جبران خليل جبران

جُبْران خليل جُبْران (6 يناير 1883 – 10 أبريل 1931 م) شاعر، كاتب، فيلسوف، عالم روحانيات، رسّام، فنان تشكيلي، نحّات عُثماني من أدباء وشعراء المهجر،...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning جبران خليل جبران over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning جبران خليل جبران. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with جبران خليل جبران
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with جبران خليل جبران
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with جبران خليل جبران
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with جبران خليل جبران
Related Articles

الوطن

2025-01-27

شهدت قاعة فكر وإبداع؛ بمركز بلازا 1، ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة مميزة؛ لمناقشة كتاب «هي والنبي»، للشاعر والباحث اللبناني، سليم بدوي، والصادر عن دار الهالة للنشر والتوزيع، حيث شارك في الندوة، الدكتورة آيات الحداد، والكاتبة الصحفية، فريدة الشوباشي، وسط حضور كبير من محبي الأدب والثقافة. استهل سليم بدوي حديثه بالترحيب بالحضور، معبرًا عن اعتزازه بالمشاركة في ، وأشاد بخصوصية جمهور القاهرة، والذي يختلف بطبيعته عن جمهور المعارض الأخرى. وتحدث بإسهاب عن أهمية كتابه، الذي يتناول العلاقة العميقة بين جبران خليل جبران، وماري هاسكل، الأمريكية التي آمنت بموهبته؛ وساندته طوال 27 عامًا، وأكد أن هذه العلاقة لم تنل الدراسة الكافية، رغم تأثيرها العميق في تطور جبران كفنان وشاعر. وأشار إلى أن ماري كانت الداعمة الرئيسة لجبران، بدءًا من تشجيعه على دراسة الفن في باريس، مرورًا بِحثه على الكتابة بالإنجليزية؛ التي فتحت له أبواب الشهرة العالمية، وصولًا إلى تصحيح مخطوطاته حتى بعد وفاته، ومنها كتابه الأخير التائه، وقال: لولا ماري هاسكل، لما حقق جبران ما وصل إليه من نجاح عالمي. ومن جهتها أشادت الكاتبة الصحفية؛ ؛ بالكتاب، ووصفته بأهم الأعمال الأدبية التي تسلط الضوء على دور المرأة في حياة الرجل، خاصة في سياق حياة جبران؛ وأضافت: «سليم بدوي نجح في إبراز الدور المادي، والمعنوي، والإنساني، الذي لعبته ماري هاسكل في حياة جبران». وعبّرت الدكتورة آيات الحداد عن إعجابها الكبير بالكتاب، وشخصية جبران خليل جبران، مشيرة إلى أن العلاقة بين جبران، وماري هاسكل، كانت مليئة بالإلهام والعطاء الذي تجاوز كل الحدود، وأضافت: «الكتاب كشف عن أبعاد جديدة في هذه العلاقة، التي لم تكن مجرد دعم عابر، بل كانت شراكة إبداعية وإنسانية فريدة». واختتمت الندوة بتفاعل الحضور مع المحاضرين، مما أضفى على اللقاء روحًا ثقافية مُلهمة، وعزز من مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب، كمنصة للحوارات الفكرية والإبداعية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-27

شهدت قاعة "فكر وإبداع" بمركز "بلازا 1" ندوة مميزة؛ لمناقشة كتاب "هي والنبي"، للشاعر والباحث اللبناني سليم بدوي، والصادر عن "دار الهالة للنشر والتوزيع"، حيث شارك في الندوة الدكتورة آيات الحداد، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، وسط حضور كبير من محبي الأدب والثقافة، ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب. واستهل سليم بدوي، حديثه بالترحيب بالحضور، معبرًا عن اعتزازه بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأشاد بخصوصية جمهور القاهرة والذي يختلف بطبيعته عن جمهور المعارض الأخرى. وتحدث "بدوي"، بإسهاب عن أهمية كتابه، الذي يتناول العلاقة العميقة بين جبران خليل جبران وماري هاسكل الأمريكية التي آمنت بموهبته وساندته طوال 27 عامًا. وأكد "بدوي"، أن هذه العلاقة لم تنل الدراسة الكافية، رغم تأثيرها العميق في تطور "جبران" كفنان وشاعر. وأشار إلى أن "ماري" كانت الداعمة الرئيسة لجبران، بدءًا من تشجيعه على دراسة الفن في باريس، مرورًا بِحثه على الكتابة بالإنجليزية؛ التي فتحت له أبواب الشهرة العالمية، وصولًا إلى تصحيح مخطوطاته حتى بعد وفاته، ومنها كتابه الأخير "التائه". وقال: "لولا ماري هاسكل، لما حقق جبران ما وصل إليه من نجاح عالمي". وأشادت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، بالكتاب ووصفته بأهم الأعمال الأدبية التي تسلط الضوء على دور المرأة في حياة الرجل، خاصة في سياق حياة جبران. وأضافت: "سليم بدوي نجح في إبراز الدور المادي؛ المعنوي؛ والإنساني الذي لعبته ماري هاسكل في حياة جبران. ومن جانبها، عبّرت الدكتورة آيات الحداد؛ عن إعجابها الكبير بالكتاب وشخصية جبران خليل جبران، مشيرة إلى أن العلاقة بين جبران؛ وماري هاسكل كانت مليئة بالإلهام والعطاء الذي تجاوز كل الحدود. وأضافت: "الكتاب كشف عن أبعاد جديدة في هذه العلاقة؛ التي لم تكن مجرد دعم عابر، بل كانت شراكة إبداعية وإنسانية فريدة". واختُتمت الندوة، بتفاعل الحضور مع المحاضرين؛ مما أضفى على اللقاء روحًا ثقافية مُلهمة، وعزز من مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كمنصة للحوارات الفكرية والإبداعية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2025-01-27

شهدت قاعة "فكر وإبداع" بمركز بلازا 1، ضمن فعاليات محور "كاتب وكتاب" في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "هي والنبي" للشاعر والباحث اللبناني سليم بدوي، الصادر عن دار الهالة للنشر والتوزيع، بمشاركة كل من: الدكتورة  والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي. في بداية حديثه، رحب سليم بدوي بالحضور، معبرا عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة للكتاب بدورته الحالية، كما أشار إلى أن جمهور القاهرة يتمتع بخصوصية استثنائية تختلف عن جمهور المعارض في الدول الأخرى. وتطرق بدوي إلى أهمية كتابه الذي يكشف العلاقة الوطيدة بين جبران خليل جبران والسيدة ماري هاسكل، والتي كانت تؤمن بموهبته منذ شبابه، وكانت أول امرأة أمريكية تدعمه بشكل كامل طوال 27 عامًا. وأوضح "بدوي"، أن هذه العلاقة لم تأخذ حقها في الدراسة والاهتمام، رغم أنها كانت محورًا أساسيًا في حياة جبران وتطوره الفني والإبداعي، كما تحدث عن دور ماري هاسكل البارز في دفع جبران خليل جبران لتطوير مهاراته. وأشار إلى أنها كانت من ألهمته للسفر إلى باريس لدراسة الفن، كما شجعته على الكتابة باللغة الإنجليزية، ما ساهم في انتشاره العالمي، مستطردا:"لولا دعمها، لما تحقق لجبران ما وصل إليه من شهرة". وأضاف سليم بدوي، أن ماري هاسكل كانت تتابع وتدعم جبران حتى بعد وفاته، حيث قامت بتصحيح مخطوطاته بما في ذلك كتابه الأخير "التائه". أما فريدة الشوباشي، فأعربت عن سعادتها بالمشاركة في مناقشة كتاب "هي والنبي" للمفكر والباحث سليم بدوي، مؤكدة على أهمية الكتاب ودوره في إعادة تقييم دور المرأة في حياة الرجل، خاصة في حياة جبران خليل جبران. وقالت الشوباشي:"سليم بدوي أظهر بشكل رائع دور ماري هاسكل في حياة جبران، سواء من الناحية المادية أو المعنوية أو الإنسانية"، مشيرة إلى أن الكتاب من أبرز الأعمال الأدبية التي تم نشرها في الآونة الأخيرة. فيما رحبت الكاتبة آيات الحداد بالحضور، معبرة عن إعجابها الكبير بكتاب "هي والنبي" وحبها لجبران خليل جبران.  وأضافت:"علاقتي بماري هاسكل كانت مصدر إلهام، فقد قدمت لجبران دعمًا لا حدود له وكان عطاءً بلا مقابل"، مشيرة إلى أن الكتاب كشف عن أبعاد جديدة في هذه العلاقة التي كانت ذات تأثير عميق في حياة جبران. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-16

في إطار فعاليات مبادرة "كاتبان وكتاب"، وبمناسبة مرور مئة عام على إصدار كتاب "النبي" لجبران خليل جبران، تستضيف الروائية الدكتورة رشا سمير، مدير متحف جبران في بشري بلبنان، السيد جوزيف جعجع. يُناقش اللقاء تاريخ إنشاء المتحف وأبرز أعمال الشاعر الكبير، بالإضافة إلى تراثه المحفوظ بالمتحف والإصدارات التي نشرتها دار هاشيت أنطوان بلبنان. يُبث اللقاء عبر الصفحة الرسمية للدكتورة رشا سمير يوم الأحد المقبل، في تمام الساعة السابعة مساءً. جُبْران خليل جُبْران شاعر، كاتب، فيلسوف، عالم روحانيات، رسّام، فنان تشكيلي، نحّات عُثماني من أدباء وشعراء المهجر، ولد في بلدة بشري في شمال لبنان زمن متصرفية جبل لبنان، في سوريا العثمانية. ولم يتلق جُبران التعليم الرسمي خلال شبابه في متصرفية جبل لبنان. هاجر صبيًا مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليدرُس الأدب وليبدأ مسيرتهُ الأدبية، والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، امتاز أسلوبه بالرومانسية ويعتبر من رموز عصر نهضة الأدب العربي الحديث، وخاصةً في الشعر النثري. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-05-03

للفيلسوف والشاعر اللبنانى جبران خليل جبران مقولة جميلة: «أنا مسيحى ولى فخر بذلك، ولكننى أهوى النبى العربى، وأكبر اسمه، وأحب مجد الإسلام وأخشى زواله». تذكرت مقولة الشاعر الكبير مع غضب أقباط مصر من سوء تعبير وانتقاء كلمات، صدرت عندما أعلن عن إجازات شهر مايو متجاهلة ذكر «عيد القيامة» والصيغة التى وردت فى القرار ولم تشر حتى بأن الأحد يوافق أعياد أقباط مصر، وسخر رواد التواصل الاجتماعى ونشطاؤه منتقدين، حتى وصل الأمر إلى أن يعلق المفكر المصرى طارق حجى معترضًا على صفحات «الفيسبوك» بقوله «نكاية فى أصحاب العقول المصنوعة من حديد افترسه الصدأ: عيد قيامة مجيد». وبصرف النظر عن كل المعتقدات والعصبيات ووساوس الأفكار… فلا بد للتصدى لرياح التعصب والبغض.. فى وقت عصيب بلادنا لا تتحمل فيه أى أبعاد عرقية أو دينية أو مذهبية، حتى لو كانت ممثلة فى الإعلان عن مواعيد الإجازات الرسمية، وعامة التهنئة لا تعنى الاعتراف بدين أو معتقدات، لكن تعكس قوة وروابط هذا الشعب، خاصة فى وقت يحتفل فيه أقباط مصر بعيد القيامة وله العديد من الأسماء كعيد البصخة. وعيد الفصح وأحد القيامة، وهو من أعظم الأعياد لدى المسيحيين يستذكرون قيامة المسيح من بين الأموات، ومعه ينتهى الصيام الكبير، ويحذر الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، من تسميته Easter كما يطلقون عليه فى الغرب، وهى تسمية ابتكرها اليهود منذ حوالى خمسين سنة ليغيروا اسم العيد فى الغرب وعبر العالم من «عيد القيامة» إلى «أيستر»، أى عشتار وهو إله وثنى. وأصبح مسيحيو الغرب يُعيدون بعضهم البعض بالقول «Happy Easter». وفى هذه الأيام تبدأ مدينة القدس المحتلة فى الامتلاء بالزوار المسيحيين مع اقتراب عيد الفصح. فى 5 مايو «آيار» (للأرثوذكس)، وسبقه أحد الشعانين (أحد سعف النخيل) فى 28 إبريل «نيسان» (للأرثوذكس)... ليأتى سَبْتُ النُّورِ أو السبت المقدس وهو اليوم الذى يأتى بعد الجمعة العظيم وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح. يُقام قداس إلهى صباح السبت فى الكنائس الشرقية، ثم يتم استقبال النور الذى يخرج بمعجزة إلهية حسب الإيمان المسيحى من كنيسة القيامة فى القدس إلى جميع أنحاء العالم. الاحتفال بسبت النور فى القدس والأراضى المقدسة مميز إذ تُقام فيه مسيرة دينية للاحتفال به عند الطوائف الشرقية.. تزدحم كنيسة القيامة فى مدينة القدس بعدد كبير من الزوار من كافة الجنسيات «اليونانية، الروسية، الرومانية، الأقباط، السريان»، مع المسيحيين العرب القاطنين فى الأراضى المقدسة، فى انتظار انبثاق خروج النور المقدس من كنيسة القيامة حيث ينبثق النور المقدس من كنيسة القيامة فى صباح سبت النور حسب التقويم الشرقى. وفى هذا الحدث، تقوم السلطات بتفتيش بطريرك أورشليم للتأكد من عدم وجود أى مادة قابلة للاشتعال فى حوزته ثم يدخل البطريرك وحده إلى القبر المقدس ويتلو صلوات مخصصة لذلك الحدث. بعد ذلك، يشتعل الشمع الذى يحمله البطريرك وتخرج النار المقدسة من القبر. يحضر هذا الحدث عدد هائل من المؤمنين وسرعان ما تشتعل الشموع التى يحملها جميعهم دون أن تؤذى أى شخص فيهم بحيث يكون النور غير حارق لفترة زمنية قصيرة ويقوم العديد من المؤمنين بوضع النور على جسمهم دون تعرضهم للأذى. وفيض النّور هو معجزة تحدث كلّ عام فى كنيسة القيامة بالقدس يوم سبت النور أو السّبت المقدّس الذّى يأتى بعد الجمعة العظيمة ويسبق عيد القيامة أو عيد الفصح. …وكل عام ومصر وشعبها فى أعياد وسلام بمناسبة عيد العمال وعيد القيامة وعيد شم النسيم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-10

جبران خليل جبران شاعر لبنانى أمريكى ولد في ٦ ديسمبر ١٨٨٣م في بلدة بشرى شمال لبنان لأسرة صغيرة وفقيرة تتلمذ في طفولته على يد الأب «جرمانوس»، وعلمه الأب «سمعان» القراءة والكتابة في مدرسةبشرى الابتدائيةوبعد أن هاجرت أسرته إلى أمريكا قررت أمه العودة إلى لبنان في٣٠ أغسطس ١٨٩٨ ليتابع ابنها دراسته وهناك نصحه أستاذه الشاعر والطبيب «سليم الضاهر» بمتابعة دروسه في «كوليج دو لا ساجيس» في بداية العام ١٩٠٠ تعرف جبران على يوسف الحويك وأصدرا معا مجلة «المنارة» وبقيا يعملان معا بها حتى أنهى جبران دروسه بتفوق واضح في العربية والفرنسية والشعر(١٩٠٢) وبعد عودته من باريس إلى بوسطن تتابعت عليه المآسى إذ توفيت أمه وشقيقته وقررشقيقه السفر إلى كوبا، ثم عاد مريضا وتوفى فتحمل هو مسؤولية العائلة، ومنها إلى نيويورك التي لم يغادرها حتى وفاته. وهناك عرف نوعا من الاستقرار مكنه من الانصراف إلى أعماله الأدبية والفنية، وأقام في مبنى «تنث ستريت ستوديو» المخصص للفنانين .في هذه السنة نشر روايته «الأجنحة المتكسرة» وفى أبريل ١٩١٣،ظهرت في نيويورك مجلة «الفنون»، التي أسسها الشاعرالمهجرى«نسيب عريضة» ونشر فيها جبران مقالاته وقصائده النثرية إلى أن بدأت علاقته مع مى زيادة أو (مارى زيادة) التي استقرت في القاهرة وحولت دارها إلى صالون أدبى، وراحت تستقبل فيها كبار الأدباء والمثقفين واكتشفت جبران عام ١٩١٢، عبر مقالته «يوم مولدى» وأسرها أسلوبه وتراسلا، وانعقدت بينهما علاقة ألفة وحب رغم أنهما لم يلتقيا قط، وفى عام ١٩٢١، أرسلت له صورتها، فأعاد رسمها بالفحم. في عام ١٩٢٣، كتب لها يقول دون كلفة: «أنت تعيشين فىّ وأنا أعيش فيك، تعرفين ذلك وأعرفه». وفى سنة ١٩٢٣ ظهرت رائعة جبران«النبى» والتى بيع منها في أمريكا وحدها، تسعة ملايين نسخة وترجمت إلى أكثر من أربعين لغة أرسلت إليه مى عام ١٩١٢ رسالة إعجاب بعمله «الأجنحة المتكسرة» وقد دامت مراسلتهما حتى وفاته. ومن مؤلفات جبران الأخرى دمعة وابتسامة، والأرواح المتمردة، والبدائع والطرائف، والمجنون، ورمل وزبدويسوع ابن الإنسان وعلى إثر وفاة جبران «زي النهارده»فى١٠أبريل ١٩٣١ ودفن في مقبرة «مونت بنديكت»، إلى جوار أمه وشقيقته وأخيه غير الشقيق، وبعد موافقة شقيقته «ماريانا» تقرر نقل جثمان جبران في ٢٣ يوليو إلى مسقط رأسه في لبنان في بشرى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-30

" قامت الحضارات على أكتاف النساء "، هكذا كتب " جبران خليل جبران "، 6يناير 1883 – 10 أبريل 1931. ان ثراء المجتمعات، يأتى من شقاء النساء فى البيوت، وتخليهن عن طموحهن الخاص، وتفرغهن لخدمة الأزواج ورعاية الأطفال. بالاضافة الى أنهن بعد العمل 24 ساعة يوميا، قلما يجدن مع الأزواج، الارتواء العاطفى، والاشباع الجسدى. كيف لامرأة  تُمتص طاقتها فى الطبيخ والغسيل، والمسح، والكنس، ولم القمامة، وخدمة الأطفال، طوال اليوم، أن تفكر فى اللذة العاطفية والجنسية. المسكينة المستضعفة ترمى نفسها على السرير فى الليل، لتنعم بالراحة، لتكرر اليوم التالى شقاء الأمس. ولكن هل يسمح الرجل بهذا الوضع، الذى يستهزئ برجولته المهملة، وشهوته المشتعلة، لا تحتمل التأجيل، ولا ترضى بالالغاء ؟؟. لقد تزوج للحصول على الطعام والنكاح، متى شاء، وكيفما أراد. لقد ملأ معدته، ولكن ماذا عن النكاح ؟؟؟.     يقول د. شريف حتاتة فى كتابه " العولمة والاسلام السياسى " 1991:" ان عمل النساء فى البيوت، بدون أجر، هو جزء أساسى من تطور النظام الاقتصادى الرأسمالى يسمح  باستمراره، وتراكم رأس المال. البيوت. عندما أضربت النساء فى ايسلندا عن خدمة البيوت، 1975،  أصيبت الحياة بالشلل الكامل. فالرجل لا يستطيع أن يذهب إلى عمله دون أن يكون قد تناول إفطاره، وارتدى ملابسه المغسولة، النظيفة، ونام ليلته علي سريره، واطمأن على أولاده وعلي رعايتهم. والأعمال التي تقوم بها المرأة في بيتها هي التي تصون قوة عمل الرجل. الوجبات التي يتناولها والتي تعدها له الأم، أو الزوجة، تدخل فى خلايا مخه، في عضلاته وشرايينه، وأعصابه التي يعمل بها ".     ان الرجال يشقون وينهكون خلال ساعات النهار، وفى الليل يذهبون الى المرأة فى البيت، حيث يمددون أجسادهم، ينعمون بالطعام والشراب والراحة، والاشباع الجسدى.    والاقتصاد الرأسمالى، يفضل حصر عمل النساء فى الوظائف، التى يعزف عنها الرجال، والتى تحتاج الى الصفات التى أسسها ورسخها الفكر الذكورى، وهى  الطاعة، والجمال الشكلى، والصبر، وقوة التحمل النفسى لا العضلى  ، وخدمة الآخرين.     مثلا تعمل المرأة أكثر  ، فى الحضانات والمدارس، والسكرتارية والفنادق، وعرض الأزياء، وبيع البضائع، وتعمل كجليسة أطفال، وكممرضة، ومضيفة طيران.      نتمدن ونتحضر، ولكن أدوار المرأة لا زالت تحتاج الى عقلية مختلفة، وانسانية أكثر. حينما تكون النساء بخير، يكون المجتمع بخير.                                    *******   منذ سقطت فى مأزق الوجود، أو حُفرة الحياة، وأنا لا أتذكر أننى فعلت شيئا، الا الكتابة.حقيبتى ليست مثل حقائب النساء، تحوى مرآة، وقلم الروج. بل أوراقى وقلم الأبجدية.   أن تُنشر لى قصة أو مقال أو قصيدة، وبجانبها اسمى وصورتى، كان حدثا مفرحا، فى زمن لا أفراح له، مدهشا كبدايات العشق، وهطول المطر فى الصيف.    ولادة قصيدة، ولادة جديدة للكون، أو ميلاد ثورة جامحة ضد الثبات والجمود. لا أرى الحياة، الا حروفا وكلمات، تتجمع لترسم وردة، أو صرخة، أو ملامح وطن. يمكن أن تمر ساعات وأنا حائرة بين كلمتين، أيهما أختار لأبدأ. يمكن أن أموت آلاف المرات، ولم أستقر كيف ابدأ الكتابة. يوم لا أكتب، هو يوم لا أحسبه من عمرى، ينتمى لامرأة أخرى، ليست أنا.    ألقى بنفسى فى خطر المغامرات، أسافر عبر الطرق الوعرة، لأفوز بالهام قصة، أو وحى قصيدة. لا يهمنى أن أخسر علاقة حب، المهم أننى ربحت الشِعر. لا أبالى أن أنوثتى قد هُزمت، أفكر فقط فى انتصار القصيدة.    أن أكتب، معناه أننى أستسلم لجنون العقل، ونزف القلب. لا أفكر منْ سيقرأنى، أو هل ستنال كتاباتى الاعجاب، والاطراء. الكتابة تقبلنى كما أنا.. تحبنى حبا غير مشروط  . لا تقيدنى بقواعد الشِعر، ونظريات النقد، وأصول فن الكتابة، وضعها كهنة الكلمات.   يعتل جسدى، أكتب. وهذا يعنى أن الكتابة هى جسدى الحقيقى. أشعر أننى منبوذة، مطرودة، تفتح لى الكتابة أحضانها، فكيف لا تكون وطنى، وبيتى ؟؟. ولأن الكتابة، جسدى ووطنى وبيتى، فأنا لا ألوثها، ولا أخونها، ولا أثير فيها الفوضى.    وكما تذهب المرأة لتلتقى بالحبيب، أذهب الى ورقة الكتابة، فى كامل أناقتى، مرتدية أجمل أثوابى.. يخفق قلبى وتتسارع دقاته، يروق بالى، يصفو مزاجى، أرتشف القهوة والكلمات.     أعجبنى رجال كثيرون. لكننى لم أحب، ولم أعانق عناقا حميميا، الا رجلا واحدا، هو" القلم ".  كل كتاب نسجته أناملى، وتركنى ليُباع فى الأسواق، أشعر أننى أبيع جزءا حميما من وجودى، وأننى أعرض أهم وأجمل ما أكونه على الأرصفة.    تمر السنوات.  وبعد عدة مؤلفات متنوعة،  أحس كم كنت ساذجة. صدقت تلك الأكذوبة التى تمجد فعل الكتابة، وصدقت أن الشِعر نوع من السحر، وأن تعرية القبح وعدم العدالة بالقلم  ، واجب وطنى، وأن الكاتبة والشاعرة التى لا تصدم شيئا، لا تساوى شيئا. كم كنت ساذجة، لأصدق أن مكانتى ترتفع كلما بقيت ضد التيار سابحة. ورغم أننى أكره تعبير " قطة مغمضة "، الا أننى كنت كذلك، لأصدق أن " الموهبة " وحدها تكفى، وأنها حتما ستؤتى ثمارها فى أحد أيام العمر.    أعطيت سنوات العُمر للكتابة، دون قيد أو شرط، ومن أجلها تركت الشهادات الجامعية، لتبقى حبرا على ورق، محبوسة فى الأدراج، أو مشنوقة على الحائط.   أتأمل مؤلفاتى المرصوصة على الأرفف. وتبدو لى مثل جناة يصطفون فى طابور، ينتظرون دورهم فى الاعدام. لا أريد التحديق فيها، فهى دليل دامغ على جريمة " العبط "، ضد نفسى، مع سبق الاصرار والترصد. ما أقسى أن أشعر، أننى كنت أحرث فى البحر، وأننى نثرت بذورى الطازجة، فى تربة جافة، طاردة، مشققة، لا تصلح الا للحشائش والحشرات.      أعطيت الكتابة، وجحدتنى. اشتهيتها وزهدتنى.  بين الحين والآخر، تنتابنى هذه الأفكار.... تتملكنى، تطاردنى. تعاقبنى بقلة النوم، وزيادة مضادات الاكتئاب. لا أدرى كم من الوقت يمضى، لأجدنى مرة أخرى أشد الرحال الى ورقة الكتابة، فى كامل أناقتى، مرتدية أجمل أثوابى، يخفق قلبى، تتسارع دقاته، يروق بالى، يصفو مزاجى، أرتشف القهوة والكلمات.  لا أدرى كم من الوقت مضى، ليتجدد يقينى أن الكتابة، نعمتى ولعنتى. جحيمى وجنتى. كما تحبنى حبا غير مشروط، لابد أن أحبها بالمثل، ولا أنتظر منها شيئا.    أكتب الكتابة، وأرميها فى البحر.. هذه هى حكمة " القلم "، وهذا هو الأمر.  الكتابة، - شئت أو أبيت -  قدرى.. ومنْ أنا لأقاوم القدر ؟. منْ أنا، لأغير مجرى الأنهار، أصمد كالجبال، أعدل سنة الحياة، وتعاقب الليل والنهار ؟.                                              ******* من بستان قصائدى --------------------         بكائى ليس ملكى ملك عيونىابتساماتى ليست ملكىملك شفاهىحركاتى ليست ملكىملك جسدى أحلامى ليست ملكىملك قلبى كتاباتى ليست ملكىملك أصابعى أنفاسى ليست ملكىملك صدرى  اختياراتى ليست ملكىملك عقلى سعادتى ليست ملكىملك مزاجىكيف أجرؤ ؟ وأقول أننى " حرة " ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-03-25

«العالم ملك لمن يستيقظ مبكرًا»، مقولة للشاعر اللبناني جبران خليل جبران، جاءت على لسان الفنان أحمد كمال وهو يقنع الفنانة جيهان الشماشرجي، بأهمية وفوائد الاستيقاظ مبكرًا، وذلك خلال أحداث مسلسل كامل العدد+1، فما هي فوائد هذه العادة الصحية؟ أكد أحمد كامل، أخصائي طب المخ والأعصاب، خلال حديثه لـ«الوطن»،أن تلك العادة تعمل على زيادة إمدادات الدم في المخ وإصلاح الأنسجة وتعزز الصحة البدنية والصحة العامة. ويعزز الاستيقاظ مبكرًا من الصحة النفسية والجسدية، ويزيد  من سلامة التفكير والانتباه والتذكر، كما أنه يقلل من نسب الإصابة بالخرف، والكثير من الفوائد تمثلت في التالي، وفقا لما سردها «كامل»: أما بالنسبة لفوائد الاستيقاظ مبكرًا على الصحة النفسية، فأوضحتها إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلة إن هناك من يعاني من مشاكل عدم القدرة على الاستيقاظ في وقت مبكر من الصباح، إلا أن الاستيقاظ مبكرًا يقي الإنسان من الإصابة والنوبات الليلية، والكثير من المشاكل النفسية من الفصام وانخفاض الفعالية الذهنية، ويساعد في تنظيم جدول النوم، مما يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية والشعور بالارتياح. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-09

تجتاحنى الأسئلة العدمية والعبثية، لمنْ أكتب ؟. ما جدوى الكتابة المتكررة منذ سنوات، وتأليف الكتب ؟.     ماذا يحدث للعالم، لو مرضت بداء خبيث  ، أو مت غرقا، أو حرقا، أو قهرا... بطلقة رصاص، أو نصل سكين، أو بنوبة قلبية من حصار السفه والتفاهة والسخف ؟؟. هل تغير الشمس مسارها وتشرق من الغرب، لو انحرفت أو كفرت أو انتحرت ؟.     العدم يلف جميع الأشياء، لا معنى ولا أهمية لمقالات وقصائد وروايات، تنتزع أناقة الحروف، وتناغم الأبجدية. هل هناك ما  يبرر كل هذا التعب والاستنزاف ؟. هل هناك ما يستحق أن أوجد، وأن أستمر فى الوجود، وكل منْ يهمهم أمرى دون مصالح، دون أقنعة،دون شروط، قد غادروا الى المحطة الأخيرة، وافترشوا التراب مسكنا أبديا ؟؟. وجاء بخاطرى أن جبران خليل جبران 6 يناير 1883 - 10 أبريل 1931، قد قال أمرا مشابها، حين تسائل: " هل هذه هى الحياة التى كنت أركل بطن أمى لأجلها ؟ ".     كلما قبضت على روحى تلك التساؤلات الفلسفية  العدمية العبثية، أفلت منها قائلة: ما هذه الرفاهية الفكرية ؟؟... ألا يكفى أننى لست من الجائعين والمشردين، أو من الملايين  الذين يعيشون ويموتون تحت خط الفقر... ألا يكفى أننى من الطبقة المخدومة، لا الطبقة الخادمة ؟؟... الطبقة المالكة، لا الطبقة المملوكة ؟؟  ..... الطبقة الآمرة، لا الطبقة المأمورة ".   منْ يعيش تحت خط الفقر، ليست لديه الطاقة، لأسئلة فلسفية. انشغاله الوحيد المتكرر يوميا هو: " كيف  أجد طعاما يبقينى حيا ؟ ".   المعدة الخاوية لا تتفلسف، ولا تطرح الأسئلة.   خُصص يوم 17 أكتوبر ليكون اليوم العالمى لابادة الفقر. ولكن دون أى حلول جذرية، لابادته فعلا.الصين التى تفتخر فى كل مناسبة أن لا دين لها، هى البلد الوحيد الذى استطاع انتشال ما يقرب من 800 مليون شخص من الفقر المدقع - تحت خط الفقر - عام 2021،  فى الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعى الصينى.     الميزة الوحيدة للفقيرة، أن لو أحبها رجل ما، سيكون حبا صادقا لشخصها  ، منزوع الأطماع. وكذلك اذا أحبت امرأة رجلا فقيرا، سيكون حبها لذاته، وليس لفلوسه. ان أكبر قلق فى حياة انسانة أو انسان من الأثرياء، ليس أن يفقد أمواله. ولكن سؤاله الذى لا يتوقف: " هل الحب والاهتمام والتبجيل الذى يحيط  بى، بسبب ثرائى، أم لذاتى ؟.   اذا أردنا الحقيقة والانصاف، فان  الفقراء لا يحبهم أحد الا أمهاتهم. يخوضون يوميا حرب وجود، لا ترحمهم، الا بالفتات الفائض من الأغنياء. كل شئ يعمل ضدهم.    ان ضحايا الفقر فى العالم، أكثر من ضحايا الحروب الكبرى التى خاضتها البشرية. أى حرب مهما تمادت بشاعتها، لها نهاية، الا حرب الفقراء.     الفقر عار لا يستحى منه العالم. فأغلب الأنظمة تعتبره شيئا طبيعيا فى الكون مثل الأشجار والجبال والبحار، أو شيئا موروثا بسبب الجينات الوراثية مثل لون العينين، وطول القامة والاستعداد الوراثى لبعض الأمراض.     والأديان لا تفعل شيئا الا أن توصى الفقراء بالصبر، والدعاء، فالله رفع الناس بعضهم فوق بعض درجات، وهو ابتلاء الهى لاختبار شدة وثبات الايمان.       ويتأزم حال الفقراء يوما بعد يوم، لأن الحضارة العالمية السائدة، المهيمنة على مجريات الأمور وصنع القرارت ووضع الأولويات، هى الرأسمالية بقيادة أمريكا، والتى يزيد تنمرها وقبضتها الحديدية على العالم. فالعالم لم يعد الشرق والغرب والشمال والجنوب. نحن كلنا  تروس، تديرها الآلة الرأسمالية الضخمة، التى  لا تشبع، ولا تتوقف شهيتها لحصد الربح، على حساب أى شئ.        حينما نادى الفيلسوف الأمريكى، وليم جيمس ١٨٤٢- ١٩١٠، إلى تبنى الفلسفة العملية، أو " البراجماتية "، لم يتصور ما قد يلحق بأمريكا. لقد فهم المجتمع الأمريكى، البراجماتية، على أنها اللهاث وراء الربح الشره، النجاح المادى، واحتياجات السوق، وجنون الحرب، وفرض الحصار على الشعوب المستضعفة. بينما قصد هو، أن تتقاسم كل الشعوب، التعايش، القائم على التعاون، على المحبة، والعقلانية، والروح الجريئة المغامرة. أو بلغته التى تختصر فلسفته: " عِش ودع الآخرين يعيشون ".    وما يثير اندهاشى وغضبى، أن الأغنياء فى كل مكان، متشابهون. فهم  لا يستحون من استعراض غناهم، والزهو به.   ويزداد اندهاشى وغضبى، عندما أسمع خطباء الجوامع والمساجد، والمشايح، ينصحون الشباب المسلم المحروم من الحد الأدنى للحياة الكريمة، بالاستغفار عن ذنوبهم، والتوبة عن خطاياهم، والزهد فى متاع الدنيا الفانية الغرورة.     أى " ذنوب"  يقترفها شاب عاطل يعيش وسط القمامة والحشرات والأمراض ؟؟.      عما " تستغفر"  فتاة لا تجد وظيفة،  وتعيش فى حجرة واحدة مع عشرة أفراد ؟.              ملايين تحت خط الفقر، لا يسمعون الا  فتاوى الاستعداد للموت، وهم محرومون أصلا من فرصة للحياة ؟؟؟.    فى بلادنا، اذا رغب شخص مسلم فى الحصول على لقب " فاعل خير "، فى قريته الفقيرة، التى لا يوجد بها مدرسة أو مستشفى أو مصنع  أو وسائل ترفيه، أو عربات لجمع القمامة، أو أى مرفق يحسن حال الفقراء، بينما يوجد بها عشرات المساجد المتلاصقة بمكبرات الصوت، فانه يبنى مسجدا فاخرا للصلاة. وكأن مشكلة فقراء  المسلمين فىالقرية، هى نقص الصلاة. أو كأن بناء مصنع أو مستشفى، ليس من أفعال الخير.      وكم قرأت عن أبناء، حينما مات الأب أو الأم، فانهم يبنون مسجد كصدقة جارية، أو يذهب أحدهم للعمرة والحج، بدلا من الأب الراحل، أو الأم الفقيدة. لم أسمع عن شخص يريد لأبيه الراحل الذكرى الحسنة، فبنى مصنعا  أو مركز طبى باسمها. وانما يبنى مسجدا.   وفى هذا السياق، أتذكر مقولة دينية  شهيرة، كانت ترددها  المعلمة فى مدرستى،  فى حصة اللغة العربية، ولا أنساها  " لقمة فى بطن جائع خير من ألف جامع ".   بما ان مبدأ الرأسمالية هو أن " رأس المال أهم من الانسان "، فان " المال يستر رذيلة الأغنياء، ويغطى فضيلة الفقراء ". ولا أدرى ما النبل الأخلاقى اذا كسبنا المال، وخسرنا الانسان ؟؟.      المال هو كل شئ. وبدونه لا تكون شيئا. المال يقلب المقاييس، ويغير من الأحكام، وينتصر على العادات والعُرف والتقاليد، والأخلاق.. وكما قال أوسكار وايلد 16 اكتوبر 1854 - 30 نوفمبر1900: " ان المجتمعات قد تسامح المجرم، لكنها لا تسامح الفقير ".وهو القائل أيضا: " كنت فى طفولتى أظن أن المال هو كل شئ.. وعندما كبرت تأكدت من ذلك ".      كتب أحمد شوقى 16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932 معبرا أبلغ تعبير عن سطوة المال:             المال حلل كل غير محلل                     حتى زواج الشيب بالأبكار                     ما ُزوجت تلك الفتاة انما                    بِيع الصبا والُحسن بالدينار  المهتمون بالأخلاق حقا، يجب أن يكون شغلهم الشاغل، هو القضاء على الفقر. فالفقر،يدفع الناس لانحرافات لا يرغبونها، وضد طبيعتهم ومبادئهم  ، وبعد ذلك نعاقبهم على انحرافهم. هم بشر مثل الأغنياء، ومن حقهم التمتع بالحياة، ولو فى حدودها الدنياالكريمة.  " لو كان الفقر رجلا لذبحته وقطعته اربا ودفنته ".    من الكذب والنفاق المستمر، القول بأن " الفقر ليس عيبا ". لكن الأسر ميسورة الحال، لا تقبل بأن يتزوج أولادهم وبناتهم من الفقراء. ماذا نسمى هذا ؟؟.   ويعبر ارنستو تشى جيفارا 14 يونيو 1928 - 9 أكتوبر 1967( اغتيال )، المناضل العالمى ضد المظلومين والمقهورين والفقراء، بطريقته الساخرة قائلا: " الذى قال أن الفقر ليس عيبا، كان يريد أن يكملها ويقول بل جريمة. ولكن الأغنياء قاطعوه بالتصفيق الحار ".    سأل شخص أحد الحكماء، ما هى الموسيقى الحرام ؟. فقال الحكيم: " الموسيقى الحرام هى موسيقى ملاعق الأغنياء وهى ترن فى أطباق الطعام، وتسمعها آذان الفقراء الجوعى ". من بستان قصائدى لماذا أكتب ؟ يسألوننى دائما وكل مرة يكون جوابى أكتب لأننى لا أجد وسيلة أفضل للموت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-07

(تغيرنا كثيرًا.. أصبحنا لا نعرف عن بعضنا، سوى أننا على قيد الحياة!)، قالها جبران خليل جبران.. ويتساءل فاروق جويدة: كيف نُعيد للعلاقات الإنسانية مشاعرها القديمة حين كانت الرحمة دستور الحياة، وكان العدل ميزان كل الأشياء وكان الفقير لا ينام جائعًا وكان الغنى يجعل من ماله طريقًا لحب الناس ورضاء الخالق.. إن الإنسان هو الذى يصنع السعادة ويرسم الجمال، ويستطيع أن يكون إنسانًا أو يتحول إلى شيء آخر غير ما خلقه الله عليه.. بين ظهرانينا، حكايات غريبة وقصص لا تنتهى، عن علاقات إنسانية مريضة ومشبوهة، وأعود أسأل: لماذا تغيرت أخلاق الناس؟.. هل هو الفقر الشديد أم الثراء الفاحش؟.. أم قوة الجاه وسطوة السلطان؟.. لابد أن يراقب الإنسان نفسه، وما يطرأ عليه من التغيرات، لأنه أحيانًا يجنح يمينًا أو يسارُا، وهو لا يدرى أن حياة الإنسان مثل قيادة السيارة، قد يُخطيء ويدفع الثمن، وكذلك المجتمعات، قد يتبدل فيها كل شىء وهى لا تدرى.من الظواهر المتّفق عليها، والتي لا تحتاج إلى أدلّة تثبتها وتبرهن عليها، ظاهرة الاستهانة بالقتل.. فقد أصبح شيئًا سهلًا هينًا، وصارت أخباره كسائر الأخبار، لا تُحدث في النفس ذلك الهلع والألم والحزن الذي كانت تحدثه، إبّان كان الإنسان على الفطرة التي خلقه الله عليها.. فما سرّ ذلك؟.. وما الذي جعل البشر يقع في هذه الخطيئة العظيمة التي هي أعظم خطيئة على وجه الأرض، فالإنسان بنيان الله وملعون من هدمه؟.. والسؤال الأخطر من ذلك، هو عن سر وجود هذه الظاهرة، التي حرمتها كل الأديان السماوية، ونصت كل الرسالات على عظم هذه الجريمة وخطرها، فالقرآن الكريم توعّد القاتل المتعمّد بالخلود في النار، بالإضافة إلى غضب الله عليه، ولعنه، قال تعالى: ﴿ومنْ يقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتعمِّدًا فجزاؤُهُ جهنّمُ خالِدًا فِيها وغضِب اللّهُ عليْهِ ولعنهُ وأعدّ لهُ عذابًا عظِيمًا﴾ [النساء: 93].. والنبيّ، صلّى الله عليه وآله وسلّم، اعتبر القتل من أعظم الجرائم، فقال: (والذي نفسي بيده، لقتْل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)، واعتبره من أول وأعظم ما يُقضى به يوم القيامة، ليأخذ كلٌ حقه، فقال: (أولُ ما يُحاسبُ به العبدُ الصلاةُ، وأولُ ما يُقضى بين الناسِ الدماءُ)، بل ذكر ما هو أخطر من ذلك، فقال: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا).. لكن كل هذه التوجيهات وغيرها كثير، لم يردع النفوس عن استساغة هذه الجريمة، والتهوين من شأنها، واعتبار قتل الإنسان شيئًا لا يختلف كثيرًا عن قتل الذباب والبعوض والهوام.. فما سرّ ذلك؟.ليس في طاقتي أن أجيب عن هذا السؤال الخطير، لأني لست محلّلًا نفسيًا، ولا مُصلحًا اجتماعيًا، ولا خبيرًا استراتيجيًا، ولا عِلم لي بالطُرق التي يستعملها الشيطان لجرّ الإنسان إلى صفّه.. ولكني أستطيع أن أذكر شيئًا عن ذلك الوقت التي كانت فيه الأخبار تترى، تلك الممتلئة بأولئك الذين (يُكبّرون) مستبشرين لكل دم يزُهق، ولكل بنيان يُهدم، حتى حصل للبعض فوبيا بسبب (التكبير).. كان ذلك عمود خيمة المصيبة التي وصلنا إليها.. فى أوقات المحن والأزمات تظهر معادن البشر، وفى كل يوم تبدو حكايات وقصص غريبة، عن تغيرات فى أخلاق الناس.. وكثيرا ما نتساءل: من يغير البشر؟.. هل الواقع الاجتماعى؟.. أم هو الزمن الذى يترك علاماته على الوجوه والملامح؟.. أم هو الفقر حين يتسلل إلى البيوت ويفرق القلوب ويعصف بالأمن والمشاعر؟.. أم هو الزحام حين يتكدس البشر ولا يرى احدًا منهم الآخر؟.. أم هو التفاوت الرهيب بين الفقر والغنى؟.. حين تبتعد المسافات بين الناس، ويغيب شيء جميل يسمى الرحمة، تتحول البيوت والشوارع إلى أوكار للحقد والكراهية.حينما نبحث فى تاريخ مصر منذ الفراعنة، نجد أن الأخلاق موجودة عند المصريين منذ فجر التاريخ، والحضارة المصرية القديمة تشهد بذلك، حيث الأخلاق هى ركيزة الحضارة، كما أثبته بالدليل القاطع العالم جيمس هنرى برستيد، فى كتابه (فجر الضمير) حينما قال، (إن ضمير الإنسانية بدأ فى التشكل فى مصر قبل أى بلد فى العالم، وذلك منذ نحو خمسة آلاف عام).. وأدّعي أنه في جوهر أي تحول اجتماعي في العالم العربي، فإن علاقة القيم في أي مجتمع إنما هي انعكاس لنمط حياة، أو أن نمط العيش هو أحد تجليات المنظومة القيمية الحاكمة في أي مجتمع، والتي نعبر عنها هنا بالأخلاق بمعناها الواسع.أستاذ علم الاجتماع الألماني، ماكس فيبر، ربط ظهور الرأسمالية بالأخلاق للبروتستانتية، أي أن أخلاق البروتستانتية كمذهب مسيحي، التي أعلت قيمة العمل، هي التي أدت إلى ظهور النظام الرأسمالي، وربما النقطة الأكبر هي أن العالم المادي، في رؤية ماكس فيبر، ما هو إلا انعكاس للمنظومة القيمية للمجتمع، أي أخلاق ذلك المجتمع.. ورؤية فيبر هي عكس الرؤية الماركسية، التي ترى أن الأخلاق في أي مجتمع أو الآيديولوجيا، هي انعكاس للعالم المادي أو علاقات الإنتاج في أي مجتمع، أي أن أخلاق المجتمع التي تركز على التراتبية في الأوضاع الاجتماعية، ما هي إلا انعكاس لعلاقات الإنتاج الظالمة.الأخلاق الإسلامية تُعلي قيمة العمل، ﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كُنتُم تعملون﴾ [التوبة آية 10593].. وهناك آيات وأحاديث كثيرة تحث على قيمة العمل، ومع ذلك، فالمجتمعات الإسلامية، والعربية منها على وجه الخصوص، لم تنتج مجتمعًا رأسماليًا، كما ترى نظرية ماكس فيبر.. ومن هنا يكون السؤال: هل قيمنا وأخلاقنا هي مجرد ادعاء، ولم تصل إلى نوع من الممارسة، ولذلك لم تنتج نمطًا اقتصاديًا مناسبًا؟.. وهذا ما أظنه قريبًا من الصحة، أم أن العلاقات الاقتصادية في المجتمعات العربية، هي علاقات مشوهة تعكس أخلاقًا مشوهة حسب الرؤية الماركسية؟.ما أريده هنا، أن نتأمل قيمنا الإسلامية وأخلاقنا المدعاة، فهي حتى هذه اللحظة لم تنتج نظامًا اقتصاديً،ا تكون فيه قيمة العمل هي القيمة الأسمى في المجتمع.. ظني أن قيمنا وأخلاقنا لا وجود لها في عالم الممارسة، إلا في واحات صغيرة في هذا اليباب والجدب.. والتحدي اليوم، هو كيف نواجه أنفسنا بأن قيمنا هي مجرد كلام لا ممارسة؟، وكيف ننقلها من عالم الكلام إلى عالم الممارسة؟.. مهم أن ندرك أيضًا، في عالم ما سُمي بـ (الصحوة الإسلامية) خلال عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، لم تتغير أنماط الإنتاج ولم يزد الناتج القومي، ولم يحدث أي شيء يذكر فيما يخص انتصار قيم العمل في المجتمع. وبهذا تكون الصحوة مجرد كلام ومظاهر، ولا انعكاس لها على علاقات الإنتاج، إلا في عمليات النصب الاستثماري الذي رأينا أمثلته في تلك الفترة التي أشرت إليها، أو في مظاهر الزِّي، من حجاب وجلباب قصير، إلى آخر قائمة المظاهر الكاذبة، التي تغطى خواءً أخلاقيًا.سيقول أحدهم: وما علاقة الاقتصاد بالأخلاق؟.. وهل لو غابت الأخلاق عن أيِّ مجتمعٍ وانتشرت فيه الجريمة، هل هذا المجتمع سيكون بيئةً مناسبةً للنمو الاقتصادي؟.. الإجابة قطع (لا)، بل على العكس سيتعرض المجتمع لخسائر فادحة كونهُ أصبح بيئةً طاردةً لرؤوسِ الأموال الأجنبية، ومِن ثمّ فقدان أي استثمارات خارجية، ناهيك عن فقدانِ عوائد النشاطِ السِّياحي، ومن ثمّ تراجعِ المجتمعِ اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وجعلهُ عرضةً للانهيار، إذ إن غياب أخلاقيات، كالتسامحِ وتقبُّلِ الآخر كفيلٌ بظهور مشكلة التّطرُّفِ والإرهاب، وهو ما يُهدِّدُ الاستقرار والتنمية ومن ثم انهيار المجتمع.حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-27

الكتابة عن ثروت عكاشة تحتاج إلى صفحات، بل إلى كتب لما قدمه هذا الرجل لبلده وأمته والإنسانية.. هل نكتب عن الوزير، أم عن المثقف الموسوعى، أم عن المفكر صاحب الآفاق الأرحب والأوسع فى الفكر، أم عن الأديب والمترجم الذى قدم لنا العديد من الكتب والموسوعات الفنية، ما يقرب من 45 كتابًا مترجمًا تعكس اهتمامه وعشقه للثقافة والفنون فى شتى أشكالها وصورها من أشهرها ترجمة للشاعر جبران خليل جبران، وكتابنا هذا موضع هذا البحث والذى يحمل عنوان «فن الهوى » لـ «أوفيد». ولكن قبل الخوض فى تفاصيل الكتاب، وجب علينا أن نسجل للتذكرة أن فارس الثقافة المصرية ثروت عكاشة - (مواليد القاهرة 1921 - 27 فبراير 2012) - لم يكن مثقفاً عادياً، كذلك لم يكن أيضاً مترجماً عادياً ولكنه فى الحالتين كان صاحب مشروع وله رؤية، لقد درس عكاشة الاحتياجات الثقافية لقارئه من المعارف الأجنبية التى ربما كانت تنقص المكتبة العربية، وقرر أن يتصدى بنفسه لإشباعها. خلال السطور التالية نعرض لإحدى روائعه الترجمية وهى «فن الهوى» لـ «أوفيد». وتضمنت الترجمة مقدمة ثروت عكاشة وذكر فيها: «أوفيد» اسمه الكامل بوبليوس أوفيديوس ناسو، ولد سنة 43 قبل الميلاد وتوفى سنة 18 ميلادية بمنفاه فى بلدة توميس على البحر الأسود، أى أنه عاش اثنين وستين عاماً.. كان أبوه قد أعده ليشغل إحدى الوظائف السياسية فى الدولة، فانتقل إلى روما مع أخ له، يتلقيان العلم على أيدى الأساتذة المشهورين. وإذ أحس أوفيد فى قرارة نفسه أنه لم يولد إلا ليكون شاعراً، فقد اهتم بأن يقابل رجال الأدب فى روما وأن يتردد عليهم. تولى «أوفيد» القضاء حيناً، ثم توفى والده مورثاً إياه ثروة استطاع بفضلها أن يتحرر من ربقة الوظيفة التى طالما ضاق بها وأن ينطلق فى الميدان الذى يهواه والذى أتاح له أن يخلف للإنسانية مجموعة من الأعمال الشعرية اتسمت بالأصالة والجزالة، واحتفظت برونقها على مر العصور. كان عهد الإمبراطور أوغسطس عهد تفاؤل وتفتح وانطلاق، شهد المجتمع الرومانى خلال هذا العهد كثرة من الخطباء من أمثال شيشرون والشعراء من أمثال فرجيل وهوراس وأوفيد، وأمست «الثقافة الرفيعة» بمثابة لحن شجى يرقص له مجتمع الملذات. كما ظهرت فى عهد أوغسطس حركة جياشة تهدف إلى تغيير مسار الحضارة وإحياء الماضى وأخلاقياته وتحويل الشعب الرومانى إلى مزارعين جادين بسطاء وجنود بواسل وساسة مثاليين. واتجهت هذه الحركة إلى نماذج العصور الماضية فى الفن واللغة والأدب. وكان أوغسطس على رأس هذه الحركة ويغذيها ويباركها، غير أن «أوفيد» لم يتجه لتأييد هذا الاتجاه، بل اندفع مؤيداً حركة الانطلاق والتفتح. وقد دفع «أوفيد» ثمن ذلك، حين أخرج على الناس كتابه «فن الهوى» فقد وجد فيه الإمبراطور مبرراً لنفيه إلى مدينة توميس المهجورة على شاطئ البحر الأسود بعيداً عن أهله وأصدقائه ومنتديات الفكر والأدب، إذ زعم أن «فن الهوى» دعوة إباحية، ومن ثم أمر بحرق كل نسخة. وقد نميل إلى الأخذ بما رواه بعض المؤرخين من أن «أوفيد» كانت له علاقة جسورة مع الأميرة جوليا حفيدة الإمبراطور، التى انغمست فى العديد من صلات العشق، مما انتهى بافتضاح أمرها، وأن هذه المغامرة الطائشة كانت السر الحقيقى وراء نفى الإمبراطور لـ«أوفيد»، فاتخذه من بين الكثرة الكثيرة من عشاقها كبشا للفداء، زاعماً أن محتويات الكتاب كان لها حظ كبير فى إفساد أخلاق حفيدته التى انتهى الأمر بنفيها هى الأخرى. كتاب «فن الهوى» الذى ألفه أوفيد قبل ذلك ببضع سنين كان رسالة خاصة من «أوفيد» إلى قيصر أوغسطس يدين فيها المجتمع الانحلالى الذى رفض الإمبراطور أن يترك «أوفيد» لينعم فيه بدفء إحدى أميرات القصر. ولا شك أن الإمبراطور قد فهم ما رمى إليه «أوفيد» من فضح خفايا هذا المجتمع الأرستقراطى الزائف، ولم يكن نتاج ذلك إلا مزيداً من الغضب على هذا الشاعر العملاق. ولا شك أن القارئ سيجد للوهلة الأولى أن الكتاب وأن مؤلفة يتناول الحب كطرفة من طرف الحياة ومتعة من متعها. كما أن أوفيد لا يتحرج من أن يعلن أنه لا يكتب عن إلهام من أبولو إله الشعر ولا من ربات الفنون، بل بوحى فينوس إله الهوى والمتعة. فلقد اختارته هذه الربة الخليعة وصياً على ابنها إيروس (كيوبيد) وأستاذا خاصاً به، وأنه قد رحب بقبول هذه المهمة لينتقم من كيوبيد الذى يختار العشاق ويربط بينهم بالسهام التى يسددها إلى صدورهم، فقد سبق لكيوبيد أن مزق قلب «أوفيد» بأحد سهامه فأرداه عاشقاً مدلهاً، وها هى الفرصة تواتيه لينقذ العشاق من طريق العذاب الروحى منتقلاً بهم إلى طريق المتع الجسدية. يبدأ أوفيد عرضه ملخصاً ويتضمن الكتاب ثلاثة كتب، الكتاب الأول يعلم مريده كيف يسعى ليحظى بقلب معشوقته فى ميادين الصيد المواتية مبصراً إياه بأن حبه المنشود لن يهبط عليه من السماء دون جهد، وعليه أن يعرف كيف يتجول منقباً فى اتجاه روما التى يمكن أن تمده بنساء من مختلف الأنواع. ولقد وجد فى المسرح (الملعب) مكاناً مثالياً يسعى فيه إلى ضالته مستشهداً فى ذلك بحكاية رومولوس مؤسس روما الذى كان قد خطط لاختطاف النساء (السابينات) بينما يشهدن مسرحه البدائى. وينتقل أوفيد فى الكتاب الثانى إلى معالجة موضوع إخضاع المحبوبة للاحتفاظ بها ما أمكن ذلك. كما نراه فى الكتاب الثانى أقل إثارة من الكتاب الأول، وإن كان أرق منه وأشد اتساماً بالذاتية. ففيه يوصى الشاعر مريده بألا يحرص على المتعة العابرة حرصه على أن تمتد الصلة الغرامية زمناً طويلا. إنه ينصحه بالعناية عند اختيار الشريكة ويحذره من الانزلاق فى تهور إلى حب فتاة يلقاها عرضاً فى وليمة، فما أكثر ما يزيف النبيذ والنور الخافت الحكم على صفات المرأة وسماتها. وإذا أمعنا النظر فيما أسدى من نصائح فى كتابه الثانى نجدها فى جوهرها تحث على الاتزان والتواضع والمثابرة، لكنه يخفى وراء هذا الستار غرضه الذى يعلنه بعد ذلك صراحة، إذ يقول إن «الحب حرب» مغلفاً قصده برقة تبدو طبيعية تلقائية بينما هى تضمر دهاء وسخرية لاذعة. وفى الكتاب الثالث يكف أوفيد عن توجيه أترابه من الرجال ملتفتاً إلى النساء يسدى إليهم النصح باقتطاف ورود الشباب فى أوانها مثلما فعل رونسار فى القرن السادس عشر فى «سونيتاته من أجل هيلين». وهو فى هذا الكتاب يناقض أسلوبه فى الكتابين السابقين دامغاً الرجال بالعبث. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-02-24

تتّسع المساحة التى تمنحها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لجمهورها فى موسم الدراما الرمضانية 2024، وتحتل الدراما الاجتماعية حيزاً واضحاً من الاهتمام لدى صناع الدراما هذا العام من خلال إعادة الإرث الأدبى للكاتب الروائى إحسان عبدالقدوس على الشاشة مرة أخرى، الذى نجح عبر مشرط الجراح وحكمة الفيلسوف فى الوصول إلى عمق فكرة الصراع الأبوى داخل المجتمع والتعبير عنه فى نص أبدى الصلاحية يصلح للتقديم فى أى زمان ومكان. بعد مرور ما يقرب من 60 عاماً على الفكرة التى طرحها «عبدالقدوس» فى قصته التى لم تتجاوز الـ11 صفحة فى المجموعة القصصية «بنت السلطان»، تسبّب اتساع الفجوة بين الأجيال فى استدعاء نص «إمبراطورية ميم» مرة أخرى، خاصة أنه يعيد تعريف العلاقة بين الآباء والأبناء وحدودها، أو كما قال الكاتب والشاعر جبران خليل جبران «أولادكم ليسوا لكم»، ويستعرض المسلسل قصة الأب الأرمل «مختار أبوالمجد»، الذى يواجه تمرد أبنائه الستة الذين يرفضون أن يكونوا رعايا فى إمبراطوريته التى تحمل اسم «ميم»، وفى المقابل يبحث كل منهم عن صوته الخاص. «المخرج والمؤلف والبطل» يخوضون تحدياً جديداً بعد نجاحهم السابق فى مسلسل «راجعين يا هوى» يجلس «مختار أبوالمجد» على عرش الإمبراطورية التى تضم أبناءه؛ الكبرى «منى» الأكثر شبهاً لوالدها، يليها المتمرد «مروان»، ثم «مادى» تليها «مايا» و«مازن» ثم «منة» الحبة الأصغر فى عنقود إمبراطورية مختار أبوالمجد، التى اختار لها حرف «ميم». تحدٍّ جديد يخوضه المخرج محمد سلامة فى تعاونه الثانى مع الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، والفنان خالد النبوى بعد نجاحهم السابق فى مسلسل «راجعين يا هوى»، حيث عبّر «عبدالمالك» عن سعادته بالتعاون مع «سلامة»، الذى وصفه بـ«فنان مبدع وحساس»، ويتولى «عبدالمالك» تقديم معالجة عصرية للقصة القصيرة للكاتب إحسان عبدالقدوس بعد مرور 59 عاماً على نشرها للمرة الأولى ضمن المجموعة القصصية «بنت السلطان» الصادرة عام 1965، ويتطرّق خلال المسلسل إلى عدد من القضايا الاجتماعية المهمة بشكل فلسفى، من بينها العلاقة بين الأب والأبناء فى ظل غياب الأم، بالإضافة إلى المشكلات التى تواجه العائلات فى تربية أبنائهم فى مراحلهم العمرية المختلفة وتمرّدهم، خاصة فى العصر الحالى، وما يشهده من تطور تكنولوجى وتعاظم دور منصات التواصل الاجتماعى، ليجعله واحداً من أبرز أعمال الدراما الاجتماعية التى ينتظرها الجمهور فى موسم الدراما الرمضانية 2024. ويعود صناع «إمبراطورية ميم» إلى القصة الأصلية التى بطلها فى الأساس رجل على عكس الفيلم الذى يحمل الاسم نفسه، والذى قامت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة ببطولته، ولكن هناك عدداً من الاختلافات بين القصة والمسلسل، حيث إن «مختار» بطل المسلسل أرمل يرعى أبناءه الستة (4 بنات وولدين) بمفرده بعد وفاة زوجته بمساعدة شقيقته، على عكس «محمد» بطل القصة الذى كان يتولى رعاية أبنائه (جميعهم ذكور) مع زوجته التى تزوجها منذ 25 عاماً، وذلك قبل أن يبدأ نجله الكبير فى إثارة حالة من التمرّد داخل الأسرة، ويطلب فيها إقامة انتخابات ديمقراطية يقوم من خلالها أفراد الأسرة باختيار من له الحق فى قيادة زمام الأمور ووضع التعليمات. بجانب خالد النبوى يضم فريق عمل المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين، بداية من الأبناء الستة على التوالى هاجر السراج (منى)، نور النبوى (مروان)، مايان السيد (مادى)، إلهام صفى الدين (مايا)، آدم وهدان (مازن)، منى أحمد زاهر (منة)، بالإضافة إلى عدد من النجوم، من بينهم حلا شيحة، التى تعود إلى الدراما التليفزيونية بعد فترة من الغياب، ونشوى مصطفى التى تقوم بدور شقيقة مختار أبوالمجد، وتتّسع قائمة الأبطال لتشمل محمود حافظ، ليلى عز العرب، محمد محمود عبدالعزيز، إيمان السيد ويارا عزمى. ولا يقتصر أبطال «إمبراطورية ميم» على النجوم أمام الكاميرا فقط، بل يوجد خلف الكاميرا فريق كامل من المبدعين، من بينهم مدير التصوير محمد مختار، الذى يُكرر التعاون مع المخرج محمد سلامة بعد أكثر من تجربة جمعتهما، منها «الكتيبة 101» و«راجعين يا هوى»، و«موسى»، وكذلك تشارك مصممة الأزياء ريم العدل فى المسلسل، وذلك بعد تجاربها الكثيرة الناجحة، التى كان آخرها «تحت الوصاية» فى موسم الدراما الرمضانية 2023، بينما يحمل الديكور توقيع المهندس يحيى علام، وهو من إنتاج شركة «أروما» للمنتج تامر مرتضى، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-02-15

تقدّم الفنانة ريم أسامة، مجموعتها النحتية الجديدة تحت عنوان «عزلة» من خلال العرض الفني الذي ينظمه جاليري مصر ويُفتتح يوم الأحد 18 فبراير 2024 في تمام السادسة مساء بحضور لفيف من الفنانين، ويستمر العرض حتى 14 مارس بجاليري مصر الزمالك في القاهرة. وقالت الفنانة ريم أسامة في بيان صحفي، إنّ  من وحي كلمات الشاعر جبران خليل جبران «إن وراء وحدتي وحدة أبعد وأقصى، وما انفرادي للمعتزل فيها سوى ساحة تغصُّ بالمزدحمين، وما سكوني للساكنين فيها سوى جلبةٍ وضجيج». ريم أسامة مواليد القاهرة، بكالوريوس التربية الفنية عام 2011، ماجستير في النحت عام 2017 وتعمل حاليا مدرس مساعد بقسم النحت في كلية التربية. شاركت في العديد من المعارض والفعاليات الثقافية الدولية والمحلية بمصر والخارج، شاركت بمنحة كلية الفنون الجميلة جامعة بريمن بألمانيا عام 2013، وسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت عام 2017، وعدة دورات من صالون الشباب، سمبوزيوم السليوم الدولي بتونس عام 2019. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-13

الحب طاقة محملة بالمشاعر الإيجابية النبيلة التى تخرج من شخص تجاه آخرين، وكلما زادت هذه الطاقة لدى شخص ما بات يشع حبًا، ليطلق عليه محب، إذ إنه يحمل الكثير من طاقة الحب التى يوزعها وفقًا لميله إلى أشخاص أو مخلوقات أو حتى أشياء. فالحب هو القادر على تحسين سلوك الإنسان تجاه الأشياء طواعية دون إجبار أو إلزام، وقد قيل إن الحب يشفى من الأمراض ويطيل العمر، ويُكسب الشخص مناعة وقوة لا يقوى أى شىء آخر على منحه إياها. فإن ساد الحب بما يحمله من طيب القول والفعل بين الناس وبعضها، صح المجتمع واستقام وشُفى من أمراضه وأدران نفسه. كما أن الحب له من الأشكال والعلاقات ما لا حصر له، إذ إنه لا يقتصر على علاقات البشر ببعضهم البعض فحسب، وإنما يتسع ليشمل العلاقات بين كافة المخلوقات التى تمشى على الأرض، وتطير بالسماء، وتغوص بأعماق البحار، والأعمق من ذلك تبادل هذه العلاقة النبيلة بين بنى البشر وغيرهم من مخلوقات الله الأخرى كالحيوانات والطيور. أما عن الحب الأعظم، فهو حب الله عز وجل، فالإنسان يحب خالقه، ويستقر هذا الحب بأعماق نفسه دون أن يراه أو يسمعه، لكنه يتأكد من وجوده بكل شىء من حوله تتجلى به صور الخالق الأعظم ويحادثه دون وسيط، لتأتيه الإجابة فى أوقات كثيرة، ويدرك علاماته ورسائله التى تصل جلية لكل ذى قلب سليم ونفس نقية. كما يحب الله كثيرًا من عباده ويحبونه، ليشعر العبد بعلاقة حب متبادلة تتجلى بالكثير من المظاهر. أما عن الحب الشائع بين الرجل والمرأة فهذا هو الحب الأشهر، والذى تتفاوت درجاته وتختلف أشكاله، ما بين الحب التقليدى الذى يتخذ من الشكل الخارجى سببًا للاستمرار، والحب الأعمق والأقوى الذى لا تنقص منه المتغيرات الشكلية ولا الظروف الحياتية وهو العشق، هذا الذى يربط بين شخصين بأرواحهما وإن بعدت المسافات، فهناك من أحبا بعضهما حبًا عظيمًا دون أن يتقابلا قط، وخير مثال لهذا العشق الروحى قصة حب الشاعر اللبنانى الكبير جبران خليل جبران والأديبة المصرية مى زيادة. وبالنهاية: أتذكر عندما كان زوجى الفنان أحمد عبدالعزيز بمرحلة البحث والتحضير والإعداد لتصوير المسلسل التاريخى (لا إله إلا الله) قصة إخناتون، قال لى إنه كانت له مقولة شهيرة يرددها دائمًا بمختلف المناسبات، وهى: «الحب والسلام والسرور»، وعندما سألته عن قصد إخناتون بهذه الكلمات الثلاث، قال لى إن «الحب» يقصد به حب المخلوق لخالقه، و«السلام» يقصد به تعامل الإنسان مع الآخرين، أما «السرور» فهو مظهر شكر الإنسان لله على نعمه الكثيرة. لذا أهدى لزوجى الحبيب هذه الكلمات، فقد تخطى بعد سنوات طويلة من الارتباط كونه الحبيب، ليمثل بالنسبة لى الأخ والأب والابن والصديق، أى أنه الحياة التى أتمنى دوامها إلى أن تنقضى سنوات بقائى بالدنيا، ولأولادى الذين هم قطعة من روحى، أدامكم الله لى قرة عين. وأتمنى من الله أن يديم علىَّ وعلى أسرتى وإخوتى وأصدقائى وأحبابى نعمة المحبة. كل عيد للحب ومصر والمصريون فى حب وسلام وسرور. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-11

138 عاما مرت على ميلاد الكاتبة والأديبة ماري إلياس زيادة، والتي عرفت بـ"مي زيادة"، للتوقيع على مقالاتها وكتاباتها، إذ ولدت في الناصرة عاصمة الجليل بفلسطين، لأب لبناني كان يعمل معلما، وأم فلسطينية من الناصرة، ولم ينجبا إلا ابنتهما هذه، فكانت "مي" طفلتهما الوحيدة، اشتغل الأب بالتعليم في هذه المدينة الصغيرة التي نالت شهرة لأن المسيح عاش فيها صباه وفترة من شبابه ومن هنا أصبحت مزارا معروفا، وعاشت مي زيادة 13 عاما فيها، وقضت أربعة أعوام في معهد للراهبات. ثم انتقلت إلى لبنان حيث قضت خمسة أعوام في معهد للراهبات أيضا في قرية "عينطورة"، إلى أن جاءت إلى القاهرة بصحبة والديها عام 1908 وقام والدها بإصدار جريدة "المحروسة" باللغة العربية. صدر لها أول كتاب عام 1911 بعنوان "أزاهير حلم" وهو ديوان شعر باللغة الفرنسية، وفي نفس العام بدأت تنشر مقالاتها بالعربية في المحروسة، ومجلات الهلال والمقتطف والزهور وسركيس. كان تتقن ثماني لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والعربية، وقد نشرت أول كتاب لها بالعربية وعنوانه "رجوع الموجة" عام 1912 وكان مترجما عن الفرنسية. في عام 1919 توفي والدها وتولت هي بنفسها الإشراف على جريدة "المحروسة" بعد وفاته، وخلال الفترة من 1914 : 1921 أقام في شقة كبيرة بعمارة بشارع عدلي، وفي هذه الشقة كانت تعقد صالونها الأدبي يوم الثلاثاء من كل أسبوع واستمر 20 عاما، وكان يحضره صفوة رجال الفكر والأدب، أبرزهم: الدكتور طه حسين، أحمد زكي باشا، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران، مصطفى صادق الرافعي، عباس محمود العقاد، وغيرهم. شاركت في تحرير الزهور والأهرام في العشرينيات، كما نظمت اليوبيل الذهبي لمجلة "المقتطف" عام 1926، وفي عام 1930 توفيت والدتها، ولحقها جبران خليل جبران في العام التالي، فأثر ذلك في نفسيتها تأثيرا كبيرا، وسافرت إلى لبنان عام 1935، وتدهورت حالتها الصحية، بعد إضرابها عن الطعام، إلى أن سعى الخواجة غانم وكان من كبار التجار اللبنانيين وقتها مع بعض الأدباء من محبي مي بالسعي، حتى تم إخراجها من المستشفى بعدما ظلت عامين محتجزة بها، وعادت إلى القاهرة عام 1941 وفي نفس العام مرضت ونقلت إلى مستشفى المعادي، وكانت تنتابها فترات غيبوبة وبدأت تشعر بضيق في التنفس وسرعة في نبضات القلب، إلى أن صعدت روحها إلى بارئها صباح يوم 19 أكتوبر 1941، ومن أشهر مؤلفاتها: أزاهير حلم، رجوع الموجة، ابتسامات ودموع، باحثة البادية، غاية الحياة، سوانح فتاة، عائشة التيمورية، كلمات وإشارات، ظلمات وأشعة، الصحائف، بين الجزر والمد، ومن مؤلفاتها التي فقدت ولم تنشر: ليالي العصفورية :وصف لما عانته في مستشفى العصفورية"، في بيتي اللبناني "وصف لحياتها بعد خروجها من المستشفى"، مذكراتي "مشاهدات وذكريات ورحلات"، علاقة فينيقية بمصر "أدب وتاريخ"، والمتقدون "رواية فرنسية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-11

يفتتح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضا للفنانة أماني فوزي، الأستاذ بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، تحت عنوان "ما زال"، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 13 فبراير الجاري، في رحاب قاعة الباب سليم بمتحف الفن المصري الحديث داخل دار الأوبرا المصرية؛ وذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة. فى كلمة للفنانة حول معرضها تسترشد بمقولة الشاعر اللبنانى جبران خليل جبران والتى يقول فيها: "صمت السكون، دع قلبك يستمع إلى أسرار العالم المتحرك. هناك، ستجد  الوجود". وتقدم الدكتورة أمانى فوزي منحوتات تتجسد بين الثبات والحركة بوسائط متعددة.. تتجسد الرمزية في سيمفونية صامتة.. تثير إحساسًا متناقضًا بالسكون.. تتحاور الشخصيات في لحظات التأمل.. تلتقط جوهر المشاعر الإنسانية مسلطة الضوء على الفروق الدقيقة في التعبير.. التفاعل الكامن في البنية النحتية والضوء والظل..التواصل مع الروايات الصامتة لكل شخصية.. الطاقة الديناميكية وسط الهدوء.. كما تحافظ على توازن يثير الخيال.. مع أمتلاك القدرة على دمج الأضداد بسلاسة وخلق تناغمًا يعكس شاعرية الحركة.. جوهر التوقف المؤقت في السكون. أماني فوزي؛ أستاذ بقسم "التعبير المجسم"، تخصص "خزف"، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان بالقاهرة، تعمل بمفهوم معاصر مستوحى من الطبيعة والمجتمع باستخدام التعبيرية والسريالية، وهي عضو لجنة توثيق الأعمال الفنية بـ"متحف الفن المصري الحديث" بدار الأوبرا، وعضو لجنة تحكيم جائزة الدولة للطفل المبدع بالمجلس الأعلى للثقافة. وللفنانة العديد من المعارض الفردية، كما شاركت في عدد كبير من المعارض الجماعية في مصر والخارج، ولها مقتنيات بوزارتي الثقافة والصناعة في مصر، فضلا عن اقتناء العديد من أعمالها الفنية من قبل (مصر، الإمارات، البحرين، الدنمارك، ألمانيا، كرواتيا، صربيا، إيطاليا، إسبانيا، سويسرا). ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2018-07-08

تصل عاصمة ما أو مدينة وتتابع قبل وصولك وبعده حوارات تدور هناك حول تنويع مصادر الدخل والتطورات فى التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.. تتفاجأ بعدد الشباب فى البرلمانات والمناصب والمبدعين منهم.. لابد أن ترى مدنا كانت حتى فى دول العالم الثالث قد تحولت وخلال فترات بسيطة إلى مساحات واسعة لإنتاج المعرفة وحملات مجاراة التطورات التكنولوجية الحديثة الصديقة للبيئة.. تزور الأسواق فتجد أنها مليئة بالمواد المنتجة والمصنعة محليا.. ولا تستطيع أن تمنع نفسك من المقارنة مع مدننا ومسئولينا و«ممثلى شعوبنا» أو أن تتذكر جبران خليل جبران ومقولته الشهيرة «ويل لأمة فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين، ويل لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر، ويل لأمة تحسب المستبد بطلا، وترى الفاتح المذل رحيما... ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة...».***تقرأ عما تصدره الدول للعالم وتقارنه بما نصدره نحن؟! عن الاستثمار فى العقول والمواهب والإبداع وتجد أن أكبر ما تصدره الهند هو شبابها الأكثر ذكاء ومهارة ومعظمهم خريجو «كلية الهند للتكنولوجيا» التى أصبحت قبلة لجوجل ومايكروسوفت وغيرهما من الشركات العملاقة فى الولايات المتحدة.. فيما يردد بعض الخليجيين «ليش أنا هندى» مع لهجة احتقار لذلك المواطن الذى يعمل ليل نهار ليوفر لهم حياة أفضل والذى يعامل فى بعض الأحيان معاملة العبيد!.***سنوات مما عرف بالطفرة النفطية والأموال تتدفق لم تزدنا سوى اعتماد على الخارج واستهلاك واتكالية.. لم نستثمر فى المراكز البحثية عندنا أو فى الدول المجاورة ولم نرسم خططا مستقبلية طويلة الأمد لنخلق شبابا أكثر معرفة وخبرة وانفتاحا على العالم حتى تلك الفئة التى التحقت بأهم جامعات أمريكا وأوروبا عادت لتستمر فى نفس النهج الاقتصادى الاستهلاكى أى فى العمل فى التجارة ووزارات الدولة أو قطاع خاص يستورد كل الماركات الحديثة ويستهلكها بنهم لا سابق له!. *** وفيما كانت الهند والصين والدول الأخرى تعمل على ابتكار أسرع قطار وأهم دواء لمحاربة الأمراض المستعصية وإيجاد بدائل للطاقة صديقة للبيئة ومعالجة المياه وتوفير خدمات رخيصة وإيقاف الانتهاكات المستمرة للبيئة وغيرها، كنا نحن نتفاخر بأكبر عمارة بنيت بسواعد عمالة وافدة رخيصة تعمل ساعات الليل والنهار وتعيش فى مساكن غير آدمية وتمارس عليها كل أشكال التعسف وتنتهك حقوقها المعترف بها فى المواثيق الدولية... وفيما هم ينتجون كنا نحن نغرق فى الحوار الطائفى المقيت وتوزيع الشهادات لدخول الجنة وعمليات التشهير بالآخرين وتكفيرهم.. ثم نعود لنبذل الأموال لشراء الأسلحة تحت رايات محاربة الإرهاب فنهدر موازناتنا على كميات من الأسلحة تخلق فرص عمل كبيرة فى مصانع بعيدة جدا فيما نحن نعانى من أكبر نسبة شباب عاطل عن العمل فى العالم! ***وفيما هم يبنون المصانع والمختبرات الحديثة كنا نحن نتبارى فى عدد المساجد والمراكز الدينية التى فى مجملها ساهمت فى نشر الفكر التطرفى والتكفيرى وخطاب الكراهية المتبادل... وحوارات لا تبعد كثيرا عن أين يسكن الشيطان بيننا وكيف يفرق الزوج عن زوجته و...و...و...! هم يطورون وسائل التواصل لنشر المعرفة والعلم ونحن نساهم فى استخدامها الخاطئ لتصبح أداة للتدمير ونشر التسطيح المطلق والإشاعات التى تقسمنا إلى شعوب ومناطق وجماعات وقبائل.. وهم ينتخبون رئيسا لبلديتهم مسلما من باكستان ووزيرة من أصول عربية ونحن نرفض من عاشوا معنا منذ سنين ولا نمنحهم لا حقوق ولا جنسية بل فى الكثير من الأحيان نسحب جنسياتهم عنهم وإذا منحنا جنسيات فهى حسب الولاء بدلا من الاستثمار فى العقول كما تفعل معظم دول العالم لمن سيقدم للمجتمع خبرة أو معرفة أو علما. *** نجرى خلف القشور لنرسم صور لمدن حداثية أو ما بعد حداثية بمجمعات ضخمة وأسواق ومحال فاخرة ومطاعم من الأكل الصينى «السوشى» والإيطالى والهندى والمكسيكى ونستنسخ نماذج مختلفة للثقافة دون الاهتمام بالمحافظة على ما تبقى من تراثنا أو ثقافتنا.. فالطعام ثقافة أيضا وتعبير عن حضارة وهو شكل من أشكال الثراء الذى تصدره شعوب لزوايا الكون كما يفعل الصينيون والهنود والإيطاليون وغيرهم.. فيما تصبح الوجبة المحلية مصاحبة للمهرجانات الموسمية الممجوجة وكأنها تحفة فنية نظهرها فى موسم وتختفى طوال العام!. فقدنا حتى لغتنا ولم نعرف أن نحافظ عليها على الرغم من أن الجميع يردد أنها لغة القرآن وعلى الرغم من جماليات تفاصيلها وأصبحت الصورة النمطية لمجموعة من الشباب المتعلم هى التواصل باللغة الإنجليزية وعدم معرفة خط فقرة واحدة بلغتهم الأم فيما هم يكثرون العبادة والصلاة! أو ما يشبه الصلاة والدين أو قشورهما.. يبحث البعض عما تبقى منا فلا يجد سوى قشور القشور أو مسخ لثقافة وحضارة..ولا زلنا نردد «ليش أنا هند»!» عجبي! ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-01-10

كنا نقول كذب المنجمون ولو صدقوا خاصة وأنه موسمهم الأكثر إثراء، فالكل يريد أن يستقبل العام بقليل من التباشير سواء بالنسبة للشأن العام وكثيرون غارقون سابحون فى بحارهم الخاصة وتتمحور أحلامهم فى المصالح والمناقع الشخصية.. فتيات وفتيان يبحثون فى انتظار المليون الأول أو العريس أو العروسة.. نساء ورجال لا ينظرون أبعد مما هو حسى بحت وربما فى ذلك لا يستطيع أحد أن يلومهم رغم أن جبران خليل جبران قال قديما «لا تجعل ثيابك أغلى شىء فيك حتى لا تجد نفسك يوما أرخص مما ترتدى». قالها كما قال الكثير ومضى لم يستمع له أحد ربما أو القليلون، وحتى اولئك الذين يتغنون بجبران لا يعرفون معنى ما كتب وعمق فلسفته فى الحياة. اكتظت المحطات بالمنجمين حتى أصبح الكثير منها ممجوجا ومكررا.. يتفاءل البعض لأن المنجمة الفلانية أو المنجم العلانى قد قال إنه عامها أو عامه وأن هناك الكثير من الخير والنجاح.. تكثر الضوضاء لتطغى بعض الشىء على الفئة الأخرى التى اقتحمت محطات التلفزة ونشرات الأخبار أخيرا وأصبحت جزءا من الوجبة اليومية للمشاهد فى هذه الأوطان الممزقة.***إلا أن المنجمين لم يكونوا هم الأكثر حضورا فى المرحلة الأخيرة قبل نهاية العام وبدء اليوم الأول من 2016 بل كثر المحللون السياسيون، وهم طبقة طفحت على السطح موخرا... تعتاش على كثرة القتل والقصف.. كثروا وجلهم من العسكريين المتقاعدين فى الجيوش العربية حتى تلك التى لم تحارب منذ معركة بدر الشهيرة فى صدر الاسلام!!!!يتوالدون وينتشرون على مساحات الدمار، يقفون عند عتبة أبواب المحطات الفضائية المنحازة أصلا لفصيل أو نظام أو طرف.. يعرفون كيف يفصلون التحليل السياسى والعسكرى على مقاس المحطة والممول. يجلسون أمام الخرائط العريضة يصفون معارك على أرض لم يعرفوها ولم يعرفوا شبيهة لها.. يتحدثون عن معدات عسكرية وتفاصيل فى القتال تبدو أحدث بكثير من أيامهم القديمة بأسلحتهم التقليدية.. ***أما ما يدعو للتساؤل، فهو أين كان كل هؤلاء المحللين العسكريين والسياسيين، ولماذا لم يكن لهم أى دور قبل أن يتحولوا إلى شريحة جديدة من النجوم فى القنوات الفضائية صاحبة «الأجندات» الجاهزة.؟؟ تعرف أنهم ليسوا كذلك وأنت تستمع أحيانا لوصف لأرض تعرف تضاريسها رغم أنك لست عسكريا.. تعرف أكثر مما يمنحك إياه صديقك الدائم وقت العوز «غوغل».. تفتح فمك أحيانا من شدة الدهشة عندما يتحدثون عن بقعة جغرافية تحتضن كثيرا من البشر. تعرف جيدا تفاصيل الأرض حتى الصغيرة منها وعن بشر كنت قد جلست عند وجعهم كثيرا.. ذاك الوجع الذى سلبك النوم والراحة.. ذاك الذى جعلك تكفر بالمسلمات وتعيد رسم الخرائط من جديد..يغوص ذاك القادم من مكان ما أو كلية ما أو مؤسسة ما وهى فى مجملها تحولت إلى مؤسسات تجارية بحتة عندما تحول التعليم إلى وسيلة لكسب المال على حساب مستقبل وطن !!! يعيد التعريف بالكثير مما لا يعرفه ويعيد المذيع عليه الأسئلة التى تبدو فى بعضها مسيسة حتى آخر حرف فيها.. تراقب ذاك المشهد وكأنها مسرحية هزلية والمدهش أن الكثيرين تنطلى عليهم تلك الخدعة.. مسرحية تناقلتها كل الوسائل، كل يرسم صورة مختلفة لنفس المشهد أو نفس الحدث حتى شحت المعلومة وأصبحت هى الأكثر ندرة عندما كثر المحللون والخبراء حسب الوصف الإعلامى العربى لهم.. من نصب كل هؤلاء ليكونوا خبراء؟؟ لا أحد يعرف ربما السبب الأول والأخير هو سوق العرض والطلب واستعدادهم أن يكونوا جزءا من خريطة ترسم من جديد..*** طفحت الفضاءات بهم حتى أصيبت بتخمة من المحللين.. أسماء وألقاب أنزلت عليهم بفعل فاعل ما ومورست بحق هذه الشعوب المتحفزة للقفز فى المجهول بأسماء متنوعة ومستعدة لتصديق كل طرف حسب الانتماء والهوية..كاتبة من البحرين ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-02-10

يعلمنا المعلم «جبران خليل جبران»: أن «التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب»، ويقول: «أنا لا أجيد ثقافة الإساءة، لكن بالمقابل أتقن مبدأ التجاهل.. وبشدة».. كفانى الجراح المصرى «هانى عبد الجواد» مؤنة الرد على الأكاديمى الكويتى، «سلطان الحربى»، بتدوينة تحمل ردا مهذبا يشع وطنية وانتماء، فعلًا المصرى مصرى بروحه وانتمائه وذكائه، مهذب من يومه، وكما كتبت الوطنية العظيمة «كوثر مصطفى» عن المصرى: «عارف معنى إنه/ من قلبه وروحه مصرى/ والنيل جوه بيسرى/ تاريخ أرضه وبلاده/ بيجرى جوه دمه». الأكاديمى الكويتى، «سلطان الحربى» استثناء من محبة شعبنا الكويتى، جاوز الأصول المرعية وانجرف وانحرف عن الخط المستقيم الواصل بين الأشقاء فى مصر والكويت. وتحدث سلطان بما لا يليق عن وطن عظيم اسمه مصر، وقال الحربى فى تدوينته المنشورة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا): «بما أن مصر قد سقطت ومركبها قد غرقت، وباتت الدول تأخذ أفضل وأبرع أبنائها، فإنى أقترح أن تأخذ الكويت الطبيب الجرّاح الساحر الدكتور هانى عبدالجواد ليفتح عيادته عندنا ونستفيد من علمه وإبداعه الكثير». ليرد الجراح الوطنى «هانى باشا عبد الجواد المصرى» بتهذيب منبعه التقاليد المرعبة مصريا التى ترفض الإساءة، وتترفع عن الصغائر، قال لا فض فوه: «مصر ممكن تمرض أو تتعثر، لكن لا يمكن تسقط ولا يمكن تموت يا دكتور سلطان.. التاريخ بيقول كدا». رفض بإباء وشمم لعرض مشموم، وأظنه (سلطان) نادم على سطوره الكريهة، وإن لم يعتذر عنها بعد، تدارى فى كلمات، يشكر الدكتور هانى، ليست كافية ومستوجب الاعتذار، والاعتذار من شيم الكبار. عموما مغفور له من قبيل المحبة، المصريون عادة ما يغفرون الزلات متسامين عن الصغائر التى تصدر عن نفر من الأشقاء الذين تأخذهم العزة بالإثم، قدر الكبير يكون كبيرا مهما تصاغر البعض، يترفع عندما يتجاوز الآخرون، يرفع ثيابه، ويتطهر، لا يخوض معارك خاسرة. الغضبة المصرية الهصور فى الفضاء الإلكترونى على مثل هذه تجاوزات فردية لا تعبر عن المجموع الكويتى المفعم بالمحبة والتقدير والاحترام، لا تحرفنا عن تقاليدنا المرعية فى تجاهل الإساءات الفردية، ولنا فى الكويت قلوب مليونية محبة وتتمنى الخير لمصر. مصريا يقولون، علشان الورد يستقى العليق، وما بين الشعبين المصرى والكويتى محبة الأشقاء، وعلى رأى «محمد عبد المطلب»: «الناس المغرمين، بيكونوا حنينين، ويخافوا ع الشعور، الصبر بيخلقوه، والبال بيطولوه.. ويشوفوا الضلما نور». موش زيك يا سلطان، الناس المحبين ما يكتبوش كده، ولا يطلبوا العداء، ومصر يا سلطان السلاطين تمرض ولا تموت، تضعف ولا تركع، والمصريون الأصلاء لا يرتضون بغير الجنسية المصرية بديلا. وكلمة فى أذنك وآذان البعض، لا يغرنك بالمصريين الغرور، مصر ستقوم قيامتها، وتنهض من كبوتها، وتشع نورا، المصرى فى العثرة يأكلها بدقة، والمصرى شبعان على طبلية أبوه، وياما دقت على الرؤوس طبول، ولكن المصرى هو المصرى، معدنه أصيل، ويعرف الأصول ولا يرد على المسيئين إلا بما تقتضيه التقاليد المرعية.. يعتنق مبدأ المعلم جبران: التجاهل وبشدة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-01-16

عبارة جميلة لا أمل من قراءتها وترديدها لعمق معانيها، يقول جبران خليل جبران: «إذا شعرت بالحاجة إلى يد دافئة، فامسك بيدك الأخرى، فلن يُهزم إنسان يؤمن بنفسه». ما أجمل أن تكون بهذا الصدق مع ذاتك، فتُقبل عليها وتمنحها المحبة والدعم، باسطًا يدك إليها لترتفعا سويًّا في ميادين المعرفة والنجاح والتألق. ما أجمل أن تجعل من نفسك الصديق الصدوق المحب الذي لا ولن يخذلك يومًا، فلطالما لجأنا لأنفسنا ووجدنا فيها الراحة والملجأ. مريم هرموش فحين تتجرد بحيدةٍ وتأخذ دور المراقب في حياتك، سترى الكثير من المواقف والأشياء والأشخاص والأماكن بعين أخرى ونظرة أشمل وأعمق، وستخرج من دوامة «الأنا» إلى دائرة رحبة من الفكر والوعى والمعرفة، وستجد نفسك ضمن محيط هائل من الاحتمالات والأفكار لم تكن يومًا في الحسبان. ستصبح قادرًا على أن تبصر نقاط ضعفك وقوتك، لتبدأ حياة جديدة برؤية مغايرة وأنفاس متجددة، تهبك الحياة التي كنت تلهث وراءها وهى تجرى فيك بداخلك. ليس من السهل أن يصل الإنسان إلى مرحلة يتصالح فيها بشكل كامل مع ذاته ويقرر أن يكون «هو الحقيقى».. وليس ما يُفرض عليه في ظل واقع مادى يلقى بظلاله على كل أشكال الحياة من حولنا، دقة قلب فمعرفة النفس وإدراكها هي باب الولوج نحو المعارف جميعها لأن الذي يجهل نفسه يكون جاهلًا بكل المعارف المحيطة به. ومَن لم يعرف نفسه لم يدرك المعنى الحقيقى لوجوده، وهنا تكمن الصعوبة البالغة، ويتردد صدى السؤال: كيف تعرف نفسك، وأنت منذ ولادتك تحمل اسمًا لم تختره، وأهلًا لم تخترهم، وثقافة، وبيئة تجد نفسك محاصرًا فيها، تكتسب من موروثاتها وأعرافها وفكرها ما يشكل وجدانك دون أن تكون مؤهلًا بعد لفرز الصالح من الطالح...؟!. كيف سيتسنى لك أن تزيل عنك كل تلك القشور التي تغلفك وتحجب عنك النور للتعرف على ذاتك الحقيقية وتختار أن تكون.. «أنت» وليس صنيعة الواقع، الذي يُفرض عليك دون إرادة أو رغبة منك...!، وليس بالضرورة أن يكون الواقع تعيسًا أو بائسًا، ولكن لأنه لا يشبهك ولا يمثل حقيقتك...!، لا تشعر روحك بالتناغم معه ولا تستطيع أن تألفه.. وكأنه قد كُتب عليك أن تختبر غربة الروح منذ خروجك من ذلك الرحم الرحب إلى هذا العالم الضيق...!. لا شك أنها رحلة شاقة، فيها محطات ممتعة وأخرى مؤلمة، ولكن الغاية لم تكن يومًا في الوصول، ولكنها تكمن في الرحلة ذاتها، وكل ما تحتاجه أن تبدأ أولى خطواتك نحو وجهتك المجهولة بخطى ثابتة وبقوة وعزيمة لا تُقهر، فالبدائل محصورة أمامك ما بين أن تكون واحدًا من الكل أو أن تصل إلى جوهر ذاتك وتنفض عنك غبار عجزك. ولكن ما إن تصل إلى مبتغاك الذي سعيت خلفه بإرادة حرة ومثابرة في طريق البحث عن المعرفة، وتلتقى بذاتك الحقيقية حتى تشعر بقيمة الرحلة. «تمَسّك بذلك النور الخافت المرتعش الذي بداخلك واسعَ خلفه، فوحده مَن سينير ظلمتك». وحين تعبر إلى الشاطئ الآمن، وتنظر وراءك إلى ما كان يبدو بالأمس القريب مستحيل المنال، ستقول لنفسك بمحبة صادقة: «هذا غرسك الذي أثمر وأينع». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: