دانيال روبنشتاين

دانيال روبنستين (بالإنجليزية: Daniel Rubinstein)‏ (مواليد 1967) هو سفير الولايات المتحدة لدى تونس موظف الخدمة الخارجية الولايات المتحدة الأمريكية الذي شغل منصب القنصل العام، ومسؤول...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning دانيال روبنشتاين over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning دانيال روبنشتاين. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with دانيال روبنشتاين
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with دانيال روبنشتاين
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with دانيال روبنشتاين
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with دانيال روبنشتاين
Related Articles

الشروق

2025-01-01

قالت السفارة الأمريكية لدى دمشق، اليوم الأربعاء، إن «واشنطن تقف مع الشعب السوري، وتتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً للعام المقبل». وأضافت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «مع دخولنا عام 2025، نقف مع الشعب السوري ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً للعام المقبل. بعد خمسة عقود من طغيان نظام الأسد، أصبح لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء وإعادة تشكيل بلدهم، وتشكيل مجتمع جديد أكثر حرية وشمولا. الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع السوريين لمساعدتهم على اغتنام هذه الفرصة التاريخية». وفي وقت سابق، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها لوزير الخارجية الجديد في الإدارة الانتقالية السورية أسعد الشيباني، بشأن التقارير الأخيرة حول «الهجمات العنيفة» التي شنها مسلحون في أنحاء البلاد، وفقا لمسؤولين أميركيين. وأضاف مسئولون أمريكيون لموقع «أكسيوس» الإخباري، أن المبعوث الأمريكي الخاص دانيال روبنشتاين، قال خلال اجتماع له مع الشيباني في دمشق، إن الولايات المتحدة قلقة من «التقارير المتعلقة بالعنف والانتقام والترهيب ضد الأقليات»، وإنه يجب وقف هذه الهجمات. واعتبر مسئول آخر أن «الإدارة السورية الجديدة بحاجة إلى السيطرة على الوضع، لأنه إذا استمرت هذه الحوادث العنيفة فقد تزيد التوترات الداخلية وتسمح لعناصر مرتبطة بنظام الأسد أو حتى داعش بإشعال صراع جديد في البلاد». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-21

كتب- حسن مرسي: أكد الخبير السياسي المهتم بالشأن العربي محمد عمر، أن سوريا في طريقها إلى الاستقرار والأمن وتحقيق تطلعات السوريين. وأضاف أن أهم الخطوات التي تقوم به الحكومة السورية المؤقتة، على الصعيد الدولي هو استقبالها للوفود الدبلوماسية الأجنبية والعربية وتقديم رؤية شفافة للتطورات الحاصلة وفتح قنوات الاتصال مع جميع الدول المنخرطة في الشأن السوري، من أجل تلقي الدعم السياسي والاقتصادي اللازم لعملية البناء. وأوضح الخبير السياسي في مداخلة هاتفية مع قناة الحدث، أن زيارات العديد من مسؤولي الدول الأوروبية والعربية توالت إلى العاصمة دمشق، منها الفرنسية والبريطانية والقطرية لتتوجها زيارة دبلوماسيين أمريكيين لأول مرة منذ سنوات، للقاء مسؤولين بالحكومة المؤقتة. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، بوصول نائبة مستشار وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والممثل الخاص السابق لسوريا دانيال روبنشتاين، والممثل الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن روغر كارستينز. وأشارت الوزارة إلى أن اللقاءات ستشمل أيضاً أعضاء المجتمع المدني وناشطين وممثلي الطوائف المختلفة، لمعرفة رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعمهم. وأوضح "عمر"، أن الكاتب والباحث السياسي التركي مهند حافظ أوغلو قال في إحدى مقابلاته إن تركيا كانت الداعم الوحيد للمعارضة السورية منذ البداية لتحقيق أهدافها بإسقاط النظام، وأن تركيا تعتبر ممثلة للمجتمع الدولي في الملف السوري، حيث تتقاطع مصالحها مع مصالح دولية عديدة، وأن الحكومة المؤقتة في سوريا ستجري تغييرات سياسية بناء على النصائح التركية. واستطرد، أن الولايات المتحدة الأمريكية أشارت إلى أن تركيا هي اللاعب الأكثر نفوذًا في سوريا، حيث قال منسق السياسات الاستراتيجية والاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن القيادة الحالية ترى أن أنقرة ستظل لاعبًا أساسيًا في الملف السوري، مثلما كانت على مدى السنوات الـ 14 الماضية، كما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه لا أحد يعرف النتيجة النهائية في سوريا، ولا من هو الطرف الفائز، لكن أعتقد أنه تركيا سيكون معها المفتاح للأحداث في هذا البلد، وأن تركيا استولت على سوريا بطريقة غير ودية دون سقوط الكثير من الأرواح. وأشار محمد عمر، إلى أنه مما لا شك فيه بأن أنقرة منذ اليوم الأول للثورة السورية أصرت على الاستماع لمطالب الشعب السوري ودعمته سياسياً ومادياً وعسكرياً، مما يجعلها اليوم تتمتع بنفوذ اقتصادي ودبلوماسي وعسكري لا مثيل له في هذه المرحلة من تاريخ سوريا، إلا أن هناك مصالح لتركيا ومخاوف تتعلق بأمنها القومي مرتبطة بوجود الأكراد في الشمال السوري. وقال إن التوتر يتصاعد على الحدود الشمالية لسوريا، مع إبقاء الجيش التركي في حالة التأهب، وسط مطالب أنقرة بتفكيك "قسد" وضمان أمن حدودها، حيث يشكل انعدام الثقة بين تركيا وقسد عائقا كبيرا أمام أي اتفاق مستقبلي، كما ترى تركيا أن ارتباط قسد بحزب العمال الكردستاني يمثل تهديدًا لأمنها القومي، بينما تطالب قسد بضمانات دولية لحماية مكتسباتها، وبحسب ما أفاد عمر جليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، فإن أنقرة نشرت جنودها في المناطق الحدودية، بحيث يقدّر عددهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر. وأوضح الخبير السياسي، أن مسؤول بوزارة الدفاع التركية، قال إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا و"قسد"، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة، وأن أنقرة ترى أن قوات "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا ستحرر المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. من جانبها، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية بقتال تركيا وفصائل المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة في مدينة كوباني، وقالت في بيان "إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار، لكننا لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا". وتابع أن هذا يأتي في ظل إرسال "قسد" تعزيزات عسكرية إضافية لمحيط سد تشرين وكوباني (عين العرب)، بعد سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على 14 بلدة وقرية في الريف الجنوبي للرقة في الأيام القليلة الماضية، ومخاوف من هجوم تركي على كوباني الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن هناك 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم الإعلان عنه سابقا، وبحسب المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر، فإن هناك في الواقع "حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا" كانوا هناك منذ ما قبل سقوط نظام بشار الأسد، مضيفا: "تعتبر هذه القوات الإضافية مؤقتة يتم نشرها لتلبية متطلبات المهمة المتغيرة، في حين أن القوات الأساسية البالغ عددها 900 جندي يتم نشرها على المدى الأطول". وأكد أنه فيما تحاول واشنطن التوصل إلى هدنة بين الأتراك و"قسد" أشار مصدر أمريكي مقرب من وكالة الإستخبارات المركزية بأن وزارة الدفاع الأمريكية تريد خلال فترة الهدنة المرتقبة استقدام المزيد من الجنود الأمريكيين الى الشمال السوري، بعدد ربما يصل الى 10 آلاف عسكري، مرجعًا الخطوة لرغبة واشنطن بحماية مصالحها في الشمال السوري، خصوصاً في ظل التمسك التركي بالموقف المعادي للأكراد، وتطلعات أنقرة لإنشاء منطقة عازلة في سوريا بهدف القضاء على "قسد" واستثمار الثروات الكبيرة المناطق التي تسيطر عليها. وأضاف أنه من ناحية أخرى تريد واشنطن تسويق رفضها إضعاف أنقرة لحليفتها "قسد" وبسط قيادة العمليات العسكرية التي أسقطت النظام في دمشق، من خلال تذرعها بمكافحة خلايا تنظيم "داعش" وحماية المعتقلات التي يقبع عناصره فيها، حيث قالت مجلة "بوليتكو" الامريكية إن واشنطن تبذل جهودا مكثفة لمنع سيناريو كارثي جديد في سوريا، وهو هروب جماعي من سجون "داعش" هناك حيث يظل آلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي وأسرهم في سجون مؤقتة تحت حراسة قوات كردية في إشارة الى "قسد". وأشار إلى أن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب قال إن موقف تركيا وسوريا يشبه قنبلة موقوتة وإذا لم توقف تركيا الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية، فقد نواجه هروباً هائلاً من السجن، وأيضا قال جوزيف فوتيل، الجنرال المتقاعد الذي قاد القيادة المركزية الأمريكية من عام 2016 إلى عام 2019، أثناء القتال ضد داعش إن هذا في الأساس جيش إرهابي قيد الاحتجاز وهناك قلق من جميع الأطراف. وقال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، خلال مقابلة مع المحرر الدولي لبي بي سي جيريمي بوين: "إن البلاد منهكة من الحروب وبحاجة لتنميتها وتقويتها، ولا تشكل أي تهديد لأي دولة في العالم"، وبشأن توغل الجيش الإسرائيلي في أراض سورية، قال: "كان لدى إسرائيل حجج لتدخلهم في سوريا تتعلق بالمليشيات الإيرانية وحزب الله، ولا مبرر لتقدم القوات الإسرائيلية في سوريا"، مضيفا: "لسنا على قدر كافٍ من القوة لمجابهة روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل ويجب أن نكون حلقة وصل بين هذه الدول". وأكد محمد عمر، أن الصراع الأمريكي التركي على شكله الحالي في سوريا لا يصب في مصلحة الحكومة الانتقالية وقيادتها العسكرية، ويجب مواجهته عبر الحوار والتفاهم وخلق ضمانات للأطراف جميعها يمكن أن تبلور شكل العلاقة في المستقبل، كما حذروا من خطورة انسياق فصائل المعارضة المسلحة خلف المخطط التركي وإن كان الأتراك أول الداعمين لهم، بل عليهم التوصل الى صيغ تمنع سفك الدماء من جديد في سوريا. وأشار إلى أنه من الممكن الاستفادة من الوجود الروسي في سوريا لأنه يمكن أن يكون رادعاً لكل من إسرائيل وتركيا وأمريكا من الاستفراد بسوريا والسوريين لتمرير مصالحهم، خصوصًا أن موسكو قامت بسحب جميع قواتها التي كانت منتشرة في سوريا إلى قاعدتيها العسكريتين على الساحل السوري، عقب سقوط نظام الأسد، فيما لاتزال واشنطن تسيطر على حقول وآبار النفط في الشمال الشرقي السوري، لا بل تريد توسعة تواجدها العسكري لمواجهة تركيا. وفي الوقت الراهن تظهر علامات الفرح على السوريين بالانتصار إلا أنهم يتخوفون من إثارة النزاع المسلح من جديد في بلادهم، عبر المواجهة المسلحة في الشمال السوري، بعدما استطاعوا العبور الى بر الأمان بعد إسقاط نظام الأسد، وهم يعبّرون عن أملهم في أن تحقق القيادة السورية الجديدة تطلعاتهم في العيش الكريم والأمان والإطمئنان، وبأن تكون هذه القيادة وطنية ومستقلة القرار وقوية في إطار التحديات الحالية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-21

بي بي سي التقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بوفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في دمشق الجمعة. ويعد هذا أول اتصال رسمي مباشر بين الولايات المتحدة وقادة سوريا الجدد، في محاولة من جانب واشنطن لاستكشاف خطط الحكومة السورية الجديدة. ووصف مصدر من السلطة السورية الجديدة اللقاء بأنه "إيجابي". وقال المصدر، دون الكشف عن هويته، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن اللقاء: "نعم صحيح، جرى اللقاء وكان إيجابيا، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله". وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، التي ترأست الوفد الأمريكي، إنها أبلغت أحمد الشرع أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ "الرسائل الايجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الإرهاب. وقالت باربرا ليف للصحفيين بعد لقاء الشرع في دمشق: "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة". وأضافت ليف التي شاركت في أول زيارة رسمية لوفد أمريكي إلى دمشق منذ سنوات: "رحبنا بالرسائل الإيجابية (للشرع)... نريد إحراز تقدم بالاستناد على هذه المبادئ، أفعال وليس فقط أقوال". وأشارت ليف إلى أنها أكدت للشرع أيضا أهمية "التشاور الواسع خلال هذه الفترة الانتقالية". وأكدت: "نحن ندعم بالكامل عملية سياسية بقيادة سورية... تؤدي إلى حكومة جامعة وتمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين، بمن في ذلك المرأة والمجتمعات السورية المتنوعة عرقيا ودينيا". وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد قال، في وقت سابق من الجمعة، إن المسؤولين الأمريكيين من إدارة الرئيس جو بايدن سيناقشون مع ممثلي هيئة تحرير الشام مجموعة من المبادئ، مثل الشمول واحترام حقوق الأقليات، التي تريد واشنطن تضمينها في عملية الانتقال السياسي في سوريا. تضمن الوفد الأمريكي إلى دمشق مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الأول دانيال روبنشتاين، المكلف بقيادة نشاط الوزارة في سوريا. وسعى الوفد إلى الحصول على معلومات عن الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، الذي أُسر أثناء رحلة صحفية إلى سوريا في أغسطس عام 2012، ومواطنين أمريكيين آخرين فُقِدوا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "سيتواصلون بشكل مباشر مع الشعب السوري، بمن في ذلك أعضاء المجتمع المدني وناشطون وأعضاء المجتمعات المختلفة وأصوات سورية الأخرى، حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم". وأضاف: "كما يخططون للقاء ممثلي هيئة تحرير الشام لمناقشة مبادئ الانتقال، التي أقرتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون في اجتماع العقبة بالأردن". وتعدّ هذه أول زيارة لمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا منذ سنوات عديدة. وتأتي الزيارة ضمن جهود استئناف المشاركة الدبلوماسية الأمريكية مع الحكومة الانتقالية في سوريا بعد سقوط حكم الأسد. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد قال إن بلاده ستبقى منخرطة في العملية الانتقالية بسوريا. وأشار بلينكن في مقابلة مع بلومبيرغ، إلى أن واشنطن "تنظر في جميع السلطات التي لديها بشأن العقوبات المفروضة على سوريا". وأضاف: "نريد أن نوضح لهيئة تحرير الشام أن الاعتراف يقابله توقعات معينة". ويوم السبت الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده أقامت "اتصالاً مباشراً" مع هيئة تحرير الشام التي تقود تحالف المعارضة الذي أسقط الرئيس بشار الأسد وتولى السلطة في سوريا. وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في سوريا عام 2012، وسحبت جميع موظفيها الدبلوماسيين، على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد آنذاك. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، "أن الوقت ما زال مبكراً للحكم على إمكانية وفاء القيادة الجديدة بوعودها في حفظ سيادة سوريا". وبينت فون دير لاين أنه من المهم تلبية احتياجات السوريين، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية "أنشأت قنوات دبلوماسية للتعامل مع النظام الجديد". وأضافت فون دير لاين: "نحتاج إلى أفعال حقيقية من القيادة الجديدة في دمشق من خلال مبدأ خطوة مقابل خطوة". يأتي هذا في وقت دعا فيه المجلس الأوروبي إلى احترام استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدود آمنة بشكل كامل وفقاً للقانون الدولي. وشدد المجلس على أنه يجب ضمان احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة والحكم غير الطائفي وحماية الأقليات، بالإضافة إلى "تهيئة الظروف للانتقال السياسي الشامل والسلمي". وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الخميس، أن هناك 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهو رقم أعلى من الرقم المعلن سابقاً وهو 900 جندي. وقال المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، "كما تعلمون، دائماً كنا نقول إن هناك نحو 900 جندي أمريكي موجودين في سوريا، علمت اليوم أن هناك عملياً حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا". وفي سياق متصل، كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن محاولات مع الرئيس المخلوع بشار الأسد لإيجاد مخرج سياسي للأزمة في سوريا. وقال السوداني في مقابلة مع تلفزيون العراقية الرسمي، "كررت المحاولة مع الأسد 3 مرات لعقد اجتماع ببغداد على مستوى وزراء الخارجية والجانب التركي كان موافقاً، وتركيا اشترطت عودة النازحين واللاجئين على أراضيها من السوريين ومواجهة الإرهاب". وأضاف: "الجانب السوري قال لنا بإنه يشترك مع شروط تركيا حول عودة النازحين ولكن يجب مواجهة الإرهاب بشكل عام، سواء على حزب العمال الكردستاني أو الفصائل المسلحة الأخرى وكانت هذه نقطة الخلاف". ومضى السوداني بالقول: "تعذر جلوس تركيا وسوريا على طاولة واحدة بعد 3 محاولات"، مبيناً أن "العراق بذل جهداً يعد الأهم من أجل تقريب وجهات النظر بين تركيا وسوريا". وأوضح السوداني: "نريد أن يترك القرار للشعب السوري بأن يحدد خياراته"، مؤكداً أن "موقف العراق كان واضحاً بعدم التدخل بالشأن السوري". وأعرب السوداني عن قلقه من تطور الأوضاع في سوريا، مشيراً إلى "وجود تنظيمات مسلحة وعناصر من داعش الإرهابية". وأوضح وزير الخارجية العراقي قائلاً: "نرصد تحركات لداعش وبدأنا بعمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي". وأكد أن العراق "مستعد لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-12-21

في خطوة غير مسبوقة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وصل دبلوماسيون أمريكيون رفيعو المستوى إلى دمشق، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من الزيارة هو عقد لقاءات مع قادة الفصائل والحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى البحث عن معلومات حول الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس ومواطنين أمريكيين آخرين. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الزيارة الأمريكية الأخيرة إلى ، التي جاءت في سياق التطورات الأخيرة في سوريا، تُمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، إذ انتقلت من التركيز على الجوانب العسكرية فقط في السنوات الماضية إلى إشراك دبلوماسي مباشر. ويضم الوفد الدبلوماسي الأمريكي باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وروجر كارستنز، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، بالإضافة إلى دانيال روبنشتاين، المستشار الخاص لشؤون سوريا. ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز»، عقد الدبلوماسيون الأمريكيون محادثات معمقة مع أطياف واسعة من المجتمع السوري، من منظمات المجتمع المدني والناشطين إلى قادة المجتمعات المحلية، كما  تركزت هذه المحادثات على فهم رؤى السوريين لمستقبل بلادهم وكيف يمكن دعم تحقيق هذه الرؤى. وتُشكل «مبادئ المرحلة الانتقالية» المُتفق عليها في اجتماع العقبة الأخير محورًا رئيسيًا للمباحثات، حيث تُولي الإدارة الأمريكية اهتمامًا خاصًا بالحوار مع هيئة تحرير الشام، باعتبارها القوة العسكرية الأبرز في سوريا حاليًا. وأكد أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا، في تصريحات سابقة، التزام إدارته بعملية سياسية شاملة تُراعي حقوق جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الأقليات الدينية. وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ندوة بمجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، عن وضع مجموعة مبادئ مشتركة تُحدد متطلبات أي كيان سوري طامح للحصول على اعتراف ودعم المجتمع الدولي، ووصف بلينكن هذه العملية بأنها مفيدة للغاية في تحديد التوقعات المطلوبة. وتُشكل العلاقة الأمريكية مع هيئة تحرير الشام عنصرًا حاسمًا في جهود البحث عن الأمريكيين المفقودين في سوريا، لا سيما الصحفي أوستن تايس المُختفى منذ عام 2012 في دمشق. وأبدت هيئة تحرير الشام استعدادها للتعاون في البحث عن أوستن تايس، حيث تلقت من الولايات المتحدة قائمة بأسماء مسؤولين سوريين سابقين قد يملكون معلومات عن مصيره. ويُعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، ويقيم في سوريا. وفي تطور مهم، دعت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، إدارة بايدن إلى إعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية. وبنى «فورد» دعوته لإعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام على ممارساتها العملية في إدلب خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهرت قدرًا ملحوظًا من التسامح الديني، متضمنًا السماح للمسيحيين بإعادة بناء كنائسهم. وتواجه إدارة بايدن تحديًا دقيقًا في التعامل مع القوى الناشئة في سوريا، خاصة بالنظر إلى تاريخها المعقد والتصنيفات السابقة. وتشير زيارة الوفد الدبلوماسي الأمريكي إلى رغبة واشنطن في إعادة بناء علاقاتها مع سوريا، مع التركيز على ضمان استقرار البلاد وتعددية مكوناتها في المستقبل، بالرغم من التحديات التي يفرضها تاريخ العلاقات المعقدة بين الطرفين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-21

لم يكن مجرد "حراك دبلماسي" أو سياسي، بقدر ما هو "حراك أمني، جيوستراتيجي". الحدث، أعلن بشكل دراماتيكي، الخارجية الأمريكية، بكل ثقل البنتاغون والمخابرات، مررت ان واشنطن تقر بكل ثقة، بالشخصية السياسية القيادية ابو محمد الجولاني، وبالتالي، بات "جولاني سوريا"؛..بداية الطريق  الأمريكي السوري المشترك لإعادة تشكيل الشرق الأوسط!، وربما يكون هناك مشاركة إسرائيلية اساسية، دون ايضاحات مرحلية. *واشنطن وجولاني سوريا.. التفاوض مرحلة أولى. وزارة الخارجية الأميركية،  كشفت الجمعة، أن دبلوماسيين أميركيين وصلوا إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة، في مهمة دبلوماسية غير مسبوقة بين واشنطن ودمشق خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما.*الاجندة الدبلوماسية تقف على ترتيبات:*أولا: بدأ-فعليا-يلتقي الدبلوماسيون، والى  ال24 ساعة القادمة، ممثلي هيئة تحرير الشام، - وهي منظمة صنفتها واشنطن إرهابية، - كما يتقابلوا مجموعات من المجتمع المدني لمناقشة “رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة دعمهم”، وفق افصاحات  وزارة الخارجية. *ثانيا:إن “3 دبلوماسيين أميركيين كبار، وصلوا دمشق  للقاء هيئة تحرير الشام وبحث مبادئ الانتقال السياسي في سوريا “، وهم: 1-:الدبلوماسية الأميركية البارزة في شؤون الشرق الأوسط باربرا ليف. 2-:المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز.3-:المستشار المعين حديثا دانيال روبنشتاين، والذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا. .. وهم وفق معلومات الإدارة الأميركية، أول دبلوماسيين أميركيين يسافرون إلى دمشق منذ أن أطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد. *ثالثا:.. "المسؤولون الأميركيون سيعملون على كشف معلومات عن الأميركيين المفقودين أوستن تايس ومجد كمالمز وغيرهما".*رابعا:تأتي الزيارة ضمن جهود استئناف المشاركة الدبلوماسية الأميركية مع الحكومة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. *خامسا:CNN، نقلت ما أعلنته مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستلغي مكافأة العشرة ملايين دولار المرصودة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي أصبح الآن "الحاكم الفعلي" لسوريا. *سادسا:باربرا ليف، وصفت اول اجتماع مع الجولاني بالقول:ناقش الجانبان(الأمريكي والسوري) "الحاجة الملحة لضمان عدم قيام الجماعات الإرهابية بتشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة".ليف، صرحت: إن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع "بدا شخصا براغماتيا"، ووصفت اجتماعهما في دمشق بأنه "جيد جدا ومثمر للغاية ومفصل"... ووفق CNN خلال مؤتمر صحفي افتراضي، قالت ليف:: "لقد ناقشنا مجموعة واسعة من القضايا، المحلية والخارجية. بدا شخصا براغماتيا"؛ "سنحكم بالأفعال، وليس فقط بالأقوال. فالأفعال هي الأمر الحاسم"... الجانب العملي، إن الولايات المتحدة ستبقى منخرطة في العملية الانتقالية بسوريا. وهي إشارات كان وزير الخارجيه الأمريكية بلينكن، ركز عليها في تصريحات نشرت على موقع الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تكون سوريا “أرضا خصبة للإرهاب”. وأضاف المسؤول الأميركي: "سارعنا بمحاولة خلق توافق بين جيران سوريا والمجتمع الدولي حول الاتجاه الذي يأمل العالم أن تسير سوريا فيه". *جيفري ساكس: إسرائيل تقود السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط منذ 30 عامًا. الباحث والأكاديمي الفرنسي " فرانشيسكا دي فيلاسموندو"، قارن بين الحدث السوري، والقراءات التي كشفت في الولايات المتحدة عن سوريا والمنطقة، فقال مفتتحا تقديمه لمحاضرة الاقتصادي الأمريكي "جيفري ساكس" مع الإعلامي "تاكر كارلسون"، وهي التي كشف فيها ساكس، عن دور الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في كل مراحل:إعادة تشكيل الشرق الأوسط:  معتبرا ما حدث في سوريا، انه "تعرض سوريا لهجوم جديد من قبل الإرهابيين الإسلاميين" .. ساكس،  يقول ايضا:الوضع في سوريا كارثي. فهل تقف الولايات المتحدة وراء هذا "تغيير النظام"؟ أم إسرائيل عبر حليفتها الأميركية؟. .. وكان الرد، على الأسئلة الخطيرة بالقول والوصف لدولة الاحتلال:وصف إسرائيل بأنها اللوبي الذي "أدار السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط لمدة 30 عاما".خلال هذه المقابلة تناول جيفري ساكس الوضع السوري ودور كل من إسرائيل والولايات المتحدة في هذا " التغيير "، الذي  يراه  الباحث الفرنسي "دي فيلاسموندو"  انه التغيير الدموي للنظام السوري. ساكس، يرد على سؤال:هل شارك الأمريكيون في الإطاحة بالأسد الأسبوع الماضي؟ بالتاكيد:بالطبع، لقد شاركوا. لقد كانت عملية مستمرة. لقد شاركوا في هذه العملية لمدة 13 عامًا دون انقطاع. بدأت الحرب في عام 2011. وكما هو الحال دائما، قدمتها وكالة المخابرات المركزية على أنها انتفاضة محلية ونضال من أجل الحرية... ولفت ساكس  إلى أن:هذه هي الطريقة التي تعمل بها أي عملية تغيير نظام لوكالة المخابرات المركزية. توفر وكالة المخابرات المركزية الأسلحة والأسلحة الثقيلة والأموال والتدريب والمعسكرات والتنظيم السياسي. في عام 2012، كان هناك صراع دموي جاري بالفعل. تم تكليف دبلوماسي رفيع المستوى أعرفه جيدًا بمحاولة إيجاد السلام. التقيت به في ربيع عام 2012، وأخبرني أنه لم ينجح. وأوضح أنه تم إعداد اتفاق سلام، لكن تم عرقلته من قبل أحد الأطراف. كانت هناك عدة قوى في سوريا، قوى إقليمية، لكن كل شيء كان محظورًا من قبل دولة واحدة. منعت من قبل حكومة الولايات المتحدة. .. وهو يؤكد بمرارة: لأن، يقصد الولايات المتحدة الأمريكية، شرطهم كان أن يرحل الأسد في اليوم الأول من الصفقة، وليس من خلال عملية سياسية. وافقت كل الدول الأخرى على عملية سياسية، لكن الولايات المتحدة قالت: لا، لا، هذا تغيير للنظام، وعلى الأسد أن يرحل في اليوم الأول. وكانت هذه نهاية محاولة السلام. يجب أن نفهم أن هذه كانت عملية أمريكية. » ويذكر جيفري ساكس أيضًا أن أوباما هو الذي "أمر وكالة المخابرات المركزية بالإطاحة بالأسد". بدأ الأمر في عام 2011." وعندما سأله تاكر كارلسون: "لماذا؟ » ولا يتردد الخبير الاقتصادي الأمريكي في الرد عليه: “لأن إسرائيل قادت السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط لمدة 30 عامًا. هذه هي الطريقة التي يعمل بها! لدينا لوبي إسرائيلي.. لدينا خطة لـ7 حروب في 5 سنوات. *هل للولايات المتحدة الفضل في الإطاحة بالأسد؟يراقب موقع "Responsible Statecraft" الأميركي، بحذر شديد ردود الفعل الدولية، كما في المنطقة، عربيا وإسلاميا، وأمميا حول الوقائع في سوريا، وهو نشر خلاصات سياسية وأمنية تؤكد   أن:* 1-:"المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ينسبون الفضل إلى أنفسهم في تهيئة الظروف في سوريا التي مكنت قوات المعارضة من الإطاحة بالحكومة السورية.*2-: بعد أن أطاحت قوات المعارضة بالرئيس السوري بشار الأسد، يصر مسؤولو الإدارة على أن السياسات الأميركية القديمة، بما في ذلك الإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن ضد أنصار الأسد، جعلت الإطاحة بالحكومة السورية ممكنة. وينكر مسؤولو الإدارة أنهم ساعدوا هيئة تحرير الشام، لكنهم يصرون على أنهم سهّلوا انتصار المعارضة، مشيرين إلى سنوات من الجهود الأميركية لتمكين المعارضة وإضعاف الحكومة السورية". *3-:"منذ أكثر من عقد من الزمان، سعت الولايات المتحدة إلى تغيير النظام في سوريا. وقد دعا المسؤولون في واشنطن علنًا إلى إنهاء حكم الأسد بعد عقود من حكم والده حافظ الأسد. وتعود جهود الولايات المتحدة للإطاحة بالأسد إلى عام 2011، عندما انزلقت سوريا إلى حرب أهلية. وبينما رد الأسد على الانتفاضات الشعبية بقمع عنيف، بدأت الولايات المتحدة في دعم العديد من الجماعات المسلحة، والتي كان العديد منها يسعى إلى الإطاحة بالحكومة السورية".*4-:"كانت إدارة باراك أوباما قد صممت الاستراتيجية الأميركية الأولية للإطاحة بالأسد. فقد قدمت الولايات المتحدة لقوات المعارضة ما يكفي من الدعم للحفاظ على الضغط على الأسد ولكن ليس بما يكفي للإطاحة به. وكان هدف الإدارة "التوصل إلى تسوية سياسية، وهو السيناريو الذي يعتمد على الجمود النهائي بين الفصائل المتحاربة بدلًا من المنتصر الواضح"، كما أوضح المسؤولون الأميركيون في ذلك الوقت، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. واقتربت إدارة أوباما من تحقيق أهدافها في عام 2015، عندما بدأت قوات المعارضة في التحرك إلى المناطق المحيطة بدمشق. ومع تزايد الضغوط على الأسد، بدا أنه قد يفقد قبضته على السلطة ويضطر إلى التفاوض أو الاستسلام. ولكن مع اكتساب قوات المعارضة زخمًا، تلقى الأسد شريان حياة من روسيا، التي تدخلت لإنقاذه".*5-:"مع تهدئة الحرب الأهلية، حافظ المسؤولون الأميركيون على استراتيجيتهم المتمثلة في الجمود. ورغم اعتقادهم بأن الأسد قد ضمن منصبه في دمشق، إلا أنهم ظلوا مقتنعين بأنهم ما زالوا قادرين على الضغط عليه للاستقالة، وذلك من خلال إبقائه ضعيفا وحرمانه من النصر. وامتدت سياسات الولايات المتحدة لإبقاء الأسد ضعيفا خلال إدارات باراك أوباما ودونالد ترامب وجو بايدن، وشملت هذه السياسات العزلة الدبلوماسية للأسد، والعقوبات الاقتصادية الشديدة على سوريا، والضربات العسكرية المستمرة داخل سوريا، والدعم الإضافي لجماعات المعارضة. *6-:ومع تحول سوريا إلى "دولة ميتة"، كما وصفها مسؤول في إدارة ترامب، أبقت السياسات الأميركية البلاد ممزقة. ومن خلال منع الأسد من استعادة السيطرة على المناطق التي فقدها في الحرب، كان المسؤولون الأميركيون يأملون في الضغط عليه لقبول الانتقال السياسي".*7-:من عام 2022 إلى عام 2023، بدأ عدد من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط التحرك لاستعادة العلاقات مع الأسد. وانتقد المسؤولون في إدارة بايدن هذه التحركات، لكنهم لم يعربوا عن أي اهتمام بالعودة إلى ديناميكيات الحرب الأهلية الأكثر تقلبًا. في الواقع، تشير التقارير الإخبارية الأخيرة إلى أن إدارة بايدن كانت تعمل على صياغة صفقة يقطع فيها الأسد العلاقات مع إيران مقابل تخفيض الضغوط على حكومته". *8-:"بعد أن بدأت هيئة تحرير الشام هجومها في أواخر تشرين الثاني 2024، لجأت إدارة بايدن إلى أفكار وتكتيكات أسلافها، قدمت الإدارة مناورات هيئة تحرير الشام بطريقة تتناسب مع سياسة الجمود. ولكن حتى مع رؤية مسؤولي الإدارة للمزايا التي يمكن جنيها من استراتيجية الجمود، ظل من غير الواضح مدى الضغوط التي أرادت إدارة بايدن أن تمارسها هيئة تحرير الشام على الأسد. وبمجرد أن بدأت هيئة تحرير الشام في تحقيق مكاسب سريعة، بدا أن المسؤولين يشعرون بالقلق. ومع ذلك، أشار بعض المراقبين إلى أن هناك منطقًا استراتيجيًا وراء تحركات هيئة تحرير الشام. في واقع الأمر، لم يتوقع العديد من المسؤولين الأميركيين أن يؤدي الهجوم إلى انهيار مفاجئ للحكومة السورية. ونظرًا لأن الأسد نجح في السابق في النجاة من تحد مماثل في عام 2015، فقد كانت هناك اعتقادات قوية داخل واشنطن وخارجها بأن الأسد وأنصاره سيواصلون صد قوات المعارضة". *9-:لم تبدأ إدارة بايدن في التخطيط لاحتمال سقوط الأسد إلا بعد أن بدأت قوات المعارضة في السيطرة على حلب في أوائل كانون الأول، أي قبل حوالي أسبوع من فرار الأسد من البلاد، وفقًا لمسؤولين أميركيين". *مظاهرة في دمشق تطالب بسوريا "حرة مدنية. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لمظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق تنادي بسوريا "حرة مدنية".*الشارع السوري، يستعد للشارع الأمريكي.. كيف؟. ما اثيرت  إمكانيات بدء حراك أمريكي دولي، اوروبي بالذات، ومن منظمات الأمم المتحدة، اخذ المجتمع المدني السوري، على تنوع اتجاهات بالقيام بحراك مختلف، جاءت  أشكاله في التظاهر وسط أجواء من القلق في  كل مدن وقرى البلاد، وبكل ما يتعلق بشأن مستقبل نظام الحكم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. الشارع السوري، الفئات التي خرجت، دعت في الاعتصام إلى عقد مؤتمر وطني، يُمثل كافة الشرائح والمكونات السورية، وتشكيل لجنة من الكفاءات تقوم بكتابة دستور مدني للبلاد على أساس المواطنة والمساواة. وشكلت  ميول اتجاهات  الشباب السوري، الجزء الأكبر من هذا التجمع، بما فيه من تظاهرات ووقفات، قائم  اغلبها على فكرة بناء سوريا مدنية جديدة(..) لكل السوريين على اختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم، وهو مظهر من الحياة المدنية بات يشكل الفرق في قوة فصائل المعارضة في كل المدن. *تحفظ سياسي  لدى الشارع السوري. قطعا، الظاهر ان تشتت الأوضاع، وغياب رؤية طبيعة الأحداث بين العاصمة دمشق وبقية أحوال المدن الكبرى كحلب وحمص وحماة، جعل خطاب  قوى هيئة تحرير الشام، الفصائل المعارضة، أدى إلى تحفظات خطيرة ومثيرة للجدل لدى الشارع السوري، فمشاكل مثل إعادة الإعمار والخدمات المتطورة أهم بالنسبة للسوريين، وتعد أولوية حياة وبقاء. * حوار "النهار" مع ممثلة "قسد" في القاهرة. هل سوريا أمام خيارات صعبة، قد يكون منها عودة عصابات تنظيم "داعش"، لتدخل سوريا من كل  الأبواب. ولماذا ترى ممثلة "قسد" أن النظام اللامركزي الأنسب لسوريا.. هذا ما كان من مفاجأة حوار صحيفة النهار البيروتية، مع الممثلة الرسمية لـ"مجلس قوات سوريا الديموقراطية"، الحوار تم في القاهرة أجراها عمر فاروق  مندوب الصحيفة اللبنانية، وحمل نقاط جد خطيرة حول مستقبل الحدث السوري، ومدي استقرار سوريا، ومن ذلك قول الممثلة الرسمية لـ"مجلس قوات سوريا الديموقراطية" في القاهرة ليلى موسى إلى "النهار:* 1:أمام الجولاني فرصة حقيقية في أن يكون له دور بارز في مستقبل سوريا أو يكون تكرارًا للأنظمة الديكتاتورية السابقة *2:الفصائل الأصولية المسلحة لن تتمكن من إدارة شؤون الدولة دون مشاركة القوى السياسية الأخرى *3:هناك تزايد في عمليات الحمل والإنجاب داخل معسكر "الهول" للحفاظ على بنية تنظيم "داعش *4:إن المشروع التوسعي التركي يعيق تحقيق الاستقرار السيادي للدولة السورية، لضمان بقاء سياسات التتريك، في ظل استمرار دعمه الجماعات الأصولية المسلحة الذي سيمنح تنظم "داعش"، فرصة العودة إلى لمشهد في ظل حالة الفراغ الأمني والعسكري والسياسي.*5: المنطقة العربية تعيش مخاض مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وإعادة رسم الخرائط والقوى الإقليمية، والدولة السورية جزء من هذا المشروع، وعندما نتحدث عن "الإدارة الذاتية" أو "الحكم الذاتي"، فإننا لا نتحدث عن "دويلات مقسمة"، بقدر ما نتحدث عن تطبيق حالة "اللامركزية"، في نطاق الاتحادات أو الفيدراليات، وكثيرًا ما يتم الخلط بينهما على أنه تقسيم أو تفكيك للدول، على العكس تمامًا،  أرى أنه إذا تم تطبيقه بالشكل الصحيح سوف يحافظ على الجغرافية السورية، ويعزز من انتماء المواطن، ويعالج تداعيات الممارسات السلبية للنظام السياسي السابق. *6:نحن أمام إشكالية كبيرة، تتمثل في أن بنية النظام السياسي والدستوري (نظام الأسد)، التي تمت بها إدارة شؤون الدولة السورية، قائمة على فكرة الانفراد بالسلطة، ورفض كل ما له علاقة بمشاركة الآخرين، في ظل إجهاضه عمليًا قاعدة الـ "اللامركزية" المحلية التي تم صوغها وفق القانون رقم (107).سوريا أمام مرحلة جديدة نتمنى أن يتحقق فيها التغيير المطلوب، لاسيما أن هذا التغيير ليس مرهونًا بتغيير  الأفراد أو الأشخاص، وإنما بتغيير السياسيات، وإجراء التعديلات الدستورية المغايرة والمناقضة للدستور القديم، للتخلص من تداعيات النظام الراحل وإفرازاته.*أمام نهاية الدولة المركزية السورية. كان رد السياسية السورية في مسد، على سؤال:(هذا يعني أننا أمام نهاية الدولة المركزية السورية التي تجاوزت النصف قرن، وباتت على أعتاب ظهور فيدراليات قائمة على الأسس المذهبية والطائفية والعرقية ما بين الإسلامية والعلوية والكردية والدرزية؟). حالة استثنائية، إذ حللت واقع سوريا الشعب والمجتمع، فقالت:. عندما نتحدث عن المجتمع السوري، فنحن أمام مجتمع غير متجانس، هناك موزاييك على أسس عرقية ومذهبية وعقائدية، وحتى نحقق العدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية، يجب أن نستوعب حالة التنوع، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تطبيق "حالة اللامركزية" بأبعادها الأربعة، بخاصة البعد السياسي، إذ أن لكل إقليم خصوصيته، ومن ثم لا بد من أن نضع في الاعتبار ضرورة الحفاظ على خصوصية هذه المكونات، مع مراعاة ألا يتعارض هذا مع "مركزية الدولة".. ونادت ليلى موسى،:ولا بد من أن تتم إدارة العلاقة بين المركز والأطراف في إطار من التنسيق والتكامل والاحتواء، وليس التعارض، كصوغ القوانين المعنية بكل طائفة أو فئة، وهذه النماذج موجودة على مستوى العالم، ومثال ذلك الولايات المتحدة التي يتم فيها صوغ  قوانين تناسب مع كل ولاية محددة ودون غيرها. .. وفي ذات الوقت، ربما ان ذلك يؤشر على بدء إعلام موجه، فهي سياسية سورية تعتقد أن:" هناك قرارًا دوليًا من اللاعبين الأساسيين في المنطقة بإسقاط نظام الأسد، وتم استغلال ضعف إيران وخسائرها في صراعها مع إسرائيل، وانشغالات روسيا في حربها مع أوكرانيا، فضلًا عن تعنت النظام  وعدم إبدائه أي مرونة مع متطلبات المجتمع الدولي، وعدم تفاعله مع الخطوات والمبادرات التي قدمتها  الأمم المتحدة، ومجموعات "المسار العربي"، في ظل العودة إلى "جامعة الدول العربية"، بعد القطيعة، وبالتالي أضاع  نظام الأسد تلك الفرص في تصحيح المسار السياسي الداخلي، ما شكل عبئًا على المجتمع الدولي، وتم استغلال الظروف الإقليمية في اسقاط أركانه، في إطار التخلص من التمدد الإيراني في العمق السوري"... وفي الحوار أيضا، ما ينبئ بضرورة فهم الحدث السوري، بعيدا عن لغة التجارب المخبرية، سوريا بلاد واسعة، الحرب والاقتتال الداخلي قطع أوصال الحلول، ماذا في الحوار من دلالات:. *صراع أو اقتتال داخلي في المرحلة المقبلة؟لا يمكن أن يحدد السؤال من النهار، طبيعة الإجابة من السياسية التي تمثل مسارات سياسيا، سوريا، فهي ترد على سؤال كبير، مثل:إيران قابضة على رأس الجماعات الأصولية ما يعني أننا أمام مرحلة يتم فيها تحريك الجماعات الأصولية المسلحة داخل سوريا بما يتوافق مع مصالحها وعدم استقرار المشهد، ومن ثم سنكون أمام صراع أو اقتتال داخلي في المرحلة المقبلة؟.. وتلجأ إلى خيارات الإجابة سياسيا وأمنيا، بالقول:   في الحقيقة حالة الفوضى والفراغ السياسي والأمني الحالية بيئة مناسبة لعودة الجماعات الاسلاموية المسلحة، وشهدنا حالة "التهنئة" من رموز الحركات الأصولية في أفغانستان وغيرها بوصول التيار الإسلام إلى السلطة في سوريا، ومن ثم نحن أمام عاملين أساسيين:*العامل  الأول:يتمثل في مدى التزام الحكومة الجديدة وأبو محمد الجولاني بما أعلنه من وعود أمام المجتمع الدولي، من خلال حل الفصائل المسلحة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، وتجريدها من السلاح، وتغيير النهج وتقليل مساحة التحرك للعناصر المسلحة، والانفتاح على الجميع من دون إقصاء. *العامل الثاني:يتمثل في دور المجتمع الدولي واسهاماته في مكافحة تنظيم "داعش"، والالتزام بمكافحة الإرهاب ومنع ظهوره مرة أخرى، وهناك الكثير من التصريحات لكبار المسؤولين الأميركيين عن أنهم لن يسمحوا بعودة التنظيم مرة ثانية.لكن ثمة عوامل أخرى، متعلقة ببعض الدول الاقليمية لاستغلال تنظيمات الإسلام السياسي بالإبقاء على حالة الفوضى لتنفيذ مشاريعها التوسعية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي التي تعمل على تمدد مشروعها السياسي التوسعي، من خلال الفوضى المصنوعة بما يسمح بتوغلها وفرض توجهاتها كعامل أساسي في المسألة السورية.التصريحات الإعلامية التي تصدر عن الساسة الأتراك تحمل نوعًا من استمرار التمادي في الشؤون السورية، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي قال أخيرًا، إن دمشق وحماة وحلب والرقة محافظات تركية، وأنها مثل عنتاب وأورفا، ومن ثم إلى أي مدى يسمح للجانب التركي بخلط الأورق بهذه الدرجة، لاسيما أنه لن يتخلى عن المكاسب ووجوده بشكل طوعي، إلا من خلال انشغاله بالوضع المتأزم والمتفاقم داخليًا، مثلما حدث مع الجانب الإيراني. أو ممارسة ضغوط دولية عليها.  * هل "هيئة تحرير الشام" تعتبر نفسها صاحبة مشروع إسقاط الأسد، ومن ثم لها أحقية الوصاية والولاية في وضع خريطة إعادة بناء المؤسسات الدستورية والقضائية والسياسية والعسكرية، في حالة من الانفراد بالقرار السياسي والعسكري، ما يضعنا أمام صناعة مرحلة ديكتاتورية جديدة؟ الظرف الإقليمي والدولي، وضعف النظام السياسي، ساهما في سيطرة "هيئة تحرير الشام" على السلطة، وأعتقد أنه مازال أمام هذه الحكومة فرصة تاريخية من خلال الالتزام بوعودها التي أعلنتها أما المجتمع الدولي، ومعالجة تداعيات النظام السابق، وفتح باب الحوار الحقيقي مع مختلف أطياف المجتمع السوري، ومشاركة الجميع من دون فرض صبغة أو لون سياسي واحد، بخاصة أن تكرار تجربة وجود نظام سياسي واحد في الحكم وسيطرته على مقاليد الدولة سيرًا على خطى النظام السابق، يدفع بلا شك إلى الانتفاضة ضده، لا سيما أن الشارع السوري مازال يعيش المخاض والحراك الثوري، طالما أن الثورة لم تصل إلى تحقيق أهدافها من إحداث تغيير جذري في الحالة الدستورية.*هل الحكومة السورية الجديدة تم فرضها وفق شرعية الأمر الواقع من دون مشاورة حقيقة من جميع القوى السياسية وعمدت إلى اتخاذ قرارات مصيرية حول ترتيب المؤسسات الأمنية والسياسية والقضائية وفق تعزيز المرجعية الدينية للدولة؟ دور الحكومة الراهنة ينحصر في تصريف الأعمال، ولا يحق لها اتخاذ القرارات المصيرية، ويجب أن يكون هناك حوار سوري- سوري أولًا، شامل مختلف التوجهات والأطياف السياسية، وهذا الحوار يجب أن يتمخض عنه رؤية أو خريطة للمشهد السوري، وإذا لم يتم هذا الطرح فإن المشهد مقبل على الانفجار، لاسيما أن الثورة مازالت قائمة ولن تتراجع عن تحقيق مطالبها.ويجب أن يتم ذلك من خلال الحوار سياسي مجتمعي، تنبثق عنه مجموعة من  اللجان التي تعمل على إنتاج القرارات المصيرية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية ووضع الدستور الذي من شأنه أن يحدد معالم الدولة السورية الجديدة، وكذلك مراقبة عملية الاستفتاء المجتمعي عليه، ما يعني أننا في حاجة ضرورية إلى حوار يشمل الجميع من دون اقصاء. * هل لديكم  مشروع سياسي يحدد ملامح سوريا ما بعد الأسد؟ تعتبر "قوات سوريا الديموقراطية" قوة فاعلة على الأرض، وقد طرحت مجموعة من المبادرات منذ عام 2014، من خلال "الإدارات الذاتية"، وقدمت كذلك خريطة طريق لمشروع سياسي دستوري قائم على "حالة اللامركزية"، في ظل حالة التعددية في عمق المجتمع السوري، والخطوة الأساسية للخروج من الأزمة الراهنة تتمثل في تطبيق "حالة اللامركزية"، لكن التصور النهائي، وآليات تطبيقه وكيفية إدارته، سيتم إقرارها مع بقية أطياف المجتمع السوري وبالتوافق مع الجميع.* هل الأوضاع الراهنة قادرة على منع "داعش" من العودة  مرة أخرى، في ظل الهجمات التي تشنها الفصائل السورية الموالية لتركيا على المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، لا سيما أن هذه المناطق تحتضن نحو 27 سجنًا، وتضم ما بين 10 إلى 12 ألف مسجون من أخطر عناصر تنظيم "داعش"؟ خلايا "داعش" منتشر بقوة في البادية السورية، وتتحرك فيها بسهولة، فضلًا عن أن حالة الفراغ الأمني والعسكري والسياسي، تمثل عمليًا بيئة خصبة لإعادة إنتاج التنظيم التكفيري مرة ثانية، بخاصة بعد رفع علم التنظيم في مناطق مثل المسجد الأموي، واللاذقية، ما يعني أننا أمام مرحلة ربما تنشط فيها هذه الخلايا النائمة، ومن ثم نحن أمام سيناريو أشد خطورة من "داعش" ذاته، في ظل إمكان استنساخ تنظيمات أصولية متطرفة جديدة بمسميات مختلفة، لا سيما في مناطق الشمال الغربي، والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجانب التركي التي تحولت إلى حواضن لتنامي هذه العناصر الهاربة من الملاحقات التي شنتها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.* هل الرئيس أردوغان يقايض الإدارة الأميركية والنظام الدولي حول بقاء "داعش" مقابل بقاء "قسد"، كقوة مسلحة؟ وهل تصبح عوائل تنظم "داعش" في معسكري "الهول" و"روج"، الأداة الفاعلة في تمرير هذا السيناريو في ظل عدم تفكيك المشهد وترحيلهم إلى مواطنهم الأصلي؟ وضع عوائل "داعش" داخل المخيمات والمعسكرات الواقعة تحت "قوات سوريا الديمقراطية" كان من قبيل إعادة تأهيلهم وتدريبهم وتعليمهم بهدف تجفيف منابع الفكر المتطرف، بخاصة أن عددًا كبيرا منهم يرى أن تراجع التنظيم يمثل مرحلة موقتة لحين استعادة وضعيته ومكانته التي تؤهله لإعلان "دولة الخلافة" مرة أخرى. تركيا والتنظيمات الأصوليةورغم الخطوات الفاعلة من "الادارة الذاتية" فيمتابعة هذه العوائل المتطرفة، فإن المجتمع الدولي غير جدي في التعامل مع هذه القضية على أكثر من مستوى، أهمها عدم التوصل إلى اتفاق أو حل لفك هذه التجمعات التي تحولت إلى بيئة حاضنة للفكر التكفيري، من خلال محاولة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، في ظل رفض عدد كبير من الدول تسلمهم، فضلًا عن تراجع الدعم الدولي لإيجاد برامج استراتيجية قادرة على تأهيلهم فكريًا وعقائديًا واجتماعيًا.  هناك الكثير من العوامل التي تساهم في بقاء الأفكار المتطرفة داخل هذه المخيمات، مثل الدول والقوى الإقليمية التي تعمل على دعم المنهجية المتطرفة لهذه العناصر من خلال التمويلات المالية، وعلى رأسها النظام التركي،  فضلًا عن أن نساء التنظيم في إطار وفائهن لمشروعهن الفكري عمدن إلى التسارع في عمليات الحمل والإنجاب، لدرجة أنه تم تزويج المراهقين والقصر من سيدات يكبرهن بمراحل عمرية كبيرة، رغبة في الإنجاب وتربية هذه الأجيال الجديدة على الأدبيات الفكرية المتطرفة، من أجل تزايد الحفاظ على حجم الكتلة التنظيمية، وعدم تعرضها للتفكك والاندثار." قسد" تعمل وفق مظلة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وليست طرفًا في دعم التنظيمات الأصولية المتطرفة، ولديها مشروعها السياسي، ولا توجد لديها أية موانع من التعامل مع الحكومة الجديدة في إطار التوافقات السياسية التي تشمل مختلف طوائف المجتمع السوري.*وثيقة من حوار:*تمدد المشروع التركي داخل الحدود السورية. *السؤال من عمرو فاروق النهار:هل التحولات الراهنة ستمثل فرصة للمزيد من تمدد المشروع التركي داخل الحدود السورية من تغيير للهوية الفكرية والثقافية؟ أم ثمة توافقات وتفاهمات بين الأكراد والجانب التركي يمكن من خلالها بناء علاقة وثيقة تغلق باب المنازعات بين الطرفين؟ *الجواب من ليلى موسى:تدخلات الجانب التركي في الداخل السوري تأتي في إطار سياساته التوسعية في الدول العربية، وفق خطاب قائم على الموروث التاريخي لأمجاد الدولة العثمانية لمغازلة الشارع التركي، ما تسبب له بقطيعة مع بقية الدول العربية، مثلما حاول فعله داخل ليبيا ومصر، عند وصول الإخوان إلى السلطة، فضلًا عن تأزم علاقاته مع الإدارة الأميركية والجانب الروسي. واستمراريته بالسير في المنهجية نفسها يندرج في إطار تخوفاته من اجتياح رياح التغيير، بعد سقوط نظام الأسد، ومن ثم يحاول التغطية على الأزمات والمشاكل الداخلية، في ظل حالة الانقسامات التي تشهدها أنقرة، فضلًا عن العلاقة العضوية والترابط القوي بين النظام التركي وتنظيم "داعش" والتي تم استخدامها مررًا في تمرير مشروعه التوسعي، رغم الجهود المبذولة من قوات التحالف الدولي لمكافحة التنظيمات الإرهابية مع "قوات سوريا الديموقراطية".ثمة تشابه بين الوضع التركي والحالة السورية، فعندما سقط نظام الرئيس صدام حسين في العراق عام 2003، بادر نظام الأسد إلى ضرب الشعب الكردي عام 2004 من قبيل التخويف والترهيب، لتحجيمه في المطالبة بحقوقه الدستورية، وتأسيس الإدارة الذاتية، بخاصة في مدينة قامشلو التي انطلقت منها الانتفاضة الأولى، وقد تمكن المجتمع الكردي من ترتيب صفوفه وأوراقه السياسية وبناء إدارته الذاتية عقب أحدات2011، ومن ثم نجاح الحراك الأخير، وبناء مؤسسات الدولة وصوغ دستورها وفق النظم الديموقراطية، وبما يضمن احتواء الجميع وحصولهم على حقوقهم، يدفع بتكرار التجربة بلا شك في الداخل التركي في ظل السياسات القمعية التي تمارس ضد الشعب الكردي.. سوريا اليوم، هي رهان صعب، هي استمرار مآلات كثيرة بدأت منذ معركة طوفان الأقصى في اليوم السابع من تشرين الأول، أكتوبر، 2023، وتلك الجبهات التي جعلت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تعيد، مع حليفها الأميركي، استعمال الإبادة الجماعية وصنوف التدمير الاحتلال. القضايا تشابك والتواصل بينها أسرار في الغيب، لعل الآتي إلى البيت الأبيض، ترامب وفريق إدارته، يعالج المرحلة من حيث تقف، إذا ما تفجر الوضع في الشام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-20

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن دبلوماسيين أمريكيين يزورون العاصمة السورية لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، بعد أقل من أسبوعين من الهجوم الذي قادته جبهة النصرة/هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني/ أحمد الشرع والذي أطاح بنظام بشار الأسد في سوريا. وأوضحت باربرا ليف، أكبر دبلوماسية أمريكية في الشرق الأوسط، ان دبلوماسيين أمريكيين كبارًا التقوا بالجولاني زعيم المتمردين الذين أطاحوا بالنظام، وأجروا مناقشة كانت "جيدة" و"شاملة"، وذلك وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وخلال الاجتماع، أبلغ المسؤولون الأمريكيون أحمد الشرع، رئيس هيئة تحرير الشام، أن الولايات المتحدة رفعت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عليه. وقالت ليف للصحفيين خلال إحاطة هاتفية يوم الجمعة إنه تم عرض المبلغ مقابل مكان وجوده. قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الأسبوع الماضي، إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها اتفقوا على مجموعة من المبادئ التي يأملون أن يتبعها قادة سوريا المؤقتون في مقابل الدعم والاعتراف بالحكومة السورية المستقبلية. وأضاف البيان أن الوفد الأمريكي يأمل أيضًا في الكشف عن معلومات حول مصير الأمريكيين الذين اختفوا في ظل نظام الأسد، بما في ذلك الصحفي أوستن تايس والمعالج ماجد كمالماز.  وقالت وزارة الخارجية إن تايس مفقود منذ اختطافه بالقرب من دمشق قبل 12 عامًا، واختفى كمالماز في عام 2017 وتوفي أثناء احتجازه في سوريا. ويقود دانيال روبنشتاين، المستشار الأول في مكتب شؤون الشرق الأدنى، المشاركة الدبلوماسية لوزارة الخارجية بشأن سوريا ويضم الوفد أيضًا مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-12-20

يتواجد وفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك لعقد لقاء مع ممثلي "هيئة تحرير الشام" التي تقود الفصائل المسلحة التي أسقطت نظام بشار الأسد، وإجراء مناقشات مع نشطاء وأعضاء من المجتمعات المختلفة في البلاد. وتترأس المسؤولة رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، باربارا ليف، الوفد الذي يضم مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار بوزارة الخارجية دانيال روبنشتاين. وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن هؤلاء المسؤولين يتواجدون في دمشق، للتواصل مباشرة مع الشعب السوري، حيث يلتقون بأعضاء المجتمع المدني، والناشطين، وأعضاء المجتمعات المختلفة، والأصوات السورية الأخرى. وتهدف اللقاءات إلى بحث الرؤى المختلفة حول مستقبل سوريا، وكيف يمكن للولايات المتحدة تقديم الدعم. ويناقش الوفد الأميركي أيضًا مصير الصحفي الأميركي المفقود في سوريا منذ نحو 12 عاما أوستن تايس، والمواطن الآخر مجد كمالماز المختفي في سوريا منذ 2017، بجانب مصير مواطنين أميركيين آخرين اختفوا في البلاد خلال حكم نظام الأسد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: