الحركة الصهيونية العالمية

عرضت قناة “” عبر شاشتها تقريرًا بعنوان "محاولات إسرائيلية متكررة بهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".  وأضاف التقرير أن أضغاث أحلام قديمة طالما رودت عقول وقلوب...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning الحركة الصهيونية العالمية over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning الحركة الصهيونية العالمية. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with الحركة الصهيونية العالمية
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with الحركة الصهيونية العالمية
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with الحركة الصهيونية العالمية
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with الحركة الصهيونية العالمية
Related Articles

الدستور

2024-04-25

عرضت قناة “” عبر شاشتها تقريرًا بعنوان "محاولات إسرائيلية متكررة بهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".  وأضاف التقرير أن أضغاث أحلام قديمة طالما رودت عقول وقلوب مفكري وأقطاب الحركة الصهيونية العالمية بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم حتى قبل قيام الدولة العبرية. وأوضح أنه على عكس ما يبدو للبعض، فإن أفكار التهجير الإسرائيلية للفلسطينين من وطنهم لم تكن وليدة العدوان الحالي على قطاع غزة، بل امتدت وساوسه عبر عقود من الزمان، انطلقت بذرتها أواخر القرن التاسع عشر خلال مؤتمر بازل الذي عقده مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزيل بهدف إقامة وطن قومي لليهود في أرض فلسطين العربية. وأكد التقرير، أنه في آقاب حرب عام 1967 ظهرت إلى العلن أول خطة تفصيلية بهذا الشأن والتي طرحها إيجال آلون السياسي والقائد العسكري الإسرائيلي بهدف فرض تسوية إقليمية وتحقيق أهداف التهجير بحيث تضم إسرائيل منطقة غور الأردن حتى المنحدرات الشرقية لجبال النابلس وجنين والقُدس وضواحيها والخليل، أما بقية أراضي الضفة الغربية فتعاد إلى السلطة الأردنية مع فصل تام بينها وترحيل الفلسطينيين إلى المملكة الأردنية. وأشار إلى أن مخطط آخر قده أرئيل شارون عام 1970 والذي أصبح رئيسًا للوزراء فيما بعد، حيث سعى القائد العسكري المغرور آنذاك لتفريغ قطاع غزة من سكانه ونقل مئات العائلات الفلسطينية إلى سيناء التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي خلال تلك الفترة. وتابع: “بالرغم من الفشل الذريع لخطط الترحيل والتهجير إلا أن النزعة الاستعمارية لدى دولة الاحتلال دفعتها للمحاولة مرة أخرى في عام 2004 حيث قام مستشار الأمن القومي الصهيوني جيورا آيلاند بطرح مشروع يهدف لأن تتنازل مصر عن مناطق من سيناء لترحيل أهالي قطاع غزة، الأمر الذي تم وأده في مهده نظرًا صلابة السياسة المصرية في هذا الشأن”. وواصل: “وفي عام 2013 قدم الرئيس السابق للجامعة العبرية يوشع بن أريي ما وصفه بمشروع إقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء حيث يتم منح مزيد من الحوافز لتخصيص أراض في سيناء وتحديدا منطقة العريش مقابل حصول مصر على أراض في صحراء النقب”. ونوّه التقرير، إلى أنه خلال العدوان الحالي دعت المخابرة الإسرائيلية إلى خطة لتهجير سكان غزة إلى سيناء عقب انتهاء الحرب التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي، الأمر الذي اعتبرته الدولة المصرية بمثابة خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال وتابع: “وهكذا تتواصل المساعي الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بينما يتواصل الصمود الفلسطيني والدعم العربي لوأد تلك الفكرة ومواصلة الجهود نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-11

يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني طيلة ما يزيد عن خمسة أشهر، وتورط الاحتلال في ارتكاب عشراتّ المجازر وجرائم الإبادة المكتملة، ما خلف آلاف من الشهداء والجرحى. وشهدت غزة معاناة الآلاف من مجاعة وسط نقص كبير في المواد الغذائية والمعدات الطبية والأدوية والوقود، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالمستشفيات. ويعتبر الكثير، أن العدوان الأخير على غزة يشكّل مأساة إنسانية غير مسبوقة تعد الأكثر قسوة ودموية في تاريخ القضية الفلسطينية. وتستعرض "الشروق"، في حلقات مسلسلة محطات من تاريخ القضية الفلسطينية وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه، وملامح من ثقافته وعاداته وتراثه، تحت عنوان "حكايات فلسطينية" على امتداد النصف الأول من شهر رمضان المبارك: الحلقة الأولى: نبدأ حلقاتنا مع محطة مبكرة في تاريخ القضية الفلسطينية، بصدور وعد بلفور الذي منحت بموجبه بريطانيا حقًا لليهود الحق في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية. * ما نص وعد بلفور؟ جاء الوعد على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور، في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من نوفمبر من عام 1917م إلى اللورد روتشيلد "أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية"، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى؛ واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة. وجاء نص وعد بلفور على النحو التالي: "وزارة الخارجية 2 نوفمبر 1917م، عزيزي اللورد روتشيلد يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهوماً بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى، وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علماً بهذا التصريح، المخلص آرثر بلفور". * سايكس بيكو تحدث كتاب "صك المؤامرة.. وعد بلفور"، من تأليف جميل عطية إبراهيم وصلاح عيسى الصادر عن دار الكرمة، عن مقدمات حدثت قبل سنوات من صدور التصريح البريطاني. فيقول الكتاب: "والحقيقة التي ظهرت بعد ذلك، وإن كان يجري التعتيم عليها، هي أن الاتفاق الاستعماري الدولي على تقسيم منطقة الشرق العربي، كان قد تم بالفعل قبل إعلان وعد بلفور بعام كامل على الأقل ‫ ففي صيف عام 1916، التقى مارك سايكس وجورج بيكو، مع مندوب عن الحكومة الروسية القيصرية في القاهرة، واتفقوا على تقسيم المنطقة فيما بينهم بعد نهاية الحرب العالمية". * تقسيم إمبراطورية العثمانيين ويضيف الكتاب: "ولقد كشفت وثائق وزارة الخارجية البريطانية التي أعلنت في السنوات الأخيرة عن مذكرة كتبها الوزير البريطاني هربرت صموئيل ف مارس 1915، جاء فيها: "إن الإمبراطورية التركية ستنهار في الحرب، وسيكون علينا أن نختار بين عدة احتمالات: المستقبل فلسطين فإذا تركنا الأمر دون تدخل، فسوف تضم فرنسا فلسطين إلى الشام، فيصبح هناك خطر يتهدد المواصلات البريطانية، والاحتمال الثاني أن تعود فلسطين إلى تركيا، أما الاحتمال الثالث فهو أن توضع تحت حماية عدد من الدول الأوروبية، وهو احتمال خطر، لأن ألمانيا قد تستغل ذلك لتجعل فلسطين محمية ألمانية، ولم يبقَّ سوى أن تعطي فلسطين لهذه القوى الاستعمارية أو أنهم كانوا يتصورون أنهم مستقلون في حركتهم، فقد كانوا في كل الأحوال في يد القوى العظمى". وتابع: "معنى ذلك أيضًا أن وعد بلفور لم يصدر إرضاء لليهود، ولا تحت ضغط الصهاينة، إنما صدر تطبيقا لاتفاقية دولية بين الدول الاستعمارية، وقد حرصت الوزارة البريطانية على أن تحصل على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على هذه الخطوة قبل إعلانها، فوافقت، كما سبق أن وافقت على الاتفاقية التي عقدتها بريطانيا وفرنسا لتقسيم بلاد الإمبراطورية العثمانية". واستطرد: "لكن وعد بلفور هذا كان أكثر من تصريح، فلقد صدر عن القوة العظمى التي كانت فلسطين من نصيبها في مخطط التقسيم الاستعماري". * الانتداب كما ذكر الكتاب في موضع آخر: "وقد تولت بريطانيا سلطة الحماية على فلسطين التي عرفت بـ"سلطة الانتداب"، وبذلك أصبح لهذا الوعد الذي لا يزيد على المائة كلمة قوة مؤسسية نافذة، بحيث يمكن القول بأن الكيان الصهيوني قد ولد في ذلك اليوم واقعيا، وإن لم يعلن عنه رسميًا إلا في عام 1948، بعد ثلاثين عاما من القمع المتواصل لجهاد الأمة العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة دفاعًا عن فلسطين". * مصر مع الفلسطينيين دائما وعن التضامن المصري المبكر مع الشعب الفلسطيني وقضيته؛ فيحكي الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه: "العروش والجيوش.. كذلك انفجر الصراع في فلسطين.. قراءة في يوميات الحرب" الصادر عن "دار الشروق"، عن واحدة من تلك المظاهرات الحماسية التي تطالب بطرد اليهود من فلسطين. ويقول "هيكل": "لقد شاهدت بنفسي مظاهرة حاشدة في ميدان الأوبرا بالقاهرة ملأته حتى آخره جماهير تستمع لخطباء ألهبوا حماستها، وكان بينهم وزير دفاع سابق هو اللواء صالح حرب، الذي قام بحركة شبه مسرحية وهو واقف مع غيره من الخطباء على شرفة فندق (الكونتننتال)، فقد ألقى على الأرض بقلم في يده، ورفع باليد الأخرى سيفا، ثم صاح: "تكلم السيف فاسكت أيها القلم". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-09

بعد أن عقد المؤتمر الصهيونى الأول فى مدينة بازل السويسرية تحت رئاسة تيودور هرتزل، تم العمل على قدم وساق لمأسسة الحركة الصهيونية، بمعنى تحويلها من مجرد دعاية أيديولوجية إلى مجموعة مؤسسات سياسية وتشريعية وتنفيذية وثقافية، بل ومالية من أجل تحقيق حلم الدولة اليهودية فى فلسطين، وهو بالفعل ما ساعد الدولة العبرية عند قيامها كثيرا لأن المؤسسات كانت قائمة بالفعل والشبكات السياسية كانت حاضرة بقوة عند إعلان نشأة إسرائيل فى ١٩٤٨!كانت واحدة من أهم الخطوات لهذه المأسسة، هو إنشاء الحركة الصهيونية التى جاءت بقرار من المؤتمر الصهيونى الأول، وتحول اسمها لاحقا، إلى الحركة الصهيونية العالمية. قررت الحركة أن عضويتها مفتوحة لليهود من كل أنحاء العالم بثلاثة شروط؛ أولها الإيمان بمبادئ الصهيونية، وتحديدا بفكرة إقامة الوطن اليهودى فى فلسطين، وثانيها أن يكون السن على الأقل ١٨ عاما عند الانضمام، وثالثها أن يدفع العضو اشتراكا بعملة الشيكل التى لم تكن متداولة فى أى مكان بالعالم، ولكن تم وضع قيمة مالية لها فى مقابل عدد من العملات الأوروبية، وتم تحديد الموافقة على عدد الأعضاء من كل دولة بحسب عدد وحدات العملة التى يتم شراؤها!فى المؤتمر الصهيونى الثانى والذى عقد أيضا فى مدينة بازل السويسرية عام ١٨٩٨، تم الاتفاق على إنشاء «الصندوق اليهودى الاستعمارى» واتخذ فى البداية من لندن مقرا له قبل أن ينتقل إلى فلسطين، ليكون بمثابة الذراع المالية الأولى للدولة اليهودية والذى تحول لاحقا إلى بنك «ليومى»، والذى بدوره كان مسرحا لأحداث مسلسل عادل إمام الشهير «فرقة ناجى عطالله!».كانت مهمة الصندوق الاستعمارى هو إنشاء شركات شحن وشركات تأمين لتمويل عدد من المشروعات الإنشائية والزراعية فى فلسطين وهو الأمر الذى ساعد الحركة فى بداية القرن العشرين وحتى إنشاء دولة إسرائيل على أن تصبح أكثر تنظيما وتأخد الكثير من الدعم والتأييد من باقى يهود أوروبا، بل والأهم أن الدول الاستعمارية الأوروبية وفى مقدمتها بريطانيا بدأت تأخذها على محمل الجد!يلاحظ أن المؤتمر الصهيونى الثانى شهد مضاعفة عدد الحضور من اليهود، فبينما حضر المؤتمر الأول فى العام السابق ٢٠٠ شخص، حضر فى المؤتمر الثانى ٤٠٠ شخص، وكان من الواضح كيف أن هرتزل تمكن من إقناع عدد أكبر من اليهود بالفكرة رغم المعارضات اليهودية لها. كذلك ففى هذا المؤتمر كانت تناقش عدة موضوعات متعلقة بالكيفية التى سيتم توسيع المستعمرات اليهودية فى فلسطين، وقد عرض هرتزل فى هذا المؤتمر نتائج دراسة ميدانية عن عدد المستعمرات اليهودية التى كانت قائمة فى فلسطين وتصور الكيفية التى ستتوسع بها، ولكن دون استعداء بريطانيا أو العرب أو الدولة العثمانية، وخصوصا وأن الدراسة أظهرت أن أكثر من ٩٢٪ من السكان فى فلسطين هم من العرب فى هذا الوقت، وهو أمر لم يحسمه المؤتمر الثانى!كذلك فقد ثار الجدال فى المؤتمر حول الصهيونية السياسية والصهيونية الثقافية ففى حين كان هرتزل مشغولا بالبرنامج السياسى للصهيونية على اعتبار أن إنشاء الوطن اليهودى هو الأولوية، فإن عددا من المشاركين كانوا مشغولين بالبعد الثقافى وكان تقديرهم أنه بدون القوة الناعمة للفكرة الصهيونية فلن يكون هناك فرصة لتنفيذ البرنامج السياسى، وهو ما دعا المؤتمر أيضا لإنشاء اللجنة الثقافية للصهيونية والتى تم تفويضها العناية بالأبعاد الثقافية للأيديولوجية الصهيونية وهو ما كان له أثر هام فى تنويع استراتيجيات وأشكال الصهيونية سأوضحه فى المقالات القادمة.• • •بالتوازى مع المؤتمرين الصهيونيين الأول والثانى كان عدد من المنتمين إلى المسيحية الصهيونية فى الولايات المتحدة يعملون على قدم وساق للحصول على اعتراف أمريكى بالوطن القومى لليهود فى فلسطين، والمقصود هنا بالمسيحية الصهيونية هى العقيدة التى يؤمن بها عدد من الأصوليين البروتستانت بأن إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين هو بمثابة مؤشر يمهد للعودة الثانية للمسيح، وهكذا فرغم اختلافهم العقائدى عن اليهود، إلا أنهم يتفقون مع الحركة الصهيونية العالمية فى الهدف السياسى بإنشاء هذا الوطن، وهو ما ساهم فى تعضد العلاقة بين الحركة الصهيونية بقيادة هرتزل وبين المسيحية الصهيونية وتحديدا فى الولايات المتحدة!كانت الجماعة الأخيرة قد تمكنت فى عام ١٨٩١ من عرض ما عرف بعريضة بلاكستون على الرئيس الأمريكى بنجامين هاريسون (١٨٨٩ــ١٨٩٣) للحصول على موافقته لتأييد هذا الوطن اليهودى فى فلسطين وقد وقع عليها عدد كبير من رجال الأعمال ورجال الصحافة وبعض أعضاء الكونجرس فى الولايات المتحدة، ورغم أن العريضة لم يتم الموافقة عليها من هاريسون، إلا أنها كانت بمثابة نواة لحركة مسيحية قوية شكلت ضغطا كبيرا فى العقود التالية على الرؤساء الأمريكيين لتأييد هذه الدولة!• • •تم عقد المؤتمر الصهيونى الثالث فى ١٨٩٩ بمدينة بازل أيضا، وفى هذا المؤتمر قام هرتزل بعرض نتائج زيارة كان قد قام بها فى أكتوبر من ١٨٩٨ وزار فيها كلا من إسطنبول والقدس وحيفا، وفى هذه الزيارة قابل القيصر الألمانى فيلهلم الثانى محاولا إقناعه بالتوسط لدى السلطان عبدالحميد الثانى بالموافقة على المشروع الصهيونى فى فلسطين، وهو ما رفضه القيصر بشكل قاطع، لكن رغم ذلك واصل هرتزل جولته فى فلسطين وتفقد المستوطنات القائمة ورفع عنها التقرير المذكور أمام المؤتمر الثالث.فى العام التالى ١٩٠٠، عقد المؤتمر الرابع لأول مرة خارج بازل، حيث انتقل إلى لندن وكان يهدف هرتزل من ذلك التأثير بشكل أكبر على الساسة البريطانيين وتقديم الحركة الصهيونية إليهم وإقناع يهود بريطانيا بالانضمام، فضلا عن مناقشة أحوال اليهود فى شرق أوروبا والذى تواصل قمعهم وطردهم من بلادهم وخصوصا فى رومانيا!فى المؤتمر الخامس والذى عاد فى عام ١٩٠١ إلى بازل مرة أخرى، عرض هرتزل نتائج زيارته إلى السلطان عبدالحميد الثانى حيث حاول إقناع الأخير بتدخله لتخفيف الديون الأوروبية المستحقة على الخلافة العثمانية فى مقابل موافقة السلطان على منح أراض فى فلسطين إلى المهاجرين اليهود وهو ما رفضه عبدالحميد قطعا، لكن لم يتوقف هرتزل أبدا عن محاولاته!فى هذا المؤتمر الخامس أيضا تم إنشاء الصندوق القومى اليهودى من أجل ضخ أموال مخصصة لشراء أراضى فلسطين بواسطة الحركة الصهيونية! من أهم نتائج هذا المؤتمر أيضا هو ظهور تأثير «حاييم وايزمان» على سير الإجراءات داخل المؤتمر ومن ثم على الحركة الصهيونية ككل، فوايزمان ــ والذى سيصبح بعد ذلك أول رئيس لإسرائيل ــ كان من أوائل هؤلاء الذين اقتنعوا بأفكار هرتزل وانضموا إليه وهو المولود فى روسيا وشاهد فى طفولته الاضطهاد الروسى لليهود! وايزمان فى هذا المؤتمر لمع نجمه بشدة، حينما أصر على ضرورة إدخال إجراءات أكثر ديموقراطية داخل الحركة الصهيونية وعدم تركها لهرتزل ليستأثر فيها بعملية صنع القرار، ليستمر تأثير وايزمان بعد ذلك لسنوات وخصوصا بعد وفاة هرتزل فى ١٩٠٤!ملاحظة: تم الاعتماد فى هذا المقال والمقالين السابقين على أرشيف المنظمة الصهيونية العالمية، وكذلك على أرشيف المكتبة الافتراضية اليهودية، وكذلك على قاموس «من A إلى Z» الخاص بالصهيونية والذى ألفه كل من رافاييل ميدوف وحاييم واكسمان ونشر فى عام ٢٠٠٩ بواسطة دار نشر «سكاركرو» فى بريطانيا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: