الجيش الإنجليزي

نشر أيمن سيما نجل سيد...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning الجيش الإنجليزي over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning الجيش الإنجليزي. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with الجيش الإنجليزي
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with الجيش الإنجليزي
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with الجيش الإنجليزي
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with الجيش الإنجليزي
Related Articles

الشروق

2025-03-09

نشر أيمن سيما نجل سيد سيما أشهر مورد سيارات كلاسيك وحناطير للأعمال الفنية في مصر سواء بالسينما والتليفزيون، صورا للسيارات القديمة التي ظهرت خلال أحداث مسلسل "النص" الذي يلعب بطولته الفنان أحمد أمين؛ لتصوير عدد من المشاهد داخل المعسكر الإنجليزي وبالشوارع، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.  وتدور أحداث المسلسل، في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو ما يتطلب سيارات يعود إنتاجها لهذا التوقيت أو قبله، وهو ما مثل صعوبة خاصة أن المطلوب عدد كبير من سيارات الكلاسيك إنتاج فترة الثلاثينايت وما قبلها. ونجح "سيما" بمد المسلسل بأكثر من 20 سيارة كلاسيك منها سيارات جيب تنتمي للجيش الإنجليزي بخلاف الحناطير، وتم تجهيزها سواء ميكانيكيا أو طلاءها؛ لتبدو جديدة تناسب وقت أحداث المسلسل. وعبر "سيما"، عن سعادته بالاشتراك في هذا العمل، وقال في تصريحات له، إن الأجواء داخل لوكيشن العمل كانت أكثر من ممتعة، وكان هناك حرص من الجميع على مراعاة كل تفاصيل الملابس والإكسسوار وغيرها؛ لتقديم عمل متكامل.    ووجه كلمة شكر لفريق عمله الذين بذلوا جهدا كبيرا أثناء التصوير؛ لتوفير كل السيارات اللازمة الذي طلبها منهم المخرج حسام علي. يذكر أن مسلسل " النص" تأليف شريف عبد الفتاح، وعبدالرحمن جاويش، ووجيه صبحي، وإخراج حسام علي، وبطولة كل من أحمد أمين في دور عبد العزيز النص، وأسماء أبواليزيد في دور رسمية، وعبدالرحمن محمد في دور زقزوق، وحمزة العيلي في دور درويش، وميشيل ميلاد في دور إسماعيل، وصدقي صخر في دور الصاغ علوي، ودنيا سامي في دور زوجة النص، وسامية الطرابلسي أرملة المعلم الذي علم النص السرقة. تدور أحداث المسلسل حول (عبدالعزيز النُص) الذي يتغير كل شيء في حياته ويتحول من مجرد نشال سيئ السمعة إلى بطل شعبي، بعد تأسيسه حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإنجليزي، وينضم لها العديد من الأشخاص من مختلف أطياف المجتمع. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-03-08

بدأت الحلقة 7 من  بطولة النجم أحمد أمين، والذى يعرض على شاشة قناة on، من اخراج حسام على، وانتاج اروما استديوز، تحت اسم كُبة تاخد الإنجليز، ثم قرر عبد العزيز النص - أحمد أمين أن يضم إسماعيل - ميشيل ميلاد إلى فرقة النشالين الخاصة به، والتى تضم أسماء أبو اليزيد، وحمزة العيلى وعبد الرحمن محمد، وعقدوا أول اجتماع لوضع الخطة الجديدة. واجتمع النص بأعضاء فرقة النشال الخاصة به وهم درويش ورسمية وزقزوق وإسماعيل، وقرر أن تكون العملية الجديدة سرقة الكامب الإنجليزى بالمعادى، وهو الأمر الذى آثار حفيظة رسمية حيث قالت أن الكامب بعيد للغاية فى المعادى. اجتمع النص مع أعضاء فرقته ليشرح إمكانية السطو على الكامب الإنجليزى فى المعادى، ليشرح إسماعيل - ميشيل ميلاد ماهو الكامب الإنجليزى ومهامه (الكامب الإنجليزى هو الشىء يستقبل الطعام ويوزعه على جميع المعسكرات الإنجليزية). وإبلغ الجيش الإنجليزى عن حرق وتفجير الكامب للشرطة المصرية، ليبدأ الصاغ علوى فى التحقيق فى الواقعة، ليجد أثناء التحريات قارورة خمر ليكتشف إنها ملك عبده، ويأخذها لمكان النص ليواجهه بالواقعة. واستقبل النص إحدى الفتيات التى جاءت إلى منزله حتى تسأل عنه، ليرد عليها بطريقة كوميدية انتى بتسألى على النص وحسب سؤالك هجاوب، لترد عليه الفتاة إنها زميلة محمود شقيقه فى الجامعة، وترغب فى ترك جواب له، وحاول النص أن يستدرج الفتاة لأخذ أى معلومة عن تلك العلاقة لكنها أبلغته بطريقة رومانسية برغبتها بإيصال الجواب لشقيقه محمود. يجسد أحمد أمين خلال مسلسل النص شخصية "عبد العزيز النُّص"، وهو نشال تائب عاش فى ثلاثينيات القرن الماضى، يسعى إلى البحث عن مصدر رزق مشروع، إلا أن الأقدار تضعه فى قلب صراعات سياسية وأحداث غامضة، ومع تصاعد الأحداث، يجد نفسه يتحول من مجرد نشال إلى بطل شعبى تتناقل الأجيال سيرته، ولكى تكتمل عصابته اختار أربع أفراد سيساعدونه فى تحقيق مبتغاه، وهم درويش (حمزة العيلي) ورسمية (أسماء أبو اليزيد) وزقزوق (عبد الرحمن محمد) وإسماعيل (ميشيل ميلاد).  ينتمى إلى فئة الدراما التشويقية ذات الطابع الكوميدى، ويضم نخبة من الفنانين، من بينهم صدقى صخر، حمزة العيلى، أسماء أبو اليزيد، دنيا سامى، عبد الرحمن محمد، وسامية طرابلسى. ويستند مسلسل النص إلى معالجة درامية مستوحاة من وقائع تاريخية، حيث يستلهم أحداثه من كتاب "مذكرات نشال" للباحث التاريخى أيمن عثمان، وهو من تأليف شريف عبد الفتاح، عبد الرحمن جاويش، ووجيه صبرى، ومن إنتاج شركة أروما والمنتج محمد جبيلى.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-03-07

شهدت الحلقة 7 من بطولة النجم أحمد أمين، والذى يعرض على شاشة قناة on، من إخراج حسام على، وإنتاج أروما استديوز، إبلاغ الجيش الإنجليزى عن حرق وتفجير الكامب للشرطة المصرية، ليبدأ الصاغ علوى فى التحقيق فى الواقعة، ليجد أثناء التحريات قاورة خمر ليكتشف إنها ملك عبده، ويأخذها لمكان النص ليواجهه بالواقعة. يجسد أحمد أمين خلال شخصية "عبد العزيز النُّص"، وهو نشال تائب عاش في ثلاثينيات القرن الماضي، يسعى إلى البحث عن مصدر رزق مشروع، إلا أن الأقدار تضعه في قلب صراعات سياسية وأحداث غامضة، ومع تصاعد الأحداث، يجد نفسه يتحول من مجرد نشال إلى بطل شعبي تتناقل الأجيال سيرته، ولكى تكتمل عصابته اختار أربع أفراد سيساعدونه فى تحقيق مبتغاه، وهم درويش (حمزة العيلي) ورسمية (أسماء أبو اليزيد) وزقزوق (عبد الرحمن محمد) وإسماعيل (ميشيل ميلاد). مسلسل النص ينتمي إلى فئة الدراما التشويقية ذات الطابع الكوميدي، ويضم نخبة من الفنانين، من بينهم صدقي صخر، حمزة العيلي، أسماء أبو اليزيد، دنيا سامي، عبد الرحمن محمد، وسامية طرابلسي. ويستند مسلسل النص إلى معالجة درامية مستوحاة من وقائع تاريخية، حيث يستلهم أحداثه من كتاب "مذكرات نشال" للباحث التاريخي أيمن عثمان، وهو من تأليف شريف عبد الفتاح، عبد الرحمن جاويش، ووجيه صبري، ومن إنتاج شركة أروما والمنتج محمد جبيلي.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-05

تواصل جريدة "الشروق" خلال شهر رمضان نشر سلسلة "تراث مصري"، المستمدة من كتاب "موسوعة تراث مصري" للباحث أيمن عثمان، والتي تسلط الضوء على المعالم التراثية التي تركت بصمتها في التاريخ المصري. وفي هذه الحلقة، نستعرض كيف انتشرت لعبة كرة القدم في مصر وتأثير الاحتلال البريطاني عليها. في عام 1882، احتلت بريطانيا مصر، وكان لهذا الاحتلال أبعاد اقتصادية وسياسية وعسكرية وثقافية. من مظاهر هذا التأثير الثقافي انتشار ثقافة المحتل، بما في ذلك الرياضة، مما أدى إلى تراجع الألعاب التقليدية المصرية لصالح لعبة "الفوتبول" المستوردة من بريطانيا، مبتكرة اللعبة بحسب الباحث، ظل اسم "الفوتبول" مرتبطًا باللعبة حتى نهاية الثلاثينيات، قبل أن يتم تعريبه إلى "كرة القدم" في الأربعينيات. مع استيراد اللعبة، انتقل أيضًا التعصب المرتبط بها، مما أدى إلى ظهور حالات شغب في الملاعب المصرية مشابهة لما كان يحدث في بريطانيا، والمعروف بـ"المرض البريطاني". عن بدايات اللعبة في مصر، يذكر إبراهيم علام، أول ناقد رياضي في مصر والأب الروحي للصحافة الرياضية، المعروف بـ"جهينة"، في مذكراته أن لعبة "الفوتبول" عُرفت في مصر بعد أن أصبح نظار المدارس الأميرية من الإنجليز، الذين عُينوا من قبل السلطات البريطانية بعد الاحتلال. احتضن هؤلاء النظار لعبتهم المفضلة وشجعوا الطلاب على ممارستها. اهتمت الدولة باللعبة وقررت جعل مادة التربية البدنية مادة أساسية عام 1896 لمواكبة متطلبات اللعبة من لياقة بدنية. انتشرت اللعبة أكثر بعد أن نقلها المصريون العاملون في قوات جيش الاحتلال البريطاني إلى الشارع المصري. برز في هذه الفترة نجم اللاعب محمد أفندي ناشد، العامل بورش معسكرات الجيش الإنجليزي في العباسية، الذي كان رائدًا مصريًا في هذه اللعبة. اشتهر بمهاراته الفردية الفريدة في التعامل مع الكرة، والتي شبهها معاصروه بالسحر. قلده الصبية والأطفال في الشوارع، وحاكوا طريقته في اللعب، مما جعله قدوة لعشاق اللعبة، فزادت شعبيته وشعبية اللعبة معه. كانت الإشكالية الأولى للمصريين مع "الفوتبول" هي ارتفاع أسعار الكرة والحذاء، حيث وصل سعر كل منهما إلى جنيه مصري، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت لا يقدر عليه سوى الميسورين ماديًا. اضطر بعض المصريين إلى شراء الكرة ومستلزمات اللعبة المستعملة من العاملين بالمعسكرات الإنجليزية بأقل من نصف سعرها. ولأن الحاجة أم الاختراع، ابتكر عشاق الكرة "الكرة الشراب"، وهي كرة صغيرة كانوا يصنعونها من الجوارب القديمة، حيث يتم حشو الجزء الأسفل المسدود بقصاصات قماش إلى أن تتحول إلى شكل كروي، ثم يقلب عليها الجزء الأعلى من الجوارب طبقة بعد أخرى، ويُحاك طرف النهاية بخيط لتصبح كرة صالحة للعب بها. كانت "الكرة الشراب" أول تحايل مصري على هذه اللعبة لممارستها. بحسب الباحث، اشتكت العديد من الأسر المصرية من فقدان جواربها من حبل الغسيل بسبب جنون صناعة "الكرة الشراب" وحب لعبة "الفوتبول". اقرأ أيضا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-02-21

البطاطس أحد أهم ، التي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد القومي المصري، و ليست فقط مصدرًا غذائيًا محببًا للمصريين، بل مكون أساسي في العديد من الصناعات، وتساهم في دعم المشروعات القومية. وتنحدر أصول البطاطس من جبال الأنديز فى قارة أمريكا الجنوبية، وتحديدًا في المنطقة الواقعة بين بوليفيا وبيرو، حيث كانت حضارة "الإنكا" تعتمد على هذا المحصول بشكل رئيسي قبل الغزو الإسباني. ومع غزو الإسبان لـ "بيرو" انتقل إلى أوروبا، لتنتشر زراعتها في مناطق متعددة، بعد البداية المتعثرة وفشل زراعتها في معظم دول أوروبا، وهو النجاح الذى بدأ في أيرلندا أولًا، لتنتقل إلى أمريكا الشمالية في القرن الثامن عشر. ودخلت البطاطس إلى مصر في فترة الاحتلال البريطاني، حيث تم اعتمادها كمصدر غذائي لقوات الجيش الإنجليزي، وكان يتم منح المزارعين المصريين كميات صغيرة من البطاطس، مقابل حصاد غالبية المحصول لتلبية احتياجات الجيش البريطاني، و لم تحقق النجاح في البداية، بسبب عدم توافق الظروف المناخية. ووفقًا لتقارير الحجر الزراعي تحتل الآن مكانة رفيعة بين المحاصيل الزراعية، إذ تعد رابع أهم الحاصلات على مستوى العالم بعد القمح، الذرة، والأرز، و هذا المحصول ليس فقط هامًا للاقتصاد القومي المصري، بل أيضًا له أهمية على مستوى العالم، حيث يُستهلك على نطاق واسع من قبل كافة الفئات العمرية والاجتماعية. وتدخل البطاطس في العديد من الصناعات الأخرى، مثل استخراج النشا الذي يستخدم في صناعة الغراء والمستحضرات الطبية، وكذلك في إنتاج الوقود الحيوي وعلف الماشية، و تحتوي على قيمة غذائية عالية، بالنظر إلى كمية العناصر الغذائية التي تحتوي عليها مثل النشويات والبروتينات والفيتامينات، فضلًا عن العديد من المعادن مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم. وتتربع البطاطس على عرش محاصيل الخضر لأسباب عديدة، حيث تعد المحصول الخضري الأكثر تصديرًا، حيث يتم تصدير نحو مليون طن سنويًا، علاوة على تعدد استخداماتها إذ تدخل في أكثر من 15 طريقة تحضير، دون الحاجة إلى إضافة أي مصادر أخرى للنشويات. وتحظى البطاطس بمكانة خاصة في أوروبا وأمريكا وبعض دول آسيا، حيث تعد مصدرًا رئيسيًا للكربوهيدرات في تلك البلدان. و زادت المساحة المنزرعة بالبطاطس فى مصر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت من 300 إلى 542 ألف فدان، بمتوسط إنتاج يتراوح بين 6.5 إلى 7 ملايين طن سنويًا، لتوفر دخلًا نقديًا كبيرًا للبلاد، من خلال تصدير حوالي 1.056 مليون طن سنويًا، وفقًا لوزارة الزراعة. ووفقًا لمركز البحوث الزراعية تم تطوير الأصناف المزروعة في مصر لتتناسب مع الظروف المحلية، حيث يتم اختبار الأصناف الجديدة التي تدخل البلاد عبر زراعتها في مناطق متعددة للتأكد من ملائمتها للتربة المصرية، و بعض الأصناف تتوافق مع أنواع معينة من الأراضي، حيث يفضل زراعة "البنبه" في الأراضي الثقيلة، بينما تجود أصناف مثل "الأمندين" في الأراضي الخفيفة. وأكد مركز البحوث الزراعية أن البطاطس تحتاج ظروف مناخية باردة ومعتدلة خلال الشهرين الأولين من زراعتها، مع نهار طويل نسبيًا ودرجات حرارة تتراوح بين 20-25 درجة مئوية، حيث يساعد ذلك في تكوين مجموعة خضراء قوية تعزز إنتاج الدرنات لاحقًا. من جانبها قالت الدكتورة نجلاء بلابل مدير مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، أن إجمالي المساحات الخالية من العفن البني على مستوى الجمهورية 566 ألف فدان. جدير بالذكر أن محصول البطاطس واحد من المحاصيل الاستراتيجية، التي تحتل مكانة مرموقة في قائمة صادراتنا الزراعية، علاوة على كونها أحد الركائز الأساسية التي لا غنى عنها، في قائمة الغذاء اليومي لعموم المصريين، ما يحتم مضاعفة معدلات إنتاجيته، وحمايته من الإصابات المرضية والحشرية، المتوقعة على مدار الموسم.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-03

تحل اليوم ذكرى رحيل شاعر العامية الكبير أحمد فؤاد نجم، والذي ولد في 22 مايو من عام 1929، ورحل في 3 ديسمبر من عام 2013.   ونستعرض في السطور التالية، أبرز محطات حياة الشاعر الكبير الراحل: حياته ولد أحمد فؤاد نجم لأم ريفية أمية من الشرقية (هانم مرسى نجم)، وأب يعمل ضابط شرطة (محمد عزت نجم)، وكان ضمن سبعة عشر ابنا، لم يتبق منهم سوى خمسة، والسادس فقدته الأسرة ولم يراهم، التحق بعد ذلك بكتّاب القرية كعادة أهل القرى في ذلك الزمن. أدت وفاة والده إلى انتقاله إلى بيت خاله حسين بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام 1936م -والذي قابل فيه عبد الحليم حافظ- ليخرج منه عام 1945م، وعمره 17 سنة، ثم عاد بعد ذلك لقريته للعمل راعيا للماشية، ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه؛ إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته. عمل نجم في معسكرات الجيش الإنجليزي؛ متنقلا بين مهن كثيرة: كواء (مكوجي)، لاعب كرة، بائع، عامل إنشاءات وبناء، ترزي. وفي فايد، وهي إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز، التقى بعمال المطابع الشيوعيين، وكان في ذلك الوقت قد عَلَّم نفسه القراءة، والكتابة، وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى، كما اشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946م، وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال. يقول نجم: كانت أهم قراءاتي في ذلك التاريخ هي رواية الأم لمكسيم غوركي، وهي مرتبطة في ذهني ببداية وعيي الحقيقي والعلمي بحقائق هذا العالم، والأسباب الموضوعية لقسوته ومرارته، ولم أكن قد كتبت شعراً حقيقيا حتى ذلك الحين وإنما كانت أغاني عاطفية تدور في إطار الهجر، والبعد، ومشكلات الحب الإذاعية، التي لم تنته حتى الآن... وكنت في ذلك الحين أحب ابنة عمتي وأتمناها، لكن الوضع الطبقي حال دون إتمام الزواج لأنهم أغنياء". وخرج الشاعر مع 90 ألف عامل مصري من المعسكرات الإنجليزية، بعد أن قاطعوا العمل فيها على إثر إلغاء معاهدة 36، وكان يعمل بائعا حينئذ، فعرض عليه قائد المعسكر أن يبقى وإلا فلن يحصل على بضائعه، يقول: "ولكنني تركتها وذهبت". عمله في الفترة ما بين 1951 - 1965م عمل نجم عاملا في السكك الحديدية، وبعد معركة السويس، قررت الحكومة المصرية الاستيلاء على القاعدة البريطانية الموجودة في منطقة القنال، وعلى كل ممتلكات الجيش هناك، وكانت ورش ووابورات الزقازيق تقوم في ذلك الحين بالدور الأساسي، لأن وابورات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد ضُربت جميعا في العدوان. ويقول عن ذلك: "وبدأنا عملية نقل المعدات. وشهدتُ في هذه الفترة أكبر عملية نهب وخطف شهدتُها، أو سمعتُ عنها في حياتي كلها، أخذ كبار الضباط والمديرون ينقلون المعدات وقطع الغيار إلى بيوتهم... وفقدت أعصابي وسجلت احتجاجي أكثر من مرة... وفي النهاية نقلت إلى وزارة الشئون الاجتماعية بعد أن تعلمت درساً كبيراً. أن القضية الوطنية لا تنفصل عن القضية الاجتماعية، كنت مقهورا وأرى القهر من حولي أشكالا ونماذج... كان هؤلاء الكبار منهمكين في نهب الورش، بينما يموت الفقراء كل يوم، دفاعا عن مصر". السجن في سنة 1959م التي شهدت الصدام الضاري بين السلطة واليسار في مصر، على إثر أحداث العراق، انتقل الشاعر من البريد إلى النقل الميكانيكي في العباسية، أحد الأحياء القديمة في القاهرة، ويحكي نجم: "وفي يوم لا يغيب عن ذاكرتي أخذوني مع أربعة آخرين من العمال المتهمين بالتحريض والمشاغبة إلى قسم البوليس، وهناك ضربنا بقسوة حتى مات أحد العمال"... وما زالت آثار الضرب واضحة على جسد نجم، الذي أكمل سرده: "وبعد أن أعادونا إلى المصنع طلبوا إلينا أن نوقع إقرارا يقول إن العامل الذي مات كان مشاغباً وإنه قُتل في مشاجرة مع أحد زملائه.. ورفضت أن أوقع، فضربت". وبعد ذلك عاش نجم فترة شديدة التعقيد من حياته إذ وجهت إليه تهمة الاختلاس، ووضع في السجن لمدة 33 شهرا. ما بعد السجن بعد خروجه من السجن عُين موظفا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية، وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية، وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور، بعد ذلك تعرف على الشيخ إمام في حارة خوش قدم (معناها بالتركية قدم الخير)، أو حوش آدم بالعامية، ليقرر أن يسكن معه ويرتبط به، حتى أصبحا ثنائيا معروفا. ثنائية نجم وإمام وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين، ونجحا سويا في إثارة الشعب وتحفيز هممه قديما ضد الاستعمار، ثم ضد الديكتاتورية الحاكمة، ثم ضد غيبة الوعي الشعبي، ويقول نجم عن رفيق حياته: "إنه أول موسيقي تم حبسه في المعتقلات من أجل موسيقاه، وإذا كان الشعر يمكن فهم معناه، فهل اكتشف هؤلاء أن موسيقى إمام تسبهم وتفضحهم". وقد انفصل هذا الثنائي بعد فترة، واتهم الشيخ إمام قرينه أحمد فؤاد بأنه كان يحب الزعامة، وفرض الرأي، وأنه حصد الشهرة بفضله ولولاه ما كان نجم. رؤية فؤاد نجم لشعر العامية ويرى أحمد فؤاد نجم أن العامية أهم شعر عند المصريين؛ لأنهم شعب متكلم فصيح، وأن العامية المصرية أكبر من أن تكون لهجة، وأكبر من أن تكون لغة، فالعامية المصرية؛ روح وهي من وجهة نظره أهم إنجاز حضاري للشعب المصري. مكانة أحمد فؤاد نجم الشعربة يعتبر أحمد فؤاد نجم شاعرا متدفق الموهبة؛ فقد ألف العديد من الأغاني، والتي تعبر جميعها عن رفضه للظلم، وحبه الفياض لمصر، واستيعابه الكامل للواقع الأليم، ومن بين من غنوا أغانيه: الموسيقي السوري بشار زرقان؛ الذي ربطته به علاقة عمل استمرت لسنوات، حيث سجلا معا ألبوم (على البال)، وآخر أعماله قبل وفاته كانت عام 1999م تمثلت بخمس أغان من أشعاره ضمن ألبوم غنائي بعنوان: (الأرض) عناوينها: الأرض، السلام، آدم، إيزيس، البنت زوزا، وأغنية لم نولد؛ للشاعر أمل دنقل، وأغنية يا صديقي للشاعر إبراهيم عبد الفتاح، والألبوم من ألحان وغناء الفنان الأردني نايف الزعبي. العمل السياسي في نهاية حياته انضم أحمد فؤاد نجم إلى حزب الوفد منتصف يونيو عام 2010م، بعد فوز الدكتور السيد البدوي شحاتة بانتخابات رئاسة الحزب في انتخابات عرفت بنزاهتها، إلا أنه أعلن استقالته في منتصف أكتوبر من ذات العام، جراء الأزمة التي تسبب بها الدكتور سيد البدوي ، عندما أقال إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور، التي اشتراها السيد البدوي مع عدة شركاء في ذات العام. وبعد ثورة 25 يناير عُد نجم واحدا من مؤسسي حزب المصريين الأحرار، أنتج فيلم يحكي سيرته واسمه الفاجومي، بطولة الممثل المصري خالد الصاوي، وهو مأخوذ من مذكراته الشخصية. جوائز وتكريمات عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة سفيراً للفقراء. عام 2013 فاز بجائزة الأمير كلاوس الهولندية وهي من أرقى الجوائز في العالم ولكن وافته المنية قبل استلامها ببضعة أيام. حصل على المركز الأول في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي. في 19 ديسمبر 2013 وبعد وفاته منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. الرحيل توفي أحمد فؤاد نجم في يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2013م؛ عن عمر ناهز 84 عاماً، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان، التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية، برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد شُيع جثمانه من مسجد الحسين بمدينة القاهرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-02

يبذل الكثير من الأطباء الكثير من الجهود لخدمة المرضى ورعايتهم، وعلى مر العصور نجد أن الطبيب هو أحد أهم صانعي الحضارة المصرية، منذ مصر القديمة وحتى الآن. كما أن مصر احتضنت الكثير من الأطباء والمفكرين والمثقفين، الذين خدموا على أرضها بصدق وأمانة، ومنهم الطبيب الإنجليزي جاير أندرسون باشا.. فما حكايته؟ عرف الطبيب جاير أندرسون، بجهوده المضنية لخدمة المصريين، فهو أحد الضباط الأطباء في الجيش الإنجليزي اللذين خدموا في الجيش المصري والإنجليزي في وادي النيل سنة 1881م، درس في تونبردج ثم تخرج كطبيب 1903م في لندن، والتحق بالخدمة في الجيش البريطاني 1904م، ثم في الجيش المصري 1906م. ووفقا لقطاع المتاحف بوزراة الآثار والسياحة، فقد حصل على لقب الباشوية من الملك فاروق حيث أنه كان الطبيب المقرب إلى القصر الملكي، أهتم بالحضارة المصرية فقد كان شغوفًا بالآثار الشرقية وأعجب بمصر وكانت بمثابة وطنه الثاني بعد لندن.  وزار جاير أندرسون منطقة جامع أحمد بن طولون في بداية إقامته بمصر وهذه الزيارة كانت سببًا في أقامته ببيت الكريتلية. أثناء زيارته للجامع شاهد سيدة ترتدي البرقع تظهر من خلف المشربية وظلت الصورة عالقة بذهنه وبعد إحالته للتقاعد عاد لزيارة المنطقة مرة أخرى، ووجد أن لجنة حفظ الآثار العربية بدأت في أعمال تطوير المنزلين.  وتقدم جاير أندرسون بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية لكي يقوم بسكن البيت على أن يقوم باستكمال أعمال الترميم وتأثيثهما بمجموعته الأثرية النفسية التي كان يقتنيها حيث أنه كان جامع للآثار. قام أندرسون بعمل إصلاحات داخل المنزلين وأنفق الأموال الطائلة في الأثاث والتحف من البيوت الأثرية من مصر وغيرها. واقترح جاير أندرسون على لجنة حفظ الآثار العربية الاحتفاظ بهذه التحف تحت اسم "مجموعات جاير أندرسون" وأن يسمي المتحف باسمه وقد وافقت اللجنة اعترافًا بالجميل.  وغادر أندرسون مصر، في عام 1942م،  لأسباب صحية، لكنه عاد إلى مصر مرة أخرى عام 1943م وقام بتوكيل المحامي الخاص به في تسليم البيت للحكومة المصرية وبالفعل تم افتتاح البيت كمتحف للجمهور. ويعرض المتحف حاليا، مجموعة مجموعة جاير أندرسون الأثرية من مقتنيات أثرية فرعونية وإسلامية وآسيوية، حيث أصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكاً للشعب المصري بعد وفاته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-04-01

الغربية- مروة شاهين: مبني ضخم على الطراز الإنجليزي يطل بضفاف نهر النيل بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية تحوم حوله الأساطير والحكايات، ويفر الناس من حوله فهناك "الاقتراب ممنوع" بسبب ما يتردد عنه منذ سنوات طويلة. الأرواح الشريرةاعتقد أهالي أن هناك ما يسمى بالأرواح الشريرة داخل هذا المكان.. آخرون قالوا:"حكولنا إنه مقبرة لأسحار المشعوذين والدجالين". تعددت الحكاية التي توارثها الأجيال حول القصر المهجور على ضفاف نهر النيل بمدينة كفر الزيات فعلى الرغم من جمال المبنى وموقعه يظل مغلقا منذ سنوات طويلة. قصة تأسيسهكان لـ"مصراوي" جولة داخل القصر المهجور بمدينة كفر الزيات للتعرف على حكايته فقال أحمد ناجي، أحد سكان المنطقة:" القصر جرى تأسيسه عام 1870 على يد أحد قادة الجيش الإنجليزي ويدعي جريستو جربيس وباعه بعدها لأحد التجار بمدينة كفر الزيات عام 1955 ومن وقتها لم يسكنه أحد حتى نهب اللصوص أثاثه وأصبح فارغا. طلاسموداخل القصر وعلى الجدران وجد مكتوبًا:"احضر لي ابنتي.. وطلاسم أخرى غير مفهومة".. تملأ جدران القصر من الداخل.يستكمل أحمد ناجي:"أسمع عن أساطير القصر وحكاياته المخيفة منذ صغري فكانت البداية عندما تردد عن اختفاء حارس لهذا القصر فجأة بعد سماع أصوات غريبة صادرة من داخل المبنى وحركة غريبة بداخله ليلا.. وردد أهالي أنهم كانوا يسمعون صوت بكاء أطفال ليلا". حكاية القصر مع الدجالينوقال مصطفى السيد أحد أهالي مدينة كفر الزيات، إن القصر أصبح ملاذا للدجالين والمشعوذين الذين يدفنون بداخله أعمال السحر" والدليل على هذا الطلاسم والرسومات التي تملأ جدرانه من الداخل. وأضاف أنه حاول العديد من الأهالي للتواصل مع أصحاب القصر لمحاولة استغلاله في مشاريع أو شرائه منهم ولكن لم يتمكن أحد من الوصول لمالكه الأصلي مشيرًا إلى أن المكان مفتوحا طوال الوقت بسبب تحطم الأبواب والنوافذ وسرقتها من جانب اللصوص. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2018-04-14

تلمح أطياف من عاشوا هنا يوما. شيء ما يذكرنا بهم حين نلمس الحجر. في بيت الكريتلية أو متحف جاير أندرسون نشعر بوجود من مروا بالبيت من قبل، وهو بالأحرى بيتين تربط بينهما قنطرة، يرجع تاريخ أحدهما إلى القرن السابع عشر حين بناه محمد بن الحاج سالم بن جلمام الجزار عام 1632م، ثم تعاقبت عليه الأسر الثرية إلى أن سكنته سيدة من جزيرة كريت وأصبح يعرف ببيت الكريتلية، أما الثاني فقد أنشأه عبد القادر الحداد في القرن السادس عشر، تحديدا في العام 1540م، وصار يعرف ببيت آمنة بنت سالم التي كانت آخر من آل لها البيت، ويرجح أنها كانت من أهل صاحب المنزل الأول. وفي سنة 1928 نزعت مصلحة التنظيم ملكية هذين البيتين، وأرادت هدمهما لتنفيذ مشروع للتوسع حول جامع أحمد بن طولون الملاصق لهما، لكن لجنة الآثار العربية اعترضت وبدأت في ترميمهما ليصبحا مثالا على طراز العمارة في العصر العثماني. في العام نفسه كان جاير أندرسون (1881-1945)، الضابط في الجيش الإنجليزي الذي صار لاحقا طبيبا للملك فاروق الأول، كان في زيارة لجامع ابن طولون و تحدثت إليه سيدة من خلف مشرفيات البيت، موجهة له الدعوة بالدخول، لم يفعل لكن ظل معلقا بصورة البيتين، وتقدم إلى لجنة الآثار العربية بطلب عام 1935 لتأجيرهما بعد أن تقاعد، على أن يقوم بـتأسيسهما على الطراز العربي وعلى أن تعود ملكيتهما للحكومة المصرية في حالة وفاته أو رحيله من البلاد، بما فيهما من ممتلكاته الخاصة التي جمعها خلال سفراته المختلفة، وبالفعل عاد إلى بريطانيا لظروف مرضه عام 1942، بعد أن قضى أجمل سبع سنوات من عمره داخل البيت الكبير الذي يحتفل هذا الشهر باليوبيل الفضي على افتتاحه كمتحف يضم كل مقتنيات صاحبه التي ظل معظمها في مكانه يشهد على حيوات وحكايات متعددة. *** بعد الزيارة، بحثت عن معلومات تخص دبش، الخادم النوبي الذي تزين صوره ولوحاته المكان كأنه ضمن أفراد العائلة، والذي أوصى أندرسون أن يمكث في البيت بعد تسليمه للحكومة المصرية. كان ينام على مقربة من سيده. ملامحه سمراء دقيقة، ووجهه اللامع به طفولة عابرة للسنين. في إحدى الغرف التي يصل عددها إلى سبع وثلاثين، تطالعنا على الحائط أطباق نحاسية صغيرة نقش عليها خادم آخر من سكان البيت، وسجل عليها الأساطير التي نسجت حول المكان، وقد قيل ضمن ما قيل إنه بني، هو والجامع، على ما تبقى من جبل يشكر حيث رست سفينة نوح. التفاصيل تزيد من جموح الخيال الذي تداعبه رويدا رويدا صور أبطال هذه الحكايات الأسطورية وشخوصها. مصباح يشبه الزيتونة التي تفاءل بها أهل زمان يأخذنا إلى سالف العصر والآوان، وحيث كان يا ما كان. قط أسود فرعوني وضع أندرسون في أذنه قرط ذهبي وتمائم من حجر الأردواز تقي من الحسد، وبئر مسحور ترى فيه صورة من تحب و ينطلق منه صدى الصوت مدويا ليذكرك باسمه حين تردده بصوت خافت، وعرائس خشبية صغيرة كتلك التي كانت تصنعها وتثقبها الجدات بالإبرة لتحفظنا من العين...سأجن من فرط ما ألهث وراء الحكايات... حكايات من عاشوا في هذا البيت ومن زاروه فعلقت به أطيافهم، وظلت صورهم السينمائية محفورة في الوجدان. *** وردة الجزائرية في فيلم "ألمظ وعبد الحامولي" اعتلت هذه الأريكة وغنت من وراء المشرفية الأرابيسك، كما رقصت وغنت سعاد حسني "بانوا بانوا على أصلكم بانوا" في فيلم "شفيقة ومتولي" لتفضح عالم الرجال من قاعة الاحتفالات الخاصة بالبيت، عالم حرافيش محفوظ الذي تتبدل أسماؤهم دون تغيير جوهري في المحتوى. أسمع ذبذبات وهمسات وسكنات نور تطل من ناحية مسجد ابن طولون أو الجدار الملاصق للمنزل، وكأن صوت الشيخ سليمان الكريتلي يروي كما وصفه أندرسون في كتابه "أساطير بيت الكريتلية"، قائلا: " أراه الآن بمخيلتي، مرتديا قفطانه الأبيض الطويل، وسترته السوداء، على رأسه طربوش أحمر مهلهل بدون العمامة الخضراء التي عادة ما يلفها أولياء الله حول طرابيشهم، وبيديه مجموعة خواتم من الفضة والفيروز، أصابع يديه مصبوغة بالنيكوتين، فقد كان يدخن السجائر بشراهة، وهو يحتسي أكواب القهوة، أو يرشف القرفة". الطقس حلو، والأحاديث ودية، والحواديت تتسرب إلى أعلى الرأس، فتظن أنك تسمع حوارات جانبية دارت قديما في أروقة المنزل ودهاليزه أو حول سراديبه. ترى ما الذي كان يخبئه أندرسون تحت البلاطة في غرفة نومه أو داخل الخزنة التي أهداه إياها الملك فاروق؟ شذرات من أغاني الحب والهيام تأتي من خلف المشرفيات والمشربيات، من الحرملك والسلاملك. كيف يمكن للمرء أن يحب ويغازل والمئات يموتون من حوله كل يوم تحت القنابل؟ تجمعات وتحالفات وميليشيات تنبت كالفطر كل يوم في أجواء الحرب العالمية الثانية التي لم تكن ببعيدة عن ما نحن فيه الآن.. الأسعار تقفز، والمواطن معها. *** أهرب إلى عصر المآدب وحجرة السفرة الفيكتورية أو حجرة النوم الدمشقية أو حتى إلى الصالون الهندي، فأنا أعلم أن الغائب لن يعود ولن يرجع شيء إلى سابق عهده. حياة يومية كانت وذهبت مثلما سنذهب جميعا، ونصبح مجرد ذكرى عالقة بحجر شرفة أو جدار متشقق. أفضل أن أتخيل أطباق الرز بالحليب التي تصبها إحدى سيدات البيت القديم من قدر نحاسي ضخم في أطباق صغيرة الحجم، ثقيلة الوزن بمقاييس اليوم، وقد رشت عليها قليلا من القرفة والفستق واللوز المحمص، فالبيوت تحمل بين جدرانها كل هذه الروائح والأساطير، نتعلق بها لأنها عالمنا الأول، حيث تتكون وتنمو الذاكرة، وبيت أندرسون رأى الكثير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-01-24

عرضت القناة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع اليوتيوب، فيديو لمسرحية بعنوان "فدا مصر"، تحكي عن قصة بطولة الشرطة المصرية في مواجهة الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير 1952. المسرحية من تأليف وإخراج خالد جلال، وبطولة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ومن كلمات أمير طعيمة، وألحان عمرو مصطفى.  واستعرض العمل الفني بطولات الشرطة المصرية على مدار السنوات الماضية، والتي بذل فيها رجال الشرطة الغالي والنفيس وضحّوا بحياتهم من أجل تراب الوطن. واستطاعت الفنانة القديرة سميحة أيوب، والفنان طارق صبري، الحديث بشكل تفصيلي متكامل عن تفاصيل المواجهة والبطولة والفداء من أبطال مصر، ضد الأسلحة الثقيلة للجيش الإنجليزي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2023-12-03

يظل الشاعر أحمد فؤاد نجم «الفاجومي» واحدا من أبرز شعراء الرفض، وقد حقق تواصلا جماهيريا بنصه الشعرى العامى، وهو مولود لأم فلاحة أمية، بقرية كفر أبونجم بمدينة أبوحماد وأب يعمل ضابط شرطة، في 23 مايو 1929 وكان ضمن 17 ابنا لم يتبق منهم سوى خمسة والسادس فقدته الأسرة ولم يره ثم التحق «نجم» بعد ذلك بكتّأب القرية. وبعد وفاة والده انتقل إلى بيت خاله حسين بالزقازيق وهناك أودع ملجأ أيتام 1936 والذي قابل فيه عبدالحليم حافظ، وخرج منه في 1945 وكان عمره 17 سنة وقد عاد «نجم» لقريته للعمل كراعي للبهائم ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته. عمل أحمد فؤاد نجم بمعسكرات الجيش الإنجليزي متنقلا بين مهن كثيرة، وفي فايد التي كان يحتلها الإنجليز التقى بعمال المطابع الشيوعيين واشترك في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعما ل ومثلت قراءته لرواية «الأم» لمكسيم جوركي، بداية وعيه الحقيقي ولم يكن قد كتب سوي مجموعة أغان عاطفية. - صورة أرشيفية ثم في الفترة من 51 إلى 56 اشتغل عاملا في السكك الحديدية ثم نقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وعمل «موزع بريد» على القرى، وفي 1959 انتقل من البريد إلى النقل الميكانيكي في العباسية ثم وجهت إليه تهمة الاختلاس، ووضع في السجن لمدة 33 شهرا،ثم عمل بأحد المعسكرات الإنجليزية وساعد الفدائيين في عملياتهم وبعد إلغاء المعاهدة المصرية الإنجليزية دعت الحركة الوطنية العاملين بالمعسكرات الإنجليزية إلى تركها فاستجاب نجم للدعوة وعينته حكومة الوفد كعامل بورش النقل الميكانيكي. وفي تلك الفترة قام بعض المسؤولين بسرقة المعدات من الورشة وعندما اعترضهم اتهموه بجريمة تزوير استمارات شراء مما أدى إلى الحكم عليه 3 سنوات بسجن قره ميدان وفي السنة الأخيرة له في السجن اشترك في مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون وفاز بالجائزة وبعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية (صور من الحياة والسجن) وكتبت له المقدمة سهير القلماوي ليحقق شهرة وهو في السجن. وبعد خروجه من السجن عُين موظف بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور ثم تعرف على الشيخ إمام في حارة حوش آدم ليقرر أن يسكن معه ويرتبط به حتى أصبحا ثنائيا معروفا وقدما الكثير من أغاني الرفض والأغاني الثورية المحرضة. انفصل هذا الثنائي بعد فترة، واتهم الشيخ إمام قرينه أحمد فؤاد بأنه كان يحب الزعامة وفرض الرأي وأنه حصد الشهرة بفضله ولولاه ما كان نجم كان نجم شاعرا متدفقا وقد تزوج أكثر من مرة أولها من فاطمة منصور وأشهرها من الفنانة عزة بلبع والكاتبة صافيناز كاظم وأنجب منها نوارة نجم، وممثلة المسرح الجزائرية، صونيا ميكيو، وكانت زوجته الأخيرة هي السيدة أميمة عبدالوه. أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام - صورة أرشيفية ورغم عشق الفاجومي لأم كلثوم حتي أنه قال في أحد لقاءاته أنه لا يوجد رجل في مصر لا يحبها، وأنه كان يتمنى أن يكتب لها أغنية«مشيرًا إلى أن ثقافته الموسيقية تلقاها من أم كلثوم نفسها، وأحب وكرّه على أغانيها، ككل المصريين رغم هذا فقد أغضبها بقصيدته التي أحدثت جدلا وأصداءا واسعة وهي قصيدة كلب الست. وقد كتبها بناء على واقعة حقيقية حين عض كلب أم كلثوم أحد الطلبة المارين خلف فيلتها في الزمالك وقرر الطالب الذهاب لنقطة الشرطة وتحرير محضر رسمي، وبالفعل تم تحويل الطالب للقومسيون الطبي الذي أثبت إصابته ورغم ذلك فإن الطالب قال لإحدي الصحف أنه يتفاخر بـ«عض» كلب أم كلثوم له، مما أثار غضب الفاجومي فكتب هذه القصيدة الشهيرة. ومما قاله فيها: «في الزمالك من سنين/ وفي حمى النيل القديم/ قصر من عصراليمين/ ملك واحدة من الحريم /صيتها أكتر من الأدان/ يسمعوه المسلمين/ والتتر/ والتركمان/ والهنود/ والمنبوذين/ ست فاقت على الرجال/ في المقام والاحترام/ صيت وشهرة/ وتل مال/ يعني في غاية التمام/ قُصره يعني هي كلمة/ ليها كلمة ف الحكومة/ بس ربك لاجل حكمة/ قام حرمها من الأمومة/ والأمومة طبع ثابت/ جوه حوا من زمان/ تعمل ايه الست؟». وهناك قصيدة شهيرة أخرى كتبها الفاجومي حققت أصداءا واسعة وهي قصيدة «البتاع» التي ألقاها في أكثر من برنامج تليفزيوني فأثارت عاصفة من الضحك والقصيدة تمثل إسقاطا سياسيا على سياسة الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات وفيها يقول الفاجومي: «يا اللي فتحت البتاع ...فتحك على مقفول...لأن أصل البتاع.. واصل على موصول... فأى شيء في البتاع...الناس تشوف على طول...والناس تموت في البتاع... فيبقي مين مسؤول؟». يذكر أن أحمد فؤاد نجم قد انضم إلى حزب الوفد منتصف يونيو عام 2010 بعد فوز الدكتور السيد البدوي بانتخابات رئاسة الحزب، إلا أنه أعلن استقالته في منتصف أكتوبر من العام ذاته أزمة بين الدكتور سيد البدوي وإبراهيم عيسى. توفي الفاجومي «زي النهارده» في 3 ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 84 عاما، ومن قصائده «يعيش أهل بلدي، والخواجة الأمريكان، واستغماية هما مين، وإحنا مين، والبتاع، والكلمات المتقاطعة، وحسبة برما، وكلب الست، ونيكسون جاء، وبابلو نيرودا«. وهناك فيلم يحكي سيرته بعنوان «الفاجومي»، من بطولة خالد الصاوي، وهو مأخوذ من مذكراته الشخصية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-01-01

احتفل الحساب الرسمي للنادى الإسماعيلى على تويتر بانطلاق عام المئوية 2024 والذى يواكب مرور 100 عام على تأسيس قلعة الدراويش. ويحتفل النادى الإسماعيلى، أحد أعرق الأندية المصرية والأفريقية، فى 13 أبريل 2024، بمرور 100 عام على تأسيسه، حيث ظهرت على السطح فكرة إنشاء ناد مصرى بالإسماعيلية، لكن هذه الفكرة لم تر النور وتظهر على أرض الواقع إلا عام 1921 عندما تم بناء هذا النادى بالجهود الذاتية وعن طريق جمع التبرعات، وعُرف وقتها بنادى النهضة، ثم تغير الاسم إلى الإسماعيلى الرياضى، نسبة إلى الإسماعيلية. وكان مقر النادى الإسماعيلى، الذى تم إنشاؤه بالجهود الذاتية، هو مكان سوق الجمعة حالياً وسط مدينة الإسماعيلية، وكان اسمه فى ذلك الوقت النهضة، وتم إشهاره عام 1924 وتم تغيير الاسم من النهضة إلى النادى الإسماعيلى وأصبح عضواً فى اتحاد كرة القدم المصرى عام 1926 فى بداية عهد الإسماعيلى كان النادى متواضعاً للغاية حيث كان مبنياً بسور من الطوب اللبن وبه حجرة واحدة لخلع الملابس وملعب لكرة القدم، وكان الملعب رملياً وبجواره كشك خشبى لا تزيد مساحته عن أربعة أمتار، وفى عام 1931 تمت إزالة الكشك الخشبى، وزراعة الأرض بالنجيل وتم إنشاء مبنى متواضع يحتوى على غرفتين لكن كان هذا المبنى غير لائق بالإسماعيلية وتضافرت جهود الأهالى من أجل إنشاء مقر جديد للنادى يليق بالإسماعيلية وتحقق ذلك فى عام 1943 وحصل النادى على قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 15 ألف متر، وانتقل النادى إلى مقره الجديد وهو مبنى رعاية الشباب حالياً بجوار موقف الفردوس، وكان الإسماعيلى أول نادى مصرى بالإسماعيلية حيث كانت جميع الأندية الموجودة فى ذلك الوقت تابعه للجاليات الأجنبية فى الإسماعيلية ومنطقة القناة وبلغت تكاليف إنشاء النادى الإسماعيلى 6453 جنيهاً وتبرع الأهالى والتجار من أجل إنشائه. وكانت أول مباراة على الاستاد الجديد بين النادى الإسماعيلى ومنتخب الجيش الإنجليزى (قنال ايريال) فى افتتاح النادى الجديد الأحد 11 أبريل عام 1947، وأقيم احتفال كبير لهذه المناسبة حضره محمد حيدر باشا ياور الملك فاروق نائباً عنه، وكان حيدر باشا فى ذلك الوقت رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم ووكيل اللجنة الأهلية للرياضة، وقام الحكمدار المساعد للقناه بمدينة الإسماعيلية القائم قام محمد فريد بقص الشريط نائباً عن محافظ القناة واستطاع الإسماعيلى أن يكون الفريق المصرى الأول الذى توج ببطولة أفريقيا عام 1969، وفى عامى 1970 و1992 خرج من الدورى نصف النهائى، وفى عام 2003 حين انهزم فى المباراة النهائية، كما استطاع الفوز بالدورى العام المصرى 3 مرات وكأس مصر مرتين، ويشتهر الإسماعيلى بلقب الدراويش وبرازيل مصر وبرازيل أفريقيا. أول رئيس للنادى كان صالح على أحد رجال الأعمال بالإسماعيلية عام 1926، وأعقبه صالح بك عيد 27 19 ثم سليمان عيد من عام 1933 وحتى عام 1947 وعبدالحميد عزت عام 1962 ثم المهندس عثمان أحمد عثمان من عام 1963 وحتى 1988 وتوالت رئاسة النادى بعد ذلك لكل من فاروق حمدان ومحمد مطر والدكتور رأفت عبدالعظيم وعزمى بدوى والمهندس محمد رحيل والعميد محمد أبوالسعود والمهندس إسماعيل عثمان من عام 1997 وحتى عام 2005 ثم الدكتور صلاح بهد الغنى مجلس مؤقت فى 2005 وتسلمه بالانتخاب الدكتور رأفت عبدالعظيم وبعد يحى الكومى وأعقبه سعد الجندى وتلاه المهندس نصر أبو الحسن ثم رأفت عبدالعظيم للمرة الثالثة 2011/ 2012 والعميد محمد أبوالسعود للمرة الثانية من عام 2012 إلى عام 2016 وثم المهندس إبراهيم عثمان من عام 2016 ثم يحيى الكومى ثم اللواء أبو بكر الحديدى وأخيراً المهندس نصر أبو الحسن         عام جديد في حب الإسماعيلي 🤩 2024 هو سنة المئوية 🫶 عام سعيد لكل جمهورنا العظيم 💛#شجع_الدراويش pic.twitter.com/WWf3g27swX — Ismaily SC (@Ismailyofficial) January 1, 2024     يستدرج فريق المصري البورسعيدى نظيره الإسماعيلى فى السابعة مساء اليوم، الاثنين، باستاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة لمسابقة الدوري المصري فى ديربى القناة المشهور بالقوة والإثارة والكروية. وتعد مباراة الأول من يناير الـ129 في تاريخ مواجهات الفريقين فى جميع البطولات المحلية منذ أول مواجهة بين الفريقين موسم 1948، حيث لعب الفريقان 128 مباراة، فاز الإسماعيلى فى 56 مباراة وتعادل 44 وخسر 28 لقاء، سجل لاعبو الدراويش 171 هدفا واستقبلت شباكهم 127. وحقق المصري البورسعيدى فوزاً على الزمالك بهدف دون رد فى آخر ظهور بالمسابقة، فيما خسر الإسماعيلى من إنبى بهدف دون رد فى آخر ظهور بالمسابقة.   ويحتل المصري البورسعيدى المركز السادس فى جدول ترتيب الدوري برصيد 15 نقطة، بعدما لعب 8 مباريات حقق الفوز فى 5 لقاءات وخسر 3 مواجهات وسجل لاعبوه 10 أهداف وتلقت شباكه 13.   وفى المقابل، يحتل الإسماعيلى المركز الخامس عشر فى ترتيب جدول دورى Nile برصيد 7 نقاط جمعها من 9 مباريات، حيث حقق الفوز فى مواجهتين وتعادل فى لقاء وخسر 6 مباريات، سجل لاعبو الدراويش 9 أهداف واستقبلت شباكهم 13.         ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2023-12-03

كتب- محمد شاكر: "مصر يامة يا بهيةيام طرحة وجلابيةالزمن شاب وانتي شابةهو رايح وانتي جاية" حلت اليوم الأحد 3 ديسمبر، ذكرى وفاة الشاعر أحمد فؤاد نجم، إذ ولد في 22 مايو عام 1929، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2013، عن عمر ناهز الـ 84 عاما. ولم يكن أحمد فؤاد نجم، أحد أهم شعراء العامية في مصر، وأحد ثوار الكلمة وكان لقبه الفاجومي، وإنما كان بمثابة وزارة إعلام الغلابة وصوت المهمشين، في الكثير من المواقف والأحداث التاريخية التي مرت بمصر. وقد دفع في سبيل هذا الأمر الكثير من سنوات عمره في السجن، وظل فخورا بما قدمه من أعمال، وما اتخذه من مواقف طوال حياته. طفولة قاسية..ولد أحمد فؤاد نجم، لأم فلاحة أمية من الشرقية "هانم مرسى نجم" وأب يعمل ضابط شرطة "محمد عزت نجم"، والتحق بكتّاب القرية، وعاش طفولة قاسية، بعد وفاة والده، حيث انتقل إلى بيت خاله حسين بالزقازيق، والتحق بملجأ أيتام عام 1936، ليخرج منه عام 1945 وعمره 17 سنة، بعد ذلك عاد لقريته للعمل راعيا للماشية، ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته، حيث عمل بعد ذلك في معسكرات الجيش الإنجليزي والتقى بعمال المطابع الشيوعيين، واشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال. محطة فنية..وتعد المحطة الفنية الأبرز في حياة الفاجومي هي تعرفه على الشيخ إمام في حارة حوش آدم، حيث أصبحا ثنائيًا معروفًا وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين، وقد نجحا في إثارة الشعب وتحفيز هممه قديما ضد الاستعمار ثم ضد الديكتاتورية الحاكمة ثم ضد غيبة الوعي الشعبي، ويقول نجم عن رفيق حياته إنه "أول موسيقي تم حبسه في المعتقلات من أجل موسيقاه وإذا كان الشعر يمكن فهم معناه فهل اكتشف هؤلاء أن موسيقى إمام تسبهم وتفضحهم". معارك نجم..خاض الفاجومي العشرات من المعارك طوال حياته، وكانت أشعاره عنوان الجرأة والثورية، ومن أهم قصائده: (يا فلسطينية) و(شيد قصورك) و(يعيش أهل بلدي) و(جيفارا مات) و(بقرة حاحا) و(مصر يا امه يا بهية) التي تضمنها فيلم (العصفور) ليوسف شاهين عام 1972 و(شرفت يا نيكسون بابا) بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون لمصر عام 1974. ويذكر الروائي عبده جبير في كتابه الفاجومي، أن ديوان (صور من السجن والحياة) الذي كتبه نجم متأثرا بصحبة مثقفي اليسار في السجن أثار معركة حامية في المجلس الأعلى للفنون والآداب وانقسمت بشأنه آراء لجنة الشعر إذ رفضه عباس محمود العقاد وتحمس له بيرم التونسي وسهير القلماوي ومحمد فريد أبو حديد وحصل الديوان على الجائزة وأوصت اللجنة بطبعه على نفقة المجلس كما أوصت برعاية الشاعر الذي عين في منظمة التضامن الأفروآسيوي، بعد خروجه من السجن. وفي عصر الرئيس عبدالناصر كان نجم ضيفا دائما على سجونه، إلا أنه صاحب مشروع وكان ضمير الشعب المصرى، ودخل فى معارك ضد الاستعمار، لذلك استحق قصيدة الرثاء التى كتبها فيه، على حد وصفه في أحد اللقاءات التي جرت معه. أما في عهد السادات فكان الوضع أكثر سوءا، ولم يتسامح معه السادات بعد أن كتب قصائد لاذعة وساخرة منه ومن سياساته واعتقل عددا من المرات، وتم اتهامه بإهانة رئيس الجمهورية، حيث كتب قصيدة "نيكسون بابا" بعد زيارة الرئيس الأمريكى "ريتشارد نيكسون"، وتقول: "شرفت يا نيكسون بابا.. يا بتاع الووتر جيت..عملولك قيمه وسيما.. سلاطين الفول والزيت..فرشولك أوسع سكه..من راس التين على مكه..وهناك تنزل على عكا..ويقولوا عليك حجيت.. ما هو مولد ساير داير..شى الله يا صحاب البيت.. جواسيسك يوم تشريفك.. عملولك زفه وزار". أما في عهد الرئيس الأسبق مبارك، فقد كتب عدة قصائد لاذعة أيضا، كما كتب قصيدة "فى عيد ميلادك الكام وسبعين"، يقول فيها: "فى عيد ميلادك الكام وسبعين، كل سنة وانت طيب واحنا مش طيبين، كل سنة وانت حاكم واحنا محكومين، واحنا مظلومين، واحنا متهانين، ويا ترى يا حبيب الملايين، فاكرنا ولا احنا خلاص منسيين، فاكر المعتقلين، فاكر الجعانين، فاكر المشردين، فاكر اللى ماتو محروقين، فاكر الغرقانين، الله يكون فى عونك، ها تفتكر مين وللا مين..". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-11-20

قبل قرابة 99 عامًا في مثل هذا اليوم، استعد اللواء الإنجليزي «لي ستاك»، من مغادرة مقر وزارة الحربية المصرية، إذ كان على رأس القوات العسكرية الإنجليزية المحتلة لمصر آنذاك، وبالتبعية «سردار» للجيش المصري، أي قائدًا إنجليزيًا له، لكنه لم يكن يعلم أنه في ساعات عمره الأخيرة. اللواء لي ستاك، كان عنصرًا فاعلاً في الجيش الإنجليزي، ليس لنبوغه أو تفوقه، أو مشاركته في معارك عسكرية عظيمة، ولكن لإشراكه في مهام إدارية عدة جعلته قريبًا من صنع القرار في مصر والسودان، حتى تولى منصب «سردار» الجيش المصري، والتي تعني مسئوليته بالتبعية عن الجيش وتسليحه، وعمد إلى إضعاف الجيش المصري لكي لا يكون قادرًا على مقاومة «الاحتلال».  في مثل هذا التوقيت، كانت «المقاومة»، تعمل على تنفيذ عمليات عدة، لإرهاب الاحتلال الإنجليزي، وقواته، عبر تنفيذ عمليات عدة، تارة باغتيال متعاونين مع الجيش الإنجليزي، وأخرى باستهداف قيادات إنجليزية نفسها، والعمل على استهداف مواقع عسكرية إنجليزية في مصر إبان الاحتلال، حتى قرروا استهداف اللواء لي ستاك، المعروف باسم «السير لي ستاك»، وهو حاكم السودان، وسردار الجيش المصري في هذا التوقيت. وفي 20 نوفمبر 1924، قسمت عناصر «المقاومة»، أنفسها؛ فأحدهم تواجد أمام مبنى الوزارة، وأخر اصطحب قنابل لمواجهة أية عناصر قد تحبط العملية، و3 بصحبتهم أسلحة، أطلقوا النار منها على «ستاك»، ولاذوا بالفرار. عقب «الاستهداف»، توجه سائق السيارة إلى مقر إقامة المندوب السامي البريطاني في مصر، ليتم نقل «ستاك»، إلى المستشفى «الأنجلو – أمريكي» في مصر، لكنه توفى إثر إصابته القاتلة في اليوم التالي. وأدت «عملية اغتيال لي»، إلى حالة غضب بريطانية عارمة، ليضغطوا على سعد باشا زغلول، رئيس مجلس الوزراء المصرية حينها، ويتم الإعلان عن 10 آلاف جنيه، مكافأة لمن يرشد عن «القتلة»، على حد وصفهم، ليتم الوشاية بهم لأغراض مالية، ومحاكمتهم، وإعدام أغلبهم، والسجن لاثنين أخريين. وضغط البريطانيون وقتها على سعد باشا زغلول، لتتقدم مصر باعتذار رسمي لبريطانيا عن حادث الاغتيال، ويتم دفع نصف مليون جنيهًا مصريًا تعويضًا، مع تعطيل العمل بالدستور السائد في البلاد، وهو «دستور 23»، مع إصدار قرار بـ«سحب القوات المصرية من السودان»، وكان الإجراء الأخير محل خلاف، أدى لاستقالة «سعد زغلول» من رئاسة الحكومة المصرية. عقب اغتيال «المقاومة» لـ«ستاك»، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أنه لم يكن معروفًا كعسكري إنجليزي في الميدان، لكنه شارك في أحداث وقرارات مهمة، جعلت له شهرة ومكانة كبيرة للإمبراطورية البريطانية في الخارج. وتضيف «التايمز»، أن «ستاك»، ولد في 15 مايو 1868، والتحق للخدمة في قوات «الحدود» البريطانية في 11 فبراير 188، وتمت ترقيته إلى رتبة «الملازم» في سبتمبر 1889، وترقى في المناصب، حتى كلف بالتوجه إلى مالطا عام 1898، وتم اختياره في 1899 كضابط أركان للمفوض العسكري البريطاني في جزيرة «كريت»، وأرسل للخدمة بمصر في العام ذاته. وكانت «مصر» و«السودان» دولة واحدة محتلة بواسطة الاحتلال البريطاني، ليشارك «ستاك» في عمليات عسكرية صغيرة نفذت في السودان، منها إعادة احتلال منطقة «بحر الغزال» في السودان. وعُين «لي ستاك»، في منصب السكرتير العسكري، وسكرتير خاص لـ«سردار»، لمدة 4 سنوات، ثم تم تعيينه مديرًا للمخابرات في السودان، ثم طُلب منه التقاعد من الخدمة في الجيش الإنجليزي، ليُعين وكيلاً للحكومة في السودان في عام 1913، ثم استدعى للخدمة في الجيش البريطاني، وبقى في الخرطوم برتبة مقدم عام 1914 لدى حدوث الحرب العالمية الأولى. وقررت «بريطانيا العظمى»، حينها، أن يتولى القائد العام البريطاني في الخرطوم، منصب المفوض السامي البريطاني في مصر، ليتم تعيينه حاكمًا عامًا لبريطانيا، وحصل على رتبة اللواء اسميًا. وفي أواخر الحرب العالمية الثانية، أرسل «اللورد اللنبي»، قائد عسكري بريطاني، إلى مصر، وكلف بمهام الاستيلاء على فلسطين وسوريا، وأرسل مفوضًا سامي لبريطانيا في مصر، ليصبح «ستاك»، قائدًا للجيش البريطاني في مصر والسودان وحاكمًا للسودان، ليعمل على إضعاف الجيش المصري، حتى تم اغتياله بواسطة «المقاومة». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-02-12

تمر اليوم الذكرى الـ593 على قيام القوات الإنجليزية بقيادة السير جون فاستولف بصد هجوم من قبل القوات الفرنسية بقيادة الكونت دي كليرمونت والسير جون ستيوارت من دارنلي على قافلة إمدادات تحمل مؤن لقوات الجيش الإنجليزي التي كانت تحاصر مدينة أورليون الفرنسية فيما يعرف بمعركة الرنجة.   ومعركة الرنجة، هي معركة حدثت بين فرنسا وأنجلترا في إطار حرب المئة عام بالقرب من مدينة بوس الفرنسية بالقرب من أورليان، كان سبب المعركة محاولة من قبل جيش الإغاثة الفرنسي لاعتراض فرقة إمداد إنجليزية للقوات المحاصرة أورليان، وكان الفرنسيون بقيادة تشارلز الأول دي بوربون.   قافلة الإمداد الإنجليزية بقيادة السير جون فاستولف ومجهزة في باريس، حيث انطلق منها قبل فترة وجيزة، وفقًا لمؤرخ العصور الفرنسية ريجين بيرنود (1909-1998)، كانت القافلة تتألف من 300 عربة وعربة تجرها الخيول محملة ببراغي ونشاب مدافع وكرات مدفعية وبراميل من أسماك الرنجة التي تم إرسالها مع اقتراب الصوم الكبير، حيث كان ممنوعاً أكل اللحوم، باستثتاء الأسماك.   كان ميدان المعركة سهلًا منبسطًا بلا ملامح تقريبًا، واجه الجيش الفرنسي، الذي يتراوح تعداده بين 3000 و4000، القوة الإنجليزية الأصغر بكثير التي أقامت مواقع دفاعية من خلال وضع عربات الإمداد في تحصين مؤقت، ثم تمت حماية التشكيل الدفاعي بأكمله من خلال وضع المسامير الحادة في كل مكان لمنع سلاح الفرسان الفرنسي من الهجوم، وهو تكتيك تم استخدامه بنجاح كبير في معركة أجينكورت، بدأ الهجوم الفرنسي بقصف مدفعي البارود، وهو سلاح جديد نسبيًا في ذلك الوقت، وكان استخدامه الصحيح غير مفهوم جيدًا على الرغم من أنه كان يضر بالعربات ويسبب خسائر في الأرواح الإنجليزية.   شنّ المشاة الاسكتلنديون البالغ قوامهم 400 فرد، خلافًا لأوامر كونت كليرمونت (يقول بيرنو أن "كليرمون أرسل رسالة تلو رسالة تمنع أي هجوم" في الهجوم على التشكيل الإنجليزي. وهذا، بحسب ديفريس، أجبر على وقف قصف المدفعية قبل الأوان خوفًا من ضرب قواتهم. لم يكن الأسكتلنديون محميون بشكل جيد بالدروع وحدث ضرر كبير عليهم من قبل الرماة الإنجليز ورجال القوس والنشاب الذين كانوا يطلقون النار من خلف حماية حصن عربتهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-07-01

 أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم أحمد عبود باشا، فى مشروع عاش هنا، وذلك تذكيرا به للأجيال المختلفة، حيث وضع لافته تحمل اسمه وعنوانه الذى يقع 4 شارع محمد ثاقب بحى الزمالك، القاهرة، على باب منزله      وكان أحمد عبود باشا يملك حماماً شعبيا في حي باب الشعرية وكان يساعد والده في إدارته حتى تخرج من المهندسخانة، عمل بعد تخرجه بأجر شهري خمسة جنيهات فقط في (وابورات تفتيش الكونت الفرنسي دي فونتارس بأرمنت)، وفصل منه بعد فترة ليعمل مع أحد مقاولي الطرق والكباري بفلسطين.   قام بتنفيذ بعض العمليات للجيش الإنجليزي، وأثناء هذه الفترة تعرف بمدير الأشغال العسكرية للجيش الإنجليزي ونشأت بينه وبين ابنة هذا الضابط الإنجليزي المهم قصة حب انتهت بالزواج. جاء التحول الكبير في حياة هذا المهندس الشاب حيث ترك العمل لدى المقاول واشتغل بالمقاولات وبمساعدة حميه أسندت إليه معظم أشغال الجيش الإنجليزي في فلسطين ومدن القناة . فأصاب نجاحا كبيرًا و أفاد بنشاطه العملي هذا ثروة طائلة .   يشار إلى أنه يعد واحدًا من أعمدة الاقتصاد المصري في القرن العشرين، وهو في الطليعة من قائمة العصاميين، استطاع عبود باشا أن يشتري معظم أسهم شركة (نيوكرافت) للنقل بالسيارات بالقاهرة، ثم شركة بواخر البوستة الخديوية، حتى ظهر اسمه في عام 1935 في ذيل قائمة أغنياء مصر أيامها، أدى اندلاع الحرب العالمية الثانية (1939-1945) إلى ظهور طبقة جديدة من الأثرياء، وكان عبود أحد أولئك الذين استفادوا من ظروف الحرب ليحقق جزءًا غير قليل من ثروته الكبيرة من أرباح أسطول السفن الذي كان يملكه نظرًا لارتفاع أجور النقل ارتفاعا خيالياً حيث اشترى معظم أسهم شركة السكر والتكرير المصرية التي كان يملكها رجل أعمال بلجيكي يدعى (هنري نوس) وعندما مات هنري أسندت إدارة الشركة إلى ابنه (هوج نوس)، الذي تم تجنيده رغم أنفه ويذهب (هوج نوس) ليشارك في الحرب ولا يعود منها حيث قتل في إحدى المعارك لينفرد عبود بإدارة شركة السكر رئيساً والعضو المنتدب لها، وظل رئيساً لمجلس إدارتها حتى تم تأميمها في عام 1961.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-09-13

تمر اليوم الذكرى الـ141 على هزيمة الزعيم أحمد عرابى، في معركة التل الكبير، وبداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث دخل الإنجليز بعدها القاهرة واستقبلهم الخديوي توفيق، واستعرض القوات البريطانية ووقع عرابي في الأسر وحكم عليه بالإعدام ثم خفف للنفي لينتهي الأمر بأن تقع مصر تحت الاحتلال الإنجليزي.   وبحسب المؤرخ عبد الرحمن الرافعى، فى كتابه "الثورة العرابية والاحتلال الانجليزى"، أن الجيش البريطانى بقيادة الجنرال ولسلى، بدأ التأهب للتحرك فى مساء يوم 12 سبتمبر، وفى الثانية عشر صباحا تحركت القوات، وأعطى الجنرال ولسلى تعليماته بأن تطفأ الأنوار أثناء السير، حتى لا يشعر العرابيون بزحفه، وكان يتقدم الجيش البريطانى بعد رجال الأسطوال الذين لهم دراية بالاسترشاد بالنجوم لمعرفة خط السير فى الصحراء، ولكن هؤلاء لم يكن فى استطاعتهم الاهتداء إلى مسالك الصحراء، بل كان المرشدون الحقيقون لفيفا من أتباع "حزب الخديوى" حسبما ذكر المؤلف، وأمامهم عربان الهنادى ممن اشترى الإنجليز ذممهم واتخذوهم عيونا لهم وجواسيس.   وأوضح الرافعي أيضا في كتابه "الزعيم الثائر أحمد عرابي" أن الجيش المصري في التل الكبير — كما قدَّره الجنرال ولسلي — مؤلفًا من 24 طابورًا وثلاثة آلايات من الفرسان وستة آلاف من البدو، وكان عرابي يُشرف على حركات القتال … ولكنه لم يتولَ القيادة الفعلية التي عهد بها إليه علي باشا الروبي، وبلغت مدافع هذا الجيش من 60 إلى 70 مدفعًا. ويقول المستر بلنت: "إن جيش عرابي بالتل الكبير لم يكن يزيد على عشرة آلاف أو اثني عشر ألف جندي، والباقون كانوا من المجندين الأحداث، الذين لم يسبق لهم إطلاق بندقية واحدة. أضف إلى ذلك أن خيرة الجنود لم يكونوا بالتل الكبير، بل كانوا في كفر الدوار بقيادة طلبة باشا عصمت، أو في دمياط بقيادة عبد العال باشا حلمي، وهؤلاء لم يشتركوا قط في المعركة".   وتابع الرافعى، وفي مساء هذا اليوم تأهب للزحف، ولما جن الليل بدأ الجيش الإنجليزي يتحرك من القصاصين في منتصف الساعة الثانية صباحًا، وكان الظلام حالكًا، وأصدر الجنرال ولسلي تعليماته بأن تطفأ كل الأنوار أثناء السير، حتى لا يشعر العرابيون بزحفه،  وأكد الرافعي أنه من العجيب أن يقطع الجيش الإنجليزي المسافة بين القصاصين والتل الكبير — وهي تبلغ خمسة عشر كيلومترًا — دون أن تصادفهم طلائع المصريين، وقد فوجئ المصريون بالهجوم إذ كانوا نائمين بعد أن سهروا في سماع ذكر أرباب الطرق، فاستيقظوا على صوت البنادق، ولم يكد يضربون نفير الحذر حتى أمر الجنرال ولسلي جنوده بالهجوم، فابتدأ في الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والأربعين صباحًا، وكان على شكل نصف دائرة أحاطت بمعسكر العرابيين، فاقتحمت الجنود الإنجليزية الاستحكامات الأمامية، وأطلق رماتها القنابل والبنادق عليهم، وقُتل منهم في هذه الهجمة نحو مائتين قبل أن يصلوا إلى الخنادق.   فلما فوجئ المصريون بهجوم الجيش الإنجليزي اختل نظامهم، لكن اليوزباشي حسن رضوان صمد للمهاجمين، وأخذت مدافعه تصلي الإنجليز نارًا حامية وكبدتهم خسائر جسيمة، وجُرح هو في تلك الوقعة، وقد أُعجب الجنرال ولسلي ببسالته وترك سيفه احترامًا له، ولم يزد عدد الجنود الذين اشتركوا في المعركة على ثلاثة آلاف، أما الباقون فقد تولاهم الذعر، فألقوا أسلحتهم ولاذوا بالفرار، ولم تدم المعركة أكثر من عشرين دقيقة لم تزد خسائر الإنجليز فيها على 57 قتيلًا منهم 9 ضباط و48 صف ضابط وجنديًّا و402 جرحى منهم 27 من الضباط، أما خسائر المصريين فقد تراوحت بين 1500 قتيل أو 2000، وغنم الإنجليز مدافع المصريين، واستولوا على جميع مهمات الجيش وذخائره ومئونته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-04-19

خلال أحداث مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، والذي يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، أشاد الفنان محمود قابيل باتفاقية 1936، خلال حديثه مع سارة "ريم مصطفى" بعدما سألته عن سبب اطمئنانه على مصر رغم وصول الإخوان لسدة الحكم، ليؤكد أن مصر تمتلك جيش وطني تم تأليفه من أبناء المصريين بسبب تلك الاتفاقية. واتفاقية 1936، هى المعاهدة البريطانية المصرية والتى وقعت فى لندن، والتى جاءت بعد إصدر بيان الحكومة بوفاة الملك فؤاد واعتلاء ابنه الملك فاروق العرش تم تعيين مجلس وصاية نظرا لصغر سنه، ثم شكل حزب الوفد الوزارة نظرا لفوزه فى الانتخابات البرلمانية، وطالب بإجراء مفاوضات مع بريطانيا بشأن التحفظات الأربعة وهى (حق إنجلترا فى تأمين مواصلاتها فى مصر لتبرير بقاء الجيش الإنجليزى، حق إنجلترا فى الدفاع عن مصر،  بقاء الامتيازات الأجنبية، حق إنجلترا فى التصرف فى السودان). بنود المعاهدة   اشتملت المعاهدة على عدة بنود منها: ـ انتقال القوات العسكرية من المدن المصرية إلى منطقة قناة السويس وبقاء الجنود البريطانيين فى السودان بلا قيد أو شرط. ـ تحديد عدد القوات البريطانية فى مصر بحيث لا يزيد عن 10 آلاف جندى و400 طيار مع الموظفين اللازمين لأعمالهم الإدارية والفنية وذلك وقت السلم فقط، أما حالة الحرب فلإنجلترا الحق فى الزيادة وبهذا يصبح هذا التحديد غير معترف به. ـ لا تنتقل القوات البريطانية للمناطق الجديدة إلا بعد أن تقوم مصر ببناء الثكنات وفقا لأحدث النظم. ـ تبقى القوات البريطانية فى الإسكندرية 8 سنوات من تاريخ بدء المعاهدة. ـ تظل القوات البريطانية الجوية فى معسكرها فى منطقة القنال ومن حقها التحليق فى السماء المصرية ونفس الحق للطائرات المصرية. ـ فى حالة الحرب تلتزم الحكومة المصرية بتقديم كل التسهيلات والمساعدات للقوات البريطانية وللبريطانيين حق استخدام موانئ مصر ومطاراتها وطرق المواصلات بها. ـ بعد مرور 20 عاما من التنفيذ للمعاهدة يبحث الطرفان فيما إذا كان وجود القوات البريطانية ضروريا لأن الجيش المصرى أصبح قادرا على حرية الملاحة فى قناة السويس وسلامتها فإذا قام خلاف بينهما فيجوز عرضة على عصبة الأمم. ـ حق مصر فى المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية. ـ إلغاء جميع الاتفاقيات والوثائق المنافية لأحكام هذه المعاهدة ومنها تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة. ـ تحويل إرجاع الجيش المصرى للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا. ـ حرية مصر فى عقد المعاهدات السياسية مع الدول الأجنبية بشرط إلا تتعارض مع أحكام هذه المعاهدة. ـ تبادل السفراء مع بريطانيا العظمى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-11-20

فور هزيمة الثورة العرابية بزعامة أحمد عرابى، ودخول الجيش الإنجليزى إلى القاهرة عصر يوم 14 سبتمبر 1882، بدأت عملية القبض على زعماء الثورة لمحاكمتهم، وكان من بينهم الشيخ الإمام محمد عبده، وحسب مذكراته التى حققها وعلق عليها طاهر الطناحى، فإن «الإمام أودع السجن رهن مثوله أمام المحكمة العسكرية التى ألفها الخديو توفيق، وبقى ثلاثة أشهر وأياما، ثم حوكم، وحكم عليه بالنفى إلى بيروت مدرسا بمدرسة جمعية المقاصد الخيرية للأدب والتوحد وعلوم الدين، ثم فر إلى باريس».   لقى محمد عبده صنوفا مختلفة من الإهانات داخل سجنه وهو ينتظر ما تقضى به المحكمة بشأنه، ويذكر الإنجليزى صديق العرابيين «بلنت» فى كتابه «التاريخ السرى لاحتلال إنجلترا لمصر»، أن الخديو توفيق أرسل أغواته لإهانة زعماء الحركة القومية فى السجن، وأن الشيخ محمد عبده كان من أوائل المقبوض عليهم وكان من ضحايا هذه الإهانات.   وينقل محمود الخفيف فى كتابه «الزعيم أحمد عرابى المفترى عليه» عن مستر بردلى محامى العرابيين فى كتابه «كيف دافعنا عن عرابى؟»، أنه زار كلا من، على فهمى وعبدالعال حلمى والشيخ محمد عبده فى حجراتهم، وذكر له عبدالعال، أن إبراهيم أغا «توتونجى الخديو»، دخل حجرتى ومعه ثلاثة أشخاص، وقال لى: «يا عبدالعال أتعرف من أنا؟ فقلت: كلا، لست أعرفك، فقال: أنا إبراهيم أغا، توتونجى الخديو، ثم دنا منى وبصق على وجهى وضربنى بقلم كان فى يده على وجهى مرتين، وقال: انتظروا لقد وقعتم يا أولاد الكلب سأريكم».   أما الإمام محمد عبده فشكا إلى بردلى، قائلا: «حضر إبراهيم أغا إلى فى الخامس من هذا الشهر «أكتوبر» وأهاننى، وكان معه بعض أتباع الخديو، وفتشونى وأخذوا منى ثلاثة مجلدات، اثنان منها هما «كتاب العقد الفريد»، والثالث هو الجزء الأول من تاريخ العصور الوسطى وهو معرب عن الفرنسية، ولما سألتهم: لماذا يأخذون منى الكتب، ألكى يعيدوها إلى بيتى؟ قال لى: ألك بيت؟ فرأيت أن أسكت».   كانت هناك معاناة أخرى لكنها أقسى على «الشيخ الإمام» يذكرها الطناحى وهى: «الخونة المنافقون الذين انتهزوا فرصة القبض عليه، وكتبوا فيه تقارير حشدوها بالكذب والبهتان»، وعن هذا كتب خطابا إلى أحد أصدقائه من داخل سجنه يرد عليهم، ويصف الطناحى هذا الخطاب ويتوقع اسم الصديق المرسل إليه، قائلا: «هو قطعة من الأدب، أما الصديق فلعله سعد زغلول، فقد تبادل معه عدة خطابات أثناء نفيه فى بيروت، وكان زميلا له فى تحرير «الوقائع المصرية» فى عهد الثورة العرابية»، فماذا قال الإمام فى هذا الخطاب الطويل الذى يحمل تاريخ 20 نوفمبر، مثل هذا اليوم، من عام 1882، ويأتى بنصه فى ختام المذكرات؟   يوجه محمد عبده خطابه إلى «عزيز» عليه «لم يذكر اسمه» ويستهله ببيت شعر: «تقلدتنى الليالى وهى مدبرة / كأننى صارم فى كف منهزم»، ويضيف: «سقطت الهمم، وخربت الذمم، وغاص ماء الوفاء، وطمست معالم الحق، وحرفت الشرائع، وبدلت القوانين، ولم يبق إلا هوى يتحكم، وشهوات تقضى، غيظ يحتدم، وخشونة تنفذ، تلك سنة الغدر، والله لا يهدى كيد الخائنين، ذهبت أرباب السلطة فى بحر الحوادث الماضية، يغوصون لطلب أصداف من الشبه ومقذوفات من التهم، وسواقط من اللمم، وقد وجدوا لذلك أعوانا من حلفاء الدناءة، وأعداء المروءة، وفاسدى الأخلاق، وخبثاء الأعراق، رضوا لأنفسهم قول الزور وافتراء البهتان واختلاق الإفك، وقد تقدموا إلى مجلس التحقيق بتقارير محشوة من الأباطيل، ليكونوا بها علينا من الشاهدين، كل ذلك لم تأخذنى فيه الدهشة، ولم تحل قلبى منه وحشة، بل أنا على أتم أوصافى التى تعلمها، غير مبال بما يصدر به الحكم أو يبرمه القضاء، عالما بأن ما يسوقه القدر وما ساقه من البلاء، فهو نتيجة ظلم لا شبهة للحق فيه، لأن الله يعلم - كما أنت تعلم - أننى برىء من كل ما رمونى به».    يضيف الشيخ الإمام: «قدم فلان وفلان تقريرين جعلا فيهما تبعات الحوادث الماضية على عنقى، ولم يتركا شيئا من التخريف إلا قالاه، وذكرا أسماءكم فى أمور أنتم جميعا أبعد الناس عنها، ولكن لا حرج عليهما فإنى أعدهما من المجانين، ولم أتعجب من هذين الشخصين إذ يعملان مثل هذا العمل، لكن أخذنى العجب إذ أخبرنى المدافع عنى بتقرير قدمه «فلان» الذى أرسلت إليه السلام، وفيما بلغنى أنه شاهده بأقبح شىء، لا يشهد به إلا عدو مبين، هذا اللئيم الذى كنت أظن أنه يألم لألمى ويأخذه الأسف لحالى، ويبذل وسعه إن أمكنه فى المدافعة عنى، فكم قدمت له نفعا، ورفعت له ذكرا، وجعلت له منزلة فى قلوب الحاكمين». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-06-18

وقعت فى يوم 18 يونيو العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحلت أيضا عنا شخصيات أدبية وسياسة وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. الأحداث المهمة فى تاريخ العالم 1264 - البرلمان الأيرلندى يجتمع لأول مرة فى تاريخه فى «كاسلدرموت» بمقاطعة كيلدير، فيما عرف بأنه أول اجتماع عقدته السلطة التشريعية الأيرلندية فى تاريخها. 1429 - القوات الفرنسية بقيادة جان دارك تهزم الجيش الإنجليزى بقيادة السير جون فاستولف وذلك فى «معركة باتاي» والتى شكلت نقطة فاصلة فى مسار حرب المئة عام. 1805 - تنصيب محمد على باشا واليًا على مصر رسميًا وذلك بعد ثورة الشعب والعلماء على الوالى العثمانى خورشيد باشا. 1873 - تغريم سوزان أنتونى مبلغ 100 دولار لمحاولتها الإدلاء بصوتها فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 1872. 1953 - إعلان قيام الجمهورية فى مصر، وتنصيب محمد نجيب رئيسًا لها. 1956 - جلاء آخر جندى بريطانى عن قناة السويس بمصر تنفيذًا لاتفاقية الجلاء. 1983 - سالى رايد تصبح أول امرأة تذهب إلى الفضاء.   مواليد 1940 - ليلى شعير، ممثلة مصرية. 1945 - فاتن فريد، ممثلة ومغنية مصرية. 1954 - نورا، ممثلة مصرية. 1956 - براين بينبن، ممثل أمريكي. 1957 - رغدة، ممثلة سورية.   الراحلون   1464 - روجير فان در فايدن، رسام بلجيكي. 1755 - توماس لونجمان، ناشر إنجليزي. 1924 - مجيد العطار، شاعر عراقي. 1936 - مكسيم جوركى، روائى روسي. 1986 - فؤاد راتب، ممثل كوميدى مصرى مشهور باسم "الخواجة بيجو" 2010 -محمد حمزة، شاعر مصري. 2010 ـ جوزيه ساراماجو، كاتب برتغالى حاصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1998.   مناسبات عيد الجلاء فى مصر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: