أوروبا الوسطى والشرقية
أوروبا الوسطى والشرقية (تعرف اختصاراً CEE) وهو مصطلح عام لمجموعة من الدول في أوروبا الوسطى وجنوب شرق أوروبا وأوروبا الشمالية وأوروبا الشرقية، وهي الدول التي...
اليوم السابع
Neutral2025-06-04
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على تقرير منظمة السياحة العالمية والذي أشار إلى استمرار تعافي السياحة الدولية خلال الربع الأول من عام 2025، مع تسجيل نمو بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، فضلًا عن ارتفاع إنفاق الزوار، وعائدات السياحة، مما يعكس مرونة القطاع رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية وارتفاع أسعار خدمات السفر والسياحة. وأوضح التقرير أن هناك أكثر من 300 مليون سائح دولي سافروا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بزيادة قدرها 14 مليونًا مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، وهذا الأداء يتجاوز أيضًا أرقام عام 2019 بنسبة 3%. وأكد التقرير أن السياحة تبرز كأحد القطاعات الخدمية الرئيسة في كل منطقة من العالم، موفرةً ملايين الوظائف والداعمة لعدد كبير من الأنشطة التجارية، مشيرًا إلى أن استمرار ارتفاع عدد الوافدين الدوليين جنبًا إلى جنب مع زيادة الإنفاق السياحي يدل على قوة القطاع رغم الأزمات. أضاف التقرير أن أوروبا قد شهدت استقبال 125 مليون سائح دولي خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة 2% عن العام السابق، و5% عن مستويات ما قبل الجائحة. كما شهدت منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية نموًا مماثلًا بنسبة 2%، بينما سجلت أوروبا الوسطى والشرقية ارتفاعًا بنسبة 8%، رغم بقاء الأعداد دون مستويات عام 2019. وأشار التقرير إلى أن أفريقيا سجلت نموًا قويًّا بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 16%، أما في الأمريكتين، فارتفعت الأعداد بنسبة 2%، وحققت بعض وجهات أمريكا الجنوبية نموًا لافتًا بلغ 13% بفضل موسم الصيف في نصف الكرة الجنوبي، أما الشرق الأوسط فسجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1%، إلا أن عدد الوافدين ظل أعلى بنسبة 44% من مستويات ما قبل الجائحة. وفي سياق متصل، سجلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أعلى نسبة نمو في الربع الأول من 2025 بنسبة 12%، مقتربة من بلوغ 92% من مستويات ما قبل الجائحة، وبرز أداء شمال شرق آسيا بتحقيق نمو بلغ 23% مقارنة بعام 2024، ليصل إلى 91% من أرقام عام 2019، ووفقًا لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، ارتفع الطلب على السفر الجوي الدولي بنسبة 8%، في حين زادت السعة الجوية بنسبة 7%. أشار التقرير إلى أن البيانات الخاصة بإيرادات السياحة الدولية أظهرت في الربع الأول من 2025 نموًا قويًّا في إنفاق الزوار بعدد من الوجهات، حيث سجلت إسبانيا زيادة بنسبة 9%، بينما حققت تركيا 7%، وسجلت اليونان وإيطاليا والبرتغال نموًا بنسبة 4%، كما حققت فرنسا نموًا بنسبة 6%، والنرويج 20%، والدنمارك 11%. أما في آسيا والمحيط الهادئ، شهدت اليابان زيادة في الإيرادات بنسبة 34%، وحققت نيبال نموًا بنسبة 18%، في حين سجلت كل من كوريا الجنوبية ومنغوليا نموًا بنسبة 14%، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعد أكبر سوق إيرادات سياحية في العالم، بلغ النمو في الربع الأول من عام 2025 نحو 3%، بعد تحقيق 14% في عام 2024. وأفاد التقرير بأنه تمت مراجعة بيانات عام 2024 لتؤكد أن عائدات السياحة الدولية بالنسبة للإيرادات والنقل الجوي بلغت 2.0 تريليون دولار، بزيادة 11% عن عام 2023، وتجاوزت بذلك مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 15%، تمثل هذه الإيرادات 6% من إجمالي صادرات السلع والخدمات العالمية، و23% من تجارة الخدمات عالميًا. وفي هذا الصدد، فقد بلغت الإيرادات المباشرة من السياحة الدولية في 2024 نحو 1.7 تريليون دولار، بزيادة 11% بالقيمة الحقيقية، وبلغ متوسط الإنفاق لكل رحلة دولية 1170 دولارًا، مقابل 1000 دولار في الفترة السابقة للجائحة، وقد ساهمت الأسواق الكبرى في تحقيق هذا النمو مثل المملكة المتحدة (+16%)، وكندا (+13%)، والولايات المتحدة الأمريكية (+12%)، وأستراليا (+8%)، وفرنسا (+7%)، كما سجلت الصين زيادة في الإنفاق الخارجي بنسبة 30% لتبلغ 251 مليار دولار. أوضح التقرير في ختامه أنه على الرغم من الأداء القوي، إلا أن قطاع السياحة العالمي يواجه تحديات مستمرة، إذ أشارت أحدث استبيانات خبراء السياحة إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع تكاليف السفر، وزيادة الرسوم الجمركية تشكل أبرز المخاطر، كما برز كل من تراجع ثقة المستهلك والتوترات الجيوسياسية كعوامل مؤثرة قد تُلقي بظلالها على أداء السياحة خلال عام 2025. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
Very Positive2025-05-26
كتب- أحمد جمعة:شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين، بروتوكول تعاون بين شركة "Zimmer Biomet" المتخصصة في تكنولوجيا الأجهزة الطبية وشركة "AZM" المتخصصة في توزيع المعدات الطبية. ووفق بيان صحفي، وقع البروتوكول من جانب شركة “zimmer” إيريك أنتوس نائب رئيس الأسواق الناشئة بالشركة، ومن جانب شركة “AZM” عمرو ذكري المدير التنفيذي للشركة. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية هذا التعاون لما له من دور في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن البروتوكول سيساهم في توفير أحدث الحلول العلاجية للمرضى، مما يخفف من معاناتهم ويسرع من وتيرة حصولهم على الرعاية المناسبة. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البروتوكول يهدف إلى توفير أحدث الأطراف الصناعية ومستلزمات المفاصل وجراحة العظام باستخدام أحدث التقنيات العلمية العالمية بمستشفيات وزارة الصحة، بما يساهم في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى والنهوض بالمنظومة الصحية في مصر. ومن جانبه، أعرب السيد إريك أنتوس نائب رئيس الأسواق الناشئة بشركة زيمر، عن سعادته بهذا التعاون مؤكدًا التزام الشركة بتوفير أفضل الحلول الطبية المبتكرة، ونقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في دعم الكوادر الطبية وتقديم خدمات ذات جودة عالمية للمواطن المصري. حضر مراسم توقيع البروتوكول الدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد والدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحة لشؤون الطب العلاجي، والدكتور مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة والدكتور أحمد حواس مدير مستشفى الهلال، والدكتور عمر عطالله مدير الدعم الطبي لشركة زيمر، والدكتور رياض أرمانيوس المدير التنفيذي لشركة إيفا فارما، والدكتورة فرح حمدان المدير العام لشركة زيمر في أوروبا الوسطى والشرقية، والشرق الأوسط وأفريقيا، والدكتور سامر الدسوقي المدير المالي للأسواق غير المباشرة، والدكتور أحمد صلاح مسؤول العمليات التجارية في أفريقيا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-11
أكد ، اليوم الثلاثاء، أن اقتصادات المعتمدة على التصدير تواجه مخاطر من تباطؤ نمو وتهديدات والتي يمكن تخفيفها بالإصلاحات وإزالة الحواجز التجارية المتبقية في الاتحاد الأوروبي. وقال الممثل الإقليمي الأول لصندوق النقد الدولي لأوروبا الوسطى والشرقية وجنوب شرق أوروبا جيف جوتليب في تصريحات صحفية أوردتها شبكة (يو اس نيوز) الامريكية، "في العقود الأخيرة، استفادت منطقة أوروبا الوسطى والشرقية بشكل كبير من المشاركة المتزايدة في سلاسل القيمة العالمية"، موضحا أن ذلك النموذج يواجه رياحا معاكسة لأن نمو التجارة العالمية بدأ في التباطؤ حيث انخفض من 6% في الفترة 2000-2019 إلى 3% في الفترة 2022-2024. وأشار جوتليب إلى أن دول أوروبا الوسطى يجب أن تركز على ما هو تحت سيطرتها وملاحقة الإصلاحات لتعزيز الإنتاجية ورفع مستويات المعيشة مع الدفع نحو القضاء على الحواجز التجارية "الكبيرة" القائمة داخل الاتحاد الأوروبي. وأضاف الممثل الإقليمي الأول لصندوق النقد الدولي لأوروبا الوسطى والشرقية وجنوب شرق أوروبا، أن "الجهود مطلوبة لضمان عدم مواجهة شركات أوروبا الوسطى أي تكاليف غير ضرورية عند السعي إلى المنافسة في الخارج"، مضيفا أن أي سياسة صناعية ناشئة يجب تنسيقها على مستوى الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن "جهود الصندوق مستمرة نحو سوق واحدة أعمق من شأنها أن تدعم نمو الشركات من خلال رفع القيود المتعلقة بحجم السوق". وتعد دول وسط أوروبا من بين أكثر دول الاتحاد الأوروبي اعتمادًا على التجارة الخارجية حيث تتراوح الصادرات كنسبة من الناتج من 92% في سلوفاكيا إلى 69% في جمهورية التشيك مع انخفاض رومانيا بنسبة 39% فقط عن متوسط الكتلة؛ استنادًا إلى بيانات عام 2023. وكانت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من الكتلة الأوروبية من المرجح أن تضر بالنمو في المنطقة الموجهة للتصدير، رغم من أن بولندا أكبر اقتصاد في المنطقة أقل تعرضًا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-12-01
الحلم بمرتبات عالية يراود ملايين الشباب، ومن بين الطرق التي توفر وظائف مرموقة في بلدان مختلفة هي إتقان اللغة الألمانية؛ والتي يعاني الكثير في تعلمها لكن هناك 4 قواعد أساسية لاكتساب اللغة بسهولة، ذلك لأنها اللغة الأم الأكثر انتشارًا في أوروبا، إذ يتحدث بها السكان في ألمانيا والنمسا وسويسرا ولوكسمبورج وليختنشتاين وبلجيكا وجنوب تيرول في إيطاليا، وعدد من الدول الأخرى وفق موقع «languagenext»، وفيما يلي نستعرض النصائح المهمة لتعلم الألمانية بسرعة. معرفة اللغة الألمانية تعمل على تحسين فرص الحصول على عمل في ألمانيا وسويسرا والنمسا وأجزاء أخرى من أوروبا الوسطى والشرقية، فضلًا عن أن العديد من الشركات في هذه المناطق على استعداد لتوظيف شخص يمكنه التحدث باللغة الألمانية بطلاقة، بجانب القدرة الإضافية على التحدث باللغة الإنجليزية، وهي مناطق يمكنك تقاضي بها مرتبات عالية حسب كفاءة الشخص. من المجلات والصحف الألمانية إلى المدونات والكتب والقصص المصورة، فإن تخصيص الوقت لقراءة العديد من الأساليب المختلفة للكتابة سيساعدك على إتقان اللغة، وحتى إذا كنت تقرأ بضع صفحات أو مقالات فقط كل يوم، فستكتسب فهمًا أعمق بكثير لهياكل الجمل الشائعة، بالإضافة إلى القواعد النحوية والإملائية. سواء كنت تستخدم TikTok أو Instagram أو Twitter، فابحث عن بعض منشئي المحتوى لمتابعتهم، بهذه الطريقة، في كل مرة تفتح فيها تطبيقات التواصل الاجتماعية الخاصة بك، ستستمر في ممارسة اللغة التي تتعلمها بلطف ومواكبة الاتجاهات والمصطلحات العامية المتغيرة باستمرار . الاشتراك في المدونات الصوتية الألمانية طريقة سهلة وممتعة لتعزيز ما تتعلمه في الفصل الدراسي، والاستماع بانتظام أمر رائع لممارسة مواكبة المحادثة، وسيجعل تحسين لهجتك ونطقك أمرًا سهلاً. الصوت أو اختيار مشاهدة العروض المصنوعة باللغة الألمانية، مثل المسلسلات الكوميدية وبرامج الدردشة رائعة لمتابعة المحادثات السريعة ولكن الخفيفة. في المتوسط، نقضي أكثر من ثلاث ساعات يوميًا في النظر إلى شاشات هواتفنا، لذا فمن الأفضل أن نستغل هذا الوقت، لذا قم بتبديل لغة هاتفك إلى اللغة الألمانية، وفي كل مرة تلتقط فيها الهاتف، سترى الكلمات الألمانية لأشياء مثل التاريخ والطقس، بالإضافة إلى ذلك، سيذكر هذا عقلك باستمرار بالتفكير باللغة الألمانية، ويجعل من السهل التحول إلى «التفكير باللغة الألمانية» عندما تكون في مواقف أخرى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-17
قبل عشرين عامًا، في 29 من مارس 2004، انضمت بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو تحالف سياسي وعسكري يضم دولًا ديمقراطية متحدة في الدفاع عن حريتها وأمنها من خلال الوسائل السياسية والعسكرية، فيما يحيي "الناتو" هذه الذكرى في احتفالية الأسبوع المقبل. الإنجاز الذي حققه كل عضو من الأعضاء الجدد بمثابة تتويج لفترة طويلة، وصعبة في بعض الأحيان، من الإصلاحات الديمقراطية والتحديث التي جرت بالتزامن مع التحولات الأوسع في مرحلة ما بعد الشيوعية في أوروبا الوسطى والشرقية. ومن خلال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تولى الأعضاء الجدد المسؤولية المهمة المتمثلة في دعم القيم الديمقراطية المشتركة والمساهمة في الأمن الجماعي لأعضاء الناتو وشركائه، وبالتالي الدفاع عن السلام والنظام الدولي القائم على القواعد. وكان الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) أحد أهداف السياسة الخارجية، حيث حظي بدعم شعبي واسع النطاق في كل من هذه البلدان، حيث كان أكثر من 60%، بل وفي بعض الحالات 80% من السكان يؤيدون الانضمام إلى الحلف. لقد تم الحفاظ على هذا الدعم واسع النطاق بل وتزايد خلال العامين الماضيين، مما يجعل عضوية الناتو سببًا للشعور بالأمان والفخر في جميع الدول السبع التي تحتفل بالذكرى العشرين لتأسيس الناتو. على مدار ما يقرب من 75 عامًا، جعلت الروابط بين أوروبا وأمريكا الشمالية من حلف شمال الأطلسي أقوى تحالف في التاريخ، فهو تحالف ملتزم بالتاريخ والقيم والأهداف المشتركة. منذ عام 1994، أصبح حلف شمال الأطلسي ومصر شريكين من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ضمن الحوار المتوسطي، وهو منتدى شراكة مع سبع دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدولة المضيفة للحلف وهي "مصر". حيث يهدف المنتدى إلى المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. وفي السياق الجيوسياسي الحالي، أصبحت مصر، باعتبارها دعامة للاستقرار وصانعة للسلام وموفرة للأمن، شريكًا ذا أهمية استراتيجية متزايدة لحلف شمال الأطلسي. ويرى الجانبان ميزة حقيقية في حوارهما والتعاون في المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالتحديات المشتركة يعمل حلف شمال الأطلسي معًا على منع نشوب الصراعات وحماية السلام لمليار شخص. إن الالتزام الرسمي الصارم لكل عضو تجاه جميع الأعضاء هو أن الهجوم على حليف واحد هو هجوم ضد الجميع. تضمن هذه الرابطة الأمن والرخاء المشتركين، وتسمح لكل عضو بالعيش بحرية. كما تكمن قوة حلف شمال الأطلسي في أنه على الرغم من الخلافات الداخلية، كان أعضاء الناتو دائمًا قادرين على التوحد حول هذه المهمة الأساسية: الدفاع عن بعضهم البعض والحفاظ على سلامة الدول الأعضاء. في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أصبحت العضوية في حلف شمال الأطلسي بالنسبة للدول الأعضاء أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث أثبتت الحرب إنه يجب حماية حرية اختيار المسارات الوطنية، وهو ما يقوم به الناتو من حيث الدفاع عن كل حليف ضد التهديدات الخارجية التي تهدد جوهر الأمن الأوروبي والنظام العالمي. وفي قمة فيلنيوس في عام 2023، اتخذ قادة الناتو خطوات كبيرة لتعزيز الردع والدفاع للحلف على المدى الطويل، في جميع المجالات وضد جميع التهديدات والتحديات. وهذا يتماشى مع ما يسميه حلف شمال الأطلسي "نهج 360 درجة" - الشراكة وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الحلف، شمالًا وشرقًا وجنوبًا. وفي السياق الجيوسياسي الحالي، عزز حلف شمال الأطلسي وجوده في الجناح الشرقي بأكمله، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، مع التركيز بشكل خاص على البلدان الحدودية (إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وبلغاريا). وجميع حلفاء الناتو عازمون على دعم هذه الجهود، كما انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل 2023 والسويد في 7 مارس 2024. حيث يرسل انضمامهم برسالة واضحة مفادها أن كل دولة لها الحق في اختيار مسارها الخاص، بما في ذلك ما يتعلق بالسياسة الخارجية وخيارات السياسة الأمنية - وهي رسالة رئيسية يتردد صداها لدى العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-04-14
تمثل عضوية ، لأى دولة عضو فيه، ميزة كبيرة، حيث سيكون لديها شبكة ضخمة من الحلفاء في حالة حدوث حالة طارئة، كما أن لدى الدول الأعضاء في التحالف العسكري مجتمعة إنفاق دفاعي بقيمة 1.26 تريليون دولار لعام 2023، كما أن أي هجوم على إحدى دول الناتو يعتبر حتى الآن بمثابة تدمير ذاتي تحت المظلة الواقية للطاقة النووية الأمريكية، وتلزم المادة 5 من تحالف الدفاع الأعضاء بدعم أي شريك في التحالف يتعرض للهجوم. وفى الواقع، فإن العضوية مثالية جدًا لدولة مثل إسرائيل، التي شاركت مرارا وتكرارا في حروب مع جيرانها العرب منذ عام 1948، كما أن كون إسرائيل عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمكن أن يكون أيضًا ميزة للناتو حيث تقع إسرائيل أيضًا في منطقة تجمع بين أوروبا والولايات المتحدة مصالح أمنية مشتركة، و لكن على الرغم من قربها من الغرب، فإن إسرائيل ليست ولم تكن قط عضوا في حلف شمال الأطلسي، ولكن لماذا لا؟ يشير تقرير نشرته صحيفة مورجن بوست الألمانية، إلى أن تاريخياً، كان حلف الناتو مقتصراً كتحالف دفاعي على شمال الأطلسي، وتأسس التحالف في الأصل في بداية الحرب الباردة كثقل عسكري موازن للقوات السوفيتية المتمركزة في أوروبا الوسطى والشرقية، وتنص المادة 10 من المعاهدة على أنه يحق للأعضاء دعوة أي دولة أوروبية أخرى للانضمام إلى التحالف، ولم تكن إسرائيل، الواقعة في الشرق الأوسط، في البداية جزءاً من هذا الاعتبار الاستراتيجي. ومع ذلك، لا يمكن اعتماد ذلك السبب، ففي نهاية المطاف، فإن تركيا ، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، تقع جزئياً في منطقة أبعد شرقاً من إسرائيل، وتعتبر جورجيا، الواقعة في منطقة القوقاز على الحدود مع آسيا، منذ فترة طويلة مرشحا محتملا للعضوية، وعندما أُعلن حلف الناتو لأول مرة بعد 11 سبتمبر 2001 ، لم يكن الناتو يقاتل في منطقة شمال الأطلسي، بل في أفغانستان البعيدة . ويشك المؤرخ جاستن ديل في أن أسباب غياب إسرائيل هي في المقام الأول تحذير الناتو من أن يُنظر إليه على أنه قوة توسعية، بالإضافة إلى ذلك، فإن كل عضو إضافي في الناتو يشكل عامل ضغط إضافي لهيكل المنظمة، الذي يعتمد على الإجماع، كما كتب ديل في مقال لرابطة الناتو في كندا، على سبيل المثال، تمكنت تركيا من منع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي لفترة طويلة، وتشير النغمات المناهضة لإسرائيل في كثير من الأحيان من أنقرة أيضًا إلى صراعات محتملة بين إسرائيل اليهودية وتركيا التي يهيمن عليها المسلمون داخل التحالف. ومع ذلك، فإن الحجة الأكثر أهمية ضد انضمام إسرائيل إلى الناتو هي خطر إشراك الناتو في حرب كبرى في الشرق الأوسط، حيث تواجه إسرائيل تحالفاً من المعارضين المتعصبين لإسرائيل . ووفقا للمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، فإن دول الناتو ستكون ملزمة بتزويد إسرائيل بالدعم العسكري في حالة وقوع هجوم إذا كانت عضوا،لكن حرب أفغانستان وحرب العراق أظهرتا على أبعد تقدير أن الصراعات في المنطقة تستمر لفترة طويلة مؤلمة. وعلى الرغم من أن إسرائيل ليست عضوًا في الناتو، إلا أن هناك تعاونًا واسع النطاق بين إسرائيل ودول الناتو، وفي بروكسل، افتتحت إسرائيل مكتب اتصال في مقر الناتو في عام 2016، كما تشارك القوات الإسرائيلية بانتظام في التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، وأخيرًا وليس آخرًا، فإن الولايات المتحدة، وهي أقوى دولة في الناتو على الإطلاق، هي أهم حليف لإسرائيل، ومنذ تأسيس إسرائيل، قدمت الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات لدعمها، كما أنهم يزودون القوات المسلحة الإسرائيلية بأنظمة الأسلحة، كما أن الأجهزة السرية في البلدين على اتصال وثيق، وطالما أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، فلن تضطر إسرائيل بالضرورة إلى التحرك نحو الناتو. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-20
احتلت فنلندا للمرة السابعة على التوالي المركز الأول كأسعد دولة في العالم بـ مؤشر السعادة العالمي السنوي، الذي يصدر عن الأمم المتحدة، بينما احتلت دولة عربية المرتبة الـ13 لتكون بذلك الدولة العربية الوحيدة في قائمة العشرين، تزامنًا مع اليوم الدولي للسعادة الذي يوافق 20 مارس من كل عام. ولا تزال الدول الواقعة في شمال قارة أوروبا تهيمن على أعلى التصنيفات بـ ، إذ تتبعها الدنمارك وأيسلندا والسويد عن كثب خلف فنلندا، ومن بين 143 دولة شملها المؤشر العالمي، ظلت أفغانستان في ذيل القائمة، التي تواجه أزمات إنسانية مستمرة منذ استعادة حركة طالبان السلطة في عام 2020، وفقًا لما ذكرته «Economic Times». وتراجعت الولايات المتحدة وألمانيا، بعد أكثر من عقد من الزمان، إلى ما دون قائمة أسعد 20 دولة، إذ حصلتا على المركزين 23 و24 على التوالي، وعلى العكس من ذلك، دخلت كوستاريكا والكويت المراكز العشرين الأولى، وحصلتا على المركزين الثاني عشر والثالث عشر. وقد لوحظت تغيرات ملحوظة في مستويات السعادة منذ الفترة 2006-2010، إذ شهدت أفغانستان ولبنان والأردن انخفاضات كبيرة، في حين شهدت دول أوروبا الشرقية مثل صربيا وبلغاريا ولاتفيا زيادات ملحوظة. وعلى المستوى العربي، جاءت الكويت في المركز 13 عالميا بـ ، ثم احتلت بعدها الإمارات المركز 22 ثم السعودية 28 والبحرين 62 وليبيا 66 ثم الجزائر 85 والعراق 92 والأراضي الفلسطينية 103. وجاء بعد ذلك المغرب في الترتيب 107 وموريتانيا 111 وتونس 115 والأردن 125 ومصر 127 وجزر القمر 132 واليمن 133 ثم لبنان 142، حسب الترتيب في القائمة المذكورة. ويسلط التقرير الصادر عن الضوء على التغيير الذي حدث حيث لم تعد أسعد البلدان تضم أيًا من دول العالم الأكثر اكتظاظًا بالسكان، إذ شملت المراكز العشرة الأولى فقط هولندا وأستراليا، وكلاهما يزيد عدد سكانهما عن 15 مليون نسمة، بينما توجد كندا والمملكة المتحدة، التي يزيد عدد سكانها عن 30 مليون نسمة، في المراكز العشرين الأولى. كما ويشير التقرير الحالي أيضًا إلى نمط حيث تميل التركيبة السكانية الأصغر سنًا إلى التعبير عن مستويات أعلى من السعادة مقابل الفئات العمرية الأكبر سنًا، باستثناء أمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا حيث انخفضت سعادة الشباب منذ 2006-2010، وعلى العكس من ذلك، شهدت أوروبا الوسطى والشرقية ارتفاعًا طفيفًا في السعادة بين جميع الفئات العمرية خلال نفس الإطار الزمني، بينما تحافظ أوروبا الغربية على مستويات سعادة ثابتة عبر الأجيال. يُذكر أنه يتم تحديد ترتيب السعادة من خلال التقييمات الذاتية للأفراد للرضا عن الحياة، إلى جانب عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، والحرية، والفساد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-02-24
حلف الناتو يبدأ تدريب القفزة الرائعة ضمن مناورة «المدافع الصامد 24»أعلن حلف الناتو بداية تدريبات القفزة الرائعة ضمن مناورات الحلف العسكرية والمعروفة باسم «المدافع الصامد 24»، والتي انطلقت في فبراير الجاري وتستمر حتى مايو المقبل، ويشارك بها 90 ألف جندي ومئات الآليات العسكرية. وتدريبات القفزة الرائعة، هو اختبار وتدريب قوة الاستجابة لقوات حلف الناتو، وتتدرب القوات على تخطيط وتنفيذ عمليات النشر السريع، ويركز على تقييم مدى جاهزية قوات الرد السريع أثناء وقت السلم وعندما تكون في وضع الاستعداد، وفقًا للموقع الرسمي لحلف الناتو. تستمر تدريبات القفزة الرائعة من اليوم 24 فبراير، وحتى 3 من شهر مارس المقبل، بين القوات الألمانية والبولندية. وكان أعلن عن بدء أضخم مناورة عسكرية منذ الحرب الباردة، وذلك للدفاع عن أي هجوم محتمل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويشارك في المناورة التي تحمل اسم المدافع الصامد 24، أكثر من 90 ألف جندي، من جميع حلفاء الناتو والسويد المدعوة وتقوم قوات أمريكا الشمالية في المناورة بعبور المحيط الأطلسي، وتتحرك عبر أوروبا وتتدرب مع القوات الأوروبية. يركز الجزء الأول من التمرين على تأمين حتى القطب الشمالي؛ ويركز الجزء الثاني على نقل القوات عبر أوروبا، من أقصى الشمال إلى أوروبا الوسطى والشرقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2022-02-23
نشرت مؤسسة الفكر العربى مقالا مترجما للكاتبة رفيف رضا صيداوى، تقول فيه إن مسألة الهجرة ستكون القضية الأساسية ضمن الأحداث الدولية للعقد المقبل، متناولة بشكل مفصل موجة الهجرة الآتية من الشرق الأوسط لأوروبا وكذلك الأحداث التى تجرى حاليّا على الحدود بين بيلاروسيا ولتوانيا.. نعرض من المقال ما يلى.«مشكلة خطيرة تكاد تبدأ»، هو عنوان مقالة نَقَلَتْها دوريّة «كورييه إنترناسيونال» الفرنسيّة فى عددها الصادر فى 25 نوفمبر ــ 1 ديسمبر 2021 عن صحيفة «روسّيسكاى غازيتا» الروسيّة؛ والمقالة المنشورة فى التاسع من نوفمبر 2021، عائدة لعالِم الجيوبوليتيك الروسى «فيودور لوكيانوف»، الذى حذَّرَ فيها بقوله إنّ هذه المشكلة ليست سوى «مويجة» ممّا ينتظر أوروبا ما بعد الكولونياليّة فى السنوات القادمة.• • •مَوجة الهجرة الآتية من الشرق الأوسط، والتى اجتاحت أوروبا فى العام 2015، سلَّطت الضوءَ على الاختلاف أو التعارُض الشديد بين الدول الأعضاء للاتّحاد الأوروبى. فلأسباب عدّة، خمَّنت أوروبا الغربيّة، المعتادة على تدفُّق السكّان من المناطق الأقلّ ازدهارا فى العالَم، أنّه سيكون من الأقلّ خطرا أن تفتح أبوابها وتستقبل هؤلاء المُهاجرين بأعدادٍ كبيرة. الموقف الذى تبنّته المستشارةُ الألمانيّة أنجيلا ميركل كان حاسما. فإذا كانت هى قد اتّخذت قرارا باستقبال مليون مُهاجِر، فذلك لم يكُن، أو لم يكُن حصرا، لأسبابٍ إنسانيّة فحسب، بل لتجنُّب الانفجار الداخلى تحديدا فى البلدان المُجاورة للمراكز الأوروبيّة الكبرى. ففى الواقع، شهدت الدولُ التى عَبَرَتها قافلةُ المُهاجرين هذه أوضاعا متفجّرة.بعد سنواتٍ ستّ، يُمكننا أن نلاحظ أنّ أحلك التوقّعات والتكهّنات السياسيّة لذلك الوقت لم تتحقّق. البلدان الأوروبيّة الأكثر غنىً نجحت فى امتصاص تدفُّق الهجرة، حتّى ولو كانت لهذه الأحداث نتائج سيكون من المناسب تحليلها على المدى الطويل. وقد ظَهَرَ من ثمّ أنّ الأعضاء الجُدد للاتّحاد الأوروبى لم يفهموا على الإطلاق منطق الدول الأوروبيّة الكبرى. لم تنجح مُحاوَلةُ برلين وبروكسل فى فرْضِ كوتا لتوزيع اللّاجئين فى كلّ أرجاء الاتّحاد الأوروبى. فمن جهة لم يكُن المُهاجرون يرغبون بالبقاء فى بلدان الاتّحاد الأوروبى الأقلّ نموّا، فى ظلّ غياب أيّ دعمٍ اجتماعى. ومن جهة أخرى، كانت دول أوروبا الوسطى والشرقيّة أساسا ضدّ فكرة استقبالهم.• • •مسرحيّة تراجيديّة. فى ألمانيا وفى غيرها من بلدان أوروبا الغربيّة، بدا الرأى العامّ شديد الانتقاد لجيرانه فى الشرق. وكانت الفكرة العامّة كالآتى: لقد غَمَرْنا جيرانَنا بالنِّعم بقبولهم فى الاتّحاد الأوروبى، وهُم يرفضون المُشاركة فى الجهد الجماعى، ولو باستقبالِ بعض مئات المُهاجرين. الخلاصة: هُم ليسوا ناضجين كفاية ليكونوا حقّا جزءا من العالَم المتحضِّر. المعلّقون الأكثر خبرة فى أوروبا الشرقيّة ردّوا مُنتقدين عجز البلدان الأوروبيّة الأكبر حجما والأكثر ازدهارا عن فهْم حقيقة أنّ «بعض مئات اللّاجئين هؤلاء» يشكّلون بالنسبة إلى البلدان الأصغر والأقلّ ازدهارا حِملا مُختلفا تمام الاختلاف. فبعيون الألمان مثلا، القادرين على استقبال مئات آلاف الأشخاص من ثقافات وديانات مُختلفة، فإنّ بعض المئات وحتّى الآلاف من الغرباء لا يؤثّرون على بلغاريا أو سلوفاكيا. غير أنّ لهذه الدول الصغيرة، التى لم تحصل على سيادتها الوطنيّة أو لم تحقِّقها إلّا مؤخّرا، رأيا آخر فى القضيّة. وخوفها من فقدان هويّتها الذاتيّة ليس نظريّا أو مجرّدا، بل حقيقى، على الرّغم من أنّه مبالغ فيه.هكذا، فإنّه فى منتصف العام 2010، أضحت أزمة الهجرة نقطة خلاف رئيسة فى قلب الاتّحاد الأوروبى. صحيح أنّ القضايا الخلافيّة كانت قائمة، غير أنّ هذه القضيّة تجلّت على مستوى ذهنى أعمق بكثير.الأحداث التى تجرى حاليّا على الحدود بين بيلاروسيا ولتوانيا، وبخاصّة بولندا، تفتح فصلا جديدا فى دراما الهجرة، من شأنه أن يصبح، كما نرى، منعطفا فى مسرحيّة تراجيديّة. لندَعْ جانبا مسألة معرفة كيف وُجِدَ هؤلاء النازحون من الشرق الأدنى تحديدا هنا. للأسف، فإنّ ظاهرة الهجرة تسمح للبعض باستغلال تطلّعات هؤلاء الأشخاص إلى حياةٍ أفضل لغاياتٍ سياسيّة وتجاريّة. من الواضح أنّ تجربة الرئيس التركى أعطت أفكارا للآخرين. أمّا ردودُ أفعال الدول التى توجد على طريق هؤلاء الأشخاص السائرين نحو مستقبلٍ مُشرق، فظهرت متدفّقة كالشلّال.نحنُ نُشاهد دائما هذا الهلع من تدفُّق الأجانب من جهة، كما نلاحظ من جهة ثانية ذاك الإحجام الدائم والقوى عن عدم تسييس هذه الموضوعات المهمّة. من الواضح أنّ تدفُّق المُهاجرين من أراضى بيلّاروسيا ينبغى أن يُناقَش مع السلطات البيلّاروسيّة على وجه الخصوص. وهذا ما كان عليه الأمر مع تركيا خلال مَوجة الهجرة السوريّة. غير أنّ وارسو تبنّت، شأنها فى ذلك شأن الاتّحاد الأوروبى، موقفا متصلّبا برفضها الحوار مع مينسك، عاصمة بيلّاروسيا، طالما أنّ «ألكسندر لوكاشينكو» لا يزال فى الحُكم؛ الأمر الذى كان من نتائجه تقديم مشهد غير مُستحَبّ للعالَم بأسره، تتصدّره بولندا، المُدجَّجة بالسلاح، وهى تصدّ اللّاجئين وتطردهم أمام عدسات الكاميرات (حينها، تحدّثت أنجيلا ميركل هاتفيّا مع ألكسندر لوكاشينكو).• • •إذا ما راقبنا هذه الأحداث من ضمن سياقٍ أكثر شموليّةً، يكون منفصلا عن أحداث العالَم ما بعد السوفياتى، سنرى أنّ ظاهرة الهجرة الكثيفة للسكّان تؤذِن أو تَعِدُ بأن تكون القضيّة الأساسيّة من ضمن سلسلة القضايا والأحداث السياسيّة الدوليّة للعَقد المُقبل. فى البلدان الغنيّة، أصبحَ خطاب اليسار الذى يدين الكولونياليّة وما يستتبعها، شعارَ التقدّميّين. وهذه الأفكار تُضاف إلى إرادة إغلاق الباب أمام الذين يظنّون أنّ العالَم المتطوِّر مدينٌ لهم منذ الحقبة الكولونياليّة.يُحتمل لهذه المواجَهة أن تكون قابلة للانفجار. فكلّما ابتعدنا عن القرن العشرين، بانَ كم كان إنهاء الاستعمار فى نهاية المطاف الحدثَ السياسى الرئيس للقرن الفائت، وذا التأثير الأكثر استدامة. وهكذا فإنّ تداعياته سوف ترسم وتشكِّل صورةَ العالَم التى سيكون عليها خلال خمسٍ وعشرين سنة، وربّما أكثر، أى خلال خمسين سنة. دوّامات اليوم أو اضْطراباته ليست سوى البداية.النص الأصلى: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-01-12
ومن المرجح أن يتفاقم هذا المنحى، على ما توقّع معدّو الدراسة، وهم باحثون في جامعة دارتموث قارنوا نماذج مناخية وبيانات مسجّلة على مدى 4 عقود ومستقاة من مراقبة المتساقطات والغطاء الثلجي في شهر مارس، عندما يبدأ الذوبان. وبيّنت النتائج التي توصل إليها هؤلاء الباحثون أن 80 في المئة من كتلة الثلوج في النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجودة في مناطق شديدة البرودة، حيث يكون متوسط الحرارة في فصل الشتاء أقل من ثماني درجات مئوية تحت الصفر، وحيث يتأثر الغطاء الثلجي قليلا أو لا يتأثر إطلاقا بالتغير المناخي. وفي المقابل، تقع نسبة الـ 20 في المئة المتبقية في مناطق يزيد فيها متوسط الحرارة عن ثماني درجات تحت الصفر، وهي عتبة تؤدي بعدها أدنى "زيادات الحرارة الهامشية إلى خسائر متزايدة في الثلوج" لكل عشر درجة. ومن المعلوم، بحسب معدّي الدراسة، أن أربعة من كل 5 من سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية يعيشون في مناطق تعتمد بدرجات متفاوتة على هذا الغطاء الثلجي. ولاحظ الباحثون أن مناطق جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال شرقها، وكذلك أوروبا الوسطى والشرقية، شهدت انخفاضا في الغطاء الثلجي بنسبة 10 إلى 20 في المئة كل عقد منذ ثمانينات القرن الفائت. وتتسبب ندرة الثلوج بتناقُص كمية المياه التي تنتُج في الربيع عن الذوبان وترفد الأنهار والجداول وتروي التربة. وشهد حَوضا نهرَي مسيسيبي العلوي في الولايات المتحدة والدانوب في أوروبا اللذان يبلغ عدد سكان كلّ منهما توالياً 84 مليون نسمة و92 مليونا، انخفاضا لهذا السبب بنسبة 30 و40 في المئة في مصادر المياه المتاحة. وتوقّع المعدّ الرئيسي للدراسة ألكسندر غوتليب، وهو طالب دكتوراه في جامعة دارتموث، أن "تكون هذه الأماكن بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين خالية من الثلوج تقريبا في فترة نهاية مارس". وتنجم عن الاحترار أيضا متساقطات شتوية تغلب فيها الأمطار على الثلوج، ما يستتبع جريانا سطحيا فوريا وفيضانات، بدلا من تخزين المياه على الجبال حتى الربيع والصيف، عندما تكون حاجة السكان إليها أكثر. ولا تقتصر الأضرار التي يسببها تناقص الثلوج على الحدّ من الموارد المائية، بل يؤثر سلبا أيضا على السياحة ومنتجعات التزلج. كذلك يمكن أن يضرّ تحول الثلوج أمطاراً بالنظم البيئية، مما يعزز انتشار الطفيليات ويجعل الغابات أكثر عرضة للحرائق الناجمة عن الجفاف في مواسم الذوبان. ومن المرجح أن يتفاقم هذا المنحى، على ما توقّع معدّو الدراسة، وهم باحثون في جامعة دارتموث قارنوا نماذج مناخية وبيانات مسجّلة على مدى 4 عقود ومستقاة من مراقبة المتساقطات والغطاء الثلجي في شهر مارس، عندما يبدأ الذوبان. وبيّنت النتائج التي توصل إليها هؤلاء الباحثون أن 80 في المئة من كتلة الثلوج في النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجودة في مناطق شديدة البرودة، حيث يكون متوسط الحرارة في فصل الشتاء أقل من ثماني درجات مئوية تحت الصفر، وحيث يتأثر الغطاء الثلجي قليلا أو لا يتأثر إطلاقا بالتغير المناخي. وفي المقابل، تقع نسبة الـ 20 في المئة المتبقية في مناطق يزيد فيها متوسط الحرارة عن ثماني درجات تحت الصفر، وهي عتبة تؤدي بعدها أدنى "زيادات الحرارة الهامشية إلى خسائر متزايدة في الثلوج" لكل عشر درجة. ومن المعلوم، بحسب معدّي الدراسة، أن أربعة من كل 5 من سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية يعيشون في مناطق تعتمد بدرجات متفاوتة على هذا الغطاء الثلجي. ولاحظ الباحثون أن مناطق جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال شرقها، وكذلك أوروبا الوسطى والشرقية، شهدت انخفاضا في الغطاء الثلجي بنسبة 10 إلى 20 في المئة كل عقد منذ ثمانينات القرن الفائت. وتتسبب ندرة الثلوج بتناقُص كمية المياه التي تنتُج في الربيع عن الذوبان وترفد الأنهار والجداول وتروي التربة. وشهد حَوضا نهرَي مسيسيبي العلوي في الولايات المتحدة والدانوب في أوروبا اللذان يبلغ عدد سكان كلّ منهما توالياً 84 مليون نسمة و92 مليونا، انخفاضا لهذا السبب بنسبة 30 و40 في المئة في مصادر المياه المتاحة. وتوقّع المعدّ الرئيسي للدراسة ألكسندر غوتليب، وهو طالب دكتوراه في جامعة دارتموث، أن "تكون هذه الأماكن بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين خالية من الثلوج تقريبا في فترة نهاية مارس". وتنجم عن الاحترار أيضا متساقطات شتوية تغلب فيها الأمطار على الثلوج، ما يستتبع جريانا سطحيا فوريا وفيضانات، بدلا من تخزين المياه على الجبال حتى الربيع والصيف، عندما تكون حاجة السكان إليها أكثر. ولا تقتصر الأضرار التي يسببها تناقص الثلوج على الحدّ من الموارد المائية، بل يؤثر سلبا أيضا على السياحة ومنتجعات التزلج. كذلك يمكن أن يضرّ تحول الثلوج أمطاراً بالنظم البيئية، مما يعزز انتشار الطفيليات ويجعل الغابات أكثر عرضة للحرائق الناجمة عن الجفاف في مواسم الذوبان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-02-10
يعتبر خط أنابيب نورد ستريم 2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بمثابة بوابة أوروبا للحصول علي الطاقة، وهو أحد أوراق الضغط التي تمتلكها روسيا تجاه الدول الأوروبية، في ظل الحشد الروسي الممتد علي الحدود الأوكرانية، وسط تهديدات وتصعيد متبادل من جانب الولايات المتحدة وأوروبا من جهة، وموسكو من جهة آخري. ويعد خط الغاز البالغ قيمته 11 مليار دولار، والذي يمر أسفل بحر البلطيق ويتجنب في طريقه الحدود الأوكرانية، بمثابة ورقة ضغط، في تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن الأثنين الماضي، حذرت واشنطن من أن الغاز الطبيعي لن يتدفق عبر "نورد ستريم 2" إذا أمرت موسكو بغزو أوكرانيا، فما هي قصة خط الغاز المثير للجدل؟ ولماذا يعد ورقة ضغط في الأزمة الأوكرانية ؟ بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية ، تم الانتهاء من خط الأنابيب البالغ طوله 1230 كيلومترا في سبتمبر الماضي لكنه لم يتلق بعد الشهادة النهائية من المنظمين الألمان، وعندما يتم تشغيله، فإنه سيعزز شحنات الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا. وعارضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوكرانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي نورد ستريم 2 منذ الإعلان عنه في عام 2015، محذرة من أن المشروع سيزيد من نفوذ موسكو في أوروبا. اعمال البناء في نورد ستريم 2 ويضخ "نورد ستريم 2" حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، يمثل هذا أكثر من 50% من الاستهلاك السنوي لألمانيا، ويمكن أن يحقق ما يصل إلى 15 مليار دولار لشركة جازبروم، الشركة الروسية التي تتحكم في خط الأنابيب، بناء على متوسط سعر التصدير في عام 2021. الطاقة قضية سياسية وتعتبر الطاقة قضية سياسية رئيسية في أوروبا الوسطى والشرقية، حيث تلعب إمدادات الغاز من روسيا دورا أساسيا في توليد الطاقة والتدفئة المنزلية، وتقترب أسعار الغاز الطبيعي بالفعل من مستويات قياسية في أوروبا. بصفتها أكبر عميل للغاز الروسي، حاولت ألمانيا إبقاء "نورد ستريم 2" خارج السياسة العالمية، لكن القضية أصبحت لا مفر منها بعد أن حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا. يمكن أن يساعد "نورد ستريم 2" في تغيير ميزان القوى في أوروبا عندما يتعلق الأمر بالطاقة، في الوقت الحالي، وتحتاج روسيا إلى أوكرانيا، لأن كمية كبيرة من الغاز الذي تبيعه إلى أوروبا تتدفق إلى بقية القارة عبر أوكرانيا. موقف الكبار من "نورد ستريم 2" كان "نورد ستريم 2" محط تركيز كبير عندما زار المستشار الألماني أولاف شولتز البيت الأبيض يوم الاثنين. فقد قال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شولتز: "إذا غزت روسيا.. فلن يكون هناك نورد ستريم 2". وأضاف: "سنوقف ذلك" من جهته، قال شولتز إن ألمانيا مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده مستعدة لوقف خط الأنابيب، قال المستشار: "نحن متحدون تمامًا"، وأضاف: "سنتخذ الخطوات نفسها، وستكون صعبة للغاية بالنسبة لروسيا." العقوبات الامريكية و"نورد ستريم 2" أوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم سوف يتحركون لتعليق "نورد ستريم 2" إذا أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، لكنهم لم يوضحوا كيفية تحقيق ذلك، وقال بايدن: "أعدكم أننا سنكون قادرين على ذلك". واستهدفت الولايات المتحدة خط الأنابيب بتشريع عقوبات في 2017 و2019 و2020، وفقًا لخدمة أبحاث الكونجرس، في يناير 2021، فرضت إدارة ترامب عقوبات شركة "جازبروم" الروسية لقيامها بأنشطة ضمن اعمال البناء، ومع ذلك، تم الانتهاء من خط الأنابيب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت العقوبات الإضافية ستكون فعالة في منعه من العمل. العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وألمانيا وتعود العلاقة بين روسيا وألمانيا الى عقود، تعهد المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر في عام 2000 بالتخلص التدريجي من محطات الطاقة النووية في ألمانيا، وهي سياسة استمرت في عهد خليفته، أنجيلا ميركل. وساعد شرودر في تنظيم الصفقة لبناء أول خط أنابيب نورد ستريم، والذي يمتد بالتوازي مع نورد ستريم 2، وتولى منصب رئيس لجنة المساهمين بعد فترة وجيزة من ترك منصب المستشار الألماني. وتم ترشيحه الأسبوع الماضي للانضمام إلى مجلس إدارة شركة جازبروم الروسية. وعملاق الغاز الروسي هو المساهم الوحيد في "نورد ستريم 2" ولكن يتم توفير 50% من التكلفة الإجمالية للمشروع من قبل 5 شركات طاقة أوروبية: Wintershall وUniper الألمانيتان، وShell البريطانية وEngie الفرنسية وOMV النمساوية. وقال المحلل أولريش شبيك، من مركز أبحاث "صندوق مارشال الألماني"، إن ألمانيا استثمرت في روسيا على مدى العقدين الماضيين على أمل تحديث البلاد وإحداث تغيير سياسي. عواقب كارثية تتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها لوضع خطط طوارئ في حالة تعطل إمدادات الغاز الروسي بسبب الصراع في أوكرانيا، قال البيت الأبيض الشهر الماضي إنه يتحدث مع دول وشركات حول زيادة الإنتاج كما أنهم يحاولون تحديد مصادر بديلة للغاز الطبيعي يمكن إعادة توجيهها إلى أوروبا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاثنين الماضي: "نبني شراكة لأمن الطاقة مع الولايات المتحدة، والتي تتعلق أساسًا بالمزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال". لكن أوروبا ستكافح من أجل البقاء لفترة طويلة بدون الغاز الروسي، وإيجاد مصادر بديلة يمثل تحديًا لوجستيًا صعب ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: