لمنع تنفيذ الاتفاق. وجاء الموقف المصرى الذى ساند الصومال ضد الأطماع الأثيوبية، على نحو ما قال الرئيس السيسى، إن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها، مضيفًا:" محدش بجرب مصر ويحأول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-21
قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية الأسبق، إن هناك علاقات مميزة بين مصر والصومال، مشيرًا إلى أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اتصل على الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمجرد إعلان اتفاق أثيوبيا مع أرض الصومال، والتي تنص على تخصيص 19 كيلو متر بميناء "بربرة"، من أجل إنشاء قاعدة عسكري ومنفذ تجاري لأثيوبيا. وأضاف "حجاج" خلال مداخلة هاتفية لـ"نشرة dmc"، أن العلاقات المصرية الصومالية عريقة منذ أيام الفراعنة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يتحرك ويبحث مع الرئيس الصومالي بشأن اتفاقية أثيوبيا. وأشار السفير أحمد حجاج، إلى أن مصر طالبت عرض الاتفاقية على جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن التشاور بين مصر والصومال أمر عادي وخاصة في مثل هذه الأمور. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2013-06-03
فى لحظة فاصلة فى تاريخ القارة عند مطلع الستينيات، تبارت دولتان على استضافة مقر منظمة «الوحدة الأفريقية»، أولاهما غانا تحت قيادة بطل تحريرها «كوامى نكروما».. وثانيتهما إثيوبيا تحت قيادة امبراطورها العتيد «هيلاسلاسى». راهن «نكروما» على الدور الجوهرى الذى لعبه فى عملية تحرير القارة بجوار «ناصر» و«سيكوتورى» و«لومومبا»، وعلى إسهاماته البارزة فى بلورة فكرة «الوحدة الأفريقية» نفسها. غير أن القاهرة أبدت قلقها على مستقبل المنظمة الوليدة من الاضطرابات الناشئة فى غانا المستقلة حديثا، ودخلت فى حساباتها اعتبارات دمج الدول الأفريقية التقليدية فى المنظومة القارية الجديدة على أرضية ميثاقها الذى جرت صياغته من معاناة التحرر والاستقلال.. وكمنت فى الظلال ضرورات اتصال العلاقات الوثيقة مع دول حوض النيل وفى مقدمتها إثيوبيا، خاصة أنها بدأت فى ذلك الوقت بناء سدها العالى. لم يتقبل بسهولة الزعيم الغانى ما حسمته القاهرة من اختيار «أديس أبابا» مقرا دائما لمنظمة الوحدة الأفريقية، التى يطلق عليها الآن «الاتحاد الأفريقى». غضب وعاتب لكنه التزم فى النهاية.. وقد كان قريبا من عقل وقلب «جمال عبدالناصر». لم يهبط الدور المصرى على أفريقيا فجأة من بين أشجار غاباتها ذات صباح مشمس، فقد استند إلى سياسات التزمت بقضاياها ودفعت تكاليفها من امدادات سلاح وتدريب عليه وتمويل حركات التحرير بما تحتاجه من عون وتوفير مقار آمنة لقادتها وبث إذاعات موجهة بلغاتها المحلية تخاطب مواطنيها، وفيما كانت القوى الاستعمارية تخلى مواقعها من القارة سعت القاهرة بقدر ما استطاعت أن تملأ الفراغ. وتوافرت السلع المصرية فى الأسواق الأفريقية، ودخلت شركات المقاولات المصرية طرفا رئيسيا فى إنشاء الجسور والطرق والمبانى الحديثة. حضرت مصر بثقلها العربى والأفريقى ممتدا إلى عالمها الثالث فى قلب المعادلات الدولية، وكانت القاهرة إحدى العواصم الرئيسية فى العالم، فمصر دولة نامية بحسابات قوتها الذاتية لكنها دولة كبرى بحسابات عالميها العربى والأفريقى على ما كان يعتقد «عبدالناصر» ذات يوم بعيد. مشكلة حقيقية الآن فى مصر، وأزمة مياه النيل تصدمها فى مستقبلها، أنها قد تستدعى التاريخ فى غير موضعه وتطلب الدور بلا تكاليفه، أو تتصور أنها لها ذات المكانة التى كانت.. ومصر لديها مشكلة أخرى مع تاريخها، فهى لا تدرك بما يكفى تبعات تنكرها على مدى نحو أربعة عقود للقارة الأفريقية والانسحاب من تفاعلاتها وقضاياها. ندفع الآن الثمن فادحا للانسحاب من القارة الذى تزامن مع انسحاب آخر من العالم العربى بعد حرب أكتوبر. الانسحابان المتزامنان لخصتهما معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ورغم أنها لم تتطرق فى نصوصها وترتيباتها للدور المصرى فى القارة الأفريقية لكن مقتضى التزاماتها دعا إلى إهمال منهجى لأفريقيا، وبدا أن الرهان على دور أمريكى يمتلك وحده (٩٩٪) من أوراق اللعبة فى الشرق الأوسط، على ما قال الرئيس الأسبق «أنور السادات»، يمتد بنفس النسبة إلى أفريقيا. سادت تصورات أن الالتحاق بالضفة الأخرى من شواطئ المتوسط حيث أوروبا المتقدمة يفتح الأبواب لمستقبل آخر بلا صداع أفريقيا وقضاياها، وهى تصورات صاحبتها إيماءات تعال وعجرفة. الفراغ الذى ترتب على الانسحاب المصرى من القارة ملأه آخرون، بشكل ما حاولت الجزائر على عهد رئيسها «هوارى بومدين» لكنها تراجعت قبل أن تنزوى محاولاتها بالحرب الأهلية.. وحاولت ليبيا على عهد عقيدها «معمر القذافى» لكن ارتباكات سياساتها أفضت إلى مشاهد هازلة لـ«ملك ملوك أفريقيا»! تبارت قوى دولية وإقليمية أخرى فى التمركز داخل القارة على مدى عقود، فرنسا تواجدت أولا بالوكالة عن الولايات المتحدة قبل أن تدخل الأخيرة بصورة مباشرة، وإسرائيل لحقتها، ولم تتوان الصين عن احتلال مراكز نفوذ مستجدة فى القارة وحاولت روسيا أن تستعيد بعض ما كان للاتحاد السوفيتى السابق من نفوذ فيها. قد لا تلتفت القوى الدولية والإقليمية الحاضرة الآن فى المشهد الإثيوبى، وبعضها دول خليجية، لعدالة الطلب المصرى ألا يمس سد النهضة حصتها فى المياه، فالدول التى لا تدرك كيف تتصرف على مدى طويل فى قضايا أمنها القومى، وتفرط فى علاقاتها مع دول حوض النيل، وتعزل نفسها بصورة مزرية عن محيطها، وتخسر أوراق قوتها واحدة تلو أخرى، يصعب أن تتوقع أن يعاملها الآخرون باحترام أو يستمعون إلى عرائض دفاعها باهتمام. فى أزمة مياه النيل تبدو مصر معزولة تماما، فمن الصعب التعرف على دول أفريقية تؤيدنا، أو على أطراف دولية تتبنى قضيتنا، والقضية إذا ما أحسن عرضها على العالم فإنها عادلة تماما، فبناء سد «النهضة» يهدد مصر بمجاعة مائية وتبوير نحو ثلاثة ملايين فدان وينتقص من قدرة سدها العالى على إنتاج الكهرباء بنسبة (٣٠٪)، لكن لا أحد مستعد أن يحارب بالوكالة عن دولة لا تعرف كيف تدير معاركها، ولا تقف مع آخرين فى معارك مماثلة تتمتع بالدرجة ذاتها من العدالة. العزلة من أثمان الانسحاب من القارة، والاستضعاف من تبعات التفريط فى أوراق القوة واحدة إثر أخرى. المثير فى قصة «سد النهضة» أن الإعلان عنه جرى فى فبراير (٢٠١١) خلال انشغال مصر بحوادث ثورتها، تبدت فى تلك اللحظة مقاربتان أفريقيتان من مصر وثورتها.. الأولى حاولت أن تقتنص لحظة الارتباك لوضع أقدام غليظة على شريان حياتها، بلا تشاور معها أو دراسات كافية أو قدرة على التمويل، على النحو الذى اتبعته إثيوبيا.. وفى الظلال قوى أخرى تخطط وتحرض، والتعاقد الإثيوبى بالأمر المباشر مع شركة إسرائيلية لإدارة وتوزيع وبيع كهرباء سد النهضة رسائله لا تخفى. الاستضعاف يفضى بدوره إلى صدمات أخرى قد تفوق ما جرى حتى الآن فى ملف النهضة وسدها.. والثانية حاولت أن تقترب فى لحظة التحول الثورى من مصر باعتقاد أنها يمكن أن تستعيد بثورتها الجديدة ثقلها فى المنطقة، وأن التحالف معها يساعد على تماسك القارة، وبصورة متواترة أرسلت جنوب أفريقيا رسائلها واحدة إثر أخرى عبر سفيرتها فى القاهرة، وعلاقاتها الوثيقة بالرئيس «جاكوب زوما»، دون أن يبدى أحد اهتماما بالرسالة أو يحاول أن يقرأ محتواها.. وبمضى الوقت فتر الحماس الجنوب أفريقى، الذى عرض التدخل للمساعدة فى حل أزمة مياه نهر النيل، بعد أن تراجعت صورة مصر والرهانات على ثورتها، فلا أحد يراهن على وهن مقيم أو يسعى لتحالف مع فشل مزمن. وقد لخص الاستهتار الإثيوبى بالرئاسة المصرية فى «أديس أبابا» الموقف كله، استقبلته وزيرة التعدين بصورة دعت كثيرين إلى الاعتقاد بأنها كانت تتسوق قبل أن تصدر إليها التوجيهات بالذهاب إلى المطار لاستقبال الرئيس المصرى، قطعت عنه الكهرباء أثناء إلقاء كلمته فى القمة الأفريقية، وكان المشهد ماسا بكبرياء الدولة التى أسست المنظمة الأفريقية، وحسمت اختيار «أديس أبابا» مقرا دائما، لم يكن «مرسى» على مستوى الرئاسة أو التصرفات التى تحكمها، لكن الإهانة بدت متعمدة كدقات إنذار لما سوف يحدث بعد (٢٤) ساعة من تحويل مجرى النيل الأزرق والبدء فى إنشاء سد النهضة دون أن تفكر إثيوبيا، وهو موجود فى عاصمتها، أن تخطره بالخطوة التى تعتزمها فى اليوم التالى. طريقة التعامل معه فيها استضعاف للبلد الذى يحكمه، والدول تتعامل بحقائق القوة لا بروايات التاريخ.. وما يراه العالم فى مصر من حالة الانكشاف السياسى والاقتصادى والاستراتيجى، وأن الذين يحكمونها مجموعة هواة يفتقرون إلى الرؤية والكفاءة معا، قد تستدعى استضعافا مضافا، فعلى مدى عام كامل من تولى الدكتور «مرسى» الحكم بدا أنه لا يلم بملفات المياه وحقيقة ما يجرى والتداعيات الخطيرة التى تلحقه، وكان مساعده للشئون الدولية على المستوى نفسه من عدم الإلمام بالملف، والمأساة أن الدكتور «هشام قنديل» الرجل الذى جئ به رئيسا للحكومة كان وزيرا للرى، وخليفته على مقعده الوزارى من اختياره شخصيا، كان مفاجئا بدوره. تراوحت التصريحات الرسمية فى مساحات مختلفة من التهوين قبل أن ترفع سقفها اللفظى تحت ضغط الإعلام، وبدت البلد فى حالة إدارة بائسة لا تقنع أحدا فى مصر أن يطمئن ولا تدعو أحدا فى أفريقيا أن يتضامن. القضية لا تلخصها درجة ارتفاع الصوت، فهناك فارق بين الحزم الضرورى وبين الصراخ فى أحراش أفريقيا.. وهناك فارق بين عشوائية إدارة الأزمة وأن تكون هنا خطة حركة على المسارات المختلفة، وأولها، التفاوض على ألا يفضى بناء السد إلى الإضرار بحصة مصر المائية، وثانيها، التوصل إلى صيغة تعاون اقتصادى وفنى جديدة مع دول حوض نهر النيل، وثالثها، المسار القانونى وفى مصر أساتذة قانون دولى على صلة بالملف، ورابعها، المسار العسكرى، والكلام فيه لا يصح الحديث فيه باستهتار ولا استبعاده بإطلاق. أزمة مياه النيل خطيرة إلى حد يستدعى استبعادها من التجاذبات السياسية، وأن تديرها لجنة خبراء من الرى والخارجية والقانون الدولى والمخابرات وهندسة السدود تفوض بصلاحيات كاملة وتعرض الحقائق أمام الرأى العام، ومن المفيد لمصر وقضيتها أن يترأسها «محمد فائق» ودوره مشهود فى تحرير القارة وصداقاته ممتدة مع قادتها، وجوده على رأسها لا يغير حسابات المصالح واعتبارات القوة، لكنه يستدعى احتراما عندما يتحدث واستماعا عندما يقول، وهذا ضرورى لبلد جرى استضعافه بصورة فادحة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-12-14
قالت رئيسة البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي - الكومسا لمراقبة الانتخابات المصرية، دكتوره سبسيوسا وانديرا، نائبة رئيس جمهورية أوغندا السابقة، إن الانتخابات المصرية جاءت في ظروف صعبه نظرا لحرب فلسطين، وبالرغم من ذلك مصر تمكنت من تنظيم انتخابات رئاسية في بيئة سلمية. وأشارت خلال المؤتمر الذي عقدته البعثة الأفريقية صباح اليوم بأحد فنادق القاهرة، إلى أن الهدف الأساسي للبعثة هو تعزيز الديمقراطية والحوكمة، وإعلان منظمة الوحدة الافريقية والأجندة الأفريقيه ، وتتألف بعثة المراقبة من 70 مراقبا تتضمن السفراء المعتمدين لدى الاتحاد الأفريقي، ومسئولين من اجهزة ادارة الانتخابات، واعضاء منظمات المجتمع المدنى الافريقي، وخبراء فى الانتخابات الإفريقية، بالإضافة إلى متخصصين فى مجال حقوق الانسان، وخبراء فى مجال الاعلام فضلا عن ممثلين لمنظمات المرآة والشباب. ويمثل المراقبون 36دولة شملت الجزائر، وأنجولا، وبنين، وبوروندي، والكاميرون، والرأس الاخضر، وإفريقيا الوسطي، وجيبوتي، واثيوبيا، وغانا، وكينيا، وليسوتو، وليبيريا، وليبيا، وسوازيلاند مالاوي، ومدغشقر، وموريتانيا، وموريشوس، وموزمبيق، ونامبيا، ونيجيريا، والنيجر، والسنغال، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وجنوب إفريقيا، وتنزانيا، وتوجو، وتونس، واوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي، كما انتشر المراقبون فى 16 منطقة من الـ25 فى مصر لتغطية الانتخابات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-06-04
تحدث السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية سابقًا، عن أهم ما خرج به الاجتماع بين الرئيس السيسى ونظيره الموريتانى قائلاً: "العلاقات المصرية الموريتانية فى صعود مستمر، لافتًا إلى أن الاجتماع بحث زيادة هذه العلاقات فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية". وأضاف أحمد حجاج خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن هناك علاقات ثقافية متميزة بين البلدين، منوهًا عن الجهود التى يبذلها المركز الثقافى المصرى الذى أقيم فى نواكشوط عاصمة موريتانيا منذ عدة عقود وأصبح مرجعًا لا غنى عنه بالنسبة للمثقفين الموريتانيين. تابع أحمد حجاج، أن اللجنة المصرية الموريتانية المشتركة هى الأساس التى يتم فيها الاتفاق على المشروعات المحددة التى يتفق عليها الطرفان لتنمية هذه العلاقات، كما أن مصر تتشاور مع موريتانيا داخل الجامعة العربية أيضًا وليس الاتحاد الأفريقى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-06-18
تحدث السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، عن دور مصر فى حل الأزمة السودانية، تزامنًا مع لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السودانى. وقال أحمد حجاج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمد الرميحى، عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، مهمة فى الوقت الحالي لأن الأوضاع لا تزال متدهورة فى السودان، موضحًا: "كلنا نخشى استمرار الأوضاع الحالية، ويجب أن نتكاتف جميعًا لعودة الاستقرار لهذا القطر الشقيق". وأضاف الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية: "أعتقد أنه سيعطى الرئيس السيسى، تقييمًا موضوعيًا حول ما يمكن أن يساهم فيه الجهات السودانية المختلفة فى تهدئة الأوضاع". وتابع أحمد حجاج أن بعض اللجان اجتمعت أخيرًا، وقررت إرسال وفد إلى السودان ولكن اعترض ممثلو السودان، وطالبوا بأن يرأس دولة جنوب السودان هذا الوفد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: