دول البلطيق وبولندا

  فى عواصم أوروبا، يدور الهمس حاليًا حول سؤال جوهرى: هل يكون فريدريش ميرتس، المستشار الألمانى الجديد، هو الزعيم الذى تفتقده القارة منذ عقود؟ السؤال لا يأتى من فراغ، بل من لحظة أوروبية تعانى من انكشاف استراتيجى، وضعف قرار، وفراغ فى القيادة. منذ بداية ولايته، أطلق ميرتس وعودًا كبيرة: إعادة بناء الجيش الألمانى، مضاعفة ميزانية الدفاع، والارتقاء بالبلاد إلى مرتبة «أقوى جيش تقليدى فى أوروبا». لكنه يدرك أن أوروبا اليوم لا تحتاج فقط إلى جيوش بل إلى إرادة جماعية قادرة على صياغة قرار سيادى فى عالم لا يعترف بالفراغات. هذا الشعور الأوروبى بالتيه عبّر عنه بدقة وسخرية ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكى ترامب، عندما قال بعد لقائه مع بوتين فى مارس الماضى: «أوروبا تبحث عن تشرشل جديد»، قبل أن يضيف أن محاولات الأوروبيين لعب دور فى أوكرانيا أشبه بـ«استعراض فارغ». لم تكن ملاحظته مجرد تعليق عابر، بل صدمة أليمة لقارة لم تعد تملك صوتًا موحدًا فى قضايا أمنها المصيرى. *** فى موازاة ذلك، كانت لندن تشهد لحظة رمزية، الإثنين الماضى، حين أعلن رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن فصل جديد فى العلاقات الأوروبية البريطانية بعد خمس سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، تخلله توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية جديدة، ودمج لندن مجددًا فى بعض مشاريع الدفاع والتسليح الأوروبية. لكن هذه العودة لبريطانيا، رغم أهميتها، لا تكفى وحدها لتغطية هشاشة القرار الأمنى الأوروبى الجماعى. وميرتس، مهما بلغت وعوده جرأة، لا يمكنه أن ينجح فى فراغ سياسى أوروبى. فالمعضلة الحقيقية ليست فى غياب الزعيم فحسب، بل فى غياب الإجماع. أوروبا اليوم منقسمة حول أولوياتها الدفاعية، بين شرق يرى فى روسيا تهديدًا وجوديًا، وغربٍ يخشى التورط فى صراعات مفتوحة. وبينما تضغط دول البلطيق وبولندا من أجل تصعيد المواقف، تتردد دول كبرى مثل ألمانيا وإيطاليا فى تجاوز الخطوط الحمراء التى رُسمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ولذا، فإن أى مشروع أمنى أوروبى جاد يتطلب ليس فقط إنفاقًا عسكريًا، بل أيضًا تسوية داخلية تُعيد تعريف ما تعنيه «السيادة الأوروبية» فى القرن الحادى والعشرين. فى هذا السياق، يبرز ميرتس بخطابه الحازم ومحاولته إعادة تعريف الدور الألمانى. زار باريس ووارسو وكييف، مؤكدًا أن ألمانيا لن تكون شريكًا صامتًا بل محورًا أمنيًا فاعلًا. الأهم من ذلك، أنه يحاول صياغة ما يشبه «عقيدة ميرتس»، تقوم على إعادة بناء القدرات الدفاعية دون الانفصال عن الإطار الأوروبى، وتحقيق الاستقلال الأمنى دون تحدى الناتو. • • • وما يزيد المشهد تعقيدًا هو التنافس الصامت بين باريس وبرلين على من يقود مشروع الاستقلال الأمنى الأوروبى، ففرنسا، رغم امتلاكها الردع النووى، لم تستطع أن تترجم هذه القوة إلى مشروع أمنى أوروبى مشترك، فى حين أن ألمانيا، رغم قدراتها الاقتصادية والصناعية، ما زالت تتحسس خطواتها فى المجال العسكرى. وبين الطرفين، تبقى العواصم الأخرى إما متفرجة أو متشككة. وهنا يغيب ما كان فى الماضى أحد أعمدة التوازن الأوروبى: القيادة الثنائية بين باريس وبرلين، التى شكّلت فى زمن كول وميتيران نواة الرؤية السياسية الموحدة للقارة. اليوم، لا مشروع مشترك واضح، ولا زعامة متناغمة، بل تنافس غير معلن على من يملأ الفراغ، وسط تحديات أمنية ضاغطة. هنا فقط يظهر الفارق بين زعامة تاريخية تتشكل من رؤية وشجاعة، كما فى حالة الزعيم البريطانى التاريخى وينستون تشرشل، وزعامة مؤقتة تتغذى على الفراغ. وإذا كان ميرتس يريد فعلًا أن يكون أكثر من مجرد رجل أزمة، فعليه أن يتجاوز الانقسامات، ويقنع الأوروبيين أن أمنهم لا يمكن أن يُؤجَّل، ولا يُدار بالنيابة عنهم. هل هو تشرشل المنتظر؟ ربما لا. فميرتس لا يملك كاريزما الحرب العالمية الثانية، لكنه قد يصبح زعيم اللحظة إذا ما استطاع أن يُحوّل الارتباك الأوروبى إلى مشروع يقظة. أوروبا لا تحتاج إلى أن تُقلد تشرشل، بل أن تكتشف زعامتها الخاصة، وأن تكتب استراتيجيتها بيدها، لا أن تنتظر ما يملى عليها من موسكو أو واشنطن.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
دول البلطيق وبولندا
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
دول البلطيق وبولندا
Top Related Events
Count of Shared Articles
دول البلطيق وبولندا
Top Related Persons
Count of Shared Articles
دول البلطيق وبولندا
Top Related Locations
Count of Shared Articles
دول البلطيق وبولندا
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
دول البلطيق وبولندا
Related Articles

الشروق

Neutral

2025-05-20

  فى عواصم أوروبا، يدور الهمس حاليًا حول سؤال جوهرى: هل يكون فريدريش ميرتس، المستشار الألمانى الجديد، هو الزعيم الذى تفتقده القارة منذ عقود؟ السؤال لا يأتى من فراغ، بل من لحظة أوروبية تعانى من انكشاف استراتيجى، وضعف قرار، وفراغ فى القيادة. منذ بداية ولايته، أطلق ميرتس وعودًا كبيرة: إعادة بناء الجيش الألمانى، مضاعفة ميزانية الدفاع، والارتقاء بالبلاد إلى مرتبة «أقوى جيش تقليدى فى أوروبا». لكنه يدرك أن أوروبا اليوم لا تحتاج فقط إلى جيوش بل إلى إرادة جماعية قادرة على صياغة قرار سيادى فى عالم لا يعترف بالفراغات. هذا الشعور الأوروبى بالتيه عبّر عنه بدقة وسخرية ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكى ترامب، عندما قال بعد لقائه مع بوتين فى مارس الماضى: «أوروبا تبحث عن تشرشل جديد»، قبل أن يضيف أن محاولات الأوروبيين لعب دور فى أوكرانيا أشبه بـ«استعراض فارغ». لم تكن ملاحظته مجرد تعليق عابر، بل صدمة أليمة لقارة لم تعد تملك صوتًا موحدًا فى قضايا أمنها المصيرى. *** فى موازاة ذلك، كانت لندن تشهد لحظة رمزية، الإثنين الماضى، حين أعلن رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن فصل جديد فى العلاقات الأوروبية البريطانية بعد خمس سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، تخلله توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية جديدة، ودمج لندن مجددًا فى بعض مشاريع الدفاع والتسليح الأوروبية. لكن هذه العودة لبريطانيا، رغم أهميتها، لا تكفى وحدها لتغطية هشاشة القرار الأمنى الأوروبى الجماعى. وميرتس، مهما بلغت وعوده جرأة، لا يمكنه أن ينجح فى فراغ سياسى أوروبى. فالمعضلة الحقيقية ليست فى غياب الزعيم فحسب، بل فى غياب الإجماع. أوروبا اليوم منقسمة حول أولوياتها الدفاعية، بين شرق يرى فى روسيا تهديدًا وجوديًا، وغربٍ يخشى التورط فى صراعات مفتوحة. وبينما تضغط دول البلطيق وبولندا من أجل تصعيد المواقف، تتردد دول كبرى مثل ألمانيا وإيطاليا فى تجاوز الخطوط الحمراء التى رُسمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ولذا، فإن أى مشروع أمنى أوروبى جاد يتطلب ليس فقط إنفاقًا عسكريًا، بل أيضًا تسوية داخلية تُعيد تعريف ما تعنيه «السيادة الأوروبية» فى القرن الحادى والعشرين. فى هذا السياق، يبرز ميرتس بخطابه الحازم ومحاولته إعادة تعريف الدور الألمانى. زار باريس ووارسو وكييف، مؤكدًا أن ألمانيا لن تكون شريكًا صامتًا بل محورًا أمنيًا فاعلًا. الأهم من ذلك، أنه يحاول صياغة ما يشبه «عقيدة ميرتس»، تقوم على إعادة بناء القدرات الدفاعية دون الانفصال عن الإطار الأوروبى، وتحقيق الاستقلال الأمنى دون تحدى الناتو. • • • وما يزيد المشهد تعقيدًا هو التنافس الصامت بين باريس وبرلين على من يقود مشروع الاستقلال الأمنى الأوروبى، ففرنسا، رغم امتلاكها الردع النووى، لم تستطع أن تترجم هذه القوة إلى مشروع أمنى أوروبى مشترك، فى حين أن ألمانيا، رغم قدراتها الاقتصادية والصناعية، ما زالت تتحسس خطواتها فى المجال العسكرى. وبين الطرفين، تبقى العواصم الأخرى إما متفرجة أو متشككة. وهنا يغيب ما كان فى الماضى أحد أعمدة التوازن الأوروبى: القيادة الثنائية بين باريس وبرلين، التى شكّلت فى زمن كول وميتيران نواة الرؤية السياسية الموحدة للقارة. اليوم، لا مشروع مشترك واضح، ولا زعامة متناغمة، بل تنافس غير معلن على من يملأ الفراغ، وسط تحديات أمنية ضاغطة. هنا فقط يظهر الفارق بين زعامة تاريخية تتشكل من رؤية وشجاعة، كما فى حالة الزعيم البريطانى التاريخى وينستون تشرشل، وزعامة مؤقتة تتغذى على الفراغ. وإذا كان ميرتس يريد فعلًا أن يكون أكثر من مجرد رجل أزمة، فعليه أن يتجاوز الانقسامات، ويقنع الأوروبيين أن أمنهم لا يمكن أن يُؤجَّل، ولا يُدار بالنيابة عنهم. هل هو تشرشل المنتظر؟ ربما لا. فميرتس لا يملك كاريزما الحرب العالمية الثانية، لكنه قد يصبح زعيم اللحظة إذا ما استطاع أن يُحوّل الارتباك الأوروبى إلى مشروع يقظة. أوروبا لا تحتاج إلى أن تُقلد تشرشل، بل أن تكتشف زعامتها الخاصة، وأن تكتب استراتيجيتها بيدها، لا أن تنتظر ما يملى عليها من موسكو أو واشنطن. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-08

انسحبت ليتوانيا من اتفاقية دولية تحظر الألغام المضادة للأفراد، لتصبح ثاني دولة في بحر البلطيق بعد لاتفيا تقوم بذلك في ضوء حرب روسيا ضد أوكرانيا. وصادق البرلمان في فيلنيوس، اليوم الخميس، على قرار الحكومة بالانسحاب من اتفاقية أوتاوا، وذلك بموافقة 107 أصوات، دون أي أصوات معارضة، وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت. ومن المقرر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ بعد ستة أشهر من تقديم إعلان الانسحاب إلى الأمم المتحدة. وقد أقر البرلمان الليتواني توصية مشتركة من جانب وزراء دفاع دول البلطيق وبولندا. وتنظر الدول الأربع إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا باعتبارها تهديدا مباشرا لأمنها القومي، وجميعها أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، وتشترك في حدود مع روسيا. وانضمت فنلندا، وهي دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتشترك في حدودها الشرقية مع روسيا، في وقت لاحق إلى هذه المبادرة.       ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-06

كشفت صحيفة "بيلد" أن الجيش الألماني سينظم في سبتمبر القادم مناورات عسكرية ضخمة بمشاركة قوات من حلف "الناتو"، لتدريب سيناريو افتراضي حول "هجوم روسي محتمل" على أوروبا الغربية. ووفقا للصحيفة، فإن المناورات التي تحمل اسم "ريد ستورم برافو" ستبدأ في 25 سبتمبر، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث ستتحول مدينة هامبورغ إلى مركز عسكري رئيسي. وسيشارك في هذه التدريبات ما يصل إلى 800 ألف جندي. وأوضحت "بيلد" أن الهدف الرئيسي للمناورات هو اختبار قدرة "الناتو" على نقل القوات بسرعة إلى دول البلطيق وبولندا، مع التركيز على الدور الاستراتيجي لميناء هامبورغ في هذه العملية. وتشمل التدريبات خططا لحركة القوات داخل المدينة، وتقديم الإسعافات الطبية الطارئة، وإجلاء الجرحى، واستخدام المروحيات فوق سماء هامبورغ، بالإضافة إلى تنفيذ سيناريوهات تدريبية تفاعلية. يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الذي دعا إلى الاستعداد لحرب محتملة مع روسيا بحلول عام 2029. ومن جانبه، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة سابقة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون أي نوايا روسية لمهاجمة دول "الناتو"، ووصف هذه الادعاءات بأنها "خدعة" تستخدمها الحكومات الغربية لصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية. وأعرب الكرملين مرارا عن قلقه من التوسع العسكري "للناتو" بالقرب من الحدود الروسية، مؤكدا أن موسكو ليست تهديدا لأي طرف ولكنها ستتصرف بحزم لحماية مصالحها الأمنية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-17

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده إلى تكثيف الدعم في القتال ضد روسيا، قائلا إن مقاتلي بلاده لا يقيدهم إلا نقص الأسلحة. وقال زيلينسكي في خطابه اليوم السبت في مؤتمر ميونخ للأمن إن أوكرانيا بددت بالفعل أساطير عديدة خلال حوالي سنتين من القتال الدموي منذ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعملية العسكرية الخاصة. وذكر زيلينسكي أن "الأوكرانيين أثبتوا أننا يمكننا أن نجبر روسيا على التقهقر وأننا قادرون على إعادة الحال إلى ما كان عليه. وبهذا، لا نترك أي شيء من الأسطورة الروسية الرئيسية القائلة بأن أوكرانيا لا يمكنها الانتصار في هذه الحرب. يمكننا استعادة أرضنا ويمكن أن يخسر بوتين. وقد حدث ذلك أكثر من مرة على أرض المعركة". وحذر زيلينسكي بصفة عاجلة من تبعات الحرب، مشيرا إلى أنها كلما طالت سيكون الخطر من انتشارها والإضرار بالنظام العالمي أكبر. وأضاف زيلينسكي "إذا لم نتخذ إجراء الآن، سيتمكن بوتين من جعل السنوات القليلة المقبلة كارثية لدول أخرى أيضا"، محذرا من أن روسيا إذا انتصرت فإنها يمكن أن تدمر أوكرانيا ثم تهدد دول البلطيق وبولندا. وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد خطاب المستشار الألماني أولاف شولتس الذي دعا شركاء بلاده في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة المساعدات المالية المقدمة لأوكرانيا، ورأى أن هذه المساعدات تخدم الأمن الأوروبي. وخلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن، قال شولتس إن ألمانيا ضاعفت مساعداتها العسكرية المخصصة لأوكرانيا في هذا العام لتتجاوز سبعة مليارات يورو، وأشار إلى أن ألمانيا تعهدت بالإضافة إلى ذلك بتقديم ستة مليارات يورو في السنوات القادمة، وأعرب عن رغبته الشديدة بأن "يتم اتخاذ قرارات مماثلة في جميع عواصم الاتحاد الأوروبي". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-08-10

اعتبرت بيلاروس أن تصريحات الممثل السامي للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، ووزراء خارجية دول البلطيق وبولندا حول نزاهة الانتخابات في مينسك، تستند إلى اتهامات "كاذبة". وجاء في بيان للخارجية البيلاروسية: "التصريحات التي أدلى بها الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء خارجية دول البلطيق وبولندا، وسياسيون آخرون في الاتحاد الأوروبي بمناسبة الذكرى السنوية للانتخابات الرئاسية التي جرت في بلدنا مبنية بالكامل على اتهامات كاذبة يُعاد تكرارها". وشددت وزارة الخارجية البيلاروسية على أن الاتحاد الأوروبي مصمم على رفض واقع أن الأمور جرت بخلاف السيناريو الذي تم إعداده في بروكسل، مضيفة: "لقد خيبت مينسك آمال بوريل والمسؤولين الأوروبيين الآخرين عندما اكتشفوا أنهم عاجزون عن التأثير على المسار المستقل الذي اختارته بيلاروس لنفسها، والذي يقوم على السلام والتنمية". وأضافت الوزارة أن "نفاق الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه واضح، ويتمثل في إظهار القلق على الشعب البيلاروسي، لكنه لن يفلح في إشاعة التضليل". ولا تتوقف دول في الاتحاد الاوروبي عن ترديد ما تعتبره عدم نزاهة الانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروس في أغسطس 2020، حيث فاز فيها الزعيم الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بفارق كبير بينه وبين خصمه الرئيسي، سفيتلانا تيخانوفسكايا. ولم يعترف ممثلو المعارضة بنتائج التصويت ونظموا احتجاجات جماهيرية، واصفين تيخانوفسكايا بـ"زعيمة المقاومة". وعلى خلفية الأحداث والفشل في تغيير الأوضاع، قررت تيخانوفسكايا مغادرة بيلاروس للإفلات من التبعات القانونية. في خريف عام 2021، فتحت السلطات البيلاروسية ملف قضية ضد المعارضين، متهمة إياهم بتشكيل هيئات حكومية زائفة ودخولهم باسم هذه الهيئات في مفاوضات مع جهات دولية، لتحكم في مارس محكمة في مينسك على تيخانوفسكايا غيابيا بالسجن 15 عاما. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2017-10-09

اعلن رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس الاثنين لمناسبة زيارة يقوم بها الامين العام للحلف الاطلسى ينس ستولتنبرغ، ان كتيبة متعددة الجنسيات تهدف إلى تعزيز الخاصرة الشرقية للحلف فى رومانيا، ستكون جاهزة لبدء العمليات بحلول نهاية 2018. واكد الرئيس الرومانى "انا واثق من اننا سنحترم التزاماتنا لتكون هذه الكتيبة عملانية تماما قبل نهاية 2018". وستتمركز الكتيبة فى كرايوفا (جنوب) وستكون تحت قيادة رومانيا وستضم ايضا عسكريين بولنديين وبرتغاليين وبلغار وايطاليين والمان، بحسب ما اوضح ستولتنبرغ. وتندرج هذه المبادرة فى اطار تعزيز وجود الحلف الاطلسى فى دول الكتلة السوفياتية السابقة القلقة على امنها منذ ضم روسيا القرم فى 2014. وقال ستولتنبيرج "أن الحلف الأطلسى حلف يفى بوعوده، ونحن نرسى أوسع عملية تعزيز لدفاعنا الجماعى منذ نهاية الحرب الباردة". وأضاف الرئيس الرومانى "إن الكتيبة المتعددة الجنسيات بين الجنوب والشرق استحدثت ردا على أجواء انعدام الأمن والاستقرار فى جوار منطقة الحلف" مؤكدا أن "الحلف الأطلسى لا يسعى إلى المواجهة ولا يشكل تهديدا لروسيا". وإلى تشكيل هذه الكتيبة فى رومانيا، يشمل تعزيز وجود الحلف الأطلسى على خاصرته الشرقية نشر أربع فرق فى دول البلطيق وبولندا، كما أشار ستولتنبيرج.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-08-17

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى بالبيت الأبيض، جون كيربى، إن تهديدات عناصر فاجنر لحلفاء واشنطن فى حلف الناتو ليست واضحة، لافتا إلى أن مجموعات منهم توجهت إلى بيلاروس، ولا تزال مجموعات أخرى منتشرة فى أفريقيا. وأضاف كيربي، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، الخميس :" أنه ربما لا يزال هناك بعض عناصر فاجنر في أوكرانيا، لكن ليس واضحا لنا ما هو التهديد الإقليمي الذي سيشكلونه على الأقل في أوروبا، ولكننا نراقب هذا عن كثب قدر الإمكان".  وكان البنتاجون، أعلن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لن تعزز قواتها في أوروبا على خلفية انتقال عناصر من قوات "فاجنر" العسكرية الروسية إلى بيلاروس. وفى وقت سابق، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربى، إن إدارة البيت الأبيض لا ترى أي ضرورة لنشر قواتها على الحدود البيلاروسية الليتوانية. وأضاف كيربي خلال إفادة صحفية اليوم، "نتابع الأحداث الجارية في بيلاروس عن كثب، ونحن مطلعون على تحركات شركة "فاجنر" العسكرية هناك، وكذلك التطورات الأخيرة، وفي الوقت الراهن ليس هنالك حاجة لنشر قواتنا على الحدود بين بيلاروس وليتوانيا، وفي حال احتجنا للقيام بذلك، فسنأخذ الأمر على محمل الجد". وفي ذات السياق، صرحت وزيرة الداخلية الليتوانية أغني بيلوتايتي، اليوم، بأن دول البلطيق تبحث مع بولندا إمكانية عزل بيلاروس من خلال الإغلاق الكامل للحدود معها "كحل إقليمي"، من المقرر عقد اجتماع في وارسو بهذا الصدد في الـ28 من أغسطس الجاري. كما أبلغت دائرة الحدود اللاتفية عن ضرورة التعبئة العاجلة لفرق حرس الحدود مع بيلاروس، كما تم إيقاف إصدار الإجازات للحرس إلى جانب استدعاء المجازين قبل انتهاء إجازاتهم. وفي الـ 9 من أغسطس، قال نائب وزير الداخلية الليتواني أرنولداس أبرامافيتشيوسن إن السلطات الليتوانية لن تغلق الحدود مع بيلاروس بالكامل بعد، مضيفا أن وزيرا داخلية دول البلطيق وبولندا سيجريان محادثات بهذا الصدد.  أعلن نائب وزير الداخلية البولندي، ماسيج وونسيك، أن بولندا وليتوانيا ولاتفيا قد تغلق خطوط السكك الحديدية التي تربطها ببيلاروس. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2022-04-13

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن انزعاج برلين، جراء رفض أوكرانيا استقبال الرئيس فالتر شتاينماير في كييف رفقة زعماء دول البلطيق وبولندا. وبحسب شبكة «CNN» الأمريكية، كان الرئيس الألماني، قد أعلن في وقت سابق أمس، عن رفض كييف لاستقباله رفقة الزعماء الأربعة الذين في طريقهم حاليا إلى العاصمة الأوكرانية، وذلك عقب إبداء أوكرانيا عدم استعدادها لتلك الزيارة. وقال الرئيس الألماني، أثناء زيارته لوارسو، إن الرئيس البولندي أندريه دودا، اقترح عليه السفر إلى كييف، مع زعماء دول البلطيق وذلك لإرسال إشارة قوية للشعب الأوكراني بالدعم والتضامن الأوروبي المشترك معهم، مضيفا أن كيي وافقت على زيارات زعماء الدول الأربعة بولندا ودول البلطيق، إلا أنها لم تبد رغبتها في استقباله. وبحسب «CNN»، جاء ذلك الرفض نتيجة لعلاقات الرئيس الألماني الوثيقة السابقة مع روسيا. كانت أوكرانيا تنتقد شتاينماير بسبب صلاته بروسيا والدور القيادي الذي لعبه كوزير خارجية سابق في تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي وقت سابق، وجهت أوكرانيا عدة انتقادات إلى شتاينماير بسبب علاقاته بروسيا، ودوره السابق في تحسين علاقات برلين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال توليه حقبة وزارة الخارجية الألماني، بحسب «CNN» الأمريكية. وتأتي تلك التصريحات، تزامنا مع زيارة قام بها رؤساء دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا، إلى العاصمة كييف، بهدف دعم الشعب الأوكراني والرئيس فلاديمير زيلينسكي خلال حربهم ضد روسيا. وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف، عدة زيارات أوروبية كان على رأسها زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وزيارة أخرى للمستشار النمساوي كارل نهامر، إلى جانب زيارات سابقة لرئيسة المفوضية الأوروبية ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2022-03-24

أعلن «ينس ستولتنبرج»، أمين حلف شمال الأطلسي «الناتو»، اليوم، تفاصيل من الاجتماع الطارئ للحلف اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل الذي سيناقش تطورات حرب روسيا وأوكرانيا، حيث من المقرر أن يتباحث أعضاء الحلف حول تكوين 4 مجموعات قتالية جديدة في الجزء الشرقي من دول الحلف في إطار خطة لتطوير قدرات الردع لدى الحلف على المدى الطويل. ويدعم حلف الناتو بكل قوة الجانب الأوكراني من خلال المساعدات العسكرية، رغم التأكيد مرارا على عدم الانخراط في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي يعتبرها الرئيس الأمريكي خطوة تعني قيام حرب عالمية ثالثة. وشدد أمين عام حلف الناتو، وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم، أن الخطوة الأولى لتعزيز قدرات الردع لدى الحلف على المدى البعيد تتمثل في إنشاء 4 مجموعات قتالية جديدة في دول المجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا، وهي الدول التي تشكل الجزء الشرقي من حلف الناتو. وأعرب أمين عام الناتو عن أمله بأن تزيد الدول الأعضاء استثماراتها في مجالات الدفاع، مشددا على أنه يجب فعل المزيد في هذا الاتجاه، لافتا إلى أن قوات الحلف ستبقى في رومانيا طالما كان هناك ضرورة لها. وصرح «ستولتنبرج»، مساء أمس، أي قبل الاجتماع الطارئ بأنه من المتوقع أن تتفق دول حلف الناتو على تعزيز وجودها في الجانب الشرقي برا وبحرا وجوا. وأضاف أنه مع الأخذ في الاعتبار المجموعات القتالية في دول البلطيق وبولندا، فإنه سيكون لدى الحلف ما مجموعه 8 مجموعات تكتيكية على الجانب الشرقي للحلف. ويعد تمدد حلف الناتو شرقا ومحاولات ضم أوكرانيا لعضويته أكثر الأمور التي تعتبرها موسكو سببا في العملية العسكرية الروسية ضد كييف، إذ اعتبرت أن هذا التمدد يشكل خطرا كبيرا على أمنها القومي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2022-04-13

أعلن زعماء دول البلطيق وبولندا، عن توجههم إلى العاصمة الأوكرانية كييف، للقاء نظيرهم فلاديمير زيلينسكي، دون أن يدلوا بمزيد من التفاصيل حول الزيارة، بحسب ما نشرته قناة "العربية" في نبأ عاجل منذ قليل. وقال زعماء الدول الأربعة، في تغريدات منفصلة نشروها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنَّهم يقفون حاليا خارج عربة قطار للتوجه إلى كييف، فيما أكد الرئيس الإستوني ألار كاريس، أنَّ تلك الزيارة تأتي لإظهار الدعم للشعب الأوكراني وللرئيس زيلينسكي. وبحسب قناة «العربية»، يشارك في تلك الزيارة المفاجئة، كل من الرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا، ورئيس لاتفيا إيجيل ليفيتس. وفي السياق، أعلن مستشار الرئيس البولندي ياكوب كوموخ، أنَّ الأخير في طريقه إلى كييف بصحبة رؤساء دول البلطيق للقاء زيلينسكي، موضحًا أنَّ هذه الزيارة تأتي دعما إلى الشعب في حرب ضد روسيا. تأتي تلك الزيارة، غداة كلمة الرئيس الأوكراني أمام البرلمان الليتواني عبر تقنية الفيديو، حث فيها العالم إلى ضرورة الوقوف إلى جانب كييف ضد العملية العسكرية الروسية، مشيرا إلى أن الغرب يمكنه القضاء على روسيا في حال تكاتفوا سويا. بحسب «العربية». وفي وقت لاحق اليوم، تراجع الرئيس زيلينسكي عن اتهامات سابقة للقوات الروسية باستخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة ماريوبول الساحلية، مشيرا إلى أنهم لا يمكنهم التأكد من ذلك في الوقت الحالي. وعلى الجانب الأخر، كانت القوات البولندية، أعلنت أمس الثلاثاء، عن رصد واعتقال جاسوسا روسيا مقيما في بولندا، مشيرة إلى أنَّه عمل على جمع معلومات استخباراتية عن القوات البولندية والأخرى التابعة لحلف الناتو، إلى جانب في اثنين آخرين من روسيا يشتبه في تورطهما بقضايا جاسوسية أيضا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-09-15

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن روسيا تعتقد أن الأقلية من مَن أسماهم بـ«الصقور» في الاتحاد الأوروبي، يخططون لإثارة موجة سلبية ضد مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2». وقال «لافروف» في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة تاس الروسية،: «سنتواصل مع البعض في الاتحاد الأوروبي، ولكن، إذا فكرنا وفقا لهذا المنطق، وقمنا بتحليل الأمر، فلا ينبغي لأحد أن يتخذ قرارات لها علاقة بأهدافه الخاصة مع روسيا، ولكن فقط من خلال الاتحاد الأوروبي، فإن هذا قد يعطي انطباعا بأن هناك شخصًا ما في بروكسل يريد أن يفرض سياسة الأقلية المحاربة على خط أنابيب نورد ستريم 2 وعلى أي شخص آخر». وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن دول البلطيق، وبولندا، والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، التي لها دوافع وأهداف معادية لروسيا، هي أكثر الدول معارضة لخط أنابيب نورد ستريم 2، متابعًا «لقد كنت مقتنعًا مرة أخرى أنهم يحاولون تكييف سياسة الاتحاد الأوروبي برمتها مع آراء وأذواق وسلوك هذه الأقلية المعادية للروس». يذكر أن خط انابيب «نورد ستريم 2» يتكون من سلسلتين بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز في السنة، ويمتد من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتم تعليق العمل فينورد ستريم 2 في ديسمبر 2019 بعد أن تخلت شركة أول سيز السويسرية عن جهود مد الأنابيب بسبب التهديد بعقوبات أمريكية، ولكن اعتبارًا من ديسمبر 2020، تم استئناف بناء خط أنابيب الغاز واكتمل بالكامل صباح يوم 10 سبتمبر الماضي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-06-25

 قالت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، إن الاتحاد الأوروبي يستبعد إمكانية عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وأبدى قادة دول الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، انقساما حول الاستعداد لعقد لقاء مع بوتين، وهو الأمر الذي اقترحته ألمانيا وفرنسا قبل قمة تستضيفها بروكسل، وفقا  لما ذكرته إذاعة صوت المانيا «دويتشه فيله». وحاولت ألمانيا وفرنسا ومعهما النمسا إقناع بعض الدول المتشككة بجدوى الحوار مع روسيا وعقد قمة مع الرئيس الروسية،، ولكن هذا المقترح واجه معارضة قوية من جانب عدة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها دول البلطيق وبولندا.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: