فواز جرجس
فواز جرجس (ولد في 1958) هو أستاذ جامعي لبناني-أمريكي في...عرض المزيد
الدستور
2024-12-06
أثار الهجوم المفاجئ الذي شنته الجماعات المسلحة في نهاية نوفمبر الماضي والسيطرة على مدينتي حلب وإدلب ودخول مناطق في حماة وحمص، الجدل بشأن هذه التنظيمات التي قادتها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تطلق على نفسها "هيئة تحرير الشام" بقيادة محمد الجولاني. ومع استمرار تقدم الجماعات المسلحة تحت إمرة الجولاني بدأ الترويج له من قِبل الدول الداعمة له، فقد خرج في لقاء مع قناة "CNN" الأمريكية اليوم معلنًا عن أن هدفهم الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد وتشكيل نظام جديد في سوريا. هذا فيما قالت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية في تقرير لها، إن العقوبات الأمريكية ضد سوريا وتورط إيران وروسيا في حروب أخرى خلق فرصة للجماعات المتمردة للتغلب على الجيش السوري. وأوضحت الصحيفة أن هجوم الجماعات المسلحة كان مذهلًا وفاجأ بشار الأسد، حيث سيطرت على حلب وإدلب وحماة وعلى الرغم من التعهدات التي قطعتها حكومتا روسيا وإيران الاثنتين بزيادة دعمهما للجيش السوري، استمر تقدم المجموعات المسلحة لتشهد سوريا مرحلة جديدة. وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذه الهجمات امتداد للأزمة المستمرة في سوريا منذ 2011 والتي تحولت إلى حرب أهلية ثم حرب بالوكالة بين الدول داخل الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف وملايين اللاجئين السوريين. وفي تصريحات للصحيفة قال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، إنه صدم بسبب السرعة التي تمكنت بها الجماعات المسلحة من استعادة أجزاء كبيرة من شمال غرب سوريا، بما في ذلك حلب. فقد كان هذا زلزالًا عسكريًا، فضلًا عن السرعة التي انهارت بها العديد من وحدات الجيش السوري ما يوضح أن الجيش والحكومة السورية يعانيان من نقاط ضعف كبيرة. وقال جرجس إن المحرك الرئيسي وراء هذه الجماعات هي هيئة تحرير الشام والتي هي في الأساس جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وقد غيرت اسمها لأنها أرادت إرسال رسالة واضحة إلى مؤيديها الإقليميين، وخاصة تركيا وقطر، وكذلك إلى المجتمع الدولي، بأنها لم تعد دولة إسلامية. وأوضح جرجس أن هيئة تحرير الشام ستتولى قيادة أي تقدم، وأي مكاسب عسكرية، تحققها المعارضة في سوريا، مؤكدًا أن التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن تجاهل استهداف "جبهة النصرة" ما جعلها جماعة المعارضة المهيمنة في سوريا، حيث لم يستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام بشكل منهجي، وتجنب قتل كبار قادتها، وخاصة أبومحمد الجولاني. وقالت الصحيفة إن أبومحمد الجولاني بتغيير مسماه وكذلك جبهة النصرة هدف إلى إرسال رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى كل من الجهات الفاعلة الإقليمية والولايات المتحدة بأنه لم يعد جزءًا حقيقيًا من تحالف القاعدة، بل إنه قدم بعض المعلومات الاستخباراتية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حول كبار قادة داعش. وبحسب فواز جرجس أرادت الولايات المتحدة دق إسفين بين جبهة النصرة وداعش، وركزت بشكل أساسي على داعش، لأنها تمثل تهديدًا أكبر للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة، وأيضًا بسبب العلاقة بين تركيا وقطر وجبهة النصرة. وأكد جرجس أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا أدت إلى تدمير الاقتصاد السوري حيث يحتاج 98% من الشعب السوري، وفقًا للوكالات الإنسانية، إلى مساعدات إنسانية، بل إن الجيش السوري لا يحصل على التغذية التي يحتاجها لجنوده ووحداته. وكشف الخبير الدولي عن أن الهجمات الإسرائيلية المنهجية ضد الجيش السوري في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية فرضت ضريبة باهظة على عملية صنع القرار، والبنية الأساسية، والمعنويات، والوحدات، والقيادة. فقد خسر الجيش السوري نحو مائة ألف جندي منذ عام 2011. وتابع: "بهذا المعنى، فإن هيئة تحرير الشام والمعارضة والمتمردين يدركون جيدًا نقاط ضعف الأسد. فليس لديك اقتصاد منهار فحسب، وليس لديك فقر مدقع فحسب، وليس لديك جيش جائع فحسب، بل إن الهجمات الإسرائيلية حولت نفس الجيش إلى ظل لما كان عليه في السابق". كذلك الداعمون الرئيسيون لحكومة الأسد على المستويين الإقليمي والعالمي مشغولون بمكان آخر. فقد سحبت روسيا معظم قواتها من سوريا في السنوات الثلاث الماضية واستهدفت إسرائيل بشكل منهجي الأصول الإيرانية في سوريا، كما استهدفت وحدات حزب الله، وفي العام الماضي، بدأت إيران في سحب معظم أصول قيادتها من سوريا لأنها استهدفت وقتلت. وأضاف: "كل هذه العوامل أدت إلى هذه اللحظة، وقد أدركت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها أن هناك فرصة سانحة، وضربت بقوة. وجاء هجومهم المفاجئ في نفس اليوم الذي وقعت فيه إسرائيل وحزب الله اتفاق وقف إطلاق النار".
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-05
أعلنت إسرائيل حجب نظام تحديد المواقع في مساحات كبيرة من البلاد من أجل عرقلة الصواريخ والطائرات دون طيار، مع تصاعد التوترات مع إيران.تعهدت بالرد على الغارة الجوية التي استهدفت قنصليتها في دمشق الاثنين، والتي قتل فيها 13 شخصا، من بينهم العميد محمد رضا زاهدي، وهو شخصية مهمة في فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري الإيراني. ولم يصدر عن إسرائيل أي تصريح يفيد بأنها هي التي دبرت الهجوم.وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه سيوقف جميع عطلات الجنود العاملين في الوحدات القتالية.ويأتي ذلك بعد يوم من استدعاء جنود الاحتياط لدعم وحدات الدفاع الجوي. ويبدو أن السلطات الإسرائيلية تعتقد أن الرد الإيراني وشيك ويمكن أن يأتي يوم الجمعة، الذي يوافق آخر جمعة في شهر رمضان. وهو يوم تم استخدامه بشكل متكرر لتنظيم مسيرات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب التي تشنها إسرائيل، خاصة في إيران. ويوم الخميس، تم تعطيل أنظمة تحديد المواقع (في الأجزاء الوسطى من إسرائيل، وهو إجراء دفاعي يهدف إلى عرقلة الأسلحة التي تعتمد عليه لتحديد موقعها.وأفاد مواطنون إسرائيليون بعدم قدرتهم على استخدام خدمات التطبيقات التي تعتمد على تحديد الموقع في المدن الكبرى مثل تل أبيب والقدس البعيدة عن مناطق القتال.وأظهر موقع المراقبة GPSJAM تداخلًا واسع النطاق في إشارات الموقع في جميع أنحاء إسرائيل.ونظام تحديد المواقع معطل بالفعل في شمال إسرائيل، بالقرب من الحدود مع لبنان، حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله، المدعوم من إيران، إطلاق النار بشكل شبه يومي خلال الأشهر الستة الماضية. وقال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، وخبراء آخرين لبي بي سي إن خيارات إيران للرد على ضربة دمشق قد تكون محدودة من حيث نطاقها وعددها.وقال علي صدر زاده، الكاتب والمحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن "إيران غير قادرة على الدخول في مواجهة كبيرة مع إسرائيل نظرا لقدراتها العسكرية ووضعها الاقتصادي والسياسي. لكن سيتعين عليها أن تتوصل إلى رد للنقاش المحلي ولحماية سمعتها بين حلفائها الإقليميين".وقال جرجس أيضا إنه من غير المرجح أن تقوم إيران بالرد بشكل مباشر على إسرائيل "على الرغم من أن إسرائيل أذلت إيران حقا وأدمت أنفها".وبدلا من ذلك، كان من المرجح، كما يقول جرجس، أن تمارس إيران ما يعرف بـ"الصبر الاستراتيجي" لأنها ستعطي الأولوية لهدف أكثر أهمية "ألا وهو صنع قنبلة نووية".وأضاف جرجس "إيران تعمل على زيادة القوة، وتقوم بتخصيب اليورانيوم، وتحرز تقدما. والجائزة الكبرى لإيران ليست في الواقع إرسال 50 صاروخا باليستيا وقتل 100 إسرائيلي، بل إنشاء ردع استراتيجي، ليس فقط ضد الإسرائيليين، ولكن حتى ضد الولايات المتحدة". هل يتولى حزب الله الرد؟تصاعدت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تشنها المليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن، منذ حرب إسرائيل في غزة، على المصالح الإسرائيلية، لكن يبدو أن هذه المليشيات حدّت من أفعالها حتى لا تستفز إسرائيل وتدفعها إلى حرب واسعة النطاق.وقال صدر زاده "يبدو من الصعب حتى، تصور أي هجوم من قوات تابعة لإيران على بعثة دبلوماسية إسرائيلية".ولكن صدر زاده على الرغم من ذلك يرى أن الهجمات الحالية التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن "خطيرة للغاية". ومن المرجح أن تستمر، خاصة على السفن المرتبطة بطريقة أو بأخرى بإسرائيل أو الولايات المتحدة.ويعد حزب الله أحد أكثر القوات العسكرية غير الحكومية تسليحاً في العالم - وتشير التقديرات المحايدة إلى أن الجماعة لديها ما بين 20 ألفاً إلى 50 ألف مقاتل، وكثير من هؤلاء مدربون تدريباً جيداً ومتمرسون في القتال من خلال مشاركتهم في الحرب في سوريا.وتمتلك الجماعة اللبنانية ترسانة تقدر بنحو 130 ألف صاروخ وقذائف، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية.لكن الخبراء الذين تحدثت معهم بي بي سي يعتقدون مع ذلك أنه من غير المرجح أن تقوم المجموعة بتصعيد كبير ضد إسرائيل.وقال جرجس "حزب الله لا يريد حقا الوقوع في فخ إسرائيل لأنهم يدركون أن بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية يحاولون يائسين توسيع الحرب".وأضاف أن "المستقبل السياسي لبنيامين نتنياهو يعتمد على استمرار الحرب في غزة وتصعيدها إلى الجبهات الشمالية مع حزب الله وحتى مع إيران نفسها". هل سيكون هناك رد فعل "رمزي"؟ويعتقد صدر زاده أن إيران من المرجح أن تظهر رد فعل "رمزيا" بدلا من المخاطرة بحرب مباشرة مع إسرائيل.وقال صدر زاده "إيران خبيرة في تنفيذ هجمات رمزية مثل تلك التي ردت بها على مقتل أهم قائد عسكري لديها وهو قاسم سليماني"، وهو الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على قاعدة جوية عراقية تتمركز فيها قوات أمريكية، بعد أسبوع من اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني في بغداد.وعلى الرغم من وعد إيران "بالانتقام الشديد"، لم يُقتل أي من أفراد الجيش الأمريكي المتمركزين في القاعدة، وكانت هناك تقارير تفيد بأن الجيش الأمريكي قد وصله تحذير مسبق من الصواريخ القادمة.ويعتقد يوسف عزيزي، الذي يعمل في كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، أنه سيدور صراع خلف الكواليس في إيران بين من يجادلون بأن إيران يجب أن تسعى إلى ترسيخ نفسها بوصفها قوة نووية لردع العدوان الإسرائيلي من جهة، والشخصيات الأكثر تشدداً التي تقترح هجمات مباشرة على إسرائيل ومنشآتها العسكرية.لكن عزيزي قال لبي بي سي إن تحليل المقابلات مع وسائل الإعلام الحكومية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية يشير إلى أنه من المرجح أن تسود سياسة "الصبر الاستراتيجي".ما السبل المتاحة؟إذن ما السبل الأخرى المتاحة أمام الإيرانيين؟يقول تال بافيل، الذي يعمل في المعهد الإسرائيلي لدراسات السياسة السيبرانية، لبي بي سي "لا يمكننا أن نستبعد أن إيران ربما تستخدم الفضاء الإلكتروني باعتباره بُعداً آخر للانتقام من إسرائيل، إما لتنفيذ هجمات إلكترونية على تكنولوجيا المعلومات، وإما لشل وسرقة وتسريب المعلومات، أو لمحاولة تشتيت الانتباه على الأقل".وأضاف "نعلم أنه خلال العقد ونصف العقد الماضيين، كانت هناك حرب إلكترونية سرية مستمرة بين إيران وإسرائيل. لذلك قد تكون هذه الحالة، مرحلة أخرى من تلك الحرب".وسيكون الأمر متروكاً للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، ليقرر الإجراء الذي ستتخذه طهران في نهاية المطاف.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-03
توعدت إيران برد قاسٍ على الغارة الجوية التي استهدفت قنصليتها في العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين. وقال سفير إيران في دمشق إن 13 شخصاً قتلوا، من بينهم سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني وستة مواطنين سوريين. ومن بين الذين قُتلوا، العميد محمد رضا زاهدي، وهو عضو بارز في الفرع الخارجي لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني. ولم تعلق إسرائيل، لكن إيران وسوريا ألقتا باللوم عليها فيما يخص الهجوم. وقال فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد: "لم يكن هذا هجوماً على الدولة الإيرانية نفسها فحسب، بل كذلك على القيادة العليا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري. كما أنه يمثل خسارة كبيرة لفيلق القدس الذي يعمل بالفعل على تنسيق ونقل الأسلحة والخبرات التقنية إلى حزب الله في لبنان وسوريا". وأثار الهجوم انتقادات غاضبة من قبل شخصيات بارزة في الحكومة الإيرانية، فضلا عن تهديدات بالانتقام من إسرائيل. وحذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قائلا: "سنجعلهم يندمون على ارتكاب هذه الجريمة والقيام بأفعال مماثلة". ووصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الهجوم بأنه "عمل غير إنساني وعدواني وخسيس... ولن يمر دون رد". وفي اتصال هاتفي مع نظيره السوري، وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الهجوم بأنه انتهاك لجميع الالتزامات الدولية والاتفاقيات. وأشار وزير الخارجية الإيراني بأصابع الاتهام مباشرة إلى إسرائيل، ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن عبد اللهيان قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "فقد توازنه العقلي تماما". وقال خبراء لبي بي سي إن هذه التعليقات أثارت مخاوف من وقوع مزيد من العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران وسط حرب غزة، لكن خيارات إيران للانتقام قد تكون محدودة من حيث النطاق والعدد. وقال علي صدر زاده، الكاتب والمحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن "إيران غير قادرة على الدخول في مواجهة كبيرة مع إسرائيل نظراً لقدراتها العسكرية ووضعها الاقتصادي والسياسي، لكن سيتعين عليها أن تتوصل إلى رد للاستهلاك المحلي ولحماية سمعتها بين حلفائها الإقليميين". ويشاركه فواز جرجس هذا الرأي، الذي يعتقد أن إيران لن تنتقم مباشرة من إسرائيل، "رغم أن إسرائيل أذلت إيران فعلاً وألحقت بها هزيمة". ويقول جرجس إنه من المرجح أن تمارس إيران "الصبر الاستراتيجي" لأنها ستعطي الأولوية لهدف أكثر أهمية: صنع قنبلة نووية. ويضيف: "(إيران) تعمل على تراكم القوة، وتقوم بتخصيب اليورانيوم، وتحرز تقدماً في هذا الصدد. والجائزة الكبرى بالنسبة لإيران ليست في الواقع إرسال 50 صاروخاً باليستياً وقتل 100 إسرائيلي فحسب، بل إنشاء ردع استراتيجي ليس فقط ضد الإسرائيليين، بل أيضا ضد الولايات المتحدة الأمريكية". ومنذ نشوب حرب غزة، تصاعدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن ضد المصالح الإسرائيلية، لكن يبدو أنها خفضت وتيرة هجماتها، حتى تستفز إسرائيل وتصعد لنشوب حرب واسعة النطاق. ويقول علي صدرزاده، الكاتب والمحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط: "حتى الهجوم على بعثة دبلوماسية إسرائيلية من قبل القوات التابعة لإيران يبدو من الصعب تصوره"، على الرغم من أنه توقع أن الهجمات الحالية التي تشنها قوات الحوثي المدعومة من إيران ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن "مرجح للغاية استمرارها "، لمواصلة العمل، خاصة ضد السفن المرتبطة بطريقة أو بأخرى بإسرائيل أو الولايات المتحدة". ولكن هل سترد ميليشيا حزب الله القوية المدعومة من إيران (والتي كانت تتبادل إطلاق النار بالفعل مع إسرائيل على حدودها الشمالية) على هجوم دمشق؟ تعد ميليشيا حزب الله أحد أكثر القوات العسكرية غير الحكومية تسليحاً في العالم - وتشير التقديرات المستقلة إلى أن لديها ما بين 20 ألفا إلى 50 ألف مقاتل، والعديد منهم مدربون تدريباً جيداً ومتمرسون في القتال من خلال مشاركتهم في الحرب الأهلية السورية. وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك التنظيم ترسانة تقدر بنحو 130 ألف صاروخ وقذيفة، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الخبراء الذين تحدثت معهم بي بي سي أنه من غير المُرجح أن يقوم حزب الله بتصعيد كبير ضد إسرائيل. ويقول فوز جرجس إن "حزب الله لا يريد حقاً الوقوع في فخ إسرائيل لأنه يدرك أن بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب يحاولان يائسين توسيع الحرب. إن المستقبل السياسي لبنيامين نتنياهو يعتمد على استمرار الحرب في غزة وتصعيدها على الجبهات الشمالية مع حزب الله وحتى مع إيران نفسها". ويعتقد علي صدر زاده، الكاتب والمحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن إيران من المرجح أن تظهر رد فعل "رمزياً" بدلاً من المخاطرة بحرب مع إسرائيل. ويقول علي صدر زاده: "إيران خبيرة في تنفيذ هجمات رمزية مثل تلك التي ردت بها على مقتل أهم قائد عسكري لديها، قاسم سليماني"، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على قاعدة الأسد الجوية العراقية في 8 يناير/كانون الثاني عام 2020. واستهدفت إيران قاعدة عين الأسد رداً على غارة أمريكية بطائرة مسيرة في وقت سابق من شهر يناير/ كانون الثاني في بغداد ،أدت إلى مقتل القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وعلى الرغم من توعد إيران "بالانتقام الشديد" لمقتل سليماني، لم يُقتل أي من أفراد الجيش الأمريكي المتمركزين في القاعدة، وكانت هناك تقارير تفيد بأن الجيش الأمريكي قد تم تحذيره مُسبقاً من الصواريخ القادمة. ويعتقد فواز جرجس أن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق "يمثل تصعيداً استراتيجياً يٌهدف إلى تقويض دفاع إيران، وليظهر للعالم أن إيران نمر من ورق، ولكسر ظهر الأجهزة الأمنية الإيرانية". وخلُص جرجس إلى القول: "لكننا لن نرى ما أسماه بـ "رد مباشر مُزلزل من جانب إيران". ويعتقد يوسف عزيزي، الباحث في الإدارة العامة في كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، أنه سيكون هناك صراع يدور خلف الكواليس بين من هم في السلطة الذين يقولون إنه يتعين على إيران أن تسعى إلى ترسيخ نفسها كقوة نووية لردع عدوان إسرائيل من جانب والشخصيات المتشددة التي تقترح شن هجمات مباشرة على إسرائيل ومنشآتها العسكرية من جانب آخر. لكنه قال لبي بي سي إن تحليل المقابلات مع وسائل الإعلام الحكومية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية يشير إلى أن سياسة "الصبر الاستراتيجي" من المٌرجح أن تسود. إذا لم يكن من المرجح القيام بأي عمل عسكري كبير، فما هي السبل الأخرى المتاحة أمام الإيرانيين؟ يقول تال بافيل، من المعهد الإسرائيلي لدراسات السياسة السيبرانية، لبي بي سي:"لا يمكننا أن نستبعد أن إيران ربما تستخدم الفضاء الإلكتروني كبعد آخر للانتقام من إسرائيل، إما لتنفيذ هجمات إلكترونية على تكنولوجيا المعلومات ولشل وسرقة وتسريب المعلومات، أو لمحاولة تشتيت الانتباه على الأقل". وأضاف: "نحن نعلم أنه خلال العقد ونصف العقد الماضيين، كانت هناك حرب إلكترونية سرية مستمرة بين إيران وإسرائيل، وفي هذه الحالة، قد تكون مجرد مرحلة أخرى". وسوف يكون الأمر متروكاً لإيران وعلى وجه الخصوص للمرشد الأعلى، لتقرير الإجراء الذي ستتخذه البلاد. ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر کنعاني لا يفصح عن خططه. وقد حذر من أن إيران "تحتفظ بحق الرد وستقرر نوع الرد ومعاقبة المعتدي".
قراءة المزيدالشروق
2024-01-25
منذ بداية الصراع في غزة، يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.وكرر غوتيريش دعوته الأسبوع الماضي، محذراً من أن أطراف الصراع تتجاهل القانون الدولي.وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يريد أن يرى "عملية تؤدي إلى سلام مستدام للإسرائيليين والفلسطينيين تقوم على أساس حل الدولتين".وللمرة الأولى، استشهد غوتيريش الشهر الماضي بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمكن الأمين العام للأمم المتحدة من لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وترفض إسرائيل حتى الآن الدعوات لوقف إطلاق النار، قائلة إنها ستواصل هجومها حتى هزيمة حماس، ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكرة إنشاء دولة فلسطينية. وترفض إسرائيل كل الدعوات لوقف إطلاق النار، مؤكدة أنها ستواصل هجومها حتى هزيمة حماس، ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكرة إنشاء دولة فلسطينية.وقُتل ما لا يقل عن 25 ألف فلسطيني في غزة منذ بداية الصراع، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى القضاء على حركة المقاومة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.ولم يتمكن مجلس الأمن من الاتفاق على قرار لوقف إطلاق النار منذ اندلاع الحرب على غزة.لكنه تبنى قرارا يحث على تقديم المزيد من المساعدات لقطاع غزة. مع ذلك، لم يرقى القرار إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار. واستخدمت الولايات المتحدة – الحليف الأول لإسرائيل – حق النقض (الفيتو) ضد قرارين سابقين.ورغم أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار مرتين ــ المرة الأخيرة تضمنت دعم 153 دولة من أصل 193 دولة القرار – لكن لم يتم اتخاذ خطوات نحو التوصل إلى هدنة. يُذكر أن قرارات الجمعية غير ملزمة."الأمم المتحدة في غيبوبة" قال فواز جرجس، الأستاذ بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عامين والآن حرب غزة أظهرا أن مجلس الأمن الدولي "يعاني من شلل وخلل وظيفي" وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة ما هي إلا "مؤسسة رمزية أكثر من كونها منظمة تنفيذية".ويرى جرجس أن الجمود الذي يظهر في أداء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو نتاج عودة المنافسة بين القوى العظمى إلى المشهد السياسي العالمي، إذ تقف الصين وروسيا من جهة ضد الولايات المتحدة وأوروبا من الجهة الأخرى.وأضاف أن "الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها المختلفة، في غيبوبة، وجميعها تعيش لحظة أسوأ مما كانت عليه أثناء الحرب الباردة".ويضم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 15 عضوا، من بينهم عشرة أعضاء متغيرون وخمسة دائمون. والأعضاء الدائمون – الذين يشار إليهم بـ"P5"، هم الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والصين. والذين لديهم حق النقض (الفيتو)، مما يعني أن كل منهم يمكنه منع القرار حتى لو وافق عليه جميع الأعضاء الآخرين.واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرارين يدعوان إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرارين بشأن أوكرانيا من قبل.وقال لويس شاربونو، من منظمة هيومان رايتس ووتش: "تعاني الأمم المتحدة من مشكلة المعايير المزدوجة إلى حدٍ كبيرٍ".وأضاف: "أي ادعاءات أمريكية بأنها (الولايات المتحدة) ملتزمة بالقانون الدولي بشكل عام هي ادعاءات جوفاء تماماً عندما يتعلق الأمر بشيء تريد إقناع العالم به عن روسيا، لكنها لا تطبقه على إسرائيل".واستمر: "لا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة التي تتبنى معايير مزدوجة. فمن الصعب أيضا الاستماع إلى روسيا وهي تتحدث عن ضرورة حماية المدنيين في غزة في حين ترتكب الفظائع في أوكرانيا". "عصر مضى" قال سنان أولغن، زميل بارز لمركز أبحاث كارنيغي في أوروبا، إن تشكيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعكس "عصرا مضى".وأضاف: "الدول الخمس التي تصادف أنها كانت على الجانب المنتصر في حرب عالمية قبل 80 عاما (الحرب العالمية الثانية) تتمتع بحق النقض، ولم تُمنح أي دولة أخرى مثل هذا النفوذ".وتابع: "على سبيل المثال، أفريقيا ليس لها تمثيل في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. الهند، إحدى أكثر الدول من حيث عدد السكان في العالم، ليس لها تمثيل، وأمريكا اللاتينية ليس لها تمثيل أيضا. كما لا توجد دولة واحدة ذات أغلبية سكانية مسلمة في الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس"، مؤكدا أن "هذا لا يلبي احتياجات النظام العالمي الحالي".ويقترح أولغن تغييرات يمكن أن تساعد في تحديث مجلس الأمن من بينهامنح الاتحاد الأوروبي مقعداً واحداً.إضافة شروط أخرى للحصول على صلاحيات النقض التي تتمتع بها الدول الخمس دائمة العضوية.ويمكن السماح للجمعية العامة بنوع من التصويت بالأغلبية المطلقة للتغلب على حق النقض الذي يستخدمه عضو دائم واحد.ورجح أن وضعية الولايات المتحدة في مجلس الأمن قد تكون وضعية من نوع ثالث – بخلاف العضوية الدائمة والمؤقتة – وهي وضعية عضو دائم ليس له حق النقض.وأشار إلى أن تلك التعديلات المقترحة قد تسمح لمجلس الأمن بأن يصبح أكثر شمولاً وأكثر تمثيلاً، إلا أنه لن يقضي على التحدي الماثل أمام المجلس الذي يجعله "رهينة" لحق النقض لدولة واحدة (أي حق النقض الأمريكي) كما حدث على صعيد حرب غزة.ويحتاج أي اقتراح إصلاحي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التصديق عليه من قبل ثلثي الأعضاء مع موافقة جميع الدول الخمس دائمة العضوية. تقديم المساعدات حتى قبل حرب غزة، كانت الأمم المتحدة تمر بمرحلة صعبة، وفقا لعضو مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان.وقال إن مجلس الأمن عانى طويلا من أجل التوصل إلى صيغة للاستجابة للحرب في السودان، والانقلاب في النيجر، والسجال المستمر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.وعلى الرغم من أوجه القصور هذه، يرى غوان أن مجلس الأمن لا يزال يتمتع بقيمة باعتباره أحد المنظمات القليلة التي يمكن أن تجتمع فيها الولايات المتحدة والصين وروسيا والتي تشهد عقد الصفقات كما حدث في حالة أفغانستان.وقال: "عندما انسحبت الولايات المتحدة من كابل وغادرت قوى الغرب أفغانستان، بقيت الأمم المتحدة هناك وواصلت وكالاتها إدارة المدارس وتقديم الإغاثة الطارئة لملايين الأشخاص".وأكد أنه "إذا لم تكن الأمم المتحدة هناك تجري محادثات مع طالبان، فكان من الممكن أن تنزلق البلاد بأكملها إلى مجاعة شاملة".وأشار إلى أنه "في غزة وسوريا ومناطق عدة، لا تزال وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة هي التي تقدم الغذاء والدواء لمن يعانون هناك".وتضم منظومة الأمم المتحدة العديد من الصناديق والبرامج والوكالات المتخصصة، ولكل منها مجال عملها وقيادتها وميزانيتها الخاصة.كما يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة الكثير من المنظمات والوكالات، أبرزها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق النقد الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها الكثير التي تركز على مجالات مثل التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والتجارة والصحة والتغير المناخي والأمن وبناء السلام وإعادة الهيكلة والمساعدات الإنسانية.ويشير لويس شاربونو إلى ذلك قائلاً: "إننا نركز في كثير من الأحيان فقط على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وننسى عدداً كبيراً من العاملين في الأمم المتحدة الذين يكدون في العمل ويخاطرون بحياتهم".وقُتل أكثر من مئة موظف إغاثة من فرق الأمم المتحدة خلال الصراع في غزة، وهي أكبر خسارة في تاريخ المنظمة الممتد لـ 78 سنة.وأضاف أن هناك آليات داخل منظومة الأمم المتحدة لإجراء التحقيقات، كما يمكنها فرض عقوبات على الدول لضمان المسائلة عن الجرائم الخطيرة، ويمكنها أيضا تفويض بعثات لحفظ السلام، ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في مرحلة ما بعد الحرب وحالات الصراع.مع ذلك، يتفق شاربونو مع غيره من الخبراء في أن الأمم المتحدة تعاني.وقال: "الأمم المتحدة هي في نهاية المطاف منظمة تتكون من 193 دولة، لذلك سوف تكون فاعلة بقدر فاعلية الدول التي تتكون منها".وأضاف: "سواء كانت روسيا تحمي سوريا أو نفسها بسبب فظائعها في أوكرانيا، أو كانت الولايات المتحدة تحمي إسرائيل من الضغوط، أو الصين تحمي كوريا الشمالية أو تحاول إسكات الانتقادات لجرائمها ضد الإنسانية ضد الأويغور ..."، مؤكدا أنه "يمكن أن يكون لديك منظمة مثالية مع ميثاق مثالي، ولكن لا يهم على الإطلاق إذا كانت الدول ليس لديها إرادة للوفاء بالتزاماتها". "صراع طويل" من المقرر أن تعقد الأمم المتحدة قمة "المستقبل" في سبتمبر المقبل، والتي تأمل أن تكون فرصة للنظر في إصلاحات الإدارة الدولية وإعادة بناء الثقة.ويرى ريتشارد غوان أنه على الرغم من أن هذه القمة قد تكون منصة قوية لمناقشة الإصلاحات المحتملة، إلا أن مسؤولي الأمم المتحدة عليهم أن يدركوا أن انعقادها يأتي قبل أقل من شهرين من الانتخابات الأمريكية.وقال: "لإقناع الدبلوماسيين بالدخول في مفاوضات موضوعية بشأن إصلاح الأمم المتحدة وسط توقعات بوجود إدارة ترامب جديدة بحلول عام 2025، سيكون صعباً".ويعتقد جرجس أنه من غير الواقعي أن نتوقع أن تقبل الولايات المتحدة أي نوع من الإصلاحات الهيكلية التي قد تضعف دورها داخل مجلس الأمن الدولي.وقال "هذا صراع طويل. نحن لا نتحدث عن عقد من الزمن، بل عن عقود"، مشدداً على أن العالم لا يزال بحاجة إلى الأمم المتحدة.وحذر من أن عدم وجود الأمم المتحدة سيؤدي بالعالم إلى الفوضى، مؤكدا أن الأمر في هذه الحالة سوف يتحول إلى " قانون الغاب حرفياً".
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-01-04
سى إن إن:خبراء غربيون يتوقعون صراع عسكرى مباشر بين السعودية وإيراننقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية عن محللين وخبراء غربيين قولهم إن قرار المملكة العربية السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يمكن أن يكون نذير شؤم بأن شيئا ما أكثر خطورة سيأتى، وتوقع بعضهم أن يتحول الأمر إلى صراع عسكرى مباشر. وقال فواز جرجس، أستاذ دراسات الشرق الأوسط فى كلية الاقتصاد بلندن، إن القطيعة بين السعودية وإيران يمكن أن تخرج عن السيطرة بسهولة. وأضاف أن الموقف مشتعل للغاية بين أكبر دولتين فى الخليج، فهناك حرب كلامية وهناك حروب بالوكالة. ويمكن أن يتدهور الأمر ويصبح خطيرا فى الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة. من جانبه، قال المحلل العسكرى بالشبكة الجنرال المتقاعد مارك هيرتنج إنه من الممكن أن يندلع صراع عسكرى مباشر بين البلدين. وتلك هى القضية الرئيسية، فالأمور تتطور بشكل سريع للغاية. وتقول "سى إن إن" أن التطورات الأخيرة ليست بالأمر الجديد الذى لم يشهده البلدين من قبل. ففى عام 2011، كتب أحد الخبراء يقول إن إيران والسعودية ليستا بحليفتين طبييعيتين أو عدوتين طبيعيتين، ولكنهما خصمين طالما تنافسا باعتبارهما من أكبر مصدرى النفط وكل طرف يقول إنه يدافع عن الإسلام، سواء السنى فى السعودية او الشيعى فى إيران. من جانبه، قال بوبى جوش، محلل العلاقات العالمية فى سى إن إن، إن قطع العلاقات كان لا مفر منه تقريبا بعد رد الفعل الإيرانى المتوقع تماما من اعتداء المتظاهرين على السفارة السعودية طهران، وإلقاء الزجاجات الحارقة على المبنى والاحتفال باشتعال النيران فيه، ووصف على خامنئى لما حدث بالانتقام الإلهى ضد السعودية. وبحسب السى إن إن، فإن المحلليين لا يتوقعون أن يهدا الوضع قريبا بين البلدين، بل إن فواز جرجس يقول إن الأمر قد ينتشر فى المنطقة، ويضيف "كنا نأمل التوصل لحل دبلوماسى للأزمة فى سوريا فى الأشهر القليلة القادمة، فلننس ذلك.. وكذلك الحال بالنسبة لليمن، فها هما أكبر دولتين إسلاميين فى الشرق الأوسط تدخلان فى مواجهة مباشرة وليس حربا غير مباشرة بالوكالة.. ويجب ان نشعر بالقلق من تصعيد تلك المواجهة".سى.إن.إنتحذير من مواجهة مسلحة بين ميليشيا "بوند" والشرطة فى أوريجون الأمريكية.لليوم الثالث على التوالى تسيطر ميليشيا "بوند" المسلحة على مبنى حكومى فى ولاية أوريجون الأمريكية، متهمين مسئولى الحكومة الإتحادية فى الولايات المتحدة باستخدام عقاب غير عادل ضد اثنين من رعاة الماشية الذين رفضوا بيع أرضهم، على حد قولهم.وتحدثت شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية، الأحد، مع عامون بوند، أحد قيادى الميليشيا، ونجل كلفين بوند راعى الماشية المعروف بعداءه للحكومة. وتشير الشبكة الأمريكية أن فى رده على سؤال عما يريدوه تحدث بوند بعبارات غامضة قائلا إنهم يريدون من الحكومة استعادة الحقوق الدستورية للشعب.وأضاف مشيرا إلى "مبنى ماهور الوطنى للحياة البرية"، التابع للحكومة الاتحادية والذى تحتله الميليشيا: "هذا المبنى سبب دمار لأهالى المقاطعة والمنطقة كلها.. الناس تحتاج أن تدرك أن الحكومة تزعم حماية حقوقنا والدفاع عنا بينما هم يفعلون ذلك ضدنا".وقام المحتجون بالاستيلاء على المبنى بعد مظاهرة تطالب بالإفراج عن اثنين من مربى الماشية ديويت هاموند، 73 عاما، ونجله ستيف، 46 عاما، الذين أدينوا بتهمة الحرق خلال عام 2012 وصدر حكم ضدهم بالحبس لمدة 5 سنوات عام 2015، بعدما رأى قاضى آخر أن الأحكام التى قضوها فى السجن لم تكن كافية بموجب القانون الاتحادى.وأقر هاموند ونجله بإشعال نيران عامى 2001 و2006، لكنه برر هذا بأنه لحماية ممتلكاتهم من الغزو النباتى وحرائق الغابات. وقد تم إدانتهم قبل ثلاث سنوات وقضى الأب ثلاثة أشهر فى السجن والابن عاما واحدا.وحذر المارشال الأمريكى المتقاعد، أرت رودريك، الذى عمل لسنوات على التحقيق فى أنشطة الميليشيات المناهضة للحكومة، من دعوة "بوند" لمؤيديه بالإنضمام إليه مما قد يزيد الامور سوءا". وأشار إلى أن ما تهدف له الميلشيا هو إرسال قوة أمنية كبيرة، محذرا "آخر شئ يمكن الإقدام عليه هو مواجهة من هذا النوع".واشنطن بوست:قلق أمريكى من تأثير التوتر السعودى الإيرانى على محاربة داعشقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسئولى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أعربوا عن قلق عميق من أن التصعيد الحاد فى التوترات بين السعودية وإيران يمكن أن يكون لها تداعيات تمتد إلى الحرب ضد داعش فى سوريا والعراق، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا والجهود الأكبر لجلب الاستقرار للشرق الأوسط. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى قد قال إنه يعتقد أن التواصل الدبلوماسى والمحادثات المباشرة تظل أساسية فى تجاوز الخلافات، وسنواصل حث القادة فى المنطقة على اتخاذ خطوات أكيدة لتهدئة التوترات. إلا أن الصحيفة تقول أن الدعوة العامة للهدوء تغطى خلافات قديمة بشأن إيران وأمور أخرى بين الولايات المتحدة والسعودية، حليفتها القوية فى الشرق الأوسط. وكان مسئولو الإدارة قد انتقدوا السعوديين سرا لإعدام الشيعى نمر النمر. وقال مسئول رفض الكشف عن هويته أن تلك لعبة خطيرة يلعبونها، فهناك تداعيات أكبر من رد الفعل على الإعدام منها ضرر بمبادرات مواجهة داعش إلى جانب عملية السلام السورية. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن شخص وصفته بأنه مخول بنقل التفكير السعودى، دون أن تكشف عن هويته، قوله "كفى فد سخرت إيران من الغرب مرارا وتكرارا، وواصلت دعم الإرهاب وإطلاق صواريخ باليستية ولم يفعل أحد أى شىء". وتابع قائلا إنه فى كل مرة يفعل الإيرانيون شيئا ما تتراجع الولايات المتحدة، بينما يفعل السعوديون شيئا ما.نيويورك تايمز:إشتعال حروب الوكالة بين السعودية وإيران فى ظل تصاعد التوتراتقالت الصحيفة أن تنامى التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران، فى أعقاب إقدام الرياض على إعدام رجل الدين الشيعى نمر النمر، وإعلان السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، يشير إلى تصاعد سريع فى التنافس الطائفى والاستراتيجى الذى تتسم به صراعات الشرق الأوسط.وجاء قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى الوقت الذى كانت تأمل فيه الولايات المتحدة وغيرها فى الغرب إستغلال التعاون المحدود بين القوتين الإقليميتين فى إنهاء الحروب الأهلية فى سوريا واليمن، مع تهدئة التوترات فى العراق والبحرين ولبنان.وأعرب محللون غربيون تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز، عن مخاوف من تعميق الإنقسامات الطائفية فى المنطقة وإستثمار كلا البلدين فى الحروب بالوكالة. وقال مايكل ستيفنز، الخبير بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة، فى لندن: "هذا تصعيد مثير جدا للقلق". مضيفا أن عواقبه ستكون وخيمة على شعوب المنطقة، فضلا عن أن التوتر بين السعودية وإيران يعنى استمرار حالة عدم الإستقرار فى أنحاء الشرق الأوسط.وأشار عباس كاظم، الزميل البارز فى كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكينز، إلى أن "كلا البلدين جمعهتهم علاقة من العداء وعدم الثفة حيث يرون كل حدث فرصة لزيادة التوتر". وبينما تحجم البلدين عن الخوض فى مواجهة عسكرية مباشرة ضد بعضهما، فإن كاظم أعرب عن قلقه من أنهما سيزيدا إستثمارهما فى مواجهات غير مباشرة فى بلدان أخرى.وأضاف الباحث بجامعة جونز هوبكينز، أن"كلا البلدين سوف يبذلا قصارى جهدهم فى محاولة تحصين وكلاءهم وأنشطتهم داخل بلدان المنطقة، مما سيخلق مزيد من الإضطرابات".موضوعات متعلقة..الصحف المصرية: أكبر خطة لتأمين مقر "النواب".. "المسطحات" تلاحق "معديات الموت".. سياسى مغربى: مصر ركيزة الاستقرار والأمان فى المنطقة.. والحكومة تستقبل الرئيس الصينى لإنشاء 15 مشروعا بين البلدينخريطة التوك شو الليلة.. مفيد فوزى ضيفا على "آخر النهار".. ووزير الرى يتحدث عن أزمة سد النهضة فى "أنا مصر".. ولميس جابر تكشف عن أولوياتها بالبرلمان فى "على مسئوليتى".. وعصام الحضرى يجيب على "100 سؤال"الصحافة الإسبانية: إيران تحاول السيطرة على الشرق الأوسط.. ورفع العقوبات عن طهران جعلها أقوى.. والخلاف بين السعودية وإيران من أجل التفوق "الدينى" فى الشرق الأوسط
قراءة المزيداليوم السابع
2015-12-31
إراقة الدماء فى الشرق الأوسط لن تتوقف بالقضاء على المسلحينbr>سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تداعيات المعركة ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وتوقعت أن تستمر إراقة الدماء فى المنطقة حتى بعد القضاء على المسلحين، وذلك بسبب الانقسامات الشديدة والجماعات المتصارعة التى تنتشر فى المنطقة.وتقول الصحيفة، إن مسلحى تنظيم داعش يتراجعون بشكل مستمر مع مواجهة القوات العراقية لهم بقوة مرة أخرى. وفى تلك العملية، يتم رسم حدود جديدة ويتم نحت إقطاعيات جديدة وربما تُزرع بذور صراعات جديدة أيضا. فالحرب التى تراها الولايات المتحدة تستهدف بالأساس منع الهجمات الإرهابية المستقبلية فى أمريكا لها أسباب مختلفة جدا لكل من المقاتلين الشيعة والسنة والأكراد الذين يحاربون فى كل من العراق وسوريا، والذين يسعون غالبًا لتحقيق أجندات متنافسة من شأنها أن تخرب هدف هزيمة المسلحين.ففى شمال العراق وسوريا، ينشغل الأكراد برسم حدود جيوب كردية جديدة، والميليشيات الشيعية، وهى أكبر قوة فى العراق الآن يمدون وجودهم فى عمق المناطق السنية الموجودة فى الشمال. وتركز الحكومة السورية طاقاتها على استعادة الأرض التى استولى عليها معارضوها خلال الحرب المستمرة منذ خمس سنوات فى حين أن قوات المعارضة السورية المنقسمة بشدة تحارب على جبهتين؛ ضد حكومة دمشق وضد تنظيم داعش.وفى هذا المشهد المجزأ، تتابع الصحيفة، فإن تنظيم داعش ما هو إلا واحدة من المجموعات المتنافسة على الأرض والهيمنة على دولتى العراق وسوريا المنهارتين، وهو عرض تسبب فيه الصراع على السلطة التى أطلقه الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 والثورة فى سوريا عام 2011.وربما يختفى داعش قريبا، كما تقول الصحيفة، وربما لا يحدث ذلك. وقد أدت سلسلة الهزائم التى تعرض لها فى الأشهر الأخيرة فى شمال شرق سوريا وشمال العراق ومؤخرا فى الرمادى إلى زيادة الآمال بأن تكون نهايته أقرب مما كنا نعتقد. لكن أصبح واضحا بالفعل أن الفوز على المسلحين لن يؤدى إلى نهاية إراقة الدماء بالمنطقة، حسبما يقول فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. ويشير جرجس إلى أنه لا يوجد تفكير فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الانتهاء من المسلحين، لكن تلك المرحلة ستكون دموية وفوضوية ومقوضة للاستقرار مثلما هو الوضع الحالى. ويؤكد جرجس أن قلب الشرق الأوسط قد تغير وأن نظام الدولة الهشة لم يعد قائما فيها.وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الطريقة التى أدت بها المعركة ضد داعش إلى إعادة رسم الشرق الأوسط، ربما بلا رجعة، قد أصبحت محل تركيز شديد. فالرجال من كل الأعمار، والنساء فى بعض الأماكن، يحاربون بشجاعة ضد متطرفين يائسين ومسلحين جيدا. لكن لا يوجد خطة موحدة أو هدف أسمى، مجرد أحجية تتألف من شظايا العراق وسوريا.دعم الأمريكيين للحريات الدينية يتوقف على حسب الدين<قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن استطلاعا جديدا كشف عن أن الأمريكيين يدعمون الحريات الدينية على حسب الدين. فقد قال ثمانية من بين كل عشرة أمريكيين إنه من المهم حماية الحرية الدينية للمسيحيين، وتراجعت هذه النسبة إلى ستة بين كل عشرة عندما سئلوا عن أهمية حماية الحريات الدينية للمسلمين.وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الحرية الدينية مبدأ أساسى للديمقراطية الأمريكية، إلا أن دعم الرأى العام لحق الأفراد فى ممارسة حرياتهم يختلف حسب الدين الذى يعتنقوه. ووجد الاستطلاع الذى أجراه مركز نورك لأبحاث الشئون العامة التابع لوكالة أسوشيتدبرس، أن 82% من الأمريكيين يؤكدون على أهمية الحريات الدينية للمسيحيين، مقارنة بـ61% أيدوا حقوق المسلمين، بينما كانت النسبة 72% لليهود، و67% للمارونيين و63% للادينين".ورأت الصحيفة أن تلك الفجوات تعكس حقيقة أن الولايات المتحدة طالما ناضلت للتعايش مع المثل الموجودة فى دستورها، لكنها تثير أيضا سؤال بشأن إمكانية بقاء النجاح النسب للتجربة الأمريكية فى التنوع الدينى فى الأجيال القادمة، حيث لا يؤمن 40% ممن شاركوا فى الاستطلاع بأهمية حماية حقوق الجميع.ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاع ربما تكون قد تأثرت بالوقت الذى أجرى فيه فى الفترة بين 10 إلى 13 ديسمبر، بفترة قصيرة بعد الأحداث الإرهابية فى باريس وولاية كاليفورنيا... ووجد نفس الاستطلاع أن هناك زيادة فى مخاوف الأمريكيين من أن يكونوا ضحية لهجوم إرهابى. التهديدات الإرهابية تخيم على احتفالات العالم بالعام الجديدقالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الخوف من الإرهاب وتصعيد الأمن أصبح هو الخلفية الحقيقية لاحتفالات ليلة رأس السنة المخطط لها حول العالم. ففى الولايات المتحدة يشدد المسئولون المحليون والفيدراليون الإجراءات الأمنية فى الأماكن البارزة ومنها تايمز سكوير بنيويورك. وفى بلجيكا وتركيا قالت الشرطة إنها أحبطت مخططات إرهابية كانت تستهدف الاحتفالات بالعام الجديد فى كل من بروكسل وأنقرة.وأشارت سى إن إن إلى أن الرئيس باراك أوباما وقبيل مغادرته لمقر عطلته فى هاواى، أطلع من خلال كبار مساعديه الأمنيين على التهديد بهجمات محتملة القادمة من الخارج على كل من نيويورك ولوس أنجلوس وواشنطن فى فترة احتفالات عيد المبلاد ورأس السنة، بحسب كبار المسئولين الأمريكيين المطلعين على الأمر.وقال المسئولون إن التهديدات غير مؤكدة ومستندة على مصدر واحد، كما أنها لم تحدد مواقع معينة فى المدن المذكورة. إلا أنهم أشاروا إلى أنهم يشعرون دائما بالقلق إزاء الأهداف الناعمة مثل التجمعات الكبرى وأنظمة النقل الجماعى وسيشارك 6 آلاف ضابط شركة فى تأمين تايمز سكوير فى الاحتفال السنوى الذى يقام فيه برأس السنة.وكانت بلجيكا قد أعلنت إلغاء احتفالات العام الجديد فى عاصمتها بروكسل خوفا من تهديدات إرهابية محتملة، فى الوقت الذى اعتقلت فيه تركيا شخصين على صلة بتنظيم داعش للاشتباه فى تخطيطهما لهجوم عشية العام الجديد فى أنقرة.الصحف الأمريكية: الادعاء الأمريكى يوجه اتهامات لـ"بيل كوسبى" بالاغتصاب.. داعش فقد 14% من الأراضى التى يسيطر عليها بنهاية 2015الادعاء الأمريكى يوجه اتهامات لـ"بيل كوسبى" بالاغتصابذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الادعاء الأمريكى وجه اتهامات رسمية للممثل الكوميدى الشهير، بيل كوسبى، بارتكاب جريمة اعتداء جنسى، تعود لعام 2004، وهو الاتهام الرسمى الاول فى سلسلة بلاغات ضده بارتكاب جرائم إغتصاب ضد ما يزيد عن 30 سيدة.وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مكتب المدعى العام بمقاطعة مونتيجمرى، أعلن، الأربعاء، توجيه اتهامات رسمية بارتكاب جريمة هتك عرض ضد كوسبى تعود لعام 2004 وتتعلق بموظفة سابقة فى جامعة تيمبل. وتم إطلاق سراحه بكفالة تبلغ 1 مليون دولار ومطالبته بتسليم جوا سفره للنيابة.وبحسب مكتب المدعى العام فإن التحقيقات تنطوى على التحقيق فى علاقة كوسبى بالسيدة أندريه كونستان، حيث ارتبط الاثنين بعلاقة صداقة. وفى أوائل عام 2004 دعى الممثل الأمريكى الشهير السيدة لزيارته بالمنزل وتشكو أندريه أنه حثها على تناول النبيذ وبعض الحبوب حتى باتت غير قادرة على التحرك، ثم قام بالاعتداء عليها.ويواجه كوسبى اتهامات مماثلة من نحو 40 سيدة تقدمن بشكاوى تتهم الكوميدى الأمريكى بالاعتداء الجنسى عليهن قبل سنوات طويلة، من خلال تخديرهن واغتصابهن. ووفقا لوثائق نشرت فى وقت سابق من العام، أقر بيل كوسبى تحت القسم أنه حصل على نوع من المخدرات لإعطائها للشابات اللاتى كان يريد ممارسة الجنس معهن، خلال السبعينيات، ذلك على الرغم من نفيه فيما بعد. وفتح الادعاء الأمريكى التحقيق الرسمى فى مزاعم ارتكاب كوسبى جريمة الاغتصاب الخاصة بأندريه فى نهاية أكتوبر الماضى، حيث قالت المدعى العام لمقاطعة مونتجميرى، ريزا فيترى فيرمان، فى بيان: "إن المحققين عليهم مراجعة الشكاوى السابقة.. لأن المعلومات الحالية ربما تقود إلى قرار مختلف"، على الرغم من أن سلفها، بروس كاستور، قد أشار عام 2005 إلى أن الأدلة ليست كافية لتوجيه اتهامات رسمية ضد كوسبى.تحليل أمريكى: داعش فقد 14% من الأراضى التى يسيطر عليها بنهاية 2015قالت مجلة "فورين بوليسى" إن على الرغم من الخوف الذى بثه تنظيم داعش فى العالم وسيطرته على العديد من المدن فى العراق وسوريا إلا أن التنظيم الإرهابى أنهى عام 2015 فى أسوأ خسارة له منذ ظهوره.وأشارت المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الخميس، إلى أن داعش بدأ فى 2015 مسيطرا على مساحات واسعة من لعراق وسوريا حيث بات يسيطر على 3 من أكبر المدن العراقية هذا الصيف، لكن بحلول نهاية العام فقد التنظيم الإرهابى نحو 14% من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى بداية العام، ذلك وفق تحليل أصدره مركز IHS، الأمريكى.وبحسب التحليل الذى أجراه المركز المختص باللإستشارات الأمنية والإستراتيجية والدفاعية، فإن الحكومة العراقية زادت نسبة سيطرتها على الأراضى بنسبة 6% وزاد أكراد العراق نسبتهم من السيطرة على بعض الأراضى فى البلاد 2%. وعلى الجانب الآخر من الحدود، ظهر أكراد سوريا بإعتبارهم الرابح الأكبر حيث زادوا حصتهم من الأراضى بنسبة 186%.وترجع المجلة الأمريكية خسائر التنظيم الإرهابى إلى الغارات الجوية التى تشنها قوى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة وجهود القوات العراقية وشبه العسكرية الإيرانية والميليشيات الشيعية والمتمردين السوريين والبيشمركة الكردية، فى قتال عناصر داعش على الأرض.ونشرت المجلة خريطة بالأماكن التى ينحصر فيها عناصر داعش بحلول نهاية 2015. ففى سوريا، سيطر التنظيم الإرهابى على مدينة "تدمر"، مايو الماضى، لكنه أضطر للتخلى عن أمتداد كبير من الأرض على طول الحدود التركية ذلك بعد حملة منسقة من قبل المقاتلين الأكراد مدعومة بغطاء جوى أمريكى.وفى العراق تمكن الجيش من تسجيل ثلاث إنتصارات كبيرة، حيث طرد عناصر داعش من تكريب وبيجى، فى مارس وأكتوبر الماضيين، وإستطاع هذا الأسبوع إنتزاع مدينة الرمادى من تلك العناصر الإرهابية. وتشير المجلة إلى أن الإنتصار فى الرمادى لا يتعلق فقط بإسترداد المدينة ولكن بكيفية تحقيق ذلك. وتوضح أن الحكومة فى بغداد تمكنت من البقاء على الميليشيات الشيعية القوية المدعومة من إيران، بعيدا عن القتال، وبالتالى أزالت نقطة خلاف رئيسى مع السكان السنة، هذا بالإضافة إلى إستخدام قوات مدربة جيدا تدعمها القوة الجوية الأمريكية، مما يجعل هذه العملية نموذجا للمعارك القادمة فى الفلوجة والموصل.موضوعات متعلقة..الصحف المصرية:1.5 مليون فدان.."فى عين العدو".. إعلان قائمة المعينين فى "النواب" اليوم.. محافظ الغربية:لست "ضيفا" على المحافظة مهمتى النهوض بالخدمات والمرافق.. مصدر:فرص تولى منصور لرئاسة البرلمان ضعيفة التوك شو: التعليم:لدينا 2 مليون معلم وإدارى يتقاضون الجزء الأكبر من ميزانية الوزارة..خالد سليم: استمرارى فى التمثيل بسبب رد فعل الجمهور الإيجابى..وزير الرى السودانى:مصر والسودان تستفيدان من سد النهضة
قراءة المزيداليوم السابع
2023-04-05
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على كيف ساهمت ثورة 23 يوليو 1952، في انهيار الإمبراطورية البريطانية، حيث قال الكاتب الصحفي أحمد مصطفى المختص بالشؤون الدولية، إن هناك مثالا أقرب للنكتة يقول إن الله أعطى بريطانيا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس لأنه لا يثق بهم في الظلام. وتابع خلال مداخلة عبر سكايب من لندن مع الإعلامية جمانة هاشم في حلقة خاصة من برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة القاهرة الإخبارية"، أن طبع دول الاستعمار عموما وليس بريطانيا فقط، وكل الدول التي كانت تستعمر أوروبا وإفريقيا، لم تستوعب حركات الاستقلال. وأوضح أن دول الاستعمار ظلت تتعامل مع مصر بعد الاستقلال كما كانت تتعامل معها وهي تحت الاحتلال البريطاني قبل 1952، وكما كانت تتعامل مع الأحزاب السياسية، وبريطانيا لا تعترف بأخطائها، وحرب العراق أكبر مثال، ولا يريد توني بلير حتى الآن أن يعترف بأنه أخطأ، رغم وجود قضية مرفوعة في ها الشأن. ولفت إلى أن القيادة البريطانية في هذا الوقت ممثلة في وينستون تشرشل ووزير خارجيته، لم يكونوا كما نسمع عنهم طوال الوقت أنهم أصحاب زكاء وحنكة، ومثلت أزمة السويس لهم عقدة حتى الآن، والسبب أنهم لم يفهموا ما كان يجري في مصر، ومدى وطنية هذا الجيل الذي صعد إلى السلطة عام 1952. فيما قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، إنه لم يفاجأ بالتفكير البريطاني وانتقاد تأميم قناة السويس من قبل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فهذا القرار استقلالي وسياسي وسيادي واستراتيجي، وهو استخدام للموارد الوطنية من أجل تنمية وطنية شاملة وتطوير الاقتصاد المصري. وأضاف خلال مداخلة في حلقة خاصة من برنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامي جمانة هاشم، على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «هذه الوثائق الجديدة تشير وبشكل قاطع إلى أن القيادة البريطانية منذ أوائل الخمسينات وأواخر الأربعينات، وقبل ثورة يوليو التي قام بها الضباط الأحرار، وكانت بالفعل تبحث عن ذرائع لمنع تسليم القناة إلى المصريين بعد انتهاء امتياز الـ99 سنة». وتابع: «حاولت القيادة البريطانية في هذه الوثائق المهمة إيجاد عدة طرق معينة للاحتيال لعدم تمصير القناة؛ لأنها تريد إبقاء القناة تحت الهيمنة والسيطرة البريطانية والفرنسية». وأكد: «ما قام به عبد الناصر عام 1956 كان مفاجأة من العيار الثقيل، ومن هنا كان هذا القرار السيادي الاستقلالي الوطني الذي لم يفاجئ فقط القادة البريطانية، ولكن فاجأ العالم». بدوره قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق، عضو مجلس الشيوخ، إن الوثائق التي رفعت بريطانيا عنها السرية مؤخرا بشأن قناة السويس، والتي نشرتها "بي بي سي"، أنصفت الرئيس السابق جمال عبد الناصر في قرار التأميم عام 1956. وأضاف حسين، في تصريح لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامي همام مجاهد على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك العديد من الدول الأوروبية بل وبعض المصريين اتهموا الرئيس عبد الناصر بالتهور والتسرع في قرار التأميم، وأن هذا القرار كان السبب الرئيسي في قيام بريطانيا وفرنسا بالعدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956. ولفت إلى أن هذه الوثائق أن كل اتهامات هؤلاء كانت كاذبة، وأن ناصر كان مصيبا في قراره، وأن بريطانيا بدأت تدرس قرار البقاء في قناة السويس منذ عام 1936 وعدم تسليمها لمصر بعد انتهاء فترة الامتياز. ذكر أن ممثل بريطانيا في قناة السويس مستر وايلي، كان يرسل تقارير من مصر إلى إنجلترا منذ عام 1936، يقول فيها إن المصريين يخططون لتأميم القناة السويس، وإنه على بريطانيا التصرف سريعا حيال هذا الأمر. وأوضح حسين أن بريطانيا عرقلت في البداية مشروع قناة السويس، ولن تشتر أسهما وحرضت الدول الأوروبية على عدم شراء الأسهم حين كانت فرنسا تقود المشروع، لعلمها بحيوية المشروع ورغبتها في السيطرة عليه، وبعد طرح الخديو إسماعيل أسهم مصر في القناة للبيع، اشترتها بريطانيا.
قراءة المزيداليوم السابع
2023-04-05
قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، إنه لم يفاجأ بالتفكير البريطاني وانتقاد تأميم قناة السويس من قبل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فهذا القرار استقلالي وسياسي وسيادي واستراتيجي، وهو استخدام للموارد الوطنية من أجل تنمية وطنية شاملة وتطوير الاقتصاد المصري. وأضاف خلال مداخلة في حلقة خاصة من برنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامي جمانة هاشم، على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «هذه الوثائق الجديدة تشير وبشكل قاطع إلى أن القيادة البريطانية منذ أوائل الخمسينات وأواخر الأربعينات، وقبل ثورة يوليو التي قام بها الضباط الأحرار، وكانت بالفعل تبحث عن ذرائع لمنع تسليم القناة إلى المصريين بعد انتهاء امتياز الـ99 سنة». وتابع: «حاولت القيادة البريطانية في هذه الوثائق المهمة إيجاد عدة طرق معينة للاحتيال لعدم تمصير القناة؛ لأنها تريد إبقاء القناة تحت الهيمنة والسيطرة البريطانية والفرنسية». وأكد: «ما قام به عبد الناصر عام 1956 كان مفاجأة من العيار الثقيل، ومن هنا كان هذا القرار السيادي الاستقلالي الوطني الذي لم يفاجئ فقط القادة البريطانية، ولكن فاجأ العالم».
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-07-08
قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إنه فى ظل ما تواجهه مصر من اضطراب متزايد وحالة من عدم اليقين فى أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، فإن الكثيرين يتساءلون عما هو قادم لقادة الشرق الأوسط، لاسيما الإسلاميين الذين يواجهون ما هو أسوأ فى أوطانهم. وقال "فواز جرجس"، رئيس مركز الشرق الأوسط بكلية اقتصاد لندن إن ما حدث فى مصر فى العام الماضى أضر بالاتجاه الإسلامى، والأمر لا يتعلق بمصر وحدها، بل بالعالم كله، مشيرا إلى أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية لكتابة نعى الإسلام السياسى، وقال إن سقوط مرسى له علاقة بوراثة بلد فى أزمة اقتصادية عميقة والتى سببها عقود من الفساد وسوء الإدارة. ويضيف خبير الشرق الأوسط أن معاناة الحركة الإسلامية لا تعنى أننا نشهد نهاية الإسلام السياسى، والقول بذلك أمر سخيف لأن الحركة الإسلامية استطاعت أن تنجو طوال نصف قرن من الاضطهاد. من جانبه، قال إميليانو السندرانى، المحلل بصندوق "مارشال" الألمانى فى واشنطن، إن التحوط الغربى فى مواجهة الأزمة المصرية يسىء إلى صورة الديمقراطية فى بلدان الشرق الأوسط.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-02-11
تعقد الجامعة الأمريكية، غدا الأربعاء، منتدى نقاشيًا بعنوان "هل هو شرق أوسط جديد؟"، بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية، لمناقشة ما تغير وما لم يتغير فى منطقة الشرق الأوسط، بعد ثورات الربيع العربى، وكيفية تعريف هذا التغيير، وتأثيره على المنطقة. يشارك فى المناقشة الدكتور فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور هولجر ألبريكت مدرس العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويرأس الجلسة الدكتور بهجت قرنى أستاذ العلوم السياسية ومدير منتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
قراءة المزيداليوم السابع
2014-02-13
انتهت منذ قليل، الندوة النقاشية تحت عنوان "أوباما والشرق الأوسط"، بالجامعة الأمريكية بالتحرير، لمناقشة سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وكيفية صناعة القرار داخل دوائر اتخاذ القرار فى واشنطن، التى نظمها منتدى الجامعة الأمريكية، بمقر الجامعة بالتحرير. وكرم الدكتور بهجت قرنى، مدير منتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور حسن نافعة الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وإعطائه درع الجامعة. وأعتذر الدكتور فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية، بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، عن الحضور لأسباب خاصة بالأوراق الخاصة بالسفر.
قراءة المزيداليوم السابع
2014-02-25
أعربت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن اعتقادها بأن ما وصفته بـ"الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء المصرى وحكومته"، أمس الاثنين، تضع المشير عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، الذى يحظى بشعبية على طريق الترشح لمنصب الرئيس، والمتوقع حدوثه فى شهر إبريل المقبل، وسط آمال بإرساء الاستقرار فى هذه الدولة العربية الأكثر تعدادا للسكان. ونقلت الصحيفة، فى سياق مقال افتتاحى نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، عن فواز جرجس، وهو مدير مركز الشرق الأوسط فى كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، قوله، "أخفقت الحكومة فى الاختبار"، على تعبيره. مضيفا أنها فشلت فى التعامل مع الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى مصر، وقريبا سنرى المشير السيسى يترشح للرئاسة. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان رئيس الوزراء، حازم الببلاوى، استقالة حكومته أمس يجعلها حكومة تسيير أعمال، إلى أن يتم تعيين رئيس للوزراء من جانب رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة جديدة. ولفتت الصحيفة إلى أن الببلاوى تحمل انتقادات فشل حكومته فى التعامل مع الكم الهائل من المشاكل الاقتصادية والأمنية، حيث تأثرت صناعة السياحة التى كانت تدر أموالا طائلة فى وقت من الأوقات منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك فى عام 2011.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-03-25
اهتمت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية بالحكم الصادر بإعدام أكثر من 500 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين فى المنيا، ونقلت عن فواز جرجس، الخبير فى العلاقات الدولية بكلية اقتصاد لندن قوله، إن المحاكمات الخاصة بالجماعة جزء من معركة مستعرة بين الحكومة والإخوان المسلمين. وأضاف جرجس أن هذه المحاكمات مؤشر على أن الحكومة تحاول بشكل منهجى إضعاف الإخوان وإجبارهم على قبول خارطة الطريق، وتعكس المحاكمات حالة الجمود السياسى الموجودة فى مصر. ويقول إتش إيه هيلر، الخبير بمركز بروكنجز، إنه يشك فى إمكانية تنفيذ الحكم، وقال إن هذا حكم أول درجة، وهناك مراحل استئناف أخرى، إلا أنه يعتقد أن إصدار الحكم فى أى قضية، حتى لو كان نقضه شبه مؤكد، أمر يجب ملاحظته لفهم النظام القانونى وما يمكن أن يقدم عليه فى مثل هذه القضايا.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-04-12
اهتمت صحيفة (لوموند) الفرنسية بالتحقيقات التى تجريها السلطات البريطانية حول أنشطة جماعة (الإخوان المسلمين) داخل بريطانيا.. قائلة إن الإخوان المسلمين باتوا تحت المراقبة فى لندن. وأضافت الصحيفة – فى عددها الأسبوعى اليوم السبت عبر مراسلها فى العاصمة البريطانية - أنه "بالإعلان عن فتح تحقيق واسع حول جماعة (الإخوان المسلمين)، ثارت أسئلة كثيرة حول نوايا ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا من التحقيق، حيث يتردد أنه خضع لضغط من جانب مصر والمملكة العربية السعودية، وهما البلدان اللذن يعارضان بشدة هذا التنظيم، أو أن كاميرون يسعى إلى وقف تجميع الإخوان المسلمين فى لندن، لتجنب تحويل عاصمة المملكة المتحدة إلى قاعدة خلفية للتيار الإسلامى" على حد تعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق الذى أطلقه رئيس الوزراء البريطانى وعهد به إلى وزارة الخارجية بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية سيسلط الضوء على التنظيم الذى أنشئ منذ حوالى قرن من الزمان فى مصر، والذى (التنظيم) فاز فى جميع الانتخابات فى عصر ما بعد مبارك، قبل عزلهم من السلطة فى يوليو 2013. وأوضحت فى هذا الصدد أن كاميرون ذكر بنفسه الأسئلة التى يريد استفسارات عنها والتى ترتكز على (ما هى قيمة الجماعة ؟ ما هو حجم وجودهم فى المملكة المتحدة ؟ هل يعتقدون فى التطرف أو التطرف العنيف ؟ وما هى شبكاتهم ؟.. وقالت الصحيفة إن الجماعة ردت على ذلك فى بيان بقولها "إنها تنظيم قانونى يدين جميع أعمال العنف بما فى ذلك التى تشهدها مصر ويعزز الديمقراطية" وذلك على حد وصفها. ونقلت (لوموند) عن المحلل فواز جرجس عضو (لندن سكول أوف أكونوميكز) قوله "إن التحقيق البريطانى حول الجماعة يشكل مفاجأة كبيرة لاسيما وأن الإخوان المسلمين يتواجدون بلندن منذ وقت طويل.. مشيرا إلى أن المفاجأة الأكبر هو أن التحقيق عهد إلى جون جينكيس السفير الحالى لبريطانيا بالمملكة العربية السعودية التى تعارض الإخوان والتى صنفتها كتنظيم إرهابى. واعتبر المحلل أن الحكومة البريطانية لا ترغب فى إعادة إنتاج الخطأ الذى اقترف فى التسعينيات عندما كانت لندن قاعدة للعديد من الجهاديين.. مشيرا إلى أن هذا الإعلان يسمح بتوصيل رسالة للإسلاميين بأنهم تحت المراقبة، وفى الوقت نفسه طمأنة حلفاء بريطانيا بما فى ذلك المملكة العربية السعودية. وأوضحت (لوموند) أن الصحافة البريطانية تركز بشكل كبير على شقة صغيرة تقع فى منطقة كريكلوود الضاحية الكبيرة الواقعة فى شمال لندن، وتلك الشقة التى تقع أعلى محل لبيع "الكباب" عبارة عن مقر لدار نشر "ورلد ميديا سيرفيس" منذ عقدين من الزمان.. مضيفة أن دار النشر هذه تدير موقعا إلكترونيا حول الأعمال الأدبية للجماعة، ولكن مالك دار النشر ينفى صلته بجماعة الإخوان. وفى نفس السياق.. قالت "لوموند" اليوم إن الدبلوماسية المصرية تنشط ضد جماعة "الإخوان" التى صنفتها القاهرة كتنظيم إرهابى.. مشيرة إلى أن قرار رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بفتح تحقيق حول أنشطة الجماعة قوبل بارتياح من الجانب المصرى وهو ما يظهر فى أروقة وزارة الخارجية المصرية. كما أشارت إلى أن واشنطن أيضا قررت من جانبها فى التاسع من الشهر الجارى إدراج جماعة "أنصار بيت المقدس" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهى التى تنشط منذ عزل مرسى فى يوليو الماضى. وأوضحت "لوموند" أن "أنصار بيت المقدس"، التى تتمركز فى شمال شبه جزيرة سيناء، أعلنت عن مسئوليتها فى الاعتداءات الإرهابية الرئيسية التى شهدتها القاهرة فى الأشهر الأخيرة..مذكرة بأن الحكومة المصرية قررت فى شهر ديسمبر الماضى تصنيف جماعة "الإخوان" كتنظيم إرهابى. وأشارت الصحيفة الفرنسية – عبر مراسلها بالقاهرة – إلى أن مصر لا تألوا جهدا من أجل حشد العالم العربى، والمجتمع الدولى فى حربها ضد الإرهاب.. مضيفة أن وزارة الخارجية المصرية تؤكد من جانبها أنها تتعاون وتتبادل المعلومات فى هذا الصدد مع العديد من الدول. وقالت الصحيفة إن الرئيس عدلى منصور طالب خلال مشاركته فى القمة العربية الأخيرة بالكويت بإعادة تفعيل اتفاقية مكافحة الإرهاب التى تم تعديلها فى عام 1998 من قبل 18 دولة من بين الـ22 الأعضاء بالجامعة العربية. وأوضحت "لوموند" أن المملكة العربية السعودية كانت أول دولة عربية بعد مصر فى إعلان فى شهر مارس الماضى الإخوان "جماعة إرهابية" على أراضيها.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-05-23
قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، إن رئيس مصر القادم يواجه تحديا هائلا يتجسد فى الاقتصاد بكل ما يشمله من ارتفاع فى البطالة والإضرابات العمالية المتفرقة وصناعة السياحة المضطربة ونقص الطاقة المستمر، والذى يجعل منازل المصريين تعانى من انقطاع الكهرباء فى ظل حرارة منتصف اليوم. وأضافت الصحيفة، أنه مع اتجاه البلاد نحو الانتخابات الرئاسية خلال الأيام المقبلة، فإن وزير الدفاع السابق والمرشح الأوفر حظا عبد الفتاح السيسى تعهد بإحياء الاقتصاد واستعادة الأمن، وتحدث عن خطة اقتصادية موسعة تشمل استصلاح الصحراء حتى يستطيع المصريين العيش والعمل والتأكيد على تطوير البنية التحتية. وتقول يو إس إيه توداى، إن السيسى طلب من المصريين الصبر لأن إنعاش الاقتصاد سيستغرق وقتا، حيث إن دعم الطاقة يلتهم جزءا كبيرا من الميزانية ولن يتم رفعه سريعا حسبما يقول، لأنها خطوة من المحتمل أن تثير اضطرابات. وتقول الصحيفة الأمريكية، إن الكثيرين ينظرون إلى السيسى باعتباره الوحيد القادر على التعامل مع العنف المسلح المستمر والجريمة المرتفعة والاضطراب السياسى الاجتماعى التى تزيد من الأزمة الاقتصادية. ونقلت الصحيفة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد، قوله إن الرؤية الاقتصادية للسيسى تدور حول النمو وتعاون بين القطاعين العام والخاص والاهتمام بشكل خاص بالمستثمرين المصريين ومحاولة تقديم الاستقرار ودعوة الشعب المصرى للترشيد.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-06-09
قالت وكالة رويترز إن إبقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى على أغلب وزراء حكومة محلب، يسمح للرئيس المنتخب حديثا بسرعة تنفيذ الإصلاحات التى تشجعها دولة الإمارات العربية المتحدة، التى أغدقت مصر بمليارات الدولارات. وأوضحت الوكالة فى تعليقها، الاثنين، على الإبقاء على رئيس الوزراء إبراهيم محلب يشير إلى مواصلة العمل نحو الإصلاح الاقتصادى والتغلب على الانقسامات السياسية بعد فترة طويلة من الاضطرابات. وقال فواز جرجس، أستاذ دراسات الشرق الأوسط فى كلية لندن للاقتصاد، إن السيسى يحتاج لمعالجة المشكلات التى تقوض مستويات معيشة المصريين ومالية الدولة. وأضاف: "السيسى يعرف أن فترة العسل لن تستمر أكثر من عام، لذا فإنه يحتاج للعمل على توفير فرص العمل وخفض التضخم والدين". مشيرا إلى أن هذا هو السبب فى الإبقاء على محلب والحقائب الوزارية الرئيسية. وتقول رويترز، إن واحدا من أهم الشخصيات التى تعمل ضمن ماكينة الإنعاش الاقتصادى فى مصر، هو وزير المالية هانى قدرى دميان، الذى من المتوقع أن يبقى فى الإدارة الجديدة. ووصف عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين، الوزير الذى تلقى تعليمه فى جامعة كولومبيا فى الولايات المتحدة، بوصفه المسئول الوحيد القادر على التعامل باحتراف مع صندوق النقد الدولى.
قراءة المزيداليوم السابع
2015-08-04
قالت الوكالة الفرنسية إن مصر تفتح هذا الأسبوع مشروع تنمية محور قناة السويس، أو ما يعرف بـ"قناة السويس الجديدة"، الممر المائى الذى يوصف باعتباره إنجازًا يضاهى حفر القناة الأصلية قبل 150 عامًا.وأضافت الوكالة فى تقرير لمراسليها، تونى جبريل وجاى ديشموخ، الثلاثاء، أن مصر تسعى من خلال المشروع إلى تعزيز كل من اقتصادها ومكانتها الدولية. ولفتت إلى أن حفل الافتتاح، الخميس، سوف يشهد مشاركة كبار قادة العالم ومن بينهم الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، مشيرة إلى أن افتتاح القناة يأتى وسط تقارب بين إدارة الرئيس السيسى والغرب. وقالت إن افتتاح المشروع يأتى بعد عامين فقط من الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى وحكم جماعة الإخوان المسلمين. وقد أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء فى المشروع، أغسطس 2014، عقب الانتخابات الرئاسية، وسط وعود بتعزيز الأمن وإحياء الاقتصاد المتداعى.وقال عمرو عدلى الخبير بمركز كارنيجى الشرق الأوسط، إن مشروع قناة السويس الجديدة يبعث رسالة للشعب المصرى وللمستثمرين الأجانب بأن الحكومة قادرة على إنجاز الأمور فى موعدها. وأضاف أن القدرة على إنجاز مثل هذا المشروع الاقتصادى هو جزء من تدعيم شرعية الحكومة الجديدة التى واجهت الطعن من قبل الكثيرين.ووصفت الوكالة الفرنسية حفر القناة الجديدة فى غضون عام واحد فقط، بأنه هدف طموح للغاية، بالمقارنة بالتقديرات الأولى التى كانت تشير إلى أن المشروع يستغرق 3 سنوات. هذا فضلا عن جمع نفقات المشروع فى 6 أيام، من خلال بيع شهادات الاستثمار للمستثمرين المحليين.وينطوى المشروع على حفر 37 كيلومترا من الحفر الجاف و35 كيلو مترا من التوسيع وتعميق القناة الحالية. وتشير الوكالة إلى أن توسيع القناة يعتبر مشروعا قوميا يهدف إلى إحياء الاقتصاد الذى تضرر بسبب الاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما أنه جزء من خطة لتطوير المنطقة المحيطة بالقناة وتحويلها لمركز صناعى وتجارى.وقال فواز جرجس الأستاذ بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن مشروع توسيع القناة هو إنجاز كبير للرئيس السيسى، لكن مصر لاتزال بحاجة للعديد من المشروعات لإحياء اقتصادها المتداعى. وأضاف أن بينما تركز الإدارة المصرية على الاستفادة من المشروع لتسليط الضوء على النمو الاقتصادى، فإن عليها حل التحديات التى تواجه الاقتصاد.
قراءة المزيد