الحزب الوطنى

هذه تحويلة من اسم يحتوي على ال التعريف إلى الصيغة...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning الحزب الوطنى over time
Articles Count
Breakdown of article counts by source. Each card below shows the number of articles from a specific source.
No data available
Sentiment Analysis
Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with الحزب الوطنى
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with الحزب الوطنى
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with الحزب الوطنى
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with الحزب الوطنى
Related Articles
A list of related articles with their sentiment analysis and key entities mentioned.

اليوم السابع

Neutral

2025-06-07

البعض منهم لم يكتف بتأثيره وإحساسه أمام الكاميرا، ليصل صوته ورسائله التي تمس حياة إلى جميع طوائف وفئاته، لكن قرروا أن يكون لصوتهم أصلًا تشريعًا حقيقًا، فقد اختار بعض الفنانين ألا تقتصر أدوارهم على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، بل امتد أداؤهم إلى مقاعد البرلمان.. في تقريرنا التالى سنتعرف على هؤلاء اللذين بين تصفيق الجمهور في المسارح وتصفيق الزملاء في الجلسات النيابية، تنقلوا بحسّ فني يحمل في داخله وجع الشارع وأحلام البسطاء، لنرصد بتسلسل أهل الفن الذين خاضوا تجربة تحت قبة البرلمان. فايدة كامل..أقدم فنانة برلمانية فى العالم أول مرة خطت بقديمها داخل البرلمان كان عام 1971، ظل صوتها بصولات وجولات يجوب أروقة البرلمان ما يقرب من 34 عامًا حتى عام 2005، وهذا كان سبب دخولها موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، وذلك عن دائرتها التي لم تتغير بحى الخليفة فحققت كافة مطالبهم وأطلق اسمها على احدى المناطق بالحى. فايدة كامل اهتمت فايدة كامل بالمرأة ففتحت ملفات قانون الأحوال الشخصية، والخلع، والجنسية لابن المصرية المتزوجة من أجنبي، كما أنها ترأست لجنة الثقافةوالإعلام والسياحة واعدت مشروع الحفاظ على التراث السينمائى الذى من شأنه حفظ تاريخ الأمة .   أمينة رزق.. دمجت الفن بالسياسة لم تترك الفن بل مزجت بين الفن والسياسة بعد تعينها في مجلس الشورى عام 1991، كانت لها معركة مع وزير الثقافة فاروق حسنى عن الحالة المتردية للمسرح المصرى الذى أصبح مصدر للفنون الشعبية وليس مصدر للفكر والفن الراقي، كما طالبت أيضًا تشديد العقوبة على تجار المخدار حيث أنهم مصدر دمار للشباب ولمستقبل الوطن. أمينة رزق   حمدى أحمد.. الفنان المناضل أحد أعضاء حزب العمل الاشتراكى المعارض، نحج في اعتلاء القعد البرلمان لمجلس الشعب في ذلك الوقت في الفترة من 1979 وحتى 1984 عن دائرة بولاق أبو العلا، الفنان حمدى أحمدى كان بارع في مناقشة القضايا التي يتناولها منها قانون الصحافة والإدارة المحلية، وأهم ما جعله علامة بارزة في البرلمان رفضه الإنضمام إلى الحزب الوطنى المنحل. حمدى أحمد ولا يمكن أن ننسي معركته مع الرئيس الأسبق محمد أنور  السادات حين أراد تجهير منطقة بولاق أبو العلا لتطويرها فوجه له الحديث في احدى جلسات البرلمات قائلًا"لما حبيت تطور ميت أبو الكوم بنيت لهم ميت أبو الكوم في نفس ميت أبو الكوم، لا وديتهم تلا ولا البتانون، إنت لما عملت ميت أبو الكوم دخلت لهم ميه سقعة وميه سخنة وحنفية تنزل زوزة" ما جعل المنتجين يعزفون عن تقديم الأعمال الفنية له في ذلك الوقت.   مديحة يسرى..اهتمت بصناعة السينما وقصور الثقافة عينها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عام 1998، وسمعت خبر تعيينها فى نشرة أخبار التاسعة على التلفزيون المصرى، ما جعلها تفاجئ بهذا الخبر وتواصلت عليها التهانى قبل أن تبلغ رسميًا. وركزت مديحة على مشاكل صناعة السينما والتقت بالمنتجين للوقوف على أبرز الأزمات والدور المطلوب من الدولة ومجمل التفاصيل، ساعدتها فى ذلك خبرتها القديمة فى الإنتاج فضلاً عن أصدقائها المهتمين فعلا بنهوض الصناعة خصوصاً والفن عمومًا. مديحة يسرى   وشاركت مديحة كامل فى لجنتى الآثار والإعلام بمجلس الشعب وقامت بزيارة معابد الأقصر وفحص المراكب السياحية وقصور الثقافة وغيرها، كما كانت الوحيدة التى دائمًا ما تبدأ الحديث عن السينما فاقترحت إنشاء قسم لفنون السينما داخل مكتبة الإسكندرية وقسم آخر للقصائد والأغانى، وإنشاء بنك يدعم السينما المصرية وتكاليفها المرتفعة.   محمود المليجي .. أول فنان يعين في مجلس الشورى لُقب بـ "أنتوني كوين الشرق" له العديد من الأعمال الفنية وكما تميز في أدوار الشر له أدوار عدة في أدوار الخير والطيبة والكوميدى في بعض الأحيان" محمود المليجى" واحد ممن جمعوا بين الفن السياسية، عين "المليجى" في مجلس النواب بقرار من رئيس الجمهورية وقتها محمد أنور السادات عام 1980،  بعد أن أصدر رئيس الدولة إنشاء مجلس الشوى برئاسة صبحى عبد الحكيم. محمود المليجى     محمد عبد الوهاب .. نائبًا بالتعين خلفًا لمحمود المليجى اختير المسيقار محمد عبد الوهاب لعضوية مجلس الشورى، بأمر رئاسي حيث عينه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كعضو مجلس شورى خلفًا للفنان محمود الميليجى بعد وفاته عام 1983. محمد عبد الوهاب وللمسيقار محمد عبد الوهاب طريق طويل في العمل لم يقتصر فقط على دخوله البرلمان، ولكنه كان ضمن رابطة صداقة قوية مع مصطفى النحاس ومكرم عبيد وأحمد ماهر، كما أن الرئيس الراحل محمد أنو السادات منحه رتبه اللواء وارتدى الزى العسكر أثناء أداءه معروفة السلام الوطنى بعد توقيع معاهدة السلام. حسين صدقى .. طالب بمنع الخمور طالبه أهل دائرته بالترشح في مجلس الأمة عام 1961 بعد اعتزاله الفن عام 1960، وشهد نحاجًا كبيرًا ما أتاح له عرض كافة قضايا دائرته، سن "صدقى" قانون لمنع الخمور وبعد عام من ترشحه حُل مجلس الأمة ولم يفكر حسين صدقى في الترشح مرة أخرى. حسين صدقى   كمال الطويل .. طالب بتحديد النسل كان مرشح حزب الوفد فى دائرة شرق القاهرة مصر الجديدة فى عام 1987،  كان معارضًا وفدًا متميز، كان من أهم مطالبه تحت القبة مشروع تحديد النسل وآلا يشمل الدعم الطفل الثالث، والطالب الراسب في الامتحان لا يدخل إعادته إلا بعد دفع مصروفات ولم يكتفى بذلك فقد طلب أن يكون عدد أفراد الاسرة في بطاقة التموين 5 أفراد فقط ولا يتعدى ذلك، وبعد ثلاث سنوات من العمل السياسي تحت القبة لـ"كمال الطويل" طعن في دستورية المجلس وتوقف عمله، ولم يكمل كمال الطويل حياته السياسية ولم يفكر في الإنضمام للمجلس البرلماني مرة ثانية . كمال لطويل   يحيى الفخراني.. طالب بتعاون قصور الثاقفة مع الفنانين عينه الرئيس عبد الفتاح السيسى عضة مجلس الشيوخ، في برلمان 2020، واعرب الفخرانى عن سعادته حيث قال: سعيد بعودة حرية الإبداع الفني، والمناخ الذي تشهده مصر الذى يدعم حرية الفن والتعبير ويعزز دور الثقافة في بناء المجتمع، لاسيما بعد ما شهدته مصر من مرحلة ظلام إبان تولي الإخوان. وتقدم يحى الفخرانى بطلب أمام المجلس أنه يجب إقامة ندوات ولقاءات بين الفنانين والجماهير في قصور الثقافة عقب عرض المسلسلات الناجحة المؤثرة في الجمهور. يحيى الفخرانى     سميرة عبدالعزيز .. مهمة تحمل قضايا المجتمع سميرة عبد العزيز عينها الرئيس عبد الفتاح السيسي عضوة بمجلس الشيوخ،  لتكون نائبة عن الشعب في الغرفة الثانية للبرلمان، تقول "سميرة" أن هذه المكانة  قيمة للغاية وعلى من يتولها أن يكون صادقاً في حمل قضايا المجتمع المصري. سميرة عبد العزيز   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-05

بورسعيد - طارق الرفاعي: تتواصل أعمال التطوير ورفع الكفاءة بمنطقة الحزب الوطني بمدينة بورفؤاد في بورسعيد، اليوم الأربعاء، في إطار خطة شاملة لتحديث البنية التحتية وتحسين المظهر الحضاري للمدينة، بما يحقق جودة حياة أفضل للمواطنين، بناء على توجيهات المحافظ اللواء أركان حرب محب حبشي. وتشمل الأعمال الجاري تنفيذها إعادة رصف الطرق ورفع كفاءتها، إلى جانب تركيب أعمدة إنارة ديكورية حديثة لتحسين الإضاءة العامة في الشوارع، إضافة إلى تنفيذ أعمال تجميل و"لاند سكيب" وفق أحدث المعايير الجمالية والهندسية، بما يسهم في إبراز الطابع المميز للمنطقة، كما يجري إزالة كافة الإشغالات والمخالفات والتعديات لضمان تحقيق السيولة المرورية وإعادة الانضباط إلى الشوارع. وتجرى أعمال التطوير تحت إشراف جهاز تعمير سيناء - منطقة تعمير بورسعيد - وبالتنسيق الكامل مع مجلس مدينة بورفؤاد، وذلك ضمن خطة المحافظة لتطوير جميع المناطق والأحياء ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك بعد إدراج 70 مليون جنيه لتطوير منطقة الحزب الوطني بمدينة بورفؤاد بناء على طلب النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-02-21

أصدر الخديو عباس حلمى الثانى أمرا بأن تكون جنازة بطرس غالى باشا رئيس النظار «الوزراء» رسمية، وفقا لأحمد شفيق باشا رئيس الديوان الخديوى فى مذكراته «مذكراتى فى نصف قرن»، مضيفا: «فى الساعة العاشرة من صباح 21 فبراير - مثل هذا اليوم - 1910، سارت الجنازة من مستشفى الدكتور ملتون إلى كنيسة بطريركية الأقباط ثم إلى المدفن». كان أمر الخديو بعد وفاة «غالى» فى الساعة الثامنة والربع مساء 20 فبراير 1910 متأثرا برصاصات إبراهيم ناصف الوردانى ،عضو الحزب الوطنى فى الساعة الواحدة بعد الظهر، حسبما يؤكد شفيق باشا، مضيفا: «فى هذا اليوم نزل بطرس غالى باشا من ديوان الخارجية ومعه حسين رشدى باشا وعبد الخالق ثروت باشا النائب العام، وأحمد فتحى زغلول باشا وكيل الحقانية وأرمولى بك التشريفاتى بالخارجية، ثم فارق من كانوا معه عند السلم الخارجى، وبينما هو يهم بركوب عربته دنا منه الوردانى، متظاهرا برفع عريضة له، وأطلق عليه رصاصتين أصابته إحداهما فى خاصرته، والأخرى فى صدره، وما كاد يلتفت خلفه ليرى صاحب الفعلة حتى أطلق الفتى ثلاث رصاصات أخرى، أصابت إحداهما عنقه من الخلف، واثنتان فى كتفه، وأطلق رصاصة سادسة أصابت ثيابه، وكان خلف القاتل أحد سعاة النظارة فقبض عليه، بينما سقط «الناظر» إلى الأرض أمام عربته، فحمله الحاضرون إلى فناء النظارة، وحضر الدكتور سعد بك الخادم فأخرج الرصاصات من العنق والكتف، وأفاق الجريح قليلا، ثم نقل إلى مستشفى الدكتور ملتون بباب اللوق، وقرر الأطباء إجراء عملية لإخراج الرصاصات الباقية». يذكر «شفيق» أن الخديو كان فى السراى حين تلقى النبأ، فذهب إلى المستشفى، ودنا من بطرس باشا، وقبله بالدموع ودعا له بالشفاء، وكان الجريح أثناء ذلك يقول: «العفو يا أفندينا.. ميرسي. ميرسى»، ثم غادر الخديو المستشفى، وأجريت عملية لإخراج الرصاص فارتاح الجريح نوعا، ثم عاوده الألم، ولم تأت الساعة الثامنة والربع مساء، حتى أسلم الروح بين بكاء الحاضرين. كان الوردانى فى الثالثة والعشرين من عمره، ووفقا لشفيق: «تلقى العلوم فى المدارس المصرية حتى حصل على البكالوريا وتوفى والده، فقام بتربيته عمه الدكتور ظفيل حسن باشا، وأرسله إلى سويسرا لتلقى علوم الصيدلة، فمكث فى لوزان سنتين، ثم ذهب إلى إنجلترا فقضى بها سنة وعاد إلى مصر فافتتح بها صيدلية فى شارع عابدين، واتصل بالحزب الوطنى». يذكر الدكتور محمود متولى فى كتابه «مصر وقضايا الاغتيالات السياسية» أن «الوردانى» بعد القبض عليه سئل عن سبب قتله لبطرس باشا، أجاب: «لأنه خائن للوطن»، واعترف عن نفسه بأنه كاتم أسرار لجنة الحزب الوطنى فى العباسية، وذكرت «الأهرام» فى عدد 22 فبراير 1910، أن رئيس النيابة الذى كان يحقق مع الوردانى، قال له عن بطرس باشا: «يا مسكين لو أنك عرفت أنه أكبر وطنى وأصدق وطنى فى خدمة البلد لما فعلت فعلتك». ويضيف متولى: «اعترف الوردانى أنه فكر فى ارتكاب الجريمة بعد أن حضر جلسة الجمعية العمومية ولاحظ المعاملة الجافة التى يعامل بها «غالى» الأعضاء، وأنه اعتزم تنفيذ فكرته عند تقديم مشروع مد أجل امتياز شركة قناة السويس، كما أنه كان يذكر لبطرس باشا رئاسته للمحكمة المخصوصة فى دنشواى وقرارها بإعدام أربعة من المتهمين شنقا فى نفس القرية، وتوقيعه اتفاقية السودان «1899» التى تنقص من حقوق مصر». يذكر متولى، أن الوردانى تم نقله إلى قسم عابدين فى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر من النظارة التى تم احتجازه فيها بعد جريمته، وكان يسير مرفوع الرأس رابط الجأش وكأنه لم يرتكب إثما، ثم انتقل إلى قسم الموسكى، وبات فيه لأنه أكثر أقسام العاصمة قوة، وقضى ليله هادئا بدون اضطراب، بينما ظل خادمه الذى سجن معه يبكى وينتحب، وينقل «متولى» عن مندوب الأهرام قوله: «شهدت تحقيقات كثيرة وقابلت عدة مجرمين، ولكننى لم أر فى حياتى قط كإبراهيم، مجرما ثابت الجأش طلق اللسان». تولى النائب العام العمومى ثروت باشا التحقيق، وحسب شفيق باشا: «سئل عدة أشخاص ممن لهم صلة بالجانى، وفى مقدمتهم محمد فريد بك الذى قرر أنه عرف الجانى منذ سنة 1906 فى جنيف، حيث كان أمينا لصندوق جمعية الطلبة المصريين بها، وأن هذه الجمعية أسست لمساعدة الطلبة المصريين الذى يفدون إلى جنيف، وأن علاقته بالقاتل كعلاقته بكل عضو من أعضاء الحزب الوطنى، وفى 25 فبراير أطلق سراح ثمانية من المتهمين، وبقى تسعة منهم الوردانى، ويؤكد متولى: «فى يوم الأربعاء «23 فبراير» بعد الحادث بثلاثة أيام بدأ الضعف يستولى عليه، وبعد أن كان ينكر وجود أية جمعية اعترف بوجودها، ولكنه لم يصرح بأسماء أعضائها، وظل متحملا كل مسؤولية تنتج عن عمله». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-02-15

تحل، اليوم السبت، ذكرى وفاة الفنان العبقري والذي يعد من أهم الأسماء اللامعة في سماء الفن المصري، كما يعتبر من أهم أعمدة السينما الكلاسيكية، وأبرز من قدموا الأدوار التراجيدية. ولد في حي الحلمية، لأسرة أرستقراطية ثرية، حيث كان والده عضوا في الحزب الوطني وصديقا للزعيم مصطفى كامل، وكان العمل في الفن في مثل تلك الأسرة أمرا مستحيلا، لكن شغفه بالفن وحبه الكبير له جعله يقف أمام كل هذه العوائق، وأمام رفض والده عمله في الفن قرر أن يضرب بقراره عرض الحائط ما أدى إلى قطيعة بينه وبين والده استمرت حتى وفاة الأب. بلغ رصيد زكي رستم الفني من الأفلام حوالي 240 فيلما، ومنها" العزيمة، وزليخة تحب عاشور، وإلى الأبد، والشرير، وخاتم سليمان، وياسمين، ومعلش يازهر، بائعة الخبز، الفتوة، إجازة الصيف والذى كان آخر أفلامه". زكي رستم لم يكن مجرد ممثل بل كان مدرسة منفردة، بفضل موهبته الكبيرة وحضوره الطاغي، استطاع أن يمتلك قلوب محبيه، بالرغم من أن معظم أدواره كانت شريرة إلا أن الجميع اتفق على حبه وموهبته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-10

أنهى شاب بمحافظة بورسعيد حياته بإلقاء نفسه من شرفة منزل أسرته بمدينة بورفؤاد. تلقى اللواء تامر السمري، مدير الأمن بمحافظة بورسعيد، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بانتحار الشاب ياسر أحمد عبد الحافظ، البالغ من العمر 30 سنة. وباغت الشاب والده أثناء حديثهما معًا، وفجأة ألقى بنفسه من شرفة المنزل بالدور الثالث بمنطقة مساكن الحزب الوطني بمدينة بورفؤاد، ليلقى مصرعه في الحال متأثرًا بإصابته بنزيف في المخ وكسر في الجمجمة. تم تحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة أول مدينة بورفؤاد. وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الحياة ببورفؤاد تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بإجراء تحريات المباحث الجنائية للوقوف على ملابسات الواقعة، لحين التصريح بدفن الجثة. يذكر أن الدولة توفر العديد من مراكز الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون حالات اكتئاب ومشاكل نفسية، يمكن اللجوء إليها عبر التواصل معها، مع الاحتفاظ بسرية البيانات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-02-08

كتب-عمرو صالح: كشف الدكتور عبدالمنعم سعيد المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ عن حقيقة مشروع توريث الحكم لجمال مبارك نجل الرئيس الراحل حسني مبارك قبل ثورة 25 يناير التي إعتبرها البعض صخرة تحطم المشروع والقضاء عليه. وقال "سعيد"، خلال حواره مع مصراوي، إنه لم يكن هناك أي مشروع أو خطة لوصول لجمال مبارك للوصول لحكم البلاد موضحا أنها بدعة تم اختراعها في بعض وسائل الإعلام الممولة من الخارج وذلك بسبب تولي مبارك مناصب قيادية بالحزب الوطني. وأشار سعيد إلى أن الوضع السياسي لجمال مبارك كان أحد النقاط الإيجابية للنظام حيث أنه كان قناة تواصل بين القوى الوطنية والرئاسة قائلا " من وجهة نظري أمر إيجابي لأنه كان همزة وصل جيدة بين رئاسة الجمهورية والقوى السياسية واستطاع أن يحقق بعض الإصلاحات السياسية". وأوضح سعيد أن جمال مبارك لعب دور هام في تحقيق بعض الإصلاحات السياسية التي كانت تطالب بها القوى السياسية في ذلك الحين وقال "من بين التغيرات في الحياة السياسية التي كان لجمال مبارك دور كبير بها تعديل مواد الدستور المتعلقة بالحكم حيث كان قبل 2005 يتبع نظام الاستفتاء وبعدها أصبح نظام الإنتخابات الرئاسية الذي يتيح التعددية: واختتم سعيد: فضلا عن الإصلاحات الإقتصادية التي نفذها جمال مبارك حيث كان القطاع الخاص يمثل نسبة 70% من الاقتصاد القومي مما مكن مصر في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية 2010 أن تحقق معدلات نمو 6.5 %. اقرأ أيضًا.. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-25

قال الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي ومستشار الحوار الوطني لرؤية 2030، إن الحزب السياسي لا بد أن تكون لديه ثلاث قواعد عامة؛ أيديولوجية سياسية، وتمويل مستدام، وتواصل مع الشارع. وتابع خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «صالة التحرير» مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت: «لا بد أن يكون لدى الحزب توجه وحلول يقول فيها أنا أفضل من الحكومة، وليس من الضروري أن أكون ضدها، لكن لا بد أن تكون عندي بدائل أطرحها، ويكون هناك تواصل مع الشارع ليعرض نفسه كي يكون الحكومة البديلة، وهو ما يستدعي مناخا من الحرية وحرية التعبير للناس كي تسمع، ثم انتخابات حرة». وأضاف: «لو أن هذه القواعد غير موجودة، فمعنى ذلك أنه لا توجد أحزاب»، متابعا: «بعد ثورة 1952 كان حكم الحزب الواحد الذي يمثل الزعامة والسلطة التنفيذية، سواء كان الاتحاد الاشتراكي أو حزب مصر أو الحزب الوطني، كلهم كانوا قائمين على التعبير عن السلطة وليست السلطة معبرة عنهم». وأوضح أن «السلطة تكون معبرة عن الحزب عندما تخرج للشعب وتقول إن توجهي في الحكم، اقتصاديًا وسياسيًا وفيما يتعلق بحقوق المواطن، كذا، فيثق فيها المواطن ويعطيها فرصة الحكم، لكن عندما أخرج وأقول أنا حزب موال للنظام الحاكم؛ فهذا لم يعد حزبا، وعندما يكون لدي حزب له أغلبية في البرلمان ولا تأتي منه الحكومة؛ فهو ليس حزبًا، وإنما هو في الحقيقة ممثل عن السلطة التنفيذية، وهو مناخ تخلقه أحيانا التوترات والقلق الأمني». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2025-01-20

يشتهر الزعيم محمد فريد بكونه أحد أبرز رموز الحركة الوطنية المصرية في بدايات القرن العشرين، عُرف بنضاله المستمر من أجل استقلال مصر عن الاحتلال البريطاني، ودفاعه عن حقوق المصريين من خلال العمل السياسي والقانوني. ويحل اليوم الموافق 20 يناير 2025، ذكرى ميلاد الزعيم الراحل محمد فريد، وبهذه المناسبة نستعرض في التقرير التالي، محطات صاخبة في حياته. وُلد محمد فريد لعائلة مصرية ذات مكانة اجتماعية مرموقة، ودرس القانون في مدرسة الحقوق بالقاهرة، مما أكسبه خلفية قانونية مكنته من الدفاع عن القضايا الوطنية، وعمل محمد فريد بالمحاماة. وفي عام 1908، تولى رئاسة الحزب الوطني عقب وفاة ، وأنفق ثروته في سبيل النضال الوطني والكفاح ضد الاحتلال البريطاني. واشتهر محمد فريد بثقافته الواسعة، وهو ما تجسد في أهم أعماله التي عكف على كتابتها، فمن أبرز أعماله «من مصر إلى مصر»، وكتاب «تاريخ الرومانيين» وغيرها من الكتب، وكتاب «رحلة إلى بلاد الأندلس ومراكش والجزائر». ولم تكن اسهاماته في الكتابة فقط، بل أيضًا أسس محمد فريد مع أصدقائه المثقفين،  مجلة علمية سميت ﺑ «الموسوعة». وعقب وفاة مصطفى كامل، وانتخاب محمد فريد، رئيسًا للحزب الوطني مكانه، لم يفكر فريد في شيء آخر سوى "الدستور" فكان أول المدافعين عن فكرة "الدستور والاستقلال" ومناهضًا للاحتلال البريطاني وسياساته. وبالفعل قام بمطالبة الخديوى عباس حلمي الثاني بالدستور، فتلقى توقيعات من أفراد الأمة من العاصمة والأقاليم يؤيدون مطلبه، مما اغتاظت سلطات الاحتلال، من نشاطه السياسي الواسع، ووصول كلمته إلى جميع أفراد الشعب المصري. ومن أهم اسهامات محمد فريد، في مجال التعليم، تأسيس المدارس الليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء مجانًا، إيمانًا منه بأن التعليم أحد أهم الوسائل لمحاربة الاحتلال، ومدافعة أبناء الوطن عن حقوقهم.  وينسب الفضل له أيضًا، أنه أول من أسس الحياة النقابية بمصر، حيث أنشأ أول نقابة للعمال عام ١٩٠٩م، والتي منها ظهرت المزيد من المظاهرات الشعبية ضد الاحتلال، والمطالبة بدستور للبلاد. وكعادة الاحتلال، لم ينصرف عن نضال محمد فريد، فكان من تبعات ذلك، إحالة محمد فريد لمحكمة الجنايات بتهمة باطلة حُكم عليه فيها بستة أشهر، ومن أبرز الاتهامات التي وجهت إليه تهمة التحريض على كراهية الحكومة ومحاولة قلب نظام الحكم. ولم يكن أمام محمد فريد بعدها، سبيلًا إلا الهجرة من وطنه، والنفي الإجباري، عام ١٩١٢م، ولكنه استمر في الدفاع عن قضايا الوطن في الكثير من المحافل الدولية وكتاباته اللاذعة التي تكشف جرائم وسطوة الاحتلال. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-18

ينظم قطاع الفنون التشكيلية، ندوة لإحياء ذكرى المؤرخ والسياسي ""، بعنوان "التأريخ بين الماضي والحاضر"، وذلك يوم السبت الموافق 21 ديسمبر الساعة 11 صباحًا. وتستضيف الندوة المحاضر الدولي، بسام الشماع، مؤرخ علم المصريات، في متحف مصطفى كامل، وتأتي الندوة تحت إشراف الإدارة العامة للتنشيط الثقافي. ويشار إلى أن متحف مصطفى كامل ي شارع صلاح الدين بجوار حديقة صلاح الدين، بالقلعة، بحي الخليفة. وعبد الرحمن الرافعي، هو مؤرخ مصري، عني بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث، ومن أشهر أعماله هو 15 مجلد يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حتى خمسينياته. وتخرج الرافعي من مدرسة الحقوق الخديوية سنة 1908م، واهتم الرافعي بدراسة علاقة التاريخ القومي بالوعي القومي، وبنشوء وتطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخرى، والكتابة عنه. وينسب للرافعي، أنه أول من دعا في مصر والعالم العربي إلى “حركة تعاونية” لتطوير الزراعة وتنمية الريف ورفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي. وكتب الرافعي، في الكثير من الصحف المصرية، مثل جريدة العلم، وجريدة الاعتدال، وشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة العلم، أثناء سفر رئيس تحريرها شقيقه "أمين الرافعي". كما انشغل الرافعي بالكتابة عن الريف وربطه بحركة التصنيع ونظام التعليم العام في منظومة متكاملة تستهدف تنمية شاملة لا غني عنها، وأغني الرافعي المكتبة العربية، بعدد كبير من الكتب، منها سلسلة كتبه التاريخية، أشهرها: «تاريخ الحركة الوطنية وتطور نظام الحكم في مصر»، و«مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية»، و«في أعقاب الثورة المصرية»، و«أربعة عشر عامًا في البرلمان»، و«مقدمات ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م»، و«مصر والسودان في أوائل عهد الاحتلال»، وغيرها من المقالات المهمة. وتعرضت كتب الرافعى التاريخية، للكثير من النقد والاتهام بعدم الالتزام بالمنهج التاريخي الصارم، وانحيازه للحزب الوطني الذي ينتمي له، وتأريخه للأحداث من خلال هذه النظرية الحزبية، وتعاطفه الشديد مع مصطفى كامل، وهو عرضه للكثير من الانتقادات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-04-30

قرر حمزة يوسف رئيس وزراء إسكتلندا الاستقالة من منصب الحكومة وزعيم الحزب الوطني الإسكتلندي، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أداء رهانه الأسبوع الماضي بإنهاء اتفاق تقاسم السلطة مع حزب الخضر، ما أدى إلى زيادة الضغوط من أجل حجب الثقة من البرلمان الإسكتلندي. وفي بيان للمقر الرسمي الخاص بـ«حمزة»، تحديدًا في بوت هاوس ، قال معلقًا على خبر استقالته: «لقد قللت بشكل واضح من مستوى الأذى والانزعاج الذي سببته لزملائي من حزب الخضر»، ويقصد عندما طردهم من حكومته يوم الخميس الماضي، وفقًا لما ذكرته صحيفة «تليجراف» البريطانية. وفور اسقالة يوسف حمزة، عن منصبة كرئيس وزراء، ترشح أحد كبار الحزب الوطني في البلاد، جون سويني، الذي اصطف العديد من كبار الشخصيات في الحزب الوطني الاسكتلندي لدعمه في الساعات التي تلت استقالة «يوسف»، وفي السطور التالية نوضح أبرز المعلومات عنه، وفقًا لما نشرته شبكة «بي بي سي نيوز». - ولد «جون» في مدينة إدنبرة، ويبلغ من العمر 60 عامًا. - أمضى 5 سنوات في العمل لدى شركة Scottish Amicable Life Assurance، وذلك قبل أن يفوز بمقعد Tayside North في وستمنستر عام 1997. - انضم إلى الحزب الوطني عام 1979 وكان عضوًا بارزًا فيه عندما كان عمره 15 عامًا فقط. - كان يدير جناح الشباب في الحزب الوطني قبل أن يرتقي إلى مناصب عليا في الحزب ويصبح سكرتيرًا له في الثانية والعشرين من عمره. - تشكلت نزعته القومية الحذرة في عهد زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي جوردون ويلسون، الذي ترأس الحزب من عام 1979 إلى عام 1990. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-19

تركها في يد حكومة رجال الأعمال.. هكذا كان رأى الفنان الراحل صلاح السعدني في الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في آخر حوار له نُشر في «المصري اليوم» بتاريخ 14 يونيه 2010، وقال «السعدني» خلال الحوار، إن مبارك لم يكن له فضل على مصر، فهو تانى حاكم في تاريخ مصر في عدد السنين التي تولي فيها الحكم بعد محمد على خلال العصر الحديث، وكان أمامه فرصة عظيمة للنهوض بالبلاد ولكنه ترك البلاد في يد حكومة غير مسؤولة. وأضاف «السعدني»، أن عبدالناصر والسادات هما آخر اثنين فراعنة في تاريخ مصر خرجا يحملان أرواحهما على أيديهما ليلة 23 يوليو وهناك 70 ألف عسكرى إنجليزى في القناة، والملك فاروق وأسرته موجودين في القصر و«كان ممكن يتدبحوا»، والرئيس مبارك لم يكن معهما في هذه الليلة، وتولى الحكم بعد حرب أكتوبر العظيمة التي أبلى فيها بلاء حسنا. وتابع «السعدني»، أنه بعد موت السادات دعاه الحزب الوطنى سنة 1984 للترشح في انتخابات مجلس الشعب، وقال: «بدأت أفكر لكن حذرنى شقيقى محمود السعدنى، وقالى خليك في الفن ومن وقتها وأنا أهوى السياسة لكننى لا أمارسها فالفن أكبر كتيبة ممكن تخدم الوطن من خلال على سلوكيات الجمهور». محمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك - صورة أرشيفية وأضاف «السعدني» الذي توفي صباح اليوم الجمعة عن عمر ناهز 81 سنة: «تربيت سياسيًا على يد أساتذته مثل إحسان عبدالقدوس ومحمد عودة وكامل الشناوى وغيرهم، كنت أجلس معهم وأنا ما زلت طفلًا وتأثرت بهم، ومن محمود شقيقي ورثت حب عبدالناصر، ولكن عندنا الأحزاب شكل بلا أدوار، حتى الأحزاب في مصر شبيهة يعنى مش حقيقية وإلا فما هي الأحزاب الأخرى غير الحزب الوطنى وما هو دورها، وأكبر دليل على عدم وجود ديمقراطية في مصر هو عدم تداول السلطة، فالثقافة العامة هي إن المصريين مش متعودين على ده حتى الأحزاب المعارضة التي تنادى بالديمقراطية وتداول السلطة لا تطبقها وأولاد رئيس حزب الأمة الراحل أحمد الصباحى اتخانقوا على مين يمسك الحزب ونفس الحكاية في حزب الوفد حصل صراع على السلطة.» ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-09

رحل الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب المصرى الأسبق، وأحد أبرز السياسيين ورجال القانون الذين عرفتهم البلاد فى نصف القرن الأخير. وكان الراحل قد تولى رئاسة مجلس الشعب المصرى عام ١٩٩١، وظل فى موقعه ٢١ عامًا، وكان أحد المصادر الرئيسية للجدل السياسى والبرلمانى والقانونى فى البلاد. والحقيقة أنى تعرفت على الرجل قبل ثورة يناير فى لقاء سنوى صيفى استمر من ٢٠٠٧ حتى ٢٠١٠ فى منزل عمى فى أحد منتجعات الساحل الشمالى، وكان الرجل يتحدث بلطف وبساطة، ويختلف مع بعض ما أكتب فى «المصرى اليوم»، وكان واسع الاطلاع ومثقفًا، ويقبل الرأى الآخر برحابة، وبعد قيام ثورة يناير لم ألتقِ به، وإن تابعت موقفه المحترم الذى أعلنه فى أكثر من صحيفة بضرورة تنفيذ حكم محكمة النقض الذى صدر فى ٢٠١٥ ونص على أحقيتى فى مقعد البرلمان، وهو الحكم الذى لم يُنفذ. وبعيدًا عن انتقادى وانتقاد كثيرين لمرحلة الحزب الوطنى والأخطاء التى حدثت فيها، إلا أنه من باب الإنصاف يجب الإشارة لمسألتين: الأولى أن كل نواب المعارضة الذين سبق أن تواجدوا فى البرلمان أثناء رئاسة المرحوم فتحى سرور لمجلس الشعب أشادوا به وبانفتاحه على مختلف القوى السياسية، وقبوله الرأى الآخر، وأعرف تفاصيل قصة مع أحد نواب المعارضة الكبار الذى سبق أن تزاملت معه فى برلمان ٢٠١٢، حين أكد لى كيف أن الرجل دافع عنه بشدة من هجوم عاتٍ كان يعده بعض النافذين فى الدولة، وبفضل تدخل سرور حُلت مشكلته، والحقيقة أن نفس هذا النائب اشتكى من عدم حصوله على نفس الدعم فى «مرحلة ما بعد سرور». أما المسألة الثانية فتتعلق بضرورة عدم اقتصار النقاش فقط أو أساسًا حول تجربته وما له وما عليه، إنما إلى مناقشة أهمية أن يكون فى مصر وسيط سياسى صاحب قرار وأحد قياداته شخص بوزن فتحى سرور ومعه آخرون، بجانب مجموعة اقتصادية تؤمن بالعلم والقواعد المهنية واقتصاد السوق، حتى لو اختلفنا مع كل أو بعض توجهاتها. يقينًا هامش الحرية الذى تمتع به نواب البرلمان أثناء رئاسة الدكتور فتحى سرور يرجع لاعتبارات كثيرة، منها وجوده كرئيس للبرلمان، وأيضًا وجود قناعة بضرورة وجود وسيط سياسى بين الدولة والمجتمع رغم أخطاء هذا الوسيط، فالمطلوب تصحيح أخطائه لا إلغاؤه من الأساس. دور فتحى سرور فى الحياة السياسية المصرية كان محل جدل وخلاف، لكنه بلاشك كان صوت اعتدال وانفتاح وقبول للآخر ونمط لحل المشاكل بالسياسة، مطلوب البناء عليه وتعزيزه، ولا يجب التعامل مع أى سياسى أو أى نظام على أنه كله سلبيات أو كله إيجابيات، والخلاف دائمًا على أيهما أرجح. رحم الله الدكتور فتحى سرور، الذى رجح الكثيرون ايجابياته.. والبقاء لله. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-04-07

وقف سعد زغلول باشا وزير الحقانية أمام الجمعية العمومية «البرلمان»، مدافعا عن مشروع الحكومة بمد امتياز قناة السويس لبريطانيا 40 عاما، وفقا للدكتور مصطفى الحفناوى فى الجزء الرابع من كتابه «قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة». كان دفاع سعد باشا، يوم 4 إبريل 1910، وكان المشروع مرفوعا من الحكومة إلى «الجمعية العمومية» التى تحدث الخديو عباس حلمى الثانى أمامها أثناء افتتاحها يوم 9 فبراير 1910، طالبا من النواب إعطاء الرأى فيه، ويذكر عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «محمد فريد رمز العطاء والإخلاص»: «شمل المشروع مد أجل الامتياز إلى أربعين سنة أخرى،على شرط اقتسام الأرباح فى هذه المدة بين الحكومة وشركة القناة مناصفة، وفى مقابل إعطاء الشركة نصف الأرباح عن المدة الجديدة». كانت قناة السويس بهذا المشروع ستبقى تحت سيطرة بريطانيا حتى عام 2008، ففترة الامتياز الأولى كانت ستنتهى عام 1968، وبإضافة الأربعين عاما فترة الامتياز الثانية المقترحة تمتد السيطرة حتى 2008، وكانت حكومة بطرس باشا غالى رئيس مجلس النظار«الوزراء» صاحبة المشروع، الذى دفع إبراهيم الوردانى إلى اغتيال «غالى» يوم 20 فبراير 1910، وحسب «الرافعى»: «كانت هذه الحادثة أولى حوادث القتل السياسى، التى وقعت فى مختلف عهود الحركة الوطنية الحديثة». ويذكر أحمد شفيق باشا، رئيس ديوان الخديو عباس الثانى، فى مذكراته «مذكراتى فى نصف قرن»، أنه قبل أن يفتح مع «الوردانى» محضر التحقيق الرسمى سأله وكيل الحقانية: «لماذا فعلت فعلتك بالباشا؟ فأجاب غاضبا:  لأنه خائن للوطن». قاد الزعيم محمد فريد، رئيس الحزب الوطنى، الحملة ضد مشروع مد امتياز القناة، ووفقا لـ«الرافعى»: «كان المشروع فى طى الكتمان لمدة عام، وكان فى عزم الوزارة إنفاذه بسرعة حتى لا يزعجها احتجاج الصحف الوطنية، وحتى تمكن فريد من الحصول على نسخة منه، وبادر إلى نشرها فى جريدة اللواء، وتابع ذلك بسلسلة مقالات «دلت على سعة إلمامه بدقائق المسألة المصرية وملابساتها من الوجهتين السياسية والمالية». أمام الغضب الشعبى، قرر الخديو عباس الثانى إحالة المشروع إلى الجمعية العمومية، على أن يقوم سعد زغلول بالدفاع عن رأى الحكومة باعتباره وزيرا للحقانية، وبعد إحالته قررت الجمعية تشكيل لجنة لدراسته دراسة مستفيضة، وأعدت اللجنة تقريرها، واجتمعت الجمعية العمومية بجلسة 21 مارس لمناقشته. يذكر «الرافعى» أنه فى الجلسة الثانية يوم 4 إبريل، دافع سعد زغلول عن المشروع من مذكرة أعدتها الحكومة، وقال «سعد»: «إن المشروع متعلق بالاستقبال، وقدرة الإنسان فى الأمور الغيبية قدرة بعيدة الاحتمال، ولذلك اختلفت الظنون والأفكار فى هذا المشروع اختلافا كثيرا، ونحن يجب علينا أن نفهم هذا الاختلاف، ولكن الذى لا ينبغى هو أن يفهم المخالف للآخر، أن هذا سيئ القصد والنية». يضيف «الرافعى» أنه فى جلسة 7 إبريل، مثل هذا اليوم، 1910، أراد سعد باشا أن يستأنف دفاعه عن المشروع، فرأى الأعضاء الاكتفاء بما قاله فى الجلسة السابقة، فاعترض على ذلك بأن هذه مقاطعة غير جائزة، وقال: «يقوم أحد رجال الحكومة ليتكلم فبأى حق يقطع عليه الكلام؟ قمت لأقول ملاحظاتى على أقوال اللجنة، فكيف أمنع من ذلك؟ يجب على الجمعية العمومية أن تسمع كلام الحكومة أولا»، إلى أن قال:  «إنكم استعملتم هذا السلاح ضدى اليوم، وسيستعمل غدا ضدكم، فاحذروه والرأى لكم»، ورد عليه إسماعيل باشا أباظة، بأن المسألة استوفت بحثا من جانب الحكومة، ومن جانب الجمعية، وبعد مناقشة وجيزة، أخد الرأى على قفل باب المناقشة، فتقرر ذلك بالأغلبية، ثم أخذ الرأى على المشروع بالنداء بالاسم، ورفضته الجمعية بالإجماع، ماعدا مرقص سميكة باشا والوزراء. يؤكد «الحفناوى» أن رفض المشروع كان عملا جليلا رائعا، كما كان رائعا من أعمال الحزب الوطنى بزعامة محمد فريد، ويضيف: «كان وقع الرفض على الإنجليز كالصاعقة»، وعن حماس الشعب المصرى قال: «كانت قاعة الجمعية العمومية غاصة بالنظارة «الحكومة»، ولما صدر القرار التاريخى شوهد الزائرون والموظفون والصحفيون يعانق بعضهم بعضا، ويتبادلون التهانى الحارة، وتألفت مظاهرة من 15 ألف مصرى، ولأول مرة فى شوارع القاهرة منذ احتلال إنجلترا لمصر دوى هتاف: «ليسقط جيش الاحتلال، فلتسقط إنجلترا». يستخلص «الحفناوى» من هذا الهتاف معنى «أن الأمة عرفت الحقيقة، وفهمت أن جيش الاحتلال هو شركة قناة السويس، وأن هذه الشركة هى إنجلترا المحتلة». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-03-05

أكتب هذا المقال لأن عندى حبًّا وتقديرًا وإعجابًا بمصطفى النحاس الذى خاض معارك كثيرة فى سبيل الوطن، وفى ظروف غاية فى الصعوبة بين مستعمر بريطانى ذى قدرة وقوة هائلة، وبين ملكين (فؤاد وفاروق)، لا أحد فيهما يؤمن بالديمقراطية وحكم الشعب. وأعتقد أن النحاس لم يأخذ حقه من التكريم بعد أن قضى عمره مناضلا فى سبيل مصر قبل ثورة ١٩١٩.. وبعدها، حين أصبح اليد اليمنى لسعد زغلول، ثم رئيسًا للوفد وللوزارة عدة مرات بعد وفاة سعد. عندى يقين بأن النحاس هو أقرب حكام مصر فى جميع العصور إيمانًا بالديمقراطية، وكان حاكما مدنيا حقيقيا يؤمن بفصل الدولة عن الدين، مع العلم بأنه كان مسلمًا متدينًا ورعًا. النحاس كان عضوًا فى الحزب الوطنى ثم انضم للوفد مع المؤسسين، واعتبره سعد زغلول متطرفا فى حب مصر. الدكتور علاء الحديدى فى كتابه الصادر عن دار الشروق أتيح له الاطلاع فى دارى الوثائق المصرية والبريطانية ووثائق قصر عابدين، وكتب مقدمة متميزة عن حزبى الوطنى والأمة اللذين تشكلا قبل الوفد، وتحدث عن التحالفات المستمرة والمتقلبة لحزب الوفد.. فالحقيقة أن السبب الرئيسى هو أن كلًا من الملك فؤاد والملك فاروق عملا على إقصاء الوفد بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة، وكان دخول الوفد الوزارة رغمًا عنهما. .. والسؤال: لو عاش سعد زغلول فترة أطول، هل كان سيكون له دور مماثل لدور النحاس؟.. أعتقد ذلك؛ لأن سعد نفسه لعب دورًا مشابهًا فى عدة فترات أثناء رئاسته الوفد، حسب ظروف المرحلة. ذكر «الحديدى» أن نشاط النحاس كان متجهًا نحو الطلبة والموظفين والمحامين فى توعيتهم وضمهم للوفد، وكان هذا دورا محوريا أثناء ثورة ١٩١٩ فى استمرار الثورة الشعبية ضد الإنجليز. بالرغم من نظرة المصريين عمومًا إلى أن النحاس كان زعيمًا عاقلًا متأنيًا، إلا أنه كلا من حزب الأحرار الدستوريين وبريطانيا كانوا يعتبرونه متطرفًا. كان دور النحاس مهمًا أثناء زيارة ملنر، وزير المستعمرات البريطانى، إلى مصر لمعرفة أسباب الثورة والتوصل إلى حلول. كان سعد زغلول فى باريس يرغب فى مقاطعة المصريين للزيارة، ولكنه تحت ضغط قيادات الوفد القادمة من حزب الأمة كانوا يودون نجاح الزيارة، وأرسل سعد زغلول لمصر ليستطلع الرأى، وكان للنحاس وعبدالرحمن فهمى دور كبير فى تنفيذ المقاطعة. كما كان له نفس الدور فى انضمام الأغلبية العظمى من زعماء الأقباط إلى الوفد. وخلال رئاسته الوزارة كان حكيمًا فى ظروف صعبة وضغط بريطانى من ناحية، وملك يحقد على الوفد ويريد إفشاله بكافة الطرق الممكنة من ناحية أخرى. وأثناء تفاوضه مع هندرسون، رفض النحاس أن يكون السفير البريطانى مندوبًا ساميًا أو سفيرًا فوق العادة، بل فقط يقدم أوراق اعتماده قبل باقى السفراء، وهو أمر شكلى. دور النحاس كوزير مع سعد زغلول كان مهمًا؛ لأنه كان علامة على اشتراك الطبقة الوسطى القريبة من الناس فى الحكم؛ لأن الطبقة العليا وكبار أصحاب الأراضى والأغنياء هم فقط من شاركوا فى الوزارات قبل ١٩١٩. وأثناء قضية اغتيال السير لى ستاك سردار الجيش البريطانى، كان من ضمن المتهمين أحمد ماهر والنقراشى، ودافع النحاس عنهم بكل قوة حتى تمت تبرئتهم. كان توقيع معاهدة ١٩٣٦ مهمًا لكل من مصر وبريطانيا. مصر كانت تود فى ظروف الحرب الإيطالية فى الحبشة أن يكون لها وضع يساعدها فى الدفاع عن النيل.. وكذلك كان النحاس لا يريد أن تشارك مصر فى حرب عالمية مع بريطانيا أو يؤخذ منها عمال للمساهمة فى الحرب كما حدث فى الحرب العالمية الأولى. وبريطانيا كانت تشعر بأن الحرب على ألمانيا وإيطاليا على الأبواب، فكانت تريد وضعًا مستقرًا فى مصر. ومن أهم مزايا معاهدة ١٩٣٦ هى بناء مصر لجيشها، وفتح الكلية الحربية لأبناء الطبقة الوسطى.. ودخل عبدالناصر وزملاؤه بسبب هذه المعاهدة، لذا يعتبر الحديدى أن النحاس هو الأب الحقيقى لحركة الجيش فى عام ١٩٥٢. بعد ذلك، بدأت الخلافات داخل الحزب بانشقاق أحمد ماهر والنقراشى وتأسيس الحزب السعدى، ثم حدث بعد ذلك بثلاث سنوات انشقاق مكرم عبيد، وأدى ذلك إلى إضعاف الحزب. وعند بدء الحرب العالمية الثانية، وجه النحاس إنذارًا إلى بريطانيا، مطالبًا بحفظ حقوق مصر أثناء وبعد الحرب. حادثة ٤ فبراير ١٩٤٢، عندما حاصرت الدبابات القصر الملكى مطالبة الملك بتكليف النحاس بتشكيل الوزارة، لأنها أرادت تهدئة الشعب المصرى فى وقت حرج أثناء الحرب عندما كانت قوات رومل على الحدود الغربية المصرية، وبالرغم من أن النحاس فقد جزءًا من شعبيته بسبب هذا الحادث الذى استغله المنافسون أسوأ استغلال.. إلا أن د. علاء الحديدى يبرئ النحاس إلى حد كبير من التواطؤ مع بريطانيا، بل يقول جملة مهمة جدًا: «إن الإنجليز لم ينظروا قط للنحاس على أنه أداة طيعة فى أيديهم يمتثل لأوامرهم، كما أن النحاس لم ينظر للإنجليز كأنهم أسياد يجب أن يطيعهم كلما صدر أمر». بدأ حزب الوفد يضعف بخروج أجنحة مهمة منه، ونال النحاس هجومًا وتجريحًا، زاده التغير الذى حدث فى قيادة الحزب بدخول فؤاد سراج الدين، وكذلك تأثر النحاس بزوجته زينب الوكيل، بالإضافة إلى الملك الذى شنت أجهزته وصحافته هجومًا ضخمًا على النحاس. وفى نفس الوقت، ظهرت فى مصر قوى أخرى جديدة، هى «الإخوان المسلمين» التى جذبت بعضًا من الشباب، وأنشأت الجوالة؛ وهى هيئة شبه عسكرية.. وأيضًا «مصر الفتاة» التى أنشأت جماعة شبه عسكرية، وكان مَثَلهم الأعلى هو موسولينى. يقول د. علاء إن انتخابات ١٩٥٠ التى كسبها الوفد لم يكن فوزًا ساحقًا وإنما فقط ٥٠٪ من المقاعد، وبعض المقاعد كانت متعاطفة مع الوفد وليس جزءا منها، والوزارة التى شكلها النحاس كان منها أعضاء لهم موقف ضد الوفد مثل طه حسين. وكان إلغاء معاهدة ١٩٣٦ وبدء نشاط الفدائيين فى منطقة القناة وسحب العمال المصريين الذى انتهى باستشهاد جنود البوليس المصريين يوم ٢٥ يناير بداية الفوضى وحريق القاهرة الذى كانت نهايته حركة الضباط الأحرار. توفى النحاس بعد ١١ عامًا وشيّعه مائة ألف مصرى، بالرغم من التقييد الشديد من الشرطة، والقبض على المشيعين؛ لأنهم كانوا يؤمنون بأنه كان مصريًا وطنيًا وزعيمًا شعبيًا له قيمة كبيرة بعد أن أُجبر على التزام بيته طوال هذه الفترة. الكتاب ممتع ودقيق، ويحكى عن فترة مهمة من تاريخ مصر، وعن قائد سياسى نادر الوجود. «قوم يا مصرى مصر دايمًا بتناديك» ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-02-22

اتهمت السلطات الأوروجوية، عمدة بلدية كاردونا السابق، كارلوس مينجن، بالمشاركة فى عملية تهريب مخدرات فى حاويات مليئة بالحلويات وكانت متجهة إلى بلجيكا، حيث مرت الحاوية عبر ميناء مونتيفيديو، وتم ضبطها فى ميناء أنتويرب لحملها طنين من الكوكايين. وأشارت صحيفة التيمبو التشيلية إلى أن عمدة بلدية كاردونا قام بتقديم استقالته ديسمبر الماضى، وبعد أسابيع أصبح قيد التحقيق فى قضية تهريب مخدرات إلى بلجيكا. أفاد مكتب المدعى العام فى أوروجواى قبل 10 أيام أنه تم توجيه الاتهام إلى ثلاثة أشخاص بشحنة المخدرات هذه. أحد الأشخاص الذين تم التحقيق معهم - والذى يجب أن يقضى الحبس الاحتياطى - هو كارلوس مينجن، وهو رجل أعمال كان حتى ديسمبر فى منصب عمدة بلدية كاردونا، التى تقع فى مقاطعة سوريانو، على الحدود مع كولونيا. كان المسئول السابق تم اتهامه بالمساعدة فى تهريب المخدرات. ووفقا للمعلومات الأولية، كان منجن مسؤولا عن استئجار الشاحنة التى نقلت المخدرات إلى المستودع وكان على علم بالعملية برمتها. وكان الرجل عضوا فى مجلس بين عامى 2015 و2020 فى البلدية لصالح الحزب الوطنى، الجماعة السياسية التى تحكم الدائرة. وقبل ما يزيد قليلا عن عام تم تعيينه منسقا للبلدية. نفذت فرقة مكافحة المخدرات فى الأوروجواى إجراءات فى كاردونا وبلدة أخرى مجاورة فى 9 فبراير، عندما قامت بالتحقيق مع شركة نقل محلية تم الاستيلاء على شاحنة منها. وذكرت صحيفة الأوبسيرفادور البرازيلية أن أحد المتهمين الآخرين فى هذه القضية هو صاحب شركة دوسيتار، التى اشترت الحلويات والخمر وقامت بالتصدير. ووجهت إليه تهمة تهريب المخدرات بطريقة التصدير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-22

مصر لها دور كبير فى دعم قضية فلسطين ومناهضة الاحتلال، ووقف نزيف الدم.. القضية قديمة منذ حكومة الوفد أيام مصطفى النحاس.. النحاس بشكل شخصى كان مهمومًا بالقضية.. وُلد مصطفى النحاس فى 15 يونيو 1879 فى سمنود، محافظة الغربية، لأسرة ميسورة الحال. والده محمد النحاس أحد تجار الأخشاب المشهورين، يمتَلك عدة ورش وعقارات، له سبعة من الإخوة والأخوات. تلقى تعليمه الأساسى فى كُتاب القرية فى سن السابعة. انتقل مصطفى النحاس لأول مرة إلى مدينة القاهرة، والتحق بالمدرسة الناصرية الابتدائية بالقاهرة، وحصل منها على الشهادة الابتدائية، ثم التحق عام 1892 بالمدرسة الخديوية الثانوية، ثم التحق بمدرسة الحقوق (كلية الحقوق الآن). كانت أول وظيفة للنحاس فى مكتب محمد فريد المحامى، الذى تولى زعامة الحزب الوطنى بعد مصطفى كامل. ترك مكتب محمد فريد، وبعد فترة قصيرة أصبح شريكًا للمحامى المشهور حينها، محمد بك بسيونى، بمدينة المنصورة!. ظل يعمل فى المحاماة حتى عام 1903. عرض عليه عبدالخالق ثروت باشا العمل بالقضاء ضمن وزارة حسين رشدى باشا أثناء ما كان وزيرًا للحقانية. رفض النحاس هذا العرض، لكن ذهب ثروت إلى والد النحاس ليُقنع النحاس بقبول الوظيفة حتى قبلها. كان أول تعيين له كقاضٍ فى أكتوبر 1903 بمحكمة قنا الأهلية وأسوان أمضى فيها الفترة من 1903 إلى 1908، ثم بعد ذلك تسعة أعوام متنقلًا بين مدن الدلتا والقاهرة وطنطا حيث تولى آخر مناصبه، رئيسًا لدائرة محكمة طنطا، وحصل وقتها على رتبة البكوية!. يُعد دخول مصطفى النحاس الحياة السياسية مرتبطًا بإعلان الرئيس الأمريكى وودرو ويلسون للمبادئ الأربعة عشر، التى أُذِيعت بعد الحرب العالمية الأولى. حينما نادى الرئيس الأمريكى بحق الشعوب الصغيرة فى تقرير مصائِرها، أثر هذا فى وجدان النحاس، الذى كان يكن شعورًا عدائيًّا تجاه الاحتلال البريطانى لمصر. بدأ سعد زغلول بتشكيل الوفد، وأدرك حينها أنه لو سمح للحزب الوطنى بإرسال مرشحيه، لأرسل المُغالين منهم، ما كان سيُجهض أى مفاوضات. سعى سعد زغلول إلى ضم عناصر من الحزب الوطنى من اختياره تجنبًا لأى صراعات، لذا اختير مصطفى النحاس وحافظ عفيفى فى 20 نوفمبر 1918 ضمن أعضاء الوفد السبعة!. عند اشتعال ثورة 1936- 1939 فى فلسطين، أسس النحاس اللجنة العربية العليا كمحاولة لتهدئة الأمور فى المنطقة. وكان مسؤولًا عن المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936م، إلا أنه لاحقًا ألغاها، الأمر الذى أشعل اضطرابات مضادة للإنجليز، مما أدى إلى حل وزارته فى يناير 1952م. وبعد ثورة يوليو 1952 سُجن هو وزوجته، زينب الوكيل، من 1953م إلى 1954م، ثم تقاعد من الحياة العامة!. على أى حال، لم يحدث فى أى عصر ولا أى حكومة وطنية أن تخاذلت فى نصرة القضية الفلسطينية واعتبارها القضية الأم، حتى أصبحت قضية العرب الأساسية، إلى اليوم، فهى قضية وطنية وقضية أمن قومى، وليست قضية شعب شقيق بقدر ما هى قضية مصر أولًا، وهذا قدَرها!. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-14

وضع الزعيم محمد فريد أساس حركة النقابات، حيث أنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909 ثم انخرط في النشاط السياسى، ودعا الوزراء إلى مقاطعة الحكم (ما يعنى أنه طالب بأول وآخر إضراب وزارى)، وقال: «من لنا بنظارة (وزارة) تستقيل بشهامة وتعلن للعالم أسباب استقالتها؟،ولو وجد بين المصريين من يقبل الوزارة لأُعلن الدستور ولنلناه على الفور». وكانت مصر قد عرفت على يد فريد المظاهرات الشعبية المنظمة، وكان يدعو إليها، فيجتمع عشرات الألوف في حديقة الجزيرة وتسير إلى قلب القاهرة، وضع فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع منها عشرات الآلاف من النسخ، ودعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه، ونجحت الحملة وسلم فريد التوقيعات للقصر لقد كان فريد ثانى اثنين من زعماء الحركة الوطنية مع الزعيم الشاب مصطفى كامل وهو مولود في عام 1868وتوفى عام 1919 وهو محام ومؤرخ معروف وبعد وفاة مصطفى كامل خلفه فريد على رئاسة الحزب «زي النهارده» في 14 فبراير 1908. وكان قد أوقف كل ثروته على القضية المصريةوكان قد أعلن أن مطالب مصرهى الجلاء والدستور وكانت من وسائله لتحقيق هذه الأهداف تعليم الشعب ليكون أكثر دراية بحقوقه، فأنشأ مدارس ليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء مجاناً وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطنى وأنصاره من المحامين والأطباء ذهب محمد فريد إلى أوروبا كى يُعد لمؤتمرلبحث المسألة المصرية بباريس، وأنفق عليه من جيبه الخاص كى يدعو إليه كبارمعارضى الاستعمار من الساسة والنواب والزعماء، لإيصال صوت القضية المصرية بالمحافل الدولية. تعرض فريد للمحاكمة بسبب مقدمة كتبها لديوان شعر، نصحه أصدقاؤه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته بدعوى ما كتبه كمقدمة للديوان الشعرى،ولكن ابنته (فريدة) ناشدته العودة، في رسالة جاء فيها: «عد فذلك أشرف من أن يقال بأنكم هربتم» حُكم على محمد فريد بالسجن ستة أشهر، استمرفى الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، حتى ضاقت الحكومة المصرية الممالئة للاحتلال بهـ وبيتت النية لاعتقاله فغادر البلاد إلى أوروبا سراً، حيث وافته المنية هناك، وحيداً فقيراً، حتى إن أهله بمصر لم يجدوا مالاً كافياً لنقل جثمانه إلى أرض الوطن، إلى أن تولى أحد التجار من الزقازيق نقله بنفسه على نفقته الخاصة، وهو الحاج خليل عفيفى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-02-10

عاد مصطفى كامل فى شهر أكتوبر 1907 من رحلة إلى أوروبا للجهاد والاستشفاء، «فاستقبل كما لم يستقبل من قبل، حتى ضاقت محطة القاهرة على سعتها»، حسبما يؤكد فتحى رضوان فى كتابه «مصطفى كامل»، مضيفا: لما وصل، دوت الأصوات بهتافات لم تكن معروفة من قبل، «يحيا الرئيس، يحيا صاحب اللواء، يحيا الباشا»، ويؤكد: «كانت سنة الختام، ولذلك كان الفارس يعدو فيها بأقصى ما يستطيع، وكان لحن حياته يتصاعد ويشتد ويعلو، والشعلة تتقد وتتوهج قبل أن تنطفئ. إنها صحوة الموت، إنها نذير النهاية».   بعد عودته، ووفقا لطاهر الطناحى فى كتابه «الساعات الأخيرة»: «رأى أن يدعم حركته بتأليف الحزب الوطنى، وفى أول اجتماع مع أصدقائه وإخوانه شعر بشىء من التعب، ورأى الحاضرون علامات الضعف بادية عليه، فتحدثوا معه، كان الاجتماع فى أكتوبر 1907، وكان حديثه نبوءة لموته ».. يؤكد «الطناحى» أن «كامل» بدأ بقوله: «يخيل إلى أنى عما قريب سوف أفارقكم»، فقال إخوانه: «إلى أين؟.. لقد أجهدت نفسك فى الجهاد، وأنهكت جسمك فى السفر فى سبيل مصر مرارا، فاسترح فى بلدك»، رد: «سوف يستريح جسمى الراحة الكبرى، وكنت أود لو استراحت روحى ونفسى قبل الفراق».. سألوه: «ماذا تعنى يا باشا؟ رد: لن أعيش طويلا وسأموت قريبا، فلا تضيعوا الوقت، وأسرعوا فى العمل.. قالوا: سلمت يا مصطفى، لا تتشاءم، ودع عنك هذا الوهم، وسيمن الله عليك بالشفاء التام.. رد: ليس تشاؤما، وليس وهما، أشعر فى أعماق نفسى بقرب نهايتى».. يضيف «الطناحى»: «ارتاع إخوانه من هذا الحديث، وجمدت أبصارهم وجلسوا فى ذهول، والتفت إلى شقيقه على فهمى كامل، وقال: «تشجع يا على، وإذا مت فليحمل اللواء هذا الرجل النبيل»، وأشار إلى محمد فريد بك.   خطب فى مسرح زيزينيا بالإسكندرية أمام الآلاف رغم آلام المرض، وكانت بوصف فتحى رضوان: «خطبة الوداع.. أجمل وأطول خطبة، قال فيها أكثر الكلام الذى حفظه الناس وخلدوه وتغنوا به، ألقى الخطبة وهو مريض شاحب»، ووفقا لـ «الطناحى » جاء فيها: «لو تخطفنا الموت من هذه الدار واحدا واحدا، لكانت آخر كلماتنا لمن بعدنا كونوا أسعد حظا منا، وليبارك الله فيكم، ويجعل الفوز على أيديكم، ويخرج من الجماهير المئات والألوف بدل الآحاد للمطالبة بحقوق الوطن، والحرية والاستقلال المقدس.. بلادى بلادى.. لك حبى وفؤادى.. لك حياتى ووجودى.. لك دمى ونفسى.. لك عقلى ولسانى.. لك لبى وجنانى.. فأنت أنت الحياة ولا حياة إلا بك يا مصر»، ويذكر عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية»: «لما حان موعد الجمعية التأسيسية للحزب الوطنى يوم 27 ديسمبر 1907، ترك سرير مرضه ونزل إلى ساحة دار اللواء، حيث اجتمعت الجمعية العمومية وألقى خطبته، ودهش السامعون لبلاغته وبراعة إلقائه مع ما كان باديا عليه من الضعف ».   يتبع «الطناحى» أيامه الأخيرة: «فى أوائل يناير 1908 شعر بتعب فى المعدة إلى جانب مرض «الأمعاء والكلى»، فنصحه الأطباء بالاعتكاف فى فراشه، وقبل وفاته بأيام دعا والدته، فجلست بجواره، وأخذ يحدثها عن آماله، ويشكو إليها ما ألم به من أسقام، فصارت تطمئنه، وتهون عليه مصابه، فدمعت عيناه ثم أجهش بالبكاء، والتفت إلى أمه، وقال: «لست أبكى على الحياة، وإنما على مصر المسكينة، آه لو عشت عشرين سنة أخرى، لمت هانئ البال، مطمئنا على بلادى أنها ستصبح مستقلة.. نعم، وأنا واثق أنها ستكون سيدة العالم فى يوم من الأيام»، وهنا دخلت شقيقته الصغرى نفيسة، وشقيقه على فهمى، فدعاهما للجلوس ثم أمسك بيد شقيقته، وقال: «كنت أتمنى أن أعيش طويلا، وأراك عروسا فى منزل زوجك»، والتفت إلى شقيقه على فهمى وقال: «ستتعب كثيرا يا أخى من أجل مصر، ولكن لا تحزن».   يضيف «الطناحى »: «فى يوم 8 فبراير زاره الخديو عباس الثانى، وفى اليوم التالى زاره بعض أصدقائه، ومنهم أمير الشعراء أحمد شوقى، فجلس يحادثهم وشعر بآلام شديدة، وأسرع الدكتور صادق رمضان بإسعافه، وسأله: «هل هناك أمل؟ فرد الطبيب: نعم.. لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة، فهز «مصطفى » رأسه قائلا: «بل إنى أذوب الآن وعما قريب أموت»، ثم التفت إلى صديقه أمير الشعراء، وقال له فى ابتسامة حزينة: «سوف ترثينى يا شوقى، نعم، أليس كذلك»، فسكت شوقى ودمعت عيناه، وفى ذلك يقول بعد وفاة صديقه: «ولقد نظرتك والردى بك محدق/ والداء ملء معالم الجثمان/ يبغى ويطغى والطبيب مضلل/ قنط، وساعات الرحيل دوان».   يؤكد «الطناحى»: «صباح الاثنين 10 فبراير،مثل هذا اليوم 1908، دخل عليه شقيقه على فهمى وزميله محمد فريد، وبعض صحبه، فسألوه عن صحته، فطمأنهم، وجلس يحادثهم ثم لم يقو على الحديث طويلا، ولاحظوا تغيرا فى لونه، وجمودا فى عينيه، وشرودا فى فكره، فاستولى عليهم الجزع، وسألوه عن ألمه، فقال: «لا شىء، لا تخافوا»، ثم اتجه إلى فريد، وقال:«تشجع يا فريد، واستمر فى عملك بحكمة، ليسهل علينا بلوغ الأمل، وصمت بعد هذه العبارة، وكاد يغيب عن الوجود، ثم تنبه قليلا وقال: «مسكينة يا مصر».. وكانت آخر كلماته، واستولى عليه تشنج لم يفق منه».   فى اليوم التالى نشرت جريدة اللواء: «توفى إلى رحمة الله مديرنا العزيز مصطفى كامل باشا، رئيس الحزب الوطنى المصرى، فى تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس، لقد أصيب مديرنا بإغماء فى الصباح أقلق بالنا، وحوالى الظهر لاح لنا أنه تحسن قليلا فاستأنفنا أعمالنا، وكنا قطعناها فأنهيناها، ولكن سرعان ما انتكس وخارت قواه تدريجيا، ولفظ أنفاسه الأخيرة عندما كانت تدق الساعة الرابعة».. وفى اليوم التالى كانت جنازته المهيبة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2010-09-01

 شهد شهر رمضان الكريم فيضا من المسلسلات شغلت أجهزة الإعلام المرئية والمقروءة، ووفرت للصائمين والمفطرين مادة يلوكون بها ألسنتهم دون أن يفطر الأولون بالضرورة ودون أن يشبع الأخيرون. غير أننا جميعا، على امتداد المليون كيلومتر مربع، تابعنا مسلسلا جرت أحداثه على الطبيعة، اقتطع بدوره نصيبا فى أجهزة الإعلام تبدل فيه الرأى والرأى المعاكس ــ على حد تعبير من يرون أن هذه هى الوظيفة الأولى للإعلام الحر، فهى بالتالى من القواعد الأساسية فى مجتمع ديمقراطى، حتى ولو انحصر نصيبه من الديمقراطية فى خضوعه لحزب ينعت نفسه بهذه الصفة التى هى منه براء. وكان البطل فى هذا المسلسل هو السيد الأمين العام المساعد أمين السياسات لذلك الحزب، والذى عرف منذ مدة بأنه بطل مسرحية ذات شخص واحد، تشتهر باسم التوريث.الطريف فى الأمر أن السيد الأمين ظل يراوغ ويناور فى الإجابة الصريحة عن ما إذا كان قد وضع عينه على التركة، حتى لا يتركها تذهب إلى أغراب. غير أن الحملة التى شنها أنصار التغيير والتى فشلت معاول الهدم والتنديد والاستنكار فى ضعضعة أركانها، وبات واضحا للعيان أنها ليست وقفا على شخص له مشاغله الخاصة إلى جانب عزيمته القوية للمضى فى الطريق الذى وهبه جل اهتمامه، ليتضح للعيان أن فى الأفق ما يبشر بتصاعد عزيمة التغيير وتحولها من رغبة إلى قدرة. كما اتضح أن من أسباب نجاحها أنها صادفت هوى فى نفوس الغالبية التى كادت تفقد الهوية، حيث انتشلتها من مستنقع ألاعيب الأحزاب التى تعرض نفسها كمعارضة، ليجد الحزب الوطنى نفسه لأول مرة يواجه تيارا شعبيا اجتمع على قلب رجل واحد، لا تفرقه ملة أو حرفة، وهذا بذاته أول الدرب فى الرحلة إلى الديمقراطية. فهى ليست منّة من حاكم يهبها شعبا تشغله فى كفاحه أمور خارجية، كالنضال من أجل الاستقلال، وهى ليست صدقة تجود بها قوى خارجية ولا يجرى الاستقواء بها للحصول عليها.. فالتاريخ يشير إلى أن البناء الديمقراطى يتشكل فى أتون تلاحم اجتماعى، يدرك كل من أطرافه ما يصبو إليه، ويتفاهم الأطراف على الصيغة التى تتوافق فيها مصالحهم كافة فى إطار صالح عام، فيكون الجميع على استعداد للذود عنه والحفاظ عليه وتطويره بالتراضى لتبقى متمسكة بهويتها المشتركة، ومعتزة بمشاعر الانتماء، التى نجح النظام الجاثم على الصدور طيلة أربعة عقود فى طمسها.القضية إذن تخرج عن نطاق التمديد والتوريث، وهى بالضرورة لا تقف عند حد التداول، وكأننا فى صالة عرض تتعاقب فيها الوجوه، هذا يمين مرة وذاك يسار أخرى وثالث يقف فى الوسط قدم هنا وقدم هناك. هى ليست قضية من يحكم ويقول دستور يا مباركين، بل هى قضية شعب يمتلك رؤية نهضوية يقيّم بموجبها ما يطرحه المرشحون من برامج، وتجرى محاسبتهم على ما أوفوا به. وعليه فإن السؤال الذى يطرح نفسه هو: طالما أننا بصدد انتخابات تشريعية، وأن قضية الترشيح للرئاسة موعدها منتصف العام المقبل، فما هو السبب فى هذه الهبة أو الهوجة، التى انطلقت تنشر صورا مكبرة للسيد/جمال وكأن حسن الصورة وبهاء الطلعة هما الطريق إلى القلوب، ومنها إلى العقول؟ وما معنى أن يقود الحملة شخص له انتماء سياسى معروفة مبادئه لتتوالى بعد ذلك أحداث اللصق والنزع، ويجرى ترتيب مهرجانات لا يحضرها أحد؟ إذا كان الغرض هو الترشيح للرئاسة فهو أمر مخالف للدستور المصاغة مواده ذات العلاقة «بحرفية شديدة»، دون ذكر اسم الحرفة التى تحسب على الترزية، وهم منها براء لأنهم يعملون من أجل كسوة البشر وليس لنزع الأمخاخ. لعل إدراك هذه الحقيقة هى التى جعلت السيد المرشح يظل صامتا.. فأصبح صمته عنوانا على رسوبه فى أول خطوة نحو الكرسى الذى يتطلع إليه. لو أنه عند أول بادرة التزم بما سبق أن أعلنه كبار الحزب من أنه لم يحن أوان الترشيح بعد، وأنه يعبر عن عميق شكره لمن أرادوا إظهار عواطفهم نحوه، ويرجوهم أن يحترموا الدستور، الذى جرى تفصيله لمثل حالته، لقدرنا له كياسة فكره السياسى، وتغليبه شأن مؤسسات الدولة التى ينادى به رئيسا عليها. ولكنه كان على ما يبدو شغوفا بتلك الخطوة، آملا فى أن تنال زخما يفرض اسمه على حزبه. وراجت شائعات بأن بعض أعضاء الحزب رصدوا الملايين، ربما من الأرصدة المخصصة لأعمال البر والتقوى، لعل ثوابها يكون مضاعفا فى الأرض، لأنها لا تملك مقومات الصعود إلى السماء.ويبدو أن القيادات الأخرى فضلت أن تتريث لترى ما سيؤول إليه المسلسل. فمن قائل إنه كأى مصرى له حق الترشيح، ومن قائل إن المرشح الطبيعى هو الرئيس الذى يلاحق القذافى بعقد رابع، فإذا لم يرغب فلا مانع من ترشيح نجله. ورغم أن أدوات القمع دائما جاهزة، فإن استمرار الحملة كان يعنى رغبة فى كشف مدى إمكانية إكمال مسلسل التوريث. ولكن ما إن تداعت الحملة حتى شعرت القيادات بأن الأمور تسير فى طريق فيه وبال على الحزب بظهور تدنى شعبية أمين سياساته. ومهد السيد أمين الإعلام للأمر بالقول إن الابن هو مرشح محتمل إذا أراد الأب الاعتزال، ليتلوه الأمين العام بتأكيد بقاء الوضع على ما هو عليه. وهكذا أسدل ستار على فشل الحملة ليس لوضوح الرفض الجماهيرى، وإنما احترام لتوجيهات السيد الرئيس.أعتقد أن موقف السيد أمين السياسات من هذا المسلسل دليل قاطع على ضرورة إيكال أمر السياسات فى الحزب إلى من لديه القدرة على التحرك فى الوقت المناسب.. ناهيك عن تسليمه مفتاح المحروسة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2010-06-02

 منذ أسبوعين، وخلال زيارة مبارك لإيطاليا، عقد مؤتمر صحفى طمأننا فيه الرئيس الإيطالى سلفيو برلسكونى ــ الذى يستملح الصبيات رغم أنه بلغ من العمر 72 عاما ــ على صحته قائلا «لقد وجدته فى كامل لياقته ونشاطه ومحتفظا بروحه المرحة فهو لا يزال شابا». وخلال المؤتمر سأله صحفى ألمانى عما إذا كان ينوى ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية عام 2011 فرد مبارك مبتسما ورافعا إصبعه إلى السماء «ربنا وحده الذى يعلم». وحين سئل عمن يفضله خليفة له كان رده «من يعلم.. من يعلم.. الله وحده يعلم من سيكون خليفتى». وحين كرر الصحفى السؤال، أشار إلى السماء وأجاب «أفضل من يفضله الله». وأضاف مبتسما «هذا سؤال لطيف على كل حال». وإذا كانت إجابة السؤال الأول قد ساعدت على التخلص من المأزق الذى ظن السائل أنه سيحقق من خلاله سبقا صحفيا، فإن الإجابة الأخيرة وإن جاءت متفقة مع سابقاتها فإنها تدعو إلى التأمل خاصة وأنها جرت فى حضور أصحاب ثقافة مغايرة لثقافتنا التى تراها مألوفة. فالحديث يدور حول أمر تقضى قواعد المجتمعات الديمقراطية بأن يتم باختيار شعبى. وأيا كانت نتيجته فإنها ليست موضع رضا الله سبحانه وتعالى، لأن ما يصدر عن البشر هو بإذنه، أما قضية الرضا التى نتمسح فيها فى مختلف المناسبات فلها أحكام أخرى مرجعها أن الله وهب الإنسان عقلا وألهم نفسه فجورها وتقواها ليحاسبه عما يفعل. إن العبارة تنطوى على إيحاء بأن الأمر خلافة يختارها الحاكم، وأن علينا نقبل الرئيس القادم أيا كان، لأنه سيكون موضع رضا الله.. لقد ولّى العصر الذى كان الحكام يحكمون بالحق الإلهى.على أن الأمر عندما بلغنا اتخذ حجما جعله كالزلزال...وبالتالى توالت توابعه. فبعد يومين عبر رئيس الوزراء عن تمنياته بأن يكون الرئيس مبارك مرشح الرئاسة عن الحزب الوطنى، لأنه يمثل الاستقرار، والنظام لم يُخرج البديل، الذى يمكن وضعه بشكل مريح فى هذا المجال. والجزم بأن النظام لم يخرج البديل ينطبق كما هو واضح على الحزب الوطنى، وهو أمر يمس مبارك بقدر ما يبدو أنه إشادة به. فهو رئيس هذا الحزب والجميع يعملون بتوجيهاته التى أستعيض عنها مؤخرا بما يسمى «برنامجه». ولو أنه أحسن اختيار أمين التنظيم لاستطاع الحزب أن يتطور إلى الحد الذى يكفل شغل المواقع القيادية بأهل القدرة والكفاءة، بما فى ذلك التأهل للترشيح لموقع رئاسة الحزب، الذى تقضى القواعد الديمقراطية التى يستمد منها الحزب اسمه، بأن يجرى تداوله، ليتقدم من يطرح برنامجا يستطيع حشد تأييد له. غير أن اللافت للنظر هو تعبير أن يكون البديل (وهو تعبير أفضل من خليفة) «يمكن وضعه بشكل مريح». فمن أين يأتى القلق وانعدام الراحة؟ هل يعنى ذلك أن هناك صراعا مكبوتا بين المتربصين لفرصة فتح باب الاختيار، جرى إخماده مؤقتا بفرض اسم جمال مبارك باعتبار أن والده لن يجد حرجا فى ترشيحه؟ لعل المنشغلين بقضية الإصلاح الذى أصبح ضرورة لا مناص منها، يهتمون بإصلاح الحزب المحتكر للحكم، فهو فى كل الأحوال من بين المؤسسات التى لا بد من صلاحها حتى يكون للسعى إلى الديمقراطية مغزى.على أن الحجة التى ساقها رئيس الوزراء هى تلك التى تتردد دوما وهى أن «مبارك يمثل الاستقرار». ولا ندرى أى استقرار هو المقصود؟ لقد ورث مبارك تركة ثقيلة من سلفه الذى طالما زين قراراته بالوعد بأن تشهد البلاد رخاء فى الثمانينيات، وأسقط العرب من حسابه تاركا إياهم لصدام حسين وأمثاله. وكان أن بدأ مبارك عهده بمؤتمر اقتصادى كانت عضويته تعبر عن ائتلاف وطنى، شعورا من الجميع بخطورة الوضع وتخوفا مما ينطوى عليه المستقبل. وكان مقرر المؤتمر هو الدكتور إبراهيم حلمى عبدالرحمن (وهو أبو التخطيط فى مصر ومؤسس اليونيدو بالأمم المتحدة). وبعد انتهاء المؤتمر قام بعرض نتائجه على مبارك. وسألته حينذاك من موقعى بصندوق النقد العربى الذى بدأ أعماله بقرض للسودان وآخر لمصر، عن تقديره للموقف، فكانت إجابته بمثابة قراءة للمستقبل، تلخصت فى عبارة سعد زغلول الشهيرة «مافيش فايدة». وفى منتصف الثمانينيات تعرض العرب لهجمة شعواء من الغرب بعد أن غابت مصر عنهم، وعندها قال لى سعيد النجار (وهو الذى أعلن معارضته المستمرة لعبد الناصر) «لو كان الراجل موجودا لكان فتح عليهم إذاعاته فأسكتهم». وتوالت الأحداث المعروفة للجميع وماج العالم بأعاصير أصابت العرب وأفريقيا بأمواج متلاطمة. فأى استقرار هذا الذى يتحدثون عنه. إن مفهوم التنمية والدخول لعصر التكنولوجيا والمعرفة يجعل التغيير أمرا محتوما. ولكنه ليس تغيير رد الفعل، بل وفقا لاستراتيجية تنهى الاستقرار الذى يتحول إلى ركود ثم تراجع، تجمع القيادة حولها مختلف فئات الشعب. إن ما نشهده من ردود أفعال وصل بعضها إلى أن يتخذ شكل استباحة الفساد، هو الذى يجعل الاستقرار المزعوم كبتا، تتولد عنه الشرور. بل إننى أذهب إلى القول إنه غذى الفتنة الطائفية، على نحو يماثل ما ولدته الأزمة المالية بين المواطنين والمهاجرين فى دول أوروبية.وجاء التابع التالى بعد يومين آخرين من أعضاء الحزب الوطنى، ليتحول إلى هجوم على رئيس الوزراء الذى قيل عنه إنه «هو رئيس وزراء مبارك، ولن يتاح له هذا المنصب فى أى عهد قادم» (الشروق 25/5). ومرة أخرى يظهر شبح الدب الذى يُضرب به المثل للصديق الجاهل. فالعبارة تتهم مبارك بشكل غير مباشر بأنه اختار لهذا المنصب الرئيسى ما لا يرضى عنه أحد غيره، وهو ما يتركنا فى حيرة حول معايير اختيار رئاسة مجلس الوزراء. لقد سبق اختيار كمال الجنزورى فى وقت كان الحديث يتردد عن مشروع قومى، فهدته خلفيته الزراعية إلى مشروع توشكى؛ واختير عاطف عبيد بخبرته كأستاذ إدارة أعمال فتبنى عملية الخصخصة واختيار الشباب المجيد للغات أجنبية للوظائف العليا؛ وجاء أحمد نظيف الذى كنت أتابع إسهاماته فى المعلومات، ولكن ضاع الأمل فى أن تدخل مصر عصر المعلومات والاتصالات بأقدام ثابتة. إذا كان هذا هو ما يسمى استقرار فليدلنا أحد على معنى التخبط.الأعجب أن أمين عام الحزب الوطنى، رئيس مجلس الشورى، دخل فى نفس الوقت على الخط ليصف مبارك بأنه أسطورة لن تتكرر. وبالتالى حصر مقولة إنه ليس له بديل فى صفة الأسطرة. أما النزول منها إلى مستوى رئاسة الدولة فهناك الكثير الصالحون للترشح. ولا ندرى إذا كان سيادته حجز لنفسه مقعدا بينهم. ما يقلقنى أن الحزب حتى هذه اللحظة لم يثبت أنه قادر على انتقاء من يستحق موقع نائب فى مجلسى الشورى والشعب، بحيث يبدو الجديرون بالتقدير قلة لا تكسر القاعدة العامة. على الجانب الآخر تصدى أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى للأمر، وأضفى عليه شيئا من اللباقة: فالرئيس مبارك كتوم لا يعبر عن رغبته فى الترشيح قبل أوانها، فإذا فعل أخلى باقى رجال الحزب الساحة له. فترشيح الحزب ينبنى على اعتبارات تاريخية وليس على قواعد موضوعية تكفل فيمن يأتى رئيسا قدرة على انتشال السفينة الموشكة على الغرق والمضى بها إلى طريق الخلاص. مرة أخرى يؤدى الإفراط فى الكياسة إلى عكس ما يفترض أنه المقصود.كان سؤالا عابرا اهتز له الأكابر فى الدولة فى توابع عنوانها: «جاء يكحلها...أعماها». ادعوا مع الأجداد «ربنا يولى من يصلح». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: