نووية
الشروق
Very Negative2025-06-20
تقول إسرائيل إنها مصمّمة على تدمير القدرات النووية الإيرانية في هجماتها على إيران، وسط مخاوف إقليمية من التلوث النووي الذي قد ينتج عن ذلك. في هذه الصورة المأخوذة من فيديو نُشر في 17 أبريل 2021 من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية (IRIB)، تظهر مجموعة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، الواقعة على بُعد نحو 200 ميل (322 كيلومترًا) جنوب العاصمة طهران، إيران. / AP وقد سرت مخاوف من وقوع كارثة في الخليج يوم الخميس، عندما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها ضربت موقعا في بوشهر على الساحل الخليجي – وهو موطن محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران – لكنها عادت لاحقا وقالت إن الإعلان كان عن طريق الخطأ. وفيما يلي تفاصيل حول الأضرار التي تسببت بها هجمات إسرائيل حتى الآن، وما يقوله الخبراء بشأن مخاطر التلوث والكوارث الأخرى، وفق ما أوردته وكالة "رويترز". ما الذي استهدفته إسرائيل حتى الآن؟ أعلنت إسرائيل عن شنّ هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك وطهران نفسها. وتزعم إسرائيل أنها تهدف إلى منع إيران من بناء قنبلة نووية، فيما تنفي إيران سعيها إلى ذلك. وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تحويل اليورانيوم، إضافة إلى منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران. وقالت إسرائيل يوم الأربعاء إنها استهدفت أراك، المعروف أيضا باسم "خنداب"، وهو موقع مفاعل أبحاث بالماء الثقيل لا يزال قيد الإنشاء، نوع يمكنه بسهولة إنتاج البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه، شأنه شأن اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة نووية. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تملك معلومات تفيد بأن مفاعل خنداب للأبحاث بالماء الثقيل قد ضُرب، لكنها أشارت إلى أنه لم يكن في الخدمة، ولم تُسجّل أي آثار إشعاعية. ما هي مخاطر التسرب أو التلوث نتيجة هذه الضربات؟ قال بيتر براينت، الأستاذ في جامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، إنه لا يشعر بقلق كبير إزاء مخاطر التلوث الناتج عن الضربات حتى الآن. وأشار إلى أن موقع أراك لم يكن قيد التشغيل، بينما كانت منشأة نطنز تحت الأرض ولم يتم الإبلاغ عن أي تسرب إشعاعي. وأضاف: "القضية هي التحكم بما حدث داخل المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك". وتابع: "اليورانيوم لا يشكل خطرا إلا إذا تم استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة". وأوضحت داريا دولزيكوفا، باحثة كبيرة في مركز الأبحاث البريطاني RUSI، أن الضربات على منشآت تقع في المراحل الأولى من دورة الوقود النووي – وهي المراحل التي يُحضَّر فيها اليورانيوم لاستخدامه في المفاعل – تشكل في الأساس مخاطر كيميائية وليس إشعاعية. وفي منشآت التخصيب، تكمن الخطورة في مادة UF6 أو سادس فلوريد اليورانيوم. حيث بينت دولزيكوفا: "عندما يتفاعل UF6 مع بخار الماء في الهواء، ينتج مواد كيميائية ضارة". ولفتت إلى أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية، قائلة: "في ظل الرياح الخفيفة، يمكن توقّع أن تستقر أغلب المواد في محيط المنشأة؛ أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، لكنها أيضا ستتشتت بشكل أكبر". ويكون خطر الانتشار أقل بالنسبة للمنشآت الواقعة تحت الأرض. ماذا عن المفاعلات النووية؟ يتمثل القلق الأكبر في توجيه ضربة إلى مفاعل إيران النووي في بوشهر. قال ريتشارد ويكفورد، وهو أستاذ فخري في علم الأوبئة بجامعة مانشستر، إن التلوث الناتج عن الهجمات على منشآت التخصيب سيكون "في الأساس مشكلة كيميائية" للمناطق المحيطة، لكن الأضرار الواسعة النطاق التي قد تلحق بمفاعلات الطاقة الكبيرة "هي مسألة مختلفة تماماً". وأضاف أن العناصر المشعة قد تُطلَق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر. وأشار جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إلى أن الهجوم على بوشهر "قد يتسبب في كارثة إشعاعية كاملة"، لكنه بيّن أن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجّح أن تؤدي إلى عواقب كبيرة خارج الموقع". وأوضح أن اليورانيوم، قبل دخوله المفاعل النووي، لا يكون مشعا بدرجة كبيرة، مردفا: "الشكل الكيميائي UF6 سام... لكنه لا يميل إلى السفر لمسافات بعيدة، كما أنه يكاد لا يكون مشعا. حتى الآن، كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل شبه معدومة"، مضيفاً في الوقت ذاته أنه يعارض الحملة الإسرائيلية. لماذا تقلق دول الخليج بشكل خاص؟ بالنسبة لدول الخليج، فإن أي ضربة على بوشهر قد تؤدي إلى تلوث محتمل لمياه الخليج، ما قد يهدد مصدرا حيوياً لمياه الشرب المحلاة. في الإمارات، تمثل المياه المحلاة أكثر من 80% من مياه الشرب، بينما أصبحت البحرين تعتمد بالكامل على المياه المحلاة منذ عام 2016، مع تخصيص 100% من المياه الجوفية لخطط الطوارئ، وفقا للسلطات. وتعتمد قطر بنسبة 100% على المياه المحلاة. أما في السعودية، وهي دولة أكبر بكثير وتملك احتياطيات أكبر من المياه الجوفية، فكانت حوالي 50% من إمدادات المياه تأتي من المياه المحلاة بحلول عام 2023، بحسب الهيئة العامة للإحصاء. ورغم أن بعض دول الخليج مثل السعودية وعُمان والإمارات لديها منفذ إلى أكثر من بحر واحد، فإن دولا مثل قطر والبحرين والكويت تقع على طول ساحل الخليج فقط ولا تملك أي سواحل أخرى. وأكد نضال هلال، أستاذ الهندسة ومدير مركز أبحاث المياه بجامعة نيويورك أبوظبي أنه "إذا أدت كارثة طبيعية أو تسرب نفطي أو حتى هجوم متعمد إلى تعطيل محطة تحلية، فإن مئات الآلاف قد يفقدون إمكانية الوصول إلى المياه العذبة فورا". واستطرد: "محطات التحلية الساحلية معرضة بشكل خاص للمخاطر الإقليمية مثل التسربات النفطية أو التلوث النووي المحتمل". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Very Negative2025-06-20
قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي، إن اليورانيوم المخصب الذي تحوزه بلاده "تم نقله وهو في أماكن آمنة". وأوضح رضائي لوسائل إعلام محلية أن "مخزوناتنا من اليورانيوم المخصب تم نقلها إلى مواقع آمنة وسرية منذ زمن طويل"، في خطوة قال إنها تأتي في إطار التحوط الأمني. كما اتهم إسرائيل بالسعي لإحداث فوضى داخلية عبر استهداف القادة العسكريين الإيرانيين، مؤكدا أن هذه المحاولات "تم إحباطها خلال 48 ساعة". وحذر رضائي من خطورة التوجه نحو أي وقف مبكر لإطلاق النار، معتبرا أن "أي تهدئة في هذه المرحلة ستقود إلى اندلاع حرب جديدة"، داعيا إلى "استمرار العمليات حتى تحقيق الأمن الدائم وردع العدو". وأكد رضائي أن الحرب الجارية مع إسرائيل تمثل "أشرف حرب خاضها الشعب الإيراني في تاريخه الحديث"، مشيرا إلى أن طهران ستخرج من هذه المعركة "بأيد مليئة ونتائج استراتيجية حاسمة". وفي السياق، أصدر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بيانا أعلن فيه أن المنظمة تراقب عن كثب وتقيم الوضع الناجم عن هجمات النظام الإسرائيلي على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومنذ بدء الضربات العسكرية قبل نحو أسبوع، أفادت الوكالة بوقوع أضرار في عدة منشآت، بما في ذلك مواقع نووية في أراك وأصفهان ونطنز وطهران، فضلاً عن تأثيرات إشعاعية محتملة. وأعلن غروسي أيضا أن مفتشي الوكالة ما زالوا موجودين في إيران ومستعدون للانتشار في المواقع النووية بمجرد استيفاء شروط السلامة، على الرغم من أن عدد موظفي الوكالة انخفض مؤقتا بسبب الظروف الأمنية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Neutral2025-06-18
قال محسن باك نجاد، لا ينبغي للمواطنين الإيرانيين أن يقلقوا بشأن إمدادات الوقود على الإطلاق، ولن نواجه أى مشاكل فيما يتعلق بإمدادات الوقود . وأعلن وزير النفط الإيراني بعد اجتماع حكومي، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم الأربعاء، أنه يتم إدارة إمدادات الوقود بشكل جيد ولدينا إمدادات مستقرة. وأوضح أنه ولضمان استمرارية واستدامة إمدادات الوقود على المدى الطويل، قد يتم فرض قيود في بعض المناطق، ولكن فيما يتعلق بتوفير الوقود للشعب، فلا توجد مشكلة وإمدادات الوقود مستقرة. من جانبه أكد نائب الرئيس الإيراني، محمد إسلامي، أن المنشآت النووية الإيرانية،بما في ذلك نطنز وفوردو، تعمل بشكل طبيعي ومستقر، رغم الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الأيام الماضية . وقال إسلامي في تصريح له - حسبما نقلت قناة (العالم) الإيرانية - إن" الوضع في المنشآت النووية لا يزال طبيعياً"، مشيراً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تؤثر على سير العمل أو السلامة في تلك المواقع . وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن منذ تصاعد التوتر العسكري في 13 يونيو الجاري، سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية، أبرزها منشآتا نطنز وفوردو. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: