إيران وأمريكا

قال سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الحديث عن اتفاق وشيك بين إيران وأمريكا لا يستند إلى وقائع ملموسة، مشددًا على أن الطريق نحو أي توافق يمر عبر المفاوضات المباشرة لا عبر التكهنات الإعلامية. وأضاف عراقجي، خلال منشور عبر منصة "إكس"، مساء الخميس: "لا تزال وسائل الإعلام تواصل التكهن بشأن قرب التوصل إلى اتفاق بين إيران وأمريكا، لكنني لست متأكدًا أننا وصلنا إلى مثل هذه النقطة بالفعل"، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية. وتابع: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى بصدق إلى حل دبلوماسي يضمن مصالح جميع الأطراف، غير أن ذلك مرهون باتفاق يُنهي كل العقوبات ويضمن الحقوق النووية لإيران، بما في ذلك التخصيب"، مؤكدا أن "مسار التوافق لا يمر عبر وسائل الإعلام، بل من خلال طاولة المفاوضات." كما علّق على ما وصفه بـ"آخر الأخبار الزائفة ضد الدبلوماسية الإيرانية والأمريكية"، قائلاً: "الاستخدام الدعائي لاسم إيران لمهاجمة المنتقدين الداخليين في أمريكا، أمر لا قيمة له، حتى بالنسبة لإسرائيل".

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
إيران وأمريكا
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
إيران وأمريكا
Top Related Events
Count of Shared Articles
إيران وأمريكا
Top Related Persons
Count of Shared Articles
إيران وأمريكا
Top Related Locations
Count of Shared Articles
إيران وأمريكا
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
إيران وأمريكا
Related Articles

الشروق

Very Negative

2025-05-30

قال سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الحديث عن اتفاق وشيك بين إيران وأمريكا لا يستند إلى وقائع ملموسة، مشددًا على أن الطريق نحو أي توافق يمر عبر المفاوضات المباشرة لا عبر التكهنات الإعلامية. وأضاف عراقجي، خلال منشور عبر منصة "إكس"، مساء الخميس: "لا تزال وسائل الإعلام تواصل التكهن بشأن قرب التوصل إلى اتفاق بين إيران وأمريكا، لكنني لست متأكدًا أننا وصلنا إلى مثل هذه النقطة بالفعل"، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية. وتابع: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى بصدق إلى حل دبلوماسي يضمن مصالح جميع الأطراف، غير أن ذلك مرهون باتفاق يُنهي كل العقوبات ويضمن الحقوق النووية لإيران، بما في ذلك التخصيب"، مؤكدا أن "مسار التوافق لا يمر عبر وسائل الإعلام، بل من خلال طاولة المفاوضات." كما علّق على ما وصفه بـ"آخر الأخبار الزائفة ضد الدبلوماسية الإيرانية والأمريكية"، قائلاً: "الاستخدام الدعائي لاسم إيران لمهاجمة المنتقدين الداخليين في أمريكا، أمر لا قيمة له، حتى بالنسبة لإسرائيل". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-05-29

رد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، على تقارير إعلامية حديثة، تشير إلى قرب توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق نووي، وذلك بعد عقد الجولة الخامسة من محادثاتهما غير المباشرة. وكتب عبر منصة "إكس": "تثير وسائل الإعلام تكهنات حول حدوث اتفاق وشيك بين إيران وأمريكا، لست متأكدا مما إذا كنا قد وصلنا إلى هذا الهدف بعد". وتابع مؤكدا أن "إيران جادة في التوصل إلى حل دبلوماسي يخدم مصالح جميع الأطراف، لكن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب اتفاقا يُنهي جميع العقوبات بشكل كامل ويدعم حقوق إيران النووية، بما في ذلك التخصيب". وأضاف عراقجي موضحا أن "الطريق إلى الاتفاق مع أمريكا يمر عبر طاولة المفاوضات، وليس عبر وسائل الإعلام". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Negative

2025-05-22

أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن طهران ستعتبر الولايات المتحدة متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك قبل يوم من عقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع واشنطن في روما الجمعة. وكان مسؤولون أمريكيون قد ذكروا لـشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تُجري تحضيرات لضرب منشآت نووية إيرانية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران، بحسب موقع "الشرق" الإخباري. وذكرت مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية، أن هذه المخاوف المتزايدة تستند إلى رسائل علنية وخاصة صادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين، تشير إلى أنهم يدرسون هذا الخيار، إضافةً إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها، وأيضاً مراقبة تحركات عسكرية إسرائيلية قد توحي بقرب تنفيذ الضربة. ومن بين التحركات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، بحسب مصدرَين، نقل ذخائر جوية واستكمال تمرين جوي. ولا تملك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل دون دعم أمريكي، يتضمن التزود بالوقود جواً والقنابل القادرة على اختراق المنشآت المحصّنة تحت الأرض، وهو ما أُشير إليه سابقاً في تقارير استخباراتية أمريكية. وأبلغ مصدر إسرائيلي شبكة "سي.إن.إن" أن إسرائيل ستكون مستعدة لتنفيذ "عمل عسكري بمفردها"، إذا أبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً مع إيران تعتبره تل أبيب "اتفاقاً سيئاً" لا يمكنها قبوله. **إسرائيل تتوقع فشل المفاوضات النووية وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي الأربعاء، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين مطلعين الأربعاء، بأن إسرائيل تحضر لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية، في حال انهارت المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقديراتها خلال الأيام القليلة الماضية بشأن المفاوضات النووية بين أميركا وإيران، وأصبحت أكثر قناعة بأن المحادثات قد تنهار قريباً، بعدما كان الاعتقاد أن الاتفاق بات وشيكاً. وأفاد موقع "أكسيوس" بأن إسرائيل تحضر لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية، في حال انهارت المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وذكر أحد المصادر أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "فرصة تنفيذ ضربة ناجحة قد تضيع قريباً"، ولذلك سيتعيّن على تل أبيب "التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ولم يذكر المصدر سبب اعتقاد الجيش الإسرائيلي أن فعالية الضربة قد تتراجع لاحقاً. وأكد المصدران ما جاء في تقرير سابق لشبكة "سي.إن إن"، أفاد بأن القوات الإسرائيلية تجري تدريبات واستعدادات أخرى لاحتمال توجيه ضربة لإيران. وقال أحد المصادر لـ"أكسيوس": "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأمريكي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترمب من المفاوضات، ليكون مستعداً لمنحه الضوء الأخضر". وقال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترمب قلقة من أن نتنياهو قد يقدم على تنفيذ الضربة، حتى من دون الحصول على موافقة واضحة من ترامب. وعقد نتنياهو اجتماعاً "بالغ الحساسية" في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين، لمناقشة وضع المفاوضات النووية، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي. وقال نتنياهو في أول مؤتمر صحافي له منذ ستة أشهر، إن إسرائيل والولايات المتحدة "متوافقتان تماماً" بشأن إيران. وأضاف: "نحن نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، ومصالحنا تتقاطع تقريباً بشكل كامل". وأوضح أنه سيحترم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، ويحول دون حصولها على سلاح نووي. لكنه شدد على "احتفاظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها ضد نظام يهدد بإبادتها"، وفق زعمه. وكرر القادة الإيرانيون رفضهم لأي اتفاق لا يسمح لهم بتخصيب اليورانيوم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-05-21

  قال نائب أمين عام مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف، إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للتوصل إلى اتفاقيات مفيدة للطرفين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفي الحوار بين إيران وأمريكا في المرحلة الحالية. وأضاف فينيديكتوف: "للأسف، لا يتفق الجميع في الولايات المتحدة على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة الإيرانية. نأمل أن يسود المنطق السليم"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأكد فينيديكتوف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للتوصل إلى اتفاقيات مفيدة للطرفين حول البرنامج النووي الإيراني وفي الحوار بين إيران والولايات المتحدة في المرحلة الحالية. وأشار إلى أن الجانب الروسي قدم إسهاما كبيرا في تطوير خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها في عام 2015، وفي إطار الجهود المتعددة الأطراف لاستعادة الاتفاق النووي، مضيفا: "لذلك، لدينا الخبرة ذات الصلة". وقال فينيديكتوف: "نأمل أن تتمكن طهران وواشنطن من إيجاد حلول لتهدئة التوترات، ورفع العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على إيران، وفي الوقت ذاته، ننطلق من أن "الترويكا الأوروبية" ستمتنع عن اتخاذ خطوات استفزازية، بما في ذلك لغة الإنذارات والضغوط غير المبررة". وعقدت الأسبوع الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي استمرت 3 ساعات، وفقا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مسئول. وأعقبت الجولة الرابعة، 3 جولات اعتبرها مسئولون ومراقبون أمريكيون وإيرانيون "ناجحة إلى حد كبير"، وسط آمال باستبعاد الخيار العسكري في التعامل مع الملف النووي الإيراني.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Neutral

2025-05-16

بحثت إيران، الجمعة، مع دول "الترويكا" الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، في قنصلية طهران بإسطنبول، المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، ورفع العقوبات، فيما حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، من أن عرض الرئيس دونالد ترمب لطهران "لن يدوم إلى الأبد". وأفاد مسئول أمريكي، وشاهد من وكالة "رويترز"، بأن وزير الخارجية الأمريكي التقى مستشاري بريطانيا وفرنسا وألمانيا للأمن القومي في إسطنبول، الجمعة، لمناقشة ملف إيران، دون ذكر تفاصيل إضافية. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، في منشور على منصة "إكس": "استضفنا، أنا و(مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية مجيد) تخت روانجي، المديرين السياسيين للدول الأوروبية الثلاث في إسطنبول. تبادلنا الآراء وأجرينا مناقشات حول آخر مستجدات المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي ورفع العقوبات". فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شبكة" مقرها إيران والصين، الثلاثاء، اتهمتها بشراء مكونات وقود الصواريخ الباليستية نيابة عن الحرس الثوري الإيراني. وأضاف آبادي أن "إيران والدول الأوروبية الثلاث عازمون على الحفاظ على الدبلوماسية واستثمارها بشكل أمثل، وسنلتقي مجددا إذا لزم الأمر لمواصلة المحادثات". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أعلن عن عقد اجتماع بين المدير السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية، ونظرائه من الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)، الجمعة. وأوضح بقائي، أن الاجتماع يهدف إلى مواصلة المشاورات مع هذه الدول، بما في ذلك مناقشة مسار المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا. روبيو: عرض ترامب "لن يدوم للأبد" وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن اعتقاده بأن الرئيس ترمب منح إيران فرصة لتكون "دولة مزدهرة ومسالمة"، من خلال التوصل إلى اتفاق نووي، فيما حض صناع القرار في طهران على اغتنامها، مؤكداً أن هذا العرض "لن يدوم إلى الأبد"، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وقال روبيو في مقابلة، الخميس، مع شبكة فوكس نيوز: "هذه هي الفرصة المتاحة أمامهم، وهو يأمل (الرئيس ترمب) أن يغتنموا هذه الفرصة، وأن يقبلوا هذا العرض. ويقول إن هذا العرض لن يستمر إلى الأبد. وما يعنيه بذلك هو أنه في مرحلة ما سيتعين اتخاذ قرارات بشأن المزيد من الضغوط القصوى والخيارات الأخرى؛ لأن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً مطلقا". وتابع: "مشكلتنا ليست مع الشعب الإيراني، فالشعب الإيراني شعب مسالم، ولديه حضارة وثقافة عريقة ونحن معجبون به كثيرا.. مشكلتنا مع نظام ديني يقف وراء كل مشكلة في المنطقة: حزب الله، وحماس، والحوثيون، والفصائل المسلحة التي تشن هجمات من العراق وسوريا.. كلها تتبع النظام الإيراني. سوريا.. كل عدم الاستقرار في سوريا يعود إلى النظام الإيراني"، على حد قوله. وشدد روبيو على أنه "لا يمكن السماح لنظام كهذا أن يمتلك أسلحة نووية مطلقا"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب أوضح أنهم لن يمتلكوا سلاحا نوويا. نأمل أن يكون ذلك من خلال مسار التفاوض. نأمل أن يكون ذلك عبر طريق الدبلوماسية". وأشاد بجهود المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قائلاً: "ستيف ويتكوف يقوم بعمل رائع في التفاوض في مفاوضات صعبة للغاية.. لن يكون هذا الأمر سهلاً، لكنه يقوم بعمل رائع في محاولة التوصل إلى هذا الحل السلمي لهذه المشكلة". وتابع: "لكن القرار في النهاية بيد شخص واحد، وهو المرشد الإيراني (علي خامنئي)، وآمل أن يختار طريق السلام والازدهار، وليس الطريق المدمر. وسنرى كيف سيحدث ذلك". إيران على "أعتاب سلاح نووي" وردا على سؤال بشأن اقتراب طهران من الوصول إلى مستوى التخصيب اللازم لتصنيع أسلحة نووية، قال روبيو: "بمجرد أن تصل إلى مستوى تخصيب 60% تكون قد قطعت 90% من الطريق إلى هناك.. تصبح بشكل أساسي دولة على عتبة السلاح النووي، وهو ما أصبحت عليه إيران في الأساس". وتابع: "إنهم على عتبة السلاح النووي. إذا قرروا القيام بذلك، يمكنهم القيام بذلك بسرعة كبيرة.. إذا قاموا بتخزين ما يكفي من تلك النسبة المخصبة بنسبة 60%، فيمكنهم تحويلها بسرعة كبيرة إلى 90% وتحويلها إلى سلاح نووي". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-05-09

واشنطن- (د ب أ) قال جاكوب هيلبرون رئيس تحرير مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إنه يبدو أن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا أصابها الجمود، وقد أصبحت لهجته إزاء موسكو حادة بصورة متزايدة، مع قيام الكرملين بتصعيد هجماته الصاروخية على أوكرانيا بدلا من السعي إلى وقف حقيقي لإطلاق النار. وفي الحقيقة، أوضح جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي في كلمة له أمام قادة مؤتمر ميونخ للأمن في واشنطن أمس الخميس إنه" حتى الآن لم" يفقد الأمل ولكنه أشار إلى أنه يعتقد أن روسيا " تطلب شيئا كثيرا للغاية". ولكن نفس العقبات التي تحول دون التوصل لاتفاق- وهي رغبة روسيا في سحق أوكرانيا كدولة ذات سيادة- ربما تدفع ترامب لبدء مسار أكثر تصالحا عندما يتعلق الأمر بالرسوم الجمركية والشرق الأوسط. ومع الإعلان عن اتفاقه بشأن الرسوم مع المملكة المتحدة، يمكن لترامب أن يعرض، أو على الأقل يزعم تحقيق انتصار في تعاملاته مع مسؤول كبير أجنبي. وفي هذه الحالة، كان رئيس الوزراء البريطاني وترامب في حاجة ماسة إلى مكسب. فبريطانيا العظمى منذ قرارها غير المنطقي للخروج من الاتحاد الأوروبي تشهد تدهورا اقتصاديا، بينما تحدث ترامب عن الرسوم باعتبارها مدخلا لعصر ذهبي جديد لأمريكا، لكنه لم يستطع إبرام أي اتفاقيات. وقال ترامب إن الاتفاق مع المملكة المتحدة" اتفاق كامل وشامل سيعزز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لسنوات كثيرة مقبلة". وتساءل هيلبرون " وماذا عن إيران؟". وأوضح قائلا" هنا أيضا، يتخذ ترامب وفانس موقفا تصالحيا.إذ قال فانس في اجتماع قادة ميونخ إن المباحثات بين إيران وأمريكا تسير" في المسار الصحيح" وأن بإمكان إيران الاحتفاظ بـ"برنامج نووي مدني". وقام فانس حتى بالإشارة إلى فكرة أن ترامب سوف يسعى " لإعادة دمج إيران في الاقتصاد العالمي". وأي اتفاق بهذا الشكل سيكون بمثابة خيبة أمل واضحة لخلية الصقور في واشنطن ناهيك عن ما ستكون عليه بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكن يتعين على إسرائيل التصرف بحذر مع إدارة ترامب. فالعلاقات بينهما ما زالت قوية، لكن هناك تيارات من التوتر. فقد كشف استطلاع أجراه معهد جالوب أن المزيد من الأمريكيين يصبحون غير راضيين عن إسرائيل. فقد أعرب 46% فقط من البالغين عن دعمهم لإسرائيل- وهي أقل نسبة منذ 25 عاما- وأوضح 33% أنهم متعاطفون مع الفلسطينيين. وهناك في عالم " اجعل أمريكا عظيمة مرة اخرى" قدر كبير من الجدل حول العلاقات الامريكية الإسرائيلية. وترامب نفسه سوف يتبع دائما ما يرى أنه في مصلحته أولا. وعلى خلاف جو بايدن الذي كان لديه ارتباط عاطفي بإسرائيل، يسير ترامب على مبدأ " ليس لنا حلفاء دائمين ولا أعداء دائمين". وفي مقال له في صحيفة جيروزاليم ستراتيجيك تربيون وجه الكاتب والباحث احمد الشرعي تحذيرا مهما بالنسبة للعلاقات بين القدس وواشنطن. وقال" في الولايات المتحدة، ما زال الدعم لإسرائيل في المؤسسات الرئيسية قويا، ولكن الحرب أدت إلى تعقيد الرسالة. ففي الوقت الذي كان فيه القادة الأمريكيون يركزون على الأولويات المحلية، سعت قيادة إسرائيل الأوسع نطاقا ليس فقط حكومتها إلى عرض قضيتها بوضوح في واشنطن" . وقال الشرعي: " يتعين على إسرائيل ألا تعتبر أمريكا أمرا مفروغا منه . ويتعين على نتنياهو أن ينتبه لذلك". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-05-01

كتبت- آية محمد: تكبد سعر الذهب خسائر طالة خلال تعاملات اليوم الخميس في الأسواق الدولية وهو ما أنعكس على تراجع المعدن الأصفر في السوق المحلية المصرية اليوم. وأرجع خبراء الذهب خلال حديثهم مع مصراوي، أسباب تراجع الذهب عالميًا ومحليًا خلال تعاملات اليوم إلى انخفاض الطلب على تدفق الاستثمارات في الذهب أحد الملاذات الآمنة وسط انفراجة متوقعة بتراجع حدة المخاوف الاقتصادية مما عزز في زيادة الاستثمار بالدولار مقابل تراجع الطلب الذهب. وشهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، حيث انخفض سعر الذهب عالميًا بنسبة 2.44% ليسجل نحو 3208 دولارًا، وفقًا لآخر تحديث لبيانات وكالة بلومبرج. ومحليًا، انخفض سعر الذهب بنحو 105 جنيهات حتى منتصف تعاملات اليوم، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4645 جنيهًا. قال ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، خلا حديثه مع "مصراوي"، إن تراجع سعر الذهب في الوقت الحالي جاء بدعم تراجع حدة التوترات الجيوسياسية بين أكبر قوتين اقتصاد في العام أمريكا والصين وهو ما أدى إلى تراجع الطلب على شراء الذهب. وأضاف أن ذلك جاء بعد توقيع اتفاقية بين أوكرانيا وأمريكا بشأن استغلال الموارد الطبيعية لإنشاء صندوق استثمار إعادة الإعمار الأمريكي الأوكراني، إلى جانب وجود تقدم في العلاقات بين إيران وأمريكا، وهو ما ساهم في تراجع حالة عدم اليقين. وأشار فرج إلى أن هذا الهدوء في التوترات العالمية أدى إلى انخفاض أسعار الذهب عالميًا. وأرجع نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، ذلك التراجع إلى طرح كميات كبيرة من الذهب للبيع، موضحًا أن العرض يفوق الطلب في الأيام الحالية. وأوضح نجيب، أن انخفاض الذهب في السوق المحلي أتى نتيجة انخفاضه عالميًا، مشيرًا إلى أن السوق المحلي مفتوح على الخارج وبالتالي يتأثر مباشرة بزيادة أو تراجع الأسعار العالمية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-04-26

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى، إن واشنطن وطهران تبحثان تخفيف العقوبات وبناء الثقة بشأن برنامج ⁧‫إيران‬⁩ النووي، وأوضح أن المفاوضات غير المباشرة الجارية اليوم فى مسقط تبحث حماية حقوق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الهدف الرئيس الذي ستسعى إيران إلى تحقيقه في الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في عمان هو إنهاء العقوبات. وقال بقائي  "نحن عازمون على تأمين حقنا المشروع والقانوني في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية مع اتخاذ خطوات معقولة لإثبات أن برنامجنا سلمي تمامًا". وكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية.   وأضاف أن "إنهاء العقوبات غير القانونية وغير الإنسانية بشكل موضوعي وسريع هو أولوية تسعى طهران إلى تحقيقها"، مشيرًا إلى أن "طهران سترى مدى جدية واستعداد الجانب الأمريكي للتوصل إلى حل عادل وواقعي".   يذكر أن إيران وأمريكا عقدتا جولتين من المحادثات في مسقط وروما خلال الأسبوعين الماضيين؛ للتوصل لاتفاق بشن برنامج إيران النووي ورفع العقوبات عن طهران. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-04-07

(وكالات) أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مشددًا على أن طهران لا ترغب في التورط في الحروب أو الأزمات. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن طهران تؤمن بالمفاوضات وتسعى إليها، لكنه أكد في الوقت نفسه أنها لن تخوض أي مفاوضات تحت أي ظروف غير مضمونة. وأضاف بزشكيان، أن الولايات المتحدة يجب أن تُثبت جديتها في السعي نحو مفاوضات حقيقية، وذلك في ظل التوترات الحالية بين البلدين. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد نفى في وقت سابق اليوم، التقارير التي تحدثت عن تلقي طهران ردًا من الولايات المتحدة بشأن المفاوضات، ووصفها بأنها "كذبة". وأكد بقائي أن سلطنة عمان هي الخيار الرئيسي لاستضافة أي مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا، مشيرًا إلى أن هذا يعتمد على اتخاذ القرار لبدء الحوار. وأضاف بقائي أن عرض إيران على واشنطن ببدء مفاوضات غير مباشرة يعتبر عرضًا "سخيًا"، في ضوء تصرفات الولايات المتحدة السابقة، خصوصًا بعد انسحابها من الاتفاق النووي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-04-07

(وكالات) نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن تكون طهران قد تلقت أي رد من الولايات المتحدة، قائلًا إن الأخبار التي تحدثت عن بدء المفاوضات بين البلدين ليست إلا "كذبة". وأكد بقائي أن سلطنة عمان هي الخيار الرئيسي لاستضافة أي مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا، مشيرا إلى أن ذلك يأتي شريطة اتخاذ القرار ببدء الحوار. وأوضح بقائي أن عرض إيران على واشنطن ببدء مفاوضات غير مباشرة هو عرض "سخي" بالنظر إلى تصرفات الولايات المتحدة السابقة، خاصة مع انسحابها السابق من الاتفاق النووي. وأضاف بقائي أن إيران أكدت مرارًا أن أي مفاوضات مستقبلية مع أمريكا ستقتصر فقط على الملف النووي الإيراني، ولن تشمل أي قضايا أخرى. كما نفى ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول مطالبة الولايات المتحدة بالتفاوض بشأن ملفات أخرى. وأشار بقائي إلى أن هناك اجتماعًا ثلاثيًا مقررًا مع روسيا والصين في موسكو في الأيام المقبلة لمناقشة الملف النووي الإيراني والاتفاق السابق والقرار الأممي رقم 2231. كما أعرب بقائي عن ثقته في أن الدول المجاورة لإيران تدرك محاولات بعض الجهات لزرع الفتنة في المنطقة. وفيما يتعلق بالسياسة الإيرانية، شدد بقائي على أن إيران لم تكن يومًا جزءًا من أي تحالف يستهدف الهجوم على دول المنطقة. وأكد أن أمن المنطقة ودولها مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الوطني الإيراني. كما أعلن أن القوات المسلحة الإيرانية على استعداد تام للتعامل مع جميع الاحتمالات، مشيرًا إلى أنها تعمل بشكل مستمر على تعزيز قدراتها الدفاعية لضمان حماية وحدة الأراضي الإيرانية وسيادة البلاد. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-13

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران يمكن أن تكون منفتحة على إجراء مفاوضات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة. وقال عراقجي لصحيفة " إيران" الحكومية اليومية في تصريحات نُشرت اليوم الخميس " في عالم السياسة، من الشائع بالنسبة للدول التي لا تريد الحديث بصورة مباشرة مع بعضها البعض أن تقوم بذلك بصورة غير مباشرة". وكان عراقجي يجيب على سؤال بشأن احتمالية إجراء مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة. وأضاف أن إجراء مفاوضات غير مباشرة في دولة محايدة مثل سلطنة عُمان أمر يمكن تصور القيام به. وذكر أن عُمان توسطت بين إيران وأمريكا عدة مرات في الماضي. وأكد عراقجي أنه" على الحكومة الأمريكية أن تفهم أن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا على قدم المساواة  وليس في ظل سياسة ممارسة الضغط الأقصى على إيران". وأشار إلى أن إيران سوف تواصل الاعتماد على التعاون البناء والوساطة من جانب الشركاء الخمسة في اتفاق فيينا النووي، الذي كان يهدف لتقييد برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد انسحبت بصورة أحادية من الاتفاق خلال عام 2018 خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة مازالوا جزءا من الاتفاق. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-05

وكالات نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله، إن روسيا عرضت التوسط بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفًا "ولم يُطلب من موسكو أن تؤدي هذا الدور". وقال المتحدث باسم القصر الرئاسي الروسي (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن روسيا مستعدة لدعم جهود التوصل إلى حل سلمي للمشكلة النووية الإيرانية. وفي وقت سابق اليوم، نقلت قناة "زفيزدا" التلفزيونية الروسية، عن بيسكوف قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على التوسط بين إيران وأمريكا في محادثات تتعلق بالأسلحة النووية. وأضاف بيسكوف: "روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات، موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك"، وفق تقرير لوكالة "بلومبرج"، الذي تداولته وسائل إعلام رسمية روسية. وذكرت "بلومبيرج"، أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا عدة منها البرنامج النووي لطهران، ودعمها لجماعات مناهضة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وفي سياق متصل، أوضح يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية، أن المحادثات الروسية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض تناولت الوضع في إيران، ممشيرًا إلى أن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات منفصلة بشأن هذه القضية. واستأنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي ممارسة "سياسة أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن جهودًا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، رغم أن إيران تنفي أي نية لديها من هذا القبيل. وعززت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بداية الحرب على أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، ووقعت معها اتفاقًا للتعاون الاستراتيجي في يناير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-05-02

 قال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، إن جزءا فقط من الموارد العسكرية المتاحة لبلاده تم استخدامه في الضربات الجوية الانتقامية ضد إسرائيل، الشهر الماضي. وصرح قائد قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، بأنه خلال الضربات العقابية الإيرانية - التي أطلق عليها اسم عملية الوعد الصادق - هبت أمريكا وبريطانيا وفرنسا لمساعدة إسرائيل في محاولة لصد هجمات إيران، بحسب وكالة أنباء "مهر" الإيرانية. وأضاف أن إيران وقفت ضد القوى العظمى وحلفائها، باستخدام 20% فقط مما أعدته لاتخاذ إجراءات ضد النظام الإسرائيلي. وشدد على أن إسرائيل حشدت كل مواردها العسكرية لمواجهة هجمات إيران، بينما نشرت أمريكا أيضا طائراتها وطراداتها وحاملات طائراتها لدعم إسرائيل. وتابع: «على الرغم من أن إيران لم تستخدم كل ما لديها من قوة، إلا أن إسرائيل وحلفاءها استخدموا كل ما لديهم من قوة لمواجهة إيران.. وأمريكا التي زعمت سابقا أنها لا تنوي التدخل، وقفت إلى جانب النظام الإسرائيلي». وأشار إلى أن هناك العديد من النقاط غير المعلنة حول العملية، والتي كشفت فقط عن جزء صغير من القوة العسكرية الإيرانية. وكانت إسرائيل قد قصفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأسفرت العملية عن مقتل قادة كبار وضباط في الحرس الثوري الإيراني. وردّت طهران بهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، وبعدها بأسبوع وردت تقارير أن ضربة إسرائيلية، وصفت بـ«المحدودة»، استهدفت قاعدة للقوات الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-17

يزخر التاريخ  بحوادث ووقائع ميليودرامية تتخطى العقول وتتجاوز المعقول. ولكن المشكلة الفلسطينية قد تجاوزت كل المتجاوز. فمنذ البداية وبالرغم من أن المشكلة قد خلقها وأوجدها الاستعمار الغربى بدأ من المانيا إلى الاستعمار البريطانى وصولا الاستعمار الأمريكى. ومع ذلك وجدنا ونجد الجميع يتصدى لتلك الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى بشرا وارضا بتلك القرارات الدولية التى تجاوزت المئات والتى لم يتم تنفيذ أى قرار من تلك القرارات التى لم تساوى الورق الذى كتبت عليه. ومازال المشهد مستمر يتم الاصطفاف مع ووراء اسرائيل دائما وابدا وبشكل سافر لايعرف الخجل ولايدرك الحق. وعندما مايكون هناك رأى عام عالمى ذات تأثير نرى تلك الماكينة الإعلامية الغربية تتشدق بتلك الأكاذيب تحت مسمى حقوق الإنسان وعدم قتل المدنيين !!! وهذا ما نراه الآن ومنذ احداث غزة ٧ اكتوبر ٢٠٢٣. فبعد عمليات القتل والهدم والسحق للشعب الفلسطينى فى غزة. ثار الرأى العام العالمى وكانت شكوى جنوب افريقيا  عن طريق محكمة العدل الدولية وصدور قرار ٢٧٢٨ من مجلس الأمن بوقف القتال وعدم اعتراض امريكا  ذرا للرماد فى العيون. لم ينفذ لا توصيات المحكمة ولا قرار مجلس الأمن. وعند مهاجمة إيران لاسرائيل ( حفظا لماء الوجه )  بضربة محددة ومتفق عليها سابقا بين إيران وامريكا كانت امريكا وبريطانيا وفرنسا هم الحماة الحقيقين لاسرائيل فى صد الهجوم مما حوله إلى حالة نفسية لا عسكرية. وليس هذا فحسب. فلم تستنكر هذه الدول اعتدأ اسرائيل على أرض إيرانية فى دمشق فى الوقت الذى تم فيه التصدى العسكرى لهجمة إيران بل والأهم هو استنفار مجلس الأمن ضد الهجمة الإيرانية وكأنها كانت فعلا وليست رد فعل.  هنا دعنا نقول. نعم الهجمة غير مسبوقة فى الصراع مع اسرائيل  بالوصول إلى الداخل الاسرائيلى باستثناء الضربة العراقية سابقا. ولكن هل كان الهجوم الإيرانى من أجل غزة أو القضية الفلسطينية ام كانت فى إطار الصراع بين إيران واسرائيل ومن وراءها من القوى الاستعمارية بسبب المفاعل النووى ؟ فى الوقت الذى تتعالى فيه الشعارات حول إنقاذ القدس والدفاع عن الأقصى. اما الواقع العربى والاسلامى فقل ماتريد من مواقف مظهرية وشعارات رنانة حول القضية والقدس والاقصى حتى أصبحت تلك الشعارات هى الورقة التى يتم بها تبرير تلك العمليات التطبيعية التى تجاوزت الواقع وكل واقع !!! والكل مازال وسيظل يتاجر بالقضية !! اما الهم الأكبر والخزى الاعلى هو الواقع الفلسطينى نفسه !! فالصراع الفلسطينى الفلسطينى بين فتح وبين حماس وبعض المنظمات المقاومة والذى تجاوز حدود الخلاف الطبيعى والمشروع بين الرأى والراى الاخر لصالح القضية. كان قد تحول إلى صراع صفرى يجاهد فيه كل طرف لإزاحة كل الأطراف الأخرى حتى يفوز بلا شئ ( أرض محتلة وشعب مقهور ). ودليل ذلك تلك الملاسنات والمشاحنات على مدار الساعة بين حماس وفتح. واخر الأحداث كان عملية القبض من ناحية حماس على بعض أفراد منظمة التحرير فى غزة بحجة أنهم جواسيس !!! فهل هذا السلوك وتلك المواقف لها أى علاقة بصالح القضية وبصالح الشعب الفلسطينى ؟ وهل يمكن فى ظل هذا الوضع المتردى أن يتم أو أن يكون هناك أى أمل فى وجود دولة فلسطينية ؟ نعم نحن مع المقاومة فلا تحرر من استعمار بدون مقاومة شعبية وحقيقة. ولكن لابد لتلك المقاومة أن يكون لديها بجوار الجناح العسكرى جناحا سياسيا. فالمقاومة العسكرية لن تظل إلى الابد ولكن حصيلة نجاحات المقاومة لابد أن تتبلور سياسيا على مائدة مفاوضات. فاين الجناح السياسى لحماس ؟ هنا لابد من تفعيل العقل. نعم تعنت اسرائيل الحادث هو طبيعة اسرائيلية طوال الوقت استنادا للقوى الاستعمارية. ولكن لابد أن تدرك حماس أن رفض المتاح تكتيكيا لحين الاستعداد لكل ماهو استراتيجى يحتاج إلى السياسة. مع العلم أن كل هذا الوقت المستنفز بدفع ثمنه الغالى والغالى جدا ذلك الشعب الغلبان فى غزو والضفة. القضية لن تحل فى ضوء واقع صراعى فلسطينى وواقع عربى وإسلامي لايريد تفعيل كل الاوراق التى بيده فى مواجهة المصالح الاستعمارية فى المنطقة. فهل يمكن أن نتوحد ونفعل إمكانياتنا ليس من تحل فلسطين فقط ولكن من اجل سلامة الاوطان والشعوب العربية التى هى مستهدفة مثل فلسطين اجلا أو عاجلا. حمى الله الشعب الفلسطينى ومصر وشعبها العظيم الذى دائما يدفع الثمن راضيا مرضيا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-15

قال خبراء فى العلاقات الدولية إن الهجوم الإيراني على إسرائيل جاء نتاجًا لتفاهمات بين إيران وأمريكا، حيث توقع الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لن تكون هناك موجة ثانية من الصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل، وأن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ربح من هذه الضربة، فيما قال الدكتور محمد اليمنى، الخبير فى العلاقات الدولية، إن رد إيران جاء مغايرًا لنظرية «الصبر الاستراتيجى»، وإن عملية المواجهة قد تستمر أكثر من يومين. وأكد «فهمى» لـ«المصري اليوم» أن الهجوم الإيرانى على إسرائيل جاء نتاجًا لتفاهمات أمريكية إسرائيلية، معتقدًا أنه لن يكون هناك رد إسرائيلى على الضربة الإيرانية خلال الساعات المقبلة. وأضاف «فهمى» أن إسرائيل ربحت من هذه الضربة، حيث إنها ظهرت بمظهر المعتدَى عليها؛ لذلك حظيت بدعم دولى كبير، بعد أن كان الدعم على حافة الهاوية، خصوصًا بعد أن طلبت إسرائيل من مجلس الأمن الدولى عقد جلسة عاجلة لبحث سبل الرد على الهجوم الإيرانى. وأوضح الخبير فى دراسات الأمن القومى والشؤون الإسرائيلية أنه لن تكون هناك موجة ثانية من الضربات الإيرانية تجاه تل أبيب، مشددًا على أن الكرة باتت فى ملعب إسرائيل، هى مَن تحدد أن تكون الضربة مقابل ضربة، وانتهى الأمر أو تصعد وتشعل المنطقة، مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكى يدرك طبيعة التعامل، وأنه مجبر على كبح جماح المشهد بين الجانبين. وذكر أنه من الممكن ألا تكون هناك عمليات تصعيد على الأقل فى هذا التوقيت، موضحًا أن الرابح الأكبر مما جرى هو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الذى حاز دعمًا أمريكيًّا أوروبيًّا كبيرًا، وبطبيعة الحال سيظهر أن طهران الشيطان الأكبر، مضيفًا أن إيران ستعود إلى السيناريو المقرر، وهو الضرب عبر وكلائها. وأشار إلى أن الساعات القادمة ستشهد تقييمات عسكرية واستراتيجية بذكاء شديد، كما خشى «فهمى» من عسكرة المشهد فى المنطقة بسبب إرسال البريطانيين السفن العسكرية وتعزيز الولايات المتحدة الأمريكية قواتها خلال الساعات الأخيرة كنوع من التأهب لأى سيناريو محتمل، مؤكدًا أنه لا يزال هناك ضغط أمريكى للسيطرة على الوضع بكل ما فيه. من جهته، أوضح الدكتور أحمد العنانى، الخبير فى العلاقات الدولية، أن ضربة إيران حفظت ماء الوجه حتى إن لم يكن ردعًا عسكريًّا مكتمل الأركان، لكن على الأقل فإن تأخير إيران للانتقام جعل إسرائيل متأهبة ليلًا نهارًا فى سياق حرب الأعصاب لكى لا تربحه بضربة عابرة، مؤكدًا أن هذا هو الهدف المطلوب. وتوقع «العنانى» أن الصراع سيستمر إذا ظلت إسرائيل تتجاوز فى حق إيران، وأن الصراع قد يكون عبارة عن ردود نوعية غير مباشرة، خصوصًا أن واشنطن ترفض توجيه أى ضربات جديدة ضد إيران. فى السياق ذاته، قال الدكتور محمد اليمنى، الخبير فى العلاقات الدولية، إن الرد الإيرانى جاء مغايرًا لاستراتيجية الصبر التى تنتهجها طهران، مؤكدًا أن الهجوم أضعف شوكة الاحتلال بشكل كبير أمام العالم، وأنه لولا وجود أمريكا والحلفاء لسحقت إسرائيل. وتابع «اليمنى» أنه ليس من مصلحة طرفى الصراع، بما فى ذلك الحلفاء، الدخول فى حرب شاملة، على الرغم من أن الضربة الإيرانية فتحت المجال لإطالة أمد الحرب فى قطاع غزة، متوقعًا أن المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية ستستمر على الأقل يومين أو ثلاثة أيام لأن العملية بدأت حتى تستمر، وسيحدد ذلك الواقع فى الميدان. إلى ذلك، لفت المحلل السياسى الفلسطينى، يحيى قاعود، إلى أنه بالرغم من أن إيران حددت وقت الإطلاق، فإن الرد يُعتبر خارج السيناريوهات التقليدية عبر الوكلاء، وإنما جاء من الأراضى الإيرانية نفسها، موضحًا أن المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية مفتوحة منذ سنوات، وهذا ما يعنى أن حالة الصراع قائمة ومستمرة، لكن إدارة الصراع والتحكم فى منحنى التصاعد والهدوء يخضعان لحسابات وأهداف كلا الطرفين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-15

مَن نام قبل منتصف ليل أمس الأول السبت، واستيقظ صباح أمس، الأحد، تجنب شعورًا عظيمًا بالقلق على المنطقة، بل العالم كله، الذى بدا أنه يتجه نحو الانفجار. مَن تابع تطورات الهجوم الإيرانى متعدد الوسائل والرسائل، ما بين طائرات ومسيرات وصواريخ، تجاوزت الثلاثمائة، والتى انطلقت من الأراضى الإيرانية نحو الداخل الإسرائيلى، لا شك فكر فى سيناريوهات انفجار حرب غير مأمونة العواقب، وغير معروفة الحدود. ولكن مَن كان محظوظًا وخلد إلى النوم قبل إعلان إطلاق الصواريخ، ثم استيقظ بعد نهاية العملية ووصول أو سقوط كل ما كان طائرًا، فلن يفهم لماذا كان القلق. من المبكر الحديث الدقيق عن نتائج الهجوم الإيرانى، ومَن استفاد ومَن خسر، ولكن المهم التوقف أمام بعض الملاحظات، بعضها قد يرقى إلى مستوى النتائج فيما بعد. كان من المتوقَّع أن تردَّ إيران على اعتداء إسرائيل على قنصليتها فى دمشق، وذلك لأسباب عدة؛ أهمها تثبيت خطوط الردع بين الطرفين، وهى خطوط تجاوزتها إسرائيل باستهدافها مؤسسة دبلوماسية إيرانية، لتستعيد طهران بعض الهيبة التى «تمرمغت» خلال الفترة الماضية بعد تعرض مصالح وأهداف لها، بل قيادات أيضًا، لاستهداف واضح، دون أن ترد إيران مرة واحدة بشكل مباشر، ملقية بالمهمة لوكلائها بالمنطقة. وظلت تستخدم التعبير الشهير: «نحتفظ بحق الرد فى الوقت والمكان المناسبين». الاعتداء على القنصلية الإيرانية هو سابقة لم تحدث فى الصراع (المنضبط) بين الطرفين، وهو الانضباط الذى حرصت إيران وأمريكا تحديدًا على الحفاظ عليه، بل مارست واشنطن دائمًا محاولات للحفاظ عليه بالضغط على نتنياهو حتى لا يتجاوز الخطوط الحمراء، كما حاولت واشنطن إقناع إيران بعدم الاندفاع إلى ردود فعل غير محكومة قد تؤدى إلى تفجير الوضع، وقد التزمت إيران، لكن إسرائيل لم تلتزم لأن مصلحة نتنياهو السياسية للاستمرار فى السلطة كانت دائمًا دافعًا له إلى اللعب بالنار، وهو ما حدث فى هجوم القنصلية. من الصعب حسم الإجابة عن السؤال: هل كان الردّ الإيرانى متسقًا مع فكرة ضبط ميزان الرد، أم أنها تجاوزت خطًّا أحمر لم تتجاوزه من قبل، وهو ضرب إسرائيل بسلاح مُنطلق من إيران؟. الأيام القادمة ستحسم الإجابة، وان كانت المقدمات تؤكد أنه رغم ما يبدو وكأنه تغير فى قواعد اللعبة، فإن الواقع سيفرض على الطرفين الحفاظ على القواعد الأساسية للعبة، مع حفاظ كل طرف على قيمته فى هذه اللعبة. إيران تريد إرسال رسالة إلى إسرائيل بأنها قادرة على الرد، وفى أقرب نقطة لإسرائيل، مع تثبيت صورتها أمام أمريكا والمجتمع الدولى بأنها قوة إقليمية كبرى، فضلًا عن محاولة تجميل صورتها أمام شعبها وحلفائها ووكلائها فى المنطقة، أما إسرائيل فتدرس الرد، الذى من المتوقع أيضًا أن يكون وفقًا لقواعد اللعبة، ولكن لا ضمانات بأن نتنياهو لن يتصرف بحماقة، ولكن قطعًا، لا تريد إيران ولا إسرائيل الحرب الشاملة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-04-11

أكد البيت الأبيض، أن بايدن كان واضحًا مع نتنياهو، بشأن ضرورة إعلان وتنفيذ خطوات ملموسة، لمعالجة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية». وأشار إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يزال ثابتًا في مواجهة تحديات إيران وأمريكا لا ترغب في اتساع نطاق الصراع، متابعًا: «مازلنا ننتظر المزيد من إسرائيل بما في ذلك إيصال المساعدات إلى شمال غزة». وأوضح البيت الأبيض أنه قد نقل لإيران أن أمريكا ليس لها علاقة بهجوم القنصلية في دمشق.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2021-05-02

نشر مركز Global Research مقالا للكاتب تيموثى جوزمان تناول فيه حادثة هجوم إسرائيل على السفينة الأمريكية (يو إس إس ليبرتي) خلال حرب 1976، وتحديد هدف إسرائيل الرئيسى من محاولاتها إقحام الولايات المتحدة فى حروب فى الشرق الأوسط تضعف دول المنطقة حتى يتحقق ما تسعى له إسرائيل من السيطرة على الأراضى العربية، وهى نفس الاستراتيجية التى نراها الآن فى محاولات إسرائيل إشعال حرب بين إيران وأمريكا.. نعرض منه ما يلى.يوم الثامن من يونيو عام 1967، هو يوم يجب على العالم تذكره، وهو اليوم الذى هاجمت فيه إسرائيل السفينة الأمريكية (يو إس إس ليبرتي)، وهى سفينة تجسس تابعة للبحرية الأمريكية فى حرب الأيام الستة. ولكن لماذا هاجمت إسرائيل سفينة تابعة لدولة تعد من أخلص حلفائها؟ فهل كان الهجوم خطأ أم متعمدا؟الآن، تحاول إسرائيل بجميع الطرق إيقاف المشروع النووى الإيرانى، ولكن السؤال هو كيف ستحقق هذه المهمة؟ سيفعل نتنياهو أى شيء لمنع واشنطن من إعادة الاتفاق النووى مع إيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2017.هل من أجل القضاء على البرنامج النووى الإيرانى، ستقوم إسرائيل بالتخطيط لعملية أخرى كاذبة تدخل الولايات المتحدة على إثرها فى حرب ضد إيران؟ كم هنالك من الوقت حتى تقحم إسرائيل الولايات المتحدة فى حرب أخرى فى الشرق الأوسط؟ هذا ليس ببعيد، فإسرائيل تسببت فى دخول الولايات المتحدة فى حرب فى العراق على مزاعم أن الأخيرة تمتلك أسلحة دمار شامل، وهو دور لعبت فيه حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو وأجهزة اللوبى التابعة لإسرائيل فى أروقة الكونجرس دورا كبيرا.خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وقع حادث سفينة (يو إس إس ليبرتي)، وهى سفينة تجسس تحمل طائرات وطوربيدات تابعة للبحرية الأمريكية. ضربت إسرائيل السفينة وقتل 34 وأصيب 171 آخرون. كانت السفينة الأمريكية فى المياه الدولية شمال شبه جزيرة سيناء فى ذلك الوقت. صرحت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية أن الحادثة كانت خطأ، بينما قال أفراد الطاقم الذين كانوا على متن السفينة إن الهجوم كان متعمدا. فأين تكمن الحقيقة؟خلال الحرب، حافظت الولايات المتحدة على وضعها كدولة محايدة، وقبل أسبوع من اندلاع الحرب، أُمرت السفينة «ليبرتى» بالتوجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للقيام بمهمة جمع معلومات استخبارية بالقرب من الساحل الشمالى لسيناء. أثناء المهمة، حلقت القوات الجوية الإسرائيلية فوق السفينة مدعية أنها كانت تبحث عن غواصات مصرية تم رصدها من قبل بالقرب من الساحل. حوالى الساعة 2 مساء، أرسل سلاح الجو الإسرائيلى مقاتلتين للتأكد من السفينة التى زعموا أنها لا تحمل «علامات مميزة» أو أى علم على السفينة. ثم تعرضت حاملة الطائرات «يو إس إس ليبرتى» للهجوم من قبل طائرات وطوربيدات إسرائيلية.استطاع من على السفينة تنظيم أنفسهم وقت الهجوم والاتصال وطلب المساعدة. تلقت طائرتان مقاتلتان أمريكيتان نداء الاستغاثة وكانتا فى طريقهما إلى تقديم المساعدة، ولكن فى تحرك غريب وصلت أوامر من واشنطن بوقف العملية. علمت إسرائيل أن المقاتلتين الأمريكيتين كانتا فى طريقهما، ولذلك أمرت على الفور بوقف الهجوم وعادت الطوربيدات والطائرات العسكرية بسرعة إلى القاعدة. أبلغت إسرائيل واشنطن أنها هاجمت خطأ سفينة أمريكية. والجدير بالذكر أن الرئيس جونسون قال فيما بعد إنه لم يأبه لغرق السفينة، ولكنه لم يكن ليقوم بإحراج حليف.*** فى 2007، أتيحت معلومات جديدة متعلقة بالهجوم الإسرائيلى. ونقلا عن أكثر من عشرين من قدامى المحاربين بالبحرية الأمريكية الذين نجوا من الهجوم، فإن الحكومة الأمريكية تسترت على هذا الهجوم الإسرائيلى. وأشارت الوثائق أيضا أن الحكومة الأمريكية، التى حرصت على الحفاظ على سمعة حليفها، قد أغلقت القضية بسرعة ولم تقم بإجراء تحقيقات كافية.هل عرفت إسرائيل أن تلك السفينة أمريكية؟ فى فجر يوم 8 يونيو، ظهرت الطائرات الإسرائيلية وحلقت فوق ليبرتى مرارا وتكرارا، بعد أن سيطر سلاح الجو الإسرائيلى على الأجواء فى اليوم الأول من الحرب من خلال تدمير سلاح القوات الجوية المصرية. كانت أمريكا حليف إسرائيل، وعرف الإسرائيليون بتواجد الأمريكيين. فالسفينة كانت مهمتها مراقبة الاتصالات بين العرب والسوفييت، ولكن ليست الاتصالات الإسرائيلية. والسفينة كانت على بعد 13 ميلا من شبه جزيرة سيناء. ووقت الهجوم كان البحارة الأمريكيون على سطح السفينة فى وقت راحة.اعترفت محكمة تحقيق عسكرية إسرائيلية بأن القيادة البحرية الإسرائيلية علمت قبل الهجوم بثلاث ساعات أن السفينة ذات المظهر الغريب كانت «سفينة المراقبة الصوتية الكهرومغناطيسية التابعة للبحرية الأمريكية». ولكن خلصت المحكمة أن هذه المعلومات ضاعت ولم تصل إلى المراقبين الأرضيين الذين شنوا الهجوم الجوى أو هجوم الطوربيدات.يمكن اختزال الجدل فى سؤال واحد، هل كانت ترفع السفينة العلم الأمريكي؟ وهل كان مرئيا؟ اجتمع الناجون من الهجوم على أن العلم كان يحلق فوق السفينة قبل وأثناء وبعد الهجوم، باستثناء فترة قصيرة تم فيها استبدال علم تم إسقاطه بعلم آخر أكبر. فى ختام إحدى وثائق وكالة الأمن القومى التى رفعت عنها السرية ذكر أن «المقابلات الرسمية مع العديد من أفراد طاقم سفينة ليبرتى قدمت دليلًا على أن السفينة كانت ترفع علمًا أمريكيًا. علاوة على ذلك، كانت الظروف الجوية مثالية لضمان سهولة مراقبتها وتحديد هويتها».. وفى حين أن المحكمة الإسرائيلية فى تحقيقها ذكرت أن السفينة لم ترفع أى علم، ذكر ستيف فورسلند، وهو محلل استخباراتى إسرائيلى رفيع المستوى، أن محطة التحكم الأرضية الإسرائيلية ذكرت أن الهدف كان أمريكيا، وأن الطائرات الإسرائيلية قبل الهجود أكدت ذلك، إلا أن محطة التحكم أمرت بتنفيذ الهجوم وإغراق السفينة وقتل كل من عليها.وفى مقابلة مع أوليفر كيربى، نائب مدير وكالة الأمن القومى للعمليات أثناء الهجوم على سفينة ليبرتى، أكد ما قيل فى تقارير وكالة الأمن القومى بأن إسرائيل رأت العلم الأمريكى من خلال ما سمعه «هل يمكنك رؤية العلم؟» قالوا «نعم.. إنها الولايات المتحدة.. الولايات المتحدة».. «قالوا ذلك عدة مرات، ولم يكن هناك شك أنهم يعرفون». ***بعد عقد من الزمان، قررت صحيفة هاآرتس إعادة النظر فى حادثة يو إس إس ليبرتى فى مقال لها.. «لكن سيدى، إنها سفينة أمريكية». «لا تهتم، اضربها!».. عندما هاجمت إسرائيل يو إس إس ليبرتى ادعت إسرائيل أن الهجوم كان خطأ. اعتذرت إسرائيل وقدمت تعويضات لأفراد طاقم السفينة أو عائلاتهم بأموال دافعى الضرائب الأمريكيين والمساعدات التى يتلقونها من واشنطن.فى كتاب بعنوان «تذكر ليبرتى.. غرقت بسبب الخيانة فى أعالى البحار» للكاتب فيليب نيلسون وإرنيست جالو ورونالد كوكال وفيليب تورنى (بعضهم نجوا من الهجوم)، ذكر بالتفصيل ما حدث وقت الهجوم، ولكن ما أغفله الكتاب هو الإجابة عن التساؤل حول مصلحة إسرائيل فى إغراق السفينة؟ الإجابة الصحيحة هى أن إسرائيل أرادت أن تورط الولايات المتحدة فى حرب كان من الممكن أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة فى ذلك الوقت. ولكن ما اعتقده الكتاب أن الرئيس جونسون هو الذى خطط للهجوم، لإلقاء اللوم على الرئيس المصرى جمال عبدالناصر، وبعدها دفع القوات الأمريكية للانضمام إلى إسرائيل فى حربها ضد العرب.. صحيح أن إسرائيل لديها خطة بعيدة المدى لتدمير جيرانها العرب والتوسع خارج حدودها وامتلاك مزيد من الأراضى بمساعدة أمريكية، وصحيح أيضا أن جونسون وافق على خطة الهجوم على السفينة الأمريكية، ولكنه ليس صحيحا أن جونسون كان العقل المدبر، بل دمية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.***استمرت إسرائيل منذ الهجوم على سفينة ليبرتى فى شن حروب عديدة فى جميع أنحاء الشرق الأوسط بمساعدة الولايات المتحدة. حروب إسرائيل أدت إلى تدمير لبنان وسوريا، وإزالة العقبة الأكبر فى ذلك الوقت، العراق. حيث لعبت إسرائيل دورا فعالا فى الفترة التى سبقت غزو واحتلال العراق من خلال اللوبى المؤيد لإسرائيل «إيباك».الهجوم على السفينة كان متعمدا، والسبب الوحيد وراءه هو دفع الولايات المتحدة للدخول فى الحرب، حتى تتمكن إسرائيل من التنحى جانبا والمحافظة على جنودها، وترك المهمة لأمريكا فى محاربة الدول العربية. وما زالت خطة إسرائيل للسيطرة على الشرق الأوسط مستمرة حتى يومنا هذا. وتهدف إلى زعزعة استقرار إيران لأنها واحدة من آخر العقبات المتبقية لتعزيز سيطرتها وهيمنتها على الدول العربية. السبب وراء رغبة إسرائيل فى تدمير إيران هو أنها يمكن أن تكون قوة اقتصادية وسياسية فى الشرق الأوسط خاصة مع ما تملكه من علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع الصين وروسيا.خلاصة القول إن كل هذا يتناسب مع الخطة الصهيونية للشرق الأوسط، وتحقيق دولة يهودية تحت حكم «الله» تمتد من النيل للفرات وتشمل أجزاء من سوريا ولبنان. يمكن لإسرائيل الشروع فى عملية أخرى كاذبة حتى تتمكن من إلقاء اللوم على إيران وإجبار الولايات المتحدة على حرب أخرى لا يمكن الانتصار فيها فى الشرق الأوسط.هل تنجح إسرائيل؟ لسوء الحظ، قد يكون الجواب نعم.إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنىالنص الأصلى ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-01-15

قال إياد الموسمي مراسل القاهرة الإخبارية من اليمن، إن التوتر ما زال قائما في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنه بالأمس أطلق صاروخ باليستي من النوع كروج على مدمرة أمريكية، إلا أن الأخيرة اعترضته. ولفت خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إلى توجيه الأمريكان ضربات على جبل جدع وهو جبل استراتيجي مطل على البحر الأحمر ومدينة الحديدة،  تم استحداثه في فترة الهدنة، ويتم عبره إطلاق الطائرات المسيرة قاعدة عسكرية مرتفعة. وأردف أن الأمريكان نفوا توجيه ضربات للجيل، إلا أن شهود عيان أكدوا العمليات العسكرية وكذلك تحليق مكثف للطائرات الدولية في سماء الحديدة. وأشار إلى أنه كان هناك أنباء غير مؤكدة عن اقتراب الغواصة النووية الأمريكية من أقرب نقطة من ميناء الحديدة. وأردف أن عملية التفاوض بين إيران وأمريكا ربما تسهم في خفض التصعيد في المنطقة، خاصة أنه كان هناك اتصال بين الرئيس الإيراني ورئيس المجلس السياسي للحوثيين بصنعاء. وختم بأنه بعد تصريحات الحوثيين باستمرار استهدافهم السفن التجارية في البحر الأحمر والرد على استهداف قواعدهم العسكرية، فإن الشارع اليمني شمالا وجنوبا يدركون أن العمليات العسكرية غير مجدية، وأنه لابد من عودة الدولة اليمنية لممارسة حقها السيادي في حماية الملاحة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-05-11

عرضت قناة العربية تقريراً مفصلا  أن  العشائر العربية فى العراق طالبت بانسحاب فصائل الحشد الشعبى من المعسكرات المنتشرة داخل المدن والقرى في المحافظات المحررة من تنظيم داعش الإرهابى، بسبب تخوفهم من تحول محافظاتهم الى بؤر اشتعال، بعد ارتفاع وتيرة التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران. وتتصاعد وتيرة التوتر بين إيران وأمريكا بسبب العقوبات الاقتصادية التى تفرضها واشنطن على طهران لترد إيران بالانسحاب الجزئى من الاتفاق النووى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: