معركة بدر

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning معركة بدر over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning معركة بدر. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with معركة بدر
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with معركة بدر
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with معركة بدر
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with معركة بدر
Related Articles

الدستور

2025-01-26

تعد غزوة الخندق أو الأحزاب من أخطر المعارك التى خاضها النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المؤمنين على طريق نشر الإسلام وتبليغ رسالة السماء. معركة الأحزاب جاءت كنتيجة لمعركتين أساسيتين خاضهما المسلمون وانتصروا فيهما، الأولى هى معركة بدر ضد المشركين، والثانية معركة بنى النضير ضد اليهود.  رغم انتصار المشركين على المسلمين فى معركة أُحد، إلا أن كبارهم لم ينسوا ما فعله بهم النبى فى «بدر» وكيف فقدوا العديد من كبار أهل مكة فيها، لذلك لم يكن غريبًا أن يصرخ أبوسفيان بن حرب- قائد المشركين- بعد انتهاء معركة أُحد فى المسلمين: «بيننا وبينكم بدر الصفراء رأس الحول»، يدعوهم بذلك إلى لقاء ثأرى فوق الأرض التى شهدت هزيمته والمشركين فى «بدر»، وحينما سمع النبى منه ذلك طلب من عمر بن الخطاب أن يجيبه بالموافقة، وعاد المسلمون بعدها إلى المدينة ولملموا جراحهم وشرعوا فى الاستعداد للمعركة الجديدة، معركة «بدر الموعد» كما أطلق عليها المسلمون. ولما اقترب الموعد التقى أبوسفيان نعيم بن مسعود الأشجعى فى مكة فحدّثه فى الأمر، وعبّر له عن رغبته فى عدم الخروج هذا العام لأنه عام جدب، وتأجيل المعركة إلى عام يكون أكثر خصوبة، وقال له إنه يكره أن يخرج محمد ولا يخرج هو فيجترئ المسلمون عليه وعلى أهل مكة، وطلب منه أن يذهب إلى المسلمين ويحاول تخذيلهم عن الخروج.  يحكى «ابن سعد» فى «طبقاته» كيف علق النبى صلى الله عليه وسلم على محاولة نعيم تخذيل المسلمين عن الخروج: «فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والذى نفسى بيده لأخرجن وإن لم يخرج معى أحد، فنصر الله المسلمين وأذهب عنهم الرعب واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة عبدالله بن رواحة، وحمل لواءه على بن أبى طالب، وسار فى المسلمين وهم ألف وخمسمائة وكانت الخيل عشرة أفراس، وخرجوا ببضائع لهم وتجارات، وكانت بدر الصفراء مجتمعًا يجتمع فيه العرب وسوقًا تقوم لهلال ذى القعدة إلى ثمان تخلو منه». وصل المسلمون إلى «بدر الصفراء» وحضروا السوق وباعوا واشتروا وربحوا، ولما وصل خبر خروجهم إلى أبى سفيان حشد جيشًا قوامه ٢٥٠٠ مقاتل وكان على رأسهم، وتحرك بهم نحو «بدر الصفراء»، وبينما كان فى الطريق راجع نفسه من جديد وقال لأتباعه لا بد من العودة، وتأجيل المواجهة إلى عام خصب، ولامه على ذلك «صفوان بن أمية» لومًا شديدًا، وقال له لقد جرأت المسلمين علينا. اشتعل عقل وقلب أبى سفيان بالغضب وهو يسمع هذا الكلام، وخطرت له فكرة إعداد جيش ضخم يضم قبائل الجزيرة العربية وخوض معركة حاسمة مع النبى والمسلمين، ومنذ تلك اللحظة بدأ الترتيب لمعركة الخندق أو الأحزاب.  لم تكن غزوة «بدر الموعد» التى هرب فيها المشركون من المواجهة هى المقدمة الوحيدة لمعركة «الأحزاب»، بل تساند معها غزوة أخرى تمكن فيها النبى، صلى الله عليه وسلم، من هزيمة اليهود وهى غزوة بنى النضير. إنه التحالف القديم المتجدد بين اليهود والمشركين، وصدق الله العظيم إذ يقول: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا». كان النبى قد قرر إجلاء بنى النضير عن أرضهم فساروا إلى جيرانهم- من اليهود- فى خيبر، واتفقوا على تكوين وفد من أشرافهم يتحرك إلى مكة ويبدأ فى تأليب القبائل العربية على النبى والمسلمين، وكان على رأس هذا الوفد حيى بن أخطب النضرى، وسلام بن أبى الحقيق النضرى، بالإضافة إلى آخرين، وكانت خطتهم إبرام اتفاق مع عرب مكة بحيث يهاجمون النبى فى المدينة ويحاصرونها من جميع أنحائها على أن يطعن اليهود النبى والمؤمنين من الخلف «من داخل المدينة». التقى وفد اليهود فى البداية بأشراف قريش وتحدثوا معهم وتعاهدوا على التحالف معهم على قتال النبى، ثم تحركوا إلى «غطفان»، ثم إلى «بنى سليم»، وتوافقوا معهم ومع غيرهم من قبائل العرب على الدخول فى تحالف قتالى ضخم لاستئصال شأفة المسلمين من المدينة. تجهزت قريش وجمعوا أحابيشهم ومن تبعهم من العرب فكانوا ٤٠٠٠ مقاتل تحت قيادة أبى سفيان بن حرب، ولحق بهم بنو سليم فى ٧٠٠ مقاتل، وخرجت بنو أسد يقودهم طلحة بن خويلد الأسدى، وخرجت فزارة تحت قيادة عيينة بن حصن، وخرجت أشجع فى ٤٠٠ مقاتل، وبنو مرة فى ٤٠٠ مقاتل أيضًا، وفى المجمل بلغ عدد من احتشدوا لقتال النبى فى معركة «الأحزاب» عشرة آلاف مقاتل زحفوا بعدتهم وعتادهم وخيلهم وبعيرهم نحو المدينة. ولك أن تتخيل الحالة التى كان فيها المسلمون الذين لم يزد عددهم على ثلاثة آلاف مقاتل، ليس لهم من العدد أو العدة والعتاد ما يواجهون به هذه الجحافل. إنه المشهد الرهيب الذى وصفه الخالق العظيم فى قوله تعالى فى سورة الأحزاب: «إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا». الذين جاءوا من فوق المؤمنين هم المشركون من عرب مكة، والذين جاءوا من أسفل هم اليهود الذين انطلقوا يطعنون المسلمين من الخلف. هذا المشهد زلزل المسلمين، واضطربت أبصارهم وهم ينظرون إلى هذه الجحافل، وارتجت قلوبهم من العرب والخوف، وظنوا أنها النهاية، وبدأ بعضهم يتساءل: أين النصر الذى وعدنا الله به ونحن على مقربة من وضع سطر النهاية على يد هذا التحالف الذى يوشك أن يستأصل شأفتنا؟. يقول تعالى: «هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالًا شديدًا وإذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورًا».. كانت تلك حال المؤمنين الذين اهتزوا وأخذوا يسمعون لأراجيف المنافقين والذين فى قلوبهم مرض.. الوحيد الذى ظل هادئًا مطمئنًا إلى ربه هو النبى صلى الله عليه وسلم.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-04-14

جاهد صحابة رسول الله بالمال والنفس في سبيل نشر الرسالة السماوية، واحتل كل منهم مكانة مختلفة في قلب رسول الله، ومنهم الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، الذي لقب «بحافظ الأسرار»، وفقًا لما جاء في الصفحة الرسمية لـ دار الإفتاء المصرية. حذيفة بن اليمان، الصحابي الوحيد الذي لقب بـ«حافظ سر الرسول» محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال الدكتور ، مفتي الجمهورية الأسبق خلال برنامج «مصر أرض الأنبياء»، إن الرسول كان قد أسر له بأسماء المنافقين، ولم يفش السر لأي أحد، وهذا هو شأن كل حافظ لسر، فقد اتصف بصفات «الحرص والكتمان على الأسرار والأمانة الشديدة»، وأن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان متشوق لمعرفة المنافقين، ولكن الصحابي الجليل لم يخبره. شارك حذيفة بن اليمان في جميع المعارك والغزوات التي قادها النبي عدا معركة بدر، حيث كان قد سافر خارج المدينة وقتها فوقع أسيرا في يد كفار قريش، وعند استجوابه أعلمهم بأنه في طريقه للمدينة ولا علاقة له ب وجماعته، كما أنه عاهدهم بعدم مقاتلتهم، وبعد أن تركه الكفار شد الرحيل وأسرع إلى الرسول وأخبره عن ما حصل وبأن الكفار يتأهبون للغزو، ولم يسمح له النبي بالمشاركة في المعركة وفاء بعهده. واستشهد علي جمعة بما روي عن حذيفة، وقال: سأل عمر رضي الله عنه «أَيُّكُمْ يَحْفَظُ مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا قَالَ نَعَمْ، فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، وَلَكِنْ عَنِ الْفِتْنَةِ الَّتِي قَبْلَ السَّاعَةِ؟ تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ عُمَرُ أَيُفْتَحُ، أَوْ يُكْسَرُ؟ قَالَ بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ إِذًا لا يُغْلَقُ؟. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-06

درست فى الأزهر الشريف مادة «السيرة النبوية» والتى تتضمن فى طياتها دراسة الغزوات والسرايا فى العهد المدنى، كغزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد، وغزوة الأحزاب… إلخ. ومصطلح «غزوة» من المصطلحات التى ينبغى تبديله عند تدريس السيرة لأولادنا إلى مصطلحات أخرى تحمل مفاهيم الأحداث فى هذه الفترة الزمنية، وخاصة بعد استهلاك هذا المصطلح خلال تاريخ المسلمين واستخدامه كذلك فى هجمات الجماعات الإرهابية ضد الأبرياء.. إلخ. وأقترح استخدام مصطلح «معركة» بديلًا لمصطلح «غزوة» فنقول معركة بدر الكبرى بدلًا من «غزوة بدر الكبرى». جدير بالذكر أن تلك المصطلحات استخدمها أهل السير كتعبير عن الأحداث فى عهد رسول الله عند تصنيف مصنفاتهم بعد وفاته- صلى الله عليه وسلم- بعشرات السنين، اعتمادًا على معناها اللغوى المجازى!. فمصطلح غزوة اسم مرّة من غزا والجمع غزوات، يعنى الهجوم على العدو والسير إلى قتاله فى أرضه، وأطلق أيضًا على الحملات العسكرية التى كانت تستهدف الدول للسيطرة على مقدراتها كغزو التتار! وفى العصر الحديث ظهر مصطلح «غزو الفضاء» ويعنى اكتشاف مجاهل الفضاء بواسطة الأقمار الصناعية، أو الرحلات إلى القمر والمريخ. وكل معارك النبى، صلى الله عليه وسلم، خالية من معنى «الغزو على مستوى اللغة أو حتى على المستوى السياسى، لأنها كانت معارك دفاع عن المال أو العِرض أو الأرض»، فقد خاض النبى، صلى الله عليه وسلم، تلك المعارك كقائد وحاكم للمدينة المنورة بعد إبرام وثيقة المدينة فى بداية العام الهجرى الأول، والتى شارك فيها كل من فى المدينة حتى اليهود بطوائفهم، ونصت الوثيقة على أن من يقود أمور المدينة هو رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم. وذُكر ببعض بنودها «وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده، فإن مرده إلى الله وإلى محمد رسول الله». وعلى هذا فكل المعارك فى عهده صلى الله عليه وسلم كانت للدفاع عن المدينة بمن فيها، من معركة بدر فى العام الثانى للهجرة وحتى معركة تبوك فى العام التاسع للهجرة لعدم زحف الروم إلى المدينة وقتل أهلها كما كانوا يهددون!. وبالتالى من المناسب مخاطبة العقل الجمعى للشباب والأجيال القادمة بما يناسب المفاهيم الحقيقية بعيدًا عن المصطلحات الشائعة عند العرب والمسلمين فى القرون الأولى. ولا بد من التأكيد على أن الحروب من منظور الإسلام للدفاع وليست لنهب الثروات أو الاعتداء على الناس. ويدل على ذلك قول جابر بن عبدالله «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقاتِل- بكسر التاء- إلا أن يُقاتَل- بفتح التاء- وما كان يُحارِب- بكسر الراء- إلا أن يُحارَب- بفتح الراء». وهذا هو مفهوم القتال، الذى يختلف عن مفهوم القتل!، والفرق بينهما هو نفس الفرق بين الجندى الشهيد المدافع عن وطنه والإرهابى القتيل الذى يدافع عن جماعته أو أفكاره!. وقد سبق نشر مقال عن الفرق بين الجندى المقاتل والإرهابى القاتل يمكن الرجوع إليه .. والله أعلم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-28

تعود فكرة فتح الأندلس في الفترة الزمنية لخلافة عثمان بن عفان، حيث كان عقبة بن نافع الفهري يتطلع إلى اجتياز المضيق من إفريقيا إلى إسبانيايعتبر رمضان شهر الانتصارات والفتوحات العظيمة في تاريخ الإسلام، حيث شهدت فيه أحداثا بارزة غيّرت مسار العالم الإسلامي. من معركة بدر إلى فتح مكة، يتجلى في هذا الشهر الكريم بريق التاريخ الإسلامي وعظمته، مما يجعله لحظة استثنائية تتنفس فيها الأمة الإسلامية ذكريات الانتصارات والنصر والتوحيد. في هذه السلسلة تستعرض الشروق، انتصارات المسلمين في رمضان، ومنها فتح الأندلس. - فكرة فتح الأندلس تعود فكرة فتح الأندلس في الفترة الزمنية لخلافة عثمان بن عفان، حيث كان عقبة بن نافع الفهري يتطلع إلى اجتياز المضيق من إفريقيا إلى إسبانيا في حال تيسرت له الفرصة. ومن الجدير بالذكر أن موسى بن نصير، قبل فتح الأندلس بسنوات، أرسل ابنه عبد الله في عام 89 هـ لتحقيق الفتوحات في جزر البليار الشرقية، وقد شملت جزر ميورقة ومنورقة، وهذا الفتح المبكر كان أحد العوامل التي ساعدت في تيسير فتح الأندلس لاحقًا. قبل بدء عملية فتح الأندلس في عام 92 هـ بقيادة طارق بن زياد، أرسلت سرية استكشافية بقيادة طريف بن مالك في رمضان من العام 91 هـ لاستطلاع الأوضاع والظروف قبل دخول الأندلس. وقد وصلت هذه السرية أولًا إلى جزيرة طريف، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى قائد السرية، والتي تعرف اليوم باسم تاريفا. كانت السرية مؤلفة من 400 رجل ومعهم 100 فرس. - سياق تاريخي عندما أكمل المسلمون فتح بلاد المغرب، كان فتح الأندلس امتدادًا طبيعيًا لهذا الانتصار بعدما تحقق فتح الشمال الإفريقي لهم. هذا الانتصار للإسلام في شمال إفريقيا كان إشارة واضحة لبدء حركة الفتح الإسلامي التي امتدت فيما بعد إلى الضفة الأخرى، أي إلى شبه الجزيرة الإيبيرية التي أطلق عليها اسم الأندلس. في ذلك الوقت، كانت الأندلس تحت سيطرة القوط الجرمانية، وكان الشعب يعاني من الظلم والاستبداد من قبلهم، مما جعلهم يتقبلون الإسلام بسهولة وينضمون إليه، حيث ظهر العديد من علماء الأندلس الذين كانوا من أصول نصرانية. آخر ملوك الأندلس من القوط كان لذريق، وقُتل فيما بعد على يد المسلمين. كان استولى لذريق على العرش بعد وفاة ملك القوط غيطشة. - متى وقعت؟ تمكن طارق بن زياد من فتح الأندلس في شهر رمضان عام 92 للهجرة، بعد معركة استباقية ضد لذريق، ملك القوط. ويُعد طارق بن زياد من بين أبرز القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، وقد أطلق اسمه على جبل في جنوب إسبانيا حيث تجمع جيش المسلمين قبيل توجههم نحو الأندلس لفتحها. يذكر كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، أن سفن المسلمين وصلت ورست قرب جبل طارق في شهر رجب من العام 92 هـ، وبعد هبوطهم بدأت الفتوحات في الجزيرة الخضراء ومناطق أخرى. بعدها، علم لذريق بوصول المسلمين إلى أرض الأندلس مما آثار قلقه، وفي غيابه خلال بعض الحملات العسكرية، قام بتجميع جيش من المتطوعين ووصل عددهم إلى 100 ألف. أخبر طارق بن زياد موسى بن نصير بالنجاحات التي حققها وكيف انتزع ملك الأندلس بمعونة المسلمين. فأرسل موسى بن نصير 5 آلاف مقاتل، معظمهم من العرب، لينضموا إلى جيش طارق. وهناك تحدد موعد مواجهة بين جيشي طارق ولذريق على وادي لكة، واستمرت المعركة لـ8 أيام، بدءً من ليلتي 29 و30 من رمضان 92 هـ. وخاض المسلمون معركة بريا ضد القوط، وهاجموا لذريق، ما أدى إلى مقتله، وفي معركة بربا استشهد 3 آلاف مسلم، حيث تُعتبر هذه المعركة انتصارًا كبيرًا للمسلمين في شهر رمضان من العام 92 للهجرة المباركة. اقرأ أيضا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-03-27

قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن غزوة بدر الكبرى هي معركة الفرقان التي فرق الله بها بين الحق والباطل. وأكد المفتي خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «اسأل المفتي» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، إن غزوة بدر تعد معلمًا عريقًا ودستورًا مستقيمًا بين معارك المسلمين التي انبثقت عنها تعاليم نبيلة تثبت أن تشريعات الإسلام وأحكامه ومقاصده في السلم والحرب هي أرقى دائمًا مما وصلت إليه النظم الإنسانية في معالجة قضايا العلاقات الدولية، فضلًا عما تجسده هذه الواقعة من شهادة خالدة بالثناء الجميل على من شهدها من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. ولفت إلى أن المسلم إذا أحسن الظن بالله، وبذل الجهد في تحصيل الأسباب، وأتْبع ذلك بحسن التوكل على الله والاستعانة به مع الصبر على البلاء؛ هيأ الله عز وجل له من الأسباب التي لا تخطر له على بال ما يكون معينًا له على تحقيق النصر والفوز، على الرغم من ضعفه وقلة مؤنه في الحياة. وشدد مفتي الجمهورية، على أهمية المعالم البارزة التي تميَّزت بها معركة بدر الكبرى؛ من إيثار السلم واستنفاد الخيارات المتاحة للحرب، والشورى بين القائد وجنوده، كما كان حوار سيدنا الرسول الكريم والصحابي الجليل الحباب بن المنذر في النقاش المتحضر عن أسباب الحرب ودوافعها، وكذلك التخطيط المدروس، وأعمال الرصد والاستطلاع لخطط وخطوط العدو، كل ذلك يعطي دروسًا مجيدة، وهي بمجموعها كفيلة لتكون في حاضرنا نقطة انطلاق في مسيرة هذه الأمة نحو الاستقرار والتقدم، وتحقيق التكامل بينها وبين العالم والإنسانية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-27

قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور و: إن معركة بدر الكبرى تعد معلمًا عريقًا ودستورًا مستقيمًا بين معارك المسلمين التي انبثقت عنها تعاليم نبيلة تثبت أن تشريعات الإسلام وأحكامه ومقاصده في السلم والحرب هي أرقى دائمًا مما وصلت إليه النظم الإنسانية في معالجة قضايا العلاقات الدولية، فضلًا عما تجسده هذه الواقعة من شهادة خالدة بالثناء الجميل على من شهدها من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" الذي عُرض على فضائية صدى البلد، مضيفًا أن المسلم إذا أحسن الظن بالله، وبذل الجهد في تحصيل الأسباب، وأتْبع ذلك بحسن التوكل على الله والاستعانة به مع الصبر على البلاء؛ هيأ الله عز وجل له من الأسباب التي لا تخطر له على بال ما يكون معينًا له على تحقيق النصر والفوز، على الرغم من ضعفه وقلة مؤنه في الحياة. وأكَّد مفتي الجمهورية أهمية المعالم البارزة التي تميَّزت بها معركة بدر الكبرى؛ من إيثار السلم واستنفاد الخيارات المتاحة للحرب، والشورى بين القائد وجنوده. كما كان حوار سيدنا الرسول الكريم والصحابي الجليل الحباب بن المنذر في النقاش المتحضر عن أسباب الحرب ودوافعها، وكذلك التخطيط المدروس، وأعمال الرصد والاستطلاع لخطط وخطوط العدو، كل ذلك يعطي دروسًا مجيدة، وهي بمجموعها كفيلة لتكون في حاضرنا نقطة انطلاق في مسيرة هذه الأمة نحو الاستقرار والتقدم، وتحقيق التكامل بينها وبين العالم والإنسانية. وحول الابتلاء الذي يصيب الإنسان أكَّد مفتي الجمهورية أنَّ النَّص الشرعي يبيِّن أن المسلم بين دائرتين؛ دائرة الشكر ودائرة الصبر؛ لذا فالإنسان مبتلًى في الكون. وفي ردِّه على أسئلة المشاهدين أجاب فضيلة المفتي عن سؤال يستفسر عن حكم من نذر أن يصلي 20 ركعة إذا رجعت زوجته إلى بيتها، قائلًا: "إن الأصل في الإلزام أن يكون من الشرع؛ فمَن نذر شيئًا وعلَّقه على شرط أصبح إلزامًا عليه، ومن ألزم نفسه بشيء أصبح واجبًا، والأفضل أن يقوم المسلم بأداء الطاعات والأعمال الصالحة دون تعليقها على شرط. وشدَّد على ضرورة رجوع المتصدر للفتوى إلى قول الأطباء وخاصة قبل حسم حكم المسائل الطبية المتعلقة بالعبادات مثل بخاخة الربو للصائم والحقنة الشرجية ونقاط الأذن حيث إن هذه الأمور لا يمكن تصورها فقهيًّا بالشكل الصحيح دون الرجوع لأهل الطب. واختتم حواره بالرد على حكم مَن ادَّعي جواز التدخين في نهار رمضان قائلًا: إن الأصل في الأشياء الإباحة، ويحرم ما كان فيه ضرر، والتدخين لكونه عادةً سيئةً يجب الامتناع عنها فورًا لضررها على صحة الإنسان وعلى صحة الآخرين، وكذلك فالتدخين مُفْسِدٌ للصوم، موجِبٌ للقضاء؛ لأن الدخان الناتج عن حرق التبغ يتكاثف داخل الأنف وينزل إلى الصدر، فيكون جِرْمًا دخل جوفًا، فيحصل به الفطر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-03-27

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر، ودار موضوع اليوم حول الدروس والعبر المستوحاة من معركة بدر الكبرى، بمشاركة الدكتور خلف جلال، الباحث بالجامع الأزهر، والشيخ محمود حمدي عبدالخالق، الواعظ بمنطقة وعظ البحيرة. قال الدكتور خلف، إن من أهم الدروس  من معركة بدر، هي أن الدعاء من أعظم أسباب النصر على الأعداء، قال تعالى: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ   مُرْدِفِينَ ﴾ وقال تعالى:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي َلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾، كما أن الإيمان والعمل الصالح من أعظم أسباب النصر؛ ولذلك وعد الله المؤمنين الصالحين بالنصر في غير آية من كتاب الله، قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا   فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾. وأضاف أن التوكل على الله من أعظم الأسباب أيضا، وهذا ما حدث في غزوة بدر، فإن الصحابة على قلة عددهم وعُددهم مقابل عدوهم  إلا أنهم توكلوا على الله، وقاتلوا فنصرهم الله، لافتا أن الاختلاف والتنازع من أسباب الفشل والهزيمة أمام العدو، وهذا ما حدث أيضا في غزوة بدر، فإن المشركين قبل بدء القتال حدث بين قادتهم خلاف كان سبباً لضعف العزائم والهمم، وبالتالي إلى الهزيمة. من جانبه أوضح الشيخ محمود عبد الخالق، أن الاتحاد والاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى من أعظم أسباب النصر على الأعداء ففير وقف الصحابه رضوان الله عليهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا على قلب رجل واحد فنصرهم الله تبارك وتعالى، أما التفرق والاختلاف فهو سبيل الفشل والخسران قال تعالى(وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ). وذكر أن من الدروس المستفادة من غزوة بدر أن الشيطان يحسن للإنسان المعصية ويزينها له فإذا وقع الإنسان في المعصية تخلى عنه الشيطان وهذا ما حدث في غزوة بدر فإن الشيطان زين لكفرة قريش الخروج لحرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم تولى عنهم وتخلى عنهم قال تعالى (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، مضيفا أن من أهم الدروس المستفادة من غزوة  بدر أن الإخلاص والصدق من أهم  أسباب النصر على الأعداء.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-27

عقد اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر، ودار موضوع اليوم حول الدروس والعبر المستوحاة من معركة بدر الكبرى، بمشاركة الدكتور خلف جلال، الباحث بالجامع الأزهر، والشيخ محمود حمدي عبدالخالق، الواعظ بمنطقة وعظ البحيرة. قال الدكتور خلف، إن من أهم الدروس  المستفادة من معركة بدر، هي أن الدعاء من أعظم أسباب النصر على الأعداء، قال تعالى: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ   مُرْدِفِينَ ﴾ وقال تعالى:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي َلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾، كما أن الإيمان والعمل الصالح من أعظم أسباب النصر؛ ولذلك وعد الله المؤمنين الصالحين بالنصر في غير آية من كتاب الله، قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا   فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾.  وأضاف أن التوكل على الله من أعظم الأسباب أيضا، وهذا ما حدث في غزوة بدر، فإن الصحابة على قلة عددهم وعُددهم مقابل عدوهم  إلا أنهم توكلوا على الله، وقاتلوا فنصرهم الله، لافتا أن الاختلاف والتنازع من أسباب الفشل والهزيمة أمام العدو، وهذا ما حدث أيضا في غزوة بدر، فإن المشركين قبل بدء القتال حدث بين قادتهم خلاف كان سببًا لضعف العزائم والهمم، وبالتالي إلى الهزيمة. من جانبه، أوضح الشيخ محمود عبد الخالق، أن الاتحاد والاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى من أعظم أسباب النصر على الأعداء ففي غزوة بدر وقف الصحابه رضوان الله عليهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا على قلب رجل واحد فنصرهم الله تبارك وتعالى، أما التفرق والاختلاف فهو سبيل الفشل والخسران قال تعالى( وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ). وذكر أن من الدروس المستفادة من غزوة بدر أن الشيطان يحسن للإنسان المعصية ويزينها له فإذا وقع الإنسان في المعصية تخلى عنه الشيطان وهذا ما حدث في غزوة بدر فإن الشيطان زين لكفرة قريش الخروج لحرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم تولى عنهم وتخلى عنهم قال تعالى (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، مضيفا أن من أهم الدروس المستفادة من غزوة  بدر أن الإخلاص والصدق من أهم  أسباب النصر على الأعداء. ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-03-26

احتفلت وزارة الأوقاف ،مساء اليوم الثلاثاء، بذكرى يوم بدر من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة عقب صلاة التراويح. جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة ،وزير الأوقاف، واللواء خالد عبدالغفار ،محافظ القاهرة، والدكتور سلامة داود ،رئيس جامعة الأزهر نائبًا عن شيخ الأزهر، والدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد محمود أبوهاشم ،وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور عبدالله حسن عبدالقوي ،مساعد الوزير لشؤون المتابعة، والدكتور محمود عبدالخالق الفخراني مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب، والدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني، والدكتور نوح عبدالحليم العيسوي، مدير الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والشيخ صبري ياسين دويدار، مسؤول مجموعة الاتصال السياسي بوزارة الأوقاف. «الأوقاف» تحتفل بذكرى يوم بدر من مسجد السيدة نفيسة وفي كلمته أكد الدكتور محمد نصار، مدير عام شؤون المساجد بوزارة الأوقاف، أن الأمم العظيمة والشعوب العريقة تولد بعقيدتها وتحيا بذاكرتها، فالذاكرة هي الروح التي تسري في جسد الأمة فيطول بقاؤها، وهي الدماء التي تتدفق في عروقها فتشتد عافيتها، وبالذاكرة تتذكر الشعوب أحداث ماضيها وتتفهمها وتتدبر معانيها، وتستخلص الدروس والعبر التي فيها، وبالذاكرة تتذكر الأمم عناصر قوتها وأسباب رفعتها فيما مضى من تاريخها فتبني حاضرها ومستقبلها على نهجها. وأضاف: ففي مثل هذا اليوم من شهر مضان في السنة الثانية من هجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت معركة بدر الكبرى، والتي كانت حدًا فاصلا بين الحق والباطل، وقد أطلق عليها القرآن الكريم (يوم الفرقان)، يوم التقى الجمعان على غير موعد منهما: «وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا»، فعلى قانون الأسباب والمسببات تأتي معركة بدر لتوثق الفكر الاجتهادي الذي يتميز به الإسلام، لا سيما في أمور السلم والحرب والأمن والأمان من أجل مصالح الأديان والأوطان. «الأوقاف» تحتفل بذكرى يوم بدر من مسجد السيدة نفيسة وتابع: ففي سياق أحداث هذه المعركة يقول الحق سبحانه وتعالى: «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ»، ويقول سبحانه وتعالى: «لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ»، ويقول سبحانه وتعالى في شأن الأسرى: «لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، فالآية الأولى أشارت إلى ضرورة الاستنباط والنظر والفهم الصحيح، والآية الثانية أشارت إلى أهمية البينة الواضحة، والآية الثالثة أشارت إلى الكتاب الذي سبق، كل ذلك في القضايا والمسائل الظنية المحتملة الصواب مالم يوجد جزم بتحريمها، تأكيدًا على أهمية الاجتهاد الشامل ودوره في مصلحة الأديان والأوطان، وأنَّ «مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان». وأكد أن معركة بدر ترسخ لمبدأ التوكل على الله والثقة فيه مع ضرورة الأخذ بالأسباب، وقد جمع النبي (صلى الله عليه وسلم) بين هذين الأصلين العظيمين في الحديث الصحيح الذي يقول فيه: «احْرِصٌ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجزْ»، فأمر بالحرص على الأسباب والاستعانة بمسبب الأسباب وهو الله سبحانه وتعالى. «الأوقاف» تحتفل بذكرى يوم بدر من مسجد السيدة نفيسة كما أكد أن هذا ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحداث المعركة في يوم بدر من أولها إلى آخرها، حين استشار النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه بين الخروج أو البقاء، فانتهى الأمر إلى الخروج إجماعًا من المهاجرين والأنصار، ومن ذلك أيضًا اختيار الموقع ليحولوا بين جيش قريش وماء بدر، فنزل النبي بالعدوة الدنيا من بدر، وهي الجانب القريب من المدينة، كما كان النبي شديد الحرص على كتمان أمره على الناس حتى لا يقف على حقيقتهم أحد، ولا يعرف مقصدهم أحد، كما بنى المسلمون للنبي (صلى الله عليه وسلم) عريشًا يجلس عليه، يدير منه ساحة المعركة، ليكون مطلعًا على ما يجري من أحداث وأمور. وأشار إلى أنه في معركة بدر تضافر الأخذ بالأسباب والاجتهاد مع توفيق الله تعالى وتأييده، ثم جاء تأييد الله سبحانه وتعالى بأمور غيبية وأسباب قاهرة مما لا تدركها القدرة البشرية؛ فكان المطر الذي طيب قلوب المؤمنين، والنعاس الذي أمنهم، ونزول الملائكة الذي ثبت قلوب المؤمنين وأثار الرعب في قلوب الكافرين، حيث يقول سبحانه وتعالى: «إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ»، ويقول الحق سبحانه وتعالى: «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، هنا أنجزَ النبي (صلى الله عليه وسلم) مهمتَه، وأقام دولته بعد هذا النصر العظيم، هنا تبددت الغيوم، وتحول الظلام إلى نور، والفوضى إلى نظام، والضياع صار منعه، والمهانة أصبحت عظمة، والجهالة أضحت معرفة، والعدم صار وفرة، إن جميع الأشواك تحولت إلى أزاهير يانعة لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن معه كرسوا حياتهم لطريق الحق والخير والعدل والجمال. [image:5:center] [image:6:center] ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-03-26

احتفلت وزارة الأوقاف مساء اليوم الثلاثاء 16 رمضان 1445هــ، الموافق 26 مارس 2024م بذكرى يوم بدر من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة عقب صلاة التراويح، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والسيد اللواء خالد عبد الغفار محافظ القاهرة، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر نائبًا عن  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد محمود أبو هاشم وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور عبد الله حسن عبد القوي مساعد الوزير لشئون المتابعة، والدكتور محمود عبد الخالق الفخراني مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب، والدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي مدير الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والشيخ صبري ياسين دويدار مسئول مجموعة الاتصال السياسي بوزارة الأوقاف. وفي كلمته أكد الدكتور محمد نصار مدير عام شئون المساجد بوزارة أن الأمم العظيمة والشعوب العريقة تولد بعقيدتها وتحيا بذاكرتها، فالذاكرة هي الروح التي تسري في جسد الأمة فيطول بقاؤها، وهي الدماء التي تتدفق في عروقها فتشتد عافيتها، وبالذاكرة تتذكر الشعوب أحداث ماضيها وتتفهمها وتتدبر معانيها، وتستخلص الدروس والعبر التي فيها، وبالذاكرة تتذكر الأمم عناصر قوتها وأسباب رفعتها فيما مضى من تاريخها فتبني حاضرها ومستقبلها على نهجها. ففي مثل هذا اليوم من في السنة الثانية من هجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت معركة بدر الكبرى، والتي كانت حدًا فاصلا بين الحق والباطل، وقد أطلق عليها القرآن الكريم (يوم الفرقان)، يوم التقى الجمعان على غير موعد منهما: «وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا»، فعلى قانون الأسباب والمسببات تأتي معركة بدر لتوثق الفكر الاجتهادي الذي يتميز به الإسلام، لا سيما في أمور السلم والحرب والأمن والأمان من أجل مصالح الأديان والأوطان. ففي سياق أحداث هذه المعركة يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ»، ويقول سبحانه وتعالى: «لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ»، ويقول سبحانه وتعالى في شأن الأسرى: «لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، فالآية الأولى أشارت إلى ضرورة الاستنباط والنظر والفهم الصحيح، والآية الثانية أشارت إلى أهمية البينة الواضحة، والآية الثالثة أشارت إلى الكتاب الذي سبق، كل ذلك في القضايا والمسائل الظنية المحتملة الصواب مالم يوجد جزم بتحريمها، تأكيدًا على أهمية الاجتهاد الشامل ودوره في مصلحة الأديان والأوطان، وأنَّ «مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان». كما أكد أن معركة بدر ترسخ لمبدأ التوكل على الله والثقة فيه مع ضرورة الأخذ بالأسباب، وقد جمع النبي (صلى الله عليه وسلم) بين هذين الأصلين العظيمين في الحديث الصحيح الذي يقول فيه: «احْرِصٌ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجزْ»، فأمر بالحرص على الأسباب والاستعانة بمسبب الأسباب وهو الله سبحانه وتعالى.وهذا ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحداث المعركة في يوم بدر من أولها إلى آخرها، حين استشار النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه بين الخروج أو البقاء، فانتهى الأمر إلى الخروج إجماعًا من المهاجرين والأنصار، ومن ذلك أيضًا اختيار الموقع ليحولوا بين جيش قريش وماء بدر، فنزل النبي بالعدوة الدنيا من بدر، وهي الجانب القريب من المدينة، كما كان النبي شديد الحرص على كتمان أمره على الناس حتى لا يقف على حقيقتهم أحد، ولا يعرف مقصدهم أحد، كما بنى المسلمون للنبي (صلى الله عليه وسلم) عريشًا يجلس عليه، يدير منه ساحة المعركة، ليكون مطلعًا على ما يجري من أحداث وأمور. ففي معركة بدر تضافر الأخذ بالأسباب والاجتهاد مع توفيق الله تعالى وتأييده، ثم جاء تأييد الله سبحانه وتعالى بأمور غيبية وأسباب قاهرة مما لا تدركها القدرة البشرية؛ فكان المطر الذي طيب قلوب المؤمنين، والنعاس الذي أمنهم، ونزول الملائكة الذي ثبت قلوب المؤمنين وأثار الرعب في قلوب الكافرين، حيث يقول سبحانه وتعالى: «إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ»، ويقول الحق سبحانه وتعالى: «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، هنا أنجزَ النبي (صلى الله عليه وسلم) مهمتَه، وأقام دولته بعد هذا النصر العظيم، هنا تبددت الغيوم، وتحول الظلام إلى نور، والفوضى إلى نظام، والضياع صار منعه، والمهانة أصبحت عظمة، والجهالة أضحت معرفة، والعدم صار وفرة، إن جميع الأشواك تحولت إلى أزاهير يانعة لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن معه كرسوا حياتهم لطريق الحق والخير والعدل والجمال. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

Very Positive

2024-03-21

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن شهر رمضان يذكرنا كل عام بنعم الله سبحانه وتعالى على المؤمنين، ألا وهي نعمة النصر العظيم يوم الفرقان في غزوة بدر الكبرى، التي فرق الله عز وجل بها بين الحق والباطل، مشيرا إلى أن الله نصر عباده المؤمنين على أعدائهم الذين ظلمهم في تلك الغزوة. وأضاف «علام»، خلال حواره لبرنامج «حديث المفتي» عبر قناة الناس: «ليست معركة بدر وحدها التي نصر الله بها المؤمنين في شهر رمضان بل كذلك فتح مكة وموقعة اليرموك، وحديثا حرب أكتوبر المجيدة في العاشر من »، لافتا إلى أن هذه البشائر العزيزة تغرز الأمل دائما في قلوب المؤمنين، كما تغرز يقينا بأن الله سبحانه وتعالى ناصرهم ومعينهم. وتابع، أن وعد بأن يكون عون المؤمنين دائما، ووعده وقوله صدق، مستشهدا بالآية الكريمة: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-03-18

شهدت الحلقة 8 من  الذى يعرض على قناة أون بالتزامن مع عرضه على منصة watch it، ضمن ، حوارا بين الدكتور ربيع "بيومي فؤاد" وحزلقوم "أحمد مكي" ذكرا فيه شخصية أبى جهل فمن هو؟ أبو جهل الذي تم ذكره في الحلقة الثامنة، هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عُمَر المخزومي القرشي وقد كان سيدا من سادات قريش من قبيلة كنانة وكان من أشد المعادين للنبي محمد، وكنيته أبو الحكم، ولكن الرسول محمد كنّاه بأبي جهل بعد أن كان يُكنى بأبي الحكم، وذلك لقتله امرأة عجوزا طعنا بالحربة حتى الموت، بسبب جهرها بالإسلام، وهي سمية بنت خياط. وكان أبوه هو هشام بن المغيرة سيدا بني مخزوم من كنانة في حرب الفجار ضد قبائل قيس عيلان وقتله عبد الله بن مسعود الهذلي في معركة بدر. ولأن عمرو بن هشام كان حكيما وذا رأي سديد دخل دار الندوة وهى المخصصة لكبار قريش وشيوخها وهو لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره، لذلك سمي أبا الحكم. وبعد ظهور الإسلام فقد أبو الحكم حكمته وحلمه، فسماه عمه الوليد بن المغيرة أبا جهل وذلك لسرعة غضبه والجهل في لغة العرب ضد الحِلم وهو العفو عند المقدرة، وقيل أن المسلمين سموه بهذا الاسم لشدة عدائه لهم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-12

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن ليلة القدر خير من ألف شهر، مشيرًا إلى أنها ليلة يفاض فيها النور وتغمرها السكينة والسلام وتتنزل فيها الملائكة بالرحمات على العباد. وأضاف "علام" خلال تقديم برنامج "حديث المفتي" المُذاع على قناة "الحياة" أن الله سبحانه وتعالى فرّق في شهر رمضان الكريم بين الحق والباطل، متابعًا: "حيث صفدت في الشياطين والجن وذلك علامة على علو صوت الحق والخير". وتابع: "شهر رمضان تشتد فيه العزائم ويكون المسلمون فيه دائمًا على وعد من الانتصارات على أهل الباطل والفساد، فانتصر فيه المسلمون في معركة بدر الكبرى على أهل الظلم والشرك رغم ما كانوا فيه من قلة عدد وعتاد". واستكمل: "كما انتصر جيش أهل مصر المدافع عن أرضه وعرضه في حرب أكتوبر المجيدة يوم العاشر من رمضان".  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2019-03-24

يضج الفضاء بقنوات لا حصر لها.. تكثر الصور والبرامج المكررة.. معظمها للتسلية وحتى الثقافية منها تحولت أيضا لشكل من أشكال المحاباة لبعض الكتاب وحكرا على بعض الفنانين والمثقفين من الأصدقاء والمقربين وبالطبع الأهم هو الولاء!!!***هناك ذاكرة حاضرة جدا وهى التغطية لحرب الخليج الثانية؛ حيث كانت الـ«سى إن إن»، والـ«بى بى سى» وغيرهما هى الوسائل الوحيدة المتاحة لمعرفة ما يجرى على بعد كيلومترات بسيطة من الخليجيين الذين كانوا على توجس إن لم يكن خوف شديد.. فهذه منطقة لم تعرف الحروب والنزاعات ولا حتى التظاهرات السلمية.. كثرت حينها النكات من الجيران وغيرهم حول الخوف الذى اعترى شعوب المنطقة فردد عادل إمام أن آخر معركة عاشتها منطقة الجزيرة والخليج كانت هى معركة بدر.. ضحك الجمهور حينها كما هو حالهم مع «قفشاته».*** توعدت حكومات الخليج بأن تعمل على أن تكون لها وسائلها المستقلة فكان إن بدأت واحدة خلف الأخرى هى فى معظمها تابعة للحكومة أو بعض المتنفذين القريبين من المسئولين أو حتى هم من «الواجهات» وهؤلاء كثر عند العرب. فلكل وزير أو مسئول أو أمير واجهة أى بمعنى شخص يقوم بما يريده هذا المسئول دون أن يكون هو فى الصورة.. !! انتشرت القنوات وتنافست فيما بينها حتى المحطات الإخبارية التى راحت تتنافس فى التغطيات الحية والمتابعات والتحليلات فيما ادعت أنها صوت هذه الجماهير العريضة من المغرب حتى أقصى بحر العرب.. هى أصبحت واجهتهم وبرلمانهم وصحفهم الحرة ووسائلهم للتواصل وتبادل الآراء والمعرفة.. تفاجأ العرب بهذه الصحوة وتنفس كثيرون بعضا من الهواء النقى أو هكذا اعتقدوا.. راحوا يرددون أخيرا أصبحت لنا محطات تليفزيونية حرة.. هى لنا وليست لحكوماتنا والمتنفذين ورءوس الأموال.طالت فرحتهم بعض الشىء ولكنها ككل الأحلام والآمال تتحول سريعا إلى سراب.. عشق العرب السراب حتى تغزلوا به أحيانا لأنه كل ما ينامون ويصحون بحثا عنه من المهد إلى اللحد.***كثرت التحديات والتحليلات عن هذه المحطات ودورها وما تقوم به. أحدهم قال إنهم يشوهوننا أو ينشرون غسيلنا القذر. هم يأتون بالأكثر حماقة من بيننا ليتصارعوا على الشاشات وعلى الهواء كما الديكة.. المضحك المبكى أن هذه الصراعات تتحول أحيانا إلى ضرب بالكراسى ورمى الآخر بأكواب الماء التى توضع أمام الضيوف.. شكل من أشكال الهمجية فى ظاهرها.ولكن ورغم كل ذلك يبقى السؤال الذى لا يطرحه الكثيرون ولا حتى من باب الفضول وحب المعرفة.. رغم كل هذا الازدحام الفضائى الخليجى لماذا تبقى شعوب الخليج فى صورها النمطية ولماذا لم تستطع كل هذه البرامج واللقاءات والحوارات أن تعرف العرب والعالم بطبيعة هذه المنطقة وما جرى فيها وحولها من تحولات سريعة. فلا يمكن أن تتعرف على شخص إلا ويطرح السؤال المتكرر، ولو بشكل مبطن أو غير مباشر، وهو هل تلبسين العباءة فى بلدك وهل تستطيعين الخروج بهذا اللبس. أو حتى هل ترتادون المقاهى والمطاعم وهل تجلس النساء والرجال فى نفس المكان؟؟ هى كثيرة الأسئلة التى يرى البعض أنها نمطية ويفسرها آخرون بأنها تعالى العرب على عرب النفط!! ولكن تبقى الفكرة الأهم وهى أن هذه المنطقة التى فضلت التقوقع لسنين وما لبثت أن شرعت أبوابها على العالم عبر نوافذ فضائياتها لم تستطع أن تستثمر هذه القنوات لتكثيف المعرفة بشعوب وعادات وتقاليد وحضارات هذه المنطقة. وحتى عندما يفعلون فهم إما يبالغون فى المديح أو يكثرون من التسطيح الممجوج فيفقد المشاهد رغبته فى المتابعة أو يغلق كل محطاتهم ويعود لنفس تلك المحطة التى قال كثيرون عنها أنها الأصدق من محطات كل العرب رغم انها ليست بريئة!!!***لا يمكن أن يكون كل هذا الازدحام من البرامج البعيدة عن الواقع أو المتملقة أو السطحية هو مجرد صدفة أو جزء من آلية التسويق التى هى ليست حصرا على منطقتنا ومحطاتنا.. لا يمكن إلا أن يفكر أحدهم بأن هناك سياسة لتقسيم أوسع ولبقاء لعرب لا يعرفون العرب وبعيدون عنهم رغم أن ما يجمعهم الكثير.. وليس الأدب الخليجى المترجم والذى ينال الشهرة إلا تعبيرا صارخا عن الجهل بهذه المنطقة ووضعها فى إطار الإثارة من مجتمعات ظاهرها محافظ ومتدين وباطنها ماجن ومنحل.. روايات ومجموعات قصصية ترجمة إلى لغات حية عدة ليست سوى صورة من صور تحويل حتى الأدب إلى مادة استهلاكية رخيصة.فضاء مزدحم بالجهل وقلة المعرفة..كاتبة بحرينية ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-01-10

كنا نقول كذب المنجمون ولو صدقوا خاصة وأنه موسمهم الأكثر إثراء، فالكل يريد أن يستقبل العام بقليل من التباشير سواء بالنسبة للشأن العام وكثيرون غارقون سابحون فى بحارهم الخاصة وتتمحور أحلامهم فى المصالح والمناقع الشخصية.. فتيات وفتيان يبحثون فى انتظار المليون الأول أو العريس أو العروسة.. نساء ورجال لا ينظرون أبعد مما هو حسى بحت وربما فى ذلك لا يستطيع أحد أن يلومهم رغم أن جبران خليل جبران قال قديما «لا تجعل ثيابك أغلى شىء فيك حتى لا تجد نفسك يوما أرخص مما ترتدى». قالها كما قال الكثير ومضى لم يستمع له أحد ربما أو القليلون، وحتى اولئك الذين يتغنون بجبران لا يعرفون معنى ما كتب وعمق فلسفته فى الحياة. اكتظت المحطات بالمنجمين حتى أصبح الكثير منها ممجوجا ومكررا.. يتفاءل البعض لأن المنجمة الفلانية أو المنجم العلانى قد قال إنه عامها أو عامه وأن هناك الكثير من الخير والنجاح.. تكثر الضوضاء لتطغى بعض الشىء على الفئة الأخرى التى اقتحمت محطات التلفزة ونشرات الأخبار أخيرا وأصبحت جزءا من الوجبة اليومية للمشاهد فى هذه الأوطان الممزقة.***إلا أن المنجمين لم يكونوا هم الأكثر حضورا فى المرحلة الأخيرة قبل نهاية العام وبدء اليوم الأول من 2016 بل كثر المحللون السياسيون، وهم طبقة طفحت على السطح موخرا... تعتاش على كثرة القتل والقصف.. كثروا وجلهم من العسكريين المتقاعدين فى الجيوش العربية حتى تلك التى لم تحارب منذ معركة بدر الشهيرة فى صدر الاسلام!!!!يتوالدون وينتشرون على مساحات الدمار، يقفون عند عتبة أبواب المحطات الفضائية المنحازة أصلا لفصيل أو نظام أو طرف.. يعرفون كيف يفصلون التحليل السياسى والعسكرى على مقاس المحطة والممول. يجلسون أمام الخرائط العريضة يصفون معارك على أرض لم يعرفوها ولم يعرفوا شبيهة لها.. يتحدثون عن معدات عسكرية وتفاصيل فى القتال تبدو أحدث بكثير من أيامهم القديمة بأسلحتهم التقليدية.. ***أما ما يدعو للتساؤل، فهو أين كان كل هؤلاء المحللين العسكريين والسياسيين، ولماذا لم يكن لهم أى دور قبل أن يتحولوا إلى شريحة جديدة من النجوم فى القنوات الفضائية صاحبة «الأجندات» الجاهزة.؟؟ تعرف أنهم ليسوا كذلك وأنت تستمع أحيانا لوصف لأرض تعرف تضاريسها رغم أنك لست عسكريا.. تعرف أكثر مما يمنحك إياه صديقك الدائم وقت العوز «غوغل».. تفتح فمك أحيانا من شدة الدهشة عندما يتحدثون عن بقعة جغرافية تحتضن كثيرا من البشر. تعرف جيدا تفاصيل الأرض حتى الصغيرة منها وعن بشر كنت قد جلست عند وجعهم كثيرا.. ذاك الوجع الذى سلبك النوم والراحة.. ذاك الذى جعلك تكفر بالمسلمات وتعيد رسم الخرائط من جديد..يغوص ذاك القادم من مكان ما أو كلية ما أو مؤسسة ما وهى فى مجملها تحولت إلى مؤسسات تجارية بحتة عندما تحول التعليم إلى وسيلة لكسب المال على حساب مستقبل وطن !!! يعيد التعريف بالكثير مما لا يعرفه ويعيد المذيع عليه الأسئلة التى تبدو فى بعضها مسيسة حتى آخر حرف فيها.. تراقب ذاك المشهد وكأنها مسرحية هزلية والمدهش أن الكثيرين تنطلى عليهم تلك الخدعة.. مسرحية تناقلتها كل الوسائل، كل يرسم صورة مختلفة لنفس المشهد أو نفس الحدث حتى شحت المعلومة وأصبحت هى الأكثر ندرة عندما كثر المحللون والخبراء حسب الوصف الإعلامى العربى لهم.. من نصب كل هؤلاء ليكونوا خبراء؟؟ لا أحد يعرف ربما السبب الأول والأخير هو سوق العرض والطلب واستعدادهم أن يكونوا جزءا من خريطة ترسم من جديد..*** طفحت الفضاءات بهم حتى أصيبت بتخمة من المحللين.. أسماء وألقاب أنزلت عليهم بفعل فاعل ما ومورست بحق هذه الشعوب المتحفزة للقفز فى المجهول بأسماء متنوعة ومستعدة لتصديق كل طرف حسب الانتماء والهوية..كاتبة من البحرين ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-08-15

قال الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، إن قطاعات الأزهر تعمل على نشر ثقافة التميز والإبداع، وتنمية المواهب والقدرات، وتحفيز الطلاب الوافدين على الابتكار والتميز فى المجالات العلمية والفكرية المختلفة، وهو ما يأتي تأكيدا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مرارا وتكرارا، بأن الطلاب الوافدين على رأس الأولويات الأزهرية، وتوصياته بأن تتحول العناية بالطلاب الوافدين إلى خطط عملية وواقع ملموس؛ باعتبارهم سفراء للإسلام وللأزهر، ليعودوا إلى بلادهم حاملين للأزهر ولمصر شيئا من الود والعرفان.   وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته في حفل تكريم الفائزين في مسابقة "مواهب وقدرات"، أن اختيار شعار (إبداع وتميز) هذا العام من قبل مركز الوافدين دليل على وعى تام بما يحتاجه الطالب الوافد لإبراز قدراته وملكاته العقلية الإبداعية واكتشاف طاقاته التي إن أحسن استثمارها فإنها ستشرق نورا وحضارة على الأمة، وإذا كانت الدراسات العلمية الحديثة تتكلم عن وجود طاقات كامنة في بني الإنسان، وإن اكتشافها ضرورة؛ فإني أجد أصلا لهذا في السيرة النبوية العطرة، وخاصة هذا الجانب المشرق في شخصية سيدنا رسول الله ﷺ الذي استثمر به الطاقات الكامنة في نفوس أصحابه، والقدرات المتنوعة في كل واحد منهم، والمواهب الفذة التي اختص الله -جل جلاله- بها بعضهم.   وبيّن الدكتور الضويني أن رسولنا الكريم سيد الخلق محمد ﷺ كان أقدر الناس على اكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها وتوجيهها التوجيه الأمثل؛ بما يجعل من صاحب الموهبة مبدعا في مجال يناسبه من مجالات الحياة المختلفة، خدمة للدين والمجتمع والوطن، ومن أمثلة ذلك ما كان من أمر سيدنا زيد بن ثابت –رضي الله عنه- فقد رده سيدنا رسول الله ﷺ في معركة بدر، ولم يرض أن يكون جنديا في المعركة يحمل السيوف والسهام؛ لصغر سنه، وضآلة جسمه، وإنما أراده جنديا في ميدان العلم يحمل القرطاس والأقلام؛ لتوقد ذهنه، واستعداد عقله، وهذا الغلام نفسه زيد بن ثابت يطلب منه النبي ﷺ أن يتعلم لغة أعجمية، فيقبل الغلام عليها بهمة، ويتقنها في خمس عشرة ليلة، ولا بد أن يكون من بين أبناء الأمم المتحضرة بررة يتقنون اللغات الأجنبية، ويخاطبون أصحاب الثقافات الأخرى بلغاتهم، ويعرضون الإسلام عرضا صحيحا بلسانهم.   وأوضح وكيل الأزهر، أن تاريخ الإسلام منذ بدء الدعوة وكذا أتباعه يسهمون بالخير أينما وجدوا في الحياة والمجتمع، وكان من نتائج ذلك أن ازدهرت الحضارة الإسلامية ونهضت فيها العلوم والفنون والآداب، وكانت في جملتها خلاصة لعبقريات الشعوب التي انضمت تحت حكم الإسلام، وعملت على الرقي بالمجتمع، وسواء اقتنعت به وآمنت أو ظلت على عقيدتها الأصلية، وكما كان السابقون حريصين على تحقيق اكتشافات علمية نافعة للبشرية، فسبقوا إلى اكتشافات في الطب والفلك والبصريات والكيمياء والطيران والفيزياء والرياضيات والجغرافيا، وغير ذلك الكثير مما لا يخفى، حتى عدوا للعلماء المسلمين ألف اختراع واختراع، فضلا عن إبداعهم العظيم في علوم الشرع المختلفة والأدب والسلوك والتاريخ التي نفعت الأمة، وأذكت فيها نور العلوم ولذة التعلم؛ فإن أبناء الأمة اليوم مطالبون أيضا بأن يكونوا على هذا القدر الذي يؤكد خيرية الأمة وتميز أبنائها.   وأكد الدكتور الضوينى، أن الشريعة الإسلامية حثت على طلب العلم، وتقدير العلماء، كما حثت على التميز والنبوغ فيه، قال الله تعالى: {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم} [الأنعام: 165] فتأملوا كيف اقتضت حكمة الله أن يجعل الخلق متفاوتين، وأن هذا التنوع فرصة حقيقية لإثبات الذات، فالأمم الواعية حقا هي التي تكتشف مواطن التميز في أبنائها وتعززه.   وأردف أن الدين الإسلامي يدعو المسلم إلى معالي الأمور، ويأتي في مقدمة ما يدعوه إلى تحصيله بل والتميز والنبوغ فيه العلم المؤدي إلى الإيمان، والباعث على العمل الصالح، والآيات والأحاديث التي تؤكد ذلك كثيرة خاصة في مجال الدعوة إلى إحسان العمل وأدائه على أفضل وجه؛ قال الله تعالى: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون»، وقال الشوكاني رحمه الله: «فيه تخويف وتهديد؛ أي إن عملكم لا يخفى على الله ولا على رسوله ولا على المؤمنين، فسارعوا إلى أعمال الخير، وأخلصوا أعمالكم لله -عز وجل- وفيه أيضا ترغيب وتنشيط؛ فإن من علم أن عمله لا يخفى سواء كان خيرا أو شرا رغب إلى أعمال الخير، وتجنب أعمال الشر»، فالسعي فيما يصلح أحوال الناس، ويجعل حياتهم أنفع وأسعد مطلب شرعي بل إنه من صميم العمل الصالح الذي لا يكمل إيمان المسلم إلا بتحقيقه بجد وإخلاص.   وبيّن وكيل الأزهر، أن الإبداع سمة إنسانية، ميز الله –تعالى- بها  الإنسان عن غيره من المخلوقات، والله سبحانه هو خالق الإنسان المبدع، وهذا الدين هو دين الإبداع، والتفكير الإبداعي من الأمور التي حث عليها الإسلام، وهي من أهم خصائص الثقافة الإسلامية، التي تميزها عن ثقافات أخرى لم تنهض العلوم فيها إلا بعد الثورة على القيود الدينية المبتدعة التي كانت تعوق التفكير العلمي، ولا شك في أن حاجة العالم الإسلامي المعاصر ماسة إلى الأخذ بأسباب التقدم العلمي في تنمية التفكير الإبداعي لمواجهة التحديات الثقافية والاقتصادية والسياسية التي تواجهه، والعالم الإسلامي اليوم يستطيع أن يقدم نموذجا حضاريا يجمع بين امتلاك أسباب القوة العلمية والمادية، وتفعيل الأخلاق الإسلامية التي تحتاجها الحضارة المعاصرة، لذا؛ فإننا اليوم مطالبون بدراسة الإبداع، ووضع نظرية إسلامية توجه مساره تعليما وتطبيقا بما يتناسب مع المنهجية الإسلامية، وتعزيز بحوث الإبداع ووضعها موضع التطبيق في تنمية المجتمعات الإسلامية.   واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه يوقن أن المواهب التي أذهلت العالم، وأثرت فيه لم تظهر فجأة، وإنما عملت عليها منظومة تمتلك المقومات الحقيقية لإدارة المواهب، ولتعظيمها عبر برامج واقعية عملية ومسارات مناسبة تتجاوز التنظير، وأن رعاية الموهوبين وتوجيه مواهبهم مهمة وطنية تستحق عناية خاصة، وأن رعاية الموهوبين هي الضمانة الحقيقية للحفاظ على المكتسبات الحضارية لأي مجتمع، فهم المستقبل الحاضر، ورجاؤنا حين سعدنا بهذه البداية الأزهرية أن تزداد سعادتنا حين يعقد حفل جديد بعد فترة وجيزة، لا ليعلن عن اكتشاف المواهب فحسب، وإنما ليقدم لنا آثار هذه المواهب في الحياة بما أتيح لأصحابها من برامج توجيه واستثمار، مقدما التهنئة لكل الفائزين موهوب ومتفوق، ومبدع، مطالبا إياهم أن يستخدموا مواهبهم فيما ينفع الأمة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-04-01

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن ذكرى انتصار العاشر من رمضان، ذكرى خالدة في نفوس المصريين، ولها طابع خاص هذا العام، حيث تأتي تزامنا مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي انتصار الدولة على الإرهاب. وأضاف المفتي، خلال برنامج « كل يوم فتوى»، مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، أن شهر رمضان شهر بركة، موضحا أن خلال هذا الشهر كانت معركة بدر التي خاضها المسلمون في مكان يسمى بدر على بعد كيلو مترات (70 كيلو مترا) من المدينة المنورة، بقوة لا تكافئ من حيث العدد والعتاد من قوة المشركين، وانتصر فيها المسلمون رغم قلة عددهم وعتادهم. وأوضح المفتي، أن الغزوات التي خاضها الرسول تتمحور حول المكان الذي كان يعيش فيه، مبينا أن المسلمين دافعوا عن الإسلام والرسول ضد المشركين في جميع الغزوات. كما أكد مفتي الديار المصرية، أن التشكيك في "خير أجناد الأرض" تشكيك لا محل له، مشيرا إلى أن الحروب عزيمة وأخذ بالأسباب وتدريب وقبل كل ذلك توفيق من الله. وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية،إن رمضان شهر الانتصارات والفتوحات على مر التاريخ الإسلامي، فما تبثه العبادة في هذا الشهر الكريم من علو للهمّة، وانتصارٍ للنفس على شهواتها جديرٌ بأن يجعل شهر رمضان شهرًا للانتصارات، على كافة المستويات بحق. أضاف المفتي، أن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء؛ لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله بإخلاص واجتهاد وعمل، مؤكدا أن الدفاع عن الأوطان يعد من أصول الإيمان، وأن من يخالف ذلك يجهل مبادئ الشرائع السماوية كلها. وعن المشككين في خيرية الجيش المصري والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته، قال مفتي الجمهورية، إن هؤلاء يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، فالأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كل من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء. وعن علاقة نصر العاشر من رمضان بالانتصارات العظيمة في تاريخ المسلمين قال المفتي: «إننا نلاحظ واقعًا مشرِّفًا مشتركًا حيث صمدت وحدة المصريين الوطنية بينهم مثلما توحد المسلمون وقت بدر مع غيرهم المسالمين لهم من أهل المدينة والجزيرة العربيَّة في مواجهة كل الظروف، حتى تحطمت كل مؤامرات المتربصين والعابثين على صخرتهم الصلبة، وهو ما يؤكد تحلي المصريين بكثير من سمات أهل بدر الفارقة في أثناء هذه الحرب، حيث تشبهوا بأحوالهم وصفاتهم من الإيمان والشجاعة والإخلاص في سبيل تحرير الأرض وإعلاء كلمة الوطن، فصار جنود العاشر من رمضان مظهرًا وامتدادًا لأهل بدر في العصر الحديث؛ فضلًا عن تحققهم ببشارته صلى الله عليه وسلم التي قال فيها: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمٍ الْقِيَامَةِ».   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-05-10

أدان اتحاد المهندسين العرب انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطنيين بالمسجد الأقصى المبارك، معلنا تضامن ووقوف المهندسين العرب مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة محاولات الصهاينة والمستوطنين الاستيلاء على حي الجراح في القدس الشرقية. واستنكر الاتحاد بشدة، في بيان، قيام قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى وقصف المصلين بالرصاص المغلف بالمطاط والقنابل المسيلة للدموع واستفزازات الصهاينة واليهود لأشقائنا الفلسطنيين. ووجّه الدكتور عادل الحديثي، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، رسالة إلى الشعب الفلسطينى في القدس وكل فلسطين، قائلا إنّ انتفاضتكم في شهر رمضان المبارك أمل لفلسطين وبداية لتحريرها وهي أمل وكرامة وعزة للأمة كغزوة بدر التي وقعت في السابع عشر من شهر رمضان المبارك في العام الثاني للهجرة والتي قادها رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وجيش من الذين آمنوا بالله وبالرسول، ونصرهم الله على الكفار نصرا مبينا رغم قلة عددهم وعدتهم لأنهم كانوا على الحق. وتابع: وأنتم أيها المجاهدون المرابطون لكم في أهل بدر أسوة حسنة ستنتصرون بإذن الله لا بالعدد ولا بالعدة، ستنتصرون لأنكم أصحاب حق ستنتصرون بإرادتكم الحرة وإباءكم وصبركم وبإستعانتكم بشعبكم بعد الايمان بالله . وزاد الدكتور عادل الحديثي، أنّ انتفاضتكم هي بداية تحرير فلسطين مثلما كانت معركة بدر هي بداية الانتصارات ونشر رسالة الإسلام وتمكين المسلمين، مناشدا أحرار أمتنا العربية بالتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية في كل البلاد العربية، ليعرف العالم أنّ شعب فلسطين ليس وحده بل معه كل العرب. وأشاد الحديثي ببعض مواقف مسؤولي وحكومات الدول العربية، داعيا لأن يتخذوا موقفا رسميا عربيا واضحا تجاه القدس وكل فلسطين والتي اقرتها القمم العربية، منددا بالتصريحات الدولية التي ساوت بين المجرم والضحية. ودعا الحديثي، اللجنة العلمية لجائزة نوبل للسلام، بمنح الجائزة هذا العام للمرابطين في فلسطين لأن انتفاضتهم ورباطهم إنما هو من أجل الاستقرار والسلام في العالم، مطالبا الهيئات الهندسية العربية بالتضامن مع شعبنا الفلسطيني وبكل الوسائل المتاحة وهي كثيرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: