للثورة السورية
دمشق - (د ب أ) قال مصدر دبلوماسي عربي في دمشق، إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتزم زيارة دمشق يوم غد الخميس في أول زيارة لزعيم عربي إلى دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد. وذكر التلفزيون العربي السوري أن أمير قطر سيزور دمشق غدا، نقلا عن مصادر إعلامية. وأكد المصدر الدبلوماسي العربي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن "زيارة أمير قطر لدمشق لها رمزية كبيرة باعتبار قطر من الدول التي وقفت الى جانب الشعب السوري وقدمت دعماً سخيا للثورة السورية وتحديدياً في مناطق الشمال السوري". وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار العاصمة السورية دمشق في 16 من الشهر الجاري والتقى مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع أن أمير قطر سيزور دمشق قريبا، وقال إن سوريا على أبواب مرحلة جديدة من تاريخها، وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة. وقبيل زيارة أمير قطر إلى دمشق أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا عن خطاب النصر الذي سيلقيه قائد الادارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.
مصراوي
2025-01-29
دمشق - (د ب أ) قال مصدر دبلوماسي عربي في دمشق، إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتزم زيارة دمشق يوم غد الخميس في أول زيارة لزعيم عربي إلى دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد. وذكر التلفزيون العربي السوري أن أمير قطر سيزور دمشق غدا، نقلا عن مصادر إعلامية. وأكد المصدر الدبلوماسي العربي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن "زيارة أمير قطر لدمشق لها رمزية كبيرة باعتبار قطر من الدول التي وقفت الى جانب الشعب السوري وقدمت دعماً سخيا للثورة السورية وتحديدياً في مناطق الشمال السوري". وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار العاصمة السورية دمشق في 16 من الشهر الجاري والتقى مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع أن أمير قطر سيزور دمشق قريبا، وقال إن سوريا على أبواب مرحلة جديدة من تاريخها، وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة. وقبيل زيارة أمير قطر إلى دمشق أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا عن خطاب النصر الذي سيلقيه قائد الادارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-21
كتب- حسن مرسي: أكد الخبير السياسي المهتم بالشأن العربي محمد عمر، أن سوريا في طريقها إلى الاستقرار والأمن وتحقيق تطلعات السوريين. وأضاف أن أهم الخطوات التي تقوم به الحكومة السورية المؤقتة، على الصعيد الدولي هو استقبالها للوفود الدبلوماسية الأجنبية والعربية وتقديم رؤية شفافة للتطورات الحاصلة وفتح قنوات الاتصال مع جميع الدول المنخرطة في الشأن السوري، من أجل تلقي الدعم السياسي والاقتصادي اللازم لعملية البناء. وأوضح الخبير السياسي في مداخلة هاتفية مع قناة الحدث، أن زيارات العديد من مسؤولي الدول الأوروبية والعربية توالت إلى العاصمة دمشق، منها الفرنسية والبريطانية والقطرية لتتوجها زيارة دبلوماسيين أمريكيين لأول مرة منذ سنوات، للقاء مسؤولين بالحكومة المؤقتة. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، بوصول نائبة مستشار وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والممثل الخاص السابق لسوريا دانيال روبنشتاين، والممثل الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن روغر كارستينز. وأشارت الوزارة إلى أن اللقاءات ستشمل أيضاً أعضاء المجتمع المدني وناشطين وممثلي الطوائف المختلفة، لمعرفة رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعمهم. وأوضح "عمر"، أن الكاتب والباحث السياسي التركي مهند حافظ أوغلو قال في إحدى مقابلاته إن تركيا كانت الداعم الوحيد للمعارضة السورية منذ البداية لتحقيق أهدافها بإسقاط النظام، وأن تركيا تعتبر ممثلة للمجتمع الدولي في الملف السوري، حيث تتقاطع مصالحها مع مصالح دولية عديدة، وأن الحكومة المؤقتة في سوريا ستجري تغييرات سياسية بناء على النصائح التركية. واستطرد، أن الولايات المتحدة الأمريكية أشارت إلى أن تركيا هي اللاعب الأكثر نفوذًا في سوريا، حيث قال منسق السياسات الاستراتيجية والاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن القيادة الحالية ترى أن أنقرة ستظل لاعبًا أساسيًا في الملف السوري، مثلما كانت على مدى السنوات الـ 14 الماضية، كما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه لا أحد يعرف النتيجة النهائية في سوريا، ولا من هو الطرف الفائز، لكن أعتقد أنه تركيا سيكون معها المفتاح للأحداث في هذا البلد، وأن تركيا استولت على سوريا بطريقة غير ودية دون سقوط الكثير من الأرواح. وأشار محمد عمر، إلى أنه مما لا شك فيه بأن أنقرة منذ اليوم الأول للثورة السورية أصرت على الاستماع لمطالب الشعب السوري ودعمته سياسياً ومادياً وعسكرياً، مما يجعلها اليوم تتمتع بنفوذ اقتصادي ودبلوماسي وعسكري لا مثيل له في هذه المرحلة من تاريخ سوريا، إلا أن هناك مصالح لتركيا ومخاوف تتعلق بأمنها القومي مرتبطة بوجود الأكراد في الشمال السوري. وقال إن التوتر يتصاعد على الحدود الشمالية لسوريا، مع إبقاء الجيش التركي في حالة التأهب، وسط مطالب أنقرة بتفكيك "قسد" وضمان أمن حدودها، حيث يشكل انعدام الثقة بين تركيا وقسد عائقا كبيرا أمام أي اتفاق مستقبلي، كما ترى تركيا أن ارتباط قسد بحزب العمال الكردستاني يمثل تهديدًا لأمنها القومي، بينما تطالب قسد بضمانات دولية لحماية مكتسباتها، وبحسب ما أفاد عمر جليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، فإن أنقرة نشرت جنودها في المناطق الحدودية، بحيث يقدّر عددهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر. وأوضح الخبير السياسي، أن مسؤول بوزارة الدفاع التركية، قال إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا و"قسد"، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة، وأن أنقرة ترى أن قوات "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا ستحرر المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. من جانبها، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية بقتال تركيا وفصائل المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة في مدينة كوباني، وقالت في بيان "إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار، لكننا لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا". وتابع أن هذا يأتي في ظل إرسال "قسد" تعزيزات عسكرية إضافية لمحيط سد تشرين وكوباني (عين العرب)، بعد سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على 14 بلدة وقرية في الريف الجنوبي للرقة في الأيام القليلة الماضية، ومخاوف من هجوم تركي على كوباني الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن هناك 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم الإعلان عنه سابقا، وبحسب المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر، فإن هناك في الواقع "حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا" كانوا هناك منذ ما قبل سقوط نظام بشار الأسد، مضيفا: "تعتبر هذه القوات الإضافية مؤقتة يتم نشرها لتلبية متطلبات المهمة المتغيرة، في حين أن القوات الأساسية البالغ عددها 900 جندي يتم نشرها على المدى الأطول". وأكد أنه فيما تحاول واشنطن التوصل إلى هدنة بين الأتراك و"قسد" أشار مصدر أمريكي مقرب من وكالة الإستخبارات المركزية بأن وزارة الدفاع الأمريكية تريد خلال فترة الهدنة المرتقبة استقدام المزيد من الجنود الأمريكيين الى الشمال السوري، بعدد ربما يصل الى 10 آلاف عسكري، مرجعًا الخطوة لرغبة واشنطن بحماية مصالحها في الشمال السوري، خصوصاً في ظل التمسك التركي بالموقف المعادي للأكراد، وتطلعات أنقرة لإنشاء منطقة عازلة في سوريا بهدف القضاء على "قسد" واستثمار الثروات الكبيرة المناطق التي تسيطر عليها. وأضاف أنه من ناحية أخرى تريد واشنطن تسويق رفضها إضعاف أنقرة لحليفتها "قسد" وبسط قيادة العمليات العسكرية التي أسقطت النظام في دمشق، من خلال تذرعها بمكافحة خلايا تنظيم "داعش" وحماية المعتقلات التي يقبع عناصره فيها، حيث قالت مجلة "بوليتكو" الامريكية إن واشنطن تبذل جهودا مكثفة لمنع سيناريو كارثي جديد في سوريا، وهو هروب جماعي من سجون "داعش" هناك حيث يظل آلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي وأسرهم في سجون مؤقتة تحت حراسة قوات كردية في إشارة الى "قسد". وأشار إلى أن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب قال إن موقف تركيا وسوريا يشبه قنبلة موقوتة وإذا لم توقف تركيا الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية، فقد نواجه هروباً هائلاً من السجن، وأيضا قال جوزيف فوتيل، الجنرال المتقاعد الذي قاد القيادة المركزية الأمريكية من عام 2016 إلى عام 2019، أثناء القتال ضد داعش إن هذا في الأساس جيش إرهابي قيد الاحتجاز وهناك قلق من جميع الأطراف. وقال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، خلال مقابلة مع المحرر الدولي لبي بي سي جيريمي بوين: "إن البلاد منهكة من الحروب وبحاجة لتنميتها وتقويتها، ولا تشكل أي تهديد لأي دولة في العالم"، وبشأن توغل الجيش الإسرائيلي في أراض سورية، قال: "كان لدى إسرائيل حجج لتدخلهم في سوريا تتعلق بالمليشيات الإيرانية وحزب الله، ولا مبرر لتقدم القوات الإسرائيلية في سوريا"، مضيفا: "لسنا على قدر كافٍ من القوة لمجابهة روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل ويجب أن نكون حلقة وصل بين هذه الدول". وأكد محمد عمر، أن الصراع الأمريكي التركي على شكله الحالي في سوريا لا يصب في مصلحة الحكومة الانتقالية وقيادتها العسكرية، ويجب مواجهته عبر الحوار والتفاهم وخلق ضمانات للأطراف جميعها يمكن أن تبلور شكل العلاقة في المستقبل، كما حذروا من خطورة انسياق فصائل المعارضة المسلحة خلف المخطط التركي وإن كان الأتراك أول الداعمين لهم، بل عليهم التوصل الى صيغ تمنع سفك الدماء من جديد في سوريا. وأشار إلى أنه من الممكن الاستفادة من الوجود الروسي في سوريا لأنه يمكن أن يكون رادعاً لكل من إسرائيل وتركيا وأمريكا من الاستفراد بسوريا والسوريين لتمرير مصالحهم، خصوصًا أن موسكو قامت بسحب جميع قواتها التي كانت منتشرة في سوريا إلى قاعدتيها العسكريتين على الساحل السوري، عقب سقوط نظام الأسد، فيما لاتزال واشنطن تسيطر على حقول وآبار النفط في الشمال الشرقي السوري، لا بل تريد توسعة تواجدها العسكري لمواجهة تركيا. وفي الوقت الراهن تظهر علامات الفرح على السوريين بالانتصار إلا أنهم يتخوفون من إثارة النزاع المسلح من جديد في بلادهم، عبر المواجهة المسلحة في الشمال السوري، بعدما استطاعوا العبور الى بر الأمان بعد إسقاط نظام الأسد، وهم يعبّرون عن أملهم في أن تحقق القيادة السورية الجديدة تطلعاتهم في العيش الكريم والأمان والإطمئنان، وبأن تكون هذه القيادة وطنية ومستقلة القرار وقوية في إطار التحديات الحالية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-13
دعا القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، اليوم الجمعة، السوريين للنزول إلى الميادين "احتفالًا بانتصار الثورة"، ثم التوجه بعد ذلك إلى بناء بلدهم بعد انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الشرع، في كلمة مصورة: "أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك دون إطلاق الرصاص وترويع الناس"، بحسب شبكة الجزيرة الإخبارية. وأضاف: "بعد ذلك لنتجه إلى بناء هذا البلد. وكما قلناها منذ البداية: منصورة بعون الله". وعشية أول جمعة بعد إسقاط نظام الأسد، تواصلت في ساحة الأمويين بدمشق الاحتفالات الشعبية بسقوط نظام الرئيس المخلوع. وهتف المشاركون في المسيرات للثورة السورية وطالبوا بمحاسبة رموز النظام السابق وتقديمهم للعدالة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-12
كتب-يوسف محمد: أعادت الأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الحالي، وإسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد وذهابه إلى روسيا حاصلاً على اللجوء الإنساني، إلى الأذهان أحد أبرز رموز الثورة السورية، عبد الباسط الساروت. وتداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة خاصة للساروت، على أحد الجدران الخاصة بمكتبات بيع الكتب، بجانب صورة لأحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام. واشتهر عبد الساروت، بالكثير من الألقاب خلال قيادته للثورة السورية، أبرزها تسميته بلقب منشد الثورة وحارس الثورة أيضاً. وعلى الرغم من كون الساروت أحد رموز الثورة السورية، ولم يكن تأثير الساروت على الجانب السياسي فقط، بل أنه كان من أفضل لاعبين كرة القدم السوريين، خلال فترة شبابه.هنا نستعرض أبرز المعلومات عن عبد الباسط الساروت وفقا لموقع بي بي سي ولد عبد الباسط الساروت، في يناير عام 1992 بمدينة حمص السورية وبالأخص داخل حي البياضة. وتلقى الساروت تعليمه في مدينة حمص ودرس الابتدائية في مدرسة الشهيد عبد الرحمن شتور، قبل أن يترك المدرسة ويتجه للعمل مع والده في الحدادة. ونشأ الساروت في عائلة تحب الرياضة وتشجع على ممارستها، هو الأمر الذي جعله يتعلق بكرة القدم بشكل كبير وبالأخص المشاركة في مركز حراسة المرمى. وبدأ الساروت مشواره في كرة القدم من بوابة نادي الكرامة السوري، خلال مرحلة الناشئين والشباب. وتألق الساروت رفقة فرق الشباب والناشئين بفريق الكرامة، جعله ينضم إلى منتخب سوريا للشباب، شارك رفقة المنتخب السوري في أكثر من مناسبة. وفور إندلاع الثورة السورية، كان الساروت من أول المشاركين فيها، لينتقل اللاعب صاحب ال 19 عاماً أنذاك من المنافسة داخل المستطيل الأخضر إلى ساحات المظاهرات. وفقد الساروت العديد من أفراد عائلته خلال منذ بداية الثورة السورية عام 2011، خلال المعارك بين أفراد الثورة السورية والنظام السابق. كما غادر الساروت مدينة حمص، في عام 2014، بعد اتفاق قضى بانسحاب المعارضة من المدينة، وغنى حينها "راجعين يا حمص". وبعد سنوات طويلة، توفي الساروت في عام 2019، بعد أن تعرض للإصابة في المعارك في سوريا، قبل أن يتم إعلان وفاته في 8 يونيو عام 2019، عن عمر يناهز 27 عاماً. ودفن الساروت في مدينة إدلب السورية، وقام آلالاف المواطنين السوريين بتشييع جثمان الراحل. أقرأ أيضاً: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-12-08
أعاد سقوط نظام عائلة الأسد بسوريا للأذهان حادثة مقتل الطفل حمزة الخطيب التي ألهمت ثورة السوريين في بداياتها بمحافظة درعا مهد الثورة السورية، فمن هو الطفل حمزة الذي أشعل مقتله ثورة لم تنطفئ إلا مع سقوط قتلته بعد 13 عامًا. وتسرد جريدة "الشروق"، حكاية تعذيب واستشهاد الطفل حمزة الخطيب التي مر عليها 13 عامًا من الثورة السورية المنتهية بإسقاط النظام السوري وأحداث الواقعة، منقولة عن صحف الواشنطن بوست، ونيو يورك تايمز، وجلوب آند ميل. عرف أهل قرية الجيزة بمحافظة درعة مهد الثورة السورية الطفل حمزة الخطيب ذو الـ13 عامًا، فتًا هادئا محبًا لتربية الحمام والسباحة كريمًا يحرص على العطاء للفقراء من مصروفه البسيط حين تصادف وجوده في بلدته مع اندلاع احتجاجات متفرقة على نظام عائلة الأسد في مارس 2011 تأثرا بأحداث الربيع العربي. وشارك حمزة وأقرباؤه بالمسيرات التي كانت تجوب القرى السورية خلال شهر إبريل، لكن ردود فعل الأجهزة الأمنية كانت بالعنف المفرط، حيث تم اعتقال عشرات المتظاهرين، إذ كان نصيب حمزة أن يتم اقتياده لمقر المخابرات الجوية الشهير بسمعته السيئة فيما يتعلق بقضايا التعذيب. وظل حمزة مختفيا لنحو شهر عن الأنظار رغم محاولات أسرته العثور عليه، وذلك قبل أن تتلقى الأسرة جثمان حمزة مقتولًا، وعليه آثار التعذيب. وتبين خلال مقطع صورته الأسرة لحمزة جثمانه مكسور الفك والركبتين، بينما تم قطع أعضائه التناسلية وتحريق جلده بأعقاب السجائر. وتبع استشهاد حمزة تدشين صفحة عبر "الفيسبوك"، باسم كلنا الشهيد حمزة الخطيب والتي بلغ عدد المتابعين لها النصف مليون خلال أيام قليلة لتطلق الصفحة دعوات بالخروج في جمعة مظاهرات باسم حمزة. تبع تلك الموجة التي انطلقت تأثرا باستشهاد حمزة ردة فعل أعنف من الأجهزة الأمنية أشعلت الثورة في محافظة درعا التي كانت أولي المدن السورية خروجا من سيطرة النظام لتنال لقب مهد الثورة السورية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-07
قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن الفصائل السورية المسلحة واصلت تقدمها نحو دمشق يوم السبت، في الوقت الذي تتواصل فيه تراجع الجيش السوري في مختلف أنحاء . واعتبر الموقع الأمريكي أن هذا التقدم السريع يعزز من فرص انهيار النظام السوري، وفقًا لمصادر إسرائيلية وأمريكية، وهو تطور لافت بعد 14 عامًا من الحرب الأهلية. وبحسب اكسيوس، تتجه الفصائل الإرهابية المسلحة نحو دمشق من عدة جبهات، هم الشمال، والجنوب، والشرق. ففي الشمال، دخلت فصائل تابعة لهيئة تحرير الشام إلى مدينة حمص، واندلعت اشتباكات مع قوات الجيش السوري. أما في الجنوب، فقد سيطرت قوات الجيش السوري الحر على مدينة درعا، التي كانت مقر اندلاع للثورة السورية عام 2011، وتقدمت شمالًا باتجاه العاصمة. كما تمكَّنت فصائل مسلحة أخرى من السيطرة على مدينة القنيطرة جنوب غرب دمشق، بالقرب من الحدود مع إسرائيل. في الشمال الشرقي، سيطرت القوات الكردية على مدينة دير الزور، وكذلك معبر البوكمال الحدودي الاستراتيجي مع العراق، الذي كان يُستخدم سابقًا لنقل الأسلحة والقوات إلى الميليشيات الموالية لإيران في سوريا. وفي تطور آخر، غادر أكثر من 1500 جندي سوري إلى العراق، وسلموا أسلحتهم للجيش العراقي، فيما أفادت بعض المصادر بتخلي قوات النظام السوري عن مطار المزة العسكري في ريف دمشق. تعليقًا على الوضع، قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي: "إن الأمور تتحرك بسرعة، والتطورات قد تؤدي إلى قتال في دمشق قريبًا"، بحسب أكسيوس. من جانبها، نفت وزارة الدفاع السورية التقارير التي تتحدث عن تقدم الفصائل الإرهابية المسلحة، مؤكدة أن القوات السورية لا تزال تقاتل في جميع أنحاء البلاد. وذكر المسؤولون الأمريكيون أن تقدم الفصائل المسلحة يعزز من فرص انهيار النظام السوري بشكل غير مسبوق، ما يجعل الوضع في سوريا أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-05
في العاصمة اللبنانية بيروت، فاجأت الأوساط السياسية الإعلامية والأمنية من الحوار الذي نشره المحلل والإعلامي اللبناني منير الربيع مع عالم الاجتماع والمفكر السياسي برهان غليون، الرئيس الأول للمجلس الوطني السوري المعارض. وهو كان الرمز السياسي الأول للثورة السورية،ابان اندلاع ها في العام ٢٠١٢،الحوار مع غليون، على وقع التطورات المتسارعة للأحداث في سوريا، والتي تشير إلى تدهور سريع في البنية العسكرية للنظام السوري، ومع التقدم الذي تحرزه المعارضة المسلّحة، يطرح سؤال البحث عن المعارضة السياسية السورية نفسه، سعيًا وراء رموز ومفكري هذه المعارضة، كما مهد للحوار المحلل الربيع، في الحوار الذي نشرته منصة موقع المدن اللبناني اليوم الخميس. * الرئيس الأول للمجلس الوطني السوري المعارض. .. ولانه كان الرمز السياسي الأول للثورة السورية، فالتظاهرات المدنية في أسابيعها الأولى ناجته هاتفة باسمه للمطالبة بتدخل دولي لتوفير الحماية الجوية للمتظاهرين من الغارات التي كان ينفذها النظام ضدهم، هكذا وصفة المحاور الربيع، متابعات ان:برهان غليون هو أحد أبرز المفكرين السوريين الذين ساهموا في إنتاج الفكر السياسي العربي ونقده. أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون، ومن جيل المعارضين الأوائل للنظام السوري وأكثرهم استقلالية، فكان شخصية مقبولة من كل أطياف المجتمع السوري وتنوعاته، يمثل وجهًا تقدميًا عروبيًا علمانيًا، ومن أبرز رموز ربيع دمشق، ورجل الحوار مع كل الفئات السورية المتنوعة على اختلاف سياساتها وتوجهاتها، وكان أول من نبّه لتبعية الثورة إلى أي دولة. *لا مجال للتهدئة والاستقرار النسبي في سوريا. غليون وصل لقناعة أنه: "لا مجال للتهدئة والاستقرار النسبي في سوريا اليوم، إلا:*1:بتنازل بشار الأسد. *2:بانقلاب داخل النظام. *3:باستمرار الحرب حتى إسقاطه...وانه:ليس هناك سوى هذه الخيارات الثلاث". ويقول غليون إن إيران ستحاول التمسك بالحكم الراهن وتعطيل التسوية، لكنها ستفشل لأن البلاد لم تعد تتحمل المزيد من الانهيار والتدهور في شروط الحياة".ويؤكد برهان غليون: أن "ليس هناك أي مجال لتطبيق الحل اللبناني على المجتمع السوري"، مشيرًا إلى أن الصراع السوري ليس صراعًا طائفيًا، و"جميع الطوائف مجمعة اليوم على تغيير النظام الفاسد والقاتل".وشدد غليون، وفق اطلاعه أنه "ليس هناك سيناريو تقسيم في سوريا حتى الآن"، مضيفًا أن "روسيا كانت تتهم واشنطن بأنها تريد تقسيم سورية بخلق دولة كردية".كما، بحسب الحوار:أن "تركيا تعتبر أن مثل هذا التقسيم يهدد الدولة التركية. فهي ترفض التقسيم، وهذا هو موقف الأمم المتحدة وروسيا والعديد من الدول الأخرى".*توقيت معركة فصائل المعارضة في حلب وما بعدها. ردا على سؤال عن ما هي قراءة الدكتور برهان غليون لتوقيت المعركة التي فتحتها فصائل المعارضة في حلب وما بعدها، وما هي أهداف هذه المعركة وما هو المتوقع منها سياسيًا؟قال غليون: ما من شك أن ما شجع على إطلاق المعركة في هذا التوقيت هو حال الضعف العسكري الواضح التي أصبحت عليه طهران وميليشياتها بعد حرب غزة وجنوب لبنان. وكان لاستثمارها من قبل خصومها النتائج السريعة التي حققها المقاتلون من المعارضة السورية لكن لا يقدم التوقيت الزمني رغم أهميته أي تفسير لما يجري وما جرى حتى الآن. فمن الطبيعي أن من يقرر القتال ضد طرف عدوّ أن يختار اللحظة التي يشعر فيها أنه الأقوى وأن الطرف الآخر في حالة ضعف... واكد:التوقيت الزمني مسألة عسكرية محض أما التوقيت السياسي فهو الأهم، وهو الذي سمح لهذا الهجوم الكاسح أن يقوم، وأعني به حصول التفاهم بين عديد القوى المشاركة في الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011 والذي سمح للمعارضة أن تحظى بتغطية سياسية وعسكرية معًا مكنتها من تحقيق المكاسب التي نشهدها الآن. ولم ينجم هذا التفاهم الدولي عن عبث، وإنما بعد تجربة طويلة مع النظام ومع حاميته الرئيسة طهران، فشلت فيها الأطراف الدولية المعنية في دفع النظام إلى التعاون على إنهاء المحنة السورية التي أصبح لها نتائج وخيمة إقليمية ودولية، بالرغم من ما وعد به من دعم وتطمينات على بقائه.وأشار غليون: انتهى الأمر بإدراك الجميع أنه لا يوجد حل مع النظام ولا بد من تغييره. مما يعني أيضا تغيير العلاقة مع طهران التي امتلكته وأصبحت تستخدمه ورقة رئيسة في صراعها ضد جميع الأطراف الأخرى بمن في ذلك الحليف الروسي. وهذا التفاهم الدولي الذي أصبح واضحًا اليوم، الأميركي الروسي التركي وربما العربي من الخلف هو الذي أنتج المبادرة العسكرية الجديدة والذي أعطى للمعارضة الدور الحاسم والكبير الذي تقوم به اليوم. وهكذا أصبحت بعد تهميش مديد شريكًا في تكنيس حكم الأسد الذي لا يمكن تحقيقه من دون مشاركتها الحيوية. والحقيقة أننا عندما نقول فشل هذه الأطراف الدولية في إقناع الاسد بتعديل سياساته لاستيعاب نتائج الكارثة التي تسببت بها حربه على الشعب وتشبثه بالسلطة بدل تحميلها للآخرين فنحن نقصد أساس فشلها في إقناع طهران بالحد من طموحاتها المتورمة التي جعلته رهينة لها وتريد استخدامه كورقة "جوكر" لتعظيم منافعها ضد الجميع.*هدف المعارضة في هذه الحرب قال غليون ل المحاور منير الربيع، أن: هدف المعارضة في هذه الحرب فهو واضح،:*1:إجبار النظام على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الداعي لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تعمل على تحضير البلاد لإنتاج حكومة تمثيلية من خلال انتخابات حرة تحت إشراف دولي وإخراج الشعب من المحنة الطويلة وسوريا من الخراب المستدام. *2:يلتقي هذا الهدف جزئيًا أو كليًا مع الأطراف الدولية والاقليمية الأخرى التي تسعى من خلال تحقيقه الى انتزاع ورقة احتكار مصير النظام من قبل وإلغاء الحظر الذي تفرضه على أي تعديل في الوضع السوري الراهن، حتى تملك كل الوقت اللازم لتفكيك سوريا وابتلاعها على حساب الجميع وأولهم الشعب السوري الذبيح بمعنى الكلمة. *ماذا عن الأدوار والمواقف الأميركية، الروسية والتركية؟ حتما، بحسب المحاور الربيع، هناك وجهات نظر تعتبر أن ما يجري في سوريا، هو محاولة لإخراج إيران من سوريا فهل ذلك ممكن؟ وماذا عن الأدوار والمواقف الأميركية، الروسية والتركية؟ في جيب غليون: لا أعتقد أن الهدف هو إخراج طهران من سوريا وإنما تغيير خياراتها الاستراتيجية في ما يتعلق باستخدام سوريا وغيرها من بلدان المشرق كساحات لحرب وكالة للدفاع عن مصالح قومية أنانية. وكذلك رفض هذه الدول التي تعتقد أن لها مصالح أيضًا في سوريا والمشرق العربي أن تعمل حسب أجندة وأولويات السياسة الإيرانية الإمبريالية(وفق نص جواب غليون) وأن تغطي على سياسة التوسع والتمدد الإستراتيجي والعسكري والأمني الإيراني وتخضع لمتطلباته... وانتقد غليون، النظام الإيراني، فقال:إيران، تتحدث عن سوريا بعد لبنان وفلسطين وكأنها أملاكًا صافية لها واحتكارًا لا يحق لأحد أن ينازعها فيه حتى شعوبها، وهي صاحبة الحق في أن تولي عليها من يحكمها ويتحكم في وجودها، وليس للسوريين واللبنانيين والعراقيين سوى أن يذعنوا لقرارها، ولا خيار للدول الأخرى التي تريد الحفاظ على مصالحها سوى أن تمر عبر طهران وتدفع الجزية عن مرورها.هذا هو جوهر ما يحصل اليوم في سوريا. وما كان له أن يحصل لولا هذا التوافق الدولي الإقليمي أيضًا. والذي لا ندري بعد أيضًا ما هي حدوده وما هي المخططات الخاصة بكل طرف للاستفادة منه. ما يهم السورييين هو أن يدافعوا عن مصالحهم فيه، وفي صلبها التحرر من كابوس نظام الانقلاب الدائم والعنف والاستئثار والظلم والتهميش والاعتقال إن لم يكن القتل على الهوية.*التحولات السورية ذات الإيقاع الإقليمي والدولي. يأتي سؤال مهم المفكر غليون، يدور حول أهمية وجود دور للمعارضة المدنية والمعتدلة في مواكبة هذه التطورات والتحولات السورية ذات الإيقاع الإقليمي والدولي، وهو يجيب، مستذكرا بعض جوانب التجربة ومرارتها: ليس من الخافي أن المعارضة السياسية السورية، وهي أطياف متعددة قصم ظهرها التدخل العسكري الإيراني ثم الروسي ومزق صفوفها؛ لم تكن تملك القدرة على مواجهة النظام وايران وميليشياتها. وما كانت تستطيع أن تعمل بمعزل عن الدول التي تتقاسم اليوم النفوذ في سورية. وهذا هو وضع النظام نفسه الذي تحول إلى لاعب ثانوي او بالوكالة في يد طهران بالدرجة الأولى.فالحرب في سورية اليوم حرب مركبة تتداخل فيها القوى الدولية والإقليمية والداخلية السورية وليس لطرف سوري أن يوجد وأن يشارك في الصراع من خارج هذا التداخل. وكما ذكرت تلتقي المعارضة مع الفصائل والدول الحليفة على أولوية كسر الحظر الذي تفرضه طهران على أي تعديل في بنية النظام السوري الراهن وتخليد حكم الأسد. ودور المعارضة السورية، المدنية والعسكرية، في هذه العملية العسكرية التي هي القوة الأبرز فيها والتي من دونها لايوجد أي حل لتحقيق مصالح الأطراف الدولية هو أن تضمن للسوريين تحقيق الهدف الأسمى وهو وضع حد للأزمة الطاحنة التي تعيشها البلاد منذ عقود والعمل مع الأطراف الأخرى من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 للتوصل الى تسوية نهائية ووضع أسس نظام سياسي جديد يضمن حقوق جميع الأفراد في السلام والأمن والعدالة والحرية والمساواة. *مخاوف كبيرة من تجزئة سوريا إلى 3 أقاليم. ينفي الرئيس الأول للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، من أن هناك مخاوف كبيرة من تجزئة سوريا إلى 3 أقاليم أو أكثر، او حديث عن فرض فيدرالية الأمر الواقع والتخوف من عمليات تهجير طائفي أو عرقي. .. ويؤشر بدقة: *1:ليس هناك سيناريو تقسيم حتى الآن. *2:روسيا كانت تتهم واشنطن بأنها تريد تقسيم سوريا بخلق دولة كردية.*3:تركيا تعتبر أن مثل هذا التقسيم يهدد الدولة التركية. فهي ترفض التقسيم. وهذا هو موقف الأمم المتحدة وروسيا والعديد من الدول الأخرى.*4:أما طبيعة النظام القادم: هل سيأخذ بنموذج الدولة المركزية أم الدولة الاتحادية فهو موضوع نقاش لم يتحدد مصيره بعد بين قوى دولية بعضها لا تخفي تمسكها بالتقسيم الطائفي والإثني، وقوى أخرى تحرص على الحفاظ على الوحدة السورية ومنها الدول العربية وروسيا والعديد من الدول الأوروبية التي تتطلع اليوم إلى دولة مستقرة في سوريا تخفف من موجات الهجرة وتستوعب اللاجئين السوريين التي تريد أن تعيدهم إلى بلادهم. *الصراع على سوريا وفي سوريا.. يحاول غليون فهم طبيعة الحدث، يدخل في وسط منطق الأمور سياسيا ويقول: الصراع على سوريا وفي سوريا صراع سياسي واستراتيجي أي يتعلق بخيارات سياسية (شكل الحكم والإدارة وتداول السلطة وتمثيل الشعب وقضايا العدالة القانونية والاجتماعية)، وبخيارات استراتيجية تتعلق بالصراعات الإقليمية والدولية في المنطقة وجر سوريا إلى هذا الخيار أو ذاك. ولا يمكن حسم هذا الصراع والتوصل إلى أي استقرار من دون مواجهة هذين التحديين الكبيرين:*التحدي الاول:تغيير النظام السياسي من نظام احتكاري، طائفيًا كان أو سياسيًا أو قبليًا أو مناطقيًا أو إسلاميًا أو أقواميًا لافرق، إلى نظام ينبثق من الشعب ويعبر عن إرادته ومصالحه. هذه قضية لا يمكن تجاوزها اليوم ولا المرور عليها مرور الكرام ولا إخفائها تحت دعوة الصراع الطائفي أو وجود أكثرية وأقليات. هذا ما يسعى إليه النظام وما تحاول استراتيجية إيران على تعميمه بالمراهنة على تهييج المشاعر الطائفية، لتغطي على أساس المشكلة وحقيقتها الاجتماعية العميقة، لكسب الوقت وتسهيل تفكيك المجتمع وتفتيت البلاد واستخدامها أداة في صراعاتها على الهيمنة الاقليمية. ومن دون تغيير النظام ليكون معبرًا عن إرادة الشعب ومصالحه، وإزالة الطابع الملكي عن الحكم الذي أصبح يعتبر سوريا مزرعة إقطاعية تنتقل ملكيتها من الأب إلى الإبن والحفيد، لن يكون هناك أي حل لأي مشكلة أو تحقيق أي تطلعات لأي أقلية أو أكثرية أو طائفة أو قومية. *التحدي الثاني:لا يمكن التوصل إلى حل ديمقراطي للقضية السورية كما يريده غالبية السوريين ويقاتلون من أجله من دون انتزاع سوريا من فك النزاعات الاقليمية والدولية واستعادتها سيادتها وهامشًا كبيرًا من حرية تقرير المصير وتخلي الدول المتنازعة عن استخدامها مسرحًا لحروبها أو أداة من أدواتها وإلحاقها باستراتيجيتها القومية... وهو يرى المواجهة تتم وفق:*1:لا يمكن أن يتحقق - مواجهة التحديات- إلا بإعادة اعتراف هذه الدول وتسليمها بسيادة سوريا واستقلالها وحق شعبها في الحياة في سلام وأمان.* 2:أن حصول سوريا على هذا الحق في الاستقلال والسيادة والحرية لا يمكن أن ينفصل عن حصول بقية دول المشرق الصغيرة والضعيفة على حقها في مثل هذا الاعتراف من قبل الدول الأقوى والكبرى، وتكريس ذلك ضمن معاهدات إقليمية ودولية مثبتة في وثائق الأمم المتحدة. *3:هذه هي الطريقة الوحيدة لوضع حد للحروب الدموية المستمرة منذ عقود في المشرق بأكمله. ولا أمل في التوصل إلى مثل هذا الدعم الدولي للمعاهدات الإقليمية المعززة للسلام في المنطقة ما لم تحل مسألة إسرائيل وفلسطين، بما يسمح بتعميم القاعدة على الجميع. *4:المسؤولية تقع أولا على القوى الإقليمية القادرة على حمل المسؤولية والطامحة إلى تعميم السلام والرهان على التقدم الاجتماعي والاقتصادي والحضاري لا على التوسع الترابي أو الهيمنة الاستراتيجية، وثانيًا وعلى الدول الكبرى العالمية والغربية منها بشكل خاص. ينبغي التوصل إلى تفاهم حول تجنيب المشرق الحروب الدائمة ووضع حد لها. *5:العقبة الأولى التي ينبغي التغلب عليها في هذا السبيل هي طموح الغرب إلى الاحتفاظ بهيمنة شديدة القسوة والقبضة معا على هذه المنطقة الحيوية. وعلينا أن نعمل جميعًا مثقفين وسياسيين واقتصاديين من أبناء هذه المنطقة على تحقيق هذا الهدف الذي هو مفتاح السلام والتقدم الوحيد للمنطقة ولكل شعب من شعوبها. *6:في انتظار ذلك لا مجال للتهدئة والاستقرار النسبي في سوريا اليوم إلا بتنازل الأسد أو بانقلاب داخل النظام أو باستمرار الحرب حتى إسقاط الأسد. ليس هناك سوى هذه الخيارات الثلاث. وما منع من القضاء على الأسد وفتح مائدة الحوار بين السوريين لإخراج البلاد من الانهيار هو عدم توافق مصالح الأطراف الدولية على ما بعد بشار أو على النظام الجديد بالرغم من موافقتهم المبدئية على القرار 2254. والمفتاح يظل في يد التفاهم الروسي الأميركي حول سوريا. إذا أرادت واشنطن إغراق روسيا في مستنقع سوري متفاقم ليس هناك حل، وسوف تتفاقم مأساة السوريين. وإذا قررت روسيا العمل ضد أميركا في سوريا سوف نواجه أيضًا تمديدًا للأزمة إلى أجل غير مسمى. لكن أعتقد أن البلاد لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل والهرب من المسؤولية فالثمن سيكون عاليًا جدًا بالنسبة لجميع الاطراف. وكما أن تركيا لا تستطيع الانتظار فإن طهران التي ترفض الاستسلام ربما ستلجأ إلى حشد المزيد من الميليشيات لتمديد أمد الحرب وإبراز قدرتها على مقاومة من يريد إضعاف نفوذها في سوريا. وإذا طبق هذا القرار تكون هناك فائدة للشعب السوري وإلا فإن الأمر يقتصر على تحقيق مصالح الدول الاخرى على حسابه كما حصل حتى الآن. نأمل أن يدفع الصراع الراهن والضغط على النظام للوصول إلى تسوية سياسية سورية تفتح الطريق أمام السلام والحياة السياسية الطبيعية للشعب السوري. وإلا فإن الحرب ستظل مستمرة بين الأطراف. *سوريا برميل باروديدرك المفكر السياسي برهان غليون، وهو يحاور الربيع، أن الوضع الدولي، يفشل كل مشاريع إيران المحلي، لهذا كانت دبلوماسية غليون واضحة عندما أكد:أعتقد أن طهران ستحاول- العمل في سوريا-لكنها ستفشل لأن البلاد لم تعد تتحمل المزيد من الانهيار والتدهور في شروط الحياة. حتى الخبز في سوريا الراهنة يباع بالبطاقة الذكية أي أنه مقنن، لكل فرد رغيفين أو ثلاثة فقط في اليوم والكهرباء تأتي ساعتين في اليوم، ولا يزيد متوسط راتب السوري العامل عن 15 دولار والأسعار تكاد تكون دولية. سوريا برميل بارود. هذه آخر محاولة للتوصل إلى حل سياسي قبل انفجار شامل. .. ولفت غليون:القوى الديمقراطية موجودة لكن لا تملك أي قوة سورية هامش مبادرة اليوم. المفروض ان تسمح إعادة الحياة السياسية الطبيعية للبلاد بتكوين هذه القوة الديمقراطية التي ما كان يمكن أن تنمو وتوجد في نظام لا تزال الصحيفة الوحيدة فيه هي الناطقة باسم الحزب والسجون مليئة بآلاف المعتقلين الذين لا يعرف أهلهم عنهم شيئا تماما كما كان الحال في سجون النازية. لكن هنا موزعة بالتساوي على جميع المدن والأحياء. *الطائف السوري على الطريقة اللبنانية عن إمكانية وجود لحوار جدي وفعلي مع النظام السوري، ينتهي إلى ما يشبه الطائف السوري على الطريقة اللبنانية أي بقاء النظام برأسه مقابل تعزيز صلاحيات الحكومة؟، كان محور المدن، يعلل السؤال بالقول:وذلك استفادة من التطبيع العربي مع دمشق وتوفر أجواء دولية تشير إلى إمكانية التعاطي مع النظام بحكم الأمر الواقع وافتقاد البديل؟لكن برهان غليون، أكد عدم إمكانية ذلك سوريا، وبأن ذلك بالقول: *اولا:تطبيق الحل اللبناني على سوريا غير ممكن. ليس هناك أي مجال لتطبيق الحل اللبناني على المجتمع السوري. الصراع السوري ليس في الجوهر والأساس صراعًا بين طوائف ولو كان كذلك لحسم خلال أيام. *ثانيا:الصراع في سوريا ليس طائفيًا. جوهر الصراع في سوريا ليس طائفيًا وجميع الطوائف مجمعة اليوم على تغيير النظام الفاسد والقاتل. *ثالثا:بناء دولة وطنية مدنية الحل في بناء دولة وطنية مدنية تساوي بين جميع مواطنيها من دون تمييز وهذا طلب السوريين جميعًا ومن كل الطوائف والمذاهب والقوميات. .. وفق ذلك، يشتد حكم برهان غليون، فينتهج رؤية واضحة المعالم وان بدت متشنجة احيانا: لم يعد هناك نظام ولا معارضة في حقيقة الأمر. هناك نظام إنقلابي متمرد على إرادة الشعب بما في ذلك القاعدة الاجتماعية التي كانت تقف وراءه في فترة سابقة، لا يعيش ويستمر إلا بدعم الدول الاجنبية التي يتخادم معها وتجارة المخدرات والأعضاء البشرية والعمالة للدول الإقليمية التي تبحث عن إمّعات يغطون على أطماعها التوسعية وشعب موحد من وراء الانتماءات جميعًا ضد نظام أصبح لا يعني بالنسبة إليه، بصرف النظر عن مشاربه الدينية والطائفية والقومية والقبلية والاجتماعية سوى الإدانة بالحرب الدائمة والموت والخراب والدمار.*التفكير بحل هيئة تحرير الشام. في مكامن الحوار، برز سؤال عن ما أعلنه زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، عن التفكير بحل هيئة تحرير الشام. كيف ترى هذه الخطوة وأبعادها؟ فيرى غليون الأمر ملفتا للنظر، يجيب: من الملفت أنه في موازاة تقدم مسيرة "فجر الحرية" و"ردع العدوان" يجنح الخطاب السياسي عند السوريين جميعًا من الأفراد، والتشكيلات السياسية وحتى الدينية، إلى تبني قيم إنسانية كونية والتأكيد على المبادىء الوطنية الجامعة والارتفاع فوق ما ساد في السنوات الماضية من نزوع إلى ابراز الاختلاف الايديولوجي والتباين الطائفي والديني. وهذا ما عبر عنه بيان مفتي الجمهورية وكذلك ما صرح به الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام من احتمال حلّ هذه الهيئة ذاتها. والسبب في نظري أن الاقتراب من السلطة، وأعني سلطة الدولة لا الزعامة، يفرض على المرشحين لها إبراز الدليل على قدرتهم على الارتفاع إلى مستوى المسؤولية العمومية ويحثهم على الارتقاء بأفكارهم ومشاعرهم الإنسانية وتجاوز انغلاقهم على عصبياتهم العضوية. وفي المقابل يزداد تقوقع المهددين بالخروج من السلطة وانغلاقهم. وعلينا بالطبع أن نشجع هذا التوجه بالعمل ضد سياسة الحظر والإقصاء وتهميش الآخرين والتمييز ضدهم، في أي شكل جاء هذا التمييز، ما يدفع بهم إلى تبني مواقف وأفكار سلبية وإلى التمحور حول الذات وتطوير نزعات رفضوية او رافضية إقصائية وتمييزية معادية للاخر، هدفها الأساسي حماية الذات من التشكك والانحلال ومن التسليم بالدونية والإستقالة الاخلاقية. فلا يوجد حل لمشكلة التطرف والانغلاق على الذات والكفر بالمبادىء الجامعة، دينية كانت أو سياسية، إلا في الاعتراف بالحقوق الواحدة والاحترام المتبادل والمتساوي، وهذا مصدر الاندماج والشعور بالانتماء للجماعة السياسية او الثقافية والمعيار الرئيس للعدالة.العنف ينتج العنف المضاد والكراهية الكراهية المضادة تماماٍ كما تنتج المودة المودة والإخاء الإخاء... الحوار في منطلقاته، يترك انطباعات ادلجة الحالة السورية اليوم، وماذا سيحدث بعد سقوط حلب وادلب وحماة.ما يحدث، فتح جديد لجراح الأزمة السورية والنتائج عجز معالجتها خلال أكثر من عقد من الزمان العيب.*huss2d@yahoo ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: