مدن القنال

أعاد الخرق الإسرائيلي لاتفاق الانسحاب...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning مدن القنال over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning مدن القنال. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with مدن القنال
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with مدن القنال
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with مدن القنال
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with مدن القنال
Related Articles

الشروق

2025-01-27

أعاد الخرق الإسرائيلي لاتفاق الانسحاب من جنوب لبنان للأذهان قائمة طويلة من خروقات دولة الاحتلال الإسرائيلي للاتفاقيات السياسية والعسكرية، حيث اتخذت إسرائيل من الهدن والاتفاقات وسيلة لتقوية موقفها وكسب الوقت ثم خرق الاتفاق بحجج مختلفة، ولم يكد يغب نقض العهود عن أي حرب أو مفاوضة كانت إسرائيل طرفا فيها. وتسرد جريدة الشروق أهم الاتفاقات التي نقضتها دولة الاحتلال عبر تاريخها القصير، وفقا لمواقع منتدى الدفاع العربي، ودائرة المفاوضات الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني. -حرب 1948 واجهت جيوش الدول العربية العصابات الصهيونية على أرض فلسطين عقب إعلان تأسيس دولة الاحتلال، حيث نجح كل من الجيشان المصري والأردني في 1948 في تحقيق تقدم ملحوظ من جهة الجنوب والشرق، وقد كان لتفوق الجيش المصري بسلاح الجو دورا هاما في إحراز الانتصارات. فرضت الأمم المتحدة هدنة إجبارية لمدة شهرين يحظر خلالها التوسع على الأرض أو تلقي إمدادات السلاح، وقد استغلت دولة الاحتلال الهدنة لاستقدام الطائرات الحربية من الدول الغربية من جهة، وللتحرك على الأرض لتطويق القوات العربية وكسب مواقع استراتيجية من جهة، وساعدت الهدنة المذكورة العصابات الصهيونية بالتغلب على الجيوش العربية بالمرحلة الثانية من الحرب. -ما بين هدنة 1949 والعدوان الثلاثي وكانت دولة الاحتلال قد وقعت هدنة مع مصر عام 1949 يمتنع بموجبها كل طرف عن شن الهجمات العسكرية أو التقدم على الأرض ولم تكد تمر عدة سنوات حتى قتل جيش الاحتلال نحو 25 من الجنود المصريين العاملين بقطاع غزة في فبراير 1955. وخرقت دولة الاحتلال الهدنة حين اتفقت سرا مع دولتي بريطانيا وفرنسا بشن العدوان الثلاثي على مصر، والذي استهله جيش الاحتلال يوم 29 أكتوبر على سيناء المصرية. تكبد جيش الاحتلال رغم عنصر المفاجأة حصيلة قتلى ثقيلة، حيث فشلت قواته في اقتحام أم قطيف، وعانى قتالا ضاريا على ممر متلا، أسفر عن إصابة أرييل شارون قائد لواء المظليين، ولم يستطع جيش الاحتلال بسط سيطرته إلا بعد الانسحاب المصري نتيجة الهجوم البريطاني الفرنسي على مدن القنال. -حرب السويس 1973 كانت حرب الـ6 من أكتوبر على وشك الانتهاء بوقف إطلاق نار صباح 24 أكتوبر، ولكن جيش الاحتلال قرر مواصلت منهجه في استغلال الهدن ليقوم قبل ساعتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ باقتحام مدينة السويس بقوات خاصة تتخفى في عربات عسكرية مغتنمة من الجيش المصري. وتفاجأت القوات الإسرائيلية بمقاومة شعبية ضارية كبدتها نحو 30 مدرعة متنوعة و80 قتيلا، في حين عجز جيش الاحتلال عن الدخول لسحب القتلى والمصابين من داخل المدينة. -اتفاق أوسلو وكانت دولة الاحتلال قد اضطرت لدخول مفاوضات أوسلو بعد حصيلة من الخسائر والاضطرابات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وقد نصت الاتفاقية على انسحاب جيش الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة، والتوقف عن بناء المستوطنات وعدم استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين. أخلفت دولة الاحتلال جميع البنود المذكورة سابقا إذ يستمر جيش الاحتلال بالتحرك داخل الضفة الغربية وشن الهجمات العسكرية، بينما تتزايد وتيرة بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وعلى جانب آخر يتخذ جيش الاحتلال من القوة المميتة بالرصاص الحي وسيلة معتمدة للتعامل مع المظاهرات الفلسطينية. -صفقة وفاء الأحرار وأجبرت المقاومة الفلسطينية دولة الاحتلال الإسرائيلي على القبول بصفقة تبادل أسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي فشلت دولة الاحتلال في تحريره بعد 5 سنوات من المعارك. وحررت إسرائيل أكثر من 1000 أسير فلسطيني عام 2011 مقابل شاليط، ولكن عادت إسرائيل عام 2014 لاعتقال 70 من الأسرى المحررين، وإعادة أحكام المؤبد لنحو 40 منهم، وذلك رغم المطالبات الفلسطينية المتكررة بالالتزام بالصفقة. -اجتياح القنيطرة السورية يعد أحدث نقض للاتفاقيات الخاصة بدولة الاحتلال قريبا، وهو المتعلق بخط وقف إطلاق النار على الحدود السورية، إذ تم تحديد خط فاصل بين القوات السورية والإسرائيلية عقب حرب 1973 لا يحق لأي من الطرفين تخطيه. وقد استغلت دولة الاحتلال سقوط نظام بشار الأسد ديسمبر الماضي لتشرع في اجتياح محافظة القنيطرة السورية والريف الغربي للعاصمة دمشق زاعمة أن سقوط النظام يعني سقوط جميع اتفاقياته، لتستمر دولة الاحتلال في التوسع عبر القرى السورية ومباشرة التحرش بالمزارعين؛ ما أسفر عن استشهاد بعض المدنيين بنيران جيش الاحتلال. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2025-01-23

لعل هذا اليوم ٢٦ يناير ١٩٥٢، والمعروف تاريخيًا بحريق القاهرة، من أكثر الحوادث تأثيرًا وغموضًا فى تاريخ مصر المعاصر. الأمر الآخر أن شهر يناير بشكل عام هو من الشهور المثيرة بالأحداث فى التاريخ المعاصر، نذكر فى هذا المجال ٢٥ يناير ١٩٥٢، وصمود الشرطة المصرية فى الإسماعيلية أمام جحافل القوات البريطانية، هذا اليوم الذى أصبح بحق عيدًا للشرطة. كما نذكر اليوم المشهود ٢٦ يناير ١٩٥٢ وحريق القاهرة، وكذلك ١٨ و١٩ يناير ١٩٧٧ وانتفاضة الخبز، أو كما أطلق عليها السادات «انتفاضة الحرامية»، وأيضًا ٢٥ يناير ٢٠١١ وتنحى مبارك بعد ذلك. والملاحظة المهمة والمشتركة فى كل هذه الأحداث، هى نزول الجيش إلى الشارع لحفظ الأمن والنظام، بعد تداعى الأحوال. عودة من جديد إلى حريق القاهرة فى ٢٦ يناير، ولا نستطيع تفهم هذا الحدث دون الرجوع قليلًا إلى الوراء لرصد تطور الأحداث، وصولًا إلى هذا اليوم المشهود فى تاريخ القاهرة وتاريخ مصر بوجه عام. يرتبط كل ذلك بتطور حركة الكفاح المسلح ورفض الشعب المصرى وجود القاعدة البريطانية فى مدن القنال، والمطالبة بجلاء الإنجليز، الحلم الوطنى القديم منذ الاحتلال البريطانى لمصر فى عام ١٨٨٢. بدأت كتائب التحرير الشعبية فى تصعيد عملياتها ضد الوجود البريطانى فى مدن القناة، حتى أصبحت خسائر القوات البريطانية مصدر قلق شديد للقيادة البريطانية فى لندن. وتساءلت إحدى أشهر الصحف البريطانية «التايمز» عن جدوى الاحتفاظ بالقاعدة فى مصر، فى وسط هذا الكم من الخسائر، وازدياد الشعور الشعبى المعادى لبريطانيا. وفى تلك الأثناء أصدر الشيخ إبراهيم حمروش، شيخ الأزهر، فتوى أحل فيها دماء الجنود البريطانيين، لأنهم قوة احتلال، كما ألغى الزعيم الوفدى مصطفى النحاس، رئيس الوزراء، معاهدة ١٩٣٦، معاهدة التحالف بين مصر وبريطانيا، وقال كلمته الشهيرة: «من أجل مصر عقدت المعاهدة، ومن أجل مصر ألغيها اليوم». وصاحب ذلك تجرؤ بريطانيا على وضع منطقة القنال تحت حكم عسكرى بريطانى مباشر، فى تجاهل للسيادة المصرية. كما حدث بعض الأحداث المريبة مثل انفجار قنبلة فى كنيسة بالسويس، وتخوف الكنيسة القبطية من إقامة الصلوات احتفالًا بالأعياد. الأمر الجدير بالملاحظة أن اعتداء القوات البريطانية على الشرطة المصرية فى الإسماعيلية فى ٢٥ يناير ١٩٥٢ لم يكن بالأمر الجديد؛ إذ سبقته حوادث مشابهة، وإن كانت أقل من ناحية عدد الضحايا. ففى ١٧ و١٨ نوفمبر ١٩٥١ أطلق الإنجليز النار على ثكنات البوليس فى الإسماعيلية، فرد البوليس المصرى بالدفاع عن نفسه، وسقط القتلى والجرحى من الجانبين. وفى اليوم التالى شيعت جنازة الشهداء المصريين، وخرجت مدينة الإسماعيلية بأسرها لوداع الشهداء. وفى ٣ ديسمبر ١٩٥١ أطلق الجيش الإنجليزى فى مدينة السويس النار على بعض قوات البوليس فى المدينة، وأدى ذلك إلى استشهاد ٢٨ مصريًا، منهم ٧ من رجال البوليس، كما قتل من الإنجليز ٢٢. وترتب على ذلك تجدد الاشتباكات فى اليوم التالى وسقط ١٥ شهيدًا، وفى ٨ ديسمبر ١٩٥١ طلبت القوات البريطانية إخلاء حى كفر عبده فى السويس، وعندما رُفض ذلك، حاصرت الدبابات البريطانية المنطقة، فاضطرت قوات البوليس المصرى إلى الانسحاب. وردت مصر على ذلك بسحب السفير المصرى من لندن، ومصادرة نادى الجزيرة، حيث كان لا يزال يعتبر ناديًا إنجليزيًا. ولكن كيف تصاعدت الأحداث وصولًا للمواجهة الحادة فى ٢٥ يناير، وما تلاها من حريق القاهرة؟ هذا ما سنناقشه فى المقال المقبل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-03

تحل اليوم ذكرى رحيل شاعر العامية الكبير أحمد فؤاد نجم، والذي ولد في 22 مايو من عام 1929، ورحل في 3 ديسمبر من عام 2013.   ونستعرض في السطور التالية، أبرز محطات حياة الشاعر الكبير الراحل: حياته ولد أحمد فؤاد نجم لأم ريفية أمية من الشرقية (هانم مرسى نجم)، وأب يعمل ضابط شرطة (محمد عزت نجم)، وكان ضمن سبعة عشر ابنا، لم يتبق منهم سوى خمسة، والسادس فقدته الأسرة ولم يراهم، التحق بعد ذلك بكتّاب القرية كعادة أهل القرى في ذلك الزمن. أدت وفاة والده إلى انتقاله إلى بيت خاله حسين بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام 1936م -والذي قابل فيه عبد الحليم حافظ- ليخرج منه عام 1945م، وعمره 17 سنة، ثم عاد بعد ذلك لقريته للعمل راعيا للماشية، ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه؛ إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته. عمل نجم في معسكرات الجيش الإنجليزي؛ متنقلا بين مهن كثيرة: كواء (مكوجي)، لاعب كرة، بائع، عامل إنشاءات وبناء، ترزي. وفي فايد، وهي إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز، التقى بعمال المطابع الشيوعيين، وكان في ذلك الوقت قد عَلَّم نفسه القراءة، والكتابة، وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى، كما اشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946م، وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال. يقول نجم: كانت أهم قراءاتي في ذلك التاريخ هي رواية الأم لمكسيم غوركي، وهي مرتبطة في ذهني ببداية وعيي الحقيقي والعلمي بحقائق هذا العالم، والأسباب الموضوعية لقسوته ومرارته، ولم أكن قد كتبت شعراً حقيقيا حتى ذلك الحين وإنما كانت أغاني عاطفية تدور في إطار الهجر، والبعد، ومشكلات الحب الإذاعية، التي لم تنته حتى الآن... وكنت في ذلك الحين أحب ابنة عمتي وأتمناها، لكن الوضع الطبقي حال دون إتمام الزواج لأنهم أغنياء". وخرج الشاعر مع 90 ألف عامل مصري من المعسكرات الإنجليزية، بعد أن قاطعوا العمل فيها على إثر إلغاء معاهدة 36، وكان يعمل بائعا حينئذ، فعرض عليه قائد المعسكر أن يبقى وإلا فلن يحصل على بضائعه، يقول: "ولكنني تركتها وذهبت". عمله في الفترة ما بين 1951 - 1965م عمل نجم عاملا في السكك الحديدية، وبعد معركة السويس، قررت الحكومة المصرية الاستيلاء على القاعدة البريطانية الموجودة في منطقة القنال، وعلى كل ممتلكات الجيش هناك، وكانت ورش ووابورات الزقازيق تقوم في ذلك الحين بالدور الأساسي، لأن وابورات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد ضُربت جميعا في العدوان. ويقول عن ذلك: "وبدأنا عملية نقل المعدات. وشهدتُ في هذه الفترة أكبر عملية نهب وخطف شهدتُها، أو سمعتُ عنها في حياتي كلها، أخذ كبار الضباط والمديرون ينقلون المعدات وقطع الغيار إلى بيوتهم... وفقدت أعصابي وسجلت احتجاجي أكثر من مرة... وفي النهاية نقلت إلى وزارة الشئون الاجتماعية بعد أن تعلمت درساً كبيراً. أن القضية الوطنية لا تنفصل عن القضية الاجتماعية، كنت مقهورا وأرى القهر من حولي أشكالا ونماذج... كان هؤلاء الكبار منهمكين في نهب الورش، بينما يموت الفقراء كل يوم، دفاعا عن مصر". السجن في سنة 1959م التي شهدت الصدام الضاري بين السلطة واليسار في مصر، على إثر أحداث العراق، انتقل الشاعر من البريد إلى النقل الميكانيكي في العباسية، أحد الأحياء القديمة في القاهرة، ويحكي نجم: "وفي يوم لا يغيب عن ذاكرتي أخذوني مع أربعة آخرين من العمال المتهمين بالتحريض والمشاغبة إلى قسم البوليس، وهناك ضربنا بقسوة حتى مات أحد العمال"... وما زالت آثار الضرب واضحة على جسد نجم، الذي أكمل سرده: "وبعد أن أعادونا إلى المصنع طلبوا إلينا أن نوقع إقرارا يقول إن العامل الذي مات كان مشاغباً وإنه قُتل في مشاجرة مع أحد زملائه.. ورفضت أن أوقع، فضربت". وبعد ذلك عاش نجم فترة شديدة التعقيد من حياته إذ وجهت إليه تهمة الاختلاس، ووضع في السجن لمدة 33 شهرا. ما بعد السجن بعد خروجه من السجن عُين موظفا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية، وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية، وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور، بعد ذلك تعرف على الشيخ إمام في حارة خوش قدم (معناها بالتركية قدم الخير)، أو حوش آدم بالعامية، ليقرر أن يسكن معه ويرتبط به، حتى أصبحا ثنائيا معروفا. ثنائية نجم وإمام وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين، ونجحا سويا في إثارة الشعب وتحفيز هممه قديما ضد الاستعمار، ثم ضد الديكتاتورية الحاكمة، ثم ضد غيبة الوعي الشعبي، ويقول نجم عن رفيق حياته: "إنه أول موسيقي تم حبسه في المعتقلات من أجل موسيقاه، وإذا كان الشعر يمكن فهم معناه، فهل اكتشف هؤلاء أن موسيقى إمام تسبهم وتفضحهم". وقد انفصل هذا الثنائي بعد فترة، واتهم الشيخ إمام قرينه أحمد فؤاد بأنه كان يحب الزعامة، وفرض الرأي، وأنه حصد الشهرة بفضله ولولاه ما كان نجم. رؤية فؤاد نجم لشعر العامية ويرى أحمد فؤاد نجم أن العامية أهم شعر عند المصريين؛ لأنهم شعب متكلم فصيح، وأن العامية المصرية أكبر من أن تكون لهجة، وأكبر من أن تكون لغة، فالعامية المصرية؛ روح وهي من وجهة نظره أهم إنجاز حضاري للشعب المصري. مكانة أحمد فؤاد نجم الشعربة يعتبر أحمد فؤاد نجم شاعرا متدفق الموهبة؛ فقد ألف العديد من الأغاني، والتي تعبر جميعها عن رفضه للظلم، وحبه الفياض لمصر، واستيعابه الكامل للواقع الأليم، ومن بين من غنوا أغانيه: الموسيقي السوري بشار زرقان؛ الذي ربطته به علاقة عمل استمرت لسنوات، حيث سجلا معا ألبوم (على البال)، وآخر أعماله قبل وفاته كانت عام 1999م تمثلت بخمس أغان من أشعاره ضمن ألبوم غنائي بعنوان: (الأرض) عناوينها: الأرض، السلام، آدم، إيزيس، البنت زوزا، وأغنية لم نولد؛ للشاعر أمل دنقل، وأغنية يا صديقي للشاعر إبراهيم عبد الفتاح، والألبوم من ألحان وغناء الفنان الأردني نايف الزعبي. العمل السياسي في نهاية حياته انضم أحمد فؤاد نجم إلى حزب الوفد منتصف يونيو عام 2010م، بعد فوز الدكتور السيد البدوي شحاتة بانتخابات رئاسة الحزب في انتخابات عرفت بنزاهتها، إلا أنه أعلن استقالته في منتصف أكتوبر من ذات العام، جراء الأزمة التي تسبب بها الدكتور سيد البدوي ، عندما أقال إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور، التي اشتراها السيد البدوي مع عدة شركاء في ذات العام. وبعد ثورة 25 يناير عُد نجم واحدا من مؤسسي حزب المصريين الأحرار، أنتج فيلم يحكي سيرته واسمه الفاجومي، بطولة الممثل المصري خالد الصاوي، وهو مأخوذ من مذكراته الشخصية. جوائز وتكريمات عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة سفيراً للفقراء. عام 2013 فاز بجائزة الأمير كلاوس الهولندية وهي من أرقى الجوائز في العالم ولكن وافته المنية قبل استلامها ببضعة أيام. حصل على المركز الأول في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي. في 19 ديسمبر 2013 وبعد وفاته منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. الرحيل توفي أحمد فؤاد نجم في يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2013م؛ عن عمر ناهز 84 عاماً، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان، التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية، برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد شُيع جثمانه من مسجد الحسين بمدينة القاهرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2012-03-21

الزمان: منتصف خمسينيات القرن الماضى.. المكان: جامعة ليدز بشمال إنجلترا.. المناسبة: محاضرة عامة نظمتها الجامعة، ضمن برنامج لحزب العمال فى أنحاء بريطانيا.. المحاضر: مصرى يدعى عصام الدين جلال، أتم دراسة الدكتوراه فى الطب من جامعة إدنبرة الاسكتلندية، وكان كاتب هذه السطور يعد الدكتوراه فى علم حديث يدعى الاقتصاد القياسى يتوسط علوم الاقتصاد والإحصاء والرياضة، ضمن الفوج الأول للبعثات الموفدة لأبناء جامعة أسيوط، آملا فى أن يكون صعيد مصر أول من ينتقل إليه هذا العلم فى العالم العربى. وقد أسعدنى وملأنى فخارا أن يكون المحاضر مصريا فى بلد نناضل من أجل استرداد استقلال مصر من قبضته.. وهو ما تحقق بفضل شعب مصر الأبى فى مدن القنال وعلى رأسها بورسعيد. اكتشفت فيما بعد أنه كان طبيبا متخصصا فى الغدد الصماء، وهو ما أذهلنى لأن حديثه كان هجوما شرسا على معالم التخلف التى منيت بها المستعمرات التى جردها الاستعمار الأوروبى وعلى رأسه البريطانى الغاشم من خيراتها، وجند بعض شبابها فى الحرب العالمية الثانية ليسقطوا قتلى دفاعا عن الرجل الأبيض، بعد أن أفنوا أجيالا عملت عبيدا فى مزارعه وقصوره. عدّد فى حديثه مؤشرات تندرج تحت شعار تردده ألسنة السياسيين المتلاعبين بمصير مصر فى العهد الذى يترحم البعض على ازدهار الديمقراطية فيه، وهو مكافحة ثلاثية «الفقر والجهل والمرض». وذكر إحصاءات عن مدى تدنى المعرفة وتفشى الجهل، وعن تدهور الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض والأوبئة والعاهات، وانعكاس كل ذلك على قدرات الإنسان على العطاء الاقتصادى والمعرفى وعلى التمتع بحقوقه فى رغد العيش. شعرت بضيق شديد لم يفارق صدرى حتى اليوم حيث أدركت حجم الخدعة التى أصابتنى كغيرى من الدارسين لعلم اقتصاد وضع آدم سميث أسسه وصاغه الاقتصاديون الكلاسيك وطوره كينز، فانشغلنا بمعدلات نمو الدخل القومى ومعالجة التغيرات الدورية التى تتوالى فيها موجات الرواج والكساد، ومناقشة السياسات التى تجنب العالم شبح الكساد الكبير فى الثلاثينيات وتتفادى عواقب التضخم الكبير فى الخمسينيات. فى ذلك الفكر كان التخلف ظاهرة تصيب أقاليم جرى إهمال النهوض ببنيتها الأساسية، وتعلمنا من أساتذتنا فى مصر ومنهم وهيب مسيحة أن الدول ليست متخلفة بطبيعتها، بل هى ضحية الاستعمار، فيكفى أن تسترد حريتها منه ليزول العائق أمام نهضتها. فأوضح حديث عصام الدين أن التخلف مشكلة متجذرة تتقاطع جوانبها الاجتماعية والسياسية مع الاقتصادية.   ●●●   استبق منهج عصام الدين مفهوم الأمم المتحدة للتنمية البشرية بثلث قرن. وجاء امتدادا لنشاطه فى مصر فى الأربعينيات فى إطار اللجنة الوطنية للعمال والطلبة الذى أفضى به لإقامة مطولة فى معتقل هايكستب جعلته يدرك أن الأمر يتجاوز اتهام الاستعمار ببلاء العالم الثالث، ويتعدى مجرد معالجة أمراض أصابت البشر فى ظواهر حياتية، إذ إن مرجعه التخلف الذى كرسته نظم حاكمة لا تحمل من المواطنة إلا الجنسية، ولا تمارس من الديمقراطية إلا القدر الذى يثبتها فى كراسى الحكم. ومن ثم فإن الأمر لا يقف عند طرد المستعمر، بل لابد من اجتثاث عناصر التخلف التى عششت فى وكر الاستبداد المستند إلى ملك مستهتر وحاشية فاسدة زينت تربعه ليس فقط على عرش مصر (والسودان) بل توليه الخلافة ليكون أميرا للمؤمنين، وهى دعوة تنشط كلما تصاعدت وتيرة المراءاة لتغتصب الطاعة لولى أمر فاسد. وحينما خرج عصام الدين من المعتقل انتقل إلى قصر العينى ليس للتدريس بل للاستشفاء من أمراض أصابته.   غير أن ما حققته ثورة يوليو التى نشبت وكلانا فى بريطانيا العظمى لدراسة الدكتوراه، من قضاء على الإقطاع واحتكار رأس المال، وتخلص من براثن الاستعمار لم يحققا له الشرط اللازم والكافى للقضاء على التخلف، وهو فى رأيه بناء نظام ديمقراطى سليم يعيد السلطة إلى صاحبها وهو الشعب، وهو ما عبر عنه فى كتاب لا يزال عنوانه صالحا ليومنا هذا: «مصر.. شعب ينهض». ورغم أن السفارة المصرية أبت تجديد جواز سفره، رفض قبول عرض الأوساط النقابية الاسكتلندية منحه تصريح إقامة كلاجئ، فعاد إلى مصر فى أوائل 1956، ليحصل على عمل ليس فى الجامعة مكانه الطبيعى، بل فى إحدى شركات الأدوية تعرضت بعد ذلك للتأميم. فعمل رئيسا لإدارة البحوث الدوائية ما بين 1961 و1975. وعمل فى نفس الوقت مستشارا لمنظمة الصحة العالمية، كما استعان به عبدالناصر فى قيادة حوارات دولية، لم يتردد فى إجرائها على خير وجه. ثم عمل مستشارا لوزارة الصحة حتى 1981، ليتركها للعمل كمستشار لأكاديمية البحث العلمى للسنوات الخمس التالية.   وعندئذ كرس جهوده لوضع إستراتيجية للبحث العلمى مستعينا بفريق من العلماء والباحثين. غير أن الجمود الذى ابتليت به مصر فى ظل مبارك جعل جهوده تذهب أدراج الرياح. فاتجه إلى دعم أنشطة المجتمع المدنى، بدءا بتأسيس الجمعية المصرية لعلوم السميات فى 1985، وترأس الجمعية المصرية للغدد الصماء. وانتهى به المطاف إلى تأسيس الجمعية القومية للتنمية التكنولوجية، وحشد لهذا الغرض مجموعة من العقول المهتمة بالتنمية بوجه عام، وبالتنمية التكنولوجية القادرة على تعزيز قدرة مصر على الإسهام فى الثورة التكنولوجية التى تمثل بداية الطفرة الهائلة التى يمر بها العالم، أمثال عزيز صدقى وإسماعيل صبرى عبدالله وعلى حبيش وكمال حسن على. وحينما تكرم بدعوتى للانضمام لبيت مذكرا إياه بواقعة ليدز وكيف كان لها تأثير ضخم فى إعادتى التفكير، وتجاوز الإطار الاقتصادى الكلاسيكى إلى المجال التنموى الرحب.   ●●●   لقد رحل الثائر دوما من أجل تحقيق كرامة إنسانية قوامها حسن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، بعد أن اطمأن لتسلم جيل 25 يناير الراية منه.. تغمده الله برحمته وحقق لوطنه أحلامه وآماله.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-10-30

بينما مرت قبل أيام الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب والروائى الكبير جمال الغيطانى، لا تزال زوجته الكاتبة الصحفية ماجدة الجندى، تشعر أنه حاضر فى مسار حياتها، بل وفى ضمير الوطن، الذى لا يزال يواجه تحديات غير مسبوقة، من وجهة نظرها، تستدعى إنعاش ذاكرة الأجيال الجديدة بما سبق وسجله زوجها الراحل على جبهة القتال ضد العدو، من «كنوز» أدبية وصحفية عن عظمة المصرى، وقدرته على التضحية والصمود والتحدى والانتصار. وفى حوار أجرته معها «الوطن»، استعادت ماجدة الجندى ذكرياتها مع الأديب والصحفى الراحل، وقالت إنها تعرّفت عليه عندما سبقها لكتابة تحقيق عن «خطابات الجنود المصريين لأهاليهم فى الحرب»، ثم «أحبته كما لم يحدث من قبل»، ولا تزال علاقتهما ممتدة إلى الآن، لا سيما وهى تفتش فى عظمة تراثه وكتاباته الصحفية من مدن القنال، التى سجلت أدق التفاصيل الإنسانية، وأشاد بها الرئيس الراحل عبدالناصر، وربما تشير أيضاً إلى أننا لم نعرف «أكتوبر» كما يجب حتى الآن. وكشفت «الجندى» عن مشروع كبير لتوثيق ونشر تراث «الغيطانى» وكتاباته سواء فى تصوير ملحمة القتال ضد العدو الإسرائيلى من 1967 حتى 1974، أو فى نضاله حديثاً ضد «الإخوان» الذين أقلقهم حديثه المبكر، قبل 30 يونيو، عن أنهم جسم غريب على المجتمع سرعان ما سيلفظهم. كيف مرت عليك الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب الكبير جمال الغيطانى؟ - هذا السؤال له مستويان؛ مستوى عام وآخر خاص، فعلى المستوى الخاص أنا فى معية «جمال» منذ أن التقيته سنة 73، ولدى شعور أنه حاضر فى مسار حياتى وطريقتها، وعلى المستوى العام ستندهش أن هذا العام كان حاضراً بقوة وعبر أشياء لم يتم الإعداد لها، فالفنانة عزة فهمى صممت مجموعة مجوهرات إسلامية مملوكية، وهى فنانة صارت واحدة من الموثقين لتاريخ مصر بقطع الحُلى التى تصممها، وأهدتها لروح جمال الغيطانى، واختارت صورة عريضة ودونت عليها اسمه وتاريخ ميلاده وتاريخ وفاته، وكان ذلك فى 18 أكتوبر، تاريخ وفاته، وكانت لحظة مدهشة ومصادفة جميلة جداً بالنسبة لنا، خاصة أن عزة فهمى سبق أن قالت إن الذى قادها إلى القاهرة المملوكية كان جمال الغيطانى، لأنها ذات مرة فتحت التليفزيون ووجدته يتحدث فى برنامج «تجليات»، وقالت أريد أن أرى هذا الجزء من القاهرة بعيون هذا الرجل، فكان رافداً مهماً جداً أمامها فى اهتمامها بهذه المنطقة، ما أثمر مجموعة إسلامية أهدتها إلى روح العارف بالقاهرة جمال الغيطانى، وطبعاً علاقة «جمال» بالقاهرة القديمة علاقة معروفة. وحدث شىء آخر، أن مصر هذا العام كانت ضيف شرف معرض الكتاب فى بلغاريا، الذى ما يزال مستمراً، و«جمال» له أكثر من عمل مترجم إلى الصربية كان من ضمنها «القاهرة فى ألف عام»، والناشر استأذن فى طبعة ثانية، وأرسل مصورة محترفة إلى القاهرة، وصورت الأماكن التى تحدث عنها «جمال» فى الكتاب، وأصدر كتاباً مصوراً اسمه «قاهرة الغيطانى». وأريد أن أقول إن الناس لا تزال تسألنى لو كان «جمال» عايش إلى الآن كان هيكتب إيه؟ وهذا معناه أنه حاضر، وكما يقولون وكأن الغياب متمم للحضور، بالعكس الحضور بمشروعه ووجوده إضافة حقيقية، فـ«جمال» كان جزءاً من الناس وكان لديه إخلاص لفكرة الكتابة سواء الأدبية أو الصحفية بشكل مطلق. كيف كانت ظروف التعارف بينكما؟ - التحقت بمؤسسة «روزاليوسف» سنة 72، ثم جاءت حرب 73 وحدثت أكثر من واقعة، قادتنى إلى المصير الواحد مع «جمال».. الواقعة الأولى أنه أيام الحرب أجريت تحقيقاً عن خطابات المجندين لأهاليهم، وكنت بشتغل وقتها فى «صباح الخير»، وكانت تصدر يوم الثلاثاء، ووجدت تحقيقاً عن نفس الموضوع منشوراً لـ«جمال» فى «أخبار اليوم»، يوم السبت، وكان هذا بالنسبة لفتاة عندها 19 سنة، كأن الدنيا انهارت وأن إبداعها مهدد، فانتبهت للاسم ولم أكن أعرف وقتها من هو، ثم مرت شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، وجاء لنشر كتاب فى «روزاليوسف» اسمه «المصريون والحرب»، وأرسل لى الأستاذ رؤوف توفيق، أطال الله عمره، وقال لى صديقك اللدود أهو، فعرفته من وقتها.. وحدث أيضاً شىء آخر أنه تم عرض عدد من الأماكن الأثرية سنة 74، منها بيت السحيمى، لاستغلالها كمطاعم، وأيضاً الأستاذ رؤوف توفيق قال لى وقتها أفضل من يعطيك فكرة عن هذه المنطقة هو جمال الغيطانى، زميلنا فى «أخبار اليوم»، وطلبته ورحب، والتقينا وتعرفت طبعاً به.   ومن بادر أولاً بإعلان رغبته فى الارتباط؟ - قبل ما أعرف «جمال» كانت «روزاليوسف» فيما مضى ليس لها بوابة، وكانت مفتوحة على الشارع، وتطلع السلالم تلاقى الأسانسير فى وشك، والأسانسير بتاع «روزاليوسف» كان بيقف فى الدور السادس، و«صباح الخير» فى السابع، وفى طابور كده قدام الأسانسير وشخص واقف قدامى، وفاكرة كان لابس إيه، وكان «جمال»، ولا أعرف لماذا ركزت، فأنا أحببت «جمال» كما لم يحدث، وبيننا نسيج عريض جداً، وأعظم ما فيه كان التفاهم، وما أعرفش مين راح للتانى الأول، لكن «جمال» كان «ونستى» فى الحياة من وأنا عندى 19 سنة حتى اليوم. ماذا عن مشاريع نشر ما لم تُنشر حتى الآن من أعمال «الغيطانى»؟ - لدينا، نحن أسرة الغيطانى، مشروع كبير لتوثيق ما لم يُنشر من كتاباته، وهو له كتاب اسمه «المصريون والحرب»، صدر سنة 74، وأعدنا طبعه السنة الماضية، لكن هناك كنزاً آخر نريد نشره، فـ«جمال» منذ سنة 68 حتى 74 كان مقيماً بمدن القنال، فهو التحق بـ«أخبار اليوم» بعدما كان يعمل فى مؤسسة التعاون الإنتاجى الخاصة بحرف خان الخليلى، وعندما التحق بـ«أخبار اليوم» كتب تحقيقاً من الجبهة بعنوان «المقاتل المصرى.. الإنسان والسلاح»، ورأى هذا التحقيق، بالمصادفة، الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وقال: «إحنا عايزين هذا النهج»، لأن جمال الغيطانى طريقة اقترابه من الموضوع لم تكن طريقة صحفى بقدر ما كانت طريقة كاتب، لأنه كان ينقل تفاصيل ويلضم ويضفر الجانب الإنسانى، وترى فى كتاباته المقاتل من الداخل والخارج، والإنسان وعلاقته بالأرض وعائلته وحياته والسياق الذى يحيا فيه.. ووقتها تقدم «جمال» بطلب للصحفى الكبير موسى صبرى أن ينتقل ليكون مراسلاً للجريدة فى القناة، ووافق ودعّمه بسيارة وقتها بها تليفون، وكان ذلك وقتها حدثاً مهماً، وبدأ منذ سنة 68 هو والمصور المرحوم مكرم جاد الكريم توثيق ما كان يحدث هناك ومجريات الحرب. وما طبيعة التفاصيل التى وثّقها من على الجبهة؟ - ما تم توثيقه عندما تقرأه اليوم شىء يفوق الوصف، وعندما كنت أجمعه كان جسمى يقشعر، أولاً هو بدأ من حرب الاستنزاف، ودع جانباً فكرة أنه أول من وثق صعود أول طائرة فانتوم، وإغراق الغواصة الإسرائيلية «داكار»، لكن ما استوقفنى جداً هو الدقة الشديدة جداً فى تعامله فى الكتابة، يعنى وأنت تقرأ كأنك تشاهد فيلماً، وتسمع الأصوات وتشم الرائحة، وتلمس الأشياء، فهو لم يكن يترك تفصيلة واحدة، ويتضمن ذلك البعد الإنسانى العبقرى، وهذا الفلاح الذى جاء من «الغيط»، ثم وقف وراء مدفع، وترى رحلة تطوره بكل تفاصيله، وهذا تراث عندما تقرأه تشعر أننا لا نعرف شيئاً عن حرب أكتوبر، ما لم يخرج هذا الإرث القوى للنور، لأنه أولاً ليس درساً مستفاداً فى الحرب فقط، ولكن لأنك تفهم من خلاله الإنسان المصرى، زى «الغريب» الذى تراه فى الشارع فتقول «ده هليهلى» ثم تفاجأ به بعد تدريبه أنه تحول لنموذج مختلف تماماً، وطبعاً كان فيه بعض فلاحين فى الإسماعيلية والسويس لم يهاجروا ورفضوا هذه الفكرة، وكان لديهم أرض، ربع فدان وتمن فدان، وعندما تذهب كتيبة تستقر فى مساحة أرض زراعية، وعن طيب خاطر تجد فلاحاً يزرع شجر زيتون يقلع الزيتون طواعية ليغطى به الدبابات. وكتب «جمال» أيضاً عن فلاحة اسمها «أم رفاعى»، كان عندها نص فدان، زارعة فيهم شوية جرجير، وبتطبخلها شوية بطاطس، وتعمل حساب عساكر الكتيبة معاها، وترى العلاقة التى نشأت بين الاثنين، كما ترى فكرة مقاومة الموت بالحياة، وتعرف أن الكابتن غزالى فى السويس، وفرقة الأرض التى كانت تغنى أغانى وطنية، وكان يحلو لهم الرقص والغناء، وإسرائيل تضرب بالمدافع، فيعلو صوت الغناء والإيقاع مع عنفوان الضرب، وكأن الغناء يقويهم.. وفيما يتعلق بحرب الاستنزاف، ينبغى أن نشير إلى أن «جمال» أصبح طرفاً فى قضية قانونية ضد المؤرخ المرحوم عبدالعظيم رمضان، عندما أنكر الأخير فى أحد كتبه حرب الاستنزاف، ولم يعتبرها حرباً، وفى هذه القضية طلب «الغيطانى» شهادة كل قادة أكتوبر الذين كانوا موجودين وقتها، وكسب القضية طبعاً. وكيف يمكن توظيف هذا التراث اليوم؟ - علينا أن نستفيد منه وننتجه بقصد واضح لبناء ذاكرة الأجيال التى تركناها، فحتى اليوم روسيا تُنتج أفلاماً عن معركة ستالنجراد (إحدى أهم معارك الحرب العالمية الثانية). ونحن لدينا أكثر من ستالنجراد، لأننا لدينا تفاصيل لا تستحق فقط، وإنما تجعلك تعيد اكتشاف نفسك أيضاً، فعندما يأتى فيلم به قشرة صغيرة مثل «الممر» ويُحدث هذا الأثر فى الناس والأجيال، فأنا حفيدى «مالك»، لديه 8 سنوات، وعلى الرغم من أنه يعيش مع والدته فى أمريكا، إلا أنه شاهد الفيلم 3 مرات، وعندما يكون لديك هذا الكنز لا بد أن نستفيد منه فى أن نجعل أشياء معينة حاضرة، خاصة أن هناك بلاداً خلقت لنفسها تاريخاً من شذرات فى الذاكرة، أو ما يشبه «البازل»، وقالت هذا تاريخى، بينما نحن تاريخنا موصول، وغير منفصل تماماً عن اللحظة التى نعيشها الآن. هل نفهم من ذلك أن هناك نوايا لتحويل أعمال أخرى من أعمال «الغيطانى» لأفلام، على غرار «حكايات الغريب»؟ - «جمال» حصل على جائزة الدولة التشجيعية سنة 79 عن رواية اسمها «الرفاعى»، عن الشهيد إبراهيم الرفاعى، وهو أول من قدم هذه الشخصية.. و«جمال» كان فرداً فى المجموعة 39 وتلقى تدريباً معها، وكان يعبر معهم، وبعد استشهاد «الرفاعى»، أظن فى 20 أكتوبر، أخرج الشحنة التى كانت داخله فى هذه الرواية، واشتراها منه ممدوح الليثى، الله يرحمه، سنة 80 لتُنتج فى التليفزيون المصرى، ولم تخرج إلى النور حتى الآن. و«الغيطانى» له رواية بعنوان «حصار من 3 جهات» عن حصار كبريت، وكلها أعمال إبداعية كانت ثمرة لأكتوبر، و«حكايات الغريب» التى تعيش حتى يومنا هذا ليست إلا ورقتين تلاتة فى مجموعة كبيرة جداً.   وعندما نستعيد ما قاله الرئيس السيسى عن أننا نريد عمل «مثل فيلم الممر» كل 6 شهور، نجد أن النصوص موجودة، وهى حقائق ومعايشات، وليست من وحى الخيال، وهذا رجل سافر وعاش ووثق، وما اكتشفناه من كتاباته لا يتعدى نسبة الـ10% من الموجود، وهناك نصوص وأعمال إبداعية كاملة، وحتى النصوص الصحفية يمكن أن تخرج منها تلال من القصص، ونحن لا نحتاج لنقول «كلام خيال» فالحقيقة أروع من الخيال. وأنا مؤمنة أن أى عمل فنى جيد أبلغ من عشرات المقالات، والتوجيهات المباشرة، بالنسبة للمتلقى، سواء من الأجيال الجديدة أو حتى الكبار، ولا بد أن تظل الذاكرة حية. ماذا عن علاقة الكاتب الراحل بالإخوان وفترة حكمهم لمصر؟ - مشروعنا الثانى هو أن نجمع كتابات «الغيطانى» ضد الإخوان التى بدد سنة كاملة فيها قبل 30 يونيو، ولا يمكن أن أنسى يوم ما «مرسى» كان يحلف اليمين، طلعت «الأخبار» بيوميات «وداعاً مصر التى نعرفها»، وقال فيها إنه لأول مرة تُحكم مصر برئيس هو مرؤوس، ومن هذا اليوم دشن تقريباً مشروع كتابة يومية كان يؤسس فيه للإجابة عن سؤال: «لماذا سيلفظ الجسم المصرى الإخوان؟»، وكيف أن الجماعة محاولة لاقتلاع الهوية المصرية. ما كواليس الصدامات التى حدثت بينه وبينهم؟ - تم تهديده بشكل مباشر، وإحنا بنشتغل شغلانة على الهواء، واليوميات التى كان يكتبها قبل 30 يونيو أسست لموقفه، وكان مُهدداً، وكانت عليه حراسة، وينام وبجواره مسدس، وأحياناً كان يتم تهديده بأولاده، وهو لم يدع لا بطولة ولا قال ذلك، وكان أحياناً يقف وحيداً، ودشن بهذه اليوميات موقفه، وبدأ يؤسس لهذا الموقف، وهنا أهمية الثقافة، وأشار إلى أن هذا الفريق (الإخوان) ليس فريقاً سياسياً عادياً وإنما «نقيض» إما أنت وإما هو. وأريد أن أقول إن جيل الستينات، و«جمال» واحد منهم، عندما كانوا يقولون إن ما يشغلهم فقط هو الهم العام وعلاقتهم بالبلد، كانوا صادقين فى هذا، وكانوا متوحدين معه، وبالعكس كانت حياتهم الخاصة متراجعة تماماً، وظلوا كذلك حتى آخر نفس، وإبداعهم وحده كفيل بأن ترى ذلك. إلى أى حد نحتاج لغرس هذه الروح الوطنية مرة أخرى عند المصريين؟ - أشعر بقلق، فإذا كانت لدينا مشاكل اقتصادية يمكن أن نحلها، ويمكن أن نعيد بناء مصر، إنما ما يقلقنى منذ فترة، يمكن منذ بداية الألفينات، أن الشق الاجتماعى لدينا به مشاكل كثيرة جداً جداً، جزء منها كان صدى لرؤى اقتصادية، واليوم عندما تُقدم الدولة معالجة جذرية للعشوائيات، أو لفيروس سى، فلأول مرة نعالج أشياء من الجذر، ونحن لدينا أوجاع اجتماعية محتاجة لتكاتف رؤى رجال علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية، فمثلاً تشعر أنه لا يوجد سياق واحد للمصريين، فما يحدث فى العمارة وفكرة «الكومباوند» وانعكاسها على العلاقات الاجتماعية، والانغلاق الذى يحدث فيها له صدى، فأنا كنت أعمل فى «روزاليوسف» بشارع قصر العينى، و«كان فاتح على جاردن سيتى، الحى الراقى، وفى نفس الوقت فاتح أيضاً على المبتديان وباب اللوق»، وأعتقد أن عزلة سور الكومباوند، سنرى لها تداعيات على المستوى الاجتماعى، والمكان الوحيد الذى ينصهر فيه المصريون حالياً هو الجيش، وفيما عدا ذلك فالمصريون ليس لهم ناد واحد، ولا مستشفى واحد، ولا شارع واحد، لأن هذه التجمعات السكنية لا بد سيكون لها صدى على المستوى الاجتماعى، حيث تنتفى وحدة الحى والناس ويحل محلها وحدة أخرى برؤى أخرى. وهل ثمة سلبيات اجتماعية أخرى تقلقك؟ - هناك أيضاً العنف، وأستطيع أن أقول إن هناك تراجعاً فى القيم، وتغيراً فى المزاج والوجدان المصرى والعلاقات بين الناس. وتوجد حالة تنمر داخلى اجتماعى ترقبها عن بعد، و«الناس باصة للناس» على كل المستويات الاجتماعية، وفيما مضى كان الدكتور سيد عويس، وهو قطب أقطاب علم الاجتماع، له رؤية فى الشخصية المصرية، وأنه مثلما أن فيها إيجابيات ممكن أن يكون فيها بعض السلبيات نتيجة أوضاع تاريخية وجغرافية، وأعتقد أننا نحتاج أقطاباً فى قامة «عويس» لنرى ما جرى لنا من تغير، لكن لا بد أن نذكر أيضاً أننا وقت الجد، وعندما يكون هناك تحدٍ حقيقى، تتغير هذه الشخصية، وتجدها كتفاً بكتف ومتعاونة. والموضوع كبير بالطبع، لكن أنا أعتقد أن التداعيات الاجتماعية محتاجة لوقفة، ويمكن أن تتحسن على المدى الطويل. وما رؤيتك لكيفية علاج هذه التداعيات الاجتماعية؟ - لى ملاحظات على المحتوى الإعلامى، ففى جيلى كنا نشاهد برامج فن الباليه، ونادى السينما، وعالم الحيوان، وعالم البحار، والنادى الدولى، واخترنا لك، وكل هذه المكونات كانت تضخ وتبنى أشياء فى شخصيتنا، والآن ففيما عدا قنوات الطبخ التى أرى أنها الوحيدة المتسقة مع نفسها، وتقول أنا قناة طبخ وتقدم الطبخ، فيما عدا ذلك فإنك لن تجد محتوى فى الأربع أو الخمس قنوات التى تطل علينا غير أن مجموعة فنانين، مع كامل الاحترام لهم، يستضيفون فنانين تانيين، بتنويعات وعناوين مختلفة، إذاً فماذا تضخ؟ ولا بد أن يكون هناك قصد لضخ أشياء هادفة، فعندما عرضنا فيلم «الممر» فى اليوم التالى وجدنا الناس والجرائد كلها تتكلم عن الموضوع، وهذا يجعل هناك ضرورة أن نضع رؤية على مدى طويل تتضمن كيف نريد تشكيل هذا الوجدان، وماذا نريد أن نزرع فيه، لأن المدخلات تُخرج لى مخرجات شبيهة بها. كيف يمكن أن نستخدم ثقافتنا لاقتلاع الإرهاب من جذوره؟ - لن أحاسب الناس على نواياها، لكن سآخذ بعض الممارسات العلنية، فمنذ متى مصر كان فيها مُدرسة منتقبة تُدرس لتلاميذ ابتدائى؟ وكيف نحن لا نستطيع حتى الآن أن نأخذ قرارات بسيطة؟ فالدكتور جابر نصار عندما تولى جامعة القاهرة تولاها والإخوان مهيمنون فيها تماماً، ولكنه تركها وهى واحة آمنة، وذلك من خلال مجموعة من القرارات، حيث منع مثلاً دخول المنتقبات، إنما أنت عندك مُدرسة منتقبة وعندك خطاب فى الزوايا، ولا بد أن تكون هناك إجراءات جادة وواضحة ونكون متسقين مع أنفسنا، وهناك تناقضات كبيرة، فنحن ما يزال لدينا حزب دينى قائم، ونحل قضايا الاعتداء على الأقباط عن طريق الأعراف، واليوم البيئات التى صدرت لنا كل هذا الجنوح تتخلص منه، ونحن ما زلنا فيه. ما تعليقك على أوضاع الثقافة فى مصر الآن؟ - ما زلت أرى أن تكريس العمل الثقافى يكون فى قاعدة قصور الثقافة، من خلال الفيلم والمسرحية والكتاب.. ولا بد أن نرى قائمة مكتبات وزارة التعليم، ماذا تحوى حالياً، وهناك واقعة حكاها لى ناشر كبير أرسل لوزارة التربية والتعليم يقترح أن تقتنى كتباً لنجيب محفوظ، وردت عليه المسئولة، قالت له: «بس والنبى يكون الحاجات اللى لسه كاتبها جديدة السنة دى». وأنا أسأل وزارة التربية والتعليم، وهى تهتم بـ«التابلت»، أنت كوطن يجب أن تكون معنياً بمكونات يجب أن تكون موجودة، ولا بد أن نسأل عن علاقة هؤلاء الأولاد بالوطن ما شكلها؟ وأنا أريد الأجيال الجديدة أن تعرف مفاصل معينة، ومثلما هناك اهتمام بالأداة والوسيلة، يجب الاهتمام بالمحتوى وبالفنون والثقافة. ونحن لدينا ظاهرة خطيرة أيضاً وهى تعدد أنواع التعليم، ومنها التعليم الدولى، الذى أنتج الآن ما يمكن تسميته بالمواطن الدولى، وفى إحدى المدارس ولى أمر أرسل لى منذ فترة يقول إنهم يدرسون حرب أكتوبر فى المدرسة ويقولون فيها إن مصر هُزمت فى الحرب، وهنا لا بد أن نبحث عن حل لتعدد أنماط التعليم، وأن نقصد إدخال مكونات معينة.   «الغيطانى» مراسلاً حربياً وسط الضباط على جبهة القتال     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2014-09-26

يبدأ اتحاد النقابات المهنية غدا تلقى طلبات مرشحى تحالف النقابات المهنية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.وقال أسامة برهان، أمين عام اتحاد النقابات المهنية، نقيب الاجتماعيين، فى بيان له مساء اليوم، إن الدكتور طلعت عبد القوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية رئيس لجنة تلقى طلبات المرشحين، قام بوضع 11 معيارا لمرشحى الفردى و13 معيارا لمرشحى القائمة.وأكد أن الهدف من تلك اللجنة ليس فقط فرز أسماء المرشحين لانتخابات مجلس النواب المقبل، ومراعاة التنوع فى اختيار المرشحين من أعضاء النقابات المهنية، بل سوف يتم مد عملها لتلقى طلبات مرشحى المحليات.وأضاف أنه من المقرر عمل ورش عمل وتدريب وتأهيل للمرشحين، خاصة الأعضاء الذين يخوضون الانتخابات للمرة الأولى.وأوضح أمين عام اتحاد النقابات المهنية أن لجنة تلقى طلبات المرشحين تلقت بالفعل عددا من طلبات المرشحين من النقابات المهنية، ومنها الدكتور عبد السلام جمعة نقيب الزراعيين والدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، والدكتور سامى سعد نقيب العلاج الطبيعى، بالإضافة إلى طلبات مقدمة من اتحاد طلاب مصر.فيما قرر الدكتور سيد عبيد، أمين صندوق اتحاد المهن الطبية، خوض الانتخابات على المقاعد الفردية بمحافظة الشرقية، والدكتور اشرف مكاوى عضو مجلس نقابة الصيادلة خوض الانتخابات البرلمانية على مقاعد الفردى بمحافظة القليوبية.ومن المقرر عقد مؤتمر جماهيرى بمحافظة الغربية بعد إجازة عيد الأضحى للتعريف بالبرنامج الانتخابى للتحالف وعدد من المرشحين يعقبه مؤتمر آخر بسوهاج وبإحدى مدن القنال. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-06-23

قال مدحت الزاهد عضو المجلس الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى، تعقيبًا على طعن الحكومة على حكم القضاء الادارى بشأن "تيران وصنافير"، إن حملة الدفاع عن الأرض مستمرة، وأنه سيتوجه مع السفير معصوم مرزوق لندوة تنظمها الحملة الشعبية فى الإسكندرية الأسبوع المقبل، وبعد العيد تتوجه رموز من الحملة الى مدن القنال ومحافظات الصعيد. وأكد الزاهد فى بيان له، أن المشاورات بين أطراف الحملة الشعبية للدفاع عن الأرض مستمرة، والجميع أكد على مواصلة وتطوير النشاط، موضحاً أن النشاط الدعائى والتثقيفى والإعلامى للحملة لم يتوقف بل تطور، كما تستمر الانشطة المشتركة مع الاحزاب والنقابات والمنظمات التى تتبنى مطالب الحملة. وتابع أن الحملة سوف تبحث اشكال الفعاليات الجماهيرية تبعًا للظروف، مستطردًا: "الحملة مستمرة حتى تحقق انتصارًا حاسمًا". موضوعات متعلقة.. ننشر نص الطعن المقدم من الحكومة على حكم القضاء الإدارى بشأن "تيران وصنافير" ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: