أسبوع الآلام
أسبوع الآلام هو أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة حسب...
الشروق
2025-04-26
في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من 3 قرون، اختار البابا فرنسيس أن يكسر التقاليد الفاتيكانية حتى بعد وفاته، مفضّلًا أن يرقد إلى الأبد في أحضان بازيليكا "سانتا ماريا ماجوري" العريقة بدلًا من القبو التقليدي لكنيسة القديس بطرس. وذكرت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، أن قرار البابا فرنسيس يحمل بين طياته معاني البساطة والوفاء لروح التقشف التي لطالما ميّزت حبريته، ويطرح سؤالًا عميقًا: لماذا هذه الكنيسة بالذات، ولماذا الآن؟ وفقًا لوصيته الأخيرة، سيتم دفن البابا فرنسيس في بازيليكا "سانتا ماريا ماجوري" بروما، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ دفن البابا كليمنت التاسع عام 1669، لكن، لماذا قرر الحبر الأعظم كسر التقاليد؟. في 12 أبريل الجاري، شوهد البابا فرنسيس يصلي في بازيليكا "سانتا ماريا ماجوري" بروما، عشية بدء احتفالات أسبوع الآلام. وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أنه على مدى 12 عامًا قضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية، لم يتوقف البابا فرنسيس عن التأكيد على رغبته في تبني المزيد من البساطة والتقشف، ولو تطلّب الأمر الابتعاد عن الأعراف التقليدية، وظل هذا النهج يرافقه حتى في وصيته الأخيرة. ففي وصية كتبها عام 2022 وكُشف عنها عقب وفاته يوم الاثنين، عبّر البابا فرنسيس عن رغبته في أن يُدفن في بازيليكا "سانتا ماريا ماجوري"، عوضًا عن القبو التقليدي لكنيسة القديس بطرس، في قرار غير مسبوق منذ أكثر من 3 قرون. وصرّح البابا خلال مقابلة أجراها مع الفاتيكاني الإسباني خافيير مارتينيز-بروكال، نُشرت في كتابه "الخَلَف" (El Sucesor) الصادر عام 2024 قائلاً: "بعد تمثال ملكة السلام (السيدة العذراء)، يوجد تجويف صغير، وباب يؤدي إلى غرفة كانت تُخزن فيها الشمعدانات، عندما رأيتها، قلت لنفسي: "هذا هو المكان المناسب"، وبالفعل تجهيز المكان للدفن، وأكدوا لي أنه أصبح جاهزًا". -كنيسة مكرسة للعذراء مريم تقع بازيليكا "سانتا ماريا ماجوري" شامخةً فوق تلة الإسكويلين، وهي واحدة من بين 4 بازيليكات بابوية كبرى في روما. يُذكر أن 7 باباوات دُفنوا فيها، وكان آخرهم البابا كليمنت التاسع عام 1669، كما اختارها العديد من الشخصيات الشهيرة مكانًا لراحتهم الأبدية، من أبرزهم المعماري والنحات الإيطالي الشهير برنيني، الملقب بـ"ميكيلانجيلو الثاني". وتُعدّ هذه البازيليكا أقدم كنيسة رومانية كُرست للعذراء مريم، وهي البازيليكا الباليو، مسيحية الوحيدة في روما التي حافظت على هيكلها الأصلي، حيث تعود فسيفساء الممر الرئيسي وقوس النصر إلى عهد البابا سيكستوس الثالث "432–440"، كما تُعتبر هذه الكنيسة أكبر نصب ديني مكرس لمريم العذراء في العالم المسيحي الغربي. وبحسب التقليد الكنسي، فقد ظهرت ملكة السلام في حلم للثري الروماني يوحنا وللبابا لايبر "352–366"، وطلبت منهما بناء كنيسة على تلة الإسكويلين تكريمًا لها، ورغم الجهود الأثرية المتعددة، لم يتم العثور على بقايا ذلك المعبد الأصلي. وتم بناء البازيليكا الحالية حوالي عام 432 بأمر من البابا سيكستوس الثالث، وهي تحتضن أيقونة "خلاص الشعب الروماني" (Salus Populi Romani)، التي تُعدّ أهم أيقونة للعذراء مريم في الغرب المسيحي. ويُقال إن هذه الأيقونة، المنسوبة للقديس لوقا الإنجيلي، تُصور مريم العذراء حاملة الطفل يسوع بين ذراعيها، كما يحتفظ الفاتيكان داخل البازيليكا بتابوت بلوري على هيئة مهد، يضم قطعًا من الخشب يُعتقد أنها من المزود الذي وُضع فيه الطفل يسوع. -مكان صلاة البابا المفضل وصرح البابا فرنسيس سابقًا للتلفزيون المكسيكي "NMás أرغب في أن أُدفن في "سانتا ماريا ماجوري، وبالرغم من أن قرار الدفن في هذه البازيليكا يُعدّ خرقًا واضحًا للتقاليد الفاتيكانية، إلا أنه لم يكن مفاجئًا بالكامل. فرغم موقعها في قلب روما، فإن البازيليكا تتبع من الناحية الإدارية للكرسي الرسولي، وتديرها جماعة الإخوة الفرنسيسكان التابعين للطهارة، وهم يعيشون وفق تعاليم القديس فرنسيس الأسيزي، الذي اختار خورخي ماريو برجوليو اسمه تكريمًا له عند توليه منصب الحبر الأعظم. علاوة على ذلك، لطالما أظهر البابا فرنسيس ارتباطًا عميقًا بالعذراء مريم، فعقب انتخابه في مارس 2013، كانت زيارته الأولى خارج الفاتيكان إلى بازيليكا "سانتا ماريا ماجوري" للصلاة، ومنذ ذلك الحين، دأب على التوجه إليها قبل كل رحلة خارجية وبعد عودته. وفي مطلع عام 2024، أشرف البابا بنفسه على حفر قبره بالقرب من إحدى الأيقونات المريمية، واضعًا لمثواه الأخير طابع البساطة التي تميزت بها حياته، حيث طلب أن تكون القبر بلا زخارف، ولا يحمل سوى اسمه مكتوبًا باللاتينية: Franciscus. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-18
زار البابا فرنسيس ، ، سجن ريجينا كويلى، كما يفعل كل عام خلال الاحتفال بأسبوع الالام، واستقبلته مديرة السجن كلوديا كليمنتى، كما أنه دخل القاعة الرئيسية والتقى بنحو 70 سجينا من جنسيات مختلفة ، وفقا لإذاعة الفاتيكان. وأعرب البابا فرانسيس عن رغبته فى التواجد بين السجناء، وقال "أحب أن أفعل كل عام ما فعله يسوع في خميس العهد ، من غسل الأقدام، في السجن". وأضاف: "لا أستطيع أن أفعل ذلك هذا العام، ولكنني أستطيع وأريد أن أكون قريبًا منكم. أدعو لكم ولعائلاتكم". وفي نهاية الصلاة، ألقى البابا التحية على كل سجين على حدة في القاعة، وأخيراً، توجه قداسته مرة أخرى إلى الحاضرين للصلاة معًا بالصلاة الربانية ومنح بركاته، واستغرقت الزيارة حوالي 30 دقيقة. ويتعافى البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عاما، من التهاب رئوى خطير، ولم يظهر علنا، لكنه استقبل، الأربعاء، الماضى لفترة وجيزة ملك بريطانيا تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا، وتمنى لهما التوفيق فى الذكرى العشرين لزواجهما، بينما تمنيا له الشفاء العاجل، بحسب وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية. وبعد 38 يوما فى المستشفى، بدأ البابا فرنسيس مؤخرا فترة نقاهة استمرت شهرين، وأعلن الفاتيكان، هذا الأسبوع، أنه قد يؤدى بعض الواجبات فى عيد الفصح. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-18
امتلأت شوراع بالطبول والمواكب ، وذلك مع بداية الاحتفالات بأسبوع الالام ، و ، وخرج آلاف المؤمنين إلى الشوارع لتكريم المسيح في رحلات الحج التقليدية التي يتم الاحتفال بها في جميع أنحاء البلاد، والتي ستستمر حتى يوم الاثنين في عيد الفصح. وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أن العديد من المدن الإسبانية مثل بلد الوليد ، و توبارا، ومالجا وأشبيلية ، تحتفل بمهرجان ذات أهمية سياحية دولية. احتفالات اسبانيا تحتفل كل منطقة في إسبانيا بالأسبوع المقدس بطريقتها الفريدة، لكن مواكب الأسبوع المقدس تظل تقليدًا مشتركًا في جميع أنحاء البلاد. يتم تنظيم هذه المواكب عادة من قبل مجموعات وجمعيات تعرف باسم "cofradías". يسير المشاركون، في الشوارع، متجهين من كنائسهم المحلية إلى الكاتدرائية الرئيسية. احتفالات اسبوع الالام فى اسبانيا ويتميز كل موكب بصليب كبير وعوامات مزخرفة بشكل متقن، وغالبًا ما تكون مزينة بتماثيل يسوع والسيدة العذراء مريم. ويتم تعزيز الأجواء المهيبة من خلال الفرق الموسيقية التي ترافق المسيحيين بالموسيقى المؤثرة. اسبوع الالام فى اسبانيا ويرتدي جميع المشاركين أغطية للرأس تخفي وجوههم تمامًا، بالإضافة إلى أردية فضفاضة، وهي ملابس تقليدية ترمز إلى الخطاة الذين يسعون إلى التوبة. كما قام البدء في نقل مسيح مينا من كنيسة سانتو دومينجو إلى بيت الأخوة على أكتاف سرب من 13 جندياً من الفيلق العسكري، تم تكريم الموتى وأقيم قداس قصير، ونقل الجنود على الأكتاف تمثال المسيح المعروف باسم المسيح مينا، وعتبر هذه الفعالية إحدى أكثر المواكب شهرة في خميس العهد وواحدة من تقاليد الأسبوع المقدس الأكثر رسوخًا وتجذرا في مدينة مالقة. مواكب فى شوارع اسبانيا وينتمي الجنود المشاركون في الموكب إلى سرّية الشرف التابعة للفوج الثالث أليخاندرو فارنيسيو المنتمي للفيلق الرابع، وبدأوا مسيرتهم عبر شوارع مالقة حتى وصلوا إلى ساحة فراي ألونسو دي سانتو توماس، حيث تقع كنيسة سانتو دومينجو. توبارا، وهي بلدة صغيرة في مقاطعة ألباسيتي، كاستيا لا مانشا، تتولى الصدارة في التراث غير المادي لليونسكو منذ عام 2018، وذلك بفضل حدث مهم: تحدي الطبول المتواصل لمدة 104 ساعة، والذي أقيم منذ عام 1976 خلال أسبوع الآلام. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-18
جنوب سيناء – رضا السيد: يعيش رواد دير سانت كاترين من الطائفة القبطية الأرثوذكسية أجواء احتفالية مبهجة داخل الدير، من خلال مشاركة الرهبان في الصلوات، وأداء الطقوس والعادات الخاصة بعيد الربيع "شم النسيم"، الذي يُصادف اليوم التالي لعيد الفصح المسيحي. شارك الزوّار الأجانب من الطائفة القبطية الأرثوذكسية في سلق البيض وتلوينه، بمساعدة العاملين في الدير من أبناء المدينة، تمهيدًا لتوزيعه على زوار الدير عقب الانتهاء من الصلوات والطقوس التي يؤديها الرهبان. وقال رمضان الجبالي، حامل مفتاح دير سانت كاترين، إن الدير مغلق ولا يستقبل الزوار خلال "أسبوع الآلام"، الذي بدأ في 16 أبريل ويستمر حتى الأحد المقبل، حيث يتفرغ الرهبان خلال هذه الفترة لإقامة الصلوات والطقوس الخاصة بهم، وذلك بحضور أقباط الطائفة الأرثوذكسية القادمين من اليونان، الذين يحرصون على زيارة الدير والاحتفال داخله، والمشاركة في تلوين البيض باستخدام ألوان صحية. وأوضح الجبالي، في تصريح اليوم، أنه من المقرر أن يفتح الدير أبوابه لاستقبال ضيوفه وتلقّي التهاني من القيادات التنفيذية بالمحافظة وأهالي المدينة، اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل، حيث يتناول الرهبان وجبة الإفطار مع ضيوفهم عقب انتهاء الصلوات بعد صيام 40 يومًا، وتضم الوجبة "جبن، دقة زعتر بزيت الزيتون، خبز، بيضًا ملوّنًا". وأكد أن إدارة الدير تستعد سنويًا للاحتفال بشم النسيم من خلال سلق وتلوين كميات كبيرة من البيض، لتوزيعها على الأطفال والمواطنين بمدينة سانت كاترين، الذين يحرصون على زيارة الدير وتقديم التهاني للرهبان بمناسبة عيد القيامة وشم النسيم، مشيرًا إلى أنه تم تلوين أكثر من 3500 بيضة لتوزيعها على زوار الدير من الأجانب وضيوفه من أهالي المدينة خلال الاحتفال بأعياد الربيع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-18
بورسعيد - طارق الرفاعي: تستعد كنائس بورسعيد للاحتفال بعيد القيامة المجيد، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد انتهاء أسبوع الآلام ،حيث من المقرر أن يأتي عيد القيامة يوم الأحد المقبل 20 إبريل، بينما تقيم الكنائس القداس مساء السبت. وأعلنت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، في بيان لها، عن استقبال التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيد في جميع الكنائس، وذلك ابتداء من الساعة 7 مساءً وحتى الساعة ٩ مساءً، وذلك تقديرًا لظروف اتمام صلوات العيد ولأمور تنظيمية. ووجهت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد الشكر والتقدير لكل من يهنئ الكنيسة ويشاركها في تلك الأيام المباركة، مؤكدة بأن ذلك ليس بغريب على شعب مصر عامة لا سيما محافظة بورسعيد التي تضرب المثال في الأخوة والتلاحم بين قطبي الأمة في جميع المناسبات والأعياد دائما. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-17
أصبح أكثر من مليون منزل بدون كهرباء في بعد الإغلاق "غير المتوقع" لجميع محطات توليد الكهرباء، والذي سيستغرق حله ما بين 24 إلى 72 ساعة، وهو ما سيؤثر على احتفالات أسبوع الالام، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية. وكتبت شركة جينيرا، إحدى شركات الكهرباء في بورتوريكو، على منصة التواصل الاجتماعيX : "لقد شهدنا انقطاعًا هائلاً للكهرباء في جميع أنحاء الجزيرة بسبب الإغلاق غير المتوقع لجميع محطات توليد الكهرباء، بما في ذلك محطات جينيرا بي آر ومولدات خاصة أخرى". وبحسب بيانات من بوابة LUMA Energy، كان 1,142,073 عميلًا (77.79%) لا يزالون بدون خدمة، حيث وقع حادث أثر على توزيع الكهرباء في الجزيرة، حسبما ذكرت قناة "لوما" على X. وأضافت أنها تحاول "تحديد السبب" و"استعادة الخدمة بأمان". وفي مؤتمر صحفي ، أفاد المهندس خوسيه كولون، الذي تم تعيينه قيصرًا للطاقة في بورتوريكو في يناير، أن نظام الطاقة الكهربائية بدأ يتعافى ببطء مع بدء تشغيل محطة الطاقة بالو سيكو في توا باجا، وسيستغرق الأمر ما بين 24 و48 ساعة لاستعادة النظام إلى المشتركين، وذلك رهناً بحدوث أي طارئ لم نلحظه حتى الآن. لا تتوقعوا استعادة النظام الليلة، هذا ما صرّح به رئيس قطاع الكهرباء. وأوضح كولون أن المشكلة بدأت على ما يبدو في "جزء من خط النقل" بين محطتي إيكوإليكتريكا وكوستا سور، لكن أيا من المولدات لم يتعرض لأي ضرر دائم. وفي شركة لوما للطاقة، أوضح خوسيه بيريز، مدير الشؤون الخارجية، لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن "تأثيرًا متتاليًا قد تم إنشاؤه، مما أدى إلى إخراج كل التوليد المتاح عن المزامنة"، مما رفع إجمالي وقت التعافي المقدر إلى 72 ساعة وإعطاء الأولوية للمستشفيات والمطار الدولي. تم تعليق مباريات دوري البيسبول الممتاز المزدوج ودوري كرة السلة الممتاز الوطني (BSN) اليوم بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المرافق، وأغلقت مراكز التسوق الرئيسية أبوابها، واضطرت السلطات إلى إجلاء العشرات من مستخدمي القطارات الحضرية في المنطقة الحضرية بعد أن تقطعت بهم السبل أثناء الرحلة. تواجه بورتوريكو، التي كانت تحت سيطرة الولايات المتحدة منذ عام 1898، مشاكل مستمرة في البنية التحتية، تفاقمت منذ عام 2017 بسبب إعصار ماريا المدمر، حيث تعاني شبكة الكهرباء في بورتوريكو من انقطاعات متكررة منذ أن ضربها الإعصار من الفئة الرابعة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-17
الأقصر - محمد محروس: شهد دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون، التابع لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، صباح اليوم الخميس، توافد المئات من الأقباط للاحتفال بـ"خميس العهد"، أحد أبرز أيام أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأُقيمت الصلوات في كاتدرائية الدير، حيث ترأس الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة صلوات باكر من البصخة المقدسة، وصلوات اللقان العام، والقداس الإلهي، بمشاركة مجمع رهبان الدير والأخوة طالبي الرهبنة والشمامسة، وسط حضور كثيف من الأقباط من مختلف قرى ومراكز جنوب الأقصر. ويعد "خميس العهد" اليوم الذي أقام فيه السيد المسيح العشاء الأخير مع تلاميذه، حيث أسس سرّي الإفخارستيا والتناول، وغسل أرجل تلاميذه تعبيرًا عن التواضع والمحبة والخدمة. كما يشهد هذا اليوم طقس "اللقان"، وهو من الطقوس المميزة، يستخدم فيه ماء مصلى عليه لغسل أرجل الشعب، اقتداءً بما فعله السيد المسيح. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-17
يُعد طقس اللقان من الطقوس المميزة فى ، ويُقام فى مناسبات خاصة أبرزها خميس العهد، الذى تحتفل به الكنيسة اليوم ضمن أسبوع الآلام، ويُعد هذا الطقس من أكثر الطقوس تعبيرًا عن التواضع والمحبة والتطهير الروحى، اقتداءً بالسيد المسيح. وتعود تسمية "اللقان" إلى الكلمة اليونانية "ليبسانوثيكي" التى تعنى "وعاء لحفظ البقايا المقدسة"، لكنها فى أصبحت تُشير إلى الوعاء الذى تُغسل فيه الأرجل خلال الطقس. متى يُقام طقس اللقان؟ يقام طقس اللقان فى قداسأو بعده مباشرة، ويُعتبر إحياءً فعليًا لما فعله السيد المسيح فى العشاء الأخير، حين قام بغسل أرجل تلاميذه فى مشهد يعبر عن التواضع والمحبة. ويقوم الكاهن أو الأسقف خلال الطقس بغسل أرجل عدد من الرجال، يرمزون إلى الـ12 شخصًا تلاميذ المسيح، وتتخلل المراسم قراءات من إنجيل يوحنا وترانيم وصلوات خاصة تتحدث عن المحبة والخدمة. يحمل طقس اللقان، رموز خاصة، كالتواضع والخدمة، وهو ما برز أثناء غسل المسيح أرجل التلاميذ، وبالرغم أنه المعلم، لكنه انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، داعيًا الجميع لخدمة بعضهم البعض بروح المحبة، من خلال قوله: "أن تحبوا بعضكم بعضًا. كما أحببتكم أنا، تحبون أنتم أيضًا بعضكم بعضًا"، ويعد غسل الأرجل تعبيرًا عمليًا عن هذه المحبة. من خلال هذا الطقس، يدخل الأقباط فى شركة أعمق مع آلام المسيح وتعاليمه، ويُجددون العهد فى خميس العهد الذى يسبق الجمعة العظيمة، استعدادًا لفرحة القيامة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-17
يُعتبر ، أو الخميس المقدس، من أهم أيام أسبوع الآلام فى الكنيسة، ويحيي هذا اليوم ذكرى العشاء الأخير الذى تناوله السيد المسيح مع تلاميذه، ويحمل فى طياته تأسيس سر الإفخارستيا (التناول المقدس) وتقديم وصية المحبة وغسل الأرجل. وتتجلى هذه الأحداث المحورية فى مجموعة من الطقوس والصلوات الخاصة التي تمارسها الكنائس في جميع أنحاء العالم. وخلال السطور التالية نستعرض أبرز طقوس الكنيسة في خميس العهد وأهميتها الروحية. قداس العشاء الأخير (القداس الإلهى) التركيز على سر الإفخارستيا يعتبر القداس الإلهى فى خميس العهد هو الذروة، حيث يتم إحياء ذكرى العشاء الأخير وتأسيس سر الإفخارستيا، وتُقرأ فيه النصوص الإنجيلية التى تروى قصة العشاء الأخير. تقديس الخبز والخمر يتم خلال القداس تقديس الخبز والخمر ليتحولا، بحسب الاعتقاد المسيحى، إلى جسد المسيح ودمه، ليتم تناولهما من قبل المؤمنين كعلامة للاتحاد بالمسيح وذكرى لتضحيته. التناول المقدس ويحرص المؤمنون فى هذا القداس بشكل خاص على التناول من الأسرار المقدسة، تعبيرًا عن اشتراكهم في جسد المسيح ودمه وتجديد عهدهم معه. طقس غسل الأرجل: غسل أرجل التلاميذ ويتم خلال القداس طقس غسل الأرجل، اقتداءً بفعل السيد المسيح عندما غسل أرجل تلاميذه فى العشاء الأخير ويقوم الكاهن أو الأسقف بغسل أرجل عدد من الرجال (عادةً 12 يمثلون التلاميذ)، رمزًا للتواضع والمحبة والخدمة المتبادلة التي أوصى بها المسيح تلاميذه. وتأكيد على وصية المحبة يذكر هذا الطقس المؤمنين بوصية المسيح الجديدة: "وصية جديدة أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضًا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضًا بعضكم بعضًا". قراءات الكتاب المقدس والترانيم الخاصة ويتم اختيار قراءات من العهدين القديم والجديد تركز على موضوع العشاء الأخير، الخيانة، الآلام القادمة للمسيح، والمحبة والخدمة، وتُرتل ترانيم وألحان خاصة بهذا اليوم، تعبر عن معانى العشاء الأخير والتضحية والفداء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-16
في أقدس أسابيع العام، تتوحد قلوب الأقباط بالصمت والتأمل في، وتخفت الأضواء داخل الكنائس وتتوشح بالسواد، وذلك عقب بداية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أسبوعها الأعظم، المعروف باسم أسبوع الآلام، الذي يحمل أسماء أخرى مثل البصخة المقدسة، أو الأسبوع الكبير، أو أسبوع القيامة، جميعها تسميات تحكي عن جوهر روحي واحد، وهو المشاركة في آلام المسيح، انتظارًا لفرحة القيامة. وفي هذا السياق، أكد مينا سليمان، الباحث في الشأن الكنسي، أن هذا الأسبوع ليس مجرد تذكار شعائري، بل خريطة روحية متكاملة رسمتها لأبنائها، إذ قال في حديث خاص لـ"اليوم السابع": "رسمت الكنيسة هذا الأسبوع كخريطة روحية، يعيش من خلالها الأقباط آخر لحظات المسيح على الأرض لحظة بلحظة، وساعة بساعة، منذ دخوله أورشليم حتى لحظة قيامته المجيدة"، مضيفًا: "الكنيسة رتبت كل شيء، من القراءات، والألحان، والمواعيد، لتجعل أبناءها لا يتابعون فقط، بل يشاركون المسيح في آلامه، ويعرفون حجم الحب الذي قدم من أجلهم". وأشار سليمان إلى أن الألم الذي تحمله المسيح لم يكن نتيجة خطية شخصية، بل كان عملًا فدائيًا لصالح الإنسان: "المسيح لم يتألم لأنه مذنب، بل تألم ليعيد للإنسان صورته الأولى التي فقدها بالسقوط، لذلك نعيش أسبوعًا عميقًا في معانيه، حافلاً بالصلوات التي تُلهب القلب، وتُنعش الروح". ولتقريب المفهوم الروحي من جذوره، ألقى سليمان الضوء على معنى الكلمة ذاتها: "كلمة بصخة أو فصح تعني العبور، وهي إشارة لعبور المسيح من الموت إلى الحياة، تمامًا كما تعني عبور المؤمن من الخطية إلى التوبة، ومن الظلمة إلى النور". وفي الحديث عن التسلسل الزمني للأسبوع المقدس، أوضح سليمان كيف رتبت الكنيسة أيامه بعناية دقيقة تبدأ من السبت السابق له: "تبدأ تأملات الكنيسة من يوم سبت لعازر، حيث تعتبر أن الآلام بدأت بقيامة لعازر، وهي المعجزة التي بسببها قرر اليهود قتل المسيح، ثم يأتي ، وهو العيد الذي يُستقبل فيه المسيح كملك، قبل أن تبدأ طقوس البصخة من ليلة الإثنين وحتى جمعة الصلبوت". وعن الطقوس الخاصة خلال هذا الأسبوع، أشار سليمان إلى البُعد الرمزي في مكان إقامة الصلوات: "تُقام الصلوات خلال أسبوع الآلام خارج الهيكل، تنفيذًا للآية: فلنخرج إليه خارج المحلة حاملين عاره (عب 13:13)، كدليل على مشاركة الكنيسة في آلام المسيح، ولا تعود إلى الهيكل إلا في خميس العهد وسبت النور، ثم في". واختتم سليمان حديثه برسالة روحية خالدة لكل من يعيش هذا الأسبوع بعمق وتأمل: "هذا الأسبوع ليس مجرد تذكار، بل هو دعوة حقيقية للتوبة والتجديد، حيث نعيش الألم والرجاء، والموت والقيامة، بكل تفاصيله يهتف "أوصنا" اليوم، التي معناها "خلصنا"، عليه ألا يكون ممن صرخوا "اصلبه" بعد أيام، ففي هذا التفاوت تظهر طبيعة النفس البشرية، وتقف الكنيسة كأم مخلصة، تذكر أولادها كل عام: أن المسيح تألم لأجلهم". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-16
يمثل ذروة التقويم الليتورجى المسيحى، حيث نستذكر الأحداث المؤلمة والمفصلية فى قبل صلبه وقيامته، ومن بين أيام هذا الأسبوع المقدس، يبرز يوم أربعاء أيوب كذكرى تحمل فى طياتها عمقًا روحيًا وتأملًا فى طبيعة الألم البشري وقوة الصبر والإيمان. ويعتبر هذا اليوم، الذى يأتى بعد 3 أيام من بداية ، ويحمل اسم النبى أيوب الصديق الذى اختبر أشد أنواع البلاء والوجع، ليصبح رمزًا للصبر والتحمل فى وجه المصائب. أحداث أربعاء أيوب ويحمل يوم أربعاء أيوب، أو الأربعاء المقدس كما يُعرف فى بعض الكنائس الشرقية، أهمية خاصة فى أسبوع الآلام، حيث تتداخل فيه ذكرى الخيانة مع رموز الصبر والبركة. أبرز أحداث هذا اليوم تشمل: تآمر يهوذا الإسخريوطى ويُعتبر هذا اليوم الذى تآمر فيه يهوذا أحد تلاميذ المسيح مع رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين لتسليم السيد المسيح مقابل ثلاثين من الفضة (متى 26: 14-16). هذا الحدث يمثل قمة الخيانة والغدر في قصة الآلام. وفى هذا اليوم، اجتمع السنهدريم (المجلس الدينى اليهودي) للتداول والتخطيط لكيفية القبض على يسوع وقتله، وتذكر بعض الروايات أن السيد المسيح اعتزل فى هذا اليوم غالبًا فى بيت عنيا، استعدادًا للأحداث القادمة. وفى بعض التقاليد المسيحية الشرقية، يُذكر فى هذا اليوم حدث مسحة رأس وقدمي يسوع بالطيب الثمين من قبل امرأة في بيت عنيا (يوحنا 12: 1-8)، كرمز للتكريس والتكفين استعدادًا لموته. وفى الكنائس القبطية الأرثوذكسية، يُطلق على هذا اليوم "أربعاء أيوب" وتُقرأ فيه أجزاء من سفر أيوب في العهد القديم. يُنظر إلى صبر أيوب في وجه البلاءات الشديدة كرمز لصبر السيد المسيح في آلامه. أبرز عادات الأقباط في يوم أربعاء أيوب قراءة سفر أيوب والاستماع إليه في الكنيسة: هذه من أبرز العادات، حيث يتأمل الأقباط في قصة أيوب وصبره كنموذج للمرور بالأوقات الصعبة بالإيمان. الاغتسال بماء النعناع أو البقدونس: يعتقد البعض أن الاغتسال في هذا اليوم بماء مُضاف إليه النعناع أو البقدونس يجلب البركة والشفاء، تذكارًا لتطهير أيوب من أمراضه. وقد يقوم البعض برش هذا الماء في المنزل. صنع "عروسة القمح": في بعض المناطق الريفية، يحتفل المزارعون ببداية ظهور سنابل القمح الخضراء ويصنعون منها أشكالًا تسمى "عروسة القمح" كرمز للخصب والبركة. منع القبلات والمعانقات: بدءًا من مساء ثلاثاء أسبوع الآلام (ليلة الأربعاء) وحتى نهاية قداس سبت النور، تتوقف عادة تبادل القبلات والمعانقات بين الأقباط في الكنائس، تذكيرًا بقبلة يهوذا التي كانت علامة للخيانة. التركيز على التأمل الروحي: يركز الأقباط في هذا اليوم على التأمل في معاني الخيانة والصبر والتضحية، والاستعداد الروحي للأيام القادمة في أسبوع الآلام. أبرز الأكلات في يوم أربعاء أيوب وخلال أسبوع الآلام، يلتزم الأقباط بالصوم النباتي، حيث يمتنعون عن تناول أي منتجات حيوانية، وفي يوم أربعاء أيوب، من أبرز الأكلات التي قد يتناولونها: الفريك: يعتبر طبق الفريك من الأكلات التقليدية في هذا اليوم لدى بعض الأقباط. يُنظر إلى صلابة الفريك وقوته كرمز لصبر أيوب وتحمله. البقوليات: مثل العدس والفول النابت، وهي أكلات نباتية بسيطة تتناسب مع فترة الصوم. الخضروات والفواكه: تُعتبر أساس النظام الغذائي في فترة الصوم، وتُطهى بطرق متنوعة. عروسة القمح (في بعض المناطق): قد يتم تناول جزء من "عروسة القمح" المصنوعة كنوع من البركة والاحتفال ببداية موسم الحصاد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-10
يبدأ في الكنيسة والذي يعتبره الأقباط أقدس أسبوع في العام، بيوم أحد الشعانين، وهو الموافق يوم 13 أبريل الجارى، ويأتى هذا العام وسط أجواء تسودها الروحانيات بشكل كبير، حيث يشهد مشاركة واسعة من المصلين فى كنائس الجمهورية، وذلك بعد فترات التوقف بسبب فيروس كورونا خلال السنوات الماضية. أحد الزعف ويبدأ أسبوع الآلام في الكنيسة والذي يعتبره الأقباط أقدس أسبوع في العام، بيوم، وهو الموافق يوم 13 أبريل الجاري، حيث يعتبر الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح والقيامة، وكذلك بداية الأسبوع حيث يرمز لدخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام في الكنيسة، حيث يدل أسبوع الآلام على تاريخ أهم اللحظات فى حياة السيد المسيح. ويسمى هذا اليوم أيضًا بأحد الزيتون لأن أهالي القدس استقبلوا المسيح بالسعف والزيتون، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أى أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر. ويعد أحد الشعانين أو السعف الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير قبل عيد القيامة، وتبدأ عقب نهاية الاحتفالات به نهاية ظهر اليوم تبدأ البصخة المقدسة وهي الصلوات التي تقام في الكنيسة أيام أسبوع الآلام حيث تمنع الكنيسة إقامة القداسات ورفع البخور في هذه الأيام. ويصلي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد الشعانين كل عام في الإسكندرية، وكذلك يترأس أساقفة الكنيسة القداسات في إيبارشيات الكرازة المرقسية، فيما تتوقف رحلات الحج المسيحي للأقباط في القدس حيث زيارة الأماكن المقدسة وزيارة قبر المسيح والتبرك من الأماكن المقدسة، والذي يُعرف بحج الأقباط للقدس، وذلك نظرا لظروف الحرب فى غزة والتي بدأت من 7 أكتوبر الماضى. معنى كلمة شعانين أما كلمة شعانين فهي مأخوذة من اللغة العبرانية "شيعا نان" التي تَحَوَّلت إلى "شعانين"، ومعناها "يا رب خَلِّصنا" وهي الكلمة التي نادى بها الشعب في استقبال السيد المسيح أثناء دخوله القدس، وأيضاً الكلمة اليونانية "أوصاننا" أى خلصنا. الصوم الكبير ويعتبر الصوم الكبير، في الكنيسة الأرثوذكسية، صومًا من الدرجة الأولى، إذ لا يجوز فيه تناول الأسماك، وكذلك أيضًا صوم الأربعاء والجمعة، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس، يختلف عن ذلك أصوام الدرجة الثانية وهم صوم الميلاد، صوم الرسل، صوم السيدة العذراء، وسمحت الكنيسة بأكل السمك في هذه الأصوام فقط، وقسمت الكنيسة الأصوام هكذا من حيث درجة النسك، وذلك للتخفيف بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيواني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-03
تحتفل بداية أسبوع الآلام هذا العام وسط أجواء تسودها الروحانيات بشكل كبير، حيث يشهد مشاركة واسعة من المصلين فى كلكنائس الجمهورية لأول مرة بأعداد كاملة. ويبدأ بأحد الشعانين، يوم 13 أبريل الجارى، حيث يعتبر الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أوالقيامة، ويعتبر بداية الأسبوع حيث يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام فى الكنيسة، حيث يأتى فى نهايتها، ويعتبر أسبوع الآلام من أقدس أسابيع الصوم فى الكنيسة حيث يدل على تاريخ أهم اللحظات فى حياة السيد المسيح. أحد الشعانين يأتى قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير، من الصوم واليوم الأول من أسبوع الآلام وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل ويجرىالطواف بطريقة رمزية تذكارا لدخول السيد المسيح الاحتفالى إلى أورشليم، لأن المسيح غادر بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام وسار إلى الهيكل فكان الجمعالغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويطرحونها فى طريقة احتفاء به، ومن هنا جاءت الفكرة والربط بين الاحتفال بالسيدالمسيح واستخدام السعف، فى ذكرى الاحتفال به. وتأتى كلمة شعانين من الكلمة العبرانية «هو شيعه نان»، وتعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية«أوصنا» وهى الكلمة التى استخدمت فى الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهى الكلمة التى استخدمها أهالى أورشليم عند استقبال المسيح. اثنين البصخة يمثل هذا اليوم بالنسبة لأشقائنا المسيحيين ذكرى خروج السيد المسيح من بيت عنيا قاصدا الهيكل، وفى طريقه مر بشجرة التين غير المثمرة فلعنها، وهى شجرة كانت ترمز للشعب اليهودى وتمثل رذيلة الرياء حيث لها المظهر وليس فيها ثمر، ويأتى ذلك استنادا لنص الكتاب المقدس: «فى الغد لما خرجوا من بيتعنيا جاع، فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا، فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا، لأنه لم يكن وقت التين، فأجاب المسيح وقال لها لايأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد وكان تلاميذه يسمعون. وبعدما دخل الهيكل قام بتطهيره، من العبادة الشكلية والربح المادى ثم أخذ يعلم، وذلك رمز على أن يكون المكان بيتا لله والدين وليس للتجارة، وذلك استنادا لنص الكتاب المقدس: «وجاءوا إلى أورشليم ولما دخل المسيح الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعونويشترون فى الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام، ولم يدع أحدا يجتاز الهيكل بمتاع، وكان يعلم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتى بيت صلاة يدعى لجميع الأمم وأنتم جعلتموه مغارة لصوص». وقام بعمل المعجزات فى الهيكل، ما أثار حسد رؤساء الكهنة وحراس الهيكل فتآمروا عليه ليقتلوه، وذلك استنادا لنص الكتاب المقدس «وجاء إليه العمى والعرج وهو فى بيت الله فشفاهم. فتآمروا عليه ليقتلوه». ثلاثاء البصخة يمثل هذا اليوم «الثلاثاء المقدس» بالنسبة لأشقائنا المسيحيين ذكرى المرور على شجرة التين التى يبست من الأصل، وبقية النهار فى الهيكل مع تلاميذه يجاوبهم ويكلمهم عن المجىء الثانى ويوم الدينونة العظيم والاستعداد له «مثل الكرامين الأشرار، وعرس ابن الملك». وفى هذا اليوم رد المسيح على أسئلة الفريسين بوجوب إعطاء الجزية لقيصر، والصدوقيون الذين يسألون بمكر عن القيامة وهم ينكرونها، وكلمهم عن خراب الهيكل ومثل العشر عذارى. وفى المساء ترك الهيكل ومضى وفى نيته عدم العودة إليه البتة وذهب إلى بيت عنيا ليستريح بعد أن قال لليهود «هودا بيتكم يترك لكم خرابا لأننى أقول لكم لا تروننى منالآن حتى تقولوا مبارك الآتى باسم الرب. أربعاء أيوب تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأربعاء أيوب حيث يأتى ثالث أيام البصخة فى أسبوع الآلام الذى تحتفل فيه الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى آلام السيد المسيح، فيكون فيه نفس القداسات لأيام اثنين البصخة وثلاثاء البصخة. وذكر الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارجرجس للأقباط الأرثوذكس فى أسوان أن هذا اليوم كرمز لتعرض أيوب لتجارب وتعب، وتتذكر الكنيسة فيه آلام المسيحوتركز على التضاد ما بين الحب والغدر، قائلا إنه تذكار لشخصية تدعى مريم كان السيد المسيح أقام أخوها من الموت، وجاءت فى وسط الجموع وسكبت زجاجة عطر غالية الثمن على رجل السيد المسيح ويقدر سعره 300 دينار كتعبير عن المحبة. ويأتى ذلك فى نفس الذى خان فيه يهوذا السيد المسيح مقابل 30 منالفضة، حيث يعتبر مبلغ زهيد جدا بالمقارنة بـ 300 دينار، فاليوم يكون تذكار ما بين الحب والغدر، فالإنسان الذى يحب يقدم كل ما لديه والذى يغدر يغدر بأبخس الأثمان. احتفل المسيح فى هذا اليوم مع التلاميذ الاثنى عشر فى القدس، وبعد أن تناولوا العشاء، قدم المسيح الخبز على أنه جسده، وكأس النبيذ على أنها دمه، وطلباستذكار هذا الحدث إلى أن يأتى ثانية، مؤسسا بذلك القداس الإلهى وسر القربان، حفل العشاء الأخير بالعديد من الأحداث، فقد تنبأ يسوع أن يهوذا سيخونه، وأن بطرس سينكره ثلاث مرات قبل صياح الديك، وقدم خطبته الأخيرة للتلاميذ، والتى تدون بشىء من التفصيل فى إنجيل يوحنا «التلميذ الذى كان متكئا على حضن المسيح خلال العشاء» حسب التقليد. وكان المسيح بدأ العشاء بأن غسل أقدام التلاميذ.. ليعلمهم بالفعل لا بالقول فقط بعد العشاء، غادر المسيح ومعه التلاميذ إلى خارج المدينة نحو جبل الزيتون، حيث كان يمضى أغلب وقته، وفى الجثمانية، أخذ معه بطرس وابنا زبدى، ثم انفرد بنفسه لكى يصلى، وأعلن عن حزنه وقد ظهر له ملاك من السماء يشدده، من هنا يعتبر هذا اليوم (خميس العهد) بداية العهد الجديد بدمه الكريم مقدما خلاصه للكنيسة ممثلة فى التلاميذ القديسين، من خلال جمعه بين ذبيحة الصليب والقيامة لذلك فيوم خميس العهد يمثل مركز الأحداث الخاصة بالآلام والموت والقيامة. وفى خميس العهد، يحتفل المسيحيون باجتماع "" مع تلاميذه لتناول العشاء الأخير، حيث قام عن المائدة وغسل لهم أرجلهم بمن فيهم «يهوذا» الذى سلمه لجماعة اليهود تمهيدا لصلبه، وقال لهم السيد المسيح علانية "واحد منكم سيسلمنى". وطبقا لهذا التقليد رتبت الكنائس تقليد الصلاة على مياه تُسمى «صلاة اللقان»، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل جميع الشعب طقس اللقان يرتبط غالبا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو «الظهور الإلهى»، أن تتذكر معمودية السيد المسيح. الجمعة العظيمة وتعتبر الكنيسة الوطنية أن صلب السيد المسيح يوم الجمعة، وقد فصلّت الأناجيل أخبار وتفاصيل القبض على السيد المسيح ومحاكمته وتعذيبه وصلبه ومن ثمموته ودفنه التى تستذكر فى هذا اليوم، الأرجح أن الجمعة العظيمة كحدث تاريخى استنادا فى فصح اليهود - الذى صلب فيه المسيح حسب الإنجيل - من جهة،وحادثة إظلام السماء التى أشار إليها الإنجيل أيضا من جهة ثانية ومجموعة أبحاث ودراسات متعددة أجريت فى هذا الصدد. وتعرف الجمعة العظيمة بعدة أسماء أخرى منها جمعة الآلام أو جُمُعَةُ الصَّلَبُوتِ وهو يوم احتفال دينى بارز فى المسيحية وعطلة رسمية فى معظم دول العالم، يتممن خلاله استذكار صلب المسيح ودفنه فى الجلجثة، وتعتبر جزءا من الاحتفالات بعيد القيامة فى يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن فى التوقيت الغربى معالاحتفال بعيد الفصح اليهودى ومن الأسماء الأخرى التى تعرف بها هذه المناسبة هى الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-02
تستعد في مصر والعالم للاحتفال بـ ، والذي يأتي بعد فترة الصوم الكبير المقدس، حيث تبدأ الاستعدادات الروحية لأسبوع الآلام، وهو الأسبوع الأخير من الصوم، الذي يحمل أقدس الأيام في السنة المسيحية، وتتوشح الكنائس بالسواد، وتُقام صلوات "البصخة المقدسة"، ويشهد طقوسًا دينية مميزة يعيشها الأقباط بقلوب خاشعة وأرواح متأملة في درب آلام المسيح وقيامته الممجدة. أحد الشعانين واستقبال المسيح يبدأ أسبوع الآلام يوم الأحد 13 أبريل 2025 بـ"أحد الشعانين"، أو "أحد السعف"، وهو يأتي قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير من الصوم واليوم الأول من أسبوع الآلام، ويحيي فيه الأقباط ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الشعب بسعف النخيل وأغصان الزيتون هاتفين: "مبارك الآتي باسم الرب". وخلال هذا اليوم، تمتلئ الكنائس بالمصلين الذين يرفعون أغصان السعف والورود، وتُقام صلوات خاصة تُشيد بالمسيح كملك للسلام. وتعتبر كلمة شعانين، كلمة عبرانية من (هوشعنا) أوصنا. معناها (يا رب خلص) (مت 21: 9)، ومنها أخذت لفظة أوصنا اليونانية (مت 21: 9) التي ترتلها الكنيسة في هذا العيد. ولأهمية هذا الحدث رتبت الكنيسة الاحتفال بذكراه كل سنة وجعلته عيدًا عموميًا من أعيادها الكبرى منذ القديم. خميس العهد وسر الإفخارستيا يوم الخميس 17 أبريل 2025، تحتفل الكنيسة بـ"خميس العهد"، اليوم الذي أسس فيه السيد المسيح سر التناول المقدس "الإفخارستيا" خلال العشاء الأخير مع تلاميذه، حيث غسل أرجلهم تواضعًا، وأوصاهم بالمحبة والخدمة، فهو بداية العهد الجديد بالدم الكريم مقدمًا الخلاص للكنيسة ممثلة في التلاميذ القديسين. وتشهد الكنائس في هذا اليوم طقس "قداس اللقان"، حيث يتم تلاوة الصلوات على الماء، ويقوم الكهنة بغسل أرجل المصلين اقتداءً بالمسيح، في إشارة إلى الطهارة والنقاء الروحي. الجمعة العظيمة أقدس أيام السنة المسيحية تأتي الجمعة العظيمة، يوم 18 أبريل 2025، حاملةً أجواء الحزن العميق والتأمل في آلام السيد المسيح وصلبه، إذ يُعتبر هذا اليوم من أكثر الأيام قداسة وتأثيرًا في وجدان الأقباط إذ يمثل العديد من الأحداث التي تمثل تاريخًا للأقباط ما بين محاكمة وصلب وتعذيب المسيح. حيث تُرتل الألحان الحزينة، ويتم تلاوة النبوات والمزامير التي تعكس مشهد الآلام العظيم، وسط أجواء روحانية تملأ القلوب بخشوع كبير. سبت النور وانتظار القيامة في يوم السبت 19 أبريل 2025، الذي يُعرف بـ"سبت النور"، وهو اليوم الذى قضاه المسيح فى قبره، بعد موته مصلوبًا، قبل أن يقوم من موته، بحسب المعتقد المسيحى، وينتظر الأقباط بفرحٍ وسكون إعلان القيامة، ويتميز هذا اليوم بحدث فريد، حيث ينبثق "النور المقدس" من قبر المسيح في كنيسة القيامة بالقدس، وهي معجزة سنوية تشهدها آلاف العيون في لحظة مهيبة. عيد القيامة والفرح الأعظم وفي صباح الأحد 20 أبريل 2025، تنطلق احتفالات "عيد القيامة المجيد"، وهو العيد الأكبر في المسيحية، الذي يُعلن انتصار الحياة على الموت، إذ يفرح الأقباط بقيامة المسيح، ويبدأون بقداس العيد، حيث تُرتل الترانيم المبهجة، وتُقرع الأجراس، وسط أجواء من البهجة. احتفالات شم النسيم يتزامن عيد القيامة مع "شم النسيم"، الذي يحتفل به المصريون جميعًا، مسلمين ومسيحيين، في أجواء مليئة بالبهجة، حيث تُزين البيوت بالبيض الملون، ويتم تناول الفسيخ والرنجة، في مشهد يعكس وحدة الشعب المصري في أفراحه ومناسباته المختلفة. يُعد عيد القيامة المجيد تتويجًا لأسبوع مليء بالتأملات الروحية والصلوات، حيث يجسد انتصار النور على الظلمة، والفرح على الحزن، والحياة على الموت، كما تتعالى الترانيم داخل الكنائس وتدق الأجراس مبشرةً بالقيامة، التي تُعد رمزًا للفرح والخلاص في العقيدة المسيحية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-25
يواصل صيامهم فى ، المعروف أيضًا باسم الصوم الأربعينى المقدس، والذى يستمر لمدة 55 يومًا تنتهى بعيد القيامة المجيد، وتعد هذه الفترة من أقدس فترات السنة، وخلال الصوم الكبير، تتخذ العبادات والطقوس طابعًا خاصًا، إذ يتم تخصيص قراءات وصلوات يومية تعكس قصصًا محورية فى العقيدة المسيحية، يتم من خلالها نقل التعاليم المقدسة من جيل إلى جيل. وفى التقرير التالى ننشر ممنوعات الصوم الكبير وسبب منع لإقامة طقوس الزواج خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى سبب اختلاف موعد عيد القيامة: ممنوعات الصوم الكبير يرتبط الصوم الكبير بمجموعة من الضوابط الروحية التى تهدف إلى تعزيز التقرب من الله والتخلى عن الشهوات، وليس فرض قيود جسدية على الصائمين. ويعتبر الصوم الكبير، فى الكنيسة الأرثوذكسية، صومًا درجة أولى، إذ لا يجوز فيه تناول الأسماك، وكذلك أيضًا صوم الأربعاء والجمعة، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس، يختلف عن ذلك أصوام الدرجة الثانية وهم صوم الميلاد، صوم الرسل، صوم السيدة العذراء، وسمحت الكنيسة بأكل السمك فى هذه الأصوام فقط، وقسمت الكنيسة الأصوام هكذا من حيث درجة النسك، وذلك للتخفيف بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيوانى. ولا يقتصر الصوم، أيضًا، فقط على الامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والأسماك والدواجن ومشتقاتها، وإنما يمتد ليشمل الالتزام بحضور القداسات، وترديد التسابيح والمزامير، وتقديم توبة حقيقية، والاعتراف والتناول من الأسرار المقدسة. هذه الفترة تتطلب الالتزام بحياة العفة والطهارة، وكبح الشهوات النفسية والجسدية، مع التركيز على الصلوات والعبادات، خاصة خلال أسبوع الآلام، حيث تتكثف الطقوس الروحانية. إغلاق الأديرة خلال أسبوع الآلام وفى إطار تعظيم الروحانيات خلال الصوم، تلتزم الأديرة بضبط الرهبنة وفقًا لقرار بابوى يقضى بأن تفتح الأديرة أبوابها لاستقبال الزوار والرحلات خلال الصوم الكبير أيام الجمعة والسبت والأحد فقط، بينما تُغلق تمامًا خلال أسبوع الآلام، الذى يبدأ بـأحد السعف وينتهى بـليلة العيد، وذلك لإتاحة الفرصة للرهبان للتركيز على العبادة والتفرغ للصلاة. اختلاف مواعيد الصوم بين الكنائس الشرقية والغربية على الرغم من أهمية عيد القيامة لجميع الطوائف المسيحية، إلا أن الكنائس الغربية والشرقية لا تحتفل به فى اليوم ذاته، وذلك بسبب اختلاف موعد بدء الصوم الكبير بينهما، حيث يبدأ لدى الكنائس الغربية قبل أسبوع من بدايته فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مما يؤدى إلى اختلاف موعد العيد أيضًا. وكان قد أوضح المركز الإعلامى القبطى للكنيسة الأرثوذكسية سبب اختلاف تحديد موعد العيد، حسب نتائج مجمع نيقية المسكونى الأول 325، مؤكدًا أن الاختلاف يرجع إلى قرار المجمع أن عيد القيامة يحتفل به فى الأحد التالى لعيد الفصح اليهودى، (الاعتماد على "الحساب الأبقطي"، وهو يعنى أحد الحسابات الفلكية الذى اعتمدته كنيسة الإسكندرية). وهذا العام 2025، يحل عيد القيامة المجيد، فى الكنيسة الأرثوذكسية، يوم الأحد الموافق 20 أبريل، كما قسمت الكنيسة الصوم الأربعينى المقدس إلى 7 أسابيع، يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهى يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع. لماذا لا يُقام الزواج فى الصوم الكبير؟ مع الصوم الكبير، يتساءل البعض عن سبب منع الكنيسة لإقامة طقوس الزواج خلال هذه الفترة، وهو ما فسرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأنه يعود لعدة اعتبارات روحانية وطقسية تتماشى مع مفهوم الصوم فى العقيدة المسيحية. وأوضحت الكنيسة أن الزواج هو حدث مفرح، حيث يمثل بداية تكوين أسرة جديدة، وحلول الروح القدس على الزوجين، وهو ما يتنافى مع أجواء النسك والتذلل التى تميز الصوم. واستشهدت بقول السيد المسيح: "لا يستطيع بنو العرس أن يصوموا ما دام العريس معهم" (مرقس 2:19). كما أن صلوات سر الزواج تتضمن ألحانًا مفرحة، لا تتماشى مع الطابع التقشفى للصوم الكبير. إضافة إلى ذلك، فإن يوم الإكليل يكون يوم فرح وولائم، وهو ما يتعارض مع فكرة الانقطاع عن الطعام، سواء للزوجين أو أهلهم أو المدعوين. لذلك، شددت الكنيسة على ضرورة الالتزام بعدم إقامة الزيجات خلال الصوم الكبير، وعدم ممارسة الضغوط على رجال الإكليروس للموافقة على عقد الزيجات فى هذه الفترة، مؤكدة أنه لا يصح أن يبدأ الإنسان حياته الزوجية بكسر قوانين الكنيسة. وفى هذا السياق، دعت الكنيسة المقبلين على الزواج إلى تنظيم مواعيد زفافهم مسبقًا، بحيث لا تتعارض مع فترات الصيام، وخاصة الصوم الكبير، احترامًا لروحانية هذه الفترة المقدسة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-14
بالتزامن مع في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي بدأ الإثنين 24 فبراير الماضى، أعلنت العديد من الأديرة القبطية فى مختلف المحافظات المصرية مواعيد الزيارة الجديدة خلال فترة الصوم الأربعيني المقدس، لمنح الرهبان والراهبات فرصة أكبر للخلوة والصلاة والتفرغ للعبادة، وهو التقليد الذى تحرص عليه الأديرة القبطية سنويًا. وفي التقرير التالي ننشر أبرز الأديرة القبطية التى أعلنت مواعيد الزيارة خلال الصوم الكبير: دير السيدة العذراء مريم المُحرق بأسيوط أعلن دير المُحرق العامر بجبل قسقام، أحد أقدم الأديرة القبطية، عن إغلاق أبوابه تمامًا طوال فترة الصوم الكبير، حيث لن يُسمح بالزيارات أو الرحلات خلال هذه الفترة التي تمتد حتى سبت النور 19 أبريل 2025، على أن تُفتح الأبواب مجددًا بعد نهاية أسبوع الآلام. دير الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر في تنويه رسمي، أعلن دير بالأقصر عن إغلاق أبوابه أمام الزيارات أيام الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، والخميس من كل أسبوع طوال فترة الصوم الكبير، بينما يُسمح بالزيارة طوال اليوم أيام الجمعة والسبت والأحد، في إطار التفرغ للصلاة والصوم. دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر كما أصدر دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر بيانًا بشأن تنظيم مواعيد الزيارة خلال فترة الصوم الكبير، حيث سيتم إغلاق الدير تمامًا أيام الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، والخميس، على أن تُفتح الأبواب أيام الجمعة والسبت والأحد فقط للزوار ونوال البركة. فيما أوضح الدير أنه خلال أسبوع الآلام، والذي يبدأ يوم الاثنين 14 أبريل 2025، سيتم إغلاق الدير بالكامل حتى عيد القيامة المجيد يوم الأحد 20 أبريل، وذلك لمنح الرهبان الفرصة الكاملة للخلوة الروحية والصلاة استعدادًا للاحتفال بعيد القيامة. دير السيدة العذراء والقديس يحنس القصير بالعلمين أعلن دير السيدة العذراء والقديس يحنس القصير بطريق العلمين عن عدم استقبال الزوار والرحلات أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع طوال فترة الصوم الكبير، بينما يفتح أبوابه للزيارة أيام الجمعة والسبت والأحد. كما أوضح الدير أنه سيغلق أبوابه تمامًا ابتداءً من يوم سبت لعازر الموافق 12 أبريل 2025 وحتى يوم الثلاثاء 22 أبريل (اليوم التالي لشم النسيم)، مشددًا على أنه لن يتم قبول أي استثناءات خلال هذه الفترة، وذلك لضمان أجواء الصلاة والتأمل للرهبان. غلق أديرة الراهبات خلال فترة الصوم الكبير تُغلق أديرة الراهبات أبوابها بشكل كامل خلال فترة الصيام الكبير، وتستأنف استقبال الزوار بعد انتهاء احتفالات عيد القيامة المجيد. من بين أبرز هذه الأديرة: • دير القديس أبو سيفين للراهبات في مصر القديمة • دير الأمير تادرس بحارة الروم • دير مار جرجس بحارة زويلة • دير الأنبا بضابا للراهبات بنجع حمادي يأتي هذا القرار لضمان توفير أجواء من الخلوة الروحية والسكينة على مدار فترة الصوم، حيث تلتزم الراهبات بالصلاة والتأمل خلال هذا الزمن المقدس. استثناء في فترة عيد الفطر وفي تنويه خاص، أعلن دير الأنبا أنطونيوس أنه سيفتح أبوابه خلال إجازة عيد الفطر، والتي من المقرر أن تكون في الفترة من 31 مارس وحتى 3 أبريل 2025، وذلك لاستقبال الزوار الراغبين في نوال البركة وزيارة الدير خلال العطلة الرسمية. يُعتبر الصوم الكبير من أقدس الفترات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ يمتد لمدة 55 يومًا، ويشمل مراحل روحية تبدأ بأسبوع الاستعداد، ثم الأربعين المقدسة التي صامها السيد المسيح، وتُختتم بـأسبوع الآلام، الذي يُعد أقدس فترات السنة القبطية. وخلال هذا الزمن المقدس، يحرص الرهبان والراهبات على تكثيف الصلوات والتعبد في هدوء، مما يجعل تنظيم الزيارات في الأديرة أمرًا ضروريًا للحفاظ على روح الصوم والتأمل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-08
تستمر حالة من القلق تنتاب فى ظل استمرار مرضه، حيث أنه دخل المستشفى منذ حوالى 3 أسابيع بسبب التهارب رئوى مزدوج ثم مر بأزمات تنفسية أخرى، وهو ما أثار الجدل حول احتفالات عيد الفصح، ومن سيحل محل البابا فرانسيس. ورغم أنه ما زال هناك 40 يوماً حتى ذلك التاريخ، إلا أن الوضع، وفقاً للتقارير الطبية الأكثر حذراً، ودخل البابا فرنسيس المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع بسبب إصابته بالتهاب رئوى ثنائى، وخلال هذه الأيام العشرين، شهدت صحته تقلبات من "تحسنات طفيفة" إلى أربع أزمات حادة فى وقت قصير: أزمة تنفسية مع الربو فى 22 فبراير، وأخرى بسبب تشنج قصبى فى 28 فبراير، وفشلين فى الجهاز التنفسى وتراكم المخاط فى 3 مارس، وفقا لصحيفة ليكتورا الأرجنتينية. ورغم عدم ظهور أى أعراض أخرى منذ يوم الجمعة، فإن تشخيص حالته لا يزال متحفظا، ويؤكد الفريق الطبى أن البابا "ليس خارج الخطر". ومع اقتراب أسبوع الآلام، أحد أكبر المناسبات فى الكنيسة الكاثوليكية، يتساءل أبناء الرعية: من سيقود الاحتفالات إذا بقى فى المستشفى؟ وقالت الصحيفة أنه فى إطار هذا الاحتفال، تم استبدال البابا، بالكاردينال أنجيلو دى دوناتيس، رئيس محكمة التوبة الفاتيكانية، فى الموكب التقليدى على تلة أفنتين والقداس اللاحق فى بداية الصوم الكبير فى كنيسة سانتا سابينا. قلق كبير على صحة البابا فرانسيس وأوضح الكاهن خوليو رييس أن فرانسيس كان "بعيد النظر، ويعرف جيدًا الحالة الصحية الدقيقة التى كان عليها": "خضع البابا لعمليتين رئويتين، وعانى من انتكاسات متكررة فى صحته أثناء أسقفيته، حتى فى بوينس آيرس"، وقال "إذا قرر الأطباء أن المريض لا يستطيع التنفس من تلقاء نفسه، بل يحتاج إلى مساعدة ميكانيكية دائمة، فقد يكون هناك تنشيط لجهاز التنفس الصناعى المعطل"، يفترض الخبير فى ضوء الوضع الحالى، حيث يتعين على الأطباء اللجوء إلى التنفس الصناعى، فى الوقت الحالى أثناء الليل. وأكدت طبيبة أمراض الرئة كارولينا جوتيرا فى البرنامج الصباحى على قناة "تيليسينكو" أن "التهاب الشعب الهوائية شائع فى هذا الوقت من العام" وأنه "مرض قابل للعلاج والشفاء"، لكنها ذكرت أيضًا أن "العدوى التنفسية التى تتطلب دخول المستشفى فى سنه هو تشخيص مهم". تؤكد تصريحات الفاتيكان دائمًا على أن البابا "مستقر" و"متكيف جيدًا"، لكنها تؤكد أيضًا على أن لديه "صورة سريرية معقدة"، ويقترب العشرات من المؤمنين يومياً من تمثال البابا يوحنا بولس الثانى أمام المستشفى التى يتلقى فيها البابا فرنسيس العلاج، للصلاة من أجله. وقال البابا فرانسيس، الذى يعانى من التهاب رئوى مزدوج منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، فى أول تصريح علنى له منذ دخوله مستشفى جيميلى فى روما، "أشكركم من كل قلبى على دعواتكم التى تقدمونها من أجل صحتى.. شكرا لكم". وسجل البابا فرانسيس بصوت متعب بشكل واضح، تلك الرسالة القصيرة تم بثها فى المستشفى، وهذا هو أول تصريح علنى له منذ دخوله المستشفى، وتم تسجيله فى عيادة جيميلى فى روما، ويأتى بعد أن أكد الفاتيكان أن حالته لا تزال "مستقرة" بعد ثلاثة أسابيع فى المستشفى. وفى إشارة إلى التقدم الذى أحرزه البابا البالغ من العمر 88 عاما والذى يواصل علاجه، قال أطباء البابا، إنهم لن يصدروا نشرة طبية أخرى حتى يوم السبت "نظرا لاستقرار حالته السريرية". تم نقل البابا فرانسيس إلى مستشفى جيميلى فى روما فى 14 فبراير بسبب عدوى تنفسية خطيرة تتطلب العلاج المستمر. وفى أحدث تحديث طبى مفصل عن حالته، قال الفاتيكان، أن البابا لم يكن يعانى من الحمى وأن اختبارات دمه ظلت مستقرة، وعلى الرغم من توقف التحديثات اليومية عن حالته الصحية، إلا أن الأطباء ما زالوا يعطون البابا تشخيصا "حذرا"، وهو ما يعنى أنه لم يخرج من الأزمة بعد. وقال أيضا، أن البابا، الذى استخدم كرسيا متحركا فى السنوات الأخيرة بسبب آلام فى الركبة والظهر، واصل العلاج الطبيعى للمساعدة فى الحركة، والذى بدأه يوم الأربعاء. وبحسب الفاتيكان، فإن البابا الآن لا يحتاج إلا إلى التنفس الصناعى فى الليل. خلال النهار يتلقى الأكسجين من خلال خرطوم صغير تحت أنفه. ولم يظهر البابا فرانسيس علنا منذ دخوله المستشفى، وهو أطول غياب له منذ توليه منصب البابوية قبل 12 عاما. ولم يحدد الأطباء مدة العلاج. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-07
تستمر حالة من القلق تنتاب فى ظل استمرار مرضه، حيث إنه دخل المستشفى منذ حوالى 3 أسابيع بسبب التهاب رئوى مزدوج ثم مر بأزمات تنفسية أخرى، وهو ما أثار الجدل حول احتفالات عيد الفصح، ومن سيحل محل البابا فرانسيس. ورغم أنه ما زال هناك 40 يوماً حتى ذلك التاريخ، إلا أن الوضع، وفقاً للتقارير الطبية الأكثر حذراً، ودخل البابا فرانسيس المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع بسبب إصابته بالتهاب رئوي ثنائي، و خلال هذه الأيام العشرين، شهدت صحته تقلبات من "تحسنات طفيفة" إلى أربع أزمات حادة في وقت قصير: أزمة تنفسية مع الربو في 22 فبراير، وأخرى بسبب تشنج قصبي في 28 فبراير، وفشلين في الجهاز التنفسي وتراكم المخاط في 3 مارس، وفقا لصحيفة ليكتورا الأرجنتينية. ورغم عدم ظهور أي أعراض أخرى منذ يوم الجمعة، فإن تشخيص حالته لا يزال متحفظا، ويؤكد الفريق الطبي أن البابا "ليس خارج الخطر". ومع اقتراب أسبوع الآلام، أحد أكبر المناسبات في الكنيسة الكاثوليكية، يتساءل أبناء الرعية: من سيقود الاحتفالات إذا بقي البابا فرنسيس في المستشفى؟. وقالت الصحيفة، إنه في إطار هذا الاحتفال، تم استبدال البابا، بالكاردينال أنجيلو دي دوناتيس، رئيس محكمة التوبة الفاتيكانية، في الموكب التقليدي على تلة أفنتين والقداس اللاحق في بداية الصوم الكبير في كنيسة سانتا سابينا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-24
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين، ببدء الصوم الكبير 2025 والذي يعد أطول الأصوام في الكنيسة إذ يستمر لمدة 55 يوماً من الصوم الانقطاعي والطقوس المميزة في الكنائس القبطية. وحول بدء الصوم الكبير 2025، فيعد الصوم الكبير من أقدس أيام السنة ومن اهتمام الكنيسة بهذا الصوم أسمته الصوم الكبير، حيث تكون مدته 55 يوما ويسبق عيد القيامة المجيد مقسمة على النحو التالي: ـ أسبوع الاستعداد (7 أيام ) وفيه تمهد الكنيسة الأقباط للدخول في الصوم الأربعيني المقدس، وفي نفس الوقت يعوض عن عدم الصوم الانقطاعي في السبوت . - صوم الأربعين المقدسة (40 يوما) مثل ما صام السيد المسيح 40 يوما 40 ليلة ويأتي عقب أسبوع الاستعداد. ـ أسبوع الآلام (7 أيام) والتي يعيش فيها المسيحيون لحظة بلحظة مع آلام السيد المسيح وصلبه وقيامته من الأموات، بحسب الاعتقاد المسيحي. ـ كما يحتفل في السبت الأخير من الصوم الكبير بظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح بأورشليم. واستمرارا للحديث عن بدء ، فيصوم الأقباط هذا الصيام بنسك شديد إذ يمتنعون خلال فترة الصوم عن تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان ويكتفي بتناول الخضروات والمأكولات المطهية بالزيت، وكذلك الصوم الانقطاعي بحسب قدرة شخص. أما الأسبوع الأخير من الصوم الكبير هو أقدس أيام السنة كلها في الكنيسة، وهو أسبوع الآلام، وضعته الكنيسة تذكارا لآلام السيد المسيح، تكثر فيه الصلوات، كما تقيم الكنيسة صلوات البصخة المقدسة، وتكثر ساعات الصوم الانقطاعي. وينتهي الصوم الكبير 2025 الذي بدأه الأقباط الأرثوذكس اليوم، بالاحتفال يوم الأحد 20 أبريل المقبل، إذ يترأس البابا تواضروس الثاني قداس العيد يوم السبت 19 أبريل بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة مطارنة وأساقفة الكنيسة وحضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-02-23
يبدأ، غدًا الإثنين، الأقباط ، الذي يعتبر أطول وأهم صوم في السنة القبطية، إذ يمتد الصوم في لمدة 55 يومًا استعدادًا لعيد القيامة المجيد، كما يعد رحلة روحية عميقة يتجدد فيها الإيمان تبدأ بأحد الكنوز وتنتهي بأحد القيامة. ولهذا العام 2025، يحل عيد القيامة المجيد، يوم الأحد الموافق 20 إبريل، كما قسمت الكنيسة الصوم الأربعيني المقدس إلى 7 أسابيع، يبدأ كل منها يوم الإثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع. تقسيم الصوم الكبير وروحانياته يتكون الصوم الكبير من ثلاث مراحل روحية، تبدأ بأسبوع الاستعداد، أما أن يعتبر تمهيد للأربعين المقدسة، أو تعويضيًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، يليه أربعين يومًا مقدسة، وهي الفترة التي صامها السيد المسيح، ثم يأتي أسبوع الآلام، الذي يُعد أقدس أيام العام، حيث تتذكر الكنيسة آلام المسيح وصلبه وقيامته، وكان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير. الصوم الكبير صوم درجة أولى يعتبر الصوم الكبير، في الكنيسة الأرثوذكسية، صومًا درجة أولى، إذ لا يجوز فيه تناول الأسماك، وكذلك أيضًا صوم الأربعاء والجمعة، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس، يختلف عن ذلك أصوام الدرجة الثانية وهم صوم الميلاد، صوم الرسل، صوم السيدة العذراء، وسمحت الكنيسة بأكل السمك في هذه الأصوام فقط، وقسمت الكنيسة الأصوام هكذا من حيث درجة النسك، وذلك للتخفيف بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيواني. البعد الروحي للصوم في حياة الأقباط تزداد الصلوات والقداسات اليومية خلال الصوم الكبير، حيث يحرص الأقباط على حضور القداسات، إذ يعتبر الصوم الكبير رحلة توبة وتجديد روحي، يدعو إلى البُعد عن الخطايا والتمسك بالقيم المسيحية، من خلال الصلاة، الصوم. كما يحرص الكثيرون على الاعتراف والتناول بانتظام خلال هذه الفترة، تأكيدًا على الاستعداد الروحي للاحتفال بقيامة المسيح. الاستعداد لأسبوع الآلام وعيد القيامة مع انتهاء الصوم الكبير، تبدأ الكنيسة أسبوع الآلام، الذي يُعد أقدس أسبوع في السنة القبطية، حيث يتذكر الأقباط آلام المسيح وموته وقيامته، عبر صلوات مكثفة، خاصة صلاة البصخة المقدسة، التي تُقام صباحًا ومساءً طوال الأسبوع، حتى يوم عيد القيامة المجيد، الذي يُعد أهم الأعياد المسيحية، حيث يُحتفل بقيامة السيد المسيح من الموت. موضوعات أحاد الصوم الكبير تعتبر موضوعات الأسابيع الـ7 هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصوم الكبير كلها، وهو "قبول للتائبين": الأحد الأول: أحد الكنوز كانت رسالة السيد المسيح، هي: "لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل أكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون". وبهذا شجع المسيح على العطاء والرأفة بالفقراء كما تردد الكنيسة طيلة الصوم الكبير في مدائحها. كما ينصح بعدم الاهتمام بالعالميات والجسديات كالمأكل والمشرب والملبس. ففيه تبدأ الكنيسة بتحويل الأنظار عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء. الأحد الثاني: أحد التجربة تقدم الكنيسة السيد المسيح مجربًا من إبليس بتجارب ثلاث: شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وقد انتصر المسيح فيها كلها، فتعلم الكنيسة فيه درسا وهو كيفية الانتصار والتغلب على الشيطان. الأحد الثالث: أحد الابن الضال الموضوع العام لقراءات الصوم الكبير هو التوبة، وتقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة، الابن الضال الذي لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان، فعاش حياة الذل، ولكن لما رجع إلى نفسه قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة. فتعلم الكنيسة الأقباط كيف يقبل الله الخاطئ. الأحد الرابع: أحد السامرية أو أحد النصف كانت قدمت الكنيسة في الأحد الثالث نموذجًا رجالي للتوبة تقدم في هذا الأحد نموذج نسائي للتوبة التى هى أم الحياة. وهو نموذج المرأة السامرية. الأحد الخامس: أحد المخلع تتلو الكنيسة إنجيل المخلع الذي يرمز للخاطئ الذي هدت قواه الخطية وشلت حركته وجعلته يرقد بلا إرادة ولا حراك، وكيف تشدد المخلع بإطاعته لكلمة المسيح وهكذا يمكن أن يتشدد ويتدعم الخاطئ، حينما يستمع إلى كلمة الله ويحاول أن يطيعها ويعمل بها. الأحد السادس: أحد التناصير سمي أحد التناصير لأن اعتادت الكنيسة والشعب تعميد أبنائهم في أحد التناصير، كما سمي أحد الاستنارة بالإنجيل أي الاستنارة كلمة الله لأن المعمودية هي استنارة روحية. الأحد السابع: أحد الشعانين يدخل ضمن أسبوع الآلام، فيه يستقبل السيد المسيح ملكاً، وتحتفل الكنيسة فى الأحد الثامن بعيد القيامة المجيد. الصوم الكبير.. رحلة إيمانية تتجدد كل عام يظل الصوم الكبير أحد أبرز الفترات الروحية في حياة الأقباط، حيث يجمع بين الصلاة، الصيام، مما يجعله زمنًا مقدسًا تتجدد فيه العلاقة بين الإنسان والله. ومع استعداد الأقباط لبدء الصوم غدًا، تبدأ رحلة إيمانية عميقة، يترقب الجميع نهايتها بالفرح والاحتفال بقيامة المسيح. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: